You are on page 1of 8

‫مقدمة‬

‫تعتبر دراسة محيط المؤسسة امرا هاما نظرا الن هذه االخيرة تجد نفسها في عالقة‬
‫‪.‬مستمرة مع محيطها فهي تأتي بوسائل نشاط مادية وبشرية ومالية ومعلوماتية ‪....‬الخ‬
‫كما تجد فيه منافذ (االسواق) فا المؤسسة جزء من المجتمع الذي توجد به با التالي‬
‫تتاثر به وتؤ ثر فيه بمعنى ان المؤسسة تتاثر با التغيرات الحادثة في محيطها وايضا‬
‫بإمكانها ان تؤثر فيه بنشاطها ويظهر تأثيرها في قدرتها على تغيير مواقف‬
‫المستهلكين فاذا ما كان لهذه المؤسسة شهرة وطنية اودولية فيكون االقبال على‬
‫سلعتها وخدمتها كبير من طرف المستهلكين كما انه في بعض الحاالت المؤسسة هي‬
‫التي تفرض منتوجاتها على السوق اذا ما انتهجت طرق االبداع اي االعتماد على‬
‫االكتشافات العلمية التي تتم داخل المؤسسة وخارجها كوسيلة للهيمنة على السوق‬
‫وعليه فان تسيير المؤسسة بمفهوم النظام المفتوح يفرض عليها كشف ومعرفة‬
‫عناصر محيطها وتشخيصها مما يقود في النهاية الى تحقيق كفاءة وفعالية‬
‫المؤسسة‬

‫‪:‬تعريف محيط المؤسسة‬


‫ينطوي المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة على ثالت مجموعات من المتغيرات ‪ ،‬المجموعة االولى‬
‫تضم متغيرات على المستوى الوطني‪، Z‬مثل العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية اما‬
‫المجموعة الثانية فهي متغيرات تشغيلية تخص كل مؤسسة ترتبط‪ Z‬بمجموعة المتعاملين معها مثل‬
‫الهيئات والتنظيمات الحكومية االدارية ومؤسسات التوزيع اما المجموعة الثالثة فتضم متغيرات‬
‫متعلقة بمحيط المؤسسة الداخلي من عمال ومديرين وغيرهم ودون التفصيل اكبر في مكونات‬
‫‪.‬المحيط نقول ان المحيط بمختلف مكوناته له دور‪ Z‬ويؤثر في المؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫وهناك من يقسم محيط المؤسسة الى خمسة مجموعات من المتعاملين هي الزبائن و الموردون‬
‫والعاملين و المؤسسات المنافسة با االضافة الى جماعت الضغط او التأثير كا الحكومات و‬
‫‪.‬اتحادات العمال وغيرها‬

‫‪:‬اهمية دراسة المحيط من طرف المؤسسة‬


‫بالرغم من اختالف احجام وقدرات المؤسسات‪ Z‬ودرجة تأثيرها في السوق وفي االطراف‪Z‬‬
‫االخرى اال ان جميعها تهتم الى ابعد الحدود‪ Z‬با المحيط الذي تعيش فيه وخاصة في السنوات‬
‫االخيرة حيث ازدادت حدة المنافسة على جميع المستويات‪ Z‬واصبحت مرتبطة بعوامل االنتاج‬
‫اكثر فاكثر وليس باألسعار فقط للمنتوج النهائي وحتى اذا اعتبر االسعار‪ Z‬عنصرا يظهر‪ Z‬المنافسة‬
‫فانه ايضا فانه ايضا يتأثر بأسعر وتكاليف عوامل االنتاج ومن االسباب التي جعلت المؤسسة‬
‫‪:‬تهتم بمحيطها‪ Z‬وتراقبه ب استمرار يمكن ذكر ما يلي‬

‫ان المؤسسة ال تنشط في فراغ بل هي مرتبطة بشبكات من المتعاملين واالسواق والهيئات‬


‫واالفراد‪ Z‬وعليها التأقلم في التعامل معها‬

‫المؤسسة تقوم باستعمال الموارد المختلفة من المحيط وتقدم اليه مخرجاتها‪ Z‬فيهمها اذن مكان‬
‫وجود اسعار ونوعية هذه العوامل كمدخالت لها‬

