Professional Documents
Culture Documents
فهذا تلخيص وجيز في بعض مقرر موضوعات الفقه اإلسالمي على مذهب اإلمام الشافعي ،أعددتُه للفرقة الثالثة بجامعة
األزهر شعبة الشريعة اإلسالمية ...هللا نسأل أن يوفِّقَنَا وينجحنا في جميع إمتحاننا ،إنه نعم المولى والنصير وصلى هللا على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
إعداد :أحمد فائز سويامدي – فتح هللا عليه فتوح العارفين –
أستاذ المادة :دكتور أبو الخير – حفظه هللا ورعاه –
الوحدة األولى
الدرس األول :تعريف النكاح
في اللغة :الضم والجمع
في الشرع :عقد يتضمن إباحة وطء بلفظ إنكاح ،أو تزويج أو ترجمته.
ويكون مسنونا مستحبا :إذا كانت تشتهيه نفس اإلنسان ويجد أهبَتَهُ – وهو مؤن النكاح – .وذلك لقوله ﷺ (’’ يا
معشر الشباب ،من استطاع منكم الباءة...؛ فاليتزوج ،فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه
بالصوم ،فإنه له وجاء‘‘)
ويكون األفضل له ترك الزواج :إذا كان تتوق نفسه إلى الجماع وال يقدر على المهر والنقه ،ويكون األفضل له
الصوم.
وذلك ل قوله تعالى’’( :وليستعفف الذين ال يجدون نكاحا حتى يغنيهم هللا من فضله‘‘)
وقوله ﷺ ’’( :ومن لم يستطع...؛ فعليه بالصوم‘‘)
ويكون مكروها :إذا كان ال تتوق نفسه إلى الجماع من أصل الخلقة أو عجز وال يجد أهبة الزواج.
وذلك ألنه لو كان عاجزا عن الجماع ألدى ذلك إلى منع المرأة من التحصين.
( uhbah: hal yg wajib ada ketika pen nikah: spt mahar dan nafkah
oأما لو كان ال تتوق نفسه إلى الجماع ،وهو قادر على المهر والنفقة ،وال يريد العبادة ...فهل يستحب له أن
يتزوج؟ للشافعية قوالن:
القول األول :غير مستحب ،وذلك ألنه يشغل ذمته بما ال حاجة به إليه.
القول الثاني :أنه مستحب ،وذلك لقوله ﷺ :لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء
فمن رغب عن سني فليس مني.
oأما لو كان ال تتوق نفسه للجماع ،وهو قادر على المهر والنفقة ،ولكنه مشتغل بالعبادة ،فال يستحب له
الزواج اتفاقا عند الشافعية ،وذلك ألن انشغاله بالعبادة أولى.
ويكون حراما :إذا كان متأكد بزواجه أنه سيقع في الحرام ،كترك العدل وعدم اإلنفاق والقيام بحقوق الزوجية.
❖ حث اإلسالم الرجل على أن يتخير أوجه الجمال والخلق والدين وذات النسب وذات العقل في المرأة التي ستشاركه
حياته حتى يتحقق الهدف األسمى والحكمة المرجوة من الزواج.
ألربع لمالها ولحسبها ولجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك‘‘)
ٍ وذلك لحديث رسول هللا ﷺ ’’( :تنكح المرأة
ويستحب زواج البكر ،روي ابن ماجه’’( :عليكم باألبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير‘‘) ❖
يستحب أت يتزوج امرأة خفيفة المهر ،قوله – صلى هللا عليه وسلم – أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا. ❖
وذات نسب ،أي معروفة األصل ❖
والودود الولود (تناكحوا تكثروا) ❖
وكذا يستحب لولي المرأة أن يتزوجها بأفضل صفات الرجل من دين وما فيه من صفات تهنأ به المرأة وتسعد. ❖
قال – صلى هللا عليه وسلم ’’ : -النكاح رق فالينظر أحدكم أين يضع كريمته‘‘
الدرس السادس :الخطبة وتعريفها ودليل مشروعيتها وحكمها بالنظر إلى حال المرأة
والخطبة لغة :مصدر بمنزلة الخطب وهو سبب األمر
في الشرع :التماس الخطاب النكاح من جهة المخطوبة.
