You are on page 1of 50

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫(‪ -)1‬العقيدة اإلسالمية وأثرها على الفرد والمجتمع‪.‬‬


‫أوال‪ :‬تعريف العقيدة اإلسالمية‪:‬‬
‫لغة‪ :‬العقيدة من العقد وهو الربط والشد بقوة إحكام‪ .‬اصطالحا‪ :‬التصديق الجازم بوجود هللا تعالى‪ ،‬وما يجب‬
‫له من التوحيد في أولوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته‪ ،‬وأركان اإليمان‪ ،‬وسائر أمور الغيب‪.‬‬

‫العالقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي للعقيدة‪:‬‬


‫سميت عقيدة ألن مقتضاها هو ربط وشد اإليمان في القلب بقوة وإحكام‬

‫ثانيا ‪ :‬من آثار العقيدة اإلسالمية‪.‬‬


‫على المجتمع‬
‫على الفرد‬

‫‪-1‬األخوة والتضامن‪:‬‬ ‫‪-1‬تعرف اإلنسان على ذاته ومصيره‪:‬‬

‫مجتمع العقيدة مجتمع قوي متماسك يشد بعضه بعضا كأنهم‬ ‫يتعرف اإلنسان عن أصله‪ ،‬ومن أين جاء؟ ولماذا خلق؟ وماهي‬
‫بنيان مرصوص‪ .‬قال تعالى‪ِ " :‬إنَّ َما َ۬اَ ْل ُم ِ‬
‫ومنُونَ ِإ ْخ َو ‪ٞ‬ة‬ ‫مهمته؟ وما ينتظره من جزاء في اآلخرة‪ .‬قال تعالى‪" :‬‬
‫للُ۬ا لَعَلَّ ُك ْم ت ُْر َح ُمونَ " سورة‬
‫َ۬‬
‫ص ِل ُحواْ بَ ْينَ أ َ َخ َو ْي ُك ْم َواتَّقُواْ ُ َّ َ‬
‫فَأ َ ْ‬ ‫س ْبت ُ ُمۥٓ أَنَّ َما َخلَ ْق َٰنَ ُك ْم َ‬
‫عبَث ٗا َوأَنَّ ُك ُمۥٓ ِإلَ ْينَا َال ت ُْر َجعُونَ " سورة‬ ‫أَفَ َح ِ‬
‫الحجرات ‪.10/‬‬ ‫المؤمنون ‪.115 /‬‬

‫‪-2‬الصالح واإلصالح‪:‬‬ ‫‪-2‬الطمأنينة واإلستقرار النفسي‪:‬‬

‫غيرة المؤمن على الحق تدفعه إلى تغيير المنكر بما‬ ‫بالهدوء والسكينة يثبت عند الشدائد ويصبر على البالء ويرضى‬
‫يستطيع‪ ،‬وعقيدته تدفعه إلى إصالح المجتمع والواقع بعد‬ ‫بقضاء هللا تعالى‪ ،‬وبهذا تمنح صاحبها األمن والراحة النفسية‪.‬‬
‫ٓ‬
‫إصالح نفسه‪ .‬قال تعالى‪... ":‬إِنُ ۟ا ِري ُد إِ َّال َ۬ا َ ِال ْ‬
‫ص َٰلَ َح َما‬ ‫ظ ْل ٍم ۟ا ْو َٰلَئِكَ لَ ُه ُم‬ ‫قال تعالى‪َ۬ " :‬ا َل ِذينَ َءا َمنُواْ َولَ ْم يَ ْل ِب ُ‬
‫س ٓواْ ِإي َٰ َمنَ ُهم ِب ُ‬
‫َ۬‬
‫يب"‬‫علَ ْي ِه تَ َو َّك ْلتُ َوإِلَ ْي ِه أُنِ ُ‬ ‫ست َ َطعْتُ َو َما تَ ْوفِي ِق َ‬
‫ي إِ َّال بِ َّ ِ‬
‫اّلل َ‬ ‫َ۪ا ْ‬ ‫ا ُ َال ْمنُ َوهُم ُّم ْهتَ ُدونَ " سورة األنعام ‪.82/‬‬
‫سورة هود ‪.88/‬‬

‫‪-3‬تحقق األمن‪:‬‬
‫‪-3‬اإلستقامة والبعد عن اإلنحراف والجريمة‪:‬‬
‫من ثمرات التوحيد أنه يحقق األمن واإلستقرار التام في‬
‫المسلم الموحد أبعد الناس عن المعاصي والجرائم ألن توحيده‬
‫جميع جوانب الحياة النفسية واالجتماعية واإلقتصادية ‪...‬‬
‫قال تعالى‪ " :‬وضَر َ َ۬‬ ‫يمنعه من ذلك‪ ،‬فهو أشد الناس خوفا هلل‪ ،‬لذلك يدفعه إلى اإلستقامة‬
‫للُ۬اُ َمث َ ٗال قَ ْريَ ٗة كَانَتَ َٰا ِمنَ ٗة ُّم ْط َمئِنَّ ٗة‬
‫ب َ َّ‬ ‫َ َ‬ ‫وتطبيق أوامره وإجتناب نواهيه‪ .‬قال تعالى‪ " :‬قُ ِل اِنَّ َما ٓ أَنَا بَش ‪َٞ‬ر‬
‫للُ۬ا َفأَذَاقَهَا‬ ‫َ۬‬
‫َان فَ َكفَ َرتْ ِبأ َ ْنعُ ِم ِ َّ ِ‬
‫غد ٗا ِمن ك ُِل َمك ٖ‬ ‫يَاتِيهَا ِر ْزقُهَا َر َ‬
‫ست َ ْغ ِف ُروهُ‬ ‫ي أَ َّن َما ٓ ِإ َٰ َل ُه ُك ُمۥٓ ِإ َٰ َل ‪ٞ‬ه َٰ َو ِح ‪ٞ‬د َفا ْ‬
‫ستَ ِقي ُم ٓواْ ِإ َل ْي ِه َوا ْ‬ ‫ِمثْلُ ُك ْم يُ ۪‬
‫وح َٰ ٓي ِإ َل َّ‬
‫صنَعُونَ " سورة النحل‬ ‫ف ِب َما كَانُواْ َي ْ‬ ‫اس َ۬اَ ْل ُجوعِ َوا ْل َخ ْو ِ‬ ‫َ َّ‬
‫للُ۬اُ ِل َب َ‬
‫َ۬‬
‫َو َوي ‪ْٞ‬ل ِل ْل ُمش ِْر ِكينَ " سورة فصلت ‪05 /‬‬
‫‪.112 /‬‬

‫‪0‬‬
‫تقويم (‪:)1‬‬
‫س‪ :1‬استخرج من اآليات الكريمة أثر من آثار العقيدة اإلسالمية؟‬
‫الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬
‫أثر من آثار العقيدة اإلسالمية‬ ‫اآلية‬
‫للُ۬اُ َمث َ ٗال قَ ْريَ ٗة كَانَتَ َٰا ِمنَ ٗة ُّم ْط َمئِنَّ ٗة يَاتِي َها‬ ‫قال تعالى‪" :‬وضَر َ۬‬
‫ب َ َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫َ۬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ۬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِر ْزقُ َها َر َ‬
‫اس‬
‫للُ۬اُ ِلبَ َ‬ ‫للُ۬ا فأذاق َها َ َّ‬ ‫َان ف َكف َرتْ بِأنعُ ِم ِ َّ ِ‬ ‫غد ٗا ِمن ك ُِل َمك ٖ‬
‫صنَعُونَ " سورة النحل ‪112 /‬‬ ‫ف بِ َما كَانُواْ يَ ْ‬ ‫َ۬ا َ ْل ُجوعِ َوا ْل َخ ْو ِ‬
‫ض‬ ‫ض ُه ُمۥٓ أ َ ْو ِليَا ٓ ُء بَ ْع ٖ‬ ‫وم َٰنَتُ بَ ْع ُ‬ ‫ومنُونَ َوا ْل ُم ِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬وا ْل ُم ِ‬
‫صلَ َٰوةَ‬ ‫َ۬‬
‫وف َويَ ْن َه ْونَ ع َِن َ۬اِ ْل ُمنك َِر َويُ ِقي ُمونَ ا َل َّ‬ ‫يَا ُم ُرونَ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫َُ۬‬ ‫ٓ‬ ‫َٰ‬ ‫َ۬‬ ‫َويُوت ُونَ َ۬ا َ َّ‬
‫للُ۬اُ‬‫سيَ ْر َح ُم ُه ُم َّ‬ ‫سولَهُۥٓ أ ُ ْولَئِكَ َ‬ ‫للُ۬اَ َو َر ُ‬ ‫لزك ََٰوةَ َويُ ِطيعُونَ َ َّ‬
‫َ۬‬
‫يز َح ِك ‪ٞ‬يم " التوبة ‪.71 /‬‬ ‫للُ۬ا ع َِز ٌ‬ ‫إِنَّ َ َّ َ‬
‫َٰ‬
‫ق َوأَنَّهُۥ يُحْ ي ِ َ۬اِ ْل َم ْوت۪ َٰي َوأَنَّهُۥ‬ ‫للُ۬ا ُه َو َ۬ا َ ْل َح ُّ‬ ‫َ۬‬
‫قال تعالى‪َ " :‬ذ ِلكَ بِأَنَّ َ َّ َ‬
‫ْب فِي َها َوأَنَّ‬ ‫ساعَةَ َءاتِيَ ‪ٞ‬ة َّال َري َ‬ ‫ِير (‪َ )6‬وأَنَّ َ۬ا َل َّ‬ ‫َے ٖء قَد ‪ٞ‬‬ ‫علَ َٰي ك ُِل ش ْ‬ ‫َ‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫ور " الحج‪.7 – 6 /‬‬ ‫ث َمن ِفے اِ ْلقُبُ ِ‬ ‫للُ۬ا َي ْب َع ُ‬
‫َ َّ َ‬

‫(‪ - )2‬وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة اإلسالمية‪.‬‬


‫أوال‪ :‬أسباب اإلنحراف عن العقيدة اإلسالمية الصحيحة‪.‬‬

‫‪ -3‬التعصب والغلو في‬ ‫‪ -2‬التقليد األعمى‬ ‫‪ -1‬الجهل بأصول العقيدة‬


‫الدين‬ ‫للموروثات‪.‬‬ ‫ومعانيها‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلنغماس في الملذات‬ ‫‪ -4‬الغفلة عن تدبر اآليات‬


‫والشهوات‪.‬‬ ‫الكونية والقرآنية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من وسائل تثبيت العقيدة اإلسالمية في القرآن الكريم‪.‬‬

‫التذكير بمراقبة هللا تعالى لخلقه‪:‬‬


‫وذلك برقابة هللا لنا بالسر والعلن في الصغيرة والكبيرة‪ ،‬حتى يحاسب اإلنسان نفسه قبل أن يحاسب‪ .‬قال تعالى‪:‬‬
‫ج ِم ْنهَا‬ ‫علَي َ۬ا َ ْلعَ ْر ِش يَ ْعلَ ُم َما يَ ِل ُج فِے َ۬اِ َال ْر ِ‬
‫ض َو َما يَ ْخ ُر ُ‬ ‫ستَ ۪و َٰي َ‬‫ست َّ ِة أَيَّ ٖام ث ُ َّم َ۪ا ْ‬
‫ت َو َاال ْرضَ فِے ِ‬ ‫ق َ۬ا َل َّ‬
‫س َٰ َم َٰ َو ِ‬ ‫"ه َُو َ۬ا َلذِے َخلَ َ‬
‫للُ۬اُ بِ َما ت َ ْع َملُونَ بَ ِص ‪ٞ‬ير)‪ " (4‬سورة الحديد ‪.04 /‬‬ ‫ج فِيهَا َوه َُو َمعَ ُك ُمۥٓ أَ ْينَ َما كُنت ُ ْم َو َّ‬
‫س َما ِٓء َو َما يَ ْع ُر ُ‬ ‫نز ُل ِمنَ َ۬ا َل َّ‬
‫َو َما يَ ِ‬

‫إثارة العقل والوجدان‪:‬‬


‫يطرح القرآن الكريم أمام اإلنسان حقائق وظواهر متكررة يعيشها ويراها يوميا‪ ،‬مما يجعل العقل يبدأ في التفكير‬
‫ي أَن ت َ ِمي َد بِ ُك ْم‬
‫س َ‬ ‫ع َم ٖد ت َ َر ْونَهَا َوأ َ ْلق۪ َٰي فِے َ۬اِ َال ْر ِ‬
‫ض َر َٰ َو ِ‬ ‫ت بِغَي ِْر َ‬ ‫ق َ۬ا َل َّ‬
‫س َٰ َم َٰ َو ِ‬ ‫والتدبر‪ ،‬فيتأثر قلبه بها‪ .‬قال تعالى‪َ " :‬خلَ َ‬
‫يم )‪ "۞ (9‬سورة لقمان ‪.09 /‬‬ ‫ۢ‬
‫س َما ِٓء َما ٗٓء َفأَنبَتْ َنا فِيهَا ِمن ك ُِل َز ْو ٖج ك َِر ٍ‬ ‫نز ْل َنا ِمنَ َ۬ا َل َّ‬
‫ث فِيهَا ِمن ك ُِل َدآبَّ ٖة َوأَ َ‬
‫َوبَ َّ‬

‫‪1‬‬
‫رسم الصور المحببة للمؤمنين‪:‬‬
‫يذكر القرآن الكريم أحوال المؤمنين في الدنيا‪ ،‬ويبين لهم مصيرهم في اآلخرة (الجنة)‪ ،‬وهذا يحبب المؤمن لعمل‬
‫ضهَا‬‫س ِارع ُٓواْ ِإلَ َٰي َم ْغ ِف َر ٖة ِمن َّر ِب ُك ْم َو َجنَّ ٍة ع َْر ُ‬
‫الخير وطاعة ربه حتى ينال هذا الخير العظيم‪ .‬قال تعالى‪َ ۞ " :‬‬
‫َ۬‬ ‫ض أ ُ ِعدَّتْ ِل ْل ُمت َّ ِقينَ (‪َ۬ )133‬ا َل ِذينَ يُن ِفقُونَ ِفے َ۬اِل َّ‬
‫س َّرا ِٓء َوالض ََّّرا ِٓء َوا ْل َٰ َك ِظ ِمينَ ا َ ْلغَ ْي َظ َوا ْلعَافِينَ َ‬ ‫َ۬ا َل َّ‬
‫ع ِن َ۬اِل َّن ِ‬
‫اس‬ ‫س َٰ َم َٰ َوتُ َو َاال ْر ُ‬
‫َ۬‬
‫سنِينَ )‪ " (134‬سورة آل عمران ‪.134 – 133 /‬‬ ‫ب ا ُ ْل ُمحْ ِ‬‫للُ۬اُ يُ ِح ُّ‬
‫َو َّ‬

‫رسم صور الكافرين المنفرة‪:‬‬


‫يذكرالقرآن الكريم أحوال الكافرين في الدنيا‪ ،‬وبيّن مصيرهم في اآلخرة وهو (النار والعذاب)‪.‬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫(‪َ )48‬و َلئِنَ اَذَ ْق َٰنَهُ َرحْ َم ٗة ِمنَّا ِم ۢن بَ ْع ِد‬ ‫وس قَنُ ‪ٞ‬‬
‫وط‬ ‫سهُ ا ُلش َُّّر فَيَـُٔ ‪ٞ‬‬‫عا ِٓء َ۬اِ ْل َخي ِْر َوإِن َّم َّ‬
‫سنُ ِمن ُد َ‬ ‫سـَٔ ُم ا ُ ِالن َٰ َ‬
‫قال تعالى‪َّ " :‬ال يَ ْ‬
‫سن۪ َٰي فَلَنُنَ ِب َٔينَّ َ۬اَل ِذينَ‬ ‫َ۬‬ ‫َٰ‬
‫ِإنَّ ِلے ِعن َد ُهۥ لَ ْل ُح ْ‬ ‫ساعَةَ قَا ٓ ِئ َم ٗة َولَ ِئن ُّر ِجعْتُ ِإ َل َٰي َر ِب َ‬
‫ي‬ ‫ظنُّ ا ُل َّ‬ ‫ستْهُ لَ َيقُولَنَّ َهذَا ِلے َو َما ٓ أ َ ُ‬ ‫ض ََّرآ َء َم َّ‬
‫يظ)‪ " (49‬سورة فصلت ‪.50 - 49 /‬‬ ‫غ ِل ٖ‬ ‫ب َ‬‫عذَا ٍ‬ ‫َكفَ ُرواْ بِ َما ع َِملُواْ َولَنُذِي َقنَّ ُهم ِم ْن َ‬

‫مناقشة اإلنحرافات‪:‬‬
‫كثيرا ما يناقش القرآن الكريم اإلنحرافات التي يقع فيها اإلنسان نتيجة لجهله‪ ،‬فتارة يناقشهم بالدليل العقلي وتارة‬
‫بالدليل الشرعي‪ ،‬حتى يصل معهم إلى بلوع الحقيقة الصحيحة‪.‬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫ّلل قُ َل اَفَ َال تَتَّقُونَ (‪ )88‬قُ ْل َم ۢن ِب َي ِدهِۦ‬ ‫س َيقُولُونَ ِ ِ‬ ‫يم (‪َ )87‬‬ ‫ب ا ُ ْل َع ْر ِش َ۬اِ ْل َع ِظ ِ‬‫سب ِْع َو َر ُّ‬ ‫ت َ۬اِل َّ‬
‫س َٰ َم َٰ َو ِ‬
‫ب ا ُل َّ‬‫قال تعالى‪ " :‬قُ ْل َمن َّر ُّ‬
‫سح َُرونَ (‪ )90‬بَ َل اَتَ ْي َٰ َن ُهم‬ ‫ّلل قُ ْل فَأ َ ۪ن َٰي ت ُ ْ‬
‫سيَقُولُونَ ِ ِ‬ ‫علَ ْي ِه إِن كُنت ُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ (‪َ )89‬‬ ‫َار َ‬ ‫ير َو َال يُج ُ‬ ‫َے ٖء َوه َُو يُ ِج ُ‬ ‫َملَكُوتُ ك ُِل ش ْ‬
‫َٰ‬ ‫َٰ‬ ‫َ۬‬
‫علَ َٰي‬
‫ض ُه ْم َ‬ ‫ب ُك ُّل إِلَ ۢ ِه بِ َما َخلَقَ َو َلعَ َال بَ ْع ُ‬ ‫للُ۬اُ ِم ْن َّولَدٖ َو َما كَانَ َمعَهُۥ ِم ِن اِلَ ٍه اِذ ٗا لَّذَ َه َ‬ ‫َق َوإِنَّ ُه ْم لَ َٰ َك ِذبُونَ (‪َ )91‬ما َ۪ات َّ َخذَ َ َّ‬ ‫بِا ْلح ِ‬
‫ع َّما يَ ِصفُونَ " سورة المؤمنون ‪.91 – 86 /‬‬ ‫س ْب َٰ َحنَ َ۬ َ َّ ِ‬
‫للُ۬ا َ‬ ‫ض ُ‬ ‫بَ ْع ٖ‬

‫ثالثا‪ :‬األحكام والفوائد‪:‬‬


‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫‪ -‬من صفات المتقين األبرار اإلنفاق في الشدة والرخاء‪.‬‬ ‫‪ -‬وجوب اإليمان باهلل تعالى‪.‬‬
‫‪ -‬الحث على األخالق الحميدة والصفات الراقية النبيلة‪.‬‬ ‫‪ -‬جواز مجادلة الكفار والمشركين وإقامة الحجة عليهم‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحسان ذروة العبادة‪.‬‬ ‫‪ -‬وجوب دعاء هللا في السراء والضراء‪.‬‬
‫صور المحببّة للمؤمنين وصفاتهم م ّما يثبت عقيدة‬ ‫‪ -‬رسم ال ّ‬ ‫صفات‪.‬‬ ‫‪ -‬يستحبّ للمؤمن أن يتّصف بهذه ال ّ‬
‫المسلم‪.‬‬

‫تقويم (‪:)2‬‬

‫س‪ :1‬عالج أسباب اإلنحراف عن العقيدة اإلسالمية بما يناسبها من وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫(الدواء القرآني الذي نعالج به المرض)‬ ‫(المرض الذي يصيب عقيدة المسلم جراء‬
‫وسائل القرآن في تثبيت العقيدة اإلسالمية‪.‬‬ ‫اإلنحراف)‬
‫أسباب اإلنحراف عن العقيدة الصحيحة‪.‬‬
‫‪ -1‬الجهل بأصول العقيدة ومعانيها‪.‬‬
‫‪ -2‬التقليد األعمى للموروثات‪.‬‬
‫‪ -3‬التعصب والغلو في الدين‪.‬‬
‫‪ -4‬الغفلة عن تدبر اآليات الكونية والقرآنية‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلنغماس في الملذات والشهوات‪.‬‬
‫(‪ -)3‬اإلسالم والرساالت السماوية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلسالم دين جميع األنبياء‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف اإلسالم‪:‬‬
‫لغة‪ :‬اإلستسالم واإلنقياد والخضوع‪ .‬اصطالحا‪ :‬بالمعنى العام‪ :‬اإلستسالم والخضوع هلل في كل أوامره‬
‫ونواهيه (الذي جاء به كل األنبياء)‪ .‬بالمعنى الخاص‪ :‬هي الرسالة الخاتمة التي بعث بها محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم إلى الناس جميعا في كل زمان ومكان‪.‬‬
‫‪ -2‬الدين واحد ورساالته متكاملة‪:‬‬
‫نّجد في القرآن الكريم أن اإلسالم هو إسم الدين الذي بعث به جميع األنبياء‪ ،‬قال تعالى‪ " :‬إن الدين عند هللا‬
‫اإلسالم" آل عمران‪ .19/‬وقال تعالى عن يعقوب وهو يوصي أبناءه‪ ":‬فال تموتن إال وأنتم مسلمون"‬
‫ان كل‬‫البقرة‪ .132/‬ومن خالل ما سبق نستنتج أن أصل دين جميع األنبياء واحد‪ ،‬وهو التوحيد‪ ،‬ولذلك نجد ّ‬
‫األنبياء والمرسلين يدعون أقوامهم إلى توحيد هللا تعالى وترك ما كانوا يعبدونه من دون هللا تعالى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرساالت السماوية‪.‬‬


‫‪ -2‬وحدة الرساالت السماوية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الرساالت السماوية‪:‬‬

‫‪ ‬وحدة المصدر‪ :‬أن كل الرساالت مصدرها واحد هو هللا عزوجل‪.‬‬


‫هي ما أنزله هللا عزوجل على‬
‫‪ ‬وحدة الغاية‪ :‬أن الرساالت جاءت لتحقق أهداف مشتركة‪:‬‬
‫رسله وأمروا بتبليغه ومن الرسل‬
‫(توحيد هللا عزوجل وإفراده بالعبادة‪ ،‬والدعوة إلى مكارم األخالق‪،‬‬ ‫موسى وعيسى عليهم السالم‪.‬‬
‫وتقويم الفكر المنحرف وتصحيح العقائد الباطلة‪)..‬‬

‫‪-3‬تحريف الرساالت السماوية السابقة‪:‬‬


‫على مستوى العقيدة‪ :‬أصبحت ديانات شركية وثنية ال عالقة لها بالتوحيد‪.‬‬

‫على مستوى الشريعة‪ :‬بدلوا أحكام هللا لتتماشى مع شهواتهم وأهواء أحبارهم ورهبانهم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثالثا‪ :‬من الرساالت السماوية المحرفة‬
‫(اليهودية)‬
‫أوال‪ :‬تعريف اليهودية‪:‬‬
‫‪ ‬مصطلح حادث يطلق على الديانة – الباطلة المحرفة عن دين الحق – الذي بعث بها موسى عليه السالم‪ .‬ومن المنظور‬
‫اليهودي‪ :‬عهد إلهي إنتقائي مع بني إسرائيل‪ ،‬بوساطة موسى عليه السالم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر اليهودية‪:‬‬

‫‪-2‬التلمود‪:‬‬ ‫‪-1‬الكتاب المقدس(تناخ)‪:‬‬


‫تفسيرات التوراة التي وضعها الحاخامات‪ ،‬ويتكون‬ ‫ت – أسفار التوراة‪( .‬سفر التكوين‪ ،‬الخروج‪،‬‬
‫من جزئين‪:‬‬ ‫التثنية‪ ،‬العدد‪ ،‬الالويين)‬

‫المتن‪ - :‬المشنا (الشريعة)‬ ‫‪‬‬ ‫نا – أسفار األنبياء‪.‬‬

‫الشرح‪ - :‬جمارا (اإلكمال)‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫خ – أسفار الكتب والحكمة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من إنحرافاتهم العقائدية‪:‬‬

‫‪- 2‬إعتقادهم في األنبياء‪:‬‬


‫يؤمنون بإفتراءات كثيرةعلى أنبيائهم‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬ ‫‪ -1‬إعتقادهم في األله‪:‬‬

‫نسبت اليهود الردة وعبادة األصنام إلى نبي هللا‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬اتخذوا إلها خاصا بهم سموه (يهوه)‪.‬‬
‫سليمان عليه السالم‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤمنون بصفات ال تليق باهلل عزوجل كالفقر‪ ،‬التعب‪،‬‬
‫‪ ‬نسبت اليهود إلى لوط عليه السالم شرب الخمر‪،‬‬ ‫والتعصب‪..‬‬
‫وأنه زنا بإبنتيه‪.‬‬ ‫‪ ‬تعتقد طائفة منهم أن عزير إبن هللا‪.‬‬
‫‪ ‬نسبت اليهود الزنا إلى نبي هللا داود عليه السالم‬
‫فولد له سليمان‪.‬‬

‫‪ -4‬إتجاههم إلى التجسيم والوثنية‪:‬‬ ‫‪ -3‬إعتقادهم في النسب‪:‬‬


‫عبدوا العجل والكبش‪ ،‬وقدسوا الحية لدهائها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫بنو عقيدتهم على أساس عرقي عنصري فال ينسب‬ ‫‪‬‬
‫إلى اليهودية إالّ لمن كانت أمه يهودية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫(النصرانية)‬

‫أوال‪ :‬تعريف النصرانية‪:‬‬


‫هي مصطلح حادث يطلق على الديانة أو الرسالة المحرفة عن دين الحق الذي بعث به سيدنا عيسى – عليه السالم ‪-‬‬
‫والنصارى هم أتباع هذه الديانة المحرفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر النصرانية‪.‬‬

‫‪ -1‬الكتاب المقدس‪ :‬العهد القديم‪ :‬أسفار تناخ اليهود‪ .‬العهد الجديد (اإلنجيل)‪ :‬األناجيل األربعة‬
‫(لوقا‪ ،‬مرقص‪ ،‬يوحنا‪ ،‬متى)‪ ،‬رسائل بولس وبطرس‪ ...‬ويحتوي على ‪ 27‬سفرا‪.‬‬

‫‪ -2‬التقليد الكنسي‪ :‬معناه أن السلطة في الكنيسة للباباوات والبطارقة وهم من يشرعون األحكام‬
‫ويصدرون القرارات‪ ،‬منها غفران الذنوب‪ ،‬ويؤمن به فرقتان هما‪ :‬الكاثوليك‪ ،‬واألرثوذوكس‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من إنحرافاتهم العقائدية‪:‬‬

‫‪ -1‬التثليث‪ :‬ويتكون من ثالثة أقانيم‪ ( :‬هللا " األب" – وعيسى " اإلبن" – وروح القدس " جبريل" )‪.‬‬

