Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
نشأة النحو
نشأت اللغة العربية في أحضان جزيرة العرب خالصة ألبنائها مذ ولدت نقية سليمة مما
يشينها من أدران اللغات األخرى.
لبثت كذلك أحقابا مديدة كان العرب فيها يغدون ويروحون داخل بالدهم على ما هم عليه
من شظف العيش ،غير متطلعين إلى نعيم الحياة وزخارفها فيما حولهم من بالد فارس والروم
وغيرها ،وإن دفعتهم الحاجة إليها حينا ،وتبادل المنافع حينا آخر.
على أنه كان في أسواقهم الكثيرة التي تقام بينهم طوال العام غناء أي غناء في عيشتهم
البدوية القانعة ،ومن أشهرها عكاظ "بين نخلة والطائف" كانت تقام شهر شوال ،1وبعده
مجنة "بمر الظهران" من أول ذي القعدة إلى عشرين ،وبعده ذو المجاز "خلف عرفة" إلى
أيام الحج.
ولقد كان في هذه األسواق فوق ما تضمه من مرافق الحياة ومتطلبات المعيشة منتديات
لألدب ،يعقدون فيها المجامع ذات الشأن يتبارى فيها الخطباء 2و الشعراء من القبائل
المتنائية األصقاع ،يعرضون فيها مفاخراتهم ومنافراتهم ومعاظماتهم وكل ما يعن لهم في جيد
الخطب وبديع الشعر,وأماكن أسواق العرب مبسوطة في معجم ما استعجم للبكري ومعجم
البلدان لياقوت الحموي وغيرهما من المعاجم فلتراجع هناك.
عاد ذلك كله على اللغة بتثبيت دعمائها وإحكام رسوخها وجودة صقلها وبقيت كذلك
متماسكة البنيان غير مشوبة بلوثة األعاجم ،إلى أن سطع نور اإلسالم على ما حول الجزيرة
العربية بالفتوحات اإلسالمية ودخل الناس في دين اهلل أفواجا ثم تتابعت الفتوحات في عهد
الخلفاء الراشدين ،فوصلت في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضى اهلل عنه -شرقا إلى
نهري السند وجيحون ،وغربا إلى الشام ومصر ،فكان من الطبعي هبوط العرب ومعهم
عكاظ كغراب سوق بصحراء بين نخلة والطائف كانت تقوم هالل ذي القعدة وتستمر 1
عشرين يوما تجتمع قبائل العرب فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون تاج العروس .للزبيدي
دار الهداية ج 20ص 238بتصرف.
المدره:السيد .الشريف ,والمقدم في اللسان والسيد عند الخصومة والقتال. 2
1
عشائرهم إلى هذه األمصار التي افتتحوها ودخلت تحت حوزتهم ،وبحكم الفتح قد كثر
تملكهم للموالي في البالد المفتوحة عنوة.
كما كان من الطبيعي تقاطر الوافدين من هذه األمصار المفتوحة إلى الجزيرة العربية ،إذ فيها
المدينة المنورة حاضرة اإلسالم ،ومقر الخلفاء الراشدين .وفيها مكة المكرمة ،وبها الكعبة
المشرفة التي يؤمها كل من قال :ال إله إال اهلل محمد رسول اهلل.
وتولد من هذا كله أن اللغة العربية تسرب إليها اللحن ،ووهنت المالحظة الدقيقة التي تمتاز
بها وهي اختالف المعاني طوعا الختالف شكل آخر الكلمة ،فإن هذه الميزة كانت موفورة
لديهم وهم يبعدون عن مخالطة سواهم من ذوي اللغات األخرى التى خلت منها.
ولقد كان هذا النوع أول اختالل طرأ على اللغة العربية ،منذ كان اإلسالم ،وكان الموالي
والمتعربون ،وطفق يزداد رويدا رويدا ما طال الزمن وتفسحت رقعة اإلسالم.
إن أول من وضع علم العربية وأسس قواعده وحد حدوده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي اهلل عنه ،وأخذ عنه أبو األسود الدؤلي ،وسبب وضع علي رضي اهلل عنه لهذا العلم ما
روى أبو األسود ،قال :دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فوجدت في يده رقعة،
فقلت :ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال :إني تأملت كالم العرب فوجدته قد فسد بمخالطة
هذه الحمراء يعني األعاجم فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه ويعتمدون عليه ،ثم ألقى إلي
الرقعة وفيها مكتوب :الكالم اسم وفعل وحرف ،فاالسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبئ
به والحرف ما أفاد معنى ،وقال لي :انح هذا النحو,وأضف إليه ما وقع إليك ،واعلم يا أبا
األسود أن األسماء ثالثة :ظاهر ،ومضمر ،واسم ال ظاهر وال مضمر ،وإنما يتفاضل الناس يا
أبا األسود فيما ليس بظاهر وال مضمر ،وأراد بذلك االسم المبهم .قال :ثم وضعت بابي
العطف والنعت ،ثم بابي التعجب واالستفهام إلى أن وصلت إلى باب "إن وأخواتها ما خال
لكن " فلما عرضتها على علي رضي اهلل عنه أمرني بضم لكن إليها ،وكنت كلما وضعت بابا
من أبواب النحو عرضته عليه ،قال :ما أحسن هذا النحو الذي قد نحوت! فلذلك سمي
النحو.
وروي أن سبب وضع علي رضي اهلل عنه لهذا العلم أنه سمع أعرابيا يقرأ" :ال يأكله إال
الخاطئين " 3فوضع النحو.
2
ويروى أيضا أنه قدم أعرابي في خالفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضى اهلل عنه-
فقال :من يقرئني شيئا مما أنزل اهلل تعالى على محمد صلى اهلل عليه وسلم فأقرأه رجل سورة
ين َو َر ُسولِ ِه"4بالجر ،فقال األعرابي :أوقد برئ اهلل منِ ِ
َن اللَّهَ بَ ِريءٌ م َن ال ُْم ْش ِرك َ
براءة فقال" :أ َّ
رسوله؟ إن يكن اهلل تعالى برئ من رسوله فأنا أبرأ منه ،فبلغ عمر رضى اهلل عنه مقالة
األعرابي فدعاه ،فقال :يا أعرابي أتبرأ من رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم؟ فقال :يا أمير
المؤمنين إني قدمت المدينة وال علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني؟ فأقرأني هذا سورة براءة
ين َو َر ُسولِ ِه" فقلت :أوقد برئ اهلل تعالى من رسوله إن يكنِ ِ
َن اللَّهَ بَ ِريءٌ م َن ال ُْم ْش ِرك َ
فقال" :أ َّ
اهلل تعالى برئ من رسوله فأنا أبرأ منه ،فقال عمر رضى اهلل عنه :ليس هكذا يا أعرابي ،فقال:
ِ ِ
َن اللَّهَ بَ ِريءٌ م َن ال ُْم ْش ِرك َ
ين َو َر ُسولُهُ} فقال األعرابي: كيف هي يا أمير المؤمنين؟ فقال{ :أ َّ
وأنا واهلل أبرأ ممن برئ اهلل ورسوله منهم ،فأمر عمر رضى اهلل عنه أن ال يقرئ القرآن إال
عالم باللغة ،وأمر أبا األسود الدؤلي أن يضع النحو.
وروى عاصم قال :جاء أبو األسود الدؤلي إلى زياد ،وهو أمير البصرة،
فقال :إني أرى العرب قد خالطت هذه األعاجم وفسدت ألسنتها ،أفتأذن لي أن أضع للعرب
ما يعرفون به كالمهم؟ فقال له زياد :ال تفعل ،قال :فجاء رجل إلى زياد فقال :أصلح اهلل
األمير ،توفي أبانا وترك بنونا ،فقال له زياد :توفي أبانا وترك بنونا ،ادع لي أبا األسود ،فلما
جاءه قال له :ضع للناس ما كنت نهيتك عنه ،ففعل.
أحسن السماء؟ فقال لها :نجومها ،فقالت:
ُ ويروى عنه أيضا أن أبا األسود قالت له ابنته :ما
أحسن السماء ،فحينئذ
َ إني لم أرد هذا وإنما تعجبت من حسنها ،فقال لها :إذن فقولي ما
وضع النحو ،وأول ما رسم منه باب التعجب.
وزعم قوم أن أول من وضع النحو عبد الرحمن بن هرمز األعرج ،وزعم آخرون أن أول من
وضع النحو نصر بن عاصم ،فأما من زعم أن أول من وضع النحو عبد الرحمن بن هرمز أو
نصر بن عاصم فليس بصحيح ،والصحيح أن أول من وضع النحو علي بن أبي طالب رضى
اهلل عنه ألن الروايات كلها تسند إلى أبي األسود ،وأبو األسود يسند إلى علي ،فإنه روي عن
أبي األسود أنه سئل فقيل له :من أين لك هذا النحو؟ فقال :لفقت 5حدوده من علي بن أبي
طالب.
لفق بالكسر طفق والشيءأصابه وأخذه وأحديث ملفقة كمعظمة ومزخرفة. 5
3
تسميته بالنحو بعد أبي األسود:
روت كتب األدب والتراجم على سبيل اليقين أن هذا العلم كان يسمى بالعربية في عصر أبي
األسود ،قال ابن سالم في الطبقات" :وكان أول من استن العربية وفتح بابها ،وأنهج سبيلها،
ووضع قياسها ،أبو األسود الدؤلي".
وقال ابن قتيبة في المعارف" :أول من وضع العربية أبو األسود" وقال ابن حجر في اإلصابة:
"أول من ضبط المصحف ووضع العربية أبو األسود" فالتسمية بالنحو بعد عصره ،إال أنها لم
تتجاوز الطبقة الثانية ،فقد اشتهرت عنها مؤلفات اتسمت بأنها نحوية ،وصرح فيها باسم
النحو.
نشأة النحو وتدرجه:
نشأ النحو أول أمره صغيرا ،شأن كل كائن ،فوضع أبو األسود منه ما أدركه عقله ،ونفذ إليه
تفكيره ،ثم أقره اإلمام على ما وضعه وأشار عليه أن يقتفيه ،فقام بما عهد إليه خير قيام ،ولم
يهتد بحث العلماء إلى يقين فيما وضعه أبو األسود أوال على ما سلف تفصيال ،وكانت هذه
النهضة الميمونة بالبصرة تهدف إلى االستفادة من هذا الفن اتقاء لوباء اللحن الزاري بصاحبه
وخاصة الموالي الذين كانوا أحوج الناس حينذاك إلى تلقي هذا العلم رغبة منهم في تقويم
لسانهم وتخليصه من رطانة العجمة ،وحبا في معرفة لغة الدين الذي اعتنقوه ،وطمعا في رفع
قدرهم بين العرب ،فصدقت عزيمتهم في دراسته ،وما انفكوا جادين فيه بعدئذ حتى نبغ
منهم كثير قاموا بأوفى قسط في هذا العلم ،وقادوا حركته العلمية .قال المبرد "مر الشعبي
بقوم من الموالي يتذاكرون النحو فقال :لئن أصلحتموه إنكم ألول من أفسده" ،6فكان منهم
علماؤه المبرزون دراسة وتأليفا حتى أشير إليه ردحا من الزمن أنه علم الموالي.
فألبي األسود الفضل الوافر في بدء الغرس الذي نما وترعرع وازدهر على كر الزمان بإضافة
الالحق إلى السابق ما استدركه وما ابتدعه ،فازداد فيه التدوين والتصنيف شيئا فشيئا ،غير أن
هذا العلم لم تطل عليه األيام كسائر الفنون فاكتمل وضعه قبلها ،والباعث على النشاط فيه
والسرعة شعور العرب بالحاجة إليه قبل كل علم ،فإن الفتوحات اإلسالمية متوالية في
األمصار ،والعرب متدفقون عليها ،واالمتزاج مستحكم بينهم وبين من دخلوا في حوزتهم
وانتشر اللحن في االمصار ،فهب العلماء ال يلوون على شيء منكمشين في تدوينه فكان
4
يسير بخطا فسيحة تبشر باألمل القوي العاجل حتى نضج ودنا جناه ،فتم وضعه في العصر
األموي دون سائر العلوم اللسانية.
وما استهل العصر العباسي إال وهو يدرس دراسة واسعة النطاق في البصرة والكوفة,وكمل
وأوفى على الغاية في بغداد وذلك قبل تمام القرن الثالث الهجري.
البُ َّد لكل عالم ارد النظر في فن من الفنون أن يتصوره قبل الشروع فيه؛ ليكون على بصيرة
ناقة عشواء ،ويحصل التصور المطلوب ط ٍخب َ
ط ْمتن عمياء ،وخبَ َ
كمن ركب َ فيه؛ وإال صار َ
بالوقوف على المبادئ العشرة التي جمعها الناظم محمد بن علي الصبان عليه رحمة اهلل في
قوله:
الموضوعُ ثُ َّم الث ََّم َره الح ُّد َو إِ َّن م ِ
ُ ش َره َ ...
بادئ ُك ِّل ...فَ ٍّن َع َ َ
ع اال ْس ُم ااِل ْستِ ْم َد ُ
اد ُح ْك ُم َّ
الشا ِر ْ َ
ضلُهُ والو ِ
اض ْع ...و ِ ِ
َون ْسبَةٌ َوفَ ْ َ َ
ض ا ْكَت َفى ...ومن َدرى ِ م ِ
يع َح َاز َّ
الش َرفَا الجم َ
َ ََ ْ َ ض بِ َ
الب ْع ِ والب ْع ُ
سائ ٌل َ
ََ
مصدر على وزن
ٌ ومعنى اصطالحي ،وهو من جهة اللفظ
ً معنى لغوي، فنقول :النحو له معنيان ً
َف ْع ٍل بمعنى اسم المفعول أي َ
الم ْن ُح ٌّو ،من إطالق المصدر وإرادة اسم المفعول ،وهذا مجا ٌز
نحوا
مرسل عندهم ،واألصل في إطالق النحو في لغة العرب بمعنى القصد ،فسمي هذا العلم ً
ٌ
ست معاني وهي أشهرها:
ألنه مقصود ،ألن النحو بمعنى القصد ،ويأتي على ِّ
ِ ِ
ار ص ٌد َومثْ ٌل ِج َهةٌ م ْق َد ُار ...قَ ْس ٌم َو َب ْع ٌ
ض قَالَهُ األَ ْخيَ ُ قَ ْ
وبناءا.
أما في االصطالح :فهو علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابًا ً
موضوع علم النحو :الكلمات العربية من حيث البناء واإلعراب.
