You are on page 1of 11

:‫رمز املوضوع واالسم‬

‫ فقه املناكات‬SDSY2033

:‫لقب‬

‫أحكام العدة للمعتدة‬

‫اسم الطالب‬ ‫رقم املصفوفة‬


Muhammad Ali Bin Nordin 2012036
Muhammad Fadzleyzam Bin 2012065
Khairullizam

: IS12 3B‫فصل‬

:‫اسم احملاضر‬
Syaripah Nazirah Binti Syed Ager
‫مقدمة‬

‫شكرا احلمد هلل سبحانه وتعاىل ألنه بربكاته وإذنه متكنا أنا وأصدقائي من إمتام مهمة فقه‬
‫املناكفات بنجاح‪ .‬من حيث املعرفة واخلربة أثناء الدراسة ويف املستقبل‪.‬‬

‫لقد أعطى اإلسالم مبادئ توجيهية واضحة يف موضوع الزواج والطالق واشار إليه على‬
‫أنه قانون جيب على أهله أن يطيعوه‪ .‬وأما مسألة الطالق ‪ ،‬فهناك عدة جوانب جيب مراعاهتا ‪ ،‬من‬
‫بينها مدة العدة ال يت جيب أن متر هبا املطلقة أو وفاة زوجها‪ .‬جيب أن يأخذ املسلمون مدة العدة‬
‫بعني االعتبار ألهنا تتعلق مبسألة الشريعة اإلسالمية‪ .‬غالبًا ما يستخف بعض املسلمني بقضية العدة‪.‬‬
‫اجلهل والتفاهة خطأ كبري ألن العدة ترتبط ارتباطا وثيقا بأمور النسب والنفقة واملرياث والوالية‪.‬‬
‫إذا مل يتم التوجي ه واإلرش اد بش كل ص حيح ‪ ،‬فق د ال يتمكن املس لمون من فهم وتق دير مفه وم‬
‫العدة كما يطلبه اإلسالم‪.‬‬

‫لذلك سنناقش يف هذا التكليف معىن العدة ‪ ،‬وأسباب العدة ‪ ،‬وأنواع العدة ‪ ،‬واألحكام‬
‫املتعلقة بالع ّدة ‪ ،‬ومن جتب عليه العدة ‪ ،‬واحلكمة املطلوبة يف العدة ‪ ،‬واملدة الزمنية عند أدائها‪.‬‬
‫مفهوم العدة‬

‫تعريف العدة من كتاب الفقه املنهاج‬

‫لغة ‪ -‬اسم مصدر عله يعد ‪ ،‬أما املصدر ‪ :‬فهو ( عد ) والعدة ‪:‬ماأخوذة من العدد ‪ ،‬الشتماهل‍ا‬
‫عليه من األقراء ‪ ،‬واألشهر ‪.‬‬

‫والعدة اصطالحا ‪ :‬اسم ملدة معينة ترتبصها املرأة ‪،‬تعبد اهلل عز وجل ‪ ،‬أو تفجعة على زوج ‪ ،‬أو‬
‫تأكدة من براءة الرحم‬

‫تعريف العدة من كتاب املفصل يف أحكام‬

‫تعريف العدة يف اللغة ‪ :‬العدة يف اللغة إحصاء الشيء ‪ ،‬يقال ‪ :‬عددت الشيء عدة ‪ ،‬أي أحصيته‬
‫إحصاء ‪ .‬وعدة املرأة ما تعذه من أيام أقرائها ‪ ،‬ويقال ‪ :‬اعتدت املرأة ‪ ،‬وانقضت عدهتا‬

‫تعريف العدة يف اصطالح الفقهاء ‪ :‬عرف الفقهاء العدة يف االصطالح الشرعي بتعاریف متعددة‬
‫نذكر منها ما يأيت ‪:‬‬

‫ا ‪ :‬والعدة يف عرف الشرع اسم ألجل ضرب النقضاء ما بقي من آثار النكاح‪.‬‬

‫ب ‪ :‬العدة يف الشرع تربص يلزم املرأة عند زوال النكاح املتأكد بالدخول ‪ ،‬أو ما يقوم مقامه من‬
‫اخللوة أو املوت‪ .‬واملراد بالرتبص االنتظار ‪ ،‬أي انتظار انقضاء العدة ‪.‬‬

‫ج ‪ :‬الع دة يف الش رع اس م ملدة ت رتبص هبا املرأة ملعرف ة ب راءة رمحه ا ‪ ،‬أو للتعب د أو التفجعه ا على‬
‫زوجها‬
‫ويف ضوء ما قاله الفقهاء يف تعريف العدة يف اصطالح الشرع ‪ ،‬ميكن أن نعرفها ‪ ،‬وخنتار‬
‫ه ذا التعريف فنقول ‪ :‬العدة يف االصطالح مدة مقدرة حبكم الشرع تل زم املرأة مراعاة أحكامها‬
‫عند وقوع الفرقت بينها وبني زوجها‪.‬‬

