You are on page 1of 9

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المحل‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المحل‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط المحل‬

‫الفرع األول‪ :‬شرط المشروعية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شرط الوجود أو إمكانية لوجود‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شرط التعين أو القابلية للتعين‬

‫الفرع الرابع‪ :‬شرط العلم الكافي بالمبيع للمشتري‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الثمن كمحل ثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الثمن‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط الثمن‬

‫الفرع األول‪ :‬أن يكون الثمن نقدا‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أن يكون الثمن مقدرا أو قابل للتقدير‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أن يكون الثمن حقيقا‬

‫الفرع الرابع‪ :‬األثر المترتب على وجود* الغبن‬

‫الخاتمة‬
‫مقدمة‬

‫إن دراس**ة عق**د ال**بيع أهمي**ة بالغ**ة خاص**ة باعتب**اره الطريق**ة األساس**ية لت**دول القيم االقتص**ادية بين‬
‫األفراد‪.‬‬

‫و من أجل ضبط و تنظيم هذه العالقة االقتصادية قام المشرع الجزائري* بوضع قواعد عام*ة و لم‬
‫يكتفي بذلك بل أعطاه أحكاما خاصة و ذلك ما يجسده في المواد من ‪ 351‬إلى ‪ 412‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫حينما نتكلم عن عقد البيع فإننا نكون أمام التزامين من أح*دهم ال*تزام الب*ائع وه*و نق*ل ملكي*ة الم*بيع‬
‫إلى المش **تري واالل **تزام اآلخ **ر ال **تزام المش **تري حيث يل **تزم ب **دفع الثمن و من هن **ا نق **ول أن لعق **د ال **بيع‬
‫محلين و هما الشيء المبيع و الثمن المدفوع من قبل المشتري و من هذا كله علما على ط**رح اإلش**كالية‬
‫التالية ما هي األحكام المتعلقة بكل من هذين المحلين؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المحل‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المحل‬

‫يقص **د بالمح **ل الح **ق ال **ذي ي **رد على ش **يء من األش **ياء و ق **د يك **ون الح **ق عيني **ا كح **ق الملكي **ة أو ح **ق‬
‫االرتفاق أو انتفاع أو ما إلى غير ذلك و قد يكون حقا شخصيا كما في حوالة الحق و قد يكون حقا أدبيا‬
‫معنويا* كحق المؤلف و أيضا المحل في أي عقد هو العملية القانوني**ة‪ ،‬أي أنه**ا يص**با الش**يء المتف**ق على‬
‫نق**ل ملكيت**ه في ق**الب ق**انوني أي االلتزام**ات ال**تي ي**راد إنش**ائها س**واء ال**تزام الب**ائع بنق**ل الملكي**ة وال**تزام*‬
‫المشتري* بدفع الثمن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط المحل‬

‫هناك أربعة شروط* للمحل و هي‪)1(:‬‬

‫شرط المشروعية‬ ‫‪.1‬‬


‫شرط الوجود أو إمكانية لوجود*‬ ‫‪.2‬‬
‫شرط التعين أو القابلية للتعين‬ ‫‪.3‬‬
‫شرط العلم الكافي بالمبيع للمشتري‬ ‫‪.4‬‬

‫الفرع األول‪ :‬شرط المشروعية‬

‫يك**ون الم**بيع مش**روعا أي قاب**ل للتعام**ل في**ه طبق**ا لنص الم**ادة ‪ 93‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬إذا ك**ان مح**ل االل**تزام‬
‫مس**تحيال في ذات**ه مخالف**ا لنظ**ام الع**ام او لآلداب العام**ة ك**ان ب**اطال بطالن مطل**ق " و تنص الم**ادة ‪682‬‬
‫من ق‪.‬م‪.‬ج‪" .‬‬

‫كل شيء غير خارج عن التعامل بطبيعته أو حكم القانون يصلح أن يكون محل للحقوق المالية‪)2(.‬‬