5
السيوطي رحمه اهلل
ُّ فرض كفاية ،وقيل :فرض عين على من أراد علم التفسير ،ونقل حكمهُ :
اإلجماع على أنه ال يجوز ٍ
ألحد أن يتكلم في التفسير إال إذا كان مليًّا باللغة العربية ،وليس َ
عالما بلغة
النحو فحسب ،ولذلك من شروط المفسر كما هو مذكور في موضعه أن يكون ً
العرب.
نسبته إلى سائر الفنون :التباين ،فهو مخالف لعلم األصول ،ولعلم الحديث ،ولسائر العلوم،
وقد يشترك مع بعضها.
مسائله :هي أبوابه التي ستذكر فيما بعد في ضمن النظم.
والواضع :هو أبو األسود الدؤلي ،وقيل :علي رضي اهلل عنه .وقيل :أبو األسود بأمر علي
رضي اهلل عنه .فنشرع في المقصود وباهلل التوفيق
ويبدو أن األسباب العامة التي دعت إلى نشأة علم النحو في رحاب الكتاب العزيز ،تتمثل في
اآلتي:
أ)ـ الحفاظ على سالمة القرآن الكريم من اللحن ،وهو أول شيء تبادر إلى أذهان
العلماء ،فاعتبروه واجبا دينيا ،فقد جاءت آثار كثيرة في الحث على تعلم إعرابه وتعليمه،
منها قوله صلى اهلل عليه وسلم(( :أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه))( ،)7وقول عمر بن
الخطاب رضي اهلل عنه( :من قرأ القرآن فأعربه كان له أجر شهيد)(.)8
ب)ـ توثيق النص القرآني لحفظه من الخطأ في قراءته ،ومن اختالل روايته ،ومن
اللحن في ضبطه ،إذ منع النبي عليه الصالة والسالم كتابة كالمه معه ،وأمر أصحابه بحفظ
القرآن في صدورهم كما أنزل ،ثم اتخذ ُكتَّاباً للوحي ،منهم :أبو بكر ،وعمر ،وعثمان،
وعلي ،ومعاوية.
-ك.نز العم.ال في س.نن األق.وال واألفع.ال لعالء ال.دين علي بن حس.ام ال.دين المتقي الهن.دي
7
6
الكــــــــــــــــالم
الكالم لغة هو عبارة عما تحصل بسببه فائدة سواء كان لفظا أو لم يكن ،كالخط ،والكتابة،
واإلشارة.
واصطالحا :هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
يفهم من خالل التعريف أن علماء النحو وضعوا للكالم قيودا منها:
-1أن يكون لفظا :ومعنى كونه لفظا أن يكون صوتا مشتمال على بعض الحروف
الهجائية التي تبتدئ باأللف وتنتهي بالياء :أحمد – محمد – إبراهيم.
7
وبهذا تخرج لنا اإلشارة التي ال تسمى كالما عند علماء النحو ،وإن كانت تسمى عند علماء
اللغة كالما ،إذا احترز باللفظ عن كل ما يحصل به التفاهم وليس بلفظ كالكتابة واإلشارة
ونحوهما.
-2المركب :أن يكون مركبا أي مؤلفا من كلمتين أو أكثر "العلم نافع" ،فالكلمة الواحدة ال
تسمى كالما عند علماء النحو إال إذا انضم غيرها إليها سواء كان هذا االنضمام حقيقة( )9أو
تقديرا( ،)10كقول أحدهم لك :من أخوك ؟ فتقول :محمد ،والتقدير :محمد أخي.
والتركيب أنواع:
أ -التركيب اإلسنادي :وهو المكون من مسند ومسند إليه :قام زيد .فزيد :مسند إليه ،والقيام
مسند.
ب -التركيب المزجي :بعلبك
ج ـ التركيب اإلضافي :غالم زيد.
د ـ التركيب العددي :أربعة عشر.
-3أن يكون مفيدا :أي أن يحسن سكوت المتكلم عليه ،بحيث ال يبقى السامع منتظرا
لشيء آخر.
مثال الكالم المفيد :قام زيد ـ إذا حضر المدرس أنصت الطلبة.
مثال الكالم الخالي من اإلفادة :إذا حضر األستاذ - -إن قام زيد.
-4بالوضع العربي :بمعنى أن تكون األلفاظ المستعملة ألفاظا وضعتها العرب للداللة على
معنى من المعاني ،فالعرب وضعت كلمة "دخل" لحصول الدخول في الزمن الماضي ،كما
وضعت اسم "محمد" للشخص المسمى بهذا االسم.
فإذا قلت :دخل محمد ،فقد استعملت كلمتين ،كل منهما مما وضعه العرب بخالف ما إذا
تكلمت بكالم مما وضعه العجم فإنه ال يسمى كالما عند علماء العربية وإن سماه أهل اللغة
األخرى كالما.
الفرق بين الكلمة وال َكلِ ِم والكالم:
ال َكلِ ُم :اسم جنس( )11وال يكون أقل من ثالث كلمات ،أفاد أم لم يفد.
الكالم :هو الذي توفرت فيه قيود منها اللفظ والتركيب واإلفادة والوضع.
-والفرق بين الجنس وأسم الجنس أن الجنس يطلق على القليل والكث..ير كالم..اء فإن..ه يطل.ق 11
على القطرة والبحر واسم الجنس ال يطلق على الكثير بل يطلق على واح..د على س..بيل الب..دل
كرجل فعلى هذا كان كل جنس اسم جنس بخالف العكس .ص 41 :من كتاب التعريف..ات لعلي
بن محمد بن علي الجرجاني .تحقيق :إبراهيم األبياري .دار الكتاب العربي -بيروت
8
الكلمة :لفظ وضع لمعنى مفرد ،وقد تطلق الكلمة ويراد بها الكالم ،مثل قوله تعالىَ ((" :ر ِّب
"ال إله ار ِج ُعو ِن لَ َعلِّي أَ ْع َم ُل َ
صالِ ًحا فِي َما تَ َر ْكتُ كَاَّل إِنَّ َها َكلِ َمةٌ ُه َو قَائِلُ َها))"( ،)12وكقولهم: ْ
إال هللا" كلمة اإلخالص.
وأقل ما تكون عليه الكلمة حرف واحد مثل تاء الفاعل من" :قمت" ،والكاف من قولك:
"الزمتك" .،والهاء من نحو "منحته".
والكلمة تنقسم إلى اسم وفعل وحرف.
( -)1االسم( :)13لغة :ما دل على مسمى ،وقد اختلف في اشتقاقه هل هو من السمو الذي
بمعنى العلو ،أو من الوسم الذي بمعنى العالمة ،قوالن والصحيح األول.
وهو في اصطالح النحاة :كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان ،سواء كان هذا
االسم ظاهرا كـ"محمد" أو مضمرا كـ "أنا – أنت – هو" ،أو مبهما كـ"هذا ـ الذي" ،والمراد
بالزمان ههنا :الماضي والحال واالستقبال.
واالسم يعرف بـ –الخفض - ،والتنوين - ،ودخول األلف والالم - ،النداء- ،
اإلسناد إليه.
–الخفض( )14لغة ضد االرتفاع.
واصطالحا :عبارة عن كسرة يحدثها العامل أو ما ناب عنها :هذا كتاب محمد – مررت
بعلي.
بغالم زي ٍد الفاض ِل.
ِ والخفض يشمل الخفض بالحرف واإلضافة والتبعية ،نحو :مررت
-التنوين :لغة التصويت .:نون الطائر إذا أحدث صوتا.
واصطالحا :نون ساكنة زائدة تلحق آخر االسم لفظا ال خطا يستعاض عنها في الكتابة
بضمتين أو فتحتين أو كسرتين ،مثل :جاء محم ٌد – رأيت محمداً – مررت بمحم ٍد.
أنواع التنوين:
-1تنوين التنكير :وهو ما يلحق بعض األسماء المبنية كاسم الفاعل والعلم المختوم
بـ"ويه" فرقا بين المعرفة منها والنكرة ،فما نون كان نكرة وما لم ينون كان معرفة ،مثل:
ص ْه و ص ٍه ،و َم ْه و َم ٍه .تقول :مررت بسيبويه( )15وسيبوي ٍه آخر ،أي :رجل آخر سمي بهذا
َ
االسم ،فاألول معرفة والثاني نكرة لتنوينه.
-تقدم االسم على الفعل والحرف لكون االسم يأتي مسندا ومسندا إليه خالفا للفعل فال يك..ون 13
إال مسندا وأما الحرف فال يكون مسندا وال مسندا إليه.
-الكوفة يعبرون عن هذا القيد بالخفض خالفا ألهل البصرة .الذين يعبرون عنه بالجر. 14
-كلم.ة "س.يبويه" تطل.ق على رج.ل نح.وي مع.روف عن.د اللغ.ويين وغ.يرهم ،أم.ا إذا قلت 15
"سيبويه" فالتنوين في آخره فإنه ال يقصد به ذلك رجل بل ك..ل من ك..ان عارف..ا ب..النحو ،ول..ذا
سمي ب"تنوين .التنكر".
9
"صه" فإنما تطلب منه أن يسكت عن حديثه الذي هو فيه ،وقولك له "مه" فإذا قلت لمخاطبك َ
فأنت تطلب منه أن يكف عما هو فيه .وإذا قلت ص ٍه وم ٍه بالتنوين فإنما تطلب منه السكوت
عن كل حديث والكف عن كل شيء.
-2تنوين التمكين :وهو الالحق لألسماء المعربة المنصرفة كرجل وكتاب.
-3تنوين المقابلة :وهو الالحق لجمع المؤنث السالم نحو مسلمات فإنه في مقابلة
النون في جمع المذكر السالم كمسلمين.
-4تنوين العوض :وهو أقسام ثالثة:
أ -عوض عن حرف :وهو ما يلحق األسماء المنقوصة الممنوعة من الصرف مثل:
ش .واألصل :جواري وغواشي ،حيث حذفت الياء وجيء بالتنوين عوضا عنها، جوار وعوا ٍ
ٍ
وقاض حذفت الياء واستعيض عنها بالتنوين.
ب -عوض عن كلمة :وهو الالحق لـ "كل" عوضا عما تضاف إليه نحو قوله تعالى:
"قل كل يعمل على شاكلته"( ،)16أي :كل إنسان يعمل على شاكلته ،فحذف "إنسان" وجيء
بالتنوين عوضا عنه.
ج -عوض عن جملة :وهو الذي يلحق "إذ" عوضا عن جملة تكون بعدها ،مثل قوله
ت ا ْل ُح ْلقُو َم َوأَنتُ ْم ِحينَئِ ٍـذ تَنظُ ُرونَ "( ،)17أي حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
تعالى" :فَلَ ْواَل إِ َذا بَلَ َغ ِ
-دخول األلف والالم :نحو الرجــــل.
-النداء :وهو من خواص االسم ،مثل يا زيد.
-اإلسناد إليه :مثل زيد قائم.
ويلخص لنا ابن مالك مجمل ما قلناه في هذا البيت:
()18
س ِم تَ ْميِي ٌز َح َ
ص ْل وين َوالنِّدَا َوأَ ْل *** َو ُم ْ
سنَ ٍد لِال ْ بِا ْل َج ِّر َوالتَّ ْن ِ
( -)2الفعل :في اللغة :مطلق الحدث ،وفي االصطالح :كلمة دلت على معنى في نفسها
واقترنت بزمان (جاء – يجيء – جئ) ،وعالمته أن يقبل قد( )19والسين وسوف وتاء التأنيث
الساكنة،
-صاحب البيت استعمل "ال" مكان األلف والالم كما استعمل "مسند" مكان اإلسناد له. 18
-قد عند اللغويين نوعان :ق.د الحرفي.ة وق.د االس.مية ،وهي بمع.نى (حس.ب) ،ويمثل.ون له.ا 19
ب"ق..د زي..د درهم" ،أي :حس..ب زي..د درهم ،فهي ت..دخل على األس..ماء وليس..ت عالم..ة على
األفعال.
10
أ -التحقيق :فمثال داللتها على التحقيق قوله تعالى((" :قَ ْد أَ ْفلَ َح ا ْل ُم ْؤ ِمنُونَ )) "( ،)20وقوله
ض َي هَّللا ُ ع َِن ا ْل ُم ْؤ ِمنِينَ ))"(.)21
تعالى((" :لَّقَ ْد َر ِ
ب -التقريب :قول مقيم الصالة" :قد قامت الصالة".
وإذا دخلت على الفعل المضارع دلت على معنيين أيضا وهما :التقليل والتكثير.
أ) -فأما داللتها على التقليل قولك :قد يصدق الكذوب – قد يجود البخيل.
ب) -وداللتها على التكثير مثل :قد ينجح المجتهد – قد يفعل التقي الخير.
وقول الشاعر:
قد يدرك المتأني بعض حاجته *** وقد يكون مع المستعجل الزلل
-السين وسوف :السين وسوف يدخالن على الفعل المضارع وحده وهما يدالن على
سيَقُو ُل
س))"( ،)22وقوله تعالىَ ((" : سفَ َها ُء ِمنَ النَّا ِ
سيَقُو ُل ال ُّ
االستقبال مثل قوله تعالىَ ((" :
س ْوفَ يُ ْع ِطيكَ َربُّ َك فَت َْر َ
ضى))"(.)24 لَكَ ا ْل ُم َخلَّفُونَ ))"( ،)23وقوله تعالىَ ((" :ولَ َ
-تاء التأنيث الساكنة :وتقييدها بالساكنة احترازا من الالحقة لألسماء فإنها تكون
متحركة مثل :هذه مسلمة ،ورأيت مسلمة.
-بعض العلماء زاد ياء الفاعلة التي تلحق فعل األمر والفعل المضارع مثل :اضربي،
وتضربين.
سفَ ًعا
-نون التوكيد ،سواء كانت خفيفة أو ثقيلة ،فالخفيفة مثل قوله تعالى((" :لَنَ ْ
ب))"(.)26 اصيَ ِة))"( ،)25والثقلية مثل قوله تعالى((" :لَنُ ْخ ِر َجنَّكَ يَا ُ
ش َع ْي ُ بِالنَّ ِ
هذه المعاني يلخصها ابن مالك بقوله في هذا البيت:
بِتَا فَ َع ْلتَ َوأَتَتْ َويَا ا ْف َعلِي *** َونُو ِن أَ ْقبِلنَّ فِ ْع ٌل يَ ْن َجلِي
( -)3الحرف :تعريفه ما دل على معنى مع غيره ولم يقترن بزمان.
