Professional Documents
Culture Documents
كلية القانون /جامعة بابل أ .م .د .سالم عبد الزهرة الفتالوي
salamfatlawi@yahoo.com
يعد عقد الزواج من العقود التي عنى المشرع اإلسالمي باحترامها وصيانتها لما له من خصوصية تكمن
في اآلثار المترتبة عليه والتي ال تقتصر على المرأة وحدها بل تمتد إلى جميع أفراد األسرة إذ ينشأ قرابة
مصاهرة تترتب عليها الكثير من أحكام الحل والحرمة.
236
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
مقدمـــــــــة :
بما إن المرأة قد تكون غير قادرة على إدراك وجه المصلحة فقد ال تحسن اختيار زوجها خاصة وإ نها قد
طبعت على خلق وغرائز تجعلها أشد تأثراً وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل وما أحوج هذا العقد
إلى التروي والتبصر قبل إبرامه ،من هنا عد فقهاء المسلمين األنوثة سبباً من أسباب الوالية على النفس
لحماي ة ورعاي ة الم ولى عليه ا وحفظ اً لحقوقه ا ،وتحقيق اً له ذا اله دف أهتم الفق ه اإلس المي بط رق اختي ار
األولياء والشروط التي يجب أن تتوفر فيهم .
ولتس ليط الض وء على م ا تق دم وزعن ا الكالم في ه ذا الموض وع على ثالث ة مب احث ؛ تناولن ا في المبحث
وخصص نا الث الث لشروط
ّ األول مفهوم الوالي ة في ال زواج ،أم ا المبحث الث اني فأفردن اه ألص ناف الوالي ة
الوالية .
المبحث األول
إن الوالي ة في ال زواج هي من أن واع الوالي ة على النفس وال تي يقص د به ا نف اذ األق وال والتص رفات في
األمور التي تتعلق بنفس المولى عليه ،فهي سلطة يستطيع الشخص بمقتضاها مباشرة األمور الشخصية
للم ولى علي ه كتأديب ه وتربيت ه وتزويج ه وب ذلك تك ون والي ة ال تزويج من األم ور الداخل ة في الوالي ة على
. ()1
النفس وجزءاً منها
237
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
للتعاقد كانت له والية على جميع شؤونه وكانت جميع تصرفاته وعقوده نافذة في حق نفسه دون التوقف
على إجازة من احد .
أم ا الوالي ة المتعدي ة ف المراد منه ا أن يك ون لإلنس ان ح ق ت زويج غ يره إذ تمنح الوالي ة المتعدي ة ص احبها
القدرة على مباشرة التصرفات وإ نشاء العقود ونفاذها في حق غيره (. )4
ومن هن ا ف إن الوالي ة المتعدي ة هي ال تي س تكون محالً للبحث والدراس ة ألن الوالي ة في ال زواج هي داخل ة
فيها وجزء منها .وألجل تسليط الضوء على مفهوم الوالية في الزواج قسمنا هذا المبحث على مطلبين ؛
خصصنا أحدهما لتعريف الوالية في الزواج ،وكرسنا اآلخر ألسباب الوالية في الزواج .
المطلب األول
تعريف الوالية
للوالية معنى لغوي وأخر اصطالحي ،وألجل اإلحاطة بهذين المعنيين قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛
بينا في األول معنى الوالية لغة ،وتحدثنا في الثاني عن معنى الوالية اصطالحاً .
الفرع األول
الوالي ة لغ ة :الوالي ة بكسر الواو معناه ا الس لطان ،وبفتح الواو وكسرها معناه ا النصرة وق ال س يبويه :
الوالي ة ب الفتح المصدر ،والوالي ة بالكسر االس م ،ومن معانيه ا أيض ا الوص اية -ب الفتح والكس ر -فيق ال :
أولى فالنا على اليتيم أوصاه عليه ( . )5وولي عليه والية أي ملك أمره وقام به فهو وليه ( .)6ويقال لك ًل من
طرفي الوالية ولي .والولي قد يأتي بمعنى اسم الفاعل بقوله تعالى ( اهلل ولي الذين أمنوا ) ( )7وقد يأتي
وبناء على ذلك يكون معنى الولي ضد ً بمعنى اسم مفعول كقوله تعالى ( وما لهم من دونه من وال) (. )8
العدو .والولي في أسماء اهلل تعالى هو الناصر والمعين وقيل المتولي ألمور العالم والخالئق القائم بها كما
في قولــه تعالـى :
238
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
()10
( وكفى باهلل ولياً وكفى باهلل نصيراً )( )9فوالية اهلل لعباده هي عبارة عن تدبير شؤونهم وتوليه أمورهم
.وال ولي الق رب وال دنو وولي الي تيم ه و ال ذي يلي ()11
.وك ل من ولي أم ر أح د فه و ولي ه أي ق ائم ب أمره
. ()12
أمره ويقوم بكفالته وولي المرأة هو الذي يلي عقد النكاح عليها وال يدعها تستبد بعقد النكاح بدونه
الفرع الثاني
اهتم فقهاء اإلسالم ،وتتبعتهم في ذلك بعض قوانين األحوال الشخصية ببيان معنى الوالية في الزواج كما
سنبينه فيما يأتي :
لم يع ط الفقه اء تعريف اً معين اً للوالي ة في ال زواج وإ نم ا أوردوا بعض األلف اظ والعب ارات ال تي يمكن من
خاللها بيان معنى الوالية في الزواج وهذا ما سنتولى بيانه تباعاً :
لم يضع فقهاء اإلمامية تعريفاً محدداً للوالية في الزواج وإ نما أشاروا في معرض كالمهم عنها إلى
مايستدل به على معناها .
فقد جاء في مسالك اإلفهام للشهيد زين الدين العاملي ما نصه ( :ال والية في عقد النكاح لغير األب والجد
،كما عبر عن المعنى ذاته محمد حسن النجفي في جواهر ()13
لألب وان عال والمولى والوصي والحاكم )
الكالم شرح شرائع اإلسالم ( . )14ووافق على أولوية األب والجد في الوالية في الزواج كل من الشهيد
محمد جمال الدين مكي العاملي في كتابه الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية ( ، )15والعالمة جعفر
.يستخلص مما تقدم أن الوالية عند فقهاء اإلمامية هي ()16
الحلي في المختصر النافع في فقه األمامية
القدرة على إنشاء عقد الزواج فيستقل األب أو الجد أو وصيهما بوالية العقد )17(.
لم يعرف فقهاء المذهب الحنفي الوالية في الزواج بشكل خاص وإ نما أطلقوا األمر وعرفوا الوالية بشكل
عام بأنها (:تنفيذ القول على الغير شاء أو أبى ) وهذا ما أورده ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق شرح
239
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
ك نز ال دقائق(،)18وع الج قس م من فقه اء الحنفي ة كش مس ال دين السرخس ي في مبس وطه( ،)19والكاس اني في
ب دائع الص نائع( )20والس مرقندي في تحف ة الفقه اء( )21أحك ام الوالي ة في عق د ال زواج بش كل ع ام دون
التطرق لتعريف محدد للوالية في الزواج .
وبالرغم من أن فقهاء الحنفية لم يعرفوا الوالية في الزواج إال أنهم قسموا هذه الوالية على والية اإلجبار
. ()22
في الزواج ووالية االستحباب
ومن خالل التمعن ب التعريف الع ام للوالي ة نج د أن الوالي ة في الفق ه الحنفي تش عر بس لطة ال ولي على من
تحت واليته وتركز على عنصر السلطة في تحديد مهمة الولي وإ غفالها لعنصر الرعاية الذي هو غرضها
الحقيقي (. )23
وبذلك يمكن أن ينطبق المفهوم العام للوالية على والية اإلجبار في الزواج التي يملك فيها الولي مباشرة
عقد الزواج على من تحت واليته دون إذنه ورضاه (.)24
240
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
المولى ثم مولى المولى ثم عصبته ،ألن الوالء كالنسب بالتعصب فيكون كالنسب في التزويج وإ ن لم يكن
فوليها السلطان)29( .
لم يع ط فقه اء الحنابل ة ك ذلك تعريف اً مح دداً وواض حا للوالي ة في ال زواج إال أنهم تعرض وا إلى الوالي ة في
ال زواج بمع نى موافق ة ولي الم رأة على عق د زواجه ا بوص فه ش رطاً لص حة العق د فال يص ح العق د بال
موافقته ،وهذا المعنى ذكره عبد الرحمن بن قدامة في الشرح الكبير (فإذا زوجت المرأة نفسها أو غيرها
لم يصح والتملك توكيل غير وليها فإن فعلت لم يصح)(.)30
لم نجد نص اً صريحاً في الفقه الزيدي يتعرض لتعريف الوالية في الزواج فغاية ما قالوه ( :إن األولياء
هم العص بة المتناس بون والحرم ة بالنس ب مجتمع ون وأوالهم بعق د نك اح الم رأة وتزويجه ا أحقهم بورث ة م ا
تترك ه من ميراثه ا )( .)31فه ذا النص يع د دليالً على أن الوالي ة في ال زواج عن د فقه اء الزيدي ة تك ون
للعصبات لما لهم من حق في الوالية في الزواج .
ٍ
تعريف للوالية في الزواج لكنهم ضمنوا نصوصهم سارالفقه الظاهري على نهج باقي الفقهاء في عدم إيراد
ومن خالل التمعن في هذا ()32
ما يش ير إليه ا بق ولهم ( :ال يحل للمرأة نكاح ثيب اً أو بكراً إال بإذن وليها ).
النص يتبين لنا أن صحة نكاح المرأة يتوقف على رضا الولي وإ ذنه .
تباينت مواقف قوانين األحوال الشخصية في تنظيم الوالية في الزواج ،فبعض منها نظم موضوع الوالية
في ال زواج في حين أغف ل البعض اآلخ ر اإلش ارة للوالي ة وفض ل ع دم الخ وض فيه ا تارك اً ذل ك للفق ه
اإلس المي ال ذي أف اض في تفص يل أحكامه ا .وألج ل تس ليط الض وء على مواق ف ه ذه التش ريعات قس منا
241
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
الكالم على ف رعين ؛ تناولن ا في أولهم ا موق ف التش ريعات ال تي لم تتط رق إلى تعري ف الوالي ة في ال زواج
واألحكام الخاصة بها ،وخصصنا ثانيهما لموقف التشريعات التي عنيت بالوالية ونظمت أحكامها .
لم تعالج بعض التشريعات موضوع الوالية في الزواج من حيث تعريفها وبيان األحكام الخاصة بها ومن
ه ذه الق وانين ق انون األح وال الشخص ية الع راقي رقم 188لس نة 1959المع دل حيث لم يتط رق إلى ذك ر
تعري ف معين وواض ح للوالي ة في ال زواج س وى م ا أش ار إلي ه في الم ادة الثامن ة /أوالً وال تي نص ت على
أن ه ( :إذا طلب من أكم ل الخامس ة عش رة من العم ر ال زواج فللقاض ي أن ي أذن ب ه إذا ثبت ل ه أهليت ه
وقابليته البدنية بعد موافقة وليه الشرعي. ) .......
والمالحظ على هذا النص أن المشرع العراقي ذكر مصطلح الولي الشرعي وأكد ضرورة موافقته كشرط
()33
لتزويج من أكمل الخامسة عشرة من العمر.
وكذا الحال قانون األحوال الشخصية المصري رقم 1لسنة 2000فقد خال من نص يشير فيه إلى تعريف
الوالية في الزواج ،كما إنه لم يشر إلى هذا الموضوع عند تنظيمه ألحكام الوالية على النفس في القانون
الخ اص باألولي اء على النفس رقم 118لس نة 1952إال أن ق انون األح وال الشخص ية المص ري باعتب ار
ت أثره بالفق ه الحنفي بحس ب نص المـادة ( )3ال تي نص ت على أن ه( :تص در األحك ام طبق اً لق وانين األح وال
الشخصية والوقف المعمول بها ويعمل فيما لم يرد بشأنه نص في تلك القوانين بأرجح األقوال من مذهب
اإلم ام أبو حنيف ة ) وص فوة الق ول أن الق انون المصري ت أثر في أحك ام الوالي ة ب الراجح من أراء الم ذهب
الحنفي .
نخلص من ذلك أن التشريعات التي لم تورد تعريفاً للوالية في عقد الزواج يرجع سبب إعراضها عن ذلك
لتبنيها لوجهة النظر التي تضيق من نطاق الوالية في عقد الزواج وإ عطاء المرأة البالغة العاقلة القدرة على
تزويج نفسها بنفسها .
نظمت بعض التش ريعات العربي ة الوالي ة في ال زواج من حيث تعريفه ا وبي ان أحكامه ا ومن ه ذه الق وانين
ق انون األح وال الشخص ية الس وري رقم 59لس نة 1953إذ نص ت الم ادة ( )21من ه على أن ( :ال ولي في
الزواج هو العصبة بنفسه على ترتيب اإلرث .)34()------
242
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
كما عرف المشرع الكويتي الوالية في الزواج في المادة ( )29من قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم
51لسنة 1984التي نصت على أن ( :الولي في زواج البكر التي بين البلوغ وتمام الخامسة والعشرين
هو العصبة بنفسه حسب ترتيب اإلرث . )-----
يت بين مم ا س بق عرض ه من التعريف ات اللغوي ة والفقهي ة للوالي ة في ال زواج إن الغ رض الحقيقي له ا ه و
التكليف بالحفظ والرعاية وكل ما يتعلق بشخص المولى عليه ( من هو تحت الوالية ) مادي اً ومعنوي اً من
إنفاق وتطبيب وتزويج وغير ذلك من الرعاية الواجبة على الولي تجاه من هو تحت الوالية (.)35
وتجدر اإلشارة إلى أن بعض فقهاء القانون ( )36قد َع د الوالية في جوهرها صورة من النيابة والتي تعني
قي ام ش خص مق ام آخ ر في التص رف في جمي ع الشؤون التي تتص ل بشخص ه وال تي تقب ل النياب ة من عقود
،في حين ذهب البعض األخر من الفقهاء إلى أن الوالية التحقق معنى النيابة فاألب أو الجد أو ()37
وأفعال
إبتداء في شؤون الصغير بما له من والية ثابتة شرعاً ( .)38والذي يبدو لنا أن الوالية
ً الوصي إنما يتصرف
قد تحقق معنى النيابة في جوانب وقد ال تحققها في جوانب أخرى .
فالوالية ال تقتصر على منح الولي سلطة على غيره بل تفرض عليه في الوقت ذاته واجب استعمال هذه
مزيج من الحق والواجب معاً (.)39
ٌ السلطة في مصلحة هذا الغير بحيث تبدو وكأنها
وبهذا تكون لألب والية مستمدة من الشرع مباشرة تسمى الوالية الذاتية التي تكون بتفويض من الشارع
لشخص ذاته وسبب ملتصق به وليس لهذا الشخص حق التنازل أو اإلسقاط وال التصرف فيها بأي شكل
من األشكال ،فوالية األب والية ثابتة بسبب الوالدة ( ،)40ومن تطبيقات القضاء العراقي بهذا الخصوص ما
()41
قضت به محكمة التمييز في قرار آخر لها جاء فيه (:اليستلزم صدور حجة شرعية بوالية األب )
وفيم ا س بق عرض ه ألهم التعريف ات ال تي قيلت في الوالي ة وبي ان الخص ائص ال تي تمت از به ا ،يمكن
عام للوالي ة بأنه ا ( :س لطة شرعية يمل ك به ا ص احبها حق التص رف في ش ؤون الغ ير الذي ٍ
إيجازتعريف ً
اليحسن التصرف في شؤون نفسه )( .)42
المطلب الثاني
أسباب الوالية
243
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
. ()45
،واإلمامة ()44
يرجع سبب نشوء الوالية أو وجودها ألربعة أمور :القرابة ،والملك( ، )43والوالء
إال أن هذه األسباب منها مازال قائم اً وموجوداً بين الناس ومنها ما اندثر ولم يعد له وجود ،وبالتالي فال
يحت اج التوق ف عن ده واالهتم ام ب ه ،ل ذا سنقتص ر في دراس تنا على القراب ة وم ا يتف رع عنه ا من الوص اية
ونخصص لكل منهما فرعاً مستقالً :
الفرع األول
القرابة
تثبت الوالية على النفس بسبب عجز الشخص عن الوقوف وحده في هذه الحياة واحتياجه الى من يحميه
في مضطرب المجتمع ويقوم على شؤونه ألنه ال يستطيع القيام بها وحده وذلك بال ريب يتحقق في المرأة
إذا ك انت ق د طبعت على خل ق وغرائ ز تجعله ا أك ثر ت أثراً وأس رع انقي اداً لحكم العاطف ة من الرج ل .ولم ا
ك ان اله دف من الوالي ة ه و العناي ة بش خص الم ولى علي ه فق د ق رر الش ارع ب ان يك ون األولي اء من أق رب
ولم ا ك انت الوالي ة ناش ئة عن ()46
الن اس إلى الم ولى علي ه لوف ور الحن ان والش فقة وحس ن ال رأي والت دبير
بع دها أقوى أسباب الوالية وأوثق الصالت اإلنسانية حيث تربط بين األشخاص وتجعل كل منهما
القرابة َ
قريب من اآلخر وبمقتضاها تثبت والية بعضهم على بعض .وعلى أساس ذلك لم يخالف أحد من الفقهاء
تنقس م على قس مين عص بة نس بية وعص بة ()48
في أن مب نى الوالي ة وأساس ها ه و التعص ب ( .)47والعص بة
س ببية .العص بة النس بية ؛ وهي اآلتي ة من جه ة القراب ة الحقيقي ة والنس ب ،والعص بة الس ببية؛ وهي ال تي
تتحقق من العتق ويسمى مولى العتاقة ومولى النعمة وللعتيق عصبة سببية ألن الشارع جعل صلة المعتق
بعتيقه في حكم صلة القريب بقريبه (.)49
وه ذا الن وع من العص بات ق د ان دثر فال مج ال البحث في مس ائله ،فال ذي يهمن ا في ه ذا المج ال العص بة
.وسوف نقتصر ()51
،وعاصب مع غيره ()50
النسبية التي تنقسم إلى؛ عاصب بنفسه ،وعاصب بغيره
ابتداء للعصبات الذكور
ً في دراستنا على العاصب بنفسه ألن القاعدة العامة في أن الوالية على النفس تثبت
بأنفسهم الذين ال تكون قرابتهم به عن طريق األنثى .والعصبة بالنفس تنحصر في أربع جهات :البنوة
،األب وة ،األخ وة ،العموم ة وه ذا م ا اتف ق علي ه جمه ور الفقه اء وإ ن اختلف وا فيم ا بينهم على من تثبت ل ه
الوالية من تلك الجهات ( . )52بخالف المذهب الجعفري فإنهم اليثبتون الوالية إال لألب والجد فقط دون
.وهذا ما سيأتي تفصيله في موضع آخر من الرسالة . ()53
سائر العصبات واألقارب
244
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
الفرع الثاني
الوصاية
قد تنشأ الوالية من اإليصاء ،ولكن هل يمكن أن يكون الوصي ولياً في التزويج أو ال ؟
تباينت مواقف الفقهاء في اإلجابة عن هذا التساؤل ،فمنهم من أجاز للوصي والية التزويج ومنهم لم يعط
للوصي والية التزويج ،وعلى التفصيل األتي :
أنقس م فقه اء اإلمامي ة في ثب وت والي ة ال تزويج للوص ي على قس مين :فق د ذهب بعض هم الى منح الوص ي
والي ة اإلنك اح ( ، )54بينم ا ذهب البعض اآلخ ر الى ع دم منح الوص ي الوالي ة في النك اح ،فق د ج اء في
جواهر الكالم شرح شرائع اإلسالم ما نصه (:وال والية للوصي وإ ن نص له الموصي على اإلنكاح على
األظهر )()55
-2مذهب الحنفية:
الوصي ال يملك ال تزويج بالوالي ة مطلق اً قريب اً ك ان أم حاكم اً سواء أوص ى إليه األب ب ذلك أم ال ،وليس
للوصي أن يزوج اليتيمة وإ ن أوصى إليه األب( ،)56ألن الوصي ليس بولي )57( .
