Professional Documents
Culture Documents
2
-3الزواج حرام أو محظور :يكون الزواج حراما إذا لم تكن لمشخص المكمف القدرة الكافية
عمى تحمل تكاليف الزواج ،أو كان متيقنا من ظمم زوجتو بشتى أنواع الظمم.
-4الزواج المكروه :يكون الزواج مكروىا إذا خاف الشخص وىو غير متيقن ال من وقوعو في
الزنا ولكن يخشى عمى نفسو من ظمم المرأة ومن عدم قيامو بحقوقيا.
-5إذا تيقن الشخص الوقوع في الفاحشة بتركو الزواج وىو أيضا متيقن من ظممو لممرأة إذا
حرم فييا،
تزوج فينا يوجد تعارض بين حالتين :األولى ُيفرض فييا الزواج والثانية ُي ّ
فقد تضاربت آراء الفقياء من حيث الحكم الشرعي حول ىذه المسألة :بحيث يرى البعض بأنو
حرم آخر ،ولكن جرى األمر عند الفقو
حرم بارتكاب ُم ّ
ال يمكن من الناحية الشرعية دفع ُم ّ
المالكي بأنو من المستحسن أن نبيح لو الزواج إذ أن الظمم سيكون منحص ار في امرأة واحدة،
بينما لو منعنا عنو الزواج سيصبح الضرر يمس عددا أكبر من النساء وىذا ما يتنافى مع
المصمحة االجتماعية.
ونظ ار ألىمية عقد الزواج كان البد من تنظيمو بل وتنظيم مقوماتو والمتمثمة في الخطبة ألنيا
تمييد لمزواج لممقدس.
4
األساس الشرعي لمتعويض
اتفق الفقياء عمى أن الخطبة ليست عقدا ،وأنو يجوز العدول عنيا ،فال يترتب عن العدول
عقابا أو جزاء تطبيقيا لمقاعدة الشرعية (الجواز ينافي الضمان).
وعميو يتقرر التعويض عند وجود خطأ مستقل أو أعمال منفصمة عن العدول ،أدت إلى حصول
الضرر تطبيقا لمقاعدة ''الضرر يزال'' ،أو ''ال ضرر وال ضرار''.
اقتران الفاتحة بالخطبة حسب نص المادة 6ق أ ج فإن اقتران الفاتحة بالخطبة ال يعد زواجا
وىذا ما حاول المشرع تداركو في تعديل 2005ألنو في القانون رقم 11-84أخضع الفاتحة
والخطبة لنفس األحكام وكان ذلك خطأ وآثار العديد من االنتقادات.
عادة ما تقترن الفاتحة بالخطبة من أجل التبرك فقط واذا ما اقترنت الفاتحة بالخطبة
بمجمس العقد أعتبر ذلك زواجا إذا توافر ركن الرضا وشروط الزواج األخرى ،حيث ينتج عن
ذلك أن:
الخطبة الفاتحة
-1األطراف ىما الخاطب والمخطوبة. -1األطراف فييا ىم الزوج والزوجة.
-2غير ممزمة. -2ممزمة.
-3عبارة عن زواج ينقصو التسجيل -3مجرد وعد بالزواج.
والدخول.
-4تسترد اليدايا حسب تفصيل المادة 5 -4اليدايا ال تسترد.
-5المير ال يسترد إال في الطالق البائن -5يسترد المير ألنو مرتبط بالزواج ال
بالخطبة. بينونة صغرى (يسترد نصفو).
-6ال يجوز انتقال الميراث. -6ينتقل الميراث لمحي منيما.
-7الفراق الحاصل يسمى عدوال -7الفراق الحاصل بينيما يسمى طالقا.
-8يجوز لمعادل الزواج بأقارب المخطوبة. -8ال يجوز الزواج بأقارب الزوجة.
5
موانع الزواج
يوجد نوعين أو صنفين ىما موانع مؤبدة ومؤقتة حسب المادة 23ق أ ج.
أوال -الموانع المؤبدة :وىن النساء المحرمات تحريما مؤبدا لوجود سبب دائم ال يقبل الزوال
وىن 3أنواع حسب (م 24ق أ) ىي :المحرمات بسبب النسب (القرابة الدموية) ،المحرمات
بسبب المصاىرة ،المحرمات بسبب الرضاع.
