You are on page 1of 11

‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫محاضرة ‪ :‬المؤسسة و محيطها‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫تنشط المؤسسة االقتصادية الحالية في محيط سريع التغير‪،‬وهي تؤثر فيه و وتتأثر‬
‫بالظروف االقتصادية ونشاطات األعوان االقتصادية األخرى المكونة له‪ ،‬واستمرارها و‬
‫بقائها فيه مرتبط بتكيفها مع الظروف االقتصادية المختلفة وبالتطوير المستمر لبنيتها‬
‫االقتصادية في البيئة الديناميكية المتداخلة‪،‬‬

‫‪ -1‬تعريف المحيط‪:‬‬
‫يمكن اعطاء مجموعة من التعاريف للمحيط كما يلي‪:‬‬
‫* هو كافة المتغيرات التي لها عالقة باهداف المؤسسة تاثر على مستوى كفائتها و فعاليتها‬
‫‪.‬هذه المتغيرات منها ما يخضع لسيطرة االدارة مثل مستوى اداء العمال‪،‬كفاءة تشغيل‬
‫عناصر االنتاج‪...‬إلخ و منها ما ال يخضع لسيطرة االدارة مثل القرارات االقتصادية‪،‬‬
‫التشريعات و القوانين‪.....‬إلخ‬
‫*هو ايضا مجموعة من العناصر التي لها عالقة مع المؤسسة و تأثر عليها ‪ ،‬بشكل‬
‫مباشر أو غير مباشر‬
‫* مجم وعة من العناصر ذات عالقة مع المؤسسة بدون ان يكون لها بالضرورة تدخل‬
‫مباشر في وظائفها وأنشطتها الداخلية‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيفات محيط المؤسسة ‪:‬‬

‫‪ -1-2‬المحيط الداخلي للمؤسسة‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريفه‬
‫مجموعة من العناصر و المكونات و المتغيرات المادية و المعريفية و التنظيمية ‪.‬ذات‬
‫الصلة الوثيقة بالحدود الداخلية للمؤسسة و المؤثرة في نشاط المؤسسة بشكل مباشر و‬
‫التي قد تكون إما مصدر لعناصر القوى أو الضعف فيها‪ ،‬والتي يمكن للمؤسسة ان‬
‫تتحكم فيها‪.‬‬
‫ب‪ -‬عناصر المحيط الداخلي (مكوناته)‪:‬‬
‫*الهيكل التنظيمي‪،‬‬
‫*العناصر غير الملموسة في المؤسسة‪:‬مثل ثقافة المؤسسة‪ ،‬المحل التجاري‪،‬‬
‫السمعة‪،‬الشهرة‪.....‬‬
‫* الموارد‪ :‬وتشمل الموارد المادية ‪،‬المالية و البشرية‪.‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫‪-2-2‬المحيط الخارجي للمؤسسة‪:‬‬


‫أ‪ -‬تعريفه‪:‬‬
‫يعرف المحيط الخارجي على انه‪ :‬مجموعة من العناصر الخارجية التي لها القدرة على‬
‫التأثير على أنشطة وتوازن المؤسسة‪.‬‬
‫هو ايضا مجموعة من العوامل الخارجية التي تؤثر في نشاط المؤسسة بشكل ايجابي‪ ،‬من‬
‫خالل توفير جملة من الفرص‪ .‬أو بشكل سلبي‪ ،‬من خالل احتوائه لجملة من التهديدات‪.‬‬
‫و يمكن ان ان نقسم المحيط الخارجي للمؤسسة الى قسمين بحسب مستوى التاثير و التأثر‬
‫المتبادل بينهما الي محيط خارجي مباشر (خاص)‪،‬ومحيط خارجي غير مباشر (عام)‪.‬‬
‫• عناصر المحيط الخاص‪:‬‬
‫نذكر من بين أهم عناصره مايلي‪:‬‬
‫‪-‬المنافسين الحاليين ‪ ،‬المنافسين الجدد‪ ،‬المحتملين‪:‬و الذين يتنافسون على حصة سوقية‬
‫واحدة‪.‬‬
‫‪-‬المنتجات البديلة‪ :‬و التي يمكن ان يتحول لها الزبائن في أي وقت و الي سبب‪،‬‬

