You are on page 1of 3

‫دواجن اليمن تدخل على خط األزمة‬

‫إقتصاد نوفمبر ‪2018 ,22‬‬

‫‪:‬صنعاء – فاروق مقبل‬


‫أغلق علي البيضاني‪ ،‬آخر مزرعة دواجن يملكها في باجل بمحافظة الحديدة‪ ،‬وعاد إلى صنعاء‪ ،‬بعد أن كان قد‬
‫‪.‬أغلق مزعتين‪ ،‬في وقت سابق‬
‫أمضى البيضاني أكثر من ‪ 30‬سنة‪ ،‬بالعمل في قطاع الدواجن‪ ،‬لكنه في ظرف ‪ 4‬أشهر تخلص من كل شيء‪،‬‬
‫وغادر نحو العاصمة صنعاء‪ ،‬هكذا بكل بساطة‪ ،‬قالها‪ :‬لم نعد قادرين على الصمود أكثر‪ ،‬بعد ارتفاع أسعار‬
‫األعالف والعالجات‪ ،‬التي أدت بدورها إلى زيادة اإلنفاق على تربية الدواجن‪ ،‬ما انعكس سلبا ً على ارتفاع ثمنها‪،‬‬
‫‪.‬وأدى بالتالي إلى عجز الناس عن شرائها‬
‫وعجز مالك مزارع الدواجن عن مواكبة التغيرات الحاصلة في النفقات التشغيلية للمزارع‪ ،‬مع تفاقم األزمة‪،‬‬
‫وبُعد الحلول التي قد تنهي المعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني يومياً‪ ،‬بعد ارتفاع أسعار الصرف وتدهور قيمة‬
‫‪.‬الريال اليمني وارتفاع أسعار المشتقات النفطية‬
‫ويقول البيضاني‪“ :‬إن مالك مزارع الدواجن في ذمار وصنعاء‪ ،‬على وشك االنتهاء من ترتيبات إغالق‬
‫‪”.‬مزارعهم‪ ،‬وحينها سيرتفع السعر أكثر مما هو عليه اآلن‬
‫وارتفعت تكلفة الطن الواحد من علف الدواجن من ‪ 180‬ألف لاير إلى ‪ 440‬ألفاً‪ ،‬بحسب البيضاني الذي يحتاج‬
‫لـ‪ 10‬أطنان على األقل في الشهر الواحد‪ ،‬بتكلفة شهرية ‪ 4.4‬مليون لاير‪ ،‬في حين كانت التكلفة لنفس الكمية في‬
‫‪.‬السابق‪ ،‬تبلغ ‪ 1.8‬مليون‬
‫وتحتاج الدواجن في المزرعة الواحدة عالجا بثمن بمليون لاير‪ ،‬بعد أن كانت التكلفة الشهرية ‪ 300‬ألف لاير‬
‫ً‬
‫‪.‬فقط‪ ،‬حيث ارتفع سعر العلبة الواحدة من العالج من ‪ 11‬ألف لاير إلى ‪ 36‬ألفا ً‬

‫تخفيض سعر البترول في صنعاء إقرأ أيضا‬


‫انفوجرافيك باالرقام عن متغيرات اسعار الدواجن‬
‫وارتفعت أسعار الكتاكيت من ‪ 200‬لاير إلى ‪ 250‬رياال للكتكوت الواحد‪ ،‬وليس هذا فحسب‪ ،‬كما يقول‬
‫ً‬
‫البيضاني‪ ،‬ففي محافظات مثل ذمار وصنعاء وعمران‪ ،‬وغيرها من المحافظات الباردة شتاء‪ ،‬تحتاج كل مزرعة‬
‫حاليا ً مبلغ ‪ 1.5‬مليون لاير شهريا ً لشراء غاز التدفئة‪ ،‬األمر الذي جعل لحوم الدجاج بعيدة عن متناول الكثيرين‬
‫‪.‬في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى‪ ،‬بعد وصول سعر الدجاجة الواحدة إلى ألفين‪ ،‬وثالثة آالف لاير يمني‬
‫وتزداد أسعار الدجاج في يوم الجمعة أكثر‪ ،‬نتيجة إلقبال الكثير من الناس على شرائها‪ ،‬وهو ما يبرره تجار‬
‫الجملة‪ ،‬بزيادة أسعارها في المزارع‪ ،‬ما دفع الكثير من محالت سلخ الدجاج في العاصمة صنعاء‪ ،‬إلى إغالق‬
‫‪.‬أبوابها أمام الزبائن‬
‫ويقول ماهر إنه كان‪ ،‬في السابق‪ ،‬يبيع الحبة الدجاج الكبيرة بمبلغ يتراوح بين ‪ 1000‬و‪ 1500‬لاير‪ ،‬بهامش‬
‫ربح يتراوح بين ‪ 500‬و‪ 700‬لاير‪ ،‬لكنه اليوم يشتري الحبة الدجاج بسعر مرتفع بين ‪ 1500‬و‪2000‬‬
‫لاير‪ ،‬وإذا كانت الدجاجة كبيرة والحمة‪ ،‬فإن سعرها يتراوح بين ‪ 2500‬و‪ 3000‬لاير‪ ،‬ولم يعد المواطن‬
‫قادرا ً على الشراء بهذا السعر‪ ،‬مضيفا ً أنه يشتري ثالث سالل من الدواجن كل يوم خميس‪ ،‬من سوق علي محسن‬
‫‪.‬بأمانة العاصمة‪ ،‬ويعود إلى دكانه في أحد أحياء العاصمة صنعاء‪ ،‬استعدادا ً لسلخها وبيعها يوم الجمعة‬

You might also like