Professional Documents
Culture Documents
تعريف الزواج
الخطبة
ومشروعيته
تعريف الزواج
ومشروعيته
ط ًرا زَ َّو ْْنا ََها ، أي النكاح ،قال تعالى :فّلَ َّما قَ َ
ضى زَ ْيد ٌ ِم ْنها َو َ
أنكحناك إياها.
تزوج في بني فالن ،أي أنكح فيهم. تقول العربّ :
يرد في الكتاب والسنة لفظان هما :الزواج والنكاح ،وهما شيء واحد.
معناه االصطالحي:
تعريف لسلف :عقد وضع لتملك أو إلباحة المتعة قصدا ً.
الترَيز على الغرض الجنسي ،وَان سببا ً في طعن الحاقدين على
اإلسالم واتهامه بالنظرة الدونية للمرأة بأنها تشترى بالمهر.
إغفال حقيقة الزواج الواردة في وقوله تعالى :وهللا ْعل لكم من
أنفسكم أزواْا ً وْعل لكم من أزواْكم بنين وحفدة ورزقكم من
الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت هللا يكفرون ،وقوله تعالى :ومن
آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواْا ً لتسكنوا إليها وْعل بينكم مودة
ورحمة إن في ذلك آليات لقوم يتفكرون ،فأبرزت أن غرضه السكن
والمودة والنسل.
◦ القانون السوداني:
◦ الزواج هو عقد بين رْل وامرأة ،على نية التأبيد ،يحل
استمتاع َل منهما باآلخر على الوْه المشروع.
ُورابع ...النساء :الآية ( .)3وقال تعالى :و ِم ْن آآاي ِت ِه آ ْن َخلَ َق ل ُْك ِم ْن آنْ ُف ِس ُ ُْك
لِ لآايٍ ِل ْووٍ ي ََ َفكرون الروٍ: آ ْزواج ًا ِلت َ ْس ُكنُوا ا ْلْيا و َج َع َل بيْنَ ُُك َّمو َد ًة َ َ
ورح ًة ا َّن ي ِ َ
الآية ()22
من السنة :عن ابن مسعود قال :قال رسول هللا " :يا معشر
فليتزوج ،فإنه أغض للبصر ،وأحصن ّ الشباب من استطاع منكم الباءة
للفرج ،فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وْاء" .رواه البخاري ،4778
ومسلم 1400
إباحته. اإلْماع :إْماع العلماء من لدن النبي على يومنا هذا على
الحكم العام للزواج
غب فيه لكال الجنسين للنصوصإنه مندوب إليه /مستحب ،ومر ّ
السابقة وغيرها ،هذا قول عامة الفقهاء.
حكم الزواج باختالف األحوال
اإلباحة :إذا َان قادرا ً على تكاليف الزواج ،والقيام بحقوق الزوْية،
ولم يكن له في الوقت ذاته رغبة في الزواج ،وقادرا ً على حفظ نفسه
من الوقوع في الزنا.
الكراهة :إذا غلب على ظنه أنه سيظلم من سيتزوج بها ،أو خشي من
أن يمنعه الزواج من االستزادة من الخيرات والعبادات المندوبة.
الحرمة :إذا َان متيقنا ً من ظلمه من سيتزوج بها ،لعدم قدرته على
تكاليف الزواج والنفقة عليها ،أو َان به عيب يمنعه من تحقيق
حاْتها الجنسية ،وذلك ألنه طريق للوقوع في الحرام ،وَل ما يتعين
ذريعة للحرام يكون حراماً ،ولكن حرمته تكون لغيره.
الوجوب :إذا َان الشخص قادرا ً على أعبائه متحسسا ً من نفسه العدل
مع الزوْة ،وله نفس تتوق إلى االستمتاع ،وتيقن أنه إن لم يشبع
رغبته بالزواج وقع في المحظور ،ووْوب الزواج في هذه الحالة
هو قول عامة الفقهاء.
إشباع َال الجنسين لغريزتيهما الجنسية التي فطرا عليها بصورة شرعية،
وترفعهما عن العالقة الحيوانية.
الحصول على السكن والحياة الرغدة.
اإلنجاب للحفاظ على الوْود البشري والقيام بما أوْبه هللا تعالى على
البشر من أعمار لألرض.
تحقيق الذات بتنمية روح تح ّمل المسؤولية لدى الجنسين بقيامهما
بالواْبات الزوْية واألسرية.
