Professional Documents
Culture Documents
1
مقدمة:
حتى تقوم أي منظمة وحتى تبقى حية تحتاج عددا من الموارد من بينها الموارد المادية ،الموارد المعرفة والمعلوماتية ،الموارد
البشرية ،الموارد المالية والزمن كل هذه الموارد مهمة وتحتاج المنظمة أن تهتم بها إال أن االهتمام بالموارد البشرية هو األكثر تعقيدا،
فالموارد األخرى سلبية ال تملك اإلدارة وال الحاجات والطموحات فهي ال تستطيع أن تختار وتعارض ،وال يمكن أن تغير الدور المحدد
لها كما هو الحال بالنس بة لإلنسان ،ولهذا يجب على إدارة الموارد البشرية لكل عمل أو وظيفة داخل المنظمة ،بصرف النظر عن
كونها رئيسية أو فرعية الدور المناسب لها الذي يجب أن تقوم به داخل المنظمة والذي تم من خالل الموارد البشرية المكلفة بالقيام
بأداء هذا العمل أو تلك الوظيفة وذلك بفاعلية تامة وعلى أسس علمية مدروسة ،وطرق عملية حديثة ومتقدمة ،لكي تتمكن هذه الموارد
البشرية من أداء عملها بكفاءة عالية ويؤثر ذلك في األداء العام ككل باإليجاب والفعالية .وتعتبر الموارد البشرية من أهم الموارد التي
تمتلكها المؤسسة واالستثمار فيها يفوق االستثمار في أي مورد آخر .بعد أن أضحى أم ار ضروريا يساعد المؤسسة على تحقيق معايير
الجودة واالستم اررية والبقاء.
أوال :التطور التاريخي إلدارة الموارد البشرية:
هناك العديد من األسباب التي تفسر نشأة وظيفة الموارد البشرية واالهتمام المتزايد بها كوظيفة إدارية متخصصة وكفرع علم
اإلدارة ومن هذه األسباب.
.1أسباب ظهور إدارة الموارد البشرية:1
إدارة الموارد البشرية بشكلها الحديث ليست وليدة الساعة إنما هي نتيجة لعدد من التطورات التي يرجع عهدها إلى بداية الثورة
الصناعية ،تلك التطورات التي ساهمت في إظهار الحاجة إلى وجود إدارة موارد بشرية متخصصة ترعى شؤون لموارد البشرية في
المنشأة ،فهناك أسباب عديدة تفسر االهتمام الزائد بإدارة الموارد البشرية كوظيفة متخصصة وكفرع من فروع اإلدارة ،ومن بين هذه
األسباب:
.1التوسع والتطور الصناعي في العصر الحديث ،ساعد على ظهور التنظيمات العمالية المنظمة ،حيث بدأت المشاكل بين اإلدارة
والموارد البشرية مما أدى إلى الحاجة إلدارة متخصصة ترعى وتحل مشاكل الموارد البشرية في المنشأة.
.2التوسع الكبير في التعليم وفرص الثقافة أمام العاملين مم أدى إلى زيادة الوعي نتيجة ارتفاع مستواهم الثقافي والتعليمي ،مم أدى
للحاجة إلى وجود متخصصين في إدارة الموارد البشرية ووسائل حديثة للتعامل مع النوعيات الحديثة للموارد البشرية.
.3زيادة التدخل الحكومي في العالقات بين العمال وأصحاب العمل بإصدار قوانين وتشريعات عمالية ،مما أدى إلى ضرورة وجود إدارة
متخصصة تحافظ على تطبيق القوانين لتجنب وقوع المنشأة في مشاكل مع الحكومة.
.4ظهور النقابات والمنظمات العمالية التي تدافع عن الموارد البشرية وتطلب األمر ضرورة االهتمام بعالقات اإلدارة بالمنظمات العمالية،
مما أدى إلى أهمية وجود إدارة متخصصة لخلق التعاون بين اإلدارة والمنظمات العمالية.
.2أهم المراحل التاريخية التي مرت بها إدارة الموارد البشرية من منتصف القرن التاسع عشر حتى اآلن:
عرفت وظيفة الموارد تطو ار سريعا من خالل فترات زمنية مختلفة استجابة للتغيرات البيئة الداخلية والخارجية ،حيث مرت بعدة
مراحل عبر فترات زمنية متعاقبة وسوف نوجز فيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بها وظيفة الموارد البشرية من منتصف القرن
التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر.
مرحلة العبودية ونظام الرق :نظام الرق باألساس هو نظام يسمح لإلنسان أن يشتري إنسان آخر ويبيعه ويستخدمه ،كما يشتري
ويستخدم أية حاجة أخرى ،حصانا أو أرضا أو ماكنة أو غيرها.
ففي هذه المرحلة ينحصر دور "إدارة الموارد البشرية" بشراء الرقيق بالعدد والمواصفات التي تحتاجها المنظمة وتعوض من يموت منهم
بآخر جديد ،ومن دون الحاجة لالهتمام بتطويرهم أو منحهم حوافز أو الحفاظ عليهم.
مرحلة الطوائف ومرحلة ارتفاع أهمية الصناعية اليدوية:
2
بدأ االهتمام باإلنسان كمورد بشري عند تطور الحرف والصناعات الصغيرة وبدأ باألساس لتهيئة المساعدين ولتنظيم شؤون
الحرفة ،لم يحتاج أصحاب الحرف في تلك المرحلة أنظمة عمل وأجور وتعيين بسبب صغر حجم المنظمات ولكونها أسرية ذات ملكية
فردية ولكنهم كانوا بحاجة إلى ما يلي:
برامج تأمين لتوفير تعويض لهم عند الشيخوخة واإلصابة بحوادث. -
قواعد لتحديد وتصنيف مستوى تأهيل العاملين. -
هذه الحاجات شكلت بدايات االهتمام بالمورد البشري حيث عالج أصحاب الحرف هذه الحاجات بتكوين نوع من الجمعية التعاونية فيما
بينهم أسموه "طائفة" شكلت نواة لما ُسمي الحقا ليصبح نقابة.
استمر هذا الوضع في الكثير من دول العالم إلى القرن الحالي.
مرحلة حركة اإلدارة العلمية :من التطورات التي ساهمت في ظهور أهمية إدارة الموارد البشرية هي انتشار حركة اإلدارة العلمية بقيادة
تايلور الذي توصل غلى األسس األربعة لإلدارة وهي:
-1تطوير حقيقي في اإلدارة :ويقصد تايلور بذلك استبدال الطريقة التجريبية أو طريقة الخطأ و الصواب في اإلدارة بالطريقة العلمية التي
تعتمد على األسس المنطقية والمالحظة المنظمة وتقسيم أوجه النشاط المرتبطة بالوظيفة ثم تبسيط واختصار األعمال المطلوبة اعتمادا
على أعلى المواد والموارد المستخدمة.
-2االختيار العلمي للعاملين :ويعتبره تايلور األساس في نجاح إدارة الموارد البشرية ،فبعد أن نتأكد من قدراتهم ومهاراتهم الالزمة لتحل
عبء الوظيفة يتم اختيارهم.
-3االهتمام بتنمية وتطوير الموارد البشرية وتعليمهم :حيث يؤكد تايلور أن العامل لن ينتج بالطاقة المطلوبة منه إال بعد أن يكون لديه
استعداد للعمل ،وتدريب مناسب على العمل وهو أمر جوهري للوصول إلى المستوى المطلوب من العمل.
-4التعاون الحقيقي بين اإلدارة والموارد البشرية :حيث يؤكد تايلور أنه باإلمكان التوفيق بين رغبة العامل في زيادة أجره وبين رغبة
صاحب العمل في تخفيض تكلفة العمل وذلك بزيادة إنتاجية العامل بأن يشارك في الدخل الزائد الرتفاع معدل إنتاجيته.
وقد أكد تايلور على معايير العمل وقوبل بهجوم وركز هذا الهجوم على مطالبته للعمال بأداء معدالت إنتاج دون أن يحصلوا على
أجر بنفس الدرجة ،كما أهمل الجانب اإلنساني.
مرحلة نمو المنظمات العمالية :في بداية القرن العشرين نمت وقويت المنظمات العمالية في الدول خاصة في المواصالت والمواد
الثقيلة ،وحاولت النقابات العمالية زيادة أجور العمال وخفض ساعات العمل ،وتعبر ظهور حركة اإلدارة العلمية( التي حاولت استغالل
العامل لمصلحة رب العمل) ساعدت في ظهور النقابات العمالية.
مرحلة بداية الحرب العالمية األولى :حيث أظهرت الحرب العالمية األولى الحاجة إلى استخدام طرق جديدة الختيار الموظفين قبل
تعيينهم مثل(ألفا وبيتا) وطبقت بنجاح على العمل تفاديا ألسباب فشلهم بعد توظيفهم ،ومع تطور اإلدارة العلمية وعلم النفس الصناعي
بدأ بعض المتخصصين في غدارة الموارد البشرية الظهور في المنشآت للمساعدة في التوظيف والتدريب والرعاية الصحية واألمن
الصناعي ،ويمكن اعتبار هؤالء طالئع أولى ساعدت في تكوين أدارة الموارد البشرية بمفهومها الحديث ،وتزايد االهتمام بالرعاية
االجتماعية للعمال من إنشاء مراكز للخدمة االجتماعية واإلسكان ،ويمثل إنشاء هذه المراكز بداية ظهور أقسام شؤون الموارد البشرية
واقتصر عمله على الجوانب السابقة وكان معظم العاملين بأقسام الموارد البشرية من المهتمين بالنواحي اإلنسانية واالجتماعية للعامل.
ثم أنشأت أقسام موارد بشرية مستقلة وأعد أول برنامج تدريبي لمديري هذه األقسام عام 1111وقامت 12كلية بتقديم برامج تدريبية في
إدارة الموارد البشرية عام 1111وعام 1121أنشأت كثير من إدارات الموارد البشرية في الشركات الكبيرة واألجهزة.
مرحلة ما بين الحرب العالمية األولى والثانية :شهدت نهاية العشرينيات وبداية الثالثينيات من هذا القرن تطورات في مجال العالقات
اإلنسانية حيث أجريت تجارب هوثورن بواسطة التون مايو ،وأقنعت الكثيرين بأهمية رضاء العاملين عن عملهم وتوفير الظروف
المناسبة للعمل.
3
مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى اآلن :في هذه المرحلة اتسع نطاق األعمال التي تقوم بها إدارة الموارد البشرية حيث شملت
تدريب وتنمية العاملين ووضع برامج لتحفيزهم وترشيد العالقات اإلنسانية وليس قط حفظ الملفات الموارد لبشرية وضبط حضورهم
وانصرافهم و األعمال الروتينية.
مازالت االتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية تركز على العالقات اإلنسانية واالستفادة من نتائج البحوث لعلم النفس
واألنثروبولوجيا وكان نتيجة ذلك تزايد استخدام مصطلح العلوم اإلنسانية حيث أنه أكثر شموال ألنه يضع في اعتباره جميع الجوانب
الخاصة ببيئة وظروف العمل والعامل وأثرها ي سلوكه ،ويجب التأكد من أن العلوم السلوكية ما هي إال مجرد أداة معاونة لإلدارة في
الكشف عن دوافع السلوك اإلنساني للعاملين وأثر العوامل على هذه السلوك وتضيف نوعا من المعرفة الجديدة التي يستفاد منها في
مجاالت إدارة الموارد البشرية مثل سياسة التحفيز والتنظيمات غير الرسمية.
ومستقبال يمكن النظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها في نمو متزايد ألهميتها في كافة المنشآت نتيجة التغيرات السياسية
والتكنولوجية ،وهناك تحديات يجب أن تتصدى لها إدارة الموارد البشرية مثل :االتجاه المتزايد في االعتماد على الكمبيوتر
واألوتوماتيكيات في إنجاز كثير من الوظائف التي كانت تعتمد على العامل ،وأيضا الضغوط السياسية واالقتصادية والتغير المستمر
في مكونات القوى العاملة من حيث المهن والتخصصات ،ويجب التأكيد على استخدام المفاهيم الجديدة مثل هندسة اإلدارة والجودة
الشاملة في مجال إدارة الموارد البشرية.
ثانيا :مفهوم إدارة الموارد البشرية أهميتها وأهدافها:
.1مفهوم إدارة الموارد البشرية:
في عام 1191عرفها » « Schulerعلى أنها مجموعة من الوظائف واألنشطة التي تستخدم إلدارة المورد البشري بأسلوب بعيد عن
التميز وبشكل فعال لخدمة الفرد والمنظمة والمجتمع في بيئة معينة.
في عام 1111عرفها » « Pooleعلى أنها عملية خاصة باستقطاب األفراد وتطويرهم والمحافظة عليهم في إطار تحقيق أهدافها
وكذا تحقيق أهدافهم.
في عام 1111عرفها» « Flippoعلى أنها تخطيط وتنظيم ومراقبة واستقطاب وتنمية ومكافأة وتكامل وصيانة الموارد البشرية
لغرض تحقيق أهداف المنظمة.
في عام 1112عرفها » « Briscoeعلى أنها وظيفة إدارية أساسية في المنظمة شأنها شأن بقية الوظائف التنفيذية األخرى،
كوظيفة اإلنتاج ووظيفة التسويق.
انطالقا مما سبق جاء مفهوم إدارة الموارد البشرية على أنها اإلدارة التي تقوم بتوفير ما تحتاجه المنشأة من األيدي العاملة
والمحافظة عليها وتدريبها وتطويرها والعمل على استقرار ورفع روحها المعنوية.
