‫الَّطالق وآثاره‬

‫الدكتور‬
‫محمد العمري‬

‫اعداد الطالبة‬
‫راية نضال‬
 ‫مفهوم الطالق‬

‫الطالق في اللغه‪ :‬هو‬ ‫الطالق في الشرع‪:‬‬

‫فك القيد وحله‪ ,‬سواء‬ ‫حل عقد النكاح بلفظ‬
‫كان حسيًا او معنويًا‬ ‫الطالق ونحوه‬
 ‫االصل في مشروعية الطالق‬

‫من القرآن الكريم‪ :‬قال تعالى‪ { :‬الَّطالُق َم َّر َتاِن َفإْمَس اٌك ِبَم ْعُروٍف َأْو َتْس ِريٌح ِبِإْح َس اٍن َو ال َيِح ُّل َلُك ْم َأْن َتْأُخ ُذ وا ِمَّم ا آَتْيُتُم وُهَّن َش ْيًئا‬
‫ِإاَّل َأْن َيَخ اَفا َأاَّل ُيِقيَم ا ُح ُد وَد ِهَّللا َفِإْن ِخ ْفُتْم َأاَّل ُيِقيَم ا ُح ُد وَد ِهَّللا َفال ُج َناَح َع َلْيِهَم ا ِفيَم ا اْفَتَد ْت ِبِه ِتْلَك ُح ُد وُد ِهَّللا َفال َتْع َتُد وَها َو َم ْن َيَتَع َّد‬
‫ُح ُد وَد ِهَّللا َفُأْو َلِئَك ُهُم الَّظاِلُم وَن }‪[ .‬سورة البقرة‪]229:‬‬

‫من السنة النبوية‪ :‬عن عمر بن الخطاب رضي هللا عنهم " أن النبي ﷺ طلق حفصة ثم راجعها"‪.‬‬

‫اجماع الصحابة على مشروعية الطالق‬

‫الحكمة من‬ ‫‪ ‬الحكمة من مشروعية الطالق هي ان االنسان قد‬
‫يتعرض لضرورة الطالق في حال ان الحياة‬

‫مشروعية‬ ‫الزوجية لم تعد سكنًا و راحة لكال الزوجين بل انها‬

‫اصبحت عكس ذلك؛ لذلك عد الشرع الطالق‬
‫ضرورة من ضروريات الحياة والضرورة تقدر‬

‫الطالق‬ ‫بقدرها‪ .‬كما ان الشرع قد نَّفر من االقدام عليه بقوله‬

‫ﷺ‪" :‬ابغض الحالل الى هللا تعالى الطالق"‪.‬‬
 ‫‪ ‬لم يجعل االسالم طالق الرجل لزوجته الحل االول لمعالجة ما يقع بينهما‬
‫من خالفات‪ ،‬بل ارشد الطرفين الى جملة من الوسائل لتفادي هذا االمر‪:‬‬

‫الطاّل ق‬ ‫ارشد الزوج الى امور تعينه في اصالح حال الزوجية والعودة بها الى ما يبتغي من الزواج‪ ،‬قال‬
‫هللا تعالى‪ { :‬الِّرَج اُل َقَّو اُم وَن َع َلى الِّنَس اِء ِبَم ا َفَّض َل ُهَّللا َبْعَض ُهْم َع َلى َبْع ٍض َو ِبَم ا َأنَفُقوا ِم ْن َأْمَو اِلِهْم‬
‫َفالَّص اِلَح اُت َقاِنَتاٌت َح اِفَظاٌت ِلْلَغْيِب ِبَم ا َح ِفَظ ُهَّللا َو الاَّل ِتي َتَخ اُفوَن ُنُش وَز ُهَّن َفِع ُظوُهَّن َو اْه ُج ُر وُهَّن‬
‫•‬

‫اخر‬
‫ِفي اْلَم َض اِج ِع َو اْض ِرُبوُهَّن َفِإْن َأَطْع َنُك ْم َفال َتْبُغوا َع َلْيِهَّن َس ِبياًل ِإَّن َهَّللا َك اَن َع ِلًّيا َك ِبيًر ا }‬
‫[النساء‪ ،] 34:‬فان رأى ان زوجته ال تقيم حدود هللا ذكرها باهلل ولقائه‪.‬‬