‫‪-‬الزبائن ‪ :‬هي تلك الشريحة من االفراد او السوق التي توجه لها المؤسسة منتجاتها‪.‬‬
‫‪ -‬الموردين‪ :‬هي تلك الجهات التي تخول لها عملية تمويل المؤسسة بالمواد االولية والوسائل‬
‫التي تحتاجها في انشطتها االنتاجية‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسات المالية ‪ :‬هي تلك الجهات التي تخول لها عملية تمويل المؤسسة بالموارد المالية‬
‫التي تحتاجها في نشاطها‪.‬‬

‫‪ -‬العمال‪ /‬النقابات ‪ :‬مجموعة االفراد الذين يتوزعون في مختلف اقسام ودوائر ومستويات‬
‫المؤسسة والمسؤولين عن القيام بمختلف االنشطة فيها‪.‬‬
‫• عناصر المحيط العام‪:‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫‪-‬العوامل الجغرافي‪ :‬و الديمغرافية‪ :‬يتمثل في العوامل المتعلقة بطبيعة المناخ والتضاريس‪،‬‬
‫االختالف في السكان وتوزيعهم ‪ ،‬االعراف والتقاليد‪.‬‬
‫‪-‬العوامل االقتصادية ‪ :‬الممثلة في مراكز القرار الموجودة خارج المؤسسة والتي يمكن ان‬
‫تتعارض مع اهدافها‪ ،‬مثل طبيعة السياسة االقتصادية العامة للدول‪ ،‬المؤشرات االقتصادية‬
‫الكلية والجزئية‬
‫‪-‬العوامل السياسية ‪:‬تلك العوامل المتعلقة بنظام الحكم السياسي للدول‪ ،‬االوضاع االمنية‬

‫‪ -‬العوامل االجتماعية ‪:‬يتعلق االمر هنا بالنمط المعيشي ‪ ،‬القيم االجتماعية‪ ،‬العادات ‪ ،‬الديانة‬
‫‪ ،‬مستويات التطور الفكري والثقافي للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬العوامل القانونية و التشريعية ‪ :‬هي مجموعة القوانين التي يجب على المؤسسة تطبيقها‬
‫واحترامها (مثل قوانين الحقوق والوجبات‪ ،‬المواثيق والمعاهدات الدولية‪.‬‬
‫العوامل االيكولوجية ‪ :‬مثل التخفيض مناالنبعاثات الغازية و االشغعاعية‪ ،‬الحفاظ على‬
‫االستدامة البيئية‪...‬‬

‫‪ -‬اعوامل التكنولوجي ‪ :‬تشمل مثال التطورات التكنولوجية الحاصلة في طرق و اساليب‬


‫وادوات االنتاج‪،‬التطورات التكنولوجية الحاصلة في انشطة التسيير و االدارة‪.‬‬

‫‪-3‬تحليل محيط المؤسسة‬

‫‪ -1-3‬تحليل البيئة الداخلية‬


‫تهتم المؤسسات بتحليل قدرته ا وإمكانيتها الداخلية وذلك لبيان نقاط القوة ونقاط الضعف‬
‫وعالجها ‪ ،‬فدراسةالمؤسسة لبيئتها الداخلية يعد أمرا ال مفر منه لكونه يساعدها في‬
‫التعرف على بعض النقاط أهمها‪:‬‬
‫يساهم في تشخيص وتقييم القدرات واإلمكانيات المادية والبشرية‪ ،‬حيث تتعرف‬ ‫•‬
‫المؤسسة على نفسها وبالتالي يمكن تسييرها علميا والتحكم في عوامل اإلنتاج‪،‬‬
‫يمكنها من اكتشاف نقاط الضعف لديها وبالتالي تصحيحها وتقويمها بسهولة‪،‬‬ ‫•‬

‫االستفادة من نقاط القوة لديها والسعي لتعزيزها من أجل القضاء على العوائق‪،‬‬ ‫•‬

‫معر فة نقاط القوة والضعف (من خالل التحليل الداخلي)وربطهما بالتحليل الخارجي‬ ‫•‬
‫بالشكل الذي يمكن المؤسسة من اغتنام أكبر عدد من الفرص‪،‬‬
‫معرفة مدى قوة العالقات بين األفراد وتماسك جماعات العمل والحرص على‬ ‫•‬
‫مؤسستهم‪،‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫معرفة مدى كفاءة البناء التنظيمي الخاص بها‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -2-3‬تحليل البيئة الخارجية ‪:‬‬


