Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
الخاتمة
المقدمة
يقصد بالسياسة اإلقتصادية ،اإلستراتيجية التي تقررها الحكومة لتحقيق أهدافها اإلقتصادية والمتمثلة في
:تحقي ق النم و اإلقتص ادي ،تخفيض مع دالت البطال ة ،الس يطرة على نس ب التض خم تحقي ق الت وازن في
ميزان المدفوعات.
وفي س عيها لتحقي ق ه ذه األه داف الذهبي ة للسياس ة اإلقتص ادية تس تخدم الس لطات أدوات ه ذه السياس ة
اإلقتصادية متمثلة في كل من السياسة النقدية والسياسة المالية.
وتعت بر السياس ة النقدي ة بمثاب ة حج ر الزاوي ة في بن اء السياس ة اإلقتص ادية الكلي ة ش أنها في ذل ك ش أن
السياس ة المالي ة ،فهي أح د العناص ر األساس ية المكون ة له ا إذ أن له ا ت أثير على حال ة اإلقتص اد الوط ني
على المس توى الكلي.ولق د إختلفت نظ رة الفك ر اإلقتص ادي إلى السياس ة النقدي ة ع بر مراح ل تط وره
المختلف ة ،حيث نج د أن السياس ة النقدي ة م رت بأربع ة مراح ل من حيث درج ة تأثيره ا على النش اط
اإلقتصادي وفعالية هذا التأثير.حيث نجدها ماقبل كينز في القرن التاسع عشر تنظر إلى أن النقود هي
عنص ر محاي د ،وبالت الي ال ي ؤثر على حرك ة النش اط اإلقتص ادي ،وإ ذا زادت كمي ة النق ود المتداول ة م ع
ثبات اإلنتاج فإن ذلك يئدي إلى إرتفاع المستوى العام لألسعار.ثم جاءت المرحلة الثانية بظهور الفكر
الكي نزي إث ر أزم ة 1929وم ع ظه ور األفك ار الكينزي ة ب دأ اإلهتم ام أك بر بالسياس ة المالي ة ليؤك د أن
السياس ة المالي ة هي األك ثر فعالي ة من خالل التموي ل بعج ز الميزاني ة وفي المرحل ة الثالث ة خالل مطل ع
الخمسينيات ( )1951أخذت السياسة النقدية مكانها في الطليعة بين السياسات اإلقتصادية الكلية على يد
" ميلت ون فري دمان " اإلقتص ادي األم ريكي زعيم المدرس ة النقدي ة الحديث ة أي ص عد من الخالف بين
أنص ار السياس ة النقدي ة وأنص ار السياس ة المالي ة ،ه ذا الخالف أدى إلى ظه ور م ذهب ث الث بزعام ة
اإلقتصادي األمريكي " والتر هيللر " الذي نادى بعدم التعصب لسياسة معينة ،بل طالب بضرورة عمل
م زج لك ل من أدوات السياس ة النقدي ة وأدوات السياس ة المالي ة ح تى يتس نى الت أثير على النش اط
اإلقتص ادي.إال أن سياس ات التث بيت الهيكلي تجع ل من السياس ة النقدي ة أك ثر إيقاع ا في خدم ة السياس ات
ال تي يض مها برن امج اإلص الح اإلقتص ادي ال ذي يطرح ه ص ندوق النق د ال دولي وخاص ة تل ك السياس ات
الهادف ة إلى عالج التضخم وتحقيق اإلستقرار اإلقتصادي.والجزائر بدورها مرت فيها السياسة النقدية
بعدة مراحل إنطالقا من سياسة نقدية في ظل إقتصاد مخطط إلى إقتصاد السوق.
تمهيد:
إن السياس ة النقدي ة هي تل ك اإلج راءات ال تي تس تهدف الت أثير على حجم الكتل ة النقدي ة من أج ل تحقي ق
أهداف السياس ة اإلقتص ادية وذلك بإس تخدام أدوات السياس ة النقدي ة سواء ك انت كمي ة أو كيفي ة ،لكن ما
نالحظ ه أن السياس ة النقدي ة نج دها أك ثر فعالي ة في ال دول المتقدم ة منه ا في ال دول النامي ة وه ذا لع دة
إعتب ارات منه ا غي اب قن وات إبالغ السياس ة النقدي ة ،ومن هن ا ك ان على تل ك ال دول العم ل على تفعي ل
السياسة النقدية في إقتصادياتها.
