You are on page 1of 10

‫االنزالقات االرضية‬

‫(بقلم األستاذ المساعد الدكتور‪ :‬سرحان نعيم الخفاجي)‬


‫جامعة المثنى‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية ‪ /‬قسم الجغرافية‬
‫‪msc_sarhan@yahoo. com‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر اإلنزالقات األرضية هي إحدى الكوارث البيئية وتحدث عادة على المنحدرات متى توافرت‬
‫العوامل المسببة لذلك ‪ ،‬وقد يحدث االنهيار فجائياً أو على مراحل أو على فترات متباعدة‪.‬‬

‫األهداف ‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف اإلنزالقات األرضية وأقسامها ‪.‬‬


‫‪ .2‬تصنيف اإلنزالقات األرضية حسب نوع الحركة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد العوامل المسؤولة عن حدوث اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬
‫‪ .4‬ما هي القوى المؤثرة على المناطق المعرضة اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬
‫‪ .5‬توضيح أسباب اإلنزالقات األرضية‬
‫‪ .6‬حالة دراسة (االنهيارات الصخرية في اليمن) ‪.‬‬
‫‪ .7‬حالة دراسية ( االنهيارات في الفلبين ) ‪.‬‬

‫اإلنزالقات األرضية ‪:‬‬

‫هي إحد ى الظواهر الطبيعية التي تحدث عند توفر العوامل المؤدية لها حيث تتغلب القوة‬
‫المحفزة ( زيادة الحمل والجاذبية وتعرض المنطقة لعوامل ألحت والتعرية) يؤدي إلى ضعفها و‬
‫تغلبها على القوة المقاومة لالنزالق (قوة التماسك و االحتكاك)مؤدية إلى االنهيارات و اإلنزالقات‬
‫األرضية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تقسم اإلنزالقات األرضية إلى عدة أقسام ‪:‬‬

‫بناءًا على حركة المواد األرضية يمكن أن‪ ،‬يحدث انهيار بالرمل أو بالصخر أو بينهما االثنين‬
‫سواء كانت هذه الحركة سقوط أو زحف وهي ‪:‬‬

‫‪ .1‬التدفق ( ‪: ) FLOW‬‬
‫هذا النوع من اإلنزالقات يسبب عملية خلط ( ‪ )MIXING‬للجزيئات مع الحركة ويحدث تداخل‬
‫للجزيئات من أعلى الى أسفل االنزالق ‪ ,‬أيضًا تداخل من أسفل الى أعلى االنزالق ‪.‬‬

‫‪ .2‬انزالق ( ‪) SLID‬‬
‫إن تواجد طبقة طينية بين الطبقات الصخرية مع وجود الميل يؤدي إلى انزالق هذه الكتل‬
‫الصخرية على الطبقة الطينية حيث أن الطبقة الطينية لها قابلية كبيرة على امتصاص المياه‬
‫و عند زيادة معدل المياه فإن الطين يسلك سلوك السائل مما يؤدي الى حدوث عملية‬
‫االنزالق ‪.‬‬

‫‪ .3‬تساقط الصخور ( ‪: ) ROCK FALLS‬‬


‫في هذه الحالة ال يكون وجود الماء ضروريًا في هذه الحركة وهي حركة سريعة ينتج عنها‬
‫تساقط الكتل الصخرية ‪.‬‬

‫‪ .4‬االنخساف ( ‪)SUBSIDE‬‬
‫يجب أن يكون في هذا النوع من الحركة حركة عمودية على طول المنحدر حيث تؤدي الى‬
‫حدوث خسف في هذه المنطقة عند تشبعها بالماء جزيئًا ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بناء على أنواع الحركة هذه تم تصنيف اإلنزالقات األرضية ‪:‬‬

‫نوع الحركة‬ ‫صخور‬


‫تربة‬
‫‪Slides‬‬ ‫سقوط مفاجئ‬
‫سقوط مفاجئ‬
‫‪-‬‬ ‫حركة دورانيه‬
‫حركة انتقالية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫انزالق سطحي صفيحي‬
‫‪falls‬‬ ‫سقوط الصخور‬ ‫انهيار التربة‬
‫‪-‬‬ ‫زحف للصخور‬ ‫زحف للتربة‬

‫حركة بطيئة للمواد األرضية المشبعة بالماء‪ .‬انهيارات خطيرة‬


‫‪Flows‬‬
‫ما بين متوسط الى سريع الحركة‪.‬‬
‫حركة معقدة مركبة ما بين االنزالقات األرضية والتدفق للمواد‬
‫‪complex‬‬
‫األرضية‪.‬‬