-3مذهب المالكية:
قال مالك ((:ال نكاح لألولياء مع الوصي والوصي ووصي الوصي أولى من األولياء( .)))58وبذلك ال
نك اح لألولي اء من العص بة م ع الوص ي ،والوص ي ووص ي الوص ي أولى ببض ع األبك ار أن ي تزوجهن
برضاهن إذا بلغن من األولياء ،وال ينبغي للولي أن ينكح دون الوصي ،فإن أنكحها الوصي إذا رضيت
دون الولي جاز وإ ن أنكحها الولي دون الوصي ورضيت لم يجز (.)59
-4مذهب الشافعية:
245
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
قال الشافعي (( :ال والية لوصي أن لم يكن من العصبة ألن الوالية أشبه أن تكون جعلت للعصبة للع ار
وص ى األب باألبك ار والثيب ات
عليهم ،والوص ي مم ا الع ار علي ه فيم ا أص اب غ يره من ع ار ،وس واء َ
ووصى غيره فال والية لوصي في النكاح بحال ،وذلك ألن الوصي ليس بوكيل الولي وال هو بولي والخال
أولى من أن يكون عليه العار من الوصي وهو ال والية له إذا لم يكن له نسب من قبل األب))( .)60وقد
قيل بجواز نكاح وصي األب على البكر بخاصة دون األولياء واليكون له أن ينكح البكر بغير إذنه ا ولألب
أن ينكحها بغير إذنها واليجوز إنكاح وصي ولي غير وصي األب(.)61
-5مذهب الحنابلة:
يجوز الوصية بالنكاح من كل ذي والية سواء كان مجبراً كاألب أم غير مجبر كغيره ،ووصي كل ولي
يقوم مقامه فإن كان الولي له اإلجبار فكذلك وصيه وإ ن كان يحتاج إلى إذنها فوصيه كذلك ألنه قام مقامه
كالوكيل ووصي األب في النكاح يكون بمنزلته ويكون ذلك في التزويج بخاصة .وقال مالك إن عين األب
الزوج ملك إجبارها صغيرة كانت أم كبيرة وإ ن لم يعين الزوج وكانت بنته كبيرة صحت الوصية فاعتبر
إذنها وإ ن كانت صغيرة انتظرنا بلوغها فإذا أذنت جاز أن يزوجها بإذنها (.)62
-6مذهب الزيدية:
ال والية للوصي في النكاح إذ أنه ال يسمى ولياً وعبروا عن الوصي بقولهم اليكون الوصي كالوكيل ألن
الوكي ل مع بر عن الحي والوص ي مع بر عن الميت فال والي ة ل ه ،ألن األولي اء أولى بمن تحت أي دي
األوصياء من حرماتهم واألولياء من العصبة (األقرباء) فهم الذين يعقدون عقدة نكاح النساء وليس للوصي
من ذلك شيء إال أن يجيزه له العصبة(.)63
-7مذهب الظاهرية:
ي ذهب أه ل الظ اهر إلى أن ه (:ال والي ة للوص ي في النك اح أص الً ال لرج ل وال الم رأة ص غيرين كان ا أم
كبيرين الن الصغيرين من الرجال والنساء قد ذكرنا إن الذكر منهما اليجوز أن ينكحه أب والغيره وأن
األن ثى منهم ا اليج وز أن ينكحه ا إال األب وح ده ،وأم ا الكب يران فال يخل وان من أن يكون ان مجن ونين أو
عاقلين فإن كانا مجنونين فقد بينا أنه الينكحها أحد ال أب وال غيره ،وأما العاقالن البالغان فال يجوز أن
يكون عليهما وصي) (.)64
246
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
أم ا القس م األخ ر من الفقه اء فق د منع وا الوص ي من ال تزويج ويتمث ل ه ذا القس م ب البعض األخ ر من فقه اء
اإلمامية وفقهاء الحنفية والشافعية والزيدية والظاهرية ويسوغون قولهم بان مبنى الوالية وأساسها الشفقة
فال تتوفر تلك الشفقة في الوصي فغالباً ما تشغله أموره الخاصة(.)66
المبحث الثاني
تصنيف الوالية
لقد أثبت فقهاء المسلمين على المرأة البالغة العاقلة ثالث واليات :األولى والية اإلجبار وتعد والية كاملة
ألن الولي يستبد فيها بإنشاء عقد الزواج على المولى عليها ( من له حق الوالية عليها ) وال يشاركه فيها
أحد ،أما الوالية الثانية فهي والية االستحباب التي ال يكون على المرأة سلطان في شأن زواجها ولكن
يستحسن أن يتولى الولي صيغة الزواج نيابة عنها ،والثالثة :والية الشركة التي يشارك فيها الولي المرأة
في اختيار زوجها وينفرد بتولي الصيغة بعد اتفاقه معها على الزواج فال يملك إجبارها بل البد من أن
تتالقى إرادتيهما معاً عند إبرام عقد الزواج ،كما إن الوالية على النفس تكون في مسائل أهمها الزواج
فتكون لألب والجد وسائر األولياء .
ولإلحاطة بالنقاط السابقة بشيء من السعة والدقة قسمنا هذا المبحث على مطلبين أفردنا أولهما ألنواع
وكرسنا ثانيهما لمراتب الوالية .
الوالية َ ،
المطلب األول
أنواع الوالية
قسم فقهاء المسلمين والية التزويج إلى والية اإلجبار في الزواج ووالية االختيار واالستحباب ووالية
َ
المشاركة ومن أجل بيان وتفصيل كل والية من حيث تعريفها واألحكام الخاصة بها وزعنا الكالم في هذا
247
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
الفرع األول
والية اإلجبار في الزواج
والية اإلجبار في الزواج هي التي تثبت لصاحبها جبراً على المولى عليه وتخوله الحق في تزويجه من
غير توقف على إذنه ورضاه (.)67
ففي هذه الوالية ينفرد الولي بإنشاء عقد الزواج برضاه واختياره بال رجوع إلى من له الوالية عليه ،
فالمولى عليه ليس له أي اختيار في الزواج ( ، )68ولهذا سماها بعض الفقهاء بوالية االستبداد (.)69
وقد اختلف الفقهاء فيمن تثبت عليه والية اإلجبار :فتثبت عند قسم من فقهاء اإلمامية والمالكية وكذلك
فقهاء الشافعية وفي رواية عن الحنابلة على الصغير والصغيرة والمجنون والمجنونة وعلى البكر الكبيرة (
. )70
وقال القسم اآلخر من فقهاء اإلمامية والحنفية والحنابلة في الرواية األخرى عندهم والزيدية وكذلك
الظاهرية بثبوت والية اإلجبار على الصغير والصغيرة والمجنون والمجنونة أما البالغة العاقلة فال تثبت
عليها والية اإلجبار بكراً كانت أم ثيباً (.)71
وسبب اختالف الفقهاء في ذلك هو اختالفهم في المناط الذي يدور عليه اإلجبار حيث يرى المالكية
والشافعية والحنابلة أن المناط هو البكارة في األنثى والصغر في الذكر والجنون فيهما( ، )72فإذا تحقق
هذا المناط في الشخص المولى عليه تثبت لوليه والية اإلجبار فيملك الولي تزويج المجنون والمجنونة
جبراً عليهما سواء كانا كبيرين أم صغيرين ،وكذلك البكر يزوجها وليها دون توقف على رضاها
واختيارها كبيرة كانت أم صغيرة وذلك ألن البكر ال تعرف مصالح النكاح وإ دراك التفاوت بين األزواج
ومنهم الرجال فكانت البكارة علة الوالية عند هذا الفريق من الفقهاء حيث تدور معها وجوداً وعدماً فحيثما
كانت البكارة ولو بعد البلوغ فالوالية باقية وإ ن زالت البكارة قبل البلوغ زالت الوالية ،فإن تزوجت البكر
قبل البلوغ ودخل بها ثم فرق بينهما ال يصح زواجها ثانياً حتى تبلغ وتشترك مع وليها في اختيار زوجها
حيث تكون الوالية عليها اختيارية (.)73
248
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
إما الحنفية ومن وافقهم فقالوا :إن علة اإلجبار هي الصغر وما في حكمه وال دخل للبكارة أو الثيوبة في
ذلك ،فالبكر البالغة ال تثبت عليها الوالية النتفاء الصغر الذي هو مناط ثبوت الوالية الن النكاح هو من
جملة المصالح وهو يشتمل على أغراض ومقاصد وال يتوفر ذلك إال بين األكفاء فكانت حاجة ماسة إلى
إثبات الوالية للولي في صغرها ألنه لو انتظر بلوغها لفات ذلك الكفء( . )74واستدل فقهاء الحنفية()75
بجواز تزويج الولي للصغيرة بقوله تعالى (( والالئي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهَن
ثالثة أشهر والالئي لم يحضن ))(َ )76بِيَِن اهلل تعالى عدة الصغيرة وسبب العدة شرعاً هو النكاح وال
تكون العدة ثالثة أشهر إال من الطالق في النكاح أو فسخ فدل ذلك على أن الصغيرة تزوج وتطلق وال
إذن لها (. )77أما فقهاء الحنابلة في إحدى الروايتين عندهم وكذلك فقهاء الزيدية والظاهرية ( )78فقد
إستدلوا على جواز تزويج الصغيرة بما يروونه من أن الرسول ( صلى اهلل عليه وأله وسلم ) تزوج من
السيدة عائشة (رضي اهلل عنها ) وهي بنت ست سنين ودخل عليها وهي بنت تسع سنين .)79(.كما إن
قسم من فقهاء اإلمامية( )80استدلوا على جواز تزويج الصغيرة بعدة روايات منها رواية عن محمد بن
مسلم قال سألت أبا الحسن(عليه السالم) عن الصبية يزوجها أبوها وهي صغيرة أيجوز عليها التزويج؟
قال :يجوز عليها تزويج أبيها (. )81
ت قوانين األحوال
وبالنظر لخطورة الزواج لسريان آثاره على اإلنسان مدى الحياة وعلى أوالده فقد قَُِِِيَِِ َد ْ
الشخصية ومن ضمنها قانون األحوال الشخصية العراقي رقم 188لسنة 1959الزواج بسن معين
وسيأتي بيان ذلك في أحكام تزويج األولياء .
الفرع الثاني
والية االستحباب
وهي الوالية التي تملك فيها المرأة العاقلة البالغة تزويج نفسها من غير توقف على رأي الولي ورضاه،
فهي تملك أن تزوج نفسها بمحض اختيارها ( . )82إال أنه يستحب للمرأة أن تفوض أمر زواجها لوليها
فإن ذلك من محاسن الشريعة التي يجب أن تراعى ( )83وتحصيالً لمقاصد النكاح على الوجه األكمل (
َ
.)84
وبذلك تثبت هذه الوالية على المرأة البالغة العاقلة وهذا القدر متفق عليه بين الفقهاء لكنهم اختلفوا فيما
وراء ذلك :
249
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
فبعض اإلمامية والحنفية والزيدية والظاهرية ال يشترطون في هذه الوالية شيئاً فهي تثبت على المرأة
العاقلة البالغة بكراً كانت أم ثيباً (.)85فال ينفذ عقد الولي عليها بغير رضاها (.)86
يوافقهم بذلك الحنابلة في إحدى الروايتين عندهم (. )87
أما الشافعية فيشترطون فيمن تثبت عليه الوالية االختيارية الثيابة فإذا كانت المرأة بكراً فالوالية عليها
إجبارية وهي رواية عند الحنابلة ،ويوافقهم كذلك بعض اإلمامية والمالكية في القول المشهورعندهم
فيكون االستئذان واالستئمار للبكر مستحب غير واجب واألجدر أن تستأذن وكذلك ألن االستحباب تطيباً
لخاطرها ( ، )88ويستدلون بما رواه ابن عباس قال :قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) :
إن البكر تستحي أن تتكلم قال إذنها سكوتها ( . )89فالحياء
تستأذن البكر وإ ذنها صمتها قيل يا رسول اهلل َ
عند البكر مانع من النطق ( )90وبذلك ال يشترط أن تصرح البكر بالقول بل يكفي ما يدل على الرضا
والقبول(. )91
الفرع الثالث
والية المشاركة
يقصد بوالية المشاركة هي الوالية التي يكون فيها أمر زواج المرأة العاقلة البالغة شركة بينها وبين وليها
فرأي كل منهما معتبر (.)92
فشرط ثبوت هذه الوالية هو رضا المولى عليها ال غير ( )93فال يملك الولي تزويجها بغير رضاها وفي
الوقت نفسه ال تملك تزويج نفسها بغير رضاه حيث يكون للولي والية الشركة واالختيار ،وبهذا النوع من
الوالية أخذ صاحبا أبي حنيفة محمد بن الحسن في المشهور عنه وأبي يوسف في رواية أخرى عنه وأخذ
بها الشافعية ( ، )94ولكن اختلف كل منهما عن اآلخر في مباشرة المرأة للعقد حيث يحتم الشافعي أن
يتولى الولي العقد بنفسه وال تباشره المولى عليها فعقد الزواج عنده ال يصح بعبارة المرأة مطلقاً (. )95
أما صاحبا أبي حنيفة فقد ذهبا إلى جواز مباشرة المرأة لعقد زواجها بنفسها بعد تحقق رضا وليها إال أنه
يستحسن أن تكل إلى وليها إجراء العقد حفاظاً عليها من التبذل (. )96
المطلب الثاني
250
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
مراتب الوالية
إن للوالية على النفس ارتباطاً وثيقاً بنظام األسرة ومصالحها ،بل هي عماد األسرة الذي تستند إليه ،ولما
كان قوام الوالية هو حرص الولي وقدرته على رعاية المولى عليه وصيانة حقوقه واختيار األصلح له ،
لذا ال بد من توفر ميزات خاصة في الولي تنسجم مع مهمته الخطيرة والحاسمة في حياة المولى عليه.
من هنا عني الشارع المقدس عناية كبيرة باختيار الولي من اقرب الناس نسباً إلى المولى عليه وأحبهم
لخيره .
ولبيان أصحاب الحق في الوالية ومراتبهم قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛ خصصنا أولهما لبيان
أصحاب الحق في الوالية ومراتبهم في الفقه اإلسالمي ،و َكرسنا ثانيهما لبيان أصحاب الحق في الوالية
ومراتبهم في القانون .
الفرع األول
اختلف فقهاء المسلمين فيمن تثبت له الوالية على النفس ،ويرجع سبب اختالفهم إلى تباينهم في سبب
الوالية فمنهم من يرى أن سبب الوالية هو القرابة وقوة الشفقة .بينما يرى البعض اآلخر أن سبب الوالية
هو التعصب .وفيما يلي بيان ترتيب األولياء في كل مدرسة من المدارس الفقهية اآلتية -:
تثبت الوالية على النفس عند اإلمامية لألب والجد وإ ْن عال من دون سائر العصبات واألقارب (. )97
والجد أولى بالتقديم من األب عند اجتماعهما لثبوت والية الجد على األب على تقدير نقصه بجنون أو
نحوه ( ، )98ثم تثبت بعد ذلك الوالية عند بعض فقهاء اإلمامية( )99للوصي الذي يعينه األب إن كانت
الوالية له أو الوصي الذي يعينه الجد إن آلت الوالية إليه ،وإ ن انعدم األب أوالجد ووصيهما انتقلت
الوالية للحاكم ( ، )100وبهذا نجد أن فقهاء اإلمامية يأخذون بهذا الترتيب في والية التزويج والتي تقتصر
عندهم على والية اإلجبار ال والية االختيار وهم يثبتونها على الصغير والصغيرة على حد سواء (. )101
251
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
ذهب فقهاء الحنفية إلى أن الوالية على النفس سواء كانت والية إختيارية أم إجبارية تثبت للعصبات (
)102من الذكور وهم مرتبون في استحقاقهم للوالية بحسب ترتيبهم في الميراث فاألبعد محجوب باألقرب
وحسب الترتيب اآلتي (:)103
فإن وجد شخصان من جهة واحدة قدم من كان أقربهم درجة فيقدم االبن على ابن االبن واألخ على ابن
فإن تساويا في الدرجة والجهة قدم من كان أقوى قرابة فمن كان قريباً للمولى
األخ ألنه أقرب درجة ْ .
عليه من جهتي األب واألم يكون أحق بالوالية عليه من قريبه الذي يدلي إليه من جهة واحدة وهي جهة
األب فقط ،ألن قوة القرابة توجد شفقة أشد ،وهذه الوالية تقوم على الشفقة ورعاية المصلحة وعلى هذا
يقدم األخ الشقيق على األخ ألب والعم الشقيق على العم ألب وهكذا(. )109
فإذا لم يوجد للمولى عليه أحد مطلقاً من هؤالء العصبات من النسب ( . )110أو كان الموجود منهم ليس
أهالً للوالية لعدم تحقق شروطها فيه وقد اختلف األحناف فيمن تثبت له الوالية على النفس .فعلى قول
أبي حنيفة تنتقل الوالية على النفس إلى األقارب غير العصبات ال فرق في ذلك بين ذكر وأنثى وهم
مرتبون على الراجح من مذهب الحنفية كما يلي)111( :
– 2الفروع :وهم البنت ثم بنت االبن ثم بنت البنت وهكذا ثم الجد الرحمي ( الجد ألم).
– 3فروع األبوين :وهم األخت الشقيقة ثم األخت ألب ثم األخ واألخت ألم على سواء.
252
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
فإذا لم يوجد للمولى عليه أقارب ال من العصبات وال من غيرهم كانت الوالية للحاكم لقوله (:صلى اهلل
عليه وآله وسلم) (( السلطان ولي من ال ولي له )) ( . )112وينوب عن الحاكم في ذلك القضاة بينما يرى
صاحبا أبي حنيفة أن الوالية تنتقل للحاكم إذا لم يوجد عاصب إذ ال والية
لغير العصبات من األقارب .واألصل الذي قام عليه الخالف بين أبي حنيفة وصاحبيه أن أبا حنيفة يرى
أن سبب الوالية هو القرابة وقوة الشفقة والصاحبان يريان أن سبب الوالية هو التعصيب ألن العصبات هم
الذين ينالهم عار الزواج وهم الذين يجب عليهم الحفظ والصيانة ،أما أبو حنيفة فقد الحظ فيما ذهب من
والية القريب غير العاصب الن الوالية يقصد من ورائها النظر في مصلحة المولى عليه ،هذا كما يتحقق
من العاصب يتحقق من القريب غير العاصب ألنه أمر يقوم على الشفقة وال شك أن األقارب ولو كانوا
غير العصبات هم أكثر معرفة ودراية بمصلحة المولى عليه من القاضي أو من ينوب عنه الذي ال تربطه
بالمولى رابطة من القرابة التي تدعو إلى الشفقة وال يتسع وقته للتحري عن شؤونه ومعرفة أحواله(.