والحروف نوعان:
أ) -حروف مباني:ـ وهي التي تبنى منها الكلمة أي كلمة ،ويسميها بعضهم بحروف التهجي.
ب) -حروف معاني :وهي التي لها معنى مع غيرها ،كحروف الجر والجزم وهل وبل ،وهي
التي يقصدها المصنف.
11
والحرف ينقسم إلى ثالثة أقسام:
-ما يدخل على األسماء واألفعال كهل محمد قائم ،وهل قام محمد.
-ما ال يدخل إال على األسماء كحروف الجر.
-ما ال يدخل إال على األفعال كحروف الجزم.
وإذا كان الفعل ينقسم إلى ماض ومضارع وأمر ،فعالمة الفعل المضارع صحة دخول لم
عليه.
وعالمة الفعل الماضي دخول التاء عليه ،والمقصود .دخول تاء الفاعل وتاء التأنيث الساكنة.
وعالمة فعل األمر قبول نون التوكيد ،فإن دلت الكلمة على األمر ولم تقبل نون التوكيد فهي
اسم فعل مثل :صه وحيهل.
هذه التفريعات يلخصها ابن مالك بقوله:
ع يَلِي لَ ْم َكيَشـــــ َ ْم ار ٌ
ض ِ فِ ْع ٌل ُم َ **** ِس َواهُ َما ْال َحرْ ُ
ف َكهَلْ َوفِي َولَ ْم
بِالنُّو ِن فِ ْع َل األَ ْم ِر إِ ْن أ ْم ٌر فُ ِه ْم **** اض َي اأَل ْف َعا ِل بالتّا َ ِم ْز َو ِس ْم َ و َم ِ
ص ْه َو َحيَّهَلْفِي ِه هُ َو ا ْس ٌم نَحْ ُو َ **** ك لِلنُّو ِن َم َح ّلَواأَل ْمـــ ُر إِ ْن لَ ْم يَ ُ
اإلعراب والبناء
اإلعراب .لغة :اإلظهار واإلبانة ،تقول أعربت عما في نفسي إذا أبنته وأظهرته.
وفي االصطالح :هو تغيير أواخر الكلم الختالف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا.
شرح التعريف:
" تغيير أواخر الكلم" تغيير أحوال أواخر الكلم من الرفع إلى النصب إلى الجر إلى
الجزم تبعا الختالف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا مثل جاء محم ٌد ورأيت
محمداً ومررت بمحمد ومحمد لم ٍ
يقم.
لفظا :ما ال يمنع من النطق به مانع كما رأيت في حركات الدال من "محمد" وكذا
سكون الميم من "يقم" في األمثلة السابقة.
تقديرا :ما يمنع من التلفظ به مانع من تعذر أو استثقال أو مناسبة مثل يدعو الفتى
والقاضي وغالمي ،فيدعو :فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم.
الفتى :مرفوع لكونه فاعال ،والقاضي وغالمي مرفوعان .ألنهما معطوفان على الفاعل
المرفوع ،وألن الضمة ال تظهر في أواخر هذه الكلمات لتعذرها في " الفتى" وثقلها في
12
"يدعو" .وفي " القاضي" وألجل الحركة المناسبة لياء المتكلم في غالمي ،فتكون
الضمة المقدرة على آخر الكلمة منع من ظهورها التعذر أو الثقل أو اشتغال المحل
بالحركة المناسبة.
فما كان آخره ألفا الزمةً تقدر عليه جميع الحركات للتعذر ،ويسمى االسم .المنتهي
باأللف مقصورا مثل الفتى والعصا وال ِحجى والرحى والرضا.
وما كان آخره ياء الزمة تقدر عليه الضمة والكسرة للثقل ،ويسمى االسم المنتهي بالياء
منقوصا وتظهر عليه الفتحة لخفتها نحو" :القاضي" و"الداعي" و"الغازي"
و"الساعي" .و"اآلتي" .و"الرامي".
وما كان مضافا إلى الياء المتكلم تقدر عليه الحركات كلها للمناسبة مثل :غالمي
وكتابي وصديقي واستاذي.
البنــــــــاء
13
قبل أن نشرع في هذه التفاصيل ال بد أن نعرف معرفة يقينية غير منسية عالمات
اإلعراب .األصلية ،ألن ما سواها إنما هو عالمات فرعية ،فالعالمة األصلية للرفع هي
الضمة ،والعالمة األصلية للنصب هي الفتحة ،والعالمة األصلية للخفض هي الكسرة،
والعالمة األصلية للجزم هي السكون.
عالمات الرفع:
من المعلوم .أن الضمة هي األصل ،وقد يتفرع عنها أحيانا الواو فتكون الكلمة مرفوعة
بالواو و قد تكون الكلمة مرفوعة باأللف و قد تكون الكلمة مرفوعة بالنون ،هذه ثالث
عالمات فرعية والعالمة األصلية هي الضمة .ثم إن علماء النحو بينوا أن الضمة تكون
في حاالت و أن الواو تكون في حاالت وأن األلف تكون في حاالت كما أن النون هي
األخرى .تكون في حاالت.
الضــــمة:
فأما الضمة فتكون عالمة للرفع في أربعة مواضع:
أ -االسم .المفرد :تعريفه :ما دل على واحد أو واحدة أو بعبارة أخرى :ما ليس مثنى
وال مجموعا وال ملحقا بهما وال من األسماء الخمسة ،مثل :رجل -هند-
وقد .تكون الضمة ظاهرة كما رأيت في األمثلة السابقة ،وقد تكون مقدرة مثل :جاء الفتى
والقاضي وأخي
فالفتى مرفوع وعالمة رفعه ضمة مقدرة على األلف منع من ظهورها التعذر ألنه اسم
مقصور ،و القاضي مرفوع .وعالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها
الثقل ألنه اسم منقوص.
وأخي مرفوع وعالمة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها
حركة المناسبة .
ب -جمع التكسير :تعريفه :ما دل على ثالثة فأكثر مع تغير في صيغة مفرده عند
الجمع .مثل :الرجال -المساجد -الدور.
وأنواع .التغيير الموجودة في جمع التكسير ستة:
.1تغير بالشكل :أَ َس ٌد أُ ُس ٌد ونَ ِم ٌر نُ ُم ٌر فيتضح من خالل هذه األمثلة أن حروف المفرد
والجمع متحدة ،واالختالف فقط في الشكل.
.2تغير بالنقص مثل :تهمة تهم وتخمة تخم ،في هذه األمثلة اتضح أنه في حالة الجمع
نقص حرف.
.3تغير بالزيادة :صنو صنوان وقنو قتوان ،فيتضح أن شكل المفرد تغير بالزيادة عند
الجمع.
.4تغير بالشكل مع النقص نحو :سرير سرر وكتابٌ و ُكتب
14
تغير بالشكل مع الزيادة مثل :سبب أسباب ،وبطل أبطال ،وهند هنود ،وسبع سباع، .5
وذئب ذئاب.
تغير بالشكل مع الزيادة و النقصان :كريم كرماء ،كاتب كتاب ،أمير أمراء. .6
هذه األنواع كلها مرفوعة بالضمة سواء أكان المراد من لفظ الجمع مذكرا مثل رجال
أم مؤنثا مثل هنود ،وسواء .كانت الضمة ظاهرة كما في األمثلة السابقة ،أم كانت مقدرة
مثل :سكارى وجرحى وعذارى .وحبالى ،تقول :قام الرجال فتجده مرفوعا .بالضمة
الظاهرة ،وتقول :حضر الجرحى والعذارى فيكون كل من الجرحى والعذارى .مرفوعا.
بضمة مقدرة على األلف منع من ظهورها التعذر.
ج) جمع المؤنث السالم .:تعريفه :وهو ما دل على ثالثة فأكثر مع سالمة بناء المفرد.
وقيل :ما جمع بألف وتاء مزيدتين على مفرده.
ومن أمثلته :هند هندات ،عائشة عائشات ،فاطمة فاطمات.
ُ
فالزينبات مرفوعة .وعالمة رفعها الضمة الظاهرة. تقول :جاء الزينبات:
وال تكون الضمة مقدرة في جمع المؤنث السالم إال عند إضافته لياء المتكلم مثل :هذه
شجيراتي ،فإن كانت األلف غير زائدة بأن كانت موجودة .في المفرد كالقاضي والقضاة
والداعي والدعاة لم يكن جمع مؤنث سالماً ،بل هو حينئذ جمع تكسير ،وكذلك لو كانت
التاء غير زائدة مثل ميت وأموات .وبيت وأبيات وصوت وأصوات فكلها من جمع
التكسير ال من جمع المؤنث السالم.
د) الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء مثل :يضرب ،يشرب ،يذهب ،يقعد،
يجيء .فالضمة في هذه األمثلة ظاهرة في آخرها وقد تجيء مقدرة في مثل:
يخشى فالضمة مقدرة على األلف منع من ظهورها التعذر.
يرمي مرفوع .بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
يغزو مرفوع بالضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل.
و من ثم صار الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء يرفع بالضمة إما لفظا أو
تقديرا.
نيابة الواو عن الضمة:
وأما الواو فتكون عالمة للرفع في موضعين :في جمع المذكر السالم .وفي األسماء
الخمسة وهي أبوك أخوك وحموك وفوك وذو مال.
15
أ) جمع المذكر السالم تعريفه :هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة في آخره وعطف
مثله عليه .مثل قوله تعالى" :فرح المخلفون" وقوله تعالى" :وآخرون اعترفوا" فكل
من "المخلفون" .و"آخرون" .جمع مذكر سالم دال على أكثر من اثنين وفيها زيادة في
آخره وهي الواو والنون وهو صالح للتجريد من هذه الزيادة ،نقول مخلف وآخر .فكل
لفظ من هذين اللفظين في هاتين اآليتين مرفوع .وعالمة رفعه الواو نيابة عن الضمة،
وهذه النون التي بعد الواو عوض عن التنوين في قولك" .مخلف" و"آخر".
ب)األسماء الخمسة :وهي :أبوك وأخوك .وحموك وفوك وذو مال ،وهي ترفع بالواو
نيابة عن الضمة تقول هذا أبوك وأبوك رجل صالح و األسماء الخمسة هذه ال تعرب
إال بشروط عامة ،وأخرى .خاصة.
فالشروط .العامة أربعة وهي:
)1أن تكون مفردة ،فإن كانت غير ذلك فإنها حينئذ ال تعرب هذا اإلعراب .مثل اآلباء
يربون ابناءهم
)2أن تكون مكبرة فلو .كانت مصغرة فإنها حينئذ تعرب بالحركات الظاهرة مثل :هذا
أبي وأخي.
)3أن تكون مضافة ،فإن كانت غير مضافة فإنها ال ترفع بالواو .بل ترفع بالضمة
مثل :هذا أب.
)4أن تكون مضافة لغير ياء المتكلم ،فإن أضيفت إلى ياء المتكلم فإنها ال ترفع بالواو.
ومثال إضافتها إلى ياء المتكلم :قام أبي ،وهنا ترفع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم
منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ألن ياء المتكلم تناسبها الكسرة.
وأما الشروط الخاصة التي تشترط في بعضها هي:
)1أن تكون "فو" .خالية من الميم ،فلو اتصلت بالميم أعربت بالحركات الظاهرة ،مثل:
هذا ف ٌم حسن.
)2أن تكون "ذو" .بمعنى صاحب احترازا من "ذو" .التي بمعنى "الذي" .قال الشاعر.:
فإن الماء ما ُء أبي وجدي *** وبئري ذو حفرت وذو طويت
الشاهد عندنا :الذي حفرت والذي .طويت.
والشرط الثاني لـ"ذو" .أن تكون الذي تضاف إليه اسم جنس ظاهر غير وصف ،قال
المتنبي:
وذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو .الجهالة في الشقاوة ينعم
نيابة االلف عن الضمة:
وأما األلف فتكون عالمة للرفع في تثنية األسماء خاصة.
16
تعريف المثنى :كل اسم دل على اثنين أو اثنتين بزيادة في آخره أغنت هذه الزيادة عن
العاطف والمعطوف.
الملحق بالمثنى تعريفه :ما جاء على صورة المثنى ولم يكن صالحا للتجريد من عالمة
المثنى ،مثل :كال وكلتا بشرط أن يكونا مضافين إلى الضمير ،واثنين واثنتين بال قيد،
وكذا ما ثني من باب التغليب كالقمرين اللذين هما الشمس والقمر ،والعمرين وهما أبو
بكر وعمر .،واألبوين وهما األب واألم ،والحسنين وهما الحسن والحسين ،كل هذا
ملحق بالمثنى.
نيابة النون عن الضمة:
وأما النون فتكون عالمة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير
جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة ،والمقصود بهذا األفعال الخمسة وهي:
يفعالن وتفعالن ويفعلون وتفعلون وتفعلين.
ونمثل لهذه األنواع الثالثة فنقول:
)1الرجالن يفعالن :الرجالن مبتدأ مرفوع باأللف نيابة عن الضمة ألنه مثنى،
ويفعالن فعل مضارع مرفوع .لتجرده من الناصب والجازم وعالمة رفعه النون نيابة
عن الضمة ألنه من األفعال الخمسة واأللف فاعل
)2الرجال يفعلون :الرجال مبتدأ مرفوع ألنه جمع تكسير ،ويفعلون فعل مضارع
مرفوع .لتجرده من الناصب والجازم .وعالمة رفعه النون نيابة عن الضمة ألنه من
األفعال .الخمسة والواو .فاعل.
)3أنت تفعلين :أنت مبتدأ و تفعلين فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم
وعالمة رفعه النون نيابة عن الضمة ألنه من األفعال .الخمسة والياء فاعل.
عالمات النصب:
للنصب خمس عالمات :الفتحة واأللف .والكسرة والياء وحذف النون.
فأما الفتحة :الفتحة تكون عالمة للنصب في ثالثة مواضع :في االسم المفرد وجمع
التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء.
إذن هي خمس عالمات ألن علماء العربية ـ رحمهم هللا ـ بالتتبع و االستقراء وجدوا .أن
الكالم ال يخرج عن هذه األشياء الخمسة.