حكم الخطبة :المعتمد في المذهب أنها مستحبة ،وقال الرافعي أنها اإلباحة
الحال الثالثة :المرأة المعتدة ،وهي ثالثة أقسام - :رجعية| -بائنا ال تحل للزوج| -بائنا تحل للزوج.
• القسم األول :المعتدة عن طالق رجعي حكم خطبتها ال يجوز لغير الزوج أن يخطبها تصريحا وال
تعريضا؛ ألن أحكام الزوجة عليها جارية.
القسم الثالث :البائن التي تحل للزوج ،فهي المختلعة .فحكمها في تفصيل :فإن كان زوجها إذا كانت في •
عدتها يجوز له أن يصرح بخطبتها؛ ألنه يحل أن يتزوجها في عدتها .وأما إن كان غير الزوج فال يجوز
التصريح ،وفي حكم التعريض قوالن:
أحدهما :ال يجوز إلباحتها للمطلق كالرجعية
ثانيهما :يجوز ،ألن قد انقطعت سلطته عليها وحصلت البينونة.
فائدتان:
األولى :في كل ما سبق إذا حرم على الرجل أن يخطب المرأة إال بالتعريض..؛ حرم عليها أن تجيبه إال بالتعريض
أيضا
الثانية :وإذا حل التعريض للمرأة..؛ جاز سرا أو جهرا.
التعريض :هو ما يحتمل الرغبة في النكاح وعدمها ،كالقول أنت جميلة -
التصريح :هو ما يقطع بالرغبة في النكاح ،كالقول :أريد أن أنكحك. -
حكم خطبة المحرم بعمرة أو حج :مكروها لحديث المرفوع عن عثمان رضي هللا عنه’’( :ال ينكح المحرم وال ينكح
وال يخطب‘‘)
الدرس السابع :حكم الخطبة على الخطبة ،فيه تفصيل إلى خمسة أقسام:
hukum mengkhitbah Wanita yg udah dikhitbah orang lain
القسم األول :أن تأذن له في نكاحها ،فحكمها تحريم الخطبة ،والتحريم هنا مبينا على شروط التالية:
• أن يكون الخاطب األول قد أجيب ولم يترك المخطوبة ولم يفعل ما هو في حكم اإلعراض.
• أال يأذن الخاطب األول للخاطب الثاني في الخطبة.
• أن يكون الخاطب الثاني قد علم بخطبة األول وإجابته.
• أن تكون إجابة الخاطب األول صراحة بالقبول.
• أن تكون خطبة األول جائزة ولم تقع في الوقت المحرم للخطبة.
القسم الثالث :اإلمساك عن اإلجابة ،أي أن تمسك عن خطبتها فال يكون منها إذن ،وال رضا ،وال كراهية ،للعلماء
الشافعية طريقان:
• الطريق األول :القطع بجواز خطبتها وإن تقدم األول لها .ألن النبي ﷺ قد خطب فاطمة بنت قيس بعد أن
أخبرته أن معاوية وأبا الجهم خطباها ،فدل على أن اإلمساك عن اإلجابة ال يقتضي الخطبة.
• الطريق الثاني :أن في المسألة قولين :الجواز والمنع.
القسم الرابع :أن يخطب الرجل امرأة إلى وليها ،وكان ممن يخيرها ،فعرض له باإلجابة ولم يصرح ،مثل أن
يقول :أنا أستشير في ذلك .قوالن
• القول األول :في القديم ،أنها تحرم خطبتها بالرضا ،وذلك لقول رسول هلل ﷺ ال يخطب الرجل على خطبة
أخيه.
• القول الثاني :في الجديد؛ إنه ال تحرم خطبتها بالرضا حتى يصرح باإلذن ،ألن األصل إباحة الخطبة ما لم
تتحقق شروط الحظر.
القسم الخامس :وهو أن يأذن وليها ،من غير أن يكون منها إذن أو رضى ،فحكمها حرام الخطبة على الخطبة.