)113
رتب فقهاء المالكية األولياء على النفس على النحو اآلتي )114(:
253
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
ولم يذكر الشافعية الفروع من ضمن األولياء على النفس عند بحثهم لوالية التزويج ألن الفروع اليكونون
أولياء عندهم إال بالنسبة للمجنون والمعتوه وهم ال يجيزون زواج هذين إال بإذن القاضي وحجتهم في ذلك
أنه ليس من المناسب أن يزوج المرء أمه الن الوالية معناها سلطان منه عليها وليس من المناسب أن
يكون له عليها سلطان وألنه بالفطرة ينفر االبن من زوج أمه فال يكون نظره في مصلحتها وألن ثبوت
الوالية له قد يؤدي إلى عضلها وذلك ظلم (. )121
أما في حالة عدم وجود الولي العاصب انتقلت الوالية إلى السلطان وينوب عن السلطان في ذلك القاضي (
،)122أما بالنسبة لوالية اإلجبار فهي تثبت عند فقهاء الشافعية لألب ثم للجد ،وفي هذا المعنى يقول
اإلمام الشافعي ((:ليس ألحد غير اآلباء أن يزوج بكراً وال ثيباً صغيرة بإذنها وال بغير إذنها وال يزوج
واحدة منهما حتى تبلغ فتأذن في نفسها وإ ن زوجها أحد غير اآلباء صغيرة فالنكاح مفسوخ وال يتوارثان
واليقع عليها طالق وحكمه حكم النكاح الفاسد))(.)123
والية االختيار في الزواج عند فقهاء الحنابلة تكون بالترتيب اآلتي (:)124
وعلى ذلك جعل الحنابلة الوالية من بعد األصول من العصبات إلى الفروع وموجب القياس في ذلك هو أن
يكون للفرع من الوالية ما لسائر العصبات ما دام عدالً وأميناً يقدر األمور فحرمانه من ذلك يعني حرمانه
254
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
من حق ثابت له من غير أي مسوغ ثم هو أشفق على أمه من غيره فيكون أولى من غيره بها وبذلك
خالف الحنابلة الشافعية الذي قالوا ال يزوج االبن أمه إال أن يكون ابن عم ( )127خوفاً من المعاندة في
زواج الفرع ألمه والذي قد يؤدي إلى عضلها ولكن نجد أن هذا الخوف مردود لوجود القضاء لمنع الظلم
ألن والية رفع المظالم تكــون للقاضي (. )128
على -3-االُخوة ويقدم الشقيق على الذي ألب ثم ألبنائهم وإ ْن نزلوا ،ويقدم ابن األخ الشقيق
الذي ألب وإ ن ماجرى عليه الخالف هنا في الفقه الحنبلي حيث يقدم األخ الشقيق على األخ ألب ثم أوالد
األخ الشقيق فأوالد األخ ألب وهكذا (. )129
– 4األعمام ويقدم الذي ألب وأم على الذي ألب ثم أبناؤهم وإ ْن نزلوا ويقدم منهم الشقيق على الذي
ألب .
– 6مولى األيتام ويسميه فقهاء الحنابلة بالمولى المنعم اي المتفضل بالعتق ثم عصابته بحسب
ترتيبهم في الميراث ،إذا لم يوجد ولي عاصب مما ذكر (. )130
– 7السلطان أو القاضي الذي تنتقل إليه الوالية بحكم الوالية العامة ،واذا لم يكن هناك سلطان
انتقلت الوالية على المشهور عند الحنابلة إلى رجل عدل (. )131
أما والية اإلجبار فهي تثبت عند فقهاء الحنابلة لألب ووصيه فقط (. )132
تثبت الوالية على النفس عند الزيدية للعصبات أنفسهم وفقهاء الزيدية كالحنفية في ترتيب األولياء العصبة
بالنفس حيث إنهم يقدمون جهة البنوة ثم جهة اإلخوة ثم العمومة ،فإذا لم يوجد أحد من هؤالء تكون
الوالية لمولى العتاقة ثم لعصباته على الترتيب السابق ،وإ ذا لم يوجد أحد من هؤالء تكون الوالية لإلمام
أو وليه(.)133
255
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
أما والية اإلجبار فهي التثبت عندهم إال لألب وهي التثبت لألب إال على اإلناث الصغيرات ال الذكور
وهم يعللون ذلك بأن األب يكون أكثر الناس شفقة وعطفاً على أوالده (. )135
بعد عرض أراء فقهاء المسلمين وأدلتهم في تحديد األولياء وبيان مراتبهم يتضح لنا أنهم اتفقوا على مسائل
واختلفوا في مسائل أخرى وهذا ما سنتولى بيانه :
أ :إن أحق الناس بالوالية على النفس من حيث الصيانة والحفظ والتعليم والتزويج هو األب وهم يعللون
ذلك بأن األب هو أقرب الناس للمولى عليه وأشفقهم عليه و أكثرهم دراية بمصالحه وشؤونه.
ابتداء للعصبات بأنفسهم فعلى الرغم من اختالف الفقهاء فيمن تثبت له هذه
ً ب :ثبوت الوالية على النفس
الوالية إال أنهم جميعاً يدورون حول قطب واحد هو وضع الوالية في إطار األولياء من العصبات وليس
غيرهم .
ج :إن الوالية ال تنتقل إلى السلطان إال عند انعدام األولياء من العصبات فالسلطان بإتفاق جميع الفقهاء
هو آخر من له حق الوالية .
أ :اختلف الفقهاء كما ذكرنا في ترتيب األولياء العصبة بالنفس فذهب كل من الحنفية والمالكية والحنابلة
(
والزيدية إلى القول بثبوت الوالية للعصبات بجهاتها األربعة وهي جهة البنوة واألبوة واألُخوة والعموم
, )136أما الشافعية فقد خالفوا الفقهاء السابقين في البنوة فلم يثبتوا الوالية بها إال في حالة كون االبن عصبة
كأن يكون االبن ابن ابن عم ,والفقهاء القائلون بثبوت الوالية لالبن اختلفوا في تقديمه على األب اذا اجتمع
معه فالمالكية والزيدية وبعض الحنفية قالوا بتقديم االبن ألنه أقوى تعصيباً واألب صاحب فرض معه .
وقال الحنابلة وبعض أخر من الحنفية بتقديم األب لقوة شفقته(.)137
256
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
ب -ذهب الحنفية والشافعية وفي رواية راجحة عند الحنابلة إلى أن مرتبة األُخوة تأتي بعد الجد في حين
()138
ذهب المالكية والظاهرية وفي رواية أخرى عن الحنابلة إلى إن مرتبة الجد تأتي بعد مرتبة األُخوة
أما األمامية فلم يقولوا بثبوت الوالية بالتعصيب سوى لألب والجد دون غيرهما والجد أولى بالتقديم إذا
()140
اجتمع مع األب( )139وفيما يلي األب فقد جعلها بعض فقهاء األمامية لوصي األب
ج :اختلف الفقهاء في مدى جواز انتقال الوالية إلى األقارب من غير العصبات فقد جعلها اإلمام أبو حنيفة
للعصبات من الذكور ثم لكافة األقارب بينما جمهور الفقهاء ال يثبتوها إال لألقارب من العصبات وسبب
الخالف بين أبي حنيفة وجمهور الفقهاء هو إن اإلمام أبو حنيفة يرى أن مبنى الوالية هو الشفقة وان
الشفقة متوفرة لدى العصبات ولدى كافة األقارب وال موجب لحصرها بالعصبات .
د :ذهب كل من الحنفية والمالكية الحنابلة على القول الراجح عندهم إلى تقديم األخ الشقيق على األخ لألب
في الوالية .ألنه يدلي بقرابتين فيكون اشد شفقة ممن يدلي بقرابة واحدة ,بينما ذهب بعض فقهاء الحنفية
وكذلك رواية عن الحنابلة إنهما سواء في الوالية على اعتبار أن الوالية تقوم على القرابة األبوية وال
()141
عبرة لقرابة األم .
هـ :ذهب المالكية والزيدية وكذلك الحنابلة في المشهور عندهم بخالف الحنفية الى ثبوت الوالية العامة
للمسلمين عند عدم وجود الولي العاصب أو السلطان على إن يقوم بها رجل عادل منهم كفرض الكفاية
()142
مستدلين على ذلك بقوله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))
الفرع الثاني
اختلفت القوانين في تحديد من هو الولي،ولكي نحدد نقطة الخالف البد لنا من عرض أصحاب الحق في
الوالية ومراتبهم في القوانين كالً على حدة مبتدئين أوالً بالقانون العراقي :
لم يتعرض قانون األحوال الشخصية العراقي رقم 188لسنة 1959المعدل لبيان تحديد األولياء على
اكتفاء بما ورد بالقانون المدني العراقي رقم 40لسنة 1951المعدل حيث جعل المشرع العراقي
ً النفس
257
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
صاحب الحق بالوالية هواألب ثم وصيه ثم الجد ثم وصيه ثم المحكمة أو الوصي الذي تعينه المحكمة
وهذا ما نصت عليه المادة ( )102حيث نصت على أن (( :ولي الصغيرهو أبوه ثم وصي أبيه ثم جده
الصحيح ثم وصي الجد ثم المحكمة أو الوصي الذي نصبته المحكمة )) .
ثم صدر في العراق قانون رعاية القاصرين رقم 78لسنة 1980الخاص بشأن رعاية الصغار ومن في
حكمهم وتنظيم شؤونهم وقد حددت المادة ( )27منه األولياء فقد نصت على أن( :ولي الصغير هو أبوه ثم
المحكمة ) ،وعالجت المادة( )30منه( )143صالحيات األولياء .
وجدير بالذكر أن قانون رعاية القاصرين نظم موضوع الوالية من حيث تحديد األولياء وصالحياتهم في
الوالية على المال ال الوالية على النفس،والوالية في الزواج تدخل في نطاق الوالية على النفس ال الوالية
على المال لذا فإن نصوص هذا القانون تكون منقطعة الصلة بموضوع الرسالة .
اختلفت القوانين العربية في موضوع الوالية في الزواج بحسب المذهب الفقهي الذي تأثرت به ،ففي
مصر كانت المحاكم تأخذ فيما يتعلق بالوالية على النفس بالترتيب الذي قال به فقهاء الحنفية حتى صدر
مرسوم القانون رقم ( ) 118لسنة 1952الخاص بحاالت سلب الوالية على النفس والذي نص في
المادة ( ) 12على أنه (( :يقصد بالولي في تطبيق أحكام هذا القانون األب والجد واألم والوصي وكل
شخص ضم إليه الصغير بقرار أو حكم فيه االختصاص )) .وقد أثارت هذه المادة خالفاً بخصوص
الترتيب الذي أوردته فضالً عن أنه ال يتفق مع المذاهب اإلسالمية فهو ال يأخذ بمذهب الذين قصروا
الوالية على العصبات كما لم يأخذ بمذهب الذين جعلوا الوالية لغيرهم من األقارب كما أنه ال يقصد به
بيان األولياء على النفس ومراتبهم الن المرجع في ذلك هو مذهب اإلمام أبي حنيفة وأن الغرض من
صياغة هذه المادة على هذا الوجه هو إبراز عدم الفرق في الحكم بسبب الوالية بين من كانت واليته
.ومع ذلك يالحظ على النص أنه ()144
وصفاً ذاتياً كاألب والجد أو وصفاً غير ذاتي كسائر األقارب
يضيف عبارات أخرى كالوصي وكل شخص ضم إليه الصغير ويفهم من ذلك أن كل من ضم إليه
الصغير أو تكفل برعايته وتربيته فأنه ُي َعد ولياً على نفسه وهذا الشق من النص في نظرنا يجد أساسه
في المذهب المالكي الذي جعل كافل اليتيم من ضمن األولياء على النفس ولو كان أجنبيا عنه.
بينما أعطى قانون األحوال الشخصية السوري رقم 59لسنة 1953لألب وللجد الصحيح والية على نفس
الصغير وماله واثبت لغيرهما من األقارب والية على النفس ال المال وهذا ما أشارت له الفقرتين ( )1و(
258
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
)2من المادة ( )170حيث نصت على أنه -1 (( :لألب ثم للجد العصبي والية على نفس القاصر وماله
وهما ملتزمان بالقيام بها -2لغيرهما من األقارب يحسب الترتيب المبين في المادة ( )21والية على
نفسه دون ماله ))( ، )145وتنص المادة ( )21على أنه (( :الولي في الزواج هو العصبة بنفسه على
،وبذلك يكون القانون السوري قد جعل الوالية على النفس ()146
ترتيب اإلرث بشرط أن يكون محرماً ))
شاملة لجميع األقارب العصبات وبحسب ترتيبهم في الميراث(.)147
وفي حالة انعدام األولياء الذين ذكرتهم المادة ( )170أو المادة ( )21فإن الوالية تنتقل إلى القاضي وهذا
ما قضت به المادة ( )24التي نصت على أن ((:القاضي ولي من ال ولي له )) .
وتناول المشرع التونسي في الفصل الثامن من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم 13لسنة 1956
تحديد ولي الزواج حيث نص على أن (( :الولي هو العاصب بالنسب ويجب إن يكون عاقالً ذكراً
رشيداً والقاصر ذكرَاًًَ كان أو أنثى وليه وجوباً أبوه أو من ينيبه والحاكم ولي من ال ولي له )) ،ثم
نص في الفصل ( )154من المجلة على أن (( :القاصر وليه أبوه أو أمه إذا توفي أبوه أو فقد أهليته
مع مراعاة أحكام الفصل الثامن من هذه المجلة المتعلق بالزواج وال يعمل بوصية األب إال بعد وفاة
األم أو فقدانها األهلية وعند وفاة األبوين أو فقدان أهليتهما ولم يكن للقاصر وصي وجب أن يقدم عليه
الحاكم)) .وجاء في الفصل رقم ( )155ما نصه (( لألب ثم لألم ثم للوصي الوالية على القاصر
أصالة وال تبطل إال بإذن من الحاكم ألسباب شرعية )) ،يتضح من هذه النصوص القانونية أن
الوالية في الزواج تثبت للولي العاصب ويعتبر كل من األب ووصيه ولياً مجبراً بالنسبة للقاصر ذكرا
كان أو أنثى .
المالحظ على المشرع التونسي أنه تأثر بمذهب اإلمام مالك الذي قصر والية اإلجبار على األب
ووصيه فقط .
وأشار المشرع اليمني إلى ولي الزواج في المادة ( )16من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم
20لسنة 1992والتي نصت على أن(( :ولي عقد الزواج هو األقرب فاألقرب على الترتيب :األب
وإ ن عال ثم االبن وإ ن سفل ثم األُخوة ثم أبنائهم ثم األعمام ثم أبنائهم ثم أعمام األب ثم أبنائهم )) .
يالحظ على المشرع اليمني أنه يقدم جهة األبوة على جهة البنوة في الوالية أخذاً بما قال به الحنابلة
وبعض الزيدية بهذا الخصوص .
259
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
كما حصر المشرع اإلماراتي الوالية في الزواج بالعصبة بالنفس وهذا ما أشارت له المادة ( )32من
قانون األحوال الشخصية اإلماراتي رقم 28لسنة 2005التي نصت على أن (( :الولي في الزواج
هو األب ثم العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ابنا ثم أخاً ثم عماً فإذا استوى وليان في القرب فأيهما
تولى الزواج بشروطه جاز ويتعين من أذنت له المخطوبة )).
ونصت المادة ( )26من قانون األسرة القطري رقم 22لسنة 2006عن ولي الزواج التي نصت على أن
((-:الولي في الزواج هو األب فالجد العاصب فاالبن فاألخ الشقيق ثم األب فالعم الشقيق ثم األب ))
المالحظ على المشرع القطري والمشرع اإلماراتي أن كل منهما كان قريباً من الفقه الحنبلي في ترتيبه
لألولياء .
يتضح بعد هذا االستعراض للمعالجات التشريعية لألولياء على النفس أن هناك اتجاهان بهذا الخصوص ،
وسع من دائرة األولياء على النفس لتشمل باإلضافة إلى األولياء العصبة األم والوصي
فاالتجاه األول َ :
وكل شخص ضم إليه صغيراً تكفل برعايته وتربيته ويمثل هذا االتجاه القانون المصري والتونسي وقد
أثبت كل من القانون المصري والتونسي الوالية على النفس لالم بوصفها شريكة مع األب في إدارة
األسرة وتربية األوالد وهما بذلك قد حسما خالفاً ليس فقط بين فقهاء الشريعة فحسب بل بين فقهاء القانون
أيضا حول مدى أهلية المرأة للوالية الشرعية على النفس .وذلك ما نالحظه في مشروع القانون المدني
()148
العراقي لسنة 1984الذي نشرته وزارة العدل العراقية الذي أعطى الوالية من بعد األب لالم مباشرة
ويالحظ على هذا االتجاه أنه قد جعل من الوصي ولياً على النفس بل أكثر من ذلك فقد جعل مرتبته مقدمة
(.)149
على بقية األولياء العصبة كما هو حال القانون التونسي
أما االتجاه الثاني فقد ضيق من دائرة األولياء على النفس وجعلها مقصورة على األولياء والعصبة ال
غيرهم .ويمثل هذا االتجاه القانون السوري واألردني واليمني (. )150
المشرع العراقي
َ أما بالنسبة للقانون العراقي فيبدو من خالل التمعن بالنص الذي جاء به القانون المدني أن
قد ضيق من دائرة األولياء على النفس ،ونتمنى على المشرع العراقي أن ينحو منحى االتجاه األول
مستقبالً من حيث توسيع دائرة األولياء على النفس .
المبحث الثالث
شروط الوالية
260
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
برعاية إن الوالية تحيط المولى عليه بسياج متين من الحماية ،فالولي على النفس وبحكم واليته يلزم
المولى عليه واإلشراف على مختلف شؤونه ،ولتحقيق هذا الهدف البد من توفر مجموعة من الشروط
فيمن يتولى أمور الوالية لقيامه بهذا العبء الملقى على عاتقه على أكمل وجه .ولبيان الشروط التي يجب
توافرها في الولي بشكل مفصل قسمنا هذا المبحث على مطلبين ؛ تناولنا في األول شروط الوالية في الفقه
اإلسالمي ،و َكرسنا الثاني لشروط الوالية في القانون .
