‫م‪.‬ز‪ .

‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫وزارة الزراعة والتطوير القروي‬

‫قسم االرشاد الزراعي المهني‬
‫فرع الثروة الحيوانية – األغنام والماعز‬

‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬

‫ان استعمال الحبوب الكاملة في تغذية الحيوانات المجترة الصغيرة (االغنام والماعز) هو اسلوب متبع في‬
‫البالد ولهذا رأيت انه من المناسب عرض وشرح الموضوع من جوانبه المتعددة‪ .‬في هذا المقال تم تلخيص‬
‫أبحاثا اجريت في البالد وابحاث اخرى في الخارج والتوصيات المتبعة في هذا الموضوع‪.‬‬

‫أعالف وخلطات األغنام والماعز‬

‫يمكن تقسيم اعالف الحيوانات المجترة الى نوعين اساسيين‪:‬‬
‫االعالف المركزة‪ :‬وهي مواد غذائية مركزة بالطاقة وفقيرة باأللياف صعبة االهضم‬
‫والتي ال تتعدى نسبة ‪ %18‬من التركيبة الغذائية لهذا الغذاء‪ .‬نسبة البروتين (الزالل) في االعالف المركزة‬
‫متفاوتة وقد ال يوجد في الغذاء المركز بروتينا بتاتا (‪ )%0‬وقد تصل نسبة البروتين الى ‪ %70‬او أكثر في‬
‫بعض األغذية‪ .‬هذه األغذية تزود البهائم باألساس بالطاقة ولكنها في بعض األحيان تكون المزود الرئيسي‬
‫للبروتين أيضا‪ ،‬في حالة احتوائها على نسبة عالية منه‪ .‬كما انها تحتوي على امالح ومعادن مهمة بنسب‬
‫متفاوتة‪ .‬من اهم االعالف المركزة المستعملة في عالئق البهائم هي الحبوب بأنواعها‪ :‬الذرة الصفراء‪،‬‬
‫القمح‪ ،‬الشعير‪ ،‬السورجم‪ ،‬الشوفان‪ ،‬سنبلة الثعلب وغيرها‪ .‬بذور نباتات أخرى كالبقوليات تدخل ضمن‬
‫هذا التصنيف‪ :‬الحمص‪ ،‬الفول‪ ،‬الفاصولياء‪ ،‬البازيالء‪ ،‬العدس وغيرها‪ .‬بذور وثمار نباتات أخرى تتبع‬
‫لهذه المجموعة‪ :‬لب بذر عباد الشمس‪ ،‬اللوز وأخرى‪ .‬بقايا المخبوزات ومخلفات المصانع من هذه المواد‬
‫(الكعك‪ ،‬البامبا‪ .)،‬مواد سائلة مثل الموالس (الدبس)‪ ،‬الجلسرين‪ ،‬تركيز عصير الفواكه وغيرها‪ .‬الكسب‬
‫على أنواعها والكسب هي جمع كسبة وهي ما يتبقى من البذور الغنية بالزيت بعد استخالص الزيت منها‬
‫في المصانع مثل كسبة الصويا‪ ،‬عباد الشمس‪ ،‬اللفت (الكانوال)‪ ،‬السمسم‪ ،‬الفستق‪ ،‬القطن‪ ،‬الكتان‪ ،‬اللوز‬
‫وغيرها‪ .‬هذه الكسب تكون غنية بالبروتين‪ .‬الزيوت بأنواعها سوآءا الصلبة منها او السائلة هي أغذية‬
‫مركزة جدا بالطاقة وتخلو من البروتين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫مخلفات صناعة الذرة تدخل ضمن هذا التصنيف‪ :‬جفت الذرة بعد استخالص النشا منه سواء كان رطبا او‬
‫جافا (جلوتين فيد)‪ ،DDGs ،‬جلوتين ميل‪ .‬وهناك مواد أخرى تتبع لألعالف المركزة‪ .‬طبعا االعالف‬
‫التجارية الجاهزة بأنواعها واشكالها المختلفة والتي تصنع بمصانع االعالف تتبع لألعالف المركزة‪.‬‬

‫االعالف الخشنة‪ :‬وهي اعالف تحتوي على نسبة عالية من االلياف (أكثر من ‪ )%18‬ومحتواها من الطاقة‬
‫ما بين الفقير الى المتوسط ومجمل المواد المهضومة منها ال يتعدى ‪ .%70‬يتبع لهذا التصنيف كل نباتات‬
‫المرعى العشبية والشجرية‪ ،‬أنواع القش )‪ (Straw‬المختلفة‪ :‬قش القمح‪ ،‬الذرة بأنواعه‪ ،‬الفستق‪ ،‬البرسيم‪،‬‬
‫الحمص‪ ،‬عباد الشمس وغيرها من أنواع القش‪ .‬القش هو عمليا ما يبقى من النبات بعد اخذ الحبوب منه‬
‫أي انه يحتوي عل السيقان وبقايا قسم من األوراق‪ .‬القش فقير في الطاقة وفقير بالعادة بالبروتين وذلك ألنه‬
‫يحصد بعد ان يجف النبات بالكامل (بالغالب) وبذلك يكون قد تعرض للشمس وآفات أخرى‪ ،‬جيل النبات‬
‫يكون متقدما واثناء عملية الحصاد واستخالص البذور يتساقط قسم من األوراق‪ .‬النباتات العشبية العلفية‬
‫والتي تزرع خصيصا كأعالف للحيوانات ويتم حصدها وهي خضراء بالكامل أي كل األجزاء التي فوق‬
‫االرض (عادة بعد االزهار وأحيانا بعد تكون البذور)‪ .‬بعد تجفيفها (نسبة الرطوبة اقل من‪ )%15‬تخزن‬
‫اما بأكوام او تصنع بباالت مكبوسة (مضغوطة) بأحجام مختلفة‪ .‬هذه االعالف تسمى "دريس" ‪- Hay -‬‬
‫او ما هو دارج عندنا "حتسير" وهو من العبرية‪.‬‬
‫أنواع السيالج ‪ - Silage -‬المختلفة تتبع لهذه المجموعة كسيالج الذرة‪ ،‬القمح‪ ،‬الشعير‪ ،‬السورجم وغيرها‪.‬‬
‫أنواع األعشاب المزروعة والتي تقص وتقدم خضراء هي أيضا من االعالف الخشنة‪ :‬الدخن‪ ،‬البرسيم‪،‬‬
‫عشبة رودس‪ ،‬البونيكام وغيرها‪.‬‬
‫هناك مواد غذائية وخاصة بعض أنواع المخلفات وهي حالة وسطية بين االعالف المركزة واالعالف‬
‫الخشنة مثل‪ :‬نخالة القمح (الردة)‪ ،‬نخالة الرز‪ ،‬قشور بذور معينة‪ :‬قشور بذرة الصويا‪ ،‬السمسم وغيرها‪.‬‬