❖ ف رع :حكم صحة نكاح الرجل المرأة التي حرم عليه أن يخطبها لسبق خطبة غيره؟
الشافعية متفقون على صحة الزواج رغم حرمة الخطبة؛ ألن المحرم إنما يفسد العقد إذا قارنه ،فأما إذا تقدم عليه..؛ لم يفسده.
والدليل على ج واز ذكر العيوب :قوله ﷺ لفاطمة بنت قيس رضي هللا عنهالما أخبرته أن معاوية وأبا جهم رضي هللا ▪
عنهما خطباها‘‘ :أما أبو جهم فال يضع عصاه عن عاتقه ،وأما معاوية فصعلوك ال مال له‘‘
فرع :حكم المحجور عليه بسفه ،هل يكون وليا في النكاح ،طريقان:
• ال طريق األول :ال يكون وليا ،ألنه ممنوع من عقد النكاح لنفسه فلم يجز أن يكون وليا لغيره.
(المشهور)
• الطريق الثاني :في المسألة وجهان:
الوجه األول :ال يكون عليه وليا.
الوجه الثاني :له الوالية ،ألنه إنما حجر عليه في المال خوفا من إضاعته وقد أمن ذلك في تزويج ابنته
فجاز له أن يعقد كالمجور عليه للفلس.
الشرط الثالث :الحرية ،ألنه ال والية للمملوك على أحد ألنه ليس من أهل الوالية فضال أنه ال والية له على
نفسه.
الشرط الرابع :العدالة :واختلف في الفاسق على طرق ستة:
• الطريق األول :في المسألة قوالن:
القول األول :ال تزول الوالية بالفسق ،لعموم قول هللا تعالى’’{ :وأنكحوا األيامى منكم والصالحين من
عبادكم وإمائكم‘‘}
القول الثاني :بطل عقده ،لقوله ﷺ :ال نكاح إال بولي مرشد وشاهدي عدل.
الشرط الخامس :أال يكون مكرها ،فال يصح نكاح الولي الذي أكره على عقد النكاح .لقوله ﷺ :وضع عن أمتي
الخطأ ،والنسيان ،وما استكرهوا عليه.
وإن قيل بالوجه األول :إذا كان ال يصح عقده فهل يصح توكيله فيه أم ال؟ وجهان:
• وجه األول :ال يصح توكيله ،ألنه لما لم تصح منه مباشرته ال تصح عنه االستنابة من باب أولى.
• وجه الثاني :يصح؛ كبيعه وشرائه ال يصح منه أن يتواله بنفسه ويصح أن يوكل فيه.
ترتيب األولياء:
بحسب الجهة التي يدلون بها إلى المولى عليها؛ -جهة القرابة – ثم – الوالء – ثم – السلطنة . -
وأحق األولياء أب ،ثم أبو ألب وإن عال ،ثم األخ لألب واألم ،ثم األخ لألب ،ثم ابن األخ لألب واألم ،ثم االبن األخ لألب وإن
سفل ،ثم العم ألبوين ،ثم عم ألب ،ثم ابن كل منهما وإن سفل ،ثم سائر العصبة من القرابة.
فإذا عُد َِّم العصابات من النسب فالمولى المعتق الذكر ثم عصابته على ترتيب اإلرث ،ثم الحاكم.
فرع :إذا ثبت هذا كان المستحب في البكر البالغ..؛ استئذانها ،وإذنها صماتها للخبر.
فرع :كانت هناك شروط على األب والجد في تزويج موليتهم بغير إذنها:
أال يكون بين األب أو الجد وبينها عداوة ظاهرة.
أن يزوجها من كفء.
أن يزوجها بمهر مثلها.
أن يكون من نقد البلد.
أن ال يكون الزوج معسرا بالمهر.
أن ال يزوجها بمن تتضرر بمعاشرته كأعمى وشيخ هرم.
أن ال يكون قد وجب عليها الحج ،فإن الزوج قد يمنعها لكون الحج على التراخي ولها غرض في تعجيل براءة
ذمتها.