تعددت التعاريف للسياسة النقدية فقد عرفها اإلقتصادي G.LBachعلى أنها " ما تقوم به الحكومة من
عمل يؤثر بصورة فعالة في حجم وتركيب الموجودات السائلة التي يحتفظ بها القطاع غير المصرفي
سواء كانت عملة أو ودائع أو سندات حكومية"
أم ا اإلقتص ادي George Prienteفيعرفه ا على أنه ا " مجم وع الت دابير المتخ ذة من قب ل الس لطات
النقدية قصد إحداث أثر على اإلقتصاد ،ومن أجل ضمان إستقرار أسعار الصرف"
وحس ب ف وزي القيس ي هي " الت دخل المباش ر المعتم د من ط رف الس لطة النقدي ة به دف الت أثير على
الفعالي ة اإلقتص ادية ،عن طري ق تغي ير ع رض النق ود وتوجي ه اإلئتم ان بإس تخدام وس ائل الرقاب ة على
النشاط اإلئتماني للبنوك".1
إذا تعبر السياسة النقدية عن اإلجراءات الالزمة التي تمكن السلطات النقدية من ضبط عرض النقود أو
التوسع النقدي ليتماشى وحاجة المتعاملين اإلقتصاديين وهي هدف البنك المركزي في ممارسته للرقابة
على النقود
في هذا الصدد يمكن التمييز بين نوعين من السياسات النقدية هما :
1
د.عبد المجيد قدي " المدخل إلى السياسات اإلقتصادية الكلية " ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،2003ص.102
أ.السياسة النقدية اإلنكماشية
يهدف أساسا هذا النوع من السياسات النقدية إلى عالج الحالة التضخمية التي يعاني منها إقتصاد بلد ما
وبالتالي فإن هدف السياسة النقدية إتجاه التضخم هو الحد من خلق أدوات نقدية أي الحد من خلق النقود
وتخفيض المع روض النق دي وبالت الي يتم الح د من إنف اق األف راد والمؤسس ات على ش راء الس ع
والخدمات.
ويرى البعض أن أي سياسة نقدية ناجحة هي التي ال تندفع نحو إحداث التضخم في مرحلة ثم عالجه،
بل السياسة النقدية المتوازنة هي التي تعمل على الحفاظ على معدل تزايد ثابت لنمو المعروض النقدي
ألن ذلك هو الذي يحقق إستقرار مستوى األسعار ،بإعتبار أن المعروض النقدي هو المحدد الرئيسي
لكل من المستوى العام لألسعار ومستوى الناتج القومي وكذا التوظيف أو العمالة.1
ته دف في مجمله ا إلى عالج حال ة الرك ود أو اإلنكم اش ال تي يم ر به ا اإلقتص اد أي أن الت دفق الحقيقي
أكبر من التدفق التقدي وهنا تسعى السلطة النقدية ممثلة في البنك المركزي إلى زيادة المعروض النقدي
وبالتالي زيادة الطلب على السلع والخدمات ،ذلك ألن زيادة كمية النقود من شأنه زيادة دخول األفراد
والمؤسسات وبالتالي تحفيز الطلب على السلع اإلستهالكية والسلع اإلستثمارية على حد سواء.
تحقيق اإلستقرار في األسعار :وتعتبر من أهم أهداف السياسة النقدية حيث تسعى كل دولة إلى -1
تفادي التضخم ومكافحته وفي نفس الوقت عالج حالة الكساد والركود اإلقتصادي
-2تحقيق اإلستقرار النقدي واإلقتصادي :إذ من الضروري أنى تسعى السياسة النقدية إلى تكييف
عرض النقود مع مستوى النشاط اإلقتصادي ؟ ،أي التحكم في كمية النقود بما يتالءم مع مستوى
النش اط اإلقتص ادي وبالتالي تف ادي ح دوث األزم ات النقدي ة واإلقتص ادية مم ا ي ؤدي إلى اإلس تقرار
اإلقتصادي حيث أن تحقيق اإلستقرار النقدي من شأنه أن يحقق اإلستقرار اإلقتصادي
د.عبد المجيد قدي " المدخل إلى السياسات اإلقتصادية الكلية " ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،2003ص.115 1
-3المس اهمة في تحقي ق ت وازن في م يزان الم دفوعات وتحس ين قيم ة العمل ة :يمكن أن تس اهم
السياسة النقدية في إصالح وتخفيض العجز في ميزان المدفوعات عن طريق قيام البنك المركزي
برفع سعر إعادة الخصم فيؤدي بدوره إلى قيام البنوك التجارية برفع أسعار الفائدة على القروض
مم ا ي ؤدي إلى تقلي ل اإلئتم ان والطلب المحلي على الس لع والخ دمات مم ا يخفض من ح دة إرتف اع
األسعار المحلية وبالتالي تشجيع الصادرات وتخفيض الواردات.
ومن ناحي ة أخ رى ي ؤدي إرتف اع أس عار الفائ دة داخلي ا إلى إقب ال المتع املين األج انب على إي داع
أم والهم ب البنوك الوطني ة وبالت الي دخ ول المزي د من رؤوس األم وال إلى الدول ة مم ا يس اعد على
تقليل العجز في ميزان المدفوعات.
وهكذا نجد أن تقليل حجم النقود اإلئتمانية داخل اإلقتصاد الوطني من خالل رفع أسعار الفائدة يلعب
دورا كبيرا في خفض العجز في ميزان المدفوعات.
-4المس اهمة في تحقي ق ه دف التوظي ف الكام ل :وتش ترك في ذل ك م ع السياس ة المالي ة وتق وم على
زيادة عرض النقود في حالة البطالة والكساد لتزيد من الطلب الفعال فيزداد اإلستثمار والتشغيل في
اإلقتصاد القومي.
-5مكافحة التقلبات الدورية :من بين األهداف الرئيسية هدف عالج التقلبات الدورية التي يتعرض
له ا اإلقتص اد الق ومي من تض خم و انكم اش والتخفي ف من ح دتها ح تى ال يت أثر اإلقتص اد الوط ني
له زات عنيف ة تنعكس س لبا على مس توى الت وازن االقتص ادي الع ام (اإلنت اج والتوظي ف وال دخل)
وبعبارة أخرى الحفاظ على اإلستقرار النقدي وذلك من خالل التعادل بين اإلدخار و اإلستثمار.