الفتــــــــحة:
17
فالفتحة ـ وهي األصل والباقي نيابة عنها :األلف والكسرة والياء وحذف النون ـ تكون
عالمة للنصب في ثالثة مواضع وهي.:
أ)االسم المفرد ـ وقد سبق التعريف به ـ مثل لقيت عليا ،وقابلت هنداً ،فعليا وهنداً اسمان
مفردان منصوبان ألنهما مفعوالن .وعالمة نصبهما الفتحة الظاهرة ،واألول .مذكر
والثاني مؤنث ،وقد تكون الفتحة مقدرة مثل :لقيت الفتى وحدثت ليلى ،فالفتى وليلى
اسمان مفردان منصوبان ألنهما مفعوالن وعالمة نصبهما الفتحة المقدرة على األلف
منع من ظهورها التعذر ،واألول مذكر والثاني مؤنث.
ب)جمع التكسير وقد سبق بيان تعريفه مثال نصبه :صاحبت الرجال ،ورعيت الهنود،
فالرجال والهنود جمعا تكسير منصوبان لكونهما مفعولين وعالمة نصبهما الفتحة
الظاهرة ،واألول .مذكر واآلخر .مؤنث.
وقد .تكون الفتحة مقدرة مثل قوله تعالى ":وترى الناس سكارى" وقوله تعالى:
"وأنكحوا .االيامى" ،فسكارى .واأليامى جمعا تكسير منصوبان لكونهما مفعولين،
وعالمة نصبهما فتحة مقدرة على األلف منع من ظهورها التعذر.
ج) الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب و لم يتصل بآخره شيء فقد َمر معنا أن الفعل
المضارع إذا لم يتصل بآخره شيء يكون مرفوعا .بالضمة وهنا نشترط ثالثة شروط:
)1أن يكون فعال مضارعا
)2أن يدخل عليه ناصب
)3أال يتصل بآخره شيء.
فإذا اتصل بالفعل المضارع ألف االثنين (لن تضربا) أو واو الجماعة (لن تضربوا) أو
ياء المخاطبة (لن تضربي) لم يكن حينئذ نصبه بالفتحة فكل من تضربا وتضربوا
وتضربي منصوب بـ"لن" .وعالمة نصبه حذف النون ،أما األلف و الواو .والياء فإنها
تعرب فاعال مبنيا على السكون .في محل رفع.
األلــــف:
وأما األلف فتكون عالمة للنصب في األسماء .الخمسة وقد سبقت اإلشارة إليها .مثل
"اكرمت أ باك"فأبا مفعول به منصوب باأللف نيابة عن الفتحة ألنه من األسماء الخمسة
ويا مضاف والكاف مضاف اليه .
الكســـرة:
وأما الكسرة فتكون عالمة للنصب في جمع المؤنث السالم .تقول "أكرمت المسلمات".
أكرمت فعل وفاعل ،والمسلمات مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة ألنه جمع
مؤنث سالم.
18
اليـــــاء:
وأما الياء فتكون عالمة للنصب في التثنية والجمع ،تقول في التثنية نظرت عصفورين
فوق الشجرة ،واشتريت كتابين ،فكل من عصفورين وكتابين ،منصوب ألنه مفعول به،
وعالمة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور .ما بعدها مثنى ،والنون عوض عن
التنوين.
وتقول في جمع المذكر السالم" .رأيت المسلمين " ،المسلمين مفعول به منصوب وعالمة
نصبه الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ألنه جمع مذكر سالم ،والنون عوض عن
التنوين.
حذف النــون:
وأما حذف النون فيكون عالمة للنصب في األفعال الخمسة التي رفعها بثبوت النون
فاألفعال .الخمسة معروفة لكوننا قد أشرنا إليها فيما سلف وهي تنصب بحذف النون
مثال ذلك قوله تعالى " :ولن تفعلوا" حذفت النون وأصلها تفعلون ،ولن حرف نفي
ونصب واستقبال ،والواو فاعل.
عالما ت الخفض:
من المعلوم .أن الكسرة هي األصل ،وقد تتفرع عنها أحيانا الياء فتكون الكلمة مكسورة
بالياء ،وقد .تكون الكلمة مكسورة بالفتحة ،فهاتان عالمتان فرعيتان ،والعالمة األصلية
هي الكسرة ،ثم إن علماء النحو بينوا أن الكسرة تكون في حاالت وأن .الياء تكون في
حاالت ،وأن الفتحة تكون في حالة واحدة.
الكســـرة:
فتكون عالمة للخفض في ثالثة مواضع
)Iاالسم المفرد المنصرف :بداية يالحظ زيادة قيد االنصراف ،وإضافته أتت من كون
األسماء المفردة منها ما ينصرف ومنها ما ال ينصرف.
فالمنصرف هو الخالي من أسباب موانع الصرف قال ابن مالك:
يكون االس ُم أ ْم َكنَا"
ُ معنى به تنوين أتى ُمبَيّنا ً
ٌ " الصرف
ومن أمثلة االسم المنصرف :رجل -خالد -مسجد .وبهذا القيد خرج االسم المفرد الذي
وعمر أخطأت ألن االسم الذي ال ٍ ال ينصرف مثل" :مررت بأحمد" فإذا قلت بأحم ٍد
ينصرف ال يجر بالكسرة ،كما أنه ال يقبل التنوين.
)IIجمع التكسير المتصرف :أتى بهذا القيد أيضا ألن جمع التكسير منه ما هو
منصرف وما هو غير منصرف ،فالمنصرف مثل :رجالٌ-جبالٌ-أشجا ٌر فتقول "مررت
19
كرام" فـ"برجال" مجرور لدخول حرف الجر عليه ،وعالمة جره الكسرة ٍ برجا ٍل
الظاهرة على آخره .وكرام مخفوض ألنه نعت للمخفوض وعالمة خفضه الكسرة
الظاهرة ،و جمع التكسير الغير المنصرف مثل قوله تعالى ":ولقد زينا السماء الدنيا
بمصابيح" إذن جمع التكسير المنصرف يجر بالكسرة وأما غير المتصرف فجره يكون
بالفتحة.
)1جمع المؤنث السالم :ال يشترط فيه هذا الشرط (المنصرف) ألن جمع المؤنث السالم
كله متصرف ومثاله نظرت إلى فتيات ُم َؤ ّدبَات ففتيات مخفوض لدخول حرف الخفض
عليه وعالمة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره ،ومؤدبات تابع للمخفوض وعالمة
خفضه الكسرة الظاهرة.
اليـــــــاء:
وأما الياء فتكون عالمة للخفض في ثالثة مواضع ،في األسماء الخمسة ،وفي التثنية
والجمع.
)1األسماء الخمسة مثالها قوله تعالى" :ارجعوا .إلى أبيكم" فـ "أبيكم" مجرور بالياء.
)2التثنية ومن أمثلته" :سلم على الصديقين" " ،و انظر إلى الجنديين" ،فكل من
الجنديين والصديقين مخفوض لدخول .حرف الخفض عليه ،و عالمة خفضه الياء
المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ،وكل من الجنديين والصديقين مثنى ألنه دال على
اثنين.
)3جمع المذكر السالم مثاله" :نظرت إلى المسلمين" .فـ"المسلمين" .مخفوض لدخول
حرف الخفض عليه ،وعالمة خفضه الياء المكسور .ما قبلها المفتوح ما بعدها ألنه جمع
مذكر سالم.
الفتحــــة:
وأما الفتحة فتكون عالمة للخفض في االسم .الذي ال ينصرف ،ومعنى كونه ال ينصرف
أي :ال يقبل الصرف (التنوين).
واالسم الذي ال ينصرف هو الذي أشبه الفعل في وجود علتين فرعيتين إحداهما ترجع
إلى اللفظ ،واألخرى .ترجع إلى المعنى ،أو وجدت فيه علة واحدة تقوم مقام العلتين.
و العلل التي توجد في االسم و تدل على الفرعية راجعة إلى اثنين:
األولى .:العلمية.
الثانية :الوصفية.
20
بمعنى أنه ال بد من وجود واحدة من هاتين العلتين في االسم .الممنوع من
الصرف،والعلل .التي توجد في االسم و تدل على الفرعية وتكون راجعة إلى اللفظ ست
علل وهي :
العلمية والتأنيث :فاطمة ـ زينب. )1
العلمية والعجمية :إدريس ـ يعقوب ـ إبراهيم. )2
العلمية والتركيب المزجي :معديكرب ـ بعلبك ـ حضر موت. )3
العلمية وزيادة األلف والنون :مروان ـ عثمان ـ سفيان ـ عمران ـ عدنان. )4
العلمية ووزن الفعل :أحمد ـ يزيد ـ تغلب. )5
العلمية مع العدل :عمر ـ زفر ـ زحل ـ هبل ـ مضر. )6
وأما مع الوصفية فال يوجد منها إال واحد من ثالث:
أ)الوصفية مع زيادة األلف والنون .ومثالها :شبعان ـ يقظان ريان.
ب)الوصفية مع وزن الفعل ومثالها :أفضل ـ أجمل أكرم.
ت)الوصفية مع العدل ومثالها :مثنى ـ ثالث ـ رباع.
وأما العلتان اللتان تقوم كل واحدة .منهما مقام العلتين فهما :صيغة منتهى الجموع .،وألف
التأنيث المقصورة ،وألف التأنيث الممدودة.
صيغة منتهى الجموع .وضابطها :أن يكون االسم جمع تكسير قد وقع بعد ألف يسبقه
حرفان نحو :مساجد ـ منابر ،أو ثالثة أحرف وسطها ساكن مثل :مفاتيح -عصافير-
قناديل.
ألف التأنيث الممدودة أو المقصورة:
القصورة:حبلى -و قصوى -ودنيا -ودعوى
والممدودة:حمراء -حسناء -أصدقاء ـ علماء
ويشترط لخفض االسم الذي .ال ينصرف بالفتحة أن يكون:
أ)خاليا من ال
ب)أال يضاف إلى اسم بعده
فإن اقترن بال أو أضيف خفض بالكسرة مثل قوله تعالى ":وانتم عاكفون في المساجد"
مررت بحسنا ِء قريش وفي هذا يقول ابن مالك رحمه هللا تعالى:
"وج ّر بالفتحة ما ال ينصرف ...ما لم يضف أو يك بعد أل ردف"
عالمات الجزم
21
للجزم عالمتان :السكون والحذف.
الســــكون:
فأما السكون .فيكون عالمة للجزم في الفعل المضارع الصحيح األخير ،ومعنى كونه
صحيح األخير أن آخره ليس فيه حرفا من حروف العلة الثالث التي هي األلف والواو.
والياء.
ومثال الفعل المضارع الصحيح األخير :يلعب ـ يكتب ـ يسافر ،فبجزم كل فعل من هذه
األفعال .نقول لم يلعبْ ،ـ لم يكتبْ ـ لم يسافرْ .
الحــــذف:
وأما الحذف فيكون عالمة للجزم في الفعل المضارع المعتل األخير ،وفي األفعال
الخمسة التي رفعها بثبوت النون.
ومعنى هذا أن للحذف موضعين يكون في كل واحد منهما دليال وعالمة على جزم
الكلمة.
أ)الفعل المضارع المعتل األخير ،أي أن حرفه األخير حرف علة مثل :يسعى ـ يخشى ـ
يدعو ـ يرجو ـ يعطي ـ يقضي.
وبدخول حرف الجزم على هذه األفعال .نقول :لم يسع ـ لم يخش ـ لم يدع ـ لم يرج ـ لم
يعط ـ لم يقض ،فيكون فعل "يسع" مجزوم .وعالمة جزمه حذف األلف والفتحة قبلها
دليل عليها ،لكونه فعال مضارعا معتل األخير ،وقس على هذا باقي األمثلة السالفة
الذكر.
ب)األفعال الخمسة التي ترفع بثبوت النون فقد سبقت اإلشارة إليها فهي تجزم بحذف
النون .وذلك عند دخول حرف الجزم عليها تقول :لم يضربا ـ لم يضربوا ـ لم تضربي،
فكل فعل من هذه األفعال فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه حذف النون ،واأللف
والواو .والياء فاعل مبني على السكون .في محل رفع.
22
المبتـــــــــدأ والخبـــــــــر
تعريف المبتدأ:
المبتدأ هو :االسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.
يتبين من خالل التعريف أن المبتدأ هو الذي توافرت فيه شروط ثالثة:
-1أن يكون اسما فال يكون فعال وال حرفا.
-2أن يكون مرفوعا ،فال يكون منصوبا وال مخفوضا.
-3أن يكون خاليا من العوامل اللفظية ،فال يسبقه فعل وال حرف.
وإذا كان هذا هو تعريف المبتدأ فما هو تعريف الخبر ؟
23
تعريف الخبر:
الخبر هو :االسم المرفوع المسن ُد إليه ،وعلى هذا فالخبر هو اآلخر له شروط ثالثة:
-1أن يكون اسما.
-2أن يكون مرفوعا.
-3أن يكون مُسْ َنداً إلى المبتدإ.
قال ابن مالك:
ورفعوا مبتدأ باالبتدا **** كذاك رفع خبر بالمبتدا
أمثلــــــــــة:
محمد نائم. )1
محمد :مبتدأ مرفوع ،وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
نائم :خبر مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قال ابن جروم :فأما الضمة فتكون عالمة للرفع في أربعة مواضع :في االسم المفرد.
الرجالن قائمان. )2
الرجالن :مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى ,والنون عوض
عن التنوين في االسم المفرد.
قائمان :خبر مرفوع ,وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى ،والنون عوض
عن التنوين في االسم المفرد.
قال ابن جروم :وأما األلف فتكون عالمة للرفع في تثنية األسماء خاصة.
24
ت – أنتما – أنتم – أنتن – هو -هي – والمضمر اثنا عشر وهي :أنا – نحن َ -
أنت – أن ِ
هما – هم – هن.
وتنقسم باعتبار المتكلم والخطاب والغيبة إلى ثالثة أقسام.
-)1اثنان للمتكلم هما :أنا – نحن.
ت – أنتما – أنتم – أنتن. -)2خمسة للمخاطب وهيَ :
أنت – أن ِ
-)3خمسة للغائب وهي :هو – هي – هما – هم – هن.
وإعراب هذه الضمائر على الشكل التالي:
أنت ناجح:
أنت :ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع ،والتاء حرف خطاب ال
محل لها من اإلعراب.
ناجحان :خبر مرفوع وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى ،والنون
عوض عن التنوين في االسم المفرد.
قال ابن جروم رحمه هللا :وأما األلف فتكون عالمة للرفع في تثنية األسماء خاصة.
أنتم ناجحون:
أنتم :أن :ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع.
ت :حرف خطاب ال محل له من اإلعراب.
م :دالة على جمع الذكور.
25
ناجحون :خبر مرفوع وعالمة رفعه الواو نيابة عن الضمة ألنه جمع مذكر سالم
,والنون عوض عن التنوين Rفي السم الفرد.
