You are on page 1of 139

‫هيئة مكافحة الفساد‬ ‫عمادة الدراسات العليا‬

‫جامعة القدس‬

‫رسالة ماجستير بعنوان‬


‫دور الحوكمة في الحد من الفساد‬
‫في مؤسسات القطاع العام الفلسطيني‬

‫ُقدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات درجة الماجستير‬


‫في تخصص إدارة األعمال من معهد إدارة األعمال‬
‫كلية الدراسات العليا ‪ -‬جامعة القدس‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬روال وائل الكببجي‬


‫بكالوريوس نظم معلومات إدارية جامعة بوليتكنك فلسطين‬
‫المشرفة‪ :‬د‪ .‬عروبة البرغوثي‬

‫القدس ‪ -‬فلسطين‬

‫‪43‬‬ ‫‪1440‬هـ‪2019/‬م‬
‫طبع بواسطة‬
‫هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية‬

‫‪43‬‬
2
‫نوقشت هذه الرسالة‬
‫وأجيزت بتاريخ‪2019/05/05 :‬‬

‫أعضاء لجنة النقاش‬


‫رئيس اللجنة‪ :‬د‪ .‬عروبة البرغوثي‬

‫ممتحناً داخلياً ‪ :‬د‪ .‬سلوى البرغوثي‬

‫ممتحناً خارجياً ‪ :‬أ‪ .‬د ذياب جرار‬

‫القدس ‪ -‬فلسطين‬

‫‪1440‬هـ‪2019/‬م‬
‫‪3‬‬
‫أقــر أنــا معـ ّـدة الرســالة بأنهــا قدمــت إلــى جامعــة القــدس‪ ،‬لنيــل درجــة الماجســتير‪ ،‬وأنهــا نتيجــة أبحاثــي الخاصــة‪،‬‬
‫باســتثناء مــا تـ ّـم اإلشــارة إليــه حيثمــا ورد‪ ،‬وأن هــذه الرســالة أو أي جــزء منهــا‪ ،‬لــم ُيقـ ّـدم لنيــل أيــة درجــة عليــا‬
‫ألي جامعــة أو معهــد آخــر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫يســر لــي‬
‫اللهــم لــك الحمــد كمــا ينبغــي لجــال وجهــك وعظيــم ســلطانك‪ ،‬أحمـ ُـد ربــي وأشــكره علــى أن ّ‬
‫إتمــام هــذه الرســالة علــى أحســن وجــه‪.‬‬

‫أتقــدم بجزيــل الشــكر والعرفــان واالمتنــان‪ ،‬إلــى كل مــن ســاهم فــي إخــراج هــذه الرســالة‪ ،‬إلــى مــن‬
‫دعمنــي وســاندني أثنــاء مســيرتي التعليميــة منــذ نعومــة أظافــري أمــي وأبــي‪ ،‬إلــى أحبــاب روحــي‬
‫وعزوتــي إخوتــي شــيرين مجــدي باســل‪ ،‬وأســرتي الصغيــرة زوجــي عمــار‪ ،‬وبناتــي ســارة جنــى وابنــي ليــث‪،‬‬
‫وزمالئــي فــي العمــل والجامعــة وصديقاتــي‪.‬‬

‫القيمــة فــي اعــداد هــذه‬


‫كمــا أتوجــه بخالــص الشــكر إلــى مــن أرشــدتني ومدتنــي بالنصائــح واالرشــادات ّ‬
‫الدراســة مشــرفتي الدكتــورة عروبــة البرغوثــي‪ ،‬والشــكر موصــول إلــى جميــع أســاتذة معهــد إدارة‬
‫األعمــال‪ ،‬وعمــادة الدراســات العليــا‪ ،‬والشــكر التمــام لجامعتنــا الشــامخة جامعــة القــدس‪.‬‬

‫روال وائل الكببجي‬

‫‪5‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪4‬‬ ‫إقرار‬
‫‪5‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪14‬‬ ‫التعريفات اإلجرائية للدراسة‬
‫‪15‬‬ ‫ملخص الدراسة ‬
‫‪16‬‬ ‫‪Abstract‬‬
‫‪20‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة الدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 1.1‬المقدمة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1.2‬أهمية الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1.3‬مشكلة الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1.4‬أهداف الدراسة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 1.5‬أسئلة الدراسة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 1.6‬منهجية الدراسة‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 1.7‬متغيرات الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 1.8‬نموذج الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 1.9‬فرضيات الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 1.10‬حدود الدراسة‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 1.11‬محددات الدراسة‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 1.12‬هيكلية الدراسة‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 1.2‬التعريف بالحوكمة وأهميتها‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 1.1.2‬نشأة الحوكمة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 2.1.2‬تعريف الحوكمة في القطاع العام‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 3.1.2‬أهداف الحوكمة في القطاع العام‬
‫‪35‬‬ ‫‪ 4.1.2‬مقومات الحوكمة في القطاع العام‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 5.1.2‬مؤشرات الحوكمة في القطاع العام‬
‫‪38‬‬ ‫‪ 1.5.1.2‬مؤشر المشاركة والمساءلة‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 2.5.1.2‬مؤشر االستقرار السياسي وغياب العنف‪/‬اإلرهاب‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3.5.1.2‬مؤشر فعالية الحكومة‬

‫‪6‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 4.5.1.2‬مؤشر جودة التشريعات‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 5.5.1.2‬مؤشر سيادة القانون‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 6.5.1.2‬مؤشر السيطرة على الفساد‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 2.2‬واقع حوكمة القطاع العام في فلسطين‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 1.2.2‬واقع الحوكمة في القطاع العام حسب المؤشر الحوكمة العالمي‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 2.2.2‬جهود فلسطينية على صعيد الحوكمة‬
‫‪45‬‬ ‫‪1.2.2.2‬خطة التنمية المستدامة ‪2030‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 2.2.2.2‬أجندة السياسات الوطنية‪2017-2022 :‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 3.2.2.2‬مشروع الحوكمة اإللكترونية «تكامل»‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 4.2.2.2‬اعتماد البوابة اإللكترونية موحدة لتقديم المساعدات االجتماعية ‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 5.2.2.2‬تبني ديوان الرقابة المالية واإلدارية معايير االنتوساي للحوكمة الرشيدة ‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 3.2‬معوقات الحوكمة في القطاع العام في فلسطين‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 4.2‬دور الجهات ذات العالقة بالحوكمة القطاع العام‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 1.4.2‬ديوان الرقابة المالية واإلدارية‬
‫‪50‬‬ ‫‪ 2.4.2‬ديوان الموظفين العام‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 3.4.2‬الهيئة المستقلة لحقوق اإلنسان‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 4.4.2‬المجلس التشريعي الفلسطيني‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 5.4.2‬مؤسسات المجتمع المدني‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 1.5.4.2‬مؤسسة الحق‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 2.5.4.2‬مؤسسة أمان‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 5.2‬الفساد في فلسطين‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 1.5.2‬تعريف الفساد في فلسطين‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 3.5.2‬أسباب الفساد في القطاع العام في فلسطين‬
‫‪56‬‬ ‫‪ 4.5.2‬أشكال الفساد في القطاع العام في فلسطين‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 5.5.2‬اآلثار المترتبة على انتشار الفساد في القطاع العام‬
‫‪59‬‬ ‫‪ 6.2‬مكافحة الفساد في القطاع العام الفلسطيني‬

‫‪7‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪59‬‬ ‫تحليل البيئة الداخلية والخارجية لمكافحة الفساد‬
‫‪59‬‬ ‫‪ 1.6.2‬تحليل البيئة الداخلية لمكافحة الفساد‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 2.6.2‬تحليل البيئة الخارجية لمكافحة الفساد‬
‫‪66‬‬ ‫‪ 7.2‬الدراسات السابقة‬
‫‪78‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪78‬‬ ‫‪ 1.3‬الطريقة واإلجراءات‬
‫‪78‬‬ ‫‪ 2.3‬منهجية الدراسة‬
‫‪78‬‬ ‫‪ 3.3‬مجتمع الدراسة‬
‫‪78‬‬ ‫‪ 4.3‬عينة الدراسة‬
‫‪79‬‬ ‫‪ 5.3‬الدراسة التجريبية (‪)PILOT STUDY‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪ 6.3‬أداة الدراسة‬
‫‪80‬‬ ‫‪ 7.3‬ثبات أداة الدراسة‬
‫‪81‬‬ ‫‪ 8.3‬صدق أداة الدراسة‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 9.3‬خطوات تطبيق الدراسة‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 10.3‬متغيرات الدراسة‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 11.3‬اختبار التوزيع الطبيعي للبيانات (‪)TEST OF NORMALITY‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪ 12.3‬المعالجة اإلحصائية‬
‫‪84‬‬ ‫‪ 13.3‬تصحيح أداة الدراسة (‪)METHOD CORRECTION‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪ 14.3‬خصائص مجتمع الدراسة‬
‫‪88‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫‪88‬‬ ‫‪ 1.4‬النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة‬
‫‪88‬‬ ‫‪ 1.1.4‬نتائج السؤال الرئيسي األول‬
‫‪90‬‬ ‫‪ 1.1.1.4‬السؤال الفرعي األول‬
‫‪92‬‬ ‫‪ 2.1.1.4‬السؤال الفرعي الثاني‬
‫‪94‬‬ ‫‪ 3.1.1.4‬السؤال الفرعي الثالث‬
‫‪96‬‬ ‫‪ 4.1.1.4‬السؤال الفرعي الرابع‬
‫‪98‬‬ ‫‪ 5.1.1.4‬السؤال الفرعي الخامس‬
‫‪100‬‬ ‫‪ 6.1.1.4‬السؤال الفرعي السادس‬

‫‪8‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪ 2.4‬معايير الحد من الفساد‬
‫‪104‬‬ ‫‪ 3.4‬فرضيات الدراسة‬
‫‪104‬‬ ‫‪ 1.3.4‬الفرضية الرئيسية األولى‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 1.1.3.4‬الفرضية الفرعية األولى‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 2.1.3.4‬الفرضية الفرعية الثانية‬
‫‪109‬‬ ‫‪ 3.1.3.4‬الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫‪110‬‬ ‫‪ 4.1.3.4‬الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫‪110‬‬ ‫‪ 5.1.3.4‬الفرضية الفرعية الخامسة‬
‫‪110‬‬ ‫‪ 6.1.3.5‬الفرضية الفرعية السادسة‬
‫‪112‬‬ ‫‪ 2.3.4‬الفرضية الرئيسية الثانية‬
‫‪118‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬النتائج والتوصيات‪:‬‬
‫‪118‬‬ ‫‪ 1.5‬نتائج الدراسة‬
‫‪120‬‬ ‫‪ 2.5‬التوصيات‬
‫‪122‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪9‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫‪43‬‬ ‫جدول ‪ 1.2‬مؤشرات حوكمة القطاع العام في فلسطين في الفترة ‪1996-2017‬‬
‫الجدول (‪ )2.2‬أشكال الفساد األكثر خطورة في القطاع العام من وجهة نظر المستطلعة‬
‫‪57‬‬ ‫أرائهم من قبل مؤسسة أمان في العام ‪.2017‬‬
‫‪79‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)1.3‬محاور االستبانة‬

‫‪80‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)2.3‬معامالت الثبات لمحاور االستبانة‬

‫‪81‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)3.3‬معامالت االرتباط لمحاور االستبانة والدرجة الكلية لالستبانة‬

‫‪83‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)4.3‬نتائج اختيار التوزيع الطبيعي (‪)TEST OF NORMALITY‬‬

‫‪84‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)5.3‬درجات مقياس ليكرت (‪) LIKERT SCALE‬‬

‫‪84‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)6.3‬مفتاح المتوسطات الحسابية لسلم اجابة مقياس ليكرت الخماسي‬

‫‪85‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)7.3‬خصائص مجتمع الدراسة‬


‫الجدول رقم (‪ :)1.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪89‬‬ ‫الواحدة للدرجات الكلية ألهمية تطبيق مؤشرات الحوكمة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪91‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر المشاركة والمساءلة من وجهة نظر المبحوثين في محافظة رام‬
‫الله والبيرة‬
‫الجدول رقم (‪ :)3.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية و قيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪93‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر االستقرار السياسي وغياب العنف‪ ،‬من وجهة نظر المبحوثين‪ ،‬في‬
‫محافظة رام الله والبيرة ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪95‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر فعالية الحكومة من وجهة نظر المبحوثين في محافظة رام الله‬
‫والبيرة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)5.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية و قيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪97‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر جودة التشريعات من وجهة نظر المبحوثين في محافظة رام الله‬
‫والبيرة‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)6.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪99‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر سيادة القانون (العدالة والنزاهة) من وجهة نظر المبحوثين في‬
‫محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)7.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬
‫‪101‬‬ ‫الواحدة لمعايير مؤشر السيطرة على الفساد (إجراءات وقائية) من وجهة نظر المبحوثين‪،‬‬
‫في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)8.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة‬


‫الواحدة لمعايير الحد من الفساد من وجهة نظر المبحوثين في محافظة رام الله والبيرة‪103 .‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)9.4‬نتائج معامالت ارتباط بيرسون (‪ )PEARSON CORRELATION‬بين‬


‫‪105‬‬ ‫المتغيرات المستقلة (مؤشرات الحوكمة) والمتغير التابع (الحد من الفساد)‪.‬‬

‫‪106‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)10.4‬نتائج اختبار ‪ANOVA‬‬

‫‪106‬‬ ‫الجدول رقم (‪MODEL SUMMARY : )11.4‬‬

‫‪107‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )12.4‬نموذج االنحدار الخطي (‪) MODEL‬‬

‫‪107‬‬ ‫الجدول رقم (‪MODEL SUMMARY )13.4‬‬

‫‪108‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )14.4‬اختبار ‪COEFFICIENTS‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)15.4‬نتائج تحليل‪ .‬االنحدار الخطي المتعدد (‪Multiple Linear‬‬


‫‪111‬‬ ‫‪ )Regression‬لدراسة أثر تطبيق مؤشرات الحوكمة على الحد من الفساد‬

‫الجدول رقم (‪ : )16.4‬نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ONE WAY ANALYSIS OF‬‬
‫‪ )VARIANCE‬للفروق في متوسطات اجابات المبحوثين تطبيق مؤشر المشاركة‬
‫‪112‬‬ ‫والمساءلة في الحد من الفساد في القطاع العام الفلسطيني في محافظة رام الله‬
‫المسمى الوظيفي‪.‬‬‫والبيرة ‪ ،‬تعزى لمتغير ُ‬

‫الجدول رقم (‪ :)17.4‬نتائج اختبار توكي (‪ )TUKEY TEST‬للفروق في متوسطات أراء‬


‫‪113‬‬ ‫المبحوثين حول تطبيق مؤشر السيطرة على الفساد في الحد من الفساد‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )18.4‬نتائج اختبار (‪ )KRUSKAL-WALLIS‬لدراسة الفروق بين متوسطات‬


‫اجابات المبحوثين أثر تطبيق الحوكمة في الحد من الفساد في مؤسسات القطاع العام ‪114‬‬
‫الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫فهرس المالحق‬
‫‪127‬‬ ‫الملحق رقم (‪ :)1‬االستمارة‬

‫‪136‬‬ ‫ملحق رقم (‪ :)2‬قائمة محكمين االستمارة‬

‫‪136‬‬ ‫ملحق رقم (‪ :)3‬قائمة الوزارات والمؤسسات الحكومية‬

‫‪12‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫‪24‬‬ ‫الشكل (‪ )1.1‬نموذج الدراسة‬

‫‪42‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )1.2‬مؤشرات حوكمة القطاع العام‬

‫شكل رقم (‪ )2.2‬نسبة انتشار جريمة الرشوة والواسطة والمحسوبية في القطاع العام‪،‬‬
‫‪56‬‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬القطاع الخاص‪ ،‬الهيئات المحلية في العام ‪2014‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1.4‬للمقارنات الثنائية حول أثر تطبيق مؤشر المشاركة والمساءلة في‬
‫‪115‬‬ ‫المسمي الوظيفي‬ ‫الحد من الفساد تُ عزّ ي لمتغير ُ‬

‫‪13‬‬
‫التعريفات اإلجرائية للدراسة‬

‫المؤسسة الحكومية‬
‫كل مؤسســة مملوكــة للدولــة‪ ،‬تنشــأ وفــق قانــون يصــادق عليــه المجلــس التشــريعي‪ /‬النــواب‪ ،‬مواردهــا مــن‬
‫موازنــة الدولــة وتختــص بــإدارة أو بتلبيــة حاجــات محــددة للمجتمــع وفــق اختصاصهــا بالقانــون‪.‬‬

‫الحوكمة‬
‫نظــام يتــم بموجبــه إخضــاع نشــاط المؤسســات إلــى مجموعــة مــن القوانيــن والنظــم والقــرارات التــي تهــدف‬
‫إلــى تحقيــق الجــودة والتميــز فــي األداء عــن طريــق اختيــار األســاليب المناســبة والفعالــة لتحقيــق خطــط‬
‫وأهــداف المؤسســة وضبــط العالقــات بيــن األطــراف األساســية التــي تؤثــر فــي األداء‪.‬‬

‫القطاع العام‬
‫أيــة ســلطة أو هيئــة أو مؤسســة عامــة فــي فلســطين تتمتــع بالشــخصية االعتباريــة وتدخــل موازنتهــا ضمــن‬
‫الموازنــة العامــة للســلطة الوطنيــة‪.‬‬

‫حوكمة القطاع العام‬


‫هــي حزمــة مــن اإلطــار المؤسســي والسياســات والعمليــات الرئيســية والمســاندة الخاصــة بالدائــرة الحكوميــة‬
‫والتــي تقــوم بتنفيذهــا بهــدف الخــروج بنتائــج ومخرجــات ذات أثــر علــى المجتمــع مــن أجــل تعزيــز الصالــح العــام‪.‬‬

‫الفساد‬
‫وهــو مفهــوم مركــب لــه أبعــاد متعــددة وتختلــف تعريفاتــه باختــاف الزاويــة التــي ينظــر مــن خاللهــا إليــه‪ .‬فيعــد‬
‫فســادا كل ســلوك انتهــك أيــاً مــن القواعــد والضوابــط التــي يفرضهــا النظــام كمــا يعــد فســاداً كل ســلوك‬
‫يهــدد المصلحــة العامــة‪ ،‬وكذلــك أي إســاءة الســتخدام الوظيفــة العامــة لتحقيــق مكاســب خاصــة وكل مــا‬
‫هــو ضــد الصــاح‪.‬‬

‫مكافحة الفساد‬
‫الحــد مــن تفشــي ظاهــرة الفســاد عــن طريــق اتبــاع آليــات مثــل‪ :‬ســن األنظمــة والتشــريعات الشــفافة‪ ،‬التوعيــة‬
‫المجتمعيــة لهــذه الظاهــرة الخطيــرة‪ ،‬وضــع عقوبــات رادعــة تناســب جميــع أشــكال الفســاد وغيرهــا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ملخص الرسالة‬

‫هدفــت الدراســة إلــى التعــرف علــى دور وتأثيــر الحوكمــة فــي الحــد مــن‬
‫ممارســات الفســاد في مؤسســات القطاع العام الفلســطيني‪،‬‬
‫ولفحــص هــذا التأثيــر‪ ،‬تبنــت الباحثــة مؤشــرات حوكمــة القطــاع العــام العالميــة‪ ،‬التــي قــام بتطويرهــا البنــك‬
‫الدولي في العام ‪ )The Worldwide Governance Indicators WGI( 1996‬وهي‪ :‬المشاركة والمساءلة‪،‬‬
‫االســتقرار السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬فاعليــة الحكومــة‪ ،‬جــودة التشــريعات‪ ،‬ســيادة القانــون‪ ،‬الســيطرة علــى‬
‫الفســاد‪ ،‬وتحــاول هــذه الدراســة اإلجابــة علــى الســؤال الرئيــس‪ ،‬وهــو‪ :‬مــا أهميــة تطبيــق الحوكمــة للمســاهمة‬
‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬ولإلجابــة علــى أســئلة‬
‫الدراســة وفرضياتهــا اســتخدمت الباحثــة المنهــج الوصفــي التحليلــي فــي جمــع البيانــات وتحليلهــا‪ ،‬واالســتبانة‬
‫المحكمــة مــن ذوي االختصــاص كأداة للدراســة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ُطبقــت اإلســتبانة علــى عينــة الدراســة بطريقــة العينــة العشــوائية البســيطة‪ ،‬حيــث تــم اختيــار ‪ 16‬وزارة‬
‫ومؤسســة مــن أصــل ‪ 38‬وزارة ومؤسســه أي ممثلــة بنســبة ‪ ،42.0%‬وتــم اختيــار ‪ 10‬موظفيــن مــن كل وزارة‬
‫ومؤسســة‪ ،‬مــع ضمــان التمثيــل حســب الجنــس والمؤهــل العلمــي والمســمى الوظيفــي وســنوات الخبــرة‪،‬‬
‫وتــم اســترداد عــدد ‪ 140‬اســتبانة مــن أصــل ‪ 160‬تــم توزيعهــا‪.‬‬
‫توصلــت الدراســة إلــى عــدة نتائــج منهــا اإلجمــاع علــى وجــود عالقــة تأثيريــة لجميــع مؤشــرات الحوكمــة فــي‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬كمــا أظهــرت‬
‫النتائــج الــدور الفاعــل لجميــع مؤشــرات الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن االســتقرار السياســي وغيــاب‬
‫العنــف وســيادة القانــون يشــكّ الن المحــوران األكثــر أهميــة فــي الحــد مــن الفســاد بمتوســطات حســابية ‪،3.91‬‬
‫‪ 3.87‬علــى التوالــي‪ ،‬يليهمــا فعاليــة الحكومــة بوســط حســابي ‪ ،3.78‬ومــن ثــم جــودة التشــريعات والســيطرة‬
‫علــى الفســاد والمشــاركة والمســاءلة وتتمثــل فــي بأوســاط حســابية ‪3.7‬و‪ 3.7‬و ‪ 3.64‬علــى التوالــي‪ ،‬كمــا‬
‫توصلــت الدراســة إلــى أن الحوكمــة فــي القطــاع العــام الفلســطيني تواجــه عــدة تحديــات منهــا االحتــال‬
‫اإلســرائيلي‪ ،‬واالنقســام الداخلــي‪ ،‬وبالرغــم مــن ذلــك هنالــك جهــود كبيــرة قامــت بهــا مؤسســات القطــاع‬
‫العــام الفلســطيني تصــب فــي الحكومــة إال إنهــا جهــود ُمبعثــرة بحاجــة إلــى مأسســة وإلــى ُأطــر تشــريعية‬
‫وتنظيميــة‪ ،‬تكفــل وتضمــن تبنّ يهــا كنهــج حكومــي فلســطيني‪ ،‬قــادر علــى تحقيــق أهــداف تنمويــة‪ ،‬اقتصاديــة‬
‫واجتماعيــة وأيضــا قــادر علــى الحــد مــن الفســاد‪.‬‬
‫أفضــت الدراســة إلــى عــدة توصيــات منهــا أن تكــون الحوكمــة فــي المؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‬
‫منبثقــة مــن رؤيــة شــاملة لصناعــة القــرار السياســي فــي فلســطين‪ ،‬وضــرورة عمــل برامــج توعيــة للعامليــن‬
‫فــي مؤسســات القطــاع العــام وللمواطنيــن بمــدى أهميــة الحوكمــة كوســيلة للحــد مــن الفســاد‪ ،‬خاصــة أن‬
‫فلســطين ال تــزال فــي طــور البنــاء ممــا يســهل ادمــاج مفاهيــم الحوكمــة فيهــا‪ ،‬كمــا يجــب علــى الحكومــة‬
‫الفلســطينية أن تُ ولــي اهتمــام كبيــر لتحســين ورفــع تقييمهــا ضمــن مؤشــرات الحوكمــة الخاصــة بمؤشــر‬
‫الحوكمــة العالمــي (‪ ،)WGI‬وضــرورة العمــل علــى رفــع مســتوي الحمايــة للمبلغيــن عــن الفســاد خاصــة الحمايــة‬
‫الوظيفيــة‪.‬‬

‫‪15‬‬
The study led to several recommendations, including that the governance in the
Palestinian public sector institutions should be derived from a comprehensive vision of
the political decision-making in Palestine, and the need to launch awareness programs
for employees in the public sector institutions and for citizens on the importance of
governance as a means of reducing corruption, especially as Palestine is still under
construction, and that will facilitate the integration of governance concepts within the
country. The Palestinian government should pay great attention to improving and raising
its evaluation within the governance indicators of the World Governance Index (WGI), and
the need to raise the level of protection for whistleblowers, especially job protection.

Identify the role and impact of governance in reducing corruption practices in Palestinian
public sector institutions
prepared by: Rula Wael Hafiz Al Kababji
supervised by: Dr. Oroba Al Barghouthi

16
ABSTRACT
This study aimed to identify the role and impact of
governance in reducing corruption practices in Palestinian
public sector institutions. To examine this effect,
the researcher adopted the World Bank Governance Indicators (WGI), which were
developed by the World Bank in 1996. These indicators are: participation, accountability,
political stability, absence of violence, government efficiency, quality of legislation, rule of
law, and control of corruption. This study attempts to answer the main question: What is
the importance of implementing governance to help reduce corruption in the Palestinian
public sector from the point of view of respondents? To answer the study questions
and examine its hypotheses, the researcher used the analytical descriptive method in
collecting and analyzing data, and a peer-reviewed questionnaire as a tool for the study.
The questionnaire was applied to the sample of the study which was a random sample.
Sixteen ministries and institutions were selected out of 38 ministries and institutions,
representing % 42 of the whole. Ten employees were selected from each ministry
and institution, while taking consideration to the representation according to gender,
scientific qualification, job title and years of experience. 140 answered questionnaires
were recollected out of 160 distributed.
The study reached several conclusions, including the consensus on the existence of an
impact relationship of all governance indicators in reducing corruption in the Palestinian
public sector institutions from the point of view of the respondents. The results also
showed the effective role of all governance indicators in reducing corruption, where
political stability, absence of violence and the rule of law constitute the two most important
axes in the reduction of corruption with averages of 3.91 and 3.87 respectively, followed
by the government efficiency with an average of 3.78, and then quality of legislation,
control of corruption, and participation and accountability, represented in averages of:
3.7, 3.7 and 3.64 respectively.
The study also found that the governance faces several challenges concerning the
Palestinian public sector, including the Israeli occupation and the internal division.
However, there has been considerable effort by public sector institutions to help the
government cope with these challenges; but are scattered efforts that need to be
institutionalized and need legislative and organizational frameworks to ensure their
adoption as a Palestinian governmental approach, capable of achieving developmental,
economic and social objectives and also capable of reducing corruption.

17
18
‫الفصل األول‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‬

‫مقدمة الدراسة‬

‫‪ 1.1‬المقدمة‬
‫منــذ نشــأت الســلطة الفلســطينية فــي العــام ‪ 1994‬تغيــرت األدوار التــي‬
‫تقــوم بهــا مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬حيــث أنهــا فــي البدايــة كانــت فــي‬
‫مرحلة التأسيس لتكون قادرة على توفير االحتياجات األساسية للمواطن‬
‫مــن الخدمــات األساســية بطــرق التقليديــة‪ ،‬وهي حالياً فــي مرحلة تدريب‬
‫وتأســيس نفســها لقيام دولة ذات ســيادة مما ســيتبع ذلك القيام برفع‬
‫مــن مســتوى قــدرات مؤسســات القطــاع العام لتصبح موجه اســتراتيجي‬
‫رئيســي فــي صنــع القرارات ورســم السياســات المحليــة والدولية لتحقيق‬
‫أهــداف سياســية واقتصاديــة واجتماعيــة وغيرهــم‪ ،‬األمــر الــذى يتطلــب‬
‫إعــادة اكتشــاف طبيعــة الوظائــف الحكوميــة وآلياتهــا للتخلــص مــن‬
‫البيروقراطيــة والروتيــن أو بعــض ممارســات الفســاد الموجــودة فيهــا‪،‬‬
‫ممــا قــد يســهم فــي التخفيــف مــن العــبء المالــي والنفقــات المترتبــة‬
‫علــى كاهــل الدولــة ويرفــع مــن مســتوى أداء المؤسســات القطــاع العــام‬
‫ويعمــل علــى تحســين االنطبــاع العــام عن مؤسســات الدولة‪ ،‬وزيــادة ثقه‬
‫المســتثمرين الخارجين‪.‬‬

‫المواطنيــن فــي توفيرهــا مــن خــال نظــام الضرائــب‬ ‫كمــا إن اختــاف أدوار الدولــة تماشــياً مــع التطــورات‬
‫المفــروض والتــي تعــد ســبباً رئيســاً فــي بــروز قضيــة‬ ‫العالميــة وتزايــد وعــي المواطنيــن‪ ،‬دفــع بالمواطنيــن‬
‫المســاءلة المجتمعيــة‪ ،‬الــذى بــدوره ســاهم فــي بــروز‬ ‫إلــى مطالبــة حكوماتهــم بتحســين كفــاءة وأداء‬
‫مــا يعــرف بأســلوب الحكــم الرشــيد‪ ،‬والــذى يعتبــر بأنــه‬ ‫المؤسســات الحكوميــة فــي مجــال إدارة وتوزيــع‬
‫عقــد يجمــع مــا بيــن الحكومــة والمجتمــع المدنــي‬ ‫المــوارد‪ ،‬خاصــة أن جــزء مــن هــذه المــوارد يســاهم‬

‫‪20‬‬
‫وممــا ال شــك فيــه أن العديــد من مؤسســات القطاع‬ ‫والقطــاع الخــاص‪ ،‬فــي شــراكه ثالثيــة تهــدف لتعبئــة‬
‫العــام تعانــي مــن التخلــف اإلداري‪ ،‬وقصــور في األداء‬ ‫أفضــل لقــدرات المجتمــع وإدارة رشــيدة للحكــم‪ ،‬كمــا‬
‫وضعــف فــي الكفــاءة وتدنــي فــي مســتوى الخدمات‬ ‫أنهــا إنتقــال مــن حكــم االشــخاص إلــى حكــم القانــون‪.‬‬
‫المقدمــة‪ ،‬ويعــود ذلــك لعــدة أســباب منهــا األنظمــة‬ ‫(بــن عــودة‪.)2013 ،‬‬
‫القديمــة‪ ،‬التضخــم اإلداري‪ ،‬غيــاب التنســيق‪ ،‬عــدم‬ ‫فــي األونــة األخيــرة هنالــك اهتمــام كبيــر فــي برامــج‬
‫االهتمــام بالتطويــر والتحســين‪ ،‬تراجــع القيــم اإلداريــة‪،‬‬ ‫تقويــة الشــفافية والنزاهــة ومكافحــة الفســاد علــى‬
‫المحابــاة والمحســوبية‪ ،‬إضفــاء الســرية علــى بعــض‬ ‫المســتوى الوطنــي واالقليمــي والعالمــي‪ ،‬فمنــذ‬
‫االعمــال اإلداريــة‪ ،‬ممــا أدي الى فقدان ثقة المواطن‬ ‫عاميــن ال يــكاد يخلــو أي خطــاب أو برنامــج حكومــي‬
‫بمؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬كمــا أن أحــد أســباب‬ ‫مــن ترديــد عبــارة “ضــرورة مكافحــة الفســاد”‪،‬‬
‫انتشــار الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام الخبــرة‬ ‫بالوقــت نفســه يــزداد شــعور المواطــن الفلســطيني‬
‫المتناميــة لموظفــي الدولــة فــي تقديــم الخدمــات‬ ‫أن الفســاد بأشــكاله المختلفــة مستشــري فــي‬
‫التــي تنفــرد بتقديمهــا المؤسســات الحكوميــة ممــا‬ ‫القطــاع العــام‪ ،‬فقــد ﺃﺩﻯ ﻋﺠﺯ ﺍلقطــاع الحكومــيﻋﻥ‬
‫أكســب الموظفيــن القــوة علــى طالبــي الخدمــات‪،‬‬ ‫ﺘﺤﻘﻴـــﻕ ﻁﻤﻭحــات المواطنيــن بالتنميــة المســتدامة‬
‫هــذا باإلضافــة الــى ضمــان االســتمرارية الوظيفيــة‬ ‫ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ‪ ،‬فــي العديــد مــن المنظمــات الدوليــة مثــل‬
‫لنفــس الموظفيــن‪( .‬مطيــر‪.)2013،‬‬ ‫البنــك الدولــي وبرنامــج األمــم اإلنمائــي ‪ UNDP‬إلــى‬
‫علــى ضــوء مــا ســبق إن تعزيــز الحوكمــة فــي القطــاع‬ ‫اســتخدام الحوكمــة كأســلوب وطريقــة لتحقيــق‬
‫العــام ومحاربــة الفســاد عنصــران مرتبطــان ببعضهمــا‬ ‫مــا عجــزت عنــه الحكومــات بمــا يخــص التنميــة‬
‫ارتباطــاً وثيقــاً ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻭكمــه تســعى ﺒﻁﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ‬ ‫المســتدامة كذلــك كآليــة لتقييــم األداء ســواء علــى‬
‫ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ والتنميــة المســتدامة وتضــم‬ ‫مســتوى الدولــة أو علــى مســتوى المؤسســات‬
‫آليــات محاربــة الفســاد والســلوك الفاســد‪ ،‬وإدارة‬ ‫التابعــة للحكومــة كالــوزارات ومؤسســات المجتمــع‬
‫مســبقة للمخاطــر‪ ،‬مــن خــال ضبــط آليــات ســير‬ ‫المدنــي‪ ،‬أو حتــى مؤسســات القطــاع الخــاص‪،‬‬
‫العمــل والمســاءلة وتوفيــر بيئــة تشــريعه ضابطــة‬ ‫ويتجلــى ذلــك بوضــوح فــي الدراســات التــي يجريهــا‬
‫وانفــاذ القانــون‪( ،‬متانــي ‪ ،‬وبشــير‪ )2017 ،‬األمــر الــذى‬ ‫البنــك الدولــي فــي العديــد مــن الــدول لمــدى تطبيــق‬
‫دفــع الباحثــة الــى دراســة دور الحوكمــة فــي الحــد مــن‬ ‫الــدول لمضاميــن الحوكمــة حيــث أصبــح تطبيــق تلــك‬
‫ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬ ‫المضاميــن أحــد المعاييــر المهمــة بالنســبة للبنــك‬
‫الفلســطيني‪.‬‬ ‫الدولــي والعديــد مــن المؤسســات الدوليــة لتقديــم‬
‫المســاعدات والقــروض‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫ونظــراً للــدور الحيــوي الــذى تلعبــه المؤسســات‬ ‫‪ 1.2‬أهمية الدراسة‬
‫الحكوميــة فــي فلســطين فــي تنفيــذ سياســات‬ ‫‪1 .1‬بســبب أهميــة الــدور الــذي تقــوم بــه مؤسســات‬
‫الدولــة وتقديــم الخدمــات وتحقيــق التنميــة وإدارة‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني فــي توجيــه مــوارد‬
‫األزمــات وخلــق فــرص العمــل‪ ،‬فــا بــد مــن العمــل‬ ‫الدولــة عبــر موازناتهــا الســنوية فــي األنشــطة‬
‫علــى محاربــة الفســاد ومنعــه فــي القطــاع العــام‬ ‫التجاريــة والخدماتيــة التــي تقــدم للمجتمــع‪ ،‬أصبــح‬
‫ولذلــك تعتقــد الباحثــة أن تعزيــز الحوكمــة فــي‬ ‫هنالــك حاجــة إلــى ترســيخ مبــادئ الحكومــة فــي‬
‫مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬وإلتــزام جميــع الــوزارات‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬تلــك المبــادئ قــد‬
‫بمعاييــر الحوكمــة مــن شــأنه أن يســهم فــي الحــد‬ ‫تضمــن نجــاح مؤسســات القطــاع العــام بدورهــا‬
‫مــن ممارســات الفســاد الموجــودة فــي مؤسســات‬ ‫بالصــورة أو بالشــكل الصحيحيــن‪ ،‬وذلــك لمــا لتلــك‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬وعليــه تتمثــل الفجــوة البحثيــة إلــى‬ ‫المبــادئ مــن تأثيــر فــي الحــد ومعالجــه الفســاد‬
‫افتقــار مؤسســات القطــاع العــام إلــى آليــات الحوكمة‬ ‫بكافــة أشــكاله‪.‬‬
‫التــي مــن شــأنها الحــد مــن ممارســات الفســاد فيهــا‪،‬‬
‫‪2 .2‬كمــا تتجلــي أهميــة الدراســة بارتباطهــا بمفاهيــم‬
‫والتــي ال بــد مــن االسترشــاد بهــا كدليــل لممارســات‬
‫حديثــة النشــأة فــي فلســطين‪ ،‬كالحوكمــة القطاع‬
‫ومهــام القطــاع العــام الفلســطيني‪ .‬إضافــة إلــى أن‬
‫العــام ومكافحــة الفســاد‪ ،‬حيــث تتوافــر العديــد‬
‫التــزام الــوزارات والمؤسســات الحكوميــة بمعاييــر‬
‫مــن األبحــاث التــي تناولــت كل منهــم علــى حــدى‪،‬‬
‫الحوكمــة مــن شــأنه أن يســهم فــي تحقيــق أهــداف‬
‫دون التطــرق إلــى ارتباطهــم فــي تحســين قــدرات‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬والمســاهمة فــي رفــع مــن مســتوى‬
‫مؤسســات القطــاع العــام‪.‬‬
‫جــودة الخدمــات‪ ،‬وكســب رضــا الجمهــور‪.‬‬
‫مــن هنــا تجــد الباحثــة أن هــذه الدراســة قــد تكــون‬
‫‪ 1.4‬أهداف الدراسة‬ ‫البــادرة األولــى لدعــوة مؤسســات القطــاع العــام‬
‫يتمثــل الهــدف الرئيســي لهــذه الدراســة فــي‪ :‬التعــرف‬ ‫إلــى تبنــي تطبيــق آليــات الحوكمــة فــي مؤسســاتها‬
‫علــى دور وتأثيــر الحوكمــة فــي الحــد مــن بعــض‬ ‫كجانــب وقائــي اســتباقي للحــد مــن ممارســات‬
‫ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬ ‫الفســاد والعمــل علــى إدارة مخاطــر الفســاد‪.‬‬
‫الفلســطيني‪.‬‬
‫‪ 1.3‬مشكلة الدراسة‬
‫إضافــة إلــى ذلــك هنالــك العديــد مــن األهــداف‬
‫هنالــك انتشــار لمظاهــر الفســاد فــي القطــاع العــام‪،‬‬
‫الفرعيــة‪ ،‬وهــي‪:‬‬
‫والتــي تخلــق معوقــات اقتصاديــة واجتماعيــة‬
‫‪1 .1‬التعــرف علــى مفهــوم ونشــأة وآليــات حكومــة‬ ‫وثقافيــة‪ ،‬وزيــادة فــي معــدالت البطالــة والجريمــة‬
‫المؤسســات القطــاع العــام‪.‬‬ ‫وتدنــي دخــل الفــرد وانخفــاض فــي مســتوى‬
‫‪2 .2‬تحليــل واقــع الحوكمــة فــي القطــاع العــام فــي‬ ‫الخدمــات ســواء كانــت الصحيــة ام التعليميــة ام‬
‫فلســطين‪.‬‬ ‫الغذائيــة وغيرهــم‪ ،‬وحيــث أن الفســاد فــي األراضــي‬
‫‪3 .3‬التعــرف علــى مفهــوم الفســاد‪ ،‬وممارســات‬ ‫الفلســطينية يكلــف خزينــة الســلطة الفلســطينية مــا‬
‫الفســاد األكثــر انتشــاراً فــي مؤسســات القطــاع‬ ‫يقــارب ‪ 300‬مليــون دوالر ســنوياً ‪ ،‬وهــو رقــم كبيــر‬
‫العــام‪.‬‬ ‫بالنظــر لحجــم االقتصــاد الفلســطيني الــذي يعانــي‬
‫‪4 .4‬تحليــل واقــع الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬ ‫مــن العديــد مــن المشــكالت ويعتمــد أساســا علــى‬
‫العــام فــي فلســطين‪.‬‬ ‫المســاعدات الخارجيــة‪( ،‬الموقــع اإللكترونــي الحــدث‬
‫‪5 .5‬التعــرف علــى دور مؤشــرات الحوكمــة فــي الحــد‬ ‫صحيفــة اقتصاديــة اجتماعيــة ثقافيــة)‪ ،‬فــكان ال بــد‬
‫مــن ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬ ‫مــن تأصيــل وجــود المبــادئ األساســية للحــد مــن‬
‫العــام‪.‬‬ ‫ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬ ‫‪ 1.5‬أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬

‫‪ 1.6‬منهجية الدراسة‪:‬‬ ‫السؤال الرئيسي األول‪:‬‬


‫تحــاول هــذه الدراســة اإلجابــة علــى الســؤال الرئيــس‪،‬‬
‫لدراســة هــذا الموضــوع اســتخدمت الباحثــة المنهــج‬
‫وهــو‪ :‬مــا أهميــة تطبيــق الحوكمــة للمســاهمة فــي‬
‫الوصفــي التحليلــي الــذي يرتبــط بموضــوع الدراســة‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام الفلســطيني‪،‬‬
‫قصــد وصفهــا وتفســيرها للوصــول إلــى أســبابها‬
‫مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء‬
‫والعوامــل التــي تتحكــم فيهــا واســتخالص النتائــج‬
‫الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه‬
‫لتعميمهــا مــن خــال إعــداد اســتبانة ألغراض الدراســة‬
‫والبيــرة‪.‬‬
‫وتحليــل البيانــات وفــق برنامــج ‪ SPSS‬وذلــك لتحقــق‬
‫مــن مــدى قــدرة الحوكمــة علــى الحــد مــن ممارســات‬ ‫والذي يتفرع عنه األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫الفســاد‪ .‬ولبحــث مــدى تأثيــر الحوكمــة فــي الحــد مــن‬ ‫‪1 .1‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر المشــاركة والمســاءلة فــي‬
‫ممارســات الفســاد فــي القطــاع العــام تــم االســتناد‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫إلــى نمــوذج الحوكمــة الــذي طــوره البنــك الدولــي‪.‬‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫تــم االعتمــاد فــي تحديــد عينــة الدراســة بطريقــة‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫العينــة العشــوائية البســيطة‪ ،‬حيــث تــم اختيــار ‪16‬‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫وزارة ومؤسســة مــن أصــل ‪ 38‬وزارة ومؤسســه أي‬ ‫‪2 .2‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر االســتقرار السياســي وغياب‬
‫بنســبة ‪ ،42.0%‬وتــم اختيــار ‪ 10‬موظفيــن مــن كل‬ ‫العنــف فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫وزارة ومؤسســة‪ ،‬مــع ضمــان التمثيــل حســب الجنــس‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر‬
‫والمؤهــل العلمــي والمســمى الوظيفــي وســنوات‬ ‫رؤســاء األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪،‬‬
‫الخبــرة‪.‬‬ ‫ومســاعديهم فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫‪3 .3‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر فعاليــة الحكومــة فــي‬
‫وتــم الحصــول علــى ‪ 140‬اســتبانة مــن أصــل ‪ 160‬تــم‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫توزيعهــا‪.‬‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫‪ 1.7‬متغيرات الدراسة‪:‬‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫المتغيــر المســتقل مؤشــرات حكومــة القطــاع‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫العــام‪:‬‬ ‫‪4 .4‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر جــودة التشــريعات فــي‬
‫تــم االعتمــاد علــى مؤشــرات حوكمــة القطــاع العــام‪،‬‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫التــي قــام بتطويرهــا البنــك الدولــي فــي العــام ‪1996‬‬ ‫الفلســطيني مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫(‪The Worldwide Governance Indicators‬‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫‪ ) WGI‬وهــي‪ :‬المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬فاعليــة الحكومــة‪ ،‬جــودة‬ ‫‪5 .5‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر ســيادة القانــون فــي الحــد‬
‫والتشــريعات‪ ،‬ســيادة القانــون‪ ،‬الســيطرة علــى‬ ‫مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫الفســاد‪ ،‬والجديــر بالذكــر بأنــه مؤشــر عالمــي يصنــف‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫الــدول حســب ممارســاتها لمفاهيــم وتطبيقــات‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫الحوكمــة‪ ،‬ينشــر ســنويا لتقييــم الحوكمــة فــي ‪215‬‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫دولــة حــول العالــم‪ ،‬يظهــر تقييــم مســتوى الحوكمــة‬ ‫‪6 .6‬مــا أثــر تطبيــق مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد فــي‬
‫فــي القطــاع العــام فــي هــذه البلــدان‪.‬‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫وترســيخ وتدعيــم نظــم لتوظيــف المســتخدمين‬ ‫المتغيــر التابــع‪ :‬الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫المدنييــن‪ ،‬والعمــل علــى تعزيــز النزاهــة واألمانــة‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني ويشــمل‪:‬‬
‫لديهــم مــن خــال مدونــات قواعد ســلوك الموظفين‬ ‫مدونــة الســلوك الوظيفــة العموميــة‪ ،‬نظــام‬
‫العموميــن‪ ،‬والقيــام باإلجــراءات الالزمــة إلنشــاء نظــم‬ ‫التعيينــات فــي مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬نظــام‬
‫اشــتراء مناســبة تقــوم علــى الشــفافية والتنافــس‬ ‫المشــتريات والعطــاءات‪ ،‬إقــرار الذمــة الماليــة‪ ،‬هيئــة‬
‫وعلــى معاييــر موضوعيــة فــي اتخــاذ القــرارات‪ ،‬كمــا‬ ‫مكافحــة الفســاد‪ ،‬ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة‪،‬‬
‫اضافــت الباحثــة الــى عناصــر المتغيــر التابــع الجهــات‬ ‫المؤسســات األهليــة‪ ،‬االعــام‪ ،‬العقوبــات الرادعــة‬
‫التــي تعنــي بمكافحــة الفســاد فــي فلســطين‪.‬‬ ‫بحــق مرتكبــي جرائــم الفســاد فــي فلســطين‪.‬‬
‫‪ 1.8‬نموذج الدراسة‬ ‫والجديــر بالذكــر أن فلســطين إنضمــت إلــى اتفاقيــة‬
‫انســجاماً مــع اهــداف الدراســة‪ ،‬وتســاؤالتها تــم‬ ‫األمــم المتحــدة لمكافحــة الفســاد فــي العــام ‪2014‬‬
‫اعــداد نمــوذج الدراســة يحتــوي علــى مؤشــرات‬ ‫وتنــص كل مــن المــادة فــي هــذه االتفاقيــة (‪،)6‬‬
‫الحوكمــة العالميــة كمتغيــر مســتقل‪ ،‬ومكافحــة‬ ‫(‪ ،)9( ،)8( ،)7‬علــى ضــرورة قيــام الــدول األعضــاء‬
‫الفســاد كمتغيــر تابــع‪:‬‬ ‫فــي االتفاقيــة علــى إنشــاء هيئــات مكافحــة فســاد‪،‬‬

‫المتغير المستقل‬
‫(مؤشرات حوكمة القطاع العام)‬
‫المشاركة والمساءلة‬
‫المتغير التابع‬ ‫االستقرار السياسي‬
‫(الحد من الفساد في‬ ‫غياب العنف‬
‫مؤسسات القطاع‬
‫العام الفلسطيني)‬ ‫فاعلية الحكومة‪،‬‬
‫جودة والتشريعات‬
‫سيادة القانون‬
‫السيطرة على الفساد‬

‫الشكل (‪ )1.1‬نموذج الدراسة‬

‫‪24‬‬
‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‬ ‫‪ 1.9‬فرضيات الدراسة‬
‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬ ‫الفرضيــة الرئيســية األولــي‪ :‬ال يوجــد أثــر ذو داللــة‬
‫الفرضيــة الرئيســية الثانيــة‪ :‬ال يوجــد فــروق ذات‬ ‫إحصائيــة عنــد مســتوى الداللــة(‪ )α=0.05‬ألهميــة‬
‫داللــة إحصائيــة عنــد مســتوى الداللــة (∂=‪)0.05‬‬ ‫تطبيــق الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫لمتوســطات اجابــات المبحوثيــن حــول أهميــة تطبيــق‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام‬ ‫األقســام والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪،‬‬
‫الفلســطيني فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬تُ عــزى‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬والتــي تتفــرع إلــى‬
‫لمتغيــر المســمى الوظيفــي‪.‬‬ ‫الفرضيــات التاليــة‪:‬‬
‫‪ 1.10‬حدود الدراسة‬ ‫‪1 .1‬ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر المشــاركة والمســاءلة‬
‫حــدود موضوعيــة‪ :‬ركــزت الدراســة علــى دور حوكمــة‬ ‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫مؤسســات القطــاع العــام فــي الحــد مــن الفســاد‪.‬‬ ‫العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‬
‫حدود الزمانية‪ :‬السنة الدراسية ‪.2019/3 - 2018/9‬‬
‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫حــدود مكانيــة‪ :‬الــوزارات والمؤسســات الحكوميــة‬
‫‪2 .2‬ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر االســتقرار السياســي‬
‫الفلســطينية فــي محافظــة رام اللــه والبيــره‪.‬‬
‫وغيــاب العنــف فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫حــدود بشــرية‪ :‬اســتناداً إلــى تصنيــف قانــون الخدمــة‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن‬
‫المدنيــة للفئــات الوظيفيــة‪ ،‬تــم اســتخدام طريقــة‬ ‫وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء‬
‫العينــة العشــوائية البســيطة الســتهداف موظفيــن‬ ‫الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي محافظــة رام اللــه‬
‫القطــاع العــام الفلســطيني الذين يشــغلون الوظائف‬ ‫والبيــرة‪.‬‬
‫التاليــة‪ :‬رؤســاء األقســام البالــغ عددهــم (‪ ،)43‬مديــرو‬
‫‪3 .3‬ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر فعاليــة الحكومــة فــي‬
‫الدوائــر البالــغ عددهــم (‪ ،)65‬ومســاعدو الــوكالء‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫البالــغ عددهــم (‪ ،)29‬ووكالء الــوزارات البالــغ عددهــم‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫(‪ )3‬بمجمــوع كلــي ‪.140‬‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫‪ 1.11‬محددات الدراسة‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫واجهــت الباحثــة صعوبــات علميــة وعمليــة فــي انجــاز‬ ‫‪4 .4‬ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر جــودة التشــريعات‬
‫هــذه الدراســة تتلخــص فيمــا يلــي‪:‬‬ ‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫ •تناولــت الباحثــة نمــوذج حوكمــة مؤسســات‬ ‫العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫القطــاع العــام الــذى أعــد مــن قبــل البنــك الدولــي‪،‬‬ ‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‬
‫علمــاً بــأن هنالــك العديــد مــن النمــاذج واألدوات‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫األخــرى الخاصــة بتقييــم مســتوى الحكومــة فــي‬ ‫‪5 .5‬ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر ســيادة القانــون علــى‬
‫مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬وذلــك باعتبــار أن‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫نمــوذج البنــك الدولــي بمؤشــراته الســتة يتــم‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫مــن خاللــه تقييــم مســتوى الحوكمــة ســنوياً ‪ ،‬فــي‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي‬
‫العديــد مــن دول العالــم مــن ضمنهــا فلســطين‪،‬‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫بالرغــم مــن صعوبــة تطبيــق هــذا النمــوذج‬ ‫‪6 .6‬ال يوجد أثر لتطبيق مؤشــر الســيطرة على الفســاد‬
‫علــى دولــة فلســطين نظــراً لخصوصيــة الحالــة‬ ‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫الفلســطينية بســبب االحتــال اإلســرائيلي الــذى‬ ‫العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬

‫‪25‬‬
‫‪ 1.12‬هيكلية الدراسة‬ ‫يهــدد االســتقرار السياســي واالقتصــادي‪ ،‬أو‬
‫تتألــف هيكليــة الدراســة مــن خمســة فصــول مرتبــة‬ ‫بســبب وجــود بعــض التشــوهات اإلداريــة فــي‬
‫علــى النحــو التالــي‪:‬‬ ‫هيكليــات اإلداريــة الخاصــة ببعــض المؤسســات‬
‫الحكوميــة الناتجــة عــن وجــود إدارة مدنيــة فــي‬
‫الفصــل األول خلفيــة الدراســة وأهميتهــا‪ ،‬مشــكلتها‪،‬‬
‫الســابق لحيــن تولــي الســلطة الفلســطينية إدارة‬
‫وأهدافهــا وأســئلتها‪.‬‬
‫هــذه المؤسســات المنبثــق مــن اتفــاق أوســلو‬
‫الفصل الثاني اإلطار النظري والدراسات السابقة‪.‬‬ ‫فــي العــام ‪.1994‬‬
‫الفصــل الثالــث منهجيــة الدراســة كمنهجية االعداد‪،‬‬ ‫ •كمــا واجهــت الباحثــة مشــاكل متعلقــة بعــدم‬
‫واألدوات‪ ،‬والمجتمع‪.‬‬ ‫درايــة بعــض المبحوثيــن بمصطلحــات الدراســة‪،‬‬
‫الفصل الرابع تحليل البيانات والنتائج‪.‬‬ ‫مثــل الحوكمــة‪ ،‬ومؤشــراتها‪ ،‬باإلضافــة إلى تخوف‬
‫الفصــل الخامــس نتائــج الدراســة والتوصيــات‪،‬‬ ‫بعــض المبحوثيــن مــن طبيعــة األســئلة المتعلقــة‬
‫مراجــع الدراســة‪ ،‬قائمــة المالحــق‪ ،‬فهــارس الجــداول‬ ‫بالفســاد أو مكافحــة الفســاد فــي فلســطين‪.‬‬
‫والمحتويــات‪.‬‬ ‫ •عــدم جديــة بعــض المبحوثيــن فــي تعبئــة‬
‫االســتمارة‪ ،‬حيــث الحظــت الباحثــة ان بعــض‬
‫المبحوثيــن قامــوا بتعبئتهــا بطريقة ســريعة ودون‬
‫قــراءة بعــض الفقــرات‪.‬‬
‫ •أيضــا واجهــت الباحثــة مشــكلة بعــدم توفــر العديــد‬
‫مــن المصــادر والمراجــع العلميــة الخاصــة بمشــكلة‬
‫الدراســة‪ ،‬خاصــة علــى الصعيــد الفلســطيني‪.‬‬

‫‪26‬‬
27
28
‫الفصل الثاني‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫األخــرى‪ ،‬وتــرك آليــة تنصيــب الحاكــم إلــى االجتهــاد‬ ‫‪ 1.2‬التعريف بالحوكمة وأهميتها‬
‫الوضعــي المســتند إلــى الشــرع علــى أســاس التشــاور‬ ‫يتنــاول هــذا الجــزء مــن الدراســة تســليط الضــوء علــى‬
‫وحــق االختيــار (الــواردات‪.)2017 ،‬‬ ‫نشــأة الحوكمــة‪ ،‬وتعريــف الحوكمــة فــي القطــاع‬
‫ونظــراً لحــدوث سلســلة مــن األزمــات الماليــة‬ ‫العــام‪ ،‬وأهدافهــا‪ ،‬ومقوماتهــا‪ ،‬ومؤشــرات الحوكمــة‬
‫واإلفالســات المتتاليــة للعديــد مــن كبريــات الشــركات‬ ‫فــي القطــاع العــام‪.‬‬
‫فــي العالــم؛ فقــد تــم إثــارة تســاؤالت حــول األســباب‬
‫التــي أدت إلــى الفضائــح الماليــة‪ ،‬والتــي كان مــن‬ ‫‪ 1.1.2‬نشأة الحوكمة‬
‫أبرزهــا الفســاد المالــي واإلداري‪ ،‬وحــدة المنافســة‬ ‫الحوكمــة “‪ ”Governance‬علــم ينمــو فــي حقــل‬
‫منحــى عدوانيــاً ‪ ،‬وضعــف‬
‫ً‬ ‫بيــن الشــركات واتخاذهــا‬ ‫العلــوم اإلنســانية‪ ،‬كان لــه جــذوره األولــى فــي قيــم‬
‫البيئــة القانونيــة‪ ،‬وغيــاب الحوكمــة وغيرهــا‪ ،‬فقــد‬ ‫وأخــاق الحضــارات اإلنســانية ســواء المتداخلــة‬
‫أدت هــذه األســباب إلــى اكتســاب حوكمــة الشــركات‬ ‫أو التــي تــرث بعضهــا البعــض والتــي اتفقــت علــى‬
‫أهميــة كبيــرة‪ ،‬والعمــل علــى ضمــان حمايــة مصالــح‬ ‫تحريــم الظلــم وإحقــاق العــدل‪ ،‬وتعظيــم حســن‬
‫كافــة األطــراف ذات العالقــة بالشــركة‪.‬‬ ‫األداء‪ ،‬وتنظيــم العمــل‪ ،‬وتحديــد المهمــات تحــت‬
‫مــن ناحيــة أخــرى فــإن انتشــار الفســاد فــي القطــاع‬ ‫ضوابــط الرقابــة والتدقيــق علــى انجــاز واتخــاذ‬
‫العــام فــي كثيــر مــن الــدول‪ ،‬وتراجــع أداء الحكومــات‪،‬‬ ‫القــرارات الفصليــة للجماعــة بنــاء علــى التشــاركية‬
‫قــد أدى إلــى ضــرورة التــزام القطــاع العــام أيضــاً‬ ‫وتبــادل الــرأي‪ ،‬ومــن هــذه المفاهيــم الراســية ُفــي‬
‫بمبــادئ الحوكمــة‪ ،‬وظهــور مــا يســمى بالحوكمــة‬ ‫حضــارات األمــم فــي صقــل مبــادئ الحوكمــة الحديثــة‬
‫فــي القطــاع العــام‪ .‬وأن االلتــزام بهــا ســيؤدي إلــى‬ ‫بمضامينهــا المعروفــة وعلــى قاعــدة تفويــض أولــي‬
‫زيــادة ثقــة الشــعب فــي إدارة الحكومــة‪ ،‬وبالتالــي‬ ‫األمــر لتطبيــق إدارة رشــيدة مقابــل حــق االفــراد ُفــي‬
‫قــدرة الــدول علــى جــذب مســتثمرين محلييــن أو‬ ‫الرقابــة والمحاســبة‪.‬‬
‫أجانــب‪ ،‬ومــا يترتــب علــى ذلــك مــن تنميــة اقتصــادات‬ ‫كثـ َـر الحديــث فــي األونــة األخيــرة عــن الحوكمــة‬‫وقــد ُ‬
‫تلــك الــدول‪ ،‬ولذلــك فقــد أضحــت الحوكمــة متطلبــاً‬ ‫ـواء فيمــا يتعلــق بحوكمــة الشــركات أو الحوكمــة‬ ‫سـ ً‬
‫أساســياً علــى مســتوى الشــركات لتحســن أدائهــا‬ ‫فــي القطــاع العــام‪ ،‬ولكــن تشــير المتابعــة الدقيقــة‬
‫ضروريــا إليجــاد‬
‫ًّ‬ ‫مطلبــا‬
‫ً‬ ‫وتطويرهــا‪ ،‬كمــا تعــد الحوكمــة‬ ‫لتطــور هــذا المفهــوم بوضــوح‪ ،‬إلــى جــذور حقبــة‬
‫مؤسســات أعمــال تتصــف باالســتقاللية والتركيــز‬ ‫إســامية تاريخيــة محــددة بدولــة المدينــة األولــى؛‬
‫علــى الرســالة التــي أنشــئت مــن أجلهــا‪ ،‬وهــو مــا‬ ‫ابتــداء بواليــة الرســول عليــه الســام الدينيــة‬ ‫ً‬
‫يمكنهــا مــن االضطــاع بمســؤولياتها‪ ،‬والتعبيــر عــن‬ ‫والمدنيــة مــروراً بزمــن الخلفــاء الراشــدين؛ حيــث‬
‫مصالحهــم بصــورة فعالــة فــي دوائــر صنــع السياســة‬ ‫ـتطاع تحقيــق األهــداف الثابتــة مثــل إقامــة العــدل‬
‫َ‬ ‫اسـ‬
‫العامــة‪.‬‬ ‫والمســاواة وإقــرار حــق مســاءلة الحاكــم وفــرض‬
‫الشــفافية ورعايــة األقليــات وأصحــاب المصالــح‬

‫‪30‬‬
‫الدوليــة فــي عمليــة السياســيات‪ ،‬وضعــف قــدرة‬ ‫وقــد اختلــف الباحثــون فــي تحديــد تاريــخ ظهــور‬
‫الدولــة علــى مقاومــة التأثيــر بالضغــوط الدوليــة‪،‬‬ ‫الحوكمــة بمفهومهــا الحالــي؛ فيــرى بعــض الباحثيــن‬
‫وانخفــاض قدرتهــا علــى ممارســة وظائفهــا علــى‬ ‫(الــواردات‪ )2017 ،‬أنهــا بــدأت فــي العــام ‪1932‬؛‬
‫النحــو المعهــود خاصــة فــي ظــل العولمــة وثــورة‬ ‫حيــث أول مــن تنــاول موضــوع فصــل الملكيــة عــن‬
‫االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫اإلدارة همــا (‪ .)Berle & Means‬وتبعهمــا باحثيــن‬
‫التغيــر الــذى طــرأ علــى دور الدولــة؛ حيــث أصبحــت‬ ‫آخريــن مثــل (‪)& Mitchel etal Monks & Minow‬‬
‫مجــرد شــريك فــي إدارة شــؤون الدولــة والمجتمــع‪،‬‬ ‫الذيــن أكــدوا علــى إمكانيــة حــل مشــكالت الوكالــة أو‬
‫بعــد أن كانــت الفاعــل الرئيــس فــي صنــع السياســيات‬ ‫تخفيفهــا فــي الشــركات لســد الفجــوة التــي يمكــن‬
‫العامــة‪ ،‬وممثــل للمجتمــع فــي تقديــر هــذه‬ ‫أن تحــدث بيــن مديــري ومالكــي الشــركة بســبب‬
‫السياســات‪ ،‬ووضــع الخطــط‪ ،‬ومتابعــة التنفيــذ‪،‬‬ ‫نظريــة الوكالــة التــي يترتــب عليهــا تضــارب بالمصالــح‬
‫إضافــة إلــى مصطلــح اإلدارة الحكوميــة التــي تعكــس‬ ‫بيــن المالكيــن والتنفيذييــن فــي الشــركة والذيــن مــن‬
‫انتقــال مــن حكومــة تــدار بواســطة البيروقراطيــة‪ ،‬إلــى‬ ‫الممكــن أن يحابــوا مصلحتهــم فــي إدارة الشــركة‬
‫حكومــة تــدار بواســطة المنظميــن الذيــن يملكــون‬ ‫علــى حســاب مصالــح المالكيــن‪ .‬فــي حيــن يــرى بعــض‬
‫القــدرة علــى االبــداع والمحافظــة علــى اســتمرارية‬ ‫عمل فيها مصطلح‬ ‫الباحثيــن أن أول حالــة موثقــة اســتُ ِ‬
‫المنظمــات وديمومتهــا‪ .‬كمــا أصبــح هنــاك دعــوة‬ ‫(حوكمــة الشــركات) كانــت عــن طريــق ريتشــارد ايلــس‬
‫إلعــادة اختــراع حكومــة تســتطيع أن تــؤدي وظائفهــا‬ ‫فــي ســنة ‪ ،1960‬وذلــك للداللــة علــى «هيــكل وأداء‬
‫بكفــاءة أعلــى وتكلفــة أقــل‪.‬‬ ‫نظــام السياســات فــي الشــركات»‪.‬‬
‫وتأكيــداً لهــذا التوجــه فقــد حــدث تطــور آخــر فــي‬ ‫يــرى بعــض الباحثيــن (البســام‪ )2016 ،‬أن بدايــات‬
‫مجــال الحوكمــة‪ ،‬وهــو إقــرار األمــم المتحــدة فــي‬ ‫ظهــور مفهــوم الحوكمــة كان فــي عــام ‪ 1980‬فــي‬
‫العــام ‪ 2015‬وبموافقــة جميــع األعضــاء‪ ،‬لألهــداف‬ ‫دراســات البنــك الدولــي المتعلقــة بكيفيــة تحقيــق‬
‫التنميــة المســتدامة لمــدة ‪ 15‬عامــاً القادمــة؛ كمــا تم‬ ‫التنميــة االقتصاديــة ومحاربــة الفســاد فــي الــدول‬
‫تحديــد أهــداف فرعيــة أخــرى مثــل التنميــة البشــرية‬ ‫اإلفريقيــة‪ ،‬حيــث تــم الربــط بيــن الحوكمــة الكفــؤة‬
‫واالقتصاديــة‪ ،‬وهــذه األهــداف ال يمكــن تحقيقهــا‬ ‫والنمــو االقتصــادي‪ ،‬أكــدت هــذه الدراســات علــى أن‬
‫بكفــاءة وفاعليــة إال بشــراكة حقيقيــة بيــن الحكومــة‬ ‫األدوات الحكوميــة للسياســيات االقتصاديــة ال بــد‬
‫والمســتفيدين مــن الخدمــات العامــة‪ ،‬ممــا يتطلــب‬ ‫أن تكفــل العدالــة والمســاواة باإلضافــة إلــى كونهــا‬
‫ـواء األفــراد‬
‫تفعيــل مشــاركة كافــة فئــات المجتمــع سـ ً‬ ‫اقتصاديــة وفعالــة‪ .‬وفــي بدايــة التســعينيات زاد‬
‫أو مؤسســات المجتمــع المدنــي‪ ،‬أو مؤسســات‬ ‫التركيــز علــى األبعــاد الديمقراطيــة للمفهــوم مــن‬
‫األعمــال‪ ،‬أي بمعنــى االلتــزام بمبــادئ الحوكمــة مــن‬ ‫حيــث تدعيــم المشــاركة وتفعيــل المجتمــع المدنــي‪،‬‬
‫قبــل القطــاع العــام‪.‬‬ ‫وكل مــا يجعــل مــن الدولــة ممثــا شــرعياً لمواطنيهــا‬
‫ثــم تطــور المفهــوم ليصبــح مؤشــراً لحقــل دراســي‬
‫‪ 2.1.2‬تعريــف الحوكمــة فــي القطــاع‬ ‫محــدد‪ ،‬يشــمل كل األنشــطة المرتبطــة بالحكــم‪،‬‬
‫العــام‬ ‫والمحكوميــة‪ ،‬ويعــود ظهــور هــذا المفهــوم إلــى‬
‫هنالــك عــدة تعريفــات لمصطلــح “‪”Governance‬‬ ‫التغيــر الــذى طــرأ علــى طبيعــة ودور الحكومــة مــن‬
‫ســواء مــن الناحيــة اللغويــة أو مــن‬
‫ً‬ ‫أو الحوكمــة‪،‬‬ ‫جانــب وتطــور المنهجــي مــن جانــب اخــر‪ ،‬ففــي الجانــب‬
‫حيــث التعريــف االصطالحــي‪ .‬فعلــى مســتوى‬ ‫العملــي كان لظهــور العديــد مــن المتغيــرات التــي‬
‫اللغــة العربيــة محليــاً وإقليميــاً لــم يتــم التوصــل‬ ‫جعلــت مــن النظــرة التقليديــة للدولــة كفاعــل رئيــس‬
‫إلــى مــرادف متفــق عليــه لهــذا المصطلــح‪ ،‬كمــا إن‬ ‫فــي صنــع السياســات العامــة فــي موضــع شــك‪،‬‬
‫إقتــران هــذا المصطلــح مــع كلمــة “‪”Corporate‬‬ ‫وهــذا مــا يبــدو واضحــا مــن خــال زيــادة أهميــة البيئــة‬

