You are on page 1of 23

‫مقياس هيالك وتنظمي املؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬ماهية التنظمي‬
‫‪ – I‬مفهوم التنظمي ‪ ،‬أمهيته وتعريفه‪:‬‬
‫إن لكمة تنظمي و اليت عرفت ابلعديد من التعاريف للعديد من الباحثني ‪ ،‬حيث عرفت مبع‪..‬اين خمتلف‪.‬ة لكن تنص‪.‬ب يف نفس‬
‫يف املوارد اخملصصة لنشاط معني من موارد مادية‪ ،‬مالية وبرشية للوص‪..‬ول‬ ‫الغرض‪.‬ومن هذا املنطلق ميكن أن يعرف التنظمي يف كيفية‬
‫إىل الاهداف بطريقة عقالنية‪ ،‬من هذا املنطلق فإن لكمة التنظمي حتمل معنيني يمكالن بعضهام البعض‪.‬‬
‫فاملعىن الاول ‪ :‬يشري إىل لك معل يريم إىل حتقيق ه‪..‬دف وه‪..‬ذا همام تكن الوس‪..‬ائل املس تعمةل و األش‪.‬اكل املتبع‪.‬ة من ط‪.‬رف ه‪.‬ذا العم‪..‬ل و‬
‫مكثال عىل ذكل نقوم بتنظمي العمل اإلنتاجية وتنظمي العمل‪ ،‬تنظمي األفراد‪....‬إخل‪.‬حبيث يكون احلديث هنا عن فعل تنظمي املعين‪.‬‬
‫املعىن الثاين‪ :‬ملصطلح التنظمي وهو شائع الاستعامل يف التسيري و غدارة األعامل " هو مجموعة األفراد او و اذلين عادة م‪..‬ا تك‪..‬ون أعامهلم‬
‫متشعبة بطريقة مستقرة فلكمة التنظمي هنا هبذا املعىن يشري إىل كيان منظم يمتثل يف املؤسسة أو نقاب‪.‬ة أو مستش‪.‬فى معويم او فري‪.‬ق راييض‬
‫و اليت ميكن أن نطلق علهيا منظمة‪.‬‬
‫تعريفه حسب ‪ : LOUM ALEN‬عرف التنظمي عىل انه معلية جتميع و حتديد العمل اذلي ينبغي أدائ‪..‬ه م‪..‬ع حتدي‪..‬د املس‪..‬ؤولية و‬ ‫أ‪-‬‬
‫السلطة و إقامة العالقات بغرض متكني األشخاص من العمل بأكرث فاعلية لتحقيق األهداف املرغوبة‪.‬‬
‫تعريف ‪ HENRY FAYOL‬هرني فايول‪ :‬يعرف التنظمي عىل أنه إم‪..‬داد املنش‪.‬أة بلك م‪..‬ا يس‪..‬اعدها عىل تأدي‪..‬ة وظيفهتا من املواد‬ ‫ب‪-‬‬
‫األولية و العدد و رؤوس األموال و األفراد ‪ ،‬وتلزتم وظيفة التنظمي من قبل املدير إقامة العالقات بني األفراد ببعضهم البعض‪.‬‬
‫‪ :Reiymande Alen thetartre‬غن التنظمي هو اذلي ميكننا من حتديد املهام املراد القيام هبا و إقامة عالقات السلطة و التعاون‬ ‫ت‪-‬‬
‫و االتصال اليت ميكن من توجيه الافراد فامي بيهنم و إقامة وحدات التدعمي اليت متكن املسؤولني من احلصول عىل اخلربات املمكةل‪.‬‬

‫‪ -2‬أمهي‪..‬ة التنظمي ‪ :‬اول أمهي‪..‬ة اكنت ‪Diemer‬من بني مص‪..‬ادر حتقي‪..‬ق ال‪..‬وفرات الاقتص‪..‬ادية ال يوج‪..‬د مص‪..‬در ال‪..‬وفرات أعظم من‬
‫استخدام التنظمي‪.‬ألن الوسيةل القادرة عىل استغالل الطاقات اإلنسانية ‪.‬‬
‫أم‪..‬ا ‪ : Brisco‬من أمه ادلعامئ ال‪..‬يت تق‪..‬وم علهيا منظامت األعامل يه رأس م‪..‬ال التس يري و التنظمي ولكن التنظمي ه‪.‬و ادلعام‪..‬ة األك‪..‬رث‬
‫أمهية يف لك األحوال‪.‬‬
‫أما ‪: Carnegie‬فيقول خد من لك منشآتنا ولك أموالنا واترك لنا التنظمي وخالل سنوات سوف تكون عىل استعادهتا مجيعا‪.‬‬
‫‪: Chandler‬مسؤول عىل مجموعة من مؤسسات سويدية‪ ،‬اكتشف ان سبب ظهور املش‪.‬الكت التنظميي‪.‬ة يرج‪.‬ع إىل ع‪.‬دم الق‪.‬درة‬
‫عىل حتقيق تكييف التنظمي بعد إدخال الاسترياتيجية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -3‬النشأة و التطور ‪:‬مصطلح التنظمي او العملية التنظميية قد ظهرت منذ حضارات قدمية و اليت جتس‪..‬دت يف تط‪..‬ور تكل اجملمتع‪..‬ات‬
‫فتأخذ احلضارة الصينية‪ ،‬احلضارة الفرعونية‪ ،‬حضارة يواننية ‪ ،‬حضارة إسالمية ‪ ،‬إال ان مفهوم التنظمي ظه‪..‬ر يف اآلون‪..‬ة األخ‪..‬رية م‪..‬ع‬
‫ظهور املدارس التسريية مع مطلع القرن العرشين إال أن هناك إسهامات عديدة قد سبقت هذا الت‪..‬ارخي ‪،‬إال ان معلي‪..‬ة التنظمي ه‪..‬ذه‬
‫قد أخدت مفهوما تعلميي مع ظهور مدارس التسيري‪.‬‬

‫حمارضة رمق ‪02‬‬


‫‪ -‬مسامهة احلضارة اإلسالمية ‪ :‬لقد أرسل اإلسالم قواعد اإلدارة ومعلياهتا وتضمن الفكر اإلساليم ص‪..‬ور لتط‪..‬بيق ه‪..‬ذه املب‪..‬ادئ‬
‫اليت نذكر البعض مهنا عىل سبيل املثال ال احلرص‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ املساواة و الشورى و مبدأ التالزم عىل السلطة و املسؤولية قال تعاىل " يأهيا اذلين آمنوا أطيعوا هللا و أطيعوا الرسول‬
‫أويل األمر منمك فإن تنازعمت يف يشء فردوه إىل هللا والرسول إن كنمت تؤمنون ابهلل واليوم اآلخر" سورة النساء اآلية ‪.59‬‬
‫‪ -‬مبدأ اختيار القائد و الوالة وعامل ادلوةل ‪:‬حديث رشيف " إذا ويل األمر إىل غري أههل فانتظر الساعة"‬
‫‪ -‬مبدأ الرقابة عىل الوالة وعامل ادلوةل و حماسبهتم ‪ " :‬أطيعوين ما أطعت هللا فيمك فإن وج‪.‬دمت في‪.‬ا اعوج‪.‬اج فقوم‪.‬وين"ق‪.‬ول معر‬
‫ريض هللا عنه‪.‬‬

