You are on page 1of 11

‫ناڤێ سيانى‪ :‬روناس ياسين احمد‬

‫به‌ش‪:‬كارگێری بانك‬ ‫وه‌زاره‌تا خواندنا بلند وڤه‌كولينێن زانستى‬


‫بابه‌ت‪:‬التدقیق والرقابه‌‬ ‫په‌يمانگه‌ها ته‌كنيكى دهوك ياتايبه‌ت‬
‫گروپ‪B:‬‬ ‫)‬ ‫به‌ش (كارگێری بانك‬
‫خاندن‪ :‬سپێده‌‬ ‫)‬ ‫خواندن (سپێده‌‬
‫كود‬ ‫خول‪ :‬ئێكێ‬
‫كود‬

‫)‬ ‫ناڤێ ريپورتى (التدقیق فی مواجه الفساد‬

‫)‬ ‫ناڤێ بابه‌تى (التدقیق والرقابه‌‬

‫خشتێ‬
‫ئيمزا‬ ‫نمره‌ به‌ ژماره‌ نمره‌ به‌نووسين‬ ‫هه‌لسه‌نگاندنێ‬ ‫ژماره‌‬
‫‪5‬‬ ‫رێكخستن ‪format‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫شێوازێ رێكخستنێ‬ ‫‪2‬‬


‫(هيكلية البحث)‬
‫‪20‬‬ ‫جورێ پێكهاتا‬ ‫‪3‬‬
‫(جودة المحتويات)‬
‫‪20‬‬ ‫مفايێ ريپورتێ‬ ‫‪4‬‬
‫(فائدة في التقرير)‬
‫‪5‬‬ ‫زمانێ نڤيسينێ‬ ‫‪5‬‬
‫(لغة الكتابة)‬
‫‪5‬‬ ‫ژێده‌ر‬ ‫‪6‬‬
‫(مصادر)‬
‫‪60‬‬ ‫سه‌رجه‌مێ گشتى‬

‫‪1‬‬
‫ليستا ناڤه‌روكێ‬ ‫‪.1‬‬

‫الپه‌ڕ‬ ‫ناڤه‌روك‬ ‫ژمار‬


‫ه‌‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1‬مخلص الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 2‬مقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫مفهوم الفساد‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫اسباب الفساد‬ ‫‪4‬‬
‫‪6‬‬ ‫اجراءات مكافحة الفساد المالي واإلداري‬ ‫‪5‬‬
‫‪7‬‬ ‫مفهوم التدقيق الداخلي وأنواعه‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫إجراءات مكافحة الفساد المالي‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫الخاتمة والتوصيات‬ ‫‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫قائمة المصادر‬ ‫‪9‬‬

‫‪2‬‬
‫مخلص الدراسة‪:‬‬

‫تعد ظاهرة الفساد المالي و اإلداري من الظواهر الخطيرة التي باتت تتفاقم وتمثل خطرا كبيرا على المجتمع‬
‫لما تنطوي عليه هذه الظاهرة من مخاطر تؤدي الى نخر االقتصاد الوطني باضعاف القدرة المالية واإلدارية‬
‫للدولة ‪ ،‬اذ انها تتعلق باستخدام الصالحيات اإلدارية لتحقيق مصالح خاصة على حساب مصالح الوحدة‬
‫االقتصادية ‪ ،‬فهي بذلك تمثل الممارسات الالأخالقية والسلوكيات المنحرفة لبعض الموظفين داخل الجهاز‬
‫اإلداري تؤدي بالنتيجة إلى انحراف تلك الوحدة عن أهدافها لمصلحة أهداف شخصية بغض النظر عما اذا‬
‫تم ذلك بأسلوب فردي أو بتنظيم جماعي‪.‬‬