‫‪31‬‬
‫صاغتهــا مؤسســات دوليــة مختصــة منهــا‪( :‬الــوردات‪،‬‬ ‫أعطــاه أكثــر مــن مدلــول؛ حيــث وجــد ‪ 15‬معنــى فــي‬
‫‪)2017‬‬ ‫اللغــة العربيــة لتفســير المصطلــح المذكــور وهــي‪:‬‬
‫‪1 .1‬برنامــج األمــم المتحــدة االنمائــي (‪:)UNDP‬‬ ‫حوكمــة الشــركة‪ ،‬وحاكميــة الشــركة‪ ،‬وحكمانيــة‬
‫هــي ممارســة الســلطة االقتصاديــة والسياســية‬ ‫الشــركة‪ ،‬والتحكــم المشــترك‪ ،‬والتحكــم المؤسســي‪،‬‬
‫واإلداريــة إلدارة شــؤون الدولــة علــى جميــع‬ ‫واإلدارة المجتمعــة‪ ،‬وضبــط الشــركة‪ ،‬والســيطرة‬
‫المســتويات‪ ،‬ويشــمل اآلليــات والعمليــات‬ ‫علــى الشــركة‪ ،‬والمشــاركة الحكوميــة‪ ،‬وإدارة شــؤون‬
‫والمؤسســات والتــي مــن خاللهــا يعبــر المواطنون‬ ‫الشــركة‪ ،‬والشــركة الرشــيدة‪ ،‬وتوجيــه الشــركة‪،‬‬
‫والمجموعــات عــن مصالحهــم ويمارســون‬ ‫واإلدارة الحقــة للشــركة‪ ،‬والحكــم الصالــح للشــركة‪،‬‬
‫حقوقهــم القانونيــة ويوقــون بالتزاماتهــم‬ ‫وأســلوب ممارســة ســلطة اإلدارة‪(.‬الــوردات‪.)2017 ،‬‬
‫ويقبلــون الوســاطة لحــل خالفاتهــم‪.‬‬ ‫وتشــير بعــض الدراســات إلــى أن لفــظ الحوكمــة يعــود‬
‫‪2 .2‬البنــك الدولــي ‪ :World Bank‬هــي الحكــم‬ ‫إلــى كلمــة اغريقيــة تعبــر عــن قــدرة ربــان الســفينة‬
‫المعتمــد علــى تقاليــد ومؤسســات يتــم مــن‬ ‫االغريقيــة ومهارتــه فــي قيــادة الســفينة وســط‬
‫خاللهــا ممارســة الســلطة فــي الدولــة بهــدف‬ ‫األمــواج‪ ،‬ومــا يمتلكــه مــن قيــم وأخــاق نبيلــة‬
‫خدمــة الصالــح العــام‪ ،‬ويشــمل هــذا التعريــف‪:‬‬ ‫وســلوكيات نزيهــة وشــريفة فــي الحفــاظ علــى أرواح‬
‫عمليــة اختيــار القائميــن علــى الســلطة ورصدهــم‬ ‫الــركاب‪ ،‬وممتلكاتهــم‪ ،‬ورعايتــه وحمايتــه لألمانــات‬
‫واســتبدالهم‪ ،‬قــدرة الحكومــة علــى إدارة المــوارد‬ ‫والبضاعــة التــي عهــدت إليــه وإيصالهــا ألصحابهــا‪.‬‬
‫وتنفيــذ السياســات الســليمة بفاعليــة‪ ،‬واحتــرام‬ ‫(متانــي وآخــرون‪)2017،‬‬
‫كل مــن المواطنيــن والدولــة للمؤسســات التــي‬ ‫وكذلــك اصطالحــاً لــم يكــن هنالــك تعريــف واحــد‬
‫تحكــم التفاعــات االقتصاديــة واالجتماعيــة فيمــا‬ ‫للحوكمــة فــي القطــاع العــام؛ فالحوكمــة هــي‬
‫بينهــا‪.‬‬ ‫نظــام يتــم بموجبــه إخضــاع نشــاط المؤسســات إلــى‬
‫‪3 .3‬معهــد المدققيــن الداخلييــن األمريكــي‬ ‫مجموعــة مــن القوانيــن والنظــم والقــرارات التــي‬
‫)‪“Institute of Internal Auditors”(IIA‬‬ ‫تهــدف إلــى تحقيــق الجــودة والتميــز فــي األداء عــن‬
‫هــي السياســات واإلجــراءات المســتخدمة لتوجيــه‬ ‫طريــق اختيــار األســاليب المناســبة والفعالــة لتحقيــق‬
‫أنشــطة المنظمــة الحكوميــة‪ ،‬والتأكــد من تحقيق‬ ‫خطــط وأهــداف المؤسســة وضبــط العالقــات بيــن‬
‫أهدافهــا‪ ،‬وإنجــاز العمليــات بأســلوب أخالقــي‬ ‫األطــراف األساســية التــي تؤثــر فــي األداء‪ ،‬عرفتــه‬
‫ومســؤول‪ ،‬وتقييــم الحوكمــة فــي القطــاع العــام‬ ‫األوســاط العلميــة علــى أنــه الحكــم الرشــيد الــذي‬
‫عــن مــدى إنجــاز وتحقيــق األهــداف المرجــوة مــن‬ ‫يتــم تطبيقــه عبــر حزمــة مــن القوانيــن والقواعــد التــي‬
‫خــال القيــام باألنشــطة التــي تضمــن مصداقيــة‬ ‫تــؤدي إلــى الشــفافية وتطبيــق القانــون (متانــي‪،‬‬
‫الحكومــة‪ ،‬والعدالــة فــي توفيــر الخدمات‪ ،‬وضمان‬ ‫وآخــرون ‪.)2017‬‬
‫الســلوك المناســب واألخالقــي للمســؤولين‬ ‫وتعــرف بأنهــا النظــام الــذي يتــم مــن خاللــه توجيــه‬
‫الحكومييــن للحــد مــن مخاطــر الفســاد المالــي‬ ‫أعمــال المنظمــات ومراقبتهــا علــى أعلــى مســتوى‬
‫واإلداري‪.‬‬ ‫مــن أجــل تحقيــق أهدافهــا والوفــاء بالمعاييــر الالزمــة‬
‫فالحوكمــة إذن هــي “نظــام وأســلوب إدارة” وهــذا‬ ‫للمســؤولية‪ ،‬والنزاهــة والشــفافية‪ ،‬وهــى اإلجــراءات‬
‫النظــام هــو الــذي يحكــم العالقــات بيــن األطــراف‬ ‫المســتخدمة بواســطة ممثلــي أصحــاب المصلحــة‬
‫األساســية التــي تؤثــر فــي األداء داخــل أي منظمــة‪،‬‬ ‫فــي المنظمــة لتوفيــر إشــراف علــى المخاطــر ورقابــة‬
‫ويشــمل المقومــات اإلداريــة األساســية لنجــاح‬ ‫المخاطــر التــي تقــوم بهــا اإلدارة‪ (.‬حمــاد‪.)2005 ،‬‬
‫المنظمــة وتقويتهــا علــى المــدى البعيــد وتحديــد‬ ‫وهنــاك عــدة تعريفــات للحوكمــة فــي القطــاع العــام‬

‫‪32‬‬
‫طريــق اختيــار األســاليب المناســبة والفعالــة لتحقيــق‬ ‫المســئوليات داخلهــا مــع ضمــان حقــوق جميــع‬
‫خطــط وأهــداف الشــركة أو المؤسســة‪.‬‬ ‫األطــراف التــي لهــا عالقــة بالمنظمــة وبعدالــة‪.‬‬
‫كمــا تعــد الحوكمــة عقــدا اجتماعيــاً جديــداً يقــوم‬ ‫(مقــال منصــة المقــاالت العربيــة الحــرة‪ ،‬الموقــع‬
‫علــى شــراكة ثالثيــة بيــن الحكومــة والمجتمــع‬ ‫اإللكترونــي)‬
‫المدنــي والقطــاع الخــاص‪ ،‬يهــدف إلــى تعبئــة أفضــل‬ ‫فــي حيــن اعتمــد دليــل تقييــم وتحســين ممارســات‬
‫لقــدرات المجتمــع وإدارة أكثــر رشــادة لشــؤون الحكــم‬ ‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام األردنــي التعريــف التالي‬
‫(فــوزي‪ ،)2008،‬وتكامــل األدوار بيــن القطاعــات‬ ‫للحوكمــة فــي القطــاع العــام وهــو‪ :‬أنهــا مجموعــة‬
‫الثــاث (القطــاع العــام‪ ،‬والقطــاع الخــاص‪ ،‬والمجتمــع‬ ‫التشــريعات والسياســات والهيــاكل التنظيميــة‬
‫المدنــي) لضمــان ديمومــة التنميــة البشــرية فالدولــة‬ ‫واإلجــراءات والضوابــط التــي تؤثــر وتشــكل الطريقــة‬
‫تخلــق البيئــة السياســية والقانونيــة المقبولــة‪ ،‬وبيئــة‬ ‫التــي توجــه وتديــر الدائــرة الحكوميــة لتحقيــق‬
‫اقتصاديــة مالئمــة لتحقيــق التنميــة مــن خــال تعزيــز‬ ‫أهدافهــا بأســلوب مهنــي وأخالقــي بــكل نزاهــة‬
‫عمليــات التحريــر االقتصــادي والالمركزية والمنافســة‬ ‫وشــفافية وفــق آليــات للمتابعــة والتقييــم ونظــام‬
‫ومنــع االحتــكار وتوفيــر الحمايــة للقطاعــات الشــعبية‬ ‫صــارم للمســاءلة لضمــان كفــاءة وفعاليــة األداء مــن‬
‫التــي تعانــي مــن التهميــش‪ ،‬وضمــان حيــاد جهــاز‬ ‫جانــب‪ ،‬وتوفيــر الخدمــات الحكوميــة بعدالــة مــن‬
‫الخدمــة المدنيــة وتوفيــر بيئــة ديمقراطيــة تنافســية‬ ‫جانــب آخــر‪(.‬وزارة تطويــر القطــاع العــام‪)2017 ،‬‬
‫كمــا أن القطــاع الخــاص يــؤدي إلــى خلــق فــرص عمــل‪،‬‬ ‫ويتبيــن مــن التعريفــات الســابقة بــأن الحوكمــة‬
‫أمــا المجتمــع المدنــي فإنــه يســهل تقاطــع الفعلــي‬ ‫فــي القطــاع العــام تقتضــي مــن الحكومــة االلتــزام‬
‫السياســي واالجتماعــي عبــر تعبئــة الجماعــات‬ ‫بالقوانيــن واألنظمــة والتعليمات‪ ،‬وأخالقيات العمل‪،‬‬
‫حتــى تقــوم بالمشــاركة فــي األنشــطة السياســية‬ ‫والمشــاركة مــع الجهــات المختلفــة لســن التشــريعات‬
‫واالجتماعيــة (احمــد‪.)2008،‬‬ ‫ووضــع االســتراتيجيات والقــرارات الحكوميــة‪ ،‬وذلــك‬
‫والحوكمــة يمكــن أن تكــون فــي مؤسســات القطــاع‬ ‫لتقديــم الخدمــات الحكوميــة بأعلــى جــودة ممكنــة‪،‬‬
‫العــام أو فــي شــركات القطــاع الخــاص والتــي تعــرف‬ ‫والعمــل علــى النهــوض االقتصــادي‪ ،‬وكســب ثقــة‬
‫بحوكمــة الشــركات‪ ،‬أو فــي مؤسســات المجتمــع‬ ‫الجمهــور ورضاهــم‪.‬‬
‫المدنــي وال يوجــد اختــاف كبيــر بيــن الحوكمــة فــي‬ ‫باختصــار فــإن الحوكمــة هــي الترتيبــات التــي تقــوم بهــا‬
‫الثالثــة قطاعــات مــن حيــث المبــادئ واألســس‬ ‫الدائــرة الحكوميــة مــن أجــل ضمــان تحقيــق النتائــج‬
‫فجميعهــا تــؤدي إلــى تحســين العالقــات الداخليــة‬ ‫المطلوبــة مــن قبــل األطــراف ذات العالقــة‪.‬‬
‫والخارجيــة بيــن الجهــة المعنيــة والمســتفيدين ورفــع‬ ‫والحوكمــة هــي منهــج اإلدارة الــذي يــزود المؤسســة‬
‫مســتوى الشــفافية وتطبيــق األنظمــة التــي تــؤدي‬ ‫باإلجــراءات والسياســات التــي تحــدد األســلوب الــذي‬
‫إلــى العدالــة ومحاربــة فــرص الفســاد‪ ،‬وقــد تختلــف‬ ‫مــن خاللــه تــدار العمليــات بكفــاءة‪ .‬إن الحوكمــة‬
‫نســبياً فــي بعــض التفصيــات وفــي آليــات التنفيــذ‬ ‫تضــع اإلطــار التخــاذ القــرار األخالقــي واإلجــراءات‬
‫حســب البيئــة العامــة التــي تطبــق فيهــا‪.‬‬ ‫األخالقيــة لــإدارة داخــل المؤسســة علــى أســاس مــن‬
‫وفــي هــذا الســياق فالحوكمــة تتشــكل فــي األنظمــة‬ ‫الشــفافية‪ ،‬والمحاســبة‪ ،‬واألدوار الواضحــة المحــددة‬
‫الديمقراطيــة مــن حكومــة منتخبــة وجهــاز تنفيــذي‬ ‫للعامليــن‪ .‬وتؤكــد علــى األداء‪ ،‬مســتخدمه الرصــد‪،‬‬
‫يقــوم بالعديــد مــن الوظائــف والتــي تركــز علــى البعــد‬ ‫واإلبــاغ‪ ،‬والتطويــر‪ ،‬وتحســين العمليــات‪ ،‬وإجــراءات‬
‫االجتماعــي فهــي المســؤولة عــن تقديــم الخدمــات‬ ‫العمــل‪ .‬ويمكــن أن نلخــص معنــى الحوكمــة بأنهــا‪:‬‬
‫العامــة للمواطنيــن‪ ،‬وتعمــل علــى تهيئــة البيئــة‬ ‫مجموعــة مــن القوانيــن والنظــم والقــرارات التــي‬
‫المســاعدة للتنميــة البشــرية فــي المجتمــع‪ ،‬ويقــع‬ ‫تهــدف إلــى تحقيــق الجــودة والتميــز فــي األداء عــن‬

‫‪33‬‬
‫علــى مســتوى مــن الحوكمــة ســوف تظهــر العديــد‬ ‫علــى عاتــق الحكومــة مســؤولية كبيــرة اتجــاه تطويــر‬
‫مــن المشــاكل اإلداريــة والماليــة أو بعــض ممارســات‬ ‫االســتراتيجيات والهيــاكل اإلداريــة واألنظمــة‪ ،‬وإزالــة‬
‫الفســاد‪ ،‬مثــال أخــر وزارة الصحــة التــي تقــوم بــإدارة‬ ‫أيــة معيقــات وتقديــم الحوافــز المناســبة‪ ،‬إضافــة‬
‫المستشــفيات والمختبــرات البيولوجيــة والكيمائيــة‪،‬‬ ‫إلــى تقديــم الطــرق الفعالــة لمتابعــة األداء وتقويــة‬
‫والــذى يتطلــب إدارتهــا مســتوى عالــي مــن الحوكمــة‬ ‫وإدامــة قــوة العمــل فــي القطــاع العــام لتتســم‬
‫لتقديــم خدمــات ذات جــودة عاليــة وتعزيــز ثقــة‬ ‫بالمرونــة والمهــارة والدافعيــة مــن أجــل تقديــم‬
‫المواطنيــن فيهــا‪.‬‬ ‫أفضــل خدمــة ممكنــة للمواطنيــن (موســى‪)2011،‬‬
‫علــى ضــوء مــا ذكــر فــإن الحوكمــة فــي القطــاع العــام‬ ‫‪ 3.1.2‬أهــداف الحوكمــة فــي القطــاع‬
‫تهــدف إلــى تحقيــق األهــداف الرئيســة التاليــة‪( :‬وزارة‬ ‫العــام‬
‫تطويــر القطــاع العــام‪)2017 ،‬‬
‫يتــم اتخــاذ العديــد مــن القــرارات في القطــاع العام التي‬
‫‪1 .1‬تعزيــز ثقــة المواطنيــن وأصحــاب العالقــة‬ ‫تؤثــر علــى الرفــاه االجتماعــي والثقافــي لــكل مواطــن‬
‫والقطــاع الخــاص بمؤسســات الدولــة‪ ،‬وبمــا‬ ‫فلســطيني‪ ،‬كمــا أن القطــاع العــام يديــر مليــارات‬
‫يســهم فــي رفــع معــدالت االســتثمار وتحقيــق‬ ‫الــدوالرات مــن أصــول ومطلوبــات ويشــرف علــى‬
‫معــدالت نمــو مرتفعــة‪.‬‬ ‫تقديــم الخدمــات‪ ،‬وتنفيــذ البرامــج‪ .‬لذلــك ينبغــي التأكد‬
‫‪2 .2‬تحقيــق مبــدأ النزاهــة والعدالــة والشــفافية فــي‬ ‫مــن كافــة المســتويات أن أمــوال دافعــي الضرائــب‬
‫اســتخدام الســلطة والتصــرف فــي المــال العــام‬ ‫والمانحيــن يتــم التصــرف بهــا بحــرص شــديد‪ ،‬وضمــان أن‬
‫ومــوارد الدولــة‪ ،‬والحــد مــن اســتغالل الســلطة‬ ‫الحكومــة تســتخدم المــوارد بشــكل فعــال وبتحســين‬
‫العامــة ألغــراض شــخصية‪.‬‬ ‫مســتمر في تقديم الخدمات‪ ،‬بما يســهم في تحســين‬
‫‪3 .3‬تحقيــق مبــدأ المحاســبة والمســاءلة للدوائــر‬ ‫جــودة حيــاة المواطــن وأن تتــم خدمــة المصلحــة العامة‬
‫والمؤسســات الحكوميــة وموظفيهــا وتقييــم‬ ‫بطريقــة مفتوحــة وشــفافة وبتعزيــز المســاءلة‪.‬‬
‫مــدى االلتــزام بالقوانيــن واألنظمــة والتعليمــات‪.‬‬ ‫وهــذا ضــروري لتعزيــز ثقــة المواطنيــن بمؤسســات‬
‫‪4 .4‬تحقيــق تكافــؤ الفــرص بيــن المواطنيــن‬ ‫القطــاع الحكومــي ومــن الضــروري الحفــاظ علــى هذه‬
‫والموظفيــن وغيرهــم مــن أصحــاب العالقــة‬ ‫الثقــة‪ ،‬مــن جهــة أخــرى تعــد المؤسســات الحكوميــة‬
‫المتأثريــن مــن السياســات واإلجــراءات الحكوميــة‪.‬‬ ‫جهــات منظمــة ومشــرفة لمؤسســات مختلفــة‪،‬‬
‫‪5 .5‬تحقيــق مســتوى مــن الكفــاءة والفاعليــة‬ ‫ســواء مؤسســات عامــة أم خاصــة أم أهليــة؛ فــإذا‬
‫والمشــاركة لــدى األفــراد والمؤسســات لخلــق‬ ‫كانــت مســتويات الحوكمــة ضعيفــة فــي المؤسســات‬
‫بيئــة اجتماعيــة داعمــة ومحفــزة علــى التطــور‬ ‫المنظمــة فلــن تكــون قادرة على تنظيم المؤسســات‬
‫واإلبــداع‪.‬‬ ‫األخــرى‪ ،‬وســيضعف دورهــا االشــرافي والرقابــي‪.‬‬
‫‪6 .6‬زيــادة نســبة رضــا المواطــن عــن الخدمــات التــي‬ ‫ومثــال علــى ذلــك وزارة النقــل والمواصــات التــي‬
‫يقدمهــا القطــاع العــام‪.‬‬ ‫تعتبــر مــن أهــم الــوزارات التــي ترفــد خزينــة الدولــة‬
‫مــن خــال المدفعــوات المختلفــة التــي يدفعهــا‬
‫‪7 .7‬رفــع مســتوى القــدرات التنافســية للدولــة‪،‬‬
‫المواطــن الفلســطيني حيــث أنهــا فــي العــام ‪2017‬‬
‫وبالتالــي الحصــول علــى مصــادر تمويــل تســاهم‬
‫قامــت برفــد خزينــه الدولــة بمــا يقــارب ‪ 265‬مليــون‬
‫فــي جهــود التوســع والنمــو وتوفيــر فــرص عمــل‪،‬‬
‫شــيكل مــن خــال الخدمــات المختلفــة التــي تقدمهــا‬
‫وتحقيــق االســتقرار المالــي للدوائــر الحكوميــة‪.‬‬
‫الــوزارة للمواطنيــن متمثلــة برســوم إصــدار الرخــص‬
‫‪8 .8‬المســاعدة فــي تحســين القــدرة علــى التكيــف‬ ‫وتجديدهــا والمخالفــات وغيرهــا (موقــع وزارة النقــل‬
‫مــع متغيــرات البيئــة الخارجيــة‪.‬‬ ‫والمواصــات) فــإذا لــم تكن وزارة النقل والمواصالت‬

‫‪34‬‬
‫يجــب فهــم األدوار والتوقعــات المشــتركة مــا بيــن‬ ‫‪9 .9‬تحقيق الحماية الالزمة للملكية العامة‪.‬‬
‫القــادة المنتخبيــن والموظفيــن المحترفيــن‪ ،‬ممــا‬ ‫‪1010‬انشــاء أنظمــة فعالــة للرقابــة الداخليــة تعمــل‬
‫يســهم فــي الحــد مــن تضــارب المصالــح الــذي قــد‬ ‫علــى التقليــل مــن المخاطــر‪.‬‬
‫ينشــأ بيــن المديريــن والموظفيــن والقــادة المنتخبيــن‪،‬‬ ‫‪1111‬رفــع مســتوى اإلدارة العامــة مــن خــال تعزيــز‬
‫فــكل منهــم يقــوم بــدور اآلخــر‪ ،‬فالقــادة المنتخبــون‬ ‫وتطويــر األداء المؤسســي عــن طريــق المتابعــة‬
‫يمارســون أدوار الموظفيــن‪ ،‬والموظفــون يمارســون‬ ‫والتقييم‪ .‬‬
‫وظائــف اإلدارة‪.‬‬
‫ويتضــح أن الغايــة الرئيســة مــن حوكمــة القطــاع‬
‫ومــن أجــل تبنــى الحوكمــة ال بــد مــن توفــر المقومــات‬ ‫العــام هــي تعزيــز ثقــة المواطنيــن فــي الدولــة‬
‫اآلتيــة‪( :‬ديــوان الفتــوى والتشــريع)‬ ‫ومؤسســاتها‪ ،‬وزيــادة رضــا المواطنيــن‪ ،‬وتطبيــق‬
‫‪1 .1‬تمكيــن القــوى البشــرية علــى المســتوى المحلــي‬ ‫مبــادئ المســاءلة‪ ،‬وقيــم النزاهــة‪ ،‬والتعامــل بوضــوح‬
‫مــن إدارييــن وفنييــن بالتدريــب والتوعيــة وتنميــة‬ ‫وشــفافية مــع المواطنيــن‪ ،‬وتحقيــق تكافــؤ الفــرص‬
‫المهــارات المطلوبــة‪ ،‬وحــث المواطنيــن علــى‬ ‫والتعامــل بالمســاواة مــع جميــع المواطنيــن دون‬
‫االنضمــام والمشــاركة فيهــا‪.‬‬ ‫تمييــز‪ ،‬وتطويــر أداء القطــاع العــام‪ ،‬ورفــع مســتوى‬
‫‪2 .2‬تفعيــل مشــاركة الســكان المحلييــن (المواطنيــن‪،‬‬ ‫جــودة الخدمــات المقدمــة‪ ،‬ممــا يســهم بمكافحــة‬
‫مؤسســات المجتمــع المدنــي‪ ،‬جهــات ذات‬ ‫الفســاد فــي القطــاع العــام‪.‬‬
‫العالقــة)‪ ،‬فــي صياغــة السياســات واتخــاذ‬ ‫وبالتالــي فــإن عــدم االلتــزام بالحوكمــة فــي القطــاع‬
‫القــرارات‪.‬‬ ‫العــام ســيؤدي إلــى مــا يلــي‪( :‬ديــوان الفتــوى‬
‫‪3 .3‬تبنــي سياســات جديــدة فــي اإلدارة وتطويــر‬ ‫والتشــريع)‬
‫البنــاء المؤسســي القائــم علــى اُ ســس الشــفافية‬ ‫•غيــاب علــم المواطنيــن بجهود الدولة وسياســاتها‬ ‫ ‬
‫والمســاءلة‪ ،‬وإعــادة هيكليــة والوظائــف‬ ‫وخدماتهــا‪ ،‬أو صنــاع القــرار أو مقدمــي الخدمــات؛‬
‫الحكوميــة للتخلــص مــن البيروقراطيــة والروتيــن‬ ‫وبالتالــي لــن يكــون هنالــك أي تقديــر أو اســتيعاب‬
‫ممــا يســهم فــي توفيــر الوقــت والجهــد علــى‬ ‫مــن جانــب المجتمــع لتلــك الجهــود‪.‬‬
‫المواطنيــن‪.‬‬ ‫•ضعــف مشــاركة المجتمــع بكافــة فئاتــه فــي وضــع‬ ‫ ‬
‫‪4 .4‬توفيــر بنيــه أساســية وتنميــة ثــروات وامكانيــات‬ ‫الــرؤى والسياســات والخدمــات‪ ،‬وبالتالــي فــإن‬
‫المؤسســات القائمــة‪ ،‬مــن خــال توفيــر األليــات‬ ‫سياســات الدولــة وخدماتهــا لــن تعكــس احتياجــات‬
‫المناســبة للعمــل‪ ،‬ودعــم مــا هــو قائــم لضمــان‬ ‫المجتمــع وتوقعاتــه‪.‬‬
‫المشــاركة الفعالــة مــن المواطنيــن‪.‬‬ ‫•عــدم محاســبة غيــر الملتزميــن مــن المســؤولين‬ ‫ ‬
‫ولكــي تســتطيع المؤسســات الحكوميــة القيــام‬ ‫وغيرهــم‪.‬‬
‫بدورهــا علــى أكمــل وجــه؛ فإنــه يتوجــب عليهــا تنفيــذ‬ ‫•عــدم وصــول المنافــع والخدمــات بصــورة كاملــة‬ ‫ ‬
‫عناصــر الحوكمــة فــي عملياتهــا اليوميــة‪ ،‬مــن خــال‬ ‫وفعالــة‪.‬‬
‫تطبيــق أفضــل الممارســات والخبــرات العالميــة‬ ‫•انتشــار الفســاد‪ ،‬وهــدر المــوارد العامــة بســبب‬ ‫ ‬
‫الفعالــة‪ .‬كمــا تتعلــق الحوكمــة الجيــدة بالموازنــة مــا‬ ‫تدنــي الكفــاءة‪.‬‬
‫بيــن المســؤوليات االســتراتيجية والتشــغيلية بطريقــة‬ ‫‪ 4.1.2‬مقومــات الحوكمــة في القطاع‬
‫منظمــة ومدروســة‪ ،‬والتأكــد مــن أن المؤسســة تتــم‬ ‫العام‪:‬‬
‫الفعــال والســليم‪،‬‬
‫ّ‬ ‫وتســير أعمالهــا بالشــكل‬
‫ّ‬ ‫إدارتهــا‬
‫تســهم الحوكمــة الجيــدة للقطــاع العــام والدوائــر‬
‫فــإن نظــام الحوكمــة ال يعتبــر رشــيداً ‪ ،‬إال إذا اجتمعــت‬
‫الحكوميــة فــي إقامــة ديمقراطيــة قويــة ورشــيدة‪،‬‬
‫فيــه الصفــات التاليــة‪)Auditor General,2012( :‬‬
‫ومــن أجــل أن تــؤدي المؤسســات دورهــا بفاعليــة‪،‬‬

‫‪35‬‬
‫مــن أكثــر العناصــر فعاليــة وذات صلــة بالحوكمــة‬ ‫‪1 .1‬القيــادة واألخــاق وثقافــة االلتــزام القطــاع‬
‫الجيــدة‪.‬‬ ‫الحكومــي بالحوكمــة‪ :‬هــذا العنصــر يدعــم بنــاء‬
‫‪6 .6‬اإلمتثــال والمســاءلة الخارجيــة‪ :‬التدقيــق الخارجــي‬ ‫الحوكمــة بأكملــه ويعتبــر األســاس وبدونــه لــن‬
‫جــزء ال يتجــزء مــن العمــل فــي القطــاع العــام‪،‬‬ ‫يوجــد أي أســاس للحوكمــة للبنــاء عليــه‪ ،‬إذ أن‬
‫ويمثــل إمتثــال المؤسســة للمســاءلة الخارجيــة‪،‬‬ ‫القيــادة هــي المســؤولة عــن تنفيــذ وتقييــم‬
‫وهــي واحــدة مــن مقاييــس النجــاح لمؤسســات‬ ‫وتحســين هيــاكل المؤسســة والعمليــات اإلداريــة‪.‬‬
‫القطــاع العــام وتوضيــح حــدود المســؤوليات بيــن‬ ‫‪2 .2‬العالقــات الداخليــة والخارجيــة ألطــراف أو أصحاب‬
‫التدقيــق الخارجــي والداخلــي يضــع المؤسســة‬ ‫المصلحــة فــي المنظمــة‪ :‬يوجــد للمؤسســة‬
‫فــي موقــف قــوي لإلمتثــال للمســاءلة الخارجيــة‪.‬‬ ‫العديــد مــن أصحــاب المصلحــة ســواء داخليــاً أو‬
‫‪7 .7‬دعــم المعلومــات وإتخــاذ القــرارات‪ :‬يســلط الضــوء‬ ‫خارجيــاً ‪ ،‬والمطلــوب فهــم المســؤوليات المختلفــة‬
‫علــى أهميــة إدارة المعلومــات فــي المؤسســة‬ ‫اتجــاه تلــك األطــراف ومــا عليهــا مــن مســؤوليات‪،‬‬
‫وموظفيهــا فــي تحقيــق أهدافهــا‪ ،‬والمســاءلة‬ ‫وكيفيــة مســائلتهم‪ ،‬وفهــم احتياجاتهــم كل‬
‫بطريقــة كفــاءة وفعاليــة‪ .‬كمــا أن التصميــم‬ ‫مجموعــة مــن أصحــاب المصلحــة‪ ،‬ممــا يعــزز قــدرة‬
‫للمعلومــات ودعــم اتخــاذ القــرارات مســؤولية‬ ‫المؤسســة الحكوميــة علــى تنميــة العالقــات مــع‬
‫هيئــة الحكومــة فــي المؤسســة (مجلــس إدارة‬ ‫أصحــاب المصالــح وكذلــك دعــم نجــاح وفاعليــة‬
‫المؤسســة\ الهيئــة اإلداريــة)‪.‬‬ ‫ونوافــذ إطــار الحوكمــة الجيــدة والتــي هــي‪ :‬إطــار‬
‫‪8 .8‬مراجعــة وتقييــم االتفاقيــات الحكوميــة‪ :‬يضمــن‬ ‫المســاءلة واإلمتثــال الداخلــي‪ ،‬التخطيــط ومراقبة‬
‫هــذا العنصــر نمــو وتطــور هيــكل وعمليــات‬ ‫األداء‪ ،‬واإلمتثــال والمســاءلة الخارجيــة‪.‬‬
‫الحوكمــة الجيــدة فــي المؤسســة‪ ،‬والمراجعــة‬ ‫‪3 .3‬إدارة المخاطــر‪ :‬وهــي عمليــة تحليــل وتحديــد‬
‫المســتمرة والتقييمــات والتعديــات علــى‬ ‫ومعالجــة التعامــل مــع المخاطــر أو القبــول‬
‫االتفاقيــات الحكوميــة هــي عمليــة رئيســية‬ ‫بهــا‪ ،‬ورصــد اســتمرارية المخاطــر التــي يمكــن أن‬
‫ومســؤولية مجلــس إدارة المؤسســة‪.‬‬ ‫تمنــع المؤسســة مــن تحقيــق أهدافهــا‪ ،‬وتــزود‬
‫المؤسســة بضوابــط للتصــدي للمخاطــر‪.‬‬
‫‪ 5.1.2‬مؤشرات الحوكمة في القطاع‬ ‫‪4 .4‬اإلمتثــال والمســاءلة الداخليــة‪ :‬تدفقــات العمــل‬
‫العام‬ ‫المنجــز فــي إطــار العالقــات مــع أصحــاب المصالــح‬
‫حاولــت العديــد مــن المؤسســات الدوليــة تطويــر‬ ‫(الداخلييــن والخارجييــن) تتطلــب تحديــد واضــح‬
‫معاييــر لحكومــة القطــاع العــام‪ ،‬ومنهــا منظمــة‬ ‫وفهــم مختلــف المســؤوليات واالحتياجــات‬
‫التعــاون االقتصــادي والتنميــة (‪ ،)OECD‬حيــث‬ ‫أصحــاب المصلحــة الداخليــة‪ ،‬بالرغــم مــن أن هــذا‬
‫أكــدت علــى أربعــة معاييــر للحوكمــة فــي القطــاع‬ ‫العنصــر يســلط الضــوء علــى هيــاكل وعمليــات‬
‫العــام‪ ،‬وهــي‪ :‬دولــة القانــون‪ ،‬وإدارة القطــاع‬ ‫الداخليــة‪ ،‬إال أن كفــاءة وحوكمــة المؤسســة‬
‫العــام‪ ،‬والســيطرة علــى الفســاد‪ ،‬وخفــض النفقــات‬ ‫يجــب أن تضمــن أن هيــكل المســاءلة الداخليــة يتــم‬
‫العســكرية‪ .‬كمــا اعتمــد برنامــج األمــم المتحــدة‬ ‫بمحــاذاة وباتصــال وثيــق مــع عمليــات المســاءلة‬
‫اإلنمائــي علــى المعاييــر التاليــة للحوكمــة فــي القطاع‬ ‫الخارجيــة للحــد مــن االزدواجيــة فــي العمــل (عمــل‬
‫العــام وهــي‪( :‬العراجنــة‪)2018،‬‬ ‫كال مــن المســاءلة الداخليــة والمســاءلة الخارجيــة)‪.‬‬
‫ً‬
‫‪1 .1‬ســيادة القانــون‪ :‬ويتعلــق بمــدى اتبــاع صناعــة‬ ‫‪5 .5‬التخطيــط ومراقبــة األداء‪ :‬يدعــم فاعليــة أداء‬
‫القــرارات علــى قواعــد مســتقرة ومنصفــة‬ ‫المؤسســة لتلبيــة المســاءلة واإلمتثــال الداخلــي‬
‫وموضوعيــة مــن حيــث توافرهــا‪ ،‬ووجــود قناعــة‬ ‫والخارجــي‪ ،‬أمــا األجســام التنظيميــة التــي تنظــم‬
‫بعدالتهــا‪.‬‬ ‫المراجعــة والــرد لتخطيــط ومراقبــة األداء تعتبــر‬

‫‪36‬‬
‫والتــي تعتمــد علــى رأي عــدد كبيــر مــن المســتجيبين‬ ‫‪2 .2‬ترشــيد عمليــات اتخــاذ القــرارات‪ :‬مــدى خضــوع‬
‫ســواء مــن الشــركات أو المواطنيــن أو والخبــراء‬ ‫ً‬ ‫اتخــاذ القــرارات لقواعــد وإجــراءات عقالنيــة مــن‬
‫فــي البلــدان الصناعيــة والناميــة‪ .‬ويتــم جمــع هــذه‬ ‫حيــث الموضــوع وطرحهــا للنقــاش العــام وتوفيــر‬
‫البيانــات مــن عــدد مــن المعاهــد المســحية ومراكــز‬ ‫معلومــات كافيــة ومتوازنــة مــن خــال وســائل‬
‫الفكــر والمنظمــات غيــر الحكوميــة والمنظمــات‬ ‫اإلعــام‪ ،‬ومــدى كفاءتهــا مقارنــة بالبدائــل األخــرى‬
‫الدوليــة وشــركات القطــاع الخــاص‪ .‬وال تعكــس‬ ‫المتاحــة‪ ،‬ومــدى تمثيلهــا القــرار المتخــذ لرغبــات‬
‫هــذه المؤشــرات اآلراء الرســمية للبنــك الدولــي‪ ،‬أو‬ ‫ومصالــح المعنييــن‪.‬‬
‫المديريــن التنفيذييــن‪ ،‬أو البلــدان التــي يمثلونهــا‪ ،‬وال‬ ‫‪3 .3‬الالمركزيــة‪ :‬وتعنــي الفصــل بيــن الســلطات‪ ،‬ومنــح‬
‫يتــم اســتخدام هــذه المؤشــرات مــن قبــل مجموعــة‬ ‫الســلطات المحليــة ســلطة اتخــاذ القــرارات‪.‬‬
‫البنــك الدولــي لتخصيــص المــوارد‪ .‬ويتــم إعطــاء قيمــة‬ ‫‪4 .4‬الشــفافية‪ :‬مــدى وضــوح قواعــد اتخــاذ القــرارات‪،‬‬
‫لــكل مؤشــر مــن هــذه المؤشــرات يــراوح مــا بيــن‬ ‫ومــدى توافــر قواعــد الحوكمــة لمجــاالت اتخــاذ‬
‫ســالب ‪ 2.5‬إذا كان االلتــزام بهــذا المؤشــر ضعيــف‪،‬‬ ‫القــرارات وســهولة فهمهــا وخضوعهــا للرقابــة‪.‬‬
‫وموجــب ‪ 2.5‬إذا كان االلتــزام بهــذا المؤشــر قــوي‪.‬‬
‫‪5 .5‬المســاءلة‪ :‬وتعنــي مــدى توافــر أدوات المســاءلة‬
‫وهــذه المؤشــرات ﻫﻲ‪)World Bank,2018(:‬‬
‫وتطبيقهــا ومــدى اســتقالل القضــاء والســلطة‬
‫‪1 .1‬المشــاركة والمســاءلة‪ :‬ويقيــس مــدى قــدرة‬ ‫التشــريعية فــي مراقبــة الســلطة التنفيذيــة‪.‬‬
‫المواطنيــن علــى المشــاركة فــي اختيــار الحكومــة‬
‫‪6 .6‬التكافــؤ‪ :‬وتعمــي مــدى تشــارك أفــراد المجتمــع‬
‫وكذلــك حريــة الــرأي والتعبيــر‪ ،‬وحريــة تكويــن‬
‫فــي مخرجــات عمليــة التنميــة‪ ،‬ومــدى عدالــة‬
‫الجمعيــات ووســائط االعــام الحــرة والتجمــع‪.‬‬
‫توزيــع المــوارد فــي المجتمــع‪.‬‬
‫‪2 .2‬االســتقرار السياســي وغيــاب العنــف‪ /‬اإلرهــاب‪:‬‬
‫‪7 .7‬الرؤيــة االســتراتيجية والفعاليــة‪ :‬مــن حيــث امتالك‬
‫ويقيــس توقعــات احتماليــة عــد االســتقرار‬
‫الحكومــة لرؤيــة مــا ينبغــي تحقيقــه‪ ،‬وكيفيــة‬
‫السياســي‪ ،‬و‪ /‬أو العنــف أو ذي الدوافــع‬
‫تحقيقــه‪ ،‬وتمكنهــا مــن تحقيقــه‪ ،‬ويتضمــن كذلــك‬
‫السياســية‪ ،‬بمــا فــي ذلــك اإلرهــاب ‪ ،‬التغييــر غيــر‬
‫العمليــات والمؤسســات التــي تؤمــن بالحريــات‪.‬‬
‫الســلمي للســلطة‪.‬‬
‫اقترحــت األمــم المتحــدة ثمانيــة قواعــد أساســية‬
‫‪3 .3‬فعاليــة الحكومــة‪ :‬ويقيــس جــودة الخدمــات‬
‫للحوكمــة الجيــدة‪ :‬المشــاركة‪ ،‬ســيادة القانــون‪،‬‬
‫العامــة‪ ،‬وجــودة الخدمــة المدنيــة‪ ،‬ودرجــة‬
‫الشــفافية‪ ،‬االســتجابة لمتطلبــات المجتمــع‪،‬‬
‫اســتقاللها عــن الضغــوط السياســية‪ ،‬وجــودة‬
‫والتوافــق بيــن الجهــات المشــاركة فــي الحوكمــة‪،‬‬
‫صياغــة السياســات وتنفيذهــا‪ ،‬ومصداقيــة التــزام‬
‫الشــمول واإلنصــاف‪ ،‬الفعاليــة والكفــاءة‪ ،‬والمســاءلة‬
‫الحكومــة بهــذه السياســات‪.‬‬
‫(العراجنــة‪.)2018،‬‬
‫‪4 .4‬جــودة التشــريعات يعكــس مــدى قــدرة الحكومــة‬
‫أمــا منتــدى التعــاون االقتصــادي لــدول آســيا‬
‫علــى صياغــة وتنفيــذ سياســات وأنظمــة ســليمة‬
‫والمحيــط الهــادئ فقــد اقتــرح ســنة عناصــر هــي‪:‬‬
‫تســمح بتعزيــز وتنميــة القطــاع الخــاص‪.‬‬
‫ســيادة القانــون‪ ،‬الشــفافية‪ ،‬المســاءلة‪ ،‬االخالقيــات‬
‫‪5 .5‬ســيادة القانــون‪ :‬يعكــس المفاهيــم الخاصــة‬ ‫والنزاهــة‪ ،‬واالســتخالف والقيــادة‪.‬‬
‫بمــدى الثقــة بقواعــد المجتمــع‪ ،‬وعلــى وجــه‬
‫طــور البنــك الدولــي مجموعــة مــن المؤشــرات التــي‬
‫الخصــوص إنفــاذ العقــود‪ ،‬وحقــوق الملكيــة‪،‬‬
‫يمكــن مــن خاللهــا قيــاس مــدى جــودة الحوكمــة‬
‫ـا عــن احتمــال ارتــكاب‬
‫والشــرطة‪ ،‬والمحاكــم‪ ،‬فضـ ً‬
‫فــي دول العالــم ‪ ،‬والــذي يتــم تنفيــذه ســنوياً فــي‬
‫الجريمــة والعنــف‪ .‬ويقيــس مــدى ثقــة األفــراد‬
‫‪ 215‬دولــة‪ ،‬تمثــل هــذه المؤشــرات مجموعــة بيانــات‬
‫فــي القواعــد القانونيــة الحاكمــة للمجتمــع‪.‬‬
‫بحثيــة تلخــص وجهــات النظــر حــول جــودة الحوكمــة‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫أفعالهــم وقرارتهــم‪ ،‬ووضــع اإلجــراءات التــي تكفــل‬ ‫‪6 .6‬الســيطرة علــى الفســاد ‪ :‬يعكــس التصــورات‬
‫القيــام بعمليــات المســاءلة والمحاســبة واتخــاذ‬ ‫لمــدى ممارســة الســلطة العامــة نشــاطات‬
‫اإلجــراءات الالزمــة عــن األفعــال المخالفة للتشــريعات‬ ‫لتحقيــق مكاســب خاصــة‪ ،‬بمــا فــي ذلــك أشــكال‬
‫الناظمــة ومدونــات الســلوك الوظيفــي‪ .‬كمــا تتضمــن‬ ‫الفســاد الصغــرى والكبــرى‪ ،‬وكذلــك االســتيالء‬
‫تحديــد أدوار ومهــام وصالحيــات القــادة والموظفيــن‬ ‫علــى الدولــة مــن قبــل النخــب والمصالــح الخاصــة‪.‬‬
‫بشــكل واضــح وصريــح ضمــن التشــريعات‪ ،‬وبحيــث يتــم‬ ‫وتعتبــر المؤشــرات العالميــة للحوكمــة مــن أكثــر‬
‫توضيــح هرميــة العالقــة الداخليــة مــن أجــل ضمــان‬ ‫المؤشــرات شــمولية ومصداقيــة ودقــة فــي قيــاس‬
‫الفصــل مــا بيــن صالحيــات القــادة علــى المســتوى‬ ‫جــودة الحوكمــة فــي القطــاع العــام مقارنــة ببقيــة‬
‫السياســي والمســتوى التنفيــذي داخــل الدائــرة‪.‬‬ ‫المؤشــرات األخــرى‪ ،‬لذلــك تبنــت الباحثــة المؤشــرات‬
‫وكذلــك تحديــد وتوضيــح عالقــة الدائــرة وإدارتهــا‬ ‫األخــرى‪ ،‬لذلــك تبنــت الباحثــة المؤشــرات الســتة‬
‫وقادتهــا بجهــات الرقابــة والمســاءلة (الداخليــة‬ ‫أعــاه التــي تصدرهــا مجموعــة البنــك الدولــي لقيــاس‬
‫والخارجيــة) مــن أجــل ضمــان القيــام بعمليــات الرقابــة‬ ‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام عالميــاً ‪.‬‬
‫والمســاءلة لكافــة عمليــات الدائــرة الحكوميــة‪ ،‬علــى‬ ‫وفيمــا يلــي ســيتم عــرض مفصــل لهــذه المؤشــرات‬
‫أن يتــم وضــع إجــراءات تضمــن قيامهــا باالســتجابة‬ ‫التــي يمكــن مــن خاللهــا قيــاس الحوكمــة فــي القطاع‬
‫إلــى تلــك الجهــات وتبريــر قرارتهــا لهــا‪ ،‬وااللتــزام‬ ‫العــام والتــي تمثــل المتغيــرات المســتقلة للمتغيــر‬
‫بالتوصيــات المقدمــة لهــا ومتابعتهــا والتقيــد بهــا‪.‬‬ ‫التابــع فــي هــذه الدراســة‪:‬‬
‫(وزارة تطويــر القطــاع العــام‪)2017،‬‬
‫كمــا تعنــي منــح كافــة أصحــاب العالقــة داخليــاً‬ ‫‪ 1.5.1.2‬مؤشر المشاركة والمساءلة‪:‬‬
‫وخارجيــاً حــق القيــام بــدور فاعــل فــي عمليــة صنــع‬ ‫تتمثــل المشــاركة فــي منــح كافــة أصحــاب العالقــة‬
‫القــرار فــي الدائــرة الحكوميــة‪ ،‬مــن خــال المشــاركة‬ ‫داخليــاً وخارجيــاً حــق القيــام بــدور فاعــل فــي عمليــة‬
‫فــي كافــة مراحــل إعــداد وتطويــر وتقييــم السياســات‬ ‫صنــع القــرار فــي الدائــرة الحكوميــة‪ ،‬مــن خــال‬
‫التنظيميــة والتشــريعات واالســتراتيجيات واإلجــراءات‬ ‫المشــاركة فــي كافــة مراحــل إعــداد وتطويــر وتقييــم‬
‫وتقديــم الخدمــات‪.‬‬ ‫السياســات التنظيميــة والتشــريعات واالســتراتيجيات‬
‫إضافــة إلــى وضــع اإلجــراءات التي تضمــن قيام الدائرة‬ ‫واإلجــراءات وتقديــم الخدمــات‪ .‬كمــا تتضمــن‬
‫الحكوميــة وادارتهــا ومــن فيهــا القيــام بعمليــات‬ ‫المشــاركة وضــع اإلجــراءات التــي تضمــن قيــام‬
‫تشــاورية منظمــة تضمــن حــوار حقيقــي وفعــال‬ ‫الدائــرة الحكوميــة وإدارتهــا وموظفيهــا بعمليــات‬
‫ومنظــم‪ ،‬يتــم مــن خاللــه تســهيل المشــاركة ونشــر‬ ‫تشــاورية منظمــة‪ ،‬تضمــن حــوار حقيقــي وفعــال‬
‫وتزويــد المعلومــات الكاملــة والواضحــة بالوقــت‬ ‫ومنظــم‪ ،‬يتــم مــن خاللــه تســهيل المشــاركة والنشــر‬
‫المناســب وأخــذ التغذيــة الراجعــة وجمــع وتحليــل‬ ‫وتزويــد المعلومــات الكاملــة والواضحــة بالوقــت‬
‫اآلراء والتوصيــات مــن مختلــف أصحــاب العالقــة بمــا‬ ‫المناســب‪ ،‬وأخــذ التغذيــة الراجعــة‪ ،‬وجمــع وتحليــل‬
‫فيهــم المواطنيــن‪ ،‬والموظفيــن‪ ،‬ومجالــس الشــراكة‪،‬‬ ‫اآلراء والتوصيــات مــن مختلــف أصحــاب العالقــة بمــا‬
‫والمؤسســات الحكوميــة األخــرى‪ ،‬والشــركات‪،‬‬ ‫فيهــم المواطنيــن‪ ،‬والموظفيــن‪ ،‬ومجالــس الشــراكة‬
‫ومؤسســات المجتمــع المدنــي‪ ،‬والمؤسســات‬ ‫والمؤسســات الحكوميــة األخــرى‪ ،‬والشــركات‪،‬‬
‫األكاديميــة وغيرهــم‪.‬‬ ‫ومؤسســات المجتمــع المدنــي‪ ،‬والمؤسســات‬
‫األكاديميــة وغيرهــم‪( .‬وزارة تطويــر القطــاع العــام‪،‬‬
‫وللمســاءلة عــدة أشــكال‪ ،‬أهمهــا‪ :‬منهــا (وزارة تطويــر‬
‫‪.)2017‬‬
‫القطــاع العــام‪:)2017 ،‬‬
‫أمــا المســاءلة فتعنــي خضــوع الدائــرة الحكوميــة‬
‫‪1 .1‬المســاءلة اإلداريــة‪ :‬تكــون مــن خــال عالقــات‬
‫وقادتهــا وموظفيهــا العامليــن فيهــا للمســاءلة عــن‬

‫‪38‬‬
‫السياســي مؤشــراً مهمــاً مــن مؤشــرات الحوكمــة‬ ‫الموظفيــن الرســمية ببعضهــم البعــض فــي‬
‫الرشــيدة‪ ،‬فكلمــا كانــت الدولــة مســتقرة سياســاً ‪،‬‬ ‫الهيــكل التنظيمــي وحســب الســلم الوظيفــي‪،‬‬
‫فــإن ذلــك يدعــم فعاليــة وكفــاءة الســلطة التشــريعية‬ ‫والتــي يحكمهــا القانــون والتعليمــات والقوانيــن‬
‫والتنفيذيــة‪ .‬ويقصــد باالســتقرار السياســي مــدى‬ ‫المطبقــة فــي المؤسســة‪.‬‬
‫ثبــات األنظمــة والبعــد عــن احتمــال زعزعــة اســتقرارها‬ ‫‪2 .2‬المســاءلة القانونيــة‪ :‬تكــون مــن خــال تطبيــق‬
‫أو حــدوث انقــاب سياســي‪ ،‬ولالســتقرار السياســي‬ ‫الضوابــط والتشــريعات القانونيــة والقضائيــة علــى‬
‫مجموعــة مــن المؤشــرات يمكــن إجمالهــا بمــا يلــي‪:‬‬ ‫المســؤولين‪.‬‬
‫(القرالــة‪)2018 ،‬‬ ‫‪3 .3‬المســاءلة المهنيــة‪ :‬والتــي تكــون مــن خــال‬
‫‪1 .1‬نمــط انتقــال الســلطة فــي الدولــة‪ :‬وهــي عمليــة‬ ‫تطبيــق مدونــات وقواعــد الســلوك المهنيــة‬
‫تختلــف طبقــاً لنــوع النظــام السياســي واألســاليب‬ ‫علــى الموظفيــن العمومييــن‪ ،‬حيــث عنــد مباشــرة‬
‫الدســتورية المتبعــة‪ ،‬فــإذا تمــت عمليــة االنتقــال‬ ‫الموظــف عملــه فــي القطــاع العــام يقــوم‬
‫طبقــاً لمــا هــو متعــارف عليــه دســتورياً ؛ فــإن ذلــك‬ ‫بالتوقيــع علــى وثيقــة بتعهــد بهــا االلتــزام بهــذه‬
‫يعــد مؤشــراً حقيقــاً لظاهــرة االســتقرار السياســي‪،‬‬ ‫المدونــة‪ ،‬ويحتفــظ بنســخة منهــا فــي ملفــه‬
‫أمــا إذا تــم عــن طريــق االنقالبــات والتدخــات‬ ‫الوظيفــي‪ ،‬وهــي ترتكــز علــى أســس العدالــة‬
‫العســكرية فهــذا مؤشــر علــى عــدم االســتقرار‬ ‫وتكافــؤ الفــرص‪ ،‬والشــفافية والمســاءلة‪،‬‬
‫السياســي‪.‬‬ ‫والنزاهــة والحياديــة‪ ،‬وعلــى الموظــف االلتــزام‬
‫‪2 .2‬شــرعية النظــام السياســي‪ :‬تعتبــر شــرعية النظــام‬ ‫بهــا وفــي حــال مخالفــة الموظــف ألحــكام هــذه‬
‫السياســي مــن الدعائــم األساســية لالســتقرار‬ ‫المدونــة فــإن ذلــك يســتوجب المســاءلة واتخــاذ‬
‫السياســي‪ ،‬واالســتقرار السياســي يعــد بــدوره‬ ‫اإلجــراءات العقابيــة والتأديبيــة وفــق ألحــكام‬
‫مــن دالئــل الشــرعية السياســية‪ ،‬وتظهــر هــذه‬ ‫النظــام المطبــق فــي المؤسســة‪.‬‬
‫الشــرعية مــن خــال تقبــل أفــراد الشــعب للنظــام‬ ‫‪4 .4‬المســاءلة السياســية‪ :‬والتــي تنفذهــا الهيئــات‬
‫وخضوعهــم لــه طواعيــة‪.‬‬ ‫التشــريعية والبرلمانــات علــى الحكومــات‬
‫‪3 .3‬قــوة النظــام السياســي ومقدرتــه علــى حمايــة‬ ‫واألحــزاب السياســية المتنافســة فــي االنتخابــات‪.‬‬
‫المجتمــع وســيادة الدولــة‪ :‬تعتبــر قــوة النظــام‬ ‫‪5 .5‬المســاءلة األخالقيــة‪ :‬وتتمثــل بالمبــادئ والقيــم‬
‫السياســي مــن المؤشــرات الهامــة لظاهــرة‬ ‫األخالقيــة وفقــاً لألعــراف والســلوكيات الســائدة‬
‫االســتقرار السياســي‪ ،‬ألن النظــام تتوجــب عليــه‬ ‫فــي المجتمــع والتــي قــد تختلــف مــن مجتمــع‬
‫مســؤوليات ال يمكــن تحقيقهــا دون امتــاك‬ ‫إلــى أخــر تبعــاً للديانــة أو تبعــاً للعــادات والتقاليــد‬
‫عناصــر القــوة كالدفــاع عــن البلــد وحمايــة األمــن‬ ‫الســائدة فــي المجتمــع فمــا هــو مرفــوض فــي‬
‫الداخلــي للمجتمــع‪.‬‬ ‫مجتمــع معيــن قــد يكــوم مقبــول فــي مجتمــع‬
‫‪4 .4‬االســتقرار البرلمانــي‪ :‬إن البرلمــان هــو الممثــل‬ ‫آخــر‪.‬‬
‫للشــعب أو األفــراد فــي كل األنظمــة علــى‬
‫اختــاف أنماطهــا‪ ،‬ويأخــذ البرلمــان شــرعيته مــن‬
‫‪ 2.5.1.2‬مؤشــر االســتقرار السياســي‬
‫الشــعب وفــق عمليــات اإلنتخــاب‪.‬‬
‫وغيــاب العنف‪/‬اإلرهــاب‪:‬‬
‫لالســتقرار السياســي تأثيــر كبيــر فــي تحقيــق التنميــة‬
‫‪5 .5‬الديمقراطية وتدعيم المشــاركة السياســية‪ :‬تعتبر‬
‫االقتصاديــة والبشــرية‪ ،‬والتنميــة المســتدامة؛‬
‫المشــاركة السياســية أحــد مقاييــس الحكــم علــى‬
‫حيــث تــؤدي حالــة عــدم االســتقرار السياســي إلــى‬
‫النظــام باالســتقرار السياســي مــن حيــث تطبيــق‬
‫هجــرة رؤوش األمــوال الوطنيــة إلــى مواطــن أكثــر‬
‫قواعــد الديمقراطيــة فــي الحكــم‪ ،‬وهــي الحالــة‬
‫أمنــاً لالســتثمار والعمــل‪ .‬لذلــك يعــد االســتقرار‬

‫‪39‬‬
‫الشــامل للمــوارد البشــرية والوظائــف؛ مما يؤدي إلى‬ ‫التــي يتوافــر لألفــراد فيهــا القنــوات الرســمية‬
‫رفــع نســبة اإلنجــاز ونقــل المعرفــة والتعلــم المســتمر‬ ‫للتعبيــر عــن أراءهــم فــي القضايــا الوطنيــة‪،‬‬
‫لــدى الدوائــر‪ ،‬البشــرية المختلفــة وموظفيهــا ضمــن‬ ‫واختيــار النــواب والممثليــن فــي المجالــس النيابيــة‬
‫مختلــف الفئــات‪( .‬وزارة تطويــر القطاع العام‪.)2017 ،‬‬ ‫والمحليــة‪ ،‬بذلــك تصبــح المشــاركة الشــعبية‬
‫ويمكــن قيــاس فعاليــة الحكومــة مــن خــال قيــاس‬ ‫وســيلة لتحقيــق االســتقرار الداخلــي وتدعيــم‬
‫األداء الحكومــي فــي تقديــم الخدمــات األساســية‬ ‫شــرعية الســلطة السياســية‪.‬‬
‫مثــل البنيــة التحتيــة‪ ،‬ونــوع التعليــم االبتدائــي‪ ،‬والرضــا‬ ‫‪6 .6‬الوحــدة الوطنيــة‪ :‬إن المجتمعــات التــي ال تعانــي‬
‫عــن نظــام التعليــم فــي المــدارس الحكوميــة‪ ،‬والرضــا‬ ‫مــن ظاهــرة االختالفــات العرقيــة أو الدينيــة او‬
‫عــن نظــام النقــل العــام وطــرق المواصــات والطــرق‬ ‫اللغويــة أو الطائفيــة غالبــاً مــا تكــون أقــرب إلــى‬
‫الســريعة والســكك الحديديــة والمطــارات والموانــئ‬ ‫االســتقرار السياســي‪.‬‬
‫ونقــاط التفتيــش الجمركيــة‪ ،‬والخدمــات الصحيــة‬ ‫‪7 .7‬نجــاح السياســات االقتصاديــة‪ :‬ينظــر إلــى‬
‫األساســية وشــبكة ميــاه الشــرب‪ ،‬والطاقــة وشــبكات‬ ‫االســتقرار االقتصــادي علــى أنــه مؤشــر عــام‬
‫الكهربــاء‪ ،‬والمرافــق الصحيــة‪ ،‬والنظافــة العامــة‬ ‫مــن مؤشــرات االســتقرار السياســي فــي كل‬
‫والتخلــص مــن النفايــات‪ ،‬وتوفــر الســلع األساســية‬ ‫المجتمعــات‪ ،‬فعندمــا يكــون النظــام السياســي‬
‫مثــل الغــداء والــدواء‪ ،‬وتنظيــم ســوق العمــل‪ ،‬وتدابيــر‬ ‫مســتقراً ‪ ،‬فإنــه يوجــه سياســاته االقتصاديــة نحــو‬
‫حماية األســعار‪ ،‬والســيطرة على السياســات النقدية‪،‬‬ ‫أهــداف التنميــة‪ ،‬وهــذه السياســات التنمويــة هــي‬
‫وحمايــة البيئــة‪ ،‬واالســتجابة لحــاالت الطــوارئ‬ ‫التــي ترفــع مســتوى المعيشــة والرفاهيــة لألفــراد‬
‫والكــوارث الطبيعيــة واألزمــات االقتصاديــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫وتخلــق نوعــاً مــن الطمأنينــة والرضــا العــام تجــاه‬
‫(البنــك الدولــي‪ ،‬الموقــع اإللكترونــي)‪.‬‬ ‫النظــام السياســي‪.‬‬
‫‪ 4.5.1.2‬مؤشر جودة التشريعات‬ ‫‪ 3.5.1.2‬مؤشر فعالية الحكومة‬
‫يعــد هــذا المؤشــر المكــون الرئيــس فــي التنميــة‬ ‫يعبــر مؤشــر فاعليــة الحكومــة عــن قيــام الدائــرة‬
‫االقتصاديــة للــدول‪ ،‬وهــذا إعتــراف واضــح بالــدور‬ ‫الحكوميــة بوضــع االســتراتيجيات واإلجــراءات مــن‬
‫الــذي يلعبــه القطــاع الخــاص باعتبــاره داعــم ومــوازي‬ ‫أجــل تحقيــق أهدافهــا وغاياتهــا‪ ،‬والعمــل علــى إنجــاز‬
‫للــدور الحكومــي فــي التنميــة االقتصاديــة‪ ،‬أيضــا‬ ‫مهامهــا بشــكل متكامــل وشــامل‪ ،‬وذلــك بعــد‬
‫يهتــم هــذا مؤشــر بقيــاس جــودة القوانيــن التــي تنظم‬ ‫القيــام بإجــراء التحليــات المســتندة إلــى األدلــة‪،‬‬
‫حيــاة النــاس والطريقــة التــي يتفاعــل بهــا النــاس مــع‬ ‫بهــدف ضمــان التنفيــذ الفاعــل والمتــوازن لمهامهــا‪،‬‬
‫الحكومــة فــي تشــكيل عمليــة الحوكمــة‪ .‬ويلقــي‬ ‫ممــا يضمــن تعزيــز الصالــح العــام وتحقيــق التنميــة‬
‫معظــم الخبــراء والسياســيين اللــوم بانتشــار التالعــب‬ ‫الشــاملة‪ .‬كمــا ويتــم وضــع اســتراتيجيات تحتــوي‬
‫ـوال إلــى الفســاد علــى غيــاب أو ضعــف‬ ‫بالقوانيــن وصـ ً‬ ‫أهدافــاً واضحــة ومحــددة ويمكــن قياســها‪ ،‬وتراعــي‬
‫التشــريعات‪ ،‬كمــا أن التشــريعات والقوانيــن الحكومية‬ ‫احتياجــات متلقــي الخدمــة‪ ،‬وبحيــث يتــم تخصيــص‬
‫ذات الجــودة العاليــة تســاهم بشــكل كبيــر فــي تقليــل‬ ‫المــوارد الماليــة والبشــرية الالزمــة للتطبيــق الفاعــل‪،‬‬
‫حجــم أثــر األزمــات االقتصاديــة وغيــر االقتصاديــة‬ ‫وضبــط عمليــات التخطيــط المالــي بمــا فيهــا ذلــك‬
‫(القرالــة‪.)2018 ،‬‬ ‫الموازنــات والمشــتريات والعطــاءات‪ ،‬وعلــى أن يتــم‬
‫‪ 5.5.1.2‬مؤشر سيادة القانون‬ ‫العمــل علــى تقليــل أي معيقــات أو مخاطــر قــد تؤثــر‬
‫علــى تنفيــذ األعمــال بطريقــة فاعلــة‪.‬‬
‫والــذي يعنــي وجــود ســند تشــريعي واضــح وســليم‬
‫لكافــة التشــريعات التــي تمــارس الدائــرة الحكوميــة‬ ‫ويتــم ضمــان فاعليــة اإلدارات والموظفيــن علــى‬
‫بموجبهــا ســلطتها ومهامهــا وواجباتهــا‪ ،‬وبحيــث‬ ‫المســتوى الفــردي‪ ،‬مــن خــال إجــراء التخطيــط‬

‫‪40‬‬
‫ســواء مــن‬
‫ً‬ ‫‪2 .2‬الطريقــة التــي توضــع بهــا القوانيــن‪،‬‬ ‫تعتبــر تلــك التشــريعات هــي المرجعيــة األساســية‬
‫قبــل األشــخاص المنتخبــون أو أنهــا توضــع مــن‬ ‫المنظمــة لعملهــا بشــكل واضــح وشــامل‪.‬‬
‫قبــل أشــخاص لــم يتــم انتخابهــم مــن قبل الشــعب‪،‬‬ ‫كمــا ويتضمــن إصــدار التشــريعات وفقــا لإلجــراءات‬
‫فــي كال الحالتيــن فــإن األمــر األساســي هنــا هو أن‬ ‫الدســتورية والمبــادئ القانونيــة المعمــول بهــا‪ ،‬وعلــى‬
‫يخضــع األشــخاص الذيــن تـ ّـوكل إليهــم صالحيــات‬ ‫أن تكــون شــامله ومكتملــة ومنســجمة ومتدرجــة‬
‫تشــريع القوانيــن إلــى رقابــة دســتوريه مناســبة‪.‬‬ ‫بحيــث ال تتعــارض أو تتداخــل مــع أي تشــريعات داخليــة‬
‫‪3 .3‬يتعلــق بجوهــر القانــون‪ ،‬ويتمثــل العنصــر الحاســم‬ ‫أو أي مــن التشــريعات المركزيــة أو االتفاقيــات الدولية‬
‫هنــا أن ســيادة القانــون تســتلزم احتــرام حقــوق‬ ‫الموقعــة وأن تخلــو مــن الثغــرات القانونيــة‪.‬‬
‫اإلنســان وغيرها من الحقوق المدنية والسياســية‬ ‫ويجــب ضمــان إلتــزام الدائــرة وموظفيهــا بالتشــريعات‬
‫واالقتصاديــة واالجتماعيــة والثقافيــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫المعمــول بهــا عنــد القيــام باتخــاذ أي مــن اإلجــراءات‬
‫‪ 6.5.1.2‬مؤشر السيطرة على الفساد‬ ‫أو القــرارات اإلداريــة والماليــة والفنيــة‪ ،‬والتأكــد مــن‬
‫إنفاذهــا واإلمتثــال لهــا‪ ،‬والعمــل علــى تطبيقهــا‬
‫يعــد مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد مــن أهــم‬
‫بشــكل ثابــت وموحــد علــى الجميــع وبشــكل عــادل‬
‫مؤشــرات الحوكمــة حيــث أن الســيطرة علــى الفســاد‬
‫ودون تعسف أو استثناء‪ ،‬وأن تكون هذه التشريعات‬
‫لــه ارتبــاط وثيــق بتحقيــق التنميــة االقتصادية‪ ،‬ويدعم‬
‫والقواعــد ذات اســتقرار ويمكــن التنبــؤ بهــا واالعتمــاد‬
‫النمــو االقتصــادي ففــي ظــل الفســاد ال يمكــن‬
‫عليهــا‪( .‬وزارة تطويــر القطــاع العــام‪)2017،‬‬
‫القيــام بتحقيــق التنميــة االقتصاديــة وهــذه الســيطرة‬
‫يجــب أن تشــمل كافــة أنــواع الفســاد االقتصــادي‬ ‫كمــا أن مؤشــر ســيادة القانــون لــه أهميــة يتعــدى‬
‫والسياســي واإلداري‪ ،‬ويقيــس هــذا المؤشــر المــدى‬ ‫تأثيرهــا علــى الفــرد ليشــمل المجتمــع وقطــاع‬
‫الــذي يمكــن مــن خاللــه تقليــل المكاســب الشــخصية‬ ‫األعمــال‪ ،‬كمــا أن ارتفــاع مؤشــر ســيادة القانــون‬
‫الكبيــرة والصغيــرة‪ ،‬وكذلــك الحــد مــن ســيطرة‬ ‫ألي بلــد يســاعد علــى خلــق ثقــة الجهــات التنفيذيــة‬
‫النخــب وأصحــاب المصالــح الشــخصية علــى الحكــم‪.‬‬ ‫الحكوميــة مــن جهــة‪ ،‬والقطــاع الخــاص واألفــراد مــن‬
‫(البســام‪) 2016،‬‬ ‫جهــة أخــرى‪( .‬متانــي‪ ،‬وآخــرون‪.)2017 ،‬‬

