Professional Documents
Culture Documents
وزارة التعليم
كلية التربية
إشراف الدكتور
حمد القميزي
1
الفهرس
رقم
الموضوع
الصفحة
3 مفهوم مبادئ بناء المناهج 1
4 مبادئ بناء المناهج المتعلقة بالنتاجات 2
5 مبادئ بناء المناهج المتعلقة بالمعرفة والخبرات 3
التربوية
9 تنظيمات المناهج ولعبة المكعبات 4
9 أبرز تنظيمات المناهج 5
11 تنظيمات المناهج في فترة ما قبل المعاصرة 6
24 تنظيمات المناهج المعاصرة 7
37 نقاط مضيئة في الختام 8
39 المراجع 9
40 المرفقات 10
2
مبادئ بناء المناهج
يقوم تنظيم المنهاج على مجموعة من المبادئ وهي متفاوتة تب ًعا لمجاالتها ،فالمبادئ
المتعلقة بالنتاجات خالف المبادئ المتعلقة بالمعارف والخبرات ،وخالف المبادئ
المتعلقة بأبعاد المنهاج :
ولذلك يجري تناول هذه المبادئ وفق اآلتي :
-مبادئ بناء المناهج المتعلقة بالنتاجات.
-مبادئ بناء المناهج المتعلقة بالمعرفة والخبرات التربوية.
ويمكن تصويرها في الشكل التوضيحي اآلتي :
3
ا
أوًل :مبادئ بناء المناهج المتعلقة بالنتاجات :
المبدأ األول :الشمول
بمعنى أن تعبّر األهداف عن اآلتي :
.1احتياجات المجتمع الحالية وتطلعاته المستقبلية من المعارف والخبرات
التعليمية والتي تمكنه من مسايرة االجتماعات األخرى ،واإلفادة من كل
المعارف والخبرات المستجدة خدمة لمصالحها العامة وبما ال يتعارض مع
عقيدة األمة ووجدانها ،ويسهم في تحسين مكانتها ودورها في الحياة ويعينها
على تطوير ذاتها.
.2احتياجات الفرد الكتساب المعارف والخبرات التعليمية الحاضرة وتطلعاته
المستقبلية ،فحاجيات كل نوع اجتماعي (ذكر/أنثى) للمعارف والخبرات
متفاوتة تبعًا للمهام الموكولة إليه ومتفاوتة تبعًا لدرجة النضج والمرحلة
النمائية.
فكان من المناسب أن يهتم واضعو المنهاج والبرامج التعليمية باحتياجيات الفرد
الحاضرة وتطلعاتهم المستقبلية .األمر الذي يمكنهم من النمو متواز ًنا في شتى
المجاالت :المعرفية والقلبية واالجتماعية والنفسية وما إلى ذلك.
4
المبدأ الثالث :الواقعية
بمعنى قابلية النتاجات المخطط لها للتحقيق ،بحيث تراعي من حيث الكم فال تكون
من الكثرة بمكان فيعجز المعلمون والمتعلمون عن تحقيقها جمي ًعا ،وكذلك من النوع
فال تكون من الصعوبة فيعجز المتعلمون عن تحقيقها فتثبط هممهم وتشعرهم بالفشل
والعجز.
وعلى واضعي المناهج والبرامج التعليمية االنتباه إلى الفروق الفردية بين المتعلمين
بسبب التفاوت في المراحل النمائية والنضج ،وبسبب اختالف بيئاتهم االجتماعية
ُكلف المتعلمون في البادية بتحقيقوالثقافية واالقتصادية .فمن غير المقبول أن ي ّ
نتاجات يصعب تحقيقها إال في مجتمع مدني له من اإلمكانات المالية ما يمكنه من
الوصول إلى المعرفة والخبرة التعليمية بسهولة.
كما يجدر االنتباه إلى تفاوت المؤسسات التعليمية (المدراس) في توفير التسهيالت
الالزمة للتعليم ،واقتراح بدائل متعددة لتحقيق انتاجات مخطط لها ،لضمان تحقيق
أكبر قدر منها.
5
والمعرفة والجانب المنطقي لها من جهة ،كما يراعي الترتيب المرحلة النمائية
للمتعلمين وخصائصهم من جهة أخرى.
6
النوع الثاني :المبادئ الخاصة
تسعى كل أمة من األمم إلى المحافظة على عقيدتها وثقافتها ،وسعيها إلى تطوير
قدراتها وإمكاناتها وتحسين ظروفها وبيائتها االجتماعية واالقتصادية والنفسية
واإلدارية ،ولتحقيق هذه الغايات يجرى توكيل مهمة إعداد المناهج إلى عدد من
األخصائيين المهرة في صورة برامج ومنظومات معرفية وقيمية وخبرات تعليمية،
ولكن هؤالء األخصائيين يواجهون عادة مشكلة الموازنة بين بُعدين رئيسيين في
تنظيم المحتوى المعرفي والخبرات التعليمية( .هندام ،يحيى حامد وجابر ،جابر عبد الحميد ()1978
،صـ)177-176
احتدم الجدال حول تنظيم المادة الدراسية فيما إن كان سيتم على أساس سيكولوجي
أم على أساس منطقي ،ويرى الخوالدة وعيد :أنه ال يمكن وضع حدود فاصلة بين
هذين البعدين لوجود تناغم واتساق بينهما (الخوالدة ،ناصر أحمد ويحيى إسماعيل عيد(،)2007صـ)66
اهتمام مصممي المناهج والبرامج التعليمية تتجه نحو بعدين رئيسيين هما :البعد
الرأسي والبعد األفقي عند الشروع في بنائهم للمحتوى وتنظيمهم للخبرات التعليمية.
7
ويتطلب هذا المبدأ أن يخطط للخبرات التعليمية في المنهاج بعناية كبيرة ،بحيث
تزداد درجة الصعوبة ومستويات التعقيد ،تب ًعا لتزايد قدرات المتعلم العقلية وطبيعة
مرحلته النمائية ،فالمعرفة والخبرة الجديدة امتداد لما سبق بصورة أوسع وأعمق.
المبدأ الثاني :التتابع
يقصد به أن تكون المعرفة والخبرة التعليمية الجديدة مبنية على معرفة وخبرة
تعليمية سابقة على أن ينتج من وجودهما معًا الجديدة والسابقة ،ظهور معرفة أعمق
وأوثق ،بمعنى آخر فإن الخبرات التالية أو الالحقة تسهم في نمو المعرفة والخبرة
السابقة ،وتزيد من درجة إتقان المتعلم لهما ،كما تعمل على تحقيق النتاجات المخطط
لها.