‫ان خلطة االعالف المركزة والدارج استعمالها في تغذية الحيوانات المجترة الصغيرة‪ ،‬يدخل في تركيبها‬
‫مواد غذائية ومواد اخرى متعددة‪ ،‬متنوعة وبنسب متغيرة تتعلق بأمور عديدة مثل سعر المواد الخام‪،‬‬
‫توفرها‪ ،‬القيمة الغذائية للخلطة‪ ،‬نوع الحيوان‪ ،‬جيله وعوامل أخرى‪ .‬هذه المواد تخلط معا وتقدم للبهائم‬
‫بأشكال متعددة مثل االسطوانات المبرومة‪ ،‬حبوب معاملة (مطحونة‪ ،‬مضغوطة‪ ،‬مجروشة‪ ،‬كاملة) واشكال‬
‫اخرى سنعرضها الحقا‪.‬‬
‫المواد الخام الدارج استعمالها في خلطات الحيوانات المجترة‬
‫• الحبوب‪ :‬حبوب الذرة الصفراء‪ ،‬القمح‪ ،‬الشعير‪ ،‬السورجم‪ ،‬سنبلة الثعلب (سبيلة)‪ ،‬األرز واخرى‪.‬‬
‫الحبوب تزود البهائم باألساس بالطاقة عن طريق مخزونها المرتفع من النشا‪ ،‬وتعتبر الحبوب‬
‫من اهم مصادر الطاقة في أعالف الحيوانات‪ .‬باإلضافة للطاقة فان الحبوب تحتوي على مواد‬
‫غذائية اخرى مهمة وبنسب متفاوتة كالبروتين (الزالل)‪ ،‬االمالح والمعادن‪.‬‬
‫• مواد مساهمة بالبروتين وااللياف‪ :‬وهي مواد غذائية غنية بالبروتين وتركيزه فيها ‪%60 – 16‬‬
‫وقد تزيد‪ .‬عندما تخلط هذه المواد مع الحبوب فإنها ترفع نسبة البروتين في الخلطة وبالمقابل تقلل‬

‫‪2‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫من مستوى الطاقة في الخلطة (وذلك الحتوائها على نسبة مرتفعة من االلياف مقارنة بالحبوب‬
‫الكاملة)‪ .‬هذه المواد تساهم برفع مستوى الفوسفور وبعضها يساهم في رفع مستوى النحاس‬
‫وهما معدنين ضروريين في تغذية الحيوانات المجترة ولكن إذا ارتفعت نسبتهما عن حدود معينة‬
‫فان االمر قد يؤدي الى ظواهر ميتابولية غير مرغوبة وضارة وقد تصل الى حد النفوق‪ .‬من‬
‫المواد المساهمة للبروتين والدارج استعمالها في خلطات الحيوانات المجترة الصغيرة‪ :‬الكسب‬
‫(جمع كسبة) والكسبة هي مواد مرافقة (البعض يسميها مخلفات) لصناعة الزيوت وهي ما يتبقى‬
‫من البذور بعد استخالص الزيت منها‪ .‬هناك العديد من انواع النباتات والتي تستعمل بذورها‬
‫إلنتاج الزيوت سوآءا كان هذا الزيت لغذاء االنسان‪ ،‬للتجميل او زيوت عالجية ومن هذه النباتات‪:‬‬
‫الصويا‪ ،‬اللفت (الكانوال)‪ ،‬عباد الشمس‪ ،‬السمسم‪ ،‬القطن‪ ،‬الكتان‪ ،‬القزحة‪ ،‬الفستق‪ ،‬ونباتات أخرى‪.‬‬
‫مواد اخرى تستعمل كمصدر للبروتين في أعالف الحيوانات المجترة الصغيرة هي مخلفات‬ ‫•‬
‫تصنيع حبوب الذرة الصفراء‪ :‬جلوتين الذرة‪ ،‬جلوتين فيد (جفت الذرة المجفف والناتج بعد‬
‫استخالص قسم كبير من النشا منه)‪ DDGS ،‬وهو ما يتبقى بعد تخمير حبوب الذرة وانتاج‬
‫الكحول (ايثانول) كمصدر للطاقة بدل النفط‪ .‬هذه المواد زاد استعمالها بشكل ملحوظ في السنوات‬
‫االخيرة‪.‬‬
‫هناك ايضا مخلفات مطاحن القمح كالنخالة وبقايا تقشير االرز وحبوب وبذور اخرى (قشور‬ ‫•‬
‫الصويا‪ ،‬الفول‪ ،‬العدس وغيرها)‪ .‬هذه المواد محتواها من البروتين ال يتعدى ال‪ % 20 -‬وهي‬
‫تحتوي على نسبة عالية من االلياف ذات قابلية الهضم المرتفع‪ .‬بالطبع محتوى هذه المواد من‬
‫الطاقة أقل منه في الحبوب‪.‬‬
‫مصادر طاقة أخرى غير الحبوب‪ :‬وعلى األغلب تدخل الزيوت في هذا المجال وهي تكون من‬ ‫•‬
‫مصادر عديدة‪ .‬كما وتستعمل مواد أخرى غنية بالطاقة مثل الموالس‪.‬‬
‫األمالح والمعادن (الرماد)‪ :‬من المتبع ان نميز بين مجموعتين من االمالح والمعادن‪ :‬الماكرو‬ ‫•‬
‫والميكرو‪ ،‬وذ لك حسب احتياجات الحيوان من هذه االمالح والمعادن‪ .‬مجموعة الماكرو وهي‬
‫التي يحتاجها الحيوان بكميات كبيرة وتشمل‪ :‬الكلس‪ ،‬الفوسفور‪ ،‬الصوديوم‪ ،‬البوتاسيوم‪،‬‬
‫الكبريت‪ ،‬الكلور‪ .‬ويكون تركيزها في الخلطة من بضع اعشار الى بضع أجزاء مئوية‪ .‬أما‬
‫مجموعة الميكرو فيحتاج اليها الحيوان بكميات قليلة وتقاس بالجرام في الطن أو اجزاء من‬
‫المليون ( ‪ (PPM – Part PER Million‬وهذه المعادن تسمى ايضا عناصر كورت وهي‪:‬‬
‫المنجان‪ ،‬الحديد‪ ،‬الكوبوالت‪ ،‬اليود‪ ،‬السلينيوم‪ ،‬الزنك‪ ،‬النحاس‪ .‬النحاس ال يضاف الى خلطات‪،‬‬
‫عالئق‪ ،‬احجار الملح أو تركيز الفيتامينات والمعادن (بريمكس) المعدة للحيوانات المجترة‬
‫الصغيرة وذلك بسبب حساسيتها للتركيز المرتفع من النحاس وخاصة بعض انواع األغنام مثل‬
‫األساف‪.‬‬
‫الفيتامينات‪ :‬خلطات األغنام تحتوي على اضافات فيتامينات من االنواع‪,D ,A :‬ו‪ .E-‬ال توجد‬ ‫•‬
‫حاجة إلضافة الفيتامينات الذائبة بالماء الن ميكروبات الكرشة تنتجها وهي بالغالب كافية‪.‬‬
‫إضافات غذائية وأدوية‪ :‬وتضاف هذه المواد حسب الحاجة وحسب طلب الزبون وبعضها يحتاج‬ ‫•‬
‫الى تصريح طبي من اجل اضافته للخلطة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫عند تخطيط وبناء تركيبة الخلطة للحيوانات المجترة الصغيرة تؤخذ عدة أمور في‬
‫الحسبان‪:‬‬
‫المتطلبات الغذائية‪ :‬تركيز البروتين‪ ،‬الرماد‪ ،‬الطاقة‪ ،‬الفيتامينات واالمالح والنسب بين بعضها وكل‬ ‫•‬
‫هذا حسب نوع الحيوان‪ ،‬حالته الجسدية‪ ،‬عمره‪ ،‬ساللته وأمور أخرى‪.‬‬
‫توفر المواد الخام المختلفة في المصنع وخاصة الحبوب ومزودات البروتين المختلفة‪ ،‬جودة هذه المواد‬ ‫•‬
‫وسعرها‪.‬‬
‫مشاكل معينة في مذاق وطعم بعض المواد ومدى استساغة الحيوان لها‪ .‬من المعروف ان الحيوانات‬ ‫•‬
‫المجترة الصغيرة وخاصة الماعز والحيوانات الفتية‪ ،‬تميل الى التقليل من استهالك االعالف التي‬
‫تحتوي على مواد غير مستساغة لها‪.‬‬
‫الشكل الفيزيائي للخلطة‪ :‬مبرومة‪ ،‬مطحونة‪ ،‬مجروشة‪ ،‬مضغوطة أو خليط ما بين هذه الحاالت‪ .‬شكل‬ ‫•‬
‫الخلطة يجب ان يالئم حسب نوع الحيوان ومتطلبات المزرعة‪.‬‬
‫معالجة المواد الخام في الخلطة‪:‬‬
‫عملية انتاج االعالف مبنية من سلسلة طويلة من العمليات والتي تبدأ في مكان ما بعيدا عن المصنع وقد‬
‫تكون في دولة أخرى بعيدة‪ .‬معظم الحبوب التي تستعمل في بناء الخلطات تستورد من الخارج (من أمريكا‬
‫أو شرق اوروبا) وتشحن داخل حاويات السفن للموانئ ومن هناك تنقل عادة لمصانع األعالف‪ .‬في‬
‫المصنع يبرمج اخصائيو التغذية تركيب الخلطة وبعدها تبدأ عملية االنتاج في خطوط االنتاج المختلفة‪.‬‬
‫في االعالف يستعمل قسم من المواد الخام كما هو وبدون أي معاملة (معالجة) وعليه فان انتاج العلف‬