‫ويترتب على تلك الظاهرة آ ثار اقتصادية واجتماعية وسياسية مدمرة على صعيد الفرد او المجتمع ككل‬
‫كونهم يتحملون تكاليف باهظة ينجم عنها انهيار شديد في البيئة االجتماعية واالقتصادية والثقافية إضافة إلى‬
‫أنه يؤدي إلى إعادة توزيع الدخول بشكل غير عادل‪ ،‬و حدوث تحوالت سريعة وغير متوقعة في التركيبة‬
‫االجتماعية األمر الذي يكرس التفاوت بين الطبقات االجتماعية ‪ ،‬لذلك فقد برزت الحاجة إلى تفعيل دور‬
‫نظام الرقابة فيما مضى ومنذ أن بدأ اإلنسان مزاولة النشاط االقتصادي ألول مرة واضطراره لم يكن قاد ارً‬
‫إلى تفويض أعماله وسلطاته إلى األخرين نتيجة لزيادة األعباء التي كان يواجها و على إنجازها لوحده‬
‫بنجاح من غير إشراكهم معه في تنفيذ تلك األعمال‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫المقدمة ‪ :‬تمثل ظاهرة الفساد المالي واإلداري في اشكال متنوعة من اساءة استخدام ) القوة _ االقتصاد _‬
‫السياسة واإلدارة ( التي تنتج في مجملها منافع فردية او جماعية وبالتالي غبن الحقوق والمنافع القانونية‬
‫للفرد والمجتمع وبهذا المعنى فأن الفساد قد نمى واحدا ‪ ،‬ان مهنة التدقيق من اكثر تهديدات التطوير‬
‫بقواعدها واسسها المتعارف عليها تقع عليها مهمة الكشف عن مواطن الضعف والخلل في اجراءات‬
‫اإلدارات الخاضعة لها ماليا واداريا ‪ ،‬بوساطة عملية التدقيق سوف يقوم المدقق وباستخدام ادواته ومهاراته‬
‫بالكشف عن وجود الفساد طريقة سير المعامالت والعمل بصورة عامة والتجاوزات الحاصلة فيه لذلك‬
‫يهدف البحث الى بيان دور التدقيق الداخلي في اكتشاف ومكافحة حاالت الفساد المالي من خالل اجراءات‬
‫التدقيق الفاعلة ‪.‬‬

‫مفهوم الفساد ‪:‬‬

‫ليس هناك تعريف محدد للفساد بالمعنى الذي يستخدم فيه هذا المصطلح اليوم ‪ ،‬لكن هناك اتجاهات مختلفة‬
‫تتفق من كون الفساد هو اساءة استعمال السلطة العامة او الوظيفة العامة للكسب الخاص ‪ ،‬وان الفساد له‬
‫آلياته وآثاره ومضاعفاته التي تؤثر في نسيج المجتمعات وسلوكيات وا األفراد وطريقة اداء االقتصاد واعادة‬
‫صياغة (نظام القيم) وهناك آليتان رئيسيتان من آليات الفساد ‪:‬‬

‫آلية دفع ( الرشوة ) و ( العمولة المباشرة ) الى الموظفين والمسؤولين في القطاعين العام والخاص‬ ‫‪-1‬‬
‫لتسهيل عقد الصفقات وتسهيل اآلمور لرجال األعمال والشركات الجنبية‪.‬‬
‫وضع اليد على ) المال العام ( والحصول على مواقع متقدمة لألبناء واألصهار واألقارب في‬ ‫‪-2‬‬
‫الجهاز الوظيفي ( حسن واخرون ‪)2011 :279 ،‬‬

‫ويمكن تصنيف الفساد من حيث مظهره بشكل عام الى انواع منها ( الوائلي ‪( .4 :2006،‬‬

‫الفساد السياسي ‪ :‬ويتعلق بمجمل االنحرافات المالية ومخالفات القواعد و األحكام التي تنظم عمل‬ ‫‪-1‬‬
‫ومع ان هناك فارقا ً جوهريا ً النسق السياسي (المؤسسات السياسية) في الدولة ‪ ،‬بين المجتمعات التي‬
‫تنتهج انظمتها السياسية اساليب الديمقراطية وتوسع المشاركة ‪ ،‬وبين الدول التي يكون فيها الحكم‬
‫شموليا ودكتاتوريا ‪ ،‬لكن العوامل المشتركة النتشار الفساد في كال النوعين من األنظمة تتمثل في‬
‫نسق الحكم الفاسد ( غير الممثل لعموم األفراد في المجتمع وغير الخاضع للمساءلة الفعالة من‬

