‫ﺗطور اﻷواﻧﻲ اﻟﺣﺟرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣﻧذ ﻋﺻور‬

‫ﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ‬

‫رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻰ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ‬

‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن اﻟطﺎﻟﺑﺔ‬

‫زﯾﻧب ﻋﺑد اﻟﺗواب رﯾﺎض ﺧﻣﯾس‬

‫ﺗﺣت إﺷراف‬

‫أ‪ .‬د ‪ /‬ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺣﻠﯾم ﻧور اﻟدﯾن‬

‫أﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺻرﯾﺎت ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻵﺛﺎر – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة‬
‫اﻻﺛﺎر – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻔﯾوم‬
‫واﻟﻌﻣﯾد اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻛﻠﯾﺔ َ‬

‫د‪ .‬ﺣﺳﻧﻰ ﻋﺑد اﻟﺣﻠﯾم ﻋﻣﺎر‬

‫اﻻﺛﺎر اﻟﻣﺻرﯾﺔ ‪ -‬ﻛﻠﯾﺔ اﻵﺛﺎر ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة‬
‫ﻣدرس ﺑﻘﺳم َ‬

‫اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ٢٠١٠‬م‬
‫اﻟﺟزء اﻷول‬

‫‪٢٧٣‬‬
 ‫أواﻧﻲ ﺣﻔظ اﻟزﯾوت واﻟدﻫون اﻟﻌطرﯾﺔ‬
‫ﻛﺎﻧــت اﻟزﯾــوت ﻋﻧــﺻر ﻫــﺎم ﻓــﻲ ﻛــل ﻣــن اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﺟﻧﺎﺋزﯾــﺔ واﻟﺣﯾــﺎة اﻟﯾوﻣﯾــﺔ ﺧــﻼل اﻟﻌ ــﺻر‬
‫اﻟﻔرﻋوﻧﻲ‪ ،‬وﻗد اﺳﺗﺧدﻣت اﻟزﯾوت واﻟدﻫون ﻛﺄﺳـس ﻟﻠﻌدﯾـد ﻣـن اﻟﻌطـور واﻟﻣـراﻫم اﻟﻣـﺻرﯾﺔ‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧـت‬
‫‪١‬‬
‫اﻷﻋﺷﺎب واﻟﺗواﺑل اﻟﻌطرﯾﺔ ﺗﺿﺎف إﻟﻰ اﻟزﯾت ﻟﻛﻲ ﺗﻌطﯾﻪ رواﺋﺢ ﻣﻌﯾﻧﺔ ) (‪.‬‬
‫وﻣــن اﻟطﺑﯾﻌــﻲ ﻓــﻲ ﺟــو ﺣــﺎر ﻛﻣــﺻر أن ﺗوﺿــﻊ اﻟزﯾــوت واﻟــﺷﺣوم – وﻫﻣــﺎ ﻣــن ﻣرﻛﺑ ــﺎت‬
‫)‪(٢‬‬
‫وﻛﺎﻧــت اﻟﻌطــور ﺗــﺳﺗﺧدم ﯾوﻣﯾــﺎ ‪ ،‬ﻓﻬــﻲ ﺗــﺳﺎﻋد‬ ‫اﻟﻌطــور ﻋﻠــﻰ اﻟﺟﻠــد واﻟــﺷﻌر ﻛوﺳــﯾﻠﺔ ﻟﻠﻌﻧﺎﯾــﺔ ﺑﻬــﺎ‬
‫ﻋﻠ ــﻰ اﺣﺗﻔ ــﺎظ اﻹﻧ ــﺳﺎن ﺑ ــﺷﺑﺎﺑﻪ وﺑﻘ ــﺎء اﻟﺟ ــﺳم ﻓ ــﻲ أﺣ ــﺳن ﺣ ــﺎل‪ ،‬وﻛﺎﻧ ــت أﯾ ــﺿﺎ ﻣ ــن أﻫ ــم اﻟﻌﻧﺎﺻ ــر‬
‫)‪(٣‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟدﻓن وﻣراﺣل اﻟﺗﺣﻧﯾط‪.‬‬
‫وﻛــﺎن اﻟزﯾــت أو اﻟــدﻫن ﯾــﺻﻠﺢ ﻛــل ﻣﻧﻬﻣــﺎ ﻓــﻲ اﺳــﺗﺧﻼص اﻟــرواﺋﺢ اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻣــن اﻟزﻫــور‪،‬‬
‫وذﻟـك ﺑــﺄن ﺗوﺿــﻊ ﺑــﺗﻼت اﻷزﻫــﺎر ﺑــﯾن ﺷـراﺋﺢ ﻣـن اﻟــدﻫن اﻟﺟﺎﻣــد أو ﺗﻧﻘــﻊ ﻓــﻲ اﻟزﯾــت ‪ ،‬وﺑﻌــد ﻋــﺻر‬
‫)‪(٤‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻫذﻩ اﻟﺑﺗﻼت ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟزﯾت اﻟﻣﻌطر أو اﻟدﻫن اﻟﻌطري‬
‫ٕواذا ﻛﺎن ﻗد ورد ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﻬﯾروﻏﻠﯾﻔﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺻر اﻟﻘدﯾﻣﺔ ذﻛر اﻟزﯾـوت واﻟـدﻫون‬
‫ﻣ ار ًرا‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻟم ﺗذﻛر ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻷﺣﯾـﺎن ﺷـﯾﺋﺎ ﻋـن طﺑﯾﻌﺗﻬـﺎ‪ ،‬وﻛﺎﻧـت اﻟﻛﻠﻣـﺔ اﻟﻣـﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾـر ﻋﻧﻬـﺎ‬
‫‪٥‬‬
‫ﻏﯾر ﻣﻌروﻓﺔ‪ ،‬وﻣن ﺛم ﻟم ﯾﻣﻛن ﺣﺗﻰ اﻵن ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن أﺳﻣﺎء اﻟزﯾوت أو اﻟدﻫون) (‪.‬‬
‫وﻗــد ﻋﺛــر ﻋﻠــﻰ أو ٍ‬
‫ان ﻋــدة ﺗﺣــوى أﻧواﻋـ ًـﺎ ﻣــن اﻟــدﻫون واﻟﻣ ـواد اﻟﻌطرﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻛﺎﻧــت ﺗــﺳﺗﺧدم‬
‫ﻟﺗﺟﻣﯾــل اﻟوﺟــﻪ‪ ،‬ﻛــﺎﻟﺗﻲ ﺗــﺳﺗﺧدم ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻷﯾــﺎم ﻣــﻊ ﻣﺧﺗﻠــف أﻧ ـواع اﻟﻛ ـرﯾم وﻗــد اﺗــﺿﺢ ﻣــن اﻟﺗﺣﻠﯾــل‬
‫اﻟﻛﯾﻣﺎﺋﻲ أن ﻣﻌظـم ﻫـذﻩ اﻟﻣـواد ﺗﺗرﻛـب ﻣـن ﻣـﺎدة دﻫﻧﯾـﺔ ﺣﯾواﻧﯾـﺔ اﻟﻣـﺻدر وأﻛـﺳﯾد اﻟﺣدﯾـدﯾك اﻷﺣﻣـر‬
‫وﻛرﺑوﻧﺎت اﻟﻛﺎﻟﺳﯾوم )ﺣﺟر ﺟﯾري ﻣﺳﺣوق( وﻻ ﺷك أﻧﻪ ﻛﺎن ﯾوﺟد ﻣﻊ ﻫـذﻩ اﻟﻣـواد ﻧـوع أو أﺧـر ﻣـن‬
‫)‪(٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻟزﯾوت اﻟﻌطرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺧرت وﻟم ﺗﺗرك أﺛ ار‬
‫وﻟﻘــد اﺳــﺗﺧدﻣت اﻟزﯾــوت واﻟﻣـراﻫم اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻓــﻲ أﻏـراض ﻋــدة ﻛــﺎن ﻣﻧﻬــﺎ ﺑﺧــﻼف اﻻﺳــﺗﺧدام‬
‫اﻟﺷﺧ ــﺻﻲ اﺳـ ــﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓـــﻲ اﻷﻏـ ـراض اﻟطﺑﯾـــﺔ ﻛـــدواء ﯾ ــﺳﺗﺧدم ﻓ ــﻲ ﺗـــﺳﻛﯾن اﻷﻟ ــم وﻣـ ــداواة اﻟﺟـــروح‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Shaw, I., and Nicholson, P., British Museum dictionary., p. 210‬‬
‫)‪ (٢‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﺯاﯾﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.١١‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪Green, L., Op. Cit., p.412.‬‬
‫)‪ (٤‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﺯاﯾﺪ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.١١‬‬
‫)‪ (٥‬اﻟﻔﺮﯾﺪ ﻟﻮﻛﺎﺱ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٥٤١‬‬
‫)‪ (٦‬ﺯﻛﻲ ﺳﻌﺪ ‪ ،‬اﻟﺤﻔﺎﺋﺮ اﻟﻤﻠﻜﯿﺔ ﺑﺤﻠﻮان‪ ،‬ص ‪.٦٢‬‬

‫‪٢٧٤‬‬
 ‫‪٧‬‬
‫واﻹﺻﺎﺑﺎت) (‪ ،‬وﻓﻲ ﻓن اﻟﺗﺟﻣﯾل واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﺷرة واﻟـﺷﻌر إذ ﺗﺣـﺎﻓظ ﻋﻠـﻰ ﻧـﺿﺎرة اﻟﺑـﺷرة وﻣﻧﻌﻬـﺎ ﻣـن‬
‫‪٨‬‬
‫اﻟﺟﻔﺎف) (‪.‬‬
‫ﺑل وﻛﺎن ﻟﻬﺎ دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟطﻘوس اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ طﻘـوس اﻟﺗطﻬﯾـر ﺳـواء ﻟﺗﻣﺛـﺎل اﻟﻣﻌﺑـود أو‬
‫‪٩‬‬
‫ﻟﻸﺟﺳﺎم اﻟﺑﺷرﯾﺔ أﺣﯾﺎءا وأﻣوات) (‪.‬‬
‫وارﺗﺑطــت اﻟزﯾــوت واﻟــدﻫون اﻟﻌطرﯾــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﻓــﺂت واﻟﺗرﻗﯾــﺎت اﻟﺗــﻲ ﻛﺎﻧــت ﺗﻣــﻧﺢ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﻣﻠــك‬
‫إﻟــﻰ اﻟﻣــوظﻔﯾن اﻟﻣﻘـرﺑﯾن ﻣــﻧﻬم‪ ،‬وﺑــﺎﻷﺧص ﻋﻧــد ﺗــوﻟﯾﻬم وظﯾﻔــﺔ ﻣــﺎ ﻛﻧــوع ﻣــن اﻟﺗﻛـرﯾم ﻟﻬــم‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧــت‬
‫اﻟزﯾــوت ﺗﻣــﻧﺣﻬم اﻟﻘــوة ﻋﻠــﻰ ﻣﻣﺎرﺳــﺔ ﻣﻬــﺎم وظﯾﻔــﺗﻬم ﻓﻛــﺎن دﻫــن اﻟﻣــوظﻔﯾن ﺑﺎﻟــدﻫون اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻫــﻲ‬
‫)‪(١٠‬‬
‫وأﻛ ــد ‪ Thompson‬أﯾ ــﺿﺎ أن ﻣﻧ ــﺎظر اﻟ ــدﻫن‬ ‫إﺣ ــدى اﻟظـ ـواﻫر اﻟﺗ ــﻲ ارﺗﺑط ــت ﺑﻌﻠ ــو ﻣﻛ ــﺎﻧﺗﻬم‬
‫‪١١‬‬
‫ﺑﺎﻟزﯾوت ﻛﺎﻧت ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻟوﻻﺋم ﻣﺑﻛ ار ﻣﻧذ ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ) (‪.‬‬
‫وﻟﻘد أﻛدت اﻟﻣﻧﺎظر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻋﻠـﻰ أﻫﻣﯾـﺔ اﻟـدﻫون اﻟﻌطرﯾـﺔ‪ ،‬ﻓﻔـﻲ )ﺷـﻛل‪ (٦٧٢ :‬ﻧـرى ﺑﺗـﺎح‬
‫ﺣﺗـب ﺟﺎﻟــﺳﺎ إﻟـﻰ اﻟﻣﺎﺋــدة ﯾﺑـﺳط ﻧﺣوﻫــﺎ ﯾـدﻩ اﻟﯾﻣﻧــﻰ‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣــﺎ ﯾﻘـرب ﺑﯾــدﻩ اﻟﯾـﺳرى إﻧــﺎء اﻟﻌطـر إﻟــﻰ أﻧﻔــﻪ‪،‬‬
‫‪١٢‬‬
‫ـﺳﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻟراﺋﺣــﺔ اﻟطﯾﺑــﻪ اﻟﺗــﻲ ﯾﺳﺗﻧــﺷﻘﻬﺎ ﻣــن اﻹﻧــﺎء) (‪.‬‬
‫ً‬ ‫وﯾﺗﺑــﯾن ﻣــن ﻣﻼﻣــﺢ وﺟــﻪ ﺑﺗــﺎح ﺣﺗــب أﻧــﻪ ﻣـ‬
‫‪١٣‬‬
‫ﯾؤرخ ﻫذا اﻟﻣﻧظر ﺑﻌﺻر اﻷﺳرة اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ وﻫو ﻣن ﻣﺻطﺑﺔ ﺑﺗﺎح ﺣﺗب ﺑﺳﻘﺎرة) (‪.‬‬
‫واﺳــﺗﻣر ظﻬــور ﻣﺛــل ﻫــذا اﻟﻣﻧظــر ﻓــﻲ ﻋــﺻر اﻟدوﻟــﺔ اﻟوﺳــطﻰ‪ ،‬ﻓﻔــﻲ ) ﺷــﻛل‪ (٦٧٣:‬ﻧــرى‬
‫ﻣﻧظــر ﻣــن ﺗــﺎﺑوت اﻟﻣﻠﻛــﺔ ﻋ ــﺷﺎﯾﯾت اﻟــذى ﯾ ــؤرخ ﻋــﺻر اﻟدوﻟ ــﺔ اﻟوﺳــطﻰ‪ ،‬ﯾظﻬــر اﻟﻣﻠﻛ ــﺔ ﻋ ــﺷﺎﯾﯾت‬
‫ﺟﺎﻟـﺳﺔ إﻟــﻰ اﻟﯾــﺳﺎر ﺗــﺷرب ﻣــن ﻛـوب أو إﻧــﺎء ﻗــدم ﻓﯾــﻪ اﻟــﺷراب ﻣـن اﻟﺧــﺎدم اﻟــذي ﯾــﺻﺑﻪ ﻟﻬــﺎ أﻣﺎﻣﻬــﺎ‪،‬‬
‫ٕواﻟﻰ اﻟﯾﻣﯾن ﻧرى اﻟﺧﺎدﻣﺔ ﻣﻣﺳﻛﺔ ﺑﻣروﺣﺔ ﻣـن ﺟﻧـﺎح أوز وﺗﻘـدم ﻟﻠﻣﻛﻠـﺔ إﻧـﺎء اﻟﻌطـر‪ ،‬وﻧـرى اﻟﺧﺎدﻣـﺔ‬
‫ﺗـروح ﻟﻠﻣﻠﻛــﺔ ﺑﺎﻟﻣروﺣــﺔ ﻟﺗﺟــدد ﻟﻬــﺎ اﻟﻬـواء‪ ،‬وﺑﺎﻟﯾــد اﻷﺧــرى ﺗﻣــﺳك آﻧﯾــﺔ اﻟﻌطــر ﺗﻧــﺷر ﻣــﺎ ﻓﯾﻬــﺎ ﺑﺄرﺟــﺎء‬
‫اﻟﺣﺟرة‪ ،‬اﻟﺗﺎﺑوت ﯾؤرخ ﺑﺑداﯾﺔ ﻋﺻر اﻷﺳرة اﻟﺣﺎدﯾﺔ ﻋﺷر)‪.(٨‬‬