‫صورة رقم ‪ :2‬حبوب الذرة الصفراء الكاملة‬ ‫صورة رقم ‪ :1‬حبوب الشعير المضغوطة‬
‫الكاملة תירס שלמים‬

‫منوط بخلط هذه المواد الخام حتى يتم انتاج خلطة متناسقة‪ .‬قسم آخر من المواد الخام وخاصة الحبوب قد‬
‫يحتاج الى معاملة‪ :‬الجرش‪ ،‬الضغط وهي من المعامالت الدارجة في انتاج اعالف الحيوانات المجترة‬
‫الصغيرة‪ .‬الجرش الناعم (الطحن) والذي ينتج مواد ناعمة كالدقيق غير مستحب بتاتا لالستعمال للمجترات‬
‫الصغيرة باستثناء حاالت انتاج العلف المبروم (االسطوانات)‪ .‬المواد الخام تمر في عدة مراحل عند انتاج‬

‫‪4‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫االعالف التجارية‪ :‬معالجة الحبوب‪ ،‬خلط المواد الخام‪ ،‬الخلط مع البخار الحار‪ ،‬الكبس وإنتاج اسطوانات‪،‬‬
‫تقطيع‪ ،‬تبريد وتجفيف‪ .‬من أجل ضمان جودة المنتج تتبع في المصانع سلسلة من العمليات‪ :‬فحص المواد‬
‫الخ ام من ناحية القيمة الغذائية ومن ناحية الجودة والتأكد انها صالحة لالستعمال‪ ،‬ضمان ظروف تخزين‬
‫مثلى‪ ،‬مراقبة عملية االنتاج على طول خطوط االنتاج‪ ،‬منع التلوث‪ ،‬منع اختالط اعالف مختلفة معا‪ ،‬فحص‬
‫المنتج النهائي قبل تسويقه‪ ،‬مراقبة التعبئة والشحن وغيرها‪.‬‬
‫بالرغم من المذكور أعاله فانه خالل عمليات االنتاج‪ ,‬النقل والتخزين قد تحدث اخطاء مختلفة‪ ,‬وعلى‬
‫المزارع ان يفحص عدة معايير ومقاييس والتي من خاللها يمكن التعرف على االخطاء وبهذا يمكن منع‬
‫الضرر أو تقليله‪ :‬فحص الوزن‪ ,‬نوع االرسالية ومدى مالئمتها للطلبية‪ ,‬فحص اورجانوليبتي (شكل‪ ,‬لون‪,‬‬
‫رائحة وغيره) ‪ ,‬مراقبة التغيرات في مدى استهالك الحيوانات للعلف واذا كان هناك شذوذا عن العادة‪,‬‬
‫تغيرات حادة في االنتاج (الحليب‪ ,‬وتيرة النمو‪ ,‬كمية اللباء‪ ,‬وزن المواليد)‪ ,‬فحص اذا كان هناك تغييرا في‬
‫السلوك المعتاد‪ ,‬اذا كان هناك حاالت مرضية فسيولوجية غير طبيعية‪.‬‬
‫ينصح دائما بخزن كمية من العلف من كل ارسالية (‪ 0.5 – 0.2‬كغم) داخل كيس بالستيكي مغلق وخزنها‬
‫في مكان جاف‪ ،‬مظلم وغير حار (في ظروف درجة حرارة الغرفة)‪ .‬هذه الكمية تخزن حتى بعد استالم‬
‫االرسالية القادمة‪ .‬في حالة اكتشاف اعراض معينة والتي يشك ان سببها العلف‪ ،‬تؤخذ هذه العينات إلجراء‬
‫الفحوصات المخبرية المالئمة وذلك للمساعدة في تشخيص المشكلة‪.‬‬

‫العالمات والتعليمات التي يحب ان تكتب على عبوات االعالف (االكياس وغيرها)‬

‫على مصنع االعالف ان يرفق ملصق على اكياس االعالف او على أي عبوات أخرى‪ ،‬وفي هذا‬
‫الملصق يحب كتابة اآلتي‪:‬‬

‫اسم المنتج‪ ،‬عنوانه‪ ،‬ومكان االنتاج‪.‬‬ ‫•‬

‫تاريخ اإلنتاج‪.‬‬ ‫•‬
‫االسم التجاري للعلف والرقم الكتالوجي لهذا العلف عند المنتج‪.‬‬ ‫•‬
‫اسم الحيوانات والتي اعد هذا العلف مع صورة أو رسم توضيحي‪.‬‬ ‫•‬
‫الوزن الصافي للعبوة أو االرسالية‪.‬‬ ‫•‬
‫رقم ترخيص المصنع‪.‬‬ ‫•‬
‫المحتوى الغذائي بالنسب المئوية (‪ )%‬للبروتين‪ ،‬الزيوت‪ ،‬األلياف العامة‪ ،‬الرماد‪ ،‬الكلس‪،‬‬ ‫•‬
‫الفوسفور‪ ،‬الملح والرطوبة‪.‬‬
‫محتوى المنجان بوحدات جزء من المليون (‪.)PPM‬‬ ‫•‬
‫تركيز النحاس على اال يزيد عن ‪ 8‬اجزاء من المليون (‪ 8‬غم \ طن)‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن بل يفضل ان يشار الى محتوى الفيتامينات‪ ،‬االمالح والطاقة في العلف‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا كان هناك منشطات النمو‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا كان هناك صبغات غذائية أو مواد حافظة‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا شمل العلف مواد ال قيمة غذائية لها فيجب كتابة اسمه ونسبته‪.‬‬ ‫•‬