‫‪4‬‬
‫قبلهم) وتتمثل مظاهر الفساد السياسي في الحكم الشمولي الفاسد وفقدان الديمقراطية ‪ ،‬وفساد الحكام‬
‫وسيطرة نظام حكم الدولة على االقتصاد وتفشي المحسوبية ‪.‬‬
‫الفساد المالي ‪ :‬ويتمثل بمجمل االنحرافات المالية ومخالفة القواعد واألحكام المالية التي تنظم سير‬ ‫‪-2‬‬
‫العمل المالي واإلداري في الدولة ومؤسساتها ومخالفة التعليمات الخاصة بأجهزة الرقابة المالية‬
‫كالجهاز المركزي للرقابة المالية المختص لفحص ومراقبة حسابات واموال الحكومة والهيئات‬
‫والمؤسسات العامة والمنظمات في القطاع الخاص ويمكن مالحظة مظاهر الفساد المالي في‬
‫الرشاوى واالختالس والتهرب الضريبي وتخصيص األراضي والمحاباة والمحسوبية في التعيينات‬
‫الوظيفية ‪.‬‬
‫الفساد الداري ‪ :‬يرتبط باالنحرافات اإلدارية والوظيفية التنظيمية ‪ ،‬وتمثل ابرز مظاهره في عدم‬ ‫‪-3‬‬
‫احترام مواعيد العمل واستغالله لمصلحة الوظيفة والتراضي والتكاسل في أداء العمل وعدم تحمل‬
‫المسؤولية وافشاء اسرار الوظيفة وعدم التعاون في العمل الجماعي واحترامه‬
‫الفساد األخالقي ‪ :‬والمتمثل بمجمل االنحرافات األخالقية والسلوكية المتعلقة بسلوك الموظف‬ ‫‪-4‬‬
‫الشخصي وتصرفاته ‪ ،‬كالقيام بأعمال مخلة بالحياء في اماكن العمل او ان يجمع بين الوظيفة‬
‫وأعمال أخرى خارجية في أوقات الدوام الرسمي دون إذن إدارته ‪ ،‬او ان يستغل السلطة لتحقيق‬
‫مأرب شخصية له على حساب المصلحة العامة او ان يمارس المحسوبية بشكلها االجتماعي الذي‬
‫يسمى (المحاباة الشخصية) دون النظر الى اعتبارات الكفاءة والجدارة ( حسين ‪ : 91،‬بدون سنة (‬

‫اسباب الفساد ‪:‬‬

‫من األسباب التي يمكن معرفتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للفساد عدد ‪ ،‬على ان هذا ال يعني ان حالة‬
‫الفساد مقتصرة على وجود هذه العوامل الثالثة ولكن ألغراض البحث العلمي وألهمية هذه العوامل في بنية‬
‫وتكوين المجتمع يمكن رصد هذه األسباب‬

‫أسباب سياسية يمكن تلخيصها بالتالي (حسن وآخرون ‪(280 : 2011،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم وجود نظام سياسي فعال يستند الى مبدأ الفصل بين السلطات وتوزيعها بشكل انسب أي‬ ‫أ‪-‬‬
‫غياب دولة المؤسسات السياسية والقانونية والدستورية‬
‫ضعف الممارسة الديمقراطية وحرية المشاركة ‪ ،‬الذي يمكن ان يسهم في تفشي ظاهرة الفساد‬ ‫ب‪-‬‬
‫المالي واإلداري‬
‫عدم استقاللية القضاء اذ يالحظ ان معظم البلدان المتقدمة والديمقراطية فيها استقالليه القضاء‬ ‫ت‪-‬‬
‫عن عمل واداء النظام السياسي وهو ما يعطي أبعادا ‪ ً .‬فعالية أوسع للحكومة‬

‫‪5‬‬
‫اسباب اجتماعية ‪ :‬متمثلة بالحروب واثارها ونتائجها في المجتمع والتدخالت الخارجية والطائفية‬ ‫‪-2‬‬
‫والعشائرية والمحسوبيات والتخوف من المجهول دفع بالكثيرين نحو التفكر في وسائل غير‬
‫مشروعة لجمع المال لغرض مواجهة المستقبل الغامض ( الخفاجي ‪)39 :2009،‬‬

‫اجراءات مكافحة الفساد المالي واإلداري ( سعود واخرون ‪)2017:95،‬‬

‫هنالك بصفة عامة عدد من اإلجراءات والخطوات والسياسات التي يمكن من خاللها مكافحة الفساد المالي‬
‫واإلداري ومن هذه اإلجراءات ما يلي‪:‬‬

