You are on page 1of 6

‫مقدمــــــــــــــــــــــــة‬

‫استغالل األطفال في األعمال الشاقة ال تقتصر هذه الظاهرة الخطيرة على الدول الفقيرة والنامية‪ ،‬بل تنتشر أيضا في الدول‬
‫الصناعية‪ ،‬فقد بيع ‪ 22‬مليون طفل في األسواق العالمية خالل العقد الماضي‪,‬ويوجد حاليا (‪ )212‬مليون طفل يُسخرون في أعمال‬
‫قاسية وسط ظروف صعبة وخطرة على حياتهم و نحو ‪ 15‬مليون طفل يموتون سنويا نتيجة الممارسات غير اإلنسانية بحق األطفال‬
‫وكثيرا ما يتعرض األطفال للبيع كأية سلعة تجارية في العائالت الكبيرة الغارقة في الفقر‪ .‬يُستغل عدد كبير من األطفال في الحقول والمصانع‬
‫والمناجم واألعمال الشاقة المختلفة مقابل أجر زهيد أو لمجرد غذاء غير كاف لنمو قواهم العقلية والجسدية ويحرمون من التعليم الذي يجب أن يكون إلزاميا ومجانيا‪،‬‬
‫تنقسم إلى قسمين األول سلبي والثاني إيجابي ‪ :‬مصطلح "عمالة األطفال" السلبي هو العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل ‪ ،‬العمل الذي يهدد سالمته وصحته ورفاهيته ‪،‬‬
‫العمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه ‪ ،‬العمل الذي يستغل عمالة األطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار ‪ ،‬العمل الذي يستخدم وجود‬
‫‪ .‬األطفال وال يساهم في تنميتهم ‪ ،‬العمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله‬

‫افريقيا)‬ ‫المتاجرة بأطفال‬


‫اصبحت الدول االفريقية اماكن المنأ واالنتقال للنساء واالطفال الدين يتم تهريبهم الى اروبا والشرق الوسط ودول الخليج وجنوب‬
‫شرق اسيا كما تم تعريف المغرب والجزائر وتونس و (مصر) و السودان وجيبوتي كدول المنشا ودول العبو للتجار باالطفال كما ان‬
‫عدم تسجيل المواليد يعزز وجود بيئة مناسبة لالتجار باالطفال بسبب حالة الضعف التي يفرضها على االفراد‬

‫والمحتاجين)‪2‬‬ ‫‪...‬استغالل االطفال المشردين والفقراء‬

‫األطفال ‪7/‬‬ ‫مجاالت استغالل‬

‫المجال االقتصادي ‪1/‬‬


‫ظاهرة تشغيل األطفال التي أصبحت تترك أثارا سلبية تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى األطفال بشكل خاص … ولقد أخذ هذا‬
‫االستغالل أشكاال عديدة أهمها تشغيل األطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسانيا للقيام بها ‪ ،‬علما أن العديد من‬
‫االتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها االستغالل االقتصادي لألطفال ومنها ( تعترف الدول األطراف بحق الطفل في حمايته من االستغالل االقتصادي ومن‬
‫أداء أي عمل يرجح أن يكون مضرا ً أو إن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه ألبدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو االجتماعي (اتفاقية‬
‫‪ ).‬حقوق الطفل –المادة ‪1-32‬‬
‫ولقد اخذ حجم هذه الظاهرة بازدياد حسب مسح القوى العاملة الذي ‪ /‬نفذته دائرة اإلحصاء لسنة ‪1999‬م‪ ،‬كما أبرزت النتائج تدني واضح في نسبة األطفال الذين ذكروا أنهم‬
‫يعرفون حقوقهم‪ ,‬ومن ناحية أخرى لوحظ إن هناك ترابطا إيجابيا أيض ا بين نسبة المعرفة بحقوق العمل مع عمر الطفل وتعليمه ‪ ،‬وان الغالبية الساحقة من األطفال ال تتمتع‬
‫‪ .‬بأي حماية قانونية ‪ :‬ولقد أفاد ‪ %99.1‬من األطفال العاملين أنه ال يوجد بينهم وبين صاحب العمل أي عقد مكتوب‬

‫استغالل األطفال عسكريا ‪2/ -‬‬


‫أن إسرائيل تستغل ‪ %63‬من األطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها لتشغيلهم عمالء‪ ،‬يجمعون لها المعلومات‪ ،‬بينما يقوم الجيش‬
‫بانتهاك حقوق األطفال في األراضي الفلسطينية المحتلة من خالل استخدامه لهم كدروع بشرية‪ ،‬أو القيام ببعض المهمات التي‬
‫‪".‬تعرض حياتهم للخطر‬
‫وحسب ذلك البحث فان "إسرائيل بمؤسسا تها ومناهجها التعليمية وثقافتها تعسكر المجتمع المدني‪ ،‬وتقوم جميع هذه األطراف باستغالل وتجنيد األطفال اإلسرائيليين ودمجهم‬
‫في الحياة العسكرية‪ ،‬من خالل نشاطات ومناهج مختلف‪ ،‬حتى أضحى المجتمع المدني في إسرائيل مخترق وموجه من قبل المؤسسة العسكرية واألمنية وبالتنسيق التام مع‬
‫‪".‬وزارة التربية‬
‫ويشير البحث "أن المفاهيم العسكرية يتعرف عليها تالمذة المدارس‪ ،‬كما تظهر بوضوح في اغلب المؤسسات التعليمية ما يشير إلى الجانب العسكري سواء كان األمر يتعلق‬
‫بمالبس عسكرية أو صور لجنود وضباط على جدران الصفوف ممن قتلوا في معارك إسرائي ل‪ ،‬أو حتى أن عددا من المعلمين ومدراء المدارس أنفسهم جاءوا من خلفيات‬
‫‪".‬عسكرية ما زالت هي العقلية السائدة لديهم‬
‫ويضيف البحث "إن صور استغالل وتجنيد األطفال اإلسرائيليين في الحياة العسكرية ال تتوقف عند حد معين‪ ،‬حتى إن الرحالت التي تنظمها المدارس عادة ما تكون إلى‬
‫أماكن عسكرية سواء كانت معسكرات للجيش‪ ،‬أو معارض عسكرية‪ ،‬أو أماكن فيها نصب تذكارية‪ ،‬أو نقاط للمراقبة تقع على خطوط المواجهة والتماس‪ ،‬كما إن المخيمات‬
‫‪ ".‬الصيفية والنشاطات الغير منهجية ال تخلو من توجيه األطفال المشاركين عسكريا وإعطائهم مفاهيم وأفكار ال تتناسب وأعمارهم‬
‫بدأ االهتمام بالطفل على المستوى العالمي في مطلع العشرينات من القرن الماضي بظهور أول إعالن لحقوق الطفل سنة ‪ 1923‬عقد مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل تمت‬
‫‪".‬فيه الموافقة خالله على "اتفاقية حقوق الطفل‬
‫‪.‬بالرغم من كل التحركات الدولية لالهتمام بحقوق الطفل إال أن ‪ 29‬دولة فقط اعتمدت خطة عمل تشمل حمالت توعية وتشديد القوانين ذات الصلة بظاهرة‬
‫‪ .‬أثبتت الدراسات أن الطفل المساء إليه أكثر عرضة من غيره لمشاكل مثل التدخين وتناول الكحول والمخدرات واالنتحار وارتكاب اإلساءة وارتكاب الجريمة‬
‫عندما يتم حماية طفل فهذا يعني تجاوز حماية جسده وعواطفه وعائلته إلى حماية المستقبل والوطن‪ .‬فتيات كثيرات فشلن في حياتهن الزوجية نتيجة ما ترسب في العقل‬
‫‪.‬الباطني من تجارب سلبية ‪ ,‬فكرهن الحياة العاطفية وأصبح الزوج في نظرهن وحشا ً مخيفا ً يذ ّكرهن بالمعتدي على طفولتهن‬