‫‪ -4‬م‪..‬دارس التنظمي‪ :‬يف هناي‪..‬ة الق‪..‬رن ‪ 19‬عرش ومطل‪..‬ع الق‪..‬رن العرشين أختدت طابعه‪..‬ا العلمي من‪..‬ذ تكل الف‪..‬رتة ه‪..‬ذه املدارس‬
‫قسمت إىل ثالث أقسام ‪ :‬املدرسة التقليدية ‪ ،‬املدرسة النيوالكسيكية ‪ ،‬املدرسة احلديثة‪.‬‬
‫‪ -4-1‬املدرس‪..‬ة الالكس يكية ‪ :‬وال‪..‬يت يتس يدها مجموع‪..‬ة من الب‪..‬احثني وعىل رأس‪..‬هم " اتيلو ‪ " taylor‬و جامعت‪..‬ه و" ف‪..‬ايول‬
‫‪"fayole‬‬
‫إسهامات اتيلور يف هذا اجملال و اذلي ومدرسته تسمى املدرسة العلمية و املدرسة التقليدية عىل أساس أنه استعمل الطريق‪..‬ة‬
‫العلمية ومجع مالحظات ومعلومات شامةل وقام بتحليلها ليخرج يف الهناية املطاف بنتيجة مقادها أن العامل إبماكنه أن حيص‪..‬ل‬
‫مقابل هجده املبذول و إبماكنه أن حيصل عىل أكرث من ذكل إذا زاد عن ما قام به من جمهود إضايف فهو قام بتحف‪..‬زي العام‪..‬ل من‬
‫اجلانب املادي فقط ولك هذا ميكن القول أن اتيلور قد خرج ببعض املبادئ يف هذا السياق و املمتثةل يف ‪:‬‬
‫‪ -1‬اتيلور ‪taylor‬‬
‫‪ -‬ان يمت التحديد ادلقيق للطريقة اليت س‪.‬وف يمت تنظمي امله‪.‬ام و األعامل بواس‪..‬طهتا حيث أعمتدت ه‪..‬ذه املدرس‪.‬ة عىل البحث عن‬
‫أفضل طريقة للقيام بعمل ما عن طريق حتليل العمل ودراسة الوقت الالزم آلدائه‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار أفضل فرد آلداء العمل املطلوب وتدريبه عىل الطريقة اخملتارة حبيث يستطيع اس تخدام الطريق‪..‬ة املثىل عىل حنو س‪..‬هل‬
‫والعمل عىل تطوير العامل و تمنية هماراته‬
‫‪ -‬وضع نظام حتفزيي مايل يتغري تبعا لتغيري العمل احملقق أي تبين نظام يؤدي إىل أجور أعىل حني احلصول عىل اإلنتاجية األعىل‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬الفص‪.‬ل بني وظ‪.‬ائف التخطي‪.‬ط و التنفي‪.‬ذ وبني ال‪.‬رئيس ومرؤوس يه حني ت‪.‬رتك ه‪..‬ذه املدرس‪..‬ة وظيف‪.‬ة التخطي‪.‬ط للم‪..‬دراء و‬
‫وظيفة التنفيذ للمرؤوسني كام تعترب هذه املدرسة العامل مرافق‪..‬ا لآلةل ميكن حتلي‪..‬ل حراكت‪..‬ه وس‪..‬لوكه وتعب‪..‬ه ووقت اس‪..‬رتجاعه‬
‫لطاقاته بشلك عكيس‪.‬‬
‫‪ -2‬فايــــــــول ‪ : fayole‬ابلنسبة لهرني فايول ركز هجوده عىل اإلدارة التقليدية وركز اهامتمه عىل املرشوع بص‪..‬فة عام‪..‬ة أو‬
‫عىل اكمل املؤسسة وليس عىل جزء من أجزاهئا وهو يرى أن هناك مجموعة من املعارف ميكن تعريفها وحتدي‪..‬دها‪ .‬وتعلمه‪..‬ا‬
‫زويه ما أطلق علهيا امس اإلدارة ‪.‬واكن فايول أول من رأى أن اإلدارة ترتكز عىل ع‪..‬دة وظ‪..‬ائف وق‪..‬د أك‪..‬د عىل العقالني‪..‬ة‬
‫وعىل الانسجام املنطقي كام يسامه هذا األخري مبجموعة من املبادئ و املعروفة ابملبادئ األربعة عرش ‪ 14‬لفايول ‪.‬‬
‫املب‪..‬ادئ يه‪ - :‬ختص‪..‬يص العم‪..‬ل – الس‪..‬لطة واملس‪..‬ؤولية – املب‪..‬ادرة – وح‪..‬دة القي‪..‬ادة – وح‪..‬دة‪ .‬اإلدارة – الس‪..‬مل اإلداري‪-‬‬
‫الانضباط‪ -‬تقدمي املصلحة العامة عىل اخلاصة – األجر بقدر العمل‪ -‬املركزية‪ -‬وحدة األمر‪ -‬العدل بني العامل‪ -‬اس مترار العم‪..‬ل‪-‬‬
‫احلفاظ عىل الوحدة والتجانس يف املؤسسة‪.‬‬
‫نستخلص أن اتيلور ركز عىل جانب العملية اإلنتاجية و العامل يف حني فايول ركز عىل املؤسسة بأمكلها أي أن "فايول"‬
‫اكن أوس‪..‬ع من تص‪..‬ور اتيلور عىل أس‪..‬اس أن" ف‪..‬ايول" اهمت ابملؤسس‪..‬ة كاكئن لكي و اهمت بلك وظ‪..‬ائف املؤسس‪..‬ة من حيث‬
‫التنظمي و التسيري‪...‬إخل ‪.‬‬
‫‪ ‬كنقد وجه إىل املدرسة التقليدية‪:‬الالكسيكية و البريوقراطية ‪ ،‬لقد رك‪..‬زت عىل معي‪..‬ار الكف‪..‬اءة اإلنتاجي‪..‬ة دون أخ‪..‬د بعني‬
‫الاعتبار العوامل اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ماكس فيرب‪ : max vibre‬وقد سامه ماكس فييرب ببعض املبادئ متثل منوذجه و يه اكآليت ‪:‬‬
‫توزيع أعامل التنظمي بني خمتلف األوضاع ابعتبارها واجبات رمسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يمتزي األعضاء أو الوظائف مبا لها من تنظمي يف بناء سلطة متدرجة ويتخذ هذا البناء ش‪..‬لك ه‪..‬ريم جيع‪..‬ل لك موظ‪..‬ف مس ئول‬ ‫‪-‬‬
‫عن مساعديه وعن ما يتخذه من قرارات‪.‬‬
‫وجود نظام رمسي للقواعد حيمك األفعال و القرارات وحيقق الاسمترار يف العمل و التسويق بني األعض‪..‬اء دون اعتب‪..‬ار لتغ‪..‬ريمه‬ ‫‪-‬‬
‫و استبداهلم ‪.‬‬
‫اجتاه غري خشيص حيمك عالقات العاملني بعضهم بعض أو مع العمالء يف نطاق العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعمتد التعيني عىل املهارات الفنية و التعلمي الرمسي أكرث من اعامتده عىل الارتباطات السياسية و األرسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فصل اإلدارة عىل امللكية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ليس هناك حق ألي خشص يف التنظمي يف امتالك املنصب الرمسي كام أن تويل الوظائف ال يقوم عىل نظام ورايث أو انتخايب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجيع اإلجراءات اإلدارية و القواعد و القرارات توحض وتنبث كتابة من مجموع املستندات املكتوبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬خالصــــــــة ‪:‬بني الالكسيكية و النيو الكسيكية تقارب وتقاطع يف مجموعة من النقاط‪:‬‬
‫ومن بني الانتقادات اليت وهجت لهذه املدرسة ‪ :‬رمغ اإلسهامات اليت جاءت هبا املدرسة الالكس يكية إال أهنا ال ختل‪..‬و من‬
‫بعض الثغرات ونقاط ضعف حني تناولت هذه األخرية مش‪..‬لكة التنظمي من منظ‪..‬ور واس‪..‬ع أفق‪..‬دها يف الكث‪..‬ري من األحي‪..‬ان‬
‫ادلقة اليت تتصف هبا دراسة ضيقة النطاق نسبيا‪ ،‬زايدة عىل ذكل قد استخدمت يف بعض األحيان مفاهمي دقيقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -4-2‬املدرسة النيوالكسيكية(النظرية السلوكية‪،‬نظري‪..‬ة العالق‪..‬ات اإلنس‪.‬انية)‪:‬تمتث‪..‬ل ه‪..‬ذه املدرس‪..‬ة يف نظري‪..‬ة العالق‪..‬ات‬
‫اإلنس‪.‬انية ال‪.‬يت ج‪.‬اءت ك‪.‬رد فع‪.‬ل حلرك‪.‬ة اإلدارة العلمي‪.‬ة وم‪.‬ا له‪.‬ا دلور العام‪.‬ل يف حتلي‪.‬ل التنظاميت وق‪.‬د رك‪.‬زت اهامتماهتا‬
‫مبوضوعات عمل النفس الصناعي إلدخال التطورات و لتقيمي الثورة اآللية معوما‪.‬‬
‫وقد تطورت هذه املدرسة من خالل اإلطار امليداين ومن خالل اإلطار العلمي أيضا أستخداهما ألساليب املهنجية‬
‫كام يساعدها يف ذكل املواضيع و القضااي اليت اهمتت من ط‪..‬رف النظرايت الس‪..‬ابقة يف ه‪..‬ذا الس ياق يعت‪..‬رب " ألت‪..‬ون م‪..‬ايو‬
‫‪ "Alton mayou‬من رواد ه‪..‬ذه املدرس‪..‬ة جبانب الك من "م‪..‬اكغرغور ماس‪..‬لو ‪ "Macgrigore Maslou‬مفن خالل‬
‫ادلراسات امليدانية اليت قام هبا إلتون مايو وجامعته ويه دراسات ميدانية اقميت عىل رشكة "هارتون ‪ "Halton‬بنوايح‬
‫شيغاغو عىل رشكة اسزتن إلكرتونيك خالل ‪ 1932 – 1924‬من القرن املايض حيث توصلت إىل ‪:‬‬
‫ان مكي‪..‬ة العم‪..‬ل ال‪..‬يت يق‪..‬وم هبا الف‪..‬رد او العام‪..‬ل ال ميكن حتدي‪..‬دها فق‪..‬ط من خالل قدرات‪..‬ه الفزيايئي‪..‬ة ب‪..‬ل أيض‪..‬ا من الاوض‪..‬اع‬ ‫‪-‬‬
‫الاجامتعية الهامة اليت حتيط مبجال العمل‪.‬‬
‫غن املاكفئات الغري اقتصادية تلعب دورا هاما يف حتديد ادلافعية و تعطي مزيدا من اإلشباع النفيس للعامل أيضا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن التخصص العايل ال يتحقق فق‪..‬ط من خالل الكف‪..‬اءات املوج‪..‬ودة يف تق‪..‬يمي العم‪..‬ل ابلتحدي‪..‬د‪ ،‬من التخص‪..‬ص من خالل وهجة‬ ‫‪-‬‬
‫معل العامل عىل أهنم أعضاء يف جامعة تنظميية‪.‬‬
‫ابلنسبة للمدارس احلديثة يه عديدة ومتعددة ويف بعض األحيان جاءت تسميات فئة من يصنفها إىل ‪ 08‬او ‪ 6‬مدارس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظرية السلوكية ‪:‬تعت‪.‬رب ه‪.‬ذه النظري‪.‬ة امت‪.‬داد وتط‪.‬ور ملدرس‪.‬ة العالق‪.‬ات اإلنس‪.‬انية خفالل الثالثيني‪.‬ات من الق‪.‬رن املايض وان‬ ‫‪-1‬‬
‫الاهامتم بفك‪..‬رة أن األف‪..‬راد أمه عنرص يف اإلدارة وأن املفه‪..‬وم الع‪..‬ام يف ادلراس‪..‬ة اإلداري‪..‬ة أن يك‪..‬ون العنرص البرشي فالعام‪..‬ل‬
‫البرشي أكرث أمهية للكفاءة اإلنتاجية من العامل املادي ‪.‬وخالصة ذلكل ابلنسبة لهذه املدرس‪..‬ة لكه‪..‬ا ميكن املؤسس‪..‬ة ان يتع‪.‬رف‬
‫عىل حمددات سلوك أفرادها ميكهنا أن تتحمك يف سلواكهتم و تضمن نظام إدارة التحفزي يضمن للعامل حتقيق رغبهتم و املؤسس‪..‬ة‬
‫حتقق أهدافها‪.‬‬
‫نظريــــــة النظم ‪ :‬من إسهامات اإلدارة و اليت حدث يف السنوات األخرية إذ حل مدخل النظم يف مفاهمي اإلدارة ونظرايهتا و‬ ‫‪-2‬‬
‫ممارسهتا‪.‬‬
‫فاملؤسسة ما يه إال نظام مكون من مجموعة من أجزاء تتفاعل فامي بيهنا لتحقيق أهدافها و النظام يتكون من نظم فرعي‪..‬ة خمتلف‪..‬ة‬
‫تتاكم‪..‬ل وتتفاع‪..‬ل فامي بيهنا و اإلدارة ابلنس بة له‪..‬ذه النظري‪..‬ة يه نظ‪..‬ام يتك‪..‬ون من أج‪..‬زاء يه املوارد واملدخالت و العملي‪..‬ات‬
‫التحويلية ويه ‪ :‬التنسيق ‪ ،‬التخطيط‪ ،‬الرقابة واخملرجات ويه إسهاماهتا التفاعل مفتوح بعالقة مسمترة مع احمليط‪.‬‬
‫‪ -3‬املدرس‪..‬ة املوقفي‪..‬ة ‪:‬يف اآلون‪..‬ة األخ‪..‬رية ح‪..‬دث تغي‪..‬ري جدي‪..‬د يف أس‪..‬اليب ادلراس‪..‬ة اإلداري‪..‬ة أدى إىل حتول من الرتك‪..‬زي عىل‬
‫الاجتاهات‪ .‬النظرية إىل الرتكزي عىل اجلوانب العلمية ويف هذا السياق دامئا أجريت دراسة عىل أثر الظروف التكنولوجي‪..‬ا‬
‫السائدة و املبادئ و القواعد اإلدارية ‪،‬وقد توصلت ه‪..‬ذه ادلراس‪..‬ة أن جناح النش‪.‬أة ال يتطلب تط‪..‬بيق املب‪..‬ادئ و القواع‪..‬د‬
‫الصارمة و إمنا يتأثر التطبيق بطبيعة التكنولوجيا السائدة ‪ ،‬وعليه ميكن أن نقول أن الترصف او السلوك اذلي جيب تنبؤه‬
‫يف حاةل م‪..‬ا و زمن م‪..‬ا و من أج‪..‬ل حتقي‪..‬ق ه‪..‬دف م‪..‬ا ه‪..‬و اتبع لكث‪..‬ري من التغ‪..‬ريات املتداخةل ال‪..‬يت يس توجب أخ‪..‬دها يف‬
‫الاعتبار حيث اختيار هذا الترصف أو ذكل السلوك ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -4‬النظرية المكية (الرايضية)‪ :‬لقد مسح تطور املؤسسات و األعامل إىل دخول مجموعة من الوسائل التقنية المكي‪..‬ة من ط‪..‬رف‬
‫رواد هذه املدرسة هتدف إىل التحمك أكرث يف التسيري و اإلدارة ومراقب‪..‬ة نش‪..‬اط املؤسس‪..‬ة وك‪..‬ذكل أدخلت ع‪..‬دة تقني‪..‬ات‬
‫مكية يف التسيري مثل الربجمة اخلطية‪.....‬واليت أصبحت بعد ذكل سند همم يف اإلدارة ولهذه األخرية خاصيتان هام ‪:‬‬
‫‪ -‬تطمح لزايدة أو لتعظمي الرحب للمخرجات والنتاجئ و ختفيض التاكليف للموارد و الوسائل املستخدمة لإل نتاج ‪.‬‬
‫‪ -‬الاستخدام للامندج الرايضية‪.‬‬
‫‪ -5‬املدرس‪..‬ة الاجامتعية ‪:‬لق‪..‬د ج‪..‬اءت أفاكر أحصاب ه‪..‬ذه املدرس‪..‬ة ال‪..‬يت اهمتت ابجلانب الاجامتعي الانس‪..‬اين‪ ،‬وق‪..‬د أخ‪..‬ذت‬
‫املدرس ‪..‬ة الاجامتعي ‪..‬ة بعني اإلعتب ‪..‬ار امجلاع ‪..‬ات الغ ‪..‬ري الرمسية يف املؤسس ‪..‬ة وردت اإلعتب ‪..‬ار إىل اجلانب اإلنس ‪..‬اين فهيا‬
‫واستفادت يف ذكل من رفع اإلنتاجية لتحسيس العامل ملسؤولياهتم‪.‬‬
‫‪ -6‬املدرسة التجريبية‪ :‬إن هذه املدرسة هتمت بدراسة جتارب املديرين الناحجني أو األخطاء اليت حتدث يف اإلدارة‪ ،‬فهي حتل‪..‬ل‬
‫اإلدارة عن طري‪..‬ق التج‪..‬ارب أحياان لغ‪.‬رض الوص‪.‬ول إىل معومي‪..‬ات ميكن لدلارس‪.‬ني إىل ح‪.‬د م‪..‬ا التع‪.‬رف و اإلملام بكيفي‪.‬ة‬
‫تطبيق أفضل األساليب الفني‪..‬ة و املواق‪..‬ف املتش‪..‬اهبة و املتقارب‪..‬ة وال ش‪..‬ك أن‪.‬ه ال ميكن ألح‪..‬د إناكر أمهي‪..‬ة دراس‪..‬ة اخلربة و‬
‫حتليل‪ .‬الاساليب اليت أدت إىل النجاح أو الفشل‪.‬‬
‫‪ -7‬نظرية اإلندماج‪( :‬تبحث عن تقارب قوسني متن‪..‬افرين هام اإلدارة وعاملها)‪ ،.‬تعت‪..‬رب ه‪..‬ذه النظري‪..‬ة من النظرايت التحليلي‪.‬ة‪.‬‬
‫وتع‪..‬رب عن اجمله‪..‬ود اذلي ق‪..‬ام ب‪..‬ه لك من " ابيك" و " أرجيس" لوض‪..‬ع املنظم‪..‬ة والف‪..‬رد ولك مهنام وض‪..‬ع نظري‪..‬ة خاص‪..‬ة ب‪..‬ه‬
‫مسمتدة من ادلراسات ملدة ‪ 20‬سنة فاألفاكر كيف األساسية اليت تقوم علهيا النظرية يه أن املشلكة األساس ية يف حي‪..‬اة‬
‫لك املنظامت ‪ ،‬كيف ميكن ان تكون مجموعة من األفراد اخملتلفني يف القرارات هلم الاس تعداد يف نش‪..‬اط تع‪..‬اوين يس‪..‬امه يف‬
‫جناح املنظمة وحيقق رضا وحاجات األفراد اخملتلفني‪ ،‬عىل هذا األساس اجتهت نظرية الاندماج إىل الناحي‪..‬ة الاجامتعي‪..‬ة و‬
‫النفس ية للع‪..‬املني ورك‪..‬زت اهامتهما عىل أس‪..‬اليب تتالءم م‪..‬ع لك أف‪..‬راد املنظم‪..‬ة مبا يتف‪..‬ق وحاج‪..‬ات‪ .‬األف‪..‬راد ‪ ،‬كام رك‪..‬زت‬
‫النظرية عىل كعنرص يف املنظمة و األفراد و اليت من هدفها الوصول إىل مزهجا حبيث حتقق أه‪..‬داف املنظم‪..‬ة وتش بع‬
‫حاجات الفرد و العاملني‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬الهيلك التنظميي‬
‫الهيلك التنظميي ‪ :‬حسب املفكر ‪ JON ANBER‬املقصود هبا ه‪..‬و تعري‪..‬ف هيلكة املؤسس‪..‬ة بأهنا متث‪..‬ل وص‪..‬ف العالق‪..‬ات بني‬ ‫‪-I‬‬
‫خمتلف الوحدات التنظميية فامي بيهنا عن طريق العالق‪.‬ات التسلس‪.‬لية املوج‪.‬ودة بني الرؤس‪.‬اء و خمتل‪.‬ف املس توايت ويع‪.‬رف "‬
‫‪ ALFRED CHNTHER‬بأن‪..‬ه" متع‪..‬دد األبع‪..‬اد وهل مظه‪..‬رين فه‪..‬و حيت‪..‬وي عىل القن‪..‬وات التسلس‪..‬لية و االتص‪..‬االت فامي بني‬
‫املستوايت اخملتلفة و اإلطارات اإلدارية و الثاين فهو احلامل للمعلومات املندفعة عن طريق هذه القنوات" ‪.‬‬
‫يعرفه ‪ " CREMER ET B.MOTEIL‬بأن الهيلكة هب عبارة عن شبكة او مجموعة من القنوات ال‪..‬يت تس تخدم إليص‪..‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫املعلومات و يضيف بأن ذكل ما يدفع إىل التفريق بني نوعني من الهيلكة اإلدارية (الرمسية)و الهيلكة العفوية (غري رمسية)‪.‬‬
‫خصائص الهيلك التنظميي ‪:‬‬ ‫‪-II‬‬
‫حتديد األنشطة الرئيسية و الفرعية و الثانوية و حتديد مستوايهتا يف الهيلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة طبيعة األعامل للمحافظة عىل التخصص و تق‪..‬يمي العم‪..‬ل يف اإلدارات و توزي‪..‬ع املوارد البرشية وفق‪..‬ا ملب‪..‬دأ الكف‪..‬اءة لزايدة‬ ‫‪-‬‬
‫األداء‪.‬‬
‫مراعاة نطاق اإلرشاف أي قدرات الرئيس و املرؤوسني و العمل عىل بناء التنظمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توفر مبدأ التفويض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متنح الهيلك درجة من املرونة ملواكبة التغريات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة التلكفة يف حاةل بناء هيلك تنظمي جديد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – III‬أمهية و أهداف الهيلك التنظميي ‪:‬‬
‫ترتيب العالقات داخل املنظمة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنسيق بني األفراد لتجنب الاختالفات الشخصية و الوظيفية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وصف الوظائف وحتديدها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضيح املستوايت اإلدارية و اختصاصاهتا و مسؤوليات لك مستوى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبراز مبدأ التخصص وتقسمي العمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توضيح خطوات السلطة و االتصال و العالقات الرمسية و كذا نطاق اإلرشاف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – VI‬مراحل الهيلك التنظميي‪ :‬متثل يف مجموعة من اخلطوات ‪:‬‬
‫‪ -1‬حتديد األهداف للمؤسسة و الوظائف اليت حتقق هذا الهدف‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬يمت إعداد قوامئ تفصيلية ابلنشاطات اليت حتقق أهداف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬ت‪..‬رتكز عىل مجع األنش‪..‬طة املتش‪..‬اهبة ووض‪..‬عها يف وح‪..‬دة إداري‪..‬ة واح‪..‬دة‪ .‬وعىل أس‪..‬اس ذكل هن‪..‬اك ع‪..‬دة أس‪..‬س جتم‪..‬ع ه‪..‬ذه‬
‫الانشطة ‪ ،‬ومن بني هذه األسس التقسمي أو التجمع حسب الوظائف ‪ ،‬حسب املنتج‪ ،‬حسب مراحل اإلنتاج ‪...‬‬
‫‪ -4‬حتديد العالقات التنظميية (أي العالقات بني العاملني يف خمتلف مستوايت اإلدارة)‪.‬‬
‫‪ -5‬حتديد العالقات بني الوحدات اإلدارية و التنسيق بيهنام من خالل إجياد شبكة اتصاالت الرمسية لتس‪..‬هيل تب‪..‬ادل البياانت‬
‫و املعلومات‪.‬‬
‫‪ -6‬اختيار و تمنية العنرص البرشي عىل أساس مبدأ الكفاءة و الفعالية لتنفيذ همام الوحدة اإلدارية‬
‫‪ -7‬رمس الهيلك التنظميي (اخلريط ‪..‬ة التنظميي ‪..‬ة) لتوض ‪..‬يح جحم الهيلك و التنظمي ونق ‪..‬اط اإلرشاف وع ‪..‬دد مس توايت اإلدارة‬
‫وخطوط انسياب السلطة‬
‫‪ -8‬إعداد ادلليل التنظميي وهو عبارة عن ملخص يف ش‪..‬لك معني أو ‪ Brochure‬يتض‪..‬من إمس وعن‪..‬وان املنظم‪..‬ة‪ ،‬أه‪..‬دافها ‪،‬‬
‫سياسهتا‪ ، .‬هيلكها بتقساميته الرئيسية و الفرعية وما إىل ذكل‪.‬‬
‫‪ -9‬تمتثل يف رضورة مرافقة معلية التنظمي بشلك مسمتر و إدخال التعديالت املناسبة عليه عند احلاجة‪.‬‬
‫‪ -‬الفص‪..‬ل الث‪..‬الث ‪ :‬تص‪..‬نيفات الهيالك التنظميي‪..‬ة ‪ :‬تمكن من أن الهيالك التنظميي‪..‬ة ختتل‪..‬ف من مؤسس‪..‬ة إىل أخ‪..‬رى رمغ أن الهيلك‬
‫التنظميي يتبع إىل جحم املؤسسة ‪.‬‬
‫هيلك ر‪.‬مسي‬ ‫هناك أنواع من الهيالك التنظميية‬
‫‪ -1‬الهيلك الرمسي ‪ :‬هو الهيلك اذلي تقوم عليه املؤسسة‬
‫هيلك غري ر‪.‬مسي‬
‫‪ -2‬الهيلك غري رمسي ‪ :‬هو تنظمي غري ظاهري ينشأ بطريقة عفوية من خالل عالقات األفراد‪.‬‬
‫‪ -‬انواع الهيالك التنظميية حسب تدرج السلطة ‪ :‬هناك ثالثة (‪ )03‬أنواع ‪:‬‬
‫‪ -1 -‬الهيلك التنفيذي ‪ :‬يعت‪.‬رب ه‪.‬ذا الن‪.‬وع من الهيالك التنظميي‪.‬ة القدمية حيث ب‪.‬ين عىل الس‪.‬لطة املركزي‪.‬ة املوج‪.‬ودة يف أعىل مقة‬
‫املنظمة‪ ،‬وهنا جند رئيس واح‪..‬د يق‪..‬وم ابختاذ الق‪..‬رارات و إص‪..‬دار األم‪..‬ر إىل املرؤوس‪..‬ني املبارشين مث تت‪..‬درج الس‪..‬لطة بطريق‪..‬ة‬
‫منظمة من مسؤول آلخر وقد استخدم هذا النوع من قبل التنظمي الالكسييك ‪.‬‬