‫‪5‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫إذا احتوى العلف على تركيز الفيتامينات والمعادن فيجب ذكر ذالك‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا احتوى العلف على دواءا معينا فيجب كتابة اسمه وتركيزه‪.‬‬ ‫•‬
‫إذا احتوى العلف على نيتروجين غير بروتيني فيجب كتابة اسمه وتركيزه‪.‬‬ ‫•‬

‫ما هي أعالف الحبوب الكاملة‬

‫أعالف الحبوب الكاملة هي عبارة عن أعالف والتي لم‬
‫صورة رقم ‪ :3‬خلطة علف حبوب كاملة‬
‫يتم معاملة معظم أو كل الحبوب الموجودة فيها بأي‬
‫صورة تذكر‪ .‬أي ان الحبوب لم تطحن‪ ،‬تجرش أو‬
‫تضغط‪ .‬باقي المواد‪ :‬مساهمة البروتين‪ ،‬الفيتامينات‪،‬‬
‫االمالح واالضافات األخرى تخلط معا وتكبس مع‬
‫البخار ألسطوانات بأقطار مختلفة وعادة تكون بقطر ‪3‬‬
‫– ‪ 6‬ملم‪ .‬وهذا العلف المبروم الناتج يسمى تركيز‬
‫بروتين‪ .‬بعدها يخلط هذا التركيز مع الحبوب بنسب‬
‫متفاوتة وفقا للحاجة والناتج النهائي يسمى علف الحبوب الكاملة أو خلطة الحبوب الكاملة‪.‬‬

‫االساس الفيسيولوجي السلوكي الستعمال الحبوب الكاملة في تغذية المجترات الصغيرة‬

‫أثبتت األبحاث العلمية أن المبنى التشريحي لجهاز الهضم عند المجترات الصغيرة من الفم وحتى االمعاء‬
‫يمكن من هضم الحبوب الكاملة بشكل ناجع وذلك مقارنة بالمجترات الكبيرة (األبقار والجاموس)‪ .‬معاملة‬
‫الحبوب كالطحن‪ ،‬الجرش‪ ،‬الضغط‪ ،‬الكبس أو غيرها ال تحسن بالضرورة من نسبة الهضم وتؤدي الى‬
‫ارتفاع غير مرغوب في درجة حموضة الكرشة‪ .‬المجترات الصغيرة تقوم بعملية مضغ وطحن الحبوب‬
‫في الفم وخاصة عند االجترار بشكل اساسي واالمعاء الدقيقة الطويلة تمكن من هضم النشا الذي لم يهضم‬
‫في الكرشة بواسطة الميكروبات والهضم باألمعاء يتم بمساعدة انزيمات الهضم التي تفرز من الغدد‬
‫المختلفة الى األمعاء الدقيقة‪.‬‬
‫المجترات الصغيرة تفضل الحبوب الكاملة على الحبوب المعاملة ولهذا فان استعمال الحبوب الكاملة في‬
‫األعالف يشجع ويزيد من استهالك الغذاء‪ .‬ابحاث علمية كثيرة أشارت الى تحسن ملحوظ في معامل‬
‫التحويل الغذائي (كمية الغذاء الالزمة إلنتاج وحدة منتوج) وتحسن مستوى االنتاج عند اعطاء الحبوب‬
‫الكاملة للمجترات الصغيرة مقارنة بالحبوب المعاملة‪ .‬الحبوب الكاملة تشجع وتزيد من وتيرة عملية‬
‫االجترار وافراز اللعاب القلوي االمر الذي يخفض من نسبة الحموضة في الكرشة ويقلل من حاالت‬
‫الحموضة المزمنة في الكرشة )‪)SARA -Subacute ruminal acidosis‬‬
‫الحمالن التي غذيت بطريقة الكافيتريا الحرة‪ ،‬أي اعطي لها المجال لتختار ما ترغب به من أنواع الغذاء‬
‫المختلفة‪ ،‬تبين انها تختار المركبات التي تؤدي الي بناء أكبر كمية من العضالت (اللحم األحمر) في الجيل‬
‫الصغير ومع التقدم بالجيل وانخفاض وتيرة النمو وتغيير نسبة زيادة البروتين (العضالت) مقابل الدهن‬
‫في الجسم لصالح الدهن فان الحمالن تخفض استهالك البروتين عن تقليل استهالك األغذية الغنية بالبروتين‬
‫إذا ما اتيحت لها الفرصة لذلك‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫عرض ملخص للتجارب التي استعملت فيها الحبوب الكاملة لتغذية المجترات الصغيرة‪:‬‬
‫منذ سنوات الثمانين أجريت في البالد ابحاث عديدة لمقارنة نجاعة تغذية الحمالن بالحبوب الكاملة مقارنة‬
‫باألعالف التجارية المبرومة (األسطوانات)‪ .‬هذه التجارب شملت مشاهدات لمقارنة مجموعتين من‬
‫الحمالن (في الغالب ذكور) بعد الفطام‪ ،‬احدى المجموعتين استهلكت العلف التجاري المبروم (عادة ‪% 16‬‬
‫بروتين) والثانية استهلكت وجبة والتي احتوت على الحبوب الكاملة (من نوع واحد أو خلطة لعدة أنواع‬
‫من الحبوب مع اضافة علف تجاري أو تركيز بروتين‪ .‬خالل التجارب تم وزن االعالف المستهلكة وكذلك‬
‫الحمالن‪.‬‬
‫هذه التجارب أجريت على عدة انواع وفي عدة مزارع كما هو معروض في الئحة رقم ‪ ,1‬أهم نتائج هذه‬
‫التجارب مركزة في الئحة رقم ‪.2‬‬
‫الئحة رقم ‪ :1‬تفاصيل حول التجارب التي أجريت في البالد الستعمال الحبوب الكاملة‬

‫نوع‬ ‫الوزن في‬ ‫عدد‬

‫نوع العلف‬ ‫الحبوب‬ ‫بداية‬ ‫أيام‬ ‫الحمالن في‬ ‫رقم‬
‫الساللة‬ ‫مكان التجربة‬ ‫السنة‬ ‫المؤلف‬
‫التجاري‬ ‫المستعم‬ ‫مجموعة التجربة التجربة‬ ‫البحث‬
‫لة‬ ‫(كغم)‬ ‫التجربة‬
‫ميزليس ‪-‬‬ ‫جور ارييه‬
‫تركيز ‪%22‬‬ ‫ذرة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أساف‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1‬‬
‫اوروت‬ ‫وزمالئه‬
‫النداو‬
‫تركيز ‪%22‬‬ ‫ذرة‬ ‫‪26‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مارينو‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪2‬‬
‫وزمالئه‬
‫النداو‬
‫تركيز ‪%22‬‬ ‫ذرة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أساف‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪3‬‬
‫وزمالئه‬
‫النداو‬
‫تركيز ‪%22‬‬ ‫ذرة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أساف‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪4‬‬
‫وزمالئه‬
‫فيني ‪-‬‬ ‫النداو‬
‫تركيز ‪%22‬‬ ‫ذرة‬ ‫‪21‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪5‬‬
‫مارينو‬ ‫وزمالئه‬
‫عراب ‪-‬‬ ‫عراب‬
‫علف ‪%16‬‬ ‫قمح‬ ‫‪20‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مارينو‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪6‬‬
‫ايالنية‬ ‫وزمالئه‬
‫تركيز بروتين‬ ‫مخلوط‬ ‫اساف ‪-‬‬ ‫كبابيا‬
‫‪24‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪ 2002‬معهد فولكاني‬ ‫‪7‬‬
‫*‬ ‫مع ذرة‬ ‫افيك‬ ‫وزمالئها‬
‫دوربر‬ ‫زعبي ‪-‬‬ ‫قعدان‬
‫تركيز ‪%27‬‬ ‫مخلوط‬ ‫‪22‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪8‬‬
‫مهجن‬ ‫ناعورة‬ ‫وزمالئه‬
‫تركيز بروتين‬ ‫مؤور ‪-‬‬ ‫قيسري‬
‫مخلوط‬ ‫‪28‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪58‬‬ ‫مخلوط‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪9‬‬
‫*‬ ‫حيروت‬ ‫وزمالئه‬
‫* تركيز = علف أسطوانات تجاري مركز بالبروتين‪ ،‬الفيتامينات واالمالح تالئم تركيبته لنوع الحبوب المستعملة وكميتها‬