-1المحرمات بسبب النسب (القرابة الدموية) (م 25ق أ ج) وىن أربعة أنواع:
أ -الفروع :بمعنى فروع الشخص وفروع فروعو وان نزلت مثل البنت ،بنت البنت ،بنت بنت
بنت ،بنت االبن ،بنت ابن ابن ميما نزلت.
ب -األصول :وىن األميات والجدات وىي أم أم ،أم أب.
ج -فروع األبوين وفروع فروعيم :مثل األخت مطمقا ،وبن األخت وبنت األخ مطمقا ميما
نزلت.
د -الفروع المباشرة لألجداد والجدات :أي نساء الدرجة األولى فقط ومن العمات والخاالت.
تظير حكمة التحريم فيما يمي:
-وضع أو إنشاء رابطة قرابة مقدسة.
-تترتب عن عدم األخذ بالتحريم نتائج سمبية فإذا تم الطالق فتذىب الرابطة الدموية وتقطع
صمة األرحام ،وكذلك تترتب نتائج طبية أو صحية'' ،اختاروا ألبنائكم فإن العرق دساس'' ،فقد
يأتي أوالد مصابون بأمراض وراثية بدنية وعقمية ال شفاء ليا مثل التالسيميا ،التخمف العقمي.
فين إذن محرمات بسبب الزواج
-2المحرمات بسبب المصاىرة :يقصد بالمصاىرة الزواجّ ،
وىن 4أنواع:
ّ
أ -زوجات أصول الشخص :أي زوجة األب ،زوجة الجد مطمقا (الرحمي والعصبي).
ب -زوجات الفروع :أي زوجات األبناء وأبناء األبناء ميما نزلوا (الكنة).
ج -أصول الزوجات :أم الزوجة ،جدة الزوجة ،أم أم أم الزوجة ميما عمت ،وذلك تطبيقا
لمقاعدة ''العقد عمى البنات يحرم األميات''.
6
د -فروع الزوجات المدخول بين :مثل بنت الزوجة (الربيبة).
-3المحرمات بسبب الرضاعة :تحرم النساء بسبب الرضاع كون الحميب الذي يتناولو الرضيع
يتشكل منو جسمو ويصبح جزء من األم الرضاعية فحسب المادة 28ق أ ج فإن الطفل
الرضيع وحده دون إخوتو وأخواتو ولدا لألم المرضعة وزوجيا وأخا لجميع أوالدىا ،ويسري
التحريم عميو وعمى فروعو.
وحسب المادة 29ق أ ج يثبت التحريم إذا حصل االرضاع قبل الفطام أو في الحولين ،وميما
كانت كمية الحميب فالمادة تقضي بمطمق االرضاع سواء كان المبن قميال أو كثي ار وىو رأي
اإلمام مالك (مطمق االرضاع) ،والرضاع الذي تثبت بو الحرمة ىو الواقع في الحولين.
قائمة المحرمات بسبب الرضاع :تنص المادة 27ق أ ج عمى أنو ''يحرم من الرضاع ما يحرم
من النسب'' ،وأصل المادة ىو حديث نبوي شريف وتتمثل ىذه النساء في ( )11امرأة وىي
كالتالي:
-1األم الرضاعية.
-2أم األم الرضاعية.
-3البنت من الرضاعة.
-4األخت الرضاعية.
-5أخت األم الرضاعية (الخالة الرضاعية).
-6أخت زوج األم الرضاعية (العمة الرضاعية).
-7األم الرضاعية لمزوجة.
-8األم الرضاعية ألم الزوجة.
-9بنت الزوجة من الرضاع (البنت الربيبة الرضاعية أي التي أرضعتيا ىذه الزوجة قبل أن
تتزوج بالرجل الثاني وبنات بناتيا وبنات أبنائيا).
-10زوجة األب أو الجد من الرضاع وان عال.
-11زوجة االبن وابن االبن ،وابن البنت من الرضاع ميما نزلوا (الحفيدة الرضاعية).
7
ثانيا -الموانع المؤقتة :وىن النساء المحرمات تحريما مؤقتا لوجود أسباب مؤقتة قابمة لمزوال،
وىن كالتالي:
ّ
-1المرأة المحصنة.
