You are on page 1of 18

‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬

‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬


‫‪Wife's rights in Algerian family law‬‬

‫‪‬‬
‫عبد النيب مصطفى‬ ‫بن الشيخ فاطمة‬
‫جامعة غرداية‬ ‫مخبر السياحة‪ ،‬إلاقليم واملؤسسات‪،‬‬
‫جامعة غرداية‬
‫‪maitreabdennebi@gmail.com‬‬ ‫‪bencheikh.fatima@univ-ghardaia.dz‬‬
‫تاريخ إرسال المقال‪ 2021-10-29 :‬تاريخ قبول المقال‪ 2022-01-27 :‬تاريخ نشر المقال‪2022-03-31‬‬

‫الممخص‪:‬‬
‫الزوجيف ال ّذكر واألنثى ‪ ،‬وجمع‬ ‫ِاستخمؼ اهلل سبحانو وتعالى اإلنساف في األرض وجعؿ منو ّ‬
‫بالزواج فنظّـ أحكامو‬
‫المشرع الجزائري ّ‬
‫ّ‬ ‫بينيما وفؽ أسس ودعائـ مبينة لتحقيؽ ا ّلراحة واالستقرار‪ ،‬وقد ِا ّّ‬
‫ىتـ‬
‫الماسة لذلؾ ِابتداءا‬
‫ّ‬ ‫وركز ِاىتمامو بحماية المرأة وصوف حقوقيا لحاجتيا‬ ‫اإلسبلمية ّّ‬
‫ّ‬ ‫وفؽ أحكاـ الشريعة‬
‫المشرع أيضا جممة مف‬‫ّ‬ ‫أقر ليا‬
‫الرابطة ّّ‬
‫ؾ ىذه ّ‬ ‫الزواج‪ ،‬وفي حالة ف ّ‬ ‫الخطبة إلى غاية إبراـ عقد ّ‬‫بمرحمة ِّ‬
‫الزوج‪ ،‬وما قد يترتب عنو مف آثار كالنفقة‬ ‫تعسؼ ّ‬ ‫خاصة في حالة ّ‬ ‫الحقوؽ كالتّطميؽ والخمع ‪ّ ...‬‬
‫الزوجيف‪.‬‬
‫والحضانة‪...‬تحقيقا لممساواة بيف ّ‬
‫الكممات المفتاحية‪- :‬الزوجة – الحماية ‪-‬قانوف األسرة ‪-‬الزواج ‪-‬الطبلؽ‬
‫‪RESUME:‬‬
‫‪Allah the almighty made man a successor on earthand of him he made male and female‬‬
‫‪spouses and brought them together according to certain, foundations and pillars to achieve‬‬
‫‪comfort and stability.‬‬
‫‪The Algerian legislator payed heed to marriage , so it organized its provisions according‬‬
‫‪to the provisions of the Islamic laws and focused on protecting women and safeguarding their‬‬
‫‪rights from the engagement to the conclusion of the marriage contract .and in case of‬‬
‫‪dismantling this bond ,the legislator also has a number of rights. Such as divorce and‬‬
‫‪repudiation ,especially in the case of the abuse of the husband, and the effects that this divorce‬‬
‫‪may have ,such as alimony and custody , in order to achieve equality between the spouses.‬‬
‫‪Keywords: -the wife –protection -family law -marriage -divorce.‬‬

‫المقدمة‬

‫‪ ‬المؤلؼ المرسؿ‬
‫‪8341‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫الرحمة‬‫شرعو سبحانو إلعمار األرض وتكويف مجتمع تسوده ّ‬ ‫مف سنف اهلل تعالى في الكوف الزواج ّ‬
‫اجا‬ ‫ؽ لَ ُكـ ِّم ّ ِ‬ ‫ف َآياتِ ِّو أ ّْ‬‫الزوجيف‪ ،‬لقولو تعالى‪َ ﴿:‬و ِم ّْ‬
‫ف أَنفُس ُكّْـ أ َْزَّو ً‬
‫ْ‬ ‫َف َخمَ َّ‬ ‫المودة‪ ،‬ونواة بناء ىذا المجتمع ىما ّ‬ ‫و ّ‬
‫وف﴾ سورة الروـ(اَلية‪ ، )18‬ولضماف‬ ‫ؾ ََل َي ٍّ‬
‫ات لِّقَ ْوٍّـ َيتَفَ َّك ُر َّ‬ ‫ؿ َب ْي َن ُكـ َّم َوَّدّةً َوَر ْح َم ّةً ج إِفَّّ ِفي َذلِ َّ‬
‫لِّتَ ْس ُكُنوا إِلَ ْييَا َو َج َع َّ‬
‫شرع اإلسبلـ جممة مف القواعد والمبادئ تسري عمى الطرفيف يجب عمييما االلتزاـ بيا‬ ‫استمرار األسرة ّ‬
‫فشرع لكؿ منيما حقوقا وألزميما بواجبات مع مراعاة التّمايز‬
‫واتباعيا لضماف بقائيا بما يرضي الطرفيف ّ‬
‫بينيما الختبلؼ طبيعة المرأة عف الرجؿ في العديد مف الجوانب‪ ،‬فوفّرت ما يمكنو أف يحمييا ويحافظ عمييا‬
‫ويضمف حقوقيا‪ ،‬وىو أيضا ما أقرتو مختمؼ االتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫سنو لقانوف األسرة بموجب‬
‫جميا في ّ‬
‫مشرع الجزائري في منأى عف ذلؾ‪ ،‬وىو ما يظير لنا ّ‬
‫ولـ يكف ال ّ‬
‫ؿ منيما عمى حماية حقوؽ الزوجة بداية مف قياـ‬‫األمر (‪ )51/50‬الصادر بتاريخ‪ 1550/51/12‬فعمؿ ك ّ‬
‫أي ضرر قد‬
‫الرابطة وما يترتّب عمييا مف آثار وضمانات حماية ليا مف ّّ‬
‫ؾ ىذه ّ‬‫الزوجية إلى غاية ف ّ‬
‫الرابطة ّ‬
‫ّ‬
‫يصيبيا‪ ،‬ومف خبلؿ ذلؾ يمكننا طرح التساؤؿ التالي‪:‬‬
‫لمزوجة؟ وىؿ ُوفّؽ في حماية ىذه الحقوؽ؟‬
‫أقرىا قانوف األسرة الجزائري ّ‬
‫‪ -‬ما ىي الحقوؽ التي ّ‬
‫ولئلجابةّعمىّىذهّالتساؤؿّاتبعناّالمنيجّالوصفيّوذلؾّبتحميؿّووصؼّنصوصّقانوفّاألسرةّالجزائريّ‬
‫وماّجاء ّبوّلح مايةّالمرأة ّمف ّخبلؿّإق ارره ّلمعديدّمفّالحقوؽ ّوالواجبات‪ّ ،‬واعتمدناّلذلؾ ّالخطة ّالثنائيةّ‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-‬المبحث األوؿ‪ :‬حقوؽ الزوجة أثناء قياـ الرابطة الزوجية‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬حقوؽ الزوجة أثناء فؾ الرابطة الزوجية‬
‫الزوجية‬
‫الزوجة أثناء قيام الرابطة ّ‬
‫المبحث األول‪ :‬حقوق ّ‬
‫المشرع الجزائري في قانوف األسرة الجديد الصادر بموجب األمر(‪ )51/50‬لكؿ ما يتعمؽ بقياـ‬
‫ّ‬ ‫ّوقد راعى‬
‫سنفصؿ فيو في‬
‫ّ‬ ‫الزوجية وىو ما‬
‫ّ‬ ‫الزوجية ابتداءا مف مرحمة إبرامو إلى غاية قياـ ىذه العبلقة‬
‫ّ‬ ‫الرابطة‬
‫المطمبيف‪.‬‬
‫الزواج‪:‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مرحمة إبرام عقد ّ‬
‫الزواج وىو ما سنفصؿ فيو في فرعيف‪:‬‬
‫المشرع الجزائري أىمية كبيرة بكؿ ما يتعمؽ بمراحؿ إبراـ عقد ّ‬
‫ّ‬ ‫أولى‬
‫الفرع األول‪ :‬مرحمة الخطبة‪:‬‬
‫القانونية ليا واَلثار المترتّبة جزاء العدوؿ‬
‫ّ‬ ‫المشرع الجزائري الخطبة في نصوصو ولكنو بيف الطبيعة‬
‫ّ‬ ‫يعرؼ‬
‫لـ ّ‬
‫عف الخطبة فأدرج حؽ الطّرفيف في التّعويض عف الضرر نتيجة فسخيا‪ ،‬فنظّـ األحكاـ المتعمقة باليدايا في‬
‫المشرع صراحة إلى تطبيؽ األحكاـ ال ّشريعة‬
‫ّ‬ ‫حالة وجود نزاع مطروح أماـ القضاء بشأف ِاستردادىا وأحالنا‬
‫‪8341‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫المادة ‪ 111‬مف‬
‫الشخصية عمبل بنص ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلسبلمية في حاؿ غياب نص قانوني ينظّـ مسألة متعمقة باألحواؿ‬
‫ّ‬
‫‪1‬‬
‫قانوف األسرة‪.‬‬
‫نصت المادة ‪ 0‬بفقراتيا عمى أف الخطبة ىي مجرد وعد بالزواج يجوز لمطرفيف العدوؿ عنيا‪ ،‬كما أقرت‬
‫وقد ّ‬
‫المادة ‪ 0‬في فقرتيا ‪ 1‬انو إذا ترتّب عف العدوؿ عف الخطبة ضرر مادي أو معنوي جاز الحكـ بالتّعويض‬
‫لمطرؼ المتضرر‪ ،‬ويظير لنا الفقو المالكي حوؿ التّعويض وِاسترداد اليدايا إذا كاف العدوؿ مف الخاطب فبل‬
‫قيمية وسواءا كانت قائمة أو مستيمكة ىو الرأي‬
‫مثمية أو ّ‬
‫اليدية سواء كانت ّ‬
‫ّ‬ ‫يسترد شيئا مف‬
‫ّّ‬ ‫يحؽ لو أف‬
‫ّّ‬
‫ؿ في ترؾ‬‫البلئؽ مضاعفة ألـ المخطوبة ولع ّ‬
‫العادؿ والعقبلني ألف الخاطب إذا عدؿ عف خطوبتو فميس مف ّ‬
‫‪2‬‬
‫اليدايا بعض التخفيؼ مف ألميا ومصابيا‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى الفقرة الثانية مف المادة ‪ 0‬مف قانوف األسرة نجد ّأنيا قد جاءت عامة ومطمقة وقد راعت‬
‫ّ‬
‫الضرر الذي قد يصيبيا في حاؿ إبطاؿ الخطبة وفسخيا حماية ليا ومراعاة لمشاعرىا أو ما‬
‫مصمحة المرأة و ّ‬
‫قد ينتج عف الفسخ‪.‬‬
‫الزواج‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ركن وشروط ّ‬
‫بأنو االقتراف واالختبلط لغة‪ ,‬أما ِاصطبلحا فقد ِاختمؼ العمماء حوؿ‬
‫الزواج ّ‬
‫نعرؼ ّ‬ ‫التطرؽ إلى ذلؾ ّ‬
‫ّ‬ ‫وقبؿ‬
‫عرفو عمى ّأنو "عقد يفيد ِاستمتاع كؿ مف العاقديف باَلخر عمى الوجو المشروع"‪ ,‬ومنيـ‬
‫تعريفو فمنيـ مف ّ‬
‫المشرع الجزائري في المادة ‪3‬‬
‫ّ‬ ‫عرفو‬
‫عرفو عمى ّأنو "عقد تمميؾ باألنثى قصدا"‪ ,‬وفي ىذا اإلطار ّ‬
‫‪3‬‬
‫مف ّ‬
‫المعدلة عمى أنو "عقد رضائي يتـ بيف الرجؿ والمرأة عمى الوجو الشرعي مف أىدافو تكويف أسرة أساسيا‬ ‫ّ‬
‫المشرع الجزائري نجد‬
‫ّ‬ ‫الرحمة والتّعاوف واحصاف الزوجيف والمحافظة عمى األنساب"‘ وبالعودة إلى‬
‫المودة و ّ‬
‫ّ‬
‫الزواج ىي أربعة‪ :‬الرضا والولي والشاىديف والصداؽ‪ ،‬وبعد التّعديؿ جعمو‬ ‫ّأنو قد ِاعتبر قبؿ التّعديؿ ّّ‬
‫أف أركاف ّ‬
‫الفقيية ىو الركف الوحيد المتّفؽ‬
‫ّ‬ ‫ركنا واحدا والباقي شروط صحتو مع مبلحظة أف ركف الرضا مف الناحية‬
‫‪4‬‬
‫عميو بيف الفقياء‪.‬‬
‫المشرع الجزائري‬
‫ّ‬ ‫الزوجة في قانوف األسرة نجد ّّ‬
‫أف‬ ‫أف موضوعنا يدور حوؿ حقوؽ ّ‬ ‫أوال‪ :‬ركن انرضا‪ :‬وبما ّّ‬
‫الزواج ويبطؿ في حالة غيابو قد وفّر حماية كفاية لممرأة التي‬
‫الرضا الذي ال ينعقد بدونو ّ‬
‫أولى األىمية لركف ّ‬