‫في حال لم ينفع الوعض لجأ الزوج الى الهجر المؤقت‬ ‫•‬

‫الحلول‬ ‫‪ ‬وان كان الزوجان طرفين في النزاع فانهما يلجآن الى التحكيم‪ ،‬فيقوم الحكمان‬
‫بفهم سبب الخالف ومن ثم ايجاد الحلول فاذا لم يتمكنا من ذلك فال بديل عن‬
‫الطالق‬
‫اسباب الطالق‬

‫‪ ‬عدم االمتثال لتوجيهات الشرع الحنيف في حسن االختيار‬

‫‪ ‬االعتماد على المربية في شؤون االسرة ورعاية االوالد‬

‫‪ ‬تدخل االقارب بين الزوجين‬

‫‪ ‬كثرة خروج المرأة من بيتها بال حاجة او ضرورة‬

‫‪ ‬وقوع المعاصي من احدهما او من كليهما‬

‫‪ ‬عدم اعطاء أحد الزوجين فرصة لالخر للتفاهم وحل المشكالت الحاصلة بينهما‬

‫‪ ‬التباين بين سن الرجل وسن المرأة‬

‫‪ ‬المكابرة وانتصار كل من الزوجين لرأيه بدال من تحكيم الشرع‬

‫‪ ‬جعل الشرع الطالق بيد الرجل؛ مراعاة لقدرات الرجل زطبيعته فهو اقل انفعاال وتاثرا من المرأة‪،‬‬
‫كما جعله صاحب القوامة وذلك بما القي على عاتقه من تكاليف االنفاق من المهر والتموين‪.‬‬

‫‪ ‬كما ان الشرع قد اذن للمرأة ان تطلب الطالق عن طريق القضاء في حاالت محددة ‪:‬‬

‫• عدم قيام الرجل باالنفاق على زوجته‬

‫• غياب الرجل عن زوجته وانقطاعه عنها‬
‫• اضرار الزوج بالزوجة‬
‫• حدوث شقاق ونزاع ال يصلح مع استمرار الزواج‬
 ‫انواع الطالق‬

‫‪ ‬الطالق الرجعي‪ :‬وهو الطالق الذي يملك فيه الزوج رجعة زوجته من غير اختيارها‬

‫‪ ‬الطالق البائن بينونة صغرى‪ :‬هو الطالق الذي ال يملك الرجل ان يراجع زوجته الال بعقد ومهر جديدين‬

‫‪ ‬الطالق البائن بينونة كبرى‪ :‬هو الطالق في المرة الثالثة‪ ،‬وان وقع انتهت العالجة الزوجية‪ ،‬وال يملك الرجل ان يراجع زوجته وال ان يعقد‬
‫عليها من جديد الال في حالة استثنائية وتكون بعد تحقق جملة من الشروط هي ‪:‬‬

‫• أن تنكح زوجا غيره من غير تواطؤ من الزوج االول‬

‫• ان يطلقها ذلك الزوج او يموت عنها‬
‫• أن تنتهي عدتها من الثاني‬
‫• أن يكون هناك عقدا جديدا اذا أراد الزوج األول الزواج بها‬
‫كيفية التعامل كل من الزوجين في حال صدر من الزوج لفظ من الفاظ‬
‫الطالق‬

‫‪ ‬على المسلم المتزوج الذي صدر منه لفظ الطالق ان يراجع المفتي الرسمي في منطقته وان يخبره بكل امانه عن هذا‬
‫اللفظ‪ ،‬ويبادر الى تسجيل الطالق حال وقوعه لدى المحكمة المختصة‪.‬‬

‫‪ ‬يجب على المرأة المتزوجة التي تعلم ان زوجها قد صدر منه هذا اللفظ ان تصر على أن يراجع زوجها المفتي‬
‫المختص‪ ،‬لتعلم حكم الشرع في بقائها عند زوجها واقامتها عنده‪.‬‬
‫شكرًا لحسن استماعكم‬