المطلب األول
شروط الوالية في الفقه اإلسالمي
استلزم فقهاء الشريعة اإلسالمية توافر مجموعة من الشروط في الولي ليكون قادراً على القيام بأمور
الوالية ،إال أنهم إتفقوا على بعض الشروط واختلفوا في البعض اآلخر ،لذا عرضنا هذه الشروط مبينين
أوجه االتفاق والخالف كالً في موضعه :
لما كان الهدف من إثبات حق الوالية هو رعاية المولى عليه وإ دارة مصالحه لذا كان من الطبيعي أن
.وذهب إلى هذا الشرط كل من فقهاء اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك فقهاء ()151
يكون الولي بالغاً
الشافعية والحنابلة وفقهاء الزيدية والظاهرية( . )152ويعللون الفقهاء اشتراط هذا الشرط ألن الوالية إنما
يعتبر فيها كمال الحال والرأي وحسن النظر في مصلحة المولى عليه والقاصر عاجز عن الوالية على
.فال تثبت له الوالية على غيره من باب أولى سواء كان سبب القصور ()153
نفســه إلى من يقوم بأمره
صغراً أم نحوه(.)154
وبذلك ال خالف بين فقهاء الشريعة اإلسالمية حول هذا الشرط وذلك استدالالً بقوله ( صلى اهلل عليه وآله
. ()155
وسلم ) (( :رفع القلم عن ثالث .......وعن الصبي حتى يحتلم ))
261
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
وفقهاء الحنابلة والزيدية والظاهرية ()159ألنه شرط التكليف فإذا فَقَ َد العقل فقد التكليف( )160وبذلك
أجمع فقهاء األمة على شرط العقل ألنه من مالزمات التمييز في تحقيق خير للمولى عليه (، )161ويلحق
بالمجنون المعتوه ،والفارق بينهما أن الجنون ()162هو مرض يمنع العقل من إدراك األمور على وجهها
فهو مرض يمنع العقل من إدراك األمور إدراكاً تاماً ويصحبه اضطراب وهيجان غالباً ،أما العته
( ()163
. )164
وكذلك يلحق بالمجنون والمعتوه من حيث الحكم من نقص عقله لمرض أو كبر سن ألنه ال يعرف موضع
الحظ فال والية له .واجمع على ذلك فقهاء اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك الشافعية والحنابلة والزيدية
والظاهرية على سقوط الوالية من أصيب بضعف العقـل لمـرض أو جنون أوعته فمن اتصف بأحد هذه
األوصاف تكون سبباً موجباً وعارضاً من عوارض الوالية (.)165
يشترط في الولي أن يكون مسلماً أي متحداً في الدين مع المولى عليه فإذا كان المولى عليه مسلماً البد من
لقول اهلل تعالى في كتابه العزيز (( ولن ()170
أن يكون الولي مسلماً ألنه ال والية لغير المسلم على المسلم
ولذلك كان السبب في اشتراط هذا الشرط إن اهلل تعالى ()171
يجعل اهلل للكافرين على المؤمنين سبيالً ))
قطع المواالة بين المؤمنين والكافرين بقوله تعالى ((-:اليتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
ولما كان لوالية ()173
،وألن الوالية مبنية على التعصيب في اإلرث وال توارث مع اختالف الدين ()172
))
وألنه يخشى أن يحول الولي الكافر المولى من دين اإلسالم إلى ()174
الكافر على المسلم إذالل لهذا األخير
لذلك أجمع فقهاء اإلسالم على اشتراط هذا الشرط ()176كما وقد منع اإلمامية والية غير ()175
دين آخر
المسلم على المسلم ولكن أجازوا والية المسلم على الكافر (.)177
262
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
ألن اهلل سبحانه وتعالى قطع الوالية بالدين ،كما أجازوا الوالية للكافر على الكافر وإ ن اختلف دينهما
حيث يجري التوارث بينهما ( .)178لقوله تعالى (( :والذين كفروا بعضهم أولياء بعض )) ( .)179ونجد أن
هذا الشرط له أهميته إذا كان الولي خاص أما في حالة الوالية العامة فال يشترط االتحاد في الدين بين
القاضي والمولى عليه الن والية القاضي والية عامة فهو ولي لمن ال ولي له سواء كان هذا األخير مسلما
أو غير مسلم متحدا في الدين مع القاضي أم ال ،ألن القاضي له الوالية العامة التي التتحقق مصالح الكافة
. ()180
إال بها
أما القول الثاني :أنها ليست شرطاً في ثبوت الوالية ألن مدار الوالية وأساسها هو القرابة والشفقة
وهذا ماذهب إليه اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك والحنابلة ()187
ورعاية المصلحة وهما اليزاالن بالفسق
وكان أصحاب هذا القول يستدلون بما ورد في القول الثاني وإ ن لم يكن هو الراجح عندهم والزيدية
()188
في القران الكريم بقوله تعالى (( وانكحوا االًيامى منكم ))(. )189فنجد أن اآلية الكريمة ال يوجد فيها ما
(
يشير إلى اشتراط العدالة في الولي فاهلل تعالى خاطب األولياء من دون تفصيل بين ولي عدل وولي فاسق
،كما استدلوا بقول الرسول (صلى اهلل عليه وآله وسلم) بما ورد بقول الرسول (صلى اهلل عليه واله )190
وسلم) ((زوجوا بناتكم من األكفاء ))( ، )191فليس في الحديث ما يشير إلى اشتراط العدالة (، )192أما
بالنسبة إلى حديث الرسول (صلى اهلل عليه وأله وسلم) ((ال نكاح إال بولي مرشد ))فقد ردوا على هذا
الحديث بقولهم :إن الحديث أصالً مضطرب وان لفظة مرشد( ،)193ليس المقصود منها ما ذكر بل
معناها الرشد إلى ما فيه مصلحة المولى عليه .
263
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
اختلف الفقهاء في هذا الشرط فمنهم من ذهب إلى أن الذكورة شرط في الوالية ألن الوالية يشترط فيها
الكمال والمرأة قاصرة على حد قولهم حيث تثبت الوالية عليها لقصورها عن النظر لنفسها فال تثبت لها
والية على غيرها من باب أولى ( )194والى هذا الرأي ذهب كل من فقهاء اإلمامية( )195والمالكية()196
والشافعية( )197وكذلك فقهاء الحنابلة والزيدية والظاهرية ( .)198فال تصح عندهم والية المرأة النها
العبارة لها(. )199
بناء على
والى خالف ذلك ذهب الحنفية في الراجح عندهم إلى أن الذكورة ليست شرطاً في الوالية وذلك ً
مذهب اإلمام أبي حنيفة من أن الوالية تكون بعد العصبات لعامة األقارب من الذكور واإلناث (.)200
يتضح مما سبق عرضه من الشروط التي اشترط الفقهاء توافرها في الولي لكي يستطيع القيام بالحفظ
ٍ
شروط أخرى فمن والرعاية واإلشراف يتضح لنا أن هناك جملة من الشروط اتفقوا عليها واختلفوا في
دوا تخلف أي شرط من تلك الشروط التي اتفق عليها الفقهاء ( البلوغ – العقل – اإلسالم– الحرية ) وقد َع ُ
الشروط سبباً من أسباب سلب الوالية عن الولي وانتقالها إلى من يليه في المرتبة ( ، )201أما الشروط التي
اختلفوا فيها فهي:
اختلف الفقهاء في اشتراط هذا الشرط من ضمن شروط الوالية حيث أوجبوا توافر هذا الشرط في الولي
فقهاء الشافعية والبعض من فقهاء الحنابلة والظاهرية ومن ذهب بعدم اشتراط العدالة اإلمامية والحنفية
والمالكية والشافعية والبعض اآلخر من فقهاء الحنابلة والزيدية ويبدو لنا أن العدالة شرط البد من مراعاته
في الوالية ألنه أصلح وأحوط للمولى عليه وكما اشرنا إلى أن مبنى الوالية هو الشفقة ورعاية المصلحة
وألن الوالية تستهدف قبل كل شيء الحفظ والصيانة لذا كان البد أن ال يليها ولياً فاسداً أو فاسقاً.
ذهب جمهور الفقهاء من األمامية والمالكية والشافعية وكذلك الحنابلة والزيدية والظاهرية إلى اشتراط هذا
الشرط فلم يجيزوا والية األنثى،وخالفوا بذلك فقهاء الحنفية حيث أجازوا لألنثى تولي مهام الوالية .ونحن
264
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
نذهب إلى تأييد هذا الرأي لوجود كثير من النساء تحسن تقدير األمور أكثر من الرجال وفيهن من يفقن
الرجال عقالً .
المطلب الثاني
تفاوتت مواقف التشريعات العربية ومن بينها التشريع العراقي في بيان الشروط الواجب توافرها بمن
يتولى أمور الوالية ،فلم يتعرض البعض منها بصورة مباشرة لهذه الشروط ،بينما نص البعض اآلخر
على تلك الشروط بصورة مباشرة .
وألجل التعرف على مواقف هذه التشريعات قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛خصصنا الفرع األول
لمواقف القوانين التي لم تتطرق لشروط الولي بصورة مباشرة ،وأفردنا الثاني لمواقف القوانين التي نظمت
شروط الولي بنصوص خاصة.
الفرع األول
أغفلت بعض التشريعات اإلشارة إلى الشروط الواجب توافرها فيمن يتولى أمور الوالية ومن هذه
التشريعات قانون األحوال الشخصية العراقي رقم 188لسنة 1959إذ لم يتعرض للشروط الواجب
اكتفاء بما ورد في القانون المدني رقم 40لسنة 1951من إشارات غير مباشرة فقد
ً توافرها في الولي
نصت المادة ( )94على أنه( :الصغير والمجنون والمعتوه محجورون لذلتهم ) وبموجب هذا النص جعل
القانون المدني العراقي العقل شرطاً لصحة تصرفات اإلنسان وبالتالي ال يمكن للمجنون أن يتولى أمور
الوالية ألن الوالية كما أشرنا تثبت للمولى عليه لعجزه عن النظر في شؤون نفسه والقيام بمصالحه،
والمجنون ال عقل له وال يمكنه النظر في شؤونه والقيام بمصالحه فال يكون ولياً على غيره من باب أولى
. ()202
265
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
كما جعل القانون المدني العراقي البلوغ شرطاً ليكون الشخص أهالً للتصرف في شؤونه وشؤون غيره
كما يعد البلوغ شرطاً لصحة التصرفات المالية وغير المالية وسن البلوغ على وفق القانون المدني العراقي
هو إتمام الثامنة عشر من العمر وهذا ما أشارت إليه المادة ( )106بقولها:
( سن الرشد هي ثماني عشرة سنة كاملة ) ( )203وبحسب النص المذكور ال يمكن أن يكون الصغير
وغير البالغ ولياً ،أما القدرة على القيام بأمور الوالية بأن ال يكون الشخص عاجزاً لسبب معين عن القيام
بأمور الوالية كأن يكون مريضاً أو كبير السن ومع إن هذا الشرط لم ينص عليه المشرع العراقي لكن
يخضع لتقدير القاضي من حيث توفره أو عدم توفره ،وبخصوص شرط العدالة عبر عنها باألمانة
فيقتضي المشرع العراقي أن يكون الشخص معروف بالنزاهة وحسن الخلق وهذا ما يمكن أن نستنتجه من
قرارات القضاء العراقي بهذا الخصوص حيث قضت محكمة التمييز في العراق بهذا الصدد في قرار لها
()204
أن ( :البنت الباكر الشابة ملزمة في السكنى مع وليها إن كان مؤموناً)
وجاء في قرار آخر لها ما نصه ( :إصرار األب على معاقرة الخمر والمجاهرة بشربها نقص في واليته
. ()205
الشرعية وإ خالل بشرط األمانة )
وعلى نفس النهج سار القانون المصري فلم يذكر شروط الولي بصورة مباشرة ،بيد أن القانون المدني
عد كمال األهلية بالبلوغ والعقل شرطاً من شروط صحة تصرف اإلنسان
المصري رقم 131لسنة َ 1948
في شؤونه وشؤون غيره والصغير والمجنون ال يمكنهم النظر في شؤونهم وكذلك في شؤون غيرهم من
باب أولى(. )206
وقد حدد المشرع المصري سن الرشد بإحدى وعشرين سنة ويخرج عن ذلك من كان فاقد التمييز لصغر
في السن أو عته أو جنون ،وهذا ما أشارت إليه المواد ()45/1-44حيث نصت المادة ( )44على أن( :
-1كل شخص بلغ سن الرشد متمتعاً بقواه العقلية ولم يحجر عليه يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه
المدنية -2سن الرشد هي إحدى وعشرون سنة ميالدية كاملة ) أما المادة ( )1 /45فقد نصت على أن( :
-1ال يكون أهالً لمباشرة حقوقه المدنية من كان فاقد التمييز لصغر في السن أو عته أو جنون ) كما إن
قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم 51لسنة 1984لم يتعرض لبيان الشروط الواجب توافرها في ولي
الزواج على وجه الخصوص وإ نما أشار إلى تلك الشروط بصورة غير مباشرة عندما حدد الشروط
الواجب توافرها في ولي النفس وبما أن الوالية في الزواج هي جزء من الوالية على النفس فتكون هذه
الشروط هي ذات الشروط الواجب توافرها في ولي الزواج وهذا ما نصت عليه المادة ( / 211أ ) بأنه
( أ – يشترط في الولي أن يكون أميناً على القاصر قادراً على تدبير شؤونه متحداً معه في الدين )
266
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
والمالحظ على هذه المادة أن المشرع الكويتي أكد ضرورة توفر األمانة والقدرة فيمن يتولى أمور الوالية
لما لذلك من أهمية في توجيه المولى عليه وأثر كبير في سلوكه وان تخلف أي من تلك الشروط المذكورة
يتعين سلب الوالية منه وهذا ما أشارت إليه المادة ( /211ب) ما نصه ( :إذا فقد الولي أحد هذه الشروط
سلبت واليته) .
الفرع الثاني
موقف القوانين التي نظمت شروط الولي بصورة مباشرة
حددت بعض قوانين األحوال الشخصية العربية الشروط الواجب توافرها في ولي الزواج بشكل مباشر،
ومن هذه القوانين قانون األحوال الشخصية السوري رقم 59لسنة 1953حيث تعرض عند تناوله ألحكام
وهذا ما نصت عليه المواد ( )21و( ()207
الوالية في الزواج للشروط الواجب توافرها في ولي الزواج
)1 /22من هذا القانون ،فقد نصت المادة ( )21على أنه ( :الولي في الزواج هو العصبة بنفسه على
ترتيب اإلرث بشرط أن يكون محرماً ) ونصت المادة ( )1 /22على أنه ( :يشترط أن يكون الولي عاقالً
بالغاً )( )208كما ذكر المشرع السوري شرط األمانة في الولي في المادة ( )147التي نصت على أنه ( :
-3إذا ثبت أن الولي ولو أباً غير مأمون على الصغير أو الصغيرة يسلمان إلى من يليه في الوالية وذلك
دون إخالل بحكم الفقرة األولى من هذه المادة)(. )209
وقد اشترط المشرع األردني إضافة إلى كون الولي عاقالً بالغاً أن يكون متحدا في الدين مع المولى عليها
وهذا ما أشارت إليه المادة ( )10من قانون األحوال الشخصية األردني رقم 61لسنة.1976
والتي نصت على أنه ( :يشترط في الولي أن يكون عاقالً بالغاً وأن يكون مسلماً إذا كانت المخطوبة
واشترطت بعض القوانين أن يكون الولي غير محرم بحج أو عمرة (.)211 ()210
مسلمة )
يتضح لنا من خالل البحث في شروط الوالية في الفقه اإلسالمي والقوانين الوضعية ما يلي -:
267
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
– 2فيما يتعلق بإخالل الولي بواجباته بإتجاه المولى عليهم وثبت أنه غير أهل للوالية بفقده شرطاً من
الشروط التي مر ذكرها أو فقدها جميعا فإنه يكون عرضه لسلب الوالية منه ومن ثم سقوط كل ما يترتب
عليها من حقوق.
الخـــــــاتمة
بعد وصولنا إلى نهاية دراستنا في موضوع الوالية في الزواج يجدر بنا أن نخرج بجملة من النتائج
:والتوصيات نورد أهمها فيما يأتي
:-أوالً /النتائج
إن الوالية هي سلطة شرعية تخول صاحبها فضالً عن التصرف في شؤونه التصرف في شؤون غيره 1-
.ولو جبراً عنه
إن للوالية أهميةً كبيرةً في حياة المولى عليها فهي حجر األساس في األسرة وعمادها الذي تقوم عليها 2-
فمن خاللها تضمن األسرة استقرارها ودوامها .ويقع على الولي العبء األكبر في هذه العملية فهو
المسؤول شرعاً وقانوناً في حفظ المولى عليها وصيانتها ومشاركتها في اختيار زوجها لذا وكل أمر هذه
الوالية إلى من هو أكمل نظراً وأكثر شفقة وواسع خبرة ودراية لمصلحة المرأة وهو األب ،ثم الجد ،
.وان علت درجته
268
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
يشترط لمن يصلح للوالية أن يتحقق فيه كمال األهلية بأن يكون عاقالً ،بالغاً ،مسلماً ،كما يشترط 3-
.اتحاد الدين بينه وبين من تثبت عليه الوالية
عنيت اغلب التشريعات العربية في قوانين األحوال الشخصية بتحديد من هم األولياء وبيان الشروط 4-
بعدها ركناً في العقد أو عدم َعدها
الواجب توافرها فيهم ،وكذلك مدى تأثير الوالية على عقد الزواج َ
.كذلك
كما عالجت بعض القوانين الخاصة لحاالت سلب الوالية من الولي إذا ما أساء استخدام هذه الوالية
بشكل يعرض مصلحة المولى عليه للخطر مثل القانون المصري الخاص بأحكام سلب الوالية على النفس
رقم 118لسنة 1952
أما بالنسبة المشرع العراقي فلم يتطرق ألحكام الوالية في الزواج بالذات لكنه عالج بعض جوانبها بصورة
غير مباشرة في معرض الحديث عن الوالية على النفس إال أن هذه المعالجة جاءت معيبة من وجوه عدة
:-يمكن أن نحصرها في ناحيتين
الناحية األولى :أن المعالجة جاءت مبعثرة ما بين عدة قوانين وهي ؛ القانون المدني رقم 40لسنة
، 1951وقانون األحوال الشخصية رقم 188لسنة ،1959وقانون رعاية القاصرين رقم 78لسنة1980
ففي القانون المدني َبين المشرع العراقي المقصود بالولي في المادة ( )102منه ،وتطرق المشرع في
قانون األحوال الشخصية في المادة ( )8/1منه لحق الولي في تزويج من هو تحت الوالية إذا أكمل
الخامسة عشرة من العمر ،وبالنسبة لقانون رعاية القاصرين رقم 78لسنة . 1980حددت المواد()27و(
)30منه األولياء على المال وبينت صالحياتهم ،هذا التشتت في معالجة المشرع العراقي لموضوع الوالية
يؤدي بال شك إلى خلق نوع من اإلرباك لدى الباحث القانوني وكل مختص بشؤون القانون من قضاة
.ومحامين وغيرهم
الناحية الثانية :إن المعالجة جاءت معيبة فلو رجعنا إلى القانون المدني في المادة ( ) 102نجد فيها أن
المشرع العراقي خلط بين الوالية والوصاية فاألوصياء ال يعتبرون من األولياء حتى لو كانوا مختارين
والشيء نفسه يعاب على المادة ( )8/1من قانون األحوال الشخصية إذ إنها تعرضت لحق الولي الشرعي
.في تزويج موليه الذي أكمل الخامسة عشرة من العمر إال أنها لم تحدد لنا من هو الولي الشرعي
269
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
كذلك بالنسبة لقانون رعاية القاصرين فقد عالج المشرع العراقي أحكام الوالية على المال يتضح مما تقدم
.إن المشرع العراقي لم يكن موفقاً في معالجته لموضوع الوالية نظراً للعيوب التي اكتفت تلك المعالجة
الهــــوامش
ِ ( )1د .أحم د بخيت الغ زالي و د .عب د الحليم محم د منص ور ،أحك ام األس رة في الفق ه اإلس المي ،ط ،1دار الفك ر
