You are on page 1of 29

‫د‪ .

‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب"‬


‫لهالل السيبابي‬
‫الدكتور‪ :‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬
‫األستاذ المشارك في كمية العموم التطبيقية بنزوى – سمطنة عمان‬
‫هاتف جوال‪5594499966900:‬‬
‫المحتوى‬
‫الموضوع‬
‫الممخص بالعربية‬
‫الممخص باإلنجميزية‬
‫البناء المعماري لمقصيدة‬
‫أوال‪ :‬الجممة ‪ :‬نمط الجممة الشعرية‬
‫أركان الجممة‬
‫الجممة الخبرية‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ -1‬أسموب التوكيد‬
‫‪ -2‬أسموب الشرط‬
‫ب‪ -‬الجممة اإلنشائية‬
‫‪ -1‬أسموب االستفهام وداللته‬
‫‪ -2‬أسموب األمر وداللته‬
‫‪ -3‬أسموب النداء‬
‫ثانيا‪ :‬تحميل أجزاء الجممة‬
‫‪ -1‬التقديم و التأخير‬
‫‪ -2‬الحذف‬
‫‪ -3‬القصر‬
‫الهوامش‬
‫‪969‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب"‬


‫لهالل السيبابي‬

‫الممخص‬
‫تناول هذا البحث دراسة نص أدبي كتبهه الشهارر العمهاني ههلل السهيابي منهذ رهام ‪1982‬‬
‫م إبان دخول القوات اإلسهرائيمية لمعاصهمة المبنانيهة بيهروت ولكهن حضهور السياسهي وحاجتهه‬
‫االجتمارية ماثمه لمعيان في رصرنا الحالي فدرس الباحث النص دراسة أسموبية مهن ناحيهة‬
‫المسههتوى التركيبههي تنههاول بنههاء القصههيدة المعمههاري ثههم نمههط الجممههة الشههعرية فوجههد الباحههث‬
‫أن المبه ههدع ي ه هراوح فه ههي اسه ههتعمال جممه ههه به ههين الخبريه ههة واإلنشه ههائية فاسه ههتعمل مه ههن مؤكه ههدات‬
‫أن) حس ههب مقتضه ه س ههيا ال ههنص والمعنه ه ال ههذي يري ههد توص ههيمه الباح ههث‬ ‫إن ّ‬ ‫الخب ههر(ق ههد ّ‬
‫لممتمقههي ‪ .‬وقههد اسههتعمل المبههدع فههي الجممههة اإلنشههائية ثلثههة أسههاليب هههي االسههتفهام واألمههر‬
‫والنههداء وهههو تنههوع احتاجههه المبههدع إل ه توصههيل رسههالته لألمههة العربيههة واإلسههلمية لتوسههي‬
‫دالالته وتنوره‪.‬‬
‫وقههد ناقشههت التقههديم والتههأخير فههي الههنص المبههدع فكشههفت رههن صههورتين همهها تقههديم‬
‫الخبر رم االسم وتقديم الفارل رم فعمه وهو تقديم أمد النص بدالالت أرمه ظههر ذله‬
‫في تحميل األبيات‪.‬‬
‫وقد لجأ المبدع إله الحهذف فهي بعهض أبياتهه لهدالالت متعهددة منهها اإليجهاز ومنهها‬
‫اإلثههارة وتحري ه خيههال األمههة العربيههة وأحاسيسههها ومشههاررها لتههدر بحدسههها مهها طههوي ذكههر‬
‫وسكت رنه‪.‬‬
‫كما ناقش البحث أسموب القصر في النص المبدع وههو مهن األشهكال البلغيهة التهي‬
‫تسهم في إنتاج البلغة‪.‬‬

‫‪971‬‬
‫ راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬.‫د‬ 2016 - 1 ‫ – العدد‬83 ‫مجلة جامعة البعث – المجلد‬

Abstract

Structure and its inferences in a poem entitled Ya Arab, by Hilal


AlSyabi.

Dr. Rashid Hamad Hashil Al Husaini, associate professor at Nizwa


College of Applied Sciences, Sultanate of Oman.

The present study focuses on a poem written by the Omani poet


Hilal Asyabi in 1982 when the Israeli troops invaded Lebanon. The
text is socially and politically valid up to date. The researcher
analyzed the text using the stylistic approach to identify its feature
of overall structure and at sentence level. The researcher finds out
that the poet used narrative and declarative sentences. Within the
narrative sentences, he used (qad, ana, ina) to emphasize the events
whenever that deemed necessary. In declarative context, the poet
used interrogative, command and vocative sentences. This variation
of style needed in order to make the poet's idea more effective and
help the message penetrates into the minds and emotions of
audience in the Arab and Islamic world. The researcher discusses,
as well, the word order in the text revealing that the poet used two
main techniques: narrative preceding noun and subject preceding
object. The research points out that such techniques contribute
connotative meanings and implicit sense to the text. The poet also
used deletion as a technique to obtain brevity, excitement and
provocation of fantasy in the mentality of audience. The researcher
also analyzes reduction which is one of the techniques used in the
poem and identifies its potential purposes.

979
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث إل دراسة نص أدبي قد كتب منذ ‪ 1982‬م ولكن حضور‬
‫وحاجته ماثمة لمعيان في رصرنا الحاضر وهو تشتت األمة العربية وتفرقها أحزابا وشيعا‬
‫واقتتالها لبعضها البعض وتفر شعوبها ومذلة األكارم فيها بعد رزتهم وما ذل إال من‬
‫جراء خيانة حكامها وانقيادهم وراء مصالحهم ومصالح المستعمر من غير أن ينتبهوا أنها‬
‫خدرة حاكها المستعمر إلضعاف األمة العربية وتفتيتها الستغلل مواردها الطبيعية‬
‫‪.‬والهيمنة رميها‬
‫متبعا الباحث في دراسته منهج الدرس األسموبي بمستوا التركيبي وصفا وتحميل‬
‫لداللة النص وتراكيبه‪.‬‬
‫يبدو أن النصوص الشعرية خاصة والنصوص األدبية األخرى رامهة فهي الد ارسهات‬
‫النقدي ههة واألس ههموبية ق ههد تع ههددت د ارس ههتها بتع ههدد من ههاهج ه ههذ الد ارس ههة وق ههد اختمف ههت الغاي ههات‬
‫البحثيههة فيه هها فمنه هها مهها يقه ه أر ال ههنص بمسههتوا التركيب ههي وص ههفا وتحمههيل لداللتههه وتراكيبههه‬
‫ومنها ما يبحث في الدالالت التي ينتجها هذا النص ومنها ما يقهف رنهد حهدود مضهامينه‬
‫التاريخيههة أو االجتماريههة أو النفسههية أو الثقافيههة غيههر أن نهايههة المسههالة تتمثههل فههي ق ه ارءة‬
‫هههذا الههنص لمحاولههة فهمههه وفهههم تجمياتههه الدالليههة بغههض النظههر رههن األدوات البحثيههة التههي‬
‫يمكن أن تستخدم فيه (‪.)1‬‬
‫ود ارس ههات ال ههنص رمه ه اخ ههتلف مفهومات ههه احتم ههت مكان ههة ب ههارزة م ههن مس ههاحة النق ههد األدب ههي‬
‫الحديث وأخذت اتجاهات متعددة ومختمفة تمثمت في البنيوية و السهيميولوجية والتفكيكيهة و‬
‫التشريحية رم راتقها محاولهة حهل رمهوز المعنه الناشهيء فهي الهنص بوصهفه مكونها لغويها‬
‫ينمههو فيههه المعن ه مههن خههلل شههبكة التعالقههات السههياقية بههين مفرداتههه أو داالتههه أو بوصههفه‬
‫معبه ه ار لممعنه ه ال ههذي يتش ههكل ل ههدى المتمق ههي رن ههد قراءت ههه ‪ .‬وق ههد أري ههت أن أق ههوم بتحميههل ن ههص‬
‫شعري من مستوا التركيبي ضمن بنيته األسموبية باحثها رهن الطاقهات الدالليهة التهي تكتنفهها‬
‫تم ه الههداالت التركيبيههة ألن الههنص تحكمههه طاقههة دالليههة جامعههة لكههل مكوناتههه المغويههة ‪.‬‬
‫وتأتي محاولتي هذ اجتهادا لدراسة تركيبية في نص شهعري خميمهي حهديث لمشهارر ههلل‬
‫السيابي وهو معمم بارز رمه طريه الشهعر العمهاني المعاصهر ورمه سهاحة الشهعر العربهي‬

‫‪971‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫فقد واكب وال يزال أحداث أمتهه وشهعبه وربهر رهن همهالهم وهالمههم وطموحهاتهم وتطمعهاتهم‬
‫فههي‬ ‫وكههان حضههور متميه از فههي الههدول التههي رههين فيههها سههفي ار الكويههت والج ازئههر ودمشه‬
‫دنيا الشعر وهو من األرلم الهذين اسهتطاروا التعبيهر رهن همهوم األمهة العربيهة وقضهاياها‬
‫هرب ) إبهان دخهول القهوات‬‫أحسن تعبير كتب الشارر هذ القصيدة موضه الد ارسهة ( يها ْر إ‬
‫اإلسه هرائيمية لمعاص ههمة المبناني ههة بي ههروت ر ههام ‪1982‬م وس ههوف نح ههاول د ارس ههتها ونس ههأل ا‬
‫العون والسداد ‪.‬‬
‫البناء المعماري لمقصيدة‬
‫يمكن تقسيم البناء المعماري لمقصيدة إل ست وحدات بنائية كما وزرها كاتبها وهي في‬
‫خمسة وخمسين بيتا‪:‬‬
‫الوحدة األولى‪ :‬من البيت (‪ )11-1‬الندب و البكاء والغضب من قبل المجد و التاريخ‬
‫والسيوف ثم غضب الشهب في األف وثورانها وارتجاف الجبال واضطراب البحار‬
‫وارتجاف قادة المعار اإلسلمية تحت الثرى كخالد وسعد وتنكيس رايات تم الوقائ‬
‫كالقادسية وحطين ‪ .‬موت اإلباء و النخوة العربية فل توجد فينا سورة غضب وال رر‬
‫ينبض به وال نمم إال مطية الذل في حين أن فوارس أردائنا تمتطي هام الشمس ‪.‬‬
‫الوحدة الثانية ‪ :‬من البيت (‪ )19-12‬نداء واستغاثة لقادة العرب ولمعرب قاطبة وال مت‬
‫هذا الخزي ونطرح ظلمتنا من مجمس إل مجمس ‪ .‬أين الفيال ؟ أين البيار ؟ أين‬
‫الصوارم ؟ أين الجحافل ؟‪.‬‬
‫الوحدةالثالثة ‪ :‬من البيت (‪ )27-20‬ضياع لبنان نداء من صور واختنا من صيدا‬
‫وانتحاب من النقب ‪ .‬وكذل السهل والبقاع وغرب بيروت ‪.‬ثم نأتي نحن فنضربهم‬
‫بالميكرفون وبالتمفاز نشكو من مجمس إل مجمس وهم يعبثون بدمائنا ونحن نتبارى ونمهو‬
‫لنظهر فتوة شبابنا في الملرب فل بدع إن لحقت لبنان أختها‪.‬‬
‫الوحدة الرابعة ‪ :‬من البيت (‪)34-28‬التغني بمجد األندلس ومآثر بني مروان بها‬
‫والتحسر رم ذلكم المجد ‪.‬‬
‫الوحدة الخامسة (‪ )51-35‬نداء إل قادة العرب و إل العرب قاطبة باالستنفار إل‬
‫الجهاد والتحذير رن أن يفتننا األرداء بدراياتهم رن الجهاد ودروة استنفار إل جمي‬