‫وتشــير األدبيــات إلــى وجــود عالقــة عكســية بيــن‬ ‫وهــذا يعنــي أن المواطنيــن ومــن يحكمونهــم ينبغــي‬
‫الفســاد والديمقراطيــة‪ ،‬ويتطلــب الحــد مــن الفســاد‬ ‫أن يطيعــوا القانــون ويســتلزم هــذا التعريــف البســيط‬
‫وجــود بيئــة مواتيــة سياســياً وقانونيــاً ‪ ،‬وقــدرات‬ ‫قــدراً مــن االيضــاح يبيــن أنــواع المســائل التــي تنطبــق‬
‫مؤسســية مالئمــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى تعزيــز مشــاركة‬ ‫عليهــا ســيادة القانــون ومــا الــذي تعنيــه عبــارة‬
‫وســائل اإلعــام ومنظمــات المجتمــع المدنــي فــي‬ ‫القانــون‪ ،‬فســيادة القانــون تنطبــق علــى العالقــة بيــن‬
‫مكافحتــه‪ ،‬ومــن ثـ َّـم يقصــد بمكافحــة الفســاد تواجــد‬ ‫الحكومــة واألجهــزة التنفيذيــة بمختلــف المســتويات‬
‫وفعــال لمجابهــة الفســاد لــدى كل‬ ‫نظــام متكامــل‬ ‫وترتبــط أيضــاً بالمواطنيــن ككل والجهــات األخــرى‬
‫َّ‬
‫فاعــل مــن الفاعليــن‪.‬‬ ‫مثــل الجمعيــات والشــركات‪ ،‬ويشــمل مفهوم ســيادة‬
‫القانون ثالثة عناصر أساسية وهي (القرالة‪:)2018 ،‬‬
‫‪1 .1‬أن تتســم القوانيــن بمجموعــة مــن الخصائــص‬
‫الشــكلية‪ ،‬مثــل أن القانــون الصــادر يجــب أن‬
‫يتضمــن الســمات التــي تبيــن أنــه تشــريع نشــر فــي‬
‫الجريــدة الرســمية القانونيــة الوطنيــة‪ ،‬وان جودتــه‬
‫كإصــدار تتيــح فهمــه مــن جانــب األشــخاص الذيــن‬
‫وجــه إليهــم‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مؤشر‬
‫المشاركة‬
‫والمساءلة‬

‫مؤشر االستقرار‬
‫مؤشر السيطرة‬
‫السياسي وغياب‬
‫على الفساد‬
‫العنف‬

‫المؤشرات‬
‫العالمية‬
‫للحوكمة‬
‫مؤشر فعالة‬ ‫مؤشر‬
‫الحكومة‬ ‫سيادة القانون‬

‫مؤشر‬
‫جودة األطر‬
‫التشريعات‬

‫الشكل رقم (‪ )1.2‬مؤشرات حوكمة القطاع العام‬

‫‪ 2.2‬واقــع حوكمــة القطــاع العــام فــي ‪ 1.2.2‬واقــع الحوكمــة فــي القطــاع‬


‫العــام حســب المؤشــر الحوكمــة‬ ‫فلسطين‬
‫يتكــون هــذا القســم فــي الدراســة مــن جزأيــن‪ ،‬يناقــش العالمــي (‪Worldwide Governance‬‬
‫األول واقــع الحوكمــة فــي القطــاع العــام بحســب ‪)Indicators‬‬
‫ســبقت اإلشــارة إلــى أن هــذه الدراســة ســتعتمد علــى‬ ‫المؤشــرات الســتة للبنــك الدولــي‪ ،‬فيمــا يعــرض‬
‫المؤشــرات الســتة التــي اعتمدهــا البنــك الدولــي‬ ‫الجــزء الثانــي جهــود بعــض المؤسســات تجــاه تفعيــل‬
‫لقيــاس مــدى االلتــزام بحوكمــة القطــاع العــام‪ .‬ويبين‬ ‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪.‬‬
‫الجــدول ‪ 1.1‬قيــاس هــذه المؤشــرات فــي فلســطين‬
‫فــي الفتــرة ‪.2017-1996‬‬

‫‪42‬‬
‫جدول ‪ 1.2‬مؤشرات حوكمة القطاع العام في فلسطين في الفترة ‪1996-2017‬‬

‫االستقرار‬
‫السيطرة‬ ‫سيادة‬ ‫جودة‬ ‫فعالية‬ ‫المشاركة‬ ‫السنة‪/‬‬
‫السياسي وغياب‬
‫على الفساد‬ ‫القانون‬ ‫التشريعات‬ ‫الحكومة‬ ‫والمساءلة‬ ‫المؤشر‬
‫العنف‪/‬اإلرهاب‬

‫‪0.04‬‬ ‫‪-0.04‬‬ ‫‪-0.89‬‬ ‫‪-1.15‬‬ ‫‪-1.54‬‬ ‫‪-0.76‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪0.04‬‬ ‫‪-0.03‬‬ ‫‪-0.88‬‬ ‫‪-1.11‬‬ ‫‪-1.54‬‬ ‫‪-0.72‬‬ ‫‪1998‬‬

‫‪-0.08‬‬ ‫‪-0.08‬‬ ‫‪-0.90‬‬ ‫‪-1.18‬‬ ‫‪-1.55‬‬ ‫‪-0.77‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪-0.32‬‬ ‫‪-0.33‬‬ ‫‪-0.97‬‬ ‫‪-1.0‬‬ ‫‪-1.65‬‬ ‫‪-0.81‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪-0.37‬‬ ‫‪-0.09‬‬ ‫‪-0.99‬‬ ‫‪-1.18‬‬ ‫‪-1.3‬‬ ‫‪-0.85‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪-0.01‬‬ ‫‪-0.26‬‬ ‫‪-0.63‬‬ ‫‪-0.78‬‬ ‫‪-1.13‬‬ ‫‪-0.68‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪-0.49‬‬ ‫‪-0.34‬‬ ‫‪-1.06‬‬ ‫‪-1.06‬‬ ‫‪-1.41‬‬ ‫‪-0.65‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪-0.30‬‬ ‫‪-0.39‬‬ ‫‪-1.01‬‬ ‫‪-0.97‬‬ ‫‪-1.73‬‬ ‫‪-0.43‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪-0.11‬‬ ‫‪-0.62‬‬ ‫‪-1.2‬‬ ‫‪-1.10‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪-0.68‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪-0.44‬‬ ‫‪-0.76‬‬ ‫‪-1.12‬‬ ‫‪-1.27‬‬ ‫‪-2.0‬‬ ‫‪-0.86‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪-0.10‬‬ ‫‪-0.31‬‬ ‫‪-0.21‬‬ ‫‪-0.67‬‬ ‫‪-2.04‬‬ ‫‪-0.95‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪-0.11‬‬ ‫‪-0.20‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪-0.37‬‬ ‫‪-1.97‬‬ ‫‪-0.82‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪-0.45‬‬ ‫‪-0.43‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪-0.59‬‬ ‫‪-1.94‬‬ ‫‪-1.01‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪-0.25‬‬ ‫‪-0.44‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪-0.71‬‬ ‫‪-1.96‬‬ ‫‪-0.94‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪-0.25‬‬ ‫‪-0.40‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪-0.73‬‬ ‫‪-1.78‬‬ ‫‪-0.93‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪-0.28‬‬ ‫‪-0.39‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪-0.49‬‬ ‫‪-1.99‬‬ ‫‪-0.88‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪-0.45‬‬ ‫‪-0.51‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪-0.47‬‬ ‫‪-2.16‬‬ ‫‪-0.99‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪-0.15‬‬ ‫‪-0.34‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪-0.64‬‬ ‫‪-1.98‬‬ ‫‪-1.09‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪-0.03‬‬ ‫‪-0.42‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪-0.40‬‬ ‫‪-1.64‬‬ ‫‪-1.03‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪.The Worldwide Governance Indicators (WGI), 2018 Update, Aggregate Governance Indicators 1996-2017‬‬

‫‪43‬‬
‫بلــغ ‪ ،-1.13‬فــي حيــن كان أســوأ قيمــة لــه فــي‬ ‫تبيــن مــن الجــدول ‪ 1.2‬أعــاه أن جميــع مؤشــرات‬
‫العــام ‪ 2015‬حيــث بلــغ ‪.-2.16‬‬ ‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام ضعيفــة‪ ،‬مــا يتطلــب‬
‫ •فعاليــة الحكوميــة‪ :‬يتبيــن مــن خــال الجــدول‬ ‫مــن الحكومــة اتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة لتحســين‬
‫أعــاه أن أدنــي قيمــة لهــذا المؤشــر كان فــي‬ ‫هــذه المؤشــرات‪ ،‬وذلــك مــن خــال تســليط‬
‫العــام ‪ ،2008‬حيــث بلــغ ‪ .1.27-‬كمــا أن هــذا‬ ‫الضــوء علــى أســباب ضعــف كل مؤشــر علــى حــده‬
‫المقيــاس ســار بشــكل متذبــذب خــال الفتــرة‪،‬‬ ‫والعمــل علــى معالجتهــا‪ ،‬وأن يتــم ذلــك بالتعــاون‬
‫وأن أعلــى قيمــة وصــل إليهــا هــذا المؤشــر هــي‬ ‫والمشــاركة مــع كافــة شــرائح المجتمــع‪ ،‬كمــا أكــد‬
‫فــي العــام ‪ ،2010‬حيــث بلــغ ‪ ،0.37-‬ثــم بــدأ‬ ‫علــى ذلــك البنــك الدولــي الــذى يعتبــر « أن الحكــم‬
‫بالتراجــع فــي األعــوام الثالثــة التاليــة‪ ،‬وتحســن‬ ‫الجيــد يتطلــب العديــد مــن الخطــوات مــن جانــب‬
‫فــي العاميــن ‪ 2014‬و ‪ ،2015‬وتراجــع فــي العــام‬ ‫الحكومــة ولكــن يتطلــب أيضــا مشــاركة فاعلــة مــن‬
‫‪ ،2016‬وتحســن فــي العــام ‪ .2017‬ممــا يــدل علــى‬ ‫قبــل الشــعب» (المتانــي‪ ،‬وآخــرون‪ )2017،‬وفيمــا‬
‫ضعــف األداء للحكومــة الفلســطينية وتذبذبــه‪.‬‬ ‫يلــي تحليــل موجــز لســلوك المؤشــرات الســتة فــي‬
‫ •جــودة التشــريعات التنظيميــة وتطبيقهــا‪ :‬كان‬ ‫الفتــرة ‪:2017-1996‬‬
‫هنالــك ضعــف وتراجــع فــي هــذا المؤشــر فــي‬ ‫ •المشــاركة والمســاءلة‪ :‬يتبيــن مــن خــال الجــدول‬
‫الفتــرة ‪ ،1996-2003‬ثــم تحســن فــي العــام‬ ‫أعــاه أن أعلــى قيمــة لهــذا المؤشــر كان فــي‬
‫‪ ،2004‬ثــم اســتمر بعــده بالتراجــع بشــكل ملحــوظ‬ ‫العــام ‪ ،2006‬حيــث بلــغ ‪ ،0.43-‬حيــث تــم إجــراء‬
‫حتــى العــام ‪ .2008‬وقــد بلــغ هــذا المؤشــر‬ ‫االنتاخابــات التشــريعية الثانيــة والتــي شــاركت‬
‫أدنــى قيمــة لــه فــي العــام ‪ 2007‬حيــث بلــغ‬ ‫فيهــا كافــة األحــزاب الفلســطينية‪ .‬كمــا أن هــذا‬
‫‪ .-1.2‬ويالحــظ أن هــذا المؤشــر الوحيــد مــن بيــن‬ ‫المقيــاس ســار بشــكل متذبــذب خــال الفتــرة‪ ،‬وأن‬
‫المؤشــرات الســتة الــذي اتخــذ قيمــة موجبــة وإن‬ ‫أدنــى قيمــة وصــل إليهــا هــذا المؤشــر هــي فــي‬
‫كانــت فــي مســتوياتها الدنيــا منــذ العــام ‪،2009‬‬ ‫العــام ‪ ،2016‬حيــث بلــغ ‪ .1.09-‬ويتضــح أن هنالــك‬
‫وقــد بلــغ هــذا المؤشــر أعلــى قيمــة لــه فــي كل‬ ‫تراجــع فــي المؤشــر فــي ‪ 4‬ســنوا األخيــرة‪ ،‬ممــا‬
‫مــن العاميــن ‪ 2010‬و‪ ،2014‬حيــث بلــغ ‪.0.21‬‬ ‫يــدل علــى األداء الســلبي للحكومــة الفلســطينية‪.‬‬
‫ويــدل هــذا المؤشــر أن نصــوص القوانيــن قــد‬ ‫ •المشــاركة والمســاءلة‪ :‬یتبیــن مــن خــال الجــدول‬
‫تكــون جيــدة‪ ،‬ولكــن لدينــا مشــكلة فــي التطبيــق‪،‬‬ ‫أعــاه أن أعلــى قیمــة لهــذا المؤشــر كان فــي‬
‫وفــي ســيادة القانــون كمــا يتضــح أدنــاه‪.‬‬ ‫العــام ‪2006‬؛ حیــث بلــغ ‪-0.43‬؛ حيــث تــم إجــراء‬
‫ •ســيادة القانــون‪ :‬كان ســلوك هــذا المؤشــر‬ ‫االنتخابــات التشــريعية الثانيــة والتــي شــاركت‬
‫متذبــذب طيلــة الفتــرة ‪ ،1996-2017‬وقــد بلــغ‬ ‫فيهــا كافــة األحــزاب الفلســطينية‪ .‬كمــا أن هــذا‬
‫أدنــى قيمــة لــه فــي العــام ‪ 2008‬حيــث بلــغ‬ ‫المقيــاس ســار بشــكل متذبــذب خــال الفتــرة‪ ،‬وأن‬
‫‪ ،-0.76‬وبلــغ أعلــى قيمــة لــه فــي العــام ‪1998‬‬ ‫أدنــى قيمــة وصــل إليهــا هــذا المؤشــر هــي فــي‬
‫حيــث بلــغ ‪.-0.03‬‬ ‫العــام ‪ ،2016‬حيــث بلــغ ‪ .-1.09‬ويتضــح أن هنالــك‬
‫ •الســيطرة على الفســاد‪ :‬كان ســلوك هذا المؤشــر‬ ‫تراجــع فــي المؤشــر فــي ‪ 4‬ســنوات األخيــرة‪ ،‬ممــا‬
‫متذبــذب طيلــة الفتــرة ‪ ،1996-2017‬وقــد بلــغ‬ ‫يؤشــر علــى األداء الســلبي للحكومــة الفلســطينية‪.‬‬
‫أدنــى قيمــة لــه فــي العــام ‪ 2005‬حيــث بلــغ‬ ‫ •االســتقرار السياســي وغيــاب العنف‪/‬اإلرهــاب‪:‬‬
‫‪ ،-0.49‬وبلــغ أعلــى قيمــة لــه فــي العاميــن ‪1996‬‬ ‫يتبيــن أن هــذا المؤشــر هــو أضعــف المؤشــرات‬
‫و‪ 1998‬حيــث بلــغ ‪ ،0.04‬وهــي فتــرة بدايــة عمــل‬ ‫الســتة؛ وال غرابــة فــي ذلــك ألنــه يــدل علــى‬
‫الســلطة الفلســطينية‪.‬‬ ‫الوضــع السياســي فــي فلســطين‪ .‬فقــد بلــغ هــذا‬
‫المؤشــر أعلــى قيمــة لــه فــي العــام ‪ ،2004‬حيــث‬

‫‪44‬‬
‫بالتنميــة المســتدامة ‪ ،2030‬وشــكلت فلســطين‬ ‫‪ 2.2.2‬جهــود فلســطينية علــى صعيــد‬
‫الفريــق الوطنــي للتنميــة المســتدامة‪ ،‬واللجنــة‬ ‫الحوكمــة‬
‫التوجيهيــة لألهــداف التنميــة المســتدامة‪ ،‬لمتابعــة‬ ‫نظــرا للظــروف المتقلبــة التــي تعانــي منهــا دولــة‬
‫تنفيــذ أهــداف التنميــة المســتدامة ‪.2030‬‬ ‫فلســطين مــن احتــال إســرائيلي‪ ،‬وعــدم كفايــة‬
‫وقــد تضمــن الهــدف الســادس عشــر مــن أهــداف‬ ‫المــوارد الماليــة واعتمادهــا بشــكل كبيــر علــى المنــح‬
‫التنميــة المســتدامة موضــوع (الســام والعــدل‬ ‫والمســاعدات الخارجيــة‪ ،‬وبســبب حداثــة نشــأة‬
‫والمؤسســات القويــة) القابلــة للمســاءلة وإلــى تعزيــز‬ ‫مفهــوم الدولــة‪ ،‬توجــد العديــد مــن الجهــود المبعثــرة‬
‫النزاهــة ومكافحــة الفســاد وضمان العدالة واشــتمال‬ ‫علــى صعيــد تطبيــق الحوكمــة الجيــدة فــي القطــاع‬
‫هــذا الهــدف علــى جملــة مقاصــد منهــا‪:‬‬ ‫العــام فــي فلســطين‪ ،‬فيمــا يلــي اســتعراض لبعــض‬
‫•تعزيــز ســيادة القانــون علــى الصعيديــن الوطنــي‬ ‫ ‬ ‫هــذه الجهــود‪:‬‬
‫والدولــي وضمــان تكافــؤ فــرص ووصــول الجميــع‬
‫إلــى العدالــة‪.‬‬
‫‪ 1.2.2.2‬خطــة التنميــة المســتدامة‬
‫•الحــد بدرجــة كبيــرة مــن الفســاد والرشــوة بجميــع‬ ‫ ‬
‫‪( :2030‬األمــم المتحــدة‪ ،‬موقــع‬
‫أشــكالهما‪.‬‬
‫اإللكترونــي)‬
‫•إنشــاء مؤسســات فعالــة وشــفافة وخاضعــة‬ ‫ ‬ ‫ذكــرت الباحثــة ســابقاَ أنــة فــي العــام ‪ 2015‬قامــت‬
‫للمســاءلة علــى جميــع المســتويات‪.‬‬ ‫األمــم المتحــدة وبموافقــة جميــع األعضــاء بإقــرار‬
‫•ضمــان اتخــاذ القــرارات علــى نحــو مســتجيب‬ ‫ ‬ ‫األهــداف التنميــة المســتدامة لمــدة ‪ 15‬عامــاً‬
‫لالحتياجــات وشــامل للجميــع وتشــاركي وتمثيلــي‬ ‫القادمــة؛ وتســتند أهــداف التنميــة المســتدامة‬
‫علــى جميــع المســتويات‪.‬‬ ‫علــى مراجعــة النجاحــات والتحديــات التــي واجهــت‬
‫•توســيع وتعزيــز مشــاركة البلــدان الناميــة فــي‬ ‫ ‬ ‫تطبيــق األهــداف اإلنمائيــة لإللفيــة بحيــث هدفــت‬
‫مؤسســات الحوكمــة العالميــة‪.‬‬ ‫إلــى مضــي قدمــاً للقضــاء علــى الفقــر بجميــع اشــكاله‬
‫•كفالــة وصــول الجمهــور إلــى المعلومــات وحمايــة‬ ‫ ‬ ‫وفــي جميــع األماكــن‪ ،‬وتعتبــر األهــداف الجديــدة‬
‫وفقــاً للتشــريعات الوطنيــة‬
‫ً‬ ‫الحريــات األساســية‪،‬‬ ‫‪ 2030‬فريــدة مــن نوعهــا مــن حيــث أنهــا تدعــو جميــع‬
‫واالتفاقــات الدوليــة‪.‬‬ ‫البلــدان‪ ،‬الفقيــرة والغنيــة والمتوســطة الدخــل إلــى‬
‫اتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة مــن أجــل تعزيــز الرخــاء‪،‬‬
‫‪ 2.2.2.2‬أجندة السياســات الوطنية‪:‬‬ ‫والعمــل لصالــح االنســان وحقوقــه أينمــا كان وبــدون‬
‫‪2022-2017‬‬ ‫إقصــاء ألي أحــد‪ ،‬فــي الوقــت نفســة العمــل علــى‬
‫تناغمــاً مــع رؤيتهــا لتحقيــق أهــداف التنميــة‬ ‫حمايــة كوكــب األرض‪ ،‬وتــدرك هــذه األهــداف أن‬
‫المســتدامة ‪ 2030‬أطلقــت الســلطة الوطنيــة‬ ‫القضــاء علــى الفقــر يجــب أن يســير جنبــاً إلــى جنــب‬
‫الفلســطينية أجنــدة السياســات الوطنيــة ‪2017-‬‬ ‫مــع االســتراتيجيات التــي تتبنــي النمــو االقتصــادي‬
‫‪ ،2022‬مــع بدايــة العــام ‪ ،2017‬وأطلقــت عليهــا‬ ‫وتتنــاول مجموعــة مــن االحتياجــات االجتماعيــة بمــا‬
‫أوال‪ ،‬حيــث ارتكــزت أجنــدة السياســات‬
‫اســم المواطــن ً‬ ‫فــي ذلــك التعليــم والصحــة والحمايــة االجتماعيــة‬
‫الوطنيــة علــى محــاور ثالثــة هــي‪ :‬الطريــق نحــو‬ ‫وتوفيــر فــرص العمــل‪ ،‬وتتصــدي فــي الوقــت نفســه‬
‫االســتقالل‪ ،‬اإلصــاح وتحســن جــودة الخدمــات‪،‬‬ ‫لمعالجــة تغيــر المنــاخ وحمايــة البيئــة‪( .‬الموقــع‬
‫التنميــة المســتدامة‪.‬‬ ‫اإللكترونــي لألهــداف التنميــة المســتدامة‪)2030‬‬
‫كمــا تضمنــت أجنــدة السياســات الوطنيــة عشــرة‬ ‫وقــد عملــت حكومــات دول مختلفــة ومــن ضمنهــا‬
‫أولويــات وطنيــة‪ ،‬تســعى لتحقيقهــا‪ ،‬موزعــة علــى‬ ‫فلســطين علــى قيــادة زمــام العمليــة‪ ،‬مــن خــال‬
‫محــاور الخطــة المختلفــة ومــن ضمنهــا المحــور الثانــي‬ ‫وضــع إطــار وطنــي لتحقيــق ‪ 17‬هدفــاً الخاصــة‬

‫‪45‬‬
‫‪3 .3‬تعزيز دور المؤسسات الرقابية المالية واإلدارية‪.‬‬ ‫اإلصــاح وتحســين جــودة الخدمــات العامــة‪ ،‬والــذي‬
‫‪4 .4‬تعزيـــز اإلدارة العامة المرتكزة على النتائج واألداء‬ ‫تضمــن‪:‬‬
‫واســـتكمال عمليـــة دمـــج التخطيـــط بالموازنـــة‬ ‫ •األولويــة الوطنيــة الرابعــة “الحكومــة المســتجيبة‬
‫والتحويـــل لموازنـــة البرامج‪.‬‬ ‫للمواطــن” والتــي اشــتملت علــى السياســات‬
‫‪5 .5‬تنميـــة المـــوارد البشـــرية فـــي قطـــاع الخدمـــة‬ ‫الوطنيــة الســابعة والثامنــة والتــي نصــت علــى‪:‬‬
‫المدنيـــة وإدارتهـــا بفعاليـــة‪.‬‬ ‫تعزيــز اســتجابة الهيئات المحليــة للمواطن‪ ،‬اإلرتقاء‬
‫‪6 .6‬إدمـــاج النـــوع االجتماعـــي فـــي السياســـات‬ ‫بمســتوى الخدمــات العامــة المقدمــة للمواطــن‪.‬‬
‫الحكوميـــة وبرامجهـــا وموازناتهـــا‪.‬‬ ‫وقــد عرفــت أجندة السياســات الوطنيــة “الحكومة‬
‫المســتجيبة للمواطــن” بإقامــة المؤسســات‬
‫‪ 3.2.2.2‬مشروع الحوكمة اإللكترونية‬ ‫العامــة التــي ترتكــز فــي تشــكيلها وتنفيذهــا‬
‫“تكامل”‪(:‬الموقــع اإللكترونــي وزارة‬ ‫للسياســات العامــة علــى المواطنيــن‪ ،‬وتركــز علــى‬
‫االتصــاالت وتكنولوجيــا المعلومــات‬ ‫تقديــم أفضــل الخدمــات لهــم‪.‬‬
‫تعتبــر الحوكمــة اإللكترونيــة إحــدى الطــرق الحديثــة‬ ‫ •األولويــة الوطنيــة الخامســة “ الحكومــة الفعالــة”‬
‫والمتطــورة التــي تتعامــل بهــا حكومــات الــدول‬ ‫والتــي اشــتملت علــى السياســات الوطنيــة‬
‫لتزويــد مواطنيهــا بأفضــل اآلليــات وأســرع وأيســر‬ ‫التاســعة والعاشــرة والتــي نصــت علــى‪ :‬تعزيــز‬
‫الطــرق للوصــول للمعلومــات والخدمــات الحكوميــة‬ ‫المســاءلة والشــفافية‪ ،‬كفــاءة وفعاليــة إدارة‬
‫مــن خــال اســتخدام الوســائل التقنيــة الحديثــة‪،‬‬ ‫المــال العــام‪.‬‬
‫كمــا تعطيهــم أفضــل فرصــة للمشــاركة بآرائهــم‬ ‫ •أمــا السياســة الوطنيــة التاســعة “ تعزيــز‬
‫واقتراحاتهــم لــدى المؤسســات والدوائــر الحكوميــة‪،‬‬ ‫المســاءلة والشــفافية” فهــي تعنــي المســاءلة‬
‫كمــا يســهم بخدمــة المجتمــع الفلســطيني بكافــة‬ ‫ووجــوب خضــوع الســلطة التنفيذيــة لرقابــة‬
‫فئاتــه وتعزيــز االقتصــاد الوطنــي وبنــاء مجتمــع‬ ‫الســلطتين التشــريعية والقضائيــة‪ ،‬ووجــوب‬
‫معلوماتــي وتوفيــر الخدمــات الحكوميــة لكافــة‬ ‫خضــوع المســؤولين العمومييــن للمســاءلة أمــام‬
‫شــرائح المجتمــع‪ ،‬مــن خــال تبــادل البيانــات الحكومية‬ ‫المواطنيــن عــن عملهــم علــى صعيــد تنفيــذ‬
‫فــي كافــة التطبيقــات والخدمــات اإللكترونيــة للدوائر‬ ‫السياســات وتقديــم الخدمــات التــي تســتجيب‬
‫الحكوميــة المختلفــة‪ ،‬كمــا تهــدف إلــى توظيــف‬ ‫لإلحتياجــات المجتمــع بالعموم‪ ،‬وتعني الشــفافية‬
‫البيانــات الحكوميــة كأداة فاعلــة فــي تحقيــق التنميــة‬ ‫أن القــرارات التــي تتخذهــا الحكومــة واإلجــراءات‬
‫ـوال إلــى‬
‫الحكوميــة الشــاملة ودعــم إتخــاذ القــرار وصـ ً‬ ‫التــي تنفذهــا ال تبقــي خلــف األبــواب المغلقــة‪،‬‬
‫مجتمــع المعرفــة الفلســطيني‪ ،‬مــن خــال تفعيــل‬ ‫كمــا تعنــي تيسـ ّـير قــدرة المواطنيــن علــى الوصــول‬
‫تبــادل البيانــات الحكوميــة المشــتركة بيــن الجهــات‬ ‫إلــى المعلومــات وعــدم عــن حرمانهــم مــن‬
‫المخولــة إلســتخدام تلــك البيانــات لتقديــم خدماتهــا‬ ‫االطــاع عليهــا‪.‬‬
‫الحكوميــة إلكترونيـًّــا بشــكل دقيــق وســريع وآمــن‪.‬‬ ‫ومــن أجــل تنفيــذ هــذه السياســة‪ ،‬أقــرت الحكومــة‬
‫والجديــر بالذكــر بأنــه بلــغ إجمالــي حــركات االســتعالم‬ ‫فــي خطتهــا جملــة مــن التدخــات السياســاتية التالية‪:‬‬
‫عــن البيانــات الحكوميــة مــع نهايــة عــام ‪ 2013‬حوالــي‬ ‫‪1 .1‬مأسســـة التزام المؤسســـات الحكوميـــة بمدونة‬
‫‪ 312‬مليــون حركــة اســتعالم تمــت مــن خــال مشــروع‬ ‫الســـلوك الوظيفـــي ومكافحـــة الفســـاد بـــكل‬
‫تكامل‪.‬‬ ‫أشـــكاله‪.‬‬
‫إن وجــود هــذا المشــروع مــن شــأنه أن يعــزز الجهــود‬ ‫‪2 .2‬تعزيـــز الشـــفافية فـــي عمل الحكومة بما يشـــمل‬
‫الوطنيــة الداعمــة إلــى الحوكمــة والتــي تقــوم علــى‬ ‫الحـــق في الوصـــول للمعلومات‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫للرقابــة الماليــة والمحاســبة االنتوســاي فــي العــام‬ ‫التشــاركية وإتاحــة المعلومــات للمواطنيــن‪ ،‬وتضمــن‬
‫‪ ،2016‬بهــدف إصــدار تقاريــر رقابيــة موضوعيــة‬ ‫آليــات مــن الرقابــة الفاعليــة مــن خــال وجــود عــدة‬
‫وموثوقــة تمكــن أصحــاب القــرار فــي اإلدارة العامــة‬ ‫أطــراف تشــرف علــى تدفــق وســير العمليــات مــن‬
‫الفلســطينية مــن معالجــة مواطــن الخلــل واالرتقــاء‬ ‫داخــل المؤسســة وخارجهــا ممــا يعــزز الشــفافية ويحد‬
‫بالسياســات العامــة الفلســطينية وتصويبهــا بمــا‬ ‫مــن ممارســات الفســاد فيهــا‪.‬‬
‫يكفــل تحقيــق الرقــي بالعمــل المؤسســي نحــو‬
‫األفضــل‪.‬‬
‫‪ 4.2.2.2‬اعتمـــاد البوابـــة اإللكترونيـــة‬
‫موحـــدة لتقديـــم المســـاعدات‬
‫حيــث أن الديــوان ينتهــج فــي ممارســته أعمالــه معايير‬ ‫االجتماعيـــة‪( :‬الخطـــط االســـتراتيجية‬
‫االنتوســاي للحوكمــة الرشــيدة ‪ISSAI INTOSAI‬‬ ‫الوطنيـــة لمكافحـــة الفســـاد مـــدى‬
‫‪ ،GOV‬وهــي المعيــار ‪ 9300‬بشــأن توجيهــات‬ ‫الجديـــة والتضميـــن‪ ،‬أمـــان)‬
‫االنتوســاي للحوكمــة والمعيــار ‪ 1260‬بشــأن التواصل‬
‫في العام ‪ 2017‬ومن خالل وزارة التنمية االجتماعية‬
‫مــع األطــراف المكلفــة بالحوكمــة والمعيــار ‪1265‬‬
‫تــم اعتمــاد البوابــة اإللكترونيــة الموحــدة لتقديــم‬
‫بشــأن إبــاغ المســؤولين عــن الحوكمــة واإلدارة عــن‬
‫المســاعدات االجتماعيــة‪ ،‬بهــدف الوصــول الــى أكبــر‬
‫جوانــب النقــص فــي الرقابــة الداخليــة والمعياريــن ‪21‬‬
‫تغطيــة ممكنــة لألســر المحتاجــة والفقيــرة‪ ،‬ورفــع‬
‫و‪ 22‬بشــأن افضل الممارســات للمسائلة والشفافية‪،‬‬
‫التنســيق بيــن الجهــات المعنيــة ممــا يضمــن العدالــة‬
‫والمعيــار ‪ 9150‬بشــان التنســيق والتعــاون بيــن‬
‫فــي التوزيــع وتكافــؤ الفــرص‪ ،‬وتعــزز مســتويات‬
‫األجهــزة العليــا للرقابــة والمدققيــن الداخلييــن فــي‬
‫الحوكمــة‪ ،‬وتقلــل مــن فــرص الفســاد المتمثلــة‬
‫القطــاع العــام‪.‬‬
‫بالرشــاوي بيــن المســتفيدين مــن جهــة ومقدمــي‬
‫‪ 3.2‬معوقـــات الحوكمة فـــي القطاع‬ ‫الخدمــات مــن حهــة أخــرى‪.‬‬
‫العام في فلســـطين‬ ‫علــى ضــوء مــا ســبق مــن تحليــل لمؤشــر الحوكمــة‬
‫تبيــن مــن البنــد الســابق أن هنالــك ضعــف فــي‬ ‫العالمــي لدولــة فلســطين ضمــن ســتة محــاور‬
‫مســتوى الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬ويســلط هــذا‬ ‫أساســية‪ ،‬وعلــى صعيــد الجهــود الفلســطينية لاللتزام‬
‫الجــزء مــن الدراســة الضــوء علــى المعوقــات الرئيســة‬ ‫بمؤشــرات الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬تــرى الباحثــة‬
‫للحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬والتــي يمكــن إجمالهــا‬ ‫أن هنالــك جهــود مبعثــرة تمــت علــى صعيــد االلتــزام‬
‫فيمــا يلــي‪:‬‬ ‫العمــل بالحوكمــة‪ .‬وأنــه ال بــد مــن وضــع خطة شــاملة‬
‫‪1 .1‬االحتــال اإلســرائيلي‪ :‬ومــا يقــوم بــه مــن‬ ‫لكافــة مضاميــن المؤشــرات الســتة‪ ،‬وأن يتــم االلتــزام‬
‫ممارســات مختلفــة تؤثــر علــى مختلــف نواحــي‬ ‫بهــا مــن كافــة الــوزارات والمؤسســات العامــة‪ ،‬وأن‬
‫الحيــاة‪ ،‬إضافــة إلــى الســيطرة علــى المعابــر‬ ‫يتــم متابعــة تنفيذهــا ســنوياً حتــى يتــم الوصــول إلــى‬
‫والحــدود‪ ،‬والمــوارد الطبيعيــة‪ ،‬والســيطرة علــى‬ ‫مرحلــة االلتــزام بكافــة المعاييــر‪ ،‬وبالتالــي تنتقــل‬
‫األرض مــن خــال تقســيم المناطــق إلــى أ وب وج‪،‬‬ ‫المؤشــرات إلــى الجانــب الموجــب‪ .‬ويتطلــب هــذا‬
‫وحرمــان الســلطة الفلســطينية مــن االســتفادة‬ ‫إرادة سياســية لتنفيــذه وتعــاون مــن مختلــف شــرائح‬
‫مــن مناطــق ج‪.‬‬ ‫المجتمــع‪.‬‬
‫‪2 .2‬الواقــع القانونــي فــي فلســطين‪ :‬تنفــرد البيئــة‬ ‫‪ 5.2.2.2‬تبنـــي ديـــوان الرقابـــة المالية‬
‫القانونيــة فــي فلســطين بتعــدد المرجعيــات‬ ‫واإلدارية معايير االنتوساي للحوكمة‬
‫القانونيــة الســائدة فيهــا؛ وذلــك تبعــاً للمراحــل‬ ‫الرشيدة‪( :‬شاهين‪)2018،‬‬
‫التاريخيــة التــي مــرت بهــا‪ ،‬وبالتالــي‪ ،‬يوجــد قوانيــن‬ ‫انضــم ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة فــي دولــة‬
‫ســارية منــذ العهــد العثمانــي‪ ،‬وأخــرى منــذ‬ ‫فلســطين‪ ،‬إلــى المنظمــة الدوليــة لألجهــزة العليــا‬

‫‪47‬‬
‫‪4 .4‬االنقســام السياســي بيــن الضفــة الغربيــة وقطــاع‬ ‫االنتــداب البريطانــي‪ ،‬وقوانيــن أردنيــة ســارية فــي‬
‫غــزة‪ ،‬والــذي يؤثــر ســلباً علــى مختلــف المجــاالت‬ ‫الضفــة الغربيــة‪ ،‬وقوانيــن مصريــة ســارية فــي‬
‫السياســية واالقتصاديــة واالجتماعيــة؛ حيــث‬ ‫قطــاع غــزة‪ ،‬وأيضــاً مــا زال مطبقــاً بعــض األوامــر‬
‫أصبــح هنالــك اختــاف كبيــر بيــن المؤشــرات‬ ‫العســكرية اإلســرائيلية‪.‬‬
‫االقتصاديــة الكليــة بيــن كل مــن الضفــة الغربيــة‬ ‫وبعــد مجــيء الســلطة الوطنيــة الفلســطينية‬
‫وقطــاع غــزة‪ ،‬ومنهــا علــى ســبيل المثــال‪ ،‬بلغــت‬ ‫عــام ‪ ،1994‬تــم انتخــاب المجلــس التشــريعي‬
‫نســبة البطالــة فــي فلســطين ‪ 28.4%‬فــي العــام‬ ‫األول فــي العــام ‪ ،1996‬الــذي أصبــح هــو‬
‫‪ 2017‬بواقــع ‪ 43.6%‬فــي قطــاع غــزة و‪18.1%‬‬ ‫الجهــة الوحيــدة المختصــة بالتشــريع‪ .‬واســتمر‬
‫فــي الضفــة الغربيــة‪( .‬الجهــاز المركــزي لإلحصــاء‬ ‫حتــى العــام ‪ 2006‬حيــث تــم انتخــاب المجلــس‬
‫الفلســطيني‪)2017 ،‬‬ ‫التشــريعي الثانــي حيــث ســيطرت عليــه حركــة‬
‫‪5 .5‬تعطــل عمــل المجلــس التشــريعي الفلســطيني‪،‬‬ ‫حمــاس‪ ،‬ومــن ثــم حصــل االنقســام السياســي‪.‬‬
‫والــذي يؤثــر ســلباً علــى العمليــة التشــريعية‪ ،‬كمــا‬ ‫بعــد العــام ‪ 2007‬وحتــى تاريخــه تعطــل المجلــس‬
‫يــؤدي إلــى غيــاب الرقابــة علــى الســلطة التنفيذيــة‬ ‫التشــريعي كســلطة صاحبــة اختصــاص أصيــل فــي‬
‫ومســاءلتها‪.‬‬ ‫ســن التشــريع وفقــاً للمنظومــة القانونيــة فــي‬
‫‪6 .6‬عــدم نجاعــة السياســات االقتصاديــة التــي تضعهــا‬ ‫فلســطين‪ ،‬ممــا أدى إلــى نقــل اختصــاص التشــريع‬
‫الحكومة الفلســطينية‪.‬‬ ‫إلــى الرئيــس الفلســطيني حيــث يحــق للرئيــس‬
‫‪7 .7‬عــدم توفــر اإلرادة السياســية لتطبيــق الحوكمــة‬ ‫إصــدار قــرار لــه قــوة القانــون بموجــب المــادة ‪43‬‬
‫فــي القطــاع العــام‪ ،‬وطبيعــة النظــام السياســي‬ ‫مــن القانــون األساســي‪ .‬وهنالــك العديــد مــن‬
‫فــي فلســطين‪.‬‬ ‫المآخــذ علــى القــرارات بقانــون؛ حيــث يتــم إصدارهــا‬
‫علــى عجــل‪ ،‬ودون مشــاركة مــن قبــل شــرائح‬
‫‪8 .8‬ضــرورة توفيــر المــوارد الالزمــة لتطبيــق الحوكمــة‬
‫المجتمــع المختلفــة‪ ،‬ويخالــف بعضهــا القانــون‬
‫الجيــدة فــي مؤسســات القطــاع العــام مــن مــوارد‬
‫األساســي‪.‬‬
‫بشــرية ومــوارد ماليــة‪ ،‬ممــا يتطلــب ضــرورة‬
‫تخصيــص موازنــات مــن قبــل الحكومــة لتســهيل‬ ‫‪3 .3‬أداء الجهــاز القضائــي‪ :‬مــن أبــرز المشــكالت‬
‫تطبيقهــا‪.‬‬ ‫المتعلقــة بهــذا الجهــاز هــو البــطء فــي حســم‬
‫القضايــا؛ ممــا يؤثــر ســلباً علــى إحقــاق الحــق‬
‫‪ 4.2‬دور الجهـــات ذات العالقـــة‬ ‫والعدالــة‪ ،‬وزعزعــة الثقــة بالجهــاز القضائــي‪،‬‬
‫بالحوكمـــة القطـــاع العـــام‬ ‫واللجــوء إلــى الوســائل البديلــة لحــل القضايــا‪،‬‬
‫يســلط هــذا الجــزء مــن الدراســة الضــوء علــى دور‬ ‫وبالمحصلــة التأثيــر الســلبي علــى المنــاخ‬
‫الجهــات ذات العالقــة بحوكمــة القطــاع العــام؛ حيــث‬ ‫ا ال ســتثما ر ي ‪.‬‬
‫أن قيــام هــذه الجهــات بالــدور المنــوط بهــا مــن شــأنه‬ ‫فعلــى ســبيل المثــال وبحســب أحــدث البيانــات‬
‫أن يســهم فــي التخفيــف مــن ضعــف الحوكمــة فــي‬ ‫المتوفــرة مــن مجلــس القضــاء األعلــى‪ ،‬فقــد بلــغ‬
‫القطــاع العــام‪.‬‬ ‫عــدد القضايــا المــدورة قبــل العــام ‪ 2015‬نحــو‬
‫‪ 34‬ألــف قضيــة‪ ،‬وورد فــي العــام ‪ 2015‬نحــو ‪51‬‬
‫‪ 1.4.2‬ديوان الرقابة المالية واإلدارية‬
‫ألــف قضيــة‪ ،‬فــي حيــن لــم يحســم منهــا فــي العــام‬
‫أنشــئ ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة بموجــب‬
‫‪ 2015‬ســوى ‪ 55‬ألــف قضيــة‪ ،‬وتــم تدويــر الباقــي‬
‫المــادة (‪ )2‬مــن قانــون ديــوان الرقابــة الماليــة واإلدارية‬
‫للســنوات التاليــة‪( .‬مجلــس القضــاء األعلــى‪،‬‬
‫رقــم (‪ )15‬لســنة ‪2004‬م الــذي يتمتــع بالشــخصية‬
‫‪.)2015‬‬
‫االعتباريــة المســتقلة واألهليــة القانونيــة الكاملــة‬

‫‪48‬‬
‫‪8 .8‬بحــث وتحــري فــي أســباب القصــور فــي العمــل‬ ‫لمباشــرة كافــة األعمــال والنشــاطات التــي تكفــل‬
‫واإلنتــاج بمــا فــي ذلــك الكشــف عــن عيــوب‬ ‫تحقيــق المهــام التــي قــام مــن أجلهــا‪ ،‬ولــه موازنــة‬
‫النظــم الماليــة واإلداريــة والفنيــة التــي تعرقــل‬ ‫خاصــة ضمــن الموازنــة العامــة للســلطة الوطنيــة‪.‬‬
‫ســير أعمــال الحكومــة واألجهــزة والمؤسســات‬ ‫ووفقــاً لنــص المــادة (‪ )23‬مــن القانــون يهــدف‬
‫العامــة واقتــراح وســائل تالفيهــا ومعالجتهــا‪.‬‬ ‫الديــوان إلــى ضمــان ســامة العمــل واالســتقرار‬
‫‪9 .9‬الكشــف عــن المخالفــات الماليــة واإلداريــة‬ ‫المالــي واإلداري فــي الســلطة الوطنيــة بســلطاتها‬
‫والقانونيــة التــي تقــع مــن الموظفيــن أثنــاء‬ ‫الثــاث التنفيذيــة والتشــريعية والقضائيــة وكشــف‬
‫مباشــرتهم لواجبــات وظائفهــم أو بســببها‪.‬‬ ‫أوجــه االنحــراف المالــي واإلداري كافــة بمــا فيهــا‬
‫‪1010‬كشــف وضبــط المخالفــات التــي تقــع مــن غيــر‬ ‫حــاالت اســتغالل الوظيفــة العامــة والتأكــد مــن أن‬
‫الموظفيــن والتــي تســتهدف المســاس بســامة‬ ‫األداء العــام يتفــق مــع أحــكام القوانيــن واألنظمــة‬
‫أداء واجبــات الوظيفــة أو الخدمــة العامــة‪.‬‬ ‫واللوائــح والقــرارات والتعليمــات النافــذة وفــي‬
‫‪1111‬بحــث الشــكاوى التــي يقدمهــا المواطنــون‬ ‫حدودهــا وأنــه يمــارس بأفضــل طريقــة وبأقــل تكلفــة‬
‫عــن المخالفــات أو اإلهمــال فــي أداء الواجبــات‬ ‫ممكنــة ولــه فــي ســبيل تحقيــق ذلــك القيــام بمــا يلــي‬
‫الوظيفيــة ودراســة مــا تنشــره وســائل اإلعــام‬ ‫وفقــا ألحــكام القانــون‪:‬‬
‫المختلفــة مــن شــكاوى أو تحقيقــات صحفيــة‬ ‫‪1 .1‬اقتــراح اللوائــح واألنظمــة والسياســات الخاصــة‬
‫تتنــاول نواحــي اإلهمــال أو االســتهتار أو ســوء‬ ‫بعمــل الديــوان ورفعهــا للمجلــس التشــريعي‬
‫اإلدارة أو االســتغالل‪.‬‬ ‫إلقرارهــا‪.‬‬
‫ـؤوال‬ ‫‪2 .2‬إعــداد الخطــط والبرامــج لتمكيــن الديــوان مــن‬
‫‪1212‬يكــون الديــوان فيمــا يتعلــق باإليــرادات مسـ ً‬
‫عــن‪:‬‬ ‫القيــام بمهامــه‪.‬‬

‫ ‪ .‬أالتدقيــق فــي تحقيقــات الضرائــب والرســوم‬ ‫‪3 .3‬وضــع البرامــج والــدورات الخاصــة لتأهيــل‬
‫الموظفيــن فــي الديــوان وتدريبهــم‪.‬‬
‫والعوائــد المختلفــة للتثبــت مــن أن تقديرهــا‬
‫وتحققهــا قــد تــم وفقــاَ للقوانيــن واألنظمــة‬ ‫‪4 .4‬إعــداد مشــروع موازنــة ســنوية خاصــة بالديــوان‬
‫المعمــول بهــا‪.‬‬ ‫ورفعهــا إلــى مجلــس الــوزراء إلقرارهــا ضمــن‬
‫الموازنــة العامــة الســنوية للســلطة الوطنيــة‪.‬‬
‫ ‪ .‬بالتدقيــق فــي معامــات بيــع األراضــي والعقارات‬
‫الحكوميــة أو التابعــة للســلطة الوطنيــة وإدارتهــا‬ ‫‪5 .5‬التحقــق مــن قيــام أجهــزة الرقابــة والتفتيــش‬
‫وتأجيرها‪.‬‬ ‫والمتابعــة الداخليــة فــي المراكــز الماليــة كافــة‬
‫فــي الســلطة الوطنيــة بممارســة مهامهــا بصــورة‬
‫ ‪ .‬جالتدقيــق فــي تحصيــات اإليــرادات علــى اختــاف‬
‫ســليمة وفعالــة ودراســة القواعــد التــي تنظــم‬
‫أنواعهــا للتثبــت مــن أن التحصيــل قــد جــرى فــي‬ ‫أعمالهــا للتثبــت مــن كفاءتهــا ودقتهــا فــي‬
‫أوقاتــه المعينــة وفقــاً للقوانيــن واألنظمــة‬ ‫تحقيــق األهــداف المقــررة لهــا‪.‬‬
‫المعمــول بهــا‪.‬‬
‫‪6 .6‬مراقبــة نفقــات الســلطة الوطنيــة وإيراداتهــا‬
‫ـؤوال‬
‫‪1313‬يكــون الديــوان فيمــا يتعلــق بالنفقــات مسـ ً‬ ‫والقــروض والســلف والمخــازن والمســتودعات‬
‫عــن‪:‬‬ ‫علــى الوجــه المبيــن فــي هــذا القانــون‪.‬‬
‫ ‪ .‬أالتدقيــق فــي النفقــات للتثبــت مــن صرفهــا‬ ‫‪7 .7‬تنفيــذ السياســات الخاصــة بالرقابــة والتفتيش بما‬
‫لألغــراض التــي خصصــت مــن أجلهــا ومــن أن‬ ‫يضمــن تعزيــز الشــفافية والمصداقيــة والوضــوح‬
‫الصــرف قــد تــم وفقــاَ للقوانيــن واألنظمــة‬ ‫فــي أعمــال الحكومــة والمؤسســات والهيئــات‬
‫المعمــول بهــا‪.‬‬ ‫العامــة ومــن فــي حكمهــا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫يتضــح ممــا ســبق أن الديــوان لديــه صالحيــات واســعة‬ ‫ ‪ .‬بالتدقيــق فــي المســتندات والوثائــق المقدمــة‬
‫فــي الرقابــة علــى العديــد مــن الجهــات‪ ،‬وأن قيــام‬ ‫تأييــداً للصــرف للتثبــت مــن صحتهــا ومــن مطابقــة‬
‫الديــوان بــدوره الحقيقــي والفاعــل يعــد أحــد الدعائــم‬ ‫قيمتهــا لمــا هــو مثبــت فــي القيــود‪.‬‬
‫الرئيســة لحوكمــة القطــاع العــام؛ حيــث أن عمــل‬ ‫ ‪ .‬جالتثبــت مــن أن إصــدار أوامــر الصــرف قــد تــم‬
‫الديــوان مــن شــأنه الحــد مــن أوجــه االنحــراف المالــي‬ ‫حســب األصــول ومــن قبــل الجهــات المختصــة‪.‬‬
‫واإلداري‪ ،‬ومنــع اســتغالل الوظيفــة العامــة والتأكــد‬ ‫ ‪ .‬دالتثبــت مــن تنفيــذ أحــكام قانــون تنظيــم الموازنــة‬
‫مــن أن األداء العــام يتفــق مــع أحــكام القوانيــن‬ ‫العامــة والشــؤون الماليــة وقانــون الموازنــة‬
‫واألنظمــة واللوائــح والقــرارات والتعليمــات النافــذة‬ ‫الســنوي ومــن صحــة األوامــر الماليــة والحــواالت‬
‫وفــي حدودهــا وأنــه يمــارس بأفضــل طريقــة وبأقــل‬ ‫الصــادرة بمقتضــى أحكامــه‪.‬‬
‫تكلفــة ممكنــة‪ ،‬وهــذه جميعهــا جوهــر مفهــوم‬
‫‪1414‬يكــون الديــوان فيمــا يتعلــق بحســابات األمانــات‬
‫حوكمــة القطــاع العــام وأهدافهــا‪.‬‬
‫مســؤوال عــن‬
‫َ‬ ‫والســلف والقــروض والتســويات‬
‫إال أن الديــوان يواجــه عقبتيــن رئيســتين أمــام عملــه‪:‬‬ ‫تدقيــق جميــع هــذه الحســابات للتثبــت مــن صحــة‬
‫فهــو مــن جهــة ال يســتطيع القيــام بالرقابــة علــى‬ ‫العمليــات المتعلقــة بهــا ومــن مطابقتهــا مــع‬
‫كل هــذه الجهــات ســنوياً ؛ ولذلــك فهــو يختــار عينــة‬ ‫مــا هــو مثبــت فــي القيــود ومــن أنهــا مؤيــدة‬
‫مــن المؤسســات للرقابــة عليهــا‪ ،‬مــن جهــة أخــرى‬ ‫بالمســتندات والوثائــق الالزمــة ومــن اســترداد‬
‫فــإن الديــوان يراقــب علــى الجوانــب الماليــة فقــط‬ ‫الســلف والقــروض فــي األوقــات المعينــة‬
‫وال يقــوم بالرقابــة علــى الجوانــب اإلداريــة لضعــف‬ ‫الســتردادها مــع الفوائــد المترتبــة عليهــا للخزينــة‬
‫اإلمكانــات‪ .‬وفــي المحصلــة فــإن الديــوان ليــس جهــة‬ ‫العامــة‪.‬‬
‫تنفيذيــة‪ ،‬وإنمــا يرفــع تقريــره للمجلــس التشــريعي‬
‫‪1515‬العمــل علــى مراقبــة ومراجعــة القــرارات الخاصــة‬
‫حتــى يقــوم بمســاءلة الجهــة المخالفــة‪.‬‬
‫بشــؤون الموظفيــن العاميــن فيمــا يتعلــق‬
‫‪ 2.4.2‬ديوان الموظفين العام‬ ‫بالتعيينــات والمرتبــات واألجــور والترقيــات‬
‫أنشــئ ديــوان الموظفيــن العــام بموجــب القــرار‬ ‫والعــاوات واإلجــازات وأيــة بــدالت أخــرى ومــا‬
‫الرئاســي رقــم (‪ )131‬لســنة ‪ 1994‬الصــادر بتاريــخ‬ ‫فــي حكمهــا‪ ،‬والتثبــت مــن مــدى مطابقتهــا‬
‫‪11/10/1994‬م واتبــع لرئيــس الســلطة الوطنيــة‪،‬‬ ‫للقوانيــن واألنظمــة المعمــول بهــا مــن جهــة‬
‫وبعــد صــدور قانــون الخدمــة المدنيــة رقــم (‪)4‬‬ ‫ومطابقتهــا للموازنــة العامــة مــن جهــة أخــرى‪.‬‬
‫لســنة ‪1998‬م نصــت المــادة (‪ )6‬منــه أصبــح ديــوان‬ ‫‪1616‬العمــل علــى مراجعــة المنــح والهبــات والتبرعــات‬
‫الموظفيــن العــام يرتبــط بمجلــس الــوزراء‪ ،‬وينظــم‬ ‫المقدمــة للجهــات اإلداريــة وآليــة صرفهــا والتأكد‬
‫عمــل الديــوان إضافــة إلــى القانــون العديــد مــن‬ ‫مــن مــدى اتفاقهــا مــع القوانيــن واألنظمــة‬
‫القوانيــن األخــرى واللوائــح واألنظمــة والقــرارات‪.‬‬ ‫المعمــول بهــا‪.‬‬
‫تنــص المــادة (‪ )7‬مــن قانــون الخدمــة المدنيــة رقــم‬ ‫‪1717‬دراســة أيــة قضيــة أو حالــة أو تقريــر تحــال أو يحــال‬
‫(‪ )4‬لســنة ‪1998‬م علــى أنــه وتحقيقــاً للغايــات‬ ‫إلــى الديــوان مــن رئيــس الســلطة الوطنيــة أو‬
‫المقصــودة مــن التنميــة اإلداريــة فــي تطويــر الجهــاز‬ ‫المجلــس التشــريعي ولجانــه المختصــة أو مجلــس‬
‫اإلداري فــي فلســطين يتولــى الديــوان المهــام‬ ‫الــوزراء أو الوزيــر المختــص حســب مقتضــى‬
‫والمسؤوليات التالية‪:‬‬ ‫الحــال‪ ،‬ممــا يدخــل فــي نطــاق مهــام وصالحيــات‬
‫‪1 .1‬اإلشــراف علــى تطبيــق أحــكام هــذا القانــون‬ ‫الديــوان‪ ،‬بمــا فــي ذلــك التحقيــق فــي المخالفــات‬
‫والتحقــق مــن تطبيــق الدوائــر الحكوميــة لســائر‬ ‫اإلداريــة والماليــة التــي يرتكبهــا الموظفــون فــي‬
‫تشــريعات الخدمــة المدنيــة بصــورة ســليمة‪.‬‬ ‫الجهــات اإلداريــة المختلفــة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫العامــة التــي نصــت بنودهــا علــى ضــرورة إبــاغ عــن‬ ‫‪2 .2‬المشــاركة فــي إعــداد وتنفيــذ الخطــط المتعلقــة‬
‫الفســاد الــذى قــد يتعــرض لــه الموظف العام كرشــوة‬ ‫بالموظفيــن والعمــل علــى تنميــة قدراتهــم عــن‬
‫والواســطة والمحســوبية وتضــارب المصالــح وعلــى‬ ‫طريــق تنســيق التدريــب والبعثات داخل فلســطين‬
‫تحديــد حقــوق وواجبــات الموظــف العــام؛ فالديــوان‬ ‫وخارجهــا‪.‬‬
‫مســؤول عــن تطبيــق القانــون‪ ،‬وتنميــة مهــارات‬ ‫‪3 .3‬المشــاركة فــي وضــع القواعــد الخاصــة بإجــراء‬
‫الموظفيــن‪ ،‬وتبيــان واجبــات الموظــف وحقوقــه‪،‬‬ ‫امتحانــات تنافســية بيــن المتقدميــن للتعييــن فــي‬
‫وعلــى وضــع معاييــر واضحــة للتوظيــف والترقيــة‬ ‫الوظائــف العامــة واتخــاذ اإلجــراءات الالزمــة لعقد‬
‫وااليفــاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬وجميع هذه‬ ‫تلــك االمتحانــات ســنوياً أو كلمــا دعــت الحاجــة‬
‫المســؤوليات مــن شــأن تطبيقهــا أن تحفــز من طاقات‬ ‫إليهــا‪ ،‬وذلــك بالتنســيق مــع الدوائــر الحكوميــة‬
‫الموظفيــن وترفــع مــن إنتاجيتهــم‪ ،‬باعتبارهــم الجهــاز‬ ‫والجهــات األخــرى المعنيــة‪.‬‬
‫التنفيــذي لتطبيــق حوكمــة القطــاع العــام‪.‬‬ ‫‪4 .4‬مراجعــة القــرارات اإلداريــة الصــادرة مــن الدائــرة‬
‫إال أن العمــل فــي القطــاع العــام فــي فلســطين‬ ‫الحكوميــة بالتعييــن والترقيــة التــي تلتــزم بتبليغهــا‬
‫تنتشــر بــه بعــض مظاهــر الفســاد كمــا ســيرد تفصيلــه‬ ‫للديــوان خــال خمســة عشــر يومــاً مــن صدورهــا‪،‬‬
‫الحقــاً ســيما المحســوبية والواســطة‪ ،‬إضافــة إلــى‬ ‫وللديــوان أن يعتــرض علــى مــا يــراه مخالفــاً منهــا‬
‫أن هنالــك عــدم متابعــة ومســاءلة علــى تطبيــق‬ ‫ألحــكام هــذا القانــون واللوائــح الســارية بشــأن‬
‫مدونــة الســلوك واخالقيــات الوظيفــة العموميــة‬ ‫الخدمــة المدنيــة ويبلــغ أســباب اعتراضــه إلــى‬
‫بالرغــم مــن إلزاميــة التوقيــع عليهــا مــن قبــل جميــع‬ ‫الدائــرة الحكوميــة خــال ثالثيــن يومــاً مــن تاريــخ‬
‫موظفــي القطــاع العــام بإإلضافــة إلــى تــدن إلنتاجيــة‬ ‫تبليغــه بهــا‪ ،‬وفــي حالــة عــدم االتفــاق بيــن الديوان‬
‫العامــل فــي القطــاع العــام فــي فلســطين وفــي‬ ‫والدائــرة الحكوميــة المعنيــة يرفــع الديــوان األمــر‬
‫العالــم العربــي عمومــاً ؛ حيــث يتــراوح معــدل إنتاجيــة‬ ‫إلــى مجلــس الــوزراء التخــاذ مــا يــراه مناســباً وفقــاً‬
‫الموظــف الحكومــي العربــي بيــن (‪ )18‬إلــى (‪)25‬‬ ‫ألحــكام هــذا القانــون‪.‬‬
‫دقيقــة يوميــاً (موقــع عربــي ‪.)21‬‬ ‫‪5 .5‬إعــداد ســجل مركــزي لجميــع موظفــي الخدمــة‬
‫‪ 3.4.2‬الهيئـــة المســـتقلة لحقـــوق‬ ‫المدنيــة فــي فلســطين‪.‬‬
‫اإلنســـان‬ ‫‪6 .6‬إعــداد اإلحصــاءات عــن الموظفيــن وأيــة إحصــاءات‬
‫أصــدر الرئيــس ياســر عرفــات بصفتــه رئيــس دولــة‬ ‫أخــرى تتطلبهــا مهــام الديــوان ومتابعــة تلــك‬
‫فلســطين ورئيــس اللجنــة التنفيذيــة لمنظمــة التحريــر‬ ‫اإلحصــاءات وتحديثهــا‪.‬‬
‫الفلســطينية بتاريــخ ‪ 30/9/1993‬قــرارا يقضــي‬ ‫‪7 .7‬توثيــق التشــريعات والمراجــع المتعلقــة بالخدمــة‬
‫بتشــكيل “الهيئــة الفلســطينية العليــا لحقــوق‬ ‫المدنيــة‪.‬‬
‫اإلنســان” وبــدأت الهيئــة عملهــا فــي شــباط ‪،1994‬‬ ‫‪8 .8‬إعــداد دليــل للخدمــة المدنيــة فــي فلســطين‬
‫بعــد تبنــي نظامهــا األساســي تشــرين ثانــي ‪،1993‬‬ ‫توضــح فيــه واجبــات الموظــف وحقوقــه التــي‬
‫ومنــذ ذلــك الوقــت تقــوم الهيئــة بــدور ديــوان‬ ‫يتضمنهــا هــذا القانــون وســائر التشــريعات‬
‫المظالــم (االمبودزمــان) كمــا تقــوم بتنفيــذ عــدة‬ ‫المعمــول بهــا فــي فلســطين والتــي يجــب علــى‬
‫مشــاريع فــي مجــال إصــاح التشــريعات والتوعيــة‬ ‫الموظــف اإللمــام بهــا‪.‬‬
‫الجماهيريــة بحقــوق اإلنســان‪ .‬وبعــد صــدور القانــون‬ ‫يتضــح مــن المســؤوليات الملقــاة علــى عاتــق ديــوان‬
‫األساســي أصبــح الســند القانونــي للهيئــة هــو المــادة‬ ‫الموظفيــن العــام أنهــا مــن الناحيــة النظريــة تصــب‬
‫(‪ )31‬منــه التــي تنــص علــى “تنشــأ بقانــون هيئــة‬ ‫فــي صلــب حوكمــة القطــاع العــام خاصــة فيمــا يتعلــق‬
‫مســتقلة لحقــوق اإلنســان ويحــدد القانــون تشــكيلها‬ ‫بتطبيــق مدونــة الســلوك واخالقيــات الوظيفــة‬