‫و األش**ياء ال**تي تخ**رج عن التعام**ل بطبيعته**ا هي ال**تي يس**تطيع* أح**د أن يس**تأثر بحيازته**ا و أم**ا الخارج**ة‬
‫بحكم القانون فهي التي يجيز القانون أن تكون محل للحقوق المالية "‬

‫يتبين لنا من نص المادة ‪ 96‬لبد أن يكون محل أي عقد و بالخصوص عقد البيع أن يكون مشروعا غير‬
‫مخ **الف للنظ **ام الع **ام و اآلداب العام **ة‪ ،‬و ه **ذا م **ا بينت **ه الم **ادة ‪ 682‬من ق‪.‬م‪.‬ج و قص **دته بقوله **ا " ك **ل‬
‫شيء غير خارج عن التعامل بطبيعته أو حكم القانون يصلح أن يكون محل للحقوق المالية‪.‬‬
‫األش ‪%%‬ياء ال ‪%%‬تي تخ ‪%%‬رج عن التعام ‪%%‬ل بطبيعته ‪%%‬ا‪ :‬هي األش * **ياء ال * **تي ال يس * **تطيع* اح * **د أن يس * **تأثر‬ ‫‪.1‬‬
‫بـحيازتها* مثل‪ :‬الهواء‪ ،‬الشمس‪ ،‬ماء البحر و بالتالي التصل حان تكون محل لعقد البيع فهي من‬
‫األش**ياء الغ**ير قابل**ة للتمل**ك‪ ،‬لكن اس**تحالة التعام**ل به**ذه األش**ياء متوق**ف على بق**اء ه**ذه االس**تحالة‬
‫فإذا زالت أمكن التعامل بها‪.‬‬
‫األشياء التي تخرج عن التعامل بحكم القانون‪ :‬وهي نوعان(‪)3‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أشياء خرجت عن التعامل بحكم القانون تقديرا للغرض الذي خصصت له كاألموال العامة‪ ،‬كما‬ ‫‪‬‬
‫ح**ددت في الم**ادة ‪ 688‬من الق**انون الم**دني م**ا ي**دخل ض**من أم**وال الدول**ة بقوله**ا " تعت**بر أم**واال‬
‫للدول **ة العق **ارات والمنق **والت ال **تي تخص بالفع **ل أو بمقتض **ى نص ق **انوني* لمص **لحة عام **ة‪ ،‬أو‬
‫إلدارة أو لمؤسس **ة عمومي **ة أو لهيئ **ة له **ا ط **ابع إداري‪ ،‬أو اش **تراكي أو لوح **دة مس **يرة ذاتي **ا أو‬
‫لتعاوني**ة داخلي**ة في نط**اق الث**ورة الزراعي**ة "‪ .‬وه**ذا الن**وع من األش**ياء ال يج**وز* أن تك**ون محال‬
‫للتعامل بها بحكم القانون وكذلك ال يجوز الحجز عليها أو تمليكها بالتقادم‪.‬‬
‫أش**ياء خ**رجت عن التعام**ل بحكم الق**انون ألنه**ا محرم**ة حيث ي**رى المش**رع التعام**ل فيه**ا إخالال‬ ‫‪‬‬
‫بالنظ **ام* الع **ام كالمخ **درات ـ وتج **ارة األس **لحة المحظ **ورة‪ ،‬والس **موم‪ ،‬وك **ذلك الحق **وق السياس **ية‬
‫والحقوق* المتعلقة ألحول الشخصية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شرط الوجود أو إمكانية الوجود‬

‫معنى الوجود و هو أن يكون المبيع موج*ودا وقت انعق*اد عق*د ال*بيع أو يك*ون ممكن الوج*ود* مس*تقبال ف*إن‬
‫كان المبيع غير موجود* أص**ال أو ال يمكن وج**ده في المس**تقبل هم**ا ال**بيع باط**ل بطالن مطل**ق و ك**ذلك ان‬
‫وجد وهلك قبل البيع فالبيع باطل أيضا أما إذا كان المبيع موجود وقت انعقاد البيع لكن هلك قب**ل التس**ليم‬
‫فهنا العقد يفسخ‪.‬‬