‫‪971‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫دول جامعة الدول العربية مفصمة ‪ :‬مصر بغداد َر ّمان حمب المغرب األقص‬
‫الجزائر تونس الحجاز نجد الخميج شنقيط الصومال ‪.‬‬
‫الوحدة السادسة ‪:‬من البيت (‪ )55-52‬الدروة إل الفتح بزلزلة األرض وا يحفظ األمة‬
‫التي تنذر روحها لمجهاد‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الجممة‪ :‬نمط الجممة الشعرية‬
‫ينبغههي أن نحههدد أوال مفهههوم الجممههة فعم ه الههرغم مههن أهميههة الجممههة فههي رمميههة‬
‫التواصهل ألنهه أسهاس الههدرس النحهوي إال أن الدارسهين قهد واجههوا صهعوبات فهي تحديهد مهها‬
‫يراد بها وتبرز تم الصعوبات في كثهرة تعريفاتهها ولهم يظههر مصهطمح الجممهة فهي التهراث‬
‫العربههي إال فههي وقههت متههأخر وأول مههن اسههتعمل مصههطمح الجممههة بمفهومههه النحههوي أبههو‬
‫العبههاس المبههرد (ت ‪258 :‬ه ) يقههول ‪ :‬إوانمهها كههان الفارههل رفعهها ألنههه هههو والفعههل جممههة‬
‫يحسههن رميه هها الس ههكوت وتج ههب به هها الفائ ههدة لممخاط ههب فالفار ههل والفع ههل بمنزلههة االبتههداء‬
‫(‪)2‬‬
‫وقههد خمههط النحههاة بههين‬ ‫والخبههر ف ه ذا قمههت ‪ :‬قههام زيههد فهههو بمنزلههة قول ه ‪ :‬القههائم زيههد ‪.‬‬
‫مفهههوم الجممههة ومفهههوم الكههلم ومههنهم ابههن جنههي (ت ‪392 :‬ه ) حيههث يقههول ‪ :‬أمهها الكههلم‬
‫فكههل لفههظ مسههتقل بنفسههه مقيههد لمعنهها وهههو الههذي يسههميه النحويههون الجمههل نحههو زيههد أخههو‬
‫ت منه ثمرة معنا فهو كلم (‪ ..)3‬و قهال فهي الممه ‪ :‬إوأمها‬ ‫وجَن إي َ‬
‫‪...‬فكل لفظ استقل بنفسه َ‬
‫الجمم ههة فهه ههي كه ههل كه ههلم مفيه ههد مسه ههتقل بنفسه هههإ (‪ .)4‬ولعه ههل رضه ههي اله ههدين االسه ههتراباذي (ت‪:‬‬
‫‪686‬ه) أول مههن فههر بههين الجممههة والكههلم ‪ :‬إ والفههر بههين الجممههة والكههلم أن الجممههة مهها‬
‫يتضمن اإلسناد األصمي سواء كانهت مقصهودة لهذاتها أوال كالجممهة التهي ههي خبهر المبتهدأ‬
‫وسائر ما ذكر من الجمل فيخرج المصدر وأسماء الفارل والمفعول والصهفة المشهبهة و‬
‫الظههرف م ه مهها أسههندت إليههه ‪ .‬والكههلم مهها تضههمن اإلسههناد األصههمي وكههان مقصههودا لذاتههه‬
‫(‪)5‬‬
‫‪ .‬وقد وضهح ابهن هشهام (ت‪761 :‬ه) فكهرة الرضهي بقولهة‬ ‫فكل كلم جممة وال ينعكس إ‬
‫‪ :‬إالكلم هو المفظ المفيد بالقصد والمراد بالمفيد ما دل رم معنه يحسهن السهكوت رميهه‬
‫‪ .‬والجممة ربارة رن الفعل وفارمه كقام زيد والمبتدأ وخبهر كزيهد قهائم ومها كهان بمنزلهة‬
‫أحدهما إ(‪.)6‬‬

‫‪971‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫أركان الجممة‬
‫تتألف الجممة التامة التي تعبر رن أبسط الصور الذهنية التامة التهي يصهح السهكوت رميهها‬
‫من ثلثة رناصر أساسية ‪:‬‬
‫المسند إليه أو المتحدث رنه أو المبني رميه ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ويتحدث به رنه ‪.‬‬
‫المسند الذي ْيبن رم المسند إليه ْ‬ ‫‪-2‬‬
‫اإلسناد أو ارتباط المسند بالمسند إليه(‪.)7‬‬ ‫‪-3‬‬
‫والمسند و المسند إليه هما الركنان األساسيان وهما ال َي إغنه واحهد منهمها رهن ا خهر وال‬
‫يجههد المههتكمم منههه بههدا‪ .‬ولههيس معنه ذله أن المسههند والمسههند إليههه واجبهها الههذكر فقههد يحههذف‬
‫دل رميهما دليل فتظهر الجممة في أقصر صورها(‪.)8‬‬ ‫أحدهما وقد يحذفان معا إذا ّ‬
‫والمسند إليهه مها كهان فهارل أو نائهب فارهل أو مبتهدأ أو مها تحهول مهن مبتهدأ إله اسهم‬
‫لفع ههل أو ح ههرف ناس ههخين أم هها المس ههند فم هها ك ههان فع ههل تام هها أو خبه ه ار لمبت ههدأ أو خبه ه ار‬
‫لناسخ ‪.‬‬
‫أمهها اإلسههناد ‪ :‬فهههو ضههم كممههة أو مهها يجههري مج ارههها إل ه أخههرى رم ه وجههه يفيههد أن مفهههوم‬
‫إحداهما ثابت لمصدو أو مفهوم األخرى (‪.)9‬‬
‫أقسام الجممهة رنهد القهدماء ‪ :‬الجممهة رنهد جمههور النحهاة القهدماء قسهمين‪ :‬فعميهة واسهمية‬
‫وهذا ما يفهم من تعريف المبهرد السهاب لمجممهة لمها قهال ‪ :‬إ فالفارهل والفعهل بمنزلهة االبتهداء‬
‫والخبههر إذا قمههت ‪ :‬قههام زيههد فهههو بمنزلههة قوله ‪ :‬القههائم زيههد إ(‪ )10‬فواضههح أنههه يض ه الجممههة‬
‫بكر إن تعطه يشكر إ (‪ . )11‬ومن حيث تركيب الجممهة فقهد تحهدث‬ ‫الشرطية في نحو ‪ :‬إ ٌ‬
‫ابههن هشههام رههن الجممههة الكبههرى والجممههة الصههغرى أمهها الكبههرى فهههي الجممههة االسههمية التههي‬
‫(‪)12‬‬
‫فجممهة إ محمهد سهافر أخهو إ‬ ‫خبرها جممة والجممة الصغرى هي المبنية رم المبتدأ‬
‫جممة كبرى وإسافر أخو إ التي هي خبر لممبتدأ إ محمد إ جممة صغرى ‪.‬‬
‫أقسام الجممة عند المحدثين ‪ :‬نظر المحدثون إل الجممة مهن زوايها متعهددة يمكهن إيجازهها‬
‫في اتجاهات ثلثة ‪.‬‬

‫‪971‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫(‪)13‬‬
‫البسهيطة‬ ‫االتجا األول ‪ :‬ارتمهد اإلسهناد فقهد جعمهها محمهد إبهراهيم ربهادة سهتة أقسهام‬
‫(اس ه ه ههمية أو فعمي ه ه ههة ) والممت ه ه ههدة والمزدوج ه ه ههة أو المتع ه ه ههددة والمركب ه ه ههة والمتداخمه ه ههة‬
‫والمتشابكة ‪.‬‬
‫ومههن يههنعم النظههر فههي تم ه األقسههام اسههتنادا إل ه تركيبههها النحههوي ومههن واق ه األمثمههة التههي‬
‫ساقها صاحبها يجدها ال تخرج رن البساطة أو التركيب ‪.‬‬
‫فالجممة الممتدة ترجه إله البسهيطة والجممهة المزدوجهة قهد تهرد إله البسهيطة أو المركبهة‬
‫والجممتان ‪ :‬المتداخمة و المتشابكة تعود إل المركبة (‪.)14‬‬
‫االتجا الثاني ‪ :‬ارتمد نوع المسند ‪ :‬ومنهم إ محمود أحمد نحمة إ الذي جعهل الجممهة أربعهة‬
‫أقسام(‪:)15‬‬
‫الجممة االسمية ‪ :‬التي ال يكون المسند فيها فعل وال جممة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الجممة الفعمية ‪ :‬التي يكون المسند فيها فعل ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الجممهة الوصهفية ‪ :‬التهي يكههون المسهند فيهها وصهفا ( اسههم فارهل اسهم مفعههول‬ ‫‪-3‬‬
‫‪)...‬‬
‫الجممة الجممية ‪:‬التي يكون الخبر فيها جممة اسمية أو فعمية‬ ‫‪-4‬‬
‫(حسب مفهومه لمجممة االسمية والفعمية )‪.‬‬
‫ويمثمههه الههدكتور تمههام حسههان‬ ‫االتجهها الثالههث ‪ :‬يجمه بههين المعنه والمبنه‬
‫(‪. )16‬‬
‫فقد رأى أن الجممة أقسام ثلثة ‪ :‬اسمية وفعمية ووصفية‬
‫وفي ضوء هذ التقسيمات لمجممة ف نهها ال تخهرج رهن كونهها خبريهة أو‬
‫نوع المبدع فهي نصهه ههذا فهي اسهتخدام تينه الجممتهين بأسهاليبهما‬
‫إنشائية وقد ّ‬
‫المتعددة وسوف نقف أمام كل واحدة رم حدة‪:‬‬