‫وضع العقوبات القاسية لمرتكبي الفساد بأشكاله حتى يكون هنالك رادع امام باقي المفسدين‬ ‫‪-1‬‬
‫تخفيض عدد القوانين والتعليمات وتبسيط كافة اإلجراءات في الوحدات اإلدارية والمالية‬ ‫‪-2‬‬
‫اللجوء الى الشفافية في كل الجهات الحكومية التي تتعامل مع الجمهور حتى ال يكون هنالك مجال‬ ‫‪-3‬‬
‫للرشوة‬
‫اعطاء الدور األكبر للمؤسسات التدقيقية في مكافحة الفساد المالي واإلداري‬ ‫‪-4‬‬
‫تحسين مستوى األجور والدخول خاصة للفئات التي تتعامل مع الجمهور من الموظفين العمومين‬ ‫‪-5‬‬
‫تفصيل قواعد الديمقراطية واالبتعاد عن اسلوب الحكم المطلق ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪6‬‬
‫مفهوم التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫في عام ‪ 1999‬أصدر معهد المدققين الداخليين األمريكي تعريفا جديدا للتدقيق الداخلي الذي يناسب‬
‫التطورات الحاصلة في بيئة األعمال حيث عرفه على أنه‪" :‬نشاط تأكيدي و استشاري وموضوعي ومستقبل‬
‫مصم لزياد القيمة وتحسين عمليات المؤسسة‪ ،‬والمساعد في إنجاز أهدافها بصور منهجية ومنتظمة بهدف‬
‫تقييم وتحسين فعالية عمليات إدارة المخاطر الرقابة والحكومة‪".‬‬

‫هذا التعريف جاء برؤية تواكب المسؤوليات الجديدة حيث نص بشك واضح بأن التدقيق الداخلي نشاط‬
‫استشاري أي تقديم خدمات استشارية‪ ،‬باإلضافة أنه (التدقيق الداخلي) صبح وسيلة مساهمة بشكل فعال‬
‫الستمرار المؤسسة بمزاولة أعمالها بل إضافة قيمة وتحسين عمليات المؤسسة كما أوضح التعريف أن‬
‫التدقيق الداخلي يقدم خدمات تأكيدية (أي إضفاء الثقة) وهو مفهوم أوسع من مصطلح التقي كما يقدم خدمات‬
‫أخرى مرتبطة بمجاالت جديد من التأكيد تتعلق بعمليات ادارة المخاطر والحكومة‪ ،‬كما اكد ان الوظيفة‬
‫التدقيق الداخلي تتم وفقا لعملية منهجية منظمة ومتسلسلة على اسس عملية وفنية من خالل االصدارات‬
‫والمعايير المهنية‪.‬‬

‫إجراءات مكافحة الفساد المالي ‪:‬‬

‫إن مكافحة الفساد مهمة إنسانية شاملة وتقع على عاتق جميع الجهات الحكومية وغيـر الحكومية وقد نهى‬
‫اهللا سبحانه وتعالى عن الفساد وشدد في عقوبة المفسدين في قوله‬