إن نج اح السياس ة النقدي ة في أي دول ة يتوق ف على مجموع ة من العوام ل والش روط أهمه ا:
تحديد أهداف السياسة النقدية بدقة وهذا نظرا لتعارض الكثير من األهداف المسطرة
البد من ضرورة تنمية الوعي اإلدخاري لدى مختلف األعوان اإلقتصاديين. -
البد من توافر أسواق مالية ونقدية منظمة ومتطورة. -
العمل على محاربة ظاهرة اإلقتصاد الغير الرسمي. -
العمل على إستقاللية البنك المركزي عن الحكومة. -
البد من إعادة تأهيل البنوك التجارية من خالل التفتح على الشراكة بمختلف أساليبها -
تكثيف البيئة المصرفية ،بمضاعفة عدد المصارف الخاصة والعمومية المحلية واألجنبية لتشجيع اقتصاد
يجب إعادة االعتبار لدور البنوك ،بإعادة النظر في العالقة التي تربط هذه المؤسسات بالدولة، -
وذل ك في ح دود م ا للدول ة من حقوق وم ا عليه ا من واجب ات كب اقي المس اهمين (اح ترام الدول ة
لقواعد السوق كأساس لهذه العالقة).
ىتحس ين وتنوي ع الخ دمات المقدم ة للم دخرين وإ تب اع سياس ة أك ثر ديناميكي ة فيم ا يتعل ق بجم ع -
الموارد ،مع تكوير وسائل الدفع وتعميم استعمالها.
المبحث الثاني :السياسة النقدية بالجزائر
يعت بر إنش اء بن ك الجزائ ر ح دثا تاريخي ا ومكس با عظيم ا للجزائ ر بع د إس تقاللها ،وبالنس بة للمه ام ال تي
أس ندت ل ه فهي ال تختل ف عن المه ام التقليدي ة للبن وك المركزية.1وه و مؤسس ة عمومي ة تق ع في قم ة
الجهاز المصرفي.
إن الفراغ الذي أحدثه تحفظ ورفض البنوك األجنبية تمويل اإلقتصاد الوطني ،أدى إلى التعجيل بإنشاء
" الصندوق الجزائري للتنمية " بغرض تمويل المؤسسات الوطنية.وقد أوكلت له مهام منها على وجه
الخصوص إنجاز وتنفيذ برامج اإلستثمارات المخططة من فبل إدارة التخطيط ،تسيير ميزانية التجهيز
المخصصة من قبل الخزينة العامة ،منح القروض القصيرة والطويلة وكذا متوسطة األجل.
ه و مؤسس ة مص رفية تجاري ة تض من الخدم ة المالي ة لمجموع ة من الش ركات ،ويس اهم في مراقب ة
تس ييرها ،فه و وس يلة أداء للخط ة المالي ة ومكل ف كمص رف تج اري بتنفي ذ سياس ة الحكوم ة في مي دان
الق روض القص يرة األج ل بالتنس يق م ع المؤسس ات العمومي ة األخ رى للق رض فيم ا يتعل ق ب القروض
المتوس طة والطويل ة ألج ل.ويمكن إعتب ار اله دف من إنش اء ه ذا البن ك ه و خدم ة اإلقتص اد اإلش تراكي
بص فة عام ة وتموي ل القط اع الفالحي بص فة خاص ة ،فه و يعت بر البن ك األساس ي للدول ة ول ه مه ام
وصالحيات واسعة.
عبد المجيد قدي " ،المدخل إلى السياسات اإلقتصادية الكلية " ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،2003ص120 1
عبد المطلب عبد المجيد "،السياسات اإلقتصادية تحليل جزئي وكلي " ،مكتبة زهراء الشرق ،ص75 2
عبد المجيد قدي " ،المدخل إلى السياسات اإلقتصادية الكلية " ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،2003ص .126 3
لق د تع زز إنش اء الجه از المص رفي بإنش اء مؤسس ة الق رض الش عبي الجزائ ري ال ذي أوكلت ل ه مهم ة
تط وير نش اط المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة للص ناعات التقليدي ة ،التجاري ة والس ياحية باإلض افة إلى
تمويل العمليات المتعلقة بالتجهيزات وتقديم القروض الشخصية بالتقسيط.
1
الجزائريbea :
ّ -5البنك الخارجي
إن التعام ل م ع الع الم الخ ارجي جع ل الس لطات الجزائري ة تنش ئ البن ك الخ ارجي الجزائ ري بم وجب
المرسوم رقم 67/204الصادر بتاريخ ،01/10/1967وورث خمسة بنوك أجنبية هي :قرض ليون،
الش ركة العام ة ،البن ك الص ناعي للجزائ ر ،بن ك البح ر األبيض.وه ذا ل دعم وترقي ة المب ادالت التجاري ة
والمالي ة ال تي ترب ط الجزائ ر بالع الم الخ ارجي.إذ تخص ص من ذ إنش ائه في ض مان اإلتفاقي ات المتعلق ة
باإلستيراد والتصدير وكذا المساهمة في تمويل و تشجيع العمليات التجارية مع الخارج.