الفصل الثالث
الخطبة
شروطها
أنواعها تعريفها
طبة بكسر الخاء :طلب الرْل نكاح امرأة من نفسها ،أو من وليها. الخ ْ
ِ
أو إظهار رغبته في التزوج بامرأة يحل له التزوج بها ،سواء َان
الطلب من الراغب نفسه أو ممن بعثه من أقاربه وأصحابه.
وهي ليست زوا ًْا ،خالف ما هو مشتهر عند العامة اآلن من إطالق
اسم المخطوبة على من عقد قرانها.
االختالف بين مفهوم الخطبة وآثارها في القديم والحديث
تعريفها في قانون األسرة البحريني الموحد:
مادة ()1
الخطبة طلب الزواج والوعد به.
الفرق بينها وبين المفهوم المتداول اآلن الذي يخلط بينها وبين عقد القران
الم ْل َكة).
الم ْلجة) ( ِ
( ِ
تيسير سبل التعارف بين الخاطبين وأهليهما ،السيما وأن الخطبة تمكن من
مطالعة أحوال اآلخر عن قرب ،مما يمهد لزواج تم بعد بحث وروية
واطمئنان.
تنمية المودة :حيث تساعد الخطبة َال الخاطبين على التكيف التدريجي على
العشرة ،أو هي وسيلة تسمح لكال الخاطبين أن يتجاوزا دائرة التوهم والخيال
إلى دائرة التجربة والواقع.
االستقرار النفسي :فالخطبة تربط بين طرفيها برباط تمهيدي يم ّكن َالًّ
منهما من االطمئنان على زواْه مستقبالً من الطرف اآلخر دون أن يسبقه
غيره إليه
وليس َما يزعم المفسدون بأنها تجربة عاطفية تعايش فيها الخاطبان تعايش
الزوْين بكل أْزائها.
الخطبة مشروعة ،بل إن مشروعيتها محل إْماع ولكن :ما صفة هذه
المشروعية؟
ْمهور أهل العلم على أنها مباحة ،وهو الراْح.
واستحبها بعض الفقهاء.
وفى رأي فريق ثالث :أنها تأخذ حكم الزواج ،فتندب إن َان زواج
الراغب مندوباً ،وتجب إن َان ممن يجب الزواج في حقه ،وقد تحرم أو
تكره بحسب األحوال .وهو قول فيه نظر ،لعدم وْود الدليل عليه.
صريحة
طلب التزوج بالمرأة ،وإظهار الرغبة في ذلك بحيث ال يحتمل الطلب غير
الخطبةَ ،أن يقول( :إني أريد أن أتزوْك ،أو أرغب التزوج بك ،أو أريد أن
تكوني زوْتي).
تعري ً
ضا
يقول الرْل َالما ً يحتمل معنيين :أحدهما ظاهر غير مقصود ،واآلخر غير ظاهر
وهو مقصود ،لقول الرسول لفاطمة بنت قيس وهي في عدتها ”:ال تسبقيني
بنفسك ” ،وفي رواية “:إذا حللت فآذنيني ” ،أي ال تتزوْي حتى تخبريني ،إشارة
إلى أنه قد أعد لها زو ًْا مناسبًا.
وروي عن اإلمام الباقر أنه استأذن على سكينة بنت حنظلة وهي في عدتها فقال
لها :قد عرفت قرابتي من رسول هللا ،وقرابتي من علي ،وموضعي من
العرب ،قالت :غفر هللا لك يا أبا ْعفر إنك رْل يؤخذ عنك تخطبني في عدتي؟!
قال :إنما أخبرتك بقرابتي من رسول هللا , من علي .
خالصتها:
أالّ تمس حقًا من حقوق الغير ،فال تباح إال المرأة صالحة أن
تكون زوجة في الحال ،لذا يشترط فيها:
-1 أن تكون خالية من الموانع الشرعية ،وهي:
أ .أالّ تكون من محارمه ،سوا ًء َان التحريم مؤبدا ً أو مؤقتا ً.
ب .أالّ تكون معتدة للغير ،سوا ًء َانت بسبب وفاة أو طالق.
شروطه أركانه
تميز عقد الزواج عن بقية العقود بأنه عقد أبدان قصد منه الدوام ،وقد
ظا ،ولذلك حاز على اهتمام سماه هللا في َتابه الكريم بـ ميثاقًا غلي ً
العلماء باالْتهاد والنظر.
