You are on page 1of 5

‫أنـواع الطـالق‬

‫األصل أن الطالق يكون رجعيا و هو أن جيوز للزوج بعد تلفظه بالطالق ان يراجع زوجته‬
‫بدون عقد جديد و بدون ارادهتا مامل تكن الطلقة الثالثة و شرط ان ال تكون قد انتهت‬
‫‪:‬عدهتا‪ ،‬أما الطالق البائن فيكون يف احلاالت اآلتية‬
‫‪.‬الطالق قبل الدخول ‪-‬‬
‫‪.‬الطالق على مال (اخللع) ‪-‬‬
‫‪.‬ان تكون الطلقة مكملة للطلقات الثالث ‪-‬‬
‫موقف املشرع اجلزائري‪ :‬حسب املادة ‪ 49‬من قانون األسرة اجلزائري"ال يثبت الطالق‬
‫إال بحكم بعد عدة محاوالت صلح يجريها القاضي‪"....‬و تنص املادة ‪ 50‬من نقس‬
‫القانون " من راجع زوجته أثناء محاولة الصلح ال يحتاج إلى عقد جديد و من راجعهاـ‬
‫"بعد صدور الحكم بالطالق يحتاج إلى عقد جديدـ‬
‫يتبني لنا من خالل النصني أن املشرع نص على ان الطالق ال يقع إال حبكم قضائي و اذا‬
‫حكم القاضي بالطالق ال ميكن للزوج أن يراجع زوجته إال بعقد جديد و اثر الطالق يبدأ‬
‫‪.‬من يوم النطق بالطالق حسب املواد (‪ 60 – 58‬قا أسرة )‬
‫أثناء جلسات الصلح اذا وافق الزوج مبراجعة زوجته أثناء‪  ‬سريان الدعوى هنا ينطق ‪-‬‬
‫‪.‬القاضي بالصلح عالنية يف اجللسة و إذا مل يتفق يبدأ اخلصام الفعلي‬
‫‪:‬الطالق البائن بينونة صغرى‪( :‬غري الرجعي) يظهر آثره يف األمور التالية‬
‫يزيل االستمتاع فال حيل للزوج أن يباشر زوجته أثناء هذا الطالق أما إذا باشرها فهذا *‬
‫‪.‬يعين انه وافق على مراجعتها‬
‫‪.‬ينقص من عدد الطلقات *‬
‫مينع التوارث بني الطرفني حىت و لو كانت الزوجة الزالت يف عدهتا ما مل يكن الطالق *‬
‫مرض مرض املوت طبقا للمادة ‪ 132‬قا أ‪" ‬إذا توفي أحد الزوجينـ قبل صدور الحكم‬
‫بالطالق أو كانت الوفاة في عدة الطالق استحق الحي منهما اإلرث"‪ ‬و هنا املشرع قد‬
‫رتب آثار الطالق الرجعي على الطالق البائن و هو خمالف للشريعة اإلسالمية ألنه شرعا‬
‫‪.‬يف الطالق البائن ال توارث بني الزوجني‬
‫الطالق الثالث‪ :‬مجع الطلقات مرة واحدة هو خمالف للسنة و لكن‪ ‬هل يقع الطالق و اذا‬
‫‪:‬وقع هل يقع مرة ةاحدة ام ثالثا؟‪ ‬تعددت آراء الفقهاء بشأن حكم هذا الطالق حبيث‬
‫‪.‬موقف الشيعة اجلعفرية‪ :‬ان الطالق يلفظ ثالثا ال يقع ألنه خمالف للسنة النبوية‪1- ‬‬
‫موقف اجلعفرية و الزيدية و كثري من فقهاء املذاهب السنة‪ :‬أن الطالق املتكرر أو ‪2-‬‬
‫‪.‬املقرتن بعدد ال يقع اإل طلقة واحدة‬
‫موقف مجهور الفقهاء‪ :‬الطالق املقرتن أو املتكرر يقع أكثر من طلقة واحدة و على ‪3-‬‬
‫‪.‬هذا األساس إذا إقرتن ب ثالثا أو تكرر بالثالث فيقع ثالثا‬
‫‪:‬موقف املشرع اجلزائري‬
‫نصت املادة ‪ 51‬قا أ‪ " ‬ال يمكن أن يراجع الرجلـ من طلقها ثالث مراث متتالية إال‪  ‬‬
‫بعد أن تتزوج غيره و تطلق منه أو يموت عنها بعد البناء"‪ ‬املشرع اجلزائري قد اعترب‬
‫الطالق املتتابع يف جملس واحد و الطلقات اجملموعة تقع واحدة أي طالقا واحدا بائنا و من‬
‫ذلك ال نتصور يف التشريع اجلزائري الطالق الثالث إال يف حالة واحدة و هي حالة صدور‬