‫‪976‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫الجممة الخبرية ‪ :‬هي تركيب إسنادي يمكن وصف مضمونه بالصد أو‬ ‫أ‪-‬‬
‫(‪)17‬‬
‫وهي تقابل الج ممة اإلنشائية التي ال يصح وصف مضمونها ال‬ ‫بالكذب‬
‫بالصد وال بالكذب وسيأتي الحديث رن اإلنشائية الحقا بحول ا ‪.‬‬
‫الوجدان واطار اإلد ار باحثة رن تركيب لغوي ملئم لوتيرة‬ ‫والمعاني تدور في فم‬
‫وبعضها في أساليب‬ ‫فيخرج بعضها في تراكيب لغوية خبرية‬ ‫اإلحساس بها‬
‫بينما‬ ‫فاألسموب اإلنشائي يختص بمواقف االنفعال واثارة العواطف‬ ‫إنشائية‬
‫(‪. )18‬‬
‫األسموب الخبري أقرب ما يكون إل الوجدان الهادئ‪.‬‬
‫فتارة يؤكد‬ ‫‪ -1‬أسموب التوكيد‪ :‬تنورت توكيدات األخبار رند شاررنا هلل السيابي‬
‫وقد دلت كمها رم التحقي‬ ‫بإقدإ و أكثر توكيداته بها فأكد بها في سبعة مواض‬
‫إذ تلها الفعل الماضي مباشرة فهو في البيت الخامس يقول‪(:‬رايات خالد قد صارت‬
‫منكسة) في إشارة إل استدراء الشخصيات القيادية في الفتوحات اإلسلمية أيام رزة‬
‫اإلسلم وشموخه بشخصياته فقد هل المآل وتحققت صيرورة التنكيس رندما ذل‬
‫العرب والمسممون فطم فيهم أرداؤهم‪ .‬وفي البيت التاس وردت داللة التحقي ركوب‬
‫الفوارس وارتفاع قدرهم‬ ‫سمو أولئ‬ ‫الفوارس هام الشمس وفيه داللة كنائية رم‬
‫نتيجة ركوبنا متن الذل وفي إضافة ضمير الجمارة‬ ‫ومكانتهم وهم األرداء وغيرهم‬
‫ص هذا الركوب من قبل جمارة العرب والمسممين‬ ‫إ نا إ إل ركوب وهو نكرة تَ َخص َ‬
‫لمذل فأصبحوا مختصين به وهي داللة سابقة أشار إليها الشارر في البيت الخامس‬
‫فالحصيمة أن ذلنا هو سبب الرتفاع مكانتهم ‪ .‬وفي قوله ‪:‬‬
‫الشهب‬ ‫ضاءت‬ ‫إقدإ‬ ‫بأمجادهم‬ ‫ومن‬ ‫العرب‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫بل‬ ‫العرب‬ ‫قادة‬ ‫يا‬

‫نجد البؤرة الداللية في هذا البيت هي تحقي الضياء بمجد العرب فالدال هو‬
‫إقدإ وفي البيت نداءان أحدهما ‪ :‬وهو في صدارة البيت لمقادة بحكم صدارتهم لممهام‬
‫الجسام والثاني لمعرب بصفة رامة وجاء تاليا لنداء القادة ألن القادة يولون أتبارهم القيام‬
‫بمهامهم وفيه تنبيه لمقادة وشعوبهم وتذكير بأمجادهم والبيت بداية االستغاثة التي‬

‫‪977‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫يوجهها الشارر لمقادة والعرب قاطبة ‪ .‬وفي البيت الساب والعشرين‪:‬‬


‫المعب‬
‫ْ‬ ‫الموطن‬
‫َ‬ ‫كم أضاع‬ ‫بأختها‬ ‫فغير بدع إذا لبنان قد لحقت‬

‫االستعمار الصهيوني وأخت لبنان هي‬ ‫في الجممة إلبنان قد لحقت بأختها إ تمميح إل‬
‫فالدال إقد إ يشير إل تحق‬ ‫جارتها فمسطين التي استعمرها اليهود واتخذوها موطنا لهم‬
‫ضياع لبنان من أهمها كما ضارت أختها فمسطين ‪.‬‬
‫فبيتوا لهم األمر الذي يجب‬ ‫حذار إن العدى قد بيتوا جلال‬
‫تبييت األرداء الدسائس الجسام ضدنا‬ ‫صدر الشارر بيته بالتحذير نظ ار لتحق‬
‫وهذا‬ ‫والتحذير موجه إل القادة وا ل العرب رامة وهو نداء باالستنفار إل الجهاد‬
‫فبيتوا لهم األمر الذي يجب إ وهو مجاهدة األرداء لذل أرمنها‬
‫الذي يقصد بقوله إ ّ‬
‫صريحة في البيت رقم (‪ )45‬بقوله ‪:‬‬
‫صب‬
‫ْيغتَ ْ‬ ‫والتدنيس‬ ‫بالعهر‬ ‫بات‬ ‫قد‬ ‫الموت رن وطن‬ ‫حان الجهاد وح‬

‫فسبب إرلن الجهاد هو تحق اغتصاب األوطان أولها فمسطين ووصولها ا ن إل لبنان‬
‫بالعهر والبغاء‪.‬‬
‫ست ْ‬ ‫ونج إ‬
‫ت األوطان ْ‬ ‫فاغتْصَب إ‬
‫هإإن إ وذل في معرض حديثه رن‬
‫هإأن إ وأخرى به ّ‬
‫ونجد الشارر تارة أخرى يؤكد به ّ‬
‫ضياع لبنان ونداء ضواحيها كقوله ‪:‬‬
‫والسهل يدرو صواريخ البقاع وما ‪ ..‬درى – لمأساته – أن الهوى كذب‬
‫أو‬ ‫إن توكيد المعن غرض يذهب إليه الشارر لتأكيد صدقه في نقل ذل الخبر‬
‫وجدنا هذا االتجا يغمب في نص هلل‬ ‫لذل‬ ‫الذي يريد أن يقوله‬ ‫تعمي المعن‬
‫وهو ينسجم أيضا م الموقف الذي درا إليه هلل إل أن يقول بائيته هذ‬ ‫السيابي‬
‫في حاجة لتدريم أفكار ‪.‬‬
‫مصدرتين بأداة فهو ينبني بالتحميل‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬أسموب الشرط ‪ :‬والشرط يتألف من جممتين‬
‫العقمي رم جزأين‪ :‬األول بمنزلة السبب والثاني بمنزلة المسبب يتحق الثاني إذا‬
‫تحق األول وينعدم إذا انعدم‪.‬‬

‫‪978‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫فمما دخمت رميها أداة الشر رمقت معناها ‪..‬‬ ‫وجممة الشرط كانت مستقمة بنفسها‬
‫لتتكون منها جممة واحدة تتضمن فكرة واحدة (‪ )19‬ورميه ف نه‬ ‫وربطتها بجممة أخرى‬
‫من الضروري أن ننظر إل الشرط بجممتيه رم أنه جممة واحدة يقول الجرجاني ‪ :‬إ‬
‫والشرط – كما ال يخف – في مجموع الجممتين ال في كل واحدة رم االنفراد وال‬
‫في واحدة دون األخرى (‪ .)20‬وقد استعمل شاررنا أسموب الشرط خمس مرات وكمها‬
‫‪51‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪24‬‬ ‫بأداة واحدة هي إإذا إ وذل في األبيات ذوات األرقام ‪9‬‬
‫يقول السيابي ‪:‬‬
‫ركبوا‬ ‫قد‬ ‫الشمس‬ ‫هام‬ ‫الفوارس‬ ‫إذا‬ ‫نركبه‬ ‫الذل‬ ‫متن‬ ‫غير‬ ‫لنا‬ ‫وما‬ ‫–‬ ‫‪9‬‬
‫ضربوا‬ ‫الفنا‬ ‫بصواريخ‬ ‫هم‬ ‫إذا‬ ‫نضربهم‬ ‫وبالتمفاز‬ ‫بالميكرفون‬ ‫‪-24‬‬
‫المعب؟‬ ‫الموطن‬ ‫أضاع‬ ‫كم‬ ‫بأختها‬ ‫لحقت‬ ‫قد‬ ‫لبنان‬ ‫إذا‬ ‫بدع‬ ‫فغير‬ ‫‪-27‬‬
‫مرتقب‬ ‫مروان‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫ولم‬ ‫إذا الشهب غارت والنجوم هوت‬ ‫‪ -32‬حت‬
‫الحقب‬ ‫لها‬ ‫تبكي‬ ‫حينما‬ ‫لألس‬ ‫يا‬ ‫باكية‬ ‫غير‬ ‫رين‬ ‫تب‬ ‫فمم‬ ‫بكت‬ ‫‪-33‬‬
‫غضبوا‬ ‫إذا‬ ‫شم‬ ‫أفريقيا‬ ‫وشر‬ ‫وغ‬ ‫أسد‬ ‫والصومال‬ ‫شنقيط‬ ‫وملء‬ ‫‪-51‬‬