‫صلَّبُوا‪ ‬أ َْو‪ُ  ‬ت َقطَّ َع‪ ‬أَيْ ِدي ِه ْم‪َ  ‬وأ َْر ُجلُ ُه ْم‪ِ ‬م ْن‪ِ  ‬خاَل‬
‫ادا‪ ‬أَ ْن‪ُ  ‬ي َقَّتلُوا‪ ‬أ َْو‪ ‬يُ َ‬ ‫ين‪ ‬يُ َحا ِربُو َن‪ ‬اللَّهَ‪َ  ‬و َر ُسولَهُ‪َ  ‬ويَ ْس َع ْو َن‪ ‬فِي‪ ‬اأْل َْر ِ‬
‫ض‪ ‬فَ َس ً‬ ‫َّ ِ‬
‫(إِنَّ َما‪َ  ‬ج َزاءُ‪ ‬الذ َ‬
‫يم‪)﴾٣٣﴿ ‬المائدة‪ ٣٣‬فإجراءات مكافحة‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‪ ‬فِي‪ُّ  ‬‬ ‫ِ‬ ‫ف‪ ‬أ َْو‪ُ  ‬ي ْن َف ْوا‪ِ ‬م َن‪ ‬اأْل َْر ِ‬
‫ض ۚ‪ٰ  ‬ذَلِ َ‬ ‫ٍ‬
‫اب‪َ  ‬عظ ٌ‬
‫الد ْنيَا ۖ‪َ  ‬ول َُه ْم في‪ ‬اآْل خ َرة‪َ  ‬ع َذ ٌ‬ ‫ك ل َُه ْم‪ ‬خ ْز ٌ‬
‫الفساد المالي منها مايتعلق باإلدارة وكيفيـة تنظـيم جهـاز الرقابة الداخلية ومنها ما يقوم به جهاز الرقابة‬
‫الداخلية ضمن اختصاصه وممارساته لنشاطه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -1‬إجراءات اإلدارة العليا في مكافحة الفساد المالي‪:‬‬
‫إن جهاز الرقابة الداخلية يـرتبط باإلدارة العليا ومنها يستمد صالحياته واستقالليته عن المستويات األخرى‬
‫في الهيكل التنظيمي وكلما كانت اإلدارة العليا جادة في دعمها لجهاز الرقابة الداخلية فان ذلك الجهاز‬
‫سيكون فاعالً في أداء عمله ‪ ،‬وفيما يأتي أهم اإلجراءات التي تدعم اإلدارة بها جهـاز الرقابـة الداخليـة‬
‫لمكافحة الفساد المالي هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تصميم نظام رقابة داخلية كفوء وله صالحيات‬
‫ب‪- -‬اختيار موظفي الرقابة الداخلية من العناصر التي ال يشك في نزاهتها‬
‫ت‪ -‬إخضاع جميع األنشطة (مع المسؤولين الكبار) لفحص الرقابة الداخلية‬
‫ث‪ -‬عدم تخطي توجيهات الرقابة الداخلية بشأن تطبيق األنظمة والقوانين والتعليمات من قبـل اإلدارة العليا‬
‫ج‪ -‬عدم تهاون اإلدارة العليا في قضايا الفساد التي تشخصها الرقابة الداخلية‬
‫ح‪- -‬وضع أنظمة حوافز للرقابة الداخلية في كشفها عن حاالت الفساد‬
‫خ‪ -‬رفد أجهزة الرقابة باالختصاصات األخرى المساعدة غير المحاسبية أو التدقيقية‬
‫د‪- -‬إعطاء موظفي الرقابة حرية االطالع على كافة أعمال المؤسسة‬

‫‪- -2‬إجراءات الرقابة الداخلية في مكافحة الفساد المالي‪:‬‬


‫تختلف إجراءات الرقابة الداخلية في مكافحة الفساد المالي بحـسب اخـتالف حجـم المؤسسات وطبيعة‬
‫األعمال الخاضعة للرقابة وباختالف األنشطة االقتصادية وبحسب نوعيـة األخطاء والمخالفات ‪ .‬فهناك‬
‫أخطاء ومخالفات تكشفها وسائل المحاسبة وأخـرى ال تكـشفها وسائل المحاسبة ‪ .‬فطريقة القيد المزدوج في‬
‫تسجيل العمليات تـؤدي إلـى اكتـشاف بعـض األخطاء بطريقة تلقائية مثل التسجيل في اليومية وعدم الترحيل‬
‫إلى سـجل األسـتاذ لعـام أو تسجيل مصروفات الصيانة ضمن كلف االصول الثابتة ‪ ،‬أو عدم احتـساب‬
‫االنـدثار ألصـل معين‪ .‬ولكن إلى جانب هذه األخطاء توجد أخطاء الكتشافها وسائل المحاسـبة وتتطلـب مـن‬
‫المدقق أو مراقب الحسابات وقتا ً وجهوداً استثنائية وخبرة ودراية ربما تمتد إلى خارج نطـاق عمل المؤسسة‬
‫أو خارج حدود السجالت المحاسبية ‪ .‬ومعظم المخالفات التي تؤدي إلى الفـساد المالي من هذا النوع ‪.‬فعندما‬
‫تكون المشتريات بأكثر من أسعار السوق الحالية أو مغالى فيهـا يكون خلفها تواطؤ بين لجنة المشتريات‬
‫والبائع وعندما يكون المبلغ َ‬
‫المخمن في الضرائب اقل من مبلغ االستحقاق الصحيح يدل على تواطؤ الموظف‬
‫المخمِن مع المكلف‬

