You are on page 1of 13

‫بحث بعنوان ‪:‬‬

‫دور حوكمة الشركات فى تحقيق التنمية االقتصادية فى الصين ومصر‬

‫‪The role of corporate governance in achieving economic‬‬


‫‪development in China and Egypt‬‬

‫ُمقدّم من ‪:‬‬

‫د ‪ /‬محمود أحمد المُتيم‬


‫أستاذ االقتصاد المساعد بكلية التجارة – جامعة المنوفية‬

‫د ‪ /‬أمانى صالح محمود المخزنجى‬

‫‪2020‬‬
‫دور حوكمة الشركات فى تحقيق التنمية االقتصادية فى الصين ومصر‬

‫أ‪.‬د ‪/‬محمود أحمد المتيم ‪ &1‬د ‪ /‬أمانى صالح محمود المخزنجى ‪2‬‬

‫‪ .1‬أستاذ االقتصاد المساعد و وكيل كلية التجارة ‪ -‬جامعة المنوفية‬


‫‪ .2‬دكتوراة الفلسفة ‪ -‬دراسات وبحوث االقتصاد‬

‫مُلخص‬
‫تعاظم االهتمام بالحوكمة في العديد من االقتصاديات المتقدمة والنامية خالل السنوات األخيرة ‪ ،‬وخاصة‬
‫في أعقاب االنهيارات االقتصادية واألزمات المالية التي شهدتها العديد من دول العالم ‪ ،‬حيث ّ‬
‫إن التطبيق‬
‫الخاطئ لمبادئ وآليات حوكمة الشركات كان سببا ً رئيسيا ً فى حدوث األزمة المالية العالمية ‪ ،‬كما تعاظمت‬
‫أهمية الشركات التجارية فى وقتنا الحاضر حتى صارت مؤسسات اقتصادية ذات تاثير فعّال على االقتصاد‬
‫الوطنى ‪،‬وواحدة من أهم الوسائل العالمية لتحقيق الثروات والرفاهية فى البالد ‪ ،‬كما أن حوكمة الشركات لها‬
‫ُ‬
‫حيث أنه اذا صلحت الشركة كنواه صلح االقتصاد ككل ‪،‬‬ ‫بالغ األثرعلى األفراد والمؤسسات والمجتمع ككل ‪،‬‬
‫واذا فسدت فإن تأثيرها يمتد ليضر أعدادا كبيرة من فئات االقتصاد والمجتمع ‪ ،‬وهونموذج إدارى مؤسسى‬
‫متطور يحمل بين طياته معايير دقيقة بأن أفضل الممارسات التى تهيئ الفرص الكبيرة لتحقيق مستويات عاليه‬
‫ُ‬
‫حيث يُؤدى اعتماد المبادئ السليمة لحوكمة الشركات إلى مكافحة الفساد وسوء اإلدارة‪،‬‬ ‫من األداء والمساءلة ‪،‬‬
‫و تعزيزالشفافية في الحياة االقتصادية‪.‬‬
‫وقد قام الباحثان بدراسةة دور حوكمة الشةركات على التنمية االقتصةادية فى الصةين ومصةر كدراسةة مقارنة‬
‫‪ ،‬وذلك من خالل نموذج قياسةى يتضةمن اسةتخدام المت ير الصةورى للصةين ومصةر معا ً من أجل زيادة كفاءة‬
‫ُ‬
‫حيث تبين وجود أثرإيجابى لبعض ُمؤشةةةرات الحوكمة على التنمية االقتصةةةادية فى كل من الصةةةين‬ ‫النتائج ‪،‬‬
‫ومصةر ‪ ،‬وهى ُمؤشةرالسةيطرة على الفسةاد ‪ ،‬وسةيادة القانون ‪ ،‬جودة التشةريعات وفعالية الحكومة فى الصةين ‪،‬‬
‫بينما كانت المؤشرات االيجابية فى مصر على الترتيب هى سيادة القانون ‪ ،‬جودة التشريعات ‪ ،‬فعالية الحكومة‬
‫‪ ،‬ث ّم االستقرار السياسى والسيطرة على الفساد ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬حوكمة الشركات ‪ ،‬التنمية االقتصادية ‪ ،‬مؤشرات الحوكمة العالمية ‪.‬‬
‫‪ .1‬مقدمة ‪:‬‬
‫ال تعتبر حوكمة الشررركات غاية في حد ذاتها ‪ ،‬إنما هى وسرريلة لخلق الثقة في السررو والنزاهة فى العمل‬
‫خاصرة فى لل عال سرادته العولمة والمنافسرة ‪ ،‬وهى ضررورية للشرركات التي تحتاج إلى زيادة رأس المال‬
‫واالسرررررتثمرار على المرد الطويرل ‪ ،‬ممرا يحقق التنميرة االقتصررررراديرة ( ‪(G20/OECD Principles of‬‬
‫‪ ، CG,2015‬ونتيجة لذلك أضررررحى موضررررو حوكمة الشررررركات (‪ )Corporate Governance‬من‬
‫أبرزوأه الموضروعات في المؤسرسرات والمنلمات اإلقليمية والدولية ‪ ،‬وكذلك في العديد من االقتصراديات‬
‫المتقدمة والناشرئة خالل السرنوات الماضرية على حد سروا ‪ ،‬وال سريما فى أعقا االنهيارات االقتصرادية و‬
‫األزمات المالية المختلفة التي شرهدتها العديد من دول العال في عقد التسرعينيات من القرن العشررين ( الربيعى‬
‫‪ ، )9:2018،‬والتي فجرها الفسراد المالي وسرو اإلدارة واالفتقار للرقابة والخبرة والمهارة ‪ ،‬باإلضرافة إلي‬
‫نقص الشررفافية ‪ ،‬حيث أدت هذه األزمات واالنهيارات إلي تكبد عدد كبير من المسرراهمين بخسررائر مادية‬
‫فادحة مما دفع العديد من المسرتثمرين للبحث عن الشرركات التي تطبق مبادئ حوكمة الشرركات (عبد الرسرول‬
‫‪ ، )343 :2011 ،‬حيرث برات العرال ينلر إلى حوكمرة الشرررررركرات نلرة جرديردة ‪ ،‬وذلرك لردور الحوكمرة فى‬
‫زيادة الشرفافية واإلفصراع عن المعلومات المالية مما يُؤثر إيجابيا على الجان االقتصراد ‪ ،‬و مكافحة الفسراد‬
‫وسو اإلدارة ‪ ،‬والعمل على تخفيض تكلفة رأس مال المنشأة مما ينتج عنه جذ االستثمارات سوا األجنبية‬
‫أو المحليرة ‪ ،‬و الحرد من هرو رؤوس األموال ‪ ،‬ومن الفوائرد الكبر التي تنشرررررأ من تحسرررررين حوكمرة‬
‫الشرررركات هي زيادة مصرررادرالتمويل وإمكانية الحصرررول على مصرررادر أرخص ‪ ،‬وهو ما يزيد من أهمية‬
‫‪.‬‬
‫الحوكمة بشكل خاص بالنسبة للدول النامية فى عملية التنمية االقتصادية (يوسف‪)15 :2007 ،‬‬