.2أهمية وظيفة الموارد البشرية:
تبرز أهمية وظيفة الموارد البشرية في المؤسسة في اعداد وتهيئة الموارد البشرية بالتخصصات والمؤهالت المتنوعة وضمان التسيير -
الحسن الذي يؤدي إلى النهوض باإلنتاج من حيث الكم والنوع ،ويمكننا تلخيص هذه األهمية في الجوانب التالية. :
توفير جميع الوس ائل واإلجراءات المتعلقة باألفراد العاملين من خالل إعداد البرامج التدريبية ،األجور والرواتب والحوافز لضمان األداء -
األفضل وزيادة اإلنتاجية.
التنسيق بين الوحدات اإلدارية والنشاطات المتعلقة باألفراد والعاملين من خالل مناقشة (النشاطات) اإلدارات التنفيذية حول هذه -
النشاطات.
المساعدة على كشف الصعوبات والمشاكل األساسية المتعلقة باألفراد العاملين والمؤثرة على فعالية المؤسسة. -
تساعد على (كشف) تشخيص الكفاءات التنظيمية والفعالية وكذلك المؤشرات لقياس كفاءة األداء ومعدالت الحوادث في العمل -
ومعدالت الشكاوي والتنظيمات ،ومعدالت التأخر والغيابات من خالل بعض الوسائل باألفراد العاملين.
4
مساعدة المديرين في صياغة وادارة وتنفيذ السياسات وحل المشاكل المتعلقة باألفراد العاملين من خالل تقديم النصح واإلرشاد في جميع -
الجوانب المتعلقة باألفراد العاملين.
.3أهداف وظيفة الموارد البشرية:
يعتبر الهدف األساسي في عملية التسيير تلبية رغبات وحاجيات المؤسسة بالتنسيق مع رغبات و احتياجات األفراد العاملين
وذلك من خالل تزويد المؤسسة بموارد بشرية فعالة ومتطورة ويمكنها استنتاج عدة أهداف وهي األتي:
األهداف اإلنسانية:
تتمثل في مساعدة األفراد العاملين كونهم عنص ار هاما من عناصر اإلنتاج في إشباع رغباتهم وحاجاتهم باعتبارهم هدف
العملية اإلنتاجية ،العمل على تحقيق سعادة األفراد العاملين وذلك بكسب رضاهم والتعامل معهم بإنسانية ،إذ أثبتت التجارب أن األفراد
السعداء في أعمالهم أكثر نفعا وانتاجية ،ويتم ذلك عن طريق:
معاملتهم معاملة حسنة دون تمييز. -
عدم اللجوء إلى الرشوة واستعمال الليونة معهم. -
االستماع إلى مطالبهم طالما كانت معقولة وعادية. -
وكل هذا يؤدي إلى رفع الروح المعنوية للعاملين وبالتالي مضاعفة مجهودهم من أجل تحقيق منفعة أكثر للمؤسسة.
األهداف االجتماعية:
وتتمثل في تحقيق أهداف المجتمع عن طريق االستخدام األمثل للموارد البشرية وفقا لكفاءتهم وقدراتهم بهدف تطوير المؤسسة
بشكل خاص ،وتطوير نمو المجتمع في جميع جوانبه ،وتراعي إدارة الموارد البشرية بعض المحددات االجتماعية والقوانين الخاصة
بالعمل والعاملين.
األهداف التنظيمية:
تبرز األ هداف التنظيمية فدارة األفراد من خالل وظائفها التنفيذية االستثمارية ورفع الكفاءة اإلنتاجية ،وليست على حساب
العمال وذلك بإيجاد إستراتيجية إنتاجية وانسانية تسمح باستغالل العنصر البشري أحسن استغالل.
األهداف الوظيفية:
تتحقق هذه األهداف من خالل إدارة األفراد بالوظائف التشخيصية المتعلقة باألفراد العاملين في جميع أجزاء المؤسسة وفقا
لحاجاتها.
ثالثا :وظائف إدارة الموارد البشرية :وتتمثل في:
-1تخطيط الموارد البشرية :وترتبط هذه الوظيفة عادة بأهداف واستراتيجيات المنظمة وتشمل هذه الوظيفة تخطيط االحتياجات من الموارد
البشرية في فترة مستقبلية بالعدد المناسب والنوعية المناسبة وفي الوقت المناسب سواء لمقابلة عمليات التوسع والنمو المخطط أو لمقابلة
عمليات اإلحالل ،نتيجة خلو وظائف معينة من شاغليها ،وهذا إل جانب تخطيط لمسارات التي تكفل تحقيق التوازن بين جانبي الطلب
على العمالة وعرضها.
-2تحليل الوظائف أو األعمال :لتحديد أبعادها من الواجبات والمسؤوليات وتحديد المتطلبات من المهارات والقدرات والخبرات الالزمة
لشغلها ،وتوفر هذه الوظيفة بيانات هامة ودقيقة عن الوظائف تكفل بدورها توفير األساس الموضوعي والعادل لمعالجة كافة أنشطة
إدارة الموارد البشرية.
-3التوظيف :ويركز على توفير االحتياجات المخططة عن العمالة ،تتضمن هذه الوظيفة وظائف فرعية هامة تشمل استقطاب مرشحين
لشغل الوظائف ،سواء عن خارج المنظمة أو من داخلها ،واختيار أفضل المرشحين المتقدمين باستخدام أساليب متعددة االختبارات،
وتعيينهم في األم اكن والوظائف المناسبة لقدراتهم ،إل جانب اتخاذ ما يلزم لنق توقعات المنظمة إلى العاملين الجدد وتهيئة وتطبيع
العاملين مع بيئة العمل والعمل على أن تتكيف وتتوافق المنظمة مع توقعات العاملين.
5
-4تقييم أداء العاملين :فبعد تعيين العاملين في الوظائف المناسبة لقدراتهم تبرز الحاجة إل تقييم أدائهم وتحديد مدى كفاءاتهم في أدائهم
ألعمالهم ومكافأتهم عن األداء الجيد ،وقد يتضح عدم جودة أداء الموظف وهنا قد يكون التدريب مدخال لتعويض أوجه النقص في
كفاءة الموظف.
-1إدارة عمليات الترقية والنقل وانتهاء الخدمة :وذلك في ضوء سياسات وقواعد وأسس موضوعية محددة.
-6تدريب الموارد البشرية :لزيادة قدراتها وتطوير أدائها ،وتتم ممارسة هذا النشاط في ضوء برنامج مخطط لتحديد االحتياجات التدريبية
البرامج التدريبية وتنفيذها ومتابعتها ،ويمتد نشاط التدريب ليشمل توجيه العاملين الجدد ،وتدريب العاملين في مختلف وتصميم
المستويات الوظيفية واعادة تدريبهم عندما تتغير مسؤولياتهم الوظيفية أو تتغير متطلبات وظائفهم.
-7تخطيط التطور الوظيفي :سواء على مستوى الفرد حيث يتم مساعدتهم على أن يخطط لحياته الوظيفة على ضوء العوامل المرتبطة
بذاته وشخصيته وبالبيئة المحيطة والتي تحكم اتجاهات الفرد نحو مسارات وظيفية معينة ،أو على مستوى المنظمة بتخطيط تحركات
العاملين للمستويات الوظيفية المختلفة خالل فترة حياتهم الوظيفية بما يكفل االنتفاع بالكفاءات لبشرية المتاحة بالمنظمة.
-9تحديد تعويضات العاملين :ويتضمن ذلك النشاط تقييم الوظائف لتحديد أهميتها النسبية فيما بينه ،وتحديد النموذج األفضل واألكثر
عدالة لمنح األجور ،وتحديد الميزات اإلضافية التي تمنح للعاملين والتي تعتبر بمثابة زيادة في األجر بطريقة غير مباشرة وتسهم في
رفع معنويات العاملين وزيادة إنتاجيتهم.
-1تصميم وتنفيذ برنامج الصيانة البشرية :بهدف تحسين بيئة العمل المادية واالجتماعية والصحية والنفسية وتطوير نوعية حياة العمل،
فضال عن توفير األمن والسالمة للعاملين.
التنسيق في مجال إدارة الموارد البشرية :ويشمل ذلك التنسيق بين مختلف وظائف وأنشطة الموارد البشرية في كافة أرجاء -11
وقطاعات المنظمة من خالل ميكانيزمات التنسيق األساسية وهي سياسات الموارد البشرية ،وقواعد االنضباط ،واالتصاالت الرسمية.
6
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثانية :تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف
7
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثانية :تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف
الخطوة :4بعد جمع البيانات الالزمة عن الوظيفة وتنقيحها ومراجعتها يتم إعداد وصف كامل للوظيفة وكذا مواصفات من يستغلها.
هذان العنصران اللذان يعدان بمثابة جناحي تحليل الوظيفة .فالوصف عبارة عن تعبير مكتوب يصف مكونات الوظيفة من أنشطة،
مسؤوليات ظروف أدائها ،طريقة أدائها ،مستوى األمان ،العالقات مع اآلخرين...أما المواصفات فيقصد بها تلخيص السمات والمهارات
ومستوى المعارف الواجب توافرها لدى شاغل الوظيفة.
-4طرق جمع المعلومات المستخدمة في تحليل الوظائف:
توجد العديد من الطرق يمكن استخدامها في تجميع المعلومات عن الواجبات ،األنشطة والمسؤوليات الخاصة بالوظيفة ويمكن
استخدام أيا من هذه الطرق أو المزج بينها بالشكل الذي يتفق والغرض الذي يسعى المحلل لتحقيقه.
ويجب أن يكون العمل جماعيا ومشتركا بين القائم بالتحليل (مثال مدير الموارد البشرية) والعامل والمشرف علية .فالمحلل يهدف
في عمله إلى وضع وصف المناسب للوظيفة والتوصيف (المواصفات) المناسبة لها .في حين يتولى العامل والمشرف عليه بمأل قوائم
االستقصاء التي تتضمن األنشطة التي يؤديها ،وقد يقومون بحكم قربهم من الميدان بإجراء تعديل بشأن واصف الوظيفة (سواء في
األنشطة أو الواجبات).
ومن بين الطرق المستعملة في تحليل الوظيفة نذكر أهمها:
-المقابلة الشخصية THE INTERVIEW
-نماذج وقوائم االستقصاء (االستبيان) QUESTIONNAIRES
-المالحظة المباشرة DIRECT OBSERVATION
-فحص سجالت األداء اليومي PARTICIPANT DIARY
1-4المقابلة الشخصية:
يعد أسلوب المقابلة الشخصية من أكثر الطرق شيوعا واستخداما في جمع البيانات المتعلقة بالتحليل ،وذلك ألنه يتيح التعرف
على جميع جوانب الوظيفة من واجبات ،مسؤوليات وجميع الجوانب السلوكية المتعلقة بشاغل الوظيفة .وهناك ثالثة أنواع من
المقابالت:
-المقابلة الفردية :التي تتم مع كل فرد شاغل للوظيفة على حدة.
-المقابلة الجماعية :والتي تتم مع مجموعات من الموظفين الذين يشغلون نفس الوظيفة.
-المقابلة مع المشرفين والرؤساء المباشرين :الذين يتوافر لديهم معلومات كاملة حول األنشطة التي يؤديها مرؤوسيهم.
مزايا المقابلة الشخصية :يتميز هذا األسلوب بعدة مزايا نذكر منها :
-يتيح للعامل فرصة لتسجيل واظهار مجموعة األنشطة والسلوكيات التي يصعب مالحظتها ،كاالتصاالت غير الرسمية التي تحدث دون
أن تظهر في الهياكل التنظيمية.
-تسمح هذه الطريقة كذلك لشاغلي الوظيفة بالتعبير عن آرائهم بحرية واظهار المشكالت التي تواجه الموظف ويصعب كتابتها وال
تالحظها اإلدارة ولكن يسهل التحدث عنها.
-يتميز هذا األسلوب بالبساطة والسرعة في تجميع ما يلزم من معلومات لتحليل الوظائف.
عيوب المقابلة الشخصية :يعاب على هذا األسلوب الغش والتزوير في تقديم المعلومة وذلك نتيجة :
-سوء فهم الفرد لألسئلة أو الواجبات والمسؤوليات.
الرغبة في المبالغة في الواجبات والمسؤوليات التي يؤديها شاغل الوظيفة بهدف الحصول على أعلى أجر ،ألن تحليل العمل غالبا ما -
يكون مقرونا بإعادة هيكل األجور والحوافز ،غير أنه يمكن التغلب على ذلك من خالل التحري الدقيق إال أن العملية تستغرق وقتا
طويال.
2-4نماذج وقوائم االستقصاء:
8
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثانية :تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف
يعد كذلك االستقصاء من أكثر األساليب شيوعا في جمع البيانات عن الوظيفة لغرض تحليل وتصميم الوظائف .ويتمثل
األمر في هذه الطريقة في إعداد مسبق لنموذج استقصاء يضم عددا من األسئلة تصف واجبات ومسؤوليات شاغل الوظيفة .ويتم إعداد
قائمة األسئلة بإحدى الطريقتين:
طريقة القوائم النمطية STRUCTURED CHECKLIST :
يقدم فيها عددا كبي ار من المهام واألنشطة والواجبات قد تتجاوز المئات ،ثم يطلب من شاغل الوظيفة أن يشير إلى المهام التي
يؤديها مع ضرورة تحديد الزمن المستغرق في كل مهمة.
طريقة القوائم المفتوحة OPEN ENDED QUESTIONNAIRE :
تتضمن هذه القوائم عددا من األسئلة ذات اإلجابات المفتوحة والتي تصف الواجبات والمهام الرئيسية المكونة للوظيفة(.مثل
صف الواجبات الرئيسية للوظيفة).
وفي الواقع العملي يفضل دائما إعداد قوائم تضم أو التي تجمع بين الشكلين.