أنتن ناجحات:
أنتن :أن :ضمير منفصل مبتدأ ,مبني على السكون في محل رفع.
ت :حرف خطاب ال محل له من اإلعراب
ن :هذه النون حرف يدل على جمع اإلناث.
هو ناجح:
هو :ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع.
هي ناجحة:
هي :ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع.
ناجحان: هما
هما :الهاء :ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع.
ما :والميم واأللف عالمة على التثنية.
ناجحان :خبر مرفوع وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى.
هم ناجحون:
هم :الهاء :ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع.
26
م :والميم عالمة على جمع الذكور.
ناجحون :خبر مرفوع وعالمة رفعه الواو نيابة عن الضمة ألنه جمع مذكر سالم،
والنون عوض عن التنوين في االسم المفرد.
ناجحات: هن
هن :الهاء :ضمير منفصل مبتدأ مبني على الضم في محل رفع.
ن :والنون عالمة على جمع اإلناث.
27
تنبيــــه :إذا قلنا محمد في الدارأ ومحمد عندك فأين هو الخبر ؟
هل هو الجار والمجرور ؟ أو هو الذي يتعلق به المجرور ؟
والجواب :أن المسألة فيها ثالثة أقوال:
الخبر هو المتعلق به ،وهو كائن....الخ -1
الخبر هو الجار والمجرور أو الظرف وهو في الدار أو عندك. -2
الخبر هو الجار والمجرور أو الظرف وما يتعلقان به. -3
ولعل القول الصحيح هو األول كما قال ابن مالك:
اس َت َق ْر اوينَ َم ْع َنى َكائ ٍِن ِ
أو ْ َوأَ ْخ َب ُروا ِب َظ ْر ٍ
ف ْأو ِب َح ْرفِ َج ْر **** َن ِ
أسئلة:
ما هو المبتدأ ؟ -
إلى كم ينقسم المبتدأ باعتبار الظهور واإلضمار ؟ -
ما هو الخبر ؟ -
إلى كم ينقسم الخبر باعتبار اإلفراد وغيره ؟ -
أعرب:
- 1المجتهد محمود.
المجتهد :مبتدأ مرفوع باالبتداء وعالمة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
محمود :خبر مرفوع وعالمة رفعه :الضمة الظاهرة في آخره.
- 2المجتهدان محمودان:
المجتهدان :مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه األلف نيابة عن الضمة ألن مثنى ،والنون عوض
عن التنوين في االسم المفرد.
محمودان :خبر مرفوع وعالمة رفعه :األلف نيابة عن الضمة ألنه مثنى والنون عوض
عن التنوين في االسم المفرد.
- 3المجتهدونـ محمودون:
المجتهدون :مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو نيابة عن الضمة ألن جمع مذكر سالم،
والنون عوض عن التنوين في االسم المفرد.
28
محمودون :خبر مرفوع وعالمة رفعه :الواو Rنيابة عن الضمة ألنه جمع مذكر سالم،
والنون عوض عن التنوين في االسم المفرد.
- 4زيد في الدار:
محمد:مبتدأ مرفوع.
قام :فعل ماض مبني على الفتح,وأبو فاعل مرفوع بالواو ألنه من
األسماء الخمسة,وهو مضاف والهاء مضاف إليه,مبني على الضم
في محل جر.باإلضافة,والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
- 6علي جاريته ذاهبة
علي :مبتدأ مرفوع.
وجارية:مبتدأ ثان مرفوع باالبتداء,وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في
آخره.وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل
جر مضاف إليه,وذاهبة:خبر المبتدأ الثاني مرفوع,والجملة من
المبتدأ الثاني مع خبره جملة اسمية في محل رفع خبر المبتدأ
األول.
أقسام الخبر
ينقسم الخبر بالنظر إلى تقديمه على المبتدأ أو تأخيره عنه إلى ثالثة أقسام.
-1قسم يجوز فيه التقديم والتأخير:
األصل تقديم المبتدأ وتأخير الخبر لكون الخبر وصف في المعنى للمبتدأ فاستحق التأخير
كالوصف ،ويجوز تقديمه إذا لم يحصل بذلك لبس مثل :قائم زيد ،وفي الدار زيد،
وعندك محمد.
وفي هذا قال ابن مالك:
29
ار أنْ ُت َؤ َّخ َرا **** َو َج َّو ُزوا ال َّتقدِي َم ْإذ ال َ َ َ
ض َر َرا َواألصْ ُل فِي األ ْخ َب ِ
-2قسم يجب فيه تأخير الخبر وذلك في خمسة مواضع:
أ-أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ ،وال مبين
للمبتدأ من الخبر مثل :زيد أخوك ،أو علي أخوك ،أوأخوك Rعلي .
ب-إن يكون المبتدأ له صدر الكالم كأسماء الشرط مثل :من يتق هللا يفلح ،وأسماء
االستفهام مثل :من جاء ؟ وما التعجبية مثل :ما أحسن الفضيلة ،وكم الخبرية مثل :كم
كتاب عندي ؟
- 3أن يكون الخبر محصورا بإنما مثل :إنما زيد قائم ،أو بإالمثل :ما زيد إال قائم ،وهو
منحصرا". المراد بقول ابن مالك في ألفيته" :أوقصد استعماله
- 4أن يكون خبرا لمبتدأ قد دخلت عليه الم االبتداء مثل :لزيد قائم (وهو المشار إليه
ابتدا " فال تجوز تقديم الخبر عن الالم. بقوله ":أومسندا لذي الم
فال تقوم" :قام لزيد" ألن الم االبتداء لها صدر الكالم.
- 5أن يكون الخبر فعال رافعا لضمير المبتدأ مستترا مثل" :زيد قام" فقام وفاعله المقدر
خبر عن زيد ،وال يجوز أن تقول :قام زيد ،ألن إعرابها يكون كالتالي:
قام :فعل ماض وزيد فاعل.
وإلى هذه الشروط أشار ابن مالك بقوله:
ءان **** ُع ْر ًفاـ َو ُن ْكراً َعا ِد َم ْي َب َي ِ
ان َف ْ
ام َن ْع ُه حِينَ َي ْس َت ِوي ا ْل ُج ْز ِ
َك َذا َإذا َما ا ْلف ِْعل ُ َكانَ ا ْل َخ َب َرا **** ْأو قُصِ دَ ْ
استِع َمال ُ ُه ُم ْن َحصِ َرا
الصدْ ِر َك َمنْ لِي ُم ْن ِجدَ ا
الز ِم َّ ْأو َكانَ ُم ْس َنداً لِذِي ِ
الم ا ْبتِدَ ا **** ْأو ِ
وجوب تقديم الخبر :يجب تقديم الخبر في أربعة مواضع:
- 1أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إال تقدم الخبر ،والخبر ظرف أو جار ومجرور،
مثل" :عندك رجل" و " في الدارامرأة " فيجب تقديم الخبر هنا فال تقول" :رجل عندك"
وال ":امرأة في الدار" حيث اجتمع النحاة والعرب على منع ذلك ،وهو ما جعل ابن مالك
يقول في ألفيته :ونحو Rعندي درهم ولي وطر ...البيت.
- 2أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر ،مثل" :في الدار صاحبها"
فصاحبها مبتدأ والضمير المتصل به راجع إلى الدار ،وهو جزء من الخبر ،ومن تم فال
يجوز تأخير الخبر مثل :صاحبها في الدار ،خوفا من أن يعود الضمير على متأخر لفظا
ورتبة.
30
وقد نبه ابن مالك رحمه هللا إلى هذا في قوله" :كذا إذا عاد عليه مضمر ...
البيت".
- 3أن يكون الخبر له صدر الكالم ،مثل :أين زيد ؟ فزيد مبتدأ مؤخر وأين خبر مقدم وال
يؤخر فال تقول :زيد أين ؟ ألن االستفهام له صدر الكالم .قال ابن مالك في ألفيته :كذا إذا
يستوجب التصديرا.
- 4أن يكون المبتدأ محصورا مثل :إنما في الدار زيد ،وما في الدار إال زيد ،وما لنا إال
اتباع أحمدا .وإلى هذه الشروط أشار ابن مالك رحمه هللا في ألفيته بقوله:
َو َن ْح ُو عِ ْندِي د ِْر َه ٌم َول َِي َو َط ْر **** ُم ْل َت َز ٌم فِي ِه َت َق ُّد ُم ا ْل َخ َب ْر
ض َم ُر **** ِم َّما ِب ِه َع ْن ُه ُم ِبينا ً ُي ْخ َب ُر َك َذا إذا َعادَ َع َل ْي ِه ُم ْ
صدِيرا **** َكأ ْينَ َمنْ َعل ِْم َت ُه َنصِ يراَ ب ال َّت َْك َذا َإذا َي ْس َت ْو ِج ُ
ور َقدِّ ْم أ َبدَ ا **** َك َما َل َنا إالَّ ا ِّت َبا ُع ْ
أح َمدَ ا ص ِ َو َخ َب َر ا ْل َم ْح ُ
31
كان :فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ ويسمى اسمه ،وينصب الخبر ويسمى خبره.
محمد :اسم "كان" مرفوع بها ،وعالمة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
غائبا :خبر "كان" منصوب بها وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
إعراب المثال رقم :2
ما زال العدل مطلوبا.
ما :حرف نفي.
زال :فعل ماض ناقص ،من أخوات "كان" يرفع االسم وينصب الخبر.
العدل :اسم "زال" مرفوع بها ،وعالمة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
مطلوبا :خبر "زال" منصوب بها وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
إعراب المثال رقم :3لن أسافر ما دام الجو باردا.
لن :حرف نفي.
أسافر :فعل مضارع منصوب بلن ,وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
ما :ظرفية مصدرية(.)27
دام :فعل ماض ناقص من أخوات "كان" يرفع االسم وينصب الخبر.
الجو :اسم "دام" مرفوع بها وعالمة رفعه ,الضمة الظاهرة في آخره.
باردا :خبر "دام" منصوب بها ،وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
هذه األفعال التي تدخل على المبتدأ فترفعه ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها.
وهذه األفعال عددها ثالثة عشر فعال ،بعضها يرفع االسم وينصب الخبر بدون شرط،
وهي ثمانية أفعال :كان – أمسى – أصبح – ظل – بات – صار – ليس -أضحى.
وبعضها يرفع االسم وينصب الخبر بشرط أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام وهو :أربعة
أفعال :زال – انفك – فتئ – برح.
والقسم الثالث من هذه األفعال يرفع االسم وينصب الخبر بشرط أن يسبقها "ما" الظرفية
المصدرية وهو فعل واحد" :دام".
غير أننا ال ننسى ما تصرف من هذه األفعال مثل :كان ويكون وكن وأصبح ويصبح
وأصبح ،يعني أن الفعل المضارع واألمر من هذه األفعال هو اآلخر يرفع االسم وينصب
الخبر.
- 27يقال في إعراب "ما" ظرفية ألنها تكون مكان ظرف ،وهو مدة ،ويق..ال فيه..ا مص..درية ألن م..ا بع..دها
وهو "دام" يؤول بمصدر .وهو "دوام" فإذا قلنا :ما دام الجو باردا ،معناه :مدة دوام الجو باردا.
32
علما أن هذه األفعال منها ما يكون منه الماضي والمضارع واألمر وهي سبعة أفعال:
كان – أمسى – أصبح – أضحى – ظل – بات – صار.
وبعض هذه األفعال يكون منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :زال – انفك –
فتئ – برح.
ومنها ما يكون منه الماضي فقط وهو :ليس – دام.
أمثلة:
ما زال محمد مجتهدا – ال يزال محمد مجتهدا – ليس النحو صعبا – ال تخف ما دمت
متمسكا بالكتاب والسنة – كن مجتهدا – ما زال زيد عالما .
تطبيقــــــــــــات:
كان زيد قائما: -1
كان :فعل ماض ناقص ،يرفع المبتدأ وينصب الخبر.
زيد :اسمها مرفوع بها ،وعالمة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
قائما :خبرها منصوب بها ،وعالمة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
ليس أبوك عمرا: -2
ليس :فعل ماض ناقص ،يرفع المبتدأ وينصب الخبر.
أبو :اسمها مرفوع بها ،وعالمة رفعه الواو Rنيابة عن الضمة ألنه من األسماء الخمسة،
وأبو مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر.
عمرا :خبر "ليس" منصوب بها ،وعالمة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
33
يكون :فعل مضارع منصوب ألنه معطوف على فعل مضارع منصوب وهو" لتكونوا"
والمعطوف على المنصوب منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره
الرسول :اسم يكون مرفوع بها بالضمة الظاهرة
عليكم :جار ومجرور
الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر ب "على "
الميم :دالة على جمع الذكور.
- 5ال يزال بيتك مقصودا.
ال يزال :فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
بيتك :اسم ال يزال مرفوع بالضمة ،والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر
مضاف إليه.
مقصودا :خبر ال يزال منصوب بالفتحة الظاهرة.
- 6انفك :تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي ،وتدل أيضا على االستمرار:
مثل :ما انفك زيد قائما.
ما انفك :فعل ماض مبني على الفتح.
زيد :اسم ما انفك مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما :خبر ما انفك منصوب بالفتحة الظاهرة.
- 7فتئ :تعمل مسبوقة بنفي أيضا وتفيد االستمرار ,مثل
ما فتئ الطالب يستذكر دروسه.
ما فتئ :فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطالب :اسم ما فتئ مرفوع بالضمة الظاهرة.
يستذكر :فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ،والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره
هو ،والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ما فتئ.
- 8برح :وتعمل مسبوقة بنفي وتفيد االستمرار أيضا.
ما برح الحارس واقفا.
ما برح :فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الحارس :اسم ما برح مرفوع بالضمة الظاهرة.
واقفا :خبر ما برح منصوب بالفتحة الظاهرة.
- 9انفك :تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي وتدل على االستمرار.
نحو :ما انف ّكت السماء متلبدة بالغيوم.
ما :حرف نفي مبني على السكون ال محل له من االعراب.
انفكت :فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره والتاء للتأنيث حرف مبني
على السكون ال محل له من االعراب وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين.
السماء :اسم «انفك» مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
34
متلبدة :خبر «انفك» منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بالغيوم :جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالخبر «متلبدة».
- 10برح :تستعمل مسبوقة بنفي وتفيد االستمرار.
نحو :ما برحوا نشيطين.
ما :حرف نفي مبني على السكون ال محل له من االعراب.
