You are on page 1of 70

‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬

‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫مفهومـ الوالية في الــــزواج‬


‫( دراسة مقارنة بين الفقه اإلسالمي وقوانين األحوال الشخصية )‬

‫كلية القانون ‪/‬جامعة بابل‬ ‫أ‪ .‬م‪ .‬د‪ .‬سالم عبد الزهرة الفتالوي‬
‫‪salamfatlawi@yahoo.com‬‬

‫كلية القانون ‪/‬جامعة بابل‬ ‫أنغام محمود شاكر‬

‫ملخص البحث ‪:‬‬

‫يعد عقد الزواج من العقود التي عنى المشرع اإلسالمي باحترامها وصيانتها لما له من خصوصية تكمن‬
‫في اآلثار المترتبة عليه والتي ال تقتصر على المرأة وحدها بل تمتد إلى جميع أفراد األسرة إذ ينشأ قرابة‬
‫مصاهرة تترتب عليها الكثير من أحكام الحل والحرمة‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫مقدمـــــــــة ‪:‬‬

‫بما إن المرأة قد تكون غير قادرة على إدراك وجه المصلحة فقد ال تحسن اختيار زوجها خاصة وإ نها قد‬
‫طبعت على خلق وغرائز تجعلها أشد تأثراً وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل وما أحوج هذا العقد‬
‫إلى التروي والتبصر قبل إبرامه ‪ ،‬من هنا عد فقهاء المسلمين األنوثة سبباً من أسباب الوالية على النفس‬
‫لحماي ة ورعاي ة الم ولى عليه ا وحفظ اً لحقوقه ا ‪ ،‬وتحقيق اً له ذا اله دف أهتم الفق ه اإلس المي بط رق اختي ار‬
‫األولياء والشروط التي يجب أن تتوفر فيهم ‪.‬‬

‫ولتس ليط الض وء على م ا تق دم وزعن ا الكالم في ه ذا الموض وع على ثالث ة مب احث ؛ تناولن ا في المبحث‬
‫وخصص نا الث الث لشروط‬
‫ّ‬ ‫األول مفهوم الوالي ة في ال زواج ‪ ،‬أم ا المبحث الث اني فأفردن اه ألص ناف الوالي ة‬
‫الوالية ‪.‬‬

‫المبحث األول‬

‫التعريف بالوالية في الزواج‬

‫إن الوالي ة في ال زواج هي من أن واع الوالي ة على النفس وال تي يقص د به ا نف اذ األق وال والتص رفات في‬
‫األمور التي تتعلق بنفس المولى عليه ‪ ،‬فهي سلطة يستطيع الشخص بمقتضاها مباشرة األمور الشخصية‬
‫للم ولى علي ه كتأديب ه وتربيت ه وتزويج ه وب ذلك تك ون والي ة ال تزويج من األم ور الداخل ة في الوالي ة على‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫النفس وجزءاً منها‬

‫فالوالية القاصرة هي سلطة تزويج اإلنسان نفسه‬ ‫(‪)2‬‬


‫والوالية في الزواج قد تكون والية قاصرة أو متعدية‬
‫فطالم ا ك ان اإلنس ان أهالً‬ ‫بال توقفه ا على رض ا أح د م ا دام أهالً للتعاق د فهي التنف ك عن األهلي ة مطلق ا‬
‫(‪)3‬‬

‫‪237‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫للتعاقد كانت له والية على جميع شؤونه وكانت جميع تصرفاته وعقوده نافذة في حق نفسه دون التوقف‬
‫على إجازة من احد ‪.‬‬

‫أم ا الوالي ة المتعدي ة ف المراد منه ا أن يك ون لإلنس ان ح ق ت زويج غ يره إذ تمنح الوالي ة المتعدي ة ص احبها‬
‫القدرة على مباشرة التصرفات وإ نشاء العقود ونفاذها في حق غيره (‪. )4‬‬

‫ومن هن ا ف إن الوالي ة المتعدي ة هي ال تي س تكون محالً للبحث والدراس ة ألن الوالي ة في ال زواج هي داخل ة‬
‫فيها وجزء منها ‪.‬وألجل تسليط الضوء على مفهوم الوالية في الزواج قسمنا هذا المبحث على مطلبين ؛‬
‫خصصنا أحدهما لتعريف الوالية في الزواج ‪ ،‬وكرسنا اآلخر ألسباب الوالية في الزواج ‪.‬‬

‫المطلب األول‬

‫تعريف الوالية‬

‫للوالية معنى لغوي وأخر اصطالحي ‪ ،‬وألجل اإلحاطة بهذين المعنيين قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛‬
‫بينا في األول معنى الوالية لغة ‪ ،‬وتحدثنا في الثاني عن معنى الوالية اصطالحاً ‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫تعريف الوالية لغ ًة‬

‫الوالي ة لغ ة ‪ :‬الوالي ة بكسر الواو معناه ا الس لطان ‪ ،‬وبفتح الواو وكسرها معناه ا النصرة وق ال س يبويه ‪:‬‬
‫الوالي ة ب الفتح المصدر ‪ ،‬والوالي ة بالكسر االس م ‪ ،‬ومن معانيه ا أيض ا الوص اية‪ -‬ب الفتح والكس ر‪ -‬فيق ال ‪:‬‬
‫أولى فالنا على اليتيم أوصاه عليه (‪ . )5‬وولي عليه والية أي ملك أمره وقام به فهو وليه (‪ .)6‬ويقال لك ًل من‬
‫طرفي الوالية ولي ‪ .‬والولي قد يأتي بمعنى اسم الفاعل بقوله تعالى ( اهلل ولي الذين أمنوا ) (‪ )7‬وقد يأتي‬
‫وبناء على ذلك يكون معنى الولي ضد‬ ‫ً‬ ‫بمعنى اسم مفعول كقوله تعالى ( وما لهم من دونه من وال) (‪. )8‬‬
‫العدو‪ .‬والولي في أسماء اهلل تعالى هو الناصر والمعين وقيل المتولي ألمور العالم والخالئق القائم بها كما‬
‫في قولــه تعالـى ‪:‬‬

‫‪238‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬
‫(‪)10‬‬
‫( وكفى باهلل ولياً وكفى باهلل نصيراً )(‪ )9‬فوالية اهلل لعباده هي عبارة عن تدبير شؤونهم وتوليه أمورهم‬
‫‪ .‬وال ولي الق رب وال دنو وولي الي تيم ه و ال ذي يلي‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪ .‬وك ل من ولي أم ر أح د فه و ولي ه أي ق ائم ب أمره‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬
‫أمره ويقوم بكفالته وولي المرأة هو الذي يلي عقد النكاح عليها وال يدعها تستبد بعقد النكاح بدونه‬

‫الفرع الثاني‬

‫تعريف الوالية اصطالحا‬

‫اهتم فقهاء اإلسالم ‪ ،‬وتتبعتهم في ذلك بعض قوانين األحوال الشخصية ببيان معنى الوالية في الزواج كما‬
‫سنبينه فيما يأتي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ /‬تعريف الوالية في الفقه اإلسالمي ‪:‬‬

‫لم يع ط الفقه اء تعريف اً معين اً للوالي ة في ال زواج وإ نم ا أوردوا بعض األلف اظ والعب ارات ال تي يمكن من‬
‫خاللها بيان معنى الوالية في الزواج وهذا ما سنتولى بيانه تباعاً ‪:‬‬

‫‪ – 1‬الوالية عند اإلمامية ‪:‬‬

‫لم يضع فقهاء اإلمامية تعريفاً محدداً للوالية في الزواج وإ نما أشاروا في معرض كالمهم عنها إلى‬
‫مايستدل به على معناها ‪.‬‬

‫فقد جاء في مسالك اإلفهام للشهيد زين الدين العاملي ما نصه ‪ ( :‬ال والية في عقد النكاح لغير األب والجد‬
‫‪ ،‬كما عبر عن المعنى ذاته محمد حسن النجفي في جواهر‬ ‫(‪)13‬‬
‫لألب وان عال والمولى والوصي والحاكم )‬
‫الكالم شرح شرائع اإلسالم (‪ . )14‬ووافق على أولوية األب والجد في الوالية في الزواج كل من الشهيد‬
‫محمد جمال الدين مكي العاملي في كتابه الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية (‪ ، )15‬والعالمة جعفر‬
‫‪ .‬يستخلص مما تقدم أن الوالية عند فقهاء اإلمامية هي‬ ‫(‪)16‬‬
‫الحلي في المختصر النافع في فقه األمامية‬
‫القدرة على إنشاء عقد الزواج فيستقل األب أو الجد أو وصيهما بوالية العقد ‪)17(.‬‬

‫‪ -2‬الوالية عند الحنفية ‪:‬‬

‫لم يعرف فقهاء المذهب الحنفي الوالية في الزواج بشكل خاص وإ نما أطلقوا األمر وعرفوا الوالية بشكل‬
‫عام بأنها ‪ (:‬تنفيذ القول على الغير شاء أو أبى ) وهذا ما أورده ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق شرح‬
‫‪239‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫ك نز ال دقائق(‪،)18‬وع الج قس م من فقه اء الحنفي ة كش مس ال دين السرخس ي في مبس وطه(‪ ،)19‬والكاس اني في‬
‫ب دائع الص نائع(‪ )20‬والس مرقندي في تحف ة الفقه اء(‪ )21‬أحك ام الوالي ة في عق د ال زواج بش كل ع ام دون‬
‫التطرق لتعريف محدد للوالية في الزواج ‪.‬‬

‫وبالرغم من أن فقهاء الحنفية لم يعرفوا الوالية في الزواج إال أنهم قسموا هذه الوالية على والية اإلجبار‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫في الزواج ووالية االستحباب‬

‫ومن خالل التمعن ب التعريف الع ام للوالي ة نج د أن الوالي ة في الفق ه الحنفي تش عر بس لطة ال ولي على من‬
‫تحت واليته وتركز على عنصر السلطة في تحديد مهمة الولي وإ غفالها لعنصر الرعاية الذي هو غرضها‬
‫الحقيقي (‪. )23‬‬

‫وبذلك يمكن أن ينطبق المفهوم العام للوالية على والية اإلجبار في الزواج التي يملك فيها الولي مباشرة‬
‫عقد الزواج على من تحت واليته دون إذنه ورضاه (‪.)24‬‬

‫‪ – 3‬الوالية عند المالكية ‪:‬‬


‫لم يذكر فقهاء المالكية تعريفاً معينا للوالية في الزواج ولكن أوردوا ما يمكن أن يشير إليها بقولهم ( النكاح‬
‫إال بولي وصداق وشاهدي عدل ) (‪ .)25‬من خالل هذا النص يتبين لنا أن الوالية في الزواج عند المالكية‬
‫تنقس م على والي تين والي ة خاص ة ووالي ة عام ة ‪ ،‬الوالي ة الخاص ة هي والي ة النس ب والقراب ة لقول ه‬
‫تع الى(( وأولوا األرحام بعض هم أولى ببعض ))(‪ ،)26‬أم ا الوالي ة العام ة تكون للمس لمين بحق الديان ة لقول ه‬
‫(‪)27‬‬
‫تعالى (( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))‪.‬‬

‫‪ – 4‬الوالية عند الشافعية ‪:‬‬


‫مع أن فقهاء الشافعية لم يخصصوا تعريف اً للوالية في الزواج إال أنهم عبروا عن الوالية في الزواج بلفظ‬
‫(واليكون الرجل ولياً بوالء وللمزوجة نسب من قبل أبيها يعرف واللألخوال والية بحال أبدا إال أن يكونوا‬
‫عصبة وإ ذا لم يكن للمرأة عصبة ولها موال فمواليها أولياؤها وال والء إال لمعتق ثم أقرب الناس بمعتقها‬
‫وليها كما يكون أقرب الناس به ولي ولد المعتق لها وقال اجتماع الوالة من أهل الوالء في والية المزوجة‬
‫كاجتم اعهم في النس ب ) (‪ .)28‬ويب دو من ه ذا النص أن الوالي ة في ال زواج في الم ذهب الش افعي تثبت ل دفع‬
‫الع ار عن النس ب ‪ ،‬والنس ب إلى العص بات وإ ن لم يكن للم رأة عص بة زوجه ا الم ولى المعت ق ثم عص بة‬

‫‪240‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫المولى ثم مولى المولى ثم عصبته ‪ ،‬ألن الوالء كالنسب بالتعصب فيكون كالنسب في التزويج وإ ن لم يكن‬
‫فوليها السلطان‪)29( .‬‬

‫‪ -5‬الوالية عند الحنابلة ‪:‬‬

‫لم يع ط فقه اء الحنابل ة ك ذلك تعريف اً مح دداً وواض حا للوالي ة في ال زواج إال أنهم تعرض وا إلى الوالي ة في‬
‫ال زواج بمع نى موافق ة ولي الم رأة على عق د زواجه ا بوص فه ش رطاً لص حة العق د فال يص ح العق د بال‬
‫موافقته ‪ ،‬وهذا المعنى ذكره عبد الرحمن بن قدامة في الشرح الكبير (فإذا زوجت المرأة نفسها أو غيرها‬
‫لم يصح والتملك توكيل غير وليها فإن فعلت لم يصح)(‪.)30‬‬

‫‪ -6‬الوالية عند الزيدية ‪:‬‬

‫لم نجد نص اً صريحاً في الفقه الزيدي يتعرض لتعريف الوالية في الزواج فغاية ما قالوه ‪ ( :‬إن األولياء‬
‫هم العص بة المتناس بون والحرم ة بالنس ب مجتمع ون وأوالهم بعق د نك اح الم رأة وتزويجه ا أحقهم بورث ة م ا‬
‫تترك ه من ميراثه ا )(‪ .)31‬فه ذا النص يع د دليالً على أن الوالي ة في ال زواج عن د فقه اء الزيدي ة تك ون‬
‫للعصبات لما لهم من حق في الوالية في الزواج ‪.‬‬

‫‪ – 7‬الوالية عند الظاهرية ‪:‬‬

‫ٍ‬
‫تعريف للوالية في الزواج لكنهم ضمنوا نصوصهم‬ ‫سارالفقه الظاهري على نهج باقي الفقهاء في عدم إيراد‬
‫ومن خالل التمعن في هذا‬ ‫(‪)32‬‬
‫ما يش ير إليه ا بق ولهم‪ ( :‬ال يحل للمرأة نكاح ثيب اً أو بكراً إال بإذن وليها )‪.‬‬
‫النص يتبين لنا أن صحة نكاح المرأة يتوقف على رضا الولي وإ ذنه ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ /‬تعريف الوالية في القانون‬

‫تباينت مواقف قوانين األحوال الشخصية في تنظيم الوالية في الزواج ‪ ،‬فبعض منها نظم موضوع الوالية‬
‫في ال زواج في حين أغف ل البعض اآلخ ر اإلش ارة للوالي ة وفض ل ع دم الخ وض فيه ا تارك اً ذل ك للفق ه‬
‫اإلس المي ال ذي أف اض في تفص يل أحكامه ا ‪ .‬وألج ل تس ليط الض وء على مواق ف ه ذه التش ريعات قس منا‬

‫‪241‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫الكالم على ف رعين ؛ تناولن ا في أولهم ا موق ف التش ريعات ال تي لم تتط رق إلى تعري ف الوالي ة في ال زواج‬
‫واألحكام الخاصة بها ‪ ،‬وخصصنا ثانيهما لموقف التشريعات التي عنيت بالوالية ونظمت أحكامها ‪.‬‬

‫أ – موقف التشريعات التي لم تتناول تعريف الوالية في الزواج ‪:‬‬

‫لم تعالج بعض التشريعات موضوع الوالية في الزواج من حيث تعريفها وبيان األحكام الخاصة بها ومن‬
‫ه ذه الق وانين ق انون األح وال الشخص ية الع راقي رقم ‪ 188‬لس نة ‪1959‬المع دل حيث لم يتط رق إلى ذك ر‬
‫تعري ف معين وواض ح للوالي ة في ال زواج س وى م ا أش ار إلي ه في الم ادة الثامن ة ‪/‬أوالً وال تي نص ت على‬
‫أن ه ‪ ( :‬إذا طلب من أكم ل الخامس ة عش رة من العم ر ال زواج فللقاض ي أن ي أذن ب ه إذا ثبت ل ه أهليت ه‬
‫وقابليته البدنية بعد موافقة وليه الشرعي‪. ) .......‬‬

‫والمالحظ على هذا النص أن المشرع العراقي ذكر مصطلح الولي الشرعي وأكد ضرورة موافقته كشرط‬
‫(‪)33‬‬
‫لتزويج من أكمل الخامسة عشرة من العمر‪.‬‬

‫وكذا الحال قانون األحوال الشخصية المصري رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2000‬فقد خال من نص يشير فيه إلى تعريف‬
‫الوالية في الزواج ‪ ،‬كما إنه لم يشر إلى هذا الموضوع عند تنظيمه ألحكام الوالية على النفس في القانون‬
‫الخ اص باألولي اء على النفس رقم ‪ 118‬لس نة ‪ 1952‬إال أن ق انون األح وال الشخص ية المص ري باعتب ار‬
‫ت أثره بالفق ه الحنفي بحس ب نص المـادة (‪ )3‬ال تي نص ت على أن ه‪( :‬تص در األحك ام طبق اً لق وانين األح وال‬
‫الشخصية والوقف المعمول بها ويعمل فيما لم يرد بشأنه نص في تلك القوانين بأرجح األقوال من مذهب‬
‫اإلم ام أبو حنيف ة ) وص فوة الق ول أن الق انون المصري ت أثر في أحك ام الوالي ة ب الراجح من أراء الم ذهب‬
‫الحنفي ‪.‬‬

‫نخلص من ذلك أن التشريعات التي لم تورد تعريفاً للوالية في عقد الزواج يرجع سبب إعراضها عن ذلك‬
‫لتبنيها لوجهة النظر التي تضيق من نطاق الوالية في عقد الزواج وإ عطاء المرأة البالغة العاقلة القدرة على‬
‫تزويج نفسها بنفسها ‪.‬‬

‫ب – موقف التشريعات التي عرفت الوالية في الزواج‬

‫نظمت بعض التش ريعات العربي ة الوالي ة في ال زواج من حيث تعريفه ا وبي ان أحكامه ا ومن ه ذه الق وانين‬
‫ق انون األح وال الشخص ية الس وري رقم ‪ 59‬لس نة ‪ 1953‬إذ نص ت الم ادة (‪ )21‬من ه على أن‪ ( :‬ال ولي في‬
‫الزواج هو العصبة بنفسه على ترتيب اإلرث ‪.)34()------‬‬

‫‪242‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫كما عرف المشرع الكويتي الوالية في الزواج في المادة (‪ )29‬من قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم‬
‫‪ 51‬لسنة ‪ 1984‬التي نصت على أن‪ ( :‬الولي في زواج البكر التي بين البلوغ وتمام الخامسة والعشرين‬
‫هو العصبة بنفسه حسب ترتيب اإلرث ‪. )-----‬‬

‫يت بين مم ا س بق عرض ه من التعريف ات اللغوي ة والفقهي ة للوالي ة في ال زواج إن الغ رض الحقيقي له ا ه و‬
‫التكليف بالحفظ والرعاية وكل ما يتعلق بشخص المولى عليه ( من هو تحت الوالية ) مادي اً ومعنوي اً من‬
‫إنفاق وتطبيب وتزويج وغير ذلك من الرعاية الواجبة على الولي تجاه من هو تحت الوالية (‪.)35‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن بعض فقهاء القانون (‪ )36‬قد َع د الوالية في جوهرها صورة من النيابة والتي تعني‬
‫قي ام ش خص مق ام آخ ر في التص رف في جمي ع الشؤون التي تتص ل بشخص ه وال تي تقب ل النياب ة من عقود‬
‫‪ ،‬في حين ذهب البعض األخر من الفقهاء إلى أن الوالية التحقق معنى النيابة فاألب أو الجد أو‬ ‫(‪)37‬‬
‫وأفعال‬
‫إبتداء في شؤون الصغير بما له من والية ثابتة شرعاً (‪ .)38‬والذي يبدو لنا أن الوالية‬
‫ً‬ ‫الوصي إنما يتصرف‬
‫قد تحقق معنى النيابة في جوانب وقد ال تحققها في جوانب أخرى ‪.‬‬

‫فالوالية ال تقتصر على منح الولي سلطة على غيره بل تفرض عليه في الوقت ذاته واجب استعمال هذه‬
‫مزيج من الحق والواجب معاً (‪.)39‬‬
‫ٌ‬ ‫السلطة في مصلحة هذا الغير بحيث تبدو وكأنها‬

‫وبهذا تكون لألب والية مستمدة من الشرع مباشرة تسمى الوالية الذاتية التي تكون بتفويض من الشارع‬
‫لشخص ذاته وسبب ملتصق به وليس لهذا الشخص حق التنازل أو اإلسقاط وال التصرف فيها بأي شكل‬
‫من األشكال ‪ ،‬فوالية األب والية ثابتة بسبب الوالدة (‪ ،)40‬ومن تطبيقات القضاء العراقي بهذا الخصوص ما‬
‫(‪)41‬‬
‫قضت به محكمة التمييز في قرار آخر لها جاء فيه‪ (:‬اليستلزم صدور حجة شرعية بوالية األب )‬

‫وفيم ا س بق عرض ه ألهم التعريف ات ال تي قيلت في الوالي ة وبي ان الخص ائص ال تي تمت از به ا ‪،‬يمكن‬
‫عام للوالي ة بأنه ا‪ ( :‬س لطة شرعية يمل ك به ا ص احبها حق التص رف في ش ؤون الغ ير الذي‬ ‫ٍ‬
‫إيجازتعريف ً‬
‫اليحسن التصرف في شؤون نفسه )( ‪.)42‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫أسباب الوالية‬

‫‪243‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪.‬‬ ‫(‪)45‬‬
‫‪ ،‬واإلمامة‬ ‫(‪)44‬‬
‫يرجع سبب نشوء الوالية أو وجودها ألربعة أمور ‪ :‬القرابة ‪ ،‬والملك(‪ ، )43‬والوالء‬
‫إال أن هذه األسباب منها مازال قائم اً وموجوداً بين الناس ومنها ما اندثر ولم يعد له وجود‪ ،‬وبالتالي فال‬
‫يحت اج التوق ف عن ده واالهتم ام ب ه ‪ ،‬ل ذا سنقتص ر في دراس تنا على القراب ة وم ا يتف رع عنه ا من الوص اية‬
‫ونخصص لكل منهما فرعاً مستقالً ‪:‬‬

‫الفرع األول‬

‫القرابة‬

‫تثبت الوالية على النفس بسبب عجز الشخص عن الوقوف وحده في هذه الحياة واحتياجه الى من يحميه‬
‫في مضطرب المجتمع ويقوم على شؤونه ألنه ال يستطيع القيام بها وحده وذلك بال ريب يتحقق في المرأة‬
‫إذا ك انت ق د طبعت على خل ق وغرائ ز تجعله ا أك ثر ت أثراً وأس رع انقي اداً لحكم العاطف ة من الرج ل ‪ .‬ولم ا‬
‫ك ان اله دف من الوالي ة ه و العناي ة بش خص الم ولى علي ه فق د ق رر الش ارع ب ان يك ون األولي اء من أق رب‬
‫ولم ا ك انت الوالي ة ناش ئة عن‬ ‫(‪)46‬‬
‫الن اس إلى الم ولى علي ه لوف ور الحن ان والش فقة وحس ن ال رأي والت دبير‬
‫بع دها أقوى أسباب الوالية وأوثق الصالت اإلنسانية حيث تربط بين األشخاص وتجعل كل منهما‬
‫القرابة َ‬
‫قريب من اآلخر وبمقتضاها تثبت والية بعضهم على بعض ‪ .‬وعلى أساس ذلك لم يخالف أحد من الفقهاء‬
‫تنقس م على قس مين عص بة نس بية وعص بة‬ ‫(‪)48‬‬
‫في أن مب نى الوالي ة وأساس ها ه و التعص ب (‪ .)47‬والعص بة‬
‫س ببية ‪ .‬العص بة النس بية ؛ وهي اآلتي ة من جه ة القراب ة الحقيقي ة والنس ب ‪ ،‬والعص بة الس ببية؛ وهي ال تي‬
‫تتحقق من العتق ويسمى مولى العتاقة ومولى النعمة وللعتيق عصبة سببية ألن الشارع جعل صلة المعتق‬
‫بعتيقه في حكم صلة القريب بقريبه (‪.)49‬‬

‫وه ذا الن وع من العص بات ق د ان دثر فال مج ال البحث في مس ائله ‪ ،‬فال ذي يهمن ا في ه ذا المج ال العص بة‬
‫‪ .‬وسوف نقتصر‬ ‫(‪)51‬‬
‫‪ ،‬وعاصب مع غيره‬ ‫(‪)50‬‬
‫النسبية التي تنقسم إلى؛ عاصب بنفسه ‪ ،‬وعاصب بغيره‬
‫ابتداء للعصبات الذكور‬
‫ً‬ ‫في دراستنا على العاصب بنفسه ألن القاعدة العامة في أن الوالية على النفس تثبت‬
‫بأنفسهم الذين ال تكون قرابتهم به عن طريق األنثى ‪ .‬والعصبة بالنفس تنحصر في أربع جهات ‪ :‬البنوة‬
‫‪،‬األب وة ‪،‬األخ وة ‪،‬العموم ة وه ذا م ا اتف ق علي ه جمه ور الفقه اء وإ ن اختلف وا فيم ا بينهم على من تثبت ل ه‬
‫الوالية من تلك الجهات (‪ . )52‬بخالف المذهب الجعفري فإنهم اليثبتون الوالية إال لألب والجد فقط دون‬
‫‪ .‬وهذا ما سيأتي تفصيله في موضع آخر من الرسالة ‪.‬‬ ‫(‪)53‬‬
‫سائر العصبات واألقارب‬

‫‪244‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫الفرع الثاني‬

‫الوصاية‬

‫قد تنشأ الوالية من اإليصاء ‪،‬ولكن هل يمكن أن يكون الوصي ولياً في التزويج أو ال ؟‬

‫تباينت مواقف الفقهاء في اإلجابة عن هذا التساؤل ‪ ،‬فمنهم من أجاز للوصي والية التزويج ومنهم لم يعط‬
‫للوصي والية التزويج ‪ ،‬وعلى التفصيل األتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مذهب اإلمامية ‪:‬‬

‫أنقس م فقه اء اإلمامي ة في ثب وت والي ة ال تزويج للوص ي على قس مين‪ :‬فق د ذهب بعض هم الى منح الوص ي‬
‫والي ة اإلنك اح (‪ ، )54‬بينم ا ذهب البعض اآلخ ر الى ع دم منح الوص ي الوالي ة في النك اح‪ ،‬فق د ج اء في‬
‫جواهر الكالم شرح شرائع اإلسالم ما نصه ‪ (:‬وال والية للوصي وإ ن نص له الموصي على اإلنكاح على‬
‫األظهر )(‪)55‬‬