‫‪ .2‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬


‫يُعةدّ انهيةار العةديد من ُكبرى الشةةةةركات العةالميةة انهيةارا ً مفةاج ةا ً كشةةةةركة انرون األمريكيةة للطةاقة ‪ ،‬بمثةابة‬
‫جرس االنذار الذى لفت أنظار العالم إلى ضةةرورة االهتمام بتطبيق مبادئ حوكمة الشةةركات على أنّه الدواء‬
‫الناجع لمعالجة هذه السةةلبيات التي رافقت انهيار العديد من الوحدات االقتصةةادية والتى تُعد النواة االقتصةةادية‬
‫للمجتمع ‪ ،‬والتى بتهدمها واضةةةةطرابها يضةةةةطرب االقتصةةةةاد ككل ‪ ،‬بل وينتقل إلى االقتصةةةةادات المجاورة‬
‫والمترابطة ببعضةةها البعض ‪ ،‬ولكن تكمن ُمشةةكلة الدراسةةة الحالية فى كيفية قياس أثر حوكمة الشةةركات على‬
‫التنمية االقتصادية فى كل من الصين ومصر واالنتقال من المستوى الجزئى إلى المستوى الكلى ‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسةةة إلى التعرف على أثر تطبيق مبادئ حوكمة الشةةركات فى تحقيق التنمية االقتصةةادية‬ ‫ُ‬
‫فى كل من الصين ومصروذلك من خالل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعرف على التطور التاريخى لحوكمة الشركات فى كل من الصين و مصر‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعرف على مدى اإللتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشةةةركات فى كل من الصةةةين ومصةةةر و مدى‬
‫إتفاقها مع المبادئ الدولية للحوكمة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬قياس اثر حوكمة الشركات على التنمية االقتصادية فى كل من الصين ومصر ‪.‬‬
‫د‪ -‬الخروج بﻨﺘائج واقﺘﺮاع ﺘﻮصﻴات ‪.‬‬
‫‪ .4‬قيمة الدراسة وفائدتها ‪:‬‬
‫تأتي أهمية الدراسةةةة من أهمية الدور الذؤ تؤديه حوكمة الشةةةركات في التأكيد على حسةةةن الداء المالي‬
‫واإلدارؤ )عثمان ‪ ، )3 :2018،‬فضةالً عن دورها في تحقيق التنمية االقتصةادية من خالل جذب االسةتثمارات‬
‫‪ ،‬ودعم األداء االقتصادؤ والقدرة على المنافسة على المدى الطويل ( الناصر ‪. )2:2012 ،‬‬
‫‪ .5‬فروض الدراسة ‪:‬‬
‫لقياس أثر الحوكمة على أهم ُمؤشةةرات التنمية االقتصةةادية فى كل من الصةةين ومصةةر‪ ،‬قام الباحثان بوضةةع‬
‫الفروض التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬يوجد أثر إيجابى ل ُمؤشةةرات الحوكمة على متوسةةي نصةةيب الفرد من الناتج المحلى االجمالى فى كل‬
‫من الصين ومصر ‪.‬‬
‫‪ .2‬يوجد أثر إيجابى ل ُمؤشةةةرات الحوكمة على االنفاال االسةةةتهالكى الحكومى العام فى كل من الصةةةين‬
‫ومصر ‪.‬‬
‫‪ .3‬يوجد أثر إيجابى ل ُمؤشةةةرات الحوكمة على صةةةافى تدفقات االسةةةتثمار األجنبى المباشةةةر فى كل من‬
‫الصين ومصر ‪.‬‬
‫‪ .4‬يوجد أثر إيجابى ل ُمؤشةةةةرات الحوكمة على اجمالى التكوين الرأسةةةةمالى الثابت فى كل من الصةةةةين‬
‫ومصر ‪.‬‬
‫‪ .6‬منهج واسلوب الدراسة ‪:‬‬
‫انتهج البرراحث ران كررل من المنهج االسرررررتنبرراطي ‪ ، Deductive approach‬والمنهج االسرررررتقرائي‬
‫‪ Inductive approach‬باإلضررافة الى المنهج العلمي الحديث الذ يعتمد على اسررتخدا االقتصرراد القياسرري‬
‫في بنا وصياغة نموذج قياسي لتقدير وقياس وتحليل أثر مؤشرات الحوكمة في التنمية االقتصادية من خالل‬
‫بعض المؤشرات سوا في الصين أو مصر‪ ...‬كال على حد ‪.‬‬
‫‪.7‬حدود الدراسة ‪:‬‬
‫هناك إطارين هامين لحدود الدراسة هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحدود المكانية ‪:‬‬
‫قا الباحثان بإجرا الدراسرررة على كل من الصرررين ومصرررر‪ ،‬وبيان أثرحوكمة الشةةةركات فى‬
‫تحقيق التنمية االقتصادية فى الدولتين كدراسة مقارنة‬
‫ب‪ -‬الحدود الزمانية ‪:‬‬
‫قا الباحثان بدراسررة أثر حوكمة الشررركات على التنمية االقتصررادية فى كل من الصررين و مصررر خالل‬