‫ان المؤسسة في الواقع متكونة من شبكة من االفراد والجماعات وكل منها لها اهداف واتجاهات‬
‫قد تختلف وقد‪ Z‬تتالقى نسبيا وهؤالء االفراد (عمال ‪،‬مديرين اساسا) هم اطراف في محيطها با‬
‫التالي يؤثر‪ Z‬فيهم ويؤثرون فيه‬

‫ان السوق تشهد تطورا‪ Z‬في مختلف العناصر‪ Z‬المحددة للطلب والعرض مثل تغير االذواق‪ Z‬حسب‬
‫التحسن الثقافي والحضاري لألفراد وكذا التفاعل واالحتكاك بين المجتمعات والتغير المستمر‪ Z‬في‬
‫التكنولوجيا‪ Z‬التي تساهم في انجاز اشياء كثيرة مثل توفير‪ Z‬الراحة كما ان المؤسسات اليوم اصبحت‬
‫عملية البحث والتطوير‪ Z‬فيها تلعب دورا هاما محددا ليس فقط لتوجيه الطلب واالستهالك بل ايضا‬
‫‪.‬لتوجيه عرض المؤسسات المؤثرة والمتأثرة فيما بينها‬

‫اصبح عامل الوقت جد مهما في االدارة والمؤسسة فليس في امكانها اذا لم تبع اليوم منتوجاتها‬
‫انتظار فرصة مقبلة في نفس السنة او السنوات المقبلة من اجل تحقيق نتائج ايجابية خاصة في‬
‫المنتوجات التي تتميز‪ Z‬بسرعة التلف عادة او حتى التي تتميز با االستهالك المستمر او الخاضعة‬
‫‪.‬لتغيرات الموضة او التي تتميز بمنافسة مرتفعة نسبيا بين المؤسسات‬

‫ولمختلف هذه االسباب وألسباب اخرى فان المؤسسات اصبحت اليوم تسعي الى اتصال مستمر‬
‫بمختلف متغيرات المحيط من اقتصادية تطور الدخل في المجتمع وفي طبقة المستهلكين الذين‬
‫توجه اليهم منتوجاتها‪ Z‬وغيرها من المتغيرات المؤثرة في حركة المؤسسة وتجدر المالحظة ان‬
‫‪.‬محيط المؤسسة ومختلف عوامله ومتعامليه صبح اكثر تعقيدا وتعددا ويطرح مصداقية المؤسسة‬

‫‪2‬‬
‫مكونات محيط المؤسسة‬
‫ألهمية ضرورة االطالع على محيط المؤسسة نالحظ ان هناك هيئات وأشخاص اعتباريين‬
‫ومعنويين من جهة ومتغيرات ذات نوعيات مختلفة اقتصادية اجتماعية وسياسية وغيرها م جهة‬
‫اخرى في تفاعل معقد واسع ومستمر يلقي بنتائجه على المؤسسة ومختلف عناصرها وهذا‬
‫المحيط يمكن تقسيمه على اكثر من مقياس وها سوف نتعرض ال مكونات محيط المؤسسة من‬
‫مدخل نظرية االنظمة وتقسيم‪ Z‬المحيط الى مباشر اوقريب‪ Z‬ومحيط بعيد با النسبة للمؤسسة‬

‫‪:‬محيط المؤسسة المباشر‬

‫ويشمل االطراف والمتغيرات‪ Z‬التي تتعامل بشكل مباشر مع لمؤسسة وهي مجموعة من االنظمة‬
‫الفرعية تحت النظام االوسع وهو محيط المؤسسة االبعد ونالحظ ان المحيط المباشر يشمل حسب‬
‫‪:‬االتجاهات عددا من المتعاملين ويكون المحيط المباشر كمايلى‬

‫سوق السلع والخدمات‪ :‬وهي نقطة االلتقاء بين المؤسسات‪ Z‬المنتجة والمستهلكين واالطراف‬
‫‪ .‬المختلفة في النظام االقتصادي‬

‫‪.‬سوق التموين‪ :‬وهو نقطة التقاء المؤسسة ومورديها‪ Z‬وهي ايضا نظام فرعي من النظام ككل‬

‫سوق العمل‪ :‬وهو نقطة اللقاء بين المؤسسة كطالب للعمل و االفراد‪ Z‬المستعدين قادرين‪ Z‬على‬
‫‪.‬العمل وهو نظام جزئ مشترك من االنظمة الديموغرافي‪ Z‬و االقتصادي و االجتماعي‬