‫‪ -2‬مذهب الحنفية‪:‬‬

‫الوصي ال يملك ال تزويج بالوالي ة مطلق اً قريب اً ك ان أم حاكم اً سواء أوص ى إليه األب ب ذلك أم ال ‪ ،‬وليس‬
‫للوصي أن يزوج اليتيمة وإ ن أوصى إليه األب(‪ ،)56‬ألن الوصي ليس بولي ‪)57( .‬‬

‫‪ -3‬مذهب المالكية‪:‬‬

‫قال مالك ‪ ((:‬ال نكاح لألولياء مع الوصي والوصي ووصي الوصي أولى من األولياء(‪ .)))58‬وبذلك ال‬
‫نك اح لألولي اء من العص بة م ع الوص ي ‪ ،‬والوص ي ووص ي الوص ي أولى ببض ع األبك ار أن ي تزوجهن‬
‫برضاهن إذا بلغن من األولياء ‪ ،‬وال ينبغي للولي أن ينكح دون الوصي ‪ ،‬فإن أنكحها الوصي إذا رضيت‬
‫دون الولي جاز وإ ن أنكحها الولي دون الوصي ورضيت لم يجز (‪.)59‬‬

‫‪ -4‬مذهب الشافعية‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫قال الشافعي ‪ (( :‬ال والية لوصي أن لم يكن من العصبة ألن الوالية أشبه أن تكون جعلت للعصبة للع ار‬
‫وص ى األب باألبك ار والثيب ات‬
‫عليهم ‪ ،‬والوص ي مم ا الع ار علي ه فيم ا أص اب غ يره من ع ار‪ ،‬وس واء َ‬
‫ووصى غيره فال والية لوصي في النكاح بحال‪ ،‬وذلك ألن الوصي ليس بوكيل الولي وال هو بولي والخال‬
‫أولى من أن يكون عليه العار من الوصي وهو ال والية له إذا لم يكن له نسب من قبل األب))( ‪ .)60‬وقد‬
‫قيل بجواز نكاح وصي األب على البكر بخاصة دون األولياء واليكون له أن ينكح البكر بغير إذنه ا ولألب‬
‫أن ينكحها بغير إذنها واليجوز إنكاح وصي ولي غير وصي األب(‪.)61‬‬

‫‪ -5‬مذهب الحنابلة‪:‬‬

‫يجوز الوصية بالنكاح من كل ذي والية سواء كان مجبراً كاألب أم غير مجبر كغيره ‪،‬ووصي كل ولي‬
‫يقوم مقامه فإن كان الولي له اإلجبار فكذلك وصيه وإ ن كان يحتاج إلى إذنها فوصيه كذلك ألنه قام مقامه‬
‫كالوكيل ووصي األب في النكاح يكون بمنزلته ويكون ذلك في التزويج بخاصة ‪.‬وقال مالك إن عين األب‬
‫الزوج ملك إجبارها صغيرة كانت أم كبيرة وإ ن لم يعين الزوج وكانت بنته كبيرة صحت الوصية فاعتبر‬
‫إذنها وإ ن كانت صغيرة انتظرنا بلوغها فإذا أذنت جاز أن يزوجها بإذنها (‪.)62‬‬

‫‪ -6‬مذهب الزيدية‪:‬‬

‫ال والية للوصي في النكاح إذ أنه ال يسمى ولياً وعبروا عن الوصي بقولهم اليكون الوصي كالوكيل ألن‬
‫الوكي ل مع بر عن الحي والوص ي مع بر عن الميت فال والي ة ل ه ‪ ،‬ألن األولي اء أولى بمن تحت أي دي‬
‫األوصياء من حرماتهم واألولياء من العصبة (األقرباء) فهم الذين يعقدون عقدة نكاح النساء وليس للوصي‬
‫من ذلك شيء إال أن يجيزه له العصبة(‪.)63‬‬

‫‪ -7‬مذهب الظاهرية‪:‬‬

‫ي ذهب أه ل الظ اهر إلى أن ه ‪(:‬ال والي ة للوص ي في النك اح أص الً ال لرج ل وال الم رأة ص غيرين كان ا أم‬
‫كبيرين الن الصغيرين من الرجال والنساء قد ذكرنا إن الذكر منهما اليجوز أن ينكحه أب والغيره وأن‬
‫األن ثى منهم ا اليج وز أن ينكحه ا إال األب وح ده ‪ ،‬وأم ا الكب يران فال يخل وان من أن يكون ان مجن ونين أو‬
‫عاقلين فإن كانا مجنونين فقد بينا أنه الينكحها أحد ال أب وال غيره ‪ ،‬وأما العاقالن البالغان فال يجوز أن‬
‫يكون عليهما وصي) (‪.)64‬‬

‫‪246‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫أن قس ماً منهم ذهب إلى منح الوص ي والي ة ال تزويج‬


‫يت بين لن ا مم ا س بق عرض ه من آراء فقه اء المس لمين َ‬
‫ومنهم بعض فقه اء اإلمامي ة والمالكي ة والحنابل ة ويس وغون ق ولهم ب أن الحكم ة من منح الوص ي والي ة‬
‫التزويج تنحصر في أن األب قد يأنس في الوصي الكفاية‪،‬وألن اختياره الوصي يدل على أن تصرفه أنظر‬
‫ألوالده(‪.)65‬‬

‫أم ا القس م األخ ر من الفقه اء فق د منع وا الوص ي من ال تزويج ويتمث ل ه ذا القس م ب البعض األخ ر من فقه اء‬
‫اإلمامية وفقهاء الحنفية والشافعية والزيدية والظاهرية ويسوغون قولهم بان مبنى الوالية وأساسها الشفقة‬
‫فال تتوفر تلك الشفقة في الوصي فغالباً ما تشغله أموره الخاصة(‪.)66‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫تصنيف الوالية‬

‫لقد أثبت فقهاء المسلمين على المرأة البالغة العاقلة ثالث واليات ‪ :‬األولى والية اإلجبار وتعد والية كاملة‬
‫ألن الولي يستبد فيها بإنشاء عقد الزواج على المولى عليها ( من له حق الوالية عليها ) وال يشاركه فيها‬
‫أحد ‪ ،‬أما الوالية الثانية فهي والية االستحباب التي ال يكون على المرأة سلطان في شأن زواجها ولكن‬
‫يستحسن أن يتولى الولي صيغة الزواج نيابة عنها ‪ ،‬والثالثة ‪ :‬والية الشركة التي يشارك فيها الولي المرأة‬
‫في اختيار زوجها وينفرد بتولي الصيغة بعد اتفاقه معها على الزواج فال يملك إجبارها بل البد من أن‬
‫تتالقى إرادتيهما معاً عند إبرام عقد الزواج ‪،‬كما إن الوالية على النفس تكون في مسائل أهمها الزواج‬
‫فتكون لألب والجد وسائر األولياء ‪.‬‬

‫ولإلحاطة بالنقاط السابقة بشيء من السعة والدقة قسمنا هذا المبحث على مطلبين أفردنا أولهما ألنواع‬
‫وكرسنا ثانيهما لمراتب الوالية ‪.‬‬
‫الوالية ‪َ ،‬‬

‫المطلب األول‬

‫أنواع الوالية‬
‫قسم فقهاء المسلمين والية التزويج إلى والية اإلجبار في الزواج ووالية االختيار واالستحباب ووالية‬
‫َ‬
‫المشاركة ومن أجل بيان وتفصيل كل والية من حيث تعريفها واألحكام الخاصة بها وزعنا الكالم في هذا‬

‫‪247‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫وبينا في الثاني والية‬


‫المطلب على ثالثة فروع ؛ تناولنا في األول منها والية اإلجبار في الزواج ‪َ ،‬‬
‫االستحباب واالختيار‪ ،‬وبحثنا في الثالث والية المشاركة في الزواج ‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫والية اإلجبار في الزواج‬
‫والية اإلجبار في الزواج هي التي تثبت لصاحبها جبراً على المولى عليه وتخوله الحق في تزويجه من‬
‫غير توقف على إذنه ورضاه (‪.)67‬‬

‫ففي هذه الوالية ينفرد الولي بإنشاء عقد الزواج برضاه واختياره بال رجوع إلى من له الوالية عليه ‪،‬‬
‫فالمولى عليه ليس له أي اختيار في الزواج (‪ ، )68‬ولهذا سماها بعض الفقهاء بوالية االستبداد (‪.)69‬‬
‫وقد اختلف الفقهاء فيمن تثبت عليه والية اإلجبار‪ :‬فتثبت عند قسم من فقهاء اإلمامية والمالكية وكذلك‬
‫فقهاء الشافعية وفي رواية عن الحنابلة على الصغير والصغيرة والمجنون والمجنونة وعلى البكر الكبيرة (‬
‫‪. )70‬‬

‫وقال القسم اآلخر من فقهاء اإلمامية والحنفية والحنابلة في الرواية األخرى عندهم والزيدية وكذلك‬
‫الظاهرية بثبوت والية اإلجبار على الصغير والصغيرة والمجنون والمجنونة أما البالغة العاقلة فال تثبت‬
‫عليها والية اإلجبار بكراً كانت أم ثيباً (‪.)71‬‬

‫وسبب اختالف الفقهاء في ذلك هو اختالفهم في المناط الذي يدور عليه اإلجبار حيث يرى المالكية‬
‫والشافعية والحنابلة أن المناط هو البكارة في األنثى والصغر في الذكر والجنون فيهما(‪ ، )72‬فإذا تحقق‬
‫هذا المناط في الشخص المولى عليه تثبت لوليه والية اإلجبار فيملك الولي تزويج المجنون والمجنونة‬
‫جبراً عليهما سواء كانا كبيرين أم صغيرين ‪ ،‬وكذلك البكر يزوجها وليها دون توقف على رضاها‬
‫واختيارها كبيرة كانت أم صغيرة وذلك ألن البكر ال تعرف مصالح النكاح وإ دراك التفاوت بين األزواج‬
‫ومنهم الرجال فكانت البكارة علة الوالية عند هذا الفريق من الفقهاء حيث تدور معها وجوداً وعدماً فحيثما‬
‫كانت البكارة ولو بعد البلوغ فالوالية باقية وإ ن زالت البكارة قبل البلوغ زالت الوالية ‪ ،‬فإن تزوجت البكر‬
‫قبل البلوغ ودخل بها ثم فرق بينهما ال يصح زواجها ثانياً حتى تبلغ وتشترك مع وليها في اختيار زوجها‬
‫حيث تكون الوالية عليها اختيارية (‪.)73‬‬

‫‪248‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫إما الحنفية ومن وافقهم فقالوا ‪ :‬إن علة اإلجبار هي الصغر وما في حكمه وال دخل للبكارة أو الثيوبة في‬
‫ذلك ‪ ،‬فالبكر البالغة ال تثبت عليها الوالية النتفاء الصغر الذي هو مناط ثبوت الوالية الن النكاح هو من‬
‫جملة المصالح وهو يشتمل على أغراض ومقاصد وال يتوفر ذلك إال بين األكفاء فكانت حاجة ماسة إلى‬
‫إثبات الوالية للولي في صغرها ألنه لو انتظر بلوغها لفات ذلك الكفء(‪ . )74‬واستدل فقهاء الحنفية(‪)75‬‬
‫بجواز تزويج الولي للصغيرة بقوله تعالى (( والالئي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهَن‬
‫ثالثة أشهر والالئي لم يحضن ))(‪َ )76‬بِيَِن اهلل تعالى عدة الصغيرة وسبب العدة شرعاً هو النكاح وال‬
‫تكون العدة ثالثة أشهر إال من الطالق في النكاح أو فسخ فدل ذلك على أن الصغيرة تزوج وتطلق وال‬
‫إذن لها (‪. )77‬أما فقهاء الحنابلة في إحدى الروايتين عندهم وكذلك فقهاء الزيدية والظاهرية (‪ )78‬فقد‬
‫إستدلوا على جواز تزويج الصغيرة بما يروونه من أن الرسول ( صلى اهلل عليه وأله وسلم ) تزوج من‬
‫السيدة عائشة (رضي اهلل عنها ) وهي بنت ست سنين ودخل عليها وهي بنت تسع سنين ‪ .)79(.‬كما إن‬
‫قسم من فقهاء اإلمامية(‪ )80‬استدلوا على جواز تزويج الصغيرة بعدة روايات منها رواية عن محمد بن‬
‫مسلم قال سألت أبا الحسن(عليه السالم) عن الصبية يزوجها أبوها وهي صغيرة أيجوز عليها التزويج؟‬
‫قال‪ :‬يجوز عليها تزويج أبيها (‪. )81‬‬

‫ت قوانين األحوال‬
‫وبالنظر لخطورة الزواج لسريان آثاره على اإلنسان مدى الحياة وعلى أوالده فقد قَُِِِيَِِ َد ْ‬
‫الشخصية ومن ضمنها قانون األحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬الزواج بسن معين‬
‫وسيأتي بيان ذلك في أحكام تزويج األولياء ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫والية االستحباب‬
‫وهي الوالية التي تملك فيها المرأة العاقلة البالغة تزويج نفسها من غير توقف على رأي الولي ورضاه‪،‬‬
‫فهي تملك أن تزوج نفسها بمحض اختيارها (‪ . )82‬إال أنه يستحب للمرأة أن تفوض أمر زواجها لوليها‬
‫فإن ذلك من محاسن الشريعة التي يجب أن تراعى (‪ )83‬وتحصيالً لمقاصد النكاح على الوجه األكمل (‬
‫َ‬
‫‪.)84‬‬
‫وبذلك تثبت هذه الوالية على المرأة البالغة العاقلة وهذا القدر متفق عليه بين الفقهاء لكنهم اختلفوا فيما‬
‫وراء ذلك ‪:‬‬

‫‪249‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫فبعض اإلمامية والحنفية والزيدية والظاهرية ال يشترطون في هذه الوالية شيئاً فهي تثبت على المرأة‬
‫العاقلة البالغة بكراً كانت أم ثيباً (‪.)85‬فال ينفذ عقد الولي عليها بغير رضاها (‪.)86‬‬
‫يوافقهم بذلك الحنابلة في إحدى الروايتين عندهم (‪. )87‬‬

‫أما الشافعية فيشترطون فيمن تثبت عليه الوالية االختيارية الثيابة فإذا كانت المرأة بكراً فالوالية عليها‬
‫إجبارية وهي رواية عند الحنابلة ‪ ،‬ويوافقهم كذلك بعض اإلمامية والمالكية في القول المشهورعندهم‬
‫فيكون االستئذان واالستئمار للبكر مستحب غير واجب واألجدر أن تستأذن وكذلك ألن االستحباب تطيباً‬
‫لخاطرها (‪ ، )88‬ويستدلون بما رواه ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول اهلل (صلى اهلل عليه وآله وسلم) ‪:‬‬
‫إن البكر تستحي أن تتكلم قال إذنها سكوتها (‪ . )89‬فالحياء‬
‫تستأذن البكر وإ ذنها صمتها قيل يا رسول اهلل َ‬
‫عند البكر مانع من النطق (‪ )90‬وبذلك ال يشترط أن تصرح البكر بالقول بل يكفي ما يدل على الرضا‬
‫والقبول(‪. )91‬‬

‫الفرع الثالث‬

‫والية المشاركة‬
‫يقصد بوالية المشاركة هي الوالية التي يكون فيها أمر زواج المرأة العاقلة البالغة شركة بينها وبين وليها‬
‫فرأي كل منهما معتبر (‪.)92‬‬

‫فشرط ثبوت هذه الوالية هو رضا المولى عليها ال غير (‪ )93‬فال يملك الولي تزويجها بغير رضاها وفي‬
‫الوقت نفسه ال تملك تزويج نفسها بغير رضاه حيث يكون للولي والية الشركة واالختيار‪ ،‬وبهذا النوع من‬
‫الوالية أخذ صاحبا أبي حنيفة محمد بن الحسن في المشهور عنه وأبي يوسف في رواية أخرى عنه وأخذ‬
‫بها الشافعية (‪ ، )94‬ولكن اختلف كل منهما عن اآلخر في مباشرة المرأة للعقد حيث يحتم الشافعي أن‬
‫يتولى الولي العقد بنفسه وال تباشره المولى عليها فعقد الزواج عنده ال يصح بعبارة المرأة مطلقاً (‪. )95‬‬
‫أما صاحبا أبي حنيفة فقد ذهبا إلى جواز مباشرة المرأة لعقد زواجها بنفسها بعد تحقق رضا وليها إال أنه‬
‫يستحسن أن تكل إلى وليها إجراء العقد حفاظاً عليها من التبذل (‪. )96‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫‪250‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫مراتب الوالية‬

‫إن للوالية على النفس ارتباطاً وثيقاً بنظام األسرة ومصالحها ‪ ،‬بل هي عماد األسرة الذي تستند إليه ‪ ،‬ولما‬
‫كان قوام الوالية هو حرص الولي وقدرته على رعاية المولى عليه وصيانة حقوقه واختيار األصلح له ‪،‬‬
‫لذا ال بد من توفر ميزات خاصة في الولي تنسجم مع مهمته الخطيرة والحاسمة في حياة المولى عليه‪.‬‬

‫من هنا عني الشارع المقدس عناية كبيرة باختيار الولي من اقرب الناس نسباً إلى المولى عليه وأحبهم‬
‫لخيره ‪.‬‬

‫ولبيان أصحاب الحق في الوالية ومراتبهم قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛ خصصنا أولهما لبيان‬
‫أصحاب الحق في الوالية ومراتبهم في الفقه اإلسالمي ‪ ،‬و َكرسنا ثانيهما لبيان أصحاب الحق في الوالية‬
‫ومراتبهم في القانون ‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫ترتيب األولياء في الفقهـ اإلسالمي‬

‫اختلف فقهاء المسلمين فيمن تثبت له الوالية على النفس ‪ ،‬ويرجع سبب اختالفهم إلى تباينهم في سبب‬
‫الوالية فمنهم من يرى أن سبب الوالية هو القرابة وقوة الشفقة ‪ .‬بينما يرى البعض اآلخر أن سبب الوالية‬
‫هو التعصب ‪ .‬وفيما يلي بيان ترتيب األولياء في كل مدرسة من المدارس الفقهية اآلتية ‪-:‬‬

‫األولياء عند فقهاء اإلمامية ‪:‬‬

‫تثبت الوالية على النفس عند اإلمامية لألب والجد وإ ْن عال من دون سائر العصبات واألقارب (‪. )97‬‬
‫والجد أولى بالتقديم من األب عند اجتماعهما لثبوت والية الجد على األب على تقدير نقصه بجنون أو‬
‫نحوه (‪ ، )98‬ثم تثبت بعد ذلك الوالية عند بعض فقهاء اإلمامية(‪ )99‬للوصي الذي يعينه األب إن كانت‬
‫الوالية له أو الوصي الذي يعينه الجد إن آلت الوالية إليه ‪ ،‬وإ ن انعدم األب أوالجد ووصيهما انتقلت‬
‫الوالية للحاكم (‪ ، )100‬وبهذا نجد أن فقهاء اإلمامية يأخذون بهذا الترتيب في والية التزويج والتي تقتصر‬
‫عندهم على والية اإلجبار ال والية االختيار وهم يثبتونها على الصغير والصغيرة على حد سواء (‪. )101‬‬

‫األولياء عند فقهاء الحنفية ‪:‬‬

‫‪251‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫ذهب فقهاء الحنفية إلى أن الوالية على النفس سواء كانت والية إختيارية أم إجبارية تثبت للعصبات (‬
‫‪ )102‬من الذكور وهم مرتبون في استحقاقهم للوالية بحسب ترتيبهم في الميراث فاألبعد محجوب باألقرب‬
‫وحسب الترتيب اآلتي (‪:)103‬‬

‫‪ –1‬جهة البنوة ‪ :‬وتشمل االبن وابن االبن وإ ن نزل (‪.)104‬‬


‫‪ – 2‬جهة األبوة ‪ :‬وتشمل األب والجد العصبي ( الجد ألب ) وإ ْن عال ‪.‬‬
‫‪ – 3‬جهة األخوة ‪ :‬وتشمل األخ الشقيق واألخ ألب وأبناءهما وإ ن نزلوا (‪. )105‬‬
‫‪ – 4‬جهة العمومة ‪ :‬وتشمل العم الشقيق والعم ألب وأبناءهما وإ ْن نزلوا (‪. )106‬‬
‫فإن كان الولي العاصب واحداً فالوالية له وحده دون سواه وإ ْن تعدد األولياء فالوالية ألقربهم جهة بحسب‬
‫ترتيبهم في الميراث (‪ ، )107‬فنقدم جهة البنوة ثم األُخوة ثم العمومة فيقدم االبن على األب واألب أو الجد‬
‫يقدم على األخ وهكذا (‪.)108‬‬

‫فإن وجد شخصان من جهة واحدة قدم من كان أقربهم درجة فيقدم االبن على ابن االبن واألخ على ابن‬
‫فإن تساويا في الدرجة والجهة قدم من كان أقوى قرابة فمن كان قريباً للمولى‬
‫األخ ألنه أقرب درجة ‪ْ .‬‬
‫عليه من جهتي األب واألم يكون أحق بالوالية عليه من قريبه الذي يدلي إليه من جهة واحدة وهي جهة‬
‫األب فقط ‪،‬ألن قوة القرابة توجد شفقة أشد ‪ ،‬وهذه الوالية تقوم على الشفقة ورعاية المصلحة وعلى هذا‬
‫يقدم األخ الشقيق على األخ ألب والعم الشقيق على العم ألب وهكذا(‪. )109‬‬

‫فإذا لم يوجد للمولى عليه أحد مطلقاً من هؤالء العصبات من النسب (‪ . )110‬أو كان الموجود منهم ليس‬
‫أهالً للوالية لعدم تحقق شروطها فيه وقد اختلف األحناف فيمن تثبت له الوالية على النفس ‪ .‬فعلى قول‬
‫أبي حنيفة تنتقل الوالية على النفس إلى األقارب غير العصبات ال فرق في ذلك بين ذكر وأنثى وهم‬
‫مرتبون على الراجح من مذهب الحنفية كما يلي‪)111( :‬‬

‫‪ – 1‬األصول ‪ :‬وهم األُم ثم أم األب ثم أم األم‪.‬‬

‫‪ – 2‬الفروع ‪ :‬وهم البنت ثم بنت االبن ثم بنت البنت وهكذا ثم الجد الرحمي ( الجد ألم)‪.‬‬

‫‪ – 3‬فروع األبوين ‪ :‬وهم األخت الشقيقة ثم األخت ألب ثم األخ واألخت ألم على سواء‪.‬‬

‫العمات مطلقا واألعمام ألم ثم األخوال والخاالت ثم أوالدهم وهكذا‪.‬‬


‫‪ – 4‬فروع الجدين ‪ :‬وهم َ‬

‫‪252‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫فإذا لم يوجد للمولى عليه أقارب ال من العصبات وال من غيرهم كانت الوالية للحاكم لقوله ‪(:‬صلى اهلل‬
‫عليه وآله وسلم) (( السلطان ولي من ال ولي له )) (‪ . )112‬وينوب عن الحاكم في ذلك القضاة بينما يرى‬
‫صاحبا أبي حنيفة أن الوالية تنتقل للحاكم إذا لم يوجد عاصب إذ ال والية‬

‫لغير العصبات من األقارب ‪ .‬واألصل الذي قام عليه الخالف بين أبي حنيفة وصاحبيه أن أبا حنيفة يرى‬
‫أن سبب الوالية هو القرابة وقوة الشفقة والصاحبان يريان أن سبب الوالية هو التعصيب ألن العصبات هم‬
‫الذين ينالهم عار الزواج وهم الذين يجب عليهم الحفظ والصيانة ‪ ،‬أما أبو حنيفة فقد الحظ فيما ذهب من‬
‫والية القريب غير العاصب الن الوالية يقصد من ورائها النظر في مصلحة المولى عليه ‪ ،‬هذا كما يتحقق‬
‫من العاصب يتحقق من القريب غير العاصب ألنه أمر يقوم على الشفقة وال شك أن األقارب ولو كانوا‬
‫غير العصبات هم أكثر معرفة ودراية بمصلحة المولى عليه من القاضي أو من ينوب عنه الذي ال تربطه‬
‫بالمولى رابطة من القرابة التي تدعو إلى الشفقة وال يتسع وقته للتحري عن شؤونه ومعرفة أحواله‪(.‬‬
‫‪)113‬‬

‫األولياء عند فقهاء المالكية ‪:‬‬

‫رتب فقهاء المالكية األولياء على النفس على النحو اآلتي ‪)114(:‬‬

‫‪ – 1‬االبن ولو كان من زنا ألنه عصبة (‪. )115‬‬


‫‪ – 2‬األب‪.‬‬
‫‪ – 3‬األُخوة ويتقدم منهم الذي ألب وأم على الذي ألب ‪.‬‬
‫‪ – 4‬األجداد وان علوا ‪.‬‬
‫‪ – 5‬األعمام ويقدم منهم الذي ألب وأم على الذي ألب ‪.‬‬
‫‪ – 6‬أبناء األعمام ويقدم منهم الذي ألب وألم على الذي ألب ‪.‬‬
‫وإ ن لم يوجد ولي عاصب ممن ذكر أعاله انتقلت الوالية إلى السلطان فهو ولي من ال ولي له ‪ ،‬فإن لم‬
‫يوجد حاكم كأن يكون المولى عليه في منطقة نائية فهنا تنتقل الوالية لعامة المسلمين على أن يقوم بها‬
‫واحد منهم كفرض كفاية فإن لم يقم بها أحدهم أثم الجميع (‪. )116‬‬
‫أما والية اإلجبار في الزواج فهي التثبت عند المالكية إال لألب ثم لوصي األب ‪ ،‬فإن ثبوتها لألب لوفور‬
‫شفقته ‪ ،‬وأما ثبوتها لوصي األب من بعده فألن األب وافر الشفقة فال يتصور منه إال أن يعهد بأمر تزويج‬
‫الصغير إلى من يظن فيه تحقيق المصلحة‪)117( .‬‬

‫‪253‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫األولياء عند فقهاء الشافعية ‪:‬‬

‫ابتداء لألصول وأولهم األب ثم الجد لألب وان عال (‪)118‬‬


‫ً‬ ‫تكون الوالية عند الشافعية للعصبات وتثبت‬
‫وذلك لتميزه بالشفقة (‪ )119‬من اإلخوة األشقاء وألب ‪ ،‬وبذلك فصل الشافعية الميراث عن الوالية ألن‬
‫االُخوة يشتركون في الميراث مع الجد ومع ذلك جعلوا الوالية له ألن هذه مبناها الشفقة ورعاية المصلحة‬
‫وهما أوفر فيه (‪ ، )120‬ثم يأتي بعد ذلك األخوة األشقاء ثم األخوة ألب ثم أبناؤهما وأخيراً تأتي جهة‬
‫العمومة بحسب ترتيبهم في الميراث ويقدم منهم الذين ألبوين على الذي ألب ثم أبناؤهم وإ ن نزلوا ويقدم‬
‫الشقيق منهم ‪.‬‬

