You are on page 1of 4

‫اشراف االستاذ‬ ‫اعداد الطالب‬

‫اسماعيل عبد هللا‬ ‫انمار محمد احمد‬

‫وزارة التعلٌم العالً والبحث العلمً‬


‫جامعة االنبار‬
‫كلٌة القانون علوم السٌاسٌة‬
‫قسم القانون‬

‫(ملحقات الموازنة العامة )‬

‫بأعداد الطالب ‪:‬ـ انمار محمد احمد‬


‫المرحلة ‪:‬ــ الثانية المسائي‬
‫بأشراف االستاذ‪:‬ـ اسماعيل عبدهللا‬

‫‪1‬‬
‫اشراف االستاذ‬ ‫اعداد الطالب‬
‫اسماعيل عبد هللا‬ ‫انمار محمد احمد‬

‫خصائص ملحقات الموازنة العامة ‪:‬ـ‬


‫تتضمن ملحقات الموازنة قواعد قانونٌة مؤقتة تخلو من صفة التوقع ‪،‬‬
‫وتضاف الى الموازنة العامة للدولة من جانب السلطة التنفٌذٌة والسلطة‬
‫التشرٌعٌة من اجل تعدٌل قوانٌن قائمة او الغائها ‪ .‬وسوف نقف على‬
‫الخصائص المذكورة فً البٌان التالً ‪:‬‬
‫اوالً ‪ :‬ملحقات الموازنة قواعد قانونية مؤقتة ‪:‬‬
‫من المعلوم ان قانون الموازنة هو من القوانٌن المؤقتة ‪ ،‬ألن مداه الزمنً‬
‫محدد بسنة واحدة هً السنة المالٌة المتعلقة بتنفٌذ موازنة الدولة (‪.)1‬‬

‫وبما ان الملحقات تعد جزءاً من قانون الموازنة ‪ ،‬فان مفعولها ٌنتهً بنهاٌة‬
‫السنة المالٌة للموازنة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬خلو الملحقات من عنصر التوقع ‪:‬‬
‫ٌعد عنصرا التوقع واإلجازة من سمات الموازنة العامة للدولة ‪ .‬ونعنً‬
‫بالتوقع ‪ :‬تخمٌن ما سوف تحصل علٌه الدولة من اٌرادات ‪ ،‬وما سوف‬
‫تنفقه من مصروفات فً السنة المقبلة ‪ .‬بٌد ان تحصٌل االٌرادات فً‬
‫بعض الدول وصرف النفقات ٌستلزم صدور إذن او موافقة من السلطة‬
‫التشرٌعٌة لتكتسب عملٌة الجباٌة والصرف صفة المشروعٌة ‪ .‬وتصدر‬
‫السلطة التشرٌعٌة موافقتها باعتماد قانون الموازنة سنوٌا ً ‪ .‬وتفتقر ملحقات‬
‫الموازنة لوجود عنصر التوقع فمضمونها ٌخلو من تخمٌن إلٌرادات الدولة‬
‫ونفقاتها فً السنة المقبلة ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬اشتراك السلطتين التنفيذية والتشريعية في االعتماد على ملحقات‬
‫الموازنة ‪:‬‬
‫المعتاد هو ان السلطة التنفٌذٌة هً التً تلجأ الى الملحقات عندما تضمها‬
‫الى مشروع قانون الموازنة العامة السنوي وتقدمها الى السلطة التشرٌعٌة‬
‫لغرض اقرارها ‪ ،‬ومع ذلك قد تخرج السلطة التشرٌعٌة عن المألوف وتلجأ‬