‫‪7‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫الئحة رقم ‪ :2‬نتائج التجارب التي أجريت لمقارنة االعالف التجارية مع التغذية على حبوب كاملة‪.‬‬
‫النتائج تظهر معدل زيادة الوزن اليومية (غم) ومعامل التحويل الغذائي (كغم علف \‪ 1‬كغم من زيادة‬
‫الوزن الحي)‬

‫معامل التحويل الغذائي – كغم علف \ ‪ 1‬كغم وزن حي‬ ‫معدل زيادة الوزن اليومية (غم)‬
‫العلف‬ ‫رقم‬
‫نسبة‪:‬‬ ‫العلف‬ ‫الحبوب‬ ‫بحث‬
‫الفرق‬ ‫الحبوب‬ ‫الفرق‬ ‫التجاري‬
‫حبوب‪ :‬علف‬ ‫التجاري‬ ‫**‬
‫*‬
‫*** ‪5;1‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪423‬‬ ‫‪388‬‬ ‫‪1‬‬
‫*** ‪9;1‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪3.98‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪322‬‬ ‫‪2‬‬
‫*** ‪5;1‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪3‬‬
‫*** ‪4;1‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫****‬ ‫‪309‬‬ ‫****‬ ‫‪4‬‬
‫*** ‪6;1‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫****‬ ‫‪349‬‬ ‫****‬ ‫‪5‬‬
‫‪1;2‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪6a‬‬
‫‪1;1‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪6b‬‬
‫‪2;1‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪6c‬‬
‫‪2;1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪7a‬‬
‫*** ‪1;1‬‬ ‫‪-0.50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪7b‬‬
‫‪2;1‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪4.92‬‬ ‫‪5.44‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪318‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1;1‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪454‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪9a‬‬
‫‪3;2‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪9b‬‬
‫‪7;3‬‬ ‫‪-0.08‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪9c‬‬
‫‪0.36‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪366‬‬ ‫معدل‬

‫* علف تجاري بشكل اسطوانات‬

‫** حبوب او خليط من الحبوب الكاملة الغير معالجة‬
‫*** تغذية بطريقة الكافتيريا أي كل نوع من العلف يوضع منفردا والحمالن تستهلك ما ترغب‪.‬‬
‫نسبة الحبوب‪ :‬العلف التجاري التي استهلكتها الحمالن‬
‫**** لم تشمل التجربة تجربة ضابطة مقابل اعالف تجارية (التجربة الضابطة أعطيت حبوب كاملة‬
‫وعلف تجاري ‪)%16‬‬
‫في معظم التجارب التي أجريت كانت افضلية الستخدام الحبوب الكاملة والتي ظهرت في زيادة الوزن‬
‫اليومية ومعامل التحويل الغذائي‪ .‬نتائج مشابهة وجدت في أبحاث دولية أخرى في ظروف مشابهة‪ .‬معدل‬
‫الزيادة اليومية كانت حوالي ‪ %10‬ما يعادل ‪ 36‬غم في اليوم عند الحمالن التي استهلكت حبوبا كاملة‬
‫(كجزء من الوجبة اليومية) مقابل الحمالن التي استهلكت اعالفا تجارية (اسطوانات) والتي تحوي بداخلها‬
‫حبوبا مطحونة ومعاملة‪ .‬معدل الزيادات اليومية عند الحمالن كانت في المجال ‪ 454 – 309‬غم\يوم‪.‬‬
‫الفرق بين الزيادة اليومي ة لمجموعة التجربة الضابطة مقابل مجموعة التجربة كان ‪ 69 – 19‬لصالح‬
‫مجموعة الحبوب الكاملة (فرقا يشكل حتى ‪.)%18‬‬

‫‪8‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫في تجربتين فقط وجد ان الزيادة اليومية للوزن في مجموعة الحبوب الكاملة كانت اقل منها في مجموعة‬
‫العلف التجاري‪ .‬في مجموعة ‪ 7b‬الزيادة اليومية كانت اقل ب‪ 10 -‬غم وفي تجربة (‪ )3‬وجد نقص في‬
‫فيتامين "تيامين" والزيادة اليومية كانت اقل ب‪ 30 -‬غم‪ .‬معامل التحويل الغذائي تحسن بمعدل ‪( %9‬أي‬
‫ما يعادل توفير ‪ 360‬غم من العلف لكل ‪ 1‬كغم من زيادة الوزن الحي) وذلك في مجموعة الحمالن التي‬
‫استهلكت حبوبا كاملة مقابل مجموعة االعالف التجارية‪.‬‬
‫معطيات معامل التحويل الغذائي تراوحت بين ‪ 5.4 – 3‬كغم علف\ ‪ 1‬كغم وزن حي‪ .‬الفرق بين‬
‫مجموعات التجربة كان ‪ 1.4 – 0.1‬كغم (فارق يشكل حتى ‪ %35‬لصالح مجموعة الحبوب الكاملة‪ .‬فقط‬
‫في تجربتين وجد افضلية في التحويل الغذائي عند مجموعة االعالف التجارية (‪ )9c + 7b‬وكانت‬
‫األفضلية تساوي ‪ 0.5‬و‪ 0.08 -‬بالتالئم‪.‬‬
‫األفضلية في زيادة الوزن اليومية تصبح معنوية احصائيا بعد ‪ 3‬أسابيع من بداية التجربة (كبابيا ‪ +‬قعدان)‪.‬‬
‫نتائج مشابهة وجدت في الجديان (ليفوفيتش ‪ ،1992‬مزرعة جراف)‪.‬‬
‫في االبحاث التي فحصت فيها جودة الذبيحة لم توجد فوارق معنوية (جور ارييه ‪.)1990-‬‬
‫وجد هناك زيادة معينة غير معنوية بنسبة وزن الذبيحة من الوزن الحي القائم (جور ارييه ‪ +‬عراب)‪.‬‬

