Professional Documents
Culture Documents
Kump 9 (Syariah) Tajuk 10 (Perang Uhud)
Kump 9 (Syariah) Tajuk 10 (Perang Uhud)
ومسع رسول هللا (ص) ابخلرب فاستشار اصحابه وخريهم بني اخلروج ملالقتهم وقتاهلم ,والبقاء يف
املدينة ,فان دخلوا عليهم غيها قاتلوهم ,فكان راي عبد هللا بن ايب بن سلول من اصحاب عدم
اخلروج من املدينة ,غري ان كثريا من الصحابة ممن مل يكون هلم شرف القتال يف بدر رغبوا يف
اخلروج.
• مث ان النيب (ص) خرج من املدينة يف الف من اصحابه ,وذلك يوم السبت لسبع ليال خلون من
شوال.
• حىت اذا كانوا بني املدينة و احد اخنذل عبد هللا بن ايب بن سلول بثلث اجليش وعامتهم من شيعته
واصحابه وكر راجعا هبم.
• وعسكر النيب (ص) واصحابه وهم ال يزيدون على سبع مئة مقاتل يف الشعب من احد ,فجعل
ظهور املسلمني اىل احد واستقبلوا املدينة ,وجعل على اجلبل خلف املسلمني مخسني راميا ,وامر
عليهم عبد هللا بن جبري.
مث اعطى رسول هللا (ص) السيف البو دجانة واعطى اللواء ملصعب بن عمري .وكان الذي يقود
ميمنة املشركني خالد بن الوليد ,وميسرهتم عكرمة بن ايب جهل.
فاقتتل الناس ،ومحيت احلرب ،وراح املسلمني حيسون املشركني يف اندفاع مذهل. •
ان انزل هللا نصره على املسلمني ،فانكشف املشركون منهزمني اليلوون على شيء ونساءهم .وتبعهم •
املسلمون يقتلون ويغمنون.
واختلفوا فيما بينهم ،فنزل كثري منهم ظنا منهم ابن احلرب قد وضعت اوزارها ،وراحوا أيخذون مع •
اصحاهبا الغنائم ،وثبت عبد هللا بن جبري مع عدد يسري.
فحملوا خالد بن الوليد على من بقي الرماة فقتلوهم وامريهم ،واخذوا يهجمون على املسلمني من اخللف. •
وحينئذ انكشف املسلمون وداخلهم الرعب ،واوجع املشركون يف املسلمني قتاال ذريعا ،حىت جلص
اىل رسول هللا (ص) فرمي ابحلجارة حىت رمي لشقه ،واصيبت رابعيته (السن اجلاورة للناب) وشج يف
وجهه ،وجعل الدم يسيل على وجهه فيمسحه .وجاءت فاطمة رضي هللا عنها اخذت قطعة حصري
فاحرقته حىت صار رمادا مث ألصقته ابجلرح فاستمسك.
واثناء ذلك شاع يف الناس ان رسول هللا (ص) قد قتل ،وكانت هذه الشائعة من اشد ما
ادخل الرعب يف قلوب بعض املسلمني ،وهي اليت جعلت ضعاف االميان ذهبوا يولون االدابر
اال بعضهم ثبت يف القتل .وهم ابو طلحة ،ابو دجانة ،زايد بن السكن ،عمارة بن يزيد بن
السكن ،محزة بن عبد املطلب ،واليمان ،وانس بن النضر.
مث ان احلرب هدأت بني الطرفني واحنسر املشركون منصرفني ،وقد زهوا ابلنصر الذي احرزوه.
واخذ اليهود واملنافقون يظهرون الشماتة ابملسلمني ،وراح عبد هللا بن أيب بن سلول يقول هو
واصحابه للمسلمني (( :لو اطعتموان ما قتل منكم من قتل)) ،واخذوا يتساءلون عن النصر.