‫إذا أنعمنا النظر في البيتين األوليين نجد أن الشارر قدم وأخر ورنصر التقديم‬
‫والتأخير يمثل رامل مهما في إثراء المغة الشعرية واغناء التحوالت اإلسنادية التركيبية‬
‫ويبعث في نفس القارئ الحرص رم‬ ‫مما يجعمه أكثر حيوية‬ ‫في النص الشعري‬
‫بغية الوصول إل الداللة بل الدالالت الكامنة وراء هذا‬ ‫مداومة النظر في التركيب‬
‫االختلف أو االنتها والشذوذ بمغة كوهين(‪.)21‬‬
‫رناصر ترتيب البيت نجد أن العجز فيه جممة الشرط (إذا الفوارس‬ ‫واذا نظرنا إل‬
‫هام الشمس قد ركبوا ) والصدر فيه جواب الشرط إ ما لنا غير متن الذل نركبه إ واذا‬
‫أنعمنا النظر أكثر نجد أن إإذا إ لم يمها الفعل مباشرة بل تقدمه الفارل ( الفوارس )‬
‫ثم المفعول به (هام ) ثم المضاف إليه إ الشمس إ وأخي ار جاء فعل الشرط في نهاية‬
‫ولمتأخير‬ ‫البيت ( ركبوا ) إفأصل الكلم أن يتصل الفعل بفارمه ويؤخر المفعول به‬
‫حكمة بلغية وهي أن النفس تتشو لممتأخر(‪.)22‬‬
‫‪979‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫وتأخر فعل الشرط هنا رن األداة إإذا إ وس َ المساحة الداللية لمجممة الشرطية فتكون‬
‫الجممة في مساحتها الداللية بعد ترتيبها ( إذا ركب الفوارس هام الشمس ركبنا متن‬
‫الذل ) فجاءت جممة الشرط جممة ماضية ألن ركوب فوارس األرداء هام الشمس‬
‫وما يميز‬ ‫وذل لمجيء لفظ الماضي معها لكونه أدل رم تحق الوقوع‬ ‫متحق‬
‫وفي‬ ‫هذا التركيب المغوي أن الشرط وجوابه جاء من جممتين مؤتمفتين فعمهما ماض‬
‫البيت الثاني جاء مثل سابقه في نظام الترتيب الجممي فجاءت جممة الشرط في رجز‬
‫وجواب الشرط جاء في صدر البيت إف ذا إ لم يمها فعل الشرط مباشرة بل‬ ‫البيت‬
‫تلها الضمير (هم ) ثم الجار والمجرور (بصورايخ) ثم المضاف إليه (الفنا) وقد‬
‫حذف الشارر مفعول ضربوا اكتفاء تقدير إ إذا ضربونا بصواريخ الفنا نضربهم‬
‫بالميكروفون وبالتمفاز) وقد وردت جممة الشرط ماضية بينما جاء جواب الشرط‬
‫فنحن‬ ‫الحال واالستقبال فمهما ضربونا بالصواريخ وأحرقونا‬ ‫مضاررا لمداللة رم‬
‫في الحال وفي االستقبال يكون ضربنا لهم بالتمفاز وبالميكروفون وهذا منته العجز‬
‫الذي تمر به األمة العربية ‪ .‬وفي البيت الثالث يأتي الترتيب الجممي كا تي إ إذا‬
‫لبنان قد لحقت بأختها فغير بدعإ فجممة الشرط أثبتت تحق لحو لبنان استعماريا‬
‫وذل ب لهاء شبابنا بالمعب وتزيينه لهم‬ ‫بأختها فمسطين وجواب الشرط إفغير بدع إ‬
‫وتسميتهم أبطاال وهم مصدقون أنهم أبطال وقد نسوا أن البطولة في الجهاد وفي الذب‬
‫رن الحياض ‪ .‬أما البيت الراب ‪ :‬إ حت إذا الشهب غارت والنجوم هوت إ هذ هي‬
‫جممة الشرط أما جواب الشرط في البيت التالي له إبكت فمم تب رين غير باكية إ ‪.‬‬
‫إذا أ نعمنا النظر في فعل الشرط إ إذا الشهب غارت والنجوم هوت إ الشهب كناية‬
‫رن فرسان بني مروان وأبطالهم والنجوم كناية رن ممو بني مروان في األندلس‬
‫وقوة جيوش بني مروان فهم كالشهب تحر‬ ‫فجاءت جممة الشرط لتثبت تماس‬
‫األرداء أما مموكهم فنجوم يهتدى بها ‪ .‬وجاء جواب الشرط إ بكت فمم تب رين غير‬
‫باكية ‪.....‬إ ليثبت بكاء ج مي العيون من صدي وحميم ويثبت التحسر والمورة من‬
‫قبل الشارر رند ما تبكي الحقب رم ذلكم العهد ‪.‬‬

‫‪981‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫وقد ج اء البيت السادس في الوحدة الخامسة من وحدات البناء المعماري لمقصيدة وهو‬
‫نداء إل قادة العرب والشعوب العربية باالستنفار إل الجهاد ‪:‬‬
‫وملء شنقيط والصومال أسد وغ * وشر أفريقيا شم إذا غضبوا‬
‫وترتيب جممة الشرط هذ يقدر با تي ‪:‬‬
‫فقد‬ ‫إذا غضبوا فهم شم‬ ‫وشر أفريقيا كذل‬ ‫وملء شنقيط والصومال أسد وغ‬
‫حذف الشارر من جممة جواب الشرط إ الفاء إ الواقعة في الجواب والمبتدأ إهم إ‬
‫وأبق خبر إ شم إ ‪ .‬فل بد رند االستنفار من ذكر البطوالت والشجارة والمآثر حت‬
‫فبعد أن قال الشارر في األبيات‬ ‫يق الكلم موقعه من المتمقي فيأخذ بتلبيبه‬
‫السابقة ذوات األرقام إ ‪ 38 37‬إ ثوروا كما ثارت ا ساد ضارية ‪ ...‬ثوروا براكين‬
‫ال تبقي لمغتصب ‪ ...‬إ جاء في هذا البيت إ‪51‬إ ليمجد الشناقطة والصوماليين وأهل‬
‫فيغضبون ألخذ الثأر فتتحق‬ ‫شر أفريقيا فتأخذهم َسورة الحمية لمعروبة واإلسلم‬
‫داللة جممة الشرط وجوابه ‪.‬‬
‫ب – الجممة اإلنشائية ‪.‬‬
‫إذا كان الخبر يمثل المغة في جانبها القار ف ن اإلنشاء يمثمها في جانبها المتحر‬
‫فاألساليب اإلنشائية طمبية كاألمر والنهي واالستفهام والتمني والنداء أم غير طمبية‬
‫(‪)23‬‬
‫كالتعجب والمدح والذم والقسم أبرز مظاهر المغة التي تعرب رن حيويتها‬
‫وهي تعبر رن حاجة المبدع الممحة إل تفارل المتمقي معه بغرض المشاركة فهي‬
‫تخم في المغة حيوية تجذب القاري إل النص وقد حاولنا تحديد الصيغ التي يفضمها‬
‫الشارر وبيان طريقة تشكيمه لها وما تولد من دالالت وأكثر الصيغ ورودا في‬
‫هذ القصيدة رند شاررنا صيغة االستفهام ‪.‬‬
‫أسموب االستفهام ‪ :‬لقد نوع هلل السيابي في صيغ االستفهام فتنورت‬ ‫‪-1‬‬
‫الدالالت بها وتوسعت فاستعمل إأين إ للستفهام بها ست مرات في‬
‫األبيات ذوات األرقام ‪ ) 48 47 19 18 17 6( :‬وجاءت‬
‫الهمزة تمو إ أين إ فاستفهم بها ثلث مرات في األبيات ‪31 14 13 :‬‬

‫‪989‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫ثم تمتهما مباشرة إ حتامإ بمعن إل مت واستفهم بها في األبيات ‪15‬‬


‫‪16‬واستفهم كذل إبمن وهل إ مرة واحدة لكل ‪.‬‬
‫واالستفهام في البني األسموبية ليس مجرد إطمب العمم بشيء لم يكن معموما من‬
‫(‪)24‬‬
‫ألن الوقوف رند البن المسانية لمقصيدة رم مستوى المفردات والتركيب‬ ‫قبلإ‬
‫إيقود إل إد ار خصوصية المغة لدى الشارر التي تقوم رم إدار الدور الوظيفي‬
‫لممفردات والتراكيب بواسطة مجمورة من األدوات النحوية التي يرتكز رميها في بناء‬
‫(‪)25‬‬
‫الجممة الشعريةإ‪.‬‬
‫ولننظر إل هذ األبيات ‪:‬‬
‫والغمب؟‬ ‫الغمب‬ ‫أين‬ ‫حطين‬ ‫وغمب‬ ‫‪ 6‬ه ه والقادسية تنعي القدس من زمن ‪ 15‬ه ه ه حتام‬
‫منتهب‬ ‫والح‬ ‫منته‬ ‫والعرض‬ ‫لمختمس‬ ‫نسع‬ ‫مجمس‬ ‫من‬
‫تنسكب‬ ‫العين‬ ‫ودموع‬ ‫ونشتكي‬ ‫متنا‬ ‫ظل‬ ‫لمدنيا‬ ‫نطرح‬ ‫حتام‬ ‫هه‬ ‫‪16‬‬
‫القضب؟‬ ‫والخطية‬ ‫األسنة‬ ‫أين‬ ‫؟بل‬ ‫؟ بل أين البيار‬ ‫‪ 17‬ه ه ه أين الفيال‬
‫واليمب؟‬ ‫البيض‬ ‫أين‬ ‫المكارم‬ ‫أين‬ ‫الخضارم؟بل‬ ‫أين‬ ‫الصوارم؟بل‬ ‫أين‬ ‫‪18‬ه ه ه‬
‫أين الذوابل؟أين العارض المجب؟‬ ‫‪ 19‬ه ه أين الجحافل؟بل أين الصواهل؟بل‬

‫إن فارمية النص الشعري تنهض ربهر تتهاب صهيغ االسهتفهام التهي تنورهت فهي ههذا‬
‫الههنص وال سههيما (أيههن) التههي أفههادت معن ه التههوبيخ واإلنكههار والشههارر لههم يههرد هنهها اإلجابههة‬
‫وانمهها جههاء التسههاؤل رم ه مح ه اإلنكههار فاالسههتفهامات هنهها تتعم ه بههالمعط النصههي أوالً‬
‫وهههو األمههة العربيههة وبهها خر وهههو الشههارر والموقههف الشههعري المنبث ه مههن هههذ التسههاؤالت‬
‫قههائم رم ه توجيههه النههداء واالسههتنجاد ونههرى بههرو از أكثههر فههي هههذا الههنص لنس ه التراكمههات‬
‫نتيجههة اسههتخدام أداتههي االسههتفهام ( أيههن و حتههام) والتههي يريههد الشههارر مههن وراءهمهها تهويههل‬
‫الخطب وارظام المصيبة واضهفاء جهو مهن الفجيعهة نتيجهة مها هل إليهه حهال األمهة العربيهة‬
‫واإلسهلمية كمها يشهي جهوا نفسهيا يسهتورب التجربههة الشهعورية لتهتلءم مه مها يريهد التعبيههر‬
‫رنههه كمهها أن هههذ الفارميههة الشههعرية تعطههي فرصههة لممشههاركة الوجدانيههة مههن قبههل المتمقههي ‪.‬‬