‫الفترة (‪ ) 2017- 1990‬مقسررمة هذه السررلسررلة إلى فترتين األولى قبل التطبيق (‪ )2000 -1990‬فى‬
‫الصررين (‪ )2001-1990‬فى مصررر والثانية بعد التطبيق الفترة (‪ )2017-2001‬فى الصررين ‪-2002( ،‬‬
‫‪ )2017‬فى مصر ‪.‬‬
‫‪ .8‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬الحوكمة‪Corporate Governance )CG ( :‬‬
‫هى مجموعة من األسرررس والمبادئ والنل التي تحك العالقة بين مجلس اإلدارة من ناحية وبين مالك‬
‫الشررركة واألطراف األخر المتعاملة معها من ناحية أخر ‪ ،‬بهدف تحقيق أفضررل حماية وتوازن بين‬
‫مصالح كل تلك األطراف‪( .‬الدليل المصر لحوكمة الشركات ‪)2016،‬‬
‫‪ -‬الحوكمة الرشيدة ‪Good governance :‬‬
‫ت تعريفها على أنها اإلدارة الجيدة لجميع المؤسرسرات في الدولة من خالل سرياسات‪ ،‬وآليات‪ ،‬وممارسات‬
‫تقو على مبادئ الشررفافية‪ ،‬والمشرراركة‪ ،‬والمسررا لة‪ ،‬وسرريادة القانون‪ ،‬ومكافحة الفسرراد‪ ،‬وتسررعى لتحقيق‬
‫العدالة‪ ،‬وعد التمييز بين المواطنين ( مركز العقد االجتماعى ‪.)2014،‬‬
‫‪ -‬التنمية االقتصادية ‪Economic Development :‬‬
‫هى الت يرات العميقة فى الهياكل االقتصةادية والسةياسةية واالجتماعية للدولة ‪ ،‬وفى العالقات التى تربطها‬
‫بالنظام االقتصادى الدولى التى يكون من شأنها تحقيق زيادات تراكمية قابلة لالستمرار فى الدخل القومى‬
‫الحقيقى عبر فترة ممتةدة من الزمن إلى جةانةب عةدد من النتةائج الخرى ير االقتصةةةةةاديةة ( حالوة‬
‫‪.)2009،‬‬
‫‪ -‬مؤشرات الحوكمة العالمية )‪Worldwide Governance Indicators :(WGI‬‬
‫هو مؤشر يتم اصداره سنويا ً ابتدأ من عام ‪ 2002‬م ‪ ،‬و يستخدم ست مقاييس و كل مقياس يمكن استخدامه‬
‫كمؤشرمستقل لمواضيع الحوكمة باستخدام (‪ )31‬مصدرا ً من مصادر البيانات‪ ،‬و(‪ )144‬مت ير وهذا‬
‫يضيف الشمولية بشكل أكثر والتي تعمل على ت طية (‪ )215‬دولة ليكون من ( ‪ ) WGI‬وهو من أكثر‬
‫المؤشرات شمولية وأفضلها استخداما ً (‪. )1‬‬
‫‪ .9‬الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسة (حداد ‪2008‬م) وتمثلت أهداف الدراسة فى اآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم حوكمة الشركات وخصائصها ومبادئها ‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على عناصر ومبادئ الحوكمة فى المصارف ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم االقتراحات والتوصيات المالئمة ‪.‬‬
‫كما جاءت نتائج الدراسة كما يلى ‪:‬‬
‫إن تطبيق مبادئ حوكمة الشركات فى المصارف هو الحل الف ّعال لضمان حقوال أصحاب المصالح داخل‬ ‫▪ ّ‬
‫الشركة وخاصة المستثمرين فى ‪.‬‬
‫إن تطبيق مبادئ حوكمة الشركات فى المصارف يزيد من االفصاح عن المعلومات المالية والمحاسبية‬ ‫▪ ّ‬
‫والتى تعمل على تخفيض تكلفة رأس المال للمؤسسات ‪.‬‬
‫إن اإللتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات فى المصارف ينعكس بشكل جيد على آداء الشركات‬ ‫▪ ّ‬
‫ب‪ -‬دراسة ( سلمى ‪2008‬م ) وهدفت هذه الدراسة إلى ‪:‬‬
‫‪ −‬التعرف على مفهوم ونماذج الحوكمة ‪.‬‬
‫‪ −‬مبررات االهتمام بالحوكمة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.govindicators.org‬‬
‫‪ −‬التعرف على االهمية االقتصادية والقانونية واالجتماعية لحوكمة الشركات ‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف على تجربة كولومبيا فى حوكمة الشركات ‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف على أثر حوكمة الشركات على النمو االقتصادى ‪.‬‬
‫وقد قامت هذه الدراسة حول فرضية واحدة وهى ‪:‬‬
‫▪ تساهم حوكمة الشركات فى رفع معدالت النمو االقتصادى ‪.‬‬
‫منهج الدراسة ‪:‬‬
