You are on page 1of 10

‫‪1‬مقدمة‬

‫تعتبر دراسة محيط المؤسسة امرا هاما نظرا الن هذه االخيرة تجد نفسها في عالقة‬
‫‪.‬مستمرة مع محيطها فهي تأتي بوسائل نشاط مادية وبشرية ومالية ومعلوماتية ‪....‬الخ‬

‫كما تجد فيه منافذ (االسواق) فا المؤسسة جزء من المجتمع الذي توجد به با التالي تتاثر به‬
‫وتؤ ثر فيه بمعنى ان المؤسسة تتاثر با التغيرات الحادثة في محيطها وايضا بإمكانها ان‬
‫تؤثر فيه بنشاطها ويظهر تأثيرها في قدرتها على تغيير مواقف المستهلكين فاذا ما كان‬
‫لهذه المؤسسة شهرة وطنية اودولية فيكون االقبال على سلعتها وخدمتها كبير من طرف‬
‫المستهلكين كما انه في بعض الحاالت المؤسسة هي التي تفرض منتوجاتها على السوق اذا‬
‫ما انتهجت طرق االبداع اي االعتماد على االكتشافات العلمية التي تتم داخل المؤسسة‬
‫وخارجها كوسيلة للهيمنة على السوق وعليه فان تسيير المؤسسة بمفهوم النظام المفتوح‬
‫يفرض عليها كشف ومعرفة عناصر محيطها وتشخيصها مما يقود في النهاية الى تحقيق‬
‫كفاءة وفعالية المؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫_استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر _‪1‬‬
‫ص_‪114‬‬

‫‪8‬‬
‫‪:2‬تعريف محيط المؤسسة‬

‫ينطوي‪ C‬المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة على ثالت مجموعات من المتغيرات ‪ ،‬المجموعة االولى تضم‬
‫متغيرات على المستوى الوطني‪، C‬مثل العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية اما المجموعة الثانية‬
‫فهي متغيرات تشغيلية تخص كل مؤسسة ترتبط بمجموعة المتعاملين معها مثل الهيئات والتنظيمات‪C‬‬
‫الحكومية االدارية ومؤسسات التوزيع اما المجموعة الثالثة فتضم‪ C‬متغيرات متعلقة بمحيط المؤسسة‬
‫الداخلي من عمال ومديرين وغيرهم ودون التفصيل اكبر في مكونات المحيط نقول ان المحيط بمختلف‬
‫‪.‬مكوناته له دور‪ C‬ويؤثر في المؤسسة‬

‫وهناك من يقسم محيط المؤسسة الى خمسة مجموعات من المتعاملين هي الزبائن و الموردون والعاملين‬
‫و المؤسسات المنافسة با االضافة الى جماعت الضغط او التأثير كا الحكومات و اتحادات العمال‬
‫‪.‬وغيرها‬

‫‪3:‬اهمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة‬

‫بالرغم من اختالف احجام وقدرات‪ C‬المؤسسات‪ C‬ودرجة تأثيرها‪ C‬في السوق‪ C‬وفي‪ C‬االطراف االخرى اال ان‬
‫جميعها تهتم الى ابعد الحدود با المحيط الذي تعيش فيه وخاصة في السنوات االخيرة حيث ازدادت حدة‬
‫المنافسة على جميع المستويات‪ C‬واصبحت مرتبطة بعوامل االنتاج اكثر فاكثر‪ C‬وليس باألسعار‪ C‬فقط‬
‫للمنتوج النهائي وحتى اذا اعتبر االسعار‪ C‬عنصرا يظهر المنافسة فانه ايضا فانه ايضا يتأثر بأسعر‬
‫وتكاليف‪ C‬عوامل االنتاج ومن االسباب التي جعلت المؤسسة تهتم بمحيطها وتراقبه ب استمرار‪ C‬يمكن‬
‫‪:‬ذكر ما يلي‬

‫ان المؤسسة ال تنشط في فراغ بل هي مرتبطة بشبكات من المتعاملين واالسواق‪ C‬والهيئات واالفراد‬
‫وعليها التأقلم في التعامل معها‬

‫المؤسسة تقوم باستعمال الموارد المختلفة من المحيط وتقدم اليه مخرجاتها‪ C‬فيهمها‪ C‬اذن مكان وجود‪C‬‬
‫اسعار ونوعية هذه العوامل كمدخالت لها‬

