You are on page 1of 185

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العاي و البحث العلم‬

‫جامعة أم البوا'ي‬

‫كلية العلوم الاقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسي‪*+‬‬

‫رقم التسجيل ‪........................ :‬‬

‫التخصص‪ :‬مالية‪ ،‬تأمينات و تسي‪ *+‬املخاطر‬ ‫الشعبة‪ :‬علوم التسي‪*+‬‬

‫دور التحليل املاي ي تسي


مخاطر منح‬
‫القروض البنكية‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخار‪$‬ي ‪BEA‬‬
‫‪ -‬أم البوا‪0‬ي ‪-‬‬

‫مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماس‪ *C‬أكاديم ‪B‬ي علوم التسي‪*+‬‬

‫من إعداد الطالبة‪:‬‬

‫عناب سلم‪N‬‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫أ‪ /‬حدة العمري ‪ ...............................................................................‬رئيسا‬

‫أ‪ /‬طالب محمد ٔالام‪+‬ن وليد‪ ...............................................‬مشرفا و مقررا‬

‫أ‪ /‬حبيبة شعور ‪ ...............................................................................‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2015 – 2014 :‬‬


‫التشكر و الاهداء‬
‫شكر و تقدير‬

‫قال ﷲ عز و جل ي محكم تيله ‪ " :‬و إن تشكروني أزدكم"‬

‫نحمد ﷲ حمدا كث‪,-‬ا ع‪0‬ى نعمه الكث‪,-‬ة ال‪ 45‬أنعمها علينا وع‪0‬ى‬

‫إتمامنا لهذا العمل املتواضع‪ ،‬و لهذا نتقدم بأخلص و أسمى‬

‫عبارات الشكر والتقدير إ‪J‬ى ٔالاستاذ املشرف " طالب محمد‬

‫ٔالام‪-‬ن " ع‪0‬ى تقديمه يد العون و املساعدة ‪J‬ي و الذي لم يبخل‬

‫ع‪0‬ي بنصائحه و إرشاداته‪ ،‬دون أن نن‪ UVW‬جميع أساتذتنا ي‬

‫جميع ٔالاطوار الذين كانوا السبب فيما نحن عليه اليوم‪ ،‬إ‪J‬ى‬

‫كل عمال بنك الجزائر الخار‪b‬ي خاصة "سمية " ال‪45‬‬

‫ساعدت‪ 4f‬ي إنجاز الجانب التطبيقي و ذلك بعد ﷲ عز وجل‬

‫‪.‬‬
‫ٕالاهداء‬

‫الحمد و الشكر هلل رب العرش العظيم‪ ،‬جاد علينا بنور العلم‪ ،‬فأنعم علينا‬

‫فأفضل‪ ،‬بتوفيقي *ي إنجاز هذﻩ املذكرة املتواضعة‪ ،‬و أزكى الصالة‬

‫والسالم ع@ى خليله محمد خاتم ٔالانبياء و الرسل‪ ،‬أكرم السابق‪H‬ن‬

‫والالحق‪H‬ن أهدي ثمرة جهدي إ‪L‬ى روح جدتي الغالية رحمها ﷲ و غفر لها‪.‬‬

‫أهدي ثمرة هذا العمل إ‪L‬ى‪:‬‬

‫من جعل الرحمان الجنة تحت أقدامها‪ ،‬إ‪L‬ى نبع الحنان الفياض‪،‬‬
‫ً‬
‫قصرا من الحلم وٕالاسرار‪،‬‬ ‫إ‪L‬ى من تحدى ص_^ها مرارة ٔالاقدار‪ ،‬وبنت بعطفها‬

‫وتلقت نجاحاتي دوما باألحضان وتتبعت خطواتي رغم مشاغل ٔالازمان إ‪L‬ى ال‪ hi‬أرجو‬
‫أن أكون‬

‫قد نلت رضاها‪ ،‬إ‪L‬ى أمي الحنونة أطال ﷲ *ي عمرها وأدامها فوق رؤوسنا‪.‬‬

‫إ‪L‬ى من أدين له بحياتي‪ ،‬إ‪L‬ى من ساندني وكان شمعة تح‪^p‬ق لت‪hqr‬ء طريقي‬

‫إ‪L‬ى من أكن له كل مشاعر التقدير والاح‪^p‬ام والعطف‪ ،‬أبي أطال ﷲ *ي عمرﻩ‪.‬‬

‫إ‪L‬ى نصفي ٓالاخر الذي لوالﻩ ما استقام كياني وال اتضحت معالم حياتي له جزيل‬
‫الشكر و التقدير‪ ،‬ملا قدمه ‪L‬ي من مساندة زو{ي العزيز "خليل "‪.‬‬

‫إ‪L‬ى أخواتي العزيزات خاصة سمية و موني و كل أفراد عائل‪ hi‬صغ‪^H‬ا و كب‪^H‬ا‬
‫خاصة حليم‪ ،‬سلسبيل‪ ،‬هدى و فريدة وإ‪L‬ى كل صديقاتي بالكلية‬

‫و ختاما إ‪L‬ى كل من شهد باهلل ربا وباإلسالم دينا وبمحمد ص@ى ﷲ عليه وسلم نبيا‬
‫ورسوال‪.‬‬
‫الفهرس‬
‫فھرس المحتويات‬ ‫]‪[Année‬‬

‫الصفحة‬ ‫املحتوى‬
‫دعاء‬
‫ٕالاهداء‬
‫شكر و تقدير‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس املحتويات‬
‫‪III‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس ٔالاشكال‬
‫‪V‬‬ ‫فهرس املالحق‬
‫أ–ز‬ ‫املقدمة العامة‬
‫‪75 – 2‬‬ ‫الفصل ٔالاول ‪ٕ :‬الاطار املفاهيمي للتحليل املا‪3‬ي ‪2‬ي البنوك التجارية‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫املبحث ٔالاول‪ :‬مدخل عام إى البنوك التجارية‬
‫‪3‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة و تعريف البنوك التجارية‬
‫‪6‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص ووظائف البنوك التجارية‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية و أهداف البنوك التجارية‬
‫‪15‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬عموميات حول القروض‬
‫‪15‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬مفهوم القرض البنكي و أنواعه‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬إجراءات منح القروض و العوامل املؤثرة ف‪67‬ا‬
‫‪26‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬معاي‪ @A‬و خطوات منح القرض‬
‫‪31‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬مفاهيم أساسية حول التحليل املاي‬
‫‪31‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة و تعريف التحليل املاي‬
‫‪33‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أهمية التحليل املاي و أهدافه و ٔالاطراف املستفيدة منه‬
‫‪37‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬معاي‪ @A‬و خطوات التحليل املاي و أدواته‬
‫‪41‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬أنواع واستعماالت التحليل املاي‬
‫‪45‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬القوائم املالية و تقنيات التحليل املاي البنكي‬
‫‪45‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬مصادر املعلومات الالزمة للتحليل املاي‬
‫‪47‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬القوائم و التقارير املالية ‪Q‬ي البنوك التجارية‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أساليب التحليل املاي ‪Q‬ي البنوك التجارية‬
‫‪75‬‬ ‫خالصة‬
‫‪115 - 77‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬تسي‪ BC‬مخاطر القروض البنكية و كيفية معالج‪FG‬ا‬
‫‪77‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪78‬‬ ‫املبحث ٔالاول ‪ :‬ماهية املخاطر البنكية‬
‫‪78‬‬ ‫املطلب ٔالاول ‪ :‬الجذور التاريخية للمخاطر البنكية و تعريفها‬

‫‪I‬‬
‫فھرس المحتويات‬ ‫]‪[Année‬‬
‫‪81‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص و أنواع املخاطر البنكية‬
‫‪89‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬إجراءات الحد من املخاطر‬
‫‪91‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬عموميات حول مخاطر القروض البنكية‬
‫‪91‬‬ ‫املطلب ٔالاول ‪ :‬تعريف مخاطر القروض البنكية و مصادرها‬
‫‪94‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬أنواع و أسباب مخاطر القروض البنكية‬
‫‪97‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬تقييم مخاطر القروض البنكية و مؤشرات قياسها‬
‫‪101‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬تسي‪ @A‬مخاطر القروض البنكية وفقا للجنة بازل‬
‫‪101‬‬ ‫املطلب ٔالاول ‪ :‬تعريف تسي‪ @A‬مخاطر القروض البنكية و أهمي_‪6‬ا‬
‫‪102‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مبادئ تسي‪ @A‬مخاطر القروض وفق معاي‪ @A‬لجنة بازل) ‪(2‬‬
‫‪111‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقليل مخاطر القروض ووسائل الحد م‪6e‬ا‬
‫‪115‬‬ ‫خالصة‬
‫‪148- 117‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة ببنك الجزائر الخار‪O‬ي – أم البوا‪V‬ي –‬
‫‪117‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪118‬‬ ‫املبحث ٔالاول‪ :‬عرض عام لبنك الجزائر الخار‪f‬ي‬
‫‪118‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة بنك الجزائر الخار‪f‬ي و تطورﻩ‬
‫‪119‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مهام بنك الجزائر الخار‪f‬ي و أهدافه‬
‫‪121‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيم‪ k‬العام لبنك الجزائر الخار‪f‬ي‬
‫‪123‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬بطاقة فنية لوكالة بنك الجزائر الخار‪f‬ي – أم البوا‪p‬ي – ‪051‬‬
‫‪123‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬تعريف وكالة بنك الجزائر الخار‪f‬ي – أم البوا‪p‬ي‬
‫‪123‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مهام ووظائف الوكالة و أهدافها‬
‫‪125‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيم‪ k‬لوكالة بنك الجزائر الخار‪f‬ي – أم البوا‪p‬ي – ‪051‬‬
‫‪128‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬تسي‪ @A‬مخاطر القروض باستخدام مؤشرات التحليل املاي‬
‫‪129‬‬ ‫املطلب ٔالاول‪ :‬معلومات عامة حول املؤسسة طالبة الائتمان‬
‫‪130‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬دراسة القوائم املالية و تحليلها‬
‫‪138‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم مخاطر القروض باستخدام املؤشرات املالية‬
‫‪146‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬تقييم النتائج‬
‫‪148‬‬ ‫خالصة‬
‫‪150‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪154‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪II‬‬
‫فهرس الجداول‬ ‫]‪[Année‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪48‬‬ ‫مانية البنك التجاري‬ ‫‪01‬‬
‫‪52‬‬ ‫عناصر قائمة الدخل للبنوك التجارية‬ ‫‪02‬‬
‫‪69‬‬ ‫نسب هيكلة ٔالاصول‬ ‫‪03‬‬
‫‪70‬‬ ‫نسب هيكلة الخصوم‬ ‫‪04‬‬
‫‪71‬‬ ‫النسب العامة للتمويل‬ ‫‪05‬‬
‫‪72‬‬ ‫نسب السيولة‬ ‫‪06‬‬
‫‪73‬‬ ‫نسب النشاط‬ ‫‪07‬‬
‫‪74‬‬ ‫نسب املردودية‬ ‫‪08‬‬
‫‪131‬‬ ‫أصول املانية املالية التقديرية املفصلة للمؤسسة) ‪( X‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪132‬‬ ‫خصوم املانية املالية التقديرية املفصلة للمؤسسة ) ‪( X‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪133‬‬ ‫املانية املختصرة لسنة ‪2011‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪135‬‬ ‫املانية املختصرة لسنة ‪2012‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪137‬‬ ‫املانية املختصرة لسنة ‪2013‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪138‬‬ ‫رأس املال العامل ) ‪( FR‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪139‬‬ ‫رأس املال العامل الخاص‬ ‫‪15‬‬
‫‪140‬‬ ‫رأس املال العامل العامل ٔالاجن‪KL‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪140‬‬ ‫الاحتياج ‪O‬ي رأس املال العامل ) ‪( BFR‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪141‬‬ ‫خزينة املؤسسة ‪X‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪142‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬ ‫‪19‬‬
‫‪142‬‬ ‫نسبة قدرة التسديد ) نسبة التمويل الخار‪V‬ي (‬ ‫‪20‬‬
‫‪143‬‬ ‫نسبة السيولة العامة‬ ‫‪21‬‬
‫‪143‬‬ ‫نسبة السيولة املختصرة‬ ‫‪22‬‬
‫‪143‬‬ ‫نسبة السيولة الفورية‬ ‫‪23‬‬
‫‪144‬‬ ‫نسبة املردودية التجارية‬ ‫‪24‬‬
‫‪144‬‬ ‫نسبة املردودية املالية‬ ‫‪25‬‬
‫‪144‬‬ ‫نسبة املردودية الاقتصادية‬ ‫‪26‬‬

‫‪III‬‬
‫فھرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪8‬‬ ‫وظائف البنوك التجارية‬ ‫‪01‬‬

‫‪21‬‬ ‫أنواع القروض البنكية‬ ‫‪02‬‬

‫‪24‬‬ ‫اجراءات منح القروض‬ ‫‪03‬‬

‫‪30‬‬ ‫خطوات منح القرض‬ ‫‪04‬‬

‫‪36‬‬ ‫الجهات املستفيدة من التحليل املا*ي‬ ‫‪05‬‬

‫‪122‬‬ ‫الهيكل التنظيم‪ 9‬لبنك الجزائر الخار=ي‬ ‫‪06‬‬

‫‪126‬‬ ‫الشكل التنظيم‪ 9‬لوكالة بنك الجزائر الخار=ي – ‪051‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪134‬‬ ‫التمثيل البياني للم‪GH‬انية املختصرة لسنة ‪2011‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪136‬‬ ‫التمثيل البياني للم‪GH‬انية املختصرة لسنة ‪2012‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪137‬‬ ‫التمثيل البياني للم‪GH‬انية املختصرة لسنة ‪2013‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس املالحق‬ ‫]‪[Année‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم امللحق‬


‫‪160‬‬ ‫أصول املانية املالية التقديرية‬ ‫‪01‬‬

‫املفصلة للمؤسسة ‪x‬‬


‫‪161‬‬ ‫أصول املانية املالية التقديرية‬ ‫‪02‬‬

‫املفصلة للمؤسسة‪x‬‬
‫‪162‬‬ ‫جدول حسابات النتائج‬ ‫‪03‬‬

‫للمؤسسة ‪x‬‬
‫‪163‬‬ ‫تقييم املخاطر‬ ‫‪04‬‬
‫‪164‬‬ ‫القرار ال‪45‬ائي للبنك‬ ‫‪05‬‬

‫‪V‬‬
‫املقدمة العامة‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫يرجع تطور البنوك التجارية لحتمية الظروف الاقتصادية قبل وصولها إ‪,‬ى ما )ي عليه ٔالان‪ ،‬فبعدما كانت مجرد‬

‫مركز لتجميع ٔالاموال و اقراضها إ‪,‬ى ٔالافراد و املؤسسات أصبحت منظمة تس=ى لتقديم خدمات نافعة للمجتمع و تعمل‬

‫‪E‬ي ظروف اقتصادية متغ‪IJ‬ة تتحمل ف‪FG‬ا درجات مختلفة من املخاطر البنكية‪ ،‬خاصة مع تطور التقنيات و حداثة الوسائل‬

‫ال‪ VY‬سهلت من مهمة البنوك ‪E‬ي التمويل و ‪E‬ي جميع الحاالت ف‪ VW‬تبحث عن الطريقة ٔالاجدر بالتقدير لتلك املخاطر خاصة‬

‫أن البنوك التجارية تعت`‪ I‬وسيط ب‪J‬ن ٔالاموال ال‪ VY‬تبحث عن استثمار وب‪J‬ن الاستثمار الذي يبحث عن تمويل‪ ،‬والذي ال يتم‬

‫إال عن طريق ٕالاقراض فباعتبار أن عملية منح القروض بتعدد أشكالها و نماذجها ال تخلو من املخاطر فإن السياسة‬

‫املتبعة من طرف أي بنك تقوم ع‪k‬ى استخدام طرق احصائية حديثة تساعد ع‪k‬ى اتخاذ القرارات السليمة ‪.‬‬

‫و ع‪k‬ى هذا فإن عملية اتخاذ قرار ما‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بالقروض تحتاج إ‪,‬ى آليات وتقنيات تساعد ع‪k‬ى ذلك و لعل‬

‫من ب‪J‬ن أك‪ٔ Is‬الادوات استعماال لدى البنوك ‪E‬ي هذا املجال تقنية التحليل املا‪,‬ي الذي يعت`‪ I‬ضرورة تمل‪FG‬ا متطلبات‬

‫التخطيط املا‪,‬ي السليم و تتمثل طبيعته ‪E‬ي دراسة البيانات املالية للقوائم املالية ملعرفة مدلوالت هذﻩ البيانات و أسباب‬

‫ظهورها و ذلك للعمل ع‪k‬ى إيجاد نقاط القوة و نقاط الضعف للسياسة املالية‪ ،‬كما يعمل ع‪k‬ى قياس املخاطر املالية ال‪VY‬‬

‫من شأ{‪F‬ا عرقلة الس‪ IJ‬العادي لعملية منح القروض‪ ،‬و ع‪k‬ى هذا ٔالاساس قامت البنوك بالبحث عن سياسات اقراضية‬

‫محكمة من أجل تفادي أو التقليل من هذﻩ املخاطر ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬طرح الاشكالية‬