‫معدل حركة اإلنزالقات األرضية ‪:‬‬

‫‪ .1‬زحف بطئ مليمترات _ سنتمترات‪/‬سنة ‪.‬‬


‫‪ .2‬زحف سريع ‪ 1.5‬متر‪ /‬يوم ‪.‬‬
‫‪ .3‬زحف سريع جدًا عشرات األمتار في الثانية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫العوامل المسؤولة عن حدوث اإلنزالقات األرضية‬

‫تحدث اإلنزالقات األرضية عند توفر واحد أو أكثر من الظروف التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬سفوح شديدة االنهيار خاصة في السفوح اإلنكسارية أو المنحدرات التي عملها اإلنسان عند‬
‫شقة للطرق خالل المناطق الجبلية ‪ ,‬وتعتبر الجدران الحادة االرتفاع التي تحيط باألنهار‬
‫والوديان الجليدية أماكن مناسبة أخرى لتكوين اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬
‫‪ .2‬الترطيب الذي ينتج من خالل سقوط أمطار غزيرة أو ذوبان كميات من الثلج أو الجليد ‪،‬‬
‫حيث تصبح كثير من الصخور زلقة بعد سقوط أمطار غزيرة على المنطقة كما يكون للوزن‬
‫الذي تضيفه مياه األمطار على الصخور أهمية أخرى أيضًا ‪ ,‬هذا وتحدث كثير من‬
‫اإلن زالقات األرضية الصغيرة بسبب تشبع األرض بالمياه المتسربة إليها من الخزانات وقنوات‬
‫الري ‪.‬‬
‫‪ .3‬الزالزل التي قد تسبب بداية حركة االنزالق األرضي ‪ ,‬ويمكن للبراكين أن تلعب الدور نفسه‬
‫أيضًا ‪.‬‬
‫‪ .4‬إزالة الطبقات األرضية المساندة بواسطة عمليات طبيعية أو بواسطة اإلنسان ‪ ،‬وذلك عندما‬
‫تتحول بعض الطبقات الصخرية من جراء عمليات تجوية كيميائية الى طين يقوم عند ترطيبه‬
‫بتسهيل عملية انزالق الطبقات والتكوينات الصخرية الواقعة فوقه‪ ،‬ويساعد اإلنسان على قيام‬
‫عملية االنزالق عندما يزيل طبقات صخرية تحتية بحثًا عن المعادن كالفحم مثالً ‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود بنية صخرية غير اعتيادية كأن تكون طبقات تميل كثي ًار الى درجة أنها قد تتطابق مع‬
‫درجة الميل للسفوح نفسها أو حيث توجد مفاصل طبقية تكون موازية للجدران التي تحيط‬
‫باألنهار والوديان الجليدية العميقة ‪.‬‬
‫‪ .6‬أثر الجاذبية األرضية وهو عامل مهم جدًا في تكوين اإلنزالقات األرضية حيث يقوم بمساعدة‬
‫العوامل السابقة على األقل ‪.‬‬

‫القوى المؤثرة على المناطق المعرضة لالنزالقات األرضية ‪:‬‬

‫يؤثر على المناطق المنحدرة المعرضة لحدوث اإلنزالقات األرضية قوتين هما ‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .1‬القوة المحفزة (‪ : ))DF( Driving force‬وهي القوة التي تحرك المواد األرضية إلى أسفل‬
‫المنحدر ‪.‬‬
‫‪ .2‬القوى المقاومة (‪ : ))RF( Resisting force‬وهي القوى التي تعارض القوى المحفزة‬
‫لحدوث االنهيار وعند تغلبها على معامل وزن المواد الموجودة تتحول إلى قوة جانبية تعاكس‬
‫االنهيار ‪.‬‬

‫القوى الجانبية تقوم على عاملين هما ‪:‬‬

‫أ‪ .‬قوى تماسك داخلية (‪. )Internal cohesion‬‬


‫ب‪ .‬قوى االحتكاك (‪. (friction‬‬

‫وبهذا ينتج معامل األمان ( ‪. ) SF ( ) safety factor‬‬

‫ولذلك فإن ثبات أي منحدر يعتمد معامل األمان ( ‪ ) SF‬لهذا المنحدر وهو النسبة بين القوى‬
‫المحفزة (‪ ) DF‬والقوى المقاومة ( ‪: ) RF‬‬