‫دليل حول قانون العدة‬

‫دليل مشروعية العدة ‪ :‬القد ثبتت مشروعية العدة بعدد من آيات القرآن الكرمي ‪ ،‬وبكثري‬
‫من اح اديث الن يب ‪ ،‬وانعق د إمجاع األم ة على مش روعيتها ‪ .‬الكث ري من أدل ة الكت اب والس نة ال يت‬
‫تفصل أحكام العدة وتبينها ‪ ،‬وتدل على مشروعيتها ‪.‬‬

‫من بني األمثلة دليل وهو ما يفسر عن العدة‪:‬‬

‫وأما املرأة اليت ال حتيض ‪ ،‬مثل سن اليأس ‪ ،‬أو مل حتيض قط ‪ ،‬تكون عدهتا ثالثة أشهر‬ ‫‪i.‬‬
‫هجرية‪ .‬وهذا مبين على كالم اهلل ﷻ‪.‬‬
‫ِئ‬ ‫ِّس اِئ ُك ْم ِإ ِن ْارَتْبتُ ْم فَ َّ‬ ‫}والاَّل ِئي يِئس ن ِمن الْم ِح ِ ِ‬
‫َأش ُه ٍر َوالاَّل ي مَلْ‬
‫عِد ُت ُه َّن ثَاَل ثَةُ ْ‬ ‫يض من ن َ‬ ‫َ ْ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫حَيِ ْ‬
‫ض َن{‬

‫] سورة الطالق‪[٤:‬‬

‫أما إذا ماتت املرأة زوجها ‪ ،‬فال يزال يتعني عليها االعتدة ‪ ،‬ولكن املبلغ خمتلف ‪ ،‬أي أربعة‬ ‫‪ii.‬‬
‫أشهر وعشرة أيام‪ .‬هذا ما لوحظ يف القرآن‪.‬‬

‫ص َن بَِأن ُف ِس ِه َّن َْأر َب َعةَ َأ ْش ُه ٍر َو َع ْشًرا{‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬


‫ين يَُت َو َّف ْو َن من ُك ْم َويَ َذ ُرو َن َْأز َو ً‬
‫اجا َيَتَربَّ ْ‬ ‫}والذ َ‬ ‫َ‬
‫] سورة البقرة‪[٢٣٤ :‬‬

‫فاالية الثانية من االيتني عامة تشمل املرأة احلامل وغريها ‪ ،‬أما األوىل منهما فقد أخرجت‬
‫من ذلك العموم النساء احلوامل ‪ ،‬وجعلت هلن حكمة خاصة هبن ‪ ،‬فكان هذا هو دليل التفريق‬
‫بني عدة املرأة اليت تويف عنها زوجها وهي حامل منه ‪ ،‬وبني عدة املرأة اليت تويف عنها زوجها وهي‬
‫غری حامل‬

‫وال دليل من الس نة أن احلام ل تنتهي ع دهتا بوض ع احلم ل ‪ :‬م ا رواه البخ اري ( الطالق ‪ ،‬ب اب ‪:‬‬
‫( وأوالت األمحال ‪ ، )..‬رقم‪ )٥٠١٤ :‬عن املسور بن خمرمة رضي اهلل عنه ‪ :‬أن سبيعة األسلمية‬
‫رضي اهلل عنها نفست بعد وفاة زوجها بليال ‪ ،‬فجاءت النيب ‪ ،‬فاستأذنته أن تنكح ‪ ،‬فأذن هلا ‪،‬‬
‫فنكحت ‪.‬‬

‫أنواع العدة‬

‫هن اك نوع ان من الع دة جيب على املس لمني مراعاهتا‪ .‬األوىل‪ :‬ع دة م وت ال زوج ‪ ،‬والثاني ة‬
‫عدة طلقها الزوج‪.‬‬

‫أول ‪ -‬عدة الوفاة‪:‬‬

‫اما عدة الوفاة ‪ ،‬فهي اليت جتب على من مات عنها زوجها‪:‬‬

‫‪ i.-‬فإن كانت حامال منه أثناء الوفاة فعدهتا نته‍ي بوضع احلمل ‪ ،‬طالت املدة أو قصرت‬

