You are on page 1of 17

‫*ملخص فقه األسرة*‬

‫الزواج‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عقد يفيد حل العشرة بني الرجل واملراة مبا‬ ‫تعريف الزواج‪ :‬لغة‪ :‬الزواج هو االقرتان‬
‫حيقق ما يتقاضاه الطبع االنساين‪ ،‬وتعاوهنما مدى احلياة وحيدد ما لكليهما من حقوق وما عليه من‬
‫واجبات‪.‬‬
‫حكم الزواج‪ :‬بنّي فقهاء الشريعة االسالمية بان للنكاح حكمني‪ ،‬احدمها عاما وهو االصل يف النكاح‬
‫وثانيهما خاصا خيتلف باختالف حالة الشخص رغبة فيه ونفورا ومها‪:‬‬
‫الحكم العام‪ :‬لقد رغبت الشريعة االسالمية يف النكاح ودعت اليه بالنسبة للشخص الذي ميلك‬
‫القدرة املادية واجلسدية‪ ،‬مربزة استحبابه والندب اليه يف حقه‪ ،‬وهذا ما يتضح من خالل االدلة التالية‪:‬‬
‫من القران الكريم‪" :‬فانكحوا ماطاب لكم من النساء‪"..‬‬ ‫‪‬‬
‫من السنة‪ :‬قوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬من احب سنيت فليسنت بسنيت‪ ،‬ومن سنيت النكاح"‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫احلكم حسب حالة الشخص‪ :‬تعرتيه االحكام الشرعية اخلمسة من وجوب وكراهة وحرمة وندب‬
‫واباحة‪.‬‬

‫تعريف الخطبة‪ :‬لغة‪ :‬خطب املراة طلبها للزواج اصطالحا‪ :‬استدعاء النكاح‪ ،‬او التماس التزويج‬
‫واحملاولة عليه صرحيا مثل ان يقول‪ :‬فالن خيطب فالنه او غري صريح كرييد االتصال بكم والدخول‬
‫يف زمرتكم‪.‬‬

‫النظر الى المخطوبة‪ :‬لقد اباحت الشريعة االسالمية ان ينظر اخلاطب اىل املراة اليت يريد خطبتها‪،‬‬
‫ولقد حث النيب صلى اهلل عليه وسلم على ذلك فعن جابر بن عبد اهلل رضي اهلل عنه قال خطبت امراة‬
‫على عهد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال النيب صلى اهلل عليه وسلم أنظرت اليها؟؟ قلت‪ :‬ال‬
‫قال‪ :‬فانظر اليها فانه أجدر ان يؤدم بينكما"‪.‬‬

‫الجزء الذي ينظر اليه من المخطوبة‪ :‬اختلف الفقهاء يف اجلزء الذي جيوز للرجل رؤيته اىل االراء‬
‫التالية‪:‬‬
‫ذهب المالكية الى انه يجوز النظر الى الوجه والكفين فقط لقوله تعالى‪ " :‬وال يبدين زينتهن‬ ‫‪‬‬
‫اال ماظهر منها"‪ .‬واملقصود ماظهر منها الوجه والكفان الن النظر ابيح للضرورة والضرورة تقدر‬
‫بقدرها‪ ،‬كما ان الوجه هو جممع احملاسن وبرؤيته يعرف مجال املراة من عدمه‪ ،‬كما انه ينظر اىل‬
‫هذين العضوين قياسا على جواز كشفهما يف احلج‪.‬‬

‫القيود التي وضعها فقهاء المالكية لجواز النظر الى المخطوبة‪:‬‬

‫ان يغلب على ظنه انه حيظى باملوافقة من طرف املنظور اليها‪ ،‬اما اذا غلب على ظنه باهنا ترفضه‬ ‫‪-‬‬
‫فالجيوز النظر اليها‪.‬‬
‫امن الشهوة‪ :‬اال يقصد التلذذ بالنظر اليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان يستاذهنا ويستاذن وليها يف النظر اليها وذلك لسد الذرائع املفضية اىل الفساد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ان ال ينظر اليها يف خلوة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظر عن طريق الصورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التعريض بالخطبة‪:‬‬

‫حكم التعريض‪ :‬ال جيوز التصريح خبطبة املعتدة مطلقا‪.‬‬

‫اما بالنسبة للتعريض فنفرق بين الحاالت االتية‪:‬‬

‫المعتدة من طالق رجعي‪ :‬ال جيوز التعريض خبطبتها اال من مطلقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعتدة من طالق بائن‪ :‬راي اجلمهور فينص على جواز التعريض خبطبة املعتدة عدةالطالق بائن‬ ‫‪‬‬
‫قياسا على املعتدة يف الوفاة‪.‬‬
‫المعتدة من وفاة‪ :‬جيوز التعريض خبطبتها لقوله تعاىل‪" :‬والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا‬ ‫‪‬‬
‫يرتبصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فاذا بلغن اجلهن فال جناح عليكم فيما فعلن يف انفسهن‬
‫باملعروف واهلل مبا تعملون خبري"‪.‬‬

‫الخطبة على الخطبة‪ :‬اي ان خيطب رجل امراة‪ ،‬فيايت شخص اخر وخيطب نفس تلك املراة فهل هو‬
‫جائز ام ال؟ ونفرق يف ذلك بني احلالتني‪:‬‬
‫الحالة االولى‪ :‬عدم الركون اي ان املراة مل جتب اخلاطب االول ال بالرفض وال بالقبول فجاء‬ ‫‪‬‬
‫الثاين وخطب على خطبة اخيه فهذا جائز‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪:‬في حالة الركون‪ :‬اذا تقدم شخص خلطبة امراة ووافقت على ذلك فال جيوز لغريه‬ ‫‪‬‬
‫ان يتقدم خلطبتها‪.‬‬