جاء هذا الصندوق ليحل محل صندوق التضامن للبلديات والواليات الجزائرية ،وكلف بمهام صناديق
اإلدخار الفرنسي ،إذ يعتبر هذا الصندوق مؤسسة إدخارية وليس مؤسسة نقدية.
إن ه ذا الص ندوق ي دير ثالث ة أن وع من الموارد هي :أموال اإلدخ ار ،أم وال الهيئ ات المحلي ة ،وأموال
المستشفيات ،فهو يتحصل على هذه الموارد من مختلف القطاعات منها العام والخاص
بقيت الخزينة العمومية تتبع الخزينة الفرنسية إلى حدود )4(29/08/1962أين تم الفصل بينهما ،وقد
لعبت دورا كبيرا في إقراض المؤسسات العمومية ،كما أنه يمكن القول بأنها حلت في كثير من األحيان
محل البنك المركزي في لعب دور الضابط للسياسة النقدية.
ووفقا لقانون المالية لسنة ،1965فغن البنك المركزي قد وضع كليا لخدمة الخزينة العمومية ،يمنحها
من التسبيقات واإلئتمان غير المنتهية وبدون شروط وعلى ذلك كان البنك المركزي ال يخرج عن كونه
محاس با بس يطا للخزين ة العمومي ة ،الش يء ال ذي قل ل من دوره في اإلقتص اد الجزائ ري ،ونجم عن ذل ك
عبد المطلب عبد المجيد " ،السياسات اإلقتصادية تحليل جزئي وكلي " ،مكتبة زهراء الشرق ،ص.81 1
د.بلعزوز بن علي " ،محاضرات في النظريات والسياسات النقدية " ،ديوان المطبوعات الجامعية ،2004ص 115 2
الكث ير من الالمب االت في اإلص دار النق دي وب دون مقاب ل من الس لع والخ دمات مم ا أدى إلى ظه ور
اإلختالالت النقدية.
النتيج ة أن ه ذه المرحل ة ك انت من أص عب مراح ل إنش اء الجه از المص رفي الكفي ل ب النهوض بالتنمي ة
االقتصادية واالجتماعية المتخلفة التي ورثتها الجزائر عن االستعمار ،فما كان على الحكومة آن ذاك
إال أن تقيم جهاز مصرفي قوي وبسرعة –خاصة -أمام التقاعس والرفض المتعمد للبنوك األجنبية في
تمويل النشاطات االقتصادية .أضف إلى ذلك عدم وجود تنسيق بين هذه المؤسسات المصرفية األجنبية،
واألهداف التي رسمتها الحكومة الجزائرية خالل المرحلة االنتقالية لالقتصاد الوطني ،أي عدم وجود
تجاوب بين متطلبات االقتصاد االشتراكي ،ونظام تسيير وأهداف هذه المصارف ،مما اضطر بالحكوم ة
إلى وض ع هياك ل وطني ة لض مان االس تقالل الم الي والنق دي ووق ف ال نزيف الم الي ال ذي أص اب البالد،
عن طريق إقامة مؤسسات مالية جديدة أو تأميم المؤسسات المالية والمصرفية األجنبية التي تعمل داخ ل
التراب الجزائري.
ع رفت ه ذه المرحل ة ابت داء من س نة 1971إدخ ال بعض التع ديالت واإلص الحات على السياس ة النقدي ة
والمص رفية ،تماش يا والسياس ة العام ة للـدولة والظـروف ال تي اقتض تها مصلحـة االقتص اد الوط ني –
خاصة-المصارف الوطنية التي كان عليها تمويل االستثمارات المخططة ،باإلضافة إلى إنشاء الهيئة
الفنية للمؤسسات المصرفية والهيئ ة العامة للنق د والقرض وإ عادة هيكلة بعض المص ارف الوطنية.فقد
ج اءت ه ذه اإلص الحات في إط ار المخط ط الرب اعي األول[ ]1973-1970به دف إزال ة االختالل
وتخفي ف الض غط على الخزين ة في تمويله ا لالس تثمارات ،كم ا أج بر ق انون المالي ة المؤسس ات العمومي ة
العام ة على مرك زة حس اباتها الجاري ة وك ل عملياته ا االس تغاللية على مس توى بن ك واح د تح دده الدول ة
اع. ك في القط اص البن ب اختص حس
فاإلجراء يوطد فكرة تخصص البنوك ،حيث يستطيع البنك مراقبة كل الحركات والتدفقات المالية لنش اط
المؤسس ة بفتح ك ل مؤسس ة حس اب ل دى بن ك واح د فق ط ،فيق وم ه ذا األخ ير بتس يير حس اباتها ومراقب ة
حرك ة نش اطها ،وتمويله ا في حال ة احتياجه ا لق روض بغ رض تموي ل رأس الم ال العام ل.ه ذا الوض ع
طرح إشكاال جديدا مفاده ،هل للمصرف األدوات الالزمة للقيام بعملية المراقبة؟ وهل لهذه المؤسسات
القدرة على تسديد القروض التي تحصلت عليها؟.