-2المرأة المعتدة :من طالق أو وفاة(عدة المطمقة ىي 3قروء أو 3أشير بينما عدة الوفاة
ىي 4أشير و 10أيام).
-3المطمقة ثالثا بالنسبة لمطمقيا :فإذا وقع الطالق ثالث مرات فأصبح الطالق بائن بينونة
كبرى ،فال تحل لو بعد ذلك إال بعد أن تتزوج زواجا شرعيا برجل آخر ثم يتوفى عنيا أو تطمق
منو وبعد فوات عدتيا فميما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود ا﵀ كما جاء في سورة البقرة.
-4الجمع بين المحارم :أي الجمع بين المرأة وأختيا مطمقا ،وبين المرأة وخاالتيا وعماتيا
حسب المادة 30ق أ ج.
-5المرأة التي تزيد عمى العدد الشرعي :أكثر من 4زوجات فال يجوز لو ذلك حتى تموت
إحداىن أو يطمقيا(م 8ق أ ج).
-6زواج المسممة بغير المسمم :ال يحق لممرأة المسممة أن تتزوج إال زوجا مسمما.
-7زواج المسمم بغير ذات الدين :أي بغير الكتابية ،فيمنع الزواج بالوثنية(عابدة الصنم) ،كما
يمنع الزواج بالمجوسية(عابدة النار) ،ويمنع الزواج بالصائبة(عابدة النجوم والكواكب) ،وقد
أغفل المشرع الجزائري ذكر ىذه الحالة.
8
صيغة االيجاب والقبول :لم يحدد المشرع الجزائري صيغة معينة أو طريقة لمتعبير عن اإلرادة
بل أجاز ذلك بكل ما يفيد معنى النكاح ،سواء تم ذلك بالعبارة أو الكتابة أو اإلشارة حسب ما
تقضي بو المادة 10ق أ ج.
شروط الصيغة
-1اتحاد مجمس االيجاب والقبول (مجمس العقد) ،ويعتبر كذلك ما لم يصدر من أحدىما ما
يدل عمى االعراض.
-2مطابقة القبول لإليجاب في محل العقد ومقدار المير.
-3أن تكون الصيغة منجزة وليست مضافة إلى المستقبل كأن تكون معمقة عمى شرط ،بل
يجب أن تفيد معنى النكاح في الحال.
-4أن يتم الرضا بغير إكراه.
-5أن يصدر القبول قبل سقوط اإليجاب.
ىذا فيما يتعمق بالركن الوحيد الذي ىو الرضا ويعتبر الركن حقيقة الشيء بمعنى يتدخل في
تشكيل العقد وبنيتو ،واذا ما اختل ركن الرضا ترتب البطالن المطمق عمى العقد بينما يترتب
عن اختالل أحد شروطو الفسخ بمعنى أن العقد قابل لمتصحيح فيو بطالن نسبي.
9
القديم والتي كانت تنص ''يتولى زواج المرأة ولييا وىو أبوىا ،فأحد أقاربيا األولين ،والقاضي
ولي من ال ولي لو''.
اختمف الترتيب بعد التعديل كالتالي :الولي :ىو األب ،أو أحد األقارب أو أي شخص
تختاره الفتاة وىنا مكمن الخطورة !!! حيث أن المفروض أن تنتقل الوالية من األقرب إلى األبعد
في حالة غياب الولي األقرب (ميت ،مسافر ،غائب ،مسجون )...واال سوف تنتقل الوالية إلى
القاضي ألنو صاحب الوالية العامة في رفع الظمم.
إال أن األمر اختمف بعد التعديل فيجوز لممرأة أن تختار وليا بعيدا رغم وجود ولي أقرب
فميا أن تختار الخال رغم وجود األب بل أكثر من ذلك ليا أن تختار أي شخص آخر تختاره
حتى ولو أنو أجنبي عنيا ال يمت ليا بصمة.