‫‪ -2‬الخطيئة والفداء‪ :‬تزعم النصرانية بإرسال المسيح ليخلص الناس من الخطيئة التي وقع فيها أدم‪ ،‬وإختار الفداء والصلب‬
‫لينقذهم منها‪.‬‬

‫‪ -3‬غفران الذنوب ( التوسط‪ ،‬التحليل‪ ،‬التحريم)‪ :‬وذلك بتوسط رجال الدين بينهم وبين هللا حتى يدخل الناس إلى الدين‬
‫ويعترف بذنبه ويقدم صالته وقرابينه‪ ،‬فأصبحوا يحللون ويحرمون من دون هللا ويصدرون صكوك الغفران‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الرسالة الخاتمة (اإلسالم)‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر اإلسالم‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬عقيدة اإلسالم‪.‬‬


‫‪ ‬القرآن الكريم‪.‬‬ ‫ترتكز على التوحيد وهو إفراد هللا بكل ما يختص‬
‫‪ ‬السنة النبوية‪.‬‬ ‫به من أولوهية وربوبية وأسماء وصفات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عالقة الرسالة المحمدية بالرساالت السابقة لها‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬من خصائص الرسالة المحمدية‪.‬‬

‫الرسالة السابقة مبشرة بالرسالة الخاتمة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫عامة تخاطب جميع الناس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة المحمدية ناسخة لما قبلها في الفروع كعمل يوم السبت‬ ‫‪‬‬
‫جامعة لثمرات ومحاسن الرساالت السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وصيام الوصال مثال‪.‬‬
‫خالدة غير مرهونة بزمن معين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة المحمدية مصدقة لما قبلها في األصول كالتوحيد واألركان‬ ‫‪‬‬
‫العملية الكبرى مثل الصالة والصيام‪..‬‬ ‫تكفل هللا بحفظها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسالة المحمدية مصححة لما طرأ على الرساالت السابقة من تحريف‬ ‫‪‬‬
‫وتبديل وتغيير‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقارنة بين اليهودية والنصرانية واإلسالم‪.‬‬
‫اإلسالم‬ ‫النصرانية‬ ‫اليهودية‬ ‫المجاالت‬
‫‪ ‬توحيد هللا وعدم‬ ‫‪ ‬أشركوا باهلل وعبدوا عيسى‬ ‫‪ ‬أشركوا باهلل وعبدوا العجل‪.‬‬ ‫في اإلله‬
‫اإلشراك به‪.‬‬ ‫عليه السالم‪.‬‬ ‫‪ ‬نسبوا إلى هللا تعالى صفات‬
‫‪ ‬وصف هللا بصفات‬ ‫‪ ‬نسبوا إلى هللا صفات‬ ‫النّقصان كاألكل والتّعب‬
‫الكمال وتنزيهه عن‬ ‫النّقصان ّ‬
‫كالزواج‪.‬‬ ‫والفقر‪.‬‬
‫صفات النّقصان‪.‬‬ ‫‪ ‬نسبوا إلى هللا الولد( عيسى)‬ ‫‪ ‬نسبوا إلى هللا الولد ( عزير)‬
‫‪ ‬تنزيه هللا عن الوالد‬
‫والولد‪.‬‬

‫‪ ‬اإليمان بجميع األنبياء‪،‬‬ ‫‪ ‬زعموا أن عيسى ربّ ‪،‬‬ ‫في األنبياء ‪ ‬زعموا أن داود عليه السالم‬
‫واحترامهم‪ ،‬وتوقيرهم‪،‬‬ ‫وأنه إبن هللا‪.‬‬ ‫زنا فولد له سليمان‪.‬‬
‫وتنزيههم عما ال يليق بهم‬ ‫ّ‬
‫‪ ‬كفروا بمحمد صلى هللا‬ ‫‪ّ ‬‬
‫وأن سليمان ارت ّد وعبد‬
‫صفات واألفعال‪.‬‬‫من ال ّ‬ ‫عليه وسلم‪.‬‬ ‫األصنام‪.‬‬
‫‪ ‬وصفوا يعقوب عليه ال ّ‬
‫سالم‬
‫باإلحتيال‪.‬‬
‫‪ ‬كفروا بمحمد صلّى هللا عليه‬
‫وسلّم‪.‬‬
‫‪ ‬القرآن‪.‬‬ ‫‪ ‬العهد القديم‪ :‬التّناخ‪.‬‬ ‫في الكتب ‪ ‬التناخ والتلمود‪.‬‬
‫‪ ‬السنّة النبوية‪.‬‬ ‫‪ ‬العهد الجديد‪ :‬اإلنجيل‪.‬‬
‫(محفوظ من التّحريف)‪.‬‬ ‫( تعرضت للتحريف)‬ ‫(تعرضت للتحريف)‬

‫تقويم(‪:)3‬‬
‫الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬

‫ورد في رسالة بولس ألهل أفسس(‪ ( :)16/2‬أسلم نفسه ألجلنا قربانا وذبيحة هلل رائحة طيبة)‪.‬‬

‫س‪ :1‬من الذي يقصده بولس في كالمه؟ وماذا تسمى هذه العقيدة عند أتباعها؟ ومن هم أتباعها؟‬

‫س‪ :2‬ماهي عقيدة بولس وأتباعه في اإلله؟ أبرز أهم النقاط التي جعلتهم مشركين ووثنيين؟‬

‫س‪ :3‬يشترك أتباع بولس مع الرسالة المحرفة األخرى التي درسناها في مصدر من مصادرهم‪ .‬ماهو هذا‬
‫المصدر مع تفصيله؟‬

‫(‪ -)4‬العقل في القرآن الكريم‪.‬‬


‫‪ -1‬مفهوم العقل‪:‬‬

‫‪ ‬قوة وملكة أنيط بها التكليف‪( .‬قوة وملكة) = نقصد بها أنّها إدراكية تفكيرية‪ ،‬ومهمتها‬
‫معرفة حقائق األشياء‪( .‬أنيط بها التكليف) ونقصد بها أن التكليف متعلق بتلك القوة‬
‫اإلدراكية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬أهمية العقل ومنزلته في اإلسالم‪.‬‬

‫العقل مناط التكليف‪ ،‬ووسيلة للتميز بين الحق والباطل والنافع والضار‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بالعقل نجتهد في أمور الدين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بالعقل ميز هللا اإلنسان عن سائر المخلوقات‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التحذير من كل ما من شأنه أن يفسد أو يعطله كالتقليد األعمى‪ ،‬وإتباع الهوى‪ ،‬والظن‪ ،‬والجهل‪..‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ -3‬دور العقل في تمحيص (تصفية‪/‬تنقية) األفكار والموروثات‪:‬‬

‫العقل وسيلة للنظر في الموروثات الفكرية والعادات االجتماعية فيصفيها ويأخذ منها مايؤيده بالدليل والحجة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العقل يحرر اإلنسان من التقليد األعمى‪ ،‬ومن إتباع األجداد بغير برهان‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العقل وسيلة لتمحيص وغربلة ومحاكمة الموروثات الدخيلة عن التراث اإلسالمي من الفلسفات المادية واألفكار الشيوعية‬ ‫‪‬‬
‫والخزعبالت اإللحادية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬حدود إستعمال العقل‪:‬‬

‫المجاالت الممنوعة‪ :‬تتمثل في عالم الغيب‪ ،‬وهو ماغاب عن‬ ‫المجاالت المسموح بها‪ :‬تتمثل في عالم الشهادة‪،‬‬
‫إدراك العبد وحواسه‪.‬‬ ‫وهو ما يشهده ويدركه العبد بحواسه‪.‬‬
‫‪-‬ال يستعمل في الغيبيات والعقائد‪ ،‬كالقضاء والقدر‪ ،‬إثبات الذات‬ ‫‪-‬التدبر في اآليات الكونية واآليات القرآنية‪.‬‬
‫اإللهية‪ ،‬لكن من جهة أخرى يجوز إثبات وجود هللا تعالى باألدلة‬
‫العلمية والشرعية‪..‬‬ ‫‪-‬اإلجتهاد والتجديد في األمور الشرعية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يستعمل في األمور التعبدية المحضة‪.‬‬ ‫‪-‬اإلختراع واإلبتكار في األمور الدنيوية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يستعمل في تعلم العلوم المحرمة كالسحر والكهانة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الفوائد واألحكام‪:‬‬

‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫‪ -‬العقل له حدود يحب احترامها والوقوف عندها‪.‬‬ ‫‪ -‬حرمة تقليد األعمى‪.‬‬
‫‪ -‬العقل وسيلة اإلنسان إلى اليقين واإليمان باهلل‬ ‫‪ -‬وجوب إتباع العلماء واألخذ بآرائهم وأقوالهم‬
‫والتمييز بين الخير والشر‪.‬‬ ‫الموافقة للوحي اإللهي‪.‬‬
‫‪ -‬ذم التقليد األعمى والدعوة إلى استخدام العقل‪.‬‬ ‫‪ -‬وجوب المحافظة على العقل وجودا وعدما من‬
‫خالل التزام األوامر واجتناب النواهي‪.‬‬

‫تقويم (‪:)4‬‬
‫الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬

‫س‪ :1‬هل يمكن للمسلم ّ‬


‫أن يتعبد هللا ّ‬
‫عزوجل من دون عقل؟ ولماذا؟‬

‫‪7‬‬
‫(‪ -)5‬مقاصد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف مقاصد الشريعة‪:‬‬
‫لغة‪ :‬المقاصد جمع مقصد‪ ،‬وهي األهداف والغايات‪ .‬اصطالحا‪ :‬الغايات واألهداف التي قصدها ربنا عزوجل لتحقيق‬
‫سعادة اإلنسان ومصلحته في الدنيا واألخرة عند كل حكم من األحكام الشرعية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقصد العام من التشريع‪:‬‬


‫تحقيق مصالح العباد بجلب المنافع ودفع المفاسد‪ ،‬وكل ذلك من أجل تحقيق السعادة في الدنيا واألخرة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أقسام مقاصد الشريعة‪ :‬على ثالثة أقسام‪:‬‬


‫‪ -3‬المقاصد التحسينية‪.‬‬ ‫‪ -2‬المقاصد الحاجية‪.‬‬ ‫‪ -1‬المقاصد الضرورية‪.‬‬

‫أ– المقاصد الضرورية‪:‬‬

‫هي ما تقوم عليه حياة الناس وانعدامها يؤدي إلى الفساد والهالك في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وهي الكلّيّات الخمس‪.‬‬
‫وتتمثل أنواعها في‪:‬‬

‫‪ -1‬حفظ الدين‪ :‬شرع إليجاده باإليمان والعبادات‪ ،‬وشرع لحفظه من العدم (الزوال) بتحريم الشرك باهلل تعالى والردة‪،‬‬
‫والبدع والجهاد في سبيل هللا تعالى‪.‬‬

‫‪ -2‬حفظ النفس‪ :‬شرع إليجاده بالزواج الشرعي وتناول األكل والشرب واللباس والسكن‪ ،‬وشرع لحفظها من الزوال‬
‫بتحريم القتل واإلنتحار‪ ،‬وتشريع القصاص‪.‬‬

‫‪ -3‬حفظ العقل‪ :‬شرع إليجاده بالعلم النافع والتفكير‪ ،‬وشرع لحفظه من الزوال بتحريم الخمر والمسكرات‪.‬‬

‫‪ -4‬حفظ النسل‪ :‬شرع إليجاده بالزواج‪ ،‬وشرع لحفظه من الزوال بتحريم الزنا والقذف‪.‬‬

‫‪ -5‬حفظ المال‪ :‬شرع إليجاده بالبيع والتجارة‪ ،‬وشرع لحفظه من الزوال بتحريم السرقة والربا والغش‪.‬‬

‫ب)‪ -‬المقاصد الحاجية‪:‬‬

‫هي ما يحتاجه النّاس من باب التّوسعة ورفع الحرج‪ ،‬وعند فقدها ال تتوقف الحياة‪ ،‬وإنّما تضيق وتعسر‪.‬‬
‫ومثال ذلك‪:‬‬

‫العقوبات‪.‬‬ ‫المعامالت‪.‬‬ ‫العبادات‪.‬‬


‫العادات‪.‬‬
‫إباحة الصيد واباحة التمتع‬ ‫شرع القصاص‬ ‫رخص البيع‬ ‫رخص للمريض والمسافر‬
‫بالطيبات مماهو حالل (مأكل‬ ‫والدية‪.‬‬ ‫والشراء والكراء‪.‬‬ ‫الفطر في رمضان‪ ،‬وأجاز‬
‫ومشربا وملبسا ومركبا‪)..‬‬ ‫التيمم لمن عجز عن‬
‫استعمال الماء‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ج)‪ -‬المقاصد التحسينية‪ :‬هي ما زاد على الضروري والحاجي‪ ،‬يتم بها اكتمال وتجميل أحوال الناس‬
‫وتصرفاتهم‪ ،‬وال يؤدي فقدها إلى الهالك أو الحرج‪ .‬فهي المصالح التي يقصد بها األخذ بمحاسن العادات‬
‫ومكارم األخالق‪ .‬ومثال ذلك‪:‬‬

‫العبادات = شرع الطهارة وستر العورة والصالة في جماعة والنوافل‪.‬‬

‫المعامالت = حرم اإلسراف والتقتير‪ ،‬والبيع على البيع‪ ،‬والخطبة على الخطبة‪.‬‬

‫العقوبات = حرم قتل الرهبان والنساء والصبيان وقطع الشجر في الحرب‪.‬‬

‫شرب والنّوم وغيرها‪.‬‬


‫شرع إلى آداب األكل وال ّ‬
‫العادات = إرشاد ال ّ‬

‫رابعا‪ :‬أهمية ترتيب مقاصد الشريعة‪:‬‬


‫المقاصد ليست في درجة واحدة‪ ،‬فأهمها الضروريات ثم الحاجيات ثم التحسينيات‪ ،‬والضروريات تتفاوت فيما بينها‪ ،‬لذا فإن‬
‫هذا الترتيب يظهر أثره عند تعارض بعضها مع بعض‪ ،‬فيقدم األهم فاألهم حسب الترتيب‪ ،‬سواء بين أقسام المقاصد أو بين‬
‫أنواع الضرورية‪ ،‬كما لو تعارضت‪ ،‬الضرورية مع الحاجية‪ ،‬فإننا نقدم الضروري على الحاجي‪ ،‬أو تعارضت أنواع الضروري‬
‫فيما بينها ( كحفظ النفس مع حفظ المال‪ ،‬فإننا نقد حفظ النفس‪ .)...‬مثال ذلك‪:‬‬

‫يباح أكل الميتة في حال اإلضطرار إلى ذلك من باب حفظ النفس من الهالك‪ ،‬ألن حفظ النفس مقصد ضروري‪ ،‬أما‬ ‫‪-‬‬
‫التحرز من النجاسات وخبيث المطعومات فهو من قبيل التحسينيات‪ ،‬ولذلك يقدم الضروري على التحسيني‪.‬‬

‫الجهاد في سبيل هللا واجب ألنه وسيلة لحفظ الدين مع أنه يؤدي إلى إزهاق النفس‪ ،‬وحفظ النفس من الضروريات أيضا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لكن حفظ الدين يقدم على ما فيه حفظ للنفس‪.‬‬

‫تقويم(‪:)5‬‬
‫‪ ‬استخرج مقاصد الشرع الواردة في النصوص‪ ،‬ثم بيّن إلى أ ّ‬
‫ي قسم من أقسام المقاصد تنتمي‪.‬‬
‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬
‫قسمه‬ ‫المقصد‬ ‫الجواب‬
‫َ‬ ‫َٰ‬ ‫ْ‬ ‫َ۬‬ ‫َ‬ ‫قال تعالى‪۟ " :‬ا َتْ ُل َما ٓ أ ُ ِ‬
‫ب َوأقِ ِم‬ ‫ي إِل ْيكَ ِمنَ ا َل ِكت َ ِ‬ ‫وح َ‬
‫شا ِٓء َوا ْل ُمنك َِر‬ ‫صلَ َٰوةَ إِنَّ َ۬ا َل َّ‬
‫صلَ َٰوةَ ت َ ْن ۪ه َٰي ع َِن َ۬اِ ْلفَحْ َ‬ ‫َ۬اِل َّ‬
‫َ۬‬
‫صنَعُونَ "‬ ‫للُ۬اُ يَ ْعلَ ُم َما ت َ ْ‬ ‫للُ۬ا أ َ ْكبَ ُر َو َّ‬
‫َولَ ِذ ْك ُر ُ َّ ِ‬
‫العنكبوت ‪45 /‬‬

‫سفَ ٖر فَ ِعد ‪َّٞ‬ة‬


‫علَ َٰي َ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬و َمن كَانَ َم ِريضا ً ا َ ْو َ‬
‫ۗ ِمنَ اَيَّ ٍام ۟ا َخ َر ‪ "...‬سورة البقرة ‪183 /‬‬
‫اص َحيَ َٰو ‪ٞ‬ة َٰ ٓيَأ ُ ْو ِلے‬
‫ص ِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬ولَ ُك ْم فِے َ۬اِ ْل ِق َ‬
‫ب لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ " سورة البقرة ‪.177 /‬‬ ‫َ۬اِ َال ْل َٰبَ ِ‬

‫‪9‬‬
‫َ۬‬
‫ش ْي َٰ َطنُ أ َ ْن يُّوقِ َع بَ ْينَ ُك ُم‬
‫قال تعالى‪ِ " :‬نَّ َما يُ ِري ُد ا ُل َّ‬
‫ص َّد ُك ْم‬ ‫س ِر َويَ ُ‬ ‫ضا ٓ َء فِے َ۬اِ ْل َخ ْم ِر َوا ْل َم ْي ِ‬ ‫َ۬ا ُ ْلعَ َٰ َد َوةَ َوا ْلبَ ْغ َ‬
‫صلَ َٰو ِة فَ َه َل اَنتُم ُّمنت َ ُهونَ "‬ ‫للُ۬ا َوع َِن َ۬اِل َّ‬
‫عَن ِذ ْك ِر َ۬ ِ َّ ِ‬
‫سورة المائدة ‪.92 /‬‬

‫ے َءا َد َم ُخذُواْ ِزينَت َ ُك ْم ِعن َد ك ُِل‬ ‫َٰ‬


‫قال تعالى‪ " :‬يَبَنِ ٓ‬
‫س ِرفُ ٓواْ إِنَّهُۥ َال يُ ِح ُّ‬
‫ب‬ ‫س ِج ٖد َو ُكلُواْ َواش َْربُواْ َو َال ت ُ ْ‬
‫َم ْ‬
‫َ۬‬
‫س ِرفِينَ " سورة األعراف ‪.28/‬‬ ‫ا ُ ْل ُم ْ‬
‫(‪ - )6‬منهج اإلسالم في محاربة الجريمة واإلنحراف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم اإلنحراف والجريمة‪:‬‬
‫‪ -2‬مفهوم الجريمة في اإلسالم‪:‬‬ ‫‪ –1‬مفهوم اإلنحراف في اإلسالم‪:‬‬

‫هي " محظورات شرعية زجر(عاقب) هللا عنها‬ ‫هو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم والمعايير التي‬
‫بح ّد أو قصاص أو تعزير"‬ ‫تحكم المجتمع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬منهج اإلسالم في محاربة اإلنحراف والجريمة‪:‬‬


‫سلك الدين اإلسالمي لحماية المجتمع من الجريمة واإلنحراف على مسلكين اثنين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ) الجانب الوقائي‪ :‬فقد حاربها اإلسالم قبل وقوعها من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تقوية اإليمان والوازع الديني‪ :‬فاإليمان ينمي استشعار رقابة هللا تعالى‪ ،‬وهذا مما يزيد العبد بعدا عن المحرمات‪،‬‬
‫وكذا اإليمان باليوم األخر يسكن الخوف من هللا في قلب العبد مما يجعله بعيدا كل البعد عما يغضبه (المحرمات)‪.‬‬
‫‪ ‬الحث على العبادات ومكارم األخالق‪ :‬لما يشغل المسلم وقته بالعبادات‪ ،‬ويحرص على تربية نفسه وتهذيبها باألخالق‬
‫الفاضلة يكون أبعد الناس عن المعاصي‪.‬‬
‫ب) الجانب العالجي (العقابي)‪ :‬بتشريع العقويات للح ّد من اإلنحراف والجريمة‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم العقوبة في اإلسالم‪:‬‬

‫هي زواجر (عقوبات) وضعها هللا تعالى للردع عن ارتكاب ما حظر (نهي عنه)‪ ،‬وترك ما أمر بتطبيقه‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع العقوبات‪:‬‬
‫أ – النوع األول‪ :‬الحدود‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفها‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا هلل تعالى‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬الحد وهو المنع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -2‬أنواعها وأحكامها‪:‬‬
‫المقصد من العقوبة‬ ‫دليل العقوبة‬ ‫حد العقوبة‬ ‫نوع العقوبة‬
‫طعُ ٓواْ تحقيق مقصد حفظ‬ ‫ُ‬
‫ارقَة فَا ْق َ‬ ‫س ِ‬‫ار ُق َوال َّ‬ ‫س ِ‬
‫قال تعالى‪َ ":‬وال َّ‬ ‫السرقة‪ :‬هي أخذ مال قطع اليد اليمنى من‬
‫ّ‬ ‫َٰ‬
‫لَ۬اُ المال‪.‬‬
‫لَ۬ا َو َّ‬ ‫أ َ ْي ِد َي ُه َما َجزَ آ َۢ َء ِب َما َك َ‬
‫س َبا نَ َك ٗال ِ ّمنَ َ َّ ِۖ ِ‬ ‫الغير خفية من موضع (المعصم)‪.‬‬
‫يز َح ِك ِۖيم " سورة المائدة ‪.39/‬‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫َ‬ ‫حفظه بنيّة تملكه‪.‬‬

‫ي رضي هللا عنه جلد الوليد بن تحقيق مقصد حفظ‬ ‫‪80‬جلدة عند جمهور أن عل ّ‬ ‫شرب الخمر‪ :‬هو‬
‫العلماء قياسا على حد عقبة أربعين ثم قال‪ " :‬جلد النبي صلى العقل‪.‬‬ ‫تناول كل شراب قل‬
‫القذف‪ ،‬وقد جلد عمر هللا عليه وسلم أربعين وجلد أبو‬ ‫أو كثر لإلسكار‪،‬‬
‫بن الخطاب رضي هللا بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة‬ ‫سواء صنع من‬
‫وهذا أحب إلي" رواه مسلم ‪1707/‬‬ ‫عنه ‪80‬جلدة‪.‬‬ ‫الشعير أو العنب أو‬
‫غيرهما‪.‬‬

‫الزانِے فَاجْ ِلدُواْ تحقيق مقصد حفظ‬ ‫لزانِيَةُ َو َّ‬ ‫‪ -‬إذا كان غير متزوج قال تعالى‪ّ ":‬ا َ َّ‬ ‫الزنى‪ :‬وهي وطء‬
‫(البكر) ‪ 100‬جلدة ُك َّل َٰ َو ِح ٖد ِ ّم ْن ُه َما ِماْئَةَ َج ْل َد ٖ ِۖة َو َال ت َا ُخ ْذ ُكم النسل‪.‬‬ ‫المرأة من غير عقد‬
‫ومنُونَ‬ ‫لَ۬اِ ِإن ُكنت ُ ْم ت ُ ِ‬ ‫ِين ّ ِ َّ‬‫بِ ِه َما َرأْفَة فِے د ِ‬ ‫والنفي سنة‪.‬‬ ‫شرعي‪.‬‬
‫ع َذابَ ُه َما‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫اَّلل َواليَ ْو ِم اِ َال ِخ ِۖ ِر َوليَ ْش َه ْد َ‬‫ْ‬ ‫بِ َّ ِ‬
‫ومنِينَ " سورة النور‪.02/‬‬ ‫ِۖ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫طآئِفَة ِ ّمنَ ا َل ُم ِ‬ ‫‪ -‬إذا كان متزوجا َ‬
‫(الثيب) يرجم حتى‬
‫أما بالنسبة لدليل الرجم والجلد للثيب‪:‬‬ ‫الموت‪.‬‬
‫عن عبادة بن الصامت رضي هللا عنه‬
‫قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ " :‬البكر بالبكر جلد مائة ونفي‬
‫سنة‪ ،‬والثيب بالثيب جلد مائة والرجم"‬
‫رواه مسلم وغيره‪.‬‬

‫ص َٰنَ ِ‬ ‫ّ‬
‫ت تحقيق مقصد حفظ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬والذِينَ يَ ْر ُمونَ ا َ ْل ُمحْ َ‬ ‫إذا لم يأت بأربعة‬ ‫القذف‪ :‬اتهام الغير‬
‫ش َه َدآ َء فَاجْ ِلدُو ُه ْم النسل‪.‬‬‫ث ُ َّم لَ ْم يَاتُواْ بِأ َ ْربَعَ ِة ُ‬ ‫شهداء فله ‪ 80‬جلدة‪.‬‬ ‫بالزنا أو اللواط‪ ،‬أو‬
‫ش َٰهدة ً اَبد ٗاِۖ‬
‫ث َ َٰ َمنِينَ َج ْل َد ٗة َو َال ت َ ْقبَلُواْ لَ ُه ْم َ َ َ َ‬ ‫نفي النسب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٓ‬
‫َوأ ُ ْو َٰلَئِكَ ُه ُم ا ُ ْل َٰفَ ِسقُونَ " سورة النور ‪.04/‬‬
‫ٓ ّ‬
‫تحقيق مقصد حفظ‬ ‫اربُونَ‬ ‫قال تعالى‪ِ " :‬إنَّ َما َج َٰزَ ؤُ اْ ا ُلذِينَ يُ َح ِ‬ ‫الحرابة =خروج فرد الحاكم مخيّر بين‬
‫النفس والنسل والمال‪.‬‬ ‫ض‬ ‫سولَهُۥ َو َي ْس َع ْونَ فِے ّاِ َال ْر ِ‬ ‫لَ۬اَ َو َر ُ‬ ‫ّ َ َّ‬ ‫أو جماعة إلى الطريق القتل أوالصلب أو‬
‫ط َع‬ ‫صلَّب ُٓواْ أ َ ْو تُقَ َّ‬‫سادا ً ا َ ْن يُّقَتَّلُ ٓواْ أ َ ْو يُ َ‬ ‫فَ َ‬ ‫العام بغية منع سلوكه قطع األيدي واألرجل‬
‫َٰ‬
‫أ َ ْيدِي ِه ْم َوأ َ ْر ُجلُ ُهم ِ ّم ْن ِخلَفٍ ا َ ْو يُنفَ ْواْ ِمنَ‬ ‫من خالف أو النّفي‬ ‫أو أخذ أموال سالكيه‬
‫ض َٰ َذلِكَ لَ ُه ْم ِخ ْزي فِے ّاِل ُّد ْن ۪ي ِۖا َولَ ُه ْم‬ ‫ّا َ َال ْر ِ ِۖ‬ ‫من األرض‪.‬‬ ‫أو اإلعتداء على‬
‫ع َذابٌ َ‬
‫ع ِظي ٌم "‬ ‫فِے ّاِ َال ِخ َرةِ َ‬ ‫أعراضهم وأرواحهم‪.‬‬
‫سورة المائدة ‪.34/‬‬