‫و و لق ***د نص ***ت الم ***ادة ‪ 92‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬يج ***وز أن يك ***ون مح* **ل االل* **تزام ش* **يئا مس* **تقبليا و محقق ***ا‪"...‬‬
‫كالمحص **ول ال **زراعي في المس **تقبل‪.‬و لق **د ورد اس **تثناء في ه **ذه الم **ادة في الفق **رة الثاني **ة و ه **و بطالن‬
‫التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة حتى ولو كان برضاه إلى في األحوال المنص**وص عليه**ا قانون**ا‪.‬‬
‫زد إلى ذل**ك ان يك**ون المش**تري غ**ير ممنوع**ا من اكتس**اب الح**ق الم**بيع أو ناقص *ا* ألهلي**ة الوج**وب مث**ل‬
‫منع المدافعين القضائيين و المحامين من شراء الحقوق المتنازع* عليها المادة ‪ 403‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شرط التعين أو القابلية للتعين‬


‫تنص الم***ادة ‪ 94‬من ق‪.‬م‪.‬ج " إذا لم يكن مح***ل االل***تزام معين***ا بذات **ه‪ ،‬وجب أن يك **ون معين***ا بنوع***ه‪ ،‬و‬
‫مقداره و إال كان العقد باطال‬

‫ويكفي أن يك **ون المح **ل معين **ا بنوع **ه فق **ط إذا تض **من العق **د م **ا يس **تطيع ب **ه تعين مق **داره و إذا لم يتف **ق‬
‫المتعاقدان على درج**ة الش**يء‪ ،‬من حيث جودت**ه ولم يمكن ت**بين ذل**ك من الع*رف أو من أي ظ*رف آخ*ر‪،‬‬
‫التزم المدين بتسليم شيء من صنف متوسط* "‬

‫إذا تخلف شط التعين أو القابلية للتعين يكون العقد باطال بطالن مطلق(‪)4‬‬

‫و من بين أح**دى الط**رق المتبع**ة لتعين الم**بيع هي ال**بيع على أس**اس العين**ة حس**ب نص الم**ادة ‪ 353‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬ج‪" .‬إنه إذا انعقد البيع بالعينة يجب أن يكون المبيع مطابقا لها‪"...‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬شرط العلم الكافي بالمبيع للمشتري‬

‫و ك**ذلك اش**ترط* المش**رع* العلم الك**اف ب**المبيع و إذا تخل**ق يك**ون قاب**ل لإلبط**ال لمص**لحة المش**تري تنص‬
‫المادة ‪ 352‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬يجب أن المشتري‬

‫عالما بالمبيع علما كافيا* و يعتبر العلم كافيا إذا أش*تمل العق*د على بي*ان الم*بيع و أوص*افه األساس*ية بحيث‬
‫يمكن التعرف عليه‪.‬‬

‫و إذا ذكر أن المشتري* عالم بالمبيع سقط حق ه*ذا األخ*ير في طلب إبط*ال ال**بيع ب**دعوة ع**دم العلم ب*ه إال‬
‫إذا أثبت غش البائع‪".‬‬

‫نصت هذه المادة على حق المشتري* في طلب اإلبطال‪ ،‬إذا ذكر أن المشتري عالم ب**المبيع س**قط حق**ه في‬
‫اإلبطال إال إذا اثبت غش البائع‪.‬‬

‫في ش*رط التع*يين يكفي في*ه م*ا يم*يزه عن غ*يره أم*ا ش*رط العلم فه*و ذك*ر أوص*افه األساس*ية و إذا تخل*ف‬
‫شرط التعيين يترتب عليه بطالنا العقد بطالنا مطلقا أما تخلف العلم الكافي هو القابلية لإلبطال‪)5(.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الثمن كمحل ثاني‬