حالة الثانية :من حاالت اإلجبار تزويج – األب أو الجد – مجنونة أطبق جنونها بالغة محتاجة ولو ثيبا الكتسابها المهر •
والنفقة وإن ظهرت مصلحة في تزويجها.
حالة الثالثة :وكذلك مجنون بالغ أطبق جنونه وظهرت حاجته للنكاح بظهور رغبته فيه؛ إما بدورانه حول النساء وتعلقه •
بهن أو بتوقع شفائه بالوطء بقول عدلين من األطباء لظهور المصلحة المترتبة من ذلك.
تنبيهان:
فلما جعل إذن البكر الصمت ...دل على أن إذن الثيب النطق. -
فإن كانت خرساء ،وأشارت إلى اإلذن بما يفهم منها ...؛ صح تزويجها. -
وإن زوج واحد ممن لم تخرج عليه القرعة بإذن المرأة..؛ ففيه وجهان:
أحدهما :يصح ،ألن خروج القرعة ألحدهم ال يبطل والية الباقين ،كما لو زوج أحدهم قبل القرعة (األصح)
صح َح في عقد غيره
ِّ والثاني :ال يصح ،ألن الفائدة في خروج القرعة أن تتعين الوالية بمن خرجت له القرعة ،فلو
بغير إذنه..؛ لبطلت فائدة القرعة.
وأجيب عن هذا :بأن فائدة القرعة قطع النزاع بينهم ال سلب الوالية عمن ال تخرج له.
وأما االسم :فقد يتعين به الغائبة إذا يشاركها فيه غيرها. •
فإن قرن به النسب نظر :فإن لم يشاركها فيه غيرها من النساء...؛ تميزتْ به وصح وإن لم ينو الزوج والولي اإلشارة
إلى المنكوحة.
وإن لم يتميز االسم والنسب عن غيرها من النساء لمشاركتها فيه لغيرها...؛ نظر :فإن نوى الزوج والولي في نفوسهما
فاإلشارة للمنكوحة صح العقد – وعلى هذا أكثر عقود المناكح . -وإن لم ينو لم يصح العقد الشتباه المنكوحة بغيرها.
وأما الصفة :فال تكون بانفرادها مميزة للمنكوحة عن غيرها الشتراك الناس في الصفات ،فال بد من التمييز. •
أخر في الحديث عنها نظرا ألن الصيغة هي الركن المكمل لوجود األركان )5الركن الخامس :الصيغة وشروطهاِّ :
السابقة ،فال تتصوصيغة قبل وجود ولي وزوج .وشروط ستة:
• اإليجاب والقبول :واإليجاب هو ما يصدر من ولي الزوجة ،والقبول هو ما يصدر من الزوج أو وكيله،
ويستوي أن يتقدم القبول على اإليجاب أو يتأخر عنه.
• ال بد بصريح اللفظ دون الكناية ،وصريحه لفظان :زوجتك أو أنكحتك ،فال ينعقد النكاح إال بهما ،وذلك ألن
نص الكتاب ورد باإلنكاح والتزويج فقط.
• أن يكون قبول الزوج على الفور من بذل الولي ،فإن تراخي ما بينهما بسكوت وإن قل لم يصح إالَّ
للضطرار كانقطاع النفس.
• أال يكون بينهما كالم أجنبي ،ألن خروجهما إلى غيره من الكالم قطع لحكم ما تقدم.
• أن تكون الصيغة منجزة غير معلقة.
• أن يكون الولي عند قبول الزوج من أهل العقد ،فإن قبَّل الزوج وقد مات الولي لم يصح لبطالن إيجابه.
فرع :النكاح بغير العربية ،فيه ثالثة أوجه:
-1أن النكاح ال ينعقد بالعجمية سواء كان عاقده يحسن العربية أم ال ،ألن كما أن قراة القرآن ال تجوز بالعجمية.
-2وجه الثاني ،وهو قول الجمهور :ينعقد بالعجمية ،سواء كان عاقده يحسن العربية أم ال ،ألن لفظه بالعجمية صريح
فخرج به حكم الكناية بالعربية .وخالف القرآن المعجز ألن إعجازه ونظمه.