‫‪981‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫إن تصههدير هههذ األبيههات فههي القصههيدة باالسههتفهام رمههل رمه تحريه دالالت القصههيدة التههي‬
‫توحيههها هههذ األبيههات متصههمة بهَهم الشههارر وهمههوم قومههه وتنبثه مههن خههلل تمه التسههاؤالت‬
‫صرخة الشارر التي يريد البوح بهها حيهث تَ َشهك َل أسهموبها األدائهي فهي صهياغة فنيهة معبهرة‬
‫رن إيحاءات داللية ومجسدة لحالة التناقض التي تمف واق األمة العربية ‪.‬‬
‫ونلحظ التراكمات الداللية تتجسد في تكرار استعمال الشارر له ه إ كم إ الخبرية هو‬
‫يستخدمها لمكثرة ‪:‬‬
‫المعب‬ ‫الموطن‬ ‫أضاع‬ ‫إ‬ ‫إكم‬ ‫بأختها‬ ‫لحقت‬ ‫قد‬ ‫لبنان‬ ‫إذا‬ ‫بدع‬ ‫فغير‬ ‫‪-27‬‬
‫الشهب‬ ‫بنا‬ ‫فيها‬ ‫أشرقت‬ ‫وكم‬ ‫فيه‬ ‫شامخها‬ ‫ناف‬ ‫إكمإ‬ ‫ألندلس‬ ‫رريا‬ ‫‪-28‬‬
‫والحسب‬ ‫العز‬ ‫واشمخر‬ ‫أرلمنا‬ ‫‪ -29‬و إكم إ تعالت بها أيامنا وسمت‬
‫واألدب‬ ‫السيف‬ ‫ذراها‬ ‫في‬ ‫بهم‬ ‫سما‬ ‫بها غر غطارفة‬ ‫و إكم إ تسام‬ ‫‪- 30‬‬

‫ففي البيت األول إشارة إل دورة رياضية كانت تجري في األندلس بأسبانيا‬
‫خلل اجتياح إسرائيل لمبنان وقد تكثفت الداللة بعد إ كم إ رندما قدم الشارر المفعول به إ‬
‫الموطن إ رم المعب ألن َهم الشارر هو ضياع الوطن أما في البيت الثاني فقد‬
‫استعمل إ كم إ مرتين في ثنايا البيت لمداللة رم كثرة مفاخر العرب في األندلس وكثرة ما‬
‫خمفو فيها من أمجاد ثم يأتي بعد ذل ليصدر أبياته الثالث والراب ب إكم إ ليدلل رم‬
‫كثرة مفاخر األمة العربية في السيف وفي األدب وهي إشارة إل المعار التي خاضتها‬
‫األمة العربية وانتصرت بالفتوحات اإلسلمية وال العموم العربية التي انتشرت في األندلس‬
‫رم اختلف مشاربها ‪.‬‬
‫أسموب األمر ‪ :‬األمر رند البلغين هو طمب الفعل رم وجه االستعلء‬ ‫‪-2‬‬
‫(‪)26‬‬
‫وااللتزام‪.‬‬
‫ولألمر أرب صيغ هي ‪:‬‬
‫فعل األمر كقوله تعال ‪ ( :‬وأقيموا الصلة وهتوا الزكاة وأطيعوا الرسول)‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المضارع المقرون بلم األمر كقوله تعال (لينف ذو سعة من سعته)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪981‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫اسم فعل األمر كقوله تعال (رميكم أنفسكم ال يضركم من ظل إذا اهتديتم)‬ ‫‪-3‬‬
‫انزل وإد ار إ بمعن‬ ‫ومنه إصهإ بمعن اسكت‪ .‬و إنزالإ بمعن‬
‫(‪)27‬‬
‫وقد استعمل شاررنا أسموب األمر تس مرات في تسعة أبيات‬ ‫ادر‬
‫بصيغتين مختمفتين فاستعمل فعل األمر واستعمل اسم فعل األمر‪.‬‬

‫تنتسب‬ ‫الغاب‬ ‫في‬ ‫لعزته‬ ‫تكن‬ ‫‪ -31‬فسل بها لبدة الميث الهصور ألم‬
‫وثبوا‬ ‫الوغ‬ ‫أسد‬ ‫العدى‬ ‫لضرب‬ ‫هبوا‬ ‫‪ -35‬يا قادة العرب بل يا أيها العرب‬
‫رطب‬ ‫كمه‬ ‫بهول‬ ‫العدو‬ ‫رم‬ ‫مدمدمة‬ ‫هوجاء‬ ‫رواصف‬ ‫ثوروا‬ ‫‪-36‬‬
‫مغتصب‬ ‫الظهر‬ ‫يولي‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫حم‬ ‫لمغتصب‬ ‫تبقي‬ ‫ال‬ ‫براكين‬ ‫ثوروا‬ ‫‪-37‬‬
‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫لهم‬ ‫فبيتوا‬ ‫‪ – 39‬حذار إن العدى قد بيتوا جمل‬
‫كذبوا‬ ‫بها‬ ‫درايات‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫بما‬ ‫جهادكم‬ ‫رن‬ ‫يفتنوكم‬ ‫أن‬ ‫حذار‬ ‫‪-43‬‬
‫هرب‬ ‫غيمها‬ ‫رن‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫كاألسد‬ ‫‪ -44‬صونوا حماكم وحاموا رن مواطنكم‬
‫هوى وحت تظل األرض تضطرب‬ ‫‪ -53‬و زلزلوا األرض حت تستشيط بكم‬

‫فالبيت األول‬ ‫دالالت مجازية مختمفة‬ ‫قد خرج األمر رن معنا الحقيقي إل‬
‫بينما األبيات األخرى الثاني والثالث والراب‬ ‫حمل داللة التفاخر بمجد األندلس‬
‫والخامس حممت داللة االستنفار والرغبة في الثورة ولكن ثورات متنورة فتارة‬
‫وتارة كا ساد الضارية التي تغرس أنيابها‬ ‫كالعواصف الهوجاء المدمدمة رم العدو‬
‫في فرائسها وتارة كالبراكين تحر ما تلمسه وتفسد بغبارها من يستنشقها‪.‬‬
‫تصدر من اسم فعل األمر إحذارإ‬
‫ّ‬ ‫وقد دل البيتان السادس والساب رم التحذير بما‬
‫وما اشتمل رميه من دالئل حياكة األمور الجسام من قبل أردائنا وما يتطمبه منا‬
‫األمر بأن نرد رميهم مكائدهم ونجعمها في نحورهم خوفا أن ْنفتَن بدراياتهم الكاذبة‬
‫ونثبط رن مجاهدتهم لذل يجب رمينا زلزلة األرض من تحتهم والبيت الذي قبل‬ ‫َ‬

‫‪981‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫األخير حمل داللة النصح واالستنهاض لمذب رن حياض الوطن كما يذب األسد رن‬
‫ررينه‪.‬‬
‫(‪)28‬‬
‫‪ 3‬ـــــــ أسموب النداء ‪ :‬النداء هو إطمب إقبال المدرو إل الداريإ‬
‫ولمنداء ردة أدوات منها ‪ :‬الهمزة وأي وأيا وهيا ويا ‪ .‬وقد يخرج النداء إل أغراض‬
‫(‪)29‬‬
‫‪.‬‬ ‫مختمفة منها اإلغراء واالستغاثة والتعجب واالختصاص والتنبيه والتحسر‬
‫و قد نوع الشارر في استعمال أدوات النداء فاستعمل النداء سب مرات في خمسة أبيات‬
‫واستعمل (يا) خمس مرات وتنادي مرة واحدة ويدرو مرة واحدة وذل في األبيات‬
‫ا تية‪:‬‬
‫الشهب‬ ‫ضاءت‬ ‫قد‬ ‫بأمجادهم‬ ‫ومن‬ ‫العرب‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫بل‬ ‫العرب‬ ‫قادة‬ ‫يا‬ ‫‪-12‬‬
‫(النقب)‬ ‫الموقف‬ ‫فيثير‬ ‫نحيبها‬ ‫‪-22‬‬ ‫(صيدا) فيخنقها‬ ‫‪( -21‬صور) تنادي رب‬
‫كذب‬ ‫الهوى‬ ‫أن‬ ‫لمأساته‬ ‫درى‬ ‫والسهل يدرو صواريخ البقاع وما ‪ -34‬ويا لنفسي لم‬
‫يجب‬ ‫بالهوى‬ ‫فؤادي‬ ‫وبات‬ ‫إال‬ ‫خمدي‬ ‫رم‬ ‫يخطر‬
‫وثبوا‬ ‫الوغ‬ ‫أسد‬ ‫العدى‬ ‫لضرب‬ ‫هبوا‬ ‫العرب‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫بل‬ ‫العرب‬ ‫قادة‬ ‫يا‬ ‫‪-35‬‬

‫صدر النداء لقادة العرب ثم أتبعه لمعرب قاطبة في تذكيرهم‬


‫في البيت األول ّ‬
‫بأمجادهم السابقة رم طري اإلغراء وهي داللة أولية في بدايات القصيدة ثم يتدرج من‬
‫اإلغراء إل التحسر في البيت الثاني رم ما جرى في مدن لبنان (صور وصيدا و‬
‫النقب) ثم يأتي بالتنبيه الشديد في البيت الثالث إالسهل يدرو صواريخ البقاعإ ثم يعمنها‬
‫استغاثة في بيتين متتاليين األول منهما يندب فيه نفسه و الثاني صرخة استغاثة و‬
‫تحريض لقادة العرب و لمعرب جمعاء لمجاهدة األرداء وهكذا نرى أن الشارر هلل قد‬
‫خرج بأسموب النداء إل أغراض يقتضيها سيا النص بصفة رامة و هو البناء المعماري‬
‫لوحدات القصيدة‪.‬‬

‫‪981‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫ثانيا‪ :‬تحميل أجزاء الجممة‬


