You are on page 1of 10

‫‪ -1‬بي ع الغ رر‪ :‬الغ رر لغ ة‪ :‬الخط ر والخدع ة‪ ،‬يق ال‪ :‬غ رهُ غ را وغ روراً وغ رّ ة‪،‬‬

‫بالكس ر‪ ،‬فه و مغ رور وغري ر‪ ،‬ك أمير‪ :‬خدع هُ‪ ،‬وأط َم َع ُه بالباط ِل‪ .‬وغرت ه ال دنيا‬
‫وغرَّ َر بن ْفسه َت ْغريراً و َتغِرَّ ًة‪ ،‬ك َت ِحلَّةٍ‪َ :‬عرَّ َ‬
‫ضها لِل َه َل َك ِة‪.1‬‬ ‫غرورا‪ :‬خدعته بزينتها‪َ .‬‬

‫واصطالحا‪ :‬ما شك في حصول أحد عوضيه أو مقصود منه غالبا‪.2‬‬

‫‪ " -‬ما شك "‪ :‬ما‪ :‬صادقة على البيع أي بيع‪ ،‬وهو جنس الغرر‪.‬‬

‫‪ " -‬في حصول أحد عوضيه "‪ :‬مثل بيع البعير الشارد أو الجنين‪ ،‬ويدخل في ه فاس د‬
‫بيع الجزاف‪ ،‬فإنه فيه شك في حصول عوضه‪.‬‬

‫‪ " -‬أو مقص ود من ه غالب ا "‪ :‬معط وف على "حص ول"‪ ،‬معن اه‪ :‬أو م ا ش ك في‬
‫مقصود من ذل ك الش يء غالب ا‪ ،‬اح ترز ب ه من الغ رر اليس ير‪ ،‬ك دخول الحم ام م ع‬
‫اختالف قدر الماء‪ ،‬فإنه لم يقع شك في المقصود منه غالبا‪.3‬‬

‫ص لَّى هللاُ َع َل ْي ِه‬


‫وبيع الغرر فاسد للنهي عنه‪ ،‬عن أبي هريرة‪َ ،‬قال‪« :‬نهى رسول هللا َ‬
‫َو َسلَّ َم عن بيع الحصاة‪ ،‬وعن بيع الغرر»‪ .4‬أما إذا كان الغرر يسيرا فإنه يغتفر‪.‬‬

‫والغرر الممنوع على عشرة أنواع‪:‬‬

‫النوع األول‪ :‬تعذر التسليم كالبعير الش ارد‪ ،‬ومن ه بي ع الج نين في البطن دون‬ ‫‪‬‬
‫بيع أمه‪ ،‬وكذلك اس تثناؤه في بطن أم ه‪ ،‬وك ذلك بي ع م ا لم يخل ق ك بيع حب ل‬
‫حبلة‪ ،‬وهو نتاج ما تنتج الناقة‪ ،‬وبيع المضامين‪ ،‬وهي ما في ظهور الفحول‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬الجهل بجنس الثمن أو المثمون‪ ،‬كقوله‪ :‬بعتك ما في كمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الن وع الث الث‪ :‬الجه ل بص فة أح دهما كقول ه‪ :‬بعت ك ثوب ا من م نزلي أو بي ع‬ ‫‪‬‬
‫الشيء من غير تقليب وال وص ف‪ ،‬ويج وز في الم ذهب بي ع الش يء الغ ائب‬
‫على الصفة أو رؤية متقدم ة‪ ،‬وأج ازه أب و حنيف ة من غ ير ص فة وال رؤي ة‪،‬‬

‫‪ - 1‬القاموس المحيط ‪ 1/449‬والمصباح المنير ‪.169‬‬


‫‪ - 2‬شرح حدود ابن عرفة ‪350‬‬
‫‪ - 3‬المصدر السابق ‪351-350‬‬
‫‪ - 4‬مسلم كتاب البيوع باب بطالن بيع الحصاة والبيع الذي فيه غرر‪.‬‬
‫ومنعه الشافعي مطلق ا‪ ،‬ويش ترط في الم ذهب في الم بيع على الص فة خمس ة‬
‫شروط‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن ال يكون بعيدا جدا كاألندلس وإفريقية‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن ال يكون قريبا جدا كالحاضر في البلد‪.‬‬

