Professional Documents
Culture Documents
الزواج:
اصطالحا :عقد يفيد حل العشرة بني الرجل واملراة مبا تعريف الزواج :لغة :الزواج هو االقرتان
حيقق ما يتقاضاه الطبع االنساين ،وتعاوهنما مدى احلياة وحيدد ما لكليهما من حقوق وما عليه من
واجبات.
حكم الزواج :بنّي فقهاء الشريعة االسالمية بان للنكاح حكمني ،احدمها عاما وهو االصل يف النكاح
وثانيهما خاصا خيتلف باختالف حالة الشخص رغبة فيه ونفورا ومها:
الحكم العام :لقد رغبت الشريعة االسالمية يف النكاح ودعت اليه بالنسبة للشخص الذي ميلك
القدرة املادية واجلسدية ،مربزة استحبابه والندب اليه يف حقه ،وهذا ما يتضح من خالل االدلة التالية:
من القران الكريم" :فانكحوا ماطاب لكم من النساء"..
من السنة :قوله صلى اهلل عليه وسلم" :من احب سنيت فليسنت بسنيت ،ومن سنيت النكاح".
احلكم حسب حالة الشخص :تعرتيه االحكام الشرعية اخلمسة من وجوب وكراهة وحرمة وندب
واباحة.
تعريف الخطبة :لغة :خطب املراة طلبها للزواج اصطالحا :استدعاء النكاح ،او التماس التزويج
واحملاولة عليه صرحيا مثل ان يقول :فالن خيطب فالنه او غري صريح كرييد االتصال بكم والدخول
يف زمرتكم.
النظر الى المخطوبة :لقد اباحت الشريعة االسالمية ان ينظر اخلاطب اىل املراة اليت يريد خطبتها،
ولقد حث النيب صلى اهلل عليه وسلم على ذلك فعن جابر بن عبد اهلل رضي اهلل عنه قال خطبت امراة
على عهد رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال النيب صلى اهلل عليه وسلم أنظرت اليها؟؟ قلت :ال
قال :فانظر اليها فانه أجدر ان يؤدم بينكما".
الجزء الذي ينظر اليه من المخطوبة :اختلف الفقهاء يف اجلزء الذي جيوز للرجل رؤيته اىل االراء
التالية:
ذهب المالكية الى انه يجوز النظر الى الوجه والكفين فقط لقوله تعالى " :وال يبدين زينتهن
اال ماظهر منها" .واملقصود ماظهر منها الوجه والكفان الن النظر ابيح للضرورة والضرورة تقدر
بقدرها ،كما ان الوجه هو جممع احملاسن وبرؤيته يعرف مجال املراة من عدمه ،كما انه ينظر اىل
هذين العضوين قياسا على جواز كشفهما يف احلج.
ان يغلب على ظنه انه حيظى باملوافقة من طرف املنظور اليها ،اما اذا غلب على ظنه باهنا ترفضه -
فالجيوز النظر اليها.
امن الشهوة :اال يقصد التلذذ بالنظر اليها. -
ان يستاذهنا ويستاذن وليها يف النظر اليها وذلك لسد الذرائع املفضية اىل الفساد. -
ان ال ينظر اليها يف خلوة. -
النظر عن طريق الصورة. -
التعريض بالخطبة:
المعتدة من طالق رجعي :ال جيوز التعريض خبطبتها اال من مطلقها.
المعتدة من طالق بائن :راي اجلمهور فينص على جواز التعريض خبطبة املعتدة عدةالطالق بائن
قياسا على املعتدة يف الوفاة.
المعتدة من وفاة :جيوز التعريض خبطبتها لقوله تعاىل" :والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا
يرتبصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فاذا بلغن اجلهن فال جناح عليكم فيما فعلن يف انفسهن
باملعروف واهلل مبا تعملون خبري".
الخطبة على الخطبة :اي ان خيطب رجل امراة ،فيايت شخص اخر وخيطب نفس تلك املراة فهل هو
جائز ام ال؟ ونفرق يف ذلك بني احلالتني:
الحالة االولى :عدم الركون اي ان املراة مل جتب اخلاطب االول ال بالرفض وال بالقبول فجاء
الثاين وخطب على خطبة اخيه فهذا جائز.
الحالة الثانية:في حالة الركون :اذا تقدم شخص خلطبة امراة ووافقت على ذلك فال جيوز لغريه
ان يتقدم خلطبتها.
