Professional Documents
Culture Documents
منها في
النهوض بالمجتمعات وتحقيق تقدم ملموس في جميع مجاالت الحياة المختلفة وبالتالي تحقيق رفاهية هذه
المجتمعات .
ومن أهم هذه التطورات التنورة الحاصلة في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والتي أدت إلى ظهور الشبكة
العنكبوتية (األنترنت) وما تبعها من ظهور المواقع الويب ومحركات البحث والبريد االلكترونية والمواقع االجتماعية
واالقتصادية التي جعلت العالم يبدو كقرية صغيرة والتي تخدم األفراد والمجتمعات بأشكال كثيرة وعديدة
ومن هنا أصبحت األسترت تدخل في كل المجاالت واالستخدامات العالمية ،وقد تم تطوير أول موقع إلكتروني لتصفح
األنترنت سنة ( ،)1994ومنذ ذلك الوقت تطورت األنترنت بصورة سريعة تفوق أية وسيلة أو تكنولوجيا في التاريخ
البشري وخالل هذه الفترة شهندا غذا شورات في مجال استخدام األنترنت من أهمها الثورة التي حصلت في الشركات و
داخل المنظمات نفسها وهي إنشاء مواقع خاصة تخص كل شركة تعرض من خاللها الشركات كافة أنشطتها التجارية
ومنتجاتها الصناعية والخدمات التي تقدمها لكسب الزبون وبالتالي إيجاد منافذ تسويقية لتصريف منتجاتها.
إن الحديث في هذا الصدد عن التسويقي ،وفي نفس الوقت األنترنت كتكنولوجيا حديثة وكوسيلة اتصال يؤدي بنا إلى
الحنين عن التسويق اإللكتروني وما يتطلب من وسائل واستراتيجيات فعالة لضمان عسير ونشاط المؤسسة التي تشاطاها
التسويقي ال ينتهي عن تصميم المنتج وتحديد سعر البيع أو اختيار قناة التوزيع ،وإنما تعداه إلى البحث عن كيفية
..............................
ظهر مصطلح المستهلك االلكتروني في ظل النهضة العلمية والثورة التكنولوجية حيث تكتسب الصفة اإللكترونية من البيئة التي يتم
التعاقد فيها ،فبفضل إستغالل تقنيات المعلومات أتيح التعامل بين أشخاص ال يتواجدون في نفس المكان ،وذلك عن طريق تبادل
رسائل البيانات اإللكترونية ،والتي يتم من خاللها تجسيد إرادة أطراف االستهالك االلكتروني ،مما يجعل من شبكة األنترنت أهم
وسائل االتصال الحديثة ،نظرا لما توفره من خدمات وتقنيات تلعب دورا مهما في مختلف مجاالت حياة الفرد والمجتمع ،حيث
ساهمت في ظهور وتطوير ما يسمى بالتجارة اإللكترونية.
...............................
يعتبر االستهالك ظاهرة اجتماعية قديمة قدم البشرية ،فال يمكن فصل الفرد عن هذه الظاهرة التي يعتمد عليها بغرض تلبية حاجاته،
لكن التطور الذي عرفته البشرية حول نمط االستهالك من مواد طبيعية ومواد بسيطة ،إلى أنواع جديدة من المنتوجات أكثر تعقيدا
وخطورة ،األمر الذي فرض االهتمام أكثر بالنشاط االستهالكي خاصة في العالم الرقمي ،إذ يلجأ العديد من األشخاص إلى شبكة
االنترنت لعرض مختلف السلع والخدمات عبر مواقع الكترونية تعتبر بمثابة متاجر افتراضية ال تعرف حدودا جغرافية| .
.......................................
أصبحت شبكة االنترنت فضاء تجاريا إلكترونيا منافس األسواق والمتاجر القائمة في العالم المادي ،حيث يمكن لمستعملي االنترنت
تلبية إحتياجاتهم االستهالكية عن بعد دون عناء التنقل من متجر آلخر ،إذ غالبا ما يقوم العديد من المحترفين بعرض منتوجاتهم على
متاجر إلكترونية ،مما يمكن المستهلك من اختيار المنتوج الذي يتطابق مع ذوقه ويتوافق مع ميوالته ورغباته االستهالكية وفقا لمفهوم
التجارة االلكترونية الذي أحدث تغيرا في القواعد االقتصادية و القانونية السائدة.