‫من خالل ما ذكر سابقا يمكن صياغة و طرح ٕالاشكالية الرئيسية لهذﻩ الدراسة ع‪k‬ى النحو التا‪,‬ي ‪:‬‬

‫ما مدى مساهمة التحليل املا*ي )ي تسي‪ $%‬مخاطر القروض ال تواجه البنوك التجارية ؟‬

‫و إلبراز معالم إشكالية هذﻩ الدراسة‪ ،‬يمكن الاستناد ع‪k‬ى هذﻩ التساؤالت الفرعية ال‪ VY‬نراها تصنع إطار بحثنا وال‪VY‬‬

‫تتمثل فيما ي‪k‬ي‪:‬‬

‫ ما املقصود بالتحليل املا‪,‬ي ؟‬

‫ ما مدى استخدام التحليل املا‪,‬ي ‪E‬ي البنوك التجارية ؟‬

‫ب‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫ ما)ي مخاطر القروض ؟ وما )ي التقنيات الواجبة ملواجهة هذﻩ املخاطر ؟‬

‫ كيف يساهم البنك ‪E‬ي تسي‪ IJ‬مخاطر القروض ؟‬

‫ ما هو واقع استخدام أدوات التحليل املا‪,‬ي ‪E‬ي ابراز كفاءة تقييم أداء بنك الجزائر الخار‡ي ‪ ) BEA‬أم البواي( ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫لإلجابة ع‪k‬ى التساؤل الرئي“’‪ V‬و ٔالاسئلة الفرعية ‪ ،‬ننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬

‫ يعت`‪ I‬التحليل املا‪,‬ي املرآة العاكسة للحالة الحقيقية لطالب الائتمان‪ ،‬حيث يتم من خالله اكتشاف نقاط القوة‬

‫والضعف‪.‬‬

‫ إهمال استخدام التحليل املا‪,‬ي ‪E‬ي البنوك التجارية يؤدي إ‪,‬ى ضعف كفاءة ٕالادارة املالية‪.‬‬

‫ تختلف املخاطر بتنوع الخدمات والقروض املمنوحة‪ ،‬وكذا ضعف املتابعة من طرف البنك لهذﻩ القروض‪ ،‬كما تتنوع‬

‫املعای‪ IJ‬ملواجهة املخاطر بالنسبة للبنك‪ ،‬وذلك مع ما یتالءم و املعای‪ IJ‬الدولیة ‪.‬‬

‫ تعت`‪ I‬الضمانات من ٕالاجراءات الوقائية ملخاطر القروض‪ ،‬ومن ٔالادوات الفعالة ع‪k‬ى ضمان استمرارية النشاطات‬

‫التمویلیة املمارسة من طرف البنك‪.‬‬

‫ يعتمد بنك الجزائر الخار‡ي ‪ ) BEA‬أم البواي (ع‪k‬ى املعلومات املالية ال‪ VY‬تساعد ٕالادارة ع‪k‬ى إنجاز نشاطاته ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب اختيار الدراسة‬

‫تعود أسباب اختيارنا لهذﻩ الدراسة إ‪,‬ى‪:‬‬

‫ دوافع ذاتية ‪ :‬و)ي امليل الخاص نحو التحليل املا‪,‬ي كمجال للدراسةو الاطالع ع‪k‬ى عمل البنوك خاصة ‪E‬ي مجال‬

‫إدارة املخاطر‪ ،‬والرغبة الشخصية ‪E‬ي التعرف ع‪k‬ى كیفیة إتمام بعض ٔالاعمال املصرفية ع‪k‬ى أرض الواقع وذلك من‬

‫خالل الدراسة امليدانية‪.‬‬

‫ دوافع موضوعية ‪ :‬و)ي زيادة املعارف ‪E‬ي مجال تخصصنا " مالیة وتأمينات تسي‪ IJ‬املخاطر" ‪.‬‬

‫ج‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫تكمن أهمية الدراسة ‪E‬ي أن التحليل املا‪,‬ي من أهم الوسائل ال‪ VY‬يتم بموج‪F£‬ا تحليل نتائج املؤسسة طالبة‬

‫الائتمان عن طريق تحليل قوائمها املالية‪ ،‬باعتبارها قاعدة معلوماتية تساعد ع‪k‬ى تقييم أداء املؤسسة‪ ،‬بحيث يظهر ف‪FG‬ا‬

‫تحليل تلك املعلومات نقاط قوة و ضعف املؤسسة‪ ،‬كما تساعدنا ‪E‬ي إبراز دور التحليل املا‪,‬ي باعتبارﻩ أنجع وسيلة لتجنب‬

‫مخاطر منح القروض ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫نس=ى من خالل هذﻩ الدراسة إ‪,‬ى‪:‬‬

‫‪ -‬تسليط الضوء ع‪k‬ى ميكان‪¤J‬مات عملية منح القروض ‪E‬ي البنوك التجارية ‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف ع‪k‬ى كيفية معالجة و تسی‪ IJ‬مخاطر القروض البنكية ‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة التقليل من املخاطر ال‪ VY‬تتعرض لها القروض ‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف ع‪k‬ى واقع دور التحليل املا‪,‬ي ‪E‬ي تسي‪ IJ‬مخاطر القروض ع‪k‬ى مستوى بنك الجزائر الخار‡ي ‪. BEA‬‬

‫سادسا‪ :‬املنهج املستخدم‬

‫من أجل ٕالاجابة عن ٕالاشكالية املطروحة و كذا التأكد من صحة الفرضيات أو عدمها‪ ،‬سيتم اعتماد املنهج‬

‫الوصفي من خالل جمع البيانات واملعلومات املرتبطة باملوضوع محل الدراسة ‪E‬ي ح‪J‬ن استعنا باملنهج التحلي‪k‬ي قصد‬

‫إسقاط الجانب النظري ع‪k‬ى التطبيقي من خالل الدراسة امليدانية ع‪k‬ى مستوى بنك الجزائر الخار‡ي بأم البواي ‪ .‬وكالة‬

‫رقم " ‪. "051‬‬

‫د‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫سابعا ‪ :‬حدود الدراسة‬

‫من أجل معالجة ٕالاشكالية املطروحة ‪E‬ي هذا املوضوع تم تحديد الاطار العام للدراسة و حدود البحث كاآلتي‪:‬‬

‫• الحدود املكانية‪:‬‬

‫تناولنا ‪E‬ي دراستنا حالة إحدى البنوك التجارية الجزائرية و)ي ‪ " :‬بنك الجزائر الخار‡ي " أم البواي "‪.‬‬

‫• الحدود الزمانية‪:‬‬

‫فيما يخص الجانب الزم­‪ V‬للدراسة‪ ،‬تم ٕالاعتماد ع‪k‬ى السنوات التالية‪.( 2013 – 2012 – 2011 ) :‬‬

‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫هناك مجموعة من الدراسات ال‪ VY‬تم الاعتماد عل‪FG‬ا ‪ ،‬وال‪ VY‬لها عالقة باملوضوع وتتقاطع معه ‪E‬ي بعض النقاط‬

‫وأهم هذﻩ الدراسات‪:‬‬

‫أ‪ -‬زب‪ IJ‬عياش" واقع رقابة البنك املركزي ع‪R‬ى البنوك التجارية " مذكرة ماجست‪ IJ‬مقدمة إ‪,‬ى كلية علوم التسي‪ IJ‬جامعة‬

‫العربي بن مهيدي ‪ -‬أم البواي– سنة ‪ 2007‬حيث تناول الباحث موضوع فعالية رقابة البنك املركزي ع‪k‬ى البنوك التجارية ‪E‬ي‬

‫ظل التكيف مع متطلبات لجنة بازل‪ ،‬السيما متطلبات الاتفاقية الثانية و باألخص الدعامة الثانية و الدعامة الثالثة‬

‫باإلضافة إ‪,‬ى معرفة مدى مطابقة املعاي‪ IJ‬و القواعد الاح·‪I‬ازية و ٔالانظمة الرقابية املعمول ¸‪F‬ا ‪E‬ي الجزائر للمعاي‪ IJ‬و املمارسات‬

‫الدولية ‪ .‬و من أهم النتائج ال‪ VY‬توصلت إل‪FG‬ا أن أهم جوانب العمل البنكي تستد‪¹‬ي وجود ضوابط و اعتبارات رقابية‪ ،‬تكون‬

‫البنوك املركزية )ي املسئولة عن إقرارها ‪ .‬و املتمثلة أوال ‪E‬ي تلك املتعلقة بالنقود و الائتمان‪ ،‬أي ذات الصلة املباشرة‬

‫بالسياسة النقدية و أهدافها‪ ،‬ثم تلك ال‪ VY‬تخص مختلف مجاالت أداء البنوك ) مالءة رأس املال إدارة السيولة‪ ،‬إدارة‬

‫املخاطر‪ ،‬جودة ٔالاصول‪ ،‬كفاءة ٕالادارة و الربحية(‪ .‬و عليه عملت لجنة بازل للرقابة البنكية ع‪k‬ى وضع معاي‪ IJ‬دولية موحدة‬

‫لإلشراف و الرقابة ع‪k‬ى البنوك و تطوير إدارة املخاطر‪.‬‬

‫ه‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫ج– أحالم عقون ) تسي‪ $%‬مخاطر القروض البنكية وفقا للمعاي‪ $%‬الدولية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية‬

‫املجمع الجهوي لالستغالل – أم البوا^ي ‪ ( -‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماس·‪ I‬مقدمة إ‪,‬ى كلية علوم التسي‪ IJ‬بجامعة‬

‫العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواي سنة ‪Fº .2013 – 2012‬دف هذﻩ الدراسة إ‪,‬ى محاولة فهم وتحليل معاي‪ IJ‬لجنة بازل الدولية‬

‫ومدى مساهم»‪F‬ا ‪E‬ي دعم ٕالاجراءات والتداب‪ IJ‬الالزمة للتسي‪ IJ‬الكفء ملخاطر القروض البنكية وتعزيز قدر‪Fº‬ا ع‪k‬ى مواجهة‬

‫املخاطر و التعرف ع‪k‬ى املعاي‪ IJ‬والقواعد املعمول ¸‪F‬ا ‪E‬ي الجزائر لتسي‪ IJ‬مخاطر القروض البنكية ومدى توافقها مع املعاي‪IJ‬‬

‫الدولية‪ ،‬و أهم النتائج املتوصل إل‪FG‬ا من خالل هذﻩ الدراسة )ي أن املخاطر جزء طبي=ي من القرار الائتماني‪ ،‬ومن الناحية‬

‫العملية يصعب إ‪,‬ى درجة الاستحالة أن تجد قرار ائتماني خال من املخاطر وال¼‪¤‬ول ¸‪F‬ا إ‪,‬ى أدنى مستوى ممكن‪ ،‬ويأتي‬

‫الضمان كخط دفاع لحاالت الطوارئ أو ملجا¸‪F‬ة الحاالت ال‪ VY‬تحيط ¸‪F‬ا مخاطر ودرجة عالية من عدم التأكد‪ ،‬و أن معاي‪IJ‬‬

‫بازل الدولية للرقابة املصرفية أك‪ Is‬من كو{‪F‬ا مجرد معاي‪ IJ‬اح·‪I‬ازية‪Fº ،‬دف إ‪,‬ى تطوير وتحس‪J‬ن مالء‪Fº‬ا أو ح‪ ¿Y‬لتطوير إدارة‬

‫املخاطر وإنما )ي ‪E‬ي الحقيقة برنامج متكامل لتطوير القطاع املصر‪E‬ي ‪E‬ي مجموعه باإلضافة إ‪,‬ى أن اتفاقية بازل )‪ ( 2‬تشجع‬

‫البنوك ع‪k‬ى ان»‪F‬اج ممارسات أفضل وأشمل إلدارة املخاطر وخاصة مخاطر الائتمان‪ ،‬وذلك باالستناد إ‪,‬ى ثالثة أعمدة )ي ‪:‬‬

‫تحس‪J‬ن إطار حساب مالءة رأس املال‪ ،‬تطوير عملية املراجعة الرقابية أو ٕالاشراقية وتقوية انضباط السوق‪.‬‬

‫د ‪ -‬معصم ص`‪I‬ینة )دور التحليل املا*ي )ي ترشيد قرارات مؤسسة اقتصادية دراسة حالة املؤسسة العمومية‬

‫الاقتصادية لتوزيع مواد البناء ‪ E.D.I.M.C. O‬أم البوا^ي ( مذكرة مكملة لنيل شهادة ماس·‪ I‬مقدمة إ‪,‬ى كلية علوم‬

‫التسي‪ IJ‬بجامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواي سنة ‪Fº . 2012 – 2011‬دف هذﻩ الدراسة إ‪,‬ى التعرف ع‪k‬ى طبيعة عملية‬

‫اتخاذ القرار و أهمية التحليل املا‪,‬ي باملؤسسة الاقتصادية و عرض أهم ٔالاساليب املستخدمة ‪E‬ي تقنيات التحليل املا‪,‬ي‬

‫وتوضيح كيفية استخدامها لتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة و أهم النتائج املتوصل إل‪FG‬ا )ي أن التحليل املا‪,‬ي يعد‬

‫عملية دقيقة و مدروسة تس=ى إ‪,‬ى تعزيز القرارات ال‪ VY‬تب‪J‬ن وجود ثغرات ف‪FG‬ا كما أن نظام التحليل املا‪,‬ي يقوم باكتشاف‬

‫املشاكل ال‪ VY‬تعاني م‪FÁ‬ا املؤسسة الاقتصادية و يصحح مسارا‪Fº‬ا بعد تحديد مكان»‪F‬ا‪ ،‬و إيجاد الحلول املناسبة و املالئمة‬

‫والتصدي لها معالج»‪F‬ا بطرق علمية و منهجية حديثة إضافة إ‪,‬ى أن إتباع املؤسسات ملعاي‪ IJ‬املحاسبة الدولية ‪E‬ي إعدادها‬

‫للقوائم املالية تمك‪FÁ‬ا من تحس‪J‬ن و تطوير ٔالانظمة املحاسبية املتبعة و يجعلها قادرة ع‪k‬ى توف‪ IJ‬املعلومات الضرورية‬

‫وبصورة صحيحة و دقيقة و‪E‬ي الوقت املناسب‪.‬‬

‫و‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫تاسعا‪ :‬هيكل الدراسة‬

‫من أجل ٕالاجابة ع‪k‬ى ٕالاشكالية الرئيسية و ٔالاسئلة الفرعية و إلثبات صحة الفرضيات سنقوم بتقسيم هذﻩ‬

‫الدراسة إ‪,‬ى ثالث فصول و)ي كالتا‪,‬ي‪:‬‬

‫الفصل ٔالاول‪ :‬تحت عنوان " ٕالاطار املفاهيم‪ V‬للتحليل املا‪,‬ي ‪E‬ي البنوك التجارية"‪ ،‬وجاءت ضمنه أربعة مباحث حيث تم‬

‫التطرق إ‪,‬ى‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث ٔالاول‪ :‬مدخل عام إ‪,‬ى البنوك التجارية؛‬

‫‪ -‬املبحث الثاني‪ :‬عموميات حول القروض؛‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬مفاهيم أساسية حول التحليل املا‪,‬ي؛‬

‫‪ -‬املبحث الرابع‪ :‬القوائم املالية و تقنيات التحليل املا‪,‬ي البنكي‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني‪ :‬عنوانه " تسي‪ IJ‬مخاطر القروض البنكية وكيفية معالج»‪F‬ا " حيث تطرقنا إ‪,‬ى‪:‬‬

‫املبحث ٔالاول‪ :‬ماهية املخاطر البنكية؛‬

‫املبحث الثاني‪ :‬عموميات حول مخاطر القروض البنكية؛‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تسي‪ IJ‬مخاطر القروض وفقا للجنة بازل‪.‬‬

‫و أخ‪IJ‬ا الفصل الثالث‪ :‬تحت عنوان "دراسة حالة ببنك الجزائر الخار‡ي –أم البواي –"و الذي تضمن ماي‪k‬ي ‪:‬‬

‫املبحث ٔالاول‪ :‬عرض عام لبنك الجزائر الخار‡ي؛‬

‫املبحث الثاني‪ :‬دراسة فنية لوكالة بنك الجزائر الخار‡ي؛‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تسي‪ IJ‬مخاطر القروض باستخدام مؤشرات التحليل املا‪,‬ي‪.‬‬

‫ز‬
[Titre du document] ‫المقدمة العامة‬

‫ح‬
‫الفصل ٔالاول‪:‬‬
‫الاطار املفاهيمي للتحليل املاي ي البنوك‬
‫التجارية‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعد قرار منح التسهيالت ٕالائتمانية من أخطر القرارات ال"! تقع مسؤولية إتخاذها ع(ى ٕالادارة ‪1‬ي البنوك‬

‫التجارية ‪ ،‬فمن املعروف أن للبنوك وظيفة ذات شق‪C‬ن ٔالاول يتجسد ‪1‬ي قبول الودائع إذ تعت‪ IJ‬املصدر الرئي‪ !EF‬ألموال‬

‫البنك و الشق الثاني يتمثل ‪1‬ي منح القروض ملؤسسات ٔالاعمال و ٔالافراد و غ‪IC‬هم ‪VW‬دف تمويل املشاريع‪ ،‬وفيما يتعلق‬