‫)‪(7‬‬
‫‪Germer , R." Öle" in: LÄ, IV, col- 554; Martin- pardy, E.," Salbung" in: LÄ, V, col. 367.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫‪Müller, C., " Körperpflege " in: LÄ, III, col. 669; Germer, R., " Salbe", in : LÄ, V, col. 361.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫‪Bourrian, J.D., "Salbegefässe" in: LÄ, V, col. 362‬‬
‫)‪ (١٠‬ﻧﺠ��ﻼء ﻓﺘﺤ��ﻲ أﺣﻤ��ﺪ ﺷ��ﻬﺎﺏ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻜﺎﻓ��ﺂﺕ ﻓ��ﻲ ﻣ��ﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤ��ﺔ ﺣﺘ��ﻰ ﻧﻬﺎﻳ��ﺔ ﺍﻟﺘ��ﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤ��ﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘ��ﺪﻳﻢ‪ ،‬ﺩﺭﺍﺳ��ﺔ ﻟﻐﻮﻳ��ﺔ‬
‫ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ‪ ،‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎھﺮﺓ‪ ، ٢٠٠٣ ،‬ص‪.١٩٩‬‬
‫)‪(11‬‬
‫‪Thompson, S., " The Anointing of officials in Ancient Egypt " in: JNES, 53, 1994, p. 25.‬‬
‫)‪ (١٢‬ﻣﺤﻤﺪ أﻧﻮﺭ ﺷﻜﺮﻱ ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ‪ ،‬ص ‪ ،٢٧‬ﺻﻮﺭﺓ ﺭﻗﻢ ‪.١٦٧‬‬
‫)‪(13‬‬
‫‪Müller, H., Ägyptische Kunst, Germany,1970, Taf, 34.‬‬
‫)‪(14‬‬
‫‪Aldred , C., Middle Kingdom Art , PL. 9‬‬

‫‪٢٧٥‬‬
 ‫)*(‬
‫ﻣـــن اﻟﻣﻧـــﺎظر اﻟﺗـ ــﻲ ﺗوﺿـــﺢ أﻫﻣﯾ ــﺔ اﻟﺗطﯾ ــب ﺑ ــﺎﻟﻌطر‪ ،‬وﻟﻘـ ــد ﺗﻛـ ــرر‬ ‫وﻛـــﺎن ﻫ ــذا اﻟﻣﻧظـــر‬
‫)‪(١٥‬‬
‫ﻧــرى اﻟﻣﻠﻛــﺔ ﻛﺎوﯾــت‬ ‫ﺑﺗﻔﺎﺻــﯾﻠﻪ ﻓــﻲ اﻟﻌدﯾــد ﻣــن اﻟﻣﻧــﺎظر اﻷﺧــرى اﻟﻣﺗﻣﺎﺛﻠــﺔ‪ ،‬ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪(٦٧٤ :‬‬
‫ﺟﺎﻟﺳﺔ‪ ،‬وأﻣﺎﻣﻬﺎ اﻟﺧﺎدﻣـﺔ ﺗﻣـﺳك ﺑﺈﺣـدى ﯾـدﯾﻬﺎ ﻣروﺣـﺔ ﻣـن اﻟـرﯾش‪ ،‬وﺑﺎﻟﯾـد اﻷﺧـرى ﺗﻘـدم إﻧـﺎء اﻟـدﻫﺎن‬
‫اﻟﻌطــري ﻟﻛﺎوﯾــت‪ ،‬وﺧﻠــف اﻟﺧﺎدﻣــﺔ ﻧــرى ﻣﺟــوﻫرات ﻛﺎوﯾــت رﺗﺑ ـت ﺑﻌﻧﺎﯾــﺔ‪ ،‬وﺑﺟ ـوار ﺗﻠــك اﻟﻣﺟــوﻫرات‬
‫ﻧــرى إﻧــﺎء أﺧــر ﻟﻠــدﻫﺎن ﻣــن ﻧﻔــس اﻟــﻧﻣط اﻻﺳــطواﻧﻲ اﻟــذي ﺗﻣــﺳك ﺑــﻪ اﻟﺧﺎدﻣــﺔ‪ ،‬وﺑــﺎﻟﻘرب ﻣــن اﻹﻧــﺎء‬
‫ﻧــرى ﺻــﻧدوق رﺑﻣــﺎ ﻛــﺎن ﯾﺣﺗــوي ﻋﻠــﻰ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﻬــﺎ اﻟﻣﻌروﺿــﺔ ﺧﺎرﺟــﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻧظــر ﻣــن ﺗــﺎﺑوت ﻛﺎوﯾ ــت‬
‫اﻟﻣوﺟــود ﺑــﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣــﺻري ‪ ، JE.47397‬ﻋﺛــر ﻋﻠﯾــﻪ ﺑﻣﻌﺑــد ﻣﻧﺗوﺣﺗــب ‪ II‬ﺑﺎﻟــدﯾر اﻟﺑﺣــري ﺑطﯾﺑــﺔ‬
‫‪١٦‬‬
‫وﯾؤرخ ﺑﻌﺻر اﻷﺳرة اﻟﺣﺎدﯾﺔ ﻋﺷر) (‪.‬‬
‫وﺑﺧــﻼف ﻣــﺎ أﻛدﺗــﻪ ﻟﻧــﺎ اﻟﻣﻧــﺎظر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻋﻠــﻰ أﻫﻣﯾــﺔ اﻟــدﻫون اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻓــﺈن ﻣــﺎ ﻋﺛــر ﻋﻠﯾــﻪ‬
‫ﻣـــن أو ٍ‬
‫ان ﺣﺟرﯾـــﺔ ﺧﺎﺻـــﺔ ﺑﺎﻟـ ــدﻫون واﻟﻣـ ـراﻫم اﻟﻌطرﯾـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣﺧﺗﻠـ ــف اﻟﻣﻘـــﺎﺑر واﻟﺟﺑﺎﻧ ــﺎت اﻟﻣـ ــﺻرﯾﺔ‬
‫اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪ ،‬ﯾزﯾد ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﻫﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻘـد ﻛﺎﻧـت أواﻧـﻲ اﻟزﯾـوت واﻟـدﻫون اﻟﻌطرﯾـﺔ ﺗﻌـد ﺿـﻣن‬
‫)‪(١٧‬‬
‫أﻫم اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدﻓن‪ ،‬وذﻟك ﻣﻧذ ﻋﺻر ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺳرات‪.‬‬
‫وﺗــﺳﺗﻌرض اﻟدارﺳــﺔ ﻫﻧ ــﺎ ﺑﻌــض ﻣ ــﺎ ﻋﺛــر ﻋﻠﯾ ــﻪ ﻣــن أواﻧ ــﻲ ﺣﻔــظ اﻟ ــدﻫون واﻟﻣــراﻫم وﻣـ ـواد‬
‫اﻟﺗﺟﻣﯾل واﻟﻌطور )*(‪.‬‬
‫ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٧٥ :‬ﻧﺟــد ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻷواﻧــﻲ اﻟﺣﺟرﯾــﺔ ﺻــﻐﯾرة اﻟﺣﺟــم‪ ،‬اﺳــﺗﺧدﻣت ﻟﺣﻔــظ‬
‫اﻟـدﻫون واﻟﻣـراﻫم وﻣـواد اﻟزﯾﻧــﺔ‪ ،‬ﺗــؤرخ ﺑﻌــﺻر ﻧﻘــﺎدﻩ ‪ II‬وﺗوﺟــد ﺑﻣﺗﺣــف اﻟﻠــوﻓر ﺑﺑــﺎرﯾس‪ ،‬ﺗﻧوﻋــت ﻣـواد‬
‫ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺗﻠك اﻷواﻧـﻲ ﺑـﯾن اﻟـﺻﺧر اﻟﺑـورﻓﯾري واﻷﻟﺑﺎﺳـﺗر واﻷوﺑـﺳدﯾﺎن واﻟﻬورﻧﺑﻼﻧـد دﯾورﯾـت واﻟﺑرﺷـﯾﺎ‪،‬‬

‫)*( ﻳﻌﺪ ھﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻅﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺳﻮﺍء ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺮﺓ أﻭ ﺍﻟﻤﺎء أﻭ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭھ�ﻮ ﻣ�ﻦ ﺍﻟﻤﻨ�ﺎﻅﺮ ﺍﻟﻬﺎﻣ�ﺔ ﺍﻟﺘ�ﻲ‬
‫ﺟﺴﺪﺕ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ‪ ،‬ﻓﻤﻨﺬ ﻋﺼﺮ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘ�ﺪﻳﺮ‬
‫ﻅﻬ��ﺮﺕ ﻣﻨ��ﺎﻅﺮ ﺗ��ﺼﻮﺭ ﺧ��ﺪﻣﺎ ﻳﻘ��ﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟ��ﺸﺮﺍﺏ ﻟ��ﺴﻴﺪھﻢ ﺑﻴﻨﻤ��ﺎ ھ��ﻮ ﺟ��ﺎﻟﺲ أﻣ��ﺎﻡ ﻣﺎﺋ��ﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬ��ﺎ ﻛ��ﻞ أﻧ��ﻮﺍﻉ ﺍﻷﻁﻌﻤ��ﺔ‬
‫ﻭأﺷﺒﺎھﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ھﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺮ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟ�ﺔ ﺍﻟﻮﺳ�ﻄﻰ إﻻ أﻥ ﺍﻟﻔﻨ�ﺎﻥ أﺿ�ﺎﻑ ﻣﻮﺿ�ﻮﻋﺎ ً‬
‫ﺟﺪﻳﺪﺍً ھﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ أﺛﻨﺎء ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻦ‪.‬‬
‫)‪ (١٥‬ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺷﺎﺣﻲ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.١٣٧‬‬
‫)‪(16‬‬
‫‪Saleh, M., official catalogue, the Egyptian Museum, cat. 68d .‬‬
‫)‪ (١٧‬ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻣﺠﺎھﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٤٤٥‬‬
‫)*( ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻧﻈﺮ‪:‬‬
‫‪Shimy, M.A., " De la culture des fleurs á la preparation des substances perefumees: Lèvolution d'un‬‬
‫‪théme iconogrophique de puis l' Egypte Ancienme Jusq 'A L' époque Arabe " in: Memnonia, No.1,‬‬
‫‪2003, pp. 101-108‬‬

‫‪٢٧٦‬‬
‫وﺗﻧوﻋــت أﻧﻣﺎطﻬــﺎ ﺑــﯾن اﻟﺑﯾــﺿﺎوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﻔﺧــﺔ واﻟﻣﻘرﻓــﺻﺔ واﻟﻛروﯾــﺔ ذات اﻟﻘﺎﻋـدة اﻟﻣــﺳطﺣﺔ وﺗراﺟﻌــت‬
‫‪١٨‬‬
‫ارﺗﻔﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ ٢.٩‬ﺳم إﻟﻰ ‪ ٨.٣‬ﺳم ﻣن اﻷﺻﻐر إﻟﻰ اﻷﻛﺑر) (‪.‬‬
‫وﻛﺛﯾ ًار ﻣﺎ ﻋﺛر ﻓﻲ اﻟﺟﺑﺎﻧﺎت اﻟﻣﻠﻛﯾـﺔ ﻻﺳـﯾﻣﺎ ﺑﺄﺑﯾـدوس ﻋﻠـﻰ أوﻋﯾـﺔ ﺣﺟرﯾـﺔ ذات أﻏطﯾـﺔ ﻣـن‬
‫اﻟــذﻫب‪ ،‬اﺳــﺗﺧدﻣت ﻟﺣﻔــظ اﻟــدﻫون وﺧﺗﻣــت أﺣﯾﺎﻧــﺎ ﻓــﻲ ﻣواﺿــﻊ رﺑطﻬــﺎ ﻋﻧــد اﻟﻔوﻫــﺔ ﺑﺎﺳــم ﺻــﺎﺣﺑﻬﺎ‪،‬‬
‫‪١٩‬‬
‫وأﺣﯾط إطﺎر ﻓوﻫﺗﻬﺎ ﺑرﻗﺎﺋق ﻣن اﻟذﻫب) (‪.‬‬
‫وﻓﻲ )ﺷﻛل‪ (٦٧٦ :‬ﻧﺟـد إﻧـﺎء ﻣـن اﻟـﺻﺧر اﻟﺑـورﻓﯾري ارﺗﻔﺎﻋـﻪ ‪ ٨.٦‬ﺳـم واﺗـﺳﺎع ﻗطـرﻩ ‪٧.١‬‬
‫ﺳم وﻋﻣﻘﻪ ‪ ٤.١‬ﺳم ‪ ،‬ﯾؤرخ ﺑﻌﺻر ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺳرات وﯾرى ‪ Andrews‬أﻧﻪ اﺳـﺗﺧدام ﻟﺣﻔـظ اﻟـدﻫون‬
‫)‪(٢٠‬‬
‫واﻟﻣراﻫم‪ ،‬اﻹﻧﺎء ﺑﯾﺿﺎوي ذا ﻓوﻫﺔ ﺿﯾﻘﺔ وﻣﻘﺑﺿﯾن ﺟﺎﻧﺑﯾﯾن وﻗﺎﻋدة ﻛروﯾﺔ‬
‫و )ﺷــﻛل‪ (٦٧٧ :‬ﯾﺑ ــﯾن إﻧ ــﺎء ﻣ ــن ﺣﺟ ــر اﻟﻬورﻧﺑﻼﻧ ــد دﯾورﯾ ــت‪ ،‬ارﺗﻔﺎﻋ ــﻪ ‪ ٦.١‬ﺳ ــم‪ ،‬واﺗ ــﺳﺎع‬
‫ﻗط ـرﻩ ‪ ٤.٧‬وﻋﻣﻘــﻪ ‪ ،٣.١‬اﻹﻧــﺎء ﺑﻬﯾﺋــﺔ ﻛروﯾــﺔ وﻣﻘــﺎﺑض ﻣﺛﻘوﺑــﺔ وﻓوﻫــﺔ ﺿــﯾﻘﺔ‪ ،‬اﺳــﺗﺧدم ﻫــذا اﻹﻧــﺎء‬
‫‪٢١‬‬
‫ﻟﺣﻔـ ــظ اﻟﻣــ ـراﻫم واﻟـ ــدﻫون وﻫـ ــو ﯾـ ــؤرخ ﺑﻌـ ــﺻر ﻣـ ــﺎ ﻗﺑـ ــل اﻷﺳ ـ ـرات) (‪ ،‬وﻛ ـ ــذﻟك اﻟﺣـ ــﺎل ﻓـ ــﻲ اﻹﻧـ ــﺎء‬
‫)ﺷــﻛل‪ (٦٧٨ :‬وﻫــو ﻣــن ﺣﺟــر اﻟــﺳرﺑﻧﺗﯾن‪ ،‬ارﺗﻔﺎﻋــﻪ ‪٥‬ﺳــم ‪ ،‬اﺗــﺳﺎع ﻗطـرﻩ ‪ ٥.٧‬ﺳــم وﻋﻣﻘــﻪ ‪٢.٣‬ﺳــم‪،‬‬
‫اﺳـﺗﺧدم أﯾـﺿﺎ طﺑﻘـﺎ ﻟ ـ ‪ Andrews‬ﻓـﻲ ﺣﻔـظ اﻟـدﻫون واﻟﻣـراﻫم ‪ ،‬وﻫـو ﯾـؤرخ ﺑﻌـﺻر ﺑداﯾـﺔ اﻷﺳـرات‬
‫)‪٢٢‬‬
‫(‪ ،‬وﯾﻼﺣ ـ ــظ أن اﻷواﻧ ـ ــﻲ اﻟﺛﻼﺛ ـ ــﺔ ﺗﺗﻣﯾ ـ ــز ﺑ ـ ــﺻﻐر اﻟﺣﺟ ـ ــم واﻟﻬﯾﺋ ـ ــﺔ اﻟﻛروﯾ ـ ــﺔ أو ﺷ ـ ــﺑﻪ اﻟﻛروﯾ ـ ــﺔ أو‬
‫اﻟﺑﯾﺿﺎوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﻔﺧﺔ ذات اﻻﺳﺗطﺎﻟﺔ واﻟﻔوﻫﺔ اﻟﺿﯾﻘﺔ واﻟﻣﻘﺎﺑض اﻟﻣﺛﻘوﺑﺔ‪.‬‬
‫اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﻔظ‬
‫ً‬ ‫وﻟﻘد ﻛﺎﻧت اﻷواﻧﻲ اﻟﺣﺟرﯾﺔ ذات اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ)*(‪ ،‬ﻫﻲ اﻷﻛﺛر‬
‫ﻣواد اﻟزﯾﻧﺔ واﻟدﻫون واﻟﻣراﻫم وذﻟك ﻣﻧذ ﻋﺻر ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺳرات‪.‬‬
‫ـﻛﺎﻻ أﺧــرى ﻣــن اﻷواﻧــﻲ‬
‫ـدا ﻋــن اﻟــﺷﻛل اﻟﺗﻘﻠﯾــدي ﻟﻺﻧــﺎء‪ ،‬اﺗــﺳﻊ ﺧﯾــﺎل اﻟﻔﻧــﺎن ﻟﯾﺑﺗﻛــر أﺷـ ً‬
‫ﻓﺑﻌﯾـ ً‬
‫اﻟﺣﺟرﯾــﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻧﺗﺟــت ﺣرﯾــﺔ اﻟــﺻﻧﺎﻋﺔ ﺛــورة ﻣــن اﻟﺗﺧــﯾﻼت واﻷﺷــﻛﺎل ﻓــﻲ ﺗــﺻﻧﯾﻊ أواﻧــﻲ ﺣﻔــظ اﻟﻌطــور‬
‫واﻟــدﻫون‪ ،‬ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٧٩ :‬ﻧــرى إﻧــﺎء ﺣﺟــري ذا ﻣﻘــﺑض اﺗﺧــذ ﻫﯾﺋــﺔ زﺧرﻓﯾــﺔ ﺗﻣﺛــل ﺷــﻛل ﺳــﺎﻗﯾن‬