8
مدخل :تنظيمات المناهج ولعبة المكعبات:
افترض مثال أن لديك عشرة أطفال من أعمار مختلفة ،ووزعت عليهم سبعة مكعبات
متنوعة األلوان ،وطلبت من كل منهم أن يصمم مبنى على شكل منزل مستخدما هذه
المكعبات جميعها ...فما االحتماالت الغالبة حول تشابه وضعية المكعبات في
تصاميم المنزل ،وحول أشكال المنازل المصممة؟
ثم تخيل أنك التقيت عشرة من أبرز المفكرين التربويين /خالل المئة عام األخيرة،
وكانوا من مدارس فكرية مختلفة ،من أمثال "جون ديوي" ،و "جان بياجيه"،
و"آرثر بستر" ،و"بوارس سكنر" ،و"بيتر اولفيا" ،و"جودت سعادة" ،وطلبت منهم
تصميم منهج ما ،مستخدمين مكونات بنية المنهج السبع (األهداف ،المحتوى ،طرق
التعليم والتعلم ،أنشطة التعلم ،مصادر التعلم ،تقويم تعلم الطالب ،بيئة المنهج) فما
االحتمال الغالب حول تشابه وضعية هذه المكونات في تصميم المنهج ،وحول أشكال
تصميمات المنهج؟
من المتوقع جدا أن تجد منهم من يركز مثال على محتوى المنهج ،ويعطيه المساحة
الكبرى في التصميم ،كما قد تجد منهم من يعطي مثال أنشطة التعلم (المنهجية)
المساحة األساسية في التصميم ،لكن من المؤكد أن تجد أن لكل منهم تصميمه
الخاص للمنهج ،فلماذا اختلفت تصاميم للمنهج عن بعضها؟
أظنك لن تجد صعوبة في تفسير هذا االختالف في تنظيمات المناهج ..فطالما
اختلفت المناهج في أسس بنائها (الفلسفية ،واالجتماعية ،والنفسية ...إلخ) فمن
المحتم أن تختلف في تنظيماتها .ومن ثم نتوقع وجود تنظيمات متعددة للمناهج
الدراسية.
9
• التنظيمات المنهجية المتمركزة حول المجتمع (ومثال لها المنهج البوليتكنيكي
"منهج الفنون المتعددة".
• التنظيمات المنهجية المختلطة (ومثال لها :المنهج المحوري).
هذا ويتبنى مؤلف الكتاب (أ.د .حسن زيتون) لحد كبير التصنيف األخير ،هذا لكونه
يبرز التطور التاريخي لتنظيمات المناهج ،ولكون كثير من المناهج المعاصرة تبنى
على خليط من تصاميم المنهج الموضحة في التصنيف الثاني وليس على صنف
واحد منها فضال عن كون هذا التصنيف األخير سهل الفهم واالستيعاب.
10
وعليه سوف يعرض المؤلف هذه التصاميم في فئتين هما:
.
المنهج الرقمي اإللكتروني. المحوري.
رنة جرس
ال يجب أن يفهم أن تنظيمات المناهج في فترة ما قبل المعاصرة قد اختفت
تماما عن مناهج التعليم ،فبعضها ال يزال قائما بشكل كبير ،مثل منهج
المواد الدراسية المنفصلة .وعلى المنوال نفسه ،ال يجب أن يفهم أن
تنظيمات المناهج في فترة ما بعد المعاصرة هي السائدة وحدها في مناهج
التعليم المعاصرة.
أبرز الخصائص:
الفصل بين المواد الدراسية :يصمم منهج كل مادة دراسية ويتم تدريسه على .1
حده ،وله كتابه ومعلمه وساعات تدريسية محددة له في الجدول الدراسي،
وامتحاناته المستقلة ...إلخ.
اإلعداد المسبق للمحتوى :محتوى المنهج يعد مسبقا من قبل الخبراء ،غالبا .2
ما يكونون من خبراء المادة الدراسية (متخصصون في اللغة العربية مثال)
وربما يكون معهم خبراء في طرق التدريس.
سيادة الجانب المعرفي (المعلوماتي) في المحتوى :يعطي المنهج أهمية .3
كبرى لتعلم المعلومات أكثر من تعليم جوانب المحتوى األخرى (المهارات،
واالتجاهات ،والقيم).
تبني التنظيم المنطقي في تنظيم المحتوى :ويأخذ هذ التنظيم أشكاال عدة، .4
ومنها:
التدرج من السهل إلى الصعب أو من البسيط إلى المعقد ،كالبدء – في مادة .5
الرياضيات – بالعمليات الحسابية البسيطة مثل :الجمع ،ثم التدرج إلى
الطرح ،ثم إلى العمليات الحسابية المعقدة كالضرب والقسمة.
التدرج من الجزء إلى الكل :كما في تعليم اللغة ،حيث يبدأ الطالب بدراسة .6
الحروف ثم يكون منها بعض المقاطع التي تكون بدورها كلمات ،ومن ثم
الكلمات تتألف الجمل ومن هذه تتألف الجمل والعبارات والفقرات.
التدرج من العام إلى الخاص :ويحدث هذا عند اتباع الطريقة الكلية في .7
تدريس القراءة للمبتدئين؛ حيث يبدأ المعلم بالجملة ثم الكلمة التي يقوم
بتحليلها إلى حروف.
التدرج من الحسي إلى المجرد :االبتداء في التدريس باألشياء المحسوسة ،ثم .8
االنتقال إلى األشياء المجردة.
التدرج من الماضي إلى الحاضر :ويتضح ذلك عند تدريس التاريخ ،حيث .9
يبدأ الطالب بدراسة العصر القديم ثم الوسيط ثم الحديث ثم المعاصر.
الكتاب المدرسي هو مصدر التعلم األكثر استخداما :يعد الكتاب المدرسي .10
المرجع األساسي للطالب ،الذي يزود بالمعلومات.
سيادة طرق التعليم والتعلم المتمركزة حول المعلم :ومنها طرق التلقين، .11
والشرح واألسئلة واألجوبة ،والعروض التوضيحية التي يكون فيها المعلم
12
هو الالعب الرئيس في الصف الدراسي والطالب متلقين للمعرفة أو
مشاركين في تعلمها بشكل محدود.
13
بعض المحاوًلت لتحسينه:
جرت عدة محاوالت لتحسين منهج المواد الدراسية المنفصلة للحد من بعض نقاط
ضعفه ،ولكن مع االحتفاظ بغالبية خصائصه سالفة الذكر ،ودارت بعض هذه
المحاوالت حول معالجة إشكالية الفصل بين المواد الدراسية المختلفة ما يلي:
المنهج المترابط /المواد المرتبطة:
يقصد بالربط إظهار العالقات التي قد تتوافر بين مادتين أو أكثر من المادة
الدراسية ،سواء أكانت هذه المواد تنتمي إلى مجال دراسي واحد أو تنتمي إلى عدة
مجاالت دراسية ،في الوقت الذي تظل فيه التقسيمات بين تلك المواد القائمة ويوضح
الشكل التالي تلك الفكرة:
14
ومن أمثلة هذه المجاالت:
مجال الدراسات /التربية اإلسالمية :ويضم القرآن والتفسير والحديث والفقه
والتوحيد ..إلخ.
مجال اللغة العربية :ويضم القراءة واإلمالء واألدب و القواعد والخط ..إلخ.
