You are on page 1of 12

‫‪1‬‬

‫مقدمة‬
‫الرحيم‬
‫الرحمن ّ‬
‫بسم اهلل ّ‬

‫إن احلم د هلل حنم ده ونس تعينه ونس تغفره ونع وذ باهلل من ش رور أنفس نا وس يئات‬
‫أعمالن ا من يه ده اهلل فال مض ل ل ه ومن يض لل فال ه ادي ل ه‪ ،‬وأش هد أن حمم دا عب ده‬
‫ورسوله‪.‬‬
‫الص الة والس الم على س يدنا حمم د الف اتح ملا أغل ق واخلامت ملا س بق الناص ر احلق‬
‫باحلق واهلادى إىل صراطك املستقم‪ ،‬صلى اهلل عليه وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدار‬
‫العظيم‪.‬‬
‫أما بعد‪ ،‬فإن اهلل تعاىل عامل حباالتنا‪ ،‬شاهد بأعمالنا وهو يعلم خائنة األعني وما‬
‫ختفى الصدور ويعلم السر وأخفى‪ ،‬خالق كل شيء وهو الواحد القهار‪.‬‬
‫يقول اهلل تعاىل ‪:‬ﭽ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮝ ﮞ ﭼ ‪ ،)(( .‬وكذلك قال تعاىل جل جالله ﭽ ﭑ‬ ‫ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫(()‬
‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭼ‪.‬‬
‫اع ِم ْن ُك ُم‬ ‫اب‪َ ،‬م ِن ْ‬
‫اس تَطَ َ‬ ‫الش بَ ِ‬
‫ش َر َّ‬ ‫وقال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ((يَا َم ْع َ‬
‫الص ْوِم‪،‬‬
‫ص ُن لِ ْل َف ْر ِج‪َ ،‬وَم ْن لَ ْم يَ ْس تَ ِط ْع َف َعلَْي ِه بِ َّ‬ ‫ص ِر‪َ ،‬و ْ‬
‫َأح َ‬
‫الْباء َة َفلْيتزَّوج‪ ،‬فَِإ نَّه َأغَ ُّ ِ‬
‫ض للْبَ َ‬ ‫َ َ ََ َ ْ ُ‬
‫(‪)1‬‬
‫فَِإ نَّهُ لَهُ ِو َجاءٌ))‪.‬‬

‫(‬
‫‪.‬الروم آية ‪1- 21‬‬
‫(‬
‫‪.‬النور آية ‪2- 32‬‬
‫‪1‬‬
‫املسلم‪ ،‬الصحيح‪ ،‬كتاب النكاح‪ ،‬باب استحباب النكاح‪ ،‬حديث رقم ‪ ،1400‬ج‪ 2‬ص‪- 1019‬‬
‫‪2‬‬