‫تهتم المؤسسات بدراسة بيئتها الخارجية و تتبع جميع تغيراتها و تحوالتها و تعقداتها من‬
‫اجل معرفة الفرص والتهديدات التي تفرضها البيئة الخارجية‪ ،‬حتى تتفاعل معها فتستفيد من‬
‫كل فرصة ممكنة تضمن لها البقاء و التوسع و النماء‪ ،‬مع تفادي كل تهديد قد يؤدي به‬
‫الزيادة احتماالت انهيارها او تخفيض حصصها السوقية او افالسها‪.‬‬

‫محاضرة ‪:‬التنظيم و الهيكل التنظيمي للمؤسسة ‪:‬‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫يعتبر التنظيم الوظيفة اإلدارية الثانية والعنصر الثاني من العملية اإلدارية الذي يلي‬
‫التخطيط‪ ،‬وهو يلعب دورا مهما في تحقيق المؤسسة الهدافها و نجاحها في الوصول الى‬
‫الفعالية في اداء وظائفها‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنظيم‪:‬‬
‫عرف هنري فايول "التنظيم" بأنه إمداد المنشأة أو المشروع بكل ما يحتاجه من األفراد‪،‬‬ ‫* ّ‬
‫والمواد األولية‪ ،‬ورأس المال‪ ،‬وإقامة التنسيق بينها بما يساعدها على تأدية وظيفتها‪.‬‬
‫* التنظيم ايضا عبارة عن الشكل الذي توضع فيه الجهود الجماعية لتحقيق وظيفة أو‬
‫غرض معين‪ .‬وهو عملية تحديد األعمال المراد أداؤها وتجميعها مع تحديد وتفويض‬
‫السلطة الالزمة ألداء ها‪ ،‬وإقامة العالقات بينها لتمكين المؤسسة من تحقيق األهداف‬
‫والغايات المحددة مسبقا‪.‬‬
‫ويرى جون إيفانوفيتش ‪ ،John. Ivanevich‬أن الغرض من وظيفة التنظيم هو إيجاد‬
‫إطار هيكلي‪ ،‬حيث يوضح عالقة السلطة والمسؤولية‪ ،‬كما أن وظيفة التنظيم تتضمن‬
‫تجزئة النشاط العام إلى وظائف منفردة‪ ،‬ثم إعادة تجميعها في وحدات‪ ،‬وتفويض السلطة‬
‫وحدة‪.‬‬ ‫كل‬ ‫لمدير‬
‫وعليه فإن التعريف األفضل واألكثر شيوعا ً هو أن "التنظيم عملية هيكلة الموارد البشرية‬
‫والمادية لتحقيق أهداف المؤسسة‪".‬‬