مجال الدراسات االجتماعية :ويشمل التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية.
مجال الرياضيات :ويضم الحساب والهندسة والجبر وحساب المثلثات والتكامل
والتفاضل ..إلخ.
المنهج الحلزوني:
وهو التنظيم المنهجي الذي اقترحه برونر في الستينيات من القرن الماضي
والمتضمن تحسين منهج المواد الدراسية المنفصلة من خالل تبني فكرتين أساسيتين
هما:
األولى :أن محتوى المنهج من المعرفة يجب أن يكون في شكل األفكار الرئيسة
الكبرى ،التي تشكل بنية المادة الدراسية ،أي يكون في شكل المفاهيم والتعميمات
الكبرى ،وليس في شكل معارف جزئية /حقائق متناثرة نحشوها في عقول الطالب
حشوا.
الثانية :أن يتعمق الطالب ويتوسع فهمه لتلك األفكار الرئيسية تدريجيا بانتقال من
صنف دراسي آلخر.
وعلى سبيل المثال :يمكن أن تتم دراسة مفهوم مثل "الفروق" في مستويات تتدرج
في التعقيد واالتساع من صف دراسي آلخر في المرحلة االبتدائية ،حيث يدرس
التالميذ:
الفروق بين األب واألم ،ثم يدرسون. •
الفرق بين األسر من حيث البناء والوظيفة ،ثم يدرسون. •
الفروق بين سكان القرية والمدينة في مستوى أعلى ثم يدرسون. •
الفروق في طبيعة الحياة بين محافظات الدولة أو مناطقها المختلفة ،ثم •
يدرسون في صف متقدم.
15
• الفروق بين حياة اإلنسان داخل وطنه قديما وحديثا ،ثم يدرسون في صف
دراسي متقدم آخر.
• الفروق بين حياتهم داخل مجتمعهم أو شعبهم أو أمتهم ،وحياة الشعوب
والمجتمعات واألمم األخرى ،ويوضح الشكل اآلتي هذا المعنى:
المجتمع أو األمة
والمجتمع واألمم الفروق االبتدائي السادس الصف
األخرى
بين الوطن قديما
الفروق االبتدائي الخامس الصف
وحديثا
بين محافظات الدولة
الفروق االبتدائي الرابع الصف
الواحدة
بين سكان القرية
الفروق االبتدائي الثالث الصف
الواحدة
بين األسر المختلفة الفروق االبتدائي الثاني الصف
بين األم واألب الفروق االبتدائي األول الصف
فكرة تنظيم المنهج الحلزوني عبر الصفوف الدراسية في المرحلة االبتدائية مطبقة
على مفهوم الفروق
16
ويمكن القول إجماال :إن منهج النشاط هو المنهج الذي يهتم بميول وحاجات التالميذ،
وقدراتهم واستعداداتهم ويتيح الفرصة للطالب القيام باألنشطة المختلفة ،التي تتفق
مع هذه الميول ،وتعمل على إشباع تلك الحاجات ،ومن خالل هذه األنشطة ينمو
الطالب ،ويكتسبون المعلومات والمهارات ،وتتكون لديهم العادات واالتجاهات
وتنمي القيم والجانب االجتماعي واالنفعالي لديهم.
ومن هنا نستطيع أن نقول :إن منهج النشاط قد نقل محور االهتمام من محتوى المادة
الدراسية إلى الطالب ،وجعله محور العملية التعليمية.
ويبنى هذا المنهج على إيجابية التالميذ ونشاطهم ،ويتم هذا النشاط في صورة
مشروعات أو مشكالت يقوم التالميذ باختيارها والتخطيط لها ،ثم تنفيذها وتقويمها
وحيث إن هذه األنشطة مستمرة ومتنوعة فإنها تتيح الفرصة لمرور الطالب بأكبر
قدر من الخبرات.
ولقد طبق منهج النشاط في مرحلة التعليم االبتدائي ،ورياض األطفال ،منذ بدايات
القرن العشرين ،وحتى الخمسينات من القرن ذاته في عدد من دول العالم ،منها
الواليات المتحدة األمريكية ثم خف تطبيقه إلى حد بعيد في المرحلة االبتدائية ،نتيجة
ما وجه إليه من انتقادات ،سيشار لها الحقا ...إال أنه ظل له وجود نسبي في مرحلة
رياض األطفال.
أبرز الخصائص:
منهج النشاط يقوم على أساس حاجات الطالب واهتماماتهم وخبراتهم .1
والنشاطات التي يميلون إليها ،والمشكالت التي يهتمون بها ،ليس فقط
كمجموعة ولكن كأفراد .ويهدف هذا المنهج إلى تحقيق نموهم من خالل
الخبرة النشطة.
منهج النشاط ال يعتبر المحتوى الدراسي هدفا للتعلم ،بل وسيلة من وسائل .2
تحقيق نمو الطالب ،كما ال يقتصر نموهم فيه على النواحي العقلية ،وإنما
يشمل النواحي الجسمية واالجتماعية والوجدانية والنفس حركية.
ليس هناك تخطيط مسبق للمنهج؛ ألن حاجات وميول الطالب مختلفة ،وهي .3
التي تحدد ما يناسبهم من نشاطات بعد بدء الدراسة ،وعندئذ يقتصر دور
المعلم على إرشاد الطالب وتوجيههم ،خالل القيام بهذه النشاطات.
يعتمد المنهج بشكل أساسي على إيجابية الطالب ،وعلى المعلم أن يحاول .4
تنمية وخلق الدوافع الداخلية المناسبة عندهم لممارسة النشاطات.
17
.5يعتمد هذا المنهج على طريقة حل المشكالت وهذا يعني أن يقوم الطالب
بتحديد المشكالت التي يسعون إلى حلها ،ثم يحددون األنشطة التي تقودهم
إلى إيجاد إجابات ،وحلول لهذه المشكالت ،عن طريق االطالع وإجراء
التجارب والمالحظات ...إلخ.
.6ال يتقيد هذا المنهج بالحواجز الفاصلة بين المواد الدراسية .إذ أن المنهج
يعتبر منهجا تكامليا يركز على النمو في جميع المجاالت ،وبالتالي فإن
المعلومات التي يحتاجها المتعلم ربما كانت تستند إلى تخصصات مختلفة
ومتداخلة.
.7يركز منهج النشاط على عمليات التعلم نفسها ،وليس على النتائج .فاكتساب
الطالب لمهارات التفكير والبحث أهم بكثير من المعلومات نفسها؛ ألنها تمثل
أجزاء من عمليات النمو لدى المتعلم.
18
أبرز المحددات /نقاط الضعف:
من الوارد أن يهمل المنهج جوانب مهمة ،لها عالقة بتراث المجتمع وماضيه -
وإنجازاته الحضارية على مر العصور ،ينبغي أن يتعلمها الطالب كلهم؛
حفاظا على هذا التراث ،وعلى التماسك االجتماعي.