وينقسم هذا الفصل إلى أربعة مباحث وهي:
-1حقيقة الرَن وعدد أرَانه.
-2الصيغة (اإليجاب والقبول).
-3الزوْان.
-4الخلو من الموانع.
الجمهور :الرَن هو ما يقوم به الشيء ،سواء أَان ْزءا ً من حقيقته
أم خار ًْا عنه.
الحنفية :الرَن هو ما يقوم به الشيء وهو ْزء داخل في ماهيته ،فإن
َان المعنى مما يقوم به الشيء ولكنه ليس ْز ًءا داخالً في ماهيته ،بل
خار ًْا عنها فهو شرط ال رَن.
ولذا فإن رَن النكاح لديهم ينحصر في الصيغة ( اإليجاب والقبول)،
وما عدا ذلك فهي شروط .وقد وافقهم بعض الحنابلة.
الجمهور :أن للنكاح أرَانًا أخرى ،لكنهم اختلفوا في عددها على النحو
التالي:
المالكية:
-4الصداق -3المعقود عليه -2الصيغة -1الزوْان
الشافعية:
-4الشهود -3المعقود عليه -2الصيغة -1الزوْان
الحنابلة:
-2الصيغة -1الزوْان
مع اختالف الجميع في (الزوْين) هل هما رَن أم رَنان.
قانون األسرة البحريني الموحد
المادة ( :)24أرَان عقد الزواج:
-2اإليجاب والقبول -1الزوْان (الرْل والمرأة)
بقية القوانين العربية:
تأخذ بقول الحنفية
شروط
الزواج
يلزم توافرها في أركان العقد ،وفقدان أهلية التعاقد ،وشروط الصيغة شروط االنعقاد
أحدها يؤدي إلى البطالن اتّفاقًا
يلزم توافرها لترتب األثر الشرعي للعقد، اإلشهاد على الزواج ،والولي ،والرضا شروط الصحة
كاستحقاق المهر ،وفقدان أحدها يؤدي إلى
فساد العقد عند األحناف ،وإلى بطالنه عند
الجمهور
يلزم توافرها لتنفيذ العقد بعد انعقاده حق العاقد في إنشاء العقد شروط النفاذ
وصحته ،وفقدانها يؤدي إلى توقف نفاذ آثار
العقد إلى إجازة من له حق اإلجازة
يلزم توافرها الستمرار العقد وبقائه، كفاءة الزوج للزوجة شروط اللزوم
وفقدانها يعطي الحق ألحد أطراف العقد
(الزوج ،الزوجة ،الولي) حق طلب الفسخ
وهذا الترتيب البد منه ،فكل مرتبة هي أساس لما بعدها ،حيث إن العقد:
ال يكون الزما ً إالّ عندما يكون منعقدا ً صحيحا ً نافذا ً.
وال يكون نافذا ً إالّ عندما يكون منعقدا ً صحيحا ً.
وال يكون صحيحا ً إالّ عندما يكون منعقدا ً.
هي الشروط الالزم توافرها في:
-1صيغة العقد (اإليجاب والقبول).
-2في المباشر للعقد (أهلية العاقد).
-3في العالقة بين الزوْين (عدم وْود المحرمية بينهما)
اإليجاب
ما يصدر أوالً من أحد العاقدين ،للداللة على إرادته في إنشاء االرتباط.
القبول
ما يصدر ثانيا ً من العاقد اآلخر ،للداللة على رضاه وموافقته بما أوْبه األول.
تقول المرأة للرْل( :زوْتك نفسي) أو يقول وليها( :زوْتك ابنتي أو موليتي
فالنة) فيرد قائالً( :قبلت الزواج منك) أو (من ابنتك أو موليتك فالنة) ،فيكون
اإليجاب صادرا ً من المرأة أو وليها ،والقبول من والرْل.
أو العكس فيقول الرْل للمرأة أو وليها( :زوْيني نفسك) أو (زوْني ابنتك أو
موليتك فالنة) ،فترد عليه المرأة أو يرد وليها بـ (قبلت زواْي منك) أو قبلت
تزويجك بابنتي أو موليتي فالنة) ،فيصدر اإليجاب من الرْل ،والقبول من المرأة
أو وليها.
أ -أن يكونا بلفظ دال على الزواج لغة أو عرفا ،وأشهرها (أنكحتك) و
(زوْتك) ،فإن عجز عن اللفظ فبالكتابة الواضحة ،فإن عجز فباإلشارة
المفهمة.