وانصرف رسول هللا (ص) من احد مساء السبت ،فبات تلك الليلة يف هو واصحابه،
وابت املسلمون يداوون جراحاهتم .امر اصحابه بطلب العدو من شهد القتال ابالمس .مث
ومشجوج حىت عسكروا حبمراء االسد فاوقد املسلمون هناك نرياان عظيمة ،حىت ترى من
املكان البعيد وتو هم كثرة اصحاهبا.
املشركني زجل ومرح وزهو ابلنصر الذي ال قوه يف احد .مث معبدا قال (( :وحيكم! ان
حممدا قد خرج يف اصحابه يطلبكم يف مجع مل ار مثله قط ،ويتحرقون عليكم حترقا ،فيهم من
احلنق عليكم شيء مل ار مثله قط؟))...فادخل هللا بذلك رعبا عظيما يف قلوب املشركني،
وهبو مسرعني عائدين اىل مكة .واقام النيب (ص) يف محراء االسد :االثنني واثالاثء
واالربعاء ،مث رجع اىل املدينة))
العرب والعظات
💚تنطوي غزوة أحد على دروس ابلغة األمهية للمسلمني يف كل عصر •
💚 يعلم املسلمني كيفية البلوغ إىل النصر يف معاركهم مع العدو ،وكيفية التحرز من مزالق الفشل واهلزمية •
ولعل احلكمة اجللية يف هذا ،أن البحث يف األمر بعد أخذ العدة للقتال ،وبعد ظهور النيب صلى هللا عليه وسلم يف
قومه وأصحابه البسا دروعه آخذا سالحه ،شيء خارج عن حدود ما يقتضيه مبدأ التشاور خصوصا يف القضااي
احلربية اليت حتتاج -مع املشورة -إىل قدر كبري من احلزم والغزم .مث إن املعىن الذي قد يتولد عن تقاعسه صلى
هللا عليه وسلم عن اخلروج بعد أن طلع عليهم مستعدا لذلك ،إمنا هو الضعف واالضطراب يف اإلرادة وهو كثريا ما
يكون انبعا من اخلوف واحلذر اللذين ال معىن هلما.
ولذلك أجاهبم النيب صلى هللا عليه وسلم عن كالمهم بعبارة فيها كل احلزم والعزم ،دون أن يلتفت إىل
لغط القوم وتعاتبهم فيما بينهم ،قال (( :ما ينبغي لنيب لبس ألمة أن يضعها حىت يقاتل)).
اثنيا:
للمنافقني يف هذه الغزوة مشهد ابرز ..ومل ال يكون مشهدهم ابرزا فيها ،وهي إمنا
انطوت على حكم ومقاصد ،من أمهها متحيص املؤمنني عن أخالطهم من
املنافقني؟ وإن من وراء ذلك لفوائد كبرية للمسلمني كانت ذخرا هلم فيها بعد.
• لقد رأينا كيف اخنذل عبدهللا بن أيب بن سلول بثالث مئة من أتباعه عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
وأصحابه ،بعد خروجهم من املدينة ،وسبب ذلك يف ظاهر ما تذرع به :أن النيب صلى هللا عليه وسلم إمنا
أخذ برأي الشبان األغرار ،ومل أيخذ برأي أمثاله من الشيوخ أرابب احلجى واألحالم .غري أن سبب ذلك يف
احلقيقة وواقع األمر ،هو أنه ال يريد قتاال .ألنه ال يريد أن يعرض نفسه املخاوفه ومغباته ..وتلك هي أبرز
مسات املنافقني :يريدون أن أيخذوا ما يف اإلسالم من مغامن ،ويبتعدوا عما فيه من مغارم وأتعاب ! ..وإمنا
الذي ميسكهم على اإلسالم أحد شيئني :غنيمة يتوقعوهنا ،أو مصائب وحمن يتوقوهنا.