‫‪ّ 1‬واعرابّكريمة‪ّ ،‬الخطبةّفيّقانوفّاألسرةّالجزائري‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّإجازةّالمدرسةّالعمياّلمقضاء‪ّ ،‬الجزائر‪ّ ،‬الدفعةّ‪ّ،2009-2006 ،71‬‬


‫ص‪.5‬‬
‫‪ّ2‬بمحاجّالعربي‪ّ،‬الوجيزّفيّشرحّقانوفّاألسرةّالجزائري‪ّ،‬الجزائر‪ّ،‬ديوافّالمطبوعاتّالجزائري‪ّ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ّ3‬تشوارّجيبلني‪ّ،‬مقياسّقانوفّاألسرةّالجزائري‪ّ،‬تممساف‪ّ،2015-2014 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ّ4‬بفّشويخّالرشيد‪ّ،‬شرحّقانوفّاألسرةّالجزائريّالمعدؿ‪ّ،‬الجزائر‪ّ،‬دارّالخمدونية‪ّ،‬الطبعةّاألولى‪7543ّ،‬ىػ‪ّ،4002-‬ص‪.55‬‬
‫‪8335‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫الزواج حتّى وِاف‬


‫الحرة والكاممة‪ ,‬بعدما كانت قديما المرأة مجبرة عمى ّ‬
‫الزواج إال برضاىا وارادتيا ّ‬
‫ال ينعقد ّ‬
‫يعرؼ الرضا بشكؿ واضح في المادة ‪ 1‬مف قانوف األسرة‬ ‫المشرع الجزائري لـ ّ‬
‫ّ‬ ‫كانت غير راضية‪ ,‬ورغـ أف‬
‫وِاكتفى بتحديد اإليجاب والقبوؿ مف خبلؿ المادة ‪ 6‬والمادة‪85‬مف قانوف األسرة وىو ما يجعمنا نعود إلى المادة‬
‫يستشؼّ مف حديث الرسوؿ صمى اهلل عميو‬
‫ّ‬ ‫اإلسبلمية‪ ,‬وىو ما‬
‫ّ‬ ‫‪ 111‬التي تحيمنا إلى أحكاـ ال ّشريعة‬
‫ولييا‪ ,‬والبكر تستأذف في نفسيا واذنيا صمتيا >> فالرسوؿ صمى اهلل عميو‬
‫األيُّـ أحؽ بنفسيا مف ّ‬
‫وسمـ‪ّ <<:‬‬
‫وسمـ أمرنا أف نستشير المرأة ويؤخذ رأييا في موضوع زوجيا‪ ,‬فمنحت ليا ال ّشريعة وقانوف األسرة العناية‬
‫المشرع عقد رضائي تتساوى فيو إرادة الطّرفيف وبذلؾ أعطى لممرأة الحؽ في‬
‫ّ‬ ‫وأبطمت كؿ أنواع اإلكراه وجعمو‬
‫‪1‬‬
‫ِاختيار زوجيا‪.‬‬
‫ضدّ المرأة والذي جاء‬
‫المقدـ مف طرؼ الجزائر أماـ لجنة القضاء عمى التّمييز ّ‬
‫ىذا ما جاء في التّقرير ّ‬
‫فيو‪ << :‬أصبح الزواج في قانوف األسرة عقدا توافقيا يتطمب موافقة زوج المستقبؿ وقد ترتب عمى ذلؾ‬
‫ف المادة ‪ 1‬تنص عمى أف عقد الزواج يبرـ بموافقة‬ ‫اإللغاء التاـ لممارسة الزواج باإلنابة>> وبالفعؿ ِفا ّّ‬
‫مؤسسا لمزواج‪ ,‬وفي حالة عدـ الحصوؿ الموافقة مف أحد‬
‫الزوجيف معا وتعتبر الموافقة بحكـ القانوف عنص ار ّ‬
‫الطرفيف أو الطرفيف معا يكوف الزواج عرضة لئللغاء وبإمكاف أي شخص معني ممف في ذلؾ الطرفيف أف‬
‫‪2‬‬
‫يطمبا إبطالو عف طريؽ العدالة‪.‬‬
‫نصت المادة ‪ 1‬مف قانوف األسرة الجزائري‪:‬‬
‫الزواج‪ :‬وكما ّ‬
‫ثانيا‪ :‬شروط صحة ّ‬
‫‪-9‬األىمية‪ :‬اشترط قانوف األسرة الجزائري توفر األىمية لمزواج ببموغ سف ‪ 81‬لكبل الطرفيف أي ساوى بينيما‬
‫وأعاد التوازف بيف القانوف المدني المادة‪ 35‬وقان ّوف األسرة المادة‪ 52‬حيث نصت المادة‪ <<:52‬تكتمؿ أىمية‬
‫أف يرخص قبؿ ذلؾ لمصمحة أو ضرورة متى تأكدت قدرت‬
‫الزواج بتماـ ‪ 81‬سنة ولمقاضي ّّ‬
‫الرجؿ والمرأة في ّ‬
‫‪3‬‬
‫اإلسبلمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الطرفيف عمى الزواج‪>>...‬وىو ما ال يتعارض مع أحكاـ ال ّشريعة‬
‫كما اشترط أف تكوف األىمية خالية مف أي عارضة مف عوارض األىمية المنصوص عنيا في المادة ‪18‬‬
‫المشرع قد أعطى الحؽ لممرأة في إبراـ ىذا العقد الذي يعتبر مف أىـ العقود‬
‫ّ‬ ‫قانوف األسرة الجزائري‪ ،‬أي ّّ‬
‫أف‬
‫رخص بو في حالة استثنائية إذا لـ تبمغ ىي أو الزوج ّّ‬
‫سف‬ ‫ولييا‪ ،‬كما ّ‬
‫التي يمكنيا إبراميا بنفسيا أو بحضور ّ‬