ال يوفر الكثير نحو اإلعداد للحياة ،فإذا تركت الحرية للمتعلمين الختيار ما -
يدرسونه وما ال يدرسونه ،فإنهم قد يغفلون كثيرا من المعارف والمفاهيم
المهمة للتعامل مع الحياة المعاصرة.
افتقار المنهج إلى االستمرارية والتتابع ،فاهتمامات الطالب متقلبة وقد -
أظهرت التجارب التربوية أن منهجا يعتمد كلية على هذه االهتمامات لن
يكون له تتابع ،أو نتائج يمكن تحديدها مسبقا.
وباإلضافة إلى أوجه النقد السابقة فإن هناك صعوبات عملية في تطبيق هذا -
المنهج على نطاق واسع منها :أن هذا المنهج يتطلب معلما على درجة عالية
جدا من الكفاية ،واسع االطالع والثقافة متفقة في نمو الطفل.
قراءة إثرائية:
منهج المشروعات:
اقترح عالم التربية وفيلسوف البرجماتية الشهير "وليم كلباترك" منهجا اسماه منهج
المشروعات يحمل خصائص منهج النشاط ذاتها ،وفيه يتكون المنهج من عدد من
المشروعات التي يقوم بها الطالب (زراعة حديقة المدرسة ،تربية الدواجن ...إلخ)
والمقصود بالمشروع هو :قيام الطالب فرادى أو في مجموعات بأنشطة تحقق هدفا
ذا أهمية بالنسبة لهم ،ومن خالل تنفيذ الطالب لهذه األنشطة يكتسبون كثيرا من
المعلومات والمهارات واالتجاهات والقيم المتعلقة بالجوانب المختلفة بتلك األنشطة.
ويتكون المشروع من أربع خطوات هي :اختيار المشروع ،والتخطيط للمشروع
وتنفيذ المشروع ،والحكم على المشروع .ويلع الطالب الدور الرئيس في كل هذه
الخطوات ،ولم يطبق منهج المشروعات على نطاق واسع في حينه في التعليم
المدرسي ،إذ اقتصر على بعض المدارس النموذجية في أمريكا ،وبالد أخرى مثل
جمهورية مصر العربية في األربعينيات من القرن الماضي ،ومع ذلك فهو اليزال
يطبق بشكل محدود في بعض المؤسسات التعليمية حتى يومنا هذا ..واألهم من ذلك
أن فكرة منهج المشروعات قد تطورت منها فكرة أخرى هي اعتبار المشروعات
أحد األنشطة المنهجية التي يقوم بها الطالب ،في أثناء دراستهم للمناهج أيا كان
تنظيمها (مواد دراسية منفصلة ،مناهج تكاملية ..إلخ)
19
التنظيم الثالث :المنهج المحوري:
دعنا نصعد على جذع الشجرة وفروعها معا
التعريف به :ظهر المنهج المحوري كتنظيم متمايز عن كل من تنظيم منهج المواد
الدراسية المنفصلة ،وتنظيم منهج النشاط – سالف الذكر -من أجل التغلب على
عيوبها األساسية ..فهو (أي المنهج المحوري) يتفادى كال من فكرة التركيز على
المعرفة كغاية في حد ذاتها ،وتجزئتها إلى أنظمة معرفية منفصلة ،التي يعكسها
تنظيم منهج المواد الدراسية المنفصلة ،وكذلك يتفادى فكرة قيام المنهج على حاجات
الطالب وميولهم فقط التي يعكسها تنظيم المنهج المحوري.
إال أن المنهج المحوري لم يهمل تماما بعض المبادئ المفيدة في كال من تنظيم منهج
المواد الدراسية المنفصلة ومنهج النشاط ،فأخذ من تنظيم منهج المواد الدراسية
المنفصلة مبدأ أهمية تزويد الطالب بقدر موحد ومشترك من عناصر الثقافة،
تساعدهم على االلتقاء في اللغة والعادات والمعتقدات وهذه مقومات يحتاجها
المجتمع ،لتكون له مالمح خاصة وقواسم مشتركة ،وأخذ من منهج النشاط مبدأ
مراعاة حاجات الطالب وميولهم عند تنظيم المنهج ،وبذلك فإن منهج التنظيم
المحوري لم يغفل هذه الحاجات والميول ،فلقد وضعها في الحسبان ،وفي حجمها
الطبيعي بحيث ال يقوم المنهج عليها وحدها فلقد وازن بينها وبين حاجات المجتمع
وقضاياه ومشكالته يقود إلى إعداد الفرد لممارسة أدواره المجتمعية ،وللعيش في
مجتمع متغير ،وهذا غرض أساسي من أغراض المنهج المحوري.
20
مكونات المنهج المحوري
21
مشكالت ومشروعات ودراسات تخصصية تلبي حاجات المجتمع والطالب
معا.
• التعاون والتخطيط المشترك :نظرا لطبيعة تنظيم البرنامج المحوري الذي
عادة ما يكون في صورة مشكالت ومشروعات واسعة ،فإن تخطيط دراسة
مثل هذه المشكالت وإنجاز هذه المشروعات يجب أن يكون عمال تعاونيا
مشتركا بين المعلم والطالب ،والطالب بعضهم بعضا ،كما أن المعلم ذاته
يحتاج في ذلك أيضا إلى التعاون مع زمالئه إذا إن حل هذه المشكالت
وإنجاز هذه المشروعات -كما ذكر سابقا – تتخطى الحدود الفاصلة بين
المقررات ،ومن ثم فإنها تتطلب معلمين من أكثر من تخصص أكاديمي.
كما أن توزيع الطالب حسب ميولهم المهنية وقدراتهم الخاصة على
المجاالت الدراسية األكاديمية ،في الجزء الخاص بالدراسة األكاديمية ،خارج
البرنامج المحوري العام ،يحتاج أيضا إلى تعاون المعلمين مع بعضهم بعضا
وذلك للتشاور حول إمكانات كل طالب ،لتوجيه الوجهة الدراسية والمهنية
الصحيحة.
وخالصة القول :إن هذا التنظيم يتطلب أنماطا جديدة من المعلمين ،الذين
لديهم القدرة على التعاون ،والعمل في فريق حقيقي للتدريس ،كما أنه يتطلب
معلمين ال يتصفون بالجمود الفكري إذ إن الليونة أو الديناميكية هي من
القومات الضرورية للمعلم في هذا التنظيم المنهجي.
• إيجاد تنظيم خاص لليوم الدراسي :إن طبيعة التنظيم المحوري بما يشمله من
برنامج محوري عام ،وبرنامج تخصصي يجعل التنظيم التقليدي لليوم
المدرسي ،الذي يحتوي على دروس متتالية مدة كل منها ساعة أو أقل ،نظاما
غير صالح للتنظيم المحوري للمنهج المدرسي.
فالبرنامج المحوري يحتوي على مشكالت أو مشروعات واسعة تتطلب
دراستها وقتا طويال دون انقطاع الطالب ،ولذا فإن اليوم الدراسي يجب أن
يحتوي على فترات زمنية طويلة تتراوح بين ساعتين إلى ثالث ساعات.
