Professional Documents
Culture Documents
البحث اجلماعي
KBB2
اجملموعة السابعة
املوضوعات الرقم
مقدمة 1
مقدمة
احلمد هلل الذي هداان هلذا وما كنا لنهتدي لو ال أن هدان هللا ،والصالة والسالم علي رسول هللا حممد خامت األنبياء
.وعلى آله وصحبه أمجعني ،ونشهد أنه ال إله إال هو وحده ال شريك له احلمد وله امللك وهو الغفور الودود .أما بعد
غالبا ما تكون مسألة تعدد الزوجات موضوعا مثريا لالهتمام للغاية للمناقشة جيب مناقشته خاصة بني الرجال ولكن
العكس ليس ابلنسبة ملعظم النساء .على الرغم من أنه من الشائع أن تكره النساء تعدد الزوجات ،إال أهنن يعتقدن
أن تعدد الزوجات هو أحد أفظع األشياء يف حياهتا ،فهناك نساء ميكنهن قبول حىت املوافقة على الشريعة .لذلك ،
هناك قصة يف جمتمعنا أن الزوجة اليت تطلب من امرأة أخرى كهدية لتقدميها لزوجها .ومع ذلك ،ابلنسبة للرجل الذي
متكن من أن يكون متعدد الزوجات ،فمن احملسوس جدا أنه الشخص األكثر حظا يف حياته كما لو كان هذا العامل
له
حقيقةً ،استفدان كثريا من إجناز هذا البحث ،من حيث حتديد األفعال ومث حتليلها بطريقة علمية .ال شك أن
هذه الكتابة ميارس أنفسنا .عالوة على ذلك ،جند التجربة املمتعة اليت تعطي إلينا اخلربة من خالل املناقشة معنا عرب
نرجو أن يستفيد املتلقي من هذا البحث مع وضع التعليقات واملالحظات من أجل تطوير األفكار فيه ،وحنن
نقدر وحنرتم أي اقرتاح تقدموه لنا ،وحنن حناول ونبذل جهدان كي نتفادى األخطاء واألغالط اليت قد نكون وقعنا هبا.
.وهللا أعلم
املنهجية الدراسية
قمنا أبداء هذا البحث ال فقهي مناسبة حتت املوضوع ":تعدد الزوجات ،خصائصها وحدها يف زواج اإلسالم
املعاصرة" .وحنن نبدأ املناقشة عن هذا البحث استأانفا ابملناقشة عن أي القضااي املناسبة هلذا العصر املتقدم .لذلك،
حنن خنتار قضية الشريعة يف جانب املناكحات وهي قضية تعدد الزوجات .وجبوار التمكن إىل شرح هذه القضية موجزا
حنن نعرف قضية تعدد الزوجات هي األمر املهم ملعرفتنا اآلن .تعدد الزوجات هي
ومن االنطالق عن هذا األمر ،نستخدم املناهج هلذه الدراسة اتليا ابلبحث عن املعلومات واملعارف يف شبكة اإلنرتنت
مثال ..وبعد ذلك ،حنن قمنا ابلقراءة مزااي من الكتب الفقهي اإلسالمي للعلماء الفقه القدامى على سبيل املثال
كتاب الفقه املنهجي إلمام الشافعي رمحه هللا ،وكتاب الفقه الشليب إلمام الشليب رمحه هللا تعاىل .وحنن جنعل هذين
يف جانب آخر ،حنن حندد املعلومات الكثرية واملتنوعة اليت قد خترجت من شبكة اإلنرتنت حتديدا مفصال إىل أربعة
فروع رئيسية وهي فرع األول موضوعه تعريف تعدد الزوجات وتشريعها يف اإلسالم .وبعد ذلك ،فرع الثاين موضوعه
خصائص تعدد الزوجات يف منظر اإلسالمي والفقهي و تعدد الزوجات يف وجهة القرآن الكرمي .وابلتايل ،فرع الثالث
موضوعه تعدد الزوجات يف ماليزاي .وأخريا ،فرع الرابع موضوعه حد تعدد الزوجات وحكمها يف زواج اإلسالم
املعاصرة.
حينئذ قمنا أبداء هذا الدراسة الفقهية من جانب املناكحات ،حنن نركز تركيزا إىل البحث عن النسبة املئوية للزواج
الذي يتزوج أكثر من واحد وحنن نفصلها بعام معني .ومن مث ،نتلقي تلقيا مع أستاذان الدكتورة األستاذ معلمني بن
حممد شهيد وكذلك حنن ال ننسى اخلريات منك األستاذ الكرمي ملساعدتك هلذا البحث الفقهي .وحنن نسأل هللا عز
.وجل وتوفيقه وقدرته يف هذه الدراسة حتصيال إىل النجاح الباهر إن شاء هللا
فرع األول
صتُ ْم) ،ومن الشروط أيضاً القدرة على اإلنفاق على الزوجات ،وقد دل على ذلك قول هللا: تَع ِدلُوا ب ِ ِ
ني النِّ َساء َولَْو َحَر ْ
ْ ََْ
ضلِ ِه) ،إذ أيمر هللا -تعاىل -من لدية القدرة على النكاح،
اَّللُ ِمن فَ ْ
احا َح ا ٰىت يُغْنِيَ ُه ُم ا ِ ِ ِِ ِ
(ولْيَ ْستَ ْعفف الاذ َ
ين َال َجي ُدو َن ن َك ً َ
ِ
يستعفف ،ومثال ذلك من ال ميتلك املال الكايف ويتعذر عليه ذلك ألي سبب من األسباب كعدم القدرة املالية أن
يوما يف حكم تعدد الزوجات يف اإلسالم ،فمنذ عهد رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -أابح هللا
مل خيتلف املسلمون ً
ِ
املفسرون على ذلك ،قال هللا تعاىل يف كتابه العزيز:
تعاىل تعدُّد الزوجات للمسلمني ،ومن بعدهم أمجع الفقهاء و ِّ
ع فَإِ ْن ِخ ْفتُ ْم أاَال تَ ْع ِدلُوا اب لَ ُك ْم ِم َن النِِّ َس ِاء َمثْ ََن َوثَُال َ
ث َوُرَاب َ حوا َما طَ َ
ِ ِ ِ
{وإِ ْن خ ْفتُ ْم أاَال تُ ْقسطُوا ِيف الْيَ تَ َامى فَانْك ُ
َ
يتزوج ابمرأةٍ واحدة أو ابثنتني أو بثالث ت أَْميَانُ ُك ْم ذَلِ َ
ك أ َْد ََن أاَال تَعُولُوا}ُّ ،
فيحق للرجل املسلم أن ا فَو ِ
اح َدةً أ َْو َما َملَ َك َْ
خيص حكم تعدد الزوجات يف اإلسالم،
أو أبربع نساء ،وهذا ما مل خيتلف عليه املسلمون يف عصر من العصور فيما ُّ
ورد يف اآلية الس ابقة من سورة النساء ،يقول الشيخ ابن عثيمني يف ذلك" :االقتصار على
على أربع نساء فقط كما َ
الواحدة أسلم ،ولكن مع ذلك إذا كان اإلنسان يرى من نفسه أن الواحدة ال تكفيه وال تعفه ،فإننا أنمره أبن يتزوج
اثنية واثلثة ورابعة ،حىت ُيصل له الطمأنينة ،وغض البصر وراحة النفس" ،وهللا تعاىل أعلم
.
فرع الثان
.خصائص تعدد الزوجات ،أحكامه وقصده يف املنظر اإلسالمي
تعدد الزوجات هو زواج رجل املرأة أكثر من واحدة يف نفس الوقت .ومع ذلك ،ال ميكننا أن نعرف تعدد
الزوجات عندما يتم الزواج بعد الطالق من الزوجة السابقة .يسمح ابلزواج من امرأة واحدة وفقا للشريعة اإلسالمية
حبد أقصى أربعة أشخاص فقط .لقد حدد اإلسالم سياسات تعدد الزوجات وفقا للمنصوص عليه يف القرآن .على
الرغم من أن تعدد الزوجات مسموح به ،إال أننا حباجة إىل مالحظة أن أساس الزواج يف الشريعة اإلسالمية هو الزواج
األحادي .يشري الزواج األحادي ابنتظام إىل ملكية امرأة واحدة فقط كالزوجة يف احلياة .وميكننا أن نالحظ ذلك يف
ِ ِ ِ
اب لَ ُكم "وإِ ْن خ ْفتُ ْم أاَال تُ ْقسطُوا ِيف الْيَ تَ َام ٰى فَانك ُ
حوا َما طَ َ القرآن الكرمي الذي يفسر جواز تعدد الزوجات نفسه ،أيَ :
ِ ِ ِ
َن أاَال تَعُولُوا ".من هذه ت أَْميَانُ ُك ْم ۚ ٰذَلِ َ
ك أ َْد َٰ ث ورابع ۖ فَإِ ْن ِخ ْفتُم أاَال تَع ِدلُوا فَو ِ
اح َدةً أ َْو َما َملَ َك َْ ْ ْ ِّم َن النِّ َساء َمثْ َ َٰن َوثَُال َ َ ُ َ َ
.اآلية ميكننا أن نفهم أنه ،على الرغم من أن تعدد الزوجات يف اإلسالم مسموح به
ُيدد اإلسالم شروط تعدد الزوجات وفقا للشريعة اإلسالمية .اإلذن ابلزواج أكثر من شخص وهو استثناء،
ولألزواج الذين يرغبون يف إضافة زوجة ،ابلنظر إىل شروط وأغراض وجود العديد من الزوجات يف وقت واحد.
ابإلضافة إىل ذلك ،يتم منح هذا اإلذن للزوج مع قيود صارمة ،يف شكل شروط وأغراض عاجلة .هذه القيود هي أن
عدد النساء ميكن أن يتزوجن جيب أال يكون أكثر من الناس ،كما هو مذكور يف سورة النساء اآلية الثالثة .والثاين،
سيكون الزوج على استعداد ألن يكون عادال جلميع زوجاته .اثلثا :املرأة اليت ستتزوج هي امرأة هلا األوالد من الزوج
السابق ،بقصد أن يكون األوالد األيتام حتت إشراف الرجل ،وأنه قد يكون عادال لأليتام وممتلكاهتم .وأخريا ،ال ميكن
للمرأة املتزوجة أن تكون هلا عالقة نسبية ،عالقة دموية ،وعالقة شقاقية وحنو ذلك .وهذا يتفق مع القرآن الكرمي سورة
النساء اآلية . ٢٣يف اآلونة األخرية ،يف القانون القانوين البالدي ،يذكر أنه للتطبيق الزواج على احملكمة ولكي يكون
الزوج متعدد الزوجات يف اإلسالم جيب أن يتوافر بشروط مثل موافقة الزوجات احلاليات ،يقني أبن الزوج قادر على
.ضمان االحتياجات املعيشية لزوجاته وأطفاله ،وهناك أيضا ضمان عادال لزوجاته وأطفاله
فيما يتعلق ابحلد األقصى لعدد النساء الذي مي كن للزوج مجعه هناك عدة آراء ،من بينها ،األوىل ،نسبة إىل
مذهب الشافعي ال ميكن للزوج يزوج أكثر من أربعة أشخاص كما ورد يف رسالة النساء اآلية الثالثة .ورأى الشافعي
هو متفق إلمجاع العلماء .ومع ذلك ،فإن بعض الطوائف أو املذاهب تسمح لألزواج ابلزواج أكثر من أربعة
أ شخاص ،بل إهنا تسمح دون النظر إىل الكلمة الرابطة يف شكل حرف الواو يف اآلية الثالثة من سورة النساء ،مما
يشري إىل عدد "و" من خالل تعزيز منطقهم ابلقول إن النيب صلى هللا عليه وسلم لديه زوجة تصل إىل تسعة .فيظهر
لنا أهنا اآلراء املنحرفة لدى الشرع .إىل جانب ذلك ،ي فهم الرافضة وبعض الظاهريون كلمة "مثَن" و "ثالث" و"رابع"
مبعَن أنه زائد اثنني ،وثالثة زائد ثالثة ،وأربعة زائد أربعة .جزء من الظاهريني يسمحون ملا يصل إىل مثانية عشر
شخصا ،من خالل تلخيص العدد املتكرر .وهذا يشري إىل أهنم اختلفوا يف اآلراء حول تفسري اجلملة .ومن خمتلف
اآلراء فإن ما يعترب صحيحا ومقبوال من علماء اجلماع هو الرأي األول ،ألنه ال يرويه أبدا للصحابة والتابعني هلم زوجة
ألكثر من أربعة .وهذا ما يعززه أيضا احلديث املروي عن حرث بن قية ،قال" :أسلمت وعندى مثان نسوة فذكرت
منهن اربعاً.