‫ولتحقيق أهداف الد ارس ةةة اال االعتماد على المنال الو ةةتح والتحليلى من ض ا عرا الد ارس ةةات ال ةةا قة‬
‫واحليل ما او لت إليه من نتائل ‪.‬‬
‫وجاءت نتائج الدراسة كما يلى ‪-:‬‬
‫إن التطبيق الفعّال لنظم الحوكمة يؤثر على النمو االقتصةادى ‪ ،‬حيث إن وجود إطار جيد لحوكمة الشةركات‬ ‫ّ‬
‫يخلق الشةةفافية سةةواء على مسةةتوى الشةةركة أم على المسةةتوى القومى ‪ ،‬كما انّه يخفض من درجة الالتماثل‬
‫المعلوماتى بين المديرين التنفيذيين والمسةةةةاهمين ‪ ،‬وكبح نفقات الشةةةةركة ‪ ،‬وتحسةةةةين آداءها وبالتالى زيادة‬
‫االستثمارات ورفع معدالت النمو االقتصادى على المستوى القومى ‪.‬‬
‫ج‪ -‬دراسة ( عبد الرسول ‪2011‬م ) و قد تمثلت أهداف هذه الدراسة فى ‪-:‬‬
‫‪ −‬التعرف علي مفهوم حوكمة الشركات وخصائصها ومحدداتها ‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف علي عناصر ومبادئ الحوكمة في المصارف‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف علي مالمح الحوكمة في سوال األوراال المالية‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف علي الجوانب االيجابية ومزايا حوكمة الشركات وكيفية االستفادة منها من أجل تحسين جودة‬
‫الشركات ‪.‬‬
‫‪ −‬التعرف علي دور الحوكمة في التنمية االقتصادية واإلصالح االقتصادؤ ‪.‬‬
‫‪ −‬تقديم االقتراحات والتوصيات المالئمة في هذا المجال‪.‬‬
‫واختبرت الدراسة الفروض اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ −‬يؤدى تطبيق الحوكمة إلى تطوير أداء سوال االوراال المالية ‪.‬‬
‫‪ −‬يؤدى تطبيق الحوكمة إلى زيادة التنمية االقتصادية واإلصالح االقتصادؤ ‪.‬‬
‫‪ −‬يؤدى تطبيق الحوكمة إلى الحد من الفساد المالي واإلدارؤ ‪.‬‬
‫كما جاءت نتائج الدراسة كاآلتى ‪:‬‬
‫‪ −‬بيان وجود تأثير وأهمية لمفهوم حوكمة الشركات لصالح األفراد والمؤسسات والمجتمعات في العديد‬
‫من النواحي االقتصادية والقانونية واالجتماعي ‪ ،‬حيث أ ّنها أضحت ضرورة حتمية تفرضها تحديات‬
‫العولمة المالية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ّ −‬‬
‫أن أهمية الحوكمة تتضةح من أهدافها التي تتمثل في تحقيق الشةفافية والعدالة ومنح حق مسةاءلة إدارة‬
‫المنشةأة‪ ،‬وبالتالي تحقيق الحماية للمسةاهمين وحملة السةندات جميعا مع مراعاة مصةالح العمل والعمال‬
‫والحد من اسةةت الل السةةلطة في ير المصةةلحة العامة بما يؤدؤ إلي تنمية االسةةتثمارات‪ ،‬والمدخرات‬
‫وتعظيم الربحية‪.‬‬
‫د‪ -‬دراسة (الناصرى & النعيمى ‪2012‬م ) وقد تمثلت أهداف الدراسة فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬اوضيح اإلطار النظري لحوكمة الشركات وأهميتاا‪.‬‬
‫‪ -2‬إلقاء الضوء على قوانين االستثمار فح إقليال كوردستان‪.‬‬
‫‪ -3‬بيان دور الحوكمة فح جذب االستثمارات واطوير البيئة االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -4‬بيان دور الحوكمة فح الحد من مشكلة عدم اماثل المعلومات من ض ا اعزيز اإلفصاح‬
‫وقد قامت هذه الدراسة حول فرضية واحدة وهى ‪:‬ا اهال حوكمة الشركات فح ادعيال االستثمار واطوير البيئة‬
‫االستثمارية فح اقليال كوردستان من ض ا االلتزام مبادئاا واتعيل آلياااا ‪.‬‬
‫منهج الدراسةةة ‪ :‬ولتحقيق أهداف الد ارس ةةة اال االعتماد على المنال الو ةةتح من ض ا االس ةةتعانة االطاريح‬
‫والرسائل والدوريات والكتب ومواقع شبكة االنترنت ذات الع قة موضوع البحث ‪.‬‬
‫وجاءت نتائج الدراسة كما يلى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬اُعد الحوكمة نظام لتعزيز الرقا ة واالدارة وإطار عام لتحديد الم ة ةةتوليات والواجبات فح الوحدة االقتص ة ةةادية‬
‫مما يعمل على اح ين األداء ‪ ،‬وزيادة الشتافية واالفصاح فى القوائال المالية ‪.‬‬