‫االستعمال العملي للحبوب الكاملة في المزرعة‬

‫هناك طرق عديدة لتطبيق استعمال الحبوب الكاملة في المزرعة‪ .‬المزارع يمكنه الشراء المباشر ألعالف‬
‫مخلوطة من االسطوانات المركزة مع الحبوب الكاملة أي ان المصنع قام أوال بإنتاج األسطوانات المركزة‬
‫ثم خلطها مع الحبوب الكاملة المختلفة بنسب‬
‫صورة رقم ‪ :4‬اعالف تجارية (أسطوانات او مبرومة)‬ ‫معينة وفقا للقيم النهائية المراد انتاجها وهذه‬
‫االعالف تصل للمزارع جاهزة لالستعمال‪.‬‬
‫إمكانية أخرى هي شراء اعالف مركزة‬
‫وتسمى "بدلة" وذلك ألنها تبنى مخصصا‬
‫وفقا الحتياجات المزارع كما تخاط "البدلة"‬
‫وفقا لمقاسات الزبون‪ .‬هذه "البدلة" تكون‬
‫معدة للخلط مع الحبوب الكاملة الموجودة‬
‫بالمزرعة بنسب مختلفة قد تتغير مع التقدم‬
‫بالجيل‪ .‬وفقا لهذا فانه يمكن انتاج أنواعا‬
‫كثيرة من البدالت وفقا لطلبات الزبائن‪ .‬من‬
‫اجل ان يقوم المصنع بتصنيع هذه البدلة فيجب ان تكون الكمية المطلوبة ‪ 3 – 2‬طن وتختلف من مصنع‬
‫آلخر حسب حج م الخالطات المتوفرة في المصنع وهذه هي الكمية الدنيا التي تضمن خليطا متجانسا‬
‫لمركبات البدلة قبل كبسها وإنتاج األسطوانات منها‪.‬‬
‫إمكانية إضافية وهي شراء علف تركيز تجاري يقوم المصنع بإنتاجه تجاريا وبيعه لمن يرغب وفي هذه‬
‫الحالة يمكن ان تكون الطلبية اقل مما ذكر أعاله‪ .‬هذا العلف يكون غنيا بالبروتين (بالغالب ‪،)%22‬‬

‫‪9‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫باألمالح والفيتامينات بحيث تكون مالئمة للخلط مع الحبوب الكاملة في المزرعة بنسب معينة وفقا لنوع‬
‫الحبوب وجيل الحمالن وهنا يفضل استشارة المختصين حول بناء برنامجا غذائيا مناسبا‪.‬‬
‫النسب المختلفة بين العلف المركز والحبوب المختلفة تتعلق بأمور عديدة‪ :‬نوع البهائم‪ ،‬الجيل‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫الحالة الفسيولوجية‪ ،‬الحالة الجسدية‪ ،‬الساللة‪ ،‬مستوى اإلنتاج (لحوم وحليب)‪ ،‬نوع الحبوب المتوفرة‬
‫وسعرها‪ ،‬الموسم وسعر العلف المركز‪.‬‬
‫ال يصح استعمال الحبوب الكاملة لوحدها‪ .‬في التجارب التي أعطيت الحمالن فيها حبوب القمح الكاملة‬
‫لوحدها وجد ان زيادة الوزن اليومية تضررت (عراب)‪.‬‬
‫استعمال علف تجاري اعتيادي (ليس تركيزا) للخلط مع الحبوب الكاملة من الممكن ان يؤدي الى نتائج‬
‫غير مرغوبة مثل‪:‬‬
‫• تقليل تركيز البروتين في الخلطة النهائية والمس بتطور الجسم‪.‬‬
‫• زيادة كمية الطاقة المستهلكة (الن الحبوب تحتوي على الطاقة أكثر من العلف التجاري) مما يؤدي‬
‫الى السمنة‪.‬‬
‫• تقليل نسبة الكلس في الخلطة النهائية وزيادة نسبة الفوسفور مما يؤدي الى تقليل نسبة الكلس‪ :‬الفوسفور‬
‫مما قد يؤدي الى تكون الحصوات البولية‪.‬‬
‫• تقليل نسبة الفيتامينات في الخلطة‪.‬‬
‫• تقليل نسبة اإلضافات الغذائية واالدوية في الخلطة (إذا وجدت) ‪ -‬وبهذا تكون الكمية المستهلكة منها‬
‫اقل من الالزم فتفقد نجاعتها وبهذا قد تكون التكلفة الباهظة لهذه اإلضافات في الحقيقة بال جدوى‪.‬‬
‫• تقليل نسبة كلوريد االمونيوم وهذا قد يساعد على تكون الحصوات البولية‪.‬‬

‫كما هو الحال عند االنتقال من نوع علف آلخر لتغذية المجترات والحاجة الى اجراء االمر تدريجيا (على‬
‫مدار عدة أيام)‪ ،‬كذلك االمر عند االنتقال من التغذية باألعالف التجارية الى التغذية بالحبوب الكاملة فيجب‬
‫اجراء االمر تدريجيا‪ .‬األغنام كباقي المجترات‪ ،‬لها‬
‫صورة رقم ‪ :5‬حمالن التسمين تتغذى على خلطة‬ ‫جهاز هضمي خاص ومركب وفيه قسم كبير من‬
‫حبوب كاملة‬ ‫العليقة تتحلل بواسطة الميكروبات التي تعيش في‬
‫الكرشة وهو الجزء األكبر من الجهاز الهضمي‪.‬‬
‫تعريض الميكروبات بشكل فجائي ألعالف من نوع‬
‫وتركيب جديد او زيادة فجائية وكبيرة بالكمية اليومية‬
‫لألعالف المركزة من الممكن ان تسبب اعراضا‬
‫ميتابولية غير مرغوبا بها وقد تعرض حياة البهيمة‬
‫الى الخطر وحتى الموت ناهيك عن االضرار الكبير‬
‫بإنتاجها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫الئحة رقم ‪ :3‬القيم الغذائية لعلف تجاري مركز ‪ %22‬وعلف تجاري عادي ‪ %17‬الحد مصانع‬
‫االعالف الكبيرة ‪ -‬القيم بالنسب المئوية (‪ )%‬في المادة الطرية اال إذا ذكر غير ذلك‪.‬‬

‫علف تجاري‬ ‫علف تركيز‬

‫المركب‬
‫‪%17‬‬ ‫‪%22‬‬
‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫الرطوبة‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫البروتين العام‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫الزيوت‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫االلياف (حد اعلى)‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫الرماد (حد اعلى)‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫ملح (‪)NaCl‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫الكلس (‪)Ca‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫الفوسفور (‪)P‬‬
‫‪8,750‬‬ ‫‪14,000‬‬ ‫فيتامين ‪( A‬وحدة دولية ‪)IU -‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪400‬‬ ‫فيتامين ‪( E‬وحدة دولية ‪)IU-‬‬
‫‪2,830‬‬ ‫‪2,700‬‬ ‫طاقة ميتابولية (كيلو كالوري \كغم)‬
‫‪1,660‬‬ ‫‪1,560‬‬ ‫طاقة صافية (كيلو كالوري \كغم)‬
‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نحاس (‪ - )Cu‬حد اعلى‪ppm -‬‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫يحتوي على كلوريد االمونيوم‬