-3أنه إن كان عاقده يحسن العربية لم ينعقد بالعجمية ،وإن ال فانعقد ،كأذكار الصالة تجزئ بالعجمية لمن ال يحسن
العربية.
فرع :حكم انعقاد النكاح بالكتابة؟ الكتابة إما أن تكون من األخرس أو من غيره:
-1أما األخرس فقد ذهب فقهاء الشافعية إلى صحتها ،ألن الكتابة أولى من اإلشارة.
-2أما القادر على النطق ،على وجهين:
وجه األول :ال ينعقد بالكتابة في مجلس العقد ،ألن الكتابة كناية ،والنكاح ال ينعقد بالكناية( .الصحيح)
وجه الثاني :ينعقد إذا كان المكاتب غائبا.
ب -محرمات على الـتأقيت ،وهن من تكون حرمة نكاحهن مؤقتة ،ألن سبب التحريم غير دائم ،ويحتمل الزوال كزوجة
الغير .وهن :الجمع بين األختين ،بين المرأة وعمتها ،زوجة الغير ومعتدته ،المرأة التي ال تدين بدين سماوي ،الجمع
بين أكثر من أربعة نسوة.
المبحث الثاني
:المحرمات تحريما مؤقتا
-1الجمع بين األختين ،ال يحل له أن يتزوج أخت الزوجة طالما كانت األخت األولى في عصمته.
لقوله تعالى :وأن تجمعوا بين األختين إال ما قد سلف
-2أن يجمع بين المرأة وعمتها أو وخالتها ،لقوله :ﷺ :ال تنكح المرأة على عمتها ،وال العمة على ابنة أخيها ،وال
المرأة على خالتها ...إلخ.
-3زوجة الغير ومعتدته ،لقوله تعالى :والمحصنات من النساء إال ما ملكت أيمانكم ،عطفا لقوله تعالى :حرمت عليكم
أمهاتكم .والمحصنات :أي المتزوجات.
-4المرأة التي ال تدين بدين سماوي ،لقوله تعالى :وال تنكحوا المشركات حتى يؤمن وألمة مؤمنة خير من مشركة
ولو أعجبتكم.
-5الجمع بين أكثر من أربعة نسوة ،أي يحرم أن يتزوج بخامسة ما دامت في عصمته أربع سواه.
وإليك البيان:
الجنون :وهو زوال العقل الذي يكون معه تأدية حق سواء خيف منه أم ال ،مطبق أم غير مطبق. -
الجذام :وهو عفن يكون في األطراف واألنف يسري فيهما حتى يسقط ويتناثر. -
البرص :وهو حدوث بياض في الجلد يذهب معه دم الجلد وما تحته من اللحم وفيه عدوى إلى النسل والمخالطين. -
رد النبي ﷺ نكاح امرأة وجد بكشحها بياض فردها.
العنة :وهي العجز عن الوطء .لقوله تعالى :الطالق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. -
الجب :وهو قطع الذكر -
القرن :وهو عظم يعترض الرحم يمنع من اإلصابة. -
الرتق :وهو لحم يسد مدخل الذكر فال تمكن معه اإلصابة. -
فرع :فإن عقد النكاح بغير صداق...؛ انعقد النكاح ،لقوله تعالى :ال جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو
تفرضوا لهن فريضة.
-مهر المثل :وهو القدر الذي يرغب فيه في أمثال الزوجة عادة .فيجب في سبعة مواضع:
مفوضة البضع إذا دخل بها الزوج قبل الفرض. o
مفوضة المهر. o
إذا فوض الولي بضعها بغير إذنها. o
إذا نكحت المرأة بمهر فاسد أو مجهول. o
إذا نكحها نكاحا فاسدا ووطئها. o
إذا وطء امرأة بشبهة. o
إذا أكره امرأة على الزنا. o
النكاح التفويض هو فإن لم يسم في عقد النكاح مهر ،أو أذنت لوليها في أن يزوجها بال مهر.
والمرأة المفوضة المهر هي التي تزوجها الرجل ولم يسمى لها في العقد مهرا.