مزايا قوائم االستقصاء :تتميز هذه الطريقة بعدة مزايا نذكر منها:
-تعتبر من أسرع وأكفأ الوسائل للحصول على المعلومات من عدد كبير من الموظفين.
-قليلة التكلفة.
-تصلح ألغراض كثيرة ( تحليل العمل ،التوظيف ،االختبارات السيكولوجية.)...
عيوب قوائم االستقصاء :تستغرق عملية إعداد القائمة واختبارها وقتا طويال.
3-4المالحظة المباشرة:
تعتبر المالحظة المباشرة من أحسن الوسائل المستعملة في جمع بيانات التحليل خاصة في الوظائف التي تتكون من أنشطة بدنية
والتي تتكرر بصفة دائمة وبالتالي يمكن مالحظتها وتسجيلها مثل وظائف عمال اإلنتاج والتجميع وموظفي الحسابات...الخ .في حين
تعد غير مالئمة للوظائف التي تضم أنشطة ذهنية وعرضية ال تتكرر والتي يصعب مالحظتها وبالتالي قياسها مثل وظائف المحاماة،
التصميم.
ويمكن الجمع بين أسلوب المالحظة المباشرة والمقابلة الشخصية .وذلك بإحدى الطريقتين:
-إما بمالحظة سلوك العامل أثناء تأديته لعمله ولدوره كامال(والدورة هي الوقت أو الفترة المستغرقة في أداء الوظيفة) وتسجيل
المالحظات عن أنشطة شاغل الوظيفة .ثم يتبع ذلك بمقابلة للموظف ويطلب منه توضيح بعض األنشطة التي قد ال تكون مفهومة،
باإلضافة إلى شرح مجموعة األنشطة األخرى التي يؤديها والتي لم يتمكن القائم بالتحليل من مالحظتها.
-أو إجراء المالحظة والمقابلة في نفس الوقت الذي يمارس فيها الموظف لواجباته الوظيفية .ويتم ذلك باالستفسار عن بعض األنشطة
التي يقوم بها.
مزايا المالحظة المباشرة:
-توفير بيانات فورية عن الوظيفة والقائم بها.
-البيانات تتمتع بمصداقية عالية.
عيوب المالحظة المباشرة:
-غير صالحة لجميع الوظائف فقط تلك التي تتطلب جهدا بدنيا فحسب.
-أثناء المالحظة قد يعدل الموظف من سلوكه ألنه يعلم أنه مالحظ.
4-4فحص سجالت األداء اليومي:
يعد هذا األسلوب مدخال آخر لتجميع البيانات الالزمة لتحليل العمل والذي بمقتضاه يعطي لشاغل الوظيفة سجل يدون فيه يوميا
ما يقوم به من أنشطة ،مع مراعاة التسلسل الزمني للقيام بها والوقت المستغرق فيها.
9
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثانية :تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف
سجل األداء اليومي عبارة عن دفتر يستهدف حصر مجموعة من األنشطة اليومية التي يؤديها الفرد والزمن المستغرق في كل نشاط.
مزايا السجالت :يوفر هذا األسلوب صورة كاملة عن األنشطة التي تتكون منها الوظيفة خاصة إذا دعم بإجراء مقابلة بين العامل
والمشرف عليه.
-عيوب السجالت :قد يبالغ شاغل الوظيفة في بعض األنشطة التي يرغب في إظهارها بصورة أكبر من حجمها الحقيقي ،واخفاء
األنشطة التي يرغب في إخفائها.
-5تصميم الوظيفة:
يقصد به تحديد طريقة أداء الوظيفة ،ونوع األنشطة والمهام التي ستؤدي ،حجم المسؤوليات ،األدوات والفنون المستخدمة في
األداء ،وطبيعة العالقات الموجودة فيها وظروف العمل المحيطة بها.
-6وصف الوظيفة JOB DISCRIPTIONS :
يعتبر توصيف الوظيفة بمثابة النتيجة ،الملموسة لتحليل الوظيفة ،ويظهر في شكل جملة مكتوبة وتعريف تفصيلي لما يؤديه شاغل
الوظيفة .وتتمثل هذه العملية في إعداد قائمة بكافة الواجبات الوظيفية (كاألنشطة والمهام (البيع ،اإلنتاج ))..والمسئوليات الملقاة على
عاتقها والعالقات القائمة فيها (وهذا يعني دراسة سلوكيات األفراد :المشاعر ،أساليب االتصال )...وظروف انجاز هذه الوظيفة والتي
عدد األفراد ،الحوافز .)...ويعتمد على هذه المعلومات في تعكس البيئة التي تمارس فيها (الظروف المادية ،االجتماعية والتنظيمية
كتابة مواصفات شاغل الوظيفة (المعارف ،القدرات ،المهارات الالزمة) وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يوجد صيغة نموذجية يمكن االعتماد
عليها في كتابة وصف الوظيفة ،غير أنه يوجد عناصر موجودة في معظم التوصيفات وهي كما يلي:
-1-6التعريف بالوظيفة :يحتوي هذا العنصر على العديد من المعلومات كاسم الوظيفة ،مستواها التنظيمي ،اإلدارة ،أو القسم التابعة
له ،مستوى األجر المحدد للوظيفة ،تاريخ إعداد الوصف ،الشخص الذي أعد التوصيف ،الشخص الذي اعتمده ،تاريخ االعتماد.
-2-6ملخص عام للوظيفة :يشير هذا الملخص في أسطر معدودة لطبيعة الوظيفة بصفة عامة ،هدفها ،مستلزماتها.
-3-6مسؤوليات وواجبات الوظيفة( :العالقة باآلخرين) يتضمن هذا البند المهام واألنشطة التي تؤدي داخل الوظيفة وطرق أدائها،
والمواد والعتاد الضروري لألداء ،المستوى اإلشرافي وحدود سلطات شاغل الوظيفة.
-4-6معايير األداء :يوضح هذا الجزء المعايير المتوقع أن يحققها الموظف في ضوء الواجبات والمهام األساسية للوظيفة.
-5-6ظروف وبنية العمل :يتم تحديد الظروف الطبيعية والمادية التي يمارس فيها العمل مثل الضوضاء ،الح اررة والمخاطر.
تكتسي هذه العملية أهمية بالغة إذ يستعمل في الدول المتقدمة في عملية التفاوض بين النقابات العمالية وأصحاب العمل ،حيث
تطالب النقابات بتوحيد مستوى األجور على نطاق وظيفي معين ويلجأ أصحاب العمل لتوصيف الوظائف كأداة إلثبات وجهة نظرهم
في أن هناك فروق بين الوظائف وبالتالي هذا يستلزم التفرقة في األجر .كما يستعمل التوصيف لحل النزاعات بين العمال وأصحاب
األعمال ،ويستفاد من التوصيف في تصميم وتطوير نظم االختبارات الخاصة باختبار العاملين الجدد.
-7مواصفات شاغل الوظيفة:
عبارة عن قائمة تحدد المهارات والخبرات الواجب توافرها فيمن يشغل الوظيفة (التعليم ،المهارات ،المعارف ،التدريب ،عدد سنوات
الخبرة ،الخصائص الجسمية ،الميول .)...أي مالمح من يشغل الوظيفة والمتطلبات الواجب توافرها فيه ويتضمن ذلك على سبيل
المثال:
الصفات الجسمانية (سجل طبي كامل ،الشكل ،الهندام.)...
صفات عقلية (الذكاء ،اللباقة ،اللفظ).
المستوى التعليمي.
الخبرة.
صفات شخصية (مدى توافر الدافعية ،الحماس ،القدرة على التكيف مع تغير الظروف القدرة على االتصال والتفاهم مع الغير).
10
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثانية :تحليل وتصميم وتوصيف الوظائف
11
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
12
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
-يوفر قاعدة واسعة للبيانات المتاحة للمنظمة سيما وأن هذه البيانات من شأنها أن تساهم بوضع الق اررات الرائدة في شأن التحسين أو
التطوير أو وضع البرامج أو أي توجهات مستقبلية للتطوير.
-يؤدي إلى تخفيض التكاليف المرتبطة بالموارد البشرية عن طريق التنبؤ الدقيق بالحاجات المستقبلية لكل وظيفة من الوظائف في
المنظمة ،وهذا بدوره يؤدي إلى استثمار الطاقات البشرية بشكل كفؤ وتسوية الفائض (أو العجز) في بعض الوظائف ،السيما تلك
الوظائف التي تتطلب مهارات عالية وتواجه بعرض قليل منها.
-يساعد تخطيط الموارد البشرية على منع ارتباكات فجائية على خط اإلنتاج والتنفيذ الخاص بالمشروع ،وذلك ألنه يساعد على
التعرف على مواطن العجز و الفائض في القوى العاملة ويهيئ هذا اتخاذ التدابير الالزمة مثل النقل ،الترقية و التدريب.
-كما أنه يساعد في التخلص من الفائض ومن العجز وبالتالي في ترشيد استخدام الموارد وتخفيض التكلفة الخاصة بالعمالة إلى أقل
حد.
-يؤدي توفير الكفاءات بشكل منسجم مع حاجات ومتطلبات المنظمة إلى رفع مستوى رضا العاملين عن أعمالهم ومنظمتهم.
-يساعد في الحصول واالحتفاظ بنوعية وكمية من القوى العاملة تفي احتياجاتها االستخدام األفضل لمصادرها من القوى العاملة.
-يساعد تحليل قوة العمل المتاحة على معرفة أسباب تركهم للخدمة أو بقائهم فيها ومدى رضاهم عن العمل.
ثانيا :كيفية التخطيط للموارد البشرية:
يبدأ التخطيط من أهداف المنظمة وأثرها على حجم العمالة المطلوبة فمثال إذا استهدفت المنظمة زيادة إنتاجها فهذا يعني ضرورة تحليل
ظروف الطلب والعرض كما يبينه الشكل الموالي:
نموذج تخطيط الموارد البشرية:
أهداف المنظمة
العرض الطلب
تحديد المتاح من الموارد البشرية من خالل فحص: تحديد المطلوب من الموارد البشرية من خالل:
القوائم المختلفة لحركة و تدفق لعاملين - تغير تكنولوجيا العمل. -
بالدخول أو الخروج من إدارات الشركة. تغيير عبء العمل -
تغير الظروف االقتصادية -
تغير تنظيم الشركة -
13
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
-تحديد تأثير التغير المتوقع في الهيكل التنظيمي للمنظمة :تلجأ المنظمة في بعض األحيان وبسبب ظروف معينة إلى تغير تنظيمها
إما بتصفية وظائف أو دمجها مع وظائف أخرى أو توزيع أنشطتها على وظائف أخرى بما يسمح بتوفير الجهد والتكاليف ،أو خلق
أقسام جديدة وكل ذلك سيؤثر على حجم العمالة المطلوبة.
-التأكد من أن شاغل الوظيفة قادر على أدائها :يرتبط عنصر اإلنتاجية بالمهارات والقدرات الواجب توفرها في الوظيفة ،وفي حالة
غياب ذلك فإن اإلنتاج سينخفض وبالتالي اللجوء إلى التعويض بمزيد من العاملين مما يتسبب في فائض ال لزوم له وكذلك األمر
بالنسبة لحاالت الترقية ألشخاص ال يمتلكون المهارات والقدرات المطلوبة .وهذا يفرض على المديرين أن يدرسوا الموضوع من خالل
تقييم أداء العاملين ،االستعانة ببرامج التدريب ،مقارنة المؤهالت المطلوبة والمؤهالت الفعلية.
-تحديد تأثير التغير المتوقع في حجم اإلنتاج :بالرجوع إلى خطة اإلنتاج يمكن تصور التطور المتوقع في هيكل العمالة من حيث الكم
والنوع.
-تحديد تأثير التغير المتوقع في تكنولوجيا اإلنتاج :بناءا على نتائج المقارنة بين العائد والتكلفة المتوقع باستخدام اآلالت والعاملين تبني
اإلدارة قرارها.
.2طرق التنبؤ بالعمالة المطلوبة:
يوجد العديد من الطرق للتنبؤ بالعمالة المطلوبة منها ما يتم بواسطة اإلدارة العليا وهي الطرق النوعية ومنها ما يقوم به المدراء
التنفيذيون وهي الطرق الكمية.
األساليب النوعية في تحديد االحتياجات من الموارد البشرية:
تتم التنبؤات التي يضعها الخبراء من خالل االعتماد على مجموعة من الخبراء للوصول إلى أفضل إجماع في الرأي و من
األساليب.
أ-تقدير الخبراء و األخصائيين :هي أبسط طريقة يقوم بها المسؤول فيها بتحليل الطلب في الماضي وبدراسة تطور حجم العمالة عبر
عدة سنوات ،ثم يقوم بالتعرف على شكل المشروع ويستخدم المدير حدسه الشخصي في تحديد حجم العمالة في المنظمة وفي األقسام
المختلفة .وعندما يقوم به ذا التنبؤ عدد من المدراء يتم أخذ متوسط التنبؤات ،ويتم بذلك توفير التقديرات األكثر دقة ،ويعتمد مسير
الموارد البشرية في تحديد احتياجاته من الموارد البشرية على المحليين و المختصين في العمليات المختلفة.
ب-طريقة دلفي " :"DELPHIهي تقنية تقدير معقدة وجدت لتحسين صحة التقديرات من طرف الخبراء ،وتعتمد هذه الطريقة على
ثالث مراحل هي:
*يطلب من كل خبير على حده بصياغة احتياجاته من الموارد البشرية مدعوما بأسانيده ودراساته.
*يتم تجميع كل التقارير وتلخيص النتائج وارسالها إلى جميع الخبراء.
يتم صياغة تقديرات جديدة من طرف الخب ارء ثم تعرض هذه التقديرات مرة أخرى عليهم وتكرر العملية حتى يتم التوصل إلى أحسن
تقدير بجمع عليه المديرين.