‫بتقديم تلك القروض فإن السياسة املتبعة من طرف أي بنك تحتاج إ‪b‬ى تقنيات تساعد ع(ى ذلك ولعل من أك`‪ٔ I‬الادوات‬

‫استعماال ‪1‬ي هذا املجال تقنية التحليل املا‪b‬ي‪ ،‬الذي له دور كب‪1 IC‬ي عملية إتخاذ القرارات ٕالائتمانية‪ ،‬فمن خالل عملية‬

‫التحليل للقوائم و التقارير املالية املقدمة من املق‪Ih‬ض للبنك يمكن للمحلل املا‪b‬ي استخالص معلومات كمية تساعد ‪1‬ي‬

‫ترشيد ٕالاختيار ب‪C‬ن البدائل املختلفة و تحديد املبالغ ال"! يمكن للبنك أن يمنحها لطال‪ٕ !j‬الائتمان مقابل الضمانات‬

‫املقدمة ‪.‬‬

‫من خالل ذلك سيتم التطرق ‪1‬ي هذا الفصل إ‪b‬ى أهم املفاهيم الخاصة بالبنوك التجارية و التحليل املا‪b‬ي حيث‬

‫إرتأينا تقسيمه إ‪b‬ى أربعة مباحث و‪v‬ي كالتا‪b‬ي‪:‬‬

‫املبحث ٔالاول‪ :‬مدخل عام إ‪b‬ى البنوك التجارية؛‬

‫املبحث الثاني‪ :‬عموميات حول القروض؛‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مفاهيم أساسية حول التحليل املا‪b‬ي؛‬

‫املبحث الرابع‪ :‬القوائم املالية وتقنيات التحليل املا‪b‬ي البنكي‪.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املبحث ٔالاول‪ :‬مدخل عام إى البنوك التجارية‬

‫تعت‪ IJ‬البنوك أك`‪ I‬املؤسسات فاعلیة ‪1‬ي النظام املا‪b‬ي‪ ،‬و أك`‪I‬ها انتشارا ‪1‬ي معظم اقتصاديات العالم سواء كان‬

‫ذلك ‪1‬ي الدول النامية أو ‪1‬ي الدول املتقدمة‪ ،‬و يمكن قياس هذﻩ ٔالاهمية من خالل حجم ما تملكه هذﻩ املؤسسات املالية‬

‫من ودائع و موجودات مالية داخل الاقتصاد ‪ ،‬فللبنوك دور هام ‪1‬ي مجال التمويل بصف„‪V‬ا املصدر ٔالاسا…‪ !E‬لهذﻩ العملية‬

‫و من أجل إعطاء فكرة و صورة واضحة حول البنوك إرتأينا تقسيم هذا املبحث إ‪b‬ى ثالث مطالب و ‪v‬ي كالتا‪b‬ي‪:‬‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة و تعريف البنوك التجارية؛‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص ووظائف البنوك التجارية؛‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أهمية و أهداف البنوك التجارية‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة و تعريف البنوك التجارية‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى نشأة وتعريف البنوك التجارية‪.‬‬

‫• قبل الحدیث عن النشأة التاریخیة للبنوك وتطورها یجدر بنا أوال معرفة أصل كلمة " بنك"‪.‬‬

‫‪ -‬كلمة بنك "‪ " Banque‬من أصل ايطا‪b‬ي "‪ "Banko‬و تع™! املصطبة "‪ ،"Banc‬و كان يقصد ‪VW‬ا ‪1‬ي البدء املصطبة‬

‫ال"! يجلس عل‪V‬ا الصرافون لتحويل العملة ثم تطور املع™œ فيما بعد إ‪b‬ى "‪ "Comptoir‬و ‪v‬ي املنضدة ال"! يتم‬

‫ف‪V‬ا عد و تبادل العمالت ثم أصبحت ‪1‬ي ال‪V¥‬اية املكان الذي توجد فيه تلك املنضدة و تجري فيه املتاجرة‬
‫)‪(1‬‬
‫بالنقود ‪.‬‬

‫‪ -‬يرجع أصل كلمة " ‪ " Banko‬إ‪b‬ى ٕالایطالیة و‪v‬ي كلمة یقصد ‪VW‬ا املائدة أو الطاولة ال"! یجلس عل‪V‬ا الصیارفة ‪1‬ي‬

‫العصور الوسطى‪ ،‬والذین كانوا یقبلون إیداعات كبار ٔالاثریاء والتجار لیحتفظوا ‪VW‬ا ع(ى سبیل ٔالامانة‪ ،‬ع(ى أن‬

‫یقوموا بردها لهم عند طل¬‪V‬ا وكانوا یحصلون مقابل ذلك ع(ى عموالت وذلك بغرض وقایة هذﻩ ٔالاموال من السرقة ‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ومن هنا نشأ املع™œ الشاسع لكلمة بنك )مصرف( وأصبح املكان الذي تتم فیه تخزین النقود وتداولها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺸﺎﻜر اﻝﻘزوﻴﻨﻲ‪ ،‬ﻤﺤﺎﻀرات ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد اﻝﺒﻨوك‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺒن ﻋﻜﻨون‪ ،1992 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻋﺒد اﻝﻤطﻠب ﻋﺒد اﻝﺤﻤﻴد‪ ،‬اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود واﻝﺒﻨوك‪ ،‬اﻝدار اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻝﻨش‪ ،‬ﻤﺼر‪ ، 2007 ،‬ص‪.117‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬نشأة البنوك التجارية‬

‫نشأة البنوك التجارية برزت من خالل تطور نشاط الصاغة و الصيارفة بقبولهم للودائع مقابل إيصاالت‬

‫وشهادات إيداع‪ ،‬مما أسهم ‪1‬ي خلق نقود ائتمانية تضاف إ‪b‬ى التداول‪ ،‬والتطور ٔالاهم ذلك املتصل بتطور النظام‬

‫الرأسما‪b‬ي نفسه ‪1‬ي بداية القرن السادس عشر إذ أسهمت البنوك التجارية ‪1‬ي تمويل الصناعات الحرفية و زيادة إنتاجها‪.‬‬

‫ٔالامر الذي أدى إ‪b‬ى زيادة حصيلة ٔالارباح و تراكمها و نمو رأس املال التجاري و أصبح تجميع ٔالاموال تجارة رائجة ما دامت‬

‫عملية توظيفها مربحة‪ ،‬وبعد ذلك حدث توسع ‪1‬ي منح ٕالاتمان للحكومات بعد توفر ٔالاموال بك`‪I‬ة لدى املصارف التجارية‬

‫وكانت هذﻩ املرحلة نواة الرأسمالية التجارية‪ .‬و أن¸‪ ·E‬أول بنك تجاري عام ‪1517‬م ‪1‬ي مدينة البندقية ‪1‬ي إيطاليا و أعقب‬

‫ذلك نشوء بنك تجاري ‪1‬ي أمس‪Ih‬دام عام‪1609‬م ال"! أصبحت مركزا ماليا مهما‪ .‬ومن ثم توا‪b‬ى إنشاء البنوك التجارية ‪1‬ي‬
‫‪1‬‬
‫بقية دول العالم ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البنوك التجارية‬

‫للبنوك التجارية تعاريف عديدة تختلف باختالف وجهات النظر بالنسبة للباحث‪C‬ن والدارس‪C‬ن لها ‪1‬ي هذا املجال‬

‫غ‪ IC‬أنه وإن تعددت املفاهيم سنتطرق إ‪b‬ى أهم وأشمل التعاريف م‪V¥‬ا‪:‬‬

‫تعرف البنوك التجارية ع(ى أ¾‪V‬ا " مؤسسات مالية تقوم بدور الوساطة ب‪C‬ن املودع‪C‬ن و املقرض‪C‬ن فأهم ما يم‪¿C‬ها‬

‫عن غ‪IC‬ها من املؤسسات املالية هو تقديم نوع‪C‬ن من الخدمات‪ ،‬قبول الودائع و تقديم القروض املباشرة ملنشآت ٔالاعمال‬
‫‪2‬‬
‫و ٔالافراد و غ‪IC‬هم "‪.‬‬

‫ويعرفها الكالسيكيون ع(ى أ¾‪V‬ا " مؤسسات تعمل كوسيط ما‪b‬ي ب‪C‬ن مجموعت‪C‬ن رئیسیت‪C‬ن من العمالء املجموعة‬

‫ٔالاو‪b‬ى لد‪VÄ‬ا فائض من ٔالاموال وتحتاج إ‪b‬ى الحفاظ علیه وتنمیته‪ ،‬واملجموعة الثانية تحتاج إ‪b‬ى أموال ألغراض أهمها‬
‫‪3‬‬
‫ٕالاستثمار أو التشغيل أو كالهما "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺴﻠﻴﻤﺎن ﻨﺎﺼر ‪ ،‬اﻝﺘﻘﻨﻴﺎت اﻝﺒﻨﻜﻴﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹ ﺌﺘﻤﺎن ‪ ،‬دار آﻤﻨﺔ ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ‪ ،‬اﻷردن ‪ ،‬ﻋﻤﺎن ‪ ،2013 ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻋﺒد اﻝﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ وﻋﺒد اﻝﺴﻼم أﺒو ﻗﺤف ‪ ،‬إدارة اﻝﺒﻨوك وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ‪ ،‬دار اﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ،‬اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺼر‪ ،2000 ،‬ص‪.135‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻤﺤﻤد اﻝﺼﻴرﻓﻲ‪ ،‬إدارة اﻝﻤﺼﺎرف ‪ ،‬دار اﻝوﻓﺎء ﻝﻠﻨﺸر واﻝطﺒﺎﻋﺔ ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ‪ ،‬ﻤﺼر‪ ، 2007 ،‬ص‪.7‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أما من الزاوية الحديثة تعرفها ع(ى أ¾‪V‬ا ‪ ":‬مؤسسات إيداعية تلعب دورا رئیسیا ‪1‬ي تدفق ٔالاموال إ‪b‬ى املقرض‪C‬ن الذین لد‪VÄ‬م‬
‫‪1‬‬
‫فرص استثمار إنتاجية‪ ،‬فإ¾‪V‬ا مهمة لضمان أن النظام املا‪b‬ي والاقتصاد الوط™! يعمالن ع(ى نحو مستقر وكفء "‪.‬‬

‫تعرض املشرع الجزائري إ‪b‬ى تعريف البنوك التجارية من خالل قانون النقد والقرض رقم ‪ 10/90‬املؤرخ ‪1‬ي ‪ 14‬أفريل‬
‫‪2‬‬
‫‪11990‬ي مادته ‪ 114‬ال"! تنص ع(ى ما ي(ي‪:‬‬

‫" تعت‪ IJ‬البنوك التجارية أشخاص معنوية مهم„‪V‬ا العادية والرئيسية إجراء العمليات املوصوفة ‪1‬ي املواد من ‪ 110‬إ‪b‬ى ‪ 113‬من‬

‫هذا القانون وهذﻩ العمليات ‪v‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬تلقي ودائع من الجمهور ومختلف ادخارا‪VÍ‬م هذﻩ ٔالاموال املحصلة عل‪V‬ا توضع ‪1‬ي البنوك ع(ى شكل ودائع‪ ،‬منح حق‬

‫استعمالها لكن بشرط إعاد‪VÍ‬ا لهم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬القيام بمنح القروض‪.‬‬

‫ج ‪ -‬توف‪ IC‬وسائل الدفع الالزمة ووضعها تحت تصرف الزبائن والسهر ع(ى إدار‪VÍ‬ا‪.‬‬

‫كما تعرف أيضا " البنوك ال"! رخص لها بتعاطي ٔالاعمال املصرفية وال"! تشمل تقديم الخدمات املصرفية السيما‬

‫قبول الودائع بأنواعها املختلفة )تحت الطلب‪ ،‬توف‪ ،IC‬ألجل و الخاضعة إلشعار( واستعمالها مع املوارد ٔالاخرى للبنك ‪1‬ي‬

‫ٕالاستثمار كليا أو جزئيا أو بأي طريقة أخرى يسمح ‪VW‬ا القانون‪ ،‬إن البنوك التجارية يطلق عل‪V‬ا أحيانا بنوك الودائع ‪v‬ي تلك‬

‫ال"! تتعامل بالقرض املباشر وغ‪ IC‬املباشر وأهم ما يم‪¿C‬ها قبولها للودائع تحت الطلب والحسابات الجارية وينتج عن ذلك ما‬
‫‪3‬‬
‫يسمœ بخلق النقود"‪.‬‬

‫مما سبق يمكن تعريف البنوك التجارية ع(ى أ¾‪V‬ا ‪ :‬مؤسسات نقدية تقبل الودائع‪ ،‬تمنح القروض وتقدم خدمات‬

‫مصرفية متنوعة للعمالء‪ ،‬و‪VW‬ذا املع™œ فإن البنك یتو‪b‬ى مهمة تعبئة املدخرات من ٔالافراد والوحدات الاقتصادية املختلفة‬

‫ال"! تمثل جهات الفائض وتقدم القروض للوحدات الاقتصادية من أفراد‪ ،‬مؤسسات وحكومة ال"! تمثل وحدات العجز و‪1‬ي‬

‫نفس الوقت تقدم خدمات حدیثة ومتنوعة للعمالء تتمثل ‪1‬ي تحویل العمالت وتقديم استشارات لهم وغ‪IC‬ها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻝﺢ اﻝﻘرﻴﺸﻲ‪ ،‬اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود واﻝﺒﻨوك‪ ،‬إﺜراء ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ، 2009 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻗﺎﻨون اﻝﻨﻘد واﻝﻘرض‪ ،1990 ،‬اﻝﻤﺎدة ‪. 114‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺨﺎﻝد أﻤﻴن ﻋﺒد اﷲ و اﺴﻤﺎﻋﻴل اﺒراﻫﻴم اﻝطراد‪ ،‬إدارة اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺼرﻓﻴﺔ‪ ،‬دار واﺌل ﻝﻠﻨﺸر‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.39‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص ووظائف البنوك التجارية‬

‫تتم‪ ¿C‬البنوك التجارية بالعديد من الخصائص ال"! تم‪¿C‬ها عن غ‪IC‬ها من البنوك ٔالاخرى‪ ،‬كما أن لها وظائف تنفرد ‪VW‬ا‬

‫عن با‪Ô‬ي البنوك‪ ،‬وال"! سنتطرق لها من خالل هذا املطلب‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬خصائص البنوك التجارية‬

‫تتم‪ ¿C‬البنوك التجارية عن غ‪IC‬ها من منشآت ٔالاعمال الاقتصادية ‪1‬ي أ¾‪V‬ا تتعامل بأموال ٓالاخرين باعتبارها وسيط‬

‫ما‪b‬ي وتنشأ عن الوساطة حالة من الغموض حيث أن طبيعة البنوك التجارية وما تتسم به من صغر ‪1‬ي مقدار رأس املال‬

‫قياسا باألموال املتاحة لالستثمار إضافة إ‪b‬ى أن معظم أموالها تعود إ‪b‬ى ٓالاخرين و‪v‬ي ملزمة بإعاد‪VÍ‬ا‪ ،‬جعلت تحقيق أرباح‬

‫البنك ال تتم إال من خالل ٕالاستخدام ٔالاك‪ IJ‬ألموال ٓالاخرين )املودع‪C‬ن(‪ ،‬و‪1‬ي مختلف عمليات التشغيل وٕالاستثمار‪ ،‬ومن‬

‫املؤكد أنه كلما توسعت اتجاهات البنك ‪1‬ي استثمار ٔالاموال املتاحة له‪ ،‬كلما أدى ذلك إ‪b‬ى تعظيم أرباحه‪ ،‬وقد خلقت هذﻩ‬

‫الحقيقة مشكلة إس‪Ih‬اتيجية إلدارة البنك‪ ،‬فالبنك الوسيط البد وأن يضمن حقوق املودع‪C‬ن وهذا ال يمكن أن يتحقق إال من‬

‫خالل توف‪ IC‬السيولة الكافية ال"! تجعله قادرا ع(ى تسديد قيم الودائع عند الطلب‪.‬‬

‫كما أن البنك الوسيط ال يمكن أن يحقق ٔالارباح إال من خالل ٕالاستثمار ‪1‬ي موجودات تولد أك‪ IJ‬قدر ممكن من‬

‫الربحية من جهة‪ ،‬وطول زمن ٕالاستثمار من جهة ثانية‪ٔ ،‬الامر الذي يعرض البنك إ‪b‬ى املخاطرة وأن يكون مستعدا ملواجهة أي‬

‫خسائر محتملة وأن يكون قادرا ع(ى امتصاصها وهذا ال يتحقق إال من خالل ما يضمنه البنك من أمان للمودع‪C‬ن‪.‬‬

‫إن هذﻩ التدخالت ساعدت ‪1‬ي توف‪ IC‬عدد من السمات أصبحت من خصائص البنوك التجارية و‪v‬ي‪:‬‬

‫)الربحية‪،‬السيولة‪ٔ ،‬الامان( ‪ 1‬سنتطرق لها بنوع من التفصيل ‪1‬ي املطلب الثالث ‪1‬ي أهداف البنوك التجارية ‪.‬‬