‫املدير‬

‫انئب ‪2‬‬ ‫انئب ‪1‬‬

‫مساعد ‪2‬‬ ‫مساعد‪11 1‬‬ ‫مساعد‪2‬‬ ‫مساعد ‪1‬‬

‫شلك‪ :1‬الهيلك التنظميي التنفيذي‬

‫‪8‬‬
‫الهيلك الوظيفي‪ :‬يقوم هذا النوع من الهيلكة عىل مبدأ التخصص حبيث يقسم نشاط املنظمة إىل أنشطة رئيسية و فرعية‬ ‫‪-3‬‬
‫تنتسب هممة أداء لك نشاط إىل وحدة‪ .‬إدارية متخصصة يرأسها مدير من جمال نشاطها و هل احلق يف ممارس‪..‬ة الس‪..‬لطة و‬
‫إصدار األوامر للك من يعمل مضن نطاق إرشافه وختصصه ‪ ،‬وميكن توضيح ذكل يف الهيلك أو‬

‫املدير‬

‫مدير األتفر‪.‬اد‬ ‫مدير املالية‬ ‫مدير اإلنتاج‬ ‫مدير التسو‪.‬يق‬

‫قسم انتاج ‪2‬‬ ‫قسم انتاج ‪1 1‬‬

‫شلك ‪ :2‬الهيلك التنظميي للو‪.‬ظيفة‬

‫الهيلك التنظميي الاستش‪..‬اري ‪ :‬يقص‪..‬د هبذا الن‪..‬وع من الهيالك عىل قي‪..‬ام الهيلك التنظميي التنفي‪..‬ذي ابالس تعانة ابملستش‪..‬ار‬ ‫‪-4‬‬
‫القانوين الفين املايل أو وحدات إدارية كوحدة البحوث و ادلراس‪..‬ات و اله‪..‬دف من ذكل ه‪..‬و التن‪..‬وع يف التنظمي او الهيلك‬
‫التنظميي كام يعترب النوع األكرث شيوعا يف املنظامت أو املؤسسات ‪ ،‬وميكن توضيح ذكل من خالل الشلك املوايل ‪:‬‬

‫املدير العام‬

‫مدير األفر‪.‬اد‬ ‫مدير املالية‬

‫مدير اإلنتاج‬

‫خط اإلنتاج ‪3‬‬ ‫خط الانتاج‪2‬‬ ‫خط اإلنتاج‪1‬‬

‫شلك‪ :3‬الهيلك التنظميي الاستشار‪.‬ي‬

‫انواع الهيالك التنظميية من حيث نطاق اإلرشاف ‪ :‬هنا ميكن أن منزي بني نوعني من الهيالك التنظميية حسب النوع وهام الهيلك‬ ‫‪-‬‬
‫التنظميي الطويل و الهيلك التنظميي املسطح‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -1‬الهيلك التنظميي الطويل ‪ :‬من خالل الشلك رمق‪ 04‬نالحظ العديد من التشعبات و الف‪.‬روع ذلا مسي هبذا الامس وعلي‪.‬ه م‪.‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫يبدو من خالل هذه التسوايت فاألمر يتعلق مبؤسسة كبرية‬
‫املدير‬

‫الهيلك التنظميي املسطح ‪ :‬من خالل هذا األخري نالحظ أن التقساميت تؤدي يف خط أفقي واحد ومن هن‪.‬ا ج‪.‬اءت تس‪.‬ميته و ه‪.‬و‬ ‫‪-2‬‬
‫شلك‪ :4‬الهيلك التنظميي الطو‪.‬يل‬
‫عبارة عن ما يسمى ابلهيلك التنظميي للمؤسسة الصغرية ‪.‬‬
‫املدير‬

‫شلك ‪ :5‬الهيلك التنظميي املسطح‬


‫‪ -‬أنواع الهيالك التنظميية حس‪.‬ب تقس مي و جتمي‪.‬ع األنش‪.‬طة ‪ :‬ختتل‪.‬ف الهيالك التنظميي‪.‬ة فامي بيهنا حس‪.‬ب تقس مي وجتمي‪.‬ع األنش‪.‬طة‬
‫فالهيلك لتنظميي حسب هذا األساس يأخذ إحدى األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الهيلك التنظميي عىل أساس وظيفي ‪:‬‬
‫املدير‬

‫و‪.‬ظيفة اإلنتاج‬

‫و‪.‬ظيفة األفر‪.‬اد‬ ‫و‪.‬ظيفة البيع‬ ‫الو‪.‬ظيفة املالية‬

‫شلك ‪ :6‬الهيلك التنظميي أساس و‪.‬ظيفي‬

‫الهيلك التنظميي عىل أساس الزمن ‪ :‬تؤخذ هبذا النوع من الهيالك التنظميية ابلنسبة للمؤسسات اليت تعمل بنظام ورديتني‬ ‫‪-2‬‬
‫أو ثالث وردايت ‪.‬‬
‫املدير‬
‫جملس اإلدار‪.‬ة‬

‫الفرت‪.‬ة الليلية‬ ‫الفرت‪.‬ة املسائية‬ ‫إدار‪.‬ة الفرت‪.‬ة الصباحية‬

‫شلك ‪ :7‬الهيلك التنظميي عىل أساس الز‪.‬من‬


‫‪10‬‬
‫الهيلك التنظميي عىل أس‪..‬اس العملي‪..‬ات ‪:‬ابلنس بة له‪..‬ذا الن‪..‬وع من الامنذج ميكن أن يؤخ‪..‬ذ نفس الهيلك م‪..‬ر معن‪..‬ا مبا يس‪..‬مى‬ ‫‪-3‬‬
‫املدير‬
‫الهيلك املسطح ‪.‬‬