‫‪11‬‬
‫ب‪ -‬النوع الثاني‪ :‬القصاص‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬المماثلة أو القطع‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬وهو أن يفعل بالجاني بمثل جنايته‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواعه (في النفس وفيما دونها)‪  :‬عقوبة الجناية (اإلعتداء) على النفس‪ :‬قتل القاتل المتعمد‪.‬‬
‫‪ ‬عقوبة الجناية على ما دون النفس‪( ،‬كالقطع أو الجرح أو‬
‫الضرب أو قطع بعض األطراف أو إتالفها أو الشج عمدا)‪:‬‬
‫عقوبتها المماثلة‪.‬‬
‫‪-3‬الدية‪:‬‬
‫* الدية عقوبة بدلية عن القصاص (الذي هو عقوبة‬
‫أصلية)‪ ،‬وذلك تعويضا عن الضرر الذي لحق المجني‬ ‫تعريفها‪:‬‬
‫عليه‪.‬‬
‫هي المال المؤدى إلى المجني عليه ( المعتدى‬
‫*مقدارها‪ 100 :‬إبل أو ‪ 200‬بقرة أو ‪ 1000‬دينار‬ ‫عليه) أو لوليه بسبب الجناية (اإلعتداء)‪ ،‬قد يكون‬
‫ذهبي‪.‬‬ ‫بالقتل أو فيما دونه‪.‬‬

‫(‪ 1‬دينار ذهبي =‪4.25‬غ ذ)‬

‫*الدية في القتل الخطأ‪ :‬عقوبة أصلية تسلم ألهل‬ ‫ج‪ -‬النوع الثالث‪ :‬التعزير‪:‬‬
‫المقتول‪ .‬والجاني مطالب أيضا بالكفارة (صيام شهرين‬
‫متتابعين) تعظيما لحرمة النفس‪.‬‬ ‫‪-1‬تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬الردع والزجر والتأديب‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هو عقوبة غير مقدرة شرعا‪ ( ،‬تجب‬


‫‪-2‬أمثلة عن جرائم التعزير‪:‬‬
‫حقا لآلدمي)‪ ،‬يجتهد فيها القاضي حسب المصلحة‪.‬‬
‫الرشوة‪ ،‬الخيانة‪ ،‬شهادة الزور‪ ،‬إتالف‬ ‫(تجب حقا لآلدمي في كل جريمة ليس فيها حد وال‬
‫أمالك الغير‪ ،‬الغش في العمل‪ ،‬الغش في‬ ‫قصاص وال كفارة)‬
‫الكيل والميزان‪ ،‬التعامل بالربا‪ ،‬المجاهرة‬
‫‪ - 3‬أمثلة عن عقوبات التعزير‬
‫بالفطر في رمضان‪...‬‬

‫الضرب‪ ،‬الوعظ ‪ ،‬التوبيخ‪ ،‬الجلد‪ ،‬النفي‪ ،‬الهجر‪،‬‬


‫الغرامات المالية‪ ،‬السجن‪ ،‬الحرمان التشهير‪.....‬‬

‫هذه التعزيرات متروكة لإلجتهاد ضمن القواعد‬


‫العامة للشريعة اإلسالمية والمقاصد الكلية لإلسالم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-4‬خصائص العقوبات في اإلسالم‪.‬‬

‫شرعية العقوبة‬ ‫المساواة في العقوبة‬


‫ألنها تستند إلى نّص يقرر نوعها‬ ‫أي أنها شرعت لتطبق على كل من وقع فيها دون‬
‫ومقدارها‪.‬‬ ‫تمييز أو تصنيف ودون زيادة أو نقصان‪.‬‬

‫العدالة في العقوبة‬ ‫الرحمة في العقوبة‬


‫البد من أن تناسب العقوبة مع جسامة ال ّجرم‬ ‫وتكون ب‪ :‬مراعاة الفروق الفردية في إيقاع‬
‫المقترف‪ ،‬مع مراعاة ما يلي‪ :‬العقوبة ال تقع‬ ‫العقوبة على الجاني كالمرض والحمل والحامل‪،..‬‬
‫إال على مرتكب الجريمة‪ ،‬وكذلك البد من‬ ‫درء الحدود بالشبهات‪ ،‬التشديد في شروط تنفيذها‪،‬‬
‫التثبت من الجريمة قبل إيقاع العقوبة‪.‬‬ ‫تشريع الدية‪.‬‬

‫تقويم (‪.)6‬‬
‫‪ ‬استخرج من السندات اآلتية منهج اإلسالم في محاربة االنحراف والجريمة‪.‬‬
‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬
‫طريقة المحاربة‬ ‫المنهج‬ ‫السندات‬
‫علَ ْي ِه ْم لَ َو َٰا َمنُواْ بِ َّ‬
‫اَّللِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬و َما َذا َ‬
‫ّ‬
‫َو ْاليَ ْو ِم ّاِ َال ِخ ِر َوأَنفَقُواْ ِم َّما َرزَ قَ ُه ُم ُ َّ ِۖ‬
‫لَ۬اُ‬
‫ع ِليم ِۖا ً" سورة النساء ‪/‬‬ ‫َو َكانَ ّ َ َّ‬
‫لَ۬اُ بِ ِه ْم َ‬
‫‪.39‬‬

‫ارقَةُ‬ ‫س ِ‬ ‫ار ُق َوال َّ‬ ‫س ِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬وال َّ‬


‫َٰ‬ ‫طعُ ٓواْ أ َ ْي ِد َي ُه َما َجزَ آ َۢ َء ِب َما َك َ‬
‫س َبا نَ َك ٗال‬ ‫فَا ْق َ‬
‫يز َح ِك ِۖيم"سورة المائدة‬ ‫ع ِز ٌ‬ ‫لَ۬اُ َ‬‫لَ۬ا َو َّ‬‫ِ ّمنَ ّ َ َّ ِۖ ِ‬
‫‪.39 /‬‬
‫ي إِلَيْكَ ِمنَ‬ ‫َ۟‬
‫قال تعالى‪" :‬ا َتْ ُل َما ٓ أ ُ ِ‬
‫وح َ‬
‫ع ِن‬ ‫صلَ َٰوة َ ت َ ْن ۪ه َٰي َ‬ ‫صلَ َٰو ِۖة َ إِ َّن ّا َل َّ‬
‫ب َوأَقِ ِم ّاِل َّ‬ ‫ّا َ ْل ِك َٰت َ ِ‬
‫ّ‬
‫لَ۬اُ‬‫لَ۬اِ أ َ ْكبَ ِۖ ُر َو َّ‬ ‫شا ٓ ِء َو ْال ُمن َك ِۖ ِر َولَ ِذ ْك ُر ُ َّ‬ ‫ّاِ ْلفَحْ َ‬
‫ونَ " سورة العنكبوت ‪/‬‬ ‫صنَعُ ِۖ‬ ‫يَ ْعلَ ُم َما ت َ ْ‬
‫‪45‬‬
‫ّ‬
‫ومنُونَ ا َلذِينَ ِإ َذا‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫قال تعالى‪ِ " :‬إنَّ َما ا َل ُم ِ‬
‫علَ ْي ِه ُمۥٓ‬ ‫ت َ‬ ‫ت قُلُوبُ ُه ْم َو ِإ َذا ت ُ ِليَ ْ‬ ‫ذُ ِك َر ّ َ َّ‬
‫لَ۬اُ َو ِجلَ ْ‬
‫علَ َٰي َر ِبّ ِه ْم‬ ‫َءا َٰيَتُهُۥ زَ ا َدتْ ُه ُمۥٓ إِي َٰ َمن ٗا َو َ‬
‫ونَ " سورة األنفال ‪.02 /‬‬ ‫يَت ََو َّكلُ ِۖ‬

‫‪13‬‬
‫اص َحيَ َٰوة‬
‫ص ِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬ولَ ُك ْم فِے ّاِ ْل ِق َ‬
‫ونَ " سورة‬ ‫َٰ ٓيَأ ُ ْو ِلے ّاِ َال ْل َٰبَ ِ‬
‫ب لَ َعلَّ ُك ْم ت َتَّقُ ِۖ‬
‫البقرة ‪.178 /‬‬

‫اس َم ْن يَّت َّ ِخذُ ِمن‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬و ِمنَ ّا َلنَّ ِ‬
‫لَ۬ا أَن َداد ٗا ي ُِحبُّونَ ُه ْم َكحُبّ ِ ّ ِ َّ ِۖ ِ‬
‫لَ۬ا َوالذِينَ‬ ‫ُون ّ ِ َّ ِ‬
‫د ِ‬
‫ظلَ ُم ٓواْ‬ ‫ّ‬
‫َّلل َولَ ْو ت ََري ا َلذِينَ َ‬ ‫ش ُّد ُحبّ ٗا ِ ّ ِۖ ِ‬ ‫َءا َمنُ ٓواْ أ َ َ‬
‫َّلل َج ِميع ٗا َوأ َ َّن‬ ‫ّ‬
‫اب أ َ َّن ا َ ْلقُ َّوة َ ِ ِ‬ ‫ّ‬
‫ِإ ْذ َي َر ْونَ ا َ ْل َع َذ َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ب" سورة البقرة ‪.165 /‬‬ ‫شدِي ُد ا ُ ْل َع َذا ِۖ ِ‬ ‫َ َّ َ‬
‫لَ۬ا َ‬

‫(‪ -)07‬المساواة أمام أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬


‫نص الحديث النبوي‪:‬‬
‫س َرقَتْ ‪ ،‬فَ َقا ُلوا‪َ :‬م ْن يُك َِل ُم فيها رسول هللا ‪-‬صلى هللا‬ ‫عن عَائِشَةُ ‪-‬رضي هللا عنها‪ " : -‬أ َنَّ قُ َريْشا أ َ َه َّم ُهم شَأن ال َم ْخ ُز ِ‬
‫وميَّة التي َ‬
‫ب رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فَ َكلَّ َمهُ أسامة‪ ،‬فَقَالَ‪ :‬أَتَ ْ‬
‫شفَ ُع‬ ‫ئ عليه إال أسامة بن زيد ِح ُّ‬ ‫عليه وسلم‪-‬؟‪ ،‬فقالوا‪َ :‬و َم ْن يَجْ تَ ِر ُ‬
‫ب‪ ،‬فقال‪ :‬إنَّ َما أ َ ْهلَكَ الذين ِم ْن قَ ْب ِل ُك ْم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه‪ ،‬وإذا سرق‬ ‫ِفي ح ٍَد ِم ْن ُحدُو ِد هللا؟ ث ُ َّم قَا َم فَ ْ‬
‫اخت َ َط َ‬
‫فيهم الضعيف أَقَا ُموا عليه الحد‪َ ،‬وأ َ ْي ُم هللا‪ :‬لَ ْو أَنَّ فاطمة بنت محمد َ‬
‫س َرقَتْ لَقَ َطعْتُ يَ َد َها " رواه البخاري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف بالصحابي راوي الحديث‪:‬‬

‫سنة وفاتها‬ ‫عدد مروياتها‬ ‫مناقبها‬ ‫إسمها ونسبها‬


‫وأفقههن‪ ،‬بغلت مروياتها ‪ 2210‬توفيت رضي هللا عنها‬‫ّ‬ ‫أعلم النّساء‬ ‫عائشة بنت عبد هللا (أبو‬
‫بالمدينة المنّورة سنة ‪57‬ه‪،‬‬ ‫ومن أكثر الصحابة حديثا‪.‬‬ ‫بكر) بن أبي قحافة بن‬
‫وصلى عليها أبو هريرة‬ ‫رواية للحديث‪.‬‬ ‫عثمان (رضي هللا عنهما)‪،‬‬
‫رضي هللا عنه‪ ،‬ودفنت‬ ‫زوج النبي صلى هللا عليه‬
‫بالبقيع‪.‬‬ ‫وسلم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرح المفردات‪:‬‬

‫بنو مخزوم‪ :‬إحدى عشائر قريش الثرية من قبيلة كنانة ينتسبون إلى مخزوم‬ ‫أهمهم‪ :‬أشغلهم و أقلقهم‪.‬‬
‫بن يقظة بن مرة بن كعب‪.‬‬
‫وأيم هللا‪ :‬قسم بمعنى أحلف باهلل‪.‬‬ ‫حب الرسول‪ :‬بكسر الحاء محبوبه‪.‬‬
‫من يكلم فيها‪ :‬من يشفع فيها‬ ‫يجترئ‪ :‬من يتقدم ليشفع‬
‫الحد‪ :‬عقوبة مقدرة شرعا‬ ‫الشفاعة‪ :‬الوساطة إلسقاط الحد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المعنى اإلجمالي للحديث‪:‬‬
‫في الحديث بيان ألهمية المساواة في تطبيق الحدود الشرعية على الجميع دون استثناء‪ ،‬فالكل سواء‪ ،‬وعدم‬
‫المساواة في تطبيقها يؤدي إلى الهالك والدمار‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإليضاح والتحليل‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم المساواة‪ :‬هي تحقيق العدالة بعدم التفريق بين األغنياء والفقراء واألقوياء والضعفاء في تطبيق‬
‫الحدود‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-2‬من آثار تطبيق المساواة في العقوبات الشرعية‪:‬‬

‫التمكين الحضاري لألمة‪:‬‬ ‫تحقق األمن (األخالقي‪ ،‬النفسي‪ ،‬االقتصادي‪،‬‬ ‫تماسك المجتمع‪:‬‬
‫السياسي)‪ :‬فيحصل اإلزدهار والتطور ويأمن‬
‫تكون لها القوة والهيبة‪.‬‬ ‫فيكون كالجسد الواحد خاليا‬
‫النّاس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم‪.‬‬
‫من العداوة والبغضاء‪.‬‬

‫سالمة المجتمع من الفساد والهالك‪ :‬ألن العدالة تكسب هيبتها‪ ،‬فيستقيم النّاس ويبتعدون عن الجريمة‪.‬‬

‫‪ -3‬حكم الشفاعة في األحكام‪:‬‬

‫‪-‬الشفاعة في األحكام‪ :‬هي " التوسط لدى الحاكم إلسقاط أو تعطيل أو تخفيف حد من حدود هللا تعالى "‬

‫‪-‬أجمع العلماء على تحريم الشفاعة في ح ّد من حدود هللا بعد بلوغه إلى اإلمام (القاضي أو الحاكم)‪.‬‬

‫‪ -‬وأما قبل بلوغه إلى القاضي فقد أجاز الشفاعة فيه أكثر العلماء‪ ،‬وذلك لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬تعافوا الحدود‬
‫فيما بينكم فما بلغني من ح ّد فقد وجب" رواه أبو داود والنسائي‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪- 4‬من آثار الشفاعة في الحدود‪:‬‬

‫‪ ‬تفشي الجريمة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ ‬سبب في هالك األمم‪.‬‬

‫‪ ‬ظهور الطبقية في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ ‬ضياع حقوق الضعفاء‪.‬‬

‫‪ ‬إسقاط العدالة وهيبة القانون‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلخالل بالنظام العام‪.‬‬

‫‪-5‬األحكام والفوائد‪:‬‬

‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫بيان منزلة أسامة وفاطمة رضي هللا عنهما‬ ‫تحريم السرقة وبيان عقوبتها‪.‬‬

‫الشفاعة والمحاباة في الحدود سبب الهالك والدمار‪.‬‬ ‫وجوب إقامة حدود هللا وحرمة تعطيلها‪.‬‬

‫تعطيل الحدود يؤدي إلى إنتشار الجريمة وضياع‬ ‫تحريم الشفاعة في الحدود عند بلوغه الحاكم‬
‫الحقوق‪.‬‬
‫تقويم (‪.)7‬‬

‫س‪ :1‬ما حكم الشفاعة في التصرفات اآلتية مع التعليل؟‬

‫أ‪-‬التوسط ألجل فض النزاع‪ / .‬ب‪-‬التوسط ألجل رفع عقوبة سحب رخصة السيارة‪.‬‬

‫س‪ :2‬ما سبب هالك األمم السابقة؟‬

‫الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪15‬‬
‫(‪ – )08‬الصحة النفسية والجسمية في القرآن الكريم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الصحة النفسية‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم الصحة النفسية‪:‬‬


‫هي الحالة التي يكون فيها اإلنسان طبيعيا وسويا في سلوكه وتصوراته‪،‬‬
‫نتيجة عدم وجود اضطرابات نفسية كالقلق والوسواس وغيرها‪.‬‬

‫‪-2‬من طرق حفظ الصحة النفسية في القرآن الكريم‪:‬‬


‫ب‪ -‬تقوية الصلة باهلل تعالى‪:‬‬ ‫أ‪-‬الفهم الصحيح للوجود والمصير‪:‬‬

‫‪ -1‬بالذكر والعبادات‪ :‬كالمحافظة على الصالة وغيرها‬ ‫فيه تصويب السلوك وحفظ النفس‪ ،‬وبالتالي‪ :‬إذا فهم حقيقة‬
‫من العبادات مع اإلكثار من الذكر واإلستغفار‪...‬‬ ‫وجوده ومهمته وماينتظره بعد الموت يقتضي اإلستعداد له‪،‬‬
‫‪ -2‬بالتزكية واألخالق‪ :‬وذلك بتطهير النفس وتعويدها‬ ‫مما ينجيه من المهالك األخروية‪.‬‬
‫على التحلي بالفضائل وحسن الخلق كالصدق‬
‫لذلك يجيب القرآن الكريم والسنة عن كل التساؤالت دفعا‬
‫واألمانة والوفاء واإلخالص‪...‬‬
‫للحيرة واإلضطراب من النفوس‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الصحة الجسمية‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم الصحة الجسمية‪:‬‬


‫هي الحالة التي يكون فيها اإلنسان صحيح البدن يتمتع بتمام الصحة والعافية‪ ،‬خاليا من العاهات والعلل‬
‫واألمراض العضوية‪.‬‬

‫‪-2‬من طرق حفظ الصحة الجسمية في القرآن الكريم‪:‬‬


‫ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة تعاليم واضحة للمحافظة على الصحة الجسمية‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬اإللتزام بالسلوكات الصحية‪:‬‬

‫‪-1‬الوقاية‪ :‬كتشريع الطهارة‪ ،‬وتحريم اإلستمتاع غير الشرعي وأكل الميتة‪.....‬‬

‫‪-2‬العالج‪ :‬أمر الشرع بالتداوي وطلب الدواء صيانة لألبدان‪ ،‬بحيث يكون التداوي بالطرق الطبية العلمية‬
‫والشرعية‪..‬‬

‫‪-3‬التأهيل‪ :‬وهو تدريب الجسم وتقويته من أجل العمل على إعادته إلى صحته الطبيعية بعد المرض (كالتأهيل‬
‫الحركي بعد حادث المرور مثال‪ ،‬أو تأهيل النفس من اإلدمان وغيرها‪)..‬‬

‫ب‪ -‬اإلعفاء من بعض الفرائض‪:‬‬

‫تعامل اإلسالم مع المريض في بعض الظروف الخاصة معاملة خاصة‪ ،‬من خالل تخفيف التكاليف‪ ،‬تيسيرا ورفعا‬
‫للحرج والضيق من خالل " الرخص الشرعية"‪ ،‬كرخصة التيمم‪ ،‬ورخصة اإلفطار للمسافر والمريض‪...‬‬

‫‪16‬‬
‫ثالثا‪ :‬األحكام والفوائد‪:‬‬

‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫‪ -‬دعوة القرآن اإلنسان إلى تطبيق األسس‬ ‫‪ -‬حرم اإلسالم شرب الخمر‪ ،‬لما لها من أضرار‬
‫الصحية من وقاية وعالج وتأهيل‪.‬‬ ‫على الصحة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتنى القرآن الكريم بالصحة الجسمية من خالل‬ ‫‪ -‬وجوب المحافظة على الصحة النفسية‬
‫تنمية القوة وتوفير الصحة اإليجابية وإعفاءه من‬ ‫والجسمية‪.‬‬
‫بعض الواجبات الدينية عند المرض‪.‬‬

‫تقويم (‪:)8‬‬

‫‪ ‬استخرج من السندات اآلتية نوع الصحة‪ ،‬ثم بين طريقة الحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬
‫طرق حفظ هذه الصحة‬ ‫نوع الصحة‬ ‫اآلية الكريمة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عبَثا َوأنَّك ُمۥٓ إِل ْينَا َال‬ ‫ٗ‬ ‫قال تعالى‪" :‬أَفَ َح ِس ْبت ُ ُمۥٓ أَنَّ َما َخلَ ْق َٰنَ ُك ْم َ‬
‫ونَ " سورة المؤمنون ‪.115 /‬‬ ‫ت ُ ْر َجعُ ِۖ‬
‫قال تعالى‪ّ ":‬ا َلذِينَ َءا َمنُواْ َوت َْط َمئِ ُّن قُلُوبُ ُهم ِب ِذ ْك ِر ّ ِ َّ ِۖ‬
‫لَ۬اِ أ َ َال‬
‫ّ‬
‫وب" سورة الرعد ‪.28 /‬‬ ‫لَ۬اِ ت َْط َمئِ ُّن ا ُ ْلقُلُ ِۖ ُ‬
‫ِب ِذ ْك ِر ّ ِ َّ‬

‫صابِ ُرواْ‬ ‫صبِ ُرواْ َو َ‬ ‫قال تعالى‪ٓ َٰ ":‬يَأَيُّ َها ّا َلذِينَ َءا َمنُواْ ۪ا ُ ْ‬
‫لَ۬اَ لَ َعلَّ ُك ْم ت ُ ْف ِل ُح ِۖ‬ ‫ّ‬ ‫َو َرابِ ُ‬
‫ونَ " سورة آل عمران ‪/‬‬ ‫طواْ َواتَّقُواْ ُ َّ‬
‫‪.200‬‬
‫سبُ َل َر ِبّ ِك‬ ‫ت فَا ْسل ِكے ُ‬‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫قال تعالى‪":‬ث َّم ُك ِلے ِمن ُك ِّل اِلث َم َٰ َر ِ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫ال يَ ْخ ُر ُج ِم َۢن بُ ُ‬ ‫ذُلُ ِٗۖ‬
‫ف اَل َٰ َونُهُۥ فِي ِه ِشفَآء‬ ‫طونِ َها ش ََراب ُّم ْخت َ ِل ٌ‬
‫ونَ " سورة النحل ‪.69/‬‬ ‫اس ِإ َّن فِے َٰ َذلِكَ َألٓيَ ٗة ِلّقَ ْو ٖم يَتَفَ َّك ُر ِۖ‬ ‫ِلّلنَّ ِ ِۖ‬
‫صلَ َٰوةِ‬ ‫قال تعالى‪َٓ َٰ ":‬يأَيُّ َها ّا َلذِينَ َءا َمنُ ٓواْ ِإ َذا قُ ْمت ُ ُمۥٓ ِإلَي ّا َل َّ‬
‫ّ‬
‫س ُحواْ‬ ‫ق َو ْام َ‬ ‫فَا ْغ ِسلُواْ ُو ُجو َه ُك ْم َوأ َ ْي ِد َي ُك ُمۥٓ ِإلَي ا َ ْل َم َرا ِف ِ‬
‫اط َّه ُرو ِۖاْ‬ ‫ِب ُر ُءو ِس ُك ْم َوأ َ ْر ُجلَ ُك ُمۥٓ ِإلَي ّا َ ْل َك ْع َبي ِۖ ِْن َوإِن ُكنت ُ ْم ُجنُب ٗا فَ َّ‬
‫سفَ ٍر ا َ ْو َجا ٓ َء ا َحد ِ ّمن ُكم ّمِنَ‬ ‫علَ َٰي َ‬‫َو ِإن ُكنتُم َّم ْر ۪ض َٰ ٓي أ َ ْو َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ِعيد ٗا‬ ‫سا ٓ َء فَلَ ْم ت َِجدُواْ َما ٓ ٗء فَتَيَ َّم ُمواْ َ‬ ‫ا َ ْلغَآئِ ِط أ َ ْو َٰلَ َم ْست ُ ُم ا ُل ِنّ َ‬
‫س ُحواْ بِ ُو ُجو ِه ُك ْم َوأ َ ْيدِي ُكم ِ ّم ْن ِۖهُ‪ "...‬سورة المائدة‬ ‫ط ِيّب ٗا فَ ْ‬
‫ام َ‬ ‫َ‬
‫‪.06/‬‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ير‬ ‫نز ِ‬ ‫حْم ا َل ِخ ِ‬ ‫علَ ْي ُك َ۟ ُم ال َم ْيتَة َوالد ََّم َولَ َ‬ ‫قال تعالى‪ِ ":‬إنَّ َما َح َّر َم َ‬
‫ع ٖاد فَ َ ٓ‬
‫ال‬ ‫اغ َو َال َ‬ ‫غي َْر بَ ٖ‬ ‫ضط َّر َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َما ٓ أ ُ ِه َّل بِ ِهۦ ِلغَي ِْر ّ ِ َّ ِۖ ِ‬
‫لَ۬ا فَ َم ُن ا ُ ْ‬
‫غفُور َّر ِحي ِۖ ٌم" سورة البقرة ‪.172 /‬‬ ‫ّ‬ ‫ِإثْ َم َ‬
‫علَ ْي ِۖ ِه إِ َّن َ َّ َ‬
‫لَ۬ا َ‬
‫ساهَا"‬ ‫َاب َمن ْ َد َّ‬ ‫قال تعالى‪" :‬قد أ َ ْفلَ َح َم ْن زَ َّكاهَا َوقَ ْد خ َ‬
‫سورة الشمس ‪.09 /‬‬
‫ظواْ‬ ‫ْص ِر ِه ْم َويَحْ فَ ُ‬ ‫ْ‬
‫ومنِينَ يَغُضُّوا مِنَ اَب ۪ َٰ‬ ‫قال تعالى‪":‬قُل ِلّ ْل ُم ِ‬
‫ّ‬ ‫َٰ‬
‫صنَعُ ِۖ‬
‫ونَ "‬ ‫ير بِ َما يَ ْ‬ ‫لَ۬ا َخبِ َۢ ُ‬ ‫فُ ُرو َج ُه ْم َذلِكَ أ َ ْز ۪ك َٰي لَ ُه ُم ِۖۥٓ إِ َّن َ َّ َ‬
‫سورة النور ‪.30 /‬‬

‫‪17‬‬
‫ّ‬
‫صيَا ُم َك َما‬ ‫علَ ْي ُك ُم ا ُل ِ ّ‬
‫ب َ‬ ‫قال تعالى‪ٓ َٰ " :‬يَأَيُّ َها ّا َلذِينَ َءا َمنُواْ ُكتِ َ‬
‫علَي ّا َلذِينَ ِمن قَ ْب ِل ُك ْم لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ (‪ )182‬أَيَّام ٗا‬ ‫ب َ‬ ‫ُكتِ َ‬
‫سفَ ٖر فَ ِعدَّة ّمِنَ‬ ‫علَ َٰي َ‬ ‫ت فَ َمن َكانَ ِمن ُكم َّم ِريضا ً ا َ ْو َ‬ ‫َّم ْعدُو َٰ َد ِۖ ٖ‬
‫ِۖ‬ ‫ّ‬
‫علَي ا َلذِينَ ي ُِطيقُونَهُۥ فِ ْد َيةُ َ‬ ‫اَي ٍَّام َ۟اخ ِۖ ََر َو َ‬
‫سكِينَ فَ َمن‬ ‫ط َع ِام َم َٰ َ‬
‫صو ُمواْ َخيْر لَّ ُك ُمۥٓ ِإن ُكنت ُ ْم‬ ‫ع َخيْر ٗا فَ ُه َو َخيْر لَّهُۥِۖ َوأَن ت َ ُ‬ ‫تَ َ‬
‫ط َّو َ‬
‫ونَ " سورة البقرة ‪.183- 182/‬‬ ‫ت َ ْعلَ ُم ِۖ‬
‫(‪ -)09‬من مصادر التشريع اإلسالمي ( اإلجماع – القياس – المصلحة المرسلة )‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلجماع‪.‬‬
‫‪ ‬بيان مرونة الشريعة اإلسالمية من خالل تعدد مصادرها‪:‬‬