..............................................
أوال -مفهوم المستهلك اإللكتروني
أصبح إقبال األفراد على االستهالك عبر وسائل االتصال اإللكترونية ضرورة يصعب االستغناء عنها ،فظهر
بذلك مفهوم المستهلك اإللكتروني (أ) ،الذي يفرض ضرورة التوسيع فيه (ب).
أ -تعريف المستهلك اإللكتروني يتم تعريف المستهلك اإللكتروني من الناحية الفقهية ( ،)1ثم من الناحية التشريعية
).(2
-1التعريف الفقهي للمستهلك اإللكتروني
يعتبر لفظ المستهلك اإللكتروني مصطلح حديث ال يختلف عن مفهوم المستهلك التقليدي ،إال من خالل اإلستعانة بوسائل
االتصال اإللكترونية في عقد االستهالك عن
.................................
بعد عبر االنترنت ،فيعرف على أنه كل شخص طبيعي أو إعتباري يتعاقد بأحد الوسائل اإللكترونية ،من أجل الحصول على السلع
والخدمات اإلشباع احتياجاته الشخصية أو العائلية ،أو احتياجاته خارج نطاق تخصصه.
مقدمة
الفصل الثالث
السلوك االستهالكي عقصر العملية التسويقية
المبحث األول :السلوك االستهالكي مفهومة ،أنواعه ،خصائصه .المطلب األول :ماهية السلوك
االستهالكي :
لقد اختفت وشوك التعاريف التي قمت السلوك االستهالكي وذلك وفق المطلقات البحثية للدارس وتوجهاته وإطاره
الذي يدرس فيه ،فكانت هنالك تعاريف مختلفة ،ومن جهها حاولنا التركيز في هذا البحث عن قيم السلوك
االستهالكي على التوجه التسويقي الحديث الذي يتطابق مع البحوث اإلعالمية للجمهور ،كما تمت اإلشارة إليه
سابقا ومن هذه التعاريف ما يلي :مفهوم السلوك :لقد قدمت العديد من التعاريف للسلوك اإلنساني من طرف
الدارسين والمختصين في هذا المجال من بينها ما يلي :تعريف السلوك لفة :مفرد سلك ،سيرة اإلنسان و تصرفه
(آداب السلوك) .في علم النفس :االستجابة التي يبديها كائن حي إزاء موقف يواجهه بوجه عام .1ويعرف
السلوك بوجه عام أنه :االستجابة الحركية و الفردية ،أي أنه االستجابة الصادرة عن عضالت الكائن حي أو عن
الغند الموجودة في جسمهة
إن مفهوم السلوك يشير إلى الفعل أو رد الفعل المحصل من الفرد المتعلق بتصرفاته اتجاه شخص معين أوشی
د علي القاسمي وتشرون :المجد العيسي :عة
تة تتة والم ،الروس ،وقول ،ص 3محمود جاسم الصمعي ،رية نوسة عثمان :سول انت مشكل تيتتها ،طال ،دار المناهج شعر ،األرمن) ،125 ،ص1 :
Cloude: demeure : marketing. 2- edition dallas.Paris, 1999.15.
المطلب الثالث :خصائص سلوك المستهلك وأهميته وأهم النظريات المفسرة له أوال خصائص سلوك المستهلك .على
الرغم من اختالف أصحاب الرأي و مدارس الفكر في تفسير دوافع سلوك وتصرفات المستهلكين ،غير أن جميعها تتلقى
على الخصائص والمميزات العامة للسلوك اإلنساني والتي من أهمها تذكر مايأتي
محمد صالح المؤشت ،نفس المرجع سيل کرد ،ص:
أوال :إن كل سلوك أو تصرف إنساني ال بد أن يكون وراءه دافع أو سبب إذا ال يمكن أن يكون هناك
سلوك أو تصرف بشري من غير ذلك ،وقد يكون السب أو الدافع ظاهرا ومعروفا أو قد يكون ليس
كذلك ،وفي هذا أكيد لفتة راسخة مفادها أن األفعال والتصرفات التي يأيها األفراد و يقومون بها ال يمكن
أن تكون من فراغ أو تشأ من الضم بل من دافع أو سيب وهو ما يتضح بجال من مالحظة الشكل أستاد۔
المبحث الثاني :اإلعالن اإللكتروني وأهم العوامل المؤثرة على السلوك االستهالكي
المطلب األول :العوامل المؤثرة على السلوك االستهالكي.