‫قسم التخصص‬ ‫قسم الصيانة‬ ‫قسم النسيج‬ ‫قسم التقنية و‪.‬التطو‪.‬ير و‪.‬التطو‪.‬ير‬
‫عىل أساس املنطقة اجلغرافية ‪:‬يأخذ هذا النوع من الهيالك ابلنسبة للمؤسس‪.‬ات ال‪.‬يت له‪.‬ا أك‪.‬رث من وح‪.‬دة‪ .‬إنتاجي‪.‬ة أو دلهيا‬ ‫‪-4‬‬
‫فروع وحدات إنتاجية مستقةل‪.‬‬
‫شلك ‪ :8‬الهيلك التنظميي عىل أساس العمليات‬
‫املدير‬

‫م‪ .‬املنطقة ب‬ ‫م‪ .‬املنطقة أ‬

‫متو‪.‬يل‬ ‫متو‪.‬ين‬ ‫إنتاج‬ ‫رش‪.‬اء‬ ‫متو‪.‬يل النسيج‬ ‫متو‪.‬ين النسيج‬ ‫إنتاج‬ ‫رش‪.‬اء النسيج‬

‫شلك ‪ :9‬الهيلك التنظميي عىل أساس املنطقة اجلغر‪.‬افية‬

‫الهيلك التنظميي عىل أساس الزابئن‪ :‬يأخذ هبذا النوع ابلنسبة للمؤسسات حتمهيا فئات من الزابئن‬ ‫‪-5‬‬
‫مدير املؤسسة‬

‫املسهتلكون الهنائيون‬ ‫الزابئن الصناعيون‬ ‫اجلهات العسكرية‬


‫شلك ‪ :10‬الهيلك التنظميي عىل أساس الزابئن‬

‫الهيلك التنظميي عىل أساس املنتج‪ :‬ويؤخذ هذا النوع من الهيالك ابلنسبة للمؤسسات اليت تكون هبا مجموعة من املنتجات‬ ‫‪-6‬‬
‫حسب لك منتج يكون عىل اإلدارة‪.‬‬

‫املدير العام‬

‫املنتج ‪2‬‬ ‫املنتج ‪1‬‬

‫التسو‪.‬يق‬ ‫اإلنتاج‬ ‫المتو‪.‬يل‬ ‫األفر‪.‬اد‬ ‫التسو‪.‬يق النسيج‬ ‫اإلنتاج النسيج‬ ‫المتو‪.‬يل‬ ‫األفر‪.‬اد‬
‫‪11‬‬
‫شلك‪ :11‬الهيلك التنظميي عىل أساس املنتج‬
‫الهيلك التنظميي املركب أو اخملتل‪..‬ط‪:‬من خالل ه‪..‬ذه التس‪..‬مية نالح‪..‬ظ أن مث‪..‬ل ه‪..‬ذه الهيالك يأخ‪..‬ذ هبا يف أك‪..‬رث من حاةل‬ ‫‪-7‬‬
‫والعملية هنا تقترص عىل املؤسسات الكربى عىل العموم‬

‫مدير عام‬

‫عىل أساس و‪.‬ظيفة‬ ‫مو‪.‬رد الهنائيون‬ ‫مبيعات الهنائيون‬ ‫إنتاج الهنائيون‬

‫عىل أساس جغر‪.‬ايف‬ ‫م م ‪ 3‬الهنائيون‬ ‫م م ‪ 2‬الهنائيون‬ ‫م م ‪ 1‬الهنائيون‬

‫عىل أساس املنتج‬ ‫م الهنائيون‬ ‫م الهنائيون‬

‫عىل أساس الزابئن‬ ‫جتار امجلةل‬ ‫تعاو‪.‬نية الهنائيون‬ ‫إدار‪.‬ة معو‪.‬مية الهنائيون‬

‫شلك ‪ :10‬الهيلك التنظميي املر‪.‬كب أو اخملتلط‬

‫الهيالك اآللية أو املياكنميية ‪ :‬تمتزي ابلتعقد و الرمسية و املركزية الكبرية واعامتد الرقاب‪..‬ة يف أداء األعامل وك‪..‬ذكل الس‪..‬لوك املربمج‬ ‫‪-‬‬
‫و قةل الاستجابة للتغريات و األحداث املفاجئة ‪ ،‬ميكن القول أن هذا الزنع من الهيالك ق‪..‬د طب‪..‬ق يف املؤسس‪..‬ات العمومي‪..‬ة مما‬
‫أثر عىل خلق نوع من عدم الانسجام بني املؤسسة و اجلهات الوصية اليشء اذلي أدى إىل عدم حتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫الهيلك العضوي ‪ :‬يمتزي ابملرونة وقابلي‪..‬ة التكي‪..‬ف م‪..‬ع الظ‪..‬روف اخملتلف‪..‬ة ‪ ،‬تمتزي ابلبس‪..‬اطة النس‪..‬بية‪،‬وك‪..‬ذكل رمسية منخفض‪..‬ة وال‬ ‫‪-‬‬
‫مركزية يف اختاذ القرارات ‪ ،‬فهو يعترب الهيلك املعارص مثل رشكة " موبيليس" ‪.‬‬
‫فإذا كنا قد أخدان بلك ما هو معنا من انواع الهيالك التنظميية ابلتصنيفات اخملتلفة فهناك تقساميت أخرى ممكن تص‪..‬ادفنا و‬
‫اليت ممكن رسدها‪:‬‬
‫الهيلك التنظميي البسيط ‪ ،‬الوظيفي ‪،‬القط‪..‬اعي ‪ ،‬لوح‪..‬دات األعامل و الاس ترياتيجية‪ ،‬املص‪..‬فويف ‪ ،‬الش بيك ‪ ،‬اخللي‪..‬ط‪ ،‬املب‪..‬ين‬ ‫‪-‬‬
‫عىل اخلالاي‪ ،‬إال انه وبصفة عامة فإن الهيالك التنظميية األكرث استعامال تمكن يف األنواع التالية ‪ ،‬البسيط ‪،‬ال‪..‬وظيفي‪ ،‬املص‪..‬فويف‪،‬‬
‫األقسام‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الرابع ‪:‬تصممي الهيلك التنظميي ‪.‬‬
‫‪ -1‬التصممي األول ‪:‬يعترب تص‪..‬ممي األعامل كعنرص أويل لتص‪..‬ممي الهيلك وأك‪..‬رث ص‪..‬عوبة وتعقي‪..‬دا وتتض‪..‬من العملي‪..‬ة حتلي‪..‬ل العم‪..‬ل و تص‪.‬مميه‬
‫لتحديد اجلوانب املتعلقة ابلعمل بشلك موضوعي ويه ‪:‬‬
‫‪( -‬نطاق اإلرشاف) املدى أو نطاق العمل ‪ :‬ويشري إىل مدى تنوع همام وواجبات العمل‬
‫‪ -‬معق العمل‪:‬ويشري إىل مدى الاستقاللية‪ ،‬احلركة الاجهتاد إىل من يقوم بأداء العمل‪.‬‬
‫‪ -‬متطلبات العمل‪ :‬وتتضمن التحصيل العلمي و اخلربة و القدرات وخصائص أخرى يتطلهبا إجناز العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ظروف العمل ‪ :‬وتش‪.‬ري إىل طبيع‪.‬ة وم‪.‬دى العالق‪.‬ات بني األف‪.‬راد أثن‪.‬اء إجناز العم‪.‬ل من مادي‪.‬ة (درج‪.‬ة املس‪.‬ؤولية واإلرشاف‬
‫واملسائةل‪)...‬‬
‫‪ -‬عالقات العمل ‪:‬وتشري إىل طبيعة ومدى العالقات بني األفراد أثناء إجناز العمل‪.‬‬
‫من خالل ما سبق ميكن طرح السؤال التايل‪ :‬إىل مدى ينبغي تط‪..‬بيق مب‪..‬دأ التخص‪..‬ص يف العم‪..‬ل (ختص‪..‬ص ض‪..‬يق إىل‬
‫ختصص عام)؟‬
‫هناك اسرتاتيجيات أو أساليب عديدة لتصممي األعامل‬
‫أ‪ -‬التصممي األول ‪:‬‬
‫‪ -1‬التصممي األويل ‪( :‬العلمي)‪ :‬وهو يعمتد عىل احلركة العلمية يف اإلدارة بشلك خ‪..‬الص فه‪..‬و يعمتد عىل اجلوانب الفني‪..‬ة يف العم‪..‬ل و‬
‫أخذها بعني الاعتبار و تطبيق مبدأ التخصص الضيق جيدا أي أن العمل يتضمن همام حمددة جيدا يمت اجنازها وفق إج‪..‬راءات‬
‫ومعايري حمددة وقد افرتض أيضا لهذا النوع من التصممي األعامل من حيث ما حتققه من مزااي و اليت من أمهها اإلنتاجية العالي‪..‬ة‪،‬‬
‫إتقان العمل بسهوةل‪ ،‬تدريب العامل‪،‬سهوةل اختيار العاملني ‪ ...‬إال انه هناك أيضا مجموع‪..‬ة من العي‪..‬وب اكتش‪..‬فت من قب‪..‬ل بعض‬
‫الب‪..‬احثني من خالل بعض ادلراس‪..‬ات امليداني‪..‬ة مهنا‪:‬ش‪..‬عور العام‪..‬ل ابلغرب‪..‬ة واملل‪..‬ل بس‪..‬بب روتيني‪..‬ة العم‪..‬ل وارتف‪..‬اع ادلورات‬
‫الوظيفية ونس بة الغي‪.‬اب و اإلص‪.‬اابت يف العم‪.‬ل و الش‪.‬اكوي وتطبيق‪.‬ه عىل ن‪.‬وع من الهيالك الس‪.‬ابقة ن‪.‬وع املاكنييك اآليل ألن‪.‬ه‬
‫ينسب إىل اإلدارة العلمية أو التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2‬تدوير العمل ‪ :‬يمتثل هذا األسلوب يف تدوير العمل أي تنقل العاملني من معل إىل آخ‪..‬ر ف‪..‬ذكل هبدف تقليص احامتالت ابملل‪..‬ل‬
‫و الروتني وذكل من خالل زايدة التنوع يف املهام اليت يقوم هبا العامل ولك ه‪..‬ذا األس‪..‬لوب مل حيق‪..‬ق م‪..‬ا اكن متوقع‪..‬ا من حيث‬