‫‪ّ1‬قاسميّسيميا‪ّ،‬المركزّالقانونيّلممرأةّفيّأحكاـّقانوفّاألسرة‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّالماسترّفيّالحقوؽ‪ّ,‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬‬
‫بجاية‪ّ،2013-2012ّ،‬ص‪.74‬‬
‫‪ّ2‬وحيانيّجبللي‪ ّ،‬حمايةّحقوؽّالمرأةّفيّقانوفّاألسرةّالجزائريّعمىّضوءّاالتفاقياتّالدولية‪ّ4‬أطروحةّلنيؿّشيادةّدكتوراهّعموـ‪ّ،‬كميةّ‬
‫الحقوؽّوالعم ّوـّالسياسية‪ّ،‬تممساف‪7550ّ،‬ىػ‪ّ،4073-‬ص‪.42‬‬
‫‪ّ 3‬أحمد ّالشامي‪ّ ،‬قانوف ّاألسرة ّالجزائري ّطبقا ّألحدث ّالتعديبلت ّ(دراسة ّفقيية ّونقدية ّمقارنة)‪ّ ،‬دار ّالجامعة ّالجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ّ،‬‬
‫‪ّ،2010‬ص‪.44‬‬
‫‪8338‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫الزواج إذا تبيف لمقاضي المصمحة والضرورة متى تأكدت قدرة الطّرفيف عمى تحمؿ أعباء الزواج وما تتطمبو‬
‫معنوية (الصبر‪ ،‬التعاوف‪ ،‬االتفاؽ‪ ،‬السكف‪ ،‬والكسوة) والمعاشرة‬ ‫ّ‬ ‫مادية وأخرى‬
‫ّ‬ ‫ىذه الحياة مف كفاية‬
‫‪1‬‬
‫بالمعروؼ‪.‬‬
‫أف الولي في الزواج لمفتاة البكر أو الصغيرة غير البالغة عمَتيا جيميا ألمور‬ ‫‪ -1‬الولي‪ِ :‬اتفؽ الفقياء عمى ّّ‬
‫أما إذا تزوجت وتطمقت أو مات عنيا زوجيا‬ ‫الزواج وأحواؿ الرجاؿ وقمة تجاربيا وسرعة تأثرىا وِانخداعيا‪ّ ,‬‬ ‫ّ‬
‫استدلوا بقولو تعالى‪َ ﴿ :‬وأ َْن ِك ُحوا‬
‫لولييا أف يزوجيا دوف أف يأخذ رأييا وموافقتيا إف كانت بالغة و ّ‬ ‫فبل يجوز ّ‬
‫ف ِع َب ِاد ُكّْـ﴾ سورة النور (اَلية‪ )41‬وىو خطاب موجو لمولي أي ال يمكف لممرأة‬‫يف ِم ّْ‬
‫امىا ِم ْن ُكّْـ َوالصَّالِ ِح َّ‬‫ْاأل ََي َ‬
‫ولييا لقولو صمى اهلل عميو وسمـ {{ ال نكاح إال بولي‬ ‫تزويج نفسيا وال أف تزوج غيرىا وانما الذي يزوجيا ىو ّ‬
‫‪2‬‬
‫‪.}}...‬‬
‫وبالرجوع إلى قانوف األسرة الجزائري بعد التعديؿ في المادة ‪ 88‬منو والتي نصت (تعقد الم أرة الراشدة زوجيا‬
‫ولييا وىو أبوىا أو أحد أقاربيا أو أي شخص آخر تختاره دوف اإلخبلؿ بأحكاـ المادة ‪ 2‬مف ىذا‬ ‫بحضور ّ‬
‫القصر أولياؤىـ وىو األب فأحد األقارب األوليف والقاضي ولي لمف ال ولي لو) وبيذا‬
‫ّ‬ ‫القانوف‪ ,‬يتولى زواج‬
‫المشرع الجزائري حؽ المرأة مباشرة عقد الزواج بنفسيا مع ِاشتراط حضور الولي سواءا كاف أبا أو‬
‫ّ‬ ‫كرس‬‫فقد ّ‬
‫أحد األقارب أو أي شخص أخر تختاره‪ ,‬ويتجمى ذلؾ مف خبلؿ ِاستعماؿ حرؼ "أو" إذ يسمح بأف تعقد‬
‫زواجيا بحضور مف تختاره ىي كولي حتى ولو لـ يكف ىذا الولي مف أقاربيا ومف ثمة يكوف دور الولي‬
‫‪3‬‬
‫شكميا حيث يقتصر األمر عمى حضروه فقط دوف أف يكوف لو أي سمطة في الزواج‪.‬‬
‫المشرع الجزائري في مسألة الوالية في الزواج فاف وجود الولي ضروري ال غنى عنو ال‬
‫ّ‬ ‫توجو‬
‫وميما كاف ّ‬
‫اَلف وال غدا فيو حامي المرأة ميما وصمت وبمغت مف العمـ وميما ِاعتنقت مف وظائؼ عميا وسامية في‬
‫الدولة‪ ،‬فيي في عقد الزواج طرؼ ضعيؼ يحتاج إلى حماية مف ليـ شفقة وحرص عمى سعادتيا أال وىو‬
‫السري‪.‬‬
‫لسد الذرائع وىو باب الزنا والزواج العرفي و ّ‬
‫‪4‬‬
‫الولي كما أف وجود الولي في عقد الزواج مدعاة ّ‬
‫‪-4‬الشاىديف‪ِ :‬اختمؼ الفقياء في ِاشتراط الشيود في عقد النكاح‪ ،‬عمى مذىبيف‪ :‬المذىب األوؿ‪ :‬ذىب أبو‬
‫حنيفة والشافعي وأحمد في المشيور عنو إلى ِاشتراط الشيود وِاستدلوا بقولو صمى اهلل عميو وسمـ‪ << :‬ال‬

‫‪ّ1‬قاسميّسيميا‪ّ،‬مرجعّسابؽ‪ّ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ّ2‬بمحاجّالعربي‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.740-773‬‬
‫‪ّ 3‬قطوشّفطيمة‪ّ ،‬انعكاساتّاتفاقيةّسيداوّعمىّالقوانيفّالمغاربيةّلؤلسرةّ(الزواجّانموذجا)‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّماستر‪ّ،‬كميةّالحقوؽّ‬
‫والعموـّالسياسية‪ّ،‬الجمفة‪ّ،2016 ،‬ص‪.42‬‬
‫ّكريمة ّمحروؽ‪ّ ،‬قانوف ّاألسرة ّعمى ّضوء ّالتعديؿ ّالجديد ّ(دراسة ّتحميمية ّمقارنة)‪ّ ،‬الناشر ّألفا ّلموثائؽ‪ّ ،‬الجزائر‪ّ ،‬الطبعةّ‬ ‫‪4‬‬

‫األولى‪ّ،2019،‬ص‪.54‬‬
‫‪8331‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫نكاح إال بولي وشاىدي عدؿ >> ‪،‬أما المذىب الثاني‪:‬ذىب مالؾ بف أنس في المشيور مف مذىبو إلى أف‬
‫‪1‬‬
‫الشيادة ليست بشرط والشرط ىو إعبلف النكاح واشياره‪.‬‬
‫اليامة ذات الشأف العظيـ ولمالو مف آثار ذات خطر كبير لذلؾ ِاشترطت‬
‫أف عقد النكاح مف العقود ّ‬
‫وبما ّّ‬
‫الزواج واشياره بيف الناس كي يتّضح الحبلؿ وتنتقي مظّنة السوء‪ ,‬وال يبقى‬
‫فيو الشيادة‪ ،‬فطمب الشارع إعبلف ّ‬
‫‪2‬‬
‫السبلـ‪<< :‬أعمنوا النكاح ولو بالدؼ>>‪.‬‬
‫الصبلة و ّ‬
‫فيو مجاؿ لجحود أو إنكار لقولو عميو ّ‬
‫المعدؿ وفي المادة ‪ 1‬منو حصرت أركاف العقد في الرضا فقط وادراج‬
‫ّ‬ ‫وبالنسبة لقانوف األسرة الجزائري‬
‫الزواج ومف بينيا الشاىديف‪.‬‬
‫الباقي إلى شروط صحة ّ‬
‫الزوجة وقد‬
‫‪ -7‬الصداؽ‪ :‬وىو ما يدفع لممرأة مف حؽ مالي يدفعو الرجؿ لمعقد عمييا باعتباره حؽ مف حقوؽ ّ‬
‫نصت عميو المادة ‪81‬مف قانوف األسرة والحكمة منو واضحة في إكراـ المرأة وتمكينيا مف أف تتييأ لمزواج‬
‫ّ‬
‫الجدية في بناء‬
‫ّ‬ ‫ويعبر بواسطتو ال ّزوج عف إرادتو‬
‫المودة ّ‬
‫بما يمزـ ليا مف لباس ونفقات فيو رمز لمتّعاطؼ و ّ‬
‫المستقبمية وعف حسف نيتو نحو زوجتو واخبلصو ليا عكس ما ىو متّبع في بعض الببلد‬
‫ّ‬ ‫الزوجية‬
‫ّ‬ ‫الحياة‬
‫الزوجية الذي ىو قمب لؤلوضاع الفطرّية وطريؽ إلى‬
‫ّ‬ ‫األجنبية مف إلزاـ الزوجة بالمير والتأثيث لمنزؿ‬
‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫المفاسد والرذيمة‪,‬‬
‫عية‬
‫الزواج أيضا أف تكوف المرأة خالية مف الموانع الشر ّ‬
‫عية‪ :‬يشترط في صحة ّ‬
‫‪-7‬خمو المرأة مف الموانع الشر ّ‬
‫مؤبدة أو مؤقتة المادة ‪ 14‬والتي تـ التّفصيؿ فييا أكثر في المواد ‪ 12-16-10-13‬مف قانوف‬
‫سواءا كانت ّ‬
‫األسرة وتشمؿ الموانع المؤبدة‪ ،‬والمادتيف ‪.48-45‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تسجيل الزواج وحق االشتراط‪:‬‬
‫‪ -9‬تسجيؿ الزواج‪ :‬نصت المادة ‪ 11‬مف األمر(‪ )51/50‬عمى ّأنو (يثبت الزواج بمستخرج مف سجؿ الحالة‬
‫المدنية وفي حالة عدـ تسجيمو يثبت بحكـ قضائي‪ ,‬يجب تسجيؿ حكـ يثبت الزواج في الحالة المدنية بسعي‬
‫الرسمية حماية لممرأة وحقوقيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مف النيابة العامة) وبذلؾ إعطاء الصفة‬
‫فنص في المادة ‪ 81‬قبؿ‬
‫المشرع الجزائري لمزوجيف قبؿ التعديؿ وبعده ّّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬االشتراط‪ :‬وىو الحؽ الذي أعطاه‬
‫المشرع‬
‫ّ‬ ‫التعديؿ عمى ّانو يحؽ لمزوجيف أف يشترطا ما يريانو ما لـ يتنافى مع ىذا القانوف بعد التعديؿ ّّ‬
‫حدد‬
‫أىمية ليذا‬
‫ّ‬ ‫المشرع قد أعطى‬
‫ّ‬ ‫تعدد الزوجات وعدـ عمؿ المرأة ومف ىنا نبلحظ أف‬
‫شرطيف ىما عدـ ّ‬

