You are on page 1of 7

‫نماذج تخطيط المنهج‬

‫النموذج عبارة عن تصورات أو أبنية عقلية ‪ ،‬تتخذ شكل لفظييا أو شكل‬ ‫‪‬‬
‫تخطيطييا ‪ .‬وهذه الخيرة هى الكثر شيويعا فى بناء المنهج وتستخدم فيها‬
‫الرسوم لتحاول وصف مكونات أو عناصر المنهج والعلقة بينها ‪.‬‬
‫)فادية ديمترى يوسف ‪.( 47 : 2008 ،‬‬
‫النموذج هو شكل تخطيطى يتم عليه تمثيل الحداث أو الوقائع والعلقات‬ ‫‪‬‬
‫بينها وذلك بصورة دقيقة ومحكمة من أجل السهام فى عملية التفسير‬
‫والفهم لما هو غامض منها ‪.‬‬
‫النموذج هو تمثيل للشىء وليس نفسه يلخص بيانات أو معلومات أو ظواهر‬ ‫‪‬‬
‫أو عمليات ويكون عوينا على الفهم ‪.‬‬
‫)محمد السيد على ‪. (60 : 2010 ،‬‬
‫نموذج تخطيط المنهج هو الوسيلة التى يعبر بها عن نظرية المنهج ويكون‬ ‫‪‬‬
‫على هيئة خطوات منطقية متدرجة تعتمد كل خطوة على الخطوة التى‬
‫سبقتها‪ .‬ويكون النموذج ترجمة عملية تطبيقية لنظرية المنهج ‪.‬‬
‫)طه على حسين الدليمى وآخر ‪.( 76 : 2008 ،‬‬

‫للنماذج أهمية عند بناء المناهج لنها‬


‫‪ ‬تساعد على تحديد عناصر المنهج وأسسه وإدراك العلقة بينهما ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أنها توفر أسبايبا منطقية لعمليات التغيير والتحسين والتطوير فى‬
‫المناهج ‪) .‬فادية ديمترى يوسف ‪.( 47 : 2008 ،‬‬
‫‪ ‬تفيد فى بناء النظريات لنها تلخص وتشرح مع اليجاز أو القتصاد فى‬
‫الفكر مناطق محدودة من المجال النظرى الكلى ‪.‬‬
‫)محمد السيد على ‪. ( 62 : 2010 ،‬‬
‫‪ ‬يمكن استخدامها كأدوات للتفكير فى المجال الذى تتناوله ‪.‬‬
‫) عادل أبو العز سلمة ‪.(107 :2008 ،‬‬
‫ينبغى أن تتوافر مجموعة من الشروط عند بناء النماذج نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬وضوح المنطق أو الفكر الذى ينطلق منه النموذج فى جميع مراحله ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون الهداف نقطة البداية فى أى نموذج ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يوضح النموذج العلقة بين عناصر المنهج ‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون النموذج مرينا يسمح بالتقويم والتطوير طبيقا لى تغيير فى فلسفة‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .5‬أن يتميز النموذج بالبساطة فى التخطيط والتنفيذ والتقويم ‪.‬‬
‫‪ .6‬أن يكون من الممكن تطبيق النموذج لرتباطه بالواقع ‪.‬‬
‫)فادية ديمترى يوسف ‪.( 47 : 2008 ،‬‬

‫‪ .1‬النموذج المجسم ‪:‬‬


‫وهو النموذج الذى يوضح التركيب الخارجى للشىء مثل النماذج المجسمة‬
‫أو المعتمة التى تستخدم ليضاح تركيب المجموعة الشمسية أو نموذج‬
‫لطائرة أو نموذج لزهرة أو نموذج للجهاز الهضمى أو التنفسى ‪....‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ .2‬النموذج المفهومى ‪:‬‬
‫ومن أمثلة النموذج الذى يشبه المدرسة بمصنع له مدخلت ومخرجات ‪،‬‬
‫التلميذ هم المدخلت ) المادة الخام ( والمدرسة هى المصنع التى تقوم‬
‫بإعدادهم للوصول بهم إلى منتج نهائى تجعله هديفا لها ‪.‬‬
‫‪ .3‬النموذج الرياضى ‪:‬‬
‫وهو الكثر انتشايرا فى العلوم الطبيعية ‪ ،‬ويتمثل فى القوانين العلمية مثل ‪:‬‬
‫قانون نيوتن الول والثانى والثالث فى الرياضيات ‪ ،‬وقانون النكسار فى‬
‫الضوء ‪...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪ .4‬النموذج التخطيطى ‪:‬‬
‫وهو الذى تستخدم فيه الرسوم وأنواعها المختلفة وربما كان هذا النموذج‬
‫أكثر أنواع النماذج شيويعا وهو يحاول بوسائل تخطيطية زوصف مكونات‬
‫شىء يراد وصفه وإيضاح العلقة بين مكوناته وتشمل النماذج التخطيطية‬
‫الخرائط والرسو البيانية والرسوم التوضيحية وتستخدم هذه النماذج فى‬
‫جميع فروع المعرفة ‪.‬‬