-فال مراحل الثالث :صياغة-تفكير-تقدير تكرر حتى يحصل اتفاق وجهات النظر وتعتبر هذه الطريقة مفيدة على الخصوص عندما
تريد المنظمة تحديد تأثيرات تغيرات مهمة لم يسبق لها أن أدخلتها.
األساليب الكمية في تحديد االحتياجات من الموارد البشرية:
تعتمد على مؤشرات تنبؤية تؤثر على الطلب على الموارد البشرية و هذه التنبؤات مرتبطة بنشاط المنظمة مثل :مستوى
المبيعات ،مستوى اإلرباح ،معدالت اإلنتاج.
أ-تحليل عبئ العمل :اتفق خبراء اإلدارة أن هذه الطريقة أي تحليل عبئ العمل في منظمة ما يبدأ من خالل تحديد معدل حجم
المبيعات المتوقع خالل الفترة القادمة ويعبر عن هذا المعدل من خالل السلع و الخدمات المنتجة وعليه كلما كان تقدير المبيعات دقيقا
كلما تمكنا من الوصول إلى تحديد حجم قوة عمل مستقبلية بشكل أدق ،ويتم ذلك من خالل ترجمة رقم المبيعات المتوقع إلى برنامج
14
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
عمل يحدد سير األعمال في جميع أقسام المنظمة ،حيث يتحول رقم المبيعات إلى برنامج عمل إنتاجي في قسم اإلنتاج وبرنامج
مشتريات في قسم المشتريات وهكذا...
يتحدد عدد العمالة الضرورية للوظيفة بالعالقة التالية:
عدد العاملين بالوظيفة = العبء اإلجمالي للعمل /عبء العمل للفرد
إن النتيجة المباشرة لتحليل عبء العمل هي تحديد األفراد الالزمين ألداء األعمال المستقبلية.
يشير عبء العمل إلى معدالت إنتاجية العامل أي حجم النشاط الذي يقوم به العامل.
مثال :حجم اإلنتاج المخطط= 11111وحدة في الشهر
معدل إنتاجية العامل الواحد= 111وحدة خالل الشهر
1000
= 31عامل عدد األفراد العاملين الالزمين هو 21عامل أي:
500
دقة هذه الطريقة تحديد إنتاجية العامل كما أن معدالت اإلنتاجية تتغير بفعل التغيرات التكنولوجية أو التنظيمية.
ب -نسبة العمالة إلى اإلنتاج (أو العمليات) :يتم تحديد حجم العمالة على أساس ربطها بأحد العناصر ذات العالقة الوطيدة بها
كاإلنتاج أو المبيعات.
عدد العمالة المتوقع = (حجم العمالة السابق /حجم اإلنتاج السابق) حجم اإلنتاج المتوقع
رابعا :تحليل المعروض من العمالة:
لتحليل المعروض من العمالة حاليا ولفترة الخطة البد من التعرف على العدد اإلجمالي للعمال داخل هيكل الوظائف وتحليل
تدفق هذه العمالة في الترقية والنقل وترك الخدمة (أي دراسة تحركات العمال).
أساليب تحليل المعروض من العمالة:
يوجد العديد من األساليب لتحليل المعروض من العمالة نذكر منها:
.1قائمة العمالة :وتسمى كذلك بقائمة تسكين العمالة وتضم هذه القائمة معلومات هامة حول الوظائف (اسمها ودرجتها) ،عدد
العاملين في كل وظيفة ،العدد بحسب الجنس،المؤهل ،السن ،الحالة االجتماعية...وتفيد هذه البيانات في تحليل وضع العمالة وتساعد
على تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية ،وكذا في عمليات التعين والترقية والتدريب.
.2قائمة تدفق العمالة :تفيد هذه القائمة في متابعة حركة تدفق العمالة على مستوى المنظمة سواء أكان نقال للداخل أو للخارج وكذلك
عمليات الترقية والباقين في أماكنهم.
.3السالسل الزمنية :يستعمل هذا األسلوب في المنظمات التي لها أعداد كبيرة من الموظفين ،ومن أشهر هذه السالسل سالسل
ماركوف التي تعتمد على تحليل نسب تحرك العمالة داخل اإلدارات (بين اإلدارات ،الترقية ،ترك الخدمة) ،ويتم التوصل لهذه النسب
من خالل دراسة تاريخية للماضي ثم استخدام هذه النسب للتنبؤ بحركة العمالة في المنظمة.
.4مخزون المهارات :يمثل هذا المخزون نظام معلومات هام إذ يضم قائمة بأسماء العاملين وصفاتهم ومهاراتهم داخل المنظمة،
تستعمله هذه األخيرة كلما احتاجت إليه .ويعد هذا المخزون ذا فعالية بالنسبة للمنظمات التي تستخدم اإلعالم اآللي ويفيد في تحديد
أنواع المهارات الموجودة والمطلوبة خاصة عند التعاقد على كميات وأنواع جديدة أو عند التوسع أو عند تغير سياسات المنظمة ،أو
التخطيط لبرامج التدريب أو الترقية.
.5خرائط الترقية واإلحالل :يلجأ لهذه الخرائط لتفادي االرتباك والخلل الذي قد يقع في حالة ترك أحد الموظفين لمنصبه الحساس مما
يضطر المنظمة إلحالل غيره بصورة عشوائية مما ينعكس سلبا على األداء .وخرائط اإلحالل عبارة عن خطط احتمالية معدة مسبقا
لمواجهة حاالت خلو المناصب الهامة والحساسة بالمنظمة وتوضح األشخاص المرشحين لشغلها ،كما تفيد في التخطيط للمستقبل
الوظيفي للعمال بناءا على معايير الصالحية .وتساعد على إعطاء صورة كاملة لفرص الترقية المتاحة .ويتطلب إعداد مثل هذه
15
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
الخرائط تعاون مختلف المختصين في مختلف الدوائر حتى يتسنى ترشيح األسماء التي ستظهر في الخريطة على أن يكون ذلك في
سرية تامة.
.6خرائط النمو الوظيفي :وفق لهذه الطريقة يتم تحديد المسارات الوظيفية المقترحة التي سيتدرج ضمنها العامل وينتقل ويرتقي حتى
يصل إلى الوظائف العليا .وتفيد هذه الخريطة في التعرف على جوانب الخبرة والمهارات الواجب توفرها في الشخص أثناء التدرج
الوظيفي وكذا سنوات الخبرة والتدريب.
.7معدل دوران العمال (تحليل ترك الخدمة) :يبين هذا المعدل نسبة العاملين الذين يتركون الخدمة ويسمح بالبحث عن أسباب ذلك.
ويحسب هذا المعدل بالعالقة التالية:
معدل دوران العمال = عدد العمال المغادرين خالل فترة معينة /متوسط العمال خالل الفترة
وكلما ارتفع هذا المعدل كلما سبب توت ار في قوة العمل .وبمعرفة أسباب ترك الخدمة يمكن للمنظمة اتخاذ التدابير الالزمة لتفادي ذلك
مستقبال ،فإذا كانت األسباب مرتبطة باألشخاص (عادة ما تكون معدالت الترك مرتفعة عند الفئات التالية :المعينين حديثا ،النساء
المتزوجات ،األجانب ،الذين يشتغلون بعيدا عن محل سكنهم) يتم تجنب من البداية تجنب توظيف هذه الفئات ،أما إذا كانت األسباب
خاصة بالمنظمة (كأجور منخفضة مقارنة بمنظمات منافسة ،أو مزايا ممنوحة) وهذا يفسح المجال لدراسة سبل تجنبها مستقبال.
خامسا :كيفية معالجة الفائض والعجز من العمالة:
تقوم المنظمة بعدة عمليات وذلك بعد تقدير االحتياجات والمعروض من العمالة (الموارد البشرية) وذلك بإزالة الفروق بين
المعروض منها و المطلوب منها وتعديلها.
فعندما يكون العرض الداخلي للموارد البشرية أكبر من االحتياجات فالمنظمة لديها فائض في الموارد البشرية وفي حالة العكس أي أن
العرض الداخلي ال يمكن المنظمة من تلبية احتياجاتها فهناك نقص في الموارد البشرية .وتمثل هذه الوضعيات عدم التوازن بين
العرض و الطلب من الناحية الكمية يجب معالجته كما تكشف عن عدم التوازن من الناحية النوعية ،وبذلك يجب االهتمام بتوافر
المهارات و الكفاءات ،المواصفات الشخصية بواسطة تقدير إذا ما كانت هذه األخيرة متوفرة بما يتناسب مع متطلبات الوظائف.
ويمكن تخطيط الموارد البشرية بطريقة إستراتيجية تمكن المنظمة من تفادي هذه الفروق أو القضاء عليها وهناك تقنيات لمعالجة العجز
أو الفائض في العمالة.
.1تقنيات معالجة الفائض في العمالة:
تلجأ المنظمة في هذه الحالة إلى استخدام واحد أو أكثر من السياسات وحسب سوق العمالة في حالة الندرة وحالة الوفرة:
حالة الندرة :كي ال تفرط المنظمة في عمالتها المؤهلة التي قد ال تجدها مستقبال فهي تضطر لتحمل تكاليفها وتعيد استخدامها إما
بإعادة تأهيلها للقيام بأعمال أخرى قد تحتاجها مستقبال (بالتدريب) ،أو االحتفاظ بها لمواجهة حاالت ترك الخدمة.
حالة الوفرة :تلجأ المنظمة في هذه الحالة إلى التخلص من العمالة الزائدة بإحدى الطرق التالية:
-اللجوء إلى سياسة إنهاء الخدمة مع منح تعويضات تمكنهم من ممارسة عمل آخر.
-تشجيع التقاعد المبكر مع عدم إحالل العمالة المتقاعدة.
-استخدام العمالة المؤقتة الرخيصة في بعض الوظائف.
-إيجاد فرص عمل بديلة في منشآت أخرى تعاني عج از في العمالة.
.2تقنيات معالجة العجز في العمالة:
تلجأ المنظمة في هذه الحالة إلى واحد أو أكثر من البدائل التالية وحسب سوق العمالة في حالة الندرة وحالة الوفرة:
حالة الندرة :تواجه المنظمة مشكال كبي ار في توفير وتغطية العجز في مثل هذه الحالة ولذا عليها اتباع إحدى الطرق التالية:
-اللجوء إلى مصادر جديدة للتوظيف كالجامعات ومراكز التكوين المهني.
-تخفيض شروط التوظيف وعدم التشدد في معايير االختيار وتعويض ذلك بالتدريب.
16
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثالثة :تخطيط االحتياجات من الموارد البشرية
17
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الرابعة :التوظيف (االستقطاب ،االختيار ،التعيين)
18
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الرابعة :التوظيف (االستقطاب ،االختيار ،التعيين)
-ففي حالة أن الوظيفة ال تتطلب تخصصات نادرة فيكفي استعمال اإلعالن في الصحف اليومية حتى يصل إلى أكبر عدد من األفراد.
أما في حالة الوظيفة التي تحتاج تخصصات نادرة فتلجأ إلى المجالت والدوريات المتخصصة حتى تضمن وصول اإلعالن والحاجة -
إلى المهتمين باألمر.
-أما في حالة الوظيفة التي ال تحتاج إلى خبرات فتلجأ إلى اإلعالن بواسطة الراديو والتلفزيون أو بواسطة مكبرات الصوت التي توضع
فوق السيارات.
وكاالت ومكاتب التوظيف :يوجد نوعان من المكاتب ،حكومية وخاصة:
-الوكاالت الحكومية :تتولى استقبال طلبات العمل لألفراد وتسجل بياناتهم من خبرة ومؤهالت وتخصصات...الخ وهي تقدم خدماتها
مجانا وهي بمثابة حلقة وصل بين المنظمات وطالبي العمل .فكلما احتاجت منظمة لعامل تلجأ إلى هذه الوكاالت التي تزودها بكافة
البيانات حول طالبي العمل ،لتختار بعد ذلك ما يناسبها.
-الوكاالت الخاصة :عبارة عن مكاتب خاصة يديرها متخصصون في جذب واستقطاب العمالة ،إذ تتلقى طلبات راغبي العمل
وتصنيفها حسب التخصصات ،الخبرات المؤهالت وتوجهه عند طلب إحدى المنظمات لتخصص معين .ويتولى هذه الوكاالت عملية
استقطاب العمالة بواسطة اإلعالن بالصحف ،المجالت المتخصصة.
المدارس والجامعات :تعد هذه األخيرة من المصادر التي يمكن أن تحصل منها المنظمات على العمالة .وقد تقوم المنظمات بعقد
اتفاقيات واقامة عالقات مع الجامعات أو المراكز أو المعاهد لغرض جذب خريجيها للعمل بها .كما قد تقوم بعض المنظمات بتدريب
بعض الطالب خالل العطل بمقابل بسيط ،وهذا يهيأ األفراد للعمل وتكون مدربيه على أساليب وتكنولوجيا العمل .مما يخفض تكلفة
االستقطاب من جهة والتدريب من جهة ثانية.
النقابات العمالية :يلعب هذا المصدر دو ار كبي ار خاصة في الدول الرأسمالية ويختص أكثر بالمستويات الدنيا من الوظائف.
إذ يتم االتفاق بين المنظمة وهذه النقابات على أن يتم التعيين من بين أعضاء النقابة فقط.
المنظمات المهنية :تتولى هذه المنظمات بتأهيل أعضائها للعمل في مجاالت معينة من خالل تدريبهم ومنحهم إجازات وتراخيص
للعمل في المجال مثل :جمعيات المحاسبين والمراجعين وجمعيات األحياء...