‫الصيغة في عقد الزواج‪:‬‬

‫الصيغة‪ :‬لغة‪ :‬صيغة االمر اهليئة اليت بين عليها اصطالحا‪ :‬ما دل عليه كلفظ التزويج واالنكاح‪.‬‬

‫شروط الصيغة‪:‬‬

‫ان تكون بالفاظ مخصوصة‪ :‬حيث اتفق مجيع الفقهاء على انعقاد الزواج بلفظي االنكاح‬ ‫‪‬‬
‫والتزويج‪.‬‬
‫ان تدل على الدوام والتنجيز‪* :‬فال جيوز ان تكون مؤقتة الهنا تتحول اىل نكاح متعة *والتكون‬ ‫‪‬‬
‫معلقة على شرط حمتمل الوقوع‪* .‬ان ال تكون مضافة اىل املستقبل‪.‬‬
‫الفورية‪ :‬اي ال يفصل بني االجياب والقبول فاصل زمين كبري يفهم منه االعراض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫موافقة القبول لاليجاب من كل وجه‪ :‬فاذا حدث اختالف مل يصح النكاح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم رجوع الموجب عن ايجابه قبل القبول‪ :‬فاذا رجع قبل قبول الطرف االخر صح رجوعه‬ ‫‪‬‬
‫وال يصح العقد ولو صدر قبول من الطرف االخر وكذلك لو فقدالويل عقله قبل صدور القبول‬
‫مل يصح العقد‪.‬‬

‫الفاظ الصيغة‪:‬‬

‫اتفق الفقهاء على انعقاد النكاح بلفظ االنكاح والتزويج‪.‬‬

‫ذهب املالكية اىل انه ينعقد بغري لفظي االنكاح والتزويج‪.‬‬

‫المحرمات من النساء‪:‬‬

‫النوع االول‪ :‬يسمى باحملرمات على التاييد وهن اللوايت كان يبب حترميهن وصفا غري قابل للزوال كاالمومة‬
‫والبنوة واالخوة والعمومة وهي كااليت‪:‬‬
‫المحرمات بسبب النسب او القرابة‪ :‬وهن اللوايت وردن يف النص " حرمت عليكم أمهاتكم‬ ‫‪‬‬
‫وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخاالتكم وبنات االخ وبنات االخت"‬
‫المحرمات بالمصاهرة‪ * :‬زوجات اصوله وان علون فتحرم عليه زوجة ابيه وزوجة جده البيه او‬ ‫‪‬‬
‫امه ‪ " ...‬وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء ‪ * “"...‬زوجات فروعه وان نزلوا فتحرم عليه‬
‫زوجة ابنه وابن ابنه وزوجة ابن بنته * اصول زوجته فتحرم عليه امها وام امها وام ابيها وان‬
‫علون ‪ “*...‬فروع زوجته املدخول عليها وان نزلن يعين الربيبة ‪....‬فالقاعدة اليت وضعها العلماء‬
‫تقول‪ :‬العقد على البنات حيرم االمهات والدخول على االمهات حيرم البنات‪.‬‬
‫المحرمات بسبب الرضاع‪ :‬فروع الرجل من الرضاعة وفروع فروعه وان نزلن وكذلك اصوله‬ ‫‪‬‬
‫وان علون ‪ ،‬وفروع ابويه من الرضاعة وان نزلن‪ ،‬فروع زوجته من الرضاعة ان دخل هبا وان‬
‫نزلن‪ ،‬اصول زوجته من الرضاعة وان علون‪ ،‬زوجات فروعه وان نزلن‪ ،‬زوجات اصوله وان‬
‫علون‪.‬‬

‫أدلة التحريم بسبب الرضاع‪ :‬قال تعاىل‪" :‬وأمهاتكم الاليت أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة"‬
‫وقال صلى اهلل عليه وسلم " حيرم من الرضاعة ما حيرم من الوالدة"‬

‫مسائل مختلفة في الرضاع‪:‬‬

‫ماذا يثبت بالرضاع‪ :‬ان الرضاعة تبيح ما تبيحه الوالدة فالرضيع ينزل منزلة االقارب يف جواز‬ ‫‪‬‬
‫النظر واخللوة واملسافرة ولكن ال يرتتب عليه باقي احكام االمومة من التوارث ووجوب‬
‫االنفاق‪....‬‬
‫لبن الفحل‪ :‬مبعىن هل زوج املرضعة يصبح ابا للرضيع وتثبت بذلك احلرمة كاليت تكون من‬ ‫‪‬‬
‫النسب؟ ذهب مجهور الفقهاء اىل ان لنب الفحل حيرم مع التنبيه ان هناك من قال انه ال حيرم لنب‬
‫الفحل‪.‬‬