‫‪2‬‬
‫اشراف االستاذ‬ ‫اعداد الطالب‬
‫اسماعيل عبد هللا‬ ‫انمار محمد احمد‬

‫هً االخرى الى ملحقات باالتفاق مع السلطة التنفٌذٌة او بدون االتفاق‬


‫معها ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬انطواء الملحقات على احكام تعدل قوانين قائمة او تلغيها ‪:‬‬
‫تضم ملحقات الموازنة غالبا احكاما تعدل قوانٌن قائمة وذلك بإلغاء نص او‬
‫اكثر من النصوص الواردة فٌها واعادة صٌاغتها ‪ .‬وٌمكن ان تضٌف‬
‫الملحقات للقانون القائم موادا ونصوصا اخرى ‪ .‬وقد تكتفً الملحقات‬
‫بحذف بعض النصوص الواردة فً قانون قائم وهو ما ٌعرف باإللغاء‬
‫الجزئً (‪.)2‬‬
‫وقد ال ٌكتفً المشرع باإللغاء الجزئً بل ٌذهب الى ابعد من ذلك وٌلحق‬
‫بالموازنة احكاما تلغً قانونا قائما الغاء كلٌا ‪ ،‬وذلك بإنهاء سرٌانه ‪ ،‬و‬
‫وقف العمل به نهائٌا ً بتجرٌده من القوة الملزمة له ‪ .‬عموما فإن الغاء‬
‫القانون ‪ ،‬سواء أكان كلٌا ً ام جزئٌا ً ‪ٌ ،‬مكن ان ٌكون صرٌحا ً كما ٌمكن ان‬
‫ٌكون ضمنٌا ً ‪ .‬وٌكون اإللغاء صرٌحا ً حٌن ٌقرر النص الملحق بالموازنة‬
‫بشكل واضح وصرٌح الغاء نص سابق وارد فً قوانٌن اخرى ‪ ،‬وٌتحقق‬
‫اإللغاء الضمنً حٌن ال ٌتضمن النص الملحق بالموازنة حكما صرٌحا‬
‫بإلغاء نص سابق علٌه وانما هناك تضارب او عدم توافق بٌن النص‬
‫الجدٌد الملحق بالموازنة والنص السابق بحٌث ٌستحٌل تطبٌقها فً الوقت‬
‫ذاته او ان ٌنظم المشرع من جدٌد فً قانون الموازنة لموضوع سبق ان‬
‫نظمه بقانون سابق(‪.)3‬‬
‫الطبيعة القانونية لملحقات الموازنة ‪:‬ـ‬
‫ذهب كثٌر من الشراح الى ان ملحقات الموازنة تعد من حٌث طبٌعتها‬
‫القانونٌة قانونا من الناحٌتٌن ‪ :‬الشكلٌة والموضوعٌة ‪ .‬وبهذا الوصف تتمٌز‬
‫الملحقات من الموازنة العامة ذاتها التً تعد قانونا من الناحٌة الشكلٌة فقط‬
‫بالنظر لصدورها من السلطة التشرٌعٌة ‪ .‬اما من الناحٌة الموضوعٌة فإن‬
‫الموازنة تعد عمالً إدارٌا محضا لخلوها من قواعد عامة جدٌدة ‪ ،‬ودائمة ‪،‬‬
‫وملزمة ؛ وألن الموازنة ال تزود الحكومة بصالحٌات او سلطات جدٌدة ‪،‬‬
‫فاإلٌرادات التً تمارس الحكومة صالحٌة تحصٌلها والنفقات التً ٌسمح‬
‫‪3‬‬
‫اشراف االستاذ‬ ‫اعداد الطالب‬
‫اسماعيل عبد هللا‬ ‫انمار محمد احمد‬

‫لها بتنفٌذها هً اصالً صالحٌات ناشئة عن قوانٌن سابقة على الموازنة‬


‫(‪.)4‬‬
‫وقد تبنت هذا الرأي محكمة القضاء اإلداري المصرٌة فً احد احكامها‬
‫الذي قالت فٌه بأن ‪ ( :‬قانون ربط المٌزانٌة ال ٌتضمن عادة قواعد عامة‬
‫مجردة ‪ ،‬وانما هو تحدٌد لإلٌرادات من مصادرها ‪ ،‬وتوزٌع لها على‬
‫مصارفها العامة بما ٌكفل سٌر مرافق الدولة فً فترة محددة من الزمن فً‬
‫الغالب عام واحد ‪ .‬وهذا العمل بطبٌعته تنفٌذي اداري ولكن ألهمٌته‬
‫ولتحمل افراد الدولة اعباءه واثاره تقرر ان ٌصدر من السلطة التشرٌعٌة‬
‫التً تمثل ارادة األمة فً افرادها نوابا وشٌوخا ‪.‬‬
‫ولما كانت اغلب أعمال السلطة التشرٌعٌة تصدر فً قوانٌن كانت المٌزانٌة‬
‫تربط هً األخرى بقانون) (‪.)5‬‬

‫وهذا الرأي ‪ ،‬من وجهة نظرنا ‪ ،‬مرجوح ‪ ،‬ألنه ال ٌصح ان نطلق ابتداء‬
‫وصفا قانونٌا محددا على موازنة الدولة بل ان اسباغ هذا الوصف مرهون‬
‫بطبٌعة األداة القانونٌة التً تصدر بها الموازنة ‪.‬‬

‫المصادر‬
‫‪1‬ـ د‪ .‬منذر الشاوي ‪ ،‬فلسفة القانون ‪ ،‬مطبوعات المجمع العلمً العراقً ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1994،‬ص‪. 231‬‬

‫‪2‬ـ ٌنظر بمفهوم اإللغاء ‪ ،‬د‪ .‬منذر الشاوي فلسفة القانون ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص ‪ 232‬ـــ‪. 233‬‬

‫‪3‬ـ ٌنظر بمفهوم اإللغاء ‪،‬د‪ .‬سعٌد عبد الكرٌم مبارك ‪ ،‬اصول القانون ‪ ،‬مدٌرٌة دار الكتب للطباعة والنشر ‪،‬‬
‫جامعة الموصل ‪ ، 1982 ،‬ص‪ 163‬ــ‪. 165‬‬

‫‪4‬ـ د‪ .‬فوزي فرحات ‪ ،‬المالٌة العامة ‪ ،‬االقتصاد المالً ‪ ،‬دراسة التشرٌع المالً اللبنانً مقارنة مع بعض‬
‫التشرٌعات العربٌة والعالمٌة ‪ ،‬بدون ذكر مكان ودار النشر ‪ ، 2212 ،‬هامش رقم ‪ 2‬ص ‪. 33‬‬

‫كذلك ــ د‪ .‬كاظم السعٌدي ‪ ،‬مٌزانٌة الدولة ‪ ،‬النظرٌات العامة وتطبٌقاتها فً العراق ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬مطبعة الزهراء‬
‫‪ ، 1969،‬ص‪. 31‬‬

‫‪5‬ـ مذكور لدى د‪ .‬طاهر الجنابً ‪ ،‬علم المالٌة العامة والتشرٌع المالً ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر ‪،‬‬
‫الموصل ‪ ،‬بدون ذكر السنه ‪ ،‬ص ‪ 125‬ــ ‪. 126‬‬

‫‪4‬‬

You might also like