‫من الشواهد واالمثلة المقنعة للحد من استغالل االطفال لالعمال الشاقة )‪3‬‬

‫بدائل لمكافحة عمل األطفال عبر التعليم والخدمات المستدامة‬


‫في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫‪ ACCESS‬مشروع‬

‫في تخفيف نسبة أسوأ أشكال عمل ) ‪ ( US department of labor‬ضمن إطار استراتيجيتها العالمية لمكافحة عمل األطفال‪ ،‬تساهم الحكومة االميركية عبر قسم العمل لديها‬
‫األطفال في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا وتأتي هذه المساهمة عبر اتفاقيات تعاون مع المنظمات الدولية بهدف تحسين إمكانية األطفال في الحصول على برامج‬
‫‪.‬تعليمية ذات جودة على اعتبار أن هكذا برامج هي إحدى الوسائل الفعالة لمحاربة عمل األطفال‬
‫في لبنان‪ ،‬مؤسسة ) ‪ ( RMF‬ضمن اتفاق شراكة مع مؤسسة رينه معوض ‪ CHF International‬ضمن هذا اإلطار وهو مشروع ينفذ تحت إدارة ‪ ACCESS‬يقع مشروع‬
‫‪.‬ومؤسسة رينه معوض في الشق اإلقليمي للمشروع ‪ AMIDEAST‬في اليمن و ‪CSSW‬‬

‫‪:‬المتعلق بلبنان ‪ ACCESS‬قسم مشروع‬

‫‪ :‬عبر أنشطة مباشرة تهدف إلى ‪ ACCESS‬تنفذ مؤسسة رينه معوض القسم المتعلق بلبنان من مشروع‬
‫التعليم المباشر لألوالد العاملين أو األوالد في خطر التسرب من المدرسة ‪-‬‬
‫التركيز على ضرورة تعليم اإلناث ‪-‬‬
‫بناء نماذج تربوية وتعليمية تهدف إلى دعم المؤسسات المعنية للحد من عمل األطفال ‪-‬‬

‫‪:‬الفئة المستهدفة‬

‫في لبنان األطفال العاملين دون السن القانونية للعمل ( أي دون ‪ 15‬سنة ) أو أطفال في خطر التسرب من المدرسة ألسباب اقتصادية او ‪ ACCESS‬يستهدف مشروع‬
‫للصعوبة في التعلم‬

‫‪:‬أنواع األنشطة المقترحة ضمن المشروع‬

‫‪ :‬تشمل األنشطة المقترحة ما يلي‬


‫دورات محو أمية ‪-‬‬
‫دورات تدريب مهني معجل ‪-‬‬
‫)‪......‬دعم مدرسي ( قرطاسية‪ ،‬كتب ‪-‬‬
‫تقوية مدرسية ‪-‬‬
‫تحسين بنى تحتية ضرورية في بعض المدارس ضمن المناطق المستهدفة ‪-‬‬
‫توعية وتثقيف حول حقوق الطفل خاصة الحق في التعليم والحماية من العمل ‪-‬‬
‫"تنمي ة قدرات المعلمين في بعض المدارس في مجال منهجية "التعليم المرتكز على المتعلم ‪-‬‬
‫مناصرة واقتراح سياسات واستراتيجيات وطنية تهدف الى تحسين امكانية التعليم وبقاء التالميذ في المدارس ‪-‬‬

‫‪ :‬الشركاء المقترحين‬

‫‪:‬يتم تنفيذ األنشطة بالتعاون مع شركاء وممثلين هم‬


‫)‪....‬المؤسسا ت الحكومية المعنية بعمل األطفال ( وزارة التربية ‪ ،‬العمل‪ ،‬الشؤون االجتماعية‪ ،‬الداخلية‪ ،‬البلديات ‪-‬‬
‫) ‪ IPEC‬المؤسسات الدولية ( منظمة العمل الدولية و ‪-‬‬
‫الجمعيات األهلية المحلية ‪-‬‬
‫)المجتمع المدني عامة ( اإلعالم‪ ،‬القطاع الخاص والبلديات ‪-‬‬

‫‪:‬في لبنان ‪ ACCESS‬المناطق الجغرافية ضمن مشروع‬

‫‪:‬المناطق التي يشملها المشروع هي المناطق التي يتركز فيها عمل األطفال حسب اإلحصاءات المتوفرة وهي‬
‫)‪...‬الجنوب ( منطقة النبطية‪ ،‬صور ‪-‬‬
‫)بيروت الكبرى ( منطقة برج حمود وسن الفيل ‪-‬‬
‫)الشمال( منطقة عكار وطرابلس وبالتحديد باب التبانة ‪-‬‬