الصيغة :لغة :صيغة االمر اهليئة اليت بين عليها اصطالحا :ما دل عليه كلفظ التزويج واالنكاح.
شروط الصيغة:
ان تكون بالفاظ مخصوصة :حيث اتفق مجيع الفقهاء على انعقاد الزواج بلفظي االنكاح
والتزويج.
ان تدل على الدوام والتنجيز* :فال جيوز ان تكون مؤقتة الهنا تتحول اىل نكاح متعة *والتكون
معلقة على شرط حمتمل الوقوع* .ان ال تكون مضافة اىل املستقبل.
الفورية :اي ال يفصل بني االجياب والقبول فاصل زمين كبري يفهم منه االعراض.
موافقة القبول لاليجاب من كل وجه :فاذا حدث اختالف مل يصح النكاح.
عدم رجوع الموجب عن ايجابه قبل القبول :فاذا رجع قبل قبول الطرف االخر صح رجوعه
وال يصح العقد ولو صدر قبول من الطرف االخر وكذلك لو فقدالويل عقله قبل صدور القبول
مل يصح العقد.
الفاظ الصيغة:
المحرمات من النساء:
النوع االول :يسمى باحملرمات على التاييد وهن اللوايت كان يبب حترميهن وصفا غري قابل للزوال كاالمومة
والبنوة واالخوة والعمومة وهي كااليت:
المحرمات بسبب النسب او القرابة :وهن اللوايت وردن يف النص " حرمت عليكم أمهاتكم
وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخاالتكم وبنات االخ وبنات االخت"
المحرمات بالمصاهرة * :زوجات اصوله وان علون فتحرم عليه زوجة ابيه وزوجة جده البيه او
امه " ...وال تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء * “"...زوجات فروعه وان نزلوا فتحرم عليه
زوجة ابنه وابن ابنه وزوجة ابن بنته * اصول زوجته فتحرم عليه امها وام امها وام ابيها وان
علون “*...فروع زوجته املدخول عليها وان نزلن يعين الربيبة ....فالقاعدة اليت وضعها العلماء
تقول :العقد على البنات حيرم االمهات والدخول على االمهات حيرم البنات.
المحرمات بسبب الرضاع :فروع الرجل من الرضاعة وفروع فروعه وان نزلن وكذلك اصوله
وان علون ،وفروع ابويه من الرضاعة وان نزلن ،فروع زوجته من الرضاعة ان دخل هبا وان
نزلن ،اصول زوجته من الرضاعة وان علون ،زوجات فروعه وان نزلن ،زوجات اصوله وان
علون.
أدلة التحريم بسبب الرضاع :قال تعاىل" :وأمهاتكم الاليت أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة"
وقال صلى اهلل عليه وسلم " حيرم من الرضاعة ما حيرم من الوالدة"
ماذا يثبت بالرضاع :ان الرضاعة تبيح ما تبيحه الوالدة فالرضيع ينزل منزلة االقارب يف جواز
النظر واخللوة واملسافرة ولكن ال يرتتب عليه باقي احكام االمومة من التوارث ووجوب
االنفاق....
لبن الفحل :مبعىن هل زوج املرضعة يصبح ابا للرضيع وتثبت بذلك احلرمة كاليت تكون من
النسب؟ ذهب مجهور الفقهاء اىل ان لنب الفحل حيرم مع التنبيه ان هناك من قال انه ال حيرم لنب
الفحل.
عدد الرضعات المحرمة :قليل الرضاع وكثريه حيرم لقوله صلى اهلل عليه وسلم " :حيرم من الرضاع
ما حيرم من النسب "
رضاع الكبير :ال حيرم رضاع الكبري وبذلك قال مجهور الفقهاء ،واستدلووا على ذلك " :والوالدات
يرضعن اوالدهن حولني كاملني ملن اراد ان يتم الرضاعة " فهذه اآلية بان الرضاع يكون يف فرتة
الصغر ،وتثبت احلرمة به يف هذه الفرتة فال رضاع يف الكرب .عن ابن مسعود –رضي اهلل عنه -ان النيب
صلى اهلل عليه وسلم قال " :ال رضاع اال ما شد العظم ،وانبت اللحم".
مانع الزوجة :حيرم الزواج بزوجة الغري ،وال حتل اال اذا تويف زوجها او طلقها وانتهت عدهتا.