ومهر المثل المعتبر فيه نساء عصبات المرأة كاألخوات وتعتبر بمن هي في مثل حالها في الجمال والعقل واألدب -
ونحوها
فرع :حكم الخلوة بالمرأة ،أي إن خال الزوج بزوجته ولم يجامعها ...فهل حكمها حكم الوطء في تقرير المهر ووجوب العدة؟
طلَّ ۡقت ُ ُموهُنَّ مِّن قَ ۡب ِّل أَن
قول الجديد :أنه ال تأثير للخلوة في تقرير المهر وال في وجوب العدة .استدالال لقوله تعالى َو ِّإن َ •
ضتُمۡ ،والمسيس غبارة عن الوطء ال الخلوة. ف َما ف ََر ۡ ض ٗة فَنِّصۡ ُ
ضتُمۡ لَ ُهنَّ فَ ِّري َتَ َمسُّوهُنَّ َوقَ ۡد ف ََر ۡ
َ
الخلوة كالوطء في تقرير المهر ووجوب العدة .استدالال لقوله تعالىَ :و ِّإ ۡن أ َردتُّ ُم ٱسۡ ت ِّۡبدَا َل زَ ۡو ٖج َّمكَانَ زَ ۡو ٖج َو َءات َۡيتُمۡ •
ض ضكُمۡ إِّلَ َٰى بَعۡ ٖ
ض َٰى بَعۡ ُ ف ت َۡأ ُخذُونَهُۥ َوقَ ۡد أَ ۡف َط ٗارا ف ََال ت َۡأ ُخذُواْ مِّ ۡنهُ ش َۡئٔ ًۚا أَت َۡأ ُخذُونَهُۥ بُهۡ َٰتَ ٗنا َوإِّ ۡث ٗما ُّمبِّ ٗينا َ .وك َۡي َ
إِّحۡ َد َٰى ُهنَّ قِّن َ
ِّيظا ،قال الفراء :قوله تعالى وقد أفضى بعضكم إلى بعض ،معناه وقد خال بعضكم ببعض( .قول غل ٗ َٰ
َوأَخ َۡذنَ مِّ نكُم ِّميثَقا َ
القديم)
أنواع النفقة:
oنفقة الطعام والشراب ،فإن كان الزوج موسرا وجب عليه لها كل يوم مدان ،وإن كان معسرا :مد واحد ،وإن
كان المتوسط وجب عليه مد ونصف مد.
oالكسوة ،وذالك لقوله تعالى :وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف.
oآالت التنظيف وأدوات الزينة والطيب.
oالمسكن .لقوله تعالى :أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم.
oنفقة خادم الزوجة ،عليه نفقة خادمها إذا كان مثلها مخدوما .لقوله تعالى :وعاشروهن بالمعروف.
اإليالء في اللغة :الحلف ،وهي كل يمين حلف بها حالف على زوجة ،أو غير زوجة في طاعة أو معصية.
في الشرع :حلف زوج على االمتناع من وطء زوجته مطلقا أو أكثر من أربعة أشهر.
حكم اإليالء:
عزَ ُمواْ
ور َّرحِّ ٞيم َ .و ِّإ ۡن َ
غفُ ٞ ُّص أَ ۡربَعَ ِّة أَ ۡش ُه ٖ ۖر فَإِّن فَا ٓ ُءو فَإِّنَّ َّ َ
ٱَّلل َ حرام لإليذاء ،قال تعالىِّ :للَّذِّينَ ي ُۡؤلُونَ مِّن نِّ َسآئِّ ِّهمۡ ت ََرب ُ •
ٱل َّ َٰ
عل ِّٞيم طلَقَ فَإِّ َّن َّ َ
ٱَّلل َسمِّ ي ٌع َ
-2تصور الجماع :أي القادر على الجماع ،أو العاجز مرجو زواله كالمرض.
فرع :إذا آلى الرجل من زوجته وهو صحيح ثم جب ذكره ال يبطل اإليالء.
فرع :وإذا آلى الرجل من زوجته الرتقاء ال ينعقد اإليالء لعدم تحقق قصد اإليذاء.