‫مرجع سبق ذكره ص‪_114‬‬


‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫مرجع سبق ذكره ص ‪_ 115‬‬

‫‪8‬‬
‫ان المؤس‪4‬سة في الواقع متكونة من شبكة من االفراد‪ C‬والجماعات وكل منها لها اهداف واتجاهات قد‬
‫تختلف وقد تتالقى‪ C‬نسبيا وهؤالء االفراد‪( C‬عمال ‪،‬مديرين اساسا) هم اطراف في محيطها با التالي يؤثر‬
‫فيهم ويؤثرون فيه‬

‫ان السوق تشهد تطورا في مختلف العناصر المحددة للطلب والعرض مثل تغير االذواق حسب التحسن‬
‫الثقافي والحضاري لألفراد وكذا التفاعل واالحتكاك بين المجتمعات والتغير المستمر في التكنولوجيا‪C‬‬
‫التي تساهم في انجاز اشياء كثيرة مثل توفير‪ C‬الراحة كما ان المؤسسات اليوم اصبحت عملية البحث‬
‫والتطوير فيها تلعب دورا‪ C‬هاما محددا ليس فقط لتوجيه الطلب واالستهالك بل ايضا لتوجيه عرض‬
‫‪.‬المؤسسات‪ C‬المؤثرة والمتأثرة فيما بينها‬

‫اصبح عامل الوقت جد مهما في االدارة والمؤسسة فليس في امكانها اذا لم تبع اليوم منتوجاتها‪ C‬انتظار‬
‫فرصة مقبلة في نفس السنة او السنوات المقبلة من اجل تحقيق نتائج ايجابية خاصة في المنتوجات‪ C‬التي‬
‫تتميز بسرعة التلف عادة او حتى التي تتميز با االستهالك المستمر او الخاضعة لتغيرات الموضة او‬
‫‪.‬التي تتميز بمنافسة مرتفعة نسبيا بين المؤسسات‪C‬‬

‫ولمختلف‪ C‬هذه االسباب وألسباب اخرى فان المؤسسات اصبحت اليوم تسعي الى اتصال مستمر بمختلف‬
‫متغيرات المحيط من اقتصادية تطور الدخل في المجتمع وفي طبقة المستهلكين الذين توجه اليهم‬
‫منتوجاتها وغيرها من المتغيرات المؤثرة في حركة المؤسسة وتجدر المالحظة ان محيط المؤسسة‬
‫‪.‬ومختلف‪ C‬عوامله ومتعامليه صبح اكثر تعقيدا وتعددا‪ C‬ويطرح مصداقية المؤسسة‬

‫مكونات محيط المؤسسة‬

‫ألهمية ضرورة االطالع على محيط المؤسسة نالحظ ان هناك هيئات وأشخاص اعتباريين ومعنويين من‬
‫جهة ومتغيرات ذات نوعيات مختلفة اقتصادية اجتماعية وسياسية وغيرها م جهة اخرى في تفاعل معقد‬
‫واسع ومستمر‪ C‬يلقي بنتائجه على المؤسسة ومختلف عناصرها وهذا المحيط يمكن تقسيمه على اكثر من‬

‫_‬
‫‪4‬‬
‫استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر‪.‬ص ‪117_ 118‬‬
‫_‪116‬‬

‫‪8‬‬
‫مقياس وها سوف نتعرض ال مكونات محيط المؤسسة من مدخل نظرية االنظمة وتقسيم المحيط الى‬
‫مباشر‪ C‬اوقريب ومحيط بعيد با النسبة للمؤسسة‬

‫‪:‬محيط ا‪5‬لمؤسسة المباشر‬

‫ويشمل االطراف‪ C‬والمتغيرات التي تتعامل بشكل مباشر مع لمؤسسة وهي مجموعة من االنظمة الفرعية‬
‫تحت النظام االوسع وهو محيط المؤسسة االبعد ونالحظ‪ C‬ان المحيط المباشر يشمل حسب االتجاهات‬
‫‪:‬عددا من المتعاملين ويكون المحيط المباشر كمايلى‬

‫سوق السلع والخدمات‪ :‬وهي نقطة االلتقاء بين المؤسسات المنتجة والمستهلكين‪ C‬واالطراف المختلفة في‬
‫‪ .‬النظام االقتصادي‬

‫‪.‬سوق التموين‪ :‬وهو نقطة التقاء المؤسسة ومورديها‪ C‬وهي ايضا نظام فرعي من النظام‪ C‬ككل‬