مانع العدة :فال جيوز الزواج مبعتدة الغري اثناء فرتة العدة حىت تنتهي سواء كانت عدة من وفاة او
طالق وسواء اكان الطالق رجعيا او بائنا بينونة كربى او صغرى“ "واملطلقات يرتبصن بانفسهن
ثالثة قروء".
مانع العدد :لقد اباح اهلل عزوجل الزواج باربعة نساء " فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثىن
وثالث ورباع "..فال جيوز للمسلم ان جيمع يف عصمته اكثر من اربعة نسوة.
مانع الجمع :ال جيوز للشخص ان جيمع بني االختني.
مانع االحرام :ذهب مجهور الفقهاء اىل انه ال جيوز للمحرم ان يتزوج للمحرم ان يتزوج او يزوج
غريه.
مانع الزنا :وذلك لقوله صلى اهلل عليه وسلم " الزاين ال ينكح اال زانية او مشركة والزانية ال
ينكحها اال زان او مشرك وحرم ذلك على املؤمنني"
مانع المرض :ذهب املالكية ان نكاح املريض املخوف عليه واحملجور عليه يف ماله غري جائز الن
زواجه يؤدي اىل اخراج ماله بغري معاوضة النه يشمل على املهر والنفقة.
مانع الكفر :قال تعاىل " وال تنكحوا املشركات حىت يومن والمة مؤمنة خري من مشركة ولو
اعجبتكم "...
مانع طالق الثالث :فمن طلق زوجته ثالثا تصبح بائنة بيونة كربى فال حتل له حىت تتزوج
بشخص آخر زواجا صحيحا مبين على التايييد ويتم الدخول هبا فاذا تويف هذا الزوج الثاين او
طلقها بدون نية حتليلها لزوجها االول فيجوز للزوج االول ان يتزوجها.
الولي في عقد الزواج :لغة :الوالية بالكسر هي السلطان وبالفتحة هي النصرة ،ومسي الويل بذلك
النه ينصر املراة اذا حل هبا مكروه “.واصطالحا :الويل من له على املراة ملك او ابوة او تعصيب او
ايصاء او كفالة او سلطنة او ذو اسالم.
اختلف اقوال الفقهاء يف اجبار الكرب البالغ من عدم اجبارها اىل االقوال التالية:
القول االول :جيوز لالب ان يزوج البكر البالغ بدون استئذاهنا.
القول الثاني :يشرتط استئذان البكر البالغ وال جيوز اجبارها على الزواج ولو كان اجملرب أبا فلو
عقد عليها بغري استئذان مل يصح.
اختلف العلماء –رمحهم اهلل – يف حكم الويل يف نكاح املراة اىل االراء االتية:
الراي االول :ذهب املالكية والشافعية واحلنابلة اىل انه ال يصح النكاح بدون ويل فال جيوز للمراة
ان تزوج نفسها وال غريها سواء كانت بكرا او ثيبا.
الراي الثاني :ذهب االمام ابو حنيفة اىل ان الويل ليس شرطا يف النكاح بل هو مندوب وبالتايل
يصح النكاح بدون ويل ،فيجوز للمراة البالغة العاقلة ان تزوج نفسها بدون ويل.
الراي الثالث :ذهب داود الظاهري اىل التفريق بني البكر والثيب فقال باشرتاط الويل يف البكر
وعدم اشرتاطه يف الثيب.
الحكمة من الولي:
املراة من طبيعتها احلياء وهذا مامينعها من مباشرة العقد بنفسها فيباشره وليها. -
الرجال اقدر من املراة على البحث عن احوال اخلاطب ومعرفة حقيقته. -
املراة عاطفية وقد ختدع باملظاهر الكاذبة. -
زواج املراة ليس شانا خاصا هبا ،بل له انعكاسات على اهلها فهو ارتباط بني اسرتني. -
شروط الولي:
*عدم اختالل السمع والبصر *االسالم* ،البلوغ والعقل *الرشد *العدالة *الذكورة
*االحرام التصح والية احملرم سواء اكان احرامه حبج او عمرة حىت ينتهي من اداء نسكه.
الشهادة لغة :مبعىن العلم واحلضور اصطالحا :تطلق الشهادة على اخلرب الذي خيرب به صاحبه عن امر
حصل لقصد االحتجاج به ملن يزعمه واالحتجاج به على من ينكره.