‫ولم يذكر الشافعية الفروع من ضمن األولياء على النفس عند بحثهم لوالية التزويج ألن الفروع اليكونون‬
‫أولياء عندهم إال بالنسبة للمجنون والمعتوه وهم ال يجيزون زواج هذين إال بإذن القاضي وحجتهم في ذلك‬
‫أنه ليس من المناسب أن يزوج المرء أمه الن الوالية معناها سلطان منه عليها وليس من المناسب أن‬
‫يكون له عليها سلطان وألنه بالفطرة ينفر االبن من زوج أمه فال يكون نظره في مصلحتها وألن ثبوت‬
‫الوالية له قد يؤدي إلى عضلها وذلك ظلم (‪. )121‬‬

‫أما في حالة عدم وجود الولي العاصب انتقلت الوالية إلى السلطان وينوب عن السلطان في ذلك القاضي (‬
‫‪ ،)122‬أما بالنسبة لوالية اإلجبار فهي تثبت عند فقهاء الشافعية لألب ثم للجد ‪ ،‬وفي هذا المعنى يقول‬
‫اإلمام الشافعي ‪ ((:‬ليس ألحد غير اآلباء أن يزوج بكراً وال ثيباً صغيرة بإذنها وال بغير إذنها وال يزوج‬
‫واحدة منهما حتى تبلغ فتأذن في نفسها وإ ن زوجها أحد غير اآلباء صغيرة فالنكاح مفسوخ وال يتوارثان‬
‫واليقع عليها طالق وحكمه حكم النكاح الفاسد))(‪.)123‬‬

‫األولياء عند فقهاء الحنابلة ‪:‬‬

‫والية االختيار في الزواج عند فقهاء الحنابلة تكون بالترتيب اآلتي (‪:)124‬‬

‫‪ – 1‬األصول ويقدم األب ثم الجد وإ ْن عال (‪.)125‬‬

‫‪ – 2‬األبناء ثم أبناؤهم وان نزلوا (‪.)126‬‬

‫وعلى ذلك جعل الحنابلة الوالية من بعد األصول من العصبات إلى الفروع وموجب القياس في ذلك هو أن‬
‫يكون للفرع من الوالية ما لسائر العصبات ما دام عدالً وأميناً يقدر األمور فحرمانه من ذلك يعني حرمانه‬
‫‪254‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫من حق ثابت له من غير أي مسوغ ثم هو أشفق على أمه من غيره فيكون أولى من غيره بها وبذلك‬
‫خالف الحنابلة الشافعية الذي قالوا ال يزوج االبن أمه إال أن يكون ابن عم (‪ )127‬خوفاً من المعاندة في‬
‫زواج الفرع ألمه والذي قد يؤدي إلى عضلها ولكن نجد أن هذا الخوف مردود لوجود القضاء لمنع الظلم‬
‫ألن والية رفع المظالم تكــون للقاضي (‪. )128‬‬

‫على‬ ‫‪ -3-‬االُخوة ويقدم الشقيق على الذي ألب ثم ألبنائهم وإ ْن نزلوا‪ ،‬ويقدم ابن األخ الشقيق‬
‫الذي ألب وإ ن ماجرى عليه الخالف هنا في الفقه الحنبلي حيث يقدم األخ الشقيق على األخ ألب ثم أوالد‬
‫األخ الشقيق فأوالد األخ ألب وهكذا (‪. )129‬‬

‫‪ – 4‬األعمام ويقدم الذي ألب وأم على الذي ألب ثم أبناؤهم وإ ْن نزلوا ويقدم منهم الشقيق على الذي‬
‫ألب ‪.‬‬

‫‪ – 5‬أعمام األب ثم أبناؤهم وإ ن نزلوا ‪.‬‬

‫‪ – 6‬مولى األيتام ويسميه فقهاء الحنابلة بالمولى المنعم اي المتفضل بالعتق ثم عصابته بحسب‬
‫ترتيبهم في الميراث ‪ ،‬إذا لم يوجد ولي عاصب مما ذكر (‪. )130‬‬

‫‪ – 7‬السلطان أو القاضي الذي تنتقل إليه الوالية بحكم الوالية العامة ‪ ،‬واذا لم يكن هناك سلطان‬
‫انتقلت الوالية على المشهور عند الحنابلة إلى رجل عدل (‪. )131‬‬

‫أما والية اإلجبار فهي تثبت عند فقهاء الحنابلة لألب ووصيه فقط (‪. )132‬‬

‫األولياء عند الفقهاء الزيدية ‪-:‬‬

‫تثبت الوالية على النفس عند الزيدية للعصبات أنفسهم وفقهاء الزيدية كالحنفية في ترتيب األولياء العصبة‬
‫بالنفس حيث إنهم يقدمون جهة البنوة ثم جهة اإلخوة ثم العمومة ‪ ،‬فإذا لم يوجد أحد من هؤالء تكون‬
‫الوالية لمولى العتاقة ثم لعصباته على الترتيب السابق ‪ ،‬وإ ذا لم يوجد أحد من هؤالء تكون الوالية لإلمام‬
‫أو وليه(‪.)133‬‬

‫األولياء عند الظاهرية ‪:‬‬

‫‪255‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫ابتداء لألب ثم لإلخوة فأبنائهم ثم الجد ألب ثم األعمام وبني‬


‫ً‬ ‫والية االختيار في الزواج عند الظاهرية‬
‫األعمام وإ ْن نزلوا ثم األقرب فاألقرب ثم السلطان (‪.)134‬‬

‫أما والية اإلجبار فهي التثبت عندهم إال لألب وهي التثبت لألب إال على اإلناث الصغيرات ال الذكور‬
‫وهم يعللون ذلك بأن األب يكون أكثر الناس شفقة وعطفاً على أوالده (‪. )135‬‬

‫المقارنة بين المذاهب الفقهية ‪:‬‬

‫بعد عرض أراء فقهاء المسلمين وأدلتهم في تحديد األولياء وبيان مراتبهم يتضح لنا أنهم اتفقوا على مسائل‬
‫واختلفوا في مسائل أخرى وهذا ما سنتولى بيانه ‪:‬‬

‫أوالً ‪ -:‬المسائل المتفق عليها ‪:‬‬

‫أ ‪ :‬إن أحق الناس بالوالية على النفس من حيث الصيانة والحفظ والتعليم والتزويج هو األب وهم يعللون‬
‫ذلك بأن األب هو أقرب الناس للمولى عليه وأشفقهم عليه و أكثرهم دراية بمصالحه وشؤونه‪.‬‬

‫ابتداء للعصبات بأنفسهم فعلى الرغم من اختالف الفقهاء فيمن تثبت له هذه‬
‫ً‬ ‫ب ‪ :‬ثبوت الوالية على النفس‬
‫الوالية إال أنهم جميعاً يدورون حول قطب واحد هو وضع الوالية في إطار األولياء من العصبات وليس‬
‫غيرهم ‪.‬‬

‫ج ‪ :‬إن الوالية ال تنتقل إلى السلطان إال عند انعدام األولياء من العصبات فالسلطان بإتفاق جميع الفقهاء‬
‫هو آخر من له حق الوالية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المسائل المختلفة فيها ‪:‬‬


‫ً‬

‫أ ‪ :‬اختلف الفقهاء كما ذكرنا في ترتيب األولياء العصبة بالنفس فذهب كل من الحنفية والمالكية والحنابلة‬
‫(‬
‫والزيدية إلى القول بثبوت الوالية للعصبات بجهاتها األربعة وهي جهة البنوة واألبوة واألُخوة والعموم‬
‫‪ , )136‬أما الشافعية فقد خالفوا الفقهاء السابقين في البنوة فلم يثبتوا الوالية بها إال في حالة كون االبن عصبة‬
‫كأن يكون االبن ابن ابن عم ‪ ,‬والفقهاء القائلون بثبوت الوالية لالبن اختلفوا في تقديمه على األب اذا اجتمع‬
‫معه فالمالكية والزيدية وبعض الحنفية قالوا بتقديم االبن ألنه أقوى تعصيباً واألب صاحب فرض معه ‪.‬‬
‫وقال الحنابلة وبعض أخر من الحنفية بتقديم األب لقوة شفقته(‪.)137‬‬

‫‪256‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫ب‪ -‬ذهب الحنفية والشافعية وفي رواية راجحة عند الحنابلة إلى أن مرتبة األُخوة تأتي بعد الجد في حين‬
‫(‪)138‬‬
‫ذهب المالكية والظاهرية وفي رواية أخرى عن الحنابلة إلى إن مرتبة الجد تأتي بعد مرتبة األُخوة‬
‫أما األمامية فلم يقولوا بثبوت الوالية بالتعصيب سوى لألب والجد دون غيرهما والجد أولى بالتقديم إذا‬
‫(‪)140‬‬
‫اجتمع مع األب(‪ )139‬وفيما يلي األب فقد جعلها بعض فقهاء األمامية لوصي األب‬

‫ج‪ :‬اختلف الفقهاء في مدى جواز انتقال الوالية إلى األقارب من غير العصبات فقد جعلها اإلمام أبو حنيفة‬
‫للعصبات من الذكور ثم لكافة األقارب بينما جمهور الفقهاء ال يثبتوها إال لألقارب من العصبات وسبب‬
‫الخالف بين أبي حنيفة وجمهور الفقهاء هو إن اإلمام أبو حنيفة يرى أن مبنى الوالية هو الشفقة وان‬
‫الشفقة متوفرة لدى العصبات ولدى كافة األقارب وال موجب لحصرها بالعصبات ‪.‬‬

‫د‪ :‬ذهب كل من الحنفية والمالكية الحنابلة على القول الراجح عندهم إلى تقديم األخ الشقيق على األخ لألب‬
‫في الوالية ‪ .‬ألنه يدلي بقرابتين فيكون اشد شفقة ممن يدلي بقرابة واحدة ‪ ,‬بينما ذهب بعض فقهاء الحنفية‬
‫وكذلك رواية عن الحنابلة إنهما سواء في الوالية على اعتبار أن الوالية تقوم على القرابة األبوية وال‬
‫(‪)141‬‬
‫عبرة لقرابة األم ‪.‬‬

‫هـ ‪ :‬ذهب المالكية والزيدية وكذلك الحنابلة في المشهور عندهم بخالف الحنفية الى ثبوت الوالية العامة‬
‫للمسلمين عند عدم وجود الولي العاصب أو السلطان على إن يقوم بها رجل عادل منهم كفرض الكفاية‬
‫(‪)142‬‬
‫مستدلين على ذلك بقوله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))‬

‫الفرع الثاني‬

‫ترتيب األولياء في القانون‬

‫اختلفت القوانين في تحديد من هو الولي‪،‬ولكي نحدد نقطة الخالف البد لنا من عرض أصحاب الحق في‬
‫الوالية ومراتبهم في القوانين كالً على حدة مبتدئين أوالً بالقانون العراقي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ /‬األولياء في القانون العراقي ‪-:‬‬

‫لم يتعرض قانون األحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬المعدل لبيان تحديد األولياء على‬
‫اكتفاء بما ورد بالقانون المدني العراقي رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1951‬المعدل حيث جعل المشرع العراقي‬
‫ً‬ ‫النفس‬
‫‪257‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫صاحب الحق بالوالية هواألب ثم وصيه ثم الجد ثم وصيه ثم المحكمة أو الوصي الذي تعينه المحكمة‬
‫وهذا ما نصت عليه المادة (‪ )102‬حيث نصت على أن‪ (( :‬ولي الصغيرهو أبوه ثم وصي أبيه ثم جده‬
‫الصحيح ثم وصي الجد ثم المحكمة أو الوصي الذي نصبته المحكمة )) ‪.‬‬

‫ثم صدر في العراق قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 78‬لسنة ‪ 1980‬الخاص بشأن رعاية الصغار ومن في‬
‫حكمهم وتنظيم شؤونهم وقد حددت المادة (‪ )27‬منه األولياء فقد نصت على أن‪( :‬ولي الصغير هو أبوه ثم‬
‫المحكمة ) ‪،‬وعالجت المادة(‪ )30‬منه(‪ )143‬صالحيات األولياء ‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن قانون رعاية القاصرين نظم موضوع الوالية من حيث تحديد األولياء وصالحياتهم في‬
‫الوالية على المال ال الوالية على النفس‪،‬والوالية في الزواج تدخل في نطاق الوالية على النفس ال الوالية‬
‫على المال لذا فإن نصوص هذا القانون تكون منقطعة الصلة بموضوع الرسالة ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ /‬األولياء في القوانين المقارنة ‪-:‬‬

‫اختلفت القوانين العربية في موضوع الوالية في الزواج بحسب المذهب الفقهي الذي تأثرت به‪ ،‬ففي‬
‫مصر كانت المحاكم تأخذ فيما يتعلق بالوالية على النفس بالترتيب الذي قال به فقهاء الحنفية حتى صدر‬
‫مرسوم القانون رقم ( ‪ ) 118‬لسنة ‪ 1952‬الخاص بحاالت سلب الوالية على النفس والذي نص في‬
‫المادة ( ‪ ) 12‬على أنه‪ (( :‬يقصد بالولي في تطبيق أحكام هذا القانون األب والجد واألم والوصي وكل‬
‫شخص ضم إليه الصغير بقرار أو حكم فيه االختصاص )) ‪ .‬وقد أثارت هذه المادة خالفاً بخصوص‬
‫الترتيب الذي أوردته فضالً عن أنه ال يتفق مع المذاهب اإلسالمية فهو ال يأخذ بمذهب الذين قصروا‬
‫الوالية على العصبات كما لم يأخذ بمذهب الذين جعلوا الوالية لغيرهم من األقارب كما أنه ال يقصد به‬
‫بيان األولياء على النفس ومراتبهم الن المرجع في ذلك هو مذهب اإلمام أبي حنيفة وأن الغرض من‬
‫صياغة هذه المادة على هذا الوجه هو إبراز عدم الفرق في الحكم بسبب الوالية بين من كانت واليته‬
‫‪.‬ومع ذلك يالحظ على النص أنه‬ ‫(‪)144‬‬
‫وصفاً ذاتياً كاألب والجد أو وصفاً غير ذاتي كسائر األقارب‬
‫يضيف عبارات أخرى كالوصي وكل شخص ضم إليه الصغير ويفهم من ذلك أن كل من ضم إليه‬
‫الصغير أو تكفل برعايته وتربيته فأنه ُي َعد ولياً على نفسه وهذا الشق من النص في نظرنا يجد أساسه‬
‫في المذهب المالكي الذي جعل كافل اليتيم من ضمن األولياء على النفس ولو كان أجنبيا عنه‪.‬‬

‫بينما أعطى قانون األحوال الشخصية السوري رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1953‬لألب وللجد الصحيح والية على نفس‬
‫الصغير وماله واثبت لغيرهما من األقارب والية على النفس ال المال وهذا ما أشارت له الفقرتين (‪ )1‬و(‬

‫‪258‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ )2‬من المادة (‪ )170‬حيث نصت على أنه ‪ -1 (( :‬لألب ثم للجد العصبي والية على نفس القاصر وماله‬
‫وهما ملتزمان بالقيام بها ‪ -2‬لغيرهما من األقارب يحسب الترتيب المبين في المادة ( ‪ )21‬والية على‬
‫نفسه دون ماله ))(‪ ، )145‬وتنص المادة (‪ )21‬على أنه‪ (( :‬الولي في الزواج هو العصبة بنفسه على‬
‫‪ ،‬وبذلك يكون القانون السوري قد جعل الوالية على النفس‬ ‫(‪)146‬‬
‫ترتيب اإلرث بشرط أن يكون محرماً ))‬
‫شاملة لجميع األقارب العصبات وبحسب ترتيبهم في الميراث(‪.)147‬‬

‫وفي حالة انعدام األولياء الذين ذكرتهم المادة (‪ )170‬أو المادة (‪ )21‬فإن الوالية تنتقل إلى القاضي وهذا‬
‫ما قضت به المادة (‪ )24‬التي نصت على أن ‪ ((:‬القاضي ولي من ال ولي له )) ‪.‬‬

‫وتناول المشرع التونسي في الفصل الثامن من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم ‪ 13‬لسنة ‪1956‬‬
‫تحديد ولي الزواج حيث نص على أن‪ (( :‬الولي هو العاصب بالنسب ويجب إن يكون عاقالً ذكراً‬
‫رشيداً والقاصر ذكرَاًًَ كان أو أنثى وليه وجوباً أبوه أو من ينيبه والحاكم ولي من ال ولي له )) ‪ ،‬ثم‬
‫نص في الفصل (‪ )154‬من المجلة على أن ‪ (( :‬القاصر وليه أبوه أو أمه إذا توفي أبوه أو فقد أهليته‬
‫مع مراعاة أحكام الفصل الثامن من هذه المجلة المتعلق بالزواج وال يعمل بوصية األب إال بعد وفاة‬
‫األم أو فقدانها األهلية وعند وفاة األبوين أو فقدان أهليتهما ولم يكن للقاصر وصي وجب أن يقدم عليه‬
‫الحاكم))‪ .‬وجاء في الفصل رقم (‪ )155‬ما نصه (( لألب ثم لألم ثم للوصي الوالية على القاصر‬
‫أصالة وال تبطل إال بإذن من الحاكم ألسباب شرعية )) ‪ ،‬يتضح من هذه النصوص القانونية أن‬
‫الوالية في الزواج تثبت للولي العاصب ويعتبر كل من األب ووصيه ولياً مجبراً بالنسبة للقاصر ذكرا‬
‫كان أو أنثى ‪.‬‬

‫المالحظ على المشرع التونسي أنه تأثر بمذهب اإلمام مالك الذي قصر والية اإلجبار على األب‬
‫ووصيه فقط ‪.‬‬

‫وأشار المشرع اليمني إلى ولي الزواج في المادة (‪ )16‬من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم‬
‫‪20‬لسنة‪ 1992‬والتي نصت على أن‪(( :‬ولي عقد الزواج هو األقرب فاألقرب على الترتيب ‪ :‬األب‬
‫وإ ن عال ثم االبن وإ ن سفل ثم األُخوة ثم أبنائهم ثم األعمام ثم أبنائهم ثم أعمام األب ثم أبنائهم )) ‪.‬‬

‫يالحظ على المشرع اليمني أنه يقدم جهة األبوة على جهة البنوة في الوالية أخذاً بما قال به الحنابلة‬
‫وبعض الزيدية بهذا الخصوص ‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫كما حصر المشرع اإلماراتي الوالية في الزواج بالعصبة بالنفس وهذا ما أشارت له المادة (‪ )32‬من‬
‫قانون األحوال الشخصية اإلماراتي رقم ‪ 28‬لسنة ‪ 2005‬التي نصت على أن ‪(( :‬الولي في الزواج‬
‫هو األب ثم العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ابنا ثم أخاً ثم عماً فإذا استوى وليان في القرب فأيهما‬
‫تولى الزواج بشروطه جاز ويتعين من أذنت له المخطوبة ))‪.‬‬

‫ونصت المادة (‪ )26‬من قانون األسرة القطري رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2006‬عن ولي الزواج التي نصت على أن‬
‫‪ ((-:‬الولي في الزواج هو األب فالجد العاصب فاالبن فاألخ الشقيق ثم األب فالعم الشقيق ثم األب ))‬

‫المالحظ على المشرع القطري والمشرع اإلماراتي أن كل منهما كان قريباً من الفقه الحنبلي في ترتيبه‬
‫لألولياء ‪.‬‬

‫يتضح بعد هذا االستعراض للمعالجات التشريعية لألولياء على النفس أن هناك اتجاهان بهذا الخصوص ‪،‬‬
‫وسع من دائرة األولياء على النفس لتشمل باإلضافة إلى األولياء العصبة األم والوصي‬
‫فاالتجاه األول ‪َ :‬‬
‫وكل شخص ضم إليه صغيراً تكفل برعايته وتربيته ويمثل هذا االتجاه القانون المصري والتونسي وقد‬
‫أثبت كل من القانون المصري والتونسي الوالية على النفس لالم بوصفها شريكة مع األب في إدارة‬
‫األسرة وتربية األوالد وهما بذلك قد حسما خالفاً ليس فقط بين فقهاء الشريعة فحسب بل بين فقهاء القانون‬
‫أيضا حول مدى أهلية المرأة للوالية الشرعية على النفس ‪ .‬وذلك ما نالحظه في مشروع القانون المدني‬
‫(‪)148‬‬
‫العراقي لسنة ‪1984‬الذي نشرته وزارة العدل العراقية الذي أعطى الوالية من بعد األب لالم مباشرة‬
‫ويالحظ على هذا االتجاه أنه قد جعل من الوصي ولياً على النفس بل أكثر من ذلك فقد جعل مرتبته مقدمة‬
‫(‪.)149‬‬
‫على بقية األولياء العصبة كما هو حال القانون التونسي‬

‫أما االتجاه الثاني فقد ضيق من دائرة األولياء على النفس وجعلها مقصورة على األولياء والعصبة ال‬
‫غيرهم ‪ .‬ويمثل هذا االتجاه القانون السوري واألردني واليمني (‪. )150‬‬

‫المشرع العراقي‬
‫َ‬ ‫أما بالنسبة للقانون العراقي فيبدو من خالل التمعن بالنص الذي جاء به القانون المدني أن‬
‫قد ضيق من دائرة األولياء على النفس ‪ ،‬ونتمنى على المشرع العراقي أن ينحو منحى االتجاه األول‬
‫مستقبالً من حيث توسيع دائرة األولياء على النفس ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫شروط الوالية‬
‫‪260‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫برعاية‬ ‫إن الوالية تحيط المولى عليه بسياج متين من الحماية ‪ ،‬فالولي على النفس وبحكم واليته يلزم‬
‫المولى عليه واإلشراف على مختلف شؤونه ‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف البد من توفر مجموعة من الشروط‬
‫فيمن يتولى أمور الوالية لقيامه بهذا العبء الملقى على عاتقه على أكمل وجه ‪ .‬ولبيان الشروط التي يجب‬
‫توافرها في الولي بشكل مفصل قسمنا هذا المبحث على مطلبين ؛ تناولنا في األول شروط الوالية في الفقه‬
‫اإلسالمي ‪ ،‬و َكرسنا الثاني لشروط الوالية في القانون ‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫شروط الوالية في الفقه اإلسالمي‬
‫استلزم فقهاء الشريعة اإلسالمية توافر مجموعة من الشروط في الولي ليكون قادراً على القيام بأمور‬
‫الوالية ‪ ،‬إال أنهم إتفقوا على بعض الشروط واختلفوا في البعض اآلخر‪ ،‬لذا عرضنا هذه الشروط مبينين‬
‫أوجه االتفاق والخالف كالً في موضعه ‪:‬‬

‫أوالً ‪ /‬البلوغ ‪:‬‬

‫لما كان الهدف من إثبات حق الوالية هو رعاية المولى عليه وإ دارة مصالحه لذا كان من الطبيعي أن‬
‫‪ .‬وذهب إلى هذا الشرط كل من فقهاء اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك فقهاء‬ ‫(‪)151‬‬
‫يكون الولي بالغاً‬
‫الشافعية والحنابلة وفقهاء الزيدية والظاهرية(‪ . )152‬ويعللون الفقهاء اشتراط هذا الشرط ألن الوالية إنما‬
‫يعتبر فيها كمال الحال والرأي وحسن النظر في مصلحة المولى عليه والقاصر عاجز عن الوالية على‬
‫‪.‬فال تثبت له الوالية على غيره من باب أولى سواء كان سبب القصور‬ ‫(‪)153‬‬
‫نفســه إلى من يقوم بأمره‬
‫صغراً أم نحوه(‪.)154‬‬

‫وبذلك ال خالف بين فقهاء الشريعة اإلسالمية حول هذا الشرط وذلك استدالالً بقوله ( صلى اهلل عليه وآله‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)155‬‬
‫وسلم ) ‪ (( :‬رفع القلم عن ثالث ‪.......‬وعن الصبي حتى يحتلم ))‬

‫ثانياً ‪ /‬العقل ‪:‬‬

‫‪ .‬وذلك ألن الوالية تثبت‬ ‫(‪)156‬‬


‫ال يكفي أن يكون الولي بالغاً بل يشترط باإلضافة إلى ذلك أن يكون عاقالً‬
‫لعجز المولى عليه عن النظر لنفسه والقيام بمصالحه والمجنون ال عقل له وال يمكنه النظر لنفسه والقيام‬
‫بشؤونه فكذا لغيره (‪ .)157‬وأجمع على هذا الشرط كل من فقهاء اإلمامية والحنفية والمالكية والشافعية(‬
‫‪. )158‬‬

‫‪261‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫وفقهاء الحنابلة والزيدية والظاهرية (‪)159‬ألنه شرط التكليف فإذا فَقَ َد العقل فقد التكليف(‪ )160‬وبذلك‬
‫أجمع فقهاء األمة على شرط العقل ألنه من مالزمات التمييز في تحقيق خير للمولى عليه (‪، )161‬ويلحق‬
‫بالمجنون المعتوه ‪ ،‬والفارق بينهما أن الجنون (‪)162‬هو مرض يمنع العقل من إدراك األمور على وجهها‬
‫فهو مرض يمنع العقل من إدراك األمور إدراكاً تاماً‬ ‫ويصحبه اضطراب وهيجان غالباً ‪ ،‬أما العته‬
‫(‬ ‫(‪)163‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪)164‬‬

‫وكذلك يلحق بالمجنون والمعتوه من حيث الحكم من نقص عقله لمرض أو كبر سن ألنه ال يعرف موضع‬
‫الحظ فال والية له ‪.‬واجمع على ذلك فقهاء اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك الشافعية والحنابلة والزيدية‬
‫والظاهرية على سقوط الوالية من أصيب بضعف العقـل لمـرض أو جنون أوعته فمن اتصف بأحد هذه‬
‫األوصاف تكون سبباً موجباً وعارضاً من عوارض الوالية (‪.)165‬‬

‫ثالثاً ‪ /‬الحرية ‪:‬‬

‫فال تثبت الوالية للعبد المملوك ألن العبد‬ ‫(‪)167‬‬


‫فيمن يتولى أمور الوالية أن يكون حراً‬
‫(‪)166‬‬
‫يشترط الفقهاء‬
‫‪ ،‬وألن‬ ‫(‪)168‬‬
‫مشغول بخدمة مواله والقيام بمطالبه فليس لديه من الوقت ما يتسع للنظر في شؤون غيره‬
‫العبد ليس له والية ينفذ بها عند نفسه فال تكون له والية على غيره ‪ .‬وعلى أية حال الينبغي الوقوف عند‬
‫هذا الشرط كثيراً لزوال نظام العبودية (‪.)169‬‬