ِ ِِ
-3أن يكون مسمما بالنسبة لممرأة المسممة لقولو عز وجلَ ﴿ :ال َيتَّخذ ا ْل ُم ْؤ ِم ُن َ
ون ا ْل َكاف ِر َ
ين
ِ اء ِم ْن ُد ِ
ون ا ْل ُم ْؤ ِمن َ
ين ﴾ ...سورة ءال عمران ،اآلية 28منيا. أ َْولَِي َ
-4العدل :أن يكون عادال ،حسن الخمق والسيرة والصفات الحميدة ،حيث يرى الحنيفة أنو ال
تصح عند والية الفاسق ،غير أن جميور الفقياء أجازوىا ،وذلك لعدم وجود أثر لفسقو عمى
مصمحة من في واليتو ،عمى اعتبار عنصر القرابة يمنعو من اإلضرار بيا.
-5الذكورة :ىنا يطرح تساؤل عن حكم المرأة عمى تتولى زواج ابنتيا لما تكون ىي من
تمارس الوالية عمى أوالدىا في غياب األب أو عجزه (فقانون الحالة المدنية ال يميز بين الرجل
والمرأة في ىذه النقطة).
وقد كان الولي ركنا ثم أصبح شرطا ،وىذا يقمل من أىميتو إذ يعد تراجعا عن مكانة الولي
بدال من تعزيزىا ،بل أن عدم حضور الولي أو عدم موافقتو ال يرتب بطالن عقد الزواج إذ
يمكن تصحيحو بموافقة الولي بعد ذلك ،واال فإنو إذا تم الزواج بدون ولي في حالة وجوبو (لما
تكون المرأة بكر وليست ثيبا) فإن الزواج يفسخ قبل الدخول وال صداق فيو ،ويثبت بعد الدخول
بصداق المثل.
10
الشرط الثاني :الشيود
تظير أىمية الشيادة عموما في كونيا تمنع الظن والشبيات ،وتقطع ألسنة السوء ،وتوثق
العقود بحفظ الحقوق ،واحتياطا فييا حفظ آلثار الزواج (النسب ،النفقة.)...
-1شروط الشيود
أ -األىمية :المقصود منيا أىمية األداء مناط التكميف.
ب -التعدد :يشترط الحد األدنى شاىدين.
ج -سماع الشيود لمصيغة :أي لصيغة االيجاب والقبول مع فيم المراد.
د -أن يكونا مسممين إذا كان الزوجين مسممين.
الشرط الثالث :الصداق أو المير
-1تعريفو :حسب المادة 14فإن الصداق ىو ما يدفع نحمة لمزوجة من نقود أو غيرىا من كل
ما ىو مباح شرعا وىو ممك ليا تتصرف فيو كما تشاء ،ولم يحدد المشرع الجزائري مقداره فقد
يكون كثي ار أو قميال قال الرسول(ص) ''التمسوا ليا ولو خاتم من حديد'' ،وقولو تعالى ﴿ َوَآتُوا
ص ُدقَاتِ ِي َّن نِ ْحمَةً ﴾ نحمة بمعنى عن رغبة وطيب نفس وعن رضا...
اء َ ِّ
الن َس َ
-2حاالتو :يأخذ الصداق 3حاالت وىي:
أ -أن يكون معجال كمو.
ب -أن يكون مؤجال كمو.
ج -أن يكون معجال في بعضو ،ومؤجال في بعضو اآلخر ،فيسمى المقدم والمؤخر.
وفي كل حالة من ىذه الحاالت أوجب المشرع ذكر مقدار الصداق المتفق عميو في صمب
العقد حسب نص المادة 15واذا ما تم اغفال ذلك فإن الزوجة تستحق صداق المثل أي
مثيالتيا من نساء العائمة (أختيا ،ابنة عميا) أو القريبة...
-3استحقاق الزوجة الصداق :ميز المشرع بين حالتين الستحقاق الزوجة لمصداق وىما:
أ -استحقاق الصداق كمو :ويكون بتمام الدخول أو بوفاة الزوج قبل الدخول وبالخموة
الصحيحة.
11
ب -استحقاق نصف الصداق :وذلك إذا تم الطالق بعد العقد وقبل الدخول حسب المادة 16ق
أ ج.
-4النزاع حول الصداق :ميز المشرع بين حالتين:
أ -قيام النزاع قبل الدخول وليس ألحدىما بينة فالقول لمزوجة مع أدائيا اليمين أو لورثتيا عند
وفاتيا مع أداء اليمين.