‫‪51‬‬
‫ويقــوم المجلــس التشــريعي وفقــاً ألحــكام القانــون‬ ‫ومهامهــا واختصاصاتهــا‪ ،‬وتقــدم تقاريرهــا لــكل مــن‬
‫األساســي والنظــام الداخلــي للمجلــس التشــريعي‬ ‫رئيــس الســلطة الوطنيــة الفلســطينية والمجلــس‬
‫الفلســطيني بمهمتيــن أساســيتين همــا التشــريع‪،‬‬ ‫التشــريعي الفلســطيني”‪.‬‬
‫أي إقــرار القوانيــن‪ ،‬والرقابــة علــى أعمــال الســلطة‬ ‫تتمتــع الهيئــة بموجــب القــرار الرئاســي الخــاص‬
‫التنفيذيــة‪ ،‬أي خضــوع كافــة األعمــال الصــادرة عــن‬ ‫بتأسيســها باختصاصــات واســعة‪ ،‬يمكــن إجمالهــا بمــا‬
‫الســلطة التنفيذيــة للرقابــة والمســاءلة والمحاســبة‬ ‫يلــي‪:‬‬
‫البرلمانيــة‪.‬‬ ‫‪1 .1‬النظــر فــي مشــروعات القوانيــن الصــادرة عــن‬
‫يتضــح أن المجلــس التشــريعي يقــوم بــدور رئيس فيما‬ ‫الســلطة الوطنيــة‪ ،‬وإبــداء الــرأي فيهــا وإعــداد‬
‫يتعلــق بالحوكمــة فــي القطــاع العــام؛ فهــو يمتلــك‬ ‫مشــروعات القوانيــن‪ ،‬ومراجعــة القوانيــن‬
‫صالحيــة التشــريع‪ ،‬وبالتالــي بيــده تحســين مؤشــرات‬ ‫واألنظمــة واللوائــح الســارية فــي فلســطين‪،‬‬
‫الحوكمــة الســتة الســابق ذكرهــا‪ ،‬ســيما مؤشــر‬ ‫لضمــان التزامهــا بمبــادئ العدالــة وحقــوق‬
‫جــودة التشــريعات‪ ،‬ومؤشــر ســيادة القانــون‪ ،‬ومؤشــر‬ ‫اإلنســان‪.‬‬
‫الســيطرة علــى الفســاد‪ ،‬كمــا أنــه يمتلــك صالحيــة‬ ‫‪2 .2‬مراقبــة ومتابعــة أعمــال أجهــزة الســلطة الوطنيــة‬
‫مســاءلة الحكومــة‪ ،‬وأدوات هــذه المســاءلة‪ ،‬وهــو‬ ‫الفلســطينية‪ ،‬وأيــة هيئــات أو مؤسســات‬
‫ـداء‪ ،‬وبالتالــي فــإن عمــل‬
‫مــن يمنــح الثقــة للحكومــة ابتـ ً‬ ‫عامــة رســمية وشــبه رســمية‪ ،‬لضمــان إلتزامهــا‬
‫المجلــس التشــريع مــن شــأنه أن يحســن مــن مؤشــري‬ ‫بالتشــريعات واألســس المذكــورة فــي البنــد (‪)1‬‬
‫المشــاركة والمســاءلة ومؤشــر فعاليــة الحكومــة‪ .‬إال‬ ‫أعــاه‪.‬‬
‫أنــه وكمــا ســبق الذكــر فــإن المجلــس التشــريعي قــد‬ ‫‪3 .3‬نشــر الوعــي القانونــي‪ ،‬وتعريــف المواطــن‬
‫أصابــه الشــلل وعجــز عــن أداء دوره منــذ العــام ‪.2007‬‬ ‫بحقوقــه ووســائل الدفــاع عنهــا‪.‬‬
‫‪4 .4‬تقديــم االستشــارات القانونيــة والمســاعدة‬
‫‪ 5.4.2‬مؤسسات المجتمع المدني‬ ‫القانونيــة‪ ،‬إضافــة إلــى المقاضــاة فــي قضايــا‬
‫هنالــك العديــد مــن مؤسســات المجتمــع المدنــي‬ ‫تتعلــق بالمصلحــة العامــة‪.‬‬
‫التــي تعنــى بحقــوق اإلنســان‪ ،‬وســيادة القانــون‪،‬‬
‫وتقــوم بالرقابــة غيــر الرســمية علــى أعمــال الســلطة‬
‫‪ 4.4.2‬المجلس التشريعي‬
‫مثــا مؤسســة‬ ‫التنفيذيــة‪ ،‬ومــن هــذه المؤسســات‬
‫الفلسطيني‬
‫ً‬
‫الحــق ومؤسســة أمــان‪.‬‬ ‫يســـتمد المجلـــس التشـــريعي مرجعيتـــه القانونيـــة‬
‫من القانون األساســـي الفلســـطيني لســـنة ‪2002‬م‬
‫‪ 1.5.4.2‬مؤسسة الحق‬
‫وتعديالتـــه‪ ،‬والنظـــام الداخلـــي للمجلس التشـــريعي‬
‫مؤسســة “الحــق”‪ :‬هــي جمعيــة حقــوق إنســان‬
‫لســـنة ‪2003‬م‪ ،‬والتـــي بموجبهمـــا تحـــددت مهـــام‬
‫فلســطينية‪ ،‬وهــي أهليــة غيــر حكوميــة ومســتقلة‪،‬‬
‫المجلـــس التشـــريع وصالحياتـــه‪ .‬وقد نشـــأ المجلس‬
‫تأسســت عــام ‪ 1979‬مــن قبــل مجموعــة مــن‬
‫التشـــريعي الفلســـطيني بعـــد االنتخابـــات العامـــة‬
‫المحاميــن الفلســطينيين بهــدف توطيــد مبــدأ ســيادة‬
‫األولـــى فـــي العـــام ‪1996‬م بحيـــث يتألـــف مـــن ‪88‬‬
‫القانــون‪ ،‬وتعزيــز صــون حقوق اإلنســان واحترامها في‬
‫عضـــواً ‪ ،‬وتـــم فـــي العـــام ‪ 2006‬تنظيـــم االنتخابـــات‬
‫األراضــي الفلســطينية المحتلــة‪ .‬بمقتضــى القانــون‬
‫التشـــريعية الثانيـــة‪ ،‬حيـــث تألف المجلس التشـــريعي‬
‫األردنــي الــذي كان ســارياَ فــي األراضــي الفلســطينية‬
‫الثانـــي مـــن ‪ 132‬عضواً ‪ ،‬معظمهم مـــن كتلة حماس‬
‫فــي ذلــك الحيــن‪.‬‬
‫فـــي المجلـــس‪ .‬وما تبـــع ذلك مـــن أحـــداث أدت إلى‬
‫ينصــب عمــل “الحــق” علــى رصــد وتوثيــق انتهــاكات‬ ‫شـــلل المجلـــس التشـــريعي الثانـــي وعجز التشـــريعي‬
‫حقــوق اإلنســان الفرديــة والجماعيــة فــي األرض‬ ‫عن القيام بدوره األساســـي في المجالين التشريعي‬
‫الفلســطينية المحتلــة عــام ‪ 1967‬ومتابعتهــا‪ ،‬بهــدف‬ ‫والرقابي‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫المؤسســات الفلســطينية علــى اختــاف تصنيفاتهــا‪،‬‬ ‫وضــع حــد لهــذه االنتهــاكات والجرائــم عــن طريــق‬
‫وإنفــاذ القانــون ومشــاركة المواطنيــن فــي الحكــم‬ ‫التوعيــة بمخاطرهــا وآثارهــا‪ ،‬والعمــل علــى تقديــم‬
‫وإدارة مــوارد الدولــة الفلســطينية‪.‬‬ ‫مرتكبــي الجرائــم الدوليــة أمــام القضــاء ســواء الوطني‬
‫خال من‬ ‫وتتمثل رؤية االئتالف في مجتمع فلسطيني ٍ‬ ‫منــه أو الدولــي‪ .‬وتقــوم “الحــق” بإعــداد األبحــاث‬
‫الفساد‪ .‬وتتلخص استراتيجيته في المجاالت التالية‪:‬‬ ‫والدراســات والمداخــات القانونيــة المتعلقــة بأوضاع‬
‫‪1 .1‬المواطنــون ومؤسســات المجتمــع المدنــي‬ ‫حقــوق اإلنســان فــي األراضــي الفلســطينية المحتلــة‬
‫واإلعــام منخرطــون فــي تعزيــز نظــام النزاهــة‬ ‫باالســتناد إلــى القانــون الدولــي اإلنســاني والقانــون‬
‫الوطنــي وجهــود مكافحــة الفســاد‪.‬‬ ‫الدولــي لحقــوق اإلنســان‪.‬‬
‫‪2 .2‬كشــف الفســاد والفاســدين ومنعهــم مــن‬ ‫وتعمــل “الحــق” علــى تنظيــم حمــات محليــة وعالمية‬
‫اإلفــات مــن العقــاب فــي إطــار الخطــط الوطنيــة‬ ‫خاصــة بقضايــا وانتهــاكات حقــوق اإلنســان‪ ،‬واالتصــال‬
‫لمكافحــة الفســاد واالتفاقيــات الدولية لمكافحة‬ ‫بهيئــات دوليــة وإقليميــة ومحلية مختلفة واســتخدام‬
‫الفســاد‪.‬‬ ‫آليــات األمــم المتحــدة الخاصــة بهــذا الشــأن‪.‬‬
‫‪3 .3‬بيئــة عمــل هيئــات الحكــم المحلــي محصنــة ضــد‬ ‫كمــا تقــوم “الحــق” وبالتعــاون مــع منظمــات‬
‫الفســاد ومســتجيبة للمســاءلة المجتمعيــة‪.‬‬ ‫المجتمــع المدنــي الفلســطيني‪ ،‬ومنظمــات الدولــة‬
‫‪4 .4‬أمــان تحقــق اســتراتيجيتها وتلبــي التزاماتهــا مــع‬ ‫ذات العالقــة‪ ،‬بالعمــل علــى إدمــاج معاييــر حقــوق‬
‫منظمــة الشــفافية الدوليــة‪.‬‬ ‫اإلنســان الدوليــة فــي القوانيــن والتشــريعات‬
‫يتضــح مــن أهــداف مؤسســة أمــان ورســالتها وبرنامــج‬ ‫والسياســات الفلســطينية‪.‬‬
‫عملها أنها تســاهم بشــكل كبير في تحســين مســتوى‬ ‫يتضــح مــن أهــداف هــذه المؤسســة ورســالتها أن‬
‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام؛ ســيما فــي مؤشــر‬ ‫تســاهم بشــكل كبيــر فــي تحســين مســتوى الحوكمــة‬
‫الســيطرة علــى الفســاد بشــكل رئيــس إضافــة إلــى‬ ‫فــي القطــاع العــام؛ ســيما فــي مؤشــر ســيادة‬
‫مؤشــر ســيادة القانــون‪ .‬ولكــن تبقــى هــذه مؤسســة‬ ‫القانــون‪ .‬ولكــن تبقــى هــذه مؤسســة غيــر حكوميــة‬
‫غيــر حكوميــة وال تملــك صالحيــة اتخــاذ القــرار‪ ،‬وحتــى‬ ‫وال تملــك صالحيــة اتخــاذ القــرار‪ ،‬وحتــى تكــون أكثــر‬
‫يكــون عمــل هــذه المؤسســة أكثــر فاعليــة فإنــه ال بــد‬ ‫فعاليــة فــا بــد مــن تفاعــل الحكومــة معهــا‪.‬‬
‫مــن تعــاون الحكومــة معهــا‪.‬‬
‫‪ 2.5.4.2‬مؤسسة أمان‬
‫‪ 5.2‬الفساد في فلسطين‬ ‫أســس االئتــاف مــن أجــل النزاهــة والمســاءلة (أمــان)‬
‫يتنــاول هــذا الجــزء مــن الدراســة أوضــاع الفســاد فــي‬ ‫عــام ‪ 2000‬بمبــادرة عــدد مــن مؤسســات المجتمــع‬
‫فلســطين‪ ،‬مــن حيــث تعريــف الفســاد فــي فلســطين‪،‬‬ ‫المدنــي العاملــة فــي مجــال الديمقراطيــة وحقــوق‬
‫وجهــود مكافحتــه‪ ،‬ومــدى تأثيــر ضعــف الحوكمــة‬ ‫اإلنســان والحكــم الصالــح‪ ،‬كحركــة مجتمــع مدنــي‬
‫فــي القطــاع العــام علــى انتشــار الفســاد‪.‬‬ ‫تســعى لمكافحــة الفســاد وتعزيــز منظومــة النزاهــة‬
‫والشــفافية والمســاءلة فــي المجتمــع الفلســطيني‪.‬‬
‫‪ 1.5.2‬تعريف الفساد في فلسطين‬ ‫يركــز االئتــاف فــي مســعاه علــى النــاس‪ ،‬ألن جهــود‬
‫الفســاد لغــة (موقــع المعانــي)‪ :‬هنالــك أكثــر مــن‬ ‫مكافحــة الفســاد لــن تنجــح ولــن تثمــر إال مــن خــال‬
‫فالف َســاد‪( :‬اســم)‪،‬‬ ‫معنــى للفســاد فــي اللغــة العربيــة‪َ .‬‬ ‫انخراطهــم الواســع فيهــا‪ ،‬خاصــة أن مكافحــة الفســاد‬
‫ــاد‬
‫ــم الْ َف َس ُ‬
‫ــد‪ .‬ويقــال َع َّ‬ ‫وف ُس َ‬ ‫ــد‪َ ،‬‬ ‫وفســاد مصــدر َف َس َ‬ ‫تســعى إلــى تحقيــق الرفاهيــة والتنميــة المســتدامة‬
‫احتِ َــر ِام‬
‫ــد ُم ْ‬
‫ــا ُل َو َع َ‬
‫ــق‪ ،‬اللَّ ْه ُــو َواالنْ ِح َ‬ ‫الْ َم ِدينَ َــة‪ :‬الْ ِف ْس ُ‬ ‫لهــم‪ ،‬التــي يشــكل الفســاد أحــد أهــم معوقاتهــا‪.‬‬
‫ــا ِق َينْ ُش ُــر الْ َف َس َ‬
‫ــاد‬ ‫ــاد َ‬
‫األ ْخ َ‬ ‫يــن َف َس ُ‬ ‫اف َوالْ َق َوانِ ِ‬ ‫َ‬
‫األ ْع َــر ِ‬ ‫ـامال ومســتداماً يســتند إلى‬
‫ويتبع االئتالف منهجاً شـ ً‬
‫ــاد‪.‬‬
‫ــل لِ ــكُ ِّل َف َس ٍ‬ ‫َ‬
‫اال ْســتِ ْب َد ُاد أ ْص ٌ‬
‫ــل ِ‬ ‫َأ ْينَ َمــا َح َّ‬
‫ــل َو ْارتَ َح َ‬ ‫الشــراكة والتعــاون مــع جميــع األطــراف ذات العالقــة‬
‫ــاد‪ :‬االضطــراب‬ ‫والف َس ُ‬
‫َ‬ ‫ــب‪،‬‬ ‫ومجموعــات المصلحــة‪ ،‬بهــدف تعزيــز الشــفافية فــي‬
‫والع َط ُ‬ ‫َ‬ ‫ــف‬
‫فالف َســاد‪ :‬التَّ لَ ُ‬ ‫َ‬

‫‪53‬‬
‫‪7 .7‬جميــع األفعــال الــواردة فــي االتفاقــات العربيــة‬ ‫ـاد‪:‬‬‫وفسـ ُ‬ ‫ـاد‪ :‬جــدب وقحــط وكــوارث‪َ .‬‬ ‫والف َسـ ُ‬ ‫والخلــل‪َ ،‬‬
‫والدوليــة لمكافحــة الفســاد التــي صادقــت عليهــا‬ ‫الم ْصلَ َح ِة‪.‬‬
‫وم ْف َسـ َـد ُة‪ِ :‬ض ُّد َ‬ ‫والج ْد ُب‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫ـال ُظلْ ماً ‪،‬‬ ‫أخـ ُـذ المـ ِ‬ ‫ْ‬
‫أو انضمــت إليهــا الســلطة الوطنيــة‪.‬‬ ‫ـام‪ :‬عطــب‪،‬‬ ‫الطعـ ُ‬ ‫فسـ َـد َّ‬ ‫(ف َسـ َـد)‪ ،‬فيقــال َ‬ ‫وأمــا الفعــل َ‬
‫ــأكْ ِل‪ ،‬ضــد صلــح‪.‬‬ ‫ــد َصالِ حــاً لِ َ‬ ‫ــم َي ُع ْ‬ ‫تلِ ــف؛ أنْ تَ ــن‪َ ،‬أ ْي لَ ْ‬
‫‪ 3.5.2‬أسباب الفساد في القطاع‬ ‫آال ُت‬ ‫وف َسـ َـد ْت َأ ْخ َال ُقـ ُـه‪ :‬اِ نْ َحلَّ ـ ْ‬
‫وف َسـ َـد ْت َ‬ ‫ـت‪َ ،‬‬ ‫ـت واِ نْ َح َر َفـ ْ‬ ‫َ‬
‫العام في فلسطين‬ ‫ــد‬ ‫َ‬
‫وف َس َ‬ ‫ــل‪َ ،‬‬ ‫ــب َوالْ َخلَ ُ‬ ‫ــف َوالْ َع َط ُ‬ ‫ــل‪ :‬أ َص َاب َهــا التَّ لَ ُ‬ ‫الْ َم ْع َم ِ‬
‫هنالــك العديــد مــن األســباب التــي تــؤدي إلــى وجــود‬ ‫الصــواب‬ ‫الرجــل‪ :‬جــاوز‬ ‫ُ‬ ‫ــد‬
‫وف َس َ‬ ‫ونح ُــوه‪َ :‬ب َطــل‪َ ،‬‬ ‫ــد ْ‬ ‫الع ْق ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫الفســاد فــي القطــاع العــام‪ ،‬والتــي يمكــن إجمالهــا‬ ‫ـيء‪ :‬اضطرب‪،‬‬ ‫األمر أو َّ‬
‫الشـ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الحال أو‬
‫ُ‬ ‫وفسـ َـد‬‫َ‬ ‫والحكمة‪،‬‬‫ِ‬
‫بمــا يلــي‪( :‬نــوف‪)2014 ،‬‬ ‫ـادا‪:‬‬‫خـ ِـرب‪ ،‬أصابــه الخلــل‪ .‬ويقــال عــاث فــي األرض فسـ ً‬
‫‪1 .1‬األسباب االقتصادية‪ :‬والتي تتمثل بما يلي‪:‬‬ ‫خرابــا ‪.‬‬
‫ـرارا أو ً‬ ‫أفســد‪ ،‬أحــدث فيهــا أضـ ً‬
‫ ‪ .‬أتدنــي األجــور فــي القطــاع العــام‪ :‬هنالــك عالقــة‬
‫عكســية بيــن مســتوى تدنــى األجــور فــي القطــاع‬
‫تعرفــه منظمــة الشــفافية العالميــة بأنــه اســتغالل‬
‫العــام وزيــادة انتشــار الفســاد‪ ،‬ممــا قــد يدفــع‬
‫الســلطة مــن أجــل تحقيــق المنفعــة الخاصــة‪ .‬أمــا‬
‫بالموظفيــن القطــاع العــام إلــى تحســين مســتوى‬
‫البنــك الدولــي فيعرفــه بأنــه اســاءة اســتعمال‬
‫دخلهــم مــن خــال اســتغالل وظائفهــم الحكوميــة‬
‫الوظيفــة العامــة للكســب الخــاص‪.‬‬
‫وأخــذ الرشــوة‪.‬؛‬
‫علــى الصعيــد الفلســطيني لــم يــرد تعريــف محــدد‬
‫ ‪.‬بالتضخــم اإلداري‪ :‬مــن المعــروف أن حجــم الكــوادر‬
‫لمصطلــح الفســاد فــي قانــون مكافحــة الفســاد‪،‬‬
‫العاملــة فــي القطــاع العــام تفــوق احتياجاتــه‪ ،‬ممــا‬
‫ولكــن بحســب القــرار بقانــون رقــم (‪ )7‬لســنة ‪2010‬‬
‫قــد يــؤدي إلــى تعقيــد فــي اإلجــراءات االداريــة‬
‫بشــأن تعديــل قانــون مكافحــة الفســاد رقــم (‪ )1‬لســنة‬
‫وصعوبــة الوصــول إلــى المواطنيــن‪ ،‬باإلضافــة‬
‫‪ 2005‬يعتبــر فســاداً لغايــات تطبيــق هــذا القانــون‪:‬‬
‫إلــى أن رواتــب هــذا الــكادر قــد تشــكل عبــئ وهــدر‬
‫لمــوارد الدولــة المحــدودة‪.‬‬ ‫‪1 .1‬الجرائــم المخلــة بواجبــات الوظيفــة العامــة‬
‫والجرائــم المخلــة بالثقــة العامــة المنصــوص عليهــا‬
‫ ‪ .‬جنفــوذ ســلطة بعــص المســؤولين الحكومييــن‪:‬‬
‫فــي قوانيــن العقوبــات الســارية‪ .‬وهــي‪ :‬الرشــوة‪،‬‬
‫ممــا قــد يــؤدي إلــى تدخلهــم فــي جميــع أنشــطة‬
‫واالختــاس‪ ،‬واســتثمار الوظيفــة‪ ،‬واســاءة‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬وظهــور أشــكال الفســاد‪ .‬مثــل‬
‫اســتعمال الســلطة‪.‬‬
‫التدخــل فــي التعينــات أو فــي تنفيــذ واختيــار‬
‫العطــاءات الحكوميــة‪ ،‬أو تســيير المعامــات‬ ‫أمــا الجرائــم المخلــة بالثقــة العامــة فهــي‪ :‬تقليــد‬
‫وغيرهــم‪.‬‬ ‫ختــم الدولــة والعالمــات الرســمية‪ ،‬وتزييف النقود‬
‫‪2 .2‬األسباب السياسية‪ :‬والتي تتمثل بما يلي‬ ‫والمســكوكات والطوابــع‪ ،‬والتزويــر والمصدقــات‬
‫الكاذبــة‪ ،‬وانتحــال الهويــة)‪.‬‬
‫ ‪ .‬أضعــف الحكومــة‪ :‬يــؤدي ضعــف الحكومــة إلــى‬
‫ظهــور أشــكال الفســاد المختلفــة‪ ،‬وضعــف‬ ‫‪2 .2‬الجرائــم الناتجــة عــن غســل األمــوال المنصــوص‬
‫الحكومــة يتمثــل بعــدة مؤشــرات منهــا‪ ،‬غيــاب‬ ‫عليهــا فــي قانــون غســل األمــوال‪.‬‬
‫مجلــس التشــريعي الفلســطيني‪ ،‬وعــدم االلتــزام‬ ‫‪3 .3‬كل فعل يؤدي إلى المساس باألموال العامة‪.‬‬
‫بمبــدأ فصــل الســلطات‪ ،‬وتقييــد اإلعــام‪،‬‬ ‫‪4 .4‬إساءة استعمال السلطة خالفاً للقانون‪.‬‬
‫ومــدى الشــفافية أو الغمــوض فــي المعامــات‬ ‫‪5 .5‬قبــول الواســطة والمحســوبية التــي تلغــي حقــاً‬
‫الحكوميــة‪ ،‬ومــدى الرقابــة والمســاءلة علــى‬ ‫باطــا‪.‬‬
‫ً‬ ‫وتحــق‬
‫أنشــطة الدولــة المختلفــة‪ ،‬ومــدى ثقــة‬
‫‪6 .6‬الكسب غير المشروع‪.‬‬
‫المواطنيــن بإجــراءات الحكومــة‪ ،‬وضعــف الرقابــة‬

‫‪54‬‬
‫ ‪ .‬أنمــط األعــراف والعالقــات بيــن افــراد المجتمــع‪:‬‬ ‫العامــة‪ ،‬والتغييــرات السياســية التــي قــد تــؤدي‬
‫والتــي تتمثــل أن بطبيعــة العالقــات الســائدة‬ ‫إلــى وجــود موظفيــن لديهــم والء سياســي ومــن‬
‫بيــن األفــراد فــي المجتمــع‪ ،‬فعلــى ســبيل المثــال‬ ‫غيــر كفــاءة عاليــة بالعمــل‪.‬‬
‫مــن طبيعــي جــداَ أن يقــوم موظــف بمســاعده‬ ‫ ‪.‬بعــدم اهتمــام الدولــة بمحاربــة الفســاد‪ :‬إذا لــم‬
‫أو خدمــة وتســهيل معامــات أحــد أقاربــه أو‬ ‫تكــن محاربــة الفســاد مــن أولــى األجنــدات التــي‬
‫معارفــه علمــاَ بــأن هــذه المســاعدة أو التســهيل‬ ‫تعمــل عليهــا الدولــة‪ ،‬فمــن الطبيعــي أن تنتشــر‬
‫قــد تكــون أحــد أشــكال الفســاد وهــي الواســطة‬ ‫أشــكال الفســاد فيهــا‪ ،‬وعــدم اهتمــام الدولــة‬
‫والمحســوبية‪.‬‬ ‫بمحاربــة الفســاد تخلــق حالــه مــن اإلحبــاط واليــأس‬
‫ ‪ .‬بالثقافــة الســائدة‪ :‬التــي ترتبــط بمــدى انتشــار‬ ‫لــدى الموظفيــن ممــا يدفعهــم إلــى الالمبــاالة‬
‫الفســاد والفاســدين وقلــه المحاســبين منهــم‪،‬‬ ‫ممــا قــد يســهل ممارســتهم للفســاد‪.‬‬
‫ممــا قــد يخلــق ثقافــة خاطئــة أن الفســاد قــد‬ ‫ ‪ .‬جقلــة معاقبــة الفاســدين‪ :‬علــى الرغــم مــن إنتشــار‬
‫استشــري فــي جميــع مناحــى الحيــاة وهنالــك‬ ‫الفســاد بشــكل عــام فــي فلســطين وفــق مــا‬
‫صعوبــة فــي ايقافــه‪.‬‬ ‫أشــارات العديــد مــن الدراســات والمســوحات‬
‫ ‪ .‬جأســباب ســلوكية فرديــة‪ :‬تتعلــق بعــض أســباب‬ ‫اإلحصائيــة؛ إال أنــه مــن المالحــظ قلــة عــدد األفراد‬
‫الفســاد بشــكل عــام بســلوك الفــرد نفســه بغــض‬ ‫الذيــن يتعاقبــون بتهــم الفســاد‪ .‬والجديــر بالذكــر‬
‫النظــر عــن نــوع المنظمــة التــي يعمــل بهــا أو‬ ‫أنــه بلــغ عــدد القضايــا المفصولــة فــي محكمــة‬
‫المجتمــع الــذى يعيــش فيــه أو حتــى مســتوى‬ ‫جرائــم الفســاد ‪ 36‬قضيــة مــن العــام ‪2010-‬‬
‫الدخــل والوضــع المــادي للموظــف‪ ،‬حيــث ترتبــط‬ ‫‪ 2013‬أي مــا نســبته ‪ 43.4%‬مــن إجمالــي القضايــا‬
‫بالمعتقــدات الداخليــة لإلنســان والتــي قــد‬ ‫المســجلة والبالــغ عددهــا ‪ 83‬قضيــة‪( .‬هيئــة‬
‫تكــون مرجعهــا الجهــل أو ضعــف الــوازع الدينــي‬ ‫مكافحــة الفســاد‪ ،2014 ،‬الموقــع اإللكترونــي)‪.‬‬
‫واألخالقــي‪ ،‬ممــا يــؤدي إلــى ظهــور ممارســات‬ ‫‪3 .3‬ضعــف المنظومــة القضائيــة‪ :‬يعتبــر القضــاء‬
‫الفســاد بأشــكالها المختلفــة‪ ،‬وال يــكاد يخلــو‬ ‫العنــوان األول لإلقامــة العــدل بيــن النــاس‬
‫مجتمــع مــن وجــود حــاالت الفســاد والتــي تظهــر‬ ‫وصــون الحقــوق والحريــات والمصلحــة العامــة‪،‬‬
‫ســواء فــي الــدول المتقدمــة أو الناميــة‪.‬‬ ‫ضعــف المنظومــة القضائيــة قــد يــؤدي إلــى‬
‫تــرى الباحثــة مــن خــال اســتعراض أســباب الفســاد فــي‬ ‫تجــاوزات فــي النصــوص التشــريعية‪ ،‬او عــدم‬
‫فلســطين‪ ،‬أن هنالــك عالقــة وثيقــة مــا بيــن ضعــف‬ ‫وضــع العقوبــات والجزائــات المناســبة التــي‬
‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام وأســباب انتشــار الفســاد؛‬ ‫تضمــن الــردع‪ ،‬وعــدم تفعيــل األنظمــة المتعلقــة‬
‫حيــث أن معوقــات الحوكمــة في القطاع العام وبالتالي‬ ‫بالمســاءلة والمحاســبة والرقابــة‪ ،‬أو تدخــل بعــض‬
‫ضعــف الحوكمــة هــو الســبب الرئيــس فــي انتشــار‬ ‫المتنفذيــن بتطويــع األنظمــة والقوانيــن لخدمــة‬
‫الفســاد‪ .‬ويتبيــن ذلــك مــن خــال المالحظــات التاليــة‪:‬‬ ‫مصالحهــم الشــخصية‪.‬‬
‫ •االحتــال اإلســرائيلي هــو أحــد المعوقات الرئيســة‬ ‫‪4 .4‬االحتالل اإلســرائيلي‪ :‬ســاهم االحتالل اإلسرائيلي‬
‫للحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬وبالتالــي هــو أيضــاً‬ ‫فــي خلــق بيئــة مشــجعة علــى الفســاد‪ ،‬وتعزيــز‬
‫أحــد األســباب الرئيســة النتشــار الفســاد‪.‬‬ ‫فســاد الســلطة الفلســطينية واســتغالله لتحقيق‬
‫ •إن أحــد العناصــر المهمــة فــي تعريــف الحوكمــة‬ ‫مكاســب سياســة‪ ،‬ألن وجــود الفســاد يســاعد‬
‫حســب البنــك الدولــي هــو قــدرة الحكومــة علــى‬ ‫علــى صــرف االنتبــاه عــن االثــار المدمــرة الــذي‬
‫إدارة المــوارد‪ ،‬وبالتالــي فــإن ضعــف هــذا الجانــب‬ ‫يلحقــه االحتــال علــى الفلســطينيين سياســاً‬
‫أدى إلــى التضخــم اإلداري فــي القطــاع العــام‬ ‫واقتصاديــاً واجتماعيــاً ‪.‬‬
‫والــذي هــو أحــد األســباب الرئيســة النتشــار‬ ‫‪5 .5‬األسباب االجتماعية وثقافية‪:‬‬
‫الفســاد‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫ •يعــد شــلل المجلــس التشــريعي أحــد المعوقــات‬
‫‪ 4.5.2‬أشـــكال الفســـاد فـــي القطـــاع‬
‫الرئيســة للحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬حيــث‬
‫العـــام في فلســـطين‬
‫أجهــض عمليــة المســاءلة‪ ،‬وأدى إلــى ســن‬
‫تشـــير بعـــض الدراســـات (الجهـــاز المركـــزي لإلحصـــاء‬ ‫القوانيــن مــن خــال مراســيم رئاســية‪ ،‬وبالتالــي‬
‫الفلســـطيني‪ )2014 ،‬إلى أن الواسطة‪ /‬المحسوبية‬ ‫مــوات لتطبيــق‬
‫ٍ‬ ‫أصبــح الواقــع القانونــي غيــر‬
‫مـــن وجهـــة نظـــر الموظفيـــن العمومييـــن كانـــت‬ ‫الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬وأدى هــذا إلــى‬
‫هـــي أكثـــر أشـــكال الفســـاد انتشـــاراً فـــي القطاعات‬ ‫انتشــار الفســاد‪ ،‬والتأثيــر علــى فعاليــة الحكومــة‪،‬‬
‫المختلفـــة كمـــا يظهر في الشـــكل (‪ )1.2‬أدناه‪ ،‬إال أن‬ ‫وعــدم معاقبــة الفاســدين‪.‬‬
‫قليال مـــن قطاع إلـــى آخر‪،‬‬
‫ً‬ ‫نســـبة انتشـــارها تتفـــاوت‬ ‫ •أدى أداء الجهــاز القضائــي إلــى ضعــف الحوكمــة‬
‫فبلغت نســـبة الموظفيـــن العمومييـــن الذين أفادوا‬ ‫فــي القطــاع العــام‪ ،‬وبالتالــي ضعــف المنظومــة‬
‫بوجـــود الواسطة‪/‬المحســـوبية فـــي القطـــاع العـــام‬ ‫القضائيــة والتــي أحــد األســباب الرئيســة النتشــار‬
‫‪ ،87.5%‬فـــي حيـــن بلغـــت ‪ 81.5%‬فـــي المجتمـــع‬ ‫الفســاد‪.‬‬
‫المدنـــي و‪ 80.2%‬فـــي القطـــاع الخـــاص‪.‬‬ ‫ •بالنســبة للثقافــة الســائدة والســلوك الفــردي‬
‫أمــا بخصــوص الرشــوة فــكان هنــاك تباينــاً فــي وجهــة‬ ‫كمســبب النتشــار الفســاد‪ ،‬فهــو أيضــاً ناجــم عــن‬
‫نظــر الموظفيــن العمومييــن حــول انتشــارها‪ ،‬فبينمــا‬ ‫ضعــف الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬ســيما فيمــا‬
‫أفــاد ‪ 67.3%‬مــن الموظفيــن العمومييــن أنهــا‬ ‫يخــص ضعــف مؤشــر المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬كمــا‬
‫منتشــرة فــي القطــاع العــام والمجتمــع المدنــي‬ ‫يرتبــط ذلــك بعــدم معاقبــة الفاســدين‪.‬‬
‫بنفــس النســبة‪ ،‬و‪ 64.5%‬فــي القطــاع الخاصــة‬ ‫وبالمحصلــة فــإن االلتــزام بمعاييــر الحوكمــة فــي‬
‫الفســاد فــي القطــاع العــام فــي فلســطين‪:‬‬ ‫القطــاع العــام‪ ،‬والتــي ســبق شــرحها بالتفصيــل مــن‬
‫شــأنه أن يحــد مــن انتشــار الفســاد‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪87.5‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪81.5‬‬ ‫‪80.2‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪67.3‬‬ ‫‪67.3‬‬ ‫‪64.5‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪51.1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪32.3‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫القطاع‬ ‫المجتمع‬ ‫القطاع‬ ‫الهيئات‬
‫الخاص‬ ‫المدني‬ ‫الخاص‬ ‫المحلية‬
‫الواسطة‪ /‬المحسوبية‬ ‫الرشوة‬

‫شكل رقم (‪ )2.2‬نسبة انتشار جريمة الرشوة والواسطة والمحسوبية في القطاع العام‪،‬‬
‫المجتمع المدني‪ ،‬القطاع الخاص‪ ،‬الهيئات المحلية في العام ‪2014‬‬

‫‪56‬‬
‫غيـــر المشـــروع بنســـبة ‪ ،6%‬االختـــاس بنســـبة ‪،6%‬‬ ‫والجديـــر بالذكـــر أيضـــاً أنـــه فـــي العـــام ‪ ،2014‬بلـــغ‬
‫االمتنـــاع عـــن تنفيـــذ قـــرار قضائـــي بنســـبة ‪.6%‬‬ ‫عـــدد الشـــكاوى والبالغـــات التـــي وصلـــت إلـــى‬
‫هيئـــة مكافحـــة الفســـاد باعتبارهـــا الجهـــة الرســـمية‬
‫أمـــا في العام ‪ 2018‬وحســـب اســـتطالع الرأي الذي‬
‫المخولـــة لمتابعتهـــا إلـــى ‪ 450‬شـــكوى وبـــاغ تـــم‬
‫أعـــده ائتـــاف أمـــان للعـــام ‪ 2018‬فـــإن ‪ 64%‬مـــن‬
‫اســـتبعاد ‪ 152‬منهـــا بســـبب عـــدم االختصـــاص‪ ،‬وتم‬
‫المســـتطلعة آراؤهـــم يـــرون بـــأن حجـــم الفســـاد في‬
‫تصنيـــف الشـــكاوى التـــي اســـتلمتها الهيئـــة وفـــق‬
‫تزايـــد مســـتمر فـــي مؤسســـات الســـلطة الوطنيـــة‬
‫أشـــكال الفســـاد كالتالـــي‪ :‬الواســـطة والمحســـوبية‬
‫الفلســـطينية‪.‬‬
‫‪ ،20%‬إســـاءة اســـتخدام الســـلطة ‪ ،17%‬المســـاس‬
‫وأيضـــا بحســـب اســـتطالع الـــرأي أعده ائتـــاف أمان‬ ‫باألمـــوال العامـــة ‪ ،13%‬إســـاءة االئتمـــان ‪ ،12%‬اما‬
‫فـــي العـــام ‪ 2018‬فـــإن ‪91%‬مـــن مواطنـــي الضفـــة‬ ‫أقل اشـــكال الفســـاد انتشـــاراً فهي‪ :‬الرشـــوة بنســـبة‬
‫الغربيـــة المســـتطلعة آراؤهـــم يـــرون بـــأن مرتكبـــي‬ ‫‪ ،5%‬التهـــاون فـــي أداء الواجبـــات الوظيفيـــة بنســـبة‬
‫أفعال الفســـاد هم مـــن موظفي الفئـــات العليا في‬ ‫‪ ،2%‬أمـــا االشـــكال المتوســـطة النتشـــار للفســـاد‬
‫القطـــاع العام الفلســـطيني‪.‬‬ ‫هـــي‪ :‬االســـتثمار الوظيفـــي بنســـبة ‪ ،8%‬الكســـب‬

‫وكما يظهر الجدول (‪ )2.2‬أشكال الفساد األكثر خطورة في القطاع العام من وجهة نظر‬
‫المستطلعة أرائهم من قبل مؤسسة أمان في العام ‪2017‬‬

‫المتوسط‬ ‫قطاع غزة‬ ‫الضفة الغربية‬ ‫شكل الفساد‬

‫‪26.2%‬‬ ‫‪19.3%‬‬ ‫‪30.2%‬‬ ‫اختالس المال العام‬

‫الرشوة مقابل تقديم الخدمة العامة أو الحصول‬


‫‪24.2%‬‬ ‫‪20.6%‬‬ ‫‪26.2%‬‬
‫على منفعة دون حق‬

‫‪17.4%‬‬ ‫‪16.3%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫إساءة استخدام السلطة‬

‫‪13.7%‬‬ ‫‪18.9%‬‬ ‫‪10.8%‬‬ ‫المساس باألموال العامة‬

‫‪10.1%‬‬ ‫‪13.7%‬‬ ‫‪8.1%‬‬ ‫إساءة االئتمان‬

‫‪8.4%‬‬ ‫‪11.2%‬‬ ‫‪6.7%‬‬ ‫غسل األموال‬

‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫المجموع‬

‫‪57‬‬
‫ ‪ .‬جزيــادة الفقــر وســوء توزيــع الدخــل ورفــع تكاليــف‬ ‫‪ 5.5.2‬اآلثـــار المترتبـــة علـــى انتشـــار‬
‫المعيشــة‪ :‬حيــث ترفــع عمــوالت ومدفوعــات‬ ‫الفســـاد فـــي القطـــاع العـــام‪:‬‬
‫الفســاد مــن تكاليــف األنشــطة االقتصاديــة والتي‬ ‫هنالــك العديــد مــن اآلثــار الســلبية التــي تترتــب علــى‬
‫تضــاف إلــى أســعار الســلع والخدمــات وتدفــع‬ ‫انتشــار الفســاد فــي القطــاع العــام‪ ،‬حيــث أنهــا تمــس‬
‫معــدالت التضخــم وتكاليــف المعيشــة إلــى‬ ‫كافــة شــرائح المجتمــع‪ ،‬ويمكــن إجمــال هــذه اآلثــار‬
‫مســتويات أعلــى‪.‬‬ ‫الســلبية بمــا يلــي‪( :‬البســام‪)2016 ،‬‬
‫ ‪ .‬دغســيل األمــوال‪ :‬العديــد مــن قضايــا غســيل‬ ‫‪ .1‬اآلثــار السياســية‪ :‬والتــي تنعكــس علــى كثيــر مــن‬
‫األمــوال كان باإلســاس جريمــة فســاد تمــت مــن‬ ‫المجــاالت‪ ،‬أهمهــا‪:‬‬
‫قبــل موظفيــن عموميــن‪ ،‬نتــج عنهــا تكســب‬
‫ ‪ .‬أالتأثيــر علــى صانــع القــرار السياســي‪ :‬نتيجــة تركــز‬
‫لألمــوال غيــر مشــروعه‪.‬‬
‫الســلطة لــدى بعــض المتنفذيــن؛ ممــا يــؤدي إلــى‬
‫ ‪ .‬هزيــادة الضرائــب المفروضــة علــى المواطنيــن‪:‬‬ ‫اتخــاذ قــرارات سياســية خطيــرة مــن جانبهــم تضــر‬
‫حيــث يؤثــر التهــرب الضريبــي والجمركــي والــذي‬ ‫بالمصلحــة العامــة‪.‬‬
‫هــو شــكل مــن اشــكال الفســاد علــى قــدره‬
‫ ‪.‬بإضعــاف الدولــة‪ :‬ألن الفســاد فــي القطــاع العــام‬
‫الدولــة فــي التحصيــل اإليــرادات وزيادتهــا لتغطيــة‬
‫يعمــل علــى إضعــاف الدولــة بشــكل العــام أمــام‬
‫النفقــات المطلوبــة منهــا‪ ،‬وهــذا يقلــل مــن قــدرة‬
‫القــوى الخارجيــة؛ ممــا يقلــل مــن قدرتهــا فــي‬
‫الدولــة علــى توفيــر المنافــع العامــة األساســية‬
‫عمليــات التســاوم خاصــة مــع الــدول المجــاورة‬
‫ممــا يضطرهــا إلــى فــرض معــدالت ضريبيــة أعلــي‬
‫والخارجيــة‪.‬‬
‫باطــراد علــى المواطنيــن لتغطيــة الفجــوة‪ ،‬وينتــج‬
‫عــن ذلــك حلقــة مفرغــة مــن الفســاد المتزايــد‪.‬‬ ‫‪ .2‬اآلثــار االقتصاديــة‪ :‬والتــي تنعكــس علــى كثيــر مــن‬
‫المجــاالت‪ ،‬أهمهــا‪:‬‬
‫‪ .3‬األثــار االجتماعيــة‪ :‬والتــي تنعكــس علــى كثيــر مــن‬
‫المجــاالت‪ ،‬أهمهــا‪:‬‬ ‫ ‪ .‬أخفــض معــدل النمــو االقتصــادي وانخفــاض‬
‫االســتثمار‪ :‬يتســبب الفســاد فــي قصــور تغطيــة‬
‫ ‪ .‬أالتعــدي علــى حقــوق اإلنســان‪ :‬تكثــر فــي الــدول‬
‫الخدمــات الحكوميــة والخاصــة‪ ،‬وتــردي البنيــة‬
‫الفاســدة حــاالت الظلــم والتعــدي علــى حقــوق‬
‫األساســية ونوعيتهــا؛ مؤديــاً إلــى خفــض‬
‫اإلنســان‪ ،‬حيــث أن الفســاد بحــد ذاتــه يمثــل تحديــاً‬
‫معــدالت النمــو االقتصــادي‪ ،‬بحيــث تتركــز هــذه‬
‫قويــاً لحقــوق اإلنســان مــن خــال اإلضــرار بأحــوال‬
‫االســتثمارات فــي أيــدي بعــض المتنفذيــن نتيجــة‬
‫وحقــوق المواطنيــن والتــي يقــوم بهــا الفاســدون‪.‬‬
‫الفســاد المستشــري فــي المؤسســات العامــة‪.‬‬
‫ ‪.‬بتراجــع مســتويات العدالــة االجتماعيــة‪ :‬إن تراجــع‬
‫ ‪.‬بزيــادة البطالــة‪ :‬يقــود خفــض معــدالت النمــو‬
‫مســتويات العدالــة االجتماعيــة والمســاواة بيــن‬
‫االقتصــادي الناتــج عــن الفســاد إلــى تراجــع‬
‫المواطنيــن‪ ،‬والــذى يــؤدي إلــى توســيع الفجــوة‬
‫معــدالت نمــو التوظيــف وازديــاد معــدالت‬
‫بيــن األغنيــاء والفقــراء‪ ،‬وهــذا مــا يخلــق حقــداً‬
‫البطالــة‪ .‬ويــؤدي الفســاد بصــورة مباشــرة وغيــر‬
‫بيــن شــرائح المجتمــع ويهــدد الســلم المجتمعــي‬
‫مباشــرة إلــى انخفــاض إنتاجيــة العمالــة وتراجــع‬
‫واالســتقرار السياســي‪.‬‬
‫الدخــل‪ .‬وينتــج عــن فســاد التوظيــف تراجــع‬
‫ ‪ .‬جتراجــع الثقــة بالمؤسســات‪ :‬تعتبــر فعاليــة‬ ‫مســتويات المواءمــة بيــن المهــارات والوظائــف؛‬
‫المؤسســات الحكومية من المتطلبات األساسية‬ ‫ممــا يخفــض مــن اإلنتاجيــة ويقلــل مــن معــدالت‬
‫للتنميــة والعدالــة‪ .‬وتتطلــب فعاليــة األنظمــة‬ ‫نمــو الناتــج المحلــي وخاصــة فــي التوظيــف علــى‬
‫الحكوميــة ثقــة المجتمــع بالمؤسســات الحكومية‬ ‫أســاس الواســطة والمحســوبية‪.‬‬
‫وقدرتهــا علــى تنفيــذ البرامــج الحكوميــة بعدالــة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫مؤسســات ومســؤولي القطــاع العــام فــي مجــاالت‬ ‫ ‪ .‬دتراجـــع القيـــم األخالقيـــة واإلنســـانية‪ :‬والمتمثـــل‬
‫مختلفــة منهــا‪ :‬وقــف قانــون الضمــان االجتماعــي‪،‬‬ ‫بمجمـــل االنحرافـــات األخالقيـــة والســـلوكية‬
‫حملــة المحاســبة علــى األخطــاء الطبيــة‪ ،‬إعــداد‬ ‫المتعلقة بسلوك الموظف الشخصي وتصرفاته‪،‬‬
‫دليــل المســاءلة المجتمعيــة‪ ،‬الضغــط مــن أجــل إجــراء‬ ‫كأن يســـتغل السلطة لتحقيق مصالحه الشخصية‬
‫انتخابــات الهيئــات المحليــة وغيرهــم‪ ،‬كمــا ظهر تحســن‬ ‫علـــى حســـاب المصلحـــة العامـــة‪ ،‬مآرب شـــخصية‬
‫نســبي في طريقة اعداد الموازنة‪ ،‬وتحســن في نزاهة‬ ‫كواســـطة والمحســـوبية‪.‬‬
‫إشــغال الوظائــف العامــة العاديــة وجــرى تحســن علــى‬
‫إدارة ملــف التحويــات الطبيــة خــارج مؤسســات وزارة‬
‫‪ 6.2‬مكافحـــة الفســـاد فـــي القطـــاع‬
‫الصحــة‪ ،‬ومأسســة العمــل بأحــكام مدونــة الســلوك‬
‫العـــام الفلســـطيني‪:‬‬
‫فــي مؤسســات والــوزارات الحكوميــة (االئتــاف‬ ‫لقــد شــهدت فلســطين فــي الســنوات األخيــرة‬
‫الوطنــي مــن اجــل النزاهــة والمســاءلة أمــان)‬ ‫اتجاهــات متناميــة فــي مأسســة عمليــات مكافحــة‬
‫الفســاد تماشــياً مــع التوجهــات اإلقليميــة والدوليــة‪،‬‬
‫تحليــل البيئــة الداخليــة والخارجيــة لمكافحــة‬
‫وعليــه أصبحــت أنشــطة مكافحــة الفســاد فــي ازديــاد‪،‬‬
‫الفســاد‪( :‬هيئــة مكافحــة الفســاد‪ ،2015 ،‬الموقــع‬
‫ـدء مــن الحســاب الموحــد فــي البنــوك الفلســطينية‪،‬‬ ‫بـ ً‬
‫اإللكترونــي)‬
‫وضبــط النفقــات العامــة‪ ،‬والنظــام المالــي‪ ،‬والموازنــة‬
‫‪ 1.6.2‬تحليل البيئة الداخلية لمكافحة‬ ‫العامــة‪ ،‬والهيكلــة التنظيميــة التــي تحــدد الصالحيــات‬
‫الفساد‪:‬‬ ‫وتوزعهــا بيــن أصحــاب العالقــة بمكافحــة الفســاد‬
‫أوال‪ :‬عناصر القوة‪:‬‬ ‫مــن هيئــة مكافحــة الفســاد ونيابــة مكافحــة الفســاد‬
‫ •إرادة سياسية جدية في مكافحة الفساد‪.‬‬ ‫ومحكمــة جرائــم الفســاد ووزارة العــدل ومجلــس‬
‫ •وجود قانون فلسطيني لمكافحة الفساد‬ ‫القضــاء األعلــى والمنظمــات األهليــة والشــعبية‪،‬‬
‫ •تشــكيل حكومــة وفــاق وطنــي إلنهــاء االنقســام‬ ‫وهكذا وباعتبار أن تشــكيل هيئة مكافحة الفســاد قد‬
‫بيــن الضفــة الغربيــة وقطــاع غــزة‪ ،‬ومــا لذلــك مــن‬ ‫تــوج خطــوات المأسســة هــذه فــإن المجتمــع يتوقــع‬
‫انعكاســات محتملــة علــى جهــود مكافحة الفســاد‬ ‫مــن الهيئــة القيــام بــدور محــوري وجــاد علــى صعيــد‬
‫فــي قطــاع غــزة‪.‬‬ ‫مكافحــة الفســاد ومالحقــة الفاســدين وتحقيــق‬
‫ •وجــود خطــة تنميــة وطنيــة تعبــر عــن جديــة‬ ‫إنجــازات جــادة وملموســة علــى هــذا الصعيــد‪.‬‬
‫الحكومــة فــي تعزيــز الشــفافية والمســاءلة‬ ‫ولقــد شــهد واقــع النزاهــة فــي فلســطين تطــورات‬
‫ومكافحــة الفســاد‪.‬‬ ‫إيجابيــة عــدة علــى المســتوى الرســمي والمســتوى‬
‫ •اكتمـــال التشـــكيلة المؤسســـاتية واالداريـــة‬ ‫األهلــي كان مــن بينهــا حوســبة نظــام الشــكاوى‬
‫لمؤسســـات انفاذ قانون مكافحة الفســـاد وتطور‬ ‫الحكومــي كخطــوة باتجــاه مأسســة وتفعيــل نظــام‬
‫خبـــرة القائميـــن عليهـــا والعامليـــن فيهـــا‪.‬‬ ‫الشــكاوى المحلــي والمركــزي فــي القطاع العــام‪ .‬هذا‬
‫ •وجــود هيئــة مكافحــة الفســاد مســتقلة ومخولــة‬ ‫باإلضافــة إلــى عمليــة تفعيــل وتعزيــز الرقابــة الرســمية‬
‫بوضــع االســتراتيجية الوطنيــة لمكافحــة الفســاد‪،‬‬ ‫علــى بعــض المؤسســات العامــة حيــث إســتمر نشــاط‬
‫ووضــع اآلليــات والخطــط المنفــذة لهــا وقيــادة‬ ‫ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة فــي أداء دوره‬
‫المنظومــة وتحمــل مســؤولية التنســيق بيــن‬ ‫الرقابــي علــى المؤسســات الخاضعــة للرقابــة وفقــاً‬
‫األدوار‪.‬‬ ‫للقانــون وقــام بتحويــل ملفــات تحتــوي علــى شــبهات‬
‫ •صالحيــات واســعة ممنوحــة لهيئــة مكافحــة‬ ‫فســاد لهيئــة مكافحــة الفســاد‪ ،‬أيضــا علــى مســتوى‬
‫الفســاد بموجــب قانــون مكافحــة الفســاد‪،‬‬ ‫المســاءلة المجتمعيــة هنالــك نشــاط ملمــوس فــي‬
‫يمكنهــا مــن القيــام بالمهــام المناطــة بهــا فــي‬ ‫مؤسســات المجتمــع المدنــي التــي قامــت بمســاءلة‬
‫الوقايــة مــن الفســاد ومالحقــة مرتكبيــه‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫ •عضويــة دولــة فلســطين فــي االتفاقيــة العربيــة‬ ‫•هيئــة مكافحــة فســاد مســتقلة ماليــاً وإداريــاً ‪،‬‬ ‫ ‬
‫لمكافحــة الفســاد وانضمامهــا مؤخــراً التفاقيــة‬ ‫تمــارس مهامهــا وأعمالهــا دون تأثيــرات أو‬
‫األمــم المتحــدة لمكافحــة الفســاد‪ .‬إضافــة إلــى‬ ‫ضغوطــات مــن أي جهــة كانــت‪.‬‬
‫عضويتهــا فــي منظمــة الشــفافية الدوليــة‬ ‫•وجــود محكمــة مختصــة للنظــر فــي قضايــا‬ ‫ ‬
‫ •عالقــات متميــزة مع مؤسســات مكافحة الفســاد‬ ‫ا لفســا د ‪.‬‬
‫العربيــة والدولية‪.‬‬ ‫•وجــود نيابــة عامــة منتدبــة للعمــل لــدى هيئــة‬ ‫ ‬
‫ •مســاندة عــدد مــن المنظمــات الدوليــة لجهــود‬ ‫مكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫مكافحــة الفســاد فــي فلســطين‪.‬‬
‫•وجــود ديــوان الرقابــة الماليــة واالداريــة وقيامــه‬ ‫ ‬
‫ثانيا‪ :‬التحديات‪:‬‬ ‫بــدور كبيــر فــي االبــاغ عــن شــبهات الفســاد‪.‬‬
‫ •اســتمرار االحتــال اإلســرائيلي لألراضــي‬ ‫•وجــود أجهــزة رقابيــة ودوائــر للشــكاوى فــي الكثيــر‬ ‫ ‬
‫الفلســطينية وبخاصــة فــي القــدس الشــريف‪،‬‬ ‫مــن المؤسســات الرســمية والهيئــات المحلية‪.‬‬
‫ووجــود عــدد كبيــر مــن الحواجــز اإلســرائيلية‬ ‫•زيــادة عــدد منظمــات المجتمــع المدنــي الفاعلــة‬ ‫ ‬
‫الداخليــة والخارجيــة والتــي تحــول دون القيــام‬ ‫فــي جهــود مكافحــة الفســاد وبشــكل خــاص فــي‬
‫بجهــود مكافحــة الفســاد‪.‬‬ ‫التوعيــة مــن مخاطــرة وآثــاره‪.‬‬
‫ •ضعــف جهــود مكافحــة الفســاد فــي غــزة بســبب‬
‫ثانيا‪ :‬عناصر الضعف‪:‬‬ ‫ً‬
‫األوضــاع السياســية الراهنــة‪.‬‬
‫ •اســتمرار تعطــل عمــل المجلس التشــريعي وإعاقة‬
‫ •ضعــف التنســيق الدولــي فــي مجــال تســليم‬
‫ذلــك لــدوره الرقابي‪.‬‬
‫المجرميــن واســترداد المتحصــات الجرميــة‪.‬‬
‫ •عــدم اســتكمال إقــرار ومراجعــة بعــض التشــريعات‬
‫ •انطبــاع عــام لــدى المواطــن الفلســطيني بانتشــار‬
‫المعــززة لجهــود مكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫الفســاد‪ ،‬وانخفــاض ثقتــه بالتحــرك الجــدي لمحاربة‬
‫ •تأخــر إصــدار قانــون فلســطيني يضمــن الحــق فــي‬
‫الفســاد ومحاســبة مرتكبيــه‪.‬‬
‫الحصــول علــى المعلومــات‪.‬‬
‫ •ضعــف الثقافــة العامــة بمفهــوم الفســاد‬
‫ •بــطء إجــراءات التقاضــي فــي اصــدار االحــكام بحــق‬
‫ومخاطــرة‪ ،‬وضعــف االســتعداد العــام لإلبــاغ عــن‬
‫بعــض المتهميــن بقضايــا فســاد فــي مرحلتــي‬
‫شــبهات الفســاد‪.‬‬
‫اإلســتئناف والنقــض‪.‬‬
‫ •ضعــف مشــاركة القطــاع الخــاص والجمعيــات‬
‫ •تفــاوت فاعليــة أطــراف تنفيــذ االســتراتيجية فــي‬
‫التعاونيــة فــي جهــود تنفيــذ االســتراتيجية‬
‫تنفيــذ الخطــط المتفــق عليهــا‪.‬‬
‫الوطنيــة لمكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫ •ضعــف البيئــة االعالميــة الممكنــة والمســاندة‬
‫تواجهــه فلســطين تحديــات كبيــرة مســت قدرتهــا‬ ‫للجهــود الوطنيــة لمكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫علــى تصميــم وتنفيــذ اســتراتيجيات وطنيــة فعالــه‬
‫لمكافحــة الفســاد‪ ،‬فهــي ال تتمتــع بســياده كاملــة‬ ‫‪ 2.6.2‬تحليل البيئة الخارجية لمكافحة‬
‫علــى أراضيهــا بســبب االحتــال‪ ،‬وبســبب اإلنقســام‬ ‫الفساد‪:‬‬
‫الحاصــل فــي قطــاع غــزة‪ ،‬باإلضافــة إلــى كونهــا دولــة‬ ‫أوال‪ :‬الفرص‪:‬‬
‫ناشــئة ال تتمتــع بخصائــص الدولــة الكاملــة‪ ،‬وبالرغــم‬ ‫ •رفــض شــعبي قــوي للفســاد فــي المجتمــع‬
‫مــن ذلــك قامــت فلســطين بالعديــد مــن اإلجــراءات‬ ‫ا لفلســطيني ‪.‬‬
‫علــى صعيــد تحســين ورفــع قدرتهــا فــي مكافحــة‬ ‫ •تعاظــم ثقــة الجمهــور بقــدرة وفاعليــة جهــود‬
‫الفســاد‪ ،‬وفيمــا يلــي توضيــح لبعــض منهــا‪:‬‬ ‫مكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫ •زيــادة وعــي المجتمــع الفلســطيني بمبــادئ‬
‫أوالالمجلس التشريعي الفلسطيني‪:‬‬
‫ً‬ ‫وآليــات مكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫لــه وظيفتــان أصيلتــان همــا‪ :‬التشــريع والرقابــة ويتفــرع‬ ‫ •توجه دولي وعربي قوي لمحاربة الفساد‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫ثالثاً إنشاء هيئة مكافحة الفساد‪:‬‬ ‫عــن تلــك الوظيفتــان وظائــف فرعيــة أخــرى مثــل‬
‫تعتبــر هيئــة مكافحــة الفســاد الجهــة الرســمية‬ ‫الوظائــف الماليــة ( إقرار الموازنة‪ ،‬والحســاب الختامي‪،‬‬
‫والقانونيــة المخولــة باســتقبال شــكاوى المواطنيــن‪،‬‬ ‫وخطــة التنميــة‪ ،‬ووضــع وتعديــل وإلغــاء النصــوص‬
‫والتحقــق والتحــري فــي تلــك الشــكاوى‪ ،‬ومتابعــة كل‬ ‫القانونيــة المتعلقــة بالرســوم والضرائــب وإقــرار‬
‫مــا يتعلــق بمكافحــة جرائــم الفســاد‪.‬‬ ‫اتفاقيــات القــروض) وصالحيــات فــي مجــال الخدمــة‬
‫يعتبــر وجــود هيئــة مكافحــة الفســاد أمــراً فــي غايــة‬ ‫المدنيــة (المصادقــة علــى بعــض التعيينــات للمناصــب‬
‫األهميــة خصوصــاً فــي ظــل واقــع لشــعب يــرزح تحــت‬ ‫العليــا) وصالحيــات قضائيــة وصالحيــات أمنيــة‪.‬‬
‫االحتــال والــذى يعتبــر المســبب الرئيــس للفســاد‬ ‫ولكــن المجلــس التشــريعي بوضعــه الحالــي غيــر قــادر‬
‫فــي فلســطين‪ ،‬وقــد أنشــئت الهيئــة كمتطلــب‬ ‫علــى القيــام بــدوره الرقابــي والتشــريعي بســبب‬
‫واســتحقاق لقانــون مكافحــة الفســاد‪ ،‬باإلضافــة‬ ‫اســتمرار حالــة اإلنقســام الفلســطيني بيــن الضفــة‬
‫إلــى الحاجــة لتركيــز متابعــات قضايــا الفســاد فــي‬ ‫والقطــاع منــذ منتصــف عــام ‪ ،2007‬إضافــة الــى‬
‫فلســطين لــدى جهــة واحــدة متخصصــة؛ ولتلعــب‬ ‫إنتهــاء المــدة النيابيــة الدســتورية للمجلــس‪.‬‬
‫دوراً حيويــاً فــي تحصيــن مفهــوم وســلوك المواطنــة‬ ‫ثانيــاً ‪ :‬دور ديــوان الرقابــة العامــة فــي تعزيــز النزاهــة‬
‫والنزاهــة والشــفافية للحــد مــن إنتشــار الفســاد فــي‬ ‫ومكافحــة الفســاد‪:‬‬
‫المجتمــع الفلســطيني‪.‬‬ ‫يعــد ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة أحــد أبــرز‬
‫لقــد حــدد قانــون مكافحــة الفســاد اختصاصــات‬ ‫مؤسســات الرقابــة الرســمية فــي إطــار الســلطة‬
‫هيئــة مكافحــة الفســاد بمــا يلــي‪:‬‬ ‫الوطنيــة الفلســطينية ويتمتــع الديــوان بصالحيــات‬
‫‪1 .1‬حفــظ جميــع إقــرارات الذمــة الماليــة وطلــب أيــة‬ ‫رقابيــة تتســم بالشــمولية حيــث تخضــع لرقابتــه كافــة‬
‫بيانــات أو إيضاحــات تتعلــق بهــا‪.‬‬ ‫المؤسســات العامــة فــي الســلطة الوطنيــة ويقــع‬
‫‪2 .2‬فحــص الذمــة الماليــة للخاضعيــن ألحــكام هــذا‬ ‫علــى عاتقــه ضمــان ســامة األداء فــي المؤسســات‬
‫القانــون‪.‬‬ ‫العامــة وانســجام أنشــطتها الماليــة واإلداريــة مــع‬
‫‪3 .3‬التحقيــق فــي الشــكاوى التــي تقــدم عــن كســب‬ ‫القوانيــن والسياســات العامــة للســلطة الوطنيــة‬
‫غيــر مشــروع‪.‬‬ ‫ا لفلســطينية ‪.‬‬
‫‪4 .4‬حفــظ جميــع إقــرارات الذمــة الماليــة وطلــب أيــة‬ ‫ووفقــاً إلحــكام قانــون الديــوان‪ ،‬يرفــع الديــوان تقاريره‬
‫بيانــات أو إيضاحــات تتعلــق بهــا‪.‬‬ ‫ســواء الســنوية أو الخاصــة أو ربــع الســنوية الخاصــة أو‬
‫‪5 .5‬فحــص الذمــة الماليــة للخاضعيــن ألحــكام هــذا‬ ‫عنــد الطلــب إلــى رئيــس الســلطة الوطنيــة والمجلــس‬
‫القانــون‪.‬‬ ‫التشــريعي ومجلــس الــوزراء والــى (الوزيــر المختــص)‬
‫‪6 .6‬التحقيــق فــي الشــكاوى التــي تقــدم عــن كســب‬ ‫فــي حالــة التقاريــر الخاصــة وكمــا يجــب نشــرها فــي‬
‫غيــر مشــروع‪.‬‬ ‫الوقائــع الفلســطينية (المــواد ‪.)8/26/28‬‬
‫‪7 .7‬التحقــق مــن شــبهات الفســاد التــي تقتــرف مــن‬ ‫ويتوقــف دور الديــوان علــى تقديــم التقاريــر للجهــات‬
‫األشــخاص الخاضعيــن ألحــكام هــذا القانــون‪.‬‬ ‫المعنيــة وليــس لديــه آليــة لمتابعــة نتائــج تقاريــره‪،‬‬
‫‪8 .8‬توعيــة المجتمــع بكافــة مســتوياته الرســمية‬ ‫كذلــك فــان غيــاب المجلــس التشــريعي عــن ممارســة‬
‫وغيــر الرســمية وتبصيــره بمخاطــر جرائــم الفســاد‬ ‫دوره منــذ عــام ‪ 2007‬يمــس بــدور الديــوان وفعاليــة‬
‫وآثارهــا علــى التنميــة االقتصاديــة واالجتماعيــة‬ ‫تقاريــره الرقابيــة‪ ،‬كمــا ال يقــوم الديــوان بنشــر كافــة‬
‫والسياســية وكيفيــة الوقايــة منهــا ومكافحتــه‪،‬‬ ‫تقاريــره وخاصــة الســنوية بالرغــم مــن النــص علــى‬
‫وذلــك مــن خــال‪:‬‬ ‫ذلــك قانونــاً ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفســاد وتحديــث آليــات ووســائل مكافحتهــا‪،‬‬ ‫ ‪ .‬أجمــع المعلومــات المتعلقــة بكافــة صــور وأشــكال‬
‫وذلــك مــن خــال مراجعــة األنظمــة والتعليمــات‬ ‫الفســاد والعمــل علــى إيجــاد قاعــدة بيانــات‬
‫للــوزارات والدوائــر الحكوميــة الخدميــة بمــا‬ ‫وأنظمــة معلومــات وتبادلهــا مــع الجهــات‬
‫يضمــن النزاهــة والشــفافية وتكافــؤ الفــرص‪ ،‬وبمــا‬ ‫والهيئــات المعنيــة فــي قضايــا الفســاد فــي‬
‫يقلــل مــن فــرص حــدوث الفســاد‪ ،‬فعلــى ســبيل‬ ‫الداخــل والخــارج وفقــاً للتشــريعات النافــذة‪.‬‬
‫المثــال وصــل عــدد مذكــرات التفاهــم والخطــط‬ ‫ ‪.‬بالتنســيق مــع كافــة مؤسســات الســلطة الوطنيــة‬
‫المشــتركة التــي وقعتهــم الهيئــة مــع الــوزارات‬ ‫لتعزيــز وتطويــر التدابيــر الالزمــة للوقايــة مــن جرائم‬
‫ومؤسســات حكوميــة ومؤسســات مجتمــع‬ ‫الفســاد وتحديــث آليــات ووســائل مكافحتهــا‪.‬‬
‫مدنــي فــي لغايــة العــام ‪ 2017‬إلــى ‪ 47‬خطــة‬ ‫ ‪ .‬جالتنســيق مــع وســائل اإلعــام لممارســة دور‬
‫ومذكــرة تفاهــم ( هيئــة مكافحــة الفســاد‪،2015 ،‬‬ ‫فاعــل فــي نشــر ثقافــة النزاهــة ومكافحــة الفســاد‬
‫الموقــع اإللكترونــي)‬ ‫فــي المجتمــع‪.‬‬
‫ ‪ .‬جحفــظ جميــع إقــرارات الذمــة الماليــة وطلــب‬ ‫ ‪ .‬دالعمــل علــى تعزيــز إســهام ومشــاركة منظمــات‬
‫أيــة بيانــات أو إيضاحــات تتعلــق بهــا‪ ،‬وصــل عــدد‬ ‫المجتمــع المدنــي والمؤسســات التعليميــة فــي‬
‫إقــرارات الذمــة التــي اســتلمتها الهيئــة لغايــة‬ ‫األنشــطة المناهضــة للفســاد وإيجــاد توعيــة عامة‬
‫العــام ‪ 2017‬إلــى ‪ 37242‬إقــرار‪.‬‬ ‫بمخاطرهــا وآثارهــا وتعزيــز ثقافــة عــدم التســامح‬
‫ ‪ .‬دمراجعــة وتقييــم ودراســة التشــريعات المتعلقــة‬ ‫مــع الفســاد والمفســدين‪.‬‬
‫بمكافحــة الفســاد واقتــراح التعديــات عليهــا‬ ‫‪.9 .9‬بالتعــاون مــع الجهــات ذات العالقــة ووضــع‬
‫وفقــاً لإلجــراءات المرعيــة‪.‬‬ ‫الخطــط والبرامــج الالزمــة لتنفيذهــا‪.‬‬
‫‪ .2‬إنفــاذ القانــون‪ :‬تتولــى الهيئــة فحــص الذمــة المالية‬ ‫‪ 1010‬نشــرات دوريــة تبيــن مخاطــر الفســاد والواســطة‬
‫للخاضعيــن ألحــكام هــذا القانــون‪ ،‬والتحقيــق فــي‬ ‫والمحســوبية علــى مؤسســات الســلطة الوطنيــة‬
‫الشــكاوى التــي تقــدم عــن جرائــم الفســاد وشــبهات‬ ‫وإدارتهــا العامــة‪.‬‬
‫الفســاد التــي تقتــرف مــن األشــخاص الخاضعيــن‬ ‫‪1111‬مراجعــة وتقييــم ودراســة التشــريعات المتعلقــة‬
‫ألحــكام هــذا القانــون‪ ،‬حيــث يكــون مــن مســؤولياتها‬ ‫بمكافحــة الفســاد واقتــراح التعديــات عليهــا‬
‫فــي إطــار تنفيــذ أهــداف هــذا المحــور مــا يلــي‪:‬‬ ‫وفقــاً لإلجــراءات المرعيــة‪.‬‬
‫ ‪ .‬أمراجعــة وتطويــر التشــريعات التــي تضمــن مالحقة‬ ‫‪1212‬التنســيق والتعــاون مــع الجهــات والمنظمــات‬
‫مرتكبــي جرائــم الفســاد ومعاقبتهــم مــع ضمــان‬ ‫والهيئــات العربيــة واإلقليميــة والدوليــة ذات‬
‫حقهــم فــي الدفــاع‪.‬‬ ‫الصلــة بمكافحــة الفســاد‪ ،‬والمشــاركة فــي‬
‫البرامــج الراميــة إلــى الوقايــة مــن هــذا النــوع مــن‬
‫ ‪.‬بتفعيــل دور دائــرة المعلومــات والمتابعــة لتتمكــن‬
‫الجرائــم‪.‬‬
‫مــن القيــام بمهامهــا فــي التحقيــق وجمــع‬
‫المعلومــات فــي قضايــا الفســاد بشــكل فاعــل‪.‬‬ ‫‪1313‬إعداد التقرير السنوي للهيئة‪.‬‬

‫ ‪ .‬جالتوســع فــي اســتخدام أســاليب التحقيــق‬ ‫ويمكن تفسير اختصاصات الهيئة ومهامها كما يلي‪:‬‬
‫المتطــورة فــي قضايــا الفســاد‪.‬‬ ‫‪ .1‬الوقاية من الفساد ومنع حدوثه‪:‬‬
‫ ‪ .‬درفــع قــدرات كادر الهيئــة ممــن يحملــون صفــة‬ ‫ ‪ .‬أرســم السياســة العامــة لمكافحــة الفســاد‬
‫الضبطيــة القضائيــة‪ ،‬بوضــع برامــج متخصصــة‬ ‫بالتعــاون مــع الجهــات ذات العالقــة ووضــع‬
‫لتدريبهــم علــى التحقيــق فــي قضايــا الفســاد‪،‬‬ ‫الخطــط والبرامــج الالزمــة لتنفيذهــا‪.‬‬
‫واطالعهــم علــى التجــارب المتقدمــة فــي هــذا‬ ‫ ‪.‬بالتنســيق مــع مؤسســات الســلطة التنفيذيــة‬
‫المجــال‪.‬‬ ‫لتعزيــز وتطويــر التدابيــر الالزمــة للوقايــة مــن جرائم‬