أوال /العوامل النفسية
و الدوافع :motivationتبدأ كل السلوكيات الحاجة فالشخص يتصرف ألنه يواجه
حاجة معينة ال بد أن يشبعها ،فهي نقطة البداية لكي تصبح دافعا ،و الدافع motifهو القوة الداخلية أو المحرك الداخلي
الذي يقود اإلنسان إلى سلوك معين لتحقيق حاجة
معينة غير مشبعة ،وتصبح الحاجة دافع عندما تتار .وتنقسم الدوافع إلى نوعين :أ /دوافع عاطفية
وفي قيام المشتري بشراء السلعة و الخدمة دون تفكير منطقي أو تحليل لكافة العوامل الموضوعية المتعلقة باحتياجاته
وإمكاناته مثل التفاخر ،التقليد ،والتسلية .با دوافع رشيدة عقالنية
وهي قيام المستهلك بتحليل ودراسة جميع العوامل الموضوعية المتعلقة بالمنتج قبل شرائها بما يتناسب مع احتياجاته وإمكاناته مثل :
الجدوى االقتصادية األمان ،سهولة االستخدام واالستعمال .
زكريا الحمد عزام ،عبد الباسط حسونة ،منذو التسويق التعايش بين النظرية والتطيل ،ض ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة عمان
األرشت) ،2011 ،ص.143 :
،خط -DIAL - UP 1توجد العيدد من التقنيات التي تمكن المشترك من استخدام االنترنت ،كتقنية
االتصال الهاتفيی االشتراك الرقمي ،DSLاأللياف الضوئية للمنازل FTTHأظر :ويكيبيديا،
الموسوعة الحرة ،الموقع االلكتروني.
https://ar.wikipedia. Org/ WIKIPEDIA ? ORG/WIKI/ 2-« ADSL :Asymetric Digital
Suscriber Line, selon la définition retenue par France télécom dans ces conditions
générales d'abonnement cela sinifie « ligne d'abonné numérique asymétrique »,
c'est-à-dire une technologie qui permet de transmettre des signaux numériques haut
débit sur le reseau d'accés téléphonique existant, elle permet d'avoir un haut débit en
direction de l'abonné et une voie de retour de plus faible débit vers le reseau » L.
GRYNBAUM, C. LE GOFFIC, L. MORLET- HAIDARA, droit des activités
numériques, lere ed, DALLOZ, paris 2014, p 232.
-أسامة أحمد بدر ،حماية المستهلك في التعاقد االلكتروني -دراسة مقارنة ،-مرجع سابق ،ص ص .62 - 61
وأنظر :عمر محمد عبد الباقي ،الحماية العقدية للمستهلك دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون ،مرجع سابق ،ص
ص
.31 - 30
- 2كوثر سعيد عدنان خالد ،حماية المستهلك االلكتروني ،مرجع سابق ،ص ص .38 - 36وأنظر :أسامة
أحمد بدر ،حماية المستهلك في التعاقد االلكتروني -دراسة مقارنة ،-مرجع سابق ،ص ص -3 .77 - 75
کوثر سعيد عدنان خالد ،حماية المستهلك االلكتروني ،مرجع سابق ،ص ص .82 – 80
42
تمكن شبكة االنترنت المستهلك االلكتروني من االطالع على منتوجات يعرضها | محترف واحد أو عدة محترفين
إلكترونيين من أي دولة من دول العالم ،فشبكة االنترنت ال تعرف فحدود سياسية أو جغرافية ،مما أدى إلى سهولة العملية
االستهالكية ،حيث تتوقف
على إمكانية اتصال أطرافها بشبكة االنترنت ،حيث يعتبر مستعملوا االنترنت كأطراف العالقة االستهالكية
االلكترونية (المبحث األول) ،إال أن ذلك يستوجب االتصال بمقدمي الخدمات االلكترونية والوسطاء التقنيين عبر
االنترنت (المبحث الثاني).