اثلثا:
وأما الظاهرة اليت تلوح للمتأمل من خالل توصياته الدقيقة هذه ألصحابه عامة،
وللرماة خاصة فهي ظاهرة ذات عالقة وثيقة مبا قد مت بعد ذلك من خروج بعض
أولئك الرماة على أوامره صلى هللا عليه وسلم .فكأن النيب صلى هللا عليه وسلم قد
استشف بفراسة النبوة أو بوحي من هللا تعاىل هذا الذي قد حدث فيما بعد ،فراح
يؤكد التوصيات واألوامر.
سادسا:
• أبو دجانة ،الذي تناول السيف من يد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حبقه،
أخذه وراح يتبخرت بني الصفوف ،فما أنكر عليه رسول هللا ،وإمنا قال(( :إن
هذه مشية يكرهها هللا إال يف مثل هذا املوضع!)) .وهذا يدل على أن كل
مظاهر الكرب احملرمة يف األحوال العامة ،تزول حرمتها يف حاالت احلرب .فمن
مظاهر الكرب احملرمة أن يسري املسلم يف األرض مرحا متبخرتا ،ولكن ذلك يف
ميدان القتال أمر حسن وليس مبكروه .ومن مظاهر الكرب احملرمة تزيني البيوت
أو األواين واألقداح ابلذهب أو الفضة .غري أن تزيني آالت احلرب
وأسلحتها ابلفضة غري ممنوع .فمظهر الكرب هنا إمنا هو يف حقيقته افتخار
بعزة اإلسالم على أعدائه .مث هو معىن من معاين احلرب النفسية اليت ينبغي أن
ال تفوت املسلمني أمهيتها.
سابعاً – إذا أتملنا مدة احلرب اليت استمرات بني املسلمني وأعدائهم يف هذه الغزة
وجدانها تنقسم إىل شطرين:
الشطر األول
• وفيه التزم املسلمني أما كنهم وأوامرهم اليت كانوا قد تلقوها من قائدهم عليه الصالة والسالم
• لقد سارع النصر إىل املسلمني ،وسارعت اهلزمية إىل صفوف املشركني
• وما هو إال أن اكتسح الرعب أفئدة اآلالف الثالثة فاحنسروا عن أماكنهم وأخذوا يولون األدابر
• سورة ال عمران (125األية)
الشطر الثاين
• وفيه أخذ املسلمون ينطلقون خلف املشركني ليجهزوا على من يدر كونه منهم ،رليأخذوا الغنائم واألسالب
• وحينئذ نظر الرماة من فوق اجلبل الذي كانوا يتمر كزون فيه ،إىل إخواهنم وهم يضعون السيوف يف أعدائهم
الالئذين ابلفرار ويعودون ابألموال والغنائم ،فرغب بعضهم أن يشرتكوا معهم يف الغنيمة
• وخيلت إليهم هذه الرغبة أن الفرتة الزمنية لألوامر اليت تلقوها من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قد انتهت
• فهم يف حل منها وهم يف غىن عن انتظار إذن
• رسول هللا صلى هللا عليه وسلم هلم مبغادرة أما كنهم
• وهو اجتهاد خالفهم فيه بعد زمالئهم ويف مقدمتهم أمريهم عبد هللا بن جبري
• ولكن أصحاب هذا اإلجتهاد نزلوا وانطلقوا يشاركون يف أخذ الغنائم.
• سورة ال عمران (األية )152
اثمنا
خطيئة أولئك املسلمني يف اخلروج على أوامر القائد
ما احلكمة يف أن يشيع خرب مقتل رسول هللا (ص) يف صفوف املسلمني
احلكمة الباهرة أن تشيع هذه الشائعة ،جتربة درسية بني تلك الدروس
العسكرية العظيمة ،كي يستفيق املسلمون من ورائها إىل احلقيقة اليت
ينبغي أن يوطنوا أنفسهم هلا منذ الساعة ،وأن ال يرتدوا على أعقاهبم إذا
وجدوا أن رسول هللا (ص) قد اختفى مما بينهم.
وقع املوت على أصحاب رسول هللا (ص) ،وهم من حوله حيمونه اتسعا
أبجسادهم من نبال املشركني وضرابهتم
مصدر هذه التضحية
العجيبة
وقد استدل من ذلك العلماء على أن الشهيد يف معركة اجلهاد ال يغسل وال يصلى عليه ،بل
يدمائه.