‫‪62‬‬
‫‪2 .2‬مالحقــة كل مــن يخالــف أحــكام هــذا القانــون‬ ‫‪ .3‬رفــع مســتوى الوعــي والتثقيــف والتدريــب‬
‫وحجــز أموالــه المنقولــة وغيــر المنقولــة ومنعــه‬ ‫والمشــاركة المجتمعيــة‪:‬‬
‫مــن الســفر وطلــب كــف يــده عــن العمــل مــن‬ ‫ ‪ .‬أالتنســيق مــع وســائل اإلعــام لممارســة دور‬
‫الجهــات المعنيــة ووقــف راتبــه وعالواتــه وســائر‬ ‫فاعــل فــي نشــر ثقافــة النزاهــة ومكافحــة الفســاد‬
‫اســتحقاقاته الماليــة عنــد اللــزوم وتعديــل أي‬ ‫فــي المجتمــع‪.‬‬
‫مــن تلــك القــرارات أو إلغائهــا وفــق التشــريعات‬ ‫ ‪.‬بالعمــل علــى تعزيــز إســهام ومشــاركة منظمــات‬
‫النافــذة‪.‬‬ ‫المجتمــع المدنــي والمؤسســات التعليميــة فــي‬
‫‪3 .3‬اســتدعاء الشــهود والمعنييــن مــن الموظفيــن‬ ‫األنشــطة المناهضــة للفســاد وإيجــاد توعيــة عامة‬
‫العمومييــن أو موظفــي القطــاع الخــاص أو أي‬ ‫بمخاطــرة وآثــاره وتعزيــز ثقافــة عــدم التســامح مــع‬
‫شــخص لــه عالقــة لالستفســار والتحــري حــول‬ ‫الفســاد والمفســدين‪.‬‬
‫واقعــة تتعلــق بجريمــة فســاد‪.‬‬ ‫ ‪.‬تإعــداد نشــرات دوريــة تبيــن مخاطــر الفســاد‬
‫‪4 .4‬طلب أي ملفات أو بيانات أو أوراق أو مســتندات‬ ‫والواســطة والمحســوبية علــى مؤسســات‬
‫أو معلومــات أو االطــاع عليهــا أو الحصــول علــى‬ ‫الســلطة الوطنيــة وإداراتهــا العامــة‪.‬‬
‫صــور منهــا مــن الجهــة الموجــودة لديهــا بمــا فــي‬ ‫‪ .4‬التعاون الدولي‪:‬‬
‫ذلــك الجهــات التــي تعتبــر كل ذلــك ســري التــداول‬
‫ ‪ .‬أتعزيــز التعــاون والتنســيق فيمــا بيــن دولــة‬
‫وفقــاً لإلجــراءات القانونيــة النافــذة‪.‬‬
‫فلســطين والمنظمــات والجهــات االقليميــة ذات‬
‫‪5 .5‬التنســيق مــع الجهــات المختصــة لتعقــب وضبــط‬ ‫العالقــة‪.‬‬
‫وحجــز اســترداد األمــوال والعائــدات المتحصلــة‬
‫ ‪.‬بتعزيــز التعــاون والتنســيق فيمــا بيــن دولــة‬
‫مــن جرائــم الفســاد علــى أن يصــدر قــرار المصــادرة‬
‫فلســطين والمنظمــات والجهــات الدوليــة ذات‬
‫بشــأنها عــن المحكمــة المختصــة بنظــر الدعــوى‪.‬‬
‫العالقــة‪.‬‬
‫‪6 .6‬للهيئــة أن تباشــر التحريــات والتحقيقــات الالزمــة‬
‫كمــا حــددت المــادة ‪ 9‬مــن قانــون مكافحــة الفســاد‬
‫لمتابعــة أي مــن قضايــا الفســاد مــن تلقــاء نفســها‬
‫صالحيــات الهيئــة بمــا يلــي‪:‬‬
‫أو بنــاء علــى إخبــار أو شــكوى تــرد إليهــا مــن أيــة‬
‫جهــة‪ ،‬وإذا تبيــن بنتيجــة الدعــوى أو التحقيــق أن‬ ‫علــى الرغــم ممــا ورد فــي قانــون اإلجــراءات الجزائيــة‬
‫اإلخبــار أو الشــكوى الــواردة إلــى الهيئــة كاذبــة‬ ‫والقوانيــن األخــرى ذات العالقــة‪ ،‬يكــون للهيئــة فــي‬
‫أو كيديــة يتــم تحويــل مقدمهــا إلــى الجهــات‬ ‫ســبيل تنفيــذ مهامهــا واختصاصاتهــا مــا يلــي‪:‬‬
‫القضائيــة المختصــة لمعاقبتــه وفقــاً لألصــول‬ ‫‪1 .1‬تلقــي التقاريــر والبالغــات والشــكاوى بخصــوص‬
‫القانونيــة المتبعــة‪.‬‬ ‫جرائــم الفســاد المقدمــة لهــا ودراســتها‬
‫‪7 .7‬كل شــركة أو جمعيــة أو هيئــة أهليــة أو نقابــة أو‬ ‫ومتابعتهــا‪ ،‬والقيــام بأعمــال التحــري وجمــع‬
‫أي هيئــة اعتباريــة أخــرى مــن الخاضعيــن ألحــكام‬ ‫اإلســتدالالت بشــأنها والكشــف عــن المخالفــات‬
‫هــذا القانــون فيمــا عــدا اإلدارات العامــة إذا‬ ‫والتجــاوزات وجمــع األدلــة والمعلومــات الخاصــة‬
‫اقتــرف مديروهــا أو أعضــاء إدارتهــا أو ممثليهــا أو‬ ‫بذلــك ومباشــرة التحقيــق والســير فــي اإلجــراءات‬
‫عمالهــا بإســمها أو بإحــدى وســائلها جريمــة مــن‬ ‫اإلداريــة والقانونيــة الالزمــة وفقــاً ألحــكام هــذا‬
‫الجرائــم المحــددة بهــذا القانــون‪ ،‬يحــق للهيئــة‬ ‫القانــون والتشــريعات ذات العالقــة‪ ،‬ففــي العــام‬
‫وحســب واقــع الحــال أن تطلــب مــن المحكمــة‬ ‫‪ 2017‬بلــغ عــدد الشــكاوي والبالغــات التــي‬
‫وقفهــا عــن العمــل‪ ،‬أو حــل أي مــن هــذه الهيئــات‬ ‫اســتلمتها الهيئــة ‪ 466‬شــكوى وبــاغ‪( .‬هيئــة‬
‫وتصفيــة أموالهــا وحرمــان كل مــن لــه عالقــة‬ ‫مكافحــة الفســاد‪ ،2014 ،‬الموقــع اإللكترونــي )‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫وعمليــاً اعتمــد مجلــس الــوزراء مدونــة الســلوك‬ ‫بالجريمــة المرتكبــة مــن تأســيس أيــة هيئــة مماثلــة‬
‫وأخالقيــات الوظيفــة العامــة فــي العــام ‪،2012‬‬ ‫أو أن يكــون عضــواً فــي مجلــس إدارتهــا أو مديــراً‬
‫بالنــص علــى ضــرورة إمتنــاع الموظــف عــن أداء أي‬ ‫لهــا لمــدة ال تقــل عــن ســنة وال تزيــد عــن خمــس‬
‫نشــاط مــن شــأنه أن يــؤدي إلــى نشــوء تضــارب مصالــح‬ ‫ســنوات‪.‬‬
‫بيــن مصلحتــه الشــخصية مــن جهــة ومســؤولياته‬ ‫‪8 .8‬حــق تحريــك الدعــاوى الخاصــة بالجرائــم المحــددة‬
‫ومهامــه الوظيفيــة مــن جهــة أخــرى‪ ،‬وأن يفصــح‬ ‫بهــذا القانــون مــن خــال النيابــة العامة ومباشــرتها‬
‫عــن أي أعمــال أو نشــاطات قــد ينشــأ عنهــا تضــارب‬ ‫وفقــاً ألحــكام هــذا القانــون والتشــريعات األخــرى‬
‫مصالــح‪ .‬وحظــرت المدونــة علــى الموظــف قبــول‬ ‫ذات العالقــة وال تقــام هــذه الدعــاوى مــن غيرهــا‬
‫الهدايــا مباشــرة أو بالواســطة‪ ،‬وفــي حــال تــم‬ ‫إال فــي األحــوال المبينــة فــي القانــون وال يجــوز‬
‫قبــول الهدايــا يجــب إبــاغ المســؤول المباشــر بهــا‬ ‫وقــف الدعــوى بعــد تحريكهــا أو التنــازل عنهــا أو‬
‫وبظــروف تقديمهــا ومبــررات عــدم رفضهــا‪ ،‬علــى أن‬ ‫تركهــا أو التصالــح عليهــا إال فــي الحاالت المحددة‬
‫ســجال تقيــد فيــه الهدايــا‬
‫ً‬ ‫تفتــح الدائــرة الحكوميــة‬ ‫فــي القانــون‪.‬‬
‫المســتلمة علــى أن تقــوم الدائــرة بالتصــرف بالهدايــا‬ ‫‪9 .9‬بالرغــم ممــا ورد فــي أي تشــريع آخــر تلتــزم الهيئــة‬
‫المقدمــة للموظفيــن وفــق تعليمــات تصدرهــا وزارة‬ ‫بإصــدار قراراتهــا بالملفــات المتابعــة مــن قبلهــا‬
‫الماليــة‪ ،‬ممــا يعــزز الحــد مــن الفســاد‪.‬‬ ‫فــور االنتهــاء مــن إجراءاتهــا المحــددة فــي القانــون‪.‬‬
‫سادســاً ‪ :‬إنشــاء نظــم المشــتريات وإدارة األمــوال‬ ‫رابعـــاً ‪ :‬اعتمـــاد نظـــام لتوظيـــف الموظفيـــن‬
‫العامــة‪:‬‬ ‫ا لعمو ميـــن ‪:‬‬
‫تقــوم علــى الشــفافية والتنافــس وعلــى معاييــر‬ ‫وفقــاً لقانــون الخدمــة المدنيــة الفلســطيني‪ ،‬قــام‬
‫الموضوعيــة فــي إتخــاذ القــرارات‪ ،‬وتتســم بفاعليتهــا‬ ‫ديــوان الموظفيــن العــام فــي العــام ‪ 2008‬باعتمــاد‬
‫فــي منــع الفســاد‪ ،‬وتتنــاول هــذه النظــم أمــوراً منهــا‬ ‫نظــام اإللكترونــي لتوظيــف الموظفيــن العموميــن‪،‬‬
‫توزيــع المعلومــات المتعلقــة بإجــراءات وعقــود‬ ‫بمــا يضمــن اســتخدامهم واســتقبالهم وترقيتهــم‬
‫الشــراء‪ ،‬والدعــوات إلــى المشــاركة فــي المناقصــات‬ ‫وإحالتهــم علــى التقاعــد علــى مبــادئ الكفــاءة‬
‫توزيعــاً عامــاً يتيــح لمقدمــي العــروض وقتــاً كافيــاً‬ ‫والشــفافية والمعاييــر الموضوعيــة‪ ،‬مثــل الجــدارة‬
‫إلعــداد عروضهــم وتقديمهــا والقيــام مســبقا بإقــرار‬ ‫واالنصــاف واألهليــة‪ ،‬بحيــث يشــمل نظــام التوظيــف‬
‫ونشــر شــروط المشــاركة‪.‬‬ ‫علــى إجــراءات مناســبة إلختيــار وتدريــب األفــراد لتولى‬
‫وعلــى الصعيــد الفلســطيني تــم إنشــاء المجلــس‬ ‫مناصــب العموميــة التــي تعتبــر عرضــة للفســاد بصفــة‬
‫األعلــى لسياســات الشــراء العــام بموجــب القــرار‬ ‫خاصــة‪ ،‬وضمــان تدرجهــم الوظيفــي الســليم‪.‬‬
‫بقانــون رقــم ‪ 8‬لســنة ‪ ،2014‬بشــأن الشــراء العــام‬ ‫خامســاً ‪ :‬اعتمــاد وثيقــة مدونــة الســلوك للوظيفــة‬
‫فــي حيــن أنــه كانــت مديريــة اللــوازم العامــة ولجنــة‬ ‫العموميــة‪:‬‬
‫العطــاءات المركزيــة فــي وزارة األشــغال العامــة‬
‫وضــع مدونــات أو معاييــر ســلوكية مــن أجــل األداء‬
‫مســؤولين عــن تنفيــذ العطــاءات والمشــتريات‬
‫الصحيــح والمشــرف والســليم للوظائــف العموميــة‬
‫المركزيــة كل فيمــا يخصــه‪ ،‬وحيــن تــم إنشــاء المجلــس‬
‫وإلــزام الموظفيــن العمومييــن بــأن يفصحــوا‬
‫تحســنت فعاليــة وكفــاءة عمليــات الشــراء العــام مــن‬
‫للســلطات المعنيــة عمــا يقمــون بــه مــن أنشــطة‬
‫خــال تخطيــط وتنفيــذ برامــج تهــدف إلــى مســاعدة‬
‫خارجيــة أو عمــل وظيفــي أو اســتثمارات وموجــودات‬
‫الجهــات الطالبــة الشــراء علــى زيــادة فعاليــة وكفــاءة‬
‫وهبــات أو منافــع كبيــرة قــد تفضــي إلــى تضــارب فــي‬
‫عمليات الشــراء وتشــجيع المناقصين على المشــاركة‬
‫المصالــح مــع مهاهــم كموظفيــن عموميــن‪.‬‬
‫فيهــا وذلــك مــن خــال عــدة أمــور‪ ،‬منهــا زيــادة وعــي‬

‫‪64‬‬
‫يســتند إلــى الشــراكة والتعــاون مــع جميــع األطــراف‬ ‫المناقصيــن بالقوانيــن واألنظمــة والتعليمــات التــي‬
‫ذات العالقــة ومجموعــات المصلحــة‪ ،‬بهــدف تعزيــز‬ ‫تحكــم إجــراءات عمليــات الشــراء‪ ،‬ودراســة وتحليــل‬
‫الشــفافية فــي المؤسســات الفلســطينية علــى‬ ‫عمليــات الشــراء واســتخالص التوصيــات الضروريــة‬
‫اختــاف تصنيفاتهــا‪ ،‬وإنفــاذ القانــون ومشــاركة‬ ‫لتحســن األداء‪ ،‬ووضــع السياســات وممارســات‬
‫المواطنيــن فــي الحكــم وإدارة مــوارد الدولــة‬ ‫شــراء مســتدامة وفقــاً لألهــداف سياســة التنميــة‬
‫ا لفلســطينية ‪.‬‬ ‫المســتدامة فــي فلســطين‪ ،‬وتطويــر سياســات إدارة‬
‫‪ .2‬المبــادرة الفلســطينية لتعميــق الحــوار العالمــي‬ ‫اللــوازم بمــا فــي ذلــك المواصفــات الفنيــة الموحــدة‬
‫والديمقراطية‪-‬مفتــاح‬ ‫للــوازم الشــائعة ومتكــررة االســتعمال وسياســات‬
‫تأسســت فــي القــدس فــي كانون أول ‪ ،1998‬تســعى‬ ‫وممارســات حفــظ اللــوازم وصيانتهــا ممــا يســهم‬
‫مفتــاح إلــى نشــر مبــادئ الديمقراطيــة والحكــم‬ ‫فــي الحــد مــن التالعــب الــذى قــد يخلــق أحــد أشــكال‬
‫الصالــح فيمــا بيــن المكونــات العديــدة للمجتمــع‬ ‫الفســاد‪.‬‬
‫الفلســطيني؛ وهــي تســعى كذلــك إلــى إشــغال الــرأي‬ ‫ســابعاً ‪ :‬مشــاركة المجتمــع المدنــي المحلــي فــي‬
‫العــام المحلــي والعالمــي والدوائــر الرســمية بالقضيــة‬ ‫مكافحــة الفســاد‪:‬‬
‫الفلســطينية‪ .‬ولتحقيــق هــذه الغايــة‪ ،‬تتبنــى مفتــاح‬ ‫يجــب إتخــاذ التدابيــر الالزمــة لتشــجيع المواطنيــن‬
‫والمعمــق‪ ،‬والتدفــق الحــر‬
‫َّ‬ ‫آليــات الحــوار النشــط‬ ‫مــن غيــر القطــاع العــام علــى المشــاركة فــي أنشــطة‬
‫للمعلومــات واآلراء‪ ،‬عــاوة علــى التشــبيك المحلــي‬ ‫تمنــع الفســاد‪ ،‬والعمــل علــى توعويــة المواطنيــن‬
‫والدولــي‪.‬‬ ‫بأخطــار الفســاد وأثــاره الجســيمة‪ ،‬وعلــى الصعيــد‬
‫‪ .3‬شبكة اإلعالميين من أجل النزاهة والشفافية‪:‬‬ ‫الفلســطيني يوجــد العديــد مــن المؤسســات األهليــة‬
‫هــي جســم طوعــي يتشــكل مــن مجموعــة مــن‬ ‫التــي تعنــي بمحاربــة الفســاد منهــا‪:‬‬
‫الصحافييــن والصحفيــات واإلعالمييــن واالعالميــات‬ ‫‪ .1‬االئتالف من أجل النزاهة والمساءلة‪-‬أمان‪:‬‬
‫الفلســطينيين الفاعليــن فــي مهنــة الصحافــة‬ ‫تأســس االئتــاف مــن أجــل النزاهــة والمســاءلة‬
‫واإلعــام الذيــن أبــدوا إلتزامهــم واســتعدادهم‬ ‫(أمــان) عــام ‪ 2000‬بمبــادرة عــدد مــن مؤسســات‬
‫الكامــل للعمــل ضمــن إطــار الشــبكة بمــا يســاهم‬ ‫المجتمــع المدنــي العاملــة فــي مجــال الديمقراطيــة‬
‫فــي تحقيــق أهدافهــا‪ ،‬وتســعى مــن أجــل تفعيــل‬ ‫وحقــوق اإلنســان والحكــم الصالــح‪ ،‬كحركــة مجتمــع‬
‫اســتقاللية وســائل اإلعــام وتطويــر دور الصحافييــن‬ ‫مدنــي تســعى لمكافحــة الفســاد وتعزيــز منظومــة‬
‫والصحفيــات واإلعالمييــن واالعالميــات فــي تعزيــز‬ ‫النزاهــة والشــفافية والمســاءلة فــي المجتمــع‬
‫قيــم ومفاهيــم الشــفافية ورقابــة الــرأي العــام علــى‬ ‫الفلســطيني‪ .‬وفــي العــام ‪ 2006‬حــاز االئتــاف علــى‬
‫األداء العــام فــي مختلــف قطاعــات وفئــات المجتمــع‬ ‫العضويــة الكاملــة لمنظمــة الشــفافية الدوليــة‪ ،‬حيــث‬
‫ا لفلســطيني ‪.‬‬ ‫يلتــزم االئتــاف بالمبــادئ التوجيهيــة لهــذه الحركــة‪،‬‬
‫تنطلــق الشــبكة مــن رؤيــة واضحــة تقــوم علــى قاعــدة‬ ‫وينشــط فــي ترويــج أهدافهــا ونشــاطاتها فــي ظــل‬
‫اســتقالل وســائل االعــام ودورهــا فــي تعزيــز الرقابــة‬ ‫التصاقــه بالســياق الفلســطيني‪.‬‬
‫المجتمعيــة وتفعيــل دور الــرأي العــام حــول مجــاالت‬ ‫يركــز االئتــاف فــي مســعاه علــى النــاس‪ ،‬ألن جهــود‬
‫أداء القطــاع العــام بشــكل خــاص والقطاعــات‬ ‫مكافحــة الفســاد لــن تنجــح ولــن تثمــر اإل مــن خــال‬
‫المجتمعيــة األخــرى‪ ،‬للوصــول إلــى مجتمــع يحتكــم‬ ‫انخراطهــم الواســع فيهــا‪ ،‬خاصــة أن مكافحــة الفســاد‬
‫إلــى اُ ســس ومعاييــر واضحــة مدعومــة بقوانيــن‬ ‫تســعى إلــى تحقيــق الرفاهيــة والتنميــة المســتدامة‬
‫ناظمــة تكــرس قيــم النزاهــة والشــفافية والمســاءلة‬ ‫لهــم‪ ،‬التــي يشــكل الفســاد أحــد أهــم معوقاتهــا‪.‬‬
‫وصــوال للحكــم الصالــح‪.‬‬
‫ً‬ ‫والمحاســبة‬ ‫شــامل ومســتداماً‬
‫ً‬ ‫ويتبــع االئتــاف منهجــاً‬

‫‪65‬‬
‫ ‪-‬دراســة ( إنســتي وهولدمــان‪ )2017 ،‬بعنــوان “‬ ‫وتســعى لتعزيــز دور اإلعــام فــي الكشــف عــن‬
‫أســباب وتداعيــات الفســاد “ يســتهدف التوصــل‬ ‫مظاهــر الفســاد وأســبابه مــن خــال دعــم وتشــجيع‬
‫إلــى أســباب وتداعيــات الفســاد مــن خــال دراســة‬ ‫الصحافييــن والصحفيــات واإلعالمييــن واإلعالميــات‬
‫تجريبيــه للتوصــل إلــى أســباب الفســاد فــي معظــم‬ ‫للقيــام بدورهــا المنشــود وأداء مهامهــا علــى أكمــل‬
‫الــدول‪ ،‬توصلــت الدراســة إلــى أنــه بغــض النظــر‬ ‫وجــه فــي تقديــم المعلومــات المدققــة والمثبتــة‬
‫عــن االختالفــات بيــن الــدول فــي أســباب الفســاد‬ ‫للجمهــور حــول جرائــم الفســاد وســوء اســتخدام‬
‫وتداعياتــه فــإن مــن أهمهــا ‪ :‬حجــم وهيكليــة‬ ‫المــال العــام ومراقبــة أداء المؤسســات الرســمية‬
‫الحكومــه‪ ،‬النظــام السياســي والديموقراطيــة‪،‬‬ ‫وغيــر الرســمية‪.‬‬
‫جــودة المؤسســات‪ ،‬الحريــة واالنفتــاح االقتصادي‪،‬‬ ‫وتســعى الشــبكة فــي إطــار عملهــا الــدوؤب مــن أجــل‬
‫ســلم الرواتــب والخدمــات العامــة‪ ،‬حريــة الصحافــة‬ ‫تحقيــق هدفهــا االســتراتيجي المتمثــل فــي خلــق‬
‫والتشــريع‪ ،‬المحــددات الثقافيــة‪ ،‬نســبة مشــاركة‬ ‫بيئــة إعالميــة رافضــة للفســاد وقــادرة علــى مواجهتــه‬
‫النســاء فــي قطــاع العمــل والبرلمــان‪ ،‬المــوروث‬ ‫والحــد مــن انتشــاره فــي المجتمــع بصفــة عامــة وفــي‬
‫االســتعماري‪ ،‬المصــادر والهبــات الطبيعيــة‪،‬‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام بصفــة خاصــة‪.‬‬
‫االســتثمار األجنبــي المباشــر والتدفقــات‬
‫الرأســمالية‪ ،‬التجــارة الخارجيــة والمســاعدات‪،‬‬ ‫‪ 7.2‬الدراسات السابقة‬
‫معــدالت النمــو‪ ،‬عــدم المســاواة‪ ،‬خدمــات وإنفــاق‬ ‫يســتعرض هذا الجزء من الدراســة الدراســات الســابقة‬
‫الحكومــه‪ ،‬الجريمــة واالقتصــاد الخفــي‪ ،‬أمــا‬ ‫حــول موضــوع الحوكمــة فــي القطــاع العــام‪ ،‬وذلــك‬
‫بالنســبة لتداعيــات الفســاد فــإن عــدم الكفــاءة فــي‬ ‫لالســتفادة مــن هــذه الدراســات فــي مقارنــة النتائــج‬
‫كثيــر مــن المجــاالت مــن أهمهــا والتــي ال يمكــن‬ ‫التــي توصلــت إليهــا مــع نتائــج هــذه الدراســة‪ .‬وهــي‬
‫إهمالهــا فهــي تقلــل معــدالت االســتثمار وبالتالــي‬ ‫فــي جزئييــن الدراســات العربيــة والدراســات األجنبيــة‪.‬‬
‫تحديــات بنــاء الميــزة التنافســية للدولــة وبالتالــي‬ ‫ ‪-‬دراســة (بيتــر كورنيليــاس‪ )2018 ،‬بعنــوان “ممارســات‬
‫تراجــع معــدالت نمــو الناتــج المحلــي وإلــى أبعــد‬ ‫الحوكمــة الجيــدة فــي أنظمــة الحوكمــة الضعيفــة”‬
‫مــن ذلــك تتفاقــم ظاهــرة عــدم المســاواة فــي‬ ‫يهــدف إلــى إلقــاء الضــوء علــى جــودة ممارســات‬
‫الــدول ممــا يــؤدي إلــى حالــه مــن اإلحبــاط وعــدم‬ ‫الحوكمــة عــن طريــق أخــذ عينــات كبيــره مــن الــدول‬
‫االســتقرار وتســرب اإلنفــاق الحكومــي ممــا يــؤدي‬ ‫وذلــك لتحديــد أثــر الحوكمــة الجيــدة علــى تجــاوز‬
‫إلــى تناقــص جــودة الخدمــات العامــة بســبب‬ ‫ضعــف الهيــاكل واألطر المؤسســية في بيئة العمل‪،‬‬
‫الفســاد كل ذلك يؤدي إلى عدم كفاءة األســواق‬ ‫لتحقيــق الهــدف اعتمــدت الدراســة المنهج الوصفي‬
‫وبالتالــي حــث الشــركات علــى دخــول االقتصــاد‬ ‫التحليلــي للبيانــات المتاحــة فــي تقريــر التنافســية‬
‫غيــر الرســمي وتراجــع العائــدات الضريبيــة‪ ،‬قــدرة‬ ‫لمنتدى االقتصاد العالمي وذلك لعدم توفر بيانات‬
‫الحكومــة علــى إنفــاذ القوانيــن تتراجــع‪ ،‬النتيجــة‬ ‫عن عدد من األســواق الناشــئة‪ ،‬توصلت الدراســة إلى‬
‫الرئيســية التــي تــوص إليهــا الباحثــان صعوبــة ضبــط‬ ‫أن مؤسســات القانــون تلعــب الــدور األساســي فــي‬
‫ممارســات الفســاد بســبب صعوبــة الحصــول علــى‬ ‫حوكمــة المؤسســات‪ ،‬العوامــل األخــرى كالسياســة‬
‫بيانــات الفســاد ألنــه يتــم إخفاءهــا مــن الجمهــور‪،‬‬ ‫والموروث التاريخي دور أيضا” ‪ ،‬بينما تكون ممارسات‬
‫مــع أن كثيــر مــن الباحثيــن يقومــون بعمــل مســوح‬ ‫الحوكمــة فــي األســواق الناشــئة أضعــف منهــا فــي‬
‫لحصــر الفســاد إال أنهــم غالبــا” يفشــلون فــي ضبــط‬ ‫أســواق المــال المتطــورة مــع أن كثيــرا” مــن األســواق‬
‫الفســاد‪ ،‬إن أســباب الفســاد وتداعياتــه يشــكالن‬ ‫الناشــئة حققــت تطــور جوهــري فــي تطوير حوكمتها‬
‫حلقــه مفرغــه كل يؤثــر علــى اآلخــر فالمؤسســات‬ ‫ممــا يــؤدي إلــى تقليــص الفجــوه بيــن أســواق رأس‬
‫الضعيفــة تشــكل بيئــة خصبــه للفســاد فــي‬ ‫المــال الناشــئة والمتطــورة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قيــاس أثــر االلتــزام بتطبيــق قواعــد حوكمــة‬ ‫الوقــت ذاتــه الــذي يــؤدي الفســاد إلــى إضعــاف‬
‫الشــركات علــى األداء المالــي دراســة تطبيقيــة‬ ‫المؤسســات وتراجــع عائداتهــا وبالتالــي جــودة‬
‫علــى الشــركات المســاهمة العامــة المدرجــة فــي‬ ‫األداء فيهــا‪ ،‬بالمحصلــة فــإن قــادة البــاد يحــب‬
‫بورصــة فلســطين” هدفــت الدراســة إلــى قيــاس أثر‬ ‫أن يقتنعــوا أن الفســاد ال يمكــن محاربتــه علــى‬
‫االلتــزام بقواعــد حوكمــة الشــركات فــي فلســطين‬ ‫المســتوى الداخلــي بــل يجــب اللجــوء إلــى طــرق‬
‫علــى األداء المالــي للشــركات المســاهمة العامــة‬ ‫دوليــه مــع أنــه يبقــى هنــاك قصــور فــي إجــراءات‬
‫المدرجــة فــي بورصــة فلســطين‪ ،‬اســتخدمت‬ ‫محاربــة الفســاد‪ ،‬رغــم كل ذلــك يجــب دومــا” الربــط‬
‫الدراســة المنهــج الوصفــي‪ ،‬وتكونــت عينــة‬ ‫بيــن الخصائــص األساســية للدولــة ومســببات‬
‫الدراســة مــن ‪ 36‬شــركة مســاهمة عامــة مدرجــة‬ ‫الفســاد ألن تأثيــره دراماتيكــي ويتطلــب باســتمرار‬
‫فــي بورصــة فلســطين‪ ،‬وقــد توصلــت الدراســة‬ ‫طلــب المســاعدات لمحاربتــه‪ ،‬فــي الــدول التــي‬
‫إلــى وجــود أثــر إيجابــي لقواعــد حوكمــة الشــركات‬ ‫تشــهد اســتقراراً دائمــاً تنخفــض مســتويات الفســاد‬
‫علــى المقاييــس المحاســبية‪ :‬العائــد علــى األصــول‪،‬‬ ‫وتحافــظ علــى مســتوياتها‪.‬‬
‫القيمــة الدفتريــة للســهم‪ ،‬والقيمــة الســوقية‬ ‫ ‪-‬دراســة (عبــد الســتار‪ :)2017 ,‬بعنــوان “ آليــات‬
‫للشــركات‪ ،‬وال يوجــد أثــر لقواعــد حوكمة الشــركات‬ ‫الحوكمــة ودورهــا فــي الحــد مــن الفســاد المالــي‬
‫علــى معــدل نمــو المبيعــات‪ ،‬اهتمــام الشــركات‬ ‫واالداري فــي الشــركات المملوكــة للدولــة”‪،‬‬
‫المســاهمة العامــة الفلســطينية بتطبيــق قواعــد‬ ‫هدفــت الدراســة إلــى إلقــاء الضــوء علــى مفهــوم‬
‫حوكمــة الشــركات خاصــة فــي قطــاع البنــوك‪ ،‬كمــا‬ ‫حوكمــة الشــركات المملوكــة للدولــة‪ ،‬نشــأتها‬
‫أوصــت الدراســة بضــرورة قيــام إدارات الشــركات‬ ‫وتطورهــا‪ ،‬أهميتهــا ومبرراتهــا‪ ،‬وكذلــك اســتعراض‬
‫المســاهمة العامــة بزيــادة الوعــي لــدى العامليــن‬ ‫أهــم آلياتهــا مــع التركيــز علــى دور لجــان التدقيــق‬
‫فيهــا وبكافــة المســتويات بأهميــة تطبيــق قواعــد‬ ‫فــي مجالــس اإلدارة باعتبارهــا أبــرز دعائــم تحقيــق‬
‫حوكمــة الشــركات وأثارهــا الماليــة المتوقعــة علــى‬ ‫هــذا المفهــوم الجديــد‪ ،‬وعالقــة هــذه اللجــان‬
‫األداء المالــي‪.‬‬ ‫بالتدقيــق الداخلــي والخارجــي‪ ،‬كمــا أنهــا تهــدف‬
‫ ‪-‬دراســة ( جينــي كونــي‪ )2016 ،‬فــي رســالة دكتــوراه‬ ‫إلــى لفــت انتبــاه جميــع الجهــات المســؤولة إلــى‬
‫بعنــوان “ دور الحوكمــة فــي تحقيــق المســائلة‬ ‫خطــر الفســاد المالــي واإلداري‪ ،‬اســتخدم الباحــث‬
‫واإلفصــاح فــي القطــاع العــام فــي أندونيســيا”‬ ‫المنهــج الوصفــي لوصــف الظاهــرة وأبعادهــا‬
‫اســتهدفت الدراســة تقييــم أداء القطــاع العــام‬ ‫وتحليلهــا‪ ،‬أمــا أهــم نتائــج الدراســة تعتبــر الحوكمــة‬
‫فــي إندونيســيا فــي تنفيــذ حوكمــة الشــركات‬ ‫المؤسســاتية واحــدة مــن اآلليــات التــي أصبــح مــن‬
‫فــي ظــل ضعــف البيئــة القانونيــة وجميــع الطــرق‬ ‫الضــروري تطبيقهــا فــي معظــم المؤسســات‪،‬‬
‫البديلــة الممكنــة لتنظيــم اإلفصــاح لتحقيــق‬ ‫ســواء أكانــت حكوميــة أم خاصــة بهــدف تحقيــق‬
‫مســتوى أفضــل مــن حوكمــة الشــركات بمــا فــي‬ ‫إدارة رشــيدة فعالــة تحقــق مصالــح جميــع‬
‫ذلــك مدونــة حوكمــة الشــركات اإلندونيســية‬ ‫المتعامليــن مــع المؤسســة‪ ،‬أيضــا يعتبــر الفســاد‬
‫تعتبــر الدراســة أن قواعــد حوكمــة الشــركات‬ ‫المالــي واإلداري مــن أبــرز التحديــات التــي تواجههــا‬
‫التنظيميــة للقضــاء يمكــن أن تعمــل كاســتراتيجية‬ ‫مؤسســات الدولــة والتــي تحــد مــن إمكانيــات‬
‫تنظيميــة‪ ،‬علــى وجــه التحديــد‪ ،‬كمــا عرضــت‬ ‫نموهــا وتطورهــا‪ ،‬باإلضافــة إلــى تغليــب مصلحــة‬
‫الرســالة الطــرق التــي يمكنهــم مــن خاللهــا تحســين‬ ‫بعــض األطــراف علــى غيــره‪ ،‬والــذي يــؤدي إلــى أثــار‬
‫المســاءلة واإلفصــاح وحوكمــة الشــركات وتعزيــز‬ ‫ســلبية كبيرة على مســتوى المؤسســة والمجتمع‬
‫القوانيــن واللوائــح الرســمية‪ ،‬لتحقيــق أهــداف‬ ‫ككل ‪.‬‬
‫الرســالة اســتخدمت الباحثــة المنهــج الوصفــي‬ ‫ ‪-‬دراســة (النجــار‪ ،‬وأبــو عقــل‪ :)2016 ،‬بعنــوان “‬

‫‪67‬‬
‫أهــم نتائــج الدراســة هــي‪ :‬أن اﻟﻔﺳﺎد اﻟﺣﻛوﻣﻲ آﻓﺔ‬ ‫التحليلــي مــن خــال مصــادر البيانــات المختلفــة‬
‫اﻟﻌﺻر ﻣن ﺣﯾث ﺳوء اﺳﺗﺧدام اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫مثــل أدبيــات الحوكمــة واإلعــام والمقابــات‪،‬‬
‫واﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟطــرق ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗزوﯾر وﻧﻬب‬ ‫توصلــت الدراســة إلــى أن مدونــة الحوكمــة تلعــب‬
‫اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم واﻟﻛﺳب ﻏﯾر اﻟﻣﺷروع وغيرهــم‪ ،‬أيضــا‬ ‫مهمــا فــي تعزيــز القانــون الرســمي والتنظيــم‬
‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬
‫أظهــرت الدراســة وجــود اﻟﻛﺛﯾر ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻔﺳﺎد‬ ‫والمســاءلة واإلفصــاح الفعــال‪.‬‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري فــي القطــاع الحكومــي واﻟﺗﻲ‬ ‫ ‪-‬دراســة (النعيــزي‪ ,)2015 ،‬بعنــوان “مــدى التــزام‬
‫ﯾﻣﻛن اﻟﺳﯾطــرة ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ‬ ‫ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة فــي فلســطين‬
‫اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪.‬‬ ‫بمبــادئ الشــفافية والمســاءلة الصــادرة عــن‬
‫ ‪-‬دراســة ( فــاق‪ ،‬وحــدو‪“ ,)2015 ,‬دور الشــفافية‬ ‫المنظمــة الدوليــة لألجهــزة العليــا للرقابــة‬
‫والمســاءلة فــي الحــد مــن الفســاد اإلداري‬ ‫والمحاســبة (اإلنتوســاي)” هدفــت الدراســة‬
‫“”تجــارب دوليــة”” تهــدف هــذه الدراســة إلــى‬ ‫إلــى تحديــد مــدى إلتــزام ديــوان الرقابــة الماليــة‬
‫الوقــوف علــى أهــم مــا توصــل إليــه المفكــرون‬ ‫واإلداريــة فــي فلســطين بمبــادئ الشــفافية‬
‫والباحثــون فيمــا يخــص دور كال مــن الشــفافية‬ ‫والمســاءلة الصــادرة عــن المنظمــة الدوليــة‬
‫والمســاءلة فــي الحــد مــن الفســاد اإلداري فــي‬ ‫لألجهــزة العليــا للرقابــة والمحاســبة (االنتوســاي)‪,‬‬
‫منظمــات األعمــال‪ ،‬اســتخدم الباحثــان المنهــج‬ ‫وقــد اســتخدم الباحــث المنهــج الوصفــي التحليلــي‬
‫الوصفــي التحليلــي إلســتعراض مفهــوم الشــفافية‬ ‫نظــراً لمالءمتــه للدراســة وتكــون مجتمــع الدراســة‬
‫والمســاءلة وأهميتهمــا‪ ،‬مــروراً بمفهــوم الفســاد‬ ‫مــن جميــع العامليــن فــي المســتويات اإلشــرافية‬
‫اإلداري وبعــض صــوره‪ ،‬مــع ذكــر بعــض التجــارب‬ ‫فــي الديــوان‪ ،‬وقــد كانــت أهــم النتائــج أن هنالــك‬
‫الدوليــة الرائــدة فــي مكافحــة الفســاد اإلداري‪،‬‬ ‫تأثيــر كبيــر لتطبيــق اإلطــار القانونــي واالفصــاح‬
‫وقــد توصلــت الدراســة إلــى ضــرورة تعزيــز مفهــوم‬ ‫عنــه‪ ،‬أيضــا هنــاك تأثيــر كبيــر لتطبيــق معاييــر‬
‫الشــفافية لمــا لهــا مــن دور ايجابــي فــي ايجــاد بيئــة‬ ‫(اإلنتوســاي) وعــدم وجــود تأثيــر مطلــق لتطبيــق‬
‫مالئمــة لتحســين مســتوى المســاءلة االداريــة‬ ‫معاييــر النزاهــة والســلوك الجيــد للموظفيــن‬
‫والحــد مــن الفســاد االداري‪.‬‬ ‫والمستشــارين علــى مــدى التــزام الديــوان بمبــادئ‬
‫ ‪-‬دراســة (أبــو عــواد‪ ,‬و الكببجــي‪ ,)2014 ,‬بعنــوان” أثر‬ ‫الشــفافية والمســاءلة‪ ،‬غيــر واضحــة وعــدم وجــود‬
‫المؤسســية علــى األداء المالــي للبنــوك‬
‫َّ‬ ‫الحوكمــة‬ ‫تأثيــر مطلــق لتطبيــق معاييــر النزاهــة والســلوك‬
‫التجاريــة الفلســطينية‪ :‬دراســة تطبيقيــة اشــتملت‬ ‫الجيــد للموظفيــن والمستشــارين علــى مــدى‬
‫هــذه الدراســة علــى قســمين‪ :‬األول هــو الدراســة‬ ‫التــزام الديــوان بمبــادئ الشــفافية والمســاءلة‪.‬‬
‫الوصفيــة‪ ،‬والتــي هدفــت إلــى اســتطالع مــدى‬ ‫ ‪-‬دراســة (العبينــي‪ ,‬وعبــد الرحمــن‪ ,)2015 ,‬بعنــوان‬
‫تطبيــق مبــادئ الحوكمــة المؤسســية فــي البنــوك‬ ‫“دور اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﻔﺳﺎد‬
‫المحليــة مــن خــال تكييــف‬
‫َ‬ ‫التجاريــة الفلســطينية‬ ‫اﻟﺣﻛوﻣﻲدراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ” ﻫدﻓت اﻟدارﺳﺔ ﻟﺑﯾﺎن‬
‫نمــوذج “ليونيــس اآلســيوي لــأوراق االئتمانيــة‬ ‫دور اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ‬
‫(‪)Credit Lyonnais Securities Asia-CLSA‬‬ ‫اﻟﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻣن آﻟﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد‬
‫لتصنيــف البنــوك وفــق ثالثــة مســتويات للحوكمــة‬ ‫ﻣن اﻟﻔﺳﺎد اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري‪ ،‬وﻟﺗﺣﻘﯾق‬
‫المؤسســية (منخفضــة ‪ ,‬متوســطة ‪ ,‬مرتفعــة)‪،‬‬ ‫ذﻟك ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺗﺻﻣﯾم اﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ﺗم ﺗوزﯾﻌﻬﺎ‬
‫وتطبيقــه ليالئــم البيئــة الفلســطينية‪ ،‬حيــث تــم‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﺔ تبلــغ ‪ 154‬ﻣن ﻣدﻗﻘﻲ ﺿرﯾﺑﺔ اﻟدﺧل‬
‫تطوير اســتبانة لقياس أبعاد الحوكمة المؤسسـ َـية‬ ‫واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟدواﺋر اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ األردنيــة‪,‬‬
‫(المســؤولية والمســاءلة‪ ,‬الشــفافية واالفصــاح‪,‬‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدد ﻣن ﻣدﻗﻘﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫االســتقاللية‪ ,‬العدالــة) والقســم الثانــي هــو‬ ‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻷردﻧﯾﺔ اﻟﻬﺎﺷﻣﯾﺔ‪ ،‬أمــا‬

‫‪68‬‬
‫والمالحظــات والوثائــق فــي البيانــات الثانويــة‪،‬‬ ‫الدراســة التطبيقيــة‪ ،‬والتــي هدفــت إلــى دراســة أثــر‬
‫أوال أنــه تــم‬
‫توصــل الرســالة إلــى النتائــج التأليــه ‪ً :‬‬ ‫الحوكمــة المؤسسـ َـية فــي تحســين األداء المالــي‬
‫االلتــزام بحوكمــة مؤسســات القطــاع العــام التــي‬ ‫المحليــة‪ .‬تضمنــت‬‫َ‬ ‫الفلســطينية‬
‫َ‬ ‫للبنــوك التجاريــة‬
‫كانــت ضمــن العينــة‪ ،‬ثانيــاً أن الحوكمــة كان لها تأثير‬ ‫محليــة‪ ,‬أشــارت‬‫َ‬ ‫عينــة الدراســة ســبعة بنــوك‬
‫كبيــر فــي القضــاء علــى ممارســات الفســاد‪ .‬وثالثــا”‬ ‫نتائــج الدراســة الوصفيــة إلــى امكانيــة تكييــف‬
‫أدى تطبيــق الحوكمــة فــي تحقيــق الشــفافية‬ ‫نمــوذج “ليونيــس اآلســيوي لــأوراق االئتمانيــة”‬
‫فــي الســلوك العــام للمســؤولين الحكومييــن‬ ‫المحليــة‬
‫َ‬ ‫لتصنيــف البنــوك التجاريــة الفلســطينية‬
‫وعــززت المســاءلة وااللتــزام باألخالقيــات المهنيــة‬ ‫وفــق ثــاث مســتويات للحوكمــة المؤسســية‪،‬‬
‫مــن قبــل موظفــي القطــاع العــام‪ .‬كمــا توصلــت‬ ‫أمــا الدراســة التطبيقيــة فقــد أشــارت إلــى تأثيــر‬
‫الرســالة إلــى التحديــات الرئيســية فــي جعــل‬ ‫الحوكمــة المؤسســية فــي ثالثــة مؤشــرات لــأداء‬
‫مدونــات األخالقيــات عمليــة‪ ،‬وتشــمل هــذه‬ ‫المالــي وهــي نســبة العائــد علــى األصــول‪ ،‬ونســبة‬
‫االفتقــار إلــى المــوارد الماليــة لتقييــم فعاليــة‬ ‫العائــد علــى حقــوق الملكيــة‪ ,‬ونســبة الربــح لــكل‬
‫مدونــات قواعــد ســلوك المؤسســات وحمــات‬ ‫ســهم عــادي‪ ،‬بينمــا لــم يكــن لهــا دوراً فــي نســبة‬
‫خلــق الوعــي وغيــاب التــزام الموظفيــن بتجنــب‬ ‫الســعر إلــى ربــح الســهم؛ وبنــاء علــى هــذه النتائــج‬
‫الفســاد بســبب ســلوكيات الموظفيــن والمواقــف‬ ‫أوصــت الدراســة بضــرورة تطويــر نمــوذج (‪Credit‬‬
‫الســلبية للموظفيــن المبنيــة علــى قواعــد‬ ‫‪ )Lyonnais Securities Asia-CLSA‬لقيــاس‬
‫األخالقيــات‪ ،‬وأخيــراً عــدم الوعــي بــاألدوار التــي‬ ‫الحوكمــة المؤسســية لمختلــف المؤسســات فــي‬
‫تلعبهــا قواعــد مدونــات األخالقيــات‪ .‬كمــا اقترحــت‬ ‫فلســطين‪.‬‬
‫الرســالة أنــه مــن أجــل مكافحــة الفســاد فــي تنزانيــا‬ ‫ ‪-‬دراســة (آشــا جامــا‪ ) 2013 ،‬فــي رســالة دكتــوراه‬
‫وتحســين حالــة الحكــم الرشــيد‪ ،‬يجــب اتبــاع نهــج‬ ‫“ تقييــم أثــر تطبيــق الحوكمــة علــى الفســاد فــي‬
‫منظــم‪ ،‬يتضمــن ذلــك إجــراء تغييــرات كبيــرة علــى‬ ‫القطــاع العــام فــي تنزانيــا “ الهــدف الرئيســي‬
‫فضــا عــن التأكيــد علــى‬ ‫ً‬ ‫مدونــات أألخالقيــات‪،‬‬ ‫للرســالة هــو تقييــم آثــار تطبيــق الحوكمــة علــى‬
‫ضــرورة قيــام مجلــس اإلدارة وكبــار المســؤولين‬ ‫ممارســات الفســاد فــي القطــاع العــام فــي تنزانيــا‪.‬‬
‫الحكومييــن بالتأكــد مــن أنهــم يعملــون مــن أجــل‬ ‫اوال‬
‫ينبثــق عــن هــذا الهــدف ثالثــة أهــداف فرعيــه‪ً ،‬‬
‫ـدال مــن‬
‫تحقيــق المصلحــة العليــا لجميــع األفــراد بـ ً‬ ‫هــو تقييــم مــا إذا كان قــد تــم االلتــزام بمدونــات‬
‫تحقيــق مكاســبهم الذاتيــة‪.‬‬ ‫حوكمــة الشــركات فــي القطــاع العــام‪ ،‬ثانيــاً تقييــم‬
‫ ‪-‬دراســة (مطيــر‪ )2013 ،‬بعنــوان “واقــع تطبيــق‬ ‫تأثيــر قوانيــن حوكمــة المؤسســات علــى حملــة‬
‫معاييــر الحكــم الرشــيد وعالقتهــا بــاألداء اإلداري‬ ‫القضــاء علــى الفســاد فــي القطاع العــام‪ ،‬وثالثاً هو‬
‫للــوزارات الفلســطينية”‪ :‬تهــدف هــذه الدراســة إلى‬ ‫تحديــد التحديــات الرئيســية التــي يوجههــا القطــاع‬
‫التعــرف علــى مــدى تطبيــق الــوزارات الفلســطينية‬ ‫العــام فــي تطبيــق مدونــات حوكمــة المؤسســات‪.‬‬
‫فــي قطــاع غــزة لمعاييــر الحكــم الرشــيد‪ ،‬وأثــر ذلــك‬ ‫لتحقيــق األهــداف مــن الرســالة اســتخدم الباحــث‬
‫علــى األداء اإلداري بهــا‪ ،‬حيــث اســتخدم الباحــث‬ ‫المنهــج التحليلــي الوصفــي باإلضافــة إلــى دراســة‬
‫المنهــج الوصفــي التحليلــي‪ ،‬وصمــم اســتبانة كأداة‬ ‫مســحيه تضمنــت عينــة مــن ‪ 40‬شــخص تــم‬
‫ـوال إلــى النتائــج‪،‬‬
‫لجمــع المعلومــات وتحليلهــا وصـ ً‬ ‫اختيارهــم علــى أســاس مناســب فــي المؤسســات‬
‫حيــث تــم توزيــع (‪ )376‬اســتبانة علــى أصحــاب‬ ‫العامــة العشــرة المختــارة‪ ،‬بســبب الوقــت والقيود‬
‫المســميات اإلشــراقية المدنيــة فــي المســتويات‬ ‫الماليــة‪ ،‬شــملت الدراســة مؤسســات عامــة فــي‬
‫اإلداريــة الثالثــة‪ ،‬العليــا‪ ،‬الوســطى‪ ،‬الدنيــا‪ ،‬ومــن‬ ‫منطقــة موروجــورو فقــط‪ ،‬اســتخدم الباحــث‬
‫أهــم نتائــج الدراســة أن تطبيــق الحكــم الرشــيد فــي‬ ‫المقابلــة واالســتبيان فــي جمــع البيانــات األوليــة‬

‫‪69‬‬
‫منظمــة التعــاون والتنميــة االقتصاديــة (‪,)OCDE‬‬ ‫الــوزارات الفلســطينية فــي قطــاع غــزة كان بنســبة‬
‫وكذلــك التطــرق إلــى المزايــا واآلليــات المختلفــة‬ ‫‪ ،67.84%‬وجــود عالقــة ارتباطيــة موجبــة بيــن‬
‫التــي تمنحهــا الحوكمــة فــي ســبيل معالجــة ظاهرة‬ ‫تطبيــق معاييــر الحكــم الرشــيد واألداء اإلداري فــي‬
‫الفســاد المالــي واإلداري‪ ،‬وقــد اســتخدم الباحثــان‬ ‫الــوزارات الفلســطينية فــي قطــاع غــزة‪ ،‬أي كلمــا‬
‫المنهــج الوصفــي التحليلــي لتحديــد أثــار الفســاد‬ ‫زاد تطبيــق معاييــر الحكــم الرشــيد زادت الجــودة‬
‫المالــي واالداري‪ ،‬وقــد توصلــت الدراســة إلــى‬ ‫فــي الــوزارات الفلســطينية‪.‬‬
‫تطبيــق مبــادئ الحكومــة يســاهم بشــكل كبيــر فــي‬ ‫ ‪-‬دراســة (نيلســون وجــورج‪ )2013 ،‬بعنــوان‬
‫مكافحــة الفســاد فــي الشــركات‪.‬‬ ‫“خصائــص الحوكمــة المؤسســات وإدارة األربــاح‬
‫ ‪-‬دراســة (ميلــز ‪ )2012 ،‬بعنــوان “ أســباب الفســاد‬ ‫فــي اقتصــادات الــدول الناميــة “ تهــدف إلــى‬
‫فــي مؤسســات القطــاع العــام وأثــره علــى‬ ‫دراســة تأثيــر حوكمــة الشــركات علــى إدارة األربــاح‬
‫التنميــة‪“ ،‬تحويــل مــا نعــرف لمــا نعمــل “ يهــدف‬ ‫‪ ،‬لتحقيــق الهــدف اســتخدم الباحثــان بيانــات ‪37‬‬
‫إلــى إلقــاء الضــوء علــى الجــذور التاريخيــة للفســاد‬ ‫شــركه مــن ‪ 148‬شــركه مدرجــه فــي بورصة نيروبي‪،‬‬
‫ومعرفــة كيفيــة منــع الفســاد فــي مؤسســات‬ ‫توصلــت إلــى أن حوكمــة الشــركات وهيكليــة رأس‬
‫القطــاع العــام ‪ ،‬مســتخدماً المنهــج الوصفــي‬ ‫المــال محــددان رئيســيان فــي تحقيــق األربــاح‪،‬‬
‫التحليلــي ألدبيــات الفســاد توصــل الباحــث إلــى‬ ‫خاصــة الشــركات التــي لديهــا نظــام تقاريــر شــفاف‬
‫مــدى أهميــة منــع الفســاد ومحاربتــه علــى اعتبــار‬ ‫ومتطــور‪ ،‬كمــا أن الشــركات ذات الدفــع المالــي‬
‫أنــه بمثابــة العــدو والــورم الســرطاني الــذي يجــب‬ ‫الكبيــر والتــي اعتمــدت بصــوره أكبــر علــى الديــن‬
‫اســتئصاله جراحيــاً ‪ ،،‬مــع أن منــع الفســاد يبقــى‬ ‫فــي تمويــل أنشــطتها حققــت أربــاح أكبــر‪.‬‬
‫هدفــاً صعــب التحقيــق الممكــن تحقيقــه لمحاربــة‬ ‫ ‪-‬دراســة (الســبيعي‪ ,)2013 ،‬بعنوان “دور الشفافية‬
‫وضبــط الفســاد هــو مصداقيــة الحكومــة وإرســاء‬ ‫والمســاءلة فــي الحــد مــن الفســاد االداري فــي‬
‫قواعــد العدالــة والمســاواة وحقــوق اإلنســان‪،‬‬ ‫القطاعــات الحكوميــة” تهــدف هــذه الدراســة إلــى‬
‫كذلــك فــإن الخطــوة األولــى لمحاربــة أي شــيء‬ ‫التعــرف علــى دور الشــفافية والمســاءلة فــي الحــد‬
‫هــو فهــم ماهيتــه وســبب حدوثــه فكلمــة‬ ‫مــن الفســاد اإلداري فــي القطاعــات الحكوميــة‬
‫فســاد لهــا عــدة مضاميــن اجتماعيــه وأخالقيــة‬ ‫بمدينــة الريــاض‪ ،‬اســتخدم الباحــث المنهــج‬
‫سياســيه واقتصاديــه‪ ،‬وهنــاك مجموعــة عوامــل‬ ‫الوصفــي‪ ,‬وباســتخدام المســح االجتماعــي‪ ,‬كمــا‬
‫تشــكل بيئــة خصبــه للفســاد كانخفــاض األجــور‬ ‫تــم إجــراء الدراســة الميدانيــة باســتخدام اســتبانة‬
‫وغيــاب الحوكمــة‪ ،‬توصلــت الدراســة إلــى بعــض‬ ‫اُ عــدت كأداة لجمــع المعلومــات‪ ،‬وقــد توصلــت‬
‫تحديــات منــع الفســاد مثــل فهــم ســياق العمــل‪،‬‬ ‫الدراســة إلــى أن مســتوى إلتــزام القطاعــات‬
‫التعديــل والتطويــر المســتمر فــي بيئــة العمــل‪،‬‬ ‫الحكوميــة بتطبيــق الشــفافية مــن وجهــة نظــر‬
‫فعاليــة اإلطــار القانونــي للمؤسســة‪ ،‬فعاليــة‬ ‫العامليــن فــي الجهــات الرقابيــة كان أقــل مــن‬
‫المؤسســة‪ ،‬مشــاركة ذوي العالقــة بالمؤسســة‬ ‫وجهــة نظــر العامليــن فــي جهــات انفــاذ القانــون‪.‬‬
‫فــي صنــع القــرارات‪ ،‬الفحــص المســتمر‪ ،‬الثقــة‬ ‫ ‪-‬دراسة ( زين الدين‪ ,‬وجابر‪“ )2012 ,‬آليات الحوكمة‬
‫بالحكومــة‪ ،‬الوعــي وتوفــر المعلومــات‪ ،‬االســتعانة‬ ‫فــي الحــد مــن الفســاد المالــي واالداري” يهــدف‬
‫بالمستشــارين‪ ،‬البحــث المســتمر والتقييــم‪ ،‬تدعيــم‬ ‫البحــث إلــى إبــراز مفهــوم الفســاد المالــي واإلداري‬
‫مفهــوم الشــراكة ‪.‬‬ ‫وذلــك بالوقــوف علــى أســبابه وآثــاره اقتصاديــاً ‪،‬‬
‫ ‪-‬دراســة (ميشــيل وأيســون‪ ) 2012 ،‬بعنــوان‬ ‫سياســياً واجتماعيــاً ‪ ,‬وكذلــك تحديــد مفهــوم‬
‫تأثيــر الفســاد علــى معاييــر الحوكمــة‪ ،‬اتخــذا فــي‬ ‫حوكمــة الشــركات‪ ،‬والمبــادئ الصــادرة عــن‬
‫دراســتهما منحــاً مخالفــاً لمــا ورد فــي أدبيــات‬

‫‪70‬‬
‫مســتدال عليــه مــن خــال أربــع‬
‫ً‬ ‫اإلصــاح اإلداري‬ ‫الحوكمــة والفســاد حيــث اســتهدفت الدراســة‬
‫محــاور (واقــع اصــاح العمليــات الجوهريــة إلدارة‬ ‫تحديــد أثــر وجــود الفســاد فــي القطــاع العــام‬
‫المــوارد البشــرية‪ ،‬واقــع إصــاح البيئــة المؤسســية‪،‬‬ ‫علــى إمكانيــة تطبيــق ممارســات الحوكمــة فــي‬
‫القوانيــن واألنظمــة‪ ،‬واقــع عمليــات الرقابــة علــى‬ ‫المحاســبة والمســائلة والشــفافية‪ ،‬لتحقيــق هــذا‬
‫األداء) فــي حيــن تضمــن متغيــر الحكــم الرشــيد‬ ‫الهــدف اســتخدم الباحثــان المنهــج الوصفــي‬
‫ســتة محــاور (الشــفافية‪ ،‬النزاهــة ‪ ،‬المســاءلة‪،‬‬ ‫التحليلــي لجميــع األدبيــات المتعلقــة بالحوكمــة‬
‫العدالــة‪ ،‬المشــاركة وحســن االســتجابة‪ ،‬الفاعليــة)‬ ‫والفســاد فــي القطــاع العــام فــي الــدول التــي‬
‫ولتحقيــق أهــداف الدراســة واإلجابــة علــى‬ ‫تكــون اقتصاداتهــا فــي طــور النمــو‪ ،‬توصلــت‬
‫أســئلتها قــام الباحــث بإســتخدام المنهــج الوصفــي‬ ‫الدراســة إلــى أن العالقــة بيــن الفســاد والحوكمــة‬
‫التحليلــي مــن خــال تصميــم اســتبانة كأداة لجمــع‬ ‫عالقــه تبادليــه ففــي الوقــت الــذي يــؤدي تطبيــق‬
‫وصــوال إلــى النتائــج وقــد بلــغ‬
‫ً‬ ‫البيانــات وتحليلهــا‬ ‫مبــادئ الحوكمــة إلــى الحــد من الفســاد فإن وجود‬
‫حجــم العينــة المســتطلعة ‪ 325‬مديــراً فــي وزارات‬ ‫ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫الحكوميــة الشــمالية‪ ،‬اختبــرت بطريقــة طبقيــة‬ ‫يحبــط محــاوالت إدارتهــا وفــق مبــادئ الحوكمــة‬
‫عشــوائية شــكلت مــا نســبته ‪ 15.5%‬مــن مجتمــع‬ ‫الرشــيدة التــي تتضمــن تحديــد المســؤوليات لــكل‬
‫الدراســة‪ ،‬أهــم النتائــج كانــت‪ ،‬أن تطبيــق العمليــات‬ ‫العامليــن فــي المؤسســة مــن أعلــى قمــة الهــرم‬
‫المتعلقــة باإلصــاح اإلداري والحكــم الرشــيد فــي‬ ‫الوظيفــي إلــى أســفلها وذلــك ليتــم مســائلة كل‬
‫الــوزارات الفلســطينية يتــم بدرجــة متوســطة‪،‬‬ ‫فــرد فــي المؤسســة بنــاء علــى المســؤوليات‬
‫أن هنالــك عالقــة إيجابيــة بيــن عمليــات اإلصــاح‬ ‫الموكلــة إليــه وضمــان ســير العمــل فــي المؤسســة‬
‫والحكــم الرشــيد‪.‬‬ ‫باتجــاه تحقيــق أهدافهــا ال بــد مــن توفــر الشــفافية‬
‫ ‪-‬دراﺳﺔ (أﺑو ﻗﺎﻋود‪ ,)2011 ,‬ﺑﻌﻧوان “أﺛر أﺑﻌﺎد‬ ‫التــي يمكــن تحقيقهــا عــن طريــق اإلفصــاح‬
‫اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﺻﻼح اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ‬ ‫الــذي يســتلزم وجــود نظــام تقاريــر متطــور فــي‬
‫اﻹدارة اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ‪ :‬دارﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ وزارة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‬ ‫المؤسســة مــن منطلــق أن إدارة المخاطــر تتحقــق‬
‫واﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻷردن”‪ ،‬تهــدف هــذه الدراســة إلــى‬ ‫بقــدرة نظامهــا علــى توفيــر المعلومــة الصحيحــة‬
‫تحديــد أثــر أبعــاد الحوكمــة فــي عمليــات اإلصــاح‬ ‫فــي الوقــت المناســب‪ ،‬توصلــت الدراســة إلــى أن‬
‫المؤسســي فــي الــوزارة الصناعــة والتجــارة األردنية‬ ‫إعمــال منظومــة الحوكمــة فــي المؤسســة هــو‬
‫مــن وجهــة نظــر اإلدارة العليــا‪ ،‬ولتحقيــق أهــداف‬ ‫بمثابــة إطــار إلدارة المخاطــر الــذي يضمــن ضبــط‬
‫الدراســة تــم تطويــر اســتبانة ووزعــت علــى مجتمــع‬ ‫عملياتهــا وفــق أحــدث الممارســات الدوليــة التــي‬
‫ـا البالــغ ‪ 102‬مفردة‪،‬تــم اســترداد ‪99‬‬ ‫الدراســة كامـ ً‬ ‫تضمــن انســياب العمــل والمهــام وتحقيــق أهــداف‬
‫منهــا‪ ،‬وقــد توصلــت الدراســة إﻟﻰ وﺟود أﺛر ﻹﺑﻌﺎد‬ ‫المؤسســة بهامــش خطــأ قليــل وبالحــد األدنــى‬
‫اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌد اﻹﺻﻼح اﻟﻣؤﺳﺳﻲ‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫مــن الهــدر للمــوارد واألخطــاء التــي ترفــع عنصــر‬
‫األبعاد ﺗﺗﻔﺎوت ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺣﯾث أن أﺑﻌﺎد اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ‬ ‫التكلفــة فــي المؤسســات‪.‬‬
‫والشفافية واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ أﻛﺛرﻫﺎ ﺗﺄﺛيراً ‪ ,‬وأﺷﺎر ﻣﺣﺗوى‬ ‫ ‪-‬دراســة (موســى‪ ،)2011،‬بعنوان “اإلصالح اإلداري‬
‫اﻟدارﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻟدارﺳﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬ ‫فــي الــوزارات الفلســطينية ودوره في تعزيز الحكم‬
‫ﺗﻧﺎوﻟت أﺑﻌﺎد اﻟﺣﺎﻛﻣﯾﺔ واﻟﺗﻲ أﺟﻣﻌت ﻋﻠﻰ اﻋﺗﻣﺎد‬ ‫الرشــيد” هدفــت هــذه الدراســة إلــى التعــرف علــى‬
‫أﺑﻌﺎد اﻟﺣﺎﻛﻣﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻛﻧﻣﺎذج ﻟﻠدارﺳﺔ وﻫﻲ‬ ‫دور اإلصــاح اإلداري فــي تعزيــز مفاهيــم الحكــم‬
‫اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ‬ ‫الرشــيد فــي الــوزارات الفلســطينية (المحافظــات‬
‫واﻟﻣﺳﺎواة وﺑﻧﺎء اﻟﺗواﻓق والرؤيــة االســتراتيجية‬ ‫الشــمالية) مــن وجهــة نظــر المديريــن فقــط‪ ،‬حيــث‬
‫والكفــاءة‪.‬‬ ‫قــام الباحــث بدراســة العالقــة بيــن متغيريــن متغيــر‬