‫الثالث‪ :‬أن يصفه غير البائع‪.‬‬

‫الرابع‪ :‬أن يحصر األوصاف المقصودة كلها‪.‬‬

‫الخامس‪ :‬أن ال ينق د ثمن ه بش رط‪ ،‬إال في الم أمون كالعق ار‪ ،‬ويج وز النق د من غ ير‬
‫شرط‪ .‬ثم إن خ رج الم بيع على حس ب الص فة والرؤي ة ل زم ال بيع‪ ،‬وإن خ رج على‬
‫خالف ذلك فللمشتري الخيار‪.‬‬

‫النوع الرابع‪ :‬الجهل بمقدار أح دهما‪ ،‬كقول ه‪ :‬بعت من ك بس عر الي وم أو بم ا‬ ‫‪‬‬


‫ي بيع الن اس أو بم ا يق ول فالن‪ ،‬وال يج وز بي ع القمح في س نبله للجه ل ب ه‪،‬‬
‫ويجوز بيعه مع سنبله خالفا للشافعي‪ ،‬وكذلك ال يجوز بيعه في تبنه‪ ،‬ويج وز‬
‫بيعه مع تبن ه‪ ،‬وال يج وز بي ع ت راب الص اغة‪ ،‬ويج وز بي ع الف ول األخض ر‬
‫والجوز واللوز في القشر األعلى خالفا للشافعي‪.‬‬
‫النوع الخامس‪ :‬الجهل باألجل‪ ،‬كقول ه‪ :‬إلى ق دوم زي د أو إلى م وت عم رو‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويجوز أن يقول‪ :‬إلى الحصاد أو إلى معظم الدراس أو إلى شهر كذا‪ ،‬ويحمل‬
‫على وسطه‪.‬‬
‫النوع السادس‪ :‬بيعتان في بيعة‪ ،‬وهو أن ي بيع مثمون ا واح دا بأح د مثم ونين‬ ‫‪‬‬
‫مختلفين أو بيع أحد مثمونين بثمن واحد‪ ،‬فاألول أن يق ول‪ :‬بعت ك ه ذا الث وب‬
‫بعشرة نقدا أو بعشرين إلى أجل على أن البيع قد لزم في أحدهما‪ ،‬والث اني أن‬
‫يقول‪ :‬بعتك أحد هذين الثوبين بكذا على أن البيع قد لزم في أحدهما‪.‬‬
‫النوع السابع‪ :‬بيع ما ال ترجى سالمته كالمريض في السياق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النوع الث امن‪ :‬بي ع الحص ى وه و أن يك ون بي ده حص ى ف إذا س قطت وجب‬ ‫‪‬‬
‫البيع‪.‬‬
‫النوع التاسع‪ :‬بيع المنابذة وهو أن ينبذ أحدهما ثوبه إلى اآلخر وينب ذ اآلخ ر‬ ‫‪‬‬
‫ثوبه إليه فيجب البيع بذلك‪.‬‬
‫النوع العاشر‪ :‬بيع المالمسة وهو أن يلمس الثوب فيلزمه البيع بلمس ه وإن لم‬ ‫‪‬‬
‫يتبينه‪.1‬‬

‫‪ -2‬الشركة‪ :‬لغة‪ :‬االختالط‪ ،‬يقال‪ :‬ش ركت فُاَل ًن ا فِي اأْل َم ر ش ركا َوش ر َكة َوش ر َكة‪:‬‬
‫ان لكل ِم ْن ُه َما نصيب ِم ْن ُه َفه َُو شريك‪.2‬‬
‫َك َ‬

‫اصطالحا‪ :‬تقرر متمول بين مالكين فأكثر‪.3‬‬

‫‪"-‬تقرر متمول"‪" :‬التقرر" وهو الثبوت فترجع إلى معنى نس بي‪ ،‬و"متم ول" أخ رج‬
‫به ما ليس بمتمول كثبوت النسب بين إخوة وغيرهم‪.‬‬

‫‪ "-‬بين مالكين "‪ :‬معمول لتقرر وأخرج به غير المالكين‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪ "-‬فأكثر "‪ :‬أدخل به ما إذا كانت الشركة بين جماعة‪.‬‬