ب -أن يكونا منجزين أي بصيغة الماضي ،غير مضافين للمستقبل ،وال
معلقين على شرط يمكن تحققه أو عدم تحققهَ ،من يقول( :تزوْتك إن
نجحت).
ج -موافقة القبول لإليجاب صراحة أو ضمنا ً.
د -أن يكونا دالين على الدوام ال التأقيت ،عدا الجعفرية.
تشابه نكاح المحلل لنكاح المتعة في المضمون (التأقيت) ،قال ابن عمر
رضي هللا عنهما ":ال يزاالن -الرْل والمرأة -زانيين وإن مكثا عشرين
سنة" ،ويقول ابن تيمية ":إن من التحليل ما هو شر من نكاح المتعة وغيره
من األنكحة التي تنازع فيها السلف -الصحابة -في ْوازه أقرب من نكاح
أْمع السلف على تحريمه ،وإذا تنازع فيه الخلف -التابعون ومن بعدهم -فإن
أولئك -أي السلف -أعظم عل ًما ودينًا".
حكم الزواج بنية الطالق (عند الزوج) ،أو الزواج الصيفي ،أو الزواج
الدراسي :وه الذي يكون ظاهره فيه التأبيد ولكن الزوج يضمر في نفسه أنه
سيكون لمدة معينة ثم سينهيه بالطالق في تاريخ محدد.
ولقد َان هناك اختالف في الحكم عليه إال أن المجمع الفقهي التابع لرابطة
العالم العالم اإلسالمي في دورته ال18عام 2006قد أصدر قراره بحرمته
لما فيه من غش وتدليس ،وتشويه لصورة اإلسالم عند اآلخرين.
ﻫ -أن يكونا في مجلس واحد بحيث ال يفصل بينهما فاصل يدل على
اإلعراض.
و -ميل القوانين المعاصرة الشتراط القصد النعقاد النكاح ،خالفًا لما هو
مشهور بأنه ينعقد بعبارة الجد والهزل.
مادة ()26
ينعقد الزواج بإيجاب من أحد المتعاقدين وقبول من اآلخر صادرين عن
رضا تام بألفاظ مخصوصة شرعاً ،وباإلشارة المفهمة أو الكتابة في حال
العجز عن النطق مع مراعاة أحكام المادة ( )27من هذا القانون.
مادة ()27
يشترط في اإليجاب والقبول:
أ -أن يكونا متوافقين صراحة أو ضمنا ً.
ب -أن يكونا مقترنين في مجلس واحد حقيقةً أو حكما ً.
ج -أن يكونا ُمنَ َّجزين ،ال معلقين على شرط وال مضافين للمستقبل.
* وقد سكت القانون شرط عن شرط كونها دالين على الدوام ال التأقيت،
فبعمل بموجب المادة التمهيدية الثالثة بمشهور مذهب المالكية وهو قول
جمهور أهل العلم باشتراط ذلك.
الشروط المتفق عليها:
-1العقل
-2البلوغ
الشروط المختلف عليها:
-1الرشد:
يزوج نفسه فضالً عنالشافعي :غير الرشيد (السفيه ،وناقص األهلية) ال ّ
تزويج غيره ،وبه تأخذ القوانين العربية ومنها القانون البحريني في المادة ()22
والمادة ( )8البند (أ) من الئحة المأذونين.
الجمهور :له الحق في ذلك.
-2الذكورة:
الجمهور :يشترطونها ،بدليل حديث النبي “:ال نكاح إالّ بولي“.
أبي حنيفة والجعفرية :يجوز للمرأة تولي عقد زواْها بنفسها.
ولها تفصيل في موضوع الوالية
مادة ()21
للقاضي أن يأذن بزواج المجنون أو المعتوه بعد مراعاة ما يلي:
أ -قبول الطرف اآلخر الزواج منه بعد اطالعه على حالته.
ب -أن يصدر القاضي اإلذن بنا ًء على طلب الولي.