ب -قيام النزاع بعد الدخول وليس ألحدىما بينة فالقول لمزوج مع أداءه اليمين أو لورثتو عند
وفاتو مع أداء اليمين.
الشرط الرابع :انعدم الموانع الشرعية
يجب أن يكون كل من الزوجين خموا من الموانع الشرعية المؤبدة والمؤقتة حسب نص
المادة 23وما يمييا وقد سبق دراستيا بصدد موانع الزواج لذلك تتم اإلحالة مباشرة.
الشرط الخامس :أىمية الزواج
عقد الزواج مثل بقية العقود حيث أن أىمية الزواج تكتمل بتمام 19سنة أي نفس سن
الرشد المطموب لبقية العقود إال أن لمقاضي أن يمنح رخصة بالزواج قبل تمام 19سنة
لمصمحة أو ضرورة ،متى تأكدت قدرة الطرفين عمى الزواج.
كان قانون األسرة قبل التعديل قد فرق بين سن الزواج بالنسبة لمرجل كان ( )20سنة
وبالنسبة لمفتاة كان ( )18سنة ،إال أن مقتضيات المساواة بين الرجل والمرأة تقتضي أن يتعادال
في سن الزواج.
تنص المادة ( 2/7ق أ ج عمى أنو ''يكتسب الزوج القاصر أىمية التقاضي فيما يتعمق
بآثار عقد الزواج من حقوق والتزامات'' ،بموجب الرخصة الممنوحة من طرف القاضي يصبح
الزوج القاصر كامل األىمية بعد الزواج فيما يتعمق بآثار عقد الزواج أي فيما يتعمق بحقوق
الزوجين وكذا االلتزامات بينما بالنسبة لممعامالت المدنية والتجارية والجنائية األخرى فما يزال
ناقص األىمية +م + 2/11م 13ق أ ج.
12
الجزاء المترتب عمى تخمف األركان والشروط (أوصاف الزواج)
ونصت عمى ذلك المواد من 32إلى 35قانون األسرة تحت عنوان النكاح الفاسد
والباطل ،حيث تمحق الزواج إذا ما انعقد ثالثة أوصاف عموما وىي :الصحة ،الفساد ،البطالن.
الزواج الصحيح :ىو الزواج الذي اكتممت أركانو وشروطو حسب المادتان 9و 9مكرر من
قانون األسرة.
العقد الفاسد :ىو الذي تخمف فيو شرط من شروط الصحة أو الزواج يفسخ.
الزواج الباطل :ىو زواج باطل سواء قبل الدخول أو بعده لتعمقو بالركن أو بالشروط والركن
معا.
وباستقراء المواد من 35-32نجد أن:
-1الزواج الصحيح :ىو الذي اكتممت أركانو وشروطو ،فأغمب عقود الزواج تكون صحيحة،
ويترتب عميو ثبوت النسب ،حرمة المصاىرة ،وجوب النفقة...
-2الزواج الفاسد :ىو الزواج الذي ألحقو وصف الفسخ ويكون ذلك في الحاالت إذا ما تم
الزواج بدون شاىدين أو صداق أو ولي في حالة وجوبو فإن الزواج يفسخ إذا تم اكتشاف األمر
قبل الدخول أما إذا تم الدخول فإن عقد الزواج يصحح بصداق المثل.
-3الزواج الباطل :ويكون ذلك في الحاالت التالية:
أ -يبطل الزواج إذا اختل ركن الرضا (م .)33
ب -يبطل الزواج إذا اشتمل عمى مانع أو شرط يتنافى ومقتضيات العقد مثل اشتراط عدم
االنجاب بينما بالنسبة لممانع مثل الزواج بإحدى المحارم.
ج -يبطل كذلك كل زواج بإحدى المحرمات قبل وبعد الدخول ،ويترتب عميو ثبوت النسب،
وجوب استبراء الرحم ،رغم أن المادة 34استعممت مصطمح الفسخ ولكن الصواب ىو البطالن
بينما تنص المادة 35إذا اقترن عقد الزواج بشرط ينافيو ،كان ذلك الشرط باطال والعقد صحيحا
كاشتراط عدم الطالق فيبطل الشرط ويبقى عقد الزواج صحيحا.