‫‪ - 1‬التقديم والتأخير‪:‬‬
‫إن رنصر التقديم والتأخير يمثل رامل مهما في إثراء المغة الشعرية و إغناء‬
‫التحوالت اإلسنادية التركيبية في النص الشعري مما يجعمه أكثر حيوية و يبعث‬
‫في نفس القاريء الحرص رم مداومة النظر في التركيب لذل اهتم به القدماء‬
‫فالجرجاني يرى أنه إباب كثير الفوائد جم المحاسن واس التصرف بعيد الغاية‬
‫ال يزال يفتر ل رن بديعة ويفض ب إل لطيفة و ال تزال ترى شع ار يروق‬
‫مسمعه ويمطف لدي موقعه ثم تنظر فتجد سبب أن راق ولطف رند أن قدم‬
‫(‪)30‬‬
‫كما اهتم المحدثون به كذل‬ ‫مكانإ‬
‫وحول المفظ رن مكان إل‬
‫فيه شيء ّ‬
‫إفالتقديم والتأخير لغرض بلغي يكسب الكلم جماال وتأثي ار ألنه سبيل إل نقل‬
‫المخاطبين كما هي مرتبة في ذهن المتكمم حسب‬ ‫المعاني في ألفاظها إل‬
‫أهميتها رند فيكون األسموب صورة صادقة إلحساسه ومشارر إ‪.‬‬
‫ومن صور التقديم رند شاررنا‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقديم الخبر رم االسم‪ :‬لقد قدم الشارر الخبر رم االسم في ثلثة مواض‬
‫كما قدم خبر ليس رم اسمها في موض واحد‪ .‬وقد تم التقديم في األبيات‬
‫ا تية‪:‬‬
‫الذهب‬ ‫هي‬ ‫رادات‬ ‫الصقر‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫قساورة‬ ‫نجد‬ ‫وفي‬ ‫الحجاز‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫‪-49‬‬
‫النوب‬ ‫تحنيهم‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫الخطوب‬ ‫قرع‬ ‫يرورهم‬ ‫ال‬ ‫رجال‬ ‫الخميج‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫‪-50‬‬
‫غضبوا‬ ‫إذا‬ ‫شم‬ ‫أفريقيا‬ ‫وشر‬ ‫وغ‬ ‫أسد‬ ‫الصومال‬ ‫و‬ ‫شنقيط‬ ‫‪-51‬وملء‬
‫هرب‬ ‫غيمها‬ ‫رن‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫كاألسد‬ ‫مواطنكم‬ ‫رن‬ ‫حاموا‬ ‫و‬ ‫حماكم‬ ‫صونوا‬ ‫‪44‬‬

‫في البيتين األولين قدم الجار والمجرور (الخبر) إفي الخميج وفي الحجازإ و‬
‫أخ ر إقساورةإ و إرجالإ (المبتدأ) و لعل داللة التقديم تعود إل أهمية األمكنة‬
‫ّ‬

‫‪986‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫إالحجاز والخميجإ رند المستعمر ألنها منب االقتصاد الذي يتكالب رميه‬
‫أخر إأسد وغ إ المبتدأ‪.‬‬
‫المستعمر وفي البيت الثالث قدم إملء شنقيطإ الخبر و ّ‬
‫أما البيت الراب فقد تقدم فيه خبر ليس الجار و المجرور (بها) في رجز البيت‬
‫رم اسم ليس (هرب) و ذل لعود الضمير إبهاإ رم األسد بقصد داللة‬
‫التشبيه‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقديم الفارل‪ :‬وقدم الشارر الفارل في موضعين فقال‪:‬‬
‫يمتهب‬ ‫اإلذالل‬ ‫من‬ ‫سعد‬ ‫وجيش‬ ‫منكسة‬ ‫صارت‬ ‫قد‬ ‫خالد‬ ‫رايات‬ ‫‪-5‬‬
‫الغمب؟والغمب؟‬ ‫أين‬ ‫حطين‬ ‫وغمب‬ ‫زمن‬ ‫من‬ ‫القدس‬ ‫تنعي‬ ‫والقادسية‬ ‫‪-6‬‬

‫فالفعل يمتهب فيه ضمير يعود إل جيش سعد المتقدم و الفعل تنعي فيه‬
‫ضمير يعود إل القادسية المتقدم و قد جاء تقديم هذين الفارمين لألهمية في‬
‫هذين الموضعين ألن اجتياح لبنان من قبل الجيش اإلسرائيمي يتر أس‬
‫وتمهبا و ذال لجيش سعد رضي ا رنه و أرضا كونه غير قادر رم‬
‫التصدي لمجيش اإلسرائيمي ألن قوا قد ذهبت بذهاب قوى رجاله وأصبح‬
‫مقهو ار فمزم تقديم الجيش رم الفعل‪ .‬و في تقديم القادسية رم الفعل‬
‫إتنعيإ داللة االهتمام و التخصيص ألن كلا من القدس ولبنان في بلد‬
‫الشام و القدس سطا رميها اليهود و ا ن تتبعها لبنان لذل لزم تقديم‬
‫القادسية ألن النصر كان فيها لممسممين رم اليهود‪.‬‬
‫‪ -9‬الحذف‪ :‬لقد حظي هذا الباب باهتمام القدماء والمحدثين فمن القدماء ما‬
‫لطيف المأخذ رجيب األمر‬ ‫يروى رن الجرجاني قوله‪ :‬إهو باب دقي المسم‬
‫شبيه بالسحر ف ن ترى به تر الذكر أفصح من الذكر والصمت رن‬
‫و أتم ما تكون بيانا‬ ‫اإلفادة أزيد من اإلفادة وتجد أنط ما تكون إذا لم تنط‬
‫إذا لم تْب إن‪ .‬و ْرب حذف هو قلدة الجيد و قاردة التجويدإ‬
‫(‪)11‬‬

‫و قد بسط الزركشي القول في فوائد الحذف فذكر له ستا من الفوائد منها التفخيم‬
‫(‪)33‬‬
‫واإلرظام وطمب اإليجاز واالختصار والتشجي رم الكلم وغيرها‪.‬‬

‫‪987‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫ومن المحدثين ما قاله أبو العدوس في الحذف‪ :‬إولمحذف دور في تكريس ما يسم في‬
‫الدرس األسموبي إاالتسا النحويإ وذل باستخدام األدوات االتساقية التي يربط فيها‬
‫منشي ء النص بين ررى النص وجممه و هي تعد ظاهرة أسموبية يجري توظيفها رم‬
‫مستوى النصإ (‪.)34‬‬
‫و قد رصدت ثلثة رشر موضعا لمحذف في قصيدة إيا رربإ فقد حذف الشارر الفعل‬
‫و حذف الجار والمجرور وحذف المسند والمسند إليه وحذف المفعول به وحذف الجممة‪.‬‬
‫أ‪ -‬حذف الفعل‪:‬‬
‫يقول بسيوني ربد الفتاح ّفيود‪ :‬إإن هنا ثلث مزايا تراها كامنة وراء كل حذف‬
‫يق في المغة وهي‪ :‬اإليجاز واثارة وتحري خيال المخاطب وأحاسيسه ليدر من‬
‫العبارة ما طوي ذكر وسكت رنه واالحتراز رن العبث بناء رم الظاهر ألن‬
‫ذكر الكممة التي أقيم رميها الدليل وأشار إليها السيا وأرشدت إليها قرائن‬
‫األحوال يعد ربثا بمقتض البلغة‪.‬إ(‪.)35‬‬
‫وقد ورد في هذا النص حذف (الفعل) سب مرات في األبيات ذوات األرقام ا تية‬
‫وهي‪:‬‬
‫الركب‬ ‫و‬ ‫السيقان‬ ‫خرت‬ ‫كأنما‬ ‫بخمرته‬ ‫روانا‬ ‫الذل‬ ‫‪-11‬كأنما‬

‫والخطب‬ ‫األشعار‬ ‫بيننا‬ ‫من‬ ‫تثور‬ ‫‪-39‬‬ ‫‪ -13‬أكمما أشعل الطغيان نار وغ‬
‫يجب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫لهم‬ ‫فبيتوا‬ ‫‪ -40‬بيض‬ ‫حذار إن العدى قد ّبيتوا جمل‬
‫تنسكب‬ ‫بالويلت‬ ‫الصواريخ‬ ‫قذف‬ ‫في‬ ‫المداف‬ ‫سود‬ ‫في‬ ‫الصفائح‬
‫أو كل طيارة من دونها الشهب رم رؤوس‬ ‫سابحة‬ ‫البر‬ ‫في‬ ‫دبابة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫‪-41‬‬
‫تضطرب‬ ‫بالويل‬ ‫العدى‬ ‫بمنهمر‬ ‫تهمي‬ ‫بارجة‬ ‫كل‬ ‫أو‬ ‫‪-42‬‬
‫كذبوا‬ ‫بها‬ ‫درايات‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫بما‬ ‫جهادكم‬ ‫رن‬ ‫يفتنوكم‬ ‫أن‬ ‫حذار‬ ‫‪-43‬‬

‫‪988‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫ففي البيت األول تقدير إكأنما خرت السيقان و خرت الركب مناإ و في البيت‬
‫الثاني تقدير إتثور من بيننا األشعار وتثور من بيننا الخطبإ‪ .‬وتقدير البيت الثالث‬
‫إأحذركم حذارإ وفي رجز قال‪ :‬إ فبيتوا لهم األمر الذي يجبإ فجاءت الثلثة األبيات‬
‫بعد متوالية تقديرها إبيتواإ (بيض الصفائح من كل دبابة أوكل بارجة) و البيت األخير‬
‫تقدير إأحذركمإ فتنة الجهاد ‪ .‬وبهذا فقد طوى الشارر ذكر تم األفعال و سكت رنها‬
‫احت ار از رن العبث وألن تم األفعال أشار إليها السيا وأرشدتنا إليها قرائن األحوال و‬
‫بذل تعرفنا رميها رندما حركت فينا الخيال وأثارته‪.‬‬
‫ب‪ -‬حذف الجار والمجرور‪:‬‬
‫وقد حذف الشارر الجار والمجرور في أربعة مواض في القصيدة‪:‬‬
‫الركب‬ ‫و‬ ‫السيقان‬ ‫خرت‬ ‫كأنما‬ ‫بخمرته‬ ‫روانا‬ ‫الذل‬ ‫‪-11‬كأنما‬
‫وثبوا‬ ‫هبوا لضرب العدى أسد الوغ‬ ‫العرب‬ ‫أيها‬ ‫يا‬ ‫بل‬ ‫العرب‬ ‫قادة‬ ‫‪-35‬يا‬
‫وثبوا‬ ‫هل‬ ‫الخضراء‬ ‫و‬ ‫بالجزائر‬ ‫و‬ ‫جحاجحة‬ ‫األقص‬ ‫بالمسجد‬ ‫وأين‬ ‫‪-48‬‬
‫تضطرب‬ ‫األرض‬ ‫تظل‬ ‫وحت‬ ‫هوى‬ ‫بكم‬ ‫تستشيط‬ ‫حت‬ ‫األرض‬ ‫وزلزلوا‬ ‫‪-53‬‬