‫ويظهر ذلك في القدرة على إعطاء الحلول لكل مشكلة حسب المستجدات التي تطرأ على حياة الناس‬
‫في كل بيئة وعصر‪ ،‬وبيان حكم الشرع في كل نازلة تستجد‪ ،‬كما أن تعددها يدل على أنها صالحة‬
‫لكل زمان ومكان ألن لها قواعد كلية ثابتة ال تتغير وال تتبدل‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف اإلجماع‪:‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫لغة‪:‬‬
‫هو اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة‬
‫الرسول صلى هللا عليه وسلم على حكم من األحكام الشرعية العملية‪.‬‬ ‫العزم أو االتفاق‪.‬‬

‫‪-2‬حجية اإلجماع‪:‬‬

‫اإلجماع حجة وجب العمل به‪ ،‬والدليل على ذلك‪:‬‬


‫سبِي ِل‬ ‫سو َل ِم ْن بَ ْع ِد َما تَبَيَّنَ لَهُ ْال ُه َد َٰى َويَتَّبِ ْع َ‬
‫غي َْر َ‬ ‫الر ُ‬
‫ق َّ‬ ‫‪ -‬من القرآن الكريم‪ :‬قوله تعالى‪َ " :‬و َم ْن يُشَاقِ ِ‬
‫يرا" سورة النساء ‪.115 /‬‬ ‫ص ً‬ ‫ت َم ِ‬ ‫ْال ُمؤْ ِمنِينَ نُ َو ِلّ ِه َما ت ََولَّ َٰى َونُ ْ‬
‫ص ِل ِه َج َهنَّ َم ِۖ َو َ‬
‫سا َء ْ‬

‫‪ -‬من السنة النبوية‪ :‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬إن أمتي ال تجتمع على ضاللة" رواه الترمذي‪.‬‬

‫‪-3‬أنواع اإلجماع‪:‬‬

‫اإلجماع الصريح‪:‬‬
‫اإلجماع السكوتي‪:‬‬
‫أن يتفق المجتهدون على قول أو فعل بشكل‬
‫أن يقول أو يعمل أحد المجتهدين فيسكت الباقون وال‬
‫يعارضون‪.‬‬ ‫مباشر وصريح دون مخالفة أحد‪.‬‬

‫مثال‪ :‬كأن يصل إلى العلماء أن العالم المجتهد الفالني‬ ‫علَ ْي ُك ُمۥٓ أ ُ َّم َٰ َهت ُ ُك ْم} سورة‬
‫ت َ‬ ‫مثال‪ :‬قال تعالى‪ُ { :‬ح ِ ّر َم ْ‬
‫قال ‪:‬بتحريم نقل األعضاء‪ ،‬كبيع الكلى‪ ،‬فسكتوا‪،‬‬ ‫النساء ‪ ،23 /‬أجمع العلماء على حرمة نكاح‬
‫فالسكوت هنا معناه الرضا‪ ،‬وهذا يسمى إجماعا ً‬ ‫ألنهن تدخلن تحت مسمى‬ ‫َّ‬ ‫الجدات وإن علون؛‬
‫سكوتيا ً‪.‬‬
‫األمهات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-4‬أمثلة عن اإلجماع‪:‬‬

‫‪ ‬إجماع الصحابة على استخالف أبي بكر الصديق رضي هللا عنه‪.‬‬
‫‪ ‬إجماع الصحابة على جمع القرآن في مصحف واحد‪.‬‬
‫‪ ‬إجماع العلماء على تحريم التدخين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القياس‬
‫اصطالحا‪ :‬إلحاق حكم األصل بالفرع لعلة جامعة بينهما‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬التقدير والمساوة‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف القياس‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬أمثلة عن القياس‪.‬‬

‫‪-‬تحريم المخدرات قياسا على الخمر بجامع العلة وهي اإلسكار وزوال العقل‪.‬‬

‫‪-‬قياس عقد الزواج على عقد البيع أثناء خطبة الجمعة لورود النهي عنه‪ ،‬إلتحادهما في العلة أال وهي اإللتهاء واإلنشغال عن‬
‫أداء صالة الجمعة‪.‬‬

‫‪ -‬قياس األوراق المالية على العملة النقدية التي وجدت في وقت النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وهي الدينار الذهبي والدرهم‬
‫الذهبي وذلك بجامع العلة وهي القيمة والثمنية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حجية القياس‪.‬‬

‫‪ -‬ذهب جمهور العلماء إلى أن القياس دليل من أدلة األحكام‪ ،‬وهو يفيد غلبة الظن فيكون حجة يجب العمل به مع‬
‫مقاصد التشريع األصلية‪ ،‬واستدلوا بمايلي‪:‬‬

‫‪ -‬من القرآن الكريم‪ :‬أمر هللا تعالى باإلعتبار فقال سبحانه‪ " :‬فاعتبروا يا أولي األبصار " سورة الحشر‪ .2/‬والقياس‬
‫نوع من اإلعتبار وهو مأمور به واجب‪.‬‬

‫‪ -‬من السنة النبوية‪ :‬حديث المرأة الخثعمية‪ :‬جاء فيه أن امرأة خثعمية جاءت إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فقالت‪:‬‬
‫إن أبي أدركته فريضة الحج أفأحج عنه؟ فقال لها‪" :‬أرأيت لوكان على أبيك دين فقضيته أكان ينفعه‬ ‫يارسول هللا‪ّ ،‬‬
‫ذلك؟ قالت‪ :‬نعم‪ .‬قال‪ :‬فدين هللا أحق بالقضاء" رواه اإلمام مالك‪( .‬فالرسول صلى هللا عليه وسلم قاس دين هللا على‬
‫دين العباد)‬

‫رابعا‪ :‬أركان القياس وشروط كل ركن‪.‬‬

‫مثال تطبيقي‬ ‫شروط كل ركن‬ ‫تعريف كل ركن‬ ‫أركان القياس‬


‫وهو األمر الذي ورد في حكمه نص من ‪-‬أن يكون ثابتا بنص شرعي‪.‬‬ ‫األصل‬
‫الخمر‬ ‫‪-‬أن يكون معقول المعنى له‬ ‫القرآن أو السنة‪.‬‬ ‫(المقيس عليه)‬
‫علة يمكن للعقل إدراكها‪.‬‬
‫وهو األمر الذي لم يرد فيه نص شرعي‪- .‬أال يكون فيه نص شرعي‬ ‫الفرع‬
‫المخدرات‬ ‫‪-‬أن تكون علة األصل موجودة‬ ‫(المقيس)‬
‫فيه‪ ،‬كاإلسكار وذهاب العقل‪.‬‬
‫وهو الحكم الشرعي الذي ورد فيه نص ‪-‬أن يكون ثابتا بنص شرعي‪.‬‬ ‫الحكم‬
‫حرام‬ ‫‪-‬أن يكون حكم األصل معقول‬ ‫شرعي في األصل‪.‬‬
‫المعنى‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-‬أن تكون العلة وصفا ظاهرا‬ ‫وهي الوصف المشترك بين األصل‬ ‫العلة‬
‫اإلسكار‬ ‫والفرع‪ ،‬والذي من أجله شرع الحكم في منضبطا‪.‬‬
‫‪ -‬أن يدور الحكم معها وجودا‬ ‫األصل‬
‫وعدما في كل األحوال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المصلحة المرسلة‪.‬‬


‫لغة‪ :‬المصلحة هي المنفعة ‪ /‬المرسلة‪ :‬المطلقة‪ .‬اصطالحا‪ " :‬هي استنباط الحكم في واقعة ال نص‬ ‫أوال‪ :‬تعريفها‪:‬‬
‫فيها وال إجماع‪ ،‬بناءا على مصلحة ال دليل من الشارع على اعتبارها أو على إلغائها "‬

‫ثانيا‪ :‬حجية المصلحة المرسلة وأدلة اعتبارها‪:‬‬

‫اتفق العلماء على عدم العمل بها في مجال العبادات‪ ،‬وسبيل العمل بها في المعامالت‪.‬‬

‫أن الشريعة اإلسالمية في حقيقتها لو تدبرناها لوجدناها إما جاءت لجلب مصلحة وإما لدفع مفسدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن الحوادث تتجدد والمصالح والنصوص محدودة والعمل بالمصلحة المرسلة يجعل الشريعة مرنة صالحة لكل‬ ‫‪‬‬
‫زمان ومكان‪.‬‬

‫عمل الصحابة‪ ،‬كجمع أبي بكر الصديق للقرآن لوجود مصلحة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪ :‬شروط العمل بالمصالح المرسلة‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون مالئمة لمقاصد الشريعة الضرورية الخمسة‪ ،‬والتي قصد الشارع تحصيلها‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون مصلحة لعامة الناس وليست مصلحة شخصية ألن الشريعة جاءت للناس كافة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون مصلحة معقولة في ذاتها (حقيقية ال وهمية)‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أمثلة عن المصالح المرسلة‪:‬‬

‫‪ ‬وجوب إلزامية توثيق عقد الزواج بوثيقة رسمية (العقد المدني)‪ .‬وذلك لحفظ النسب والعرض‬
‫‪ ‬وجوب اإللتزام بقانون المرور في الطرقات العامة‪ .‬وذلك لحفظ النفس والمال‪.‬‬
‫‪ ‬جمع القرآن في مصحف واحد لمصلحة حفظ الدين‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة عثمان رضي هللا تعالى عنه األذان األول لصالة الجمعة‪ ،‬وهو الذي يفعل اآلن فوق‬
‫المآذن عند دخول وقت الصالة‪ .‬لما فيه من المصلحة وهي إعالم الناس بدخول وقت الصالة‪.‬‬

‫(‪ - )10‬القيم في القرآن الكريم‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هي مجموعة المبادئ واألخالق والمثل العليا التي نزل بها الوحي‪ ،‬لتحديد عالقة‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم القيم‪:‬‬
‫اإلنسان بنفسه ومحيطه وخالقه‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ثانيا‪ :‬من أنواع القيم في القرآن الكريم وآثارها‪.‬‬
‫أثارها على الفرد والمجتمع‬ ‫دليل القيمة‬ ‫القيمة وتعريفها‬ ‫النوع‬
‫ُ ْ ُ۪ َّ ُ ْ َُ۬‬ ‫َ۬‬ ‫َ‬ ‫ٓ‬ ‫َٰ‬
‫قال تعالى‪َ ":‬يأيُّهَا ا َل ِذينَ َءا َمنوا اتقوا َّ َ‬
‫للُ۬ا ‪ -‬بالصدق نغرس بذور الوفاء‬ ‫الصدق‪:‬هو قول الحق ومطابقته‬ ‫القيم‬
‫والمحبة بين الناس‪.‬‬ ‫ص ِد ِقينَ "‬ ‫َوكُونُواْ َم َع َ۬ا َل َٰ َّ‬ ‫للواقع‪.‬‬ ‫الفردية‪.‬‬
‫‪ -‬باألمانة والحياء تحفظ الدين‬ ‫سورة التوبة ‪119 /‬‬
‫شے واألعراض واألموال‬ ‫قال تعالى‪ " :‬فَ َجا ٓ َءتْهُ إِحْ ۪د َٰي ُه َما تَ ْم ِ‬ ‫الحياء‪:‬هو خصلة تمنع صاحبها من‬
‫واألجسام‪....‬‬ ‫ستِحْ يَا ٖٓء‪"..‬‬ ‫علَي َ۪ا ْ‬ ‫َ‬ ‫ارتكاب القبائح من األقوال واألفعال‬
‫‪ -‬مجتمع تفشو فيه األمانة‬ ‫سورة القصص ‪.25/‬‬ ‫وتدفعه إلى كل خير‪.‬‬
‫للُ۬اَ َيا ُم ُر ُك ُم ٓۥ أَن ت َ۬ َُودُّواْ والصدق هو مجتمع مثالي‬ ‫َ۬‬
‫قال تعالى‪ ":‬اِنَّ َ َّ‬ ‫األمانة‪:‬هي الوفاء بتعهدات اإلنسان‬
‫َ۬‬
‫‪ -‬بالحياء تنتشر العفة وتختفي‬ ‫ت إِلَ َٰ ٓي أ َ ْه ِلهَا"‬ ‫ا ُ َال َٰ َم َٰنَ ِ‬ ‫والتزامه اتجاه ربه واتجاه الناس‬
‫الفواحش واآلثام‪.‬‬ ‫سورة النساء ‪.58 /‬‬ ‫بأداء الحقوق وحفظها‬

‫ق َلكُم ِمنَ ‪ -‬تفضي إلى زيادة المحبة بين‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬و ِمنَ َٰا َٰ َي ِت ِهۦٓ أَ ْن َخلَ َ‬ ‫المودة والرحمة‪:‬‬ ‫القيم‬
‫الزوجين‪.‬‬ ‫س ُكنُ ٓواْ إِلَ ْيهَا َو َجعَ َل‬ ‫س ُك ُمۥٓ أ َ ْز َٰ َوج ٗا ِلت َ ْ‬ ‫اَنفُ ِ‬ ‫هي اللطف والرحمة والمحبة الدائمة‬ ‫األسرية‪.‬‬
‫َٰ‬
‫‪ -‬تماسك األسرة واستقرارها‪.‬‬ ‫َب ْينَكُم َّم َود َّٗة َو َرحْ َمةً اِنَّ ِفے ذَ ِلكَ َألٓ َٰ َيتٖ‬ ‫بين الزوجين‪ ،‬وخالصتها أن تعامل‬
‫‪ -‬تفادي الخالفات والنزاعات‬ ‫ِلقَ ْو ٖم يَتَفَك َُّرونَ "‬ ‫شريك حياتك بما تحب أن يعاملك به‪.‬‬
‫والتقليل منها‪.‬‬ ‫سورة الروم ‪.20 /‬‬
‫وف ف ِإن ‪ -‬صالح األوالد ونشأتهم‬ ‫َ‬ ‫ۡ ۡ ِۚ‬
‫ش ُر ٰۤوهُنَّ ِبٱل َمع ُر ۟ ِ ࣰ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬وعَا ِ‬ ‫المعاشرة بالمعروف‪:‬‬
‫السليمة‪.‬‬ ‫ۡ‬
‫س َٰى أن تك َرهُوا شَيـٔا‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك َِر ۡهت ُ ُموهُنَّ فَع‬ ‫هو حسن التعامل بين الزوجين وتبادل‬
‫ࣰ‬ ‫َ َ ࣰَۡ‬
‫ٱّللُ فِي ِه خيرا َكثِيرا"‬ ‫َويَ ۡجعَ َل َّ‬ ‫الحقوق بينهما‪.‬‬
‫سورة النساء ‪.19 /‬‬
‫اس ِإنَّا َخ َل ْق َٰ َنكُم ِمن ‪ -‬قوة المجتمع واستحالة‬ ‫َ۬‬
‫قال تعالى‪َٓ َٰ ":‬يأَيُّهَا ا َل َّن ُ‬ ‫التكافل اإلجتماعي‪:‬‬ ‫القيم‬
‫تفككه وانهياره‪.‬‬ ‫شعُوب ٗا َوقَبَا ٓ ِئ َل‬ ‫َٰ‬
‫ذَك َٖر َوأُنث۪ َٰي َو َجعَ ْلنَ ُك ْم ُ‬ ‫االجتماعية‪ .‬هو التضامن بين أفراد المجتمع‬
‫للُ۬ا أتْق۪ َٰي ُك ُمۥٓ ِإنَّ ‪ -‬توطيد المحبة والمشاعر‬ ‫َ‬ ‫َ۬‬
‫ارفُ ٓواْ ِإنَّ أَك َْر َم ُك ْم ِعن َد َ َّ ِ‬ ‫ِلتَعَ َ‬ ‫لتحقيق المنافع ودفع المضار عنهم‪.‬‬
‫الجميلة في النفوس‪.‬‬ ‫ع ِلي ٌم خبِ ‪ٞ‬ير "‬ ‫َ‬ ‫للُ۬ا َ‬ ‫َ‬ ‫َ۬‬
‫َّ َ‬
‫‪ -‬تقوية العالقات بين األفراد‪.‬‬ ‫سورة الحجرات ‪.13 /‬‬
‫‪ -‬نشر الخير والمنفعة بين‬ ‫علَي َ۬اَ ْلبِ ِر‬ ‫اونُواْ َ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬وتَ َع َ‬ ‫التعاون‪:‬‬
‫َ۬‬
‫علَي ا َ ِالثْ ِم‬
‫الناس‪.‬‬ ‫اونُواْ َ‬ ‫َوالتَّ ْق ۪و َٰي َو َال تَعَ َ‬ ‫هو تقديم يد العون والمساعدة لمن‬
‫َوا ْلعُد َٰ َْو ِن"‬ ‫يحتاجها سواءا كانت مادية أو‬
‫سورة المائدة ‪.02 /‬‬ ‫معنوية‪.‬‬
‫للُ۬ا يَا ُم ُر بِا ْلعَ ْد ِل‬ ‫َ۬‬
‫قال تعالى‪":‬إِنَّ َ َّ َ‬ ‫العدل‪:‬‬ ‫القيم‬
‫ے ذِے َ۬اِ ْلقُ ْر ۪ب َٰي َو َي ْن ۪ه َٰي ‪ -‬هذه القيم تحفظ المجتمع‬ ‫س ِن َو ِإيتَا ِٓء ْ‬ ‫َو ِاالحْ َٰ َ‬ ‫هو وضع األمور في نصابها إعطاء‬ ‫السياسية‪.‬‬
‫وتنظم أموره وشؤونه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫شا ِٓء َوال ُمنك َِر َوالبَغي ِ يَ ِعظ ُك ْم‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ع َِن َ۬اِ ْلفحْ َ‬
‫َ‬ ‫كل ذي حق حقه‪.‬‬
‫‪ -‬أمن الناس على حقوقهم‪.‬‬ ‫لَعَلَّ ُك ْم تَذَّك َُّرونَ "‬
‫‪ -‬تبادل األفكار والخبرات‪،‬‬ ‫سورة النحل ‪.90 /‬‬
‫للوصول إلى أصوب اآلراء‪.‬‬ ‫ستَجَابُوا ِل َر ِب ِه ْم‬‫ْ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬وال ِذينَ َ۪ا ْ‬ ‫الشورى‪:‬‬
‫َ۬‬
‫ُور َٰي بَ ْينَ ُه ْم ‪ -‬دوام الملك وعدم زواله‪،‬‬ ‫صلَ َٰوةَ َوأ َ ْم ُر ُه ْم ش ۪‬ ‫َوأَقَا ُمواْ ا ُل َّ‬ ‫تبادل األراء ووجهات النظر في‬
‫وثقة الرعية في الحكام‪.‬‬ ‫َو ِم َّما َر َز ْق َٰنَ ُه ْم يُن ِفقُونَ "‬ ‫المستجدات قصد الوصول ألصوب‬
‫‪ -‬تحقق النظام داخل المجتمع‪،‬‬ ‫سورة الشورى ‪.38 /‬‬ ‫اآلراء وأصلحها‪.‬‬
‫قال تعالى‪ٓ َٰ " :‬يَأَيُّهَا َ۬اَل ِذينَ َءا َمنُ ٓواْ أ َ ِطيعُواْ وانتشاراألمن وسيادة الحكم‪.‬‬ ‫الطاعة‪:‬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫سو َل َوأ ُ ْو ِلے َ۬اِ َال ْم ِر‬ ‫لر ُ‬ ‫للُ۬ا َوأ َ ِطيعُواْ ا ُ َّ‬ ‫ُ َّ َ‬ ‫هي اإلمتثال ألوامر الحكام بإلتزام‬
‫ِمن ُك ْم "‬ ‫أوامرهم‪.‬‬
‫سورة النساء ‪.59 /‬‬

‫‪21‬‬
‫القيم األسرية‪:‬‬ ‫القيم الفردية‪:‬‬
‫المعاشرة بالمعروف‬ ‫المودة والرحمة‬ ‫األمانة‬

‫ممر‬ ‫الحياء‬ ‫أصح‬


‫الصدق‬
‫القيم السياسية‪:‬‬ ‫القيم االجتماعية‪:‬‬

‫الشورى‬ ‫العدل‬ ‫التعاون‬


‫التكافل اإلجتماعي‬

‫عطش‬ ‫تت‬
‫الطاعة‬
‫ثالثا‪ :‬الفوائد واألحكام‪:‬‬
‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫‪ -‬حقيقة القيم االجتماعية تتجلى في تعاون‬ ‫‪ -‬وجوب طاعة أولي األمر من علماء‬
‫وتآزر وتكافل أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫وحكام‪.‬‬
‫‪ -‬أساس الملك تحقيق القيم السياسية‪ :‬العدل‪،‬‬ ‫‪ -‬وجوب إقامة العدل بين الناس‪.‬‬
‫الشورى‪ ،‬الطاعة لولي األمر‪.‬‬ ‫‪ -‬تحريم الظلم‪.‬‬
‫تقويم (‪:)9‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َٰ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سو َل َوأ ْو ِلے اِ َال ْم ِر ِمن ُك ِۖ ْم فَإِن تَنَزَ ْعت ُ ْم فِے ش ْ‬
‫َے ٖء‬ ‫‪ -)1‬قال تعالى‪َٰ ":‬يَٓأَيُّ َها ّا َلذِينَ َءا َمنُ ٓواْ أ َ ِطيعُواْ ُ َّ‬
‫لَ۬اَ َوأ َ ِطيعُواْ ا ُ َّ‬
‫لر ُ‬
‫الً" سورة النساء ‪.58/‬‬ ‫اَّللِ و ْال َيوم ّاِ َال ِخ ِۖر َٰ َذلِكَ َخيْر وأَحْ س ُن ت َاوي ِۖ‬ ‫سو ِل ِإن ُكنت ُ ْم ت ُ ِ‬ ‫فَ ُردُّوهُ ِإلَي ّ َ َّ ِ‬
‫ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ومنُونَ ِب َّ َ ْ ِ‬ ‫الر ُ‬ ‫لَ۬ا َو َّ‬
‫‪ -‬دلت اآلية على قيمة قرآنية‪ ،‬أذكرها وصنفها‪ / .‬أذكر بقية القيم التي تشترك مع هذه القيمة‪.‬‬

‫‪ -)2‬أكمل الجدول التالي‪:‬‬

‫صنفها‬ ‫القيمة‬ ‫النص الشرعي‬


‫ال أ َ ْن يَّاتِينَ‬‫ض َما ٓ َءات َ ْيت ُ ُمو ُه َّن ِإ َّ ٓ‬ ‫ضلُو ُه َّن ِلت َ ْذ َهبُواْ ِب َب ْع ِ‬ ‫قال تعالى‪َ ..":‬و َال ت َ ْع ُ‬
‫وف " سورة النساء ‪.19/‬‬ ‫عا ِش ُرو ُه َّن بِ ْال َم ْع ُر ِۖ ِ‬ ‫۞و َ‬
‫َ‬ ‫بِ َٰفَ ِحش َٖة ُّمبَيِّن ٖ َِۖة‬
‫ّ‬
‫ص ْدقُ ُه ِۖ ْم لَ ُه ْم َج َٰنَّت تَجْ ِرے ِمن تَحْ تِ َها‬ ‫ص ِدقِينَ ِ‬ ‫قال تعالى‪":‬قَا َل ّ َ َّ‬
‫لَ۬اُ َٰ َه َذا يَ ْو َم يَنفَ ُع ا ُل َٰ َّ‬
‫ِۖ‬
‫ّا َ َال ْن َٰ َه ُر َٰ َخ ِلدِينَ فِي َها ٓ أَبَد ٗا‪ "..‬سورة المائدة ‪.119/‬‬
‫ب‬ ‫علَ َٰ ٓي أ َ َّال ت َ ْع ِدلُو ِۖاْ ۪ا ُ ْع ِدلُواْ ُه َو أ َ ْق َر ُ‬
‫ان قَ ْو ٍم َ‬ ‫شنَـَٔ ُ‬‫قال تعالى‪َ ":‬و َال َيجْ ِر َمنَّ ُك ْم َ‬
‫ِللت َّ ْق ۪و َِٰۖي‪ "..‬سورة المائدة ‪.08 /‬‬
‫علَ َٰي ُح ِبّ ِهۦ ِم ْس ِكين ٗا َويَتِيم ٗا َوأ َ ِسيرا ً‪ "..‬سورة‬ ‫ام َ‬ ‫لطعَ َ‬‫ُط ِع ُمونَ ّا َ َّ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬وي ْ‬
‫اإلنسان ‪.08/‬‬

‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‬

‫‪22‬‬
‫(‪ - )11‬مشروعية الوقف في اإلسالم‪.‬‬
‫نص الحديث النبوي‪:‬‬

‫عن أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا ﷺ قال‪ " :‬إذا مات ابن آدم‬
‫انقطع عمله إال من ثالث‪ :‬صدقة جارية‪ ،‬أو علم ينتفع به‪ ،‬أو ولد صالح‬
‫يدعو له " رواه مسلم‪.‬‬

‫‪-1‬التعريف بالصحابي راوي الحديث‪:‬‬

‫وفاته‬ ‫فضائله‬ ‫اسمه ونسبه‬


‫‪ -‬عبد الرحمن بن صخر الدوسي‪ - ،‬قدم المدينة في سنة ‪ 07‬هـ (عام ‪ -‬توفي سنة ‪ 57‬هـ من‬
‫نسبة إلى قبيلة دوس باليمن‪ .‬ويكنى خيبر)‪ .‬الزم النبي صلى هللا عليه سنة‪679‬م‪ ،‬بالمدينة المنورة‪.‬‬
‫وسلم مالزمة شديدة‪ .‬أكثر الصحابة ودفن بالبقيع‪.‬‬ ‫بأبي هريرة‪ .‬ولد سنة ‪602‬م‪.‬‬
‫رواية للحديث حيث روي له ‪5374‬‬
‫حديثا‪.‬‬

‫‪ -3‬المعنى اإلجمال للحديث‪:‬‬ ‫‪-2‬شرح المفردات‪:‬‬


‫في الحديث بيان لألعمال التي يستمر ثوابها بعد‬ ‫معناه‬ ‫الكلمة‬
‫موت صاحبها وهي‪ :‬الصدقة الجارية ونشر العلم‬ ‫توقف أجر عمله‪.‬‬ ‫انقطع عنه عمله‬
‫النافع والذرية الصالحة‪.‬‬ ‫صدقة مستمرة النفع‪.‬‬ ‫صدقة جارية‬
‫كل منتوج فكري مادي أو معنوي‪.‬‬ ‫علم ينتفع به‬

‫‪-4‬اإليضاح والتحليل‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف الوقف‪:‬‬


‫لغة‪ :‬الحبس‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو حبس األصل فال يورث وال يباع وال يوهب‪ ،‬وتسبيل‬ ‫‪‬‬
‫المنفعة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حكم الوقف ودليله‬