ويجدر اإلشارة إلى أن الوقت المخصص للطالب ،يوزع بين البرنامج الذي
يشترك فيه الطالب جميعهم لمعالجة المشكالت وإنجاز المشروعات
المشتركة بينهم وبين البرنامج التخصصي لكل طالب وفق ميول واحتياجاته.
22
oأبرز المزايا /نقاط القوة:
-1تحقيق التوازن والمالءمة بين حاجات للفرد ،وحاجات المجتمع ،وطبيعة
المادة الدراسية.
-2يتيح للطالب فرصة تعلم مهارات حل المشكالت والتدريب عليها أثناء
الدراسة.
-3يكون الطالب في هذا المنهج إيجابيا ونشطا.
-4يكسب المنهج المحوري الطالب الكثير من المهارات االجتماعية واألدائية
والعقلية ،كما يكسبه بعض القيم مثل نحمل المسؤولية والتعاون والدقة في
العمل وغيرها.
-5يعطي المنهج المحوري الفرصة لكل طالب لكي ينمي ميوله وقدراته
الخاصة من خالل البرنامج التخصصي ،الذي يحتوي على الكثير من
الدراسات التي تناسب جميع الطالب.
-6يتيح المنهج المحوري للطالب فرصة تعلم المعارف المختلفة بطريقة
متكاملة ،وهذا مما يجعلها أكثر فائدة بالنسبة لهم.
-7يدفع الطالب إلى مزيد من التعلم خارج النطاق الرسمي للتعلم ،وذلك بسبب
واقعية الخبرات التي يدرسونها في تنظيم المنهج المحوري ،وبسبب ارتباطها
بالحياة ،مما يجعلهم يدركون الحاجة إلى مزيد من التعلم والبحث في هذه
المشكالت ،وهنا يتحول التعليم إلى نشاط ذاتي يوجهه دافع داخلي ورغبة
شخصية.
-8يحقق التكامل بين حياة األسرة وحياة المدرسة والحياة في المجتمع ،وهذا
بدوره يجعل الموقف التعليمي متصال بالحياة وليس موقفا اصطناعيا معزوال
عن الحياة التي يعيش فيها التالميذ.
-9يشيع روح العمل في الفريق والتعاون بين المعلمين ،ويقوي من الصلة بينهم
مما يجعل إدارة المدرسة أكثر ديمقراطية ومرونة وتعمل على تحقيق
األهداف التي ينتظرها المجتمع من المدرسة.
23
-3إن اعتبار المحور بمثابة ارتكاز على مجموعة من المواد تشتق منها المفاهيم
والعموميات ما يتصل بمشكلة معينة ،بصرف النظر عن حواجز وفواصل
المواد ،من أهم خصائص المنهج المحوري إال إن ذلك يحمل عبئا خطيرا
يتعلق بتنظيم خبرات المنهج ،وهو عدم توافر عنصري االستمرار والتتابع
وال شك أن االستمرار والتتابع والتكامل من أهم شروط ومعايير الخبرة
المربية ،وبعبارة أخرى يمكن القول أن المنهج المحوري يخترق حواجز
المواد ويحقق التكامل بينها ولكنه يخفق في تحقيق التكامل بين المحاور التي
يعد على أساسها تنظيم الخبرات التعليمية.
-4تقف كثافة الصفوف الدراسية واكتظاظها بالطالب عقبة أمام توزيع المعلمين
على الطالب ،بحيث يسمح للمعلمين القيام بعملية التوجيه واإلرشاد للطالب
ومعرفتهم عن قرب حتى يمكنهم تقديم الخدمات ،والمشورة الالزمة لهم.
إضافة إلى هذه االنتقادات فإن المنهج المحوري لم تنجح تجربته في كثير من
البيئات التعليمية؛ بسبب ضعف اإلمكانات المادية والبشرية ،وعدم توافر جهاز
فني من المشرفين والمرشدين التربويين كما أن الكثير من واضعي المنهج
وجدوا راحة أكثر في التعامل مع تنظيم المواد المنفصلة ألن المنهج المحوري
يقتضي تغييرا جوهريا في طريقة تفكيرهم ،وفي نظرتهم للموقف التعليمي
وعناصره المختلفة فضال أن معاهد وكليات إعداد المعلمين أخفقت في إعداد
معلم يدرك حقيقة التكامل بين فروع المعرفة ويكون على درجة كبيرة من
الكفاءة الفنية.
التعريف به:
يعد المنهج التكاملي واحدا من سالسل تنظيمات المناهج المتمردة على منهج المواد
الدراسية المنفصلة – سالفة الذكر – إذ يرفض دعاة المنهج التكاملي مبدأ تعليم
وتعلم المعرفة بشكل مجزأ من خالل مواد دراسية منفصلة (لغة ،علوم رياضيات)..
24
وبشكل شرحي أو تلقيني ،اعتمادا على مصدر وحيد للمعرفة غالبا ما يكون الكتاب
المدرسي بعيدا عن السياق الوظيفي لها ودورها في حياة الطالب الشخصية
والمجتمعية.
وطرحوا مبدأ التكامل بديال عنه وجوهر مبدأ التكامل هو :تعليم وتعلم المحتوى
الدراسي بشكل ترابطي ودمجي غير مجزأ للمعرفة /المواد الدراسية ،على أن يتم
هذا التعليم والتعلم بشكل نشط ومتعدد المصادر وفي سياق شخصي واجتماعي له
صلة بحياة الطالب .ولقد ترجم مبدأ التكامل هذا إلى "تنظيم المنهج التكاملي"
وتعددت المعاني والتعريفات المعطاة لهذا التنظيم ،وتباينت في أدبيات المناهج
الدراسية وبمراجعة تلك األدبيات توصل (زيتون )2010،إلى المعنى التالي لذلك
التنظيم.
المنهج التكاملي :هو تنظيم منهجي يتبنى مبدأ تنظيم المحتوى الدراسي بما يبرز
وحدة المعرفة بمجاالتها المختلفة (اللغة ،العلوم ،الرياضيات )..من ناحية ،ووظيفتها
في حياة الطالب الشخصية والمجتمعية من ناحية أخرى وبحيث يتم تعلم هذا
المحتوى بشكل إيجابي ونشط وتفاعلي من قبل هؤالء الطالب مستعينين بمصادر
تعلم متعددة ومتنوعة.
ومن أمثلة التنظيم التكاملي:
تنظيم محتوى موضوع "التغذية في اإلنسان" بحيث تتكامل فيه المعارف والمهارات
واالتجاهات والقيم اآلتية من مواد دراسية متعددة على النحو التالي:
من العلوم (معنى التغذية ،أقسام الغذاء ،الجهاز الهضمي). ✓
من الجغرافيا (أماكن إنتاج الغذاء في الوطن والعالم). ✓
الدراسات اإلسالمية (اآليات القرآنية التي تناولت الغذاء في القرآن وفي ✓
أحاديث الرسول عليه أفضل الصالة والسالم عن التغذية الصحية).