أ -تعريف المستهلك اإللكتروني يتم تعريف المستهلك اإللكتروني من الناحية الفقهية ( ،)1ثم من الناحية التشريعية
).(2
-1التعريف الفقهي للمستهلك اإللكتروني
يعتبر لفظ المستهلك اإللكتروني مصطلح حديث ال يختلف عن مفهوم المستهلك التقليدي ،إال من خالل اإلستعانة بوسائل
االتصال اإللكترونية في عقد االستهالك عن بعد عبر االنترنت ،فيعرف على أنه كل شخص طبيعي أو إعتباري يتعاقد
بأحد الوسائل اإللكترونية ،من أجل الحصول على السلع والخدمات اإلشباع احتياجاته الشخصية أو العائلية ،أو
احتياجاته خارج نطاق تخصصه.
كما يعرف المستهلك اإللكتروني على أنه كل شخص طبيعي أو معنوي يتعاقد بوسيلة إلكترونية بشأن المنتجات التي تلزمه
هو وذويه ،والتي ال ترتبط بمهنته أو
حرفته()1
يترتب على تطابق مفهوم المستهلك اإللكتروني مع نظيره التقليدي؛ أن يثبت للمستهلك في ظل المعامالت اإللكترونية
المبرمة عن بعد كافة الحقوق التي يتمتع بها المستهلك وفقا لقواعد حماية المستهلك ،إلى جانب قواعد خاصة تتماشى مع
االستهالك
عن بعد ،وكذا استعمال وسائل االتصال اإللكترونية ،فالمستهلك اإللكتروني يصطلح على كل شخص طبيعي أو معنوي
يقوم باقتناء المنتوج أو استعماله خارج نطاق اختصاصه المهني.
أما تعريف المستهلك اإللكتروني فقد ورد في المادة 05فقرة 03من مشروع القانون المتعلق
بالتجارة اإللكترونية كما يلي« :المستهلك اإللكتروني ،كل شخص طبيعي
-أبو عمرو مصطفى أحمد ،االلتزام باإلعالم في عقود االستهالك دراسة في القانون الفرنسي والتشريعات العربيةدار
الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،2010 ،ص ص .95-94
-المادة 03فقرة 01من القانون رقم 03-09المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش ،مرجع سابق.
أو معنوي ،يقتني بعوض أو بصفة مجانية سلعة أو خدمة عن طريق االتصاالت اإللكترونية من المورد
اإللكتروني بغرض االستخدام النهائي.)1(».
يتميز المستهلك اإللكتروني عن نظيره التقليدي باالستعانة باالتصاالت اإللكترونية ،أما في غير ذلك فإن تعريفه يتطابق
مع تعريف المستهلك التقليدي ،حيث يمكن أن يكون شخصا طبيعي أو معنوي يقتني المنتوج أو يحصل عليه مجانا بغرض
االستعمال النهائي ،إال أن المشرع الجزائري اشترط في ظل تعريف المستهلك اإللكتروني أن يقوم بالحصول على المنتوج
عن طريق االتصاالت اإللكترونية من قبل شخص تتوفر فيه صفة المحترف اإللكتروني.
تبني التعريف الواسع للمستهلك بشكل يشمل المهني الذي يتعامل خارج نطاق اختصاص نشاطه المهنية ،يسمح باستيعاب
الشخص المعنوي ،على خالف التعريف المضيق لمفهوم المستهلك الذي يقصي الشخص االعتباري ،فرغم أن بعض من
الفقه يرى ضرورة تضييق مفهوم المستهلك ،إال أن المخاطر التي يتعرض لها المستهلك في العالم الرقمي يفرض توسيع
الحماية ،لتشمل كل شخص طبيعي أو معنوي يسعى من خالل اقتنائه للمنتوج في البيئة الرقمية واالفتراضية إلى سد
احتياجاته خارج دائرة مجال اختصاصه المهني.
