زارتنا العديد من الصباحات الجميلة ،صباحات برائحة المطر ،و أ ُخرى بعبق النسيم المشبع بروائح الزهور ،جميعها
+كانت متشابهة ،نفس
الجمال الخارجي البهي ،و نفس اإلبتسامة الرقيقة التي أرسمها كل صباح جميل و أنا أجلس بهدوء على حافة شرفتي ،إال ذلك الصباح ، على عكس كل شيء كان الجو ضبابيا ً بعض الشيء و الزهور لم تتفتح بعد و كنت أنا في قمة سعادتي ،تحولت االبتسامة الرقيقة إال لصباح ليس به أي دالالت ٍ ضحكات مرحة ،و تحولت شرفتي لساحة رقص لي و فرحي ،و حين ت ِعبَت قدماي +جلست ألفكر كيف يمكن للجمال أن يكون بهذا الفرح ،و كيف يتلون قوس قزح برغم ضبابية الجو ،حينها لم يكن فرحي لمجرد قدوم صباح جديد فقط بل كان صباحا ً غزوته أنت ،مليئا ً بأبتسامتك ،و معطراً بكلماتك ،زينته مالمح وجهك بدالً من األزهار ،و أمطر علي فرحا ً بلقياك ،لم يكن فرحا ً لمجرد صباح أنت فيه ٍ .صباح ،بل كانت ذات