‫رابعاً ‪ /‬اإلسالم ( اتحاد الدين بين الولي والمولى عليه ) ‪:‬‬

‫يشترط في الولي أن يكون مسلماً أي متحداً في الدين مع المولى عليه فإذا كان المولى عليه مسلماً البد من‬
‫لقول اهلل تعالى في كتابه العزيز (( ولن‬ ‫(‪)170‬‬
‫أن يكون الولي مسلماً ألنه ال والية لغير المسلم على المسلم‬
‫ولذلك كان السبب في اشتراط هذا الشرط إن اهلل تعالى‬ ‫(‪)171‬‬
‫يجعل اهلل للكافرين على المؤمنين سبيالً ))‬
‫قطع المواالة بين المؤمنين والكافرين بقوله تعالى ‪ ((-:‬اليتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين‬
‫ولما كان لوالية‬ ‫(‪)173‬‬
‫‪ ،‬وألن الوالية مبنية على التعصيب في اإلرث وال توارث مع اختالف الدين‬ ‫(‪)172‬‬
‫))‬
‫وألنه يخشى أن يحول الولي الكافر المولى من دين اإلسالم إلى‬ ‫(‪)174‬‬
‫الكافر على المسلم إذالل لهذا األخير‬
‫لذلك أجمع فقهاء اإلسالم على اشتراط هذا الشرط (‪)176‬كما وقد منع اإلمامية والية غير‬ ‫(‪)175‬‬
‫دين آخر‬
‫المسلم على المسلم ولكن أجازوا والية المسلم على الكافر (‪.)177‬‬

‫‪262‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫ألن اهلل سبحانه وتعالى قطع الوالية بالدين ‪ ،‬كما أجازوا الوالية للكافر على الكافر وإ ن اختلف دينهما‬
‫حيث يجري التوارث بينهما (‪ .)178‬لقوله تعالى ‪ (( :‬والذين كفروا بعضهم أولياء بعض )) (‪ .)179‬ونجد أن‬
‫هذا الشرط له أهميته إذا كان الولي خاص أما في حالة الوالية العامة فال يشترط االتحاد في الدين بين‬
‫القاضي والمولى عليه الن والية القاضي والية عامة فهو ولي لمن ال ولي له سواء كان هذا األخير مسلما‬
‫أو غير مسلم متحدا في الدين مع القاضي أم ال ‪ ،‬ألن القاضي له الوالية العامة التي التتحقق مصالح الكافة‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)180‬‬
‫إال بها‬

‫وقيل العدالة ‪ :‬هي اجتناب الكبائر وعدم اإلصرار على‬ ‫(‪)181‬‬


‫خامساً ‪ /‬العدالة ‪ :‬ويعبرعنها باألمانة‬
‫‪ .‬وقد‬ ‫(‪)182‬‬
‫الصغائر وااللتزام بالتقوى والمروءة ‪ ،‬وقد تعني استقامة الدين وسالمة الخلق وأداء الفرائض‬
‫اختلفوا في اشتراطها في الولي على قولين أولهما ‪ :‬أنها شرط في ثبوت الوالية وأخذ بذلك الشافعية في‬
‫القول الراجح عندهم (‪ )183‬وكذلك أخذ بها الحنابلة في إحدى الروايتين والظاهـرية فـقـد اشترطوا العدالة‬
‫ونجد أن أصحاب هذا القول يعللون قولهم بإشتراط العدالة بأن‬ ‫(‪)184‬‬
‫في كل ولي قريباً كان أم حاكماً‬
‫الوالية نظرية أي ينظر فيها إلى مصلحة المولى عليه واستدلوا على ذلك بما روي عن أبن عباس –رضي‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)185‬‬
‫اهلل عنه – أن النبي (صلى اهلل عليه وأله وسلم)قال(( ال نكاح إال بولي مرشد شاهدي عدل ))‬
‫والمراد بالرشد في الحديث هو العدل والفاسق ليس بمرشد فال يكون ولياً على امرأة في زواجها إال أنهم‬
‫يكتفون بأن يكون الولي مستور الحال ألن النكاح يقع بين عامة الناس في مواضع ال تعرف فيها حقيقة‬
‫(‪.)186‬‬
‫العدالة فتكفي العدالة الظاهرية باعتبار العدالة الحقيقية أمر يشق الوصول إليه‬

‫أما القول الثاني ‪ :‬أنها ليست شرطاً في ثبوت الوالية ألن مدار الوالية وأساسها هو القرابة والشفقة‬
‫وهذا ماذهب إليه اإلمامية والحنفية والمالكية وكذلك والحنابلة‬ ‫(‪)187‬‬
‫ورعاية المصلحة وهما اليزاالن بالفسق‬
‫وكان أصحاب هذا القول يستدلون بما ورد‬ ‫في القول الثاني وإ ن لم يكن هو الراجح عندهم والزيدية‬
‫(‪)188‬‬

‫في القران الكريم بقوله تعالى (( وانكحوا االًيامى منكم ))(‪. )189‬فنجد أن اآلية الكريمة ال يوجد فيها ما‬
‫(‬
‫يشير إلى اشتراط العدالة في الولي فاهلل تعالى خاطب األولياء من دون تفصيل بين ولي عدل وولي فاسق‬
‫‪،‬كما استدلوا بقول الرسول (صلى اهلل عليه وآله وسلم) بما ورد بقول الرسول (صلى اهلل عليه واله‬ ‫‪)190‬‬

‫وسلم) ((زوجوا بناتكم من األكفاء ))(‪ ، )191‬فليس في الحديث ما يشير إلى اشتراط العدالة (‪، )192‬أما‬
‫بالنسبة إلى حديث الرسول (صلى اهلل عليه وأله وسلم) ((ال نكاح إال بولي مرشد ))فقد ردوا على هذا‬
‫الحديث بقولهم‪ :‬إن الحديث أصالً مضطرب وان لفظة مرشد(‪ ،)193‬ليس المقصود منها ما ذكر بل‬
‫معناها الرشد إلى ما فيه مصلحة المولى عليه ‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫سادسأً ‪ /‬الذكورة ‪:‬‬

‫اختلف الفقهاء في هذا الشرط فمنهم من ذهب إلى أن الذكورة شرط في الوالية ألن الوالية يشترط فيها‬
‫الكمال والمرأة قاصرة على حد قولهم حيث تثبت الوالية عليها لقصورها عن النظر لنفسها فال تثبت لها‬
‫والية على غيرها من باب أولى (‪ )194‬والى هذا الرأي ذهب كل من فقهاء اإلمامية(‪ )195‬والمالكية(‪)196‬‬
‫والشافعية(‪ )197‬وكذلك فقهاء الحنابلة والزيدية والظاهرية (‪ .)198‬فال تصح عندهم والية المرأة النها‬
‫العبارة لها(‪. )199‬‬

‫بناء على‬
‫والى خالف ذلك ذهب الحنفية في الراجح عندهم إلى أن الذكورة ليست شرطاً في الوالية وذلك ً‬
‫مذهب اإلمام أبي حنيفة من أن الوالية تكون بعد العصبات لعامة األقارب من الذكور واإلناث (‪.)200‬‬
‫يتضح مما سبق عرضه من الشروط التي اشترط الفقهاء توافرها في الولي لكي يستطيع القيام بالحفظ‬
‫ٍ‬
‫شروط أخرى فمن‬ ‫والرعاية واإلشراف يتضح لنا أن هناك جملة من الشروط اتفقوا عليها واختلفوا في‬
‫دوا تخلف أي شرط من تلك‬ ‫الشروط التي اتفق عليها الفقهاء ( البلوغ – العقل – اإلسالم– الحرية ) وقد َع ُ‬
‫الشروط سبباً من أسباب سلب الوالية عن الولي وانتقالها إلى من يليه في المرتبة (‪ ، )201‬أما الشروط التي‬
‫اختلفوا فيها فهي‪:‬‬

‫أوالً ‪ /‬العدالة ‪:‬‬

‫اختلف الفقهاء في اشتراط هذا الشرط من ضمن شروط الوالية حيث أوجبوا توافر هذا الشرط في الولي‬
‫فقهاء الشافعية والبعض من فقهاء الحنابلة والظاهرية ومن ذهب بعدم اشتراط العدالة اإلمامية والحنفية‬
‫والمالكية والشافعية والبعض اآلخر من فقهاء الحنابلة والزيدية ويبدو لنا أن العدالة شرط البد من مراعاته‬
‫في الوالية ألنه أصلح وأحوط للمولى عليه وكما اشرنا إلى أن مبنى الوالية هو الشفقة ورعاية المصلحة‬
‫وألن الوالية تستهدف قبل كل شيء الحفظ والصيانة لذا كان البد أن ال يليها ولياً فاسداً أو فاسقاً‪.‬‬

‫ثانياً ‪ /‬الذكورة ‪-:‬‬

‫ذهب جمهور الفقهاء من األمامية والمالكية والشافعية وكذلك الحنابلة والزيدية والظاهرية إلى اشتراط هذا‬
‫الشرط فلم يجيزوا والية األنثى‪،‬وخالفوا بذلك فقهاء الحنفية حيث أجازوا لألنثى تولي مهام الوالية‪ .‬ونحن‬

‫‪264‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫نذهب إلى تأييد هذا الرأي لوجود كثير من النساء تحسن تقدير األمور أكثر من الرجال وفيهن من يفقن‬
‫الرجال عقالً ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫شروط الوالية في القانون‬

‫تفاوتت مواقف التشريعات العربية ومن بينها التشريع العراقي في بيان الشروط الواجب توافرها بمن‬
‫يتولى أمور الوالية ‪ ،‬فلم يتعرض البعض منها بصورة مباشرة لهذه الشروط ‪ ،‬بينما نص البعض اآلخر‬
‫على تلك الشروط بصورة مباشرة ‪.‬‬

‫وألجل التعرف على مواقف هذه التشريعات قسمنا هذا المطلب على فرعين ؛خصصنا الفرع األول‬
‫لمواقف القوانين التي لم تتطرق لشروط الولي بصورة مباشرة ‪،‬وأفردنا الثاني لمواقف القوانين التي نظمت‬
‫شروط الولي بنصوص خاصة‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫موقف القوانين التي لم تتطرق لشروط الولي بصورة مباشرة‬

‫أغفلت بعض التشريعات اإلشارة إلى الشروط الواجب توافرها فيمن يتولى أمور الوالية ومن هذه‬
‫التشريعات قانون األحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬إذ لم يتعرض للشروط الواجب‬
‫اكتفاء بما ورد في القانون المدني رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1951‬من إشارات غير مباشرة فقد‬
‫ً‬ ‫توافرها في الولي‬
‫نصت المادة (‪ )94‬على أنه‪( :‬الصغير والمجنون والمعتوه محجورون لذلتهم ) وبموجب هذا النص جعل‬
‫القانون المدني العراقي العقل شرطاً لصحة تصرفات اإلنسان وبالتالي ال يمكن للمجنون أن يتولى أمور‬
‫الوالية ألن الوالية كما أشرنا تثبت للمولى عليه لعجزه عن النظر في شؤون نفسه والقيام بمصالحه‪،‬‬
‫والمجنون ال عقل له وال يمكنه النظر في شؤونه والقيام بمصالحه فال يكون ولياً على غيره من باب أولى‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)202‬‬

‫‪265‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫كما جعل القانون المدني العراقي البلوغ شرطاً ليكون الشخص أهالً للتصرف في شؤونه وشؤون غيره‬
‫كما يعد البلوغ شرطاً لصحة التصرفات المالية وغير المالية وسن البلوغ على وفق القانون المدني العراقي‬
‫هو إتمام الثامنة عشر من العمر وهذا ما أشارت إليه المادة (‪ )106‬بقولها‪:‬‬

‫( سن الرشد هي ثماني عشرة سنة كاملة ) (‪ )203‬وبحسب النص المذكور ال يمكن أن يكون الصغير‬
‫وغير البالغ ولياً ‪ ،‬أما القدرة على القيام بأمور الوالية بأن ال يكون الشخص عاجزاً لسبب معين عن القيام‬
‫بأمور الوالية كأن يكون مريضاً أو كبير السن ومع إن هذا الشرط لم ينص عليه المشرع العراقي لكن‬
‫يخضع لتقدير القاضي من حيث توفره أو عدم توفره ‪ ،‬وبخصوص شرط العدالة عبر عنها باألمانة‬
‫فيقتضي المشرع العراقي أن يكون الشخص معروف بالنزاهة وحسن الخلق وهذا ما يمكن أن نستنتجه من‬
‫قرارات القضاء العراقي بهذا الخصوص حيث قضت محكمة التمييز في العراق بهذا الصدد في قرار لها‬
‫(‪)204‬‬
‫أن ‪ ( :‬البنت الباكر الشابة ملزمة في السكنى مع وليها إن كان مؤموناً)‬

‫وجاء في قرار آخر لها ما نصه‪ ( :‬إصرار األب على معاقرة الخمر والمجاهرة بشربها نقص في واليته‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)205‬‬
‫الشرعية وإ خالل بشرط األمانة )‬

‫وعلى نفس النهج سار القانون المصري فلم يذكر شروط الولي بصورة مباشرة ‪ ،‬بيد أن القانون المدني‬
‫عد كمال األهلية بالبلوغ والعقل شرطاً من شروط صحة تصرف اإلنسان‬
‫المصري رقم ‪ 131‬لسنة ‪َ 1948‬‬
‫في شؤونه وشؤون غيره والصغير والمجنون ال يمكنهم النظر في شؤونهم وكذلك في شؤون غيرهم من‬
‫باب أولى(‪. )206‬‬
‫وقد حدد المشرع المصري سن الرشد بإحدى وعشرين سنة ويخرج عن ذلك من كان فاقد التمييز لصغر‬
‫في السن أو عته أو جنون ‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه المواد (‪)45/1-44‬حيث نصت المادة (‪ )44‬على أن‪( :‬‬
‫‪ -1‬كل شخص بلغ سن الرشد متمتعاً بقواه العقلية ولم يحجر عليه يكون كامل األهلية لمباشرة حقوقه‬
‫المدنية ‪ -2‬سن الرشد هي إحدى وعشرون سنة ميالدية كاملة ) أما المادة (‪ )1 /45‬فقد نصت على أن‪( :‬‬
‫‪ -1‬ال يكون أهالً لمباشرة حقوقه المدنية من كان فاقد التمييز لصغر في السن أو عته أو جنون ) كما إن‬
‫قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم ‪ 51‬لسنة ‪ 1984‬لم يتعرض لبيان الشروط الواجب توافرها في ولي‬
‫الزواج على وجه الخصوص وإ نما أشار إلى تلك الشروط بصورة غير مباشرة عندما حدد الشروط‬
‫الواجب توافرها في ولي النفس وبما أن الوالية في الزواج هي جزء من الوالية على النفس فتكون هذه‬
‫الشروط هي ذات الشروط الواجب توافرها في ولي الزواج وهذا ما نصت عليه المادة (‪ / 211‬أ ) بأنه‬
‫( أ – يشترط في الولي أن يكون أميناً على القاصر قادراً على تدبير شؤونه متحداً معه في الدين )‬

‫‪266‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫والمالحظ على هذه المادة أن المشرع الكويتي أكد ضرورة توفر األمانة والقدرة فيمن يتولى أمور الوالية‬
‫لما لذلك من أهمية في توجيه المولى عليه وأثر كبير في سلوكه وان تخلف أي من تلك الشروط المذكورة‬
‫يتعين سلب الوالية منه وهذا ما أشارت إليه المادة (‪ /211‬ب) ما نصه‪ ( :‬إذا فقد الولي أحد هذه الشروط‬
‫سلبت واليته) ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‬
‫موقف القوانين التي نظمت شروط الولي بصورة مباشرة‬

‫حددت بعض قوانين األحوال الشخصية العربية الشروط الواجب توافرها في ولي الزواج بشكل مباشر‪،‬‬
‫ومن هذه القوانين قانون األحوال الشخصية السوري رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1953‬حيث تعرض عند تناوله ألحكام‬
‫وهذا ما نصت عليه المواد (‪ )21‬و(‬ ‫(‪)207‬‬
‫الوالية في الزواج للشروط الواجب توافرها في ولي الزواج‬
‫‪ )1 /22‬من هذا القانون ‪ ،‬فقد نصت المادة (‪ )21‬على أنه ‪ ( :‬الولي في الزواج هو العصبة بنفسه على‬
‫ترتيب اإلرث بشرط أن يكون محرماً ) ونصت المادة (‪ )1 /22‬على أنه‪ ( :‬يشترط أن يكون الولي عاقالً‬
‫بالغاً )(‪ )208‬كما ذكر المشرع السوري شرط األمانة في الولي في المادة (‪ )147‬التي نصت على أنه ‪( :‬‬
‫‪ -3‬إذا ثبت أن الولي ولو أباً غير مأمون على الصغير أو الصغيرة يسلمان إلى من يليه في الوالية وذلك‬
‫دون إخالل بحكم الفقرة األولى من هذه المادة)(‪. )209‬‬

‫وقد اشترط المشرع األردني إضافة إلى كون الولي عاقالً بالغاً أن يكون متحدا في الدين مع المولى عليها‬
‫وهذا ما أشارت إليه المادة (‪ )10‬من قانون األحوال الشخصية األردني رقم ‪ 61‬لسنة‪.1976‬‬

‫والتي نصت على أنه ‪ ( :‬يشترط في الولي أن يكون عاقالً بالغاً وأن يكون مسلماً إذا كانت المخطوبة‬
‫واشترطت بعض القوانين أن يكون الولي غير محرم بحج أو عمرة (‪.)211‬‬ ‫(‪)210‬‬
‫مسلمة )‬

‫يتضح لنا من خالل البحث في شروط الوالية في الفقه اإلسالمي والقوانين الوضعية ما يلي ‪-:‬‬

‫تعد أساس الوالية فال بد من أن‬


‫‪ – 1‬يتفق كال الجانبين على أن البلوغ والعقل واإلسالم من الشروط التي َ‬
‫يكون الولي عاقالً بالغاً متحداً في الدين مع المولى عليه حتى يستطيع القيام بالعبء الكبير الملقى على‬
‫عاتقه بعده المسؤول شرعاً وقانوناً عن حياة وسالمة من هم تحت واليته ‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ – 2‬فيما يتعلق بإخالل الولي بواجباته بإتجاه المولى عليهم وثبت أنه غير أهل للوالية بفقده شرطاً من‬
‫الشروط التي مر ذكرها أو فقدها جميعا فإنه يكون عرضه لسلب الوالية منه ومن ثم سقوط كل ما يترتب‬
‫عليها من حقوق‪.‬‬

‫الخـــــــاتمة‬

‫بعد وصولنا إلى نهاية دراستنا في موضوع الوالية في الزواج يجدر بنا أن نخرج بجملة من النتائج‬
‫‪ :‬والتوصيات نورد أهمها فيما يأتي‬

‫‪ :-‬أوالً ‪ /‬النتائج‬

‫إن الوالية هي سلطة شرعية تخول صاحبها فضالً عن التصرف في شؤونه التصرف في شؤون غيره ‪1-‬‬
‫‪ .‬ولو جبراً عنه‬

‫إن للوالية أهميةً كبيرةً في حياة المولى عليها فهي حجر األساس في األسرة وعمادها الذي تقوم عليها ‪2-‬‬
‫فمن خاللها تضمن األسرة استقرارها ودوامها ‪ .‬ويقع على الولي العبء األكبر في هذه العملية فهو‬
‫المسؤول شرعاً وقانوناً في حفظ المولى عليها وصيانتها ومشاركتها في اختيار زوجها لذا وكل أمر هذه‬
‫الوالية إلى من هو أكمل نظراً وأكثر شفقة وواسع خبرة ودراية لمصلحة المرأة وهو األب ‪ ،‬ثم الجد ‪،‬‬
‫‪ .‬وان علت درجته‬

‫‪268‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫يشترط لمن يصلح للوالية أن يتحقق فيه كمال األهلية بأن يكون عاقالً ‪ ،‬بالغاً ‪ ،‬مسلماً ‪ ،‬كما يشترط ‪3-‬‬
‫‪ .‬اتحاد الدين بينه وبين من تثبت عليه الوالية‬

‫عنيت اغلب التشريعات العربية في قوانين األحوال الشخصية بتحديد من هم األولياء وبيان الشروط ‪4-‬‬
‫بعدها ركناً في العقد أو عدم َعدها‬
‫الواجب توافرها فيهم ‪ ،‬وكذلك مدى تأثير الوالية على عقد الزواج َ‬
‫‪ .‬كذلك‬

‫كما عالجت بعض القوانين الخاصة لحاالت سلب الوالية من الولي إذا ما أساء استخدام هذه الوالية‬
‫بشكل يعرض مصلحة المولى عليه للخطر مثل القانون المصري الخاص بأحكام سلب الوالية على النفس‬
‫رقم ‪ 118‬لسنة ‪1952‬‬

‫أما بالنسبة المشرع العراقي فلم يتطرق ألحكام الوالية في الزواج بالذات لكنه عالج بعض جوانبها بصورة‬
‫غير مباشرة في معرض الحديث عن الوالية على النفس إال أن هذه المعالجة جاءت معيبة من وجوه عدة‬
‫‪ :-‬يمكن أن نحصرها في ناحيتين‬

‫الناحية األولى ‪ :‬أن المعالجة جاءت مبعثرة ما بين عدة قوانين وهي ؛ القانون المدني رقم ‪ 40‬لسنة‬
‫‪ ، 1951‬وقانون األحوال الشخصية رقم ‪ 188‬لسنة ‪ ،1959‬وقانون رعاية القاصرين رقم ‪78‬لسنة‪1980‬‬
‫ففي القانون المدني َبين المشرع العراقي المقصود بالولي في المادة (‪ )102‬منه ‪ ،‬وتطرق المشرع في‬
‫قانون األحوال الشخصية في المادة (‪ )8/1‬منه لحق الولي في تزويج من هو تحت الوالية إذا أكمل‬
‫الخامسة عشرة من العمر ‪ ،‬وبالنسبة لقانون رعاية القاصرين رقم‪ 78‬لسنة‪ . 1980‬حددت المواد(‪)27‬و(‬
‫‪)30‬منه األولياء على المال وبينت صالحياتهم ‪ ،‬هذا التشتت في معالجة المشرع العراقي لموضوع الوالية‬
‫يؤدي بال شك إلى خلق نوع من اإلرباك لدى الباحث القانوني وكل مختص بشؤون القانون من قضاة‬
‫‪ .‬ومحامين وغيرهم‬

‫الناحية الثانية ‪ :‬إن المعالجة جاءت معيبة فلو رجعنا إلى القانون المدني في المادة ( ‪ ) 102‬نجد فيها أن‬
‫المشرع العراقي خلط بين الوالية والوصاية فاألوصياء ال يعتبرون من األولياء حتى لو كانوا مختارين‬

‫والشيء نفسه يعاب على المادة (‪ )8/1‬من قانون األحوال الشخصية إذ إنها تعرضت لحق الولي الشرعي‬
‫‪ .‬في تزويج موليه الذي أكمل الخامسة عشرة من العمر إال أنها لم تحدد لنا من هو الولي الشرعي‬

‫‪269‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫كذلك بالنسبة لقانون رعاية القاصرين فقد عالج المشرع العراقي أحكام الوالية على المال يتضح مما تقدم‬
‫‪ .‬إن المشرع العراقي لم يكن موفقاً في معالجته لموضوع الوالية نظراً للعيوب التي اكتفت تلك المعالجة‬

‫الهــــوامش‬

‫ِ ( ‪ )1‬د‪ .‬أحم د بخيت الغ زالي و د‪ .‬عب د الحليم محم د منص ور ‪ ،‬أحك ام األس رة في الفق ه اإلس المي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفك ر‬
‫الج امعي –اإلس كندرية ‪ ،2009-2008 ،‬ص‪ ،468‬د‪ .‬عب د العزي ز رمض ان س مك ‪ ،‬أحك ام األس رة في الفق ه اإلس المي‬
‫والقانون المصري ‪ ،‬القاهرة ‪ 2006 ،‬م ‪ ،‬ص‪.131‬‬
‫(‪ )2‬عبد المجيد محمود مطلوب ‪ ،‬الوجيز في أحكام األسرة اإلسالمية ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1984 ،‬ص‪. 154‬‬

‫( ‪ )3‬جدير بالذكر أن األهلية المطلوبة إلنشاء التصرفات على وجه يعتد به شرعاً هي أهلية األداء فتكون أهلية األداء هي‬
‫صالحية الشخص الستعمال الحقوق التي يتمتع بها أو هي صالحية الشخص لصدور العمل القانوني منه على وجه يعتد به‬
‫شرعاً أي إنها صالحية الشخص لمباشرة التص رفات القانوني ة ‪ ،‬د‪.‬عبد المجيد الحكيم ‪،‬و أ‪ .‬عبد الباقي البكري و أ‪ .‬محمد‬
‫خال من مكان الطبع ‪،1980 ،‬‬‫طه البشير‪ ،‬الوجيز في نظرية االلتزام في القانون المدني العراقي (مصادر االلتزام ) ‪،‬ج‪ٍ ،1‬‬
‫ص‪ ،64‬عبد الحكيم المجيد ‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني (مصادر االلتزام )‪ ،‬ج‪ ،1‬المكتبة القانونية ‪ ،‬بغداد ‪،1977 ،‬‬
‫ص‪. 116-115‬‬

‫( ‪ )4‬د‪ .‬محم د كم ال إم ام و د‪ .‬ج ابر عب د اله ادي س الم الش افعي ‪ ،‬مس ائل األح وال الشخص ية الخاص ة ب الزواج والفرق ة‬
‫خال من سنة الطبع ‪ ،‬ص‪. 266‬‬ ‫وحقوق األوالد ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بيروت ‪ٍ ،‬‬

‫(‪ )5‬أب و الفض ل جم ال ال دين محم د بن مك رم ابن منظ ور ‪ ،‬لس ان الع رب ‪ ،‬ج‪ ،15‬فص ل ال واو – ح رف الالم والي اء ‪،‬‬
‫بيروت ‪1376 ،‬هـ ‪ 1956-‬م ‪ ،‬ص‪ ،407‬مج د الدين الف يروز آب ادي ‪ ،‬الق اموس المحي ط ‪ ،‬ج‪ 4‬فصل ال واو ‪،‬ط‪ ،3‬المطبع ة‬
‫المصرية ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ 1352 ،‬هـ ‪ 1933-‬م‪ ،‬ص‪. 401‬‬

‫‪270‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )6‬بطرس البستاني ‪ ،‬محيط المحيط ‪ ،‬ج‪ ،2‬باب الواو ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ 1286 ،‬هـ‪ 1870 -‬م ‪ ،‬ص‪.2287‬‬

‫(‪ )7‬سورة البقرة ‪ :‬اآلية ‪.257/‬‬

‫(‪ )8‬سورة الرعد اآلية ‪.11/‬‬

‫(‪ )9‬سورة النساء‪ :‬اآلية ‪.45/‬‬

‫(‪ )10‬أبو عبد اهلل محمد بن عمر بن حسين الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪،‬ج‪،1‬ط‪ ،1‬المطبعة البهية المصرية – مصر ‪1357 ،‬‬
‫هـ ‪ 1938 -‬م‪ ،‬ص‪. 116‬‬