‫)‪(18‬‬
‫‪Ziegler, Ch., L'Egypte anciemne au Louvre, Paris, 1997,‬‬
‫)‪(19‬‬
‫‪Balcz. H., Op. Cit., MDAIK,5 p.78.‬‬
‫)‪(20‬‬
‫‪Andrews, C.A.R., Objects for eternity, p.17, Fig.1 02-a‬‬
‫)‪(21‬‬
‫‪Ibid., P.17, fig.1 . 02,b.‬‬
‫)‪(22‬‬
‫‪Andrews, C.A.R., Op. Cit., P. 17, Fig.1. 02, c.‬‬
‫)*( ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ‪.‬‬

‫‪٢٧٧‬‬
‫ﻣﺗﺿﺎﻓرﯾن ﻟﻐزال ‪ ،‬وﯾﻌد ﻫـذا اﻹﻧـﺎء ﻣـن أواﻧـﻲ ﺣﻔـظ ﻣـواد اﻟزﯾﻧـﺔ واﻟﺗﺟﻣﯾـل ﻣـن ﻣـراﻫم ودﻫـون‪ ،‬وﻫـو‬
‫‪٢٣‬‬
‫ﯾؤرخ ﺑﻌﺻر اﻷﺳرة اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﯾوﺟد ﺑﻣﺗﺣف ﺑرﻟﯾن ‪.( )١٣٢١٣‬‬
‫وﻓــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٨٥ :‬ﻧــرى إﻧــﺎء ﻓــﻲ ﻫﯾﺋــﺔ اﻟوﻋــل‪ ،‬ﻣــن اﻟﺣﺟــر اﻟﺟﯾــري‪ ،‬ارﺗﻔﺎﻋــﻪ ‪ ٨.٥‬ﺳــم‬
‫وطوﻟــﻪ ‪١٤‬ﺳــم واﺗــﺳﺎع ﻗطـرﻩ ‪ ٥‬ﺳــم ‪ ،‬ﯾــؤرخ ﺑﻌــﺻر ﻧﻘــﺎدﻩ ‪ II‬رﺑﻣــﺎ اﺳــﺗﺧدم ﻓــﻲ ﺣﻔــظ ﻣـواد اﻟﺗﺟﻣﯾــل‬
‫ﻣــن زﯾــوت أو دﻫــون وﻛــﺎن ُﯾﻌﻠــق ﻣــن ﺧــﻼل ﺣﺑــل أو ﺳــﻠك ﯾﻣــر ﻓــﻲ اﻟﺛﻘــوب اﻷرﺑــﻊ اﻟﻣوﺟــودة ﻋﻠــﻰ‬
‫)‪٢٤‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ﺣﺎﻓﺔ اﻹﻧﺎء‬
‫وﻧــرى ﻓــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٨١ :‬إﻧ ــﺎء ﻓــﻲ ﻫﯾﺋــﺔ ط ــﺎﺋر أﺑــﻲ ﻣﻧﺟــل ﻣــن ﺣﺟــر اﻟﺑرﺷــﯾﺎ ‪ ،‬ارﺗﻔﺎﻋ ــﻪ‬
‫‪١٣‬ﺳم‪ ،‬ﯾؤرخ ﺑﻌﺻر ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺳرات‪ ،‬اﺳـﺗﺧدم ﻟﺣﻔـظ اﻟـدﻫون أو ﻣـواد اﻟﺗﺟﻣﯾـل وﻫـو ﯾوﺟـد ﺑﻣﺗﺣـف‬
‫‪٢٥‬‬
‫ﺑرﻟﯾن) (‪.‬‬
‫أﻣﺎ )ﺷﻛل‪ (٦٨٢ :‬ﻓﯾﻣﺛل إﻧﺎء ﻣـن اﻷﻟﺑﺎﺳـﺗر ﻓـﻲ ﻫﯾﺋـﺔ أﻧﺛـﻰ ﻗـرد ﺗﺣﺗـﺿن ﺻـﻐﯾرﻫﺎ‪ ،‬وﻛﺎﻧـت‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﻫﻲ اﻷﻛﺛر اﻧﺗـﺷﺎر ﻓـﻲ ﺗـﺷﻛﯾل اﻷواﻧـﻲ اﻟﺣﺟرﯾـﺔ ذات اﻟﻬﯾﺋـﺔ اﻟﺣﯾواﻧﯾـﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺻر اﻟدوﻟـﺔ‬
‫اﻟﻘدﯾﻣﺔ واﻟوﺳطﻰ واﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻓﻲ ﺣﻔظ ﻣواد اﻟزﯾﻧﺔ واﻟﺗﺟﻣﯾل‪.‬‬
‫اﻹﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘش ﺑﺎﺳم اﻟﻣﻠك " ﻣري إن رع" ﻣﻣﺎ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺗﻪ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ‪ ،‬وﻫو ﯾوﺟد‬
‫)‪٢٦‬‬
‫(‪ ،‬ﯾؤرخ ﺑﻌﺻر اﻷﺳرة اﻟﺳﺎدﺳﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻣﺗروﺑوﻟﯾﺗﺎن ﺑﻧﯾوﯾورك‬
‫وﺑﻬﯾﺋﺔ اﻟﻘرد أﯾﺿﺎ ﻛﺎن اﻹﻧﺎء ) ﺷﻛل‪ (٦٨٣ :‬وﻫو ﻣن ﺣﺟـر اﻷﻧـدرﯾت‪ ،‬ﺟـﺎء اﻟﻘـرد ﻣﻣـﺳﻛﺎ‬
‫ﺑﺈﻧــﺎء ﺻــﻐﯾر رﺑﻣــﺎ ﻛــﺎن ﯾــﺷﺗﻣل ﻋﻠــﻰ ﻧــوع ﻣــن اﻟــدﻫﺎن أو اﻟﻣ ـراﻫم‪ ،‬ورﺑﻣــﺎ ﻛــﺎن ﯾﺣﺗــوي ﻋﻠــﻰ ﻋــﺻﺎ‬
‫ﺻــﻐﯾرة ﯾــﺗم ﻣــن ﺧﻼﻟﻬــﺎ اﺳــﺗﻌﻣﺎل اﻟــدﻫﺎن أو اﻟﻣــرﻫم‪ ..‬وﻣــن اﻟﻣﻠﻔــت ﻟﻠﻧظــر أن اﻟﻘــرد ﯾرﺗــدي ﺣــول‬
‫ﻋﻧﻘ ــﻪ دﻻﯾــﻪ ﻛﻧ ــوع ﻣــن اﻟزﯾﻧــﺔ‪ ،‬وﯾ ــﺻل ارﺗﻔــﺎع ﻫــذا اﻹﻧــﺎء ‪ ١٣‬ﺳ ــم ‪ ،‬وﻫ ــو ﯾــؤرخ ﺑﻌــﺻر اﻷﺳـ ـرات‬
‫)‪(٢٧‬‬
‫)‪ (١٣-١٢‬ﯾوﺟد ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻣﺗروﺑوﻟﯾﺗﺎن ﻟﻠﻔن ﺑﻧﯾوﯾورك )‪(10.176.54‬‬
‫وﻟﻘ ــد وﺿ ــﺢ اﻻﻫﺗﻣ ــﺎم ﺑﺗ ــﺻﻧﯾﻊ أواﻧ ــﻲ اﻟزﯾﻧ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺻر اﻟدوﻟ ــﺔ اﻟوﺳ ــطﻰ‪ ،‬وﺟﻣﻌ ــت ﻓ ــﻲ‬
‫أﺷــﻛﺎﻟﻬﺎ ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻷﻧﻣــﺎط اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ وﻏﯾــر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ‪ ،‬وﻗــد ﻋﺛــر ﻋﻠــﻰ ﻛﺛﯾــر ﻣــن ﺗﻠــك اﻷواﻧــﻲ وﻛﺎﻧــت‬
‫ﻻ ازﻟــت ﺗﺣــوي أﺛــﺎر ﻣــﺎ ﻛــﺎن ﺑﻬــﺎ ﻣــن ﻣـواد‪ ،‬ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٨٥ :‬ﻧــرى إﻧــﺎء ﻣــن اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر ﻋﻠــﻰ ﻫﯾﺋــﺔ‬

‫)‪(23‬‬
‫‪Ägyptisches Museum Berlin, Taf. 183.‬‬
‫)‪(24‬‬
‫‪El-Shahawy, A., and Atiya, F., The Egyptian museum in Cairo, Fig. 7.‬‬
‫)‪(25‬‬
‫‪Mannich, L., Egyptian Luxuries, p.42.‬‬
‫)‪(26‬‬
‫‪Mannich, L.,Op.Cit., P.6; Hayes, W.C., Op. Cit., p. 128, fig. 78.‬‬
‫)‪(27‬‬
‫‪Mannich, L.,Op. Cit., P.70‬‬