‫‪ 1‬محمودّعميّالسرطاوي‪ّ،‬شرحّقانوفّاألحواؿّالشخصية‪ّ،‬دارّالفكر‪ّ،‬األردف‪ّ،‬الطبعةّالثالثة‪ّ،2010,1431 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ّ 2‬حمزةّجبايمي‪ّ ،‬ضوابطّالزواجّفيّالمجتمعّالجزائريّبيفّقانوفّاألسرةّواألعراؼّاالجتماعية‪ّ،‬مذكرةّلنيؿّشيادةّالماجستيرّتخصصّ‬
‫عمـّاالجتماعّالقانوني‪ّ،‬كميةّالعموـّاالجتماعيةّوالعموـّاإلسبلمية‪ّ،‬باتنة‪ّ،2009-2008 ،‬صّ‪.57‬‬
‫المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.700‬‬
‫‪ 3‬بمحاجّالعربي‪ّ ّ،‬‬
‫‪8334‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫وخصص الشرطيف السابقيف الذكر لتفادي أي مشاكؿ أو خصامات قد تحوؿ دوف ِاستمرار ِاستقرار‬
‫ّ‬ ‫الموضوع‬
‫الحياة الزوجية متى كانت ىذه الشروط ال تتنافى مع القانوف‪،‬‬
‫الزواج‪:‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬مرحمة قيام ّ‬
‫ونتناوؿ فيو‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الحقوق والواجبات الزوجية‪:‬‬
‫مقسمة إلى قسميف‪:‬‬
‫اإلسبلمية االىتماـ بحقوؽ الزوجة وواجباتيا وىي بدورىا ّ‬
‫ّ‬ ‫وقد أولت ال ّشريعة‬
‫‪-9‬الحقوؽ المادية‪:‬‬
‫أ‪-‬المير‪ :‬الذي يجب عمى الزوج دفعو لزوجتو وىو واجب ال يمكف نفيو‪.‬‬
‫اإلسبلمية كجزاء دخوليا معو شريكة الحياة الزوجية ودليؿ وجوبيا‬
‫ّ‬ ‫لمزوجة أقرتو الشريعة‬
‫ب‪-‬النفقة‪ :‬وىي حؽ ّ‬
‫النبوية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫السنة‬
‫جاء في القرآف الكريـ و ّ‬
‫المعنوية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬الحقوؽ‬
‫التعدد‪.‬‬
‫ماديا أو معنويا حسب مقدرتو في حالة ّ‬
‫أ‪-‬العدؿ‪ :‬بما أف لمزوج الكممة العميا سواءا كاف العدؿ ّ‬
‫كالضرب أو معنويا كعدـ االىتماـ بيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ماديا‬
‫ب‪-‬عدـ اإلضرار بالزوجة سواءا كاف ّ‬
‫الزوجية في المادتيف ‪ 42-46‬والتي‬
‫ّ‬ ‫المشرع إلى الحقوؽ‬
‫ّ‬ ‫ّّ‬
‫تعرض‬ ‫وبالعودة إلى قانوف األسرة الجزائري‪ ,‬فقد‬
‫نمخص أىـ الحقوؽ التي‬ ‫كانت قبؿ التعديؿ أربعة مواد فصؿ فييا حقوؽ وواجبات الزوجيف ويمكننا أف ّ‬
‫تمتعت بيا الزوجة في المادتيف ‪ 42-46‬مف األمر (‪ )51/50‬وىي وفقا لما جاء فييا مشتركة بينيما‪:‬‬
‫‪-9‬المحافظة عمى الروابط وحسف المعاممة بيف الزوجيف وأقاربيما والتعامؿ بالحسنى إلى جانب المحافظة‬
‫الزوجية المشتركة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عمى الروابط‬
‫‪-1‬االحتراـ والتعاوف والتشاور والمعاشرة بالمعروؼ‪.‬‬
‫‪-4‬التعاوف عمى مصمحة األسرة ورعاية األوالد وتربيتيـ‪ ,‬باعتبارىا مسؤولية الطرفيف‪.‬‬
‫‪-7‬التشاور في تسيير شؤوف األسرة وتباعد الوالدات حماية ليا ولصحتيا وال ينفرد األب في اتخاذ الق اررات‬
‫النسؿ وتباعد الوالدات اقتضتو حماية صحة المرأة‬
‫وحده باعتبارىا جزءا ميما في األسرة أيضا فتنظيـ ّ‬
‫النفسية‪.‬‬
‫الجسدية و ّ‬
‫ّ‬
‫‪-7‬حسف معاممة كؿ منيما ألبوي اَلخر وأقاربو واحتراميـ وزيارتيـ ِواستضافتيـ بالمعروؼ كما يظير لنا مف‬
‫الزوج باعتباره رب األسرة قد‬
‫خبلؿ إلغاء المادة ‪ 41‬في األمر (‪ )51/50‬الذي أعطى سابقا الحؽ في طاعة ّ‬
‫المشرع مبدأ المساواة بيف الزوجيف والتعاوف المشترؾ لتسيير األسرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كرس بذلؾ‬
‫ّ‬
‫لمزوجة‪:‬‬
‫المالية المستقمّة ّ‬
‫الذمة ّ‬
‫الفرع الثاني‪ّ :‬‬
‫‪8333‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫التصرؼ في الماؿ فقد حفظ اإلسبلـ لممرأة‬


‫لقد ساوى اإلسبلـ والقانوف بيف الرجؿ والمرأة في حؽ التّمميؾ و ّ‬
‫مالية مستقمّة عف‬
‫بذمة ّ‬
‫الرجؿ يتمتع ّ‬‫حقّيا المالي إذا رزقت بو سواءا كاف ماال أو ميراثا أو صداقا فإذا كاف ّ‬
‫أخا أو قر ًيبا‪ ,‬وىو ما يتبناه‬
‫أي شخص آخر سواءا كاف ًأبا أو ً‬ ‫فإف المرأة أيضا تتمتع باالستقبللية عف ّّ‬
‫غيره ّّ‬
‫الزوجيف حسب المادة ‪ 8/42‬مف تقنيف األسرة التي‬ ‫ّ‬ ‫المالية بيف‬
‫ّ‬ ‫الذمة‬
‫أقر باستقبللية ّ‬
‫المشرع الجزائري عندما ّّ‬
‫مالية مستقمّة عف اَلخر) وىو ما يتطابؽ مع المادة ‪ 80‬مف اتفاقية القضاء‬
‫ذمة ّ‬‫ؿ مف الزوجيف ّ‬
‫جاء فييا‪( :‬لك ّ‬
‫أفّ كبلىما أعطيا لممرأة الحؽ الذي‬
‫عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة حوؿ الممتمكات المالية لمزوجة إذ ّ‬
‫‪1‬‬
‫التصرؼ في أمواليا دوف رقابة الزوج‪ ,‬إذ ال والية لمزوج عمى أمواؿ زوجتو‪.‬‬
‫يخوليا ّ‬
‫ّ‬
‫الفرع الثالث‪ :‬النفقة‪:‬‬
‫لمزوجة عمى زوجيا باعتبار ذلؾ حكما مف أحكاـ عقد الزواج الصحيح وحقًا مف‬
‫الزوجية واجبة ّ‬
‫ّ‬ ‫وتعتبر النفقة‬
‫غنية وسواءا كانت مسممة‬
‫الزوجة ّ‬‫حقوقو الثّابتة لمزوجة عمى زوجيا بمقتضى العقد‪ ,‬ولذلؾ تجب ولو كانت ّ‬
‫جميعا وقد ثبت ذلؾ‬
‫ً‬ ‫ألف سبب الوجوب ىو الزواج الصحيح وىو محقّؽ في الزوجات‬
‫أو كانت غير مسممة‪ّّ ,‬‬
‫‪2‬‬
‫السنة واإلجماع‪.‬‬
‫في القرآف الكريـ و ّ‬
‫النفقة وىي‪:‬‬
‫نص المشرع الجزائري في المادة ‪ 21‬مف قانوف األسرة عمى مشتمبلت ّ‬
‫وقد ّّ‬
‫الدرجة ليا تناوليا المشرع الجزائري في‬
‫‪-8‬نفقة الغذاء والكسوة والعبلج‪ :‬فتعتبر ىذه النفقة ىي األىـ مف حيث ّ‬
‫النفقة‪.‬‬
‫القائمة األولى التي تشمميا ّ‬
‫الزوج أف يوفّر لزوجتو بقدر وسعو وبحسب ما ىو متعارؼ عميو‬
‫والتي تعتبر مف أساسيات الحياة‪ ,‬فعمى ّ‬
‫‪3‬‬
‫في المجتمع وقد ساير متطمّبات العصر الحديث عندىا أضاؼ نفقة العبلج‪.‬‬
‫‪ -1‬نفقة السكف وأجرتو‪ :‬ويشترط ىنا أف يكوف السكف صمحا ويتوافؽ مع ضروريات الحياة‪.‬‬
‫‪ -4‬ما يعتبر مف الضرورّيات في العرؼ والعادة‪.‬‬
‫الزوجة أيضا الميراث ويمكف إجماؿ حكمة توريث الزوجة مف زوجيا بما يأتي‪:‬‬
‫ومف حقوؽ ّ‬
‫‪ -‬قد يكوف لمزوجة جيد في جمع ماؿ الزوج إما بتدبير اإلنفاؽ وتنظيـ المعيشة واما مف عمؿ المرأة داخؿ‬
‫البيت وخارجو‪.‬‬

‫‪ 1‬لعماريّصابرينة‪ّ،‬مصطفاويّفايزة‪ّ،‬حقوؽّالمرأةّبيفّاتفاقيةّسيداوّوقانوفّاألسرةّالجزائري‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّماسترّفيّالحقوؽ‪ّ،‬‬
‫كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬بجاية‪ّ،4071-4071ّ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ 2‬محمدّأبوّالزىرة‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬صّ‪.427‬‬
‫‪ّ 3‬مشريّخمود‪ّ،‬عزوزّريمة‪ّ،‬دىيماتّشروؽ‪ّ،‬بتةّنورّاليدى‪،‬أحكاـّالنفقةّفيّالفقوّاإلسبلميّوقانوفّاألسرةّالجزائري‪ 4‬مذكرةّتخرجّ‬
‫ليسانسّعموـّإسبلمية‪ّ،‬كميةّالعموـّاإلنسانيةّواالجتماعية‪ّ،‬المسيمة‪ّ،4073ّ،‬ص‪ّ.73‬‬
‫‪8330‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫‪ -‬أف الزوجة مكمّفة بالبقاء في بيت الزوجية بعد وفاة زوجيا وبذلؾ تحتاج لمنفقة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أف الزوجة ربما ولدت لمزوج ولدا ينسب إليو‪.‬‬
‫النبوية وبإجماع العمماء كما أعطى المشرع‬
‫ّ‬ ‫السنة‬
‫أقره اهلل سبحانو وتعالى لممرأة في القرآف الكريـ و ّّ‬
‫‪ّ -‬أنو حؽ ّ‬
‫محددا وفؽ حالتيف كالتّالي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وحدد ليا نصيبا‬
‫الجزائري لمزوجة بعد وفاة زوجيا ّ‬
‫الحالة األولى‪ :‬ميراث الزوجة مف زوجيا عند ِانعداـ الفرع الوارث في المادة ‪ 830‬عمى ّّ‬
‫أف أصحاب الربع‬
‫ِاثناف منيما الزوجة أو الزوجات عند ِانعداـ الفرع الوارث‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬ميراث الزوجة مف زوجيا عند وجود الفرع الوارث المادة ‪ 836‬الثمف عند وجود الفرع الوارث‬
‫لمزوجة وفؽ ما أكدتو المادة ‪ 865‬مف قانوف األسرة ‪.‬‬
‫فإف حؽ المرأة‬
‫المستمدة أحكامو مف مبادئ الشريعة اإلسبلمية ّّ‬‫ّ‬ ‫يخصّ ميراث المرأة في قانوف األسرة‬
‫ّ‬ ‫وفيما‬
‫‪2‬‬
‫موزع بطريقة عادلة نظّميا ال ّشارع الحكيـ وأخذ بيا المشرع الجزائري‪.‬‬
‫في الميراث وفؽ ىذا القانوف ّ‬
‫الزوجية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرابطة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حقوق المرأة أثناء ف ّك ّ‬
‫الرابطة في مطمبيف‪.‬‬
‫ؾ ىذه ّ‬
‫سنتطرؽ اَلف إلى أىـ حقوقيا في حالة ف ّ‬
‫الزوجية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المطمب األول‪ :‬مرحمة ف ّك الّرابطة‬
‫وبدوره نقسمو إلى ما يمي‪:‬‬
‫الزوجة في التّطميق‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬حق ّ‬
‫األئمة الثّبلثة‬
‫وبالرجوع إلى أحكاـ الشريعة اإلسبلمية ال يجيز المذىب الحنفي التفريؽ لعدـ اإلنفاؽ و ّ‬
‫يجيزوف لممرأة طمب التّفريؽ لعدـ اإلنفاؽ عمى االختبلؼ في بعض التفصيبلت وبالعودة إلى قانوف األسرة‬
‫نصت‪( :‬مع‬
‫الجزائري فنجد أنو استعمؿ المادة ‪ 31‬منو وتناوؿ الطبلؽ لمتعبير عف كؿ أنواع الطبلؽ والّتي ّ‬
‫الزوج أو بتراضي الزوجيف أو بطمب‬
‫ؿ عقد الزواج بالطبلؽ الذي يتـ بإرادة ّّ‬
‫مراعاة أحكاـ المادة ‪ 31‬أدناه يح ّ‬
‫مف الزوجة‪ ,‬واشترط القانوف الجزائري في التطميؽ أف يتـ بطمب مف الزوجة وأماـ القضاء في محكمة استنادا‬
‫إلى القانوف وقد أوردت المادة ‪ 40‬قانوف األسرة أسباب طمب الزوجة التّطميؽ عمى سبيؿ الحصر‪ 3,‬ويمكننا‬
‫ذكرىا بشكؿ مختصر‪:‬‬

