Professional Documents
Culture Documents
2012
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ 2012
اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ
ﻏﯾر ﻣﺳﻣوح ﺑطﺑﻊ أي ﺟزء ﻣن ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب أو ﺧزﻧﻪ ﻓﻲ أي ﻧظﺎم ﻟﺣﻔظ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أو اﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ
أو ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻠﻰ أﯾﺔ ﻫﯾﺋﺔ أو ﺑﺄﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ أو ﺷراﺋط ﻣﻣﻐﻧطﺔ أو ﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾﺔ ،أو
اﺳﺗﻧﺳﺎﺧﺎ أو ﺗﺳﺟﯾﻼ أو ﻏﯾرﻫﺎ إﻻ ﺑﺈذن ﻣن اﻟﻣؤﻟف
ﺛﻘﺎﻓﺔ اﺧﻼق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﻘﯾم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ج /.15ﺣﺳن ﻋﺑداﻟﻘﺎدر
اﻟﺑﺎر– ﺟدة1433 ،ﻫـ.
242ص ؛ 15ﺳم 21 xﺳم
ردﻣك978-603-00-9863-7 :
ردﻣك978-603-00-9863-7 :
2
ﻣﻘدﻣﺔ
ﻧﺑدأ ﺑـ "ﺑﺳم اﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم "ﺛم اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺣﺑﯾﺑﻧﺎ ورﺳوﻟﻧﺎ وﺳﯾدﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن
ﻋﺑد اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺳﻠم ،وﺑﻌد.
ﻣن ﻣﻧطﻠق اﻟﺗزاﯾد اﻟﻣطرد ﻓﻲ ) (1ﺗﻧوع اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ و) (2اﻟﺗﻔﻛك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و)(3
ﻣﻌدﻻت اﻟﺟراﺋم وﺗﻧوﻋﻬﺎ و) (4ﻣﻌدل اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻔﺳﺎد واﻧﺗﺷﺎرﻩ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﺑﺄﻏﻠب
دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،و) (5زﯾﺎدة ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم و) (6ﺗﻛدس اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻘطﺎﻋﺎت اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ و) (7ﻗﺻور ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﻬن ﻓﻲ اﻟﻣدن اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،و)(8
ﺗﻛدس رؤوس أﻣوال ﺗﺟﺎر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﺑدون إﯾﺟﺎد ﻣﻧﺎﻓذ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن،
و) (9زﯾﺎدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻷﻣﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن (10) ،ﻣدﯾوﻧﯾﺔ أﻏﻠب دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،و)(11
إﻧﺗﺷﺎر اﻟﻔﺳﺎد واﻟﻔوﺿﻰ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ﺑﺄﻏﻠب دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .وﻣن ﺧﻼل ﺧﺑرﺗﻧﺎ ﻓﻲ ) (1ﻣﺟﺎل
اﻟﺗدرﯾس اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ واﻟﺗرﺑوي واﻟﻔﻧﻲ و) (2اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و) (3اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ و) (4اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
اﻟﻔﻛرﯾﺔ ،و) (5ﻣﺣﺎوﻻﺗﻧﺎ اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ ﺗطوﯾر أﺧﻼﻗﻲ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن ﻟواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم
ﺑﺑﻌض دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،و) (6ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻧرﻛز ﻓﻲ ﻣﺎ ﺳﻣﯾﻧﺎﻩ ﺑﻣﺻطﻠﺢ ﺛﻘﺎﻓﺔ "آداب
اﻟﻣرور" ﻓﻬﻲ ﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣرﻛﺑﺔ اﻻﺧﻼﻗﯾﺔ ،و) (7ﺗﺣﻛﯾم اﻟﻌدﯾد
ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣدﻋﻣﺔ وﺗﺣﻛﯾم اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة وﺗﺣﻛﯾم اﻟﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗرﻗﯾﺔ
وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أطروﺣﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ و) (8ﻧﺷر ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﺗرﺑوي اﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم و) (9ﻧﺷر إﯾﺟﺎﺑﯾﺎت ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻓﻘط ورﻓض ﺑﺷدة ﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ
اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﻻ وﺟود ﻣﺟﺎل ﻫﻧﺎ ﻷﻧﺻﺎف اﻟﺣﻠول و) (10ﻧﺷر
أﺳﺎﻟﯾب "اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ" ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺣﺿﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ .ﻟﻣﺳﻧﺎ أن اﻟﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺎﺳﺔ ﻹظﻬﺎر ﻣﺎ أطﻠﻘﻧﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻔﻬوم "ﺛﻘﺎﻓﺔ اﺧﻼق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻔﻛرﯾﺔ".
ﻧﻌﻠم أن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن اﻟﻣﺣﺎور اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑدول اﻟﻌﺎﻟم
اﻷول .ﻓﻣن أﻫم اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻲ ﺗﺑرز ﻧوﻋﯾﺔ وﻛﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻫو اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻧداً إﻟﻲ أﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
3
وﻋﻠﯾﻪ ﺗم ﺗوﺿﯾﺢ ﺑﻌض ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ .ﻓﻔﻲ ﻣﺗن ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب أرﺑﻌﺔ ﻓﺻول
ﻫﻲ :اﻟﻔﺻل اﻻول ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ،واﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن أﻏﻠب ﻓروﻋﻪ وﻧوﻋﯾﺎﺗﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻓﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن اﻟﻣﻧظور اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻟﯾﺳت ﻣن ﻣﻧظور
اﻻﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﺎﻧﯾﺔ ﻷن ﻻ ﺗوﺟد ﺣﺿﺎرة إزدﻫرت إو ﺳﺗﻣرت ﺑدون أن ﺗﺗﻼﺷﻰ إﻻ إذا ﻛﺎن
أﺳﺎﺳﻬﺎ اﻷﺧﻼق .وﻧﺣن ﺟﻣﯾﻌﺎً ﻧرى أن اﻟﺣﺿﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻟﯾوم اﻟدﯾن ﻣﻬﻣﺎ ﺣدث ﻟﻬﺎ
ﻣن ﻫﺟوم ﻋدواﻧﻲ أو ﺿﻌف أو أرﻫﺎب أو ...اﻟﺦ ﻣﺎ داﻣت ﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ أﺧﻼﻗﻬﺎ .واﻟﻔﺻل
اﻷﺧﯾر اﻟراﺑﻊ ﻓﯾﺷﻣل إﯾﺟﺎﺑﺎت وﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
وﻫذا اﻟﻛﺗﺎب اﻟذي ﺑﯾن أﯾدﯾﻛم ﻣﺎ ﻫو إﻻ اﻟﺟزء اﻟﺧﺎﻣس ﻋﺷر واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻛﻣل ﻟﻠﺟزء
اﻟﺧﺎﻣس ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﻣﺳﻣﻰ ﺑـ "اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ" واﻟذي
ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺟزﺋﯾن ﻫﻣﺎ :اﻟﺟزء اﻷول :ﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ" :اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
اﻟﻣدﻋﻣﺔ وﻫﯾﻛﻠﺔ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ" .أﻣﺎ ﻫﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب ﻓﯾرﻛز ﻋﻠﻰ آظﻬﺎر ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ .وآﻟﯾﺎت اﻟﺗدﻋﯾم اﻟﻣﻌﻧوي واﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ .وﻣدى
اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣدة ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺗﻣﯾز ﺧدﻣﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
وﻧدﻋو اﷲ ﻋز وﺟل أن ﺗﻔﯾد ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫذا اﻟﻛﺗﯾب ﻛل طﺎﻟب ﻋﻠم وﻣﻌﻠم ﯾرﻏب ﻓﻲ زﯾﺎدة
ﺣﺻﯾﻠﺗﻪ ﺑﻌﻧﺎﺻر ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻋن "اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ".
واﷲ اﻟﻣوﻓق
اﻟﻣؤﻟف
5
6
اﻟﻣﺣﺗوﯾﺎت
7
8
اﻟﻔﺻل اﻻول
ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
9
واﻟﺻدق ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ اﻟﺟﺎد( ﻓﻲ ﺗﺳﺧﯾر ﻣواردﻫﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ
ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘود اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ذﻟك أﺻﺑﺣت اﻵن ﻣن اﻟدول
اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﻓس اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎً دول اﻟﻌﺎﻟم اﻷول ﺑﺳﺑب ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ )اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻘﯾرة وﻣﺗﺧﻠﻔﺔ
ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق( ﻣن اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن إﺳﺗﯾراد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛﻧت ﻣن
إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣﺣﻠﯾﺎً ﻣن ﺛرواﺗﻬﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﺑﻬذا ﻗﻠﺻت ﻣن ﻣدﯾوﻧﺗﻬﺎ ﻟﻠﻐرب
وﺣﺳﻧﺔ ﻣن ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑﻬﺎ.
ﻓﺈذا ﻧظرﻧﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ ﻻ ﻧﺟد
ﻛﻠﯾﺎت ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
) (1ﻋﻠوم اﻟﻔﺿﺎء وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺟﻐراﻓﻲ واﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺎت وﻏﯾرﻫﺎ اﻟﻛﺛﯾر اﻟﻛﺛﯾر.
) (2ﻋﻠوم اﻟﺑﺗرول ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود اﻟذﻫب اﻷﺳود ﻓﻲ أﻏﻠب ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
إﻻ أﻧﻧﺎ ﻻ ﻧرى ﺿﻣن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺑﺗرول
وﻫﻧدﺳﺗﻪُ واﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎج ﻟﻬﺎ اﻟﺗﻧﻘﯾب ﻋﻠﻰ اﻟذﻫب اﻷﺳود
إو ﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻪ وﺗﻘﺎﻧﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ )اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( وﺗﻘﻧﯾﺎﺗﻪُ )اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ( ﻟﺗﻛرﯾرﻩُ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ وﻗود اﻟﻣرﻛﺑﺎت ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ وزﯾوت
اﻟﻣﺣرﻛﺎت واﻟﻣواد اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﺑﻠﻣرات وﻣﺎدة اﻷﺳﻔﻠت
وﻏﯾرﻫﺎ اﻟﻛﺛﯾر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد
اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ.
) (3ﻋﻠوم اﻟزراﻋﺔ ،ﺑﻌض ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻻ ﺗﻬﺗم ﺑﻬذا اﻟﻣﺟﺎل ﺑﺷﻛل ﻣﻛﺛف
ﻟﻠوﺻول ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﺑدﻻً ﻣن اﺳﺗﻧزاف أﻣوال اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺳﺗﯾراد
اﻟﻘﻣﺢ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﯾﺎرات وﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ اﻷرض اﻟﺧﺻﺑﺔ واﻟﻣﯾﺎﻩ
اﻟﻐذﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﻬﺎر وﻛﺛرة اﻟﻣﯾﺎة اﻟﺟوﻓﯾﺔ ﻓﻲ أﻏﻠب ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
10
) (4ﻓﻘدان اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻫﻣﺎﻟﻧﺎ ﻟﻠﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟورﻗﯾﺔ واﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻘد ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ واﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻻ ﻧﻣﻠك اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ﻻ ﻣن
ﻗرﯾب أو ﺑﻌﯾد.
) (5اﻟﻌﻠوم اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﻔﻧون واﻵﺛﺎر واﻷﻟﻌﺎب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ...ﺑﻌض ﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﯾﺳت ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻻﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﺑﻬﺎ
ﻛﻠﯾﺎت ﺗﺧﺗص ﺑﻧوﻋﯾﺔ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ .وﻗد ﺗﻛون
اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗل اﻟوﺻول ﻟﻣﺛل ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻬذﻩ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
داﺧﻠﯾﺎً ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻌﺻب اﻟدﯾن اﻟذي ﯾؤدي ﻟﯾس ﻓﻘط ﻟﻺرﻫﺎب ﺑل ﻟﺗﻌطﯾل
اﻟﺗﻣدن اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺣﻧﯾف ﻟﻺﺳﺗﻌداد ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﺑﺎﻟﻘوة ورﺑﺎط
اﻟﺧﯾل ﻟﻧرﻫب ﺑﻬﺎ ﻋدو اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ –ﻋز وﺟل-
) (6وﻣن أﻫم ﻣﺎ ﺗﻔﺗﻘدﻩُ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺧﻼل اﻷرﺑﻌون ﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻫو:
.aﻓﻘدان ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺑدول اﻟﻐرب وﺗﺻدﯾرﻫﺎ ﻟﺳﻠﻊ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أرﺧص ﺑﻘﯾﻣﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋن ﻗﯾﻣﺔ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ ﺑﺄﻏﻠب دول
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك إﻧﺗﺛرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺣرف اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺣرﻓﯾﺔ
اﻷﺻﯾﻠﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺗراث وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .وﻗد ﻧﺟﺢ ﻛل ﻣن
اﻟﻣﺗﻌﺻﺑﯾن ﻓﻲ اﻹﺳﻼم واﻟﻐزو اﻟﻔﻛري اﻟﻐرﺑﻲ اﻟﻣﺗﺻﻠت ﻋﻠﻰ رﻗﺎب
ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﺗﺷوﯾﻪ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻵﺛﺎر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻷﺻﯾﻠﺔ ﺑﺷﻛل
ﻣﺧﺟل ﻟﻠﻘﯾم اﻻﺧﻼﻗﯾﺔ.
.bإﻫﻣﺎل ﻣﺗﻌﻣد ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ
اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر اﻟدﻋﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻧﻬوض
ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ واﻹﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ.
11
.cﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻌدم إزدﻫﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزراﻋﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
أﺟﻣﻊ.
ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطﺑﯾق آﻟﯾﺔ رﺑط ﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﻋﻣﺎل ﺑﯾن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
ﻣﻊ ﻣﻌدل أﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ "اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ"؟
اﻹﺟﺎﺑﺔ – ﻟﻛﻲ ﻧﺳﺗطﯾﻊ وﺿﻊ آﻟﯾﺔ رﺑط ﻣﻧظوﻣﻲ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻼﺛﺔ وﻫﻲ:
ﯾﺟب وﺿﻊ أﺳس ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ
واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ – ﻓﻣﺎذا ﻫﻲ؟ -ﻫذﻩ اﻷﺳس ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ أﻫداف ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑدﻗﺔ وﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺣﻘق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟودة ﻣﻧﻬﺎ
ﺧﻼل اﻟﻌﻘود اﻷرﺑﻌﺔ اﻻﺧﯾرة )وﺳوف ﯾﺗﺿﺢ ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ( ،ﻟذا ﻧﻧﺎدي
ﺑﺗﻐﯾﯾر إﺳﻣﻬﺎ ﻟﺗﺻﺑﺢ ﻋﻣﺎدة "ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ" .وﻣن ﻣﻧطﻠق أن ﻫذا اﻷﺳم
ﯾﺗواﺋم ﻣﻊ أﻫداف ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻣﺛﻠﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﺎدة واﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣل
راﺑﻊ ﻫﺎم ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﻫو ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ واﻟﻣﺗﻣﯾزة واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﯾﻊ
12
إدارة ﻋﻣﺎدة ﻣﺛل "ﻋﻣﺎدة ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ" ﻋﻠﻰ أﻫداف ﻣﺣددة اﻟﻣﻼﻣﺢ وﻋﻠﻰ
ﺣﺳن اﻟﺧﻠق .وﯾﻣﻛن وﺿﻊ أﻫداف ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (1ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ إﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس اﻷﺧﻼق ) إو ﺑراز ﻗواﻋد وأﻧظﻣﺔ
أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ( ﻣﺛل ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ذوي اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
)اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( واﻟﺗﻘﻧﯾﯾن واﻟﻔﻧﯾﯾن ﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ آﻟﯾﺎت ﺗﻬدف
ﻟﻺﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ) .وﻣن ﺿﻣن آﻟﯾﺗﻬﺎ اﻹﺑﺗﻌﺎث ﻟﻠﺧﺎرج ﻟطﻼب ﻣﺗﻣﯾزﯾن
وﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻟﺧﻠق ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻻوﻟﻰ وأن ﺗﻛون ذاﺗﻬم ﻣﺳﺧرة ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ
اﻟدﯾن ووطﻧﻬم اﻹﺳﻼﻣﻲ وطﺎﻋﺔ وﻟﻰ اﻻﻣر(.
) (2ﺣﺻر ﺷﺎﻣل ﻟﻠﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻹدارات
واﻟﺟﻬﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ و...اﻟﺦ .وﯾﺷﺗﻣل اﻟﺣﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ
واﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟﻛﻣﯾﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة) .آﻟﯾﺗﻬﺎ ﻫﻲ وﺿﻊ
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى وطوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﻹﺳﺗﻛﻣﺎل ﻧواﺣﻲ اﻟﺣﺻر
اﻟﺷﺎﻣل – وﺗدﻋﯾم ﺑﺣوث ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻧظرﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻓﻛرﯾﺔ وﻓﻠﺳﻔﯾﺔ
إو ﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺑﯾﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ إﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﺣﺻر اﻟﺷﺎﻣل ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﯾﺔ(
) (3اﻟﺑدأ ﻓﻲ طرح ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
ﻓﻘط )ﺑدون اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻐﯾر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن( وﺗدﻋﯾﻣﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﺗﻧﺑذق ﻣن اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻘﺻﯾرة واﻟطوﯾﻠﺔ اﻻﻣد .وﺗﻛون ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ
ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺳرﯾﺔ ﻟﻸﻣن اﻟﻌﺎم واﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ.
) (4اﻟﺑدأ ﻓﻲ طرح اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣطﻠوب ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن
ﻗﺑل اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ...وﻫﻧﺎ ﯾﻣﻛن اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً
13
)ﻣﺳﻠﻣﯾن وﻏﯾر ﻣﺳﻠﻣﯾن( ...واﻟﻬدف ﻣن ﻫذا ﻟﻧﻘل اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﻛﺗﺎﺑﺔ
أﺳم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺣوﺛﻬم ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ!
) (5اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟورﻗﯾﺔ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت
اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ إﻟﻛﺗروﻧﯾﺎً ﻋن طرﯾق اﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ واﻟﺗﻲ
ﯾﺣﺗﻛرﻫﺎ اﻟﻐرب ﺣﺎﻟﯾﺎً )اي اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺣﺗﻛرة ﻣن اﻟﻐرب( –
ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد –
) (6ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺢ
ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻓﻧﯾﺔ وﺗﻘﻧﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﻓﺗﺢ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻔﻧون ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواع
ﺻﻧﺎﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﺣرﻓﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ وﻋﻠوم اﻵﺛﺎر واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ )إن أﻣﻛن ذﻟك(
ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻛﻠﯾﺎﺗﻬم ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﺗدﻋﯾﻣﻬم ﻣﻌﻧوﯾﺎ وﺑﺣﺛﯾﺎ وﻣﺎدﯾﺎً
وذﻟك ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
) (7إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻠﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻛرﯾﺔ ﺑﻣﺳﻣﻰ "ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ" وﺗﺷﺟﯾﻊ
اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻏﯾرﻫم ﻓﻲ ﻧﺷر ﻣﻘﺎﻻت ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ إو ﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وﻓﻛرﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد واﻟﻛوادر واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ...
اﻟﻬدف ﯾﺗرﻛز ﻓﻲ ﺣﺻر اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ،
إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ.
) (8ﺗﺣﻔﯾز ووﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ
آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻲ
ﺗﻧﻣﯾﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ .ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣن أﻫم
ﻋﻧﺎﺻر أﻫداف ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻫﻲ ﺗدرﯾب اﻷﺟﯾﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ
واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﺗورﯾﺛﻬم اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺎم ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ) .ﯾﻣﻛن اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺟزء اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ
14
اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﻔرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ
ﺑﻌﻧوان" :ﻓﻜﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﯿﺔ"
) (9اﻷﻫﺗﻣﺎم ﺑوﺿﻊ ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻬدف إﻟﻲ إﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
ﻛﻣواد أوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ طﻼب /طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻧظرﯾﺔ )إﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ – اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ – ﺗرﺑوﯾﺔ – ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ – ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ -
.....اﻟﺦ( وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ )اﻟﻌﻠوم اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وأﻫﻣﻬﺎ ﻋﻠوم اﻟﺑﺣﺎر واﻷرض
– اﻟﻬﻧدﺳﺔ – اﻟطب – اﻟزراﻋﺔ – اﻟﻣﯾﺎﻩ -اﻟﻔﺿﺎء( ﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺛروات
اﻟﺑﺣرﯾﺔ واﻟﺟﯾوﻟوﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء .وﯾﻣﻛن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن اﻟﺟزء
اﻟﺧﺎﻣس واﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر واﻟﺧﺎﺻﯾن ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
).... (10اﻟﺦ.
ﻓﻧﺟد ﻓﻘدان أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬن أوﺻﻠت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻣراﺣل ﻣﺗدﻧﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻫﻣﺎل
إﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺻﺎدرﻫﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ .ﻣﻣﺎ أدت اﻷوﺿﺎع ﻹﻋﺗﻣﺎد ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﻐرب ﻋن طرﯾق إﺳﺗﯾراد اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﻐطﯾﺔ أﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻠﻣواد اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎة .ﻓﺄﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻔذت ﻓﻲ
اﻟﻌدﯾد ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﻘود اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ؟ ﻛﯾف ﺗﻣت ﻋرﻗﻠﺔ
آﻟﯾﺎت ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ؟ ﻓ ﻣﻌﯾﺎر ﺗﺧﻠف ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن إو ﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺄﺧرﻫﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣن:
15
) (4ﻋدم وﺻل أﻏﻠب ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻺﻛﺗﻔﺎء اﻟذاﺗﻲ اﻟﺿروري ﻟﻠﻣﻌﯾﺷﺔ
اﻟﻛرﯾﻣﺔ.
) (5ﯾﻘﺎل ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣﻧﺎطق ﻣﺳﺗﻘرة ،ﺑل ﻫﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺗوﺗر
داﺋم.
) (6زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﻘر واﻷﻣﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﻌدﻻت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟدول اﻟﻌﺎﻟم
اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ.
) (7اﻟﺗﺧﻠف اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟزراﻋﻲ و....اﻟﺦ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟدول
اﻟﻌﺎﻟم اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ.
) (8دورة اﻟﻣرأة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺗﺧﻠف ورﺟﻌﻲ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻟﻠﻣرآة اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣررة واﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﺑﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻧﯾﺔ واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎﷲ.
) ﻻ ﯾوﺟد ﺗﺷرﯾﻊ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدﻧﯾﺎ ﯾﻛرم اﻟﻣرأة ﻏﯾر اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻟﻛن
اﻟﻐرب ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻣﯾش اﻻﺧﻼق اﻟﺣﻣﯾدة ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن واﻟﻌﯾﺎذ
ﺑﺎﷲ ﻟﻣﺎ ﯾرﯾدون وﯾﻌﻣﻠون(
).... (9اﻟﺦ.
وﻫذﻩ ﺑﻌض ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﺧﻠف ،ﻓﻬل ﯾﻣﻛن ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ – ﻧﻌم – وﻟﻛن
اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻟن ﺗﺗم إﻻ إذا إﻟﺗزم ﻛل ﻣﺳﺋول وﻛل ﻣوظف وﻛل ﻋﺎﻣل وﻛل ﻓﻼح وﻛل
ﻓﻧﻲ وﻛل ﺗﻘﻧﻲ )إن وﺟد( ﺑﻣﻛﺎرم اﻻﺧﻼق وأﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬﻧﺗﻪُ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ وﺳﻠوﻛﻪ
اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﻣﻊ اﻷﺧرﯾن .ﻧﺣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻧرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ
وﺑﻧﺎﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدﯾن اﻟﺣﻧﯾف ﻣﻬﻣﺎ أﺧﺗﻠف أﺳﻠوب اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﺷوﯾﻪ اﻟﺣﺎدث واﻟﻣﺗﻌﻣد
ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻷﻧﻧﺎ ﻧﻬدف ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول واﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ زراﻋﺔ
ﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺣﺳن اﻟﺧﻠق ﻓﻲ أﻧﻔس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ وﺑﻧﺎﺗﻧﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎً
16
ﻓﻲ اﻟﺑﻠدة ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺳﻛر )أو اﻟﻛﺷﺎﻓﺔ(
اﻟدوﻟﺔ.
-ﻓﻣﺎ اﻟذي ﺣدث ﻟﻠﺳﻠوك اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻷﺟﯾﺎل اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟
-ﻛﯾف وﺻل ﺷﺑﺎﺑﻧﺎ ﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻣرد ورﻓض ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻪ ﺑدل اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟
-ﻟﻣﺎذا ﻓﻘد أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ/ﺑﻧﺎﺗﻧﺎ إﻧﺗﻣﺎﺋﻬم ﻷوطﺎﻧﻬم؟
-ﻫل ﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﯾﺋﺔ ﺑﺳﺑب ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ/ﺑﻧﺎﺗﻧﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻﻠوا ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ؟ واﻟﺗﻲ
ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن أوﺿﺎع ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣﻊ اوﺿﺎع دول اﻟﻌﺎﻟم
اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ؟
-ﻫل ﻧﺣﺗﺎج ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻣﻌرﻓﺔ أوﺿﺎع أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ اﻟطﻼب وﺑﻧﺎﺗﻧﺎ اﻟطﺎﻟﺑﺎت
ﺧﻼل ﻣﺳﯾرة ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ -ﻧﻌم – ﻫﻲ ﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ
أوﺿﺎع اﻟطﻼب ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﺑﻌﻧوان" :اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ
ﻟﻠﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻷوﺿﺎع اﻟطﻼب ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن"
اﻟﺟزء .12
-وﻫل ﻧﺣﺗﺎج ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻷوﺿﺎع أﺟﯾﺎل ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻔﺗن اﻟﻔوﺿﺎوﯾﺔ؟
-وﻫل ﻓﻘد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن اﻻﺧﻼق ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺳﻠوك ﻣﺳﯾرة ﺣﯾﺎﺗﻬم ﻟﺗﻘﺑل
اﻟرﺷﺎوي ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣن ﺗﻐطﯾﺔ ﻣﻌﯾﺷﺔ أﺳرﻫم ﻣن ﻣﺳﻛن وﻣﺄﻛل
وﻣﻠﺑس وﻋﻼج وﺗﻌﻠﯾم؟
-وﻣن اﻟﻣﺳﺋول ﻋن وﺻول ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ اﻟﻣﺗدﻧﻲ ﻟﻬذا اﻟﺣد ﻓﻲ أﻏﻠب
دول ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟ وﻫل ...؟ وﻫل ...؟
-واﺧﯾراً – وﻫل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺗﺣﺳﯾن أوﺿﺎع اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ – ﻧﻌم ﺑﺎﻟطﺑﻊ – ﻓﻘط ﻧﺣﺗﺎج ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻧﺷور
17
ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ وﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟزراﻋﯾﺔ وﺧﺑرة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن واﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ أﻏﻠب
ﻣﺟﺎﻻت اﻟزراﻋﺔ وﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟزراﻋﺔ ،ﺣﯾث ﻣﺗوﻓر ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
ﻛل ﻣن:
) (1اﻷرﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ.
) (2ﺗوﻓر اﻟﻣﯾﺎﻩ.
) (3ﺗوﻓر اﻟﯾد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ.
) (4ﺗوﻓر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ – واﻟﺣﻣد ﷲ –.
) (5ﺗوﻓر اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﺧﺑراء اﻟزراﻋﯾﯾن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
) (6ﺗوﻓر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗرﺑﺔ واﻟزراﻋﺔ وﻏﯾرﻫﺎ.
-ﻓﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﺗﺑﻘﻲ ﻟﻠﺧوض ﻓﻲ اﻟزراﻋﺔ؟
-وﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾق اﻟزراﻋﺔ؟ وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻋﺎﻗﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟزراﻋﯾﺔ
وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ -اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻠﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ )اﻟﺧﺎﻣﺎت( ﻣن ﻣﺣﺎﺻﯾل زراﻋﯾﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ.
-ﻟﻣن ﻧﻠﻘﻲ اﻟﻠوم واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋرﻗﻠﺔ ﻛل ﻣن اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
اﻟزراﻋﯾﺔ ﻟﻠوﺻول ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟
-ﻫل ﻫو اﻻﻋﻼم اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ إﺑراز اﻟرآي واﻟرأي اﻵﺧر وﺗﺣﻠﯾل
اﻷوﺿﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻋﻼن ﻋن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣوادث اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﺑﺷﻛل ﻓوري
وﺑدون ﺗﺄﺧﯾر ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻘﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﺻوﯾر اﻟﻔﺿﺎﺋﻲ وﺗوﻓﯾر
اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻷﻏراض ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻘط؟ ...
وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧﺷﻌر وﻧرى وﻧﺄﺳف ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻣﯾش وﺗﺟﺎﻫل اﻷوﺿﺎع اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺑﺛﻬﺎ اﻟﻘﻧوات اﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺔ ،وﻟﻛن ﺗﻬم ﻓﻘط ﻓﻲ ﺑث اﻟﻣوﺿوﻋﺎت
18
اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑدون اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋن ﺧﻠﻔﯾﺎﺗﻬﺎ وﺗﺟﺎﻫل ﻣﺗﻌﻣد ﻟﻣﻌﯾﺎر ﻣدى ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﻠوك اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﻛل أﻣﺎﻧﺔ!
أﺣب أن أذﻛر واﻗﻌﺔ ﺣدﺛت ﺧﻼل ﺣﻛم اﻟﻣﻠك ﻓﯾﺻل ﺑن ﻋﺑداﻟﻌزﯾز –رﺣﻣﺔ اﷲ
ﻋﻠﯾﻪ -طﻠب ﺟﻼﻟﺗﻪ ﻣن اﻷﻣرﯾﻛﺎن زراﻋﺔ اﻟﻘﻣﺢ ﺑﺷﺑﻪ اﻟﺟزﯾرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﻓﻘﺎﻟوا ﻟﻪ
ﯾﻛﻠﻔك زراﻋﺔ اﻟﻛﯾﻠوﺟرام ﻣن اﻟﻘﻣﺢ 10﷼ ،وﻧﺣن ﻧﻌرض ﻋﻠﯾك ﺷراءﻩ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺳﻌر
﷼ واﺣد ﻓﻘط ﻟﻠﻛﯾﻠوﺟرام ،ﻓﻘﺎل ﻟﻬم -ﯾرﺣﻣﻪ اﷲ -ﻣﺳﺗﻌدون أن ﻧدﻓﻊ ﻟﻛم 20﷼
ﻟﻠﻛﯾﻠوﺟرام وﻗﻣوا ﺑزراﻋﺗﻪ ﻋﻧدﻧﺎ وﻋﻠﻣوﻧﺎ ﻛﯾف ﻧزرﻋﻪ .وﺑﺎﻟﻔﻌل ﺗم زراﻋﺔ اﻟﻘﻣﺢ
ووﺻﻠت ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ﺑﺄن ﺗﻘدم ﻣﻌوﻧﺎت اﻟﻘﻣﺢ ﻟدوﻟﺔ اﻟﺳودان )اﻟﺗﻲ إذا ﺗم زراﻋﺔ
ﻧﺻف ﻣﺳﺎﺣﺗﻬﺎ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻓﻘط ،ﻧﺟد أن ﻣﺣﺻوﻟﻬﺎ ﯾﻛﻔﻲ ﻛل ﻣﺳﻠم ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ اﻟﻛرة
اﻷرﺿﯾﺔ( .وﺑﻌد ذﻟك ﺑﻌﻘد ﻣن اﻟزﻣﺎن ﺳﻣﻌﻧﺎ اﻟﻘﺻﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ وﺳوف أﺳردﻫﺎ ﻫﻧﺎ
ﺑدون ﺗﻌﻠﯾق وﻫﻲ إﺟﺑﺎر ﻓﻼﺣﯾن زراﻋﺔ اﻟﻘﻣﺢ ﺑﺄن ﯾرﺷوا ﻣﺑﯾد ﺣﺷري ﻣﻌﯾن وﻓﻲ
اوﻗﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺧﻼل زراﻋﺔ اﻟﻘﻣﺢ ﺑﺄﻣر ﻣن اﻟﺧﺑراء اﻷﻣرﯾﻛﺎن ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﻗﺎﻣت
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺑﻣﻌﺎﻗﺑﺔ وﺣﺑس ﻛل ﻓﻼح ﯾﺧﺎﻟف ﻫذﻩ اﻷواﻣر .وﻟﻛن أﺣد
اﻟﻔﻼﺣﯾن اﻷذﻛﯾﺎء ﺧدع اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن واﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،وﻟم ﯾرش
ﻫذا اﻟﻣﺑﯾد اﻟﺣﺷري اﻷﻣرﯾﻛﻲ ورش ﻣﻛﺎﻧﻪ ﻣﺎدة ﺷﺑﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل واﻟﻠون )ﻻ ﻓﺎﺋدة
ﻣﻧﻬﺎ( ﻋﻠﻰ ﻣزرﻋﺗﻪُ ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﺣﺻل ﻫذا اﻟﻔﻼح ﻋﻠﻰ ﻋﺷرة أﺿﻌﺎف ﻣﺣﺻول
ﻗﻣﻊ ،ﻋن ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﺣﺻدﻩ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرش ﻫذا اﻟﻣﺑﯾد اﻟﺣﺷري! وﻗد ﺗﻣﻛن ﻫذا اﻟﻔﻼح
اﻟﻐﯾور ﻋﻠﻰ وطﻧﻪ ﻣن ﺗوﺻﯾل ﻣﺎ ﺣدث ﻣﻌﻪ ﻟﺧﺎدم اﻟﺣرﻣﯾن اﻟﺷرﯾﻔﯾن.
19
-وﻫل ﺗم ﺗﺻﻣﯾم اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﻟﻺﺳﺗﻣرارﯾﺔ ﻓﻲ زراﻋﺔ اﻟﻘﻣﺢ ﻓﻲ
ﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ؟
-وأﯾن اﻻﻣوال اﻟطﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺻرﻓﺗﻬﺎ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺧﻼل
اﻷرﺑﻌون ﻋﺎﻣﺎُ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ؟
-وﻫل ﯾﻌﻘل ﺑﺄن ﻧﻘول أن اﻟﺧﺑراء واﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن ﺧﻼل
اﻷرﺑﻌون ﻋﺎﻣﺎً اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻟﯾﺳوا ﻋﻠﻰ دراﯾﺔ ﺑﻣﻧظوﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺛروة اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ )ﻣﺛل اﻟﻣﺣﺻوﻻت اﻟزراﻋﯾﺔ( واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ اﻟزراﻋﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ إﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻛﻣواد أوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ؟
-وﻫل ﻫذا ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎرﻩُ أﺣد اﻟﻌواﻣل اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﺻﻠت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
ﻟﻠﻔﺗن اﻟﻔوﺿﺎوﯾﺔ؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ – ﻧﻌم -وﻫﻲ ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺗﻬﻣﯾش اﻟﻣﺗﻌﻣد
ﻓﻲ ﻋرﻗﻠﺔ اﻟوﺻول ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ وﻋرﻗﻠﺔ ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺟﯾﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺑﯾﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟوﺳطﯾﺔ ﺑدون اﻟﺗﻌﺻب أو اﻹﺑﺎﺣﯾﺔ.
وﻟﻛن ﻣﻬﻣﺎ ﺣدث ﻣن ﺗﺣدﯾﺎت داﺧﻠﯾﺔ )ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻓﻘدان ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻻﺧﻼﻗﻬم
وﻻﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬﻧﻬم ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن( وﺳﯾطرة ﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن اﻟﻐرب ﻋﻠﻰ ﺣرﯾﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ
ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .وﯾﻣﻛن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣدﯾﺎت واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
واﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﺑﻌﻧوان" :ﺛﻘﺎﻓﺔ
ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔﻛرﯾﺔ" 2010م.
إﻻ أﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻵن وﻓو اًر ﻋﻧد اﻟﻌﻣل ﺑﺎﺧﻼق إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ زراﻋﯾﺔ وﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
ﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ ﻟﻠوﺻول
ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ،واﻟﻣﻌﺎدن ﻟﻠوﺻول ﻟﻸﻣن اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس وﺗﯾرة إﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟذﻫب اﻷﺳود وﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻪ اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ )وﻫو ﯾﻌﺗﺑر أﺣد اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺑﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن( .ﻛﻣﺎ اﻧﻧﺎ ﻧرى ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺣدﯾد واﻟﻣﻌﺎدن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺻﻧﺎﻋﺔ
20
اﻹﺳﻣﻧت واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣواد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ ﻓﻲ إﻋﻣﺎر اﻟﻣﺳﺎﻛن ﺑﻐرض
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌﻘﺎري اﻟﺗﺟﺎري وﻟﯾﺳت ﺑﻐرض واﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى
ﻟﺗﺎﻣﯾن اﻟﻣﺳﻛن ﻟﻛل ﻣﺳﻠم ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن!!! .ﻓﻬﻧﺎ ﻧؤﻛد ﻋﻠﻰ آﻟﯾﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻋﻣﺎر!!!
-ﻓﻬل ﯾوﺟد ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣدﻋﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر ﻣواد اﻟﺗﻌﻣﯾر
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ وﺗطوﯾر ﺟودﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻹﻋﻣﺎر؟
-وﻫل ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗوﺻل ﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻣواد اﻟﺗﻌﻣﯾر
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﺄﻣﯾن ﻣﺳﻛن ﻟﻛل ﻣﺳﻠم ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟
-وﻣﺎ ﻫﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﺻرف اﻟﻣﻼﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﺗدﻋﯾم
ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺎدام إﻧﺟﺎزاﺗﻪ ﻟم ﺗﺣﻘق ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل
ﺗﺄﻣﯾن اﻟﻐذاء واﻟﻣﺳﻛن واﻟﻣﻠﺑس واﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﻌﻼج؟
واﷲ اﻟﻣﺳﺗﻌﺎن
21
22
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
) (1إﺧﺗﯾﺎر اﻟﺧﺑراء ذوي اﻻﺧﻼق اﻟﺣﻣﯾدة ﻓﻲ إدارة ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﺎدات.
) (2إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﯾر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﻗوﯾﺔ
) (3اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ،
ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ – وﻟﻛن
اﻟواﺿﺢ ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﺗﺟﺎﻫل ﺑﻧﺎء ﺻرح ﻣن اﻟﻔﻧﯾﯾن واﻟﺗﻘﻧﯾﯾن ﻋﻣداً ﻣن
اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﯾن ﻏﯾر اﻷﺧﻼﻗﯾﯾن واﻟذﯾن ﻻ ﻫم ﻟﻬم إﻻ ﺗدﻣﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
واﻟﻌﺟﯾب وﻫو أن ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﯾﻛون ﻟﻬم ﻧﻔوذ وﺳﻠطﺎت ﻗوﯾﺔ
ﯾﺗﺣﻛﻣون ﻓﻲ إدارة ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﺎدات ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن -ﻓﻣﺎ ﻫﻲ
اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ اﻟﻘوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻧدون ﻋﻠﯾﻬﺎ ؟؟؟ وﻣﺎ ﻫو ﻣﺻدرﻫﺎ ؟؟؟ -
واﻟﻌﺟﯾب ﻛذﻟك ﻫو أن اﻟﺧﺑراء واﻟﻣﺛﻘﻔﯾن واﻟﻐﯾورون ﻋﻠﻰ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
ﯾﺗم وﺿﻌﻬم ﻓﻲ ﻗﺎﻟب ﻣﻐﻠق وﯾﺗم ﺗﻛﺑﯾﻠﻬم ﺑﻘﯾود – ﻓﻛل اﻷﻣور اﻟﻣﻌرﻗﻠﺔ
ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺗﺗم ﻓﻲ اﻟﺧﻔﺎء وﺑﺣرص ﺷدﯾد ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻛﺷﻔﻬﺎ إﻻ
اﻟﻣﻔﻛرﯾن اﻟﺧﺑراء واﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻻ ﯾﻛون ﻟﻬم
اﻟﺣق ﻓﻲ اﻹﺷﻬﺎر ﺑﻬؤﻻء اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن اﻟﻣﻌرﻗﻠﯾن ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ أو اﻟدﻓﺎع
ﻋن ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻻﻧﻬم ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻟﯾﺳت ﻟﻬم ﺳﻠطﺔ وﻻ وزن ﻓﻲ
ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻬم ﺑﺳﺑب ﺗﻬﻣﯾﺷﻬم – ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺧﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن اﻟذﯾن ﻻ ﻫم ﻟﻬم إﻻ ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺧﺎﺻﺔ
ﻋرﻗﻠﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن!
) (4إدارة ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ.
23
) (5إدارة ﺗﻣوﯾل ﻓﻧﻲ وﺗﻘﻧﻲ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن داﺧل وﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (6ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣﻧﺳوﺑﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
) (7ﻧﺷر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣﻌﺎﯾﯾرﻩ واﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ ) :ﻫذا ...ﺑﻌد أن ﯾﺗم
اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن(
.aاﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
.bاﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
.cاﻟﻛﺗب اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ.
.dاﻟﻣؤﻟﻔﺎت واﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣﻛﺗﺑﯾﺔ.
.eاﻟﻛﺗب اﻟﻣﺗرﺟﻣﺔ ﻣن اﻟﻣراﺟﻊ واﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ او ﻏﯾرﻫﺎ.
.fاﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
.gاﻟﻣوﺳوﻋﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﺟم اﻟﻠﻐوﯾﺔ.
.hﻣﺎ ﯾراﻩ ﻣﺟﻠس اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎً ﻟﻠﻧﺷر وﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺎً ﻣﻊ أﻫداف
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (8اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻣﺟﻠﺔ ﺑﻛوﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔذ اﻟذي ﯾﺣﺻر اﻧﺟﺎزات وﻓﻌﺎﻟﯾﺎت ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ .وﺗﺣدﯾد أوﻟوﯾﺔ اﻻﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺛم اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻗﯾﺎس ﻣﻌدل اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ.
ﯾﻌﺗﺑر أﺣد ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟذي ﯾرﺗﺑط ﺑﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗطﺎع ﻣن
ﻗطﺎﻋﺎت اﻟدوﻟﺔ إو ﻻ ﻟن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻓﺎﺋدة ﺗزﯾد ﻋن اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
24
) (10ورﺷﺔ اﻟﻌﻣل
وﻫﻲ أﺣد ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋن طرﯾق ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺧﺑراء
واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت ورش اﻟﻌﻣل وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻧوﻋﯾﺔ وﻛﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗدﻋﯾم ﻣن داﺧل و/أو ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
وﻷﻫداف ورش اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟدﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ
اﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أﻏﻠب اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻣﻌرﻗﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻟﻛن ﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق ﻣﺎ ﯾﻬدف ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻪ.
ﻣن أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺿل أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﯾﻬﺎ آﻟﯾﺎت إﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً ﻫﻲ أن ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻬم ﺑﻬدف ﺗدرﯾب اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺗﺧﺻص اﻷﺳﺗﺎذ اﻟزاﺋر .وﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ﺗﻘدﯾم اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ
)اﻟذي ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻩُ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟزاﺋر -ﻗﺑل دﺧوﻟﻪ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ( -ﻟﻌﻣﺎدة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟدراﺳﺗﻪ وﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻫذا اﻟزاﺋر واﻟذي
ﯾﻔﺗرض أن ﯾﻛون ﻣﺗﻣﯾز دوﻟﯾﺎً وﻋﻠﻰ ﻣﻘدار ﻣن اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻓﻲ ﺗﺧﺻﺻﻪ
اﻟذي ﻧﺣﺗﺎج ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗدرﯾب ﻛوادرﻧﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗوﺟد ﻓواﺋد
أﺧرى ﻛﺛﯾرة ﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﺳﺗﻘطﺎب اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً ﻟﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ وﻟﻬﺎ
ﻣﻌﺎﯾرﻫﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق اﻟﻬدف اﻟذي ﻧرﯾد أن ﯾﺣﻘﻘﻪ ﻫذا
اﻟﻛﺗﺎب ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ.
وﻫذﻩ اﻹﺛﻧﻰ ﻋﺷر ﻣﺣور ﺗﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻬﺎ أي ﻋﻣﺎدة ﻣن ﻋﻣﺎدات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ أو اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ أو ...وﻟﻛن ﯾﻧﻘﺻﻬﺎ ﻋﻧﺻر ﻫﺎم
25
ﺟدا وﻫو أن ﯾﻛون أﻫم ﻫدف ﻣن أﻫداف ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﺎدات ﻫو اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ .ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻋﻣﺎدة ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣﺟردة ﻣن اﻟﻣﺗﺳﻠطﯾن واﻟذﯾن ﻻ ﯾﺣﺎﻓظون ﻋﻠﻰ أﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬﻧﻬم.
(1ﺗﻌزﯾز "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق" ﻓﻲ ذات اﻟﻣﻌﻠم واﻟواﻟدﯾن ﻗﺑل اﻻﺑن ،ووﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس
ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت .وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ
ﺟﻬﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت
ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم وﺿﻊ ﻣﺧططﺎت إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻬن ﺳوق
اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻣﯾﺎً وﻧوﻋﯾﺎً.
" (2ﺗوﺣﯾد اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم" إو ﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﺗﯾﺳﯾر ﺗطﺑﯾق وﺳﺎﺋل ﺗطوﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻘطﺎﻋﯾﻪ اﻟﺧﺎص واﻟﻌﺎم ﻋن
طرﯾق اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻟﺗﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ ،وﺑدون اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﻟﺣﯾﺎة اﻟدﻧﯾﺎ
اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم".
(3ﺗﺛﻘﯾف اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن )اﻟذﯾن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم اﺳم أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس( ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
26
(4اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء ﻟﺗدرﯾس اﻟطﻼب ،وﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻧﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم.
ﺗﻛﻣﻠﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺑرات اﻟطﻼب وﻣﺧﺗﺑرات اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ، (5
وﺗوﻓﯾر أﻏﻠب ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﺗدرﯾب اﻟﻛوادر اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
(6ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺣدث ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ طرق
اﻟﺗدرﯾس اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ، (7
وﻧﻘل ﻣﻘﻧن ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
(8إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﻟﺗدرﯾب ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻹدارة
اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
(9ﺗدرﯾب اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹدارﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
(10ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن وﺣﺛﻬم وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
ﻟﻠوﺻول ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﻌﯾﺎر ﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
(11ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ وﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾل وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
(12ﺗﻘرﯾب اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻘطﺎع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ وﺗوﻓﯾر
اﻟﻛوادر اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ.
(13إﻧﺷﺎء وﺣدات ﻓﻛرﯾﺔ ﺗرﺑط رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﻬدف وﺿﻊ آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر
اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ.
(14ﻣراﻋﺎة ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻣﻬن ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣواءﻣﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬن ﺳوق
اﻟﻌﻣل.
27
(15ﻣراﻋﺎة ﺗوﻓﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ واﻋﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم "اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ" ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎور اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺿﺢ اﻟﺑﻧود اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋﺎم 2010م إﻻ
أﻧﻬﺎ:
) (1ظﻬرت ﺑﺷﻛل ﺳطﺣﻲ وﻏﺎﻣض ﻓﻲ ﻣواد وﺑﻧود أﻏﻠب ﻟواﺋﺢ اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣوﺣدة،
) (2ﺗم ﺗطﺑﯾق ﺑﻌض ﺑﻧودﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﯾﺧل ﺑﺄﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ.
وﻹظﻬﺎر اﻟﻔروق ﺑﯾن ) (1اﻟﺑﻧود اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر اﻟﺗﻲ أوﺿﺣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث
ﻣﻊ ﻛل ﻣن ) (2aاﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ و) (2bﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ
ﺗﺗﺿﺢ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1ﺗﻌزﯾز "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق" ﻓﻲ ذات اﻟﻣﻌﻠم واﻟواﻟدﯾن ﻗﺑل اﻻﺑن ،ووﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس
ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت .وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ
وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﺟﻬﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ واﻟﺑﻌد
ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم وﺿﻊ ﻣﺧططﺎت إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻣﯾﺎً وﻧوﻋﯾﺎً.
28
ﻣﻛﺎرم اﻻﺧﻼق ...ﻫذا ﻟﻛﻲ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾز اﻟواﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﺗرﺑﯾﺔ
أﺑﻧﺎﺋﻬم وﺑﻧﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘوي وﻣﻛﺎرم اﻻﺧﻼق.
.bووﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﯾن أﻓراد
اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ....
وﻫذﻩ ﻻ زاﻟت ﺗﺣت اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب ﻣﻌرﻓﺗﻲ أﻧﻬﺎ ﺳوف ﺗﺗم ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻛرﺳﻲ اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻷﺧﻼق ...وﺗم ﻧﺷر ﻛﺗﺎب اﻷﺧﻼق واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺷر ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ.
.cﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﺟﻬﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن
اﻟﻧواﺣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ...
وﻫذﻩ ﺑﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺧﻼق
واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت .وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻟم ﻧرى ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ أي ﻟواﺋﺢ
أو أﻧظﻣﺔ أو ﺗوﺟﻬﺎت ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺧﺎﺻﺔ :ﺑـ "اﻟﻘدرات
اﻟطﻼب اﻻﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﻣﺟردة ﻣن اﻟﻣﺎدﯾﺎت" ...ﻫذا ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﻣﺻﺎدﯾﻘﺔ
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق دراﺳﺔ أوﺿﺎع اﻟطﻼب اﻟراﻫﻧﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺷروع آﻓﺎق
ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ...ﻧﺗﯾﺟﺔ رﻓض ﺗدﻋﯾﻣﻪ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻣواﻓق إدارة
ﻣﺷروع أﻓﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع وﺣﺻول ﺗﺣﻛﯾﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻷول .وﺗم ﻫﻧﺎ
ﻧﺷر ﻣذﻛرة اﻟﻣﺷروع ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﻛﺗﺎب اﻟﺟزء اﻟﺣﺎدي ﻋﺷر ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ
ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻋﺎم 2012م .ﻟﻛﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن
اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑدراﺳﺔ أوﺿﺎع اﻟطﻼب اﻟراﻫﻧﺔ
ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ.
29
.dوﺿﻊ ﻣﺧططﺎت إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻣﻊ
ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻣﯾﺎً وﻧوﻋﯾﺎً...
وﻟم ﯾﺗم اﻟﺗﻧوﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻠواﺋﺢ )اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﺣق (4اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث
أﺧر ﺑﻧد :اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﻌﻠﻣﻲ إﻻ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﻘط وﻧﺻﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 2
30
.1أﯾن ﺗﺧﺻص ﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻣﻌﺎدن ﻛﺄﺣد اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣواد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﻌﺎدن .و
.2ﺗﺧﺻص ﻫﻧدﺳﺔ اﻟﻣﻌﺎدن و
.3ﺗﺧﺻص اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و
.4اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﻌدﻧﻲ ﻣﺛل ﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ
ﻓﻲ ﺑﻌض ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ وﻫو ﺗﺧﺻص
اﻟﻧﺑﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ و
.5ﺗﺧﺻص اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و
.6ﺗﺧﺻص اﻟﻣﻌﺎدن اﻟﻔﻧﯾﺔ و
.7ﺗﺧﺻص اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻌدﻧﯾﺔ و
.... .8اﻟﺦ.
إذا ﺗوﻓرت ﻫذﻩ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﻓﻼ داﻋﻲ ﻟﻧﻘل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺣدﯾد
واﻟﺻﻠب ﻣن اﻟﻐرب ...وﻟﻛن اﻟﺣﺎدث ﻫو اﻟﺟرى وراء اﻟﻐرب ﻟﻧﻘل
اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ،وﻟن ﺗُﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻐرب إﻟﯾﻧﺎ وﻟو دﻓﻌت اﻟدول اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻣﻠﯾﺎرات اﻟدوﻻرات ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠم ﺟﯾداً أن اﻟﻌﻠم اﻟذي ﺳﺣﺑﺗﻪ ﻣن ﺗﺣت ﺑﺳﺎط
اﻟﻌرب ﺑطرق ﺷرﻋﯾﺔ وﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ ﻟن ﺗردﻩ ﻟﻧﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ﺣﺗﻰ وﻟو دﻓﻌﻧﺎ ﻟﻬم
ﻣﺎل ﻗﺎرون.
.iiiوﻟﻬذا اﻟﺳﺑب وﺻل اﻟﺣﺎل ﺑﻧﺎ أن ﺑﻧوﻛﻧﺎ ﺗﻣﺗﻠك أﻣوال طﺎﺋﻠﺔ
ﺑداﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻓﻲ ﺑﻧوك ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ وﻻ
31
ﺗﺟد ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك ﻣﺟﺎﻻت ﻟﻺﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوطﻧﻲ ،وﻟﻛن إﺗﺿﺢ ﺑﺄن
إﺳﺗﺛﻣﺎر أﻏﻠب ﺑﻧوك اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﯾﺗرﻛز ﺣﺎﻟﯾﺎً ﻣن ﺣﺻوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻓواﺋد ﻣدﯾوﻧﯾﺔ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻘدﯾم
اﻹﻏراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻐري أﻓراد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻠﺗﻘدم ﺑطﻠب ﻗروض
ﺑﻧﻛﯾﺔ ﺑطرق ﺷرﻋﯾﺔ وﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ!!!
)" (2ﺗوﺣﯾد اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم" إو ﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﺗﯾﺳﯾر ﺗطﺑﯾق وﺳﺎﺋل ﺗطوﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻘطﺎﻋﯾﻪ اﻟﺧﺎص واﻟﻌﺎم ﻋن
طرﯾق اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻟﺗﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ ،وﺑدون اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﻟﺣﯾﺎة اﻟدﻧﯾﺎ
اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم".
وﻧﻼﺣظ ﻫﻧﺎ ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل ﻫﯾﻛﻠﺔ إدارة اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق
إو ﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ.
ﺗﺛﻘﯾف اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن )اﻟذﯾن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم اﺳم أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس( ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل )( 3
اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء ﻟﺗدرﯾس اﻟطﻼب ،وﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ )( 4
اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻧﯾﺎً ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾم.
ﺗﻛﻣﻠﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺑرات اﻟطﻼب وﻣﺧﺗﺑرات اﻷﺑﺣﺎث )( 5
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر أﻏﻠب ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﺗدرﯾب اﻟﻛوادر اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
32
ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺣدث ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ طرق )( 6
اﻟﺗدرﯾس اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ )( 7
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﻧﻘل ﻣﻘﻧن ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
) (8إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﻟﺗدرﯾب ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻹدارة
اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
ﻋﻧد ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻛل ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻓﻲ أﻏﻠب ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣﻊ
ﻫذا اﻟﺑﻧد اﻟﺳﺎﺑﻊ ﯾﺗﺿﺢ أﻧﻬﺎ ﺗواﺟﻪ ﻣن ﻧﻘص ﺣﺎد ﺟداً ﻣن اﻟﻔﻧﯾﯾن واﻟﺗﻘﻧﯾﯾن
33
-ﻟﻣﺎذا؟؟ -ﻫﻧﺎ اﻟﻠواﺋﺢ اﺷﺎرة ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺑر ﻓﻘط
ﻻﻏﯾر – ﻟﻣﺎذا؟ .-
) (9ﺗدرﯾب اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹدارﯾﺔ
وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
) (10ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن وﺣﺛﻬم وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
ﻟﻠوﺻول ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﻣﻌﯾﺎر ﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
) (11ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ وﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾل وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻷﺟﻬزة
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
ﻫذا اﻟﺑﻧد ﯾﺧﺗص ﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﯾﺧرج ﻋن ﻧطﺎق أﻫداف ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب اﻟذي
ﯾرﯾد ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ .وﻟﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﻻ ﯾوﺟد ﻟدﯾﻧﺎ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء!!! ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن طﻠﺑﻲ اﻟﻣﺗﻛرر ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق
ﻣﻬﻧﺟﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء ،ﺣﯾث أﻫداﻓﻬﺎ ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﺗدرﯾب اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت
ﺑﺎﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إﺟراء أﻏﻠب
ﺗﺟﺎرب اﻟﻌﻠوم ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣل اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﺳﺗوﯾﯾن ﺳﻧﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﻓﻲ
ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم.
) (12ﺗﻘرﯾب اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻘطﺎع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ وﺗوﻓﯾر
34
) (13إﻧﺷﺎء وﺣدات ﻓﻛرﯾﺔ ﺗرﺑط رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﻬدف وﺿﻊ آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر
اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.
اﻟﺑﻧدﯾن 12و 13ﻟﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟوﺣدات اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ )إن وﺟدت( ﻓﻲ
ﻣﻌﻬد اﻹﺳﺗﺷﺎرات واﻟﺑﺣوث ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل رﺑط رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﺑﻣﺷﺎرﯾﻊ
ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﻬدف ﻟﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗدام ﺑﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
) (14ﻣراﻋﺎة ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻣﻬن ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣواءﻣﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬن ﺳوق
اﻟﻌﻣل.
) (15ﻣراﻋﺎة ﺗوﻓﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ واﻋﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم "اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ" ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎور
اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﻫذا اﻟﺑﻧد ﻫﺎم ﺟداً ﻣن ﻣﻧطﻠق إﺑﺗﻌﺎث ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑدراﺳﺔ أوﺿﺎع
اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗدام ﺑﺄﻧظﻣﺔ وﻟواﺋﺞ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻐرﺑﯾﺔ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗدرﯾس ﻣﻧﺎﻫﺟﻬم ،ﻓﻣﻧﻬﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ
ﻣﺣﺗوﯾﺎت ﻣﻧﺎﻫﺟﻬم ﺑدﻗﺔ .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ.
35
36
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
ﻛﯾف ﯾﺗم إﻏﻔﺎل ﻣن ﯾﻘوم ﺑﻌﻣل ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت إدارﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑل أطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ -
ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ -ﺑﺈﺳم ﺟراﺋم إدارﯾﺔ ﻏﯾر اﺧﻼﻗﯾﺔ .ﻓﺑدون ﺣﺳن اﻟﺧﻠق ﻓﻲ
إدارة وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻋﻣﺎدة
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ...ﻻ ﺗﺻﺑﺢ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻬدف ﻟـ:
ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗدﻋﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻌوﻟﻣﺔ ﺑﻬدف ﻛﺗﺎﺑﺔ أﺳﻣﺎء دﻛﺎﺗرة
وطﻧﯾﯾن وأﺳﻣﺎء ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾﻧﻔذﻫﺎ ﻋﻠﻣﺎء دوﻟﯾﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻣﻘﺎﺑل
ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑدون اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن:
37
ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺗم ﺗدﻋﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺗﻣﯾز اﻟوطﻧﻲ إﻻ إذا ﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺧﺑﯾر و/أو
أﺣد اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً ﻣن اﻷﺟﺎﻧب!!! ﻓﺄﯾن ﺣﺳن اﻟﺧﻠق ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟوطن
وطﺎﻋﺔ وﻟﻰ اﻻﻣر؟ وﻫل ﯾﻌﺗﻘد أي ﻣﺳﺋول ﻣﺳﻠم اﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﺗرك ﺑﺎﺣث
ﻣﺗﻣﯾز ﻣﺳﻠم ﻣﻊ ﻓرﯾق ﻏرﺑﻲ ﻣﺗﻣﯾز دوﻟﯾﺎً ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وارد؟
ﻓﺑدﻻً ﻣن ﺗوﺟﯾﻪ وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟوطﻧﯾﯾن ﺑﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔس واﻟﻌﻣل ﺑﺄﯾدﯾﻬم ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ...
ﻧﺟد اﻟﺗﯾﺎر ﯾﺗﺟﻪ ﺟﻬﺔ إﺗﻛﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ وﺿﻊ أﺳﻣﺎﺋﻬﺎ وﻋﻧﺎوﯾﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻘﺎﻻت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﻌﻠﻣﺎء دوﻟﯾﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﺎﻟﻎ
ﻣﺎﻟﯾﺔ!!! ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻌﺎﺋدة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑدوﻟﻬم!!! وﻫل
اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟدوﻟﻰ ﺳوف ﯾﻌزز اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟ وﻫل
اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟدوﻟﻰ ﺳوف ﯾﺟﻌل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺗﺳﺗطﯾﻊ
اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣواردﻫﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ؟؟؟ وﻟﯾس ﻫذا ﻓﻘط ﺑل وﺻل اﻟﺣﺎل إﻟﻲ ﻋرﻗﻠﺔ
ﺗدﻋﯾم ﻣﺷروع ﺑﺣﺛﯾﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ أرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ أﻟف ﷼
ﻟﻣدة ﻋﺎﻣﯾن ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن أراء اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﻟﻬذا اﻟﻣﺷروع ﻛﺎﻧت ﻣﻣﺗﺎز .وﺗﺗرﻛز
ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺗدﻋﯾم ﻋن طرﯾق اﻟﺷﻣﺎﻋﺔ اﻟزاﺋﻔﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠن ﺑﻌدم وﺟود ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻟﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻗﺎﻣت اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺗدﻋﯾم اﻟﻣﺷروع ﺑﺳﺑﻌون أﻟف ﷼ ﻓﻘط
واﻟذي ﻣدﺗﻪ ﻋﺎﻣﯾن ﺑدﻻً ﻣن اﻷرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ أﻟف ﷼ اﻟﻣﺣﺗﺎج ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷروع اﻟوطﻧﻲ
وﻟﻣن ﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻟم ﺗﻛون ﻓﻛرة اﻟﻣﺷروع او إﻋدادﻩ ﻣن ﻗﺑﻠﻪ وﻟﻛن ﻛﺎن ﻣن ﻗﺑﻠﻲ ﻣؤﻟف
ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب!!! واﻵن ﯾﺗم دﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ طﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘط ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أﺳم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻋﻧواﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻘﺎﻻت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﺑﺎﺣﺛﯾن دوﻟﯾﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن ،ﻛﻣﺎ ﺗم ﺗﻘدﯾم ﻣﺷروع ﺑﺣﺛﻲ وطﻧﻲ ﯾﻌﺗﻣد
15 ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟﺑرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻗﻣت ﺑﻧﻔﺳﻲ ﺑﺗﺷﻛﯾل ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ﺑﻣﺷروﻋﻲ ﻣن
ﺑﺎﺣث ﻣﺗﻣﯾز ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻣن ﺳﺗﺔ ﻛﻠﯾﺎت ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز.
38
وﺑﺷﻬﺎدة أﺳﺗﺎذة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺄن ﻫذا أول ﻣﺷروع ﯾﺟﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣن ﺳﺗﺔ ﻛﻠﯾﺎت ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﻟﻛن ﻛﺎﻧت ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻫﻲ اﻟدرج
وﻟم ﯾدﻋم وﻟم ﯾﻧﻔذ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺧﻪ ،ﻣﺎ ﻋدا ﻣﺎ ﻗﻣت ﺑﻪ ﺑﻧﻔﺳﻲ وﻣن ﺗدﻋﯾم ذاﺗﻲ
ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت وﺗم ﻧﺷر واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻣؤﺗﻣرات دوﻟﯾﺔ ﻟﻌدة ﺑﺣوث
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧﺑﺎﺗﺎن .إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻋﻣل طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ )اﻟﻶﺗﻲ أﺷرﻓت ﻋﻠﯾﻬم
إﺷراف ﻣﺑﺎﺷر ﻣﻧﻔرد وﻻ ﯾوﺟد ﻋﻧﺻر ﻣﺗﻌﺎﻗد أو ﺑﺎﺣث أﺟﻧﺑﻲ ﻣﺗﻣﯾز ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ
اﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬن( ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻧﺑﺎﺗﺎت ﺑرﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ
وﺗم ﻧﺷر ﺑﺣوث ﻣن أطروﺣﺎﺗﻬم وﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ ﺑﺑﺣوﺛﻪ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣرات دوﻟﯾﺔ ...ﻫذا
ﻛﻠﻪ ﺗم ﺑﺗدﻋﯾم ﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺟﯾﺑﻲ اﻟﺧﺎص ﺑدون ﻣﺳﺎﻋدة أو ﺗدﻋﯾم ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو
ﺑﻧك اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟذي رﻓض ﺗدﻋﯾم ﻫذا اﻟﻣﺷروع وﺳﻣﻌﻧﺎ ﺑﻌد ذﻟك أﻧﻪ دﻋم
ﻣﺷروع آﺧر ﺑﺎﻟرﻏم أن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﺻرﺣوا ان ﻫذا اﻟﻣﺷروع اﻟذي دﻋم ﯾﻌﺗﺑر أﻗل
ﺗﻣﯾز وأﻫﻣﯾﺔ ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻋن ﻣﺷروﻋﻧﺎ اﻟذي ﻟم ﯾدﻋم ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺧﻪ...
ﺗم ﺗوﺿﯾﺢ ﺑﻌض اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺗﻛﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ
وﻓﻘدان أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻓﻲ إﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋم ﻣﺎﻟﯾﺎً ﻟﯾﺳت ﻋﻠﻰ أﺳس
ﺗﻧﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ وﻟﻛن ﻷﻏراض ﺷﺧﺻﯾﺔ وﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ !!!.
39
) (1اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻻوﻟﻰ :إﻋداد ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ وﺗﺣدﯾد اﻷوﻟوﯾﺎت
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻫﻲ:
أﺑﺣﺎث ﺗﺧدم اﻟﺷﻌﺎﺋر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺗﯾﺳر أداءﻫﺎ. o
اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﻰ ﻫذﯾن اﻟﺑﻧدﯾن ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :ﺑﻧص اﻟﺑﻧد 1ﻟﻠﻣﺎدة 2ﻋﻠﻰ "إﺑراز
اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻣﻧﺟزاﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ" .ﻓﻠﻣﺎذا
ﻻ ﺗﺿم اﻟﻌﻣﺎدة اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺿﻣن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ؟ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن ﻣرﻛز أو
ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗدﻋم ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .ﻓﻬذﻩ اﻟﺟﻬﺔ أو اﻟﻣرﻛز
ﯾﻔﺗرض أﻧﻪ ﯾدرج ﺗﺣت اﻟﻌﻣﺎدة! وﻧﻔﺿل أن ﯾﺗم إﺿﺎﻓﺔ إﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﻣﺎدة ﻋﻠﻧﯾﺎً
ﻟﺗدﻋﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .ﻛﻣﺎ ان اﻟﺑﻧد 2ﺑﺎﻟﻣﺎدة 2ﯾﻧص ﻋﻠﻰ:
40
-ﻟﻣﺎذا ﻻ ﺗﻠﺗزم اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧود اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣوﺣدة ﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ؟
-ﻓﻬل ﻫذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم إﻛﺗﻣﺎل اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗوظﯾﻔﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎدة ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻣﺛل
ﻣﺷﺎرﯾﻊ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺟداً ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ أﺳس اﻟﺗرﺑﯾﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻻﺧﻼق؟ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻹﻧﻬﯾﺎرات اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﺧﻼﻗﯾﺔ
اﻟﻣﻧﺗﺷر واﻟﻣﺳﺗﻣرة ﺑﯾن أوﺳﺎط ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺳﺑب إﻧﺗﺷﺎر اﻟﻔﺗن
اﻟﻔوﺿﺎوﯾﺔ واﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ وﻧﺷر ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﻓﻲ أﻏﻠب ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
41
-ﻫل ﺗﻘوم اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺗدﻋﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺧص ﺣل ﻣﺷﻛﻼت اﻹﻋﻣﺎر
اﻟﻬﻧدﺳﻲ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻓروﻋﻪ أو
اﻟﻔرص اﻟواﻋدة ﻣن أﺑﺣﺎث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ .ﯾﻧص اﻟﺑﻧد 4ﺑﺎﻟﻣﺎدة 2 o
43
وﺗﺄﻟﯾف ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺗب ﻋن ﺗﺟﺎرب ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ،
ﻣراﻛز ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﺑﻔروع و ازرة اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ .وﻫذا ﯾﻌﺗﺑر
اﻟﺧﺿراء.
وﻟم ﯾﺗم اﻟﻧظر أو ﻣﺟرد ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺗدﻋﯾم ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق أﺣد أﻫداف
اﻟﺑﻧد 4ﻣن اﻟﻣﺎدة 2ﺑﻠواﺋﺢ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠﺣق .13وﺗﺧدم اﻟﻣﺳﯾرة
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ .ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ ورﺷﺔ ﻋﻣل ﺑو ازرة اﻟﺗرﺑﯾﺔ
واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ وﻟم ﯾﺗم أي ﺗدﻋﯾم ﻣن اﻟو ازرة ﻻ ﻣﻌﻧوي وﻻ ﻣﺎﻟﻲ
ﻟﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣدارس ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗم ﻋرض ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣؤﺗﻣرﯾن ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺗم إﺑراز اﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﺿﯾن ﻣﺻﺎﺣﺑﯾن ﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت
اﻟﻣؤﺗﻣرﯾن ﻋن طرﯾق إﻋدادي وﺗﻧﻔﯾذ واﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬﻣﺎ ﻣﺑﺎﺷرة )ﺑدون ﻣﺳﺎﻧد أﺟﻧﺑﻲ
ﻟﻲ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً( .وﺗم ﺗﻌرﯾف 26أﺳﺗﺎذ ﻣن 26دوﻟﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻋن اﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم ،وﺗﻌرﯾف اﻛﺛر ﻣن 500ﻣﻌﻠم وﻣﻌﻠﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣرﯾن ﻋن
44
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋن طرﯾق ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﯾﻛروﺳﻛﯾل اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻣﻌرﺿﯾن اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﯾن ﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣؤﺗﻣرﯾن.
أﺑﺣﺎث اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺑدﻋﯾن واﻟﻣوﻫوﺑﯾن .ﯾﻧص اﻟﺑﻧد 6ﺑﺎﻟﻣﺎدة 2 o
ﻋﻠﻰ " :ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺟﯾل ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﺳﻌودﯾﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ إﺟراء
اﻟﺑﺣوث اﻷﺻﯾﻠﺔ ذات اﻟﻣﺳﺗوى اﻟرﻓﯾﻊ وذﻟك ﻋن طرﯾق اﺷراك طﻼب
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻣﻌﯾدﯾن واﻟﻣﺣﺎﺿرﯾن وﻣﺳﺎﻋدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑﺣوث
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ" .ﻫذا اﻟﺑﻧد ﯾﺷﯾر ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺟﯾل ﻣن اﻟﺳﻌودﯾﯾن وﻟﻛن ﻧﻌﺗﻘد أن اﻟﺑﻧد ﯾرﯾد
أن ﯾﺷﯾر إﻟﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ أﺟﯾﺎل ﻣﺗﻌددة وﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻣن اﻟﺳﻌودﯾﯾن وﻟﯾس ﺟﯾل ﻣن
اﻟﺳﻌودﯾﯾن – ﺣﺳب أﻋﺗﻘﺎدي واﷲ أﻋﻠم – وﻋل اﻟﻌﻣوﻣﯾﻣﻛن ﻟطﻼب وطﺎﻟﺑﺎت
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺣوث ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق إرﺳﺎﻟﻬم ﺧﻼل
ﻣﺳﯾرﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻠﺗدرﯾب ﻓﻲ أﺣد اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة دوﻟﯾﺎً ...وﻫذا
ﯾﺣدث ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم إﻋداد إو ﻋﺗﻣﺎد ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻘﻧوات اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ.
45
إﻟﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،وﻣن ﺧﻼل ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﻧﺢ اﻟﺳﻧوي
ﺗﻘوم ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺑدﻋم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻫﻲ :اﻟﻬﻧدﺳﺔ )ﻋﻠوم وﻫﻧدﺳﺔ اﻟﺣﺎﺳب اﻵﻟﻲ -ﻋﻣﺎرة
وﺗﺧطﯾط -ﻫﻧدﺳﺔ ﻛﻬرﺑﺎﺋﯾﺔ -ﻫﻧدﺳﺔ ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ – ﻫﻧدﺳﺔ ﻣدﻧﯾﺔ – ﻫﻧدﺳﺔ
ﻧﻔط( واﻟطب )أﺳﻧﺎن -أﺷﻌﺔ وطب ﻧووي -ﺑﺎطﻧﯾﺔ -ﺻﯾدﻟﺔ – طب
طوارئ -طب أﺳﺎﺳﻲ( واﻟزراﻋﺔ )إﻧﺗﺎج ﺣﯾواﻧﻲ -إﻧﺗﺎج ﻧﺑﺎﺗﻲ – ﻋﻠوم
ﺑﯾطرﯾﺔ -ﻋﻠوم ﺗرﺑﺔ وﻣﯾﺎﻩ – ﻫﻧدﺳﺔ زراﻋﯾﺔ( واﻟﻌﻠوم اﻷﺳﺎس )ﺟﯾوﻟوﺟﯾﺎ -
ﻛﯾﻣﯾﺎء( .اﻟﺗﻌﻠﯾق – ﻟم ﺗﺷﯾر اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ إﻟﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﺗﻧوع – ﻧﺑﺎت
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﻋﻧد اﻋداد ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ
ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻬدف ﺣل ﺑﻌض ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣواد
اﻻوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروع وا ﻫﻲ إﻻ ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
46
اﻟﻣﺳﺎﻋد أﺛﻧﺎء أداءﻩ ﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ( .واﻟﺗﻌﻠﯾق – ﻫل ﯾﻌﻘل أن ﺧﻣﺳون
أﻟف ﷼ وﻟﻣدة ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣﺧﺗﺑر
اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد ﻟﻛﻲ ﯾﯾﻌﻣل ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﯾﻪ .ﻛﻣﺎ ان ﻣدة ﺳﺗﺔ ﺷﻬور
ﻫل ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺗدرﯾب اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد ،ﻫذا ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻص
واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎج ﻟﻬﺎ ﺑدون ﺗﺣدﯾد ﻣﺑﻠﻎ او ﻣدة زﻣﻧﯾﺔ .وﻣﺎ ﻫو
اﻟﻌﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺗﺎذ )اﻟﻣﺳﻬل( ﻣﻘﺎﺑل ﺗدرﯾﺑﻪ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد؟.
) (5اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ :اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎدة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ وﺗﻘﯾم أداﺋﻬﺎ .اﻟﺗﻌﻠﯾق – ﻫل ﻣﺗوﻓرة اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز؟.