‫(‪ )11‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ، 410‬بطرس البستاني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪.2288‬‬

‫(‪ )12‬محم د بن أبي بك ر ال رازي ‪ ،‬مخت ار الص حاح ‪ ،‬دار الرض وان – حلب ‪ ، 2005 ،‬ص‪ ، 736‬مج د ال دين الف يروز‬
‫أبادي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 1732‬‬

‫(‪ )13‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬مسالك اإلفهام إلى تنقيح شرائع اإلسالم ‪ ،‬ج‪ ،7‬مؤسسة المعارف اإلسالمية ‪ ،‬إيران –‬
‫قم ‪1413 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪. 116‬‬

‫(‪)14‬الشيخ محمد حسن النجفي ‪ ،‬جواهر الكالم في شرح شرائع اإلسالم ‪ ،‬ج‪ ،29‬ط‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت‬
‫– لبنان ‪ ،1981 ،‬ص‪. 170‬‬

‫(‪ )15‬محمد بن جمال الدين مكي العاملي ‪ ،‬الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية ‪،‬ط‪ ،4‬دار التفسير ‪ ،‬قم ‪1382 ،‬هـ‪ ،‬ص‬
‫‪.298‬‬

‫(‪)16‬العالمة أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ‪ ،‬المختصر النافع في فقه اإلمامية ‪ ،‬ط‪ ،2‬منشورات قم للدراسات‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬طهران ‪ 1402 ،‬هـ ‪ ،‬ص ‪. 172‬‬

‫(‪)17‬السيد العاملي ‪ ،‬نهاية المرام في شرح مختصر شرائع اإلسالم ‪ ،‬ج‪،1‬ط‪ ،1‬مؤسسة النشر اإلسالمية ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬‬
‫‪ 1413‬هـ ‪ ،‬ص‪ ،62‬أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ‪ ،‬شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ‪ ،‬ج‪1‬وج‪،2‬‬
‫بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪ ، 515‬أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ‪ ،‬الخالف ‪ ،‬ج‪ ،4‬مؤسسة النشر اإلسالمية ‪،‬‬
‫قم ‪ 1414 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪. 250‬‬

‫(‪ )18‬زين ال دين ابن نجيم الحنفي ‪ ،‬البح ر الرائ ق ش رح ك نز ال دقائق ‪ ،‬ج‪ ،3‬ط‪ ،2‬دار الكتب العلمي ة ‪ ،‬ب يروت –لبن ان ‪،‬‬
‫‪ ، 1997‬ص‪. 192‬‬
‫(‪ )19‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬المبسوط ‪،‬ج‪ ،5‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت –لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫‪271‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )20‬عالء الدين بن مسعود الكاساني ‪ ،‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬ج‪،2‬ط‪ ،1‬المكتبة الحبيبية ‪ ،‬باكستان ‪، 1989،‬‬
‫ص‪.247‬‬
‫(‪ )21‬عالء الدين السمر قندي ‪ ،‬تحفة الفقهاء ‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،1994 ،‬ص‪. 149‬‬
‫(‪ )22‬محم د أمين المع روف ب ابن عاب دين ‪ ،‬حاش ية رد المخت ار ش رح تن وير األبص ار ‪،‬ج ‪ ،3‬دار الفك ر للطباع ة والنش ر ‪،‬‬
‫بيروت – لبنان ‪،1995 ،‬ص‪. 60‬‬
‫(‪ )23‬د‪ .‬مصطفى احمد الزرقاء ‪ ،‬الفقه اإلسالمي في ثوب ه الجديد (الم دخل الفقهي الع ام إلى الحق وق المدني ة) ‪،‬ج ‪ ،1‬ط‪،3‬‬
‫مطبع ة الجامع ة الس ورية ‪ ،‬بال مك ان طب ع ‪ ،1952 ،‬ص‪ ،542‬د‪ .‬رمض ان أب و الس عود ‪ ،‬الوس يط في ش رح مقدم ة الق انون‬
‫المدني ‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 222‬‬
‫(‪ )24‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪ ،‬ج‪، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 61‬‬
‫(‪ )25‬مال ك ابن انس ‪ ،‬الموط أ ‪،‬ج‪ ،2‬دار إحي اء ال تراث الع ربي ‪ ،‬ب يروت – لبن ان ‪،‬بال س نة طب ع ‪ ،‬ص‪ ، 525‬عب د العزي ز‬
‫حمد آل مبارك االحسائي ‪ ،‬تبين المسالك شرح تدريب السالك إلى أقرب المسالك ‪،‬ج ‪ ،3‬دار العرب اإلسالمي ‪ ،‬بال مكان‬
‫طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪،‬ص‪.48‬‬
‫(‪ )26‬سورة األحزاب آية (‪. )6‬‬
‫(‪ ) 27‬سورة التوبة آية (‪. )71‬‬
‫(‪ )28‬محمد بن إدريس الشافعي ‪ ،‬األم ‪،‬ج‪ ،5‬ط‪ ،1‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪،‬بال مكان طبع‪ ، 1980 ،‬ص‪.15‬‬

‫(‪ )29‬اإلمام زكريا محي الدين النووي ‪ ،‬المجموع شرح المهذب ‪ ،‬ج‪ ،16‬دار الفكر ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‬
‫‪.147‬‬

‫(‪ )30‬عبد الرحمن بن قدامه المقدسي ‪ ،‬الشرح الكبير ‪ ،‬ج‪ ،7‬دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة‬
‫الطبع ‪ ،‬ص‪408‬‬

‫(‪ )31‬اإلمام يحيى بن الحسين ‪ ،‬كتاب األحكام في الحالل والحرام ‪،‬ج‪،1‬بال مكان طبع‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪347‬‬

‫(‪ )32‬أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ‪ ،‬المحلى ‪،‬ج‪ ،9‬دار الفكر ‪ ،‬بال مكان الطبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪،‬ص‪.451‬‬

‫( ‪ )33‬علي محمد إبراهيم الكرباسي‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬المعدل ( تعليق على‬
‫النصوص ) المكتبة القانونية ‪،‬بال مكان طبع‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪19‬‬

‫(‪ )34‬يقابلها الفصل الثامن من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1956‬الذي نص على أن (الولي هو‬
‫العاصب بالنسب ‪ ، )-----‬والمادة (‪ )9‬من قانون األحوال الشخصية األردني رقم ‪ 61‬لسنة‪ 1976‬والتي نصت على أن‪:‬‬
‫(الولي في الزواج هو العصبة بنفسه‪ ، ) ---‬والمادة (‪ )16‬من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم ‪ 20‬سنة ‪ 1992‬حيث‬
‫نصت على ما يلي ‪ ( :‬ولي عقد الزواج هو األقرب فاألقرب ‪ ، )------‬والمادة (‪/11‬أ) من قانون األحوال الشخصية‬
‫العماني رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1997‬حيث نصت على أن‪ ( :‬الولي في الزواج هو العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ‪،)-----‬‬
‫والمادة (‪ )32‬من قانون األحوال الشخصية اإلماراتي رقم ‪ 28‬لسنة ‪ 2005‬والتي نصت على أن‪ ( :‬الولي في الزواج هو‬

‫‪272‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫األب ثم العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ‪ ، )----‬والمادة (‪ )26‬من قانون األسرة القطري رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2006‬حيث‬
‫نصت على أن‪ ( :‬الولي في الزواج هو األب ثم الجد العاصب‪. ) -------‬‬

‫(‪ )35‬د‪ .‬حسني نصار ‪ ،‬تشريعات حماية الطفولة ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪..317‬‬

‫(‪ )36‬د‪ .‬عب د ال رزاق احم د الس نهوري ‪ ،‬ش رح الق انون الم دني ( النظري ة العام ة لالل تزام ) ج ‪ ،1‬دار الكتب المص رية –‬
‫القاهرة ‪ ، 1934 ،‬ص‪ ،207‬د‪ .‬سليمان مرقس ‪ ،‬الوافي في شرح القانون المدني ‪ ،‬ط ‪ ،6‬مطبعة السالم – مصر ‪، 1987 ،‬‬
‫ص‪ ، 778‬احمد إبراهيم بك ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪3‬ومابعدها ‪.‬‬

‫(‪ )37‬د‪ .‬محمود سعد الدين الشريف ‪ ،‬شرح القانون المدني ( نظرية االلتزام ) ج‪ ،1‬مطبعة العاني ‪ ،‬بغداد ‪ ،1955 ،‬ص‬
‫‪.128‬‬

‫(‪ )38‬د‪ .‬علي الخفيف ‪ ،‬أحكام المعامالت الشرعية ‪ ،‬ط‪ ،4‬مطبعة السنة المحمدية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1952 ،‬ص‪. 109‬‬

‫(‪ )39‬مصطفى احمد الزرقاء ‪ ،‬الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد (المدخل إلى نظرية االلتزام العامة في الفقه اإلسالمي ‪،‬ج‪،2‬‬
‫ط‪ ،3‬مطبعة الجامعة السورية ‪ ،‬دمشق ‪ ، 1958،‬ص‪ ،12‬د‪ .‬محمد كمال عبد العزيز ‪ ،‬الوجيز في نظرية الحق ‪ ،‬مطبعة‬
‫االستقالل ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.137 ،‬‬

‫(‪ )40‬عبد الكريم شهبون ‪ ،‬الشافي في شرح مدونة األسرة ‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬بال مكان الطبع ‪ ،2006 ،‬ص‪. 67‬‬

‫(‪ )41‬ق رار رقم ‪ 681‬ش رعية ‪ – 969 /‬تاريخ ه ‪ /20/10/1969‬مجل ة القض اء ‪ ،‬مجل ة تص درها نقاب ة المح امين في‬
‫الجمهورية العراقية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬س‪ ،24‬ع‪ ،1969 ،4‬ص‪. 266‬‬

‫(‪ )42‬رمضان أبو السعود ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.221‬‬

‫(‪ )43‬المل ك ‪ :‬وه ذا يتمث ل في إن للس يد ان يت ولى ت زويج من ل ه الملكي ة علي ه كعب ده وأمت ه بحكم ه ذه الملكي ة عليهم ا ‪ .‬د‪.‬‬
‫حسين خلف الجبوري ‪ ،‬الزواج وبيان أحكامه في الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‪. 117‬‬

‫(‪ )44‬الوالء ‪ :‬ويقصد بها والء العتاقة التي تثبت بسبب إعتاق السيد لعبده أو أمته وهذه العادة كانت سائدة ومتعارف عليها‬
‫في الجاهلي ة ثم عند مجيء اإلس الم استمرت في بدايته بالص ورة التالي ة وهي أن يسلم رجل من الكفار على يد رج ل مس لم‬
‫فيواليه بأن يقول له مثالً أنت موالي فهذه المواالة تصبح درجة من الوالية تأتي مرتبتها بعد والية األقرباء ‪ .‬حسين خلف‬
‫الجب وري ‪ ،‬مرج ع س ابق‪ ،‬ص‪ ، 128‬د‪ .‬محم د زي د االبي اني ‪ ،‬ش رح األحك ام الش رعية ‪،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬منش ورات الحل بي‬
‫الحقوقية ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،2006 ،‬ص‪.59‬‬

‫(‪ )45‬اإلمامة ‪ :‬المراد باإلمام من إليه األمر من إمام أو خليفة ‪ ،‬وهي والية الحاكم ومساعديه من القضاة وغيرهم عندما‬
‫يتع ذر ال ولي بالقراب ة لق ول رس ول اهلل (ص)( الس لطان ولي لمن ال ولي ل ه ) ‪ .‬د‪ .‬أحم د ف راج حس ين ‪ ،‬أحك ام ال زواج في‬
‫الش ريعة اإلس المية ‪ ،‬دار المطبوع ات الجامعي ة ‪ ،‬اإلس كندرية ‪ ،1997 ،‬ص‪ ،163‬د‪ .‬محم د كم ال ال دين إم ام ‪ ،‬ال زواج‬
‫والطالق في الفقه اإلسالمي ‪ ،‬ط‪ ،1‬المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،1996 ،‬ص‪. 105‬‬
‫‪273‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )46‬د‪ .‬أحم د الحص ري ‪ ،‬الوالي ة والوص اية والطالق في الفق ه اإلس المي ‪ ،‬دار الجي ل ‪ ،‬ب يروت ‪ ،‬خ الي من س نة الطب ع ‪،‬‬
‫ص‪. 13‬‬

‫(‪ )47‬د‪ .‬محمد كمال الدين أمام ود‪ .‬جابر عبد الهادي الشافعي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.266‬‬

‫(‪ )48‬العصبة ‪ :‬لغة هم األقارب من جهة األب وسموا عصبة ألنهم يعصبون الشخص ويعتصب بهم أي يحيطون به ويشتد‬
‫بهم ‪ .‬ومن ثم سموا قرابة اإلنسان الذكور الذين يدلون اليه بالذكور عصبة ألنهم يحيطون ويذودون عنه ‪ ،‬أبو الفضل جمال‬
‫الدين محمد بن مكرم ابن منظور ‪ ،‬ج‪ ،1‬حرف الباء – فصل العين ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 606‬‬

‫(‪ )49‬د‪ .‬أحمد الكبيسي ‪ ،‬الوجيز في شرح قانون األحوال الشخصية وتعديالته ‪ ،‬ج‪ ،2‬بغداد ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‪.120‬‬

‫(‪ )50‬العاصب بغيره ‪ :‬هي كل أنثى صاحبة فرض تصير عصبة بانضمامها إلى عاصب بنفسه فتكون عصبة بغيرها من‬
‫الذكور الذين يعصبونها ممن هم في قوتها ودرجتها وجهتها وتنحصر هذه العصبة في أربع إناث فقط ‪ ( :‬البنت ‪ ،‬بنت االبن‬
‫‪ ،‬األخت الش قيقة ‪ ،‬األخت ألب ) ‪ ،‬د‪ .‬عبل ة عب د العزي ز ع امر ‪ ،‬ال زواج في الش ريعة اإلس المية والق انون المص ري ‪ ،‬دار‬
‫النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،2010 ،‬ص‪. 74‬‬

‫(‪ )51‬العاصب مع غيره ‪ :‬وهي األنثى التي تصير عصبة مع أنثى غيرها وتنحصر في ( األخت الشقيقة أو ألب واحدة أو‬
‫أك ثر إذا اجتمعت م ع البنت أو بنت االبن واح دة ك انت أو أك ثر ) د‪ .‬أحم د الكبيس ي ‪،‬الوج يز في ش رح ق انون األح وال‬
‫الشخصية وتعديالته‪،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 123-122‬‬

‫(‪ )52‬أبو العباس احمد بن عمر الديربي الشافعي ‪ ،‬أحكام الزواج على المذاهب األربعة ‪ ،‬مكتبة الشرق الجديد –بغداد ‪ ،‬بال‬
‫سنة الطبع ‪ ،‬ص‪. 163‬‬

‫(‪ )53‬السيد محمد صادق الصدر ‪ ،‬ما وراء الفقه ‪ ،‬ج‪ ،6‬ط‪ ،1‬دار األضواء للطباعة والنشر ‪،‬بال مكان طبع ‪ ، 2009 ،‬ص‬
‫‪.18‬‬

‫(‪)54‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 148‬‬

‫(‪ )55‬محمد حسن النجفي ‪،‬ج‪، 29‬مرجع سابق‪،‬ص‪. 189‬‬

‫(‪ )56‬محمد بن أمين المعروف بابن عابدين ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 60‬‬

‫(‪ )57‬المرجع نفس ـ ــه ‪ ،‬ص‪. 87‬‬

‫(‪)58‬مالك ابن انس‪ ،‬المدونة الكبرى ‪ ,‬ج‪ , 2‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت –لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪166‬‬

‫(‪ )59‬المرجع نفس ـ ـ ــه ‪،‬ص‪.167‬‬

‫(‪)60‬محمد بن إدريس الشافعي ‪،‬ج‪،5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 21‬‬

‫‪274‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )61‬المرجع السابق ‪،‬الصفحة نفسها ‪.‬‬

‫(‪)62‬عبد الرحمن بن قدامة المقدسي‪ ،‬ج‪ ،7‬مرجع سابق‪، ،‬ص‪.441‬‬

‫(‪ )63‬أحم د بن يح يى بن المرتضى‪،‬البح ر الزخ ار الج امع الم ذاهب علم اء األمص ار ‪،‬ج‪،3‬ط‪،1‬مطبع ة أنص ار الس نة‬
‫المحمدية‪،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪،‬ص‪. 55‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪463‬‬
‫(‪)64‬أبو محمد علي بن سعيد بن حزم الظاهري‪،‬ج‪،9‬مرجع سابق ‪،‬ص‬

‫(‪)65‬متولي عبد المؤمن ‪ ،‬نظام الوصاية والقوامة على القصر في القانون الروماني والشريعة اإلسالمية ‪،‬أطروحة دكتوراه‬
‫‪.‬‬ ‫‪211‬‬
‫مقدمة إلى مجلس كلية الحقوق جامعة المنصورة‪،1999،‬ص‬

‫(‪ )66‬حمي د س لطان الخال دي ‪،‬الحق وق اللص قية بشخص ية الطفل‪ ،‬أطروح ة دكت وراه ‪،‬مقدم ة إلى مجلس كلي ة الحق وق جامع ة‬
‫‪.‬‬ ‫‪259‬‬
‫النهرين ‪،2004،‬ص‬

‫(‪ )67‬عبلة عبد العزيز عامر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 68‬د‪ .‬أحمد الحصري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 18 – 17‬د‪ .‬فاروق‬
‫عبد اهلل كريم ‪ ،‬الوسيط في شرح قانون األحوال الشخصية العراقي ‪ ،‬السليمانية ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 87‬‬

‫(‪ )68‬د‪ .‬محمد كمال الدين ‪ ،‬د‪ .‬جابر عبد الهادي الشافعي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ 266‬ومابعدها ‪.‬‬

‫(‪ )69‬الوالية على قول الشافعية وقول أبي يوسف اآلخر وقول اإلمام محمد من األحناف هي نوعان والية االستبداد ووالية‬
‫شركة ‪ ،‬عالء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني ‪ ، ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ، 242‬أبو اسحق إبراهيم بن علي بن‬
‫يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ‪ ،‬المهذب في فقه اإلمام الشافعي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫خالي من سنة الطبع ‪ ،‬ص‪.45‬‬

‫(‪ )70‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬مغني المحتاج الى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مطبعة مصطفى البابي الحلبي‬
‫وأوالده ‪ ،‬مصر ‪ ، 1958 ،‬ص ‪ ، 149‬شمس الدين محمد بن عرفة الدسوقي ‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫دار إحياء الكتب العربية ‪ ،‬عيسى البابي الحلبي وشركاه ‪ ،‬بال مكان طبع‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪ ، 223‬أبو محمد عبد اهلل بن‬
‫أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي‪،‬المغني‪ ،‬ج‪، 7‬دار الكتاب العربي للطبع والنشر والتوزيع‪،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪،‬‬
‫ص ‪ ، 386‬أبو اسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 48‬المحقق‬
‫الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن‪،‬شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ‪ ،‬القسم األول والثاني‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪ ، 516‬الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق ‪ ،‬الهداية في األصول والفروع ‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة اإلمام الهادي عليه‬
‫السالم ‪،‬قم‪ ، 1418 ،‬ص ‪ ، 260‬عبد الرحمن الجزيري ‪ ،‬كتاب الفقه على المذاهب األربعة ‪(،‬النكاح والطالق)‪،‬ج‪،4‬دار‬
‫التقوى للطبع والنشروالتوزيع‪،‬بال مكان طبع ‪ ،2003 ،‬ص ‪. 26‬‬
‫(‪ )71‬محمد جواد مغنية ‪ ،‬الفقه على المذاهب الخمسة ‪ ،‬ج‪،2‬ط‪ ، 1‬مؤسسة دار الكتاب اإلسالمي ‪،‬بال مكان طبع ‪، 2006 ،‬‬
‫ص ‪، 58‬أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ، 9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪،459‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج ‪، 3‬مرجع‬

‫‪275‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫سابق ‪ ،‬ص‪،57‬اإلمام موفق الدين عبد اهلل بن أحمد بن قدامة المقدسي ‪ ،‬المقنع في فقه اإلمام أحمد بن حنبل ‪ ،‬ج‪ ، 3‬المكتبة‬
‫السلفية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬بال سنة طبع‪ ،‬ص‪ ،15‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪ ،‬ج ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 60‬‬

‫(‪ )72‬الشيخ محمد حسن النجفي ‪،‬ج‪ ، 29‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 200‬أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي‪،‬المبسوط‬
‫في فقه اإلمامية ‪ ،‬ج‪،4‬المكتبة المرتضوية إلحياء اآلثار الجعفرية ‪ ،‬طهران ‪ ،‬بال سنة طبع ‪،‬ص‪ ، 163-162‬شمس الدين‬
‫محم د عرف ة الدس وقي ‘ج‪ ،2‬مرج ع س ابق ‪،‬ص‪ ، 223‬أب و محم د عب د اهلل بن محم د بن أحم د بن محم د بن قدام ة ‪ ،‬ج‪، 7‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪، 339-338‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 149‬‬

‫(‪ )73‬يختلف المالكية مع الشافعية في الثيب إذا كانت صغيرة حيث يرى المالكية أن الوالية تكون عليها إجبارية أما إذا‬
‫كانت كبيرة فالوالية عليها اختيارية ‪ .‬أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي األندلسي ‪ ،‬بداية‬
‫المجتهد ونهاية المقتصد ‪ ،‬ج‪ ، 2‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ 1995 ،‬م ‪ ،‬ص‪ ، 6‬أبو اسحق‬
‫إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.48‬‬

‫(‪ )74‬د‪ .‬أحمد محمد علي داود ‪ ،‬فقه األحوال الشخصية المقارن ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ج‪ ، 2‬ط‪ ، 1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان‬
‫‪ ، 2009 ،‬ص ‪. 164‬‬

‫(‪ )75‬شمس الدين السرخسي ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.212‬‬

‫(‪ )76‬سورة الطالق آية (‪. )4‬‬

‫(‪ )77‬أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ‪ ،‬جامع البيان عن تأويل أي القران ‪ ،‬ج‪، 28‬ضبط وتحقيق وتوثيق صدقي جميل ‪،‬‬
‫دار الفكر للطباعة والنشر ‪،‬بال مكان طبع‪، 1995،‬ص‪.181‬‬

‫(‪)78‬موفق الدين بن قدامة المقدسي ‪ ،‬ج‪، 3‬مرجع سابق ‪،‬ص‪ ، 15‬أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ، 9‬مرجع‬
‫سابق‪،‬ص‪ ، 459‬أحمد بن يحي بن المرتضى ‪ ،‬ج ‪، 3‬مرجع سابق‪،‬ص‪.56‬‬

‫(‪)79‬أبو عبد اهلل محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ‪ ،‬ج‪, 6‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.134‬‬

‫(‪ )80‬محسن الطباطبائي الحكيم ‪ ،‬مستمسك العروة الوثقى ‪ ،‬ج‪( ،14‬كتاب النكاح) ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 454‬السيد العاملي ‪،‬ج‪،1‬مرجع سابق‪،‬ص‪، 65‬زين الدين بن علي العاملي ‪،‬ج‪،7‬مرجع سابق‪،‬ص‪.119-118‬‬

‫(‪ )81‬محمد بن يعقوب الكليني ‪ ،‬فروع الكافي ‪،‬ج‪ ، 5‬دار المرتضى – بيروت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪.393‬‬

‫(‪ )82‬حسين خلف الجبوري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪،130‬ساهرة حسين كاظم أل ربيعة ‪ ،‬التزامات األولياء وحقوقهم في‬
‫الوالية على النفس ‪،‬أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس كلية القانون ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ، 2004،‬ص ‪. 137‬‬

‫(‪ )83‬د‪ .‬أحمد الحصري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 17‬زكي الدين شعبان ‪ ،‬الزواج والطالق في اإلسالم ‪ ،‬الدار القومية‬
‫للطباعة والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1964 ،‬ص‪. 50‬‬

‫‪276‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )84‬د‪.‬احمد فراج حسين ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.177‬‬

‫(‪ )85‬زين الدين ابن نجيم الحنفي ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 193‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪،9‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 459‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 56‬الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن‬
‫الطوسي ‪،‬المبسوط في فقه األمامية‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 162‬‬

‫(‪ )86‬زين الدين ابن نجيم الحنفي ‪،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 193‬‬

‫(‪ )87‬موفق الدين عبد اهلل بن أحمد بن قدامة المقدسي ‪،‬ج‪،3‬مرجع سابق‪،‬ص‪. 15‬‬

‫(‪ )88‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 149‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن احمد بن محمد بن‬
‫قدامه ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 384 – 381‬المحقق الحلي أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ‪،‬ج‪1‬وج‪،2‬مرجع‬
‫سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 518‬شمس الدين محمد عرفة الدسوقي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 223‬محمد بن إدريس الشافعي ‪ ،‬ج‬
‫‪ ، 5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 19‬‬

‫(‪ )89‬الحافظ أبو عبد اهلل محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة ‪ ،‬سنن ابن ماجة ‪ ،‬حققه وأخرج أحاديثه د‪.‬بشار عواد‬
‫معروف ‪ ،‬المجلد الثالث ‪ ،‬دار الجيل‪ -‬بيروت ‪،‬بال سنة طبع ‪ ،‬كتاب النكاح – رقم الحديث ‪ ، 1870‬ص ‪. 319‬‬

‫(‪ )90‬د‪ .‬عبد الناصر توفيق العطار ‪ ،‬الوسيط في أحكام األسرة ‪ ،‬المكتبة األزهرية للتراث ‪،‬بال مكان طبع ‪ ، 2008 ،‬ص‬
‫‪. 61‬‬

‫(‪ )91‬ما روي أن السكوت قد يحتمل جانب السخط ألن الصمت يكون في حق األب ألنها إنما تستحي من األولياء ال من‬
‫األجانب وبذلك يكون الصمت ليس بإذن ألنه محتمل للرضا وغيره ‪ ،‬عالء الدين بن مسعود الكاساني الحنفي ‪،‬ج‪ ، 2‬مرجع‬
‫سابق ‪ ،‬ص ‪.506‬‬

‫(‪ ) 92‬المستشار أحمد نصر الجندي ‪ ،‬موسوعة األحوال الشخصية (الزواج والطالق والتفريق بين الزوجين) ‪،‬دار الكتب‬
‫القانونية ‪،‬مصر‪ ، 2006،‬ص ‪. 47‬‬

‫(‪ )93‬د‪ .‬أحمد الحصري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 18‬‬

‫(‪ )94‬محمد بن إدريس الشافعي ‪ ،‬ج‪ ، 5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 19‬شمس الدين السرخسي ‪،‬ج‪ ، 5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪12‬‬