‫سوق العمل‪ :‬وهو نقطة اللقاء بين المؤسسة كطالب للعمل و االفراد المستعدين قادرين على العمل وهو‬
‫‪.‬نظام جزئ مشترك من االنظمة الديموغرافي و االقتصادي‪ C‬و االجتماعي‬

‫سوق المال‪ :‬وهو نقطة التقاء بين المستثمرين او مستعملي‪ C‬االموال الذين يطلبونها‪ C‬من جهة وعارضي‪C‬‬
‫‪.‬االموال او المدخرين من جهة اخرى وهو من االنظمة الفرعية للنظام االقتصادي‪C‬‬

‫نظام التكوين و التربية خارج المؤسسة‪ :‬وهو نظام فرعي من النظام‪ C‬العلمي التقني ونظام‪ C‬القيم في‬
‫‪.‬المجتمع حيث يقوم بنقل المعارف االفكار االقتصادية السياسية والفلسفة لإلفراد‬

‫النظام القانوني ‪:‬وهو نظام فرعي من النظام السياسي االجتماعي وحتى‪ C‬الثقافي حيث يحدد الحقوق‬
‫والواجبات‪ C‬للمؤسسات ولمختلف المتعاملين االقتصاديين معها وهي عناصر ترتبط‪ C‬بعادات وتقاليد‬
‫‪.‬المجتمع‬

‫وبشكل عام فان متابعة المتغيرات خاصة المتعلقة با المحيط المباشر للمؤسسة تتحدد على اساسها اهداف‬
‫المؤسسة استراتجياتها وبرامج االستثمارات وبرامج ادخال تقنيات ومنتوجات جديدة وهي عناصر‬
‫سوف‪ C‬تجعل المؤسسة في حاجة الى طلب اكثر لعوامل االنتاج المختلفة من اجل تنفيذ استراتجيتها‪C‬‬
‫‪.‬واهدافها‪C‬‬

‫‪:‬المحيط غير المباشر‬

‫‪5__121‬‬
‫‪5‬‬
‫استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر ص‪_120_119‬‬
‫_‪122‬‬

‫‪8‬‬
‫الوسط‪ C‬الغير مباشر يمكن توزيعه الى انظمة متفاعلة وتكون نظاما شامال تحوي نظام الوسط‪ C‬المباشر‪C‬‬
‫‪ :‬ويمكن عرض الوسط‪ C‬الغير مباشر في اربع مجموعات رئيسية كما يلي‬

‫‪:‬النظام االقتصادي و البيئي‬

‫ويضم‪ C‬هذا النظام مختلف العمليات واالنشطة االقتصادية التي تسمح با االنتاج وتوزيع واستغالل‪ C‬الموارد‪C‬‬
‫الطبيعية او الموارد المرتبطة با الطبيعة مباشرة من اجل العملية االقتصادية وللمؤسسة تفاعالت‬
‫وتداخالت مع هذا النظام‪ C‬با عتبارها كنظام اقتصادي بدورها‪ C‬وتخضع فيه الهم القيود والشروط التي‬
‫‪.‬تسعى الى التكيف معها‬

‫‪ :‬النظام الديمو غرافي والثقافي‬

‫وهو النظام الذي يحدد افراد‪ C‬المجتمع و في نفس الوقت قيمه وثقافته وتقاليده وهذا النظام يترجم حالة‬
‫‪.....‬تطور المجتمع من جانب الكمية او العدد او النوعية او التكوين والوضعية المهنية وفئات االعمار‬

‫النظام العلمي والتقني‬

‫وهو نظام لخلق وتطوير‪ C‬ونقل المعارف وحفظها‪ ،‬وهو الذي يتم فيه البحث عن قوانين طبيعية تؤثر في‬
‫االنظمة المادية و واإلنسانية وكذا استعمالها في تطبيقات تقنية لتحقيق اهداف محددة ‪.‬تسمح بدفع التطور‬
‫‪.‬التقني الذي يدفع بدوره الى تحكم اسن في الموارد‪ C‬وتحسين حياة المؤسسة‬

‫‪ :‬النظام االجتماعي والسياسي‬

‫وهو النظام الذي تتحدد فيه العالقات بين المجموعات واالفراد وكذا تقسيم او توزيع السلطة فيما بينها‬
‫وتتكون فيه العالقات االجتماعية والمؤسسة تتاثر بهذا النظام‬