الرياضيات (حساب السعرات الحرارية في األغذية). ✓
ومضة نور:
تعود فكرة تعلم المعرفة بشكل غير مجزأ للطالب ألكثر من قرن من الزمان.
إال أن بلورة هذه الفكرة ومزجها بأفكار أخرى وترجمتها إلى ما سمي
بـ"المنهج التكاملي" وتطبيقها في التعليم المدرسي لم تتم على نطاق واسع إال
في فترت السبعينيات والثمانينات من القرن العشرين.
25
أبرز الخصائص:
-1يتم التكامل بأشكال متعددة :يوجد أشكال متعددة للتكامل تختلف باختالف مجال
التكامل أي باختالف المواد الدراسية التي يتم التكامل بينها :ومن أبرز هذه
األشكال:
أ -تكامل على مستوى مادتين دراسيتين ينتميان إلى مجال دراسي واحد ،مثل
تكامل التاريخ والجغرافيا ،تكامل النبات والحيوان ،تكامل الفقه والحديث.
ب -تكامل على مستوى مادتين دراسيتين ينتميان إلى مجالين دراسيين مختلفين،
مثل تكامل الرياضيات والعلوم.
ت -تكامل بين جميع المواد الدراسية التي تنتمي إلى مجال واحد ،مثل تكامل
األحياء والفيزياء والكيمياء والجيولوجية تحت مسمى "العلوم" ،تكامل القرآن
والحديث والفقه والعقيدة (التوحيد)...إلخ تحت مسمى "الدراسات اإلسالمية/
الدين اإلسالمي" تكامل القراءة واإلمالء والنصوص والقواعد ..إلخ تحت
مسمى "اللغة العربية".
ث -تكامل جميع المواد الدراسية المقررة على الصف الدراسي الواحد (الصف
األول االبتدائي مثال).
-2يوجد داخل متنوعة لتنظيم محتوى المنهج التكاملي :تنوع المداخل /المحاور التي
تبنى على أساسها محتوى المنهج التكاملي ولعل من أبرزها ما يلي:
أ -مدخل الموضوع :وفيه ينظم محتوى المنهج التكاملي في شكل موضوعات
كبرى ،تتكامل فيها المعارف من مجاالت دراسية متنوعة (لغة ،دراسات
إسالمية ،علوم ،رياضيات ..إلخ) ومن أمثلة هذه الموضوعات المنزل-
األرض-الطاقة-الحروب-البيئة.
ب -مدخل المشكالت :وفيه ينظم محتوى المنهج حول عدد من المشكالت ذات
البعد الشخصي واالجتماعي ،التي يتطلب دراستها وتعلمها -من قبل الطالب-
توظيف معارف ومهارات تتجاوز حدود مجال معرفي /دراسي واحد إلى
عدد من المجاالت المعرفية ،ومن أمثلة هذه المشكالت :اإلرهاب-التلوث
البيئي-االنفجار السكاني-المخدرات.
ت -مدخل المشروع :وفيه ينظم محتوى المنهج حول عدد من المشروعات التي
يتطلب إنجازها توظيف معارف ومهارات تتجاوز حدود المجال المعرفي
الواحد إلى عدد من المجاالت ومن أمثلة هذه المشروعات :صناعة األلبان
وتسويقها-تربية النحل-حملة مكافحة المخدرات-ترشيد المياه.
(تنويه :هذه المداخل غير منفصلة عن بعضها بعضا تماما ...وغالبا ما يتم توظيفها
جميعها في تنظيم محتوى المنهج التكاملي)
26
-3يتم تدريس المنهج التكاملي وفق طرق تعليم وتعلم تكامل بين التعلم من خالل
النشاط والتعلم في مجموعات :ومنها طرق حل المشكالت ،طرق االكتشاف ،التعلم
التعاوني ،العصف الذهني.
-4يستخدم التدريس الفريقي في تدريس المنهج التكاملي :حيث يشترك في تدريس
المنهج أكثر من معلم من تخصصات مختلفة.
-5تنوع مصادر التعلم المستخدمة في المنهج التكاملي :وهي تشمل المواد التعليمية
من كتب وأفالم وبرمجيات ،والبيئات التعليمية :المتاحف ،والمزارع ،والمصادر
البشرية :علماء الدين ،خبراء االقتصاد.
-6يتم تقويم تعلم الطالب للمنهج باستخدام أساليب متعددة تتكامل فيما بينها ،تؤدي
إلى إعطاء صورة متكاملة عن تقييم كافة جوانب التعلم المعرفي ،المهاري،
الوجداني ،وإلى الكشف عن قدرة الطالب على توظيف المعارف والمهارات
بصورة كلية في التعامل مع المشكالت ،القضايا المعرفية والشخصية والمجتمعية
ومن بين هذه األساليب االختبارات التحصيلية التي تقيس مستويات التفكير العليا،
واختبارات األداء وملفات اإلنجاز وغيرها.
-7ينظم الجدول ا لدراسي بشكل مرن يسمح بتعليم موضوعات الدراسة في أكثر من
فترة زمنية (حصة دراسية) فقد تمتد دراسة الموضوع إلى عدة فترات في اليوم
الواحد وفي أكثر من يوم ،كما إن جدول الدراسة يمكن تعديله من أسبوع آلخر،
ومن شهر آلخر ،بحسب الفترات واأليام التي يحتاجها تدريس هذه الموضوعات.
27
أبرز المحددات /نقاط الضعف:
-1من المحتمل أن يتم تعلم بعض موضوعات المنهج التكاملي بشكل سطحي ال
يتم فيه التعمق بالشكل الكافي في المفاهيم المتضمنة في هذه الموضوعات ..
مما قد يؤثر سلبا في تعلم الطالب ألساسيات المعرفة.
-2يحتاج ت دريس المنهج التكاملي تدريس المنهج التكاملي نوعية خاصة من
المعلمين ،الذين قد ال يتوافرون بشكل كاف ،بحيث يكونون قادرين على إدراك
الصالت بين المجاالت الدراسية المختلفة؛ ولذا يصعب تطبيق هذا النوع من
المناهج.
-3يحتاج تدريس المنهج التكاملي لوقت أطول من المناهج التقليدية نظرا ألن تعلم
المعارف والمهارات بشكل تكاملي يتم عن طريق النشاط اإليجابي للطالب
وهو ما يحتاج إلى وقت أطول للتعلم.
-4أن الكثير من معلمي هذا النوع من المناهج يضطرون إلى تقديم معلومات
ومعالجة مفاهيم خارج نطاق تخصصهم وخبراتهم مما يجعلهم يقدمونها بشكل
غير مالئم وغير عميق.