‫‪٢٧٨‬‬
‫ﻗدح أو ﻛوب اﺳـطواﻧﻲ اﻟـﺷﻛل ﺿـﯾق اﻟﻘﺎﻋـدة واﺳـﻊ اﻟﻔوﻫـﺔ‪ ،‬زود اﻹﻧـﺎء ﺑﻐطـﺎء وﺑـداﺧل اﻹﻧـﺎء ﻧﺟـد‬
‫)‪٢٨‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ﺑﻘﺎﯾﺎ ﻣﻣﺎ ﻛﺎن ﺑﻪ ﻣن ﻣﺎدة ﻋطرﯾﺔ‪ ،‬اﻹﻧﺎء ﯾوﺟد ﺑﻣﺗﺣف ﺑﺗري ‪7318‬‬
‫وﻓــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٨٦ :‬ﻧــرى ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن أواﻧــﻲ ﺣﻔــظ ﻣ ـواد اﻟﺗﺟﻣﯾــل واﻟﻌطــور ﺗــؤرخ أﯾــﺿﺎ‬
‫ﺑﻌــﺻر اﻟدوﻟــﺔ اﻟوﺳــطﻰ واﻟــﺑﻌض ﻣﻧﻬــﺎ ﯾــؤرخ ﺑﻌــﺻر اﻟدوﻟــﺔ اﻟﺣدﯾﺛــﺔ‪ ،‬اﻷواﻧــﻲ ﻣــن ﺣﺟــر ﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر‪،‬‬
‫ﺗﺗﻣﯾــز ﺟﻣﯾﻌــﺎ ﺑﺎﻟرﺷــﺎﻗﺔ وﺟــودة اﻟﻧﺣــت واﻟــﺻﻘل وﺻــﻐر اﻟﺣﺟــم‪ ،‬وﺗﻧوﻋــت أﻧﻣﺎطﻬــﺎ ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻟﻣﻧﺗﻔﺧــﺔ‬
‫واﻹﺳـطواﻧﯾﺔ وﻣزدوﺟــﺔ اﻹطــﺎر ﺣــول اﻟﻌﻧـق‪ ..‬وﺟﻣﯾﻌﻬــﺎ أﻧﻣــﺎط ﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ ﺷـﺎﻋت ﻓــﻲ ﺗﻠــك اﻟﻔﺗـرة‪ ،‬ﺗوﺟــد‬
‫‪٢٩‬‬
‫ﻫذا اﻷواﻧﻲ ﺑﻣﺗﺣف ‪ Cincinnati‬ﻟﻠﻔن) (‪.‬‬
‫وﻧ ــرى ﻓ ــﻲ )ﺷ ــﻛل‪ (٦٨٧ :‬ﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ أﺧ ــرى ﻣ ــن أواﻧ ــﻲ ﺣﻔ ــظ ﻣـ ـواد اﻟزﯾﻧ ــﺔ واﻟﺗﺟﻣﯾ ــل ﺳـ ـواء‬
‫ﻋطــور أو دﻫــون وﻣـراﻫم‪ ،‬ﺗﻧوﻋــت ﻣـواد ﺻــﻧﺎﻋﺗﻬﺎ ﻣــﺎ ﺑــﯾن ﺣﺟــر اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر واﻟــدﯾورﯾت واﻷوﺑــﺳدﯾﺎن‬
‫واﻷﻧــدرﯾت وﺟﻣﻌــت أﻧﻣﺎطﻬــﺎ ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻟﻬﯾﺋــﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ وﻏﯾــر اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻣﺛﻠــت ﻓــﻲ ذﻟــك اﻹﻧــﺎء‬
‫اﻟذى ﻣﺛل ﻓﻲ ﻫﯾﺋﺔ طﺎﺋر اﻷوز)*(‪ ،‬وﻫو ﻣن ﺣﺟر اﻷﻟﺑﺎﺳﺗر‪ ،،‬أﺟـﺎد اﻟـﺻﺎﻧﻊ إظﻬـﺎر ﺗﻔﺎﺻـﯾﻠﻪ ﺣﯾـث‬
‫اﻧﺛﻧـت رﻗﺑــﺔ اﻟطـﺎﺋر ﻷﺳــﻔل ﻣــﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣﻘـﺑض‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣــﺎ ﺟــﺎءت أﺟﻧﺣﺗـﻪ ﻋﻠــﻰ ﺟــﺎﻧﺑﻲ اﻹﻧـﺎء ﺑﻬﯾﺋــﺔ اﻟــﻧﻘش‬
‫اﻟﺑﺎرز‪ ،‬وﺷﻛﻠت أﻗداﻣﻪ ﻗﺎﻋدة اﻹﻧﺎء‪ ،‬وﻛﺎن اﻟطﺎﺋر واﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﻪ‪.‬‬
‫وﻛــﺎن ارﺗﻔــﺎع ﻫــذا اﻹﻧــﺎء ﺣ ـواﻟﻲ ‪٢٢‬ﺳــم وﻫــو أﻛﺛــر ﺗﻠــك اﻷواﻧــﻲ اﻟﺣﺟرﯾــﺔ ارﺗﻔﺎﻋــﺎ‪ ،‬وﻧــرى‬
‫ﺑﺎﻟﺷﻛل أﯾﺿﺎ ﻣﻛﺎﺣل ﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻷﺣﺟﺎم ﺟـﺎءت واﺣـدة ﻣـﻧﻬم ﺑﺎﻟﻐطـﺎء‪ ،‬وأواﻧـﻲ ﻟﺣﻔـظ اﻟـدﻫون اﻟﻌطرﯾـﺔ‬
‫أﺣ ــدﻫﺎ ﻛ ــروى اﻟ ــﺷﻛل ذا ﻋﻧ ــق ﻣﻧﺗ ــﺻب واﻷﺧ ــر ﺑﻬﯾﺋ ــﺔ اﻟﻛ ــﺄس واﺳ ــﻊ اﻟﻔوﻫ ــﺔ واﻟﺛﺎﻟ ــث ذات أﻛﺗ ــﺎف‬
‫ﻋرﯾﺿﺔ وﻋﻧق ﻣﻧﺗﺻب وﻓوﻫـﺔ ﺿـﯾﻘﺔ وﻗﺎﻋـدة ﺿـﯾﻘﺔ‪ ،‬ﺗـؤرخ اﻷواﻧـﻲ ﺑﻌـﺻر اﻟدوﻟـﺔ اﻟوﺳـطﻰ وﺗوﺟـد‬
‫)‪٣٠‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻠوﻓر ﺑﺑﺎرﯾس‬
‫وﻛﺎن ﻣـن أدﻟـﺔ اﻫﺗﻣـﺎم اﻟﻣـﺻري اﻟﻘـدﯾم ﺑـﺄواﻧﻲ وأدوات اﻟﺗﺟﻣﯾـل واﻟزﯾﻧـﺔ أﻧـﻪ ﻛـﺎن ﯾﺣـﺗﻔظ ﺑﻬـﺎ‬
‫ﻓــﻲ ﺻــﻧﺎدﯾق وﺳــﻼل ﺧﺎﺻــﺔ ﯾﺣﻔــظ ﺑﻬــﺎ اﻟﻣ ارﯾــﺎ واﻷوﻋﯾــﺔ واﻟﻣﻐــﺎرف )اﻟﻣﻼﻋــق( واﻟــﺷﻔرات ودﺑــﺎﺑﯾس‬
‫اﻟــﺷﻌر واﻷﻣــﺷﺎط وﻏﯾرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺻــﻧﺎدﯾق ﻣــن اﻟﺧــﺷب أو ﺳــﻼل ﻣــن ﻏــﺎب اﻟﺑــردي‪ ،‬وﻛﺛﯾـ ًار ﻣــﺎ ﻛﺎﻧــت‬
‫)‪(٣١‬‬
‫ﺗوﺿــﻊ ﻫــذﻩ اﻷوﻋﯾــﺔ واﻟﻘ ـوارﯾر ﻓــﻲ اﻟــﺳﻼل واﻟــﺻﻧﺎدﯾق أو ﺑﺟﺎﻧــب اﻟﺗواﺑﯾــت داﺧــل ﻗﺑــور اﻟﻣــوﺗﻰ‬

‫)‪(28‬‬
‫‪Ancient egyptian vessels; http://nefertit.iwbland.com, 2007.‬‬
‫)‪(29‬‬
‫‪Markoe, G., Op. Cit., p.41, fig.4‬‬
‫)*( ﺭﺍﺟﻊ ‪ :‬ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﻓﻲ ھﻴﺌﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ‪.‬‬
‫)‪(30‬‬
‫‪Ziegler, Ch., le Lourvre, les Antiquites Égyptiennes, Paris, 1993, P. 40.‬‬
‫)‪ (٣١‬ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺯﻳﺎﺩ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٣٣‬‬

‫‪٢٧٩‬‬
‫وﻛﺎن اﻟﺻﺎﻧﻊ ﯾﺗﻔـﻧن ﻓـﻲ ﺗـﺷﻛﯾل ﺗﻠـك اﻷدوات وﺗﺟﻣﯾـل زﺧرﻓﺗﻬـﺎ ﻓﻛﺎﻧـت اﻟﻣﻛﺎﺣـل وأوﻋﯾـﺔ اﻟﻌطـور ﻗـد‬
‫)‪(٣٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﺗﺧذت ﻫﯾﺋﺎت زﺧرﻓﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‬

‫ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٨٨ :‬ﻧــرى ﺻــﻧدوق ﻟﺣﻔــظ أدوات وﻣ ـواد اﻟزﯾﻧــﺔ واﻟﺗﺟﻣﯾــل اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺑــﺎﻷﻣﯾرة‬
‫ﺳــت ﺣﺗﺣــور إﯾوﻧﯾــت – ﻋــﺻر اﻟدوﻟــﺔ اﻟوﺳــطﻰ – اﻟــﺻﻧدوق ﻣــن ﺧــﺷب اﻷﺑﻧــوس اﻟﻣطﻌــم ‪ ،‬ﯾﺑﻠــﻎ‬
‫ارﺗﻔﺎﻋﻪ ‪ ١٤.٢٥‬ﺑوﺻﺔ‪ ،‬اﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ أواﻧﻲ ﻣن ﺣﺟر اﻷوﺑﺳدﯾﺎن ﻋﻠـﻰ ﻫﯾﺋـﺔ أﻗـداح زودت ﺑﺄﻏطﯾـﺔ‬
‫ٕواﻧــﺎء ﺻــﻐﯾر ﻟﺣﻔــظ اﻟﻛﺣــل" ﻣﻛﺣﻠــﺔ" أﯾــﺿﺎ ﻣــن اﻷوﺑــﺳدﯾﺎن‪ ،‬وطﺑــق ﻣــن اﻟﻔــﺿﺔ وأﻣ ـواس وأﺣﺟــﺎر‬
‫)‪٣٣‬‬
‫(‪ ،‬وﻛﺎﻧت اﻷﻗداح اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻗد ﺧﺻﺻت ﻟﺣﻔـظ اﻟـدﻫون اﻟﻌطرﯾـﺔ‪ ،‬وﻫـﻲ ﻋﻠـﻰ ﻏـرار ﻣـﺎ‬ ‫ﺷﺣذ وﻣرآة‬
‫)‪(٣٤‬‬
‫ﺷﺎع ﻣن أواﻧﻲ ﺣﺟرﯾﺔ ﺻﻧﻌت ﻟﻬذا اﻟﻐرض ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ‪.‬‬
‫وﯾﺑــﯾن )ﺷ ــﻛل‪ (٦٨٩ :‬ﺻ ــﻧدوق أﺧ ــر ﻟﺣﻔ ــظ أدوات اﻟزﯾﻧــﺔ وأواﻧ ــﻲ اﻟ ــدﻫون اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ــو‬
‫ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠـﻰ ﻣـرآة وﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻷواﻧـﻲ اﻻﺳـطواﻧﯾﺔ ذات اﻷﻏطﯾـﺔ‪ ،‬واﻟﺗـﻲ ﺗـﺷﺑﻪ اﻷﻛـواب اﻟـﺻﻐﯾرة‬
‫وﻫﻲ ﻣﻧﺣوﺗﻪ ﻣن اﻷﻟﺑﺎﺳﺗر‪ ،‬وﻧرى ﺷﺑﯾﻪ ﻫـذﻩ اﻷواﻧـﻲ اﻟﻣوﺿـوﻋﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺻﻧدوق ﻗـد ﺟـﺎءت ﺑـﺎﻟﻣﻧظر‬
‫اﻟﻣوﺿـﺢ ﻋﻠـﻰ أﺣــد ﺟواﻧـب اﻟـﺻﻧدوق – ﻓــﻲ اﻟﻣﻘدﻣـﺔ – واﻟــذي ﯾﺑـﯾن ﺻـﺎﺣب اﻟــﺻﻧدوق ﯾﻘـدم اﺛﻧــﯾن‬
‫ﻣن أواﻧـﻲ ﺣﻔـظ اﻟـدﻫون إﻟـﻰ ﺗﻣﺛـﺎل اﻟﻣﻠـك اﻟﻣﺗـوﻓﻲ ‪ ..‬وﺑـﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ﻧﻼﺣـظ ﻣـدى ﺣـرص اﻟﻣـﺻري‬
‫اﻟﻘدﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﺧروج ﺑﺻﻧﺎدﯾق ﺣﻔظ أدوات اﻟزﯾﻧﺔ ﻣـن ﻣﺟـرد ﺟﻌﻠﻬـﺎ ﺻـﻧﺎدﯾق ﻓﻘـط‪ ،‬إﻟـﻰ ﺟﻌﻠﻬـﺎ ﺗﺣﻔـﺔ‬
‫ﻓﻧﯾﺔ راﺋﻌﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺻﻧدوق ﻣـن ﺧـﺷب اﻟـﺳدر‪ ،‬وﻣطﻌـم ﺑﺎﻟﻌـﺎج واﻟﻔـﺿﺔ‪ ،‬ﻋﻠﯾـﻪ ﻧﻘـوش راﺋﻌـﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾـذ‪ ،‬وﻫـو‬
‫ﯾـؤرخ ﺑﻌـﺻر اﻷﺳـرة اﻟﺛﺎﻧﯾـﺔ ﻋـﺷر ﻋﻬـد اﻟﻣﻠـك اﻣﻧﻣﺣـﺎت اﻟ ارﺑـﻊ‪ ،‬وﯾوﺟـد ﺣﺎﻟﯾـﺎ ﺑﻣﺗﺣـف اﻟﻣﺗروﺑوﻟﯾﺗـﺎن‬
‫)‪٣٥‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ﺑﻧﯾوﯾورك )‪(26.7.1438‬‬
‫وﻛذﻟك ﯾﺑﯾن )ﺷﻛل‪ (٦٩٠ :‬ﺻﻧدوق ﺧﺎص ﺑﺄدوات اﻟزﯾﻧﺔ ﻟـﺳﯾدة ﻣـن ﺳـﯾدات ﻋـﺻر اﻟدوﻟـﺔ‬
‫اﻟوﺳــطﻰ ‪ -‬ﻋــﺻر اﻟﻣﻠــك اﻣﻧﻣﺣــﺎت اﻟ ارﺑــﻊ‪ -‬ﺗــدﻋﻰ " ﻛﻣﻧــﻰ" ﻋﺛــر ﻋﻠﯾــﻪ ﻋــﺎم ‪ ١٩١٠‬ﻓــﻲ ﻗﺑــر أﺣــد‬
‫اﻷﺷراف ﺑطﯾﺑﺔ‪ ،‬ﯾوﺟد اﻟﺻﻧدوق ﺑﻣﺗﺣف اﻟﻣﺗروﺑوﻟﯾﺗـﺎن‪ ،‬وﻗـد ﺻـﻧﻊ ﻣـن ﺧـﺷب اﻷرز وطﻌـم ﺑﺎﻟﻌـﺎج‬
‫‪٣٦‬‬
‫واﻷﺑﻧـوس) (‪ ،‬وﻗــد أﻋــد اﻟﺟــزء اﻟﻌﻠــوي ﻣــن اﻟــﺻﻧدوق ﻟﯾــﺳﺗﻘﺑل ﻓﯾــﻪ اﻟﻣـرآة وﺑــﺎﻟﺟزء اﻟــﺳﻔﻠﻲ درج ﻗــﺳم‬
‫إﻟــﻰ ﺛﻣــﺎﻧﻲ ﻓﺗﺣــﺎت ﺗــﺿم أواﻧــﻲ اﻟــدﻫون اﻟﻌطرﯾــﺔ‪ ،‬وﻗــد ﻛﺗــب ﻋﻠــﻰ ﻏطــﺎء اﻟــﺻﻧدوق اﺳــم اﻣﻧﻣﺣــﺎت‬
‫اﻟ ارﺑــﻊ داﺧــل ﺧرطــوش‪ ،‬إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب اﻟﺗﻌوﯾــذة اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺑــﺎﻟﻘراﺑﯾن وأﻟﻘــﺎب ﺻــﺎﺣﺑﺔ اﻟــﺻﻧدوق‪ ،‬وﻋﻠــﻰ‬

‫)‪ (٣٢‬أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﯾﻮﺳﻒ‪ " ،‬أدﻭاﺕ اﻟﺰﯾﻨﺔ "‪ ،‬اﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎھﺮﺓ‪) ،‬د‪.‬ﺕ(‪ ،‬ص ‪.٨٩-٨٨‬‬
‫)‪(33‬‬
‫‪Hayes, W.C., Op. Cit., P.243, Fig. 155.‬‬
‫)‪ (٣٤‬ﻋﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪٢٢٢‬؛‬
‫‪Scott, N., The daily life of the Ancient Egyptian, Japan, fig. 32.‬‬
‫)‪(35‬‬
‫‪Mannich, L., Op. Cit., p. 121.‬‬
‫)‪(36‬‬
‫‪Green, L., Op. it., p.416.‬‬