‫المصدر – موقع امبار لألعالف‬

‫عندما نقارن العلف التجاري العادي (‪ )%17‬مع علف التركيز (‪ )%22‬نجد ان الفرق ليس فقط بنسبة‬
‫البروتين العام وانما بالفيتامينات (تقريبا الضعف)‪ ،‬الكلس (تقريبا الضعف) وزيادة قليلة بالملح‪ .‬زيادة‬
‫الرماد تنبع من زيادة الكلس والملح ومعادن أخرى لم تعرض قيمها في الالئحة‪ .‬كمية الطاقة اقل وذلك الن‬
‫المركبات الغنية بالبروتين تحتوي كما ذكرنا سابقا على االلياف وبالتالي محتواها من الطاقة يكون اقل‬
‫وهذا ما يفسر زيادة االلياف ونقصان الطاقة‪ .‬الفوسفور بقي كما هو الن الحبوب غنية به‪ .‬النوعين من‬
‫العلف يحتويان على كلوريد االمونيوم وفي التركيز الكمية مضاعفة (لم يعرض ذلك)‪ .‬كمية النحاس في‬
‫التركيز تساوي ‪ ppm 12‬وعند خلطها بالحبوب تنخفض الى ما دون ‪ppm 8‬‬
‫وعليه عند خلط علف التركيز مع الحبوب الكاملة فإننا نصل الى تركيز مرضي من المركبات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫أي الحيوانات وباي جيل من المالئم استعمال الحبوب الكاملة لها؟‬

‫بشكل عام ينصح باستعمال الحبوب كاملة لألغنام والماعز البالغة والمواليد في فترة التسمين‪.‬‬
‫الحمالن والجديان الصغيرة والتي عمرها حتى جيل ‪ 1.5‬شهر قد يصعب عليها مضغ الحبوب الكاملة‬
‫وخاصة حبوب الذرة الصفراء وذلك بسبب ضعف عضالت الفك‪ ،‬االسنان الطاحنة صغيرة كما ان فتحة‬
‫البلعوم صغيرة مما تصعب عليها ابتالع الحبوب كاملة لترجعها بعد ذلك في عملية االجترار بعد ان تشربت‬
‫بالماء في الكرشة مما يجعلها طرية ويسهل مضغها‪ .‬لهذا ينصح بهذه الفترة إعطائها اعالف تجارية غنية‬
‫بالبروتين (‪ )%20‬او اعالف تركيز (‪ )%22‬مع حبوب معاملة (جرش او ضغط وليس طحنا ناعما)‪ .‬من‬
‫جيل ‪ 2.0 – 1.5‬شهرا يمكن البدء بتقديم الحبوب الكاملة وإذا استصعبت مضغ حبوب الذرة فينصح‬
‫معاملتها بالجرش ‪ .‬تركيز البروتين العام في مجمل الخلطة بهذه المرحلة يجب ان ال يزيد عن ‪ %18‬وان‬
‫اال يقل عن ‪.%16‬‬
‫من جيل شهرين وحتى التسويق ينصح بإعطاء الحبوب كاملة وبدون أي معاملة مسبقة‪ .‬بعد جيل شهرين‬
‫نبدأ بتقليل نسبة البروتين العام بالخلطة تدريجيا لنصل الى ‪ %14‬في مراحل التسمين األخيرة (انظر الئحة‬
‫‪ .)4‬تقليل كمية البروتين عن االحتياجات الالزمة يضر بتطور البهائم وصحتها ولكن إضافة فائض من‬
‫البروتين ال يحسن زيادة الوزن اليومية (او انتاج الحليب في االناث‬
‫الحالبة) ويرفع من تكلفة العلف‪ .‬تضطر الحيوانات للتخلص من فائض‬
‫البروتين ألنه ال يخزن بالجسم وذلك بشربها كميات كبيرة من الماء‬
‫وبالتالي إلدرار كمية كبيرة من البول مما يرطب الفرشة فتنتج غازات‬
‫مزعجة ومضرة مما يضر بسالمة الحيوانات (التهابات الرئة‪ ،‬التهابات‬
‫االظالف‪ ،‬التهابات الضرع)‪.‬‬
‫الئحة رقم ‪ :4‬استعمال الحبوب في تسمين الحمالن‬

‫تركيز البروتين العام‬ ‫نوع الحبوب ومعالجتها‬

‫في الخلطة النهائية‬ ‫جيل الحمالن‬
‫(‪)%‬‬ ‫القمح‬ ‫الشعير‬ ‫الذرة‬
‫مجروش\‬
‫‪18%‬‬ ‫مضغوط‬ ‫مجروش‬ ‫حتى ‪ 1.5‬شهرا‬
‫مضغوط‬
‫مجروش‬
‫‪17%‬‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫‪ 2.0 - 1.5‬شهرا‬
‫خشن‬
‫‪16%‬‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫‪ 3.0 – 2.0‬شهرا‬
‫‪15%‬‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫‪ 4.0 – 3.0‬شهرا‬
‫‪14%‬‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫كامل‬ ‫‪ 4‬وحتى السويق‬

‫‪12‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫خالل كامل فترة التسمين ينصح بإعطاء الحمالن اعالف خشنة من جودة متوسطة – عالية (دريس‪ :‬البقيا‪،‬‬
‫البرسيم‪ ،‬السبيلة‪ ،‬القمح‪ )،‬وذلك بمعدل حوالي ‪ %10‬من مجمل العليقة اليومية‪.‬‬
‫المزارع التي لديها جهاز خالط كبير لتحضير الوجبات الشاملة (‪)TMR – Total Mixed Ration‬‬
‫من الممكن خلط كل المركبات معا بعد تقطيع الدريس في الجهاز الى قطع بطول ‪ 5-2‬سم‪ .‬بعض‬
‫المزارعون يعطون الحمالن قش القمح كعلف خشن‪ .‬القش فعال يزود االلياف الالزمة للفعالية السليمة‬
‫للكرشة والجهاز الهضمي ولكن بسبب محتواه المنخفض من الطاقة والبروتين فقد يمس االمر بزيادة الوزن‬
‫اليومية وخاصة إذا كانت الكمية كبيرة‪ .‬كذلك االمر فانه من الممكن ان يزداد حجم الكرشة مما يمس بنسبة‬
‫تصافي الذبيحة‪ .‬بعض المزارعون يقدمون االعالف الخشنة مرة كل عدة أيام وهذا امرا مغلوطا ألنه وكما‬
‫ذكرنا‪ ،‬هذه الحيوانات مجترة ويجب الحفاظ على الثبات اليومي للعليقة بل على العكس يفضل تقديم نصف‬
‫الوجبة اليومية من االعالف الخشنة في الصباح (لغاية ‪ -%5‬من مجمل العليقة اليومية بالوزن حسب المادة‬
‫الجافة) والنصف االخر بالمساء‪.‬‬
‫هناك بعض المزارعون ممن يقومون بنقع الحبوب بالماء لعدة ساعات قبل تقديمها للبهائم من اجل ان‬
‫تتشرب بالماء وتصبح طرية ‪ .‬هذا االمر ال حاجة له بتاتا وقد يرافقه فقدانا للقيم الغذائية المستفاد منها من‬
‫الحبوب‪ .‬اثناء تناول الحبوب الكاملة فان قسما منها يمضغ جزئيا واآلخر يبلع كامال‪ .‬الحبوب تمكث في‬
‫سائل الكرشة لعدة ساعات مما يجعلها لينة أكثر ثم ترجع الى الفم بعملية االجترار لتقوم البهيمة بطحنا‬
‫بشكل أساسي‪.‬‬
‫محاسن ومساوئ استعمال الحبوب الكاملة‪:‬‬
‫محاسن الطريقة‪ :‬ذكرت أعاله إيجابيات وافضليات استعمال الحبوب الكاملة في تغذية المجترات الصغيرة‬
‫(األغنام والماعز) وكيف انها تحسن اإلنتاج وتحسن كفاءة التحويل الغذائي مما يوفر باألعالف المستعملة‬
‫لكل وحدة انتاج‪ .‬الحبوب الكاملة تشجع تناول الغذاء‪ .‬عندما نستعمل خلطة االعالف الكاملة فان معظم‬
‫المركبات وهي الحبوب الكاملة (حوالي ‪ )%60‬نراها بأم اعيننا وبذلك يمكن ان نقدر تنوعها وجودتها‪.‬‬
‫هذه الطريقة تساعد على االجترار وافراز اللعاب القلوي الذي يخفف من حموضة الكرشة‪ .‬من الوارد ان‬
‫استعمال الحبوب الكاملة مع العلف المركز يؤدي الى تخفيض التكلفة‪.‬‬
‫مساوئ الطريقة‪ :‬في هذه الطريقة فان أسطوانات العلف المركز تحتوي على االمالح‪ ،‬الفيتامينات‬
‫واالضافات األخرى والكثير من هذه المركبات طعمها ليس مستساغا مما يضعف شهية تناولها لدى‬
‫الحيوانات وتقوم الحيوانات بانتقاء الحبوب من بينها وترك األسطوانات‪ .‬لهذا االمر وعند تسمين الحمالن‬
‫و إعطاء االعالف بشكل حر فينصح ان تنهي الحمالن كامل الكمية بحيث يكون المعلف فارغا مرة واحدة‬
‫في اليوم لفترة قصيرة (لغاية نصف ساعة ومن المفضل مرتين في اليوم)‪ .‬هذا االمر يجبر الحيوانات على‬
‫تناول األسطوانات حتى وان لم تستسغها‪ .‬هناك حاجة لخبرة مهنية عند اعداد خلطة في المزرعة والمكونة‬
‫من أسطوانات التركيز والحبوب الكاملة‪ .‬كما وهناك حاجة لتجهيزات خاصة من اجل اعداد الخلطة‪ .‬أحيانا‬
‫تكون حبوب الذرة الصفراء صلبة جدا مما يجعل البهائم وخاصة الصغيرة تمتنع عن تناولها وتبقى في‬
‫المعلف‪ .‬قد تحتوي الحبوب على الحصى الصغير مما يسبب األذى ألسنان البهائم‪.‬‬
‫عندما تشمل الوجبة الشاملة الحبوب الكاملة فان االمر يجذب الطيور وخاصة الحمام بأعداد كبيرة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫م‪.‬ز‪ .‬سمير قعدان‬ ‫‪28/03/2020‬‬ ‫الحبوب الكاملة‬