فرع :وإذا كان من زوجته حائض لم يكن موليا بل هو محسن ال تتضر بذلك.
فرع :فإذا قال وهللا أال أجامعك إال في الدبر أنعقد اإليالء وتضرب له المدة.
فرع :وإذا قال وهللا ال أجامعك إال في الحيض أو نحوه ،فيه وجهان: ▪
وجه األول :ينعقد اإليالء ،ألن الوطء حرام في هذا األحوال.
وجه الثاني :ال ينعقد ،ألنه لو جامع في الحيض حصلت الفيئة ،مع حصول اإلثم.
-3البلوغ والعقل ،أما الصبي والمجنون فال يصح إيالؤهما ،ألن القلم مرفوع عنهما بنص الحديث.
فرع :اإلسالم والحرية ليسا بشرط في الزوج ،ألن انعقاد اإليالء حيث يستوي الحر والعبد،
والمسلم والكافر ،لعموم قوله تعالى :للذين يؤلون من نسائهم.
فرع :واإليالء من كل زوجة حرة أو أمة ،مسلمة أو كافرة سواء ،لعموم قوله تعالى :للذين
يؤلون من نسائهم .فاآل ية بعمومها لم تفرق بينهن ،ألنهن في أحكام الزوجة سواء ،فوجب أن
يكون في اإليالء سواء.
فرع :اإليالء أثناء الغضب :انعقد اإليالء ،فاإليالء في الغضب والرضا سواء ،لعموم قوله
غفُ ٞ
ور َّرحِّ ٞيم. ُّص أَ ۡربَعَ ِّة أَ ۡش ُه ٖ ۖر فَإِّن فَا ٓ ُءو فَإِّنَّ َّ َ
ٱَّلل َ تعالىِّ :للَّذِّينَ ي ُۡؤلُونَ مِّن نِّ َسآئِّ ِّهمۡ ت ََرب ُ
مسائل في المدة:
-مسألة األولى:
-وإذا حلف الرجل على زوجته أال يجامعها أربعة أشهر ثم أعاد اليمين بعد مضى تلك
المدة وهكذا مرات :ال يكون موليا ألن اليمين في كل منها اقتصرت على األربعة أشهر
دون زيادة واإليالء ما كان فوق األربعة األشهر.
مسالة الثانية :وإذا قال وهللا ال أجامعك عاما ثم كرر اليمين فقال وهللا ال أجامعك عاما -
فهو إيالء واحد حلف عليه يمينين إال أن ينوي باليمين الثاني عاما آخر.
االختالف في اإلصابة
oولو رفعت الزوجة أمرها للحاكم بعد مضى األربعة األشهر ،وادعى الزوج إصابتها ليسقط مطالبتها
وأنكرت الزوجة :فإن كان ثيبا كان القول قول الزوج مع يمينه .فإن كان بكرا فالقول قول الزوجة مع
يمينها ألنه لم يصبها ألن البكارة من شواهد صدقها في عدم اإلصابة فصار قولها أقوى من قول الزوج.
الوحدة الرابعة :أحكام الظهار في الفقه الشافعي
الدرس األول :تعريف الظهار
في اللغة :مشتقة من الظهر ،وهو عبارة عن قول الرجل المرأته :أنت علي كظهر أمي.
لماذا خصوا بالظهر دون غيره؟
ألنه موضع الركوب ،والمرأة مركوبة إذا غشيت فكأنه إذا قال :أنت علي كظهر أمي ،أراد ركوبك
للنكاح حرام علي ،كركوب أمي للنكاح.
في االصطالح:
قال اإلمام الشيرازي :أنه تشبيه الزوجة غير البائن بأنثى لم تكن حال.
