Professional Documents
Culture Documents
بالكس ر ،فه و مغ رور وغري ر ،ك أمير :خدع هُ ،وأط َم َع ُه بالباط ِل .وغرت ه ال دنيا
وغرَّ َر بن ْفسه َت ْغريراً و َتغِرَّ ًة ،ك َت ِحلَّةٍَ :عرَّ َ
ضها لِل َه َل َك ِة.1 غرورا :خدعته بزينتهاَ .
" -ما شك " :ما :صادقة على البيع أي بيع ،وهو جنس الغرر.
" -في حصول أحد عوضيه " :مثل بيع البعير الشارد أو الجنين ،ويدخل في ه فاس د
بيع الجزاف ،فإنه فيه شك في حصول عوضه.
" -أو مقص ود من ه غالب ا " :معط وف على "حص ول" ،معن اه :أو م ا ش ك في
مقصود من ذل ك الش يء غالب ا ،اح ترز ب ه من الغ رر اليس ير ،ك دخول الحم ام م ع
اختالف قدر الماء ،فإنه لم يقع شك في المقصود منه غالبا.3
النوع األول :تعذر التسليم كالبعير الش ارد ،ومن ه بي ع الج نين في البطن دون
بيع أمه ،وكذلك اس تثناؤه في بطن أم ه ،وك ذلك بي ع م ا لم يخل ق ك بيع حب ل
حبلة ،وهو نتاج ما تنتج الناقة ،وبيع المضامين ،وهي ما في ظهور الفحول.
النوع الثاني :الجهل بجنس الثمن أو المثمون ،كقوله :بعتك ما في كمي.
الن وع الث الث :الجه ل بص فة أح دهما كقول ه :بعت ك ثوب ا من م نزلي أو بي ع
الشيء من غير تقليب وال وص ف ،ويج وز في الم ذهب بي ع الش يء الغ ائب
على الصفة أو رؤية متقدم ة ،وأج ازه أب و حنيف ة من غ ير ص فة وال رؤي ة،
الخامس :أن ال ينق د ثمن ه بش رط ،إال في الم أمون كالعق ار ،ويج وز النق د من غ ير
شرط .ثم إن خ رج الم بيع على حس ب الص فة والرؤي ة ل زم ال بيع ،وإن خ رج على
خالف ذلك فللمشتري الخيار.
-2الشركة :لغة :االختالط ،يقال :ش ركت فُاَل ًن ا فِي اأْل َم ر ش ركا َوش ر َكة َوش ر َكة:
ان لكل ِم ْن ُه َما نصيب ِم ْن ُه َفه َُو شريك.2
َك َ
"-تقرر متمول"" :التقرر" وهو الثبوت فترجع إلى معنى نس بي ،و"متم ول" أخ رج
به ما ليس بمتمول كثبوت النسب بين إخوة وغيرهم.
فأما شركة األموال :فتجوز في الدنانير والدراهم ،واختلف في جعل أح دهما دن انير
واآلخر دراهم ،فمنعه ابن القاسم ألنه شركة وصرف ،وتجوز في العروض بالقيم ة،
واختل ف في جوازه ا بالطع ام ،وعلى الق ول ب الجواز يش ترط اتف اق الطع امين في
الجودة.
والشركة في األموال على نوعين :شركة عنان ،وش ركة مفاوض ة .فش ركة العن ان:
أن يجعل كل واحد من الشريكين ماال ثم يخلطاه أو يجعاله في صندوق واحد ويتجرا
ويجب في شركة األموال أن يكون الربح بينهما على حسب نصيب كل واحد منهم ا
من المال وال يجوز أن يشترط أحدهما من ال ربح أك ثر من نص يبه من الم ال خالف ا
ألبي حنيفة ،وما فعله أحد الشريكين من معروف فهو في نصيبه خاصة إال أن يكون
مما ترجى به منفعة في التجارة كضيافة التجار وشبه ذلك.
وأما شركة األبدان :فهي في الصنائع واألعمال ،وهي جائزة خالفا للشافعي ،وإنم ا
تجوز بشرطين :أحدهما :اتفاق الصناعة كخياطين وحدادين ،وال تج وز م ع اختالف
الصناعة كخياط ونجار ،والشرط الثاني :اتفاق المكان الذي يعمالن فيه ،فإن كانا في
موضعين لم يجز خالفا ألبي حنيفة في الش رطين ،وإذا ك ان ألح دهما أدوات العم ل
دون اآلخر فإن كانت تافهة ألغاها ،وإن كانت لها خطر اكترى حصته منها.
