You are on page 1of 4

‫إ‬

‫اإليمان حسن المعاملة‬


‫اإليمان حسن المعاملة هو االعت دال على طاع ة هللا ع ز وج ل عق دا‬
‫وقوال وفعال ومداومة على ذلك‪.‬‬
‫فما هي مظاهر االستقامة وماهي عالقة اإليمان باالستقامة ؟‬
‫تتمثل مظاهر االستقامة في‪  -1‬اإليمان باهلل وببقيّة األركان ( القلب )‬
‫و‪ -2‬توحيد هللا والخضوع التّام له ( القلب و األعضاء ) و‪ -3‬الدعوة‬
‫هلل‪  ‬و‪ -4‬العم ل ّ‬
‫الص الح (العم ل باألعض اء)و‪  -5‬الق ول باللس ان‬
‫(اللسان ) إلى جانب ‪ -6‬اإليمان والعمل الصالح (االستقامة )‬
‫فاإليمان هو تصديق بالقلب وإقرار باللسان وعمل باألعضاء‪.‬‬
‫كما ّ‬
‫أن تمسّك المسلم باالستقامة تجعله يتقرب إلى هللا سبحانه وتعالى‬
‫ويفوز برضاه وجنّته فيلتزم العب د ب أداء كاف ة الف رائض‪ ،‬والعب ادات‬
‫التي أمرن ا به ا هللا س بحانه ورس وله الك ريم‪ ،‬واالبتع اد عن ك ل م ا‬
‫يغضب هللا عز وجل لذلك نرى أن االستقامة هي االعتدال في طاعة‬
‫هللا وهي سلوك الصراط المس تقيم و حس ن الق ول وه و ال دين القيم‪،‬‬
‫ويش مل ذل ك فع ل الطاع ات كله ا‪ ،‬الظ اهرة و الباطن ة‪ ،‬و ت رك‬
‫المنهيات كلها‪ ،‬اي ان االستقامة هي وس ط بين الغل و و التقص ير‪ ،‬و‬
‫كالهما منهي عنه شر ًعا‪ .‬لنجد ان المؤمن مطالب باالستقامة الدائم ة‬
‫و ذلك يسأل ربه في كل ركع ة من ص الته االعت دال ق ائالً ‪ ":‬اه دنا‬

‫‪Feryel .-.‬‬
‫للصراط المستقيم " فنستنتج ان هللا تعالى قد ربط االيمان باالستقامة‬
‫الن االيمان الصادق هو االل تزام بالج انب التط بيقي و الق ولي‪ ،‬ق ال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم (ص) " قل آمنت باهلل ثم اس تقم" ‪ ,‬و‬
‫من مضاهر االستقامة القولية هي تعويد اللسان على ذكر هللا و ق ول‬
‫الكالم الص الح و ع دم الب وح باألس رار و تح ريم الكالم الب ذيء‬
‫والكاذب وتحريم شهادة الزور وتحريم الس خرية والتن ابز باأللق اب‪.‬‬
‫قال هللا تعالى ‪":‬ال تن ابزوا باأللق اب" فنس تنج ان االس تقامة القولي ة‬
‫تعلمنا مبادئ اإلنسان النقي‪.‬‬
‫ام ا مظ اهر االس تقامة القولي ة فهي القي ام باألعم ال الص الحة‬
‫والطاع ات والمواظب ة على أداء العب ادات والتش بع ب القيم كالتع اون‬
‫والتض امن والت آخي وتجنب الف واحش وتجنب العن ف الم ادي‬
‫واللفظي‪.‬‬
‫وأما آثار االستقامة فهي كما يلي‪:‬‬
‫الجماعة‬ ‫الفرد‬
‫قَالُوا‪ ، ‬ا ْستَقَا ُموا تَتَنَ َّز ُل ‪َ ،‬أاَّل‬ ‫َو َم ْن َأحْ َس ُن قَ ْواًل ‪َ ،‬د َعا ‪َ ،‬و َع ِم َل‬
‫تَ َخافُوا ‪ ،‬نَحْ ُن َأ ْولِيَاُؤ ُك ْم ‪ ،‬الَّ ِذ َ‬
‫ين‬ ‫ال ِإنَّنِي ‪ ،‬ا ْدفَ ْع ‪ ،‬بَ ْينَ َ‬
‫ك‬ ‫صالِحًا ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َ‬
‫صبَرُوا‬ ‫َ‬ ‫َوبَ ْينَهُ‪ُ ، ‬ذو َحظ َع ِظ ٍيم‬
‫التعاون والتكامل والثواب عام‬ ‫المبادرة وااللتزام و الرقابة‬
‫لكل من يستحقه دون استثناء‬ ‫الذاتية (ال تتحقق لكل الناس‪ُ  ‬ذو‬
‫َحظ َع ِظ ٍيم)‬
‫*اآلثار الفردية ‪:‬‬