‫‪ -2‬عالقة التنظيم بالهيكل التنظيمي‪:‬‬


‫تستخدم كلمة التنظيم على نطاق واسع‪ ،‬ليس فقط ما بين أوساط المفكرين والباحثين في‬
‫اإلدارة وكلمة )‪ (Organization‬مشتقة من أصل التيني تستخدم للداللة على معنيين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫األول‪ :‬إن التنظيم أسم معنوي‪ ،‬مثل منظمة أو وزارة أو جهاز حكومي‪ ،‬أو شركة‪...‬الخ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إن التنظيم هو عملية تصميم الهيكل التدليمي‪ ،‬وبهذا فإن الهيكل التنظيمي هو‬
‫حصيلة عملية التنظيم ونتاجها‪ ،‬وهو اآلنية الرسمية التي يتم من خاللها إدارة التنظيم بنجاح‪.‬‬
‫هوالمقصود‪.‬‬ ‫الثاني‬ ‫والمعنى‬
‫‪ -3‬تعريف الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫سسة‪ ، ،‬حيث من شأنه بيان الوحدات‬ ‫ي مؤ ّ‬ ‫ي أل ّ‬
‫ي بمثابة الهيكل العظم ّ‬ ‫يُعت َبر الهيكل التنظيم ّ‬
‫سلطة التي‬‫التنظيميّة التي تتألَّف منها ضمن مستويات هرميّة مرتبطة ببعضها بروابط ال ُّ‬
‫تتخلَّلها التعليمات‪ ،‬واألوامر‪ ،‬والعالقات‬
‫ي في قاموس المعجم الوسيط على أ ّنه‪ :‬رسم يُبيّن‪ ،‬أو يُوضّح‬ ‫*ورد تعريف الهيكل التنظيم ّ‬
‫ال َمها ّم‪ ،‬والمسؤوليّات ألجزاء الشركة‪ ،‬وكيفيّة اتّصالها‪.‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫عرفه )‪ (Max Weber‬على أ ّنه‪ :‬مجموعة من القواعد‪ ،‬واللوائح البيروقراطيّة التي‬ ‫* َّ‬
‫الرشد‪ ،‬والكفاءة‪.‬‬ ‫تعطي الحق لألفراد أن تصدر األوامر لألفراد اآلخرين على نحو ّ‬
‫يحقق ُّ‬
‫نظم‪ ،‬أو تركيب من األجزاء‪ ،‬أو العناصر‬ ‫عرفه (قاموس أكسفورد) على أ ّنه‪ :‬جسم ُم َّ‬ ‫* َّ‬
‫عليّة‪.‬‬
‫ال ُمعتمدة على بعضها‪ ،‬أو ال ُمترابطة بعالقات تبادُليّة‪ ،‬أو تفا ُ‬
‫* يرى إيفانوفيتش ‪ Ivanevich‬أن الهيكل التنظيمي هو إطار يركز على تخصص‬
‫الوظائف وتقسيمها ووضع األنظمة واإلجراءات‪ ،‬وتحديد السلطة‪ ،‬كما يعرفه أيضا ً على انه‬
‫مكونا ً من المؤسسة‪.‬‬ ‫إطارا ً ّ‬
‫‪ -4‬اهمية الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد المؤسسة على النمو و ذلك بسبب الوضوح و التركيز‬
‫‪ -‬يساعد المؤسسة على التحليل و الفهم الصحيح لالعمال‪،‬و معرفة الوضع الراهن لها‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد الهيكل التنظيمي المسؤول الذي يتبع له كل فرد‪ ،‬وما يتمتع به كل فرد من سلطة‬
‫اتخاذ القرار‪،‬‬
‫‪ -‬ويوضح االرتباط بين مختلف األفراد والجماعات للعمل معا ً كوحدة متكاملة متماسكة‬
‫لتحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬التي تم تحديدها أثناء التخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر"الهيكل التنظيمي" بشكل كبير على إدراك الفرد لعمله وعلى سلوكه في العمل‪ ،‬ولذلك‬
‫من واجب من يتولى اإلدارة تصميم هيكل تنظيمي يساعد العاملين على القيام بأعمالهم‬
‫ممكنة‪.‬‬ ‫صورة‬ ‫بأفضل‬
‫‪ -5‬مبادئ الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫ي للمؤسسة ‪ ،‬ومنها نجد‪:‬‬ ‫توجد عدّة مبادئ تؤخذ بعين االعتبار عن بناء الهيكل التنظيم ّ‬
‫‪ -‬مبدأ تقسيم العمل‪ :‬بحيث يكون ك ّل فرد مسؤوالً عن جزءٍ من العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ الوظيفة‪ :‬ويعني التقسيم بنا ًء على الوظائف‪ ،‬ونوع العمل‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ المرونة‪ :‬ويعني القابليّة للتكيُّف مع التغيُّرات الخارجيّة‪ ،‬والداخليّة‪ ،‬دون حاجة إلى‬
‫ي فيه‪.‬‬ ‫تعديل جوهر ٍّ‬
‫‪-‬مبدأ وحدة الهدف‪ :‬ويعني الهدف الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه‪.‬‬
‫سلطة تشرف على‬ ‫سلطة‪ :‬حيث إ ّنه لك ّل مسؤوليّة وظيفيّة ُ‬ ‫مبدأ تساوي المسؤوليّة مع ال ُّ‬
‫أدائها‪،‬‬
‫سلطة‪ :‬حيث إ ّنه كلّما قلّت المستويات اإلداريّة‪ ،‬تزداد الفعاليّة اإلداريّة‪.‬‬ ‫مبدأ تقليص خط ال ُّ‬
‫موظف رئيس واحد يأخ ُذ منه التعليمات‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬
‫لكل‬ ‫مبدأ وحدة الرئاسة‪ :‬بحيث يكون‬
‫واألوامر‪ ،‬والتوجيهات‪.‬‬