الج امعي –اإلس كندرية ،2009-2008 ،ص ،468د .عب د العزي ز رمض ان س مك ،أحك ام األس رة في الفق ه اإلس المي
والقانون المصري ،القاهرة 2006 ،م ،ص.131
( )2عبد المجيد محمود مطلوب ،الوجيز في أحكام األسرة اإلسالمية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،1984 ،ص. 154
( )3جدير بالذكر أن األهلية المطلوبة إلنشاء التصرفات على وجه يعتد به شرعاً هي أهلية األداء فتكون أهلية األداء هي
صالحية الشخص الستعمال الحقوق التي يتمتع بها أو هي صالحية الشخص لصدور العمل القانوني منه على وجه يعتد به
شرعاً أي إنها صالحية الشخص لمباشرة التص رفات القانوني ة ،د.عبد المجيد الحكيم ،و أ .عبد الباقي البكري و أ .محمد
خال من مكان الطبع ،1980 ،طه البشير ،الوجيز في نظرية االلتزام في القانون المدني العراقي (مصادر االلتزام ) ،جٍ ،1
ص ،64عبد الحكيم المجيد ،الوجيز في شرح القانون المدني (مصادر االلتزام ) ،ج ،1المكتبة القانونية ،بغداد ،1977 ،
ص. 116-115
( )4د .محم د كم ال إم ام و د .ج ابر عب د اله ادي س الم الش افعي ،مس ائل األح وال الشخص ية الخاص ة ب الزواج والفرق ة
خال من سنة الطبع ،ص. 266 وحقوق األوالد ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ٍ ،
( )5أب و الفض ل جم ال ال دين محم د بن مك رم ابن منظ ور ،لس ان الع رب ،ج ،15فص ل ال واو – ح رف الالم والي اء ،
بيروت 1376 ،هـ 1956-م ،ص ،407مج د الدين الف يروز آب ادي ،الق اموس المحي ط ،ج 4فصل ال واو ،ط ،3المطبع ة
المصرية ،بال مكان طبع 1352 ،هـ 1933-م ،ص. 401
270
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )6بطرس البستاني ،محيط المحيط ،ج ،2باب الواو ،بيروت – لبنان 1286 ،هـ 1870 -م ،ص.2287
( )10أبو عبد اهلل محمد بن عمر بن حسين الرازي ،التفسير الكبير ،ج،1ط ،1المطبعة البهية المصرية – مصر 1357 ،
هـ 1938 -م ،ص. 116
( )11أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور ،مرجع سابق ،ص ، 410بطرس البستاني ،مرجع سابق ،ص
.2288
( )12محم د بن أبي بك ر ال رازي ،مخت ار الص حاح ،دار الرض وان – حلب ، 2005 ،ص ، 736مج د ال دين الف يروز
أبادي ،مرجع سابق ،ص. 1732
( )13زين الدين بن علي العاملي ،مسالك اإلفهام إلى تنقيح شرائع اإلسالم ،ج ،7مؤسسة المعارف اإلسالمية ،إيران –
قم 1413 ،هـ ،ص. 116
()14الشيخ محمد حسن النجفي ،جواهر الكالم في شرح شرائع اإلسالم ،ج ،29ط ،1دار إحياء التراث العربي ،بيروت
– لبنان ،1981 ،ص. 170
( )15محمد بن جمال الدين مكي العاملي ،الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية ،ط ،4دار التفسير ،قم 1382 ،هـ ،ص
.298
()16العالمة أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ،المختصر النافع في فقه اإلمامية ،ط ،2منشورات قم للدراسات
اإلسالمية ،طهران 1402 ،هـ ،ص . 172
()17السيد العاملي ،نهاية المرام في شرح مختصر شرائع اإلسالم ،ج،1ط ،1مؤسسة النشر اإلسالمية ،بال مكان طبع ،
1413هـ ،ص ،62أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ،شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ،ج1وج،2
بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص ، 515أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،الخالف ،ج ،4مؤسسة النشر اإلسالمية ،
قم 1414 ،هـ ،ص. 250
( )18زين ال دين ابن نجيم الحنفي ،البح ر الرائ ق ش رح ك نز ال دقائق ،ج ،3ط ،2دار الكتب العلمي ة ،ب يروت –لبن ان ،
، 1997ص. 192
( )19شمس الدين السرخي ،المبسوط ،ج ،5دار المعرفة ،بيروت –لبنان ،بال سنة طبع ،ص.2
271
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )20عالء الدين بن مسعود الكاساني ،بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ،ج،2ط ،1المكتبة الحبيبية ،باكستان ، 1989،
ص.247
( )21عالء الدين السمر قندي ،تحفة الفقهاء ،ج ،2دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ،1994 ،ص. 149
( )22محم د أمين المع روف ب ابن عاب دين ،حاش ية رد المخت ار ش رح تن وير األبص ار ،ج ،3دار الفك ر للطباع ة والنش ر ،
بيروت – لبنان ،1995 ،ص. 60
( )23د .مصطفى احمد الزرقاء ،الفقه اإلسالمي في ثوب ه الجديد (الم دخل الفقهي الع ام إلى الحق وق المدني ة) ،ج ،1ط،3
مطبع ة الجامع ة الس ورية ،بال مك ان طب ع ،1952 ،ص ،542د .رمض ان أب و الس عود ،الوس يط في ش رح مقدم ة الق انون
المدني ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،بيروت – لبنان ،بال سنة طبع ،ص. 222
( )24محمد أمين المعروف بابن عابدين ،ج، 3مرجع سابق ،ص. 61
( )25مال ك ابن انس ،الموط أ ،ج ،2دار إحي اء ال تراث الع ربي ،ب يروت – لبن ان ،بال س نة طب ع ،ص ، 525عب د العزي ز
حمد آل مبارك االحسائي ،تبين المسالك شرح تدريب السالك إلى أقرب المسالك ،ج ،3دار العرب اإلسالمي ،بال مكان
طبع ،بال سنة طبع ،ص.48
( )26سورة األحزاب آية (. )6
( ) 27سورة التوبة آية (. )71
( )28محمد بن إدريس الشافعي ،األم ،ج ،5ط ،1دار الفكر للطباعة والنشر ،بال مكان طبع ، 1980 ،ص.15
( )29اإلمام زكريا محي الدين النووي ،المجموع شرح المهذب ،ج ،16دار الفكر ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص
.147
( )30عبد الرحمن بن قدامه المقدسي ،الشرح الكبير ،ج ،7دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ،بال مكان طبع ،بال سنة
الطبع ،ص408
( )31اإلمام يحيى بن الحسين ،كتاب األحكام في الحالل والحرام ،ج،1بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص347
( )32أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ،المحلى ،ج ،9دار الفكر ،بال مكان الطبع ،بال سنة طبع ،ص.451
( )33علي محمد إبراهيم الكرباسي ،شرح قانون األحوال الشخصية العراقي رقم 188لسنة 1959المعدل ( تعليق على
النصوص ) المكتبة القانونية ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص19
( )34يقابلها الفصل الثامن من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم 13لسنة 1956الذي نص على أن (الولي هو
العاصب بالنسب ، )-----والمادة ( )9من قانون األحوال الشخصية األردني رقم 61لسنة 1976والتي نصت على أن:
(الولي في الزواج هو العصبة بنفسه ، ) ---والمادة ( )16من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم 20سنة 1992حيث
نصت على ما يلي ( :ولي عقد الزواج هو األقرب فاألقرب ، )------والمادة (/11أ) من قانون األحوال الشخصية
العماني رقم 32لسنة 1997حيث نصت على أن ( :الولي في الزواج هو العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ،)-----
والمادة ( )32من قانون األحوال الشخصية اإلماراتي رقم 28لسنة 2005والتي نصت على أن ( :الولي في الزواج هو
272
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
األب ثم العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ، )----والمادة ( )26من قانون األسرة القطري رقم 22لسنة 2006حيث
نصت على أن ( :الولي في الزواج هو األب ثم الجد العاصب. ) -------
( )35د .حسني نصار ،تشريعات حماية الطفولة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،بال سنة طبع ،ص..317
( )36د .عب د ال رزاق احم د الس نهوري ،ش رح الق انون الم دني ( النظري ة العام ة لالل تزام ) ج ،1دار الكتب المص رية –
القاهرة ، 1934 ،ص ،207د .سليمان مرقس ،الوافي في شرح القانون المدني ،ط ،6مطبعة السالم – مصر ، 1987 ،
ص ، 778احمد إبراهيم بك ،مرجع سابق ،ص3ومابعدها .
( )37د .محمود سعد الدين الشريف ،شرح القانون المدني ( نظرية االلتزام ) ج ،1مطبعة العاني ،بغداد ،1955 ،ص
.128
( )38د .علي الخفيف ،أحكام المعامالت الشرعية ،ط ،4مطبعة السنة المحمدية ،القاهرة ، 1952 ،ص. 109
( )39مصطفى احمد الزرقاء ،الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد (المدخل إلى نظرية االلتزام العامة في الفقه اإلسالمي ،ج،2
ط ،3مطبعة الجامعة السورية ،دمشق ، 1958،ص ،12د .محمد كمال عبد العزيز ،الوجيز في نظرية الحق ،مطبعة
االستقالل ،مصر ،بال سنة طبع .137 ،
( )40عبد الكريم شهبون ،الشافي في شرح مدونة األسرة ،ج ،2ط ،1بال مكان الطبع ،2006 ،ص. 67
( )41ق رار رقم 681ش رعية – 969 /تاريخ ه /20/10/1969مجل ة القض اء ،مجل ة تص درها نقاب ة المح امين في
الجمهورية العراقية ،بغداد ،س ،24ع ،1969 ،4ص. 266
( )43المل ك :وه ذا يتمث ل في إن للس يد ان يت ولى ت زويج من ل ه الملكي ة علي ه كعب ده وأمت ه بحكم ه ذه الملكي ة عليهم ا .د.
حسين خلف الجبوري ،الزواج وبيان أحكامه في الشريعة اإلسالمية ،بغداد ،بال سنة الطبع ،ص. 117
( )44الوالء :ويقصد بها والء العتاقة التي تثبت بسبب إعتاق السيد لعبده أو أمته وهذه العادة كانت سائدة ومتعارف عليها
في الجاهلي ة ثم عند مجيء اإلس الم استمرت في بدايته بالص ورة التالي ة وهي أن يسلم رجل من الكفار على يد رج ل مس لم
فيواليه بأن يقول له مثالً أنت موالي فهذه المواالة تصبح درجة من الوالية تأتي مرتبتها بعد والية األقرباء .حسين خلف
الجب وري ،مرج ع س ابق ،ص ، 128د .محم د زي د االبي اني ،ش رح األحك ام الش رعية ،ج ،1ط ،1منش ورات الحل بي
الحقوقية ،بال مكان طبع ،2006 ،ص.59
( )45اإلمامة :المراد باإلمام من إليه األمر من إمام أو خليفة ،وهي والية الحاكم ومساعديه من القضاة وغيرهم عندما
يتع ذر ال ولي بالقراب ة لق ول رس ول اهلل (ص)( الس لطان ولي لمن ال ولي ل ه ) .د .أحم د ف راج حس ين ،أحك ام ال زواج في
الش ريعة اإلس المية ،دار المطبوع ات الجامعي ة ،اإلس كندرية ،1997 ،ص ،163د .محم د كم ال ال دين إم ام ،ال زواج
والطالق في الفقه اإلسالمي ،ط ،1المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع ،بيروت – لبنان ،1996 ،ص. 105
273
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )46د .أحم د الحص ري ،الوالي ة والوص اية والطالق في الفق ه اإلس المي ،دار الجي ل ،ب يروت ،خ الي من س نة الطب ع ،
ص. 13
( )47د .محمد كمال الدين أمام ود .جابر عبد الهادي الشافعي ،مرجع سابق ،ص.266
( )48العصبة :لغة هم األقارب من جهة األب وسموا عصبة ألنهم يعصبون الشخص ويعتصب بهم أي يحيطون به ويشتد
بهم .ومن ثم سموا قرابة اإلنسان الذكور الذين يدلون اليه بالذكور عصبة ألنهم يحيطون ويذودون عنه ،أبو الفضل جمال
الدين محمد بن مكرم ابن منظور ،ج ،1حرف الباء – فصل العين ،مرجع سابق ،ص. 606
( )49د .أحمد الكبيسي ،الوجيز في شرح قانون األحوال الشخصية وتعديالته ،ج ،2بغداد ،بال سنة الطبع ،ص.120
( )50العاصب بغيره :هي كل أنثى صاحبة فرض تصير عصبة بانضمامها إلى عاصب بنفسه فتكون عصبة بغيرها من
الذكور الذين يعصبونها ممن هم في قوتها ودرجتها وجهتها وتنحصر هذه العصبة في أربع إناث فقط ( :البنت ،بنت االبن
،األخت الش قيقة ،األخت ألب ) ،د .عبل ة عب د العزي ز ع امر ،ال زواج في الش ريعة اإلس المية والق انون المص ري ،دار
النهضة العربية ،القاهرة ،2010 ،ص. 74
( )51العاصب مع غيره :وهي األنثى التي تصير عصبة مع أنثى غيرها وتنحصر في ( األخت الشقيقة أو ألب واحدة أو
أك ثر إذا اجتمعت م ع البنت أو بنت االبن واح دة ك انت أو أك ثر ) د .أحم د الكبيس ي ،الوج يز في ش رح ق انون األح وال
الشخصية وتعديالته،ج ،2مرجع سابق ،ص. 123-122
( )52أبو العباس احمد بن عمر الديربي الشافعي ،أحكام الزواج على المذاهب األربعة ،مكتبة الشرق الجديد –بغداد ،بال
سنة الطبع ،ص. 163
( )53السيد محمد صادق الصدر ،ما وراء الفقه ،ج ،6ط ،1دار األضواء للطباعة والنشر ،بال مكان طبع ، 2009 ،ص
.18
( )56محمد بن أمين المعروف بابن عابدين ،ج ، 3مرجع سابق ،ص. 60
()58مالك ابن انس ،المدونة الكبرى ,ج , 2دار الكتب العلمية ،بيروت –لبنان ،بال سنة طبع ،ص166
274
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )63أحم د بن يح يى بن المرتضى،البح ر الزخ ار الج امع الم ذاهب علم اء األمص ار ،ج،3ط،1مطبع ة أنص ار الس نة
المحمدية،مصر ،بال سنة طبع ،ص. 55
. 463
()64أبو محمد علي بن سعيد بن حزم الظاهري،ج،9مرجع سابق ،ص
()65متولي عبد المؤمن ،نظام الوصاية والقوامة على القصر في القانون الروماني والشريعة اإلسالمية ،أطروحة دكتوراه
. 211
مقدمة إلى مجلس كلية الحقوق جامعة المنصورة،1999،ص
( )66حمي د س لطان الخال دي ،الحق وق اللص قية بشخص ية الطفل ،أطروح ة دكت وراه ،مقدم ة إلى مجلس كلي ة الحق وق جامع ة
. 259
النهرين ،2004،ص
( )67عبلة عبد العزيز عامر ،مرجع سابق ،ص ، 68د .أحمد الحصري ،مرجع سابق ،ص ، 18 – 17د .فاروق
عبد اهلل كريم ،الوسيط في شرح قانون األحوال الشخصية العراقي ،السليمانية ، 2004 ،ص . 87
( )68د .محمد كمال الدين ،د .جابر عبد الهادي الشافعي ،مرجع سابق ،ص 266ومابعدها .
( )69الوالية على قول الشافعية وقول أبي يوسف اآلخر وقول اإلمام محمد من األحناف هي نوعان والية االستبداد ووالية
شركة ،عالء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني ، ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 242أبو اسحق إبراهيم بن علي بن
يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ،المهذب في فقه اإلمام الشافعي ،ج ، 2مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه ،مصر ،
خالي من سنة الطبع ،ص.45
( )70محمد الشربيني الخطيب ،مغني المحتاج الى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ،ج ، 3مطبعة مصطفى البابي الحلبي
وأوالده ،مصر ، 1958 ،ص ، 149شمس الدين محمد بن عرفة الدسوقي ،حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ،ج، 2
دار إحياء الكتب العربية ،عيسى البابي الحلبي وشركاه ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص ، 223أبو محمد عبد اهلل بن
أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي،المغني ،ج، 7دار الكتاب العربي للطبع والنشر والتوزيع،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،
ص ، 386أبو اسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 48المحقق
الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن،شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ،القسم األول والثاني ،مرجع سابق ،
ص ، 516الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق ،الهداية في األصول والفروع ،ط ،1مؤسسة اإلمام الهادي عليه
السالم ،قم ، 1418 ،ص ، 260عبد الرحمن الجزيري ،كتاب الفقه على المذاهب األربعة (،النكاح والطالق)،ج،4دار
التقوى للطبع والنشروالتوزيع،بال مكان طبع ،2003 ،ص . 26
( )71محمد جواد مغنية ،الفقه على المذاهب الخمسة ،ج،2ط ، 1مؤسسة دار الكتاب اإلسالمي ،بال مكان طبع ، 2006 ،
ص ، 58أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ،ج ، 9مرجع سابق ،ص ،459أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ، 3مرجع
275
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
سابق ،ص،57اإلمام موفق الدين عبد اهلل بن أحمد بن قدامة المقدسي ،المقنع في فقه اإلمام أحمد بن حنبل ،ج ، 3المكتبة
السلفية ،القاهرة ،بال سنة طبع ،ص ،15محمد أمين المعروف بابن عابدين ،ج ،مرجع سابق ،ص. 60
( )72الشيخ محمد حسن النجفي ،ج ، 29مرجع سابق ،ص ، 200أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي،المبسوط
في فقه اإلمامية ،ج،4المكتبة المرتضوية إلحياء اآلثار الجعفرية ،طهران ،بال سنة طبع ،ص ، 163-162شمس الدين
محم د عرف ة الدس وقي ‘ج ،2مرج ع س ابق ،ص ، 223أب و محم د عب د اهلل بن محم د بن أحم د بن محم د بن قدام ة ،ج، 7
مرجع سابق ،ص ، 339-338محمد الشربيني الخطيب ،ج ،3مرجع سابق ،ص. 149
( )73يختلف المالكية مع الشافعية في الثيب إذا كانت صغيرة حيث يرى المالكية أن الوالية تكون عليها إجبارية أما إذا
كانت كبيرة فالوالية عليها اختيارية .أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي األندلسي ،بداية
المجتهد ونهاية المقتصد ،ج ، 2دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت – لبنان 1995 ،م ،ص ، 6أبو اسحق
إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص .48
( )74د .أحمد محمد علي داود ،فقه األحوال الشخصية المقارن ،ج ، 1ج ، 2ط ، 1دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان
، 2009 ،ص . 164
( )77أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تأويل أي القران ،ج، 28ضبط وتحقيق وتوثيق صدقي جميل ،
دار الفكر للطباعة والنشر ،بال مكان طبع، 1995،ص.181
()78موفق الدين بن قدامة المقدسي ،ج، 3مرجع سابق ،ص ، 15أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ،ج ، 9مرجع
سابق،ص ، 459أحمد بن يحي بن المرتضى ،ج ، 3مرجع سابق،ص.56
()79أبو عبد اهلل محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ،ج, 6مرجع سابق ،ص.134