ال يختلف المستهلك االلكتروني عن المستهلك التقليدي ،غير أنه يمتاز باللجوء الوسائل االتصال خالل تعامله محل
االستهالك ،مما يعني أنه يتمتع بجميع الحقوق المنصوصة عليها في قانون االستهالك ،مع ضرورة مراعاة خصوصية
إستعمال الوسائل االلكترونية في ظل الغياب المادي األطراف التعامل (.)2
يعتبر سلوك المستهلك لب وجوهر العملية التسويقية ،فهو الذي يحدد نجاح أو فشل أي برنامج شوفي ،فهو يشم بدرجة عالية من
التفي ،نظرا للتاين الموجود بين األفراد في التفكير واالعتقادات والسلوك واالتجاهات ،والتي تغير في الشخص ذاته من وقت آلخر،
وعلبه وجب على المؤسسة تحديد حاجاته و زنانه و محاولة تلبيتها بهدف تحقيق الردا واإلشباع له و دفعه إلى اتخاذ قرار الشراء،
وكذا معرفة وتحديد العوامل التي تؤثر على سلوكه ودفعه إلى اتخاذ تصرف معين ،وحتى تتمكن المؤسسة من الوصول إلى المستهلك
النهائي واستمالة سلوكه ،فإنها تلجأ إلى استعمال عدة أساليب تشويقية والتي تساهم بدورها في إقناع المستهلك النهائي بالمنتج التي
تقدمه المؤسسة ودفعه إلى اتخاذ قرار الشراء ،وللتعمق أكثر في الموضوع ودراسة مختلف جوانبه ،قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى
مبحثين :المبحث األول :السلوك االستهالكي خصر العملية التسويقية المبحث الثاني :اإلعالن اإللكتروني وأهم العوامل المؤثرة على
السلوك االستهالكي.
-عمر محمد عبد الباقي ،الحماية العقدية للمستهلك دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية ،2004 ،ص .24وأنظر :خالد عبد الفتاح محمد خليل ،حماية المستهلك في
القانون الدولي الخاص ،مرجع سابق ،ص .19وأنظر أيضا :خالد ممدوح إبراهيم ،أمن الجريمة
االلكترونية ،دار الجامعة ،اإلسكندرية ،2010 ،ص ص .24 - 23وأنظر أيضا:
CALAIS- AULOY Jean et STEINMETZ Frank, Droit de la consommation, op.cit, p.06.
وأنظر كذلك:
CHENDEB Rabih, Le régime juridique du contrat de consommation, étude comparative-droit français, droit
libanais et égyptien, op.cit, p. 18.
- 2إن ضرورة حماية المستهلك أمر ناتج من عدم التساوي بين أطراف العالقة االستهالكية ،على
خالف ما هو سائد بين أطراف العالقة الدائنية التي تم تنظيم أحكامها ضمن قواعد القانون المدني .أنظر:
بركات كريمة ،الحماية القانونية للمستهلك في عقود اإلذعان" ،المجلة النقدية للقانون والعلوم السياسية،
كلية الحقوق جامعة مولود معمري ،تيزي وزو عدد ،2011 ،02ص ص .276-275:أنظر أيضا:
أسامة أحمد بدر ،حماية المستهلك في التعاقد االلكتروني -دراسة مقارنة ،-مرجع سابق ،ص ص - 18
.22
يقتني مستعملوا االنترنت المنتوج عن بعد دون عناء التنقل من متجر آلخر ،إذ غالبا ما يقوم العديد من المحترفين بعرض منتوجاتهم
على متاجر إلكترونية ،مما يمكن المستهلك من اختيار المنتوج الذي يتطابق مع ذوقه ويتوافق مع ميوالته ورغباته االستهالكية.