‫نقص التيامين (فيتامين ‪ :)B12‬في بداية العقد العاشر من القرن الماضي شوهدت حاالت نقص التيامين‬
‫في بعض المزارع والتي سمنت الحمالن عل حبوبا كاملة ولم يرافقها حاالت من النفوق وانما اقتصر‬
‫االمر على انخفاض زيادة الوزن اليومية والسبب في ذلك وعلى ما يبدو ان الحبوب كانت مصابة بالعفن‬
‫بسبب ظروف الخزن الغير مناسبة‪ ،‬مما سبب هدم الفيتامين كما ويمكن انها احتوت على سموم الفطريات‬
‫(ميكوتوكسينات)‪ .‬بعض األحيان قد تعرض على المزارع حبوبا بسعر مغري وهو ال يعرف عنها أي‬
‫معطيات‪ :‬مصدرها‪ ،‬تاريخ انتاجها‪ ،‬ظروف خزنها ونقلها وبالتالي إذا اشتراها فمن الممكن ان يسبب‬
‫استعمالها الضرر للقطيع‪ .‬في مصانع االعالف المراقبة من قسم االعالف في وزارة الزراعة تجرى عدة‬
‫فحوصات على الحبوب لتقييم جودتها واتخاذ القرار بشأن استعمالها في االعالف وبأية نسب‪.‬‬
‫بعض المزارعون يمتنع عن استعمال الحبوب الكاملة بدعوى انها تخرج كاملة في الفضالت‪ .‬فعال فان‬
‫بعض الحبوب قد يخرج كامال في الفضالت‪ ،‬هذه الحبوب استطاعت الصمود في وجه التحليل والهضم‬
‫في الكرشة‪ ،‬المعدة واالمعاء وبذلك تخرج مع الفضالت بدون هضم او بهضم جزئي‪ .‬لكن هذه الكمية هي‬
‫هامشية جدا والغالبية المطلقة من الحبوب الكاملة تهضم بشكل مرضي‪ .‬الحبوب التي تخرج في الفضالت‬
‫تكون بالغالب حبوب القمح ألنها األصغر من بين الثالثة أنواع من الحبوب المستعملة كما انها ملساء‬
‫وشكلها انسيابيا أكثر من الشعير‪ .‬حبوب الذرة تكاد ال تخرج بالفضالت‪ .‬كما انه من الوارد ان ما نراه‬
‫حبة كاملة هي فعليا القشرة الخارجية للحبة بعد ان تم هضم المحتوى الداخلي المغذي منها‪.‬‬
‫قد تزداد نسبة الحبوب الكاملة الخارجة في الفضالت عند إعطاء كميات كبيره منها وخاصة للحيوانات‬
‫الكبيرة والبالغة والتي قطر الممر الموصل بين معدة الكؤوس ومعدة الوريقات يكون كبيرا نسبيا مما يسمح‬
‫بمرور الحبوب الكاملة وخاصة القمح كما ذكرنا‪ .‬عمليا هذا هو السبب لعدم إعطاء االبقار حبوبا كاملة‬
‫ألنه وبسبب القطر الواسع لهذه الفتحة فان نسبة كبيرة من الحبوب تخرج في الفضالت دون ان تهضم‪.‬‬
‫في اغنام وماعز الحليب عالية االنتاج والتي تعطى كمية كبيرة من الحبوب‪ ،‬ينصح بتقسيم الوجبة‬
‫واعطاءها على ثالث دفعات على األقل لتالشي هذه الظاهرة (او تخفيفها)‪.‬‬
‫المزارع التي تحضر الوجبة الشاملة )‪ )TMR‬فينصح بتقديم الحبوب كاملة‪.‬‬
‫الجدوى االقتصادية من استعمال الحبوب الكاملة تتمثل في كون الحبوب أرخص من االعالف التجارية‬
‫ومن زيادة كفاءة التحويل الغذائي‪ .‬عند حساب هذه الجدوى يجب االخذ بعين االعتبار االستثمار في شراء‬
‫معدات او تجهيزات خاصة إلعداد الخلطات والعمالة الالزمة لذلك‪ .‬يجب االخذ بعين االعتبار ان زيادة‬
‫سرعة نمو الحمالن تعني التسويق المبكر ويجب اخذ ذلك بعين االعتبار‪.‬‬

‫شكر وامتنان‪:‬‬
‫المقالة تعتمد على أبحاث أجريت في البالد من بداية سنوات‬
‫التسعين من القرن الماضي‪ ،‬فشكرا للباحثين الذين قاموا‬
‫بأجراء األبحاث‬
‫شكرا ل‪ -‬د‪ .‬ران سولومون‪ ،‬د‪ .‬يان لنداو‪ ،‬م‪.‬ز‪ .‬دوريت كبابيا‬
‫على المالحظات‪ ،‬والتنقيح العلمي‪.‬‬

‫‪14‬‬