‫مستحب‪ ،‬ودليله من القرآن الكريم‪ :‬قوله تعالى‪ «:‬لَن تَنَالُواْ ا ْلبِ َّر َحتَّى ت ُن ِفقُواْ ِم َّما ت ُِحبُّونَ »‪( .‬آل عمران‪)92:‬‬

‫أما دليله من السنة النبوية‪ :‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪« :‬إن مما يلحق المؤمن ِمن عمله وحسناته بعد موته عل ًما‬
‫نهرا أجراه أو صدقةً‬‫علَّمه ونشَره‪ ،‬وولدًا صال ًحا تركه‪ ،‬ومصحفًا ورثه‪ ،‬أو مسجدًا بناه‪ ،‬أو بيتًا البن السبيل بناه‪ ،‬أو ً‬
‫أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته" رواه أحمد‬

‫‪23‬‬
‫د‪-‬أمثلة عن الوقف في الحاضر والماضي‪:‬‬ ‫ج‪ -‬آثار الوقف‪.‬‬
‫‪-‬تربية النفوس على اإليثار وحب الخير لآلخرين‪.‬‬
‫‪-‬وقف أرض لبناء مسجد‪ ،‬أو مستشفى‪ ،‬أو مدرسة‪ ،‬وقف‬
‫كتب علمية‪ ،‬حفر بئر يستقي منه الناس‪.‬‬ ‫‪-‬القضاء على الظواهر االجتماعية السلبية‬
‫‪-‬في العالم اإلسالمي‪ :‬كان أول وقف في اإلسالم هو مسجد‬ ‫كالسرقة والفقر‪…..‬‬
‫قباء الذي أسسه النبي صلى هللا عليه وسلم حين قدومه‬ ‫‪-‬يساهم في تمويل المشاريع الخيرية والعامة‬
‫إلى المدينة مهاجرا‪ ،‬ووقف بئر عثمان "رضي هللا عنه"‪،‬‬ ‫كبناء المدارس والمستشفيات…‬
‫وهي البئر التي مر عليه ‪1400‬عام على شرائها‪ ،‬أوقاف‬
‫الراجحي بالسعودية‪.‬‬ ‫‪-‬الحصول على األجر الدائم بعد الموت‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫في الجزائر‪ :‬مقبرة العالية ‪ +‬جامع الجزائر بالمحمدية‬ ‫‪-5‬األحكام والفوائد‪:‬‬
‫‪ +‬المساجد ‪ +‬المكتبات‪.....‬‬
‫الفوائد‪:‬‬ ‫األحكام‪:‬‬

‫‪ -‬بيان األعمال التي يلحق ثوابها المسلم بعد الموت‪.‬‬ ‫‪ -‬استحباب الوقف والترغيب فيه‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمام اإلسالم وحرصه على نفع الغير‪.‬‬ ‫‪ -‬وجوب طلب العلم النافع ونشره بين الناس‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية التربية الصالحة‪ ،‬وبيان مسؤولية اآلباء‪،‬‬ ‫‪ -‬وجوب تربية األبناء تربية صالحة‪.‬‬
‫وتجاوب األبناء مع اآلباء بالدعاء واالعتراف بفضلهم‪.‬‬

‫(‪ - )12‬من أحكام األسرة في اإلسالم ( مدخل إلى علم الميراث )‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الميراث‪:‬‬
‫لغة‪ :‬انتقال الشيء من شخص إلى آخر (المال‪ ،‬العلم‪ ،‬المجد‪ ،‬الشرف…)‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هو انتقال الملكية من الميت إلى ورثته األحياء بسب من األسباب الشرعية‪ .‬ويسمى‬
‫اإلرث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف علم الميراث‪:‬‬
‫هو " العلم الذي يعرف به من يرث ومن ال يرث‪ ،‬ومقدار إرث كل وارث من التركة بعد‬
‫موت المورث " ويسمى (علم الفرائض)‬

‫ثالثا‪ :‬مشروعية الميراث‪ُ (:‬حكمه وأدلته)‪:‬‬

‫ظ األُنث َ َيي ِْن" النساء ‪/‬‬


‫لَ۬اُ فِي أ َ ْوالَ ِد ُك ْم ِللذَّ َك ِر ِمثْ ُل َح ِ ّ‬
‫ُوصي ُك ُم ّ‬
‫الميراث مشروع وواجب تنفيذه‪ ،‬لقوله تعالى‪ ":‬ي ِ‬
‫ألحقوا الفرائض بأهلها‪ ،‬فما بَ ِقي فألولى َر ُجل َذ َكر" متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ .11‬ولقوله صلى هللا عليه وسلم‪ِ " :‬‬

‫رابعا‪ :‬الحكمة من تشريعه‪:‬‬

‫تحقيق التكافل بين‬ ‫يعتبر وسيلة من وسائل‬ ‫قطع أسباب الخالف والتنازع‬
‫أفراد األسرة‬ ‫صلة األرحام بعد‬ ‫بين الورثة عند تقسيم الميراث ألن‬
‫واألقارب‪.‬‬ ‫هللا تعالى وضع لكل وارث نصيبه‬
‫انقطاع أجل ال ُمورث‪.‬‬
‫الشرعي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫خامسا‪ :‬الحقوق المتعلقة بالتركة‪:‬‬

‫أ‪-‬تعريف التركة‪" :‬هي ما يتركه الميت من أموال وحقوق مالية أو غير مالية‪".‬‬

‫ب‪ -‬الحقوق المتعلقة بالتركة‪ :‬هي "الحقوق التي نخرجها من تركة الميت قبل أن يأخذ الورثة أنصبتهم"‪ ،‬وهي مرتبة‬
‫في األسبقية كاآلتي‪:‬‬

‫(تدوم)‬
‫الميراث‬ ‫تجهيز‬
‫الميت‬

‫تنفيذ‬
‫ديون‬
‫الوصية‬
‫الميت‬

‫سادسا‪ :‬أركان الميراث وشروطه‪.‬‬

‫أ‪-‬ال ُمورث ‪ :‬و هو الميت الذي يترك المال سواء كان موته حقيقيا أو حكميا‪.‬‬

‫ب‪-‬الوارث ‪:‬هو الذي يدلي إلى الميت بسب من أسباب القرابة‪.‬‬

‫الموروث ‪ :‬وهو ما يتركه الميت من أموال وحقوق تقبل اإلرث بعد إخراج الحقوق المتعلقة بالتركة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ج‪-‬‬

‫سابعا‪ :‬شروطه‪.‬‬
‫تحقق موت ال ُمورث حقيقة‪ :‬بالبيّنة والمشاهدة (أو ُح ْك ًما ( حكم القاضي بموت المفقود )أو تقديرا( أو انفصال الجنين عن أمه‬
‫بسبب جناية ارتكبت عليها‪.‬‬

‫ورث إ ّما حقيقة (بالبيّنة والمشاهدة) أو تقديرا كالجنين في بطن أمه فهو يستحق اإلرث إذا‬
‫تحقق حياة الوارث‪ :‬بعد موت ال ُم ّ‬
‫ا ْست َ َه َّل صارخا‪ ،‬فإن ولد ميت فال يرث‪.‬‬

‫أال يوجد مانع من موانع اإلرث‪.‬‬

‫ورث‪ ،‬كالقرابة والزوجية‪.‬‬


‫الو ِارث وال ُم ِ‬
‫العلم بجهة اإلرث ‪:‬البد من معرفة العالقة بين َ‬

‫الوصية الواجبة(التنزيل)‪:‬‬
‫ع َل ْي ُك ُمۥٓ إِذَا‬
‫ب َ‬‫الوصية الواجبة‪ :‬هي اقتطاع جزء من التركة ليُعطى لألحفاد الذين مات والدهم قبل جدهم‪ .‬قال تعالى‪ُ ":‬كتِ َ‬
‫َ۬‬
‫علَي َ۬اَ ْل ُمت َّ ِقينَ " سورة البقرة ‪.179 /‬‬ ‫َحض ََر أ َ َح َد ُك ُم ا ُ ْل َم ْوتُ إِن ت َ َركَ َخيْرا ً َ۬اِ ْل َو ِصيَّةُ ِل ْل َٰ َو ِل َدي ِْن َو َاال ْق َر ِبينَ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫وف حَقا ً َ‬

‫تنبيه‪( :‬الوصية الواجبة‪ :‬في قانون األسرة الجزائري أن من يتوفى وله أحفاد وجب تنزيلهم منزلة أبيهم حسب‬
‫الشروط التي ذكرت في المواد ‪ ،172 – 171 – 170‬ففي القانون أن األحفاد الذين توفى أبوهم قبل جدهم‬
‫لهم الحق في التنزيل بمجرد وفاة جدهم ‪ ،‬بشرط أال تتجاوز الثلث)‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ثامنا‪ :‬أسباب الميراث وموانعه‪.‬‬
‫الوالء‪:‬‬ ‫النسب الحقيقي(القرابة)‪:‬‬
‫الزواج الصحيح‪:‬‬
‫هو أن يعتق اإلنسان عبدا فإذا مات‬ ‫بأن يكون الوارث م ّمن تربطه بالميت‬
‫صحيح وبه‬ ‫وهو عقد ّ‬
‫الزواج ال ّ‬ ‫قرابة بالوالدة وتشمل جهة البُنُوة‬
‫العبد ال ُم ْعتَق وال وارث له كان‬
‫الميراث لمواله الذي أعتقه‪.‬‬
‫يتوارث الزوجان‪.‬‬ ‫واألُبُوة واأل ُ ُخوة والعُ ُمو َمة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ترث المطلقة في عدة الطالق الرجعي‪ ،‬والمطلقة طالقا بائنا بينونة كبرى إذا وجدت قرائن تؤكد‬
‫طالق كان بهدف حرمانها من الميراث‪.‬‬‫أن ال ّ‬
‫ّ‬

‫تاسعا‪ :‬موانع الميراث‪ :‬هي األوصاف التي توجب ِحرمان الشخص من الميراث وعددها سبعة‪ :‬مجموعة‬
‫د‪-‬الكفر‬
‫في قوله‪:‬‬
‫و‪ -‬ولد الزنا‬

‫أ‪ -‬عدم االستهالل‬

‫ز‪ -‬القتل‬
‫العمد العدوان‬ ‫ش لَكَ ِر ْز ُ‬
‫ق‬ ‫ِع ْ‬
‫سب ِقية‬
‫ب‪ -‬الشك في أ ْ‬
‫ه‪ -‬الرق‬ ‫الوفاة‬
‫ج‪ -‬ال ِل َعان‬

‫أ‪ : -‬خروج الجنين من بطن أمه ميتا (لم يصرخ) ال يَ ِرث وال يُ َو ِر ْث‪.‬‬

‫ب‪ :-‬إذا لم نعلم من مات من القريبين قبل اآلخر فال يتوارثان‪.‬‬

‫ج‪ :-‬إذا اتهم الزوج زوجته بالزنا أو نفى ولدها منه‪ ،‬فإنهما ال يتوارثان‪.‬‬

‫س ِل ُم ا ْلكَا ِف َر َو َال ا ْلكَا ِف ُر‬


‫ث ا ْل ُم ْ‬
‫الديْن يمنع الميراث بينهم‪ .‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪َ " :‬ال َي ِر ُ‬
‫د‪ : -‬اختالف ِ‬
‫ا ْل ُم ْ‬
‫س ِل َم"‪.‬‬

‫ه‪ :-‬فالعبد المملوك ال يَ ِرث وال يُ َو ِر ْث ألنه فاقد ألهلية الت َملك فهو َو َمالُه لسيده وبذلك يتحول الميراث‬
‫من العبد إلى السيد‪.‬‬
‫و‪ :-‬ابن الزنا ال يرث أباه‪ ،‬ويَ ٍر ُ‬
‫ث أمه‪.‬‬

‫ث ُمورثَهُ ُمنِ َع من أن يرثه لقوله‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪" :-‬القاتل ال يرث"‪.‬‬


‫الو ِار ُ‬
‫ز‪ :-‬فإذا قتل َ‬

‫‪26‬‬
‫عاشرا‪ :‬طرق الميراث‪ :‬طرق التوريث في اإلسالم ثالثة هي‪:‬‬

‫أ‪-‬الوارثون بالفرض فقط‪:‬‬

‫وهو النصيب الذي قدره الشرع للوارث‪ .‬كالنصف(½)‪ ،‬والربع(¼)‪ ،‬والثمن(‪،)1/8‬والسدس(‪ ،)1/6‬والثلث(‪،)1/3‬‬
‫والثلثان(‪.)2/3‬‬

‫‪...‬والوارثون بالفرض هم‪ - :‬األخ ألم والزوج‪-‬الوارثات من النساء كلهن ما عدا المعتقة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬الزوج‪ :‬يأخذ ½‪-‬عند انعدام الفرع الوارث منه أو من غيره‪ .‬ويأخذ ¼‪،‬إذا وجد الفرع الوارث مطلقا منه أو من‬
‫ب‪ -‬الوارثون غيره‪.‬‬
‫بالتعصيب فقط والتعصيب‪:‬‬

‫وهم الذين ليس لهم نصيب محدد‪ ،‬فيأخذون كل المال إذا انفردوا أو الباقي يعد أصحاب الفروض‪ ،‬وهؤالء هم‪ :‬المعتقة من‬
‫النساء الوارثون من الرجال كلهم ماعدا الزوج واألخ ألم واألب والجد‪.‬‬

‫مثال‪ :‬االبن‪ :‬يأخذ بالتعصيب عند وجوده مع الورثة وإذا كان لوحده يأخذ المال كله‪.‬‬

‫ج‪-‬الوارثون بالفرض والتعصيب معا‪:‬‬

‫وهم الذين يرثون أحيانا بالفرض و أحيانا بالتعصيب‪ ،‬و أحيانا بهما معا و ينحصر هذا في وراثين اثنين هما‪ :‬األب و الجد‪.‬‬

‫مثال‪ :‬األب‪ :‬يأخذ‪-1/6‬عند وجود الفرع الوارث المذكر‪6/1+ .‬الباقي بالتعصيب عند وجود الفرع الوارث المؤنث‪.‬‬

‫التعصيب فقط عند انعدام الفرع الوارث مطلقا‪.‬‬

‫حادي عاشر‪ :‬الوارثون من الرجال والوارثات من النساء‪.‬‬

‫‪-‬الوارثون من الرجال ‪ 15‬وارث هم‪ :‬االبن‪-‬ابن االبن‪-‬األب‪-‬الجد‪-‬األخ الشقيق‪-‬األخ ألب‪-‬ابن األخ الشقيق‪-‬ابن األخ ألب‬
‫العم الشقيق‪-‬العم ألب‪-‬ابن العم الشقيق‪-‬ابن العم ألب‪-‬الزوج‪-‬األخ ألم‪-‬المعتق‪.‬‬

‫– الوارثات من النساء‪ 10‬ورثة هن‪ :‬البنت ‪-‬بنت االبن‪-‬األم‪-‬الجدة‪-‬األخت الشقيقة‪-‬األخت ألب‪-‬األخت ألم‪-‬الزوجة‬
‫المعتقة‪.‬‬

‫ثاني عشر‪ :‬معايير التفاوت في األنصبة‪:‬‬


‫التفاوت في الميراث ال يكون على أساس الذكورة واألنوثة‪ ،‬ألنه قد ترث المرأة مثل الرجل في حاالت كثيرة‪ ،‬أو أكثر منه‬
‫في حاالت أخرى‪ ،‬وما يظنه بعض الناس أن الرجل يرث ضعف المرأة هذه ليست قاعدة في التفاوت‪ ،‬وإنما التفاوت يكون‬
‫حسب المعايير التالية‪:‬‬

‫ومورثه فكلما كان أقرب كان نصيبه أكبر‪.‬‬


‫ّ‬ ‫درجة القرابة‪ :‬بين الوارث‬

‫الوارث المقبل على الحياة‪ :‬فاألجيال التي تستقبل الحياة عادة نصيبها أكبر من نصيب األجيال التي تستدبر الحياة وتتخفّف من‬
‫أعبائها بصرف النظر عن الذكورة واألنوثة من الوارثين والوارثات‪.‬‬

‫العبء المالي على الوارث تحمله‪ :‬ذلك ّ‬


‫أن الرجل ماله عرضة للنقصان بسبب‪ - :‬وجوب النفقة على األوالد والزوجة‪.‬‬

‫‪ -‬وجوب دفع المهر للمرأة‪ - .‬توفير السكن وتجهيزه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تقويم (‪:)10‬‬

‫مسألة‪ :‬توفي (رشيد) في حادث مرور مع ابنه (محمد) الذي توفي قبله بدقائق‪ ،‬خلف (رشيد) زوجة‬
‫أولى (حامال)‪ ،‬وأما وابنا (عماد) وابنة (تحولت إلى نصرانية)‪ ،‬وزوجة ثانية (مطلقة طلقة أولى لم تنتهي‬
‫عدتها)‪ ،‬وزوجة ثالثة (فرق بينهما القاضي بالتالعن)‪.‬‬

‫س‪ :‬بين من يرث ومن ال يرث من (رشيد) علما أن التحقيقات أثبتت تالعب (عماد) بمكابح السيارة‪.‬‬

‫التعليل‬ ‫هل يرث‬ ‫الشخص‬

‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬

‫(‪ – )13‬الربا وأحكامه‪.‬‬


‫‪ -1‬تعريف الربا‪:‬‬
‫الربا‪ ،‬دون أن تقابل تلك ال ّزيادة بعوض مشروط‪.‬‬
‫لغة‪ :‬الزيادة والنمو‪ .‬اصطالحا‪ :‬هي الزيادة في أحد البدلين‪ ،‬م ّما يجري فيه ّ‬

‫‪-2‬حكم الربا مع الدليل‪:‬‬


‫الربا حرام بالكتاب والسنة واإلجماع‪ .‬قال تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيع وحرم الربا" البقرة ‪ .275 /‬وقال صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ " :‬لعن هللا أكل الربا‪ ،‬وموكله‪ ،‬وكاتبه‪ ،‬وشاهديه‪ ،‬وقال‪ :‬هم سواء" رواه مسلم‪.‬‬

‫‪-3‬الحكمة من تحريم الربا‪:‬‬


‫‪-‬الربا سبب من أسباب اإلفالس والغرق في فوائد الديون‪ / .‬الربا سبب في ظهور الطبقية في المجتمع‪ / .‬الربا تزرع‬
‫العداوة البغضاء بين الناس‪ / .‬تقضي على روح التعاون بين أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪-4‬أنواع الربا‪:‬‬

‫أ‪-‬ربا الديون‪ :‬هي الزيادة المشروطة التي يأخذها الدائن من المدين مقابل التأجيل‪( .‬يسمى ربا الجاهلية)‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬قرض ‪5000‬دج على أن يردها ‪7000‬دج بعد شهر‪.‬‬


‫ب‪-‬ربا البيوع‪ :‬هو مايكون من بيع بين األصناف الربوية وهو قسمان‪:‬‬
‫دليل تحريمه‪ :‬قال تعالى‪ " :‬وما أتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فال يربوا عند هللا" الروم ‪ .39 /‬وقوله صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ " :‬أال أن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع" رواه أبوداود‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ب‪-‬ربا البيوع‪ :‬وهو قسمان‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬بيع مطعومين أو نقدين من جنس واحد مع زيادة أحد البدلين عن اآلخر‪.‬‬ ‫‪-1‬ربا الفضل‪ :‬لغة‪ :‬الزيادة‪.‬‬

‫مثال‪ 01 :‬كغ تمر جيد ب‪ 02‬كغ تمر رديء‪.‬‬


‫ب‪َ ،‬وا ْل ِفضَّةُ‬ ‫ب ِبالذَّ َه ِ‬‫دليل تحريمه‪ :‬قوله تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيع وحرم الربا" البقرة ‪ .275 /‬وقوله صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬الذَّ َه ُ‬
‫صنَ ُ‬
‫اف‬ ‫اختَلَفَتْ َه ِذ ِه ْاأل َ ْ‬
‫س َواءٍ‪ ،‬يَدًا بِيَ ٍد‪ ،‬فَ ِإذَا ْ‬ ‫ير‪َ ،‬والت َّ ْم ُر بِالت َّ ْم ِر‪َ ،‬وا ْل ِم ْل ُح بِا ْل ِم ْلحِ‪ِ ،‬مثْ ًال بِ ِمثْ ٍل‪َ ،‬‬
‫س َوا ًء بِ َ‬ ‫ش ِع ِ‬
‫ير بِال َّ‬ ‫ض ِة‪َ ،‬وا ْلبُ ُّر بِا ْلبُ ِر‪َ ،‬وال َّ‬
‫ش ِع ُ‬ ‫بِا ْل ِف َّ‬
‫شئْت ُ ْم‪ِ ،‬إذَا كَانَ يَدًا ِبيَ ٍد" متفق عليه‪.‬‬ ‫ْف ِ‬ ‫‪ ،‬فَ ِبيعُوا َكي َ‬

‫علة تحريمه‪ :‬العلة في الذهب والفضة هي الثمنية‪ ،‬أما في المطعومات فعلتها‪ :‬اإلقتيات واإلدخار‪.‬‬
‫‪-2‬ربا النسيئة‪:‬‬

‫الربويين سواء اتحد جنسهما أم اختلف‪.‬‬


‫لغة‪ :‬التأخير والتأجيل‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو الزيادة مقابل التأجيل في تسليم أحد البدلين ّ‬

‫مثال‪ :‬بيع قنطار تمر صيفا بقنطارين شتاء‪ /.‬شراء خاتم من فضة على أن يسدد ثمنه بعد فترة زمنية‪.‬‬

‫دليل تحريمه‪ :‬قوله تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيع وحرم الربا" البقرة ‪ .275 /‬وقوله صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬إنما الربا في النسيئة"‬
‫رواه مسلم‪.‬‬

‫علة التحريم‪ :‬العلة في الذهب والفضة الثمنية‪ ،‬أما بقية األصناف فعلتها المطعومية‪.‬‬

‫‪-5‬القواعد العامة إلستبعاد المعامالت الربوية‪:‬‬

‫القاعدة (‪ :)1‬إذا اتحد الجنسان (نقد بنقد ‪ /‬طعام بطعام) فيشترط المساواة والفورية‪.‬‬

‫القاعدة (‪ :)2‬إذا اختلف الجنسان ولكن اشتركا في العلة كالذهب بالفضة والقمح بالتمر‪ ،‬يشترط الفورية‬
‫فقط‪.‬‬

‫القاعدة (‪ : )3‬إذا اختلف الجنسان وال وجود لعلة مشتركة‪ ،‬كالذهب بالقمح سقط الشرطان وعوامل بمبدأ‬
‫تقويم(‪:)11‬‬ ‫الحرية‪.‬‬

‫س‪ :‬بيّن حكم المعامالت المالية التالية مع التعليل؟‬

‫‪ ‬الجواب‪ :‬راجع ملحق التقويمات في آخر الملخص بعد محاولتك اإلجابة عنه‪.‬‬

‫بيع ‪10‬غ ذهب قديم ب ‪ 20‬غ ذهب جديد حاال‪.‬‬


‫بيع ‪ 100‬أورو ب ‪ 21000‬دج على أجل‪.‬‬
‫بيع كتاب بكتابين‪.‬‬
‫بيع ‪ 1‬كغ تمر ب‪ 3‬كغ قمح بعد شهر‪.‬‬
‫مبادلة ‪ 2‬كغ تفاح ب‪ 3‬كغ موز إلى أجل‪.‬‬
‫مبادلة هاتف بهاتفين‪.‬‬
‫بيع ألف دج ورقة ب ألف دج نقدية حاال‪.‬‬
‫بيع خاتم من ذهب بقرط من فضة إلى أجل‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫(‪ -)14‬من المعامالت المالية الجائزة (بيع الصرف‪ ،‬بيع التقسيط‪ ،‬بيع المرابحة)‬
‫مفهوم المعامالت المالية الجائزة‪ :‬هي األحكام واألفعال المتعلقة بتصرفات الناس في شؤونهم المالية‪.‬‬

‫‪ -1‬من المعامالت المالية الجائزة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بيع الصرف‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الزيادة‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو بيع النقد جنسا بجنس أو بغير جنس ( النقد‪ :‬الذهب‪ ،‬الفضة‪ ،‬وفي زماننا‪ :‬األوراق المالية‪).‬‬

‫َب بالذَّ َه ِ‬
‫ب َّإال‬ ‫مثال‪ 100 :‬أورو‪ ،‬ب‪21000‬دج‪ ،‬حالال‪ .‬حكمه مع الدليل‪ :‬جائز‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬ال ت َ ِبيعُوا الذَّه َ‬
‫كيف ِشئْت ُ ْم " رواه البخاري‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ضةَ بالذَّ َه ِ‬
‫ب‬ ‫ض ِة‪ ،‬وال ِف َّ‬ ‫سواءٍ ‪ ،‬وبِيعُوا الذَّه َ‬
‫َب بال ِف َّ‬ ‫ض ِة َّإال َ‬
‫سوا ًء ب َ‬ ‫ضةَ بال ِف َّ‬
‫سواءٍ ‪ ،‬وال ِف َّ‬
‫سوا ًء ب َ‬
‫َ‬
‫الحكمة من تشريعه‪- :‬تيسير التعاون بين ال ّناس‪- / .‬وسيلة لتنمية األموال النقدية‪ - / .‬التيسير على ال ّناس من أجل تحويل‬
‫عملتهم إلى عملة أخرى هم في حاجة ماسة إليها لغرض السفر أو العالج أو لطلب العلم أو للسياحة وما إلى ذلك‪.‬‬

‫شروطه‪ :‬إذا كان التبادل في أجناس مختلفة ( ذهب بفضة ) تشترط المناجزة و التقابض قبل اإلفتراق باألبدان‪.‬‬

‫أما إذا كان التبادل في نفس الجنس يشترط التماثل (المساواة) والتقابض في نفس المجلس (المناجزة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حكم العمالت المتداولة‪ :‬حاليا كل عملة من العمالت تمثل جنسا مستقال عن غيره حسب قيمتها واختالف جهات إصدارها‪.‬‬
‫فالدينار الجزائري جنس‪ ،‬والدوالر جنس‪ ،‬واألورو جنس‪ ... ،‬ال يجوز التفاضل في صرف أوراق وقطع الجنس الواحد‬
‫منها كصرف ورقة من فئة ‪ 100‬أورو ب ‪ 21000‬دينار جزائري‪ ،‬جاز فيها التفاضل بشرط أن يكون يدا بيد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بيع التقسيط‪:‬‬

‫لغة‪ :‬القسمة والجزء‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو عقد على مبيع حاال‪ ،‬بثمن مؤجل‪ ،‬يؤدي مفرقا على أجزاء معلومة في أوقات معلومة‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬بيع آلة ثالجة ب‪30000‬دج‪ ،‬وموجلة لمدة سنة ب‪40000‬دج‪ ،‬يدفع ثمنه على ‪ 04‬أقسام‪ ،‬في كل‪ 04‬أشهر قسط‬
‫ب‪10000‬دج‪.‬‬

‫حكمه مع الدليل‪ :‬جائز‪ ،‬لقوله تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيع وحرم الربا‪ "..‬البقرة ‪.275 /‬‬

‫الحكمة من تشريعه‪- :‬التسهيل في الدفع واالنتفاع بالمبيع حاال‪ – / .‬تنشيط الحركة االقتصادية‪ – / .‬تحقيق التعاون والتكامل‬
‫بين النّاس ووسيلة تنمية األموال‪ – / .‬تحقيق مصالح النّاس المشروعة‪.‬‬