‫فى ضوء ما سبق نوضح كيف نقوم بالتخطيط للمنهج وسوف نتناول بعض النماذج‬
‫التى تتعلق بتخطيط المنهج ‪:‬‬

‫نموذج رالف تايلر ‪Ralph Tyler‬‬

‫لقد وضع تايلر أربعة تساؤلت ينبغى الجابة عليها عند تخطيط المنهج ‪ ،‬هذه‬
‫التساؤلت هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬ما الهداف التى تسعى المدرسة لتحقيقها ؟‬
‫‪ .2‬ما الخبرات التعليمية التى تساهم فى تحقيق هذه الهداف ؟‬
‫‪ .3‬كيف يمكن تنظيم الخبرات التعليمية بصورة جيدة تساعد على‬
‫تحقيق الهداف السابق تحقيقها ؟‬
‫‪ .4‬كيف يمكن التعرف على مدى تحقيق الهداف المنشودة ؟‬
‫اقترح تايلر هذا النموذج بهدف التخطيط لعملية بناء منهج وهى تتمثل فى الشكل‬
‫التالى ‪:‬‬

‫التلميذ‬

‫الحياة المعاصرة‬

‫التقويم‬ ‫التنظيم‬ ‫الخبرات‬ ‫الهداف‬ ‫خبراء المادة‬

‫الفلسفة‬

‫علم النفس‬

‫‪ ‬من أكثر النماذج شيويعا ‪.‬‬


‫‪ ‬النتقال من معالجة مكونات المنهج بشكل منفصل إلى معالجتها شمولييا من‬
‫خلل النظر إلى المنهج وحدة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمامه بتحديد الهداف وتوضيحها حيث نجد أن للهداف مكاينا باريزا فى‬
‫نموذجه فى وقت كانت الهداف مهملة وكان التركيز فى المناهج يعتمد على‬
‫كم المعلومات فقط ولم تكن للبرامج التربوية أهداف محددة تحدييدا واضيحا‬
‫ولذا أصبح نموذج تايلر فى صورته هو الشمل ويطلق عليه نموذج‬
‫الهداف ‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز على تقويم المنهج تقوييما شامل ‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج خطى يسير فى إتجاه واحد حيث إن المكونات الربعة متصلة مع‬
‫بعضها اتصال متتالييا ‪.‬‬
‫‪ ‬إنه أبسط مما يتطلبه الفهم والعمل فى ميدان المناهج ‪.‬‬
‫‪ ‬ل توجد تغذية راجعة حيث ترك التقويم إلى المراحل الخيرة فى حين أن‬
‫التخطيط اجيد هو الذى تصاحبه عملية التقويم من البداية إلى النهاية أى‬
‫ينبغى أن يجد له مكاينا فى كل مرحلة حتى يتم تصحيح المسار خطوة‬
‫بخطوة‪.‬‬
‫‪ ‬كل عملية التخطيط تتوقف على الهداف فقط فإذا أخفق فى تحديدها تحدييدا‬
‫دقييقا أخفق النموذج بكل مكوناته ‪.‬‬

‫‪ ‬وعلى ذلك فإن نموذج تايلر يتكون من أربعة مكونات رئيسية هى ‪:‬‬
‫‪ .1‬الهداف التعليمية ‪:‬‬
‫وتتميز بتنوع مصادرها بما يجعلها ملئمة ومناسبة للمتعلم وطبيعة المادة‬
‫الدراسية وفلسفة المجتمع والنواحى السيكولوجية ‪.‬‬
‫‪ .2‬الخبرات التعليمية ‪:‬‬
‫ويلحظ أنها ليست مقصورة على المقرر الدراسى فقط وإنما تتضمن جميع‬
‫الخبرات التى يكتسبها المتعلم ‪ ،‬من خلل تفاعله مع عالمه أو بيئته الخارجية بما‬
‫يؤدى إلى تنمية النواحى المعرفية والتجاهات والهتمامات ومهارات التفكير ‪.‬‬
‫‪ .3‬تنظيم الخبرات التعليمية ‪:‬‬
‫وهناك ثلث خصائص يجب أن تلحظ لتنظيم العناصر التى تتكون منها الخبرات‬
‫التعليمية لتكون لها فعالية هى ‪ :‬الستمرارية ‪ ،‬التتابع ‪ ،‬والتكامل ‪.‬‬
‫‪ .4‬التقويم ‪:‬‬
‫وذلك للتعرف على مدى تحقيق الهداف التعليمية حيث إن الهدف هو إحداث تغير‬
‫مرغوب فى سلوك المتعلمين لذلك فإن التقويم يهدف إلى التعرف على الدرجة التى‬
‫حدثت فيها تغيرات فعلية فى سلوك المتعلمين ‪.‬‬