‫هذا باإلضافة إ‪b‬ى جملة من الخصائص واملم‪¿C‬ات تندرج فيما ي(ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬تتأثر برقابة البنك املركزي وال تؤثر عليه‪:‬‬

‫يقوم البنك املركزي بمراقبة البنوك التجارية من خالل لجنة الرقابة ع(ى البنوك إذ ال تكتفي بالرقابة التوج‪V‬ية‬

‫فقط بل يفرض ع(ى البنوك التجارية أحكاما واجبة التنفيذ تحت طائلة العقوبة املدنية أو الجنائية وتقوم هذﻩ اللجنة‬

‫‪1‬‬
‫ﺤﻤزة ﻤﺤﻤود اﻝزﺒﻴدي‪ ،‬إدارة اﻝﻤﺼﺎرف‪ ،‬ﻤؤﺴﺴﺔ اﻝوراق ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ وﻝﻠﻨﺸر‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ، 2000 ،‬ص ص ‪.57 - 56‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫بتعي‪C‬ن مراقب مكلف بممارسة رقابة مباشرة دورية أو مفاجئة ع(ى البنوك التجارية قد تدوم عدة أيام‪ ،‬وتشمل الرقابة‬

‫مختلف جوانب البنك التجاري‪ ،‬ويفرض البنك املركزي هذا النوع من الرقابة للتحقق من مدى تقيد كل بنك بالقواعد املالية‬

‫والقوان‪C‬ن‪ٔ ،‬الانظمة والتعليمات‪ ،‬ال"! تصدرها السلطات النقدية‪ ،‬وهذا ما يساعد ع(ى تحقيق الكفاءة ‪1‬ي تسي‪ IC‬البنوك‪ .‬غ‪IC‬‬

‫أن البنوك التجارية ال يمك‪V¥‬ا أن تمارس أي رقابة أو تأث‪ IC‬ع(ى البنك املركزي ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تعدد البنوك التجارية‪:‬‬

‫تتعدد وتتنوع البنوك التجارية تبعا لحاجة السوق النقدي‪ ،‬غ‪ IC‬أن هذا التعدد ال يل‪Ö‬ي إمكانية ال‪Ih‬كز له ع(ى‬

‫النظام الرأسما‪b‬ي‪ ،‬إذ يخلق هذا ال‪Ih‬كز وحدات بنكية ضخمة قادرة ع(ى احتكار أسواق النقد واملال ‪.‬‬

‫ورغم ال‪Ih‬كز لم يصل التصور بعد إ‪b‬ى وجود بنك تجاري واحد ‪1‬ي بلد ما‪ ،‬إذ أن ٔالامر غ‪ IC‬واق×ي وغ‪ IC‬عم(ي ألنه‬

‫يؤدي إ‪b‬ى إضعاف القدرة ع(ى خلق النقود البنكية‪.‬‬

‫ج ‪ -‬إصدار النقود البنكية‪:‬‬

‫تتمثل النقود البنكية ‪1‬ي نقود الودائع ال"! تكون إبرائية غ‪V¾ IC‬ائية باإلضافة إ‪b‬ى أ¾‪V‬ا متباينة ومتغايرة‪ ،‬تخضع‬

‫ألسعار فائدة تختلف باختالف الزمان واملكان حيث تكون موجهة للقطاع الاقتصادي‪.‬‬

‫د ‪ -‬تحقيق الربح‪:‬‬

‫غالبا ما تكون البنوك التجارية مملوكة من ٔالافراد أو الشركات إذ أ¾‪V‬ا تعت‪ IJ‬مؤسسات رأسمالية هدفها تحقيق أك‪IJ‬‬
‫‪1‬‬
‫قدر ممكن من الربح بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف البنوك التجارية‬

‫تقوم البنوك التجارية بوظائف متعددة يمكن تقسيمها إ‪b‬ى وظائف كالسيكية وأخرى حديثة و‪v‬ي توضح ‪1‬ي الشكل‬

‫التا‪b‬ي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻋﺎدل ﺤﺸﻴش‪ ،‬اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود و اﻝﻤﺎل‪ ،‬اﻝدار اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺒﻴروت‪ ،‬ﻝﺒﻨﺎن‪ ،1993،‬ص ‪.200‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الشكل رقم )‪ : (1‬وظائف البنوك التجارية‬

‫وظائف البنوك التجارية‬

‫الحديثة‬ ‫الكالسيكية‬

‫تشغيل موارد البنك ‪1‬ي شكل‬ ‫قبول الودائع‬


‫تسي‪ IC‬وسائل الدفع‬
‫قروض أواستثمارات‬

‫وظيفة الوساطة‬ ‫الودائع الجارية‬

‫وظيفة التأم‪C‬ن‬ ‫الودائع ألجل‬

‫وظيفة استشارية‬ ‫الودائع بإشعار‬

‫مهمة سياسية‬ ‫الودائع ٕالادخارية‬

‫الودائع ٕالائتمانية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى زياد رمضان ومحفوظ جودة‪ٕ ،‬الاتجاهات املعاصرة ‪W‬ي إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‬

‫الطبعة ٔالاو‪b‬ى‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‪، 2000 ،‬ص‪ 16‬و خالد أم‪C‬ن عبد ﷲ‪ ،‬العمليات املصرفية وطرق املحاسبة الحديثة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة‬

‫الثانية‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‪ ،2000،‬ص ص‪ 137-136‬و الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬بن عكنون‬

‫الجزائر‪، 2010،‬ص‪ 27‬و زب‪ IC‬عياش‪ ،‬فعالية رقابة بنك الجزائر ع`ى البنوك التجارية‪ ،‬رسالة ماجست‪ ،IC‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البوا‪Ô‬ي‬

‫‪ ،2007‬ص‪.28‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أوال ‪ :‬الوظائف الكالسيكية‬

‫يمكن إجمال الوظائف الكالسيكية فيما ي(ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬قبول الودائع ع`ى اختالف أنواعها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫توجد عدة أنواع من الودائع نوجزها فيما ي(ي‪:‬‬

‫• الودائع الجارية ) الودائع تحت الطلب(‬

‫تتم‪ ¿C‬الودائع تحت الطلب بخصائص تم‪¿C‬ها عن غ‪IC‬ها من الودائع‪ ،‬كما يدل عل‪V‬ا اسمها فهذﻩ الودائع ‪v‬ي دائما تحت‬

‫تصرف أصحا‪VW‬ا‪ ،‬يمك‪V¥‬م اللجوء إ‪b‬ى سح¬‪V‬ا كليا أو جزئيا م"œ شاءوا ودون إشعار مسبق ‪ .‬فالوديعة وإن كانت بحوزة البنك‬

‫ف‪ !Þ‬تحت التصرف املطلق لصاح¬‪V‬ا أثناء السحب‪ ،‬وال يجوز له أن يتحجج بأي حجة كانت من شأ¾‪V‬ا أن تشكل عراقيل أمام‬

‫املودع‪C‬ن ‪1‬ي استعمال هذﻩ الودائع ‪.‬‬

‫ومقابل هذﻩ الخاصية ال يمكن ألصحاب هذا النوع من الودائع ٕالاستفادة من فوائد‪ ،‬وهم ال يستطيعون أن يفرضوا‬

‫ذلك ع(ى البنوك نظرا للطبيعة الجارية للوديعة‪ ،‬ع(ى الرغم من أن البنك بإمكانه استعمال هذﻩ الودائع ‪1‬ي منح القروض وال‬

‫‪!Eã‬ء يمنعه من ذلك سوى ما يتوقعه من عمليات السحب وهناك من ٔالانظمة املالية ما يمنع صراحة إعطاء فوائد ع(ى هذﻩ‬

‫الودائع‪ ،‬ويسمح مثل هذا ٔالامر للبنوك باستعمال موارد مالية غ‪ IC‬مكلفة ٔالامر الذي يسمح بالتوسع ‪1‬ي القرض نظرا لتكلفته‬

‫املنخفضة نسبيا‪.‬‬

‫• الودائع ألجل‬

‫هو إيداع مبلغ من النقود لدى البنك وال يجوز له سحبه أو سحب جزء منه قبل تاريخ متفق عليه و‪1‬ي املقابل يحصل‬

‫املودع ع(ى فوائد دورية أو ¾‪V‬اية مدة ٕالايداع‪ ،‬وعادة ما يش‪Ih‬ط ‪1‬ي مدة الودائع ألجل أال يقل املبلغ املودع عن قدر مع‪C‬ن‪ ،‬وقد‬
‫‪2‬‬
‫يتدرج معدل الفائدة ‪1‬ي التصاعد كلما زاد املبلغ املودع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زﻴﺎد رﻤﻀﺎن وﻤﺤﻔوظ ﺠودة‪ ،‬اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝﻤﻌﺎﺼرة ﻓﻲ إدارة اﻝﺒﻨوك‪ ،‬دار واﺌل ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪ ،2000 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫ﺨﺎﻝد أﻤﻴن ﻋﺒد اﷲ‪ ،‬اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺼرﻓﻴﺔ وطرق اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ‪ ،‬دار واﺌل ﻝﻠﻨش‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،‬اﻷردن‪ ، 2000 ،‬ص ص ‪.137-136‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• الودائع بإشعار)بإخطار(‪:‬‬

‫‪v‬ي الودائع ال"! ال يجوز سح¬‪V‬ا إال بعد أن يخطر املودع البنك بأنه يريد سحب وديعته وذلك قبل السحب بمدة معينة‬

‫متفق عل‪V‬ا مسبقا‪ ،‬كأن تكون أسبوعا أو أسبوع‪C‬ن أو شهرا‪ ،‬ويتقا‪ œEå‬أصحاب هذﻩ الودائع فوائد ع(ى ودائعهم بمعدالت‬

‫تقارب معدالت الفوائد ع(ى الودائع ألجل‪ ،‬يتم تحديدها عادة ع(ى ضوء املنافسة ب‪C‬ن البنوك‪.‬‬

‫• الودائع الادخارية‪:‬‬

‫تعت‪ IJ‬هذﻩ الودائع بمثابة عملية توف‪ IC‬وادخار حقيقية نظرا ملدة إيداعها ‪1‬ي البنوك والعائد املنتظر م‪V¥‬ا فهذﻩ الودائع‬

‫تبقى لف‪Ih‬ات طويلة ‪1‬ي البنك‪ ،‬ال يمكن لصاح¬‪V‬ا أن يسح¬‪V‬ا مهما كانت الظروف‪ ،‬وهو يواجه عراقيل عديدة أولها ضرورة‬

‫انقضاء مدة ٕالايداع‪.‬‬

‫كما أن أصحاب هذﻩ الودائع يحصلون ع(ى فوائد معت‪IJ‬ة تعت‪ IJ‬عوائد توظيف حقيقية لألموال وتعكس الطبيعة‬

‫ٕالادخارية لهذﻩ الودائع‪ ،‬ومقابل هذﻩ التكلفة ال"! تعت‪ IJ‬مرتفعة نسبيا بالنسبة للبنك مقارنة بما يدفعه مقابل الودائع ألجل‬

‫مثال‪ ،‬فإنه يضمن بقاء هذﻩ ٔالاموال بحوزته لف‪Ih‬ة طويلة‪ٔ ،‬الامر الذي يفتح أمامه املجال الستعمالها ‪1‬ي منح القروض ذات‬

‫ٔالاجل الطويل‪.‬‬

‫• الودائع الائتمانية‪:‬‬

‫يختلف هذا النوع من الودائع عن بقية ٔالانواع ٔالاخرى‪ ،‬فهو النوع الوحيد الذي ال يكون نتيجة إيداع حقيقي‪ ،‬بل هو‬

‫نا‪ ·Eã‬عن مجرد فتح حسابات ائتمانية ‪ ،‬والقيام بعمليات ٕالاقراض‪ ،‬فحينما يقوم صاحب وديعة حقيقية بتحرير شيك‬

‫لفائدة شخص ما دون أن يقوم هذا الشخص بسحب فع(ي للنقود فإن البنك يقوم بتسجيل هذﻩ العمليات محاسبيا‪ ،‬بحيث‬

‫يجعل حساب املحسوب عليه مدينا وحساب املستفيد دائنا‪ ،‬إن هذا التحويل ب‪C‬ن الحسابات يعت‪ IJ‬بالنسبة للبنك وديعة‬
‫‪1‬‬
‫ليست فعلية ع(ى كل حال‪ ،‬ولك‪V¥‬ا تسمح بالتوسع ‪1‬ي القروض دون أن يدفع نقودا حقيقية ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تشغيل موارد البنك ‪1‬ي شكل قروض أو استثمارات متنوعة مع مراعاة مبدأ التوفيق ب‪C‬ن سيولة أصول البنك وربحي„‪V‬ا‬

‫وأم‪V¥‬ا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اﻝطﺎﻫر ﻝطرش‪ ،‬ﺘﻘﻨﻴﺎت اﻝﺒﻨوك‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺴﺎﺒﻌﺔ‪ ،‬ﺒن ﻋﻜﻨون‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ، 2010 ،‬ص ‪.27‬‬



‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ثانيا ‪ :‬الوظائف الحديثة‬

‫‪1‬‬
‫تتمثل الوظائف الحديثة فيما ي(ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬وظيفة تسي‪ lm‬وسائل الدفع‪:‬‬

‫إن تسي‪ IC‬وسائل الدفع كوظيفة أساسية ابتداء من القرن الثامن عشر‪ ،‬ولم تفقد هذﻩ الوظيفة بل تضاعفت‬

‫ويرجع ذلك ألسباب عدة م‪V¥‬ا التطور التكنولو‪è‬ي واملعلوماتي‪ ،‬وظهور عمليات مصرفية جديدة تأخذ ع(ى شكل إثرها البنوك‬

‫عموالت ع(ى كل عملية تقوم ‪VW‬ا فتضاعفت مدا خيل البنوك كث‪IC‬ا‪.‬‬

‫ومن خالل هذﻩ الوظيفة ٔالاساسية تم استخراج وظائف ثانوية نذكر م‪V¥‬ا ‪:‬‬

‫ تسي‪ IC‬عمليات الصرف؛‬

‫ تخزين القيم ) الذهب‪ ،‬السندات‪( ....،‬‬

‫ب ‪ -‬وظيفة الوساطة‪:‬‬

‫إن مهمة الوساطة لها صلة وثيقة ومباشرة بطبيعة الودائع املستلمة )املحصلة(‪.‬‬

‫ج ‪ -‬وظيفة التأم‪m‬ن‪:‬‬

‫تأم‪C‬ن الزبائن أصبح وظيفة أساسية ع(ى عاتق البنوك‪ ،‬إذ أنه بواسط„‪V‬ا تضمن البنوك املزيد من املوارد وكذلك‬

‫املزيد من الزبائن‪ ،‬ويذكر أنه ح"œ ‪1‬ي حالة تحقيق حاالت لعدم التسديد فإن البنك يستمر ‪1‬ي طمأنة زبائنه وتأمي‪V¥‬م ووظيفة‬

‫التأم‪C‬ن ال"! يقوم ‪VW‬ا البنك تصاحب وظيفة منح القروض‪.‬‬

‫د ‪ -‬وظيفة استشارية‪ :‬لقد عظم شأن املهمة الاستشارية ‪1‬ي العصر الحديث‪ ،‬خاصة بعد تعدد العمليات املصرفية وتعقدها‬

‫ونظرا للتجربة املكتسبة من طرف إطارات البنوك وكفاءات موظف‪V‬ا‪ ،‬من جراء تمويل املشروعات الاقتصادية يوميا برز دور‬

‫البنك كمستشار يقصدﻩ ٔالاعوان الاقتصاديون من أجل طلب الاستعانة ‪1‬ي ش"œ امليادين الاقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زﺒﻴر ﻋﻴﺎش‪ ،‬ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ رﻗﺎﺒﺔ ﺒﻨك اﻝﺠزاﺌر ﻋﻠﻰ اﻝﺒﻨوك اﻝﺘﺠﺎرﻴﺔ‪ ،‬رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌرﺒﻲ ﺒن ﻤﻬﻴدي‪ ،‬أم اﻝﺒواﻗﻲ‪ ، 2007 ،‬ص ‪.28‬‬


‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ه ‪ -‬مهمة سياسية‪ :‬تستمد ٔالانظمة السياسية قو‪VÍ‬ا من الاقتصاد‪ ،‬ويظهر ذلك جليا من خالل السياسة املالية والنقدية‬

‫املطبقة ‪1‬ي مختلف البلدان وكون البنوك من أهم محركات النظام الاقتصادي ‪1‬ي أي بلد فهذا يجعل النظام املصر‪1‬ي بصفة‬
‫‪1‬‬
‫عامة والبنوك بصفة خاصة لها دور ‪1‬ي تطبيق سياسة الدولة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية و أهداف البنوك التجارية‬

‫سنتطرق من خالل هذا املطلب إ‪b‬ى أهمية و أهداف البنوك التجارية‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬أهمية البنوك التجارية‬

‫إن استحواذ البنوك التجارية ع(ى القوة املالية وقدر‪VÍ‬ا ع(ى تنفيذ املشاريع جعلها تلعب دور الريادة ‪1‬ي الاقتصادف‪!Þ‬‬