إن اإلصالح الذي أدخلته الدولة على النظام المصرفي سواء تعلق األمر بتمويل االستثمارات المخططة
أو إنشاء الهيئة الفنية للمؤسسات المصرفية والهيئة العامة النقد والقرض أو إلغاء الصندوق الجزائري
للتنمي ة وتعويض ه بالبن ك الجزائ ري للتنمي ة ،ك ل ه ذه اإلج راءات ك انت ته دف إلى ض رورة ض مان
المس اهمة الفعلي ة لك ل موارد الدول ة لتموي ل االستثمارات المبرمج ة س واء في المخطط الرب اعي األول[
]1973-70أو المخطط الرباعي الثاني (.)1977-74
انطلقت اإلصالحات الهيكليـة للقطاع االقتصادي مع بداية الثمانينات ،وتزامنت مع المخطط الخماسي
األول [ ،]1984-80حيث تم في س نة 1983إع ادة هيكل ة 102مؤسس ة عموميـة ،ليص بح ع ددها 400
مؤسسة ،مع تغييـر نظام اتخاذ القرار الذي كان مركزيا إلى نظام ال مركزي.ولم يقتصر اإلصالح على
القطاع الحقيقي فحسب ،كما عرفت هذه المرحلة إعادة هيكلة كل من البنك الوطني الجزائري والقرض
الشعبي الجزائ ري حيث انبثق عنهما مصرفان هم ا :البن ك الفالحي للتنمية الريفية ،badrوبنك التنمي ة
المحلي ،bdlفأص بح النظ ام المص رفي يض م خمس ة بن وك تجاري ة ،ولكن ه ذا لم يح دث أي تغي ير فيم ا
يتعلق بالدور الحقيقي لوظائف المصارف.
المرحلة الثانية[ U:]1979 U-71أدخلت خالل هذه المرحلة بعض اإلصالحات والتعديالت على النظام
المصرفي وظهور الهيئة الفنية للمؤسسات المصرفية والهيئة العامة للقرض والنقد ،والبنك الجزائري
للتنمية لتعويض الصندوق الجزائري للتنمية ،فأسندت له مهمة تمويل االستثمارات اإلنتاجية المبرمجة
في المخططات الوطنية –خاصة – المخطط الرباعي األول والمخطط الرباعي الثاني.
المرحلة الثالثة[ :]1985-82عرفت هذه المرحلة إعادة هيكلة العديد من المؤسسات الوطنية اإلنتاجية
والمالية ،منها البنك الوطني الجزائري الذي انبثق عنه البنك الفالحي للتنمية الريفية اختص في تمويل
القطاع الزراعي العام و القطاع الخاص ،وإ عادة هيكلة القرض الشعبي الجزائري بإنشاء بنك التنمية
المحلي المختص بالدرجة األولى في تمويل المشاريع العمومية للجماعات المحلية الوالئية والبلدية.كما
عرف االقتصاد الوطني في نهاية هذه المرحلة 1985صعوبات مالية نتيجة انخفاض إيرادات الدولة من
العمل ة الص عبة بس بب ت دهور أس عار المحروق ات وانخف اض قيم ة ال دوالر ،األم ر ال ذي أدى إلى توق ف
معظم المخططات التنموية ،وال دخول في مرحلة التفكير في إع ادة النظ ر في مبادئ تسيير االقتصاد .
في النهاي ة يمكن القـول أن الجه از المصرفي الجزائ ري،خالل هذه المرحل ة ك ان بمثاب ة جهاز محاس ب
ومسير إداري بحت أكثر مـن أنـه جهاز مصـرفي حقيقي ،أو بتعبير آخر الجهاز المصرفي الجزائري
ك ان جهاز وس يط –حي ادي -بين الس لطات النقدي ة (البن ك المركزي والخـزينة العام ة) وبين الـمؤسسات
االقتصادية ،دون أن يكون له رأي أو قرار،رغم اجتهاد المشـرع الجزائري في إدخال بعـض التعـديالت
واإلص الحات –خاص ة -في المرحل ة الثاني ة والثالث ة.فالنظ ام المص رفي و الم الي الجزائ ري المتك ون
نظريا من قناتين ،الخزينة العامة والبنوك األولية ،إال أنه من الناحية العملية فال يعرف إال قناة واحدة
هي الخزينة العامة ،فالفيض النقدي راجع أساسا إلى نشاط الخزينة .باإلضافة إلى هذا هناك قناة غير
رسمية تمثل جهازا حقيقيا ومؤثرا على االقتصاد الوطني ،هو الجهاز المصرفي الغير الرسمي(السوق
السوداء)
تحت ض غط أزم ة النف ط الخانق ة ،ف إن أول إج راء ق امت ب ه الحكوم ة الجزائري ة ض من سلس لة من
اإلجراءات التي كانت تهدف الى التحول بالنظام االقتصادي مبادئه و مؤسساته نحو اقتصاد يقوم على
أس س وقواع د الس وق ،ه و إص دارها لق انون بنكي جدي د ،هدف ه األساس ي إص الح ج ذري للمنظوم ة
المصرفية ،محـددا بوضـوح مهام ودور البنك المركزي والبنوك التجارية كما تقتضيه قواعد و مبادئ
النظ ام المص رفي ذو المس تويين ،م ع إع ادة االعتب ار ل دور و أهمي ة السياس ة النقدي ة في تنظيمه ا لحجم
الكتلة النقدية المتداولة ،ومراقبتها تماشيا و تحقيق أهداف السياسة االقتصادية الكلية.