الخدمة العسكرية :تلجأ بعض المنظمات إلى تعيين المجندين بالخدمة العسكرية بعد تسريحهم من الخدمة لمؤسسات النقل التي تستعين
بالقوات المسلحة عندما تكون بحاجة إلى سائقين أو بعض التخصصات التي ال توجد بالقوات المسلحة .الحراسة العسكرية.
األخذ بأراء الخبراء وأساتذة الجامعة :مثل هذا المصدر قائم على التوصيات التي يقدمها بعض األفراد أو أساتذة بالجامعة موثوق في
آرائهم.
-4أساليب االستقطاب :يوجد العديد من الطرق لجذب العمالة نذكر منها:
أن يعلن عن الوظيفة 1-4االعالن :يتوقف اختيار وسيلة االعالن على نوع الوظيفة المطلوب شغلها ،وهذا يتطلب من مدير RH
أن يقوم بما يلي :
-دراسة متطلبات الوظيفة (المؤهالت ،الخبرة ،التخصص)...
-اختيار الوسيلة المناسبة لهذه الوظيفة حتى تصل إلى أكبر عدد ممن يهمه األمر
-تحديد عناصر الجذب في الوظيفة كالمرتب ،ظروف العمل ،المزايا...
-أن يحدد أسلوب استقبال المتقدمين للوظيفة (شخصيا ،بالبريد ،التلفون)
-أن يذكر ملخصا للوصف العام للوظيفة.
وتصنف وسائل االعالن إلى نوعين :داخلية وأخرى خارجية
19
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الرابعة :التوظيف (االستقطاب ،االختيار ،التعيين)
وسائل االعالن الداخلية :تتمثل في الملصقات واالعالنات في لوحات االعالن بالمنظمة وتوضع في أماكن التي يمر بها أكبر عدد
من العاملين حتى يراها ويتولى هؤالء العمال نشرها خارج المنظمة ألصدقائهم ومعارفهم وتتعلق هذه االعالنات خاصة بالوظائف في
المستويات الدنيا والتي ال تتطلب مؤهالت علمية كعمال النظافة مثال.
وسائل االعالن الخارجية:
-الراديو والتلفزيون :هاتان الوسيلتان تصل إلى معظم أفراد المجتمع وغالبا ما تلجأ إليها المنظمات الجديدة والتي تحتاج إلى أكبر عدد
من العمالة.
2-4المستقطبين المحترفين :يوجد متخصصين في عمليات االستقطاب خارج المنظمة تتوافر لديهم معلومات كاملة عن أهم األفراد
في كل مهمة وتخصص ولديهم كل البيانات الخاصة بهؤالء األفراد .وفي حالة احتياج المنظمة لتخصص معين فإنها تلجأ إلى هؤالء
المستقطبين للبحث واستقطاب العمالة التي تتوافر فيه هذه الصفات .ويقوم هؤالء المستقطبون بدورهم باالتصال بهؤالء األفراد إما هاتفيا
أو عن طريق أصدقائهم ومعارفهم وأعزائهم لاللتحاق بالوظيفة.
-3-4دعوة المتقدمين لزيارة المنظمة :تقوم بعض المنظمات بجذب العمالة إليها من خالل التعريف بنفسها والمزايا التي تمنحها
للعاملين مما يخلق رغبة داخل األفراد من ذوي التخصصات لاللتحاق بالعمل بها ،وتلجأ في ذلك إلى وسائل متعددة منها:
-دعوة فئات معينة لزيارتها.
-عقد مؤتمرات علمية على نفقتها في مجال معين ويهمها
-إقامة معارض أو احتفال يجمع بين متخصصين معينين
-4-4التدريب الصيفي :عند إجراء طلبة المراكز والمدارس والمعاهد لدورات تدريبية في المنظمة فإن هذه األخيرة تتعرف على قدراتهم
ومهاراتهم ،وهم بدورهم يتعرفون على أسلوب العمل والمزايا التي يتمتع بها من يعمل بالمنظمة وهذا يخلق الرغبة لدى الطرفين في
جذب وااللتحاق بالعمل بها.
-5-4زيارة المدارس والجامعات :ترسل بعض المنظمات مدرسين إلى هذه المارس والجامعات للتعرف على الطلبة الذين هم في طور
النهائي لتتعرف عليهم وتعرفهم بالمنظمة ومزايا العمل بها ومحاولة جذبهم لاللتحاق بها.
ثانيا :االختيار والتعيين:
-1ماهية االختيار :يتمثل االختيار في مجموعة العمليات النتقاء أفضل المرشحين للوظيفة (أي الفرد الذي تتوفر فيه متطلبات الوظيفة
أكثر من غيره).
-2من يقوم باالختيار؟ يتولى هذه العملية مجموعة من الجهات مدير RHوالمدراء التنفيذيون.
-3معايير االختيار :تتمثل معايير االختيار في تلك المواصفات والخصائص الواجب توافرها في المترشح للوظيفة وهذه المواصفات غالبا
ما يتم تحديدها من عملية تحليل الوظائف من أجل الحصول على مستويات عالية من األداء.
وتتمثل المعايير خاصة في المستوى التعليمي ،الخبرة ،الصفات الجسمانية ،الصفات الشخصية ،المعرفة السابقة بالشخص المرشح
للوظيفة.
1-3مستوى التعليم :تتطلب كل وظيفة مستوى معين من التعليم ،وهذا يجعل المنظمة تحدد هذا المستوى في مرحلة االعالن وقد
يتطلب األمر تخصص معين وجهة تخرج معين وتقدير معين .ويعتبر مستوى التعليم مؤش ار للقدرات الحالية للفرد.
-2-3الخبرة :تفضل المنظمات األفراد ذوي الخبرة الواسعة بالعمل حتى تجعل ممارسة العمل أكثر بسهولة لطالب الوظيفة ،كما تمثل
الخبرة مؤش ار إلمكانية نجاح الفرد في عمله مستقبال.
-3-3الصفات البدنية :تتطلب كل وظيفة صفات جسمية معينة منها ما يتطلب الطول وأخرى قوة عضالت وثالثة صفات جمالية
وأناقة (فنادق ،طيران ،سياحة) وأخرى تفضل الرجال نتيجة لقسوة ظروف العمل والتي ال تتحملها النساء .ومنه وعند تحديد الصفات
البدنية فإن المنظمة تستند في تحديد هذا المعيار على صفات األفراد القائمين بالعمل حاليا والذين يتميزون بمستوى أداء عال.
20
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الرابعة :التوظيف (االستقطاب ،االختيار ،التعيين)
-4-3الصفات الشخصية :من الشخصيات التي تلعب دو ار مؤث ار في اختيار األفراد نذكر:
-الحالة االجتماعية :وكلما كان الفرد متزوجا فإنه مستقل نفسيا واحتماالت تركه للوظيفة قليلة على عكس األعزب.
-السن :فبعض المنظمات تفضل ذوي األعمار المتوسطة على اعتبار أنهم أكثر استق ار ار وأعلى إنتاجية غير أن هذا ليس من المسلمات
في حين تفضل منظمات أخرى الشباب حديثي التخرج على اعتبار أن تدريبهم وتعليمهم وقيادتهم سهل مقارنة بالصنف األول.
-الحالة النفسية :هناك بعض الوظائف التي تتطلب أن يكون شاغلها اجتماعيا منبسطا ال انطوائيا ومنعزل كالعالقات العامة ،االستقبال
ورجال البيع.
-5-3المعرفة المسبقة بالشخص :عندما يتقدم أحد األفراد للوظيفة وتم تزكيته من طرف المعارف ،األصدقاء أو األشخاص الموثوق
فيهم المثل أن فرصته أفض من غيره.
-4إجراءات االختيار :تتطلب عملية االختيار القيام بإجراءات واتباع خطوات الختيار المرشحين.
-2-4المقابلة المبدئية :تلعب هذه األخيرة بمثابة الخطة األولى التي يلتقي فيها المترشح بصاحب العمل (أو من جملته) يتعرف فيها
وتعد هذه المرحلة مرحلة تصفية لكل من ال تتوفر فيه شروط الوظيفة .والباقي هذا األخير على المتقدم من حيث مؤهله ،خبراته
ينتقل إلى المرحلة الموالية من االختيار.
-2-4طلب التوظف :في هذه المرحلة يقوم المترشح بتقديم كافة البيانات المطلوبة منه في نموذج الطلب الذي تقدمه له المنظمة
والذي ( يحتوي بيانات شخصية كالسن ،الحالة ،محل السكن ،الهاتف ،مستوى التعليم ،الخبرات السابقة ،المجاالت التي عمل بها،
الحالة الصحية الهويات واالهتمامات األخرى ،وهذا كله من أجل التعريف بنفسه للمنظمة).
معلومات صادقة و ال يمكن معه التدليس أو الغش في نقل المعلومة ويجب أن يكون نموذج الطلب مقدما بشكل يسمح للمترشح أن
كما يجب أن يحدد فيه العناصر أوزانا تسمح باالختبار مثال 07المؤهل العلمي 27 ،للخبرة ،المظهر . 17
-3-4االختبارات :يهدف هذا االجراء إلى معرفة قدرات الفرد وصفاته الشخصية ،لما يسمح بالتنبؤ باالداء المستقبلي لألفراد ،غير أنه
ال يمكن اعتماده كوسيلة وحيدة في االختيار والحكم على المترشح.
ويوجد أنواع عديدة من االختبارت
-شفوية
-كتابية
-محاكاة للوظيفة (مثال يطلب لمترشح لوصفه محاسب عمل بعض القيود المحاسبة للمنظمة).
الميول، -اختبارات نفسية وشخصية :والهدف منها قياس الخصائص التي تميز المترشح عن غيره مثل االتزان االنفعالي ،العالقات،
القيم....
-اختبارات القدرات الذهنية :وتقيس المعارف والمهارات ،سرعة اإلدراك ،الفهم اللغوي ،العددي ،الطالقة ،سرعة االستنباط .ونسمى كذلك
باختبار الذكاء.
-اختبارات الداء :تستعمل هذه االختبارات أكثر في األعمال المهنية لمعرفة قدرات المترشح في أداء الوظيفة كأن يطلب منه أن يؤدي
عينة صغيرة من العمل ويصعب استعمال هذا االختبار في األعمال االدارية.
-اختبارات سرعة االستجابة :وفقا لهذا االختبار يوضع المترشح في موقف معين أو ينظر الى استجابة لهذا الموقف (مثال يخضع
الختبار كشف الكذب في وظائف رجال الشرطة غير أن هذا االختبار غير محبذ ألن ذلك بمثابة تعدي على حريات وخصوصيات
األفراد.
-اختبارات القيم واالتجاهات :والهدف منها الكشف عن االتجاهات النفسية كاألمانة وقيم العمل .ويجب أن يكون االختبار بشروط تضمن
نجاحه واختيار األفراد كالنزاهة والمصداقية ،عدم التحيز لفئات معينة...
21
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الرابعة :التوظيف (االستقطاب ،االختيار ،التعيين)
-4-4المقابالت :بعد اجراء االختبارات يتم تصفية المترشحين واستبعاد كل يسقط في االختبار ويتقدم الباقي للمقابالت الشخصية التي
تهدف إلى الحكم عن قرب على مدى صالحية المترشح واختبار أكثرهم توافقا مع شروط ومواصفات شغل الوظيفة.
في هذه المرحلة يقع التفاعل المشترك بين المترشح ومن يمثل المنظمة ويتم استكشاف نقاط وأمور لم تكن واضحة في المراحل السابقة.
وتنقسم المقابالت إلى أنواع منها:
-المقابلة الفردية بين المترشح ومن يمثل المنظمة
-المقابلة الجماعية وتسمح هذه المقابلة بمقارنة اجابة المترشح عن سؤال يطرحه ممثل المنظمة بإجابات لباقي المترشحين.
-مقابالت مخططة من حيث األسئلة التي ستطرح على المترشح وحساب ردود أفعاله.
-مقابالت غير مخططة في هذا النوع من المقابالت يحدد المجال أو المواضيع دون تحديد لألسئلة حيث يكون الحديث بين الطرفين
وديا.
-مقابالت مختلطة :وهي مزيج بين المقابالت المخططة وغي المخططة.
-مقابالت حل المشاكل :يتم في هذا النوع من المقابالت طرح بعض المشاكل التي قد يواجهها المترشح عند أدائه للوظيفة ويطلب منه
على صفات وقدرات المترشح في حل المشاكل. نصور الحلول التي يراها مناسبة لحلها ،وهذا يعطي مجاال
-مقابالت الضغوط :يتم الكشف في هذا النوع من المقابالت على قدرة تحمل المترشح لضغوط العمل (خاصة المناصب التي تتضمن
قد ار من الضغوط) ينصح بالقائم بالمقابلة أن يعد أسئلة مسبقة وأن ال يتحيز لشخص ما بسبب هندامه ،أو شكله أو جنسه أو بلده وأن
يشجع المترشح على الحديث وأن يحسن االستماع اليه وأن ينبهه إلى طريقة حديثه وجلوسه وحركاته...الخ
5-4مراجعة التوصيات والمزكين :عند تزكية مترشح معين فعلى المنظمة أن ترجع إلى من زكاه (سواء معارف أو شركة كان يعمل
بها المتقدم سابقا) وذلك من أجل تقييمه ويتم ذلك بواسطة خطاب ترسله المنظمة تضم مجموعة من األسئلة المستفسرة عن المترشح أو
المقابلة الشخصية للمزكي.
-6-4الكشف الطبي :والهدف من ذلك التأكد من صحة المترشح وصالحيته للقيام بالعمل ويتم ذلك بواسطة ملف صحي كامل.
وبعد هذه المرحلة يصدر قرار التعيين.