المستهلك اإللكتروني ومتلقي العرض عبر االنترنت بات االنترنت فضاءا تجاريا إلكترونيا ،يتم اإلقبال عليه من أجل
عرض المنتوجات المتنوعة ،التي توفر للمستهلك العديد من االختيارات ،التي تقوم على أساس المفاضلة بين
ما يتم عرضه ضمن مختلف المواقع اإللكترونية ،فاالستهالك اإللكتروني ال يستبعد تطبيق أحكام حماية المستهلك ،وإنما
يتطلب تعزيز هذه األحكام بشكل يتماشى مع مفهوم المستهلك اإللكتروني (أوال) ،إال أن مفهوم المستهلك اإللكتروني ال
يتطابق دائما مع متلقي العرض عبر االنترنت ،إذ تتباين صفة (ثانيا) ،هوية هذا األخير (ثالثا).
أصبحت شبكة االنترنت فضاء تجاريا إلكترونيا منافس األسواق والمتاجر القائمة في العالم المادي ،حيث يمكن لمستعملي
االنترنت تلبية إحتياجاتهم االستهالكية عن بعد دون عناء التنقل من متجر آلخر ،إذ غالبا ما يقوم العديد من المحترفين
بعرض منتوجاتهم على متاجر إلكترونية ،مما يمكن المستهلك من اختيار المنتوج الذي يتطابق مع ذوقه ويتوافق مع
ميوالته ورغباته االستهالكية وفقا لمفهوم التجارة االلكترونية الذي أحدث تغيرا في القواعد االقتصادية و القانونية السائدة.
ظهر مصطلح المستهلك االلكتروني في ظل النهضة العلمية والثورة التكنولوجية حيث تكتسب الصفة اإللكترونية من البيئة التي يتم
التعاقد فيها ،فبفضل إستغالل تقنيات المعلومات أتيح التعامل بين أشخاص ال يتواجدون في نفس المكان ،وذلك عن طريق تبادل
رسائل البيانات اإللكترونية ،والتي يتم من خاللها تجسيد إرادة أطراف االستهالك االلكتروني ،مما يجعل من شبكة األنترنت أهم
وسائل االتصال الحديثة ،نظرا لما توفره من خدمات وتقنيات تلعب دورا مهما في مختلف مجاالت حياة الفرد والمجتمع ،حيث
ساهمت في ظهور وتطوير ما يسمى بالتجارة اإللكترونية.
مستهلك االلكتروني بالتعاقد عبر االنترنت بضرورة الحصول على خدمة االنترنت ،ويتم ذلك من قبل أحد مقدمي الخدمات
االلكترونية ،وغالبا ما يتمثل في شخص يدعى بمقدم خدمة االنترنت ،أين يتمكن المشترك في هذه الخدمة من الولوج إلى شبكة
االنترنت باستخدام مختلف التقنيات التكنولوجيا ( )1لنقل البيانات الرقمية ،على غرار تقنية االشتراك الرقمي غير المتماثل
) ،("ADSL")(2مع إتباع الخطوات الفنية الضرورية التفعيل الخدمة.
رغم أن العوامل الداخلية أي السيكولوجية تعتبر من أهم المؤثرات على سلوك المستهلك الفرد كونها تتعلق به وحده وتتدخل في قراره
الشرائي مباشرة ،إال أننا ال نستطيع اعتبار قراره الشرائي فرديا منعزال نظرا لتدخل عناصر أخرى متمثلة في العوامل الخارجية ،
فالفرد يعيش مع أسرته وأصدقائه يتأثر ويؤثر فيهم ،كما يحمل ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه بما يجعله يتصرف بطريقة معينة وفقا
ألعراف وتقاليد المجتمع كما أن للطبقة االجتماعية التي ينتمي إليها دور في صناعة وتوجيه قرار الشراء باإلضافة إلى الجماعات
المرجعية.