‫‪71‬‬
‫تريــده‪ ،‬إال أن ذلــك يتــم فــي المؤسســات الكبيــرة‬ ‫ ‪-‬دراســة (ســانتوش بانــدي‪ )2011 ،‬بعنــوان “اإلطــار‬
‫علــى خــاف المؤسســات الصغيــرة التــي يــؤدي‬ ‫النظــري للحوكمــة” يقــوم بعــرض ألســاس وجــود‬
‫غيــاب الحوكمــة فيهــا إلــى صعوبــة حصولهــا علــى‬ ‫الحوكمــة حيــث أن أساســها والحاجــه إليهــا نابــع‬
‫التمويــل الــازم خاصــة فــي ظــل تطبيــق معاييــر‬ ‫مــن نظريــة الوكالــة‪ ،‬ومــع العولمــة وتوســع‬
‫بــازل الدوليــة للرقابــة علــى البنــوك التــي شــكل‬ ‫المؤسســات ممــا اســتدعى الفصــل بيــن اإلدارة‬
‫تطبيقهــا عائقــا” أمــام حصــول المؤسســات‬ ‫والملكيــة وبالتالــي اعتبــار اإلداره التنفيذيــة وكيلــه‬
‫الصغيــرة والمتوســطة علــى التمويــل الــازم‬ ‫للمالكيــن فــي إدارة ممــل الشــركة وتحقيــق‬
‫بالحجــم وبالنوعيــة المناســبين لهــا‪.‬‬ ‫أهــداف الملكيــن المتمثلــة بالربحيــة وتعظيــم ثــروة‬
‫ ‪-‬دراســة (الحلبيــة‪ )2010 ،‬بعنــوان “ واقــع تطبيــق‬ ‫المســاهمين عــن طريــق إتخــاذ المديريــن للقــرارات‬
‫مبــادئ الحكــم الرشــيد فــي وزارة الماليــة‬ ‫التــي تــؤدي إلــى زيــادة قيمــة الســهم‪ ،‬إن المــدراء‬
‫الفلســطينية وعالقتــه بفاعليــة األداء مــن وجهــة‬ ‫فــي أداءهــم لمهــام عملهــم ال بــد أن يحــدث‬
‫نظــر الموظفيــن – دراســة تطبيقيــة علــى وزارة‬ ‫تضــارب فــي المصالــح بينهــم وبيــن المالكيــن يتــم‬
‫الماليــة الفلســطينية” تهــدف هــذه الدراســة إلــى‬ ‫عالجــه عــن طريــق إعمــال منظومــة الحوكمــة فــي‬
‫التعــرف علــى واقــع تطبيــق مبــادئ الحكــم الرشــيد‬ ‫إدارة الشــركة‪ ،‬الحوكمــة تعنــي تحديــد مســؤوليات‬
‫فــي وزارة الماليــة الفلســطينية ومــدى عالقة ذلك‬ ‫العامليــن فــي الشــركة مــن أعلــى المســتويات إلــى‬
‫بفاعليــة األداء مــن وجهــة نظــر الموظفيــن فيهــا‪،‬‬ ‫أدناهــا ( ‪ )Responsibilities‬وهــو المحــور األول‬
‫اســتخدمت الباحثــة المنهــج الوصفــي التحليلــي‬ ‫فــي الحوكمــة‪ )Accountability( ،‬المحاســبة‬
‫حيــث قامــت بتصميــم اســتبانة كأداة للدراســة‪،‬‬ ‫بنــاء علــى المســؤوليات المحــددة‬ ‫ً‬ ‫والمســائلة‬
‫وتكــون مجتمــع الدراســة مــن جميــع موظفــي وزارة‬ ‫لــكل فــرد بالمؤسســة كمــا فــي المحــور األول‪،‬‬
‫الماليــة البالــغ عددهــم حينهــا (‪ )1237‬موظفــاً‪،‬‬ ‫تحديــد المســؤوليات والمحاســبة تســتلزم تحقيــق‬
‫واختــارت العينــة بالطريقــة العشــوائية وبلــع حجــم‬ ‫الشــفافية فــي المؤسســة بوجــود نظــام تقاريــر‬
‫العينــة (‪ )234‬موظفــة وموظــف‪ ،‬أهــم نتائــج‬ ‫متطــور يضمــن الكشــف عــن كل مــا يجــري فــي‬
‫الدراســة كانــت‪ ،‬أن واقــع تطبيــق مبــادئ الحكــم‬ ‫المؤسســة وهــم المحــور الثالــث فــي الحوكمــة‬
‫الرشــيد وعالقتــه بالفاعليــة كانــت متوســطة‪ ،‬أن‬ ‫(‪ ، )Transparency &Disclusure‬عــن طريــق‬
‫تطبيــق مبــدأ الشــفافية فــي وزارة الماليــة كان‬ ‫الحوكمــة يكــون مجلــس اإلداره والمالكيــن علــى‬
‫نســبياً‪ ،‬وأن مبــدأ المســاواة كان متدنيــاً‪.‬‬ ‫اطــاع تــام عمــا يجــري داخــل المؤسســة فنظريــه‬
‫ ‪-‬دراســة (عثمــان‪ ,)2009 ,‬بعنــوان “أثــر الحوكمــة‬ ‫الوكالــة تخلــق تضــارب فــي المصالــح تتــم معالجتها‬
‫المؤسســية علــى تنافســية الشــركة دراســة حالــة‬ ‫بتطبيــق منظومــة الحوكمــة فــي إدارة المؤسســة‪.‬‬
‫شــركات المســاهمة العامــة األردنيــة” تهــدف‬ ‫ ‪-‬دراســة (حســام الضامــن‪ )2010 ،‬بعنــوان “العالقــة‬
‫الدراســة إلــى التعريــف بحوكمــة المؤسســات‪،‬‬ ‫بيــن الحوكمــة‪ ،‬تقييــم المخاطــر وعقــود التمويــل “‬
‫ومعرفــة ماهيــة حوكمــة المؤسســات‪،‬‬ ‫والتــي تهــدف إلــى تحديــد العالقــة بيــن الحوكمــة‪،‬‬
‫ومؤشــراتها‪ ،‬كذلــك تهــدف إلــى إيجــاد العالقــة‬ ‫تقييــم المخاطــر وعقــود التمويــل فــي أســتراليا‬
‫بيــن ممارســة الحوكمــة المؤسســية فــي شــركات‬ ‫حيــث تعتمــد المؤسســات بصــوره مكثفــه علــى‬
‫المســاهمة العامــة األردنيــة وقدرتهــا علــى‬ ‫التمويــل بالديــن‪ ،‬توصلــت الدراســة إلــى أن حوكمــة‬
‫التنافســية‪ ،‬ولقــد اعتمــد فــي هــذه الدراســة علــى‬ ‫المؤسســة يقلــل مــن مخاطــر التعثــر ويزيــد‬
‫المنهــج االرتباطــي‪ ،‬امــا اهــم نتائــج الدراســة هــو‬ ‫مــن الشــفافية واإلفصــاح ممــا يقلــل مخاطــر‬
‫ان الحومــة المؤسســة لهــا دور كبيــر فــي زيــاده‬ ‫المعلومــات‪ ،‬الحوكمــة إذاً فــي المؤسســات‬
‫القــدرة التنافســية للشــركات‪.‬‬ ‫تمكنهــا مــن الحصــول علــى الديــن وبالحجــم الــذي‬

‫‪72‬‬
‫الحوكمــة ‪ :‬القيــاس ومحــددات التحليــل “ يهــدف‬ ‫ ‪-‬دراســة (كورتــل‪ ،)2008 ,‬بعنــوان “حوكمــة‬
‫إلــى اســتقصاء محــددات الحوكمــة الجيــدة فــي‬ ‫المؤسســات‪ :‬منهــج القــادة والمــدراء لتحقيــق‬
‫المؤسســات فــي أمريــكا‪ ،‬لتحقيــق الهــدف أخــذ‬ ‫التنميــة المســتدامة فــي الوطــن العربــي” هدفــت‬
‫عينــه مــن ‪ 624‬مؤسســه غير ماليــه للفترة الواقعة‬ ‫هــذه الدراســة إلــى بحــث موضــوع حوكمــة‬
‫بيــن ‪ .2003-1994‬وبنــاء جــدول ب ‪ 4‬خانــات‬ ‫المؤسســات واعتمادهــا كمنهــج يســاعد المــدراء‬
‫تختصــر جــودة الحوكمــة‪ ،‬الخانــة األولــي لمجلــس‬ ‫والقــادة علــى تحقيــق التنميــة المســتدامة وإن‬
‫اإلدارة الثانيــة للجــان مجلــس اإلدارة الثالثــة للجنــة‬ ‫إتبــاع الحكومــة الســليمة ســيؤدي إلــى خلــق‬
‫التدقيــق والرابعــة للمجمــوع‪ ،‬اســتخدم تحليــل‬ ‫االحتياطــات الالزمــة ضــد الفســاد مــع األخــذ بعيــن‬
‫االرتبــاط المتعــدد فــي الدراســة للتوصــل إلــى‬ ‫اإلعتبــار اســتدامة عمليــة التنميــة االقتصاديــة‬
‫محــددات الحوكمــة القويــة‪ ،‬توصلــت الدراســة‬ ‫مــع مراعــاة البيئــة والعدالــة االجتماعيــة‪ ،‬توصلــت‬
‫إلــى وجــود إرتبــاط ايجابــي ذو معنويــه (بإســتثناء‬ ‫الدراســة إلــى أن الحكومــة أصبحــت وســيلة‬
‫مجلــس اإلدارة) بيــن كل مؤشــر وحجم المؤسســة‪،‬‬ ‫متفــق عليهــا وشــبه وحيــدة مــن جميــع األطــراف‬
‫وفــرص اإلســتثمار‪ ،‬الموجــودات المعنويــة وملكيــة‬ ‫المهتميــن بموضــوع اإلدارة باعتبارهــا الوســيلة‬
‫المــدراء والعامليــن‪ ،‬كذلــك فــإن ملكيــة المؤسســة‬ ‫األكثــر ضمانــاً للوصــول إلــى مســتويات عاليــة مــن‬
‫واحتياجــات التمويــل الخارجــي يرتبطــان بعالقــه‬ ‫التنميــة االقتصاديــة واالجتماعيــة‪.‬‬
‫إيجابيــه مــع كل مؤشــر مــن مؤشــرات الحوكمــة‪،‬‬ ‫ ‪-‬دراســة ( أميــرام‪ ) 2008 ،‬بعنــوان “ المســؤولية‬
‫إال أن فــرص النمــو واألداء تملــكان أثــراً غيــر ذي‬ ‫االجتماعيــة فــي نظــام الحوكمــة” يهــدف إلــى‬
‫معنويــه علــى جــودة الحوكمــة‪ ،‬بذلــك أضافــت‬ ‫بيــان الجانــب االجتماعــي للحوكمــة مــن خــال‬
‫ـا علــى أهمية الجــدل القائم حول‬ ‫هــذه الورقــة دليـ ً‬ ‫تجربــة فشــل شــركة إنــرون للطاقــة التــي أدت إلــى‬
‫تصنيــف الحوكمــة‪ ،‬حيــث قدمــت أكثــر التحليــات‬ ‫تحــول مفهــوم الحوكمــة مــن مجــرد عــاج لتضــارب‬
‫شــموليه حتــى يومنــا هــذا بنــاء علــى حجــم العينــة‬ ‫المصالــح فــي المؤسســات عــن طريــق تحديــد‬
‫ومــدى التغطيــة‪ ،‬كمــا عرضــت الورقــة مســاهمة”‬ ‫المســؤوليات والمســائلة والشــفافية واإلفصــاح‬
‫جديــده للجــدل القائــم حــول محــددات الحوكمــة‬ ‫إلــى الجانــب األخالقــي فــي الحوكمــة الــذي يكــرس‬
‫الجيــدة بالفصــل بيــن تأثيــر خصائــص المؤسســة‬ ‫المســؤولية االجتماعيــة وذلــك بتضميــن المكــون‬
‫علــى مجلــس اإلدارة عــن تأثير التعويضات وترشــيح‬ ‫األخالقــي فــي قــرارات المؤسســة بحيــث تراعــي‬
‫اللجــان وعــن تأثيــر لجنــة التدقيــق ‪.‬‬ ‫مصلحــة المالكيــن والعامليــن والمســتهلكين‬
‫ ‪-‬دراســة (كســن وا‪ )2005 ،‬بعنــوان الحوكمــة‬ ‫والمجتمــع ككل‪ ،‬حاليــاً باتــت الحوكمــة أكثــر إرتباطــاً‬
‫والفســاد فــي مجموعــه مــن الــدول‪ ،‬اســتهدفت‬ ‫بممارســات قطــاع األعمــال والسياســات العامــة‪،‬‬
‫الدراســة وعلــى خــاف العديــد مــن الدراســات‬ ‫تحقيــق الهــدف مــن الدراســة يتم عبــر ثالثة مراحل‪،‬‬
‫التــي ركــزت علــى جانــب الطلــب‪ ،‬علــى تحديــد‬ ‫أوال” ‪ :‬إكتشــاف التحــوالت فــي قواعــد الحوكمــة‬
‫أســباب الفســاد فــي جانــب العــرض‪ ،‬حيــث تعتبــر‬ ‫ومســؤوليتها االجتماعيــة ( ‪ )CSR‬ومــدى التحــول‬
‫أن الحوكمــة مــن بيــن أهــم العوامــل التــي تحــدد‬ ‫فــي هــذا المجــال ‪ .‬ثانيــا”‪ :‬قــراءة هــذه التحــوالت‬
‫مســتوى الفســاد فــي المؤسســات‪ ،‬لتحقيــق‬ ‫ضمــن مســمى الحوكمــة الجديــدة الــذي تطرحــه‬
‫الهــدف اســتخدم الباحــث بيانــات مجموعــه‬ ‫مجموعــات العمــل لتأكيــد المضمــون االجتماعــي‬
‫مــن الــدول وإختبــار الفرضيــات التــي تــؤدي إلــى‬ ‫للحوكمــة‪ .‬ثالثــا”‪ :‬تعــرض الدراســة الهــدف‬
‫أثــر الحوكمــة علــى مســتوى الفســاد‪ ،‬توصلــت‬ ‫والتحديــات لهــذا التحــول مــن خــال مجموعــة‬
‫الدراســة إلــى أن معاييــر الحوكمــة لهــا أكبــر األثــر‬ ‫تســاؤالت فــي اإلطــار المفاهيمــي والمنهجــي‪.‬‬
‫فــي نجــاح الجهــود الدوليــة لمحاربــة الفســاد‪،‬‬ ‫ ‪(-‬ايميــن خانشــيل‪ )2007 ،‬فــي ورقتــه بعنــوان “‬

‫‪73‬‬
‫وجــه الخصــوص‪ ،‬فــي أعقــاب قضيــة ‪ ،Enron‬تــم‬ ‫إذ أنــه إثــر األزمــة الماليــة فــي دول آســيا‪ ،‬روســيا‬
‫صياغــة مقترحــات مختلفــة فيمــا يتعلــق بتكويــن‬ ‫وأمريــكا الالتينيــة وانهيــار شــركة الطاقــة إنــرون‬
‫اللجــان المختلفــة التــي أنشــأتها مجالــس اإلدارة‪.‬‬ ‫تبيــن أن الحوكمــة الســيئة كانــت الســبب الرئيســي‬
‫فــي األدبيــات الماليــة‪ ،‬أصبــح اآلن مــن الحقائــق‬ ‫فــي األزمــات واالنهيــارات وحتــى فــي أكثــر الــدول‬
‫المقبولــة علــى نطــاق واســع أن قضايــا إدارة‬ ‫المتقدمــة صناعيــاً ‪ ،‬كمــا توصلــت الدراســة إلــى‬
‫المخاطــر يمكــن أن تــؤدي إلــى تضــارب المصالــح‬ ‫أن مســتوى الحوكمــة المنخفــض رفــع تكلفــة‬
‫بيــن رؤســاء الشــركات والمســاهمين‪ ،‬ال ســيما‬ ‫رأس المــال‪ ،‬خفــض مســتوى األداء التشــغيلي‪،‬‬
‫عندمــا يتقاضــى المــدراء التنفيذيــون أجورهــم مــن‬ ‫وأعــاق تدفــق اإلســتثمار‪ ،‬ممــا دفــع الــدول إلــى‬
‫األســهم‪ .‬توصــل الباحثــان أنــه يجــب أن تتألــف لجنــة‬ ‫التركيــز أكثــر وأكثــر علــى إصــاح منظومــة الحوكمــة‬
‫إدارة المخاطــر فــي مجلــس اإلدارة مــن مــدراء‬ ‫لحمايــة مصالــح المســتثمرين‪ ،‬كمــا أن صنــاع‬
‫أكفاء ومســتقلين ال يملكون خيارات لشــراء أســهم‬ ‫السياســة حــول العالــم اهتمــوا كثيــراً بموضــوع‬
‫الشــركة‪ ،‬حقيقة أن سياســات إدارة المخاطر يمكن‬ ‫الحوكمــة فــي جانبــي العــرض والطلــب ضمــن أهــم‬
‫أن تــؤدي إلــى تضــارب المصالــح بيــن المســاهمين‬ ‫إجــراءات محاربــة الفســاد كــون الحوكمــة الضعيفــة‬
‫والمديريــن التنفيذييــن عندمــا يتــم دفــع المكافــآت‬ ‫تــؤدي إلــى تربــح األفــراد علــى حســاب المؤسســة‪،‬‬
‫للمديريــن التنفيذييــن فــي خيــارات األســهم‪ .‬اقتــرح‬ ‫إن قواعــد الحوكمــة فــي المســائلة والمحاســبة‬
‫البعــض ببســاطة إلغــاء المكافــآت فــي خيــارات‬ ‫والشــفافية واإلفصــاح والعدالــة تؤثــر فــي جانبــي‬
‫األســهم‪ ،‬لكــن ال يوجــد مــا يضمــن أن الشــركات‬ ‫العــرض والطلــب فــي الفســاد مــن يعــرض الرشــوة‬
‫اختيــارا قصيــر األجــل‪ ،‬كمــا‬
‫ً‬ ‫ســتجعل هــذا الخيــار‬ ‫ومــن يأخذهــا االثنــان فاســدان بالنهايــة ‪.‬‬
‫توصلــت الدراســة إلــى أن تكويــن مجلــس اإلدارة‬ ‫ ‪-‬دراســة (‪ )Hepworth, 2003‬تهــدف هــذه‬
‫لــه تأثيــر علــى سياســات إدارة المخاطــر للشــركات‪،‬‬ ‫الدراســة إلــى بحــث العالقــة مــا بيــن حكومــة‬
‫كلمــا زاد عــدد المــدراء الخارجييــن‪ ،‬زاد عــدد أنشــطة‬ ‫الشــركات الخاصــة وتأثيرهــا علــى أداء مؤسســات‬
‫التحــوط مــن المخاطــر التــي تقــوم بهــا الشــركة‪،‬‬ ‫القطــاع العــام‪ ،‬وخلصــت إلــى وجــود عالقــة قويــة‬
‫النتيجــة أن الشــركات التــي ترغــب فــي الحفــاظ‬ ‫بيــن الحوكمــة وزيــادة فعاليــة وكفــاءة مؤسســات‬
‫علــى سياســتها المتمثلــة فــي مكافــأة مديريهــا‬ ‫القطــاع العــام فــي ضــوء مؤشــرات النزاهــة‬
‫التنفيذييــن بخيــارات األســهم يجــب أن تتأكــد مــن‬ ‫والشــفافية والمســاءلة والكفــاءة والفعاليــة‪،‬‬
‫أن لجنــة إدارة المخاطــر التابعــة لمجلســها تتألــف‬ ‫ممــا يؤثــر علــى جــودة أداء مؤسســات القطــاع‬
‫مــن مــدراء أكفــاء ومســتقلين وال يملكــون خيــارات‬ ‫العــام‪ ،‬وتحســن الرقابــة الداخليــة فيهــا‪ ،‬والتفاعــل‬
‫لشــراء أســهم الشــركة‪.‬‬ ‫مــع البيئــة الخارجيــة ويحســن مــن أداء وســلوك‬
‫بنــاء علــى مــا تقــدم مــن دراســات فــإن اهــم مــا يميــز‬ ‫وانتاجيــة الموظفيــن‪.‬‬
‫هــذه الدراســة هــو مــا يلــي‪:‬‬ ‫ ‪-‬دراســة (دانييلــي وجورجيــس‪ )2003 ،‬بعنــوان‬
‫ ‪-‬تناولــت هــذه الدراســة نظريــات علميــة متعــددة‬ ‫“إدارة المخاطــر والحوكمــة“ تهــدف الدراســة‬
‫حــول الحوكمــة فــي القطــاع العــام وتحليــل واقــع‬ ‫إلــى دراســة العالقــة بيــن تطبيــق الحوكمــة فــي‬
‫الحوكمــة فــي فلســطين وفــق مؤشــر عالمــي‪،‬‬ ‫المؤسســة وإدارة المخاطــر‪ ،‬لتحقيــق الهــدف‬
‫كمــا تناولــت مواضيــع مكافحــة الفســاد وتحليــل‬ ‫تناولــت مســألة التضــارب المحتمــل بيــن أهــداف‬
‫لواقــع الفســاد فــي فلســطين‪ ،‬بهــدف التوضيــح‬ ‫سياســات إدارة المخاطــر وتلــك المرتبطــة بزيــادة‬
‫العالقــة التكامليــة فيمــا بينهمــا‪.‬‬ ‫قيمــة الشــركة إلــى الحــد األقصــى‪ ،‬وذلــك ألن‬
‫ ‪-‬لم تتطرق هذه الدراســات بشــكل موســع إلى دور‬ ‫العديــد مــن الشــركات لديهــا لجنــة خاصــة مكرســة‬
‫الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬ ‫إلدارة المخاطــر البنــوك وشــركات التأميــن علــى‬

‫‪74‬‬
‫القطــاع‪ ،‬حيــث تطرقــت بعــض منهــا إلــى حوكمــة‬
‫الشــركات ودورهــا فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫شــركات القطــاع الخــاص‪ ،‬وبعضهــا تطــرق الــى دور‬
‫الحوكمــة فــي إصــاح الفســاد المالــي واإلداري‬
‫فــي المؤسســات‪ ،‬أو التطــرق إلــى حــاالت دراســية‬
‫علــى بلديــات أو مؤسســات حكوميــة‪.‬‬
‫ ‪-‬ركــزت هــذه الدراســة علــى الحكومــة القطــاع‬
‫العــام باســتخدام مؤشــرات الحكومــة العالميــة‬
‫الخاصــة بالبنــك الدولــي ومتمثلــة بالمؤشــرات‬
‫الرئيســة الســتة (المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار‬
‫السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬فعاليــة الحكومــة‪،‬‬
‫جــودة التشــريعات‪ ،‬ســيادة القانــون‪ ،‬الســيطرة‬
‫علــى الفســاد)‪.‬‬

‫‪75‬‬
76
‫الفصل الثالث‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫منهجية الدراسة‬

‫الســابقة‪ ،‬تــم‬
‫الدراســات ّ‬ ‫للدراســة‪ ،‬وباالســتناد إلــى ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ 1.3‬الطريقة واإلجراءات‬
‫تصميــم اســتبانة تســتهدف جمــع البيانــات المتعلقــة‬ ‫الدراســة إلــى التعــرف علــى دور وتأثيــر‬
‫هدفــت هــذه ّ‬
‫بالموضــوع‪ ،‬بعــد ذلــك تــم جدولــة وتحليــل البيانــات‬ ‫الحوكمــة فــي الحــد مــن بعــض ممارســات الفســاد في‬
‫ومعالجتهــا إحصائيــاً الســتخراج النتائــج ومقارنتهــا‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪ .‬مــن خــال‬
‫وفهــم العالقــات بيــن المؤشــرات والمتغيــرات‪.‬‬ ‫دراســة نشــأة ومفهــوم الحكومــة وأشــكال الفســاد‬
‫المصادر الثانوية‪:‬‬ ‫فــي القطــاع العــام‪ ،‬والتعــرف علــى وجهــة نظــر‬
‫مــن خــال االطــاع علــى االدبيــات التــي كتبــت حــول‬ ‫المبحوثيــن فــي مؤشــرات حكومــة القطــاع العــام‪.‬‬
‫موضــوع الدراســة‪ ،‬ســواء كانــت أبحــاث‪ ،‬مقــاالت‪،‬‬ ‫ولتحقيــق ذلــك ســتتناول الباحثــة وصفــاً لمنهجيــة‬
‫رســائل تخــرج لدرجــة الماجســتير والدكتــوراه‪ ،‬المواقــع‬ ‫والطريقــة التــي اتبعتهــا‬
‫ّ‬ ‫الدراســة‪،‬‬
‫الدراســة‪ ،‬ومجتمــع ّ‬ ‫ّ‬
‫اإللكترونيــة‪ ،‬نشــرات‪ ،‬كتــب عربيــة واجنبيــة‪ ،‬زيــارات‬ ‫الدراســة‪ ،‬كمــا ســتتناول وصــف‬ ‫الباحثــة الختيــار عينــة ّ‬
‫ميدانيــة لمؤسســات ذات عالقــة بالموضــوع ‪.‬‬ ‫األداة المســتخدمة فيهــا واإلجــراءات التــي اتّ بعــت‬
‫‪ 3.3‬مجتمع الدراسة‪:‬‬ ‫فــي تنفيذهــا‪ ،‬وكذلــك الخطــوات الالزمــة للتأكــد مــن‬
‫صــدق وثبــات هذه األدوات باإلضافة إلى المعالجات‬
‫جميــع الــوزارات والمؤسســات الحكوميــة فــي‬
‫اإلحصائيــة التــي ستســتخدم فــي تحليــل النّ تائــج‪.‬‬
‫ّ‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬فــي فلســطين عــام‬
‫‪ ،2019‬اإلطــار العــام للعينــة ضمــن ملحــق رقــم (‪.)3‬‬ ‫‪ 2.3‬منهجية الدراسة‬
‫‪ 4.3‬عينة الدراسة‬ ‫اســتخدمت الباحثــة فــي هــذه الدراســة المنهــج‬
‫الوصفــي التحليلــي (‪Descriptive cross sectional‬‬
‫تــم اختيــار عينــة عشــوائية بســيطة (‪Simple‬‬
‫‪ ،)design‬الــذي يرتبــط بموضــوع الدراســة قصــد‬
‫‪ )Random Sample‬حجمهــا ‪ 160‬مبحــوث بحيــث‬
‫وصفهــا وتفســيرها للوصــول إلــى أســبابها والعوامــل‬
‫تــم اختيــار ‪ 16‬وزارة ومؤسســة حكوميــة مــن أصــل‬
‫التــي تتحكــم فيهــا واســتخالص النتائــج لتعميمهــا‬
‫‪ 38‬وهــم ‪ :‬وزارة الماليــة والتخطيــط‪ ،‬وزارة التنميــة‬
‫مــن خــال إعــداد اســتبانة ألغــراض الدراســة وتحليــل‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬الهيئــة العامــة للشــؤون المدنيــة‪،‬‬
‫البيانــات وفــق برنامــج ‪ SPSS‬وذلــك لتحقــق من مدى‬
‫وزارة االقتصــاد الوطنــي‪ ،‬وزارة األوقــاف والشــؤون‬
‫قــدرة الحوكمــة علــى الحــد مــن ممارســات الفســاد‪.‬‬
‫الدينيــة ‪ ،‬وزارة الثقافــة ‪ ،‬وزارة االتصــاالت وتكنولوجيا‬
‫المعلومــات‪ ،‬وزارة الحكــم المحلــي‪ ،‬الجهــاز المركــزي‬ ‫كمــا تــم االعتمــاد علــى األدوات التاليــة فــي جمــع‬
‫لإلحصــاء الفلســطيني‪ ،‬ســلطة الميــاه‪ ،‬ســلطة جــودة‬ ‫المعلومــات‪:‬‬
‫البيئــة‪ ،‬هيئــة مكافحــة الفســاد‪ ،‬ســلطة النقــد‪ ،‬ديــوان‬ ‫المصادر األولية‪:‬‬
‫الموظفيــن وســلطة األراضــي‪ ،‬واختيــار ‪ 10‬موظفيــن‬ ‫‪ .1‬االســتبانة‪ :‬تصميــم اســتبانة للتعــرف علــى وجهــات‬
‫ضمن فئات وظيفية معينة من كل وزارة ومؤسســة‬ ‫نظــر المبحوثيــن حيــث تــم الرجــوع إلــى األدبيــات‬
‫لتعبئــة االســتبانة‪.‬‬ ‫الســابقة حــول الموضــوع لتوضيــح الخلفيــة النظريــة‬‫ّ‬

‫‪78‬‬
‫اختيــار موظفــو الفئــة الثانيــة نظــراً لكونهــم األكثــر‬ ‫الفئات الوظيفية التي إستهدفتها الباحثة‪:‬‬
‫انتشــاراً فــي المؤسســات القطــاع العــام‪.‬‬ ‫ ‪-‬الفئـة العليـا (صنـاع القـرار) وتشـمل الوظائـف‬
‫‪ 5.3‬الدراسة التجريبية (‪)Pilot Study‬‬ ‫التخطيطيـة واإلشـرافية العليـا وتشـمل الـوكالء‬
‫والوكالء المسـاعدون والمديرون العامون‪ ،‬تم اختيار‬
‫قامــت الباحثــة بإجــراء دراســة تجريبيــة علــى مجتمــع‬
‫موظفـة الفئـة العليـا ألنهـم أكثـر اطالعاً وتأثيـراً على‬
‫البحــث‪ ،‬حيــث تــم تعبئــة (‪ )20‬اســتبانة مــن قبــل‬
‫األطـر الناظمـة لمؤسسـات القطـاع العـام‪.‬‬
‫المبحوثيــن‪ ،‬لدراســة وضــوح فقــرات االســتبانة‬
‫وســهولة تعبئتهــا بالنســبة لهــم‪ ،‬وقيــاس ثبــات‬ ‫ ‪-‬الفئــة الثانيــة (فنيــة وتنفيذيــة) وتشــمل الوظائــف‬
‫االســتبانة وصــدق فقراتهــا‪ ،‬وبنــاء علــى نتائج الدراســة‬ ‫اإلشــرافية التخصصيــة فــي مختلــف المجــاالت‪،‬‬
‫التجريبيــة تــم تعديــل بعــض الفقــرات وحــذف بعضهــا‬ ‫وتكــون مســئوليتهم القيــام باألعمــال التخصصيــة‪،‬‬
‫وإضافــة فقــرات أخــرى‪.‬‬ ‫كرؤســاء األقســام ورؤســاء الشــعب‪ ،‬تــم اختيــار‬
‫موظفــو الفئــة الثانيــة مــن رؤســاء األقســام نظــراً‬
‫‪ 6.3‬أداة الدراسة‬ ‫لوظيفتهــم التنفيذيــة التخصصيــة لمــا يعتمــده‬
‫لتحقيــق أهــداف الدراســة‪ ،‬قامــت الباحثــة بتطويــر‬ ‫موظفــو الفئــة العليــا عليهــم‪ ،‬إذ يحــق للمديــر‬
‫اســتبانة مــن ثالثــة أقســام‪ ،‬القســم األول‪ :‬يتعلــق‬ ‫العــام التواصــل المباشــر مــع رئيــس القســم والــذى‬
‫بالبيانــات األوليــة الخاصــة بالمبحوثيــن (بيانــات‬ ‫بــدوره يتواصــل مــع الفئــات الوظيفيــة األقــل فــي‬
‫ديموغرافيــة)‪ .‬والقســم الثانــي‪ :‬يتعلــق بمعاييــر‬ ‫المؤسســة‪ ،‬كمــا يعتبــر رؤســاء األقســام األكثــر‬
‫مؤشــرات الحوكمــة (ســتة محــاور)‪ ،‬والقســم الثالــث‪:‬‬ ‫احتــكاكاً فــي تقديــم الخدمــات للجمهــور‪ ،‬ممــا‬
‫يتعلــق بالحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث تــم االعتمــاد علــى‬ ‫يجعلهــم أكثــر تحسســاً لواقــع مؤشــرات الحوكمــة‬
‫مقيــاس ليكــرت الخماســي (‪ )Likert Scale‬لقيــاس‬ ‫وتأثيرهــا فــي الحــد مــن الفســاد‪ ،‬مــن جهــة أخــرى‬
‫أدوات الدراســة فــي القســمين الثانــي والثالــث‪ ،‬كمــا‬ ‫رؤســاء االقســام مهيئــون للتنافــس والحصــول‬
‫هــو مبيــن فــي الجــدول التالــي (‪:)1.3‬‬ ‫علــى درجــة مديــر‪ ،‬لــذا اســتهدافهم ســيمكن مــن‬
‫الوصــول إلــى المعلومــة األكثــر واقعيــة‪ ،‬كمــا تــم‬

‫الجدول رقم (‪ :)1.3‬محاور االستبانة‬

‫عدد‬ ‫عنوان المحور‬ ‫المحور‬


‫الفقرات‬
‫القسم األول‬
‫‪4‬‬ ‫البيانات الديمغرافية‬
‫القسم الثاني‬
‫‪14‬‬ ‫المشاركة والمساءلة وتتمثل في (المشاركة في صنع القرارات‪ ،‬والمحاسبة على جميع المستويات)‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫االستقرار السياسي وغياب العنف تتمثل في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات األنظمة)‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪14‬‬ ‫فعالية الحكومة تتمثل في (جودة الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪12‬‬ ‫جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات ضابطة وناظمة)‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪9‬‬ ‫سيادة القانون (وتتمثل في سيادة القانون‪ ،‬والعدالة والنزاهة في التطبيق)‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪14‬‬ ‫السيطرة على الفساد يتمثل في (إجراءات وقائية)‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫القسم الثالث‬
‫‪9‬‬ ‫الحد من الفساد‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ 7.3‬ثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫معامــل الثبــات لالســتبانة كاملــة ‪ ،974.‬ومــن الواضــح‬ ‫تــم حســاب ثبــات المقيــاس باســتخدام معامــل‬
‫فــي الجــدول أدنــاه رقــم (‪ )2.3‬أن معامــات الثبــات‬ ‫االتســاق الداخلي كرو نباخ ألفا (‪)Alpha Cronbach‬‬
‫للمحــاور مرتفعــة وتفــي بأغــراض الدراســة‪.‬‬ ‫لــكل محــور مــن محــاور االســتبانة فــي القســمين‬
‫الثانــي والثالــث وايضــا لالســتبانة ككل‪ ،‬حيــث كان‬

‫الجدول رقم (‪ :)2.3‬معامالت الثبات لمحاور االستبانة‬

‫معامل‬
‫عنوان المحور‬ ‫المحور‬
‫الثبات‬
‫القسم الثاني‬
‫المشاركة والمساءلة وتتمثل في (المشاركة في صنع القرارات‪ ،‬والمحاسبة على‬
‫‪.877‬‬ ‫‪1‬‬
‫جميع المستويات)‪.‬‬

‫‪.844‬‬ ‫االستقرار السياسي وغياب العنف تتمثل في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات األنظمة)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.893‬‬ ‫فعالية الحكومة تتمثل في (جودة الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.900‬‬ ‫جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات ضابطة وناظمة)‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.911‬‬ ‫سيادة القانون (وتتمثل في سيادة القانون‪ ،‬والعدالة والنزاهة في التطبيق)‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.920‬‬ ‫السيطرة على الفساد يتمثل في (إجراءات وقائية)‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫القسم الثالث‬

‫‪.914‬‬ ‫الحد من الفساد‬ ‫‪1‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ 8.3‬صدق أداة الدراسة‪:‬‬
‫ ‪-‬الطريقــة الثانيــة‪ :‬الصــدق التكوينــي ‪Structural‬‬ ‫هــو أن تقيــس األداة الشــيء الــذي صممــت لقياســه‬
‫‪:Validity‬‬ ‫بشــكل جيــد‪ ،‬وتــم قيــاس صــدق األداة مــن خــال‬
‫هــو قيــاس الترابــط بيــن محــاور االســتبانة‪ ،‬وتــم‬ ‫طريقتيــن‪:‬‬
‫قياســه مــن خــال ايجــاد معامــات االرتبــاط‬ ‫ ‪-‬الطريقــة األولــى‪ :‬صــدق المحتــوى ‪Context‬‬
‫(‪ )Pearson Correlations‬بيــن درجــة كل محــور‬ ‫‪:Validity‬‬
‫مــن محــاور االســتبانة والدرجــة الكليــة لالســتبانة‪،‬‬ ‫تــم قيــاس صــدق محتــوى أداة الدراســة مــن خــال‬
‫كمــا هــو موضــح فــي الجــدول أدنــاه رقــم (‪ )3.3‬أن‬ ‫عرضهــا علــى مجموعــة مــن المحكّ ميــن فــي مجــال‬
‫معامــات االرتبــاط لجميــع المحــاور مرتفعة و دالّ ة‬ ‫االحصــاء واإلدارة‪ ،‬حيــث أبــدوا رأيهــم في المحتوى‬
‫احصائيــا‪ ،‬حيــث بلغــت مســتويات الداللــة المعنويــة‬ ‫مــن حيــث ســهولة فهمــه وشــموليته ومــدى‬
‫لجميــع المحــاور الداللــة‪ 000.‬وهــي أقــل مــن‪05.‬‬ ‫مالئمــة فقراتــه ألهــداف الدراســة‪ ،‬وقامــت‬
‫وهــذا يــدل علــى االتســاق الداخلــي لفقــرات األداة‬ ‫الباحثــة بتعديــل بعــض الفقــرات وحــذف بعضهــا‬
‫و قدرتهــا علــى قيــاس مــا صممــت لقياســه ‪.‬‬ ‫وإضافــة فقــرات أخــرى بنــاء علــى مالحظاتهــم‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)3.3‬معامالت االرتباط (‪ )Pearson Correlations‬لمحاور االستبانة والدرجة الكلية لالستبانة‬

‫معامل مستوى‬
‫عنوان المحور‬ ‫المحور‬
‫الثبات الداللة‬
‫القسم الثاني‬
‫المشاركة والمساءلة وتتمثل في (المشاركة في صنع القرارات‪ ،‬والمحاسبة‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.859‬‬ ‫‪1‬‬
‫على جميع المستويات)‪.‬‬

‫االستقرار السياسي وغياب العنف تتمثل في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.746‬‬ ‫‪2‬‬
‫األنظمة)‪.‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.839‬‬ ‫فعالية الحكومة تتمثل في (جودة الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.841‬‬ ‫جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات ضابطة وناظمة)‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫سيادة القانون (وتتمثل في سيادة القانون‪ ،‬والعدالة والنزاهة في‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.869‬‬ ‫‪5‬‬
‫التطبيق)‪.‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.885‬‬ ‫السيطرة على الفساد يتمثل في (إجراءات وقائية)‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫القسم الثالث‬
‫‪.000‬‬ ‫**‪.772‬‬ ‫الحد من الفساد‬ ‫‪1‬‬

‫‪81‬‬
‫ ‪-‬ســيادة القانــون (وتتمثــل فــي ســيادة القانــون‪،‬‬ ‫‪ 9.3‬خطوات تطبيق الدراسة‬
‫والعدالــة والنزاهــة فــي التطبيــق)‪.‬‬ ‫‪1 .1‬اجراء الدراسة التجريبية (‪.) Pilot study‬‬
‫ ‪-‬الســيطرة علــى الفســاد يتمثــل فــي (إجــراءات‬ ‫‪2 .2‬التأكد من صدق وثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫وقائيــة)‪.‬‬
‫‪3 .3‬توزيــع االســتبانات علــى عينــة البحــث فــي الــوزارات‬
‫المتغيرات التابعة‪ :‬الحد من الفساد‪.‬‬ ‫والمؤسســات الحكوميــة فــي محافظــة رام اللــه‬
‫‪ 11.3‬اختبار التوزيع الطبيعي للبيانات‬ ‫والبيــرة ‪ ،‬حيــث قامــت الباحثة بتوزيع ‪ 160‬اســتبانة‬
‫(‪)Test of Normality‬‬ ‫علــى المبحوثيــن واســترداد ‪ 140‬اســتبانة‪ ،‬أي مــا‬
‫الفرضية الصفرية‪ :‬البينات تتبع التوزيع الطبيعي ‪.‬‬ ‫يعــادل ‪.87.5%‬‬

‫الفرضية البديلة‪ :‬البينات ال تتبع التوزيع الطبيعي ‪.‬‬ ‫المبحوثيــن‬ ‫قبــل‬ ‫مــن‬ ‫‪4 .4‬تعبئــة االســتبانات‬
‫و ا ســتر د ا د ها ‪.‬‬
‫تــم اســتخدام اختبــار كولمجــوروف ســمرنوف‬
‫(‪ ،)Kolmogorov-Smirnov test‬الختبــار مــا إذا‬ ‫‪5 .5‬ترميــز البيانــات وادخالهــا الــى جهــاز الحاســوب‬
‫كانــت البيانــات تتبــع التوزيــع الطبيعــي أم ال ‪ ,‬حيــث‬ ‫وتحليلهــا باســتخدام برنامــج التحليــل االحصائــي‬
‫تــم اســتخدام الوســط الحســابي لــكل محــور مــن‬ ‫(‪.)SPSS‬‬
‫محــاور القســمين الثانــي والثالــث فــي االســتبانة‬ ‫‪ 10.3‬متغيرات الدراسة‬
‫الختبــار توزيــع البينــات‪ ،‬وأظهــرت النتائــج أن بيانــات‬ ‫المتغيــرات الديمغرافيــة‪ :‬الجنــس‪ ،‬المؤهــل العلمــي‪،‬‬
‫محــور «الســيطرة علــى الفســاد (إجــراءات وقائيــة)»‬ ‫المســمى الوظيفــي‪ ،‬عــدد ســنوات الخبــرة‬
‫تتبــع التوزيــع الطبيعــي حيــت بلــغ مســتوى الداللــة‬
‫المتغيــرات المســتقلة‪ :‬معاييــر مؤشــرات الحوكمــة‬
‫لهــا ‪ 200.‬وهــو أكبــر مــن مســتوى الداللــة (‪،)α=.05‬‬
‫وتشــمل المؤشــرات التاليــة ‪:‬‬
‫وبالتالــي لــم يتــم رفــض الفرضيــة الصفريــة‪ .‬بينمــا مــن‬
‫الواضــح أن بيانــات باقــي المحــاور ال تتبــع التوزيــع‬ ‫ ‪-‬المشــاركة والمســاءلة وتتمثــل فــي (المشــاركة‬
‫الطبيعــي‪ ،‬حيــث كانــت مســتويات الداللــة لهــا أقــل‬ ‫فــي صنــع القــرارات‪ ،‬والمحاســبة علــى جميــع‬
‫مــن مســتوى الداللــة (‪ ، )α=.05‬وبنــاء علــى ذلــك تــم‬ ‫المســتويات)‪.‬‬
‫رفــض الفرضيــة الصفريــة وقبــول الفرضيــة البديلــة ‪.‬‬ ‫ ‪-‬االســتقرار السياســي وغيــاب العنــف تتمثــل فــي‬
‫كمــا هــو واضــح فــي الجــدول أدنــاه(‪:)4.3‬‬ ‫(تنميــة مســتدامة‪ ،‬ثبــات األنظمــة)‪.‬‬
‫ ‪-‬فعاليــة الحكومــة تتمثــل فــي (جــودة الخدمــات‪،‬‬
‫فاعليــة اإلنجــاز)‪.‬‬
‫ ‪-‬جــودة التشــريعات تتمثــل فــي (تشــريعات ضابطــة‬
‫وناظمــة)‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4.3‬نتائج اختيار التوزيع الطبيعي (‪)Test of Normality‬‬

‫‪Kolmogorov-Smirnova‬‬
‫مستوى‬ ‫درجات‬ ‫عنوان المحور‬ ‫المحور‬
‫قيمة‬
‫الداللة‬
‫الحرية‬ ‫االختبار‬
‫(‪)P-value‬‬
‫المشاركة والمساءلة وتتمثل في‬
‫‪.000‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.118‬‬ ‫(المشاركة في صنع القرارات‪ ،‬والمحاسبة‬ ‫‪1‬‬
‫على جميع المستويات)‪.‬‬
‫االستقرار السياسي وغياب العنف تتمثل‬
‫‪.016‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.085‬‬ ‫‪2‬‬
‫في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات األنظمة)‪.‬‬
‫فعالية الحكومة تتمثل في (جودة‬
‫‪.016‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.084‬‬ ‫‪3‬‬
‫الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪.‬‬
‫جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات‬
‫‪.000‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.146‬‬ ‫‪4‬‬
‫ضابطة وناظمة)‪.‬‬
‫سيادة القانون‬
‫‪.000‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.126‬‬ ‫(وتتمثل في سيادة القانون‪ ،‬والعدالة‬ ‫‪5‬‬
‫والنزاهة في التطبيق)‪.‬‬
‫السيطرة على الفساد يتمثل في (إجراءات‬
‫*‪.200‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.059‬‬ ‫‪6‬‬
‫وقائية)‪.‬‬
‫‪.002‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪.100‬‬ ‫الحد من الفساد‬ ‫‪7‬‬

‫ •اســتخراج معامــات االرتبــاط بيرســون (‪Pearson‬‬ ‫‪ 12.3‬المعالجة اإلحصائية‬


‫‪ )correlation‬لقيــاس صــدق أداة الدراســة‪ ،‬وأيضــا‬ ‫تمــت عمليــة المعالجــة اإلحصائيــة عــن طريــق ترميــز‬
‫اســتخدمت لقيــاس درجــة الترابــط بيــن المتغيــرات‬ ‫االجابــات و تحويــل االجابــات اللفظيــة الــى رقميــة‪،‬‬
‫المســتقلة والمتغيــر التابــع‪.‬‬ ‫ومــن ثــم إدخالهــا علــى الحاســب االلــي مــن خــال‬
‫ •اســـتخدام اختبـــار كولمجـــوروف ســـمرنوف‬ ‫البرنامــج االحصائــي للعلــوم االجتماعيــة (‪SPSS‬‬
‫(‪ )Kolmogorov-Smirnov test‬الختبـــار التوزيـــع‬ ‫‪:Statistical Package for Social Science ,‬‬
‫الطبيعـــي للبيانـــات‪.‬‬ ‫‪ ،)version 20‬وتــم بعــد ذلــك ‪:‬‬
‫ •اســتخدام اختبــار (ت) للعينــة الواحــدة (‪One‬‬ ‫ •اســتخراج المتوســطات الحســابية واالنحرافــات‬
‫‪ )Sample T Test‬لجميــع فقــرات االســتبانة فــي‬ ‫المعياريــة لفقــرات االســتبانة فــي القســمين الثاني‬
‫القســمين الثانــي والثالــث‪ ،‬لمعرفــة اذا مــا كانــت‬ ‫والثالــث‪.‬‬
‫درجــة االســتجابة قــد وصلــت الــى درجــة الموافقــة‬ ‫ •اســتخراج النســب المئويــة ألفــراد مجتمــع الدراســة‬
‫المتوســطة (‪ )3‬أم ال‪.‬‬ ‫حســب متغيــرات البحــث الديمغرافيــة‪.‬‬
‫ •اســتخراج معامــات الثبــات كرونبــاخ ألفــا •اســتخدام اختبــار تحليــل التبايــن األحــادي (‪one‬‬
‫‪ )way analysis of variance‬للبيانــات التــي تتبــع‬ ‫(‪ )Cronbach Alpha‬لقيــاس ثبــات أداة الدراســة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ •تــم اعتمــاد مســتوى الداللــة ‪ 5%‬مــن قبــل الباحثــة‪،‬‬ ‫التوزيــع الطبيعــي‪ ،‬لدراســة الفــروق بين مجموعات‬
‫واعتبــار قيمــة ‪ P-value‬التــي تكــون أقــل مــن ‪05.‬‬ ‫عينــة البحث وتم اســتخدام اختبار توكــي (‪Tukey’s‬‬
‫دالّ ــة احصائيــا‪.‬‬ ‫‪ )Test‬فــي المقارنــات الثنائيــة البعديــة لمعرفــة‬
‫بعــد ذلــك تــم تحليــل البيانــات واســتخراج النتائــج وبنــاء‬ ‫مصــدر االختــاف بيــن المجموعــات‪.‬‬
‫علــى هــذه النتائــج تمــت مناقشــة اهــداف وأســئلة‬ ‫ •اســتخدام كروســكال والــز (‪Kruskal-Wallis‬‬
‫الدراســة‪.‬‬ ‫‪ )Test‬للبيانــات التــي ال تتبــع التوزيــع الطبيعــي‪،‬‬
‫لدراســة الفــروق بيــن مجموعــات عينــة البحــث‪،‬‬
‫‪ 13.3‬تصحيح أداة الدراســـة (‪Method‬‬ ‫واســتخدام المقارنــات الثنائيــة البعدية الالمعلمية‬
‫‪)Correction‬‬ ‫لمعرفــة مصــدر االختــاف بيــن المجموعــات‪.‬‬
‫تــم اعتمــاد مقيــاس ليكــرت الخماســي (‪Likert‬‬
‫ •اســتخدام أســلوب االنحــدار الخطــي المتعــدد‬
‫‪ )Scale‬لإلجابــة علــى فقــرات االســتبانة فــي‬
‫(‪ )Multiple Linear Regression‬مــن أجــل‬
‫القســمين الثانــي والثالــث‪ ،‬حيــث كان لــكل فقــرة‬
‫المقارنــة بيــن أثــر المتغيــرات المســتقلة علــى‬
‫‪ 5‬اجابــات‪ :‬موافــق بشــدة‪ ،‬موافــق‪ ،‬محايــد‪ ،‬غيــر‬
‫المتغيــر التابــع‪.‬‬
‫موافــق‪ ،‬غيــر موافــق بشــدة‪ .‬وكان توزيــع الدرجــات‬
‫عليهــا كمــا فــي الجــداول التاليــة رقــم (‪ )5.3‬و رقــم‬
‫(‪:)6.3‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5.3‬درجات مقياس ليكرت (‪)Likert Scale‬‬

‫غير موافق‬
‫غير موافق‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫موافق بشدة‬ ‫اإلجابة‬
‫بشدة‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدرجة‬

‫الجدول رقم (‪ :)6.3‬مفتاح المتوسطات الحسابية لسلم اجابة مقياس ليكرت الخماسي (‪)Likert Scale‬‬

‫الدرجة‬ ‫المتوسط الحسابي‬

‫قليلة‬ ‫‪2.49 - 1‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪3.49 - 2.5‬‬

‫كبيرة‬ ‫‪5 - 3.5‬‬

‫‪84‬‬
‫أيضــا أظهــرت النتائــج أن ‪ 46.4%‬مــن المبحوثيــن‬ ‫‪ 14.3‬خصائص مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يشــغلون منصــب رئيــس دائــرة‪ ،‬و ‪ 30.7%‬رؤســاء‬ ‫أظهــرت النتائــج الخاصــة بالمتغيــرات الديمغرافيــة‬
‫أقســام‪ ،‬بينمــا ‪ 20.7%‬يشــغلون منصــب مســاعد‬ ‫للمبحوثيــن أن نســبة الذكــور أعلــى مــن نســبة االنــاث‬
‫وكيــل وزارة و ‪ 2.1%‬يشــغلون منصــب وكيــل وزارة‪،‬‬ ‫حيــث بلغــت نســبتهم ‪ 53.6%‬بينمــا نســب االنــاث‬
‫وتشــكّ ل نســبة المبحوثيــن الذيــن لديهــم ‪ 11‬ســنة‬ ‫‪ . %46.4‬مــن الواضــح أن معظــم المبحوثيــن يحملــون‬
‫فأكثــر مــن الخبــرة ‪ ، 75%‬بينمــا تشــكّ ل نســبة الذيــن‬ ‫شــهادة البكالوريــوس فأكثــر‪ ،‬حيــث بلغــت نســبة‬
‫لديهــم ‪1-5‬ســنوات مــن الخبــرة و ‪ 6-10‬ســنوات مــن‬ ‫الذيــن يحملــون شــهادة البكالوريــوس ‪ 51.4%‬بينمــا‬
‫الخبــرة ‪ 7.1%‬و ‪ 17.9%‬علــى التوالــي ‪ .‬كمــا هــو مبيــن‬ ‫الذيــن يحملــون شــهادة الماجســتير أو أعلــى ‪.45%‬‬
‫فــي الجــدول رقــم (‪ )7.3‬أدنــاه‪:‬‬ ‫كمــا هــو واضــح فــي الجــدول أدنــاه‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)7.3‬خصائص مجتمع الدراسة‬

‫النسبة المئوية ‪ %‬القيم المفقودة‬ ‫التكرار ‪N=140‬‬ ‫فئاته‬ ‫المتغير‬

‫‪%53.6‬‬ ‫‪75‬‬ ‫ذكر‬


‫‪-‬‬ ‫‪%46.4‬‬ ‫‪65‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪%3.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪%51.4‬‬ ‫‪72‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪-‬‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪%45.0‬‬ ‫‪63‬‬ ‫ماجستير فأعلى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪%30.7‬‬ ‫‪43‬‬ ‫رئيس قسم‬
‫‪%46.4‬‬ ‫‪65‬‬ ‫مدير دائرة‬
‫مساعد وكيل‬ ‫المسمى‬
‫‪-‬‬ ‫‪%20.7‬‬ ‫‪29‬‬
‫الوزارة‬ ‫الوظيفي‬
‫‪%2.1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وكيل الوزارة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫‪%7.1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 5-1‬سنوات‬
‫‪%17.9‬‬ ‫من ‪ 10 –6‬سنوات ‪25‬‬
‫‪-‬‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪%75‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪ 11‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪140‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪85‬‬
86
‫الفصل الرابع‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫نتائج الدراسة‬

‫كمــا أظهــرت النتائــج الــدور الفاعــل لجميــع مؤشــرات‬ ‫يحتــوى هــذا الفصــل علــى عــرض لنتائــج الدراســة حــول‬
‫الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن االســتقرار‬ ‫دور الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫السياســي وغياب العنف المتمثل (تنمية مســتدامة‪،‬‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني فــي محافظــة رام‬
‫ثبــات األنظمــة) وســيادة القانــون المتمثــل فــي‬ ‫اللــه والبيــرة‪ ،‬مــن خــال اســتجابة المبحوثيــن علــى‬
‫(العدالــة والنزاهــة فــي تطبيــق)‪ ،‬يشــكّ الن المؤشــران‬ ‫االســتبانة ومــن ثــم تحليــل البيانــات اإلحصائيــة التــي‬
‫األكثــر أهميــة فــي الحــد مــن الفســاد بمتوســطات‬ ‫جمعتهــا الباحثــة مــن مجتمــع الدراســة‪.‬‬
‫حســابية ‪ 3.87 ،3.91‬علــى التوالــي ‪ ،‬يليهمــا فعاليــة‬
‫الحكومــة وتتمثــل فــي (جــودة الخدمــات وفاعليــة‬
‫‪ 1.4‬النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة‬
‫االنجــاز ) بوســط حســابي ‪ ،3.78‬ومــن ثــم جــودة‬ ‫‪ 1.1.4‬نتائج السؤال الرئيسي األول‪:‬‬
‫التشــريعات والســيطرة علــى الفســاد ويتمثــل فــي‬
‫مــا أهميــة تطبيــق الحوكمــة للمســاهمة فــي‬
‫اإلجــراءات الوقائيــة والمشــاركة والمســاءلة وتتمثــل‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام الفلســطيني‬
‫فــي (المشــاركة فــي صنــع القــرارات‪ ،‬والمحاســبة‬
‫مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء‬
‫علــى جميــع المســتويات) بأوســاط حســابية ‪3.7‬و‪3.7‬‬
‫الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه‬
‫و ‪ 3.64‬علــى التوالــي‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫والبيــرة؟‬
‫األقســام والمــدراء وكالء الــوزارات ومســاعديهم‪،‬‬
‫أظهــرت النتائــج أن تطبيــق الحوكمــة فــي القطــاع‬
‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي‬
‫العــام الفلســطيني لــه دور مهــم جــدا فــي الحــد مــن‬
‫الجــدول رقــم (‪ )1.4‬أدنــاه‪ ،‬يعــزى ذلــك إلــى خصوصيــة‬
‫الفســاد‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام والمــدراء‬
‫الوضــع الفلســطيني الــذي تأتــي فيــه االســتقرار‬
‫ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام‬
‫السياســي وســيادة القانــون يليهمــا فعاليــة الحكومــة‬
‫اللــه والبيــرة‪ .‬حيــث بلغــت قيمــة الوســط الحســابي‬
‫فــي المرتبــة األولــى مــن حيــث التأثيــر علــى ممارســات‬
‫الكلــي ألهميــة دور الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد‬
‫الفســاد وذلــك علــى خــاف الوضــع فــي أي دولــة‬
‫‪ .3‬واالنحــراف المعيــاري ‪ . 5144.‬ومــن الواضــح أن‬
‫كاملــة الســيادة تتمتــع باالســتقرار فــإن موضــوع‬
‫قيمــة اختبــار (ت) دالّ ــة احصائيــا‪ ،‬حيــث بلغــت قيمــة‬
‫المســاءلة والمحاســبة يكونــان فــي الدرجــة األولــى‬
‫الداللــة اإلحصائيــة ‪ P-Value = .000‬وهــي أقــل‬
‫مــن حيــث األهميــة فــي محاربــة ممارســات الفســاد‬
‫مــن مســتوى الداللــة ‪ .α=.05‬كمــا هــو مبيــن فــي‬
‫فــي القطــاع العــام‪.‬‬
‫الجــدول أدنــاه‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة للدرجات الكلية ألهمية تطبيق مؤشرات الحوكمة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬


‫اإلحصائية الدرجة‬ ‫اختبار‬ ‫مؤشرات الحوكمة‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫االستقرار السياسي وغياب العنف‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.787‬‬ ‫‪.60581‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫تتمثل في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات‬ ‫‪2‬‬
‫األنظمة)‪.‬‬

‫سيادة القانون (وتتمثل في سيادة‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.428‬‬ ‫‪.62536‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫القانون‪ ،‬والعدالة والنزاهة في‬ ‫‪5‬‬
‫التطبيق)‪.‬‬

‫فعالية الحكومة تتمثل في (جودة‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.197‬‬ ‫‪.56874‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪3‬‬
‫الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪.‬‬

‫جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.412‬‬ ‫‪.53840‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪4‬‬
‫ضابطة وناظمة)‪.‬‬

‫السيطرة على الفساد يتمثل في‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪12.720‬‬ ‫‪.64784‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪6‬‬
‫(إجراءات وقائية)‪.‬‬

‫المشاركة والمساءلة وتتمثل في‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪12.793‬‬ ‫‪.59174‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫(المشاركة في صنع القرارات‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫والمحاسبة على جميع المستويات)‪.‬‬

‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪18.327‬‬ ‫‪.51440‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪89‬‬
‫وأوضحــت النتائــج أن بعــض المعاييــر يتم تطبيقها في‬ ‫ويتفــرع عــن الســؤال الرئيســي األول األســئلة‬
‫المؤسســات بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث كان اتجــاه المبحوثيــن‬ ‫الفرعيــة التاليــة‪:‬‬
‫نحــو «التــزام اإلدارة العليــا بالمؤسســات باألنظمــة‬
‫المعمــول بهــا « مرتفــع بوســط حســابي قيمتــه‬
‫‪ 1.1.1.4‬السؤال الفرعي األول‪:‬‬
‫‪ .3.78‬وكان اتجــاه المبحوثيــن نحــو « تشــكيل لجــان‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر المشــاركة والمســاءلة فــي‬
‫حســب االختصــاص للمســاعدة فــي اتخــاذ القــرارات»‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫مرتفــع بوســط حســابي قيمتــه ‪ .3.59‬بينمــا يوجــد‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫معاييــر بحاجــة إلــى دراســتها وتطبيقهــا بشــكل أكبــر‪،‬‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫حيــث تشــير النتائــج بــأن وحــدة الرقابــة الداخليــة فــي‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫مؤسســات القطــاع العــام ال تقــوم بعملهــا بالفاعليــة‬ ‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫الالزمــة‪ ،‬حيــث بلغــت قيمــة الوســط الحســابي لهــذا‬ ‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫المعيــار ‪ . 3.26‬وأيضــا مــن الواضــح أن اإلدارة العليــا‬ ‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر المشــاركة‬
‫ال تأخــذ بالتغذيــة الراجعــة مــن وحــدة الشــكاوى للحــد‬ ‫والمســاءلة‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‬
‫مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن قيمــة اختبــار (ت) لهــذا المعيــار‬ ‫والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫غيــر دالّ ــة احصائيــا وبلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة مرتبــة ترتيبــاً تنازليــاً حســب‬
‫لهــا (‪ p-value) .217‬وهــي أكبــر من مســتوى الداللة‬ ‫درجــات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضــح الجــدول التالــي أن‬
‫‪ 05.‬و كانــت اتجاهــات المبحوثيــن تجــاه « محاســبة‬ ‫قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة دالــة إحصائيــة حيــث‬
‫الموظفيــن مــن مختلــف المســتويات اإلداريــة فــي‬ ‫بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪ 000.‬وهــي أقــل مــن‬
‫حــال مخالفــة التشــريعات» متوســطة بوســط حســابي‬ ‫مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا يــدل علــى أن درجــة أهمية‬
‫قيمتــه ‪ ، 3.36‬ويــرى المبحوثيــن أنــه حجــم مشــاركة‬ ‫وضــرورة تطبيــق معاييــر المشــاركة والمســاءلة فــي‬
‫مؤسســات المجتمــع المدنــي فــي إقــرار التشــريعات‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام مرتفعــة مــن وجهــة نظــر‬
‫ورســم السياســات متوســطة بوســط حســابي قيمتــه‬ ‫المبحوثيــن‪.‬‬
‫‪ 3.24‬كمــا هــو مبيــن بالجــدول رقــم (‪ )2.4‬التالــي‪،‬‬ ‫مــن الواضــح أن اتجاهــات المبحوثيــن اتجــاه معاييــر‬
‫ُيعــزّ ي ذلــك إلــى حداثــة تجربــة مؤسســات القطــاع‬ ‫مؤشــر المشــاركة والمســاءلة مرتفعــة‪ ،‬ممــا يعنــي‬
‫العــام فــي اإلدارة بشــكل عــام وإلــى عــدم إكتمــال‬ ‫أن تطبيــق هــذه المعاييــر فــي مؤسســات القطــاع‬
‫الهيــاكل التنظيميــة لهــذه المؤسســات‪ ،‬كمــا تُ ؤكــد‬ ‫العــام ضــروري ويســاهم بشــكل كبيــر فــي الحــد مــن‬
‫نتائــج هــذا المؤشــر علــى وجــود أدوات المســاءلة فــي‬ ‫الفســاد‪ .‬حيــث أن تعزيــز المشــاركة والمســاءلة يرفــع‬
‫مؤسســات القطــاع العــام لكنهــا غيــر فاعلــه‪.‬‬ ‫مــن مســتوى جــودة الخدمــات ويحــد مــن مخاطــر‬
‫الفســاد فــي المؤسســة ويزيــد مــن رضــى المواطنيــن‬
‫بمتوســطات حســابية مرتفعــة بلغــت قيمتهــا ‪4.49‬‬
‫و ‪ 4.39‬و ‪ 4.37‬علــى التوالــي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)2.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر المشاركة والمساءلة من وجهة نظر‬
‫المبحوثين في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫الرقم معايير مؤشر المشاركة والمساءلة‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يرفع من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪25.072‬‬ ‫‪.705‬‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪14‬‬
‫مستوي جودة خدمات المؤسسة‬
‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يحد من‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪20.946‬‬ ‫‪.783‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪12‬‬
‫مخاطر الفساد في المؤسسة‬
‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يزيد من‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪22.440‬‬ ‫‪.723‬‬ ‫‪4.37‬‬ ‫‪13‬‬
‫رضا المواطنين‬
‫تلتزم كافة المستويات اإلدارية بتقديم‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.405‬‬ ‫‪.902‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫‪6‬‬
‫تقرير مفصل حول اإلنجازات بشكل دوري‬
‫تلتزم اإلدارة العليا في المؤسسة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.909‬‬ ‫‪.930‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪4‬‬
‫باألنظمة المعمول بها في المؤسسة‬
‫يتم تشكيل لجان حسب االختصاص‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.956‬‬ ‫‪.996‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪8‬‬
‫للمساعدة في اتخاذ القرارات‬
‫تنشر كافة المعلومات التي تخص‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.244‬‬ ‫‪.945‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫المؤسسة وطبيعة عملها على الموقع‬ ‫‪7‬‬
‫اإللكتروني‬
‫يقوم جميع موظفي المؤسسة بالتوقيع‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.801‬‬ ‫‪1.049‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪5‬‬
‫على وثيقة مدونة السلوك الوظيفي‬
‫يتم محاسبة الموظفين من مختلف‬
‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.626‬‬ ‫‪1.189‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫المستويات اإلدارية في حال مخالفة‬ ‫‪10‬‬
‫التشريعات‬
‫يشارك الموظفين في رسم سياسات‬
‫متوسطة‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪3.095‬‬ ‫‪1.038‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫المؤسسة واالستراتيجيات وتحديد‬ ‫‪1‬‬
‫األهداف‬
‫تمارس وحدة الرقابة الداخلية في‬
‫متوسطة‬ ‫‪.007‬‬ ‫‪2.729‬‬ ‫‪1.115‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪9‬‬
‫المؤسسة عملها بفاعلية‬
‫تشارك مؤسسات المجتمع المدني‬
‫متوسطة‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪3.090‬‬ ‫‪.903‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫في إقرار التشريعات ورسم السياسات‬ ‫‪3‬‬
‫المؤسسة‬
‫تشارك الجهات المنتفعة من خدمات‬
‫متوسطة‬ ‫‪.006‬‬ ‫‪2.795‬‬ ‫‪.937‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫المؤسسة في رسم السياسات وتحديد‬ ‫‪2‬‬
‫األهداف‬
‫تأخذ اإلدارة العليا بالتغذية الراجعة من‬
‫متوسطة‬ ‫‪.217‬‬ ‫‪1.240‬‬ ‫‪1.023‬‬ ‫‪3.11‬‬ ‫‪11‬‬
‫وحدة الشكاوى‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪12.793‬‬ ‫‪.59174‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪91‬‬
‫رضــا المواطنيــن ويحــد مــن مخاطــر الفســاد فــي‬ ‫‪ 2.1.1.4‬السؤال الفرعي الثاني‪:‬‬
‫المؤسســة مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬بمتوســطات‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر االســتقرار السياســي وغيــاب‬
‫حســابية ‪ 4.34‬و ‪ 4.25‬و ‪ 4.19‬علــى التوالــي‪،‬‬ ‫العنــف فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫بينمــا يــرى المبحوثيــن أن السياســات التــي يفرضهــا‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫االحتــال تعيــق عمــل المؤسســات بشــكل كبيــر‬ ‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‬
‫بمتوســط حســابي ‪ ، 4.51‬وأيضــا وجــود االنقســام‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة ؟‬
‫بيــن الضفــة وغــزة يؤثــر ســلبياً علــى سياســات‬
‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫المؤسســة بمتوســط حســابي مرتفــع قيمتــه ‪،4.23‬‬
‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫وذلــك يؤثــر بشــكل ســلبي علــى تطبيــق الحوكمــة‬
‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر مؤشــر‬
‫فــي المؤسســات‪.‬‬
‫االســتقرار السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬مــن وجهــة‬
‫وأوضحــت النتائــج أن هنــاك معاييــر يجــب أخذهــا بعيــن‬ ‫نظــر رؤســاء األقســام والمــدراء ووكالء الــوزارات‬
‫اإلعتبــار وإعــادة النظــر فيهــا‪ ،‬حيــث يــرى المبحوثيــن أن‬ ‫ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة‬
‫الدولة تســمح للمواطنين للتعبير عن آرائهم بالقضايا‬ ‫ترتيباً تنازلياً حســب درجات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضح‬
‫العامــة بشــكل حــر بدرجــة متوســطة‪ ،‬بمتوســط‬ ‫الجــدول التالــي أن قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة‬
‫حســابي ‪ ،3.24‬وأيضــا يوجــد تمييــز فــي التعامــل مــع‬ ‫دالــة إحصائيــة حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة‬
‫المواطنيــن فــي مؤسســات الدولــة المختلفــة‪ ،‬حيــث‬ ‫‪ 000.‬وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا يــدل‬
‫أن قيمــة اختبــار (ت) لهــذا المعيــار غيــر دالّ ــة احصائيــاً‬ ‫علــى أن درجــة ضــرورة وأهميــة تطبيــق معاييــر مؤشــر‬
‫وبلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة لهــا ()‪p-value‬‬ ‫االســتقرار السياســي وغيــاب العنــف فــي مؤسســات‬
‫‪ .720‬وهــي أكبــر مــن مســتوى الداللــة ‪ ،05.‬كمــا هــو‬ ‫القطــاع العــام مرتفعــة مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫موضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )3.4‬التالــي‪ ،‬يمكــن أن‬
‫أظهــرت النتائــج أن تعزيــز االســتقرار السياســي يرفــع‬
‫ـزي ذلــك إلــى حداثــة تجربــة المواطــن الفلســطيني‬ ‫نعـ ّ‬
‫مــن مســتوى جــودة خدمــات المؤسســة ويزيــد مــن‬
‫فــي ممارســة المواطنــة وحقوقــه الديمقراطيــة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الجدول رقم (‪ :) 3.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية و قيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر االستقرار السياسي وغياب العنف‪،‬‬
‫من وجهة نظر المبحوثين‪ ،‬في محافظة رام الله والبيرة ‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬ ‫معايير مؤشر االستقرار السياسي‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬ ‫وغياب العنف‬

‫يفرض االحتالل اإلسرائيلي سياسات‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪29.442‬‬ ‫‪.606‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪4‬‬
‫وقوانين تعيق عمل المؤسسة‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يرفع من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪19.727‬‬ ‫‪.801‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫‪10‬‬
‫مستوي جودة خدمات المؤسسة‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يزيد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪19.227‬‬ ‫‪.769‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪9‬‬
‫رضا المواطنين‬

‫يؤثر االنقسام السياسي بين الضفة‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪14.151‬‬ ‫‪1.027‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪1‬‬
‫وغزة سلبياً على سياسات المؤسسة‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يحد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.493‬‬ ‫‪.856‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪8‬‬
‫مخاطر الفساد في المؤسسة‬

‫تعد االنتخابات مؤشرا لالستقرار‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.916‬‬ ‫‪1.076‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫‪7‬‬
‫السياسي‬

