Professional Documents
Culture Documents
القــــســــــم. 5 :أ.
األشجار
نادراً ما يميل معظم الناس إلى التفكير في أهمية األش جار في الحي اة والمجتم ع ،ق د يأخ ذها
الكثير منهم كأمر مفروغ منه ،أو يراها كزخارف جمالي ة فق ط ،غ ير أن فوائ د األش جار وأهميته ا
تتعدى ذلك بكثير ،فهي تفيد الكائنات الحية وتفيد البيئة على حد س واء ،ب ل وت وفر ال دواء والغ ذاء
والهواء النقي والكثير من األمور ،التي ال يمكن حصرها ،كواحدة من أفضل الطرق للتع رف على
فوائد األشجار وأهميتها ،هي أن يتخيل اإلنسان عالمه بدون هذه األشجار.
تغيرات المناخ ،تمتص األشجار ث اني أكس يد الكرب ون الزائ د ،في الغالف الج وي ،مم ا يس هم في
تغير المناخ ،وبعد امتصاصه وتحويله إلى أكسجين ،مرة أخرى وتبثه في الهواء.
تنقية الهواء ،تمتص األشجار الروائح والغازات الملوثة ،مثل :أكسيد النيتروجين واألموني ا وث اني
أكس يد الك بريت واألوزون ،والجس يمات العالق ة في اله واء ،عن طري ق حص رها على أوراقه ا
ولحائها
تقدم األكســجين ،في عام واح د يق دم ف دان واح د من األش جار الناض جة ،م ا يكفي من األكس جين
لثمانية عشر شخ ً
صا .تعمل على اعتدال درجات الحرارة ،بنسبة تصل إلى 10درجات فهرنهايت،
من خالل التظليل على الشوارع ،وامتصاص أشعة الشمس ،وإطالق بخار الم اء في اله واء ،ال ذي
يزيد من الرطوبة في الغالف الجوي.
تساعد على منع تلوث الماء ،حيث تمتص جذور األشجار المياه الجوفية وتصفيها ،كما وتمنع مياه
األمطار من جرف الملوثات إلى مياه البحار والمحيطات.
تقلل من تبخر الماء ،وخصوص ا تل ك األش جار ال تي تنم و ح ول ال برك والمس تنقعات والس بخات
ة. المائي
تمن ع انج راف وتأك ل الترب ة ،عن د تس اقط مي اه األمط ار ف إن الترب ة الموج ودة ،على المرتفع ات
تنج رف إلى المن اطق المنخفض ة ،وج ود االش جار يمن ع ه ذا االنج راف ،حيث تتش بث ج ذورها
بالتربة ،وتمنعها من الجريان السطحين كما وتقلل من خطر الفيضانات
تقلــل األشــجار من التعــرض لألشــعة فــوق البنفســجية الضــارة بنســبة %50تقري ًبا ،مم ا يقل ل
اإلصابة بمرض سرطان الجلد ،ألن المسبب الرئيس ي له ذا الم رض ،ه و التع رض لألش عة ف وق
البنفسجية.
توفر األشجار مظلة وموائل للحياة البرية ،ومثال على ذلك الجميز والبل وط م ع مجموع ة أخ رى
من األشجار ،توفر منازل للطيور والنحل والسناجب وغيرها من الحيوانات البرية.
تزيد القيمة الجمالية ،للض واحي والمنتزه ات وال بيوت ،كم ا ويمكن أن ترف ع قيم ة العق ارات.
توفر ال دخل االقتص ادي ل دى الم زارعين ،من خالل زراع ة األش جار المثم رة وبي ع محاص يلها.
يمكن أن تقوم ثالث أشجار ،وض عت بش كل اس تراتيجي ،ح ول الم نزل بخفض احتياج ات تك ييف
الهواء ،بنسبة .%50
تقلل من العنف ،أشارت العدي د من الدارس ات النفس ية ،أن المن اطق ال تي تك ثر به ا األش جار،
يكون سكانها أقل عدائية ،مقارنة بغيرها من األماكن ،كما وتس اعد األش جار من الح د من الخ وف
والقلق والتوتر
األشجار المثمرة
ُتعتبر األشجار المُثمرة بأ ّنها نوع من أنواع النباتات التي تنمو على سطح األرض ،والتي تكون
مُحم ً
ّلة بالثمار كغذا ٍء لإلنسان وبعض الحيوان ات ،كم ا أ ّنه ا ك ّل ش جرة تحم ل أزه اراً ،ك ون ه ذه
األزهار تتحوّ ل إلى ثمار فيما بعد خالل مراحل نمو الشجرة أو النبتةُ .تع ّد دراسة األشجار المثم رة
فرع من فروع علوم البستنة.