‫‪ 3‬أحكام قضائية ناطق بالطالق يف مرات متتالية و هذا ما أكدته احملكمة العليا يف قرارها‬
‫‪ 08/04/1985‬بقوهلا الطعن اذا كان للفظ الثالث فانه ينصرف اىل طلقة واحدة بائنة‬
‫‪:‬الطالق النسيب و الطالق البدعي‬
‫الطالق النسيب هو الذي يتم وفقا للسنة النبوية بينما الطالق البدعي فهو الذي يطلق أكثر‬
‫من واحدة أو على دفعات يف طهر واحد او يطلقها أثناء احليض أو النفاس أو يف طهر‬
‫وقعها فيه‪ ‬ما حكم الطالق البدعي؟‬
‫يرى مجهور الفقهاء‪ ‬بوقوع الطالق ألن النهي عنه ليس لذاته و امنا ملعىن يصاحبه و هو‪ ‬‬
‫تطويل العدة على املرأة بينما ذهب‪ ‬رأي اجلعفرية‪ ‬اىل القول بعدم صحة هذا الطالق ألن‬
‫النهي عنه يدل على فساد فال يرتتب عليه آثر والقضاء اجلزائري‪ ‬اخذ برأي مجهور‬
‫‪.‬الفقهاء‬
‫ما هي أنواع الطالق التي نص عليها المشرع الجزائريـ‬
‫‪ ‬‬ ‫في قانون األسرة؟‬
‫املادة ‪ 48‬املعدلة نصت على أنواع الطالق"مع مراعاة أحكام المادة ‪ 49‬أدناه‪ ،‬يحل‬
‫عقد الزواج بالطالق الذي يتم‪ ‬بإرادة الزوج‪ ‬أو‪ ‬بتراضي الزوجينـ‪ ‬أوبطلب من‬
‫"الزوجة‪ ‬في حدود ما ورد في المادتينـ ‪ 53‬و ‪ 54‬من هذا القانون‬
‫و مالحظ أن املشرع أغفل ذكر حالة أخرى و اليت جاء هبا يف املادة ‪ 55‬من قا االسرة و‬
‫اليت تنص على‪":‬عند نشوز أحد الزوجينـ يحكم القاضيـ بالطالق و بالتعويضـ للطرف‬
‫"المتضرر‬
‫‪:‬الطالق بإرادة منفردة ‪1/‬‬

‫أي بارادة الزوج‪  ‬املنفردة و هو طالق يتقدم بطلبه الزوج للمحكمة لسبب من األسباب‬
‫الشخصية أو الشرعية أو اإلجتماعية و أن هذا النوع من الطالق يقيد نوعا ما سلطة‬
‫‪.‬القاضي حيث ال ميكن له أن يرفض الطالق‬
‫‪:‬الشروط الواجب توفرها‬
‫يشرتط للمرأة اليت يقع عليها الطالق أن تكون الزوجة احلقيقية اليت مازالت مرتبطة‪1-  ‬‬
‫‪.‬بعقد زواج صحيح أما الطالق الفاسخ أو الباطل فال طالق فيه‬
‫‪.‬يشرتط يف الزوج أهلية التقاضي أي ان يكون بالغا ‪ 19‬سنة بكل قواه العقلية‪2-  ‬‬
‫اشرتط املشرع يف املادة ‪  49‬املعدلة بأنه ال يثبت الطالق اال بعد عدة حماوالت صلح ‪3-‬‬
‫جيريها القاضي و لذلك عليه ان يعني جلسات سرية يدعو الزوجني حلضورها و يعقدها يف‬
‫مكتبه حبضور كاتب الضبط دون احملامني‪ ‬فإذا جنح‪ ‬القاضي يف مهمته حيرر حمضرا بذلك و‬
‫يلحقه مبلف الدعوى و يصدر حكما يصرح به يف جلسة علنية وفقا ملا مث به بني‬
‫الزوجني‪ ‬اما اذا فشل‪ ‬يف مهمته هذه فيمكن هنا تعيني حسب‪  ‬املادة ‪  56‬حكمني للتوثيق‬
‫بينهما واحد من أهل الزوج و اآلخر من أهل الزوجة و تسوية مشاكلهما و يقدم للقاضي‬
‫تقرير يف أجل شهرين و اذا اخفقا يدعو القاضي الزوجني اىل حضور جلسة علنية و حيكم‬
‫بالطالق و هنا يكون بائن و هنائي و ال يقبل الطعن باإلستئناف فيه حسب املادة ‪  57‬و‬
‫مسألة اجراء الصلح هي أمر اجباري حسب قرار احملكمة العليا يف ‪03/02/1993‬‬
‫‪ .‬كذلك يف ‪21/07/1998‬‬
‫‪:‬طالق مريض مرض الموت‬
‫قضت احملكمة العليا يف ‪ 17/03/1998‬بأن الطالق يف مرض املوت ال مينع الزوجة من‬