د -عدم وجود ضرر أو خطر عليه أو على زوجته أو على نسله ،ويثبت ذلك
بشهادة من لجنة طبية معتمدة
مادة ()22
ال يأذن القاضي بزواج المحجور عليه لسفه إال بموافقة القيّم عليه ،وبعد التأَد من
مالءمة الصداق لحالته المادية ،فإذا امتنع القيّم طلب القاضي موافقته خالل مدة
زوْه القاضي.يحددها له ،فإذا لم يعترض أو َان اعتراضه غير ْدير باالعتبار ّ
المحرمات من
النساء
المحرمات المحرمات
التحريم المؤقت التحريم المؤبد
مجموعة في قول تعالى :وال ت َ ْن ِكحواْ ما نَ َك َح آباؤ َُم
شةً و َم ْقتا ً وسا َء ف ،إنَّهُ َان ِ
فاح َ سلَ َساء إالَّ ما قد َ ِ ّم َن ال ِنّ ِ
ت عل ْي ُك ْم أ َّمهات ُ ُك ْم وبنات ُ ُك ْم وأخَوات ُ ُك ْم سبيالًُ .ح ِ ّر َم ْ
ت وأ َّمهات ُ ُكم ات ْ
األخ ِ وبنات األخِ وبن ُ ُ وع َّمات ُ ُك ْم وخاالت ُ ُك ْم
ع ِة وأ َّم ُ
هات ض ْعنَ ُك ْم وأخَوات ُ ُكم ِ ّم َن الرضا َ أر َ الالتِي ْ
نسائ ُك ْم وربائبُ ُكم الالتي في حجورَم ِ ّمن نسائ ُكم الالتي
دخ َْلتُم ب ِه َّن ،فإن لم تكونوا دخ َْلتُم ب ِه َّن فال ُْنا َح علي ُكم
وأن ت َ ْج َمعوا َ
بين صال ِب ُكم ْ وحالئ ُل أبنائ ُكم الَّذين ِم ْن أ ْ
َان غفورا ً رحيما ً إن هللاَ َ فَّ ، األُختي ِْن إالّ ما قد سلَ َ
النساء.23-22 /
أسباب التحريم
المؤبد
الجعفرية :أْازوا هذا الجمع ،ولكنهم فرقوا بين إذا َان متزوْا ً ببنت
األخ أو بنت األخت أوالً ،أو َان متزوْا ً بالعمة أو الخالة أوالً ،ففي
الحالة األولى يجوز له الجمع دون اشتراط لموافقة األولى ،وفي الثانية
ال بد أن تأذن له األولى ،واستدلوا بعموم قوله تعالى :وأحل لكم ما
وراء ذلكم النساء24/
وخاصية عدم دخول الخيار تميز عقد الزواج عن أكثر العقود ،ويظهر ذلك
في أنه بينما يكفي في األكثرية أن يكون المعقود عليه معلو ًما عل ًما نافيًا
للجهالة الفاحشة يلزم في الزواج أن يكون المعقود عليه معيّنًا ،والتعيين ينفي
أصل الجهالة وليس الفاحش منها فقط.
وألن النكاح عقد أبدان ،وهو عقد عمري يدوم ،وله أغراض ومقاصد
ينال أثرها المجتمع عامة ،كان ضروريًا أن يكون تعيين الزوجين شر ً
طا
ظا لألبضاع ،وتحقيقًا لالستقرار المنشود. في هذا العقد ،حف ً
ووصوالً إلى التعيين الدقيق شرع هللا سبحانه مقدمات الزواج من
الخطبة والنظر ،واستحب التخيّر واالستشارة ،ليقدم العاقد عن بينة ،وال
عذرا.
يكون له من لدنه ً
فإن تقدم الزواج ما قلنا فقد حصل التعيين ،ولكن قد يحدث خلط في
الرؤية ،أو تغرير من أحد الطرفين ،أو يقدم أحدهما على الزواج دون
عا أو سالمة طوية ،وفي مثل هذه علم بشخص الطرف اآلخر اندفا ً
الحاالت تظهر قيمة شرط التعيين ،وعلى أساسه يظهر للناظر في
مصنفات السلف سر عنايتهم بتعيين الزوج والزوجة في العقد ليرتفع
الشجار ويأمن التحريم.
وقد حرص قانون األسرة على إبراز شرط التعيين القاطع ،فنص
بالمادة (/25أ) على أن " ...يشترط في الزوجين تعيينهما تعيينًا
قاطعًا".
ووصوالً لذلك أوجبت المادة ( )9/1من الئحة المأذونين البحرينية
"على المأذون الشرعي قبل إبرام عقد الزواج أن يقوم بما يلي:
-1التحقق من شخصية طالبي الزواج من خالل المستندات
واألوراق الثبوتية مع استيفاء التوثيقات الالزمة ،ويتعين عليه على
األخص....إلخ.