) (7اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ :إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗﻧظﯾم آﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن أﻫم ﻋواﻣل رﻓﻌﺔ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وأﻛﺛرﻫﺎ ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻧﺗﻘﺎل اﻟﺧﺑرة ﻟﻠﻣﻧظﻣﯾن ﻟﻬﺎ،
ﻟﻛون اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻛون أﻛﺛر ﺟودة وأﻏزر ﻧﻔﻌﺎً ﻣن
اﻟﻌﻣل اﻟﻔردي .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛل ﺟﻬﺔ ﻣرﺟﻌﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ أي
ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑذﻟك ﻓﻲ ﺣل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻣﻊ ﺧﻠق ﻣﻧﺎخ
ﺗﻔﺎﻋﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﺗوﺛﯾق اﻟرواﺑط ﺑﯾﻧﻬم ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻧﺎء ﻛوادر
47
ﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑواﺟﺑﺎﺗﻬﺎ ،وﺑﻧﺎء ﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺗﻧﺗﻬﺞ أﺳﻠوب ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺗﺧﺻﺻﻲ
اﻟﻣﺷﺗرك ،ﻣﻣﺎ ﺳﯾﺳﻬم ﻓﻲ دﻋم ﻣﺳﯾرة اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗﺑﻧﻲ طﻼب
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺗﺷﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻧواة ﻟﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣﺗﻣﯾزة ﻗﺎدرة -ﺑﻌون اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ -ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﻣل
وﺟﻪ .وﺗم اﻗﺗراح ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻋدد اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن
واﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة ،وﯾرأس ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ أﺣد أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻣن
ذوي اﻟﺧﺑرة واﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﯾﻛون ﺣﻠﻘﺔ وﺻل ﺑﯾن ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
واﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺗﻛون اﻷوﻟوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﻧﺗﻣﯾن إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ دﻋﻣﺎً ﻟﻬذا اﻟﺗوﺟﻪ ،ﻣﺎ ﺳﯾؤﺗﻲ
ﺛﻣﺎرﻩ ﻓﻲ اﻟﻘرﯾب اﻟﻌﺎﺟل ﺑﻣﺷﯾﺋﺔ اﷲ .وأﻧظﻣﺗﻬﺎ وﻟواﺋﺣﻬﺎ :ﻟﻛﻲ ﺗﺗﺣق
اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣن ﻧﺷﺄة اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻓﻼﺑد ﻣن أﻧظﻣﺔ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ
وﻫﻲ ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
أن ﯾﻌﻛس ﻣﺳﻣﻰ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ أﻫداﻓﻬﺎ وﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣﻠﻬﺎ. o
أن ﺗﻛون أﻫداف وﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﺑﺣﯾث o
48
أن ﺗﻠﺗزم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎل ﺑﺣﺛﯾﺔ أﺻﯾﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻧﺷر o
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣرﻣوﻗﺔ وﻛذﻟك ﻣﻧﺗﺞ ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﻓﻲ
اﺣدى اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.
ان ﺗﺳﻬم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﻣل ﻧدوات وﺣﻠﻘﺎت ﻧﻘﺎش داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ o
49
ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﺎن ﺛﻣﺎرﻫﺎ ﺳوف ﺗظﻬر ﻓﻲ اﻟﻘرﯾب ﺑﺈذن اﷲ؟ -ﻫذا ﻣﺎ
ﻧﺗﻣﻧﺎﻩ ﻣن ﻗﻠوﺑﻧﺎ وﺑﻛل ﺻراﺣﺔ وﻛﻠﻣﺔ ﺣق ﺗﻘﺎل ﺑﺄن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺛﻣرات ﻓﻲ
ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻟﯾس ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻐرب ﺑﺣﻛم إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣواد اﻻوﻟﯾﺔ
ﻟﺑﺣوث ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﺳﺗوردة ﻣن اﻟﺧﺎرج ،ﻓﺎﻟذي ﺳوف ﯾﺣدث ﻫو ﺗﻘدﯾم
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺣوث ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻟﻠﻐرب ﻋﻠﻰ طﺑق ﻣن ذﻫب.
) (10اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻌﺎﺷرة :ﺗﻧظﯾم ﺣﺻول اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﺋز اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
50
) (1ﻋداد ﻣﺧطط اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم وﺟود ﺧﺑرة ﻻ ﻟﻌﻣﯾدﻫﺎ وﻻ إ
51
) (2ﻫل ﯾﻌﻘل ﺣﺳب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺧطط أن ﺗﺧرج أﺳﻬم ﻟﺟﻣﯾﻊ إدارات
اﻟﻌﻣﺎدة ﻟﻌﻣﯾدﻫﺎ ...ﻓﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻬﺎﻣﻪ؟ وﻫل ﯾﺳﺗطﯾﻊ إدارة ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻬﺎم
إدارات اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﺑدون اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺳﺗﺷﺎر واﺣد أو أﺛﻧﯾن
ووﻛﯾل واﺣد ﻓﻘط وأﯾن اﻟﺷﺋون اﻟﻘﺎﻧوﯾﺔ ﺿﻣن ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﻣﺎدة؟ وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻣﻛن
إﻋﺎدة ﺗﻧظﯾم ﻣﺧطط اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺣﺳب ﺧﺑرة ﻣؤﻟف
ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻛﺗﺎب:
وﻛﯿﻞ اﻟﻌﻤﺎدة
وﻛﯿﻞ ﻣﺸﺎرﯾﻊ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت وﻛﯿﻞ اﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ وﻛﯿﻞ اﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ وﻛﺎﻟﺔ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺒﺤﻮث
اﻟﺒﺤﺜﯿﺔ وﻓﺮق اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﯿﺔ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ
اﻟﺒﺤﺜﻲ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ واﻹﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ
اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﯿﺔ
ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻷﻋﻤﺎل وﺗﺒﺪأ ﺗﻨﻔﯿﺬھﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺮارات ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ أو رﻓﺾ ﺗﺪﻋﯿﻢ اﻟﻤﺸﺎرﯾﻊ
52
) (3ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﻣﺧطط اﻟذي ﺗم ﺗﺻﻣﯾﻣﻪ ﻣن ﺧﺑرة ﻣؤﻟف اﻟﻛﺗﺎب أﻧﻪ ﯾﻠﻘﻲ
اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎم ﻋﻣﯾد اﻟﻌﻣﺎدة وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن
ﺧﻼل ﻣﺟﻠس ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ إو ﻧﺟﺎزات اﻟﻌﻣﺎدة وأﻫﻣﯾﺔ ﻋﻼﻗﺗﺔ
ﺑﺈدارة اﻟﺷﺋون اﻟﻘﺎﻧوﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﻌوﻗﺎت ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗطوﯾر وآﻟﯾﺎت وﺿﻊ إﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺎت ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗطوﯾر ﻣن
ﺧﻼل ﺧﺑرة اﻟﻌﻣﯾد اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ وآراء
ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾﻧﻪ وﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻘﯾﯾم اﻻﻧﺟﺎزات ﻧوﻋﯾﺎً وﻛﻣﯾﺎً.
) (4ﺗﺗﺿﺢ ﻣﻬﺎﻣﻬم وﻛﻼء اﻟﻌﻣﺎدة اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣﻛﯾم
واﻟﺗدﻋﯾم وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ .وﻛﺗﺎﺑﺔ
ﺗﻘﺎرﯾر ﺳرﯾﺔ )ﺑﻌد أﺧذ آراء اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣﺎدة( ﻋن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻪ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﻧﻔذﯾن ﻟﻣﺷﺎرﯾﻌﻬم اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﻣﺎدة أو ﻣن
اﻟﺧﺎرج وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ وﻛﯾل ﻣﻌﻬد اﻟﺑﺣوث واﻹﺳﺗﺷﺎرات اﻟﻣﺳﺎﻋد
واﻟﻣﺳﺋول ﻋن إدارة ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ووﻛﯾل اﻟﻌﻣﺎدة.
) (5ﻧﻌﻠم أن ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث ﺑﺄي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺗﺗﺑﻊ ﻟﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ،
ﺑل ﺗﻌﺗﺑر ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزء ﻣن اﻟﻌﻣﺎدة .وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺷﻛل ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻣﺎدة
ﻟرؤﺳﺎء ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون:
.aﻋﻣﯾد ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس
.bوأﻣﻧﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﻣن اﻹدارة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ
.cوﻣﺳﺋول اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
.dووﻛﯾل اﻟﻌﻣﺎدة
.eواﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن
.fوأﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﺗدﻋﯾم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
53
.gووﻛﯾل ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﺳﺎﻋد
وﺗﻛون أﻫم ﻣﻬﺎم ﻫذا اﻟﻣﺟﻠس ﺗﻘدﯾم اﻧﺟﺎزات اﻟﻣراﻛز ﻟﻠﻌﻣﺎدة ﺳﻧوﯾﺎً وﺗﻘﺎرﯾر ﻋن
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣراﻛز ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﻣﺎدة وﻣن اﻟﺧﺎرج ﻛذﻟك )ﻋﻠﻰ أن
ﺗﻛون ﻋن طرﯾق اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺷﻛل ﻣرﻛزي( .ﻛﻣﺎ أن ﯾﺗم أﻋﺗﻣﺎد ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﻣراﻛز ﻋن
طرﯾق ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﻌد
أن ﺗﻘدم ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻣﺎدة ﻟرؤﺳﺎء ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث ﻋن طرﯾق اﻟﻘﻧوات اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ﻋﻠﻰ أن ﺗﺣدد ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﻣراﻛز اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﺷراء اﻷﺟﻬزة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﻣﺧﺑرﯾﺔ ورزاﺗب اﻟﻔﻧﯾﯾن
واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن.
ﻛﻣﺎ ﯾوﺟد اﻟﻛﺛﯾر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺣدﯾد ﻣﻬﺎم اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
ووﺣدات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت واﻟﺗﻲ ﯾرأﺳﻬﺎ وﻛﻼء اﻟﻌﻣﺎدة
اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن واﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل ﺗﺑدأ ﻣن إﺳﺗﻼم اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ﻗﺑل ﻋﻣداء ﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ورؤﺳﺎء اﻻﻗﺳﺎم ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺗﺧﺻص اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺣﺗﻰ إﻧﻬﺎء إﺟراءات اﻟﻣﺷروع ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻧﺷر ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اوﻋﯾﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ.
وﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﺗﻣﯾز اﻟﯾﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺑﻧﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﯾﺟب
اﻟﺗﺟرد ﻣن اﻟﻣﻐﺎزي اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﺧﻼل ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ،
وﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺗطﻐﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻐﺎزي ﻋﻠﻰ ﻣﺻداﻗﯾﺔ واﺧﻼق ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ!!!
واﷲ اﻟﻣﺳﺗﻌﺎن
54
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣدى ﻣواﺋﻣﺔ ﻣﻬﺎم ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻊ ﻫﯾﻛﻠﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
ﻛﻣﺎ ﺳﻧرى ﻋﻧد ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣﺎدة اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺎﻟﺳﺎﺑق واﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم اﻟﻌﺷرة
ﻟﻠﻌﻣﺎدة ،ﻛﻣﺎ ﺟﺎءت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﻣﻊ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ
اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎدة ﻧﻼﺣظ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1ﻧذﻛر اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻷول واﻟﺧﺎص ﺑـ إﻋداد ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ
وﺗﺣدﯾد اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻫﻲ:
.aأﺑﺣﺎث ﺗﺧدم اﻟﺷﻌﺎﺋر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺗﯾﺳر أداءﻫﺎ.
.bأﺑﺣﺎث ﺗﺧدم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
.cأﺑﺣﺎث ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻣن اﻟﻣﺎﺋﻲ.
.dأﺑﺣﺎث ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ
.eأﺑﺣﺎث ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺗﻠوث.
.fاﻷﺑﺣﺎث اﻟﺻﺣﯾﺔ.
.gأﺑﺣﺎث اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ وﺗرﺷﯾد اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ.
.hاﻟﻔرص اﻟواﻋدة ﻣن أﺑﺣﺎث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
.iأﺑﺣﺎث اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺑدﻋﯾن واﻟﻣوﻫوﺑﯾن.
55
.cاﻟﺻﺣﺔ و
.dﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺗﻠوث )ﺑﻣوارد طﺑﯾﻌﯾﺔ أو طرق ووﺳﺎﺋل أﺧرى( و
.eوﻟم ﺗﺷﯾر إﻟﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ،ﻓﻬل ﯾﻌﻘل اﻟﺗوﺻل ﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑراءات
اﺧﺗراع ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻫﻲ أﺳﺎﺳﺎً ﻣن ﻣوارد طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣﻠﯾﺔ!
وﯾوﺟد ﻣﺣور ﺛﺎﻟث ﻻ ﺗﻐطﯾﺔ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﻣﺎدة ﻣن ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﻫو
ﯾﺗﻣﺛل ﻗﻲ وﺿﻊ ﺧطط اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ ﺗدﻋﯾم
أﻟﯾﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ وﻣﻧﻬﺟﯾﺔ وﺗدرﯾﺳﯾﺔ ﻟﻐرض إﻧﺷﺎء أﻗﺳﺎم ﻟﻬﺎ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻏﯾر ﻣﺗوﻓرة
ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
واﻟﺳﺑب ﻫو أن أﺳم اﻟﻌﻣﺎدة ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻟﯾﺳت ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺑﺄن
ﯾﺟب ان ﯾﻛون إﺳﻣﻬﺎ ﻋﻣﺎدة ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ .ﻓﺄﺧﻼق اﻟﺑﺎﺣث ﺗﺣﺗم ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ ﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن أن ﺗﻛون اﻟﻣﺎدة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺑﺣث ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺻدرﻫﺎ
ﻣوارد ﺑﻠدﻩ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و/أو اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺎدام أﻧﻪ ﻣﺳﻠم.
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻌﻣﺎدة ﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑدراﺳﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﺷﺎﻋر واﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم
ﺗﻌطﻲ اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﺧﻼﻗﯾﺔ أوﻟﯾﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ؟ ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﻌﻣﺎدة اﻟرد ﺑﺄن ﻫﻧﺎك ﻋﻣﺎدة أو ﻣرﻛز ﯾدﻋم ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺣﺎول ﺟﺎﻫدة ﻓﻲ وﺿﻊ ﺣﻠول ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻷﺧﻼﻗﯾﺔ
ﺑﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .ﻓﻣﺎ ﻫو اﻷوﻟﻰ أن ﺗﺣﺗﺿن أﺑﺣﺎث اﻟﺷﻌﺎﺋر واﻟﺷرﯾﻌﺔ
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﻫﻲ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ أو اﻟﺧﻠﯾط ﺑﯾن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﺗﺿﻊ
أوﻟﯾﺔ ﻟﺟزء ﻣﻧﻬﺎ وﺗﺗرك أﺧرى ﻟﻣراﻛز ﺗدﻋﯾم أﺧرى ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ!
ﻛﻣﺎ ان اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﺎدة ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻻﺣوال ﺗﻐطﯾﺔ ﻛل
ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﻋﻣﻬﺎ! وﻋﻠﯾﻪ أﺧﺗم ﺗﻌﻠﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺣر
ﺑﺎﻟﺳؤال اﻟﺗﺎﻟﻲ وﻫو:
56
ﻓﺈﯾن ﺗﻘﻊ إدارة ﺣﺻر إﻧﺟﺎزات ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﻣﺎدة؟
58
إﻻ ﻋن طرﯾق اﻟﺗورﯾث ﻋﻧدﻫﺎ ﯾﻌﻣل اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد ﺑﺟد وﻫﻣﺔ وﻧﺷﺎط
ﺗﺣت إﺷراف اﻷﺳﺗﺎذ ﻛﺎن ﺟدﯾد أو ﻣﺗﻣﯾز وذو ﺧﺑرة طوﯾﻠﺔ وﻟﯾس ﻟﻣدة 6
ﺷﻬور وﺑﻣﺑﻠﻎ ﻻ ﯾﻐطﻲ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺷراء ﺟﻬﺎز واﺣد ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣﺎ داﻣت اﻟﻠواﺋﺢ واﻻﻧظﻣﺔ ﺗﺟﺑر اﻟﺑﺎﺣث ﻣن اﻟﺷراء
ﻋﺑر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ .اﻟﻣﺣور ﻣﻬم وﻟﻛن ﻫدﻓﻪ ﻏﯾر واﺿﺢ اﻟﻣﻌﺎﻟم
ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً .وﯾﻣﻛن ﺗدﻋﯾم اﻷﺳﺎﺗذة ﻣﺎدﯾﺎً ﺑﻣﺑﻠﻎ ﻣﻘطوع ﻣﻘﺎﺑل ﺗوﺟﯾﻪ
اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻓﻲ أﻋداد ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻛﯾﻔﯾﺔ إدارﺗﻬﺎ
وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺣﺳب ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻟﻛن ﻫذا ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ رﻏﺑﺔ وﺟدﯾﺔ
اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ إﻋداد وﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﺑﺷﻛل رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻔﯾز اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻋﻠﻰ
اﻹﻟﺗﺣﺎق ﺑﻔرﯾق ﻋﻣل اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﻘدم ﻟﻣﺷﺎرﯾﻌﻪ ﻟﻠﺗدﻋﯾم ﻣن اﻟﻌﻣﺎدة ﻫذا
ﻷﺧذ اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل أﻋداد وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻬم ﺿﻣن ﻣذﻛرة
اﻟﻣﺷروع اﻟﻣدﻋم ﻟﻸﺳﺗﺎذ .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﻟﺗزام اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
ﻣﻬﺎﻣﻪ ﯾﺗم ﺣﺟب ﻣﻛﺎﻓﺋﺗﻪ إو ﺑﻼغ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﺳري ﻋن طرﯾق
ﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﻋن ﻫذا اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺳﺎﻋد واﻟذي ﻟم ﯾﻧﻔذ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻣﺷروع
ﺑﺄﻣﻧﻪ وﺟد ،ﻟﻛﻲ ﯾﺄﺧذ ﺑﺎﻟﺗﻘرﯾر ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘدم
ﻧﺗﺎﺟﻪ اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗرﻗﯾﺔ .وﻫﻧﺎ ﺗظﻬر ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻗ اررات ﻣﺟﻠس
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﻟﯾﺎت ﺗرﻗﯾﺔ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ!
) (5اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺧﺎﻣس :اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎدة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ و ﺗﻘﯾم أداﺋﻬﺎ .اﻟﺗﻌﻠﯾق :ﻫذا اﻟﻣﺣور
ﻫﺎم ﺟداً وﯾدرج ﺗﺣت ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣﺎدة وﻟﻛن ﻟﯾس ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻌﻧﯾﻔﺔ
واﻟﺟﺎﻓﺔ واﻟﺳﺑب ﺑﺳﯾط ﻻن ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻟﯾﺳت ﺗﺣت اﻟرﻗﯾب واﻟﺟﻼد وﻫو
ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﺑل ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎء
59
ﻋﻣﺎدة ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻟﯾﺳت ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر
ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺟﻼ د واﻟﻣراﻗب ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻛز ﺑل ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزء ﻣن
اﻟﻌﻣﺎدة .ﻓﻬل ﻧص ﻫذا اﻟﻣﺣور ﯾﻬدف ﻷي ﺟﻬﺔ ﺗﺗﺣﻣل ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ
اﻧﺟﺎزات ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز؟ وﻟﻛن اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺑﻬذا اﻟﻣﺣور ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ
أن اﻟﻌﻣﺎدة ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷرﻓﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣﻘﯾﻣﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز .ﻓﻛﯾف ﯾذﻛر
ﺿﻣن اﻟﻧص ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ!! وﻫﻲ اﻟﻣراﻛز ﻣﺎ ﻫﻲ
إﻻ ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزء ﻣن اﻟﻌﻣﺎدة ،ﺑﻣﻌﻧﻲ أن اﻟﻌﻣﺎدة ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ
ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻲ ﺗﻌﺗﺑر أﺣد رﻛﺎﺋز اﻟﻌﻣﺎدة ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﺗﻬﺎ .ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﺗﻘﯾﻣﻬﺎ
ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ اﻧﻬﺎ ﺗﻘﯾم ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ!!! وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣوم ﻧﻧﺗظر ﺑﻧود
اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻌﻠن ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺧﻪ إﺳﺗﻧﺎداً ﻟﻣﺎ أﺷﺎر ﻟﻪ ﻧص ﻫذا
اﻟﻣﺣور اﻟﻬﺎم ﺟدا ﻓﻲ ﻣﺣﺎور ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣﺎدة .وﻧرى ﻫﻧﺎ أن أي ﻓﺷل
ﯾﺻﯾب أي ﻣرﻛز ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﺗﺗﺣﻣﻠﻪُ اﻟﻌﻣﺎدة ﺗﺣﻣﻼً ﻛﺎﻣﻼً ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋﻧﻬﺎ .إﻟﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ
اﻟﻌﻣﺎدة ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻣدى اﻟﻔﺎﺋدة ﻣن اﻧﺟﺎزاﺗﻬﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
60
.bﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾل ﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎدة ﻓﻘط ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻫﺿﺔ ،ﻣﺎ دام اﻟﻣدﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺳوف ﺗﺳﺗﻔﺎد
ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻟﯾس ﻛﺗﺎﺑﺔ أﺳﻣﺎء ﻫﯾﺋﺔ ﺗدرﯾس وﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻬم
ﻓﻲ ﺑﺣوث ﻣﻘﺎﺑل دﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ وﻻ ﺗﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗﻧظﯾم آﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت )( 7
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن أﻫم ﻋواﻣل رﻓﻌﺔ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وأﻛﺛرﻫﺎ ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻣن ﺣﯾث اﻧﺗﻘﺎل اﻟﺧﺑرة ﻟﻠﻣﻧظﻣﯾن ﻟﻬﺎ ،ﻟﻛون
اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻛون أﻛﺛر ﺟودة وأﻏزر ﻧﻔﻌﺎً ﻣن اﻟﻌﻣل
اﻟﻔردي .اﻟﺗﻌﻠﯾق :ﻣﺎ ذﻛر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻣﻣﺗﺎز وﻣن ﻛﺗﺑﻪ ﻋﻠﻰ دراﯾﺔ
ﺑﺂﻟﯾﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻟﻛن ﻟدﯾﻧﺎ ﻣﻼﺣظﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
.aﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾوﺿﻊ ﺷرط أن ﯾﻛون ﻋدد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﺑدون اﻹﺷﺎرة
ﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﺗﻌدد ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬم ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺻﻣﯾم اﻻﻫداف اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراد
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ .وﺑدون اﻹﺷﺎرة ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌدد اﺳﺗﻧﺎداً
ﻟﻧوﻋﯾﺔ أﻫداف اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
.bاﻹﺷﺗراط ﺑﺄن ﯾﻛون أﺣد أﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﺣث أﺟﻧﺑﻲ ﻣﺗﻣﯾز
وﻣﺻﻧف دوﻟﯾﺎً ﯾﻌﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻧطﻘﻲ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً .وأﻫداف
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس ﻣﻌﺎﯾﯾرﻫﺎ إو ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﺣث
ﻣﺗﻣﯾز دوﻟﻰ أو ﻻ ﺣﺎج ﻟﻪ .وﯾﻔﺿل ﻋدم وﺿﻊ ﻫذا اﻟﺷرط وﻟﻛن اﻟﻣطﻠوب
إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺑﻧد ﺑﺄن ﯾﺗم اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺧﺑﯾر أﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ أﺣﺗﯾﺎﺟﻪ
ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻘط .وﻟﯾس أن ﯾﻛون ﻫو ﻣن ﯾﻧﻔذ أﻫداف
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ وﯾﺿﻊ أﺳﻣﺎﺋﻬم ﻣﻊ ﺑﺣوﺛﻪ! ﻓﺈن ﺣدث ﻫذا ﺗﻛون
61
ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﺎﻗدة ﻻﺧﻼﻗﻬﺎ وﻓﺎﻗدﻩ ﻛذﻟك ﻷﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬﻧﻬﺎ.
وﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻫﻲ اﻹﺿرار ﺑﺎﻷﺟﯾﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻹﺳﺗﻔﺎدة
ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻧﺟدﻫﺎ ﺗﺗﻌﻠم اﻻﺗﻛﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻐﯾر .وﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻗول ﺷﻬﯾد .ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد ﻣن ﯾﻘدم ورﺷﺔ ﻋﻣل
وﻣﺣﺎﺿرة ﻋن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺄن ﯾﻛون ﻣواطن وﻟﯾس اﺟﻧﺑﻲ أو
ﻣﺗﻌﺎﻗد .وﻟﺗﻔﺎدي ﻣﺎ ﺣدث ﻣن اﻟﺧروج ﻋن أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻷول
ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﺎم 1997م واﻟذ ﻧظﻣﺗﻪُ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﺣﯾث وﺟدﻧﺎ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ﻫو اﻟذي ﯾﻠﻘﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع واﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ
اﻟﻣواطن ﯾﺗﻔرج .وزﯾﺎدة ﻋن ﻫذا ﻧﺟد ظﻬور أﺳﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﻠد اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ﻓﻛﯾف
ﺗﻛون أﺧﻼق ﻫذا اﻟﻣواطن اﻟذي ﯾﻧﺳب ﻋﻣل ﻏﯾرﻩ ﻟﻪ وﻫو ﺟﺎﻫل ﺑﺎﻟﻣﺷروع
وﻛﯾﻔﯾﺔ إﻟﻘﺎء ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ؟ وﻛﯾف ﯾﺳﺗﻠم ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت ﺻﻐﯾرة؟ ﻓﻬل
ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺎل ﺣﻼل ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺟﯾﺑﻪ؟ ﻣﺎدام ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ ﺗدرﯾس
ﯾﻘوﻣون ﺑﻬذﻩ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺧﺟﻠﺔ ﻓﻣﺎ ﺑﺎل أﺑﻧﺎﺋﻬم وﻫو ﺟزء ﻻ ﯾﺗﺟزء ﻣن أﺟﯾﺎل
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟذﯾن ﺳوف ﯾﺣﻣﻠون راﯾﺔ ﺗطوﯾر دوﻟﻬم وﻫم وأوﻟﯾﺎء أﻣورﻫم ﯾﻧﺳﺑون
ﺣق ﻟﯾس ﻣن ﺣﻘﻬم إﻟﻲ أﻧﻔﺳﻬم! وﻛﯾف ﯾﻣﻛن إﺳﻧﺎد ﻫؤﻻء اﻟدﻛﺎﺗرة ﻓﻲ
ﺗدرﯾس أﺟﯾﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ؟
.cﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺎﻟف اﻻﺧﻼﻗﺔ وﻛذﻟك أﺧﻼﻗﯾﺎت
اﻟﻣﻬن ،ﯾﻔﺿل أن ﯾطﻠب رﺳﻣﯾﺎً ﻣن اﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ وأﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺄن
ﯾﻘدﻣوا ﻧدوة وﯾﻧﺎﻗش ﻛل ﻣﻧﻬم ﺣﺳب ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ ﻫذﻩ
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ أﻣﺎم ﺧﺑراء ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن .وﯾﺗم أﺣﺗﺳﺎب ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ﻋﻧد ﺗرﻗﯾﺗﻬم
ﻣن ﻣﻧطﻠق إﺛﺑﺎت ﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬم ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
ﻣﺟﻣوﻋﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
62
.dﯾﻣﻛن ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل إﻧﺗداب أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻟﻺﻟﺗﺣﺎق ﺑﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣﺗﻣﯾزة دوﻟﯾﺎً ﻟﻠﺗدرﯾب اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺛم ﯾﻌودون وﯾﻘودون
ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻌد أﺧذ اﻟﺧﺑرة وﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ .ﻓﻘد ﻛﺎن ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوح ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺑﻌض
ﺑراﻣﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﻘدﯾن اﻟﻣﺎﺿﯾﯾن ،ﻓﻠﻣﺎذا ﻻ ﺗم
ﺗﻔﻌﯾل ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن أﺟﺎﻧب ﯾﻘوﻣون
ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻫداف اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣؤﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
واﻟﻛوادر اﻟﺗﻲ ﺗدرس اﺟﯾﺎل ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
.eﻟﺗﻧﻣﯾﺔ إﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﯾﻔﺿل ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣﺗﻌددة اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻧوﻋﯾﺔ واﻟﻛﻣﯾﺔ ﺑﻬدف ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ
ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ )ﻛﻣﺎ ذﻛر ذﻟك ﺿﻣن أﻫداف اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل
ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻟم ﺗﺷﯾر ﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺎً( .وﻛﺎﻧت ﻧواة ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻫﻲ
اﻟﻣﺷروع اﻟذي ﻗدﻣﺗﻪ ﻟﻠﺗدﻋﯾم ﻣن أﻛﺛر ﻣن ﺟﻬﺔ ﻣﻧذ اﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرة أﻋوام.
وﯾﺗﺿﻣن أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرة ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﺻﺻﺎت
ﺗﺷﻣل ﺳﺗﺔ ﻛﻠﯾﺎت ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺑﺷﻬﺎدة أﺳﺎﺗذة ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟطب ﺑﺄن ﻫذا اﻟﻣﺷروع
ﯾﻌﺗﺑر أول ﻣﺷروع ﻣن ﻧوﻋﻪ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز .وﻟم ﯾﺗم
ﺗدﻋﯾﻣﻪ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺧﻪ .وﯾﻬدف اﻟﻣﺷروع ﺑﺑﺳﺎطﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﺧﯾر ﻧﺑﺎت ﺑري
اﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻻت ﺟﺎدﻩ ﻹﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻛدواء ﺻﯾدﻻﻧﻲ ﺣﺿﺎري ﺑدل
اﻹﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟطب اﻟﺷﻌﺑﻲ وﻋﻠﻰ ﻧطﺎق ﺿﯾق وﺑدﻻ
ﻣن اﺳﺗﯾراد ﻣﺛﯾﻠﻪُ ﻣن اﻟﺧﺎرج .وﻣﺎ دام ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺗﻌﻣل ﺟﺎﻫدة
ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ،ﻓﻠﻣﺎذا ﻻ ﺗﺳﻌﻰ وراء ﺗﺷﻛﯾل ﻣﺟﻣوﻋﺎت
ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة وطﻧﯾﺔ وﻏﯾورة ﻋﻠﻰ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺑﻼد ﺗﺳﺗﻐل
63
اﻟﺛروة اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ! ﺑدﻻً ﻣن اﻟﺟري وراء
اﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺻﻧﻔﯾن دوﻟﯾﺎً واﻟذي ﻟن ﯾﻘدﻣوا أي ﻓﺎﺋدة ﻣرﺟوة
ﻟﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﺑل اﻟذي ﺣدث وﻫو ﺗﻘدﯾم اﻟﻠوم واﻹﻫﺎﻧﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذﻩ
اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻏﯾر اﻻﺧﻼﻗﯾﺔ .واﻟﻌﺟﯾب ﻫو رد وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺄن ﻣﺎ دام ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎرﻓورد وأﻛﺳﻔور ﺗﻧﻔذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ
ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ وﺗﻘﯾم ﺗﻌﺎون ﺑﺣﺛﻲ ﻓﻠﻣﺎذا ﻻ ﻧﻘﯾم ﺗﻌﺎون دوﻟﻲ ﻣﺛﻠﻬﺎ؟ ﻫذا اﻟرد
ﻻ ﯾﻌﺗﺑر إﻻ ﺣﺟﺔ ﻗوﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺗﻣﯾز اﻟدوﻟﻲ اﻟذي أﻫﺎن
وﺷﺗم ﻓﻲ وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﻋﻠﻧﯾﺎً .واﻟﺳﺑب ﺑﺑﺳﺎطﺔ أن
ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺟﻪ ﻋﻠﯾﻪ وﻟﯾس ﻣﺑرر ﻟﻌﻘد إﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ
دوﻟﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ وﻫذﻩ اﻟﺣﺟﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
.iاﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺗﻛون ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﯾﺔ
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﺣﯾﺔ اﻟﻘوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟدﯾﻬﺎ اﻟﻘدرة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ إﺳﺗﻘطﺎب اﻷﻣوال ﻣن
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟزراﻋﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ دوﻟﻬم .وﻟﻛن
ﺗﻘﺎرﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﯾﺎت دوﻟﯾﺔ ﻣﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﯾﺳت ﻟدﯾﻬﺎ ﺑﻧﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗدﻓﻊ أﻣوال
ﺿﺧﻣﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﻛﺗﺎﺑﺔ أﺳم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺣوث اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً .ﺗﻌﺗﺑر
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻬزﻟﺔ ووﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﻘف ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ ﻫش ﺳوف ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﺎطﻧﻪ
ﻻن ﻟﯾﺳت ﻟدﯾﻪ ﻗﺎﻋدة ﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻻ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ ﺗدرﯾس ﺗﻛﺗب
أﺳﻣﺎﺋﻬم ﻓﻲ ﺑﺣوث اﻟﻐﯾر وﻟﯾﺳت ﻟدﯾﻬم اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد .وﺑدﻻً ﻣن ﺣرص اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘوﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎزل
ﻏﯾر اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺧﺎﻟف أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻗﺑﺔ ﻛل ﻣن ﯾﺄﺧذ ﺣق
ﻟﯾس ﻟﻪ ﻓﯾﻪ ﻣن ﺷﻰء وﯾﻌﺗﺑر ﺣرام ﻋﻠﯾﻪ وﻋﻠﻰ أﻫﻠﻪ .ﻧراﻫﺎ ﺗﺟري وراء ﻛﺗﺎﺑﺔ
ﻋﻧواﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺣوث ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎُ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺿﺧﻣﺔ .ﻓﻬذا
اﻟﺗﺻرف ﯾﺷﺟﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺗﻛﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
64
اﻟﻐﯾر ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣن اﻟﻣﺣرﻣﺎت ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ أﺧﻼﻗﯾﺎت
اﻟﻣﻬﻧﺔ.
وﺳﺑق وذﻛر أﻣﺎﻣﻲ أﺣد أﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺗﻌداد ﻛﺎﻣل
ﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أﺳم أي دﻛﺗور ﻓﻲ ﺑﺣوﺛﻪ ﻣﻘﺎﺑل أﻋطﺎﻩ أﻟف ﺟﻧﯾﻪ ﻣﺻري .ﻟﻣﺎذا؟ ﻷن
اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺻري ﯾرﯾد ﺗﻐطﯾﺔ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺑﺣﺛﻪ ﻷﻧﻪ دﻓﻌﻬﺎ ﻣن ﺟﯾﺑﻪ وﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗﻣر
ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻷن دﺧﻠﻪ ﻻ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺻرف ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرﺗﻪ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد وأﻧﺎ أﻋطﯾﻪ اﻟﻌذر .وﻟﻛن ﻻ أﻋطﻲ اﻟﻌذر ﻟﻠدﻛﺗور اﻟذي
ﯾﺷﺗري ﺑﺣث ﻣﻘﺎﺑل اﻟﻣﺎدة وﻫو ﻣﺗﺧﻠف ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻓﻛﯾف ﺳﯾﺳﺗطﯾﻊ
ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻪ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻷﺟﯾﺎل وﺧدﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻬﺔ! ﻛﻣﺎ ذﻛر وﻛﯾل اﺣد ﻛﻠﯾﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺄن ﻣﺎ ﺣدث ﻣن ﻓﺿﯾﺣﺔ ﻟﻔﺗت إﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن
دوﻟﯾﺎً ﻟﻠﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ – ﻟﻣﺎذا؟ -ﻷن ﻫؤﻻء اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن وﺟدوا
ﻣﺻدر ﺗﻣوﯾل ﺟدﯾد ﻻﺑﺣﺎﺛﻬم وزﯾﺎدة ﻓﻲ دﺧﻠﻬم اﻟﻣﺎﻟﻲ .وﻫذا اﻟﻣﺻدر ﻣﺎ ﻫو
إﻻ ﻛﺎﻟﺑﻘرة اﻟﺣﻠوب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﻠﺑﻬﺎ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺗب ﻋﻧوان اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ
ﺑﺣوﺛﻪ .ﺣﯾث ﺧﻼل اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻣﻘوﻟﺔ ﺑﺣﻠب اﻟﺑﻘرة .وﻧﺟد إﻋﺎدة
اﻟﺗﻧوﯾﻪ ﻟﻬذا اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺑﻘرة اﻟﺣﻠوب ﻗد ﻋﺎدة ﻣرة أﺧرى اﻵن ﻹﺳﺗﻧزاف أﻣوال
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل ﻗﻧوات اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻟﻐرب ﻟﻛﻲ ﺗظل ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﻣﺗﺧﻠﻔﺔ ﻋن اﻟرﻛب ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب
إﺳﺗ ازﻓﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺷﻌﺎل اﻟﻔﺗﻧﺔ اﻟﻔوﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺷﻌواﺋﯾﺔ .وﻻ ﺣول وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎﷲ
اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌظﯾم
) (8اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ :إﻋداد اﻟﺧطﺔ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .ذﻛر
ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﺑﺄن) :اﻟﺧطﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻋداد .وﻧﺣن ﻣﻧﺗظرﯾن ظﻬور ﻫذﻩ اﻟﺧطﺔ ،وﻧﺗﻣﻧﻰ ﻣن اﻟﻠﻊ
65
ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ( .وﻗد أﻗﺎﻣت
اﻟﻌﻣﺎدة ورﺷﺔ ﻋﻣل ﻟوﺿﻊ اﻟﺧطﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ،
اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ: وﺗوﺻﻠت اﻟورﺷﺔ إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ
اﻟرﻗﻲ ﺑﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل
ﺗﻠﻣس اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت و اﺑﺗﻛﺎر اﻟﺣﻠول وﺳوف ﺗﺳﺗﻛﻣل اﻟﺧطﺔ ﺑﻌﻘد ورش
ﻋﻣل أﺧرى إﻧﺷﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ .اﻟﺗﻌﻠﯾق :أرﺑﻌﺔ ﻋﻘود ﻣن اﻟزﻣﺎن وﻟم ﺗﻧﺗﻬﻲ
اﻟﺧطﺔ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ أﻏﻠب ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .ﻣﺎ
ﺷﺎء اﷲ .ﻻ ﺗﻌﻠﯾق ﻟﻧﺎ إﻻ" :ﻻ ﺣول وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌظﯾم" .إﯾن
اﻟﻧﺻف ﻣﻠﯾﺎر ﷼ ﺳﻌودي اﻟذي دﻋﻣت ﺑﻪ ﻣﺷروع آﻓﺎق ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎﻟﻲ وﻣﻧﻬﺎ دراﺳﺔ أوﺿﺎع اﻟطﻼب واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ و ...
و ....و ...ﻣﻧذ اﻛﺛر ﻣن أرﺑﻌﺔ أﻋوام ،وﻟم ﻧرى او ﻧﺳﻣﻊ أي دراﺳﺎت
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ إﻧﺗﻬت أو ﺗم ﻋرض ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻟﯾﺳﺗﻔﯾدون ﻣﻧﻬﺎ
ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬم ﺟﻬﺔ ﺗدرﯾب أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ وﺑﻧﺎﺗﻧﺎ اﻟطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .ﻛﻣﺎ اﻧﻧﻲ ﻻ ادري ﻛﯾف ﻛﺎﻧت ﺗﺳﯾر أﻟﯾﺔ
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻋﻣﺎدات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻟﯾﺳت ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗوﺟﻬﺎت وﺧطط إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻣﺣددة اﻟﻣﻌﺎﻟم ﺧﻼل اﻷرﺑﻌون ﻋﺎﻣﺎً اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ،
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﺑﻌض ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺗﺻرف ﻣﻠﯾﺎرات ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻟﺗرﺑﯾﺔ
واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ .وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
66
ﻟﺣﻔظ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎﻟﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول
واﻷﺧﯾر .ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻷي ﺗﺟﺎر أن ﯾﻘوم ﺑﺗﺳﺟﯾل ﺑراءة اﺧﺗراع ﺣﺗﻰ وﻟو
ﻛﺎن ﻛرﺳﻲ ﺑﻐرض ﺣﻔظ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾق ﻣﻧﺗﺟﻪ ﺑدون ان ﯾﺗدﺧل
أي ﺷﺧص ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾﻌﻪ وﻣﻧﺎﻓﺳﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺳوق .ﻓﺎﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ
ﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑراءة اﻷﺧﺗراع ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺿﺧﻣﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ان ﻫذا اﻟﺗﺳﺟﯾل ﯾﺣﻔظ
اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻟﺻﺎﺣﺑﻪ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟل ﻓﯾﻬﺎ اﺧﺗراﻋﻪ ﻓﻘط وﻟﻛن ﻻ ﯾﻘوم
اﻟﺗﺟﺎر ﺑﺗﺳﺟﯾل اﺧﺗراﻋﻪ ﻓﻲ دوﻟﻪ أﺧرى إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺳوﯾق
اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدوﻟﺔ .وﺑراءة اﻻﺧﺗراع ﻟﻬﺎ ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أﻛﺑر ﺑﻛﺛﯾر
ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﺗﺟﺎﻩ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .وﻟﻛن ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ وﻧﺷرﻫﺎ
ﻟﻼﺧﺗراﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔﯾد اﻟﻌﻠم وﻟﯾس اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻓﻼ ﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﻛﺑراءة
اﺧﺗراع وﻟﻛن ﺗﻧﺷر ﻟﻺﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟرﻏم أن ﻟﻬﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﻣﻌﻧوﯾﺔ أﻗوى ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﺧﺗراع ﺗﺟﺎري ﯾﺗم اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻛﺑراءة
اﺧﺗراع ﻟﺣﻔظ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل ﺗﺳوﯾﻘﻪ اﻟﺗﺟﺎري .وﻋﻠﯾﻪ ﻟﯾس
ﻟﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ دﺧل ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل وﻟﻛن ﻣن واﺟﺑﻬﺎ ﺿم
ﻫذﻩ اﻟﺑراءات ﻛﺄﺣد إﻧﺟﺎزاﺗﻬﺎ ﻓﻘط وذﻟك ﻟﻠﺣرص ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟدوﻟﻲ
ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ...وﻫﻛذا.
) (10اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻌﺎﺷرة :ﺗﻧظﯾم ﺣﺻول اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﺋز اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .اﻟﺗﻌﻠﯾق :ﻟﻘد ﺗم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺑﺣث ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر
اﻟﻌرب اﻟﺳﺎدس 15اﺑرﯾل 2006م ﻋن ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ دﻋﺎﻣﺔ
ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ )ﻛﺎﻣل ﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﺑﺣث ﺗوﺟد ﻓﻲ
اﻟﻣﻠﺣق .(2وﻛﺎن ﻫذا اﻟﺑﺣث اﻟﻧواة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﺗﻘدﯾم
ﺟواﺋز ﻟﻠﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ .وﻟﻛن ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ دﻟﯾل ﺟواﺋز ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك
67
ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﻟﻠﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ 1431ﻫـ 2010 /م ﻓﻲ ﺻﻔﺣﺔ 35ﻋن
ﺟﺎﺋزة اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ )اﻟﻣرﺟﻊ :ﻣوﻗﻊ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ( ﻫﻲ إﺣدى ﺟواﺋز
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،إذ ﺗﻣﻧﺢ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
وﻣﺷرﻓﯾﻬم ،إذا ﻧﺷرت اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﻠﺔ ﻣن ﺑﺣث اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ إﺣدى اﻟدورﯾﺎت
أو اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو اﻟﻣﺻﻧﻔّﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً وﻓﻘﺎً ﻟﺗﺻﻧﯾف ﻫﯾﺋﺔ:
واﻟﺗﻲ ﺗﺻﻧف اﻟدورﯾﺎت وﻓﻘﺎً ﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺄﺛﯾر )Thomson Reuters (ISI
ﻟﻠدورﯾﺔImpact Factor:
ﺗﻬدف اﻟﺟﺎﺋزة إﻟﻰ ﺗﻘدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟطﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟذﯾن ﯾﻬﺗﻣون ﺑﻧﺷر
أﺑﺣﺎﺛﻬم ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً ،واﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدرة واﻟﺣرص ﻋﻠﻰ إﺗﺑﺎع ذﻟك ﻣن ﻛﺎﻓﺔ
ر ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً.
ﯾﺣﻘق ﻟذاﺗﻬم وﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺿو اً طﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﻣﻣﺎ
ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺟﺎﺋزة واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ :ﺗﻣﻧﺢ ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﺋزة ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻣﻧﻔرد ﻣﻧﺎﺻﻔﺔ
ﻣﻊ اﻟﻣﺷرف أو اﻟﻣﺷرﻓﺔ وﺗﻘﺳم ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب أو اﻟطﺎﻟﺑﺔ واﻟﻣﺷرف أو
اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود أﻛﺛر ﻣن ﺑﺎﺣث ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻣﻧﺷور وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
69
ﺷروط اﻟﺗﻘدّم ﻟﻠﺟﺎﺋزة
-أن ﯾﻛون اﻟﻣﺗﻘدم ﻣن طﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﻣن ﻣﺑﺗﻌﺛﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﺎﻟﺧﺎرج. ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
أن ﯾﻛون ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺷر ﺧﻼل ﻋﺎم اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺟﺎﺋزة. -
أن ﺗﻧﺗﺞ اﻟورﻗﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻋن ﺑﺣث اﻟطﺎﻟب ﻟﻧﯾل اﻟدرﺟﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ. -
-أن ﯾﺳﺗﻛﻣل اﻟﻧﻣوذج اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺟﺎﺋزة وﯾﻠﺗزم ﺑﺷروط وﻣﻌﺎﯾﯾر وآﻟﯾﺎت اﻷﻣﺎﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺟﺎﺋزة.
اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟدﻟﯾل ﻻ ﯾدل إﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻣﯾش اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﻪ وﺗﻬﺑﯾط ﻋﻣﻠﻪ ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ذﻟك ﺑﺈﺳﻬﺎب ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ
ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ ﻋﺷر ﺑﻌﻧوان" :ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات
طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻔﻛرﯾﺔ" .ﺣﯾث ﻗﻠﻧﺎ أن اﻟطﺎﻟب اﻟذي ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ
ﺷﻬﺎدﺗﻪ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﯾس ﻟﻪ أي دﺧل ﻓﻲ أطروﺣﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
واﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷرف/اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻘط .واﻷوﻟﻰ أن ﺗﻣﻧﻊ ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﺋزة
ﻟﻠﻣﺷرﻓﯾن ﻓﻘط ﻟﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻋﻠﻰ اﻹﺷراف ﺑﺗﻣﯾز ﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرة طﻼﺑﻬم ﺑﻣرﺣﻠﺔ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻧﺷرﻫم ﺑﺣوث ﻣن اﻷطروﺣﺎت .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺷﺟﯾﻊ طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﯾﺗم وﺿﻊ ﺟواﺋز ﺗﻣﯾز ﻟﻬم ﺧﻼل ﻣﺳﯾرﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻟﯾس ﺑﻌد
ﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻰ اﻟدرﺟﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ .ﻛﻣﺎ أن أول ﻧواة ﺗدرﯾب طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣرات ﻛﺎﻧوا ﺗﺣت إﺷراﻓﻲ
اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻗﺑل أن ﺗﺑدأ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺗﻌﻣﯾم وﺗﺣﻔﯾز طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء
ﺑﺣوﺛﻬم ﺧﻼل اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻔﺻﻠﯾﺔ واﻟﺳﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظﻣﻬﺎ اﻟﻛﻠﯾﺎت واﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
70
إﻧﺟﺎزات ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ:
إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟﺑﺣوث اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة 1429/1406ﻫـ
ﻣﻧذ ﻋﺎم 1406ﻫـ ﺣﺗﻰ ﻋﺎم 1429ﻫـ أي 23ﺳﻧﺔ ﺗم ﺗدﻋﯾم 1786ﻣﺷروع ﺑﺣﺛﻲ
ﻓﻘط .ﻫﻧﺎ ﻧرﻏب ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﺗﻬﺎ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺑﺄﺣد ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ أﺳﺋﻠﺔ ﻧطﺎﻟب ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋن اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
71
) (7ﻛم ﻋدد اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻣن أﺟﻬزة وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت وأدوات وﻣواد ﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ
اﻟﻣﺧﺗﺑرات واﻟﻣﻌﺎﻣل واﻟﻣﻛﺎﺗب اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺗدﻋﯾم ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ؟
) (8ﻛم ﻓﻧﻲ ﺗم ﺗدرﯾﺑﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗدﻋﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ؟
) (9ﻛم ﺑﺣث ﺗم ﻧﺷرﻩ ﻣن ﺗدﻋﯾم ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻣﺣﻠﯾﺔ أو دوﻟﯾﺔ
ﻣﺣﻛﻣﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺣﻛﻣﺔ؟
) (10ﻛم ﻋدد اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ دﻋﻣت ﻣن اﻟﻌﻣﺎدة؟
) (11ﻣﺎ ﻫﻲ إﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺗدﻋﯾم ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺧﻼل اﻟرﺑﻊ ﻗرن؟
) (12ﻣﺎ ﻫو اﻟﻌﺎﺋد ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗدرﯾس؟
) (13ﻛم ﻋدد طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﺳﺎﻫﻣت ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ؟
) (14ﻛم ﻋدد اﻟﻔﻧﯾﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن اﻟذﯾن ﺳﺎﻫﻣوا ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣن
ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ؟
) (15ﻛم ﻋدد اﻟﻔﻧﯾﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن اﻟذﯾن ﺳﺎﻫﻣوا ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣن
ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ؟
) (16ﻛم ﻋدد ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ إﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣرات ﻣﺣﻠﯾﺔ
إو ﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ودوﻟﯾﺔ؟
) (17ﻛم ورﺷﺔ ﻋﻣل ﺗم ﻋﻘدﻫﺎ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ دﻋﻣت ﻣن ﻋﻣﺎدة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ؟
) (18ﻣﺎ ﻣدى إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺳﺗﻔﺎدة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن اﻷﺟﻬزة واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم
ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗدﻋﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬم ﻣن ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ؟
72
وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎﺋﻼت أود أن أﺻرح ﺑﺈﻧﺟﺎزات ﻣﺷروع دﻋم ﻟﻧﺎ ﻣن ﻣدﯾﻧﺔ
اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ 128.000﷼ ﻓﻘط ﻫﻲ:
طﺎﻟﺑﺎت دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻣﺛل اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺗطورة 4 ) (1ﺗدرﯾب
واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت واﻻدوات اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﺷروع ﻣن
اﻟﻣدﯾﻧﺔ.
) (2ﺗدرﯾب ﻓﻧﻲ أردﻧﻲ ﺑﺣﺛﯾﺎً وﺗﻘﻧﯾﺎً وﺑﻌدﻫﺎ ﺗم أﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣرﺟﻊ ﻓﻧﻲ ﻓﻲ ﻣرﻛز
اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻟﻠﺑﺣوث اﻟطﺑﯾﺔ .وﻛﺎن اﻟﺗﻌﻠﯾق ﻣن أﺣد اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن اﻹﺳﺗﻬزاﺋﻲ
ﻷﻧﻧﻲ ﻗﻣت ﺑﺗدرﯾب ﻓﻧﻲ أردﻧﻲ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ .ﻓﻘﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻣﻘوﻟﺔ :أﯾن
اﻟﻔﻧﻲ اﻟوطﻧﻲ اﻟﻐﯾور واﻟطﻣوح ﻟﻛﻲ ﯾﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ!
ﻣﺎدام ﻻ ﯾوﺟد ﻟدﯾﻧﺎ ﻫﯾﻛﻠﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻓﻲ
ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻛذﻟك.
) (3ﻧﺷر 4ﺑﺣوث ﻓﻲ أوﻋﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺣﻛﻣﺔ وذﻛرﻧﺎ ﻛﻠﻣﺔ ﺷﻛر ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻲ
اﻟﺑﺣوث ﺟﻣﯾﻌﺎً.
) (4اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ 4ﻣؤﺗﻣرات ﻣﺣﻠﯾﺔ ودوﻟﯾﺔ .اﺣدﻫﺎ ﻓﻲ
اﻟﻠﻘﺎء اﻻول ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز وﻛﺎن اﻟﺣﺿور ﻣن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن
وﻣن اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (5اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع اﻟﻣدﻋم ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس ﻟطﻼب اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ.
) (6ﺗم ﻋﻣل ﺑﻧك ﻓﻲ ﺣﺎﺳوب أﻫم ﺟﻬﺎز ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻص ﻟﻺﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻓﻲ
ﻋﻣل ﻛﺗﺎب ﻣرﺟﻌﻲ ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ وﯾﺧدم ﻣﺳﯾرة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ .وﻟﻛن ﻧﻔﺎﺟﺄ
ﺑﺧراب اﻟﺣﺎﺳوب وﺿﯾﺎع ﻫذا اﻟﺑﻧك ﻓﻲ اﻟﻬواء .ﻧﺗﯾﺟﺔ أﻫﻣﺎل أو ﺗﻌﻣد أو
...اﻟﺦ.
73
) (7ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد اﻟﻣواد اﻷوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻣواد ﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ
ﻣﺳﺗوردة ﻣن اﻟﺧﺎرج ،وﻋﻠﯾﻪ ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟﺗﻧﺎﻓس ﻓﻲ اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أو ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣوارد ﺑﺣﺛﯾﺔ.
) (8وﻋﻧد ﺗﻘدﯾم ﻣﺷروع ﯾﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ اﻟﺛروة اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟﺑرﯾﺔ ﺗم ﻋرﻗﻠﺗﻪ ودﻋم
ﻣﻛﺎﻧﻪ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻻ ﺗﺧدم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻻ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣوارد ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺗﺟﺎﻩ
ﺟﻬﺔ ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ – ﻓﺄﯾن اﻻﺧﻼق وأﯾن
أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﻧﺑذﻗﺔ ﻣن ﻣﻛﺎرم اﻻﺧﻼق !!
وﺑﻌد ﻫذﻩ اﻻﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﻧﺎﻫﺎ ﺗم اﻹﺷﻬﺎر ﺑﻧﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺄن ﻟﻰ
ﻣﺷروﻋﯾن ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﯾن أرﻏب ﻓﻲ ﺗدﻋﯾﻣﻬﻣﺎ ﻣن ﺟﻬﺗﯾن ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻫﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزي وﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ .وﻟم أﻧﻬﻲ ﻓﻧﯾﺎ إو دارﯾﺎً اﻟﻣﺷروع
اﻟذي ﺣﻘق اﻻﻧﺟﺎزات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ إﻻ ﺑﻌد اﻹﻧﺗﻬﺎء ﻣﻧﻪ ﺑﺧﻣﺳﺔ أﻋوام ﻧﺗﯾﺟﺔ وﻋد ﺻرﯾﺢ
ﻣن اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺗﻘدﯾم ﺧطﺎب ﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﻌدم وﺟود ﻫذا اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ وﻟم ﯾﺻل
ﻫذا اﻟﺧطﺎب ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن أرﺑﻌﺔ أﻋوام ﺣﺗﻰ اﻵن! ﻟﻣﺎذا؟ ﺑﺑﺳﺎطﺔ ﻻن ﻣﺻداﻗﯾﺔ
اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻘدت ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن اﻟذﯾن ﻣن اﻷأوﻟﻰ أﺣﺗﺿﺎﻧﻬم ﻷﻧﻬم ﻫم
اﻟوﺣﯾدﯾن اﻟذﯾن ﻟدﯾﻬم اﻟﻐﯾرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ أوطﺎﻧﻬم وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛوادرﻫم اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﻣواردﻫم
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻟﯾس ﻣن ﻧﺗﻌﺎﻗد ﻣﻬم ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻘدﯾم ﻣﻬﺎم ﻣﺣددة ﺣﺳب اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺑرﻣﺔ
ﻣﻌﻬم ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎدي ﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﻌﻘود .وﻟﯾس ﻣطﻠوب ﻣﻧﻬم ﺗﻘدﯾم أﻛﺛر ﻣن ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻗدوا
ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻘط وﻫذا ﺣﺳب اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ .ﻓﻼ ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﻟوﻣﻬم او إﺟﺑﺎرﻫم ﻋﻠﻰ
ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق اﻟﻌﻘد.
74
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﺑﻧد اﻟﺛﺎﻟث -ﻟﻣﺎذا ﺗم ﺳﺣب ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة ﻣن ﻣواﻗﻊ أﻋض ﻫﯾﺋﺔ
90 اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ
91 اﻟﺑﻧد اﻟراﺑﻊ – ﺑﯾوت اﻟﺧﺑرة وﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎري
75
76
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺿل ﻋدة ﺑﻧود ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر
ﻣن اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋرﻗﻠﺔ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺷﻛل
ﻋﺎم وﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳس ﺑﺷﻛل ﺧﺎص .وﻣﺎ ﯾﺧص اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺎت ﻓﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻧﺗﺎج
ﺣﻠول ﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .ﻓﻛﻠﻣﺎ أﺳرﻋﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﯾص ﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﻓﺳوف ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺳوف – ﺑﺈذن اﷲ – ﺗﻛون اﻟﻘوة اﻟداﻓﻌﺔ ﻓﻲ
اﻟرﻗﻲ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﻟﻠوﺻول ﻟﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1ﺑﻧﺎء ﺻرح ﻣن اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة دوﻟﯾﺎ وﯾدرج ﺗﺣت اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﺑﺷري.
) (2ﺑﻧﺎء اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ واﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
) (3زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﺗﺳﺟﯾل ﺑراءات اﺧﺗراع
) (4زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﻧﺷر اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻼت )اﻟﻣﻔﻬرﺳﺔ( اﻟﻣﺻﻧﻔﺔ
دوﻟﯾﺎً.
) (5زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻹﺑﺗﻛﺎرات واﻻﺧﺗراﻋﺎت اﻟﻣوﻟدة ﻟﻠﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﺟﺎﻻت اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ.
) (6زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﺗﺄﻟﯾف وﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻛﺗب اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ
ﻹﺛراء اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.
) (7زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات اﻟدوﻟﯾﺔ.
) (8زﯾﺎدة ﻣﻌدل ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن.
77
) (9اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺑﻧﺎء ﺻرح ﻣن ﻛوادر ﻣﺗﻣﯾزة وطﻧﯾﺔ ﺗﻣﺗﻠك ﺗﻘﺎﻧﺎت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﺗﻰ
ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠم )اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( وﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ إﻟﻲ ﺗﻘﺎﻧﺔ ﺗﻘﻧﯾﺔ
)اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ( ﻣن اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑدﻻً ﻣن اﻟﺟزي وراء
ﺷﻣﺎﻋﺔ ﻣﺣﺎوﻻت ﻧﻘل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة )اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ( ﻣن ﺧرب إﻟﻲ
دوﻟﻧﺎ....اﻟﺦ.
وﻫذة اﻻﻧﺟﺎزت إذا ﺗﺣﻘﻘت – ﺑﺈذن اﷲ – ﻓﺳوف ﺗﺣدث ﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ )اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ( واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺞ اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ
ذﻟك ﻋدم ذﻛر اﻟﺷﻣﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﻓﻲ طﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﺟري ودﻓﻊ اﻻﻣوال اﻟطﺎﺋﻠﺔ ﻟﻧﻘل
ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻘﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ )اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ( ﻣن اﻟﻐرب ﻟدول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻧﺣن
ﺟﻣﯾﻌﺎً ﻧﻌﻠم أن ﻣن اﻷﻣور اﻟﺻﻌﺑﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
ﻓﺄﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺟري وراء ﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻣن اﻟﻐرب ﻛﺣل ﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن– ﺑﺈذن اﷲ – ﺳوف ﯾﻧﺗﻬﻲ ﻋﻬدﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إزاﻟﺔ ﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
واﷲ اﻟﻣﺳﺗﻌﺎن
واﻵن ﺣﺎن دور ﺗوﺿﯾﺢ ﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﺑﻧود ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ) :ﻷن
ﻛل ﺑﻧد ﻟﻪُ ﻣﺣور )ﯾﺣوي ﻓﻲ طﯾﺎﺗﻪ ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺗﻌددة( ﻣن ﻣﺣﺎور ﺑراﻣﺞ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺄي ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟم.
78
إن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﯾﺳﻌدﻫﺎ ﺗﻠﻘﯾﻬﺎ ﻫذا اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟذي ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺟﻬودﻫﺎ
اﻟطﻣوﺣﺔ ﻟﺗوظﯾف أﻫل اﻟﻣواﻫب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻏﯾر أن ﻋﻧوان ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻧﺷرت ﻣؤﺧ اًر ﻓﻲ
ﻣﺟﻠﺔ ) (Scienceأﻋطت اﻧطﺑﺎﻋﺎً ﺧﺎطﺋﺎً ﻋن ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﻬدف
إﻟﻰ ﺗﻌزﯾز ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .ﻣن ﺧﻼل ﺗﻛﺎﻣل ﻋﻣل اﻷﺳﺎﺗذة اﻟزاﺋرﯾن ﻓﻲ
ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز.
إن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ـ وﺑﻛل وﺿوح وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ـ ﺗﺗﺑﻧﻰ ﻣﻧﻬﺟﺎً اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺎً
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎً ﻣن أﺟل ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻫذا اﻟوطن ،إﻧﻪ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺳﻠﯾم وﻣﻌﺎﻓﻲ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
ذﻟك ﻓﺈن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟذي ﺗﺑﻧﺗﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻧﺧﺑﺔ ﺣول اﻟﻌﺎﻟم ،ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣﺎزال اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻣﺗﻔوﻗون ﯾﺗﻠﻘون ﻣﻧﻬﺎ
أﻛﺛر اﻟﻌروض إﻏراء ،ﻟﻠﻌﻣل ﺑﻬﺎ أو اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ.
79
وﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗم ﺑﺳطﻪ وﺗﻌﻣﯾﻣﻪ وﻧﺷرﻩ ﻟﯾﺷﻣل ﻣﻌظم اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻷﺧرى،
ﺑﺎﺳﺗﻘطﺎب أﺳﺎﺗذة ﻣﺗﻣﯾزﯾن زاﺋرﯾن آﺧرﯾن ،ﻟﻠﻌﻣل وﺑﺷﻛل ﻣﻛﺛف ﻓﻲ اﻟﻣﺷروﻋﺎت
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ذات اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز .
وﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺷﻬد ﺑﺄﺑﺣﺎﺛﻬم ﺑﻣﻌدﻻت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧظﺎم
اﻟﺗﻔرغ اﻟﻛﻠﻲ ،أو اﻟﺗﻔرغ اﻟﺟزﺋﻲ.
وﺑﻧﺎ ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ..ﻓﺈن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز ﺗرﺑﺄ ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ وﺑﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺷراء أﺑﺣﺎث ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﻧﺷورة ،ﻣن أﺟل اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت،
ﻓﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺿﺣﻲ ﺑﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺟواﺋز زاﺋﻔﺔ ،وﺣﺗﻰ
اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﻣﺗﻔوﻗون اﻟذﯾن ﯾﺗﻌﺎوﻧون ﻣﻌﻬﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾواﻓﻘوا ﻋﻠﻰ أو أن ﯾﻘﺑﻠوا ﻣﺛل
ﻫذا اﻻﻓﺗراض ﻏﯾر اﻷﺧﻼﻗﻲ.
)وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ( أ.د /ﻋدﻧﺎن ﺑن ﺣﻣزة ﻣﺣﻣد زاﻫد
ﻧطﻠب ﻣﺷﻛورﯾن ﺑﺄن ﺗُﻘدم اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺄﻛﯾدﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﺗم
ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑداﺧل ﺣرم ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑداﻟﻌزﯾز .وذﻟك ﻟﺗﺄﻛﯾد ﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻧص
اﻟﺧطﺎب اﻟﺳﺎﺑق .وﻣﺎ ﻫﻲ ﻣدى ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺑﻌﺛﺎت؟ إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻫل اﻟدﻋم
اﻟﻣﺎدي ﻣن ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺳﯾﻛون ﻣن ﻧﺻﯾب إدارة أوﻗﺎف اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﻣﺎ ﻫﻲ
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة؟ .ﻛﻣﺎ ﻧود اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺄن ﻧﺄﺧذ ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر ﻗﺑل ﺗوﻗﯾﻊ أي اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ
دوﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1ﺗﺣدﯾد ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ﻟﻌﺷرة ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻹﺑداء ﻣرﺋﯾﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻘود اﻟدوﻟﯾﺔ .وأﺧذ ﺗوﻗﯾﻌﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﻣرﺋﯾﺎﺗﻬم ﺑﺷﻛل رﺳﻣﻲ.
) (2ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﺷؤون اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋن ﺑﻧود إي إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ﻗﺑل إﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ وﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ.
) (3ﺗﺣدﯾد ﻣدة أي ﻣن ﻋﻘود اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﺑﺄن ﻻ ﺗزﯾد ﻣدﺗﻬﺎ
ﻋن 3إﻟﻲ 5ﺳﻧوات ﻓﻘط وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد ﻣﻊ اﻹﺷﺎرة ﺑﺄﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن
80
ﯾﺣدث ﺗﻐﯾﯾر ﻟﺑﻌض اﻟﺑﻧود ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧد ﺗﺟدﯾد أي ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود
اﻟدوﻟﯾﺔ.
واﷲ اﻟﻣوﻓق
81
.dﺗﻌﯾﯾن ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻹﺟراء اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻣﻠﻲ اﺳﺗﻧﺎداً ﻟﺧطﺔ ﻋﻣل
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣدﻋﻣﺔ.
.eاﻹﺳﺗﻌداﻧﺔ ﺑﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﯾن ﻛﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻓﻘط وﻟﯾس ﺑﺎﺣﺛﯾن
ﻣﺳﺎﻋدﯾن ﺿﻣن ﻓرق ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ،وﯾﺟب
ﺗﺣدﯾد ﻣﻬﺎم إﺳﺗﺷﺎراﺗﻬم ﺑﻛل وﺿوح وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ .وﻣدى ﻣﺳﺗوى ﺗﻣﻠﻛﻬم
ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺣوث اﻟﻣﺷروع اﻟﻣدﻋم ....ﻫذا ﻗﺑل اﻟﺗﻔﻛﯾر
ﻓﻲ اﻟﻧﺷر ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻣﺻﻧﻔﺔ دوﻟﯾﺎً.
.fﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ أن ﯾﻘدم ﺳﯾﻣﯾﻧﺎر ﻋن ﻣدى اﻟﺗﻘدم
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻌﻪ ﺑﻧﻔﺳﻪ )وأﻣﺎم ﻧﺧﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن وﻣن
ﺿﻣﻧﻬم ﻣﺳﺗﺷﺎر /ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن اﻟﻣﺷروع( وﻟﯾس أﺣد اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن أو
اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن .وﻫذا ﻫﺎم ﺟداً ﺟداً ﻟﺗﻔﺎدي ظﻬور أﺳﻣﺎء ﺑﺎﺣﺛﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن
ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻟم ﯾﻘﻣوا ﺑﺈﻟﻘﺎء ﺑﺣوﺛﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم ﺑل اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻣن
ﻗﺎم ﯾﺈﻟﻘﺎء اﻟﺑﺣوث ﺧﻼل ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻘﺎء اﻷول ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
1994م وﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﺎن ﺿﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺑﺎﻟﻠﻘﺎء وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أ.د.
أﺳﺎﻣﺔ اﻟطﯾب وﻗد ﺣﺿور إﻟﻘﺎء أﺣد ﻣﺷﺎرﯾﻌﻲ ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻣﻊ
أ.د .ﻣﻧﺻور ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻓﻲ ﺣﯾﻧﻬﺎ.
.gﯾﻛون ﻣن ﺿﻣن ﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر زﯾﺎرة ﻣوﻗﻊ إﺟراء اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑداﺧل
ﺣرم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣرﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺳﻧوﯾﺎً ،وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
.iﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات اﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ وﺗوﺟﯾﻬﻪ ﺟﻬﺔ إدارة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗدرﯾب وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺷورة ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر.
.iiأن ﯾﻘدم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﺗوﺻﯾﺎت ﻋن ﻣﺳﺗوى اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
اﻟﻣﺗوﻓرة وﻣدى ﺟدارة اﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ )اﻟﺳﻌودي( ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
82
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
واﻹدارﯾﺔ و ...اﻟﺦ .وﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر ﯾﻌﺗﺑر اﻟورﻗﺔ اﻟراﺑﺣﺔ ﻟﻧﺟﺎح
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎون دوﻟﻲ ،وذﻟك ﻟﻌدم
ﻧﺷر اﻟﻣﻘوﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر إﺳﺎءة إو ﻫﺎﻧﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
وﻫﻲ "ﻛﯾف ﯾﺗم اﻟﻧﺷر ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻣﺻﻧﻔﺔ دوﻟﯾﺎً ﺑﺈﺳم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
)ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن أﺳم ﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ ﻣﻘرون ﺑﺄﺳم ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺗﻣﯾزة
دوﻟﯾﺎً وأﺳﻣﺎء ﺑﺣﺛﯾن ﻣﺻﻧﻔﯾن دوﻟﯾﺎً( وﻻ ﺗوﺟد إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت
ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳس؟".
.iiiﻻ ﯾﻛون ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﺣق ﻓﻲ ﻗرار ﻧﺷر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ إﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ وطﻧﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ إﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﺑﺣﻛم أن
ﻣوارد اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣﺣﻠﯾﺔ وﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻛﻣواد أوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﺣوث
اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
.ivﻻ ﯾﺗم اﻟﻧﺷر ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻣﺻﻧﻔﺔ دوﻟﯾﺎً إﻻ ﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ
ﻛﻧﻣوذج ﺻﻧﺎﻋﻲ )ﯾﺗم اﻟﺑﺣث اﻟﻣﺎدي ﻹﺳﺗﺛﻣﺎرة ﺑﺷﻛل ﻓوري(
أو ﻛﺑراءة اﺧﺗراع ﺑداﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺑﺣﻛم أن ﻣوادﻫﺎ
اﻷوﻟﯾﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ...ﻫذا ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ) .ﻷن ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ ﺗﺻدر ﺑﻌض اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت
اﻟﺑرﯾﺔ واﻟورود ﻟﻠﺧﺎرج ﺑطرق ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة )ﻣﻧذ ﻋﻘود ﻣن
اﻟزﻣﺎن( ...ﻫذا ﻟﻌدم وﺟود ﻟواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﺻرﻓﺎت
....وﻫذا ﯾﻌﺗﺑر ﻫدر ﻟﻠﺛروات اﻟوطﻧﯾﺔ ...وﻗد أﻋﻠﻧت ﻋن ﻫذا
اﻟﻣوﺿوع ﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻣﻧذ اﻛﺛر ﻣن ﻋﻘدﯾن
وﻟم أﺟد ﻣن ﯾﺳﻣﻊ أو ﻣﺟرد ﯾﺣﺎول ﺗﻔﺎدي ﻫذا اﻟﻬدر ﻟﻠﺛروات
اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ( .وﻧﻣوذج اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻫذا اﻟﺑﻧد.
83
اﻟﻣﺷروع رﻗم 2و 3و : ......ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺛروات
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻫﻲ:
) (1اﻟﺛروات اﻟﺑﺣرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟﺑﺣر اﻷﺣﻣر واﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﻲ .ﯾﻣﻛن
إﺳﺗﺧراج ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻌض اﻷادوﯾﺔ ﻟﻠوﺻول ﻟﻸﻣن اﻟﻌﻼﺟﻲ وﺳﻠﻊ
ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
) (2اﻟﻧﯾﺎﺗﺎت اﻟﺑرﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧراج اﻟدواء ﻣﻧﻬﺎ .ﺣﺗﻰ وﻟو ﻛﺎن
ﻣﻌروف وﻟﻛن أﺻﻠﻪ ﻣن ﻣواد طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﯾﻣﻛن إﺳﺗﺧداﻣﺔ
ﺑدﻻ ﻣن اﻟﻣﺳﺗورد.
) (3اﻟزراﻋﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻛﺛﯾرة ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ وأﻏﻠﺑﻬﺎ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ
آﺑﺎر إرﺗوازﯾﺔ ﺟوﻓﯾﺔ ﺗﺣﺗوى ﻋﻠﻰ ﻛﻣﯾﺎت ﻣﯾﺎة ﻋذﺑﺔ وﺑﻛﻣﯾﺎت
ﺿﺧﻣﺔ .ﯾﻣﻛن زراﻋﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ ﻟﻠوﺻول
ﻟﻸﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ وﯾﺗم اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل إدارة أوﻗﺎف اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ورﺟﺎل
اﻷﻋﻣﺎل ...وذﻟك ﻟﯾﻛون ﻫﻧﺎك دﻋم وﻗﻔﻲ ﻣﺳﺗﻣر ﻷﺟﯾﺎل
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ....وﻫذا ﻟﻛﻲ ﯾدﻋو ﻟﻧﺎ وﻟﯾس ﻟﻛﻲ ﯾدﻋو ﻋﻠﯾﻧﺎ...
) (4اﻟزﯾت اﻟﺧﺎم )اﻟذﻫب اﻷﺳود( وﻣﺷﺗﻘﺎﺗ ُﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ إﻧﺗﺎج
ﺳﻠﻊ ﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﻣﺗﻌددة .وﻫذا ﻣﺟﺎل ﺣﯾوي ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﯾﻣﻛن
إﺳﺗﺛﻣﺎرﻩُ دوﻟﯾﺎً ،وﻟﻛن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس "ﺑرﺗوﻛوﻻت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺛروة
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﻠﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻻول" .ﺣﯾث اﻧﺻﺎف
اﻟﺣﻠول ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺧدم ﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أﺟﻣﻊ ﺑﺈذن اﷲ.
اﻟﻣﻌﺎدن واﻟﺗﻌدﯾن اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ وأﻫﻣﯾﺗﻪُ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ. )(5
84
اﻟﺷﻘﯾﻘﺔ واﻟﻧﺟﺎح اﻟﺑﺎﻫر اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﺳﯾﺎرات اﻟﻔﯾت
اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﻘود اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ إﻻ أن اﻷﻧظﻣﺔ ﺑﺑﻼد
اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣﻧﻌت ﻣﺻﺎﻧﻊ إﻧﺗﺎج ﺳﯾﺎرات اﻟﻔﯾت ﻣن اﻟﺗطوﯾر
واﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﯾﺎرات وﻋدم د ارﺳﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﺟﻣﯾﻊ دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗﺻﻧﯾﻊ ﺳﯾﺎراﺗﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗﺻﻧﯾﻊ ﺳﯾﺎرات اﻟﻔﯾت ...وﻋﻠﯾﻪ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻣؤﺳﻔﺔ وﻫﻲ ﻏﻠق ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ إو ﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ ﺑﺈﺳﺗﯾراد ﺳﯾﺎرات ﻣن
اﻟﺷرق اﻷﻗﺻﻰ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻗل ﻣن اﺳﻌﺎر ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺗﺻﻧﯾﻊ ﺳﯾﺎرات
اﻟﻔﯾت ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻣﺻر !!! ﻻ ﯾوﺟد ﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﻰ ﻫذا – إﻻ اﻟﺧوف
ﻣن ﺗدﻣﯾر ﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ:
.aأﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻐرب ﻓﻘط.
.bاﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺻوري.
.cﻋدم وﺟود ﺗطوﯾر ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺿﺧﻣﺔ – ﺗوﺟد
ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺷرﻛﺔ ﺳﺎﺑك ﺑﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ – ﻓﻬل
ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ وﻣﯾزاﻧﯾﺗﻬﺎ ﯾﻌﻘل ﻷي ﻣﺗﺧﺻص
ﻣﺗﻣﯾز أن ﯾﻌﺗﻘد ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ؟-
ﻻ ﯾوﺟد ﺗﻌﻠﯾق إﻻ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻌﺎون ﻣﺷﺗرك
ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗطوﯾرﻫﺎ وﺗﺻﻧﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎت
ﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﺟدﯾدة وﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ
ﺗطوﯾرﯾﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﺗدﯾرﻫﺎ أﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﯾن
ﻓﻘط وﺑﺎﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً– ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻟدﯾﻧﺎ
ﻧﺧﺑﺔ ﻣن أﺳﺎﺗذة ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻌﻠوم ﻟﻬذا اﻟﻐرض .وﻟﻛن
ﻗﺑل ﻛل ﻫذا ﯾﻔﺿل ﺗﻌدﯾل اﻟﻠواﺋﺢ واﻻﻧظﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺂﻟﯾﺎت
85
اﻟﺗطوﯾر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗطوﯾر ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻣﺛل
ﻣﺎ ﺗم ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻣن إﻧﺷﺎء إدارات اﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ
ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
)..... (6اﻟﺦ.
86
ﻧﻣوذج ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر )اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺻﻧف ﻛﺑﺎﺣث ﻣﺳﺎﻧد ﻟﻠﻣﺷروع( ﻟﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷروع اﻟﻣدﻋم
Project name:
أﺳم اﻟﻣﺷروع:
& Project no.