13
نظام تعدد الزوجات
كان نظام التعدد موجودا ومعموال بو في العيود السابقة لدى الشعوب المختمفة وذلك بغير حدود
وال ضوابط ،كما أجازتو الشرائع السماوية غير المحرفة ،فقد كان موجود في المسيحية
والييودية ،ولما جاء اإلسالم فقد كان (التعدد) موجودا إذا لم يخمق نظام التعدد ،وانما قام
بوضع ضوابط لو وقيده بقيدين أساسيين وميمين جدا ىما :القدرة عمى االنفاق والعدل المادي
بين الزوجات.
القدرة عمى االنفاق :فإذا لم يكن لدى الشخص من أسباب الرزق ما يستطيع منو االنفاق عمى
أكثر من زوجة ،فال يحل لو شرعا االقدام عمى الزواج بزوجة أخرى.
العدل بين الزوجات :والمطموب ىو العدل المادي وليس المعنوي كالمأكل والمشرب والمسكن
وحسن المعاشرة ،واال فال يحل لو الزواج بزوجة ثانية ،لقولو تعالى ﴿ :فَِإ ْن ِخ ْفتُ ْم أ ََّال تَ ْع ِدلُوا
فَو ِ
اح َدةً ﴾ بينما العدل المعنوي فال يستطيعو الزوج كالمحبة والميل القمبي. َ
مبررات تعدد الزوجات :يمكن حصرىا فيما يمي:
-حصول الموازنة بين الرجال والنساء خاصة بعد الحروب.
-حصول طارئ عمى الحياة الزوجية فتجعل التعدد أم ار الزما ومرغوبا فيو مثل عقم الزوجة،
مرضيا المزمن ،وعجزىا الدائم عن ممارسة أشغال البيت.
-تتجمى حكمة التعدد حينما نعمم حالة الشعوب المانعة لو ،حيث ينتشر نظام المخادنة
والخميمة ،مما يستتبع معو انتشار الرذيمة وكثرة األوالد غير الشرعيين بشكل مذىل ،وكذا انتشار
األمراض المتنقمة جنسيا واختالط لألنساب.
وىو األمر الذي يستوجب عمى المرأة أن تختار فيو إما زواجا متعددا تصان فيو المرأة
وتحفظ حقوقيا وحقوق أوالدىا ،وىو أفضل من التعدد في الخفاء حيث ال شرف وال حقوق.
-إن التعدد قرر لإلباحة ال لموجوب فيو ليس بفرض عين.
نظام تعدد الزوجات في قانون األسرة الجزائري :أباح المشرع الجزائري نظام التعدد في نص
المادة 8ق أ ج بشرط وجود مبرر شرعي ،و توفر نية العدل ،اخبار الزوجة السابقة والالحقة
14
بأمر الزواج ،طمب الترخيص بالزواج مصادق عميو من طرق رئيس المحكمة لمكان مسكن
الزوجية تتضمن موافقة كمتا الزوجتين.
وفي حالة عدم إخبار الزوجة أو عدم الحصول عمى موافقتيا ورغم ذلك أعاد الزواج بزوجة
أخرى دون إخبار الزوجة السابقة والالحقة فإن المادة 8مكرر تنص عمى أنو في حالة
التدليس ،فإنو يجوز لكل زوجة رفع دعوى قضائية ضد الزوج لممطالبة بالتطميق.
جزاء عدم الحصول عمى الرخصة:
ي ترتب عن عدم الحصول عمى الرخصة من طرف رئيس المحكمة تسمح لو بالزواج مرة ثانية
أن عقد الزواج يفسخ قبل الدخول ،بينما إذا حصل الدخول فميس أمام القاضي إال تثبيت عقد
الزواج بأثر رجعي ،مما يعني أن شرط إخبار الزوجة األولى والثانية ما ىو إال شرط شكمي
ليس إال.
16
وتحيل النيابة الممف بدورىا إلى رئيس المحكمة أو إلى قسم شؤون األسرة ،وبعد التأكد من تمام
الممف والوثائق القانونية المطموبة ،يصدر حكم قضائي يقضي بتسجيل عقد الزواج بأثر رجعي
يعود إلى التاريخ الفعمي لمزواج عن طريق الفاتحة ،وبعد صدور الحكم يرسل كاتب الضبط
نسخة من الحكم إلى الحالة المدنية لتسجيمو في سجالت عقود الزواج والتأشير عمى شيادة
ميالد كال الزوجين.