‫عدد الرضعات المحرمة‪ :‬قليل الرضاع وكثريه حيرم لقوله صلى اهلل عليه وسلم‪ " :‬حيرم من الرضاع‬
‫ما حيرم من النسب "‬
‫رضاع الكبير‪ :‬ال حيرم رضاع الكبري وبذلك قال مجهور الفقهاء‪ ،‬واستدلووا على ذلك ‪ " :‬والوالدات‬
‫يرضعن اوالدهن حولني كاملني ملن اراد ان يتم الرضاعة " فهذه اآلية بان الرضاع يكون يف فرتة‬
‫الصغر‪ ،‬وتثبت احلرمة به يف هذه الفرتة فال رضاع يف الكرب‪ .‬عن ابن مسعود –رضي اهلل عنه‪ -‬ان النيب‬
‫صلى اهلل عليه وسلم قال‪ " :‬ال رضاع اال ما شد العظم‪ ،‬وانبت اللحم"‪.‬‬

‫الدعوى على الرضاع‪ :‬قبول شهادة امرتني واليه ذهب املالكية‪.‬‬

‫المحرمات حرمة مؤقتة‪:‬‬

‫مانع الزوجة‪ :‬حيرم الزواج بزوجة الغري‪ ،‬وال حتل اال اذا تويف زوجها او طلقها وانتهت عدهتا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مانع العدة‪ :‬فال جيوز الزواج مبعتدة الغري اثناء فرتة العدة حىت تنتهي سواء كانت عدة من وفاة او‬ ‫‪‬‬
‫طالق وسواء اكان الطالق رجعيا او بائنا بينونة كربى او صغرى“ "واملطلقات يرتبصن بانفسهن‬
‫ثالثة قروء"‪.‬‬
‫مانع العدد‪ :‬لقد اباح اهلل عزوجل الزواج باربعة نساء " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثىن‬ ‫‪‬‬
‫وثالث ورباع‪ "..‬فال جيوز للمسلم ان جيمع يف عصمته اكثر من اربعة نسوة‪.‬‬
‫مانع الجمع‪ :‬ال جيوز للشخص ان جيمع بني االختني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مانع االحرام‪ :‬ذهب مجهور الفقهاء اىل انه ال جيوز للمحرم ان يتزوج للمحرم ان يتزوج او يزوج‬ ‫‪‬‬
‫غريه‪.‬‬
‫مانع الزنا‪ :‬وذلك لقوله صلى اهلل عليه وسلم " الزاين ال ينكح اال زانية او مشركة والزانية ال‬ ‫‪‬‬
‫ينكحها اال زان او مشرك وحرم ذلك على املؤمنني"‬
‫مانع المرض‪ :‬ذهب املالكية ان نكاح املريض املخوف عليه واحملجور عليه يف ماله غري جائز الن‬ ‫‪‬‬
‫زواجه يؤدي اىل اخراج ماله بغري معاوضة النه يشمل على املهر والنفقة‪.‬‬
‫مانع الكفر‪ :‬قال تعاىل " وال تنكحوا املشركات حىت يومن والمة مؤمنة خري من مشركة ولو‬ ‫‪‬‬
‫اعجبتكم ‪"...‬‬
‫مانع طالق الثالث‪ :‬فمن طلق زوجته ثالثا تصبح بائنة بيونة كربى فال حتل له حىت تتزوج‬ ‫‪‬‬
‫بشخص آخر زواجا صحيحا مبين على التايييد ويتم الدخول هبا فاذا تويف هذا الزوج الثاين او‬
‫طلقها بدون نية حتليلها لزوجها االول فيجوز للزوج االول ان يتزوجها‪.‬‬
‫الولي في عقد الزواج‪ :‬لغة ‪ :‬الوالية بالكسر هي السلطان وبالفتحة هي النصرة‪ ،‬ومسي الويل بذلك‬
‫النه ينصر املراة اذا حل هبا مكروه‪ “.‬واصطالحا‪ :‬الويل من له على املراة ملك او ابوة او تعصيب او‬
‫ايصاء او كفالة او سلطنة او ذو اسالم‪.‬‬

‫الوالية بالنسبة للبكر البالغ‪:‬‬

‫اختلف اقوال الفقهاء يف اجبار الكرب البالغ من عدم اجبارها اىل االقوال التالية‪:‬‬

‫القول االول‪ :‬جيوز لالب ان يزوج البكر البالغ بدون استئذاهنا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القول الثاني‪ :‬يشرتط استئذان البكر البالغ وال جيوز اجبارها على الزواج ولو كان اجملرب أبا فلو‬ ‫‪‬‬
‫عقد عليها بغري استئذان مل يصح‪.‬‬

‫حكم الولي في عقد النكاح‪:‬‬

‫اختلف العلماء –رمحهم اهلل – يف حكم الويل يف نكاح املراة اىل االراء االتية‪:‬‬

‫الراي االول‪ :‬ذهب املالكية والشافعية واحلنابلة اىل انه ال يصح النكاح بدون ويل فال جيوز للمراة‬ ‫‪‬‬
‫ان تزوج نفسها وال غريها سواء كانت بكرا او ثيبا‪.‬‬
‫الراي الثاني‪ :‬ذهب االمام ابو حنيفة اىل ان الويل ليس شرطا يف النكاح بل هو مندوب وبالتايل‬ ‫‪‬‬
‫يصح النكاح بدون ويل‪ ،‬فيجوز للمراة البالغة العاقلة ان تزوج نفسها بدون ويل‪.‬‬
‫الراي الثالث‪ :‬ذهب داود الظاهري اىل التفريق بني البكر والثيب فقال باشرتاط الويل يف البكر‬ ‫‪‬‬
‫وعدم اشرتاطه يف الثيب‪.‬‬