‫شروطه‪ - :‬أال يكون ذريعة للربا‪ * .‬أن يكون األجل معلوما‪ * .‬أن يكون البائع مالكا للسلعة‪ * .‬أن يكون الثمن دينا ال نقدا‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ثالثا‪ :‬بيع المرابحة‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬بعتك هاتف بثمنه مع ربح ‪3000‬دج‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ :‬هو بيع ما اشتري بثمنه مع ربح معلوم‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬الزيادة‪.‬‬

‫حكمه مع الدليل‪ :‬جائزة‪ ،‬لقوله تعالى‪ " :‬وأحل هللا البيه وحرم الربا" البقرة ‪ .275/‬كما أنه ورد عن عثمان بن عفان رضي‬
‫هللا عنه‪ ،‬أنه كان يشترى العيرويقول‪ ":‬من يربحني عقلها من يضع في يدي دينارا"‪.‬‬

‫الحكمة العامة من تشريعها‪ - :‬س ّد حاجات الناس والتيسير عليهم‪ - .‬تسهيل التعامالت التجارية‪ - .‬دفع الحرج والمشقة‬
‫على الناس‪ - .‬تحريك العجلة االقتصادية‪.‬‬

‫شروطه‪ :‬أن يكون رأس المال معلوم‪ * .‬أن يكون الربح معلوما‪ * .‬أن يكون خاليا من الربا‪.‬‬

‫(‪ - )15‬الحرية الشخصية ومدى ارتباطها بحقوق اآلخرين‪.‬‬


‫نص الحديث‪:‬‬
‫ي ِ ﷺ قَا َل ‪ ":‬مثل القائم في حدود هللا والواقع فيها كمثل قوم استهموا على‬
‫لَ۬ا عنهما‪ ،‬عن النب ّ‬
‫شير رضي َّ‬ ‫بن بَ ٍ‬ ‫عن النُّ ْع ِ‬
‫مان ِ‬
‫سفينة‪ ،‬فأصاب بعضهم أعالها وبعضهم أسفلها‪ ،‬وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم‪ ،‬فقالوا‪ :‬لو‬
‫أنا خرقنا في نصيبنا خر ًقا ولم نؤ ِذ َمن فوقنا‪ ،‬فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جمي ًعا‪ ،‬وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا‬
‫" رواهُ البخاري‪.‬‬

‫‪-1‬التعريف براوي الحديث ‪:‬‬

‫سنة وفاته‬ ‫عدد مروياته‬ ‫مناقبه‬ ‫اسمه ونسبه‬


‫توفي بها‬ ‫روى ‪ 114‬حديث‪.‬‬ ‫النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة سكن الشام و تولى امارة‬
‫سنة ‪ 64‬هـ‬ ‫األنصارى الخزرجى‪ ،‬ويكنى عبد الكوفة في عهد معاوية ثم‬
‫هللا‪ ،‬أول مولود لألنصار بعد الهجرة انتقل الى حمص‬
‫شهرا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫بأربعة عشر‬

‫‪-2‬شرح المفردات الصعبة‪:‬‬

‫شرحها‬ ‫الكلمة‬
‫المنكر لها المتوقف عندها‪ ،‬القائم في إزالتها‪.‬‬ ‫القائم على حدود هللا‪.‬‬
‫ما نهى هللا عنه (المحرمات)‪.‬‬ ‫الحدود‪.‬‬
‫المنتهك لها أي العاصي والفاجر‪.‬‬ ‫الواقع فيها‪.‬‬
‫اقترعوا فيما بينهم‪.‬‬ ‫استهموا‪.‬‬
‫ثقبنا في السفينة ثقبا ‪...‬‬ ‫خرقنا‪.‬‬
‫حقنا‪.‬‬ ‫نصيبنا‪.‬‬
‫منعوهم مما أرادوا فعله‪ ،‬عكس أخذ بيده التي تعني هداه وأرشده إلى الخير أو‬ ‫أخذوا على أيديهم‪.‬‬
‫نحو ذلك‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪-3‬المعنى اإلجمالي للحديث‪:‬‬

‫يصور الحديث المجتمع الذي تقع فيه المعصية‪ ،‬ويبين أن سفينة المجتمع ال تسلم إالّ باالستقامة على أمر هللا؛ فباالستقامة‬
‫ي يتعلق بتركيب المجتمع‪( ،‬فالقائم على حدود هللا)‪،‬‬ ‫تنجو‪ ،‬وبالمعصية والمخالفة تغرق‪ ،‬وفي الحديث تصوير حس ّ‬
‫بحسب الحديث‪ ،‬هو الذي يقود السفينة‪ ،‬يدافع عن حدود هللا‪ ،‬ويحفظ حياة الناس في المجتمع‪ ،‬صالحهم وطالحهم‪ ،‬ويأمر‬
‫بالمعروف وينهى عن المنكر فيمنع أي سفيه من خرق السفينة ومن غرقها‪.‬‬

‫‪- 4‬اإليضاح والتحليل‪:‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم الحرية الشخصية‪:‬‬


‫هي قدرة الفرد على إتخاذ قراراته وتحديد خياراته بنفسه دون التعرض لإلجبار أو الضغط من أي جهة خارجية‪.‬‬

‫صا شرعيا‪ ،‬وال مقصد من مقاصد الشريعة‪ - .‬أن ال تلحق ضررا باآلخر‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضوابط الحرية الشخصية‪ - :‬أن ال تخلف ا ن ًّ‬

‫‪-‬أن ترتبط بالمسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ - 3‬مثال عن الحرية الشخصية‪ :‬فتح نافذة في جدار بيته ليتطلع على عورات جاره‪ .‬التدخين في األماكن العامة ‪ .‬وكل هذا‬
‫مخالف لما جاء به الشارع الحكيم‪.‬‬

‫‪ -4‬حكم األمر بالمعروف و النهي عن المنكر‪ :‬فرض كفاية‪ ،‬لقوله تعالى‪( :‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون‬
‫بالمعروف وينهون عن المنكر ) آل عمران‪104 /‬‬

‫‪ -5‬مراتب تغيير المنكر‪ :‬له ثالث مراتب بينها النبي صلى هللا عليه وسلم بقوله‪َ " :‬م ْن َرأَى ِم ْن ُك ْم ُم ْنك ًَرا فَ ْليُ َغ ِيّ ْرهُ ِب َي ِدهِ‪ ،‬فَإِ ْن لَ ْم‬
‫ان" رواه مسلم‪.‬‬ ‫ف ِْ‬
‫اإلي َم ِ‬ ‫سانِ ِه‪ ،‬فَإ ِ ْن لَ ْم يَ ْست َِط ْع فَبِقَ ْلبِ ِه‪َ ،‬وذَلِكَ أ َ ْ‬
‫ضعَ ُ‬ ‫يَ ْست َِط ْع فَبِ ِل َ‬
‫‪-‬التغيير باليد‪ :‬الفعل‪ - .‬التغيير باللسان‪ :‬القول‪ - .‬التغيير بالقلب‪ :‬انكاره والدّعاء‪.‬‬

‫ي ؛ ألن المجتمع في حاجة إلى‬ ‫‪ -6‬المسؤولية الجماعية ودورها في سالمة المجتمع‪ :‬المسؤولية االجتماعية مطلب أساس ّ‬
‫الفرد المسؤول اجتماعيا ً الذي ينمي الشعور بالمسؤولية في نفوس أبناء المجتمع ضرورة مؤكدة ‪ ،‬فهي‪ :‬تصنع الفرد االيجابي‬
‫تطور المجتمع‪.‬‬
‫الذي يحدث التغيير‪ - .‬تن ّمي الشعور بالمسؤلية‪ - .‬القضاء على الزذيلة‪ - .‬نشر الفضيلة‪ّ - .‬‬

‫‪ -7‬من شروط األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪:‬‬

‫أن يكون متفقا عليه على أنّه منكر غير مختلف فيه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫ّ‬
‫أن يكون ظاهرا وليس عن طريق التجسّس والبحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ّ‬
‫أن ال يؤدي إلى منكر أش ّد منه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن يكون اآلمر أهال لذلك وقدوة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -8‬األحكام و الفوائد‪:‬‬

‫‪ -‬وجوب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ - / .‬حرمة تعدي حدود هللا والوقوع فيها‪.‬‬

‫‪ -‬حرية اإلنسان تنتهي حيث تبدأ حرية اآلخرين‪ - / .‬المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫(‪ - )16‬من أحكام األسرة في اإلسالم‪ ( :‬النسب‪ ،‬التبني‪ ،‬الكفالة)‬
‫أوال‪ :‬النسب‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريفه‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬إلحاق الولد بوالده من نكاح صحيح‪.‬‬ ‫لغـة‪ :‬القرابة واإللحاق‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية النسب‪:‬‬
‫‪ -1‬المحافظة على مقصد حفظ النسل‪..‬‬
‫‪ -2‬إقرار لنظام العائلة وصلة األرحام‪.‬‬
‫‪ -3‬صيانة الحقوق ومعرفة المحارم ومستحقي اإلرث والوصية وغيرهما‪.‬‬

‫‪ -3‬أسباب النسب الشرعية‪:‬‬


‫‪-‬الزواج‪ :‬إذا ت ّم عقد زواج صحيح بين رجل وامرأة وظهر بعد ذلك ّ‬
‫أن المرأة حامل ينسب الولد تلقائيا للزوج‪.‬‬

‫‪ -4‬طـرق إثبات النسب‪:‬‬


‫اإلقرار‪:‬‬
‫البينة الشرعية‪:‬‬
‫هو اعتراف األب بالبنـوة‬
‫تثبت ب‪ :‬وثيقة عقد الزواج أو اإلشهاد‬
‫الولَد أل ِبيـه‪.‬‬
‫سبُ َ‬
‫المبـاشرة يُن َ‬
‫أو البصمة الوراثية عند النزاع‪.‬‬

‫‪-5‬مجهول النسب وحقوقه‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعريف بمجهول النسب‪ :‬هو الذي ال يعلم له أب ويطلق على كل طفل ضل أو طرحه أهله خوفا من العيلة أو‬
‫فرارا من تهمة الزنا‪ ،‬فال يعرف نسبه‪.‬‬

‫ب‪ -‬حقوق مجهول النسب‪ :‬أقام اإلسالم مجموعة مبادئ تصون كرامة وهوية هذا الطفل وهي‪:‬‬

‫منحهم االسم والهوية‪ / .‬من حقهم األخوة في الدين‪ / .‬حق الكفالة‪( .‬حقوق معنوية) ‪ /‬الوصية (حقوق مادية)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التبني‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‪:‬‬

‫لغـة‪ :‬هو اإلدعاء‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو اتخـاذ ابن أو بنت اآلخرين بمثابة االبن أو البنت من النّسب‬
‫الصحيح واألصيل‪.‬‬

‫‪ -2‬حكمه ودليله‪:‬‬

‫لَ۬ا فَإِن لَّ ْم ت َ ْعلَ ُموا آ َباء ُه ْم فَإ ِ ْخ َوانُ ُك ْم ِفي ال ّد ِ‬


‫ِين َو َم َوا ِلي ُك ْم »األحزاب ‪.05‬‬ ‫حرام‪ .‬لقوله تعالى‪ «:‬ا ْدعُو ُه ْم ِآل َبا ِئ ِه ْم ه َُو أ َ ْق َ‬
‫س ُ‬
‫ط ِعن َد َّ ِ‬
‫ومن السنة النبوية‪ :‬قوله ‪-‬صلى عليه وسلم‪( :-‬من ادعى إلى غير أبيه‪ ،‬وهو يعلم‪ ،‬فالجنة عليه حرام) رواه البخاري‬

‫‪33‬‬
‫‪-3‬الحكمة من تحريمه‪:‬‬
‫الحفاظ على األنساب من االختالط‪ / .‬ضمان حقوق األسرة في الميراث‪ / .‬الحفاظ على األعراض داخل األسرة م ّما قد‬
‫حرم(الميراث)‪.‬‬
‫يقع في الزنا كقصة يوسف‪ / .‬فيه تحريم لما أحل هللا(الزواج) وتحليل لما ّ‬

‫ثالثا‪ :‬الكفالة‪:‬‬

‫‪-1‬تعريفها‪:‬‬

‫لغة‪ :‬االلتزام‪ ،‬والضم‪ .‬اصطالحا‪ :‬هي االلتزام برعاية ولد الغير والقيام بشؤونه المادية والمعنوية‪.‬‬

‫‪-2‬حكمها ودليلها‪:‬‬

‫جـائزة‪ ،‬لقوله تعالى‪َ " :‬و َك َّف َل َها زَ ك َِريَّا " آل عمران ‪ .37 /‬وقوله صلى هللا عليه وسلم‪( :‬أَنَا َوكَافِ ُل ْال َيتِ ِيم َك َهاتَي ِْن فِي‬
‫ى‪،‬و َف َّر َج بَ ْي َن ُه َما) رواه البخاري‪.‬‬
‫ط َ‬ ‫سبَّابَ ِة َو ْال ُو ْس َ‬
‫َار بِال َّ‬ ‫ْال َجنَّ ِة َ‬
‫‪،‬وأَش َ‬

‫‪-3‬الحكمة من تشريع الكفالة‪:‬‬

‫الحماية اليتيم من الضياع والهالك‪ / .‬الحاجة إلى الرعاية والمتابعة والتربية واإلنفاق‪ / .‬تؤدي إلى ترقيق القلوب‬
‫وتزيل القسوة عنه‪ / .‬حفظ الطفل المكفول من االنحراف وحمايته من األخطار‪ / .‬نيل األجر والثواب العظيم‪.‬‬

‫(‪ - )17‬العالقات االجتماعية بين المسلمين وغيرهم‪.‬‬


‫‪ – 1‬نظرة اإلسالم إلى اختالف الدين‪:‬‬
‫اس أ ُ َّمةً َو ِ‬
‫اح َدةً ِۖ َو َال َيزَ الُونَ ُم ْخت َ ِلفِينَ ( سورة هود ‪.118/‬‬ ‫قال تعالى‪َ ):‬ولَ ْو شَا َء َربُّكَ لَ َج َع َل النَّ َ‬

‫نظرة اإلسالم إلى اختالف الدين‪ :‬واقع ال يمكن تغييره وعليه‪:‬‬

‫إختالف الدّين واقع بمشيئة هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫المسلم مكلّف بدعوة النّاس ال محاسبتهم على إيمانهم أو كفرهم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المسلم مأمور بالعدل وحسن الخلق مع ك ّل النّاس‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المسلم يعتقد بكرامة ك ّل إنسان عند هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ - 2‬أسس عالقة المسلمين بغيرهم‪:‬‬

‫‪ -1‬التعارف والتواصل‪ :‬بالتقارب والتواصل‪ .‬كالجوار أو المصاهرة فرصة إلطالعهم على أخالق اإلسالم وعدله‪.‬‬

‫‪ -2‬التعايش السلمي‪ّ :‬‬


‫حث اإلسالم على التعايش مع غير المسلمين وأوجب البِ ّر والقسط معهم‪ .‬طالما لم تظهر منهم‬
‫عداوة للمسلمين‪.‬‬

‫‪ -3‬التعاون‪ :‬كتبادل الخبرات والتجارب والمنافع في شتى المجاالت وفقا لتعاليم الشريعة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ -3‬واجباتهم في بلد اإلسالم ‪:‬‬

‫‪ -1‬مراعاة شعور المسلمين‪ :‬بإحترام المسلمين‪ ،‬وعدم إظهار ما هو منكر في دينهم‪.‬‬


‫‪ -2‬ترك قتال المسلمين والتآمر عليهم‪ :‬بزرع الفتنة بينهم والتّآمر عليهم مع األعداء‪.‬‬
‫‪ -3‬إحترام القانون‪ :‬بأن يلتزمـوا بأحكام اإلسالم فتطبق عليهم الحدود كحد السرقة كالمسلمين وليس عليهم الزكاة‬
‫وال الجهاد ألنها من القضايا الدينية‪.‬‬
‫‪-4‬‬

‫‪-4‬حقوق غير المسلمين في بلد اإلسالم‪:‬‬

‫‪ -1‬حق الحماية‪ :‬بحماية دماءهم وأموالهم وأعراضهم من العدوان الخارجي‪ ،‬والظلم الداخلي‪.‬‬

‫‪ -2‬عدم اإلكراه في الدين‪ :‬لم يكره اإلسالم غير المسلمين على اعتناق اإلسالم فلهم الحرية في البقاء على دينهم‬
‫شرط عدم الترويج له‪ ،‬وأباح لهم ممارسة شعائرهم الدينية‪ ،‬والمحافظة على أماكن عباداتهم‪.‬‬

‫‪ -3‬حق العمل والتأمين‪ :‬اإلسالم أعطى غير المسلمين حرية العمل والكسب وممارسة أنواع النشاط االقتصادي في‬
‫البيع والتجارة وجميع المعامالت المالية فحقهم كحق المسلمين‪ ،‬وكذلك حقهم على الدولة المسلمة أن تكفل لهم دخال معيشيا‬
‫الئقا خاصة عند عجزهم أو مرضهم وهي مسؤولة عنهم‪.‬‬

‫(‪ - )18‬تحليل وثيقة خطبة الرسول صلى هللا عليه وسلم في حجة الوداع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المناسبة والظروف‪:‬‬

‫خطبة الوداع ألقاها الرسول صلى هللا عليه وسلم في التاسع من ذي الحجة من السنة العاشرة‬
‫للهجرة‪ .‬في حجة الوداع يوم عرفة من جبل عرفات (جبل الرحمة)‪ ،‬وهي آلخر خطبة ألقاها عليه‬
‫الصالة والسالم‪ .‬حضرها جمع غفير من المسلمين (نحو ‪ 125‬ألفا من الصحابة)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شرح المفردات‪:‬‬


‫علَ ْي ُك ْم ح ََرام = بمعنى ال تحل‪.‬‬ ‫َوأَع َْرا َ‬
‫ض ُك ْم َ‬

‫ْ‬
‫يحافظن على حرمة البيت‪ ،‬ويقد ّْرن أمانة الزوجيّة وال يأذن ألحد ممن تكرهونه دخوله عليهن‪.‬‬ ‫ش ُك ْم غيركَم =‬ ‫فال يُو ْطئنَ ُ‬
‫فر َ‬

‫موضوع = أبطل كل شيء من أمور الجاهلية‪ ،‬فجعله كالشيء الموضوع تحت القدم من حيث إهماله وعدم المباالة به‪.‬‬

‫عـوان = أسيرات‪.‬‬

‫النسيء = تأخير حرمة محرم إلى صفر أيام الجاهلية‪.‬‬

‫رجب مضر= قال ابن حجر‪ :‬وكانت مضر تبالغ في تعظيم شهر رجب فلهذا أضيف إليهم‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ثالثا‪ :‬المعنى اإلجمالي للخطبة‪:‬‬

‫تناولت خطبة حجة الوداع ألهم المعالم الحضارية للمجتمع اإلسالمي‪ ،‬وأصول اإلسالم وتلخيص ألهم أحكامه‬
‫ومقاصده وقيمه وأخالقه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اإليضاح والتحليل‪:‬‬


‫أ)‪ -‬قيمة الخطبة‪:‬‬
‫‪-1‬القيمة التشريعية‪ :‬بيان األصول العامة للتشريع اإلسالمي وإعالن كمال الديّن وتمام النّعمة باإلسالم‪.‬‬

‫‪-2‬القيمة الحضارية‪ :‬وذلك بضمان حق اإلنسان في الحياة حتى قبل ميالده واعتبر االعتداء عليه اعتداء على جميع النّاس‬
‫بخالف القوانين الوضعية التي ال يحظى فيها اإلنسان بنفس القيمة ما لم يتميز بالحرية‪.‬‬

‫ب)‪ -‬المحاور الكبرى التي تضمنتها الخطبة‪:‬‬


‫س الَّتِي َح َّر َم ّ‬
‫لَ۬اُ‬ ‫‪-1‬حق الحياة‪ :‬أول وأقدس حق جعله هللا لإلنسان فال يحق ألحد أن يسلبه هذا الحق قال تعالى‪َ «:‬والَ ت َ ْقتُلُواْ النَّ ْف َ‬
‫ِإالَّ ِب ْال َح ّ ِ‬
‫ق »‪.‬‬

‫‪-2‬حق التملك‪ :‬لإلنسان حق التملك عن طريق الكسب الحالل الذي ال يقوم على اإلستغالل‪ ،‬فلو تملك اإلنسان شيئا دخل حق‬
‫الملكية‪ ،‬والقانون يحميه بحيث ال يجوز تجريده منه تعسفا‪.‬‬

‫‪-3‬الحق في األمن‪ :‬األمن هو تحقيق السكينة والطمأنينة واالستقرار على مستوى الفرد والجماعة لذلك لكل إنسان الحق في أن‬
‫يعيش آ منا على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله وال يجوز ألي كان أن يرعبه أو يعذبه أو يعتقله دون حق‪.‬‬

‫‪-4‬الحقوق األسرية‪ :‬الوصية بالنساء من خالل معاشرتهن بالمعروف واجتناب ظلمهن وبهذه الوصية نالت المرأة احترامها‬
‫كزوجة وأخت وأم وبنت ومن بين الحقوق الزوجية التي تكلمت عنها الخطبة نجد‪ :‬حق بيت الزوجية‪ / .‬حق الطاعة للزوج‪.‬‬
‫‪ /‬حق النفقة والكسوة‪.‬‬

‫طم صلى هللا عليه وسلم كل المعايير الزائفة للتفاضل بين النّاس كمعيار الجنس أو اللون أو‬ ‫‪-5‬الحق في المساواة والعدالة‪ :‬ح ّ‬
‫الغنى أو الفقر تحقيقا لمبدأ المساواة والعدالة بين الناس‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬األحكام والفوائد‪.‬‬
‫الفوائد‬ ‫األحكام‬
‫‪ -‬التأكيد على اإلهتمام بالحقوق الزوجية‪.‬‬ ‫‪ -‬وجوب توحيد هللا وعبادته والتوكل الدائم عليه‪.‬‬
‫‪ -‬بيان مكانة المرأة في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ -‬تحريم الربا وتحريم الظلم‪.‬‬
‫‪ -‬الوصية بكتاب هللا عزوجل ولزوم التسمك به‪ ،‬وبسنة رسوله‬ ‫‪ -‬مشروعية القصاص والدية في اإلسالم‪.‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫تم بعون هللا وتوفيقه‬


‫ليلة الجمعة ‪ 24‬جمادى اآلخرة ‪1443‬ه‬
‫الموافق ل‪ 27 :‬جانفي ‪2022‬م‬
‫على الساعة‪ 23:21 :‬ليال‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫مصطلحات العلوم اإلسالمية – لطلبة النهائي جميع الشعب –‬