‫لق د اهتمت ش ريعة اإلسالم ب الزواج يف حياتن ا وأنعم اهلل ب ه لن ا بنين ا وحف دة كي‬
‫تكون حياتنا فيها سعادة ورمحة‪ ،‬فالزواج إنه أخطر عقد يعقد اإلنسان يف حياته س واء‬
‫للرج ل أو املرأة ل ذلك س يجمع بينهم ا ه ذا العق د املق دس بتوثي ق حلص وهلما إىل عق د‬
‫صحيح عند الشريعة ومعترب عند القانون‪.‬‬
‫ومن األم ر ال ذي اهتمت ب ه الش ريعة يف أن يك ون عق د ال زواج ص حيحا ه و‬
‫الشهادة بشروطها‪ ،‬ويف هذا اجملال ليست الش ريعة فحسب اليت ت راعى ذلك بل القانون‬
‫الرمسي جاء يف احلفاظ بالكتابة‪ ،‬وهذا دور مهم يف الزواج ببالدنا من توثيقه الذي عمله‬
‫املوظ ف املس ّجل لش ئون عق د ال زواج ح ىت يك ون ال زواج ص حيحا منعق دا ل دى الش ريعة‬
‫ومعت ربا رمسيا ل دى الق انون‪ ،‬ولكن كث ري من املواطن املس لم قلت مب االهتم يف ذل ك اجملال‬
‫ويهتمون مبسائل أخرى كوليمة العرش ومركب خمصص وتصوير قبل الزفاف وغري ذلك‪،‬‬
‫ومن آثاره أبطله إبطالية قانونية موظف تسجيل عقد الزواج لعدم توفر الشروط القانونية‬
‫من توثيق ه‪ ،‬وألن بغ ريه ميكن أن ي رتتب على أح د ال زوجني اإلنك ار يف ح ال ال نزاع‬
‫واخلصومة وهذا سبب لضياع أحدمها خاصا للنساء واألوالد‪.‬‬
‫ومن مث فمراعاة توثيق عقد الزواج له أمهية كبرية ملا يف وجوده تأثريا كب ريا حلفظ‬
‫حقوق الزوجني خاصا للنساء واألوالد‪ .‬فمن أجل هذا نعد البحث عنه من املهم مبكان‪.‬‬
‫علي أن وفّق ين الختي ار املوض وع عن‬
‫وك ان من فض ل اهلل س بحانه وتع اىل ومن ه ّ‬
‫التوثي ق بعن وان "توثي ق عق د ال زواج في الفق ه اإلس المي وق انون األح وال الشخص ية‬
‫اإلندونسي"‪.‬‬
‫وأرجو ممن اطلع هذا البحث أن ينظر إليه نظر اعتذا ٍر‪ ،‬فإذا وجد الص واب فهو‬
‫خ الص من اهلل س بحانه وتع اىل ومنس وب إىل الفقه اء‪ ،‬وإذا وجد اخلطأ فه و من نفسي‬
‫‪3‬‬

‫الذميمة حيث ساء فهمي وتصريف‪ ،‬وأرجو أن يصلحه بإصالح واضح ألن اإلنسان حمل‬
‫اخلطأ والنسيان‪ ،‬وإمنا العصمة للّه ورسوله‪ ،‬وحنن قليل القليل وهو جليل اجلليل‪.‬‬
‫وأسأل اهلل تعاىل أن جيعله نافعا مفيدا‪ ،‬وأن يرزقنا العون والسداد والتوفيق والرشاد‬
‫لتكميل هذا البحث‪.‬‬

‫تمهيد‬
‫مشكلة البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪i‬‬
‫كما عرفنا أن الزواج إن توفرت فيه شروط وأركان فهو صحيح عند الفقه اء ولكن إذا‬
‫الحظنا بعض الق وانني سنجد إشكالية يف توثيق عقد الزواج بني الفقه والقانون مثل ما‬
‫وق ع يف ق انون األح وال الشخص ية اإلندونس ي املادة ‪ 5‬آي ة ‪" 1‬يجب تس جيل النك اح‬
‫لتحقيق األمن والعدالة في الزواج للمواطن المسلم"‪ )1(،‬والذي عمل هذا التوثيق هو موظف‬
‫تس جيل ال زواج يف مكتب ة ش ؤون الديني ة‪ ،‬وه ذا مث ل م ا أق ر يف ق انون األح وال‬
‫الشخصية اإلندونسي املادة ‪ 5‬آية ‪" 2‬وتسجيل النكاح المذكور في النقطة السابقة‬
‫‪22‬‬ ‫يقوم به الموظف المسجل لشئون الزواج مطابقا بما جاء في القانون رقم‬
‫عام ‪ 1946‬المتص ل بالق انون رقم ‪ 32‬ع ام ‪ )2("1954‬م ع أن الفق ه اإلس المي يف‬
‫ذل ك مل يلزم ه فيك ون هن اك تع ارض يف نظ ر املواطن املس لم بني الفق ه اإلس المي‬
‫تكمن مشكلة هذا البحث ما يلي‪:‬‬
‫وقانون األحوال الشخصية اإلندونسي‪ ،‬ومن ذلك‬
‫أن توثي ق عق د ال زواج أم ر الزم ألزم ه الق انون على ك ل من أراد ال زواج‪ ،‬وم ا مس تنده يف‬ ‫‪.1‬‬