‫الحكمة من الولي‪:‬‬

‫املراة من طبيعتها احلياء وهذا مامينعها من مباشرة العقد بنفسها فيباشره وليها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرجال اقدر من املراة على البحث عن احوال اخلاطب ومعرفة حقيقته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املراة عاطفية وقد ختدع باملظاهر الكاذبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫زواج املراة ليس شانا خاصا هبا‪ ،‬بل له انعكاسات على اهلها فهو ارتباط بني اسرتني‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫شروط الولي‪:‬‬
‫*عدم اختالل السمع والبصر‬ ‫*االسالم‪* ،‬البلوغ والعقل *الرشد *العدالة *الذكورة‬
‫*االحرام التصح والية احملرم سواء اكان احرامه حبج او عمرة حىت ينتهي من اداء نسكه‪.‬‬

‫االشهاد في عقد الزواج‪:‬‬

‫الشهادة لغة‪ :‬مبعىن العلم واحلضور اصطالحا‪ :‬تطلق الشهادة على اخلرب الذي خيرب به صاحبه عن امر‬
‫حصل لقصد االحتجاج به ملن يزعمه واالحتجاج به على من ينكره‪.‬‬

‫حكم االشهاد في النكاح‪ :‬اتفق الفقهاء على ان الشهادة من شرط النكااح‪ ،‬ولكن اختلفوا هل هي‬
‫شرط متام يؤمر به عند الدخول او شرط صحة يؤمر به عند العقد‪ ،‬فذهب املالكية اىل ان الشهادة‬
‫ليست شرطا لصحة العقد بل يكفي االعالن وامنا هي شرط للدخول‪ ،‬وشرط انشاء العقد هو‬
‫االعالن‪.‬‬

‫الصداق‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هو ما يُعطى للزوجة يف مقابل االستمتاع هبا‪.‬‬ ‫الصداق لغة‪ :‬مهر املراة‬

‫حكم الصداق‪:‬‬

‫اعتربه بعض فقهاء املالكية ركنا من اركان النكاح‪ ،‬وذهب بعضهم االخر اىل اعتباره شرطا من‬
‫شروط الصحة النه ال جيوز التواطؤ على تركه‪ .‬فالصداق يعترب اثرا من آثار عد الزواج‪ ،‬فيجب على‬
‫يسم يف العقد النه ال جيوز الزواج بدونه‪.‬‬
‫الرجل دفعه للمراة ولو مل ّ‬
‫اكثر الصداق واقله‪:‬‬

‫اكثر الصداق‪ :‬اتفق الفقهاء على انه ليس الكثره حد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقل الصداق‪ :‬اختلف العلماء يف ذلك فذهب املالكية ان اقل الصداق حمدد وهو من احلقوق‬ ‫‪‬‬
‫املشرتكة بني اهلل عزوجل والعبد‪ ،‬فاقله هو حق هلل تعاىل وما زاد عليه فهو حق املراة‪ ،‬وقال‬
‫املالكية مقداره ربع دينار ذهيب او ثالثة دراهم فضية‪.‬‬

‫الحاالت التي تستحق فيها المراة مهر المثل‪:‬‬


‫في نكاح التفويض‪ :‬وهو النكاح الذي يتم فيه العقد بدون ذكر صداق وهو جائز‪ * ،‬فاذا دخل هبا‬
‫*‬ ‫هلا مهر املثل‪ * .‬اذا دخل رجل بامراة بعد العقد عليها على ان المهر هلا فيفرض هلا مهر املثل‪.‬‬
‫اذا كان املهر فاسدا مثل ان يكون املهر شيئا حمرما ومت الدخول‪ * .‬يف نكاح الشغار فمن بني صوره‬
‫فرض مهر املثل‪ * .‬يف االختالف يف الصداق فبعد التحالف يرجع اىل مهر املثل عند الشافعية‪.‬‬
‫*الدخول بشبهة كمن تزوج امراة ودخل هبا وهي اخته من الرضاع وعندما مت الدخول مل يكن عاملا‬
‫باهنا حمرمة عليه‪.‬‬

‫والمعجل‪ :‬املتعارف عليه يف الصداق ان يكون معجال وجيوز تاجيله او تاجيل‬


‫ّ‬ ‫المؤجل‬
‫ّ‬ ‫الصداق‬
‫جزء منه‪ ،‬حسب االتفاق على انه ال يكون االجل جمهووال‪ ،‬وذهب املالكية اىل انه جيوز التاجي الذا‬
‫كان املهر غري معني او كان معينا لكنه غري حاضر‪ ،‬اما اذا كان معينا فال جيوز التاجيل النه رمبا تغري‬
‫عن حاله‪ ،‬واذا كان املهر مؤجال‪ ،‬فيشرتط ان يعجل ربع دينار قبل الدخول مع وجوب حتديد االجل‬
‫وكراهية اطالة مدته‪.‬‬

‫ثبوت الصداق وتشطيره واسقاطه‪:‬‬

‫ثبوت كل الصداق‪:‬‬

‫احلالة االوىل الدخول احلقيقي‪ :‬اتفق العلماء على ان الصداق جيب كله بالدخول ويصد بذلك‬ ‫‪‬‬
‫الوطأ‪ ،‬اما اخللوة فذهب املالكية اىل ان اخللوة ال يثبت هبا املهر باكمله واستثنوا من ذلك اذا ادت‬
‫اخللوة اىل الوطء‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬موت احد الزوجني‪ :‬فيجب الصداق مبوت احد الزوجني ويرث احدمها االخر ولو‬ ‫‪‬‬
‫مل يتم الدخول‪ ،‬واملالكية قالوا بسقوط املهر اذا قامت املراة بقتل زوجها‪.‬‬
‫اذا مكثت عند زوجها سنة كاملة من دون مسيس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تشطير الصداق‪ :‬تستحق املراة نصف املهر يف حالة واحدة فقط وهي اذا طلقت من نكاح صحيح‬
‫قبل الدخول احلقيقي‪.‬‬