العائد والتكلفة من وظيفة االستقطاب واالختبار: -I
-1التكلفة :تحتاج هذه العمليات الكثير من التكاليف منها:
-تكلفة مراجعة مواصفات شاغل الوظيفة
-تكلفة االعالن عن الوظيفة
-تكلفة تصميم واصدار طلبات التوظيف
-تكلفة المراسالت واالتصاالت بالمترشحين
-تكلفة وكاالت التوظيف
-تكلفة االختبارات
-تكلفة المقابالت
-تكلفة االجراءات الخاصة بالتعيين
ونظريا يمكن أن جزءا من تكلفة هذه العمليات تتمثل في اختيار أشخاص غير أكفاء أو تكلفة الفرصة الضائعة ألشخاص أكفاء لم يتم
اختيارهم.
-2العائد :يتمثل في حسن أداء المترشح وتحسين أداء الوظيفة.
22
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الخامسة :تصميم نظام األجور
23
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الخامسة :تصميم نظام األجور
تحديد ما إذا كان نظام تقييم الوظائف سيتم بشكل رسمي أم غير رسمي .
تحديد ما إذا كان النظام سيتم تصميمه بالتفصيل على احتياجات الشركة أم سيتم ش ارء النظام من مكاتب خبرة عالميــة.
تحديد من يقوم بتقييم الوظائف؟ هل إدارة الموارد البشرية أم مكاتب استشارية خارجية أم من خالل فريق من كال الطرفيـن ؟ .
.2اختيار طريقة تقييم الوظائف :على المنظمة أن تحدد أي الطرق ستستخدم في تقييم الوظائف ،وهذه الطرق سيتم توضيحها فيما بعد ،
وهى:
لترتيــب.
مقارنـة العوامـل.
الدرجــات.
النقــط.
.3وضع مالمح خطة التقييم :وتشمل ما يلي:
تحديد الوظائف المطلوبة للتقييم .
وضع الجدول الزمنى للتنفيـذ .
تحديد تكلفة التقييـم.
تعريف العاملين بخطة تقييم الوظائف وأهدافها وأسلوب مشاركتهم فيها.
.4التقييم الفعلي للوظائف :يتم في هذه الخطوة تنفيذ عملية التقييم في ضوء الخطة الموضوعة ومسئولية إدارة الموارد البشرية هي التحقق من
أن الخطة الموضوعة تسير بالشكل المرضى .
.5تحديد عدد الدرجات :ويطلق على هذه الخطوة تحديد هيكل الوظائف وهو عبارة عن عدد من الدرجات ،وكل درجة تحتوى على عدد من
الوظائف حيث يتم تسعير كل درجة تجنباً لمشقة تسعير كل وظيفة على حدة .
.6تسـعير الدرجـات :يتم تسعير كل درجة وتحديد بداية األجر ونهايته لكل درجة.
.7إدارة نظـام األجـور :في هذه المرحلة يتم تنظيم عمليات وضع األجور والزيادات العامة وتعديل هيكل الوظائف ومعالجة أية مشكالت تط أر
على نظام األجور .
ثالثا :طـرق تقييـم الوظائـف :يعد تقييم الوظائف بمثابة الوسيلة التي يتم من خاللها تحديد القيمة النسبية للوظيفة مقارنة بباقي الوظائف وذلك
لوضع هيكل األجور لمختلف الوظائف بناءا على ذلك .ويوجد نوعان من الطرق لتقييم الوظائف كمية وأخرى غير كمية (نوعية).
.1الطـرق غير الكميـة :وتضم طريقة الترتيب وطريقة الدرجات.
طريقـة الترتيـب :وتعد من أبسط الطرق المستعملة في تقييم الوظائف إذ تقوم على مبدأ مقارنة الوظيفة محل التقييم بالوظائف األخرى
وتحديد ترتيبها (أعلى أم أسفل) .ويتم هذا الترتيب إما بالشكل البسيط أو على أساس المقارنة الثنائية.
طريقـة الترتيب البسـيط :طبقاً لهذه الطريقة يتم دراسة الوظيفة ككل ثم االنتقال إلى دراسة كل وظيفة محل تقييم من خالل بطاقة -
الوصف التي تم إعدادها في مرحلة التصميم والتوصيف للوظائف ،ثم مقارنة الوظائف بعضها ببعض وذلك حسب أهميتها ككل بهدف
التوصل إلى ترتيب لهذه الوظائف .فالترتيب رقم ( )1يعنى أهم وظيفة والترتيب رقم ( )2يعنى الوظيفة األقل في األهمية وهكذا .
الترتيب على أساس المقارنة الزوجية :وفقاً لهذه الطريقة تعطى الفرصة لكل وظيفة لكى يتم مقارنتها ككل مع كل وظيفة أخرى -
وبالتالي تظهر ثنائيات من الوظائف ( أو أزواج منها ) التي تتم المقارنة داخلها ،وتكون نتيجة المقارنة في كل ثنائية ( أو زوج ) هو
تحديد أي الوظائف أهم ،وبحصر عدد المرات التي كانت الوظيفة فيها أهم يمكن تحديد ترتيبها مقارنة بباقي الوظائف.
تتميز هذه الطريقة بالسهولة والبساطة في التقييم وقلة الوقت المستغرق في العملية وقلة التكاليف ،ويعاب عليها صعوبة استعمالها
في حالة تعدد الوظائف وغياب المعايير التفصيلية في التقييم.
24
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الخامسة :تصميم نظام األجور
طريقـة الدرجـات :تقوم هذه الطريقة على إعداد مجموعات وظيفية ،وكل مجموعة تضم وظائف مختلفة ثم تنشأ عدة درجات لكل
مجموعة وظيفية ،ثم يتم توزيع الوظائف المختلفة داخل كل مجموعة وظيفية على الدرجات المختلفة .وتمر هذه الطريقة بالخطوات
التاليــة :
تحديد المجموعات الوظيفية والتي تعني عائالت وظيفية معينة تتشابه من حيث العمل (كمجموعة الوظائف اإلدارية ،ومجموعة -
الوظائف الفنية واإلنتاجية).
تحديد عدد الدرجات داخل كل مجموعة وظيفية معينة وحسب رغبة المنظمة في اإلكثار أو التقليل من عدد الدرجات. -
توصيف الدرجات المختلفة حيث التركيز ينصب على الواجبات والمسئوليات والتعليم والمهارة والخبرة. -
توزيع الوظائف على الدرجات :في هذه المرحلة يتم مراجعة وصف كل وظيفة يراد تقييمها ثم يقارن ذلك بما هو متاح من الدرجات ثم -
تحدد الدرجة المناسبة وذلك على أساس التطابق ( أو التشابه ) بين وصف الوظيفة وصف الدرجة.
تتميز هذه الطريقة بالدقة لوجود معايير للتقييم وهو الدرجات ويعاب عليها اعتمادها على التقييم العام للوظيفة ،كما يصعب
مقارنة وصف الوظيفة بوصف الدرجة وبالتالي تحديد الدرجة.
.2الطــرق الكميــة :وهي على نوعين :طريقة مقارنة العوامل وطريقة النقط.
طريقـة مقارنة العوامـل :تتحدد قيمة الوظيفة وفقاً لهذه الطريقة بمقارنة الوظائف ببعضها على أساس عوامل تقييم معينة .وتمر هذه
الطريقة بالخطوات التالية:
تحديد عوامل التقييم التي سيتم مقارنة الوظائف على أساسها . -
تحديد الوظائف األساسية التي سيتم تقييمها . -
تحديد األجر المناسب للوظائف الرئيسية . -
بناء على األهمية النسبية لهذه العوامل.
توزيع أجر كل وظيفة على عوامل التقييم ً -
وضع الوظائف في خريطة مقارنة العوامل. -
تقيم باقي وظائف المنظمة بالقياس. -
طريقـة النقـط :تعتمد هذه الطريقة على استخدام النقط كوسيلة للتقييم بدالً من الفئات األجرية عالوة على كونها أكثر دقة
وتعد من أكثر وسائل التقييم الوظيفي شيوعاً بين المنظمات ،وتمر هذه الطريقة بالخطوات التاليـة :
تحديد عوامل التقييم ( مثل المسئولية ،والخبرة ،والتعليم والتدريب ،والمهارة ..الخ ) . -
تقسيم عوامل التقييم إلى عناصر فرعية فمثالً عامل المسئولية يمكن تقسيمه إلى المسئولية عن الجودة ،والمسئولية عن سالمة -
المرؤوسين ..وهكذا .
إعطاء قيمة بالنقط لعوامل التقييم مثل ( 1111نقطة ) : -
161 ظروف العمل 311 المسئولية
211 المجهـود 291 المهـارة
411 111
أعطاء قيمة بالنقط للعناصر الفرعية للعوامل مثال توزع المسئولية 311نقطة : -
111 مسئولية سالمة المرؤوسين
91 مسئولية المعدات والخامات
11 مسـئولية التدريـ ــب
91 مسـئولية الجـ ــودة
311
25
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الخامسة :تصميم نظام األجور
وبفرض أن النقطة الواحدة حسبت بقيمة 41دينار ،فإن الفرق بين كل درجة وأخرى يصبح مساوياً بالدينار ما قيمته = عدد
النقاط للفرق بين الدرجات × 41دينار.
خامسا :العائد والتكلفة من تصميم نظام األجور:
تتمثل بنود تكلفة تصميم نظام األجور مما يلى :
تكلفة أجور المسئولين في الموارد البشرية عن األجور والمرتبـات.
تكلفة دراسات ومسح األجور.
تكلفة برامج الكمبيوتر الخاصة بحساب األجور .
أما العائد فيتمثل في الزيادة المباشرة لإلنتاجية واألداء ،واذا لم يكن هناك ارتباط قوى بين األجور وهذه المؤشرات فهذا معناه
وجود خلل كبير في سياسات األجور.
26
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
27
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
الوظائف التي يشغلها المتدرب هي عرضة للتغيير كنتيجة للتغيير في نظام وسياسات وأهداف المنشأة.
المدربون وهم يتغيرون كلما تغيرت األوضاع الفنية واإلدارة بالمنظمة.
.4التدريب عملية إدارية :حيث يتوافر في التدريب مقومات العمل اإلداري الكفء والتي تتمثل في وضوح األهداف والسياسات ،توافر
الموارد البشرية والمادية ،وتوافر الخبرات التخصصية في مجاالت تحديد االحتياجات التدريبية.
أهداف التدريب :يتمثل الهدف األساسي للتدريب في إزالة جوانب الضعف في أداء وسلوك األفراد والناتجة عن عدم مقدرتهم على .II
األداء والسلوك وفق المستوى المرغوب فيه من قبل إدارة المنظمة ولتحقيق هذا الهدف يتطلب األمر وجود أهداف فرعية أخرى يتم
وضعها على ضوء االحتياجات التدريبية وأهم هذه األهداف مايلي:
.1إكساب الفرد مهارات ومعلومات وخبرات تنقصه.
.2إكساب الفرد أنماطا واتجاهات سلوكية جديدة لصالح العمل.
.3تحسين وصقل المهارات والقدرات الموجودة لدى الفرد.
.4زيادة درجة انتماء العاملين لمنظماتهم وذلك من خالل دمج مصلحة كل منهما في قالب واحد.
هذا ويمكن تصنيف أهداف التدريب إلى ثالثة مجموعات أساسية في ضوء النشاطات التي يتم تحقيقها.
أهداف تدريبية عادية :وهي خاصة بتلك البرامج الروتينية مثل برامج التعريف بالمنظمة وكذا واجبات األفراد في وظائفهم والشروط
العامة للخدمة وهذا النوع من التدريب ال يحتاج إلى جهد أو إبداع من قبل مصمم البرامج وترتكز األهداف العادية على مؤشرات وأرقام
واقعية من تاريخ المنظمة وتعكس الحجم الفعلي لفئة األفراد المطلوب تدريبهم وتأتي أهمية هذه األهداف في قاعدة هرم األهداف التي
يسعى التدريب إلى تحقيقها حيث أن أهميتها تقتصر على تحقيق استم اررية وبقاء المنظمة في حدود أنماط األداء المقررة.
أهداف تدريبية لحل المشكالت :وهنا يتم إعداد برامج تدريبية تسعى إلى حل المشكالت التي تواجه األفراد في المنظمة وتحاول الكشف
عن المعوقات واالنحرافات التي تعوق األداء وبالتالي تهدف هذه البرامج إلى تخليص المنظمة من المشكالت التي تعوق األداء وتسبب
االنحرافات الفعلية ومن ثم فإن هذه النوعية من األهداف تعلو األهداف الروتينية في األهمية.
أهداف تدريبية إبتكارية :وهنا يتم إعداد برامج تسعى إلى إضافة أنواع من السلوك واألساليب الجديدة لتحسين نوعية اإلنتاج وهي
تختلف عن أهداف حل المشكالت في أنها تسعى إلى نقل المنظمة إلى مستويات أعلى من الكفاءة والفاعلية ومن ثم تحتل تلك
األهداف قمة الهيكل التنظيمي لألهداف.
ثالثا :عناصر التدريب وأنواعه:
.Iعناصر التدريب:
يتكون النظام التدريبي من ثالثة عناصر رئيسية هي المدخالت والعمليات والمخرجات سنوضحها فيما يلي:
.1المدخالت :وهي األجزاء المراد التغيير من طبيعتها األولى إلى شكل يتناسب ورغبات النظام وأهدافه وتتمثل هذه األجزاء فيما يلي:
المدخالت اإلنسانية :وتتمثل في األفراد المشتركين في عملية التدريب من مديرين ومتدربين واداريين وفنيين ومساعدين.
المدخالت المادية :وتتمثل في المواد واألجهزة التدريبية والترتيبات والمعدات ورؤوس األموال والمباني.