المطلب الثاني :العوامل المؤثرة على قرار الشراء هناك عدة عوامل تؤثر على قرار الشراء بالنسبة للمستهلك هي :أوال – العوامل
الداخلية :تتمثل العوامل الداخلية المؤثرة على القرار الشرائي للمستهلك في تلك المؤثرات النفسية والتي تعبر عن مختلف العناصر
المكونة والموجودة عند كل فرد ،غير أن طبيعة مكوناتها تختلف من فرد ألخر نتيجة اختالف األهداف التي يسعى إلى تحقيقها كل
واحد منهم ،ونلخص هذه المؤثرات فيمايلي : 1 -الحاجات والدوافع : 1-1 -الحاجات :الحاجة تعني '' الشعور بالنقص أو العوز
لشيء معين وهذا النقص أو العوز يدفع الفرد الن يسلك مسلكا يحاول من خالله سد هذا النقص ،كما تعبر الحاجة عن النقص
والحرمان النفسي 1من شئ ما ذو قيمة ومنفعة المستهلك '' F . 1-2 -3الدوافع '' :عبارة عن حاجة غير مشبعة بدرجة كافية لدى
الفرد تضغط عليه وتحركه للبحث عن 2وسيلة إلشباعها ''F4 . 2 -اإلدراك :هو '' اإلحساس بالشيء ثم إعطائه معناه أو مغزاه أو
داللته أو معرفة وظيفته ،ويدرج 3ضمن العمليات العقلية العليا كالتفكير ،التذكر والعلم '' F . 3 -5التعلم :هو '' العملية التي تقوم
فيها الخبرات المكتسبة للمستهلكين بتعبير واضح نسبيا في السلوك 4أو تلك التي تؤدي إلى إحداث إمكانية مستقلة في تغيير هذا
السلوك ''F . 4 -6االتجاهات :تعرف االتجاهات على أنها '' االستعداد المسبق لدى الفرد والمبني على الخبرة والمعرفة 5التي تعملها
لالستجابة بطريقة محددة تتسم بالتوافق لألشياء موضوع االتجاه '' F . - 7احمد ماهر '' ،السلوك التنظيمي '' ،الدار الجامعية ،
اإلسكندرية ،مصر ، 1988،ص - 1. 18سمية حجوطي ،حميدة نامون ،مرجع سبق ذكره ،ص - 2. 86-84نفس المرجع ،ص
- 3. 97-95إسماعيل السيد ،مرجع سبق ذكره ،ص - 4. 51إكرام مرعوش '' ،مدى تأثير اإلعالن على سلوك المستهلك '' ،
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجيستر ،تخصص تسويق ،قسم العلوم التجارية ، 5جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،2009 ،ص 137
5 -الشخصية :يقصد بالشخصية '' مجموعة من الصفات الفسيولوجية والسيكولوجية المتأصلة و التي تحدد للفرد هويته وهذه
الصفات تشمل مظهره الخارجي والكيفية التي يفكر ويتصرف يشعر بها ،حيث أن 1جميعها محصلة التفاعل بين الجينات والبيئة 8
'' F .ثانيا :العوامل الخارجية التسويقية المؤثرة على قرار الشراء 1 -عناصر المزيج التسويقي :تعتبر العوامل الخارجية التسويقية
أو ما يطلق عليها بعناصر المزيج التسويقي من العوامل المهمة في التأثير على المستهلكين وعلى اتخاذ قراراتهم الشرائية ،فالمزيج
التسويقي يمثل مجموعة من األنشطة التسويقية المتكاملة والمترابطة تقوم بها المؤسسة بهدف التأثير على المستهلكين ودفعهم لشراء
منتجاتها وتحقيق اإلشباع والرضا لهم وهذه األنشطة هي :المنتج والسعر ،التوزيع والترويج .وفيما يلي سيتم التعرف إلى الكيفية
التي تؤثر بها هذه المتغيرات التسويقية على القرار الشرائي للمستهلك. 1-1 -اثر المنتج على القرار الشرائي للمستهلك :يمثل المنتج
العنصر األساسي في المزيج التسويقي ،وللمنتج دور أساسي في التأثير على القرارات الشرائية الحالية والمستقبلية للمستهلك حيث
أن هذا األخير يقوم بشراء المنتج الذي يتوقع بأنه سلبي حاجاته ورغباته ،فإذا تحقق اإلشباع والرضا المطلوب فان المستهلك سوف