‫إن االلتزام بتطبيق الحوكمة يعد احد المعايير األسةةاسةةية التح يضةةعاا الم ةةتثمرون فح اعتبارهال عند ال يام‬
‫‪ّ -2‬‬
‫ااخاذ ق اررات االستثمار‪.‬‬
‫‪ -3‬ابرز أهمية الحوكمة فح اوفير الحماية لحقوق الم ةاهمين فح الشةركات واحديد الحقوق أل ةحاب الملكية‬
‫‪ ،‬و زيادة ثقة الم اهمين الوحدة االقتصادية وبالتالى زيادة االستثمار‪.‬‬
‫ه‪ -‬دراسة ( ابو سليم ‪2014‬م ) وقد هدفت الدراسة إلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬إلقاء الضوء على أدبيات االستثمار بشكل عام واالستثمار األجنبي بشكل خاص‪.‬‬
‫‪. 2‬إلقاء الضوء على الواقع األردني بخصوص بنيته التحتية الستقطاب االستثمار‪.‬‬
‫‪. 3‬إلقاء الضوء على واقع التزام الشركات المدرجة بمبادئ حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪. 4‬معرفة مدى مساهمة االلتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات على استقطاب االستثماراألجنبي‬
‫‪. 5‬الخروج بنتائج مناسبة واقتراح التوصيات المالئمة ‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫سوف يسعى الباحث إلى تحقيق أهداف الدراسة من خالل وسيلتين رئيسيتين‪:‬‬
‫‪. 1‬الدراسة النظرية ‪ ،‬وذلك باالطالع على المراجع المناسبة المتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪. 2‬استبانة وزعت على ف تين (المدققين والمستثمرين) ‪.‬‬
‫وكانت فرضية الدراسة‪:‬‬
‫▪ ال يسهم االلتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات في استقطاب االستثمار األجنبي ‪.‬‬
‫إن االلتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشةركات يسةهم باسةتقطاب االسةتثمار‬ ‫وقد جاءت نتائج الدراسةة بالتى ‪ّ :‬‬
‫األجنبي المباشةةر‪ ،‬حيث يولي المسةةتثمر األجنبي االهتمام بالقوائم المالية للشةةركات الملتزمة بتطبيق مبادئ‬
‫حوكمة الشةركات ‪ ،‬حيث تكتسةب قوائم الشةركة صةفة الدولية وبالتالي القدرة على دخول األسةواال الخارجية‬
‫والمنافسةة ‪ ،‬ومع تناول هذه الدراسةة دور حوكمة الشةركات فى جذب االسةتثمارات األجنبية المباشةرة ‪ ،‬إالّ أنّها‬
‫قد أهملت أثر حوكمة الشركات فى مكافحة الفساد المالى واالدارى وبالتالى على التنمية االقتصادية ‪ ،‬وهذا ما‬
‫تداركته الدراسة الحالية ‪.‬‬
‫و‪ -‬دراسة ( تباني ‪2015‬م ) وقد تمثلت أهداف الدراسة فيم يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬توضيح مفهوم الحوكمة وطريقة قياسها ‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد مفهوم االستثمار األجنبى المباشر ودوره فى التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ .3‬توضيح دور الحوكمة فى جذب االستثمارات وتطوير مناخ االستثمار ‪.‬‬
‫‪ .4‬تسةةليي الضةةوء على واقع الحوكمة فى الدول العربية ومنطقة شةةمال أفريقيا وانعكاس ذلك على حجم‬
‫تدفق االستثمار األجنبى المباشر ‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫اعتمد الباحث على المنهج الوصةةةفى التحليليى ‪ ،‬وهذا المنهج يعتمد عليه كثيرا ً فى الدراسةةةات و األبحاث التى‬
‫تتناول وصف واقع ملموس ‪ ،‬وممارسات ظاهرة معينة ‪.‬‬
‫وقد اختبرت الدراسة الفروض اآلتية ‪:‬‬
‫قام الباحث باختبار فرضية واحدة وهى‬
‫‪ −‬تدعم الحوكمة الرشيدة تنافسية الدول فى جذب االستثمار األجنبى المباشر ‪.‬‬
‫كمةا جاءت نتةائج الدراسةةةةة كمةا يلى ‪ -:‬أظهرت نتةائج الدراسةةةةة تدنى مسةةةةتوى الحوكمةة فى الدول العربية‬
‫المنتمية إلى شةةةمال أفريقيا ‪ ،‬وذلك بسةةةبب الفسةةةاد وعدم االسةةةتقرار السةةةياسةةةي مما أفقدها جاذبيتها كمنطقة‬
‫اسةةتيراتيجية لجذب االسةةتثمار األجنبى المباشةةر‪ ،‬وجعلها ير قادرة على منافسةةة باقى دول العالم ‪ ،‬وبالتالى‬