‫اسقاط الصداق‪:‬‬
‫اذا فسخ عقد النكاح قبل الدخول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اذا وهبت املراة الصداق لزوجها او ابراته منه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اذا مات الزوج قبل الدخول يف نكاح التفويض فيسقط الصداق وهذا عند املالكية فقط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اذا قتلت الزوجة زوجها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الحقوق الزوجية‪:‬‬

‫الصداق‪ :‬لقوله تعاىل‪ " :‬فآتوهن أجورهن فريضة"‪ .‬ولقوله صلى اهلل عليه وسلم‪ " :‬ال نكاح اال‬ ‫‪‬‬
‫بويل وصداق"‪.‬‬
‫النفقة‪ :e‬تطلق النفقة الزوجية وتشمل الطعام والكسوة والسكىن‪ ،‬والتطبيب بالقدر املعروف‬ ‫‪‬‬
‫وخدمة الزوجة اليت يكون المثاهلا خادم‪ .‬وشروط استحقاقها‪* :‬ان يكون الزوج قد بىن هبا بعقد‬
‫صحيح‪ * .‬ان تكون الزوجة صاحلة للمعاشرة الزوجية * ان ال تكون يف حالة نشوز‪.‬‬
‫العدل بين الزوجات‪ :‬ويكون ذلك *بالعدل يف املعاملة * العدل يف القسمة بني النساء‬ ‫‪‬‬
‫*العدل يف‬ ‫*العدل يف املبيت‬ ‫ويكون يف القضايا املادية اما احلب فهو غري مؤاخذ عليه‬
‫السفر ‪.‬‬
‫العشرة بالمعروف‪ :e‬وتكون باحرتامها وتقدير ارائها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السماح لها بزيارة اهلها واقاربها الن ذلك من صلة الرحم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حقوق الزوج‪:‬وهي كثرية منها‪ * :‬متكينه من نفسها * طاعته باملعروف * اال تصوم صيام‬
‫* احملافظة على ماله *السفر معه‬ ‫التطوع وهو حاضر اال باذنه * اال تدخل احدا لبيته اال باذنه‬
‫* حق التعدد *التزين والتربج لزوجها‪.‬‬

‫الحقوق المشتركة بين الزوجين‪:‬‬

‫حق االستمتاع ‪ :‬وهو حق مشرتك بني الزوجني‪ ،‬اذ لكل منهما ان يستمتع بصاحبه وذلك‬ ‫‪‬‬
‫للتحصن وعدم الوقوع يف الفاحشة‪.‬‬
‫حرمة المصاهرة‪ :‬املصاهرة رابطة كرابطة النسب‪ ،‬فالزوجة جزء من عائلة الزوج وهو االخر‬ ‫‪‬‬
‫جزء من عائلة الزوجة‪.‬‬
‫التوارث بين الزوجين‪ :‬فاحلياة الزوجية شركة اساسها املودة والسكينة‪ ،‬وقد وصفها اهلل بامليثاق‬ ‫‪‬‬
‫الغليظ ونظرا لقوهتا فقد جعل االسالم اثارها تتعدى ملا بعد املوت وذلك بالتوارث بني الزوجني‪.‬‬

‫الطالق‪:‬‬
‫تعريف الطالق‪ :‬حل العصمة املنعقدة بني الزوجني‪.‬‬

‫حكم الطالق ‪ :‬الطالق مشروع بالقران والسنة‪ ،‬ان االصل يف الطالق الكراهة ملا فيه من كفران نعمة‬
‫النكاح الذي هو سنة‪ ،‬ومن نتائجه السلبية على االبناء‪.‬‬

‫اركان الطالق‪:‬‬

‫الركن االول‪ :‬الصيغة‪ :‬ويقصد بذلك كل ما يعرب به عن ارادة الطالق سواء بااللفاظ او االشارة‬ ‫‪‬‬
‫او الكتابة‪.‬‬
‫الركن الثاني‪ :‬القصد ‪ :‬ويدخل يف ذلك طالق اهلازل واملخطئ والناسي والساهي واالعجمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الركن الثالث‪ :‬املطلقة‪ :‬وهي املراة اليت تكون يف زواج صحيح‪ ،‬سواء قبل الدخول او بعده‪ ،‬او‬ ‫‪‬‬
‫يف فرتة العدة من طالق رجعي‪ ،‬وال يلحقها طالق اذا كانت يف عدة طالق بائن بينونة‬
‫صغرى‪.‬اما املطلقة طالقا بائنا بينونة كربى فال يلحقها طالق‪.‬‬
‫الركن الرابع‪ :‬املطلق‪ :‬يصح الطالق من كل زوج عاقل بالغ فال يقع طالق الصيب واجملنون الن‬ ‫‪‬‬
‫العقل شرط اهلية التصرف‪.‬‬