وهكذا أصبحت سياسة االئتمان المصرفي تخضع لمتطلبات و حاجات االقتصاد الكلي وليس الحتياجات
المؤسسات ،األمر الذي نتج عنه نوع من االستقاللية و المرونة في تعديل هيكل أسعار الفائدة األسمى
المطبقة من طرف المصارف ،مع ضبط و تعديل إجراءات التعامل مع المؤسسات فيما تعلق بشروط
ان. منح االئتم
وبم وجب ق انون 86/12المتعل ق بنظ ام البن ك والق رض ،تم إدخ ال تع ديالت جذري ة على الوظيف ة
المص رفية ،حيث تق وم فلس فة ه ذا الق انون في اتج اه إرس اء المب ادئ العام ة والقواع د التقليدي ة للنش اط
يس ير
المص رفي .أم ا من الناحي ة التطبيقي ة فينص التش ريع ص راحة على توحي د اإلط ار الق انوني ال ذي ّ
النشاط الخاص بكل المؤسسات المصرفية والمالية مهما كانت طبيعتها القانونية .
ودون الخوض في تفاصيل بنود ومواد هذا القانون ،يمكن إيجاز أهم المبادئ و القواعد األساسية التي
تضمنها القانون في النقاط التالية :
-تقليص دور الخزينة المتعاظم في تمويل االستثمارات واشراك الجهاز المصرفي في توفير الموارد
المالية الضرورية للتنمية االقتصادية ،إال أن القانون لم يضع آليات تنفيذ ذلك .
-أع اد الق انون للبن ك المرك زي وظائف ه التقليدي ة و دوره كبن ك البن وك ،وإ ن ك انت ه ذه المه ام تعوزه ا
اآلليات و األدوات التنفيذية ،ومن ثم تبدو في أحيان كثيرة مقيدة .
-بموجب هذا القانون تم الفصل بين البنك المركزي كمقرض أخير وبين نشاطات البنوك التجارية ،
األمر الذي سمح بإقامة نظام مصرفي على مستويين.
-أع اد الق انون للمص ارف ومؤسس ات التموي ل دوره ا في تعبئ ة االدخ ار وتوزي ع الق روض في إط ار
المخطط الوطني للقرض ،كما سمح للبنوك إمكانية تسلم الودائع مهما كان شكلها ومدتها ،وأصبح أيضا
بإمكانها القيام بإحداث االئتمان دون تحديد لمدته أو لألشكال التي يأخذها ،كما استعادت المصارف حق
متابعة استخدام القرض وكيفية استرجاعه ،و الحد من مخاطره ،خاصة عدم السداد
-تنص مراسيم القانون على إنشاء هيئات رقابة وهيئات استشارية على النظام المصرفي.
و في النهاية فالخروج من مرحلة كان فيها االقتصاد الوطني تحت احتكار مبادئ نظام يتميز بالتخطيط
المرك زي الش ديد ،ج اء ق انون المص ارف والق رض بتأس يس المخط ط الوط ني للق رض ،باعتب ار ه ذا
األخ ير يح دد األه داف ال واجب بلوغه ا فيم ا يخص تعبئ ة الم وارد واألولوي ات ال تي يجب مراعاته ا في
توزيع القروض،و تحديد مستوى تدخل البنك في تمويل االستثمارات.
لم يخ ل ق انون 1986من النق ائص و العي وب ،فلم يس تطيع التكي ف م ع اإلص الحات ال تي ق امت به ا
السلطات العمومية،خاصة بعد صدور القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية سنـة.1988
وعلي ه ،ف إن بعض األحك ام ال تي ج اء به ا لم تع د تتم اش وه ذه الق وانين ،كم ا أن ه لم يأخ ذ باالعتب ار
المستجدات التي طرأت على مستوى التنظيم الجديد لالقتصاد .وكان من الالزم أن يكيف القانون النقدي
م ع ه ذه القوانين بالش كل الذي يس مح بانس جام البنوك كمؤسس ات م ع الق انون ،وفي هذا اإلطار بال ذات
ج اء الق انون 88/06المع دل والمتمم للق انون .86/12و على ه ذا األس اس يمكن تحدي د المب ادئ و
القواعد التي قام عليها قانون 1988في النقاط التالية :
-دعم دور البنك المركزي في ضبط و تسيير السياسة النقدية إلحداث التوازن في االقتصادي الكلي.
-يعتبر البنك شخصية معنوية تجارية تخضع لمبدأ االستقاللية المالية والتوازن المحاسبي .وهذا يعني
أن نش اط البن ك يخض ع ابت داء من ه ذا الت اريخ إلى قواع د التج ارة ويجب أن يأخ ذ أثن اء نش اطه بمب دأ
الربحية والمردودية ،ولكي يحقق ذلك ،يجب أن يكيف نشاطاته في هذا االتجاه.
-يمكن للمؤسسات المالية غير المصرفية أن تقوم بتوظيف نسبة من أصولها المالية في اقتناء أسهم أو
سندات صادرة عن مؤسسات تعمل داخل التراب الوطني أو خارجه.
-يمكن لمؤسسات القرض أن تلجأ إلى الجمهور من أجل االقتراض على المدى الطويل ،كما يمكنها
أن تلجأ إلى طلب ديون خارجية.