‫بنا أن عقد البيع من عقود المعوضة و هو ملزم لجانبين فمن بين التزامات المشتري ه**و دف**ع الثمن فه**و‬
‫بمثابة محل ثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الثمن‬

‫تنص المادة ‪ 351‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬البيع عقد يلتزم بمقتضاه‪ ،‬البائع أن تلتزم أن ينقل للمشتري* ملكية ش**يء‬
‫أو حق **ا مالي **ا أخ **ر في مقاب **ل ثمن نق **دي‪ " .‬من خالل ه **ذه الم **ادة نفهم ان **ه نق **ل ش **يء أو حق **ا مالي **ا أخ **ر‬
‫بمقابل و هو الثمن النقدي‪ .‬و يكون عبارة عن مبلغ من النقود يلتزم المشتري بدفعه في مقابل ما نقل ل*ه‬
‫من ملك أو مقابل المبيع و ال يشترط* في الدفع أن يكون ع**اجال أو م**ؤجال‪ ،‬كم*ا ال يص*ح أن يك*ون ال**دفع‬
‫عن طري**ق ال**وراق المالي**ة أو األس**هم أو غ**ير ذل**ك إلى بع**د تحدي**د الثمن‪ ،‬وم**تى ح**دد يمكن تحويل**ه إلى‬
‫أوراق* مالية محل النقود مثل‪ :‬السفتجة أو سند األمر أو الشيك(‪)6‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط الثمن‬

‫الثمن له عدة شروط* و هي أن يكون الثمن نقدا و أن يكون الثمن مقدرا أو قابل للتقدير وأن يكون الثمن‬
‫حقيقا‬

‫الفرع األول‪ :‬أن يكون الثمن نقدا‬

‫بمع **نى أن الثمن لب **د أن يك **ون مبل **غ من النق **ود ح **تى نس **تطيع* التفرق **ة بين ال **بيع و المقايض **ة‪ ،‬ح **تى وإ ن‬
‫كانت سبائك ذهبية مقاب*ل الش*يء الم*بيع يعت*بر ذل*ك مقايض*ة و ليس بي*ع‪ ،‬حيث بع*د تحدي*د الثمن و المبل*غ‬
‫يمكن االستغناء عن النقود و تعويضها* بالوراق* المالية محل النقود في الوفاء بالثمن(‪)7‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أن يكون الثمن مقدرا أو قابل للتقدير‬

‫يجب االتف**اق على الثمن و تعين**ه تعين**ا دقيق**ا كافي**ا في مق**داره و يمكن االتف**اق علي**ه ص**راحة أو ض**منيا*‬
‫على األس***س لتق***دير الثمن حس***ب الم***ادة ‪ 356‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬يج **وز أن تقتص **ر تق **دير الثمن على بي***ان‬
‫األساس التي يحدد بمقتضاها فيما بعد‪".....‬‬

‫األسس التي يحدد بمقتضاها مقدار الثمن هي(‪:)8‬‬

‫األس‪%%‬اس األول‪ :‬س**عر الس**وق‪ :‬حس**ب الم**ادة ‪ 356‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ ..." .‬و إذا وق**ع االتف**اق على أن‬ ‫‪.1‬‬
‫الثمن هو سعر السوق وجب عند الشك‬
‫الرجوع* إلى السوق الذي يقع فيه تسليم المبيع للمشتري في الزمان‪ ،‬و في المكان‪ ،‬فإذا لم يكن في مك**ان‬
‫التس **ليم س **وق وجب الرج **وع إلى س **عر الس **وق في المك **ان ال **ذي يقض **ي الع **رف أن تك **ون أس **عاره هي‬
‫سارية‪".‬‬

‫األس ‪%%‬اس الث‪%%‬اني‪ :‬الس* **عر المت* **داول في التج* **ارة‪ :‬حس* **ب الم* **ادة ‪ 357‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ " .‬إذا لم يح* **دد‬ ‫‪.2‬‬
‫المتعاقدان الثمن‪ ،‬فال يترتب على ذلك بطالن البيع‬