( )80محسن الطباطبائي الحكيم ،مستمسك العروة الوثقى ،ج( ،14كتاب النكاح) ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص
، 454السيد العاملي ،ج،1مرجع سابق،ص، 65زين الدين بن علي العاملي ،ج،7مرجع سابق،ص.119-118
( )81محمد بن يعقوب الكليني ،فروع الكافي ،ج ، 5دار المرتضى – بيروت ،بال سنة طبع ،ص.393
( )82حسين خلف الجبوري ،مرجع سابق ،ص ،130ساهرة حسين كاظم أل ربيعة ،التزامات األولياء وحقوقهم في
الوالية على النفس ،أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس كلية القانون ،جامعة بغداد ، 2004،ص . 137
( )83د .أحمد الحصري ،مرجع سابق ،ص ، 17زكي الدين شعبان ،الزواج والطالق في اإلسالم ،الدار القومية
للطباعة والنشر ،القاهرة ، 1964 ،ص. 50
276
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )85زين الدين ابن نجيم الحنفي ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 193أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،ج،9
مرجع سابق ،ص ، 459أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 56الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
الطوسي ،المبسوط في فقه األمامية ،ج ، 4مرجع سابق ،ص . 162
( )86زين الدين ابن نجيم الحنفي ،ج ، 3مرجع سابق ،ص . 193
( )87موفق الدين عبد اهلل بن أحمد بن قدامة المقدسي ،ج،3مرجع سابق،ص. 15
( )88محمد الشربيني الخطيب ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 149أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن احمد بن محمد بن
قدامه ،ج ، 7مرجع سابق ،ص ، 384 – 381المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ،ج1وج،2مرجع
سابق ،ص ، 518شمس الدين محمد عرفة الدسوقي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 223محمد بن إدريس الشافعي ،ج
، 5مرجع سابق ،ص . 19
( )89الحافظ أبو عبد اهلل محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة ،سنن ابن ماجة ،حققه وأخرج أحاديثه د.بشار عواد
معروف ،المجلد الثالث ،دار الجيل -بيروت ،بال سنة طبع ،كتاب النكاح – رقم الحديث ، 1870ص . 319
( )90د .عبد الناصر توفيق العطار ،الوسيط في أحكام األسرة ،المكتبة األزهرية للتراث ،بال مكان طبع ، 2008 ،ص
. 61
( )91ما روي أن السكوت قد يحتمل جانب السخط ألن الصمت يكون في حق األب ألنها إنما تستحي من األولياء ال من
األجانب وبذلك يكون الصمت ليس بإذن ألنه محتمل للرضا وغيره ،عالء الدين بن مسعود الكاساني الحنفي ،ج ، 2مرجع
سابق ،ص .506
( ) 92المستشار أحمد نصر الجندي ،موسوعة األحوال الشخصية (الزواج والطالق والتفريق بين الزوجين) ،دار الكتب
القانونية ،مصر ، 2006،ص . 47
( )94محمد بن إدريس الشافعي ،ج ، 5مرجع سابق ،ص ، 19شمس الدين السرخسي ،ج ، 5مرجع سابق ،ص 12
( )95أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ،مختصر المزني ،ج ، 1دار المعرفة للطباعة والنشر ،بيروت – لبنان ،بال
سنة طبع ،ص . 163
( )96عالء الدين أبو بكر بن مسعود الكاساني الحنفي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 247عالء الدين السمرقندي ،ج، 2
مرجع سابق ،ص . 152
277
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )97أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ،النهاية ،ج ، 1انتشارات قدس المحمدي ،قم ،بال سنة الطبع ،ص
، 465أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ،المبسوط في فقه األمامية ،ج ،4مرجع سابق ،ص ، 164محمد
تقي المدرسي ،أحكام اإلسالم ،ط ، 2دار المحبى الحسين (عليه السالم )،بال مكان طبع ،بال سنة طبع،ص ، 545محمد
بن جمال الدين العاملي ،مرجع سابق ،ص ، 297محمد جواد مغنية ،ج، 2مرجع سابق ،ص.60
( )98أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ،شرائع اإلسالم في الفقه اإلسالمي الجعفري ،ج ، 2دار مكتبة الحياة،
بيروت 1295 ،هـ ،ص ، 9أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،الخالف ،ج، 4مرجع سابق ،ص. 269
( )99زين الدين بن علي العاملي ،ج ، 7مرجع سابق ،ص . 148
( ) 100فال والية لالم والجد الم وال اإلخوة وال األعمام وال األخوال وال لكبيرة العشيرة أو األسرة فلو عقد احد من هؤالء
كان عقده فضوليا بمنزلة عقد شخص أجنبي ،أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الملقب بالمحقق الحلي ،شرائع اإلسالم
في مسائل الحالل والحرام ،ج ،2مرجع سابق ، ،ص. 515
( )102د .حسن علي السمنى ،الوجيز في األحوال الشخصية الزواج والطالق ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص
، 117عبد المجيد محمود مطلوب ،مرجع سابق ،ص. 161
( )103شمس الدين السرخي ،ج ، 4مرجع سابق ،ص ،220- 219زين الدين ابن نجيم الحنفي ،ج ، 3مرجع
سابق ،ص. 218
( )105محمد قدري باشا ،األحكام الشرعية في األحوال الشخصية ،ج ،1ط ، 1دار السالم للطباعة والنشر ،القاهرة –
مصر ،بال سنة طبع ،ص. 129
( )106فخرالدين عثمان بن علي الزيلعي ،تبين الحقائق شرح كنز الدقائق ،ج ، 2دار المعرفة ،بيروت – لبنان ،بال
سنة الطبع ،ص ، 122فضيلة الشيخ عبد اهلل المراغي ،الزواج والطالق في جميع األديان ،المجلس األعلى للشؤون
اإلسالمية ،الجمهورية العربية المتحدة ، 1966 ،ص . 4-2
( )108وقد نشب خالف بين فقهاء الحنفية حول تقديم الجد على األخوة األشقاء أو األب حيث يرى بعض المتقدمين من
الحنفية تقديم الجد على األخوة وهو رأي أبي حنيفة ،أما الصاحبان فرأيهما أنه معهم على السواء فهو يشارك في الوالية
األشقاء أو األخوة ألب .والسبب في اختالفهم أن أبا حنيفة يقدم الجد على األخوة في الميراث فيحجبهم ،أما الصاحبان
فيجعالنه معهم في الميراث فيكون معهم في الوالية أيضاً ،وقد ذكر السرخي في مبسوطه أن يقدم الجد على األخوة األشقاء
أو األخوة ألب هو موضع اتفاق بين فقهاء الحنفية ،ألن الميراث يقوم على مجرد الصلة العصبية أما الوالية تقوم على
278
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
الشفقة والرعاية وال اختالف بين الناس في أن الجد أكثر رعاية وصيانة من األخوة ،شمس الدين السرخي ،ج ، 4مرجع
سابق ،ص.219
( )109وقد خالف في ذلك زفر من الحنفية حيث يرى أن األخ ألب كاألخ الشقيق تماماً النهما قائمان مقام األب وصلة
األخ ألب باألب كصلة األخ الشقيق ،وطالما استويا في سبب الوالية ( وهي العصوبة ) فال رجحان ألحدهما على األخر
في الوالية .والن أساس الوالية هو القرابة األبوية وال دخل لالم وال لقرابتها في الوالية ،شمس الدين السرخي ،ج،4
المرجع السابق ،ص . 219
( )110يوجد هناك إلى جانب العصبات النسبية العصبات السببية وهي اآلتية من العتق ومرتبة مولى العتاقة في الوالية
تأتي بعد العصبات النسبية ،ولكن بعد زوال الرق فال ُيتصور والية مولى العتاقة لها وجود اآلن ،د .زكي الدين شعبان
،مرجع سابق ،ص.52
( )111د .أحمد إبراهيم بك ود .واصل عالء الدين أحمد ،أحكام األحوال الشخصية في الشريعة اإلسالمية والقانون ،ط
، 5بال مكان طبع ، 2003،ص. 126
( )112محمد بن علي الشوكاني ،نيل األوطار وشرح منتهى األخبار من أحاديث األخيار ،ج ، 6مطبعة مصطفى البابي
الحلبي وأوالده ،مصر ،بال سنة طبع ،ص . 251
( )113و زكريا احمد البري ،األحكام األساسية لألسرة اإلسالمية في الفقه والقانون ،دار اإلتحاد العربي للطباعة ،
القاهرة ، 1974 ،ص. 72
( )114شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ،ج،2مرجع سابق ،ص،225أحمد بن أحمد المختار الجنكي الشنقيطي ،
مواهب الجليل من أدلة خليل ،ج ،3دار أحياء التراث العربي ،قطر ، 1986،ص.31
( )115خالد عبد الرحمن العك ،موسوعة الفقه المالكي ،ج،3ط،1دار الحكمة للطباعة والنشر ،سورية-دمشق ،1993،ص
. 638
( )116أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الخرشي ،شرح الخرشي ،ج،3ط ،2المطبعة الكبرى األميرية ،بوالق –مصر1317،هـ
،ص ،182-181شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ،ج ،2مرجع سابق ،ص. 225
( )117العالمة عبد العزيز آل مبارك األحسائي،ج،3مرجع سابق،ص. 43
( )118محمد الشربيني الخطيب ،ج، 3مرجع سابق ،ص، 151أبو محمد محمود بن أحمد العيني ،البناية في شرح
الهداية ،ج ، 4دار الفكر للطباعة والنشر ،بيروت ، 1980 ،ص 612، -611سميح عاطف زين ،موسوعة األحكام
الشرعية الميسرة في الكتاب والسنة ،ج،3دار الكتاب المصري واللبناني ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص. 114
279
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )120وبذلك يتفق الشافعية مع األرجح عند الحنفية ويختلفون مع المالكية ،شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن
حمزة ابن شهاب الدين الرملي ،نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ،ج ،6مصطفى البابي الحلبي وأوالده ،مصر ، 1983 ،
ص.226
( )121وقد استثنى الشافعية من ذلك حالتين تثبت فيهما الوالية لالبن ال بسبب البنوة المحضة بل بسبب آخر أولهما :إذا
كان ابنها ابن عمها فإنه يصح قريباً عاصباً بالعمومة ال بالبنوة ،وثانيهما إذا كان الحاكم يزوجها بالوالية العامة ،شمس
الدين محمد بن أبي عباس أحمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي ،ج ، 6مرجع سابق ،ص . 227
( )124منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ،شرح منتهى اإلرادات ،ج ، 3عالم الكتب ،بيروت –لبنان 1406 ،هـ ،
ص 17ومابعدها ،موفق الدين عبد اهلل بن احمد بن قدامة المقدسي ،ج ، 3مرجع سابق ،ص.20-19
( )125معجم الفقه الحنبلي ،مستخلص من كتاب المغني البن قدامة ،ج 6وج، ،7ط ،1مسالة رقم ( ، )1515ص. 983
( )126د .محمد سمارة ،أحكام وأثار الزواج ،دار الثقافة للنشر ،عمان ، 2008 ،ص. 90
( )128د.محمد أبو زهرة ،محاضرات في عقد الزواج وآثاره ،دار الفكر العربي ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص
. 165
( )129وهناك روايات أخرى عن اإلمام أحمد بن حنبل تتفق مع قول زفر من الحنفية فيما لو اجتمع األخ الشقيق مع األخ
ألب فإنهما سواء في الوالية ألنهما استويا في اإلدالء بالجهة التي يستفاد منها العصبة وهي جهة األب والعصوبة سبب
الوالية فإذا استويا فال أرجحية ألحدهم على اآلخر ،أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامه ،ج ، 7مرجع سابق ،
ص. 347
( )130منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ،كشاف القناع على متن اإلقناع،ج،5ط،1دار إحياء التراث العربي،بيروت-
لبنان،1999،ص.63-62
( )131أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامة مقدسي ،ج ، 7مرجع سابق ،ص . 352
( )132شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر محمد بن احمد بن قدامه المقدسي ،ج ،7مرجع سابق ،ص
، 386معجم الفقه الحنبلي مستخلص من كتاب المغني،ج، 2مرجع سابق،ص.987
( )133أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 47-46د .أحمد محمد علي داود ،مرجع سابق ،ص
. 185
280
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )134أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،ج ، 9مرجع سابق ،ص.451
( )136شمس الدين السرخسي ،ج ، 4مرجع سابق ,ص ، 219ابو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامة ,ج ، 7
مرجع سابق ,ص ، 347احمد بن يحي بن المرتضى ,ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 46أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل
الخرشي ،ج ، 3مرجع سابق ،ص. 180
( )137أبو عبد اهلل محمد ابن عبد اهلل الخرشي ،ج ،1مرجع سابق ,ص،180أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج، 3
مرجع سابق ،ص ، 46أبو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامه ،ج ،7مرجع سابق ،ص ، 347عالء الدين ابن بكر
بن مسعود الكاساني الحنفي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص 519
( )138شمس الدين السرخي ,ج ، 4مرجع سابق ،ص ، 219أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ,ج , 9مرجع
سابق ,ص ، 451محمد الشربيني الخطيب ,ج ،3مرجع سابق ص ، 151أبو عبد اهلل بن محمد بن احمد بن محمد بن
قدامة ،ج ، 7ص.347
( )140زين الدين بن علي العاملي ،ج ، 7مرجع سابق ،ص . 148
( )141شمس الدين السرخي ،ج ، 4مرجع سابق ,ص ، 219أبي محمد عبد اهلل احمد بن محمد بن قدامة ،ج ، 7مرجع
سابق ،ص ، 348شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 225شمس الدين محمد بن ابي
العباس احمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي ،ج ،6مرجع سابق ،ص 226
()144عادل قورة ،تشريعات الطفولة في مصر ،مطابع الشروق ،القاهرة ، 1988 ،ص. 30
()145لقد قصر المشرع السوري الوالية في الزواج على الولي العاصب أخذاً برأي الصاحبين أبي يوسف ومحمد خالفاً لما
ذهب إليه أبو حنيفة من انتقال الوالية من بعد العصبات إلى ذوي األرحام ،أحمد نصر الجندي ،األحوال الشخصية في
القانون السوري ،دار الكتب القانونية ،مصر ،بال سنة طبع ،ص32
( )146تقابلها المادة ()9من قانون األحوال الشخصية األردني رقم 61لسنة1976والتي نصت على أن (( :الولي في
الزواج هو العصبة بنفسه على الترتيب المنصوص عليه في القول الراجح من مذهب أبي حنيفة )) ،والمادة ( )29من
قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم 51لسنة 1984والتي نصت على أن -1( :الولي في زواج البكر التي بين البلوغ
281
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
وتمام الخامسة والعشرين هو العصبة بالنفس حسب ترتيب اإلرث ، )----والمادة (/11أ) من قانون األحوال الشخصية
العماني رقم 32لسنة 1997التي نصت على أن (( :الولي في الزواج هو العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث .))----
( )147د .عبد الرحمن الصابوني ،شرح قانون األحوال الشخصية السوري ،ط ، 5المطبعة الجديدة ،دمشق ، 1979 ،
ص 247وص .277
()148كما هو مبين في المادة ( )340/2منه التي نصت على أن ( :الولي هو األب ثم األم ثم المحكمة ) ،ولكن يؤخذ على
هذا المشروع انه حصرالوالية باألب واألم والمحكمة من دون اعتبار لبقية االقرباء من العصبة .
( )150هذا ما نصت عليه المادة ( )170و ( )21من قانون األحوال الشخصية السوري ،والمادة ( )9من قانون األحوال
الشخصية األردني ،المادة ( )6من قانون األحوال الشخصية اليمني .
( )151البلوغ لغةً :اإلدراك ،وبلغ المكان بلوغاً وصل إليه وكذا شارف عليه ومنه قوله تعالى (( :فإذا بلغن أجلهن ))
واالسم من البالغ وشيء بالغ أي جيد ،اإلمام محمد بن أبي بكر الرازي ،مرجع سابق ،ص ، 55مجد الدين الفيروز
ابادي ،ج ، 3مرجع سابق ،ص. 103
أما البلوغ شرعاً :بالعالمات الطبيعية الدالة عليه التي تظهر على الذكر واألنثى أي بظهور عالمات وأعراض الرجولة
بالنسبة للذكر وأعراض األنوثة بالنسبة لألنثى ويسمى ذلك بالبلوغ الطبيعي .أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن محمد
بن قدامه ،ج ، 4مرجع سابق ،ص ، 513عالء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني ،ج ، 7مرجع سابق ،
ص 171وأدنى حد لهذا البلوغ هو أثنى عشرة سنة بالنسبة للذكر وتسع سنوات بالنسبة لألنثى ألن أقل سن يجيء فيه
الحيض لألنثى هو تسع سنوات وأقل سن يحتلم فيه الذكر هو اثنتا عشرة سنة ،ويسمى هذا السن سن المراهقة اذ قد يحتمل
بلوغ النكاح في هذا السن كما جاء في القران الكريم (( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح )) .أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري ،جامع البيان عن تأويل القرآن ،ج ، 4مرجع سابق ،ص. 335
أما إذا لم تظهر العالمات الدالة على البلوغ بعد الثانية عشرة للذكر وبعد التاسعة لألنثى فيكون البلوغ في هذه الحالة بالسن
حد سواء وهذا ما ذهب إليهإال أن الفقهاء اختلفوا في تحديد هذا السن فحدده بعضهم بإكمال ( )15سنة للذكر واألنثى على ٍ
فقهاء الشافعية والحنابلة وبعض فقهاء المالكية .أبو عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب
الرعيني،مواهب الجليل لشرح مختصر خليل ،ج،5ط ،1دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان ، 1997 ،ص ، 56فريد
فتيان ،شرح قانون األحوال الشخصية على المذاهب الخمسة ،مطبعة الشعب ،بغداد ، 1982 ،ص ، 53وقد حددها
البعض األخر من الفقهاء بـ ( )18سنة للذكر و ( )17سنة لألنثى وهو ما ذهب إليه فقهاء الحنفية .عالء الدين أبي بكر بن
مسعود الكاساني ،ج ، 7مرجع سابق ،ص ، 172صالح حنفي ،قضاء األحوال الشخصية ،دار الكتاب العربي ،
القاهرة ،خالي من سنة الطبع ،ص . 79-78أما فقهاء األمامية فقد حددها بـ ( )15سنة للذكر و( )9سنوات لألنثى ،محمد
282
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
علي األنصاري ،الموسوعة الفقهية الميسرة ،ج ، 7ط،1مجمع الفكر اإلسالمي ،بال مكان طبع 1427 ،هـ ،ص28
ومابعدها .