رﻗم اﻟﺷروع وﺗﺎرﯾﺧﻪ وﻣدﺗ ُﻪ:
Date & period:
cost of the
ﻗﯾﻣﺔ ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﺷروع:
project:
أﺳم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر )اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺗﻣﯾز
consultant name:
دوﻟﯾﺎً(:
Address of
ﻋﻧوان اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر:
consultant:
communicate to
اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر:
consultant:
Date & period in ﺗﺎرﯾﺦ وﻣدة إﻗﺎﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ
the location of the
project ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع:
The Consultant
activity during اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر
period of staying
in the project ﺧﻼل زﯾﺎرﺗﻪ ﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺷروع:
location
-------atc ------اﻟﺦ
Note: Attached the time program ﻣﻠﺣوظﺔ :إرﻓﺎق اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟزﻣﻧﻲ ﻟزﯾﺎرﺗك ﻟﻣوﻗﻊ
of your visiting to the location of
project. اﻟﻣﺷروع
ﻣﺗﻣﯾز( 5ﺿﻌﯾف 1 ،وﺿﻊ ﻋﻼﻣﺔ ﺻﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗروﻧﻪ ﻣﻧﺎﺳب ﻧﺗﯾﺟﺔ زﯾﺎرﺗﻛم ﻟﻣوﻗﻊ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع )
Noted 5 4 3 2 1 ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﻘﯾﯾم Criteria Assessment No.
أوﻻ :اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع
ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾﺳﻲ Criteria of Assessment of PI )(I
ﻣدى ﺟدارﺗﻪ ﺑﺷﻛل ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﺷروع 1
ﻣدى ﺗﻣﯾزﻩ اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺑﺣﺛﻲ ﻓﻲ اﺗﺑﺎع اﻟﺧطﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ
2
ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺧطﻪ ﻋﻣل اﻟﻣﺷروع
ﻣدى ﺗﻣﯾزﻩ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﺳﯾرة
3
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع
87
ﻣدى ﺗﻣﯾزﻩ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎج ﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷروع 4
ﻣدى ﺗﻣﯾزﻩ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل واﻟﺗواﺻل ﻣﻊ رؤﺳﺎء ﻓرق ﻋﻣل
5
اﻟﻣﺷروع
ﻣدى ﻣﻘدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﺑﺗﻛﺎر 6
ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾﯾم )اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ( رؤﺳﺎء ﻓرق اﻟﻣﺷروع )(II
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺧﺎﻧﺔ ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم ﻛل رﺋﯾس ﻓرﻗﺔ ﺣﺳب ﺗﺧﺻﺻﻪ
1
ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﺷروع اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
وﺳﯾﺗم إﻛﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﻧﻬﺎ 2
3
4
) (IIIﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن
1
2
3
ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻔﻧﯾﯾن وﻣﺷﻐﻠﯾن اﻷﺟﻬزة وﻛذﻟك اﻟﺗﻘﻧﯾﯾن )إن وﺟد( )(IV
1
2
3
4
ﺛﺎﻧﯾﺎً :اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع
ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻔﯾﯾم إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺷروع )(I
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗوﻓﯾر ﻣواد اﻟﻣﺷروع اﻟزﻣﻧﯾﺔ 1
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺟودة اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع 2
% ..... ﻧﺳﺑﺔ ﺗوﻓﯾر ﻣواد اﻟﻣﺷروع ﻣن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ 3
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗوﻓﯾر أدوات اﻟﻣﺷروع اﻟزﻣﻧﯾﺔ 4
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺟودة اﻷدوات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
5
اﻟﻣﺷروع
% ..... ﻧﺳﺑﺔ ﺗوﻓﯾر أدوات اﻟﻣﺷروع ﻣن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ 6
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗوﻓﯾر أدوات اﻟﻣﺷروع اﻟزﻣﻧﯾﺔ 7
88
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺟودة اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
8
اﻟﻣﺷروع
% ..... ﻧﺳﺑﺔ ﺗوﻓﯾر أﺟﻬزة اﻟﻣﺷروع ﻣن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ 9
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر وﺳﺎﺋل اﻣن وﺳﻼﻣﺔ ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﻣﺷروع ﻣن
10
ﻣواد وأدوات وأﺟﻬزة
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗوﻓر ﻗواﻋد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻌﺎن
11
ﺑﻬﺎ ﺑﺣث اﻟﻣﺷروع
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗوﻓر اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ اﻟورﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ
12
ﯾﺳﺗﻌﺎن ﺑﻬﺎ ﺑﺣث اﻟﻣﺷروع
13
ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﯾﺋﺔ ﻣوﻗﻊ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع )(II
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷروع 1
)ﻣﺛﻼً ﻣن اﻟﺣرﯾق واﻷﺿرار اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺷﺄة(
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر أﻣن اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷروع 2
)ﻣﺛﻼً أﻣن ﻋﺎم ﻟﺳرﯾﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄة (
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷروع 3
)ﻣﺛﻼً ﻣن اﻟﺣرﯾق واﻷﺿرار اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﻣﻛﺎن
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع(
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر أﻣن اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷروع 4
)ﻣﺛﻼً ﻣن أﻣن ﻋﺎم ﻟﺳرﯾﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﺎﻟﻣﺷروع وﻣوﺟدﻩ ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ(
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر أﻣن وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ ﺑﻬﺎ 5
ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺷروع
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر أﻣن وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺷروع 6
ﻣدى رﺿﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣﻛﺎن ﻋﻣﻠﻬم ﺑﺎﻟﻣﺷروع 7
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺳﻼﻣﺔ ﺻﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﺷروع ﺧﻼل 8
ﺗﻌﺎﻣﻠﻬم ﻣﻊ ﻣواد اﻟﻣﺷروع وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎﺗﻪ
.....اﻟﺦ 9
ﺛﺎﻟﺛﺎً :ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع
89
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر دﻗﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع 1
ﻣدى ﻣﻌﯾﺎر ﺗطﺎﺑق ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع ﻣﻊ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻊ 2
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺷروع
ﻣﻌدل اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ 3
ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ
ﻣدي إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺳﺟﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع ﻛﻧﻣوذج ﺻﻧﺎﻋﻲ أو 4
ﺑراءة اﺧﺗراع
ﻣدي إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻧﺷر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺷروع ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻋﻠﻣﯾﺔ 5
ﻣﺻﻧﻔﺔ
راﺑﻌﺎُ :ﺗﻘﯾﯾم ...............
90
اﻟﺑﻧد اﻟﺛﺎﻟث -ﻟﻣﺎذا ﺗم ﺳﺣب ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة ﻣن ﻣواﻗﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ إو ﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ ﺑﻧظﺎم
اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻣﻘﺎﻻت اﻟﻣﻧﺷورة ﻟﻠﺑﺎﺣث )ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس(؟
ﻓﻧرﺟو إﻋﺎدة ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺑﺣﺎث ﻟﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﻷن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺣذف ﻗﺎﺋﻣﺔ أﺑﺣﺎﺛﻲ ﻣن ﻣوﻗﻌﻲ اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟم ﯾﺗم أﺧذ
ﻣواﻓﻘﺗﻲ ﻋﻠﻰ ذﻟك ....وﻫذا ﯾدل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺗﻌدي ﻋﻠﻰ ﺣق ﻣن ﺣﻘوق اﻷﺳﺗﺎذ
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ .وأﺳف ﻟﻣﺎ أﻗوﻟﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ وﻫﻲ أن ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
أﻧﺗظرت ﺣﺗﻰ ﻧدﺧل ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﺣوﺛﻧﺎ ﺛم ﻗﺎﻣت ﺑﺿﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﺑﺣﺎﺛﻬﺎ وﻟم ﺗﺗرك
ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﺑﻣواﻗﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس – ﻣﺎذا ﯾدل ذﻟك؟ -ﻛﻣﺎ أن
اﻏﻠب ﺑﺣوﺛﻲ ﻗﻣت ﺑدﻋﯾﻣﻬﺎ ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻣﺎﻟﯾﺔ ذاﺗﯾﺔ واﺳﺗﻬﻼك ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت
ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺑﺣوث ﺗﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣؤﻟف اﻟﺑﺣث وﻟﯾس ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺣﻛم ﻋدم ﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ ﻣﺎﻟﯾﺎً .ﻛﻣﺎ أن ﻟﻠﻌﻣﺎدة اﻟﺣق ﻓﻲ ﻧﺷر اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ
ﻗﺎﻣت ﺑﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ وﻟﯾس ﻛل ﺑﺣوث اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﻣﺎ ﺣدث إﻻ أن اﻟﻌﻣﺎدة ﺗرﻏب ﻓﻲ
ﻋدم إظﻬﺎر ﻋدد اﻟﺑﺣوث اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﺎﻟﻔﻌل ﺑﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ ...وﻫذا ﻫو اﻟذي
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺄﺳم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ...وﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ .إو ﻻ ﻟﻣﺎذا ﺳﺣﺑت
ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺣوﺛﻲ وﺑﺣوث اﻵﺧرﯾن ﻣن ﻣواﻗﻌﻧﺎ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ
ﻛﺎﻧت ﻣﻌروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ؟
واﻷﻓﺿل :أن ﯾﺗم ﻋرض:
) (1ﻗواﺋم ﺗﺷﯾر إﻟﻲ ﺑﺣوث ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﯾﻲ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ و
) (2ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة ﻟﻛل ﻛﻠﯾﺔ ﻣن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﺗرك
) (3ﻗواﺋم اﻻﺑﺣﺎث اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت.
91
وأﺧﯾ ار – ﻣن ﺣق اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أن ﺗﺟﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗُﺿم ﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐرض اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم – وﻫذا
ﻣﺎ ﺣدث ﺑﺎﻟﻔﻌل – وﻟﻛن ﺳﺣب ﻗواﺋم أﺑﺣﺎث أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻣن ﻣواﻗﻌﻬم –
ﻫذا ﯾﻌﺗﺑر أﻣر ﻣرﻓوض ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻋدم إﺑراز ﻧﺗﺎج ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺣوﺛﻬﺎ اﻟﻣﻧﺷورة )ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ( ﻋﻠﻰ
ﺻﻔﺣﺎت ﻣوﻗﻌﻬﺎ إو ﻟﻛﺗﻔﺎﺋﻬﺎ ﺑﺄﻋداد اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ – ﻟﻣﺎذا؟ – ﻫذا ﻻ ﯾدل إﻻ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺳﺗر ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﺎدث ﻓﻲ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺧﻼل اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﻘود اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ .-
واﷲ ﯾﺷﻬد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻗول
92
اﻟﻘرﯾب ﺳوف ﺗﺗﺿﺢ إﯾﺟﺎﺑﯾﺎت وﺳﻠﺑﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟﺑﯾوت ،وﻣﺎ ﻗدﻣﺗﻪ ﻣن ﺧدﻣﺔ
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
ﻫﻧﺎ ﻧود أن ﻧذﻛر أﻫداف ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣن واﻗﻊ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺗم ﻧﺷرﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﻋﻧواﻧﻬﺎ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻫو:
http://dentarab.com/site/index.php?page=show_det&id=87&select_page=24
93
) (8اﻟﺑﻌد ﻋن اﻻزدواﺟﯾﺔ واﻟﺗﻛرار واﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺟﺎدة ﻟﻺﻓﺎدة ﻣن اﻟدراﺳﺎت
واﻷﺑﺣﺎث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز أو اﻟﻣراﻛز اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺑﻠد.
) (9إﻋداد اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺟﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﻲ )اﻟﻣرﻛز أو اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ أو اﻟﻛرﺳﻲ اﻟﻌﻠﻣﻲ( واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻪ.
) (10اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟﺎدة ﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﻣراﻛز اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟدﯾﻬﺎ ﻣن ﺧطط وﺑراﻣﺞ ﺗﻔﯾد ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
) (11اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ داﺧل اﻟﻣﺟﻣﻊ وﺧﺎرﺟﻪ.
وﻫﻧﺎ ﻧوﺿﺢ أن ﻣن أوﻟوﯾﺎت ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث ﻫﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
وﻟﻛن ﻛﯾف ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوﻓر ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻻ أﺟﻬزة
اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ
اﻟﺑﻧد اﻟﺳﺎدس – ﻣﺷﺎﻛل اﻹﺷراف اﻟﻣﺷﺗرك .وﻋدم ﺗﻔرغ ﻛﺎﻣل ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﻟطﻼب وطﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
وآﺧر اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺣﺎﻟﻲ 2012م ،واﻟﺗﻲ ﻫﻲ
ﻋﺎﻧﯾت ﻣﻧﻬﺎ ﺧﻼل إﺷراﻓﻲ ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺑﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ
ُ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ
طﯾﺑﺔ ﻣﻧذ اﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرة أﻋوام .واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻫﻲ ﺗﻘدﯾم طﻠب رﺳﻣﻲ ﻣن أﺣد اﻷﺳﺎﺗذة
ﻟﻣﺟﻠس ﻗﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء )وﻫو ﻛﺎن ﻋﻣﯾد ﺳﺎﺑق ﻟﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم( ﯾطﻠب إﻧﺳﺣﺎﺑﻪ ﻣن
اﻹﺷراف اﻟﻣﺷﺗرك ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺑﺔ دﻛﺗوراﻩ )ﺑﺎﻟرﻏم أﻧﻪ ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرة أﻋوام ﻛﺎن
ﻫو اﻟﻣﺷرف اﻟﻌﺎم ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺷراف اﻟﻣﺷﺗرك( ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺄﺧﯾر وﺻول
اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ﻟطﺎﻟﺑﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ!!! واﻵن ﻣﺎ ﻧﻘول ﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻻت – ﻓﻬل ﻫذا ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻲ ﺗﺗﺄﺧر ﻣوادﻩ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ؟ وﺗﻘﺿﻲ طﺎﻟﺑﺔ
اﻟدﻛﺗوراﻩ ﺳﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑدون إﺟراء أي ﺗﺟرﺑﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ – ﻛﯾف ﯾﺣدث ذﻟك ﻓﺄﯾن وﻛﯾل
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ؟ وأﯾن ﻋﻣﺎدة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ؟ وأﯾن ﻋﻣﺎدة
94
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ؟ وأﯾن إدارة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣؤﺳس ﻣن ﻫذا اﻟوﺿﻊ؟ وﻧﺣن ﻻزﻟﻧﺎ ﻧﺟرى
وراء ﺗﺻﻧﯾف )ﻓﻬرﺳﺔ( اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟدوﻟﻰ !!! ﻧﻌم – ﯾوﺟد ﺧﻠل ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﯾس ﻓﻘط ﺑﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻟﻛن ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
وﻟﻛن أﻛﺛرﻫﺎ ﺗﻘدم ﻋﻠﻣﻲ وﺑﺣﺛﻲ ﻫﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ – وﻟﻬذا اﻟﺳﺑب ﻗررت
ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻼﺣق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻛﺗﺎب ...ﺗوﺿﺢ ﺑﺷﻬﺎدة ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺻرﯾﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎ
وﺿﻊ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑدوﻟﺔ ﻣﺻر اﻟﺷﻘﯾﻘﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺷرﯾن ﻋﺎﻣﺎً اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ .ﯾﻣﻛﻧﻛم
اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻼﺣق أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣل ﻣﻘﺎﻻﺗﻬم
أن ﯾﺗم أﺧذ اﻟﻣرﺟﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن اﻟﻣﻼﺣق واﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺣﺎت اﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ.
96
اﻟﺑﻧد اﻟﺛﺎﻣن – ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻔرغ اﻟﻛﺎﻣل ﻟطﻼب وطﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺳﻌودﯾﯾن
واﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺻب ﻣﻌﯾد أو ﻣﺣﺎﺿر .اﺳﺗﻧﺎداً ﻟﻠواﺋﺢ واﻧظﻣﺔ اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ .أذﻛر ﻣﺛﺎل واﻗﻌﻲ وﻫو طﺎﻟﺑﺗﻲ
اﻟدﻛﺗوراﻩ اﻟﻠﺗﯾن أﺷرﻓت ﻋﻠﯾﻬم ﺧﻼل ﻣﺳﯾرﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ )ﺧﻼل اﻟﺧﻣﺳﺔ أﻋوام
اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ( ...ﻛﺎﻧوا ﻏﯾر ﻣﺗﻔرﻏﺗﯾن ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﯾﻌﻣﻠون ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم أﺳﺑوﻋﯾﺎً
ﺑﻛﻠﯾﺗﻬم ) .ﻟﻠﻌﻠم ﺑﺄن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟطﺎﻟﺑﺗﯾن اﻟﺣﺎﺻﻠﺗﯾن ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﺑﻛﻠﯾﺗﻬم ﻟم ﺗزﯾد
ﻋن 200,000﷼ ﺳﻌودي ﻓﻘط إﻟﻲ ﺟﺎﻧب إﺳﺗﻬﻼﻛﻬم ﻟﻠﻣﺧﺗﺑرات وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎﺗﻬﺎ
ورواﺗﺑﻬﻣﺎ( .ﻓﻛﺎن ﻣن اﻷوﻟﻰ ﻗﺑل أن ﯾﺑدأوا ﺑﻣﺳﯾرﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﻧظر
ﻟﻺﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻟﺗﻌﯾﯾن ﻣﻌﯾدات وﺑﺎﺣﺛﺎت ﺳﻌودﯾﺎت أو ﻋرب أو أﺟﺎﻧب
ﻟﺗﻐطﯾﺔ أﻋﺑﺎء طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ....ﻫذا ﻟﻛﻲ ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎج
ﻣﺗﻣﯾز ﻣن ﻋﺿوات ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس:
) (1ﻟﺗﺧدم ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ و
) (2ﻧﺛﺑت ﺟدارة اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻟﺳﻌودﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻻﻧﺟﺎز ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻷﺧرى.
وﻟﻛن اﻟذي ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻫو ﻻ ﯾﺗم اﻟﻧظر ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌزز
دور ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﺳﻌودي اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ ،واﻟذي ﯾﺣدث ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻫو زرع اﻟﻣﻌوﻗﺎت ﻓﻲ ﻣﺳﯾرﺗﻪ وﺗﻌطﯾل
أﻣورﻩ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ وﻋدم ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺗدﻋﯾم ﻫؤﻻء اﻟطﺎﻟﺑﺎت
ﻣﺎدﯾﺎً وﻻ ﻣﻌﻧوﯾﺎً ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد .وﻟﻛن ﺗﻘوم اﻟﻌﻣﺎدة ﺑﺗدﻋﯾم طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﻟﺑﻌض اﻟﻣﺷرﻓﯾن اﻟﺳﻌودﯾﯾن اﻟﺑﺎرزﯾن ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺑﺎت دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺑﺷﻛل
رﺳﻣﻲ ،وﻟﻛن اﻟذي ﯾﺷرف ﺑﺎﻟﻔﻌل وﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻫم اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن.
97
اﻟﺳﻌودﯾﯾن واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻟﻺﺷراف ﻋﻠﯾﻬم ﺑداﺧل ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ اﻟﺳﻌودﯾﺔ .وﯾﻣﻛن وﺿﻊ
ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠطﻼب واﻟطﺎﻟﺑﺎت اﻟذﯾن ﯾدرﺳون ﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ
ﯾﺷﻣل ﻋﻠﻰ إﺑﺗﻌﺎﺛﻬم ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻟﻠﺧﺎرج ﻛﻘﻧﺎة ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﺗواﺻل ﺑﯾن ﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ
اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﻣﯾزة دوﻟﯾﺎً ،ﻟﻛﻲ ﯾزداد طﺎﻟب/طﺎﻟﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﺧﺑرة
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة و........اﻟﺦ.
ﻣﺸﺎرﯾﻊ ﻣﺪﻋﻤﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺸﺎرﯾﻊ ﻣﺪﻋﻤﺔ ﻟﻔﺮق ﻋﻤﻞ ﻣﺸﺎرﯾﻊ اﻟﻜﺮاﺳﻲ اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ
ﺑﺤﺜﯿﺔ ﻓﺮدﯾﺔ ﻷﺳﺘﺎذ ﻛﺮﺳﻲ
أﻫداف ﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ :ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻛل ﻓرﯾق ﻋﻣل ﻣﻧﻔرد أو ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ
أو ﺗﺣت إﺷراف ﻛرﺳﻲ ﻋﻠﻣﻲ أن ﯾﺣﻘق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
98
) (1ﺗﺟﻬﯾز ﻣﻌﻣل )أو ﻣﻘر اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻠﻣﺷروع( ﺑﺎﻷﺟﻬزة واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى دوﻟﻰ ﻣﺗﻣﯾز )ﺣﺳب اﻟﻣﺳﺗطﺎع( وﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﻘرﯾر ﻋن اﻟﻣﻌوﻗﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻫذا اﻟﺗﺟﻬﯾز ﻟﻛﻲ ﯾﺗم اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺗﻌدﯾل اﻟﺑﻧود واﻟﻠواﺋﺢ ﻹزاﻟت ﻣﺛل
ﻫذﻩ اﻟﻣﻌوﻗﺎت.
) (2ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺟﻬزة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ )وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم ﻗطﺎع ﻋﺎم ﻣن
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ( ﻓﯾﺗم إﻧﺷﺎء وﺣدة أﺟﻬزة ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﺧدﻣﺔ
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌددة ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .وﯾﺗم اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﯾر
ﺧﺎﺻﺔ )ﻟﻬﺎ ﻧﻣوذج ﻣﻌﯾن ﻟﻬذا اﻟﻐرض وﯾﺗم ﺗﺻﻣﯾﻣﻪ( ﺗﻘدم ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻓرق
اﻟﻌﻣل اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻌﻬم ﺑﻐض اﻟﻧظر إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺷروع ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ ﻓرﯾق
ﻋﻣل ﻣﻧﻔرد أو ﺿﻣن ﻓرق ﻋﻣل ﺗﺷرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ أو ﻓرق ﻋﻣل
ﻛرﺳﻲ ﻋﻠﻣﻲ )أو ﺣﺎﺿﻧﺔ أو ...اﻟﺦ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﺳﻣﻰ اﻟذي ﯾﻬدف ﻟوﺟود
ﻓرق ﻋﻣل ﺗﺣت ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ وﺣدة أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ أو أﺳﺗﺎذ ﻛرﺳﻲ أو
...اﻟﺦ(.
) (3ﺗﻘدم ﺗﻘرﯾر ﻋن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻫذﻩ اﻟﻔرق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺧﻼل ﺑﻧﺎﺋﻬﺎ
ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﯾﻪ.
) (4ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ أي ﻓرﯾق ﻋﻣل ﻣﻧﻔرد أو ﺟﻣﺎﻋﻲ أن ﯾدرب ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﯾﺗم
اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬم وﺗﻧﻣﯾﺗﻬم ﻋﻠﻣﯾﺎً وﻓﻧﯾﺎ وﺗﻘﻧﯾﺎً وذﻟك ﻟﺗﺷﻛﯾل اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻟﻠﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺧوض ﻓﻲ
ﺗﺷﻛﯾل وﺣدة ﻋﻠﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺿﻣﻬﺎ ﻟﻣرﻛز ﻋﻠﻣﻲ .إﺳﺗﻧﺎداً ﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن
واﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن ،ﺛم ﯾﺗم إﺻدار ﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻫذﻩ اﻟوﺣدة وأن
ﺗﻛون ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق ﺗﺛﺑت ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟوﺣدة واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎﺗﻬﺎ وأﻣن
وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟوﺣدة ،وﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﺑﯾﺋﺔ اﻟوﺣدة ﺻدﯾﻘﺔ
ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺿراء.
99
اﻷﻫداف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣدﻋم:
) (1ﻣدى ﻛﻔﺎءة أﻋﺿﺎء ﻓرﯾق اﻟﻣﺷروع اﻟﺑﺣﺛﻲ واﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع
اﻟﻣدﻋم ﻣن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻷﻫداف اﻟﻣﺷروع اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
) (2اﻟﻧظر ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺧطﺔ ﻋﻣل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع وﻣدى ﺟدارﺗﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗوى
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﺷروع.
) (3اﻟﻧظر ﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن واﻟﻣﺣﻛﻣﯾن واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن ﻋن ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧﯾﺔ
اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷروع.
)..... (4اﻟﺦ.
إﯾﺿﺎﺣﺎت ﻋﺎﻣﺔ :أﻫداف اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺣددة ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺿﻣن ﻧﺑذة ﻋن ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ .وﻫﻲ ﻛﻣﺎ
ظﻬرت ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ.
" ﻛﻣﺎ ﺳﺗﺷﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻧواة ﻟﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﻗﺎدرة -ﺑﻌون
اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ -ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻬﺎﻣﻬﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ"
وﻟﻛن ﻟم ﺗوﺿﺢ اﻟﻧﺑذة ﻋن ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻧواة ﻟﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬﺎ وﻣﻬﺎﻣﻬﺎ
ﻛﻣﺎ ظﻬرت ﺑﻧود أﻧظﻣﺔ وﻟواﺋﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻬﺎم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
100
) (2أن ﺗﻛون أﻫداف وﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺧدم
ﺷرﯾﺣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﺳوا ًء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻓ ارد ،اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ.
) (3أن ﺗﺷﺗﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس )ﻻ ﯾﻘل
ﻋن ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ( ﻣن ﻣﺧﺗﻠف أﻗﺳﺎم و ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﻛذﻟك ﻋدد ﻣن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن
ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﺗرأﺳﻬﺎ أﺣد اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن.
) (4أن ﯾﺷﺗرك ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺧﺑراء أﺟﺎﻧب )ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ( ﻣن
اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﺑﺣﺛﯾﺎً ﻓﻲ ﻧﻔس ﻣﺟﺎل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﺛري ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﺧﺑرات ﻷﻋﺿﺎﺋﻬﺎ.
) (5أن ﺗﻠﺗزم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎل ﺑﺣﺛﯾﺔ أﺻﯾﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻧﺷر ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣرﻣوﻗﺔ وﻛذﻟك ﻣﻧﺗﺞ ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺟرﺑﺗﻪ ﻓﻲ اﺣدى
اﻟدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.
) (6ان ﺗﺳﻬم اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﻣل ﻧدوات وﺣﻠﻘﺎت ﻧﻘﺎش داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وذﻟك
ﺑﻐرض اﺳﺗﻔﺎدة أﻛﺑر ﻗدر ﻣﻣﻛن ﻣن ﻣﻧﺳوﺑﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺗﻌرﯾﻔﻬم ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ".
101
اﻟﺑﻧد اﻟﻌﺎﺷر -ﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
أوﻻً :اﻟﺑﺎﺣث واﻟﻣﺷرف :اﻟﺑﺎﺣث اﻟذي ﯾﻧﻔذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ ﻋﻣﺎدة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺷرف ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرة طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
-ﯾﻌﺎﻧﻲ أﻏﻠب اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن ﻋدم ﺗوﻓر اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎﺳب ﺑﯾﺋﺔ
ﺗﺧﺻص ﺑﺣوﺛﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
-ﻗﺻور ﺷدﯾد ﻓﻲ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻋدم ﺗوﻓرﻫﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﻓﻲ وﻗت ﻣﻧﺎﺳب
ﻣن ﻣواد وأدوات واﺟﻬزة
-ﺗﻬﻣﯾش اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
-ﻋدم ﺗﻔرغ طﻼب وطﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﻔرﻏﺎً
ﻛﺎﻣﻼً ﺑﺳﺑب اﻹﺣﺗﯾﺎج ﻟﻬم ﻟﺗﻐطﯾﺔ أﻋﺑﺎء ﺗدرﯾس طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس
-ﻗﺻور ﺷدﯾد ﻓﻲ ﻗواﻋد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻌﻣل ﻣﺳﺢ أدﺑﻲ ﻣرﺟﻌﻲ
ﻟﻠﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﺧطط ﻋﻣل طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ .وﻛذﻟك ﻋدم اﻹﻟﻣﺎم اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻠﺧﻠﻔﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﺗدﻋﯾم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﺻور ﻓﻲ ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ
ﺛﺎﻧﯾﺎً :اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻛل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺑراﻣﺞ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
-ﺷﺑﻪ إﻧﻌدام ﻟﺗواﺟد اﻟﻔﻧﯾﯾن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن اﻟﻠذﯾن
ﯾﻌﺗﺑروا ﻋﻣﺎد ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطﺔ ﻋﻣل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
-ﻧﻘص ﺷدﯾد ﻓﻲ ﻣﻬﻧﺔ اﻹداري اﻟﻔﻧﻲ واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺣﺑل اﻟوﺻل ﺑﯾن اﻟﻧواﺣﻲ
اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ )ﻟﻛﻼ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ( واﻟﻧواﺣﻲ اﻹدارﯾﺔ
واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﯾﺔ.
102
-ﻋدم ﻛﻔﺎءة اﻟﻌدﯾد ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن
اﻹﺗﺟﺎﻫﯾن اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻷدﺑﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ:
ﻋدم أﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﺿو ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻛﻔﺎءاﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳواء.
اﻟﻌرﻗﻼت اﻟﺗﻲ ُﯾﺻﺎدﻓﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﻣﻪُ ﻟﻣﺷروع ﯾرﻏب ﻓﻲ
ﺗدﻋﯾﻣﻪ ﻣﺎﻟﯾﺎً ﻣن داﺧل او ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
إﻧﺷﻐﺎﻟﻪ ﻓﻲ أﻋﻣﺎل ﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق أﻋﺑﺎءﻩ أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﺗﻘﺎﺿﻰ ﻣﻧﻬﺎ راﺗﺑﻪ اﻟﺷﻬري.
اﻟﻣﺷﺎﺣﻧﺎت واﻟﺧﻼﻓﺎت اﻟﻣزروﻋﺔ واﻟﻣﺗﻌﻣدة وﻏﯾر اﻟﻣﻘﺻودة
ﻛذﻟك ﺑﯾن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﺧﺎﺻﺔ
اﻟﺷﻼﻟﯾﺔ واﻟﺗﻛﺗﻼت واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﺧطر ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻛل
اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس ﻧﺗﯾﺟﺔ أﻫداف ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﺗﻛﺗﻼت ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﺗﻠﺑﯾﺔ
رﻏﺑﺎﺗﻬم اﻟدﻧﯾوﯾﺔ وﻟﯾس اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺧدﻣﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
اﻟﺳﻣﺎع ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟوﺻوﻟﯾون ﺑدﻻً ﻣن ﺗوﺟﯾﻬﻬم
وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ أو اﻹداري ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ إﻟﻲ
ﺟﺎﻧب ﻋﻣﻠﻬم ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻹﺣﺑﺎط وﻓﻘدان
اﻷﻣل ﻓﻲ اﻟﺗطوﯾر وﺗرﻛﯾز ﻣﺟﻬوداﺗﻬم ﻓﻘط ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟطﻼب
واﻟطﺎﻟﺑﺎت.
..... اﻟﺦ
-ﺗﺟﻧب رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻌرﻓﺗﻬم
ﺑﺎﻟﻘﺻور اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
103
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن إﻫﺗﻣﺎم رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ إﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻬم ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣدة ﺣﺎﻟﯾﺎً
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﺗوﻓر ﻣﺟﺎﻻت ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺑدول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋرﻗﻠﺔ أي
ﻣﺟﺎل اﺳﺗﺛﻣﺎري ﯾﻬدف ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺑﻠدان .وﻣﺎ ﯾﺧص ﺗﻣوﯾل رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل
واﻟﺑﺎرزﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺳﻌودي وﺑﻌض اﻟوزراء ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻛراﺳﻲ
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﻻ أن اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﺑﻬذﻩ اﻟﻛراﺳﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋرﻗﻼت ﻛﺛﯾرة –
وﻧﺣن ﻣﺗﺄﻛدﯾن ﻣن ذﻟك – واﻟﺳﺑب ﯾﻌود ﻟﻌدم ﺗواﺟد ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل ﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻌرﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ وﻟواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗوﻓر اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻛراﺳﻲ
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .وﺳﺑق وﻗﻠﻧﺎ أن ﻋﻧﺻر اﻟﺗوﻓﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻘط ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ﻹﻧﺟﺎح
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻛراﺳﻲ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أو اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ إﻻ إذا ﺗم ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﻧﯾﺔ
اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
104
اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﻫﻲ
) (1ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻹﺟراء اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
) (2ﻋدم وﺟود رﺿﻰ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋن أﺳﻠوب إﺟراء اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
) (3ﻋدم ﺗوﻓر اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﻛذﻟك ﻋدم وﺟود وﺳﺎﺋل ﺻﯾﺎﻧﺔ ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة
) (4ﻋدم ﺗوﻓر وﺳﺎﺋل اﻻﻣن واﻟﺳﻼﻣﺔ ﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى دوﻟﻰ
ﻣﺗﻣﯾز وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث وﻣﺧﺗﺑرات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟطﻼب
ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (5اﻷﻋﺗﻣﺎد اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﻣواد اﻟﺧﺎم ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣن ﺧﺎرج
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
) (6ﻋدم ﻣراﻋﺎة اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ إﺟراء أﺑﺣﺎث ﺗﻌﺗﻣد ﻣوادﻫﺎ اﻷوﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣوارد
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺑداﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ :ﻫﻲ ﺣﺳب ﻧوﻋﯾﺔ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﺷروع وﻧذﻛر ﻫﻧﺎ ﺑﻌﺿﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻹﯾﺿﺎح وﻟﯾس اﻟﺣﺻر وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (1ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ :ﺗﺧدم ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻧﺑﺎﺗﻲ – ﻣﻧﺗﺟﺎت طﺑﯾﻌﯾﺔ – طب – ﺻﯾدﻟﺔ – ﻋﻠوم طﺑﯾﺔ – ﻛﯾﻣﯾﺎء – اﺣﯾﺎء
– أرﺻﺎد – ﻣﺳﺢ ﺟﯾوﻟوﺟﻲ – ﻋﻠوم اﻟﻣﯾﺎﻩ – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ ... -اﻟﺦ
.aﻋدم ﺗوﻓر ﻣﻌﺷﺑﺔ ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ وﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻓﯾﻬﺎ.
.bﻋدم وﺟود ﺻوﺑﺔ ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
.cﻋدم ﺗوﻓر ﺛﻼﺟﺎت ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﺣﻔظ ﻋﯾﻧﺎت ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ وﻛﺎﺋﻧﺎت دﻗﯾﻘﺔ
ﻣﺻﻧﻔﺔ 0ﻣﻔﻬرﺳﺔ( دوﻟﯾﺎً ﻹﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز.
.dﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ اﻟورﻗﯾﺔ واﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻛﻣرﺟﻌﯾﺔ ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ.
105
.eﻋدم ﺗوﻓر اﻷﺟﻬزة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺧدم ﻛل اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣوﺿﺣﺔ
واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟزراﻋﺔ.
.fﻋدم ﺗوﻓر ﻣﻬﻧدﺳﯾن زراﻋﯾﯾن وﻋدم ﺗوﻓر اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﻬدف
إﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
ﻛﺄﺣد ﻣﻧﺎﻓذ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺟدﯾدة واﻟﺗﻲ ﺗﻘﻠل اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﺷﺟﯾﻊ رﺟﺎل
اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﯾﻬﺎ.
)ﻻ ﯾوﺟد ﻛرﺳﻲ ﻋﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺎرﯾﺧ ُﻪ(
.gﻋدم وﺟود ﺑﻧوك ﻟﻠﻔﯾروﺳﺎت واﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻣﻌرﻓﺔ دوﻟﯾﺎ وﺑﻧوك
ﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺳرطﺎن اﻟﻣﻌرﻓﺔ دوﻟﯾﺎً وأﺟﻬزة اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻌﯾﻧﺎت .ﻓﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺧدم ﺷرﯾﺣﺔ ﺿﺧﻣﺔ ﻣن
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﻛﻔﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ .ﻛﻣﺎ ﻫو
ﻣوﺟود وﻣﺗوﻓر ﺑﻣراﻛز أﺑﺣﺎث اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﻣﯾزة دوﻟﯾﺎ واﻟﻣﺻﻧﻔﺔ ﻣن
اﻟﻣﺎﺋﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟم.
.hوﺟود وﺣدة ﺗﺣﺎﻟﯾل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﻘﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ أﺟﻬزة
ﻣﺗﻘدﻣﺔ وﺗﺧدم ﺷرﯾﺣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﻟﻛن ﺗﻌﺎﻧﻲ
ﻣن ﻋرﻗﻼت اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ ﺑﺈﺳﺗﻣرار ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم ﺗوﻓر ﻣرﻛز إﻟﻛﺗروﻧﯾﺎت
ﻣﺗﻣﯾز ودوﻟﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
واﻷوﻟﻰ ﻫﻧﺎ ﺗدﻋﯾم ﻛراﺳﻲ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟﻬدف ﺑﻧﺎء اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
ﻋن طرﯾق:
) (1ﺗوﻓر ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺣﺟم ﻹﺟراء اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻛﻧواة
أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣدﻋﻣﺔ وﻛراﺳﻲ ﻋﻠﻣﯾﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻋﻠﻰ
106
أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول واﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد اﻟﺧﺎم
اﻷاوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
).... (2اﻟﺦ.
واﻟﻣﺗوﻓر ﻓﻘط ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن 25إﻟﻲ %40ﻣن اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎداً ﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﺑﻌض اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﻣراد
ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ ﻫﻧﺎ ﺑﺈﺧﺗﺻﺎر ﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (1ﻋدم ﺗوﻓر ورﺷﺔ زﺟﺎﺟﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺑﻧﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺟﯾدة.
107
) (2ﻋدم ﺗوﻓر ﺻوﺑﺔ ﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ) Green housesﻟﻘﺳم اﻷﺣﯾﺎء وأﻛﺛر
ﻣن 25ﺗﺧﺻص ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻣن أﻗﺳﺎم أﺧرى ﺑﺎﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ(.
) (3ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻓﻲ وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋرﻗﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن وطﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ) .ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ(.
) (4ﺗوﻓﯾر ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت وأﺟﻬزة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣﺎ
ﻫﻲ إﻻ أﻛﺑر ﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ أﻏﻠب دول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
)ﻟﯾس ﻓﻘط ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ( إو ن ﻟم ﯾﺗم ﺗطﺑﯾق آﻟﯾﺔ ﺗوﻓﯾر اﻷﺟﻬزة واﻟﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت
واﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت و....اﻟﺦ ﻓﻲ وﻗت ﻣﻧﺎﺳب وﻋﻣل ﺻﯾﺎﻧﺔ ﻟﻸﺟﻬزة ...ﻓﻠن
ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ – ﻟﻸﺳف اﻟﺷدﯾد . -
)ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ(
) (5ﻋدم ﺗوﻓر ورش إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ) .ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ(
) (6ﻋدم ﺗوﻓر ورش ﻧﺟﺎرة وﺣدادة ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ) .ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ(
) (7ﻋدم ﺗوﻓر ﻗواﻋد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻹﺟراء اﻟﻣﺳﺢ اﻷدﺑﻲ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
واﻷدﺑﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﯾرﻗﻰ ﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز واﻟذي ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺻﻧف ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﺗﻣﯾز دوﻟﯾﺎً) .ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ(
) (8اﻟطﺎﻣﺔ اﻟﻌظﻣﻰ – ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻔﻧﯾﯾن واﻟﺗﻘﻧﯾﯾن – وﻋﻠﯾﻪ ﻻ أدري ﻣدى
ﻣﺳﺗوى ﺗﻣﯾز ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
وﻣﻌﺎﻣل اﻷﺑﺣﺎث ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣدﻋﻣﺔ وﻣﺧﺗﺑ ارت طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ! )ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ(
108
) (9ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣﺧﺗﺑرات ﻟزﯾﺎدة أﻋداد طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ) .ﻟﺟﻣﯾﻊ
ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ(
) (10ﻋدم ﺗوﻓر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺣﺻﺎﺋﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ )اﻟﻘﯾﺎس اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ(
وﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (11ﻗواﻋد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ )ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب( وﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
) (12ﻋدم ﺗوﻓر ﺑﺎﺣﺛﺎت ﻣﺳﺎﻋدات ﺳﻌودﯾﺎت )ﻛﻠﯾﺔ اﻵداب وﻟﺟﻣﯾﻊ ﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻵدﺑﯾﺔ(
) (13ﺑﻧك ﻟﻠﻔﯾروﺳﺎت وﺑﻧوك ﻟﻠﺧﻼﯾﺎ اﻟﺳرطﺎﻧﯾﺎ واﻟطﻔﯾﻠﯾﺎت وﻏﯾرﻫﺎ.
)..... (14اﻟﺦ.
ﻋﻠﯾﻪ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت وﻗﻔﺔ ﻟﻠﺧوض ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎﻻت إﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﻬذﻩ
اﻻﻣوال اﻟﻣﺟﻣدة وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻠﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻣن ﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟذﻫب
اﻷﺳود – اﻟزﯾت اﻟﺧﺎم – )ﻣﺛل ﻣﺎ ﻫو ﺣﺎدث ﺧﻼل اﻟﺳﺗﺔ ﻋﻘود اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻣن
109
ﺗﺻدﯾر اﻟزﯾت اﻟﺧﺎم واﻟﻘﻠﯾل ﺟداً ﻣن ﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ﻛﻣواد أوﻟﯾﺔ وﺳﻠﻊ ﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ( –
ﻫذا ...ﻟﻔﺗﺢ:
) (1ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗوظﯾف ﺑﺎﻟﻔﻌل وﻟﯾس ﺗوظﯾف وﻫﻣﻲ و
) (2ﺗﻘﻠﯾل ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ و
) (3ﺗﻌزﯾز ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑﺎﻟدوﻟﺔ.
ﺣﯾث ﻟن ﺗﺗم إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ:
) (1إﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻠﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و
) (2ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟدﻋم ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات.
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺻرﻓت ﻣﻠﯾﺎرات ﻣن اﻟدوﻻرات ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم أﺑﻧﺎءﻫﺎ وﻻزال ﺗﺻرف
اﻟﻣﻠﯾﺎرات ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾﻣﻬم وﻣن ﺿﻣﻧﻬم ﺑﻧﺗﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻛﻧدة )طﺑﯾﺑﺔ ﺑﺷرﯾﺔ( ...واﻵن
ﺟﺎء دورﻧﺎ ﻟﻧرد اﻟﺟﻣﯾل ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ ،وﻟﻛﻲ ﺗدﻋو ﻟﻧﺎ اﻷﺟﯾﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺗﻌزﯾز
إدارة اﻟوﻗف ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﺗﻛون ﻣﻧﺎرة ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﺿﺧﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻣوﻟﻬﺎ ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎً ﺣﻔظﻬﺎ اﷲ ﻋز وﺟل ﻋﻠﻰ اﻟدوام.
أﺧﯾ ارً -ﻧﻌم ﯾوﺟد ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ اﻧﺟﺎزات ﺿﺧﻣﺔ وﻗوﯾﺔ وﻣﻔﯾدة ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺗﻌﻠم وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .وﻟﻛن ﻟﯾس اﻟﻣﻬم ﻫو اﻟوﺻل ﻟﻼﻧﺟﺎز
وﻟﻛن اﻟﻣﻬم ﻫو وﺿﻊ آﻟﯾﺎت واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻣرار ﺑﺗﺣﺳﯾن وﺗطوﯾر ﻫذﻩ
اﻻﻧﺟﺎزت ﻣﺛل اﻟﻣﻘوﻟﺔ:
"ﻟﯾس اﻟﻣﻬم اﻟوﺻول ﻟﻠﻘﻣﺔ ﺑل اﻷﻫم ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻣﺔ"
واﷲ اﻟﻣوﻓق
110
111
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻧطﻠق ﻋﻠﻰ إدارة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﺗﺣﻣل ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑﺎﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﯾن ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺄﺳم ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﻧﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄن أﻫداﻓﻬﺎ
وﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻻ ﯾﺷﻣل ﺑﺷﻛل ﺟدي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺷﺋون اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣن ﺗرﺑﯾﺔ
اﻷﺟﯾﺎل اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺗﻌﻠﯾﻣﻬم ﺣﺗﻰ وﺻوﻟﻬم ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ أو اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ أو
اﻟﺷﺋون اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎاﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزراﻋﺔ ﺑﺷﻛل
رﺋﯾﺳﻲ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻔﺳﺎد اﻟﻣﻧﺗﺷر ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ.
وﺗرﻛز ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻓروﻋﻪ ﻣن طب
وﺻﯾدﻟﺔ وأﺣﯾﺎء وﻛﯾﻣﯾﺎء وﻓﯾزﯾﺎء و....اﻟﺦ .ﻓﺎﻷوﻟﻰ أن ﺗﺳﻣﻰ ﺑﻌﻣﺎدة ﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﺣﯾث اﻹﺳم ﯾﺷﯾر إﻟﻲ أﻫﺗﻣﺎم ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ
اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﻛﯾﻔﯾﺔ
ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر
وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر .ﺣﯾث ﺗوﺟد ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻣﻧظوﻣﺔ أﻋﻣﺎل ﻻ اﺧﻼﻗﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (1ﻋدم ﺗوﻓر ﺗﻧوع ﻗﻲ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﺣدث ﻗﺻور ﻓﻲ
ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣل ﺟدﯾدة ﻣﺛل أﻋﻣﺎل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
) (2ﻋدم ﺗوﻓر ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻣل ﻟزﯾﺎدة ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺄﻋداد ﻛﺑﯾرة ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ،
وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻵﺧرى ﻻ ﺗﺗوﻓر ﻣﻬن ﻋﻣل ﻟﺑﻌض ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم!
) (3ﻋرﻗﻠﺔ آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر اﻟﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠزﯾﺎدة ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻹﺳﺗﯾراد.
112
) (4اﻹﺧﻼل اﻟداﺋم ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻟﻛل ﻣن اﻟدول اﻟﻐﻧﯾﺔ
واﻟﻔﻘﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
) (5زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻻﻣﯾﺔ.
) (6ﺗﻛدس اﻻﻣوال ﻟدى اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋدم وﺟود ﻣﺟﺎﻻت
إﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﺗﺧدم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
) (7ﺗﻛﺑﯾل أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟدﯾون اﻟرﺑوﯾﺔ.
) (8زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﺟوع واﻟﻔﻘر ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن
اﻋﺗرف وﺑﺻراﺣﺔ ﺑﺄن اﻟﻐرب ﻧﺟﺢ ﻧﺟﺎح ﺑﺎﻫر ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻧظوﻣﺔ اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﻛﺎﻧت ﻧﺗﯾﺟﺗﻬﺎ إﺷﻌﺎل اﻟﻔﺗن اﻟﻔوﺿﺎوﯾﺔ ﻓﻲ
أﻏﻠب ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن .ﻓﻌدم ﺗوﻓر ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺗﺳﺧﯾر
اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎﻻت
اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺟدﯾدة ،ﻫذا ﻟﻌدم ﺗوﻓر اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن زﯾﺎدة
ﻋﻣﻠﯾﺎت إﺳﺗﯾراد اﻹﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﺣﯾﺎة ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
ﺗوﻓﯾر:
) (1اﻷﻣن اﻟﻐذاﺋﻲ ﻛﻣﺛﺎل ﺗوﺿﯾﺣﻲ وواﻗﻌﻲ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ واﺣدة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗوﻓر
اﻟﺳﯾوﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻔﺎﺋﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺑﻌض ﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺣﺎﻟﯾﺎً و
) (2اﻷراﺿﻲ اﻟزراﻋﯾﺔ اﻟﺧﺻﺑﺔ و
) (3ﺗوﻓر اﻟﻣﯾﺎة و
) (4اﻟﯾد اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ و
) (5وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل واﻟطرق واﻟﺷﺣن ﺑﺄﻧواﻋﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
وزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻧﺟد ان ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺗﻌﻣل ﺑﺟد وﻗوة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻌﺎﻗد
ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎ ﻣﻘﺎﺑل دﻓﻊ ﻟﻬم أﻣوال – ﻟﻣﺎذا؟ -ﻓﻬل ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت
113
واﻟﺗﻌﺎﻗدات اﻟﺟزﯾﺋﺔ واﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﻣﻊ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن دوﻟﯾﺎً ﺳوف ﺗﺣﻘق ﻓﺗﺢ
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﯾﻧﺎ ،ﻟﻛﻲ ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺗﺷﺟﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺧوض ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﺗﺷﻐﯾل اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ واﻟﻔﻧﯾﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن
ﻋﻧدﻫﺎ! وﻫل ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ اﻟﻐرب ﺳوف ﯾوﺻﻠﻧﺎ ﻟﺗﺳﺧﯾر
ﻣواردﻧﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺎ دام ﻣﺗوﻓر ﻟدﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك أﻣوال
ﺿﺧﻣﺔ ﻻ ﺗﻌرف اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ أي ﻣﺟﺎﻻت ﺗﺳﺗطﯾﻊ إﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ!!!
وﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك إﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺑﻧوك ﻋن طرﯾق ﻋﺎﺋد ﻣدﯾوﻧﯾﺔ أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ .ﻓﻠﻣﺎذا ﻧﺻل ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﺗدﻧﯾﺔ اﺧﻼﻗﯾﺎً؟ وﻧﺟﻌل اﻟﻐرب ﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﻛل
ﺷﺊ ﺣﺗﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ – ﻓﻬل ﯾرى اﻟﻐرب أن ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺑﻼد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣن اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﺑﻘﺎءﻫﺎ ﻣﺗﺧﻠﻔﺔ ﻋن اﻟرﻛب؟
أﺧ ﺗم اﻟﻛﺗﺎب ﺑﺗﻧﺑﯾﻪ اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﺑﺎﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ورﻓض دﺧول ﻗرش ﺣرام
ﻟﺟﯾوﺑﻬم .ﻓﺈن ﺣدث ذﻟك ﺳوف ﺗﻧﻬض اﻟﺣﺿﺎرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻟﻣﺟدﻫﺎ اﻟذي ﯾرﻫب
اﻟﻛﻔﺎر.
اﻟﻣؤﻟف
114
اﻟﻣﻼﺣق
ﻣﻠﺣق – 1ﻗﯾﺎس ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑدول اﻟﻌرب
109 ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻣﻠﺣق – 2ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ – دﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
127 اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
ﻣﻠﺣق – 3ﺷراﺋﺢ إﻟﻘﺎء ﺑﺣث ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ – دﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت
139 اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
ﻣﻠﺣق – 4اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻰ ﻣﺻر ..ﻣﺷﻛﻼت وﺣﻠول -12اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ
147 ﻋﺎم 2012م
175 ﻣﻠﺣق – 5اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﺑﺣث ﻋن اﻟﺛورة ﻋﺎم 2011م
181 ﻣﻠﺣق – 6ﻣؤﺳﺳﺔ ..ﺣﻠم اﻟﻌﻠم ﻋﺎم 2009م
185 ﻣﻠﺣق – 7أزﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر ...ﻣن أﯾن ﺗﺑدأ اﻟﻣواﺟﻬﺔ؟ 2006م
ﻣﻠﺣق – 8ﺑﻌض اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠم واﻟﻣﺗﻌﻠم ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم
189 ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ
ﻣﻠﺣق – 9ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻋن اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ وﻣﻼﺣظﺎت ﻋن ﻟواﺋﺢ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
197 اﻟﻣوﺣد وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺗﻘﯾﯾم أﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
207 ﻣﻠﺣق – 10رؤى ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺣول اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
215 ﻣﻠﺣق – 11اﻟدورة اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺣول ﻣﻧﺎﻫﺞ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
233 ﻣﻠﺣق – 12أﻧواع أﻫداف اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
239 ﻣﻠﺣق – 13ﻟواﺋﺢ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣوﺣدة
ﻣﻠﺣق – 14أﻧظﻣﺔ ﻟﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﺑﺣﺛﻲ )ﻟﻠﺳﻠوك ﻏﯾر اﻻﺧﻼﻗﻲ( ﺧﻼل
253 ﺗدﻋﯾم ﻓدراﻟﻰ )اﺗﺣﺎدي( ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
115
116
ﻣﻠﺣق – 1
ﻗﯾﺎس ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑدول اﻟﻌرب ﻓﻲ ﻋﺻر
اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ
ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳـن اﻟﺑـــﺎر
ﻗﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء – ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز – ﺟدﻩ– 21589
ص.ب – 80203 .اﻟﺳﻌودﯾﺔ
halbar@kau.edu.sa
ﺗﺻطدم ﻣﻌظم أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت دول اﻟﻌرب ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣن
ﻣﻧطﻠق ﻋﻘﺎﺋدي أو ﻧﺗﯾﺟﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أو اﻟﻌﺎدات أو اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد ،ﺑل أن اﻟطﺎﻣﺔ اﻟﻛﺑرى ﻫﻲ
اﺧﺗﻼف ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدوﻟﻧﺎ ﻋن ﻣﺎ ﻫو ﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق اﺳﺗﺛﻣﺎر دوﻟﻲ ﻣﻌﻧوي وﻣﺎدي ،ﺣﯾث ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺧﻼل اﻟﺛﻼﺛﯾن اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻟم ﯾﺗطور
ﻋﻠﻰ وﺗﯾرة ﻣﻌدل اﻟﺗطور اﻟﻔﻛري واﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻔﻧﻲ اﻟﺳرﯾﻊ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ .وﻟﻛن ﻧﺣن ﻣؤﻣﻧﯾن ﺑﺄن
اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ارﺗﻛﺑت ﻓﻲ ﺣق اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم ﻓﻲ دول اﻟﻌرب ،ﺳوف ﯾؤدي ﻟﺗﺣﺳﯾن
أوﺿﺎع اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﻟﺗﺗواءم ﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﺣدﺛﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾﺎﺗﻬﺎ ،وذﻟك ﻟرﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟداﺧﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض أو ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ أﺳﺎس ﻣﻧﻬﺞ ﺣﯾﺎة
ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ .ﻓﻣن أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻬض ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻧﺎ
ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻫﻲ:
ﺗﻌزﯾز "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق" ﻓﻲ ذات اﻟﻣﻌﻠم واﻟواﻟدﯾن ﻗﺑل اﻻﺑن ،ووﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ )(1
ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت .وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﺟﻬﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء
وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻋﻠﻰ أن
ﯾﺗم وﺿﻊ ﻣﺧططﺎت إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻣﯾﺎً
وﻧوﻋﯾﺎً.
"ﺗوﺣﯾد اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم" إو ﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ )(2
ﻟﺗﯾﺳﯾر ﺗطﺑﯾق وﺳﺎﺋل ﺗطوﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﻘطﺎﻋﯾﻪ اﻟﺧﺎص واﻟﻌﺎم ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺣﺳﯾن
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻟﺗﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،وﺑدون
117
اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﻟﺣﯾﺎة اﻟدﻧﯾﺎ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ "ﻣﻛﺎرم
اﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم".
ﺗﺛﻘﯾف اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن )اﻟذﯾن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﺳم أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس( ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﺳﺎﻟﯾب )(3
اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء ﻟﺗدرﯾس اﻟطﻼب ،وﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ )(4
اﻟﻔﻛر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻧﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم.
ﺗﻛﻣﻠﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺑرات اﻟطﻼب وﻣﺧﺗﺑرات اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر )(5
أﻏﻠب ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﺗدرﯾب اﻟﻛوادر اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺣدث ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻲ طرق اﻟﺗدرﯾس )(6
اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﻧﻘل )(7
ﻣﻘﻧن ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﻟﺗدرﯾب ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻹدارة اﻟﻔﻧﯾﺔ )(8
واﻹدارة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
ﺗدرﯾب اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹدارﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت )(9
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
) (10ﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن وﺣﺛﻬم وﺗوﺟﯾﻬم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠوﺻول
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
) (11ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ وﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾل وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
) (12ﺗﻘرﯾب اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻘطﺎع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ وﺗوﻓﯾر اﻟﻛوادر
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ
) (13إﻧﺷﺎء وﺣدات ﻓﻛرﯾﺔ ﺗرﺑط رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﻬدف وﺿﻊ آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗدﯾم.
) (14ﻣراﻋﺎة ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻣﻬن ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣواءﻣﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل.
) (15ﻣراﻋﺎة ﺗوﻓﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ واﻋﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم "اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗدﯾم" ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎور اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻋﻧﺻ اًر وﺻف ﻋﺎم ﻷﺑرز اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺗطوﯾر وﺗﻣﯾز ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟﻬﺎز
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑدوﻟﻧﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗواءم ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺑﺄذن اﷲ .وﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﯾﺑرز
ﺗوﺿﯾﺢ ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗطوﯾر ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻘﯾﺎس واﻟﺗﻲ ﺗﺗواءم ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﻧﺎ اﻟﻌﻘﺎﺋدﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ ﻣواردﻫﺎ
118
اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺳﺗدﯾم .واﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺗوﺿﺢ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﺔ ﻋﻧﺎﺻر
ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم ﺑدول اﻟﻌرب.
ﻓﺠﻮة
ﻧﻈﺎم اﻟﻔﻜﺮ واﻟﺘﻄﺒﯿﻖ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻔﻆ واﻟﺘﻠﻘﯿﻦ
اﻟﻤﻨﺎھﺞ
اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ
ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﯾﻮس
اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص
اﻟﻤﻮارد
اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ – اﻟﻤﺎدﯾﺔ -اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ واﻟﺘﻌﻠﻢ
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ أﻧﺸﻄﺔ اﻟﺘﺪرﯾﺲ – اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ – ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ – اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ
119
ورأﯾﻧﺎ أن ﻧﺑرز أﻫﻣﯾﺔ وﻓﻠﺳﻔﺔ ﻛل ﻋﻧﺻر ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻬض ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ
ﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟﻌﺎﻣل اﻷول ﯾﺷﻣل ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻓﻛر وﻓﻠﺳﻔﺔ وﺻﻔﺎت وﺧﺻﺎﺋص وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﯾد وﻋﻘﯾدة ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ )(1
"ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق" ﻓﻲ ذات اﻟﻣﻌﻠم ﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟواﻟدﯾن اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋن
ﺗﻛوﯾن أﺳرة ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻷﺧﻼق ،ﻓﻬﻣﺎ ﻣدﺧﻼت اﻷﺳرة وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺧﻼق
ﺗﺟﻌل ﻣﺧرﺟﺎﺗﻬﺎ أﺑﻧﺎءﻫﺎ ﯾﺣﻣﻠون ﺳﻼح اﻷﺧﻼق وﻫو ﺳﻼح أﻗوى وأﻋﻧف ﻣن اﻷﺳﻠﺣﺔ اﻟﺣرﺑﯾﺔ
ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ.
واﻟﻣﻌﻠم واﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﻓﻲ اﻷﺻل واﻟدﯾن ﻣﻛوﻧﯾن ﻟﻸﺳرة .ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻧﺳﻣﻊ ﻣن ﻣﺳﺋوﻟﺔ وﻣﺷرﻓﺔ
اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻧطﻘﺔ ﺗدرﯾﺳﯾﺔ ﻣن ﻣﻧﺎطق دوﻟﺔ ﻋرﺑﯾﺔ ﺑﺄن أطﻔﺎل ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﯾﺗﺣﻠون ﺑﺳﻠوك ﻏﯾر ﺣﻣﯾد وﻏﯾر أﺧﻼﻗﻲ .ﻓﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﺟﻌل ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن أن ﯾﺗوﻟوا أﻣر
ﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺗرﺑوﯾﺎً وﻋﻠﻣﯾﺎً وﻋﻘﺎﺋدﯾﺎً ؟ ﻓﻬذا ﺳﻠوك ﺧطﺄ ﯾﺟب ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظري أوﻻً اﻻﻋﺗراف ﺑﻪ
ﻋﻠﻧﯾﺎً وﯾﻠﯾﻪ ﺗﻧﻔﯾذ ﺧطوات اﻟﺗﻘوﯾم:
.aﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﺟﻬﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ "اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ"
ﻓﻲ ذاﺗﻬم ،وأن ﯾﺗﺣﻠون ﺑﻬﺎ ﻛﻣﻌﯾﺎر ﯾﻘﯾس ﻣدى اﻧﻌﻛﺎس ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌدل ﻧﻣوﻫﺎ ﻓﻲ
أﻧﻔس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻫﻲ اﻟﺻﻔﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ،وﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم ﺳﻠوﻛﻬم ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﻣدى ﻣﺗﺎﻧﺔ ﻗدراﺗﻬم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ.
.bووﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻧﺷر "ﺛﻘﺎﻓﺔ أﺧﻼﻗﯾﺔ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت" وﻫذا ﯾﺣدث
ﻋن طرﯾق وﺳﺎﺋل اﻷﻋﻼم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة ،ﺑﺄن ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر
دوﻟﯾﺔ ﺗرﻓﻊ ﻣن ﻗدرات أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺣﺎول ﺗطﺑﯾﻘﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت
اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎً .ﺣﯾث ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻗﯾﺎس ﻗدرات أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻣﻌروﻓﺔ ﻣن اﻟﺳﻧﺔ
واﻟﻘرآن وﻫﻲ ﻋﻠﻰ أﺳس رﺑﺎﻧﯾﺔ ﻧﺑﯾﻠﺔ وأطﻬر .وﯾﻣﻛن اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺄن أﻏﻠب اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ
اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ ﻣﺄﺧوذة أﺳﺎﺳﺎً ﻣن اﻟﻘرآن واﻟﺳﻧﺔ ﻓﻬﻲ ﻣﻌﺎﯾﯾر إﻟﻬﯾﺔ ﺗﺗواءم ﻣﻊ ﺧﻠق اﻹﻧﺳﺎن ،
ﺑﺣﻛم أن ﻣن وﺿﻊ اﻟﺗﺷرﯾﻊ ﺧﻠق اﻹﻧﺳﺎن .ﻓﺎﻟﺧﻠق واﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﺗﻧﺎﻏﻣﺔ وﻣﺗواﺋﻣﺔ
ﻏرﺳﻬﺎ اﷲ ﻋز وﺟل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدﻧﯾﺎ .وﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺿل أن ﯾﺗﺑﻌﻬﺎ ﻛل ﻓرد
ﻣن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ:
.iزرع ﻓﻲ ﻧﻔوس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر ﻣﺑدأ "اﺣﺗرام اﻷﻛﺑر ﺳﻧﺎً".
.iiﺗﻔﺎدي وﺻول اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺳﯾﺋﺔ ﻟﻣﺳﺎﻣﻊ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ وﺣﺟب اﻟﺻور اﻟﺧﻠﯾﻌﺔ ﻋن
أﻧظﺎرﻫم.
.iiiﻗﯾﺎس ﺳﻠوك ﺗواﺻل اﻷطﻔﺎل ﻣﻊ اﻟﻛﺑﺎر ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗرام
واﻟﺗﻘدﯾر وﺗﻘﺑل اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ.
120
.ivﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق "اﻟﻘﻧﺎﻋﺔ ﻛﻧز ﻻ ﯾﻔﻧﻰ"
.vاﻻﻗﺗﻧﺎع واﻟﺣوار اﻟﺟﺎد ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر ﻣﻌﯾﺎر ﻫﺎم ﺟدا ﻟﺗﻌزﯾزﻩ ﻓﻲ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻷن ﺑﯾﺋﺔ
أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻌوﻟﻣﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻟﺣﺿﺎرات وﺛﻘﺎﻓﺎت وﻓﻠﺳﻔﺎت إو ﺑﺎﺣﯾﺔ وﻣﺎدﯾﺎت
دوﻟﯾﺔ ﺗؤﺛر وﺗﺗﺄﺛر ﺑﻌﻘﯾدﺗﻧﺎ وﻋﺎداﺗﻧﺎ وﺗﻘﺎﻟﯾدﻧﺎ.
.viﻏرس اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺣﻣﯾدة واﻟﻘﯾم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﺗراﺑط واﻟﺗﻌﺎطف ﻓﻲ أﻧﻔس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻓﻬو
ﻛذﻟك ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻬﺎم ﻗﯾﺎﺳﻬﺎ وﺻوﻻً ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺻﻔﺎت ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق ﻓﻲ ﻧﻔوس
أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ.
.viiﺗوﺟﯾﻪ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻟرﺑط اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﻲ ﯾدرﺳوﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﯾدة اﻟﺳﻣﺣﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻔﻛر ﻓﻲ
ﻣﺧﻠوﻗﺎت اﻟﺧﺎﻟق وظواﻫرﻫﺎ اﻟﻛوﻧﯾﺔ.
.viiiﻗﯾﺎس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﻌﻘﯾدة واﻟوطن واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﺑدون اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻻ ﯾﺻﺑﺢ ﻫﻧﺎك
ﺗراﺑط اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق.
.ixﻗﯾﺎس ﻣﻌدل اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻌﻘﺎﺋدي ﻟدى أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻓﻬو أﺳﺎس ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺻﻔﺎت ﻣﻛﺎرم
اﻷﺧﻼق ﻓﻲ أﻧﻔﺳﻬم.
.cأن ﯾﻬﺗم ﻛل ﻣرﺑﻲ وواﻟد وواﻟدة وأخ وأﺧت وﻣﻌﻠم وﻣﻌﻠﻣﺔ وﻣﺷرف وﻣﺷرﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرس
ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر أو اﻟﻘﯾم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ
أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر.
.dاﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﻌﻠم واﻟﻣﻌﻠﻣﺔ إو ﻋطﺎﺋﻬم اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ إﺗﺑﺎع أي ﺳﻠوك ﺗرﺑوي ﯾوﺻل:
.iﻟﻐرس اﻟﻘﯾم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ ﻓﻲ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ
.iiﺑﺟﺎﻧب ﺗزوﯾدﻫم ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ
.iiiوﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻣﻠﯾﺎً ﻷن اﻟﺟزء اﻟﻌﻣﻠﻲ ﯾﺳﺎﻋد وﯾﺣﻣس اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ
ورﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﯾدة.
.eﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ :ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺄﻣل واﻟﺗﺧﯾل واﻟﺗﺣﻠﯾل
واﻟﺗرﻛﯾب ﻣن اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻐرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻠﺣدة واﻟﺗﺻدي ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻲ ﻫﻲ
أﻗوم ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻗدرات أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻣﺗﻔﺗﺣﺔ ووﺳطﯾﺔ اﻟﻔﻛر وﺗزن اﻷﻣور ﻋﻠﻰ أن ﺗﺣﺗﻔظ
ﺑﻬوﯾﺗﻬﺎ وﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ واﻧﺗﻣﺎﺋﻬﺎ ﻟوطﻧﻬﺎ وﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺗﺄﺛر ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ ،ﻓﻬذﻩ
ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺻﻌﺑﺔ ﯾﺟب أن ﻧﺗﻌﺎﻣل وﻧزﻧﻬﺎ ﻣﺛل اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ وﻧﺻد
ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻣؤﺛرات اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻲ ﻫﻲ أﻗوم ﻷﻧﻧﺎ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻟﻧﺎ ﻫوﯾﺗﻧﺎ وأﺧﻼﻗﻧﺎ وﻋرﻓﻧﺎ
وﻋﺎداﺗﻧﺎ وﻣن اﻟﺻﻌب اﻻﻧﻌزال ﻋن اﻟﻘرﯾﺔ اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال .ﻟذا ﻣﺎ ﯾﻣﻛن
ﻋﻣﻠﻪ ﻫو ﺗﺛﻘﯾف أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﻌدم اﻻﻧﺟراف ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻓﻘد ﻫوﯾﺗﻬم اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ واﻷﺧﻼﻗﯾﺔ.
.fوﺗوﺟﯾﻪ ﻗدرات اﻟطﺎﻟب ﺟﻬﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﻧواﺣﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ.
121
.gواﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺎدﯾﺎت ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم وﺿﻊ ﻣﺧططﺎت إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻟﻣواءﻣﺔ ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل ﻣﻊ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻛﻣﯾﺎً وﻧوﻋﯾﺎً .واﻟﻌﻧﺻر اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﺗﺟﻧب
زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻔس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟوظﺎﺋف وﻣﻧﺎﻓذ
اﻟﻌﻣل ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ .وﻫذا اﻟﻌﻧﺻر ﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣﻌﺎدﻻت اﻟﺻﻌﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر أﺣد اﻟﺗﺣدﯾﺎت
واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﺎﺗﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ .ﻓﻌﻣﻠﯾﺔ اﺳﺗﺣداث وظﺎﺋف
ﺗﺳﺗوﻋب ﻛﻣﯾﺎً وﻧوﻋﯾﺎً ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ ﺟدا ﻟﺗﺟﻧب ﻏوص أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻣو ﺑﻣﻌدﻻت ﻧﻣو أﻋﻠﻰ ﻣن ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺳرطﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدول
اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ .وﺗوﺟد ﺣﻠول ﻛﺛﯾرة ﻻﺳﺗﺣداث اﻟوظﺎﺋف ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم
ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وآﻟﯾﺎت اﺳﺗﺣداث وظﺎﺋف ﻣن ﺟﻬﺔ ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل .ﻓﻬل ﻣن ﯾﻌﺗﻣد
ﻋﻠﻰ ﻣن؟ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ ﺗﺄﻛد أن اﻟﻛل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻛل واﻟﻌﻧﺎﺻر ﺗﻣﺛل اﻟﻛل ،وﻟﻛن اﻷﻧظﻣﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ﻫﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺗﻌطﯾل اﻟﻌﻘل ﻓﻲ اﺳﺗﺣداث اﻟوظﺎﺋف .وﺣل ﺑﺳﯾط ﻓﻲ
اﻟظﺎﻫر وﻟﻛن ﻋﻣﻠﯾﺎً ﻗد ﯾﺻﻌب ﺗﻧﻔﯾذﻩ إﻻ ﺑﺎﻟﺗﻣﺳك ﺑﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق وﻫو أن ﻧﻛﻣل
ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﯾن دول اﻟﻌرب ﺑﺄن ﯾﺗم زراﻋﺔ ﻣﺳﺎﺣﺎت واﺳﻌﺔ ﻣن أراﺿﻲ
ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠزراﻋﺔ وﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣن ﺟﻣﯾﻊ دول اﻟﻌرب ﺑﻧﺳب ﻋدد
ﺳﻛﺎﻧﻬﺎ ....وﻫﻛذا .وﻫذا اﻟﺣل ﯾﺣﺗﺎج ﻟﺗﻛﺎﻣل ﻣﻧظوﻣﻲ ﺑﯾن ﻛل ﻣن:
.iاﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺣﺛﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺟﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﻛﻲ
ﯾﻣﻛن ﻟﻸﺳﺗﺎذ ﻣﺛﻼً اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ أن ﯾﺻرح ﻟطﻼﺑﻪ ﺑﺄن ﻣﻧﺎﻓذ ﺗﻌﯾﻧﻬم ﻟﺧدﻣﺔ وطﻧﻬم
وﺗﻌزﯾز اﻧﺗﻣﺎﺋﻬم ﻣﺗوﻓرة ﻓﻬذا ﯾﺧرﺟﻧﺎ ﻣن داﺋرة اﻟﻣﺎدﯾﺎت واﷲ أﻋﻠم.
.iiﻣﻧظوﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﯾﺟب أن ﺗوﺟﻪ وﺗرﺷد اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻌدﯾل
اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ﻟﺗﺳﻬﯾل ﻣﻬﺎم ﻛل ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ورﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل.
)" (2ﺗوﺣﯾد اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم" وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ أن ﯾﺻﺑﺢ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟدوﻟﺔ و ازرة ﺗﻌﻠﯾم واﺣدة وﻟﻬﺎ
ﻓروع ﻣﻧﻬﺎ ﻓرع اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗرﺑوي وﻓرع اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ وﻓرع اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟدﯾﻧﯾﺔ )وﯾﺿم ﻟﻬﺎ ﻣدارس ﺗﺣﻔﯾظ
اﻟﻘرآن( وﻓرع اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻐرﺑﻲ وﻓرع أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و"ﻓرع اﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗدام" وﻓرع اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ و"ﻓرع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ اﻟﻣﺳﺗدام" و"ﻓرع اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻲ
اﻟﻣﺳﺗدام" وﻓرع اﻹﺷراف اﻟﺗرﺑوي اﻟﻌﺎم وﻓرع اﻟﻔﺣص واﻟرﻗﺎﺑﺔ وأﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾم ووو ......اﻟﺦ .وﯾﺗم
إﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﺗﯾﺳﯾر ﺗطﺑﯾق وﺳﺎﺋل ﺗطوﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
واﻟﺑﺣﺛﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻔﻧﻲ ﺑﻘطﺎﻋﯾﻪ اﻟﺧﺎص واﻟﻌﺎم ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم
،ﻟﺗﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،وﺑدون اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ
اﻷﺳس اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣواﺋﻣﺔ ﻟﺣﯾﺎة اﻟدﻧﯾﺎ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ "ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم
122
واﻟﺗﻌﻠم" .وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﻬﺎم ﻛل ﻓرع ﻣن ﻓروع اﻟو ازرة ﺑﺷﻛل ﯾﺗواءم ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدوﻟﯾﺔ وﯾﺻد
اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻬداﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻛرﯾﺔ ﻣﻧظوﻣﯾﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﺗﻬدف ﻟﺗﺣﻘﯾق:
.aاﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم.
.bﺣﺻول ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ واﻟﺗرﺑوي اﻟدوﻟﯾﺔ دون
اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻌﻘﯾدة.
.cاﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ ﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻋﻠﻰ:
.iﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق
.iiواﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠوطن
.iiiوطﺎﻋﺔ وﻟﻰ اﻷﻣر
.ivوﺗزوﯾدﻫم ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﺳﺗﻐﻼل ﻣواردﻫم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
.vوﻣواﺋﻣﺔ ﺧﺑرﺗﻬم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻬن اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻰ واﻟدوﻟﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
.dاﻫﺗﻣﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻻﺳﺗﻘطﺎب رؤوس اﻷﻣوال ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗدام
وﺗوﻓﯾر ﻓرص اﻟﻌﻣل ﻟﻣﺧرﺟﺎت.
ﺗﺛﻘﯾف اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن )اﻟذﯾن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﺳم أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس( ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﺳﺎﻟﯾب )(3
اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺣدﯾﺛﺔ .ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﻧﻘول أﻧﻧﺎ ﻧرﯾد أن ﻧطور ﻣﻧﺎﻫﺟﻧﺎ ،ﻓﯾﻔﺿل أوﻻً أن
ﻧﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﻬذا اﻟﺗطوﯾر ﺑﻣﻌﻧﻲ أن ﻧﺿﻊ اﻷﺳس اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذا
اﻟﺗطوﯾر .ﻓﺎﻟﺗطوﯾر ﻣﺎ ﻫو إﻻ اﻟﺗﺣﺳﯾن ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎزات ﯾﻔﺗرض أن ﺗﻔﯾد اﻟدوﻟﺔ .وﻫذﻩ
اﻷﺳس اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ ﺗﺗﺿﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
.aأن ﯾﺗم اﻟﻌودة ﻟﺗﻠﻘﯾب اﻟﺗرﺑوﯾﯾن واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﺑﺄﻟﻘﺎﺑﻬم ﺑﺎﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﺛل ﻣن ﺣﺻل ﻋﻠﻰ رﺳﺎﻟﺔ
دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ أن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ أﻛﺎدﯾﻣﻲ أو ﺑﺎﺣث وﻟﯾس ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ ﺗدرﯾس
واﻷدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا ﻫو أن ﺗرﻗﯾﺗﻪ ﺗﺗم ﺑـ %65ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و %25ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
اﻟﺗدرﯾس .واﻟﻣﻌﻠم ﯾﻔﺿل أن ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺷﯾﺦ إذا ﻛﺎن ﻣﻌﻠم دﯾن وﯾﺟب أن ﯾﺗﺣﻠﻰ
ﺑﺻﻔﺎت اﻟﺷﯾﺦ اﻟﺗﻘﻲ اﻟﻣرن اﻟﻠﻘب اﻟرﺑﺎﻧﻲ اﻟذي ﯾﺳﺗﻌﻣل اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻣرﻧﺔ اﻟﻠطﯾﻔﺔ ﻓﻲ
ﺗوﺻﯾل اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘﯾم اﻟدﯾﻧﯾﺔ واﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ .ﻛﻣﺎ أن ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﺑﺎﺳﻣﻪ اﻷﺻﻠﻲ اﻟﺳﺎﺑق وأن ﯾﻛون ﻟﻛل ﻣن ﻣﻌﻠم اﻟﻌرﺑﻲ واﻟدﯾن أﻋﻠﻰ ﺳﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ
وﯾﻛون ﻟﻬم ﻣطﻠق اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم وﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺣﻧﯾف...