‫وهي ثالثة أنواع‪ :‬شركة األموال‪ ،‬وشركة األبدان‪ ،‬وشركة الوجوه‪.‬‬

‫فأما شركة األموال‪ :‬فتجوز في الدنانير والدراهم‪ ،‬واختلف في جعل أح دهما دن انير‬
‫واآلخر دراهم‪ ،‬فمنعه ابن القاسم ألنه شركة وصرف‪ ،‬وتجوز في العروض بالقيم ة‪،‬‬
‫واختل ف في جوازه ا بالطع ام‪ ،‬وعلى الق ول ب الجواز يش ترط اتف اق الطع امين في‬
‫الجودة‪.‬‬

‫والشركة في األموال على نوعين‪ :‬شركة عنان‪ ،‬وش ركة مفاوض ة‪ .‬فش ركة العن ان‪:‬‬
‫أن يجعل كل واحد من الشريكين ماال ثم يخلطاه أو يجعاله في صندوق واحد ويتجرا‬

‫‪ - 1‬القوانين الفقهية ‪170-169‬‬


‫‪ - 2‬المعجم الوسيط ‪480‬‬
‫‪ - 3‬شرح حدود ابن عرفة ‪431‬‬
‫‪ - 4‬المصدر السابق ‪431‬‬
‫به معا وال يستبد أحدهما بالتصرف دون اآلخر‪ ،‬وش ركة المفاوض ة أن يف وض ك ل‬
‫واحد منهما التصرف لآلخر في حضوره وغيبته ويلزمه كل ما يعمله شريكه‪ ،‬ومنع‬
‫الشافعي شركة المفاوضة واشترط أبو حنيفة فيها تساوي رؤوس األموال‪.‬‬

‫ويجب في شركة األموال أن يكون الربح بينهما على حسب نصيب كل واحد منهم ا‬
‫من المال وال يجوز أن يشترط أحدهما من ال ربح أك ثر من نص يبه من الم ال خالف ا‬
‫ألبي حنيفة‪ ،‬وما فعله أحد الشريكين من معروف فهو في نصيبه خاصة إال أن يكون‬
‫مما ترجى به منفعة في التجارة كضيافة التجار وشبه ذلك‪.‬‬

‫وأما شركة األبدان‪ :‬فهي في الصنائع واألعمال‪ ،‬وهي جائزة خالفا للشافعي‪ ،‬وإنم ا‬
‫تجوز بشرطين‪ :‬أحدهما‪ :‬اتفاق الصناعة كخياطين وحدادين‪ ،‬وال تج وز م ع اختالف‬
‫الصناعة كخياط ونجار‪ ،‬والشرط الثاني‪ :‬اتفاق المكان الذي يعمالن فيه‪ ،‬فإن كانا في‬
‫موضعين لم يجز خالفا ألبي حنيفة في الش رطين‪ ،‬وإذا ك ان ألح دهما أدوات العم ل‬
‫دون اآلخر فإن كانت تافهة ألغاها‪ ،‬وإن كانت لها خطر اكترى حصته منها‪.‬‬

‫وأما شركة الوجوه‪ :‬فهي أن يشتركا على غ ير م ال وال عم ل‪ ،‬وهي الش ركة على‬
‫الذمم بحيث إذا اشتريا ش يئا ك ان في ذمتهم ا‪ ،‬وإذا باع اه اقتس ما ربح ه‪ ،‬وهي غ ير‬
‫جائزة خالفا ألبي حنيفة‪.1‬‬

‫‪ -3‬التولية‪ :‬لغة‪ :‬مصدر ولى‪ ،‬يقال‪ :‬وليت فالنا األمر‪ :‬جعلته واليا عليه‪.2‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تصيير مشتر ما اشتراه لغير بائعه بثمنه‪ .3‬أي‪ :‬أن يش تري الرج ل س لعة‬
‫بثمن معلوم‪ ،‬ثم يبيع تلك السلعة لرجل آخر بالثمن الذي اشتراها به‪.‬‬

‫ان الرَّ ُجلُ‪ :‬ا ْش َت َرى ال َّشيْ َء ِبال َّشيْ ِء َنسِ ي َئ ًة‪.4‬‬
‫‪ -4‬بيع العينة‪ :‬العينة لغة‪ :‬السلف‪َ ،‬واعْ َت َ‬