حكم االشهاد في النكاح :اتفق الفقهاء على ان الشهادة من شرط النكااح ،ولكن اختلفوا هل هي
شرط متام يؤمر به عند الدخول او شرط صحة يؤمر به عند العقد ،فذهب املالكية اىل ان الشهادة
ليست شرطا لصحة العقد بل يكفي االعالن وامنا هي شرط للدخول ،وشرط انشاء العقد هو
االعالن.
الصداق:
اصطالحا :هو ما يُعطى للزوجة يف مقابل االستمتاع هبا. الصداق لغة :مهر املراة
حكم الصداق:
اعتربه بعض فقهاء املالكية ركنا من اركان النكاح ،وذهب بعضهم االخر اىل اعتباره شرطا من
شروط الصحة النه ال جيوز التواطؤ على تركه .فالصداق يعترب اثرا من آثار عد الزواج ،فيجب على
يسم يف العقد النه ال جيوز الزواج بدونه.
الرجل دفعه للمراة ولو مل ّ
اكثر الصداق واقله:
اكثر الصداق :اتفق الفقهاء على انه ليس الكثره حد.
اقل الصداق :اختلف العلماء يف ذلك فذهب املالكية ان اقل الصداق حمدد وهو من احلقوق
املشرتكة بني اهلل عزوجل والعبد ،فاقله هو حق هلل تعاىل وما زاد عليه فهو حق املراة ،وقال
املالكية مقداره ربع دينار ذهيب او ثالثة دراهم فضية.
ثبوت كل الصداق:
احلالة االوىل الدخول احلقيقي :اتفق العلماء على ان الصداق جيب كله بالدخول ويصد بذلك
الوطأ ،اما اخللوة فذهب املالكية اىل ان اخللوة ال يثبت هبا املهر باكمله واستثنوا من ذلك اذا ادت
اخللوة اىل الوطء.
احلالة الثانية :موت احد الزوجني :فيجب الصداق مبوت احد الزوجني ويرث احدمها االخر ولو
مل يتم الدخول ،واملالكية قالوا بسقوط املهر اذا قامت املراة بقتل زوجها.
اذا مكثت عند زوجها سنة كاملة من دون مسيس.
تشطير الصداق :تستحق املراة نصف املهر يف حالة واحدة فقط وهي اذا طلقت من نكاح صحيح
قبل الدخول احلقيقي.
اسقاط الصداق:
اذا فسخ عقد النكاح قبل الدخول. -
اذا وهبت املراة الصداق لزوجها او ابراته منه. -
اذا مات الزوج قبل الدخول يف نكاح التفويض فيسقط الصداق وهذا عند املالكية فقط. -
اذا قتلت الزوجة زوجها. -
الحقوق الزوجية:
الصداق :لقوله تعاىل " :فآتوهن أجورهن فريضة" .ولقوله صلى اهلل عليه وسلم " :ال نكاح اال
بويل وصداق".
النفقة :eتطلق النفقة الزوجية وتشمل الطعام والكسوة والسكىن ،والتطبيب بالقدر املعروف
وخدمة الزوجة اليت يكون المثاهلا خادم .وشروط استحقاقها* :ان يكون الزوج قد بىن هبا بعقد
صحيح * .ان تكون الزوجة صاحلة للمعاشرة الزوجية * ان ال تكون يف حالة نشوز.
العدل بين الزوجات :ويكون ذلك *بالعدل يف املعاملة * العدل يف القسمة بني النساء
*العدل يف *العدل يف املبيت ويكون يف القضايا املادية اما احلب فهو غري مؤاخذ عليه
السفر .
العشرة بالمعروف :eوتكون باحرتامها وتقدير ارائها.
السماح لها بزيارة اهلها واقاربها الن ذلك من صلة الرحم.
حقوق الزوج:وهي كثرية منها * :متكينه من نفسها * طاعته باملعروف * اال تصوم صيام
* احملافظة على ماله *السفر معه التطوع وهو حاضر اال باذنه * اال تدخل احدا لبيته اال باذنه
* حق التعدد *التزين والتربج لزوجها.
حق االستمتاع :وهو حق مشرتك بني الزوجني ،اذ لكل منهما ان يستمتع بصاحبه وذلك
للتحصن وعدم الوقوع يف الفاحشة.