فضالً عن ذلك ،فإن أكثر القوانين القائمة تلزم بإجراء الفحص الطبي
قبل الزواج ،وال شك أنه طريق مهم في التعيين ،ومن ذلك في مملكة
البحرين :القانون رقم ،2004 /11الئحة المأذونين البحرينية م
(.)9/1
والحديث عن اإلشهاد في عقد الزواج ينحصر في:
-1حكم اإلشهاد على عقد الزواج.
-2الوقت الذي تلزم فيه الشهادة.
-3الشروط التي يجب توافرها في الشهود.
لعظم شأن الزواج في نظر اإلسالم ،ولما يترتب عليه من مصالح دينية
ودنيوية ،فإنه اشترط إعالنه وتجنب َتمانه ،فقال الرسول صلى هللا عليه
وسلم" :أعلنوا النكاح واْعلوه في المساْد ،واضربوا عليه بالدفوف"،
وقال" :ال نكاح إال بشهود”
ْمهور فقهاء السنة :اشترطوا وْود الشاهدين ،وإال فال يصح
العقد ،استدالالً بحديث" :ال نكاح إال بولي وشاهدي عدل” .رواه
اإلمام مالك وابن حبان بإسناد حسن
وحديث ” :البغايا الالتي ينكحن أنفسهن بغير بيّنة“.
والية اإلجبار:
هي :إنفاذ القول على الغير شاء أم أبى ،وتثبت ألقرب األقربين لعجز
المولى عليه (رْالً َان أم امرأة) عن االختيار لنفسه.
ومن تطبيقاتها في قانون أحكام األسرة المادة ( )21ونصها" :ال يعقد
زواج المجنون أو المعتوه إالّ من وليّه بعد صدور إذن من القاضي
بذلك بعد مراعاة ما يأتي:
أ -قبول الطرف اآلخر الزواج منه بعد اطالعه على حالته.
بَ -ون زواْه فيه مصلحة له.
ج– عدم وْود ضرر أو خطر عليه أو على زوْته أو على نسله
ويثبت ذلك بشهادة طبية".
والولي وفقًا لهذه المادة يعتبر شرط انعقاد ،ال شرط صحة.
والية االختيار:
هي حق الولي في تزويج المولى عليها بعد رضاها بالزواج.
لمن تكون هذه الوالية
الجمهور :هي لمن استوفي شروطها من الذَور العصبات خاصة ،أو
القاضي.
األحناف والجعفرية :هي للمتأهل لها رْالً أو امرأة.
األخذ بمذهب الحنفية مطلقًا يؤدي إلى انتشار ظاهرة الزواج العرفي،
وفي إهداره مطلقًا إبطال لزيجات نشأت صحيحة وفقًا لقانون محل
إبرامها ،وإسقاط لمبدأ فقهي مستقر هو مبدأ مراعاة الخالف ،وخالصته
أن يترتب على التصرفات التي نشأت صحيحة ،وفقًا ألحد األقوال
الفقهية المعتبرة ،آثارها بعد وْودها ،حتى وإن َان قانون القاضي أو
مذهبه الفقهي ال يقر هذه النشأة ،وعلى فرض أن امرأة ما لم تحتط
لنفسها في تزويج نفسها فتدارك األولياء األمر ممكن ،عن طريق الفسخ
أو الحسبةَ ،ما يقول العالمة ابن رشد.
وبهذا الحل الوسط أخذ قانون األسرة البحريني بالحل الوسط في المادة ()28
ونصها:
مع مراعاة أحكام المواد ( )20و( )21و( )22و( )25من هذا القانون،
يشترط لصحة عقد الزواج وفقا ً للفقه السني:
أ -حضور الولي وموافقته.
ويعتبر الزواج صحيحا ً بغير مباشرة الولي بالدخول بالزوجة متى وقع العقد
صحيحا ً باعتبار قانون محل إبرامه ،وإذا كانت الزوجة بحرينية فيشترط
رضا الولي عند إثبات عقد الزواج.
وتفصيله:
أ -أن الولي شرط في صحة زواج البالغة العاقلة ،مع مراعاة قيد إذن القاضي
المختص في زواج من لم تبلغ السادسة عشرة من عمرها في المادة (،)20
والتي نصت على:
ال تزوج الفتاة التي يقل سنها عن ست عشرة سنة ميالدية إال بإذن من
المحكمة الشرعية بعد التحقق من مالءمة الزواج.