‫الخطوات السورية اإليجابية لمكافحة عمالة األطفال‬


‫‪ .‬مصادقة سورية على جميع اتفاقيات العمل العربية والدولية ذات العالقة‪ ،‬مثل اتفاقية العمل العربية رقم ‪ ،18‬واتفاقيتي العمل الدولية رقم ‪ 138‬و‪_ 182‬‬
‫‪.‬القانون رقم ‪ 24‬لعام ‪ ،2000‬منع تشغيل األحداث قبل إتمام سن الخامسة عشرة‪ ،‬كما ال يسمح لألطفال دون هذه السن دخول أمكنة العمل _‬
‫‪.‬قانون العالقات الزراعية الذي منع تشغيل األحداث في األعمال الزراعية قبل إتمام سن الخامسة عشرة_‬
‫‪.‬التعديالت المقترحة في مسودة قانون العمل الجديد بخصوص تشغيل األطفال وتشديد العقوبات _‬
‫‪.‬التعليم األساسي اإللزامي حتى سن الخامسة عشرة _‬
‫‪.‬نمو وعي شعبي واهتمام حكومي وأهلي بالطفولة ورعاية هذه القضية _‬
‫قيا ُم وزارة الشؤون االجتماعية والعمل حاليا ً بالتعاون مع منظمة العمل الدولية‪ ،‬ضمن برنامج العمل الالئق‪ ،‬بوضع استراتيجية وطنية للحد ّ من عمل األطفال‪ ،‬يتوقع أن _‬
‫تكون جاهزة خالل عام ‪ 2009‬ليت َّم إقرارها وتنفيذها‬
‫موقف اليونسيسف من استغالل االطفال_‬
‫عملت اليونيسيف على حماية حياة األطفال حول العالم منذ إنشائها عام ‪ ، 1946‬ومنذ بداياتها كوكالة إلغاثة األطفال في القارة األوروبية التي مزقتها الحروب‪ ،‬نمت اليونيسيف‬
‫لتصبح اليوم القوة الرائدة لمناصرة األطفال على مستوى العالم‪ ،‬وأحد الشركاء الرئيسيين في التنمية‪ ،‬وبعملها في ‪ 162‬بلدا ً ومنطقة وإقليم‪ ،‬واسترشادا ً بالمعايير والمبادئ‬
‫‪ .‬الخاصة باتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬فإن اليونيسيف تهدف إلى تهيئة األوضاع التي تمكن األطفال من الحياة في سعادة وصحة وكرامة‬
‫‪ .‬ومن أجل الوصول إلى األطفال بأفضل صورة ممكنة‪ ،‬فإن اليونيسيف تعمل مع الحكومات‪ ،‬والمجتمعات المحلية‪ ،‬ومنظمات المجتمع المدني‪ ،‬واألسر واألطفال‬
‫ورغبة منها في تحقيق مزيد من التوسيع في نطاق خدماتها‪ ،‬فإن اليونيسيف كانت واحدا ً من ستة شركاء مؤسسين للحركة العالمية المعنية باألطفال‪ ،‬وهي عبارة عن ائتالف‬
‫من المنظمات واألفراد من جميع األعمار ومن كافة أنحاء العالم‪ ،‬كرسوا جهودهم لتعزيز حقوق األطفال وتغيير العالم مع األطفال‪ ،‬وقد نشأ عن الحركة حملة " قولوا نعم‬
‫لألطفال "‪ ،‬والتي حثت الجميع في كل مكان على القيام بكل ما يقدرو ا عليه من أجل دعم تحقيق عشرة أهداف حاسمة ترمي إلى تحسين حياة األطفال والمراهقين على مستوى‬
‫‪.‬العالم‬
‫وفي عام ‪ ، 1990‬كانت اليونيسيف المركز المنسق والداعم للقمة العالمية األولى للطفل‪ ،‬ذلك الحدث التاريخي الذي تحددت له األهداف وقطعت بشأنه التعهدات باإلنابة عن‬
‫عقدت الدورة االستثنائية للجمعية العامة لألمم المتحدة المعنية بالطفل الستعراض الجهود التي بذلها العالم والنجاح الذي تم إحرازه نحو‬‫األطفال‪ .‬وفي ‪ 10-8‬أيار‪ /‬مايو ‪َ 2002‬‬
‫‪.‬تحقيق أهداف القمة العالمية األولى‪ ،‬حيث عملت اليونيسيف مرة أخرى كجهة منسقة لذلك االجتماع الهام‬
‫وعلى مر السنين‪ ،‬صارت لليونيسيف أسبابا عدة تبعث على الفخر واالعتزاز‪ :‬فخالل الثمانينات والتسعينات‪ ،‬قامت اليونيسيف بوضع تدابير بسيطة وفاعلة التكلفة‪ ،‬تمثل طوق‬
‫نجاة لألطفال في العالم النامي‪ ،‬في انطالقة كبرى أطلق عليها اسم ثورة بقاء الطفل‪ ،‬والتي شرعت في تخفيف ا لعبء الثقيل لألمراض التي يمكن الوقاية منها والموت الذي‬
‫يمكن تجنبه‪ ،‬بإنقاذ حياة ماليين من األطفال‪ ،‬واآلن‪ ،‬تتبوأ اليونيسيف طليعة الجهد العالمي الستئصال شأفة شلل األطفال‪ ،‬وهي حملة تكاد أن تكلل ‪ -‬بعد مشوار طويل وجهود‬
‫المورد الرئيسي للقاحات إلى البلدان النامية‪ ،‬وباعتبارها عضوا ً في االئتالف العالمي للقاحات والتحصين‪ ،‬فإنها تمد يد العون إلى البلدان‬
‫ّ‬ ‫حثيثة – بالنجاح‪ ،‬كما أن اليونيسيف‬
‫‪.‬حتى تستطيع تقديم خدماتها التقليدية من التحصين‪ ،‬واستحداث لقاحات جديدة وأخرى قليلة االستخدام بالنسبة لألطفال‬
‫ومن بين األولويات األخرى التي تعنى بها اليونيسيف هناك التعامل مع المالريا العائدة‪ ،‬وهي أحد األوبئة الفتاكة التي تودي بحياة األطفال في القارة اإلفريقية‪ ،‬في إطار حملة‬
‫‪ .‬عالمية تضم اليونيسيف‪ ،‬ومنظمة الصحة العالمية‪ ،‬وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬تدعم استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية‬