‫تساهم المؤسسة كجزء من النسيج‬


‫الوطني الفلسطيني في سن القوانين‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.862‬‬ ‫‪.992‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫‪2‬‬
‫التي تسهم في تعزيز االستقرار‬
‫السياسي‬

‫هنالك العديد من السياسات‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.566‬‬ ‫‪.804‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫الحكومية تعمل على جذب االستثمار‬ ‫‪3‬‬
‫ورؤوس األموال‬

‫تسمح الدولة للمواطنين للتعبير عن‬


‫متوسطة‬ ‫‪.012‬‬ ‫‪2.556‬‬ ‫‪1.124‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫‪5‬‬
‫آرائهم بالقضايا العامة بشكل حر‬

‫ال يوجد أي تمييز في التعامل مع‬


‫متوسطة‬ ‫‪.720‬‬ ‫‪-.359-‬‬ ‫‪1.178‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫المواطنين في مؤسسات الدولة‬ ‫‪6‬‬
‫المختلفة‬

‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.787‬‬ ‫‪.60581‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪93‬‬
‫أظهــرت النتائــج أن بعــض معاييــر مؤشــر فعاليــة‬ ‫‪ 3.1.1.4‬السؤال الفرعي الثالث‪:‬‬
‫الحكومــة يتــم تطبيقهــا فــي مؤسســات القطــاع‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر فعاليــة الحكومــة فــي‬
‫العــام بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث كان اتجــاه المبحوثيــن نحــو «‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫تشــمل اســتراتيجية المؤسســة أهدافــاً قابلــة للقيــاس‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫والتحقيــق» ونحــو « تقــوم المؤسســة بالتخطيــط‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫بفاعليــة لموازنــات المؤسســة المطلوبــة « مرتفــع‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫بمتوســطات حســابية ‪ 3.88‬و ‪ 3.71‬علــى التوالــي‪.‬‬
‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫بينمــا يوجــد بعــض المعاييــر فــي هــذا المؤشــر بحاجــة‬
‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫إلــى دراســة وتطويــر بشــكل أكبــر‪ ،‬حيــث تشــير النتائــج‬
‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر مؤشــر‬
‫أن درجــة قيــاس جــودة الخدمــات المقدمــة للجمهــور‬
‫فعاليــة الحكومــة‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‬
‫متوســطة‪ ،‬وأيضــا درجــة االعتمــاد علــى األبحــاث‬
‫والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫والدراســات لتخطيــط االســتراتيجيات المســتقبلية‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة ترتيبــاً تنازليــاً حســب‬
‫متوســطة بمتوســطات حســابية ‪ 3.24‬و ‪ 3.4‬علــى‬
‫درجــات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضــح الجــدول التالــي أن‬
‫التوالــي‪ ،‬وهــذه معاييــر ضروريــة يجــب رفــع مســتواها‬
‫قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة دالــة إحصائيــة حيــث‬
‫فــي مؤسســات القطــاع العــام لمــا لهــا مــن أهميــة‬
‫بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪ 000.‬وهــي أقــل‬
‫فــي الحــد مــن الفســاد‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي الجــدول‬
‫مــن مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا يــدل علــى أن درجــة‬
‫رقــم (‪ )4.4‬التالــي‪ ،‬تــدل هــذه النتائــج علــى أن القرارات‬
‫ضــرورة وأهميــة تطبيــق معاييــر فعاليــة الحكومــة‬
‫والخطــط االســتراتيجية التــي تقــوم بهــا مؤسســات‬
‫فــي مؤسســات القطــاع العــام مرتفعــة مــن وجهــة‬
‫القطــاع العــام يجــب أن تُ بنــي علــى دراســات وأبحــاث‬
‫نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫عليمــة‪ ،‬وهــذا يرتبــط بضــرورة قيــام مؤسســات‬
‫القطــاع العــام الفلســطيني علــى توفيــر مــوارد بشــرية‬ ‫مــن الواضــح أن اتجاهــات المبحوثيــن إتجــاه معاييــر‬
‫مؤهلــه وموازنــات ماليــة لألغــراض البحــث العلمــي‬ ‫مؤشــر فعاليــة الحكومــة مرتفعــة‪ ،‬ممــا يعنــي أن‬
‫فيهــا‪ ،‬كمــا تؤكــد النتائــج علــى أن الحكومــة تمتــاز‬ ‫تطبيــق هــذه المعاييــر فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫بمســتوى عالــي مــن فعاليــة‪.‬‬ ‫ضــروري ومهــم للحــد مــن الفســاد مــن وجهــة نظــر‬
‫المبحوثيــن‪ ،‬حيــث أن تعزيــز فعاليــة الحكومــة يرفــع‬
‫مــن مســتوي جــودة خدمــات المؤسســة ويزيــد مــن‬
‫رضــا المواطنيــن ويحــد مــن مخاطــر الفســاد فــي‬
‫المؤسســة‪ ،‬بمتوســطات حســابية مرتفعــة قيمتهــا‪:‬‬
‫‪ 4.18‬و ‪ 4.15‬و ‪ 4.10‬علــى التوالــي‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)4.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر فعالية الحكومة من وجهة نظر‬
‫المبحوثين في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معايير مؤشر فعالية الحكومة في الوسط االنحراف‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬ ‫الحد من الفساد‬

‫إن تعزيز فعالية الحكومة يرفع من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.674‬‬ ‫‪.789‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪14‬‬
‫مستوي جودة خدمات المؤسسة‬
‫إن تعزيز فعالية الحكومة يزيد من رضا‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.739‬‬ ‫‪.813‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪13‬‬
‫المواطنين‬
‫إن تعزيز فعالية الحكومة يحد من‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪14.725‬‬ ‫‪.884‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪12‬‬
‫مخاطر الفساد في المؤسسة‬
‫تتوافق خطط المؤسسة مع أهدافها‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪18.216‬‬ ‫‪.687‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪1‬‬
‫وغاياتها والخدمات المقدمة للجمهور‬
‫تتأثر خدمات المؤسسة سلبياً او ايجابياً‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.747‬‬ ‫‪.747‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪8‬‬
‫باألوضاع السياسية بالدولة‬
‫تشمل استراتيجية المؤسسة أهدافاً‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪18.509‬‬ ‫‪.616‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪3‬‬
‫تراعي احتياجات متلقي الخدمة‬
‫تشمل استراتيجية المؤسسة أهدافاً‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪14.761‬‬ ‫‪.704‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪2‬‬
‫قابلة للقياس والتحقيق‬
‫تقوم المؤسسة بالتخطيط بفاعلية‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.654‬‬ ‫‪.977‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪5‬‬
‫لموازنات المؤسسة المطلوبة‬
‫الموارد البشرية في المؤسسة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.970‬‬ ‫‪1.043‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫كافية ومؤهلة للتعامل مع جمهور‬ ‫‪4‬‬
‫المتعاملين‬
‫يتم عمل تخطيط مسبق للموارد‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.917‬‬ ‫‪.990‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪6‬‬
‫البشرية الالزمة للمؤسسة‬
‫تقوم المؤسسة في نهاية العام‬
‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.199‬‬ ‫‪.941‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫بمقارنة بين خطط الموضوعة والمهام‬ ‫‪10‬‬
‫المنفذة‬
‫تهتم المؤسسة برفع فعالية وكفاءة‬
‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.426‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪7‬‬
‫مواردها البشرية بشكل مستمر‬
‫تعتمد المؤسسة على الدراسات‬
‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪4.473‬‬ ‫‪1.058‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫واألبحاث لتخطيط االستراتيجيات‬ ‫‪11‬‬
‫المستقبلية‬
‫تقوم المؤسسة بقياس جودة‬
‫متوسطة‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪3.205‬‬ ‫‪.897‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫الخدمات المقدمة للجهور بشكل‬ ‫‪9‬‬
‫دوري‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.197‬‬ ‫‪.56874‬‬ ‫‪3.7786‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪95‬‬
‫فــي المؤسســات بدرجــة مرتفعــة‪ ،‬وأيضــا تحــرص‬ ‫‪ 4.1.1.4‬السؤال الفرعي الرابع‪:‬‬
‫المؤسســات علــى وضــع اللوائــح واألنظمــة‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر جــودة التشــريعات (ضابطــة‬
‫المتعلقــة بالقانــون بدرجــة مرتفعــة‪ ،‬بمتوســطات‬ ‫وناظمــة) فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫حســابية ‪ 4.01‬و ‪ 3.82‬علــى التوالــي‪ .‬بينمــا يوجــد‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫بعــض المعاييــر فــي هــذا المؤشــر بحاجــة إلــى دراســة‬ ‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪،‬‬
‫وتطويــر بشــكل أكبــر‪ ،‬حيــث تشــير النتائــج أن تشــريعات‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫المؤسســة تمنــح اســتقاللية لعمــل وحــدة الرقابــة‬
‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫الداخليــة بدرجــة متوســطة وأن المؤسســة ال تقــوم‬
‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫بعمــل تعديــات مســتمرة للتشــريعات بمــا تقضيــه‬
‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر مؤشــر‬
‫الحاجــة بالشــكل المطلــوب‪ ،‬بمتوســطات حســابية‬
‫جــودة التشــريعات‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‬
‫‪ 3.48‬و ‪ 3.37‬علــى التوالــي‪ .‬وهــذا يــدل علــى‬
‫والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫أهميــة تطبيــق معاييــر مؤشــر جــودة التشــريعات‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة ترتيبــاً تنازليــاً حســب‬
‫(ضابطــة وناظمــة)‪ ،‬لتعزيــز دور الحوكمــة فــي الحــد‬
‫درجــات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضــح الجــدول التالــي أن‬
‫مــن الفســاد فــي المؤسســات‪ ،‬مــن وجهــة نظــر‬
‫قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة دالــة إحصائيــة حيــث‬
‫المبحوثيــن‪ ،‬وذلــك واضــح فــي الجــدول رقــم (‪)5.4‬‬
‫بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪ 000.‬وهــي أقــل مــن‬
‫التالــي‪ُ ،‬يعــزّ ي ذلــك إلــى حداثــة البيئــة التنظيميــة‬
‫مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا يــدل علــى أن درجة ضرورة‬
‫والتشــريعية فــي فلســطين وتفاقــم هــذا الوضــع‬
‫وأهميــة تطبيــق معاييــر جــودة التشــريعات (ضابطــة و‬
‫بتعطيــل عمــل المجلــس التشــريعي الــذى هــو أســاس‬
‫ناظمــة) للحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫التشــريع فــي فلســطين‪ ،‬باإلضافــة إلــى تضــارب‬
‫العــام مرتفعــة مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫مرجعيــات التشــريع فــي فلســطين مــا بيــن األردنيــة‬
‫والمصريــة‪ ،‬ممــا يقــوض مــن قــدرة هــذه التشــريعات‬ ‫مــن الواضــح أن اتجاهــات المبحوثيــن إتجــاه معاييــر‬
‫لإلســتجابة لظــروف وحاجــات المواطــن الفلســطيني‪،‬‬ ‫مؤشــر جــودة التشــريعات مرتفعــة‪ ،‬ممــا يعنــي أن‬
‫مــن جهــة أخــري قــد تعكــس هــذه التشــريعات فــي‬ ‫تطبيــق هــذه المعاييــر فــي مؤسســات القطــاع‬
‫بعــض األحيــان المصالــح الخاصــة للمتنفذيــن الذيــن‬ ‫العــام ضــروري ومهــم للحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن‬
‫يضعــون بأنفســهم التشــريعات التــي تضبــط عملهــم‬ ‫تعزيــز جــودة التشــريعات يرفــع مــن مســتوي جــودة‬
‫ويتــم إقرارهــا مــن الرئاســة مباشــرة دون وجــود رقابــة‬ ‫خدمــات المؤسســة ويزيــد مــن رضــا المواطنيــن ويحــد‬
‫ومتابعــة ومراجعــة مــن قبــل المجلــس التشــريعي‪،‬‬ ‫مــن مخاطــر الفســاد فــي المؤسســة‪ ،‬بمتوســطات‬
‫ومثــال علــى ذلــك قيــام العديــد مــن أصحــاب القــرار‬ ‫حســابية مرتفعــة قيمتهــا ‪ 4.32 :‬و ‪ 4.29‬و ‪4.27‬‬
‫فــي فلســطين صياغــة التشــريعات التــي تضمــن لهــم‬ ‫علــى التوالــي ‪ .‬بينمــا يــؤدي عــدم وضــوح التشــريعات‬
‫صالحيــات واســعة فــي مؤسســات القطــاع العــام‬ ‫والقوانيــن الناظمــة إلــى التالعــب والتحايــل‬
‫تخــدم مصالحهــم الشــخصية‪ ،‬مســتغلين تعطيــل‬ ‫علــى القوانيــن‪ ،‬حيــث أن وضــوح التشــريعات فــي‬
‫عمــل المجلــس التشــريعي‪ ،‬كمــت تؤكــد نتائــج هــذا‬ ‫مؤسســات القطــاع قليــل مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‬
‫المؤشــر أن جــودة التشــريعات الفلســطينية هــي‬ ‫بمتوســط حســابي ‪ ، 1.86‬ممــا يزيــد نســبة الفســاد‬
‫فعليــاً ضابطــة وناظمــة بمســتوي مرتفــع‪.‬‬ ‫فــي المؤسســات‪.‬‬
‫أظهــرت النتائــج أن مؤسســات القطــاع العــام‬
‫الفلســطيني تقــوم بتطبيــق بعــض معاييــر جــودة‬
‫التشــريعات بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث أشــار المبحوثيــن إلــى‬
‫وجــود تشــريعات لضبــط المشــتريات والعطــاءات‬

‫‪96‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)5.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية و قيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر جودة التشريعات من وجهة نظر‬
‫المبحوثين في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫مؤشر جودة التشريعات‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يرفع من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪21.352‬‬ ‫‪.732‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪12‬‬
‫مستوي جودة خدمات المؤسسة‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يزيد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪19.277‬‬ ‫‪.789‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪11‬‬
‫رضا المواطنين‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يحد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪19.388‬‬ ‫‪.776‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪10‬‬
‫مخاطر الفساد في المؤسسة‬

‫لدى المؤسسة تشريعات لضبط‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪14.596‬‬ ‫‪.822‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪5‬‬
‫المشتريات والعطاءات‬

‫لدى المؤسسة أدلة إجراءات عمل‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.897‬‬ ‫‪.938‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪8‬‬
‫داخلية يتم العمل بموجبها‬

‫تحرص المؤسسة على وضع اللوائح‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.437‬‬ ‫‪.931‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫‪7‬‬
‫واألنظمة المتعلقة بالقانون‬

‫تساعد تشريعات المؤسسة على‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.419‬‬ ‫‪.876‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪6‬‬
‫تنمية قطاعات أخرى في الدولة‬

‫تتضمن تشريعات المؤسسة نصوصاً‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.463‬‬ ‫‪.857‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪4‬‬
‫لمنع تضارب المصالح‬

‫تشمل تشريعات المؤسسة فصل‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.494‬‬ ‫‪.936‬‬ ‫‪3.59‬‬ ‫بين المهام والصالحيات لكل‬ ‫‪1‬‬
‫مستوي إداري‬

‫تمنح تشريعات المؤسسة استقاللية‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.504‬‬ ‫‪.910‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫‪2‬‬
‫لعمل وحدة الرقابة الداخلية‬

‫تقوم المؤسسة بعمل تعديالت‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪4.532‬‬ ‫‪.970‬‬ ‫‪3.37‬‬ ‫مستمرة للتشريعات بما تقضيه‬ ‫‪3‬‬
‫الحاجة‬

‫وضوح التشريعات والقوانين‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪-15.122-‬‬ ‫‪.894‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫الناظمة يؤدي الى عدم التالعب‬ ‫‪9‬‬
‫والتحايل على القوانين‬

‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫‪.53840‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪97‬‬
‫مــن الواضــح أن المؤسســات تقــوم بتطبيــق بعــض‬ ‫‪ 5.1.1.4‬السؤال الفرعي الخامس‪:‬‬
‫معاييــر مؤشــر ســيادة القانــون بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر ســيادة القانــون (العدالــة‬
‫تلتــزم المؤسســات بالمهــام المناطــة بهــا وفقــاً‬ ‫والنزاهــة) فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫لقانــون المؤسســة وأيضــا تلتــزم بتقديــم الخدمــات‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫إســتناداً إلــى التشــريعات المصــادق عليهــا بدرجــة‬ ‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪،‬‬
‫كبيــرة بمتوســطات حســابية مرتفعــة قيمتهــا ‪3.91 :‬‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫و ‪ 3.89‬علــى التوالــي‪ ،‬بينمــا تحتــاج بعــض المعاييــر‬
‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫إلــى االهتمــام بتطبيقهــا والتركيــز عليهــا بشــكل‬
‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫أكبــر‪ ،‬حيــث يــرى المبحوثيــن أن تطبيــق المؤسســة‬
‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر ســيادة‬
‫لألنظمــة علــى كافــة المنتفعيــن مــن الخدمــة ليــس‬
‫القانــون (العدالــة والنزاهــة)‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫حياديــاً كمــا يجــب‪ ،‬وأيضــا يــرون أن قــرارات المؤسســة‬
‫األقســام والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪،‬‬
‫ال تتســم بالشــفافية والحياديــة المطلوبــة لتعزيــز دور‬
‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة ترتيبــاً تنازليــاً‬
‫الحوكمــة للحــد مــن الفســاد‪ ،‬كمــا هــو واضــح فــي‬
‫حســب درجــات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضــح الجــدول‬
‫الجــدول (‪ )6.4‬التالــي‪ ،‬وهــذه النتيجــة تتوافــق مــع مــا‬
‫التالــي أن قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة دالــة‬
‫طــرح فــي اإلطــار النظــري مــن الدراســة عــن أشــكال‬
‫إحصائيــة حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪000.‬‬
‫الفســاد األكثــر انتشــاراً فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا يــدل علــى‬
‫الفلســطينية وهــى الواســطة والمحســوبية‪.‬‬
‫أن درجــة ضــرورة وأهميــة تطبيــق معاييــر مؤشــر‬
‫ســيادة القانــون (العدالــة والنزاهــة) فــي مؤسســات‬
‫القطــاع العــام مرتفعــة مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫أظهــرت النتائــج أن اتجاهــات المبحوثيــن تجــاه معاييــر‬
‫مؤشــر ســيادة القانــون (العدالــة والنزاهــة) مرتفعــة‪،‬‬
‫ممــا يعنــي أن تطبيــق هــذه المعاييــر فــي مؤسســات‬
‫القطــاع العــام ضــروري ويســاهم بشــكل كبيــر فــي‬
‫الحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن تعزيــز ســيادة القانون يزيد‬
‫مــن رضــى المواطنيــن ويرفــع مــن مســتوى جــودة‬
‫الخدمــات ويحــد مــن مخاطــر الفســاد فــي المؤسســة‬
‫بمتوســطات حســابية مرتفعــة بلغــت قيمتهــا ‪4.31‬‬
‫و ‪ 4.31‬و ‪ 4.29‬علــى التوالــي‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)6.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر سيادة القانون (العدالة والنزاهة) من‬
‫وجهة نظر المبحوثين في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬ ‫معايير مؤشر سيادة القانون‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬ ‫(العدالة والنزاهة)‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يزيد من رضا‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪23.986‬‬ ‫‪.645‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪8‬‬
‫المواطنين‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يرفع من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪24.862‬‬ ‫‪.622‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪9‬‬
‫مستوي جودة خدمات المؤسسة‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يحد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪22.674‬‬ ‫‪.671‬‬ ‫‪4.29‬‬ ‫‪7‬‬
‫مخاطر الفساد في المؤسسة‬

‫تلتزم المؤسسة بالمهام المناطة‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪11.693‬‬ ‫‪.925‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪1‬‬
‫بها وفقاً لقانون المؤسسة‬

‫تلتزم المؤسسة بتقديم الخدمات‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪14.157‬‬ ‫‪.740‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫استناداً إلى التشريعات المصادق‬ ‫‪2‬‬
‫عليها‬

‫يتم التأكد من أن الدوائر واألقسام‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.709‬‬ ‫‪.903‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫في المؤسسة تقوم بتنفيذ مهامها‬ ‫‪5‬‬
‫وفقاً للتشريعات المؤسسة‬

‫تلتزم المؤسسة بتزويد خدماتها‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.546‬‬ ‫‪.955‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪4‬‬
‫لطالبي الخدمة بشكل متساوي‬

‫تطبق المؤسسة األنظمة على‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.484‬‬ ‫‪.860‬‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪3‬‬
‫كافة المنتفعين من الخدمة بحيادية‬

‫تتسم قرارات المؤسسة بالشفافية‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪5.623‬‬ ‫‪.947‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪6‬‬
‫والحيادية‬

‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪16.428‬‬ ‫‪.62536‬‬ ‫‪3.87‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪99‬‬
‫« إن قوانيــن وأنظمــة وتشــريعات المؤسســة رادعــة‬ ‫‪ 6.1.1.4‬السؤال الفرعي السادس‪:‬‬
‫للحــد مــن الفســاد» ونحــو « يتــم إحالــة الموظــف إلــى‬ ‫مــا أثــر تطبيــق مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد فــي‬
‫جهــات التحقيــق عنــد ممارســة أحــد اشــكال الفســاد»‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫مرتفعــة بمتوســطات حســابية ‪ 3.69‬و ‪ 3.68‬علــى‬ ‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫التوالــي‪.‬‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬
‫كمــا أظهــرت النتائــج أن التعيينــات فــي المناصــب‬ ‫محافظــة رام اللــه والبيــرة؟‬
‫العليــا فــي المؤسســة ال تتــم وفقاً إلجــراءات ومعايير‬ ‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫شــفافة‪ ،‬حيــث أن قيمــة اختبــار (ت) لهــذا المعيــار غيــر‬ ‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫دالّ ــة احصائيــاً وبلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة لهــا‬ ‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر مؤشــر‬
‫(‪ p-value) .971‬وهــي أكبــر مــن مســتوى الداللــة‬ ‫الســيطرة علــى الفســاد (إجــراءات وقائيــة)‪ ،‬مــن وجهة‬
‫‪ ،05.‬كمــا هــو موضــح فــي الجــدول التالــي‪ ،‬وأيضــا‬ ‫نظــر رؤســاء األقســام والمــدراء ووكالء الــوزارات‬
‫يوجــد معاييــر فــي هــذا المحــور بحاجــة إلــى اهتمــام‬ ‫ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة‬
‫أكبــر مــن قبــل المؤسســات حيــث أن حمايــة المبلغيــن‬ ‫ترتيباً تنازلياً حســب درجات الوســط الحســابي‪ .‬ويوضح‬
‫عــن الفســاد علــى مســتوى المؤسســة ليســت‬ ‫الجــدول التالــي أن قيمــة اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة‬
‫بالشــكل المطلــوب بوســط حســابي قيمتــه ‪، 3.24‬‬ ‫دالــة إحصائيــة حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة‬
‫وهــذا يــدل علــى حاجــة المؤسســات إلصــدار قوانيــن‬ ‫‪ 000.‬وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة ‪ ,05.‬ممــا‬
‫تحمــي المبلغيــن عــن الفســاد‪ ،‬لما لهــذه القوانين دور‬ ‫يــدل علــى أن درجــة ضــرورة وأهميــة تطبيــق معاييــر‬
‫فعــال فــي الحــد مــن الفســاد فــي المؤسســة ككل‬ ‫ّ‬ ‫مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد (إجــراءات وقائيــة)‬
‫وأيضــا يجــب أن تقــوم المؤسســات بعمــل دراســات‬ ‫فــي مؤسســات القطــاع العــام مرتفعــة مــن وجهــة‬
‫وتقاريــر لتحديــد مخاطــر الفســاد فيهــا كإجــراء وقائــي‬ ‫نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن ‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي‬
‫أظهــرت النتائــج أن اتجاهــات المبحوثيــن تجــاه معاييــر‬
‫الجــدول رقــم (‪ )7.4‬التالــي‪ُ ،‬يعــزّ ي ذلــك إلــى حداثــة‬
‫مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد (إجــراءات وقائيــة)‬
‫مفاهيــم مكافحــة الفســاد فــي فلســطين والحاجــة‬
‫مرتفعــة‪ ،‬ممــا يعنــي أن تطبيــق هــذه المعاييــر فــي‬
‫إلــى توعيــة موظفــي القطــاع العــام بهــا‪ ،‬واطالعهــم‬
‫مؤسســات القطــاع العــام ضــروري ويســاهم بشــكل‬
‫علــى التعديــات القانونيــة الجديــدة التــي تمــت فــي‬
‫كبيــر فــي الحــد مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن تعزيــز الســيطرة‬
‫العــام ‪ 2018‬علــى قانــون مكافحــة الفســاد والتــي‬
‫علــى الفســاد يرفــع مــن مســتوى جــودة الخدمــات‬
‫ســن المزيــد مــن القوانيــن التــي تؤمــن‬ ‫ّ‬ ‫شــملت‬
‫ويزيــد مــن رضــى المواطنيــن ويحــد مــن مخاطــر‬
‫ـزي إلــى عــدم‬‫الحمايــة للمبلغيــن عــن الفســاد‪ ،‬كمــا تعـ ّ‬
‫الفســاد فــي المؤسســة بمتوســطات حســابية‬
‫وضــوح آليــات الترقيــة وااليفــاد للمناصــب العليــا فــي‬
‫مرتفعــة بلغــت قيمتهــا ‪ 4.36‬و ‪ 4.30‬و ‪ 4.28‬علــى‬
‫مؤسســات القطــاع العــام‪.‬‬
‫التوالــي‪.‬‬
‫مــن الواضــح أن المؤسســات تقــوم بتطبيــق بعــض‬
‫معاييــر مؤشــر ســيادة القانــون بشــكل جيــد‪ ،‬حيــث‬
‫يوجــد التــزام لموظفــي المؤسســة بتقديــم إقــرار‬
‫الذمــة الماليــة بدرجــة مرتفعــة ويقــوم ديــوان‬
‫الرقابــة الماليــة واإلداريــة بتدقيــق ومراجعــه عمــل‬
‫المؤسســة بشــكل دوري بمتوســطات حســابية ‪4.06‬‬
‫و ‪ 3.71‬علــى التوالــي‪ .‬وكان اتجــاه المبحوثيــن نحــو‬

‫‪100‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)7.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير مؤشر السيطرة على الفساد (إجراءات‬
‫وقائية) من وجهة نظر المبحوثين‪ ،‬في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫الرقم معايير مؤشر السيطرة على الفساد‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يرفع‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪25.337‬‬ ‫‪.637‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪14‬‬
‫من مستوي جودة خدمات المؤسسة‬
‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يزيد‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪23.144‬‬ ‫‪.665‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪13‬‬
‫من رضا المواطنين‬
‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يحد‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪21.297‬‬ ‫‪.710‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪12‬‬
‫من مخاطر الفساد في المؤسسة‬
‫التزام موظفي المؤسسة بتقديم إقرار‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪17.692‬‬ ‫‪.712‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪8‬‬
‫الذمة المالية‬
‫يقوم ديوان الرقابة المالية واإلدارية‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.229‬‬ ‫‪.818‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫بتدقيق ومراجعه عمل المؤسسة‬ ‫‪6‬‬
‫بشكل دوري‬
‫تعمل المؤسسة على توصيات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.512‬‬ ‫‪.871‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫ومالحظات الديوان الخاصة بعمل‬ ‫‪7‬‬
‫المؤسسة‬
‫إن قوانين وأنظمة وتشريعات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.060‬‬ ‫‪1.017‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪4‬‬
‫المؤسسة رادعة للحد من الفساد‬
‫يتم إحالة الموظف إلى جهات‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.349‬‬ ‫‪.962‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫التحقيق عند ممارسة أحد اشكال‬ ‫‪3‬‬
‫الفساد‬
‫يوجد بين المؤسسة وهيئة مكافحة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.958‬‬ ‫‪1.081‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫‪2‬‬
‫الفساد شراكة أو مذكرة تفاهم‬
‫تقوم المؤسسة بتطبيق التقاعد‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.135‬‬ ‫‪.978‬‬ ‫‪3.51‬‬ ‫‪9‬‬
‫المبكر على الموظفين‬
‫تقوم المؤسسة بتوعية الموظفين‬
‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.769‬‬ ‫‪1.099‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪1‬‬
‫بقانون مكافحة الفساد الفلسطيني‬
‫يتم حماية المبلغين عن الفساد على‬
‫متوسطة‬ ‫‪.002‬‬ ‫‪3.149‬‬ ‫‪.913‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫‪11‬‬
‫مستوى المؤسسة‬
‫تهتم المؤسسة بعمل دراسات وتقارير‬
‫متوسطة‬ ‫‪.043‬‬ ‫‪2.041‬‬ ‫‪1.077‬‬ ‫‪3.19‬‬ ‫لتحديد مخاطر الفساد فيها كإجراء‬ ‫‪10‬‬
‫وقائي‬
‫تتم التعيينات في المناصب العليا في‬
‫متوسطة‬ ‫‪.671‬‬ ‫‪.425‬‬ ‫‪1.193‬‬ ‫‪3.04‬‬ ‫المؤسسة وفقاً إلجراءات ومعايير‬ ‫‪5‬‬
‫شفافة‬
‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪12.720‬‬ ‫‪.64784‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪101‬‬
‫وتغيــرت أهدافهــا ورؤاهــا لتصبــح تركــز علــى قضايــا‬ ‫‪ 2.4‬معايير الحد من الفساد‪:‬‬
‫ـزي ضعــف دورهــم فــي‬ ‫أكثــر تطــور ورفاهيــة‪ ،‬وقــد ُيعـ ّ‬ ‫يوضــح الجــدول التالــي المتوســطات الحســابية‬
‫الحــد مــن ممارســات الفســاد‪ ،‬كــون تلــك المؤسســات‬ ‫واالنحرافــات المعياريــة وقيــم اختبــار (ت) للعينــة‬
‫جــزء مــن بيئــة عامــة تغيــب عنهــا اعتبــارات النزاهــة‬ ‫الواحــدة وذلــك لــكل معيــار مــن معاييــر الحــد مــن‬
‫والمحاســبة والمســاءلة مــع أن عنوانهــا الرئيــس لكثيــر‬ ‫الفســاد‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام والمــدراء‬
‫مــن هــذه المؤسســات هــو النزاهــة والشــفافية ‪.‬‬ ‫ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة‬
‫رام اللــه والبيــرة‪ ،‬مرتبــة ترتيبــاً تنازليــاً حســب درجــات‬
‫الوســط الحســابي‪ .‬ويوضــح الجــدول التالــي أن قيمــة‬
‫اختبــار (ت) للدرجــة الكليــة دالــة إحصائيــة حيــث بلغــت‬
‫قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪ .000‬وهــي أقــل مــن‬
‫مســتوى الداللــة ‪. 05.‬‬
‫أظهــرت النتائــج أن اتجاهــات المبحوثيــن إتجــاه معاييــر‬
‫محــور الحــد مــن الفســاد مرتفعــة‪ ،‬حيــث كانــت‬
‫توجهــات المبحوثيــن نحــو « تســهم العقوبــات الرادعة‬
‫بحــق مرتكبــي جرائــم الفســاد بالحــد مــن الفســاد‬
‫بالقطــاع العــام « و نحــو» يســهم إقــرار الذمــة المالية‬
‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام» مرتفعــة‬
‫بمتوســطات حســابية بلغــت قيمتهــا ‪ 3.92 :‬و ‪3.72‬‬
‫علــى التوالــي‪ .‬وأيضــا يســهم نظــام التعيينــات ونظــام‬
‫المشــتريات والعطــاءات فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫القطــاع العــام بمتوســطات حســابية مرتفعــة بلغــت‬
‫قيمتهــا ‪ 3.58 :‬و ‪ 3.69‬علــى التوالــي ‪.‬‬
‫مــن الواضــح أن مســاهمة المؤسســات األهليــة‬
‫التــي تعنــي بمكافحــة الفســاد بالحــد مــن الفســاد‬
‫متوســطة مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬وبحاجــة إلــى‬
‫تعزيــز وتطويــر لمــا لهــا مــن دور فاعــل فــي تعزيــز دور‬
‫الحوكمــة للحــد مــن الفســاد فــي المؤسســات‪ .‬كمــا‬
‫هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )8.4‬أدنــاه‪ُ ،‬يعــزّ ي‬
‫ضعــف مســاهمة المؤسســات االهليــة فــي الحــد مــن‬
‫الفســاد إلــى اختــاف أهــداف ورؤيــة تلــك مؤسســات‬
‫عــن أهــداف ورؤيــة مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬حيــث‬
‫التــزال تعمــل الكثيــر مــن مؤسســات القطــاع األهلــي‬
‫علــى دعــم وتوفيــر احتياجــات أساســية للمجتمــع‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مثــل المؤسســات التــي تُ عنى بمكافحة‬
‫الجــوع واإلغاثــة ومؤسســات تُ عنــى علــى إنشــاء البني‬
‫التحتيــة وغيرهــم علــى الرغــم أن العديــد مــن دول‬
‫العالــم قــد تجــاوزت هــذه المرحلــة مــن االحتياجــات‬

‫‪102‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)8.4‬األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية وقيم اختبار (‪ )T‬للعينة الواحدة لمعايير الحد من الفساد من وجهة نظر المبحوثين‬
‫في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الوسط االنحراف‬


‫الدرجة‬ ‫اإلحصائية‬ ‫اختبار‬ ‫معايير الحد من الفساد‬ ‫الرقم‬
‫(‪)P-value‬‬ ‫‪T‬‬ ‫الحسابي المعياري‬

‫تسهم العقوبات الرادعة بحق مرتكبي‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.421‬‬ ‫‪1.046‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫جرائم الفساد بالحد من الفساد‬ ‫‪9‬‬
‫بالقطاع العام‬

‫يسهم إقرار الذمة المالية في الحد‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪8.790‬‬ ‫‪.981‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪4‬‬
‫من الفساد في القطاع العام‬

‫تسهم مدونة السلوك الوظيفة‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪9.744‬‬ ‫‪.867‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫‪1‬‬
‫العمومية في الحد من الفساد‬

‫يسهم نظام المشتريات والعطاءات‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.845‬‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫في الحد من الفساد في القطاع‬ ‫‪3‬‬
‫العام‬

‫تسهم جهود هيئة مكافحة الفساد‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.728‬‬ ‫‪1.028‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫في الحد من الفساد في القطاع‬ ‫‪5‬‬
‫العام‬

‫يسهم االعالم بالحد من الفساد في‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪7.730‬‬ ‫‪.962‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪8‬‬
‫القطاع العام‬

‫يسهم نظام التعيينات في الحد من‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.587‬‬ ‫‪1.039‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪2‬‬
‫الفساد في القطاع العام‬

‫يسهم عمل ديوان الرقابة المالية‬


‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪6.928‬‬ ‫‪.939‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫واإلدارية في الحد من الفساد في‬ ‫‪6‬‬
‫القطاع العام‬

‫تسهم المؤسسات األهلية التي تعني‬


‫متوسطة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪4.969‬‬ ‫‪1.054‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪7‬‬
‫بمكافحة الفساد بالحد من الفساد‬

‫مرتفعة‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪10.158‬‬ ‫‪.76733‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫‪103‬‬
‫‪ 3.4‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ 1.3.4‬الفرضية الرئيسية األولى‪:‬‬

‫‪ 631. ،543. ،542.‬علــى التوالــي‪ .‬وتعتبــر هــذه القيــم‬ ‫ال يوجــد أثــر ذو داللــة إحصائيــة عنــد مســتوى‬
‫موجبــة ومرتفعــة ممــا يــدل علــى وجــود ارتبــاط قــوي‬ ‫الداللــة(‪ )α=0.05‬ألهميــة تطبيــق الحوكمــة فــي‬
‫بيــن أثــر تطبيــق مؤشــرات الحوكمــة والحــد مــن‬ ‫الحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام الفلســطيني‪،‬‬
‫الفســاد مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬بحيــث كلمــا زاد‬ ‫مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء‬
‫إهتمــام المؤسســات بتطبيــق عناصــر الحوكمــة ازداد‬ ‫الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه‬
‫الحــد مــن الفســاد‪ ،‬والعكــس صحيــح‪.‬‬ ‫والبيــرة‪.‬‬
‫و أظهرت نتائج معامالت ارتباط بيرســون (‪Pearson‬‬ ‫يوضــح الجــدول رقــم (‪ )9.4‬التالــي نتائــج معامــات‬
‫‪ )Correlation‬أن االرتباطــات بيــن المتغيــرات‬ ‫ارتبــاط بيرســون (‪ )Pearson Correlation‬بيــن‬
‫المســتقلة (مؤشــرات الحوكمــة) والمتغيــر التابــع‬ ‫المتغيــرات المســتقلة (محــاور الحوكمــة) والمتغيــر‬
‫(الحــد مــن الفســاد) جميعهــا دالّ ــة احصائيــا حيث كانت‬ ‫التابــع (الحــد مــن الفســاد)‪.‬‬
‫قيمــة مســتويات الداللــة لهــا أقــل مــن ‪ ، 05.‬وبالتالــي‬ ‫بلغــت قيــم معامالت االرتباط بيرســون بين مؤشــرات‬
‫يتــم رفــض الفرضيــة الصفريــة الرئيســة‪ ،‬ممــا يــدل‬ ‫الحوكمــة (المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار‬
‫علــى وجــود أثــر ذو داللــة إحصائيــة لتطبيــق مؤشــرات‬ ‫السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬فعاليــة الحكومــة‪،‬‬
‫الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬ ‫جــودة التشــريعات‪ ،‬ســيادة القانــون‪ ،‬الســيطرة علــى‬
‫القطــاع العــام فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬ ‫الفســاد) والحــد مــن الفســاد ‪،553. ،620. ،639. :‬‬

‫‪104‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)9.4‬نتائج معامالت ارتباط بيرسون (‪ )Pearson Correlation‬بين المتغيرات المستقلة (مؤشرات الحوكمة) والمتغير التابع‬
‫(الحد من الفساد)‪.‬‬

‫السيطرة‬
‫الحد من‬ ‫سيادة‬ ‫جودة‬ ‫فعالية‬ ‫المشاركة االستقرار‬
‫على‬
‫الفساد‬ ‫القانون‬ ‫التشريعات‬ ‫الحكومة‬ ‫والمساءلة السياسي‬
‫الفساد‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.639‬‬ ‫**‪.664‬‬ ‫**‪.735‬‬ ‫**‪.677‬‬ ‫**‪.701‬‬ ‫**‪.549‬‬ ‫‪1‬‬
‫بيرسون‬ ‫المشاركة‬
‫مستوى‬ ‫والمساءلة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.602‬‬ ‫**‪.603‬‬ ‫**‪.564‬‬ ‫**‪.559‬‬ ‫**‪.551‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.549‬‬
‫بيرسون‬ ‫االستقرار‬
‫مستوى‬ ‫السياسي‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.553‬‬ ‫**‪.681‬‬ ‫**‪.766‬‬ ‫**‪.607‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.551‬‬ ‫**‪.701‬‬
‫بيرسون‬ ‫فعالية‬
‫مستوى‬ ‫الحكومة‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.542‬‬ ‫**‪.766‬‬ ‫**‪.736‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.607‬‬ ‫**‪.559‬‬ ‫**‪.677‬‬
‫بيرسون‬ ‫جودة‬
‫مستوى‬ ‫التشريعات‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.543‬‬ ‫**‪.748‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.736‬‬ ‫**‪.766‬‬ ‫**‪.564‬‬ ‫**‪.735‬‬
‫بيرسون‬ ‫سيادة‬
‫مستوى‬ ‫القانون‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫**‪.631‬‬ ‫‪1‬‬ ‫**‪.748‬‬ ‫**‪.766‬‬ ‫**‪.681‬‬ ‫**‪.603‬‬ ‫**‪.664‬‬ ‫السيطرة‬
‫بيرسون‬
‫على‬
‫مستوى‬ ‫الفساد‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫معامل ارتباط‬
‫‪1‬‬ ‫**‪.631‬‬ ‫**‪.543‬‬ ‫**‪.542‬‬ ‫**‪.553‬‬ ‫**‪.602‬‬ ‫**‪.639‬‬
‫بيرسون‬ ‫الحد من‬
‫مستوى‬ ‫الفساد‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.000‬‬
‫الداللة‬

‫‪105‬‬
‫مــن الواضــح أن أســلوب االنحــدار الخطــي المتعــدد‬ ‫ومــن أجــل دراســة أثــر تطبيــق مؤشــرات الحوكمــة‬
‫(‪ )Multiple Linear Regression‬فــي المقارنــة‬ ‫علــى الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫بيــن تأثيــر المتغيــرات المســتقلة علــى المتغيــر التابــع‬ ‫العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫مناســب‪ ،‬حيــث كانــت قيمــة اختبــار ف (‪)F-ANOVA‬‬ ‫األقســام والمــدراء ووكالء الــوزارات ومســاعديهم‬
‫دالّ ــة احصائيــا وبلغــت ‪ 25.494‬وداللــة إحصائيــة‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬تــم اســتخدام‬
‫(‪ )P-Value .000‬وهــل أقــل مــن مســتوى الداللــة‬ ‫أســلوب االنحــدار الخطــي المتعــدد (‪Multiple‬‬
‫‪ 05.‬كمــا هــو مبيــن فــي الجــدول رقــم (‪ )10.4‬أدنــاه‪.‬‬ ‫‪ )Linear Regression‬مــن أجــل المقارنــة بيــن هــذه‬
‫المتغيــرات المســتقلة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)10.4‬نتائج اختبار ‪ANOVA‬‬

‫‪Sum of‬‬ ‫‪Mean‬‬


‫‪Model‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Squares‬‬ ‫‪Square‬‬

‫‪Regression‬‬ ‫‪43.779‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7.296‬‬ ‫‪25.494‬‬ ‫‪.000b‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Residual‬‬ ‫‪38.064‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪.286‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪81.843‬‬ ‫‪139‬‬

‫المتغير التابع‪ :‬الحد من الفساد‬


‫المتغيرات المستقلة‪ :‬محاور الحوكمة‬

‫وبلغت قيمة معامل التحديد‬


‫ومــن الواضــح عــدم وجــود مشــكلة الترابــط الخطــي‬
‫‪(R2) = .535‬‬
‫(‪ )Multicollinearity‬بيــن المتغيــرات المســتقلة‪،‬‬
‫مما يعني أن المتغيرات المستقلة والتي تتمثل في‬ ‫حيــث كانــت معامــات تضخــم التبايــن (‪ )VIF‬أقــل مــن‬
‫مؤشرات الحوكمة قادرة على تفسير ‪ 53.5%‬من‬ ‫‪ 10‬لجميــع المتغيــرات المســتقلة‪.‬‬
‫التغير الحاصل في المتغير التابع (الحد من الفساد)‪.‬‬
‫ّ‬
‫كما هو واضح في الجداول رقم (‪ )11.4‬أدناه‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪Model Summary : )11.4‬‬

‫‪Std. Error of the‬‬


‫‪Model‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪.731a‬‬ ‫‪.535‬‬ ‫‪.514‬‬ ‫‪.53497‬‬

‫المتغيرات المستقلة‪ :‬محاور الحوكمة‬

‫المتغير التابع ‪ :‬الحد من الفساد‬

‫‪106‬‬
‫المتعــدد (‪ )Multiple Linear Regression‬مــن‬ ‫ومــن أجــل دراســة أثــر تطبيــق المحــاور التاليــة‪:‬‬
‫أجــل المقارنــة بيــن هــذه المتغيــرات المســتقلة‪.‬‬ ‫المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار السياســي‬
‫أظهــرت النتائــج أن نمــوذج االنحــدار الخطي (‪)Model‬‬ ‫والســيطرة علــى الفســاد علــى الحــد مــن الفســاد‬
‫دال احصائيــاً ‪ ،‬حيــث بلغــت قيمــة ‪P-Value = .000‬‬ ‫فــي مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن‬
‫وهــل أقــل مــن مســتوى الداللــة ‪ 05.‬كمــا هــو مبيــن‬ ‫وجهــة نظــر المــدراء ورؤســاء األقســام ووكالء‬
‫فــي الجــدول رقــم (‪ )12.4‬أدنــاه‪.‬‬ ‫الــوزارات ومســاعديهم فــي محافظــة رام اللــه‬
‫والبيــرة‪ ،‬تــم اســتخدام أســلوب االنحــدار الخطــي‬

‫الجدول رقم (‪ )12.4‬نموذج االنحدار الخطي(‪) Model‬‬

‫‪Sum of‬‬ ‫‪Mean‬‬


‫‪Model‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪Squares‬‬ ‫‪Square‬‬

‫‪Regression‬‬ ‫‪43.326‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14.442‬‬ ‫‪50.993‬‬ ‫‪.000b‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Residual‬‬ ‫‪38.517‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪.283‬‬

‫‪Total‬‬ ‫‪81.843‬‬ ‫‪139‬‬

‫‪a. Dependent Variable: meanG‬‬


‫‪b. Predictors: (Constant), meanF, meanB, meanA‬‬

‫مما يعني أن المتغيرات المســـتقلة والتي تتمثل في‪ :‬المشـــاركة‬


‫والمســـاءلة‪ ،‬االستقرار السياســـي والسيطرة على الفساد‪ ،‬قادرة‬ ‫بلغت قيمة معامل التحديد‬
‫التغير الحاصل فـــي المتغير التابع (الحد‬
‫ّ‬ ‫علـــى تفســـير ‪ 51.9%‬من‬ ‫‪(Adjusted R2) = .519‬‬
‫مـــن الفســـاد)‪ .‬كما هو واضح في الجداول رقـــم (‪ )13.4‬أدناه‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪Model summary )13.4‬‬

‫‪Std. Error of the‬‬


‫‪Model‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R Square‬‬ ‫‪Adjusted R Square‬‬ ‫‪Estimate‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪.728a‬‬ ‫‪.529‬‬ ‫‪.519‬‬ ‫‪.53218‬‬

‫‪a. Predictors: (Constant), meanF, meanB, meanA‬‬

‫‪107‬‬
‫معادلة االنحدار الخطي (‪:)Regression Line‬‬

‫مستوى الحد من الفساد =‬

‫‪ .414 + .318-‬المشاركة والمساءلة ‪ .346 +‬االستقرار السياسي ‪ .301 +‬السيطرة على الفساد‬

‫التفسير‬
‫اذا تــم تطبيــق معاييــر محــور المشــاركة والمســاءلة فــإن مســتوى الحــد مــن الفســاد يزيــد‬
‫بنســبة ‪ ، .414‬واذا تــم تطبيــق معاييــر االســتقرار السياســي فــإن مســتوى الحــد مــن الفســاد‬
‫يزيــد بنســبة ‪ ، .346‬وإذا تــم تطبيــق معاييــر الســيطرة علــى الفســاد فــان مســتوى الحــد مــن‬
‫الفســاد يزيــد بنســبة ‪ .301‬كمــا هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )14.4‬أدنــاه ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )14.4‬اختبار ‪Coefficients‬‬

‫‪Coefficientsa‬‬

‫‪Unstandardized‬‬ ‫‪Standardized‬‬
‫‪Coefficients‬‬ ‫‪Coefficients‬‬
‫‪Model‬‬ ‫‪t‬‬ ‫‪Sig.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪Beta‬‬

‫)‪(Constant‬‬ ‫‪-.318-‬‬ ‫‪.329‬‬ ‫‪-.967-‬‬ ‫‪.335‬‬

‫المشاركة‬
‫‪.414‬‬ ‫‪.105‬‬ ‫‪.320‬‬ ‫‪3.934‬‬ ‫‪.000‬‬
‫والمساءلة‬
‫‪1‬‬
‫االستقرار‬
‫‪.346‬‬ ‫‪.096‬‬ ‫‪.274‬‬ ‫‪3.594‬‬ ‫‪.000‬‬
‫السياسي‬

‫السيطرة على‬
‫‪.301‬‬ ‫‪.101‬‬ ‫‪.254‬‬ ‫‪2.987‬‬ ‫‪.003‬‬
‫الفساد‬
‫‪ :a. Dependent Variable‬الحد من الفساد‬

‫مــن خــال نتائــج تحليــل االنحــدار الخطــي المتعــدد (‪ )Multiple Linear Regression‬لدراســة أثــر تطبيــق‬
‫مؤشــرات الحوكمــة علــى الحــد مــن الفســاد‪ ،‬ســيتم فحــص الفرضيــات الفرعيــة التاليــة‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫أظهــرت النتائــج أنــه يوجــد أثــر ذو داللــة إحصائيــة‬ ‫‪ 1.1.3.4‬الفرضية الفرعية األولى‪:‬‬
‫لتطبيــق معاييــر مؤشــر االســتقرار السياســي وغيــاب‬ ‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر المشــاركة والمســاءلة‬
‫العنــف علــى الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬ ‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع‬
‫القطــاع العــام الفلســطيني فــي محافظــة رام اللــه‬ ‫العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫والبيــرة‪ ،‬عنــد مســتوى الداللــة (‪ ،)α=.05‬حيــث بلغــت‬ ‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي محافظة‬
‫قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ‪ .000 = P-Value‬وهــي‬ ‫رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫أقــل مــن مســتوى الداللــة )‪ .(α=.05‬ممــا يعنــي أن‬
‫أظهــرت النتائــج أنــه يوجــد أثــر ذو داللــة إحصائيــة‬
‫وجــود االســتقرار السياســي مهــم فــي الحــد مــن‬
‫لتطبيــق معاييــر مؤشــر المشــاركة والمســاءلة علــى‬
‫الفســاد وعــدم وجــود هــذا االســتقرار فــي فلســطين‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫يعيــق عمليــة الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫الفلســطيني‪ ،‬فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة عنــد‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬وبالتالــي تــم رفــض الفرضيــة الصفريــة‬
‫مســتوى الداللــة )‪ ،(α=.05‬حيــث بلغــت قيمــة‬
‫وقبــول الفرضيــة البديلــة‪.‬‬
‫الداللــة اإلحصائيــة (‪ (p-value = .000‬وهــي أقــل‬
‫ومــن الواضــح أن قيمــة معامــل ‪ Beta‬موجبــة وبلغــت‬ ‫مــن مســتوى الداللــة (‪ .)α=.05‬ممــا يعنــي أن‬
‫‪ .355‬وهــذا يــدل علــى وجــود عالقــة طرديــة‪ ،‬أي‬ ‫المؤسســات تقــوم بتطبيــق المعاييــر الخاصــة بهــذا‬
‫كلمــا زاد االســتقرار السياســي إزداد الحــد مــن الفســاد‬ ‫المؤشــر مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬وبالتالــي تــم‬
‫بشــكل أكبــر والعكــس صحيــح‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي‬ ‫رفــض الفرضيــة الصفريــة وقبــول الفرضيــة البديلــة‪.‬‬
‫ويأكــد ذلــك علــى ضــرورة‬
‫الجــدول رقــم (‪ )15.4‬أدنــاه‪ُ ،‬‬
‫ومــن الواضــح أن قيمــة معامــل ‪ Beta‬موجبــة وبلغــت‬
‫إنهــاء االنقســام الداخلــي فــي فلســطين‪ ،‬وتفعيــل‬
‫‪ .462‬وهــذا يــدل علــى وجــود عالقــة طرديــة‪ ،‬أي كلما‬
‫االنتخابــات النزيهــة‪ ،‬والحــد مــن محــاوالت االحتــال‬
‫زاد تطبيــق معاييــر المشــاركة والمســاءلة بشــكل‬
‫اإلســرائيلي مــن زعزعــة االســتقرار السياســي‪ ،‬ودعــم‬
‫أكبــر ازداد الحــد مــن الفســاد بشــكل أكبــر والعكــس‬
‫الحريــة التعبيــر‪ ،‬وضــرورة توفيــر خدمــات للمواطنيــن‬
‫صحيــح‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪)15.4‬‬
‫دون حياديــة‪ ،‬وســن قوانيــن تدعم وتشــجع االســتثمار‬
‫ويعــزّ ي ذلــك إلــى أن تطبيــق معاييــر مؤشــر‬‫أدنــاه‪ُ ،‬‬
‫فــي فلســطين‪ ،‬بهــدف رفــع مســتوى ثقــة ورضــا‬
‫المشــاركة والمســاءلة مــن شــأنه تأصيــل دور أصحــاب‬
‫المواطنيــن والحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام‪.‬‬
‫المصالــح المختلفــة فــي اتخــاذ القــرارات (اإلدارة‬
‫‪ 3.1.3.4‬الفرضية الفرعية الثالثة‪:‬‬ ‫العليــا‪ ،‬الموظفيــن‪ ،‬المنتفعيــن مــن الخدمــات)‪ ،‬كمــا‬
‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر فاعليــة الحكومــة فــي‬ ‫ُيأكــد علــى دور الرقابــة الداخليــة فــي ضبــط ومراقبــة‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬ ‫األداء العــام للمؤسســة‪ ،‬بهــدف رفــع مســتوى ثقــة‬
‫الفلســطيني مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬ ‫ورضــا المواطنيــن والحــد مــن الفســاد فــي القطــاع‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‪ ،‬فــي‬ ‫العــام‪.‬‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬ ‫‪ 2.1.3.4‬الفرضية الفرعية الثانية‪:‬‬
‫أظهــرت النتائــج أنــه ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر‬ ‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر االســتقرار السياســي‬
‫فاعليــة الحكومــة علــى الحــد مــن الفســاد فــي‬ ‫وغيــاب العنــف فــي الحــد من الفســاد في مؤسســات‬
‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء‬
‫نظــر المبحوثيــن‪ ،‬حيــث بلغت قيمــة الداللة اإلحصائية‬ ‫األقســام‪ ،‬المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم‬
‫‪ .585 = P-Value‬وهــي أكبــر مــن مســتوى الداللــة‬ ‫فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫(‪ ،)α=.05‬وبالتالــي تــم قبــول الفرضيــة الصفريــة ‪.‬كمــا‬
‫هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )15.4‬أدنــاه ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫أظهرت النتائج أنه ال يوجد أثر لتطبيق مؤشــر ســيادة‬ ‫وهــذا يعنــي أنــه ال يتــم تطبيــق معاييــر مؤشــر فاعليــة‬
‫القانــون علــى الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬ ‫الحكومــة بالكفــاءة المطلوبــة للحــد مــن الفســاد مــن‬
‫القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة نظــر‬ ‫وجهــة نظــر المبحوثيــن‪ ،‬حيــث أن مؤسســات القطــاع‬
‫المبحوثيــن‪ ،‬حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة‬ ‫العــام بحاجــة لمأسســة تطبيــق عملــي وجــاد للمعاييــر‬
‫(‪ P-value)=.277‬وهــي أكبــر مــن مســتوى الداللــة‬ ‫التاليــة‪ :‬المقارنــة بيــن الخطــط الموضوعــة والمهــام‬
‫(‪ ، )α=05.‬وبالتالــي تــم قبــول الفرضيــة الصفريــة ‪.‬كمــا‬ ‫المنفــذة‪ ،‬رفــع فعاليــة وكفــاءة مواردهــا البشــرية‬
‫هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )15.4‬أدنــاه ‪.‬‬ ‫بشــكل مســتمر‪ ،‬تطويــر الدراســات واألبحــاث لتخطيط‬
‫عــزى هــذه النتيجــة أنــه ال يتــم تطبيــق معاييــر‬
‫ّ‬ ‫وتُ‬ ‫االســتراتيجيات المســتقبلية وقيــاس جــودة الخدمــات‬
‫مؤشــر ســيادة القانــون بالكفــاءة المطلوبــة للحــد‬ ‫المقدمــة للجهــور بشــكل دوري‪ ،‬وذلــك ألهميــة‬
‫مــن الفســاد‪ ،‬حيــث ال يتــم تطبيــق األنظمــة فــي‬ ‫دورهــا فــي الحــد مــن الفســاد فــي المؤسســات‪.‬‬
‫المؤسســات فــي القطــاع العــام الفلســطيني فــي‬ ‫‪ 4.1.3.4‬الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬
‫محافظــة رام اللــه والبيــرة‪ ،‬علــى كافــة المنتفعيــن‬
‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر جــودة التشــريعات فــي‬
‫بحياديــة وأيضــا لعــدم إتســام قــرارات المؤسســة‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫بالشــفافية والحياديــة المطلوبــة للحــد مــن الفســاد‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫بحســب وجهــة نظــر المبحوثيــن ‪.‬‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي محافظة‬
‫‪ 6.1.3.5‬الفرضية الفرعية السادسة‪:‬‬ ‫رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد‬ ‫أظهــرت النتائــج أنــه ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر جودة‬
‫فــي الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬ ‫التشــريعات علــى الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬ ‫القطــاع العــام الفلســطيني مــن وجهــة نظــر‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي محافظة‬ ‫المبحوثيــن‪ ،‬حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة‬
‫رام اللــه والبيــرة‪.‬‬ ‫(‪ P-value)=.766‬وهــي أكبــر مــن مســتوى الداللــة‬
‫أظهــرت النتائــج أنــه يوجــد أثــر ذو داللــة إحصائيــة‬ ‫(‪ ، )α=05.‬وبالتالــي تــم قبــول الفرضيــة الصفريــة ‪.‬‬
‫لتطبيــق معاييــر مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد‬ ‫كمــا هــو واضــح فــي الجــدول رقــم (‪ )15.4‬أدنــاه ‪.‬‬
‫(إجــراءات وقائيــة) علــى الحــد مــن الفســاد فــي‬ ‫وتُ عــزّ ى هــذه النتيجــة إلــى أنــه ال يتــم تطبيــق معاييــر‬
‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني في محافظة‬ ‫مؤشــر جــودة التشــريعات بالشــكل المطلــوب للحــد‬
‫رام اللــه والبيــرة‪ ،‬عنــد مســتوى الداللــة (‪، )α=05.‬‬ ‫مــن الفســاد‪ ،‬حيــث أن تشــريعات مؤسســات القطــاع‬
‫حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ()‪p-value‬‬ ‫العــام الفلســطيني فــي محافظــة رام اللــه والبيــرة ال‬
‫‪ = .005‬وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة (‪.)α=05.‬‬ ‫تعطــي االســتقاللية الكافيــة لوحــدة الرقابــة الداخلية‬
‫ممــا يعنــي أن المؤسســات تقــوم بتطبيــق المعاييــر‬ ‫لممارســة مهامهــا‪ ،‬وأيضــا ال تقــوم المؤسســات‬
‫الخاصــة بهــذا المحــور مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪،‬‬ ‫بعمــل تعديــات مســتمرة للتشــريعات بمــا تقضيــه‬
‫وبالتالــي تــم رفــض الفرضيــة الصفريــة وقبــول‬ ‫الحاجــة‪ ،‬مــن وجهــة نظــر المبحوثيــن‪.‬‬
‫الفرضيــة البديلــة‪.‬‬
‫‪ 5.1.3.4‬الفرضية الفرعية الخامسة‪:‬‬
‫ومــن الواضــح أن قيمــة معامــل ‪ Beta‬موجبــة وبلغــت‬
‫ال يوجــد أثــر لتطبيــق مؤشــر ســيادة القانــون علــى‬
‫‪ .362‬وهــذا يــدل علــى وجــود عالقــة طرديــة‪ ،‬أي‬
‫الحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫كلمــا زاد تطبيــق معاييــر الســيطرة علــى الفســاد‬
‫الفلســطيني‪ ،‬مــن وجهــة نظــر رؤســاء األقســام‪،‬‬
‫بشــكل أكبــر ازداد الحــد مــن الفســاد بشــكل أكبــر‬
‫المــدراء‪ ،‬وكالء الــوزارات‪ ،‬ومســاعديهم فــي محافظة‬
‫والعكــس صحيــح‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي الجــدول رقــم‬
‫رام اللــه والبيــرة‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫وتفتيــش دوري علــى القطــاع العــام وااللتــزام‬ ‫ويعــزّ ي ذلــك إلــى قيــام العديــد مــن‬‫(‪ )15.4‬أدنــاه‪ُ ،‬‬
‫والتقيــد بمالحظــات الديــوان‪ ،‬وقيــام جميــع موظفــي‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام بعمــل مذكــرات تفاهــم مع‬
‫القطــاع العــام مــن مختلــف الفئــات بااللتــزام بتعبئــة‬ ‫هيئــة مكافحــة الفســاد‪ ،‬وعمــل تعديــات تشــريعية‬
‫إقــرار الذمــة الماليــة‪ ،‬بهــدف رفــع مســتوى ثقــة ورضــا‬ ‫وأو تنفيذيــة علــى البيئــة الناظمــة فــي المؤسســات‬
‫المواطنيــن والحــد مــن الفســاد فــي القطــاع العــام‪.‬‬ ‫لتصبــح أكثــر ردعــاً للفســاد فيهــا‪ ،‬باإلضافــة الــى دور‬
‫ديــوان الرقابــة الماليــة واإلداريــة فــي عمــل مراجعــة‬

‫الجدول رقم (‪ :)15.4‬نتائج تحليل‪ .‬االنحدار الخطي المتعدد (‪ )Multiple Linear Regression‬لدراسة أثر تطبيق مؤشرات‬
‫الحوكمة على الحد من الفساد‬

‫معامل‬ ‫الداللة‬ ‫معامل‬ ‫الخطأ‬


‫قيمة‬ ‫معامل‬
‫تضخم‬ ‫اإلحصائية‬ ‫‪Beta‬‬ ‫المعياري‬ ‫المتغيرات المستقلة‬
‫اختبار ‪T‬‬ ‫‪Beta‬‬
‫(‪ )p-value‬التباين ‪VIF‬‬ ‫المعياري‬ ‫‪S.E‬‬

‫‪2.669‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.688‬‬ ‫‪.356‬‬ ‫‪.125‬‬ ‫‪.462‬‬ ‫المشاركة والمساءلة‬

‫‪1.734‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪3.596‬‬ ‫‪.280‬‬ ‫‪.099‬‬ ‫‪.355‬‬ ‫االستقرار السياسي‬

‫‪2.851‬‬ ‫‪.585‬‬ ‫‪.547‬‬ ‫‪.055‬‬ ‫‪.135‬‬ ‫‪.074‬‬ ‫فعالية الحكومة‬

‫‪3.008‬‬ ‫‪.766‬‬ ‫‪-.298-‬‬ ‫‪-.031-‬‬ ‫‪.131‬‬ ‫‪-.039-‬‬ ‫جودة التشريعات‬

‫‪3.781‬‬ ‫‪.277‬‬ ‫‪-1.091-‬‬ ‫‪-.126-‬‬ ‫‪.141‬‬ ‫‪-.154-‬‬ ‫سيادة القانون‬

‫‪3.261‬‬ ‫‪.005‬‬ ‫‪2.865‬‬ ‫‪.306‬‬ ‫‪.126‬‬ ‫‪.362‬‬ ‫السيطرة على الفساد‬

‫‪111‬‬
‫والــز (‪ )Kruskal-Wallis‬لدراســة الفــروق بيــن‬ ‫‪ 2.3.4‬الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫متوســطات اجابــات المبحوثيــن فــي المحــاور التاليــة‪:‬‬ ‫ال يوجــد فــروق ذات داللــة إحصائيــة عنــد مســتوى‬
‫المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار السياســي‪ ،‬فعاليــة‬ ‫الداللــة (‪ )α=0.05‬لمتوســطات اجابــات المبحوثيــن‬
‫الحكومــة‪ ،‬جــودة التشــريعات‪ ،‬ســيادة القانــون‪ .‬وذلــك‬ ‫حــول أهميــة تطبيــق الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد‬
‫ألن بياناتهــا ال تتبــع التوزيــع الطبيعــي‪.‬‬ ‫فــي القطــاع العــام الفلســطيني فــي محافظــة رام‬
‫أظهــرت النتائــج وجــود فــروق ذات داللــة إحصائيــة‬ ‫المســمى‬‫عــزى للمتغيــرات التاليــة‪ُ :‬‬
‫ّ‬ ‫اللــه والبيــرة‪ ،‬تُ‬
‫بيــن متوســطات إجابــات المبحوثيــن حــول تطبيــق‬ ‫الوظيفــي‪.‬‬
‫مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد فــي الحــد مــن الفســاد‬ ‫لدراســة هــذه الفرضيــة تــم اســتخدام اختبــار‬
‫فــي القطــاع العــام الفلســطيني فــي محافظــة رام‬ ‫تحليــل التبايــن األحــادي (‪One Way Analysis‬‬
‫ســمى الوظيفــي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الم‬
‫اللــه والبيــرة‪ ،‬تُ عــزى لمتغيــر ُ‬ ‫‪ )of Variance‬للفــروق بيــن متوســطات إجابــات‬
‫حيــث بلغــت قيمــة الداللــة اإلحصائيــة ()‪P-value‬‬ ‫المبحوثيــن فــي مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد‪،‬‬
‫‪ = .000‬وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة (‪.)α=05.‬‬ ‫وتــم اختيــار هــذا االختبــار ألن بياناتــه تتبــع التوزيــع‬
‫كمــا هــو واضــح فــي الجــدول أدنــاه رقــم(‪.)16.4‬‬ ‫الطبيعــي‪ ،‬بينمــا تــم اســتخدام اختبــار كروســكال‬

‫الجدول رقم (‪ : )16.4‬نتائج اختبار تحليل التباين األحادي (‪ )one way analysis of variance‬للفروق في متوسطات‬
‫اجابات المبحوثين تطبيق مؤشر المشاركة والمساءلة في الحد من الفساد في القطاع العام الفلسطيني في محافظة‬
‫المسمى الوظيفي‪.‬‬‫رام الله والبيرة ‪ ،‬تعزى لمتغير ُ‬

‫الداللة‬ ‫قيمة ف‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع‬


‫درجات الحرية‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المحور‬
‫اإلحصائية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المربعات‬ ‫المربعات‬

‫‪.000‬‬ ‫‪7.612‬‬ ‫‪2.796‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8.388‬‬ ‫السيطرة على بين‬


‫المجموعات‬ ‫الفساد‬

‫‪.367‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪49.950‬‬ ‫داخل‬


‫المجموعات‬

‫‪139‬‬ ‫‪58.338‬‬ ‫المجموع‬

‫‪112‬‬
‫المســمى الوظيفــي كانــت بيــن مــدراء الدوائــر و‬ ‫ُ‬ ‫تــم اســتخدام اختبــار توكــي (‪ ) Tukey Test‬لدراســة‬
‫(رؤســاء األقســام‪ ،‬مســاعدي وكالء الــوزارة)‪ ،‬حيــث‬ ‫مصــدر االختــاف فــي أراء المبحوثيــن حــول أثــر تطبيق‬
‫بلغــت قيمــة ‪ P-Value= .003‬و ‪ 001.‬علــى التوالــي‪،‬‬ ‫مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد فــي الحــد مــن الفســاد‬
‫وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة ‪.05‬‬ ‫فــي مؤسســات القطــاع العــام فــي محافظــة رام‬
‫« يعتقــد رؤســاء األقســام ومســاعدي وكالء الــوزارة‬ ‫اللــه والبيــرة ‪.‬‬
‫أن أثــر تطبيــق معاييــر محــور الســيطرة علــى الفســاد‬ ‫تشــير المقارنــات الثنائيــة البعديــة الــواردة فــي‬
‫يســاعد فــي الحــد مــن الفســاد أكثــر ممــا يعتقــد مدراء‬ ‫الجــدول أدنــاه رقــم (‪ )17.4‬أن الفــروق فــي آراء‬
‫الدوائــر «‬ ‫المبحوثيــن حــول أثــر تطبيــق مؤشــر الســيطرة‬
‫علــى الفســاد فــي الحــد مــن الفســاد تعــزى لمتغيــر‬