التحفظ على بداية العبارة
ب -الزواج خارج البحرين بغير مباشرة الولي يقضى في حكمه على
أساس قانون محل إبرامه ،فإن َان باطالً بموْب قانون محل العقد حكم
ببطالنه ،وإن َان صحي ًحا وفق هذا القانون يحكم بصحته ،ولكنه ال يلزم
إالّ بالدخول فيه.
ج -إذا صح العقد بموْب قانون محل اإلبرام ،وَانت الزوْة بحرينية
فإنه ال يلزم إالّ بشرطين:
أولهما :الدخول فيه.
والثاني :رضا الولي عند التصديق عليه من قبل المحكمة المختصة.
بمعنى أن لكل من الطرفين والولي الفسخ قبل الدخول ،أما بعد الدخول
فالعقد الزم للزوْين ،ولكنه ال يلزم الولي إالّ بإعالن رضاه عند
التصديق عليه من المحكمة البحرينية.
صياغة بعض أحكام الوالية والرضا بالزواج والتوكيل في عقده توجد
إشكاالت عدة:
صت على اشتراط الرضا بالزواج. * المادة (/25ب) ن ّ
* المادة ( )26أن التعبير المعتمد إيجابًا وقبوالً هو ما صدر عن رضا تام.
* بينما جاءت الفقرة (/1أ) من المادة ( )15ناطقة بأنه" :ويشترط لنفاذ تزويج
طا لصحته. طا لنفاذ العقد وليس شر ً
المرأة رضاها بذلك" ،فاعتبرت الرضا شر ً
* ثم جاءت المادة (/28أ) فنصت على أنه" :يشترط لصحة عقد الزواج ،وفقًا
للفقه السني :أ -حضور الولي وموافقته" ،ومنطوقها يفيد أن المعتبر هو
حضور الولي وموافقته ،ال مباشرته.
* ووقع التأكيد على هذا المعنى بالنص في المادة (/44أ )3/أنه" :ال يترتب
على الزواج غير الصحيح بعد الدخول أي أثر من آثار الزواج في الحاالت
اآلتية........:
-3عدم وجود الولي والشاهدين معًا في مجلس العقد ،وذلك وفقًا للفقه
والسني".
* وفي المادة ( )10من الئحة المأذونين "وبحسب األصل ال يعقد
الزواج إال بوجود ولي شرعي للمرأة".
* وازداد المعنى اضطرابًا بالنص في المادة (/23ب) أنه "إذا و ّكلت
يزوجها من نفسه إالّ إذا نص علىامرأة رجالً في تزويجها فليس له أن ّ
ذلك صراحة في سند الوكالة" هكذا بإطالق وللعموم ،وموجبه أن تكون
ذكرا كان أو أنثى ،فمقتضى الوكالة ً والية الزواج ثابتة للمتأهل لها،
يفوض في أمر يجب النيابة عن صاحب الحق بإرادته ،وال شك أن من ّ
قادرا على مباشرته بنفسه.
أن يكون ً
فإذا أضفنا إلى كل ما تقدم أن واضع القانون قد خرج على الحسم الذي
مقررا بالمادة (/26أ) باشتراط مباشرة الولي عقد النكاح ،ولم ً كان
يتر ّخص في هذا الشرط إالّ في خصوص الزواج الذي يعقد صحي ًحا
يقر والية المرأة
ي ألن قانون محل إبرام العقد ُّ خارج البحرين دون ول ّ
في تزويج نفسها ،عمالً بمذهب الحنفية ومن وافقهم ،واعتبر رضا الولي
طا للزوم هذا العقد له ،فيتحرى رضاه عند توثيق هذا العقد في مملكة شر ً
البحرين.
والنتيجة التي نخلص إليها من كل ما تقدم أن واضع القانون قد قصد
التخلي عن شرط مباشرة الولي عقد نكاح البالغة العاقلة ،واكتفى
باشتراط حضوره مجلس العقد وموافقته ،ويشبه أن يكون هذا مذهب
اإلمام إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي الشهير بأبي ثور ،فهما من
حديث النبي " :أيّما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل،
فنكاحها باطل ،فنكاحها باطل ،فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من
فرجها ،فإن اشتجروا فالسلطان ولي من ال ولي له" )(،فمنطوقه يدل على
بطالن النكاح بغير إذن ،ومفهومه يدل على صحة إنكاحها نفسها بإذن
وليها.