‫‪ -3‬اإلجراءات السابقة لعملية الصرف أو القبض‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫إن الهدف من الرقابة السابقة التي تسمى وقائية هو تالفي الخطأ قبل وقوعه ولغرض حماية أموال المؤسسة‬
‫واألموال العامة من الهدر والتفريط بهـا وتالفـي تـورط أو وقـوع الموظفين في حاالت الفساد المالي وبالتالي‬
‫إحالتهم إلى المحاكم مما يأخذ جزءاً وجهـداً مـن وقت اإلدارة ‪ ،‬و من ناحية ثانية إن الرقابة السابقة تشكل‬
‫نقاطا ً تحذيريـة تجنـب الموظـف الوقوع في الخطأ ‪ .‬وتختلف إجراءات هذا النوع من الرقابة بحسب اختالف‬
‫طبيعة األنشطة ‪ .‬فاألنظمة والقوانين والتعليمات هي بحد ذاتها رقابه سابقة لعمليات الصرف والقـبض و‬
‫سـيتم هنا تناول أهم اإلجراءات التي ينبغي إتباعها من قبل الرقابة الداخلية بحسب نوعية األنشطة‪.‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة على عمليات الشراء وإبرام عقود االتفاقيات المحلية والخارجية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرقابة السابقة على أعمال التعاقدات أو المقاوالت حيث تكثر أشكال الفساد المـالي فـي أعمال التعاقدات الن‬
‫المقاولين يحاولون بكل األساليب الحصول على اإلحـاالت وباألسـعار التي يضعونها‬
‫ت‪- -‬لقد كثرت حاالت الفساد في الرواتب أما بصرف قوائم وهمية أو درج أسماء وهمية فـي قائمة الرواتب‬
‫فقائمة الرواتب يجب أن يوقع عليها المسؤول المباشر الذي يؤيد صحة األسماء المدرجة واستمراريتهم‬
‫مستمر وال يشطب اسمه من قائمة‬
‫َ‬ ‫على العمل ‪ ،‬ففي بعض األحيان يترك الموظف العمل ويبقـى راتبـه‬
‫الرواتب فعلى الرقابة أن تدقق تأييد المـسؤول المباشـر ومنظم القائمة والمحاسب وتطلب إرفاق‬
‫الغيابات أو االنفكاك وعدم االعتماد على اإلشارة فـي القائمة فقط كما أن بإمكان الرقابة الداخلية أن‬
‫تأخذ عينات من الموظفين تدقق في ضوء ذلـك سجالت الحضور واالنصراف الخاص بهم لغرض‬
‫التأكد من سالمه قوائم الرواتب ‪.‬‬
‫ث‪ -‬من أشكال الفساد المالي رشوة المخمنين في تقدير الضرائب علـى المكلفـين بالـدفع ‪ ،‬وألجل الحد من هذه‬
‫الظاهرة يجب وضع تعريفات للضريبة تتالئم وحجم النشاط لكل مهنـة وتضييق صالحيات المخمن إال‬
‫في الحاالت التي التتوفر فيها تعريفة ‪ ،‬و تقوم أجهزه الرقابة بدورها بتدقيق طبيعة النشاط الخاضع‬
‫للضريبة هل هو ضمن حـدود التعريفـة الـضريبية أم ضمن صالحيات المخمن و هل تنطبق التعريفة‬
‫على النشاط المخمن؟ وهـل تقـدير المخمـن موضوعي؟‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرقابة على استمارات الكشف على المواد المستوردة من قبل موظفي الكمارك حيث يقوم موظفي الكمارك‬
‫بتغيير نوعية البضاعة المستوردة‬
‫ح‪ -‬الرقابة على عمليات شطب الموجودات المستهلكة حيث يقوم بعـض المـوظفين بـشطب موجودات صالحة‬
‫لالستعمال أو ربما كفوءة بهدف شرائها بالتنسيق مع المـشتري أو يقـوم بسرقة جزء منها لغرض‬
‫خفض قيمتها التقديرية عند البيع وبعد شرائها من قبلـه يعيـد لهـا الجزء المسروق‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلجراءات الالحقة لعملية الصرف أو القبض‬