‫‪ - 1‬القوانين الفقهية ‪187‬‬


‫‪ - 2‬المصباح المنير ‪258‬‬
‫‪ - 3‬شرح حدود ابن عرفة ‪381‬‬
‫‪ - 4‬المصباح المنير ‪167‬‬
‫اصطالحا‪ :‬البيع المتحيل به إلى دفع عين في أك ثر منها‪ .1‬مث ال ذل ك‪ :‬إذا ب اع س لعة‬
‫بعشرة إلى شهر‪ ،‬ثم اشترى السلعة بخمسة نقدا‪ ،‬فإن السلعة رجعت إلى يد صاحبها‪،‬‬
‫ودفع خمسة يأخذ عنه ا عش رة عن د حل ول األج ل‪ ،‬فص دق على ه ذه الص ورة وم ا‬
‫شابهها أن فيها بيعا متحيال به إلى دفع عين في أكثر منها‪ .‬والم راد هن ا ب البيع جنس‬
‫البيع‪ ،‬ألن التحيل وقع من بيعين‪.2‬‬

‫وهي ثالثة أقسام‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن يقول رجل آلخر‪ :‬اشتر لي سلعة بكذا‪ ،‬وأربحك فيه ا ك ذا‪ ،‬مث ل أن‬ ‫‪‬‬
‫يقول‪ :‬اشترها بعشرة وأعطيك فيها خمسة عشر إلى أجل‪ ،‬فإن هذا ي ؤول إلى‬
‫الربا‪ ،‬ألن مذهب مالك أن ينظر ما خرج عن اليد ودخل ب ه ويلغي الوس ائط‪.‬‬
‫فكأن هذا الرجل أعطى ألحد عشرة دنانير وأخذ منه خمسة عش ر دين ارا إلى‬
‫أجل‪ ،‬والسلعة واسطة ملغاة‪.‬‬
‫الث اني‪ :‬لو ق ال ل ه‪ :‬اش تر لي س لعة وأن ا أربح ك فيه ا ولم يس م الثمن‪ ،‬فه ذا‬ ‫‪‬‬
‫مكروه وليس بحرام‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أن يطلب السلعة عنده فال يج دها ثم يش تريها اآلخ ر من غ ير أم ره‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويقول‪ :‬قد اشتريت السلعة التي طلبت مني فاشترها مني إن شئت‪ ،‬فيجوز أن‬
‫يبيعها منه نقدا أو نسيئة بمثل ما اشتراها به‪ ،‬أو أقل‪ ،‬أو أكثر‪.3‬‬

‫‪ -5‬بيع العربان‪ :‬ويقال له العربون أيضا‪ ،‬وهو لغة‪ :‬ما عقد به البيع‪.4‬‬

‫اصطالحا‪ :‬إعطاء المبتاع البائع أو المكري درهما أو دينارا على أنه إن تم البيع فهو‬
‫من الثمن وإال بقي للبائع‪.5‬‬

‫بيع العربان ممن وع إن ك ان على أن ال ي رد الب ائع العرب ان إلى المش تري إذا لم يتم‬
‫البيع بينهما‪ .‬فإن كان على أن يرده إليه إذا لم يتم البيع فهو جائز‪.6‬‬
‫‪ - 1‬شرح حدود ابن عرفة ‪364‬‬
‫‪ - 2‬المصدر السابق ‪364‬‬
‫‪ - 3‬القوانين الفقهية ‪171‬‬
‫‪ - 4‬القاموس المحيط ‪1/1215‬‬
‫‪ - 5‬شرح حدود ابن عرفة ‪354‬‬
‫‪ - 6‬القوانين الفقهية ‪171‬‬
‫‪ -6‬بيع الثنيا‪ :‬لغة‪ :‬ما يُسْ َت ْث َنى فِي َع ْق ِد ْال َبي ِْع‪.1‬‬

‫اصطالحا‪ :‬البيع بشرط أن البائع متى رد الثمن يرد المشتري السلعة له‪ .‬وهذا الن وع‬
‫من البيوع غير جائز‪.2‬‬