‫‪13‬‬
‫حتسني مستوى أداء الفرد وزايدة رضاه‪ .‬عن العمل وحافزيته و السبب يف ذكل هو أن التدوير الوظيفي ال يعد أكرث من كون‪..‬ه‬
‫جعل العامل يؤدي أعامال روتينية وممةل متنوعة مبدال من معل واحد مما أدى إىل ارتفاع نسبة التخيل عن مناصب العمل ‪.‬‬
‫‪ -3‬توسيع العمل (تكبري العمل)‪ :‬ويمت توسيع العمل من خالل إضافة واجب أو هممة أو اكرث مماهل عالق‪..‬ة ابلعم‪.‬ل أي زايدة التن‪.‬وع‬
‫يف العمل و الهدف هو التغلب عىل مشالك اإلرهاق و املعنوايت املتدنية والالمباالة‪ .‬الناجتة عن التخصص املفرط ‪ ،‬مبعىن آخر‬
‫ابلنسبة لهذا النوع يسند للفرد معل أكرث تنوعا واكرث مدى أو نطاق وعليه ميكن القول أن ه‪..‬ذا الن‪..‬وع مل يكن أك‪..‬رث جناح‪..‬ا من‬
‫تدوير العمل مع أنه قد حقق بعض الاجيابي‪..‬ات يف جمال الرض‪..‬ا عن العم‪..‬ل إال ان‪..‬ه مل حيق‪..‬ق الكث‪..‬ري فهي بعض األم‪..‬ور اكلش‪..‬عور‬
‫ابملسؤولية واألجناز والاستقاللية‪.‬‬
‫‪ -4‬إثراء العمل‪( :‬عناء العمل)‪:‬يسند هذا النوع يف تص‪..‬ممي العم‪..‬ل إىل املدخل التحف‪..‬زيي اذلي ينطل‪..‬ق من نظري‪..‬ة ذات الع‪..‬املني يف‬
‫ادلافعية (لفرديريك هارزبر‪ ") Fridric haseberg‬ه‪.‬و ان العم‪.‬ل ذات‪.‬ه ميكن أن يش‪.‬لك ح‪.‬افزا هام‪.‬ا للف‪.‬رد وأن‪.‬ه إذا م‪.‬ا اكن‬
‫للعمل معىن وقمية ويتضمن حتداي وتنوعا فإن الفرد يس‪.‬جل مزي‪..‬دا من اجله‪.‬د و العط‪.‬اء وحتقي‪.‬ق أداء أفض‪..‬ل " إن اس ترياتيجية‬
‫العمل تعين مدى نطاق العمل مبعىن زايدة تنوع الواجب‪.‬ات وزايدة معق العم‪.‬ل مع‪.‬ا يف آن واح‪.‬د ويمت ه‪.‬ذا األخ‪.‬ري مبنح العام‪.‬ل‬
‫مزيدا من حرية العمل و الترصف والاستقاللية و تفويض السلطة وإ عطاء للفرد مسؤولية أكرث‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقساميت احلديثة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تصممي األعامل عىل أساس فريق العمل ‪ :‬ويعمتد أساس‪..‬ا عىل إس ناد أعامل أو همام لفري‪..‬ق مك‪..‬ون من ع‪..‬دة أف‪..‬راد ومنح الفري‪..‬ق‬
‫اس تقاللية اتم‪..‬ة أو م‪..‬ا يع‪..‬رف ابإلدارة اذلاتي‪..‬ة يف ختطي العم‪..‬ل وجدولت‪..‬ه وتوزيع‪..‬ه و التنفي‪..‬ذ و املتابع‪..‬ة أو ان مينح الفري‪..‬ق‬
‫استقاللية جزئية‪.‬‬
‫‪ -2‬المتكني ‪ :‬ويرتبط هذا األخري بعمل الفريق ويركز عىل حتسني قدرات الفرد وهماراته ومنحه الاستقاللية يف العم‪..‬ل ومس‪..‬ائلته‬
‫عن نتاجئ أعامهل وهو عبارة معلية توزيع مس‪.‬ؤولية اختاذ الق‪.‬رارات و الاس تقاللية يف املس توايت ادلنيا من الس‪.‬مل اله‪.‬ريم ومن‬
‫النادر أن يمت الرتكزي عىل األفراد اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -3‬تطبيق بدائل العمل‪ :‬ومن بني هذه البدائل‪:‬‬
‫‪ -‬األسبوع املضغوط‪ :‬وأكن يكون أايم العمل ‪ 04‬أايم فقط عىل سبيل املثال أساتذة اجلامعة‪.‬‬
‫‪ -‬ساعات معل مرنة ‪ :‬مبعىن ان يعمل الفرد ملدة معينة خالل يوم العمل (نطاق ادلوامني)‪.‬‬
‫‪ -‬ماكن معل مرن‪ :‬مبعىن أن يعمل الفرد معهل وهو يف بيئته وليس ابلرضورة أن يتواجد يف منظمته أو مؤسسته مثل القضاة‬
‫‪ -‬تقامس العمل‪ :‬وهو أن يتقامس ميدان العمل األسبوعي حبيث يداوم ‪ ،‬أحدهام أايم معينة و اآلخر ابيق األايم األس بوع ابلرتايض‬
‫وبرضا صاحب العمل‪.‬‬
‫الهدف من هذه األنواع خلق جو معل مناسب و الوصول إىل حتقيق األهداف دون ان يكون هناك نوع من اخلالفات ‪.‬‬
‫‪ ‬خالصة‪ :‬إن للك أسلوب من األساليب السابقة مزاايه وسلبياته ومن املهم حتقي‪..‬ق ت‪..‬وازن بني كف‪..‬اءة املنظم‪..‬ة وفاعليهتا من‬
‫هجة وحتقيق حاجات ورغبات الفرد وتطلعاته حنو مزيد من الاستقاللية و احلرية و الاجهتاد والتحدي و المنو و التط‪..‬ور‬
‫من هجة أخرى‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬تكوين الوحدات التنظميي‪.‬ة‪:‬نتيج‪.‬ة لتقس مي وجتزئ‪.‬ة أنش‪.‬طة املنظم‪.‬ة يص‪.‬بح دلينا ع‪.‬دد كب‪.‬ري من الوظ‪.‬ائف أو األعامل املتخصص‪.‬ة‬
‫التفصيلية و اليت البد من دجمه‪..‬ا و جتميعه‪..‬ا يف مجموع‪..‬ات ووح‪..‬دات وتع‪..‬يني خشص لإل رشاف عىل لك مجموع‪..‬ة أو وح‪..‬دة‪ .‬وعلي‪..‬ه‬
‫ميكن أن تمت معلية جتميع األعامل و إنشاء الوحدات التنظميية وفقا ملعيي راو أسس عديدة للك مزاايه وعيوبه وال يوجد أس‪..‬اس‬
‫واحد مثايل يصلح جبميع التنظاميت ويف لك الظروف إذ أن للك منظم‪.‬ة أه‪.‬دافها و أنش‪.‬طهتا وظروفه‪.‬ا املتغ‪.‬رية ال‪.‬يت تس ند يف‬
‫تطبيق األسلوب األكرث مالمئة وفامي ييل أمه أسس التنظمي أو التجمع لأل عامل و املمتثةل يف ‪:‬‬
‫‪ -1‬التجمع أو التنظمي الوظيفي‪ :‬يعمتد هذا النوع من التنظمي أساسا عىل جتميع األعامل طبقا للوظائف و األع‪..‬راض ال‪..‬يت يؤدهيا‬
‫حبيث ختتص لك وحدة تنظميية بأداء وظيفة معينة للمنظمة مهنا (إدارة األفراد‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬املالية‪ ،‬التس‪..‬ويق‪ )...‬ومن املمكن‬
‫جتزئة لك وظيفة من الوظائف الرئيسية إىل وظائف فرعية يرتبط هذا النظام بكفاءة املالي‪..‬ة يناس‪..‬ب املواق‪..‬ف و احلاالت‬
‫املستقرة و املنظامت ذات املنتجات أو املسهتلكني او املناطق املتجانسة‪.‬‬
‫‪ -2‬التجمع أو التنظمي عىل أساس املنتج‪:‬يف هذا النوع من التنظمي يمت جتميع مجيع األعامل املتص‪..‬ةل اتصاالمبارش إبنت‪..‬اج س‪..‬لعة أو‬
‫خدمة معينة يف مجموعة واحدة تعطي األعامل الالزمة إلنتاج وتسويق لك سلعة أو خدمة و يصلح هذا الن‪..‬وع حيامن يك‪..‬ون‬
‫املرشوع كب‪..‬ري(منتجاهتا‪ ،‬املس هتلكني‪ ،‬األس‪..‬واق‪ ،‬قن‪..‬وات التوزي‪..‬ع)‪ ،‬متنوع‪..‬ة بش‪..‬لك كب‪..‬ري‪ ،‬ويف املواق‪..‬ف و احلاالت الغ‪..‬ري‬
‫مستقرة ال‪..‬يت تتطلب درج‪..‬ة من احلساس ية و الاس تجابة لالحتياج‪..‬ات و املتطلب‪..‬ات الفري‪..‬دة للمنتج‪..‬ات‪ .‬و األس‪..‬واق و‬
‫املسهتلكني‪.‬‬
‫‪ -3‬التجمع أو التنظمي حسب مراحل العمل أو نوع التجهزيات‪ :‬يستخدم هذا الن‪..‬وع من التنظمي يف املنظامت الص‪..‬ناعية أك‪..‬رث‬
‫من غريها ويقوم عىل أساس جتمع األعامل اليت يتص‪..‬ل بعملي‪..‬ة معين‪..‬ة أو مرحةل معين‪..‬ة وعىل العم‪..‬وم فإن‪..‬ه يمت جتمي‪..‬ع األعامل‬
‫حسب تسلسل مراحل العمليات مثل صناعة السيارات متر عىل عدة مراحل لتصل للخروج‪.‬‬

‫‪ -4‬التجمع أو التنظمي حسب املزجي أو املركب‪ :‬إن جتميع األعامل و املهام يف وظائف ووحدات تنظميية ال يعترب هدفا بذاته بل‬
‫وسيةل لتسهيل وحتقيق أهداف املنظمة وفعاليهتا وغالبا ما تستخدم املنظامت أكرث من أس‪..‬اس واح‪..‬د فيمت اختي‪..‬ار أس‪..‬اس‬
‫أو أك‪..‬رث للتنظمي يف املس توايت األوىل حبيث من املمكن اعامتد أس‪..‬اس معني لتنظمي الوح‪..‬دات الرئيس ية وتط‪..‬بيق أس‪..‬س‬
‫أخرى للتنظمي مضن هذه الوحدات ‪ ،‬إذ ليس من الرضوري احملافظة عىل التوحيد و الامثثل عند اختيار أسس التنظمي‪.‬‬
‫‪ ‬حوصلـــة ‪ :‬ومن خالل األنواع السابقة لتكوين الوحدات التنظميية أعاله ميكن القول أن اختيار نوع أو أكرث يتوق‪..‬ف عىل‬
‫نوع النشاط من هجة وجحم املؤسسة من هجة اثنية كام ميكن التذكري أيضا أن للك نوع من أن‪..‬واع جتمي‪..‬ع األعامل أو تك‪..‬وين‬
‫الوحدات التنظميية هل مزااي وعيوب ومنه ميكن القول كذكل أن معلية التوزيع و الاختي‪..‬ار ينتج عن‪..‬ه اللج‪..‬وء إىل ن‪..‬وع من‬
‫أنواع الهيالك التنظميية الواردة يف الفصل الثالث(‪ )03‬حسب تقيمي وجتميع األنشطة‪..‬‬