قال الشافعي رضى هللا عنه :جاءت األحاديث من وجوه متواترة أنه مل يصل عليهم.
وأما ماروي أنه (ص) ،صلى عليهم عشرة ،ويف كل عشرة محزة ،حىت صلى عليه سبعني مرة
قصعيف وخطأ.
كما استدلوا بذلك أيضا على أنه جيوز عند الضرورة اجلمع بني أكثر من واحد يف القرب ،أما بدون
ضرورة فال جيوز
حادي
رسول هللا (ص) مع أصحابة فور عودهتم إىل املدينة من اخلروج اثنية للحاق ابملشركني
عشر
• اتضح لنا درس معركة أحد اتضاحا كامال ،وتبني لنا كل من بتيجتيها :السلبية واإلجيابية
• وظهر لنا مبا ال يدع جماال للتوهم أن النصر إمنا يكون مع الصرب وإطاعة أوامر القائد الصاحل واستهداف القصد
الديين اجملرد.
وقع الرعب فجأة يف قلوب املشركني وتصوروا كما أخربهم صاحبهم الذي كان قد ملح
املسلمني عن بعد ،أن حممدا (ص) وصحبه قد جاؤوا هذه املرة ومعهم املوت املؤكد الدرس واملوعظة
لينثروه فيما بينهم للمسلمني
بئر معونة يوم الرجيع
أوال – يوم الرجيع ( يف السنة الثالثة) :
قدم وفد من قبائل ُعضل والقارة عىل رسول هللا ﷺ يذكر أن أخبار الإسالم قد وصلهتم وأهنم حباجة اىل من يعلمهم شؤون هذا
ادلين .فبعث رسول هللاﷺ ًنفرا من أحصابه ،وفهيم :مرثد بن ايب مرثد ،وخادل بن البكري ،وعامص بن اثبت ،وخبيب بن عدي ،وزيد
بن ادلثنة ،وعبدهللا بن طارق ،وامر علهيم عامص بن اثبت.
روى البخاري بس نده عن ايب هريرة قال :فانطلقوا حىت اإذا اكنوا بني عسفان ومكة ،ذكروا حلي من هذيل يقال هلم بنو حليان،
يب من مئة را ٍم ،فاقتصوا ااثرمه ،حىت أتوا مزن ًل نزلوه فوجدوا فيه نوى متر تزودوه من املدينة ،فقالوا :هذا متر يرثب،
فتبعومه بقر ٍ
فتبعوا ااثرمه حىت حلقومه فلام انهتى عامص وأحصابه جلؤوا اإىل فدفد.
وجاء القوم فأحاطوا هبم ،فقالوا :لمك العهد وامليثاق اإن نزلمت اإلينا أن نقتل منمك رج ًال .فقال عامص :أما أان فال أنزل فيه ذمة اكفر ،اللهم
مصا يف س بعة نفر ابلنبل ،وبقي خبيب وزيد ورج ٌل اخر،فأعطومه العهد وامليثاق. أخرب عنا نبيك ،فقاتلومه حىت قتلوا عا ً
فلام أعطومه العهد وامليثاق نزلوا اإلهيم فلام اس متكنوا مهنم حلوا أواتر قس هيم فربطومه هبا فقال الرجال الثالث اذلي معهام :هذا
أول الغدر فأىب أن يصحهبم جفرروه وعاجلوه ،عىل أن يصحهبم ،فمل يفعل فقتلوه.