‫اقسام الطالق‪:‬‬

‫الطالق السني والبدعي‪:‬‬

‫طالق السنة لذات القرء الحائل المدخول بها‪ :‬اشرتط الفقهاء عدة شروط لتقييد طالق السنة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة لذات القرء‪ ،‬املدخول هبا‪ ،‬ومل تكن حامال وهي‪:‬‬
‫الشرط االول‪ :‬ان تكون الزوجة يف حالة طهر من احمليض او النفاس زمن ايقاع الطالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬ان ال ميسها زوجها يف الطهر‪ ،‬الذي احدث فيه الطالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬ان يطلقها طلقة واحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬ان ال يتبعها طالقا اخر اىل حني انقضاء عدهتا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرط الخامس‪ :‬ان ال يوقع الطالق يف الطهر املوايل للحيضة اليت طلقها فيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطالق البدعي‪ :‬هو الذي مل يتوفر فيه الشروط السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طالق السنة لغير ذات القرء‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ونتصور فيه الحالتين االتيتين‪:‬‬
‫الحالة االولى‪ :‬اآليسة‪ :‬وهي اليت انقطع عنها الدم لكرب سنها‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬الصغرية‪ :‬وهي اليت مل ياهتا الدم بعد لغر سنها‪.‬‬
‫واختلف الفقهاء يف طالق السنة لغري ذات القرء اىل ثالثة اقوال نوردها كااليت‪:‬‬
‫القول االول‪ :‬ذهب ابو حنيفة ومالك اىل انه له ان يطلقها واحدة رجعية مت شاء وان كان يف‬
‫طهر جامعها فيه‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬ذهب بن اهلذيل ال انه لكي يكون الطالق سنيا البد ان يفصل املطلق بني طالق‬
‫االيسة والصغرية وبني مجاعهما بشهر‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬ذهب الشافعي ا الن طالق االيسة والصغرية اليوصف بسنة او بدعة‪.‬‬
‫طالق السنة لغير المدخول بها‪:‬‬
‫ذهب الشافعي‪ :‬اىل ان غري املدخول هبا ال يوصف طالقها بسنة او بدعة وتستوي يف ذلك من‬
‫حتيض ومن ال حتيض‪.‬‬
‫اما المالكية‪ :‬فلهم ثالثة روايات‪ * :‬ذهب ابن القاسم اىل اجازته يف اي وقت شاء‪ * ،‬هنى اشهب‬
‫ووعه اثناء حيضها * ذهب ابو عمران اىل ان املنع امنا هو حممول على الكراهة ال عل التحرمي‪.‬‬

‫طالق السنة للحامل‪ :‬ذهب اكثر العلماء اىل ان طالق احلامل ّ‬


‫سين‪.‬‬
‫الطالق الرجعي والبائن‪:‬‬
‫* الطالق الرجعي‪ :‬وهو الذي ميلك الزوج فيه مراجعة زوجته بدون عقد جديد‪ ،‬وال يثبت اال‬
‫على املدخول هبا‪.‬‬
‫*الطالق البائن‪ :‬وينقسم اىل بينونة صغرى واخرى كرب‪.‬‬
‫الطالق المنجز والمعلق‪:‬‬
‫*الطالق المنجز‪ :‬ويسمى كذلك الطالق املعجل وهو الذي يقع يف احلال مبجرد التلفظ به‪،‬‬
‫وترتتب عليه اثار مباشرة‪ ،‬واالصل ان يكون الطالق كذلك‪.‬‬
‫الطالق المضاف والمعلق‪:‬‬
‫*الطالق المضاف‪ :‬هو الذي يضاف اىل املستقبل كثل انت طالق يف بداية االسبوع املقبل او‬
‫الشهر املوايل‪.‬‬
‫الطالق المعلق‪ :‬هو الذي علق وقوعه على حدوث شيء يف املستقبل‪ ،‬مثل اذا ذهبيت للمكان‬
‫الفالين انت طالق‪.‬‬

‫التفريق القضائي‪ :‬ويكون التفريق لالعسار يف النفقة ‪ ،‬وهذا التفريق قال به املالكية وغريهم‪،‬‬
‫ودليلهم قوله تعاىل‪ " :‬فأمسكوهن مبعروف او سرحوهن مبعروف"“‬
‫التفريق للعيوب‪:‬‬
‫العيوب اجملوزة للتفريق‪ :‬وتشمل‪ :‬اجلنون‪ ،‬اجلذام‪ ،‬الربص‪ ،‬داء الفرج‪ ،‬ولكن وقع بينهم االختالف‬
‫يف داء الفرج‪ ،‬فذهب املالكية ان * العيوب المشتركة وتتمثل يف العذيطة "وهو خروج الغائط‬
‫عند اجلماع" *عيوب خاصة بالرجل‪ :‬اجلب والعنة‪ ،‬اخلصاء واحلصر "املخلوق بغري ذكر او‬
‫بذكر صغري ال يتات ايالجه" واالعرتاض " وهو الذي ال يقدر على الوطء لعارض" عيوب‬
‫خاصة بالمراة‪ :‬مثل الرتق " انسداد مسلك الفرج" والقرن " خروج شيء بارز يف الفرج مينع‬
‫اجلماع" والبخر " هو ننت يكون فيه عند الوطء‪ ،‬واالفضاء وهو اختالط مسلك البول والغائط‪.‬‬
‫الشروط الواجب توافرها المضاء التفريق بالعيوب‪:‬‬
‫اشترط الفقهاء شرطين الحداث التفريق بالعيوب وهما‪:‬‬

‫*اال يكون هناك رضا بالعيب فاذا رضي به فقد اسقط حقه يف الفسخ‪.‬‬ ‫*عدم العلم بالعيب‬