حرمة المصاهرة :املصاهرة رابطة كرابطة النسب ،فالزوجة جزء من عائلة الزوج وهو االخر
جزء من عائلة الزوجة.
التوارث بين الزوجين :فاحلياة الزوجية شركة اساسها املودة والسكينة ،وقد وصفها اهلل بامليثاق
الغليظ ونظرا لقوهتا فقد جعل االسالم اثارها تتعدى ملا بعد املوت وذلك بالتوارث بني الزوجني.
الطالق:
تعريف الطالق :حل العصمة املنعقدة بني الزوجني.
حكم الطالق :الطالق مشروع بالقران والسنة ،ان االصل يف الطالق الكراهة ملا فيه من كفران نعمة
النكاح الذي هو سنة ،ومن نتائجه السلبية على االبناء.
اركان الطالق:
الركن االول :الصيغة :ويقصد بذلك كل ما يعرب به عن ارادة الطالق سواء بااللفاظ او االشارة
او الكتابة.
الركن الثاني :القصد :ويدخل يف ذلك طالق اهلازل واملخطئ والناسي والساهي واالعجمي.
الركن الثالث :املطلقة :وهي املراة اليت تكون يف زواج صحيح ،سواء قبل الدخول او بعده ،او
يف فرتة العدة من طالق رجعي ،وال يلحقها طالق اذا كانت يف عدة طالق بائن بينونة
صغرى.اما املطلقة طالقا بائنا بينونة كربى فال يلحقها طالق.
الركن الرابع :املطلق :يصح الطالق من كل زوج عاقل بالغ فال يقع طالق الصيب واجملنون الن
العقل شرط اهلية التصرف.
اقسام الطالق:
طالق السنة لذات القرء الحائل المدخول بها :اشرتط الفقهاء عدة شروط لتقييد طالق السنة،
بالنسبة لذات القرء ،املدخول هبا ،ومل تكن حامال وهي:
الشرط االول :ان تكون الزوجة يف حالة طهر من احمليض او النفاس زمن ايقاع الطالق. -
الشرط الثاني :ان ال ميسها زوجها يف الطهر ،الذي احدث فيه الطالق. -
الشرط الثالث :ان يطلقها طلقة واحدة. -
الشرط الرابع :ان ال يتبعها طالقا اخر اىل حني انقضاء عدهتا. -
الشرط الخامس :ان ال يوقع الطالق يف الطهر املوايل للحيضة اليت طلقها فيها. -
الطالق البدعي :هو الذي مل يتوفر فيه الشروط السابقة.
طالق السنة لغير ذات القرء:
ونتصور فيه الحالتين االتيتين:
الحالة االولى :اآليسة :وهي اليت انقطع عنها الدم لكرب سنها.
الحالة الثانية :الصغرية :وهي اليت مل ياهتا الدم بعد لغر سنها.
واختلف الفقهاء يف طالق السنة لغري ذات القرء اىل ثالثة اقوال نوردها كااليت:
القول االول :ذهب ابو حنيفة ومالك اىل انه له ان يطلقها واحدة رجعية مت شاء وان كان يف
طهر جامعها فيه.
القول الثاني :ذهب بن اهلذيل ال انه لكي يكون الطالق سنيا البد ان يفصل املطلق بني طالق
االيسة والصغرية وبني مجاعهما بشهر.
القول الثالث :ذهب الشافعي ا الن طالق االيسة والصغرية اليوصف بسنة او بدعة.
طالق السنة لغير المدخول بها:
ذهب الشافعي :اىل ان غري املدخول هبا ال يوصف طالقها بسنة او بدعة وتستوي يف ذلك من
حتيض ومن ال حتيض.
اما المالكية :فلهم ثالثة روايات * :ذهب ابن القاسم اىل اجازته يف اي وقت شاء * ،هنى اشهب
ووعه اثناء حيضها * ذهب ابو عمران اىل ان املنع امنا هو حممول على الكراهة ال عل التحرمي.