‫‪ii.-‬وإن كانت املرأة غري حامل ‪ ،‬أو كانت حامال حبمل ال ميکن ان یکون من زوجها املتويف‬
‫عنها‪ ،‬کأن يکون زوجه‍ا غري بالغ ‪ ،‬أو شيت غيابه عنها منذ أكثر من أربع سنوات ‪ ،‬فعدهتا‬
‫تنتهي بنهاية أربعة سنوات ‪،‬فعدهت‍ا نته‍ي بنه‍اية أربعة أشهر وعشرة أيام ‪ ،‬سواء دخل هبا الزوج ‪،‬‬
‫أو مل يدخل‬

‫ثانيا‪ -‬عدة الفراق ‪:‬‬

‫وأما عدة الفراق ‪ :‬فهي اليت جتب على املرأة اليت فارقت زوجها ‪ ،‬بفسخ أو طالق ‪ ،‬بعد وطئها ‪:‬‬
‫‪i.-‬فإن كانت حامال فعدهتا تنتهي بوضع احلمل ‪.‬والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة‬
‫الطالق‪٤ :‬‬

‫‪ ii.-‬وإن كانت غري حامل ‪ ،‬وهي من ذوات احليض ‪ ،‬فعدهتا مبرور ثالثة أطهار من بعد الفراق‪.‬‬

‫والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة البقرة ‪۲۲۸ :‬‬

‫‪ iii.-‬وإن ك انت ال ت رى حيض ا ‪ :‬ب أن ك انت ص غرية ‪ ،‬أو ایس ة ‪ ،‬أي متج اوزة س ن احمليض ‪،‬‬
‫فعدهتا تنتهي مبرور ثالثة أشهر على فراقها‪ .‬والدليل على ذلك كالم اهلل تعاىل يف سورة الطالق‪٤ :‬‬

‫حكوم العدة‬

‫‪.‬شريعة العدة واجبة‪.‬بناء على كالم اهلل‬

‫)واملطلقلت يرتبصن بأنفسهن ثالثة قروء(‬

‫جيب على النساء املطلقات من أزواجهن االمتناع حىت ثالث مرات مقدسة‪:‬‬

‫وجوب العدة على كل امرأة شرعها الدين حبفظ نطفة زوجها حىت ال خيتلط مبين الرجال‬

‫‪.‬اآلخرين حفاظا على نسبة وذريته‬

‫‪.‬بعد انقضاء العدة‪,‬ينبغي أن يتزوج االءنسان املرأة‬


‫على من تجب عليه بالعدة‬

‫‪.‬وهي اليت جتب على من مات عنها زوجها‬

‫‪.‬املرأة اليت فقدت زوجها بالوفاة وجبت على املرأة عدتعا باملدة املقررة‪-‬‬

‫‪.‬وهي اليت جتب على املرأة اليت فارقت زوجها‪,‬بفسخ أو طالق‪,‬بعد وطئها‬

‫وجوب املطلق او الفسخ بعد مجاعه‪,‬اي ان املراة اليت طلقها زوجها جيب ان تؤدي العدة وفق‪-‬‬
‫‪.‬املدة املقررة والقواعد املقررة‬
‫مقدار العدة‬

‫‪.‬اوال‪:‬العدة اليت ال اختالف يف مقدارها‬

‫ال خالف بني أهل العلم أن عدة املطلقة املدخول هبا اذا كانت حرة وهي من ذوات احليض ان‬

‫‪ .‬عدهتا ثالثة قروء لقوله تعاىل‪(:‬واملطلقات يرتبصن بانفسهن ثالثة قروء)‬

‫فمن قال ‪:‬ان القروء هي األطهار‪,‬قال هي ثالثة أطهار‪,‬ومن قال‪:‬ان القروء هي احليض‪,‬قال هي‬

‫‪.‬ثالث حيض‬

‫‪:‬ثانيا‪:‬عدة االمة‬

‫ذهب مجهور الفقهاء اىل ان عدة األمة قرءان روي ذلك عن عمر وعلي وسعيد بن املسيب‪,‬وعطاء‬

‫والقاسم وسامل وزيد بن أسلم والزهري وقتادة‪,‬ومالك والثوري والشافعي واسحاق وايب ثور‬

‫وامحد بن حنيل واحلنفية‪.‬واحتجوا مبا روي عن رسول اهلل انه قال‪:‬طالق االمة تطليقتان‪,‬وعدهتا‬
‫حيضتان‪,‬وبانه قول من مسينا من صحابة رسول اهلل ومل يعرف هلم خمالف يف الصحابة‪,‬فكان‬

‫‪.‬امجاعا‬

‫‪:‬وذهب الظاهرية اىل ان عدة االمة ثالثة قروء مثل عدة احلرة لعموم قوله تعاىل‬

‫وان احلديث الذي احتج به اجلمهور غري صحيح كما‪),‬واملطلقات يرتبصن بانفسهن ثالثة قروء(‬