‫حكم التفريق بالعيوب‪ :‬قال املالكية جبواز التفريق بالعيوب‪.‬‬

‫حكم التفريق بالعيوب الحادثة بعد النكاح‪ :‬قال املالكية بان التفريق بالعيب احلادث بعد الزواج‬
‫حق للزوجة دون الزوج‪ .‬وقالوا بان التفريق بسبب العيوب طالق بائن والغرض منه ختليص املراة من‬
‫زوج ال يتوقع منه ايفاء حقها دفعا للظلم والضرر‪.‬‬
‫التفريق للنشوز‪:‬‬

‫نشوز الزوجة‪ :‬قال تعالى‪ " :‬والالتي تخافون نشوزهن فعضوهن‪ e‬واهجروهن في المضاجع‬
‫واضربوهن فان اطعنكم فال تبتغوا عليهن سبيال"‪ .‬وفذهب مجهور الفقهاء اىل ان هذه العقوبات‬
‫واردة على الرتتيب فالوعظ عند خوف النشوز واهلجر عند ظهوره مث الضرب‪.‬‬

‫التفريق للفقدان والغياب والحبس‪:‬‬

‫التفريق لفقدان الزوج‪ :‬قسم املالكية املفقود اىل ارع حاالت‪:‬‬

‫مفقود‪ e‬في ارض االسالم‪ :‬فهذا حيكم بوفاته بعد اربعة اعوام‪ ،‬ويفرق بينه وبني زوجته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مفقود‪ e‬بسبب االسر‪ :‬فهذا ال يفرق بينه وبني زوجته‪ ،‬الن حياته معلومة وعذره يف نفي قصد‬ ‫‪‬‬
‫املضارة ظاهر‪ ،‬فال يفرق بينه وبني زوجته اىل ان ينكشف امره وذلك مبرور ومضي سن التعمري‬
‫اي ‪ 70‬سنة‪.‬‬
‫مفقود‪ e‬في معترك القتال‪ :‬وهذا اذا مل يوقف له على خرب جيتهد احلاكم يف امره‪ ،‬فان غلب هالكه‬ ‫‪‬‬
‫اعتدت امراته وتزوجت‪.‬‬
‫مفقود‪ e‬في قتال وفتن بين المسلمين‪ :‬فهذا يفرق بني من حضر املعركة بني جمرد من خرج مع‬ ‫‪‬‬
‫اجليش‪ ،‬ففي االوىل حيكم بوفاة مبجرد انتهاء القتال ويفرق بينه وبني زوجته‪ ،‬اما الثانية وهي حالة‬
‫جمرد اخلروج مع اجليش فانه ال يفرق بينه وبني زوجته اال بعد مرور اربعة اعوام‪.‬‬

‫التفريق لغياب الزوج‪ :‬قال املالكية جبواز التفريق بسبب غيابه‪ ،‬وقد اشرتطوا للتفريق بني الزوج‬
‫* الكتابة اليه وذلك بتخيريه بني احلضور او رحيل‬ ‫شروطا وهي‪ * :‬طول الغيبة كسنة فاكثر‬
‫زوجته * ان ختاف على نفسها الوقوع يف الزنا ‪.‬‬

‫التفريق بسبب االيالء‪ :‬قال املالكية بعدم وقوع الطالق بانتهاء مدة االيالء وامنا يوقف املويل‬
‫ويطالب بالرجوع اىل معاشرة زوجته‪ ،‬وذهب املالكية ان الطالق الواقع يكون رجعيا الن له جربها‬
‫على الرجعة‪.‬‬

‫اثار الطالق‪ :‬وتتمثل يف الرجعة‪ ،‬والعدة نفقة وسكىن ومرياث املطلقة ومتعة الطالق واحلضانة‪.‬‬
‫النسب يف اللغة القرابة وااللتحاق ومنه قوهلم ‪:‬انتسب إىل أبيه أي التحق به‬

‫واصطالحا‪ :‬إحلاق الولد بوالده من نكاح صحيح أو استيالد‬

‫ينسب الولد لوالده بطريقني اثنتني ‪:‬‬

‫الزواج الصحيح ‪ :‬وهو كل ولد جاء عن طريق عقد شرعي صحيح مستويف األركان‬
‫والشروط ‪.‬‬

‫االستيالد ‪ :‬حيث كان الرجل إذا مل يستطع الزواج من حرة اشرتى جارية فإن أجنبت منه‬
‫كان ولده وله نسبه‬
‫الفراش ‪:‬وهو ما وضعته الزوجة املدخول هبا من ولد للزوج يف أجل ال يقل عن أقل مدة‬
‫احلمل وهو ستة أشهر قال صلى اهلل عليه وسلم ‪( :‬الولد للفراش وللعاهر احلجر) رواه البخاري‬
‫و اإلمام مالك ‪.‬واحلجر ‪ :‬اخليبة واخلسران ‪.‬‬

‫اإلقرار ‪ :‬ويسمى االستلحاق وهو االعرتاف املطابق للعقل من الوالد بالولد أو األخ ألخيه‬
‫بالنسب فإن خالف املنطق والواقع مل يعتد به ‪.‬‬

‫البينة الشرعية ‪ :‬والبينة القطعية اليت ال يعرتيها شك وتثبت بشهادة رجلني أو رجل وامرأتان‬
‫ممن ترتضى شهادهتم فإن ادعى رجل األبوة واثبت ذلك بالبينة السابقة حكم القضاء بثبوت‬
‫نسبه منه‬