التفريق القضائي :ويكون التفريق لالعسار يف النفقة ،وهذا التفريق قال به املالكية وغريهم،
ودليلهم قوله تعاىل " :فأمسكوهن مبعروف او سرحوهن مبعروف"“
التفريق للعيوب:
العيوب اجملوزة للتفريق :وتشمل :اجلنون ،اجلذام ،الربص ،داء الفرج ،ولكن وقع بينهم االختالف
يف داء الفرج ،فذهب املالكية ان * العيوب المشتركة وتتمثل يف العذيطة "وهو خروج الغائط
عند اجلماع" *عيوب خاصة بالرجل :اجلب والعنة ،اخلصاء واحلصر "املخلوق بغري ذكر او
بذكر صغري ال يتات ايالجه" واالعرتاض " وهو الذي ال يقدر على الوطء لعارض" عيوب
خاصة بالمراة :مثل الرتق " انسداد مسلك الفرج" والقرن " خروج شيء بارز يف الفرج مينع
اجلماع" والبخر " هو ننت يكون فيه عند الوطء ،واالفضاء وهو اختالط مسلك البول والغائط.
الشروط الواجب توافرها المضاء التفريق بالعيوب:
اشترط الفقهاء شرطين الحداث التفريق بالعيوب وهما:
*اال يكون هناك رضا بالعيب فاذا رضي به فقد اسقط حقه يف الفسخ. *عدم العلم بالعيب
حكم التفريق بالعيوب الحادثة بعد النكاح :قال املالكية بان التفريق بالعيب احلادث بعد الزواج
حق للزوجة دون الزوج .وقالوا بان التفريق بسبب العيوب طالق بائن والغرض منه ختليص املراة من
زوج ال يتوقع منه ايفاء حقها دفعا للظلم والضرر.
التفريق للنشوز:
نشوز الزوجة :قال تعالى " :والالتي تخافون نشوزهن فعضوهن eواهجروهن في المضاجع
واضربوهن فان اطعنكم فال تبتغوا عليهن سبيال" .وفذهب مجهور الفقهاء اىل ان هذه العقوبات
واردة على الرتتيب فالوعظ عند خوف النشوز واهلجر عند ظهوره مث الضرب.
مفقود eفي ارض االسالم :فهذا حيكم بوفاته بعد اربعة اعوام ،ويفرق بينه وبني زوجته.
مفقود eبسبب االسر :فهذا ال يفرق بينه وبني زوجته ،الن حياته معلومة وعذره يف نفي قصد
املضارة ظاهر ،فال يفرق بينه وبني زوجته اىل ان ينكشف امره وذلك مبرور ومضي سن التعمري
اي 70سنة.
مفقود eفي معترك القتال :وهذا اذا مل يوقف له على خرب جيتهد احلاكم يف امره ،فان غلب هالكه
اعتدت امراته وتزوجت.
مفقود eفي قتال وفتن بين المسلمين :فهذا يفرق بني من حضر املعركة بني جمرد من خرج مع
اجليش ،ففي االوىل حيكم بوفاة مبجرد انتهاء القتال ويفرق بينه وبني زوجته ،اما الثانية وهي حالة
جمرد اخلروج مع اجليش فانه ال يفرق بينه وبني زوجته اال بعد مرور اربعة اعوام.
التفريق لغياب الزوج :قال املالكية جبواز التفريق بسبب غيابه ،وقد اشرتطوا للتفريق بني الزوج
* الكتابة اليه وذلك بتخيريه بني احلضور او رحيل شروطا وهي * :طول الغيبة كسنة فاكثر
زوجته * ان ختاف على نفسها الوقوع يف الزنا .
التفريق بسبب االيالء :قال املالكية بعدم وقوع الطالق بانتهاء مدة االيالء وامنا يوقف املويل
ويطالب بالرجوع اىل معاشرة زوجته ،وذهب املالكية ان الطالق الواقع يكون رجعيا الن له جربها
على الرجعة.
اثار الطالق :وتتمثل يف الرجعة ،والعدة نفقة وسكىن ومرياث املطلقة ومتعة الطالق واحلضانة.
النسب يف اللغة القرابة وااللتحاق ومنه قوهلم :انتسب إىل أبيه أي التحق به
الزواج الصحيح :وهو كل ولد جاء عن طريق عقد شرعي صحيح مستويف األركان
والشروط .
االستيالد :حيث كان الرجل إذا مل يستطع الزواج من حرة اشرتى جارية فإن أجنبت منه
كان ولده وله نسبه
الفراش :وهو ما وضعته الزوجة املدخول هبا من ولد للزوج يف أجل ال يقل عن أقل مدة
احلمل وهو ستة أشهر قال صلى اهلل عليه وسلم ( :الولد للفراش وللعاهر احلجر) رواه البخاري
و اإلمام مالك .واحلجر :اخليبة واخلسران .