‫تعت‪ IJ‬مقياس لنشاطه وتطورﻩ إذ تجمعهما عالقة وطيدة ألنه كلما تطور الاقتصاد كلما زاد ٕالاعتماد ع(ى البنوك سواء لحفظ‬

‫ٔالاموال ورعاي„‪V‬ا أو استثمارها أو تقديم ٔالاموال والدعم لكل من يحتاجه من خالل حاجة ٔالافراد‪ ،‬حاجة الهيئات وحاجة‬
‫‪2‬‬
‫الحكومة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬حاجة ٔالافراد للبنوك التجارية‬

‫من خالل تأديته لنشاطات يومية يحصل الفرد ع(ى إيرادات وذلك من أجل تغطية مصاريف ففي حالة حدوث‬

‫عجز بمع™œ أن إيراداته ال تغطي مصاريفه يلجأ الفرد إ‪b‬ى البنك ليسدد له هذا العجز وذلك من خالل املفاهيم الجديدة ال"!‬

‫تطبقها البنوك التجارية لألفراد مقابل الفوائد البسيطة ال"! تعت‪ IJ‬من مهامه اليومية‪ ،‬إضافة إ‪b‬ى ٕالاعانات املمنوحة من أجل‬

‫القيام بمشاريع دائمة مثل السكن‪.‬‬

‫‪ 1‬زﺒﻴر ﻋﻴﺎش‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص ‪.28‬‬


‫‪ 2‬أحالم عقون‪ ،‬تسيير مخاطر القروض البنكية وفقا للمعايير الدولية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية‪ ،‬مذكرة لنيل شھادة ماستر‪ ،‬جامعة‬
‫العربي بن مھيدي‪ ،‬أم البواقي ‪ ، 2014 – 2013 ،‬ص ص ‪. 11-10‬‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫تتلخص وظائف البنك التجاري املقدمة للفرد فيما ي(ي‪:‬‬

‫‪ -‬فتح حساب جاري؛‬

‫‪ -‬توظيف ٔالاموال املدخرة؛‬

‫‪ -‬خدمات بنكية أخرى مثل‪:‬‬

‫‪ -‬عملية قروض شخصية؛‬

‫‪ -‬تسبيقات ع(ى الحساب؛‬

‫‪ -‬ادخار للسكن؛‬

‫‪ -‬عمليات الصرف وتحويل العملة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬حاجة املؤسسات للبنوك التجارية‬

‫تختلف املؤسسات باختالف شكلها القانوني وأغراضها الاقتصادية‪ ،‬ونشاط املؤسسة يفرض عل‪V‬ا التعامل مع‬

‫البنك التجاري وذلك لحاج„‪V‬ا املاسة للتمويل إما ‪VW‬دف إقامة مشاريع أو حل أزمات تصادفها ‪1‬ي مس‪VÍIC‬ا الاقتصادية‪.‬‬

‫إذن فالبنوك التجارية تقدم للمؤسسات خدمات متعددة لحل مشاكلها املالية ال"! تتعرض لها من خالل تقلبات السوق‬

‫وذلك لتمويل املشاريع الاستثمارية وكذا تمويل نشاطها الاستغال‪b‬ي‪.‬‬

‫وتتضح أهمية البنوك التجارية بالنسبة للمؤسسات بأ¾‪V‬ا تعت‪ IJ‬املمول الرئي‪ !EF‬لها إضافة إ‪b‬ى الدور املهم الذي‬

‫تلعبه ‪1‬ي تسهيل املعامالت الخاصة بالتجارة سواء داخلية أو خارجية من حيث املعامالت التجارية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حاجة الحكومة للبنوك التجارية‬

‫تعت‪ IJ‬البنوك التجارية أداة منفذة للسياسة النقدية فأهمي„‪V‬ا تكمن ‪1‬ي مدى ال‪¿h‬امها بتوصيات وقرارات السلطة‬

‫التنفيذية املتمثلة ‪1‬ي البنك املركزي من خالل خلق وسائل الدفع ‪1‬ي الاقتصاد والرفع من الفرص التمويلية الضرورية‬

‫لالستثمار وأيضا قيامها ببيع وشراء ٔالاسهم والسندات‪ ،‬تقديم القروض الالزمة لالقتصاد الوط™! وتنفيذ املخططات‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫التنموية ال"! تقوم الدولة بإعدادها‪ ،‬وهذﻩ ٔالاهمية ال يمكن ملسها مباشرة وإنما تظهر بصورة غ‪ IC‬مباشرة من خالل معاي‪IC‬‬
‫‪1‬‬
‫ومؤشرات مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة سعر الفائدة؛‬

‫‪ -‬معدل التضخم؛‬

‫‪ -‬حجم الكتلة النقدية ‪1‬ي الاقتصاد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف البنوك التجارية‬


‫‪2‬‬
‫تس×ى البنوك التجارية من خالل الوظائف ال"! تقوم ‪VW‬ا إ‪b‬ى تحقيق جملة من ٔالاهداف تتمثل أساسا ‪1‬ي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الربحية‬

‫من املعروف أن فوائد البنوك تشكل جزء كب‪ IC‬من نفقات النشاط البنكي للبنوك التجارية فضال عن ال‪¿h‬ام البنوك‬

‫بدفع هذﻩ الفوائد سواء حقق البنك ربحا أو لم يحقق‪ ،‬ويفرض الوضع السابق ع(ى البنوك التجارية ضرورة تحقيق أق‪œEì‬‬

‫ربحية من خالل زيادة ٕالايرادات‪ ،‬فأي انخفاض بسيط ‪1‬ي ٕالايرادات كفيل بإحداث تخفيض أك‪ IJ‬من ٔالارباح وفقا ملفهوم‬

‫الرفع املا‪b‬ي‪.‬‬

‫ثانيا‪ٔ :‬الامان‬

‫ال تستطيع البنوك التجارية استيعاب خسائر تزيد عن قيمة رأس املال فأي خسارة من هذا النوع معناها ال„‪V‬ام‬

‫جزء من أموال املودع‪C‬ن وبالتا‪b‬ي إفالس البنك التجاري وبالتا‪b‬ي تس×ى بشدة البنوك التجارية إ‪b‬ى توف‪ IC‬أك‪ IJ‬قدر ممكن من‬

‫ٔالامان للمودع‪C‬ن من خالل تجنب املشروعات ذات الدرجة العالية من املخاطرة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬السيولة‬

‫إن مفهوم السيولة بالنسبة للبنك يع™! قدرة البنك ع(ى مواجهة ال‪¿h‬اماته عند حلول آجالها وذلك من خالل‬

‫أرصدته النقدية السائلة املحتفظ ‪VW‬ا ‪1‬ي صندوقه‪ ،‬أو من خالل تحويل ما لديه من أصول أخرى إ‪b‬ى نقود سائلة دون تحمل‬

‫خسارة فالسيولة النقدية إذن تستخدم خاصة ملواجهة طلبات املودع‪C‬ن عند رغب„‪V‬م ‪1‬ي سحب ودائعهم‪.‬‬

‫‪ 1‬أحالم عقون‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ 2‬طﺎرق طﻪ‪ ،‬إدارة اﻝﺒﻨوك وﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺎ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت‪ ،‬دار اﻝﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﺠدﻴدة ‪ ،‬اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺼر‪ ، 2007 ،‬ص ص ‪.257 -256‬‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املبحث الثاني‪ :‬عموميات حول القروض‬

‫إذا كانت الودائع ‪v‬ي املصدر الرئي‪ !EF‬ألموال البنوك التجارية فإن القروض ‪v‬ي ٕالاستخدام الرئ‪ !EF‬لتلك ٔالاموال‬

‫و عمليات ٕالاقراض للعمالء ‪v‬ي الخدمة الرئيسية ال"! تقدمها البنوك التجارية و ‪1‬ي نفس الوقت املصدر ٔالاول لربحي„‪V‬ا‪.‬‬

‫ولذلك هناك اعتبارات يجب مراعا‪VÍ‬ا عند منح القروض بأنواعها املختلفة‪ ،‬بل وهناك سياسات لإلقراض ال بد من‬

‫وجودها إلدارة العمليات املصرفية الخاصة بالقروض بكفاءة و فعالية‪ ،‬و هذا ما يستوجب علينا التطرق إليه ‪1‬ي هذا‬

‫املبحث‪ ،‬حيث سنتطرق ‪1‬ي املطلب ٔالاول إ‪b‬ى مفهوم القروض البنكية و أنواعها‪ ،‬أما املطلب الثاني سنتناول فيه اجراءات منح‬

‫القروض و العوامل املؤثرة ف‪V‬ا ‪1‬ي ح‪C‬ن أننا سنتطرق من خالل املطلب الثالث إ‪b‬ى معاي‪ IC‬و شروط منح القروض ‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬مفهوم القرض البنكي و أنواعه‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى مفهوم القرض و أهم أنواعه‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬مفهوم القرض البنكي‬

‫یختلف مفهوم القرض من باحث آلخر كل حسب تخصصه وحسب وجهة نظرﻩ‪ ،‬لذا قمنا بتقدیم تعاریف مختلفة‬

‫لتوضیح الرؤیة أك`‪.I‬‬

‫أوال‪ :‬لغة‬

‫إن كلمة « قرض "ترجع إ‪b‬ى الكلمة الالتينية "‪ "credere‬ال"! تع™! منح الثقة "‪ «FAIRE CONFIACE‬ع(ى اعتبار أن‬

‫الثقة ‪v‬ي أساس كل قرار منح القرض‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اصطالحا‬

‫ال يوجد اتفاق ب‪C‬ن الكتاب ع(ى تعريف القرض البنكي و يرجع ذلك إ‪b‬ى اختالف الزاوية ال"! ينظر إل‪V‬ا كل م‪V¥‬م‬

‫حيث‪:‬‬

‫يعرف القرض البنكي ع(ى أنه " تلك الخدمات املقدمة للعمالء وال"! يتم بمقتضاها تزويد ٔالافراد و املؤسسات‬

‫واملنشآت ‪1‬ي املجتمع باألموال الالزمة ع(ى أن يتعهد املدين بسداد تلك ٔالاموال و فوائدها والعموالت املستحقة عل‪V‬ا‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫واملصاريف دفعة واحدة أو ع(ى أقساط ‪1‬ي تواريخ محددة ‪ ،‬وتدعم تلك العملية بتقديم مجموعة من الضمانات ال"!‬
‫‪1‬‬
‫تكفل للبنك اس‪Ih‬داد أموال ‪1‬ي حالة توقف العميل عن السداد بدون أية خسائر "‪.‬‬

‫كما يعرف أيضا أنه " عملية بمقتضاها يرت‪ !Eú‬البنك مقابل فائدة أو عمولة معينة أن يمنح عميال بناءا ع(ى طلبه‬

‫سواء حاال أو بعد وقت مع‪C‬ن‪ ،‬تسهيالت ‪1‬ي صورة أموال نقدية أو صورة أخرى و ذلك لتغطية العجز ‪1‬ي السيولة ليتمكن من‬

‫مواصلة نشاطه املعتاد أو إقراض العميل ألغراض استثمارية أو تكون ‪1‬ي شكل تعهد متمثلة ‪1‬ي كفالة البنك للعميل أو تعهد‬

‫البنك نيابة عن العميل لدى الغ‪."IC‬‬

‫من خالل ما سبق يمكن تعريف القرض البنكي ع(ى أنه الثقة ال"! يول‪V‬ا البنك لشخص ما سواء كان طبيعيا أو‬

‫معنويا بأن يمنحه مبلغ من املال الستخدامه ‪1‬ي غرض محدد‪ ،‬خالل ف‪Ih‬ة زمنية متفق عل‪V‬ا و بشروط معينة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع القروض البنكية‬

‫تختلف القروض ع(ى حسب آجالها‪ ،‬وتبعا للمق‪Ih‬ض‪C‬ن‪ ،‬و ٔالاغراض ال"! تستخدم ف‪V‬ا و الضمانات املقدمة‬

‫وبالتا‪b‬ي تبويب القروض تبعا لذلك يسهل ع(ى البنك تتبع نشاطه و معرفة ٔالانشطة ال"! أدت إ‪b‬ى تقدمه أو تأخرﻩ ومقارنة‬

‫نشاطه بما تقدمه البنوك ٔالاخرى وفيما ي(ي سيتم عرض أنواع القروض من خالل تلك املعاي‪. IC‬‬

‫أوال‪ :‬معیار الغرض من القرض‬

‫‪2‬‬
‫وفقا لهذا املعیار ینقسم إ‪b‬ى ثالثة أنواع استثماري‪ ،‬تجاري واس„‪V‬الكي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬القرض الاستثماري ‪ :‬تلجأ إلیه املشروعات عادة من أجل توف‪ IC‬احتیاجا‪VÍ‬ا من رؤوس أموال ثابتة أرا‪ ،!Eå‬مؤسسات‬

‫وتجه‪¿C‬ات فنیة مختلفة وغالبا ما یكون هذا القرض طویل ٔالاجل‪ ،‬وتمثل السندات ٔالاداة املناسبة للحصول علیه؛‬

‫ب ‪ -‬القرض التجاري ‪ :‬تلجأ املشروعات بغرض تمویل جزء من رأسمالها العامل أو الجاري مثل مش‪Ih‬یات املواد ٔالاولیة أجور‬

‫العمال ومصاریف الصیانة والوقود وغ‪IC‬ها كذلك قد یلجأ ٔالافراد لتمویل عملیات تصریف املنتجات ال"! یتاجرون ف‪V‬ا وهذا‬

‫القرض یكون عادة قص‪ٔ IC‬الاجل‪ ،‬ؤالاداة املناسبة لتداوله ‪v‬ي الكمبیاالت؛‬

‫‪1‬‬
‫ﻤﻬﻨد ﺤﻨﺎ ﻨﻘوﻻ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬إداة ﻤﺨﺎطر اﻝﻤﺤﺎﻓظ اﻹﺌﺘﻤﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝراﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،2010 ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪2‬‬
‫زﻴﻨب ﻋوض اﷲ وأﺴﺎﻤﺔ ﻤﺤﻤد اﻝﻔوﻝﻲ‪ ،‬أﺴﺎﺴﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻝﻨﻘدي واﻝﻤﺼرﻓﻲ‪ ،‬ﻤﻨﺸورات اﻝﺤﻠﺒﻲ اﻝﺤﻘوﻗﻴﺔ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ‪ ،‬ﻝﺒﻨﺎن‪ ،2003 ،‬ص‪.79‬‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ج ‪ -‬القرض الاس‪xy‬الكي ‪ :‬هذا النوع یكون من أجل تمویل ٔالافراد إلحتیاجا‪VÍ‬م من السلع املعمرة كالسیارات والثالجات وغ‪IC‬ها‬

‫وعادة ما یكون هذا القرض متوسط ٔالاجل‪ ،‬ویأخذ شكل البیع بالتقسیط حیث یمنح املتجر البائع قرضا للفرد املش‪Ih‬ي‪ ،‬و‪1‬ي‬

‫الغالب یحصل هذا املتجر نفسه ع(ى قرض من البنك الذي یتعامل معه أو من املشروع الذي یش‪Ih‬ي منه بضاعته أو ح"œ‬

‫من بنوك متخصصة ‪1‬ي هذا النوع من القروض‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معيار آجال الاستحقاق‬

‫تنقسم القروض حسب هذا املعیار إ‪b‬ى قروض قص‪IC‬ة ٔالاجل‪ ،‬متوسطة وطویلة ٔالاجل‪.‬‬

‫أ ‪ -‬قروض قص‪lm‬ة ٔالاجل ‪ :‬هو القرض الذي یقدم إ‪b‬ى املؤسسات لتمویل نشاط الاستغالل لكي یعطي للدورة ٕالانتاجیة‬

‫املرونة الالزمة‪ ،‬كما یطلب للمساهمة ‪1‬ي سد العجز ‪1‬ي الصندوق‪ ،‬أو الرغبة ‪1‬ي شراء أو استبدال تجه‪¿C‬ات‪ ،‬ومدته الزمنیة‬

‫أقل من سنة‪ ،‬و‪v‬ي تمثل الجانب ٔالاك‪ IJ‬من قروض البنوك‪ ،‬وتعد أفضل أنواع التوظیف لد‪VÄ‬ا‪ ،‬و‪v‬ي تمنح بغرض تمویل‬

‫ٔالانشطة الجاریة للعمالء‪ ،‬وقد یحدد لها برنامج زم™! للتسدید للتخفیض بحیث تحل موارد العمالء الذاتیة تدریجیا محلها أو‬
‫‪2‬‬
‫تجدد تلك القروض ‪1‬ي تواریخ استحقاقها ‪ 1‬بشكل دوري من عام ألخر ولهذا النوع من القروض عدة صور نذكر م‪V¥‬ا ‪:‬‬

‫• تسبیقات ع`ى الحساب الجاري للمنشأة لدى البنك ‪ :‬وتتمثل هذﻩ الوضعیة ‪1‬ي قیام البنك بالسماح للمنشأة صاحبة‬

‫الحساب الجاري بتجاوز رصیدها الدائن لدى البنك إ‪b‬ى حد متفق علیه‪ ،‬أي یمكن أن یكون حسا‪VW‬ا لدى البنك مدینا‪.‬‬