‫( ثبات ) ‪SF>1 = RF>DF = stable‬‬

‫(انهيار) ‪SF<1 = RF<DF = failure‬‬

‫أسباب حدوث االنزالقات ‪:‬‬

‫‪ .1‬التراكيب الجيولوجية ( الصدوع ‪ ،‬الفواصل ‪ ،‬الشقوق ) ‪.‬‬

‫تأثير الصخور النارية والمتحولة والرسوبية بالعديد من الصدوع والشقوق والفواصل عند تكونها‬
‫باإلضافة إلى الحركات التكتونية القديمة والمصاحبة النفتاح البحر األحمر أدت إلى رفع‬
‫وخفض بعض القطاعات الجيولوجية في تلك المناطق حيث أن بعض الصدوع والشقوق‬
‫والفواصل العديدة تأخذ اتجاهات مختلفة مما جعلها غير مستقرة جيولوجيًا وجعلها شديدة‬

‫‪5‬‬
‫االنحدار مما سهل عملية التعرية الطبيعية التي تساعد على حدوث االنهيار وتساقط الكتل‬
‫الصخرية ‪.‬‬

‫‪ .2‬الميل واالنحدار ‪:‬‬

‫إن المناطق التي تتعرض لالنهيارات األرضية في المملكة تمتاز بانحدارات شديدة تؤدي إلى‬
‫عدم استقرار الكتل الصخرية والتربة الواقعة عليه وكلما زاد الميل اختل الثبات واالستقرار وبدأ‬
‫االنهيار بالحركة نحو األسفل أو يبقى في وضع غير مستقر ‪.‬‬

‫‪ .3‬تأثير الجاذبية األرضية ‪:‬‬

‫إن الجاذبية األرضية تلعب دو اًر كبي اًر في عملية االنهيارات واالنزالقات الصخرية وزحف التربة‬
‫المفككة والركام الصخري على المنحدرات وقوة الجاذبية األرضية تزداد بزيادة مقداري الكتلة‬
‫ودرجة الميل ‪.‬‬

‫‪ .4‬تأثير مياه األمطار ‪:‬‬

‫تعتبر األمطار أحد األسباب الرئيسية التي تؤدي إلى االنهيارات واالنزالقات األرضية في‬
‫األردن نتيجة لتأثير الصخور بالعديد من الشقوق والفواصل فعندما تشبع هذه الصخور بمياه‬
‫األمطار أو الضباب الكثيف المشبع ببخار الماء ‪ ،‬يؤدي إلى تقليل واضعاف قوى التماسك‬
‫واالحتكاك بين أسطح التالمس للكتل الصخرية وتعمل أيضًا على غسل واذابة المواد الالحمة‬
‫في الصخور وتكوين مادة غروية تسهل عملية انزالق الصخور أو التربة ‪ ،‬كما أن وجود‬
‫بعض الطبقات الطينية التي تتوضع عليها الكتل الصخرية المعرضة للسقوط تساعد على‬
‫حدوث االنهيارات ‪.‬‬

‫‪ .5‬تأثير درجة الح اررة ‪:‬‬

‫تعد الح اررة من أهم عناصر المناخ لما لها من تأثير مباشر على عناصر المناخ األخرى وهذه‬
‫المناطق تتميز بدرجات ح اررة مرتفعة صيفًا ومنخفضة شتاءًا وتنخفض درجة الح اررة بفعل‬

‫‪6‬‬
‫عامل االرتفاع ونتيجة الختالف درجات الح اررة أثناء الليل والنهار تؤدي إلى تمدد الصخور‬
‫وانكماشها وهذا يؤدي بدوره إلى خلخلة أجزائها وتفتتها ‪.‬‬

‫‪ .6‬األعمال اإلنسانية ‪:‬‬

‫إن العوامل البشرية أو الصناعية لها تأثير كبير كونها تعتبر عوامل محفزة لحدوث الكوارث‬
‫مثل امتداد التوسع والنشاط العمراني وشق الطرق وبناء المساكين على المنحدرات وعلى‬
‫مجاري السيول مما يؤدي الى حدوث االنهيارات و اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬

‫حالة دراسية ‪:‬‬

‫االنهيارات واالنزالقات الصخرية في اليمن ‪:‬‬

‫أدى انهيار صخري مدمر في اليمن إلى مقتل ‪ 56‬شخصًا على األقل ‪ ،‬فقد دمرت الصخور‬
‫المتساقطة حوالي ثالثين منزالً قرية الطفير التي تبعد نحو ‪ 70‬كم غربي العاصمة صنعاء ‪ ،‬ولم‬
‫ترد أي عالمة على حدوث زلزال أو أحوال جوية سيئة وأن االنهيارات األرضية غير مألوفة في‬
‫اليمن لكن ما هي أسباب هذا االنهيار المدمر ؟ ‪.‬‬