اإلقرار :ويسمى االستلحاق وهو االعرتاف املطابق للعقل من الوالد بالولد أو األخ ألخيه
بالنسب فإن خالف املنطق والواقع مل يعتد به .
البينة الشرعية :والبينة القطعية اليت ال يعرتيها شك وتثبت بشهادة رجلني أو رجل وامرأتان
ممن ترتضى شهادهتم فإن ادعى رجل األبوة واثبت ذلك بالبينة السابقة حكم القضاء بثبوت
نسبه منه
البصمة الوراثية :البصمة الوراثية هي البنية أو الطبعة اجلينية اليت تدل على هوية كل إنسان
بعينه .وميكن أخذها من أي خلية بشرية (دم .لعاب .مين .بول .شعر )....
جيوز االعتماد على البصمة الوراثية يف جمال إثبات النسب يف احلاالت اآلتية :
إن هدف التشريع اإلسالمي من وضع النسب الشرعي كأساس لالعرتاف ال يعين إمهال من ال
نسب له وإمنا لوضع التدابري الوقائية االحرتازية لقطع أسباب انتشار واستشراء الفواحش يف
اجملتمع .وضيق من أبواب إنكار النسب فكل من ولد على فراش الزوجية أخذ النسب الشرعي
من أبيه قال صلى اهلل عليه وسلم ( :الولد للفراش) .
كما وضع من األحكام ما تصان حقوقهم وكرامتهم فمن جهلت هويته فله أخوة الدين
والوالء .ومل مينعهم اإلسالم من تبؤ مكانات سامية يف الدولة واجملتمع فمنهم العلماء والقادة
واحلكام.
وهو إحلاق ولد الغري بالنفس وإعطائه صفة البنوة الشرعية وما يرتتب عنها من حقوق
وأحكام .وكانت عادة سائدة يف اجملتمعات قبل اإلسالم وحىت يف بداية اإلسالم إما بسبب
العقم الفقر أو الرق .وقد أهدت خدجية رضي اهلل عنها زيدا للنيب صلى اهلل عليه وسلم
فأعتقه وتبناه وكان يسمى بزيد بن حممد حىت حرمه اإلسالم فصار يدعى ألبيه زيد بن
حارثة .
وكان حترمي التبين تدرجييا بنصوص قرآنية ثالث قال تعاىل { :وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم
قولكم بأفواهكم واهلل يقول احلق وهو يهدي السبيل }04األحزاب .وقال {ادعوهم آلبائهم هو
أقسط هلم عند اهلل فإن مل تعلموا ءابآءهم فإخوانكم يف الدين ومواليكم وليس عليكم جناح
فيما أخطأمت به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان اهلل غفورا رحيما }05األحزاب .وقال { :ما
كان حممد ابا أحد من رجالكم ولكن رسول اهلل وخامت النبيني وكان اهلل بكل شيء عليما
}40األحزاب .
بناء الروابط األسرية من أبوين وأوالد على رابطة الدم والرحم احملرم .1
أن اإلسالم يقيم مجيع عالقاته على العدل واحلق واإلنصاف ال على التلفيق والزور . .2
أن نظام اإلرث يف اإلسالم مبين على القرابة النسبية (األرحام) والسببية (الزواج .3
والعتق) .
أن التبين نسب مزعوم مزور ملفق ال يستند إىل شرع أو عقل سليم وإمنا نزوة .4
ورغبة شخصية .
أن فقه األسرة يف اإلسالم مبين على رعاية أحكام احلالل واحلرام والتبين يفتقد هلذه .5
األحكام فهو مفسدة اجتماعية وأخالقية للمتبين واملتبىن .
البديل الشرعي للتبين هو الكفالة.
التعريف :لغة :االلتزام والضم ومنه قوله تعاىل { :وكفلها زكريآء }37...آل
عمران .أي ضمها إليه.
اصطالحا :التزام على وجه التربع بضم الولد القاصر والقيام بنفقته وتربيته ورعايته قيام
الوالد بولده بعقد شرعي .
مشروعيتها ودليلها :استدل العلماء على شرعية الكفالة بأدلة منها قوله صلى اهلل عليه
وسلم (:أنا وكافل اليتيم كهاتني يف اجلنة ) رواه اإلمام أمحد