وإنما اشترط حضوره مجلس العقد ،فضالً عن موافقته ،احتيا ً
طا لمصالح
المرأة وتكري ًما لها ،وتأكيدًا على اإلذن.
هذا ما نفهمه من مجموع نصوص الوالية ،وكنا نود لو أبقى واضع
القانون على اختياره القديم.
أ -يعتبر شرط انعقاد في زواج فاقد األهلية.
ب -ويعتبر حضور الولي وموافقته شرط صحة في زواج البالغة العاقلة،
متى عقد العقد في البحرين أو في بلد يأخذ بقول الجمهور في والية
الزواج.
ج -ويعتبر رضا الولي شرط لزوم في حال ما إذا عقد العقد خارج مملكة
البحرين ،وَان قانون محل العقد يأخذ بقول أبي حنيفة.
حسب المقرر بالمادة 15/2فإنه:
ال والية على الثيّب العاقلة متى كان سبب الثيوبة زوا ًجا صحي ًحا ،بمعنى أن
من سبق لها الزواج الصحيح فال والية ألحد عليها.
فيفرق في شأنها بين حالين:أما البكر البالغة الرشيدة ّ
األول :أن يكون لها أب أو جد صال ًحا للوالية فهذه ال تستقل بتزويج نفسها،
وإنما يتعين أن يكون الزواج بالتشاور ،ويستحب أن يتولى األب أو الجد
زوجها الموجود منهما دون أمرها توقف نفاذ عقده على مباشرة العقد ،فإن ّ
رضاها بذلك.
والثاني :إن لم يكن للبكر البالغة الرشيدة أب أو جد فهي المالكة أمرها ،فتتولى
مباشرة العقد ،أو تو ّكل من ترى في ذلك.
وإن كانت البكر فاقدة األهلية لجنون أو عته فأمرها إلى الولي ،مع إذن
القاضي ،ومراعاة شروط المادة (.)21
وإن كانت البكر صغيرة فأمرها إلى الولي ،وبإذن من المحكمة ،وفقًا للمادة
( )20إن كانت دون السادسة عشرة.
األول :شروط متفق عليها.
الثاني :شروط مختلف فيها.
* الشروط المتفق عليها :العقل ،والبلوغ
وأما المم ِيّز :فالشافعية على عدم صحة تصرفه مطلقًا ،أذن له وليه أم
لم يأذن ،ألنه دون البلوغ.
وذهب األَثرون إلى ْواز واليته ،بإذن وليه السابق ،أو بإْازته
الالحقة ،إن عقد بدون إذنه.
واختار القانون قول الشافعي والجعفرية ،ألن الصغر معارض
للوالية ،فالصغير يحتاج إلى الوالية لقصوره فال يمكنه أن يكون وليًّا
على غيره.
ضا وهو موافق للمشهور عند الجعفرية: ومما اتفقوا عليه أي ً
أن يكون الولي مسل ًما
إذا َانت واليته على مسلمة ،وقد نقل اإلجماع على ذلك ابن المنذر وابن
قدامة ،واستدلوا بقوله عز وجلَ ﴿:ولَن يَ ْجعَ َل هللاُ ِل ْل َكافِ ِرينَ َعلَى ال ُمؤْ ِمنِينَ
س ِبيالً ﴾ .النساء :من اآلية ( )141فاآلية قطعت والية الكفار على َ
المسلمين.
واختلفوا في والية غير المسلم على الكتابية إذا طلبها المسلم ،ووالية المسلم
على الكتابية إذا طلبها الكتابي ،وهذه صور مسكوت عنها فيقضى فيها
بالمصادر االحتياطية ،وفق المادة الثالثة من القانون 19لسنة ،2009
ومذهب المالكية في ذلك أنه يجوز لغير المسلم تولي عقد ابنته غير المسلمة
يتزوْها المسلم ،لقوله تعالى :والذين َفروا بعضهم أولياء بعض
األنفال :من اآلية ()73
وزوجها مسل ًما فُ ِس َخ ولكن ال يكون المسلم وليًّا لقريبته الكافرة ،فإن وقع ّ
النكاح ،وإن زوجها لكافر أساء المسلم بصنيعه ذلك ،وترك الزوجان
وشأنهما.
الشروط المختلف عليها:
-1الذكورة: