Professional Documents
Culture Documents
فقه املناكاتSDSY2033
:لقب
: IS12 3Bفصل
:اسم احملاضر
Syaripah Nazirah Binti Syed Ager
مقدمة
شكرا احلمد هلل سبحانه وتعاىل ألنه بربكاته وإذنه متكنا أنا وأصدقائي من إمتام مهمة فقه
املناكفات بنجاح .من حيث املعرفة واخلربة أثناء الدراسة ويف املستقبل.
لقد أعطى اإلسالم مبادئ توجيهية واضحة يف موضوع الزواج والطالق واشار إليه على
أنه قانون جيب على أهله أن يطيعوه .وأما مسألة الطالق ،فهناك عدة جوانب جيب مراعاهتا ،من
بينها مدة العدة ال يت جيب أن متر هبا املطلقة أو وفاة زوجها .جيب أن يأخذ املسلمون مدة العدة
بعني االعتبار ألهنا تتعلق مبسألة الشريعة اإلسالمية .غالبًا ما يستخف بعض املسلمني بقضية العدة.
اجلهل والتفاهة خطأ كبري ألن العدة ترتبط ارتباطا وثيقا بأمور النسب والنفقة واملرياث والوالية.
إذا مل يتم التوجي ه واإلرش اد بش كل ص حيح ،فق د ال يتمكن املس لمون من فهم وتق دير مفه وم
العدة كما يطلبه اإلسالم.
لذلك سنناقش يف هذا التكليف معىن العدة ،وأسباب العدة ،وأنواع العدة ،واألحكام
املتعلقة بالع ّدة ،ومن جتب عليه العدة ،واحلكمة املطلوبة يف العدة ،واملدة الزمنية عند أدائها.
مفهوم العدة
لغة -اسم مصدر عله يعد ،أما املصدر :فهو ( عد ) والعدة :ماأخوذة من العدد ،الشتماهلا
عليه من األقراء ،واألشهر .
والعدة اصطالحا :اسم ملدة معينة ترتبصها املرأة ،تعبد اهلل عز وجل ،أو تفجعة على زوج ،أو
تأكدة من براءة الرحم
تعريف العدة يف اللغة :العدة يف اللغة إحصاء الشيء ،يقال :عددت الشيء عدة ،أي أحصيته
إحصاء .وعدة املرأة ما تعذه من أيام أقرائها ،ويقال :اعتدت املرأة ،وانقضت عدهتا
تعريف العدة يف اصطالح الفقهاء :عرف الفقهاء العدة يف االصطالح الشرعي بتعاریف متعددة
نذكر منها ما يأيت :
ا :والعدة يف عرف الشرع اسم ألجل ضرب النقضاء ما بقي من آثار النكاح.
ب :العدة يف الشرع تربص يلزم املرأة عند زوال النكاح املتأكد بالدخول ،أو ما يقوم مقامه من
اخللوة أو املوت .واملراد بالرتبص االنتظار ،أي انتظار انقضاء العدة .
ج :الع دة يف الش رع اس م ملدة ت رتبص هبا املرأة ملعرف ة ب راءة رمحه ا ،أو للتعب د أو التفجعه ا على
زوجها
ويف ضوء ما قاله الفقهاء يف تعريف العدة يف اصطالح الشرع ،ميكن أن نعرفها ،وخنتار
ه ذا التعريف فنقول :العدة يف االصطالح مدة مقدرة حبكم الشرع تل زم املرأة مراعاة أحكامها
عند وقوع الفرقت بينها وبني زوجها.
دليل مشروعية العدة :القد ثبتت مشروعية العدة بعدد من آيات القرآن الكرمي ،وبكثري
من اح اديث الن يب ،وانعق د إمجاع األم ة على مش روعيتها .الكث ري من أدل ة الكت اب والس نة ال يت
تفصل أحكام العدة وتبينها ،وتدل على مشروعيتها .
وأما املرأة اليت ال حتيض ،مثل سن اليأس ،أو مل حتيض قط ،تكون عدهتا ثالثة أشهر i.
هجرية .وهذا مبين على كالم اهلل ﷻ.
ِئ ِّس اِئ ُك ْم ِإ ِن ْارَتْبتُ ْم فَ َّ }والاَّل ِئي يِئس ن ِمن الْم ِح ِ ِ
َأش ُه ٍر َوالاَّل ي مَلْ
عِد ُت ُه َّن ثَاَل ثَةُ ْ يض من ن َ َ ْ َ َ َ َ
حَيِ ْ
ض َن{
] سورة الطالق[٤:
أما إذا ماتت املرأة زوجها ،فال يزال يتعني عليها االعتدة ،ولكن املبلغ خمتلف ،أي أربعة ii.
أشهر وعشرة أيام .هذا ما لوحظ يف القرآن.
فاالية الثانية من االيتني عامة تشمل املرأة احلامل وغريها ،أما األوىل منهما فقد أخرجت
من ذلك العموم النساء احلوامل ،وجعلت هلن حكمة خاصة هبن ،فكان هذا هو دليل التفريق
بني عدة املرأة اليت تويف عنها زوجها وهي حامل منه ،وبني عدة املرأة اليت تويف عنها زوجها وهي
غری حامل
وال دليل من الس نة أن احلام ل تنتهي ع دهتا بوض ع احلم ل :م ا رواه البخ اري ( الطالق ،ب اب :
( وأوالت األمحال ، )..رقم )٥٠١٤ :عن املسور بن خمرمة رضي اهلل عنه :أن سبيعة األسلمية
رضي اهلل عنها نفست بعد وفاة زوجها بليال ،فجاءت النيب ،فاستأذنته أن تنكح ،فأذن هلا ،
فنكحت .
أنواع العدة
هن اك نوع ان من الع دة جيب على املس لمني مراعاهتا .األوىل :ع دة م وت ال زوج ،والثاني ة
عدة طلقها الزوج.
اما عدة الوفاة ،فهي اليت جتب على من مات عنها زوجها:
i.-فإن كانت حامال منه أثناء الوفاة فعدهتا نتهي بوضع احلمل ،طالت املدة أو قصرت
ii.-وإن كانت املرأة غري حامل ،أو كانت حامال حبمل ال ميکن ان یکون من زوجها املتويف
عنها ،کأن يکون زوجها غري بالغ ،أو شيت غيابه عنها منذ أكثر من أربع سنوات ،فعدهتا
تنتهي بنهاية أربعة سنوات ،فعدهتا نتهي بنهاية أربعة أشهر وعشرة أيام ،سواء دخل هبا الزوج ،
أو مل يدخل
وأما عدة الفراق :فهي اليت جتب على املرأة اليت فارقت زوجها ،بفسخ أو طالق ،بعد وطئها :
i.-فإن كانت حامال فعدهتا تنتهي بوضع احلمل .والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة
الطالق٤ :
ii.-وإن كانت غري حامل ،وهي من ذوات احليض ،فعدهتا مبرور ثالثة أطهار من بعد الفراق.
والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة البقرة ۲۲۸ :
iii.-وإن ك انت ال ت رى حيض ا :ب أن ك انت ص غرية ،أو ایس ة ،أي متج اوزة س ن احمليض ،
فعدهتا تنتهي مبرور ثالثة أشهر على فراقها .والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة الطالق٤ :
حكوم العدة
جيب على النساء املطلقات من أزواجهن االمتناع حىت ثالث مرات مقدسة:
وجوب العدة على كل امرأة شرعها الدين حبفظ نطفة زوجها حىت ال خيتلط مبين الرجال
.املرأة اليت فقدت زوجها بالوفاة وجبت على املرأة عدتعا باملدة املقررة-
.وهي اليت جتب على املرأة اليت فارقت زوجها,بفسخ أو طالق,بعد وطئها
وجوب املطلق او الفسخ بعد مجاعه,اي ان املراة اليت طلقها زوجها جيب ان تؤدي العدة وفق-
.املدة املقررة والقواعد املقررة
مقدار العدة
ال خالف بني أهل العلم أن عدة املطلقة املدخول هبا اذا كانت حرة وهي من ذوات احليض ان
فمن قال :ان القروء هي األطهار,قال هي ثالثة أطهار,ومن قال:ان القروء هي احليض,قال هي
.ثالث حيض
:ثانيا:عدة االمة
ذهب مجهور الفقهاء اىل ان عدة األمة قرءان روي ذلك عن عمر وعلي وسعيد بن املسيب,وعطاء
والقاسم وسامل وزيد بن أسلم والزهري وقتادة,ومالك والثوري والشافعي واسحاق وايب ثور
وامحد بن حنيل واحلنفية.واحتجوا مبا روي عن رسول اهلل انه قال:طالق االمة تطليقتان,وعدهتا
حيضتان,وبانه قول من مسينا من صحابة رسول اهلل ومل يعرف هلم خمالف يف الصحابة,فكان
.امجاعا
:وذهب الظاهرية اىل ان عدة االمة ثالثة قروء مثل عدة احلرة لعموم قوله تعاىل
وان احلديث الذي احتج به اجلمهور غري صحيح كما),واملطلقات يرتبصن بانفسهن ثالثة قروء(
يقول ابن حزم الظاهري,وان قوهلم:وهذا قول من مسينا من الصحابة,ال حجة هلم فيه_كما يقول
ابن حزم _ألن احلجة يف قول اهلل وقول رسوله ال يف قول غريها,وليس يف كتاب اهلل وال يف سنة
رسوله ان
قلنا ان املطلقة احلرة املدخول هبا اليت هي من ذوات احليض عدهتا ثالثة قروء,وكذلك عدهتا اذا
وقعت الفرقة يف حياة الزوجني بغري الطالق,كما لو وقعت الفرقة خبلع او لعان او رضاع او فسخ
بغيب او باعسار او اختالف دين او غريه,ولكن روي عن ابن عباس ان عدة املالعنة تسعة اشهر
ومل يتابعة سائر اهل العلم يف قوله هذا,وقالوا:عدهتا عدة الطالق,الهنا مفارقة زوجها يف
.احلياة,فاشبهت املطلقة
:رابعا:عدة املختلعة
واكثر اهل العلم يقولون عدة املختلعة عدة املطلقة منهم:سعيد بن املسيب وسامل بن عبد
وخالس بن عمررو ومالك والليث واالوزاعي والشافعي.وروي عن عثمان بن عفان وابن عمر
وابن عباس,وابان بن عثمان واسحاق بن املنذر ان عدة املختلعة حيضة واحدة,ملا روى ابن عباس:
(ان امراة ثابت بن قيس اختلعت منه فجعل النيب عتها حيضة).رواه النسائي وعن ربيع بنت معوذ
حكمة العدة
العدة واجبة وجود سبب,أي وقوع التفريق بني الزوجني,وهكمة الشرع عدم محلها من زوجها
الذي انفصل عنها,اذا مل تستجب لوقت االنتظار,مع احتمال أن تكون حامال من زوجها الذي
انفصل عنها,فيجوز هلا أن تتزوج قبل أن تضع مولودها,وزوجها اجلديد على اتصال هبا وهي
حامل من زوجها االول,وأصبحت حاجزها املائي لزراعة االخرين,وقد هنى رسول اهلل عن
ذلك,فقد قال(:من كان يؤمن باهلل واليوم االخر,فال يسقني ماؤه زرع غريه).واذا جاءت بولد يف
هذه احلالة فان نسب الولد يضيع لوجود الشك واالشتباه يف نسبة اىل الزوج االول او اىل الزوج
الثاين,فيضيع الولد لعدم املريب,فوجبت العدة ليعلم فراغ الرحم وعدم شغلها باحلمل,فال تقع هذه
.العواقب الوخيمة
وهناك حكمة اخرى يف تشريع العدة تظهري يف عدة الطالق,ألن أصل الطالق انه ميكن اجلوع فيه
حيث حيق للزوج معاينة زوجته ما دامت يف العدة طالقها,ويف هذا املعىن قال االمام ابن القيم:
(عدة الطالق وجبت لتمكن الزوج فيها من الرجعة,ففيها حق للزوج,وحق للولد,وحق للناكح
الثاين_اي للزوج الثاين اذا رغبت املعتدة يف الزواج بعد انقضاء عدهتا_فحق الزوج ليتمكن من
الرجعة يف العدة,وحق اهلل لوجوب مالزمتها املنزل كما نص عليه سبحانه وتعلى,وحق الولد لئال
يضيع نسبه وال يدرى ألي الواطئني,وحق املرأة ملا هلامن النفقة زمن العدة لكوهنا زوجة_وهذا يف