‫‪-5‬انواع و نماذج الهياكل التنظيمية‪:‬‬


‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫يوجد عدة انواع للهيكل التنظيمي من أبرزها نجد‪:‬‬


‫ي‪ ،‬حيث يتَّصف بعدم التعقيد‪،‬‬ ‫أ‪-‬الهيكل التنظيمي البسيط‪ :‬وهو ما يُس َّمى بال َه َرم ّ‬
‫ي‪ ،‬ويشيع هذا النمط من الهياكل في‬ ‫سلطة تتر ّكز في ق ّمة الهرم اإلدار ّ‬ ‫والبساطة‪ ،‬و ال ُّ‬
‫المؤسسات الصغيرة او المؤسسات في مراحلها التأسيسيّة األولى‪،‬حيث يكون عدد قليل‬
‫أن الظروف تكون معروفة‪ ،‬وفي بيئة مستق َّرة يمكن التح ُّكم‬ ‫وظفين‪ ،‬باإلضافة إلى ّ‬ ‫من ال ُم َّ‬
‫فيها‪.‬‬
‫صص الواحد في إدارة واحدة‪ ،‬كإدارة‬ ‫ي‪ :‬وهو يتض َّمن تجميع التخ ُّ‬ ‫ب‪-‬الهيكل الوظيف ّ‬
‫المالية و المحاسبة مثال ‪،.‬يتصف هذا النوع من الهياكل بكونه اقتصاد ّياً‪ ،‬كما يستفيد فيه‬
‫وظفون من خبرات بعضهم البعض ‪،‬ـ نظرا ً لعملهم معا ً في اإلدارة نفسها‪ّ ،‬إال أ ّنه من‬ ‫ال ُم َّ‬
‫ناحية أخرى يشتمل على مساوئ عدّة‪ ،‬منها‪ :‬كثرة المستويات اإلداريّة فيه‪ ،‬وقلّة‬
‫صصات‪.‬‬‫مرونته‪ ،‬وسوء العالقة بين التخ ُّ‬

‫الهيكل الوظيفي‬

‫المدير‬

‫بحث و‬
‫مالية‬ ‫تسويق‬ ‫انتاج‬
‫تطوير‬

‫تخصصين في‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫الموظفين ال ُم‬ ‫ج‪-‬الهيكل القطاعي‪ :‬وهو نوع من الهياكل يت ّم فيه تجميع‬
‫خدمة ُمحدَّدة‪ ،‬أو ُمنت ٍَج ُمحدَّد‪ ،‬علما ً بأ ّنه قد يت ّم فيه االحتفاظ بالمركزيّة في بعض‬
‫اإلدارات‪ ،‬كما يمكن تبنيه ايضا في حالة االنتشار الجغرافي للمؤسسة ‪.‬‬
‫الهيكل القطاعي‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫د‪ -‬الهيكل المصفوفي‪:‬‬


‫موظفين‬‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الموظفين تبعا ً للوظائف‪ ،‬كما يت ّم اختيار مسؤو ٍل عن‬ ‫في هذا النوع يت ّم تصنيف‬
‫ضمن وظائف مختلفة‪ ،‬بحيث يكون مسؤوالً عن ُمنت ٍَج ُمحدَّد أيضاً‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أ ّنه‬
‫َّ‬
‫موظفون من إدارات‬ ‫للموظف رئيسان في هذا النوع من الهياكل؛ حيث يتبعه‬ ‫َّ‬ ‫قد يكون‬
‫رئيس لك ٍّل منهم في إدارته‪ ،‬و هو هيكل مناسب اكثر‬ ‫ٍ‬ ‫مختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود‬
‫للمؤسسات التي تعمل بالمشاريع مثل مؤسسات الهندسة و البناء‪.‬‬
‫الهيكل المصفوفي‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫محاضرة‪ :‬أنماط النمو في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريف نمو المؤسسة‬