‫الجدول رقم (‪ :)17.4‬نتائج اختبار توكي (‪ )tukey test‬للفروق في متوسطات آراء المبحوثين حول تطبيق مؤشر السيطرة‬
‫على الفساد في الحد من الفساد‪.‬‬

‫الفروق في المتوسطات الداللة اإلحصائية‬


‫)‪ (J‬المسمى الوظيفي‬ ‫)‪ (I‬المسمى الوظيفي‬
‫)‪(P-value‬‬ ‫)‪ (I-J‬الحسابية‬

‫‪.003‬‬ ‫*‪-.42423-‬‬ ‫رئيس قسم‬ ‫مدير دائرة‬

‫‪.001‬‬ ‫*‪-.53827-‬‬ ‫مساعد وكيل وزارة‬ ‫مدير دائرة‬

‫‪113‬‬
‫اإلحصائيــة لهــا ‪ .377 ، .093‬علــى التوالــي وهــي أكبــر‬ ‫أظهــرت نتائــج اختبــار (‪ )Kruskal-Wallis‬وجــود‬
‫مــن مســتوى الداللــة (‪ .)α=05.‬كمــا هــو واضــح فــي‬ ‫فــروق ذات داللــة إحصائيــة فــي أراء المبحوثيــن حــول‬
‫الجــدول أدنــاه‪.‬‬ ‫أثــر تطبيــق الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫غيــاب الشــفافية والوضــوح بالنســبة لموظفــي‬ ‫المحــاور التاليــة‪ :‬المشــاركة والمســاءلة‪ ،‬االســتقرار‬
‫المســتويات المتوســطة وغيــاب التحديــد الواضــح‬ ‫السياســي وغيــاب العنــف‪ ،‬و ســيادة القانــون تعــزى‬
‫والشــفاف لمســؤوليات كل موظــف مــن أعلــى‬ ‫لمتغيــر المســمى الوظيفــي‪ ،‬حيــث بلغــت قيــم‬
‫الســلم الوظيفــي إلــى أدنــاه بحيــث تتــم بنــاء عليــه‬ ‫الداللــة اإلحصائيــة لهــا ‪ 021. ،010. ، 004.‬علــى‬
‫محاســبة ومســاءلة كل موظــف حســب مســؤولياته‬ ‫التوالــي‪ ،‬وهــي أقــل مــن مســتوى الداللــة (‪.)α=05.‬‬
‫حيــث نالحــظ أن هنــاك اعتبــارات أخــرى تتداخــل‬ ‫كمــا هــو واضــح فــي الجــدول أدنــاه رقــم (‪.)18.4‬‬
‫وتتقاطــع لتعطــل إعمــال منظومــة الحوكمــة التــي‬ ‫بينمــا ال يوجــد فــروق ذات داللــة إحصائيــة فــي أراء‬
‫تعتبــر المســاءلة والمحاســبة والشــفافية أهــم‬ ‫المبحوثيــن حــول أثــر تطبيــق الحوكمــة فــي الحــد‬
‫محاورهــا‪.‬‬ ‫مــن الفســاد فــي المحــاور التاليــة‪ :‬فعاليــة الحكومــة‬
‫وجــودة التشــريعات‪ ،‬حيــث بلغــت قيــم الداللــة‬

‫الجدول رقم (‪ : )18.4‬نتائج اختبار (‪ )Kruskal-Wallis‬لدراسة الفروق بين متوسطات اجابات المبحوثين أثر تطبيق الحوكمة‬
‫في الحد من الفساد في مؤسسات القطاع العام الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة‪.‬‬

‫قيمة اختبار‬ ‫رقم‬


‫الداللة اإلحصائية‬ ‫درجات الحرية‬ ‫عنوان المحور‬
‫‪chi-square‬‬ ‫المحور‬

‫‪.004‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13.502‬‬ ‫المشاركة والمساءلة‬ ‫‪1‬‬

‫‪.010‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11.255‬‬ ‫االستقرار السياسي‬ ‫‪2‬‬

‫‪.093‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6.411‬‬ ‫فعالية الحكومة‬ ‫‪3‬‬

‫‪.377‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.095‬‬ ‫جودة التشريعات‬ ‫‪4‬‬

‫‪.021‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9.756‬‬ ‫سيادة القانون‬ ‫‪5‬‬

‫األقســام ومــدراء الدوائــر‪ .‬حيــث يعتقــد رؤســاء‬ ‫تــم اســتخدام المقارنــات الثنائيــة البعديــة الالمعلميــة‬
‫األقســام أن تطبيــق معاييــر المشــاركة والمســاءلة‬ ‫لدراســة مصــدر االختــاف فــي أراء المبحوثيــن حــول أثر‬
‫يســاهم فــي الحــد مــن الفســاد أكثــر ممــا يعتقــد‬ ‫تطبيــق مؤشــر المشــاركة والمســاءلة فــي الحــد مــن‬
‫مــدراء الدوائــر‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي المخطــط أدنــاه‪،‬‬ ‫الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام فــي محافظــة‬
‫نُ الحــظ أن هــذه النتيجــة تعكــس تضــارب المصالــح‬ ‫رام اللــه والبيــرة‪.‬‬
‫الــذي فشــلت الحكومــة فــي الحــد منــه حيــث أنــه يقــل‬ ‫تشــير المقارنــات الثنائيــة البعديــة الــواردة فــي الجدول‬
‫إهتمــام المســتويات العليــا بالمشــاركة والمســاءلة‬ ‫أدنــاه أن الفــروق فــي أراء المبحوثيــن حــول أثــر تطبيــق‬
‫والمحاســبة عــن المســتويات المتوســطة فــي‬ ‫محــور المشــاركة والمســاءلة فــي الحــد مــن الفســاد‬
‫المؤسســة الذيــن عكســت إجاباتهــم هــذه الحاجــة‪.‬‬ ‫المســمى الوظيفــي كانــت بيــن رؤســاء‬ ‫تُ عــزّ ى لمتغيــر ُ‬

‫‪114‬‬
‫الشكل رقم (‪ )1.4‬للمقارنات الثنائية حول أثر تطبيق مؤشر المشاركة والمساءلة‬
‫المسمي الوظيفي‬‫في الحد من الفساد تُ عزّ ي لمتغير ُ‬

‫تشــير المقارنــات الثنائيــة البعديــة الــواردة فــي الجــدول‬ ‫تشــير المقارنــات الثنائيــة البعديــة الــواردة فــي الجــدول‬
‫أدنــاه أن الفــروق فــي أراء المبحوثيــن حــول أثــر تطبيــق‬ ‫أدنــاه أن الفــروق فــي أراء المبحوثيــن حــول أثــر تطبيــق‬
‫معاييــر مؤشــر ســيادة القانــون فــي الحــد مــن الفســاد‬ ‫معاييــر محــور االســتقرار السياســي الحــد مــن الفســاد‬
‫المســمى الوظيفــي كانــت بيــن مــدراء‬ ‫تعــزى لمتغيــر ُ‬ ‫تعــزى لمتغيــر المســمى الوظيفــي كانــت بيــن مــدراء‬
‫الدوائــر ورؤســاء األقســام‪ ،‬حيــث يعتقــد رؤســاء‬ ‫الدوائــر و(رؤســاء األقســام‪ ،‬مســاعدي وكالء الــوزارة)‪.‬‬
‫األقســام أن تطبيــق معاييــر محــور ســيادة القانــون‬ ‫حيــث يعتقــد رؤســاء األقســام ومســاعدي وكالء‬
‫يســاهم فــي الحــد مــن الفســاد أكثــر ممــا يعتقــد مــدراء‬ ‫الــوزارة أن تطبيــق معاييــر مؤشــر االســتقرار السياســي‬
‫الدوائــر‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي المخطــط أدنــاه ‪.‬‬ ‫يســاهم فــي الحــد مــن الفســاد أكثــر ممــا يعتقــد مــدراء‬
‫الدوائــر‪ .‬كمــا هــو واضــح فــي المخطــط أدنــاه‪.‬‬

‫‪115‬‬
116
‫الفصل الخامس‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫النتائج والتوصيات‬

‫زيــادة االهتمــام بتطويــر المــوارد البشــرية فــي‬ ‫‪ 1.5‬نتائج الدراسة‬


‫مؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬كذلــك أهميــة التخطيــط‬ ‫توصلــت الدراســة إلــى مجموعــة مــن النتائــج كان‬
‫المعتمد على الدراســات واألبحاث للخروج بتخطيط‬ ‫أبرزهــا‪:‬‬
‫ســليم مســتجيب لحاجــات المواطنيــن‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلجمــاع علــى وجــود عالقــة تأثيريــة لجميــع‬
‫ً‬
‫ ‪-‬مســتوي مؤشــر جــودة التشــريعات مرتفــع وبنســبة‬ ‫مؤشــرات الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫(‪ ،)3.7‬والــذي يعتبــر غايــة فــي األهميــة لضمــان‬ ‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬علــى النحــو‬
‫تشــريعات ضابطــة وناظمــة لبيئــة العمــل ولتأســيس‬ ‫التالــي‪:‬‬
‫الحوكمــة القــادرة علــى الحــد مــن الفســاد فــي‬
‫ ‪-‬مســتوى مؤشــر االســتقرار السياســي وغيــاب‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬حيــث أن وضــوح التشــريعات فــي‬
‫العنــف مؤشــر ســيادة القانــون مرتفــع‪ ،‬اللــذان يقــع‬
‫مؤسســات القطــاع العــام قليــل مــن وجهــة نظــر‬
‫ترســيخهما علــى عاتــق الدولــة بشــكل عــام بنســبة‬
‫المبحوثيــن بمتوســط حســابي ‪ ، 1.86‬ممــا يســهل‬
‫(‪ )3.91‬و (‪ ،)3.87‬يشــكّ الن المؤشــران األكثــر أهميــة‬
‫التالعــب والتحاليــل علــى القوانيــن واألنظمــة‬
‫فــي الحــد من الفســاد في مؤسســات القطــاع العام‬
‫ســن‬
‫ّ‬ ‫الناظمــة للمؤسســة‪ ،‬باإلضافــة إلــى ضــرورة‬
‫الفلســطيني‪ ،‬نظــراً لخصوصيــة الحالــة الفلســطينية‬
‫قوانيــن تضمــن وتكفــل اســتقالليه عمــل وحــدة‬
‫فــي بــدء التأســيس لدولــة كاملــة الســيادة‪ ،‬مــع‬
‫الرقابــة الداخليــة فــي مؤسســات القطــاع العام‪ ،‬كما‬
‫ضــرورة التأكيــد علــى أهميــة العمــل علــى معالجــة‬
‫تعتبــر قضيــة العمــل المســتمر علــى إجــراء تعديــات‬
‫نقاط الضعف المتمثلة ببعض القضايا مثل السماح‬
‫للتشــريعات بمــا تقتضــي الحاجــة أمــر غايــة فــي‬
‫للمواطنيــن للتعبيــر عــن آرائهــم بالقضايــا العامــة‬
‫األهميــة‪.‬‬
‫بشــكل حــر‪ ،‬والتأكيــد علــى اإلنصــاف والحياديــة فــي‬
‫ ‪-‬مســتوي مؤشــر الســيطرة علــى الفســاد مرتفــع‬ ‫توفيــر خدمات مؤسســات القطــاع العام للمواطنين‬
‫وبنســبة (‪ ،)3.70‬نظــراً للعالقــة العكســية مــا بيــن‬ ‫الفلســطينيين‪ ،‬باإلضافــة إلــى تفعيــل الشــفافية في‬
‫الســيطرة علــى الفســاد والحــد منــه‪ ،‬مــع ضــرورة‬ ‫أســلوب إدارة مؤسســات القطــاع العــام ككل‪.‬‬
‫االســتمرار بتوعيــة المواطنيــن حــول قانــون مكافحــة‬
‫ ‪-‬مســتوى مؤشــر فعاليــة الحكومــة مرتفــع والــذي‬
‫وســن إجــراءات أكثــر‬
‫ُ‬ ‫الفســاد بتعديالتــه الجديــدة‪،‬‬
‫يقع ترســيخه أيضا على عاتق الدولة بنســبة (‪،)3.78‬‬
‫صرامــة لحمايــة المبلغيــن عــن قضايــا الفســاد‪،‬‬
‫وهــو يشــير إلــى توجهــات مرتفعــة لــدى المبحوثيــن‬
‫وضــرورة اتخــاذ العديــد مــن اإلجــراءات الوقائيــة‬
‫نحــو فقــرات المؤشــر بشــكل عــام‪ ،‬إال أنــه هنالــك‬
‫االســتباقية مــن خــال تنفيــذ تقاريــر لتحديــد مخاطــر‬
‫العديد من القضايا المقترنة بتعزيز فعالية الحكومة‬
‫الفســاد وتعميمهــا علــى المواطنيــن لالســتفادة‬
‫والتي من شــأنها تمكين الحوكمة للحد من الفســاد‬
‫منهــا وأن تكــون نهــج حكومــي‪.‬‬
‫مثــل ضــرورة عمــل تقييــم دوري للخطــط المنفــذة‬
‫ ‪-‬مســتوي مؤشــر المشاركة والمساءلة مرتفع بنسبة‬ ‫واالهتمــام بقيــاس جــودة الخدمــات المؤسســة‪،‬‬
‫(‪ )3.64‬كمــا أكــد المبحوثيــن علــى أن مكونــات هــذا‬

‫‪118‬‬
‫خامســاً ‪ :‬هنالــك جهــود كبيــرة ُبذلــت مــن قبــل‬ ‫المؤشر تكفل التشاركية في صنع القرار والمحاسبة‬
‫الحكومــة الفلســطينية تهــدف إلــى الحــد مــن‬ ‫الموظفيــن مــن مختلــف المســتويات اإلداريــة‪ ،‬ذات‬
‫الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام منهــا‪:‬‬ ‫أهميــة كبيــرة فــي الحــد مــن الفســاد وهــي مكــون‬
‫إنشــاء هيئــة مكافحــة الفســاد‪ ،‬إقــرار الذمــة الماليــة‪،‬‬ ‫اساســي مــن مكونــات الحوكمــة‪ ،‬نظــراً لحاجتهــم‬
‫وثيقــة مدونــة الســلوك الوظيفــي‪ ،‬نظــام الشــراء‬ ‫لنظــام عمــل يتيــح لهــم حرية التعبير ومســاءلة قيادة‬
‫العــام وغيرهــم‪ ،‬وبالرغــم مــن ذلــك ال تــزال بعــض‬ ‫المؤسســية العليــا‪ ،‬واالرتقــاء بمســتوى المســاءلة‬
‫أشــكال الفســاد منتشــرة فــي القطــاع العــام‬ ‫وتعزيــز دور الرقابــة الداخليــة فــي الحــد مــن الفســاد‪،‬‬
‫الفلســطيني خاصــة الواســطة والمحســوبية والتــي‬ ‫مــع التأكيــد علــى أهميــة العمــل علــى معالجــة نقــاط‬
‫ترتبــط ببعــض األحيــان فــي الثقافــة المجتمعيــة‬ ‫الضعــف المتمثلــة ببعــض القضايا مثل رفع مشــاركة‬
‫الســائدة‪ ،‬لذلــك يجــب الســعي أن تكــون مكافحــة‬ ‫مؤسســات المجتمــع المدنــي فــي إقــرار التشــريعات‬
‫الفســاد مرتبطــة بوســائل أكثــر كفــاءة وقــدرة علــى‬ ‫ورســم السياســات‪ ،‬كذلــك دمــج الجهــات المنتفعــة‬
‫تحقيــق الــردع للفســاد منهــا الحوكمــة التــي تكفــل‬ ‫مــن خدمــات المؤسســة فــي رســم السياســات‬
‫تفعيــل للمســاءلة والرقابــة الداخليــة‪ ،‬وإعمــال‬ ‫وتحديــد األهــداف باإلضافــة إلــى ضــرورة إلــزام‬
‫القانــون‪ ،‬ورفــع مســتوي جــودة البيئــة التشــريعية‬ ‫اإلدارة العليــا بالمؤسســات باألخــذ بالتغذيــة الراجعــة‬
‫ـوال إلــى تقديــم خدمــات‬ ‫الناظمــة للمؤسســات‪ ،‬وصـ ً‬ ‫مــن وحــدة الشــكاوى‪.‬‬
‫بجــودة عاليــة وإدارة مــوارد بشــكل أكثــر كفــاءة وردع‬ ‫ثانيــاً ‪ :‬حوكمــة القطــاع العــام فــي فلســطين تواجــه‬
‫لممارســات الفســاد‪.‬‬ ‫عــدة تحديــات أهمهــا اســتمرار االحتــال اإلســرائيلي‬
‫سادســاً ‪ :‬أظهــرت النتائــج وجــود فــروق ذات داللــة‬ ‫وهــو أيضــا المســبب الرئيــس للفســاد فــي‬
‫إحصائيــة بيــن متوســطات إجابــات المبحوثيــن حــول‬ ‫فلســطين ويؤثــر علــى زعزعــة االســتقرار سياســي‪،‬‬
‫تطبيــق الحوكمــة فــي الحــد مــن الفســاد فــي‬ ‫وقضايــا اُ خــرى مثــل االنقســام الداخلــي وعــدم‬
‫مؤشــرات التاليــة‪:‬‬ ‫وجــود انتخابــات‪ ،‬كلهــا قضايــا تحــد مــن الحوكمــة‬
‫المشــاركة‪ ،‬االســتقرار السياســي‪ ،‬ســيادة القانــون‪،‬‬ ‫فــي مؤسســات القطــاع العــام وتســاهم بشــكل‬
‫المســمي‬ ‫كبيــر فــي نشــر الفســاد‪.‬‬
‫الســيطرة علــى الفســاد‪ ،‬تُ عــزي لمتغيــر ُ‬
‫الوظيفــي‪ ،‬حيــث أن رؤســاء األقســام ووكالء‬ ‫ثالثــاً ‪ :‬توصلــت الدراســة الــى وجــود مســتويات عالية‬
‫الــوزارات ومســاعديهم يعتقــدون أن تطبيــق معاييــر‬ ‫مــن الحوكمــة فــي العديــد مــن مؤسســات القطــاع‬
‫هــذ المؤشــرات يســاهم فــي الحــد مــن الفســاد أكثــر‬ ‫العــام الفلســطيني ســواء علــى صعيــد التشــريعات‬
‫ممــا يعتقــد مــدراء الدوائــر‪.‬‬ ‫واألنظمــة او العمليــات اإلداريــة اليوميــة‪ ،‬إال أنهــا‬
‫جهــود مبعثــرة ال ترتبــط بقــرارات مــن اإلدارة العليــا‬
‫فــي المؤسســات القطــاع العــام‪ ،‬علــى الرغــم مــن‬
‫ذلــك نجحــت هــذه الجهــود فــي توفيــر بيئــة مانعــه‬
‫للفســاد إلــى حـ ٍـد مــا‪.‬‬
‫رابعــاً ‪ :‬إعمــال منظومــة الحوكمــة فــي المؤسســات‬
‫القطــاع العــام هــو بمثابــة إطــار شــامل إلدارة‬
‫المخاطــر كمــا ورد فــي جميــع األدبيــات التــي‬
‫تناولــت هــذا الموضــوع وبالتالــي فــإن الحــد مــن‬
‫المخاطــر المترتبــة عــن ممارســات الفســاد يتــم عــن‬
‫طريــق الحوكمــة‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ 2.5‬التوصيات‪:‬‬
‫توصلــت الباحثــة إلــى مجموعــة مــن التوصيــات التــي تهــدف إلــى تفعيــل الحوكمــة كوســيلة للحــد مــن‬
‫الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪:‬‬
‫ ‪-‬أن تكــون الحوكمــة فــي المؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني منبثقــة مــن رؤيــة شــاملة لصناعــة القــرار‬
‫السياســي فــي فلســطين‪.‬‬
‫ ‪-‬تصميــم سياســة وطنيــة تهــدف لمأسســة العمــل بالحوكمــة كوســيلة للحــد مــن الفســاد فــي مؤسســات‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬ووضــع التشــريعات الالزمــة التــي تُ لــزم كافــة وحــدات اإلدارة العامــة بمبــادئ الحوكمــة فــي‬
‫إدارة شــؤونها وفــي عالقتهــا بالجمهــور وفــي كل مــا يصــدر عنهــا مــن قــرارات ومــا تتخــذه مــن إجــراءات لمــا‬
‫لذلــك مــن أثــر فــي تحقيــق إدارة رشــيدة وفاعلــة‪ ،‬مــع ضــرورة توفيــر المــوارد الماليــة والبشــرية لبنــاء خبــرات‬
‫الالزمــة‪.‬‬
‫ ‪-‬يجــب علــى الحكومــة الفلســطينية أن تولــي اهتمــام كبيــر لتحســين ورفــع تقييمهــا ضمــن مؤشــرات الحوكمــة‬
‫الخاصــة بمؤشــر الحوكمــة العالمــي الــذي يقيــم حوكمــة مؤسســات القطــاع العــام عالميــاً فــي ‪ 215‬دولــة‪،‬‬
‫احدهــا فلســطين‪ ،‬وذلــك مــن خــال تســليط الضــوء علــى أســباب ضعــف كل مؤشــر علــى حــده والعمــل علــى‬
‫معالجتهــا‪ ،‬وأن يتــم ذلــك بالتعــاون والمشــاركة مــع كافــة شــرائح المجتمــع‪.‬‬
‫ ‪-‬خلــق بيئــة ســليمة وقويــة إلدارة المخاطــر الفســاد‪ ،‬وتعزيــز البيئــة الرقابيــة الداخليــة فــي مؤسســات القطــاع‬
‫العــام يعتبــر األســاس األول لمأسســة الحوكمــة ولقطــع دابــر الفســاد فــي المؤسســات‪.‬‬
‫ ‪-‬التحــول مــن األســاليب اإلداريــة التقليديــة القائمــة علــى مركزيــة القــرار إلــى األســاليب اإلداريــة المعاصــرة‬
‫وعلــى رأســها الحوكمــة‪ ،‬والتــي تقــوم علــى التشــاركية فــي صنــع القــرارات والتخطيــط‪ ،‬المســاءلة والشــفافية‬
‫العمــل‪ ،‬والتخفيــف مــن اإلجــراءات الحكوميــة والتعقيــدات البيروقراطيــة فــي اإلجــراءات‪.‬‬
‫ ‪-‬يتطلــب تطبيــق آليــات الحوكمــة نشــر ثقافــة الحوكمــة فــي المجتمــع‪ ،‬وذلــك مــن خــال وســائل اإلعــام‬
‫ـوال إلــى مجتمــع يــدرك تمامــاً أن الحوكمــة هــي خــط الدفــاع األول فــي‬
‫ومنظمــات المجتمــع المدنــي‪ ،‬وصـ ً‬
‫وجــه الفســاد‪.‬‬
‫ ‪-‬العمــل علــى رفــع مســتوى كفــاءة األجهــزة الرقابيــة والقضائيــة فــي الدولــة ومنحهــا صالحيات كافيــة تمكنها‬
‫مــن‪ :‬وضــع الخطــط االســتراتيجية تتضمــن معاييــر الشــفافية والمســاءلة‪ ،‬تفعيــل إجــراءات التحقيــق ومحاكمــة‬
‫المتهميــن فــي قضايــا الفســاد بطريقــة فاعله وســريعة‪.‬‬
‫ ‪-‬التنســيق الممنهــج مــع األطــراف الخارجيــة ذات العالقــة بقضايــا الحوكمــة‪ ،‬بهــدف عمــل اتفاقيــات تعــاون‬
‫دوليــة واالســتفادة مــن التجــارب المحليــة واإلقليميــة والدوليــة المتميــزة التــي نجحــت فــي تطبيــق الحوكمــة‪.‬‬
‫ ‪-‬تصميــم برامــج توعيــة للعامليــن فــي مؤسســات القطــاع العــام وللمواطنيــن بمدى أهمية الحوكمة كوســيلة‬
‫للحــد مــن الفســاد‪ ،‬خاصــة أن فلســطين ال تــزال فــي طــور البنــاء ممــا يســهل ادمــاج مفاهيــم الحوكمة‪.‬‬
‫ ‪-‬نشــر الوعــي الفكــري واالقتصــادي واالجتماعــي والدينــي‪ ،‬وذلــك لرفــع المســتوى الحضاري للمجتمــع واعتبار‬
‫محاربة الفســاد المالي واإلداري مهمة وطنية يشــارك فيها الجميع‪ ،‬كل من موقعه‪ ،‬الن المجتمع يســاهم‬
‫بشــكل فعــال فــي الحــد مــن هــذه الظاهرة‪.‬‬
‫ ‪-‬ضــرورة انتهــاج األســاليب العلميــة المبنيــة علــى الدراســات والبحــث العلمــي فــي تصميــم خطــط العمــل‬
‫واالســتراتيجيات‪ ،‬وتوفيــر الموازنــات الماليــة الالزمــة‪.‬‬
‫ ‪-‬تفعيــل العمــل ببطاقــات الوصــف الوظيفــي خاصــة بترقيــات الفئــات العليــا فــي مؤسســات القطــاع العــام‬
‫الفلســطيني‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫ ‪-‬ضــرورة االهتمــام ببنــاء بنيــة تحتيــة لتكنولوجيــا المعلومــات واالتصــاالت في مؤسســات القطــاع العام والتي‬
‫تعتبــر مــن أهــم متطلبات تحقيــق الحوكمة‪.‬‬
‫ ‪-‬التأســيس لفــروع أو مكاتــب تنتشــر فــي كافــة المحافظــات الفلســطينية لهيئــة مكافحــة الفســاد لتســهيل‬
‫علــى المواطنيــن‪.‬‬
‫ ‪-‬ضــرورة تشــكيل ائتالفــات مــن مؤسســات المجتمــع المدنــي لمتابعــة قضايــا مكافحــة الفســاد في فلســطين‪،‬‬
‫ممــا يعــزز مشــاركة المؤسســات األهليــة فــي الجهــود الوطنيــة الفلســطينية لمكافحة الفســاد‪.‬‬
‫ ‪-‬وضــع القوانيــن لفــرض عقوبــات صارمــة بحــق مرتكبــي الفســاد بجميــع أشــكاله‪ ،‬واعتبــار جريمــة الفســاد مــن‬
‫الجرائــم المخلــة بالشــرف‬
‫ ‪-‬العمل على رفع مستوي الحماية للمبلغين عن الفساد خاصة الحماية الوظيفية‪.‬‬
‫ ‪-‬تفعيــل عمــل جلســات المســاءلة المجتمعيــة لمؤسســات القطــاع العــام وإشــراك مؤسســات المجتمــع‬
‫المدنــي والمؤسســات اإلعالميــة‪.‬‬
‫ ‪-‬ضــرورة اإلســتفادة مــن توفــر أدوات المســاءلة فــي المؤسســات‪ ،‬التــي أكــدت الدراســة توافرهــا فــي‬
‫مؤسســات القطــاع العــام الفلســطيني‪ ،‬مــن خــال تفعيلهــا وضمــان اســتقاللية عملهــا‪.‬‬
‫ ‪-‬تعزيــز ورفــع ثقــة المواطنيــن فــي مؤسســات القطــاع العــام بإشــراكهم فــي صنــع السياســات‪ ،‬والعمــل علــى‬
‫تحســين مســتوي الخدمــات المقدمــة لهــم‪.‬‬
‫ ‪-‬ضــرورة تفعيــل المواقــع اإللكترونيــة الخاصــة بجميــع مؤسســات القطــاع العــام مــن خــال نشــر القــرارات‪،‬‬
‫الخطــط‪ ،‬االتفاقيــات‪ ،‬وإمكانيــة توفيــر الخدمــات عــن ُبعــد‪.‬‬
‫ ‪-‬أن تبادر مؤسسات القطاع العام بموائمة خطط عملها واستراتيجياتها مع مبادئ الحوكمة‪.‬‬
‫ ‪-‬تحســين مســتوى األجــور فــي المؤسســات القطــاع العــام للموظفيــن العمومييــن بحيــث يرتفــع الحــد األدنــى‬
‫لألجــور بغايــة تحصينهــم مــن الوقــوع بالفســاد‪.‬‬
‫ ‪-‬إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول الحوكمة القطاع العام لتعميق وفهم أهميتها‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫•أحمد‪ ،‬ايمن‪ ،)2008( ،‬المؤشرات المفاهمية والعملية للحكم الصالح في الهيئات المحلية الفلسطينية‪ ،‬رسالة‬ ‫ ‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫•أيمن شاهين‪ ،‬ورقة عمل بعنوان « دور ديوان الرقابة المالية واإلدارية في تعزيز وخدمة الحوكمة وانعكاسها على‬ ‫ ‬
‫القطاع الخاص»‪ ،‬المؤتمر الدولي بعنوان تعزيز دور القطاع الخاص في جهود الحوكمة ومكافحة الفساد‪ ،‬هيئة‬
‫مكافحة الفساد‪ ،8-9/12/2018 ،‬رام الله‪ ،‬فلسطين)‬
‫•البسام‪ ،‬ب‪.‬ع‪ :)2016( .‬الحوكمة في القطاع العام‪ .‬معهد اإلدارة العامة مركز البحوث‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ ‬
‫•بن عودة‪ ،‬نجوي (‪ ،)2013‬دور الحوكمة في تعزيز أداء المؤسسة المستدامة – دراسة حالة مجمع صيدال مصنع‬ ‫ ‬
‫قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة محمد خضير بسكره‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫•الحلبية‪ ،‬منور‪ ،2010 ،‬واقع تطبيق مبادئ الحكم الرشيد في وزارة المالية الفلسطينية وعالقته بفاعلية األداء‬ ‫ ‬
‫من وجهة نظر الموظفين – دراسة تطبيقية على وزارة المالية الفلسطينية‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬جامعة القدس‪.‬‬
‫•حماد‪ ،‬طارق (‪ :)2005‬حوكمة الشركات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬ ‫ ‬
‫•دولة فلسطين‪ ،‬مجلس القضاء األعلى (‪ :)2015‬التقرير السنوي العاشر لعام ‪ .2015‬رام الله‪ -‬فلسطين‪.‬‬ ‫ ‬
‫•زين الدين‪ ،‬بروش‪ ،‬وجابر‪ ،‬دهيمي‪ ،)2012 (،‬آليات الحكومة في الحد من الفساد المالي واالداري‪ ،‬مؤتمر حوكمة‬ ‫ ‬
‫الشركات كالية للحد من الفساد المالي واالداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.‬‬
‫•السبيعي‪ ،‬فارس‪ ،)2013( ،‬دور الشفافية والمساءلة في الحد من الفساد االداري في القطاعات الحكومية‪،‬‬ ‫ ‬
‫جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫•السلطة الوطنية الفلسطينية‪ .‬قانون ديوان الرقابة المالية واإلدارية رقم (‪ )15‬لسنة ‪2004‬م‪ .‬المنشور في‬ ‫ ‬
‫الوقائع الفلسطينية (الجريدة الرسمية) العدد الثالث والخمسون‪28/2/2005 ،‬م‪.‬‬
‫•السلطة الوطنية الفلسطينية‪ ،‬قانون الخدمة المدنية رقم (‪ )4‬لسنة ‪1998‬م‪ .‬النشور في الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‬ ‫ ‬
‫الرابع والعشرون‪1/7/1998،‬م‪.‬‬
‫•عبد الستار‪ ،‬أنس‪ ،)2017 (،‬اليات الحوكمة ودورها في الحد من الفساد المالي واالداري في الشركات المملوكة‬ ‫ ‬
‫للدولة‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫•العبيني‪ ،‬مهند‪ ،‬وعبد الرحمن‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،)2015(،‬دور الحوكمة الضريبية في الحد من الفساد الحكومي( دراسة‬ ‫ ‬
‫ميدانية)‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬العراق‪.‬‬
‫•عثمان‪ ،‬ابراهيم‪ ،)2009( ،‬أثر ممارسة الحوكمة المؤسسية على تنافسية الشركة‪ :‬دراسة حالة شركات المساهمة‬ ‫ ‬
‫العامة األردنية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫•العراجنة‪ ،‬م‪.‬م (‪ :)2018‬أثر حوكمة القطاع العام في الحد من الفساد اإلداري‪ :‬دراسة تحليلية‪ .‬رسالة ماجستير غير‬ ‫ ‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة العلوم اإلسالمية العالمية‪ ،‬فسم الدراسات العليا‪ .‬عمان‪.‬‬
‫•عساكر‪ ،‬فوزي(‪ :)2008‬أنماط إدارة الصراع وأثرها على التطوير التنظيمي ( دراسة تطبيقية على وزارة الصحة‬ ‫ ‬
‫الفلسطينية في قطاع غزة)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫المؤسسية على األداء المالي للبنوك التجارية‬
‫َّ‬ ‫•أبو عواد‪ ،‬بهاء‪ ،‬الكببجي‪ ،‬مجدي وائل‪ ،2014 ،‬أثر الحوكمة‬ ‫ ‬
‫الفلسطينية‪ :‬دراسة تطبيقية‪ ،‬المجلة العربية للعلوم االدارية‪ ،‬جامعة الكويت‪ ،‬مجلد ‪ ،21‬العدد‪.3‬‬
‫•فالق‪ ،‬محمد‪ ،‬حدون سميرة‪ ،)2015 (،‬دور الشفافية والمساءلة في الحد من الفساد اإلداري «تجارب دولية‪،‬‬ ‫ ‬
‫مجلة الريادة القتصاديات األعمال‪ ،‬العدد‪ ،1‬ص ‪.8-27‬‬
‫•فلسطين‪ .‬القانون األساسي المعدل لسنة ‪ .2003‬المنشور في الوقائع الفلسطينية (الجريدة الرسمية) العدد‬ ‫ ‬
‫الممتاز المنشور بتاريخ ‪.19/3/2003‬‬
‫•فلسطين‪ .‬القرار بقانون رقم (‪ )7‬لسنة ‪ 2010‬بشأن تعديل قانون مكافحة الفساد رقم (‪ )1‬لسنة ‪ .2005‬المنشور‬ ‫ ‬
‫في الوقائع الفلسطينية (الجريدة الرسمية) العدد السابع والثمانون بتاريخ ‪.26/6/2010‬‬

‫‪122‬‬
‫•فلسطين‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني (‪ :)2014‬مسح توجهات الموظفين العموميين حول واقع الفساد‬ ‫ ‬
‫وانتشاره في الضفة الغربية‪ .2013 ،‬رام الله ‪ -‬فلسطين‪.‬‬
‫•فلسطين‪ ،‬الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ .‬مسح القوى العاملة الفلسطينية التقرير السنوي المنقح‪.2017:‬‬ ‫ ‬
‫رام الله –فلسطين‪ .‬نيسان ‪.2018‬‬
‫•فلسطين‪ ،‬هيئة مكافحة الفساد (‪ :)2014‬عمل محكمة جرائم الفساد وإجراءات التقاضي‪ .‬هيئة مكافحة الفساد‪.‬‬ ‫ ‬
‫رام الله‪.‬‬
‫•أبو قاعود‪ ،‬غازي‪ ،)2011( ،‬أثر أبعاد الحوكمة في عمليات االصالح المؤسسي في اإلدارة الحكومية‪ :‬دراسة حالة‬ ‫ ‬
‫وزارة الصناعة والتجارة في األردن‪ ،‬مجلة مؤتة للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد ‪ ،26‬العدد‪. 7‬‬
‫•القرالة‪ ،‬ع‪.‬س‪ :)2018( .‬الحكمانية في األداء الوظيفي‪ .‬دار جليس الزمان للنشر والتوزيع‪ .‬عمان‪.‬‬ ‫ ‬
‫•كورتل‪ ،‬فريد‪ ،)2008 (،‬حوكمة المؤسسات‪ :‬منهج القادة والمدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي‪،‬‬ ‫ ‬
‫المؤتمر العلمي الدولي األول لكلية االقتصاد بجامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫•متاني‪ ،‬ب‪.‬أ‪ .‬وآخرون (‪ :)2017‬أثر الحوكمة في القطاع العام على معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي دراسة حالة‪:‬‬ ‫ ‬
‫المملكة األردنية الهاشمية‪ .‬مجلة الدراسات المالية والمحاسبية العدد الثامن – ديسمبر ‪ .2017‬جامعة العربي بن‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‪ .‬الجزائر‪.‬‬
‫•مطير‪ ،‬سمير(‪ :)2013‬واقع تطبيق معايير الحكم الرشيد وعالقتها باألداء اإلداري في الوزارات الفلسطينية‪ ،‬رسالة‬ ‫ ‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫•المملكة األردنية الهاشمية‪ .‬وزارة تطوير القطاع العام (‪ .)2017‬مديرية دعم اإلبداع والتميز الحكومي‪ .‬دليل‬ ‫ ‬
‫تقييم وتحسين ممارسات الحوكمة في القطاع العام‪ .‬اإلصدار الثاني‪ .‬عمان‪.‬‬
‫•موسى‪ ،‬اشرف (‪ ،)2011‬اإلصالح اإلداري في الوزارات الفلسطينية ودوره في تعزيز الحكم الرشيد‪ ،‬رسالة‬ ‫ ‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬القدس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫•النجار‪ ،‬جميل‪ ،‬عقل‪ ،‬علي‪ ،)2016( ،‬قياس أثر االلتزام بتطبيق قواعد حوكمة الشركات على األداء المالي دراسة‬ ‫ ‬
‫تطبيقية على الشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة فلسطين‪ ،‬مجلة جامعة فلسطين التقنية لألبحاث‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،2‬ص ‪.15-40‬‬
‫•النعيزي‪ ،‬نائل‪ ،)2015 (،‬مدى التزام ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين بمبادئ الشفافية والمساءلة‬ ‫ ‬
‫الصادرة عن المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة (اإلنتوساي)‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة األقصى‬
‫بالشراكة مع اكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫•نوف‪ ،‬ش‪ .‬ج (‪ :)2014‬الحوكمة وآلياتها في محاربة الفساد‪ .‬جامعة الجزائر‪ .‬الجزائر‪.‬‬ ‫ ‬
‫•الوردات‪ ،‬خ‪.‬ع (‪ :)2017‬الحوكمة في القطاع العام‪.‬‬ ‫ ‬
‫•الوقائع الفلسطينية (‪ :)1995‬العدد الثاني‪ .‬كانون ثاني‪ .1995‬رام الله‬ ‫ ‬

‫‪123‬‬
‫المراجع األجنبية‬
• ASSESSMENT OF THE EFFECTS OF CORPORATE GOVERNANCE CODES ON CORRUPTION IN
TANZANIA’S PUBLIC SECTORS, Asha Juma Bajwalah, A Dissertation submitted in partial
fulfillment of the requirements for the award of Master of Science in Accounting and Finance
(MSc A&F) of Mzumbe University
• Auditor General (2012): Crown Agency Board Governance, Victoria, British Columbia, Canada.
• Auditor General,2012, Crown Agency Board Gorernance, Victoria,British Columbia, Canda
• Berkeley J. Int’l L. 452(2008) , Corporate Governance as Social Responsibility : Research
Agenda By Amir am Gill.
• Causes and Consequences of corruption: An Overview of Empirical results, Enste Heldman,
IW-Report, No. 2/2017
• Corporate Governance: The International Journal of Business in Society/Volume 5,Issue 3 /
Good Corporate Practices in Poor Corporate Governance Systems , Peter Cornelius,2018
• Danielle rate Governance ,2003, Risk Management & Corpo-4-5. Working Papers 3Blanchard,
Georges Dionne
• Dissertation Submitted to School of Business in Candidacy for the Degree of Doctor of
Philosophy , Hosam Aldamen , July 2010
• Governance Indicators 1996-2017.(www.govindicators.org, 13.2.2019).
• http://emaj.pitt.edu Michelle I. Caron Southern New Hampshire UniversityDr. Aysun Fiçici
Southern New Hampshire University | e-mail: a.ficici@snhu.edu Christopher L. Richter
Southern New Hampshire University 5195/emaj.2012.17
• Jamar , Volume 11. Nom 1 2013, Corporate Governance, Firm Characteristics and Earnings
Management in an Emerging Economy Nelson M Waweru* George K. Riro**
• Managerial Auditing Journal/volume 22, Issue 8/Corporate Governance/Measurement &
Determinant Analysis , Imen Khanchel
• THE ROLE OF CORPORATE GOVERNANCE CODES IN ENHANCING ACCOUNTABILITY FOR
EFFECTIVE DISCLOSURE IN INDONESIA By Jeannie Connie Rotinsulu Thesis submitted in
fulfilment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy, JULY 2016, College of
Law and Justice Victoria University Melbourne Australia.
• The Worldwide Governance Indicators (WGI), 2018 Update, Aggregate Governance Indicators
1996-2017. (www.govindicators.org, 13.2.2019).
• Volume 2 (2012) | ISSN 2158-8708 (online) | DOI
• Wu, X., 2005. Corporate Governance and Corruption: A Cross-Country Analysis. Governance:
An International Journal of Policy, Administration and Institutions, 18 (2), 151-170. Xun Wu1
Lee Kuan Yew School of Public Policy ,National University of Singapore
• Zarqa Journal for Research and Studies in Humanities Volume 15, No 3, 2015, The
Importance of Corporate Governance in Strengthening Control and Combating Corruption. «A
Case Study on Jordan Petroleum Refinery Company» Dr. Ahmed yousef Dudin , Department of
Management Information Systems- Faculty of Economics and Administrative Sciences ,Zarqa
University, Jordan dudin_Ahmed@yahoo.com

124
‫المواقع اإللكترونية‬
‫الخطط االستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد مدى الجدية والتضمين‪ ،‬االئتالف الوطني أمان‪ ،2018،‬مؤسسة •‬
‫‪،‬أمان‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪• https://www.aman-palestine.org/ar/reports-and-studies/6459.html‬‬
‫‪، http://www.‬االستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ‪ ،2015-2018‬هيئة مكافحة الفساد‪ ،‬الموقع اإللكتروني •‬
‫‪pacc.pna.ps/ar/files/plans/Nationalstratigy2015-2018w.pdf‬‬
‫تقرير حول تكلفة الفساد في األراضي الفلسطينية‪ ،2019،‬صحيفة الحدث اقتصادية اجتماعية ثقافية‪• ،2019 ،‬‬
‫‪، https://www.alhadath.ps/category/9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪D8%AB-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA‬‬
‫‪،‬تقرير السنوي لوزارة النقل والمواصالت‪ ،2017 ،‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬الموقع اإللكتروني •‬
‫‪• http://www.mot.gov.ps/2018/09/%D8%A7%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9‬‬
‫‪%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%‬‬
‫‪B5%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A-2017/‬‬
‫تقرير حول الحوكمة واألداء المؤسسي في القطاع العام‪ ،2017 ،‬ديوان الفتوى والتشريع الفلسطيني‪ ،‬ديوان •‬
‫_‪، https://carjj.org/sites/default/files/events/lhwkm_wld‬الفتوى والتشريع‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪lmwssy_fy_lqt_lm_-_wrq_ml_flstyn.pdf 14.2.2019.‬‬
‫تقرير واقع النزاهة ومكافحة الفساد في فلسطين‪ ،2017،‬االئتالف الوطني أمان‪ ،‬مؤسسة أمان‪ ،‬الموقع •‬
‫‪،‬اإللكتروني‬
‫‪• https://www.aman-palestine.org/ar/reports-and-studies/6354.html‬‬
‫‪،‬تقرير حول عمل محكمة جرائم الفساد وإجراءات التقاضي‪ ،2014،‬هيئة مكافحة الفساد‪ ،‬الموقع اإللكتروني •‬
‫‪http://www.pacc.pna.ps/ar/files/cultural/corruptioncourt.pdf‬‬
‫‪، https://www.un.org/sustainabledevelopment/‬خطة التنمية المستدامة ‪،2030‬األمم المتحدة‪• 2017 ،‬‬
‫‪ar/development-agenda/‬‬
‫دليل تقييم وتحسين ممارسات الحوكمة في القطاع العام األردني‪ ،2016،‬وزارة تطوير •‬
‫‪، http://www.mop.gov.jo/‬القطاع العام‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪EchoBusV3.0/SystemAssets/pdf/MOP-pdf/%D8%AF%D9%84%D9%8A%D9%84%20‬‬
‫‪%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%8A%D9%85%20%D9%88%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%8‬‬
‫‪A%D9%86%20%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%‬‬
‫‪D9%84%D8%AD%D9%88%D9%83%D9%85%D8%A9%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9‬‬
‫‪%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85.pdf‬‬
‫حرة‪ ،‬الموقع اإللكتروني •‬
‫‪،‬مقال حول الحكومة في القطاع العام‪ ،2019 ،‬موقع مقال منصة مقاالت عربية ّ‬
‫‪• http://mqqal.com/2017/02/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%83%D9%85‬‬
‫‪%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85/‬‬
‫‪، http://info.worldbank.org/‬مؤشرات قياس الحكومة في القطاع العام‪ ،‬البنك الدولي‪ ،‬الموقع اإللكتروني •‬
‫‪governance/wgi/#home‬‬
‫مشروع تكامل في وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬فلسطين‪• ،‬‬
‫‪، https://www.mtit.gov.ps/index.php/c_home/showNew/1662‬الموقع اإللكتروني‬
‫مسح توجهات الموظفين العمومين حول واقع الفساد وانتشاره في الضفة الغربية‪ ،2013،‬هيئة مكافحة الفساد •‬
‫‪، http://www.pacc.pna.ps/ar/files/cultural/‬والجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ ،‬الموقع اإللكتروني‬
‫‪empopenions.pdf‬‬

‫‪125‬‬
• ‫مقاالت‬-‫موقع الحدث صحيفة اقتصادية اجتماعية ثقافية الحدث‬، https://www.alhadath.ps/category/9
3-1-2019
• ‫موقع البنك الدولي‬The Worldwide Governance Indicators (WGI), 2018 Update, Aggregate
• ‫العام‬-‫القطاع‬-‫في‬-‫(الحوكمة‬http://mqqal.com/2017/02,14.2.2019)
• ‫( البنك الدولي‬http://mqqal.com/2017/02 , 1-2-2019
• ‫ الحوكمة والداء المؤسسي في القطاع العام‬.‫ ديوان الفتوى والتشريع‬.‫فلسطين‬.
• https://carjj.org/sites/default/files/events/lhwkm_wld_lmwssy_fy_lqt_lm_-_wrq_ml_flstyn.
pdf 14.2.2019
• (http://www.alhaq.org/arabic/index.php?option=com_
content&view=article&id=309&Itemid=108, 18-2-2019).
• ‫الموقع اإللكتروني لمؤسسة أمان‬.
• (https://www.aman-palestine.org/ar/about-aman/about-organization, 18-2-2019)
• https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar18-2-2019‫فساد‬
• www.un.org/sustainabledevelopment/ar/development-agenda2030
• https://www.mtit.gov.ps/index.php/c_home/showNew/1472, 1-3-2019
• https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar, 25-2-2019
• https://www.amanpalestine.org/data/itemfiles/f622c512622ca2e83dd4ec74e254100a.pdf,1-
3-2019
• http://www.pacc.ps/Library/ViewBook/121, 1-3-2019
• (https://www.aman-palestine.org/ar/reports-and-studies/6459.html,1-3-2019
• ‫)الئتالف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان‬.
• (https://www.aman-palestine.org/com-corruption-arab, 16-2-2019)
• (https://arabi21.com/story, 24-2-2019)
• (https://www.un.org/sustainabledevelopment/ar, 1-3-2019)

126
‫الملحق رقم (‪ :)1‬االستمارة‬

‫جامعة القدس ‪ -‬القدس‬


‫كلية الدراسات العليا‬
‫ماجستير إدارة إعمال‬

‫استبانة بعنوان‪:‬‬
‫“دور الحوكمة في الحد من الفساد في مؤسسات القطاع العام الفلسطيني”‬

‫السالم عليكم ورحمة الله وبركاته‬


‫تقوم الطالبة بإجراء دراسة بعنوان‪:‬‬
‫“دور الحوكمـــة في الحــد من الفســـاد في مؤسســـات القطـــاع العـــام الفلسطينــــي”؛‬
‫الدراســات العليــا‬
‫ـتكماال لمتطلبــات الحصــول علــى درجــة الماجســتير فــي تخصــص إدارة أعمــال مــن كلّ ّيــة ّ‬ ‫ً‬ ‫اسـ‬
‫فــي جامعــة القــدس؛ وتهــدف هــذه الدراســة إلــى توضيــح دور الحوكمــة فــي القطــاع العــام فــي الحــد مــن‬
‫ممارســات الفســاد فــي مؤسســات القطــاع العــام‪ .‬لــذا يرجــى مــن حضرتكــم التكــرم بقــراءة هــذه االســتبانة‬
‫قيمــة هــذه االســتبانة تعتمــد علــى اجاباتكــم علــى جميــع االســئلة بدقــة‪ ،‬لمــا لهــا‬ ‫واإلجابــة عليهــا‪ ،‬حيــث أن ّ‬
‫مــن اهميــة تعتمــد عليهــا نتائــج الدراســة‪ ،‬علمــاً بــأن كل مــا يــرد فــي إجابتكــم ســيكون موضــع احتــرام وتقديــر‪،‬‬
‫ـاء عليــه ال داعــي لكتابــة االســم‬ ‫وســوف يعامــل بســرية تامــة ولــن يســتخدم إال ألغــراض البحــث العلمــي‪ .‬وبنـ ً‬
‫او أي معلومــات شــخصية تــدل علــى شــخصكم الكريــم‪ .‬وســوف نزودكــم بالنتائــج التــي تتوصــل إليهــا هــذه‬
‫الدراســة إن رغبتــم بذلــك‪ .‬شــاكرة لكــم حســن تعاونكــم‪.‬‬

‫مع وافر االحترام‬

‫الباحثة‪ :‬روال الكببجي‬


‫المشرفة‪ :‬د‪ .‬عروبة البرغوثي‬
‫جامعة القدس‬

‫‪127‬‬
‫القسم االول‪ :‬معلومات أساسية‬
‫يرجــى اإلجابــة عــن األســئلة التاليــة والتــي تتضمــن معلومــات عامــة تتعلــق بالمســتجوب مــن خــال وضــع (‪)X‬‬
‫فــي المــكان المناســب‪.‬‬

‫السادة وزارة ‪ /‬مؤسسة‪________________________________:‬المحترمين‬

‫‪ .1‬الجنس‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر ‬

‫‪ .2‬المؤهل العلمي‪:‬‬

‫ماجستير فأعلى‬ ‫بكالوريوس‬ ‫دبلوم ‬

‫‪ .3‬المسمى الوظيفي‪:‬‬

‫وكيل الوزارة‬ ‫مساعد وكيل الوزارة‬ ‫مدير دائرة‬ ‫رئيس قسم‬

‫‪ .4‬عدد سنوات الخبرة بالسنة‪:‬‬

‫‪ 11‬فأكثر‬ ‫من ‪ 10-6‬‬ ‫من ‪ 5-3‬‬

‫‪128‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫مستوى تطبيق مبادئ الحوكمة‪ :‬يرجى وضع اشارة (×) في الخانة المناسبة كل من العبارات التالية‪:‬‬

‫المحــور األول‪ :‬المشــاركة والمســاءلة وتتمثــل فــي (المشــاركة فــي صنــع القــرارات‪ ،‬والمحاســبة علــى جميــع‬
‫المستويات)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫يشارك الموظفين في رسم سياسات المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫واالستراتيجيات وتحديد األهداف‬
‫تشارك الجهات المنتفعة من خدمات المؤسسة في رسم‬
‫‪2‬‬
‫السياسات وتحديد األهداف‬
‫تشارك مؤسسات المجتمع المدني في إقرار التشريعات ورسم‬
‫‪3‬‬
‫السياسات المؤسسة‬
‫تلتزم اإلدارة العليا في المؤسسة باألنظمة المعمول بها في‬
‫‪4‬‬
‫المؤسسة‬
‫يقوم جميع موظفي المؤسسة بالتوقيع على وثيقة مدونة‬
‫‪5‬‬
‫السلوك الوظيفي‬
‫تلتزم كافة المستويات اإلدارية بتقديم تقرير مفصل حول‬
‫‪6‬‬
‫اإلنجازات بشكل دوري‬
‫تنشر كافة المعلومات التي تخص المؤسسة وطبيعة عملها‬
‫‪7‬‬
‫على الموقع اإللكتروني‬
‫يتم تشكيل لجان حسب االختصاص للمساعدة في اتخاذ‬
‫‪8‬‬
‫القرارات‬
‫تمارس وحدة الرقابة الداخلية في المؤسسة عملها بفاعلية‬
‫‪9‬‬

‫يتم محاسبة الموظفين من مختلف المستويات اإلدارية في‬


‫‪10‬‬
‫حال مخالفة التشريعات‬
‫تأخذ اإلدارة العليا بالتغذية الراجعة من وحدة الشكاوى‬
‫‪11‬‬

‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يحد من مخاطر الفساد في‬


‫‪12‬‬
‫المؤسسة‬
‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يزيد من رضا المواطنين‬
‫‪13‬‬

‫إن تعزيز المشاركة والمساءلة يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫‪14‬‬
‫المؤسسة‬

‫‪129‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬االستقرار السياسي وغياب العنف تتمثل في (تنمية مستدامة‪ ،‬ثبات األنظمة)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫يؤثر االنقسام السياسي بين الضفة وغزة سلبياً على سياسات‬
‫المؤسسة‬
‫‪1‬‬

‫تساهم المؤسسة كجزء من النسيج الوطني الفلسطيني في‬


‫سن القوانين التي تسهم في تعزيز االستقرار السياسي‬
‫‪2‬‬

‫هنالك العديد من السياسات الحكومية تعمل على جذب‬


‫االستثمار ورؤوس األموال‬
‫‪3‬‬

‫يفرض االحتالل اإلسرائيلي سياسات وقوانين تعيق عمل‬


‫المؤسسة‬
‫‪4‬‬

‫تسمح الدولة للمواطنين للتعبير عن آرائهم بالقضايا العامة‬


‫بشكل حر‬
‫‪5‬‬

‫ال يوجد أي تمييز في التعامل مع المواطنين في مؤسسات‬


‫الدولة المختلفة‬
‫‪6‬‬

‫تعد االنتخابات مؤشرا لالستقرار السياسي‬


‫‪7‬‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يحد من مخاطر الفساد في‬


‫المؤسسة‬
‫‪8‬‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يزيد من رضا المواطنين‬


‫‪9‬‬

‫إن تعزيز االستقرار السياسي يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫المؤسسة‬
‫‪10‬‬

‫‪130‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬فعالية الحكومة تتمثل في (جودة الخدمات‪ ،‬فاعلية اإلنجاز)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تتوافق خطط المؤسسة مع أهدافها وغاياتها والخدمات‬
‫المقدمة للجمهور‬ ‫‪1‬‬

‫تشمل استراتيجية المؤسسة أهدافاً قابلة للقياس والتحقيق‬


‫‪2‬‬

‫تشمل استراتيجية المؤسسة أهدافاً تراعي احتياجات متلقي‬


‫الخدمة‬ ‫‪3‬‬

‫الموارد البشرية في المؤسسة كافية ومؤهلة للتعامل مع‬


‫جمهور المتعاملين‬ ‫‪4‬‬

‫تقوم المؤسسة بالتخطيط بفاعلية لموازنات المؤسسة‬


‫المطلوبة‬ ‫‪5‬‬

‫يتم عمل تخطيط مسبق للموارد البشرية الالزمة للمؤسسة‬


‫‪6‬‬

‫تهتم المؤسسة برفع فعالية وكفاءة مواردها البشرية بشكل‬


‫مستمر‬ ‫‪7‬‬

‫تتأثر خدمات المؤسسة سلبياً او ايجابياً باألوضاع السياسية‬


‫بالدولة‬ ‫‪8‬‬

‫تقوم المؤسسة بقياس جودة الخدمات المقدمة للجهور‬


‫بشكل دوري‬ ‫‪9‬‬

‫تقوم المؤسسة في نهاية العام بمقارنة بين خطط الموضوعة‬


‫‪ 10‬والمهام النفذة‬

‫تعتمد المؤسسة على الدراسات واألبحاث لتخطيط‬


‫‪ 11‬االستراتيجيات المستقبلية‬

‫إن تعزيز فعالية الحكومة يحد من مخاطر الفساد في‬


‫‪ 12‬المؤسسة‬

‫إن تعزيز فعالية الحكومة يزيد من رضا المواطنين‬


‫‪13‬‬

‫إن تعزيز فعالية الحكومة يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫‪ 14‬المؤسسة‬

‫‪131‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬جودة التشريعات تتمثل في (تشريعات ضابطة وناظمة)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تشمل تشريعات المؤسسة فصل بين المهام والصالحيات لكل‬
‫مستوي إداري‬ ‫‪1‬‬

‫تمنح تشريعات المؤسسة استقاللية لعمل وحدة الرقابة‬


‫الداخلية‬ ‫‪2‬‬

‫تقوم المؤسسة بعمل تعديالت مستمرة للتشريعات بما‬


‫تقضيه الحاجة‬ ‫‪3‬‬

‫تتضمن تشريعات المؤسسة نصوصاً لمنع تضارب المصالح‬


‫‪4‬‬

‫لدى المؤسسة تشريعات لضبط المشتريات والعطاءات‬


‫‪5‬‬

‫تساعد تشريعات المؤسسة على تنمية قطاعات أخرى في‬


‫الدولة‬ ‫‪6‬‬

‫تحرص المؤسسة على وضع اللوائح واألنظمة المتعلقة‬


‫بالقانون‬ ‫‪7‬‬

‫لدى المؤسسة أدلة إجراءات عمل داخلية يتم العمل بموجبها‬


‫‪8‬‬

‫وضوح التشريعات والقوانين الناظمة يؤدي الى عدم التالعب‬


‫والتحايل على القوانين‬ ‫‪9‬‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يحد من مخاطر الفساد في‬


‫‪ 10‬المؤسسة‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يزيد من رضا المواطنين‬


‫‪11‬‬

‫إن تعزيز جودة التشريعات يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫‪ 12‬المؤسسة‬

‫‪132‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬سيادة القانون (وتتمثل في سيادة القانون‪ ،‬والعدالة والنزاهة في التطبيق)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تلتزم المؤسسة بالمهام المناطة بها وفقاً لقانون المؤسسة‬

‫‪1‬‬

‫تلتزم المؤسسة بتقديم الخدمات استناداً إلى التشريعات‬


‫المصادق عليها‬
‫‪2‬‬

‫تطبق المؤسسة األنظمة على كافة المنتفعين من الخدمة‬


‫بحيادية‬
‫‪3‬‬

‫تلتزم المؤسسة بتزويد خدماتها لطالبي الخدمة بشكل‬


‫متساوي‬
‫‪4‬‬

‫يتم التأكد من أن الدوائر واألقسام في المؤسسة تقوم بتنفيذ‬


‫مهامها وفقاً للتشريعات المؤسسة‬
‫‪5‬‬

‫تتسم قرارات المؤسسة بالشفافية والحيادية‬

‫‪6‬‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يحد من مخاطر الفساد في المؤسسة‬

‫‪7‬‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يزيد من رضا المواطنين‬

‫‪8‬‬

‫إن تعزيز سيادة القانون يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫المؤسسة‬
‫‪9‬‬

‫‪133‬‬
‫المحور السادس‪ :‬السيطرة على الفساد يتمثل في (إجراءات وقائية)‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تقوم المؤسسة بتوعية الموظفين بقانون مكافحة الفساد‬
‫الفلسطيني‬ ‫‪1‬‬

‫يوجد بين المؤسسة وهيئة مكافحة الفساد شراكة أو مذكرة‬


‫تفاهم‬ ‫‪2‬‬

‫يتم إحالة الموظف إلى جهات التحقيق عند ممارسة أحد‬


‫أشكال الفساد‬ ‫‪3‬‬

‫إن قوانين وأنظمة وتشريعات المؤسسة رادعة للحد من‬


‫الفساد‬ ‫‪4‬‬

‫تتم التعيينات في المناصب العليا في المؤسسة وفقاً‬


‫إلجراءات ومعايير شفافة‬ ‫‪5‬‬

‫يقوم ديوان الرقابة المالية واإلدارية بتدقيق ومراجعه عمل‬


‫المؤسسة بشكل دوري‬ ‫‪6‬‬

‫تعمل المؤسسة على توصيات ومالحظات الديوان الخاصة‬


‫بعمل المؤسسة‬ ‫‪7‬‬

‫التزام موظفي المؤسسة بتقديم إقرار الذمة المالية‬


‫‪8‬‬

‫تقوم المؤسسة بتطبيق التقاعد المبكر على الموظفين‬


‫‪9‬‬

‫تهتم المؤسسة بعمل دراسات وتقارير لتحديد مخاطر الفساد‬


‫‪ 10‬فيها كإجراء وقائي‬

‫يتم حماية المبلغين عن الفساد على مستوى المؤسسة‬


‫‪11‬‬

‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يحد من مخاطر الفساد في‬


‫‪ 12‬المؤسسة‬

‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يزيد من رضا المواطنين‬


‫‪13‬‬

‫إن تعزيز السيطرة على الفساد يرفع من مستوي جودة خدمات‬


‫‪ 14‬المؤسسة‬

‫‪134‬‬
‫القسم الثاني‪:‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الحد من الفساد‪:‬‬
‫يرجى وضع اشارة (×) في الخانة المناسبة أمام كل عبارة من العبارات التالية‪:‬‬

‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫موافق محايد‬ ‫المؤشر الدال على تطبيق المعيار‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫تسهم مدونة السلوك الوظيفة العمومية في الحد من‬
‫الفساد‬
‫‪1‬‬

‫يسهم نظام التعيينات في الحد من الفساد في القطاع العام‬


‫‪2‬‬

‫يسهم نظام المشتريات والعطاءات في الحد من الفساد في‬


‫القطاع العام‬
‫‪3‬‬

‫يسهم إقرار الذمة المالية في الحد من الفساد في القطاع‬


‫العام‬
‫‪4‬‬

‫تسهم جهود هيئة مكافحة الفساد في الحد من الفساد في‬


‫القطاع العام‬
‫‪5‬‬

‫يسهم عمل ديوان الرقابة المالية واإلدارية في الحد من‬


‫الفساد في القطاع العام‬
‫‪6‬‬

‫تسهم المؤسسات األهلية التي تعني بمكافحة الفساد بالحد‬


‫من الفساد‬
‫‪7‬‬

‫يسهم االعالم بالحد من الفساد في القطاع العام‬


‫‪8‬‬

‫تسهم العقوبات الرادعة بحق مرتكبي جرائم الفساد بالحد من‬


‫الفساد بالقطاع العام‬
‫‪9‬‬

‫‪135‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫في حال وجود أي استفسار يرجى عدم التردد‬
‫بالتواصل مع الباحثة من خالل‪:‬‬

‫اإليميل‪rula-707@hotmail.com :‬‬

‫شاكرين لكم حسن تعاونكم‬


‫ملحق رقم (‪ :)2‬قائمة محكمين االستمارة‬

‫مكان العمل‬ ‫االختصاص‬ ‫االسم‬

‫جامعة القدس المفتوحة‬ ‫محاسبة‬ ‫د‪ .‬مجدي الكببجي‬ ‫‪1‬‬

‫هيئة مكافحة الفساد‬ ‫تجارة واقتصاد‬ ‫د‪ .‬حمدي الخواجا‬ ‫‪2‬‬

‫جامعة القدس المفتوحة‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫د‪ .‬ذياب جرار‬ ‫‪3‬‬

‫جامعة القدس‬ ‫إدارة أعمال‬ ‫د‪ .‬سلوى البرغوثي‬ ‫‪4‬‬

‫جامعة القدس‬ ‫قانون دولي‬ ‫د‪ .‬فادي ربايعه‬ ‫‪5‬‬

‫ملحق رقم (‪ :)3‬قائمة الوزارات والمؤسسات الحكومية‬

‫االسم‬
‫ديوان قاضي القضاة‬ ‫‪1‬‬
‫وزارة االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪2‬‬
‫وزارة االعالم‬ ‫‪3‬‬
‫االمانة العامة لمجلس الوزراء‬ ‫‪4‬‬
‫وزارة االشغال العامة‬ ‫‪5‬‬
‫وزارة الثقافة‬ ‫‪6‬‬
‫وزارة االقتصاد الوطني‬ ‫‪7‬‬
‫وزارة االوقاف والشؤون الدينية‬ ‫‪8‬‬
‫وزارة الشؤون الخارجية‬ ‫‪9‬‬
‫وزارة التربية والتعليم العالي‬ ‫‪10‬‬
‫وزارة الحكم المحلي‬ ‫‪11‬‬
‫وزارة الداخلية‬ ‫‪12‬‬
‫وزارة الزراعة‬ ‫‪13‬‬
‫وزارة السياحة واالثار‬ ‫‪14‬‬
‫وزارة الشؤون االجتماعية‬ ‫‪15‬‬
‫وزارة الصحة‬ ‫‪16‬‬

‫‪137‬‬
‫وزارة العدل‬ ‫‪17‬‬
‫وزارة العمل‬ ‫‪18‬‬
‫وزارة المالية‬ ‫‪19‬‬
‫وزارة شؤون المرأة‬ ‫‪20‬‬
‫وزارة النقل والمواصالت‬ ‫‪21‬‬
‫المجلس األعلى للشباب والرياضة‬ ‫‪22‬‬
‫وزارة شؤون االسرى المحررين‬ ‫‪23‬‬
‫ديوان الموظفين العام‬ ‫‪24‬‬
‫سلطة المياه الفلسطينية‬ ‫‪25‬‬
‫سلطة النقد الفلسطينية‬ ‫‪26‬‬
‫سلطة الطاقة والمصادر الطبيعية‬ ‫‪27‬‬
‫هيئة الشؤون المدنية‬ ‫‪28‬‬
‫المجلس االقتصادي الفلسطيني للتنمية واإلعمار (بكدار)‬ ‫‪29‬‬
‫الهيئة العامة لتشجيع االستثمار‬ ‫‪30‬‬
‫سلطة جودة البيئة‬ ‫‪31‬‬
‫سلطة االراضي‬ ‫‪32‬‬
‫وكالة االنباء والمعلومات الفلسطينية وفا‬ ‫‪33‬‬
‫هيئة التوجيه السياسي والوطني‬ ‫‪34‬‬
‫الهيئة العامة للبترول‬ ‫‪35‬‬
‫ديوان الرقابة المالية واالدارية‬ ‫‪36‬‬
‫ديوان الفتوى والتشريع‬ ‫‪37‬‬
‫المحكمة العليا \مجلس القضاء االعلى‬ ‫‪38‬‬
‫دائرة شؤون الالجئين‬ ‫‪39‬‬
‫دار االفتاء الفلسطينية‬ ‫‪40‬‬
‫النيابة العامة‬ ‫‪41‬‬
‫اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم‬ ‫‪42‬‬
‫االرشيف الوطني الفلسطيني‬ ‫‪43‬‬
‫نادي االسير الفلسطيني‬ ‫‪44‬‬
‫هيئة التقاعد الفلسطينية‬ ‫‪45‬‬
‫المركز الفلسطيني ألبحاث الطاقة والبيئة‬ ‫‪46‬‬
‫اإلدارة العامة للمعابر والحدود‬ ‫‪47‬‬

‫‪138‬‬

You might also like