‫ويظل التعليم شغالً شاغالً وأولوية أولى‪ ،‬ومن ثم فإن البرنامج العالمي لتعليم الفتيات‪ ،‬أحد محاور اهتمام اليونيسيف‪ ،‬يساعد على تحقيق هدف التعليم ذي الجودة لجميع‬
‫‪.‬األطفال‬
‫وسوف تستند األولويات التي تحددها اليونيسيف للسنوات العديدة ال قادمة إلى المعارف والخبرات المكتسبة؛ وضمان توفير أفضل تغذية ممكنة‪ ،‬إلى جانب بيئة آمنة وصحية‪،‬‬
‫تحفها روح الحب والتحفيز الفكري خالل السنوات األولى من حياة األطفال؛ وتحسين جودة مستوى التعليم الذي تتلقاه الفتيات‪ ،‬فضالً عن تعزيز سبل وصولهن إليه؛ وحماية‬
‫األطفال م ن ويالت فيروس نقص المناعة البشرية‪/‬اإليدز؛ وحماية األطفال من أسوأ تأثيرات الحروب والصراعات واألشكال المختلفة من سوء المعاملة واالستغالل‪ ،‬مثل‬
‫‪.‬االستغالل الجنسي‪ ،‬وعمالة الطفل‪ ،‬واالتجار‬
‫‪.‬وفي عام ‪ ، 1965‬تم منح اليونيسيف جائزة نوبل للسالم لألعمال التي تقوم بها لصالح الطفل‬
‫وتبقى االتفاقية الدولية لحقوق الطفل أبرز ما عملت وتعمل من أجله وبهديه اليونيسف‪ ،‬حيث اعتمدت الجمعية العامة لألمم المتحدة االتفاقية عام ‪ ، 1989‬وقد صادقت عليها‬
‫‪ 193‬دولة ( أي كل دول العالم)‪ ،‬مما جعلها االتفاقية الوحيدة في العالم التي حظيت بهذا اإلجماع الفريد من نوعه في التاريخ‪ ،‬منها ‪ 13‬دولة في منطقة الشرق األوسط وشمال‬
‫‪.‬إفريقيا‪ ،‬وتشكل اتفاقية حقوق الطفل بنوع خاص إطارا ً مرجعا ً لعملنا كما جاء في بيان مهمة اليونسف‬
‫( تستند االتفاقية الدولية لحقوق الطفل على فلسفة‪ ،‬هي في مقام الروح من الجسد ويطلق عليها‬
‫‪.‬ا لمبادئ العامة)‪ ،‬والتي جاءت كل موادها األربع والخمسين (‪ ،)54‬لتحقيقها‬
‫‪:‬والمبادئ العامة وهي **‬
‫‪.‬عدم التمييز ‪-‬‬
‫‪.‬مصلحة الطفل الفضلى ‪-‬‬
‫‪.‬الحق في البقاء والنماء ‪-‬‬
‫‪.‬الحق في المشاركة ‪-‬‬
‫‪ .‬تمثل أفضل إطار معياري لبناء عالم جدير باألطفال كما يطمح قادة العالم الذين التزموا بالعمل على بنائه في قمتهم الثانية بنيويورك عام ‪2001‬‬
‫فالتمييز يضع الطفل في حلقة مفرغة من الفقر والحرمان والجهل والعزلة والتعرض النتهاكات حقوق اإلنسان ويديمها‪ ،‬لذلك فإن التمييز ضد األطفال على أساس العرق أو‬
‫‪ .‬اللون أو الجنس أو الجذور اإلثنية أو القوم ية أو الدين أو اإلعاقة أو الوضع االقتصادي أو الموقف السياسي أو الفكري‪ ،‬هو في مضمونه عنف‬
‫كما أن إهمال توفير أفضل بداية ممكنة للرضع‪ ،‬وهم الشريحة األضعف‪ ،‬ورعاية الحوامل والتحصين ضد األمراض والتغذية والحفز النفسي وتوفير بيئة سليمة وصحية‪،‬‬
‫تطور ونم و الطفل‪ ،‬خاصة من خالل اللعب والتسلية والتعليم األساسي النوعي والمشاركة في األنشطة المدنية والثقافية والمجتمعية‪ ،‬هو في مضمونه عنف‬ ‫‪.‬وعدم تعزيز ّ‬
‫كما أن حرمان األطفال من حقهم في المشاركة بتحديد األعمال والقرارات التي تؤثر عليهم وفقا ً لتطور قدراتهم‪ ،‬وعدم تشجيعهم ودعمهم ليصبحوا أدوات للتغيير‪ ،‬وإتاحة‬
‫‪ .‬الفرصة لهم ليعبروا عن آرائهم بحرية ويشاركوا اآلخرين فيها‪ ،‬ويحصلوا على المعلومات واألفكار وينشرونها ليتمكنوا من بناء مستقبل أفضل‪ ،‬هو في مضمونه عنف‬
‫‪.‬أي عنف‪ -‬مهما ارتدى من أسمال‪ ،‬أو تلون بأصباغ‪ ،‬أو اتخذ من أشكال‪ ،‬هو انتهاك وخرق فاضحين‪ ،‬بل وتقويض ألسس االتفاقية ومبادئها العامة ‪... -‬فالعنف‬
‫‪".‬فالعنف في مضمونه هو " تمييز ‪-‬‬
‫‪.‬والعنف خرق فاضح لمصلحة الطفل الفضلى ‪-‬‬
‫‪.‬والعنف انتهاك صارخ لحق الطفل في البقاء ‪-‬‬
‫‪.‬والعنف قمع سافر لحق الطفل في المشاركة ‪-‬‬
‫أ_موقف منظمة العمل الدولية)‪4‬‬
‫أصدرت المنظمة العديد من االتفاقيات التي تعالج شؤون العمل المختلفة منها االتفاقيات الثمانية التي تمثل المعايير األساسية لحقوق اإلنسان في العمل‪ ،‬كان آخرها االتفاقيتين‬
‫رقم ‪ 138‬لسنة ‪ 1973‬بشأن الحد األدنى لسن االستخدام واالتفاقية رقم ‪ 182‬لسنة ‪ 1999‬بشأن أسوأ أشكال عمل األطفال‪ ،‬اللتان تعتبران من االتفاقيات الثمانية المشار إليها‬
‫أعاله‪ ،‬وأهم االتفاقيات التي أقرتها مؤتمرات العمل الدولية في مجال عمل األطفال وأحدثها‪ ،‬حيث تعتبر األحكام التي وردت فيها معايير أساسية لحقوق اإلنسان في العمل‬
‫تلتزم بها الدول المنضمة إليها وتت م مساءلتها عن اإلخالل في الوفاء بااللتزامات المترتبة عليها بموجبها‪ ،‬كما تلتزم الدول األخرى أدبيا بأحكامها رغم عدم مصادقتها عليها‬
‫‪،.‬وذلك بحكم عضويتها في هذه المنظمة والتزامها بدستورها وإعالن المبادئ والحقوق األساسية في العمل الذي صدر عنها‬