‫حتديد السلطات و املسؤوليات‪ :‬هناك ترابط وثيق بني السلطة و املسؤولية وهو ما سنحاول‪ .‬التطرق إليه من خالل تعر يف لك‬ ‫ث‪-‬‬
‫مهنا و إصالح العالقة اليت جتمعهام‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -‬تعريف السلطة ‪ :‬ميكن تعريف السلطة عىل النحو التايل " السلطة يه حق شاغل مرك‪.‬ز إداري معني يف أن يترص‪.‬ف و‬
‫أن يصدر قرارات أو توجهيات يف حدود معينة ليطبقها مرؤوسيه" "السلطة يه احلق يف إصدار القرار"‬
‫من خالل التعريفني السابقني نستنتج بأن السلطة تمتثل يف حق اختاذ القرارات فامي جيب القيام به من أعامل أو‬
‫تلكيف آخرين إبجنازها ابإلضافة إىل تعني األفراد و إعدادمه وتدريهبم وما إىل ذكل م‪..‬ع الق‪..‬درة عىل جعلهم يطيع‪..‬ون ح‪..‬ىت‬
‫يتسىن إهناء األعامل املطلوب‪..‬ة من خالل التوفي‪..‬ق بني الس‪..‬لطة الرمسية املكتس بة من خالل التنظمي و الس‪..‬لطة الشخص‪..‬ية‬
‫اليت تتكون من خالل اخلصائص الفردية مثل ‪ :‬اذلاكء واخلربة و القدرة عىل القيادة‪.‬‬
‫‪ -‬املسؤولية ‪:‬إن مصطلح املسؤولية يستخدم للتعبري عن العمل اخملصص للفرد أو الالزتام املرتتب عن ختص‪..‬يص ه‪..‬ذا العم‪..‬ل كام‬
‫تعرف املسؤولية عىل أهنا "الال‪..‬زتام ب‪.‬أداء أنش‪..‬طة حمددة " إذا فاملس‪..‬ؤولية يه الال‪..‬زتام الف‪..‬رد إبجناز امله‪..‬ام و األعامل املناس بة‬
‫بطاقاته و قدراته وخرباته ومؤهالته و اليت يلكف ب ّأداهئا طبق‪.‬ا ملنص‪.‬به تفي الهيلك التنظميي اذلي ينتج عن حتلي‪.‬ل‪ .‬الوظ‪.‬ائف و‬
‫األعامل بش‪..‬لك دقي‪..‬ق م‪..‬ع تقس مي العم‪..‬ل التق‪..‬ين وعلي‪..‬ه ال ب‪..‬د من اإلش‪..‬ارة إىل أن جناح توزي‪..‬ع املس‪..‬ؤوليات و أداء املؤسس‪..‬ة و‬
‫املنظم‪..‬ة يق‪..‬رتن بنج‪..‬اح يف إجياد معادةل بني الس‪..‬لطة و املس‪..‬ؤولية حيث جيب إجياد مس‪..‬اواة بيهنام مبق‪..‬دار م‪..‬ا حيم‪..‬ل الف‪..‬رد يف‬
‫املؤسس‪..‬ة من مس‪..‬ؤولية جيب ان تف‪..‬وض هل الس‪..‬لطة املناس بة ح‪..‬ىت يمتكن من اختاذ الق‪..‬رارات و اإلج‪..‬راءات املناس بة ألن‬
‫املسؤولية بال سلطة يعين أن هذا الفرد أمام عائق أو عوائق وحواجز كثرية وعاجزة الترصف املناسب و منه فال ميكن معلي‪..‬ا‬
‫أو منطقيا مسائلته عن نقص أدائه‪ .‬بيامن يف حاةل كون السلطة أكرب من املسؤولية فقد ي‪..‬ؤدي ذكل إىل إس‪..‬اءة اس تخداما بعب‪..‬ارة‬
‫أخرى املسؤولية تكون عىل مقدار السلطات اليت يمتتع هبا الفرد اعامتدا عىل املبدأ اذلي يقول إن القدر املفوض من املس‪..‬ؤولية‬
‫إىل املرؤوسني ينبغي أن يالزمه قدر مساوي متاما للسلطة‪.‬ويف األخري نصل إىل نتيج‪.‬ة ويه أن‪.‬ه إذا اكنت الس‪.‬لطة ق‪.‬د تف‪.‬وض‬
‫فإن املسؤولية ال تفوض إذ يبقى املسؤول مسؤوال عىل أعامل مرؤوسيه أي سن قدر ما فوضه إلهيم من سلطة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬السلطة تكون أكرب من املسؤولية مثل حتويل سفارة أمرياك إىل القدس دون سابق إنذار‬
‫أ‪ -‬نطاق اإلرشاف ‪ :‬أي اختيار أسس التنظمي أي جتميع األعامل يف وحدات تنظميية يؤدي إىل جتديد أنواع األعامل ال‪.‬يت س‪.‬يمت جتميعه‪.‬ا‬
‫مع بعضها البعض ‪ ،‬وهذه‪ .‬األعامل يه عبارة عن مجموعة الوظائف من تسويق ‪،‬مالية‪ ،‬إنتاج ‪،‬أفراد ومن هذا ي‪.‬أيت دور حتدي‪..‬د ع‪..‬دد‬
‫األعامل أو الوظائف اليت جيب أن تتضمن أي مجموعة معل معينة مبعىن حتديد الس‪..‬لطات و املس‪..‬ؤوليات أو م‪..‬ا يس‪..‬مى تط‪..‬بيق مب‪..‬دأ‬
‫نطاق اإلرشاف ومن هنا ميكن طرح س‪..‬ؤالني و اذلي ميكن يف ‪ :‬م‪..‬ا ه‪..‬و ع‪..‬دد املرؤوس‪..‬ني اذلي يرشف علهيم ال‪..‬رئيس أو املدير أو‬
‫املسؤول؟ وهل سيكون وهل سيكون التنظمي أكرث فعالية تط‪..‬بيق تكل املس‪..‬ؤوليات أو نط‪.‬اق اإلرشاف بش‪..‬لك واس‪.‬ع مبع‪..‬ىن‬
‫عدد املرؤوسني أو نطاق إرشاف ضيق مبعىن عدد أقل من املرؤوسني؟‬
‫فنطاق املسؤولية او اإلرشاف يش‪..‬ري إىل ان هن‪..‬اك ح‪..‬د أقىص لع‪..‬دد املرؤوس‪.‬ني يس تطيع ال‪.‬رئيس او املدير أن يرشف علهيم‬
‫بفعالية و ان هذا العدد ليس اثبتا بل يتوقف عىل عدة عوامل مهنا‪:‬‬
‫‪ -‬قدرات املرؤوسني‬
‫‪ -‬قدرات الرئيس ‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة أعامل املرؤوسني‬
‫‪ -‬مدى التفاعل بني الرئيس و مرؤوسيه‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫جحم األعامل الغري إرشافية اليت يلكف هبا الرئيس‬ ‫‪-‬‬
‫مدى تكرار حدوث املشالكت اجلديدة يف العمل‬ ‫‪-‬‬
‫مدى التوسع يف تطبيق الرمسية يف املنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬عالقة نطاق اإلرشاف ابلهيلك التنظميي‪ :‬أما ابلنسبة لعالقة نط‪..‬اق اإلرشاف ابلهيلك التنظميي ف‪..‬إن نط‪..‬اق اإلرشاف يلعب‬
‫دورا هاما يف تقرير شلك الهيلك‪ .‬وابلتحديد يف تقرير ع‪.‬دد املس توايت اإلداري‪.‬ة أو التنظميي‪.‬ة فهن‪.‬اك عالق‪.‬ة عكس ية بني‬
‫نطاق اإلرشاف وعدد هذه املستوايت فلكام نقص نط‪..‬اق اإلرشاف زاد ع‪..‬دد املس توايت التنظميي‪..‬ة يف الهيلك التنظميي أو‬
‫العكس حصيح‪ ،‬فلكام زاد عدد املستوايت التنظميية أصبح السمل الهريم طويال يف حني توسيع نطاق اإلرشاف يؤدي إىل‬
‫هيلك تنظميي مبسط‪.‬وعليه تنشأ عن وجود سمل ه‪.‬ريم طوي‪.‬ل نتيج‪.‬ة تط‪.‬بيق نط‪.‬اق إرشاف ض‪.‬يق ج‪.‬دا النت‪.‬اجئ الس‪.‬لبية‬
‫التالية‬
‫ازدايد نفقات ومرصوفات املنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫ص‪..‬عوبة االتص‪..‬االت وتزاي‪..‬د ص‪..‬عوبة التخطي‪..‬ط و الرقاب‪..‬ة ‪ .‬كام ان نط‪..‬اق اإلرشاف الض‪..‬يق يش‪..‬جع املدير عىل ممارس‪..‬ة إرشاف‬ ‫‪-‬‬
‫مكثف عىل املرؤوسني أما نطاق اإلرشاف الواسع فيس‪..‬مح للم‪..‬وظفني إبختاد ق‪..‬راراهتم وي‪..‬تيح هلم مزي‪..‬د من احلري‪..‬ة الاجهتاد و‬
‫الترصف ويعمل بصورة غري مبارشة عىل رفع معنوايت العاملني واهامتماهتم لعملهم وزايدة رضامه ال‪..‬وظيفي مما ي‪..‬ؤدي إىل زايدة‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬عالقات السلطة وتفويض السلطات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعري‪..‬ف التف‪..‬ويض وخطوات‪..‬ه‪ :‬ورد يف ه‪..‬ذا الش‪.‬أن العدي‪..‬د من التعريف‪..‬ات ميكن‪..‬ان ختترص ذكل يف أن يف‪..‬وض رئيس‪..‬ا‬
‫مرؤوسا هل او أكرث يعطيه حقا مفوضا يضع القرارات يف جمال اختصاصه دون الرجوع لهذا الرئيس‪.‬‬
‫‪ -‬التفويض هو العملية اليت يقوم املدير من خاللها إبنشاء جزء من معهل األصيل إىل احد مرؤوسيه ليقوم به نيابة عنه‪.‬‬
‫وعليه فإن تف‪..‬ويض الس‪..‬لطة يرتب‪..‬ط ابلهيلك التنظميي عىل أس‪..‬اس أن أي رئيس أو مس‪..‬ؤول هل نط‪..‬اق اإلرشاف حمدد‬
‫فلكام زاد نطاق اإلرشاف تطلب األمر هتيئته مستوايت إدارية إذن جديدة وحتديد واجبات و مسؤوليات شاغيلهيا وتف‪..‬ويض‬
‫السلطة الالزمة و ممارسة هنذه‪ .‬األخرية و الهنوض بتكل املسؤوليات عىل أمكل وجه‪ ،‬فالتفويض ينقل سلطة القرار ملس‪..‬ؤولية‬
‫من مستوى إداري أعىل إىل مستوى إداري أذنىى لكن‪..‬ه ال يش‪..‬مل ختيل املديرين عن مس‪..‬ؤولياهتم الن قاع‪..‬دة املتع‪..‬ارف علهيا‬
‫تقول إن التفويض يشمل أداء العمل وليس مسؤولية العمل‪.‬‬
‫‪ ‬خطوات تفويض السلطة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬حتديد املسؤولية‪ :‬نعين بذكل رشح املف‪.‬وض أي املدير أو ال‪..‬رئيس ج‪.‬وانب العم‪..‬ل و امله‪.‬ام و التوقع‪.‬ات املطلوب‪.‬ة من‬
‫قبل املفوض إليه وهو ما يعين إسناد مجموعة من الواجبات ألحد األفراد‪.‬‬
‫ب‪ -‬منح السلطة املناسبة للمفوض إليه‪ :‬وذكل حىت يمتكن من إجناز امله‪..‬ام و املس‪..‬ؤوليات ال‪..‬يت حتدث يف اخلط‪..‬وة األوىل‬
‫وهو ما يعين إعطاءه حق املبادرة و الترصف ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ت‪ -‬املس‪..‬ائةل‪ :‬و املقص‪..‬ود من ذكل قب‪..‬ول املرؤوس‪..‬ني حتم‪..‬ل تبع‪..‬ات م‪..‬ا أس ند إلي‪..‬ه رئيس‪..‬ه من همام وواجب‪..‬ات ‪ ،‬إن ه‪..‬ذا‬
‫الال‪..‬زتام يطل‪..‬ق علي‪..‬ه مص‪..‬طلح املس‪..‬ائةل ‪ ،‬مبع‪..‬ىن أن املرؤوس يس‪..‬اءل وحياس‪..‬ب أم‪..‬ام رئيس‪..‬ه عن املس‪..‬ؤوليات أو‬
‫الواجبات احملددة هل‪.‬‬
‫‪ ‬عالقات السلطة ‪:‬وتمتثل هذه اخلطوة أساسا يف حتديد العالق‪.‬ات فامي بني الوح‪.‬دات التنظميي‪.‬ة اخملتلف‪.‬ة لتعم‪.‬ل مع‪.‬ا بفاعلي‪.‬ة‬
‫حنو حتقيق األهداف احملددة للمنظمة ويشمل ذكل حتديد العالقات الرئيسية بني الرؤساء واملرؤوسني والعالقات األفقي‪..‬ة‬
‫فامي بني الرؤساء عفي الوحدات التنظميية اخملتلفة‪.‬‬
‫إن إنشاء عالقات سلمية خالية إىل ح‪.‬د كب‪.‬ري عن ح‪.‬االت ال‪.‬زناع و التض‪.‬ارب والاحتاكك يتطلب بن‪.‬اء نظ‪.‬ام م‪.‬ثني‬
‫ومامتسك من الروابط بني السلطات و حتديد السلطات و املسؤوليات مبنهتى الرباعة و ادلقة والوضوح‪.‬‬
‫ومن العوامل الوجب مراعاهتا يف حتديد السلطات يه‪:‬‬
‫‪ -1‬وحدة الامر او القيادة‪.‬‬
‫‪ -2‬تاكفؤ السلطة و املسؤولية‪.‬‬
‫‪ -3‬تفويض السلطة بشلك مناسب وفعال‪.‬‬
‫‪ -4‬حتقيق درجة مناسبة من الالمركزية ويف ضوء ظروف ومتطلبات املنظمة‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬املركزية والالمركزية ‪ :‬تعترب لك من املركزية والالمركزية أسلوبني متناقضني من التنظمي اإلداري ولكهنا مثال‬ ‫‪‬‬
‫زمان تفي إدارة املؤسسات فمتركز السلطة يف اختاذ القرارات وحرصها يف اإلدارية(املركزية) هو حبد ذاته متناقض‪..‬ا متام‪..‬ا‬
‫ملبدأ توزيع السلطة بني مجيع املستوايت اإلدارية (الالمركزية)‪.‬‬
‫كام تق‪..‬اس مركزي‪..‬ة أو ال مركزي‪..‬ة الس‪..‬لطة مبدى درج‪..‬ة تف‪..‬ويض الس‪..‬لطة كام أهنام يع‪..‬ودان عىل الق‪..‬رار التفص‪..‬ييل من قب‪..‬ل‬
‫اإلدارة العليا للمؤسسة‪.‬‬
‫الفصل اخلامس ‪ :‬حمددات تصممي هيالك املنظمة‬
‫‪ -I‬جحم ودورة حياة املنظمة‪ :‬غن لهذا الاخري اتثري عىل اختيار و تصممي الهيلك التنظميي مبا يتناسب م‪..‬ع ه‪..‬ذه الاخ‪..‬رية (املنظم‪..‬ة)وعلي‪..‬ه‬
‫فإن هيالكملنظامت الصغرية خيتل‪..‬ف خيتل‪..‬ف عن هيلك املنظامت الكب‪..‬رية كام ان هيلك املنظامت احلديث‪..‬ة خيتل‪..‬ف عن هيلك املنظامت‬
‫القدمية (الهيلك الالكسييك) كام ان الهيلك التنظميي خيتلف يف مرحةل من مراحل حياة املنظمة ‪.‬‬
‫‪ -I-1‬جحم املنظمة ‪ :‬اتفق العديد من الباحثني يف تعريف جحم املنظمة عىل أنه مجموع عدد العاملني إال ان ه‪..‬ذا التعري‪..‬ف يبقى نس يب‬
‫نوعا ما ابلنسبة للمؤسسات اليت تستخدم التكنولوجيا املكثفة ‪ ،‬ويف هذا السياق جند أن لك ادلراسات اهمتت بدراسة تأثري احلجم‬
‫عىل الهيلك التنظميي نذكر مهنا دراسة ‪ Barlau Mayer 1987‬وكذكل دراسة ‪ Bodey 1991‬و اليت أتبتت ان املنظامت الاكرب‬
‫جحام متي‪..‬ل إىل اس تخدام هيلك مياكنييك يف حني أن املنظامت الص‪..‬غرية أو الاص‪..‬غر جحام متي‪..‬ل إىل اس تخدام هيلك عض‪..‬وي و من‬
‫املالحظ انه ملا يكون جحم املنظمة كبري يؤدي ذكل إىل زايدة ختصص العمل و ابلتايل زايدة خاالختالف و الامتيز بني الوحدات وهذا‬
‫مايؤدي إىل زايدة عدد املستوايت الهرمية مما يؤدي كذكل إىل زايدة احلاجة إىل التنسيق و ابلتايل ال بد من وجود نظ‪..‬ام للتخطي‪..‬ط‬
‫و الرقابة كام أن التخصيص الكبري يف العمل بداخل الوحدات يؤدي إىل زايدة الرمسية و ابلتايل فالهيلك املناسب يف ه‪.‬ذه احلاةل ه‪.‬و‬