‫تحقق الفرضية البحثية القائمة على دور الحوكمة فى جذب االستثمار األجنبى المباشر‪.‬‬
‫‪ .10‬مساهمة الدراسة الحالية ‪:‬‬
‫وتتمثل مساهمة الدراسة الحالية فى تغطية عدة فجوات هى ‪:‬‬
‫أن الدراسة الحالية تتناول فترة زمنية حديثة وفقا ً لخر البيانات المتاحة ‪.‬‬ ‫‪ -‬فجوة زمنية ‪ :‬حيث ّ‬
‫‪ -‬فجوة مكانية ‪ :‬حيث تناولت الدراسةة الحالية دولتين هما مصةر والصةين لم تسةبق دراسةتهما بالتفصةيل‬
‫حيث أشةارت بعض الدراسةات إلى مصةر ولم تتخذها كنموذج للدراسةة‬ ‫ُ‬ ‫سةواء بشةكل فردى أو ُمقارن ‪،‬‬
‫‪ ،‬حيث لم تتطرال إلى االصةةةدارت الحديثة بشةةةأن حوكمة الشةةةركات فى مصةةةر ومدى توافقها على‬
‫المستوى الدولى كما تتناولت الدراسة الحالية التطور التاريخى لمبادئ حوكمة الشركات على الصعيد‬
‫الدولى والوقوف على التنقيحةات الحديثةة لمبةادئ حوكمةة الشةةةةركات دوليةا ً ومدى تطةابقهةا لتلةك المبةادئ‬
‫فى مصر والصين ‪.‬‬
‫‪ -‬فجوة قياسةةةية ‪ :‬حيث أن الدراسةةةة الحالية وضةةةعت نموذج قياسةةةى لدولتين معا ً باسةةةتخدام المت ير‬
‫الصةةورى ‪ ،‬وذلك بقياس أثر مؤشةةرات الحوكمة ال ُمتمثلة فى السةةيطرة على الفسةةاد ‪ ،‬سةةيادة القانون ‪،‬‬
‫جودة التشةريع ‪ ،‬فاعلية الحكومة ‪ ،‬االسةتقرار السةياسةى ‪ ،‬وإبداء الرأى والمسةاءلة على أهم مؤشةرات‬
‫التنمية االقتصةةادية وهى متوسةةي نصةةيب الفرد من الناتج المحلى االجمالى باألسةةعار الثابتة ‪ ،‬االنفاال‬
‫االسةةتهالكى الحكومى العام ‪ ،‬صةةافى تدفقات االسةةتثمار األجنبى المباشةةر كنسةةبة من الناتج المحلى‬
‫االجمالى ‪ ،‬اجمالى تكوين رأس المال الثابت ‪ ،‬صافى التجارة كنسبة من الناتج المحلى االجمالى ‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬التطور التاريخى لحوكمة الشركات فى كل من الصين و مصر‪.‬‬
‫‪ .1‬لمحة تاريخية عن حوكمة الشركات فى الصين ‪:‬‬
‫برزت حوكمة الشركات في الصين و تطورت مع تحول الصين من االقتصاد المخطي المركزى إلى‬
‫اقتصاد السوال ‪ ،‬واالتجاه إلى الخصخصة ‪ ،‬والشروع فى بناء سوال رأس المال الصينى(‪)Jiang Fu,2014‬‬
‫‪ ،‬وقد ت ّم تطوير حوكمة الشركات في الصين على مدى ‪ 30‬عاما يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل هى‬
‫(‪: )OECD,2011‬‬
‫أ‪ -‬هيمنة الشركات المملوكة للدولة (‪1983-1949‬م)‬
‫ب‪ -‬الفصل بين الحكومة والمؤسسة (‪1993- 1984‬م)‬
‫ج‪ -‬التجريب في هيكل المشروعات الحديثة (‪2005-1994‬م)‬
‫د‪ -‬السعي المستمر لحوكمة الشركات من عام ‪2006‬م فصاعدا‬
‫وفيما يلى سردها بالتفصيل ‪:‬‬
‫أ‪ -‬هيمنة الشركات المملوكة للدولة (‪1983-1949‬م) ‪:‬‬
‫انقسةةمت هذه المرحلة إلى فترتين األولى هى عهد ما قبل اإلصةةالح من عام ( ‪ 1949‬م ‪1979 -‬م ) حيث‬
‫كةةانةةت أ لةةب الشةةةةركةةات الصةةةةينيةةة مملوكةةة للةةدولةةة ‪ ،‬وتةةديرهةةا الحكومةةة من التصةةةةنيع إلى التوزيع‬
‫واالسةةةتهالك(‪ ، ) Wu,1994‬حيث كانت وظيفة المدير في هذه المرحلة هى التنسةةةيق واإلشةةةراف على الع ّمال‬
‫لتنفيةذ خطةة اإلنتةاج التي وضةةةةعتهةا الحكومةة المركزيةة و المحليةة ( ‪ ، )Yong Kang,2008‬والثةانيةة هى فترة‬
‫االصةةةةالح التى بةدأت من عةام ‪1979‬م ‪ ،‬حيةث كةانةت السةةةةمةة الرئيسةةةةيةة لهةذه المرحلةة هي الالمركزيةة‬
‫(‪ ، )OECD,2011‬وعلى الر م من ظهور الشةةةةركةات العةائليةة أوائةل ومنتصةةةةف ‪1970‬م( ‪، )Watts,2005‬‬
‫وكذلك ظهورالقطاع الخاص وتنوع الملكية في عالم الشةركات الصةينية‪ ،‬إالّ ّ‬
‫أن االقتصةاد الصةينى كانت تهيمن‬
‫عليه الشةركات المملوكة للدولة حتى عام ‪1980‬م ‪ ،‬وكانت الدولة المسةيطر األعظم على كل جوانب االقتصةاد‬