‫‪6:‬تاثير المؤسسة في المجيط‬

‫ان وجود المؤسسة االقتصادية داخل المجتمع وفي حيز مكاني معين يجعلها تتفاعل معه وتؤثر‪ C‬فيه‬
‫وذالك بواسطة انتاجها وتصرفاتها‪ C‬التي تفرضها على المجتمع في قوتها‪ C‬وضخامتها‪ C‬ويمكن ان نفرق بين‬
‫‪.‬نوعين من اثار المؤسسة على المحيط وهي اثار اجتماعية واثار اقتصادية عامة‬
‫‪6‬‬
‫استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر_‪130_129_128_127‬‬

‫‪8‬‬
‫‪:‬االثار االجتماعية‬

‫يمكن حصر االثار االجتماعية التي تمس المحيط في نقاط مختلفة اساسية ومنها االيجابي والسلبي‬
‫وتختلف‪ C‬درجة التأثير طبقا الختالف نوع النظام االقتصادي‪ C‬وكذالك باختالف حجم المؤسسة ووزنها‬
‫االقتصادي والمالي في المجتمع كما ان المناطق الصناعية الكبرى التي تشمل عدة مؤسسات وانواع‪ C‬من‬
‫‪.‬الصناعات ‪،‬يكون تأثيرها با الطبع اقوى من اثر المؤسسات منفردة‬

‫اوال‪:‬توفير الشغل ‪:‬ان انشاء مؤسسات اقتصادية يعمل على توفير منا صب شغل يزيد عددها اوينقص‬
‫تبعا لحجمها وبا الحيز الزمني الذي توجد‪ C‬فيه يسمح بدون شك بامتصاص البطالة من المجتمع المعني‬
‫‪ .‬اال ان التكنولوجيا‪ C‬المستعملة فيها لها دور‪ C‬في تحديد نسبة العمالة ‪.‬ونجد هذا خاصة في الدول النامية‬

‫ثانيا‪:‬التاثير على االجور‬

‫للمؤسسات‪ C‬الهامة في المجتمع دور هام في تحديد االجور فبقوة المؤسسة ووزنها المالي تقوم برفع‬
‫اجورها‪ C‬خاصة عند محاولتها استقطاب اليد العاملة الى مكان تقل فيه هذه األخيرة فيكون لذالك االثر غير‬
‫مباشر‪ C‬على االجور‪ C‬في المؤسسات‪ C‬الباقية لمختلف قطاعات النشاط االقتصادي مما يودي في اغلب‬
‫‪ .‬االحيان الى هجرة القطاع الزراعي الى الصناعي‬

‫‪ :‬ثالثا‪ :‬تغير نمط معيشة السكان‬

‫بظهور‪ C‬مؤسسات في جهات معينة من نفس البلد ينفصل السكان الذين يستعملون فيها عن نمط حياتهم‬
‫السابقة‪ .‬حيث تفرض عليهم هذه المؤسسات نظم معينة من وقت العمل ووقت الراحة وما ينتج عنه من‬
‫تغير عادة هؤالء وهذا ما يحدث مثال في الريف عندما تغزوه المؤسسات الصناعية في الدول النامية نظر‬
‫ا الن اآلالت قد انتجت في مجتمعات تتميز بنمط عيش مختلف عن انماط الدول النامية‪ .‬ونالحظ‪ C‬هذا في‬
‫‪ .‬الجزائر مثال االتجاه نحو تفكك االسرة نظرا لبقاء افرادها في المؤسسة خارج البيت‬

‫‪:‬رابعا التأثير على االستهالك‬

‫بسياسة البيع والديون التي تتبعها المؤسسة تؤثر على استهالك المجتمع كما ونوعا فزيادة المبيعات‬
‫وتنوعها‪ C‬يؤدي‪ C‬الى المنافسة‪ .‬وبا التالي انخفاض االسعار مع التنوع في السلع المعروضة‪ .‬ويعمل‬
‫االشهار‪ C‬على خلق عادات استهالكية جديدة في الدول النامية وتلعب ايضا وسائل االعالم خاصة وعلى‬
‫‪.‬راسها المرئية منها دورا هاما لما توفره من معلومات واتصال مباشر با المستهلك‬

‫‪:‬االثار االقتصادية العامة‬

‫‪8‬‬
‫با االضافة الى األثار االجتماعية السابق ذكرها فللمؤسسة دور مهم في تغيير وجه النشاط االقتصادي‬
‫‪ :‬الوطني‪ C‬ألنها تعبر عن جزء من اعوا ن هذا االقتصاد ‪،‬ومن االثار االقتصادية للمؤسسة في المجتمع‬