( )152السيد هاشم الموسوي ( دام ظله) ،تلخيص المرام في معرفة األحكام ،ج، 2ط،2دار المؤرخ العربي ،بيروت –
لبنان 2002 ،م ،ص ، 244عالء الدين أبي بكر مسعود الكاساني ،ج ، 2مرجع سابق ،ص ، 237أبو بركات الشيخ
الكبير الدردير،الشرح الكبير،ج،2دار الكتب العربية عيسى البابي وشركاؤه ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص، 230
محمد بن إدريس الشافعي ،ج ،5مرجع سابق ،ص ، 16منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ،شرح منتهى اإلرادات ،
ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 18احمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 53أبو محمد علي بن أحمد بن
سعيد بن حزم ،ج ،9مرجع سابق ،ص. 462
( )153محمد حسين الذهبي ،األحوال الشخصية بين مذهب أهل السنة ومذهب الجعفرية ،ط ،1الشركة األهلية ،بغداد ،
1378هـ 1958 -م ،ص. 96
()154عبد العزيز رمضان سمك ،مرجع سابق ،ص ،153د .مصطفى السباعي ،شرح قانون األحوال
الشخصية(الزواج وانحالله) ج،1ط، 9دار الورق للنشروالتوزيع ،بيروت ،2001،ص،141عمرو عيسى ،الموسوعة
الشاملة في األحوال الشخصية ،ج،1بال مكان الطبع ،بال سنة الطبع ،ص.88
( )155أحمد بن الحسن بن علي بن موسى أبو بكرالبيهقي ،السنن الكبرى ،ج ، 6تحقيق محمد عبد القادر عطا ،مكتبة
دار الباز ،مكة المكرمة ، 1984 ،ص. 84
( ) 156العقل لغة :هو العلم بصفات األشياء بحسنها وقبحها وكمالها ونقصانها وقيل :الحجر والنهي ورجل عاقل وعقول
وقد يأتي بمعنى العلم بخير الخيرين أو شر الشرين ،محمد بن أبي بكر الرازي ،مرجع سابق ،ص ، 311مجد الدين
الفيروز أبادي ،ج، 4مرجع سابق ،ص. 18
( )157سامي إبراهيم أحمد ،مسؤولية الشخص عمن هم تحت رعايته ،رسالة ماجستير قدمت إلى مجلس كلية القانون
والسياسة ،جامعة بغداد ،1983،ص ،162د.بدران أبو العنين بدران ،الشريعة اإلسالمية (نظرية الملكية والعقود )
مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،بال سنة الطبع ،ص.461
() 158أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ،شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام،القسم األول والثاني،مرجع سابق ،
ص ،518منذر عبد العزيز الشمالي ،األحوال الشخصية في الفقه الجعفري ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ، 2006،ص
، 197محمد أمين المعروف بابن عابدين ،ج ، 3مرجع سابق ،ص ، 60عالء الدين أبو بكر بن مسعود الكاساني ،ج
،2مرجع سابق ،ص ، 240محمد الشربيني الخطيب ،ج ، 3مرجع سابق ،ص،154ابن ابي زيد القيرواني ،الثمرالداني
في تقريب المعاني ،ج ،1المكتبة الثقافية ،بيروت_ لبنان ،بال سنة طبع ،ص.436
283
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )159أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامة ،ج ، 7مرجع سابق ،ص ،355العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن
مفتاح ،شرح األزهار ،ج ، 2بال مكان الطبع 1207 ،هـ ،ص،229أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،ج، 9
مرجع سابق ،ص.463
( )160د .أحمد علي الخطيب و د .حمد عبيد الكبيسي ود .محمد عباس السامرائي ،شرح قانون األحوال الشخصية ،ط،1
بال مكان طبع ، 1980،ص.55
( )162عمان التكروري ،شرح قانون األحوال الشخصية ،ط،1دار الثقافة للنشر والتوزيع ،بال مكان طبع ، 2009،ص75
( )163تكون تصرفات المجنون باطلة بطالناً كلياً فال تصح له عبارة أصالً وال يبني عليها أي حكم من األحكام أشار إلى
ذلك طعن 1981 /6 /23رقم 57لسنة 49إعداد يسار محمود نصار ،موسوعة المعارف القانونية (اإلصدار المدني ) ج
، 1إصدار المجموعة الدولية للمحاماة ، 1982 ،ص. 400
( )164يبطل تصرف المعتوه بشرط شيوع حالة العته وقت التعاقد أو علم المتصرف إليه به مع عدم اشتراط ان يكون
التصرف نتيجة استغالل و تواطؤ أشار إلى ذلك طعن 1970 /1 /13رقم 502لسنة35ق ،مجموعة األحكام الصادرة
من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة المدنية ودائرة
األحوال الشخصية (محكمة النقض ) السنة الحادية والعشرون ،العدد الثالث ،مطبعة القضاء العالي –القاهرة ، 1972 ،
ص. 219
( )165محمد أمين المعروف بابن عابدين ،ج ، 3مرجع سابق ،ص.63
( )166االمام السيد علي الحسيني السيستاني ،منهاج الصالحين (المعامالت ) ،ج ،3المؤسسة العلمية للمطبوعات ،
بيروت –لبنان 1416 ،هـ ،ص ، 19أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن،شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ،ج
1وج ،2مرجع سابق ،ص ، 512زين الدين ابن نجيم الحنفي ،ج ،3مرجع سابق ،ص،162أبو بركات السيد أحمد
الدردير ،ج ،2مرجع سابق ،ص ، 230شيخ الدين زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري ،فتح الوهاب بشرح
منهج الطالب ،ج ،2ط ،1دار الكتب العلمية ،بيروت –لبنان ،1998 ،ص ،63أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن
محمد بن قدامة ،ج ،7مرجع سابق ،ص، 355أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ،3مرجع سابق ،ص ، 228أبو محمد
علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،ج ،9مرجع سابق ،ص.463
( )167أبو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامة ،ج ، 7مرجع سابق ،ص ، 356أبو محمد علي بن احمد بن سعيد
بن حزم ،ج ،9مرجع سابق ،ص ، 463أبو عبد اهلل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب
الرعيني ،ج ،5مرجع سابق ،ص ، 71أبو بركات الشيخ أحمد الدردير ،ج ،3مرجع سابق ،ص ، 230عبد الكريم رضا
الحلي ،األحكام الجعفرية في األحوال الشخصية ،منشورات مكتبة المثنى ،بغداد ، 1947 ،ص ، 10محسن الطباطبائي
الحكيم ،ج ،14مرجع سابق ،ص ، 480شيخ الدين زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري ،ج ،2مرجع سابق ،
ص ، 63محمد أمين المعروف بابن عابدين ،ج ، 3مرجع سابق ،ص. 60
284
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )168الحرية لغة :الحر ضد العبد والحرة ضد األمة وحر العبد يحر حراراً بالفتح أي العتق وحر الرجل يحر حرية
بالضم ،األمام محمد بن أبي بكر الرازي ،مرجع سابق ،ص ، 104السيد مرتضى الميالني ،أحكام المرأة في اإلسالم ،
دار البالغة ،بال مكان طبع ،بال سنة الطبع ،ص200
( ) 169د .بدران ابو العنين بدران ،الفقه المقارن لألحوال الشخصية بين المذاهب األربعة السنية والجعفرية والقانون ،ج
،1دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت –لبنان ،ص ، 41حسن حسن منصور ،المحيط في شرح مسائل األحوال
الشخصية ،خالي من مكان الطبع ،خالي من سنة الطبع ،ص ، 1931 ، 32محمود علي السرطاوي ،شرح قانون
األحوال الشخصية،ط،2دار الفكر ،األردن ،2007،ص. 54
( )171العالمة الطباطبائي ،مختصر تفسير الميزان ،ترتيب مصطفى شاكر ،ط، 1مكتبة النجار للتوزيع ،بال مكان
طبع ، 2006،ص . 126
( )174أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ،مجمع البيان في تفسير القران ،ج، 2ط ،1حققه محمد األمين العاملي ،
مؤسسة االعلمي للمطبوعات ،بيروت ـ لبنان ، 1995 ،ص ، 273جمال جبريل الضمراني ،مرجع سابق ،ص، 135
السيد سابق ،فقه السنة ،ج ،2دار الفتح لإلعالم العربي ،القاهرة ،بال سنة الطبع ،ص. 197
( )175فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي ،ج، 2مرجع سابق ،ص ، 511شمس الدين السرخي ،ج ،4مرجع سابق ،ص
. 224
( )176عالء الدين أبي بكر مسعود الكاساني ،ج ،2مرجع سابق ،ص.501
()177العالمة الشيخ نظام الدين وجماعة من علماء الهند ،ج ،1دار إحياء التراث العربي ،بيروت –لبنان ،بال سنة الطبع
،ص ، 364منصور يونس بن إدريس البهوتي ،كشاف القناع على متن االقناع ،ج ، 5مرجع سابق ،ص ، 63أبو محمد
عبد اهلل بن محمد بن احمد بن قدامة ،ج ، ،7مرجع سابق ،ص ، 356أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ،ج ، 5مرجع
سابق ،ص ،411أبو إسماعيل بن يحيى المزني ،ج ،1مرجع سابق ،ص ،165أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن
حزم ،ج ،9مرجع سابق ،ص 473العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن مفتاح ،ج ،2مرجع سابق ،ص، 225أبو بركات الشيخ
أحمد الدردير ،ج ،2مرجع سابق ،ص ،231ابن أبي زيد القيرواني ،ج ،1مرجع سابق ،ص ، 436أبو عبد اهلل محمد
بن محمد بن عبد الرحمن المعروف بالحطاب الرعيني ،ج ،5مرجع سابق ،ص، 71أحمد بخيت الغزالي و د.عبد الحليم
محمد منصور ،مرجع سابق ،ص.469
285
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )179أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ،ج ،10مرجع سابق ،ص ،72-71جمال جبريل الضمراني ،مرجع سابق ،
ص ، 135محمد زيد االبياني ،مرجع سابق ،ص. 64
( )181د .محمد خضر قادر ،دور اإلرادة في أحكام الزواج (دراسة فقهية مقارنة ) ،دار اليازوري العلمية للنشر
والتوزيع ،عمان – األردن ، 2010،ص،192محمد زيد االبياني ،مرجع سابق ،ص ، 64فاروق عبد اهلل كريم ،مرجع
سابق ،ص. 89
( )182األمانة لغة :األمن ضد الخوف واآلمنة :األمن ومنه قوله تعالى (( امنة نعاساً)) واتمن فالنا أي استأمن إليه دخل
في أمانه وقوله تعالى (( وهذا البلد األمين )) يريد بذلك البلد األمين وهو من األمن ،اإلمام محمد بن أبي بكر الرازي
،مرجع سابق ،ص.28
( )186أبو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي ,السنن الكبرى للبيهقي ,ج , 7دار الفكر للطباعة والنشر ,بال مكان
طبع ،بال سنة طبع ,ص. 111
( )187عبد الفتاح محمود إدريس ،حكم والية الفاسق (بحث فقهي مقارن ) ،ط ،1بال مكان الطبع ،1993 ،ص.82
( )188المرجع نفسـ ـ ـ ــه 86 ،ص .
( )189أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،المبسوط في فقه اإلمامية ،ج ، 4مرجع سابق ،ص، 163عالء الدين أبو
بكر مسعود الكاساني ،ج ،2مرجع سابق ،ص ، 501أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي،ج
،7مرجع سابق ،ص ،357صالح عبد السميع األبي الزهري ،ج ،1مرجع سابق ،ص ،436شمس الدين محمد أبي العباس
أحمد بن حمزة بن شهاب الدين الرملي ،ج ،6مرجع سابق ،ص ،233أحمد بن يحيى بن المرتضى ،ج ،3مرجع سابق ،
ص.54
( )191عالء الدين أبو بكر مسعود الكاساني ،ج ،2مرجع سابق ،ص. 501
286
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
( )192الحافظ أبي عبد اهلل محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه ،ج ،1تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ،دار الفكر للطباعة
والنشر ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع ،ص ،633د .محمد يوسف ،أحكام األحوال الشخصية في الفقه اإلسالمي ،بال
مكان الطبع ،بال سنة الطبع ،ص . 156
( )194الولي المرشد -:يقصد به عند المالكية والحنابلة معرفة الكفء ومصالح النكاح فإن كان يحسن معرفة الكفء
ومصالح النكاح صحت واليته ويعتبر الرشد شرط كمال ،أما عند الحنفية فيعد الرشد ليس شرط صحة وال شرط كمال وان
يقصد به عدم تبذير المال وقاسوا والية المال على والية الزواج ،لكن رد على ذلك فقهاء الشافعية بقولهم ( :أن قياس
والية النكاح على والية المال قياس باطل ألن والية الفاسق على المال محل خالف بين الفقهاء كما أن المحجور عليه لسفه
ال يجوز أن يباشر عقد النكاح ألنه ممنوع من عقد النكاح لنفسه فال يجوز أن يكون ولياً لغيره) ،منصور بن يونس بن
ادريس البهوتي،ج ، 5مرجع سابق ،ص ،64جمال جبريل الضمراني ،مرجع سابق ،ص ،139-138محمد الغروي
،األحوال الشخصية على المذاهب اإلسالمية الخمسة ،العارف للمطبوعات ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع،ص52-51
( )195د .محمد كمال الدين إمام ،مرجع سابق ،ص. 109
() 196أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ،شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام،القسم األول والثاني ،مرجع
سابق ،هامش ص. 515
( )197واستثنى المالكية من ذلك المرأة إذا كانت مالكة أو وصية أو معتقة لذكر حيث لها في األقوال الثالثة أن تلي
التزويج على المشهور ،أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب الرعيني ،ج ،5مرجع
سابق ،ص ،64بدران أبو العينين ،الفقه المقارن لألحوال الشخصية ،مرجع سابق ،ص. 142
( )198لكن استثنى الشافعية المرأة أذا تسلطت على اإلمامة فان حكمها ينفذ ويصح تزويجها ،محمد الشربيني الخطيب ،ج
،3مرجع سابق ،ص.154
( )199أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ،ج ،9مرجع سابق ،ص ،459محمد بن إدريس الشافعي ،ج ،5مرجع
سابق ،ص ، 20محمد الشربيني الخطيب ،ج ،3مرجع سابق ،ص ،155أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن قدامه المقدسي ،ج
،7مرجع سابق ،ص. 356
( ) 200ياسين صالح عبد الكريم ،أحكام الوالية في عقد الزواج ،بحث منشور في مجلة الحقوق تصدرها كلية الحقوق
جامعة النهرين المجلد ، 3ع،2001، 5ص.231
( )201أحمد فراج حسين ،مرجع سابق ،ص ،171عثمان التكروري ،مرجع سابق ،ص ،75محمد سمارة ،مرجع
سابق ،ص.99
فعد المعتوه
() 202جعل القانون المدني العراقي المجنون والمعتوه كالصغير إال أنه ميز بين المجنون والمعتوه في الحكم َ
فعد
في حكم الصغير المميز بينما ُعد المجنون جنون مطبق في حكم الصغير غير المميز أما المجنون جنون غير مطبق َ
287
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
تصرفاته حال اإلفاقة كتصرفات العاقل ،وهذا ما نصت عليه المادة ( )108من القانون المدني العراقي بقولها ( :الجنون
المطبق في حكم الصغير غير المميز أما الجنون غير
المطبق فتصرفاته حال اإلفاقة كتصرفات العاقل ) ،د .عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ( نظرية
االلتزام – مصادر االلتزام ) ،دار النشر للجامعات المصرية ،القاهرة ،1952 ،ص ، 280د .عبد المجيد الحكيم ،
الوسيط في نظرية العقد ،ج ،1شركة الطبع والنشر األهلية ،بغداد ،1967 ،ص.171
( )203د .علي محمد إبراهيم الكرباسي ،مرجع سابق ،ص .15
( )204القرار رقم 547/69تاريخه ،1969 /8 /17قضاء محكمة تمييز العراق ،مجلد السادس.1969 ،
( )205القرار رقم /1403شرعية 70 /تاريخه ،1970 /9/12النشرة القضائية ،ع ،4س األولى ،ص )206(. 4وهذا
ما أكدته محكمة النقض المصرية في احد قراراتها بقولها (:بلوغ القاصر إحدى وعشرون سنة دون الحكم بإستمرار
الوصاية عليه أثره في ثبوت األهلية الكاملة ) طعن رقم 952 /281لسنة 49ق /أحوال شخصية /جلسة ، 23/6/1981
مجموعة األحكام العدلية المدنية الصادرة من الهيئة العامة للمواد التجارية والمدنية ودائرة األحوال الشخصية ،ج ،2ع،32
س ،21شؤون المطابع األميرية ،القاهرة ،1981 ،ص.41
( )208يقابلها الفصل ( )8من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم 13لسنة 1956والتي تضمنت ما يلي ( :الولي هو
العاصب بالنسب ويجب أن يكون ذكراً عاقالً رشيداً. ) ---
()209وقررت محكمة النقض السورية بهذا الخصوص بما نصه ( :ال تثبت الوالية لمن غلب على أحواله عدم الصالح
()3
وثبت أنه غير مأمون على الصغير ألن الوالية للصالح والحفظ والصيانة فال يتوالها من اشتهر بالفساد وإ ْن كان أباً )
قرار 83 / 686تاريخه ، 1983 /10 /20مجلة المحامون ،تصدرها نقابة المحامين في سورية ،س ، 49ع1984 ،6
،ص 676وبنفس المعنى القرار رقم 84 /52تاريخه ، 1984 /1 /25مجلة المحامون يصدرها نقابة المحامين في
سورية ،س ، 49ع ،1984 ،11ص. 1188
( )210تقابلها المادة ( )1/ 18من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم 20لسنة 1992والتي نصت على أنه ( :إذا كان
الولي األقرب مخالفا في الملة أو مجنونا أو تعذر االتصال به أو خفي مكانه انتقلت الوالية لمن يليه ).
( )211وهذا ما نصت عليه المادة ( /11ب) من قانون األحوال الشخصية العماني رقم 32لسنة 1997والتي نصت:
( يشترط في الولي أن يكون ذكراً،عاقال ً،بالغاً ،غير محرم بحج أو عمرة ،مسلما ًإذا كانت
الوالية على مسلم ) ،وكذلك المادة ( )26من قانون األسرة القطري رقم 22لسنة 2006التي نصت على أنه ( :الولي في
الزواج هو األب ،فالجد العاصب،فاالبن ،فاألخ الشقيق ثم ألب ،فالعم الشقيق ثم ألب يشترط في الولي أن يكون ذكرا عاقالً
مسلم إذا كانت الوالية على مسلمة ) .
بالغاً غير محرم بحج أو عمرة ٍ
288
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
289
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
مــــــراجع البحـــث
القران الكــــــريم
.1أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ،مجمع البيان في تفسير القران ،ج ، 2حققه محسن األمين
العاملي ،ط ، 1مؤسسه االعلمي ،بيروت – لبنان .1995 ،
..2أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ،جامع البيان عن تاويل أي القران ،ج،4ج،10ج ،28حققه
وأخرجه صدقي جميل العطار ،دارالفكر للطباعة والنشر ،بال مكان طبع .1951 ،
.3العالمة محمد حسين الطباطبائي ،مختصر تفسير الميزان ،ترتيب مصطفى شاكر ،ط. 2006، 1
.4أبو عبد اهلل محمد بن عمر بن حسين الرازي ،التفسير الكبير ،ج ، 10ط، 1المطبعة البهية المصرية
،مصر 1357،ھ 1938 -م.
أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ،السنن الكبرى ،ج، 6تحقيق محمد عبد القادر عطا ، .1
مكتبه دار الباز ،مكة المكرمة . 1984 ،
أبي عبد اهلل محمد بن أسماعيل بن ابراهيم البخاري الجعفي ،صحيح البخاري ،ج ، 6دار الفكر .2
للطباعه والنشر ,استانبول ،بال سنه طبع .
محمد بن علي الشوكاني ،نيل االوطار وشرح منتهى االخبار من أحاديث االخيار ،ج ، 6مكتبة .3
ومطبعة مصطفى البابي الحلبي واوالده ،مصر ،بال سنة طبع .
أبي عبد اهلل بن يزيد القزويني المعرف بابن ماجة ،سنن أبن ماجه ،ج، 1تحقيق محمد فؤاد عبد .4
الباقي ،دار الفكر للطباعة والنشر ،بال مكان طبع ،بال سنه طبع .
290
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
محمد بن يعقوب الكلبيني ،فروع الكافي ،ج ، 5دار المرتضى ،بيروت ،بال سنة طبع . .5
.6
.1السيد العاملي ،نهاية المرام في شرح مختصر شرائع االسالم ،ج، 1ط ، 1مؤسسة النشر
االسالمية ،بال مكان طبع 1413،ﮬ.
.2زين الدين بن علي العاملي ،مسالك االفهام الى تنقيح شرائع االسالم ،ج، 7مؤسسة المعارف
االسالمية ،بال مكان طبع 1413،ﮬ .
.4السيد محسن الطباطبائي الحكيم ،مستمسك العروة الوثقى ،ج ، 14ط ، 4مطبعة االداب ،النجف
االشرف 1404 ،ﮬ.
.5أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ،الخالف ،ج ، 4مؤسسة النشر االسالمية ،قم ،
1414ﮬ .
.8محمد تقي المدرسي ،أحكام االسالم ،ط، 2دار المحبى الحسين(عليه السالم) ،بال مكان طبع ،
. 2003
291
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
.9محمد بن جمال الدين مكي العاملي ،الروضه البهية شرح اللمعة الدمشقية ،ط ، 4دار التفسير ،قم
1382 ،ﮬ.
.10الشيخ محمد حسن النجفي ،جواهر الكالم في شرح شرائع االسالم ،ج، 29ط، 1دار أحياء
التراث العربي ،بيروت – لبنان .1981 ،
.11السيد محمد صادق الصدر ،ما وراء الفقه ،ج، 6ط، 1دار االضواء للطباعة والنشر . 2009 ،
.12الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق ،الهداية في االصول والفروع ،ط ، 1مؤسسة الهادي
،قم 1418،ﮬ .
2 .13أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ،شرائع االسالم في مسائل الحالل والحرام ،ج، 1ج
،بال مكان طبع ،بال سنه طبع .
.16السيد هاشم الموسوي ،تلخيص المرام في معرفة األحكام (رسالة في األحكام الشرعية)،ط،3دار
المؤرخ العربي،بيروت –لبنان . 2002،
زين الدين بن نجم الحنفي ,البحر الرائق شرح كنز الدقائق ,ج,3ط ,2دار المعرفة ,بيروت – .1
لبنان ,بال سنة طبع .
شمس الدين السرخي المبسوط ,ج, 1ج , 3دار المعرفة ,بيروت – لبنان ,بال سنة .2
طبع
.3عالء الدين السمرقندي ,تحفة الفقهاء ,ج , 2دار الكتب العلمية ,بيروت – لبنان 1994 ,
م.
292
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
.4عالء الدين بن مسعود الكاساني ,بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ,ط , 1المكتبة الحبيبة،
بال مكان طبع 1989 ،م.
.5فخر الدين عثمان بن علي الزليعي ,تبين الحقائق شرح كنز الدقائق ,ج , 2دار المعرفة,
بيروت – لبنان ,بال سنة طبع
.6محمد أمين المعروف بابن عابدين ,حاشية ,رد المحتار شرح تنوير االبصار ,ج , 3دار
الفكر للطباعة والنشر ,بيروت – لبنان 1995 ,م.
.7الشيخ نظام الدين وجماعة من علماء الهند ,الفتاوى الهندية ,ج , 1دار احياء التراث
العربي ,بيروت لبنان ,بال سنة طبع .