أشجار اللوزيات :وهي عبارة عن أشجار صغيرة الحجم نس بيأ ،تتب ع فص يلة الوردي ات ،وله ا
ع ّدة أنواع منها :الخوخ ،واللوز بنوعيه الحلو والمر ،والخوخ ،والنكترين ،والدراق.
الحمضيات :ويُطلق عليها أيضا ً اسم الموالح أو القوارص ،وموطنها األصلي شرق ق ارة آس يا،
وتكثر زراعتها في مناطق ساحل البح ر المتوس ط مث ل :فلس طين ،واألردن ،وس وريا ،والمغ رب،
وإسبانيا في الغرب ،ومن األمثلة عليها :الليمون ،والبرتقال ،والب وملي ،واليوس في .م ا يُم ّي ز ثم ار
هذه األشجار غناها بفيتامين ب ،وفيتامين ج ،وفيتامين سي ،وال تي ُتس اهم في الحف اظ على ص حة
اإلنسان وتقيه من األمراض المختلفة ،تتميّز ثمارها بأنها حمضية الطعم
ماكن زراعتها
ُتزرع الحمض يات في المن اطق االس توائية ذات الح رارة المرتفع ة ،فالحمض يات ال تس تطيع
النم و في األم اكن منخفض ة الح رارة ،ولكن ق د تتواج د وتنم و في المن اخ المعت دل إذا ت وافرت
الظروف المناسبة ،حيث تستطيع النمو في درجات الح رارة ال تي ت تراوح م ا بين ٢درج ة مئوي ة
تحت الصفر و ٣٨درجة مئوية فوق الصفر.
كما قد تتحمل الحمضيات درجات الحرارة األقل من ٦درج ة مئوي ة تحت الص فر لم دة ليل ة
واحدة إذا كانت في فصل الشتاء ،بينما إذا كانت في فصل اإلزهار فإنها ال تتحمل البرودة لس اعات
ة. طويل
يقال أن الموطن األصلي للحمضيات هي مناطق جنوب شرق آس يا ثم انتقلت إلى أوروب ا ،ونراه ا
تزرع حاليا ً في األراضي الواقع ة بين الهن د والص ين ،وبين أس تراليا وكالي دونيا الجدي دة ،وتعت بر
الصين هي الموطن األصلي للبرتق ال ،بينم ا يعيش الن ارنج والليم ون األض اليا في الهن د ،كم ا أن
الليمون البنزهير يعيش في المكسيك وجزر الماليو.
النخيل :وهو من النباتات التي تتبع فصيلة الفوفلية ،وموطنها األصلي ج زر الكن اري وأواس ط
أفريقيا والجنوب الشرقي من أوروبا ،وك ذلك في جن وب آس يا .تنم و في الص حاري والمس تنقعات
ً
قريبة من ميا ٍه جوفية عالية كالينابيع واألنهار ،وثمارها له ا والمناطق شبه القاحلة ،وغالبا ً ما تكون
جلد قرمزي.
الرمان :وهي من األشجار متوسّطة الحجم؛ حيث يصل ارتفاع الشجرة منها قرابة ( )6أمت ار،
أغصانها متدلّية ،ولها أش واك ،وله ا أوراق وأغص ان خض راء تمي ل إلى الل ون األحم ر ،ثماره ا
كرويّة الشكل على رأسها تاج ،قشورها جلدية القوام ،وفي داخ ل الثم رة الكث ير من الب ذور ب اللون
األبيض أو األحمر ،و ُتسمى أزهارها بالجلنار.
الصنوبر المثمر :وهي نوع من أنواع األشجار الحرجي ة المثم رة ،تتب ع فص يلة الص نوبريات،
وهي من األشجار شديدة االرتفاع؛ حيث يص ل ارتفاعه ا قراب ة ( )25م تراً ،له ا ت اج ك ثيف على
شكل مظلة ،ولها أزهار مذكرة باللون البني المرصع بالبني ،واألزهار المؤنثة المثم رة هي ب اللون
البني الباهت مرصّع بالوردي
الزيتون :وهو من النباتات الش جرية ال تي تتب ع فص يلة الزيتوني ات ،وه و من األش جار دائم ة
الخضرة والمعمّرة ،لها ثمار بيضوية الشكل باللون األخضر ث ّم تتحوّ ل إلى األس ود بع د نض وجها،
ويستخرج من ثمارها زيت الزيتون.
الفستق الحلبي :وهو من األشجار التي تتبع فصيلة البطميات ،وأكثر المناطق التي تشتهر بهذا
الن وع من األش جار منطق ة م ورك في الجمهوري ة الس ورية ،وهي من األش جار المع ّم رة ،ويبل غ
ارتفاع الشجرة قرابة ( )4أمتار ،وحتى ُتثمر ال ب ّد من تواجد جنسين منها ذك ري وأنث وي .ثماره ا
بيضاوية الشكل في داخلها نواة تتف ّتح عند نضوجها الستخراج اللب وهو الجزء الذي يتم تناوله