‫‪ -7‬بيع القراض‪ :‬القراض لغة‪ :‬مشتق من القرض وهو القطع‪ ،‬يقال‪ :‬قرض ت الش ئ‬
‫أقرضه بالكسر قرضا‪ :‬قطعته‪ .3‬ألن رب المال قطع للعامل قطعة من ماله يتص رف‬
‫فيها بقطعة من الربح‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تمكين مال لمن يتجر به بجزء من ربحه ال بلفظ اإلجارة‪.4‬‬

‫‪"-‬تمكين"‪ :‬التمكين أعم من اإلعطاء لغ ة‪ ،‬ف إن ك ان التمكين أعم فه و بمع نى اإلذن‬


‫في مال لمن يتجر به‪ ،‬وهو المفهوم من قولن ا‪ :‬ق ارض فالن فالن ا‪ ،‬أي أذن ل ه‪ ،‬وق د‬
‫يستعمل في إعطاء المال‪ ،‬وعلى كل فليس بعقد الزم قب ل العم ل‪ ،‬ول ذا لم يق ل‪ :‬عق د‬
‫على تمكين مال؛ ألنه ليس من العقود الالزمة‪.‬‬

‫‪ "-‬مال "‪ :‬احترز به من تمكين غير المال‪ ،‬وأطلق في المال وظ اهره ك ان عين ا أو‬
‫عرضا ليعم الصحيح والفاسد‪.‬‬

‫‪ "-‬لمن يتجر به "‪ :‬أخرج به تمكينه لغير التجر‪.‬‬

‫‪ "-‬بجزء "‪ :‬أخرج به من تمكينه ليتجر به بضاعة‪.‬‬

‫‪ "-‬من ربحه "‪ :‬أخرج به اإلجارة على التجارة‪.‬‬

‫‪ "-‬ال بلفظ اإلج ارة "‪ :‬أخرج ب ذلك إذا مكن ه على أن يتج ر بم ال بج زء من ال ربح‬
‫وعبر بلفظ اإلجارة فيه‪.5‬‬

‫‪ - 1‬النهاية في غريب الحديث واالثر ‪1/224‬‬


‫‪ - 2‬شرح حدود ابن عرفة ‪354‬‬
‫‪ - 3‬الصحاح ‪1101‬‬
‫‪ - 4‬شرح حدود ابن عرفة ‪500‬‬
‫‪ - 5‬شرح حدود ابن عرفة ‪501-500‬‬
‫ويسميه العراقيون المضاربة‪ ،‬وصفته أن يدفع رج ل م اال آلخ ر ليتج ر ب ه‪ ،‬ويك ون‬
‫الفضل بينهما حسبما يتفق ان علي ه من النص ف أو الثلث أو الرب ع أو غ ير ذل ك بع د‬
‫إخراج رأس المال‪ ،‬والقراض جائز مس تثنى من الغ رر واإلج ارة المجهول ة‪ ،‬وإنم ا‬
‫يجوز بستة شروط‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن يكون رأس المال دنانير أو دراهم‪ ،‬فال يجوز ب العروض وغيره ا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫واختلف في التبر‪ ،‬ونقار الذهب والفضة‪ ،‬وفي الفلوس‪ .‬فإن كان ل ه دين على‬
‫رجل لم يجز أن يدفعه له قراضا عند الجمهور‪ .‬وكذلك إن ك ان ل ه دين على‬
‫آخر فأمره بقبضه ليقارض به‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يكون الجزاء مسمى كالنصف وال يجوز أن يكون مجهوال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثالث‪ :‬أن ال يضرب أجل العمل‪ ،‬خالفا ألبي حنيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرابع‪ :‬أن ال ينضم إليه عقد آخر كالبيع وغيره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخامس‪ :‬أن ال يحجر على العمل فيقصر على سلعة واحدة أو دكان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السادس‪ :‬أن ال يشترط أحدهما لنفسه ش يئا ينف رد ب ه من ال ربح‪ ،‬ويج وز أن‬ ‫‪‬‬
‫يشترط العامل الربح كله‪ ،‬خالفا للشافعي‪ ،‬وال يجوز أن يشترط الضمان على‬
‫العامل‪ ،‬خالفا ألبي حنيفة‪.1‬‬