أو أنه تشبيه الزوج المكلف زوجته في الحرمة بمحرمة عليه على التأبيد (جامع مانع)
الدرس الثاني:
حكم التلفظ بالظهار ودليله
اعتبر الشرع إلى أنه قول المنكر والزور ،وعند بعض العلماء بأنها حرمة عظيمة تدخل ضمن الكبائر ،ألنه تضييق وحرمان
ٓ
سآئِّ ِّهم َّما هُنَّ أُ َّم َٰ َهتِّ ِّه ۡ ۖم إِّ ۡن أُ َّم َٰ َهتُ ُهمۡ إِّ َّال ٱ َٰلَّـِّي َولَ ۡدنَ ُه ًۡۚم َوإِّنَّ ُهمۡ لَيَقُولُونَ ُمنك َٗرا مِّنَ ۡٱلق َۡو ِّل مما يتمتع به األزواج .قال تعالى :ٱلَّذِّينَ يُ َٰ َ
ظ ِّه ُرونَ مِّنكُم مِّن نِّ َ
غ ُف ٞ
ور . ور ًۚا َو ِّإنَّ َّ َ
ٱَّلل لَعَفُ ٌّو َ َوزُ ٗ
كان أهل الجاهلية جعل الظهار طالق مؤبدا ،فلما جاء اإلسالم اعتبر الحرمة فيه مؤقتة تزول بفعل الكفارة.
oما الحكم لو قال :إذا نكحتك – يقصد امرأة بعينها – فأنت علي كظهر أمي فنكحها؟
oأن هذا الرجل لم يكن متظاهرا ممن نكحها ،ألنه لما لم ينعقد طالق قبل نكاح ،لم ينعقد ظهار وال إيالء قبل
نكاح.
oحكم لو قال لزوجته أنت طالق كظهر أمي مني ويريد الظهار أو العكس؟
oيقع الطالق دون الظهار ألنه صرح بالطالق.
هل يحرم سائر المباشرات سوى الوطء أيضا أم ال؟ قوالن: -
oقول األول :ال يحرم ،وذلك بقوله تعالى :من قبل أن يتماسا( .أصح)
oيحرم.
حكم من وجب عليه اإلطعام ،ثم جامع قبل إتمام الكفارة؟ -
ال يبطل ما مضى. -
الدرس السادس
كفارة الظهار
تعريف الكفارة
لغة :مأخوذة من الكفر وهو الستر. -
في االصطالح :عرفها العالمة بيجوري :بأنها مال أو بدله يخرجه الشخص بسبب ظهار أو قتل أو جماع في نهار -
رمضان أو حنث في يمين.
وسميت الكفارة بهذ االسم ألنها تكفر الذنب وتمحوه من صحف المالئكة. -
وأما المخيرة :فكفارة اليمين إذا حنث فيها :يتخير فيها بين أن يطعم عشرة من المسكين ،أو أن يكسوهم ،أو يعتق رقبة، -
فإن لم يقدر على شيء منها فعليه صوم ثالثة أيام.
فرع :حكم من عجز عن الخصال الثالث؟ استقرت الكفارة في ذمته إلى أن يقدر. -
فرع :حكم من قدر على بعض خصله؟ ال يجوز ويبقي الباقي في ذمته ،ألن العجز عن الكفارة ال يسقطها. -
فرع :هل يجوز تبعيض الكفارة ،كأن يطعم ثالثين مسكينا؟ ال يجوز. -
سمي بهذ االسم لبعد الزوجين من الرحمة أو لبعد كل منهما عن اآلخر فال يجتمعان أبدأ. -
فرع :اللعان من األخرس :يصح لعانه إذا قذفها بإشارة مفهومة ألنه كالناطق في نكاحه ،وإن لم تكن مفهومة لم يصح.
كيفية اللعان:
ال يصح اللعان إال بحكم الحاكم ألن النبي ﷺ العن بين عويمر العجالني وارأته.
فهي خمس كلمات يجب أن يبدأ الزوج بأن يقول أربع مرات :أشهد باهلل إني لمن الصادقين فيما رميت به زوجتي فالنة -
بنت فالن من الزنا ،ويقول في الخامسة :إن علي لعنة هللا إن كنت من الكاذبين فيما رميتها به من الزنا.
وصفة لعان المرأة :أن تقول أربع مرات أشهد باهلل إنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا ،وتقول في الخامسة :علي -
غضب هللا إن كان من الصادقين فيما رماني به.