28
الشكل األول
الشكل الثاني
ولقد تم تبني فكرة منهج الوحدات القائمة على الموضوع وتطويرها ضمن نموذج
معاصر في التعليم ظهر في الثمانيات من القرن الماضي ،ويعرف "بنموذج التعليم
التكاملي للموضوع" الذي ابتدعته السيدة /سوزان كوفاليك وهو مطبق في آالف من
29
المدارس حول العالم ،ويستند تطبيق هذا النموذج في التدريس الصفي على تسعة
مبادئ هي:
-1غياب التهديد :العمل على تحرر الطالب من الخوف على سالمتهم وصحتهم
في أثناء ممارسة خبرات التعلم إكسابهم القدرة على الثقة ،واإلقدام على
مغامرة البحث واالستقصاء.
-2المحتوى ذو المعنى :اختيار الموضوعات ذات العالقة بمواقف الحياة
الحقيقية التي يعيشها الطالب.
-3الخيارات :إعطاء الطالب حق اختيار التكليفات التي تتوافق مع احتياجات
التعلم لديهم.
-4الوقت الكافي :الجدول الدراسي يسمح بإعطاء متسع من الوقت للطالب،
وبشكل مرن إلنجاز ما يقومون به من أنشطة استقصائية.
-5البيئة الغنية :إعطاء الطالب الفرصة الكتشاف العالم من حولهم من خالل
التعامل الحسي المباشر ،ومع ما بها من كائنات وجماد مستخدمين في ذلك
كامل حواسهم البصر -السمع – اللمس – الذوق – الشم – االتزان –
القرب.
-6التعاون /المشاركة :الطالب يعملون معا لتنمية تحصيلهم الدراسي
ومهاراتهم االجتماعية.
-7التغذية الراجعة الفورية :يتلقى الطالب معلومات فورية عن أدائهم في التعلم
وإنجاز المهام دون تأخير.
-8اإلتقان :العمل على تنمية قدرات الطالب على حل المشكالت الحقيقية،
باستخدام المهارات والمفاهيم التي تعلموها ،وكذلك تنمية قدراتهم ،على
عرض وتوضيح األفكار والمهارات وتعليمها لغيرهم.
-9الحركة :تنمية قدرات الطالب على استخدام حركات الجسد ،أو أجزاء منه
(األيدي ،األرجل ،األصابع ،الوجه ..إلخ) للتعبير عن الحركات واألفكار
والمشاعر واكتشاف العالم.
كيفية التخطيط للوحدات القائمة على الموضوع :ال يوجد أسلوب موحد محل اتفاق
خبراء المناهج حول كيفية التخطيط للوحدات
القائمة علي الموضوع ،إذ يوجد اجتهادات متعددة في هذا الشأن ،وباطالع المؤلف
(زيتون )٢٠١٠،على عدد من هذهاالجتهادات يوصي أن يتم تخطيط الوحدة القائمة
على الموضوع وفق الخطوات التالية:
-1اختيار موضوع الوحدة ،بحيث يتوافر فيه المعايير التالية:
✓ يعبر عن فكرة أو مفهوم عام (جاذب لالنتباه)
30
✓ يسمح بدمج أو تكامل عدد من المعارف والمهارات من مواد دراسية متنوعة
معاً.
✓ ذي صلة بواقع حياة المتعلمين ومشكالتهم الشخصية المجتمعية.
✓ يسمح بإجراء أنشطة متنوعة يقوم بها الطالب في أثناء تعلمها.
✓ يكون لدى المتعلمين متطلبات التعلم القبلي الالزمة لفهمه.
-2تحديد الصف الدراسي.
-3تحديد زمن تدريس الوحدة.
-4صياغة الهدف العام للوحدة في صورة جملة عامة تعبر عن نتاجات التعلم
العامة المتوقعة.
-5صياغة األهداف اإلجرائية للوحدة ،المعبرة عن نتاجات التعليم النوعية المتوقعة
في أداء الطالب.
-6تحديد أنشطة تعلم الوحدة التي سيمارسها الطالب وتنقسم إلى:
أ -أنشطة التحفيز /التهيئة (تمارس قبل الدخول في تعليم موضوع الوحدة).
ب -أنشطة تطويرية (تمارس في أثناء تعلم موضوع الوحدة)
ج -أنشطة الختام (تمارس في ختام تعلم موضوع الوحدة)
وتتنوع أنشطة تعلم الوحدة الثالثة لتشمل :أنشطة مثل أنشطة القراءة والكتابة،
أنشطة االكتشاف واالستقصاء ،أنشطة المشروعات ،األنشطة الفنية ،أنشطة
االستماع ،األنشطة الكمبيوترية . . .إلخ.
- 7تحديد المواد والمصادر التعليمية -التعلمية المستخدمة في تدريس الوحدة منها:
أ -المصادر المطبوعة (مثل :الكتيبات ،الصحف اليومية ،المجالت ،الدوريات،
القواميس . . .إلخ).
ب -المصادر الكمبيوترية :وتشمل كافة أنواع برمجيات الكمبيوتر.
ت -مصادر اإلنترنت :مثل الصور ،المقاالت ،األفالم ،األشكال التوضيحية ..
إلخ).
ث -المصادر السمعية :مثل :اإلذاعة المدرسية ،التسجيالت الصوتية.
– 8تحديد أساليب وأدوات التقويم تعلم الطالب للوحدة (اختبارات األداء -حقائب
اإلنجاز -تكليفات ..إلخ) ومعايير الحكم على األداء.
(وهناك مثال يوضح الخطوات بالتفصيل في المفرقات)
31
- 5ينمي مهارات التفكير والتعلم الذاتي والمهارات الحياتية لدى الطالب.
- 6يجعل الطالب أكثر اندماجا في عملية التعلم.
- 7يضغط المناهج الدراسية ،ويخلصها من الحشو الزائد.
- 8يزيد من التواصل بين المعلمين ،إذ يمكن تدريس الوحدات من خالل تدريس
الفريق.
- 9يسمح بتوظيف التكنولوجيا في التعليم ودمجها فيه.
- 10ينمي كفايات المواطنة المسؤولة.
ومضة نور
• إن المعنى األول للمنهج الرقمي هو المعنى السائد في نظم التربية
العربية المتجهة نحو األخذ بالمنهج الرقمي في التعليم.
• أما المعنى الثاني فهو سائد في المؤسسات التعليمية التي تأخذ بتنظيم
المدارس /الجامعات االفتراضية (إذ يتم تعليم المنهج كامال عن طريق
إحدى شبكات الكمبيوتر وخاصة شبكة اإلنترنت)
أبرز الخصائص:
. ١المحتوى التعليمي للمنهج الرقمي متعدد الوسائط؛ أي في شكل نصوص مكتوبة
أو منطوقة ،مؤثرات صوتية ،رسومات خطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية
33
ولوحات تخطيطية ،ورسوم توضيحية ،وغيرها ،رسوم متحركة ،صور متحركة،
صور ثابتة ،ولقطات الفيديو.
. ٢يتم تصميم المحتوى التعليمي على هيئة وحدات تعلم صغيرة ،أو مقاطع من
المعارف والمهارات ممكنة التعلم ،في زمن يتراوح عادة بين دقيقتين إلى خمس
عشرة دقيقة .ويمثل كل مقطع منها فكرة قائمة بذاتها .ويطلق على كل مقطع منها
المقطع التعلمي .وتشكل هذه المقاطع معًا محتوى المنهج ،كما تكون محتوى
الدروس مع محتوى المنهج الرقمي ،وتعبر خريطة المفاهيم عن مفهوم المقطع
التعلمي وموقعه من محتوى الدرس والمنهج الرقمي.