‫تقريبا ‪ ،‬ولم تكن حوكمة الشركات على النمي ال ربي موجودة في الصين آنذاك ( ‪. )Jiang Fu,2014‬‬
‫ب‪ -‬الفصل بين الحكومة والمؤسسة (‪1993- 1984‬م) ‪:‬‬
‫كانت بداية اصةةةالح الشةةةركات فى الصةةةين ألول مرة فى اكتوبر عام ‪1984‬م ‪ ،‬وذلك عندما نادت اللجنة‬
‫المركزية للحزب الشةيوعى بضةرورة فصةل تدخل الحكومة فى عمل المؤسةسةات( ‪ ، )Zhang,1998‬ث ّم بدأ تنفيذ‬
‫مبادرات اإلصةالح عام ‪1984‬م مع سةياسةة منح الحكم الذاتي للشةركات ‪ ،‬حيث ت ّم السةماح لهم باالحتفاظ بجزء‬
‫معين من الربح (‪ ، )Yuan,2003‬ث ّم تاله نظام العقود اإلدارية في منتصف الثمانينيات ‪ ،‬والحد من ملكية الدولة‬
‫للمشةةةةروعةات بحلول عةام ‪ 1989‬م ‪ ،‬وقةد تزامن ذلةك مع انشةةةةاء بورصةةةةتى األوراال المةاليةة فى الصةةةةين‬
‫‪.‬‬
‫)‪)Ellman,1988‬‬
‫ج‪ -‬التجريب في هيكل المشروعات الحديثة (‪2005-1994‬م) ‪:‬‬
‫أصةةدرت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشةةعبي أول قانون للشةةركات الصةةينية في ديسةةمبر ‪1993‬م ‪ ،‬وتحديد‬
‫تعظيم مصةالح المسةاهمين كهدف أسةاسةي لممارسةة الشةركات ‪ ،‬وكان هذا القانون هو األول الشةامل الذؤ يرسةم‬
‫بشةكل كامل جميع الحقوال والمسةؤوليات للعالقات فى الشةركات الحديثة في الصةين ‪ ،‬واألهم من ذلك أنه كان‬
‫أول قانون أعمال رئيسةةةي في الصةةةين لم يفرال فى التشةةةريعات بين الشةةةركات القائمة وفقا ً لهياكل ملكيتها )‬
‫‪.)Wang,2006‬‬
‫و كنتيجة لذلك اسةةتمر عدد الشةةركات ير الحكومية ينمو باطراد ( ‪ ، ) OECD,2011‬وعلى الر م من‬
‫االتجاه نحو خصخصة الشركات المملوكة للدولة ‪ ،‬وزيادة الملكية الخاصة ‪ ،‬إالّ ّ‬
‫أن كلمة الخصخصة كانت من‬
‫المحرمات السياسية فى وقت متفرال من التسعينيات ( ‪ ، )World Bank,1997‬كما كان قانون حوكمة الشركات‬
‫فى الصةةةين بعيد األثر عن حوكمة الشةةةركات واالقتصةةةاد ككل (‪ ، )OECD,2011‬حيث واصةةةلت الشةةةركات‬
‫المملوكة للدولة التمتع بمعاملة تفضةةةيلية خالل عمليات الطرح العام لاوراال المالية ‪ ،‬ولذا اسةةةتمرت على قيد‬
‫الحياة حتى بعد صةةدو قانون الشةةركات وقد قدمت هي ة تنظيم االوراال المالية جهودا عديدة لمعالجة النقص في‬
‫‪.‬‬
‫الضوابي والتوازن بين الشركات المدرجة ‪ ،‬لحماية مصالح المستثمرين ( ‪) Ho,2003‬‬
‫و بعد انضةمام الصةين لمنظمة التجارة العالمية )‪ (WTO‬في نهاية عام ‪2001‬م واصةلت الحكومة الصةينية‬
‫تحسةين مبادئ وسةياسةات حوكمة الشةركات إلعداد الشةركات الصةينية على المنافسةة مع المنافسةين األجانب‬
‫(‪ ، ) Thomas, 2004‬حيةث نشةةةةرت هي ةة تنظيم األوراال المةاليةة الصةةةةينيةة (‪ )CSRC‬المبةادئ التوجيهيةة‬
‫الستقالل مجلس اإلدارة في الشركات المدرجة في أ سطس ‪2001‬م ‪.‬‬
‫د‪ -‬السعي المستمر لحوكمة الشركات من عام ‪2006‬م فصاعدا‪:‬‬
‫بدأت الحكومة الصةةينية برنامج لتعميم كامل على أسةةهم الشةةركات المدرجة في البورصةةة ‪ ،‬ويتطلب من‬
‫الشةركات المدرجة تعميم أسةهمها ير القابلة للتداول ‪ ،‬مع التعويضةات التي يوافق عليها أصةحاباألسةهم القابلة‬
‫للتداول ‪ ،‬ومن المالحظ أن الشركات المدرجة التي خضعت لهذه العملية تميزت بآداء أفضل في سوال األوراال‬
‫المالية من تلك التي لم تخضةةةع لهذه الت ييرات ‪ ،‬مما يعني أن هذا التعميم قدسةةةاعدالشةةةركات المملوكة للدولة‬
‫المدرجة على كسةب ثقة المسةتثمرين ‪ ،‬وبالتالي ت ّم فتح الباب لتحسةين حوكمة الشةركات في الصةين بشةكل عام ‪،‬‬
‫وبالتالي تفتقر حوافزهم للتأثير حوكمة الشةةةركات ‪ ،‬ولكنها لم تكن قوية بما يكفي لعكس اتخاذ القرارات على‬
‫‪.‬‬
‫نطاال الشركة والتي قد تضر بمصلحة ص ار المساهمين ( ‪) Yu,2008‬‬
‫‪ .2‬لمحة تاريخية عن حوكمة الشركات فى مصر ‪:‬‬