‫اتفاقية العمل الدولية رقم ‪138‬‬


‫تهدف على المدى البعيد إلى القضاء الكامل على عمل األطفال‪ ،‬حيث وضعت حدا ً أدنى لسن العمل هو سن إتمام التعليم اإللزامي والذي اعتبرت انه ال يجوز أن يقل عن‬
‫الخامسة عشرة‪ ،‬كما منعت تشغيل األطفال حتى سن الثامنة عشرة في األعمال التي يحتمل أن تعرض للخطر صحة أو سالمة أو أخالق األحداث بسبب طبيعتها أو الظروف‬
‫‪.‬التي تؤدى فيها‪.‬وأوجبت على الدول المصادقة أن تتعهد باتباع سياسة وطنية ترمي للقضاء فعليا على عمل األطفال‬
‫‪82‬اتفايقة العمل الدولية رقم ‪1‬‬
‫جاءت مكملة ل االتفاقية رقم ‪ 138‬وذلك للحث على القضاء على أسوأ أشكال عم ل األطفال أوال تمهيدا للقضاء التام والكلي على كل أشكال عمل األطفال‪ ،‬وقد أكدت هذه‬
‫‪.‬االتفاقية على أهمية التعليم األساسي المجاني وإعادة تأهيل األطفال العاملين ودمجهم اجتماعيا مع العناية بحاجات أسرهم‬
‫كما أكدت بأن الفقر هو السبب الرئيسي لعمل األطفال وان الحل يك من في تعزيز النمو االقتصادي للدول‪ ،‬وحددت عدد من األعمال اعتبرتها أسوأ األعمال التي قد يؤديها‬
‫الطفل وهي الرق بكافة أشكاله وأنواعه و العمل القسري واستخدام األطفال في الصراعات المسلحة واستخدامهم أو عرضهم ألغراض الدعارة أو إلنتاج أعمال إباحية‬
‫واستخدامهم أو عرض هم لمزاولة أنشطة غير مشروعة وخاصة في إنتاج المخدرات واالتجار بها‪ ،‬باإلضافة إلى األعمال التي ترى الدولة المصدقة وبعد التشاور مع‬
‫المنظمات المعنية ألصحاب العمل و العمال أنها تؤدي بفعل طبيعتها أو بفعل الظروف التي تزاول فيها إلى األضرار بصحة األطفال أو سالمتهم أو سلوكهم األخالقي‪،‬‬
‫‪.‬وأوجبت على الدول ضرورة وضع قائمة بهذه األعمال ومراجعتها بشكل دوري‬
‫كما أوجبت أن تضع الدولة بالتشاور مع هذه الجهات آليات خاصة بمراقبة تطبيق أحكامها وتصميم وتنفيذ برامج عمل تهدف للقضاء على هذه األعمال والنص في قوانينها‬
‫على عقوبات جزائية بحق المخالفين‬
‫ب_موقف منظمة العمل العربية)‪4‬‬
‫(أصدرت هذه المنظمة حتى اآلن (‪ )19‬اتفاقية و‬ ‫توصيات تضمنت معظمها نصوصا ً حول عمل األطفال أو شؤون األسرة‪ ،‬حيث اهتمت هذه االتفاقيات بتنظيم الشؤون‬
‫الخاصة بعمل األطفال وبشكل خاص الحد األدنى لسن العمل ورفعه بما يتناسب مع المخاطر التي يشكلها العمل والمشقة في ممارسته‪ ،‬كما اهتمت في توفير ضمانات الرعاية‬
‫‪.‬الطبية الدورية وتحديد ساعات العمل‬
‫اتفاقية العمل العربية رقم (‪ )1‬لسنة ‪ 1966‬بشأن مستويات العمل‬
‫وضعت هذه االتفاقية اإلطار التشريعي المحلي اللدول العربية في مجال العمل‪ ،‬وتطرقت إلى عمل األطفال‪ ،‬حيث نصت على "عدم جواز تشغيل األطفال قبل سن الثانية‬
‫عشرة" ‪ ،‬وفي األعمال الصناعية "قبل سن الخامسة عشرة باستثناء المتدربين منهم"‪ ،‬ومنعت تشغيل األطفال قبل بلوغ سن السابعة عشرة في الصناعات الخطرة أو الضارة‬
‫بالصحة‪ ،‬وحددت ساعات العمل لألطفال بست ساعات يوميا ً كحد أقصى مع استراحة مدتها ساعة واحدة‪ ،‬وأوجبت إجراء الفحص الطبي للطفل قبل االلتحاق بالعمل للتأكد من‬
‫لياقته للعمل‪ ،‬وتكرار الفحص دورياً‪ ،‬ومنعت تشغيله ليالً أو تشغيله ساعات إضافية‬
‫االتفاقية العربية رقم ‪ 18‬لسنة ‪ 1996‬بشأن عمل األحداث‬
‫تعتبر هذه االتفاقية أول اتفاقية عربية متخصصة في مجال عمل األطفال‪ ،‬حيث جاءت استكماالً لسلسلة المبادئ التي أكدت عليها االتفاقيات العربية السابقة في هذا المجال وقد‬
‫عرفت الطفل بأنه ( الشخص الذي أتم الثالثة عشرة ولم يكمل الثامنة عشرة من عمره سواء كان ذكرا ً أو أنثى) وحظرت عمل من لم يتم سن الثالثة عشرة من عمره ‪ ،‬ونصت‬
‫على أن أحكامها تشمل جميع األنشطة االقتصادية باستثناء األعمال الزراعية غير الخطرة وغير المضرة بالصحة ووفق ضوابط تحددها السلطة المختصة في الدولة تراعي‬
‫‪.‬فيها الحد األدنى لسن األطفال‬
‫وأوجبت االتفاقية أن ال يتعارض عمل األطف ال مع التعليم اإللزامي وأن ال يقل سن االلتحاق بالعمل عن الحد األدنى لسن إكمال مرحلة التعليم اإللزامي‪ ،‬وأن تقوم الدولة‬
‫بإجراء الدراسات حول أسباب عمل األطفال فيها‪ ،‬وأن تعمل على التوعية باألضرار المحتملة لعمل األطفال‪ .‬وفي األعمال الصناعية نصت على منع تشغيل الحدث قبل إتمام‬
‫سن الخامسة عشرة وفي األعمال الصناعية الخفيفة التي تتوالها أسرته قبل إتمام سن الرابعة عشرة‪ ،‬وأن تتم في كل األحوال مراقبة عمل األطفال وحمايتهم صحيا ً وأخالقيا ً‬
‫‪.‬والتأكد من قدرتهم ولياقتهم الصحية للمهنة التي مارسها كل منهم‬
‫‪.‬كما منعت تشغيل الطفل في األعمال الخطرة أو الضارة بالصحة أو األخالق قبل بلوغه سن الثامنة عشرة وعلى أن تحدد الدولة هذه األعمال في تشريعاتها أو لوائحها‬
‫ووضعت االتفاقية نصوصا ً منظمة لشؤون عمل األطفال في المجاالت التالية‬
‫‪ ).‬الفحص الطبي‪ ،‬العمل الليلي‪ ،‬األجور ‪ ،‬ساعات العمل ‪ ،‬العمل اإلضا في ‪ ،‬اإلجازات ‪ ،‬الخدمات االجتماعية‪ ،‬التزامات صاحب العمل‪ ،‬مراقبة التطبيق‪ ،‬العقوبات(‬
‫الحد و الحماية من العنف واالستغالل و اإليذاء )‪6‬‬
‫يعاني مئات الماليين من األطفال ويموتون من جراء الحروب والعنف واالستغالل ‪-‬‬
‫واإلهمال وجميع أشكال اإليذاء والتمييز‪ .‬ويعيش األطفال في مختلف أنحاء العالم في ظروف‬
‫صعبة للغاية‪ :‬يصابون بعجز دائم أو بجروح بالغة من جراء الصراعات المسلحة؛ ويتعرضون‬
‫إلى التشريد داخل بلدانهم أو يساقون خارجها الجئين؛ ويعانون من وطأة الكوارث الطبيعية‬
‫والكوارث التي من صنع اإلنسان ومنها مخاطر مثل التعرض لإلشعاع والمواد الكيميائية‬
‫الخطيرة؛ وبوصفهم من أبناء العمال المهاجرين وغيرهم من الفئات المحرومة اجتماعيا؛‬
‫‪.‬وكضحايا للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية األجانب وما يتصل بذلك من تعصب‬
‫وتمثل عمليات االتجار والتهريب واالستغالل البدني والجنسي واالختطاف‪ ،‬وكذلك‬
‫االستغال ل االقتصادي لألطفال‪ ،‬حتى في أبشع أشكاله‪ ،‬واقعا يعيشه األطفال يوميا في جميع‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬في حين يظل العنف المترلي والعنف الجنسي ضد المرأة واألطفال يمثالن مشاكل‬
‫‪.‬خطيرة‬
‫وفي بلدان عدة‪ ،‬هناك آثار اجتماعية وإنسانية على السكان المدنيين وخاصة النساء‬
‫‪.‬واألطفال ناجمة عن الجزاءات االقتصادية‬
‫في بعض البلدان‪ ،‬تتأثر حالة األطفال تأثرا معاكسا من جراء تدابير تتخذ من جانب ‪٤٢ -‬‬