‫• السحب ع`ى املكشوف ‪ :‬طریقة تمویلیة یمنحها البنك للمؤسسة ال"! تكون عادة من عمالئه الدائم‪C‬ن‪ ،‬فیسمح لها‬

‫باستخدام أموال أك‪ IJ‬مما هو موجود برصیدها لدى البنك خالل مدة ت‪Ih‬اوح ب‪C‬ن ‪ 15‬یوما وسنة‪.‬‬

‫• تسهیالت الصندوق ‪ :‬و‪v‬ي القروض ال"! تمنحها البنوك للمؤسسات ال"! تعاني من صعوبات ‪1‬ي السیولة املؤقتة أو‬

‫القص‪IC‬ة جدا‪ ،‬والناتجة عن تأخر ٕالايرادات عن النفقات أو املدفوعات‪ ،‬حیث ‪VÍ‬دف إ‪b‬ى تغطیة الرصید املدین إ‪b‬ى أن‬

‫یتم التحصیل لصالح الزبون‪.‬‬

‫• القروض املوسمیة ‪ :‬الطبیعة املوسمیة للعدید من نشاطات املؤسسة كالشراء وٕالانتاج والبیع تجعل املؤسسة ‪1‬ي‬

‫حاجة إ‪b‬ى قروض تتالءم مع هذﻩ امل‪¿C‬ة واملوجهة لتمویل التكالیف املختلفة املرتبطة بدورة ٕالانتاج املوسمیة‪ ،‬ومنه فإن‬

‫هذا النوع من القروض یستعمل ملواجهة حاجیات الخزینة الناجمة عن النشاط املوسم! كنشاطات إنتاج وبیع اللوازم‬

‫‪1‬‬
‫ﺼﻼح اﻝدﻴن اﻝﺴﻴﺴﻲ‪ ،‬اﻝﻘطﺎع اﻝﻤﺼرﻓﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻝﻤﺼرﻓﻲ‪ ،‬ﻋﻼم اﻝﻜﺘب ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ‪ ،‬اﻝﻘﺎﻫرة ‪ ،‬ﻤﺼر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪ 2‬اﻝطﺎﻫر ﻝطرش‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ‪ ،‬ص ص ‪.65-62‬‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ؤالادوات املدرسیة أو إنتاج وبیع بعض املحاصیل الزراعية املوسمیة‪ ،‬فبارتباط النشاط املوسم! بدورة الاستغالل فإن‬

‫مدة هذﻩ القروض ال تتعدى تسعة أشهر‪.‬‬

‫• قروض الربط ‪ :‬هو عبارة عن قرض یمنح للزبون ملواجهة الحاجة إ‪b‬ى السیولة املطلوبة لتمویل عملیة مالیة ‪1‬ي الغالب‬

‫تحققها شبه مؤكد‪ ،‬ولكنه مؤجل فقط ألسباب خارجیة‪.‬‬

‫• تسبیقات ع`ى البضائع ‪v :‬ي عبارة عن قرض یقدم للزبون لتمویل مخزون مع‪C‬ن وحصول مقابل ذلك ع(ى بضائع‬

‫كضمان للمقرض‪ ،‬وینب‪Ö‬ي ع(ى البنك أثناء هذﻩ العملیة التأكد من وجود البضاعة‪ ،‬طبیع„‪V‬ا‪ ،‬مواصفا‪VÍ‬ا ومبلغها إ‪b‬ى غ‪IC‬‬

‫ذلك من الخصائص املرتبطة ‪VW‬ا‪.‬‬

‫• الخصم التجاري ‪ :‬هو شكل من أشكال القروض ال"! یمنحها البنك للزبون‪ ،‬وتتمثل عملیة الخصم التجاري ‪1‬ي قیام‬

‫البنك بشراء الورقة التجاریة من حاملها قبل تاریخ الاستحقاق‪ ،‬ویحل محل هذا الشخص ‪1‬ي الدائنیة إ‪b‬ى غایة هذا‬


‫التاریخ‪ ،‬فالبنك یقوم إذا بإعطاء سیولة لصاحب الورقة قبل أن یح‪C‬ن أجل تسديدها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬قروض متوسطة ٔالاجل ‪ :‬يمتد أجلها إ‪b‬ى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمليات الرأسمالية للمشروعات‪ ،‬مثل‬
‫‪2‬‬
‫شراء آالت جديدة للتوسع بوحدات جديدة أو إجراء تعديالت تطور من ٕالانتاج‪.‬‬

‫ج ‪ -‬قروض طویلة ٔالاجل ‪ :‬تزید أجالها عن خمس سنوات‪ ،‬وتمنح بغرض إقامة املشروعات الجدیدة أو تطویر مشروعات‬

‫قائمة‪ ،‬وتلجأ املؤسسات لهذا النوع من القروض إ‪b‬ى البنوك لتمویلها نظرا للمبالغ الكب‪IC‬ة ال"! ال یمك‪V¥‬ا تعبئ„‪V‬ا لوحدها‬
‫‪3‬‬
‫باإلضافة لطول مدة الاستثمار وعدم حصولها ‪1‬ي الف‪Ih‬ة ٔالاو‪b‬ى ع(ى الفوائد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬معيار نوع الضمان‬

‫‪4‬‬
‫تنقسم القروض حسب هذا املعیار إ‪b‬ى النحو التا‪b‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬القروض بضمان محاصیل زراعية ‪ :‬ال تباشر البنوك التجاریة ‪1‬ي الوقت الحا‪b‬ي منح القروض الزراعية نظرا‬

‫الضطالع بنوك القرض الزرا‪ü‬ي والتعاوني ‪VW‬ذا العمل ‪1‬ي كافة املحافظات‪ ،‬ویقتصرنشاط البنوك التجاریة ‪1‬ي حقیقة ٔالامر‬

‫‪1‬‬
‫اﻝطﺎﻫر ﻝطرش‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻤﻬﻨد ﺤﻨﺎ ﻨﻘوﻻ ﻋﻴﺴﻰ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫‪3‬‬
‫ﺼﻼح اﻝدﻴن اﻝﺴﻴﺴﻲ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻋﺒد اﻝﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ و ﻋﺒد اﻝﺴﻼم أﺒو ﻗﺤف‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص ص ‪.151-148‬‬

‫

‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ع(ى تمویل تسویق بعض الحاصالت الزراعية وأهمها ٔالارز‪ ،‬ویخضع تمویل محصول ٔالارز لدورة موسمیة موازیة لدورة‬

‫تمویل محصول القطن‪ٕ ،‬وان كان حجم التمویل الالزم لتسویق محصول القطن ومن ناحیة أخرى فإن سرعة التصفیة‬

‫بالنسبة ملحصول ٔالارز أبطأ أحیانا تتبقى فضلة تنتقل إ‪b‬ى املوسم التا‪b‬ي‪.‬‬

‫ب ‪ -‬قروض بضمان أوراق مالیة ‪ :‬انكمش نشاط البنوك التجاریة لهذا النوع من القروض بسبب الظروف ال"! أحاطت‬

‫بسوق ٔالاوراق املالیة وأدت إ‪b‬ى انكماش حجم املعامالت ‪VW‬ا‪ ،‬وترا‪ü‬ي البنوك عادة أن تكون ٔالاوراق املقبولة كضمان‬

‫للقروض ال"! تقدمها من ٔالاوراق املتداولة ‪1‬ي البورصة وال"! یمكن الاق‪Ih‬اض بضما¾‪V‬ا من البنك املركزي‪ ،‬وتحدد القیمة‬

‫لكل ورقة استنادا إ‪b‬ى ذلك‪ ،‬ومع ٔالاخذ ‪1‬ي الاعتبار املركز املا‪b‬ي للشركة املصدرة للورقة‪.‬‬

‫ج ‪-‬القروض بضمان ٔالاوراق التجاریة املخصومة ‪ :‬یقصد بخصم الكمبیاالت بیعها للبنك‪ ،‬و‪1‬ي هذﻩ الحالة یتقا‪ œEå‬البنك‬

‫الفوائد لغایة تاریخ الاستحقاق باإلضافة إ‪b‬ى بعض املصاریف البنكیة‪ ،‬وتصبح الكمبیالة بعد ذلك ضمن أصول البنك‬

‫وتوظیفاته‪ ،‬ومن ثم فإن البنوك تحرص ع(ى أن تكون ٔالاوراق التجاریة ال"! تخصمها من ٔالاوراق ال"! تتوافر ف‪V‬ا شروط‬

‫إعادة الخصم لدى البنك املركزي و‪v‬ي الكمبیاالت التجاریة ال"! تحمل توقیع‪C‬ن تجاری‪C‬ن وال یتجاوز تاریخ استحقاقها ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫د ‪ -‬قروض بضمان بضائع ‪ :‬ترا‪ü‬ي البنوك عادة أن تكون البضائع ‪1‬ي شكل ضمان للقروض ال"! تقدمها للعمالء من السلع‬

‫سهلة التصریف ال"! ال تتعرض للتلف‪ ،‬ح"œ یتس™œ لها تصفی„‪V‬ا إذ ما تع`‪ I‬املدین ‪1‬ي الوفاء بال‪¿h‬اماته‪.‬‬

‫ه ‪ -‬القروض بضمان رهن عقاري ‪ :‬ملا كانت البنوك التجاریة تعتمد ‪1‬ي تمویل عملیا‪VÍ‬ا ع(ى الودائع بصفة أساسیة وأجلها‬

‫یستحق الدفع عادة ألجل ما یتجاوز سنة‪ ،‬ف‪ !Þ‬تعرض ع(ى تجمید هذﻩ املوارد ‪1‬ي القروض العقاریة ال"! تتسم بطابع طول‬

‫ٔالاجل وال"! تحتاج إ‪b‬ى خ‪IJ‬ة معینة ٕواجراءات قانونیة متعددة ‪1‬ي مرحلة ٕالاقراض أو ما دعت الحال إ‪b‬ى نزع ملكیة العقار وفاء‬

‫لدین البنك‪ ،‬ومن ثم یقتصر هذا النوع من النشاط ع(ى البنوك العقاریة ال"! وجدت أصال ملزاولة هذا النوع من التوظیف‬

‫وع(ى ذلك فإن قبول العقارات كضمان ‪1‬ي البنوك التجاریة ال تكون إال ع(ى سبیل الضمان ٕالاضا‪1‬ي أو كإجراء الحق ملنح‬

‫القرض‪ ،‬إذ ما شعر البنك بتطورات ‪1‬ي مركز العمیل ال تدعو إ‪b‬ى ٕالارتیاح أو من املحتمل أن تؤثر ع(ى إمكانیاته ‪1‬ي السداد‪.‬‬

‫و ‪ -‬قروض بضمان شخˆ‡† ‪ :‬أشكال هذا النوع من القروض متعددة من أهمها القروض بكفالة شخص كامل الصحة‬

‫حسن السمعة أو مقابل خطاب مصر‪1‬ي‪...‬إلخ‪ ،‬و‪1‬ي هذﻩ ٔالاحوال یؤخذ ‪1‬ي الاعتبار عند منح القرض سالمة املركز املا‪b‬ي للكفیل‬

‫ومقدرته ع(ى السداد إذ لم یتمكن املدین ٔالاص(ي من الوفاء‪.‬‬



‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ز ‪ -‬قروض بدون ضمان ع`ى املكشوف ‪ :‬ال تقابل هذﻩ القروض ضمانات عینیة أو شخصیة ٕوانما تمنح استنادا إ‪b‬ى الثقة ‪1‬ي‬

‫املق‪Ih‬ض وغالبا ما تحصل عل‪V‬ا الوحدات الاقتصادیة ذات املراكز املالیة املمتازة‪ ،‬و منحها بصفة أساسیة الغرض الذي‬

‫سیستخدم فیه وتوافر إمكانیات واضحة للسداد‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬معيار نوعیة العمیل‬

‫‪1‬‬
‫یتم تصنیف القروض حسب هذا املعیار إ‪b‬ى ٔالانواع التالیة ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬القرض املقدم ملنظمات ٔالاعمال ‪ :‬ویقصد به القروض ال"! تقدمها البنوك لعمال‪V‬ا من منظمات ٔالاعمال املختلفة سواء‬

‫الصناعیة‪ ،‬أم التجاریة أو الخدمیة وذلك إما ومن املالحظ أن هذا النوع من القرض یمثل الجانب ٔالاك‪ IJ‬من محفظة قروض‬

‫معظم البنوك التجاریة‪ ،‬وعادة ما یش‪Ih‬ط ‪1‬ي عقد الائتمان ضرورة احتفاظ ٔالاعمال برصید ‪1‬ي حسا‪VW‬ا لدى البك ال تقل‬

‫نسبته عن ‪% 20‬من قیمة القرض‪ ،‬وذلك إذا ما كانت املنظمة لیست لها ودائع نقدیة تعادل ع(ى ٔالاقل نسبة ‪.%20‬‬

‫ب ‪ -‬القرض الزراŒي‪ :‬ونع™! به تلك القروض املقدمة لتمویل النشاط الزر ا‪ü‬ي‪ ،‬وهذﻩ البنوك تقوم بمساعدة املزارع‪C‬ن‬

‫لشراء بذور النباتات املختلفة‪ٔ ،‬الاسمدة‪ ،‬املعدات وٓالاالت الزراعية‪.‬‬

‫ج ‪ -‬القرض العقاري ‪ :‬ویقصد به كافة القروض املستخدمة ‪1‬ي تمویل ٔالانشطة العقاریة‪ ،‬و‪v‬ي قروض طویلة ٔالاجل‬

‫بطبیع„‪V‬ا‪ ،‬فقد یمتد البعض م‪V¥‬ا إ‪b‬ى ‪ 30‬سنة‪ ،‬وكما أن البنوك الز ا رعیة ‪v‬ي املختصة بتقدیم الائتمان الزرا‪ü‬ي ‪ ،‬فإن البنوك‬

‫العقاریة ‪v‬ي املعنیة بتقدیم الائتمان العقاري‪ ،‬وعادة ما یكون العقار الذي یتم شراؤﻩ أو بناؤﻩ هو الضمان لسداد القرض‪.‬‬

‫د ‪ -‬الائتمان الاس‪xy‬الكي ‪ :‬ویش‪ IC‬إ‪b‬ى مختلف القروض ال"! تمنحها البنوك لألفراد بغرض تمویل شراء السلع الاس„‪V‬الكیة‬

‫املعمرة كالسیارات‪ ،‬الثالجات‪ ،‬الغساالت‪ ،‬وعادة ما یتم سداد هذا الائتمان ‪1‬ي صورة دفعات شهریة إ‪b‬ى البنك‪.‬‬

‫ه ‪ -‬قروض البنوك ‪ :‬ویتمثل ‪1‬ي الائتمان الذي یمنحه البنك إ‪b‬ى البنوك التجاریة ٔالاخرى‪ ،‬ونظرا ألن مخاطرعدم السداد‬

‫تلك القروض محدودة‪ ،‬فالفائدة عل‪V‬ا غالبا ما تكون منخفضة نسبیا‪ ،‬أما تاریخ استحقاقها فقد یكون یوما واحدا ‪1‬ي‬

‫‪1‬‬
‫طﺎرق طﻪ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق‪ ،‬ص ص ‪.348 -346‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أغلب ٔالاحوال‪ ،‬و‪1‬ي أحیان أخرى یتم الاتفاق ب‪C‬ن البنك املق‪Ih‬ض والبنك املقرض ع(ى اعتبار القرض بمثابة ودیعة بأخطار‬
‫‪1‬‬
‫یحق للبنك املقرض اس‪Ih‬دادها بعد أخطار البنك املق‪Ih‬ض‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (2‬أنواع القروض البنكية‬

‫ﻗروض ﺒﻨﻜﻴﺔ‬

‫حسب نوعية العميل‬ ‫حسب نوع الضمان‬ ‫حسب آجال ٕالاستحقاق‬ ‫حسب الغرض‬

‫القرض املقدم‬ ‫القروض بضمان محاصیل‬ ‫قروض قص‪IC‬ة ٔالاجل‬ ‫قروض استثمارية‬
‫ملنظمات ٔالاعمال‬ ‫زراعية‬
‫قروض متوسطة‬ ‫قروض تجارية‬
‫القرض الزرا‪ü‬ي‬ ‫قروض بضمان أوراق مالیة‬
‫ٔالاجل‬
‫قروض طویلة ٔالاجل‬ ‫قروض اس„‪V‬الكية‬
‫القرض العقاري‬ ‫القروض بضمان ٔالاوراق‬
‫التجاریة املخصومة‬
‫الائتمان الاس„‪V‬الكي‬
‫القروض بضمان رهن عقاري‬
‫قروض البنوك‬
‫قروض بضمان بضائع‬

‫قروض بضمان شخ‪!Eì‬‬

‫قروض بدون ضمان ع(ى‬


‫املكشوف‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى عبد الغفار حنفي وعبد السالم أبو قحف ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص ص ‪151-148‬و زینب عوض ﷲ‬

‫وأسامة محمد الفو‪b‬ي‪ ،‬أساسیات الاقتصاد النقدي املصر‪W‬ي‪ ،‬منشورات الحل‪ !j‬الحقوقیة‪ ،‬الطبعة ٔالاو‪b‬ى‪ ،‬لبنان‪ ،2003 ،‬ص‪ 79‬و الطاهر‬