ﻫذا ﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻐرب ﺑﻌﻣﻠﻪ ،ﻓﻠﻣﺎذا ﻧﺣن ﻧﺗﺧﻠﻰ ﻋن اﻷﺻﺎﻟﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻌرﯾﻘﺔ واﻟﻛرﯾﻣﺔ؟
123
اﻟﺗﻲ أﻧزل اﷲ ﺳﯾدﻧﺎ وﺣﺑﯾﺑﻧﺎ ﻣﺣﻣد )ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺳﻠم( ﻟﻠدﻧﯾﺎ ﻟﻛﻲ ﻣﺎذا؟
ﯾﻛﻣل ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق أي أن ﻗﺑل اﻹﺳﻼم ﻛﺎن ﻫﻧﺎك أﺧﻼق واﻟرﺳول اﻟذي ﻻ ﯾﻧطق ﻋن
اﻟﻬوى وﺟد ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق .وﺗﺟد اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻣﺗﻌﺻب ﻟﻠﻐﺗﻪ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ وﻋﻧدﻣﺎ
ﻧﺗﺣدث ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻻ ﯾرد ﻋﻠﯾﻧﺎ إو ذا رد ﯾﻘول ﻟﻣﺎذا ﺗﺗﻛﻠم اﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ وﻻ ﺗﺗﻛﻠم
اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ﻧﺣن ﻻ ﻧﺣب أن ﻧﺗﻛﻠم ﺑﻠﻐﺔ ﻏﯾر ﻟﻐﺗﻧﺎ اﻷﺻﯾﻠﺔ! وﻣﻌﻠم اﻟﻌﻠوم ﯾﻛون ﻣﻛﻣل
ﻟﻣﻌﻠﻣﻲ اﻟدﯾن واﻟﻠﻐﺔ وﺗﻛون ﻣﻬﺎﻣﻪ رﺑط ﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟظواﻫر اﻟﻛوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻠﻣﻬﺎ
ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﯾدة واﻟدﯾن وﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻣن اﻟﺣﯾﺎة ﺑﺈﺳﺗﻣرار ﺗﺧدم ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻟدوﻟﺔ.
ﻫذا ﻫو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟذي ﯾﺳﯾر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻐرب وﯾطﺎﻟﺑوﻧﺎ ﺣﺎﻟﯾﺎً ﺑﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻟﻛﻲ ﻧﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟدوﻟﯾﺔ .وﻧﺣن ﻟﻬﺎ ﺑﺣﻣد اﷲ وﺷﻛرﻩ ،وﯾﻣﻛن اﻟوﺻول ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،واﻟﻣطﻠوب ﺑﺳﯾط
ﻫو اﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣن اﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻧﺣن ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻠﺗطﺑﯾق
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺿوء أﻫداف وﺑواطن ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
.bﻫدف اﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣن اﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﯾﻛون ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﻬوض ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدوﻟﻧﺎ ﻟﻛﻲ ﻧﺻل ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
.cﻓﻛر اﻟﺗﺣﺳﯾن ﻟﻠواﺋﺢ وأﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻣﻧظوﻣﯾﺎ ﻟﻧﻣو اﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ﺑدون ﺗﺣﺳﯾن
ﻟواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ﺑﺟﺎﻧب ﻣواﺋﻣﺔ اﻟﺗﺣﺳﯾن ﻷﻏﻠب اﻟﻠواﺋﺢ
واﻷﻧظﻣﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻫذا ﻟﻛﻲ ﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻣﻬﯾد اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻗرﯾب اﻟﻣدى )ﻛﻣﺎ
ﻛﻠﻧﺎ ﻧﺗﻣﻧﺎﻩ( ﻟﻠﻧﻬوض ﺑﺎﺗﺣﺎد اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣوﺣد ﺑدول اﻟﻌرب ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﺑﺎدل اﻟﻣوارد
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟذي ﯾﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺳﺗﺣداث
وظﺎﺋف ﻋﻣل وﻣﻬن ﻣﺗﻌددة اﻟﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ...وﻫذا ﺳوف ﯾدﻓﻊ وﯾﻌزز
ﻣن اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﺗزوﯾد أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺣﻣﯾدة واﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺗطﻠﺑﺎت
ﺳوق اﻟﻌﻣل اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺣﻣﺎس وﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس .وﺳوف ﯾﺳرع ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣواﺋﻣﺔ
ﻣﻌﺎﯾﯾرﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ.
.dﻓﻛر إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﺗرﺑط ﻋدد ﻣن اﻟدول ﺑﺷﻛل ﺗﻛﺎﻣﻠﻲ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻘدم دوﻟﺔ اﻟﻣﺎدة
ودوﻟﺔ أﺧرى ﺗﻘدم اﻟﻣﺎدة وﻋدة دول ﺗﻘدم اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺣﺳب ﺗﻣﯾز ﻣﻌﺎﯾﯾر
ﻣﺧرﺟﺎت ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ...ﻫذا ﺳوف ﯾﺣﻔز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدول
اﻟﻌرب أﺟﻣﻊ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﺣﻘﻘون اﻧﺟﺎزات اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﻣن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي ﺳوف
ﯾﻧﻌﻛس ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻋﻠﺔ ﻣﺳﺗوى "ﺗﻣﯾز ﻧوﻋﯾﺔ ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﻌرﻓﺔ" اﻟﺗﻲ ﺗدرس ﻷﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﺑﻬذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
.eﻓﻛر اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺣرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺟﯾدة وﺗﺳﺗﺣدث ﻣﺟﺎﻻت ﻋﻣل
ﺿﺧﻣﺔ ،ﻣن ﻣﻧطﻠق اﺳﺗﺣداث ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺗﻬدف ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﺣرﻓﯾﺔ.
124
.fاﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻬم وأن ﻧﺟﻌﻠﻬم ﯾﻘﺗﻧﻌوا
ﺑﻣﺳﺎرات ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺄن اﻻﻧﺗرﻧﯾت واﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺎت ﻣﻔﯾد ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﻟﻛن ﯾﺟب أن ﯾﺣﻣﻲ
ﻧﻔﺳﻪ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ ﻏﯾر اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ وﯾرﻓﺿﻬﺎ ﺗﻣﺎﻣﺎً.
.gاﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺗﻧوع ﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟدوﻟﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﻏﯾر ﻣﺗوﻓرة ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
.hﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺟﻬﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ.
...... .iإﻟﻲ اﻟﺦ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺎم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺎﻟدوﻟﺔ.
وﻫذﻩ اﻷﺳس اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺗُﻣﻛن اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن واﻟﺗﻘﻧﯾﯾن واﻟﻔﻧﯾﯾن
واﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ﻣن ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻗطﺎﻋﺎﺗﻪ وﻓروﻋﻪ.
) (4اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء ﻟﺗدرﯾس اﻟطﻼب ،وﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر
اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻧﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم .ﺣﯾث ﻻزﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ
ﻻﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﺑﻬدف اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﺣﺛت ﻋﻠﯾﻪ
ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻣﻌﻠﻣﯾﻬﺎ أن ﯾﺗدرﺑوا ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﺑﺟﺎﻧب ﺗﺧﺻﺻﻬم اﻷﺻﻠﻲ
ﻟﺗﻐطﯾﺔ أﻛﺑر ﺷرﯾﺣﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻔﯾد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
وﻟﻛن ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺗوﺟﻪ ﻟم ﯾﺳﺗﻣر طوﯾﻼً .وﻟﻬذا ﺗوﺟد ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﻹﺳراع ﻓﻲ
ﺗﻐطﯾﺔ ﺗﻌددﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻫﻲ:
.aاﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑراء ﻟﺗدرﯾس أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ وﺗدرﯾب ﻣﻌﻠﻣﯾﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌطﻰ اﻟﺧﺑﯾر
ﻣﻬﺎم ﻣﺣددة ﻟﯾﻧﻔذا وﻻ ﯾﺗم اﺳﺗﻐﻼل ﺧﺑرﺗﻪ ﻣﺛﻼً ﻓﻲ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﻠﺗوﯾﺔ ﻟﻠﺗرﻗﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
125
.cﺗزوﯾد اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﺗﺧﺻﺻﺎت ﺣدﯾﺛﺔ ﻣﺳﺎﻧدة ﻟﺗﺧﺻﺻﻬم .وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ
واﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﺗﺧﺻﺻﻬم اﻷﺳﺎﺳﻲ .ﻓﺄي ﺗﺧﺻص ﻋﻠﻣﻲ ﯾﺳﺎﻧدﻩ ﺗﺧﺻص ﺗﻘﻧﻲ
وﻓﻧﻲ و/أو إداري ،وﻧﺣن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﺄن اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺣدﯾﺛﺔ
ﺗﺷﺟﻊ رؤؤس اﻷﻣوال ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻹدراﻛﻬم ﺑﺗوﻓر اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻧﻣو ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺣدﯾﺛﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
وﻫذﻩ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﻫﺎﻣﺔ ﺟدا ﻓﻲ اﻹﺳراع ﻓﻲ وﺿﻊ ﻣﻧﺎﻫﺞ ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ﺗﻐطﻲ ﻣﺟﺎﻻت
ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ:
(Iاﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
(IIإو ﺳﺗﺣداث وظﺎﺋف ﻋﻣل ﺟدﯾدة ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺈذن اﷲ.
(IIIاﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﺗﺳرﯾﻊ ﻣواﺋﻣﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ اﻟدوﻟﺔ .وﻓﺗﺢ ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺟدﯾدة ﻟﺧدﻣﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﻘﻠﯾل اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
ﺗﻛﻣﻠﺔ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺑرات اﻟطﻼب وﻣﺧﺗﺑرات اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر )(5
أﻏﻠب ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﺗدرﯾب اﻟﻛوادر اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﺣﯾث ﻻ ﺗﻘف "ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣدﯾث
اﻟﺗﻘﻧﻲ" ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ﻷن اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﯾﺳﯾر ﺑﻣﻌدﻻت ﻓﺎﺋﻘﺔ اﻟﺗﻣﯾز وﻛﻔﺎءة اﻷداء .وﻋﻠﯾﻪ
ﻻ ﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺗﺣدﯾث ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﺎ دام ﻻ وﺟود ﻟﻠﻣﺗﺧﺻﺻﯾن اﻟوطﻧﯾﯾن .وﻟﻬذا
ﯾﻔﺿل ﺗﺻﻣﯾم ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻟﻛﻲ
ﯾﻛون ﻟدﯾﻧﺎ ﻓرق ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوي درﺟﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻧﺔ وﺗﺷﻐﯾل ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
ﻟذا ﯾﻔﺿل وﺿﻊ ﺑراﻣﺞ ﻟﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺣدث ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ )(6
ﻓﻲ طرق اﻟﺗدرﯾس اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
وﻫذا ﯾﻣﻛن ﺣدوﺛﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم إﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ )(7
ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﻧﻘل ﻣﻘﻧن ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ.
إو ﻧﺷﺎء وﺣدات وﻣراﻛز ﻟﺗدرﯾب ﻛوادر ﺑﺷرﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻹدارة اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻹدارة )(8
اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
وﺗدرﯾب اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹدارﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت )(9
اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
126
) (10وﺗدرﯾب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن وﺣﺛﻬم وﺗوﺟﯾﻬم ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠوﺻول ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾس ﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
) (11وﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺗﺷﻐﯾل وﺻﯾﺎﻧﺔ اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ.
ﺣﯾث ﺑﺎﻟﻐرب ﻣن ﯾﺷﻐل اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻫم ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﺑﺔ دﻛﺗوراﻩ ﻓﻧﯾﺔ وﺗﻘﻧﯾﺔ.
وﯾﻣﻛﻧﻬم اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﺗرﻗﯾﺔ وﻻ ﯾﻌﺗﺑروا أﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن وﻟﻛن ﺑﺎﺣﺛﯾن
ﺗﻘﻧﯾﯾن و/أو ﻓﻧﯾﯾن .واﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﻔﺗﻘد ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺗﻘﻧﯾﺎً .وﻧﺣن ﻧﻌﻠم
ﺑدون ﺧﺑرات ﺗﻘﻧﯾﺔ وﻓﻧﯾﺔ ﻻ ﯾرﺗﻘﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎً ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻟﺣدوث ﺗﻣﯾز ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻲ
ﯾدﻋم ﺗدرﯾس ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺣدﯾﺛﺔ وﻣﺑﺗﻛرة ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم
ﺑﺎﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل.
وﺗﻘرﯾب اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻘطﺎع اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ ،ﺣﯾث ﺗوﻓر )(12
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾدﻋم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺣﻘق اﻧﺟﺎزات ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻌددﯾﺔ ﻧوﻋﯾﺔ وﻛﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣوث
اﻟﻣﻧﺷورة ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل
ﯾﻧﺗﺑﻬون ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﻓﺗﺑدأ ﺑﺗﻘﻠﯾص اﻟﻔﺟوة ﻧﺗﯾﺟﺔ
اﺳﺗﻔﺎدة رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت ﺗطوﯾر اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫم واﻟذي ﯾﺣﻘق
رﺑﺣﯾﺔ أﻋﻠﻰ.
) (13إو ﻧﺷﺎء وﺣدات ﻓﻛرﯾﺔ ﺗرﺑط رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑﻬدف وﺿﻊ آﻟﯾﺎت ﺗﺳﺧﯾر اﻟﻣوارد
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺳﺗدﯾم ،ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟوﺣدات ﻫﻲ اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
127
اﻧﺟﺎزات ﺑﺣﺛﯾﺔ ورﺑﺣﯾﺔ ﺗﻌود ﺑﺎﻟﻧﻔﻊ ﻟﻛل ﻣن رﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،وﺗﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ
اﺑﺗﻛﺎر ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺟدﯾدة ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣدﻋم ﻣن ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل .وﺑﻬذا
ﺳﻧﺷﻌر ﺑﺎرﺗﻘﺎء ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻧﻬوض ﺑﻬﺎ ﻟﻠرﻗﻲ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر دوﻟﯾﺔ.
وﻣراﻋﺎة ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻣﻬن ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣواءﻣﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل .ﺣﯾث ﻻ )(14
ﯾوﺟد رﺑط ﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ وﺗﺣﻘﯾق ﺗﻣﯾز ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻲ
ﺗواءم ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﻬن ﺳوق اﻟﻌﻣل ،ﻓﺈذا ﺣدث ﺗﻘدم ﺑﺣﺛﻲ وﺗﻣﯾز واﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺣداث
ﺗﺧﺻﺻﺎت ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑدون ﺗوﻓر ﻣﻧﺎﻓذ ﻋﻣل ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،
ﻓﺳوف ﺗﺣدث اﻧﺗﻛﺎﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻣﻬﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن ﯾﻔرض اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻧﻔﺳﻪ
ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ إﻗﻧﺎع ﻗطﺎع اﻷﻋﻣﺎل وﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻹﻧﺷﺎء ﻣﺷروﻋﺎت اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺣداث
وظﺎﺋف ﺟدﯾدة ذات طﺎﺑﻊ ﺧﺎص ﻣن اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ .ﻓﻣﺛﺎل إذا أردﺗﻧﺎ إﻧﺷﺎء ﻛﻠﯾﺔ ﺻﯾدﻟﺔ
ﺑﺄﻗﺳﺎﻣﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﻷﻗﺳﺎم اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﺑﺣث ﻋن ﻣﻧﺎﻓذ اﻟﻌﻣل ﻟﻣﺧرﺟﺎت
ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻷﻗﺳﺎم ﻓﻲ دوﻟﻧﺎ ﻻ ﻧﺟد ﻟﻬﺎ ﻣﻧﺎﻓذ ﻋﻣل ،ﻓﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ﻻ ﯾرﺗﺑط ﺑرﺑﺎط
ﻣﻧظوﻣﻲ ﻗوي ﻣﻊ ﻣﻧﺎﻓذ ﻋﻣل ﻣﺧرﺟﺎت ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﻌﻠﯾﻪ ﯾﺟب اﻟﻧﻬوض ﻣﻧظوﻣﺎ ﻟﯾس
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدوﻟﻧﺎ ﺑل ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻟﻛﻲ ﯾﺣدث ﺗواءم ﺑﯾن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻊ ﻣﻧﺎﻓذ
اﻟﻌﻣل ﻟﻠﻣﺟﺎﻻت اﻷﺧرى ﻣﺛل اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻻﺗﺻﺎﻻت وﻏﯾرﻫﺎ .ﻓﺎﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺗوﺿﺢ
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺿل اﻟﻧﻬوض ﺑﻬﺎ ﻟﻛل ﻧﺣﻘق اﻟﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ ﺗﺣت ظل ﻣﺑﺎدئ اﻟﻌوﻟﻣﺔ
وﻣﺎ ﯾﺷﺗق ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﺑﺎدئ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ.
اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ
ﻣﺨﺮﺟﺎت اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
128
وﻟﻛﻲ ﻧﻧﻬض ﺑﻧوﻋﯾﺔ ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﻌﻠﯾم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ دوﻟﯾﺔ ﯾﻔﺿل اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟزراﻋﻲ وﻏﯾرﻫﻣﺎ ﻣن أﻧﺷطﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ .وﻟﻛن
ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻬذا اﻟﻧﻬوض ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﻘﺎم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺗﻛون ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ ﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ
ﻛﺑﺎﻗﺔ ورد ﻣﺗﻧﺎﺳﻘﺔ اﻷﻟوان واﻷﺣﺟﺎم وﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻫﻲ:
.aﻣروﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻣﺳﺎرات ﻗطﺎﻋﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ
اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺳﯾرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎص
واﻟﻌﺎم.
.bﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻷﺧﻼق ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻟﺗواﺻل ﺑﯾن
أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
.cﺗﻌرﯾف ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت دول اﻟﻌرب ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﺑﺎدئ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻌﺻر اﻟﺗﻲ وﻗﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﺑواطﻧﻬﺎ .ﺣﯾث:
.iﻣﻔﺎﻫﯾم ﺷﺑﻛﺔ "اﻹﻧﺗرﻧﯾت"
.iiووﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺣدﯾﺛﺔ
.iiiواﻟﺳﻠﻊ اﻟﺣدﯾﺛﺔ واﻟﻐرﯾﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻌرض ﻓﻲ أﺳواق دول اﻟﻌرب
.ivوﻏﯾرﻫﺎ وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ:
) (1ﺗﻐﯾر اﻟﻬوﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ و
) (2ﺗوﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺑط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻷﺳري و
) (3ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﯾﻘﺔ وﻣﺑﺎدﺋﻪ اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ ﺑﺟﺎﻧب
اﺳﺗﺣداث أﻟﻔﺎظ وﻛﻠﻣﺎت ﻓﻲ ﻟﻐﺗﻧﺎ أﺻﺑﺣت ﺗﺗداول ﺑﯾن
أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻋرﻗﻠﺔ ﻟﻐﺗﻧﺎ
ﻟﻐﺔ اﻟﻘرآن.
.vﺗطﺑﯾق "اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ" ﻻﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺗﯾن اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ.
.viاﻟﺳﻣﺎح ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
واﻟزراﻋﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﺗﺢ ﺑﺎب اﻟﺗطوﯾر اﻟﺑﺣﺛﻲ واﻹداري ﻛﻌﻧﺻر ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻧﻲ ﻣن وراﺋﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أرﺑﺎح ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣدﻋم ﺑﺎﻟﺗطوﯾر
ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﯾﻪ ﻟﻣواﺟﻪ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدوﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾﺎﺗﻬﺎ.
.dاﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗرﺑﯾﺔ أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺿﯾﻠﺔ واﻻﻧﺗﻣﺎء وﻣﻛﺎرم اﻷﺧﻼق ﻗﺑل ﺗﻌﻠﯾﻣﻬم اﻟﻣﻌرﻓﺔ.
ﺣﯾث اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس اﻷﺧﻼق ﺗﻛون ﻣﺗﯾﻧﺔ اﻷﺳﺎس ،وﻻ ﺗﻬز ﻛﯾﺎﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎدﯾﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾش ﻓﻲ ﺑﺎطﻧﻬﺎ أﻏﻠب ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟم.
129
.eﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻧﺎ ﺑداﺧل دول اﻟﻌرب واﻟﺗﻘﻠﯾص ﻣن اﻻﺳﺗﯾراد ﺑﻘد
اﻹﻣﻛﺎن.
.fﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺛﻘﯾف ﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرب ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻟﺟري وراء اﻟﻣظﺎﻫر اﻟﻛذاﺑﺔ واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
اﻷﻣوال ﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑدول اﻟﻌرب.
ﻛﻣﺎ ﻧرى أن أﻏﻠب ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻧﻬوض ﺑدول اﻟﻌرب ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﺛﻘﯾف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺣﻛم أﻧﻪ اﻟﻛل
وﯾﻣﻛن أن ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﻛل ﻓرد ﻣن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻛل ،ﺣﯾث اﻟﻛل ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻛل
ﻷن اﻟﻔرد ﺑﻌد ﻋدة أﻋوام ﯾﻔﺗرض أن ﯾﻛون أﺳرة واﻷﺳرة ﺟزء ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫو اﻟﻛل
،وﻛذﻟك ﯾﺟب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻔرد ﻷﻧﻪ ﻫو اﻟﻛل ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﯾﻔﺿل أن ﯾﺗم ﺗدﻋﯾم اﻟﻛل اﻟذي
ﻧطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻋﺻرﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻘوى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳواء .ﻓﻼ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑدون اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﻛل ﻷن ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻫﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﻛل ،
واﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻛل.
وﻟﻛﻲ ﻧﺣﻘق ﻣﻌدﻻت ﻣﺗﻣﯾزة ﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﯾﺟب أن ﯾﺳﯾر ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺗوازي اﻟﻧﻬوض
ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻷﺧرى ،إو ﻻ ﻟن ﯾﻛون ﻟﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻣﻌﻧﻰ أو ﻗﯾﻣﺔ ﺗﺣﻘق اﻧﺟﺎزات
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،ﻣﻬﻣﺎ ﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد أﻛﺎدﯾﻣﯾﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗطوﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﻧﺎﻫﺟﻧﺎ
وﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑدوﻟﻧﺎ.
وﻣراﻋﺎة ﺗوﻓﯾر ﺛﻘﺎﻓﺔ واﻋﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم "اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣرﺣﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗدام" ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺣﺎور اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ )(15
ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواءﻣﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ .وﯾﺟب
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن أن ﻻ ﯾﻧﻐﻣﺳوا ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻧﺟﺎزات ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺻوﻻً
ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﻫﻠﻧﺎ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد أﻛﺎدﯾﻣﻲ ،ﺣﯾث ﻛﻣﺎ ﻗﻠت ﺑﺎﻟﺳﺎﺑق ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن
ﺗﻣﯾز اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟن ﯾُﻔرخ ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﻔﯾد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﺻر ﻋوﻟﻣﺔ ﻣﺑﺎدئ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣﺎ دام ﻻ ﯾﺟود اﻫﺗﻣﺎم ﻣن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻧﺟﺎزات ﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗﺛﻘﯾف
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺳﻠﯾﺣﻪ ﺑﺄﺳﻠﺣﺔ ﺿد ﻏزو ﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣدﻣرة ﻟﺛﻘﺎﻓﺗﻧﺎ وﻋﻘﯾدﺗﻧﺎ واﻟﻧﻬوض
ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑﺟﺎﻧب اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ ﺑدوﻟﻧﺎ .ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟﻧﺎ ﺑﺎﻟﻧﻬوض ﺑﻣﻧظوﻣﺔ "اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري" إﻻ ﺑﺗﺣﺳﯾن وﺿﻊ "اﻷﺧﻼق واﻟﻠﻐﺔ واﻟﻌﻣﻠﺔ" ﻣن ﻣﻧطﻠق ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ أﺟدادﻧﺎ.
وﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم أود أن أوﺿﺢ أن ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟﻧﻬوض ﺑﺗطوﯾر اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﻟﻛﻲ ﯾﺗزود اﻟطﺎﻟب ﺑﻣﻌرﻓﺔ
وﺗﻘﻧﯾﺎت ﺣدﯾﺛﺔ إﻻ إذا ﺗﺣﺳﻧت أوﺿﺎع ﻣﻧظوﻣﺔ إﺻﻼح ﺟﻣﯾﻊ ﻗطﺎﻋﺎت ﺣﻛوﻣﺎت دول اﻟﻌرب أﺟﻣﻊ .وﻟن
ﯾﻛون ﻫﻧﺎك اﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾؤدي إﻟﻲ أﻣن ﻏذاﺋﻲ وأﻣن ﺻﺣﻲ وأﻣن ﺻﻧﺎﻋﻲ أﺳﺎﺳﻲ ﺑﺟﺎﻧب اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ إﻻ
ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ اﻷﺧﻼق اﻟﺗﻲ ﺗدﻋم اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠواﺋﺣﻧﺎ وأﻧظﻣﺗﻧﺎ ﺑﻣﺳﯾرة ﻣﺳﺗداﻣﺔ .وأﻓﺿل أن أﺧﺗم
130
ﻣﻘﺎﻟﺗﻲ ﺑﺣﺎﻟﺔ واﻗﻌﯾﺔ ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﺑدول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻫو أﻧﻧﺎ ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطور
ﻣﺳﺗﻣر وﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻣر ﻛذﻟك ....ﻓﻬل ﺳﺄل ﻧﻔﺳﻪ أﺣد اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻟﻣﺎذا؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ وﻫﻲ أن
ﻣن واﻗﻊ اﻟﻣﺳﯾرة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗﻣر ﻟﻸﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺗوﻟد ﻣﻔﺎﻫﯾم ﺟدﯾدة ﺗﻔﯾد اﻟﺗﻌﻠﯾم
وﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑﺈﯾﺟﺎﺑﯾﺎﺗﻬﺎ وﺳﻠﺑﯾﺎﺗﻬﺎ ،وﻋﻠﯾﻪ ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺑﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ،ﻓﻛﯾف ﯾﺣدث ﻫذا؟
ﯾﺣدث ﻧﺗﯾﺟﺔ وﺟود ﻣروﻧﺔ ﻟﻠواﺋﺣﻬم وأﻧظﻣﺗﻬم ،ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗطوﯾر وﺗﺣﺳﯾن ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
ﺑﺈﺳﺗﻣرار .إو ذا ﻋﻣﻠﻧﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻗﺳوة وﺻﻼﺑﺔ اﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻧظﻣﺔ ﺑدول اﻟﻌرب ﻧﺟدﻫﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋرﻗﻠﺔ
اﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر .وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺎدﯾﻧﺎ ﺑﻪ ﻣرات ﻋدﯾدة ﺑﺄﻧﻧﺎ ﻧﺣﺗﺎج ﻟﺗﺳﻬﯾﻼت ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻗﺑل أن ﺗﻛون
ﻣﺎدﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم وﺗﯾﺳﯾر آﻟﯾﺎت ﺗﺳﻬل ﻋﻣﻠﯾﺔ إﺟراء اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻧذ أﻛﺛر ﻣن 20ﺳﻧﺔ ﺑﺟﺎﻧب
اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻗطﺎﻋﺎت دول اﻟﻌرب ،ﻟﯾﺻﺑﺢ "اﻟﺗطوﯾر ﻣن ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻛل ﻟﯾﻧﻬض ﺑﻣﻧظوﻣﺔ
اﻟﻛل".
ﻟذا ﻧدﻋو اﷲ أن ﯾﺗﺣﺳن اﻟوﺿﻊ وﯾﺗم ﺗﻘدﯾم ﺗﺳﻬﯾﻼت ﻣن اﻹدارات اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ .واﷲ اﻟﻣوﻓق.
اﻟﻣراﺟﻊ:
]" [1اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم" اﻟﺟزء اﻷول-ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [2اﻟﻘدرات واﻟﻣﻬﺎرات اﻟطﻼﺑﯾﺔ" اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [3ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم" اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [4ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ" اﻟﺟزء اﻟراﺑﻊ -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [5اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ" اﻟﺟزء اﻟﺧﺎﻣس -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [6ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗطوﯾر ﻓﻲ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم" اﻟﺟزء اﻟﺳﺎدس -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008ﻓﻲ
ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻋداد.
]" [7ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ" اﻟﺟزء اﻟﺳﺎﺑﻊ -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر .2008
]" [8ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ" اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻣن -ﺗﺄﻟﯾف ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر
.2008ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻋداد.
]"[9ﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر إﺟراء اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ" ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺔ ﻋﻠوم
اﻟﻣﯾﻛروﺳﻛﯾل اﻟﺧﺿراء واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺣﺎﺳوﺑﯾﺔ – اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻟث ،ﺣﺳ ــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳــن اﻟﺑ ــﺎر ،ﻣؤﺗﻣر
اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟوطﻧﻲ ،اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،ﻣﻛﺔ اﻟﻣﻛرﻣﺔ 16 ،15اﺑرﯾل 2007م.
] " [10ﺗطوﯾر ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ" ،ﺣﺳ ــن
ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳــن اﻟﺑ ــﺎر ،ﻣؤﺗﻣر اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟوطﻧﻲ ،اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،ﻣﻛﺔ اﻟﻣﻛرﻣﺔ ،15
16اﺑرﯾل 2007م.
131
[ " ﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻣواد اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم11]
ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠوم، ﺑﺛﯾﻧﺔ ﺑﺧﺎري، ﺗﻐرﯾد اﻟﺳﻔﯾﺎﻧﻲ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎدي ﻣﺳﻌود، ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر،"اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
13-10 اﻟرﯾﺎض، ﻣرﻛز اﻟﻣﻠك ﻓﻬد اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ، اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠوم ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ، اﻟﺛﺎﻟث
.م2007 ﻣﺎرس
[ "ﻧﻘﻠﺔ ﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻣراﺣل اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗرﺑوي اﻟﻌﺎم واﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟدراﺳﺎت12]
، ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر،اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺣﺎﺳوﺑﯾﺔ" – اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣرﻛز، اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠوم ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ، ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠوم اﻟﺛﺎﻟث،ﻋﻠﻰ ﻫﺎدي ﻣﺳﻌود
.م2007 ﻣﺎرس13 -10 اﻟرﯾﺎض،اﻟﻣﻠك ﻓﻬد اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ
[ "ﺗﻘوﯾم ﻛل ﺗﺟرﺑﺔ ﻣن ﺗﺟﺎرب اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء – اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻧظري وﺗﻘوﻣﻲ13]
ﻣؤﺗﻣر، ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر،"اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
اﻟرﯾﺎض، ﻣرﻛز اﻟﻣﻠك ﻓﻬد اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ، اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠوم ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ، اﻟﻌﻠوم اﻟﺛﺎﻟث
.م2007 ﻣﺎرس13 -10
[14] "EXTENSIVE ASSESSMENT OF INDIVIDUAL EXPERIMENTS IN A
SYSTEMIC APPLICATION OF GREEN CHEMISTRY VERSUS THEORET -ICAL
SYSTEMS IN SAUDI ARABIA", Hassan A. H. Al Bar, Amirah ◌ٍ S. Al-Attas , Maisaa M.
Al-Rawi and Ali M. Hadi, 19th International conference on Chemical Education 'Chemistry
Education for Modern World', (The foundations of Chemistry), Sookmyung University in
Seoul, Korea August 12-17 (2006).
[15] "THE SYSTEMATIC RELATIONSHIP PRACTICE (1) MEMORIZATION
UNDERST-ANDING AND (3) BOTH MEMORIZATION AND UNDERST -
ANDING, ONE OF THE SUSTAINABLE BASES OF NATIONAL DEVELOP -
MENT", Maisaa Mohmed Al-Rawi and Hassan Abdulkader Al Bar, 19th International
conference on Chemical Education 'Chemistry Education for Modern World', (The
foundations of Chemistry), Sookmyung University in Seoul, Korea August 12-17 (2006).
[16] “SYSTEMIC STRATEGY OF DEVELOPING THE SKILLS OF STUDENT IS
REFLECTED ON THE SUSTAINABLE DEVELOPMENT OF LEARNING
OUTPUTS”, Hassan Abdulkader H. Al Bar and Maisaa Mohmed Al-Rawi, 19th
International conference on Chemical Education 'Chemistry Education for Modern World',
(The foundations of Chemistry), Sookmyung University in Seoul, Korea August 12-17
(2006).
[ " اﻷﺳس اﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗطوﯾر اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻛدﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ17]
ﯾوﻟﯾو20-18 ، ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟطﻔﯾﻠﺔ ﺑﺎﻷردن، ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌوﻓﻲ وﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر،"اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ
.م2006
132
]" [18اﻟﻔﻛر اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ إﺑراز اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ -دﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ" ،ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر وﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻌوﻓﻲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟطﻔﯾﻠﺔ ﺑﺎﻷردن 20-18 ،ﯾوﻟﯾو
2006م.
]" [19اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد واﻧﻌﻛﺎﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر – رﺿﺎ ﺑن ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺑﻠﻲ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺳﺎدس اﻟﻣدﺧل
اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم "ﻧﺣو اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ" 15 -13 ،أﺑرﯾل . 2006
]" [20اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ وﻧوﻋﯾﺔ ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻧﻌﻛﺎﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر – رﺿﺎ ﺑن
ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺑﻠﻲ ،ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟﺳﺎدس ﻓﻲ اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ،اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﻠﻣؤﺗﻣر ﻣرﻛز ﺗطوﯾر اﻟﻌﻠوم ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر 15-13 ،أﺑرﯾل .2006ﻗﺑل ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب
اﻟﺳﺎدس ﻓﻲ اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﻺﻟﻘﺎء.
]" [21إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ" ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑــﺎر وأﻣﯾرة اﻟﻌطﺎس ،ﺗم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺑﺣث ﻓﻲ
ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟﺳﺎدس ﻓﻲ اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ" اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺳﺎدس اﻟﻣدﺧل
اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم "ﻧﺣو اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ" 15 -13 ،أﺑرﯾل . 2006
[22] "Preliminary Study on the Effect of Ziziphus spina Christi. On Selected
Leishmania spp.", A. M. Tonkal, H. S. Salem, M. B. Jamjoom, A. M. Altaieb and H. A. Al-
Bar, J. of Al-Azhar Medical Faculty (Girls), Vol. 26, No. 1,(January) 2005, ISSN 1110-2381.
] " [23إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟرﺑط اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗدرﯾس أﺳس اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز" ،
ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎد ر ﺣﺳـن اﻟﺑـﺎر ﺗم إﻟﻘﺎء وﻧﺷر ﻫذا اﻟﺑﺣث ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣر اﻷول ﻓﻲ اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻷردن وﻣﺻر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ أرﺑد 8-7 ،ﯾوﻟﯾو 2005أرﺑد اﻷردن.
]" [24اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻟﺗﺷﯾﯾد ﻣﺗﻌدد اﻟﺧطوات ﻟﻠﻣرﻛﺑﺎت اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺛﻧﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻟوظﯾﻔﯾﺔ" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘــﺎدر ﺣﺳــن اﻟﺑـﺎر ،ﺗم ﻧﺷر اﻟﺑﺣث ﻛﺎﻣﻼ إو ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺧﺎﻣس
ﺣول اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم ﻧﺣو ﺗطوﯾر ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ﯾوم اﻷﺣد 17
اﺑرﯾل .2005
[25] "Systemic approach in Teaching and learning General Chemistry (SATLC) in First
Year of Secondary Schools", Albar H.A. and Fahmy A.F.M., (The foundations of
Chemistry), 18th International conference on Chemical Education 'Chemistry Education for
Modern World', August 3-8, 2004 Istanbul, Turkey, Organized by Turkish Chemical Soc.,
and IUPAC.
]" [26اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻌﺿوﯾﺔ" – اﻟﺟزء اﻷول ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر –
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻠف -أﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ ،ﻣؤﺗﻣر اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟذي ﻋﻘد ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺳﻌود ،ﺷوال
2004م .ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻗدم ﻛﻣﺳﺗﺧﻠص ﻓﻘط ﻟﻠﻣؤﺗﻣر وﺗم ﻗﺑوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر.
133
]" [27اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻠﺻف أول ﺛﺎﻧوي )اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ("،
ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ ،ﻧﺷر اﻟﺑﺣث ﻛﺎﻣﻼً ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟراﺑﻊ 4 -3أﺑرﯾل
2004م.
]" [28اﻟﻔﻛر اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﺑﯾﺋﻲ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻠوم واﻻﻗﺗﺻﺎد" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد
اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ ،ﺗم ﻧﺷر اﻟﺑﺣث ﻛﺎﻣﻼ ﺑﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟراﺑﻊ 4-3 ،أﺑرﯾل 2004م ﻛﻣﺎ
ﺗم إﻟﻘﺎءﻩ ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣر .وﻣﻌروض ﻛﺎﻣل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﻗﻌﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺗرﻧﯾت.
]" [29اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﺳﻧﺔ أوﻟﻰ ﻣﺗوﺳط" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر ،ﺗم ﻧﺷر
اﻟﺑﺣث ﻛﺎﻣﻼ إو ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑﻲ اﻟراﺑﻊ أﺑرﯾل .2004وﻣﻌروض ﻛﺎﻣل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﻗﻌﻧﺎ ﻋﻠﻰ
اﻻﻧﺗرﻧﯾت ﻟﻺطﻼع.
] " [30اﻟﻔﻛر اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻟﻠﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺗﻌﻠم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وأﺛرﻩ ﻓﻲ
ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣﺔ" ،ﺣﺳــن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑــﺎر ورﺿﺎ ﺑن ﻋﻠﻰ ﻛﺎﺑﻠﻲ ،ﻗﺑل وﻧﺷر ﻫذا
اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟراﺑﻊ ﻋﺎم 2004م وﺗم إﻟﻘﺎءﻩ أﻣﺎ Lأرﺑﻌﺔ آﻻف ﻣﻌﻠم وﻣﻌﻠﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ
اﻷﻟﯾﺎف اﻟﺿوﺋﯾﺔ Video Conferenceوﺛﻼﺛﻣﺎﺋﺔ ﻣﺷﺎرك ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣر .وﻣﻌروض ﻛﺎﻣل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣوﻗﻌﻧﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ﻟﻺطﻼع.
[31] "systemic Approach in Organic Chemistry" Part One. Albar H.A., Khalaf A.A. and
Fahmy A.F.M.; Frontiers of chemical Sciences: Research and Education in the Middle East,
Organized by RS.C and IUPAC Program, Malta, 2003.
ﻧﺷر ﻣﺳﺗﺧﻠص ﻫذا اﻟﺑﺣث وﻋرض ﻛﻣﻌﻠق ﯾوﺿﺢ ﺗطوﯾر ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘررات ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس وﺛﻼث
ﻣﻘررات ﻟﻣرﺣﻠﺔ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﻣن ﺿﻣن ﻣﻘررات ﻋﻠم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻌﺿوﯾﺔ.
]" [32اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗدرﯾـس وﺗﻌﻠم ﻋﻧﺻر اﻷﻛﺳﺟﯾن -دور اﻷﻛﺳﺟﯾن اﻟﻣﺣوري ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ" ﺣﺳن اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬم ،ﺗم ﻗﺑول وﻧﺷر إو ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟﺛﺎﻟث 6-5أﺑرﯾل
2003م.
]" [33اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻛﯾﺑﺎت اﻟﺑﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣرﻛﺑﺎت اﻟﻌﺿوﯾﺔ وآﻟﯾﺎت اﻟﺗﻔﺎﻋﻼت
اﻟﻌﺿوﯾﺔ" ،ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر -أﻣﯾن ﻓﺎروق ﻣﺣﻣد ﻓﻬﻣﻲ ،ﻣؤﺗﻣر اﻟﻌرب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻲ -16
19ﻓﺑراﯾر 2002م .وﻧﺷر ﻛﺎﻣل اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻣؤﺗﻣر.
]" [34اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺎطر اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺻدي ﻟﻬﺎ" ،ﺣﺳــن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر ،ﻧدوة ﻣﺧﺎطر
اﻟﻣواد اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺟدﻩ 1994ﺗم ظﻬور اﻟﺑﺣث ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻧدوة وﻗﻣﻧﺎ
ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﻪ أﻣﺎم اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻣن اﻟدﻓﺎع اﻟﻣدﻧﻲ وﻣﻧﺎﻓذ اﻟﺣدود واﻟﺟﻣﺎرك وﻏﯾرﻫم.
134
ﻣﻠﺣق – 2
– ﺟدﻩ21589 1ﻗﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء –ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز– ص.ب- 80203 .
Website: Kau.edu.sa/halbar
– 16531ﺟدﻩ21474 2ﻗﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء )ﺑﻧﺎت( -ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ– اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ -ص.ب.
Amirah-alattas@hotmail.com
ﯾﻌﺗﻣــد اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻋﻠــﻰ ﻋــدة ﻋواﻣــل ﻫﺎﻣــﺔ ﺗــﺗﻠﺧص ﻓــﻲ اﻟﻌزﯾﻣــﺔ واﻹﺻـرار واﻟﺗﻘﯾــد ﺑﺄﺧﻼﻗﯾــﺎت اﻟﻣﻬﻧــﺔ ﻋﻠــﻰ
اﻛﺗﺳﺎب ﺧﺑرة ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻹطﻼع اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﺳـﺗﯾﻌﺎب أﻛﺑـر ﻗـدر ﻣـن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾـﺔ
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،ورﺑطﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣـﻲ ﺑرﺑـﺎط ﻣﻧظـوﻣﻲ ﻣـﻊ ﺧﺑـرة اﻟﺗـدرﯾب اﻟﻌﻣﻠـﻲ اﻟﺑﺣﺛـﻲ اﻟﻣﻛﺛـف .ﻓﻧﺟـد ﻣﺣﺻـﻠﺔ ﻫـذﻩ
اﻟﺧﺑ ـرة ﺗظﻬــر ﻓــﻲ اﻟﻣﻬــﺎم اﻟﺗﺎﻟﯾــﺔ (1) :اﻟﺗﻣﯾــز ﻓــﻲ ﺗــدرﯾس ﻣﻘــررات اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ و) (2اﻹﺷ ـراف واﻟﻣﺗﺎﺑﻌــﺔ
اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ رﺳــﺎﺋل طــﻼب اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ و) (3ﻧﺷــر اﻟﺑﺣــوث اﻟﻌﻠﻣﯾــﺔ واﻟﺗرﺑوﯾــﺔ و) (4ﺗــﺄﻟﯾف ﻛﺗــب ﻋﻠﻣﯾــﺔ
وﻏﯾرﻫﺎ ) (5واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣرات ) (6وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺧﺑرﺗﻧـﺎ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎل ﺗﺳـﺧﯾر إﺳـﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣـدﺧل اﻟﻣﻧظـوﻣﻲ ﻓـﻲ اﻟﺗـدرﯾس واﻟـﺗﻌﻠم ) (8-1ﺗوﺻـﻠﻧﺎ
ﻟوﺿﻊ ﻣﻘﯾﺎس ﻣﻌﯾﺎري ﻟﻠﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺻل ﺑﺎﻟﺑﺎﺣث ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ .ﺣﯾــث ﯾﻌﺗﻣــد اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻋﻠــﻰ ﻋــدة ﻋواﻣــل ﺗ ـرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطــﺎ ﻣﻧظوﻣﯾ ـﺎً ﺑﺑﻌﺿــﻬﺎ اﻟــﺑﻌض ،ﻓــﺈذا
ﺣــدث ﺧﻠــل أو ﺿــﻌف ﻓــﻲ أﺣــد ﻫــذﻩ اﻟﻌواﻣــل أدى ذﻟــك إﻟــﻰ ﺧﻠــل ﻓــﻲ ﻣﻧظوﻣﯾــﺔ اﻟﺗﻣﯾــز ﻟــدى اﻟﺑﺎﺣــث .ﻟــذا
ﯾﻬــدف ﻫــذا اﻟﺑﺣــث اﻟﺗرﺑــوي إﻟــﻰ ﺗوﺿــﯾﺢ آﻟﯾــﺔ ﺗطــور ﻋﺿــو ﻫﯾﺋــﺔ اﻟﺗــدرﯾس ﻟﻠوﺻــول ﻟﻬــدف اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ
ﺑﺟدارة وﻣدي اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻣدرﺳﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ .وﺗﺗﻠﺧص ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻓﻲ:
) (1ﻣﻧﻬﺟﯾ ــﺔ اﻟﺑﺣ ــث اﻟﻌﻠﻣ ــﻲ و) (2إﺳ ــﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗط ــوﯾر ﺑﻌ ــض ﻣﻘ ــررات اﻟﻌﻠ ــوم اﻟﻣﺗﻘدﻣ ــﺔ ﻟدارﺳ ــﯾن ﻣرﺣﻠ ــﺔ
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ و) (3ﻣدي اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺗﻣرات و) (4ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
ﻣن واﻗﻊ اﻟﺗﺟـﺎرب اﻟﻧﺎﺟﺣـﺔ ﻟـﺑﻌض ﺟﺎﻣﻌـﺎت اﻟﻌـﺎﻟم ﻓـﻲ اﻟﺗﻣﯾـز اﻟﺑﺣﺛـﻲ ﻫـو ﻣ ارﻋـﺎة ﺟﻣﯾـﻊ اﻟﻌواﻣـل اﻟﻣﺑﺎﺷـرة
وﻏﯾــر اﻟﻣﺑﺎﺷـرة اﻟﺗــﻲ ﯾﺣﺗــﺎج ﻟﻬــﺎ اﻟﺑﺎﺣــث ﻣــن إﻣﻛﺎﻧــﺎت ﺗوﻓرﻫــﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ واﻟرﺿــﻲ اﻟــوظﯾﻔﻲ ﻣــن اﻟــذي ﺗــوﻓرﻩ
اﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ أﯾﺿ ـﺎً ،ﺑﺟﺎﻧــب اﻫﺗﻣــﺎم اﻟﺑﺎﺣــث اﻟﺟــﺎد ﻓــﻲ ﺗطــوﯾر ﻧﻔﺳــﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣــل اﻟﻣﺧﻠــص اﻟﺻــﺎدق اﻟﻣﺑﻧــﻲ ﻋﻠــﻰ
اﻷﺳــس اﻟرﺋﯾﺳــﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ .ﻓﯾﻘــﺎس ﻣــدي اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــﺎس ﻣــدي ﻣﻘــدار ﺧــدﻣﺗﻬﺎ
135
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣــﻊ وﻣــدي رﺿــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋــن اﻟﺧــدﻣﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــدﻣﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻟــﻪ .ﯾطﻠــق ﻋﻠــﻰ ﻫــذا ﺑﺎﻟﻣﻌﺎدﻟــﺔ
اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة وزﻧﻬﺎ ﻟﻛﻲ ﺗﺗﺣﻘق وﺗظﻬر ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ .ﻓﻣﺛﻼ ﻧﺟد ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌـﺔ
اﻟﻣﺗﻣﯾـزة واﻟﺣﺎﺻــﻠﺔ ﻋﻠـﻰ اﻻﻋﺗﻣــﺎد اﻟﺑﺣﺛــﻲ اﻷﻛـﺎدﯾﻣﻲ و/أو اﻟﺗطﺑﯾﻘــﻲ و/أو اﻷﻛــﺎدﯾﻣﻲ )اﺳــﺗﻧﺎدا ﻟﻬــدف ﻫــذﻩ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ( ،أﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺧﺑرات ﻣﺗﻣﯾزة ﺗدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗوﻓﯾر ظروف ﻣﻼﺋﻣـﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣـث ﺗﺟﻌﻠـﻪ
ﯾﻌﻣل ﺑﺟد دون أن ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل ﺑرﻗراطﯾﺔ إدارﯾﺔ أو ﻓﻧﯾﺔ .إﻟـﻲ ﺟﺎﻧـب أن ﺗﻛـون ﻫـذﻩ اﻟﺧﺑـرات ﺗﺗﺻـف
ﺑﺎﻟﻧظرة اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻟﻸﻣور ﺑﺣﯾـث ﺗ ارﻋـﻲ ﺟﻣﯾـﻊ اﻟظـروف اﻟﻣﺣﯾطـﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ وﺗﺿـﻊ اﻟﺣﻠـول طوﯾﻠـﺔ اﻷﺟـل
وﻟﯾﺳت ﺣﻠول ﻣؤﻗﺗﺔ .ﻓﻧﺟد أن اﻟﻣﻌﻣـل اﻟﻛﯾﻣﯾـﺎﺋﻲ ُﯾﺧـدم ﻣـن ﻗﺑـل ﻋـدة إدارات ﺑﻌﺿـﻬﺎ ﺗﻘـدم ﺧـدﻣﺎت ﻣﺑﺎﺷـرة
وﺑﻌﺿــﻬﺎ ﺗﻘــدم ﺧــدﻣﺎت ﻏﯾــر ﻣﺑﺎﺷـرة .واﻟﻣﻧظوﻣــﺔ رﻗــم ) (1اﻟﺗﺎﻟﯾــﺔ ﺗوﺿــﺢ ﻧوﻋﯾــﺔ وﺟــودة أداء ﻫــذﻩ اﻹدارات
ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗرﻏــب ﻓــﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘــﻪ واﻟﺗﻣﯾــز ﻓﯾــﻪ .أﻣــﺎ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺣــدوث ﺧﻠــل وﻟــو ﺑﺳــﯾط ﻓــﻲ أﺣــدى إداراﺗﻬــﺎ
ﯾظﻬــر ذﻟــك ﺑﺷــﻛل ﻣﺑﺎﺷــر ﻟــدى اﻟﻣﺗﺧﺻﺻــﯾن ﺧــﻼل ﻋﻣﻠﻬــم اﻟﺑﺣﺛــﻲ ،وﻗــد ﯾﺻــل اﻟﺧﻠــل ﻟﺣــدوث ﻣﺷــﺎﻛل
ﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾﺻﻌب ﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ أو ﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ وﻗت ﻗﺻﯾر ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي ﻟﺳﻠﺑﯾﺎت ﻗد ﺗﺻـل ﻟﻣﺳـﺗوي ﺧطﯾـر وﻫـو ﻓﻘـدان
اﻟﺣﻣﺎس اﻟﺑﺣﺛﻲ أو اﻹﻫﻣﺎل أو اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة وﻫـذﻩ ﻣـن اﻟﺻـﻔﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﻌﺗﺑـر ﻣـن اﻟﻌواﻣـل اﻟرﺋﯾﺳـﯾﺔ ﻓـﻲ ﺗـدﻣﯾر
اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺎت ﻋرﻓــت ﺑﺗﻣﯾزﻫــﺎ وﺑﺳــﺑب ﺧﻠــل ﻓــﻲ ﻣﻧظوﻣﺗﻬــﺎ اﻹدارﯾــﺔ ﯾﺣــدث اﻧﻬﯾــﺎ اًر ﯾﺻــﻌب
إﺻﻼﺣﻪ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻗﺻﯾرة وﻗد ﺗﺣﺗﺎج ﻟﺳﻧوات ﻟﺗﻼﻓﻲ ﻫذا اﻟﺧﻠل.
اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ
واﻟﻣﻧظوﻣﺔ رﻗم ) (2اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺗوﺿﺢ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ )اﻟﺧﺑرات اﻟوطﻧﯾﺔ( واﻟﻣـوارد اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ واﻟﻣﻣﺛﻠـﺔ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻧـﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﻘـدم ﺧـدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟطﺎﻟـب /ﻟطﺎﻟﺑـﺔ اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﻌﻠﯾـﺎ ﺑﺷـﻛل ﻣﺑﺎﺷـر وﻏﯾـر ﻣﺑﺎﺷـر ،أﻣـﺎ اﻹدارات اﻟﻔﻧﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ
ﺗﻘدم ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﻌﻣل اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﻲ ﺑطرق ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻫﻲ إدارة اﻟﻘوي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ وﻋﻣﺎدات اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ إو دارة
اﻟﺗــدﻋﯾم اﻟﻣــﺎﻟﻲ ﻟﻠﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﻣﻣﺛﻠــﺔ ﺑﻣﻌﻬــد اﻻﺳﺗﺷــﺎرات واﻟﺑﺣــوث وﻣرﻛــز اﻟﺣﺎﺳــوب وﻏﯾرﻫــﺎ .وﻛﻣﺛــﺎل
واﻗﻌــﻲ ﻟــدى ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻣﻠــك ﻋﺑــد اﻟﻌزﯾــز وﻛﻠﯾــﺔ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ﻟﻠﺑﻧــﺎت اﻷﻗﺳــﺎم اﻟﻌﻠﻣﯾــﺔ ﺑﺟــدة )واﻟﻣﺷــﺎر ﻟﻬــﺎ ﺑﻧﺟﻣــﺔ(
ﯾﺗﺿــﺢ أن أﻏﻠــب ﻫــذﻩ اﻹدارات ﺗﺧــدم ﺑ ـراﻣﺞ اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ واﻟﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻛﻣــﺎ ﻫــﻲ ﻣﻣﺛﻠــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظوﻣــﺔ
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ.
136
إدارة اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻣﺷرف اﻟرﺋﯾﺳﻲ
ﻓﻧﻲ ﻣﺧﺗﺑر ﻣﺷرف ﻣﺳﺎﻋد ﻣﺷﻐل آﻟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
137
اﻟﺟﺎﻣﻌــﺎت .وﺗﻌﺗﺑــر ﺧطــوة ﺟرﯾﺋــﻪ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﯾﺦ ﻛﻠﯾــﺎت اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛــﺔ ،وﺧــﻼل ﺑداﯾــﺔ ﺑ ـراﻣﺞ اﻟــدﻛﺗوراﻩ ﻓــﻲ
ﺑﻌض أﻗﺳﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎن ﻣﺳﺗوي اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺳﺗوي ﻟﻌـدم ﺗـوﻓر اﻹﻣﻛﺎﻧـﺎت اﻹدارﯾـﺔ واﻟﻔﻧﯾـﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾـﺔ
ﻟطﺎﻟﺑ ــﺎت اﻟد ارﺳ ــﺎت اﻟﻌﻠﯾ ــﺎ ،إﻻ اﻧﻬ ــﺎ ﺣﺎﻟﯾ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﺗط ــور ﻣﺳ ــﺗﻣر وﺧﺎﺻ ــﺔ ﺑﻌ ــد ﺗﻧﻔﯾ ــذ اﺳ ــﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻹﺷـ ـراف
اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﻊ ﺑﻌض ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،ﺣﯾث رﻓﻊ ﻫذا ﻣن ﻣﺳﺗوي اﻹﻣﻛﺎﻧـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﺗـوﻓر
ﻟطﺎﻟﺑــﺎت اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﺗﻘــدﯾم اﻟﺧــدﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ ﻟﻠطﺎﻟﺑــﺎت ﻣــن ﺟﻬﺗــﯾن ﻫﻣــﺎ (1) :ﻛﻠﯾﺗﻬــﺎ اﻟﺗرﺑوﯾــﺔ
و) (2اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗﻣﻲ ﻟﻬﺎ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻛﻣﺷرﻓﯾن رﺳﻣﯾﺎ ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺑـﺎت اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﻌﻠﯾـﺎ ﻣـﻊ
ﻣﺷــرﻓﺎت ﻣ ــن اﻟﻛﻠﯾ ــﺎت اﻟﺗرﺑوﯾ ــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛــﺔ .ﻛﻣ ــﺎ ان ﻫ ــذا اﻹﺷـ ـراف ﺳ ــوف ﯾــؤدي إﻟ ــﻲ اﻟﺗﺑ ــﺎدل اﻟﻌﻠﻣ ــﻲ ﺑ ــﯾن
اﻟﻣﺷ ــرﻓﯾن ﻣ ــن اﻟﺟﺎﻣﻌ ــﺎت ﻣ ــﻊ اﻟﻣﺷ ــرﻓﺎت ﺑﻛﻠﯾ ــﺎت اﻟﺗرﺑﯾ ــﺔ ،ﻣ ــن ﻣﻧطﻠ ــق أن اﻟﺗرﺑﯾ ــﺔ ﻫ ــﻲ أﺳ ــﺎس اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ
واﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ .ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺣﺎﺻﻼت ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻣن ﻋﺎم 1400ﻫـ وﺣﺗﻰ 1427ﻫـ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ
وﺛﻼﺛون ) ، (38وﻋدد اﻟﺣﺎﺻﻼت ﻋﻠـﻰ درﺟـﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳـﺗﯾر اﺛﻧـﺎن وﺳـﺑﻌون ) ، (72ﻫـذا ﻓﻘـط ﻓـﻲ ﺗﺧﺻـص
اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻓروﻋﻬﺎ وﻣﻧﻬن ) (6ﺣﺻﻠن ﻋﻠﻰ درﺟﺔ أﺳﺗﺎذ ﻣﺷﺎرك وﻗد ﺗﻘﻠد اﻟﻌدﯾد ﻣﻧﻬن ﻣﻧﺎﺻب إدارﯾﺔ
ﻣﺗﻧوﻋــﺔ ﺷــﻣﻠت ﻋﻣــﺎدة اﻟﻛﻠﯾــﺎت ووﻛﺎﻟــﺔ اﻟﺷــؤون اﻹدارﯾــﺔ وﺷــؤون اﻟطﺎﻟﺑــﺎت ووﻛﺎﻟــﺔ اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ ورﺋﺎﺳــﺔ
اﻟﻘﺳم ورﺋﺎﺳﺔ ﻟﺟﺎن اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ) ﻟﺟﺎن رﺻد اﻟدرﺟﺎت وﻟﺟﺎن ﺳﯾر اﻻﻣﺗﺣﺎﻧـﺎت( ﻣﻣـﺎ ﺟﻌـل ﻛﻠﯾـﺔ
اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧﺎت اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺟدة ﻣرﻛ اًز ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﻐطﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻣﻌﺗﻣدة اﻋﺗﻣﺎد ﺗﺎﻣﺎً ﻋﻠﻰ
اﻟﻛـوادر اﻟﻧﺳــﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﻣـﺎ ﻋــدا اﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣـن أﻋﺿــﺎء ﻫﯾﺋــﺔ اﻟﺗـدرﯾس اﻟﻣﺗﻌﺎﻗــدون ﻓــﻲ اﻟﺗـدرﯾس واﻟﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﺳـﻌودﯾﺎت ﻓـﻲ اﻟﺗـدرﯾس واﻟﺑﺣـث اﻟﻌﻠﻣـﻲ ﺳـواء ﻛـﺎن ذﻟـك إﺷـراﻓﺎ ﻣﻧﻔـرداً أم ﻣﺷـﺗرﻛﺎً
ﻓﺳﺎﻫم ذﻟك ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻣﯾﺎً إو دارﯾﺎً وﻓﻧﯾﺎً ووﺟداﻧﯾﺎً.
وﺑﻌــد ﺗــوﻓﯾر اﻟﺑﻧﯾــﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾــﺔ واﻟﻣﻣﺛﻠــﺔ ﺑﺗﻧــوع اﻟﺧﺑـرات اﻟﻌﻠﻣﯾــﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ ﻛﻣـوارد ﺑﺷـرﯾﺔ واﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﺎﻧدﻫﺎ اﻟﻣ ارﻛــز
واﻟﻌﻣــﺎدات ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ ....ﯾﻔﺿــل أن ﺗﻛــون اﻟرؤﯾــﺔ واﺿــﺣﺔ ﻟــدى ﻛــل ﻋﺿــو ﻫﯾﺋــﺔ ﺗــدرﯾس ﺑﺎﻟﻌواﻣــل )أو
اﻟﻣﻬﺎم( اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ أي ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟم وﻫﻲ ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
) واﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم إﺑرازﻫﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم ﻣن اﻟﺑﺣث ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾس ﻫذا اﻟﺗﻣﯾز(
) (2إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗطوﯾر ﺑﻌض ﻣﻘررات اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻟدارﺳﯾن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﺣﺻول اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﺧﺑرة ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﻟﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﻗـوف ﻋﻠـﻰ )(1
أرض ﺻﻠﺑﺔ ﺗﻛون اﻧطﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﻹﺟراء اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق واﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء
138
ﻟﺧدﻣـﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ ،واﻟﺣﺻـول ﻋﻠــﻰ اﻟﺧﺑـرة اﻟﺑﺣﺛﯾـﺔ ﺗﺑــدأ ﻣــن دﺧـول اﻟطﺎﻟــب ﺑرﻧــﺎﻣﺞ اﻟد ارﺳــﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ وﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺈﺷراﻓﻪ اﻟ رﺋﯾﺳﻲ ﻋﻠﻰ رﺳﺎﺋل اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾـﺎ وﻛﺗﺎﺑـﺔ اﻟﺑﺣـث اﻟﻌﻠﻣـﻲ ﺑﻧﻔﺳـﻪ ﻣـن واﻗـﻊ
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﺟﺎرﺑﻪ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ .ﻓﺎﻧﺗﻘﺎل اﻟﺧﺑرة ﻣن اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺗﻣﯾـز ﻟﻠطﺎﻟـب
أو اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺑﺗدئ ﺗـﺗم ﻋـن طرﯾـق آﻟﯾـﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣـل ﻓﯾﻣـﺎ ﺑﯾﻧﻬﻣـﺎ .ﻓـﺈذا أﺑـدى اﻟﺑﺎﺣـث اﻟﻣﺗـدرب اﻟرﻏﺑـﺔ
ﻓــﻲ اﻟﻌﻣــل اﻟﺑﺣﺛــﻲ اﻟﺟــﺎد وﻛــﺎن ﻣﻌــدل ﺗﺣﺻــﯾﻠﻪ ﻟﻠﻌﻠــم ﻣﻌﻘــوﻻً ....ﻓﻬــذا ﯾﺟﺑــر اﻟﺑﺎﺣــث اﻟﻣﺗﻣﯾــز ﻣــن
ﺗورﯾﺛـﻪ ﻋﻠﻣــﻪ وﺧﺑرﺗـﻪ وﻗــد ﺗﺣــدث ﻫـذﻩ اﻵﻟﯾــﺔ ﺑــدون ﻣﻘﺎﺑـل وﯾﻛﺗﻔــﻲ اﻟﺑﺎﺣــث اﻟﻣﺗﻣﯾـز ﺑﺎﻟﻌﺎﺋــد اﻟﻣﻌﻧــوي
اﻟﺳﺎﻣﻲ واﻟﻣﺟرد ﻣن اﻷﻏراض اﻟدﻧﯾوﯾـﺔ .وﻗـد ﺣـدث ﻫـذا ﺑﺎﻟﻔﻌـل ﻓـﻲ ﻗﺳـم اﻟﻛﯾﻣﯾـﺎء ﻓﻘـد ﺗﻣﯾـز ﺑﻌـض
أﻋﺿــﺎء ﻫﯾﺋــﺔ اﻟﺗــدرﯾس اﻟــوطﻧﯾﯾن ﻓــﻲ اﻟﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ )ﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن وﺟــود ﺑﻌــض ﻧﻘــﺎط اﻟﺿــﻌف ﻓــﻲ
ﻣواﻗــﻊ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻬﯾﻛﻠﯾــﺔ اﻟﻣﻧظوﻣﯾــﺔ اﻟﻣوﺿــﺣﺔ رﻗــم ) ..… (2ﻫــذا اﻟﺗﻣﯾــز واﻻﺳــﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﻓــﻲ اﻟﺑﺣــث
اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻛﺎﻧــت ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻹﺻ ـرار ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻣــل اﻟﺑﺣﺛــﻲ اﻟﻣﺧﻠــص واﻟرﻏﺑــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗطــور واﻟرﻗــﻲ وﺧدﻣــﺔ
اﻟوطن .وﺗظﻬر زﻫـرة اﻟﻣﺟﻬـود ﻟـدى اﻟﺑﺎﺣـث اﻟﻣﺗﻣﯾـز ﻓـﻲ ﻧﺷـر ﺑﺣوﺛـﻪ ﻓـﻲ اﻟﻣﺟـﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾـﺔ اﻟراﻗﯾـﺔ
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺧﺻﺻﻪ ﻣﻣﺎ ﯾﻌطﯾﻪ اﻟﻘوة اﻟداﻓﻌﺔ ﻟﻼﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻣﯾز.
إﺳـﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗطـوﯾر ﺑﻌـض ﻣﻘـررات اﻟﻛﯾﻣﯾـﺎء اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ ﻣـن ﻗﺑـل أﺳـﺎﺗذة ﻣرﺣﻠـﺔ اﻟدراﺳـﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ : )(2
ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣـث اﻟﻣﺷـرف ﻋﻠـﻰ اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﻌﻠﯾـﺎ ﺛـم ﻣﺳـﺎﻧدة اﻟﻬﯾﻛﻠـﺔ اﻟﻣﻧظوﻣﯾـﺔ
اﻟﻣوﺿﺢ رﻗـم ) (2ﻓـﻲ ﺗﺣﻘﯾـق اﻟﻬـدف اﻟﻣﻧﺷـور وﻫـو ﻛﯾﻔﯾـﺔ ﺗطـوﯾر ﻣﻘـررات اﻟد ارﺳـﺎت اﻟﻌﻠﯾـﺎ وﯾﻌﺗﻣـد
اﻟﺗطوﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.aاﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛل ﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟذي ﻫو ﻋﻣﺎد اﻟﻣوﺿوﻋﺎت
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻫﯾﻛﻠﺔ ﻣوﺿوﻋﺎت ﻣﻘررات اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
.bاﺧﺗﯾ ــﺎر اﻟﻣوﺿ ــوﻋﺎت اﻟﻣﻧﻬﺟﯾ ــﺔ اﺳ ــﺗﻧﺎدا ﻟﻬ ــدف وﺗوﺟﯾ ــﻪ اﻟﺑﺣ ــث اﻟﻌﻠﻣ ــﻲ اﻟ ــذي ﯾﺧ ــدم أﻫ ــداف
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﯾﺧدم اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ.
.cاﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن اﻟﺗﻘﻧﯾــﺎت اﻟﺣدﯾﺛــﺔ ﻓــﻲ ﻋﺻــر ﻋوﻟﻣــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾــﺔ ﻓــﻲ ﺗطــوﯾر ﻣﻘــررات اﻟد ارﺳــﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ
.dوﺿﻊ ﻣﻘـررات اﻟﻣوﺿـوﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﺑﺣـرص ﻟﺧدﻣـﺔ ﺗﻧﻣﯾـﺔ اﻟـدارس ﻣـن اﻟﻧﺎﺣﯾـﺔ اﻟﻧظرﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ
ﺗ ـرﺗﺑط ﺑرﺑــﺎط ﻣﻧظــوﻣﻲ ﻣــﻊ ﻣوﺿــوع ﺑﺣــث اﻟرﺳــﺎﻟﺔ اﻟــذي ﯾﻘــوم ﺑﺗﻧﻔﯾــذﻩ ﺗﺣــت إﺷ ـراف اﻟﺑﺎﺣــث
اﻟرﺋﯾﺳﻲ.
.eﺗوﻓﯾر اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻛل ﻣوﺿوع ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﻛل ﻣﻘررات اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
.fﻣﺣﺎوﻟــﺔ رﺑــط اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ ﻣــﻊ ﻣﻧﻬﺟﯾــﺔ اﻟﻣﻘــررات اﻟﻧظرﯾــﺔ وذﻟــك ﻟرﻓــﻊ ﻣــن ﻣﺳــﺗوي طــﻼب
اﻟد ارﺳ ــﺎت اﻟﻌﻠﯾ ــﺎ ﻣ ــن ﻧﺎﺣﯾ ــﺔ ﺗﻧﻣﯾ ــﺔ اﻟﻔﻛ ــر اﻟﺑﺣﺛ ــﻲ ﻟ ــدﯾﻬم ﻋﻧ ــد رﺑطﻬ ــﺎ ﻣﻧظوﻣﯾ ــﺎ ﺑﺎﻟﻣوﺿ ــوﻋﺎت
اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ.
.gاﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﺛل ﺟﻬﺎز اﻟﻌرض وﺑﻌـض اﻟﻣـودﯾﻼت
139
اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺧﯾل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻷﺑﻌﺎد ﻓﻲ اﻟﻔراغ
.hإﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌض اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺿﻣن ﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘررات ﺗﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﺣـوار
اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﻣﻧﺎﻗﺷـﺔ اﻟﻣﻧطﻘﯾـﺔ ﺧـﻼل اﻟﻣﺣﺎﺿـرات وﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﺣـل ﺑﻌـض اﻟﻣﺷـﺎﻛل اﻟﺑﺣﺛﯾـﺔ اﻟﺷـﺎﺋﻌﺔ
اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻏﯾرﻫﺎ.
.iﻣﺣﺎوﻟــﺔ وﺿــﻊ ﺑﻌــض اﻟﻣوﺿــوﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ ﻟﻠطﺎﻟــب ﻟﻛــﻲ ﯾﻘــوم ﺑﻛﺗﺎﺑــﺔ ﺗﻘرﯾــر ﺑﺣﺛــﻲ ﻧظــري ﻓــﻲ
أﺣ ــدي اﻟﻣوﺿ ــوﻋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ ﺑﺎﻟﻧﻘط ــﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺳ ــﯾﻘوم أو ﯾﻘ ــوم ﻓ ــﻲ اﻟﻌﻣ ــل اﻟﺑﺣﺛ ــﻲ
ﻟدراﺳﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
.jإﺗﺎﺣــﺔ ﻓــرص ﻟﻠطﺎﻟــب ﺧــﻼل اﻟﻣﺣﺎﺿـرات ﻹﺑــداء اﻟـرأي اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻣوﺿــوﻋﺎت اﻟﺗــﻲ ﯾدرﺳــﻬﺎ
اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﻘرر واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻪ ﺧﻼل ﺗﺳﺎؤﻻﺗﻪ ﻧﺎﺣﯾﺔ رﺑط ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﻧﻬﺞ
ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻣﻠﻲ اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ اﻟﻣﺳﺗﻧد ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ.
.kﻣ ارﻋــﺎة وﺿــﻊ أﺳــﺋﻠﺔ اﻻﺧﺗﺑــﺎرات اﻟدورﯾــﺔ واﻟﻧﻬﺎﺋﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ أﺳــس ﺗﻘــوﯾم اﻟطﺎﻟــب ﻣــن ﻣﻧطــق ﻗﯾــﺎس
ﻣﻌﯾﺎر اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻬﺎري واﻟﻔﻛري واﻟوﺟداﻧﻲ
.lوﺿﻊ اﺧﺗﺑﺎرات ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﻌﯾﺎر اﻟذﻛﺎﺋﻲ واﻻﺑﺗﻛﺎري ﻟﻠطﺎﻟب وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﻣﺎ ﻟدﯾﻪ ﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﺑـﺎرات
ﻓــﻲ ﺻــورة ﻣﻧﺎﻗﺷــﺔ ﻋﻠﻣﯾــﺔ ﺟــﺎدة ﻓــﻲ اﻟﻣوﺿــوﻋﺎت ذات اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑﻣﻧﻬﺟﯾــﺔ اﻟﻣﻘــرر وﻣﺛــل ﻫــذﻩ
اﻻﺧﺗﺑﺎرات ﺗﺣﺗﺎج ﻟﺧﺑرة ﻣﺗﻣﯾـزة ﻟـدى اﻟﺑﺎﺣـث اﻟﻣﺗﺧﺻـص اﻟـذي ﻟدﯾـﻪ ﺧﺑـرة ﻣﻧظوﻣﯾـﺔ ﺗـرﺑط ﻣـﻊ
ﺧﺑرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و ﺧﺑرة ﺗدرﯾس ﻣﻘررات اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
.mﻗﯾﺎس ﻣﻌﯾﺎر ﻣدي ﻣﺳﺗوي طﺎﻟب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﻣﻘرر
اﻟﻌﻠﻣﻲ.
ﻫذا ﯾﺗم ﻋن طرﯾق طرح ﻣﺷﻛﻠﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ إو ﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻛل طﺎﻟب ﻟوﺿﻊ اﻟﺣﻠـول اﻟﺗـﻲ ﯾ ارﻫـﺎ
ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﯾﻠﻲ ذﻟك ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻫذﻩ اﻟﺣﻠول وﻫل ﻫﻲ اﻟﺣل اﻟﻣﻧﺎﺳب أو ﯾﻣﻛـن ﺗطـوﯾر ﺑﻌـض ﻫـذﻩ اﻟﺣﻠـول
ﻟﻸﻓﺿل .....وﻫﻛذا .....ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ ﺑﺄن اﻟﺑﺎﺣث ﻛﻠﻣﺎ أزداد ﺧﺑرة ﺑﺣﺛﯾﺔ اﻧﻌﻛس ذﻟـك ﻋﻠـﻰ
زﯾﺎدة ﻋطﺎءﻩ ﻟﻠطﻼب ﺧﻼل ﺗدرﯾﺳﻬم ﻣﻘررات اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ .واﻟﻌﻛس ﺻـﺣﯾﺢ ﻛﻠﻣـﺎ ازدادت ﺧﺑـرة
اﻟﺑﺎﺣــث ﻓــﻲ ﺗدرﯾﺳــﻪ ﻟﻠﻣﻘــررات اﻟد ارﺳــﯾﺔ ﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ ﻛﻠﻣــﺎ زادت ﺧﺑرﺗــﻪ اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ .ﻓﻬــذﻩ
ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ ﻏﯾـر ﻋﺿـوﯾﺔ ﺗﺣﺗـﺎج ﺑﺣـرص ﺷـدﯾد ﻟوزﻧﻬـﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾـق ﻫـدف اﻟﺗﻣﯾـز اﻟﺑﺣﺛـﻲ أو
ﺗﺷﻐﯾل آﻟﯾﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ رﻗم 3ﺑﺣرص وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ.
140
طرق ﺗدرﯾس
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗواﺻل
ﺑﯾن اﻟﻣدرس واﻟدارس
اﻟﺑﺎﺣث
اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟوﺟداﻧﻲ
اﻟﺗﺣﺻـﯾل اﻟﻣﮭﺎري
ﻣﮭﺎرات ﻓﻛرﯾﺔ
اﻟﺗﺣﺻــﯾل اﻟﯾـدوي ﻣﮭﺎرة ﻋﻠﻣﯾﺔ اﻟدارس
اﻟوﻗت
. اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ
اﻟﺘﻤﯿﺰ اﻟﺒﺤﺜﻲ
ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
اﻟﻣﻧظوﻣﺔ رﻗم 5
وﯾﺟب وﺟود ﺗﺟـﺎﻧس ﻣﻧظـوﻣﻲ ﺑـﯾن ﻫـذﻩ اﻟﻣﻘوﻣـﺎت ﻟﻺﻧﺗـﺎج اﻟﻌﻠﻣـﻲ اﻟﻣوﺿـﺣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظوﻣـﺔ إﻟـﻰ رﻗـم )ﻧـﺎﻗص
ﻛﻼم( ،ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺻور ﻓﻲ اﺣد ﻫذﻩ اﻟﻣﻘوﻣﺎت ﺗﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻣﯾز ﻟﻠﺑﺎﺣث ﻟﯾﺳت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوي اﻻﻋﺗﻣﺎد
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ اﻟﻣطﻠوب.