‫واحد ال تتسق مع القانون الدولي وميثاق األمم المتحدة وتخلق عقبات أمام العالقات‬
‫التجارية فيما بين الدول‪ ،‬وتعرقل التنفيذ الكامل للتنمية االجتماعية واالقتصادية وتعوق رفاه‬
‫السكان في البلدان المتضررة‪ ،‬ويترتب عليها نتائج خاصة بالنسبة للمرأة والطفل‪ ،‬بمن في ذلك‬
‫‪.‬المراهقون‬
‫‪.‬لألطفال الحق في الحماية من جميع أشكال اإليذاء واإلهمال واالستغالل والعنف – ‪٤٣‬‬
‫ويتعين على تجمعات القضاء على جميع أشكال العنف ضد األطفال‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬نقرر‬
‫‪:‬ما يلي‬
‫أ) حماية األطفال من جميع أشكال اإليذاء واإلهمال واالستغالل والعنف؛(‬
‫ب) حماية األطفال من آثار الصراعات المسلحة‪ ،‬وكفالة االمتثال للقانون(‬
‫اإلنساني الدولي وقانون حقوق اإلنسان؛‬
‫ج) حماية األطفال من كافة أشكال االستغالل الجنسي بما في ذلك الولع(‬
‫باألطفال واالتجار بهم واختطافهم؛‬
‫د) اتخاذ تدابير فورية وفعالة من أجل القضاء على أسوأ أشكال عمل األطفال(‬
‫حسب التعريف الوارد في االتفاقية رقم ‪ ١٨٢‬لمنظمة العمل الدولية‪ ،‬وإعداد وتنفيذ‬
‫استراتيجيات للقضاء على عمل األطفال الذي يناقض المعايير الدولية المقبولة؛‬
‫‪.‬وحسين حالة ماليين األطفال الذين يعيشون ظروفا عصيبة بصفة خاصة‬
‫بداية الظاهرة وانتشارها )‪7‬‬
‫تبدأ المخاطر االجتماعية بالتنامي عندما يتحول األطفال إلى عبء على العائلة والمجتمع والدولة‪ ،‬وفي ظل هذا الوضع فان عشرات ماليين األطفال يتعرضون للوفاة قبل‬
‫وإذا كانت االنجازات ‪.‬بلوغهم سن الخامسة إضافة إلى ماليين أخرى يولدون وهم يحملون إعاقات ذهنية وجسدية مختلفة تحد من نموهم العقلي والجسدي على حد سواء‬
‫العلمية الكبرى التي تحققت في مختلف الميادين وخصوصا غزو الفضاء ومحاولة الهبوط على الكواكب شدت أنظار واهتمام العالم‪ ،‬فإنها حجبت مخاطر تهدد بتدمير بنية‬
‫حضارة المستقبل المتمثلة ب‪ 685‬مليون طفل محرومين من أبسط الحقوق اإلنسانية يعانون حاليا من سوء التغذية والتشرد واألمية واألمراض المختلفة كاالمراض النفسية من‬
‫المعروف أن انتشار البطالة والحروب وتراكم الديون وهدر األموال الخاصة والعا مة في مشاريع غير منتجة سيتحمل أعباءها أجيال المستقبل أطفال اليوم وكثيرا ما يستغل‬
‫بؤس العائالت في الهند والباكستان وعشرات الدول في إفريقيا والشرق األوسط وأميركا الالتينية‪ ،‬فتتضاعف معاناة األطفال الذين يضطرون ويجبرون على دخول أسواق‬
‫العمل في سن مبكرة‪ ،‬وبعضهم تتراوح أعمارهم بين ‪ 8‬و‪ 12‬عاما يفرض عليهم المشاركة في الحروب والعمل في المناجم والمصانع واألعمال الزراعية في ظروف شديدة‬
‫الخطورة‪ .‬ويذكر أن مرحلة الطفولة تختلف من دولة وأخرى مع العلم أنها تشمل فترة نمو الطفل جسديا وذهنيا وصوال إلى مرحلة النضج واالعتماد على النفس‪ ,‬وتحاول‬
‫الدول المتطورة إطالة مرحلة الطفولة لتجنب األطفال المعامالت القاسية ومحاوالت االستغالل بكل أشكاله‪ ،‬وتخصص لهم دور حضانة متطورة وتراقب أوضاعهم الصحية‬
‫والتعليمية‪ .‬واستنادا إلى وثائق رسمية في منظمة اليونيسيف تعمل فتيات تتراوح أعمارهن بين الثامنة والثانية عشرة لفترة اثنتين وسبعين ساعة في األسبوع في مصنع للسجاد‬
‫في بلد إفريقي‪ ،‬وقد كشفت دراسة في كولومبيا عن صبيان يعملون في مصانع اآلجر منذ السابعة من عمرهم‪ ،‬وآخرين يعملون خدما في المطاعم من الساعة الثامنة صباحا‬
‫حتى الحادية عشرة ليال حيث يصاب هؤالء بتشوهات جسدية على المدى الطويل‪ .‬وفي إيران تشكو الفتيات العامالت في حياكة السجاد راكعات على ركبهن ومثنيات األجساد‬
‫من تشوهات في أعضائهن السفلية‪ ,,,‬هكذا يصبح حملهن صعبا وقد يصبن بالعقم‪ ،‬وفي تايوان تعمل فتيات تتراوح أعمارهن بين الثانية عشرة والرابعة عشرة حوالي أربع‬
‫عش رة ساعة يوميا في جمع خيوط الحرير الرقيقة جدا التي يقال عنها الخيوط المهجرية التي تستخدم لصنع التجهيزات االلكترونية‪ ،‬حيث تعاني الكثيرات منهن من‬
‫اضطرابات في النظر بعد خمس سنوات من ممارسة هذا العمل الشاق‪ .‬أما في شوارع أوروبا الشرقية فهناك مئات األطفال المشردين بعضهم يعاني من عاهات جسدية‬
‫وذهنية‪ ،‬ويعتمدون على التسول كمصدر للرزق دون أن يلقوا أي اهتمام أو رعاية‪ ،‬وفي البيرو وكولومبيا تزدهر أيضا تجارة األطفال‪ ،‬وتنظم هذه الصفقات عصابات سرية‬
‫مختصة شبيهة بمافيات تهريب المخدرات‪ ،‬وتشير اإلحصاءات الصادرة عن منظمات دولية إلى بيع نحو ‪ 15‬ألف طفل سنويا تقوم بعملية التسويق وكاالت تعتمد على تجارة‬
‫‪ .‬األطفال وبين هذه الدول أسر غريبة محرومة من اإلنجاب‪ ،‬لكن معظم األطفال الذين ينشأون في بيئة ومجتمع غريبين عنهم ينتهون إلى أوضاع مأساوية‬
‫أما أطفال المناجم والمصانع فيتراوح عددهم من ‪ 175‬و‪ 212‬مليون طفل ينتشرون في آسيا وإفريقيا وأميركا الالتينية وتركيا‪ ،‬ويجمع الخبراء الدوليون على أن أطفال‬
‫الشوارع المشردين هم أشبه بقنبلة موقوتة تهدد المجتمعات البشرية بالفوضى ونشر الجريمة واإلدمان على المخدرات وكل الممنوعات ومنها السطو والبغاء ويطلق على‬
‫هؤالء ا ألطفال في الهندوراس اسم المتمردين الصغار وفي كولومبيا أوالد الغبار وفي رواندا الهامشيون وفي بوليفيا سوس الخشب إلى ما هناك من تسميات تدل على مدى‬
‫بؤس هؤالء المشردين وما يمكن أن يشكلوه في المستقبل من مخاطر‪ ،‬ويصل عدد هؤالء األطفال الهائمين في شوارع مدن العالم أكثر من ‪ 14‬مليون طفل هم عرضة لشتى‬
‫وتستغل اآلن هذه الظاهرة الخطيرة في العديد ‪.‬أنواع االستغالل غير األخالقي ولتعاطي المخدرات واالنتساب إلى العصابات والمافيات التي تستغل أوضاعهم أبشع استغالل‬
‫من دول العالم نتيجة الفقر وانعدام الرعاية وعدم توفر قوانين للتعليم ا إللزامي المجاني في هذه الدول وتجاهل الميسورين وكبار رجال األعمال لهذه الظاهرة‪ ،‬وغرق الدول‬
‫المذكورة في الديون والبطالة والحروب وتخصيص ميزانيات كبرى على التسلح‪ ،‬هذا في الوقت الذي تعادل كلفة بناء حاملة طائرات رعاية عشرات الماليين من هؤالء‬
‫المشردين وتأمين المأ وى لهم ومقاعد للدراسة وهناك إجماع في المنظمات الدولية على أن أكثر من (‪ )225‬مليون طفل مشرد تتحمل مسؤولية بؤسهم تصرفات غير سليمة‬
‫عائلية وسياسية واجتماعية‪ ،‬إلى جانب األزمات والحروب األهلية في العديد من‬
‫الخـــــــــــــــــــــــــالصة‬