‫‪ .1‬األشجار والحشائش ‪:‬‬

‫إن وجود بعض األشجار والحشائش ذات الجذور الكبيرة الموجودة في مناطق االنزالق‬
‫األرضي تلعب دو اًر كبي اًر في عملية االنزالق حيث تنمو جذورها داخل شقوق وفجوات‬
‫الصخور الموجودة فيها وهذا يؤدي إلى توسعها كما أنها تساعد على غور وترسب المياه مما‬
‫يؤدي إلى تفتت الصخور وتحولها إلى حطام مع الزمن ‪.‬‬

‫‪ .2‬األعمال اإلنسانية ‪:‬‬

‫إن قلة رقعة األرض المنبسطة دفع الناس إلى البناء على المنحدرات وعلى مجاري السيول‬
‫والوديان وازالة الغطاء النباتي باإلضافة إلى شق الطرق التي تصل إلى مواقع تلك المنشآت‬
‫بشكل عشوائي كما أن عمليات الحفر والتحجير من أجل استخراج الصخور والتربة ألغراض‬

‫‪7‬‬
‫البناء ورصف الطرق تؤدي إلى عدم استقرار تلك المنطقة مما يؤدي إلى خلخلة قوى الترابط‬
‫بين الطبقات الصخرية وسقوطها ‪.‬‬

‫‪ .3‬تأثير الجاذبية األرضية ‪:‬‬

‫قوة الجاذبية األرضية تتناسب تناسب طرديًا مع مقدار الكتلة درجة الميل وتزداد عندما تمتلئ‬
‫مسامات الصخور بالماء أثناء تساقط األمطار وأن مناطق االنهيارات الصخرية تتميز‬
‫بانحدارات شديدة تصل في بعض األماكن إلى أكثر من (‪ ْ)85‬درجة ويوجد بها كتل‬
‫صخرية معلقة ومتشققة على ارتفاعات مختلفة مما يجعلها تكون قوى ضغط رأسي ومائل إلى‬
‫األسفل تحت تأثير وزنها فتعمل الجاذبية األرضية على شد تلك المواد إلى أسفل وانهيارها ‪.‬‬

‫‪ .4‬الميل واالنحدار ‪:‬‬

‫تتغير منطقة االنهيار الصخري باليمن بأنها شديدة االنحدارات تؤدي إلى عدم استقرار الكتل‬
‫الصخرية والتربة الواقعة عليه حيث زاوية الميل قد تصل في بعض المناطق أكثر من‬
‫(‪ ْ) 85‬درجة وكلما زاد الميل اختل الثبات واالستقرار وبدأ االنهيار بالحركة نحو األسفل‬
‫وحدوث االنهيارات الصخرية ‪.‬‬

‫‪ .5‬التراكيب الجيولوجية ( الصدوع والفواصل والشقوق ) ‪:‬‬

‫إن وجود الصدوع والشقوق والفواصل جعل هذه المنطقة غير مستقرة جيولوجيًا كما أن عوامل‬
‫التعرية القديمة والحديثة في تلك المناطق أدت إلى تهشم وتحلل بعض أجزاء الصخور إلى‬
‫أطين وأن هذه الصخور الطينية تلعب دو ًار مهمًا في حدوث االنهيار الصخرية كونها قابلة‬
‫لالنتفاخ ومن ثم حدوث اإلسالة مما يؤدي إلى انهيار الصخور التي تحتوي على الشقوق‬
‫والصدوع ‪.‬‬

‫حالة دراسية ‪:‬‬

‫االنهيارات الطينية في الفلبين – عام ‪2006‬م ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫أدى تواصل سقوط األمطار لمدة أسبوعين في الفلبين إلى حدوث انهيار طيني مما أدى إلى‬
‫دفن مئات المنازل في إحدى القرى تحت الطمي ومقتل قرابة ‪ 300‬شخص ‪ ،‬فيما اعتبر نحو‬
‫‪ 1500‬شخص في عداد المفقودين ‪.‬‬

‫وأدى استمرار تساقط األمطار إلى انهيار أجزاء من الجبل المجاور للقرية المنكوبة في منطقة‬
‫بالقرب من مدينة ( سان برنارد ) بجنوب جزيرة اليتاي الفلبينية ‪ .‬وبلغ معدل تساقط األمطار‬
‫خالل هذا الشهر على المنطقة حوالي ‪ 500‬سم ‪.‬‬