‫الفقه اإلسالمي؟‬
‫‪1‬‬
‫قانون األحوال الشخصية اإلندونسي‪ ،‬ص‪- 335‬‬
‫‪2‬‬
‫قانون األحوال الشخصية اإلندونسي‪ ،‬ص‪2- 336‬‬
‫‪4‬‬

‫ما األمهية يف توثيق عقد الزواج؟‬ ‫‪.2‬‬

‫كيف عاجل قانون األحوال الشخصية اإلندونسي مشكلة عدم توثيق عقد الزواج؟‬ ‫‪.3‬‬

‫أهمية البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ii‬‬


‫إن هذا املوضوع له أمهية كبرية وهي إعطاء اجلواب للمسألة املختلفة بني املواطن‬
‫املسلم الذين هم يشكون فيها حىت تقل مباالهتم مبا يتعلق هبذه املسألة وهو توثيق‬
‫عقد الزواج‪ ،‬ويزوجون مبا صح يف الفقه اإلسالمي دون ما اعترب يف قانون األح وال‬
‫الشخص ية اإلندونس ي لش كوكهم في ه عن توثي ق ه ذا العق د م ع أن ق انون األح وال‬
‫الشخصية اإلندونسي ألزم ذلك‪ ،‬ففي ذلك ستوفّق الباحثة ما خيتلفون فيه بني الفقه‬
‫والق انون وس تح ّقق وتظه ر أن م ا بني الفق ه اإلس المي وق انون األح وال الشخص ية‬
‫اإلندونسي ليس هناك تعارض‪ ،‬فال بد من علمهم عن توثيق عقد الزواج‪.‬‬

‫سبب اختيار الموضوع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪iii‬‬


‫اختارت الباحثة هذا املوضوع لعدة أسباب منها ‪:‬‬
‫قلة فهم املواطن املسلم عن القانون يف توثيق عقد الزواج حىت يؤثر ذلك يف عدم مباالهتم‬ ‫‪.1‬‬
‫بتطبيقه‪.‬‬
‫إن هذا املوضوع من املواضع اليت ختفى على كثري من املسلمني فيلزم من وضوحه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن قل ة وعي اجملتم ع اإلس المي بتوثي ق عق د ال زواج من املس ائل الّ يت يك ثر وقوعه ا يف‬ ‫‪.3‬‬
‫اجملتمع كنكاح السر باصطالح القانون‪.‬‬
‫فاختارت الباحثة هذا املوضوع وتأمل أن يكون حالّ لبعض املشكالت يف هذه‬
‫املسألة‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫أهداف البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪iv‬‬


‫األهداف يف هذا البحث بيان ما يلي‪:‬‬
‫موقف الفقه والقانون من توثيق عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫مستند توثيق عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أمهية توثيق عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫حتقيق وعي حكم املواطن املسلم جتاه تطبيق القانون يف توثيق عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫معاجلة انتشار وقوع نكاح السر يف املواطن املسلم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫حدود البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪v‬‬


‫يكون هذا البحث مقتص را يف بيان توثيق عقد الزواج يف املذاهب األربعة وقانون‬
‫األحوال الشخصية اإلندونسي‪.‬‬

‫منهج البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪vi‬‬


‫اختذت الباحثة هذا البحث عدة مناهج‪:‬‬
‫املنهج الوصفي ‪ :‬حيث يتجلى املنهج الوصفي يف تشخيص كل مشكلة اليت أرادت‬ ‫‪.1‬‬
‫الباحثة معاجلتها‪.‬‬
‫املنهج التارخيي ‪ :‬حيث يتجلى املنهج التارخيي يف ترتيب األشياء حسب ترتيبها الزمين‬ ‫‪.2‬‬
‫املنهج اإلس تنباطي‪ :‬حيث يتجلى املنهج اإلستنباطي يف استنباط األحكام من النصوص‬ ‫‪.3‬‬
‫املوجودة‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫املنهج التحليلي ‪ :‬حيث يتجلى املنهج التحليلي يف حتلي ل آراء الفقه اء وعرض ها على‬ ‫‪.4‬‬
‫األدلة حىت يتبني احلكم‪.‬‬