وأما شركة الوجوه :فهي أن يشتركا على غ ير م ال وال عم ل ،وهي الش ركة على
الذمم بحيث إذا اشتريا ش يئا ك ان في ذمتهم ا ،وإذا باع اه اقتس ما ربح ه ،وهي غ ير
جائزة خالفا ألبي حنيفة.1
-3التولية :لغة :مصدر ولى ،يقال :وليت فالنا األمر :جعلته واليا عليه.2
اصطالحا :تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه .3أي :أن يش تري الرج ل س لعة
بثمن معلوم ،ثم يبيع تلك السلعة لرجل آخر بالثمن الذي اشتراها به.
ان الرَّ ُجلُ :ا ْش َت َرى ال َّشيْ َء ِبال َّشيْ ِء َنسِ ي َئ ًة.4
-4بيع العينة :العينة لغة :السلفَ ،واعْ َت َ
األول :أن يقول رجل آلخر :اشتر لي سلعة بكذا ،وأربحك فيه ا ك ذا ،مث ل أن
يقول :اشترها بعشرة وأعطيك فيها خمسة عشر إلى أجل ،فإن هذا ي ؤول إلى
الربا ،ألن مذهب مالك أن ينظر ما خرج عن اليد ودخل ب ه ويلغي الوس ائط.
فكأن هذا الرجل أعطى ألحد عشرة دنانير وأخذ منه خمسة عش ر دين ارا إلى
أجل ،والسلعة واسطة ملغاة.
الث اني :لو ق ال ل ه :اش تر لي س لعة وأن ا أربح ك فيه ا ولم يس م الثمن ،فه ذا
مكروه وليس بحرام.
الثالث :أن يطلب السلعة عنده فال يج دها ثم يش تريها اآلخ ر من غ ير أم ره،
ويقول :قد اشتريت السلعة التي طلبت مني فاشترها مني إن شئت ،فيجوز أن
يبيعها منه نقدا أو نسيئة بمثل ما اشتراها به ،أو أقل ،أو أكثر.3
-5بيع العربان :ويقال له العربون أيضا ،وهو لغة :ما عقد به البيع.4
اصطالحا :إعطاء المبتاع البائع أو المكري درهما أو دينارا على أنه إن تم البيع فهو
من الثمن وإال بقي للبائع.5
بيع العربان ممن وع إن ك ان على أن ال ي رد الب ائع العرب ان إلى المش تري إذا لم يتم
البيع بينهما .فإن كان على أن يرده إليه إذا لم يتم البيع فهو جائز.6
- 1شرح حدود ابن عرفة 364
- 2المصدر السابق 364
- 3القوانين الفقهية 171
- 4القاموس المحيط 1/1215
- 5شرح حدود ابن عرفة 354
- 6القوانين الفقهية 171
-6بيع الثنيا :لغة :ما يُسْ َت ْث َنى فِي َع ْق ِد ْال َبي ِْع.1
اصطالحا :البيع بشرط أن البائع متى رد الثمن يرد المشتري السلعة له .وهذا الن وع
من البيوع غير جائز.2
-7بيع القراض :القراض لغة :مشتق من القرض وهو القطع ،يقال :قرض ت الش ئ
أقرضه بالكسر قرضا :قطعته .3ألن رب المال قطع للعامل قطعة من ماله يتص رف
فيها بقطعة من الربح.
"-مال " :احترز به من تمكين غير المال ،وأطلق في المال وظ اهره ك ان عين ا أو
عرضا ليعم الصحيح والفاسد.
"-ال بلفظ اإلج ارة " :أخرج ب ذلك إذا مكن ه على أن يتج ر بم ال بج زء من ال ربح
وعبر بلفظ اإلجارة فيه.5
األول :أن يكون رأس المال دنانير أو دراهم ،فال يجوز ب العروض وغيره ا.
واختلف في التبر ،ونقار الذهب والفضة ،وفي الفلوس .فإن كان ل ه دين على
رجل لم يجز أن يدفعه له قراضا عند الجمهور .وكذلك إن ك ان ل ه دين على
آخر فأمره بقبضه ليقارض به.
الثاني :أن يكون الجزاء مسمى كالنصف وال يجوز أن يكون مجهوال.
الثالث :أن ال يضرب أجل العمل ،خالفا ألبي حنيفة.
الرابع :أن ال ينضم إليه عقد آخر كالبيع وغيره.