‫سوق المال‪ :‬وهو نقطة التقاء بين المستثمرين او مستعملي‪ Z‬االموال الذين يطلبونها من جهة‬
‫‪.‬وعارضي‪ Z‬االموال او المدخرين من جهة اخرى وهو من االنظمة الفرعية للنظام االقتصادي‬

‫نظام التكوين و التربية خارج المؤسسة‪ :‬وهو نظام فرعي من النظام العلمي التقني ونظام‪ Z‬القيم‬
‫‪.‬في المجتمع حيث يقوم بنقل المعارف االفكار االقتصادية السياسية والفلسفة لإلفراد‪Z‬‬

‫النظام القانوني ‪:‬وهو نظام فرعي من النظام السياسي‪ Z‬االجتماعي وحتى الثقافي حيث يحدد‬
‫الحقوق والواجبات للمؤسسات ولمختلف‪ Z‬المتعاملين االقتصاديين معها وهي عناصر ترتبط‪Z‬‬
‫‪.‬بعادات وتقاليد المجتمع‬

‫وبشكل عام فان متابعة المتغيرات خاصة المتعلقة با المحيط المباشر للمؤسسة تتحدد على‬
‫اساسها اهداف المؤسسة استراتجياتها‪ Z‬وبرامج االستثمارات‪ Z‬وبرامج ادخال تقنيات ومنتوجات‬
‫‪3‬‬
‫جديدة وهي عناصر سوف تجعل المؤسسة في حاجة الى طلب اكثر لعوامل االنتاج المختلفة من‬
‫‪.‬اجل تنفيذ استراتجيتها‪ Z‬واهدافها‬

‫‪:‬المحيط غير المباشر‬

‫الوسط الغير مباشر يمكن توزيعه الى انظمة متفاعلة وتكون نظاما شامال تحوي نظام الوسط‬
‫‪ :‬المباشر‪ Z‬ويمكن عرض الوسط الغير مباشر في اربع مجموعات رئيسية كما يلي‬

‫‪:‬النظام االقتصادي و البيئي‬

‫ويضم هذا النظام مختلف العمليات واالنشطة االقتصادية التي تسمح با االنتاج وتوزيع‪ Z‬واستغالل‬
‫الموارد الطبيعية او الموارد‪ Z‬المرتبطة با الطبيعة مباشرة من اجل العملية االقتصادية وللمؤسسة‬
‫تفاعالت وتداخالت مع هذا النظام با عتبارها كنظام اقتصادي بدورها‪ Z‬وتخضع فيه الهم القيود‬
‫‪.‬والشروط التي تسعى الى التكيف معها‬

‫‪ :‬النظام الديمو غرافي والثقافي‬

‫وهو النظام الذي يحدد افراد المجتمع و في نفس الوقت قيمه وثقافته وتقاليده وهذا النظام يترجم‬
‫حالة تطور المجتمع من جانب الكمية او العدد او النوعية او التكوين والوضعية المهنية وفئات‬
‫‪.....‬االعمار‬

‫النظام العلمي والتقني‬

‫وهو نظام لخلق وتطوير‪ Z‬ونقل المعارف وحفظها‪ ،‬وهو الذي يتم فيه البحث عن قوانين طبيعية‬
‫تؤثر في االنظمة المادية و واإلنسانية وكذا استعمالها في تطبيقات تقنية لتحقيق اهداف محددة‬
‫‪..‬تسمح بدفع التطور‪ Z‬التقني الذي يدفع بدوره الى تحكم اسن في الموارد وتحسين حياة المؤسسة‬

‫‪ :‬النظام االجتماعي والسياسي‬

‫وهو النظام الذي تتحدد فيه العالقات بين المجموعات واالفراد‪ Z‬وكذا تقسيم او توزيع السلطة‬
‫فيما بينها وتتكون فيه العالقات االجتماعية والمؤسسة تتاثر بهذا النظام‬

‫‪:‬تاثير المؤسسة في المجيط‬


‫ان وجود‪ Z‬المؤسسة االقتصادية داخل المجتمع وفي حيز مكاني معين يجعلها تتفاعل معه وتؤثر‬
‫فيه وذالك بواسطة انتاجها وتصرفاتها‪ Z‬التي تفرضها على المجتمع في قوتها وضخامتها ويمكن‬
‫‪.‬ان نفرق بين نوعين من اثار المؤسسة على المحيط وهي اثار اجتماعية واثار اقتصادية عامة‬