‫‪٢٨٠‬‬
‫اﻟﺟﺎﻧــب اﻷﻣــﺎﻣﻲ ﻟﻠــﺻﻧدوق ﻣﻧظــر ﯾﻣﺛــل " ﻛﻣﻧــﻰ" وﻫــﻲ ﺗﻘــدم إﻧــﺎءﯾن ﻣﻣﻠــوءﯾن ﺑــدﻫن ﻣﻌطــر إﻟــﻰ‬
‫اﻟﻣﻠــك أﻣﻧﻣﺣــﺎت اﻟ ارﺑــﻊ‪ ،‬وﯾﻼﺣــظ أن اﻟــﺻﻧدوق ﯾﻐﻠــق ﺑﻣــزﻻج ﯾﻣــر ﻓــﻲ ﻓﺗﺣــﺔ ﻣــن اﻟﻔــﺿﺔ ﻓــﻲ اﻟﺟــزء‬
‫اﻷﻣﺎﻣﻲ ﻣن اﻟدرج‪ ،‬وﺑﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟـﺻﻧدوق أوﻋﯾـﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻟﻛﺣـل ﺻـﻧﻌت ﻣـن اﻟﻣرﻣـر أﺣـدﻫﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻫﯾﺋــﺔ أوزﺗــﺎن اﺳــﺗدارات رﻗﺑﺗﯾﻬﻣــﺎ ﻟﺗﻛوﻧــﺎ ﻋروﺗــﻲ اﻹﻧـﺎء وﻣﺛــل اﻟوﻋــﺎء اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻋﻠــﻰ ﻫﯾﺋــﺔ ﻗــرد واﻟﺛﺎﻟــث‬
‫)‪(٣٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺻورة إﻧﺎء ﻣﺳﺗدﯾر‬
‫وﺑــﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣــﺻري ﯾوﺟــد اﻟﻛﺛﯾــر ﻣــن أﻧﻣــﺎط وﻧﻣــﺎذج ﻣــﺎ ﻋﺛــر ﻋﻠﯾــﻪ ﻣــن أواﻧــﻲ ﺣﺟرﯾــﺔ ﻟﺣﻔــظ ﻣ ـواد‬
‫اﻟﺗﺟﻣﯾل ﻣن ﻋطور وزﯾوت أو دﻫون ﻋطرﯾﺔ وﻣﻛﺎﺣل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻷﺣﺟﺎم‪...‬‬
‫ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٩١ :‬ﻧــرى ﺗــﺎﺑوت ﺣﺟــري ﻣــن اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر اﺷــﺗﻣل ﻋﻠــﻰ أواﻧــﻲ ﻟﺣﻔــظ اﻟﻌطــور‬
‫واﻟزﯾوت وﻣواد وأدوات اﻟﺗﺟﻣﯾل )ﺷﻛل‪ (٦٩٢ :‬وﻫـو ﻣـن ﻫـوارة ‪ ،‬ﯾـؤرخ ﺑﻌـﺻر اﻷﺳـرة اﻟﺛﺎﻧﯾـﺔ ﻋـﺷر‪،‬‬
‫‪٣٨‬‬
‫ﯾوﺟد ﺑﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣﺻري) (‪.‬‬
‫وﻛﺎن ﻣن ﺑﯾن ﻣﺎ أﻛد اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷواﻧﻲ اﻟﺣﺟرﯾﺔ ﻓـﻲ ﺣﻔـظ اﻟـدﻫون اﻟﻌطرﯾـﺔ وﻣـواد‬
‫اﻟﺗﺟﻣﯾ ــل‪ ،‬أﻧ ــﻪ ﻗ ــد ﻋﺛ ــر ﺿ ــﻣن اﻷﺛ ــﺎث اﻟﺟﻧ ــﺎﺋزي ﻟﻸﻣﯾـ ـرة ﻧﻔروﺗﺑ ــﺎح ﻋﻠ ــﻰ آﻧﯾ ــﺔ ﻛﺑﯾـ ـرة اﻟﺣﺟ ــم ﻣ ــن‬
‫)‪٣٩‬‬
‫()ﺷﻛل‪ (٦٩٣ :‬وﺟد ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻘﺎﯾﺎ ﻣﺎدة ﺗﻣﯾل إﻟـﻰ اﻟﻠـون اﻟﺑﻧـﻲ اﻟﻘـﺎﺗم‪ ،‬رﺑﻣـﺎ ﻛـﺎن ﺧﻠـﯾط ﻣـن‬ ‫اﻷﻟﺑﺎﺳﺗر‬
‫)‪(٤٠‬‬
‫‪ ،‬وﻟذا ﻓﻣن اﻟﻣﻌﺗﻘـد أن ﻣﺛـل ﻫـذﻩ اﻷواﻧـﻲ‬ ‫اﻟراﺗﻧﺞ واﻟﺟﺎﻟﯾﻧﺎ‪ ،‬اﺳﺗﺧدﻣﺎ ﺿﻣن ﻣواد اﻟزﯾﻧﺔ واﻟﺗﺟﻣﯾل‬
‫ﻛﺎﻧــت ﺗــﺳﺗﺧدم ﻓــﻲ اﻟﺣﯾــﺎة اﻟــدﻧﯾﺎ‪ ،‬ووﺿــﻌت ﺑــﺎﻟﻣﻘﺑرة ﻛــﻲ ﺗﻧﺗﻔــﻊ ﺑﻬــﺎ ﺻــﺎﺣﺑﺗﻬﺎ ﻣ ـرة أﺧــرى ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم‬
‫اﻵﺧر‪ ..‬اﻹﻧﺎء ﯾوﺟد ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣﺻري ﺿﻣن ﻣﺗﺎع اﻷﻣﯾرة ﻧﻔروﺑﺗﺎح اﻟﺗـﻲ ﻋﺛـر ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﺑﻬـوارﻩ‬
‫واﻟﺗﻲ ﺗؤرخ ﺑﻌﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ‪.‬‬
‫وﯾﺑﯾن )ﺷـﻛل ‪ (٦٤٩‬ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن أواﻧـﻲ ﺣﻔـظ اﻟزﯾـوت‪ ،‬ﻛﺎﻧـت ﺗﺣـﯾط ﺑﺎﻹﻧـﺎء اﻟـﺳﺎﺑق‪ ،‬ﻛﺗـب‬
‫)‪(٤١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻏطﯾﺗﻬﺎ اﺳم ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﺣوﯾﻪ ﻣن زﯾوت‬

‫)‪ (٣٧‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﯿﺪ ﺯاﯾﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٣٤-٣٣‬‬

‫)‪ (٣٨‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﯾﺮ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‪.‬‬
‫)‪ (٣٩‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﯾﺮ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‪.‬‬
‫)‪ (٤٠‬ﻋﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.٢٦٩‬‬
‫)‪ (٤١‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﯾﺮ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‪.‬‬

‫‪٢٨١‬‬
 ‫أواﻧﻲ ﺣﻔظ اﻟزﯾوت اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ‬
‫ﻛﺎﻧــت أواﻧــﻲ اﻟزﯾ ــت واﻟــدﻫن ﺗﻌ ــد واﺣــدة ﻣــن أﻫــم اﻟﺗﺟﻬﯾـ ـزات اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻟــدﻓن‪ ،‬وذﻟــك ﻣﻧ ــذ‬
‫ﻋﺻور ﻣـﺎ ﻗﺑـل اﻷﺳـرات وﻣـﺎ ﺗﻼﻫـﺎ‪ ،‬وﻟﻘـد ﻛﺎﻧـت ﻫﻧـﺎك ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن ﺗﻠـك اﻟزﯾـوت ذات أﻫﻣﯾـﺔ وﻫـﻲ‬
‫‪٤٢‬‬
‫اﻟﻣﻌروﻓــﺔ ﺑــﺎﻟزﯾوت اﻟــﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳــﺔ‪ ،‬وﻗــد اﺳــﺗﺧدم اﻟــﺑﻌض ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ طﻘــوس اﻟﺗﺣﻧــﯾط) (‪ ،‬واﺳــﺗﺧدم‬
‫اﻟــﺑﻌض اﻵﺧــر ﻛﺟــزء ﻣﻛﻣــل ﻟــﺑﻌض اﻟطﻘــوس اﻟدﯾﻧﯾــﺔ ﻛــدﻫﺎن اﻟﻣﺗــوﻓﻲ ﺧــﻼل أداء طﻘــﺳﺔ ﻓــﺗﺢ اﻟﻔــم‪،‬‬
‫وﻛذﻟك اﺳـﺗﺧدﻣت ﻫـذﻩ اﻟزﯾـوت ﻓـﻲ طﻘـوس اﻟﻣﻌﺑـد اﻟﯾوﻣﯾـﺔ أﯾـﺿﺎ ﺣﯾـث دﻫـﺎن وﺗﻌطﯾـر اﻹﻟـﻪ اﻟﻣﻣﺛـل‬
‫‪٤٣‬‬
‫ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﺑواﺳطﺔ ﺗﻣﺛﺎﻟﻪ) (‪.‬‬
‫وﻟﻘد ﻛﺎﻧت اﻟراﺋﺣﺔ اﻟطﯾﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﻌث ﻣن ﻫذﻩ اﻟزﯾـوت ﺗـﺳﺎﻋد ﻋﻠـﻰ إﻧﻌـﺎش اﻟﻣﺗـوﻓﻰ وﺑﻌﺛـﻪ‬
‫)‪٤٤‬‬
‫(‪ ،‬ﻓﻛﺎﻧـت ﺗـﺳﺗﺧدم ﻟﻠـدﻫﺎن أو ﺗﻘـدﯾﻣﻬﺎ ﻟﺗﻣﺛـﺎل" اﻟﻛـﺎ" اﻟﺧـﺎص ﺑـﺎﻟﻣﺗوﻓﻰ ‪ ،‬وﻛـﺎن‬ ‫ٕواﺣﯾﺎﺋﻪ ﻣـن ﺟدﯾـد‬
‫)‪٤٥‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ذﻟك ﯾﻣﺛل ﺟزء ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋزﯾﺔ اﻟﻣﻧﺟزة ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺑرة واﻟﺗﻘدﻣﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋزﯾﺔ‬
‫أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻷﺛﺎث اﻟﺟﻧﺎﺋزي‬
‫ً‬ ‫ﻫذا وﻟﻘد اﻋﺗﺑرت ﻫذﻩ اﻟزﯾوت ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻋﻧﺻ ار‬
‫)‪٤٦‬‬
‫(‪.‬‬ ‫ﻟﻠﻣﻘﺑرة‬
‫وﻛﺎﻧــت اﻟزﯾــوت أو اﻟﻣــﺳوح اﻟــﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳــﺔ ﻫــذﻩ ﺗﺣﻔــظ ﻓــﻲ أواﻧــﻲ ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﻬــﺎ‪ ،‬ﻛــﺎن ﻣﻧﻬــﺎ‬
‫إﻧﺎء اﻟـ"ﻧـو" اﻟﺗﻘﻠﯾـدي اﻟﻣﻌـروف‪ ،‬وﻛـﺎن ﻫـذﻩ اﻹﻧـﺎء ﻣـن أﻫـم أﺷـﻛﺎل اﻷواﻧـﻲ اﻟﺗـﻲ ﻛـﺎن ﯾﻘـدﻣﻬﺎ اﻟﻣﻠـوك‬
‫ﻛﻘـراﺑﯾن ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﺟــﺎء ﺑﻧﻘــوش وﺗﻣﺎﺛﯾــل ﺗﻘــدﯾم اﻟﻘـراﺑﯾن إﻟــﻰ اﻵﻟﻬــﺔ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻣﺧــﺻص اﻟﺗﻘﻠﯾــدي ﻹﻧــﺎء‬
‫اﻟﻌطــور واﻟزﯾ ــوت ﻓﻬــو إﻧ ــﺎء اﺳــطواﻧﻲ ﻣﻘﻌــر اﻟﺟواﻧ ــب‪ ،‬ﺑ ــﺳﯾط اﻟــﺷﻛل‪ ،‬ﺗﻌــددت ﺧﺎﻣــﺎت ﺻ ــﻧﺎﻋﺗﻪ‪،‬‬
‫ﻓﻧﺣت ﻣن اﻟﻣرﻣر واﻷﻟﺑﺎﺳﺗر وﻏﯾرﻩ ﻣن اﻷﺣﺟـﺎر اﻷﺧـرى ﺳـﻬﻠﺔ اﻟﺗـﺷﻛﯾل ﻛـﺎﻟﺣﺟر اﻟﺟﯾـري اﻷﺑـﯾض‬
‫)‪(٤٧‬‬
‫‪ ،‬وﯾﺑــﯾن )ﺷــﻛل‪:‬‬ ‫واﻷﺣﺟــﺎر اﻟرﺳــوﺑﯾﺔ ﻓﺎﺗﺣــﺔ اﻟﻠــون‪ ،‬وﻛــذﻟك اﻟﺟراﻧﯾــت ﺑﺄﻧواﻋــﻪ وأﻟواﻧــﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‬
‫‪٤٨‬‬
‫‪ (٦٩٥‬أﺷﻛﺎل اﻷواﻧﻲ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ وأﻧﻣﺎطﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ) (‪.‬‬

‫)‪(42‬‬
‫‪Ikram, S., the Mummy in Ancient Egypt, Caior, 1998, p. 104.‬‬
‫)‪(43‬‬
‫‪Shaw, I., and Nicholson, P., British Musuem dictionary, p. 210.‬‬
‫)‪(44‬‬
‫‪Hayes, W.C., Op. Cit., P.117; show., Op. Cit., p.210.‬‬
‫)‪(45‬‬
‫‪Hayes, W.C., Op. Cit., P.117.‬‬
‫)‪(46‬‬
‫‪Bourrian, J.D., "Salbgefäse" in : LÄ, V, col. 367‬‬
‫)‪ (٤٧‬ﺳ�ﺎﻣﻲ ﺭﺯﻕ ﺑ��ﺸﺎي‪ ،‬اﻟﺘﻄﻬﯿ��ﺮ ﻭأﻭﺿ��ﺎع اﻟﺘﻌﺒ�ﺪ ﻓ��ﻲ ﻣ��ﺼﺮ اﻟﻘﺪﯾﻤ��ﺔ ﺧ��ﻼﻝ اﻟﺪﻭﻟ�ﺔ اﻟﺤﺪﯾﺜ��ﺔ‪ ،‬ﺭﺳ��ﺎﻟﺔ دﻛﺘ��ﻮﺭاﻩ ﻏﯿ��ﺮ‬
‫ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ‪ ،‬ﻛﻠﯿﺔ اﻵﺛﺎﺭ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎھﺮﺓ‪ ،١٩٩١ ،‬ص ‪.٦٥ ،٦٣‬‬
‫)‪ (٤٨‬ﺣﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﯿﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ )‪ (٨٩‬؛‬