‫ان نمو المؤسسة و زيادة حجمها يأتي من تبني المؤسسة الستراتيجية النمو‪ .‬هذا االخير الذي يمكن‬
‫تعريفه كما يلي‪:‬‬
‫* النمو ظاهرة تؤثر بشاكل مباشر على حجم المؤسساة خالل فترة زمنية ما‪ ،‬يمكن أن تكون طويلة في‬
‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫حالة النموالمرتكز على االنتاج ‪.‬أو تكاون قصيرة نتيجة تسارع دوران أرس المال مقارنة مع قدرة‬
‫* النموهو الزيادة في حجم المؤسسة خالل الزمن‪.‬و يعتبر هذا التعريف من ابسط تعاريفه‪.‬‬
‫* النمو هو الزيادة في حجم اإلنتاج و بطريقة متتالية مع التوسع في إمتالك الموارد‪ ،‬و من هذا فإن‬
‫النموهو ظاهرة ناتجة عن تاثير حركيات وتغيرات المحيط على أنماط وطريقة التسيير داخل المؤسسة‪ ،‬و‬
‫يتحقق من خاللها تأثر عاملين هما المردودية ووف ار ت الحجم‪.‬‬

‫‪ -2‬فرص نمو المؤسسات‪:‬‬


‫تتميز المؤسسة االقتصادية بكوﻧها نظاما مفتوحا‪ ،‬يؤثر ويتأثر بالمحيط الخارجي‪ ،‬المتكون‬
‫من عناصر ال تخضع لسيطرة ورقابة‬
‫المؤسسة‪ ،‬وهي الفرص والتهديدات حيث تتجه مجهودات المؤسسة نحو تفادي التهديدات‬
‫واقتناء الفرص‪ ،‬وأهم الفرص التي بواسطتها‬
‫‪:‬يتم تحقيق معدالت مرتفعة في النمو هي‪2‬‬
‫‪-‬إنتاج منتجات جديدة ‪:‬بسبب تشبع السوق بالمنتوج الحالي للمؤسسة؛‬
‫‪-‬النمو االقتصادي ‪:‬يؤدي إلى تنشيط الطلب‪ ،‬و تنامي االحتياجات وهذا يكون فرصة مناسبة‬
‫للنمو؛‬
‫‪-‬تطور وتنوع أذواق المستهلكين ‪:‬بفعل تنامي حدة الﻤﺠهودات التسويقية‪ ،‬وتأثر المستهلكين‬
‫باألعمال الترويحية واإلشهار؛‬
‫‪-‬إختراق أسواق جديدة ‪:‬من أجل االستمرار في معدالت نمو مرتفعة‪ ،‬تلجأ المؤسسة إلى‬
‫البحث عن أسواق جديدة؛‬
‫‪-‬توسيع النشاط ‪:‬إذا كانت توقعات النمو غير أكيدة في السوق الحالي‪ ،‬تلجأ المؤسسة إلى‬
‫توسيع نشاطها‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع النمو في المؤسسة‪:‬‬