‫الصغار هم ضحايا ممارسات وأخطاء يرتكبها الكبار‪ . ,,,‬وما يزيد وضع رعاية األطفال صعوبة وتعقيدا النزاعات المسلحة في الدول النامية والفقيرة بدءا من جنوب السودان‬
‫والصومال وأفغانستان امتدادا حتى أمريكا الالتينية‪ ،‬هذه النزاعات تلتهم معظم ميزانيات الحكومة مما ينعكس سلبا على األطفال بالدرجة األولى‪ ،‬والى جانب استخدام مئات‬
‫اآلالف من هؤالء األطفال كجنود ووقود لهذه الحروب‪ ،‬وآخر اإلحصاءات تشير إلى انه يموت طفل كل ثالث دقائق بسبب الحروب أو المرض والجوع‪ ،‬ونحو ‪ 1000‬طفل‬
‫يموتون شهريا بسبب انفجار األلغام‪ ،‬كما إن مئات اآلالف يصابون بعاهات جسدية ونفسية خطيرة‪ ،‬ففي الحرب األفغانية وحدها قتل أكثر من ‪ 1,3‬مليون طفل وعشرات‬
‫اآلالف الذين قتلوا في الحرب اللبنانية اإلسرائيلية ونحو ‪ 200‬ألف في أوغندا‪ ،‬وفي يوغسالفيا قتل ما ال يقل عن ‪ 175‬ألف طفل‪ .‬ويقول عدد من كبار المختصين برعاية‬
‫األطفال إن ‪ 29‬مليار دوالر تكفي لتحويل بؤس نحو ‪ 250‬مليون طفل في العالم إلى سعادة‪ ،‬مع العلم أن هذا الرقم يقل عن ‪ 2,5‬بالمائة من إجمالي النفقات العسكرية التي تزيد‬
‫على ‪ 200‬مليار دوالر‪ ،‬وهو أقل مما ينفقه األمريكيون على المرطبات واألوروبيون على المشروبات؟؟‬
‫ألن المجتمع العربي مازال محافظا على التعالي م السماوية والعادات والتقاليد فإن وضع األطفال العرب على العموم أقل سوءا من وضع باقي أطفال العالم وبخاصة تجارة‬
‫األطفال‪ ،‬هذا إلى جانب العديد من دور الحضانة والرعاية ومراكز االهتمام باأليتام‪ .‬وتشير آخر إحصاءات األمم المتحدة واليونيسيف إلى أن نسبة الضحايا بين األطفال‬
‫العرب هي األقل في العالم‪ ،‬لكن هذا ال ينفي وجود مئات آالف األطفال العرب خارج مقاعد الدراسة ينتشرون في الشوارع واألزقة أو يعملون كباعة متجولين‪ .‬وتشير‬
‫التوصيات النهائية في اتفاقية جرى التوقيع عليها في القاهرة تحمل عنوان االهتمام باألطفال العرب جاء فيها‪ :‬أ إنشاء المزيد من مراكز رعاية األطفال الستيعاب األعداد‬
‫المتزايدة من األطفال المشردين نتيجة الحرب والبطالة واالهمال واالعمال الشاقة ب فرض التعليم اإللزامي والمجاني وتحسين المستوى وتشديد الرقابة‪ .‬ج نشر التوعية‬
‫االجتماعية من خالل وسائل اإلعالم‪ .‬د إنشاء عدد كاف من العيادات الطبية لمكافحة األمراض السارية‪ .‬ومع كل هذا فان تجارة األطفال على المستوى العالمي تبقى وصمة‬
‫عار بحق اإلنسانية والطفولة البريئة‬