المدخالت المعنوية :وتتمثل في المواد التدريبية التي تعرض عمل المتدربين وباإلضافة إلى المعلومات التي تتعلق بالمدرب والعملية
التدريبية ككل.
.2العمليات :وهي مجموعة األنظمة واإلجراءات واألساليب واألدوات التي تستخدم إما لتحويل المدخالت أو إضافة خصائص جديدة
عليها وهي تنقسم إلى ثالث:
المرحلة األولى :هي المرحلة التحضيرية والتي يتم فيها تحديد االحتياجات التدريبية وتصميم البرنامج التدريبي.
المرحلة الثانية :وهي مرحلة تنفيذ البرنامج التدريبي حيث يبدأ البرنامج التدريبي الذي يصاحبه دائما نوع من التفاعل بين المدرب
والمتدرب حول موضوع التدريب.
28
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
المرحلة الثالثة :وهي مرحلة متابعة البرنامج التدريبي للتأكد من حسن سير العملية التدريبية.
.3المخرجات :وهي إنجازات أو نتائج عمل التدريب وهي تنقسم إلى:
المخرجات اإلنسانية :وهم األفراد المتدربون والذين يتوقع أن يكونوا قد اكتسبوا خصائص جديدة بعد التدريب.
المخرجات المادية :وهي النتائج الملموسة التي سوف يحققها المتدربون بعد أن اكتسبوا خصائص جديدة وأهم هذه المخرجات زيادة
اإلنتاجية كما ونوعا.
المخرجات المعنوية :وتتمثل في مدى الرقي في معلومات المتدربين وارتفاع وعيهم بمشكالتهم ومشكالت منظمتهم.
.IIأنواع التدريب:
.1حسب مرحلة التوظيف:
توجيه الموظف الجديد :يحتاج الموظف الجديد إلى مجموعة من المعلومات التي تقدمه إلى عمله الجديد ،وتؤثر المعلومات التي
يحصل عليها الموظف الجديد في األيام واألسابيع األولى من عمله على أداءه واتجاهاته النفسية لسنوات عديدة قادمة .كالترحيب
بالقادمين الجدد ،وخلق اتجاهات نفسية طيبة من المشروع وتهيئة الموظفين الجدد للعمل وتدريبهم على كيفية أداء العمل.
التدريب أثناء العمل :ترغب المنظمات أحيانا في تقديم التدريب في موقع العمل وليس في مكان آخر حيث تضمن كفاءة أغلب
التدريب حينئذ تشجع وتستعد المنظمات إلى أن يقوم المشرفون المباشرون فيها بتقديم المعلومات والتدريب على مستوى فردي للمدربين.
التدريب بغرض تجديد المعرفة والمهارة :وذلك عندما مثال يحتاج شاغلوا الوظيفة عندما تتدخل نظم المعلومات الحديثة وأنظمة
الكمبيوتر وهنا يحتاجون إلى معارف ومهارات جديدة تمكنهم من أداء العمل باستخدام األنظمة الحديثة.
التدريب بغرض الترقية والنقل :يعني الترقية والنقل بأن يكون هناك احتمال كبير الختالف المهارات والمعارف الحالية للفرد وذلك عن
المهارات والمعارف المطلوبة في الوظيفة التي سيرقى أو سينتقل إليها ،وهذا االختالف أو الفرق مطلوب التدريب عليه لسد هذه الثغرة
في المهارات والمعارف ،ويمكن أن نتصور نفس األمر حينما تكون هناك رغبة للشركة في ترقية أحد عمال اإلنتاج إلى وظيفة مشرف
أي ترقية العامل من وظيفة فنية إلى وظيفة إدارية ،وهذا الفرق يبرر التحاق العامل ببرنامج تدريبي عن المعارف والمهارات اإلدارية
واإلشرافية.
التدريب للتهيئة للمعاش :في المنظمات الراقية يتم تهيئة العاملين من كبار السن إلى الخروج على المعاش ،وبدال من أن يشعر الفرد
فجأة بأنه سيخرج على المعاش يتم تدريبه على البحث عن طرق جديدة للعمل ،أو طرق لالستمتاع بالحياة ،والبحث عن اهتمامات
أخرى غير الوظيفة والسيطرة على الضغوط والتوترات الخاصة بالخروج على المعاش.
.2حسب نوع المعاش:
التدريب المهني والفني :يهتم هذا النوع بالمهارات اليدوية والميكانيكية في األعمال الفنية والمهنية ،ومن أمثلتها :أعمال الكهرباء،
النجارة ،الميكانيكا ،الصيانة ،والتشغيل... ،وتمثل التلمذة الصناعية نوعا من التدريب المهني والفني.
التدريب التخصصي :ويتضمن هذا التدريب معارف ومهارات على وظائف أعلى من الوظائف الفنية والمهنية ،وتشمل األعمال
المحاسبية والمشتريات ،المبيعات وهندسة اإلنتاج وهندسة الصيانة ،هنا ال نركز كثي ار على اإلجراءات الروتينية ،وانما نركز على حل
المشاكل المختلفة وتصميم األنظمة والتخطيط لها ومتابعتها واتخاذ القرار فيها.
التدريب اإلداري :ويتضمن هذا التدريب المعارف والمهارات اإلدارية واإلشرافية الالزمة لتقلد المناصب اإلدارية الدنيا (أي اإلشرافية)،
الوسطى والعليا ،وهي معارف تشمل العمليات اإلدارية من تخطيط ،تنظيم ،رقابة ،اتخاذ ق اررات ،توجيه ،قيادة ،تحفيز ،إدارة جماعات
العمل ،التنسيق واالتصال.
.1حسب مكانها:
التدريب داخل الشركة :قد ترغب الشركة في عقد برامجها داخل الشركة سواء بمدربين من داخل أو خارج الشركة ،وبالتالي يكون على
الشركة تصميم البرامج ،أو دعوة مدربين للمساهمة في تصميمها ثم اإلشراف على تنفيذها.
29
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
نوع آخر من التدريب الداخلي هو ما يسمى بالتدريب في موقع العمل ،وفي هذا النوع من التدريب يقوم الرؤساء المباشرون للعاملين
بتزويدهم بالمعارف والمهارات الالزمة ألداء العمل ،أو اإلشراف أو قيام بعض العاملين القدامى ذوي الخبرة بهذه المهمة.
التدريب خارج الشركة :تفضل بعض الشركات أن تنقل كل جزء من نشاطها التدريبي خارج الشركة ذاتها ،وذلك إذا كانت الخبرة
التدريبية وأدوات التدريب متاحة بشكل أفضل خارج الشركة.
رابعا :العملية التدريبية:
تتكون العملية التدريبية من العناصر التالية :تحديد االحتياجات ،تصميم البرامج ،تقويم البرامج التدريبية.
.Iتحديد االحتياجات التدريبية :تعرف االحتياجات التدريبية بأنها مجموعة التغيرات المطلوب إحداثها في الفرد المتعلقة بمعلوماته
وخبراته وأدائه وسلوكه واتجاهاته لتجعله مناسبا لشغل الوظيفة وأداء اختصاصاته وواجبات وظيفته الحالية بكفاءة عالية.
ويمكن القول بأن الحاجة للتدريب تظهر بسبب وجود قصور معين في األداء ويمكن التعبير عن الحاجة التدريبية بالعالقة
التالية :القصور أو العجز في األداء = األداء المطلوب – األداء الفعلي ويرجع القصور في األداء لسببين:
ال يعرف وال يفهم األفراد طريقة األداء المطلوبة ويسمى هذا القصور قصو ار في المعلومات والمهارات ويعتبر هؤالء األفراد بحاجة إلى
التدريب.
هناك ما يعوق األفراد بالرغم من معرفتهم بطريقة األداء المطلوبة يسمى قصو ار في إمكانات األداء ألسباب منها :عدم توافر
اإلمكانيات ،سوء ظروف العمل ،سوء تصميم الوظائف.
تتحدد الحاجات التدريبية على ثالثة مستويات أساسية هي:
الفرد :وتتمثل بتحديد ما يحتاجه الفرد من مهارات ومعارف وقدرات جديدة أو تطوير لما هو قائم.
الوظيفة :وتتمثل بتحديد ما تتطلبه الوظيفة من أنماط أداء وسلوك وبما يتالءم مع التغيرات البيئية.
المنظمة :وتتمثل حاجاتها بتعزيز قدراتها التنافسية واستثمار مزاياها التنافسية وتختلف االحتياجات التدريبية تبعا الختالف المستويات
الوظيفية المراد تدريبها حيث تختلف مسؤوليات العمل ومشكالته ومتطلباته بين المستويات اإلدارية والوظيفة المختلفة :فعلى سبيل
المثال تحتاج المستويات اإلشرافية إلى مهارات في مجال العالقات.
ويتم الكشف عن االحتياجات التدريبية بوسائل عديدة تبرز منها الوسائل التالية:
-1نتائج عملية تخطيط الموارد البشرية في المنظمة وما تسفر عنه من تقدير لالحتياجات من الموارد البشرية كما و نوعا والتي ستكون
مطلوبة لمقابلة ال توسع في أوجه نشاط المنظمة في المستقبل أو لمتابعة عملية اإلحالل نتيجة دوران العمل ومن ثم يمكن تحديد
االحتياجات التدريبية على ضوء تخطيط الموارد البشرية.
-2تحليل نتائج تقييم األداء للعاملين والتي تحدد مستوى كفاءتهم في أدائهم ألعمالهم وأيضا تحدد جانب النقص في كفاءتهم سواء ارتبط
ذلك بنقص في القدرات المطلوبة ألداء العمل أو بسلوكيات غير مرغوبة ,وتفيد هذه الوسيلة في حصر العاملين الذين يمكن أن تعالج
برامج التدريب أوجه النقص فيهم ,وذلك كمدخل أساسي لتحديد االحتياجات التدريبية.
-3تحليل ووصف الوظائف الذي يحدد واجبات الوظيفة ومسؤولياتها وكذلك متطلباتها من المهارات والمعارف والخبرات والقدرات الالزمة
ألداء العمل وبمراجعة وصف الوظيفة التي يشغلها كل موظف بالمنظمة يمكن التحقق من مدى استيفاء شاغل الوظيفة لمتطلبات
وظيفته ،ومدى وجود متطلبات غير مستوفاة ويمكن للبرامج التدريبية تغطيتها ومن ثم يمكن تحديد االحتياجات التدريبية من هذا
المنطلق.
-4دراسة التطورات والتوسعات المخططة في أعمال وأنشطة المنظمة أو تغيير إستراتيجيتها وانعكاس ذلك على الحاجة إلى استحداث
وظائف جديدة أو تعديل أنظمة واجراءات العمل ،مما قد يتطلب قدرات وخبرات معينة غير متوافرة حاليا بالقدر الكافي في المنظمة
ويمكن للتدريب المخطط أن يوفرها.
30
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
-1دراسة ظروف التطور التكنولوجي وما سيتتبعه من تقادم مهارات وخبرات معينة واستحداث مهارات وخبرات أخرى جديدة يمكن توفيرها
من خالل الجهود التدريبية بما يكفل مواكبة التطورات التكنولوجية السريعة والواقع أن مثل هذه التطورات التكنولوجية ال يحتاج إلى
تنمية وتطوير الكفاءات والمهارات الفنية وانما تحتاج أيضا إلى تنمية وتكوين الكفاءات والقدرات اإلدارية.
-6مناقشة تخطيط تطور المسار الوظيفي على مستوى المنظمة لتحديد المسار الوظيفي والمهني للعاملين ،حيث يساعد ذلك على تحديد
االحتياجات الالزمة لتنمية قدرات العاملين على أداء أعمال في مستقبل حياتهم الوظيفية خالل تحركاتهم غبر مساراتهم الوظيفية أو
المهنية.
والواقع أن استعراض مختلف األساليب السالفة الذكر يؤكد لنا حقيقة أن تحديد االحتياجات التدريبية يتم من خالل تشخيص مختلف
ا لمشاكل والمواقف والتحديات والظروف البيئية سواء القائمة حاليا أو المحتملة والتي تساعد الجهود التدريبية للمنظمة على مواجهتها
والتعامل معها.
.IIتصميم البرنامج التدريبي:
بعد أن يتم تحديد االحتياجات التدريبية وأهداف التدريب نتناول ما يهدف إليه البرنامج من تغيير أو تطوير في المهارات
التخصصية أو العامة في األداء اإلنتاجي أو الخدمي للعاملين أو ما يتطلبه من إضافة معارف ومهارات جديدة يتطلبها التطوير
والتحسين في األداء الفني أو اإلداري للعاملين.
ولذا فإن محتوى البرنامج التدريبي يعتبر حصيلة فاعلة في تمكين المتدربين من اكتساب المهارات التخصصية تارة أو العامة تارة
أخرى ،إذ يمكن االعتماد على المضمون الوظيفي أو التخصص النوعي ويتضمن األنواع اآلتية :تدريب إداري ،تدريب مشرفين ،تدريب
تخصيص ،تدريب فني ،تدريب مهني ،تدريب عمال التشغيل.
أو يمكن أن يعتمد على فترة الخدمة ويتضمن ما يلي:
-1حاجة الفرد للتدريب بعد التعيين مباشرة وينقسم إلى نوعين فرعين هما :تدريب أساسي وتدريب تمهيدي للتكيف أي تدريب تعريفي
بالعمل المناط به.
-2وحاجة الفرد للتدريب أثناء حياته في العمل وينقسم إلى عدة أنواع فرعية هي :التدريب لرفع المستوى ،التدريب التنشيطي ،التدريب
المتقدم.
ولذا ينبغي أن يتضمن المحتوى للبرنامج التدريبي ما يلي:
الجمع بين الناحية النظرية والعملية والتطبيقية.