وتعبر خريطة المفاهيم في الشكل التالي عن مفهوم المقطع التعلمي وموقعه من
محتوى الدرس والمنهج الرقمي:
.3يتم تقديم هذا المحتوى للمتعلم بأسلوبين :األول من خالل منظومة الكمبيوتر غير
المتصلة بشبكة كمبيوترية من خالل األقراص المدمجة ،المخزن عليها هذا
المحتوى ،الثاني من خالل منظومة اإلنترنت (وغيرها من الشبكات المخزن عليها
هذا المحتوى .ومن ثم فهنالك نوعين من المناهج ،األول :المنهج الرقمي غير
المعتمد على اإلنترنت ،والثاني :المنهج الرقمي المعتمد على اإلنترنت.
.4يأخذ المنهج الرقمي بمبدأ التعلم التفاعلي إذ يتيح للمتعلم إمكانية:
34
أ .التفاعل النشط مع المحتوى :فيقوم بممارسة عدد من أنشطة التعلم (حل تدريبات،
حل مشكالت ،القيام بمشروعات ...إلخ) في أثناء تعلمه للمحتوى ،ويتلقى عن أدائه
لتلك األنشطة تغذية راجعة فورية (إلكترونية).
ب .التفاعل الشخصي واالجتماعي مع المعلم واألقران :فمن خالل شبكات
الكمبيوتر (اإلنترنت مثال) يمكن للمتعلم االتصال والتفاعل مع المعلم واألقران؛ إذ
يتم من خالل ذلك التفاعل طرح األسئلة واألجوبة ،النقاش والجدل حول موضوع
معين ،التعاون في حل مشكلة أو مسألة معينة ،تعيين التكليفات ومناقشة اإلجابة عنها
إلى غير ذلك من مهام تتعلق بالتفاعل بين المتعلم والمعلم واألقران.
.5المنهج الرقمي منهج مرن :فهو يتيح الفرصة للمتعلم -غالبا -أن يتعلم في
الوقت الذي يريده (أي في أثناء ساعات الدوام الدراسي الرسمي أو خارجها) ،وفي
المكان الذي يفضله (المدرسة ،الكلية ،المنزل ،المكتبة ،مؤسسات العمل التدريب ...
إلخ) ،وبالسرعة التي تناسب قدراته الدراسية وخطوة الذاتي.
.6المنهج الرقمي منهج متمركز حول المتعلم ،باعتبار أنه الالعب الرئيس في
تعلمه وباعتبار أن احتياجاته وقدراته ونمط التعلم لديه من األمور التي تؤخذ في
الحسبان عند تصميم هذا المنهج وتنفيذه .وبذلك يمكن القول إن التعلم اإللكتروني
يأخذ بتوجه التعلم التفاعلي المتمركز حول المتعلم.
.7يمكن أن يدار المنهج الرقمي إلكترونيا؛ حيث توفر الوسائط المعتمدة على
الكمبيوتر وشبكاته عددا من الخدمات أو المهام ذات العالقة بعملية إدارة عملية
التعليم والتعلم التي يستفيد منها كل من المتعلم والمعلم والمؤسسة التعليمية ،ومن
أبرز هذه الخدمات أو المهام ما يلي:
أ .قبول الطالب وتسجيلهم في نظم الدراسة التي تعتمد المنهج الرقمي في الدراسة،
وكذا إصدار شهادات التخرج لهم.
ب .متابعة الطالب في أثناء التعلم وتوفير كافة المعلومات والبيانات عن تقدمهم
الدراسي ،وكذا توفير تعليم عالجي إلكتروني لهم مني اقتضت الضرورة ذلك.
ج .تعيين التكليفات /الواجبات وإرسالها للمتعلم وتحديد موعد تسليمها ،وكذا
تصحيحها والتعليق عليها.
د .توافر معل ومات عن المعلمين مثل عناوين البريد اإللكتروني ،السيرة الذاتية . . .
إلخ.
هـ .إدارة االختبارات ،حيث تستخدم هذه الوسائط في بناء االختبارات اإللكترونية
وتطويرها ،وتطبيقها على المتعلمين ،وتصحيحها ،ورصد النتائج وإعالنها.
و .توافر معلومات عن التقويم الدراسي وجداول الدراسية.
35
ز .تنظيم الساعات المكتبية التي يتواجد فيها المعلم على الشبكة.
ح .تقييم المقررات اإللكترونية من قبل المتعلمين أو المعلمين أو المؤسسة التعليمية.
36
. 5يحتاج تطبيقها إلى نوعية معنية من الطالب لديها القدرة على تحمل مسؤولية
تعلمها ومتابعته بنفسها بقدر كبير . . .وهو ما قد ال يتوافر في نسبة معتبرة من
الطالب.
.6يحتاج تنفيذها في المدارس إلى نوعية معينة من المعلمين ،لديهم كفايات متميزة
في تطبيقها وإنجاحها.
37
.7يقوم منهج النشاط على تمحور موضوعات المنهج حول ميول الطالب
وحاجاتهم ،واعتماد طريقة حل المشكالت ،والقيام بالمشروعات كمجال ألنشطة
الطالب لتعلم المنهج.
.8يقوم المنهج المحوري وجود نوعين من البرامج الدراسية:
األول :البرنامج المحوري المتضمن دراسة جميع الطالب لعدد من المشكالت،
وقيامهم بإنجاز عدد المشروعات التي تنمي لديهم خبرات ومشتركة تكاملية غير
مجزأة لمعارف منفصلة.
الثاني :برنامج تخصصي يتضمن دراسات تتواءم على ميول وحاجات الطالب
. 9يوصف المنهج التكاملي :بأنه تنظيم منهجي يتبنى مبدأ تنظيم المحتوى الدراسي
،ما يبرز وحدة المعرفة مجاالتها المختلفة من ناحية ووظيفتها في حياة الطالب
الشخصية والمهنية من ناحية أخرى ،بحيث يتعلم الطالب هذا المحتوى بشكل
إيجابي ونشط وتفاعلي ،باالستعانة بمصادر تعلم متعددة.
. 10يوصف منهج الوحدات القائمة على الموضوعات بانه المنهج القائم على
وحدات دراسية تكاملية ،يتمحور كل منها حول موضوع معين تتكامل فيه المعارف
،والمهارات اآلتية من مجاالت دراسية متعددة ،وهو منهج مطور عن نموذج
التعلم التكاملي.
.11المنهج الرقمي هو منهج قائم على رقمنة محتوى المنهج إلكترونيا ،وتقديمه
من خالل وسائط الكمبيوتر والشبكات ،ومنها شبكة اإلنترنت.
38
المراجع :
39
الـمـرفـقـات
40
41
42
43