‫يقول ابن حزم الظاهري‪,‬وان قوهلم‪:‬وهذا قول من مسينا من الصحابة‪,‬ال حجة هلم فيه_كما يقول‬

‫ابن حزم _ألن احلجة يف قول اهلل وقول رسوله ال يف قول غريها‪,‬وليس يف كتاب اهلل وال يف سنة‬

‫رسوله ان‬

‫‪.‬عدة املرأة حيضتان‬

‫‪:‬ثالثا‪:‬االختالف يف عدة املالعنة‬

‫قلنا ان املطلقة احلرة املدخول هبا اليت هي من ذوات احليض عدهتا ثالثة قروء‪,‬وكذلك عدهتا اذا‬

‫وقعت الفرقة يف حياة الزوجني بغري الطالق‪,‬كما لو وقعت الفرقة خبلع او لعان او رضاع او فسخ‬

‫بغيب او باعسار او اختالف دين او غريه‪,‬ولكن روي عن ابن عباس ان عدة املالعنة تسعة اشهر‬

‫ومل يتابعة سائر اهل العلم يف قوله هذا‪,‬وقالوا‪:‬عدهتا عدة الطالق‪,‬الهنا مفارقة زوجها يف‬

‫‪.‬احلياة‪,‬فاشبهت املطلقة‬

‫‪:‬رابعا‪:‬عدة املختلعة‬
‫واكثر اهل العلم يقولون عدة املختلعة عدة املطلقة منهم‪:‬سعيد بن املسيب وسامل بن عبد‬

‫اهلل‪,‬وعروة وسليمان بن يسار وعمر بن عبد العزيز‪,‬واحلسن والشعيب والنخعي والزهري‪,‬وقتادة‬

‫وخالس بن عمررو ومالك والليث واالوزاعي والشافعي‪.‬وروي عن عثمان بن عفان وابن عمر‬

‫وابن عباس‪,‬وابان بن عثمان واسحاق بن املنذر ان عدة املختلعة حيضة واحدة‪,‬ملا روى ابن عباس‪:‬‬

‫(ان امراة ثابت بن قيس اختلعت منه فجعل النيب عتها حيضة)‪.‬رواه النسائي وعن ربيع بنت معوذ‬

‫مثل ذلك‪,‬وان عثمان قضى‬

‫‪.‬به‪,‬رواه النسائي وابن ملجه‬

‫حكمة العدة‬

‫العدة واجبة وجود سبب‪,‬أي وقوع التفريق بني الزوجني‪,‬وهكمة الشرع عدم محلها من زوجها‬

‫الذي انفصل عنها‪,‬اذا مل تستجب لوقت االنتظار‪,‬مع احتمال أن تكون حامال من زوجها الذي‬

‫انفصل عنها‪,‬فيجوز هلا أن تتزوج قبل أن تضع مولودها‪,‬وزوجها اجلديد على اتصال هبا وهي‬

‫حامل من زوجها االول‪,‬وأصبحت حاجزها املائي لزراعة االخرين‪,‬وقد هنى رسول اهلل عن‬

‫ذلك‪,‬فقد قال‪(:‬من كان يؤمن باهلل واليوم االخر‪,‬فال يسقني ماؤه زرع غريه)‪.‬واذا جاءت بولد يف‬
‫هذه احلالة فان نسب الولد يضيع لوجود الشك واالشتباه يف نسبة اىل الزوج االول او اىل الزوج‬

‫الثاين‪,‬فيضيع الولد لعدم املريب‪,‬فوجبت العدة ليعلم فراغ الرحم وعدم شغلها باحلمل‪,‬فال تقع هذه‬

‫‪.‬العواقب الوخيمة‬

‫وهناك حكمة اخرى يف تشريع العدة تظهري يف عدة الطالق‪,‬ألن أصل الطالق انه ميكن اجلوع فيه‬

‫حيث حيق للزوج معاينة زوجته ما دامت يف العدة طالقها‪,‬ويف هذا املعىن قال االمام ابن القيم‪:‬‬

‫(عدة الطالق وجبت لتمكن الزوج فيها من الرجعة‪,‬ففيها حق للزوج‪,‬وحق للولد‪,‬وحق للناكح‬

‫الثاين_اي للزوج الثاين اذا رغبت املعتدة يف الزواج بعد انقضاء عدهتا_فحق الزوج ليتمكن من‬

‫الرجعة يف العدة‪,‬وحق اهلل لوجوب مالزمتها املنزل كما نص عليه سبحانه وتعلى‪,‬وحق الولد لئال‬

‫يضيع نسبه وال يدرى ألي الواطئني‪,‬وحق املرأة ملا هلامن النفقة زمن العدة لكوهنا زوجة_وهذا يف‬

‫‪.‬الطالق الرجعي_ترث وتورث‬

You might also like