‫املرياث حىت و لو انتهت عدهتا و هذه احلالة الوحيدة اليت ميكن للزوجة من املرياث من‬
‫‪.‬الزوجني يف آن واحد‬
‫‪2/‬‬ ‫‪:‬الطالق بالتراضي‬
‫‪:‬شروط وقوع هذا الطالق‬
‫ان يتم بناء على طلب أحد الزوجني و موافقة الزوج اآلخر أو بناء على طلبهما ‪1-‬‬
‫املشرتك كأن تتقدم الزوجة للمحكمة بدعوى جوازية و الزوج بدعوى وجوبية طالبان‬
‫‪.‬فك الرابطة الزوجية‬
‫‪.‬يشرتط يف الزوجني األهلية الكاملة ‪ 19‬سنة و عدم االصابة باجلنون و العته و السفه ‪2-‬‬
‫يشرتط كذلك على القاضي اجراء حماولة صلح و ذلك ليتأكد على عزم الزوجني ‪3-‬‬
‫على الطالق كما ميكن ان يتفقا على آثار الطالق كحضانة االوالد و حق الزيارة و نفقة‬
‫االوالد و حتديد النفقة غري انه يشرتط يف كل ذلك ان ال يكون هذا االتفاق منافيا ملصلحة‬
‫‪.‬االوالد و اال حكم القاضي خبالف ذلك‬
‫اما ما يتعلق بالتعويض فال يكون يف الطالق بالرتاضي و اذا قضت احملكمة خبالف ذلك‬
‫‪.‬فيكون ذلك معرضا للنقض‬
‫‪:‬الخـلـع‬
‫اشارت اىل هذه احلالة املادة ‪" 54‬يجوز للزوجة دون موافقة الزوج ان تخالع نفسها‬
‫"بمقابل مالي‬
‫و الفرق بني هذه املادة املعدلة و النص القدمي"يجوز للزوجة ان تخالع نفسها من زوجها‬
‫"على مال‬
‫هو ان احملكمة العليا قد تضاربت بشأن تفسري هذه االخرية طلباهتا من حيث ان البعض‬
‫‪:‬منها قضى ان اخللع ال يتم اال مبوافقة الزوج و هي قرارات عديدة‬
‫‪.‬قرار ‪                               - 11/06/1984‬‬
‫‪.‬قرار ‪                               - 21/11/1988‬‬
‫‪:‬شـروط اخلـلـع‬
‫جيوز للمحكمة ان حتكم باخللع حىت و ان مل يكن راضيا به فتحكم به مبجرد ان طلبته ‪1-‬‬
‫‪.‬الزوجة‬
‫‪ .‬يشرتط ان يكون الزواج صحيحا ‪2-‬‬
‫يشرتط ان ال يكون الزوج قد اساء اىل زوجته و احلق هبا اضرار لدفعها لطلب اخللع ‪3-‬‬
‫‪.‬هنا ال حيل له ان يأخذ منها شيئا يف مقابل طالقها‬
‫االهلية الكاملة و خاصة يف الزوجة اهلية التربع بقسط من ماهلا اما اذا كان حمجور ‪4-‬‬
‫عليها و قبلت املخالعة على مال يرى الفقه ان الطالق يقع و ال تلزم الزوجة بالبدل فال‬
‫‪.‬تدفع املقابل غري انه طبقا للمادة ‪ 107‬فان تصرفات احملجور عليه باطلة و طالقها ال يقع‬
‫‪:‬مقابل اخلـلـع‬
‫و هو العوض الذي تلتزم الزوجة به لزوجها لقاء طالقها و ال ميكن هلذا املقابل اال مبلغا‪ ‬‬
‫من املال و ال جيوز ان تتم املخالعة على مال الغري‪.‬و اذا ظهر ان املال مقرتض و ظهر انه‬
‫لغريها موقف‪ ‬احلنفية‪ ‬اذ أجازه امللك صح اخللع و اذا مل جييزه كان البدل له بينما‬
‫‪.‬الشافعية‪ ‬ان له مهر املثل و‪ ‬املالكية‪ ‬يرون ان الطالق يقع و يبطل العوض و ال للزوج شيئا‬
‫‪ -‬و اذا ارادت الزوجة ان يكون بدل اخللع هو مؤجل املهر او نفقة العدة فانه ال جيوز هلا‬
‫ان تتنازل عن حضانة اوالدها للزوج خلعا‪ ،‬اما اذا لو يتفقا الزوجان على مقابل اخللع‬
‫فيحكم القاضي مبا ال يتجاوز صداق املثل وقت صدور‪ ‬‬

You might also like