‫‪ ّ 1‬قيسّعبدّالوىابّالحيالي‪ّ،‬ميراثّالمرأةّفيّالشريعةّاإلسبلميةّوالقوانيفّالمقاربة‪ّ،‬دارالجامدّلمنشرّوالتوزيع‪ ،‬ط‪،7،4002‬ص‪-422‬‬
‫‪.423‬‬
‫‪ 2‬وحيانيّالجيبللي‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬صّ‪.712‬‬
‫‪ 3‬بمحاجّالعربي‪ّ،‬الرجعّالسابؽ‪ّ،‬صّ‪.415‬‬
‫‪8336‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫‪ -8‬التطميؽ لعدـ اإلنفاؽ‪ :‬تعتبر الّنفقة حؽ لمزوجة بالزواج الصحيح وتسقط بنشوزىا‪،‬وتنتيي بانتياء العبلقة‬
‫الزوجية وال يجوز أف يمتنع الزوج عف اإلنفاؽ عمى الزوجة إال لعذر مقبوؿ‪ 1,‬وىو ما جاء في المادة ‪ّ 04‬أنو‬
‫ّ‬
‫يحؽ لمزوجة رفع دعوى تطميؽ لعدـ إنفاؽ الزوج بعد صدور حكـ بوجوبو ما لـ تكف عالمة بإعساره وقت‬ ‫ّّ‬
‫المشرع الجزائري النفقة أىمية كبيرة في‬
‫ّ‬ ‫الزواج مع مراعاة أحكاـ المادة ‪ 15/21/21‬مف ىذا القانوف‪ ,‬وقد أولى‬
‫ائية وِاعتبر ّّ‬
‫أف عدـ تسديد النفقة الواجبة عمى الزوج تعد جريمة مف‬ ‫قانوف العقوبات وقانوف اإلجراءات الجز ّ‬
‫جرائـ اإلىماؿ العائمي‪ ,‬حيث نصت المادة ‪ 448‬مف قانوف العقوبات‪ ( :‬يعاقب عمى جنحة تسديد النفقة‬
‫ؿ مف ِامتنع عمدا عف تسديد‬
‫بالحبس ‪ 6‬أشير إلى ثبلث سنوات وبغرامة مف ‪05555‬دج إلى ‪45555‬دج لك ّ‬
‫اءا) كما تضيؼ المادة ‪ 441‬مف قانوف العقوبات ّأنو يجوز لمقاضي عبلوة عمى ما‬‫المقررة عميو قض ً‬
‫النفقة ّ‬‫ّ‬
‫سبؽ أف يحكـ بالحرماف مف الحقوؽ الواردة في المادة ‪ 83‬مف قانوف العقوبات مف سنة عمى األقؿ إلى خمس‬
‫‪2‬‬
‫سنوات عمى األكثر‪.‬‬
‫الزوجة بعد مرور سنة بدوف عذر وال نفقة‪ ,‬وعميو‬
‫الزوج‪ :‬وتكوف في حاؿ غياب الزوج عف ّ‬
‫‪ -1‬التطميؽ لغياب ّ‬
‫فإذا غاب الزوج عف زوجتو غيبة طويمة كاف ليا أف تطمب التطميؽ بينيا وبينو‪ ,‬سواء كاف معموـ الحاؿ أو‬
‫ضرر قد يدفعيا إلى االنحراؼ ولقد تناوؿ المشرع أيضا في قانوف العقوبات‬
‫ًا‬ ‫تتضرر مف الغيبة‬
‫ّ‬ ‫مجيوؿ ألنيا‬
‫جريمة مف جرائـ اإلىماؿ العائمي ترؾ مقر األسرة حيث يقصد بو التّرؾ واالبتعاد جسديا عف مكاف إقامة‬
‫العائمية عنصر‬
‫ّ‬ ‫العائمية حيث يعتبر عدـ الوفاء بااللتزامات‬
‫ّ‬ ‫الزوجيف واألوالد معا والتخمي عف االلتزامات‬
‫فإنو يجب عند ترؾ أحد الزوجيف لمقر أو‬
‫أساسيا لقياـ الجريمة‪ ,‬فطبقا لنص المادة ‪ 445‬مف قانوف العقوبات ّ‬
‫‪3‬‬
‫مادية‪.‬‬
‫مسكف الزوجية أف يتخمى عف بعض أو كؿ التزاماتو سواء كانت أدبية أو ّ‬
‫‪ -4‬التطميؽ لمحكـ عمى الزوج بجريمة فييا مساس بشرؼ األسرة ويستحيؿ معيا مواصمة العشرة والحياة‬
‫الزوجية وىنا يشترط صدور حكـ قضائي ضد الزوج حائز لقوة الشيء المقضي فيو ‪.‬‬
‫‪ -3‬التطميؽ لمعيوب‪ :‬ىو مستمد مف أحكاـ الفقو اإلسبلمي فقد اتفقت المذاىب األربعة (األحناؼ والمالكية‬
‫والشافعية والحنابمة) عمى أنو يجوز التفريؽ لصالح الزوجة إذا أصيب الزوج بعيب يحوؿ دوف تحقيؽ اليدؼ‬
‫افۖ‬ ‫فأما مف القرآف الكريـ قولو تعالى ﴿الطَّ َبل ُّ‬
‫ؽ َم َّرتَ ِّ‬ ‫مف الزواج واستدل ّوا في ذلؾ مف القرآف والسنة والمعقوؿ‪ّ ,‬‬

‫‪ 1‬بفّالشويخّالرشيد‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.723‬‬
‫‪ 2‬رواحنةّفؤاد‪ّ،‬جرائـّاإلىماؿّالعائمي‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّالماسترّفيّالحقوؽ‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬بسكرة‪ّ،4075-4075ّ،‬‬
‫ص‪.27‬‬
‫‪ 3‬بومعاليّبسمة‪ّ،‬بوخميسّجميمة‪ّ،‬جرائـّاإلىماؿّالعائميّفيّالتشريعّالجزائري‪4‬مذكرةّمقدمةّالستكماؿّمتطمباتّشيادةّالماسترّفيّ‬
‫العموـّالقانونية‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬قالمة‪ّ،4071-4071ّ،‬ص‪.3‬‬
‫‪8332‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫تحث الزوج عمى أف يعامؿ زوجتو‬ ‫يح بِِإ ْح َس ٍّ‬


‫افۖ﴾ سورة البقرة (األية‪ )111‬فيذه اَلية ّّ‬ ‫َو تَ ْس ِر ٌّ‬ ‫ؾ بِ َم ْع ُر ٍّ‬
‫وؼ أ ّْ‬ ‫فَِإ ْم َسا ٌّ‬
‫‪1‬‬
‫يوفييا حقّيا الطبيعي ُويحسف عشرتيا وال يظمميا شيئا مف حقّيا وال يضار بيا‪.‬‬
‫بالمعروؼ‪ ,‬بأف ّ‬
‫‪ -0‬التطميؽ لميجرة في المضجع فوؽ أربعة أشير‪ :‬وىو ما نصت عميو الفقرة ‪ 4‬في المادة ‪ 04‬أي أف ييجر‬
‫الزوج زوجتو في الفراش لمدة تفوؽ ‪ 3‬أشير قصد اإلضرار بيا ونعتقد بأف الفقرة الثالثة مف المادة ‪ 04‬تقصد‬
‫حدد النص‬
‫مدتو قد يؤدي إلى اإلضرار بالزوجة ولذلؾ ّ‬
‫االيبلء أي اليجرة المصحوبة بالقسـ والذي إذا طالت ّ‬
‫‪2‬‬
‫مدة أربعة أشير تنتظرىا الزوجة قبؿ المّجوء لطمب الطبلؽ‪.‬‬
‫القرآني وكذا النص القانوني ّ‬
‫السابعة مف المادة ‪ 04‬عمى ّأنو يجوز لمزوجة طمب التطميؽ‬
‫مبينة‪ :‬نصت الفقرة ّ‬
‫‪ -6‬التطميؽ الرتكاب فاحشة ّ‬
‫المخؿّ باَلداب بصفة خطيرة أو جسيمة‪ 3,‬وىناؾ مف‬ ‫مبينة والمقصود بالفاحشة ىو الخطأ ُ‬
‫الرتكاب فاحشة ّ‬
‫الجنسية التي ترتكب مف ذوي األرحاـ والمنصوص‬‫ّ‬ ‫المبينة ىي تمؾ العبلقة‬
‫أف المقصود بالفاحشة ّ‬ ‫يرى ّّ‬
‫عمييا في المادة ‪ 442‬مكرر قانوف العقوبات‪ 4,‬لذلؾ يحؽ لمزوجة طمب التطميؽ مف زوجيا بعد ِارتكابو ليذه‬
‫الفاحشة‪.‬‬
‫الزوج لزوجتو أو يؤذييا بالقوؿ أو بالفعؿ‬
‫‪ -2‬التطميؽ لمضرر‪ :‬أجمع العمماء عمى ّأنو ال يجوز أف يسيء ّ‬
‫المشرع الجزائري‬
‫ّ‬ ‫السادسة مف المادة ‪ ,04‬ولقد أحسف‬
‫المشرع في الفقرة ّ‬
‫ّ‬ ‫نص عميو‬
‫فيسبب ليا الضرر وىو ما ّّ‬
‫ّ‬
‫الضرر المعتبر شرعا ىو الذي‬
‫الضرر وال سبابا لمشقاؽ بحيث يكوف ّ‬ ‫يحدد أنواعا معينة مف ّ‬‫صنعا عندما لـ ّ‬
‫مما ينتج عنو ِاستحالة ِاستمرار المعيشة المشتركة بينيما‪ 5,‬ومف خبلؿ‬
‫يؤدي إلى النزاع وال ّشقاؽ بيف الزوجيف ّ‬
‫المشرع قد سعى مف خبلليا إلى تحقيؽ المساواة وحماية حقوؽ الزوجيف‬‫ّ‬ ‫يتبيف لنا ّّ‬
‫أف‬ ‫ما جاءت بو المادة ‪ّ 04‬‬
‫التعسؼ أو المساس بيا أو بحقوقيا التي تستحيؿ معو قياـ وِاستمرار ىذه العبلقة ومف خبلؿ ذلؾ عمييا‬
‫ّ‬
‫الضرر الذي وقع لتحصؿ عمى الحكـ بالتطميؽ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اثبات ّ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحق في الخمع‪:‬‬
‫وىو في ِاصطبلح الفقياء إزالة ممؾ النكاح الصحيح بمفظ الخمع أو بما في معناه كالمبرأة في مقابؿ بدؿ مع‬
‫الزوجة‪ ,‬ومف ىذا التعريؼ يبدو ّأنو يشترط في الخمع شرعا أف تكوف الصيغة بمفظ الخمع أو ما ِاشتؽ‬ ‫قبوؿ ّ‬