‫تعتبر األمطار أحد األسباب الرئيسية التي أدت إلى حدوث االنهيارات واالنزالقات األرضية في‬
‫الفلبين ‪ ،‬حيث أدت إلى تقليل واضعاف قوى التماسك والشد واالحتكاك بين أسطح التالمس للكتل‬
‫الصخرية وتعمل أيضًا على غسيل واذابة المواد الالحمة في الصخور وتكون مادة غروية أو‬
‫صابونية تسهل عملية انزالق الصخور والتربة ‪ ،‬كما أن من أهم خصائص التربة في الفلبين أنها‬
‫خفيفة إلى متوسطة القوام وذات مسامية جيدة إلى متوسطة ‪ ،‬وتسمح هذه التربة بتغلغل جيد لمياه‬
‫األمطار ومياه الري وبالتالي حدث التدفق الطيني الذي انتقل من انهيار للكتل الصخرية إلى تدفق‬
‫طيني‪ ،‬ويعتبر هذا االنهيار من االنهيارات المعقدة ( أنظر إلى الشكل ) ‪ ،‬وأيضًا من أسباب هذا‬
‫االنهيار الميل واالنحدار والجاذبية األرضية ‪.‬‬

‫دور المديرية العامة للدفاع المدني في مواجهة اإلنزالقات األرضية ‪:‬‬

‫إن دور المديرية العامة للدفاع المدني في مواجهة كارثة اإلنزالقات األرضية ينبثق من خالل‬
‫الخطة الوطنية الشاملة لمواجهة الحاالت الطارئة والكوارث ‪2004‬م ويتلخص ذلك فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬التنبؤ والتحذير من اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬


‫‪ .2‬تقديم خدمة اإلسعاف واإلنقاذ للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع الخطط المناسبة لمكافحة هذه الكارثة في حال حدوثها واالستجابة السريعة ألي حادث‬
‫يتم اإلبالغ عنه ‪.‬‬
‫‪ .4‬حث المهندسين على تأمين مقطع جيولوجي للطبقات األرضية قبل شق الطرق وبناء‬
‫المنشآت والمساكن ‪.‬‬
‫‪ .5‬تقليل الخسائر وحماية الممتلكات إن أمكن ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .6‬توعية المواطنين بعدم السكن ضمن منطقة اإلنزالقات األرضية كالمنحدرات والوديان ‪.‬‬
‫‪ .7‬التوعية والتثقيف للمواطنين من خالل وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمقروءة عن‬
‫مخاطر اإلنزالقات األرضية ‪.‬‬

‫الحد من حدوث االنزالقات ‪:‬‬

‫‪ .1‬نشر الوعي البيئي في أوساط المجتمع من خالل وسائل اإلعالم من أجل توعية الناس‬
‫بمخاطر االنهيارات األرضية والبناء العشوائي لتفادي أضرار وخسائر مادية وبشرية مما‬
‫يؤدي إلى صعوبة مواجهة الدولة لمثل هذه الكوارث لعدم توفر اإلمكانيات المناسبة لذلك ‪.‬‬
‫‪ .2‬عند تنفيذ أي مشاريع إنشائية يجب الرجوع إلى جهة االختصاص من أجل عمل دراسات‬
‫جيولوجية تكتونية وزلزالية باإلضافة إلى دراسة ميكانيكية التربة والصخور للمواقع المراد‬
‫استخدامها ‪.‬‬
‫‪ .3‬تصميم وتنفيذ قنوات تصريف لمياه األمطار لمنعها من التغلغل ووصولها إلى الكتل‬
‫الصخرية اآليلة للسقوط ‪.‬‬
‫‪ .4‬عمل جدران وحواجز إسمنتية تمنع من تساقط الكتل الصخرية وتعبئة الفواصل والشقوق‬
‫بالمواد اإلسمنتية وذلك لمنع وصول مياه األمطار وتخللها فيها ‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم بناء المساكن أو استحداث أي مباني أو أدوار إضافية على المنحدرات كونها تشكل‬
‫حمل إضافي على المنحدر ‪.‬‬
‫‪ .6‬يجب إخالء المنازل التي تعرضت للشقوق تحسبًا لسقوط مفاجئ للكتل الصخرية ‪.‬‬
‫‪ .7‬خالل سقوط األمطار يجب عدم االقتراب من أماكن تساقط الكتل الصخرية ألن مياه‬
‫األمطار اآلتية من قبل الجبال تمر عبر مناطق االنهيار حيث تعمل المياه على تعرية واذابة‬
‫وجرف المواد المساندة لهذه الصخور ‪.‬‬
‫‪ .8‬خالل موسم سقوط األمطار يجب مراقبة الشقوق والفواصل الموجودة ومعرفة مدى اتساعها‪.‬‬
‫‪ .9‬إعداد خرائط جيوبيئية ويحدد عليها مواقع االنهيارات األرضية ومدى درجة خطورتها ‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like