الخامس :أن ال يحجر على العمل فيقصر على سلعة واحدة أو دكان.
السادس :أن ال يشترط أحدهما لنفسه ش يئا ينف رد ب ه من ال ربح ،ويج وز أن
يشترط العامل الربح كله ،خالفا للشافعي ،وال يجوز أن يشترط الضمان على
العامل ،خالفا ألبي حنيفة.1
-8بيع المرابحة :المرابحة لغة :مشتقة من كلمة ربح ،يقالِ :بعْ ُت ُه ْال َم َت َ
اع َو ْ
اش َت َر ْي ُت ُه
ْت لِ ُك ِّل َق ْد ٍر ِمنْ َّ
الث َم ِن ِربْحً ا.2 ِم ْن ُه م َُرا َب َح ًة إ َذا َس َّمي َ
اصطالحا :بيع مرتب ثمنه على ثمن بيع سبقه غير الزم مساواته له.3
"-غير الزم مساواته له" :معناه :غير الزم مساواة ثمن الثاني لثمن األول ،فتخ رج
اإلقالة ألنها مساوية فيها الثمن الثاني للثمن األول ،وكذلك الشفعة والرد بالعيب على
كونه بيعا ،فإذا اشترى سلعة بعشرة دنانير ثم باعها بعشرة على أن لكل دينار درهما
فالمرابحة أن يعرف صاحب السلعة المش تري بكم اش تراها ،ويأخ ذ من ه ربح ا ،إم ا
على الجملة مثل أن يقول :اشتريتها بعشرة وتربح ني دين ارا أو دين ارين ،وإم ا على
التفصيل وهو أن يقول :تربحني درهما لكل دينار أو غير ذلك.2
-9بيع المساومة :المساومة لغة :المفاوضة بين البائع والمش تري في ثمن الس لعة،
بأن يعرض البائع السلعة بثمن ويطلبها صاحبه بثمن دون األول.3
اصطالحا :هو أن يتفاوض المشتري م ع الب ائع في الثمن ح تى يتفق ا علي ه من غ ير
تعريف بكم اشتراها .وه ذا ال بيع أس لم من الفس اد من المرابح ة وأحب إلى العلم اء،
ويحرم فيه الغش والتدليس بالعيب ،وال يقام فيه بغبن على المشهور.4
-10بيع المزايدة :المزايدة لغة :مصدر زايد ،يقال :زايده :نافسه فِي ِّ
الز َيادَةَ ،وزاي د
الس ْل َعة َو َع َل ْي َه اَ :زاد ك ل على
فِي ثمن الس ّْل َعةَ :زاد فِي ِه على آخ ر ،وتزاي د ال َّناس فِي ّ
اآلخر َح َّتى بلغ منتهاه.5
اصطالحا :أن ينادى على السلعة ويزيد الن اس فيه ا بعض هم على بعض ح تى تق ف
على آخر زائد فيها فيأخذها .وليس هذا مما نهي عنه من مساومة الرج ل على س وم
أخيه ،ألنه لم يقع هن ا رك ون وال تق ارب .ف إن أعطى رجالن في س لعة ثمن ا واح دا
تشاركا فيها ،وقيل :إنها لألول.
ويحرم النجش في المزايدة وهو أن يزيد الرجل في الس لعة وليس ل ه حاج ة به ا إال
ليغلي ثمنها ولينفع صاحبها .ويحرم أيضا فيه الغش والتدليس بالعيب.6
وبيان ذلك أنه يتصور أن يبيعها منه بمثل الثمن األول أو أقل أو أكثر ،ويتص ور في
كل وجه من ذلك أن يبيعها إلى األجل األول أو أقرب أو أبع د ،وفي مع نى األق رب:
النقد .فتكون الصور تسعا ،ألن ثالثة في ثالثة بتسعة:
السادسة :بأقل من الثمن نقدا أو إلى أقرب من األجل .فه ذه ال تج وز ،ألنه ا
تؤدي إلى سلف جر منفعة ،فإن السابق بالدفع يعد مسلفا ،ألن كل من ق دم م ا
ال يحل عليه عد مسلفا ،فهو قد قدم دفع األقل ليأخ ذ الس لعة ال تي ثمنه ا أك ثر
مما دفع.
السابعة :أن يبيعها بأكثر من الثمن إلى مثل األجل.
الثامنة :ب أكثر من الثمن إلى أق رب من األج ل أو نق دا .فتج وز هات ان
الصورتان.