الطريقة الثانية :وقد يتم عن طريق رفع دعوى أمام قسم شؤون األسرة مباشرة لتفادي دفع
أتعاب الموثق ،وتكوين الممف المطموب بحضور شاىدين وولي أمر المرأة ،والتحقق الفعمي من
عدم تسجيل عقد الزواج ليصدر الحكم بعد ذلك وتكون نفس اإلجراءات السابقة.
ج -لفيف الزواج :ويتم عند وفاة أحد الزوجين أو وفاتيما معا الذين يكونان قد تزوجا زواجا
عرفيا صحيحا ولكن لم يتم تسجيمو في حياتيما ،ففي ىذه الحالة يتم تسجيمو عن طريق رفع
دعوى قضائية أمام قسم شؤون األسرة لمحكمة مسكن الزوجية وفقا لإلجراءات المعتادة لرفع
الدعوى مع ضرورة اإلشارة لألوالد إن وجدوا إلثبات نسبيم.
اثبات عقد الزواج :تنص المادة 22ق أ ج ''يثبت الزواج بمستخرج من سجل الحالة المدنية،
وفي حالة عدم تسجيمو يثبت بحكم قضائي.
يجب تسجيل حكم تثبيت الزواج في الحالة المدنية بسعي من النيابة العامة''.
إذ أن ظاىرة الزواج العرفي أو غير المسجل ال تزال قائمة في مجتمعاتنا ،لذلك نص المشرع
عمى أن إثبات عقد الزواج العرفي يكون عن طريق حكم قضائي.
د -عقود الزواج المعمقة عمى رخصة :تكون عقود الزواج معمقة عمى رخصة يتم تسميميا من
طرف السمطات المختصة بحسب الحالة وذلك في الحاالت ما إذا كانت عقود الزواج تخص
أفراد الجيش الوطني الشعبي ،أفراد الدرك الوطني ،رجال شرطة وكذلك إشيار عقود زواج
األجانب حيث ال يتم إشيار زواجيم في الجزائر إال بعد الحصول عمى رخصة إدارية مسبقة
من الوالي ،باإلضافة إلى حالة التعدد الزوجات وكذا بالنسبة لزواج القصر فالبد من الحصول
عمى رخصة من القاضي حسب أحكام المادة 7ق أ ج.
17
آثار عقد الزواج
إذا تم ا لزواج بين الرجل والمرأة وتم الدخول فإن عقد الزواج يترتب مجموعة من اآلثار
ينفرد بيا عن غيره من العقود األخرى كالنفقة ،النسب ،الحقوق المشتركة بين الزوجين.
النفقة
تشمل النفقة الغذاء والكسوة والعالج والسكن أو أجرتو وما يعتبر من الضروريات في
العرف والعادة ،يراعي القاضي في تقديره لمنفقة حال الطرفين وظروف المعاش ،وال يراجع تقديره
قبل مضي سنة من الحكم حسب المادة 78و 79قانون األسرة.
يقصد بحال الطرفين من حيث اليسر والعسر ومن حيث الفقر والغنى.
تستحق النفقة من تاريخ رفع الدعوى ولمقاضي أن يحكم بيا بناء عمى بينة لمدة ال تتجاوز سنة
قبل رفع الدعوى''.
وعميو يمكن ل مقاضي أن يحكم بالنفقة بأثر رجعي لمدة سنة فقط من تاريخ رفع الدعوى،
وذلك تشجيعا من المشرع عمى المطالبة بالنفقة في حالة عدم االنفاق ،وبغمق باب الكذب
واالفتراء والظمم ،بينما ال يمكن مراجعة مقدار النفقة إال بطمب من الدائن بالنفقة بعد مرور سنة
من تاريخ صدور الحكم القضائي.
أوال -أنواع النفقة:
-نفقة الزوج عمى الزوجة :م 74ق أ ج بالدخول بيا أو دعوتيا إليو.
-نفقة الوالدين عمى األوالد :م + 75م 76ق أ ج.