والنتيج ة أن اإلص الحات االقتص ادية و المالي ة ع رفت مرحل ة نوعي ة هام ة س نة ، 1988فبع د إص دار
النصوص القانونية المتعلقة باستقاللية المؤسسات العمومية ،بما فيها البنوك ،التي أصبحت تسير وفقا
للمبادئ التجارية والمردودية ،على أساس أن هذا قانون يعتبر مؤسسات القرض هي مؤسسات عمومية
اقتص ادية ،وه ذا م ا ي درج البن وك ض من دائ رة المت اجرة لتحفيزه ا قص د النظ ر في عالقته ا م ع
المؤسسات العمومية االقتصادية التي تحددها القواعد التقليدية ،كما يسمح هذا القانون لمؤسسات القرض
والمؤسسات المالية باللجوء إلى القروض متوسطة األجل في السوق الداخلية و السوق الخارجية ،وفي
ذات الوقت ألغي التوطين اإلجباري الوحيد ،كما تخلت الخزينة العامة عن تمويل استثمارات المؤسسات
العمومية االقتصادية،ليوكل ذلك للنظام المصرفي ،فكان هذا انطالقا لظهور قواعد جديدة في التسيير
االقتص ادي تفص ل بين دور األع وان االقتص ادية ودور الدول ة في تعبئ ة وتموي ل وت راكم راس الم ال.و
من هن ا يمكن الق ول أن اس تقاللية البن وك بص فتها مؤسس ات اقتص ادية عمومي ة ق د تمت فعال في س نة
.1988
وضع قانون 90/10المتعلق بالقرض والنقد النظام المصرفي الجزائري على مسار تطور جديد ،تميز
بإع ادة تنش يط وظيف ة الوس اطة المالي ة وإ ب راز دور النق د والسياس ة النقدي ة ،ونتج عن ه تأس يس نظ ام
مصرفي ذو مستويين ،و أُعيد للبنك المركزي كل صالحياته في تسيير النقد واالئتمان في ظل استقاللية
واسعة ،وللبنوك التجارية وظائفها التقليدية بوصفها أعوانا اقتصادية مستقلة .كما تم فصل دائرة ميزاني ة
الدول ة عن ال دائرة النقدي ة من خالل وض ع س قف لتس ليف البن ك المرك زي لتموي ل عج ز الميزاني ة ،م ع
تحـديد م دتها ،واس ترجاعها إجباري ا في ك ل س نة ،وك ذا إرج اع دي ون الخزين ة العمومي ة تج اه البن ك
المركزي المتراكمة لغاية 1990 /04 /14وفق جدول يمتد على 15سنة .وإ لغاء االكتتاب اإلجباري
من ط رف البن وك التجاري ة لس ندات الخزين ة العام ة ،ومن ع ك ل ش خص معن وي أو ط بيعي غ ير البن وك
والمؤسسات المالية من أداء هذه العمليات.
من أهم مبادئ قانون القرض و النقد هو الفصل بين دائـرة الميزانية ودائـرة االئتمان فقد كانت الخزينة
في النظام الموجه تلعب الـدور األساسي في تمـويل استثمارات المـؤسسات العمومية ،حيث ُه ّمش النظام
المصرفي وكان دوره يقتصـر على تسجيل عبـور األموال من دائرة الخزينة إلى المؤسسات ،وخلق مثل
هـذا األم ر غموض ا كب يرا على مس توى نظ ام التموي ل ،فج اء قانـون النقـد والقـرض ليض ع ح دا ل ذلك،
فأبعـدت الخزينة عن منح القـروض لالقتصاد ،ليبقى دورها يقتصر على تمـويل االستثمارات العمومية
المخططة من طـرف الدولة.
و علي ه أص بح النظ ام المص رفي ه و المس ؤول عن منح الق روض في إط ار مهام ه التقليدي ة ،ويس مح
الفصل بين هاتين الدائرتين ببلوغ األهـداف التالية:
استعـادة البنـوك والمؤسسات المالية ،لوظائفها التقليـدية و المتمثلة في منـح القروض.
تراجع التزامات الخزينة في تمويل االقتصاد.
أصبح تـوزيع القـروض ال يخضع إلى قـواعد إدارية ،وإ نما يـرتكز أساسا على مفهوم الجدوى
االقتصادية للمشروع.
جاء هذا القانون بعد أن الحظت السلطات الضعف الذي ال زال يتخبط فيه أداء الجهاز البنكي ،وخاصة
بعد الفضائح المتعلقة ببنك الخليفة وبنك الصناعة والتجارة الجزائري ،والذي كشف على ضعف آليات
الرقابة والتحكم من طرف البنك المركزي باعتباره المسئول كسلطة نقدية وربما تقرير المجلس
االقتصادي واالجتماعي كان واضحا في ذلك حينما حدد طبيعة اإلصالح بإتباع الخطوات التالية :
وهذا حتى يتكيف مع كل النشاطات والوظائف التي نجدها في البنوك عالميا ،من خالل إستراتيجية
طموحة تعتمد على تكوين الموارد البشرية وإ دخال وسائل المعلوماتية وسياسة تسويق مصرفي اتجاه
العمالء تسمح بتعبئة ادخار العائالت وتوفير القروض الالزمة لتمويل االستثمارات المنتجة.كما يتحتم
على الجهاز البنكي التوجه إلى التخصص وإ ضفاء التنافسية ،من خالل مختلف المنتجات المالية التي
يطرحها في السوق لتلبية كل االحتياجات التمويلية لالقتصاد ،وهذا ما يعني فتح المجال للمشاركة
الخاصة سواء الوطنية أو األجنبية.