‫(‪ )95‬أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ‪ ،‬مختصر المزني‪ ،‬ج‪ ، 1‬دار المعرفة للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬بال‬
‫سنة طبع ‪ ،‬ص ‪. 163‬‬

‫(‪ )96‬عالء الدين أبو بكر بن مسعود الكاساني الحنفي ‪،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 247‬عالء الدين السمرقندي ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 152‬‬

‫‪277‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )97‬أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ‪ ،‬النهاية ‪ ،‬ج‪ ، 1‬انتشارات قدس المحمدي ‪ ،‬قم ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 465‬أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ‪،‬المبسوط في فقه األمامية ‪ ،‬ج‪ ،4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 164‬محمد‬
‫تقي المدرسي ‪ ،‬أحكام اإلسالم ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار المحبى الحسين (عليه السالم )‪،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع‪،‬ص ‪ ، 545‬محمد‬
‫بن جمال الدين العاملي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 297‬محمد جواد مغنية ‪ ،‬ج‪، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.60‬‬

‫(‪ )98‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ‪ ،‬شرائع اإلسالم في الفقه اإلسالمي الجعفري ‪،‬ج‪ ، 2‬دار مكتبة الحياة‪،‬‬
‫بيروت ‪ 1295 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪ ، 9‬أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ‪ ،‬الخالف ‪ ،‬ج‪، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 269‬‬

‫(‪ )99‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 148‬‬

‫(‪ ) 100‬فال والية لالم والجد الم وال اإلخوة وال األعمام وال األخوال وال لكبيرة العشيرة أو األسرة فلو عقد احد من هؤالء‬
‫كان عقده فضوليا بمنزلة عقد شخص أجنبي ‪ ،‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الملقب بالمحقق الحلي ‪ ،‬شرائع اإلسالم‬
‫في مسائل الحالل والحرام ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق‪ ، ،‬ص‪. 515‬‬

‫(‪ )101‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬ج‪ ،7‬مرجع سابق‪،‬ص‪. 116‬‬

‫(‪ )102‬د‪ .‬حسن علي السمنى ‪ ،‬الوجيز في األحوال الشخصية الزواج والطالق ‪ ،‬بال مكان طبع‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 117‬عبد المجيد محمود مطلوب ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 161‬‬

‫(‪ )103‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ،220- 219‬زين الدين ابن نجيم الحنفي ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع‬
‫سابق ‪،‬ص‪. 218‬‬

‫(‪ )104‬وهذا خاص بوالية التزويج بالنسبة للصغير والصغيرة ‪.‬‬

‫(‪ )105‬محمد قدري باشا ‪ ،‬األحكام الشرعية في األحوال الشخصية ‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ، 1‬دار السالم للطباعة والنشر ‪ ،‬القاهرة –‬
‫مصر ‪،‬بال سنة طبع‪ ،‬ص‪. 129‬‬

‫(‪ )106‬فخرالدين عثمان بن علي الزيلعي ‪ ،‬تبين الحقائق شرح كنز الدقائق ‪ ،‬ج‪ ، 2‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،‬بال‬
‫سنة الطبع ‪ ،‬ص ‪، 122‬فضيلة الشيخ عبد اهلل المراغي ‪ ،‬الزواج والطالق في جميع األديان ‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬الجمهورية العربية المتحدة ‪ ، 1966 ،‬ص ‪. 4-2‬‬

‫(‪ )107‬عبد العزيز رمضان سمك ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.150‬‬

‫(‪ )108‬وقد نشب خالف بين فقهاء الحنفية حول تقديم الجد على األخوة األشقاء أو األب حيث يرى بعض المتقدمين من‬
‫الحنفية تقديم الجد على األخوة وهو رأي أبي حنيفة ‪ ،‬أما الصاحبان فرأيهما أنه معهم على السواء فهو يشارك في الوالية‬
‫األشقاء أو األخوة ألب ‪ .‬والسبب في اختالفهم أن أبا حنيفة يقدم الجد على األخوة في الميراث فيحجبهم ‪ ،‬أما الصاحبان‬
‫فيجعالنه معهم في الميراث فيكون معهم في الوالية أيضاً‪ ،‬وقد ذكر السرخي في مبسوطه أن يقدم الجد على األخوة األشقاء‬
‫أو األخوة ألب هو موضع اتفاق بين فقهاء الحنفية ‪ ،‬ألن الميراث يقوم على مجرد الصلة العصبية أما الوالية تقوم على‬
‫‪278‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫الشفقة والرعاية وال اختالف بين الناس في أن الجد أكثر رعاية وصيانة من األخوة ‪ ،‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع‬
‫سابق ‪ ،‬ص‪.219‬‬

‫(‪ )109‬وقد خالف في ذلك زفر من الحنفية حيث يرى أن األخ ألب كاألخ الشقيق تماماً النهما قائمان مقام األب وصلة‬
‫األخ ألب باألب كصلة األخ الشقيق ‪ ،‬وطالما استويا في سبب الوالية ( وهي العصوبة ) فال رجحان ألحدهما على األخر‬
‫في الوالية ‪ .‬والن أساس الوالية هو القرابة األبوية وال دخل لالم وال لقرابتها في الوالية ‪ ،‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬ج‪،4‬‬
‫المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 219‬‬

‫(‪ )110‬يوجد هناك إلى جانب العصبات النسبية العصبات السببية وهي اآلتية من العتق ومرتبة مولى العتاقة في الوالية‬
‫تأتي بعد العصبات النسبية ‪ ،‬ولكن بعد زوال الرق فال ُيتصور والية مولى العتاقة لها وجود اآلن ‪،‬د‪ .‬زكي الدين شعبان‬
‫‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.52‬‬

‫(‪ )111‬د‪ .‬أحمد إبراهيم بك ود‪ .‬واصل عالء الدين أحمد ‪ ،‬أحكام األحوال الشخصية في الشريعة اإلسالمية والقانون ‪،‬ط‬
‫‪، 5‬بال مكان طبع ‪، 2003،‬ص‪. 126‬‬

‫(‪ )112‬محمد بن علي الشوكاني ‪ ،‬نيل األوطار وشرح منتهى األخبار من أحاديث األخيار ‪ ،‬ج‪ ، 6‬مطبعة مصطفى البابي‬
‫الحلبي وأوالده ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص ‪. 251‬‬

‫(‪ )113‬و زكريا احمد البري ‪ ،‬األحكام األساسية لألسرة اإلسالمية في الفقه والقانون ‪ ،‬دار اإلتحاد العربي للطباعة ‪،‬‬
‫القاهرة ‪، 1974 ،‬ص‪. 72‬‬
‫(‪ )114‬شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ‪،‬ج‪،2‬مرجع سابق ‪،‬ص‪،225‬أحمد بن أحمد المختار الجنكي الشنقيطي ‪،‬‬
‫مواهب الجليل من أدلة خليل ‪،‬ج‪ ،3‬دار أحياء التراث العربي‪ ،‬قطر ‪، 1986،‬ص‪.31‬‬
‫(‪ )115‬خالد عبد الرحمن العك ‪ ،‬موسوعة الفقه المالكي ‪،‬ج‪،3‬ط‪،1‬دار الحكمة للطباعة والنشر ‪،‬سورية‪-‬دمشق ‪،1993،‬ص‬
‫‪. 638‬‬
‫(‪ )116‬أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الخرشي‪ ،‬شرح الخرشي ‪،‬ج‪،3‬ط‪ ،2‬المطبعة الكبرى األميرية ‪،‬بوالق –مصر‪1317،‬هـ‬
‫‪،‬ص‪ ،182-181‬شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ‪،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 225‬‬
‫(‪ )117‬العالمة عبد العزيز آل مبارك األحسائي‪،‬ج‪،3‬مرجع سابق‪،‬ص‪. 43‬‬

‫(‪ )118‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬ج‪، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 151‬أبو محمد محمود بن أحمد العيني ‪ ،‬البناية في شرح‬
‫الهداية ‪ ،‬ج‪ ، 4‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ، 1980 ،‬ص ‪612، -611‬سميح عاطف زين ‪ ،‬موسوعة األحكام‬
‫الشرعية الميسرة في الكتاب والسنة ‪،‬ج‪،3‬دار الكتاب المصري واللبناني ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 114‬‬

‫(‪ )119‬عبد المجيد محمود مطلوب ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 161‬‬

‫‪279‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )120‬وبذلك يتفق الشافعية مع األرجح عند الحنفية ويختلفون مع المالكية ‪ ،‬شمس الدين محمد بن أبي العباس أحمد بن‬
‫حمزة ابن شهاب الدين الرملي ‪ ،‬نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ‪،‬ج‪ ،6‬مصطفى البابي الحلبي وأوالده ‪ ،‬مصر ‪، 1983 ،‬‬
‫ص‪.226‬‬

‫(‪ )121‬وقد استثنى الشافعية من ذلك حالتين تثبت فيهما الوالية لالبن ال بسبب البنوة المحضة بل بسبب آخر أولهما ‪ :‬إذا‬
‫كان ابنها ابن عمها فإنه يصح قريباً عاصباً بالعمومة ال بالبنوة ‪ ،‬وثانيهما إذا كان الحاكم يزوجها بالوالية العامة ‪ ،‬شمس‬
‫الدين محمد بن أبي عباس أحمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي ‪ ،‬ج‪ ، 6‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 227‬‬

‫(‪ )122‬محمد بن إدريس الشافعي ‪ ،‬ج‪ ، 5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.14‬‬

‫(‪ )123‬المرجع نفس ـ ـ ــه ‪ ،‬ص‪.20‬‬

‫(‪ )124‬منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ‪ ،‬شرح منتهى اإلرادات ‪ ،‬ج‪ ، 3‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت –لبنان ‪ 1406 ،‬هـ ‪،‬‬
‫ص ‪ 17‬ومابعدها ‪ ،‬موفق الدين عبد اهلل بن احمد بن قدامة المقدسي ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.20-19‬‬

‫(‪ )125‬معجم الفقه الحنبلي ‪ ،‬مستخلص من كتاب المغني البن قدامة ‪ ،‬ج‪ 6‬وج‪، ،7‬ط‪ ،1‬مسالة رقم (‪ ، )1515‬ص‪. 983‬‬

‫(‪ )126‬د‪ .‬محمد سمارة ‪ ،‬أحكام وأثار الزواج ‪ ،‬دار الثقافة للنشر ‪ ،‬عمان ‪ ، 2008 ،‬ص‪. 90‬‬

‫(‪ )127‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬ج‪، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪151‬‬

‫(‪ )128‬د‪.‬محمد أبو زهرة ‪،‬محاضرات في عقد الزواج وآثاره ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‬
‫‪. 165‬‬

‫(‪ )129‬وهناك روايات أخرى عن اإلمام أحمد بن حنبل تتفق مع قول زفر من الحنفية فيما لو اجتمع األخ الشقيق مع األخ‬
‫ألب فإنهما سواء في الوالية ألنهما استويا في اإلدالء بالجهة التي يستفاد منها العصبة وهي جهة األب والعصوبة سبب‬
‫الوالية فإذا استويا فال أرجحية ألحدهم على اآلخر ‪ ،‬أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامه ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪. 347‬‬

‫(‪ )130‬منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ‪،‬كشاف القناع على متن اإلقناع‪،‬ج‪،5‬ط‪،1‬دار إحياء التراث العربي‪،‬بيروت‪-‬‬
‫لبنان‪،1999،‬ص‪.63-62‬‬

‫(‪ )131‬أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامة مقدسي ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 352‬‬

‫(‪ )132‬شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر محمد بن احمد بن قدامه المقدسي ‪ ،‬ج‪ ،7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪، 386‬معجم الفقه الحنبلي مستخلص من كتاب المغني‪،‬ج‪، 2‬مرجع سابق‪،‬ص‪.987‬‬

‫(‪ )133‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 47-46‬د‪ .‬أحمد محمد علي داود ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪. 185‬‬
‫‪280‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )134‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ، 9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.451‬‬

‫(‪ )135‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪. 459-458‬‬

‫(‪ )136‬شمس الدين السرخسي ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪ ، 219‬ابو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامة ‪ ,‬ج ‪، 7‬‬
‫مرجع سابق ‪ ,‬ص ‪ ، 347‬احمد بن يحي بن المرتضى ‪ ,‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪ ، 46‬أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل‬
‫الخرشي ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 180‬‬

‫(‪ )137‬أبو عبد اهلل محمد ابن عبد اهلل الخرشي ‪ ،‬ج‪ ،1‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪،180‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج‪، 3‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪، 46‬أبو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامه ‪،‬ج‪ ،7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 347‬عالء الدين ابن بكر‬
‫بن مسعود الكاساني الحنفي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪519‬‬

‫(‪ )138‬شمس الدين السرخي ‪ ,‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ، 219‬أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ,‬ج‪ , 9‬مرجع‬
‫سابق ‪ ,‬ص ‪ ، 451‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ,‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ص‪ ، 151‬أبو عبد اهلل بن محمد بن احمد بن محمد بن‬
‫قدامة ‪ ،‬ج‪ ، 7‬ص‪.347‬‬

‫(‪)139‬السيد العاملي ‪،‬ج‪ ,1‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 63‬‬

‫(‪ )140‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 148‬‬

‫(‪ )141‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ,‬ص‪ ، 219‬أبي محمد عبد اهلل احمد بن محمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع‬
‫سابق ‪ ،‬ص‪ ، 348‬شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 225‬شمس الدين محمد بن ابي‬
‫العباس احمد بن حمزة ابن شهاب الدين الرملي ‪ ،‬ج‪ ،6‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪226‬‬

‫(‪ )142‬سورة التوبة آية (‪)71‬‬

‫(‪ )143‬إنظر نص المادة(‪)30‬من القانون المذكور‪.‬‬

‫(‪)144‬عادل قورة ‪ ،‬تشريعات الطفولة في مصر ‪ ،‬مطابع الشروق ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1988 ،‬ص‪. 30‬‬

‫(‪)145‬لقد قصر المشرع السوري الوالية في الزواج على الولي العاصب أخذاً برأي الصاحبين أبي يوسف ومحمد خالفاً لما‬
‫ذهب إليه أبو حنيفة من انتقال الوالية من بعد العصبات إلى ذوي األرحام ‪،‬أحمد نصر الجندي ‪ ،‬األحوال الشخصية في‬
‫القانون السوري ‪ ،‬دار الكتب القانونية ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪32‬‬

‫(‪ )146‬تقابلها المادة (‪)9‬من قانون األحوال الشخصية األردني رقم ‪ 61‬لسنة‪1976‬والتي نصت على أن‪ (( :‬الولي في‬
‫الزواج هو العصبة بنفسه على الترتيب المنصوص عليه في القول الراجح من مذهب أبي حنيفة )) ‪ ،‬والمادة (‪ )29‬من‬
‫قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم ‪ 51‬لسنة ‪1984‬والتي نصت على أن‪ -1( :‬الولي في زواج البكر التي بين البلوغ‬

‫‪281‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫وتمام الخامسة والعشرين هو العصبة بالنفس حسب ترتيب اإلرث ‪ ، )----‬والمادة (‪/11‬أ) من قانون األحوال الشخصية‬
‫العماني رقم ‪ 32‬لسنة ‪1997‬التي نصت على أن‪ (( :‬الولي في الزواج هو العاصب بنفسه على ترتيب اإلرث ‪.))----‬‬

‫(‪ )147‬د‪ .‬عبد الرحمن الصابوني ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية السوري ‪ ،‬ط‪ ، 5‬المطبعة الجديدة ‪ ،‬دمشق ‪، 1979 ،‬‬
‫ص‪ 247‬وص ‪.277‬‬

‫(‪)148‬كما هو مبين في المادة (‪ )340/2‬منه التي نصت على أن‪ ( :‬الولي هو األب ثم األم ثم المحكمة ) ‪ ،‬ولكن يؤخذ على‬
‫هذا المشروع انه حصرالوالية باألب واألم والمحكمة من دون اعتبار لبقية االقرباء من العصبة ‪.‬‬

‫(‪)149‬وهذا ما نص عليه الفصل (‪ )8‬من مجلة األحوال الشخصية التونسية ‪.‬‬

‫(‪ )150‬هذا ما نصت عليه المادة (‪ )170‬و (‪ )21‬من قانون األحوال الشخصية السوري ‪ ،‬والمادة (‪ )9‬من قانون األحوال‬
‫الشخصية األردني ‪ ،‬المادة (‪ )6‬من قانون األحوال الشخصية اليمني ‪.‬‬

‫(‪ )151‬البلوغ لغةً ‪ :‬اإلدراك ‪ ،‬وبلغ المكان بلوغاً وصل إليه وكذا شارف عليه ومنه قوله تعالى‪ (( :‬فإذا بلغن أجلهن ))‬
‫واالسم من البالغ وشيء بالغ أي جيد ‪ ،‬اإلمام محمد بن أبي بكر الرازي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 55‬مجد الدين الفيروز‬
‫ابادي ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 103‬‬

‫أما البلوغ شرعاً ‪ :‬بالعالمات الطبيعية الدالة عليه التي تظهر على الذكر واألنثى أي بظهور عالمات وأعراض الرجولة‬
‫بالنسبة للذكر وأعراض األنوثة بالنسبة لألنثى ويسمى ذلك بالبلوغ الطبيعي ‪ .‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن محمد‬
‫بن قدامه ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 513‬عالء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪،‬‬

‫ص‪ 171‬وأدنى حد لهذا البلوغ هو أثنى عشرة سنة بالنسبة للذكر وتسع سنوات بالنسبة لألنثى ألن أقل سن يجيء فيه‬
‫الحيض لألنثى هو تسع سنوات وأقل سن يحتلم فيه الذكر هو اثنتا عشرة سنة ‪ ،‬ويسمى هذا السن سن المراهقة اذ قد يحتمل‬
‫بلوغ النكاح في هذا السن كما جاء في القران الكريم (( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح )) ‪.‬أبو جعفر محمد بن جرير‬
‫الطبري ‪ ،‬جامع البيان عن تأويل القرآن ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 335‬‬

‫أما إذا لم تظهر العالمات الدالة على البلوغ بعد الثانية عشرة للذكر وبعد التاسعة لألنثى فيكون البلوغ في هذه الحالة بالسن‬
‫حد سواء وهذا ما ذهب إليه‬‫إال أن الفقهاء اختلفوا في تحديد هذا السن فحدده بعضهم بإكمال (‪ )15‬سنة للذكر واألنثى على ٍ‬
‫فقهاء الشافعية والحنابلة وبعض فقهاء المالكية ‪ .‬أبو عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب‬
‫الرعيني‪،‬مواهب الجليل لشرح مختصر خليل ‪ ،‬ج‪،5‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ، 1997 ،‬ص‪ ، 56‬فريد‬
‫فتيان ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية على المذاهب الخمسة ‪ ،‬مطبعة الشعب ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1982 ،‬ص‪ ، 53‬وقد حددها‬
‫البعض األخر من الفقهاء بـ (‪ )18‬سنة للذكر و (‪ )17‬سنة لألنثى وهو ما ذهب إليه فقهاء الحنفية ‪.‬عالء الدين أبي بكر بن‬
‫مسعود الكاساني ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 172‬صالح حنفي ‪ ،‬قضاء األحوال الشخصية ‪ ،‬دار الكتاب العربي ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬خالي من سنة الطبع ‪ ،‬ص‪ . 79-78‬أما فقهاء األمامية فقد حددها بـ (‪ )15‬سنة للذكر و(‪ )9‬سنوات لألنثى ‪ ،‬محمد‬

‫‪282‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫علي األنصاري ‪ ،‬الموسوعة الفقهية الميسرة ‪ ،‬ج‪ ، 7‬ط‪،1‬مجمع الفكر اإلسالمي ‪،‬بال مكان طبع ‪1427 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪28‬‬
‫ومابعدها ‪.‬‬

‫(‪ )152‬السيد هاشم الموسوي ( دام ظله) ‪ ،‬تلخيص المرام في معرفة األحكام ‪ ،‬ج‪، 2‬ط‪،2‬دار المؤرخ العربي ‪ ،‬بيروت –‬
‫لبنان ‪ 2002 ،‬م ‪ ،‬ص‪ ، 244‬عالء الدين أبي بكر مسعود الكاساني ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 237‬أبو بركات الشيخ‬
‫الكبير الدردير‪،‬الشرح الكبير‪،‬ج‪،2‬دار الكتب العربية عيسى البابي وشركاؤه ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪، 230‬‬
‫محمد بن إدريس الشافعي ‪ ،‬ج‪ ،5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 16‬منصور بن يونس بن إدريس البهوتي ‪ ،‬شرح منتهى اإلرادات ‪،‬‬
‫ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 18‬احمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 53‬أبو محمد علي بن أحمد بن‬
‫سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 462‬‬

‫(‪ )153‬محمد حسين الذهبي ‪ ،‬األحوال الشخصية بين مذهب أهل السنة ومذهب الجعفرية ‪ ،‬ط‪ ،1‬الشركة األهلية ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪ 1378‬هـ ‪1958 -‬م ‪ ،‬ص‪. 96‬‬

‫(‪)154‬عبد العزيز رمضان سمك ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،153‬د‪ .‬مصطفى السباعي ‪ ،‬شرح قانون األحوال‬
‫الشخصية(الزواج وانحالله) ج‪،1‬ط‪، 9‬دار الورق للنشروالتوزيع ‪،‬بيروت ‪،2001،‬ص‪،141‬عمرو عيسى‪ ،‬الموسوعة‬
‫الشاملة في األحوال الشخصية ‪ ،‬ج‪،1‬بال مكان الطبع ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‪.88‬‬

‫(‪ )155‬أحمد بن الحسن بن علي بن موسى أبو بكرالبيهقي ‪ ،‬السنن الكبرى ‪ ،‬ج‪ ، 6‬تحقيق محمد عبد القادر عطا ‪ ،‬مكتبة‬
‫دار الباز ‪ ،‬مكة المكرمة ‪ ، 1984 ،‬ص‪. 84‬‬

‫(‪ ) 156‬العقل لغة ‪ :‬هو العلم بصفات األشياء بحسنها وقبحها وكمالها ونقصانها وقيل ‪:‬الحجر والنهي ورجل عاقل وعقول‬
‫وقد يأتي بمعنى العلم بخير الخيرين أو شر الشرين ‪ ،‬محمد بن أبي بكر الرازي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 311‬مجد الدين‬
‫الفيروز أبادي ‪ ،‬ج‪، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 18‬‬

‫(‪ )157‬سامي إبراهيم أحمد ‪ ،‬مسؤولية الشخص عمن هم تحت رعايته ‪ ،‬رسالة ماجستير قدمت إلى مجلس كلية القانون‬
‫والسياسة ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،1983،‬ص‪ ،162‬د‪.‬بدران أبو العنين بدران ‪ ،‬الشريعة اإلسالمية (نظرية الملكية والعقود )‬
‫مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪،‬ص‪.461‬‬

‫(‪) 158‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ‪،‬شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام‪،‬القسم األول والثاني‪،‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪ ،518‬منذر عبد العزيز الشمالي ‪ ،‬األحوال الشخصية في الفقه الجعفري ‪،‬منشأة المعارف ‪،‬اإلسكندرية ‪ ، 2006،‬ص‬
‫‪ ، 197‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪،‬ص‪ ، 60‬عالء الدين أبو بكر بن مسعود الكاساني ‪ ،‬ج‬
‫‪،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 240‬محمد الشربيني الخطيب ‪،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪،‬ص‪،154‬ابن ابي زيد القيرواني ‪ ،‬الثمرالداني‬
‫في تقريب المعاني ‪،‬ج‪ ،1‬المكتبة الثقافية ‪ ،‬بيروت_ لبنان ‪،‬بال سنة طبع ‪،‬ص‪.436‬‬

‫‪283‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )159‬أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،355‬العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن‬
‫مفتاح ‪ ،‬شرح األزهار ‪،‬ج‪ ، 2‬بال مكان الطبع ‪1207 ،‬هـ‪ ،‬ص‪،229‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪، 9‬‬
‫مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.463‬‬

‫(‪ )160‬د‪ .‬أحمد علي الخطيب و د‪ .‬حمد عبيد الكبيسي ود‪ .‬محمد عباس السامرائي ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫بال مكان طبع ‪ ، 1980،‬ص‪.55‬‬

‫(‪ )162‬عمان التكروري ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية ‪،‬ط‪،1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬بال مكان طبع‪ ، 2009،‬ص‪75‬‬

‫(‪ )163‬تكون تصرفات المجنون باطلة بطالناً كلياً فال تصح له عبارة أصالً وال يبني عليها أي حكم من األحكام أشار إلى‬
‫ذلك طعن ‪ 1981 /6 /23‬رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 49‬إعداد يسار محمود نصار ‪ ،‬موسوعة المعارف القانونية (اإلصدار المدني ) ج‬
‫‪ ، 1‬إصدار المجموعة الدولية للمحاماة ‪ ، 1982 ،‬ص‪. 400‬‬

‫(‪ )164‬يبطل تصرف المعتوه بشرط شيوع حالة العته وقت التعاقد أو علم المتصرف إليه به مع عدم اشتراط ان يكون‬
‫التصرف نتيجة استغالل و تواطؤ أشار إلى ذلك طعن ‪ 1970 /1 /13‬رقم ‪ 502‬لسنة‪35‬ق ‪ ،‬مجموعة األحكام الصادرة‬
‫من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة المدنية ودائرة‬

‫األحوال الشخصية (محكمة النقض ) السنة الحادية والعشرون ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ،‬مطبعة القضاء العالي –القاهرة ‪، 1972 ،‬‬
‫ص‪. 219‬‬

‫(‪ )165‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.63‬‬

‫(‪ )166‬االمام السيد علي الحسيني السيستاني ‪ ،‬منهاج الصالحين (المعامالت ) ‪ ،‬ج‪ ،3‬المؤسسة العلمية للمطبوعات ‪،‬‬
‫بيروت –لبنان ‪1416 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪ ، 19‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن‪،‬شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام ‪ ،‬ج‬
‫‪1‬وج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 512‬زين الدين ابن نجيم الحنفي ‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪،162‬أبو بركات السيد أحمد‬
‫الدردير ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪،‬ص‪ ، 230‬شيخ الدين زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري ‪ ،‬فتح الوهاب بشرح‬
‫منهج الطالب ‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،1‬دار الكتب العلمية ‪،‬بيروت –لبنان ‪،1998 ،‬ص‪ ،63‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن‬
‫محمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪ ،7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 355‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 228‬أبو محمد‬
‫علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.463‬‬

‫(‪ )167‬أبو محمد عبد اهلل بن احمد بن محمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪ ، 7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 356‬أبو محمد علي بن احمد بن سعيد‬
‫بن حزم ‪ ،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 463‬أبو عبد اهلل بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب‬
‫الرعيني ‪ ،‬ج‪ ،5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 71‬أبو بركات الشيخ أحمد الدردير ‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 230‬عبد الكريم رضا‬
‫الحلي ‪ ،‬األحكام الجعفرية في األحوال الشخصية ‪،‬منشورات مكتبة المثنى ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1947 ،‬ص‪ ، 10‬محسن الطباطبائي‬
‫الحكيم ‪ ،‬ج‪ ،14‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ، 480‬شيخ الدين زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا األنصاري ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪ ، 63‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 60‬‬