‫‪ -8‬بيع المرابحة‪ :‬المرابحة لغة‪ :‬مشتقة من كلمة ربح‪ ،‬يقال‪ِ :‬بعْ ُت ُه ْال َم َت َ‬
‫اع َو ْ‬
‫اش َت َر ْي ُت ُه‬
‫ْت لِ ُك ِّل َق ْد ٍر ِمنْ َّ‬
‫الث َم ِن ِربْحً ا‪.2‬‬ ‫ِم ْن ُه م َُرا َب َح ًة إ َذا َس َّمي َ‬

‫اصطالحا‪ :‬بيع مرتب ثمنه على ثمن بيع سبقه غير الزم مساواته له‪.3‬‬

‫‪"-‬غير الزم مساواته له"‪ :‬معناه‪ :‬غير الزم مساواة ثمن الثاني لثمن األول‪ ،‬فتخ رج‬
‫اإلقالة ألنها مساوية فيها الثمن الثاني للثمن األول‪ ،‬وكذلك الشفعة والرد بالعيب على‬
‫كونه بيعا‪ ،‬فإذا اشترى سلعة بعشرة دنانير ثم باعها بعشرة على أن لكل دينار درهما‬

‫‪ - 1‬القوانين الفقهية ‪186‬‬


‫‪ - 2‬المصباح المنير ‪82‬‬
‫‪ - 3‬شرح حدود ابن عرفة ‪384‬‬
‫ربحا‪ ،‬فهذا الثاني بيع مرتب ثمنه على ثمن مبيع‪ ،‬وهو ثمن بيع األول قبله غير الزم‬
‫مساواته الثمن الثاني للثمن األول‪.1‬‬

‫فالمرابحة أن يعرف صاحب السلعة المش تري بكم اش تراها‪ ،‬ويأخ ذ من ه ربح ا‪ ،‬إم ا‬
‫على الجملة مثل أن يقول‪ :‬اشتريتها بعشرة وتربح ني دين ارا أو دين ارين‪ ،‬وإم ا على‬
‫التفصيل وهو أن يقول‪ :‬تربحني درهما لكل دينار أو غير ذلك‪.2‬‬

‫‪ -9‬بيع المساومة‪ :‬المساومة لغة‪ :‬المفاوضة بين البائع والمش تري في ثمن الس لعة‪،‬‬
‫بأن يعرض البائع السلعة بثمن ويطلبها صاحبه بثمن دون األول‪.3‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هو أن يتفاوض المشتري م ع الب ائع في الثمن ح تى يتفق ا علي ه من غ ير‬
‫تعريف بكم اشتراها‪ .‬وه ذا ال بيع أس لم من الفس اد من المرابح ة وأحب إلى العلم اء‪،‬‬
‫ويحرم فيه الغش والتدليس بالعيب‪ ،‬وال يقام فيه بغبن على المشهور‪.4‬‬

‫‪ -10‬بيع المزايدة‪ :‬المزايدة لغة‪ :‬مصدر زايد‪ ،‬يقال‪ :‬زايده‪ :‬نافسه فِي ِّ‬
‫الز َيادَة‪َ ،‬وزاي د‬
‫الس ْل َعة َو َع َل ْي َه ا‪َ :‬زاد ك ل على‬
‫فِي ثمن الس ّْل َعة‪َ :‬زاد فِي ِه على آخ ر‪ ،‬وتزاي د ال َّناس فِي ّ‬
‫اآلخر َح َّتى بلغ منتهاه‪.5‬‬

‫اصطالحا‪ :‬أن ينادى على السلعة ويزيد الن اس فيه ا بعض هم على بعض ح تى تق ف‬
‫على آخر زائد فيها فيأخذها‪ .‬وليس هذا مما نهي عنه من مساومة الرج ل على س وم‬
‫أخيه‪ ،‬ألنه لم يقع هن ا رك ون وال تق ارب‪ .‬ف إن أعطى رجالن في س لعة ثمن ا واح دا‬
‫تشاركا فيها‪ ،‬وقيل‪ :‬إنها لألول‪.‬‬

‫ويحرم النجش في المزايدة وهو أن يزيد الرجل في الس لعة وليس ل ه حاج ة به ا إال‬
‫ليغلي ثمنها ولينفع صاحبها‪ .‬ويحرم أيضا فيه الغش والتدليس بالعيب‪.6‬‬