‫لطرش‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪. ،‬ص ص ‪.65-62‬‬

‫‪ 1‬طارق طه‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 348‬‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬إجراءات منح القروض و العوامل املؤثرة ف‪x‬ا‬

‫سنتطرق من خالل هذا املطلب إ‪b‬ى إجراءات منح القروض و العوامل املؤثرة ‪1‬ي قرار إتخاذ منح الائتمان ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬إجراءات منح القروض‬

‫‪1‬‬
‫تخضع قرارات منح ٕالائتمان لإلجراءات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تقديم ملف طلب القرض من الزبون‬

‫يشمل امللف املقدم من قبل العميل طلب العديد من الوثائق عموما تتمثل فيما ي(ي‪:‬‬

‫ القوائم املالية )م‪¿C‬انيات و جداول حسابات النتائج لثالثة أو خمس سنوات حسب قواعد البنك(؛‬

‫ الدراسة التقنية ‪-‬الاقتصادية للمشروع– املوارد التمويلية ) دراسة تفصيلية( ؛‬

‫ نسخة من السجل التجاري؛‬

‫ عقد ملكية أو عقد إيجار املحل؛‬

‫ الضمانات املق‪Ih‬حة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفحص ٔالاوي للقرض‬

‫بعد استالم ملف طلب القرض من طرف البنك )مصلحة القروض ( يتم فحصه للتأكد من قبوليته من حيث‪:‬‬

‫شموله لكل الوثائق املطلوبة‪ ،‬و موافقته ملعاي‪ IC‬و شروط ٕالاقراض املعتمدة ‪1‬ي البنك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة ملف طلب القرض من طرف البنك‬

‫‪2‬‬
‫و تشمل هذﻩ الدراسة الجوانب ٓالاتية ‪:‬‬

‫‪ 1‬رحيم حسين‪ ،‬االقتصاد المعرفي ‪ ،‬دار بھاء الدين للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪. 263‬‬
‫‪ 2‬رحيم حسين‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 263‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أ ‪ -‬شخصية و سمعة العميل‪ :‬إن السمعة ال"! يتمتع ‪VW‬ا طالب القرض لها أثر كب‪ IC‬ع(ى قرار البنك باملنح أو الرفض‪ ،‬إال أ¾‪V‬ا‬

‫تبقى غ‪ IC‬كافية‪ ،‬إذا كان املبلغ املطلوب هاما أو كان املشروع املراد تمويله ينطوي ع(ى درجة عالية من املخاطرة و لذلك يجب‬

‫ٕالاستمرار ‪1‬ي الدراسة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تحليل املركز املاي للزبون ‪ :‬يقوم البنك بتحليل الوضعية املالية لطالب القرض للتأكد من مالءته املالية )قدرته ع(ى‬

‫السداد( و من أجل ذلك يطلب منه تقديم القوائم املالية لثالثة سنوات سابقة‪ ،‬و ربما لخمس سنوات سابقة‪.‬‬

‫إن التحليل ٕالائتماني للزبون من حيث شخصيته و سمعته و سالمة مركزﻩ املا‪b‬ي‪ ،‬قد يكون غ‪ IC‬كاف إلتخاذ قرار ٕالاقراض‬

‫و بالتا‪b‬ي يجب النظر ‪1‬ي املشروع املعروض للتمويل أيضا‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الدراسة التقنية‪-‬الاقتصادية للمشروع ‪ :‬تتضمن هذﻩ الدراسة ثالثة جوانب أساسية ‪v‬ي ‪ :‬الدراسة التسويقية‬

‫الدراسة الفنية‪ ،‬الدراسة املالية‪ .‬غ‪ IC‬أن البنك هنا ال يكتفي بمجرد فحص الدراسة املقدمة من الزبون‪ ،‬بل يعمل ع(ى‬

‫تمحيصها و التحقق من أن التوقعات املتضمنة ‪1‬ي هذﻩ الدراسة غ‪ IC‬مضخمة و أقرب إ‪b‬ى الواقع‪.‬‬

‫د ‪ -‬املقابلة و املعاينة‪ :‬تتضمن املقابلة ال"! تجر‪VÄ‬ا إدارة البنك من صاحب املشروع استفسارات حول املشروع و كذا‬

‫محاولة استقراء سلوكه حول املشروع‪ ،‬و فضال عن ذلك يرسل البنك مختص‪C‬ن ملعاينة مقر املشروع و ٕالاطالع ع(ى‬

‫املساهمات العينية ال"! سيساهم ‪VW‬ا ‪1‬ي هذا املشروع‪.‬‬

‫ه ‪ -‬الضمانات ‪ :‬بعد املوافقة املبدئية ع(ى منح القرض يطلب البنك من املق‪Ih‬ض تقديم ضمانات ع(ى القرض موافقة‬

‫ملبلغه‪ ،‬و الضمانات عموما نوع‪C‬ن عينية و شخصية‪.‬‬

‫و ‪ -‬التفاوض مع الزبون ع`ى القرض‪ :‬ينصب هذا التفاوض أوال حول مبلغ القرض‪ ،‬ثم مدته إذ يمكن أن يكون غ‪ IC‬مقتنع‬
‫‪1‬‬
‫بمبلغ القرض املوافق عليه من قبل إدارة البنك أو ع(ى مدته فيطلب إعادة النظر ف‪V‬ما أو ‪1‬ي أحدهما ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬اتخاذ قرار ٕالاقراض ‪ :‬هذا القرار هو تتويج للقرارات السابقة‪ ،‬و نش‪ IC‬هنا إ‪b‬ى أن أهمية إتخاذ القرار يعود ملدير‬

‫البنك‪ ،‬و تضع البنوك عادة سقوفا ملبلغ القرض لكل من الوكاالت و الفروع الجهوية ‪.‬‬

‫‪ 1‬رحيم حسين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 265 -264‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫خامسا ‪ :‬صرف مبلغ القرض‬

‫بعد إبرام عقد القرض الذي يتوقعه كل من البنك و الزبون يتم تحرير مبلغ القرض‪ ،‬و يمكن هنا تصور حالت‪C‬ن ‪:‬‬

‫إما أن يقدم املبلغ دفعة واحدة للزبون‪ ،‬و إما أن يوضع املبلغ تحت تصرف الزبون و يتم السحب منه ع(ى دفعات‪ ،‬و ‪1‬ي هذﻩ‬

‫الحالة يتم حساب الفوائد ع(ى املبالغ املحسوبة فعال‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬متابعة القرض‬

‫وهذﻩ املتابعة ال تتعلق فقط بأقساط و تواريخ السداد‪ ،‬بل تتعداها إ‪b‬ى متابعة املشروع نفسه بغرض ٕالاطمئنان‬

‫ع(ى حسن س‪IC‬ﻩ واستمراريته‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬تحصيل القرض‬

‫سواء كان الدفع ع(ى أقساط أو ع(ى دفعة واحدة‪ ،‬يجب التأكد ‪1‬ي ¾‪V‬اية أجل القرض من أن كل املبلغ مع الفوائد‬

‫قد تم تحصيلها‪ ،‬و بعدها يتم غلق امللف و حفظه‪.‬‬

‫الشكل رقم) ‪ : ( 3‬إجراءات منح القروض‬


‫المقابلة مع العميل‬ ‫الفحص األولي لطلب القرض‬ ‫اإلستعالم عن العميل‬

‫المعامالت السابقة للبنك‬ ‫التحليل اإلئتماني للقرض‬ ‫القوائم المالية‬

‫الضمانات‬ ‫التفاوض مع المقترض‬ ‫مبلغ القرض‬

‫القرار النھائي‬ ‫اتخاذ القرار‬ ‫اقتراح الموافقة‬


‫برنامج السداد‬ ‫سعر الفائدة‬

‫تقديم الضمانات‬ ‫صرف القرض‬ ‫توقيع القرض‬

‫متابعة القرض و المقترض‬

‫تحصيل القرض‬

‫برنامج السداد‬ ‫حسن سير المقترض‬

‫تجديد لقرض مرة أخرى‬

‫املصدر ‪ :‬محمد صالح الحناوي و عبد الفتاح عبد السالم ‪ ،‬املؤسسات املالية البورصة و البنوك التجارية‪ ،‬الدار الجامعية‪2000 ،‬‬

‫ٕالاسكندرية‪ ،‬ص ‪. 281‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الفرع الثاني‪ :‬العوامل املؤثرة ‪W‬ي إتخاذ قرار منح القرض‬

‫‪1‬‬
‫هناك مجموعة من العوامل م‪Ih‬ابطة و متكاملة ‪1‬ي إتخاذ القرار ٕالائتماني ‪1‬ي أي بنك ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العوامل الخاصة بالعميل‬

‫بالنسبة للعميل تقوم عوامل الشخصية‪ ،‬رأس املال‪ ،‬قدرته ع(ى إدارة نشاطه وتسديد إل‪¿h‬اماته والضمانات املقدمة‬

‫و الظروف العامة و الخاصة ال"! تحيط بالنشاط الذي يمارسه العميل‪ ،‬تقوم جميعها بدورها ‪1‬ي تقييم مدى صالحية‬

‫العميل للحصول ع(ى ٕالائتمان املطلوب‪ ،‬و تحديد مقدار مخاطر القروض و نوعها ال"! يمكن أن يتعرض لها البنك عند منح‬

‫القرض فعملية تحليل املعلومات و البيانات ‪1‬ي حالة العميل املحتمل سوف تخلق القدرة لدى إدارة القرض ع(ى إتخاذ قرار‬

‫إقراض سليم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العوامل الخاصة بالبنك‬

‫و تتمثل هذﻩ العوامل ‪1‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬درجة السيولة ال"! يتمتع ‪VW‬ا البنك حاليا و قدرته ع(ى توظيفها‪ ،‬و ال"! تتمثل بصفة أساسية ‪1‬ي عنصرين أساسي‪C‬ن‬

‫هما ‪ :‬تلبية طلبات املودع‪C‬ن للسحب من الودائع‪ ،‬و أيضا تلبية طلبات القروض و السلفات لتلبية حاجات املجتمع ؛‬

‫ب ‪ -‬نوع ٕالاس‪Ih‬اتيجية ال"! يتبناها البنك ‪1‬ي إتخاذ قراراته ٕالائتمانية و يعمل ‪1‬ي إطارها‪ ،‬أي ‪1‬ي استعداد البنك ملنح قرض‬

‫مع‪C‬ن أو عدم منحه؛‬

‫ج ‪ -‬القدرة ال"! يملكها البنك و خاصة ٕالاطارات البشرية املؤهلة و املدربة ع(ى القيام بوظيفة ٕالائتمان البنكي و أيضا‬

‫التكنولوجيا املطبقة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الغرض من القرض‬

‫ املدة الزمنية ال"! يستغرقها القرض‪ ،‬أي املدة ال"! يرغب العميل بالحصول ع(ى التسهيل خاللها‪.‬‬

‫ مصدر السداد الذي يقوم العميل املق‪Ih‬ض بسداد املبلغ منه‪.‬‬

‫‪ 1‬حسن سمير عشيش‪ ،‬التحليل االئتماني و دورة في ترشيد عمليات اإلقراض و التوسع النقدي في البنوك ‪ ،‬دار اليا زوري للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2010 ،‬ص ‪. 42‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ طريقة السداد املتبعة‪ ،‬أي هل سيتم سداد القرض دفعة واحدة ‪1‬ي ¾‪V‬اية املدة أو سدادﻩ ع(ى أقساط دورية‪.‬‬

‫ نوع ٕالائتمان املطلوب و هل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض ‪1‬ي البنك أو يتعارض معها‪.‬‬

‫ثم مبلغ هذا القرض و لذلك أهمية خاصة حيث أنه كلما زاد املبلغ عن حد مع‪C‬ن كان البنك شديد الحرص ‪1‬ي دراسته ال"!‬

‫يمر ‪VW‬ا خاصة أن النتائج عدم السداد قرض بمبلغ ضخم تكون صعبة و قد تؤثر ع(ى سالمة املركز املا‪b‬ي للبنك‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬معاي‪ lm‬وخطوات منح القروض‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى معاي‪ IC‬منح القروض و أهم الخطوات ال"! تمر ‪VW‬ا هذﻩ العملية‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬معاي‪ lm‬منح القروض‬

‫الشروط الواجب توافرها ‪1‬ي املق‪Ih‬ض و ال"! بموج¬‪V‬ا تحدد قدرة املدين الذي يطلب الحصول ع(ى القرض ‪v‬ي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬قدرة املق“‪l‬ض‬

‫إن قياس املخاطر ‪1‬ي التسليف يتم باملقارنة مع العائد املتوقع الذي سيحصل عليه البنك‪ ،‬و هذا يتطلب دراسة‬

‫لبيان ٔالارباح و الخسائر‪ ،‬و تقديم الطلب املتوقع ع(ى منتجات العميل‪ ،‬و ذلك لغرض تحديد صا‪1‬ي التدفقات النقدية‬
‫‪1‬‬
‫املتوقعة لبيان مدى قدرة العميل ع(ى سداد أصل القرض و العموالت و مواعيدها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬رأس املال‬

‫تستخدم ملكية املق‪Ih‬ض كضمان للقرض ‪1‬ي حالة تصفية املق‪Ih‬ض و تش‪ IC‬إ‪b‬ى ثروة الزبون املقاسة بسالمة مركزﻩ‬

‫املا‪b‬ي و املكانة السوقية له‪ ،‬كما تتطلب مالحظة كيفية بقائه هل تستطيع الشركة أو الفرد الصمود و مواجهة حاالت‬

‫التدهور ‪1‬ي املركز املا‪b‬ي باعتبار أن رأس املال يعت‪ IJ‬هو الدعامة ٔالاساسية و الذي يساعد ‪1‬ي التخفيف من الخسائر مما‬
‫‪2‬‬
‫يضعف مع ذلك احتماالت حاالت حصول ٕالافالس‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمين عبد ﷲ و إسماعيل إبراھيم الطراد‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.187‬‬
‫‪ 2‬طارق راشد الشمري‪ ،‬إدارة المصارف الواقع و التطبيقات العملية ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2009 ،‬ص ‪67‬‬
‫‪.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ثالثا‪ :‬الضمان‬

‫يقصد بالضمان مقدار ما يمتلكه املق‪Ih‬ض من موجودات منقولة و غ‪ IC‬منقولة‪ ،‬و ال"! يره‪V¥‬ا لتوثيق القرض‬

‫املصر‪1‬ي‪ ،‬أو شخص ضامن ‪.‬ذو كفاءة مالية و سمعة أدبية مؤهلة لكي يعتمد عليه البنك التجاري ‪1‬ي ضمان تسديد القرض‬

‫املمنوح ملق‪Ih‬ض ‪.‬إذ ال يش‪Ih‬ط امتالك املق‪Ih‬ض لذلك الضمان‪ ،‬بل يمكن أن يكون الضمان مملوكا لشخص آخر وافق ع(ى أن‬

‫يكون ضامنا للقرض‪ ،‬و لذلك تنوعت الضمانات ح"œ قسمت القروض بحسب ضمانا‪VÍ‬ا‪ ،‬فهناك القروض بضمان بضائع أو‬

‫لضمان أوراق املالية‪ ،‬و هناك قروض لضمان محاصيل زراعية أو لضمان رهن عقاري أو بضمان شخ‪ !Eì‬أو بدون‬
‫‪1‬‬
‫ضمان‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الظروف الاقتصادية‬

‫ع(ى الرغم من أن الكث‪ IC‬من املهتم‪C‬ن يش‪ IC‬إ‪b‬ى أن الظروف يقصد ‪VW‬ا الظروف الاقتصادية‪ ،‬إال أن الكث‪ IC‬م‪V¥‬م‬

‫يناقش هذا العنصر فيتوسع فمه ليمل الظروف البيئية املحيطة باملق‪Ih‬ض‪ ،‬و لهذا يش‪ IC‬البعض صراحة إ‪b‬ى أن الظروف‬

‫تع™! البيئة ال"! يعمل ‪VW‬ا الفرد أو املنشأة املق‪Ih‬ضة‪ ،‬و ‪v‬ي تشمل كل ما يتعلق بالقطاع الذي ينتم! إليه الفرد أو املنشأة و‬

‫التغ‪IC‬ات ‪1‬ي حالة املنافسة ‪.‬و تكنولوجيا الطلب ع(ى السلع و ظروف التوزيع ‪.2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬خطوات منح القرض‬

‫تمر عملية منح الائتمان بخطوات عدة يقوم ‪VW‬ا البنك‪ ،‬و‪v‬ي خطوات مهمة جدا لضمان الس‪ IC‬الحسن للقرض‪،‬‬

‫كما أ¾‪V‬ا خطوات متتابعة و متسلسلة فيما بي‪V¥‬ا و‪v‬ي كما ي(ي‪: 3‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد قيمة القرض‬

‫يتم تحديد قيمة القرض وفق عدة مؤثرات وتعليمات يتقيد ‪VW‬ا البنك كدراسة القوائم املالية للعميل ومقارنة‬

‫نتائجها بقيمة القرض خاصة برقم أعماله املحقق‪ ،‬إضافة إ‪b‬ى مراعاة سقف ٕالاقراض وكذا القوة الاق‪Ih‬اضية للبنك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمزة محمود الزبيدي ‪ ،‬إدارة المصارف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 219‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الغفار حنفي و عبد السالم أبو قحف ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 165‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 115‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ثانيا‪ :‬تعي‪m‬ن نوع القرض‬