‫‪Feryel .-.‬‬
‫وثوق الصّلة باهلل‪ ، ‬الفوز بالجنة‪ * ‬الصبر على المعاص ي والس يئات‬
‫واألذى والطّاعة‬
‫* ق ّوة ال ّشخصيّة بجهاد النّفس بكظم الغيظ واحتمال األذى‬
‫اآلثار الجماعيّة ‪:‬‬
‫التع اون والتكام ل ‪ ،‬حس ن المعامل ة‪ ‬ق ال تع الى‪َ  << :‬واَل تَ ْس تَ ِوي‬
‫اوةٌ‬ ‫ْال َح َسنَةُ َواَل ال َّسيَِّئةُ ا ْدفَ ْع بِالَّتِي ِه َي َأحْ َس ُن فَِإ َذا الَّ ِذي بَ ْينَ َ‬
‫ك َوبَ ْينَ هُ َع َد َ‬
‫َكَأنَّهُ َولِ ٌّي َح ِمي ٌم ( ‪>> ) 34‬‬
‫وبالتالي الفوز في الدنيا واآلخرة‬
‫‪ – 02‬عالقة اإليمان باالستقامة ‪:‬‬
‫النّش اط ‪ : 03‬ح دّد دالالت االس تقامة‪ ‬وعالقته ا باإليم ان‪ ‬؟ من‬
‫ين قَ الُوا َربُّنَ ا هَّللا ُ‬
‫خالل*‪ ‬السند ‪ 01‬ص ‪ 16‬و*قوله تع الى<<‪ِ ‬إ َّن الَّ ِذ َ‬
‫صالِحًا>> <<‪ ‬ا ْدفَ ْع بِالَّتِي ِه َي َأحْ َس ن>>‬ ‫ثُ َّم ا ْستَقَا ُموا>>‪َ  << ‬و َع ِم َل َ‬
‫صبَرُوا‪ * >> ‬وقوله تع الى‪َ <<: ‬أ ْم َح ِس ْبتُ ْم َأ ْن تَ ْد ُخلُوا‬ ‫ين َ‬ ‫<<‪ِ ‬إاَّل الَّ ِذ َ‬
‫ين>>‪ ‬آل‬ ‫الص ابِ ِر َ‬ ‫ْال َجنَّةَ َولَ َّما يَ ْعلَِم هَّللا ُ الَّ ِذ َ‬
‫ين َجاهَ ُدوا ِم ْن ُك ْم َويَ ْعلَ َم َّ‬
‫عمران ‪142‬‬
‫* ص دق اإليم ان من خالل االس تقامة‪ ‬والعم ل الص الح بحس ب‬
‫مقتضيات اإليمان‬
‫* المعامل ة بالحس نى‪ :‬وعن ابن مس عود رض ي هللا عن ه ق ال‪ ‬ق ال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم<<‪ ‬أال أخبركم بمن يح رم على الن ار‬
‫أو بمن تح رم علي ه الن ار‪ ‬تح رم على ك ل ق ريب هين‬

‫‪Feryel .-.‬‬
‫لين‪ ‬سهل>>‪ ‬رواه الترمذي وق ال‪ ‬ح ديث حس ن‪ ( ‬المص در‪ :‬ري اض‬
‫الصالحين‪ ‬اس م المؤل ف‪ :‬الن ووي الكت اب الفقهي‪ :‬كت اب في ه أب واب‬
‫متفرق ة الب اب الفقهي‪ :‬ب اب الحلم واألن اة والرف ق ق ال هللا‬
‫تعالى‪ { ‬والكاظم‪ ‬الجزء‪ 1 :‬الصفحة‪) 176 :‬‬
‫‪ ‬ال بد من تحقيق التالزم بين اإليمان واالستقامة‬
‫مرحلة التّعليّم اإلدماجي ‪ :‬أنقد وأبني موقفا‪:‬‬
‫النّشاط ‪ : 04‬أنقد وأبني موقفا‪ :‬سب الوالدين قد يكون مباشرا أو غير‬
‫مباشر‬
‫من خالل السند ص ‪ 17‬واآليتين ‪ 33‬و ‪ 34‬من س ورة ّ‬
‫فص لت‪ ‬ت بيّن‬
‫ضمانات تجنّب الوالدين التعرّض للسبّ‬
‫* تجنب الخصام واحتقار اآلخرين * االس تقامة في ّ‬
‫الس لوك‪ ‬وتجنب‬
‫سوء األخالق السند ‪02‬ص ‪16‬‬
‫* ال بد من دفع األذى بالحسنى‬

‫‪Feryel .-.‬‬

You might also like