‫م**تى ت**بين من أن المتعاق**دين ق**د نوي**ا االعتم**اد على الس**عر المت**داول في التج**ارة‪ ،‬أو الس**عر ال**ذي ج**رى‬
‫عليه التعام*ل بينهم*ا " حس*ب ه*ذه الم*ادة يك*ون التعين ض*مني و ال يبط*ل ال*بيع م*ا ثبت ني*ة االعتم*اد على‬
‫السعر المداول في التجارة أو ما جرى التعامل به بينهما‪.‬‬

‫األساس الثالث‪ :‬الثمن ال**ذي اش**ترى ب**ه الب**ائع‪ :‬وه**ذا األس**اس لم ينص علي**ه المش**رع الجزائ**ري‬ ‫‪.3‬‬
‫إلى أننا نجد التعامل به في بعض األحيان مثل‪:‬‬
‫المرابحة‪ :‬وهي عقد بيع يحدد فيه ثمن الشراء مع ربح معلوم للطرفين‬ ‫‪‬‬
‫التولية‪ :‬وهو عقد بيع بنفس الثمن الشراء‬ ‫‪‬‬
‫الوضيعة‪ :‬وهي عقد بيع بخسارة بنسبة مئوية‬ ‫‪‬‬
‫األس‪%%‬اس الراب‪%%‬ع‪ :‬أن يت***ولى أجن***بي تحدي***د الثمن‪ :‬وه***ذا األس **اس أيض **ا لم ينص علي***ه المش***رع‬ ‫‪.4‬‬
‫الجزائري* إلى أنا نجده في التشريع* الفرنسي(‪)9‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أن يكون الثمن حقيقا‬

‫أن يكون الثمن متناسبا* مع قيمة الم*بيع المق*در بحس*ب س*عر الس*وق و ه*و ال*ذي تك*ون إرادة ط*رفي العق*د‬
‫و قد اتجهت إلى إلزام المشتري بدفع هذا الثمن باعتباره مقابال حقيق**ا للم**بيع(‪ )10‬ويك**ون غ**ير حققي إذا‬
‫كان صوريا أو تافها(‪)11‬‬

‫الثمن الصوري‪ :‬ه**و ال**ذي ال يط**ابق* م**ا اتف**ق علي**ه الطرف**ان و ذك**ر في العق**د اس**تفاء للش**كل فق**ط و م**تى‬
‫ثبت أن الثمن صوري* فإن العقد ال يكون بيعا بل يكون هبة مستترة‬

‫الثمن التافه‪ :‬يكون قليال إلى حد يجعل التناسب بينه و بين قيمة المبيع الحقيقة مفقودة تماما و هن**ا أيض**ا‬
‫ال يكون العقد بيعا بل يكون هبة‬

‫الثمن البخس‪ :‬فهو ثمن حققي لكنه يقل بكثير عن قيمة المبيع و ال ينزل لدرجة التافه‬
‫حال**ة االس**تغالل ال**تي تنص عليه**ا الم**ادة ‪ 90‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪ .‬ألي حال**ة أن يس**تغل أح**د المتعاق**دين المتعاق *د*‬
‫آخر و ذلك بسبب وجود نقص فيه مثل الطيش‬

‫الفرع الرابع‪ :‬األثر المترتب على وجود الغبن‬

‫تنص الم **ادة ‪ 358‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪" .‬إذا بي **ع عق **ار بغبن يزي **د عم خمس فللب **ائع الح **ق في طلب تكمل **ة الثمن‬
‫إلى أربعة أخماس ثمن المثل‪"...‬‬

‫شروط* لحدوث على الغبن هي‪:‬‬

‫أن يكون صاحب المبيع كامل أو ناقص األهلية‬ ‫‪‬‬


‫أمن يكون العين المبيع عقار‬ ‫‪‬‬
‫و ال تكون عملية البيع في المزاد العلني‬ ‫‪‬‬
‫و ال يقل على خمس ‪1/5‬‬ ‫‪‬‬