أن تكون المادة مستمدة من واقع المشاركين وذات معنى لهم.
أن تراعى الدقة والموضوعية والحداثة.
أن تتناسب والزمن المقرر للبرنامج التدريبي.
أن تناسب مستوى المتدربين الذين سيشاركون في البرنامج.
وبعد تحديد محتوى البرنامج يجب اختيار الوسائل التدريبية وتحديد المدة الكافية إضافة إلى اختيار مكان التدريب واختيار المدربين.
.IIIتقييم البرنامج التدريبي:
تعد عملية تقييم البرامج التدريبية من األمور المهمة حيث يمكن من خاللها تحديد التغيرات التي يقصد بها تحقيقها سواء
كانت معارف أو معلومات أو مهارات أو اتجاهات للتأكد من مدى تحقيق األهداف أو االنحراف عنها.
ويعتبر التقييم جزءا هاما في بناء البرنامج التدريبي ،ولكن تعريفه بأنه عملية إصدار قرار علمي بشأن عمليات التدريب في
ظل األدلة التي كشفت عنها الممارسة الميدانية.
.1الطرق المستخدمة في تقييم البرامج التدريبية:
من بين الطرق المستخدمة في تقييم عملية التدريب ما يلي:
31
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
-1االستبانة (االستمارة).
-2المقابلة (المواجهة الشخصية بين مسؤول التدريب والمتدربين).
-3االختبارات ليستفاد منها كأداة لتحديد وتشخيص القصور في األداء.
-4تحليل المشكالت وهذا لمعرفة السبب الحقيق للمشكلة وعالجها.
-1االطالع على السجالت والتقارير وهذا لبيان النقاط السلبية ،ويفضل عدم استخدام هذه الوسيلة لوحدها ألنها ليست
موضوعية.
-6تقييم األداء :ومن بين المجاالت التي يتم فيها التقييم ما يلي:
تقييم البرنامج:
تقييم قبل تنفيذ البرنامج التدريبي :للتأكد من دقة وسالمة البرنامج وقدرته على تحديد األهداف. -
التقييم أثناء التنفيذ :للتأكد من السير وفق ما هو مخطط له وتعزيز الجوانب اإليجابية وتجنب الجوانب السلبية. -
التقييم بعد التنفيذ :للتأكد من تحقيق األهداف التي تم التخطيط لها ومدى مساهمته في تلبية االحتياجات التدريبية. -
تقييم المتدربين :للتحقق من كفاءة وفاعلية البرنامج التدريبي حيث أن المتدربين هم الفئة المستهدفة من البرنامج التدريبي كما
وأن بيئة التدريب واألجهزة المساندة مساعدة لتنفيذ البرنامج التدريبي .والبد من التأكد من انتقال أثر التدريب إلى المتدربين
وهذا هو المقياس الحقيقي في فعالية وكفاءة البرنامج التدريبي.
تقييم المدربين :وهذا للتأكد من امتالكهم المهارات والكفاءات التدريبية التي يحتاجونها للقيام بأدوارهم في تخطيط ،تنفيذ وتقييم
الب ارمج التدريبية وأي نقص في الكفاءات يعكس أثار على التدريب.
.2خطوات عملية التقييم:
وتتمثل هذه الخطوات في اآلتي:
.1تحديد أهداف عملية التقييم في ضوء أهداف البرنامج التدريبي.
.2البدء بالتقييم منذ المراحل األولى للبرنامج خدمة لعملية التطوير وضمانا لكفاءته و فعاليته.
.3تحديد مجاالت التقييم.
.4تحديد المعايير لتقييم المجاالت.
.1االختيار الجيد ألدوات التقييم المالئمة لألهداف.
.6جمع المعلومات وفق جدول زمني محدد.
.7استخدام الرزم اإلحصائية لتحليل المعلومات.
.9تفسير النتائج التي كشف عنها التحليل اإلحصائي.
.1إصدار األحكام في ضوء النتائج المتحصل عليها.
.11اتخاذ الق اررات المالئمة.
.3معايير تقييم البرنامج التدريبي
يعتبر اختيار معايير التقييم من األمور الهامة في إصدار الحكم حول أنشطة وفعاليات البرنامج وتعكس هذه المعايير أهداف
المقيم:
البرنامج التدريبي ومن أهم المعايير التي يمكن استخدامها من قبل ّ
-1معايير األهداف :أن تلبي األهداف الحاجات الفعلية للمتدربين وأن تكون واضحة وقابلة للقياس والتطبيق.
-2معايير الخطة :يجب أن تكون واضحة ،مترابطة ومتسلسلة وتحديد أساليب التقييم المستمر ،وتكون موضوعية وقابلة للتعديل.
-3معايير العمليات :وفيها يتم تحديد التفاوت بين الخطة والواقع للتحقق من مدى صحة وفعالية البرنامج ومطابقته للتصميم.
32
د .نعيمة يحياوي المحاضرة السادسة :التدريب
-4معايير المخرجات :ويتم فيها تحقيق األهداف ودورها في التأثير على المخرجات بعد نهاية البرنامج ومدى تأثيرها على المدى
القصير والبعيد عند التفاعل في مواقف أخرى.
وبعد ذلك يتم تحديد العائد والكلفة من التدريب .فالتكلفة تنحصر أساسا في مصاريف االشتراك للدارس الواحد ويتحدد عن
طريق معهد أو مركز التدريب وتنحصر التكلفة في العادة بحسب نوع البرنامج والدارسين ومكان التدريب وغيرها ،ويضاف على
مصاريف االشتراك مصاريف أخرى غير مباشرة تتضمن تلك التكاليف التي أنفقتها إدارة التدريب بخصوص تحديد الحاجة للتدريب
والبحث عن برامج تدريبية واالتصاالت وأي مصاريف أخرى تحملتها اإلدارة كأتعاب المستشارين وشركات التدريب.
ويأتي العائد األساسي للتدريب في تحسن األداء وذلك بالتطوير في معايير معينة منها:
التحسين في الجودة وااللتزام بمعايير العمل. -
التحسين في سرعة األداء. -
التحسين في قدرة التغلب على المشاكل الوظيفية. -
التوفير في التكاليف من حسن استخدام الموارد. -
33
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
34
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
35
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
طريقة التدرج البياني :تعد من أبسط طرق تقييم األداء ،وتعتمد على تحديد معايير للتقييم ممثلة في مجموعة من الصفات أو السمات
الشخصية ،وتحديد مدى توفرها في أداء الفرد .حيث يتم توزيع نقاط على الصفات التي تم اختيارها ،وبتجميع الدرجات التي حصل
عليها كل فرد بالنسبة لعناصر التقييم نستطيع المقارنة بين األفراد العاملين .وفيما يلي مثال توضيحي عن هذه الطريقة:
المقياس التقليدي للتدرج
ضعيف 12/ مقبول 14/ مرض 16/ جيد 19/ متميز 11/ مجاالت القياس
المعرفة بالوظيفة
نوعية العمل
المبادرة
المظهر الخارجي
التعاون
تقبل االقتراحات
المجموع
ومن أهم مميزات طريق التدرج البياني سهولة إعداد النموذج للوظائف المختلفة ،مع األخذ بعين االعتبار التفاوت في أهمية
الخصائص (الصفات) من وظيفة ألخرى ،فمثال ال يكون المظهر الخارجي مهما في وظيفة معينة ومهما في وظيفة أخرى.
ورغم سهولة وبساطة هذه الطريقة فإن من أهم عيوبها:
-احتمال أن يكون المقيم متحي از في تقديره باعتباره أن ا لشخص الممتاز في صفة معينة يكون ممتاز في باقي الصفات ،وبالتالي
يحصل على تقدير عال أو العكس .وان هذه الطريقة تستند عموما على الحكم الشخصي والعشوائي.
-قد يفسر كل مقيم (رئيس) حدود كل مرتبة في المقياس بطرقة مختلفة ،كما قد يتفاوت القائمين بالتقييم في درجة التشدد أو التساهل
من جهة أخرى.
طريقة الترتيب :بمقتضاها يتم ترتيب الموظفين من األفضل إلى األسوأ بناءا على مجموعة من السمات أو الخصائص وتبدأ هذه
الطريقة بحصر مجموعة المرؤوسين المراد تقييم أداؤهم ،ثم يتم ترتيب هؤالء األفراد من األفضل إلى األسوأ ،بالنسبة لكل خاصية،
ومن األشكال التي تأخذها هذه الطريقة الترتيب التبادلي أو التعاقبي ) (Alternéحيث يتم تحديد أفضل فرد ثم أضعف فرد في
المجموعة من حيث األداء ،بعد ذلك يتم ترتيب باقي أفراد المجموعة وفقا لألقرب في الكفاءة لكال الفردين ،األفضل واألسوأ.
ومن أهم ميزات هذه الط ريقة بساطتها وسهولتها في التطبيق ،كما أنها تعتمد على مفهوم موحد للتقييم ،أي أنها تعتمد على
األداء العام بدال من عدة معايير لألداء .غير أنه يؤخذ على هذه الطريقة ما يلي:
-صعوبة إقناع العامل المقيم بالمرتبة التي خصصت له.
-ال توضح هذه الطرقة طبيعة ومقدار الفروق بين العاملين ،كما أنها ال تحدد نقاط القوة والضعف لديهم.
-كما يمكن استخدام هذه الطريقة مع المجموعات الصغيرة فقط ،فكلما زاد عدد أفراد المجموعة زادت صعوبة القيام بالترتيب.
طريقة المقارنات الثنائية :تقوم على ترتيب المرؤوسين اعتمادا على المقارنة الثنائية بين كل فرد وباقي األفراد للوصول إلى أفضل
الموظفين ،تساهم هذه الطريقة في جعل طريقة الترتيب أكثر دقة ،حيث يتم مقارنة كل فرد بالنسبة لكل خاصية بباقي األفراد .مثال:
هناك 5أفراد بحاجة إلى تقييم ،ففي ظل هذه الطريقة يجب أن تقوم بعمل خريطة توضح جميع المقارنات الثنائية الممكنة بالنسبة لكل
خاصية وعند المقارنة يجب تحدد أن الفرد أحسن من اآلخر بحصوله على ( )+واذا لم يكن يحصل على ( )-ثم يتم تجميع عدد
المرات التي يكون فيها الفرد أفضل من اآلخرين وبناءا عليه يتم الحكم على مستوى أدائه.
36
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
37
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
38
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
39
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
-استخدام طريقة للتقييم ال تتالءم مع جميع الوظائف :فعادة ما تستخدم بعض المنظمات أو الدول طريقة واحدة للتقييم وتعممها على
جميع اإلدارات واألجهزة بغض النظر عن مستوى وطبيعة الوظائف.
-عدم كفاءة نماذج التقييم :تلعب نماذج التقييم دو ار فعاال في نجاح عملية التقييم ووجود نماذج واضحة وشاملة وسهلة قد يشجع معد
التقرير على تعبئته في وقته وبإتقان.
-عدم وجود أوصاف وظيفية دقيقة وواضحة لجميع الوظائف في المنظمات أو الدول ككل يعتبر أحد األسباب المؤدية إلى فشل نظام
التقييم.
-إعطاء ثقل موحد لجميع عوامل التقييم :فتفرض بعض وسائل التقييم أن كل بند يجري تقيمه له نفس األهمية( .فقد يعطي بند "القدرة
على التعلم" نفس الثقل والوزن مثل بند "التعامل مع األشخاص" حتى ولو كان %11من وقت الشخص ينقضي في مقابلة
األشخاص).
-صعوبة تحديد جميع العناصر ذات التأثير في أداء العامل ،خاصة في حالة استخدام نموذج موحد لعدد كبير من الوظائف.
-سرية التقييم وتغلب الصف العقابية عليه.
-التركيز على جانب مرغوب فيه أو غير مرغوب فيه في أداء الشخص للتقييم من غير الجوانب األخرى.
مشاكل متعلقة بإدارة الموارد البشرية:
تعتبر الجهة التي وضعت نظام تقييم أداء العاملين مسؤولة عن متابعة والتأكد من عدم وجود مشاكل تعيقه ،ومحاولة عالج
المشاكل في حالة وجودها .ولعل أهم األسباب التي تؤدي إلى فشل نظام تقييم األداء المتعلقة باإلدارة ما يلي:
-نقص النشرات الدورية من لوائح وأنظمة وارشادات وتوجيهات متعلقة بتقييم أداء العاملين ،وعدم وصولها إلى جميع الرؤساء
المباشرين كون أحد أسباب عدم معرفتهم بالنظام وأهدافه ،واختالف مفاهيمهم للمقصود منه.
-عدم تدريب الرؤساء على طرق التقييم ،والذين هم بحاجة إلى تدريب وتذكير مستمر بأساليب التقييم ،واألخطاء الشائعة الحدوث
وكيفية تفاديها.
40
د .نعيمة يحياوي المحاضرة الثامنة :تقييم أداء العاملين
قائمة المراجع:
حسن أحمد الطعاني ،التدريب وأسسه ،الدار الجامعية ،األردن.2112 ، -
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2116 ، -
سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر ،عمان ،ط .2116 ،2 -
خالد عبد الرحيم الهيتي ,إدارة الموارد البشرية ,دار وائل للنشر والتوزيع ,عمان /األردن ,الطبعة الثانية .2005 -
خضير كاظم حمود ,ياسين كاسب الخرشة ,إدارة الموارد البشرية ,دار ميسرة ,الطبعة األولى .2007 -
محمد الصيرفي ,إدارة الموارد البشرية ,دار الفكر الجامعي ,اإلسكندرية /مصر.2007 -
سينان المسوي إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عليها دار مجد الوي – عمان ، 2114 -ص 11 -
http://ar.wikipedia.org/wiki le 17/11/2009
41