‫‪:‬االثار االجتماعية‬
‫‪4‬‬
‫يمكن حصر االثار االجتماعية التي تمس المحيط في نقاط مختلفة اساسية ومنها االيجابي‪ Z‬والسلبي‬
‫وتختلف درجة التأثير طبقا الختالف نوع النظام االقتصادي وكذالك باختالف حجم المؤسسة‬
‫ووزنها‪ Z‬االقتصادي‪ Z‬والمالي في المجتمع كما ان المناطق الصناعية الكبرى التي تشمل عدة‬
‫‪.‬مؤسسات‪ Z‬وانواع من الصناعات ‪،‬يكون تأثيرها با الطبع اقوى‪ Z‬من اثر المؤسسات منفردة‬

‫اوال‪:‬توفير‪ Z‬الشغل ‪:‬ان انشاء مؤسسات اقتصادية يعمل على توفير‪ Z‬منا صب شغل يزيد عددها‬
‫اوينقص تبعا لحجمها وبا الحيز الزمني الذي توجد فيه يسمح بدون شك بامتصاص البطالة من‬
‫المجتمع المعني اال ان التكنولوجيا المستعملة فيها لها دور في تحديد نسبة العمالة ‪.‬ونجد هذا‬
‫‪ .‬خاصة في الدول النامية‬

‫ثانيا‪:‬التاثير على االجور‬

‫للمؤسسات الهامة في المجتمع دور هام في تحديد االجور فبقوة المؤسسة ووزنها‪ Z‬المالي تقوم‬
‫برفع اجورها خاصة عند محاولتها‪ Z‬استقطاب اليد العاملة الى مكان تقل فيه هذه األخيرة فيكون‬
‫لذالك االثر غير مباشر على االجور‪ Z‬في المؤسسات‪ Z‬الباقية لمختلف قطاعات النشاط االقتصادي‪Z‬‬
‫‪ .‬مما يودي في اغلب االحيان الى هجرة القطاع الزراعي الى الصناعي‬

‫‪ :‬ثالثا‪ :‬تغير نمط معيشة السكان‬

‫بظهور مؤسسات‪ Z‬في جهات معينة من نفس البلد ينفصل السكان الذين يستعملون فيها عن نمط‬
‫حياتهم السابقة‪ .‬حيث تفرض عليهم هذه المؤسسات نظم معينة من وقت العمل ووقت‪ Z‬الراحة وما‬
‫ينتج عنه من تغير عادة هؤالء وهذا ما يحدث مثال في الريف عندما تغزوه المؤسسات الصناعية‬
‫في الدول النامية نظر ا الن اآلالت قد انتجت في مجتمعات تتميز بنمط عيش مختلف عن انماط‬
‫الدول النامية‪ .‬ونالحظ هذا في الجزائر مثال االتجاه نحو تفكك االسرة نظرا لبقاء افرادها في‬
‫‪ .‬المؤسسة خارج البيت‬

‫‪:‬رابعا التأثير على االستهالك‬

‫بسياسة البيع والديون التي تتبعها المؤسسة تؤثر على استهالك المجتمع كما ونوعا فزيادة‬
‫المبيعات وتنوعها‪ Z‬يؤدي الى المنافسة‪ .‬وبا التالي انخفاض االسعار مع التنوع في السلع‬
‫المعروضة‪ .‬ويعمل االشهار على خلق عادات استهالكية جديدة في الدول النامية وتلعب ايضا‬
‫وسائل االعالم خاصة وعلى راسها المرئية منها دورا هاما لما توفره من معلومات واتصال‬
‫‪.‬مباشر‪ Z‬با المستهلك‬

‫‪:‬االثار االقتصادية العامة‬

‫با االضافة الى األثار االجتماعية السابق ذكرها فللمؤسسة دور مهم في تغيير وجه النشاط‬
‫االقتصادي‪ Z‬الوطني ألنها تعبر عن جزء من اعوا ن هذا االقتصاد‪، Z‬ومن االثار االقتصادية‬
‫‪ :‬للمؤسسة في المجتمع‬