وﻓﻲ اﻟﺧﺗﺎم ﻧري ﺗوﺿﯾﺢ ﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻧﺎ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘوﯾم اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻣﻣﺎ ﻫم
ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﺑﺔ أﺳﺗﺎذ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
) (1ﺗطوﯾر ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣرﺣﻠﺗﻲ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
) (2ﺗدرﯾس ﻋدة ﻣواد ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻟطﻼب اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺣﺳب
اﻟﺗﺧﺻص اﻟدﻗﯾق.
143
) (3اﻹﺷراف اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺗﺧرج طﻼب اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
) (4ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺑﺣﺛﯾﺔ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺗﺧدم ﺗطوﯾر اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و/أو
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ و/أو اﻟزراﻋﯾﺔ و/أو ....اﻟﺦ.
) (5اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺗرﺑوﯾﺔ.
) (6اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﺗرﺑوﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺣدي طرق اﻟﺗدرﯾس اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻣﺛل اﻟﻣدﺧل
اﻟﻣﻧظوﻣﻲ.
) (7ﺗﺄﻟﯾف اﻟﻛﺗب واﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ.
) (8ﺣﺿور واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ.
) (9ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
) (10اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ ﺗطوﯾر وﺳﺎﺋل ﺗﻌﻠﯾم ﺗﺧﺗص ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺧﺻص اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدﻗﯾق ﻟدى اﻷﺳﺗﺎذ.
) (11ﺗﺳﺧﯾر ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ وﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص
ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق واﻟﻌﺎم.
) (12اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﺑوطﻧﻪ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ
ﻓﻲ اﻟﻠﺟﺎن وﻓرق اﻟﻌﻣل وﻗﯾﺎدة اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
اﻟﺧﻼﺻﺔ
ﯾﻣﻛـن اﺳــﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧظــﺎم اﻟﻧﻘطـﻲ ﻟﻘﯾــﺎس ﻣﻌﯾــﺎر اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛـﻲ ﻛﻣــﺎ طﺑﻘﺗــﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾـﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾــﺔ اﻟﺳــﻌودﯾﺔ ﻓــﻲ
اﻹﻋﻼن ﻋن ﻣـﻧﺢ اﻟﺟﻣﻌﯾـﺔ ﻟﺟـﺎﺋزة ﻣﯾداﻟﯾـﺔ اﻟﺗﻣﯾـز اﻟﺑﺣﺛـﻲ ،ﺣﯾـث ﻗـد ﺗﻛـون ﺿـﻣن أﺣـد اﻟﺣـواﻓز اﻟﺗـﻲ ﺗـرﺑط
اﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ ﺑﺎﻟرﺑــﺎط اﻟﻣﻧظــوﻣﻲ ﺑﺎﻟﻣﺗﺧﺻﺻــﯾن ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌــﺎت واﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ،وذﻟــك ﻹﺛﺑــﺎت ﺗﺿــﺎﻣﻧﻬﺎ ﻣــﻊ اﻟﻔﻌﺎﻟﯾــﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺑذل ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﻧﻣ ﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ ،وﻛذﻟك ﻛﺣﺎﻓز ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ راﻗﻲ ﺑـﯾن اﻟﺑـﺎﺣﺛﯾن
ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻟﺗﻛون ﻟﺑﻧﺎت ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ.
ﯾﻣﻛــن ﻗﯾﺎﺳــﻪ ﻣﻌﯾــﺎر ﻣــدي اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ ﻟــدى أﻋﺿــﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾــﺔ اﻟﺳــﻌودﯾﺔ ﺑﻌــدة وﺳــﺎﺋل ﺗﺗﺑﻌﻬــﺎ
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾـﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾـﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ ،وﻟﻛـن ﻧﻔﺿـل أن ﻧﺗﺑـﻊ ﻣﻌﯾـﺎ اًر ﯾﺗﻧﺎﺳـب ﻣـﻊ ﺑﯾﺋﺗﻧـﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾـﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾـﺔ
واﻻﺳــﺗﻣ اررﯾﺔ ﻓــﻲ ﺗطــوﯾر ﻫــذا اﻟﻣﻌﯾــﺎر ﻟﯾﺻــل ﻟﻣﺳــﺗوﯾﺎت ﻣﺗﻣﯾـزة ﺗﺗﻣﺎﺷــﻰ ﻣــﻊ ﻣﻌــدﻻت اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﻟــدى
ﺑﺎﺣﺛﯾﻧﺎ ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ وﻣﻌﺎﻫدﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ.
ﺷﻛر وﺗﻘدﯾر
ﻧﺗﻘــدم ﺑﺎﻟﺷــﻛر ﻷﻋﺿــﺎء ﻣﺟﻠــس اﻟﺟﻣﻌﯾــﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾــﺔ اﻟﺳــﻌودﯾﺔ ﻟﻺﻋــﻼن ﻋــن ﺟــﺎﺋزة ﻣﯾداﻟﯾــﺔ اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺑﺣﺛــﻲ،
وﻟﻣﺎ ﺑذﻟﺗﻪ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ ﻣن ﻣﺟﻬودات طﯾﺑﺔ ﻣن ﻣﻧطﻠق ﺗﻣﯾز ﻓﻌﺎﻟﯾﺎﺗﻬـﺎ اﻟﺣﺎﻟﯾـﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣﺳـﯾن اﻟﻣﺳـﺗﻣر ﻓـﻲ ﺗطـوﯾر
أﻧﺷطﺗﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ ﺧدﻣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾـﺔ اﻟوطﻧﯾـﺔ اﻟﻣﺳـﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛـﺔ اﻟﻌرﺑﯾـﺔ اﻟﺳـﻌودﯾﺔ .ﻛﻣـﺎ أﻗـدم ﺷـﻛري اﻟﺟزﯾـل ﻟﻛـل
144
ﻣــن ﺳــﻌﺎدة اﻟــدﻛﺗور رﺿــﺎ ﻛــﺎﺑﻠﻰ واﻟــدﻛﺗور ﻣﺣﻣــد أﺑــو ﺧﺷــﺑﺔ واﻟــدﻛﺗور ﺣﻣــدي اﻟوﻛﯾــل واﻟــدﻛﺗور ﻣﺻــطﻔﻲ
اﻟﺳﯾد ﻟﻣﺎ ﺗم ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻣن ﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة وﻣﺗﻌددة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟﺗﺣﺳﯾن
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻣن ﻣﻧطﻠق ﻣﺑﺎدئ اﻟﺟـودة اﻟﺷـﺎﻣﻠﺔ ،ﻛـﺎن ﻟﻬـﺎ اﻟﻔﺿـل ﺑﻌـد اﷲ ﻓـﻲ إﺿـﺎﻓﺔ اﻟﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت
إﻟﻰ ﺧﺑرﺗﻧﺎ ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت اﻟداﻓﻊ اﻟذي ﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻘدم ﻫذا اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ اﻟﺗرﺑوي ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﻺطﻼع ﻋﻠﻰ أﺣدى
اﺳﺗراﺗﺟﯾﺎت ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ – ﻛدﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ.
اﻟﻣراﺟﻊ
[ 1 ] Albar H.A., and Fahmy A.F.M., "Systemic approach in Teaching and learning General
Chemistry (SATLC) in First Year of Secondary Schools", (The foundations of
Chemistry), 18th International Conference on Chemical Education 'Chemistry Education
for Modern World', August 3-8, 2004 Istanbul, Turkey, Organized by Turkish Chemical
Soc., and IUPAC.
[ 2 ] Albar H.A., Khalaf A.A. and Fahmy A.F.M.; "systemic Approach in Organic
Chemistry" Part One. Frontiers of Chemical Sciences: Research and Education in the
Middle East, Organized by RS.C and IUPAC Program, Malta, 2003.
] [ 3ﺣﺳــن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر" ،اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺧﺎطر اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت وﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﺻدي ﻟﻠﻬﺎ" ،ﻧدوة ﻣﺧﺎطر
اﻟﻣواد اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺟدﻩ .1994
] [ 4ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ " ،اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻧظوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠـﯾم ﻟﻠﺻـف
اﻷول اﻟﺛﺎﻧوي )اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ( " ،اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺳﻧوي اﻟﻌﺎﺷر ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
.2004
] [ 5ﺣﺳـن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر ورﺿﺎ ﻛﺎﺑﻠﻰ " ،اﻟﻔﻛـر اﻟﻣﻧظـوﻣﻲ ﻟﻠﺟـودة اﻟﺷـﺎﻣﻠﺔ ﻓـﻲ ﺗطـوﯾر اﻟﺗﻌﻠـﯾم واﻟـﺗﻌﻠم
اﻟﺟــﺎﻣﻌﻲ واﻟﺑﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ وأﺛ ـرﻩ ﻓــﻲ ﻛﯾﻔﯾــﺔ ﻣواﺟﻬــﺔ ﺗﺣــدﯾﺎت اﻟﻌوﻟﻣــﺔ" ،اﻟﻣــؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑــﻲ اﻟ ارﺑــﻊ ﺣــول
اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر .2004
] [ 6ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر "اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظـوﻣﻲ ﻓـﻲ اﻟﺗﻌﻠـﯾم واﻟـﺗﻌﻠم ﻟﻠﻣرﺣﻠـﺔ اﻟﻣﺗوﺳـطﺔ" اﻟﻣـؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑـﻲ
اﻟراﺑﻊ ﺣول اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر .2004
] [ 7ﺣﺳـن ﻋﺑـد اﻟﻘـﺎدر اﻟﺑـﺎر وأﻣـﯾن ﻓـﺎروق ﻓﻬﻣـﻲ " دور اﻷﻛﺳـﺟﯾن ﻓـﻲ دورة اﻟﺣﯾـﺎة" ،اﻟﻣـؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑـﻲ
اﻟﺛﺎﻟث ،ﻣﺻر .2003
145
] [ 8ﺣﺳـن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ "اﻟﻣﻧظوﻣـﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺗﻌـرف ﻋﻠـﻰ اﻟﺗرﻛﯾـب اﻟﺑﻧـﺎﺋﻲ
ﻟﻠﻣرﻛﺑــﺎت اﻟﻌﺿــوﯾﺔ وآﻟﯾــﺎت اﻟﺗﻔــﺎﻋﻼت اﻟﻌﺿــوﯾﺔ واﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ ﺑــﯾن اﻟﺗرﻛﯾــب واﻟﻔﻌﺎﻟﯾــﺔ" ،ﻣــؤﺗﻣر
اﻟﻌرب اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻣﺻر .2002
] [9ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر وأﻣﯾن ﻓﺎروق ﻓﻬﻣﻲ "ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﻣﻧﺎر اﻟﺳﻌودي ﻓﻲ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء" ﻟﻠﺻف أول ﺛﺎﻧوي
– اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ اﻷول ،اﻟﻧﺎﺷر ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﺎر ،ﺟدﻩ . 2002
] [10أﻣــﯾن ﻓــﺎروق ﻓﻬﻣــﻲ وﺣﺳــن ﻋﺑــد اﻟﻘــﺎدر اﻟﺑــﺎر "ﺳﻠﺳــﻠﺔ اﻟﻣﻧــﺎر اﻟﺳــﻌودي ﻓــﻲ اﻟﻛﯾﻣﯾــﺎء" ﻟﻠﺻــف أول
ﺛﺎﻧوي – اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ،اﻟﻧﺎﺷر ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺑﺎر ،ﺟدﻩ . 2002
] [11ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر " ،اﻟﻔﻛر اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ" ﺗﺣت اﻟﻧﺷر :دار اﻟﻌﻠـم ﻟﻠﺟﻣﯾـﻊ ﻟﻠﻧﺷـر واﻟﺗوزﯾـﻊ
،ﻣﺻر .2006
] [12ﺣﺳــن ﻋﺑــد اﻟﻘــﺎدر اﻟﺑــﺎر " ،ﺗطــوﯾر ﺑﻌــض ﻣﻘــررات اﻟﻛﯾﻣﯾــﺎء ﺑﺎﻟﻣــدﺧل اﻟﻣﻧظــوﻣﻲ" ،اﻟﻣــؤﺗﻣر اﻟﻌرﺑــﻲ
اﻟﺧﺎﻣس ﺣول اﻟﻣدﺧل اﻟﻣﻧظوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس واﻟﺗﻌﻠم ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ،ﻣﺻر .2005
146
ﻣﻠﺣق – 3
ﺷراﺋﺢ إﻟﻘﺎء ﺑﺣث ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ – دﻋﺎﻣﺔ ﻣن دﻋﺎﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
147
148
149
150
151
152
153
154
ﻣﻠﺣق – 4
155
وﻫو أﯾﺿﺎ اﻟطرﯾق ﻟﺣل ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل ،ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼءم ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻗدراﺗﻪ وطﻣوﺣﺎﺗﻪ. )(2
وﻫو اﻟطرﯾق ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدرة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻟم ﯾﺗﺣرك وﯾﺗطور ﺑﺳرﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ. )(3
وﻫو اﻟطرﯾق ﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﻣﺗزاﯾدة ﻓﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة ،ﻋن طرﯾق )(4
ﺗطوﯾر طرق اﻹﻧﺗﺎج وأدواﺗﻪ وﺧﺎﻣﺎﺗﻪ ووﺳﺎﺋﻠﻪ ﻓﻰ اﻟزراﻋﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺧدﻣﺎت واﺳﺗﻐﻼل
اﻟﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ،ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ أو ﯾﻘﺗرب ﻣﻧﻬﺎ أو ﯾﺿﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺣﻛﯾﻣﺔ
ﻟﻠﻣواﺋﻣﺔ ﺑﯾت ﺗﻠك اﻟﺣﺎﺟﺎت وﺑﯾن اﻹﻧﺗﺎج واﻻﺳﺗﯾراد ،وﯾﺣﻘق أﯾﺿﺎ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﻓﺋﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻘود إﻟﻰ اﻟوﺋﺎم واﻟﺳﻼم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ.
واﻟﺑﺣث ﻻزم أﺳﺎﺳﻰ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﺣﺎﻛم وو ازراﺗﻪ وﻛل أﺟﻬزة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻪ وﻣﻧظﻣﺎﺗﻪ ،ﺣﯾث )(5
ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺧطﯾط ﺑدون ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻰ ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺑدوﻧﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
واﻟﺗطوﯾر وﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟطﺎرﺋﺔ.
واﻟﺑﺣث أﯾﺿﺎ ﻻزم أﺳﺎﺳﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔردى ،ﺣﯾث ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻔرد ﻣن أﺟل ﺣﯾﺎة ﻧﺎﺟﺣﺔ أن )(6
ﯾﻔﻛر ﻓﻰ ﻛل ﺧطواﺗﻪ وﺗﺣرﻛﺎﺗﻪ ،وأن ﯾﺟﻣﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﯾﺿﻊ اﻟﺧطط واﻟﺑداﺋل ،وﯾﺣﺳب
اﻟرﺑﺢ واﻟﺧﺳﺎرة ،واﻟﺿرر واﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ،واﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ.
اﻟﺑﺣث ﻟﯾس ﻓﻘط ﻣﺎ ﻗد ﯾﺗوارد إﻟﻰ أذﻫﺎن اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣن أﺷﯾﺎء ﻣﺛل اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻼج ﻟﻣرض )(7
ﻣﺎ ،أو ﺗطوﯾر اﻵﻟﯾﺎت واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ﻓﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻻﻧﺗﺎج ،أو ﻏزو اﻟﻔﺿﺎء ،أو ﻧﺣو ذﻟك ..إن
اﻟﺑﺣث researchﺑﻣﻌﻧﺎﻩ اﻟواﺳﻊ ﯾﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺔ
اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟﻧظرﯾﺔ ،وﯾﻣﺗد ﻟﯾﺷﻣل اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﺈذا ﻣﺎ ارﺗﺑط ﺑﺧطوات
ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻣﻧظﻣﺔ وﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ،ﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺗﻬﺎ ،ﺑﻐرض اﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺳؤال ﻣﻌﯾن ،أو ﺗﻔﺳﯾر ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺎ ،أو ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ،ﻛﺎن ذﻟك ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ
أﺳﻠوب اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ووﺳﯾﻠﺗﻬﺎ ﻟﺣل ﻣﺷﺎﻛﻠﻬﺎ،
ُ ك و
..research scientificإﻧﻪ ﺳﻠو ُ
واﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ أزﻣﺎﺗﻬﺎ.
وﺑدوﻧﻪ ﯾﺻﺑﺢ ﻛل ﺷﺊ ﻋﺷواﺋﯾﺎ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل ﻓرص اﻟﻧﺟﺎح واﻹﻧﺟﺎز ،وﯾزﯾد ﻓرص اﻟﻔﺷل )(8
واﻹﺧﻔﺎق ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻣﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ اﻟﻣﺻرى ،وﻛم ﻣن ﻣﺷروﻋﺎت ﺑدأت ،وﺗم إﻧﻔﺎق
اﻟﻣﻼﯾﯾن أواﻟﺑﻼﯾﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺛم ﺗوﻗﻔت ،ﻷﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺣظ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻗﺑل ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،أو ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣت
ﻓﻰ ﻣﻛﺎن ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻪ ،أو ﺑطرﯾﻘﺔ ﻻ ﺗﺻﻠﺢ ﻟﻬﺎ ..إن ﻏﯾﺎب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻫو اﻟﺳﺑب
اﻟﺟوﻫرى اﻟذى ﺗﻧﺑﺛق ﻋﻧﻪ ﻛل أﺳﺑﺎب اﻟﺗﺧﻠف واﻟﻔوﺿﻰ اﻟﺗﻰ ﺗﺿرب ﻛل ﺟﻧﺑﺎت اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻰ
156
ﺑﻼدﻧﺎ ،ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﻣن ﻫدر ﻟﻠوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﺎل ،وﺗﻌوﯾق ﻟﻧﻣو اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺗﻘدﻣﻪ.
أﻋود إﻟﻰ اﻟﺗﺳﺎﺋل ﻣرة أﺧرى :ﻫل ﻫﻧﺎك ﻓﻰ ﻣﺻر ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻰ ؟! اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻷﻣﯾﻧﺔ :ﻻ ،ﻻ ﯾوﺟد ﻓﻰ
ﻣﺻر ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻰ ،ﻻ ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﻻ ﻓﻰ ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ،واﻟﺳؤال اﻟﻣﻧطﻘﻰ اﻵن :ﻣﺎذا ﺗﻔﻌل ﻛل ﺗﻠك
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻛﻠﯾﺎﺗﻬﺎ وأﻗﺳﺎﻣﻬﺎ ؟! وﻣﺎذا ﺗﻔﻌل ﻛل ﺗﻠك اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ؟! وﻣﺎ ﻫو اﻟدور اﻟذى ﺗﻘوم ﺑﻪ ﺗﻠك
اﻷﻋداد اﻟﻛﺑﯾرة ﻣن أﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وأﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗدرﯾس ،واﻟﻣﻌﯾدﯾن ،واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ؟! اﻹﺟﺎﺑﺔ :ﻻ ﺷﺊ
ﯾﻣت إﻟﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺑﺻﻠﺔ ،واﻷﻣر ﻛﻠﻪ ﯾدور ﺣول أﺷﯾﺎء ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻬﺎدات ،وﻣﺎ
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن درﺟﺎت وظﯾﻔﯾﺔ ،وزﯾﺎدات وﻋﻼوات ﻣﺎﻟﯾﺔ ،ووﺟﺎﻫﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ..واﻟﺳؤال اﻟﻣﺷروع ﻫﻧﺎ:
ﻫل ﻣن اﻟﻣﻌﻘول أﻧﻧﺎ وﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺗردﯾﺔ ﻣن اﻟﻬزل واﻟﻌﺑث ؟! اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘطﻌﯾﺔ :ﻧﻌم ،ﺣﺗﻰ ﻟو
أﻧﻛرﻧﺎ ذﻟك ﻣداراة وﺗﺟﻣﻼ ،وﺣﺗﻰ ﻟو أﻧﻛرﻧﺎﻩ ﺧﺟﻼ وﺣﯾﺎء ،وﺣﺗﻰ ﻟو أﻧﻛرﻧﺎﻩ ﺿﺣﻛﺎ وﻛذﺑﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺳﻧﺎ،
وﺣﺗﻰ ﻟو أﻧﻛرﻧﺎﻩ إﻏﻔﺎﻻ ﻟواﻗﻊ ﺣﺎﺿرﻧﺎ ،وﻣﻘﺎﻣرة ﺑﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻧﺎ ..إن اﻟﺻدق واﻟدﻗﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ ﺗﻘﺗﺿﻰ اﻟﺻراﺣﺔ
ﻋﻧد اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﺷﺎﻛﻠﻧﺎ ،إو ذا ﻟم ﻧﻔﻌل ذﻟك ﻟن ﯾﻛون ﺑﻣﻘدورﻧﺎ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل وﺣﻠﻬﺎ ،وﻓﻰ ﻫذا
اﻟﻣﻘﺎل ﺳﺄﺗﻌرض ﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻣن ﺟواﻧﺑﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
أوﻻ :ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ
ﯾواﺟﻪ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر ﻋدﯾدا ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﻌﻘدة واﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ واﻟﻣزﻣﻧﺔ أﯾﺿﺎ ،وﻛﻠﻬﺎ إو ن
ﺗﻔﺎوﺗت ﻓﻰ ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ودرﺟﺎﺗﻬﺎ وﻣدى ﺗداﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻧﻔردة أو ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض،
وﻻ ﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻰ اﻟﺣﺎﻛم ،وﻋن اﻷوﺿﺎع اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
واﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎج ﻟﺗﻔﺎﻋﻼت ﻛل ﺗﻠك اﻟﻌواﻣل ،وﻣن أﻫم ﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت:
اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ اﻟﻔﺎﺳد :واﻟذى ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻠﻘﯾن واﻟﺣﻔظ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﯾﻘﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻛﺔ اﻟﺗﺄﻣل )(1
واﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﻘراءة واﻟﺗﺳﺎؤل واﻟﺗﺧﯾل واﻟﺗﺟرﯾب واﻹﺑداع ،وﻛﻠﻬﺎ ﺿرورات ﻟﻠﺑﺎﺣث اﻟﻧﺎﺟﺢ ،وﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻟﺗﻠﻘﯾن ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ أﺳﺑﺎب ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ:
.aاﻟﺗﻠﻘﯾن أﺳﻠوب ﺳﻬل وﺑﺳﯾط وﺳرﯾﻊ.
.bوﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣدرﺳﯾن ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻹﻋداد واﻟﻛﻔﺎءة ،وﻻ إﻟﻰ ﻛﻠﯾﺎت وﻣﻌﺎﻫد
ﻣﺗطورة ﻹﻋدادﻫم ،وﻻ إﻟﻰ ﻧظﺎم ﯾﻛﻔل اﻟﺗﺟدﯾد واﻟﺗﺣدﯾث اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬم إو ﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻬم
اﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وﯾﺿﻣن ﻟﻬم داﺋﻣﺎﻣﺳﺗوى ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻣن اﻟﺧﺑرة واﻹﺟﺎدة.
.cوﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣﺗطورة ،أو ﻛﺗب دراﺳﯾﺔ رﻓﯾﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗوى ﻓﻰ أﺳﻠوﺑﻬﺎ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ
وﺟداوﻟﻬﺎ ورﺳوﻣﻬﺎ وﺻورﻫﺎ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن طرق اﻟﻌرض واﻟﺑﯾﺎن.
157
.dوﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻋواﻣل ﻣﺳﺎﻋدة ﻛﺎﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣﺟﻬزة ،واﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺣﺎوﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗب واﻟﻣﺟﻼت
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﺳﺎﯾر اﻟﻌﺻر ﺑﻣﺗﻐﯾراﺗﻪ وﻣﻛﺗﺷﻔﺎﺗﻪ.
.eوﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻧظﺎم ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺗطور ﻟﻘﯾﺎس ﻣﻬﺎرات اﻟطﻼب ﻓﻰ اﻟﻔﻬم واﻟﺗﻔﻛﯾر وﺣل
اﻟﻣﺷﻛﻼت ،إذ ﺗﻛﻔﻰ داﺋﻣﺎ اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻘﯾس اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ واﻟﺗذﻛر.
.fوﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻓﺻول أو ﻗﺎﻋﺎت ﻟﻠﻣﺣﺎﺿرات أو ﻣﻌﺎﻣل ذات أﻋداد ﻗﻠﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ أو
اﻟطﻼب .ﻟﺗﻠك اﻷﺳﺑﺎب وﻏﯾرﻫﺎ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ اﻟﺗﻠﻘﯾن ﻣﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻰ ﺑﻼدﻧﺎ،
ورﻏم ﺳﻬوﻟﺗﻪ وﺑﺳﺎطﺗﻪ وﺳرﻋﺗﻪ إﻻ أﻧﻪ أﺳﻠوب ﻋﻘﯾم ،ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻛﺳل واﻟﺧﻣول اﻟﻌﻘﻠﻰ،
وﻻ ﯾﺳﺗﺛﯾر ﻓﻰ اﻟطﺎﻟب ﻓﻛ ار أو ﺗﺳﺎؤﻻ ،ﺑل ﯾﻘﺗل ﻓﯾﻪ ﻏرﯾزة اﻟﻔﻛر ،ورﻏﺑﺔ اﻟﺗﺳﺎؤل،ورﻏم
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ أﻣور اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﻋواﻗﺑﻬﺎ اﻟوﺧﯾﻣﺔ ،إﻻ أﻧﻬم ﺗﻛﺎﺳﻠوا ﻋن
ﺣﻠﻬﺎ ،واﻧﺻرﻓوا ﯾﺑددون اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺎﺳف اﻷﻣور ،وﻧﺳوا أﻧﻬم
ﺑذﻟك ﯾﺑددون ﺛروة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﯾرﺗﻛﺑون ﺟرﻣﺎ ﺷﻧﯾﻌﺎ ﻓﻰ ﺣق اﻷﻣﺔ وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ
وأﺟﯾﺎﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ،واﻟﻌﺟﯾب أن اﻷﺟﺎﻧب ﻗد ﺗﻧﺑﻬوا ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ
اﻟﻣﺻرى ،وﺗﻧﺎوﻟوﻫﺎ ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﺗﺣﻠﯾل ﻓﻰ ﻛﺗﺎﺑﺎﺗﻬم ،رﻏم أن اﻷوﻟﻰ أن ﯾﻛون اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻣن
ﺟﺎﻧﺑﻧﺎ ،أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل أن ﻧﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﻼﺣظﺎﺗﻬم ،وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك ﻣﺎ ذﻛرﺗﻪ ﺻﺣﯾﻔﺔ The
158
واﻟﻛﺗب اﻟدراﺳﯾﺔ ،وﺗﺣدﯾث اﻟﻣدارس واﻟﻣﻌﺎﻣل واﻟﻣﻛﺗﺑﺎت ،وﺗطوﯾر ﻧظم اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ،وﺗﻘﻧﯾن ﻧظﺎم
اﻟﻘﺑول ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﻣراﺟﻌﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺟﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻰ ..ﺑدﻻ ﻣن ذﻟك ﻛﻠﻪ ،وﻫو ﻣﺎ ﻛﺎن
ﻛﻔﯾﻼ ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌظم ﻋﯾوب اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻟﺟﺄت اﻟﺣﻛوﻣﺎت إﻟﻰ ﻗﯾﺎس إﻧﺟﺎزاﺗﻬﺎ ﻛﻣﯾﺎ وﻟﯾس ﻛﯾﻔﯾﺎ،
ﻓﺎﻋﺗﺑرت زﯾﺎدة ﻋدد اﻟطﻼب إﻧﺟﺎزا ،وزﯾﺎدة ﻋدد اﻟﻣدارس إﻧﺟﺎزا ،وزﯾﺎدة ﻋدد اﻟﺧرﯾﺟﯾن إﻧﺟﺎزا،
وﻫﻰ ﻻ ﺷك إﻧﺟﺎزات إذا اﻗﺗرﻧت ﺑﻣﺳﺗوى رﻓﯾﻊ ﻟﻠطﻼب ،وﻣﺳﺗوى ﺗﺟﻬﯾزى ﻋﺎل ﻟﻠﻣدارس
واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ﻟﻠﺧرﯾﺟﯾﯾن إﻋدادا وﻛﻔﺎءة وﺗدرﯾﺑﺎ ،وﺧﺑرة أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ ،إو ﻟﻣﺎﻣﺎ
ﺑﻣﺣدﺛﺎت اﻟﻌﺻر ﻓﻰ اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ،وﻫو ﻣﺎ ﻟم ﯾﺣدث ،وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ أﯾﺿﺎ اﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺷل
اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎم واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ،واﻹﺻرار ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻧﯾﺔ ،ﺑﺈطﻼق اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻠﻣدارس واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﺧﺎﺻﺔ ،واﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾ ار إﻻ ﻓﻰ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﺑﺎﻫظﺔ ،وﺑدﻻ أﯾﺿﺎ ﻣن إﺻﻼح اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ واﻟﻛﺗب
اﻟدراﺳﯾﺔ ،وﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟﻣدرس ﺑﺎﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوى ﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ وﻣﻌﺎﻫد إﻋداد اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن ،ﻟرﻓﻊ
ﻣﺳﺗوى اﻟطﻼب ،واﻟﺗﺧﻠص ﻣن أﺳﻠوب اﻟﺗﻠﻘﯾن واﻟﺣﻔظ ،ﺗﺣﺎﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﻛوﻣﺔ وأُ َﺳ اًر ﺑﺷﯾوع ﻧظﺎم
اﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ،وﻗد ﺗﻧﺑﻪ إﻟﻰ ﺑﻌض ﻣن ﺻور اﻟﺧﻠل ﺗﻠك ﺗﻘرﯾر اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑق
اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ،ﺣﯾث ذﻛر أن أﻋداد اﻟﻣدارس واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻗﺑل ﺣرﻛﺔ 23ﯾوﻟﯾو 1952ﻛﺎن ﻗﻠﯾﻼ،
وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﻣﺗﺎزة اﻟﻣﺳﺗوى ،وﻣﻊ زﯾﺎدة ﻋددﻫﺎ ،وزﯾﺎدة ﻋدد اﻟطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن إﻟﻰ ﻋﺷرة
أﺿﻌﺎف ﻓﻰ ﺧﻼل 25ﻋﺎﻣﺎ ﻣن اﻟﺣرﻛﺔ ،وزﯾﺎدة ﻋدد اﻟﻣدارس إﻟﻰ اﻟﺿﻌف ،وﻋدد طﻼﺑﻬﺎ إﻟﻰ
أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ،اﻧﺧﻔض اﻟﻣﺳﺗوى اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﺷدﯾدا،
159
ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،وﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺧﯾل واﻟﺗﺟرﯾب وﻗد ﺗﺷرب
ﻟﺳﻧوات طوال ﺑﻛل ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﯾب ..ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻣن ﺗﻌﻠم ﺑﺎﻟﺗﻠﻘﯾن ،ودأب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔظ أن ﯾﻛون
ﺑﺎﺣﺛﺎ ﺟﯾدا أو ﻧﺎﺟﺣﺎ ؟! وﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻣن ﻟم ﯾزر ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ ﺣﯾﺎﺗﻪ ،وﻟم ﯾطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﺣث
ﻋﻠﻣﻰ ،وﻟم ﯾﺷﺎﻫد دورﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ،وﻟم ﯾﻘ أر ﻛﺗﺎﺑﺎ ،وﻟم ﯾﻧﺎﻗش ﻣدرﺳﻪ أو أﺳﺗﺎذﻩ ﻣرة واﺣدة ،وﻟم ﯾﺗﻌود
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﺗﺄﻣل ،وﻟم ﯾُﻌِد ﺗﻘرﯾ ار دراﺳﯾﺎ ..ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻪ أن ﯾﻛون ﺑﺎﺣﺛﺎ ﺟﯾدا أو ﻧﺎﺟﺣﺎ ؟!
وﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﻟﻣن ﺗﻔﺻﻠﻪ ﻋن اﻟﻐرب ﻓﺟوة ﻗرن ﻛﺎﻣل ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت أن ﯾﺑﺣث،
وﻋن أى ﺷﺊ ﯾﺑﺣث وﻫو اﻟ ُﻣﻐﱠﯾب ﻟﻣﺋﺔ ﻋﺎم ،وﯾﺣﺗﺎج أن ﯾﺗﻌﻠم أوﻻ وﯾدرك ﻣﺎ ﻓﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺳس
وﻗواﻋد ﺳﻠﯾﻣﺔ ؟!.
وﻛﻣﺎ أن اﻟﺑﺎﺣث ﻫو ﻧﺗﺎج ﻧظﺎﻣﻪ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ ،ﻓﻬو أﯾﺿﺎ ﻧﺗﺎج ﺑﯾﺋﺗﻪ وﻣﺟﺗﻣﻌﻪ اﻟذى ﺗﺷﺑﱠﻊ ﺑﺛﻘﺎﻓﺗﻪ
اﻟﻔﺎﺳدة ،وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ اﻟﺧﺎطﺋﺔ ..ﻫل ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﻣﺎرس اﻟﺑﺣث ﺑﻣﻧﻬﺎﺟﻪ اﻟﺻﺎرم اﻟدﻗﯾق ﻣن ﯾذاﻛر
ﻓﻘط ﻟﯾﻠﺔ اﻻﻣﺗﺣﺎن ،وﻣن ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠﺧﺻﺎت واﻟﻣﻼزم ،وﻣن ﯾﻧﺟﺢ ﺑﺎﻟﻐش وﺷراء اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت
؟! وﻫل ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن أدﻣن اﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ،وﺗﺟﻧب اﻟﺟدﯾﺔ واﻟﺻﺑر واﻟﻌﻣل اﻟدؤوب أن ﯾﻛون
ﺑﺎﺣﺛﺎ ؟! وﻫل ﯾﻣﻛن ﻟﻣن ﯾﻧظر ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم ﻛﺷﻬﺎدة ووظﯾﻔﺔ ووﺟﺎﻫﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أن ﯾﻛون ﺑﺎﺣﺛﺎ ؟! وﻫل
ﯾﻣﻛن ﻟﻣن ﺣوﻟوا اﻟرﺧص اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ) اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة ( إﻟﻰ ﺷﻬﺎدات ﻟﻠوﺟﺎﻫﺔ واﻟﻌﻼوة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
أن ﯾﻛوﻧوا ﺑﺎﺣﺛﯾن ؟! ..اﻹﺟﺎﺑﺔ اﻟﻘطﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺳﺋﻠﺔ وﻏﯾرﻫﺎ :ﻻ ،واﻟﺳؤال ﻫﻧﺎ :ﻛﯾف ﯾﻧﺟﺢ
ﺑﻌﺿﻧﺎ ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ؟! واﻹﺟﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟذﻛﺎء ..إﻧﻬم
ﯾﻧﺟﺣون ﻷﻧﻬم ﯾﺻﺑﺣون ﺟزءا ﻣن اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﺑﻼد ،وﻫﻰ ﻣﻧظوﻣﺔ دﻗﯾﻘﺔ
وﺻﺎرﻣﺔ ،وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺟدﯾﺔ واﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،وﯾﺻﺑﺢ ﺟزءا ﻣﻧﻬﺎ ﻛل ﻣن ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻛﻔﺎءة واﻻﻟﺗزام ،أﯾﺎ
ﻛﺎن ﺟﻧﺳﻪ أو أﺻﻠﻪ ،وﯾﻧﺎﻟﻪ ﻧﺻﯾب ﻣن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،أى أن اﻷﻣر ﻫﻧﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﻟو ﺗﻐﯾرت ﺛﻘﺎﻓﺔ وﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ،وﺗﻐﯾر اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ ،ﻷﻧﺟز اﻟطﺎﻟب
واﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺻرى ﻣﺛل ﻧظﯾرﻩ اﻷﺟﻧﺑﻰ ،وﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻟوﻫم واﻟﺧﯾﺎل أن ﻧظن أن ﻣﺎ
ﯾﺣدث ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ وﻣراﻛزﻧﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾﻣت إﻟﻰ اﻟﺑﺣث ﺑﺻﻠﺔ ﻣن ﻗرﯾب أو ﺑﻌﯾد.
ﺳرﻗﺔ اﻷﺑﺣﺎث وﻓﺑرﻛﺗﻬﺎ ،واﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس واﻟﺗﻠﻔﯾق ﻓﻰ أداﺋﻬﺎ وﻓﻰ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ :وﻫﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ )(3
ﺑﺎﻟﺧﻠل اﻟﻌﺎم ﻓﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ ،ﻏﯾر أن ﺧطرﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﯾﻔوق أى
ﻣﺟﺎل آﺧر ،ﻓﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ إﻣﺎ أن ﯾﻛون دﻗﯾﻘﺎ وأﻣﯾﻧﺎ أو ﻻ ﯾﻛون ﺑﺎﻷﺳﺎس ﺑﺣﺛﺎ ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗطﺑﯾﻘﻪ
أو اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ،وﺳرﻗﺔ اﻷﺑﺣﺎث وﻓﺑرﻛﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺻر ﻟﯾﺳت ﺷﺎﺋﻌﺔ زاﺋﻔﺔ ،وﻟﯾﺳت اﺗﻬﺎﻣﺎ
ﺑﺎطﻼ ،وﻟﯾﺳت ﻛﻼﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﻟﻠﺻﺧب واﻟﺿﺟﯾﺞ ،إو ﻧﻣﺎ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﻌروﻓﺔ ﻟﻛل ﻣن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻰ ﻫذا
اﻟﻣﺟﺎل ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﻟﻛن أﺣدا ﻻ ﯾﻬﺗم ،ﻓﺎﻟﺳرﻗﺔ واﻟﻔﺑرﻛﺔ واﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس
واﻟﺗﻠﻔﯾق أﺻﺑﺣت ظواﻫر ﻋﺎﻣﺔ ،ﺗﺷﯾﻊ وﺗﻧﺗﺷر ﻓﻰ ﻛل ﺷﺊ وﻓﻰ ﻛل ﻣﺟﺎل ..ﻛﺗب " ﻣﺣﻣد ﺣﻣدى
160
" ﻓﻰ ﺻﺣﯾﻔﺔ " اﻟﯾوم اﻟﺳﺎﺑﻊ " ﺑﺗﺎرﯾﺦ 24أﺑرﯾل 2009ﻣﻘﺎﻻ ﺑﻌﻧوان ) ﺷراﺑﺎت اﻟدﻛﺗورة ﻟﯾﻠﻰ(،
وﻓﯾﻪ ﯾﺗﻌرض ﻟﺗﻠك اﻟظﺎﻫرة ﻣن ﺧﻼل واﻗﻌﺔ ﻣﺣددة ﺣدﺛت ﻷﺳﺗﺎذة ﻣﺳﺎﻋدة طﻠب ﻣﻧﻬﺎ رﺋﯾس اﻟﻘﺳم
ﻓﻰ واﺣدة ﻣن ﻛﻠﯾﺎت اﻟزراﻋﺔ أن ﺗﻌد أﺑﺣﺎﺛﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﺣث آﺧر ﻣن أﺣد اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻣن أﺟل
ﺗرﻗﻰ ﻛﻠﯾﻬﻣﺎ ﻟدرﺟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ أﻋﻠﻰ ،وﻓﻰ اﻟﻣﻘﺎل ﯾدور ﺣوار ﺑﯾن ﻟﯾﻠﻰ اﻷﺳﺗﺎذة اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻟﺑﺎﺣث
اﻵﺧر ﯾﺣدﺛﻬﺎ ﻓﯾﻪ ﻋن ﺗرﺟﻣﺔ أﺑﺣﺎث أﺟﻧﺑﯾﺔ " أﺑﺣﺎث ﺟﺎﻫزة ﻣن ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ " ﺑدﻻ ﻣن
ﺗﺿﯾﯾﻊ اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد ﻓﻰ إﺟراء أﺑﺣﺎث ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ رﻓﺿت ذﻟك ﯾرد ﻗﺎﺋﻼ " :وﻟﯾﻪ اﻟﺗﻌب ﯾﺎ
دﻛﺗورة ،ﻣﺎ ﻛل ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧت ،ﻧﺎﻗص ﺗﻘوﻟﯾﻠﻰ ﻋﺎﯾزة ﺗﻌﻣﻠﻰ ﺗﺟﺎرب ﻋﻠﻣﯾﺔ ...وﻓﻰ اﻟﺣﺎﻟﺔ دى
...اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻫﺗطول وﺗﺎﺧد وﻗت ،أﻧﺎ رأﯾﻰ ﻧﺧﻠص وﻧﺗرﺟم " ،ﺛم ﯾﻌﱠﻘب اﻟﻛﺎﺗب ﻗﺎﺋﻼ " :ﻗﻠب اﻟﺷراب
ﻣﺻطﻠﺢ ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻰ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وﻫو ﯾﻌﻧﻰ أﺧذ ﻣوﺿوع ﺻﺣﻔﻰ ﻗدﯾم ﺳﺑق ﻧﺷرﻩ ﺛم إﻋﺎدة
ﻛﺗﺎﺑﺗﻪ ﻣرة أﺧرى ،ﻣﻊ وﺿﻊ اﺳم اﻟزﻣﯾل اﻟذى ﻗﻠب اﻟﻣوﺿوع ﻋﻠﯾﻪ ...وﻟﻛن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أن اﻟﺷراب
اﻟﻣﻘﻠوب ﻟم ﯾﻌد ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ﺑل ذﻫب إﻟﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،واﻧﺗﺷرت راﺋﺣﺔ اﻟﺷراﺑﺎت
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻘﻠوﺑﺔ وأزﻛﻣت اﻷﻧوف ...ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺷراﺑﺎت اﻟﻣﻘﻠوﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﻐﯾب اﻟﻌﻘول،
وﺗﺻﻧﻊ ﻧﺟوﻣﺎ ﻓﻰ ﺑﻼط ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺟﻼﻟﺔ ﺑﺎﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس ،أﻧﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ أﻋرف اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻫؤﻻء
اﻟﻧﺟوم اﻟﻣزﯾﻔﯾن اﻟذﯾن ﺑﻧوا ﺷﻬرﺗﻬم وأﺳﻣﺎءﻫم ﻣن ﺗﻌب وﻋرق اﻵﺧرﯾن ،ﻟﻛن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻷﻛﺑر ﺣﯾن
ﺗﻧﺗﺷر ظﺎﻫرة ﻗﻠب ﺷراﺑﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،وﯾﻧﺗﺷر اﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس ،ﻓﺗﺻﺎب اﻷﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﺻﻣﯾم،
وﯾﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ ﻏﺎﻣﺿﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﺗﻧﺗﺷر ظﺎﻫرة اﻟدروس اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﺑﯾﻊ
اﻻﻣﺗﺣﺎﻧﺎت ،إﻟﻰ ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟظواﻫر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﺧﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر ،ﻷن ﻣن
ﯾﻐش ﻓﻰ ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻰ ﯾﻔﺗﻘد اﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻰ أى ﺷﺊ ،وﻻ أﻋرف ﻛﯾف ﯾﻣﻛن أن ﻧﺄﺗﻣﻧﻪ ﺑﻌد ذﻟك ﻋﻠﻰ
أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ وﻫم ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻫذﻩ اﻷﻣﺔ " ،ﺛم ﯾﺧﺗم ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ" :ﻣن اﻟواﺿﺢ أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﺣﺎﻟﺔ وﺣﯾدة ،ﻟﻛن
ﻫذا اﻟﻣرض ﺗﻔﺷﻰ ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ...ﻧﺣن ﻓﻰ أزﻣﺔ ﺷدﯾدة اﻟوطﺄة،
وﻣﺷﻛﻠﺗﻬﺎ اﻟﻛﺑرى أﻧﻬﺎ ﺗﻘﺿﻰ ﻋﻠﻰ أى ﻓرﺻﺔ ﻹﺻﻼح اﻷﺣوال ﻓﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،ﻷﻧﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ
ﻻ ﯾوﺟد ﻣﺳﺗﻘﺑل".
ﻗﻠﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ :ﺣﺳب ﺗﻘرﯾر ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺳﻛو UNESCOﻟﻌﺎم ،1998وﻫﻰ )(4
إﺣدى ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة The United Nations Educational , Scientific and Cultural
،Organizationﻓﺈن إﺟﻣﺎﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌرﺑﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻛﺎن 0.14%ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻘوﻣﻰ
ﻟﻌﺎم ،1996ﻓﻰ ﺣﯾن ﻛﺎن اﻹﻧﻔﺎق اﻹﺳراﺋﯾﻠﻰ ،2.53%واﻟﯾﺎﺑﺎﻧﻰ ،2.9%واﻟﻛوﺑﻰ ،1.62%وﻓﻰ
161
ﺗﻘرﯾر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻌﺎم ،2010ﻓﺈن اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻣﺣﻠﻰ اﻹﺟﻣﺎﻟﻰ ﻟﻣﺻر ﻣﺎ زال أﻗل ﻣن 0.23%ﻣﻧذ
ﻋﺎم ،2007ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗوﻧس أﻛﺛر اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ إﻧﻔﺎﻗﺎ ،ﺣﯾث ﺗﺟﺎوزت 1%ﻓﻰ ،2007
ووﺻﻠت إﻟﻰ 1.25%ﻓﻰ ،2009ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻛﺎﻧت أﻗل اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺑﺣرﯾن ) ،( 0.04%واﻟﺳﻌودﯾﺔ
) .(0.05
واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻘط ،ﺑل إن ﻟﻬﺎ أﺑﻌﺎد أﺧرى أﺷد ﺧطورة ،وأﻛﺛر دﻻﻟﺔ:
وأوﻟﻬﺎ أن 85%ﻣن ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺗذﻫب ﻟﻠﻣرﺗﺑﺎت واﻟﺣواﻓز ،وذﻟك ﺣﺳب
ﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ]
ﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﯾوم اﻟﺳﺎﺑﻊ 8 ،ﯾﻧﺎﯾر ،[ 2011وﻫذا ﯾﻌﻧﻰ أن اﻟﻧﺻﯾب اﻟﺣﻘﯾﻘﻰ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻻ
ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﻔﺗﺎت ،ﻫذا إذا أﺣﺳﻧﺎ اﻟظن ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ،وﻟم ﯾﻛن ﻫذا اﻟﻔﺗﺎت أﯾﺿﺎ ﯾﺗم ﺗﺑدﯾدﻩ ﺑطرق
أﺧرى.
وﺛﺎﻧﯾﻬﺎ أن 90%ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق ﻓﻰ اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﯾﺄﺗﻰ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﻓﻰ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدو وأورﺑﺎ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ ،20%-30%وﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﺷرﻛﺎت ﻓﻰ اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ،3%وﻣن اﻟﺑدﯾﻬﻰ
أن اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺣﻛوﻣﻰ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﻓﺎء ﺑﺟﻣﯾﻊ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻻ ﯾﺟب أن
ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ،ﻷن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ إذا ﻟم ﯾﻛن ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺔ
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟزراﻋﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﯾس ﺑﺣﺛﺎ ﻋﻠﻣﯾﺎ ،وﻻ
ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻪ ،وﻻ ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ.
اﻟﻔﺷل اﻹدارى ﻟﻸﻧظﻣﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟوزراء واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﯾن :ﺻﻣﯾم اﻟﻌﻣل اﻹدارى )(5
اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣﺛﻰ ﻫو اﻟرﺑط واﻟﺗﻧﺎﺳق واﻟﺗﻧﺎﻏم ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ )
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،اﻟﺗﻣوﯾل ،اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ،اﻷوﻟوﯾﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم ﻧﻬﺿﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،
اﻟﻣﻌﺎﻣل واﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ ( ،وﺑﯾن اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺑﯾن اﻟﺑﺣث اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻛل ﺗﻠك اﻟﺣﻠﻘﺎت ﻗد اﻧﻔرطت ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ،وﻫو ﻣﺎ أدى إﻟﻰ
ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣن اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺧطﯾرة أﻫﻣﻬﺎ :اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻰ اﻟﻔردى ،وﻋدم وﺟود ﻓرق ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺗﻛﺎﻣل
ﺑﯾن أﻓرادﻫﺎ ،وﺑﯾﻧﻬﺎ وﺑﯾن اﻟﻔرق اﻷﺧرى اﻟﺗﻰ ﺗﺗﻧﺎول ﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع أو اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ،ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ
ﻋدﯾد ﻣن اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻌﺎدة واﻟﻣﻛررة ،ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻰ ذﻟك ﻣن ﺗﺑدﯾد ﻟﻠوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟﻣوارد ،وﻣن
اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت أﯾﺿﺎ اﻻﻧﻔﺻﺎم اﻟﻛﺎﻣل أو ﺷﺑﻪ اﻟﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﺑﺣث واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻰ
اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻛﺎن ﻣن ﻧﺗﯾﺟﺔ ذﻟك أن ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻷﺑﺣﺎث ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺗﻧﺎول أﻣو ار
162
ﻋﻔﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟزﻣﺎن ،أو أﻣو ار ﺗﻘررت ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ وﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻺﻋﺎدة واﻟﺗﻛرار ﻓﯾﻬﺎ ،أو أﻣو ار ﻻ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻰ
ﺣل ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﻻ ﺗﺧدم ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،أو ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﻧﺗﺞ
ﺻﻧﺎﻋﻰ ،أو ﺗطور اﻻﻧﺗﺎج اﻟزراﻋﻰ أو اﻟﺣﯾواﻧﻰ ،أو ﺗﺳﺗﺧدم ﺛروة طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺣﻠﯾﺔ ،أو ﺗﺑﺣث ﻋن
ﺧﺎﻣﺎت وﻣوارد ﺟدﯾدة ﺗﻐﻧﻰ ﻋن اﻻﺳﺗﯾراد ،أو ﺗواﻛب ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻰ ﻣﯾﺎدﯾن ﺟدﯾدة ﻣﺛل
اﻟﺑرﻣﺟﯾﺎت واﻟﻛوﻣﺑﯾوﺗر واﻟﺗﺻﻧﯾﻊ اﻟﺣرﺑﻰ ..أﻟﯾس أﻣ ار ﻣﺛﯾ ار ﻟﻺﺣﺑﺎط أن 70%ﻣن ﺑﺣوث طﻼب
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة ﻓﻰ ﻣﺎﻟﯾزﯾﺎ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻠوم واﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻔﯾزﯾﺎء ،وﻧﺣن ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻧﺑدد طﺎﻗﺗﻧﺎ ﻓﻰ
اﻟﻠف واﻟدوران ﺣول ﻣواﺿﯾﻊ ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻬﺎ ؟! .وﻣن اﻟﻌﺟﯾب أن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ أﻣور اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث
ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ﻣﺎزاﻟوا ﯾﻣﺎرﺳون اﻟﺗﺿﻠﯾل واﻻﺳﺗﺧﻔﺎف ﺑﺎﻟﻌﻘول ،وﻣﺎزاﻟوا ﯾَُﻧظﱢرون
وﯾﺳﻔﺳطون ،ﻓﺑﻌﺿﻬم ﯾدﱠﻋﻰ أن ﻛل ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾرام ،ﻛوزﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻰ اﻟﺳﺎﺑق د .ﻫﺎﻧﻰ
ﻫﻼل ،واﻟذى ﻧﻔﻰ ﻓﻰ اﻷول ﻣن أﺑرﯾل 2009ﻓﻰ ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻓﺗﺗﺎح اﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻌﺎم 2009أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك أﯾﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺑﻣﺻر ]ﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﯾوم
اﻟﺳﺎﺑﻊ 1أﺑرﯾل ،[2009واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﯾﺗﺣدث ﻋن ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،وﻛﺄﻧﻬم ﻏﯾر
ﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋﻧﻬﺎ رﻏم اﻟﺳﻧوات اﻟطوال اﻟﺗﻰ ﻗﺿوﻫﺎ ﻓﻰ اﻟو ازرة أو رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﻣن أﻣﺛﻠﺔ
ﻫؤﻻء:
.aد .ﻋﺎدل ﻋز وزﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﺳﺎﺑق واﻟذى ﯾﻠﺧص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ أﺳﺑﺎب إدارﯾﺔ
وﻣﺎﻟﯾﺔ.
.bد .ﻓﯾﻧﯾس ﻛﺎﻣل وزﯾرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﺗﻰ ﺗرى أن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ ﻋدم وﺟود
ﺳﯾﺎﺳﺔ واﺿﺣﺔ ﻟﻠﺑﺣث أو ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل رؤﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ،وارﺗﺑﺎط اﻟﺧطط ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص،
وﻏﯾﺎب اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،وﺗدﻋو إﻟﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻛوادر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،واﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ
واﻟروﺗﯾن.
.cد .أﺣﻣد ﻣﺳﺗﺟﯾر ﻋﻣﯾد ﻛﻠﯾﺔ اﻟزراﻋﺔ اﻟﺳﺎﺑق ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة واﻟذى ﯾرﺑط ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺑﻐﯾﺎب اﻟﺗﺧطﯾط واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ،واﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وﻏﯾﺎب ﺗﺣدﯾد اﻷوﻟوﯾﺎت ،وﻋدم
وﺟود ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻣﻰ ﻣدروس ﻟطرح اﻟﺣﻠول اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ واﻟواﻗﻌﯾﺔ.
.dد .ﻋﻠﻰ ﺣﺑﯾش اﻟرﺋﯾس اﻟﺳﺎﺑق ﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ واﻟذى ﯾﻌﺗﺑر أن اﻟﻧظﺎم اﻹدارى
ﻫو اﻟﻣﻌوق اﻷﺳﺎﺳﻰ ،ﻣﻊ ﻏﯾﺎب اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،واﻧﻔﺻﺎم ﺻﻠﺔ اﻟﺑﺣث ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺷﯾوع
اﻟﻌﻣل اﻟﻔردى ،وﻏﯾﺎب اﻟﻔرق اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
163
.eد .ﻓوزى ﺣﻣﺎد رﺋﯾس ﻫﯾﺋﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذرﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑق واﻟذى ﯾﺿﻊ ﻏﯾﺎب ﺧطﺔ ﻗوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ
رأس ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺑﺣث ،ﺑﺟﺎﻧب ﻋدم رﺑط اﻟﻌﻠم ﺑﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،وﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺷﺑﺎب
اﻟﻌﻠﻣﺎء ،وﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟﺑﺣث ﻟﯾس ﺿرورة ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻘط ،إو ﻧﻣﺎ ﺿرورة ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﺿرورة ﻟﻸﻣن اﻟﻘوﻣﻰ.
.fد .ﺣﺳن ﻣﻌوض اﻟرﺋﯾس اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻣﺑﺎرك ﻟﻸﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟذى ﯾﺣدد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ
ﻏﯾﺎب اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟواﺿﺣﺔ ﻟﻠﺑﺣث واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،وﻋدم ارﺗﺑﺎط ذﻟك ﺑﺎﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،واﻧﺧﻔﺎض اﻹﻧﻔﺎق ،واﺧﺗﻼل ﺗوزﯾﻊ اﻟﻛوادر اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ،وﺿﻌف اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻘطﺎع اﻹﻧﺗﺎﺟﻰ واﻟﺧدﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺟﺎل
اﻟﺑﺣوث ،وﻏﯾﺎب اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻹﻓراز اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﯾﺎدة ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣث،
وﻏﯾﺎب اﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻣﺑﺗﻛرﯾن واﻟﻣﺧﺗرﻋﯾن ،وﺳﯾﺎدة ﻧظﺎم اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺗﻠﻘﯾﻧﻰ
اﻟذى ﯾﻘﺗل روح اﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﻏﯾﺎب اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ،وﻏﯾﺎب اﻟﺗراﺑط واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدى ﻟﺗﻛرار اﻷﺑﺣﺎث.
.gد .ﻫﺎﻧﻰ اﻟﻧﺎظر اﻟرﺋﯾس اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟذى ﯾﺣﺻر اﻷزﻣﺔ ﻓﻰ اﻹدارة
ﻏﯾر اﻟواﻋﯾﺔ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،واﻟﺗﻰ ﺗﻔرﻏت ﻟﻘﺿﺎﯾﺎ ﻓرﻋﯾﺔ وﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ واﻟﺗﺷﺗت ،وﻗﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾل.
واﻟﺳؤال اﻟﻣﺷروع ﻟﻬؤﻻء وﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن :إذا ﻛﺎن ﻏﯾﺎب اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﺿﺣﺔ ﻋﺎﻣﻼ
أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻓﻰ ﺗردى ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر،
-ﻓﻣن ﻫو اﻟﻣﺳؤول ﻋن ذﻟك ؟!
-أﻟﯾس وﺿﻊ ﺗﻠك اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻫو ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻛم ﺟﻣﯾﻌﺎ؟!
-أﻟﯾس ﻛل واﺣد ﻣﻧﻛم ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﺳؤوﻻ ﻋن و ازرﺗﻪ أو ﺟﺎﻣﻌﺗﻪ أو ﻛﻠﯾﺗﻪ أو
ﻣرﻛزﻩ اﻟﺑﺣﺛﻰ؟!
-أﻟﯾس ﻣطﺎﻟﺑﺎ ﺑوﺿﻊ اﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ ،واﻟﺗﺻدى ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل وﺣﻠﻬﺎ،
واﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﺣدﯾث اﻟﻣﺳﺗﻣر ﺑﻣﺎ ﯾواﻓق ﺗﻐﯾرات اﻟﻌﺻر ؟!
-أﻟﯾس ﻛل واﺣد ﻣﻧﻛم ﻣﺳؤوﻻ ﻋﻠﻣﯾﺎ إو دارﯾﺎ ﻋن ﻣؤﺳﺳﺗﻪ ؟!
-ﻛﯾف ﺑﻛم ﺗﻣﺿون ﻓﻰ ﻣواﻗﻌﻛم ﺗﻠك اﻟﺳﻧوات اﻟطوال وﻣﺎزﻟﺗم ﺗﺗﺣدﺛون ﻋن
اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻰ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺣﻠول؟!
164
-ﻫل ﻧﺳﺗورد ﺣﻠوﻻ ،أم ﻧﺳﺗورد أﯾﺿﺎ أﺷﺧﺎﺻﺎ ﻟوﺿﻊ ﺗﻠك اﻟﺣﻠول وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ؟!
إﻧﻧﻰ ﻻ أظن أن رﺋﯾس اﻟﺑﻼد أﯾﺎ ﻛﺎن ﯾﻔرض ﻋﻠﯾﻛم طرﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﻹدارة ﻣراﻛزﻛم
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،أو ﯾﻣﻧﻌﻛم ﻣن اﻟﻧﻬوض ﺑﻬﺎ ،أو ﯾﺗدﺧل ﻓﻰ ﻋﻣﻠﻛم اﻟﯾوﻣﻰ ،أو ﺣﺗﻰ ﯾﻌرف
أﺳﻣﺎءﻛم أو أﺳﻣﺎء ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻛم ؟! ﺛم ﻟﻣﺎذا ﯾﻧﺗظر اﻟواﺣد ﻣﻧﻛم ﻓﻰ ﻣوﻗﻌﻪ إذا ﺗﯾﻘن
ﻟﻪ أﻧﻪ ﻟن ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑواﺟﺑﻪ اﻟﻣﻬﻧﻰ واﻟدﺳﺗورى واﻷﺧﻼﻗﻰ ،ﺛم ﯾﺄﺗﻰ ﺑﻌد
ﺧروﺟﻪ ﻟﯾﺳرد ﻟﻧﺎ اﻷﺧطﺎء ،وﯾﻌدد ﻟﻧﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛل ؟! أﻣﺎ ﻛﺎن ﺑﻣﻘدور أﺣدﻛم أن ﯾﻘدم
اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﻪ ؟! ..إﻧﻧﻰ أﺟزم أﻧﻛم ﺟﻣﯾﻌﺎ رﺿﯾﺗم ﺑﺎﻟﺷﻬرة واﻟﻣﻧﺻب واﻟوﺟﺎﻫﺔ واﻟﻣﻛﺎﻧﺔ،
وﺗﺧﻠﯾﺗم ﻋن أﻣﺎﻧﺔ ﻣواﻗﻌﻛم ،وﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻣراﻛزﻛم ،وواﺟﺑﺎﺗﻛم ﻧﺣو اﻷﻣﺔ وﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ
وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ ،وﻣﺎ ﺗﺻرﯾﺣﺎﺗﻛم وﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻛم إﻻ ﺳﻔﺳطﺔ اﻟﻛﺳﺎﻟﻰ واﻟﻣﺗﺧﺎذﻟﯾن ..ﺧذﻟوا
أﺟﯾﺎﻻ ﺑﻌد أﺟﯾﺎل ،وﻣﺎزاﻟوا ﯾﺗﺣدﺛون ،وﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻧﻧﺣدر ﻣن ﻫوة إﻟﻰ ﻫوة أﻋﻣق ﻗ اررا،
وأﺑﻌد ﻗﺎﻋﺎ !!
ﻫﺟرة اﻟﻌﻘول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻫﺟرة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻌﻠﻣﺎء وأﺻﺣﺎب اﻟدرﺟﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ، )(6
وأﺻﺣﺎب اﻟﺧﺑرة واﻟﻛﻔﺎءة ،ﺗُﻌد ظﺎﻫرة ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑدأت ﻓﻰ ﺛﻼﺛﯾﻧﯾﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻰ ﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻣﻊ ارﺗﺑﺎط
اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﻐرب ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ودﺧول اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟدﻋم واﻟﺗﻣوﯾل ،إﻻ
أﻧﻬﺎ ﺑدأت ﻓﻰ ﻣﺻر ﻓﻰ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﯾﺎت ،وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﺄﺛﯾراﺗﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ ﻣﺻر
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺑﻼد اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﺑﺣرﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﯾرة أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ،وﺣرﻣﺎن أﺟﯾﺎﻟﻬﺎ اﻟﺷﺎﺑﺔ ﻣن ﻋﻠﻣﻬم وﺗوﺟﯾﻬﻬم
ودورﻫم اﻟرﯾﺎدى ﻓﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺣرﻣﺎن اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎﺗﻬﺎ وﺑراﻣﺟﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﻣن
اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻷﺑﺣﺎﺛﻬم ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﺗُﻌﺗﺑر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻔﺷل ﺗﻠك اﻟﺑﻼد ﻓﻰ اﻟﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ،إو ﺧﻔﺎﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﺗوﻓﯾر ﺣﯾﺎة ﻛرﯾﻣﺔ ﻟﻬم ،وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم واﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬم ﻟﻠﻧﺑوغ
واﻟﺗﻣﯾز ﻓﻰ ﻣﺟﺎﻻﺗﻬم اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ أوﻗﻌﻬم ﺑﯾن ﺧﯾﺎرات ﺛﻼﺛﺔ :إﻣﺎ اﻟﻔﺷل واﻟﺣﯾﺎة اﻟرﺗﯾﺑﺔ اﻟﺧﺎﻣﻠﺔ ،أو
اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﻰ ﺑﻼدﻫم ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻰ اﻟدﺧول ﻓﻰ ﺻراع ﻣﻊ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ واﻟروﺗﯾن واﻟﻠواﺋﺢ واﻷﻣن
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌراﻗﯾل اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻰ ،ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻰ ذﻟك ﻣن ﺗﺑدﯾد ﻟﻠوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟطﺎﻗﺔ ،وﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﯾﻪ
أﯾﺿﺎ ﻣن اﻹﺣﺑﺎط واﻟﺗﺛﺑﯾط ،واﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻧﺟﺎح اﻟﺿﺋﯾﻠﺔ أو اﻟﻣﻌدوﻣﺔ ،أو اﻟﻬﺟرة ﺣﯾث اﻟدﻋم
اﻟﻣﺎدى واﻟﻣﻌﻧوى اﻟﻼزم ﻟﻠﺗﻔوق واﻟﻧﺟﺎح ،وﻗد اﺧﺗﺎر ﻛﺛﯾرون اﻟﻬﺟرة ..ﯾذﻛر " ﻣﺣﻣد ﺣﻣدى " ﻓﻰ
ﻣﻘﺎﻟﻪ ) أﺑو اﻟﻌرﯾف وﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﻠم ﻧورون ( ،واﻟﻣﻧﺷور ﺑﺻﺣﯾﻔﺔ " اﻟﯾوم اﻟﺳﺎﺑﻊ " ﺑﺗﺎرﯾﺦ 20أﺑرﯾل
،2009أن أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺗﻘدر ﻋدد اﻟﻣﺻرﯾﯾن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن اﻟذﯾن ﻫﺎﺟروا ﺑﺄﻛﺛر ﻣن
ﻣﻠﯾون ،ﻣﻧﻬم 94ﻋﺎﻟﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻧووﯾﺔ 26 ،ﻓﻰ اﻟﻔﯾزﯾﺎء اﻟذرﯾﺔ 72 ،ﻓﻰ اﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﻠﯾزر،
165
94ﻓﻰ اﻷﻟﻛﺗروﻧﯾﺎت واﻟﻣﯾﻛروﺑروﺳﯾﺳور 48 ،ﻓﻰ ﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﺑوﻟﯾﻣرات 25 ،ﻓﻰ اﻟﻔﻠك واﻟﻔﺿﺎء22 ،
ﻓﻰ اﻟﺟﯾوﻟوﺟﯾﺎ وﻋﻠوم اﻷرض 240 ،ﻓﻰ ﺗﺧﺻﺻﺎت أﺧرى ﻧﺎدرة ،وﯾذﻛر اﻟﻛﺎﺗب ﻓﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﻘﺎل
أﯾﺿﺎ أن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر 300ﻣﻠﯾون دوﻻر ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺻل إﻟﻰ 13ﻣﻠﯾﺎر ﻓﻰ
إﺳراﺋﯾل 44.6 ،ﻣﻠﯾﺎ ار ﻓﻰ اﻟﯾﺎﺑﺎن 122.5 ،ﻣﻠﯾﺎ ار ﻓﻰ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة 172.8 ،ﻣﻠﯾﺎ ار ﻓﻰ دول
اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻰ ،واﻟﻣﺗﺄﻣل ﻓﻰ اﻟرﻗم اﻟﺿﺋﯾل ﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر رﺑﻣﺎ ﯾﻠﺗﻣس اﻟﻌذر
ﻟﻬؤﻻء اﻟﻣﻬﺎﺟرﯾن .أﺻدرت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻰ ﯾوﻧﯾو 2009ﺗﻘرﯾرﻫﺎ ﻋن ﻫﺟرة اﻟﻌﻣل
اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﺣت ﻋﻧوان ) ﻫﺟرة اﻟﻛﻔﺎءات ..ﻧزﯾف أم ﻓرص ؟ ( ،وﻓﯾﻪ ﺣﻘﺎﺋق ﻣذﻫﻠﺔ ﻋن اﻟﻧزﯾف
اﻟداﻣﻰ ﻟﻠﻌﻘول اﻟﻌرﺑﯾﺔ:
.aارﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﻬﺎﺟرﯾن ﻣن ﺣﺎﻣﻠﻰ اﻟدرﺟﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إﻟﻰ 50%ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﻬﺎﺟرﯾن
ﻓﻰ اﻟﻔﺗرة ﻣن ،1995 -2000وارﺗﻔﻊ ﻋددﻫم ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣن 9.4ﻣﻠﯾوﻧﺎ إﻟﻰ
19.7ﻣﻠﯾوﻧﺎ.
.bﻓﻰ ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة زاد ﻣﻌدل اﻟﻣﻬﺎﺟرﯾن ﺑﯾن ﺛﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﻓﻰ دول ﻣﺛل اﻟﯾﻣن
وﺟﯾﺑوﺗﻰ واﻟﺳودان وﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ.
.cﺗﺳﺗﻘﺑل ﻓرﻧﺳﺎ 40%ﻣن اﻟﻌﻘول اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻬﺎﺟرة ،واﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،23%وﻛﻧدا
.10%
.dﻧﺳﺑﺔ اﻷطﺑﺎء اﻟﻌرب ﻓﻰ دول اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻰ .18.2%
54% .eﻣن اﻟطﻼب اﻟﻌرب اﻟذﯾن ﯾدرﺳون ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻻ ﯾﻌودون إﻟﻰ ﺑﻼدﻫم.
.fﺗﺳﺎﻫم اﻟﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ 31%ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻫﺟرة اﻟﻛﻔﺎءات ﻣن اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ.
.gﯾﺑﻠﻎ إﺟﻣﺎﻟﻰ اﻟﺧﺳﺎرة اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﻫﺟرة اﻟﻛﻔﺎءات 200ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر.
ﻫذا اﻟﻧزﯾف اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﺧﺑرات واﻟﻛﻔﺎءات ﺗرك اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻘﯾرة ﻓﻰ ﺧﺑراﺋﻬﺎ وﻋﻠﻣﺎﺋﻬﺎ
وﺑﺎﺣﺛﯾﻬﺎ ،وأوﺟد ﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﻔﺻﺎم اﻟﻧﻛد ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت وﺧﯾرة أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ،واﻷﻣر ﻟم ﯾﺗوﻗف
ﻋﻧد ﺣد اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ ،ﺑل ﺗﻌداﻩ إﻟﻰ ﺧﺳﺎرة اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظور ،وﺗﻌداﻩ إﻟﻰ
إﺿﻌﺎف روح اﻟوﻻء واﻻﻧﺗﻣﺎء ﺑﯾن اﻷﺟﯾﺎل اﻟﺷﺎﺑﺔ ﺗﺟﺎﻩ أوطﺎﻧﻬم ،وﻓﻰ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻗدم
ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﻫدﯾﺔ ﺛﻣﯾﻧﺔ وﺟﺎﻫزة ﻟﻠﻌﻣل واﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ،ﻏﯾر أن اﻟﻣﺄﺳﺎة اﻟﻛﺑرى أن
ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟدول اﻟﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻟﻧﺎ ﻓﻰ ظرﻓﻬﺎ ﻗد ﺗﻧﺑﻬت ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،وﺑدأت ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ واﻟﺣد
ﻣن آﺛﺎرﻫﺎ ،ووﺿﻊ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﺧطط ﻟﺟذب أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ اﻟﻧﺎﺑﻐﯾن واﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﯾﻬم ،وﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت
اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث واﻻﺧﺗراع ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻋﻣﻠﻬم إو ﻧﺟﺎزاﺗﻬم ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧﺣن
166
ﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻧﺿﻊ اﻟﻌراﻗﯾل واﻟﻌواﺋق أﻣﺎم اﻷﻓراد واﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟطﺎﻣﺣﺔ ﻟﺧدﻣﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ ،واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻰ
ﺣل ﻣﺷﺎﻛﻠﻪ ..ﯾﻘول Hitendra Sوﻫو أﺣد اﻟﻬﻧود اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺷؤون اﻟﺗﻌﻠﯾم ،ﻓﻰ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻧوان
) ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻬﻧد إﻟﻰ ﺛورة ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ (:education system in India We need revolution in the
" ﻣﺎذا ﻧﺣن ﻓﺎﻋﻠون ﻷﻧﻔﺳﻧﺎ ؟! ﺗزوﯾد اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺎﻟﻣﻬﻧدﺳﯾن ،وﺧرﯾﺟﻰ اﻟﻌﻠوم ،وﺧﺑراء اﻟﺑرﻣﺟﺔ،
ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ..ﻫل ﻫذا ﻟﻪ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻠﻬﻧد ؟! ﻧرﯾد ﺛورة ﺗﺣدث ﺗﻐﯾﯾ ار
ﻛﺑﯾ ار ﺣﺗﻰ ﺗﻛون اﻟﻬﻧد ﻣﻛﺗﻔﯾﺔ ﺑﻛل ﺷﺊ ﻓﻰ ﻛل اﻟﻣﯾﺎدﯾن ،ﻟﻘد اﻛﺗﻔﯾﻧﺎ ﻓﻰ إﻧﺗﺎج اﻟﺣﺑوب ،وﻟﻛن
اﻟﺛورة ﻓﻰ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻫﻰ اﻟطرﯾق اﻟوﺣﯾد ﻟﺟﻌل اﻟﻬﻧد ﻗوة ﻛﺑرى ﻓﻰ اﻟﻌﻠم واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﻔن وﻏﯾرﻫﺎ،
وﺟﻌل اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻬﻧدﯾﺔ ﻣﻧﺎﻓﺳﺎ ﻗوﯾﺎ ﻟﻐﯾرﻫﺎ " ،وﻫﺎ ﻫﻰ اﻟﻬﻧد واﻟﺻﯾن ﺗﺗﻘدﻣﺎن ﻓﻰ ﻛل ﯾوم،
وﻓﻰ ﻛل اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﻫﺎ ﻫﻰ دول أﺧرى ﻛﺗرﻛﯾﺎ إو ﯾران واﻟﺑ ارزﯾل واﻷرﺟﻧﺗﯾن وﻏﯾرﻫﺎ ،ﺗﺗﻘدم
ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﺧطوات ﺛﺎﺑﺗﺔ ،رﻏم أﻧﻬﺎ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺗﻣﺎﺛﻠﻧﺎ ﻓﻰ أﺣواﻟﻬﺎ ،وﻛﻠﻬﺎ ﺑدأت ﻧﻬﺿﺗﻬﺎ ﻣﻌﻧﺎ أو
ﺑﻌدﻧﺎ.
اﻟدورﯾﺎت واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻣراﺟﻌﺔ وﺗﻘﯾﯾم اﻷﺑﺣﺎث: )(7
اﻟدورﯾﺎت واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺟﺎﻧب أن أﺣدا ﻻ ﯾﻌﻠم ﻋﻧﻬﺎ ﺷﯾﺋﺎ ،وﻻﺗوﺟد ﻓﻰ أﻏﻠب
اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت أو ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ،ﻓﻬﻰ أﯾﺿﺎ ﻏﯾر ﻣﻌروﻓﺔ دوﻟﯾﺎ،
وﯾُﺣس اﻟﻣﺗﺎﺑﻊ اﻷﻣﯾن أن دورﻫﺎ ﻻ ﯾﺗﻌدى ﻧﺷر اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻛوﺳﯾﻠﺔ وﺣﯾدة ﻟﺗرﻗﯾﺔ أﺻﺣﺎب
ﺗﻠك اﻷﺑﺣﺎث ،وﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر ﻟﻬﺎ وﺟوﻩ ﻣﺗﻌددة أﻫﻣﻬﺎ:
-أن اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ اﻟدورﯾﺎت واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻻ ﺗرﻗﻰ ﻟﻣﺳﺗوى اﻷﺑﺣﺎث
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺑﺳﺑب ﻣوﺿوﻋﺎﺗﻬﺎ اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﻓﻰ أﻏﻠب اﻷﺣوال ،وأﺧطﺎﺋﻬﺎ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ.
-وأن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣُﻘدﻣﺔ ﻟﺗﻠك اﻟدورﯾﺎت واﻟﻣﺟﻼت ﻻ ﯾﻘوﻣون ﺑواﺟﺑﻬم ﻓﻰ
اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﺑﺳﺑب اﻹﻫﻣﺎل أواﻟﻣﺟﺎﻣﻠﺔ أو ﻋدم اﻟﻛﻔﺎءة.
-ﻛﻣﺎ أن ﺗﻠك اﻟﻣﺟﻼت ردﯾﺋﺔ اﻟطﺑﺎﻋﺔ ،وﻻ ﺗﺻدر ﻓﻰ ﻣواﻋﯾد ﻣﺣددة وﺛﺎﺑﺗﺔ.