‫‪284‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )168‬الحرية لغة ‪ :‬الحر ضد العبد والحرة ضد األمة وحر العبد يحر حراراً بالفتح أي العتق وحر الرجل يحر حرية‬
‫بالضم ‪ ،‬األمام محمد بن أبي بكر الرازي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 104‬السيد مرتضى الميالني ‪ ،‬أحكام المرأة في اإلسالم ‪،‬‬
‫دار البالغة ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‪200‬‬

‫(‪ ) 169‬د‪ .‬بدران ابو العنين بدران ‪ ،‬الفقه المقارن لألحوال الشخصية بين المذاهب األربعة السنية والجعفرية والقانون ‪ ،‬ج‬
‫‪ ،1‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت –لبنان ‪ ،‬ص‪ ، 41‬حسن حسن منصور ‪ ،‬المحيط في شرح مسائل األحوال‬
‫الشخصية ‪ ،‬خالي من مكان الطبع ‪ ،‬خالي من سنة الطبع ‪ ،‬ص‪ ، 1931 ، 32‬محمود علي السرطاوي ‪ ،‬شرح قانون‬
‫األحوال الشخصية‪،‬ط‪،2‬دار الفكر ‪،‬األردن‪ ،2007،‬ص‪. 54‬‬

‫(‪ )170‬محمد سمارة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 99‬‬

‫(‪ )171‬العالمة الطباطبائي ‪ ،‬مختصر تفسير الميزان ‪ ،‬ترتيب مصطفى شاكر‪ ،‬ط‪، 1‬مكتبة النجار للتوزيع‪ ،‬بال مكان‬
‫طبع ‪ ، 2006،‬ص ‪. 126‬‬

‫(‪ )172‬سورة النساء اآلية (‪. )141‬‬

‫(‪ )173‬سورة آل عمران اآلية (‪. )28‬‬

‫(‪ )174‬أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ‪ ،‬مجمع البيان في تفسير القران ‪ ،‬ج‪، 2‬ط‪ ،1‬حققه محمد األمين العاملي ‪،‬‬
‫مؤسسة االعلمي للمطبوعات ‪ ،‬بيروت ـ لبنان ‪ ، 1995 ،‬ص ‪ ، 273‬جمال جبريل الضمراني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 135‬‬
‫السيد سابق ‪ ،‬فقه السنة ‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الفتح لإلعالم العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص‪. 197‬‬

‫(‪ )175‬فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي ‪،‬ج‪، 2‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ، 511‬شمس الدين السرخي ‪ ،‬ج‪ ،4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪. 224‬‬

‫(‪ )176‬عالء الدين أبي بكر مسعود الكاساني ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.501‬‬

‫(‪)177‬العالمة الشيخ نظام الدين وجماعة من علماء الهند ‪ ،‬ج‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت –لبنان ‪ ،‬بال سنة الطبع‬
‫‪،‬ص‪ ، 364‬منصور يونس بن إدريس البهوتي ‪ ،‬كشاف القناع على متن االقناع‪ ،‬ج‪ ، 5‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ، 63‬أبو محمد‬
‫عبد اهلل بن محمد بن احمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪ ، ،7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 356‬أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ‪ ،‬ج‪ ، 5‬مرجع‬
‫سابق ‪ ،‬ص‪ ،411‬أبو إسماعيل بن يحيى المزني‪ ،‬ج‪ ،1‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،165‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن‬
‫حزم ‪ ،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ 473‬العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن مفتاح ‪،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 225‬أبو بركات الشيخ‬
‫أحمد الدردير ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،231‬ابن أبي زيد القيرواني ‪ ،‬ج‪ ،1‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 436‬أبو عبد اهلل محمد‬
‫بن محمد بن عبد الرحمن المعروف بالحطاب الرعيني ‪،‬ج‪ ،5‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 71‬أحمد بخيت الغزالي و د‪.‬عبد الحليم‬
‫محمد منصور ‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.469‬‬

‫(‪ )178‬السيد هاشم الموسوي ‪،‬ج‪ ، 2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.244‬‬

‫‪285‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )179‬أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ‪ ،‬ج‪ ،10‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،72-71‬جمال جبريل الضمراني ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪ ، 135‬محمد زيد االبياني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 64‬‬

‫(‪ )180‬سورة األنفال اآلية (‪.)73‬‬

‫(‪ )181‬د‪ .‬محمد خضر قادر ‪ ،‬دور اإلرادة في أحكام الزواج (دراسة فقهية مقارنة ) ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬عمان – األردن ‪، 2010،‬ص‪،192‬محمد زيد االبياني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 64‬فاروق عبد اهلل كريم ‪،‬مرجع‬
‫سابق ‪،‬ص‪. 89‬‬

‫(‪ )182‬األمانة لغة ‪ :‬األمن ضد الخوف واآلمنة ‪ :‬األمن ومنه قوله تعالى (( امنة نعاساً)) واتمن فالنا أي استأمن إليه دخل‬
‫في أمانه وقوله تعالى (( وهذا البلد األمين )) يريد بذلك البلد األمين وهو من األمن ‪ ،‬اإلمام محمد بن أبي بكر الرازي‬
‫‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫(‪ )183‬محمد كمال الدين إمام ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 109‬‬


‫(‪ )184‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬مغني المحتاج ‪،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪،‬ص‪ ،،155‬شيخ الدين زكريا بن محمد بن احمد بن‬
‫زكريا األنصاري ‪ ،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪،‬ص‪ ،63‬يحيى بن شرف الدين النووي ‪،‬ج‪ ،5‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 410‬‬
‫(‪ )185‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن احمد بن محمد بن قدامة ‪ ،‬ج‪،7‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،357-356‬أبو محمد علي بن‬
‫احمد بن سعيد بن حزم ‪،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،463‬محمد ابو زهرة ‪،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،174‬محمد جواد مغنية ‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫(‪ )186‬أبو بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي ‪ ,‬السنن الكبرى للبيهقي ‪ ,‬ج‪ , 7‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪,‬بال مكان‬
‫طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ,‬ص‪. 111‬‬
‫(‪ )187‬عبد الفتاح محمود إدريس ‪ ،‬حكم والية الفاسق (بحث فقهي مقارن ) ‪،‬ط‪ ،1‬بال مكان الطبع ‪،1993 ،‬ص‪.82‬‬
‫(‪ )188‬المرجع نفسـ ـ ـ ــه ‪86 ،‬ص ‪.‬‬

‫(‪ )189‬أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ‪ ،‬المبسوط في فقه اإلمامية ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪، 163‬عالء الدين أبو‬
‫بكر مسعود الكاساني ‪،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ، 501‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي‪،‬ج‬
‫‪ ،7‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،357‬صالح عبد السميع األبي الزهري ‪،‬ج‪ ،1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،436‬شمس الدين محمد أبي العباس‬
‫أحمد بن حمزة بن شهاب الدين الرملي ‪،‬ج‪ ،6‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،233‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق ‪،‬‬
‫ص‪.54‬‬

‫(‪ )190‬سورة النور اآلية (‪.) 32‬‬

‫(‪ )191‬عالء الدين أبو بكر مسعود الكاساني ‪،‬ج‪ ،2‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 501‬‬

‫‪286‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫(‪ )192‬الحافظ أبي عبد اهلل محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه‪ ،‬ج‪ ،1‬تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪ ،‬ص‪ ،633‬د‪ .‬محمد يوسف ‪ ،‬أحكام األحوال الشخصية في الفقه اإلسالمي ‪ ،‬بال‬
‫مكان الطبع ‪ ،‬بال سنة الطبع ‪ ،‬ص ‪. 156‬‬

‫(‪ )193‬عبد الفتاح محمود إدريس ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪. 86‬‬

‫(‪ )194‬الولي المرشد ‪ -:‬يقصد به عند المالكية والحنابلة معرفة الكفء ومصالح النكاح فإن كان يحسن معرفة الكفء‬
‫ومصالح النكاح صحت واليته ويعتبر الرشد شرط كمال ‪ ،‬أما عند الحنفية فيعد الرشد ليس شرط صحة وال شرط كمال وان‬
‫يقصد به عدم تبذير المال وقاسوا والية المال على والية الزواج ‪ ،‬لكن رد على ذلك فقهاء الشافعية بقولهم ‪ ( :‬أن قياس‬
‫والية النكاح على والية المال قياس باطل ألن والية الفاسق على المال محل خالف بين الفقهاء كما أن المحجور عليه لسفه‬
‫ال يجوز أن يباشر عقد النكاح ألنه ممنوع من عقد النكاح لنفسه فال يجوز أن يكون ولياً لغيره) ‪ ،‬منصور بن يونس بن‬
‫ادريس البهوتي‪،‬ج‪ ، 5‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،64‬جمال جبريل الضمراني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪ ،139-138‬محمد الغروي‬
‫‪،‬األحوال الشخصية على المذاهب اإلسالمية الخمسة ‪،‬العارف للمطبوعات‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع‪،‬ص‪52-51‬‬

‫(‪ )195‬د‪ .‬محمد كمال الدين إمام ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 109‬‬
‫(‪) 196‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ‪،‬شرائع اإلسالم في مسائل الحالل والحرام‪،‬القسم األول والثاني‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬هامش ص‪. 515‬‬
‫(‪ )197‬واستثنى المالكية من ذلك المرأة إذا كانت مالكة أو وصية أو معتقة لذكر حيث لها في األقوال الثالثة أن تلي‬
‫التزويج على المشهور ‪ ،‬أبو عبد اهلل محمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب الرعيني ‪،‬ج‪ ،5‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪ ،64‬بدران أبو العينين ‪،‬الفقه المقارن لألحوال الشخصية ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 142‬‬
‫(‪ )198‬لكن استثنى الشافعية المرأة أذا تسلطت على اإلمامة فان حكمها ينفذ ويصح تزويجها ‪ ،‬محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬ج‬
‫‪ ،3‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.154‬‬
‫(‪ )199‬أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ‪ ،‬ج‪ ،9‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،459‬محمد بن إدريس الشافعي ‪،‬ج‪ ،5‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪ ، 20‬محمد الشربيني الخطيب‪ ،‬ج‪ ،3‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،155‬أبو محمد عبد اهلل بن محمد بن قدامه المقدسي ‪ ،‬ج‬
‫‪ ،7‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 356‬‬

‫(‪ ) 200‬ياسين صالح عبد الكريم ‪،‬أحكام الوالية في عقد الزواج ‪،‬بحث منشور في مجلة الحقوق تصدرها كلية الحقوق‬
‫جامعة النهرين المجلد ‪، 3‬ع‪،2001، 5‬ص‪.231‬‬

‫(‪ )201‬أحمد فراج حسين ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،171‬عثمان التكروري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،75‬محمد سمارة ‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.99‬‬

‫فعد المعتوه‬
‫(‪) 202‬جعل القانون المدني العراقي المجنون والمعتوه كالصغير إال أنه ميز بين المجنون والمعتوه في الحكم َ‬
‫فعد‬
‫في حكم الصغير المميز بينما ُعد المجنون جنون مطبق في حكم الصغير غير المميز أما المجنون جنون غير مطبق َ‬

‫‪287‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫تصرفاته حال اإلفاقة كتصرفات العاقل ‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة (‪ )108‬من القانون المدني العراقي بقولها‪ ( :‬الجنون‬
‫المطبق في حكم الصغير غير المميز أما الجنون غير‬

‫المطبق فتصرفاته حال اإلفاقة كتصرفات العاقل ) ‪ ،‬د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري ‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني ( نظرية‬
‫االلتزام – مصادر االلتزام ) ‪ ،‬دار النشر للجامعات المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1952 ،‬ص‪ ، 280‬د‪ .‬عبد المجيد الحكيم ‪،‬‬
‫الوسيط في نظرية العقد ‪ ،‬ج‪ ،1‬شركة الطبع والنشر األهلية ‪ ،‬بغداد ‪ ،1967 ،‬ص‪.171‬‬

‫(‪ )203‬د‪ .‬علي محمد إبراهيم الكرباسي ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.15‬‬

‫(‪ )204‬القرار رقم ‪ 547/69‬تاريخه ‪ ،1969 /8 /17‬قضاء محكمة تمييز العراق ‪ ،‬مجلد السادس‪.1969 ،‬‬

‫(‪ )205‬القرار رقم ‪ /1403‬شرعية ‪70 /‬تاريخه ‪ ،1970 /9/12‬النشرة القضائية ‪ ،‬ع‪ ،4‬س األولى ‪ ،‬ص‪ )206(. 4‬وهذا‬
‫ما أكدته محكمة النقض المصرية في احد قراراتها بقولها ‪(:‬بلوغ القاصر إحدى وعشرون سنة دون الحكم بإستمرار‬
‫الوصاية عليه أثره في ثبوت األهلية الكاملة ) طعن رقم ‪ 952 /281‬لسنة ‪49‬ق‪ /‬أحوال شخصية ‪ /‬جلسة ‪، 23/6/1981‬‬
‫مجموعة األحكام العدلية المدنية الصادرة من الهيئة العامة للمواد التجارية والمدنية ودائرة األحوال الشخصية ‪ ،‬ج‪ ،2‬ع‪،32‬‬
‫س‪ ،21‬شؤون المطابع األميرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1981 ،‬ص‪.41‬‬

‫(‪ )207‬أحمد نصر الجندي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫(‪ )208‬يقابلها الفصل (‪ )8‬من مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1956‬والتي تضمنت ما يلي ‪ ( :‬الولي هو‬
‫العاصب بالنسب ويجب أن يكون ذكراً عاقالً رشيداً‪. ) ---‬‬
‫(‪)209‬وقررت محكمة النقض السورية بهذا الخصوص بما نصه ‪ ( :‬ال تثبت الوالية لمن غلب على أحواله عدم الصالح‬
‫(‪)3‬‬
‫وثبت أنه غير مأمون على الصغير ألن الوالية للصالح والحفظ والصيانة فال يتوالها من اشتهر بالفساد وإ ْن كان أباً )‬
‫قرار ‪ 83 / 686‬تاريخه ‪ ، 1983 /10 /20‬مجلة المحامون ‪ ،‬تصدرها نقابة المحامين في سورية ‪ ،‬س‪ ، 49‬ع‪1984 ،6‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ 676‬وبنفس المعنى القرار رقم ‪ 84 /52‬تاريخه ‪ ، 1984 /1 /25‬مجلة المحامون يصدرها نقابة المحامين في‬
‫سورية ‪ ،‬س‪ ، 49‬ع‪ ،1984 ،11‬ص‪. 1188‬‬
‫(‪ )210‬تقابلها المادة (‪ )1/ 18‬من قانون األحوال الشخصية اليمني رقم ‪ 20‬لسنة ‪ 1992‬والتي نصت على أنه‪ ( :‬إذا كان‬
‫الولي األقرب مخالفا في الملة أو مجنونا أو تعذر االتصال به أو خفي مكانه انتقلت الوالية لمن يليه )‪.‬‬

‫(‪ )211‬وهذا ما نصت عليه المادة (‪ /11‬ب) من قانون األحوال الشخصية العماني رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1997‬والتي نصت‪:‬‬
‫( يشترط في الولي أن يكون ذكراً‪،‬عاقال‪ ً،‬بالغاً‪ ،‬غير محرم بحج أو عمرة ‪،‬مسلما ًإذا كانت‬

‫الوالية على مسلم ) ‪ ،‬وكذلك المادة (‪ )26‬من قانون األسرة القطري رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2006‬التي نصت على أنه‪ ( :‬الولي في‬
‫الزواج هو األب ‪،‬فالجد العاصب‪،‬فاالبن ‪ ،‬فاألخ الشقيق ثم ألب ‪،‬فالعم الشقيق ثم ألب يشترط في الولي أن يكون ذكرا عاقالً‬
‫مسلم إذا كانت الوالية على مسلمة ) ‪.‬‬
‫بالغاً غير محرم بحج أو عمرة ٍ‬

‫‪288‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪289‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫مــــــراجع البحـــث‬

‫القران الكــــــريم‬

‫أوالً ‪ /‬مراجع الشريعة اإلسالمية‬

‫كتب التفسير‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪ .1‬أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ‪ ،‬مجمع البيان في تفسير القران ‪،‬ج‪ ، 2‬حققه محسن األمين‬
‫العاملي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مؤسسه االعلمي ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪.1995 ،‬‬

‫‪..2‬أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ‪ ،‬جامع البيان عن تاويل أي القران ‪ ،‬ج‪،4‬ج‪،10‬ج‪ ،28‬حققه‬
‫وأخرجه صدقي جميل العطار ‪ ،‬دارالفكر للطباعة والنشر ‪،‬بال مكان طبع ‪.1951 ،‬‬

‫‪.3‬العالمة محمد حسين الطباطبائي ‪ ،‬مختصر تفسير الميزان ‪ ،‬ترتيب مصطفى شاكر‪ ،‬ط‪. 2006، 1‬‬

‫‪ .4‬أبو عبد اهلل محمد بن عمر بن حسين الرازي ‪ ،‬التفسير الكبير ‪،‬ج‪ ، 10‬ط‪، 1‬المطبعة البهية المصرية‬
‫‪،‬مصر ‪ 1357،‬ھ‪ 1938 -‬م‪.‬‬

‫ب‪ /‬كتب الحديث النبوي الشريف وشروحه ‪-:‬‬

‫أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ‪ ،‬السنن الكبرى ‪ ،‬ج‪، 6‬تحقيق محمد عبد القادر عطا ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مكتبه دار الباز ‪ ،‬مكة المكرمة ‪. 1984 ،‬‬

‫أبي عبد اهلل محمد بن أسماعيل بن ابراهيم البخاري الجعفي ‪ ،‬صحيح البخاري ‪ ،‬ج‪ ، 6‬دار الفكر‬ ‫‪.2‬‬
‫للطباعه والنشر‪ ,‬استانبول ‪ ،‬بال سنه طبع ‪.‬‬

‫محمد بن علي الشوكاني ‪ ،‬نيل االوطار وشرح منتهى االخبار من أحاديث االخيار ‪ ،‬ج‪ ، 6‬مكتبة‬ ‫‪.3‬‬
‫ومطبعة مصطفى البابي الحلبي واوالده ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫أبي عبد اهلل بن يزيد القزويني المعرف بابن ماجة ‪ ،‬سنن أبن ماجه ‪،‬ج‪، 1‬تحقيق محمد فؤاد عبد‬ ‫‪.4‬‬
‫الباقي ‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنه طبع ‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫محمد بن يعقوب الكلبيني ‪ ،‬فروع الكافي ‪،‬ج‪ ، 5‬دار المرتضى ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪.6‬‬

‫د‪ /‬كتب الفقه اإلسالمي‬

‫‪ -‬الفقه األمامي ‪:‬‬

‫‪.1‬السيد العاملي ‪ ،‬نهاية المرام في شرح مختصر شرائع االسالم ‪،‬ج‪، 1‬ط‪ ، 1‬مؤسسة النشر‬
‫االسالمية ‪،‬بال مكان طبع ‪1413،‬ﮬ‪.‬‬

‫‪.2‬زين الدين بن علي العاملي ‪ ،‬مسالك االفهام الى تنقيح شرائع االسالم ‪،‬ج‪، 7‬مؤسسة المعارف‬
‫االسالمية ‪،‬بال مكان طبع ‪1413،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ، ----------------------------------- .3‬منهاج الصالحين ( المعامالت ) ‪،‬ج‬


‫‪،‬المؤسسة العلمية للمطبوعات ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ 1416 ،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪.4‬السيد محسن الطباطبائي الحكيم ‪ ،‬مستمسك العروة الوثقى ‪ ،‬ج‪ ، 14‬ط‪ ، 4‬مطبعة االداب ‪ ،‬النجف‬
‫االشرف ‪1404 ،‬ﮬ‪.‬‬

‫‪.5‬أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ‪ ،‬الخالف ‪ ،‬ج‪ ، 4‬مؤسسة النشر االسالمية ‪ ،‬قم ‪،‬‬
‫‪ 1414‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪ ، ---------------------.6‬المبسوط في فقه األمامية ‪ ،‬ج‪، 4‬المكتبة المرتضوية إلحياء‬


‫اآلثار الجعفرية ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ ، ---------------------------.7‬النهاية ‪ ،‬ج‪، 1‬إنشاءات قدس المحمديه ‪ ،‬قم ‪ ،‬بال‬


‫سنة طبع‬

‫‪.8‬محمد تقي المدرسي ‪ ،‬أحكام االسالم ‪،‬ط‪، 2‬دار المحبى الحسين(عليه السالم) ‪،‬بال مكان طبع ‪،‬‬
‫‪. 2003‬‬

‫‪291‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ .9‬محمد بن جمال الدين مكي العاملي ‪ ،‬الروضه البهية شرح اللمعة الدمشقية ‪،‬ط‪ ، 4‬دار التفسير ‪ ،‬قم‬
‫‪ 1382 ،‬ﮬ‪.‬‬

‫‪ .10‬الشيخ محمد حسن النجفي ‪ ،‬جواهر الكالم في شرح شرائع االسالم ‪ ،‬ج‪، 29‬ط‪، 1‬دار أحياء‬
‫التراث العربي ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪.1981 ،‬‬

‫‪ .11‬السيد محمد صادق الصدر ‪ ،‬ما وراء الفقه ‪،‬ج‪، 6‬ط‪، 1‬دار االضواء للطباعة والنشر ‪. 2009 ،‬‬

‫‪.12‬الشيخ محمد بن علي بن بابويه الصدوق ‪ ،‬الهداية في االصول والفروع ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مؤسسة الهادي‬
‫‪،‬قم ‪ 1418،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪.13‬أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن الحلي ‪ ،‬شرائع االسالم في مسائل الحالل والحرام ‪،‬ج‪، 1‬ج‬
‫‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنه طبع ‪.‬‬

‫‪ ، ---------------- .14‬المختصر النافع في فقه اإلمامية ‪،‬ط‪ ، 2‬منشورات قم للدراسات‬


‫االسالمية ‪ ،‬طهران ‪ 1402 ،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪ ، -------------------.15‬شرائع اإلسالم في الفقه اإلسالمي الجعفري ‪،‬ج‪، 2‬دار مكتبة‬


‫الحياة ‪ ،‬بيروت ‪ 1295 ،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪.16‬السيد هاشم الموسوي ‪ ،‬تلخيص المرام في معرفة األحكام (رسالة في األحكام الشرعية)‪،‬ط‪،3‬دار‬
‫المؤرخ العربي‪،‬بيروت –لبنان ‪. 2002،‬‬

‫الفقه الحنفي ‪:‬‬

‫زين الدين بن نجم الحنفي ‪ ,‬البحر الرائق شرح كنز الدقائق ‪ ,‬ج‪,3‬ط‪ ,2‬دار المعرفة ‪ ,‬بيروت –‬ ‫‪.1‬‬
‫لبنان ‪ ,‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫شمس الدين السرخي المبسوط ‪ ,‬ج‪, 1‬ج‪ , 3‬دار المعرفة ‪ ,‬بيروت – لبنان ‪ ,‬بال سنة‬ ‫‪.2‬‬
‫طبع‬
‫‪ .3‬عالء الدين السمرقندي ‪ ,‬تحفة الفقهاء ‪,‬ج‪ , 2‬دار الكتب العلمية ‪ ,‬بيروت – لبنان ‪1994 ,‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪292‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ .4‬عالء الدين بن مسعود الكاساني ‪ ,‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ‪,‬ط‪ , 1‬المكتبة الحبيبة‪،‬‬
‫بال مكان طبع ‪1989 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬فخر الدين عثمان بن علي الزليعي‪ ,‬تبين الحقائق شرح كنز الدقائق ‪ ,‬ج‪ , 2‬دار المعرفة‪,‬‬
‫بيروت – لبنان ‪ ,‬بال سنة طبع‬
‫‪ .6‬محمد أمين المعروف بابن عابدين ‪ ,‬حاشية ‪ ,‬رد المحتار شرح تنوير االبصار ‪ ,‬ج‪ , 3‬دار‬
‫الفكر للطباعة والنشر ‪ ,‬بيروت – لبنان ‪ 1995 ,‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬الشيخ نظام الدين وجماعة من علماء الهند ‪ ,‬الفتاوى الهندية ‪ ,‬ج‪ , 1‬دار احياء التراث‬
‫العربي ‪ ,‬بيروت لبنان ‪ ,‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -3‬الفقه المالكي ‪:‬‬

‫أحمد بن أحمد الجنكي الشنقيطي ‪ ،‬مواهب الجليل من أدلة خليل ‪،‬ج‪، 3‬دار أحياء التراث‬ ‫‪.1‬‬
‫العربي ‪ ،‬قطر ‪.1986 ،‬‬
‫أبو بركات الشيخ الكبير الدردير ‪ ،‬الشرح الكبير ‪،‬ج‪ ، 2‬دار الكتب العربيه ‪،‬عيسى البابي‬ ‫‪.2‬‬
‫وشركاؤه ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫خالد عبد الرحمن العك ‪ ،‬موسوعة الفقه المالكي ‪،‬ج‪، 3‬ط‪ ، 1‬دار الحكمة للطباعة والنشر ‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سورية – دمشق ‪ 1993 ،‬م ‪.‬‬
‫شمس الدين الشيخ محمد عرفه الدسوقي ‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ‪،‬ج‪ ، 2‬دار‬ ‫‪.4‬‬
‫إحياء الكتب العربية عيسى البابي وشركاؤه ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫صالح عبد السميع اآلبي الزهري ‪ ،‬الثمر الداني في تقريب المعاني ‪،‬ج‪ ، 1‬المكتبة الثقافية ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بيروت – لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫عبد العزيز ال مبارك االحسائي ‪ ،‬تبين المسالك شرح تدريب المسالك إلى أقرب‬ ‫‪.6‬‬
‫المسالك ‪،‬ج‪، 3‬دار العرب االسالمي ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫مالك بن أنس االصبحي ‪ ،‬المدونة الكبرى ‪،‬ج‪، 2‬دارالكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ ،‬بال سنة طبع ‪ ،--------------.8.‬الموطأ ‪ ،‬ج‪ ، 2‬دار إحياء التراث العربي ‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫بيروت – لبنان ‪. 1985 ،‬‬
‫أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي ‪ ،‬بداية المجتهد ونهاية‬ ‫‪.9‬‬
‫المقتصد ‪،‬ج‪، 2‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ 1995 ،‬م ‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ .10‬أبو عبد اهلل محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب الرعيني ‪ ،‬مواهب‬
‫الجليل شرح مختصر خليل ‪،‬ج‪ ، 5‬ط‪، 1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪1995 ،‬م ‪.‬‬