فاشرتي خبي ًبا بنو احلارث ،واكن خبيب هو اذلي قتل احلارث يوم البدر ،مفكث عندمه أ ً
سريا حىت اذا أمجعوا قتهل
اس تعار موىس من بعض بنات احلارث ليس تح ٌد هبا .قالت :فغفلت عن ٌ
صيب يل ،فدرج اإليه حىت أاته ،فأجلسه عىل
خفذه ،فلام رأيته فزعت فزعة عرف ذاك مين ،ويف يده املوىس
خفرجوا به من احلرم ليقتلوه ،فقال :دعوين أصيل ركعتني .مث انرصف اإلهيم فقال :لول أن تروا أن ما يب جزع من املوت
لزدت ،فاكن أول من سن الركعتني قبل القتل
.1حصيح البخارى
• مث قام اإليه عقبة بن احلارث فقتهل .وبعثت قريش اإىل عامص ليأتوا بيش ٍء من جسده يعرفونه ،واكن عامص قتل
عظامي من عظامهئم يوم بدر .فبعث هللا عليه مثل املظةل من ادلبر ،حفمته من رسلهم فمل يقدروا منه عىل يء
.2طربى
• ان رسول هللا ﷺ بعثه وحده عين ًا اإىل قريش ،قال :جفئت اإىل خش بة خبيب وأان اختوف العيون ،فرقيت فهيا
حفللت خبي ًبا ،فوقع اإىل الرض فانتبذت غري بعيد ،مث التفت فمل أر خلبيب رمة فكمنا الرض ابتلعته ،فمل تذكر
بيب رم ٌة حىت الساعة.خل ٍ
.3ابن اإحساق
• واما الزيد ،فابتاعه صفوان بن أمية ،فلام خرجوا به من احلرم ليقتلوه ،قال هل أبو سفيان :أنشدك ابهلل اي زيد،
أحتب أن محمد ًا الآن عندان ماكنك ،نرضب عنقه وأنك يف أهكل؟ قال :وهللا ما أحب أن محمد ًا الان يف ماكنه
اذلي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأين جالس يف أهيل! فقال أبو سفيان :ما رأيت من الناس أحد ًا حيب أحد ًا
كحب أحصاب محمد محمدً ا
ر ً
ثانيا -بئ معونة ( يف السنة الرابعة)
قدم عامر بن ماكل املشهور بلقب (مالعب الس نة) عىل رسول هللاﷺ ،فعرض
عليه الإسالم ،ولكنه مل يسمل ومل يظهر جتنب ًا عن الإسالم
فساروا حىت نزلوا بب ٍرئ معونة .فلام نزلوها بعثوا أحدمه (حرام بن
ملحان) بكتاب رسول هللاﷺ اىل عامر بن الطفيل
مث اس ترصخ عامر بن الطفيل ببين عامر يس تعدهيم عىل بقية ادلعاة فأبوا أن جييبوه وقالوا :لن حنفر أاب
براء(عامر بن ماكل).
فاس ترصخ علهيم قبائل من سلمي من عُصية ورعل وذكوان فأجابوه ،وانطلقوا فأحاطوا ابلقوم يف
رحاهلم ،فلام رأومه أخذوا س يوفهم وقتلومه ،فقتل املسلمون عن أآخرمه.
واكن يف رسح ادلعاة اثنان مل يشهدا هذه املوقعة الغادرة ،أحدهام (معرو بن أمية الضمري) ومل يعرف
النباء اإل فامي بعد .فأقبال يدافعان عن اخواهنام فقتل زميهل معهم ،وأفلت هو فرجع اىل املدينة
يف الطريق لقي رجلني من املرشكني ظهنام من بين عامر فقتلهام ،مث تبني ملا وصل اىل رسول هللاﷺ
وأخربه اخلرب أهنام من بين الكب.
وتأثر النيبﷺ ملقتل هؤلء ادلعاة الصاحلني من أحصابه ،وبقي شهر ًا
يقنت يف صالة الصبح ،يدعو عىل قبائل سلمي :رعل وذكوان وبين حليان
و ُعصية
العبر
والعظات
في هاتين الحادثتين المؤثرتين دالالت هامة نجملها فيما يلي :
-١يدل كل من حادثة الرجيع وبئر معونة على اشتراك المسلمين كلهم في مسؤولية الدعوة إلى اإلسالم وتبصير الناس بحقيقته وأحكامه.