‫‪٢٨٢‬‬
‫وﻟﻘد ﺟﺎء ذﻛر اﻟزﯾوت اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﺿﻣن ﻣﺎ ذﻛر ﻓﻲ ﻗواﺋم ﻣﻘـﺎﺑر ﺗرﺟـﻊ ﻟﻌـﺻر اﻷﺳـرة‬
‫‪٤٩‬‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾ ــﺔ) (‪ ،‬وﻓ ــﻲ ﻧﻔ ــس اﻟوﻗ ــت ذﻛ ــرت اﻷواﻧ ــﻲ اﻟﺧﺎﺻ ــﺔ ﺑﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻣﻧﻬ ــﺎ ﻣ ــﺎ وﺻ ــل إﻟﯾﻧ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﻣﻧظ ــر‬
‫‪٥٠‬‬
‫اﻟﺧـﺎص ﺑــدوﻻب اﻟﻌطــور أو اﻟزﯾـوت اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻣــن ﻣﻘﺑـرة ﺣــﺳﻰ رع ﻣــن ﻋـﺻر اﻷﺳـرة اﻟﺛﺎﻟﺛــﺔ) (‪ ،‬ﺛــم‬
‫ﺗﻛــرر ذﻛــر ﻫــذﻩ اﻟزﯾــوت ﻓــﻲ ﻗ ـواﺋم ﻋــﺻر اﻷﺳ ـرة اﻟراﺑﻌــﺔ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻣﻘــﺎﺑر اﻟﺗــﻲ ﺗــؤرخ ﺑﻧﻬﺎﯾــﺔ ﻋــﺻر‬
‫‪٥١‬‬
‫اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻘدﯾﻣــﺔ) (‪ ،‬واﻗﺗــﺻر وﻗﺗﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ذﻛــر أﺳـﻣﺎء ﺳــﺑﻌﺔ أﻧـواع ﻣــن اﻟزﯾــوت اﻟﻣﻘدﺳــﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻧــت ﺗﻌــد‬
‫‪٥٢‬‬
‫ﺿﻣن ﻋﺷرة ﻣن اﻟزﯾوت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ﻓـﻲ ﻣـﺻر اﻟﻘدﯾﻣـﺔ) (‪ ،‬وﻛـﺎن ﻟﻬـﺎ دورﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻟطﻘـوس‬
‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٣‬‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺛل طﻘوس اﻟﺗﺣﻧﯾط) (‪ ،‬وﻓﺗﺢ اﻟﻔم) (‪ ،‬واﺳﺗﻣر ذﻛر ﻫذﻩ اﻟزﯾوت ﻓـﻲ ﻗـواﺋم ﻗـراﺑﯾن ﻋـﺻر‬
‫‪٥٥‬‬
‫اﻟدوﻟـﺔ اﻟوﺳـطﻰ) (‪ ،‬وﻋﺛـر ﻋﻠـﻰ اﻟﻌدﯾـد ﻣـن أواﻧـﻲ ﺣﻔــظ ﻫـذﻩ اﻟزﯾـوت ﻓـﻲ ﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﻘـﺎﺑر اﻟﻣﻠﻛﯾــﺔ‬
‫آﻧــذاك‪ ،‬إذا ﻛــﺎن اﻟﻣــﺻري اﻟﻘــدﯾم ﯾﺄﻣــل أن ﺗــﺻﺣﺑﻪ ﻫــذﻩ اﻟزﯾــوت اﻟــﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳــﺔ ﺿــﻣن ﺗﺟﻬﯾ ـزات‬
‫‪٥٦‬‬
‫اﻟدﻓن اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻪ) (‪ ،‬وﻣن ﻣﺳﻣﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ وأواﻧﯾﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ -١‬زﯾت اﻟـ" ﺳﺛب‪ -‬ﺣب"‪Stb-hb‬‬

‫)‪٥٨‬‬ ‫‪٥٧‬‬
‫(‪ ،‬وﻗـد‬ ‫ﻫو أﺣد اﻟزﯾوت اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳـﺔ وﯾﻌﻧـﻲ" راﺋﺣـﺔ اﻟﻌﯾـد") (‪ ،‬أو " ﻋطـر اﻻﺣﺗﻔـﺎل"‬
‫ﻛﺗﺑــت اﻟﻛﻠﻣــﺔ ﻣــﺻﺣوﺑﺔ ﺑﻣﺧــﺻص إﻧــﺎء اﺳــطواﻧﻲ وﻫــو اﻟــﻧﻣط اﻟﺗﻘﻠﯾــدي ﻷواﻧــﻲ اﻟﻌطــور واﻟزﯾــوت ‪،‬‬

‫‪Balcz, H., Op. Cit., MDAIK, 5, 1934, Abb. 106.‬‬

‫)‪(49‬‬
‫"‪Barta, W.,"die alt Ägyptische opferliste von der früh zeit, bis zur grieschisch- Römischen epoche‬‬
‫‪in: MÄS ,3, 1963, p. 12-14.‬‬
‫)‪(50‬‬
‫‪Koschel, K., "Königleiche miniature Salbgefässe eines undokumentierten fundkomplexes" in: SAK,‬‬
‫‪29, 2001, p.235.‬‬
‫)‪(51‬‬
‫‪Barta, W., Op. Cit., p.59-89.‬‬
‫)‪(52‬‬
‫‪Tawfik, S., " Die Alabaster palleten für die sieben salböle im Alten Reich in" GM , 30, 1978, p.‬‬
‫‪79.‬‬
‫)‪(53‬‬
‫‪Germer, R., Öle" in : LÄ , IV, col. 55; Ikram, S., Op. Cit., p. 104.‬‬
‫)‪(54‬‬
‫‪Otto, E., Das Ägyptische Mundöffnungstritual" in: AA, 3/2, 1960, pp.121-122.‬‬
‫)‪(55‬‬
‫‪Shaw, I, Op. Cit., p.210‬‬
‫)‪(56‬‬
‫‪Green, R., Op. Cit., P.117‬‬
‫)‪ (٥٧‬ﺣﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﯿﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬
‫)‪(58‬‬
‫‪Hayes, W.C., Op. Cit., p. 117.‬‬

‫‪٢٨٣‬‬
‫وﺷــﻛل اﻹﻧــﺎء ﯾــﺳﻣﺢ ﻟــﻪ أن ﯾــﺷﻛل وﯾــﺻﻧﻊ ﻣــن ﻣﺧﺗﻠــف أﻧ ـواع اﻷﺣﺟــﺎر إﻻ أن اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر ﻛــﺎن ﻫــو‬
‫‪٥٩‬‬
‫اﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻐرض) (‪.‬‬
‫ً‬ ‫ﺷﯾوﻋﺎ و‬
‫ً‬ ‫اﻷﻛﺛر‬

‫)‪(59‬‬
‫‪Tawfik, S., Op. Cit., p.77, 78.‬‬

‫‪٢٨٤‬‬
 ‫‪ -٢‬زﯾت اﻟـ"ﺳﻔث" ‪Sft‬‬
‫‪٦١‬‬ ‫‪٦٠‬‬
‫ﻛـﺎن ﻫــذا اﻟزﯾــت ﻣــن اﻟزﯾــوت اﻟــﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳــﺔ) (‪ ،‬وﻋــرف ﺑﺎﺳــم" ﺑﻠــﺳم اﻟــﺷﺑﺎب) (‪ ،‬وأطﻠــق‬
‫اﺳ ــﻣﻪ ﻋﻠ ــﻰ اﺳ ــم اﻹﻧ ــﺎء اﻟﺧ ــﺎص ﺑ ــﻪ‪ ،‬واﻟ ــذي ﻛ ــﺎن أﺷ ــﺑﻪ ﺑ ــﺎﻹﺑرﯾق‪ ،‬ﺣﯾ ــث اﻟﻌﻧ ــق اﻟطوﯾ ــل واﻟﺑ ــدن‬
‫‪٦٢‬‬
‫اﻟﻣﻧﺗﻔﺦ) (‪.‬‬
‫وﻣن ﺛم ﯾرى ﺳﯾد ﺗوﻓﯾق أﻧﻪ رﺑﻣـﺎ ﻛـﺎن ﯾـﺻﻧﻊ ﻣـن اﻟﺧـزف أو ﻣـن أﺣـد اﻟﻣﻌـﺎدن وذﻟـك ﺑﻧـﺎءا‬
‫)‪(٦٣‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻠﻪ وﻋﻧﻘﻪ اﻟطوﯾل اﻟذي ﺟﻌل ﻣن اﻟﺻﻌب ﻧﺣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺣﺟر‬

‫‪ -٣‬زﯾت اﻟـ"ﻧﻲ‪-‬ﺧﻧم" ‪Ni-hmm‬‬

‫‪٦٤‬‬
‫أﺣــد اﻟزﯾــوت اﻟﻣﻘدﺳــﺔ‪ ،‬وﻋــرف اﺑــﺳم " زﯾــت اﻟــﻧﻔس") (‪ ،‬وﻛــﺎن إﻧــﺎء ﻫــذا اﻟزﯾــت ﻋﻠــﻰ ﺷــﻛل‬
‫أﺑرﯾـق طوﯾـل اﻟﻌﻧــق‪ ،‬ذو ﻣﻘـﺑض ﺟــﺎﻧﺑﻲ‪ ،‬وﺷـﻛﻠﻪ ﻛﻣــﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣﺧـﺻص ﯾﺟﻌــل ﻣـن اﻟــﺻﻌب ﻧﺣﺗـﻪ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﺣﺟ ــر‪ ،‬وﻟ ــذﻟك ﯾﻌﺗﻘ ــد أﻧ ــﻪ ﻛ ــﺎن ﻣ ــﺻﻧوع ﻣ ــن اﻟﻔﺧ ــﺎر أو اﻟﺧ ــزف أو اﻟﻣﻌ ــدن‪ ،‬وﻛ ــﺎن أﺣﯾﺎﻧ ــﺎ ﯾﻛﺗ ــب‬
‫ﺑﻣﺧــﺻص إﻧــﺎء ذو ﻫﯾﺋــﺔ ﻣﻘرﻓــﺻﺔ ﯾﻣﻛــن ﺗــﺷﻛﯾﻠﻪ ﻓــﻰ اﻟﺣﺟــر‪ ،‬ﻻﺳــﯾﻣﺎ اﻟﻣرﻣــر أو أى ﻣــن اﻷﺣﺟــﺎر‬
‫‪٦٥‬‬
‫اﻷﺧــرى اﻟﻣــﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓــﻰ ﺗــﺷﻛﯾل اﻷواﻧــﻲ اﻟﺣﺟرﯾــﺔ) (‪ ،‬وﻫــو ﺿــﯾق اﻟﻔوﻫــﺔ وﺿــﯾق اﻟﻘﺎﻋــدة ﻣﻧــﺗﻔﺦ‬
‫اﻟﺑدن ﯾﺷﺑﻪ اﻹﺑرﯾق‪.‬‬

‫‪ -٤‬زﯾت اﻟـ"ﺗواوت" ‪ tw3w.t‬أو ‪tw3tw‬‬

‫)‪(٦٦‬‬
‫‪ ،‬أو اﻟزﯾــ ــت اﻟطﯾـ ـ ــب‬ ‫أﺣـ ـ ــد اﻟزﯾــ ــوت اﻟﻣﻘدﺳ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻋــ ــرف ﺑﺎﺳــ ــم" زﯾــ ــت طﯾــ ــب اﻟراﺋﺣــ ــﺔ"‬
‫‪٦٧‬‬
‫اﻟﻔﺎﺧر) (‪ ،‬وﻣن اﻟﻣﺧﺻص ﯾﺗﺿﺢ أﻧﻪ اﻹﻧﺎء اﻟذي ﯾﺷﯾر ﺑـﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣـﺔ إﻟـﻰ أواﻧـﻲ اﻟزﯾـت اﺳـطواﻧﯾﺔ‬
‫‪٦٨‬‬
‫اﻟﺷﻛل ذات اﻟﻐطﺎء‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺧﺻص اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻹﻧﺎء اﻟﻌطور واﻟزﯾوت) (‪.‬‬

‫)‪ (٦٠‬ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص ‪ ،٢٣٧‬ﺳﺎﻣﻲ ﺭﺯﻕ ﺑﺸﺎي‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.٦٦‬‬
‫)‪ (٦١‬ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺠﺎھﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٤٤٦‬‬
‫)‪ (٦٢‬ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬
‫)‪(63‬‬
‫‪Tawfik, S., Op. Cit., P.77- 79, 88-89.‬‬
‫)‪ (٦٤‬ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺠﺎھﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٤٤٦‬‬
‫)‪ (٦٥‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪٦٧‬؛ ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٢٣٧‬‬
‫)‪ (٦٦‬ﺳﺎﻣﻲ ﻣﺠﺎھﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪٤٤٦‬‬
‫)‪ (٦٧‬ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺒﺎﻕ‪ ،‬ص ‪.٢٣٨‬‬
‫)‪ (٦٨‬ﺳﺎﻣﻲ ﺭﺯﻕ ﺑﺸﺎي‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٦٥ ،٦٣‬‬

‫‪٢٨٥‬‬
 ‫‪ -٥‬زﯾت اﻟـ"ﺣﺎﺗت ﻧت ﺛﻬﻣو" ‪h3tt nt thmw‬‬
‫)‪٦٩‬‬
‫(أو اﻟزﯾـت اﻟطﯾـب اﻟﻣﺣﻔـوظ‬ ‫ﻫو أﺣد اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ‪ ،‬وﯾﻌﻧﻲ اﺳﻣﻪ " أﻓـﺿل زﯾـت ﻟﯾﺑـﻲ"‬
‫ﻓــﻲ أواﻧــﻲ اﻟﺗﺣﻧــو‪ ،‬أو رﺑﻣــﺎ اﻟزﯾــت اﻟ ـوارد ﻣــن أ ارﺿــﻲ اﻟﻠﯾﺑﯾــﯾن‪ ،‬وﻛــﺎن ﯾﺣﻔــظ ﻓــﻲ اﻷواﻧــﻲ اﻟﺧﺎﺻــﺔ‬
‫)‪(٧٠‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟزﯾت ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم‬
‫وﻟﻘــد وردت ﻛﻠﻣ ــﺔ "ﺣــﺎت" ‪ h3t‬ﻋﻠــﻲ اﻟﺑطﺎﻗــﺎت اﻟﻌﺎﺟﯾــﺔ ﻣﻧــذ ﻋﻬــد ﻧﻌرﻣــر‪ ،‬وﻋــرف اﻟزﯾ ــت‬
‫اﻟﻠﯾﺑــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻷﻗــل ﻣــن ﻋــﺻر اﻟﻣﻠــك دن‪ ،‬وﻛــﺎن واﺣــد ﻣــن اﻟزﯾــوت اﻟﺗــﻲ ظﻬــرت ﻓــﻰ ﻗﺎﺋﻣــﺔ ﻣﻘﺑ ـرة‬
‫)‪(٧١‬‬
‫‪ ،‬وارﺗﺑطـت ﺑﻌﻼﻣـﺔ أو ﻛﻠﻣـﺔ " ﺛﻬﻧـو" ‪ thnw‬اﻟﺗـﻲ‬ ‫ﺣﺳﻲ رع ﻣن ﻋﺻر اﻷﺳرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋدة ﻣرات‬
‫)‪(٧٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫رﺑﻣﺎ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﺣد اﻟزﯾوت اﻷﺳﯾوﯾﺔ اﻵﺗﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺟﺎر اﻟﻠﯾﺑﯾﯾن‬
‫وﻟﻘد ظﻬر ﻫذا اﻟزﯾت ﺑﻛﺛرة ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣـن اﻟﻧـﺻوص‪ ،‬وظﻬـرت أواﻧـﻲ ﺣﻔـظ ﻫـذا اﻟزﯾـت ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑر ﻣﻧذ ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﻓـﻲ أواﻧـﻲ اﻟزﯾـت‬
‫‪٧٣‬‬
‫اﻟﻣﻌﺗﺎدة) (‪.‬‬