إعادة تنظيم النظام البنكي باالستناد على نواة صلبة من البنوك العمومية المطهرة ماليا -
والعصرية ،ذلك أنها ستتحمل عبء إعادة الهيكلة االقتصادية والصناعية للمشاركة في إعادة انطالق
االقتصاد الوطني .
أهمية إيجاد بورصة للقيم باعتبارها مرحلة مالية مهمة في مواكبة إعادة البناء االقتصادي :إذ -
أن البلد الذي هو في حاجة كبيرة إلى أموال للتنمية االقتصادية يصبح لوجود مؤسسات فيه،
مثل البورصة والسوق المالية أهمية بالغة في استيعاب األموال المدخرة الضرورية
لالستثمارات والهياكل القاعدية الحيوية.
العمل على وضع منتجات مالية جذابة :وهذا يسمح باحتواء األموال المكتنزة ،خاصة عند -
القطاع الخاص وتكثيف المجهودات اتجاه أسواق البورصات األجنبية.
السماح للبنك المركزي باستخدام أفضل لصالحياته :ويتم ذلك من خالل: -
الفصل بين اإلدارة ومجلس النقد والقرض داخل بنك الجزائر. -
توسيع صالحيات مجلس النقد والقرض. -
تقوية استقاللية اللجنة البنكية وهذا بإضافة أمانة عامة. -
تكثيف التشاور بين بنك الجزائر و الحكومة في المسائل المالية :وهذا بعد أن طرح القانون -
الجديد:
إثراء محتوى وشروط المناقصات للعالقات االقتصادية والمالية وتسيير بنك الجزائر. -
إنشاء لجنة مختلطة بين البنك ووزارة المالية لتسيير اإليرادات الخارجية والمديونية. -
تمويل إعادة االعمار المرتبطة باألحداث المأساوية داخل البلد. -
سيولة المعلومات المالية وتأمين مالي أحسن للبلد. -
السماح بحماية أحسن للبنوك فيما يخص توظيف وادخار الجمهور :وهذا من خالل النقاط -
التالية:
تقوية شروط ومعايير اعتماد البنوك ومسيري البنوك والجزاءات الالزمة للمخالفين. -
مضاعفة الجزاءات بالنسبة لالنحرافات المتعلقة بالنشاطات البنكية. -
منع تمويل نشاطات المؤسسات العائدة لمؤسسي ومسيري البنك. -
تقوية صالحيات جمعية البنوك والمؤسسات المالية abfواعتماد قوانينها األساسية من طرف -
بنك الجزائر.
تقوية وتوضيح شروط عمل إدارة الخطر. -
االعتماد على التكوين والسماح للقدرات والكفاءات التي يحوزها بنك الجزائر على البروز. -
ضرورة توافر نظام معلومات فعال يستند إلى عملية تحويل كفؤة سريعة ومؤمنة للمعلومات. -
العمل على تمويل االقتصاد بواسطة موارد السوق والتي تتطلب نظاما بنكيا قويا وبعيدا عن -
كل الضغوط.
الخاتمة:
السياس ة النقدي ة من أهم األدوات ال تي تس تخدمها الدول ة للت أثير في النش اط االقتص ادي بش كل مباش ر،
وذل ك من خالل التحكم في ع رض النق ود بم ا يتالءم ومتطلب ات النش اط االقتص ادي ،إذ يت ولى البن ك
المركزي باعتباره سلطة نقدية لها صالحية التخطيط للسياسة النقدية واالشراف على تنفيذها متبنيا في
ذل ك اس ترتيجية تس اعده على التحكم في سياس ته النقدي ة وتوجيهه ا على النح و ال ذي يس اعده على بل وغ
أهدافه النهائية عبر أهداف وسيطة تتالءم معها ،مستخدما في ذلك األدوات التي تتناسب مع األهداف
المسطرة.
قائمة المراجع:
د.عب د المجي د ق دي " الم دخل إلى السياس ات اإلقتص ادية الكلي ة " دي وان المطبوع ات الجامعي ة -
الجزائر 2003
د.عبد المطلب عبد المجيد " السياسات اإلقتصادية تحليل جزئي وكلي " مكتبة زهراء الشرق -
د.بلعزوز بن علي " محاضرات في النظريات والسياسات النقدية " ديوان المطبوعات الجامعية -
2004
د.زينب عوض اهلل ،د.أسامة محمد الفولي " أساسيات اإلقتصاد النقدي والمصرفي" منشورات -
الحلبي بيروت 2002
د .يع دل بخ راز فري دة " تقني ات وسياس ات التس يير المص رفي " دي وان المطبوع ات الجامعي ة -
2000
جريدة الخبر الصادرة بتاريخ .13/05/2002 -
- Banque d'Algérie (2001) « Instruction n004/2001 modifiant n0 01/2001
relative au régime de réserve obligatoire » Revue Media Bank n053