فليس أمر الدعوة موكوالً إلى األنبياء والرسل وحدهم أو إلى خلفائهم والعلماء دون غيرهم .اهمية القيام بوجب هذه الدعوة ،من إرسال
النبي أولئك القراء الذين بلغت عدتهم سبعين شابا ً من خيرة أصحابه ص ،ولما يمض أمد طويل على مقتل أولئك النفر الذين قد بعثهم في
ذلك السبيل نفسه.
-٢إنه ال يجوز للمسلم المقام في دار الكفر أر الحرب إن لم يمكنه إظهار دينه ،ويكره له ذلك إن أمكنه إظهار دينه.والذي يدل عليه هذا
المشهد من سيرته ص أنه يستثتى من ذلك ما إذا كان مقام المسلم في دار الكفر ابتغاء القيام بواجب الدعوة اإلسلمية هناك ،فذلك من
انواع الجهاد الذي تتعلق مسؤليته بالمسلمين كلهم على أساس فرض الكفاية الذي إن قام به البعض قياما ً تاما ً سقطت المسؤولية عن
الباقين ،وإال اشتركوا كلهم في المأثم.
-٣كل من حا دثني الرجيع وبئر معونة من داللة واضحة على مدى ماكانت تفيد به أفئدة المشركين من غل وحقد على المؤمنين ،حتى
انهم ارتضوا ألنفسهم أحط مظاهر الخيانة والغدر ابتغاء إطفاء غليل أحقدهم على المسلمين.
أسير في بيت بنى الحارث في انتظار ساعة قتله ،وكان قد استعار شفرة ليصلح بها شأنه ويتطهرا استعدادا للموت.
ً كخبيب
-٤يستدل مما سبق أن لألسير في يد العدو أن يمتنع من قبول األمان ،وال يمكن من نفسه ولو قتل ،ترفعا ً عن أن يجري عليه حكم
كافر،كما فعل عاصم .فإن أراد الترخص ،فله أن يستأمن ،مترقبا ً الفرصة مؤمالً الخالص كما فعل خبيب وزيد.ولكن لو قدر األسير
على الهرب لزمه ذلك في األصح ،وإن أمكنه إظهار دينه بينهمٓ ،
الن األسير في يد الكفار مقهور مهان ،فكان من الواجب عليه تخليص
نفسه من هوان األسر ورقة.
-٥تأملنا في جواب زيد بن الدثنة ألبي سفيان ،قبيل قتله ،علمنا مدى المحبة التي كانت تنطوي عليها أفئدة الصحابة لرسولهم (ص) ،
وال ريب أن هذه المحية من أهم األسباب التي حببت إلى قلوبهم كل تضحية وبذل في سبيل دين هللا تعلى والدفاع عن رسوله .ومهما بلغ
المسلم في إيمانه ،فإنه بدون مثل هذه المحبة لرسول هللا (ص) يعتبر ناقص اإليمان .و إنها لحقيقة صرح بها رسول هللا (ص) إذ قال :
(( اليؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أحمعين)).
-٦دل ما ذكرناه من أمر خبيب أيام أسيرا ً في مكة ،أن كل ما أمكن أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي ،مع فارق أساسي
البد منه ،وهو أن معجزة النبي تكون مقرونة بالتحدي ودعوة النبوة ،أما كرامة األولياء والصالحين فتأتي عفوا ً دون أن تقترن بأي نوع
من التحدي .وال أدل عليه من هذا الذي أكرم هللا به خبيبا ً قبيل قتله.
-٧قد يتساءل البعض :فما الحكمة في تمكين يد الغدر من هؤالء الفتية المؤمنين الذين لم يخرجوا إال استجابة ألمر هللا ورسوله ؟ وهال
م ّكنهم هللا من أعدائهم ليتغلبوا عليهم؟ ..
وال جزعا ً ،إني إلى هللا مر جعي ولست بمب ٍد للعدو تخشعا ً
شكرا ً جزيلً