‫اوال دفع عجلة التعمير ‪:‬بظهور‪ C‬مؤسسات اقتصادية في جهات ريفية او في امكنة تتميز بتأخر عمراني‬
‫تعمل على التعمير‪ C‬وذالك بإنشاء المساكن لعمالها واعدادها للطرق والمرافق‪ C‬العامة حيث يتم انشاء‬
‫المدارس والمستشفيات وقد‪ C‬يؤدي هذا الى ظهور‪ C‬تجمعات سكانية او مدن جديدة وهذا يحدث مثال في‬
‫الجزائر مثال منطقة الحجار بعنابة وحاسي الرمل وحاسي مسعود في الجنوب مثال حيث انشئت فيها‬
‫‪ .‬مركبات صناعية كبرى وهذا يخل ضمن سياسة التنمية من جانب الدولة‬

‫‪ :‬ثانيا ظهور منشئات تجارية‬

‫بزيادة عدد السكان في منطقة ما وهو ما ينتجه ظهور‪ C‬مؤسسات اقتصادية جديدة يجعل من الضروري‬
‫‪.‬اقامة منشئات تجارية لتلبية حاجات العمال الجدد ويتبعها‪ C‬مختلف مرافق‪ C‬الحياة الضرورية‬

‫‪:‬ثالثا التأثير على االسعار‬

‫بنفس الطريقة التي تؤثر بها المؤسسات‪ C‬على االجور فإنها تقوم با التأثير على اسعار المنتوجات ويظهر‬
‫‪.‬هذا االثر خاصة في المنتوجات المتكاملة وينتج عن هذا مزايا اقتصادية واجتماعية‬

‫وفي‪ C‬االخير فان كل من هذه االثار على المحيط يظهر من خالل تشابك النشاط االقتصادي للمجتمع‬
‫وكذالك يبين ان المؤسسات ذات الوزن الكبير او المكان الحساس في هذا النشاط يكون لها االثر الكبير‬
‫‪.‬في محيطها‬

‫‪ 7‬تأثير المحيط في المؤسسة‬

‫تتأثر المؤسسة بمحيطها بواسطة عوامل االنتاج التي ال يمكن لها ان تتحصل عليها اال من خالل‬
‫مجتمعها الذي تنتمي اليه ‪,‬هذا المجتمع الذي يشمل اشخاصا يقدمون قواهم العضلية والفكرية في صورة‬
‫عمل أو تسيير‪ C‬ومراقبة بالنسبة للمؤسسة ‪.‬باإلضافة الي تعاملهم معها في وضعية المستهلكين كما ان‬
‫المحيط الطبيعي للمجتمع يمثل مصدر‪ C‬مواردها‪ C‬االولية وكل من هذه العوامل تلعب دورا في حياة‬
‫‪.‬المؤسسة‬

‫أثر تكوين االنسان في المؤسسة‪1.3‬‬

‫‪7‬‬
‫استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر ص_‪125_124_123‬‬

‫‪8‬‬
‫يلعب االنسان دورا االول في حركتها ومن هنا فالمجتمعات تسهر علي تكوين افرادها‪ C‬تكوينا يسمح لها‬
‫بالتطور المستمر والمتوازن‪ C‬والحياة في رفاهية وهذا ال يتحقق اال بواسطة المؤسسات االقتصادية التي‬
‫يكون لها الدور الرئيسي في ذلك ويمكن لألفراد ان يؤثروا في المؤسسة بثالث طرق‬

‫بواسطة العامل‪1.‬‬

‫يرتبط‪ C‬العامل بالمؤسسة عند تقديمه لها قوة عمله التي تظهر قي شكل عمل يتبلور في المنتجات التي‬
‫يشارك‪ C‬في انتاجها وتتوقف كمية ونوعية العمل المقدم خاصة علي نوعية قوة العمل المنفقة والتي تتكون‬
‫من مجموعة عوامل فيزيولوجية ومعنوية وهذه االخير تتمثل في كل ما يتلقاه الفرد من تربية وتعليم‬
‫وتكوين خالل حياته باالضافةالي عناصر وراثية تتعلق بالعاداة والتقاليد وبخصائص الوالدين العقلية كما‬
‫وكلما كانت مستوى‪ C‬التعليم والتعليم ذات مستوى جيد كان االنسان المتحصل ذا كفاءة وبدورها بساهم‬
‫في رفع مستوى االنتاج في المؤسسة كما ونوعا‬