‫‪ -٦‬زﯾت اﻟـ ‪" Hknw‬ﺣﻛﻧو"‬

‫‪٧٥‬‬ ‫)‪(٧٤‬‬
‫وﻫـو ﻣــن اﻟزﯾــوت اﻟﻣﻘدﺳـﺔ) (‪ ،‬اﻟﺗــﻲ أﺷـﺎر إﻟﯾﻬــﺎ ﻗــﺎﻣوس‬ ‫وﻋـرف ﺑﺎﺳــم " دﻫـﺎن اﻟــﺳﻌﺎدة"‬
‫ﺑــرﻟﯾن ﺑﻛﻠﻣ ــﺔ ‪" hknw‬ﺣﻛﻧ ــو" وأوﺿــﺢ ﺑﺄﻧﻬ ــﺎ ﺗﻌﻧــﻲ " اﻟزﯾ ــت اﻟﻣﻘ ــدس" أو " اﻹﻧ ــﺎء اﻟﺧــﺎص ﺑﺎﻟزﯾ ــت‬
‫‪٧٦‬‬
‫اﻟﻣﻘدس") (‪ ،‬وﯾدﺧل إﻧﺎء اﻟﻧو ﻓﻲ ﻣﻧطوق وﻣﻔـردات اﻟﻛﻠﻣـﺔ وﻛـذﻟك ﯾطﺎﻟﻌﻧـﺎ اﻟﻣﺧـﺻص اﻟﻣـﺻﺎﺣب‬
‫ﻟﻠﻛﻠﻣـﺔ وﻫــو ﻋﻠـﻰ ﺷــﻛل إﻧــﺎء ﻛﺑﯾـر أو ﻗــدر ذا ﻣﻘﺑــﺿﯾن ﺟـﺎﻧﺑﯾﯾن‪ ،‬ﻣﻣــﺎ ﯾرﺟــﻊ أن ﻫـذا اﻟزﯾــت اﻟﻣﻘــدس‬
‫)‪٧٧‬‬
‫(‪.‬‬ ‫رﺑﻣﺎ ﯾﺣﻔظ ﻛﻣﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ أواﻧﻲ ﻣرﻣرﯾﺔ أو ﺣﺟرﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺷﻛل‬

‫)‪(69‬‬
‫‪Tawfik, S., Op. Cit., p.79; Hayes, W.C., Op. Cit., p.117.‬‬
‫)‪ (٧٠‬ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٢٣٨‬‬
‫)‪(71‬‬
‫‪Müller, A., H., "Das Ölmagazine in Grab ds Hesire" in: SÄK, 4, 1976, p. 1-29.‬‬
‫)‪(72‬‬
‫‪Bagh, T., "Tributes and the earliest pictorial representations of foreign oil and wine vessels" in:‬‬
‫‪OLA, 149, vol. II, 2006, p.15-23.‬‬
‫)‪(73‬‬
‫‪Müller, A.H., Op. Cit., p.1 – 29.‬‬
‫)‪ (٧٤‬ﺳﺎﻣﻰ ﻣﺠﺎھﺪ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٤٤٦‬‬
‫)‪(75‬‬
‫‪Faulkner, R.O., A concise dictionary, P. 179.‬‬
‫)‪(76‬‬
‫‪Tawfik, S., Op.Cit p.79; Shemy, M., Perfume and Casemetiques dans L'Egypt ancienne, Lyon,‬‬
‫‪1997. p. 79.‬‬
‫)‪ (٧٧‬ﺳﺎﻣﻲ ﺭﺯﻕ ﺑﺸﺎي‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٦٥‬‬

‫‪٢٨٦‬‬
 ‫‪ -٧‬زﯾت اﻟـ"ﺣﺎﺗت ﻋش" ‪h3t.t cš‬‬
‫‪٧٨‬‬
‫وﻫــو زﯾ ــت اﻟ ــﺳدر أو زﯾ ــت ﺧ ــﺷب اﻷرز‪ ،‬وﻋــرف أﯾ ــﺿﺎ ﺑﺎﺳ ــم " أﻓ ــﺿل زﯾ ــت ﺳ ــوري) (‪،‬‬
‫وﯾﻘﺗــرح ‪ Blackman‬أن ﻫــذا اﻟزﯾــت اﺧــﺗص ﺑﻣــﺳﺢ أو دﻫــن اﻟﺟﺑﻬــﺔ أو اﻟﺣﺎﺟــب وذﻟــك ﺑﻧــﺎء ﻋﻠــﻰ‬
‫)‪٧٩‬‬
‫(‪ ،‬وﻛﺗـب اﺳـم ﻫـذا اﻟزﯾـت‬ ‫ﺗﻔـﺳﯾرﻩ ﻟﻛﻠﻣـﺔ ‪ h3tt‬واﻟﺗـﻲ ﺗﻌﻧـﻲ " ﻛـل ﻣـﺎ ﯾﺧـص اﻟﺟﺑﻬـﺔ أو اﻟﺣﺎﺟـب‬

‫)‪(٨٠‬‬
‫‪ ،‬أﻣــﺎ ﻛﻠﻣــﺔ"ﺣﺎﺗــت"‬ ‫ﺑﻣﻌﻧــﻰ زﯾــت اﻟــﺳدر‬ ‫أﯾــﺿﺎ ﺑﻛﺗﺎﺑــﺔ أﺧــرى ﻫــﻲ"ﻋــش" ‪CŠ‬‬

‫)‪(٨١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻓﻘد ﻋﺑرت ﻋن ﻣﻌﻧﻰ " دﻫﺎن" أو " ﻣرﻫم"‬ ‫‪h3tt‬‬
‫وﺑﺧﻼف ﻫذﻩ اﻟزﯾوت اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ وأواﻧﯾﻬﺎ آﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣـن اﻷواﻧـﻲ اﻷﺧـرى‬
‫اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻓﻲ ﺣﻔظ اﻟزﯾوت وﻛﺎن ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ -٨‬إﻧﺎء اﻟـ"ورح" ‪wrh‬‬

‫وﯾﻌد زﯾت اﻟـ ‪ wrh‬ﻫـو ﺧﻼﺻـﺔ اﻟزﯾـوت اﻟـﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳـﺔ‪ ،‬وﻫـو ﯾﻌﻧـﻲ " ﻣـرﻫم" وﻗـد ورد ﻓـﻲ‬
‫)‪(٨٢‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻗواﺋم ﻣﻌﺑد ﻧﻔر ﻛﺎرع‪ ،‬وظﻬر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳرد اﻟزﯾوت اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ‪.‬‬

‫‪ -٩‬إﻧﺎء اﻟـ"ﺑﺎس" ‪b3s‬‬

‫وﻫــو ﻣــن اﻵﻧﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ اﺳــﺗﺧدﻣت ﻓــﻲ ﺣﻔــظ اﻟزﯾــت‪ ،‬وﻫــو إﻧــﺎء ﯾﺗــﺳﻊ ﻣــن أﻋﻠــﻰ وﯾــﺿﯾق ﻣــن‬
‫أﺳﻔل‪ ،‬وﻫو ﯾـﺻﻧﻊ ﻣـن اﻟﺣﺟـر ﺑﺄﻧواﻋـﻪ ﻣﺛـل اﻟﻣرﻣـر واﻟﺟراﻧﯾـت واﻟﺣﺟـر اﻟرﻣﻠـﻲ واﻷوﺑـﺳدﯾﺎن‪ ،‬وﻧﺟـد‬
‫ﺷــﻛل ﻫــذا اﻹﻧــﺎء ﺑﻛﺛ ـرة ﻓــﻲ ﻣﻧــﺎظر اﻟﻘ ـراﺑﯾن‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻋﺛــر ﻋﻠــﻰ أﻣﺛﻠــﺔ ﻣﺎدﯾــﺔ ﻋدﯾــدة ﻟــﻪ ‪ ،‬وﻛــﺎن ﯾﻌﻠــوﻩ‬
‫ﻏطـﺎء ﻟـﻪ ﻣـﺎ ﯾـﺷﺑﻪ اﻟﺣﻠﻘـﺔ أو اﻟـوردة ‪ ،‬وﻛـﺎن ﻫـذا اﻹﻧـﺎء ﯾـﺳﺗﺧدم ﻛﻣﻛﯾـﺎل ﻟﻠزﯾـت ﻓـﻲ أﻏﻠـب اﻷﺣـوال‬
‫‪٨٣‬‬
‫وذﻟك ﺣﺗﻰ اﻷﺳرة اﻟﻌﺷرﯾن) (‪.‬‬
‫وﻟﻘد أظﻬرت ﻟﻧﺎ ﻧﻘوش وﻣﻧﺎظر ﻣﻘﺑـرة أﯾـدو ‪ G7102‬ﺑﺟﺑﺎﻧـﺔ اﻟﺟﯾـزة‪ ،‬ﻋـدد ﻣـن أواﻧـﻲ ﺣﻔـظ‬
‫اﻟزﯾوت‪ ،‬وذﻟـك ﻓـﻲ ﺳـﺑﻊ ﻗطﺎﻋـﺎت ﻋﻠـﻰ اﻟﺟـدار اﻟﻐرﺑـﻲ ﻟﻣﻘـﺻورة ﺗﻘدﻣـﺔ اﻟﻘـراﺑﯾن ﺑـﺎﻟﻣﻘﺑرة‪ ،‬وﻧـرى ﻓـﻲ‬

‫)‪(78‬‬
‫‪Shemy, M., Op. Cit., P.79; Tawfik, S., Op. Cit., p.77-79.‬‬
‫)‪(79‬‬
‫‪Blackman, A., "On the name of an unguent used for ceremonial purpose" in : JEA,6, 1920, p.‬‬
‫‪58-60.‬‬
‫)‪(80‬‬
‫‪Faulkner, R.O. A Concise dictionary p.49.‬‬
‫)‪(81‬‬
‫‪Ibid.,p. 162.‬‬
‫)‪ (٨٢‬ﺣﻨﺎن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺑﻴﻊ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص ‪.٢٤٤‬‬
‫)‪(83‬‬
‫‪Du Buisson, M., Op.Cit., pp.97-98.‬‬

‫‪٢٨٧‬‬
 ‫‪٨٤‬‬
‫)ﺷ ــﻛل‪ (٦٩٦ :‬أﺷ ــﻛﺎل وأﻧﻣ ــﺎط ﻫ ــذﻩ اﻷواﻧ ــﻲ وﻣ ــﺳﻣﯾﺎت اﻟزﯾ ــوت اﻟﺗ ــﻲ ﻛﺎﻧ ــت ﺗﺣوﯾﻬ ــﺎ) ( وﺗﻧوﻋ ــت‬
‫أﺷـﻛﺎل أواﻧــﻲ ﻫــذﻩ اﻟزﯾــوت ﻣــﺎ ﺑــﯾن اﻻﺳــطواﻧﯾﺔ واﻷﻣﺑوﺑﯾــﺔ وذات اﻟﻣﻘــﺑض اﻟﺟــﺎﻧﺑﻲ "اﻹﺑرﯾــق" واﻟﻌﻧــق‬
‫اﻟﺿﯾق اﻟﻣرﺗﻔﻊ واﻷواﻧﻲ اﻟﺑﯾﺿﺎوﯾﺔ‪ ..‬وﻣن ﺗﻠك اﻷواﻧﻲ أﯾﺿﺎ ﻣـﺎ ﻛـﺎن ﻋﻠـﻰ ﻏـرار إﻧـﺎء اﻟﺣـس‪ ،‬وﻟﻘـد‬
‫أﺟﺎد اﻟﻔﻧﺎن إظﻬﺎر ﻣﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻷﻧﻣـﺎط‪ ،‬وأﻋﻠـﻰ ﻛـل إﻧـﺎء ﻛﺗـب اﺳـم اﻟزﯾـت اﻟـذي ﻛـﺎن ﺑداﺧﻠـﻪ ﯾـؤرخ‬
‫‪٨٥‬‬
‫ﻫذا اﻟﻧﻘش ﺑﻌﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ) (‪.‬‬
‫وﻟﻘــد ﻛﺎﻧــت اﻟزﯾــوت اﻟــﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳــﺔ واﺣــدة ﻣــن اﻟﻣﺗــﺎع اﻟﺟﻧ ـزي اﻟﻬــﺎم‪ ،‬وﻛــﺎن ﻟﻬــﺎ أﻫﻣﯾﺗﻬــﺎ‬
‫اﻟﻌﻘﺎﺋدﯾﺔ ﻛﻌﻧﺻر ﺟﻧزي ﻻ ﻏﻧﻰ ﻋﻧﻪ‪ ،‬وذﻟك ﻓﻲ ﺷﺗﻰ ﻣراﺣل اﻟﺗـﺎرﯾﺦ اﻟﻣـﺻري اﻟﻘـدﯾم‪ ،‬ﻓﻬـﻲ ﺗـﺳﺎﻋد‬
‫ﻋﻠــﻰ إﻋــﺎدة اﻟﻣــﯾﻼد ﻓــﻲ اﻟﺣﯾــﺎة اﻷﺧــرى‪ ،‬وذﻟــك ﻣــن ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﯾﻌطﯾــﻪ ﻋطــر ﻫــذﻩ اﻟزﯾــوت ﻣــن ﻗــوة‬
‫)‪(٨٦‬‬
‫‪.‬‬ ‫اﻵﺧر‬ ‫روﺣﯾﺔ ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‬
‫وﻟﻘد ﻋﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷواﻧﻲ اﻟﺣﺟرﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻓﻲ ﺣﻔـظ اﻟزﯾـوت اﻟﻣﻘدﺳـﺔ‪ ،‬ﻟﻣـﺎ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﻋﻘﺎﺋدﯾـﺔ ﻟـدى اﻟﻣـﺻري اﻟﻘـدﯾم‪ ..‬وﯾﻣﺗﻠـﺊ اﻟﻣﺗﺣـف اﻟﻣـﺻري ﺑﺎﻟﻌدﯾـد ﻣـن ﻫـذﻩ اﻷواﻧـﻲ‪،‬‬
‫ﻓﻔــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٩٧ :‬ﻧــرى ﺻــﻧدوق ﺧــﺷﺑﻲ ﯾــﺷﺗﻣل ﻋﻠــﻰ ﺛﻣﺎﻧﯾــﺔ ﻣــن أواﻧــﻲ ﺣﻔــظ اﻟزﯾــوت اﻟﻣﻘدﺳــﺔ‪،‬‬
‫اﻷواﻧــﻲ ﻣــن اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر‪ ،‬اﺗﺧــذت ﻫﯾﺋــﺔ أﻗــداح أو ﻛــؤوس اﺳــطواﻧﯾﺔ ذات أﻏطﯾــﺔ‪ ،‬ﺗــؤرخ ﺗﻠــك اﻷواﻧــﻲ‬
‫)‪(٨٧‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺑﻌﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ‬
‫وﻓـ ــﻲ )ﺷـ ــﻛل‪ (٦٩٨ :‬ﻧـ ــرى ﺛﻣﺎﻧﯾـ ــﺔ ﻣـ ــن أواﻧـ ــﻲ ﺣﻔـ ــظ اﻟزﯾـ ــوت اﻟﻣﻘدﺳـ ــﺔ اﻟﺧﺎﺻـ ــﺔ ﺑـ ــﺎﻷﻣﯾرة‬
‫ﻧﻔروﺑﺗــﺎح ﻣــن ﻫ ـوارة ‪ ،‬اﻷواﻧــﻲ ﻣــن اﻷﻟﺑﺎﺳــﺗر‪ ،‬زودت ﺑﺄﻏطﯾــﺔ ﻣــن ﻧﻔــس ﻧــوع اﻟﺣﺟــر‪ ،‬وﻫــﻲ ﺗــؤرخ‬
‫ﺑﻌـﺻر اﻟدوﻟـﺔ اﻟوﺳـطﻰ‪ ،‬وﺗوﺟـد أﯾـﺿﺎ ﺑـﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣـﺻري‪ ،‬وﯾﻼﺣـظ ﻫﻧـﺎ وﺟـود أﺳـﻣﺎء اﻟزﯾـوت ﻋﻠـﻰ‬
‫)‪(٨٨‬‬
‫‪ ،‬وﯾﻌﺗﻘــد أن ﻣﺛــل ﻫــذﻩ اﻷواﻧــﻲ ﻛﺎﻧــت ﺗــﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻷﻣﯾ ـرة ﻧﻔروﺑﺗــﺎح ﻓــﻲ اﻟﺣﯾ ــﺎة‬ ‫أﻏطﯾــﺔ اﻷواﻧــﻲ‬
‫‪٨٩‬‬
‫اﻟﯾوﻣﯾﺔ "ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة اﻟدﻧﯾﺎ" ﺛم وﺿﻌت ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﻘﺑرة ﻟﺗـﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ ﻣـرة أﺧـرى ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم اﻷﺧـر) (‪ ،‬اﻹﻧـﺎء‬
‫‪٩٠‬‬
‫ﯾوﺟد ﺑﺎﻟﻣﺗﺣف اﻟﻣﺻري ﺑﺻﺣﺑﺔ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻣن أواﻧﻲ ﺣﻔظ اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ) (‪.‬‬