‫‪ 1‬وحياني جياللي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.118‬‬


‫‪ 2‬بن الشويخ الرشيد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.812‬‬
‫‪ 3‬بلخاج العربي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.450‬‬
‫حنان شريف‪ ،‬التطميؽ ّوفقا ّلقانوف ّاألسرة ّالجزائري‪ّ ,‬مذكرة ّمقدمة ّلنيؿ ّشيادة ّالماستر‪ّ ,‬كمية ّالحقوؽ ّوالعموـ ّالسياسية‪ّ ,‬المسيمة‪ّ,‬‬ ‫‪4‬‬

‫(‪ ،)4071-4071‬ص‪.83‬‬
‫‪ 5‬بلخاج العربي‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.451‬‬
‫‪8331‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫منو كاالختبلع والمخالعة‪ ,‬واألصؿ في ىذا النوع مف الطبلؽ قولو تعالى﴿ فَإنََ ِخفَ َُتَ َأ ََّلَيُ ِقميإَ ُحدُ ودََأَ َ َِ‬
‫ّللَفلََ ُجنإحََعل َِيمإَ ِفميإَ‬
‫ِ‬
‫‪1‬‬
‫أَفَتدتََب َِهۦَ ﴾ سورة البقرة –اَلية ‪. -111‬‬
‫المشرع الجزائري إلى تعريؼ الخمع إال أنو أشار إليو في المادة ‪ 03‬مف قانوف األسرة ولذلؾ‬
‫ّ‬ ‫لـ يتطرؽ‬
‫يعرؼ الخمع‬
‫يستوجب عمينا الرجوع إلى أحكاـ ومبادئ الشريعة اإلسبلمية طبقا ألحكاـ المادة ‪ 111‬بحيث ّ‬
‫في الشريعة اإلسبلمية ّأنو ( إزالة عقد النكاح المتوقفة عمى قبوليا بمفظ الخمع أو في ما معناه)‪ ,‬والخمع مف‬
‫‪2‬‬
‫لحريتيا‪.‬‬
‫الناحية القانونية ىو تخمّي الزوج عف حقوقو عمى زوجتو مقابؿ قدر مف الماؿ وشراء المرأة ّ‬
‫ويعتبر الخمع الحؿ األمثؿ واألسرع لمنساء الراغبات بالطبلؽ والمواتي عانيف الكثير مف الظمـ مف أزواج‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬حقوق الزوجة في الطالق‪:‬‬
‫شرع اهلل سبحانو وتعالى الطبلؽ وىو أبغض الحبلؿ لقولو تعالى‪<<:‬الطبلؽ مرتاف فإمساؾ بمعروؼ أو‬
‫وقد ّ‬
‫تسريح بإحساف >>سورة البقرة ‪-‬االية ‪ -111‬وقد حاوؿ جميع الفقياء إيجاد تعريؼ شرعي لمطبلؽ ويمكف أف‬
‫أف الطبلؽ ىو (رفع قيد النكاح الثابت بالزواج في الحاؿ أو المآؿ بمفظ يفيد ذلؾ صراحة أو‬ ‫نمخصيا في ّّ‬ ‫ّ‬
‫كتابة أو بما يقوـ مقاـ ذلؾ الزواج مف الكتابة أو اإلشارة )‪ ,‬وبالرجوع إلى قانوف األسرة الجزائري فقد تعرض‬
‫المشرع الجزائري لتعريؼ الطبلؽ في المادة ‪ 31‬منو بقولو‪( :‬الطبلؽ حؿّ عقد الزواج ويتـ بإرادة الزوج أو‬
‫بتراضي الزوجيف أو بطمب مف الزوجة في حدود ما ورد في المادتيف ‪04‬و‪ 03‬مف ىذا القانوف‪ 3,‬ومف بيف أىـ‬
‫اإلسبلمية ما يمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الحقوؽ التي كفميا المشرع الجزائري الذي لـ يخرج عف اإلطار الذي جاءت بيا الشريعة‬
‫تقدـ فإف الزوج في قانوف األسرة يختص‬
‫‪ّ -8‬أنو وضع الطبلؽ بإرادة الزوج تحت رقابة القضاء وبناءا عمى ما ّ‬
‫الّ‬
‫عصمة الرجؿ إال إذا طمب الزوج ذلؾ صراحة إ ّ‬
‫ّ‬ ‫بإيقاع طبلقو وال يحؽ لمقاضي أف يطمّؽ المرأة وىي في‬
‫‪4‬‬
‫ّأنو ليس لو مطمؽ الحرّية في ِاستعماؿ ىذا الحؽ بؿ يخضع إلشراؼ القضاء وتحت مراقبة القاضي‪.‬‬
‫أف المادة ‪ 01‬مف قانوف األسرة ىي خطوة جريئة خطاىا المشرع الجزائري فأوجب‬
‫التعسفي‪ :‬حيث ّّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬الطبلؽ‬
‫التعسؼ‬
‫ّ‬ ‫يتبيف لمقاضي‬
‫التعسفي‪ ,‬والذي يجب أف يتوفر فيو شرطاف أساسياف وىما‪ :‬أف ّ‬
‫ّ‬ ‫التعويض عف الطبلؽ‬
‫جراء ذلؾ ضرر الحؽ‪ ,‬يمكف أف نضيؼ إلى ىذيف الشرطيف شرطا‬
‫في الطبلؽ‪ ,‬وأف يصيب الزوجة مف ّ‬

‫‪ 1‬أحمدّفراجّحسيف‪،‬أحكاـّاألسرةّفيّاإلسبلـّّ(الطبلؽّوحقوؽّاألوالدّونفقاتّاألقارب)‪،‬بيروت‪ّ،‬الدارّالجامعية‪ّ،7332ّ،‬ص‪.724‬‬
‫قادري ّأمينة‪ّ ،‬انحبلؿ ّالرابطة ّالزوجية ّبطمب ّمف ّالزوجة ّفي ّقانوف ّاألسرة ّالجزائري‪ّ 4‬مذكرة ّلنيؿ ّشيادة ّماستر ّفيّ‬ ‫‪2‬‬

‫الحقوؽ‪،‬بجاية‪ّ،4075-4072،‬ص‪.25‬‬
‫حياة ّخطاب‪ّ ،‬الطبلؽ ّالتعسفي ّوآثاره ّفي ّالتشريع ّالجزائري‪ّ 4‬مذكرة ّلنيؿ ّشيادة ّالماستر ّتخصصّقانوف ّاألحواؿ ّالشخصية‪ّ ،‬كميةّ‬ ‫‪3‬‬

‫الحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬بسكرة‪ّ،4075-4075ّ،‬ص‪.70‬‬
‫‪ 4‬وحيانيّجيبللي‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.731‬‬
‫‪8331‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫‪1‬‬
‫سببا مف األسباب المعقولة‪,‬‬
‫عد ً‬‫ألف ىذا ُي ّّ‬
‫الّ يكوف الطبلؽ برضا الزوجة أو بناء عمى طمبيا‪ّّ ,‬‬
‫آخر وىو أ ّ‬
‫ترث‪ ,‬ولقد أحسف‬‫كالمريض مرض الموت الذي طمّقيا بقصد منع الزوجة مف الميراث وفؽ رأي الفقياء ّ‬
‫بلً بدفع‬
‫حدده حسب ما يراه كفي ّ‬
‫وي ّ‬
‫عينو ُ‬
‫يقيد التعويض وترؾ ذلؾ لمقاضي ُي ّ‬
‫المشرع الجزائري عمبل عندما لـ ّ‬
‫مادي أو المعنوي الذي‬‫الضرر ّ‬
‫عسؼ ودرجتو سواء كاف ّ‬ ‫الناجـ عف طبلؽ الزوجة وذلؾ حسب التّ ّ‬
‫الضرر ّ‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫أصاب المطمّقة‪.‬‬
‫الزوجية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الرابطة‬
‫المطمب الثاني‪ :‬اآلثار المترتبة عن ف ّك ّ‬
‫المشرع لمزوجة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرابطة ِاستخبلص ّّ‬
‫أىـ الحقوؽ التي أعطاىا‬ ‫ؾ ّ‬ ‫ويمكننا مف خبلؿ اَلثار المتّرتبة عف ف ّ‬
‫الفرع األول‪:‬الحق في النفقة‪:‬‬
‫وقد أقرّت كم من انشريعة اإلسالمية وانقانون حق انزوجة في اننفقة خالل انزواج وفي حانة ف ّكه أيضا‪،‬‬
‫فاننفقة انزوجّية واجبة نهزوجة عهى انزوجة باعتبار ذلؾ ُحكما مف أحكاـ عقد الزواج الصحيح وحقّا مف‬
‫ؿ مف الطبلؽ والتطميؽ واحدة وقد أوردىا‬
‫الحقوؽ الثّابتة لمزوجة عمى زوجيا‪ 3,‬حيث أف اَلثار القانونية لك ّ‬
‫العدة والنفقة‬
‫متفرقة تنحصر بيف المادتيف ‪01‬و‪ 26‬منيا ما يثبت لمزوجة ويتمثؿ في ّ‬ ‫قانوف األسرة في مواد ّ‬
‫النسب والنفقة‪ ,‬وتنقسـ النفقة إلى‪:‬‬
‫السكف والتعويض‪ ,‬ومنيا ما يثبت لؤلوالد ويتمثؿ في الحضانة و ّ‬
‫و ّ‬
‫العدة وذلؾ يتجمّى مف‬
‫لسكف خبلؿ فترة ّ‬ ‫العدة‪ :‬قضى المشرع الجزائري بحؽ المطمقة في النفقة وا ّ‬
‫‪ -8‬نفقة ّ‬
‫نص عمى ّأنو ال تخرج الزوجة المطمقة والمتوفى عنيا زوجيا‬
‫خبلؿ نص المادة ‪ 68‬مف قانوف األسرة حيث ّّ‬
‫الحؽ في النفقة‬
‫ّّ‬ ‫المبينة وليا‬
‫الّ في حالة الفاحشة ّ‬
‫عدة طبلقيا أو وفاة زوجيا إ ّ‬
‫مف السكف العائمي ما دامت في ّ‬
‫النفقة بكؿّ ما‬
‫السكف وحؽ ّ‬ ‫عامة وشاممة‪ ,‬فقد أعطى لممطمّقة حؽ ّ‬
‫المادة ّ‬
‫عدة الطبلؽ‪ ,‬وقد جاءت ىذه ّ‬ ‫في ّ‬
‫ينص عنيا صراحة في المادة ‪.26‬‬
‫أما عف نفقة المتعة فمـ ّّ‬
‫تشممو المادة ‪ 21‬مف قانوف األسرة الجزائري‪ّ ,‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ -1‬نفقة التّعويض‪ :‬فإذا حكـ القاضي بالطبلؽ أو التطميؽ فإنو بإمكانو أف يحكـ بالتّعويض بناءا عمى طمب‬
‫الحؽّ في‬
‫ّ‬ ‫نص المشرع عمى‬
‫أحد الطرفيف أي ّأنو ال يمكف لمقاضي الحكـ بالتعويض مف تمقاء نفسو‪ ,‬وقد ّّ‬
‫تنص عمى‬
‫التّعويض في المواد‪ 04,01‬مكرر و‪ 00‬مف قانوف األسرة حيث أف المادة ‪ 01‬مف قانوف األسرة ّّ‬