‫‪ - 1‬المصدر السابق ‪385‬‬


‫‪ - 2‬القوانين الفقهية ‪174‬‬
‫‪ - 3‬المصباح المنير ‪113‬‬
‫‪ - 4‬القوانين الفقهية ‪175-174‬‬
‫‪ - 5‬المعجم الوسيط ‪409‬‬
‫‪ - 6‬القوانين الفقهية ‪175‬‬
‫‪ -11‬بيوع اآلجال‪ :‬األجال لغة‪ :‬جمع أجل‪َ ،‬وأَ َج ُل ال َّشيْ ِء ُم َّد ُت ُه َو َو ْق ُت ُه الَّذِي َي ِح ُّل فِي ِه‬
‫ب َق َع َد لُ َغ ٌة َوأَجَّ ْلت ه‬‫ِب َوأَ َج َل أ ُ ُج واًل ِمنْ َب ا ِ‬ ‫َوه َُو َمصْ دَ ُر أَ ِج َل ال َّشيْ ُء أَ َجاًل ِمنْ َبا ِ‬
‫ب َتع َ‬
‫َتأْ ِجياًل َو َج َع ْلت َل ُه أَ َجاًل َواآْل ِج ُل َع َلى َفاعِ ٍل ِخاَل فُ ْال َعا ِج ِل‪.1‬‬

‫اص طالحا‪ :‬وهي أن يش تري س لعة ثم يبيعه ا من بائعه ا‪ .‬ويتص ور في ذل ك ص ور‬


‫كثيرة‪ ،‬منها ما يجوز‪ ،‬ومنها ما ال يجوز‪.‬‬

‫وبيان ذلك أنه يتصور أن يبيعها منه بمثل الثمن األول أو أقل أو أكثر‪ ،‬ويتص ور في‬
‫كل وجه من ذلك أن يبيعها إلى األجل األول أو أقرب أو أبع د‪ ،‬وفي مع نى األق رب‪:‬‬
‫النقد‪ .‬فتكون الصور تسعا‪ ،‬ألن ثالثة في ثالثة بتسعة‪:‬‬

‫األولى‪ :‬أن يبيعها بمثل الثمن إلى مثل األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الثانية‪ :‬أن يبيعها بمثل الثمن إلى أبعد من األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثالثة‪ :‬بمثل الثمن بالنقد أو أقرب من األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الرابعة‪ :‬أن يبيعها بأقل من الثمن إلى مثل األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخامسة‪ :‬بأقل من الثمن إلى أبعد من األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فهذه الصور الخمس جائزة اتفاقا‪.‬‬

‫السادسة‪ :‬بأقل من الثمن نقدا أو إلى أقرب من األجل‪ .‬فه ذه ال تج وز‪ ،‬ألنه ا‬ ‫‪‬‬
‫تؤدي إلى سلف جر منفعة‪ ،‬فإن السابق بالدفع يعد مسلفا‪ ،‬ألن كل من ق دم م ا‬
‫ال يحل عليه عد مسلفا‪ ،‬فهو قد قدم دفع األقل ليأخ ذ الس لعة ال تي ثمنه ا أك ثر‬
‫مما دفع‪.‬‬
‫السابعة‪ :‬أن يبيعها بأكثر من الثمن إلى مثل األجل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثامنة‪ :‬ب أكثر من الثمن إلى أق رب من األج ل أو نق دا‪ .‬فتج وز هات ان‬ ‫‪‬‬
‫الصورتان‪.‬‬

‫‪ - 1‬المصباح المنير ‪2‬‬


‫التاسعة‪ :‬أن يبيعها بأكثر من الثمن إلى أبعد من األجل‪ .‬فهذه ال تج وز‪ ،‬ألنه ا‬ ‫‪‬‬
‫تؤدي إلى سلف جر منفعة‪ ،‬فإنه أخره بالثمن ليأخذ أكثر‪ ،‬وكل من أخ ر ش يئا‬
‫قد حل له عد مسلفا‪.2‬‬

‫‪ - 2‬القوانين الفقهية ‪179-178‬‬

You might also like