‫‪18‬‬
‫الهيلك البريوقراطي كام أنه ميكن الق‪..‬ول ان ت‪.‬أثري احلجم عىل الهيلك التنظميي اكن بت‪.‬أثريه عىل األبع‪..‬اد الهيلكي‪..‬ة و املمتثةل يف التعقي‪..‬د ‪،‬‬
‫الرمسية ‪ ،‬و املركزية‪.‬‬
‫‪ -1‬عالقة احلجم ابلتعقيد‪ :‬هنا ميكن القول أنه هناك عالقة بني احلجم و التعقيد (عالقة طردي‪..‬ة) وترج‪..‬ع ه‪..‬ذه اخلاص‪..‬ية إىل ان ك‪..‬رب جحم‬
‫املنظامت اقرتن غالبا بتطبيق درجة أكرب من التخص‪..‬يص وتقس مي العم‪..‬ل و ان الزايدة يف احلجم غالب‪..‬ا م‪..‬ا تس تدعي‪ .‬إنش‪..‬اء وح‪..‬دات‬
‫تنظميية جديدة و إضافة مستوايت إدارية بغرض الارشاف ورقابة عىل العاملني لهذا ميكن القول أن املنظامت األك‪..‬رب تب‪..‬دو الاك‪..‬رث‬
‫تعقيد ‪.‬‬
‫‪ -2‬عالقة احلجم ابلرمسية ‪ :‬وهنا ميكن القول أنه لكام زاد جحم املنظمة زادت درج‪.‬ة الرمسية (عالق‪.‬ة طردي‪.‬ة) وابلت‪.‬ايل يف ه‪.‬ذا الس ياق‬
‫فإدارة املنظمة حتاول السيطرة عىل سلوك الافراد سواء ان تعلق الامر ابملؤسس‪..‬ات الص‪..‬غرية و ال‪..‬يت ميكن حتقي‪..‬ق الارشاف فهيا‬
‫عن طري‪..‬ق العالق‪..‬ات املبارشة غ‪..‬ري الرمسية ولكن هت‪..‬ه العملي‪..‬ة ت‪..‬زداد بمنو وت‪..‬زداد املنظم‪..‬ة مما جيع‪..‬ل الاعامتد عىل الاج‪..‬راءات و‬
‫القواعد الاكرث كفاءة يف ممارسة السيطرة‪.‬‬
‫‪ -I-2‬عالقة احلجم ابملركزية‪ :‬وهنا نقول لكام زاد جحم املنظمة اخنفضت درجة املركزية (عالق‪..‬ة عكس ية) حبيث تلجئ الادارة العلي‪..‬ا إىل‬
‫تعويض جزء من صالحياهتا اخلاصة الختاذ القرار إىل املستوايت الادارية الاقل‪.‬‬
‫أ‪ -‬دورة حياة املنظم‪..‬ة ‪ :‬نع‪.‬ين ب‪..‬دورة حي‪.‬اة املنظم‪.‬ة الف‪.‬رتة ال‪.‬يت م‪.‬رت هبا من‪.‬ذ إنش‪.‬اهئا يف مزاوةل نش‪..‬اطها ح‪.‬ىت اآلن‪ ،‬فلكام تق‪.‬دم العم‪.‬ر‬
‫ابملنظمة أدى ذكل إىل ظهور مشالك يف الهيلك و األنشطة التنظميية و من هذا املنطلق ميكن القول ان دورة حي‪..‬اة املنظم‪..‬ة الواح‪..‬دة أو‬
‫أي منظمة تنقسم إىل مجموع‪..‬ة من املراح‪..‬ل وح‪..‬ىت يك‪..‬ون الهيلك التنظميي فع‪..‬اال عىل إدارة املنظم‪..‬ة أن ت‪..‬درك أن لك مرحةل من مراح‪..‬ل‬
‫حياهتا تتطلب هيلك يتواكب أو مياىش و يتوافق مع متطلباهتا ‪ ،‬ظروفها ومشالكها وعليه ففي املرحةل الاوىل ‪:‬‬
‫مرحةل النشأة أو الوالدة ‪ :‬ففي هذه املرحةل يمت تشكيل و إنشاء املنظمة و ال‪..‬يت تمتزي بغم‪..‬وض أه‪..‬دافها نوع‪..‬ا م‪..‬ا كام تك‪..‬ون‬ ‫‪-1‬‬
‫حباجة ماسة لإل بداع و الابتاكر لهذا يكون الهيلك التنظميي يف هذه املرحةل بسيطا ومركزاي وابلت‪.‬ايل تك‪.‬ون زم‪.‬ام األم‪.‬ور‬
‫يف يد املدير بصفة عامة‪.‬‬
‫مرحةل المنو‪ :‬يف هذه املرحةل تتضح وتتبلور اهداف املنظمة وغاايهتا فالهيلك التنظميي يكون أكرث تعقي‪..‬دا نس‪..‬بيا من املرحةل‬ ‫‪-2‬‬
‫السابقة و أقل مركزية نظرا لزتايد األعامل اإلدارية وتزايد جحم املنظمة‪.‬‬
‫مرحةل النضج‪ :‬وهنا ميكن القول يف ه‪..‬ذه املرحةل تتض‪..‬ح وتتبل‪..‬ور القواع‪..‬د و اإلج‪..‬راءات للعم‪..‬ل وحتدد أدوار الع‪..‬املني كام‬ ‫‪-3‬‬
‫تتحدد مراكز اختاذ الق‪.‬رارات ومواق‪..‬ع املس‪..‬ؤولية كام أن حتدايت‪ .‬المنو و احلجم تتطلب احلاج‪..‬ة إىل نظم املعلوم‪..‬ات لغ‪.‬رض‬
‫الرقابة حىت تكون املنظمة عىل أحسن ما يرام يف أداهئا ‪.‬‬
‫مرحةل التوسع و الانتعاش ‪ :‬يف هذه املرحةل تعرف املنظمة تنوع يف املنتجات و األسواق فاملنظمة تقتحم بيئات دينامكي‪..‬ة‬ ‫‪-4‬‬
‫ومعقدة و هنا يصبح الهيلك التنظميي أكرث تعقيدا حبيث تصبح املنظمة أكرث تشعبا مما جيعلها تلجأ إىل ما يسمى‬
‫مرحةل الت‪..‬دهور (الاحندار ‪ ،‬ال‪..‬رتاجع) ‪ :‬يف ه‪..‬ذه املرحةل تواج‪..‬ه املنظم‪..‬ة ع‪..‬دة مش‪..‬الك وذكل نتيج‪..‬ة للمنافس‪..‬ة الش‪..‬ديدة‬ ‫‪-5‬‬
‫اكخنفاض يف جحم املبيعات وتقلص جحم زابئهنا‪ .‬ومن بني خصائص ذكل املرحةل ‪:‬‬
‫بروز قيادة إدارية تعمل جاهدة عىل اعامتد مركزية التسيري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪19‬‬
‫زايدة حدة الرصاع بني العاملني يف خمتلف املستوايت التنظميية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدل دوران اليد العامةل‪.‬‬
‫وهنا فالهيلك التنظميي املناسب البد ان يكون مركزي (بريوقراطي)‪.‬‬
‫‪ -1‬بيئة استرياتيجية املؤسسة ‪ :‬تعترب لك من البيئة والاسترياتيجية من احملددات األساسية او الرئيسية لتصممي واختي‪..‬ار الهيلك‬
‫التنظميي فاملنظامت ال تواجه نوعا واحدا من البيئة كام اهنا ال تطبق استرياتيجية موحدة وعليه سيكون تص‪..‬ممي للهيلك التنظميي‬
‫مناسب ذلكل‬
‫‪-2‬أ‪ -‬بيئة املنظمة ‪ : Robert Mayles :‬يف تعريفه للمنظمة خد الكون وط‪.‬رح من‪.‬ه النظ‪..‬ام الف‪.‬رعي اذلي ميث‪..‬ل املنظم‪.‬ة‬
‫فيكون البايق هو البيئة ‪.‬‬
‫من خالل هذا التعري‪..‬ف ميكن الق‪..‬ول ان البيئ‪..‬ة يه ذكل اإلط‪..‬ار اذلي تتح‪..‬رك في‪..‬ه املنظم‪..‬ة وتتعام‪..‬ل مع‪..‬ه لتحقي‪..‬ق‬
‫أهدافها وقد عاجل تأثري البيئة عىل الهيلك التنظميي مجموعة من ادلراسات و املمتثةل يف ‪:‬‬
‫دراسة ‪: Burnse Stalker‬قام هاذان الباحثان بدراسة ميدانية عىل ‪ 20‬منظمة يف بريطانيا واليت تعمل يف قطاعات خمتلفة وذكل‬ ‫‪-1.1‬‬
‫لتحديد أثر التغري البييئ عىل هيلك املنظمة فوجدوا اختالفا كبريا يف منط الهيلك التنظميي تبعا لن‪..‬وع البيئ‪..‬ة ‪ ،‬فالبيئ‪..‬ة املس تقرة ال‪..‬يت‬
‫تمتزي بتغريات ضعيفة حتتاج إىل هيلك ماكنييك اذلي يمتزي ابلتخص‪..‬ص يف امله‪..‬ام ويتص‪..‬ف بق‪.‬وانني ول‪.‬واحئ ص‪..‬ارمة يف ه‪..‬ذا الش‪.‬أن مبا‬
‫تعمهل أما البيئة ادليناميكية و اليت تمتزي برسعة التغيري و اليت برسعة التغيري و اليت تواهجها درجة كب‪..‬رية من ع‪..‬دم التأك‪..‬د فإهنا حتت‪..‬اج‬
‫إىل هيلك عضوي نظرا للموقف اذلي متر به املنظمة‪.‬‬
‫دراسة ‪ : Enayet et Trust‬ابلنسبة لهذين الباحثني قام عىل غرار ادلراسة السابقة بتصنيف البناايت التنظميية إىل أربعة انواع‬ ‫‪-1.2‬‬
‫واملمتثةل‪:‬‬
‫أ‪ -‬البيئة الهادئة العشوائية ‪ :‬هذه األخرية تعترب قليةل التعقيد هتديداهتا قليةل و التغيري فهيا بطيء وغالبا ما يكون متنب‪.‬أ مبا س يحدث‬
‫وابلتايل فعملية عدم التأكد تكون منخفضة جدا وعليه فإن املدير ال يؤخد البيئة بعني الاعتبار يف اختاذه للقرار اإلدارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬البيئة الهادئة مع تقلبات متوقعة ‪ :‬هذا النوع من البيئة ميزي بعدم التغري الرسيع والتغريات تكون متوقفة اك‪..‬رث الهتدي‪..‬دات قامئة و‬
‫اليت تكون عىل شلك حتالفات او جامعات او اختاذات وابلتايل عن املنظمة مواهجة مثل هذه البيئة‪ ،‬بيئ‪..‬ة ب‪.‬أن تق‪..‬وم ابلتخطي‪..‬ط‬
‫بأساليب استرياتيجية وتفصل ان متيل إىل املركزية‪.‬‬
‫ت‪ -‬البيئة القلقة ‪ :‬ويه بيئة معقدة أكرث سابيقاهتا عىل أساس ان املنظمة أو املؤسسة تعمل يف جو تنافيس م‪.‬ع املؤسس‪.‬ات املش‪.‬اهبة‬
‫او ال‪..‬يت تعم‪..‬ل يف نفس القط‪..‬اع أو يف نفس النش‪..‬اط‪ ،‬وعلي‪..‬ه جيب عىل املؤسس‪..‬ة أن تك‪..‬ون مرن‪..‬ة يف معله‪..‬ا و اتخ‪..‬ذ بأس‪..‬لوب‬
‫الالمركزية كوسيةل للبقاء وذكل بتبادل الافاكر اجلديدة من اجملمتع للتعامل مع هذه الظروف‪.‬‬
‫ث‪ -‬البيئة الهاجئة ‪ :‬يعترب هذا النوع من البيئة أكرث حركة وتغريا وعليه ف‪.‬إن معلي‪.‬ة ع‪.‬دم التأك‪.‬د تك‪.‬ون عادي‪.‬ة ج‪.‬دا أيض‪.‬ا الن التغ‪.‬ري‬
‫مسمتر و املتغريات البيئة املتداخةل و متفاعةل يصعب التنبأ هبا‪ ،‬عىل الرمغ من أن لك من و ترس‪..‬ت مل يق‪..‬دمو اقرتاح‪..‬ات حمددة‬
‫بشأن الهيالك التنظميية األكرث مالمئة ‪ ،‬إال أن ميكن القول وابإلعامتد عىل ما توصل إلي‪..‬ه "‪ " Berners et Stakler‬ان الن‪..‬وع‬
‫الف‪..‬رع الاول والت‪..‬اين من البيئ‪..‬ات يفي‪..‬دها ميكن اس تخدام الهيلك املياكنييك او خبص‪..‬وص البيئ‪..‬ة الهاجئة و القلق‪..‬ة ف‪..‬إن الهيلك‬
‫العضوي يكون أفضل‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫دراسة ‪:Laurance et Trinot‬هذان الباحثان دهبا إىل أبعد ادلراستني السابقتني يف البحث عن طبيعة العالقة بني اخملتلفة‬ ‫ج‪-‬‬
‫والهيلك التنظمي وذكل من خالل دراس‪..‬ة ميداني‪..‬ة عىل ‪ 10‬منظامت يف ثالث قطاع‪..‬ات خمتلف‪..‬ة‪ ،‬قط‪..‬اع البالس‪..‬تيك و قط‪..‬اع‬
‫األغذية‪ ،‬و احلاوايت ‪ ،‬عىل أساس أن مثل هذه الصناعات اخملتلف‪..‬ة تواج‪.‬ه بيئ‪.‬ات متنوع‪..‬ة يف ع‪.‬دم التأك‪..‬د‪ ،‬حيث متث‪..‬ل ص‪.‬ناعة‬
‫البالستيك البيئة املعقدة جدا‪ ،‬اما ابلنسبة لصناعة احلاوايت فالبيئة تكون أكرث هدوئا واستقرارا ‪ ،‬يف حني أن ابلنس بة للن‪..‬وع‬
‫الثالث من الصناعة هو ميثل البيئة الوسطى يف درجة التعقيد‪ ،‬ودينامكية البيئة احمليطة‪ ،‬ومن خالل ذكل خرج هذان الباحثان‬
‫من خالل هذا ادلراسة أن الهيلك العض‪.‬وي والغ‪..‬ري معق‪..‬د يتالمئ م‪..‬ع البييئ‪..‬ات األك‪..‬رث تغ‪..‬ريا‪ ،‬بيامن يتناس‪..‬ب الهيلك املاكنييك م‪..‬ع‬
‫املنظامت اليت تعمل يف بيئات مستقرة‪ ،‬وعليه فلكام زادت درجة التعقيد مال الهيلك التنظميي إىل العضوية‪.‬‬