‫نموذج ويلر ‪Wheeler‬‬

‫يتكون هذا النموذج من خمس مراحل هى ‪:‬‬


‫‪ .1‬اختيار الغراض ‪ ،‬المقاصد ‪ ،‬الهداف ‪.‬‬
‫‪ .2‬اختيار خبرات التعلم التى تساعد على تحقيق الهداف ‪.‬‬
‫‪ .3‬اختيار المحتوى الذى يمكن من خلله تقديم خبرات التعلم ‪.‬‬
‫‪ .4‬تنظيم وتكامل خبرات التعلم والمحتوى ‪.‬‬
‫‪ .5‬تقويم كفاءة اختيار خبرات التعلم واختيار المحتوى وتنظيم وتكامل‬
‫الخبرات من حيث تحقيقها للهداف ‪.‬‬
‫وهذا النموذج يوضحه الشكل الحلقى التالى ‪:‬‬

‫‪ -1‬الغايات ‪ ،‬المقاصد ‪ ،‬الهداف ‪.‬‬

‫‪ -5‬التقويم ‪.‬‬ ‫‪-2‬اختيار خبرات التعلم ‪.‬‬

‫‪ -4‬تنظيم وتكامل خبرات التعلم والمحتوى‪.‬‬ ‫‪-3‬اختيار المحتوى ‪.‬‬

‫‪ .1‬النموذج حاول إبراز عامل الستمرار فى تخطيطه وذلك بنموذجه الدائرى‬


‫) الحلقى ( مستبغيدا فكرة التصال الفقى بين مراحل تخطيط المنهج وبالتالى جاء‬
‫هذا النموذج ليتلفى النقد الموجه إلى نموذج رالف تايلور ‪.‬‬
‫‪ .2‬حدد الهداف وذلك بتقسيمها إلى ثلثة أنواع ‪:‬‬
‫وهى أهداف عامة طويلة المدى يمكن تحقيقيها من‬ ‫غايات ‪Aims‬‬
‫خلل الحياة ‪.‬‬
‫وهى أهداف أقل عمومية من الغايات‬ ‫مقاصد تعليمية ‪Goals‬‬
‫يمكن تحقيقها من خلل مرحلة تعليمية أو مادة دراسية معينة ‪.‬‬
‫صا وأقل‬
‫وهى أهداف أكثر تخصي ي‬ ‫أهداف إجرائية ‪Objectives‬‬
‫عمومية من الغايات والمقاصد التعليمية ويمكن تحقيقها من خلل درس أو‬
‫حصة دراسية ‪.‬‬
‫وبذلك لم تعد الهداف شييئا مبهيما ولكنها محددة تساعد على اختيار الخبرات‬
‫التعليمية بشكل مناسب عل تحقيق تلك الهداف ‪.‬‬
‫‪ .3‬توجد تغذية راجعة حيث للتقويم دور فى كل مرحلة من المراحل ‪.‬‬
‫‪ .4‬يركز على مخرجات العملية التعليمية ‪.‬‬

‫‪ .1‬هذا النموذج لم يحدد المصادر التى اشتقت منها الهداف ‪.‬‬


‫‪ .2‬لم يحدد معايير اختيار الخبرات التعليمية ‪.‬‬
‫‪ .3‬لم يحدد معايير اختيار المحتوى ‪.‬‬

‫نموذج هيلدا تابا ‪Hilda Taba‬‬

‫الشكل التالى يوضح نموذج تابا ‪.‬‬


‫تحديد الحاجات ونواحي السلوك المراد تغييرها‬

‫صياغة الهداف‬

‫اختيار المحتوى‬

‫تنظيم المحتوى‬
‫اختيار الخبرات التعليمية‬

‫تنظيم الخبرات التعليمية‬

‫تحديد ما سيقوم وكيفية تقويمه‬

‫‪ .1‬إبراز العلقة بين الحاجات ونواحى السلوك المراد تغييرها من ناحية‬


‫والهداف من ناحية أخرى على اعتبار أن تلك الحاجات وذلك السلوك تمثل‬
‫جميعها المصادر التى يتم من خللها تحديد أهداف المنهج والتى يعتمد‬
‫عليها فيما يلى ذلك من خطوات أخرى ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد معايير لكل خطوة من تلك الخطوات ‪.‬‬
‫فمثل عند اختيار الخبرات التعليمية يجب مراعاة بعض المعايير مثل ‪ :‬صدق‬
‫وأهمية المحتوى ‪ ،‬وكذلك التناسق مع واقع المجتمع ‪ ،‬والتوازن فى اتساع‬
‫وعمق الخبرات ‪ ،‬وتطويع خبرات الحياة بحيث تناسب المتعلم ‪ ،‬ويسهل‬
‫تعلمها‪.‬‬

‫‪ .1‬نموذج ذو اتجاه واحد ) خطى ( ‪.‬‬


‫‪ .2‬لم يتضمن التغذية الراجعة ‪.‬‬
‫‪ .3‬أغفل عمليات التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ .4‬تناول المنهج بكل مكوناته ما عدا التقويم ‪.‬‬
‫‪ .5‬يخدم المستوى العام للتخطيط ل المستوى التدريسى ‪.‬‬
‫‪ .6‬لم يراعى حاجات المجتمع كمصدر رئيسى وأكد على حاجات المتعلم‬
‫وسلوكياته المرغوبة فقط ‪.‬‬

You might also like