‫فروض البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪vii‬‬


‫ولإلجابة على مشكلة البحث وضعت الباحثة الفروض التالية‪:‬‬
‫أن ق انون األح وال الشخص ية اإلندونس ي أك ثر اس تمداده من الفق ه اإلس المي‪ ،‬فتك ون‬ ‫‪.1‬‬

‫قضية توثيق عقد الزواج مستندا على القواعد يف الفقه اإلسالمي‪.‬‬


‫أن من أمهية تشريع هذا القانون ألجل اجتناب النزاع بني الطرفني‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن املعاجلة يف انتشار وقوع عقد الزواج مع عدم توثيقه هو إثبات الزواج نفسه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مصطلحات البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪viii‬‬


‫التوثيق‬ ‫‪.1‬‬
‫سجل؛ قال إبراهيم مصطفى‪(( :‬وثق فالنا قال‬
‫التوثيق لغة مصدر وثّق مبعىن ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫فيه إنه ثقة واألمر أحكمه والعقد وحنوه سجله بالطريق الرمسي فكان موضع ثقة))‪.‬‬
‫التوثيق شرعا ؛ قال الونشريسي‪(( :‬ميكن أن يعرف التوثيق باعتباره علما‬
‫ووظيفة‪" :‬خطة يتوالها العدول املنتصبون لكتابة العقود وضبط الشروط بني املتعاقدين يف‬
‫(‪)2‬‬
‫األنكحة وسائر املعامالت وحنوها على وجه حيتج به"))‪.‬‬

‫‪ .2‬العقد‬

‫‪.‬إبراهيم مصطفى‪ ،‬املعجم الوسيط‪ ،‬مادة و ث ق ‪1-‬‬


‫‪1‬‬

‫املنهج الفائق واملنهل الرائق واملعىن الالئق آداب املوثق وأحكام الوثائق‪ ،‬أبو العباس الونشريسي‪ ،‬ج‪ 1‬ص ‪2-‬‬
‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫‪7‬‬

‫العقد لغة ؛ قال الفيومي‪(( :‬عقدت احلبل عقدا من باب ضرب فانعقد والعقدة‬
‫ما ميسكه ويوثقه‪ ،‬ومنه قيل‪ :‬عقدت البيع وحنوه وعقدت اليمني وعقدهتا بالتشديد توكيد‬
‫وعاقدته على كذا‪ ،‬وعقدته عليه مبعىن عاهدته‪ ،‬ومعقد الشيء مثل جملس موضع عقدة‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫وإبرامه))‪.‬‬ ‫وعقدة النكاح وغريه إحكامه‬
‫(‪) 2‬‬
‫شرعا))‪.‬‬
‫وقال اجلرجاين‪(( :‬ربط أجزاء التصرف باإلجياب والقبول ً‬

‫‪ .3‬الزواج‬
‫الزواج والنكاح لفظان مرتادفان ملعىن واحد‪ ،‬وكثري من الفقهاء يعربون عن موضوع‬
‫الزواج بالنكاح‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬ستذكر الباحثة معىن النكاح لغة وشرعا‪.‬‬

‫النك اح لغة ؛ ق ال أب و ط اهر حممد‪(( :‬ال وطء والعق د له))‪)3(،‬ويق ال‪ :‬تن اكحت‬
‫انضم بعضها على بعض‪ ،‬وقيل‪ :‬إنّه يطلق يف اللغة على الوطء وقيل على‬
‫األشجار إذا ّ‬
‫(‪)4‬‬
‫العقد‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫النكاح شرعا‪ :‬عقد يتضمن على إباحة وطء بلفظ إنكاح أو تزويج أو ترمجته‪.‬‬
‫والع رب تس تعمل لف ظ النك اح مبع ىن العق د‪ ،‬ومبع ىن ال وطء واإلس تمتاع‪ ،‬لكن‬
‫(‪) 6‬‬
‫النكاح حقيقة يطلق على العقد‪ ،‬ويستعمل جمازا يف الوطء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬الفيومي‪ ،‬املصباح املنري‪ ،‬مادة ع ق د ‪3-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬اجلرجاين‪ ،‬التعريفات‪ ،‬مادة ع ق د ‪4-‬‬
‫‪3‬‬
‫‪.‬أبو طاهر حممد‪ ،‬القاموس احمليط‪ ،‬مادة ن ك ح ‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬الفيومي‪ ،‬املصباح املنري‪ ،‬مادة ن ك ح _‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫الشربيين‪ ،‬اإلقناع‪ ،‬ج‪ 2‬ص‪- 228‬‬
‫‪6‬‬
‫املرجع السابق‪ ،‬ج‪ 2‬ص‪- 228‬‬
‫‪8‬‬