-ﻛل اﻷﺑﺣﺎث واﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ ﻣﺻر ﺗُﻛﺗب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ،واﻟﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻘﻧﻬﺎ أﻏﻠب أﺻﺣﺎب
ﺗﻠك اﻷﺑﺣﺎث واﻟرﺳﺎﺋل ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺗم ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ editingﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻷﺳﻠوب ،وﺑﻧﺎء اﻟﺟُﻣل،
وﻻ أدرى ﻣﺎ ﻫﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﺷر ﺗﻠك اﻷﺑﺣﺎث ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ) واﻟﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻘﻧﻬﺎ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﯾن
أﯾﺿﺎ رﻏم أﻧﻬﺎ ﻟﻐﺗﻧﺎ اﻟﻘوﻣﯾﺔ ( ،ﻣﻊ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻣﻠﺧص ﻟﻠﺑﺣث أو اﻟرﺳﺎﻟﺔ abstractﻓﻰ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ؟! ،واﻹدﻋﺎء ﺑﺿرورة اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻟﻠذﯾوع واﻻﻧﺗﺷﺎر اﻟﻌﺎﻟﻣﻰ إدﻋﺎء ﯾﻧﺎﻗض
اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ،ﻓﺄﻏﻠب ﺗﻠك اﻷﺑﺣﺎث واﻟرﺳﺎﺋل ﻟﯾس ﻟﻬﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﻟو أُرﺳﻠت ﻟﻠﻣﺟﻼت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﻟرﻓﺿت ﻧﺷرﻫﺎ ،وﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﻬﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻟﺣظﯾت ﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻰ أﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﻟﻐﺔ
ﻧﺷرﻫﺎ.
167
ﻛﺗب د .أﺣﻣد اﻟﺟرﯾﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎل ﻧﺷرﺗﻪ ﺻﺣﯾﻔﺔ " اﻟﻣﺻرﯾون " ﺑﺗﺎرﯾﺦ 16أﺑرﯾل ،2011ﺗﺣت
ﻋﻧوان " اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼﺣﻰ ﻟﻠﻌﻠم واﻟﺑﺣوث –" -2ﻋن اﻟﺿواﺑط اﻟﺻﺎرﻣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟدوﻟﯾﺔ ،وﻋن رﻓﺿﻬﺎ ﻟﻸﺑﺣﺎث اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗرﻗﻰ ﻟﻠﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب " :ﻗﺑول أو ﻧﺷر أى ﺑﺣث ﻋﻠﻣﻰ
ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻼت أو اﻟدورﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﯾزة ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣراﺟﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺛﻼث
ﺧﺑراء دوﻟﯾﯾن ﻣﻌﺗرف ﺑﻬم ﻓﻰ ﻣﺟﺎل اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺑﺣث اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻧﺷر ،وﺗﻠك إﺟراءات دوﻟﯾﺔ
ﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗوى اﻟﺟودة اﻟرﻓﯾﻌﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠﺔ ،وﻣﺳﺗوى اﻟﺟودة ﻟﻠﺑﺣوث
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻠﻧﺷر ،وﯾُﻠزم اﻟﻣراﺟﻌون ﻟﻠﺑﺣث ﻛﺎﺗﺑﻪ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻰ ﺑﺣﺛﻪ ﻓﯾﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﺋل
واﻟﺣﯾﺛﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻰ ﻟم ﯾذﻛرﻫﺎ ،ﻓﯾﻔرﺿوﻧﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻣوﺿوﻋﻪ ،ورﺑﻣﺎ
ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻟﺻﺣﺔ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ دﻻﻻﺗﻪ واﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎﺗﻪ ...واﻷﺑﺣﺎث اﻟﺗﻰ ﯾﺗم ردﻫﺎ ﻣن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﺟزم
ﺑﺄﻧﻬﺎ دون اﻟﻣﺳﺗوى ،أو ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻣﺳﺎﺋل ﻋﻔﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟزﻣن اﻟذى ﻛﺎﻧت ﻓﯾﻪ ﻣﺣور اﻫﺗﻣﺎم ،وأﺻﺑﺢ
أﻣرﻫﺎ ﻣﻔروﻏﺎ ﻣﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﺣﺎﺿر " ،ﺛم ﯾﻣﺿﻰ اﻟﻛﺎﺗب ﻓﯾﺻف اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﺛل
" اﻟﺑﻌﻛوﻛﺔ " ،وأن أﻛﺛر ﻣن 99%ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺻرﯾون ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻬم اﻟﻧﺷر ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻼت اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻟﺳوء وﺗدﻧﻰ ﻣﺳﺗوى أﺑﺣﺎﺛﻬم ،وﻛﯾف أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ رﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻟﻬﺎ " :ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا إﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻟﺑﺿﻊ ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺻرﯾﯾن أﻓذاذ ،ﻓﺈن ﺳﺟل اﻟﻧﺷر ﻟﻣﺎ
ﺗﺑﻘﻰ ﻣن اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺻرﯾﯾن ،وﯾﻘدرون ﺑﻣﺎ ﻓوق ﺗﺳﻌﺔ وﺗﺳﻌون ﻓﻰ اﻟﻣﺋﺔ ،ﻓﻰ اﻟﻧﺷرات اﻟدوﻟﯾﺔ
ﻟﻠﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ) اﻟﻔﯾزﯾﺎء واﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت واﻟﻌﻠوم اﻟﺟﯾوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﺟﯾوﻛﯾﻣﯾﺎء واﻟﻌﻠوم اﻟﺑﯾوﻟوﺟﯾﺔ ...إﻟﺦ (
ﯾﻌدل ﺻﻔرا ،وذﻟك ﻟﺳﺑﺑﯾن :أوﻟﻬﻣﺎ أن اﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻌظﻣﻰ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗدرﯾس ﯾواظﺑون ﻋﻠﻰ
ﻧﺷر ﺑﺣوﺛﻬم ﻏﯾر اﻟﻣوﻓﻘﺔ ﺣﺳب ﺗﻘدﯾرﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﺟﻼت أو ﻣﻧﺷورات ﻣﺣﻠﯾﺔ "اﻟﺑﻌﻛوﻛﺔ" ﺗﻔﺗﻘد ﻷى
ﻣراﺟﻌﺔ ﻧوﻋﯾﺔ ...ﺑل إن ﻛﻠﻣﺔ ﻣراﺟﻌﺔ ﻻ ﺗﺻدق أﺻﻼ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺳﺑب إﻫﻣﺎل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ،ورﺑﻣﺎ
ﻋدم ﻛﻔﺎءة ﻟﺟﺎن اﻟﺗﻘﯾﯾم إن وﺟدت ،وﻫو ﻣﻧﻬﺎج ﻏﯾر ﺳوى ،ﻻ ﯾﺗﺣﻘق ﺑﻪ ﺳوى ﺗﺧطﻰ ﺣﺎﺟز
اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث ﻟﺗواﻛب ﻣﺳﺗﺣدﺛﺎت اﻟزﻣن ،وﻣﺟرﯾﺎت اﻷﻣور اﻟﻌﺻرﯾﺔ،
وﺛﺎﻧﯾﻬﻣﺎ اﻟﻌوار اﻟﻣﻧﻬﺎﺟﻰ ﻟﻔﺣص اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻟواﺋﺢ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وﻫذﻩ
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ ﺿﻣﻧت ﺳوى ﺗﺧرج اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗدرﯾس ﺑدون وﺟﻪ
ﺣق ،وﺗوظﯾﻔﻬم ﻓﻰ ﻣﻧﺎﺻب ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘوﻧﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ ...اﻟﺗﺧرج ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺎت ﻋﻣوﻣﺎ
ﻣوﺿوﻋﻪ اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻟﯾﺳت اﻟﻛﻔﺎءة ...اﻟﻐﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻌظﻣﻰ ﻣن رﺳﺎﻻت اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة اﻟﻣﻘدﻣﺔ
واﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣن اﻟﺗﺧﻠف اﻟﻌﻠﻣﻰ ،وﻻ ﻋﺟب ﻓﺎﻟﻣﺷرﻓون ﻋﻠﻰ ﺗﻠك
اﻟرﺳﺎﻻت ﯾﺣﯾون ﻓﻰ وﺳط ﻋﻠﻣﻰ ﺗﺧﻠف 50-80ﻋﺎﻣﺎ ﻋن رﻛب اﻟﺣﺿﺎرة اﻷوروﺑﯾﺔ ،واﻟوﻻﯾﺎت
اﻟﻣﺗﺣدة إو ﺳراﺋﯾل ،ﻟذا ﻧﺟد أن رﺳﺎﻻت اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر أو اﻟدﻛﺗوراة اﻟﺗﻰ ﯾﺷرﻓون ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻌرض
ﻟﻣﺳﺎﺋل ﻋﺻرﯾﺔ " ،وﯾﻘرر اﻟﻛﺎﺗب ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻰ اﻟﺗﻐﺎﻓل ﻋﻧﻬﺎ" :اﻟﻣﻧﻬﺎج اﻟﻘﺎﺋم ﻓﻰ
ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﺣوث ،وﻛذﻟك ﻓﻰ ﺗوظﯾف أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗدرﯾس ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﺗد ﺑﻪ ﻟﻧﻬﺿﺔ ﻛﯾﺎن
168
ﺳﻠﯾم ﻋﻠﻰ أرض اﻟوطن ،وﻧﺷر اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺻرﯾﺔ ،ﻓﻣﺎ ﯾُﻧﺷر ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻠوطن ﻻ
ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻟﻪ ﻣﺣﻠﯾﺎ ودوﻟﯾﺎ ،ﻻﻓﺗﻘﺎرﻩ إﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ...إﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﻣﺳﺧرة ".
ﻣﻠﺣوظﺔ:
أ -اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد اﻟﺟرﯾﺳﻰ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺟﯾوﻟوﺟﯾﺎ واﻟﻛﯾﻣﯾﺎء اﻟﻛوﻧﯾﺔ cosmochemistryاﻟﻣﺷﻬورﯾن
ﻋﺎﻟﻣﯾﺎ ،وُﻟد ﻋﺎم ،1933وﻋﻣل ﻓﻰ ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺿﺎء اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،NASAوﻗد
أُطﻠق اﺳﻣﻪ ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷﺟرام اﻟﺳﻣﺎوﯾﺔ El Goresy 1981 EK8ﺗﻘدﯾ ار ﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻪ ،وﺗم ﺗﻛرﯾﻣﻪ ﻣن
ﻗﺑل اﻻﺗﺣﺎد اﻟﻔﻠﻛﻰ اﻟدوﻟﻰ International Astronomical Unionﻓﻰ ﻋﺎم .2002
ب -ﻓﻰ ﻋﺎم 1932أﺻدر " ﻣﺣﻣود ﻋزت " ﻣﺟﻠﺔ " اﻟرادﯾو " ،واﻟﺗﻰ ﺗﺣوﻟت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد إﻟﻰ "
اﻟﺑﻌﻛوﻛﺔ " ،وﻫﻰ ﻣﺟﻠﺔ ﺳﺎﺧرة ﺗﻧﺎوﻟت اﻷﻣور ﻣن ﻣﻧطﻠق اﻟﺗﻔﻛﻪ واﻟﺗﻧﻛﯾت.
اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻛوادرﻫﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺗﺟﻬﯾزاﺗﻬﺎ اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ: )(8
ﻣن أﺟل ﻋرض ﺟﯾد ،وﺗﻧﺎول دﻗﯾق ،ﯾﻠزم ﺗﻘﺳﯾم ﻫذا اﻟﻣوﺿوع إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻰ:
- Iاﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ :ﻓﻰ ﻣﺻر 350ﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻌﻬد وﻣرﻛز ﺑﺣﺛﻰ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ 17ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ10 ،
ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺧﺎﺻﺔ ،وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻹﺣﺻﺎءات ،2006/2005وﻗد ﺑدأ اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻰ
ﻋﺎم ،1946ﺣﯾث ﺗم ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻌﻠوم ،ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺑﺣوث ،وﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1956ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ،ﺛم و ازرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ،1961ﺛم
أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ 1971ﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺑﺣوث ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،واﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﺛم اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻓﻰ ،1974ﻟﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻰ ،واﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،وﻗد وﺿﻊ ﻓﻰ ﻋﺎم 1975
ﺧرﯾطﺔ ﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر ،واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣراﻛز ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ،وأﻛدت
اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻟﻌﺎم 1987ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﻣراﻋﺎة اﻷوﻟوﯾﺎت ﻓﻰ اﻟﺑﺣوث ،ورﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ودﻋم إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﺗوﻓﯾر اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗدرﯾب واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،وأﻫﻣﯾﺔ وﺟود ﻧظﺎم ﯾﻛﻔل اﻟﺗﻔرغ
ﻟﺑﻌض أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗدرﯾس ﻣن أﺟل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،ووﺿﻊ اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬم .أﻣﺎ ﻓﻰ
ﻣﺟﺎل اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذرﯾﺔ ﻓﻘد ﺗم ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﻧﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذرﯾﺔ ﻋﺎم 1955ﺑرﺋﺎﺳﺔ ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ،وﻓﻰ ﯾوﻟﯾو
1956ﺗم ﺗوﻗﯾﻊ إﺗﻔﺎق ﺛﻧﺎﺋﻰ ﻣﻊ اﻹﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻰ ﻟﻠﺗﻌﺎون ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺎل اﻟذرى ،وﻓﻰ ﺳﺑﺗﻣﺑر ﻣن اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺳﻪ
ﺗم ﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻘد إﻧﺷﺎء اﻟﻣﻔﺎﻋل اﻟﺑﺣﺛﻰ اﻷول ،وﻓﻰ ﯾوﻟﯾو ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺗم إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذرﯾﺔ،
وﺣﺻﻠت ﻣﺻر ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻣل ﻟﻠﻧظﺎﺋر اﻟﻣﺷﻌﺔ ﻣن اﻟداﻧﻣﺎرك ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1961ﺑدأ ﺗﺷﻐﯾل اﻟﻣﻔﺎﻋل اﻟﺑﺣﺛﻰ
اﻷول ،وﻓﻰ ﻋﺎم 1964أُﻋﻠن ﻋن ﻣﻧﺎﻗﺻﺔ ﻹﻧﺷﺎء ﻣﺣطﺔ ﻧووﯾﺔ ﻟﺗوﻟﯾد اﻟﻛﻬرﺑﺎء ،وﺗﺣﻠﯾﺔ ﻣﯾﺎﻩ اﻟﺑﺣر ،ﺛم
ﺟﺎءت ﻫزﯾﻣﺔ 1967ﻟﯾﺗوﻗف ذﻟك ﻛﻠﻪ ..وﻣﺷﻛﻠﺗﻧﺎ ﻫﻧﺎ ﻟﯾﺳت ﻓﻰ ﻋدد اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻓﻰ
اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ ،وﻏﯾﺎب اﻟﺟدﯾﺔ واﻟﻣﺛﺎﺑرة واﻹﺳﺗﻣ اررﯾﺔ ،ووﺿﻊ اﻟﺧطط اﻟواﻗﻌﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،واﻟﺗطور اﻟﻣﺗواﺻل ،وﻗد
169
أﺻﺎب د .أﺣﻣد زوﯾل ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺎل ﻓﻰ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ رﺋﯾس اﻟوزراء اﻟﺳﺎﺑق أﺣﻣد ﻧظﯾف" :اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﯾس
ﺑﻧﺎء ﻣراﻛز ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻓﻘط ،إو ﻧﻣﺎ ﻻﺑد ﻣن دراﺳﺔ اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣرك ﻫذا اﻟﻣﺷروع،
وﻟﻣﺎذا ﻧرﯾدﻩ؟ وﻫل ﯾﻣﻛن أن ﯾﺧدم اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺑﻠد ﻣﺛل ﻣﺻر أم ﻻ؟" ]ﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟدﺳﺗور 11ﯾﻧﺎﯾر
.[2010ﯾﺗﻌرض د .أﺣﻣد اﻟﺟرﯾﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻧوان "اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼﺣﻰ ﻟﻠﻌﻠم واﻟﺑﺣوث – ،" -3ﻧﺷرﺗﻪ
"اﻟﻣﺻرﯾون" ﺑﺗﺎرﯾﺦ 27أﺑرﯾل ،2011ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ،واﻟذى ﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ ﺑﻐرض ﺗﻔرغ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ ،وأﯾﺿﺎ ﻟﻠﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ أُﺻﯾب ﻛﻣﺎ
ﯾﻘول ) :ﺑﻣوﺟﺔ ﻣد ﻋﺎرﻣﺔ ﻣن اﻟﺟﻬل واﻟﻼﻣﺑﺎﻟﺔ ،ﻣن ﻋدد ﻫﺎﺋل ﻣن اﻷﺳﺎﺗذة ﻣﺗوﺳطﻰ اﻷﻫﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ،
ﻣﻣن ﻧﺟﺣوا ﻓﻰ اﺧﺗراق ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻬﺎج ﻏﯾر اﻟﺳوى ،اﻟﻘﺎﺋم واﻟﺿﺎﻣن ﻟﺗﺧرﯾﺞ اﻟﻛﺛﯾرﯾن ﻣﻧﻬم
ﻟﻣﻧﺎﺻب ﻫم ﻏﯾر أﻫل ﻟﻬﺎ وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘوﻧﻬﺎ ...ﻟﻘد ﺗﻌطل ﺑذﻟك أداؤﻩ ﻟﯾﺻل اﻟﯾوم ﻟﻠﻣﺳﺗوى ﻏﯾر اﻟﻣوﻓق
اﻟذى ﻧﺷﻬدﻩ ﻟﻪ ...ودراﺳﺔ ﺳرﯾﻌﺔ ﻟﺳﺟل اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻣرﻛز ﻻ ﺗﻌﻛس ﺳوى اﻟﻣﻘدار
اﻟﻣﻬول ﻟﺗراﺟﻌﻪ ﻓﻰ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ،ﻓﻬو ﺷﺑﻪ ﻣﻌدوم ،وﯾﻌﻛس ﺣﺎﻻ ﻣﺷﺎﺑﻬﺎ ورﺑﻣﺎ ﻣطﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ...ﯾﺣوى
اﻟﻣرﻛز ﺣﺎﻟﯾﺎ أﻗﺳﺎﻣﺎ ﻋدة ﺗﺗﺑﻧﻰ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ،اﻟﺗﻰ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺳﺧﯾر ﻏﺎﻟﺑﯾﺗﻬﺎ ﻷى
ﻣﺟﺎل ﻫﻧدﺳﻰ أو ﺗﻘﻧﻰ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺛﯾر اﻟﺗﺳﺎؤل ﻋن اﻟﻐرض ﻣﻧﻬﺎ " ،ﺛم ﯾﺗﻧﺎول ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟذرﯾﺔ ﻓﯾﻘول:
"وﻣﺎ ﺣﺎل ﻫﯾﺋﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻧووﯾﺔ ...ﺑﺧﯾر ﻣن اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ...وﻣؤﻫل ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﺧﺑراﺋﻬﺎ ﯾطﺎﺑق
ﺣﺎل ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ...اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺧﺑرﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﻣﻠﻛﻬﺎ ﻟﺣد ﻛﺑﯾر ﻋﻔﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟزﻣﺎن ...ﻣﻣﺎ
ﯾُﺣﱠﺟم ﻣﺟﺎل اﻷﺑﺣﺎث ﻓﯾﻧﺣﺻر ﻓﻰ ﻋﻠوم اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻔﯾزﯾﺎﺋﯾﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ،energy physics lowوذﻟك وﺿﻊ
ﻏﯾر ﺳﻠﯾم ﻓﻰ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﯾوﯾﺔ ...ﻓﻛﯾف ﻟﻬﺎ أن ﺗﻧﻬض ﺑﻣﻬﻧدﺳﯾﻬﺎ وﺗﺟﻬﯾزاﺗﻬﺎ ﺑل ﺑﻛل أﻣرﻫﺎ ...؟ ...
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟطﺎﻗم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣطﺎﺑق ﻟﺣد ﻛﺑﯾر ﻟﻣﺎ ذﻛر ﻓﻰ ﺣق اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﻻ ﯾﻘدر ﻋدد ﻋﻠﻣﺎﺋﻬﺎ
اﻟذﯾن ﻧﺷرت ﻟﻬم اﻟﻧﺷرات اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ،"%1ﺛم ﯾﺗﺳﺎءل" :ﻛﯾف ﻟدوﻟﺔ ﺑﻌد اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ أن ﺗﺗواﺻل
ﺑرﻛب اﻟﺣﺿﺎرة ،وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﻓﻌﺎﻟﺔ؟ ﺑل ﻛﯾف ﻟﻬﺎ أن ﺗﻧﻬض ﺑﺑراﻣﺟﻬﺎ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ
واﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺣﺎل؟" .واﻟﻌﺟﯾب ﺣﻘﺎ ﻓﻰ أزﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻣﺎزاﻟوا
ﯾروﱢﺟون اﻟوﻫم ﻟﻠﻧﺎس ..ﯾﻘول د.ﻫﺎﻧﻰ اﻟﻧﺎظر اﻟذى ﺗوﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ﻣن 2001إﻟﻰ
،2009ﻓﻰ ﺣوارﻩ ﻣﻊ ﺻﺣﯾﻔﺔ "اﻟﯾوم اﻟﺳﺎﺑﻊ " ،واﻟﻣﻧﺷور ﺑﺗﺎرﯾﺦ 18ﻧوﻓﻣﺑر " :2010أﻧﺎ ﻣﺗﻔﺎﺋل ﺑﻣﺳﺗﻘﺑل
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر" .ﻣﻠﺣوظﺔ :ارﺗﻔﻊ ﻋدد اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣن 233ﻋﺎم ،2003ﻟﯾﺻل إﻟﻰ
385ﻋﺎم ،2008أى ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻛل ﻣﻠﯾون ﻧﺳﻣﺔ ،ﻣﻘﺎﺑل 6ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻟﻛل ﻣﻠﯾون ﻧﺳﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﺑﻼد
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ" ]اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوى ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺻﺎدر ﻓﻰ .[2008
- IIاﻟﻛوادر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :ﻛﻣﺎ أﺷﺎر د .زوﯾل إﻟﻰ ﺿرورة وﺟود اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻘﺎدرة واﻟﻔﺎﻫﻣﺔ ،واﻟﺗﻰ ﺗﻌرف
ﻗدراﺗﻬﺎ وأﻫداﻓﻬﺎ ،ودورﻫﺎ ﻓﻰ ﺧدﻣﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﻟﻛﻰ ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻐرض ﻣن ﺑﻧﺎء اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،إو ﻻ
أﺻﺑﺣت ﺗﻠك اﻟﻣراﻛز ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻛوﻧﻬﺎ ﻣﺑﺎﻧﻰ ﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣﻧﻬﺎ ،وﻫو اﻟﺣﺎدث ﻓﻰ ﻣﺻر ﻓﻰ أﻏﻠب اﻷﺣوال،
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود 65,000ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وزﯾﺎدة ﻋدد طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
170
ﺑﻣﻘدار 50%ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ ﻋﺎم ،1953وزﯾﺎدة ﻋدد درﺟﺎت اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ،
ﻟﯾﺻل إﻟﻰ 4,480دﻛﺗوراة 8,986 ،ﻣﺎﺟﺳﺗﯾ ار ﻓﻰ ﻋﺎم 2009ﻓﻘط ،وذﻟك ﺣﺳب أرﻗﺎم اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣرﻛزى
ﻟﻠﺗﻌﺑﺋﺔ واﻹﺣﺻﺎء ،وزﯾﺎدة اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،إﻻ أن اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣﻧﻌﻛﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻻ
ﺗﻛﺎد ﺗُذﻛر ،وﻫﻰ ظﺎﻫرة ﺗدﻋو إﻟﻰ اﻟﻘﻠق ،واﻟﺗوﺟس ﻣن إﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ.
ﻣﻠﺣوظﺔ :ﻫﻧﺎك 136ﺑﺎﺣﺛﺎ ﻟﻛل ﻣﻠﯾون ﻣواطن ﻋرﺑﻰ ،وﻫو 1/10اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻓﻰ إﺳراﺋﯾل ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺗﺿﺎﻋف
اﻟﻌدد 20ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻰ أورﺑﺎ 33 ،ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻰ روﺳﯾﺎ 40 ،ﺿﻌﻔﺎ ﻓﻰ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،وﺗؤﻛد إﺣﺻﺎءات
ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺳﻛو أن إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻛل 10ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن اﻟﻌرب ﻻ ﺗوازى إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺑﺎﺣث واﺣد ﻓﻰ اﻟﻣﺗوﺳط اﻟدوﻟﻰ،
وﯾﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻧﺷورة ﺳﻧوﯾﺎ ﻓﻰ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،15,000ﻛﻣﺎ أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﻔرﻏﯾن ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ
اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻰ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 10% -3%ﺑﺎﻟﻘﯾﺎس ﻣﻊ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻓﻰ اﻟﻔﺗرة ﺑﯾن 2000 – 1980ﻓﺈن
ﻧﺳﺑﺔ ﺑراءات اﻹﺧﺗراع ﻓﻰ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻰ ﻟم ﺗﺗﺟﺎوز 5%ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻰ إﺳراﺋﯾل ،و 2.5%ﻣﻧﻬﺎ
ﻓﻰ ﻛورﯾﺎ.
- IIIاﻷﺳﺎﺗذة واﻟﻣﺷرﻓون ﻋﻠﻰ اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ :وﻫو ﻣوﺿوع ﺷدﯾد اﻟﺧطورة ﻷﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻣﻧﻬﺎ:
.aﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻫؤﻻء اﻷﺳﺎﺗذة وﺧﺎﺻﺔ ﺟﯾل اﻟﻘداﻣﻰ ،واﻟﺟﯾل اﻟوﺳطﻰ ،ﻣﺎزاﻟوا ﯾﻌﯾﺷون اﻟﻔﺟوة
اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻐرﺑﯾﺔ ،وﻫﻰ اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻰ ﺗﺻل إﻟﻰ ﻣﺋﺔ ﻋﺎم
ﻛﻣﺎ ذُﻛر ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻰ ﺗﻘرﯾر اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ اﻟﺑرﯾطﺎﻧﯾﺔ ،وﻛﺗﺎﺑﺎت د .اﻟﺟرﯾﺳﻰ ،وﻫذﻩ اﻟﻔﺟوة ﺗﺟﻌل
ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻷﺑﺣﺎث اﻟﺗﻰ ﯾوﺟﻬوﻧﻬﺎ وﯾﺷرﻓون ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟزﻣن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﺧﺎرج ﻣﻧطﻘﺔ
اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ واﻟﻔﺎﺋدة ،وﺗﺑدﯾدا ﻟﻠوﻗت واﻟﺟﻬد واﻟطﺎﻗﺔ.
.bﻏﺎﻟﺑﯾﺔ أو ﻛل اﻷﺳﺎﺗذة ﯾﻔرﺿون ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣواﺿﯾﻊ ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﻟﻠﺑﺣث ،ﻋﺎدة ﻻ ﺗﺧﺗﻠف ﻛﺛﯾ ار ﻋﻣﺎ ﻗﺎﻣوا ﺑﻪ ﻓﻰ أﺑﺣﺎﺛﻬم ﻟﻠدﻛﺗوراة ،وﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﯾﯾدﻫﺎ
ﻟﺣرﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ﻓﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻹﺧﺗﯾﺎر ،وﺗﺄﺛﯾر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﯾﺗﻪ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،ﺗﻘﯾد
ﺣرﻛﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣواﺿﯾﻊ ﺑﻌﯾدة ﻋﻣﺎ ﯾﻌﺎﻧﻰ ﻣﻧﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﻣﺷﺎﻛل وأزﻣﺎت
ﻣﻌﺎﺻرة ،وﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﺗطورات اﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﻣﺗﻼﺣﻘﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت ..إن درﺟﺔ
اﻟدﻛﺗوراة ﻓﻰ ﺣﻘﯾﻘﺗﻬﺎ ﻫﻰ رﺧﺻﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،واﻹﻧطﻼق ﻓﻰ آﻓﺎﻗﻪ اﻟرﺣﺑﺔ ﺑدون ﻗﯾود
وﺑدون ﺣدود.
.cﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺗذة ﻻ ﯾُﺷﯾﻌون روح اﻟﻔرﯾق اﻟﺑﺣﺛﻰ ﺑﯾن طﻼﺑﻬم ،ﻓﯾﻌﻣﻠون وﻛﺄﻧﻬم ﺟزر
ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ،ﺑدﻻ ﻣن ﺗوزﯾﻊ اﻟﺟﻬد ﻟﺗﻧﺎول ﻗﺿﯾﺔ أو ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ﻣن زواﯾﺎﻫﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫو
أدﻋﻰ ﻟﻠﻧﺟﺎح واﻹﻧﺟﺎز ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﺑﻌﻪ اﻷﺳﺎﺗذة واﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
171
.dﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺗذة ﺗﻧﻘطﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﻌد ﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻰ اﻟدﻛﺗوراة،
وﯾﻧﺻب إﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﻋﻠﻰ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وأﻣور أﺧرى روﺗﯾﻧﯾﺔ إو دارﯾﺔ ،رﻏم
أن دور اﻷﺳﺗﺎذ ﻓﻰ ﺗطوﯾر اﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ واﻟﻣﻘررات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وطﻼب
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟدﯾد ﻓﻰ اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،دور ﯾﻧﺑﻐﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻣ ار
وﻣﺗواﺻﻼ ،ﺑل ﯾدﺧل ﻓﻰ اﻹﻋﺗﺑﺎر ﻛﺿرورة ﻟﻠﺗرﻗﯾﺔ ﻓﻰ ﻛل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
.eدراﺳﺔ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺑﻌوﺛﯾن إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻣواﺿﯾﻊ ﻻ ﺗﻣت إﻟﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت
وظروف اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ﺑﺻﻠﺔ ،وﻟذﻟك ﻋﻧد ﻋودﺗﻬم ﯾﺟدون اﺳﺗﺣﺎﻟﺔ ﻓﻰ اﻟﺗطﺑﯾق
واﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣوﻩ ،وﻧﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻣن ﯾﻌﻣﻠون ﻣﻌﻬم ﻣن اﻟطﻼب واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،وﻫو ﺧطﺄ
ﺟﺳﯾم وﻣﺗﻛرر ﻓﻰ ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟدراﺳﯾﺔ ،وﯾﻧﺑﻐﻰ ﺗدارﻛﻪ ﻟﺗﻘﺗﺻر اﻷﺑﺣﺎث ﻋﻠﻰ
اﻟﺿرورات اﻟﻣﻠﺣﺔ ﻟﻠظروف واﻷﺣوال اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻔﺎﺋدة ،وﯾﺻون اﻟﺟﻬد
اﻟﺑﺷرى ،واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
.fﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺻرﯾﯾن ﻣﺎزاﻟوا ﻣﺗﺷﺑﻌﯾن ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،واﻟﺗﻰ ﺗﺷﺟﻊ
اﻹﺳﺗﺑداد ﻓﻰ اﻟرأى ،واﻟﻌﺟرﻓﺔ ﻓﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ طﻼﺑﻬم ،ﺑل إو ﻣﺗﻬﺎﻧﻬم واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬم
واﻹﺳﺎءة إﻟﯾﻬم ،ﻛﻣﺎ أن ﻛﺛﯾ ار ﻣﻧﻬم ﺳﺎﻫﻣوا ﺑدرﺟﺔ أو ﺑﺄﺧرى ﻓﻰ ﺗدﻫور اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث،
وﺳﺎﻫﻣوا ﻓﻰ ﺗﻣﻠق اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﺗطوﯾر اﻟﺗﻌﻠﯾم ،واﻹرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺑﺣوث ،وﻻ
ﺗﺧﻠو ﺟﻣﯾﻊ أﻗﺳﺎم اﻟﻛﻠﯾﺎت ﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻣن ﺗورﯾث اﻷﺳﺎﺗذة ﻷﺑﻧﺎﺋﻬم
وذوﯾﻬم ،وﻏﯾر ذﻟك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﻠﯾق ﺑﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ووﻗﺎرﻫﺎ
.gﻟﻛل ﺗﻠك اﻷﺳﺑﺎب وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻼ ﻏراﺑﺔ ﻓﻰ ﺗدﻫور وﺗدﻧﻰ ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ،
وﺧروﺟﻬﺎ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﻛﯾف ﻟﻬﺎ أن ﺗرﺗﻘﻰ وﺗﺗطور وﻛﺛﯾر ﻣن أﺳﺎﺗذﺗﻬﺎ
ﺑﺗﻠك اﻟﻣواﺻﻔﺎت ؟! ﻏﯾر أن اﻷﺳوأ ﻣن ذﻟك ﻫو دﻓﺎع ﺑﻌﺿﻬم ،وﻣﺑرراﺗﻬم اﻟﺑﺎطﻠﺔ ﻋﻣﺎ
وﺻﻠت إﻟﯾﻪ اﻷﺣوال ..ﻛﺗب د .ﻋﺑد اﷲ ﻧﺻﺎر ،أﺳﺗﺎذ ورﺋﯾس ﻗﺳم اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﺑﺈﺣدى
ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺻﻌﯾد ،ﻣﻘﺎﻻ ﺑﻌﻧوان " ﻋن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة " ،ﻧﺷرﺗﻪ ﺻﺣﯾﻔﺔ "اﻟﻣﺻرﯾون" ﺑﺗﺎرﯾﺦ
14أﻛﺗوﺑر ،2009وﻓﯾﻪ ﯾﺑرر ﻓﺷل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻰ أن ﺗﺟد ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺎ ﻓﻰ
اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺈدﻋﺎء أن ﺗراﺟﻌﻬﺎ ﻫو ﺗراﺟﻊ ظﺎﻫرى ،وأن اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ
ﺗﻧطوى ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺗﺿﻠﯾل" :اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ أن ﺟزءا ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﻫذا اﻟﺗراﺟﻊ ﻫو ﺗراﺟﻊ
ظﺎﻫرى ﺧﺎﻟص ...اﻷرﻗﺎم ﻋﻣوﻣﺎ ﻛﺛﯾ ار ﻣﺎ ﺗﻧطوى ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﺗﺿﻠﯾل ...
172
ﺣﺳﺎب ﺗرﺗﯾب اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﯾﻧﺑﻧﻰ ﻓﻰ ﺟوﻫرﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣﺗوﺳط ﻧﺻﯾب اﻟطﺎﻟب ﻣن
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،وﻧﺻﯾﺑﻪ ﻛذﻟك ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﻣن أراﺿﻰ وﻣﺳطﺣﺎت ﺧﺿراء وﻏﯾر ﺧﺿراء ،وﻣن ﻣﻧﺷﺋﺎت وأﺟﻬزة وﻣﻌدات
وﻣﻛﺗﺑﺎت ...إﻟﺦ ،ﺣﯾث ﯾﺗم ﺣﺳﺎب ﻫذا اﻟرﻗم ﻣن ﺧﻼل ﻗﺳﻣﺔ ﻋدد طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﻘدار ﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﺎح ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺎدﯾﺔ وﺑﺷرﯾﺔ" ،واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻓﻰ ﻛﻼم د .ﻧﺻﺎر
ﻟﯾﺳت ﻓﻰ ﺗﺑرﯾرﻩ ﻟﻠﺧﯾﺑﺔ واﻟﺗﺧﻠف ﺑﻘدر ﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻰ اﻷﻛﺎذﯾب واﻟﺧراﻓﺎت واﻟﺧﯾﺎﻻت اﻟﺗﻰ
ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﺑرﯾراﺗﻪ ..ﻟﻘد ﻛﺗب ﻫذا اﻟﻣﻘﺎل ردا ﻋﻠﻰ ﺗﺻﻧﯾف اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
طﺑﻘﺎ ﻟﻣوﻗﻌﻬﺎ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻰ web siteﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ،وﻫو ﻣﺎ ﯾُﺳﻣﻰ Web Ranking
- IVاﻟﻣﻌﺎﻣل واﻟﺗﺟﻬﯾزات وﻏﯾرﻫﺎ :ﻣن اﻟﺑدﯾﻬﯾﺎت أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن إﺟراء ﺑﺣوث ﻋﻠﻣﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﺑدون ﻣﻌﺎﻣل
ﻣﺟﻬزة ،وﺑدون ﺣرﻓﯾﯾن ﯾﻔﻬﻣون ﻓﻰ ﺗﺷﻐﯾل ﺗﻠك اﻷﺟﻬزة وﺻﯾﺎﻧﺗﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن دﻗﺔ ﻗﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ،وﺧﺎﺻﺔ أن
ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻷﺟﻬزة اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻘﯾد ،واﻟﻣﺗﺄﻣل ﻓﻰ أﺣوال اﻟﺗﺟﻬﯾزات اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻰ ﻣﺻر
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺑﺳﻬوﻟﺔ أن ﯾﺿﻊ ﯾدﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻰ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ ،وﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
) (1اﻹﻫﻣﺎل اﻟذى ﯾُﻠﺣق اﻟﺿرر ﺑﺄﺑﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣل وﻣﻛوﻧﺎﺗﻬﺎ وأﺟﻬزﺗﻬﺎ.
) (2ﻧﻘص اﻷﺟﻬزة ،وﻫﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺳﺑﺑﻬﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻰ ﺳوء اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺻﯾﺎﻧﺔ ،وﺳوء ﺗرﺗﯾب اﻷوﻟوﯾﺎت،
وذﻟك ﻷن ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺟﻬزة اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻟﺻﯾﺎﻧﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺗﺗﻌﺎظم ﻣﻌﻪ ﻓرص إﺻﺎﺑﺗﻬﺎ
173
ﺑﺎﻷﻋطﺎل ،ﻛﻣﺎ أن ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗُﺻرف ﻟﺷراء أﺟﻬزة ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻔﻌل،
وﻟﯾس ﻟﺷراء أﺟﻬزة أﺧرى ﻏﯾر ﻣوﺟودة ،واﻟﻧﺎظر ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﯾﺟد أﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﻓﻰ أﻛﺑرﻫﺎ
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﯾس ﻣن اﻟﺿرورى أو اﻟواﻗﻌﻰ أن ﯾﺟد اﻟﺑﺎﺣث ﻛل ﻣﺎ ﯾطﻠﺑﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﻣل واﺣد ،ﻓﻬﻧﺎك
ﻣﻌﺎﻣل ﻣرﻛزﯾﺔ ذات درﺟﺔ أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﺗﺟﻬﯾزات ،وﻫﻧﺎك ﻣﻌﺎﻣل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺣﻘق اﻟﺗﻛﺎﻣل ﻓﯾﻣﺎ
ﺑﯾﻧﻬﺎ ،وﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﻌﻘول ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﯾﻛروﺳﻛوب إﻟﻛﺗروﻧﻰ ﻓﻰ ﻛل
ﻣﻌﻣل ،وﺧﺎﺻﺔ أن أﻣﺛﺎل ﺗﻠك اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﻌﻘدة ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻣل ﻣﻛون ﻣن ﻏرﻓﺔ واﺣدة
ﻓﻘط ،إو ﻧﻣﺎ ﻟﻐرف ﻋدﯾدة ،وﻣﻌدات وﺗﺟﻬﯾزات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻣراﺣل ﺗﺣﺿﯾر اﻟﻌﯾﻧﺎت ﻗﺑل ﻓﺣﺻﻬﺎ
اﻟﻧﻬﺎﺋﻰ ،وﻏرف وﻣﻌدات أﺧرى ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﺗﺣﻣﯾض وطﺑﻊ اﻟﺻور وﻏﯾرﻫﺎ ،ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠﻔﺔ
اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻷﻣﺛﺎل ﺗﻠك اﻷﺟﻬزة.
) (3اﻧﻌدام أو ﻧﻘص اﻟﺗﻘﻧﯾﯾن اﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻐﯾل اﻷﺟﻬزة وﺻﯾﺎﻧﺗﻬﺎ وﻣﻌﺎﯾرﺗﻬﺎ Calibrationﻟﺿﻣﺎن
ﻗﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟدﻗﯾﻘﺔ ،واﻟﻌﺟﯾب أﻧﻪ ﯾُﻔﺗرض ﻓﻰ اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﺻرى أن ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ ذﻟك ،رﻏم أﻧﻪ
ﻓﻰ ﻛل اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛون اﻟﺑﺎﺣث ﻣﻠﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﻸﺟﻬزة ،ﻷن ﻋﻣﻠﻪ اﻷﻫم ﻫو ﻓﻬم وﺗﻔﺳﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ،وﯾﻠﺟﺄ اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻓﻰ ﺗﻠك اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
إﻟﻰ ﻫؤﻻء اﻟﺗﻘﻧﯾﯾن ﻓﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧطوات اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﺗطﻠب ﻋﻣﻠﻬم اﻟﻣﺑﺎﺷر ،وﯾﻠﺟؤون إﻟﯾﻬم أﯾﺿﺎ
ﻓﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﺟﻬزة ﻣﺎ ﻟم ﺗﺗطﻠب طﺑﯾﻌﺔ ﺑﺣﺛﻬم ﻏﯾر ذﻟك .
) (4ﻧﻘص اﻟﻣرﻛﺑﺎت اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرب اﻟﻣﻌﻣﻠﯾﺔ ،وﻫﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻘص اﻷﺟﻬزة،
ﺗﻌود إﻟﻰ ﺳوء اﻹدارة وﺗرﺗﯾب اﻷوﻟوﯾﺎت ،واﻟذى ﯾزور ﻣﺧﺎزن اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻛﻠﯾﺎت ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة
ﻣﺛﻼ ،ﺳﯾﺟد ﻛﻣﺎ ﻫﺎﺋﻼ ﻣن اﻟزﺟﺎﺟﺎت واﻟﻌﺑوات ﻟﻛل أﻧواع اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ،ﺗﻐطﻰ أرﺿﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎزن
ورﻓوﻓﻬﺎ ،وأﻏﻠﺑﻬﺎ ﻣﺳﺗورد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،ﺑل إن اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺗﻠك اﻟﻌﺑوات
ﻣﺎزاﻟت ﺗﺣﻣل ﻣﻠﺻﻘﺎت labelsﺑﺎﺳم ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓؤاد اﻷول ،واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻫﻧﺎ أن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺗﻌﻬد ﺑﺗﻠك
اﻟﻣﺧﺎزن ﻟﻣوظﻔﯾن ﯾرﯾدون اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻋﻬدﺗﻬم ،ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺟرد واﻟﻌﺟز واﻟﻐراﻣﺔ وﻏﯾرﻫﺎ،
ﻟﯾﺗم ﺗﺳﻠﯾﻣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻟﻣوظف ﺟدﯾد ،ﻓﻰ اﻟوﻗت اﻟذى ﯾُﺣرم ﻓﯾﻪ اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻣن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ،
وﻫﻧﺎك ﺑﻌد آﺧر ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻘص اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ،وﻫو ﺑﻌد أﻣﻧﻰ ،إذ ﯾﺣﺎول اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺷراء ﻣﺎ ﯾﻠزﻣﻬم
ﻣن اﻟﺷرﻛﺎت ،ﻓﯾﺟدون أﻧﻔﺳﻬم ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣواﻓﻘﺔ اﻷﻣن ﻋﻠﻰ ﺷراء ﻣرﻛب ﻛﯾﻣﺎوى ﻣﺎ ،وذﻟك
ﻟﺿﻣﺎن أﻻ ﯾﻛون داﺧﻼ ﻓﻰ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺗﻔﺟرات ،وﺑذﻟك ﯾﺑدد اﻟﺑﺎﺣث وﻗﺗﻪ وﺟﻬدﻩ ﻓﻰ إﻋداد
اﻷوراق ،واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﯾﻌﺎت ،وﻛﺎن ﯾﻛﻔﯾﻪ ﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود أﺻﻼ ﻓﻰ اﻟﻣﺧﺎزن ،أو ﻣﺟرد
ﺗوﻗﯾﻊ ﻣن اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث ..وﻻ ﺗﺣﺗوى ﻣﺧﺎزن اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻛﻠﯾﺎت ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
اﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ،ﺑل ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺟﻬزة واﻟﻠوﺣﺎت واﻟﻣﺟﺳﻣﺎت وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺿرورﯾﺔ
ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻷﺳﺎﺗذة ﻓﻰ اﻟﺷرح ،وﺗﺳﻬﯾل اﻟﻔﻬم ﻟﻠطﻼب ،وﺧﺎﺻﺔ أن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظرى ﻗد ﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻣﻠﻰ ﻓﻰ ﻛل ﻣﺎ ﯾُدرس ﺑﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ.
174
) (5اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣن ﻧﻘص ﺣﺎد ﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ،ﺑل إن ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟدورﯾﺎت
واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻗد اﻧﻘطﻌت اﺷﺗراﻛﺎﺗﻬﺎ ﻣﻧذ ﺳﻧوات أو ﻋﻘود ،وﻟم ﯾﺗم ﺗﺟدﯾدﻫﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺣرم
اﻟﺑﺎﺣث أواﻟطﺎﻟب ﻣن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗطورات اﻟﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻰ ﻛل اﻟﻌﻠوم ،واﻷﻣر ﻻ ﯾﺗوﻗف ﻋﻧد اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت
ﺑﻛﺗﺑﻬﺎ وﻣﺟﻼﺗﻬﺎ ،ﺑل ﯾﺗﻌداﻩ إﻟﻰ ﻏﯾﺎب اﻟﻣﻛﺗﺑﺎت اﻟرﻗﻣﯾﺔ أو اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وﻗواﻋد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،data basesوﻏﯾرﻫﺎ ﻣن أدوات اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻹﻟﻛﺗروﻧﻰ ،رﻏم أﻧﻬﺎ ﻻزم أﺳﺎﺳﻰ اﻵن
ﻟﺳﻬوﻟﺗﻬﺎ ،إو ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟواﺳﻌﺔ واﻟﺳرﯾﻌﺔ ﻣﻧﻬﺎ.
) (6اﻟﻣزارع واﻟﺻوﺑﺎت واﻟﺣظﺎﺋر ،وﻛﻠﻬﺎ ﻣن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﯾﺔ واﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ
ﺗﻠﻘﻰ إﻫﻣﺎﻻ ﺷدﯾدا ﺣﺗﻰ ﻟﯾﻌﺟب اﻟﻣرء ﻣن اﻟﺣﺷﺎﺋش اﻟﺗﻰ ﺗﻐطﻰ ﻣزارع ﻛﻠﯾﺎت اﻟزراﻋﺔ وﻣراﻛز
اﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﯾﺔ ،وﻣن اﻟﺧﻠل واﻷﻋطﺎل اﻟﺗﻰ ﺗُؤﺛر ﻓﻰ اﻟﺗﺣﻛم اﻟدﻗﯾق ﻟﻠﺣ اررة واﻟرطوﺑﺔ وﻓﺗرات
اﻹﺿﺎءة وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﺻوﺑﺎت اﻟزﺟﺎﺟﯾﺔ ،وﻣن ﻗذارة ﺣظﺎﺋر اﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ ،وﻛﻠﻬﺎ ﻋواﻣل
ﺗُﻠﻘﻰ ﺑظﻼل ﻛﺛﯾﻔﺔ ﻣن اﻟﺷك واﻟرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ دﻗﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺟﺎرب ،وﻣدى ﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗطﺑﯾﻘﺎت
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،إو ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﺑﻬﺎ.
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﯾس ﻛﺄى ﻋﻣل آﺧر ،ﻓﻬو إﻣﺎ أن ﯾﻛون دﻗﯾﻘﺎ ،وذا ﻣﻧﻬﺎج ﺻﺎرم ،أو ﻻ ﯾﻛون ﺑﺣﺛﺎ ﻣن
اﻷﺳﺎس ،واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻰ ﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻫذا اﻟﻣﻘﺎل ،أﺧرﺟت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻣن دﻗﺗﻪ ،وﺣرﻓﺗﻪ ﻋن ﻣﻧﻬﺎﺟﻪ
اﻟﺻﺎرم ،وأوﺻﻠﺗﻧﺎ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻧﻌدﻣت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺧﯾﺎرات ،وﻟم ﯾﺑق أﻣﺎﻣﻧﺎ إﻻ اﻹﺻﻼح اﻟﺷﺎﻣل ﻋﻠﻰ أﺳس
ﺻﺣﯾﺣﺔ ،وآﻟﯾﺎت ﻣﺣددة ،أو اﻟﻣﺿﻰ ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻬزل واﻟﻌﺑث ،واﻟذى ﯾﻌﻧﻰ ﻣزﯾدا ﻣن ﺗردى أﺣوال اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،
وﻣزﯾدا ﻣن ﺗﻔﺎﻗم ﻣﺷﺎﻛﻠﻪ وأزﻣﺎﺗﻪ ،وﻣزﯾدا ﻣن اﻟﯾﺄس واﻹﺣﺑﺎط ﻷﻓرادﻩ ،وﻣزﯾدا ﻣن ﺗﻌﺎظم اﻟﻬوة ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺑﯾن
اﻵﺧرﯾن ،اﻟذﯾن اﺧﺗﺎروا اﻟﺟدﯾﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ ،ورﻓﻌوا ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﻣل واﻟﺟﻬد واﻟﻣﺛﺎﺑرة واﻹﺧﻼص ،ﻓﺎﻧﻔﺗﺣت ﻟﻬم
اﻵﻓﺎق ،وارﺗﻘوا ﻓﻰ درﺟﺎت اﻟﻧﻬﺿﺔ واﻟﺣﺿﺎرة ،وﻣﺎزﻟﻧﺎ ﻧﻧﺣدر ﻣن ﻫوة إﻟﻰ ﻫوة ،وﻧﺗردى ﻣن ﻗﺎع إﻟﻰ ﻗﺎع.
176
اﻟﻣﻘررات اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وطﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻠزم أﯾﺿﺎ وﺿﻊ
اﻟﺿواﺑط اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺻﺎرﻣﺔ اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻋن أﺧطﺎء ﻣن ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس
اﻟﻌﻠﻣﻰ ،وﺳرﻗﺔ اﻷﺑﺣﺎث ،واﻟﺗﺣرش اﻟﺟﻧﺳﻰ ﺑﺎﻟطﻼب ،ﺣﯾث ﻻ ﻣﻛﺎن ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﺗرﻣﺔ ﻷﻣﺛﺎل
ﺗﻠك اﻟﺗﺻرﻓﺎت أو اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﻬﺎ ،وﻗد أﺻﺑﺣت اﻵن ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﻧظﺎﻣﻧﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ اﻟﻔﺎﺳد.
اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻰ اﻟدورﯾﺎت واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻣﺔ ،ﺑﻌد ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ وﺗﻣﺣﯾﺻﻬﺎ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن )(5
ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻧﻬﺟﻬﺎ ،وﺗﻣﺎﺷﯾﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﺗُﻌد دﻻﻟﺔ أﻛﯾدة ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺑﺎﺣث ،وﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ
أﺑﺣﺎﺛﻪ ،وﻧظ ار ﻟﻬزال وﺗدﻧﻰ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وﻋدم ﺟدﯾﺗﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﺗﻣﺣﯾص،
أﺻﺑﺢ أﻏﻠب اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﯾﻬﺎ ﻏﯾر ذات ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾﺎ أو ﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ ،رﻏم أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل اﻹﻧﺗﺎج
اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻷﻛﺛر ﻣن 99%ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻰ ﻣﺻر ،وﻟذﻟك ﯾﺿرب د .اﻟﺟرﯾﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﻪ
اﻟﺳﺎﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ اﻟﻣﺛل ﺑﺑﻌض اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗرﺳل أﺑﺣﺎﺛﻬﺎ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم ﻓﻰ أورﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ ،ﻣﻣﺎ
ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛر ﻛﺑﯾر ﻓﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗواﻫﺎ " :ﺳﻌت ﺑﻌض ﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﻌض اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ودوﻟﺔ اﻟﻛوﯾت واﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة إﻟﻰ إرﺳﺎل أﺑﺣﺎث أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻷورﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ ،ﻟﻐرض اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﺎﺣﺻﺔ ،اﻷﻣر اﻟذى ﻛﺎن ﻣردﻩ أن ارﺗﻘت
ﻧوﻋﯾﺔ وﻛﻔﺎءة رﺳﺎﻻﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﺟﻠﻰ ،إﻟﻰ ﺣد ﺗﺟﺎوز ﻣﺳﺗواﻩ ﻓﻰ ﺑﻌض ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠوم
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺳﺗوى ﻣﺻر " ،وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻰ أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻧﺷر
اﻟﻌﻠﻣﻰ ،إذ ﯾﺟب ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل
اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑذﻟك ،ﻣﻊ ﺿﻣﺎن اﻟﻧزاﻫﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ ،واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻣﺟﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﻋﻣﻠﻬم ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺟب أﯾﺿﺎ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻧﺷر ﻓﻰ اﻟدورﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌﻛس ﻋدد اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻧﺷورة ﻟﺑﺎﺣث ﻣﺎ
ﻓﻰ ﺗﻠك اﻟدورﯾﺎت ﻣﻛﺎﻧﺗﻪ وﻗﯾﻣﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
رﺑط اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺑراﻣﺞ اﻟﺗطوﯾر واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،إذ ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﺗﺑدﯾد اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد )(6
واﻟﻣوارد ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣﻧﻪ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻰ ﺣﺎﺿرﻩ أو ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ،وﻻ ﻣﻌﻧﻰ أﯾﺿﺎ ﻟﺗﻛرار اﻷﺑﺣﺎث ،وﻻ
ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻌدم اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،ﻟﺿﻣﺎن ﺗﺟﻧب اﻹﻋﺎدة ،وﻟﺿﻣﺎن
ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻣن زواﯾﺎﻫﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌطﻰ ﻓرﺻﺔ أﻛﺑر ﻟﻠوﺻول ﻟﺣﻠول أﻛﺛر واﻗﻌﯾﺔ ،وأﻛﺛر
ﻧﻔﻌﺎ.
رﺑط اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺑراﻣﺞ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،ﺳﯾﻘود إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘطﺎع )(7
اﻟﺧﺎص واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻓﻰ ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﺣوث ،وﻫذا ﻫو اﻟﺣﺎدث ﻓﻰ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﺑﻼد اﻟﻌﺎﻟم
177
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﻻ ﯾﻌﻧﻰ ذﻟك ﺗﺧﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن اﻟﺗﻣوﯾل ،إو ﻧﻣﺎ ﺳﺗﺳﺗﻣر ﻓﯾﻪ وﻟﻛن ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺻﻐﯾرة
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻛل اﻟﻣﺻﺎدر اﻷﺧرى ،واﻟﺗﻰ ﺳﺗﺷﻣل ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺗﺑرﻋﺎت
اﻷﻏﻧﯾﺎء وأﻫل اﻟﺧﯾر ،واﻷوﻗﺎف ،واﻟﻣﻌوﻧﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ ،وﻗد ذﻛر د .ﻫﺎﻧﻰ اﻟﻧﺎظر اﻟرﺋﯾس
اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ،ﻓﻰ ﺣوارﻩ اﻟﺳﺎﺑق اﻟٌﺷﺎرة إﻟﯾﻪ أن ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﻠﻣرﻛز ﻓﻰ ﻋﺎم 2001/2002ﻛﺎﻧت ،90%واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ) 10%ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣرﻛز
وﻗﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧت 69ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﻪ ،ﻣﻧﻬﺎ 5ﻣﻼﯾﯾن ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ( ،وﻓﻰ ﻋﺎم 2009اﻧﻌﻛس اﻟوﺿﻊ
ﻟﺗﺻل ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ إﻟﻰ ،90%وﺗﺗراﺟﻊ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ
إﻟﻰ ،10%وذﻟك ﺑﺳﺑب زﯾﺎدة اﻟوﺣدات اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ داﺧل اﻟﻣرﻛز ﻣن 12إﻟﻰ 34وﺣدة ،وﺗﻌﺎﻗداﺗﻬﺎ
ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وزﯾﺎدة اﻟﺗﻌﺎﻗدات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﻔﺗرة ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻣن ﻣﻠﯾون إﻟﻰ 28
ﻣﻠﯾون ﺟﻧﯾﻪ ،وﻗد دﻋﺎ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻘوﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻰ ﺗﻘرﯾرﻩ اﻟﺳﺎﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ إﻟﻰ ﺿرورة دﻋم اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﻌزز اﻟﺑﺣث
واﻟﺗطوﯾر ،وﺗﺑﻧﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﺷﺟﻊ اﻟﺟﻬﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص ﻧﺳﺑﺔ ﻣن ارﺑﺎﺣﻬﺎ
ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل إﻋﻔﺎءات ﺿرﯾﺑﯾﺔ ،وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﻟﺑﻌض اﻟوﻗت
ﻓﻰ ﻣواﻗﻊ اﻹﻧﺗﺎج ،ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ.
ﻻﺑد أﯾﺿﺎ ﻣن رﺑط اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻣن اﻟﻌﺑث وﺗﺑدﯾد اﻟطﺎﻗﺎت )(8
واﻟﻣوارد أن ﻧرﺳل اﻟﻣﺑﻌوﺛﯾن ﻟدراﺳﺔ ﻣﺟﺎﻻت ﻻ ﺗﺧدم اﻗﺗﺻﺎدﻧﺎ وظروﻓﻧﺎ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،أو ﻣﺟﺎﻻت
ﯾﺻﻌب ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺻر ،أو ﻟﯾﺳت ﻫﻧﺎك ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ ﻟدراﺳﺗﻬﺎ ،أو ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻣﻌﻧﻰ
ﻟﻬﺎ ،ﻣﺛل إرﺳﺎل اﻟﺑﻌض إﻟﻰ أورﺑﺎ ﻟﯾدرس أﻣور اﻹﺳﻼم واﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻓﻼﺳﻔﺔ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،وﻛﻠﻬﺎ
ﻣﺷﺎﻛل ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﺑﻘﺻر اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺗﻘدﻣﻪ ،وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺳﺎﻫم أﯾﺿﺎ ﻓﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺛروﺗﻧﺎ اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﻣن ﻣﺧﺎطر ﺗﻔﺿﯾل اﻟﺑﻘﺎء
ﻓﻰ اﻟﺧﺎرج ﻋﻠﻰ اﻟﻌودة إﻟﻰ وطن ﻟن ﯾﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻋﻠﻣﻬم وﺧﺑرﺗﻬم ،وﺗوﻓﯾر
اﻟظروف اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻬم ﻟﯾﻣﺎرﺳوا ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣوﻩ وﺧﺑروﻩ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ..ﯾذﻛر د .ﻫﺎﻧﻰ اﻟﻧﺎظر ﻓﻰ ﺣدﯾﺛﻪ
اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ أﻧﻪ ﻣن ﻛل 4ﺑﺎﺣﺛﯾن ﯾﺗم إﯾﻔﺎدﻫم إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﻻ ﯾرﺟﻊ 3ﻣﻧﻬم ،وأن ﻫﻧﺎك
16,000ﻋﺎﻟم ﻣﺻرى ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،وﻣﺛﻠﻬﺎ ﻓﻰ أورﺑﺎ ،ﻣن ﺑﯾن 35,000ﻋﺎﻟم ﻣﺻرى
ﺑﺎﻟﺧﺎرج ،وﻫو ﺗﺑدﯾد ﻫﺎﺋل ﻟﻠﺧﺑرات واﻷﻣوال أﯾﺿﺎ .ﻣن اﻷﻣور اﻟﻬﺎﻣﺔ أﯾﺿﺎ ﺿرورة ﺗﺄﻫﯾل
اﻟﻣﺑﻌوﺛﯾن إو ﻋدادﻫم ﻋﻠﻣﯾﺎ وﻟﻐوﯾﺎ وﻓﻛرﯾﺎ وﻧﻔﺳﯾﺎ ﻟﯾﻛوﻧوا أﻣﺛﻠﺔ ﻣﺷرﻓﺔ ﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻬم ،وﻟﯾﻛوﻧوا ﻗﺎدرﯾن
178
ﻋﻠﻰ ﻋﺑور اﻟﻔﺟوة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺑﯾﻧﻧﺎ وﺑﯾﻧﻬم ،وﻗد ﺗﻧﺑﻪ ﻟذﻟك ﻧﻔر ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺑﺣث ﻓﻰ ﻣﺻر ،وﻣﻧﻬم د .اﻟﺟرﯾﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻟﻪ اﻟﺳﺎﺑق اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ،ﺣﯾث ﯾرى أن ﺗﻠك اﻟﻔﺟوة
ﺗُﺣدث ﺻدﻣﺔ ﻣﺣﺑطﺔ ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدارﺳﯾن" :ﻣن أﺳوأ ﻣظﺎﻫر ﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﻧشء اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻟﺷﺑﺎب ﻣﺻر واﻟوطن اﻟﻌرﺑﻰ ،واﻟذى ﻻ ﯾﻘل ذﻛﺎء ﻋن اﻟﻧشء اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ اﻟدول
اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ...وﻫو ﺗﻘﺻﯾر ﻓﻰ ﺣﻘﻬم ﻓﻰ ﻋرض ﻓرﺻﺔ ﺗﺄﻫﯾل ﻣﻛﺎﻓﺋﺔ ﻟﻬم ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﺑﻬﺎ ﻧﻬﺿﺔ
أوطﺎﻧﻬم ،أو ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ زﻣﻼﺋﻬم ﻓﻰ اﻟﺳوق اﻟدوﻟﯾﺔ ،ﺳواء ﻓﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ،أو ﻓﻰ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻓرص ﻋﻣل ﻓﻰ ﺗﻠك اﻟﺳوق ...إﻧﻪ أﻣر ﻣؤﺳف وواﻗﻊ ﯾدرﻛﻪ ﻛل طﺎﻟب ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﺳواء ﻟﻠﻣﺎﺟﺳﺗﯾر أو اﻟدﻛﺗوراة ،ﻣﻣن أﺗﯾﺣت ﻟﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻹﻛﻣﺎل دراﺳﺎﺗﻪ ﻓﻰ أورﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ ...
إﻧﻬم ﯾواﺟﻬون ﺑﺳﺑب ﺗﺄﻫﯾﻠﻬم ﻏﯾر اﻟﻣوﻓق ﺻدﻣﺔ ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻣﺣﺑطﺔ ﻟواﻗﻊ ﻋظم اﻟﻔﺟوة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ...وﻋﻠﻰ ذﻟﻛم ﻓﺈن اﻟﻣﺟﻬود اﻟﻣﺑذول واﻟﻣطﻠوب ﻣﻧﻪ ﻟﯾﻠﺣق ﺑﺎﻟرﻛب ﯾﻌﺟز ﻋن ﺗدارﻛﻪ
ﻟﻸﺳف ﻛﺛﯾر ﻣن أﺑﻧﺎء اﻟوطن" .أﻟﯾس ﺣرﯾﺎ ﺑﻧﺎ أن ﻧﺗﺳﺎءل ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎءل اﻟﻬﻧود ﻓﻰ ﻣﻘﺎل Hitendra
اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ :ﻣﺎ ﻓﺎﺋدة ﺗﻌﻠﯾم أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ إو ﻋدادﻫم واﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﯾﻬم ،ﺛم ﺗﻘدﯾﻣﻬم ﺑﻌد ذﻟك ﻫدﯾﺔ
ﺟﺎﻫزة ﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻐرب وﻣراﻛزﻩ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ؟!
ﺗﺷﺟﯾﻊ ﺗﺄﻟﯾف اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻋﻘد اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟدورﯾﺔ )(9
ﻟﻬم ﻟﻠﺗﻌﺎرف واﻟﺗواﺻل ،إو ﺻدار ﻧﺷرات وﻣطﺑوﻋﺎت دورﯾﺔ ﺗُرﺳل ﻟﻬم ﺟﻣﯾﻌﺎ ،وﺗﺗﺿﻣن اﻷﺧﺑﺎر
واﻟﺗطورات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﯾدﺧل ﻓﻰ ﻧطﺎق اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم ،وﻛﻠﻪ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻰ
اﻟﺗراﺑط واﻻﻟﻔﺔ وﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﯾﺛرى اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
) (10ﻋﻘد اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟدورﯾﺔ ﻟﻌرض اﻷﺑﺣﺎث واﻟﺗطورات اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻰ ﺗﻌﺎرف وﺗﻌﺎون اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﻛون أﯾﺿﺎ ﻓرﺻﺔ
ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ آﺧر اﻹﺻدرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن ﻛﺗب وﻣﺟﻼت وأﻗراص ﻣدﻣﺟﺔ وأﺟﻬزة ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺟب اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻪ ،وﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﻪ اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﺑﺎﺣﺛون.
) (11ﺿرورة اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻌﻠﻣﻰ واﻟﺑﺣﺛﻰ ﺑﯾن اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾرﻓﻊ ﺟزءا ﻣن اﻟﻌبء
اﻟﻣﺎﻟﻰ واﻟﺑﺷرى ﻋن ﻛﺎﻫل اﻟﺣﻛوﻣﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ،إذ ﻻ ﯾﻌﻘل ﻣﻊ ﺷﺢ اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت ،وﻛﺛرة
اﻟﻣﺷﺎﻛل ،أن ﺗﻘوم اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻰ دوﻟﺔ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺑﺣث ﻓﻰ ﻛل اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﻟذا ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﻛﺎﻣل
واﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻌﺎون أﻣو ار ﻣﻠﺣﺔ ﻻ ﻣﻧﺎص ﻣﻧﻬﺎ ،ﻓﺑﻌض اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت ﻣﺛﻼ ﯾرﻛز ﺟﻬودﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث
ﻓﻰ أﻣور اﻟزراﻋﺔ أو ﻣﺣﺎﺻﯾل ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻧﻬﺎ ،واﻟﺑﻌض ﻓﻰ أﻣور اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت ،واﻟﺑﻌض اﻵﺧر ﻓﻰ
179
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣوار اﻟﻣﺎﺋﯾﺔ أو اﻟﺻﺣراوﯾﺔ أو اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺷﻣﺳﯾﺔ ،وﻏﯾرﻫﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ واﻟﻔﺎﺋدة
ﻟﺷﻌوب اﻟﻣﻧطﻘﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻣن اﻟﻼزم ﻋرﺑﯾﺎ إو ﺳﻼﻣﯾﺎ اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻰ ﺑﺣوث اﻟﺗﺳﻠﯾﺢ واﻹﻧﺗﺎج اﻟﺣرﺑﻰ،
ﻷﻧﻪ ﻣن اﻟﺳﻔﻪ واﻟﺣﻣق ﺗﺑدﯾد ﻣﺋﺎت اﻟﻣﻠﯾﺎرات ﻓﻰ ﺷراء أﺳﻠﺣﺔ ﻏرﺑﯾﺔ ﻣﻧزوﻋﺔ اﻟﻔﺎﺋدة ،ﻓﻰ ﺣﯾن
ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗطوﯾر ﺑراﻣﺟﻧﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،واﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋن اﻟﻐرب اﻟذى ﻻ ﯾرﯾد ﻟﻧﺎ ﻧﻔﻌﺎ أو ﻓﺎﺋدة.
) (12اﻟﻧظﺎم اﻹدارى اﻟﻧﺎﺟﺢ ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ ﻟﻠرﺑط واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻰ ،واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ،واﻟﺑﺣث واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،واﻟﺑﺣث وﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ
واﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻫو أﯾﺿﺎ ﺿرورة ﻣﻠﺣﺔ ﻹﻋداد ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻷﺑﺣﺎث وﻋرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
وﻏﯾرﻫﺎ ﻟﺟﻠب اﻟﻣوارد واﻟﺗﻣوﯾل ،وﻓﻰ ظل إدارة ﻓﺎﺷﻠﺔ ،وﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻣُﻌوﱢﻗﺔ ،وروﺗﯾن ﻣﻣل ،ﯾﻧﻔرط
اﻟﺗﻧﺎﺳق ،وﺗﺗﺑدد اﻟﺟﻬود.
) (13ﺿرورة إﻋداد وﺗوﻓﯾر ﻗﺎﻋدة ﺑﯾﺎﻧﺎت data baseﻟﻸﺑﺣﺎث ،وﻫو ﻣﺎ ﯾوﻓر ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﺟﻬد واﻟﻣﺷﻘﺔ
واﻟوﻗت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن.
) (14اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺷر اﻹﻟﻛﺗروﻧﻰ ،ﻷﻧﻪ وﺳﯾﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ وﺳرﯾﻌﺔ ورﺧﯾﺻﺔ وﻣﺗوﻓرة ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻰ ﻛل ﻣﻛﺎن
وﻓﻰ ﻛل وﻗت ،وﻛذﻟك وﺟوب وﺟود ﻣوﻗﻊ إﻟﻛﺗروﻧﻰ ﻟﻛل ﻣرﻛز ﺑﺣﺛﻰ ،أو ﻗﺳم ﻣن أﻗﺳﺎم اﻟﻛﻠﯾﺎت
ﻓﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗطوﯾرﻩ وﺗﺣدﯾﺛﻪ ﺑﺎﺳﺗﻣرار.
) (15ﺿرورة اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣل وأﺑﻧﯾﺗﻬﺎ وأﺟﻬزﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر اﻷطﻘم اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﻐﯾل
واﻟﺻﯾﺎﻧﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾرة إو ﺻﻼح اﻷﻋطﺎل ،وﺿرورة اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣزارع اﻟﺑﺣوث واﻟﺻوﺑﺎت ﻓﻰ ﻛﻠﯾﺎت
اﻟزراﻋﺔ وﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﯾﺔ ،وﻣﺣطﺎت ﺑﺣوث اﻟﺛروة اﻟﺣﯾواﻧﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ دﻗﯾﻘﺔ ﻣن أﺟﻬزة ﻏﯾر دﻗﯾﻘﺔ ،وﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ دﻗﯾﻘﺔ ﻣن ﺗﺟرﺑﺔ
ﺗﻣت ﻓﻰ ﻣزرﻋﺔ ﻣوﺑوءة ﺑﺎﻟﺣﺷﺎﺋش أواﻟﺣﺷرات ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻔﺗﻘد اﻟﺗﺟرﺑﺔ دﻗﺗﻬﺎ ﺗﻔﺗﻘد ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ.
) (16اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻣﺎ وﺻﻠوا إﻟﯾﻪ ﻣن ﺧﺑرات إو ﻧﺟﺎزات.
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت وﻏﯾرﻫﺎ ﺗﺣﺗﺎج ﻣن أﺟل ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ إﻟﻰ رؤﯾﺔ وﻋﻣل ﻓﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﻧﺳﺟم وﻣﺗواﻓق ﺑﯾن
ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻪ وأﻓرادﻩ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻘود إﻟﻰ اﻟﺳؤال اﻟﻣﺷروع :إذا ﻛﺎن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟوزراء وﻛﺑﺎر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻰ أﺟﻬزة
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن اﻟﺣﺎﺻﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻟدﻛﺗوراة ،أى أﻧﻬم ﺧدﻣوا ﻓﻰ ﻣواﻗﻊ ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ وﺑﺣﺛﯾﺔ ) ﻓﻰ ﻣﺻر أﻛﺛر ﻣن
130,000ﻣن اﻟﺣﺎﺻﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻟدﻛﺗوراة ،وﻫﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗﺟﺎوز ﺑﻌض اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ( ،وﻛﺛﯾر ﻣﻧﻬم ﺣﺻل
180
ﻋﻠﻲ درﺟﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻏرﺑﯾﺔ ﻋرﯾﻘﺔ ،ﻓﻣﺎ ﻫﻰ ﻣﺷﻛﻠﺗﻧﺎ إذن؟! وﻟﻣﺎذا ﻓﺷﻠﻧﺎ ﻓﻰ ﻛل ﺷﺊ ،وﻧﺟﺢ
ﻏﯾرﻧﺎ ؟! ﻫل ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻣن ﻏﯾﺎب اﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ واﻷﻣﺎﻧﺔ ؟! ﻫل ﻧﺣن أﻗل ﺣﺑﺎ إو ﺧﻼﺻﻧﺎ ﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ وﺑﻠدﻧﺎ ؟! ﻫل
ﻣن اﻟﻣﻌﻘول اﻹدﻋﺎء ﺑﺄن اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻰ أوﺻﻠﻧﺎ وﺣدﻩ إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻬوة اﻟﺳﺣﯾﻘﺔ ؟! وﻣﺎ ﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﺣﺎﻛم
ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ؟! أﻟﯾس ﻫو اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻛون ﻣن ﻫؤﻻء اﻟوزراء واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ؟! ﻫل ﯾﺿﺣﻛون ﻋﻠﯾﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ
ﯾدﻋﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬم اﻟﺑراءة ،وأﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن إﻻ ﻣﻧﻔذا ﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟرﺋﯾس ،وﺗوﺻﯾﺎت اﻟرﺋﯾس ،وأواﻣر اﻟرﺋﯾس
؟! وﻫل اﻟرﺋﯾس ﯾﻌﻠم أو ﯾﻌﻧﯾﻪ ﻛل ﺻﻐﯾرة وﻛﺑﯾرة ﻣن أﻣور اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣث وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ؟! وﻫل اﻟرﺋﯾس وﺣدﻩ ﻣﺳؤول ﻋن وﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت واﻟﺧطط اﻟﻘوﻣﯾﺔ ؟! ..ﻻ ﺷك ﻋﻧدى أن
ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ ﻟم ﯾﻔﺷل ﺑﺳﺑب اﻟرﺋﯾس وﺣدﻩ ،وﻻ ﺷك ﻋﻧدى أﯾﺿﺎ أن أﻧظﻣﺗﻧﺎ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﻟم ﺗﺗﺣول إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺑداد
ﺑﻣﻔردﻫﺎ ،وﻻ ﺷك ﻋﻧدى ﻛذﻟك أن ﺷﻌوﺑﻧﺎ ﻟم ﺗﺗﻌﻠم اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﻔﺳﺎد ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ ..إن اﻟﻘطﻌﻰ ﻋﻧدى أن
ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ وﺻل إﻟﻰ ﻫذا اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﺧﻠف واﻟﻔﺳﺎد ﺑﺳﺑب ﻧﺧﺑﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ،ﻟﻘد
أﺟرﻣوا ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺧﻠوا ﻋن واﺟﺑﻬم اﻟدﯾﻧﻰ واﻷﺧﻼﻗﻰ واﻟوطﻧﻰ واﻟﻣﻬﻧﻰ ،وﺗﺣوﻟوا إﻟﻰ اﻟﺗطﺑﯾل واﻟﺗﻬﻠﯾل
واﻟﻧﻔﺎق ،ﻓﺟﻌﻠوا ﻣن اﻟﺣﻛﺎم ﻓراﻋﯾن وآﻟﻬﺔ ،وﺿﻠﻠوا واﺳﺗﺧﻔوا ﺑﻌﻘول اﻟﻧﺎس ،وأﺷﻌروﻫم ﺑﺎﻟﻣذﻟﺔ واﻟدوﻧﯾﺔ
واﻟﻌﺟز واﻟﻣﻬﺎﻧﺔ ،وﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣرﯾرة ﻣﺎ ﻧﺣن ﻓﯾﻪ ..ﻗﺎع ﻋﻣﯾق اﻟﻘرار ..ﻓﻣﺎذا ﺑﻘﻰ ﻟﻧﺎ إذن ؟! وﻣﺎذا
ﺑﻘﻰ ﻟﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻧﺎ ﺑﻌد أن ﻓﺷﻠت ﻓﻰ واﺟﺑﻬﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻰ ،ودورﻫﺎ اﻟﺑﺣﺛﻰ ؟! ..ﻻﺷﺊ !!