‫‪.11‬أبو عبد اهلل محمد بن عبد اهلل الخرشي ‪،‬ج‪، 3‬ط‪، 1‬المطبعة الكبرى األميرية ‪ ،‬بوالق –‬
‫مصر ‪ 1317،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ -4‬الفقه الشافعي‬

‫‪.1‬أبو إسحاق إبرهيم بن يوسف الفيروز اباذي الشيرازي ‪ ،‬المهذب في فقه اإلمام الشافعي ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫مطبعة عيسى البابي وشركاؤه ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫أبو العباس أحمد بن عمر الديربي الشافعي ‪ ،‬أحكام الزواج على المذاهب األربعة ‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.2‬‬
‫الشرق الجديد ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫أبو إبراهيم اسماعيل بن يحيى المزني ‪،‬مختصر المزني ‪ ،‬ج‪ ، 1‬دار المعرفة للطباعة‬ ‫‪.3‬‬
‫والنشر ‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫فتح الدين زكريا بن محمد بن احمد بن زكريا االنصاري ‪ ،‬فتح الوهاب بشرح منهج‬ ‫‪.4‬‬
‫الطالب ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ط‪ ، 1‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪. 1998 ،‬‬
‫اإلمام زكريا يحيى الدين النووي ‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج‪ ، 16‬دار الفكر‪ ،‬بال مكان‬ ‫‪.5‬‬
‫طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫شمس الدين محمد بن أبي العباس احمد بن حمزة بن شهاب الدين الرملي ‪ ،‬نهاية المحتاج‬ ‫‪.6‬‬
‫إلى شرح المنهاج ‪ ،‬ج‪ ، 6‬مصطفى البابي الحلبي وأوالده ‪ ،‬مصر ‪.1983 ،‬‬
‫محمد بن ادريس الشافعي ‪ ،‬االم ‪ ،‬ج‪ ،5‬ط‪ ، 1‬دار الفكر للطباعة والنشر ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪. 1980‬‬
‫محمد الشربيني الخطيب ‪ ،‬مغني المحتاج إلى معرفة معاني الفاظ المنهاج ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مكتبة‬ ‫‪.8‬‬
‫ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأوالده ‪ ،‬مصر ‪.1958 ،‬‬
‫أبو زكريا يحيى بن شرف النووي ‪ ،‬روضة الطالبين ‪ ،‬ج‪ ، 5‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت‬ ‫‪.9‬‬
‫– لبنان ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -5‬الفقه الحنبلي ‪:‬‬

‫‪ .‬شمس الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامه المقدسي ‪ ،‬الشرح الكبير‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ،‬ج‪، 7‬دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫أبو محمد عبد اهلل بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسي ‪ ،‬المغني ‪،‬ج‪، 7‬دار الكتاب العربي‬ ‫‪.2‬‬
‫للنشر والتوزيع والطبع ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪.‬‬
‫معجم الفقه الحنبلي ‪ ،‬مستخلص من كتاب المغني البن قدامه ‪،‬ج‪، 1‬ج‪، 7‬ط‪ ، 1‬مسألة رقم (‬ ‫‪.3‬‬
‫‪. )1515‬‬
‫منصور بن يونس بن ادريس البهوتي ‪ ،‬شرح منتهى االرادت ‪،‬ج‪، 3‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت‪-‬‬ ‫‪.4‬‬
‫لبنان ‪ 1406 ،‬ﮬ ‪.‬‬
‫‪ ، ------------‬كشاف القناع على متن االقناع ‪،‬ج‪، 5‬ط‪، 1‬دار أحياء التراث العربي ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بيروت‪ -‬لبنان ‪. 1999،‬‬

‫‪ -6‬الفقه الزيدي ‪:‬‬

‫‪.1‬أحمد بن يحيى بن المرتضى ‪ ،‬البحر الزخار الجامع المذاهب علماء األمصار ‪،‬ج‪، 3‬ط‪، 1‬مطبعة أنصار‬
‫السنة المحمدية ‪ ،‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع‪.‬‬

‫‪ .3‬العالمة أبو الحسن عبد اهلل بن مفتاح ‪ ،‬شرح األزهار ‪،‬ج‪، 2‬بال مكان طبع ‪1207 ،‬هـ‪.‬‬

‫‪.4‬اإلمام يحيى بن الحسين ‪ ،‬كتاب األحكام في الحالل والحرام ‪ ،‬ج‪ ، 1‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع‬

‫‪ -7‬الفقه الظاهري ‪:‬‬

‫‪ -1‬أبو محمد علي بن سعيد بن حزم ‪ ،‬المحلى ‪،‬ج‪، 9‬دار الفكر ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫ﮬ‪ /‬المراجــــع الفقـهية المتفــرقة ‪-:‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬أحمد ابراهيم بك وواصل عالء الدين احمد ابراهيم ‪ ،‬احكام االحوال الشخصية في الشريعة‬
‫االسالمية والقانون ‪،‬ط ‪، 5‬بال مكان الطبع ‪،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -2‬د‪.‬أحمد بخيت الغزالي ود‪.‬عبد الحليم محمد منصور ‪ ،‬أحكام األسرة في الفقه اإلسالمي ‪،‬ط‪، 1‬دار‬
‫الفكر الجامعي ‪ ،‬األسكندرية ‪. 2009-2008،‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬أحمد الحصري ‪ ،‬الوالية والوصاية والطالق في الفقه اإلسالمي ‪ ،‬دار الجيل ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬بال‬
‫سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -4‬د‪ .‬أحمد فراج حسين ‪ ،‬أحكام الزواج في الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪. 1997 ،‬‬

‫‪ -5‬د‪.‬أحمد محمد علي داود ‪ ،‬فقه األحوال الشخصية المقارن ‪،‬ج‪، 1‬ج‪، 2‬ط‪، 1‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪. 2009،‬‬

‫‪ -6‬د‪ .‬بدران أبو العينين بدران ‪ ،‬الفقه المقارن لألحوال الشخصية بين المذاهب األربعة السنية ‪،‬‬
‫الجعفرية والقانون ‪،‬ج‪، 1‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪. 1967 ،‬‬

‫‪ -7‬د‪ ،---------------.‬الشريعة اإلسالمية (نظرية الملكية والعقود ) ‪ ،‬مؤسسة شباب‬


‫الجامعة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -8‬د‪.‬حسين خلف الجبوري ‪ ،‬الزواج ‪ ،‬بيان أحكامه في الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬بال سنة طبع‬

‫‪ -9‬د‪.‬زكي الدين شعبان ‪ ،‬الزواج والطالق في اإلسالم ‪ ،‬الدار القومية للطباعة والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪.1964‬‬

‫‪ -10‬الشيخ سيد سابق ‪،‬فقه السنة ‪،‬ج‪، 2‬دار الفتح لألعالم العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬بال سنة طبع‬

‫‪ -11‬د‪.‬سميع عاطف زين ‪،‬موسوعة األحكام الشرعية الميسرة في الكتاب والسنة ‪،‬ج‪، 3‬دار الكتاب‬
‫المصري واللبناني ‪ ،‬بال مكان طبع ‪.2003،‬‬

‫‪-12‬عبد الرحمن الجزيري ‪ ،‬الفقه على المذاهب األربعة ( النكاح والطالق ) ج‪، 4‬دار التقوى‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬بال مكان طبع ‪ 2003 ،‬م ‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -13‬د‪.‬عبد الفتاح محمود إدريس ‪ ،‬حكم والية الفاسق ( بحث فقهي ) مقارن ‪،‬ط‪ ، 1‬بال مكان طبع ‪،‬‬
‫‪. 1993‬‬

‫‪ -14‬د‪.‬عبد الكريم رضا الحلي‪ ،‬األحكام الجعفرية في األحوال الشخصية ‪،‬منشورات مكتبة المثنى ‪،‬‬
‫بغداد ‪.1947،‬‬

‫‪ -15‬الشيخ عبد اهلل المراغي ‪ ،‬الزواج والطالق في جميع األديان ‪ ،‬المجلس األعلى للشؤون‬
‫اإلسالمية في الجمهورية العربية المتحدة ‪. 1966،‬‬

‫‪ -16‬د‪.‬عبد المجيد محمود مطلوب ‪،‬الوجيز في أحكام األسرة اإلسالمية ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪،‬‬
‫القاهرة ‪. 1984 ،‬‬

‫‪ - 17‬د‪.‬علي الخفيف ‪ ،‬أحكام العامالت الشريعة ‪،‬ط‪، 4‬مطبعه السنة المحمدية ‪،‬القاهرة ‪. 1952 ،‬‬

‫‪ -18‬د‪.‬محمد أبو زهرة ‪،‬محاضرات في عقد الزواج وأثاره ‪،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬‬
‫بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -19‬د‪ .‬محمد حسين الذهبي ‪ ،‬األحوال الشخصية بين مذهب أهل السنة ومذهب الجعفرية ‪،‬ط‬
‫‪،‬الشركة األهلية ‪ ،‬بغداد ‪ 1378 ،‬ھ – ‪. 1958‬‬

‫‪ -20‬د‪.‬محمد خضر قادر ‪ ،‬دور اإلرادة في أحكام الزواج (دراسة فقهية مقارنة )‪،‬دار اليازوري‬
‫العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪ -‬االردن ‪. 2010،‬‬

‫‪ - 21‬محمد زيد االبياني ‪ ،‬شرح األحكام الشرعية ‪،‬ج‪، 1‬ط‪، 1‬منشورات الحلبي الحقوقية بال مكان‬
‫طبع ‪. 2006،‬‬

‫‪ -22‬محمد علي األنصاري ‪ ،‬الموسوعة الفقهية الميسرة ‪،‬ج‪، 7‬ط ‪، 1‬مجمع الفقه األسالمي‪ ،‬بال مكان‬
‫طبع ‪ 1427 ،‬ﮬ ‪.‬‬

‫‪ -23‬د‪.‬محمد قدري باشا ‪ ،‬األحكام الشرعية في االحوال الشخصية ‪،‬ج‪، 1‬ط‪، 1‬دار السالم للطباعة‬
‫والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪ -‬مصر ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪.24‬د‪.‬محمد كمال الدين إمام ‪ ،‬الزواج ‪،‬الطالق في الفقه اإلسالمي ‪،‬ط‪، 1‬المؤسسة الجامعية للنشر‬
‫التوزيع ‪ ،‬بيروت – لبنان ‪.1996،‬‬

‫‪ -25‬د‪.‬محمد يوسف ‪ ،‬أحكام االحوال الشخصية في الفقه اإلسالمي ‪،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع‬

‫‪ -26‬د‪.‬مصطفى احمد الزرقاء ‪ ،‬الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد ( المدخل الفقهي العام الى الحقوق‬
‫المدنية ) ‪،‬ج‪، 1‬ط‪، 3‬مطبعة الجامعة السورية ‪،‬بال مكان طبع ‪.1953،‬‬

‫‪ ، -------------- -27‬الفقه اإلسالمي في ثوبه الجديد (المدخل إلى نظرية االلتزام العامة‬
‫في الفقه اإلسالمي ) ‪،‬ج‪، 2‬ط‪، 3‬مطبعة الجامعة السورية ‪،‬دمشق ‪. 1958 ،‬‬

‫ثانياً ‪ /‬المراجـــع القانونيــة‬

‫أ‪ -‬الكــــتب‬

‫‪ -1‬د‪.‬أحمد إبراهيم بك ‪،‬أحكام التصرف عن الغير بطريق النيابه ‪ ،‬مطبعة العلوم ‪ ،‬القاهرة ‪. 1940،‬‬

‫‪ -2‬د‪.‬أحمد علي الخطيب ود‪ .‬حمد عبيد الكبيسي ود‪.‬محمد عباس السامرائي ‪ ،‬شرح قانون االحوال‬
‫الشخصية ‪،‬ط‪، 1‬بال مكان الطبع ‪. 1980 ،‬‬

‫‪ -3‬د‪.‬أحمد الكبيسي ‪ ،‬الوجيز في شرح القانون االحوال الشخصية وتعديالته ‪،‬ج‪1‬وج‪ ، 2‬بغداد ‪ ،‬بال‬
‫سنة طبع ‪.‬‬

‫‪-4‬د‪.‬أحمد نصر الجندي ‪ ،‬االحوال الشخصية في قانون األمارات العربية المتحدة ‪ ،‬دار الكتب‬
‫القانونية ‪،‬مصر ‪. 2007،‬‬

‫‪ ، --------------5‬موسوعة األحوال الشخصية الزواج والطالق والتفريق بين الزوجين ‪،‬‬


‫دار الكتب القانونية ‪،‬مصر ‪. 2006،‬‬
‫‪298‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -6‬د‪.‬اسماعيل غانم ‪ ،‬محاضرات في النظرية العامة للحق ‪،‬ط‪، 2‬مكتبه عبد اهلل وهبه ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪.1958‬‬

‫‪ -7‬جمال جبريل الضمراني ‪ ،‬الوالية والشهادة في النكاح ‪،‬ط‪، 1‬دار النهضة العربية للنشر‬
‫والتوزيع ‪،‬بال مكان طبع ‪. 2007 ،‬‬

‫‪ -8‬د‪.‬حسن علي السمنى ‪ ،‬الوجيز في األحوال الشخصية ‪ ،‬الزواج والطالق ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال‬
‫سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -9‬د‪.‬حسني نصار ‪ ،‬تشريعات حماية الطفولة ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -10‬د‪.‬حسن حسن منصور ‪ ،‬المحيط في شرح مسائل األحوال الشخصية‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة‬
‫طبع ‪.‬‬

‫‪ -11‬د‪.‬رمضان أبو السعود ‪ ،‬الوسيط في شرح مقدمة القانون المدني ‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‬
‫‪ ،‬بيروت ‪ ،‬بال سنة طبع‪.‬‬

‫‪-12‬د‪.‬زكريا أحمد البري ‪ ،‬األحكام األساسية لألسرة اإلسالمية في الفقه والقانون ‪ ،‬دار االتحاد‬
‫العربي للطباعة ‪،‬القاهرة ‪. 1974،‬‬

‫‪ -13‬د‪.‬سليمان مرقس‪ ،‬الوافي في شرح القانون المدني ‪،‬ط‪، 6‬مطبعة السالم ‪،‬مصر ‪.1987 ،‬‬

‫‪ -14‬د‪.‬عادل قورة ‪،‬تشريعات الطفولة في مصر ‪،‬مطابع الشروق ‪،‬القاهرة ‪.1988 ،‬‬

‫‪ -15‬د‪.‬عبد اهلل شبهون ‪ ،‬الشافي في شرح مدونه األسرة المغربية ‪،‬ج‪، 2‬ط‪ ، 1‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة‬
‫طبع ‪.‬‬

‫‪ -16‬د‪.‬عبد الرحمن الصابوني ‪ ،‬شرح قانون االحوال الشخصية السوري ‪،‬دار الكتب القانونية ‪،‬‬
‫مصر ‪ ،‬بال سنة طبع‪.‬‬

‫‪ -17‬عبد الرزاق احمد السنهوري ‪،‬الوسيط في شرح القانون المدني (نظرية االلتزام ومصادر االلتزام‬
‫)‪،‬دار النشر للجامعات المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪1952 ،‬‬
‫‪299‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -18‬د‪ ، -----------------.‬شرح القانون المدني ( النظرية العامة لاللتزام ‪،‬ج‪، 1‬دار الكتب‬
‫المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪. 1934 ،‬‬

‫‪ -19‬د‪.‬عبد العزيز رمضان سمك ‪ ،‬أحكام األسرة اإلسالمية في الفقه اإلسالمي والقانون المصري ‪،‬‬
‫القاهرة ‪. 2006 ،‬‬

‫‪ -20‬د‪.‬عبد المجيد الحكيم ‪ ،‬الوجيز في شرح القانون المدني (مصادر االلتزام)‪،‬ج‪، 1‬المكتبة القانونية ‪،‬‬
‫بغداد ‪. 1977،‬‬

‫‪ ، ------------- -21‬الوسيط في نظرية العقد ‪،‬ج‪، 1‬شركة الطبع والنشر األهلية ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪1967‬‬

‫‪-22‬د‪.‬عبد المجيد الحكيم ود‪.‬عبد الباقي البكري و د‪.‬محمد طه البشير‪ ،‬الوجيز في نظرية األلتزام في‬
‫القانون المدني المصري ( مصادر االلتزام ) ‪،‬ج‪، 1‬بال مكان طبع ‪. 1980 ،‬‬

‫‪-23‬د‪.‬عبد الناصر توفيق العطار ‪ ،‬الوسيط في أحكام األسرة ‪ ،‬المكتبة األزهرية للتراث ‪ ،‬بال مكان‬
‫طبع ‪. 2008 ،‬‬

‫‪-24‬د‪.‬عبلة عبد العزيز عامر ‪ ،‬الزواج في الشريعة اإلسالمية والقانون المصري ‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية ‪ ،‬القاهرة ‪. 2010 ،‬‬

‫‪-25‬عثمان التكروري ‪ ،‬شرح قانون االحوال الشخصية ‪،‬ط‪، 1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪. 2009‬‬

‫‪ -26‬علي محمد ابراهيم الكرباسي ‪ ،‬شرح قانون االحوال الشخصية رقم ‪ 188‬لسنة ‪( 1959‬تعليق‬
‫على النصوص ) ‪ ،‬المكتبة القانونية ‪ ،‬بال مكان طبع ‪،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪ -27‬د‪.‬عمرو عيسى ‪ ،‬الموسوعة الشاملة في االحوال الشخصية ‪،‬ج‪، 1‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة‬
‫طبع ‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ -28‬د‪.‬فاروق عبد اهلل كريم ‪ ،‬الوسيط في شرح قانون األحوال الشخصية العراقي ‪ ،‬السليمانية ‪،‬‬
‫‪. 2004‬‬

‫‪-29‬د‪.‬محمد سمارة ‪ ،‬أحكام وأثار الزوجية ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.2008 ،‬‬

‫‪-30‬د‪.‬محمد كمال الدين أمام و د‪.‬جابر عبد الهادي سالم الشافعي ‪،‬مسائل األحوال الشخصية الخاصة‬
‫بالزواج والفرقة وحقوق األوالد ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بال مكان طبع ‪ ،‬بال سنة طبع ‪.‬‬

‫‪-31‬د‪ .‬محمود سعد الدين شريف ‪ ،‬شرح القانون المدني ( نظريه االلتزام ) ‪،‬ج‪، 1‬مطبعة العاني ‪،‬‬
‫بغداد ‪. 1955 ،‬‬

‫‪.-32‬محمود علي السرطاوي ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية ‪،‬ط‪، 2‬دار الفكر ‪ ،‬األردن ‪. 2007 ،‬‬

‫‪-33‬د‪.‬مصطفى السباعي ‪ ،‬شرح قانون األحوال الشخصية ( الزواج وإ نحالله ) ‪،‬ج‪، 1‬ط‪، 1‬دار الوارق‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪. 2010 ،‬‬

‫ب ‪ /‬البحــــوث‬

‫ياسين صالح عبد الكريم ‪ ،‬أحكام الوالية في عقد الزواج ‪ ،‬بحث منشور في مجلة الحقوق‬ ‫‪-1‬‬
‫تصدرها كلية الحقوق جامعة النهرين المجلد ‪ ، 3‬ع ‪.2001 ، 5‬‬
‫ج ‪ /‬الــرسائل واألطاريــح الجامعــية‬
‫حميد سلطان الخالدي ‪ ،‬الحقوق اللصيقة بشخصية الطفل ‪ ،‬أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس‬ ‫‪-1‬‬
‫كلية القانون جامعة النهرين ‪.2004 ،‬‬
‫سامي إبراهيم أحمد ‪ ،‬مسؤولية الشخص عمن هم تحت رعايته ‪ ،‬رسالة ماجستير قدمت الى‬ ‫‪-2‬‬
‫مجلس كلية القانون جامعة بغداد ‪.1983 ،‬‬
‫ساهرة حسين آل ربيعة ‪ ،‬التزامات األولياء وحقوقهم في الوالية على النفس ‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬ ‫‪-3‬‬
‫قدمت إلى مجلس كلية القانون جامعة بغداد ‪. 2004 ،‬‬
‫متولي عبد المؤمن ‪ ،‬نظام الوصاية والقوامة على القصر في القانون الروماني والشريعة‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬أطروحة دكتوراه قدمت إلى مجلس كلية الحقوق جامعة المنصورة ‪.1999 ،‬‬

‫‪301‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫هـ ‪ /‬الموسوعـات والمجموعـات القضائــية‬

‫إبراهيم المشاهدي ‪ ،‬المبادئ القانونية في قضاء محكمة التمييز قسم األحوال الشخصية ‪ ،‬مطبعة‬ ‫‪.1‬‬
‫اسعد ‪. 1989 ،‬‬
‫النشرة القضائية ‪ ،‬جمهورية العراق ‪ ،‬وزارة العدل ‪ ،‬س‪ ، 1‬ع ‪. 4‬‬ ‫‪.2‬‬
‫قضاء محكمة تمييز العراق ‪ ،‬المجلد السادس ‪. 1969 ،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مجموعة األحكام الصادرة من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة المدنية ودائرة‬ ‫‪.4‬‬
‫األحوال الشخصية والتي قررتها محكمة النقض المصرية ‪ ،‬س ‪ ، 21‬ع ‪ ، 3‬مطبعة دار القضاء‬
‫العالي ‪ ،‬القاهرة ‪. 1972 ،‬‬
‫مجموعة األحكام العدلية المدنية الصادرة من الهيئة العامة للمواد المدنية والتجارية ومن الدائرة‬ ‫‪.5‬‬
‫المدنية ودائرة األحوال الشخصية ‪ ،‬ج‪ ، 2‬س‪ ، 21‬ع‪ ، 32‬شؤون المطابع األميرية ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪.1981‬‬
‫موسوعة المعارف القانونية (االصدار المدني )‪ ،‬اعداد يسار محمود نصار ‪،‬ج‪ ، 1‬اصدار‬ ‫‪.6‬‬
‫المجموعة الدولية محاماة ‪. 1982 ،‬‬
‫د‪ /‬القوانـــين واألعمــال التحضــيرية‬
‫‪ -1‬القانون المدني المصري رقم ‪ 131‬لسنة ‪. 1948‬‬

‫القانون المدني العراقي رقم ‪ 40‬لسنة ‪ 1951‬مع مجموعة األعمال التحضيرية‪ ،‬مطبعة الزمان ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بغداد ‪. 1998 ،‬‬
‫القانون المصري الخاص بحاالت سلب الوالية على النفس رقم ‪ 118‬لسنة ‪. 1952‬‬ ‫‪-3‬‬
‫قانون األحوال الشخصية السوري رقم ‪ 59‬لسنة ‪.1953‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مجلة األحوال الشخصية التونسية رقم ‪ 13‬لسنة ‪. 1956‬‬ ‫‪-5‬‬
‫قانون األحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪. 1959‬‬ ‫‪-6‬‬
‫قانون األحوال الشخصية األردني رقم ‪ 61‬لسنة ‪. 1976‬‬ ‫‪-7‬‬
‫قانون رعاية القاصرين رقم ‪ 78‬لسنة ‪.1980‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ – 9‬قانون األحوال الشخصية الكويتي رقم ‪ 51‬لسنة ‪. 1984‬‬

‫‪ -10‬قانون األحوال الشخصية اليمني رقم ‪ 20‬لسنة ‪. 1992‬‬

‫‪ -11‬قانون األحوال الشخصية العماني رقم ‪ 32‬لسنة ‪. 1997‬‬


‫‪302‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫العدد الثاني ‪ /‬السنة الرابعة‬

‫‪ – 12‬قانون األحوال الشخصية المصري رقم ‪ 1‬لسنة ‪. 2000‬‬

‫‪ -13‬قانون األحوال الشخصية اإلماراتي رقم ‪ 28‬لسنة ‪. 2005‬‬

‫‪ -14‬قانون األحوال الشخصية القطري رقم ‪ 22‬لسنة ‪.2006‬‬

‫ثالثاً ‪ /‬المعاجــم اللغويــة ‪-:‬‬

‫بطرس البستاني ‪ ،‬محيط المحيط ‪،‬ج‪، 2‬باب الواو ‪،‬بيروت – لبنان ‪1286،‬ھ ‪. 1870-‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-‬مجد الدين الفيروز أباذي ‪ ،‬القاموس المحيط ‪،‬ج‪، 4‬فصل الواو ‪،‬ط‪، 3‬المطبعة المصرية ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بال مكان طبع ‪ 1352،‬ھ – ‪ 1963‬م ‪.‬‬
‫‪ .‬محمد بن أبي بكر الرازي ‪ ،‬مختار الصحاح ‪ ،‬دار الرضوان ‪ ،‬حلب ‪. 2005 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم أبن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪،‬ج‪ ، 5‬فصل الواو –‬ ‫‪-4‬‬
‫حرف و ي ‪ ،‬بيروت ‪1376 ،‬ھ‪ 1956 -‬م ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪303‬‬
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫ السنة الرابعة‬/ ‫العدد الثاني‬

oc egairram
ehT taht stcartnoc
fo stnaw
wal cimalsI
tcepser sih ni
am dna sti fo esuaceb ecnatropmi snoitacilpmi
ni seiL sti eb dluohs
lluferac
dna dedulcnoc saw tahw eht revo
fo ecnedive etats eht ticifed
ezingocer
draw ot fo ecaf eht eretnignidulcni
,ts nemow taht eb ton yam
ezingocer
elba ot fo ecaf eht tseretni sah
rettebotteg s'nemow fo eciohc
nis
nabsuh
yllaicepse , detnirp
nemowneeb evah dna etaerc ot
tcnitsni
meht ekam
elbarenluv erom retsaf dna adeiknA
fo elur eht ot
noitome nam eht
orf m ehtdeen
dna tsetaerg edaced siht fo emoceb
ot
oecneuqesnoc
erawa eht sgniht tahtedam cimalsI
eht ytininimef fo
aereht
ehtrevo noitcidsiruj suht
fles dna eb ot sah
nemow taht
ht evah nworc
mih ot kcabetadnam ehT ereh tam
si a fonoitcetorp
ret
rac dna
a sah siht sA eetnaraug eveihca
laogotderised eht egairram fo
...
hca oT fo sevitcejbo hcraeser siht dnuof ot
ewetairporppa
, ti
edivid hcraeser
fo tcejbus eht no fo tpecnoc eht etats eht eht ni
gairram scipothcraeser
eerht
on tsrif eht ,ni wohs ot eht
itinifed etats eht ni dnanoitces
, dnoces raztsN smeti
etats eht ,
ht elihw
noitces driht snoitidnoc
draneV ehtetats
hcihw ni

304
‫مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية‬
‫ السنة الرابعة‬/ ‫العدد الثاني‬

The concept of the state in marriage


(Comparative study between Islamic jurisprudence
and personal status laws)

By

A. P. D. Salam Abdul-Zahra al-Fatlawi

&

Angham Mahmoud Shaker

305

You might also like