‫السر‬
‫النكاح ّ‬ ‫‪.4‬‬

‫السر" مركب من كلمتني‪:‬‬


‫أن "النكاح ّ‬
‫والنك اح لغ ة فق د ذك ر فيم ا س بق‪ ،‬وأم ا الس ّر لغة مبع ىن الكتم أو اخلفي؛ ق ال إب راهيم‬
‫(‪)1‬‬
‫((السر ‪ :‬ما تكتمه وختفيه))‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مصطفى‪:‬‬
‫السر هنا ما قد اشتهرت مصطالحته يف بالدنا إندونيسيا وليس‬
‫فاملراد بالنكاح ّ‬
‫مثل ما ورد يف الفقه‪،‬‬
‫السر هو‬
‫السر اصطالحا ؛ قال أمحد شيباين ومشس الفالح‪(( :‬النكاح ّ‬
‫النكاح ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫النكاح الذي فقد فيه بعض الشروط القانونية))‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ix‬‬


‫من أهم الدراسة السابقة اليت تستخدم كمقارنة كتابة هذا الوضوع مما يلي‪:‬‬
‫استنباط حكم توثيق عقد الزواج‪ ،‬البحث العلمي يف اجلامعة اإلسالمي هنضة العلماء (‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.)UNISNU‬‬
‫تناول الباحث يف استنباط حكم توثيق عقد الزواج دون أن يذكر ما يتعلق به من أمهيته‬
‫وغري ذلك وكان البحث باللغة اإلندونسي‪.‬‬
‫النكاح السر يف اإلسالم‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬إعداد الباحثة‪ :‬تري جفطا أوطومو‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم مصطفى‪ ،‬املعجم الوسيط ص‪- 443‬‬
‫‪2‬‬
‫أمحد شيباين ومشس الفالح‪ ،‬قانون املدين اإلسالمي اإلندونسي‪ ،‬ص‪- 65‬‬
‫‪9‬‬

‫تن اول الب احث يف حبث نك اح الس ر عن د الش ريعة والق انون‪ ،‬من ه م ا يتعل ق بتوثي ق عق د‬
‫الزواج إمجاال‪ ،‬وكان البحث باللغة اإلندونسي كذلك‪.‬‬
‫ال زواج الص غري وتوثيق ه يف مكتب ش ؤون ديني ة دودوك س امفيان‪ ،‬إع داد الباحث ة‪ :‬آم ارة‬ ‫‪.3‬‬

‫بنت توكيمان‪ ،‬جامعة عبد اهلل فقيه اإلسالميّة (إن كفى) سوتسي‪ -‬ميار‪-‬جرسيك‪.‬‬
‫استخدمت الباحثة فيه بالدراسة الواقعة‪ ،‬و ّأم ا الباحثة يف هذا البحث ستستخدم الدراسة‬
‫املكتبية‪.‬‬
‫ويتميز هذا البحث عن الدراسات السابقة مبا يلي‪:‬‬
‫أنه حبث شامل لكل ما يتعلق بتوثيق عقد الزواج من حيث مشروعيته وحكمته‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أنه دراسة مقارنة بني الفقه اإلسالمي وقانون األحوال الشخصية اإلندونسي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫فصول البحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪x‬‬


‫سيتضمن هذا البحث على أربعة فصول‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬التمهيد‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الزواج‪ ،‬وفيه أربعة مباحث ‪:‬‬


‫املبحث األول ‪ :‬تعريف الزواج يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬مشروعية الزواج وحكمتها‪.‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬أركان الزواج يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬شروط صحة الزواج يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬التوثيق‪ ،‬وفيه مخسة مباحث ‪:‬‬