‫‪ 1‬بمحاجّالعربي‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.455-452‬‬
‫‪ 2‬حياةّخطاب‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ 3‬محمدّأبوّالزىرة‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬صّ‪.427‬‬
‫بوختاشّّفاطمةّزىرة‪ّ،‬النفقةّعمىّضوءّقانوفّاألسرةّوقانوفّالعقوباتّالجزائري‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّماستر‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّ‬
‫‪ّ 4‬‬
‫السياسية‪ّ،‬مستغانـ‪ّ،4073-4072ّ،‬صّ‪.71-75‬‬
‫‪8305‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫تعسؼ الزوج في استعماؿ حقو في الطبلؽ‪ ,‬كما أنو يجوز لمزوجة أف تطمب في‬ ‫الحؽ في التعويض إذا ّ‬
‫‪1‬‬
‫الوقت ذاتو مف المحكمة الحكـ ليا بالتطميؽ والتعويض‪.‬‬
‫‪ -4‬نفقة اإلىماؿ‪ :‬عادة ما يمتنع الزوج عف اإلنفاؽ عمى زوجتو قبؿ النطؽ بالطبلؽ وىي ما تزاؿ‬
‫زمنية في بيت‬
‫مدة ّ‬
‫وجية وتبقى ّ‬ ‫الز ّ‬
‫سمى نفقة اإلىماؿ وفي أغمب األحياف تغادر الزوجة مسكف ّ‬ ‫زوجتو‪,‬فتُ ّ‬
‫أىميا دوف اإلنفاؽ عمييا مف طرؼ الزوج‪ ,‬أو يغادر الزوج البيت وال ينفؽ عمييا‪ ,‬مما يترتّب عمى ذلؾ رفع‬
‫دعوى نفقة اإلىماؿ والتي تطالب الزوجة بيا قضاءا نتيجة عدـ إنفاؽ الزوج عمييا فترة زمنية‪ 2,‬وقد أوالىا‬
‫المشرع أىمية كبيرة في قانوف العقوبات وأدرجيا ضمف جرائـ اإلىماؿ العائمي في إطار جريمة عدـ تسديد‬
‫أف سموؾ الجاني في ىذه الجريمة ىو سموؾ سمبي يتحقؽ في‬
‫جميا مف خبلؿ قانوف العقوبات ّّ‬
‫النفقة‪ ,‬ويظير ّ‬
‫المشرع الجزائري أف يتـ‬
‫ّ‬ ‫امتناعو عف دفع مبمغ النفقة المحكوـ بيا عميو لمدة تتجاوز ال ّشيريف‪ ,‬وقد أوجب‬
‫‪3‬‬
‫الوفاء بكامؿ قيمة النفقة المحكوـ بيا‪.‬‬
‫المقرر لمزوجة في النفقة بموجب المواد ‪23‬وبعدىا مف قانوف األسرة وتبعو‬
‫لمحؽ ّ‬‫ّّ‬ ‫فالمشرع أوجد حماية‬
‫خصص المادة ‪ 448‬مف قانوف العقوبات لمعاقبة الزوج في حالة امتناعو عف قيامو‬‫جزائية عندما ّ‬
‫بحماية ّ‬
‫بلّ بذلؾ جريمة االمتناع عف تسديد‬
‫يقرره القانوف ويحكـ بو القضاء ُمشك ّ‬
‫بواجب اإلنفاؽ عمى زوجتو عندما ّ‬
‫أىمية لمنفقة فكانت نفقة إىماؿ قبؿ صدور الحكـ ونفقة واجبة‬
‫مقررة قضاءا‪ ،‬وبالتالي فقد أعطى المشرع ّ‬
‫نفقة ّ‬
‫ألسرتو بعد صدور الحكـ واالمتناع عف دفعيا يعتبر جريمة يعاقب عمييا قانونا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الحق في الحضانة‪:‬‬
‫سعت الشريعة اإلسبلمية والتشريعات القانونية لوضع أحكاـ تسعى لحماية حقوؽ الطفؿ وحمايتو في إطار‬
‫الحؽ في الحضانة في حالة عدـ استمرار العبلقة الزوجية‪ ,‬وقد خصص‬
‫األسرة وخارجيا مف خبلؿ اإلقرار ب ّّ‬
‫المشرع الجزائري لذلؾ المواد ‪61‬الى ‪ 21‬متناوال كؿ ما يتعمؽ بالحضانة وشروطيا واسقاطيا وغيرىا‪ ,‬ومف‬
‫خبلؿ استقرائنا ليذه النصوص القانونية نجد أف األولوية واألسبقية في الحضانة لؤلـ دائما سواء قبؿ أو بعد‬
‫أقرتو الشريعة اإلسبلمية وفي ىذا الصدد يقوؿ شيخ اإلسبلـ ابف تيمية رحمو اهلل‪" :‬األـ‬
‫التعديؿ وىو أيضا ما ّ‬

‫‪ 1‬تشوارّجيبللي‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.725‬‬
‫‪ 2‬بوختاشّفاطمةّزىرة‪ّ،‬المرجعّالسابؽ‪ّ،‬ص‪.71‬‬
‫‪ 3‬سيوّقاسـّأميف‪ّ،‬الجرائـّالواقعةّعمىّاألسرة‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّالماسترّفيّالقانوف‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬البويرة‪-4071ّ،‬‬
‫‪،4072‬ص‪.57‬‬
‫‪8308‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫أصمح مف األب ليا أرفؽ بالصغير وأعرؼ بتربيتو وحممو وتنويمو وأصبر عميو وأرحـ‪ ,‬فيي أقدر وأصبر في‬
‫‪1‬‬
‫ىذا الموضوع‪ ,‬فتعينت في حؽ الطفؿ تمييز المخير في الشرع"‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحق في السكن ومتاع البيت‪:‬‬
‫أف‪( :‬نفقة المحضوف وسكناه مف مالو إف كاف لو ماؿ‬
‫فبالنسبة لمسكف نصت المادة‪ 21‬مف قانوف األسرة عمى ّّ‬
‫أف األب ىو المكمّؼ قانونا‬
‫المادة ّّ‬
‫ّ‬ ‫ويفيـ مف ىذه‬
‫واال فعمى والده أف يييئ لو مسكنا‪ ,‬واف تع ّذر فعميو أجرتو) ُ‬
‫بتوفير سكف ممارسة الحضانة واف لـ يكف قاد ار عمى توفير مسكف‪ ,‬فإف عميو دفع أجرة السكف‪ ,‬والجديد الذي‬
‫نصت‪( :‬وتبقى‬‫أتى بو المشرع الجزائري بعد تعديؿ ‪1550‬ىو ما ورد في الفقرة الثانية مف المادة ‪21‬حيث ّ‬
‫بالنسبة لمتاع البيت‬
‫أما ّ‬‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫الزوجية حتى تنفيذ األب لمحكـ القضائي المتعمؽ بالسكف)‪,‬‬
‫ّ‬ ‫الحاضنة في البيت‬
‫النزاع‬
‫فمقد عالج المشرع ىذه المسألة ّبنصو في المادة ‪ 24‬مف قانوف األسرة‪ ,‬بحيث جاء فييا ّأنو‪( :‬إذا وقع ّ‬
‫الزوجيف أو ورثتيما في متاع البيت وليس ألحدىما بينة فالقوؿ لمزوجة أو ورثتيا مع اليميف في المعتاد‬
‫بيف ّ‬
‫لمنساء والقوؿ لمزوج وورثتو مع اليميف في المعتاد لمرجاؿ والمشتركات بينيما يتقسمانيا مع اليميف) ففي ىذه‬
‫النزاع حوؿ متاع البيت‪ ,‬حيث أخذ في حالة عدـ وجود‬ ‫المادة ساير المشرع الفقو اإلسبلمي في طريقة حؿ ّ‬
‫كالحمي والجواىر وجعؿ فيو القوؿ لمزوجة أو ورثتيا مع‬
‫ّّ‬ ‫لمنساء‬
‫فميز بيف ما يصمح ّ‬
‫البينة عمى طبيعة المتاع‪ّ ,‬‬
‫ّ‬
‫اليميف وما يصمح لمرجاؿ‪ ،‬وجعؿ فيو القوؿ لمزوج وورثتو مع اليميف‪ ,‬أما المشتركات بينيما فيقتسمانيا مع‬
‫‪3‬‬
‫اليميف‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫بأفّ المشرع الجزائري قد سعى لتوفير الحماية الكافية لمزوجة باعتبارىا‬
‫وفي األخير نخمص إلى القوؿ ّ‬
‫الحمقة األضعؼ في ىذه العبلقة الزوجية التي قد تتخمّميا الكثير مف المشاكؿ والعراقيؿ التي بإمكانيا أف‬
‫سفّ المشرع جممة مف القوانيف سواء في قانوف األسرة وحتى في‬ ‫تش ّكؿ ضر ار لمزوجة بشكؿ أكبر‪ ,‬لذلؾ ّ‬
‫قانوف العقوبات أيضا بفرضو عقوبات في حالة اإلخبلؿ بيذه القوانيف‪ ،‬ومف األسباب التي دفعت لتعديمو‬
‫تعرض ليا المشرع الجزائري حوؿ ما جاء بو أنو كاف مخالفا لممبادئ التي سعت لمنع‬
‫أيضا االنتقادات التي ّ‬
‫التمييز ضد المرأة بعد التطورات االقتصادية ّواالجتماعية التي يشيدىا العالـ‪ ,‬وانعقاد اتفاقيات دولية تيدؼ‬
‫لمحاربة كؿ أشكاؿ التمييز ضد المرأة‪ ,‬فحاوؿ بذلؾ العمؿ عمى تحقيؽ التوافؽ مع أحكاـ ىذه االتفاقيات‬