‫التـــــــعريــــف أو المــــــــفــــــــهـــــــــوم‪.‬‬ ‫المـــصطلـــح‪.‬‬

‫لغة‪ :‬مصدر اعتقد يعتقد اعتقادا‪ ،‬من العقد‪ ،‬وهو الشد والربط بقوة‪.‬‬ ‫العقيدة اإلسالمية‪.‬‬
‫عز وجل وما يجب له من التّوحيد في ألوهيته‬ ‫اصطالحا‪ :‬التصديق الجازم بوجود هللا ّ‬
‫و ربوبيته و أسمائه وصفاته‪ ،‬و اإليمان بمالئكته و كتبه و رسله و اليوم اآلخر‬
‫و القدر خيره و شره‪.‬‬
‫لغة‪ :‬االستسالم والخضوع واالنقياد‪.‬‬ ‫اإلسالم‪.‬‬
‫اصطالحا‪ )1 :‬بمعناه العام‪ :‬االستسالم والخضوع هلل في ك ّل أوامره ونواهيه‪.‬‬
‫الرسالة التي اكتمل بها الدين و الشريعة الخاتمة إلى البشر‪،‬‬ ‫‪ )2‬بمعناه الخاص‪ّ :‬‬
‫التي بعث مح ّمد –صلى هللا عليه وسلم‪ -‬إلى الناس جميعا‪ ،‬في كل زمان و مكان‪.‬‬
‫ما أنزله هللا على رسله و أمروا بتبليغه ‪ ،‬ومن الرسل موسى وعيسى عليهما‬ ‫الرساالت السماوية‬
‫السالم‪.‬‬
‫مصطلح حادث يطلق على الديانة الباطلة المحرفة – عن الدين الحق‪ -‬التي بعث‬ ‫اليهودية‪.‬‬
‫ي‬
‫بها موسى عليه السالم لبني إسرائيل ‪ ،‬وهي وفق تصورهم قائمة على عهد إله ّ‬
‫ي مع بني إسرائيل‪ ،‬بوساطة موسى‪.‬‬ ‫انتقائ ّ‬
‫وهو مجموع التراث الديني و الفقهي الشفهي ألحبار اليهود‪ ،‬وهو مقسم إلى‪:‬‬ ‫التلموذ‪.‬‬
‫المشنا وهي المتن و الجمارا وهي الشرح‪.‬‬
‫شر به سيدنا عيسى عليه السالم ‪ ،‬و‬ ‫مصطلح حادث يطلق على الدين الذي ب ّ‬ ‫النصرانية‪.‬‬
‫النصارى هم أتباع هذه الديانة المحرفة ‪ ،‬وهم الذين يدعون بأنهم يعبدون المسيح‬
‫إلههم الذي مات على الصليب ليخلصهم من الخطيئة‪.‬‬
‫مجموع أسفار التناخ اليهودية مع تقسيم عددي مغاير و تختلف عدد أسفاره‬ ‫العهد القديم‪.‬‬
‫باختالف المذاهب النصرانية‪.‬‬
‫علِّقَ ) بها التكليف‪.‬‬ ‫قوة و ملكة أُنيط ( ُربِ َ‬
‫طو ُ‬ ‫ّ‬ ‫العقل‪.‬‬
‫لغة‪ :‬جمع مقصد‪ ،‬وهو الهدف والغاية‪ .‬اصطالحا‪ :‬الغايات و األهداف التي قصدها‬ ‫مقاصد الشريعة‪.‬‬
‫هللا سبحانه و تعالى لتحقيق سعادة اإلنسان و مصلحته في الدنيا و اآلخرة‪.‬‬
‫هي ما تقوم عليه حياة الناس ‪،‬وانعدامها يؤدي إلى الفساد و الهالك في الدّنيا و‬ ‫المقاصد الضرورية‪.‬‬
‫اآلخرة‪ ،‬وهي الكليات الخمس‪.‬‬
‫هي ما يحتاجه الناس من باب التوسعة ورفع الحرج ‪ ،‬وعند فقدانها ال تتوقف الحياة‬ ‫المقاصد الحاجية‪.‬‬
‫‪ ،‬و إنما تضيق و تعسر‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬يت ّم بها اكتمال و تجميل أحوال النّاس و‬‫ي و الحاج ّ‬ ‫ما زاد على الضّرور ّ‬ ‫المقاصد التحسينة‪.‬‬
‫تصرفاتهم ‪ ،‬واليؤدي فقدها إلى هالك أو حرج ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫هو كل سلوك يترتب عليه انتهاك للقيم و المعايير التي تحكم المجتمع ‪.‬‬ ‫االنحراف‪.‬‬
‫محظورات شرعية زجر هللا عنها بح ّد أو قصاص أو تعزير‪.‬‬ ‫الجريمة‪.‬‬
‫ترك ما أمر‪.‬‬
‫للردع عن ارتكاب ما حظر و ِ‬ ‫زواجر وضعها هللا سبحانه ّ‬ ‫العقوبة ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا هلل‬ ‫لغة‪ :‬من الحدّ‪ ،‬وهو المنع‪.‬‬ ‫الحدود‪.‬‬
‫تعالى‪.‬‬
‫أخذ مال الغيرخفية من حرز‪.‬‬ ‫السرقة‪.‬‬
‫تناول ك ّل مسكر يتلف العقل ق ّل أو كثر‪.‬‬ ‫شرب الخمر‪.‬‬
‫االتصال الجنسي بغير رابط شرعي‪.‬‬ ‫الزنى‪.‬‬
‫اتهام الغير بالزنا ‪ ،‬أو نفي نسبه‪.‬‬ ‫القذف‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫قطع فرد أو جماعة الطريق العام بغية منع سالكيه و ترويعهم أو أخذ أموالهم و‬ ‫الحرابة‪.‬‬
‫االعتداء على أعراضهم و أرواحهم‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬أن يُفعل بالجاني مثلما فعل بالمجني عليه‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬تَتَبُع األثر‪.‬‬ ‫القصاص‪.‬‬
‫يؤدى إلى‬‫المال الواجب بالجناية على النفس أو في حكمها أو ما دون النفس َ‬ ‫الدية‪.‬‬
‫المجني عليه أ و وليه‪.‬‬
‫لغة‪ :‬التأديب‪ .‬اصطالحا‪ :‬عقوبة غير مقدرة شرعا ‪ ،‬يقدّرها القاضي حسب‬ ‫التعزير‪.‬‬
‫المصلحة‪.‬‬
‫عدم التّفريق بين األغنياء و الفقراء و األقوياء و الضّعفاء في تطبيق أحكام‬ ‫المساواة‪.‬‬
‫الحدود‪.‬‬
‫ّ‬
‫هو إعطاء ك ّل ذي حق حقه‪.‬‬ ‫العدل‪.‬‬
‫التوسط لدى الحكام إلسقاط ح ّد من حدود هللا ‪.‬‬ ‫الشفاعة‪.‬‬
‫الحالة التي يكون فيها اإلنسان مطمئنا و طبيعيا في سلوكه ‪ ،‬وال يعاني من‬ ‫الصحة النفسية ‪.‬‬
‫اضطراب أو قلق ‪.‬‬
‫الحالة التي يكون فيها اإلنسان صحيح البدن ‪ ،‬خاليا من العاهات و األمراض‬ ‫الصحة الجسمية ‪.‬‬
‫العضوية‪.‬‬
‫لغة‪ :‬يطلق على معنيين‪ :‬العزم‪ ،‬واالتفاق‪ .‬اصطالحا‪ :‬اتفاق جميع المجتهدين من‬ ‫اإلجماع‪.‬‬
‫الرسول – صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬ ‫المسلمين ‪ ،‬في عصر من العصور ‪ ،‬بعد وفاة ّ‬
‫شرعيّة العمليّة ‪.‬‬ ‫على حكم من األحكام ال ّ‬
‫أن يتفق المجتهدون على قول أو فعل بشكل صريح دون أن يخالف في ذلك واحد‬ ‫اإلجماع الصريح‪.‬‬
‫منهم‪.‬‬
‫أن يشتهر القول أو الفعل من بعض المجتهدين ‪ ،‬فيسكت الباقون وال يظهرون‬ ‫اإلجماع السكوتي‪.‬‬
‫معارضة ما‪.‬‬
‫لغة‪ :‬يطلق على معنيين‪ :‬التقدير والمساواة‪ .‬اصطالحا‪ :‬إلحاق مسألة لم يرد فيها‬ ‫القياس‪.‬‬
‫نص بمسألة ورد فيها نص في الحكم ‪ ،‬الشتراكهما في علة ذلك الحكم‪.‬‬
‫ـطلقة‪ .‬اصطالحا‪ :‬استنباط الحكم في واقعة‬ ‫لغة‪ :‬المصلحة‪ :‬المنفعة‪ ،‬المرسلة‪ :‬المـ ُ ْ‬ ‫المصلحة المرسلة‪.‬‬
‫نص فيها و ال إجماع ‪ ،‬بناء على مصلحة ال دليل معين من الشارع على‬ ‫ال ّ‬
‫اعتبارها أو إلغائها‪.‬‬
‫مجموعة المبادئ و األخالق و المثل العليا التي نزل بها الوحي ‪ ،‬لتحديد عالقة‬ ‫القيم‪.‬‬
‫اإلنسان بنفسه و محيطه و خالقه‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬حبس األصل وتسبيل المنفعة‪.‬‬ ‫لغة‪ :‬الحبس والمنع‪.‬‬ ‫الوقف‪.‬‬
‫ً‬
‫لغة‪ :‬انتقال الشيء من شخص آلخر‪ .‬اصطالحا‪ :‬اسم لما يستحقه الوارث من مورثه‬ ‫الميراث‪.‬‬
‫بسبب من أسباب االرث‪ ،‬سواء كان المتروك ماال أو عقارا أو من الحقوق الشرعية‬
‫( كالدّين و الرهن عند الغير) ‪ ،‬ويسمى اإلرث‪.‬‬
‫العلم الذّي يعرف به من يرث و من ال يرث و مقدار إرث ك ّل وارث ‪ ،‬ويسمى‬ ‫علم الميراث‪.‬‬
‫(علم الفرائض)‪.‬‬
‫الزيادة في أحد البدلين‪ ،‬م ّما يجري فيه‬‫لغة‪ :‬الفضل والزيادة والنمو‪ .‬اصطالحا‪ّ :‬‬ ‫الربا‪.‬‬
‫الزيادة بعوض مشروط‪.‬‬ ‫الربا ‪ ،‬دون أن تقابل تلك ّ‬ ‫ّ‬
‫لغة‪ :‬الدين هو القرض‪ .‬اصطالحا‪ :‬الزيادة المشروطة التي يأخذها الدائن من المدين‬ ‫ربا الديون‪.‬‬
‫نظير التأجيل ‪.‬و قد كان منتشرا ً في الجاهلية‪ ،‬لذلك يسمى ربا الجاهلية‪.‬‬
‫لغة‪ :‬الزيادة‪ .‬اصطالحا‪ :‬بيع مطعومين أو نقدين من جنس واحد مع زيادة أحد‬ ‫ربا الفضل‪.‬‬
‫البدلين عن اآلخر‪.‬‬
‫لغة‪ :‬من النَساء‪ ،‬وهو‪ :‬التأخير والتأجيل‪ .‬اصطالحا‪ :‬هو الزيادة مقابل التأجيل في‬ ‫ربا النسيئة‪.‬‬
‫الربويين سواء اتّحد جنسهما أم اختلف‪.‬‬ ‫تسليم أحد البدلين ّ‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬األحكام واألفعال المتعلقة بتصرفات الناس وشؤونهم المالية‪.‬‬ ‫المعامالت المالية‬
‫‪ -‬أو هي األحكام المتعلّقة بتبادل األموال و المنافع بين الناس بواسطة العقود و‬ ‫الجائزة‪.‬‬
‫االلتزامات‪.‬‬
‫لغة‪ :‬الزيادة‪ ،‬ومنه س ّميت العبادة النّافلة صرفا ً‪ .‬اصطالحاً‪ :‬بيع الذّهب بالذّهب أو‬ ‫بيع الصرف‪.‬‬
‫الفضّة بالفضّة أو أحدهما باآلخر‪ ،‬أو بيع النّقود بعضها ببعض‪.‬‬
‫لغة‪ :‬من القسط‪ :‬وهو القسمة والجزء‪ .‬اصطالحاً‪ :‬عقد على مبيع حاال‪ ،‬بثمن‬ ‫بيع التقسيط‪.‬‬
‫فرقا ً على أجزاء معلومة في أوقات معلومة‪.‬‬ ‫مؤجل ‪ ،‬يُؤدَّى ُم ّ‬
‫لغة‪ :‬من الربح‪ ،‬والنماء والزيادة‪ .‬اصطالحاً‪ :‬بيع ما ا ْشت ُ ِري بثمنه مع ربح معلوم‪.‬‬ ‫بيع المرابحة‪.‬‬
‫لغة‪ :‬له عدّة معان‪ :‬أهمها‪ :‬القرابة وااللتحاق‪ .‬اصطالحا‪ :‬إلحاق الولد ذكرا كان‬ ‫النسب‪.‬‬
‫أو أنثى بوالده‪.‬‬
‫مورثات منقولة من األصول إلى الفروع ‪،‬‬ ‫هي التركيب الوراثي المشتمل على ّ‬ ‫البصمة الوراثية‪.‬‬
‫ي‪ ،‬عبر منحه صفاته و خصائصه‪.‬‬ ‫محدّدة للهوية الخاصة بالكائن الح ّ‬
‫ي الغير ابنا‪.‬‬
‫لغة‪ :‬ادعاء البنوة‪ ،‬أي‪ :‬اتخاذ صب ّ‬ ‫التبني‪.‬‬
‫اصطالحاً‪ :‬أن يتخذ اإلنسان ولد غيره ابنا له فيجعله كاالبن المولود له من النسب‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫لغة‪ :‬االلتزام والضم‪ .‬اصطالحا‪ :‬االلتزام بالقيام على شؤون المكفول وتربيته‬ ‫الكفالة‪.‬‬
‫ورعايته‪.‬‬
‫ملحق التقويمات‬
‫تقويم (‪:)1‬‬

‫س‪ :1‬استخرج من اآليات الكريمة أثر من آثار العقيدة اإلسالمية؟‬

‫أثر من آثار العقيدة اإلسالمية‬ ‫اآلية‬


‫للُ۬اُ َمث َ ٗال قَ ْريَ ٗة كَا َنتَ َٰا ِم َن ٗة ُّم ْط َم ِئنَّ ٗة َيا ِتي َها ‪ -‬الطمأنينة واإلستقرار النفسي (على‬ ‫قال تعالى‪" :‬وضَر َ۬‬
‫ب َ َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫َ۬‬ ‫َان فَ َكفَ َرتْ بِأ َ ْنعُ ِم َ۬ ِ َّ ِ‬
‫اس الفرد)‪.‬‬ ‫للُ۬ا فَأ َ َذاقَ َها َ َّ‬
‫للُ۬اُ ِل َب َ‬ ‫غد ٗا ِمن ك ُِل َمك ٖ‬ ‫ِر ْزقُ َها َر َ‬
‫صنَعُونَ " سورة النحل ‪112 /‬‬ ‫ف بِ َما كَانُواْ يَ ْ‬
‫ِ‬ ‫َ۬ا َ ْل ُجوعِ َوا ْل َخ ْو‬
‫‪ -‬تحقق األمن (على المجتمع)‪.‬‬

‫ض ‪ -‬األخوة والتضامن (على المجتمع)‪.‬‬ ‫ض ُه ُمۥٓ أ َ ْو ِل َيا ٓ ُء َب ْع ٖ‬ ‫وم َٰ َنتُ َب ْع ُ‬


‫ومنُونَ َوا ْل ُم ِ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬وا ْل ُم ِ‬
‫صلَ َٰوةَ‬‫وف َويَ ْن َه ْونَ ع َِن َ۬اِ ْل ُمنك َِر َويُ ِقي ُمونَ َ۬ا َل َّ‬ ‫يَا ُم ُرونَ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬
‫َ۬ ‪ -‬الصالح واإلصالح (على المجتمع)‪.‬‬ ‫ٓ‬ ‫َ۬‬
‫سيَ ْر َح ُم ُه ُم ُ َّ‬
‫للُ۬اُ‬ ‫سولَهُۥٓ أ ُ ْو َٰلَئِكَ َ‬
‫للُ۬اَ َو َر ُ‬ ‫َويُوت ُونَ َ۬ا َ َّ‬
‫لزك ََٰوةَ َويُ ِطيعُونَ َ َّ‬
‫‪ -‬اإلستقامة والبعد عن اإلنحراف‬ ‫َ۬‬
‫يز َح ِك ‪ٞ‬يم " التوبة ‪.71 /‬‬ ‫إِنَّ َ َّ َ‬
‫للُ۬ا ع َِز ٌ‬
‫والجريمة (على الفرد)‬
‫َٰ‬
‫للُ۬ا ُه َو َ۬ا َ ْل َح ُّ‬
‫ق َوأَنَّهُۥ يُحْ ي ِ َ۬اِ ْل َم ْوت۪ َٰي َوأَنَّهُۥ ‪-‬تعرف اإلنسان على ذاته ومصيره (‬ ‫َ۬‬
‫قال تعالى‪َ " :‬ذ ِلكَ بِأَنَّ َ َّ َ‬
‫ْب فِي َها َوأَنَّ على الفرد)‬ ‫ساعَةَ َءاتِيَ ‪ٞ‬ة َّال َري َ‬ ‫ِير (‪َ )6‬وأَنَّ َ۬ا َل َّ‬ ‫َے ٖء قَد ‪ٞ‬‬ ‫علَ َٰي ك ُِل ش ْ‬ ‫َ‬
‫َ۬‬
‫ور " الحج‪.7 – 6 /‬‬ ‫ث َمن فِے َ۬اِ ْلقُبُ ِ‬ ‫للُ۬ا يَ ْبعَ ُ‬
‫َ َّ َ‬

‫‪39‬‬
‫تقويم (‪:)2‬‬

‫س‪ :1‬عالج أسباب اإلنحراف عن العقيدة اإلسالمية بما يناسبها من وسائل القرآن الكريم في تثبيت‬
‫العقيدة اإلسالمية‪.‬‬

‫وسائل القرآن في تثبيت العقيدة اإلسالمية‪.‬‬ ‫أسباب اإلنحراف عن العقيدة الصحيحة‬


‫(الدواء القرآني الذي نعالج به المرض)‬ ‫(المرض الذي يصيب عقيدة المسلم جراء اإلنحراف)‬

‫‪-‬الوسيلة المناسبة لمواجهته (إثارة العقل والوجدان‪،‬‬ ‫‪-1‬الجهل بأصول العقيدة ومعانيها‪.‬‬
‫ومناقشة اإلنحراف)‪.‬‬

‫‪-‬الوسيلة المناسبة لمواجهته (إثارة العقل والوجدان‪،‬‬ ‫‪ -2‬التقليد األعمى للموروثات‪.‬‬


‫ومناقشة اإلنحراف)‪.‬‬

‫‪-‬الوسيلة المناسبة لمواجهته (إثارة العقل والوجدان‪،‬‬ ‫‪ -3‬التعصب والغلو في الدين‪.‬‬


‫ومناقشة اإلنحراف)‪.‬‬

‫‪-‬الوسيلة المناسبة لمواجهته (إثارة العقل والوجدان)‪.‬‬ ‫‪ -4‬الغفلة عن تدبر اآليات الكونية والقرآنية‪.‬‬

‫‪-‬الوسيلة المناسبة لمواجهته (التذكير بمراقبة هللا لخلقه‪،‬‬ ‫‪ -5‬اإلنغماس في الملذات والشهوات‪.‬‬
‫ورسم الصور المحببة للمؤمنين‪ ،‬ورسم صور الكافرين‬
‫المنفرة)‪.‬‬

‫تقويم(‪:)3‬‬

‫ورد في رسالة بولس ألهل أفسس(‪ ( :)16/2‬أسلم نفسه ألجلنا قربانا وذبيحة هلل رائحة طيبة)‪.‬‬

‫س‪ :1‬من الذي يقصده بولس في كالمه؟ وماذا تسمى هذه العقيدة عند أتباعها؟ ومن هم أتباعها؟‬

‫ج‪ :1‬يقصد بولس بكالمه‪ :‬عيسى عليه السالم‪ ،‬تسمى هذه العقيدة‪ :‬الخطيئة والفداء‪ ،‬أتباعها هم‪:‬‬
‫النصارى‪.‬‬

‫س‪ :2‬ماهي عقيدة بولس وأتباعه في اإلله؟ أبرز أهم النقاط التي جعلتهم مشركين ووثنيين؟‬

‫ج‪ :2‬عقيدة بولس وأتباعه في اإلله‪ :‬التثليث‪ :‬فاإلله عندهم ثالثة أقانيم هي‪ :‬هللا (األب)‪ ،‬وعيسى (‬
‫اإلبن)‪ ،‬وروح القدس ( جبريل)‪.‬أما أهم النقاط التي جعلتهم مشركين ووثنيين هي‪ * :‬عبدوا مع هللا‬
‫جبريل (روح القدس)‪ ،‬وعيسى(اإلبن)‪ *.‬أشركوا مع هللا رجال الدين (الباباوات) في مغفرة الذنوب وفي‬
‫التحليل والتحريم‪.‬‬

‫س‪ :3‬يشترك أتباع بولس مع الرسالة المحرفة األخرى التي درسناها في مصدر من مصادرهم‪ .‬ماهو‬
‫هذا المصدر مع تفصيله؟‬

‫‪40‬‬
‫ج‪ :3‬المصدر المشترك هو‪ :‬التناخ ويسمونه العهد القديم‪ ،‬وعند اليهود اسمه الكتاب المقدس(التوراة)‪.‬‬

‫تفصيله‪ :‬التناخ مكون من أسفار هي‪ :‬أسفار التوراة الخمسة (سفر التكوين‪ ،‬الخروج‪ ،‬العدد‪ ،‬التثنية‪،‬‬
‫الالويين)‪ ،‬أسفار األنبياء‪ /.‬أسفار الكتب والحكمة‪.‬‬

‫تقويم (‪:)4‬‬

‫س‪ :1‬هل يمكن للمسلم أن يتعبد هللا عزوجل من دون عقل؟ ولماذا؟‬

‫ج‪ :‬ال يمكن للمسلم أن يتعبد هللا عزوجل من دون عقل‪ ،‬ألن العقل هو أساس كل تكليف‪ ،‬وكذلك أنه مناط‬
‫التكليف‪ ،‬ولذلك أسقط الشارع التكليف عن المجنون والصبي والنائم بإعتبار أن العقل فيهما غائب‪.‬‬

‫تقويم(‪:)5‬‬

‫‪-‬استخرج مقاصد الشرع الواردة في النصوص‪ ،‬ثم بين إلى أي قسم من أقسام المقاصد تنتمي‪.‬‬

‫قسمه‬ ‫المقصد‬ ‫الجواب‬


‫َ۬‬ ‫قال تعالى‪۟ " :‬ا َتْ ُل َما ٓ أ ُ ِ‬
‫من المقاصد الضرورية‪.‬‬ ‫ب َوأ َ ِق ِم حفظ الدين (بتشريع العبادات)‬‫ي إِ َل ْيكَ ِمنَ ا َ ْل ِك َٰت َ ِ‬ ‫وح َ‬
‫شا ِٓء َوا ْل ُمنك َِر‬ ‫صلَ َٰوةَ إِنَّ َ۬ا َل َّ‬
‫صلَ َٰوةَ ت َ ْن ۪ه َٰي ع َِن َ۬اِ ْلفَحْ َ‬ ‫َ۬اِل َّ‬
‫َ۬‬
‫صنَعُونَ "‬ ‫للُ۬ا أ َ ْكبَ ُر َو َّ‬
‫للُ۬اُ يَ ْعلَ ُم َما ت َ ْ‬ ‫َولَ ِذ ْك ُر ُ َّ ِ‬
‫العنكبوت ‪45 /‬‬

‫من المقاصد الحاجية‪.‬‬ ‫تشريع رخصة اإلفطار في‬ ‫سفَ ٖر‬


‫علَ َٰي َ‬
‫قال تعالى‪َ " :‬و َمن كَانَ َم ِريضا ً ا َ ْو َ‬
‫رمضان‪.‬‬ ‫فَ ِعد ‪َّٞ‬ة ِمنَ اَيَّ ٍام ۟ا َخ َر ‪ "...‬سورة البقرة ‪ۗ 183 /‬‬

‫من المقاصد الضرورية‪.‬‬ ‫حفظ النفس (تشريع القصاص)‬ ‫اص َحيَ َٰو ‪ٞ‬ة َٰ ٓيَأ ُ ْو ِلے‬
‫ص ِ‬‫قال تعالى‪َ " :‬ولَ ُك ْم فِے َ۬اِ ْل ِق َ‬
‫ب لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ " سورة البقرة ‪.177 /‬‬ ‫َ۬اِ َال ْل َٰبَ ِ‬
‫َ۬‬
‫من المقاصد الضرورية‪.‬‬ ‫حفظ العقل (تحريم الخمر)‪.‬‬ ‫ش ْي َٰ َطنُ أ َ ْن يُّوقِ َع بَ ْينَ ُك ُم‬
‫قال تعالى‪ِ " :‬إنَّ َما يُ ِري ُد ا ُل َّ‬
‫ص َّد ُك ْم‬ ‫س ِر َو َي ُ‬ ‫ضا ٓ َء فِے َ۬اِ ْل َخ ْم ِر َوا ْل َم ْي ِ‬ ‫َ۬ا ُ ْل َع َٰ َد َوةَ َوا ْل َب ْغ َ‬
‫من المقاصد الضرورية‪.‬‬
‫صلَ َٰو ِة فَ َه َل اَنتُم ُّمنت َ ُهونَ " حفظ المال (تحريم الميسر)‬ ‫للُ۬ا َوع َِن َ۬اِل َّ‬
‫عَن ِذ ْك ِر َ۬ ِ َّ ِ‬
‫سورة المائدة ‪.92 /‬‬

‫من المقاصد التحسينية‪.‬‬ ‫ے َءا َد َم ُخذُواْ ِزينَت َ ُك ْم ِعن َد ك ُِل التجمل للمساجد (مجال‬ ‫َٰ‬
‫قال تعالى‪ " :‬يَبَنِ ٓ‬
‫س ِرفُ ٓواْ إِنَّهُۥ َال يُ ِح ُّ‬
‫ب العبادات)‪.‬‬ ‫س ِج ٖد َو ُكلُواْ َواش َْربُواْ َو َال ت ُ ْ‬
‫َم ْ‬
‫َ۬‬
‫حفظ النفس (باألكل الضروري)‪.‬‬
‫س ِرفِينَ " سورة األعراف ‪.28/‬‬ ‫ا ُ ْل ُم ْ‬
‫من المقاصد الضرورية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫من المقاصد الحاجية‪.‬‬ ‫التمتع بما زاد على الضروري‬
‫من األكل‪.‬‬

‫من المقاصد التحسينية‪.‬‬


‫تحريم اإلسراف في األكل (‬
‫العادات)‪.‬‬

‫تقويم (‪:)6‬‬

‫‪-‬استخرج من السندات اآلتية منهج اإلسالم في محاربة االنحراف والجريمة‪.‬‬

‫طريقة المحاربة‬ ‫المنهج‬ ‫السندات‬

‫علَي ِْه ْم لَ َو َٰا َمنُواْ المنهج الوقائي عن طريق [تقوية اإليمان والوازع الديني]‪،‬‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬و َما َذا َ‬
‫علَي ِْه ْم لَ ْو آ َمنُوا بِ َّ ِ‬
‫اّلل‬ ‫في قوله‪َ " :‬و َما َذا َ‬ ‫اّلل َوا ْليَ ْو ِم َ۬اِ َال ِخ ِر َوأَنفَقُواْ ِم َّما َر َزقَ ُه ُم‬
‫بِ َّ ِ‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫َوا ْليَ ْو ِم ْاآل ِخر"‪.‬‬ ‫ع ِليما ً" سورة‬ ‫للُ۬اُ َوكَانَ َ َّ‬
‫للُ۬اُ بِ ِه ْم َ‬ ‫ُ َّ‬
‫النساء ‪.39 /‬‬
‫وعن طريق [الحث على العبادات ومكارم‬
‫األخالق] في قوله‪َ " :‬وأَنفَقُوا ِم َّما َر َزقَ ُه ُم‬
‫للُ۬اُ "‬
‫َّ‬

‫عن طريق العقوبة‪.‬‬ ‫المنهج‬ ‫س ِارقَةُ‬‫ق َوال َّ‬‫س ِار ُ‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬وال َّ‬
‫العالجي‬ ‫َٰ‬
‫سبَا نَ َك ٗال‬‫اق َطعُ ٓواْ أ َ ْي ِديَ ُه َما َج َزآ ۢ َء بِ َما َك َ‬‫فَ ْ‬
‫يز َح ِك ‪ٞ‬يم"سورة‬ ‫للُ۬اُ ع َِز ٌ‬
‫للُ۬ا َو َّ‬‫ِمنَ َ۬ َ َّ ِ‬
‫المائدة ‪.39 /‬‬

‫المنهج الوقائي عن طريق الحث على العبادات ومكارم‬ ‫ي ِإلَ ْيكَ ِمنَ‬ ‫وح َ‬ ‫قال تعالى‪۟ " :‬ا َتْ ُل َما ٓ أ ُ ِ‬
‫األخالق‪.‬‬ ‫صلَ َٰوةَ ت َ ْن ۪ه َٰي‬‫صلَ َٰوةَ ِإنَّ َ۬ا َل َّ‬
‫ب َوأَقِ ِم َ۬اِل َّ‬ ‫َ۬‬
‫ا َ ْل ِك َٰت َ ِ‬
‫َ۬‬
‫للُ۬ا أ َ ْكبَ ُر‬
‫شا ِٓء َوا ْل ُمنك َِر َولَ ِذ ْك ُر ُ َّ ِ‬ ‫ع َِن َ۬اِ ْلفَحْ َ‬
‫صنَعُونَ " سورة‬ ‫للُ۬اُ يَ ْعلَ ُم َما ت َ ْ‬
‫َو َّ‬
‫العنكبوت ‪45 /‬‬

‫ومنُونَ َ۬ا َل ِذينَ إِ َذا المنهج الوقائي عن طريق تقوية اإليمان والوازع الديني‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ " :‬إِنَّ َما َ۬ا َ ْل ُم ِ‬
‫للُ۬اُ َو ِجلَتْ قُلُوبُ ُه ْم َوإِ َذا ت ُ ِليَتْ‬ ‫َ۬‬
‫ذُ ِك َر َ َّ‬
‫علَي ِْه ُمۥٓ َءا َٰيَتُهُۥ َزا َدتْ ُه ُمۥٓ إِي َٰ َمن ٗا َو َ‬
‫علَ َٰي‬ ‫َ‬
‫َربِ ِه ْم يَت َ َو َّكلُونَ " سورة األنفال ‪.02 /‬‬

‫‪42‬‬
‫عن طريق العقوبة‪.‬‬ ‫المنهج‬ ‫اص َحيَ َٰو ‪ٞ‬ة‬
‫ص ِ‬‫قال تعالى‪َ " :‬ولَ ُك ْم فِے َ۬اِ ْل ِق َ‬
‫العالجي‬ ‫ب لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ " سورة‬ ‫َٰ ٓيَأ ُ ْو ِلے َ۬اِ َال ْل َٰبَ ِ‬
‫البقرة ‪.178 /‬‬

‫عن طريق تقوية اإليمان والوازع الديني‪.‬‬ ‫المنهج‬ ‫اس َم ْن يَّت َّ ِخذُ ِمن‬ ‫قال تعالى‪َ " :‬و ِمنَ َ۬ا َلنَّ ِ‬
‫الوقائي‬ ‫ب َ۬ ِ َّ ِ‬
‫للُ۬ا‬ ‫للُ۬ا أَندَاد ٗا يُ ِحبُّونَ ُه ْم َك ُح ِ‬ ‫ُون َ۬ ِ َّ ِ‬
‫د ِ‬
‫ّلل َولَ ْو ت َ َري‬ ‫ش ُّد ُحب ٗا ِ ِ‬ ‫َوال ِذينَ َءا َمنُ ٓواْ أ َ َ‬
‫اب أَنَّ َ۬ا َ ْلقُ َّوةَ‬ ‫َ۬‬
‫ا َل ِذينَ َظلَ ُم ٓواْ إِ ْذ يَ َر ْونَ ا َ ْلعَ َذ َ‬
‫َ۬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫ب"‬ ‫شدِي ُد ا ُ ْلعَذَا ِ‬ ‫للُ۬اَ َ‬‫ّلل َج ِميع ٗا َوأَنَّ َ َّ‬ ‫ِ ِ‬
‫سورة البقرة ‪.165 /‬‬