أحمد بن أحمد الجنكي الشنقيطي ،مواهب الجليل من أدلة خليل ،ج، 3دار أحياء التراث .1
العربي ،قطر .1986 ،
أبو بركات الشيخ الكبير الدردير ،الشرح الكبير ،ج ، 2دار الكتب العربيه ،عيسى البابي .2
وشركاؤه ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
خالد عبد الرحمن العك ،موسوعة الفقه المالكي ،ج، 3ط ، 1دار الحكمة للطباعة والنشر ، .3
سورية – دمشق 1993 ،م .
شمس الدين الشيخ محمد عرفه الدسوقي ،حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ،ج ، 2دار .4
إحياء الكتب العربية عيسى البابي وشركاؤه ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
صالح عبد السميع اآلبي الزهري ،الثمر الداني في تقريب المعاني ،ج ، 1المكتبة الثقافية ، .5
بيروت – لبنان ،بال سنة طبع .
عبد العزيز ال مبارك االحسائي ،تبين المسالك شرح تدريب المسالك إلى أقرب .6
المسالك ،ج، 3دار العرب االسالمي ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
مالك بن أنس االصبحي ،المدونة الكبرى ،ج، 2دارالكتب العلمية ،بيروت – لبنان .7
،بال سنة طبع ،--------------.8.الموطأ ،ج ، 2دار إحياء التراث العربي ، .8
بيروت – لبنان . 1985 ،
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي ،بداية المجتهد ونهاية .9
المقتصد ،ج، 2دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،بيروت – لبنان 1995 ،م .
293
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
.10أبو عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب الرعيني ،مواهب
الجليل شرح مختصر خليل ،ج ، 5ط، 1دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان 1995 ،م .
.11أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الخرشي ،ج، 3ط، 1المطبعة الكبرى األميرية ،بوالق –
مصر 1317،ﮬ .
.1أبو إسحاق إبرهيم بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ،المهذب في فقه اإلمام الشافعي ،ج، 2
مطبعة عيسى البابي وشركاؤه ،مصر ،بال سنة طبع .
أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي ،أحكام الزواج على المذاهب األربعة ،مكتبة .2
الشرق الجديد ،بغداد ،بال سنة طبع .
أبو إبراهيم اسماعيل بن يحيى المزني ،مختصر المزني ،ج ، 1دار المعرفة للطباعة .3
والنشر ،بيروت لبنان ،بال سنة طبع .
فتح الدين زكريا بن محمد بن احمد بن زكريا االنصاري ،فتح الوهاب بشرح منهج .4
الطالب ،ج ، 2ط ، 1دار الكتب العلمية ،بيروت – لبنان . 1998 ،
اإلمام زكريا يحيى الدين النووي ،المجموع شرح المهذب ،ج ، 16دار الفكر ،بال مكان .5
طبع ،بال سنة طبع .
شمس الدين محمد بن أبي العباس احمد بن حمزة بن شهاب الدين الرملي ،نهاية المحتاج .6
إلى شرح المنهاج ،ج ، 6مصطفى البابي الحلبي وأوالده ،مصر .1983 ،
محمد بن ادريس الشافعي ،االم ،ج ،5ط ، 1دار الفكر للطباعة والنشر ،بال مكان طبع ، .7
. 1980
محمد الشربيني الخطيب ،مغني المحتاج إلى معرفة معاني الفاظ المنهاج ،ج ، 3مكتبة .8
ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده ،مصر .1958 ،
أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ،روضة الطالبين ،ج ، 5دار الكتب العلمية ،بيروت .9
– لبنان ،بال سنة طبع .
294
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
.شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامه المقدسي ،الشرح الكبير .1
،ج، 7دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسي ،المغني ،ج، 7دار الكتاب العربي .2
للنشر والتوزيع والطبع ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
معجم الفقه الحنبلي ،مستخلص من كتاب المغني البن قدامه ،ج، 1ج، 7ط ، 1مسألة رقم ( .3
. )1515
منصور بن يونس بن ادريس البهوتي ،شرح منتهى االرادت ،ج، 3عالم الكتب ،بيروت- .4
لبنان 1406 ،ﮬ .
، ------------كشاف القناع على متن االقناع ،ج، 5ط، 1دار أحياء التراث العربي ، .5
بيروت -لبنان . 1999،
.1أحمد بن يحيى بن المرتضى ،البحر الزخار الجامع المذاهب علماء األمصار ،ج، 3ط، 1مطبعة أنصار
السنة المحمدية ،مصر ،بال سنة طبع.
.3العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن مفتاح ،شرح األزهار ،ج، 2بال مكان طبع 1207 ،هـ.
.4اإلمام يحيى بن الحسين ،كتاب األحكام في الحالل والحرام ،ج ، 1بال مكان طبع ،بال سنة طبع
-1أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ،المحلى ،ج، 9دار الفكر ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
-1د.أحمد ابراهيم بك وواصل عالء الدين احمد ابراهيم ،احكام االحوال الشخصية في الشريعة
االسالمية والقانون ،ط ، 5بال مكان الطبع ،بال سنة طبع .
295
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
-2د.أحمد بخيت الغزالي ود.عبد الحليم محمد منصور ،أحكام األسرة في الفقه اإلسالمي ،ط، 1دار
الفكر الجامعي ،األسكندرية . 2009-2008،
-3د .أحمد الحصري ،الوالية والوصاية والطالق في الفقه اإلسالمي ،دار الجيل ،بيروت ،بال
سنة طبع .
-4د .أحمد فراج حسين ،أحكام الزواج في الشريعة اإلسالمية ،دار المطبوعات الجامعية ،
اإلسكندرية . 1997 ،
-5د.أحمد محمد علي داود ،فقه األحوال الشخصية المقارن ،ج، 1ج، 2ط، 1دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان . 2009،
-6د .بدران أبو العينين بدران ،الفقه المقارن لألحوال الشخصية بين المذاهب األربعة السنية ،
الجعفرية والقانون ،ج، 1دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت – لبنان . 1967 ،
-8د.حسين خلف الجبوري ،الزواج ،بيان أحكامه في الشريعة اإلسالمية ،بغداد ،بال سنة طبع
-9د.زكي الدين شعبان ،الزواج والطالق في اإلسالم ،الدار القومية للطباعة والنشر ،القاهرة ،
.1964
-10الشيخ سيد سابق ،فقه السنة ،ج، 2دار الفتح لألعالم العربي ،القاهرة ،بال سنة طبع
-11د.سميع عاطف زين ،موسوعة األحكام الشرعية الميسرة في الكتاب والسنة ،ج، 3دار الكتاب
المصري واللبناني ،بال مكان طبع .2003،
-12عبد الرحمن الجزيري ،الفقه على المذاهب األربعة ( النكاح والطالق ) ج، 4دار التقوى
للطباعة والنشر والتوزيع ،بال مكان طبع 2003 ،م .
296
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
-13د.عبد الفتاح محمود إدريس ،حكم والية الفاسق ( بحث فقهي ) مقارن ،ط ، 1بال مكان طبع ،
. 1993
-14د.عبد الكريم رضا الحلي ،األحكام الجعفرية في األحوال الشخصية ،منشورات مكتبة المثنى ،
بغداد .1947،
-15الشيخ عبد اهلل المراغي ،الزواج والطالق في جميع األديان ،المجلس األعلى للشؤون
اإلسالمية في الجمهورية العربية المتحدة . 1966،
-16د.عبد المجيد محمود مطلوب ،الوجيز في أحكام األسرة اإلسالمية ،دار النهضة العربية ،
القاهرة . 1984 ،
- 17د.علي الخفيف ،أحكام العامالت الشريعة ،ط، 4مطبعه السنة المحمدية ،القاهرة . 1952 ،
-18د.محمد أبو زهرة ،محاضرات في عقد الزواج وأثاره ،دار الفكر العربي ،بال مكان طبع ،
بال سنة طبع .
1 -19د .محمد حسين الذهبي ،األحوال الشخصية بين مذهب أهل السنة ومذهب الجعفرية ،ط
،الشركة األهلية ،بغداد 1378 ،ھ – . 1958
-20د.محمد خضر قادر ،دور اإلرادة في أحكام الزواج (دراسة فقهية مقارنة )،دار اليازوري
العلمية للنشر والتوزيع ،عمان -االردن . 2010،
- 21محمد زيد االبياني ،شرح األحكام الشرعية ،ج، 1ط، 1منشورات الحلبي الحقوقية بال مكان
طبع . 2006،
-22محمد علي األنصاري ،الموسوعة الفقهية الميسرة ،ج، 7ط ، 1مجمع الفقه األسالمي ،بال مكان
طبع 1427 ،ﮬ .
-23د.محمد قدري باشا ،األحكام الشرعية في االحوال الشخصية ،ج، 1ط، 1دار السالم للطباعة
والنشر ،القاهرة -مصر ،بال سنة طبع .
297
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
.24د.محمد كمال الدين إمام ،الزواج ،الطالق في الفقه اإلسالمي ،ط، 1المؤسسة الجامعية للنشر
التوزيع ،بيروت – لبنان .1996،
-25د.محمد يوسف ،أحكام االحوال الشخصية في الفقه اإلسالمي ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع
-26د.مصطفى احمد الزرقاء ،الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد ( المدخل الفقهي العام الى الحقوق
المدنية ) ،ج، 1ط، 3مطبعة الجامعة السورية ،بال مكان طبع .1953،
، -------------- -27الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد (المدخل إلى نظرية االلتزام العامة
في الفقه اإلسالمي ) ،ج، 2ط، 3مطبعة الجامعة السورية ،دمشق . 1958 ،
أ -الكــــتب
-1د.أحمد إبراهيم بك ،أحكام التصرف عن الغير بطريق النيابه ،مطبعة العلوم ،القاهرة . 1940،
-2د.أحمد علي الخطيب ود .حمد عبيد الكبيسي ود.محمد عباس السامرائي ،شرح قانون االحوال
الشخصية ،ط، 1بال مكان الطبع . 1980 ،
-3د.أحمد الكبيسي ،الوجيز في شرح القانون االحوال الشخصية وتعديالته ،ج1وج ، 2بغداد ،بال
سنة طبع .
-4د.أحمد نصر الجندي ،االحوال الشخصية في قانون األمارات العربية المتحدة ،دار الكتب
القانونية ،مصر . 2007،
-6د.اسماعيل غانم ،محاضرات في النظرية العامة للحق ،ط، 2مكتبه عبد اهلل وهبه ،مصر ،
.1958
-7جمال جبريل الضمراني ،الوالية والشهادة في النكاح ،ط، 1دار النهضة العربية للنشر
والتوزيع ،بال مكان طبع . 2007 ،
-8د.حسن علي السمنى ،الوجيز في األحوال الشخصية ،الزواج والطالق ،بال مكان طبع ،بال
سنة طبع .
-9د.حسني نصار ،تشريعات حماية الطفولة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،بال سنة طبع .
-10د.حسن حسن منصور ،المحيط في شرح مسائل األحوال الشخصية ،بال مكان طبع ،بال سنة
طبع .
-11د.رمضان أبو السعود ،الوسيط في شرح مقدمة القانون المدني ،الدار الجامعية للطباعة والنشر
،بيروت ،بال سنة طبع.
-12د.زكريا أحمد البري ،األحكام األساسية لألسرة اإلسالمية في الفقه والقانون ،دار االتحاد
العربي للطباعة ،القاهرة . 1974،
-13د.سليمان مرقس ،الوافي في شرح القانون المدني ،ط، 6مطبعة السالم ،مصر .1987 ،
-14د.عادل قورة ،تشريعات الطفولة في مصر ،مطابع الشروق ،القاهرة .1988 ،
-15د.عبد اهلل شبهون ،الشافي في شرح مدونه األسرة المغربية ،ج، 2ط ، 1بال مكان طبع ،بال سنة
طبع .
-16د.عبد الرحمن الصابوني ،شرح قانون االحوال الشخصية السوري ،دار الكتب القانونية ،
مصر ،بال سنة طبع.
-17عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني (نظرية االلتزام ومصادر االلتزام
)،دار النشر للجامعات المصرية ،القاهرة 1952 ،
299
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
-18د ، -----------------.شرح القانون المدني ( النظرية العامة لاللتزام ،ج، 1دار الكتب
المصرية ،القاهرة . 1934 ،
-19د.عبد العزيز رمضان سمك ،أحكام األسرة اإلسالمية في الفقه اإلسالمي والقانون المصري ،
القاهرة . 2006 ،
-20د.عبد المجيد الحكيم ،الوجيز في شرح القانون المدني (مصادر االلتزام)،ج، 1المكتبة القانونية ،
بغداد . 1977،
، ------------- -21الوسيط في نظرية العقد ،ج، 1شركة الطبع والنشر األهلية ،بغداد ،
1967
-22د.عبد المجيد الحكيم ود.عبد الباقي البكري و د.محمد طه البشير ،الوجيز في نظرية األلتزام في
القانون المدني المصري ( مصادر االلتزام ) ،ج، 1بال مكان طبع . 1980 ،
-23د.عبد الناصر توفيق العطار ،الوسيط في أحكام األسرة ،المكتبة األزهرية للتراث ،بال مكان
طبع . 2008 ،
-24د.عبلة عبد العزيز عامر ،الزواج في الشريعة اإلسالمية والقانون المصري ،دار النهضة
العربية ،القاهرة . 2010 ،
-25عثمان التكروري ،شرح قانون االحوال الشخصية ،ط، 1دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،
. 2009
-26علي محمد ابراهيم الكرباسي ،شرح قانون االحوال الشخصية رقم 188لسنة ( 1959تعليق
على النصوص ) ،المكتبة القانونية ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
-27د.عمرو عيسى ،الموسوعة الشاملة في االحوال الشخصية ،ج، 1بال مكان طبع ،بال سنة
طبع .
300
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
-28د.فاروق عبد اهلل كريم ،الوسيط في شرح قانون األحوال الشخصية العراقي ،السليمانية ،
. 2004
-29د.محمد سمارة ،أحكام وأثار الزوجية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان .2008 ،
-30د.محمد كمال الدين أمام و د.جابر عبد الهادي سالم الشافعي ،مسائل األحوال الشخصية الخاصة
بالزواج والفرقة وحقوق األوالد ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بال مكان طبع ،بال سنة طبع .
-31د .محمود سعد الدين شريف ،شرح القانون المدني ( نظريه االلتزام ) ،ج، 1مطبعة العاني ،
بغداد . 1955 ،
.-32محمود علي السرطاوي ،شرح قانون األحوال الشخصية ،ط، 2دار الفكر ،األردن . 2007 ،
-33د.مصطفى السباعي ،شرح قانون األحوال الشخصية ( الزواج وإ نحالله ) ،ج، 1ط، 1دار الوارق
للنشر والتوزيع ،بيروت . 2010 ،
ب /البحــــوث
ياسين صالح عبد الكريم ،أحكام الوالية في عقد الزواج ،بحث منشور في مجلة الحقوق -1
تصدرها كلية الحقوق جامعة النهرين المجلد ، 3ع .2001 ، 5
ج /الــرسائل واألطاريــح الجامعــية
حميد سلطان الخالدي ،الحقوق اللصيقة بشخصية الطفل ،أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس -1
كلية القانون جامعة النهرين .2004 ،
سامي إبراهيم أحمد ،مسؤولية الشخص عمن هم تحت رعايته ،رسالة ماجستير قدمت الى -2
مجلس كلية القانون جامعة بغداد .1983 ،
ساهرة حسين آل ربيعة ،التزامات األولياء وحقوقهم في الوالية على النفس ،أطروحة دكتوراه -3
قدمت إلى مجلس كلية القانون جامعة بغداد . 2004 ،
متولي عبد المؤمن ،نظام الوصاية والقوامة على القصر في القانون الروماني والشريعة -4
اإلسالمية ،أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس كلية الحقوق جامعة المنصورة .1999 ،
301
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
العدد الثاني /السنة الرابعة
إبراهيم المشاهدي ،المبادئ القانونية في قضاء محكمة التمييز قسم األحوال الشخصية ،مطبعة .1
اسعد . 1989 ،
النشرة القضائية ،جمهورية العراق ،وزارة العدل ،س ، 1ع . 4 .2
قضاء محكمة تمييز العراق ،المجلد السادس . 1969 ، .3
مجموعة األحكام الصادرة من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة المدنية ودائرة .4
األحوال الشخصية والتي قررتها محكمة النقض المصرية ،س ، 21ع ، 3مطبعة دار القضاء
العالي ،القاهرة . 1972 ،
مجموعة األحكام العدلية المدنية الصادرة من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة .5
المدنية ودائرة األحوال الشخصية ،ج ، 2س ، 21ع ، 32شؤون المطابع األميرية ،القاهرة ،
.1981
موسوعة المعارف القانونية (االصدار المدني ) ،اعداد يسار محمود نصار ،ج ، 1اصدار .6
المجموعة الدولية محاماة . 1982 ،
د /القوانـــين واألعمــال التحضــيرية
-1القانون المدني المصري رقم 131لسنة . 1948
القانون المدني العراقي رقم 40لسنة 1951مع مجموعة األعمال التحضيرية ،مطبعة الزمان ، -2
بغداد . 1998 ،
القانون المصري الخاص بحاالت سلب الوالية على النفس رقم 118لسنة . 1952 -3
قانون األحوال الشخصية السوري رقم 59لسنة .1953 -4
مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم 13لسنة . 1956 -5
قانون األحوال الشخصية العراقي رقم 188لسنة . 1959 -6
قانون األحوال الشخصية األردني رقم 61لسنة . 1976 -7
قانون رعاية القاصرين رقم 78لسنة .1980 -8
– 9قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم 51لسنة . 1984
بطرس البستاني ،محيط المحيط ،ج، 2باب الواو ،بيروت – لبنان 1286،ھ . 1870- -1
-مجد الدين الفيروز أباذي ،القاموس المحيط ،ج، 4فصل الواو ،ط، 3المطبعة المصرية ، -2
بال مكان طبع 1352،ھ – 1963م .
.محمد بن أبي بكر الرازي ،مختار الصحاح ،دار الرضوان ،حلب . 2005 ، -3
أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم أبن منظور ،لسان العرب ،ج ، 5فصل الواو – -4
حرف و ي ،بيروت 1376 ،ھ 1956 -م .
Abstract
303
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
السنة الرابعة/ العدد الثاني
oc egairram
ehT taht stcartnoc
fo stnaw
wal cimalsI
tcepser sih ni
am dna sti fo esuaceb ecnatropmi snoitacilpmi
ni seiL sti eb dluohs
lluferac
dna dedulcnoc saw tahw eht revo
fo ecnedive etats eht ticifed
ezingocer
draw ot fo ecaf eht eretnignidulcni
,ts nemow taht eb ton yam
ezingocer
elba ot fo ecaf eht tseretni sah
rettebotteg s'nemow fo eciohc
nis
nabsuh
yllaicepse , detnirp
nemowneeb evah dna etaerc ot
tcnitsni
meht ekam
elbarenluv erom retsaf dna adeiknA
fo elur eht ot
noitome nam eht
orf m ehtdeen
dna tsetaerg edaced siht fo emoceb
ot
oecneuqesnoc
erawa eht sgniht tahtedam cimalsI
eht ytininimef fo
aereht
ehtrevo noitcidsiruj suht
fles dna eb ot sah
nemow taht
ht evah nworc
mih ot kcabetadnam ehT ereh tam
si a fonoitcetorp
ret
rac dna
a sah siht sA eetnaraug eveihca
laogotderised eht egairram fo
...
hca oT fo sevitcejbo hcraeser siht dnuof ot
ewetairporppa
, ti
edivid hcraeser
fo tcejbus eht no fo tpecnoc eht etats eht eht ni
gairram scipothcraeser
eerht
on tsrif eht ,ni wohs ot eht
itinifed etats eht ni dnanoitces
, dnoces raztsN smeti
etats eht ,
ht elihw
noitces driht snoitidnoc
draneV ehtetats
hcihw ni
304
مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
السنة الرابعة/ العدد الثاني
By
&
305