‫‪5‬‬
‫اوال دفع عجلة التعمير ‪:‬بظهور مؤسسات‪ Z‬اقتصادية في جهات ريفية او في امكنة تتميز‪ Z‬بتأخر‬
‫عمراني تعمل على التعمير وذالك بإنشاء المساكن لعمالها واعدادها للطرق والمرافق‪ Z‬العامة‬
‫حيث يتم انشاء المدارس والمستشفيات وقد‪ Z‬يؤدي هذا الى ظهور‪ Z‬تجمعات سكانية او مدن جديدة‬
‫وهذا يحدث مثال في الجزائر مثال منطقة الحجار بعنابة وحاسي‪ Z‬الرمل وحاسي‪ Z‬مسعود في‬
‫الجنوب مثال حيث انشئت فيها مركبات صناعية كبرى وهذا يخل ضمن سياسة التنمية من جانب‬
‫‪ .‬الدولة‬

‫‪ :‬ثانيا ظهور منشئات تجارية‬

‫بزيادة عدد السكان في منطقة ما وهو ما ينتجه ظهور‪ Z‬مؤسسات اقتصادية جديدة يجعل من‬
‫الضروري‪ Z‬اقامة منشئات تجارية لتلبية حاجات العمال الجدد ويتبعها‪ Z‬مختلف مرافق الحياة‬
‫‪.‬الضرورية‬

‫‪:‬ثالثا التأثير على االسعار‬

‫بنفس الطريقة التي تؤثر بها المؤسسات‪ Z‬على االجور فإنها تقوم با التأثير على اسعار المنتوجات‬
‫‪.‬ويظهر‪ Z‬هذا االثر خاصة في المنتوجات المتكاملة وينتج عن هذا مزايا اقتصادية واجتماعية‬

‫وفي االخير فان كل من هذه االثار على المحيط يظهر من خالل تشابك النشاط االقتصادي‪Z‬‬
‫للمجتمع وكذالك‪ Z‬يبين ان المؤسسات‪ Z‬ذات الوزن الكبير او المكان الحساس في هذا النشاط يكون‬
‫‪.‬لها االثر الكبير في محيطها‬

‫تأثير المحيط في المؤسسة‬


‫تتأثر المؤسسة بمحيطها بواسطة عوامل االنتاج التي ال يمكن لها ان تتحصل عليها اال من خالل‬
‫مجتمعها الذي تنتمي اليه ‪,‬هذا المجتمع الذي يشمل اشخاصا‪ Z‬يقدمون قواهم العضلية والفكرية في‬
‫صورة عمل أو تسيير ومراقبة بالنسبة للمؤسسة ‪.‬باإلضافة الي تعاملهم معها في وضعية‬
‫المستهلكين كما ان المحيط الطبيعي للمجتمع يمثل مصدر مواردها‪ Z‬االولية وكل من هذه العوامل‬
‫‪.‬تلعب دورا‪ Z‬في حياة المؤسسة‬

‫أثر تكوين االنسان في المؤسسة‪1.3‬‬


‫يلعب االنسان دورا‪ Z‬االول في حركتها ومن هنا فالمجتمعات تسهر علي تكوين افرادها تكوينا‪Z‬‬
‫يسمح لها بالتطور المستمر والمتوازن والحياة في رفاهية وهذا ال يتحقق اال بواسطة المؤسسات‬
‫االقتصادية التي يكون لها الدور‪ Z‬الرئيسي في ذلك ويمكن لألفراد ان يؤثروا في المؤسسة بثالث‬
‫طرق‬

‫بواسطة العامل‪1.‬‬

‫يرتبط العامل بالمؤسسة عند تقديمه لها قوة عمله التي تظهر قي شكل عمل يتبلور‪ Z‬في المنتجات‬
‫التي يشارك‪ Z‬في انتاجها وتتوقف‪ Z‬كمية ونوعية العمل المقدم خاصة علي نوعية قوة العمل المنفقة‬

‫‪6‬‬
‫والتي تتكون من مجموعة عوامل فيزيولوجية ومعنوية وهذه االخير تتمثل في كل ما يتلقاه الفرد‬
‫من تربية وتعليم وتكوين خالل حياته باالضافةالي عناصر وراثية تتعلق بالعاداة والتقاليد‬
‫وبخصائص الوالدين العقلية كما وكلما كانت مستوى‪ Z‬التعليم والتعليم‪ Z‬ذات مستوى جيد كان‬
‫االنسان المتحصل ذا كفاءة وبدورها‪ Z‬بساهم في رفع مستوى‪ Z‬االنتاج في المؤسسة كما ونوعا‬