‫تقويم (‪.)7‬‬

‫س‪ :1‬ما حكم الشفاعة في التصرفات اآلتية مع التعليل؟‬

‫التعليل‬ ‫حكمها‬ ‫التصرفات‬


‫ألن فيه تأليف لقلوب المسلمين فيما بينهم‪.‬‬ ‫تجوز‬ ‫التوسط ألجل فض النزاع‪.‬‬
‫عقوبة سحب الرخصة تأديبا للسائق حتى ال‬ ‫ال تجوز‬ ‫التوسط ألجل رفع عقوبة سحب رخصة‬
‫يخالف قانون المرور(مصلحة مرسلة) مرة‬ ‫السياقة‪.‬‬
‫أخرى‪ ،‬ولما يقع فيها توسط قد يؤدي هذا إلى‬
‫إنتشار الفوضى وعدم تطبيق القانون‪ ،‬وبهذا‬
‫تكثر حوادث المرور‪.‬‬
‫س‪ :2‬ما سبب هالك األمم السابقة؟‬

‫ج‪ :‬عدم المساواة والعدالة في تنفيذ العقوبات‪ ،‬فالشريف صاحب المال والجاه والسلطان ال يخضع‬
‫للعقوبات‪ ،‬ولكن اآلخرين ممن ال يمتازون بلقب الشرفاء بهذا المفهوم‪ ،‬تجري العقوبات عليهم‪،‬‬

‫وقد يبالغ في تنفيذها‪ ،‬وهذا ظلم‪.‬‬

‫تقويم (‪:)8‬‬

‫‪-‬استخرج من السندات اآلتية نوع الصحة‪ ،‬ثم بين طريقة الحفاظ عليها‪.‬‬

‫طرق حفظ هذه الصحة‬ ‫نوع الصحة‬ ‫اآلية الكريمة‬

‫الفهم الصحيح للوجود‬ ‫س ْبت ُ ُمۥٓ أَنَّ َما َخلَ ْق َٰنَ ُك ْم َ‬


‫عبَث ٗا َوأَنَّ ُك ُمۥٓ إِلَ ْينَا الصحة النفسية‬ ‫قال تعالى‪" :‬أَفَ َح ِ‬
‫والمصير‬ ‫َال ت ُ ْر َجعُونَ " سورة المؤمنون ‪.115 /‬‬

‫‪43‬‬
‫تقوية الصلة باهلل (الذكر‬ ‫النفسية‬
‫للُ۬ا‬ ‫ق ا ل ت ع ا ل ى ‪َ َ۬ " :‬ا ل ِذ ي َن َء ا َم ُن و ْا َو َت ْط َم ِئ ُّن قُلُوبُ ُهم بِ ِذ‬
‫الصحة ْك ِر َ۬ ِ َّ ِ‬
‫َ۬‬
‫والعبادات)‪.‬‬ ‫وب" سورة الرعد ‪.28 /‬‬ ‫أ َ َال ِب ِذ ْك ِر َ۬ ِ َّ ِ‬
‫للُ۬ا ت َ ْط َمئِنُّ ا ُ ْلقُلُ ُ‬

‫التزكية واألخالق‪.‬‬ ‫صا ِب ُرواْ الصحة النفسية‬ ‫قال تعالى‪َٓ َٰ ":‬يأَيُّ َها َ۬ا َل ِذينَ َءا َمنُواْ ُ۪ا ْ‬
‫صبِ ُرواْ َو َ‬
‫َ۬‬
‫للُ۬اَ لَ َعلَّ ُك ْم ت ُ ْف ِل ُحونَ " سورة آل‬
‫طواْ َواتَّقُواْ ُ َّ‬ ‫َو َرا ِب ُ‬
‫عمران ‪.200 /‬‬

‫االلتزام بالسلوكات الصحية؛‬ ‫الصحة‬ ‫سلُ ِكے ُ‬


‫سبُ َل‬ ‫ت فَا ْ‬ ‫ِمن ك ُِل َ۬اِلث َّ َم َٰ َر ِ‬ ‫قال تعالى‪":‬ث ُ َّم ُك ِلے‬
‫عن طريق العالج‪.‬‬ ‫الجسمية‬ ‫ف ا َ ْل َٰ َونُهُۥ‬
‫اب ُّم ْخت َ ِل ٌ‬‫طونِ َها ش ََر ‪ٞ‬‬ ‫بُ ُ‬ ‫ج ِم ۢن‬
‫َربِ ِك ذُلُ ٗال يَ ْخ ُر ُ‬
‫فِے َٰ َذ ِلكَ َألٓيَ ٗة ِلقَ ْو ٖم يَتَفَك َُّرونَ "‬ ‫شفَا ٓء‪ِ ٞ‬للنَّ ِ‬
‫اس إِنَّ‬ ‫فِي ِه ِ‬
‫سورة النحل ‪.69/‬‬

‫االلتزام بالسلوكات الصحية‬ ‫الصحة‬ ‫قال تعالى‪َٓ َٰ ":‬يأَيُّ َها َ۬ا َل ِذينَ َءا َمنُ ٓواْ ِإ َذا قُ ْمت ُ ُمۥٓ ِإلَي َ۬ا َل َّ‬
‫صلَ َٰو ِة‬
‫َ۬‬
‫عن طريق؛ الوقاية‪ ،‬في‬ ‫الجسمية‬ ‫س ُحواْ‬ ‫ام َ‬
‫ق َو ْ‬ ‫سلُواْ ُو ُجو َه ُك ْم َوأ َ ْي ِديَ ُك ُمۥٓ إِلَي ا َ ْل َم َرافِ ِ‬ ‫فَا ْغ ِ‬
‫قوله‪" :‬إِ َذا قُ ْمت ُ ْم إِلَى ال َّ‬
‫ص َال ِة‬ ‫س ُك ْم َوأ َ ْر ُجلَ ُك ُمۥٓ إِلَي َ۬ا َ ْل َك ْعبَي ِْن َوإِن كُنت ُ ْم ُجنُب ٗا‬ ‫بِ ُر ُءو ِ‬
‫سلُوا ُو ُجو َه ُك ْم َوأ َ ْي ِديَ ُك ْم"‪..‬‬
‫فَا ْغ ِ‬ ‫سفَ ٍر ا َ ْو َجا ٓ َء ا َح ‪ٞ‬د‬ ‫علَ َٰي َ‬ ‫ط َّه ُرواْ َوإِن كُنتُم َّم ْر ۪ض َٰ ٓي أ َ ْو َ‬ ‫فَا َّ‬
‫َ۬‬
‫سا ٓ َء فَلَ ْم ت َ ِجدُواْ َما ٗٓء‬ ‫ست ُ ُم ا ُلنِ َ‬ ‫ِمنكُم ِمنَ َ۬ا َ ْلغَآئِ ِط أ َ ْو َٰلَ َم ْ‬
‫اإلعفاء من بعض الفرائض‪:‬‬
‫س ُحواْ بِ ُو ُجو ِه ُك ْم َوأ َ ْيدِيكُم‬ ‫ام َ‬ ‫ص ِعيد ٗا َطيِب ٗا فَ ْ‬ ‫فَتَيَ َّم ُمواْ َ‬
‫في قوله‪" :‬فَلَ ْم ت َ ِجدُوا َما ًء‬
‫ِم ْنهُ‪ "...‬سورة المائدة ‪.06/‬‬
‫فَتَيَ َّم ُموا"‬
‫َ۬‬
‫االلتزام بالسلوكات الصحية‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫علَ ْي ُك ُم ا ُ ْل َم ْيتَةَ َوال َّد َم َولَحْ َم‬ ‫قال تعالى‪ِ ":‬إنَّ َما َح َّر َم َ‬
‫۟‬ ‫َ۬‬
‫عن طريق الوقاية‪.‬‬ ‫الجسمية‬ ‫اغ‬ ‫ط َّر َ‬
‫غي َْر بَ ٖ‬ ‫للُ۬ا فَ َمنُ ا ُ ْ‬
‫ض ُ‬ ‫ير َو َما ٓ أ ُ ِه َّل بِ ِهۦ ِلغَي ِْر َ۬ ِ َّ ِ‬
‫نز ِ‬ ‫ا َ ْل ِخ ِ‬
‫غف ُ ‪ٞ‬‬ ‫للُ۬ا َ‬ ‫َ۬‬ ‫ال ِإثْ َم َ‬ ‫َو َال ع َٖاد فَ َ ٓ‬
‫ور َّر ِحي ٌم" سورة‬ ‫علَ ْي ِه ِإنَّ َ َّ َ‬
‫البقرة ‪.172 /‬‬

‫التزكية واألخالق‪.‬‬ ‫سا َها" الصحة النفسية‬ ‫قال تعالى‪" :‬قد أ َ ْفلَ َح َم ْن َزكَّا َها َوقَ ْد َخ َ‬
‫اب َمن ْ َد َّ‬
‫سورة الشمس ‪.09 /‬‬

‫التزكية واألخالق‪ ،‬وطريقة‬ ‫الصحة‬ ‫ومنِينَ يَغُضُّواْ ِمنَ اَب ۪ َٰ‬


‫ْص ِر ِه ْم‬ ‫قال تعالى‪":‬قُل ِل ْل ُم ِ‬
‫َ۬‬ ‫َٰ‬
‫الحفاظ عليها االلتزام‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫ير بِ َما‬‫للُ۬ا َخبِ ۢ ُ‬
‫ظواْ فُ ُرو َج ُه ْم َذ ِلكَ أ َ ْزك۪ َٰي لَ ُه ُمۥٓ ِإنَّ َ َّ َ‬
‫َويَحْ فَ ُ‬
‫بالسلوكات الصحية عن‬ ‫صنَعُونَ " سورة النور ‪.30 /‬‬ ‫َي ْ‬
‫وتُقبل الصحة‬
‫طريق الوقاية‪.‬‬
‫الجسمية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫االلتزام بالسلوكات الصحية‪،‬‬ ‫الصحة‬ ‫لصيَا ُم‬ ‫علَ ْي ُك ُم ا ُ ِ‬
‫ب َ‬‫قال تعالى‪ٓ َٰ " :‬يَأَيُّ َها ا َل ِذينَ َءا َمنُواْ ُكتِ َ‬
‫عن طريق الوقاية‪ ،‬في قوله‪:‬‬ ‫الجسمية‬ ‫علَي َ۬ا َل ِذينَ ِمن قَ ْب ِل ُك ْم لَعَلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ (‪)182‬‬ ‫ب َ‬‫َك َما ُكتِ َ‬
‫علَ ْي ُك ُم ِ‬
‫الصيَا ُم"‪.‬‬ ‫" ُكتِ َ‬
‫ب َ‬ ‫سفَ ٖر‬ ‫علَ َٰي َ‬ ‫أَيَّام ٗا َّم ْعدُو َٰ َد ٖت فَ َمن كَانَ ِمنكُم َّم ِريضا ً ا َ ْو َ‬
‫اإلعفاء من بعض الفرائض‪:‬‬ ‫علَي َ۬ا َل ِذينَ يُ ِطيقُونَهُۥ فِ ْديَةُ َط َع ِام‬ ‫فَ ِعد ‪َّٞ‬ة ِمنَ اَيَّ ٍام ۟ا َخ َر َو َ‬
‫صو ُمواْ‬ ‫ع َخيْر ٗا فَ ُه َو َخي ‪ْٞ‬ر لَّهُۥ َوأَن ت َ ُ‬ ‫ط َّو َ‬ ‫َم َٰ َ‬
‫س ِكينَ فَ َمن ت َ َ‬
‫" فَ َمن كَانَ ِمنكُم َّم ِريضًا أ َ ْو‬ ‫َخي ‪ْٞ‬ر لَّ ُك ُمۥٓ ِإن كُنت ُ ْم ت َ ْعلَ ُمونَ " سورة البقرة ‪- 182/‬‬
‫سفَ ٍر فَ ِع َّدةٌ ِم ْن أَيَّ ٍام أ ُ َخ َر‬
‫علَ َٰى َ‬
‫َ‬ ‫‪.183‬‬
‫"‬

‫تقويم (‪:)9‬‬
‫َ۬‬ ‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫سو َل َوأ ُ ْو ِلے َ۬اِ َال ْم ِر ِمن ُك ْم فَ ِإن ت َ َٰنَ َز ْعت ُ ْم فِے‬
‫لر ُ‬ ‫‪ –)1‬قال تعالى‪ٓ َٰ ":‬يَأَيُّ َها ا َل ِذينَ َءا َمنُ ٓواْ أ َ ِطيعُواْ ُ َّ‬
‫للُ۬اَ َوأ َ ِطيعُواْ ا ُ َّ‬
‫َٰ‬
‫سنُ تَا ِويالً" سورة‬ ‫اّلل َوا ْليَ ْو ِم َ۬اِ َال ِخ ِر َذ ِلكَ َخي ‪ْٞ‬ر َوأَحْ َ‬
‫ومنُونَ ِب َّ ِ‬ ‫سو ِل ِإن كُنت ُ ْم ت ُ ِ‬ ‫الر ُ‬
‫للُ۬ا َو َّ‬‫َے ٖء فَ ُردُّوهُ ِإلَي َ۬ َ َّ ِ‬
‫ش ْ‬
‫النساء ‪.58/‬‬

‫‪ -‬دلت اآلية على قيمة قرآنية‪ ،‬أذكرها وصنفها‪ :‬نوع القيمة‪ :‬الطاعة‪ / .‬تصنيفها‪ :‬قيمة سياسية‪.‬‬

‫‪ -‬أذكر بقية القيم التي تشترك مع هذه القيمة‪- :‬العدل‪- / .‬الشورى‪.‬‬

‫‪ -)2‬أكمل الجدول التالي‪:‬‬

‫صنفها‬ ‫القيمة‬ ‫النص الشرعي‬

‫قيمة أسرية‬ ‫المعاشرة‬ ‫ض َما ٓ َءات َ ْيت ُ ُموهُنَّ ِإ َّالٓ أ َ ْن‬‫ضلُوهُنَّ ِلت َ ْذ َهبُواْ بِ َب ْع ِ‬
‫قال تعالى‪َ .." :‬و َال ت َ ْع ُ‬
‫بالمعروف‬ ‫وف " سورة النساء ‪.19/‬‬ ‫ش ُروهُنَّ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬ ‫۞وعَا ِ‬
‫َ‬ ‫يَّاتِينَ بِ َٰفَ ِحش َٖة ُّمبَيِنَ ٖة‬
‫َٰ‬ ‫َ۬‬ ‫َ۬‬
‫قيمة فردية‬ ‫الصدق‬ ‫جْرے‬ ‫للُ۬اُ َٰ َه َذا يَ ْو َم يَنفَ ُع ا ُل َٰ َّ‬
‫ص ِدقِينَ ِص ْدقُ ُه ْم لَ ُه ْم َجنَّ ‪ٞ‬ت ت َ ِ‬ ‫قال تعالى‪" :‬قَا َل َ َّ‬
‫ِمن تَحْ تِ َها َ۬ا َ َال ْن َٰ َه ُر َٰ َخ ِل ِدينَ فِي َها ٓ أَبَد ٗا‪ "..‬سورة المائدة ‪.119/‬‬

‫قيمة‬ ‫العدل‬ ‫علَ َٰ ٓي أ َ َّال ت َ ْع ِدلُواْ ُ۪ا ْع ِدلُواْ ُه َو أ َ ْق َر ُ‬


‫ب‬ ‫شنَـَٔانُ قَ ْو ٍم َ‬
‫قال تعالى‪َ ":‬و َال يَجْ ِر َمنَّ ُك ْم َ‬
‫سياسية‬ ‫ِللت َّ ْق ۪و َٰي‪ "..‬سورة المائدة ‪.08 /‬‬

‫قيمة‬ ‫التكافل‬ ‫س ِكين ٗا َويَتِيم ٗا َوأ َ ِ‬


‫سيرا ً‪"..‬‬ ‫علَ َٰي ُحبِ ِهۦ ِم ْ‬ ‫قال تعالى‪َ ":‬ويُ ْط ِع ُمونَ َ۬ا َل َّ‬
‫طعَا َم َ‬
‫إجتماعية‪.‬‬ ‫اإلجتماعي‬ ‫سورة اإلنسان ‪.08/‬‬

‫تقويم (‪:)10‬‬

‫مسألة‪ :‬توفي (رشيد) في حادث مرور مع ابنه (محمد) الذي توفي قبله بدقائق‪ ،‬خلف (رشيد) زوجة‬
‫أولى (حامال)‪ ،‬وأما وابنا (عماد) وابنة (ارتدت قبل الحادث)‪ ،‬وزوجة ثانية (مطلقة طلقة أولى لم تنتهي‬
‫عدتها)‪ ،‬وزوجة ثالثة (فرق بينهما القاضي بالتالعن)‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫س‪ :‬بين من يرث ومن ال يرث من (رشيد) علما أن التحقيقات أثبتت تالعب (عماد) بمكابح السيارة‪.‬‬

‫التعليل‬ ‫هل يرث‬ ‫الشخص‬

‫ألنه توفي قبل أبيه‬ ‫ال يرث‬ ‫محمد‬

‫ألنها في عصمته‬ ‫ترث‬ ‫الزوجة األولى‬

‫ألنها من األصل‬ ‫ترث‬ ‫األم‬

‫ألنه قاتل بالتسبب‬ ‫ال يرث‬ ‫عماد‬

‫ألنها كافرمرتدة‪ ،‬والكافر ال يرث المسلم‪.‬‬ ‫ال ترث‬ ‫اإلبنة‬


‫ألنها في عصمته ترث الثمن مع األولى بالتساوي‬ ‫ترث‬ ‫الزوجة الثانية‬
‫ألن حكم القاضي باللعان يؤبد التحريم بينهما‪،‬‬ ‫ال ترث‬ ‫الزوجة الثالثة‬
‫وتنقطع الزوجية‪.‬‬
‫تقويم(‪:)11‬‬

‫س‪ :‬بين حكم المعامالت المالية التالية مع التعليل؟‬

‫غير جائز‪ ،‬ربا الفضل لعلة الثمنية‪.‬‬ ‫بيع ‪10‬غ ذهب قديم ب ‪ 20‬غ ذهب جديد حاال‪.‬‬

‫غير جائز‪ ،‬ربا النسيئة‪.‬‬ ‫بيع ‪ 100‬أورو ب ‪ 21000‬دج على أجل‪.‬‬

‫جائزإلنعدام العلة‪ ،‬ألن الكتاب ليس من األصناف‬ ‫بيع كتاب بكتابين‪.‬‬


‫الربوية‪.‬‬

‫غير جائز‪ ،‬ربا النسيئة‪.‬‬ ‫بيع ‪ 1‬كغ تمر ب‪ 3‬كغ قمح بعد شهر‪.‬‬

‫غير جائر‪ ،‬ربا النسيئة‪ ،‬لعلة المطعومية‪.‬‬ ‫مبادلة ‪ 2‬كغ تفاح ب‪ 3‬كغ موز إلى أجل‪.‬‬

‫جائز إلنعدام العلة‪ ،‬ألن الهاتف ليس من األصناف‬ ‫مبادلة هاتف بهاتفين‪.‬‬
‫الربوية‪.‬‬

‫جائز‪ ،‬لتوفر شروط انعدام الربا‪.‬‬ ‫بيع ألف دج ورقة ب ألف دج نقدية حاال‪.‬‬

‫غير جائز‪ ،‬ربا النسيئة‪ ،‬لعلة الثمنية‪.‬‬ ‫بيع خاتم من ذهب بقرط من فضة إلى أجل‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪-‬البرنامج السنوي لمادة العلوم اإلسالمية للسنة الثالثة ثانوي‪-‬‬
‫الوحدة‬ ‫الميدان‬
‫العقيدة اإلسالمية وأثرها على الفرد والمجتمع‪.‬‬ ‫العقيدة والفكر‬
‫وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة اإلسالمية‪.‬‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫سماوية‪.‬‬ ‫ساالت ال ّ‬
‫اإلسالم والر ّ‬ ‫العقيدة والفكر‬
‫العقل في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫منهج اإلسالم في محاربة اإلنحراف والجريمة‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫شريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫المساواة أمام أحكام ال ّ‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫الص ّحة النفسية والجسمية في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫من مصادر التشريع اإلسالمي‪( :‬اإلجماع)‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫من مصادر التشريع اإلسالمي‪( :‬القياس)‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫من مصادر التشريع اإلسالمي‪ ( :‬المصلحة المرسلة)‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫القيم في القرآن الكريم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫الوقف في اإلسالم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫من أحكام األسرة في اإلسالم‪ ( :‬مدخل إلى علم الميراث)‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫الربا وأحكامه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫ّ‬
‫الصرف – بيع المرابحة – بيع التقسيط)‪.‬‬‫ّ‬ ‫من المعامالت المالية الجائزة‪( :‬بيع‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫الحرية الشخصية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القرآن الكريم والحديث الشريف‬
‫من أحكام األسرة في اإلسالم‪ ( :‬النّسب‪ ،‬التبنّي‪ ،‬الكفالة)‪.‬‬ ‫الفقه وأصوله‬
‫العالقة االجتماعية بين المسلمين وغيرهم‪.‬‬ ‫السيرة والحضارة‬
‫خطبة الرسول صلى هللا عليه وسلم في حجة الوداع‪.‬‬ ‫السيرة والحضارة‬
‫استعد إلمتحان شهادة البكالوريا‪.‬‬
‫نصائح وإرشادات وتوجيهات عامة‪.‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫أخي الطالب أختي الطالبة أنتم المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا‪.‬‬

‫سالم هللا عليكم وبعد‪:‬‬


‫نحاول من خالل هذه النصائح ان نغرس في نفسية كل طالب منكم االعتماد على النفس‬
‫واحترام الروح العلمية و األمانة الواقعية و الطبيعية في ذاته معتمدين على‬
‫هللا أوال ثم على انفسكم‪...‬نرجو من هللا تعالى أن تلقى هاته النصائح تجاوب‬
‫لدى طلبتنا الكرام حتى تكون االفادة شاملة‪.‬‬

‫قد تتعرض اخي الطالب الى الخوف من المستقبل والقلق وعدم االتزان االنفعالي قبل واثناء‬ ‫‪‬‬

‫االمتحان‪ ،‬يمكنك ازالة هذه االنفعاالت والتخفيف من حدتها باتباع هذه النصائح‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫الفترة ما قبل االختبارات بأيام قالئل‪:‬‬

‫‪ -1‬توكل على هللا تعالى‪ ...‬من يتوكل على هللا تعالى فهو حسبه‪...‬وال تجعل االوهام والوساوس‬
‫تسيطر عليك‪.‬‬
‫‪ -2‬حياتك تبعا ألفكارك اجعل االمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها بكل عزيمة واطرد‬
‫كل االمور الضارة كالتردد والشك في قدراتك‪.‬‬
‫‪ -3‬العقل حتى يفكر يجب أن يعطى له العناية الكافية من نوم وغذاء وراحة‪....‬الخ‬
‫‪ -4‬قبل االمتحان بيوم أو يومين حاول التخفيف من حدة المراجعة واجعلها سطحية كتذكر بعض‬
‫القوانين‪....‬الخ‬
‫‪ -5‬في الليلة التي تسبق االمتحان ألي مادة نم مبكرا‪.‬‬
‫‪ -6‬ال تكثر من المنبهات واالدوية المنشطة‪.‬‬

‫أثناء االمتحان‪:‬‬

‫‪ -1‬ال تنس بسم هللا واالدعية التي تجعلك هادئا مطمئنا‪.‬‬


‫‪ -2‬اجتنب الغش واعتمد على نفسك‪.‬‬
‫‪ -3‬فهم السؤال نصف الجواب‪ ...‬مع تكرار قراءة السؤال من أجل تهدئة األعصاب‪.‬‬
‫‪ -4‬عليك أن ال تتوقع اسئلة معينة و اجعل عقلك خالي من اي توقع وكن مستعد ألي مفاجئة وبكل‬
‫ثقة‪.‬‬
‫‪ -5‬إن كنت وجدت نفسك في حالة اضطراب اعط لنفسك قسط من الراحة من اجل استيعاد الهدوء‬
‫و الرزانة حتى ال تضيع منك فرصة اإلجابة‪.‬‬
‫‪ -6‬التنظيم الجيد من حيث الشكل والمنهجية المتبعة من حيث اإلجابة‪.‬‬
‫‪ -7‬اذا كنت متيقنا من صحة االجابة اكتبها مباشرة على ورقة االجابة وال تنس أن‬
‫تتأكد من صحة كل كلمة أو معلومة مدونة عندك برزانة و هدوء ‪ ...‬وال تنس‬
‫استعمال المسودة من أجل البرهنة أو التجريب أو الحساب‪...‬الخ‬
‫‪ -8‬عند خروجك من قاعة االختبار ال تفكر إال في االختبار الموالي ‪.‬‬

‫‪ -9‬وأخيرا عليك أن تدرك أخي الطالب أختي الطالبة أن امتحان شهادة البكالوريا ما هو إال امتحان‬
‫كسائر االمتحانات و ليس محكمة عسكرية تصدر فيها العقوبات على الراسبين ألن الرسوب ليس نهاية‬
‫العالم إنما هو تجربة تضاف الى رصيد التجارب التي يمر بها االنسان فيحاول االنطالقة من‬
‫جديد من اجل النجاح‪ ،‬وتذكر قول هللا عز وجل‪" :‬وبشر الصابرين‪"..‬‬

‫‪48‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫هللا أسأل لكم التوفيق والسداد والنجاح في إمتحانكم‪ ،‬وفي سائر شؤون حياتكم‪ ،‬كما أسأله أن ينفع‬
‫ويرفع بكم هذه األمة وأن يجعلكم ذخرا لإلسالم والمسلمين‪ ،‬وأن يمدنا جميعا بمعونته وتوفيقه وتأييده‬
‫في كل أعمالنا وعطاءاتنا ودعواتنا‪...‬وأن يعلمنا ماينفعنا وينفعنا بما علمنا‪ ..‬وأن يجعل عملنا هذا‬
‫خالصا لوجهه الكريم‪ ،‬إنه أكرم مسؤول وأعظم مأمول‪.‬‬

‫أهدي هذا الكتاب المتواضع‬


‫إلى والدي الكريمين أمد هللا في أعمارهم وجزاهم عنا خير الجزاء‪ ،‬إلى طالب المجد كل واحد بإسمه‪،‬‬
‫إلى طلبتي المجتهدين والمجتهدات‪ ،‬إلى كل من ساعدني وساندني في إكماله من قريب أو من بعيد‪.‬‬

‫كتبه أخوكم الفقير إلى هللا غفر هللا له ولسائر المسلمين‪.‬‬


‫أستاذ مادة العلوم اإلسالمية بثانوية ‪ -‬الفتح ‪-‬‬

‫السيد‪" :‬عويدات محمد أمين"‬

‫ال تنسوننا من صالح دعائكم‪.‬‬

‫‪49‬‬

You might also like