‫بواسطة المستهلك‪2.‬‬

‫من بين اهداف المؤسسة من نشاطها طرح منتجاتها في السوق اذ يتلقاها المستهلك الذي يتوقف‪ C‬تصرفه‬
‫بطبيعته المكتسبة والموروثة فاذا كان افراد المجتمع يتمتعون بمستوى‪ C‬تكويني كاف فانهم ال يجيدون‬
‫صعوبة في اقتناء االشياء التي يحتاجونها من سلع وخدمات التي تعرضها المؤسسات من جهة وفهم‬
‫طرق‪ C‬استعمالها‪ C‬الدعاية واشهارها من جهة اخرى وبالتالي‪ C‬ايجابي على منتوجاتها والعكس يكون التأثير‬
‫سلبيا في حالة نقص التكوين‬

‫بواسطة المسير‪3.‬‬

‫يعد مسير او مديرها عضو االساسي في تنظيم ادارة نشاطها واذا كان هذا العضو يتمتع بكفاءة ونزاهة‬
‫كافية وذو روح ومبادرة فان المؤسسة سوف تتمكن من الحصول على احسن اذا توفرت العناصر‬
‫االساسية االخرى في حين ان النقض في مستوى‪ C‬تكوين الكفاءة المسير تؤدي‪ C‬الى سوء النتائج وعدم‬
‫‪.‬االستمرار‪ C‬طويال لذا فيسعى‪ C‬المجتمع فرض التطور االقتصادي‬

‫اثر المواد االولية‪3.2‬‬

‫تعد المواد االولية سواء على شكلها الخام او بعد التحويل من اهم العناصر‪ C‬التي يتوقف‪ C‬عليه نشاط‬
‫المؤسسة كما ونوعا اال ان هذه الموارد تلعب دورا هاما خاصة في التطور‪ C‬التقني اذ اصبحت عملية‬
‫مراقبة وتسير‪ C‬المخزونات ذات اهمبة في حياة المؤسسة كما ان نوعية وكمية المواد تتعلق بكفاءات افراد‪C‬‬

‫‪8‬‬
‫المجتمع والمؤسسات‪ C‬التي تحضرها وبمدى‪ C‬تطورها التكنولوجي حيث تشهد بعص المجتمعات نقصا‬
‫فادحا‪ C‬في هذه المواد في تقوم بإنتاجه اصطناعيا‪ C‬او بإنتاج االت ووسائل استعمال هذه المواد بشكل‬
‫‪.‬يضمن االقتصاد فيها الى اقصى‪ C‬الحدود‬

‫‪8‬أثر التطور التكنولوجي‬

‫تستعمل المؤسسة من ضمن العوامل االنتاج وسائل تتمثل في اآلالت والمعدات تكون قد انتجت في‬
‫مؤسسات‪ C‬اخرى داخل اوخارج الوطن ويتوقف مستوى‪ C‬االنتاج في المؤسسة المستعملة لهذه الوسائل وهنا‬
‫‪ .‬ايضا يلعب العنصر البشري‪ C‬دور‪ C‬اساسي في اختراع وانتاج اآلالت او في استعمالها‪C‬‬

‫ومن هذه العناصر‪ C‬نالحظ ان االهمية الذي يتميز بها االنسان في المؤسسة اذ يعتبر العنصر الفعال‬
‫‪.‬والمحرك‪ C‬فيها وتتوقف‪ C‬عليه نتائجها بشكل كبير‬

‫ومع التطور الذي شهدته المؤسسات االقتصادية اليوم فأنها تجد نفسها في متوسط هذه الحوانب‬
‫واالطراف حتي تضمن استمرارها‪ C‬وتطورها‪ C‬في محيط تزداد فيه المنافسة بمختلف العوامل المادية‪.‬‬
‫بحيث تصبح استقاللية المؤسسة في تحديد اهدافها محدودة ومقيدة بها وهذا يمر بتحليل وتحديد‪ C‬االهداف‬
‫‪:‬والربط‪ C‬بين‬

‫متطلبات البقاء وتطور‪ C‬المؤسسة_‬

‫القيود الذي يفرضها‪ C‬المحيط االقتصادي واالجتماعي‪_C‬‬

‫حاجات وتطلعات االفراد_‬

‫‪8‬‬
‫استاذ ناصر دادي عدون _المؤسسة االقتصادية_دار المحمدية العامة _الجزائر_ص_‪127_126‬‬

‫‪8‬‬
8

You might also like