برحوا :فعل ناقص ماض مبني على الضم التصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل
مبني على السكون في محل رفع اسم «برح» واأللف األلف الفارقة بين االسم والفعل
حرف مبني على السكون ال محل له من االعراب.
نشيطين :خبر «برح» منصوب وعالمة نصبه الياء ألنه جمع مذكر سالم.
- 11فتئ :تستعمل مسبوقة بنفي وتفيد االستمرار.
نحو :ما فتئ زيد مجتهدا.
ما :حرف نفي مبني على السكون ال محل له من االعراب.
فتئ :فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره.
زيد :اسم «فتئ» منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مجتهدا :خبر «فتئ» منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تنبيه :تالحظ أننا في إعراب األفعال الخمسة السابقة ال نقسمها إلى "ما" و"الفعل" فال
نقول :ما :حرف نفي أو ما مصدرية ظرفية ،وإنما نعرب الفعل مع ما باعتبارها كلمة
واحدة.
أمثلة حول كان وأخواتها ودخولها على المبتدأ والخبر:
األمير مسروراَ ً -أمسى الحارس مستيقظاً. قائَما -أصبح ُ كان زي ُد ًًَ
الرجل
ُ جالسا -بات أخوك الهيًا.صار محم ُد كاتَبًًَا -ليس
جعفر ً -ظل ُ
ًَ
مقيَما-ما كريَما-ما زال أبوك عاقالًًَ -ما انفك ُ
قاسم ًًَ حاضرا -ما دام سعي ُد ًًَ
فتئ عمرو جاهالًَ-ما برح الكاتب قاعداً.
إن وأخواتهـــــــــــا
إن وأخواتها :تنصب االسم وترفع الخبر ،وهي :إن – أن – لكن – كأن – ليت – لعل.
تقول :إن زيدا قائم – ليت محمدا حاضر ،وما أشبه ذلك .يقول ابن مالك في ألفيته:
إلنَّ أنَّ َ
ليت لكنَّ لعل ّ **** كأن عكس ما لكان من عمل
ومعنى إن وأن :للتوكيد ،وكأن للتشبيه ،ولكن لالستدراك ،وليت للتمني ،ولعل للترجي
واإلشفاق.
35
والفرق بين الترجي والتمني هو أن التمني يكون في الممكن وغير الممكن ،مثال األول:
ليت زيدا قائم ،ومثال الثاني :ليت الشباب يعود يوما.
أما الترجي فال يكون إال في الممكن.
:لها ثالثة أحوال :وجوب الفتح ،ووجوب الكسر ،وجواز األمرين. إن
-)1يجب فتحها إذا قدرت بمصدر كما إذا وقعت في موضع مرفوع مثل :يعجبني أنك قائم
أو منصوب مثل :عرفت أنك قائم.
أو مجرور مثل :عجبت من أنك قائم.
قال ابن مالك:
س َّدهَا َوفِى سِ َوى َذا َك ا ْكسِ ِر
ـدَر **** َم َ
ص ِ َو َه ْم َز إِنَّ ا ْف َت ْح ل َِسدِّ َم ْ
-)2وتكسر همزة إن في ستة مواضعR:
إذا وقعت في أول الكالم مثل :إن زيدا قائم. -1
أن تقع إن صدر صلة مثل :جاء الذي إنه قائم ،وقال تعالىَ ((" :وآ َت ْي َناهُ مِنَ ا ْل ُك ُن ِ
وز َما إِنَّ -2
َم َفات َِح ُه َل َت ُنو ُء ِبا ْل ُع ْ
ص َب ِة))" (.)28
أن تقع جوابا للقسموفي خبرها الالم مثل :وهللا إن زيدا لقائم. -3
أن تقع في جملة محكية بالقول ،مثل :قلت إن زيدا قائم. -4
أن تقع في جملة في موضع الحال مثل قول ابن مالك :زرته وإني ذو أمل. -5
أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب وقد علق عنها بالالم مثل :علمت إن زيدا لقائم. -6
قال ابن مالك في ألفيته:
ِين ُمك ِم َله
يــث إنَّ َليم ٍ َفاكسِ ر فِي اإلبتِدَ ا َوفِى ِ
بدء صِ َله **** َو َح ُ
ال َك ُزر ُت ُه َوإ ِّنى ُذو أ َمل أو ُحك َيت بال َق ِ
ول أو َحلَّت َم َحل ّ **** َح ِ
الالم كاعلــم إ َّنــ ُه َلــ ُذو ُت َقــى(.)29
ِعل ُعلِّ َقا **** ِب ِ َو َك َ
س ُروا مِن َبع ِد ف ٍ
36
إذا وقعت أن بعد مبتدأ هو في المعنى قول وخبر"إن" ،مثل :خير القول إني أحمد هللا. -3
إذا وقعت بعد إذا الفجائية مثل :خرجت فإذا إن زيدا قائم فمن كسرها جعلها جملة . -4
وإلى هذه المواضع أشار ابن مالك في ألفيته(:)30
بعـــد إذا فجـــاءة أو قسم **** ال الم بعـــــــده بوجهين نمي
مع تلو فا الجزا وذا يطرد **** في نحو خير القول إني أحمد
أحكام تتعلق بإن:
-) 1إذا اتصلت "ما" غير الموصولة بإن وأخواتها كفتها عن العمل إال ليت فإنه
يجوز فيها اإلعمال واإلهمال .تقول :إنما زيد قائم ،وكذلك :أن – كأن – لكن – لعل.
ويظهر من كالم ابن مالك أنه يجوز أن تقول :ليتما زيد قائم ،وليتما زيدا قائم.
قال ابن مالك(:)31
ووصل ما بذي الحروف مبطل **** إعمالها وقد يبقى العمل
-) 2إذا جاء عاطف بعد اسم إن وخبرها جاز فيه النصب والرفع ،مثل :إن زيدا
قائم وعمرا .وفي حالة الرفع :إن زيدا قائ ٌم وعمرٌ.
وتلحق بإن لكن وأن فتقول :علمت أن زيدا وعمرا قائمان ولكن عمرا منطلق وخالدا.
بنصب خالد ورفعه.
وأما ليت ولعل وكأن فال يجوز مع أحدهم إال النصب ،سواء تقدم المعطوف أو تأخر،
فتقول :ليت زيدا وعمرا قائمان ،وليت زيدا قائم وعمرا .وال يجوز الرفع .قال ابن مالك
في األلفية(:)32
ب "إِنَّ " َب ْعدَ أَنْ َت ْس ْ
تك ِماَل َو َجا ِئ ٌز َر ْف ُع َـك َم ْع ُطو ًفا َع َلى **** َم ْن ُ
صو ِ
وألحقت بإن لكن وأن **** من دون ليت ولعل وكأن.
-)3إذا خففت "إنَّ " اهملت كما هوالحال األكثر في لسان العرب وذا أهملت تلزمها الالم
فارقة بينها وبين "إنْ " النافية ،تقول :إن زيدا قائم .قال ابن مالك(:)33
َو ُخ ِّف َف ْـت إنَّ َف َقل َّ ا ْل َع َمل ُ **** َو َت ْل َز ُم الَّال ُم َإذا َما ُت ْه َمل ُ
تمارين تطبيقية:
قال تعالى" :إِنَّ هَّللا َ َغفُو ٌر َرحِي ٌم"(.)34 -1
- 30شرح ابن عقيل .مج . :ج .1 :ص.355 :
- 31المراد بالموصولة التي بمعنى "الذي" نحو :إن ما عندك حسن ،أي إن الذي عندك حسن.
- 32شرح ابن عقيل .مج .1 :ج .1 :ص.290-289 :
37
إن :أداة توكيد ونصب ،تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
هللا :اسمها منصوب بها.
غفور :خبر مرفوع Rأول.
رحيم :خبر ثان مرفوع Rبها.
"((اع َل ُموا أَنَّ هَّللا َ َ
شدِي ُد ا ْل ِع َقابِ))"(.)35 ْ -2قال تعالى:
اعلموا :اعلموا Rفعل أمر مبني على حذف النون ،والواو فاعله .
أن :حرف توكيد ونصب ينصب المبتدأ ويرفع الخبر.
هللا :اسمها منصوب بها.
شديد :خبرها مرفوع بها وهو مضاف والعقاب مضاف إليه .والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها بعده سدت مسد مفعولي علم.
محمد صالح لكنه جاهل. -3
محمد :مبتدأ.
صالح :خبر.
لكن :حرف استدراك.
الهاء :ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم لكن.
جاهل :خبرها.
كأن :كأن المطر لؤلؤ. -4
كأن :أداة تشبيه تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
المطر :اسمها منصوب.
لؤلؤ :خبرها مرفوع.
-5لعل :لعل الحبيب هالك.
لعل :حرف توقع وترج.
الحبيب :اسمها منصوب بها.
هالك :خبرها مرفوع بها.
-6ليت :ليت لي ماال فأتصدق به.
ليت :حرف تمن.
لي :جار ومجرور والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
ماال :اسم ليت منصوب بها.
ف :فاء السببية.
38
أتصدق :فعل مضارع منصوب بأن مخففة وجوبا بعد فاء السببية.
منه :جار ومجرور ،والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر.
-7ليت عمرا شاخص.
ليت :حرف تمن ونصب من أخوات" إن" ينصب االسم ويرفع الخبر.
عمرا :اسمها.
شاخص :خبرها.
-8علمت أن محمدا مجتهد.
علمت :فعل ماض مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير الفاعل.
أن :حرف توكيد ونصب.
محمدا :اسمها منصوب بها.
مجتهد :خبرها مرفوع بها.
ظن وأخواتهـــــــــــا
ظن وأخواتها هي القسم الثالث بعد كان وأخواتها وإن وأخواتها ،وهي تنقسم إلى أفعال
القلوب وأفعال التحويل.
وأفعال القلوب هي أيضا تنقسم إلى ما يدل على اليقين منها :رأى – علم – وجد – درى
– َت َعلّ َم.
وإلى ما يدل على الرجحان ومنها :خال – ظن – حسب – زعم – وعد – حجا – جعل
– وهب.
قال ابن مالك في ألفيته(:)36
تَ ،و َجدَ ا ب ُج ْزأَيِ ا ْبتِدَ ا **** أَ ْعنِيَ :رأَىَ ،خالََ ،عل ِْم ُ ا ْنصِ ْب ِبف ِْع ِل ا ْل َق ْل ِ
اع َت َقدْ
تَ ،م َع َعدْ **** َح َجا ،دَ َرىَ ،و َج َعل َ اللَّ ْذ َك ْ
ت َو َز َع ْم ُ َظنَّ َ ،حسِ ْب ُ
ص َّي َرا **** أَ ْي ً
ضا ِب َها ا ْنصِ ْب ُم ْب َتدًا َو َخ َب َرا َب َت َعلَّ ْم َوالَّتِي َك َ
َوه ْ
ومن أمثلة رأى أو رأيت تأتي بمعنى علمت وبمعنى ظننت وبمعنى أبصرت.
فبمعنى العلم قال الشاعر:
ـاو َل ًة وأَ ْك َث َر ُه ْم ُج ُنوداً
هللا أَ ْكـ َب َرُ كـ ِّل شي ٍء **** م َُح َ ُ
رأيت َ
فرأى هنا بمعنى علم،
وقد تستعمل "رأى"بمعنى" ظن" قال تعالى((" :إِ َّن ُه ْم َي َر ْو َن ُـه َبعِيدًا))"( .)37أي يظنونه.
39
وتقول :رأيت بمعنى أبصرت.
ومثال علم :علمت زيدا أخاك.
ومثال وجد قوله تعالىَ ((" :وإِنْ َو َجدْ َنا أَ ْك َث َر ُه ْـم َل َفاسِ ق َـ
ِين))"(.)38
ومثال :درى ،كقولك :دريت الخبر صحيحا.
ومثال َت َعلّ َم بمعنى أعْ َل َم ،وهو مالزم لألمر كقول الشاعر:
()39
س َق ْه ُر َع ُدوِّ َها **** َف َبال ِْغ ِبل ُ ْط ٍ
ف فِي ال َّت َحي ُِّل َو ْال َم ْك ِر َت َعلَّ ْم شِ َفا َء ال َّن ْف ِ
ومثال األفعال الدالة على الرجحان :خال .مثل :خلت زيدا أخاك.
ومنه ظن ،مثل :ظننت عمرا أباك .وقد تستعمل لليقين .قال تعالىَ ((" :و َظ ُّنوا أَنْ اَل َم ْل َجأ َ
مِنَ هَّللا ِ إِاَّل إِ َل ْي ِه))"(.)40
ومنها :حسبت ،مثل :حسبت زيدا صاحبك ،وقد تستعمل لليقين مثل قول الشاعر:
احا إِ َذا َما ا ْل َم ْر ُء أَ ْ
ص َب َح َثاقِالَ ت ال ُّت َقى وا ْل ُجودَ َ خ ْي َر ت َِج َ
ار ٍة **** َر َب ً َحسِ ْب ُ
ومنه :زعم ،قال الشاعر:
ت ال ِح ْل َم َب ْع َدكِ ِب َ
الج ْه ِل ت أَ ْج َهل ُ فِ ْي ُك ُمَ **** فإِ ِّني َ
ش َر ْب ُ َفإِنْ َت ْز ُع ِم ْينِي ُك ْن ُ
ومنه عد كقول الشاعر:
ش ِري ُك َك فِي ال ُعدْ ِمش ِر ْي َك َك فِي ال ِغ َنىَ **** و َل ِك َّن َما ال َم ْو َلى ََفالَ َت ْع ُد ِد ال َم ْو َلى َ
ومنه حجا كقول الشاعرR:
كنت أَ ْح ُجو أَبا َع ْمرو أَخا ً ِث َق ًة **** حتى أَ َل َّم ْت ِب َنا َي ْوما ً ُملِ َّم ُ
ات قد ُ
ومنه جعل( .)41قال تعالىَ ((" :و َج َعلُوا ا ْل َماَل ِئ َك َة الَّذِينَ ُه ْم ِع َبا ُد َّ
الر ْح َم ِن إِ َنا ًثا))"(.)42
ومنه هب ،كقول الشاعر:
فقلت أخبرني أبا مالك **** وإال فهبني أمرا هالكا
وتسمى هذه األفعال المذكورة R،وما كان في معناها قلبية ،بمعنى أن معانيها قائمة
بالقلب ،وليس كل فعل قلبي يعمل العمل المذكور ،فألجل ذلك قال ابن مالك:
ب ُج ْزأَيِ ا ْبتِدَ ا **** أَ ْعنِيَ :رأَىَ ،خالََ ،عل ِْم ُ
تَ ،و َجدَ ا ا ْنصِ ْب ِبف ِْع ِل ا ْل َق ْل ِ
- 38سورة األعراف .اآلية.102 :
- 39اعلم أن النفس الحرة يريحها قهر عدوها ،فاسلك .لذلك ك.ل م.ا تق..در علي.ه من وس.ائل .المك.ر والحيل.ة،
والش..اهد في الش..طر .األول" :تَ َعلَّ ْم ِش..فَا َء النَّ ْف ِ
س قَهُْ ..ر عَُ ..د ِّوهَا" ف..إن الفع..ل "تعلم" بمع..نى "اعلم" ينص..ب
مفعولين ،األول شفاء النفس والثاني قهر عدوها.