لنىب ص .فقال اخرت ِّ
"ذلك ِّ
ابلنظر إىل الوصف أعاله ،فإن الزواج يف اإلسالم هو يف األساس أحادي الزواج ،أي أن الشخص ال يتزوج
إال من زوجني خالل فرتة الزواج .يسمح بتعدد الزوجات يف حاالت الطوارئ .يتم تعدد الزوجات بناء على عدد من
األهداف الكثرية ،منها األهداف االجتماعية ،أي ابإلشارة إىل حقيقة أن عدد النساء يف العامل أكرب من عدد الرجال
،فإن حالة ما بعد حرب العامل الثاين حيث قتل العديد من الشباب ،وهناك الكثري من سوء السلوك من األزواج
القرتاب مع الفتيات ،ألن العديد من الفتيات ال يزلن مبفردهن .األهداف الثانية هي األهداف الشخصية ،مع إلقاء
النظرة على حالة الزوجة مريضة وغري القادرة على تتولد األطفال ،يف حني أن الزوج يريد أن يكون لديه طفل وراثي.
الزوج لديه أيضا هزة اجلماع العالية أنه عدم االستمتاع للجماع مع زوجة واحدة فقط .ابإلضافة إىل ذلك ،تعاين
الزوجة من أمراض خطرية ،مثل السرطان واإلعاقة وما إىل ذلك .يسافر الزوج دائما ،وال ميكنه أخذ زوجته معا بسبب
.العوامل اليت تعيقه ،ومع ذلك ،فإن الزوج غري قادر على العيش مبفرده
هناك العديد من اآلاثر عند تنفيذ تعدد الزوجات سلبيا وإجيااب .التأثري السليب األول هو وجود العداوة بني
الزوجات ،واليت قد تكون أن حتسد بعضهم بعضا عن معاملة الزوج للزوجة األخرى .التأثري السليب الثاين ،سيكون
هناك العداوة بني أطفاهلم ،يعين أنه عندما يصلون إىل مرحلة البلوغ ،سوف ُيزمون دائما ولديهم خالفات مع
بعضهم البعض بسبب عدم وجود تربية دينية شاملة لألطفال .أما األثر الثالث فهو قد يكون الزوج غري قادرا أن
يكون عادال ضئيال جدا ،حيث ال يستطيع الزوج الرتكيز على الزوجة الواحدة ،يف حني أن هناك العديد من
االلتزامات األخرى اليت ُيتاج الزوج إىل االهتمام هبا مثل تعليم األطفال ،وصيانة الغذاء وامللبس ،واملنزل وما إىل
ذلك .التأثري التايل هو أن تعدد الزوجات يتسبب يف ترك األطفال ،إذا واجهوا مرضا يتطلب العالج واالهتمام ،
أن جعل النساء العازاب ت أو املطلقات زوجاهتن ابتباع حكم القانون اإلسالمي ،ميكن أن يتجنب حدوث األنشطة
زواج قانوين .ويرجع ذلك ،إىل أن تعدد الزوجات هو قاعدة حددها الشرع ،حيث يعتمد عمليتها وتنفيذها على
واحلكم األصلي بتعدد الزوجات الذي متلكه العلماء جائز .سئل الشيخ ُمقبِل بن هادي الوديعي ذات مرة عن
حكم تعدد الزوجات ،فهل حكم تعدد الزوجات سنة؟ فأجاب" :ليس سنة ،ولكن احلكم هو جواز (ميكن)" .حكم
تعدد الزوجات يف الفقه الشافعي حسب كتاب الفقه املنهاجي ،كتاب الفقه املذهب الشافعي ،يوضح أن احلكم
األ صلي لتعدد الزوجات جائز (وليس سنة) .ومع ذلك ،فإن احلكم األصلي لتعدد الزوجات ميكن أن يتغري إىل سنة
.أو مكروه أو حرام ،بناء على جو وظروف األفراد الذين يريدون تعدد الزوجات ،على النحو التايل
تعدد الزوجات سيكون مكره إذا مل يكن تعدد الزوجات ابألهداف الضرورة ولكن ببساطة إلضافة املزيد من املتعة
جمردا وشكك يف قدرته على أن يكون عادال مع زوجاته .حكمها هلذه احلالة لتعدد الزوجات هو املكروه .هذا يرجع
ً
إىل حقيقة أن الزواج ميكن أن يسبب األذى لزوجاته .قال النيب صلى هللا عليه وسلم" :اتركوا مسألة الشك فيك لألمر
.الذي ال يشك فيكم" .إذا مت تنفيذ النكاح ،فإن عقد النكاح يصح ولكنه ال ُيبه هللا سبحانه وتعاىل
بعد ذلك ،حكم تعدد الزوجات الثاين هو املستحبة .عندما ُيتاج الرجل إىل زوجة أخرى ،تكون املستحبة إذا
كان متعدد الزوجات .على سبيل املثال ،مل يكن لديه ما يكفي من الزوجة ،وكانت زوجته األوىل مريضة ،أو قاحلة
بينما كان ُيتاج اىل الطفل ،ويشعر أنه قادر على أن يكون عادال لزوجاته ،وكان حكم تعدد الزوجات يف ذلك
.الوقت هو املستحبة
عالوة على ذلك ،فإن حكم تعدد الزوجات سيكون حراما إذا كان الرجل الذي يتزوج الزوجات يشعر
ابلتشكي ك أو يعتقد أنه غري قادر على أن يكون عادال مع زوجته قد يكون بسبب الفقر ،أو ضعف نفسه أو عدم
مقتنع أبنه يستطيع السيطرة على ميله إىل التبذير .لذلك كان حكم تعدد الزوجات يف ذلك الوقت حراما ألنه سوف
يسبب ضررا لآلخرين .ذلك الزوج هو خاطئ ومذنب ،على الرغم من أن يعترب عقد النكاح يصح .قال النيب صلى
حكم تعدد الزوجات الرابع هو املباح .كان تعدد الزوجات مباحا متغريا حسب األحوال املتعلقة ابلزواج .العلماء
عادة ال ُيبون ملبالغة يف رد األشياء أو يباحها .لقد أدركوا دائما أن احلق يف حترمي واحلالل هو ما الذي يكون حق
مطلق هلل سبحانه .وأاي كان ما ينبغي أن يكون عليه احلكم منذ البداية فهو قابل للتغيري ،ومفتوح لالختيار ،ومنفتح
على آراء واجتهادات العلماء واحلكومات سواء نفذ أم ال ،وما إذا كان ينبغي التأكيد عليه أو ختفيفه ،وما إذا كان
ينبغي حظ ره حبظر مؤقت أو اشرتاط بشروطه .بطبع ،هذا يعتمد على األشياء اليت تنشد املصلحة لدى الناس
.واجملتمع .كل هذا األمر يتطلب اجتهاد العلماء وآراء احلكومة يف تقرير القانون واحلكم تعدد الزوجات
لكن ميكن أن يقع يف شريعةإىل حكم املكروه عندما تنوي املتعة بينما يشك زوجها يف قدرهتا .من نظر إسالمي،
.فيحرم الزواج أبكثر من امرأة ،كما ُيرم الزواج أبكثر من أربعة ،أي مخسة ألن خوفا من االضطهاد
:قد يبني هللا يف القرآن عن هذه األمر .والدليل عنه من سورة النساء آية ٣
ع ۖ فَإِ ْن ِخ ْفتُ ْم أاَال تَ ْع ِدلُوا ﴿ اب لَ ُك ْم ِم َن النِِّ َس ِاء َمثْ َ َٰن َوثَُال َ
ث َوُرَاب َ حوا َما طَ َ
ِ ِ ِ
َوإِ ْن خ ْفتُ ْم أاَال تُ ْقسطُوا ِيف الْيَ تَ َام ٰى فَانْك ُ
َن أاَال تَعُولُوا ت أَْميَانُ ُك ْم ۚ ٰذَلِ َ
ك أَ ْد َٰ ﴾فَو ِ
اح َدةً أ َْو َما َملَ َك َْ
تستخدم يف هذه اآلية كلميت (تقسطوا) و (تعدلوا) واليت تُرمجت بشكل عادل .هناك علماء يوازنون بني معَن
أيضا آخرون لديهم الذي يوجد آراء خمتلفة حول املعَن العادل بني شخصني أو أكثر،
تعدلوا وتقسطوا ،وهناك ً
أمرا سهالً .حتمل كلمة "عادل" معَن حدوثها لآلخرين وللنفس ،ولكن هذه العدالة قادرة
والعدالة اليت جتعل كليهما ً
.على إاثرة استياء أحد الطرفني
ومن خالل هذه اآلية أيضا ،يتضح أن القرآن يقدم إرشادات وتشريعات متنوعة حلماية املرأة خاصة اليتامى
الشاابت والضعيفة ومحاية حقوقها يف املرياث والبحث وكذلك احلفاظ على حقوقها وحفظها من طغيان جاهل
وعادات تقليدية اليت املليئة ابلعنف والشتائم .إن تعدد الزوجات هذا ال يعين منح احلرية ألن يكون لديك أكثر من
.زوجة واحدة ،بل يعين قصر العدد على ما ال يزيد عن أربعة أشخاص
ابلنظر عن هذه ا حلقيقة ،اإلسالم يقيد وُيدد تعدد الزوجات وال أيمر به حسب الشهوات ،بل إنه يعطي
املرونة يف حل بعض املشاكل ويضع العدل كشرط ألكثر من واحد زوجة .إذا مل يكن كذلك ،فسيحبس هذا اإلذن.
ت أَْميَانُ ُك ْم ذَلِ َ
ك أ َْد ََن أاَال تَعُولُوا﴾ سورة النساء ،آية ٣ قال هللا تعاىل﴿ :فَإِ ْن ِخ ْفتُم أاَال تَع ِدلُوا فَو ِ
اح َدةً أ َْو َما َملَ َك َْ ْ ْ
وها َكالْ ُم َعلا َق ِة﴾ سورة النساء ،آية ﴿١٢٩ ِ ولَن تَست ِطيعوا أَ ْن تَع ِدلُوا ب ِ ِ
صتُ ْم فَالَ َمتيلُوا ُك ال الْ َمْي ِل فَتَ َذ ُر َ
ني النِّ َساء َولَْو َحَر ْ
ْ ََْ َ ْ َْ ُ
من هذا االنطالق ،يعطى سيد قطب مثاالً على أن تعدد الزوجات هو احلل يف موقف واحلال عندما ال حتب
فيه الزوجة اجلنس ،أو تكون الزوجة مريضة مستمرة أو عقيمة ولكنها تريد أطفاالً .لذلك ،هلذه األسباب ،يُسمح
بتعدد الزوجات .وهذا أعظم ورضا عند هللا من الوقوع يف وادي الذل من الزان اللعني .هذا من مميزات تعدد الزوجات
ألنه قادر على خلق األجيال وتنميتها ،ومحاية املرأة وبناء حياة سعيدة ومتناغمة واألمن ،والقدرة على حل مجيع
.مشاكل الزوجني
أيضا ،االستمتاع بلذيذ احليواانت ومتعة االنتقال من زوجة إىل أخرى ،حيث
ومن مميزات تعدد الزوجات ً
يتم االنتقال من قبل الرجل بني صديقاته .ابإلضافة إىل ذلك ،فإن زوجاته على استعداد لتقدمي يد العون لعسله
أخريا،
وأطفاله عندما ُيتاجون إىل املساعدة .ميكن أن يزيد هذا من قيمة احلب ويوضح قيمة الرمحة يف نيل رضا هللا .و ً
يف الواقع ،ال يسبب تعدد الزوجات مشاكل كبرية ولكن اإلنسان الذي يتعدد الزوجات هو الذي يسبب املشاكل
.وخيلق املشاكل ،ويؤثر اآلخرين عن التعدد الزوجات .مبا يتفق مع القول أبن هللا ال ُيمل أي شيء يضر ابلبشر
فرع الثالث
الزوجات .يف هذه العملية ،سيدعو القاضي الزوجة لإلدالء بشهادهتا يف احملكمة ،ولكن حىت بدون موافقة الزوجة
األوىل ،ال يزال إبمكان القاضي املوافقة على زواج متعدد الزوجات يف ماليزاي ،إذا كان مقدم الطلب يستويف
.الشروط
يف فرتة العشر سنوات من 1995إىل ، 2004كان أعلى عدد لتعدد الزوجات يف عام 2002عند 2604
.حاالت
أسئلة حول الشؤون الزوجية والطالق واألمور ذات الصلة به منذ فرتة طويلة مت توثيقها وممارستها من قبل
يقوم اجملتمع على مبادئ الشريعة اإلسالمية .هذا مرئي يف قانون ملقا الذي يقال إنه يصور كانت األمناط
.والتطورات اليت شهدها جمتمع املاليو القدمي ختصيص ما يقرب من 18بندا تتعلق ابلقرابة
على الرغم من تنفيذ اإلصالحات املتعلقة بتوفري تعدد الزوجات يف العديد من البلدان اإلسالمية األخرى
منذ أوائل اخلمسينيات ،ماليزاي فقط ابدأ يف ختصيص قاعدة حمددة ومفصلة على أواخر السبعينيات
وأوائل الثمانينيات .فقط ما هو عليه من حيث إدارته حيث يف سيالجنور ووالية سيمبييان ،يتعني على
الزوج تقدمي إقرار يف صورة أن لديه زوجة وسيسأل عن بعض املعلومات املتعلقة بقدرة الزوج وما إىل
.ذلك
الزوجات يهدف إىل التحكم يف املمارسة حىت ال ُيدث شيء وهو أمر غري مرغوب فيه نتيجة ممارسات
تعدد الزوجات غري الصحيحة .بسبب ذلك يف ماليزاي ،تقدم مجيع الدول أن كل طلب للحصول على
تعدد الزوجات جيب احلصول على إذن كتايب من احملكمة الشريعة أو قاضي الشريعة .تدخل احملكمة
الشرعية يف مت منح اإلذن بتعدد الزوجات ألن اجملتمع نفسه فشل للحفاظ على فضائل تعدد الزوجات
يقدم مقدم الطلب شكوى يف املكتب الديين اإلسالمي ابملنطقة (امأل منوذج الشكوى) جلسة
استشارية للمناقشة واملشورة والتوجيه .احصل على منوذج 1ب طلب تعدد الزوجات يف أقرب مكتب
ديين إسالمي ابملنطقة يؤدي مقدم الطلب اليمني الدستورية بيان أمام رئيس قلم احملكمة /املسجل /
انئب املسجل /مساعد املسجل لرعية املسجد إبحضار شاهدين من الذكور .تسجيل قضية طلب تعدد
الزوجات يف احملكمة الشرعية من خالل إرفاق املستندات ذات الصلة .مت حتديده وف ًقا لتناوب حالة
الطلب) .القرار /احملاكمة -احلصول على خطاب إذن الزواج (القسم .)23يف حالة املوافقة ،يرجى
الرجوع إىل املكتب الديين اإلسالمي للمقاطعة .تقدمي خطاب إذن الزواج (قسم )23إىل املرأة إلرفاقها
بطلبها عند التعامل مع مساعد مسجل الزواج يف رعية املسجد ذات الصلة
فرع الرابع
تعدد الزوجات أنه مباح ،لكن قد يكون مندوابً ،أو مكروهاً ،أو حمرما ،حبسب األحوال والظروف اليت
واألصل يف ِّ
تعدد الزوجات
ابلرجل الذي يريد ِّ
.تتعلِّق ِّ
ذلك ,ال جيوز اجلمع بني أختني ألن هنى اإلسالم عن اجلمع بني أختني على ذمة الرجل ،بل هنى الرسول الكرمي صلى
هللا عليه وسلم عن اجلمع بني املرأة وعم تها أو خالتها .وأما ال جيوز اجلمع بني زوجتني يف السرير ألن اجلمع بني
الزوجتني يف الفراش ومعاشرهتما معاً غري جائز ،واتفق أهل العلم أن التعدد ال يبيح للرجل مجع الزوجتني يف العالقة
احلميمة أو معاشرة إحداهن أمام األخرى .ومنها أيضا توفر القدرة البدنية للرجل على أكثر من زوجة ،فقد اشرتط
اإلسالم أيضاً القدرة البدنية للرجل على اجلمع بني أكثر من زوجة ،حيث جيب أن يعدل الرجل بني زوجاته يف الفراش
أيضاً ،ويكون قادر على تلبية حاجات زوجاته اجلنسية .وبعد ذلك ،قدرة الرجل على اإلنفاق ابلعدل .فقد اشرتط
اإلسالم على الرجل أن يكون قادراً على اإلنفاق على أكثر من زوجة والعدل بينهن ،فال جيوز للرجل أن مييل ألحد
نساءه دوانً عن األخرى يف احلقوق الزوجية ،وإن مال هلا قلبه ،كما قوله تعاىل "فَإِ ْن ِخ ْفتُم أاَال تَع ِدلُوا فَو ِ
اح َدةً".َ ْ ْ
وابإلضافة إىل ذلك ،حتقيق شرط العدل بني الزوجات ،لقد حلل هللا عز وجل للمسلم أن يتزوج أبكثر من زوجة لكن
اخلامتة
نشكر هللا عز وجل وظله إىل السموات واألرض الذي وقف أعان للوصول إىل اخلتام هلذا البحث الفقهي حتت
املوضوع" :تعدد الزوجات ،خصائصها وحدها يف زواج اإلسالم املعاصرة ".إذ كان هدف الدراسة الفقهية ألجل حنن
نعرف ما هي تعدد الزوجات وعالقتها يف زواج اإلسالم املعاصرة وأكثر منها موجبا للفقه اإلسالمي املعاصرة
وميكننا حنن أن نلخص هذا موضوع البحث الفقهي إىل مخسة األشياء وهي األول ميكننا لتذكري التعريف تعدد
الزوجات وهي ..بعد ذلك ،تلخيص الثاين حتديد خصائص تعدد الزوجات وشرحها إمجاال يف منظر اإلسالمي
والفقهي بنظر إىل الكت ب الفقهية املعروفة كالكتاب الفقه املنهجي إلمام الشافعي رمحه هللا .الثالث هو ميكننا إلعطاء
خصائص تعدد الزوجات يف وجهة القرآن الكرمي ابتيان اآلايت القرآنية املتعلقة بتعدد الزوجات وشرعها يف زواج
اإلسالم املعاصرة .وابلتايل ،الرابع هو التحدث عن تعدد الزوجات يف ماليزاي مع اتيان النسبة املئوية الزواج املتعددة يف
جانب أمة اإلسالمية فقط ليس ابألداين األخرى .وأخريا ،اخلامس هو ميكننا لتحديد حد تعدد الزوجات وحكمها
يف اخلالصة ،فهذه أهم النتائج اليت انتهى إليه البحث الفقهي .وجعل هللا وبركاته القرآن الكرمي واحلديث الشريف
أعظم من أن ُييط به الباحثون ،فما زال اجملال واسعا يف البحث عن القضااي الشرعية والفقهية .وأخريا ،ندعو هلل عز
وجل أن يوفقنا يف هذا العمل املتواضع وجيعله حسنا من حسانتنا ويودعه يف منز عملنا ولتكون دراسة هذا البحث
تنفع اجلامع خاصة ملن كان يف قبله رغبة يف طلب العلم .ويتقبل منا ومنكم كل أعمالنا ،وصلى هلل على نيب املصطفى
سيدان حممد صلى هلل على آله وصحبه وابرك وسلم ،واحلمد هلل رب العاملني