181
182
ﻣﻠﺣق - 5
ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﻻزﻣﺗﻪ ﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ وﻟﻛن ﺑﻌد ﺛورة 25ﯾﻧﺎﯾر
2011م واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﺎﻻت وﺑﻌد ﺗوﻟﻲ د .ﻋﻣرو ﻋزت
ﺳﻼﻣﺔ ﺣﻘﯾﺑﺔ و ازرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺎت اﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﻣﺛل ﺧطوة ﻣﻬﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺧﺎﺻﺔ وان اﻟوزﯾر ﺑﺎدر ﺑﺎﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺻر وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطوﯾرﻩ ﻓﻲ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻼﺋم اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟدوﻟﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﻐﻼل طﺎﻗﺎت اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻓﻲ وﻗت ﻧﺣﺗﺎج ﻓﯾﻪ ﻟﻌﻘل ﻛل ﻣﺑﺗﻛر ﺧﺎﺻﺔ واﻧﻧﺎ ﻣن اﻟﺷﻌوب اﻟﻣﺗﻔوﻗﺔ ﻋﻠﻣﯾﺎ
وﻟﺳﻧﺎ ﺑﻧﻔس اﻟﺗﻔوق ﻋﻣﻠﯾﺎ.
ورﺑﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺗﻣوﯾل ﺳﺑﺑﺎ رﺋﯾﺳﯾﺎ ﻓﻲ أن ﺗظل ﺧﺑراﺗﻧﺎ واﻧﺟﺎزاﺗﻧﺎ "ﻋﻠﻲ اﻟورق" طوال ﻫذﻩ اﻟﺳﻧوات دون وﺟود
ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ .ﻓﻬل ﯾﻣﻛن أن ﺗري اﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت طرﯾﻘﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻌد أن ظﻠت ﺣﺑﯾﺳﺔ اﻷدراج
ﻟﺳﻧوات طوﯾﻠﺔ؟
واﻟﺳؤال اﻷﻫم اﻵن ﻫو .ﻣﺎذا ﯾﻧﻘص اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﯾﻧﻬض ﻓﻲ ﻣﺻر وﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﺎﻻت ﺧﺎﺻﺔ؟ وأن ﻟدﯾﻧﺎ ﻛوادر ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺑﺎﻟداﺧل واﻟﺧﺎرج ﻟدﯾﻬم ﺟﻬودﻫم اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣﺎزال ﻟدﯾﻬم اﻟﻣزﯾد .ﯾؤﻛد د.ﻋﺻﺎم ﺧﻣﯾس ﻧﺎﺋب رﺋﯾس ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻟﺷﺋون اﻟدراﺳﺎت
اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣوث أن اﻟﺗﻣوﯾل ﻫو اﻟﻌﺎﻣل اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟذي ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻬﺿﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟذﻟك ﻻﺑد ﻣن
وﺟود ﺧطﺔ ﺗﻘوم ﻓﯾﻬﺎ و ازرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ـ اﻟﻣطﻠوب زﯾﺎدﺗﻬﺎ ـ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن:
وﻟﻛن ﻫذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺗﻣوﯾل وﺣدﻩ ﻫو ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻬﻧﺎك ﻋدد ﻣن اﻟﻌواﻣل ﺗؤﺛر ﻓﯾﻪ ﻣﺛل
اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻟدﯾﻧﺎ أﺑﺣﺎﺛﺎ ﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣﺛل أﺑﺣﺎث اﻟﻧﺎﻧو
ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ وذﻟك دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺻر أﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﺧط واﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
183
وﯾري ﺿرورة اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺗطوﯾر ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺳوق اﻟﻌﻣل
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ طرح ﺑراﻣﺞ ﺟدﯾدة ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ
اﻟﻣوﺣدة ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻠواﺋﺢ اﻟدراﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﻓﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻟدﯾﻬﺎ ﺣواﻟﻲ 55ﺑراءة اﺧﺗراع وأﻛﺛر ﻣن 80ﻣﻧﺗﺟﺎ ﻗﯾد اﻟﺗﻘﯾﯾم ﺣﺎﻟﯾﺎ
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻲ اﻟﺑراءة ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻧﺷر ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺿرورة ﻧﺷر أﺑﺣﺎﺛﻬم
ﺑﺎﻟﻣﺟﻼت اﻟﻣﻔﻬرﺳﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً.
وﯾﻘول إن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻲ ﻫرم ﺗﺑدأ ﻗﺎﻋدﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺻوﻻ إﻟﻲ اﻟﻘﻣﺔ وﻫﻲ اﻟوﺻول
ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻﺑد ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺣوﯾل اﻟﺑﺣث إﻟﻲ ﻣﻧﺗﺞ ﻋﻣﻠﻲ وﻟﯾس ﻣﺟرد ﻣﺷروع ﻧظري
وﻣﻧﺣﺔ ﺻﻧدوق اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻗد ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ وﺟود اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛد ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ
أن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﺳﯾر ﻓﻲ طرﯾق اﻟﺗطور.
184
" -ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ"
وﺣول ﺿرورة وﺟود ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﻔﺻﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻗﺎل ﺧﻣﯾس ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﺗﺣت
اﻹﺷراف اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣن وزﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺣﺗوي ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺗطورة وﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت
وﯾﻣﻛن إﺣﺿﺎرﻫﺎ وﻓﻘﺎ ﻷوﻟوﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻣل اﻟﻘﯾﺎﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
ﻋﻠﻲ أن ﺗﻛون ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻛل اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻌﺎﺋدﯾن ﻣن
اﻟﺧﺎرج ﺣﺗﻲ ﻧﺿﻣن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗواﺻل ﺑﯾﻧﻬم ﻣﻧﻌﺎ ﻟﺗﻛرار ﺑﻌض اﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت وﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﻔﺎدة
ﻣن ﺧﺑرات ﻛل ﺑﺎﺣث ﻹﺛراء اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﻧﺳﯾق واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻷن ﺗﻌدد اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗك ﺑﻬﺎ ﻛل ﺑﺎﺣث ﯾﺳﻔر ﻋن ﺑﺣوث ﻣﺗﻣﯾزة.
وﯾﻣﻛن ﺗرﺗﯾب اﻟوﺿﻊ داﺧل ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣوﻗﻊ اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻬﺎ ﺗوﺿﻊ ﻓﯾﻪ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ
ﻟﻠﺗﺟﺎرب ﻓﻣﺛﻼ ﯾﻣﻛن ﻟﻛل ﺑﺎﺣث اﻟذﻫﺎب ﻟﻬذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ واﺳﺗﺧدام ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎس ﺑﻌد اﻟﺣﺟز
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣوﻗﻊ ﻹﺳﺗﻐﻼل إﻣﻛﺎﻧﺎت وﻣﻌﺎﻣل ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣددة ﻟﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ وﺟود
أﯾﺎم ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻌﺎﺋدﯾن ﻣن اﻟﺧﺎرج ﺑﻌد ﺳﻧوات ﻣن اﻟدراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻪ ﺗواﺟد وﺳط ﻛم ﻫﺎﺋل ﻣن
اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل وﯾﺣﺗﺎج ﻣﺛﯾﻠﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﻌودة ﻟﻠوطن ﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾق وﺗﺣﻘﯾق أﻗﺻﻲ اﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻣﻛﻧﺔ
ﻣﻣﺎ درﺳﻪ ﺑﺎﻟﺧﺎرج وﺿرورة ﺗﻧﺳﯾق ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﻺﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑراﺗﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
وﺗﺑﺎدل اﻟﺧﺑرات ﻣﻌﻬم ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة.
185
وﺷدد ﻋﻠﻲ ﺿرورة ﺗوﻓﯾر اﻟﺟو اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻌﻣل اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﺑﺣث ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺣﺗﻲ ﻻ ﯾﻛون
ﻣﻧﺗﺟﻬم ا ﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﺗردﯾﺎ وﺿﻌﯾﻔﺎ ﻓﻼ ﯾﻌﻘل ان ﻧﻧﺗظر ﻧﻬﺿﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ وﺳط ﻛم ﻣن اﻹﺣﺑﺎطﺎت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن
وﺣﺻوﻟﻬم ﻋﻠﻲ ﻣرﺗﺑﺎت ﻣﺗردﯾﺔ رﻏم ﺻﻌوﺑﺔ وﻣﺷﻘﺔ اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﻘوﻣون ﺑﻪ ﻟﺗﻛون اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ
ﻣﺟرد آداء ﺧﺎل ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣن اي اﺑﺗﻛﺎر.
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧري ﯾري د .ﺟﻣﺎل ﻣﻌوض ﺷﻘرة ﻣدﯾر ﻣرﻛز ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط واﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ
ﺿرورة زﯾﺎدة ﻣﺣﺻﻠﺔ ﻛل ﺑﺎﺣث ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﻓﻼ ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑﺑﺣث واﺣد ﻷن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻣﺻر ﻟدﯾﻬم
اﻋﺗﻘﺎد ﺳﺎﺋد ﺑﺎن "اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراﻩ" ﻫﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟرﺣﻠﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻫذا اﻋﺗﻘﺎد ﺧﺎطﻲء ﺗﻣﺎﻣﺎ.
وﯾؤﻛد د .ﺟﻣﺎل ﺷﻘرة اﻧﻪ ﻋﻠﻲ اﻟرﻏم ﻣن ان ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾل ﻫﻲ اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﺳطﺣﯾﺔ ﺑﻌض
اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻻ أن ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻌواﻣل اﻷﺧري اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻲ ﺟودة اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت ﻣﺛل
اﻧﻔﺻﺎل ﻣﺧرﺟﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋن ﻗطﺎع اﻻﻧﺗﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﺗظل اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت ﺣﺑﯾﺳﺔ ارﻓف
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻧﺎد ار ﻣﺎ ﺗﺗم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗطﺑﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﺣﻠول ﻓﻣﺛﻼ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺑﺣث ﻣﻧﺷور ﻻﺣد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﯾﺗﺣدث ﻋن ﻧوع ﺟدﯾد ﻣن اﻟﻘﻣﺢ ﯾﻣﻛن ﺑﻪ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء
ﻋن اﺳﺗﯾراد اﻟﻘﻣﺢ ﺗﻣﺎﻣﺎ وﻣﻊ ذﻟك ﻟم ﺗﺗم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدي إﻟﻲ ﺟﺎﻧب ﺗﺿﺎؤل
ﺑراءات اﻻﺧﺗراع اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ واﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻣﺻرﯾﯾن ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ ﻫﺟرة اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺧﺎرج ﻣﺻر اﻷﻣر
اﻟذي اﺻﺎب ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑـ"اﻟﻔراغ اﻟﻌﻠﻣﻲ" ﻣﻛﺗﻔﯾن ﺑﺑﻌض اﻷﺑﺣﺎث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ.
وﯾؤﻛد أن ﻋدم وﺟود ﺧطﺔ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻗوﻣﯾﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾؤدي إﻟﻲ ﺗراﺟﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت
اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎول ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﺣدﯾث وﻣﺗطور ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗراﺟﻊ دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ
دﻋم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗدﻧﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻪ.
وﯾري د .ﺷﻘرة أن ﻏﯾﺎب اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺟﻌل ﻛل ﻣرﻛز ﯾﻌﻣل ﺑﻣﻔردﻩ ﺑﺷﻛل ﯾؤدي
إﻟﻲ ﺗﺷﺗت اﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذول وزﯾﺎدة اﻟﺗداﺧل ﺑﯾن اﻷﺑﺣﺎث وﺑﻌﺿﻬﺎ ووﺟود ﺗﻛرار ﻟﺑﻌض اﻟﻣوﺿوﻋﺎت وﻫذا
اﻷﻣر ﯾﺣﺗﺎج ﻟﺗدﺧل اﻟو ازرة ﻟﺗﻛون ﻫﻧﺎك رؤﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗؤدي إﻟﻲ ﺗﻧﺳﯾق اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣراﻛز.
وﯾؤﻛد د .ﺷرﯾف أﺣﻣد ﻣراد وﻛﯾل ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﻟﺷﺋون اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ﺣول ﻣوﺿوع
ﺿم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻌد أن ﺳﺑق ﻓﺻﻠﺔ ان أﻏﻠب دول اﻟﻌﺎﻟم ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾﻬﺎ ارﺗﺑﺎط ﺑﯾن
و ازرﺗﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟذﻟك ﻓﺎﻟﻔﺻل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ اﻓﺿل ﻛﺛﯾ ار ﻋﻠﻲ أن ﺗظل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻫﻲ
اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟو ازرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﺎر اﻷﻓﺿل ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻲ أرض اﻟواﻗﻊ.
وﯾﺿﯾف ان اﻟﺗﻣوﯾل ﻣﺟرد ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﯾﻣﻛن ان ﯾﻛون اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻷﻫم وﻟﻛن ﻫﻧﺎك اﯾﺿﺎ
186
اﻟﺑﺎﺣث واﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن اﻟﺑﺣث ﻟذﻟك ﻻﺑد ﻣن وﺟود ﺧطﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ وﺗوﺟﻪ واﺿﺢ ﺗﺳﯾر ﻋﻠﯾﻪ
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟو ازرة وﺗوﺟﯾﻪ اﻟدﻋم ﻓﻲ طرق ﻣﻌﻠوﻣﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺧﺻص اﻟﻣﺣدد اﻟذي ﺗﺣﺗﺎج ﻓﯾﻪ اﻟدوﻟﺔ اﺑﺣﺎﺛﺎ ودراﺳﺎت ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻓﻼ
ﯾﻣﻛن ﺗرك اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﺣﺳب "ﻫوي" اﻟﺑﺎﺣث او اﺳﺗﺎذﻩ.
ﻣﺷﯾ ار إﻟﻲ أن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﺣﯾث ﯾﺗﻣﻛن ﻛل ﺑﺎﺣث ﻣن
اﻟﻌﻣل ﺑﻣﻔردﻩ وﯾﺗﻣﯾز ﺑﺷدة ﻓﯾﻪ اﻣﺎ داﺧل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗظﻬر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻠل ﻣن ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣل
اﻟﺑﺣﺛﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧﻔﻲ ﻛﺛﯾ ار ﻣن ﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻪ واﺿﺎﻓﺎﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﺧوﻓﻪ اﻟداﺋم ﻣن ﺳرﻗﺔ ﻣﺟﻬودﻩ
اﻟﻌﻠﻣﻲ.
اﻣﺎﻋن اﻟﺗواﺻل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﻘول د .ﺷرﯾف إن اﻟﺗواﺻل أﺻﺑﺢ ﺳﻬﻼ
اﻵن ﺣﯾث ﯾﺗﻣﻛن ﻛل ﺑﺎﺣث ﻣن ﻧﺷر اﺑﺣﺎﺛﻪ ﻋﻠﻲ اﻻﻧﺗرﻧت واﻹطﻼع ﻋﻠﻲ أﺑﺣﺎث اﻟﻐﯾر أو ﺣﺗﻲ ﻋن
طرﯾق ﺗﺑﺎدل اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻟدول اﻷﺧري ﺧﺎﺻﺔ وان ﻟدﯾﻧﺎ ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻲ ﻧﻔس درﺟﺔ اﻟﻛﻔﺎءة ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن
ﺑﺎﻟﺧﺎرج .وﯾري ﻣواﻓﻘﺔ ﺻﻧدوق اﻟﻌﻠوم واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺷروع ﻣﻧﺣﺔ اﺑﺗﻛﺎر ﻟﻠﺷﺑﺎب ﺗﺳﺗﻬدف
ﺗﻣوﯾل أﺑﺣﺎث اﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﺣﺗﻲ اﻟﻧﻣﺎذج ﻧﺻف اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﺣدي
اﻟطرق ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ وزﯾﺎدة اﺑﺗﻛﺎرات اﻟﺷﺑﺎب ووﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﺧطوة ﺟﯾدة ﻟﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ".
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﯾﺳت "ﻟﻠﺑﻛﺎﻟورﯾوس" ﻓﻘط وﯾري د .أﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن ﻋﺟﯾزة وﻛﯾل ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم ﻟﺷﺋون اﻟدراﺳﺎت
واﻟﺑﺣوث ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس ﺿرورة ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻧظرة ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻲ أﻧﻬﺎ ﻣﺟرد درﺟﺎت ﻋﻠﻣﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑل ﻻﺑد أن ﺗﻛون اﺳﺗﻣ ار ار ﻟﺟﻬود اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻲ درﺟﺔ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس .وﯾﺿﯾف
ان دﻋم اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻟﯾس ﻣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻘط وﻟﻛن ﺑﺗﺟﻬﯾز اﻟﻣﻌﺎﻣل ﺑﺄﺣدث اﻻﺟﻬزة وزﯾﺎدة اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻣن
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وأﻻ ﯾﻘﺗﺻر اﻟدﻋم ﻋﻠﻲ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻘط اﻟﺗﻲ ﺑدورﻫﺎ ﺗﻘوم ﺑﺈﻋطﺎء ﻣﻧﺢ
ﻷن ﻓﻲ ذﻟك ﺗﻘﯾﯾدا ﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣؤﻛدا ﺿرورة ﺗﻧﺳﯾق اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ
واﻟﺗﻧﺳﯾق أﯾﺿﺎ ﻣﻊ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧﺎرج.
وﯾﻘول إن ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﯾﺿطرون ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟذاﺗﻲ ﻷﺑﺣﺎﺛﻬم ﺑﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﺗﻣوﯾل ﻟذﻟك ﯾطﺎﻟب اﻟو ازرة
ﺑﺿرورة ﺗﻣوﯾل اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻲ أرض اﻟواﻗﻊ ﺣﯾث ﺗﻣﺗﻠك ﻣﺻر ﻛﺛﯾ ار
ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻗد ﯾﻔوق ﻣﺳﺗواﻫم ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﺎﻟﺧﺎرج وﻟﻛن ﻛل ﻣﺎ ﯾﻧﻘﺻﻬم اﻻﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟدﻋم.
وﯾري د .أﺣﻣد ﻋﺛﻣﺎن أن ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠوم ﻓﻲ ﻣﺻر ﺗﻌﺎﻧﻲ ظﻠﻣﺎ ﻛﺑﯾ ار واﻏﻔﺎﻻ ﻷﻫﻣﯾﺔ دورﻫﺎ وﻻ ﯾوﺟد ﻋﻠﯾﻬﺎ
اﻗﺑﺎل ﻣن اﻟدارﺳﯾن رﻏم ان ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ أي دوﻟﺔ وﯾﺗﺳﺎءل ﻋن
187
اﻧﻔﺎق ﻣﻼﯾﯾن اﻟدوﻻرات ﻋﻠﻲ اﺳﺗﯾراد ﺑﻌض اﻷدوﯾﺔ ﻣن اﻟﺧﺎرج رﻏم اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻲ اﻟﺷرﻛﺎت
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠوم اذا ﻣﺎ وﺟد ﻗطﺎع ﻟﻠﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﺑداﺧﻠﻬﺎ.
أﻣﺎ ﻋن ﺗوظﯾف اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﺈﻧﻪ ﯾري أن اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻧﻘﺎط ﻣﺣددة طﺑﻘﺎ
ﻷوﻟوﯾﺎت واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ.
وﯾؤﻛد د .أﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻲ اﻟﻌﺗﯾق ﻋﻣﯾد ﻣﻌﻬد اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﯾن ﺷﻣس أن ﺿﻌف
اﻟﺗﻣوﯾل ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أﻛﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗواﺟﻪ اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﻣﺻر ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋن اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻛﺎﻧت ﻣﻌظم اﻟﺑﺣوث اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻬد ﺑﺗﻣوﯾل ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻐﯾر واﻟﺗﻣوﯾل ﻻ
ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻲ اﻟدﻋم اﻟﻣﺎدي ﻟﻠﻣﺷروع ﺑل ﺑﺗﺟﻬﯾز اﻟﻣﻌﺎﻣل ﺑﺄﺣدث اﻷﺟﻬزة ﻟﻠﻘﯾﺎس ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
ﻋﻠﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷروﻋﺎﺗﻬم واﻟﺗﻣﻛن ﻣن اﻗﺣﺎم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻟﺗوظﯾﻔﻪ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻼت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
وﯾري ﺿرورة وﺟود ﺑﻧﯾﺔ ﺗﺣﺗﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﻌﻣل ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون ﺣﺗﻲ ﻻ ﻧﺟد ﻣﻌظم اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ
ﻣﺻر ﯾﻛﺗﻔون ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻲ درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر واﻟدﻛﺗوراة ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﻘوم اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﺑﺄﻛﺛر ﻣن
دراﺳﺔ وﺑﺣث ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺗﺎﺑﻊ ﻓﯾﻪ دراﺳﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛل ﺑﺎﺣث ﻟدﯾﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺑﺣﺎث ﺗﺿﺎﻋف ﻣن
ﺧﺑرﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
188
ﻣﻠﺣق – 6
ﻣؤﺳﺳﺔ ..ﺣﻠم اﻟﻌﻠم ﻋﺎم 2009م
ﺑﻘﻠم ﺟﻣﺎل ﺑﺧﯾت
24ﻓﺑراﯾر 2009اﻟﻣﺻرى اﻟﯾوم
ﻫذا ﺟزء ﻣن أﺣد ﻣﻘﺎﻻت ﺟﻣﺎل ﺑﺧﯾت ﺗوﺿﺢ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﺄﺳﯾس ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑﺗﻣوﯾل اﻟﺷﻌب
وﺑدون اﻟﺗﻘﯾد ﺑﻠواﺋﺢ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﻣﻧﻔذة ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ دوﻟﺔ ﻣﺻر ..ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
وﺿﻊ ﻟواﺋﺢ دوﻟﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﺗﻌﻣل ﻟﺗﺣﺛﯾق ﻫدف ﺗﺳﻬﯾل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟدوﻟﺔ ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻰ ﺷﺧص اﻟﺳﯾد اﻟرﺋﯾس ﺣﺳﻧﻰ ﻣﺑﺎرك ،ﺳﻧطﻠب ﻣﻧﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﯾﺎء:
) (1إﺻدار ﻗرار ﺟﻣﻬورى ﻣن اﻟرﺋﯾس ﻣﺑﺎرك ﺑﺗﻛوﯾن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻘﺎﻧون ﺧﺎص" :ﻫذا
اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺿﻌﻪ ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺻر ..وﯾﺿﻣن ﻟﻬذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن ﻛل ﻟواﺋﺢ وﻗواﻧﯾن
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﺗﻰ أﻋﺎﻗت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﺻر طوال اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ".
) (2ﺗﺧﺻﯾص اﻷرض -أو اﻷراﺿﻰ -اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻣﺷروع ﻣﺟﺎﻧﺎً ﻛﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣن اﻟدوﻟﺔ.
) (3إﻋﻔﺎء ﻫذا اﻟﻣﺷروع اﻟﻌﻠﻣﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘل ﻣن ﺟﻣﯾﻊ أﻧواع اﻟﺿراﺋب واﻟﺟﻣﺎرك.
واﻵن..
ﻣﺎ ﻫو ﻫذا اﻟﻣﺷروع؟! وﻣﺎ ﻫﻰ أﻫداﻓﻪ؟!
اﻟﻣﺷروع :ﻫو إﻗﺎﻣﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺻرﯾﺔ ﺗﻠﯾق ﺑﺎﺳم ﻣﺻر وﺣﺿﺎرﺗﻬﺎ ..ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
وﻧﺷﺎطﻬﺎ ..ﻋﻠﻣﯾﺎً ﺧﺎﻟﺻﺎً ..ﺑﻌﯾداً ﻋن اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﺗﺳﯾﯾس ..وﺑﻌﯾداً ﻋن أى ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺣزﺑﯾﺔ أو ﻓﺋوﯾﺔ أو
دﯾﻧﯾﺔ ..إﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻌﻣل إﻻ ﻣن أﺟل ﻧﻬﺿﺔ ﻣﺻر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
إﻧﻬﺎ ﻣﺟرد ﺳطور أوﻟﻰ ..أرﺟو أن ﯾﺗﺑﻧﺎﻫﺎ ﻛل ﺻﺎﺣب رأى ﺑﺎﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺣذف واﻹﺿﺎﻓﺔ ..ﺣﺗﻰ ﺗﻛﺗﻣل
ﺻورة »ﺣﻠم ..اﻟﻌﻠم« ،ﻓﻰ ﺿﻣﯾر اﻟﻣﺻرﯾﯾن.
وﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻟﻣﺷروع ،أﻋﺗﻘد أﻧﻧﺎ ﯾﺟب أن ﻧﻣر ﻋﺑر ﻋدة ﺧطوات:
ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر ﻋﻠﻰ أوﺳﻊ ﻧطﺎق ﻓﻰ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ واﻟﺣزﺑﯾﺔ. )(1
ﺗﻛوﯾن ﻟﺟﻧﺔ ﻗوﻣﯾﺔ ﺗﺿم -ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظرى اﻟﻣﺗواﺿﻌﺔ -ﺷﺧﺻﯾﺎت ﻣﺻرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ )(2
اﻟﺗﯾﺎرات واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺗﺣﻘق ﻗوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺷروع ،إو ن ﻛﺎن ﻟﻰ أن أﻗﺗرح ﺑﻌض
اﻷﺳﻣﺎء ﻓﻰ اﻧﺗظﺎر اﻗﺗراﺣﺎت أﺧرى ،ﻓﺈﻧﻧﻰ أﻗﺗرح رؤﺳﺎء ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻘﺎﻫرة واﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ وﻋﯾن
ﺷﻣس ﺑﺻﻔﺎﺗﻬم ورؤﺳﺎء ﺗﺣرﯾر ورؤﺳﺎء ﻣﺟﺎﻟس إدارات اﻟﺻﺣف اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻟﺣزﺑﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
190
ﺑﺻﻔﺎﺗﻬم ،ورﺋﯾس اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻰ ﻟﻠﺑﺣوث ﺑﺻﻔﺗﻪ .وﻛذﻟك ﻣﻣﺛﻠون ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻗﺗﺻﺎدى
اﻟﻌرﺑﻰ ورﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب واﺗﺣﺎد اﻟﻧﺎﺷرﯾن وﻧﻘﺎﺑﺎت
اﻟﻌﻠﻣﯾﯾن واﻷطﺑﺎء واﻟﻣﺣﺎﻣﯾن واﻟﺻﺣﻔﯾﯾن وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻰ .ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻹﻋﻼﻣﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻟﻣرﺋﯾﺔ.
وﻣن ﯾرﻏب ﻓﻲ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻻت ﺟﻣﺎل ﺑﺧﯾت ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
http://masr4us.7olm.org/t45-topic
191
192
ﻣﻠﺣق – 7
193
ﻓﻛل ﻫذﻩ ﺳﻠﺑﯾﺎت ﻻ ﻧﻧﻛرﻫﺎ ،وﻟﻛﻧﻧﺎ ﻧري أﻧﻬﺎ ﺗﻌود ﻟﻺدارة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﻣﻔﺗﺎح اﻟﻧﺟﺎح .ﻟذﻟك ﯾﺟب أﻻ ﻧﻧظر
داﺋﻣﺎ ﻟﻠﻧﺻف اﻟﻔﺎرغ ﻣن اﻟﻛوب دون ﺳواﻩ .أﻣﺎ ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺧروج اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن ﻋﺛرﺗﻪ ،واﺳﻣﺢ ﻟﻲ أﻻ
أﻋﺗﺑرﻫﺎ ﻋﺛرة وﻟﻛن ﻣﺟرد ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋدة ﺣﻠول ﻋﻠﻣﯾﺔ.
ﻓﻧﺣن ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻧظرة ﺟدﯾدة ﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻛﻛل ﻣن ﻣﻧطﻠق اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (1ﻓﻠواﺋﺢ اﻟﺗرﻗﯾﺎت اﻷن ﺗﺣﺗﺎج ﻟﺗﻌدﯾﻼت ﻟﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺷﺟﻌﺔ ﻋﻠﻲ اﻻﺑداع اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺑﺗﻛﺎر،
) (2ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗوﻓﯾر اﻷﺟﻬزة واﻟﻛﯾﻣﺎوﯾﺎت واﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺑﺣث ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب وﺑﺎﻟﺟودة
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
) (3ﻛﻣﺎ ﯾﺟب ﻣراﻋﺎة اﻷﺣوال اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻷدﺑﯾﺔ،
ﺑل إﻧﻧﻲ أري ﺿرورة إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺻورة ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻧطﻼﻗﻪ .وﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ ،أن ﺗﺟرﺑﺔ
اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﻣﻊ ﻣﺻر ﻣﺛل إﻧدوﻧﯾﺳﯾﺎ واﻟﻬﻧد وﺑﺎﻛﺳﺗﺎن وﻛورﯾﺎ وﻣﺎﻟﯾزﯾﺎ ﺧﯾر دﻟﯾل ﻋﻠﻲ ذﻟك .ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ
أن ﺗﻧﻘل ﺗﺑﻌﯾﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻟو ازرات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺗﺻﺑﺢ ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ واﺣدة
ﻫﻲ و ازرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ .وﯾﺗطﻠب ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻹﻗﺗراح ﺗﺣوﯾل و ازرة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ إﻟﻲ و ازرة ﻟﻠﻌﻠوم
واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ،وأن ﺗﺿم أرﺑﻌﺔ ﻗطﺎﻋﺎت ﻫﻲ:
) (1اﻟﺑﺣوث اﻟزراﻋﯾﺔ ،و
) (2اﻟﺑﺣوث اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و
) (3ﺑﺣوث اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ وأﺧﯾ ار
) (4اﻟﺑﺣوث اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ،
ﺑﺣﯾث ﯾﺿم ﻛل ﻗطﺎع اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟﻪ .وﻻﺷك أن ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺛل ﻫذا اﻻﻗﺗراح ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺣﻘق ﻓواﺋد ﻋدﯾدة ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﺗوﺣﯾد اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺿﺦ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑدﻻ ﻣن
ﺗﺷﺗﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋدة ﺟﻬﺎت ،وأن ﯾﺗم ﺗﻔﺎدي ﺗﻛرار ﺷراء اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺗﻌظﯾم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن
اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،ﻛذﻟك ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻲ ﺗﻔﺎدي ﺗﻛرار اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ .وﻗد ﺳﺎﻋد ﺗطﺑﯾق ﻫذا
اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ دول ﺟﻧوب ﺷرق أﺳﯾﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﺣﻘﯾق طﻔرة ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ إﻧﻌﻛﺳت ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻲ إﻗﺗﺻﺎدﯾﺎﺗﻬﺎ
وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺗﺣول إﻟﻲ ﻧﻣور ﺗﻧﺎﻓس اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑري.
* وﻟﻛن ﻫل ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺎﻋد ﻧﻘل ﺗﺑﻌﯾﺔ اﻟﻣراﻛز وﺣدﻩ ﻋﻠﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟطﻔرة؟
د .اﻟﻧﺎظر :إن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻧﻘل وﺗوﺣﯾد ﺗﺑﻌﯾﺔ اﻟﻣراﻛز ﺗﺣت ﻣظﻠﺔ واﺣدة ﺗﻣﺛل اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺑﻧﻲ
ﻋﻠﯾﻪ ﻛل ﺷﻲ ،وﻟذﻟك ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻣﺛل ﺳوي ﺧطوة ﻣﻬﻣﺔ وأﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن ﻋدة ﺧطوات أﺧري ﻟﻠﻧﻬوض
ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻛﺑﻠﺔ ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ،وﺗﺣﺳﯾن ظروف اﻟﻌﻣل
اﻟﺑﺣﺛﻲ ودﺧول اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻲ ﺗوﺟﯾﻪ ﻛل وﻗﺗﻬم وطﺎﻗﺎﺗﻬم اﻹﺑداﻋﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وأﺧﯾ ار
ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻟواﺋﺢ اﻟﺗرﻗﯾﺎت ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﻠوﺻول اﻟﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣرﻣوﻗﺔ.
194
* وﻟﻛن ﻣﺎ ﻫو اﻟدور اﻟﻣطﻠوب ﻣن اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻐﺎﯾﺔ؟
د .اﻟﻧﺎظر :ﯾﺗرﻛز دور اﻟدوﻟﺔ ﻫﻧﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت وﺗﻔﻌﯾﻠﻬﺎ وﺗذﻟﯾل اﻟﺻﻌﺎب أﻣﺎم ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ .وأري
أن اﻟدوﻟﺔ ﯾﺟب أن ﯾﻘﺗﺻر دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻲ اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﻘط ،ﻓﺑرﻏم أﻫﻣﯾﺗﻪ اﻟﻛﺑري ،إﻻ أن اﻹدارة ﻫﻲ
أﺳﺎس اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻓﻬﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﻛﻼت وﺗدﺑر اﻟﺗﻣوﯾل وﺗﺟﯾد ﺗوظﯾف اﻟﻌﻘول
واﻟﻘوي اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﺧدام اﻷﻣﺛل ﻟﻠﻣوارد.
* ﺑﻛل وﺿوح وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ،ﻫل ﺗري أن اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث ﯾﻘوم ﺑﺎﻟدور اﻟﻣﻧوط ﺑﻪ ﻟﻺرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ؟
د .اﻟﻧﺎظر :ﻻ ﺷك أن اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث ﯾﻣﺛل ﻗوة ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻛﺑري ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣﻪ ﻓﻲ ﺻﻔوﻓﻪ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء
وﺧﺑراء وﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻋﻠﻲ ﻣﺳﺗوي ﻋﺎل .وﻫم ﯾﺷﺎرﻛون ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻛل ﻣﺎ ﺗﻧﺎدي ﺑﻪ
اﻟدوﻟﺔ ﻣن رﺑط أﺑﺣﺎﺛﻬم ﺑﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .ﻓﻬﻧﺎك ﻣﻧﺗﺟﺎت ﻋدﯾدة دواﺋﯾﺔ وﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻏذاﺋﯾﺔ وﻧﺳﺟﯾﺔ
وﻛﯾﻣﺎوﯾﺔ ﺗﺑﺎع ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﺎﻷﺳواق ﻣن اﻧﺗﺎج ﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣرﻛز ،ﻛﻣﺎ أن ﺗﺣﺳﯾن اﻧﺗﺎﺟﯾﺔ وﺟودة اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻟﻣﺣﺎﺻﯾل واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﺗم ﺑﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣرﻛز ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ .وﻻﺷك أن ﻋﺎﺋد ﻛل ﻫذﻩ
اﻟﺟﻬود ﯾﻘدر ﺑﺎﻟﻣﻠﯾﺎرات .وﻓوق ﻛل ذﻟك ﻓﻬﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ واﺟﻬت اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ ﺑﺎﻟﻣدن
اﻟﺟدﯾدة ﺗم ﺣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ أﯾدي ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣرﻛز.
* ﻟﻣﺎذا ﻻ ﯾﺻل ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺗوي أداء ﻋﻠﻣﺎﺋﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻟﻣﺳﺗوي أداء
ﻋﻠﻣﺎء أﻣرﯾﻛﺎ وأوروﺑﺎ واﻟﯾﺎﺑﺎن واﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑري؟
د .اﻟﻧﺎظر :ﻻ ﺷك أن ﻋﻠﻣﺎؤﻧﺎ ﯾﻧﺣﺗون ﻓﻲ اﻟﺻﺧر وﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ظروف ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻘﺳوة ﻣن ﻗﻠﺔ اﻟﻣوارد
واﻻﻣﻛﺎﻧﺎت .وﻟو ﺗوﻓرت ﻟﻬم اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻌﻠﻣﺎء ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج
ﻷﻣﻛﻧﻬم اﻟﻔوز ﺑﺟواﺋز ﻋﻠﻣﯾﺔ وﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺳﺗوي اﻟدوﻟﻲ ،ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻓﻌل اﻟدﻛﺗور زوﯾل وﻏﯾرﻩ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء
ﻣﺻر ﺑﺎﻟﺧﺎرج .وﻟو ﻛﺎن اﻷﻣر ﺑﯾدي ،ﻟﺻﻧﻌت ﺗﻣﺎﺛﯾل ﻣن ذﻫب ﻟﻠﻌﻠﻣﺎء واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻣراﻛزﻧﺎ،
وﯾﺟب أﻻ ﻧﻧﺳﻲ أن ﻛل ﻋﻠﻣﺎﺋﻧﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﺣﺻﻠوا ﻋﻠﻲ ﺗﻌﻠﯾﻣﻬم اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ
ﺑﻣﺻر ،ﻣﻣﺎ ﯾؤﻛد ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻣﺻر.
* ﻣﺎذا ﯾﻘدم اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث ﻟﺷﺑﺎب اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟرﻓﻊ ﻣﺳﺗواﻫم وﺗﺣﻘﯾق طﻣوﺣﻬم اﻟﻌﻠﻣﻲ؟
د .اﻟﻧﺎظر :اﻟﺷﺑﺎب ﻫم ﻋﻣﺎد اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث ،وﻗد ﻻﺣظت ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة
اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ أﻧﻬم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺎﻓرون ﻟﻠﺧﺎرج ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻲ اﻟدﻛﺗوراﻩ ،ﻓﺈن ﻋددا ﻛﺑﯾ ار ﻣﻧﻬم ﯾرﻓض اﻟﻌودة ﻟﻠوطن
وﺗﺧﺳرﻫم ﻣﺻر ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾواﺟﻪ اﻟﺟزء اﻵﺧر ﺻﻌوﺑﺎت ﻛﺛﯾرة ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣوﻩ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج .وﻟذﻟك،
ﻗرر اﻟﻣرﻛز اﻟﻘوﻣﻲ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺑدء ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺷروع طﻣوح ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻲ اﻟطرﯾق إﻟﻲ ﻧوﺑل ﺗﻌﺗﻣد ﻓﻛرﺗﻪ
ﻋﻠﻲ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﺷﺑﺎن وﺗﻘﺳﯾﻣﻬم اﻟﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠوم اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،وﺗﺟﻬﯾز ﻣﻌﺎﻣل
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم وﺗوﻓﯾر إدارة ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻬم اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ظل ﻣﻧﺎخ ﯾﺷﺎﺑﻪ ﺗﻣﺎﻣﺎ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟذي ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﻣﻠون ﻓﯾﻪ
ﺑﺎﻟﺧﺎرج ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣل اﻟﻣﺟﻬزة واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ،ﺣﺗﻲ إن اﻹدارة داﺧل اﻟﻣﺷروع ﺗﺗﺳم ﺑﻧﻔس أﺳﻠوب اﻹدارة
ﺑﺎﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج .وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﺳوف ﯾﺗم ﻧﺷر أﺑﺣﺎث ﻛل ﻫؤﻻء اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﺎﻟدورﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻛﺑري
ﺑﺎﻟﺧﺎرج ،ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺗﺎح ﻟﻬم ﺗﺳﺟﯾل ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺑﺣﺎﺛﻬم ﻛﺑراءات إﺧﺗراع .وﯾﻬدف ﻫذا اﻟﻣﺷروع اﻟﻲ ﺧروج ﺟﯾل ﻣن
اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷرﯾن اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣؤﻫل ﻟﻠﻔوز ﺑﺎﻟﺟواﺋز اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻛﺑري ﻣﺛل ﻧوﺑل .وﺑﺟﺎﻧب ذﻟك
ﻓﻬﻧﺎك ﻫدف ﻣﻬم ﻣن وراء ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻫو اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﺷﺑﺎن ﻟﻠﻌﻣل ﺑﺎﻟوطن اﻷم ﺑدﻻ ﻣن ﻫﺟرﺗﻬم
ﻟﻠﺧﺎرج.
196
ﻣﻠﺣق – 8
ﺗوﺿﺢ اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﺎﻟﻣرﺟﻊ :اﻟوطن ﺻﺣﯾﻔﺔ ﻣن ﺻﺣف اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ وﻣوﻗﻌﻬﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ وﯾﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ ﻛذﻟك وﻫو:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-01-23/local/local24.htm
ﻫﻧﺎ ﻧﻌرض اﻟﻌﻧﺎوﯾن اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﻟﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ) :وﯾﻣﻛﻧﻛم اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣل اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ(
ﺑﯾروﻗراطﯾﺔ أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ
ﺟدار اﻟرﺳوم
ﺗﻔرغ اﻟﻣﺷرف
ﺟﻬود ﻣﺳﺗﻬﻠﻛﺔ
ﻧﻣط ﺗﻘﻠﯾدي
رﺑط اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﻣراﺟﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻣﺷروع ﺗطوﯾر
197
198
ﻣﻠﺣق – 9
ﻧذﻛر ﻫﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺎطﻊ ﻣن ورﻗﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺳﻌﺎدة اﻟدﻛﺗور ﺳﻌﯾد ﺑن ﻋﺑود اﻟﻐﺎﻣدي – ﻧﺳﺗدل ﻣﻧﻬﺎ
ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﺑﺎﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﯾﺗﺧﻠﻠﻬﺎ ﺗﻘﯾﯾم
ﻣﺳﺗﻣر ﻷﻧﺷطﺔ اﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻫﻲ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻟﻧدوة ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻬﻧدﺳﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ ﺑﺎﻟدﻣﺎم ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺑﻘﻠم د .ﺳﻌﯾد ﺑن ﻋﺑود اﻟﻐﺎﻣدي )ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد
ﻟﻠﺑﺗرول واﻟﻣﻌﺎدن(
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=2821
...ﻟم ﺗﺣﻘق درﺟﺎت ﻣرﺿﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻣﯾز أو اﻟرﯾﺎدة اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ أي ﻣﺟﺎل ﻣن ﻣﺟﺎﻻت اﻟﻌﻠوم واﻟﻣﻌﺎرف
اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻛﺎن دورﻫﺎ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن ﻣﻘﺻو ار ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻣن أﻫداف اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻣن
ﺧﻼل ﺗزوﯾد طﻼﺑﻬﺎ ﺑﺄﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻘط دون إﯾﺟﺎد اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗطوﯾر
ﺗﻠك اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﻻرﺗﯾﺎد ﻣﺟﺎﻻت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺟدﯾدة .وﻣﻊ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﺟﻬود
اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗزوﯾد طﻼب ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺄﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ ،إﻻ أن ﻋدم
ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ﺑﻌﯾدة اﻟﻣدى ﻟﻬذا اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻗد ﺗﻛون ﺳﺑﺑﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ اﻧﻌدام اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣوث واﻧﻌدام اﻟﺣﺎﻓز ﻻرﺗﯾﺎد ﻣﺟﺎﻻت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺟدﯾدة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز
واﻟرﯾﺎدة ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﻘل ﻣن ﺣﻘول اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻗد ﺗﻛون ﺿﺋﯾﻠﺔ ﺟدا.إن
اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة اﻟذي ﺗﺣﻘق ﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻟم ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﻧﻘل اﻟﻌﻠوم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎرف ﻓﻘط ،ﺑل ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻣﯾز أﯾﺿﺎ ﻓﻲ إﺟراء أﺑﺣﺎث ﻣﺣددة اﻷﻫداف
وﻣﺗواﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ،وﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻔﻌﯾل آﻟﯾﺔ ﻣﺣددة ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗواﺻل
واﻟﻣﺗﻣﯾز اﻟذي ﯾﺣﻘق أﻫداﻓﺎ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾرﺟﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﯾﺎدة اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ
واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
...اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣوﺣدة ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟدور اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺿطﻠﻊ ﺑﻪ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم
اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻗﺎﻣت ﻣؤﺧ ار اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺈﺻدار اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣوﺣدة
ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﺑدراﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ ﻧﺟد أﻧﻬﺎ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺗﺳﻌﺔ أﺑواب ﺷﻣﻠت ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟواﻧب
اﻟﺗﻲ ﺗﻬم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺟﺎءت ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ-:
-أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
199
-أﻫداف اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
-اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
-أﻧواع اﻟﺑﺣوث وﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ ،وﻣﻛﺎﻓﺂت اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﯾﻬﺎ.
-ﺟواﺋز اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
-اﻟﻧﺷر اﻟﻌﻠﻣﻲ.
-أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
-اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
-أﺣﻛﺎم ﻋﺎﻣﺔ.
إن ﻣﺣﺗوﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ ﺗﺣﻣل أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ وﺗﻌﻘد ﻋﻠﯾﻬﺎ آﻣﺎل ﻋرﯾﺿﺔ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم وﺗﻔﻌﯾل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﺗﻰ ﺻورﻩ ،ﺑل واﻟدﻓﻊ ﺑﻪ إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت أرﺣب ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﺣد ﺳواء .وﺣﯾث إن ﻣﺎ ﻧﺣن ﺑﺻددﻩ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻫو ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣواد ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر
ﺻﯾﻐﺔ ﺟدﯾدة ﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻟﻣؤﺳﺳﺗﻪ ﻓﻲ
ﺣﻘل ﺗﺧﺻﺻﻪ.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣواد أﻫﻣﯾﺔ اﻟدور اﻟﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث وﺗﻌدد اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﻪ
أداؤﻫﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،إﻻ أن اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوﯾم
ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻣن أﻧﺷطﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺑﻘﻰ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر ﻣﯾداﻧﺎ واﺳﻌﺎ ﻟﻼﺟﺗﻬﺎد ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺢ ﺗﻛرار ﺗﺑدﯾل وﺗﻐﯾﯾر
ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻎ أﻣ ار ﻣﺄﻟوﻓﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة ﻻﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗدﻟل ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ أو ﻋدم
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﺻﯾﻎ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣﻧﺷودة ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ
ﻣﺣددة .وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ وﺿوح واﺳﺗﻘرار ﺻﯾﻎ ﺗﻘوﯾم اﻷداء اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ واﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻧﻌرض
ﻻﺣﻘﺎ ﺻورﺗﯾن ﻣن ﺻﯾﻎ ﻫذا اﻟﺗﻘوﯾم؛ ﻟﻛن ﻗﺑل ذﻟك ،وﺗﻣﺷﯾﺎ ﻣﻊ أﻫداف ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻧﻘدم ﺑﻌض
اﻟﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول ﻣﺿﺎﻣﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣواد.
ﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول ﺑﻌض ﻣواد اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣوﺣدة ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :وردت ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﻊ وﺧﻣﺳﯾن ﻣﺎدة
ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻧرى أن ﻫذﻩ اﻟﻣواد ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﺣددت اﻵﻟﯾﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﻔﻌﯾل ﻣﻧﺎﺣﻲ ﻛﺛﯾرة ﻣن ﺟواﻧب اﻟﺑﺣوث
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻟﻛن ﺳﻧﻘﺻر اﻟﺣدﯾث ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ واﺿﺣﺔ وﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ .وﻓﯾﻣﺎ
ﯾﻠﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻠﺣوظﺎت-:
-ﯾﻼﺣظ أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ ﻓﻘرات اﻟﻣﺎدة رﻗم )( ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠﻰ إﺟراء اﻟﺑﺣوث اﻷﺻﯾﻠﺔ
واﻟﻣﺑﺗﻛرة ،اﻟﺳﺎﻋﯾﺔ إﻟﻰ إﺛراء اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻧوﻋﻲ
ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﺗﻧﻣﯾﺔ أﺟﯾﺎل ﺟدﯾدة ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن .وﻫذﻩ أﻣور ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﻗد ﺗﻛون
ﻛﻔﯾﻠﺔ )ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد( ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ .إﻻ إن اﺣﺗواء ﻓﻘرة ﺧﺻوﺻﺎ ﺣول
200
ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺷورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﺣﻠول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﺣل ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻗد ﺗدﻓﻊ
ﺑﺄﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ إﻟﻰ آﻓﺎق ﻗد ﻻ ﺗﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ
ﻛﻣراﻛز ﻋﻠﯾﺎ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدﻗﯾق اﻟﻣﺗﺧﺻص ،ﺣﯾث ﻗد ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺳﻣﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻫﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ أﻣور ﯾﻣﻛن ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻻ
ﺗﺿطﻠﻊ ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ أﻧﯾطت ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ.
-ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﻋدم ﺗﺣدﯾد آﻟﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﻟﺟذب طﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن اﻟذﯾن ﯾﻣﺛﻠون
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺑدء واﺳﺗﻣرار اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
-ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻣﺎدة رﻗم )( وردت ﻣوﺟزة ﺑﺻورة ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻸﺳﺗﺎذ
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث ،وﻻﺳﯾﻣﺎ أن ﻛﺛﯾ ار ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث ﻫﻲ ﺑﺣوث أﺳﺎﺳﯾﺔ ،وﻗد ﺗﻛون أﻓﺿل اﻟﺳﺑل
اﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث إﻟﻰ ﻣراﻛز اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة .وﻫذا ﻗد ﯾوﺣﻲ
ﺑﻌدم أﻫﻣﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة وﻻ ﺗﻘﻊ ﺿﻣن ﺧطﺔ
اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻌﺗﻣدة.
-ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﻋدم وﺿوح ﺻور ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺗرض
أن ﯾﻛون ﻣن ﺿﻣﻧﻬﺎ ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺳﺎﻋد ﺑﺎﺣث أو أﻛﺛر ﻟﻠﻌﻣل ﻣﻊ ﻛل أﺳﺗﺎذ ﺑﺎﺣث ﻧﺷط ﻓﻲ
ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق ﻣن أﺟل ﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻗدرات اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﻣﺳﺎﻋدﯾﻬم ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء-.
-ﻫﻧﺎك ﺗراﺑط وﺛﯾق ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣواد رﻗم ) ( ، ،وﯾﻼﺣظ أﻧﻬﺎ ﺗﺣﻔز إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣوث
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣﺑﺗﻛرة ،إﻻ أن ﻋدم اﺣﺗواء اﻟﻼﺋﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗوﺟﯾﻪ ﺑﺿرورة ﺗﺣدﯾد ﺧطﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﯾرﻏب ﻓﻲ
ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﻗد ﯾﺟﻌل ﻣن ﺗﻔﻌﯾل ﺑﻌض ﻫذﻩ اﻟﻣواد ﻋرﺿﺔ ﻟﻼﺟﺗﻬﺎد ﻣن ﻗﺑل
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻗد ﻻ ﺗﺣﻘق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ-.
-ﯾﻼﺣظ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة رﻗم )( وﻣن ﺧﻼل ﺳﯾﺎق ﺗﺣدﯾد اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﺗرﺟم إﯾراد ﻋﺑﺎرة ذا ﺟدوى ﻋﻠﻣﯾﺔ أو
ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ وﻫذا أﯾﺿﺎ ﻗد ﯾﻛون ﻣﺟﺎﻻ ﺧﺻﺑﺎ ﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ،ﺑل إن ﻋدم ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺟﺎﻻت
اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺣظﻰ ﺑﺄوﻟﯾﺔ اﻟدﻋم ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ وأد ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺟﻬود
اﻟﻧﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.ﺻﯾﻎ ﺗﻘوﯾم اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث:ﻧظ ار ﻟﺗﻌدد اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﯾرﺟﻰ ﻣن
اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋدة ﻣﺟﺎﻻت وﻣﻧﻬﺎ :اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻧﻘل أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﻌﻠوم
إﻟﻰ اﻷﺟﯾﺎل اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ .ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣوث اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ .ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .ﺗﺗﻌدد أﯾﺿﺎ وﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻘوﯾم ﻟﻠﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷدوار .وﺣﯾث إن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘوﯾم ﻻ ﺗﺧﻠو ﻣن اﻻﺟﺗﻬﺎد ﻓﯾﺟب
أن ﺗﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوﯾم ودراﺳﺔ دورﯾﺔ ،ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ إن ﻛﺎﻧت ﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ ﺑﺻورة ﺟﯾدة! .وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟذﻟك أن ﯾﺗﺣﻘق إﻻ
ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺎت إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام ﺗﻠك اﻟوﺳﺎﺋل ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻣدة زﻣﻧﯾﺔ ﺑﻌﯾدة
اﻟﻣدى ودون ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﺑدﯾل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘوﯾم.
201
-ﻣﺎ ﯾﻬﻣﻧﺎ ﻫﻧﺎ ﻫو اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وﻫل ﺗﺻب ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى
اﻟﺑﻌﯾد ﻓﻲ إطﺎر ﺧطﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺣددة اﻷﻫداف ﺗﻧﺷد اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣﻘل ﻣﻌرﻓﻲ ﻣﺗﺧﺻص،
أم أن ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ﯾﺧدم أﻫداﻓﺎ ﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظور اﻟﻘرﯾب ،وﻗد ﺗﻘل أو ﺗﻧﻌدم ﺳﻣﺔ اﻟﺗواﺻل
ﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ،ﺣﯾث ﻧرى أن ﻣﺎ ﻧﺷر ﻣن أﺑﺣﺎث أﺳﺎﺳﯾﺔ -ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
اﻟﻌرﺑﯾﺔ -ﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻪ ﺳﻣﺔ ﻋدم اﻟﺗواﺻل اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗﻣﯾز ﺑﻪ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻫذا ﺑﻼ
ﺷك أﻣر ﯾدﻋو إﻟﻰ اﻟﻘﻠق ،وﯾﺷﻛل ﻋﺎﺋﻘﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺻﻠﺗﻪ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻋدم ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻌظم
ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت درﺟﺎت ﻣرﺿﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﺗﺧﺻﺻﺎﺗﻬﺎ.
وﻣﻊ أن ﺳﻣﺔ ﻋدم اﻟﺗواﺻل ﻫذﻩ ﻗد ﺗﻌزى إﻟﻰ ﻋواﻣل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻌددة ،ﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن وﺟود
أﻫداف واﺿﺣﺔ وﻣﺣددة ﻟﻠﺑﺣوث ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻛذﻟك وﺟود وﺳﺎﺋل دﻗﯾﻘﺔ ﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻧﺷﺎط
اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث وﻫو اﻟﻣﺣرك اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻟﺟﻬود ﻛﻔﯾل ﺑﺿﻣﺎن ذﻟك اﻟﺗواﺻل
اﻟﻣطﻠوب.وﻷﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل ﻧﻘدم ﺻﯾﻐﺗﯾن ﻟﻬذا اﻟﻐرض:
oإﺣداﻫﻣﺎ ﻋﻣل ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﻓﻲ إﺣدى ﻛﻠﯾﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻟﻠﺑﺗرول واﻟﻣﻌﺎدن اﻧظر اﻟﺷﻛل
رﻗم .
oواﻟﺛﺎﻧﯾﺔ طورت ﻣؤﺧ ار اﻧظر اﻟﺷﻛل رﻗم ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺣﺳب ﻋﻠم اﻟﺑﺎﺣث ﻣﺎزاﻟت ﺗﺣت اﻟدراﺳﺔ
واﻟﺗﻘوﯾم ،وﯾﺗوﻗﻊ اﻋﺗﻣﺎدﻫﺎ ﻗرﯾﺑﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗدرﯾس
واﻟﺑﺣث وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ .وﻧظ ار ﻟﻌﻼﻗﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻧﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻋرض ﻻﺋﺣﺔ ﺗﻧظﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ
اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ .وﻧﻘدم ﻓﯾﻬﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول ﻫﺎﺗﯾن اﻟﺻﯾﻐﺗﯾن.
oأوﻻ :ﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل رﻗم )(:ﻟﻘد ﻋﻣل ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﺣﺳب
ﻋﻠم اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﺑﻌض أﻗﺳﺎم ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻟﻬﻧدﺳﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻟﻠﺑﺗرول واﻟﻣﻌﺎدن.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻠﺣوظﺎت اﻟﺗﻲ ﻧرى أﻧﻬﺎ ﺗﺧدم أﻫداف ﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ -.ﻓﺻﻠت
ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﺑﯾن ﺗﻌﻠﯾم ﻣواد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺑﺣوث طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
وﻣﺎ ﯾﻧﺷرﻩ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﺑﯾن ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣوث وﻻ ﺗﺣﺗوى ﻋﻠﻰ ﻣﻌﯾﺎر رﺑط ﯾؤﻛد أﻫﻣﯾﺔ
اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ .وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟوﺛﯾق ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ وﺗﻼزﻣﻬﺎ ﻣﻊ
أﻫداف أﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ ﺿﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ واﺣدة ﺗؤﻛد أﻫﻣﯾﺔ دﻓﻌﻬﺎ ﻟﺣرﻛﺔ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻬﺎدف ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺣددة ﻓﻲ إطﺎر زﻣﻧﻲ ﻣﻌﯾن -.ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ
ﻻ ﺗﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم ﻣواد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻣواد اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
وﻗد ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﺗﺳﺎﻫل ﺑﻌض اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن ﻓﻲ رﺑط ﺗدرﯾس ﻣواد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
ﺑﺎﻟﺣرﻛﺔ اﻟﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أو ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم ﺗﻠك اﻟﻣواد وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟدﯾد
ﻓﯾﻬﺎ -.ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻻ ﺗﺿﻊ ﺣدا ﻟﻌدد طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ )ﻣﺳﺎﻋدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن( اﻟذﯾن
202
ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻹﺷ ارف ﻋﻠﯾﻬم ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ،وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ ﻫذا
اﻟﺗﺣدﯾد ﻣن أﺟل اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﻘﻧﯾن ﺗوﺟﯾﻪ ﻣﺳﺎﻋدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن ﺧﻼل
ﺗﻧظﯾم ﺗﺗوﻟﻰ ﺗطوﯾرﻩ وﺗﻧﻔﯾذﻩ إدارات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻟﺗﻲ ﺗرى
أن دﻓﻊ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ إﻟﻰ آﻓﺎق أوﺳﻊ ﻻ ﯾﺗم إﻻ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺧطﯾط اﻹداري اﻟﺳﻠﯾم-.
ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﺗﻐﻔل اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺎزاﻟت ﺗﺣت اﻟﺗﻘوﯾم أو
اﻟﻣراﺟﻌﺔ -.ﺗﻔﺗﻘر ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ اﻟدﻗﯾﻘﺔ واﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ-:
ﻣؤﺷر اﻷداء -.ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﺷﺎط إﻟﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﻣوع اﻷﻧﺷطﺔ -.ﻣﻘﯾﺎس أوﻟوﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ
ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺑﻘﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺧرى -.ارﺗﺑﺎط ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺧطﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﺑﻌﯾدة اﻟﻣدى
ﯾﻌدﻫﺎ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺑﺎﺣث وﺗﻛون ﺿﻣن ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق.
oوﺳﻧرى ﻻﺣﻘﺎ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺻﯾﻐﺔ
ﺟدﯾدة ﻟﺗﻘوﯾم ﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﺑﺻورة ﺧﺎﺻﺔ.
oﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل رﻗم ():ﺗﻘﻊ ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻓﻲ اﻹطﺎر
اﻟﻌﺎم ﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﺎم ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،وﻗد ﺻدرت ﻋن
وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد ﻟﻠﺑﺗرول واﻟﻣﻌﺎدن
)اﻟظﻬران( وﻣﻊ ﻋﻠم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺄن ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻣﺎزاﻟت ﺗﺣت اﻟدراﺳﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ ،ورﺑﻣﺎ
اﻟﺗﻌدﯾل ،إﻻ أن إﯾراد ﺑﻌض اﻟﻣﻠﺣوظﺎت ﺣول ﻣﺣﺗوﯾﺎت ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﯾﺧدم أﯾﺿﺎ أﻫداف
ﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ،وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻠﺣوظﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ-:
oﯾﻼﺣظ أن ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻗﺳﻣت ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم:
ﺑﺎﺣﺛﯾن،
ﻏﯾر ﺑﺎﺣﺛﯾن ،و
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﺗﺷﻣل اﻹدارﯾﯾن واﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻘداﻣﻰ واﻟﻣﺗﻔرﻏﯾن ﻋﻠﻣﯾﺎ-.
ﯾﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﺗﺄﻛﯾد ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺷر اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ دورات ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗوى وﻫذا أﻣر
ﻣﺣﻣود ،وﻟﻛن ﻟم ﺗﺣوي ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﯾؤﻛد أﻫﻣﯾﺔ اﺳﺗﻣرار وﺗواﺻل اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت
ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺣددة وﺿﻣن ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺗﻬدف إﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد.
وﺻﯾﻐﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :إن ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗطﻣﺢ إﻟﻰ
اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻓﻲ ﻛل ﻋﻠم ﻣن اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗص ﻓﯾﻬﺎ ،إﻻ أن ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻟطﻣوﺣﺎت ﻗد ﯾﻛون ﺻﻌب
اﻟﻣﻧﺎل ،ﺣﺗﻰ ﻋﻧد ﺗوﻓر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ،ﻣﺗﻰ ﻣﺎ ﻏﺎب ﺗﻛﺎﻣل اﻷﻣور اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ-:
ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻫﺎدﻓﺔ وﻣﺣددة-. )(1
أﺳﺗﺎذ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺎﺣث ﻣﺗﻣﯾز-. )(2
ﺗﻧظﯾم دﻗﯾق ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ دﻋم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣوث - )(3
وﺳﺎﺋل ﺗﻘوﯾم ﻋددﯾﺔ ﻟﺗﻘوﯾم أﻫداف اﻟﺑﺣوث اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ وﻣدى ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة )(4
زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة.
وﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ وﺟود اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري اﻟذي ﯾﺿﻣن وﺟود وﺗﻛﺎﻣل ﻫذﻩ اﻷﻣور ﻓﻲ ﻛل اﻷوﻗﺎت ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق
اﻟطﻣوﺣﺎت اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.إن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻣوﻣﻬﺎ ﺗﺿطﻠﻊ ﺑﻣﻬﺎم ﻋدﯾدة
وﻣﺗﻧوﻋﺔ ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻟﻛن ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻪ ﺟﯾدا
ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ أن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻻ ﯾﻛون ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻘط أو ﻣن ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻘط،
ﺑل ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ وﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻟﻣوﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻧوات اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻫﻲ اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻬذا اﻟﻐرض .وﻣﻊ ﺗﻌدد ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث وﺗﻧوع ﺻورﻫﺎ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻﺑد أن ﺗﻛون إﻣﺎ ﺑﺣوﺛﺎ أﺳﺎﺳﯾﺔ أو
ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،وﻧظ ار ﻟﻣﺣدودﯾﺔ أﻫداف اﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﺑﺣوث اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻧﺗﺎﺋﺟﻬﺎ اﻟﻣوﺛﻘﺔ ﺗﺑﻘﻰ أﻓﺿل
وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﯾطﻣﺢ إﻟﯾﻬﺎ ﻛل ﺑﺎﺣث ،ﺑل وﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ
واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺣﺗﻰ وﻟو ﺑﻌد ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻏﯾر ﻗﺻﯾرة.وﻟﻘد ذﻛرﻧﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﻘوﯾم
اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻬم ﺑﺻورة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﺷﯾط ﺟﻬود اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﻣن ﺑﺣوث
أﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،ﺗﺄﻟﯾف ،ﺗرﺟﻣﺔ...إﻟﺦ ﻣﺗﻰ ﻣﺎ وﺿﻌت ﻓﻲ ﺻورة ﻣﺣددة وﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ-
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺗوﻓر ﻣن إﻣﻛﺎﻧﺎت وﺧﺑرات ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن -ﺷرﯾطﺔ أن
ﺗﺧﺿﻊ ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻎ ﻟﻠﺗﻘوﯾم واﻟدراﺳﺔ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺑدون إﻏﻔﺎل
اﻟﻣﺗﻐﯾرات أو اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗط أر .وﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻎ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻓﻼﺑد أن ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ
ﻋددﯾﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﺗﺄﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺑﺎﺣث .وﻟﻬذا اﻟﻐرض ﻓﺈن
دراﺳﺔ اﻟﻣﻠﺣوظﺎت اﻟﺗﻲ ﻗدﻣت ﺣول اﻟﺻﯾﻐﺗﯾن اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾﺗﯾن اﻟﻠﺗﯾن ﺗم ﺗطوﯾرﻫﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﻬد
204
ﻟﻠﺑﺗرول واﻟﻣﻌﺎدن ﯾدﻟل ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﺑﻧﻲ وﺳﺎﺋل ﺟدﯾدة ودﻗﯾﻘﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﻓﻲ ﻓروع اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ.
وﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﺳﺗﻣرار اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ ﻣﻌﯾن وﻣﺣدد ﻟﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺗواﺻﻠﺔ -ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻣﺎ ﻗد
ﯾﺣﺻل ﻣن ﺗﻧوع اﻟﺑﺣوث ﻏﯾر اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﻣن ﺑﺎﺣث واﺣد -وﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻓﻲ
اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻻﺑد ﻷي ﺻﯾﻐﺔ ﺗوﺿﻊ ﻟﺗﻘوﯾم ﻧﺷﺎط اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن أن ﺗﺿﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌددﯾﺔ
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬذا اﻟﻐرض.
وﻧﻘدم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ وﺻﻔﺎ ﻣوﺟ از ﻟﺻﯾﻐﺔ ﻋددﯾﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﻬذا اﻟﻐرض ،ﺣﯾث ﺗﻌرض اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻓﻲ ﺟدوﻟﯾن
ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﯾن )ﺟدول رﻗم ،ﺟدول رﻗم ( ﺑﺣﯾث ﺗﺳﺗﺧدم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟدول اﻷول ﻓﻲ إﻛﻣﺎل اﻟﺟدول اﻟﺛﺎﻧﻲ.وﺑﺎﻟﻧظر
إﻟﻰ أﻫداف ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﯾﻼﺣظ ﻓﻲ اﻟﺟدول )رﻗم ( أن ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻧﺷﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻣﯾز ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﺳﯾم اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣﺟﻣوﻋﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫﻲ:
-ﺗدرﯾس طﻼب ﻛﻠﯾﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
-اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺑﺣوث ﻋدد ﻣﺣدد ﻣﻧﻬم )اﻟﺑﺣوث اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ(
-اﻷوراق اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ
وﯾﻼﺣظ أﯾﺿﺎ ﻣن ﻣﻛوﻧﺎت ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﺣﺗواؤﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘوﯾم ﻋددي ﻟﻛل اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط
اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻛﻣﺎ اﺣﺗوت ﻋﻠﻰ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻘﯾﺎس أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ودرﺟﺔ اﻛﺗﻣﺎﻟﻪ وﻣدى
ﺗواﺻﻠﻪ وارﺗﺑﺎطﻪ ﻣﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث؛ ﻟﻣﺎ ﻟﻬذا اﻟﺗواﺻل واﻟﺗراﺑط ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻷي ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ )ﯾرأﺳﻬﺎ ﺑﺎﺣث ﻋﻠﻣﻲ ﻣﺗﺧﺻص( ﺗﻌﻣل ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺣددة ﻓﻲ
إطﺎر زﻣﻧﻲ ﻣﻌﯾن.أﻣﺎ اﻟﺟدول )رﻗم ( ﻓﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺧص ﻛﺎﻣل ﻟﺗﻘوﯾم ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ أن ﯾﻘوم
ﺑﻬﺎ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ وﻣن ﺿﻣﻧﻬﺎ ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺑﺣﺛﻲ ،وﻟذا ﻓﺈن إﻛﻣﺎل اﻟﺟدول )رﻗم ( ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ
ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﺟدول )رﻗم ( ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻫﻧﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ ﺗؤﻛد ﺿرورة ﻓﺻل ﻋﻣﻠﯾﺔ
ﺗﻘوﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻟﻸﺳﺎﺗذة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻋن ﺑﻘﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺧرى .وﯾرﺟﻰ ﻣن ﻫذا اﻟﻔﺻل وﺿوح ﻣﺟﺎﻻت
اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺳﻬوﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوﯾم درﺟﺔ اﻟﺗﻣﯾز ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺣددﻫﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون أﻧﻔﺳﻬم.
ﺧﻼﺻﺔ وﻣﻘﺗرﺣﺎت
.....إن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺗﻧظﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-وﺿﻊ ﻻﺋﺣﺔ ﻣوﺣدة وﻣﻧظﻣﺔ ﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻛل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق ﻋﻠﻰ أن ﺗﺣﺗوي ﻫذﻩ
اﻟﻼﺋﺣﺔ ﻋﻠﻰ أﻫداف واﺿﺣﺔ ﯾرﺟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل أﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة.
-ﺗوﻓﯾر اﻟدﻋم اﻟﻼزم ﻟﻛل ﺑﺎﺣث وﺿرورة ﺗوﻟﯾﻪ رﺋﺎﺳﺔ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻘل ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق ﯾﻛون
ﻣﻌظم أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻣن طﻠﺑﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ )ﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣﺳﺎﻋدﯾن ﻣﺗﻣﯾزﯾن(.
205
-واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد آﻟﯾﺎت ﺟذب ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻟﻼﻟﺗﺣﺎق ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣن أﺟل
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
-وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﯾط ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ )اﻟﺗدرﯾس ،اﻟﺑﺣوث،
ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ( ﯾﺟب اﻻﻋﺗراف ﺑﺄن اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ اﻟﻣﺗراﺑط واﻟﻣﺗواﺻل ﻫو اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي
ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻌﻘد ﻋﻠﯾﻪ اﻵﻣﺎل ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة ﻷي ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت .ﻣن ﻫذا
اﻟﻣﻧطﻠق ﺗﺗﺿﺢ أﻫﻣﯾﺔ اﺳﺗﺧدام ﺻﯾﻐﺔ دﻗﯾﻘﺔ ﻟﺗﻘوﯾم ﻧﺷﺎط اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﺑﺻورة ﻋﺎﻣﺔ وﺗﻘوﯾم
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص .وﻟﺿﻣﺎن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻷﻫداف اﻟﻣﺗوﺧﺎة ﻣن
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﺣﺗواؤﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر دﻗﯾﻘﺔ ﻣﻧﻬﺎ:
-ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﻓﻲ ﻣﺟﻣوع اﻷﻧﺷطﺔ،
-ﻣؤﺷر اﻷداء ،و
-أوﻟوﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ﺑﻘﯾﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻷﺧرى.
-ﯾﻧﺑﻐﻲ أﯾﺿﺎ اﺣﺗواء ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﻣؤﺷر ﻣﻌﯾﺎري ﻟﻘﯾﺎس أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺑﺣﺛﻲ ودرﺟﺔ اﻛﺗﻣﺎﻟﻪ
وﺗواﺻﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث ،ﺑل واﺳﺗﻣرار اﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺣث ،ﺣﯾث إن ﻛل ﻫذﻩ اﻷﻣور
ﻣﺗطﻠﺑﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻣﯾز واﻟرﯾﺎدة اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ.
وﻟذا ﻋرﺿت ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﺻﯾﻐﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗﻧﺷﯾط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﺟﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﺗﻣﯾز ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻟﻛن ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻫﻧﺎ ﺑﺄن اﻟﻔﺎﺋدة
اﻟﻣرﺟوة ﻣن اﻋﺗﻣﺎد ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺗﺑﻧﻲ ﻋدة أﻣور ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟدﻋم ﺟﻣﯾﻊ ﻣﻘوﻣﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ-:
) (1إﯾﺟﺎد ﺟﻣﺎﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﺻص اﻟدﻗﯾق
ﻟﻛل ﺑﺎﺣث وﺧﺑراﺗﻪ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ،
) (2ﺗﺣدﯾد أﻫداف ﺑﻌﯾدة اﻟﻣدى ﻟﻛل ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﻓﻲ إطﺎر زﻣﻧﻲ ﻣﺣدد.
) (3دﻋم أﻧﺷطﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﻬﯾل إﺟراءات ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌدات اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﻛﻣﺎل أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ،
) (4إﯾﺟﺎد آﻟﯾﺎت ﺟذب ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن،
) (5ﺗﺄﻛﯾد أﻫﻣﯾﺔ اﺳﺗﻣرار اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺑﺎﺣﺛون وﺿرورة اﻟﺗراﺑط ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺑﺣوث،
) (6ﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم اﻟﻣﻌﻧوي واﻟﻣﺎدي ﻟﻸﺳﺎﺗذة اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن أﺟل ﺗﻛوﯾن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ )ﻛل ﻓﻲ ﺣﻘل
ﺗﺧﺻﺻﻪ اﻟدﻗﯾق(
) (7دﻋم اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ )اﻟﺑﺎﺣث( ﺑﻌدد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن
206
) (8ﺗﻔﻌﯾل دور إدارات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
) (9ﺗﻘوﯾم اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﻘوﯾم أﻧﺷطﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ﻣن
أﻧﺷطﺔ اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺑﺎﺣث ،أو ﻣن أﻧﺷطﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ.
) (10ﺗﻧﺷﯾط ﺣرﻛﺔ ﺗﺄﻟﯾف اﻟﻛﺗب اﻟدراﺳﯾﺔ وﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ
) (11ﺿرورة إﻧﺷﺎء دور ﻧﺷر ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ
) (12ﻣﻊ اﻻﻋﺗراف ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗدﻟل ﻋﻠﯾﻬﺎ أي ﺻﯾﻐﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻘوﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟﺑﺣوث ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ﯾﺗﺣﻘق ﻣن ﻧﺗﺎﺋﺞ،
207
208
ﻣﻠﺣق – 10
رؤى ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺣول اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
د /ﻋﻠﻲ ﺑن أﺣﻣد اﻟﻛﺎﻣﻠﻲ
ﻗﺳم اﻟﻔﯾزﯾﺎء -ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﺧﺎﻟد -أﺑﻬﺎ
أوﺟﻪ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗواﺟﻬﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ:
ﻧﻘص ﻋدد طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻗﺳﺎم ﻓﻲ اﻟﻛﻠﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﻗد )(1
ﯾؤدي ذﻟك أﺣﯾﺎﻧﺎ إﻟﻰ إﻟﻐﺎء ﺑﻌض ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻣﯾل ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟطﻼب ﻹﺗﻣﺎم
دراﺳﺎﺗﻬم اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺧﺎرج اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ .وﯾرﺗﺑط ﻫذا ﺑﻌدة أﺳﺑﺎب ﻣﻧﻬﺎ :طول ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ
وﻋدم اﻟﻣروﻧﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ .ﻓﻣﺛﻼ ﺗﺳﺗﻐرق ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻣدة ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣواﻟﻲ أرﺑﻊ ﺳﻧوات ورﺑﻣﺎ ﺗزﯾد ،
وﻫذﻩ اﻟﻣدة طوﯾﻠﺔ ﺟدا إذا ﻣﺎ ﻗورﻧت ﺑﺎﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺿﯾﻬﺎ اﻟطﺎﻟب وﻫﻲ ﺳﻧﺗﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻓﻲ
اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﺳﺑﻘت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،وﯾذﻫب ﺟزء ﻛﺑﯾر ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﻓﻲ أﻣور إدارﯾﺔ ﺑﺣﺗﺔ
ﻣﺛل اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث إو ﻗ اررﻩ ﻣن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ وطول اﻧﺗظﺎر ﻟﺗﺣدﯾد ﻣوﻋد ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ
اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وﻏﯾر ذﻟك .وﻗد أظﻬرت ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت ) (5ﻋدم وﺟود ﺧطﺔ واﺿﺣﺔ ﻟدى
اﻷﻗﺳﺎم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﻣوﺿوع أطروﺣﺎت طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
اﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺗﻘوﯾم ﺗﺣﺻﯾل طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺧﺗﻼف أﻋﺿﺎء )(2
ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس وﻫذا ﯾﺳﺑب ﺗﻔﺎوﺗﺎ ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻘوﯾم وﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻘوﯾم .وﻗد دﻟت اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ
) (5ﻋﻠﻰ أن ﻟﻬذا اﻟﻌﺎﻣل أﺛ ار ﻛﺑﯾ ار ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﻟذﻟك ﯾﺟب أن ﺗﺳﻌﻰ اﻷﻗﺳﺎم
وﻛﻠﯾﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد آﻟﯾﺔ ﺗﻘوﯾم ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ.