- 40سورة التوبة .اآلية.118 :
- 41جعل هنا بمعنى اعتقد احترازا من "جعل" التي بمعنى "صير" .فإنها من التحويل ال من أفعال القلوب.
- 42سورة الزخرف .اآلية.19 :
40
وغاية المصنف أن يدلك على أن من أفعال القلوب ما ال ينصب المبتدأ والخبر ،أنه
أخص في االستعمال بالموضوع Rعلى المفرد.
وأما أفعال التحويل فتتعدى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر وعدها بعضهم سبعة
منها:
صي ََّر ،مثل :صيرت الطين خزفا. َ -1
-2و"جعل" R،مثل قوله تعالىَ ((" :و َق ِد ْم َنا إِ َلى َما َع ِملُوا مِنْ َع َم ٍل َف َج َع ْل َنا ُه َه َبا ًء
َم ْن ُث ً
ورا))"(.)43
-3ووهب ،كقولهم R:وهبني هللا فداك R.أي صيرني.
ت َع َل ْي ِه أَ ْج ًرا))" .
()44
-4و"تخذ" مثل قوله تعالى((" :اَل َّت َخ ْذ َ
"((وا َّت َخ َذ هَّللا ُ إِ ْب َراهِي َم َخلِياًل ))"(.)45َ -5و"اتخذ" R،قال تعالى:
()46
ض))" . ج فِي َب ْع ٍ "((و َت َر ْك َنا َب ْع َ
ض ُه ْم َي ْو َم ِئ ٍذ َي ُمو ُ َ -6و"ترك" ،كقوله تعالى:
-7و"رد" Rبمعنى حول كما في قول عبد هللا بن الزبير:
س ُمودَ اس َمـــدْ نَ َل ُه ُ ب **** ِب ِم ْقـــ َد ٍار َ آل َح ْر ٍ َر َمى ا ْل َح َد َثانُ ( ) ن ِْس َو َة ِ
47
سودَ ايض ُ ضـــا **** َو َر َّد ُو ُجو َه ُهنَّ ا ْل ِب َ سو َد ِبي ً ورهُنَّ ال ُّ
ش ُع ََف َر َّد ُ
أسئلة:
اذكر ظن وأخواتها. -1
ماذا اشترطنا في :رأيت .الجواب R:أال تكون بصرية فإن كانت بصرية تنصب -2
فعال واحداR.
هات مثاال لخلت .الجواب :خلت زيدا في السوقR. -3
"((وا َّت َخ َذ
َ هات مثاال التخذت .الجواب :اتخذت عمرا صديقا ،ومنه قوله تعالى: -4
هَّللا ُ إِ ْب َراهِي َم َخلِياًل ))".
هات مثاال لجعل .الجواب R:قال تعالىَ ((" :و َج َع ْل َنا اللَّ ْيل َ لِ َبا ً
سا))". -5
ظننت محمدا مسافرا. -6
ظننت :فعل وفاعل.
محمدا :مفعوال أول لظن.
41
المفعول بـــــــــه
المفعول به :هو االسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل ،مثل :ضربت محمدا فمحمدا
مفعول به ألنه وقع عليه الضرب ،وركبت السيارة فالسيارة مفعول به ألنه وقع عليه
الركوب ،وغيرها من األمثلة :ك حفظ محمد القرآن وعرف خالد الحق و أكلت خولة
التفاحة.
هذا وقد يتعدد المفعول به في الكالم إن كان الفعل متعديا إلى أكثر من مفعول به واحد،
مثل :أعطيت الفقير درهما – ظننت األمر واقعا.
42
فالضمير المتصل هو الذي ال يمكن أن نبدأ به في الكالم ،وال يمكن أن يكون بعد "إال"،
ب ،كما ال نقول :ما ضربت إال كـ ،وهو اثنا عشر وهي :ضربني فال تقول مثالَ :كـ َ
ض َر َ
– ضربنا – ضربك –ضربك -ضربكما – ضربكم – ضربكن – ضربه – ضرها –
ضربهما – ضربهم – ضربهن.
وباألمثلة نقول:
خالد ضربني :فالياء ضمير متصل مفعول به ،مبني على السكون في محل نصب.
خالد ضربنا :فالنون ضمير متصل مفعول به ،مبني على السكون في محل نصب.
خالد ضرب َك :فالكاف ضمير متصل مفعول به ،مبني على الفتح في محل نصب.
خالد ضربكِ :فالكاف ضمير متصل مفعول به ،مبني على الكسر في محل نصب.
خالد ضرب ُكماـ :فالكاف ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
خالد ضرب ُكمـ :فالكاف ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
خالد ضرب ُكنـ :فالكاف ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
خالد ضرب ُه :فالهاء ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
خالد ضرب َها :فالهاء ضمير متصل مفعول به ،مبني على السكون في محل نصب.
خالد ضرب ُهماـ :فالهاء ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
خالد ضرب ُهمـ :فالهاء ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب.
أما الضمير المتصل فهو الذي يمكن أن نبدأ به الكالم ،كما يمكن أن يكون بعد إال فتقول
مثال :إياك أحترم ،كما يمكن أن تقول :ال أحترم إال إياك.
وباألمثلة نقول:
43
إياك نعبد ،ف (إيا) ضمير منفصل مفعول به.
فإذا قلنا :إياي ،ف (إيا) هو الضمير وحده ،والياء حرف يدل على المتكلم.
تداريب إعرابية:
ضربني :ضرب :فعل ماض ،مبني على الفتح ،ال محل له من اإلعراب ،والفاعل ضمير
يي :هذه الياء ضمير متصل مفعول به ،مبني على السكون في محل نصب،
ضربك :ضرب :فعل ماض ،مبني على الفتح ،ال محل له من اإلعراب ،والفاعل ضمير
44
مستتر تقديره :هو يعود إلى خالد.
َك :ضمير متصل مفعول به ،مبني على الفتح في محل نصب،
ضرب ُكما :ضرب :فعل ماض ،مبني على الفتح ،ال محل له من اإلعراب ،والفاعل ضمير
كُ :ضمير متصل مفعول به ،مبني على الضم في محل نصب،
َم ا :الميم واأللف حرفان يدالن على التثنية ،ال محل لهما من اإلعراب،
واإلعراب نفسه نقوله في جملة :خال ٌد ضربكم ،والميم حرف دال على جماعة الذكور،
وكذلك جملة :خالد ضرب ُكنَّ :والنون حرف دال على جماعة اإلناث.
إياي :إيا :ضمير منفصل ،مفعول به مقدم ،مبني على السكون في محل نصب.
اتبعت :ا َّت َبعْ :فعل ماض ،مبني على السكون ،ألنه اتصل به ضمير رفع متحرك.
َ
ت :التاء ضمير متصل فاعل ،مبني على الفتح في محل رفع.
إياك :إيا :ضمير منفصل ،مفعول به مقدم ،مبني على السكون في محل نصب.
45
نعبد :فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ،والفاعل ضمير مستتر وجوبا
تقديره :نحن.
ُ
عرفت. إعراب مثال :إ َّيــــــــــــاكما
إياي :إيا :ضمير منفصل ،مفعول به مقدم ،مبني على السكون في محل نصب.
ما :الميم واأللف حرفان يدالن على التثنية ،ال محل لهما من اإلعراب.
عرفت :عرف :فعل ماض ،مبني على السكون ،ألنه اتصل به ضمير رفع متحرك.
ُ
ت :التاء ضمير متصل فاعل ،مبني على الضم في محل رفع.
المفعول فيـــــــــــــــــه
المفعول فيه وهو المسمى ظرفا ,وهو اسم منصوب متضمن لمعنى "في" يذكر لبيان زمن
الفعل أو مكانه.
46
اقرأ القرآن غدوة .فغدوة :مفعول فيه ظرف زمان وتقديره جئت في الغدوة.
ابدأ العمل صباحا .فصباحا :مفعول فيه ظرف زمان وتقديره في الصباح.
درست حينا من الدهر .فحينا :مفعول فيه منصوب ألنه ظرف زمان وتقديره مدة من
الزمن.
هذه هي ظروف الزمن ،أما ظروف المكان فمن أمثلتها:
جلست أمام المدرج .فأمام :منصوب ألنه ظرف مكان.
استرحت خلف الجدار .ففخلف :منصوب آلنه ظرف مكان.
نمت تحت السرير R.فتحت :منصوب آلنه ظرف مكان.
ومن الظروف المكانية التي وردت في القرآن الكريم.
فوق في قوله تعالىَ ((" :وه َُو ا ْل َقا ِه ُر َف ْو َق عِ َبا ِد ِه))"( .)48ففوق :منصوب ألنه ظرف مكان.
ش َج َر ِة))"( .)49وتحت :منصوب ألنه ظرف تحت في وقوله تعالى((" :إِ ْذ ُي َب ِاي ُعو َن َك َت ْح َت ال َّ
مكان.
اء َمدْ َينَ ))"( .)50فتلقاء :منصوب ألنه ظرف مكان. تلقاء في قوله تعالىَ ((" :و َل َّما َت َو َّج َه ِت ْل َق َ
َث َّم في قوله تعالىَ ((" :وإِ َذا َرأَ ْي َت َث َّم َرأَ ْي َت َنعِي ًما َو ُم ْل ًكا َك ِب ً
يرا))"( .)51ف َث َّم :منصوب ألنه
ظرف مكان.
وقال صلى هللا عليه وسلم ألسامة بن زيد حينما نزل وهو في سيره للمزدلفة إلى عرفة نزل
في أثناء الطريق فبال وتوضأ فقال له صلى هللا عليه وسلم" :الصالة أمامك"(.)52
مالحظات ثالث:
َمعْ بسكون العين ،و َم َع بفتح العين لم تأت إال ظرفا منصوبا ،قال تعالىَ ((" :وهَّللا ُ َم َع -1
الص ِاب ِرينَ ))"( .)53وقال عز من قائل((" :إِنَّ هَّللا َ َم َع الَّذِينَ ا َّت َق ْوا))"(.)54
َّ
مما ينوب عن الظرف وينصبR: -2
أ -كل وبعض مضافين إلى الظرف مثل :انتظرت بعض الوقت ،وسرت كل
المسافة.
ب -العدد إذا كان تمييزه ظرفا مثل :انتظرت أربعة أيام.
هنا وثم إسما إشارة للمكان ،فهنا يشار بها للمكان القريب ،وثم يشار بها للمكان البعيد، -3
واألول مبني على السكون ،واألخير مبني على الفتح مثل :جلست هنا ،أي في المكان
القريب ،وجلست ثم ،في المكان البعيد .وهنا وثم قد يجران بمن وبإلى ،وقد تلحق ثم
التاء لتأنيث الكلمة مثل" :ثمة" وموضعها النصب على الظرفية.
47
أمثلة تطبيقية:
-)1أعرب :وقفت خلف الباب:
وقف :فعل ماض مبني على السكون.
ت :التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
خلف :ظرف مكان منصوب على الظرفية وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الباب :وخلف مضاف والباب مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره.
-)2نمت إزاء البيت:
نام :فعل ماض مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك.
التاء :ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
إزاء :ظرف مكان منصوب على الظرفية وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ،وهو
مضاف والبيت مضاف إليه مجرور باإلضافة وعالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-)3ذهبت مع والدي:
ذهبت :فعل وفاعل.
مع :ظرف مكان منصوب على الظرفية وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ومع مضاف ووالدي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من
ظهورها اشتغال الفعل بالحركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون محل جر
مضاف إليه.
-)4تعلمت هنا:
تعلمت :فعل وفاعل.
هنا :ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب.
"((وأَ ْز َل ْف َنا َث َّم اآْل َخ ِرينَ ))"(.)55
َ -)5قال تعالى:
أزلف :فعل ماض مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك "نا".
نا :ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ثم :ظرف مكان منصوب على الظرفية وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
اآلخرين :مفعول به منصوب وعالمة نصبه الياء نيابة عن الفتحة ألنه جمع مذكر سالم
والنون عوض عن التنوين في االسم المفرد.
ضونَ َع َل ْي َها ُغد ًُّوا َو َعشِ ًّيا))"(.)56 -)6قال تعالى((" :ال َّنا ُر ُي ْع َر ُ
النار :مبتدأ مرفوع باالبتداء وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
48
يعرضون R:فعل مضارع مبني للمجهول ،مرفوع وعالمة رفعه النون نيابة عن الضمة ألنه
فعل من األفعال الخمسة والواو نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع.
وجملة يعرضون :في محل رفع خبر.
علي :حرف جر.
ها :ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بعلى.
غدوا :ظرف زمان منصوب.
وعشيا :معطوف على غدوا.
المفعول له (ألجلــــــــه)
المفعول له (ويسمى المفعول ألجله أو من أجله) وهو مصدر قلبي( )58يذكر علة لحدث
شاركه في الزمان والفاعل،
ومن األمثلة :اغتربت رغبة في العلم – قام زيد إجالال لعمر.
فالرغبة مصدر قلبي بين العلة التي من أجلها اغترب R,وسبب االغتراب هو الرغبة في
العلم .إذن المفعول ألجله اسم يبين سبب الفعل وعلة حصوله ,وحكمه النصب أو الجر بالالم
الدالة على التعليل.
ولنصب المفعول ألجله ال بد من توفر شروط خمسة وهي:
أن يكون مصدرا. -1
أن يكون مصدرا قلبيا ،أي من أفعال النفس الباطنة. -2
4أن يكون المصدر القلبي متحدا مع الفعل في الزمان والفاعل ،فإن اختلفا زمانا أو فعال -3
لم يجز نصب المصدر ،مثل :سافرت للعلم .فزمن السفر ماض وزمن العلم مستقبل .إذن
49
فالزمن مختلف .ومن أمثلة االختالف في الفاعل قولك :أحببتك لتعظيمك العلم .ففاعل
المحبة هو المتكلم ،وفاعل التعظيم هو المخاطب.