‫‪ 1‬كلايرّسياـ‪ّ،‬الحضانةّفيّقانوفّاألسرةّالجزائري‪ّ4‬مذكرةّتخرجّلنيؿّشيادةّالماسترّفيّالقانوف‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬البويرة‪ّ،‬‬
‫‪ّ،4072-4074‬صّ‪.57‬‬
‫‪ 2‬آيتّعكوشّوزنة‪ّ،‬بفّكروّنواؿ‪ّ،‬الحضانة‪-‬دراسةّمقارنة‪(ّ -‬بيفّالتشريعّالجزائريّوبعضّالتشريعاتّالعربية)‪ّ4‬مذكرةّلنيؿّشيادةّ‬
‫الماسترّفيّالحقوؽ‪ّ،‬كميةّالحقوؽّوالعموـّالسياسية‪ّ،‬بجاية‪ّ،4072ّ،‬صّ‪.25-25‬‬
‫‪ 3‬وحياني جياللي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪8301‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫ليواكب ىذه التطّورات‪ ,‬وعمى الرغـ مف ذلؾ ال يمكف تحقيؽ المساواة الكمية بيف الرجؿ والمرأة وذلؾ لوجود‬
‫فوارؽ فطرية بينيما تحتـ االختبلؼ في الكثير مف الجوانب لتحقيؽ التطابؽ مع مبادئ الشريعة اإلسبلمية‬
‫التي ال يمكف تغييرىا أو المساس بيا ومف بيف النتائج والتوصيات التي يمكف أف نتوصؿ إلييا مف خبلؿ ىذه‬
‫الدراسة أنو يجب‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬العمؿ عمى نشر التوعية بيف أفراد المجتمع الج ازئري ألىـ المبادئ التي جاءت بيا الشريعة اإلسبلمية‬
‫والتي تتميز بالثبات وعدـ إمكانية تغييرىا‪.‬‬
‫أف االتفاقيات الدولية كثي ار ما خالفت الشريعة اإلسبلمية وأحكاميا لذلؾ ال يمكف التقيد‬
‫‪ -‬األخذ بعيف االعتبار ّّ‬
‫كمي‪.‬‬
‫بيا بشكؿ ّّ‬
‫‪ -‬إنشاء مؤسسات وجمعيات تسعى لتكريس حماية حقوؽ المرأة وتحقيؽ مبدأ العدؿ والمساواة داخؿ مجتمعنا‪.‬‬
‫وعوية لؤلسر الجزائرية لمسعي إلى تنظيميا والعمؿ عمى الحفاظ عمييا بيدؼ التقميؿ مف‬‫تكثيؼ البرامج التّ ّ‬
‫المشاكؿ وحماية ِاستقرار األسرة وِاحتراـ الطّرفيف لحقوؽ وواجبات كؿ منيما لآلخر‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪-9‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -11‬األمر رقـ (‪ )88/13‬المؤرخ في ‪ 51‬جواف ‪ 8113‬المتضمف قانوف األسرة‪.‬‬
‫‪ -11‬األمر رقـ (‪ )51/50‬المؤرخ في ‪ 12‬يبراير ‪ 1550‬المتضمف قانوف األسرة‪.‬‬

‫‪-1‬الكتب‬
‫‪ -8‬القرآف الكريـ‬
‫‪ -1‬األحاديث النبوية الشريفة‬
‫‪ -4‬أحمد الشامي‪ ،‬قانوف األسرة الجزائري طبقا ألحدث التعديبلت (دراسة فقيية ونقدية مقارنة)‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪,‬اإلسكندرية‪.1585,‬‬
‫‪-3‬أحمد فراج حسين‪ ،‬أحكام األسرة في اإلسالم (الطالق وحقوق األوالد ونفقات األقارب)‪ ،‬بيروت‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪.8111 ،‬‬
‫ديواف المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫‪ -0‬بمحاج العربي‪ ،‬الوجيز في شرح قانوف األسرة الجزائري‪ ,‬الجزائر‪ّ ،‬‬

‫‪8304‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫‪ -6‬بف الشويخ الرشيد‪ ،‬شرح قانوف األسرة الجزائري المعدؿ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار الخمدونية‪ ،‬الطبعة األولى‪8311( ،‬ىػ‪-‬‬
‫‪1551‬ـ)‪.‬‬
‫‪ -2‬تشوار الجيبللي‪ ،‬قانوف األسرة الجزائري‪ ،‬تممساف‪.)1580-1583(,‬‬
‫‪ -1‬محمد أبو الزىرة‪ ،‬األحواؿ الشخصية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬طبعة الثالثة‪.‬‬
‫السرطاوي‪ ،‬شرح قانوف األحواؿ الشخصية‪ ،‬األردف‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬الطبعة الثالثة(‪8348‬ىػ‪-‬‬
‫‪ -1‬محمود عمي ّ‬
‫‪1585‬ـ)‪.‬‬
‫‪ -85‬قيس عبد الوىاب الحيالي‪ ،‬ميراث المرأة في الشريعة اإلسبلمية والقوانيف المقارنة‪ ،‬دار الحامد لمنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪.1551،‬‬
‫‪ -88‬كريمة محروؽ‪ ،‬قانوف األسرة عمى ضوء التعديؿ الجديد (دراسة تحميمية مقارنة)‪ ،‬الناشر ألفا لموثائؽ‪,‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪.1581 ،8‬‬

‫‪-4‬المذكرات والرسائل الجامعية‪:‬‬


‫‪ -81‬آيت عكوش وزنة‪ ،‬بف كرو نواؿ‪ ،‬الحضانة‪-‬دراسة مقارنة‪( -‬بيف التشريع الجزائري وبعض التشريعات‬
‫العربية)‪،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬بجاية‪.1584،‬‬
‫‪ -84‬بوختاش فاطمة زىرة‪ ،‬النفقة عمى ضوء قانوف األسرة وقانوف العقوبات الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪،‬‬
‫كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬مستغانـ‪.)1581-1581( ،‬‬
‫‪ -83‬بومعالي بسمة‪ ،‬بوخميس جميمة‪ ،‬جرائـ اإلىماؿ العائمي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكماؿ‬
‫متطمبات شيادة الماستر‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬قالمة‪.)1582-1586(،‬‬
‫‪ -80‬حناف شريؼ‪ ،‬التطميؽ وفقا لقانوف األسرة الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ‬
‫السياسية‪ ،‬المسيمة‪.)1582-1586( ،‬‬
‫‪ -86‬حياة خطاب‪ ،‬الطبلؽ التعسفي وآثاره في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة ماستر‪ ,‬كمية الحقوؽ والعموـ‬
‫اإلنسانية‪.)1580-1583(،‬‬
‫‪ -82‬حمزة جبايمي‪ ,‬ضوابط الزواج في المجتمع الجزائري بيف قانوف األسرة واألعراؼ االجتماعية‪ ،‬مذكرة لنيؿ‬
‫شيادة ماجستير تخصص عمـ االجتماع القانوني‪ ،‬كمية العموـ االجتماعية والعموـ اإلسبلمية‪ ،‬باتنة‪-1551( ،‬‬
‫‪.)1551‬‬
‫‪ -81‬رواحنة فؤاد‪ ،‬جرائـ اإلىماؿ العائمي‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪،‬‬
‫بسكرة ‪.)1580-1583(،‬‬
‫‪8303‬‬
‫ردمذ إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمذ ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪.9777-9741 :‬‬ ‫العذد‪ :‬االول‬ ‫المجلذ‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫حماية حقوق الزوجة في قانون األسرة الجزائري‬

‫‪ -81‬لعماري صابرينة‪ ،‬مصطفاوي فايزة‪ ،‬حقوؽ المرأة بيف اتفاقية سيداو وقانوف األسرة الجزائري‪ :‬مذكرة لنيؿ‬
‫شيادة ماستر في الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬بجاية‪.)1582-1586( ،‬‬
‫‪ -15‬مشري خمود‪ ،‬عزوز أماؿ‪ ،‬عزوز لمية‪ ،‬دىيمات شروؽ‪ ،‬تية نور اليدى‪ ،‬أحكاـ النفقة في الفقو اإلسبلمي‪،‬‬
‫وقانوف األسرة الجزائري‪ ،‬مذكرة لتخرج ليسانس عم ّوـ اإلسبلمية‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬المسيمة‪.1581،‬‬
‫‪ -18‬سيو قاسـ أميف‪ ،‬الجرائـ الواقعة عمى األسرة‪ :‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في القانوف‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ‬
‫السياسية‪ ،‬البويرة‪.)1581-1582( ،‬‬
‫‪ -11‬قاسمي سيميا‪ ،‬المركز القانوني لممرأة في أحكاـ قانوف األسرة‪ :‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقوؽ‪ ،‬كمية‬
‫الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬بجاية‪.)1584-1581(،‬‬
‫‪ -14‬قادري أمينة‪ ،‬انحبلؿ الرابطة الزوجية بطمب مف الزوجة في قانوف األسرة الجزائري‪ :‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماستر في الحقوؽ‪ ،‬بجاية‪.)1583-1584(،‬‬
‫‪ -13‬قطواش فطيمة‪ ،‬انعكاسات اتفاقية سيداو عمى القوانيف المغاربية لؤلسرة(الزواج نموذج)‪ :‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫ماستر‪ ,‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ,‬الجمفة‪.1586 ,‬‬
‫‪ -10‬كرباؿ سياـ‪ ،‬الحضانة في قانوف األسرة الجزائري‪ :‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في القانوف‪ ،‬كمية الحقوؽ‬
‫والعموـ السياسية‪ ،‬البويرة‪.)1584-1581( ،‬‬
‫‪ -16‬وحياني جيبللي‪ ،‬حماية حقوؽ المرأة في قانوف األسرة الجزائري‪ ،‬عمى ضوء االتفاقيات الدولية‪ :‬أطروحة لنيؿ‬
‫شيادة الدكتوراه عموـ‪ ,‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬تممساف‪8335(،‬ىػ‪1581-‬ـ)‪.‬‬
‫‪ -12‬واعراب كريمة‪ ،‬الخطبة في قانوف األسرة الجزائري‪ :‬مذكرة ِاجازة المدرسة العميا القضاء‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الدفعة‪.)1551-1556(،82‬‬

‫‪8300‬‬

You might also like