‫املبحث األول ‪ :‬تعريف التوثيق يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬مشروعية التوثيق وحكمتها يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬أمهية توثيق عقد الزواج‪.‬‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬أنواع الوثائق‪ ،‬وفيه مطلبان ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬توثيق عقد الزواج باإلشهاد‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬توثيق عقد الزواج بالكتابة‪.‬‬
‫املبحث اخلامس ‪ :‬كيفية توثيق عقد الزواج‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬يف النكاح السر‪ ،‬وفيه ثالثة مباحث ‪:‬‬


‫املبحث األول ‪ :‬تعريف النكاح السر يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أسباب وقوع النكاح السر يف الفقه والقانون‪.‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬املعاجلة القانونية للنكاح السر‪ ،‬وفيه مطلبان ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬األسباب القانونية لقبول تقدمي إثبات النكاح‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬كيفية إثبات النكاح‪.‬‬
‫اخلامتة وتتضمن أهم النتائج واملقرتحات اليت انتهى إليها الباحثة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫الفهرست‬
‫المراجع‬
‫القرأن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪11‬‬

‫اإلقناع‪ ،‬حممد بن أمحد اخلطيب الشربيين الشافعي ‪ ،‬دار الفكر – بريوت‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تعريف ات‪ ،‬علي بن حمم د بن علي ال زين الش ريف اجلرج اين‪ ،‬دار الكتب العلمي ة ‪-‬‬ ‫‪.3‬‬
‫بريوت – لبنان‪ 1403،‬هـ ‪1983-‬م‪.‬‬
‫ص حيح مس لم‪ ،‬مس لم بن احلج اج أب و احلس ن القش ريي النس ابوري‪ ،‬دار إحي اء‬ ‫‪.4‬‬
‫الرتاث العريب – بريوت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫الق اموس احملي ط‪ ،‬جمد ال دين أب و ط اهر حمم د بن يعق وب الفريوزآب ادى‪ ،‬مؤسس ة‬ ‫‪.5‬‬

‫الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بريوت – لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثامنة‪ 1426 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 2005‬م‪.‬‬
‫قانون األحوال الشخصية اإلندونسي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫القانون املدين اإلسالمي اإلندونيس ي‪ ،‬أمحد سيباين ومشس الفالح‪ ،‬فوس تاكا ستيا‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ -‬باندوع‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ ،‬يناير ‪ 2011‬م‪.‬‬


‫لسان العرب‪ ،‬مجال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلف ريقى‪ ،‬دار صادر –‬ ‫‪.8‬‬

‫بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1414 ،‬هـ‪.‬‬


‫املعجم الوس يط‪ ،‬إب راهيم مص طفى‪ ،‬إب راهيم مص طفى‪/‬أمحد الزي ات‪/‬حام د عب د‬ ‫‪.9‬‬
‫القادر‪/‬حممد النجار‪ ،‬دار الدعوة‪.‬‬
‫املعجم الوس يط‪ ،‬إب راهيم مص طفى‪ ،‬إب راهيم مص طفى‪/‬أمحد الزي ات‪/‬حام د عب د‬ ‫‪.10‬‬
‫القادر‪/‬حممد النجار‪،‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬الطبعة‪ :‬اخلامسة‪ 1432 ،‬ه – يناير‬
‫‪ 2011‬م‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫املنهج الفائق واملنهل الرائق واملعىن الالئق بأداب املوثق وأحكام الوثائق‪ ،‬أمحد بن‬ ‫‪.11‬‬
‫حيىي الونشربس ي‪ ،‬دار البح وث للدراس ات افس المية وإحي اء ال رتاث‪ ،‬الطبع ة‪:‬‬
‫األوىل‪1426 ،‬ه ‪2005 -‬م‪.‬‬
‫املصباح املنري يف غ ريب الشرح الكبري‪ ،‬أمحد بن حممد بن علي الفيومي مث احلموي‬ ‫‪.12‬‬
‫أبو العباس‪ ،‬املكتبة العلمية – بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1419 ،‬هـ ‪1999 -‬م‪.‬‬

You might also like