-5أن يكون المصدر القلبي المتحد مع الفعل في الزمان والفاعل علة لحصول الفعل ،بحيث
يصح أن يقع جوابا لقولك :لم فعلت ؟
ومثال ما اجتمعت فيه الشروط األربعة قوله تعالىَ ((" :واَل َت ْق ُتلُوا أَ ْواَل َد ُك ْم مِنْ إِ ْماَل ٍق َن ْحنُ
َن ْر ُزقُ ُك ْم َوإِ َّيا ُه ْم))"(.)59
ويقول صاحب األلفية:
ينصب مفعوال له المصدر إن **** أبان تعليال ك جد شكرا ودن
وهـــو بمـــا يعمـــل فيه متحد **** وقتا وفاعال وإن شرط فقد
أحكام المفعول ألجله:
-)1ينصب المفعول ألجله إذا استوفى شروطه ،واألمر يعرف الجر المقيد للتعليل ،وقد
ص َوا ِع ِق َح َذ َر ا ْل َم ْو ِ
ت))"(.)60 اجتمع في قوله تعالىَ ((" :ي ْج َعلُونَ أَ َ
ص ِاب َع ُه ْم فِي َآذا ِن ِه ْم مِنَ ال َّ
والمفعول ألجله الصريخ وغير الصريخ.
"فمن الصواعق" في موضع نصب على أنه مفعول ألجله غير صريح ،و"حذر" مفعول
ألجله صريح.
-)2يجوز تقديم المفعول ألجله على عامله في حالتي النصب والجر ،مثل:
رغبة في العلم أتيت – للتجارة سافرت.
-)3المفعول ألجله إما أن يجرد من "ال" واإلضافة أو يقترن ب"ال" أو أن يضاف.
أ-فإذا تجرد من "ال" واإلضافة فاألكثر نصبه مثل :وقف الناس احتراما للعلم R.وقد يجر.
ب -وإذا اقترن ب"ال" فاألكثر جره بحرف الجر ،مثل :سافرت للرغبة في العلم.
ج -أن يضاف فاألمران سواء النصب والجر ،مثاله :تركت المنكر خشية هللا أو لخشية هللا.
ومن النصب قوله :ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة هللا.
ش َي ِة هَّللا ِ))"(.)61
ومن الجر قوله تعالىَ ((" :وإِنَّ ِم ْن َها َل َما َي ْه ِب ُط مِنْ َخ ْ
قال ابن مالك رحمه هللا:
ش ُدوا س فِي َم ْ
ص ُح ِ
وب أ َْل َوأنْ َ َوقَ َّل أَ ْن يَ ْ
ص َحَب َها ال ُْم َج َّـر ُد *** َوال َْع ْك ُ
- 59سورة األنعام .اآلية .151 :والفرق بينها وبين آية اإلسراء أن آية األنعام تنهاهم عن قتل األوالد .خوف
فقر ربما يكون ،واألخرى .تنه..اهم عن قتلهم لفق..ر واق..ع بالفع..ل ،ول..ذلك ق..دم رزق األوالد في آي..ة اإلس..راء
ليبين لهم أنه قد ضمن فال يقتلوهم خشية الفق..ر ،وق..دم في آي..ة األنع..ام رزقهم .على رزق أوالدهم ألن الفق..ر
واقع باآلباء فعال فهون األمر عليهم بأن يرزقهم ويدفع .عنهم الفقر فال يتخذوا .الفق..ر الحاض..ر ذريع..ة للفت..ك
بأوالدهم .
- 60سورة البقرة .اآلية.19 :
- 61سورة البقرة .اآلية.74 :
50
ـت ُز َم ُر األَ ْع ـ ـ َد ِاء
ْج ْب َن َع ِن ال َْه ْي َج ِاء *** َولَ ْو َت َوالَ ْ
الَ أَ ْقعُـ ُد ال ُ
تمارين تطبيقية:
"((واَل َت ْق ُتلُوا أَ ْواَل دَ ُك ْم َخ ْ
ش َي َة إِ ْماَل ٍق))"(.)62 َ -)1قال هللا تعالى:
الواو R:على حسب ما قبلها.
ال :ناهية جازمة تجزم الفعل المضارع.
تقتل :فعل مضارع مجزوم بال وعالمة جزمه حذف النون من آخره ألنه فعل من األفعال
الخمسة.
الواو R:مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أوالد :مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف مضاف إليه
مبني على الضم في محل جر والميم دالة على الجمع.
خشية :مفعول ألجله منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف.
إمالق :مضاف إليه مجرور وعالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
"((والَّذِينَ ُي ْنفِقُونَ أَ ْم َوا َل ُه ْم ِر َئا َء ال َّن ِ
اس))"(.)63 َ -)2قال هللا تعالى:
و :بحسب ما قبلها.
الذين :اسم موصول مبني على الفتح.
ينفقون :فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ألنه من األفعال الخمسة.
والواو R:ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أموالهم R:مفعول به منصوب وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل
جر باإلضافة ،والميم دالة على الجمع.
رئاء :مفعول ألجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
الناس :مضاف إليه مجرور باإلضافة وعالمة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ص َب ُروا ا ْب ِت َغ َ
اء َو ْج ِه َر ِّب ِه ْم))"(.)64 "((والَّذِينَ َ
َ -)3قال هللا تعالى:
الواو R:حسب ما قبلها.
الذين :اسم موصول مبني على الفتح.
صبر :فعل ماض مبني على الضم التصاله بواو الجماعة.
والواو R:ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
51
ابتغاء :مفعول ألجله منصوب وهو مضاف ووجه مضاف إليه ,ورب مضاف والهاء ضمير
متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ,والميم دالة على الجمع.
-)4حضرت هنا حرصا على العلم.
حضر :فعل ماض مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك.
التاء :ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
هنا :ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب.
حرصا :مفعول ألجله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
على العلم :جار ومجرور.
-)5ذهبت إلى العمرة طلبا لألجر.
ذهبت :فعل وفاعل.
إلى العمرة :جار ومجرور.
طالبا :مفعول ألجله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
لألجر :جار ومجرور.
-)6قام محمد احتراما ألبي بكر.
قام :فعل ماض.
محمد :فاعل.
احتراما :مفعول ألجله منصوبR.
ل :حرف جر.
أبي بكر :مجرور بالالم وعالمة جره الياء النائبة عن الكسرة ألنه من األسماء الخمسة وأبي
مضاف وبكر مضاف إليه مجرور باإلضافة وعالمة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
-)7ذهب الطالب إلى الكلية طلبا للعلم.
طلبا :مفعول ألجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
للعلم :جار ومجرور.
-)8خرج الناس من القرية هربا من الغرق.
خرج :فعل ماض مبني على الفتح.
الطالب :فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
إلى الكلية :جار ومجرور.
هربا :مفعول ألجله منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
من الغرق :جار ومجرور.
52
المفعول المطلق
المفعول المطلق هو :المصدر المنتصب توكيدا لعامله ،أو بيانا لنوعه ،أو عدده ،مثل:
ضربت ضربا ،أو سرت سير زيد ،أو ضربت ضربتين.
وسمي بهذا االسم لكونه غير مقيد بحرف جر ونحوه بخالف غيره من المفعوالت ،فإنه
ال يقع عليه اسم المفعول إال مقيدا ،نقول :المفعول به والمفعول له والمفعول فيه والمفعول
معه.
والمفعول المطلق يقع على ثالثة أحوال:
أن يكون مؤكدا ،مثل :ضربت ضربا. -1
أن يكون مبينا للنوع مثل :سرت سيرا حسنا. -2
أن يكون مبنيا للعدد مثل :ضربت ضربة ،أو ضربت ضربتين ،أو ضربت ضربات. -3
يقول ابن مالك:
ان مِنْ **** َمدْ لُو َليِ ا ْلف ِْع ِل َكأ َ ْم ٍن مِنْ أَمِنْ اس ُم َما سِ َوى َّ
الز َم ِ ا ْل َم ْ
صدَ ُر ْ
ال لهذين انتخـــب ف نـصب **** وكونه أص ٍ فعـل أو وص ٍبــمثله أو ٍ
توكيداً أو نوعا ً يبيـــن أو عــدد **** كسرتـ سيرتين سير ذي رشد
والمفعول المطلق يسمونه تسمية أخرى فيقولون فيه المصدر ،فإذا أردت إعراب قوله
اث أَ ْكاًل َل ًّما))"(.)65
تعالىَ ((" :و َتأْ ُكلُونَ ال ُّت َر َ
فنقول في :أكال :منصوب على أنه مصدر.
ونقول :منصوب على أنه مفعول مطلق.
والمفعول المطلق قسمان:
المفعول المطلق اللفظي :عند اتفاق لفظ المصدر ولفظ الفعل في الحروف ،مثل :قتله -1
قتال ،وضرب يضرب ضربا ،وأكل يأكل أكال.
المفعول المطلق المعنوي :هو ما وافق معنى فعله دون لفظه ،مثل :جلست قعودا، -2
وقمت وقوفا ،بمعنى أن المفعول المطلق "المصدر" والفعل اختلفا في اللفظ واتفقا
في المعنى ،فهذا المصدر يسمى مفعو ٌل مطلق "مصدر" معنوي.
قال ناظم الجرومية:
ي **** َما َب ْينَ َل ْفظِ ٍّي َو َم ْع َن ِو ِّ
ي َوهْ َو َلدَ ى ُكل ِّ َف َت ًى َن ْح ِو ِّ
ضلِ ِهار ًة لِ َف ْ
َف َذا َك َما َوا َف َق َل ْف َظ ف ِْعلِ ِه **** َك ُز ْر ُت ُـه ِز َي َ
ت َج َذالَ
اق َل ْفظٍ َ ك َف ِر ْح ُ
ِفـق لِ َم ْع َناهُ ِبـالَِ **** و َف ِ
َو َذا ُم َـوا ٌ
53
أسئلة:
عرف المصدر "المفعول المطلق".
المصدر :هو االسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل ،ويسمونه أيضا
تسمية أخرى فيقولون Rفيه :المفعول المطلق.
كم أقسامه ؟
قسمان R:لفظي ومعنوي.
فما هو اللفظي ؟
المصدر اللفظي هو الذي تتفق فيه حروف المصدر وحروف الفعل ،مثل :قتلت قتال.
وما هو المصدر المعنوي ؟
المصدر المعنوي هو الذي Rيتفق مع فعله في المعنى ويختلف في الحروف ،مثل :وقفت
قياما.
إعـــــــــراب:
جلست قعودا. -1
جلس :فعل ماض مبني على السكون Rالتصاله بضمير الرفع المتحرك.
ت :ضمير متصل فاعل مبني على الضم في محل رفع.
قعودا :مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
اث أَ ْكاًل َل ًّما))"(.)66
"((و َتأْ ُكلُونَ ال ُّت َر َ
َ -2قال تعالى:
و :الواو Rعلى حسب ما قبله.
ون :فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم ،وعالمة رفعه النون ناية عنَتأْ ُكل ُ َ
الضمة ألنه من األفعال الخمسة والواو ضمير متصل فاعل مبني على السكون في محل
رفع.
اث :مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ال ُّت َر َ
أَ ْكاًل :مفعول مطلق منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره والناصب له هو
الفعل " َتأْ ُكل ُ َ
ون".
َل ًّما :نعت ل" أَ ْكاًل " ونعت المنصوب منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
يقال :المصدر هو ما كان مكانا لصدور األشياء ،ومن ثم فالمصدر هو أصل االشتقاق،
تقول :ضرب مشتق من الضرب ،وال يقال :الضرب مشتق من ضرب.
54
قال في نظم الجرومة:
ش ِت َق ُ
اق الف ِْع ِل اح ا ْ
ص ِ ي أَ ْ
ص ِلَ **** و ِم ْن ُه َيا َ صدَ ُر األَ ْ
صل ُ َوأَ ُّ َوا ْل َم ْ
ضربت الرجل ضربا شديدا. -3
ضرب :فعل ماض مبني على السكون التصاله بضمير رفع متحرك "التاء".
التاء :ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
الرجل :مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
ضربا :مفعول مطلق "مصدر" منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
شديدا :نعت منصوب وعالمة نصبه الفتحة Rالظاهرة في آخره.
قام الرجلـ أحسن قيام. -4
قام :فعل ماض مبني على الفتح.
الرجل :فاعل مرفوع.
أحسن :نائب عن المصدر منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره ألنه صفة ،ومثلها :سرت
أحسن السير – اذكروا هللا كثيرا(.)67
قيام :مضاف إليه مجرور.
اجتهد الرجل االجتهاد كله. -5
اجتهد :فعل ماض مبني على الفتح.
الرجل :فاعل مرفوع.
االجتهاد :مصدر منصوب على المصدرية وعالمة نصبه الفتحة Rالظاهرة في آخره.
كله :مضاف والهاء ضمير متصل مضاف إليه.
أعجبني أخوك إعجابا. -6
أعجب :فعل ماض مبني على الفتح.
ني:
أخوك :فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ألنه من األسماء الخمسة.
إعجابا :مصدر لفظي منصوب على المصدرية.
المفعول معـــه
- 67واألصل :سرت سيرا أحسن السير ،واذكروا .هللا ذكرا كثيرا ،حذف المصدر فقامت صفته مقامه.
55
المفعول معه :اسم فضلة منصوب يذكر بعد واو بمعنى مع ،وتسمى واو المعية ،مثل:
استيقظت وطلوع الشمس ،وسرت والنصر ،وسرت والظل.
يشترط في نصب ما بعد الواو على أنه مفعول معه شروط ثالثة:
أن يكون فضلة أي يصح انعقاد الجملة بدونه. -1
أن يكون ما قبله جملة ،فإن سبقه مفرد ،مثل كل امرئ وشأنه ،كان معطوفا على ما -2
قبله.
أن يكون الواو التي تسبقه بمعنى مع. -3
ومثال ما اجتمعت فيه الشروط :سار على والجبل ،ومالك وسعيدا.
أمثلة تطبيقية:
جاء األمير والجيش. -1
جاء :فعل ماض.
األمير :فاعل.
الواو :واو المعية.
الجيش :مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره.
استوى الماء والخشبة. -2
استوى :فعل ماض مبني على فتحة مقدرة منع من ظهور التعذر.
الماء :فاعل.
الواو :واو المعية.
الخشبة :مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
56