‫بواسطة المستهلك‪2.‬‬

‫من بين اهداف المؤسسة من نشاطها طرح منتجاتها في السوق اذ يتلقاها المستهلك الذي يتوقف‬
‫تصرفه بطبيعته المكتسبة والموروثة فاذا كان افراد المجتمع يتمتعون بمستوى تكويني‪ Z‬كاف فانهم‪Z‬‬
‫ال يجيدون صعوبة في اقتناء االشياء التي يحتاجونها من سلع وخدمات التي تعرضها المؤسسات‪Z‬‬
‫من جهة وفهم‪ Z‬طرق استعمالها الدعاية واشهارها‪ Z‬من جهة اخرى وبالتالي‪ Z‬ايجابي على منتوجاتها‪Z‬‬
‫والعكس يكون التأثير سلبيا في حالة نقص التكوين‬

‫بواسطة المسير‪3.‬‬

‫يعد مسير او مديرها عضو االساسي في تنظيم ادارة نشاطها‪ Z‬واذا كان هذا العضو يتمتع بكفاءة‬
‫ونزاهة كافية وذو روح ومبادرة فان المؤسسة سوف تتمكن من الحصول على احسن اذا توفرت‬
‫العناصر االساسية االخرى في حين ان النقض في مستوى تكوين الكفاءة المسير تؤدي‪ Z‬الى سوء‬
‫‪.‬النتائج وعدم االستمرار‪ Z‬طويال لذا فيسعى‪ Z‬المجتمع فرض التطور‪ Z‬االقتصادي‪Z‬‬

‫اثر المواد االولية‪3.2‬‬

‫تعد المواد االولية سواء على شكلها الخام او بعد التحويل من اهم العناصر التي يتوقف عليه نشاط‬
‫المؤسسة كما ونوعا اال ان هذه الموارد تلعب دورا هاما خاصة في التطور التقني اذ اصبحت‬
‫عملية مراقبة وتسير‪ Z‬المخزونات ذات اهمبة في حياة المؤسسة كما ان نوعية وكمية المواد تتعلق‬
‫بكفاءات افراد المجتمع والمؤسسات التي تحضرها وبمدى‪ Z‬تطورها التكنولوجي حيث تشهد بعص‬
‫المجتمعات نقصا فادحا في هذه المواد في تقوم بإنتاجه اصطناعيا او بإنتاج االت ووسائل‬
‫‪.‬استعمال هذه المواد بشكل يضمن االقتصاد‪ Z‬فيها الى اقصى الحدود‬

‫أثر التطور التكنولوجي‬

‫تستعمل المؤسسة من ضمن العوامل االنتاج وسائل تتمثل في اآلالت والمعدات تكون قد انتجت‬
‫في مؤسسات اخرى داخل اوخارج الوطن ويتوقف مستوى‪ Z‬االنتاج في المؤسسة المستعملة لهذه‬
‫الوسائل وهنا ايضا يلعب العنصر البشري دور اساسي‪ Z‬في اختراع وانتاج اآلالت او في‬
‫‪ .‬استعمالها‪Z‬‬

‫ومن هذه العناصر نالحظ ان االهمية الذي يتميز بها االنسان في المؤسسة اذ يعتبر العنصر‬
‫‪.‬الفعال والمحرك‪ Z‬فيها وتتوقف‪ Z‬عليه نتائجها بشكل كبير‬

‫ومع التطور‪ Z‬الذي شهدته المؤسسات االقتصادية اليوم فأنها تجد نفسها في متوسط هذه الحوانب‬
‫واالطراف‪ Z‬حتي تضمن استمرارها وتطورها‪ Z‬في محيط تزداد فيه المنافسة بمختلف‪ Z‬العوامل‬

‫‪7‬‬
‫المادية‪ .‬بحيث تصبح استقاللية المؤسسة في تحديد اهدافها‪ Z‬محدودة ومقيدة بها وهذا يمر بتحليل‬
‫‪:‬وتحديد‪ Z‬االهداف والربط بين‬

‫متطلبات البقاء وتطور‪ Z‬المؤسسة_‬

‫القيود الذي يفرضها المحيط االقتصادي واالجتماعي_‬

‫حاجات وتطلعات‪ Z‬االفراد_‬

‫‪8‬‬

You might also like