‫‪9‬‬
‫إن إجراءات الرقابة الداخلية الالحقة لعملية الصرف أو القبض يهـدف منهـا كـشف التورط في جريمة الفساد‬
‫المالي لغرض محاسبة المتورط فيها واستعادة األمـوال المهـدورة المصروفة بغير وجه حق أو التي لم‬
‫تستحصل وأعفي المكلف منها بغير وجه شرعي فـضال عن كون عملية كشف الفساد والمعاقبة عليه يعد‬
‫عامال رادعا لمنع تورط بقية الموظفين فـي الجريمة عندما يعلمون أن هناك أجهزة رقابية تكشف الجريمة‬
‫حتى ولو تمت عملية الـصرف أو القبض‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلجراءات المرافقة لعملية الصرف والقبض(المستمرة(‬
‫ذكرنا فيما سبق أن وجود المراقب اوالمدقق يعد صـمام أمـان يمنـع التالعـب و االختالس ويوفر غطاء‬
‫تحذيريا ً لمنع حاالت الفساد بأنواعه ومـن أهـم إجـراءات الرقابـة المستمرة‪:‬‬

‫الخاتمة والتوصيات‬

‫بما أن أشكال الفساد المالي كثيرة ومتجددة وتختلف بـاختالف األنـشطة االقتـصادية وتتنوع بحسب الظروف‬
‫االقتصادية أو االجتماعية ومدى سيادة األنظمة و القـوانين وتفعيـل قوانين المساءلة فان توصيات‬
‫الدراسة فيها ما يتعلق بدور المجتمع في محاربه الفساد المـالي تتجلى فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬من خالل إشاعة القيم األخالقية العليا ونبذ االنحرافات القيمية والنظـر إلـى الفاسـدين بالمنظار الذي وضعته‬
‫لهم الشرائع السماوية والوضعية وان ال تعلو وسـائل االنحـراف على قيم النزاهة‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب معالجة حاالت الفساد من خالل دراسة أسباب الفساد فالحمالت ال تكفـي لمعالجـة الفساد في شعوب‬
‫تشكو الفقر والعوز فيجـب أن تكـون هنـاك إصـالحات اقتـصادية واجتماعية وسياسية في آن واحد‪.‬‬
‫‪ -3‬ان مكافحة الفساد يجب أن تعتمد باألساس على اإلرادة القوية في اإلصـالح وال تقتـصر على المناشدات‬
‫والنداءات والتمنيات التي ال تسمن وال تغني من جوع ويجـب أن تتـسم بالشفافية والمحاسبة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫قائمة المصادر‪:‬‬

‫القرءان الكريم‬ ‫‪-1‬‬


‫التميمي ‪ ،‬هادي ‪ " ٢٠٠٦ ،‬مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية والعملية" الطبعة الثانية دار وائـل‬ ‫‪-2‬‬
‫للنشر ‪ ،‬عمان‬
‫حسن وجاسم ومحمود ‪ ،‬هيفاء جواد الشيخ وزهراء محمد وخولة خالد ‪ ،‬سبل مكافحة الفساد المالي‬ ‫‪-3‬‬
‫واإلداري في العراق ‪ ،‬بحث تطبيقي على موظفي وزارة الصناعة والمعادن المعهد المتخصص‬
‫للصناعات الهندسية ‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية الجامعة ‪ ،‬العدد السابع والعشرون ‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫حسين ‪ ،‬نادية شاكر ‪ ،‬المخالفات المحاسبية وأثرها في تفشي ظاهرة الفساد المالي واإلداري ‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫( دراسة محاسبية تحليلية ) ‪ ،‬مجلة النزاهة والشفافية للبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد السادس ‪ ،‬بال سنة‬
‫‪.‬‬
‫الخفاجي ‪ ،‬سعد علي جابر ‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلية في الحد من ظاهره الفساد اإلداري والمالي ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بحث تطبيقي في المصرف الزراعي التعاوني ‪ ،‬مقدمة الى مجلس امناء المعهد العربي للمحاسبين‬
‫القانونين وهو جزء من متطلبات نيل شهادة المحاسبة القانونية ‪ ،‬بغداد ‪2012،‬‬
‫العبيدي ‪،‬ماهر موسى ‪ "١٩٨٦ ،‬مبادئ الرقابة المالية " مطبعة المعارف ‪ ،‬بغداد‬ ‫‪-6‬‬
‫قانون أصول المحاسبات العامة رقم ‪ ٢٨‬لسنة ‪ ١٩٤٠‬المعدل دار الحرية للطباعة ‪١٩٧٦‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الوائلي ‪ ،‬ياسر خالد بركات ‪ ،‬الفساد اإلداري مفهومه ومظاهره واسبابه ‪ ،‬مجلة النبأ – العدد ‪، 81‬‬ ‫‪-8‬‬
‫كانون الثاني ‪.2006 ،‬‬

‫‪11‬‬

You might also like