‫‪ -II‬الاسترياتيجية ‪ :‬تعرف هذه الاخرية رمغ م‪..‬اورد فهيا من تع‪..‬ارف ميكن تعريفه‪..‬ا عىل النح‪..‬و الت‪..‬ايل " يه ختص‪..‬يص املوارد الن‪..‬ادرة و‬
‫املهم‪.‬ة إلم‪.‬داد النش‪..‬اطات من أج‪..‬ل حتقي‪.‬ق األه‪..‬داف املس‪.‬طرة" كام ميكن تعريفها " يه عب‪.‬ارة عن خط‪.‬ة لزايدة حص‪.‬ة املنظم‪.‬ة عىل‬
‫حساب املنافسني وهزميهتم يف السوق و الاسترياتيجية يف املنظامت ال هتدف إىل حتقيق الرحب بل هتدف إىل زايدة قمية املنظم‪..‬ة من‬
‫وهجة نظر املتعاملني وابلتايل ميكن القول ان املنظمة إبماكهنا أن تضحي جبزء من أرابهحا من اجل البقاء و ادلميومة و الاسمترارية‪.‬‬
‫‪ ‬العالقة بني الهيلك التنظميي و الاسترياتيجية‪ :‬من خالل دراسة الفرد و اذلي يعترب أول من تط‪..‬رق للالكم عن العالق‪..‬ة‬
‫بني الهيلك التنظميي و الاس ترياتيجية وذكل خالل س نة ‪ 1960‬يف كتاب‪..‬ه " اس ترياتيجية والهيلكة" حيث ع‪..‬رف ه‪..‬ذا‬
‫األخري مصطلح الاسترياتيجية عىل أهنا تقوم بتحديد الغاايت و الاهداف الطويةل الاجل للمنظمة واختيار الاماكني‪..‬ات و‬
‫النشاطات و ختصيص املوارد الرضورية للوصول إىل األهداف املطلوبة‪.‬‬
‫كام اكن من أكرب اسهاماته يف هذا السياق العبارة ليت تقول " ان بنية أي منظمة تكون اتبعة السترياتيجيهتا"‪ .‬ويف هذا‬
‫الس ياق ميكن أن منزي بني ن‪..‬وعني من الاس تريتتيجة ‪ ،‬اس ترياتيجية الاس تقرار والثب‪..‬ات و اس ترياتيجية المنو والتوس‪..‬ع‪،‬‬
‫فبالنسبة لالوىل ختضع لعدة معايري و اليت من شأهنا اإلبق‪..‬اء عىل الوض‪..‬عية احلالي‪..‬ة للمنظم‪..‬ة وهن‪..‬ا تك‪..‬ون املؤسس‪..‬ة إبماكهنا‬
‫امليض قدما حنو الامام‪ ،‬وابلتايل اختيارها لهيلك و يامتىش و الظروف البيئية‪.‬‬

‫الثقافة و التكنولوجيا‪:‬يعترب لك من مصطلح التكنولوجيا و الثقافة من املتغريات البيئية كام تعرب عن حمددات الهيلك التنظميي‪ ،‬حيث‬ ‫‪-III‬‬
‫ان املنظامت ال تطبق نفس النوع من التكنولوجيا‪ ،‬كام أهنا تتواجد يف جممتعات خمتلفة‪ ،‬اين تك‪..‬ون الثقاف‪..‬ة خمتلف‪..‬ة‪ ،‬كام أهنا تتواج‪..‬د يف‬
‫جممتع‪.‬ات خمتلف‪.‬ة أين جتعله‪.‬ا ختتل‪.‬ف عن منظم‪.‬ة ألخ‪.‬رى ول‪.‬و اكنت‪.‬ا يف نفس اجملمتع وعىل ه‪.‬ذا األس‪.‬اس ميكن تط‪.‬رق إىل اتثري لك من‬
‫التكنولوجيا و الثقافة عىل الهيلك التنظميي‬
‫‪ -III-1‬التكنولوجيا ‪ :‬فلكمة التكنولوجيا يه لكمة مكونة من مقطعني األول ‪ TECNO‬مبعىن فن ‪،‬تقنية أمان الثاين ‪ LOGIA‬فهي تعين‬
‫مذهب عمل أي نظرية علمية معينة‪ ،‬فإذا اجمتع اللفظان يف لكمة واحدة سنجد ان لك فن او صنعة البد أن يؤثرهام عمل أو نظرية علمي‪..‬ة ‪،‬‬
‫ويف هذا السياق جند ان العديد من الباحثني قد تطرقو إىل تعريف مصطلح التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الك حسب وهجة نظرة ابلتايل ميكن تعريفه‪..‬ا عىل النح‪..‬و الت‪..‬ايل ‪ ":‬يه عب‪..‬ارة عن مجموع‪..‬ة مؤلف‪..‬ة من املواد و األدوات و الاس‪..‬اليب دات‬
‫التأثري الهام عىل الهيلك التنظميي"‬
‫دراسة ‪ : Joihne Woob Worter‬قامت هذه الباحثة بدراسة ‪ 100‬منظمة صناعية يف جنوب بريطانيا اليت اكنت فهيا عدد‬ ‫‪-‬‬
‫العامل يرتاوح من ‪ 250‬اىل ما يزيد عن ‪ 1000‬عامل‪.‬‬
‫من خالل هذه ادلراس‪..‬ة مجعت بياانت ذات العالق‪..‬ة ابلهيلك التنظميي من ع‪..‬دد املس توايت الاداري‪..‬ة و نط‪..‬اق الارشاف‪ ،‬كام‬ ‫‪-‬‬
‫مجعت بياانت مالية‪ ،‬اكلرحتية و املبيعات و احلصة الس‪..‬وقية‪ ،‬و ق‪..‬د مكهنا ذكل من تص‪..‬نيف تكل املنظامت من حيث فعاليهتا و‬
‫جناهحا اىل ثالث اقسام متوس‪..‬طة‪ ،‬دون الوس‪..‬ط‪ ،‬ف‪..‬وق الوس‪..‬ط و من خالل ه‪..‬ذه ادلراس‪..‬ة اثبتت وج‪..‬ود عالق‪..‬ة تراب‪..‬ط بني‬
‫التكنولوجي‪..‬ا و الهيلك التنظميي و فعالي‪..‬ة املنظم‪..‬ة‪ ،‬حبيث اكنت املنظامت ال‪..‬يت جعلت هيلكه‪..‬ا مالمئ م‪..‬ع ن‪..‬وع التكنولوجي‪..‬ا ال‪..‬يت‬
‫تستخدهما‪ .‬يه الاكرث فعالية‪ .‬من بني الانتقادات اليت ودهت اىل هذه ادلراس‪..‬ة اعمتدت فق‪..‬ط عىل املنظامت الص‪..‬ناعية و عىل‬
‫املالحظة الشخصة يف قياس التكنولوجيا‪.‬‬
‫دراسة ‪ :Choles Piveuv‬من خالل ادلراسة السابقة عىل املنظامت الصناعية فقط‪ ،‬يعترب من امه العي‪..‬وب األساس ية لبحهثا‬ ‫‪-‬‬
‫فتكل املنظامت ال متثل جزءا فقط من املنظامت املتعارف علهيا‪ ،‬و ذلكل وجوب إجياد وسيةل تكون هبا التكنولوجيا أكرث مشوال‬
‫ابلنس بة مجلي‪..‬ع ان‪..‬واع املنظامت و ه‪..‬ذا م‪..‬ا اقرتح‪..‬ه كش‪..‬ارل ت‪..‬ريو يف دراس ته حيث ع‪..‬رف ه‪..‬ذا األخ‪..‬ري التكنولوجي‪..‬ا عىل أهنا‬
‫الاجراءات اليت يؤدهيا الفرد عىل يشء ما ابستعامل أدوات او أهجزة ماكنيكية او بدوهنا لغرض أحداث تغيري ذلكل اليشء‪.‬‬
‫دراسة ‪ :Tompson‬عىل العكس من "بريو" فان هذه األخري فان "طومسون" اهمت ابلطريق‪..‬ة ال‪..‬يت اتبع من خالله‪..‬ا األنش‪..‬طة‬ ‫‪-‬‬
‫أو توضع مع بعضها البعض أثناء معلية التحويل و العنرص الهام هنا ه‪.‬و درج‪.‬ة الت‪.‬داخل و الانامتئي‪.‬ة أي م‪.‬دى اعامتد الوح‪.‬دات‬
‫الفرعية عىل بعضها البعض يف احلصول عىل موارد‪.‬‬
‫‪-II -2‬الثقافة‪ :‬تعرف الثقافة عىل أهنا مركب حيتوي عىل املعرفة و العقيدة و الفن‪ ،‬األخالقيات و الفنون و العادات و القمي و التقاليد اخملتلف‪..‬ة‬
‫اليت يكسهبا اإلنسان ابعتباره‪ .‬عض‪.‬وا يف اجملمتع‪،‬أي أن الثقاف‪.‬ة ه‪.‬يي يشء يتعلم‪.‬ه اإلنس‪.‬ان ويش‪.‬ارك‪ .‬في‪.‬ه أعض‪..‬اء اجملمتع بص‪.‬فة عام‪.‬ة‪ ،‬ويف ه‪..‬ذا‬
‫السياق ميكن القول أن العدي‪.‬د من ادلراس‪..‬ات ق‪.‬د أثبتت أن الهيالك التنظميي‪..‬ة ختتل‪..‬ف ابختالف الثقاف‪..‬ة الس‪..‬ائدة كام جند أن الهيلك التنظميي‬
‫خيتلف من منظمة إىل أخرى واليت ينمتي إىل نفس اجملمتع‪.‬وذكل نظرا الختالف ثقافة املنظمة وابلتايل ميكن تعريفا لثقافة املنظمة ‪.‬‬
‫" مزجي من القمي املشرتكة دلى أفراد املنظمة وحتمك سلواكهتم ‪ ،‬عالق‪..‬اهتم وتف‪..‬اعلهم م‪..‬ع بعض‪..‬هم البعض و م‪..‬ع العمالء و املوردين وغ‪..‬ريمه من‬
‫األطراف خارج املنظمة ومن خالل تمت الكفاءة الفعالية التنظميية" ويف هذا السياق ميكن أن منزي أربع انواع من الثقافات‪:‬‬
‫ثقافة ادلور ‪ :‬ويه حتمل المنودج الثقايف البريوقراطي الالكسييك للمنظمة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ثقافة القوة ‪ :‬ويه تكل املنظامت اليت حققت منوها يف إطار خشص قوي متصلط‪ ،‬هناك يكون الهيلك مشابه للالكسييك‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ثقافة العمل ‪:‬تكون مصحوبة هبيالك مرنة قادرة عىل التكيف‬ ‫‪-3‬‬
‫ثقافة الفرد ‪ :‬وهنا يركز هذا األخري عىل استقاللية وكذكل العالقات بني األفراد ابإلضافة إىل وجود درجة كبرية من الالمركزية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪22‬‬
‫كخالصة ذلكل ميكن القول أن هذه احملددات يقوم بدراسهتا أف‪..‬راد س‪..‬واء اكنوا من داخ‪..‬ل املنظم‪..‬ة أو خ‪..‬رباء من خارهجا‪ ،‬أو‬
‫فريق خمتلط وذكل هيدف إىل تص‪..‬ممي هيلك فع‪..‬ال يتناس‪..‬ب و الظ‪..‬روف الس‪..‬ائدة ولكن بتغي‪..‬ري ه‪..‬ذه األخ‪..‬رية تق‪..‬وم املنظم‪..‬ة بتغي‪..‬ري‬
‫وتطوير هذه الهيالك مبا يتناسب مع التغيري احلاصل‪.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like