‫وللبائع الحق في طلب تكملة الثمن بدعوى تكملة الثمن إلى ‪ 4/5‬من ثمن عقار يماثله أو يش**بهه و إذا لم‬
‫يكمل المشتري* الثمن بعد الحكم عليه فعلى البائع أن يطلب الفسخ بدعوى الفسخ و إذا تصرف* المش**تري*‬
‫بالعقار و باعه بدوره للغير و كان الغير حسن النية فما على البائع إال الرجوع إلى المطالبة بالتعويض‪.‬‬

‫حيث دعوى تكملة الثمن تسقط حسب المادة ‪ 359‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫تسقط بالتقادم بعد ثالثة سنوات من يوم انعقاد البيع‬ ‫‪‬‬


‫وتسقط بالنسبة لعديم األهلية من يوم انقطاع العجز‬ ‫‪‬‬
‫وال تلحق ضرر للغير حسن النية‬ ‫‪‬‬

‫و كذلك ال يطعن في البيع عقار بيع بالمزاد العلني و يجب لتقدير ما إذا كان الغبن يزي**د عن الخمس أن‬
‫يقوم العقار بحسب قيمته وقت البيع ‪)12(.‬‬
‫الخاتمة‬

‫ومن هن* **ا نص* **ل إلى الق* **ول أن لعق* **د ال* **بيع محلين و هم* **ا ك* **ل من الش* **يء الم* **بيع ال* **ذي يجب أن يك* **ون‬
‫مش **روعا وج **ود أو إمكاني **ة لوج **ود* و معين **ا أو قاب **ل للتعين و أن يك **ون معلوم **ا علم **ا كافي **ا للمش **تري* و‬
‫المحل الثاني ه*و الثمن ال*ذي يل*تزم* ب*ه المش*تري بدفع*ه و ال*ذي يجب أن يك*ون نق*دا و أن يك*ون مق*درا أو‬
‫قابل للتقدير وأن يكون حقيقا‪ .‬وبتخلف أحد من هذين المحلين يكون عقد البيع بطل‪.‬‬

‫المراجع‬

‫محم **د حس **نين عق **د ال **بيع في الق **انون الم **دني الجزائ **ري‪ ،‬دي **وان المطبوع **ات الجامعي **ة‪ ،‬الطبع **ة‬ ‫‪‬‬
‫الرابعة ‪،2005‬بن عكنون الجزائر·‬
‫ال * **دكتورة س * **ي يوس* * *ف* زهي * **ة حوري * **ة‪،‬الوج * **يز* ‪ ،‬طبع * **ة ‪،2008‬دار األم * **ل للباع * **ة و النش * **ر و‬ ‫‪‬‬
‫التوزيع‪،‬تيزي وزو الجزائر‬
‫أنظ**ر‪ :‬محم**د حس**نين‪ ،‬عق**د ال**بيع في الق**انون الم**دني الجزائ**ري‪ ،‬دي**وان المطبوع**ات الجامعي**ة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الطبعة الرابعة ‪،2005‬بن عكنون الجزائر‪ ،‬صفحة ‪ 45‬الى الصفحة ‪60‬‬
‫أنظر‪ :‬محمد حسنين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪45‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬الوجيز ‪ ،‬طبعة ‪،2008‬دار األمل للباعة و النشر و التوزي**ع‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تيزي وزو الجزائر‪ ،‬صفحة ‪78 -77‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪73‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪79‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪80‬‬ ‫‪.6‬‬
‫أنظر‪ :‬محمد حسنين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬من صفحة ‪ 64‬إلى ‪65‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أنظر‪ :‬محمد حسنين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬من صفحة ‪ 64‬إلى ‪65‬‬ ‫‪.8‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪88‬‬ ‫‪.9‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪88‬‬ ‫‪.10‬‬
‫أنظر‪ :‬دسي يوسف زهية حورية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪ 88‬إلى ‪89‬‬ ‫‪.11‬‬

You might also like