‫)‪(84‬‬
‫‪Simpson, W.K., The Mastabas of Qar and IDU, G 7101 and 7102, Boston, 1976, p.27-28, PL.‬‬
‫‪XXX.‬‬
‫)‪(85‬‬
‫‪Simpson, W.K., Op. Cit., p. 27-28, fig 40.‬‬
‫)‪(86‬‬
‫‪Manniche, L., " Ancient scent – Anvaluation of the sources " in : Memnonia, No.1, 2003, p.85.‬‬
‫)‪ (٨٧‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﺭ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‬
‫)‪ (٨٨‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‪.‬‬
‫)‪ (٨٩‬ﻋﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.٢٦٩‬‬
‫)‪ (٩٠‬اﻟﻤﺘﺤﻒ اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﺗﺼﻮﻳﺮ اﻟﺪاﺭﺳﺔ‪.‬‬

‫‪٢٨٨‬‬
‫وﻧــرى ﻓ ــﻲ )ﺷــﻛل‪ (٦٩٩ :‬ﺛﻼﺛ ــﺔ ﻣــن أواﻧ ــﻲ ﺣﻔــظ اﻟزﯾ ــوت اﻟﻌطرﯾــﺔ ﻟﻸﻣﯾـ ـرة ﺳ ــت ﺣﺗﺣ ــور‬
‫أﯾوﻧﯾــت ‪ ،‬اﻷواﻧــﻲ ﻣــن اﻷوﺑــﺳدﯾﺎن‪ ،‬زودت ﺑﺄﻏطﯾــﺔ وﺟــﺎءت اﻷواﻧــﻲ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻛل أﻗــداح أو ﻛــؤوس‬
‫)‪(٩١‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺟﯾدة اﻟﺻﻘل‬
‫وﻛﺎﻧت ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷواﻧﻲ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑر ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ‪ ،‬وﻗد ﻛـﺎن ﻣـن اﻟﻣﻌﺗـﺎد أن‬
‫ﻧﺟد ﻗﺑل ﻋﺻر اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ ﺳﺑﻌﺔ أواﻧﻲ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﺑﺄﺷـﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ‪ ،‬وﻛـل آﻧﯾـﺔ‬
‫‪٩٢‬‬
‫ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻣﺎدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟزﯾت ﺗﺣﺗوﯾﻬﺎ وﻛﺎﻧت ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎدة ﻣـن اﻷﻟﺑﺎﺳـﺗر) ( ‪ ،‬إﻻ أﻧـﻪ ﻓـﻲ ﻋـﺻر‬
‫اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ أﺿﯾف إﻟﯾﻬـﺎ آﻧﯾـﺔ ﺛﺎﻣﻧـﺔ ‪ ،‬وﻗـد وﺟـدت ﻫـذﻩ اﻷواﻧـﻲ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾـﺔ ﻓـﻲ ﻣﻘﺑـرة اﻷﻣﯾـرة ﺳـﺎت‬
‫ﺣﺗﺣور أﯾوﻧﯾت ﻣﺷﻛﻠﺔ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ أﻗداح)ﺷﻛل‪ (٧٠٠ :‬وﻋل اﻟرﻏم ﻣن أﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌـض اﻷﺣﯾـﺎن‬
‫)‪(٩٣‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﯾﻛﺗب اﺳم اﻟزﯾت ﻋﻠﻰ ﻏطﺎء اﻹﻧﺎء‪ ،‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﻛﺗب ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﻗداح اﻷﻣﯾرة‬
‫وﻛﺎن ﻣن أﺟﻣل ﻣﺎ ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن أواﻧﻲ ﺣﻔظ اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ ‪ ،‬اﻹﻧـﺎء )ﺷـﻛل‪ (٧٠١:‬وﻫـو‬
‫ﻣن اﻷﻟﺑﺎﺳﺗر‪ ،‬ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟرﺷﺎﻗﺔ ‪ ،‬ﯾﺿﯾق ﻋﻧد ﻗﺎﻋدﺗﻪ وﯾﺗدرج ﻓﻲ اﻻﺗﺳﺎع وﺻوﻻ ﻟﻠﻔوﻫـﺔ ﻣﺗﺧـذا ﻫﯾﺋـﺔ‬
‫)‪٩٤‬‬
‫(‪ ،‬وﻛ ــﺎن ﺿــﻣن ﺛﻣﺎﻧﯾ ــﺔ أو ﺗ ــﺳﻌﺔ ﻣــن اﻷواﻧ ــﻲ‬ ‫ﺗ ــﺷﺑﻪ اﻟﻛــﺄس‪ ،‬ﻋﺛرﻧ ــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻫ ــذا اﻹﻧ ــﺎء ﺑدﻫــﺷور‬
‫)‪(٩٥‬‬
‫اﻻﺳطواﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻟﺣﻔظ اﻟزﯾوت اﻟﻣﻘدﺳﺔ‬
‫واﻹﻧــﺎء )ﺷــﻛل‪ (٧٠٢ :‬وﻫــو ﻣــن ﺣﺟــر ﺻــﻠد أﺳــود ﻣﺎﺋــل ﻟﻠﺑﻧــﻲ‪ ،‬أﺟــﺎد اﻟﻔﻧــﺎن ﺻــﻘﻠﻪ ﻟدرﺟــﺔ‬
‫اﻟﻠﻣﻌﺎن‪ ،‬ارﺗﻔﺎع اﻹﻧﺎء ‪ ١٠.٢‬ﺳم واﺗﺳﺎع ﻗطـرﻩ ‪ ٧.٨‬ﺳـم‪ ،‬ﻋﺛـر ﻋﻠﯾـﻪ ﺑﺄﺑﯾـدوس‪ ،‬اﻹﻧـﺎء زود ﺑﻐطـﺎء‬
‫ﻣن ﻧﻔس اﻟﺣﺟر‪ ،‬وﻫو ﯾﺷﺑﻪ اﻟﻛـﺄس ﺣﯾـث ﯾـﺿﯾق ﻣـن أﺳـﻔل وﯾﺗـﺳﻊ ﻣـن أﻋﻠـﻰ‪ ،‬ﯾـؤرخ اﻹﻧـﺎء ﺑﻌـﺻر‬
‫‪٩٦‬‬
‫ﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ) (‪.‬‬
‫وﻣن أروع ﻣﺎ ﻋﺛر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻧﻣﺎذج ﻫذﻩ اﻷواﻧـﻲ وأﻧﻣﺎطﻬـﺎ ﻛـﺎن اﻹﻧـﺎء )ﺷـﻛل‪ (٧٠٣ :‬اﻟـذي‬
‫ﺻــﻧﻊ ﻣــن ﺣﺟــر اﻷوﺑــﺳدﯾﺎن ‪ ،‬وطﻌﻣــت ﺣ ـواف ﻓوﻫﺗــﻪ وﻗﺎﻋدﺗــﻪ ﺑﺈطــﺎر ﻣــن اﻟــذﻫب‪ ،‬وﻣــن اﻟﻣﻠﻔــت‬
‫ﻟﻠﻧظـر أن ﺟﻌـل اﻟـﺻﺎﻧﻊ ﻟﻬـذا اﻷﺛـر أرﺑﻌـﺔ أﻏطﯾـﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﺑـﻪ‪ ،‬أﺣﯾطـت ﺣواﻓﻬـﺎ ﺟﻣﯾﻌـﺎ أﯾـﺿﺎ ﺑرﻗــﺎﺋق‬
‫ﻣن اﻟذﻫب ﻛﺈطـﺎر ﯾﺣـددﻫﺎ‪ ،‬أﺟـﺎد اﻟﻔﻧـﺎن ﺻـﻧﻊ اﻹﻧـﺎء وﻧﺣﺗـﻪ وﺻـﻘﻠﻪ ﻟدرﺟـﺔ ﺟﻌﻠـت ﻣﻧـﻪ ﻗطﻌـﺔ ﻓﻧﯾـﺔ‬
‫راﺋﻌــﺔ‪ ،‬ﻋﺛــر ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻹﻧــﺎء ﺑدﻫــﺷور وﻫــو ﻣــن اﻷواﻧــﻲ اﻟﻣﻠﻛﯾــﺔ اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺈﺣــدى ﻣﻠﻛــﺎت ﻋــﺻر‬

‫)‪ (٩١‬ﻋﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص‪.٢٢٢‬‬

‫)‪(92‬‬
‫‪Hayes, W.C., Op. Cit., p.244.‬‬
‫)‪ (٩٣‬ﻋﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬ص‪.٢٢٣‬‬
‫)‪(94‬‬
‫‪Arnold, D., "Dahschür, drittergrabungs bericht" in: MDAIK, 36, 1980, p. 20, taf. 15,b.‬‬
‫)‪(95‬‬
‫‪Engelback, R., introduction to Egyptian Archaeology; p.254.‬‬
‫)‪(96‬‬
‫‪Müller, H.W., Op. Cit., in : MÄS, 5, 1964, p.60, taf. (A94b).‬‬

‫‪٢٨٩‬‬
‫ـﺿﺎ ﻟﺣﻔ ــظ أﺣ ــد اﻟزﯾ ــوت‬
‫اﻟدوﻟ ــﺔ اﻟوﺳ ــطﻰ ‪ -‬ﻋ ــﺻر اﻷﺳـ ـرة اﻟﺛﺎﻧﯾ ــﺔ ﻋ ــﺷر‪ -‬واﺳ ــﺗﺧدم ﻫ ــذﻩ اﻹﻧ ــﺎء أﯾ ـ ً‬
‫‪٩٧‬‬
‫اﻟﺳﺑﻌﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ أو اﻟدﻫون اﻟﻌطرﯾﺔ) (‪.‬‬
‫وﻣــن ﻋــﺻر اﻟدوﻟــﺔ اﻟوﺳــطﻰ أﯾــﺿﺎ ﻛــﺎن اﻹﻧــﺎء)ﺷــﻛل‪ (٧٠٤ :‬وﻫــو ﻣــن ﺣﺟــر ﺻــﻠد داﻛــن‬
‫اﻟﻠون‪ ،‬ارﺗﻔﺎﻋﻪ ‪ ٨‬ﺳم ‪ ،‬واﺗﺳﺎع ﻗطرﻩ ‪٦.٢‬ﺳم‪ ،‬اﺗﺧـذ ﻫﯾﺋـﺔ ﻗـدح ﯾـﺿﯾق ﻣـن اﺳـﻔل وﯾﺗـﺳﻊ ﻣـن أﻋﻠـﻰ‬
‫وﻗد زود ﺑﻐطﺎء ﻣـن ﻧﻔـس ﻧـوع اﻟﺣﺟـر‪ ،‬أﺟـﺎد اﻟﻔﻧـﺎن ﺻـﻘﻠﻪ ﻟدرﺟـﺔ اﻟﻠﻣﻌـﺎن‪ ،‬وﻗـد اﺳـﺗﺧدم ﻫـذا اﻹﻧـﺎء‬
‫‪٩٨‬‬
‫ﻟﺣﻔظ اﻟدﻫون واﻟزﯾوت اﻟﻌطرﯾﺔ) (‪.‬‬

‫وﻛـ ـل ذﻟ ــك إﻧﻣ ــﺎ ﯾؤﻛ ــد ﻋﻠ ــﻰ ﻣ ــدى أﻫﻣﯾ ــﺔ اﻟ ــدﻫون واﻟﻌط ــور اﻟﻧ ــﺎدرة واﻟزﯾ ــوت اﻟﺛﻣﯾﻧ ــﺔ ﻟ ــدى‬
‫ـﺳﺎء ‪ ،‬وﯾــدﻟل ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﺗﻠــك اﻟﻌﺑــﺎرة اﻟﺗــﻲ وﺟــدت ﻣــﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠــﻰ ﺑﻌــض‬
‫ـﺎﻻ وﻧـ ً‬
‫اﻟﻣــﺻرﯾون اﻟﻘــدﻣﺎء رﺟـ ً‬
‫اﻵﺛـﺎر اﻟﻣـﺻرﯾﺔ اﻟﻘدﯾﻣـﺔ ‪ ،‬واﻟﺗـﻲ ﺗﻘـول ﺑـﺎن "اﻟﻌطـر ﯾـﻧﻌش اﻟﻘﻠـب " ‪ ،‬وﯾـﺷﻬد ﻣﺗﺣـف "اﻟﻧوﺑـك ﻛﺎﺳـل"‬
‫ﺑــﺎﻧﺟﻠﺗ ار ﻋﻠــﻰ ذﻟــك إذ ﯾﺣــوي ﺑــﯾن ﺟﻧﺑﺎﺗــﻪ إﻧــﺎء ﻣــن اﻟﻣرﻣــر ﻻ ﯾ ـزال ﯾﺣــﺗﻔظ ﺑراﺋﺣــﺔ اﻟﻌطــر ﻓﯾــﻪ إﻟــﻰ‬
‫اﻟﯾوم)‪.(٣‬‬

‫)‪(97‬‬
‫‪Arnold, D., Op. Cit., p.20, taf. 14,b.‬‬
‫)‪(98‬‬
‫‪Müller, H.W., Op. Cit, p.64, taf, A.98b.‬‬
‫)‪ (٣‬ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﯿﻢ ﻧﻮر اﻟﺪﯾﻦ ‪ ،‬اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ‪ ،‬ص ‪٩٥-٩١‬‬

‫‪٢٩٠‬‬
٢٩١
���������������������������������������������������������������������������
���������������������������������������������������������������������������������
�����������������������������������������������������