‫الخـــــــــــاتــــــــــــــمة‬
‫ـ أن األسلوب ألقسري في استغالل األطفال في المشاريع الخدمية والصناعية والتجارية غير مجد وقد يقود هؤالء اإلحداث إلى التسول والجنوح وسلوك أنماط غير قويمة ومن‬
‫هنا يمكن االتجاه إلى معالجة األوضاع االقتصادية لكافة فئات المجتمع وخصوصا ً العوائل الفقيرة ومحدودة الدخل وتنشيط دور المدرسة في استيعاب وقت الحدث ألكبر فترة‬
‫‪.‬ممكنة مثل إقامة الدورات العلمية واألنشطة غير المدرسية والفنية لغرض تقليل فترة تواجده خارج المدرسة‬
‫ومعالجة ظاهرة التسرب من المدرسة بالوسائل المشجعة وترغيبه بالتعليم وتفعيل دور الجمعيات اإلنسانية الخاصة بالطفولة واإلحداث للحد من ظاهرة التشرد كإنشاء النوادي‬
‫‪.‬الرياضية والتجمعات الكشفية والجمعيات اإلنتاجية والخدمية‬
‫واالهتمام بمراكز التدريب الجتذاب اإلحداث وتدريبهم على المهن التي يحصل فيها الحدث على مردود مالي واقتصادي ومهني‪.‬وعن القوانين والتشريعات التي تكفل حقوق‬
‫الطفل والتسمح باستقالله واإلجراءات الرسمية وما يترتب على الذين يخالفون القوانين‬

‫لتحميل الملف كوورد‬


‫‪4shared.com4shared.com/download/xYVZMpF3/_belkhadem_teyeb.doc?tsid=20110120-144315-‬‬
‫‪6cd52bb3‬‬

‫_________________‬
‫رماني الناس بالحجارة ‪ ..‬فجمعتها و بنيت بيتا‬

‫خولة‬ ‫‪ pm‬الخميس يناير ‪ 9:37 2011 ,20‬موضوع‪ :‬رد‪ :‬بحث حول استغالل األطفال‬
‫شمس المنتدى‬
‫واله حراااااااااااام ليش وشنوا هو ذنبهم زهور عطرة تبرق بهمس البراءة و العفوية‬
‫وانينه الدافئ‬

‫بحث معمق وثري‬

‫مرسي استاذ‬

‫‪: 610‬عدد المساهمات‬

‫‪: 942‬نقاط المشاركات‬

‫‪:‬تاريخ التسجيل‬
‫‪05/05/2010‬‬

‫زموري وأفتخر‬ ‫‪ pm‬الخميس يناير ‪ 9:46 2011 ,20‬موضوع‪ :‬رد‪ :‬بحث حول استغالل األطفال‬
‫شمس المنتدى‬
‫ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا‬

‫بوركت على االلتفاتة الطيبة‬


‫‪: 332‬عدد المساهمات‬

‫‪: 406‬نقاط المشاركات‬

‫‪:‬تاريخ التسجيل‬
‫‪12/12/2010‬‬

‫‪: 27‬العمر‬

‫‪:‬الموقع‬
‫‪http://fcbalg.arab.st‬‬

‫بحث حول استغالل األطفال‬


‫‪1‬من اصل ‪1‬صفحة‬
‫‪:‬صالحيات هذا المنتدى‬ ‫التستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى‬
‫البحوث ‪ ::‬منتدى التراجم والبحوث والمشاريع المدرسية ‪ ::‬منتديات ذات صلة بالتربية والتعليم ‪ ::‬ملتقى نجوم الضّاد‬
‫والمشاريع‬
‫البحوث ‪ ::‬منتدى التراجم والبحوث والمشاريع المدرسية ‪ ::‬منتديات ذات صلة بالتربية والتعليم ‪ ::‬ملتقى نجوم الضّاد‬
‫والمشاريع‬

You might also like