‫‪ 1−3‬النمو الداخلي للمؤسسة‬


‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫النمو الداخلي يحدث داخل المؤسسات و ينتج من خالل مواردها الخاصة‪ .‬فحسب الباحثون الذين ربطوا‬
‫النمو الداخلي بطريقة التمويل‪ ،‬فان هذا النوع من النمو يتحدد وفقا للموارد المستخدمة في التمويل ‪.‬حياث‬
‫ان استخدام التمويل الذاتي في المؤسسة ينتج عنه النمو الداخلي‪،‬مثل استخدام‬
‫اإلحتياطات المت ار كمة منذ الدو رات السابقة‪.‬‬
‫و يرى ‪ A.Jacquemin‬أن نمو المؤسسات هو عبارة عن استخدام المؤسسات لمواردها الخاصة من أجل‬
‫تنفيذ سياساتها اإلستثمارية و التي تمول باألرباح غير الموزعة أو األموال التي يتم تحصيلها من الوسطاء‬
‫الماليين‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫ؤسح ة‬
‫نص مالجارجىلكص‬
‫‪−2−3‬ال‬
‫*إن المفهوم النيق للنمو الخارجي يرتكز باألساس على تغيير األصول المادية للمؤسسة‪ ،‬حيث‬
‫أن النمو الخارجي هو عملية شراء األصول الصناعية و كذا التجارية و التي تسمح للمؤسسة بالتوسع في‬
‫أنشطتها و أعمالها ‪.‬‬
‫* كما يناف إلى هذا التعريف أن النمو الخارجي هو القرار الهادف إلى ش ار ء أصول مادية أو تأجيرها‬
‫أو المساهمة الجزاية أو الكلية في مؤسسات أخرى‪.‬‬
‫*كما أن النمو الخارجي هو عمليات الحيازة المباشرة الجزاية أو الكلية لمؤسسة أومؤسسات أخرى‬
‫موجودة‪ ،‬أو الحيازة غير المباشرة عن طريق السيطرة على مؤسسات أخرى بامتالكها لحصة كبيرة من‬
‫راس مالها تكفي للسيطرة عليها و إدارتها ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬النمو التعاقدي للمؤسسة‬
‫يقوم النمو التعاقدي على إةرام عقد ةين مؤسستين أو أكثر تحت عدة أشكال ةهدف إقامة أنشطة‬
‫إنتاجية تجارية أو خدماتية ‪.‬بحيث يرى ( ‪ B.De Montmorillion ( 1989‬أن المؤسسة تكون في حالة‬
‫نمو تعاقدي كلما طلبت من الغير القيام بجزء من النشاط النروري المتمثل في اإلنتاج أو توزيع السلع‬
‫و الخدمات الموجهة إلى السوق‪.‬‬
‫أما ‪ J.Verena‬فقد اعتمد على مصطلح النمو التزاوجي مكان التعاقدي ‪،‬و عرفه على أنه مجموعة من‬
‫الق اررات التي تتخذها المؤسسة من أجل القيام بمجموعة من النشاطات و التي تكون على المدى الطويل‪.‬‬
‫كما اتخذ النمو التعاقدي أحد أشكال النمو الداخلي أو الخارجي‪ ،‬فيمكن اعتباره داخليا في حالة اةرام‬
‫المؤسسة لعقد شراركة أو تعاون مع مؤسسة أخرى يتنمن انشاء فرع مشترك ةين المؤسستين‪ ،‬أما خارجيا‬
‫في حالة إشتراك المؤسسة مع مؤسسة أخرى أو عدة مؤسسات في حيازة مؤسسة مستقلة أو تولي السيطرة‬
‫المشتركة عليها بامتالك حصص من رأسمالها‪.‬‬
‫‪ -4‬إيجابيات نمو المؤسسات‪:‬‬
‫أهم اإليجابيات التي تمنح للمؤسسة‪ ،‬نتيجة لتحقق أهداف استراتيجية النمو هي ‪:‬‬
‫األستاذة ‪ :‬دراج عفيفة‬ ‫السنة الثانية ل م د‬ ‫مقياس‪ :‬اقتصاد المؤسسة‬

‫‪-‬يسمح للمؤسسة باالستفادة من أثر الخبرة‪ ،‬وذلك انطالقا من تحقق عامل اقتصاديات السلم‪،‬‬
‫وأثر التمرن ‪.‬‬
‫‪-‬تراكم الخبرة يعطي للمؤسسة قدرة فعالة على التفاوض والمناورة مع مختلف المتعاملين‪،‬‬
‫والشركاء الصناعيين والتجاريين‪،‬وكذا الوسطاء الماليين‪ ،‬وحتى السلطات العامة‪،‬‬
‫‪-‬يسمح للمؤسسة بضمان تطور نشاطها‪ ،‬ومسايرة تطور نشاط القطاع‪ ،‬وذلك بالحفاظ على‬
‫المقومات األساسية للبقاء‪،‬‬
‫‪-‬يساهم النمو في تخفيف ضغط القوى التنافسية على المؤسسة‪ ،‬وذلك بالحصول على‬
‫االمتيازات التنافسية؛‬
‫‪-‬التقليل والتحكم في المخاطر‪ ،‬وذلك من خالل اتباع استراتيجية التنويع‪ ،‬وبالتالي توزيع‬
‫المخاطر على تشكيلة من النشاطات و المنتجات في قطاعات مختلفة‪.‬‬

‫مع تمنياتي بالتوفيق ‪,‬استاذة المقياس‬

You might also like