-نفقة األصول عمى الفروع والفروع عمى األصول :م 77حيث يراعي في ذلك ترتيب األولوية
حسب قواعد الميراث حسب م 154ق أ ج.
ثانيا -خصائص الحكم بالنفقة
-شمول األحكام الصادرة بالنفقة بالنفاذ المعجل رغم المعارضة أو االستئناف فييا حسب قانون
اإلجراءات المدنية واإلدارية.
-حصانة مبالغ النفقة من الحجز عمى ما المدين لدى الغير.
-تحديد المحكمة المختصة محميا بالمحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا موطن أو مسكن
الدائن بالنفقة طبقا لممادة 405ق إ م.
18
ثالثا -جزاء االمتناع عن تقديم النفقة (االخالل بالحكم القضائي)
أ -تحريك دعوى جزائية ضد الشخص الممزم بالنفقة بحكم المادة 330قانون عقوبات وما
بعدىا.
ب -إمكانية رفع دعوى التطميق بالنسبة لمزوجة بموجب المادة 53قانون األسرة.
وفي حالة عجز المدين بالنفقة يمكن المجوء إلى صندوق النفقة الذي تم استحداثو سنة .2015
النسب
يعد النسب رابطة تربط بين الناس وىي من أسمى الروابط فيو حق مقدس ال يمكن التنازل عنو
لذلك لم يترك لمعواطف واألىواء حتى تتحكم فيو كما تشاء إنما أحيط بحصن منيع من األحكام
والضوابط التي تتعمق خاصة بطرق ثبوتيا.
أوال -طرق ثبوت النسب :وقد جاءت محصورة في المادة 40قانون أسرة:
-1الزواج الصحيح :يثبت النسب بالزواج الصحيح بتوافر الشروط اآلتية حسب المواد ،41
،43 ،42قانون األسرة.
-إمكانية االتصال بين الزوجين.
-عدم نفي الولد عن طريق المعان.
-والدة الولد بين أقل وأقصى مدة الحمل (أقميا 6أشير وأقصاىا 10أشير).
المعان :ىي عبارة عن قسم يقسمو الزوج في حالة اتيام زوجتو بالزنا دون وجود دليل آخر فيمجأ
إلى المعان بأن يقسم با﵀ 4مرات بأنو صادق فييا يحمف والخامسة أن غضب ا﵀ عميو إن
كان من الكاذبين ،وتحمف المرأة وتقسم 4مرات أنو من الكاذبين والخامسة أن لعنة ا﵀ عمييا
إن كان من الصادقين ،ثم تحرم بينيما العالقة حرمة أبدية ،فال زواج وال نسب وال ميراث بعد
ذلك إلى األبد.
19
التمقيح االصطناعي باستعمال الطرق العممية وىي عن طريق اثبات تطابق الحمض النووي بين
المقر والمقر لو وذلك باستعمال التحاليل الطبية بين الشخصين بالدم ،الشعر ،األظافر...
لذلك يجوز لمقاضي أن يستغني عن الطرق السابقة المنصوص عمييا في الفقرة األولى من
المادة 40والمجوء مباشرة إلى الطرق العممية وىي أدق من شيادة الشيود مثال.
ثانيا -جواز المجوء إلى التمقيح االصطناعي :ونصت عمى ذلك المادة 45مكرر بموجب
تعديل قانون األسرة في سنة 2005وذلك بنصيا عمى أنو " :يجوز لمزوجين المجوء إلى التمقيح
االصطناعي".
يخضع التمقيح االصطناعي لمشروط اآلتية:
-أن يكون الزواج شرعيا.
-أن يكون التمقيح برضا الزوجين وأثناء حياتيم (ليس بعد وفاة الزوج خاصة).
-أن يتم بمني الزوج وبويضة رحم الزوجة دون غيرىما ال يجوز المجوء إلى التمقيح
االصطناعي باستعمال األم البديمة ".
-فيشترط أن يكون عقد الزواج قائما وليس بعد وفاة الزوج أو الطالق.
-أن يتم بمني الزوج وليس بمني شخص آخر وبموافقة الزوج وبويضة رحم الزوجة وليس
بويضة امرأة أخرى.
-وال يجوز استعمال األم البديمة بمعنى ما يعرف بتأجير الرحم ،واال ترتب عن ذلك اختالط
في األنساب.
20