يكرر قرار شراء نفس المنتج ،وربما يتحول إلى درجة الزبون الوفي . 1-2 -أثر السعر على القرار الشرائي للمستهلك :يعـــرف
السعر '' بأنه القيمة التي يدفعها المستهلك مقابل المنفعة التي يحصل عليها من استخدام السلع أو الخدمات التي تجعله قادرا على إشباع
حاجاته F '' 9ورغباته . 2إن غالبية المستهلكين قبل اتخاذهم لقرار الشراء يقومون بتقييم البدائل المتاحة للمنتجات على أساس 3
معيار السعر المرجعي والذي يمثل '' المبلغ الذي يتوقع المستهلك دفعه للحصول على منتج معين ''F10 . -محمد فريد الصحن '' ،
التسويق '' ،دار الجامعية ،االسنكدرية ، 2001 ،ص - 1. 198محمد إبراهيم عبيدات '' ،أساسيات التسعير في التسويق المعاصر
:مدخل سلوكي '' ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 2 2004 ،ص . - 19سمية حجوطي ،حميدة نامون ،مرجع
سبق ذكره ،ص 103-99
المبحث الثاني :ماهية الجماعات المرجعية .ينتمي الفرد إلي أكثر من مجموعة خالل دورة حياته و هذه المجموعات تمثل أحد العوامل
المهمة و المؤثرة علي سلوك األفراد ،و بما أن لكل مجموعة خصائص و مميزات معينة تجعلها تختلف عن المجاميع األخرى و
باعتباره أحد أفراد المجموعة فإنه يتأثر بها و يؤثر عليها كما أن هذه المجموعة تتأثر بالمجاميع األخرى في البيئة المحيطة و تؤثر
فيها باعتبارها مجاميع فرعية تتفاعل فيما بينها ،تتأثر و تؤثر لتكون النظام الشامل و من خالل هذا التفاعل تتكون اتجاهات ،و
مشاعر ،ومواقف ،و معتقدات،ويمكن فهم طبيعة هذا التفاعل رجال التسويق من رسم السياسات التسويقية الناجحة للتأثير علي
قراراتهم الشرائية و كسب الزبائن المستهدفين من قبل هذه المنظمة و يمكن إيجاز هذه المجموعات فيما يلي :األسرة،
األصدقاء،الجماعات االجتماعية الرسمية،جماعات التسوق،زمالء العمل،حركة حماية المستهلك.................إلخ ،و في هذا المبحث
سنحاول التعرف علي كل واحد من هذه المجموعة .المطلب األول :مفهوم الجماعات المرجعية .يمكن تعريف الجماعات المرجعية
بأنها " :تلك المجموعات البشرية التي يمكن أن تستخدم كإطار مرجعي لألفراد في قراراتهم الشرائية و تشكيل مواقفهم و سلوكهم،
فهذه الجماعات تؤثر علي سلوك األفراد "P15Fالشرائي .1
حواس مولود '' ،اثر التغليف على سلوك المستهلك '' ،مذكرة ماجيستر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،
تخصص تسويق ، 1جامعة الجزائر ، 2003-2002 ،ص .75
-يوضح الشكل رقم( ( 03تأثير الفرد على الجماعة و تأثره بها ،ونتيجة التأثير و التأثر سببها التفاعل المشترك بين الفرد و الجماعة
عن طريق تبادل المعلومات و الخبرات ،و بالتالي تحقيق اإلستجابة للطرفين التي ينتج عنها تحقيق نتائج و أهداف مشتركة لكال
الطرفين( الفرد و الجماعة ).وعلي ضوء التعاريف السابقة يمكن أن نستشف ما يلي- 2 :أن الجماعات المرجعية تحتوي علي أكثر
من شخص واحد . -هي مجموعة من األفراد تستعمل كمرشد للسلوك في مواقف مختلفة . -تساعد الجماعات المرجعية الفرد في
تكوين إتجاهاته نحو مختلف الموضوعات و األشياء . -هي المجموعات التي يتطلع الفرد إلي اإلقتداء بها و بتصرفاتها بإعتبارها
اإلطار المرجعي األساسي التخاذ قراراته الشرائية. -ال يشترط أن يكون احتكاك الفرد بأفراد تلك المجموعة مباشرا حتى يتخذها
مرجعا لسلوكه ،بل قد يحدث ذلك دون اتصال مباشر.