‫البصمة الوراثية ‪ :‬البصمة الوراثية هي البنية أو الطبعة اجلينية اليت تدل على هوية كل إنسان‬
‫بعينه ‪ .‬وميكن أخذها من أي خلية بشرية (دم ‪.‬لعاب ‪.‬مين ‪.‬بول ‪ .‬شعر ‪)....‬‬

‫جيوز االعتماد على البصمة الوراثية يف جمال إثبات النسب يف احلاالت اآلتية ‪:‬‬

‫حاالت التنازع على جمهول النسب مبختلف صوره‬ ‫‪.1‬‬


‫حاالت االشتباه يف املواليد يف املستشفيات ومراكز رعاية األطفال وأطفال‬ ‫‪.2‬‬
‫األنابيب‬
‫حاالت ضياع األطفال واختالطهم بسبب الكوارث واحلروب أو وجود جثث ال‬ ‫‪.3‬‬
‫ميكن التعرف على هويتهم أو هوية األسري واملفقودين ‪.‬‬

‫إن هدف التشريع اإلسالمي من وضع النسب الشرعي كأساس لالعرتاف ال يعين إمهال من ال‬
‫نسب له وإمنا لوضع التدابري الوقائية االحرتازية لقطع أسباب انتشار واستشراء الفواحش يف‬
‫اجملتمع ‪.‬وضيق من أبواب إنكار النسب فكل من ولد على فراش الزوجية أخذ النسب الشرعي‬
‫من أبيه قال صلى اهلل عليه وسلم ‪( :‬الولد للفراش) ‪.‬‬

‫كما وضع من األحكام ما تصان حقوقهم وكرامتهم فمن جهلت هويته فله أخوة الدين‬
‫والوالء ‪ .‬ومل مينعهم اإلسالم من تبؤ مكانات سامية يف الدولة واجملتمع فمنهم العلماء والقادة‬
‫واحلكام‪.‬‬
‫وهو إحلاق ولد الغري بالنفس وإعطائه صفة البنوة الشرعية وما يرتتب عنها من حقوق‬
‫وأحكام ‪.‬وكانت عادة سائدة يف اجملتمعات قبل اإلسالم وحىت يف بداية اإلسالم إما بسبب‬
‫العقم الفقر أو الرق ‪ .‬وقد أهدت خدجية رضي اهلل عنها زيدا للنيب صلى اهلل عليه وسلم‬
‫فأعتقه وتبناه وكان يسمى بزيد بن حممد حىت حرمه اإلسالم فصار يدعى ألبيه زيد بن‬
‫حارثة ‪.‬‬

‫وكان حترمي التبين تدرجييا بنصوص قرآنية ثالث قال تعاىل ‪{ :‬وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم‬
‫قولكم بأفواهكم واهلل يقول احلق وهو يهدي السبيل ‪ }04‬األحزاب ‪ .‬وقال {ادعوهم آلبائهم هو‬
‫أقسط هلم عند اهلل فإن مل تعلموا ءابآءهم فإخوانكم يف الدين ومواليكم وليس عليكم جناح‬
‫فيما أخطأمت به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان اهلل غفورا رحيما ‪ }05‬األحزاب ‪.‬وقال ‪{ :‬ما‬
‫كان حممد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول اهلل وخامت النبيني وكان اهلل بكل شيء عليما‬
‫‪ }40‬األحزاب ‪.‬‬

‫واحلكمة من حترمي التبين ترجع إىل ‪:‬‬

‫بناء الروابط األسرية من أبوين وأوالد على رابطة الدم والرحم احملرم‬ ‫‪.1‬‬
‫أن اإلسالم يقيم مجيع عالقاته على العدل واحلق واإلنصاف ال على التلفيق والزور ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن نظام اإلرث يف اإلسالم مبين على القرابة النسبية (األرحام) والسببية (الزواج‬ ‫‪.3‬‬
‫والعتق) ‪.‬‬
‫أن التبين نسب مزعوم مزور ملفق ال يستند إىل شرع أو عقل سليم وإمنا نزوة‬ ‫‪.4‬‬
‫ورغبة شخصية ‪.‬‬
‫أن فقه األسرة يف اإلسالم مبين على رعاية أحكام احلالل واحلرام والتبين يفتقد هلذه‬ ‫‪.5‬‬
‫األحكام فهو مفسدة اجتماعية وأخالقية للمتبين واملتبىن ‪.‬‬
‫البديل الشرعي للتبين هو الكفالة‪.‬‬

‫التعريف ‪ :‬لغة ‪ :‬االلتزام والضم ومنه قوله تعاىل ‪{ :‬وكفلها زكريآء ‪ }37...‬آل‬
‫عمران ‪.‬أي ضمها إليه‪.‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬التزام على وجه التربع بضم الولد القاصر والقيام بنفقته وتربيته ورعايته قيام‬
‫الوالد بولده بعقد شرعي ‪.‬‬

‫مشروعيتها ودليلها ‪ :‬استدل العلماء على شرعية الكفالة بأدلة منها قوله صلى اهلل عليه‬
‫وسلم ‪ (:‬أنا وكافل اليتيم كهاتني يف اجلنة ) رواه اإلمام أمحد‬

‫حكمتها ‪ :‬رعاية األطفال الذين ال جيدون من أب أو أم يرعاهم وحيفظهم ‪ -‬كأطفال‬


‫املشايف واحلروب واليتامى ‪ -‬وجب على الدولة التكفل هبم فإن تعذر ذلك وجب على‬
‫اجملتمع القيام هبم ‪.‬‬

You might also like