‫استندت حوكمة الشركات فى مصر على اإلطار القانونى لبعض القوانين التى نشأت منذ عام ‪1980‬م ‪ ،‬والتى‬
‫ت ُوصف بأنّها عفى عليها الزمن ‪ ،‬وهى تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين من القوانين هما(األنصارى‪-: )2006،‬‬
‫أ‪ -‬القوانين التى تحكم تأسةةيس الشةةركات فى مصةةر ‪ ،‬وهى قانون الشةةركات رقم ‪ 159‬لعام ‪1981‬م وهو قانون‬
‫مدنى فرنسةى ‪ ،‬بينما سةاد القانون األمريكى فى سةوال المال وقوانين اإليداع والقيد المركزى ‪ ،‬ويتواجد مفهوم‬
‫حوكمة الشةةركات فى مصةةرضةةمن نسةةيج عدد من القوانين الحاكمة ولوائحها التنفيذية وتعديالتها ‪ ،‬ومن أهمها‬
‫قةانون سةةةةوال رأس المةال رقم (‪ ) 95‬لعةام ‪1992‬م ‪ ،‬وقةانون الشةةةةركةات رقم (‪ ) 95‬لعةام ‪1981‬م ‪ ،‬وقةانون‬
‫االسةتثمار رقم ( ‪ )8‬لعام ‪1992‬م ‪ ،‬وقانون شةركات القطاع العام رقم (‪ ) 203‬لعام ‪1991‬م الذى أدخل مصةر‬
‫على شرفات عهد جديد من االصالح االقتصادى وبداية الخصخصة ) نرمين أبو العطا‪) 21 :2006،‬‬
‫ب‪ -‬القوانين التى تحكم الشةةةةركةات المةدرجةة فى بورصةةةةتى القةاهرة واألسةةةةكنةدريةة ‪ ،‬بةالقرار رقم (‪ )30‬بتةاري‬
‫‪2002/6/18‬م بشةأن قواعد قيد وشةطب األوراال المالية ببورصةتى األوراال المالية بالقاهرة واالسةكندرية وهو‬
‫حجر األساس فى إرساء قواعد ومبادئ حوكمة الشركات فى مصر( الهي ة العامة لسوال المال ‪2008 ،‬م ) ‪.‬‬
‫ج‪ .‬إلزام الشةركات ال ُمقيدة ببورصةة األوراال المالية المصةرية بدعداد قوائمها المالية وفقا ً لمعايير المحاسةبة المصةرية‬
‫عدّلت بموجب قرارات وزارية متعددة هى‬ ‫‪ ،‬والتى وصةةل عددها حتى الن إلى ‪ 35‬معيارا ً محاسةةبيا ً صةةدرت و ُ‬
‫قرار وزير االقتصاد رقم ‪ 503‬لسنة ‪1997‬م ‪ ،‬وقرار وزير التجارة الخارجية رقم ‪345‬لسنة ‪2002‬م ‪.‬‬
‫د‪ .‬إصةةدار وزارة االسةةتثمار دليل قواعد ومعايير حوكمة الشةةركات بمصةةر فى اكتوبر‪2005‬م ( الهي ة العامة لسةةوال‬
‫المال ‪2008 ،‬م )‪.‬‬
‫ه‪ .‬إصةدار الهي ة العامة لسةوال المال المصةرؤ ش مشةروع القواعد التنفيذية لحوكمة الشةركات المقيدة ببورصةتى‬
‫القاهرة واإلسكندرية ش فى نوفمبر‪2006‬م (الهي ة العامة لسوال المال ‪2006 ،‬م )‪.‬‬
‫وير الباحثان أنه من الضررور التطر لموضرو الخصرخصرة فى مصرر للعبور منه إلى نافذة الحوكمة ‪،‬‬
‫وذلك لتوضيح العالقة الوثيقة بين الخصخصة والحوكمة ‪ ،‬فى لل تحديات العولمة المستمرة‬
‫‪ .1‬الخصخصة وحوكمة الشركات ‪:‬‬
‫زاد االهتمام الميداني بمفهوم حوكمة الشركات تماشيا ً مع ظهور برامج الخصخصة من أجل تحقيق‬
‫التنمية المستدامة (آمين ‪ ، )2013،‬حيث دفعت الخصخصة الحكومات والشركات إلى تلبية مطالب المساهمين‬
‫ومن ضمنها االلتزام بتطبيق قواعد الحوكمة وذلك لجذب االستثمار فى أسهمها المطروحة فى البورصة ‪ ،‬و‬
‫تحفيز كل من المديرين والعاملين لداء عملهم بكفاءة وفاعلية (على ‪ ، )692 :2009،‬كما ت ُعتبر الحوكمة‬
‫مرحلة ضرورية وموازية ومتالزمة لمرحلة الخصخصة ‪ ،‬فنظرا ً لتحول العديد من الدول من النظم‬
‫االشتراكية إلى النظم الرأسمالية ‪ ،‬والتى تعمد بدرجة كبيرة على الشركات الخاصة لتحقيق معدالت مرتفعة‬
‫ومتواصلة من النمو االقتصادى ‪ ،‬وخلق فرص عمل جديدة (إضاءات‪ ، ) 2010 ،‬و قد أثارت االستثمارات‬
‫الخاصة القائمة على السوال الحاجة إلى ترتيبات جديدة وجيدة إلدارة الشركات ( ‪، ) Megginson,1994‬‬
‫كما تأتى أهمية الحوكمة فى التأكيد على كفا ة تطبيق برامج الخصخصة وحسن توجيه الحصيلة منها إلى‬
‫االستخدا األمثل لها ‪ ،‬ومنعا أل من حاالت الفساد التى قد تكون مرتبطة بذلك ( شلبى ‪، ) 43 :2007 ،‬‬
‫فالشركات الخاصة التي ليس لديها نلا فعال لحوكمة‬

You might also like