‫نجد في البيت األول التقدير إكأنما خرت السيقان منا و خرت الركب مناإ‬
‫وهذا البيت في معرض حديثه رن أحوال األمة العربية التي أصابها الضعف و الهوان‬
‫فهي ال تقوى رم الح ار مما أصابها‪ .‬أما األبيات الثاني و الثالث والراب فتقديرها إ وثبوا‬
‫رمينا وثب وا رم العدو وتضطرب بهمإ فالمتمقي يرى اإلسفاف والعبث لو أن الشارر‬
‫ذكر المحذوف في تم األبيات لذل يقول ربد القاهر الجرجاني‪ :‬إإن النفس تتفادى من‬
‫إظهار المحذوف وتستأنس إل إضمار وترى الملحة في كيف تذهب إذا أنت رمت‬
‫(‪)36‬‬
‫التكمم بهإ‬
‫‪ -0‬القصر ‪ :‬لقد ارتمد هلل السيابي رم ثروته وقدرته رم االنتقاء من النظام‬
‫ألنهم‬ ‫إفالشعراء يستخدمون األلفاظ استخداما خاصا‬ ‫المغوي ليقدم رؤيته الشعرية‬
‫(‪)37‬‬
‫والشارر اختار في بعض أبيات‬ ‫يريدون منها أن تؤدي وظيفة خاصة غير رادية‬

‫‪989‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫فجاءت بنيته من األشكال البلغية التي أسهمت في إنتاج‬ ‫القصيدة أسموب القصر‬
‫الداللة ‪.‬‬
‫ركبوا‬ ‫قد‬ ‫الشمس‬ ‫هام‬ ‫الفوارس‬ ‫إذا‬ ‫نركبه‬ ‫الذل‬ ‫متن‬ ‫غير‬ ‫ومالنا‬ ‫‪-9‬‬
‫ذرب‬ ‫مقول‬ ‫إال‬ ‫األمر‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫‪ -23‬وغرب بيروت تفريها الشفار وما‬
‫يجب‬ ‫بالهوى‬ ‫فؤادي‬ ‫وبات‬ ‫إال‬ ‫خمدي‬ ‫‪ -34‬ويا لنفسي لم تخطر رم‬

‫وحدة من وحدات البناء المعماري‬ ‫هذ ثلثة أبيات كل بيت منها ينتمي إل‬
‫ومنها موت‬ ‫وهي الندب والبكاء‬ ‫الوحدة األول‬ ‫فالبيت التاس ينتمي إل‬ ‫لمقصيدة‬
‫فيرتبط أسموب القصر بشكل مباشر م‬ ‫اإلباء والنخوة من قبل األمة العربية واإلسلمية‬
‫مستوى قصر المقصور رم‬ ‫حضور المتمقي في النص إلثبات فكر أو إلغائه فعم‬
‫ف ذا كان‬ ‫المقصور رميه يكون حضور المتمقي بحركته الذهنية فارل في إنتاج الداللة‬
‫لديه ارتقاد بأن ( متن الذل يركب من قبل غيرنا ) ف ن الخطاب يتوجه إل أنه (ليس لنا‬
‫مركب سوى متن الذل ) وهي األيمولة التي هلت إليها األمة العربية فعمل أسموب القصر‬
‫ويقرر في الذهن‬ ‫جعل الجممة الواحدة مقام جممتين م اإليجاز وتمكين الكلم‬ ‫رم‬
‫الوحدة الثالثة وهي‬ ‫وينفي رن الفكرة كل إنكار وش ‪ .)38(.‬والبيت رقم (‪ )23‬ينتمي إل‬
‫فينفي‬ ‫ضياع لبنان ونداء من ضواحيها ‪ .‬فيقصر القوة التي نممكها رم المقول الذرب‬
‫هذا األسموب القوة واألمر الذي نممكه والشارر رمد إل تأكيد واثبات المقول الذرب وهو‬
‫الحيمة التي نستطي لها ‪ .‬والبيت رقم (‪ )34‬ينتمي إل الوحدة الرابعة وهي التغني بمجد‬
‫األندلس والتحسر رم ذلكم المجد ‪ .‬فقد صدر الشارر هذا البيت بالتحسر (ويا لنفسي )‬
‫المجد فينفي أن يخطر ذكرى تم األمجاد ورزتها رم قمبه ويثبت اضطراب‬ ‫رم ذل‬
‫ثنائية النفي واإلثبات فجرى نوع من التحوالت‬ ‫األبيات نهضت رم‬ ‫قمبه بهواها ‪ .‬فتم‬
‫منها تدور حول‬ ‫فالبؤرة الداللية التي تنطم‬ ‫دائرة اإليجاب‬ ‫اتجه من دائرة السمب إل‬
‫ذات الشارر التي تقوم رم تجسيد المفهوم الجماري‪.‬‬

‫‪991‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫الخاتمة والنتائج‪:‬‬
‫توصل الباحث من خلل بحثه إل ردة نتائج‪:‬‬
‫‪ -1‬أن الشارر هلل السيابي نوع في استخدام الجممة الشعرية فاستخدم الجمل الخبرية‬
‫كما استخدم الجمل اإلنشائية‪.‬‬
‫سياف نصه و‬ ‫إن) حسب مقتض‬
‫أن ّ‬
‫‪ -2‬لقد استعمل الشارر من مؤكدات الخبر (قد ّ‬
‫المغن الذي يريد توصيمه لممتمقي وتأكيد له‪.‬‬
‫‪ -3‬وفي استعمال الشارر لمجممة اإلنشائية استعمل ثلثة أساليب هي‬
‫توصيل‬ ‫وهو تنوع احتاجه المبدع إل‬ ‫ج‪ -‬النداء‬ ‫ب‪ -‬األمر‬ ‫أ‪-‬االستفهام‬
‫رسالته لألمة العربية واإلسلمية لتوسي داللته وتنورها‪.‬‬
‫‪ -4‬استعمل المبدع في نصه التقديم والتأخير فكشف البحث رن صورتين لمتقديم والتأخير‬
‫هما ‪ :‬تقديم الخبر رم االسم وتقديم الفارل رم فعمه‪.‬وهو تقديم أمد النص بداللة أرم‬
‫ظهر ذل في تحميل األبيات‪.‬‬
‫الحذف لدالالت متعددة منها‪ :‬اإليجاز ومنها‬ ‫‪ -5‬وقد وجدت هلل السيابي يمجأ إل‬
‫خيال األمة العربية وأحاسيسها ومشاررها لتدر بحدسها ما طوي ذكر‬ ‫اإلثارة وتحري‬
‫نصه الفعل في سب مواض كما حذف الجار‬ ‫وسكت رنه ‪ .‬وقد حذف في سيا‬
‫والمجرور في أربعة مواض من النص‪.‬‬
‫‪ -6‬كما وجدت لديه أسموب القصر وهو من األشكال البلغية التي تسهم في إنتاج‬
‫الداللة‪.‬‬

‫‪999‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .‬القرران‪.‬فايز ‪ 2010‬م سمطة النص رم داالت الشكل البلغي‬
‫‪2‬‬
‫‪1994‬م‬ ‫محمد ربد الخال رظمية‬ ‫تحقي‬ ‫المقتضب‬ ‫المبرد ‪ .‬محمد بن يزيد‬
‫ج‪ 1‬ص‪)490‬‬
‫‪3‬‬
‫ابن جني ‪ .‬رثمان بن جني ‪ .‬الخصائص تحقي محمد رمي النجار ‪1983 .‬م ج‪1‬‬
‫ص‪ 17‬ثلثة أجزاء الجزء األول ‪ 416‬صفحة‬
‫‪4‬‬
‫ابن جني ‪ .‬المم في العربية تقديم وتحقي وتعمي د‪.‬حسين محمد محمد شرف‬
‫(ط‪ 1978)1‬ص‪ 341 110‬صفحة‬
‫‪5‬‬
‫رضي الدين االستراباذي شرح الرضي رم الكافية تصحيح وتعمي ‪ :‬يوسف حسن‬
‫رمر جامعة قاريونس ليبيا ‪1978‬م ج‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫ابن هشام مغني المبيب رن كتب األراريب تحقي ‪:‬د‪.‬مازن المبار ومحمد رمي‬
‫دار الفكر بيروت (ط‪1979 )5‬م ص‪ 1016 490‬صفحة‬ ‫حمدا‬
‫‪7‬‬
‫المخزومي مهدي ‪ :‬في النحو العربي نقد وتوجيه دار الرائد العربي بيروت ط(‪)2‬‬
‫‪1986‬م ص‪31‬‬
‫‪8‬‬
‫المخزومي مهدي ص‪33‬‬
‫‪ 9‬ابن يعقوب المغربي شرح مواهب الفتاح رم تمخيص المفتاح تحقي د‪.‬ربدالحميد‬
‫هنداوي المكتبة العصرية بيروت ط(‪2006 )1‬م ج‪ 1‬ص‪.107‬جزئين ‪ 1016‬صفحة‬
‫‪ 10‬المبرد المقتضب ج‪ 1‬ص‪.146‬‬
‫‪11‬‬
‫الزمخشري المفصل في صنعة اإلرراب ط‪1999 1‬م‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫ابن هشام المغني المبيب ص‪ 1016 .497‬صفحة‬
‫‪ 13‬محمد إبراهيم ربادة ‪ :‬الجممة العربية دراسة لغوية نحوية منشأة المعارف‬
‫اإلسكندرية ‪1988‬م‬
‫ص‪154 53‬‬
‫السمات األسموبية في الخطاب الشعري رالم الكتب الحديث‬ ‫‪ 14‬د‪ .‬محمد بن يحي‬
‫األردن إربد ط(‪2011 )1‬م ص ‪ 333 .245‬صفحة‬