ﻋدم وﺟود ﻋدد ﻛﺎف ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﻣزﻣﻊ ﺑدء )(3
اﻟدراﺳﺔ ﻓﯾﻬﺎ وﻋدم وﺟود اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ.
اﻟﻧﻘص اﻟﺷدﯾد ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣراﺟﻊ واﻟﻛﺗب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺳواء ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ )(4
اﻟﻌرﺑﯾﺔ أو ﺑﻠﻐﺎت أﺧرى ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻗﻠﺔ أو ﺿﻌف إﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺧﺗﺑرات
واﻟﻣﻌﺎﻣل وﻋدم ﻣﻧﺎﺳﺑﺗﻬﺎ ﻟﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ،وﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﻧﻘص
ﺷدﯾد ﻓﻲ اﻟدورﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻗد أظﻬرت ﺑﻌض
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ) (5اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ ﺗﻘوﯾم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺿﻌف اﻟﺧدﻣﺎت
اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
209
إن ﻣن أﻫم ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ أن اﻟﺑﺣث )(5
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺎﯾزال ﯾﻧظر إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣﺎﻻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺗرف اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑل ﻫو ﻣن
اﻷﻣور اﻟﻛﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﺣﯾث إن ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣﺎزاﻟت
ﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻷﻣور اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺧرﯾﺞ اﻟطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن ﻟﺷﻐل
اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗوﻟﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻌﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﯾﻧﻌﻛس ذﻟك
ﺳﻠﺑﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟدﻋم اﻟﻣﺎدي اﻟذي ﯾﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﺿﺋﯾﻼ ﺟدا إذا
ﻣﺎ ﻗورن ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻧﻔﻘﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ .ﻓﻧﺟد ﻣﺛﻼ أن ﻣﺗوﺳط ﻣﺎ ﯾﺻرف ﻋﻠﻰ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز % 10ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺻل ﻓﻲ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ واﻷورﺑﯾﺔ واﻟﯾﺎﺑﺎﻧﯾﺔ إﻟﻰ % 80-70ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ،وﯾوﺿﺢ
اﻟﺟدول واﻟرﺳم اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ ) (8ﻧﺳﺑﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗطوﯾر إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ ﻓﻲ
دول اﻟﻌﺎﻟم ،وﻧﺳﺑﺔ ﻣﺎ ﺗﻧﻔﻘﻪ ﺗﻠك اﻟدول إﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ).(7
ﺟدول) (8ﯾﺑﯾن ﻧﺳﺑﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗطوﯾر إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ واﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﻛﻠﻲ
ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻓﻲ دول اﻟﻌﺎﻟم .
) اﻟﻣﺻدر :اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾوﻧﺳﻛو ( 1998 ،
اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﺳم اﻟدوﻟﺔ
37.9 2.5 أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﺷﻣﺎﻟﯾﺔ) أﻣرﯾﻛﺎ وﻛﻧدا(
28.0 1.8 أوروﺑﺎ اﻟﻐرﺑﯾﺔ
18.6 2.3 اﻟﯾﺎﺑﺎن واﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ
2.5 1.0 دول اﻟﻛﻣﻧوﻟث
1.3 1.5 اﺳﺗراﻟﯾﺎ ،ﻧﯾوزﯾﻼﻧدا وﺟزر اﻟﺑﺎﺳﯾﻔﯾك.
2.2 0.6 اﻟﻬﻧد وآﺳﯾﺎ اﻟوﺳطﻰ
4.9 0.5 اﻟﺻﯾن وﻫوﻧﻎ ﻛوﻧﻎ
0.9 0.8 أورﺑﺎ اﻟوﺳطﻰ واﻟﺷرﻗﯾﺔ
1.9 0.3 أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ
0.5 0.3 اﻟدول اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ
1.3 0.3 ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ
0.4 0.2 اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
210
ﺗﻌﻠﯾق أ.د .ﺣﺳن اﻟﺑﺎر :أﻣﺎ ﻋن ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺎ ﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﺑﺣث واﻟﺗطوﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ﻋﺎم
1996م %0.25ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ ) ، (10وﻫذﻩ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻧﺳب أﻋﻼﻩ وﻣﻊ اﻟدول
اﻷﺧرى.
) (6ﻋدم وﺟود اﺗﺻﺎﻻت ﺟﯾدة ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم أو داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻣن
ﺟﻬﺔ ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾوﺟد ﻫﻧﺎك ﻗﻧوات اﺗﺻﺎل ﻗوﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ) ﻣﻣﺛﻼ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ
واﻟﺷرﻛﺎت وﻏﯾرﻫﺎ( واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ واﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .ﻋدم
وﺟود اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺷﺟﻌﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﻟﻬذا أﺳﺑﺎب
ﻋدة:
ﻋدم ﺗﻘدﯾر أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟدى اﻟﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر ﻋﺟﻠﺔ )(1
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ.
اﻧﺧﻔﺎض رواﺗب اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻧظراﺋﻬم ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن دول )(2
اﻟﻌﺎﻟم واﻟدول اﻟﻣﺟﺎورة ،وﻧﺗﺞ ﻋن ﻫذا ﻫدر ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻋدد اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن ﻣﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺗﺳرب
أﻋداد ﻣﻧﻬم إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﺗﻐﯾﯾر اﻟﺗﺧﺻص ﻋﻧد اﻟﺑﻌض اﻵﺧر واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﺣﺳﯾن
ظروف اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺑﺣﺛﻲ ،وﻗد ﯾؤدي ذﻟك ﻛﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان
اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻫﺟرة اﻟﻌﻘول واﻟﻛﻔﺎءات اﻟوطﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻐرب أو اﻟﺷرق .
وﻣن أﺳﺑﺎب ذﻟك اﻟﻌبء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ اﻟﻛﺑﯾر ﻟﻌﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻗﺳﺎم وﻧﺗﺞ )(3
ﻋن ﻫذا أﻣران :اﻷول ﻋدم إﺗﻘﺎن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺻل ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﻌبء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﺣدا ﻛﺑﯾ ار ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎل ﯾﺻﻌب ﺟدا ﺗدرﯾس اﻟطﻼب ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺳوف ﯾﻧﻌﻛس ذﻟك ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻋﻠﻰ
ﻋطﺎﺋﻬم اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﺳواء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗدرﯾس أو اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ أواﻟوظﯾﻔﻲ ،واﻷﻣر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻫو
ﻋدم ﺗوﻓر اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻌﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑدورﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻟﺑﺣﺛﻲ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ
ﻗد ﯾوﻛل إﻟﯾﻪ ﻣن ﻣﻬﺎم أﺧرى.
وﻣن اﻷﺳﺑﺎب ﻛذﻟك ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﻣروﻧﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻹدارﯾﺔ ،إذ ﺗﻐﻠب اﻟرﺗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ )(4
اﻟﺑطﯾﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻣور اﻹدارﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺗﻠك اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻧواﺣﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
وﺗﻧظﯾم ﻋﻘد اﻟﻣؤﺗﻣرات واﻟﻧدوات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
ﻋدم وﺟود اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻛﺎﻓﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟواﺣـد ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )(5
ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ،إذ رﺑﻣﺎ ﯾﻔﺿل اﻟﺑﻌض اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﻣراﻛز اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﻛﺛر
211
ﻣن اﻻﺗﺻﺎل اﻟداﺧﻠﻲ ،وﻫذا ﻟﻪ أﺑﻠﻎ اﻷﺛر ﻓﻲ ﺗﻔﺗﯾت ﺟﻬود اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﺗﺷﺗﯾﺗﻬﺎ وﻋدم وﺟود
ﺗﻌﺎون ﻣﺛﻣر ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ،وﻗد أظﻬرت ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت) (8أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻌﺎون
اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﻻ ﯾﺻل % 2.0ﻣن ﺗﻌﺎوﻧﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻧطﺎق اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ
.وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن أﻛﺛر ﻣن %98ﻣن اﻷﺑﺣﺎث ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠـس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺷـﻛل
أﺑﺣﺎث اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن % 61ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺗم ﻓﻲ أورﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ ودول اﻟﻌﺎﻟم اﻷﺧرى.
ﻣﻘﺗرﺣﺎت وﺗوﺻﯾﺎت
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ﺗﺷﺎورﯾﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬد اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻟﻣﻧظم ﻏﯾر اﻻرﺗﺟﺎﻟﻲ ،وﻟذا ﻻ ﺑد
ﻟﻠﻣﻬﺗﻣﯾن ﺑﺟواﻧب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣن ﺗﻧظﯾم ﻟﻘﺎءات دورﯾﺔ ،ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻧدوة وﻣﺛﯾﻼﺗﻬﺎ ،ﺗﻧﺎﻗش ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﻣﺷﺎﻛل واﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق ﺗﻘدم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﻧﻌرض ﻫﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت ﺣول ﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﻔﻌﯾل دور اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻣﻧﻬﺎ:
) (1ﻣراﺟﻌﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﻌﻠﯾﺎ ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺣﺗوى اﻟﺗدرﯾﺳﻲ أو ﻣن ﺣﯾث طرق
اﻟﺗدرﯾس أو ﻣن ﺣﯾث طول اﻟﻣدة ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﯾﻘﺗرح ﻟﺗﻧﻔﯾذ ذﻟك اﻟﻐرض اﻟدﻋوة إﻟﻰ
ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﺎن وﻫﯾﺋﺎت ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ وﻋﻠﯾﺎ وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺟﻣﯾﻊ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺗﻛون ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
وﺗﻘﯾﯾم ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ وﻛذا اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ارﺗﺑﺎط ﺑراﻣﺞ ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻣرﺣﻠﺗﯾن
وﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﺗطﺎﺑق ﺑراﻣﺞ ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ أو اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻌﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻬﯾﺋﺎت
وﺗﻘدﯾم ﺗﻘﺎرﯾر ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻋﻠﻧﯾﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗطوﯾر ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ ،ﺛم
اﻗﺗراح ﺑراﻣﺞ ﻟﺗوزﯾﻊ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أداء ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﻌﻠﯾﺎ
وﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺟﻬود ﻫذﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺗدرﯾﺳﯾﺔ واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ إذﻛﺎ ًء ﻟروح اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت.
) (2اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ دور اﻹﺷراف اﻟﺟﯾد واﻟﻔﻌﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدراﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﺻﻘل ﻣواﻫب
اﻟطﻼب وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﺑﺎﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺻﺣﯾﺢ اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﻬﻣوا ﻓﯾﻪ ﺑﺄﺑﺣﺎﺛﻬم واﻟﺗﺄﻛﯾد ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ دور
اﻹﺷراف ﻓﻲ إﻧﻬﺎء طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻟﻬم.
) (3ﺗوﺣﯾد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺗﻘوﯾم ﺗﺣﺻﯾل طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﺳﯾﺎﺳﺔ واﺿﺣﺔ
ﻟدى اﻷﻗﺳﺎم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﻣوﺿوﻋﺎت أطروﺣﺎت طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺎدي
اﻟوﻗت اﻟطوﯾل اﻟذي ﯾﻘﺿﯾﻪ اﻟدارس ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣوﺿوع اﻷطروﺣﺔ.
) (4ﺗوﻓﯾر اﻟﺟو اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓﯾﻪ طﺎﻟب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﺗرﻛﯾز
ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب اﻟﺑﺣث واﻟﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وذﻟك ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ وﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ
اﻟﻼزﻣﺔ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻧدة ،وﺗﺧﻔﯾض اﻟﻌبء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﻟﻌﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس إﻟﻰ ﺣد
212
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣﻌﻪ اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗدرﯾﺳﻲ واﻟﺑﺣﺛﻲ .وﻣﻊ أن اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣوﺣدة ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ﻗد ﻧﺻت
ﻋﻠﻰ اﻟﻌبء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﻟﻌﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس إﻻ أﻧﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﻌبء اﻟﺗدرﯾﺳﻲ ﻗد
ﯾﺗﺟﺎوز ذﻟك ﻛﺛﯾ ار.
) (5ﺗرﺳﯾﺦ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺳواء ﻣن ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﻘرار اﻟﻣﺎﻟﻲ
واﻟﺳﯾﺎﺳﻲ أوﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وزﯾﺎدة ﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ .وﯾﻛون ﻫذا
ﺑﻌﻘد ﻧدوات وﻟﻘﺎءات ﺗﻌرض ﻓﯾﻬﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﻘرﯾﺑﻪ ﻷﺻﺣﺎب اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
وﺗﺳوﯾﻘﻪ ﺑﺻورة ﺟﯾدة ،وﻗد ﻻ ﺗﺗﺣﻘق ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻋﺎﺟﻠﺔ وﺳرﯾﻌﺔ وﻟذا ﻻ ﺑد ﻣن
اﻟﺻﺑر وﺗوﺿﯾﺢ أن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻗد ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﺎدﻣﺔ وﻟﯾس ﻓﻲ ﻋﺎم ﻣﺣدد ،وﻗد ﻣرت ﺟﻣﯾﻊ
اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣراﺣل اﻟﻣﺗﺄﻧﯾﺔ.
) (6اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻧذ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺑﻛرة ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟطﺎﻟب اﻟدراﺳﯾﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ،
وﻧﻘﺗرح ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب أﻣرﯾن اﻷول :أن ﯾﺗم ﺗﻧظﯾم ﻣؤﺗﻣر ﺳﻧوي ﻟطﻼب اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﯾﺄﺧذ
اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻣﻌﻧﻰ ﻛﻠﻣﺔ ﻣؤﺗﻣر ﻋﻠﻣﻲ ﯾﻧﺎﻗش ﻓﯾﻪ ﻧﺧﺑﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﻣن طﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﺗﺣت
إﺷراف ﻟﺟﻧﺔ ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺻﺻـﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺣوﺛﻬم اﻟﺗﻲ أﻧﺟزوﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﺗﺧرج وﯾﻘدم ﻛل طﺎﻟب ،ﺑﺈﺷراف ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ ﺗدرﯾس ،ورﻗﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﯾﻠﻘﯾﻬﺎ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺗﻣر وﺗﺧرج ﺿﻣن ﻛﺗﯾب ذﻟك اﻟﻣؤﺗﻣر وﺗوﺿﻊ ﺟواﺋز ﺳﺧﯾﺔ ﻟﻠطﻼب اﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن .واﻟﺛﺎﻧﻲ :أن
ﺗﺣث اﻷﻗﺳﺎم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟطﻼب اﻟذﯾن أﻧﻬوا ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر وﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾﻠﻬم ﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ،ﺑل
ﻗد ﯾﻛون أﺣد اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ،اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﻟو ﺣﺿورﯾﺎً ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣرات أو ورش ﻋﻣل أو ﻣدارس ﺻﯾﻔﯾﺔ
ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ .
) (7اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺿرورة وﺟود ﺗﻌﺎون ﻣﺣﻠﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟواﺣد ﻣن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ،و
إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻵﺧرﯾن ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﻷﻗﺳﺎم اﻷﺧرى ﻣن ﺧﻼل
ﻋﻘد اﻟﻠﻘﺎءات اﻟدورﯾﺔ وﻋﻘد اﻟﻧدوات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺑﻬدف اﻟﺗواﺻل اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣد ﺟﺳور اﻟﺗواﺻل اﻟﺑﺣﺛﻲ
وﺗﻛوﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ﯾﺳﻬل ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻷﻣور اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻟﻌﻘد ﻧدوات ﻣﻧﺗظﻣﺔ وﺑﺷﻛل دوري ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،
واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻹﻟﻘﺎء وﻧﺷر أﺑﺣﺎﺛﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻧدوات ﺗﻌﻘد ﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟﻠﻘﺎءات ،ﯾﺗم ﻣن
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺑﺎدل اﻷﻓﻛﺎر واﻵراء اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ إو ﺛراء اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﻌزﯾز ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑﯾن
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن.
) (8ﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ و اﻟدﻋوة إﻟﻰ ﻋﻘد
ورش ﻋﻣل ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﯾﺷﺎرك ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻣﺎء وﺑﺎﺣﺛون ﻣﺗﺧﺻﺻون ﻣن داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻟﻠوﻗوف
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن أﻓﻛﺎر وﺧﺑرات اﻵﺧرﯾن اﻟذﯾن ﺳﺑﻘوا ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل
إو ﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟطﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
213
ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺧﺻص وﻋﻠﻰ ﺗوﺳﯾﻊ ﻣدارﻛﻬم اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﻣوﺿوﻋﺎت
أطروﺣﺎﺗﻬم وﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ.
) (9ﯾﺟب ﻋدم رﺑط اﻟﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ ودﻋم اﻟﺑﺣوث ﺑﺎﻟﺟﺎﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻘط ،ﺑل ﯾﺟب اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻣﯾز اﻟﺑﺣﺛﻲ ﺳواء ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري أو اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻣﻊ إﻋطﺎء اﻷوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ
واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻓﻣﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ أن ﺣﺻر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﺟواﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻓﻘط ﯾؤدي إﻟﻰ أن ﺗﺻﺑﺢ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣﺟرد ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﺗرﻛز
ﻓﻲ أﺑﺣﺎﺛﻬﺎ ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ .وﻗد ﯾؤدي ﻫذﻩ اﻷﻣر إﻟﻰ ﺗﻌطﯾل ﺟزء ﻫﺎم ﻣن ﻣﻬﻣﺔ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻫو ﺗطوﯾر اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،إو ذا ﻟم ﯾﺗم ﻫذا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ﻓﻠن ﯾﻣﻛن
ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﺧر .وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻓﯾﺟب اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن اﻟﻧظري واﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ.
) (10اﻟﺳﻌﻲ ﻹﯾﺟﺎد ﻣراﻛز وﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻛﺑرى ﻣﺛل ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﺟﻣﻊ
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ وﺗﻧظﯾم ﻟﻘﺎءات ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ وﺗﻧظﯾم ﺑراﻣﺞ دراﺳﺎت
ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟﻣراﻛز اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﻌﺎ ﻟﻣﯾﺔ ،وﻗد ﺳﺑق إﻟﻰ ﻣﺛل ﻫذا اﻻﻗﺗراح ﺑﻌض
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ) (11و) ، (12وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز ﻣن دور ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗوﺣﯾد اﻟﺟﻬود ورﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣوﻫوﺑﯾن
ﻣن اﻟدارﺳﯾن واﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻧﺎﺷﺋﯾن.
) (11ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟرﺗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ وﺗوﻓﯾر اﻟﻣروﻧﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺑﻌد
ﻋن اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﻣﻔرطﺔ ﻋﻧد إدارة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺳﻬﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺷر اﻷﺑﺣﺎث
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺗﻘﻠﯾص ﻣدة اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﺑﺷﺄن ﻧﺷر أو ﻋدم ﻧﺷر اﻟﺑﺣوث وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺳرﯾﻊ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﺷر ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻔﺎء اﻟﺷروط اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر.
اﻟﺧﻼﺻﺔ
ﻧﺎﻗﺷت ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟوﺿﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ وﺧﻠﺻت إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﺗﻲ ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺣﻠﻲ إو ﯾﺟﺎد ﻣراﻛز ﻋﻠﻣﯾﺔ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻛﺑرى ﺗرﻋﻰ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،
واﻟدﻋوة ﻟﺗﺷﻛﯾل ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت.
اﻟﻣراﺟﻊ :
اﻟﺧﺿﯾر ،ﺧﺿﯾر ﺳﻌود " ،اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺑﯾن اﻟطﻣوح واﻹﻧﺟﺎز" -22
ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻌﺑﯾﻛﺎن –اﻟرﯾﺎض 1419ﻫـ .
214
اﻟﺳدراﻧﻲ ،ﺻﺎﻟﺢ وآﺧرون " ﻧدوة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون ﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﯾﺔ -23
" ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ – اﻟرﯾﺎض 1421ﻫـ .
اﻟﺗرﻛﺳﺗﺎﻧﻲ ،ﺣﺑﯾب اﷲ " ﻧدوة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون ﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﯾﺔ " -24
ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ – اﻟرﯾﺎض 1421ﻫـ .
اﻟﺣﻣودي ،ﺧﺎﻟد و اﻟﻣﻌﺗﺎز ،إﺑراﻫﯾم " ﻧدوة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون ﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺞ -25
اﻟﻌرﺑﯾﺔ " ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ – اﻟرﯾﺎض 1421ﻫـ .
اﻟﻌﺗﯾﺑﻲ ،ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﷲ " ،ﺗﻘوﯾم ﺑراﻣﺞ اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﺔ " اﻟﻣطﺎﺑﻊ اﻟوطﻧﯾﺔ -26
اﻟﺣدﯾﺛﺔ – 1420ﻫـ.
اﻟﻛﯾﻼﻧﻲ ،ﻫﯾﺛم ،ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ، 2و ازرة اﻟﻣﻌﺎرف 1418ﻫـ ،اﻟرﯾﺎض. -27
زﺣﻼن ،أﻧطوان " اﻟﻌرب واﻟﻌوﻟﻣﺔ " ﻣرﻛز دراﺳﺎت اﻟوﺣدة اﻟﻌرﺑﯾﺔ -ﺑﯾروت 1998م. -29
اﻟﻌﺑد اﻟﻘﺎدر ،أﺣﻣد ،وآﺧرون " ﻧدوة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون ﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﯾﺔ -30
" ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ – اﻟرﯾﺎض 1421ﻫـ.
اﻟﻌﺑد اﻟﻌﺎﻟﻲ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن " ﻧدوة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون ﻟدول اﻟﺧﻠﯾﺞ اﻟﻌرﺑﯾﺔ " -31
ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻟﻠﻌﻠوم واﻟﺗﻘﻧﯾﺔ – اﻟرﯾﺎض 1421ﻫـ.
طﻪ ،ﻣﺣﺟوب ،ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻌرﻓﺔ ، 5و ازرة اﻟﻣﻌﺎرف 1419ﻫـ ،اﻟرﯾﺎض. -32
زوﯾل ،أﺣﻣد ،ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻌدد 1420 ، 31ﻫـ ،اﻟﻛوﯾت. -33
215
216
ﻣﻠﺣق – 11
اﻟدورة اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺣول ﻣﻧﺎﻫﺞ وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
)ﻣﺎﻫﯾﺗﻪ وﺧﺻﺎﺋﺻﻪ،طرﻗﻪ وﻣراﺣل إﻋدادﻩ و ﻣﺻﺎدرﻩ(
. ١اﻟﻣدﺧﻼت
. ٢اﻟﻌﻣﻠﯾﺎ:
. ٣اﻟﻣﺧرﺟﺎت
. ٤اﻟﺿواﺑط اﻟﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ
وﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح ﻧظﺎم اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻌﻧﺎﺻرﻩ اﻷرﺑﻌﺔ ﻧﻌود ﻟﻠﺑﺎﺣث ﺑﺗﻛوﯾﻧﻪ
وﻣﺑﺎدﺋﻪ وأﺧﻼﻗﯾﺎﺗﻪ إو ﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﻪ .ﯾﺟب أن ﯾﺗﻣﯾز اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
– ١آﻓﺎﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
– ٢آﻓﺎﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ
- ٣آﻓﺎﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث اﻟﺗﺧطﯾطﯾﺔ
- ٤آﻓﺎﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث اﻹﺟراﺋﯾﺔ
- ٥آﻓﺎﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث اﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ
وآي ﯾﺣﻘق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ أﻫداﻓﻪ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺣﻠﻰ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ
أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﺑﺎﺣث وأﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺗﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم أﻋﻣﺎﻟﻪ وﺗوﺟﻬﻬﺎ.
ﺧﺑرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﻛن اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺗﺧطﯾط اﻟﺑﺣث وﺗﻧﻔﯾذﻩ وﺗﻘﯾﯾم ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ.
ﺗﺧﻠﯾﻪ ﻋن اﻷﻧﺎﻧﯾﺔ واﻟرﻏﺑﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
217
ﺷﺟﺎﻋﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻊ ﻋدم
اﻟﺗردد أو اﻟﺗﺄﺧر ﻓﻲ إﻋﻼﻧﻬﺎ.
دور اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﻘدم اﻟﻔرد واﻷﺳرة واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
ﺛﺎﻧﯾﺎً -ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺛﺎﻟﺛﺎ -طرق وﻣﻧﺎﻫﺞ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
راﺑﻌﺎً -ﻣراﺣل ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺧﺎﻣﺳﺎً -ﻋواﻣل ﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺳﺎدﺳﺎً -إدارة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺳﺎﺑﻌﺎً -أﺧطﺎء أﺛﻧﺎء اﻟﻣراﺣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
. ١ﻋﻧد ﺗﺧطﯾط اﻟﺑﺣث
. ٢أﺧطﺎء ﻣراﺟﻌﺔ اﻟدراﺳﺎت واﻷﺑﺣﺎث اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
. ٣أﺧطﺎء ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث
. ٤أﺧطﺎء ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
. ٥أﺧطﺎء اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ
. ٦أﺧطﺎء ﺗﻘرﯾر اﻟﺑﺣث
. ٧أﺧطﺎء ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑﺣث
ﺛﺎﻣﻧﺎً – ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟزراﻋﻲ
. ١اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣوﺿوع
. ٢ﻋرض اﻟﺑﺣث أو اﻟﻣﺷروع اﻟﺑﺣﺛﻲ ﻗﺑل ﺗﻧﻔﯾذﻩ
. ٣ﻣواد وطراﺋق اﻟﺑﺣث
. ٤ﺧطﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
. ٥ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗﺟﺎرب وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
. ٦آﺗﺎﺑﺔ اﻟﺑﺣث و ﺗﻧﻘﯾﺣﻪ و ﻧﺷرﻩ
– ٧ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺑﺎﺣث واﻟﻬﯾﺋﺔ أو اﻟﻣرآز اﻟﺑﺣﺛﻲ
ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺑﻌض اﻟﻣراﺟﻊ
218
ﻣﻠﺣق – 12
اﻟﻣرﺟﻊ:
(1)http://dentarab.com/site/index.php?page=show_det&id=87&select_page=24
(2)http://www.al-mishkat.com/Articles/a3.htm
وﻫﻧﺎ ﻧﻌرض ﻓﻘط اﻟﻌﻧﺎوﯾن اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﻟﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :وﯾﻣﻛن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣل اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ
اﻟﻌﻧﻛﺑوﺗﯾﺔ
أﻧواع أﻫداف اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
ﺗﻘﺳم أﻫداف اﻟﺑﺣث ﻋﻣوﻣﺎً إﻟﻰ أﻫداف ﻋﺎﻣﺔ وأﻫداف ﻣﺣددة وأﻫداف ﺧﺎﺻﺔ.
220
ﻣﻠﺣق – 13
ﻟواﺋﺢ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣوﺣدة
ﻣﺎدة )(1
اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ :ﻫو اﻹﻧﺟﺎز اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻷﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﯾﺗم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺟﻬود ﻓردﯾﺔ أو
اﻟﻣراﺟﻊ :ﻫو ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس أو ﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻪ أو اﻟﺧﺑﯾر اﻟذي ﯾﻛﻠف ﺑﻣراﺟﻌﺔ إﻧﺗﺎج ﻋﻠﻣﻲ.
اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر :ﻫو ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس أو ﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻪ أو اﻟﺧﺑﯾر اﻟذي ﯾﻛﻠﻔﻪ ﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺧﺗص
ﻣﺎدة )(2
ﺗﻬدف اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﺗﺟرى ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت إﻟﻰ إﺛراء اﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﻧﺎﻓﻌﺔ ،وﻋﻠﻰ وﺟﻪ
اﻟﺧﺻوص ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
إﺑراز اﻟﻣﻧﻬﺞ ا ﻹﺳﻼﻣﻲ وﻣﻧﺟزاﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﻌﻠوم اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.
ﺟﻣﻊ اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟﻌﻧﺎﯾﺔ ﺑﻪ وﻓﻬرﺳﺗﻪ وﺗﺣﻘﯾﻘﻪ وﺗﯾﺳﯾرﻩ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن.
ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺷورة اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﺗطوﯾر اﻟﺣﻠول اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ.
رﺑط اﻟ ﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﺄﻫداف اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺧطط اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،واﻟﺑﻌد ﻋن اﻻزدواﺟﯾﺔ واﻟﺗﻛرار واﻹﻓﺎدة ﻣن اﻟدراﺳﺎت
اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺟﯾل ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﺳﻌودﯾﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم ﻋﻠﻰ إﺟراء اﻟﺑﺣوث اﻷﺻﯾﻠﺔ ذات اﻟﻣﺳﺗوى اﻟرﻓﯾﻊ
وذﻟك ﻋن طرﯾق اﺷراك طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻣﻌﯾدﯾن واﻟﻣﺣﺎﺿرﯾن وﻣﺳﺎﻋدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ واﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ.
221
ﻣﺎدة )(3
ﯾﺣﻔز اﻟﺑﺎﺣﺛون ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس واﻟطﻼب ﻋﻠﻰ إﺟراء اﻟﺑﺣوث اﻷﺻﯾﻠﺔ واﻟﻣﺑﺗﻛرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ إﺛراء
اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﺗﺧدم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وﺗوﻓﯾر ﺳﺑل إﻧﺟﺎزﻫﺎ ،وا ﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ وﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ذﻟك؟
ﻧﺷر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ أوﻋﯾﺔ اﻟﻧﺷر اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر وﺳﺎﺋل اﻟﺗوﺛﯾق اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﺗﺳﻬﯾل
ﻣﻬﻣﺎت اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن.
اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻬﯾﺋﺎت ،واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،واﻟﺑﺣﺛﯾﺔ داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋن طرﯾق إﺟراء اﻟﺑﺣوث
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﺗوﻓﯾر وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺣدﯾﺛﺔ وأﺣدث اﻹﺻدارات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن دورﯾﺎت ،وﻛﺗب وﻏﯾرﻫﺎ
ﻣﺎدة )(4
ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﻛل ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻣﺎدة ﺑﺎﺳم " ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ " ﺗﺗﺑﻊ وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ،
وﯾﻌﯾن ﻋﻣﯾدﻫﺎ ووﻛﯾﻠﻬﺎ وﻓق ﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة ) (39واﻟﻣﺎدة ) (40ﻣن ﻧظﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺟﺎﻣﻌﺎت.
ﻣﺎدة )(5
ﯾﻛون ﻟﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺟﻠس ﺑﺎﺳم " ﻣﺟﻠس ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ " ﯾﺗﻛون ﻣن:
وﻛﯾل )أو وﻛﻼء( ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ أﻋﺿﺎء وﯾﻘوم أﺣدﻫم ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﺟﻠس
ﻋدد ﻣن ﻣدﯾري ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ﻻ ﯾزﯾد ﻋددﻫم ﻋن ﺧﻣﺳﺔ ﯾﺧﺗﺎرﻫم ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ
ﻣدﯾراﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أﻋﺿﺎء
ﻋدد ﻣن اﻷﺳﺎﺗذة اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻻ ﯾزﯾد
ﻋددﻫم ﻋن ﺳﺑﻌﺔ ﯾﻌﯾﻧﻬم ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﯾن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ ﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
وﯾﻌﻘد اﻟﻣﺟﻠس ،وﺗﺗﺧذ ﻗ ارراﺗﻪ ،وﺗﻌﺗﻣد وﻓق ﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة ) (35ﻣن ﻧظﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ
واﻟﺟﺎ ﻣﻌﺎت.
222
ﻣﺎدة )(6
ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﻬﻣﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ وﻣﺟﺎﻟس اﻟﻛﻠﯾﺎت وﻣﺟﺎﻟس اﻷﻗﺳﺎم ،ﯾﺧﺗص ﻣﺟﻠس ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻗﺗراح ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ إو ﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻣﻬﯾدأ ﻟﻌرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﻌﻠﻣﻲ.
اﻗﺗراح اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وﺗﺣﻛﯾﻣﻬﺎ واﻟﺻرف ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻓق اﻟﻘواﻋد
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذﻟك.
اﻗﺗراح وﺳﺎﺋل ﺗﻧظﯾم اﻟﺻﻠﺔ ﻣﻊ ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﺗﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ.
ﺗﻧﺳﯾق اﻟﻌﻣل ﺑﯾن ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء ا ﻹزدواﺟﯾﺔ ﻓﻲ أداﺋﻬﺎ ،وﺗﺷﺟﯾﻊ
اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻛﻠﯾﺎت ﻟرﻓﻊ ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣواد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
اﻟﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺷر اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﯾرى ﻧﺷرﻫﺎ ﺑﻌد ﺗﺣﻛﯾﻣﻬﺎ وﻓق ﻗواﻋد اﻟﺗﺣﻛﯾم واﻟﻧﺷر ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﺗﺷﺟﯾﻊ أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس وﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ إﺟراء اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗﻛرة ،وﺗﻬﯾﺋﺔ
اﻟوﺳﺎﺋل واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻟﻬم ،وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺗﻔرﻏﯾن ﻣﻧﻬم ﺗﻔرﻏﺄ ﻋﻠﻣﯾﺄ ،وﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻧﻬﺎء أﺑﺣﺎﺛﻬم ﻓﻲ
ﺟو ﻋﻠﻣﻲ ﻣﻼﺋم.
ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة
ﻣن ﻛل ﻣﺎ ﻫوﺣدﯾث.
إﻧﺷﺎء ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻸﺑﺣﺎث اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣﻧﺗﻬﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﺗﺑﺎدل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت
دراﺳﺔ ﻣﺎ ﯾﺣﺎل إﻟﯾﻪ ﻣن ﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ.
ﻣﺎدة )(7
ﯾﻛون ﻋﻣﯾد اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﺳؤوﻷ ﻋن إدارة اﻟﺷؤون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻹدارﯾﺔ ،واﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻓق اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ،وﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص اﻟﻣﻬﻣﺎت اﻵﺗﯾﺔ:
اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﻋداد ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻣﻬﯾدأ ﻟﻌرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس ا
ﻟﻌﻣﺎ دة.
223
اﻟﺻرف ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔوﺿﺔ ﻟﻪ.
اﻹﺷراف اﻟﻔﻧﻲ ،واﻹداري ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻌﻣﺎدة ،ووﺿﻊ اﻟﺧطط ،وﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻣل ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻌﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ ،وﺗﻘﯾﯾم أداﺋﻬﺎ.
اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت وﻣﻌﺎﻫد ،وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،واﻻﺗﺻﺎل
ﺑﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣوث ،وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﺳﺧﯾر ﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻟﺗﺣدﯾث وﺗطوﯾر ﺣرﻛﺔ
وﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
اﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻋﻣﺎدة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﻧﺟﺎز ﺑﺣوث طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ،واﻟﻌﻣل
ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻹﻧﻬﺎء ﺑﺣوﺛﻬم ،أو رﺳﺎﺋﻠﻬم اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻣوﻟﺔ ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ
إﻋداد ﻣﺷروع ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣﺎدة ،واﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي ﺗﻣﻬﯾدأ ﻟﻌرﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻣﺎدة.
ﻣﺎدة )(8
ﻣﺎدة )(9
ﯾﺷﻛل ﻣﺟﻠس اﻟﻣرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ:
ﻣدﯾر اﻟﻣرﻛز ،وﻟﻪ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣﺟﻠس ،وﯾﻌﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﺳﻌودﯾﯾن ﺑﻘرار ﻣن ﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗرﺷﯾﺢ ﻋﻣﯾد اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺄﯾﯾد وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﯾن
ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد ،وﯾﻌﺎﻣل ﻣﺎﻟﯾﺄ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ رﺋﯾس اﻟﻘﺳم.
ﻋدد ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻻ ﯾزﯾد ﻋن ﺧﻣﺳﺔ ﯾﻌﯾﻧﻬم ﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗرﺷﯾﺢ ﻋﻣﯾد اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺄﯾﯾد وﻛﯾل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﯾن
224
ﻣﺎدة )(10
ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻣرﻛز اﻟﻧظر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ وﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﺧص :
اﻗﺗراح ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﺳﻧوﯾﺔ ،إو ﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﺎ.
دراﺳﺔ ﻣﺷروﻋﺎت ﺑﺣوث أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬم وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
دراﺳﺔ ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﺣوث ،واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗطﻠب ﻣن ﺟﻬﺎت ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ واﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
دراﺳﺔ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﺳﻧوي ،واﻟﺣﺳﺎب اﻟﺧﺗﺎﻣﻲ ،وﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣرﻛز ورﻓﻌﻪ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.
ﻣﺎدة )(11
اﻹﺷراف ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس ،وﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬم ،وﻣﺳﺎﻋدي اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن،
وﺗوﻓﯾر اﻟوﺳﺎﺋل وا ﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ إﻋدادﻫﺎ ،وﻧﺷرﻫﺎ ﺑﺄﻗﺻﻰ ﻛﻔﺎءة ﻣﻣﻛﻧﺔ.
اﻻﺗﺻﺎل ،واﻟﺗﻧﺳﯾق ﻣﻊ ﻣراﻛز اﻟﺑﺣث اﻷﺧرى داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،وﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ
اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﺗﺣت إﺷراف اﻟﻣرﻛز أو اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻌد ﻟﺣﺳﺎب ﺟﻬﺎت ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
إﻋداد ﻣﺷروع اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣرﻛز ،ﺗﻣﻬﯾدأ ﻟﻌرﺿﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻣرﻛز ،وﻣن ﺛم رﻓﻌﻪ إﻟﻰ
ﻣﺎدة )(12
ﯾﺗم اﻻﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﺗﻣوﻟﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺗﻬﺎ ﺳواء ﺑﻣﺑﺎدرة ﻣن اﻟﺑﺎﺣث ،أو اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ وﻓق اﻟﺧطﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ،واﻹﺟراءات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟذﻟك ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺣداً
أﻗﺻﻰ:
ﺗﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ أﻟف وﻣﺎﺋﺗﺎ ﷼ ) (1200ﺷﻬرﯾﺎً ﻟﻠﺑﺎﺣث اﻟرﺋﯾس ﻣن ﺣﻣﻠﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ،وأﻟف ﷼
) (1000ﺷﻬرﯾﺎً ﻟﻛل واﺣد ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس وﻣن ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬم ﻣن ﺣﻣﻠﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ
ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث.
225
ﺗﺻرف ﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺣﻣﻠﺔ )اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر( ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (30ﺛﻼﺛون رﯾﺎﻻ ﻋن اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة ﺑﻣﺎ
ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ) (800ﺛﻣﺎﻧﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﺷﻬرﯾﺄ وذﻟك ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث وﺑﻣﺎ ﻻﯾزﯾد
ﻋن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺳﺎﻋدﯾن.
ﺗﺻرف ﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺣﻣﻠﺔ اﻟﺷﻬﺎدة اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (25ﺧﻣﺳﺔ وﻋﺷرون رﯾﺎﻷ ﻋن
اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ) (600ﺳﺗﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﺷﻬرﯾﺄ وذﻟك ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﺧطﺔ
اﻟﺑﺣث.
ﺗﺻرف ﻟﻣﺳﺎﻋد اﻟﺑﺎﺣث ﻣن طﻼب اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ أو اﻟﻔﻧﯾﯾن ،أو اﻟﻣﻬﻧﯾﯾن ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (20ﻋﺷرون
رﯾﺎﻷ ﻋن اﻟﺳﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ) (400أرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﺷﻬرﯾﺄ وذﻟك ﺧﻼل اﻟﻣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﺣددة
ﻓﻲ ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث.
ﯾﺻرف ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﺎر ﻣن داﺧل اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (500ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﻋن ﻛل ﯾوم اﺳﺗﺷﺎرة ﻋﻠﻰ أﻻ
واﻹﻋﺎﺷﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﻣﺟﻣوع ﻣﺎ ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟواﺣد ﻋن ) (14000أرﺑﻌﺔ ﻋﺷر أﻟف ﷼
وﺗﺻرف ﻟﻪ ﺗذﻛرة ﺳﻔر )ذﻫﺎﺑﺄ إو ﯾﺎﺑﺄ(.
ﯾﺻرف ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﺎر ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (2000أﻟﻔﺎ ﷼ ﻋن ﻛل ﯾوم اﺳﺗﺷﺎرة ﺷﺎﻣﻠﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ
ﻣﺎدة )(13
ﻟﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻛﻠﯾف ﺑﻌض أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس اﻟﺳﻌودﯾﯾن ﺑﺎﻋداد ﺑﺣوث ،أو دراﺳﺎت ﻷﻏراض ﺧﺎﺻﺔ ﻻ
ﺗدﺧل ﺿﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﺑﺎﺣث اﻟواﺣد ﻣﺑﻠﻎ ) (10000ﻋﺷرة آﻻف ﷼ ﻟﻛل
ﺑﺣث وﯾرﻓﻊ ﺑذﻟك ﺗﻘرﯾ أر ﻟرﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻛل ﻋﺎم دراﺳﻲ.
ﻣﺎدة )(14
ﯾﺟوز ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺟزﻫﺎ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻣﺑﺎدرة ﻣﻧﻪ ﻷﻏراض اﻟﻧﺷر أو اﻟﺗرﻗﯾﺔ وﻟم
ﺗدرج ﺿﻣن ﺧطﺔ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻌﺗﻣدة.
ﻣﺎدة )(15
اﻟﺑﺣوث اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺄ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ،أو ﻏﯾرﻫﺎ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ طﺑﻘﺄ ﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺻﺎدرة ﻣن ﻫذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳ ﺎت ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺿﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ.
226
ﻣﺎدة )(16
ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺷؤون ﻣﻧﺳوﺑﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺳﻌودﯾﯾن ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس وﻣن ﻓﻲ
ﺣﻛﻣﻬم ،ﯾﺿﻊ ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘواﻋد ،واﻹﺟراءات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم
ﺑﻬﺎ ﻋﺿو ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗدرﯾس أﺛﻧﺎء إﺟﺎزة ﺗﻔرﻏﻪ اﻟﻌﻠﻣﻲ.
ﻣﺎدة )(17
ﯾﺟوز ﻣﻧﺢ ،ﺟواﺋز وﻣﻛﺎﻓﺂت ﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ ﺳﻧوﯾﺄ ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﯾن اﻟﻣﺗﻣﯾزﯾن ،وﯾﺣدد ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋدد ﻫذﻩ اﻟﺟواﺋز واﻟﻣﻛﺎﻓﺂت وﻣﻌﺎﯾﯾر ا ﻻﺧﺗﯾﺎر وطرﯾﻘﺗﻪ.
ﻣﺎدة )(18
ﯾﺟوز ﻣﻧﺢ ﺟواﺋز ﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠﺑﺣوث اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺳﻧوﯾﺄ ،وﯾﺣدد ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋدد
اﻟﺟواﺋز ،وﻣﻌﺎﯾﯾر ا ﻻﺧﺗﯾﺎر وذﻟك وﻓق ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
أن ﯾﺗﺻف اﻟﺑﺣث ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ واﻻﺑﺗﻛﺎر وأﻻ ﯾﻛون ﻗد ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺷرﻩ أﻛﺛر ﻣن ﻋﺎﻣﯾن.
أن ﯾﻛون اﻟﺑﺣث ﻗد أﻧﺟز ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﺧﺿﻊ ﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻓﯾﻬﺎ.
ﻣﺎدة )(19
ﺗﺗﻛون ﻛل ﺟﺎﺋزة ﻣن ﺷﻬﺎدة ﺗﻘدﯾر وﻣﻛﺎﻓﺄة ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗزﯾد ﻋن ﻋﺷرﯾن أﻟف ﷼ ﯾﺣددﻫﺎ ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
ﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﯾﺟوز أن ﯾﺷﺗرك ﻓﻲ اﻟﺟﺎﺋزة أﻛﺛر ﻣن ﺑﺎﺣث ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗوزع اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة ﺑﯾﻧﻬم ﺑﺎ
ﻟﺗﺳﺎ وي.
ﻣﺎدة )(20
ﯾﺿﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻵﻟﯾﺔ اﻟﺗرﺷﯾﺢ واﻟﺗﻘدم ﻟﻧﯾل ﺗﻠك اﻟﺟواﺋز واﻟﻣﻛﺎﻓﺂت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو
ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻠن ﻋﻧﻬﺎ ﻫﯾﺋﺎت أو ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻣﯾﺔ أﺧرى.
ﻣﺎدة )(21
ﯾﺷﺗﻣل اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ.
227
اﻟﻛﺗب اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ.
اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت.
ﻣﺎدة )(22
ﯾﺟوز ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻧﺷر ﺑﻌض رﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،واﻟدﻛﺗوراﻩ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻓﻲ ﻧﺷرﻫﺎ ﻓﺎﺋدة ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ،أو ﺗرﺗﺑط ﺑﺄﻫداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.
ﻣﺎدة )(23
إذا ﻛﺎﻧت اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺑﻠﻐﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ورأى اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﻧﺷرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﯾﻘرر اﻟﻣﺟﻠس ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣﻘﺎﺑل ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ.
ﻣﺎدة )(24
ﯾﺟوز ﻟﻐرض اﻟﻧﺷر اﻟﻧظر ﻓﻲ ﻧﺷر اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ أﺟﺎزﺗﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺎت أﺧرى داﺧل اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺗﺧدم
أﻫداف اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﻣﺎدة )(25
ﺗﺻرف ﻟﺻﺎﺣب اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (8000ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ آﻻف ﷼ ﻣﻘﺎﺑل ﻧﺷر رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،وﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ
) (15000ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر أﻟف ﷼ ﻣﻘﺎﺑل ﻧﺷر رﺳﺎﻟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ.
ﻣﺎدة )(26
ﯾﻧظر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻘدم ﻟﻪ ﻣن اﻧﺗﺎج ﻟﻠﻧﺷر ﺑﺎﺳم اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺣﺛﺄ ،أو ﺗﺄﻟﯾﻔﺎ ،أو ﺗرﺟﻣﺔ ،أو ﺗﺣﻘﯾﻘﺄ ،ﻋﻠﻰ
أن ﯾﻛون ﻣﻧﺳﻘﺄ ﻣﻊ أﻫداف اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ وﻣﺗﺳﻣﺄ ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ.
ﻣﺎدة )(27
ﯾﺿﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘواﻋد واﻟﺿواﺑط اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧﺷر أي ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟواردة ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة ) (21ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ.
228
ﻣﺎدة )(28
ﯾﺧﺿﻊ اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻧﺷر ﻟﻠﺗﺣﻛﯾم ﻣن اﺛﻧﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن ذوي اﻻﺧﺗﺻﺎص ،وﯾﺿﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻘواﻋد،
واﻹﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ ﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم واﻟﻔﺣص ،واﻟﻣراﺟﻌﺔ.
ﻣﺎدة )(29
ﯾﺻرف ﻟﻠﻣؤﻟﻔﯾن ،واﻟﻣﺣﻘﻘﯾن ،واﻟﻣﺗرﺟﻣﯾن ﻣﻛﺎﻓﺄة ﯾﻘدرﻫﺎ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﺗﺑﻌﺄ ﻟﻣوﺿوع
اﻟﻛﺗﺎب ،وﻗﯾﻣﺗﻪ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،وﻣﺎ ﺑذل ﻓﯾﻪ ﻣن ﺟﻬد ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة ﻣﺑﻠﻎ ) (50 .000ﺧﻣﺳﯾن أﻟف ﷼ ﻋن
اﻟﻛﺗﺎب اﻟواﺣد.
ﻣﺎدة )(30
ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻣﻛﺎﻓﺂت اﻟﺗﺄﻟﯾف ،أو اﻟﺗرﺟﻣﺔ ﻟﻠﻣوﺳوﻋﺎت ،واﻟﻛﺗب اﻟﻣوﺳوﻋﯾﺔ وﻓق اﻟﺧطﺔ ،واﻹﺟراءات اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻣن
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ،ﻋﻠﻰ أﻻﺗﺗﺟﺎوز ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻛل ﻣﺟﻠد ) (50 ،000ﺧﻣﺳﯾن أﻟف ﷼.
ﻣﺎدة )(31
ﺗﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻻ ﺗزﯾد ﻋن ) (2000أﻟﻔﻲ ﷼ ﻟﻣن ﯾﻛﻠف ﺑﻔﺣص اﻟﻛﺗب اﻟﻣؤﻟﻔﺔ أو اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ أو اﻟﻣﺗرﺟﻣﺔ أو
ﺗﺣﻛﯾﻣﻬﺎ ﺳواء ﻣن داﺧل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو ﻣن ﺧﺎرﺟﻬﺎ وذﻟك ﻋن اﻟﻛﺗﺎب اﻟواﺣد.
ﻣﺎدة )(32
ﺗﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻻ ﺗزﯾد ﻋن ) (2000أﻟﻔﻲ ﷼ ﻟﻠﻛﺗﺎب اﻟواﺣد ﻟﻠﻣﺻﺣﺣﯾن اﻟﻠﻐوﯾﯾن ﻟﻠﻛﺗﺎب اﻟذي ﺗﻧﺷرﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﻣﺎدة )(33
ﯾﺻرف ﻟﻣن ﯾﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﺣﻛﯾم ،وﻓﺣص اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﺗرﻗﯾﺔ ﻟدرﺟﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز )(500
ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﻋن ﻛل ﺑﺣث وﺑﻣﺎ ﻻ ﯾزﯾد ﻋن ) (3000ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﷼ ﻟﻛﺎﻣل اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻘدم.
ﻣﺎدة )(34
ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣب اﻻﻧﺗﺎج اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻧﺷر أن ﯾﺻﺣﺢ ﺗﺟﺎرب اﻟطﺑﻊ وﯾﻌد اﻟﻔﻬﺎرس اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﯾﻌطﻰ ﺻﺎﺣب اﻻﻧﺗﺎج ﻣﺎﺋﺔ
ﻧﺳﺧﺔ ﻣﻣﺎ ﺗطﺑﻌﻪ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻪ.
ﻣﺎدة )(35
229
أن ﯾﻛون اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗرﺟم ذا ﺟدوى ﻋﻠﻣﯾﺔ ،أو ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ.
أن ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺗرﺟم ﻟﻠﺗﺣﻛﯾم ﻣن ﻗﺑل ﻣراﺟﻊ ،أو أﻛﺛر.
أن ﯾﻛون اﻟﻣﺗرﺟم ،واﻟﻣراﺟﻊ ﻣﺗﻘﻧﯾن إﺗﻘﺎﻧﺄ ﻛﺎﻣﻸ ﻟﻠﻐﺗﯾن اﻟﻣﺗرﺟم ﻣﻧﻬﺎ واﻟﻣﺗرﺟم إﻟﯾﻬﺎ.
أن ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺗرﺟم ﺑﻣراﻋﺎة ﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣراﺟﻊ وﻣﺎ اﻗﺗرﺣﻪ ﻣن ﺗﻌدﯾﻼت.
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣق اﻟﺗرﺟﻣﺔ ،واﻟﻧﺷر ﻣن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻗﺑل اﻟﺑدء ﻓﻲ ذﻟك.
ﻣﺎدة )(36
ﯾﻌد ﻣﻘﺎﺑل ﺣق اﻟﻧﺷر ﺗﻧﺎزﻵ ﻣن اﻟﻣؤﻟف ﻋن ﺣﻘﻪ ﻓﻲ طﺑﻊ اﻟﻛﺗﺎب اﻟذي أﻟﻔﻪ ،أو ﺣﻘﻘﻪ ،أو ﺗرﺟﻣﻪ ﻟﻣدة ﺧﻣس
ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ طﺑﺎﻋﺗﻪ.
ﻣﺎدﻩ )(37
ﻋﻧد إﻋﺎدة طﺑﻊ اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت اﻟﻣﻧﺷورة ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾﻌﺎﻣل أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ وﻓق ﻣﺎ ﯾﻠﻲ-:
إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت ﻗد ﺗﻣت ﺿﻣن ﻣﺷروﻋﺎت ﻋﻠﻣﯾﺔ أﻧﻔﻘت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ،أو اﺷﺗرت ﺣﻘوق طﺑﻌﻬﺎ
ﺑﺷﻛل ﻧﻬﺎﺋﻲ ،أو أﻧﺟزﻫﺎ أﺳﺎﺗذة ﺗم ﺗﻔرﯾﻐﻬم ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻹﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻠﯾس ﻷﺻﺣﺎﺑﻬﺎ أي ﺣﻘوق ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺟدﯾدة ﻋﻧد إﻋﺎدة اﻟطﺑﻊ.
اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت اﻟﺗﻲ أﻋدﻫﺎ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ واﺷﺗرت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻧﻬم ﺣق اﻟﻧﺷر ﯾﺻرف ﻟﻬم -ﻋﻧد إﻋﺎدة اﻟطﺑﻊ-
ﻣﺎدة )(38
ﺗﺣﺗﻔظ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺣق إﻋﺎدة ﻧﺷر ﻣطﺑوﻋﺎﺗﻬﺎ ﻟﻔﺗرة ﺧﻣس ﺳﻧوات ،إو ذا أﺿﺎف ﺻﺎﺣب اﻻﻧﺗﺎج ﺷﯾﺋﺄ ﻣﻬﻣﺄ إﻟﻰ
اﻟطﺑﻌﺔ ﻓﯾﻘدر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻣﺎ أﺿﺎف ﺑﻌد إﺟﺎزﺗﻪ ﻣن اﻟﻣﺣﻛم )اﻟﻔﺎﺣص(.
ﻣﺎدة )(39
ﺑﻌد ﻣﺿﻲ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻣن ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻋﻠﻰ طﺑﺎﻋﺔ اﻻﻧﺗﺎج ﯾﻧﺗﻘل ﺣق إﻋﺎدة ﻧﺷرﻩ ﻛﺎﻣﻸ ﻟﺻﺎﺣﺑﻪ أو
ﻟورﺛﺗﻪ ،وﺗﻛون إﻋﺎدة اﻟﻧﺷر ﺑﺎﺗﻔﺎق ﺧﺎص ﻣﻊ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﻣﺎدة )(40
ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ أن ﯾﻧظر ﻓﻲ إﻋﺎدة ﻧﺷر إﻧﺗﺎج ﻟم ﺗﻧﺷرﻩ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣن ﻗﺑل أو ﻧﻔد إذا ﻛﺎن ذا ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ،وﯾﻘدر اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك.
230
ﻣﺎدة )(41
ﺗﺻدر اﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻘرار ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ.
ﻣﺎدة )(42
ﯾﻌﯾن ﻣﺟﻠس اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر ﺑﻧﺎءﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ،وﯾﻛون اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻟﻣدة ﺳﻧﺗﯾن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد،
ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗﻘل اﻟدرﺟﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟرﺋﯾﺳﻬﺎ وأﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻋن "أﺳﺗﺎذ ﻣﺷﺎرك ".
ﻣﺎدة )(43
ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أدﺑﯾﺔ ﻋﻣﺎ ﯾﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠﺔ ،وﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻟﻣﺟﻠﺔ وﺗﺣدﯾد
اﻟﻌدد اﻟذي ﯾطﺑﻊ ﻣﻧﻬﺎ.
ﻣﺎدة )(44
ﻻ ﺗﻧﺷر اﻟﺑﺣوث ،واﻟﻣﻘﺎﻻت ﻓﻲ ﻣﺟﻼت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ إﻻ ﺑﻌد أن ﯾﺟﯾز ﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﻧﺷر ﺣﻛﻣﺎن ﻣﺗﺧﺻﺻﺎن ﻋﻠﻰ أن
ﯾﻛون أﺣدﻫﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
ﻣﺎدة )(45
ﯾﻣﻧﺢ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻣﻛﺎﻓﺄة ﺳﻧوﯾﺔ ﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻟﻬﯾﺋﺔ ﺗﺣرﯾر ﻛل ﻣﺟﻠﺔ ﻣﻘدارﻫﺎ ) (5000ﺧﻣﺳﺔ آﻻف ﷼ ﻟرﺋﯾس ﻫﯾﺋﺔ
اﻟﺗﺣرﯾر ،و ) (3000ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﷼ ﻟﻛل ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎء ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر.
ﻣﺎدة )(46
ﯾﺟوز ﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻗدرﻫﺎ ) (1000أﻟف ﷼ ﻟﻣن ﺗﺳﺗﻛﺗﺑﻬم ﻣﺟﻼت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﻧﺷر اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺣﻛم
ﻓﯾﻬﺎ.
ﻣﺎدة )(47
ﺗﺻرف ﻣﻛﺎﻓﺄة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ) (500ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﷼ ﻣﻘﺎﺑل ﻓﺣص اﻟﺑﺣث اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﻧﺷر ﻓﻲ ﻣﺟﻼت اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ،
أو ﻣراﻛز ا ﻟﺑﺣوث ،أو ا ﻟﻣؤﺗﻣرات ،وا ﻟﻧدوات اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘدﻫﺎ اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺑﺣوث اﻟﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻠﺗﻣوﯾل ﻣن اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ.
231
ﻣﺎدة )(48
ﺗﻘدم ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر ﺳﻧوﯾﺄ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺗﻘرﯾ أر ﻣﻔﺻﻸ ﻋن أوﺟﻪ ﻧﺷﺎطﻬﺎ.
أﺣﻛﺎم ﻋﺎﻣﺔ
ﻣﺎدة )(49
ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻊ أﺣﻛﺎم ﻫذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ ،ﯾﺿﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻠﻣﻲ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣﺟﻠس ﻋﻣﺎدة اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ
اﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ واﻟﻘواﻋد اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﻟﺑﺣوث ،وﻧﺷرﻫﺎ ،وﻣﻛﺎﻓﺂﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ أو اﻟﻛﻠﯾﺎت
أو اﻟﻣﻌﺎﻫد وﻣراﻛز اﻟﺑﺣوث.
ﻣﺎدة )(50
ﯾﻌﻣل ﺑﻬذﻩ اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻋﺗﺑﺎ أر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﻗرارﻫﺎ ﻣن ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ ،وﺗﻠﻐﻲ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﻟواﺋﺢ
ﺳﺎﺑﻘﺔ.
ﻣﺎدة )(51
232
ﻣﻠﺣق – 14ﯾﺣﺗﺎج ﻟﻠﺗدﻗﯾق اﻟﻠﻐوي ﻷﻧﻪ ﻣﺗرﺟم ﻣن اﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻟﻠﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ
Fall, 2000
Ref: https://litigation-
essentials.lexisnexis.com/webcd/app?action=DocumentDisplay&crawlid=1&doctype=cite&d
ocid=10+S.+Cal.+Interdis.+L.J.+39&srctype=smi&srcid=3B15&key=b1a4623c83ab70ed69c
c615da523dd8a
ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺎﺿﻲ ،زﯾﺎدة اﻟﻣﻔﺗرﺿﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻗد اﺳﺗﺣوذت ﻋﻠﻰ اﻫﺗﻣﺎم اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﯾن
واﻟﻣﻧظﻣﯾن اﻟﺣﻛوﻣﯾﯾن واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﯾن .ﺗﻘدﯾرات اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ وﺗﺗراوح ﻣﻧطﻘﻲ ،ورﻗﺔ اﻟﺑﺣث ﻻ
ﯾزﯾد ﻋن واﺣد ﻓﻲ ﻣﻠﯾون ﯾﺗﺄﺛر ﺑﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ 2 ،ﻟﻬذا اﻟوﺑﺎء ،اﻹﺑﻼغ ﻋن ﺣوادث ﻟم ﺗﻛﺗﺷف
100,000ﻣن ﺳوء اﻟﺳﻠوك ﻟﻛل ﻗﺿﯾﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ 3 .ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﻘدﯾرات ﻏﯾر ﻣؤﻛد ،ﻷن ﺗﻌرﯾف ﺳوء اﻟﺳﻠوك
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺎ زال ﻏﯾر ﻣؤﻛد .ﺣﺗﻰ اﻵن ،اﻋﺗﻣدت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن
ﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻻﻧﺗﻬﺎﻛﺎت اﻟﻣزﻋوﻣﺔ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ .ووﻓﻘﺎ ﻵﺧر
اﻹﺣﺻﺎءات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﻓﻲ ﻋﺎم ،1996ﻓﺗﺣت ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣوث اﻷﻣﯾرﻛﯾﺔ أرﺑﻌﺔ وﺧﻣﺳﯾن ﺳﺑﻌﯾن ﺣﺎﻻت
ﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﺟدﯾد4 .
ﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ ﯾرى اﻟﻌدﯾد طﻔﺢ ﻟم ﯾﺳﺑق ﻟﻬﺎ ﻣﺛﯾل ﻣن اﻧﺗﻬﺎﻛﺎت ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻓﻲ
ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺗﻘﻠﯾدﯾﺎً "ﻣﺣﻛوﻣﺔ ﺑﻧظﺎم اﻟﺷرف اﺳﺗﻧﺎداً إﻟﻰ اﻟﺻدق ،ﻛواﺟب أﺧﻼﻗﻲ ،ﻣﺑدأ ﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ"؟ 5وﻗد ﻋﻠﻘت ﺑﯾرك دان أن "اﻟﻌﻠم ﻛﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﻣﻬﻧﺔ ﺗﻣر ﺑﻔﺗرة ﻣن اﻻﺿطراب
واﻗﺗﺻﺎداﺗﻬﺎ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ .وﺗﺗﺣول أﻧﻣﺎط اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ وﻫو ﺗﻐﯾﯾر ﻫﯾﻛل ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣث
اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ ،وﯾﺑدو أن ﻫﻧﺎك ﺣرﻛﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻣن اﻟﺑﺣوث اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ذاﺗﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺣوث اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ" .
233
وارﺟﻊ اﻟﻣﻌﻠﻘﯾن 6ارﺗﻔﺎع واﺿﺢ ﻟﺳوء اﻟﺳﻠوك اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﺿﻐوط اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وأوﺟﻪ اﻟﻐﻣوض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة
اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﯾﺔ ،ﻣﺛل اﻟﺿﻐط اﻟﻣﻛﺛف ﻟﻠﻔوز...
J Philos Sci Law. Author manuscript; available in PMC 2009 June 23.
Published in final edited form as:
J Philos Sci Law. 2007 April 16; 7: 1. PMCID: PMC2700754
NIHMSID: NIHMS44451
Copyright notice and Disclaimer
David B. Resnik, JD, PhD
David B. Resnik, Bioethicist, NIEHS/NIH, Box 12233, Mail Drop NH06, Research Triangle
Park, NC, 27709. Phone: 919 541 5658. Fax: 919 541 3659. Email: resnikd@niehs.nih.gov.
Ref: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2700754/
وﯾﺑﺣث ﻫذا اﻟﻣﻘﺎل ﺗﺿﺎرب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم أو اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ .اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ
ﯾﻌرف ﺗﺿﺎرب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ،ﺗرى ﻛﯾف ﯾﻣﻛن أن ﯾؤﺛر ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﺑﺣوث ،وﯾﻧﺎﻗش اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ
ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺗﺿﺎرب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ .ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻪ ﻣن ﻏﯾر اﻟواﻗﻌﻲ أن ﻧﺗوﻗﻊ أن اﻟﺑﺣوث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم أو اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ ﺳﺗﻛون ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ أي وﻗت ﻣﺿﻰ ،اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﻧظر ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ
ﺑﻌض اﻟﺧطوات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن أﺛر ﻫذﻩ اﻟﺻراﻋﺎت ،ﻣﺛل اﺷﺗراط اﻟﻛﺷف اﻟﻛﺎﻣل ﻋن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺗﻘل ﻟﻠﺑﺣوث ،ﺗﺣظر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوﻛﺎﻻت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم،
وﺣظر اﻟﻣدﻓوﻋﺎت إﻟﻰ اﻟﺷﻬود اﻟﺧﺑراء ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺣﺛﯾﺔ ﻣﺣددة أو اﻟﺷﻬﺎدة أو ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ.
234
، ﻟﺗﻌظﯾم اﻟﻧزاﻫﺔ واﻟﺣﯾﺎد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ. اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲCOIsاﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ل
ﻓﻲ.وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﻣوظﻔﯾﻬﺎ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم
وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك أي ﻣﺿﻐﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ اﻟراﻫن اﻟﺗرﺗﯾﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﻷطراف، اﻟﺗﻘﺎﺿﻲ
.اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﺔ
Notes ﻣﻼﺣظﺎت
1. Resnik D. The Price of Truth: How Money Affects the Norms of Science. New York:
Oxford University Press; 2007.
2. Boden L, Ozonoff D. Litigation-Generated Science: Why Should We Care?. Paper
presented at the Coronado Conference III: Truth and Advocacy: The Quality and Nature of
Litigation and Regulatory Science; San Diego, CA. March 9, 2006.
3. Risinger D, Saks M. Criminal science: litigation-driven research in the criminal justice
system. Paper presented at the Coronado Conference III: Truth and Advocacy: The Quality
and Nature of Litigation and Regulatory Science; San Diego, CA. March 10, 2006.
4. Shamoo A, Resnik D. Responsible Conduct of Research. New York: Oxford University
Press; 2003.
5. Rudner R. The scientists qua scientist makes value judgments. Philosophy of Science.
1953;20:1–6.
6. One might object that it is impossible to estimate the probability that a COI will cause a
researcher to violate his or her legal or ethical duties because there are no relevant data
pertaining to this estimation. Granted, it may not possible to calculate probabilities based on
the observed frequencies of researchers violating their duties as a result of COIs, but one can
still use Bayesian methods to calculate probabilities. On the Bayesian (or subjective)
approach to probability, a probability is an educated guess, in light of the best available
evidence. See Howson C, Urbach P Scientific Reasoning: The Bayesian Approach. 2. New
York: Open Court; 1993.
7. Association of American Medical Colleges (AAMC) Guidelines for dealing with conflicts
of commitment and conflicts of interest in research. Academic Medicine. 1990;65:491.
8. Resnik D, Shamoo A. Conflicts of interest and the university. Accountability in Research.
2002;9:45–64. [PubMed]
9. Krimsky S. Science in the Private Interest. Lanham, MD: Rowman and Littlefield; 2003.
10. Resnik, Note 1.
11. Goozner M. The $800 Million Pill. Berkeley, CA: University of California Press; 2004.
12. Resnik, Note 1.
13. Shamoo and Resnik, Note 4.
14. Resnik, Note 1.
15. Dickersin K, Rennie D. Registering clinical trials. Journal of the American Medical
Association. 2003;290:516–23. [PubMed]
16. Resnik, Note 1.
235
17. De Angelis C. Conflict of interest and the public trust. Journal of the American Medical
Association. 2000;284:2237–38. [PubMed]
18. Shamoo and Resnik, Note 4.
19. Morin K, Rakatansky H, Riddick F, Morse L, O’Bannon J, Goldrich M, Ray P, Weiss M,
Sade R, Spillman M. Managing conflicts of interest in the conduct of clinical trials. Journal
of the American Medical Association. 2002;287:78–84. [PubMed]
20. Resnik, Note 1.
21. Henry C, Conrad J. Scientific and legal perspectives on the use of science in regulatory
activities. Paper presented at the Coronado Conference III: Truth and Advocacy: The Quality
and Nature of Litigation and Regulatory Science; San Diego, CA. March 10, 2006.2006.
22. National Research Council. Intentional Human Dosing Studies for EPA Regulatory
Purposes: Scientific and Ethical Issues. Washington, DC: National Academy Press; 2004.
23. De Angelis C, Drazen J, Frizelle F, Haug C, Hoey J, Horton R, Kotzin S, Laine C,
Marusic A, Overbeke J, Schroeder T, Sox H, Van Der Weyden M. Clinical trial registration:
a statement from the International Committee of Medical Journal Editors. New England
Journal of Medicine. 2004;351:1250–51. [PubMed]
24. Resnik, Note 1.
25. Krimsky, Note 9.
26. It is worth noting that the International Agency for Research on Cancer (IARC), which
evaluates the carcinogenicity of industrial chemicals for the World Health Organization,
adopted strict COI guidelines in 2004 in response to growing concerns about industry
influence over its research and deliberations. See Cogliano V, Baan R, Straif K, Grosse Y,
Secretan M, Ghissassi F, Kleihues P Environmental Health Perspectives. Vol. 112. 2004. The
science and practice of carcinogen evaluation; pp. 1269–74.
27. One might also distinguish between research developed for civil litigation and research
developed for criminal litigation. This article will examine COIs in civil litigation not
criminal litigation, but it will note that forensic scientists can have COIs resulting from their
close financial and personal connections to the law enforcement system. For further
discussion, see Boden and Ozonoff, Note 2; Risinger and Sakes, Note 3.
28. Daubert v. Merrell-Dow Pharmaceuticals. 43 F. 3d 1311 at 1317 (9th cir. 1994).
29. Kipnis K. Confessions of an expert ethics witness. The Journal of Medicine and
Philosophy. 1997;22:325–343. [PubMed]
30. Resnik D. Punishing medical experts for unethical testimony: a step in the right direction
or a step too far? Journal of Philosophy, Science, and Law. 2004. [Accessed: March 30,
2007]. Available at:
www.psljournal.com/archives/all/punishing.cfm.
31. Resnik, Note 31.
236
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
] [2اﻟوﺣدة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ "ﺗﺄﻟﯾف اﻷﺳﺗﺎذ /ﻣﺣﻣد ﺑن أﺣﻣد ﻋﻣر اﻟﺷﺎطري" 1415ﻫـ 1994 /م ﺣﺿرﻣوت.
] [3ﺷرح اﻷرﺑﻌﯾن ﺣدﯾﺛﺎً اﻟﻧووﯾﺔ "اﻹﻣﺎم اﺑن دﻗﯾق اﻟﻌﯾد طﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ" اﻟﺳﯾد ﺣﺳن ﻋﺑﺎس ﺷرﺑﺗﻠﻲ ﻋﺎم
1403ﻫـ 1982 /م ﺟدة.
]" [4اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ وﻣﺎ ﯾﺿﺎدﻫﺎ وﻧواﻗض اﻹﺳﻼم" ﺗﺄﻟﯾف ﺳﻣﺎﺣﺔ اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺑن ﻋﺑد اﷲ اﺑن
ﺑﺎز )رﺣﻣﻪ اﷲ( و ازرة اﻟﻣﻌﺎرف إو دارة أوﻗﺎف ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟراﺟﺣﻲ ،اﻟﻘﺻﯾم.
]" [5ﺣﯾن ﯾﺟد اﻟﻣؤﻣن ﺣﻼوة اﻹﯾﻣﺎن" ﺗﺄﻟﯾف د .ﻋﺑد اﷲ ﻧﺎﺻﺢ ﻋﻠوان 1403ﻫـ.
]" [6وﺟوب طﺎﻋﺔ اﻟﺳﻠطﺎن ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻌﺻﯾﺔ اﻟرﺣﻣن" ﺑدﻟﯾل اﻟﺳﻧﺔ واﻟﻘرآن –إﻋداد ﻣﺣﻣد ﺑن ﻧﺎﺻر
اﻟﻌرﯾﻧﻲ ،اﻟﻘﺻﯾم .
]" [7ﻣﻔﺗﺎح اﻟﺟﻧﺔ" ﺗﺄﻟﯾف اﻟﺳﯾد أﺣﻣد ﻣﺷﻬور ﺑن طﻪ اﻟﺣداد 1421ﻫـ 2000 /م ﺟدة.
]" [9طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻠم" ،ﺗﺄﻟﯾف إﺳﻼم اﻟرﻓﺎﻋﻲ ﻋﺑد اﻟﺣﻠﯾم 2002 ،ﻣﺻر .
]" [10أﺻول اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وأﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ “ ،ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻧﺣﻼوي . 1998 ،
]" [11اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻋﺻر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت " رؤﯾﺔ ﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﺧطﺎب اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺗﺄﻟﯾف د .ﻧﺑﯾل ﻋﻠﻰ اﻟطﺑﻌﺔ
اﻷوﻟﻰ ، 2001اﻟﻧﺎﺷر اﻟﻛوﯾت :اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻔﻧون واﻵداب ،2001 ،ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻌرﻓﺔ .
]" [12ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ" اﻟﺟزء اﻟﺳﺎدس ،ﺣﺳن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﺎر ،ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ إﻋداد ﻟﻠﻧﺷر2008 ،م.
237
238
ﻧﺑذة ﻋن اﻟﻣؤﻟف
ﺣﺳن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺣﺳن ﻣﺣﻣد اﻟﺑﺎر ﻣن ﻣواﻟﯾد ﻣﻛﺔ اﻟﻣﻛرﻣﺔ ﻓﻲ 16رﺑﯾﻊ اﻷول 1378ﻫـ اﻟﻣواﻓق 30
ﺳﺑﺗﻣﺑر1958م .ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾوس ﻋﺎم 1990م واﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻋﺎم 1995م ﻓﻲ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء
اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﺑﻣﺣﺎﻓظﺔ ﺟدة ﺛم ﻋﯾن ﻣﻌﯾدًا ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺎم 1995وﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة
اﻟدﻛﺗوراﻩ اﻟﻔﻠﺳﻔﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء ﻋﺎم 1998م ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎردف ﻓﻲ وﻻﯾﺔ وﯾﻠز ﺑﺎﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة .وﺣﺻل
ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻷﺳﺗﺎذﯾﺔ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﺎم 2000م وﻻزال ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻛﺄﺳﺗﺎذ ﺣﺗﻰ اﻵن .
-ﻟدى اﻟﻣؤﻟف 102ﺑﺣث ﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﻣﺟﻼت ﻋﻠﻣﯾﺔ وﻣؤﺗﻣرات ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ إو ﻗﻠﯾﻣﯾﺔ وﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﺷﺎرك
ﻣؤﺗﻣر دوﻟﯾًﺎ إو ﻗﻠﯾﻣﯾًﺎ وﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﺣﻠﻲ .وﻗد أﺷرف وﯾﺷرف ﻋﻠﻰ 10ﻣن
ًا ﺑﺑﺣوث ﻋدﯾدة ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن 60
طﻼب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر وأرﺑﻌﺔ طﻼب/طﺎﻟﺑﺎت ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد
اﻟﻌزﯾز وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ .
-ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻗﺎم )وﻻزال )ﯾدرس أﻛﺛر ﻣن 13ﻣﺎدة ﻣن ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣواد ﻗﺳم اﻟﻛﯾﻣﯾﺎء ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ .وﻟدﯾﻪ 24ﻣؤﻟﻔًﺎ
ﻣﻧﻬﺎ ﻛﺗب ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻓﻛرﯾﺔ وﻋن اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ و 15ﻛﺗﺎﺑًﺎ ﻣﺗرﺟﻣًﺎ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣن
اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ ﻓﻲ أﺣد ﻓروع اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء .ﻛﻣﺎ ﻗدم ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ورﺷﺔ ﻋﻣل ﻋن اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﻣدﺧل
اﻟﻣﻧظوﻣﻲ اﻟﻣﻧﻬﺟﻲ واﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿ ارء واﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ.
-وﻣن اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻪ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺗطوﯾر أﻧظﻣﺔ وﻟواﺋﺢ اﻟﺗﻌﻠﯾم وﺗطوﯾر اﻟﻌﻠوم اﻟﺧﺿراء )اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري
واﻟﻔﻧﻲ واﻟﺗﻘﻧﻲ( وﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟدواء ﻣن اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻟﻣواد اﻟﺑﺗروﻛﯾﻣﯾﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣﻣﻠﻛﺗﻧﺎ اﻟﺣﺑﯾﺑﺔ واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻘﯾم
واﷲ اﻟﻣوﻓق اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات أﺑﻧﺎﺋﻧﺎ اﻟطﻼب وﺑﻧﺎﺗﻧﺎ اﻟطﺎﻟﺑﺎت.
239
240
ﻣﻼﺣظﺎﺗﻛم ﺗﻬﻣﻧﺎ
kau.edu.sa@halbar
halbar.kau.edu.sa
واﷲ اﻟﻣوﻓق
241