‫‪991‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫‪ 15‬محمود أحمد نحمة مدخل إل دراسة الجممة العربية دار النهضة بيروت ‪1988‬م‬
‫ص‪.91‬‬
‫‪ 16‬د‪ .‬تمام حسان المغة العربية معناها ومبناها رالم الكتب القاهرة ط(‪2004 )4‬م‬
‫‪ .‬ص‪.103‬‬
‫المفصل رالم الكتب بيروت ج‪ 3‬ص‪ 52‬و السكاكي مفتاح‬ ‫ّ‬ ‫‪ 17‬ابن يعيش شرح‬
‫العموم ضبطه وكتب هوامشه ورمّ رميه نعيم زرزور دار الكتب العممية بيروت‬
‫ط‪1987 2‬م ص‪ .166‬رشرة أجزاء الجزء الثالث ‪ 160‬صفحة‬
‫األسموبية في النص الشعري‬ ‫البن‬ ‫‪ 2004‬م‬ ‫راشد بن حمد‬ ‫‪ 18‬الحسيني‬
‫ص‪ 408 .201‬صفحات‬
‫‪ 99‬د‪ .‬محمد خان لغة القرهن الكريم دراسة لسانية تطبيقية لمجممة في سورة البقرة ‪2004‬م‬
‫ص‪.22‬‬
‫‪ 11‬ربد القاهر الجرجاني دالئل اإلرجاز ص‪.235‬‬
‫‪19‬جان كوهين بنية المغة الشعرية ص‪.15‬‬
‫‪11‬الزركشي بدر الدين ‪ :‬البرهان في رموم القرهن ‪1988.‬م ج‪ 1‬ص‪.62‬‬
‫‪ 11‬الحسيني راشد بن حمد البني األسموبية في النص الشعري ‪ 2004‬ص‪.214‬‬
‫‪ 118‬صفحات‬
‫‪ 11‬أحمد مطموب ‪ .‬معجم المصطمحات البلغية ج‪.181/ 1‬‬
‫‪ 11‬الصميدري ‪ .‬جاسم محمد رباس شعر الخوارج و دراسة أسموبية‪.‬‬
‫‪ 16‬أحمد مطموب معجم المصطمحات البلغية وتطورها ‪ 1983‬م‪ .‬ثالثة‬
‫أجزاء‪،‬الجزء الثالث ‪ 191‬صفحة‬
‫‪ 17‬أحمد مطموب ‪ .‬معجم المصطمحات البلغية وتطورها ‪ 1983‬م‪ .‬ثالثة‬
‫أجزاء‪،‬الجزء الثالث ‪ 191‬صفحة‬
‫‪ 18‬أحمد مطموب ‪.‬معجم المصطمحات البلغية مطبورات المجم العممي‬
‫العراقي ‪1987‬م ج‪ .326 / 3‬ثالثة أجزاء‪،‬الجزء الثالث ‪ 191‬صفحة‬
‫‪19‬المرج الساب ‪.‬ج‪.327/ 3‬‬

‫‪991‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫‪ 11‬الجرجاني ‪ .‬ربد القاهر دالئل اإلرجاز‪.‬تصحيح وتعمي السيد محمد رشيد رضا دار‬
‫المعرفة بيروت ص‪ 118 ،83‬صفحة‬
‫‪ 19‬الشين ربدالفتاح المعاني في ضوء أساليب القرهن الكريم دار الفكر العربي‬
‫القاهرة ‪2002‬م ص‪ 179، 158‬صفحة‬
‫‪ 11‬الجرجاني ربد القاهر دالئل اإلرجاز ص ‪-112‬ص‪ 428 132‬صفحة‬
‫البرهان في رموم القرهن‪ .‬تقديم وتعمي مصطف ربد‬ ‫‪ 11‬الزركشي محمد بن ربدا‬
‫القادر رطا دار الكتب العممية بيروت ‪2001‬م ج‪ 3‬ص‪-119‬ص‪120‬‬
‫‪2007‬م ص ‪.236‬‬ ‫‪ 11‬يوسف أبو العدوس األسموبية‪ :‬الرؤية و التطبي‬
‫‪ 35‬فيود بسيوني ربد الفتاح رمم المعاني نشر مؤسسة المختار ط(‪2004 )2‬م‬
‫ص‪ 434 .78‬صفحة‬
‫‪16‬دالئل اإلرجاز ص‪ 118 .117‬صفحة‬
‫‪17‬الرباري ربد القادر ‪ :‬الصورة الفنية في شعر أبي تمام ط‪1999 2‬م‬
‫ص‪ 186 .299‬صفحة‬
‫‪18‬أمين بكري شيخ البلغة العربية في ثوبها الجديد رمم المعاني دار العمم‬
‫لممليين بيروت ط(‪1984 )2‬م ص‪ 196،175‬صفحة‬

‫‪991‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ -1‬ابن جني ‪ .‬المم في العربية تقديم وتحقي وتعمي د‪.‬حسين محمد محمد شرف‬
‫(ط‪1978)1‬‬
‫‪ 341‬صفحة‬
‫‪ -2‬ابن جني ‪ .‬رثمان بن جني ‪ .‬الخصائص تحقي محمد رمي النجار ‪1983 .‬م‬
‫ج‪ 1‬ثلثة أجزاء الجزء األول ‪ 416‬صفحة‬
‫مغني المبيب رن كتب األراريب تحقي ‪:‬د‪.‬مازن المبار ومحمد‬ ‫‪ -3‬ابن هشام‬
‫دار الفكر بيروت (ط‪1979 )5‬م ‪ 1016‬صفحة‬ ‫رمي حمدا‬
‫تمخيص المفتاح تحقي‬ ‫شرح مواهب الفتاح رم‬ ‫‪ -4‬ابن يعقوب المغربي‬
‫د‪.‬ربدالحميد هنداوي المكتبة العصرية بيروت ط(‪2006 )1‬م ج‪. 1‬جزئين‬
‫‪ 1016‬صفحة‬
‫ص‪ 52‬والسكاكي‬ ‫ج‪3‬‬ ‫رالم الكتب بيروت‬ ‫المفصل‬
‫ّ‬ ‫شرح‬ ‫‪ -5‬ابن يعيش‬
‫دار الكتب‬ ‫رميه نعيم زرزور‬ ‫ضبطه وكتب هوامشه ورمّ‬ ‫مفتاح العموم‬
‫العممية بيروت ط‪1987 2‬م‪ .‬رشرة أجزاء الجزء الثالث ‪ 160‬صفحة‬
‫‪2007‬م‬ ‫‪ -6‬أبو العدوس يوسف األسموبية‪ :‬الرؤية و التطبي‬
‫‪:‬‬ ‫تصحيح وتعمي‬ ‫الكافية‬ ‫شرح الرضي رم‬ ‫‪ -7‬االستراباذي رضي الدين‬
‫يوسف حسن رمر جامعة قاريونس ليبيا ‪1978‬م ج‪1‬‬
‫البلغة العربية في ثوبها الجديد رمم المعاني دار العمم‬ ‫بكري شيخ‬ ‫‪ -8‬أمين‬
‫لممليين بيروت ط(‪1984 )2‬م ‪ 216‬صفحة‬
‫‪ -9‬جان كوهين بنية المغة الشعرية‬
‫السيد محمد رشيد‬ ‫‪ -10‬الجرجاني ‪ .‬ربد القاهر دالئل اإلرجاز‪.‬تصحيح وتعمي‬
‫رضا دار المعرفة بيروت ‪ 428‬صفحة‬
‫القاهرة‬ ‫رالم الكتب‬ ‫المغة العربية معناها ومبناها‬ ‫تمام‬ ‫‪ -11‬حسان‬
‫ط(‪2004 )4‬م‬

‫‪991‬‬
‫البنية التركيبية وداللتها في قصيدة "ياعرب" لهالل السيبابي‬

‫البن األسموبية في النص الشعري‬ ‫‪ 2004‬م‬ ‫راشد بن حمد‬ ‫‪ -12‬الحسيني‬


‫‪ 408‬صفحات‬
‫لغة القرهن الكريم دراسة لسانية تطبيقية لمجممة في سورة البقرة‬ ‫‪ -13‬خان محمد‬
‫‪2004‬م‬
‫‪1999‬م‬ ‫ط‪2‬‬ ‫ربد القادر ‪ :‬الصورة الفنية في شعر أبي تمام‬ ‫‪ -14‬الرباري‬
‫‪ 286‬صفحة‬
‫البرهان في رموم القرهن‪ .‬تقديم وتعمي‬ ‫‪ -15‬الزركشي محمد بن ربدا‬
‫مصطف ربد القادر رطا دار الكتب العممية بيروت ‪2001‬م ج‪3‬‬
‫‪ -16‬الزمخشري المفصل في صنعة اإلرراب ط‪1999 1‬م‪.‬‬
‫‪ -17‬الصميدري ‪ .‬جاسم محمد رباس شعر الخوارج و دراسة أسموبية‪.‬‬
‫منشأة المعارف‬ ‫دراسة لغوية نحوية‬ ‫‪ -18‬ربادة محمد إبراهيم‪ :‬الجممة العربية‬
‫اإلسكندرية ‪1988‬م‬
‫بسيوني ربد الفتاح رمم المعاني نشر مؤسسة المختار ط(‪)2‬‬ ‫‪ -19‬فيود‬
‫‪2004‬م ‪ 434‬صفحة‬
‫‪ -20‬القرران‪.‬فايز ‪ 2010‬م سمطة النص رم داالت الشكل البلغي‬
‫‪ -21‬الشين ربدالفتاح المعاني في ضوء أساليب القرهن الكريم دار الفكر العربي‬
‫القاهرة ‪2002‬م ‪ 279‬صفحة‬
‫محمد ربد الخال رظمية‬ ‫تحقي‬ ‫المقتضب‬ ‫‪ -22‬المبرد ‪ .‬محمد بن يزيد‬
‫‪1994‬م ج‪1‬‬
‫مهدي ‪ :‬في النحو العربي نقد وتوجيه دار الرائد العربي‬ ‫‪ -23‬المخزومي‬
‫بيروت ط(‪1986 )2‬م‬
‫مطبورات المجم العممي‬ ‫‪ -24‬مطموب أحمد ‪.‬معجم المصطمحات البلغية‬
‫العراقي ‪1987‬م ج‪ . 3‬ثلثة أجزاء الجزء الثالث ‪ 390‬صفحة‬
‫‪ -25‬نحمة محمود أحمد مدخل إل دراسة الجممة العربية دار النهضة بيروت‬
‫‪1988‬م‬

‫‪996‬‬
‫د‪ .‬راشد بن حمد بن هاشل الحسيني‬ ‫مجلة جامعة البعث – المجلد ‪ – 83‬العدد ‪2016 - 1‬‬

‫محمد السمات األسموبية في الخطاب الشعري رالم الكتب الحديث‬ ‫‪ -26‬يحي‬


‫األردن إربد ط(‪2011 )1‬م ‪ 333‬صفحة‬

‫‪997‬‬

You might also like