‫تتغ‪ IC‬خطط التعامل مع القروض بتغ‪ IC‬أنواعها‪ ،‬كما أنه يجب ع(ى البنك أن يتأكد من أن نوعية القرض املطلوب‬

‫تتما‪ œEã‬مع طبيعة نشاطه طالبه‪ ،‬كما أن لنوعية الودائع دورا كب‪IC‬ا ‪1‬ي تحديد نوعية القروض ال"! يقدمها البنك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تحديد سعر الفائدة وآجال الاستحقاق‬

‫يعت‪ IJ‬سعر الفائدة الهدف ٔالاول من وراء منح القرض‪ ،‬لذلك يحرص البنك ع(ى تحديدﻩ لالستخدام وخاصة تلك‬

‫ال"! تمتاز بحركية دائمة ‪ ،‬وكذلك ما يتعلق بجودة مخرجات املشروع عند تشغيله‪ ،‬ألن نوعية املنتجات ال"! يعرضها املنتج‬

‫‪1‬ي السوق تعت‪ IJ‬يشكل واضح وصريح عن املشروع ككل وكذا طريقة تسي‪IC‬ﻩ ‪.‬‬

‫غالبا ما نجد أن املشاريع الحديثة النشأة ‪v‬ي ٔالاك`‪ I‬تعرضا ملثل هذا النوع من املخاطر‪ ،‬لذلك فإن دراسة ملفها‬

‫الائتماني يجب أن يتم بدقة واهتمام كب‪IC‬ين‪ ،‬كما يستوجب من البنك متابعة دائمة للقرض سواء باملتابعة الفعلية والدائمة‬

‫للمشروع لعملياته من كل املخاطر املحتلة وهذا ‪1‬ي أية حالة املشاريع الناشئة حديثا ‪ ،‬أو متابعة املشروع منذ نشأة العالقة‬

‫معه وهذا ‪1‬ي حالة التعامل مع مشاريع ذات خ‪IJ‬ة مسبقة ‪1‬ي مجال النشاط موضوع القرض ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مخاطر تتعلق بقطاع النشاط‬

‫نع™! ‪VW‬ذا النوع من املخاطر تلك ال"! تتعلق بمجال نشاط املشروع أي درجة تقلبه وال"! تؤثر ع(ى املنتوج من خالل‬

‫التأث‪ IC‬ع(ى موارد الاستخدام التجاري أو الصنا‪ü‬ي‪ ،‬وكذا مختلف املستجدات الطارئة ع(ى أسعار املواد ٔالاولية وكذا التغ‪IC‬ات‬

‫العميقة ‪1‬ي نظم ٕالانتاج‪.‬‬

‫هذﻩ التغ‪IC‬ات من شأ¾‪V‬ا التأث‪ IC‬ع(ى مركز املشروع ‪1‬ي السوق‪ ،‬وبالتا‪b‬ي التأث‪ IC‬ع(ى إمكانية سداد القرض‪.‬‬

‫هذﻩ املخاطر ‪VÍ‬دد مصالح البنك من الناحية املالية ‪1‬ي مجال النشاط املغطى‪ ،‬ف‪ !Þ‬تغطي احتمال تعرض قطاع النشاط إ‪b‬ى‬
‫‪1‬‬
‫ضربات خطر قوية قد ترجع إ‪b‬ى حالة السوق‪ ،‬درجة املنافسة للمنتوجات املماثلة ٔالاجنبية من حيث جود‪VÍ‬ا أو أسعارها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪farouk bouyacoub, l’entrprise et le financement bancaire, casbah editions , Alger, 2003 , p21.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫وذلك كله لكي يعلم البنك باملشاكل الخطرة املمكن حدو‪V‬ا وكذلك تحديد طريقة حسابه هل ‪v‬ي بسيطة أم مركبة‪ ،‬وهذا‬

‫حسب نوع وحجم القروض املطلوبة وكذا درجة أهمية العميل‪ ،‬كما يقوم البنك بتحديد أجل استحقاق القرض أو آجال‬

‫استحقاق الدفعات‪ ،‬حيث أنه كلما زاد أجل منح القرض زادت املخاطر املحيطة بسدادﻩ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تحديد الضمانات‬

‫‪VÄ‬دف البنك إ‪b‬ى ضمان أمواله‪ ،‬وذلك من خالل تحديدﻩ لنوع وقيمة الضمانات ال"! يقبلها من الزبون مقابل‬

‫حصوله ع(ى القر‪ ،‬فهذﻩ الضمانات ‪v‬ي الوسيلة الوحيدة ال"! تمكن البنك من اس‪Ih‬جاع أمواله ‪1‬ي حالة امتنع الزبون عن‬

‫سداد دينه بأي حال من ٔالاحوال‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬إتخاذ القرار وصرف قيمة القرض‬

‫بعد تحليل البيانات وإتخاذ القرار يمنح القرض ويتم توقيع العقد ب‪C‬ن البنك والعميل واملتضمن شروط منح‬
‫‪1‬‬
‫القرض‪ ،‬متابعته وطريقة تحصيله‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد المعطي رضا رشيد وآخرون‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 200‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الشكل رقم) ‪ : ( 4‬خطوات منح القرض‬

‫‪ -‬تقديم طلبات القرض‬ ‫البحث عن القرض و جذب‬ ‫


‪ -‬السياسات و األھداف‬
‫العمالء‬ ‫واألولويات‬

‫• استكمال البيانات و التحليل املا‪b‬ي‬


‫ ‪ -‬الفوز و التصور‬
‫المبدئي‬ ‫• ٕالاستعالم‬

‫• سياسة البنك‬

‫ ‪ -‬التقييم السابق‬ ‫• سياسة الدولة‬

‫• تعديل القرض ووضع شروط التنمية‬


‫ ‪ -‬التفاوض‬
‫• أغراضه‬

‫• أطر سحب ٔالارصدة التعويضية‬


‫ ‪ -‬سحب القرض و تنفيذ اإللتزام‬
‫التمويلي و المتابعة‬

‫ ‪ -‬إتخاذ القرار و التعاقد‬

‫ ‪ -‬استرداد األموال ) التحصيل(‬

‫ ‪ -‬التقييم الالحق‬


‪ -‬بنك المعلومات‬

‫املصدر ‪ :‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة‪ ) ،‬عمليا—‪x‬ا و ادار—‪x‬ا (‪ ،‬الدار الجامعية‪ٕ ،‬الاسكندرية ‪ ،2000‬ص ‪.134‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مفاهيم أساسية حول التحليل املاي‬

‫التحليل املا‪b‬ي موضوع هام من مواضيع ٕالادارة املالية‪ ،‬ظهرت أهميته ‪1‬ي بادئ ٔالامر ‪1‬ي ميدان الائتمان وٕالاستثمار‬

‫وانتقلت بعد ذلك إ‪b‬ى امليادين املتنوعة لإلدارة املالية كوسيلة من وسائل التخطيط و الرقابة فهو ‪1‬ي جوهرﻩ ال يخرج عن‬

‫الدراسة التفصيلية للبيانات املالية و ٕالارتباطات فيما بي‪V¥‬ا و إثارة ٔالاسئلة حول مدلوال‪VÍ‬ا ‪1‬ي محاولة تفس‪ٔ IC‬الاسباب ال"!‬

‫أدت ا‪b‬ى ظهور هذﻩ البيانات بالكميات ال"! ‪v‬ي عل‪V‬ا‪ ،‬مما يساعد ع(ى اكتشاف نقاط القوة والضعف ‪1‬ي السياسات‬

‫املالية املعمول ‪VW‬ا ‪.‬‬

‫وللتطرق إ‪b‬ى موضوع التحليل املا‪b‬ي بوضوح إرتأينا تقسيم هذا املبحث إ‪b‬ى أربعة مطالب أساسية تشمل‬

‫بال‪Ih‬تيب‪ :‬نشأة و تطور التحليل املا‪b‬ي‪ ،‬مفهوم التحليل املا‪b‬ي ‪ ،‬أهمية و أهداف التحليل املا‪b‬ي و ٔالاطراف املستفيدة منه‬

‫معاي‪ IC‬وخطوات التحليل املا‪b‬ي و أدواته وأخ‪IC‬ا أنواع و استعماالت التحليل املا‪b‬ي‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬نشأة و تعريف التحليل املاي‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى نشأة وتطور التحليل املا‪b‬ي و إعطاء مجموعة من التعاريف الخاصة به‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬نشأة و تطور التحليل املاي‬

‫بدأ ٕالاهتمام بالتحليل املا‪b‬ي ¾‪V‬اية القرن التاسع عشر‪ ،‬و خاصة مع زيادة انتشار شركات املساهمة حيث تم‬

‫ال‪Ih‬ك‪ ¿C‬ع(ى قائمة املركز املا‪b‬ي باعتبارها القائمة ٔالاهم‪ ،‬كما يعتمد ع(ى مصادر التمويل طويل ٔالاجل‪ ،‬ومع اتساع الدور‬

‫املصر‪1‬ي أصبح للم‪¿C‬انية دورا أساسيا ‪1‬ي املوافقة ع(ى تقديم التسهيالت ٕالائتمانية املطلوبة من املنشآت من خالل إجراء‬

‫تحليل شامل للبيانات من قبل املسؤول‪C‬ن عن منح التسهيالت و ذلك عن طريق الدراسة و املقارنة ال"! تسمح بمعرفة‬
‫‪1‬‬
‫نقاط القوة و الضعف لتلك البيانات‪ ،‬و‪1‬ي عام ‪ 1908‬تم إعتماد القياس الكم! بواسطة النسب‪.‬‬

‫لقد فرضت أزمة الكساد العاملية )‪ (1933 -1929‬بما أفرزته من إفالس لشركات كث‪IC‬ة ‪1‬ي العالم إ‪b‬ى التوجه نحو‬

‫ٕالاهتمام بالتحليل املا‪b‬ي من خالل دراسة سيولة املنشآت و كذا دراسة الربحية و املقدرة ع(ى املنافسة ومن ذلك زاد‬

‫ٕالاهتمام بشكل كبي‪ IC‬بقائمة الدخل‪ ،‬والجدير بالذكر أن عمليات ٕالاستثمار كانت من عوامل تطور التحليل املا‪b‬ي أيضا ألنه‬

‫‪ 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬التحليل المالي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬عمان‪ ، 2005،‬ص ص ‪. 11 - 10‬‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫يتطلب بالضرورة تكوين رأي عن الوضع املا‪b‬ي للمنشأة بناءا ع(ى تحليل بياناته املالية‪ ،‬وقد أدت الحرب العاملية الثانية‬

‫وانتشار التضخم إ‪b‬ى إرتفاع ٔالاسعار الذي أثر ع(ى قائمة املركز املا‪b‬ي‪ ،‬حيث أصبح ينظر إ‪b‬ى التحليل املا‪b‬ي نظرة شاملة‬

‫خاصة مع استخدام ٔالاساليب الكمية الحديثة فالتحليل املا‪b‬ي لم يعد مقتصرا ع(ى قائمة املركز املا‪b‬ي أو قائمة الدخل بل‬

‫تعدى ذلك إ‪b‬ى كل البيانات املحاسبية‪ ،‬فقد أصبح يساعد ‪1‬ي تقييم ٔالاداء و يساعد ‪1‬ي التخطيط املستقب(ي لكافة‬

‫النشاطات حيث أنه يعمل ع(ى إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة و السيطرة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف التحليل املاي‬

‫إن التحليل املا‪b‬ي يوفر البيانات و املعلومات كما يقدم مؤشرات الحكم و القياس ‪1‬ي كل مراحل التخطيط‬

‫والرقابة وإتخاذ القرارات‪.‬‬

‫سنحاول فيما ي(ي إعطاء عدة تعاريف للتحليل املا‪b‬ي‪:‬‬

‫يعرف التحليل املا‪b‬ي بأنه ‪":‬دراسة القوائم املالية بعد تبوي¬‪V‬ا باستخدام ٔالاساليب الكمية و ذلك ‪VW‬دف إظهار ٕالارتباطات ب‪C‬ن‬

‫عناصرها و التغ‪IC‬ات الطارئة ع(ى هذﻩ العناصر وحجم و أثر هذﻩ التغ‪IC‬ات و اشتقاق مجموعة من املؤشرات ال"! تساعد‬

‫ع(ى دراسة وضع املنشأة من الناحية التشغيلية و التمويلية و تقييم أداء هذﻩ املنشآت و كذلك تقديم املعلومات الالزمة‬
‫‪1‬‬
‫لألطراف املستفيدة من أجل إتخاذ القرارات ٕالادارية السليمة "‪.‬‬

‫يعرف أنه " عملية يتم من خاللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من املؤشرات الكمية و النوعية حول نشاط املشروع‬

‫الاقتصادي ‪VÍ‬تم بتحديد أهمية و خواص ٔالانشطة التشغيلية و املالية للمشروع و ذلك لكي يتم استخدام هذﻩ املؤشرات‬
‫‪2‬‬
‫بعد ذلك ‪1‬ي تقييم أداة املنشأة بقصد إتخاذ القرارات "‪.‬‬

‫يعرف أيضا بأنه "عملية معالجة منظمة للبيانات املالية املتاحة عن منشأة ما للحصول ع(ى معلومات تستعمل ‪1‬ي عملية‬

‫إتخاذ القرارات وتقييم أداء املنشآت التجارية والصناعية ‪1‬ي املا‪ !Eå‬والحاضر‪ ،‬وكذلك ‪1‬ي تشخيص أية مشكلة موجودة‬

‫‪ 1‬منير شاكر محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ 2‬حسن سمير عشيش‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 21‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫)مالية أو تشغيلية (‪ ،‬و توقع ما سيكون عليه الوضع ‪1‬ي املستقبل ويتطلب تحقيق مثل هذﻩ الغاية القيام بعملية جمع‬
‫‪1‬‬
‫وتصحيح للبيانات املالية وتقديمها بشكل مختصر وبما يناسب عملية إتخاذ القرار"‪.‬‬

‫كما يعرف أنه " عملية تحويل الكم الهائل من البيانات و ٔالارقام املالية التاريخية املدونة ‪1‬ي القوائم املالية إ‪b‬ى كم أقل من‬
‫‪2‬‬
‫املعلومات يتم تفس‪IC‬ها و وضعها ‪1‬ي خدمة متخذ القرار "‪.‬‬

‫نع™! بالتحليل املا‪b‬ي دراسة تقويمية للقوائم املالية ) امل‪¿C‬انية العمومية و حسابات النتيجة ( بعد تبوي¬‪V‬ا التبويب املالئم‬

‫واستخدام أساليب تحليلية محددة وذلك إلبراز ٕالارتباطات ال"! تحصل ب‪C‬ن عناصر هذﻩ القوائم و التغ‪IC‬ات ال"! تطرأ ع(ى‬
‫‪3‬‬
‫هذﻩ العناصر‪.‬‬

‫مما قدم يمكن القول أن التحليل املا‪b‬ي هو دراسة للقوائم املالية بعد تبوي¬‪V‬ا التبويب املالئم ‪ ،‬وذلك باستخدام‬

‫ٔالاساليب ٕالاحصائية و الرياضية من أجل الوصول إ‪b‬ى نتائج تساعد ع(ى تقييم ٔالاداء و إتخاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬أهمية التحليل املاي و أهدافه و ٔالاطراف املستفيدة منه‬

‫سنتناول ‪1‬ي هذا املطلب ٔالاهمية ال"! يحتلها التحليل املا‪b‬ي ؤالاهداف املرجوة من ورائه و كذا ٔالاطراف املستفيدة منه‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬أهمية التحليل املاي‬

‫تتبع أهمية التحليل املا‪b‬ي للبنوك من تعدد الجهات ال"! يمكن أن تستفيد من هذا التحليل‪ ،‬و يمكن تصنيف هذﻩ‬
‫‪4‬‬
‫الجهات إ‪b‬ى ما ي(ي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البنك املركزي‬

‫يستخدم البنك املركزي التحليل املا‪b‬ي كأداة تمكنه من تحقيق أهدافه ‪1‬ي املراقبة كتحقيق البنك نسبة معينة من‬

‫السيولة أو ٕالاحتفاظ بنسبة من الودائع كاإلحتياطي النقدي باإلضافة لكيفية توجيه ٕالائتمان و مدى سالمة املركز املا‪b‬ي‬

‫للبنك بشكل عام‪ ،‬و بناء اع(ى هذا التحليل تقوم أجهزة البنك املركزي كل حسب طبيعة مهما‪VÍ‬ا خاصة مديرية الرقابة ع(ى‬

‫‪ 1‬أيمن الشنطي عامر شفير‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ، 2005،‬ص‪. 165‬‬
‫‪ 2‬محمد داود عثمان‪ ،‬إادارة وتحليل اإلئتمان و مخاطره‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪. 143‬‬
‫‪ 3‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬التحليل المالي ألغراض تقييم األداء و التنبؤ بالفشل‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬عمان‪ ، 2011 ،‬ص‪. 44‬‬
‫‪ 4‬حسين سمير عشيش ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص ‪. 23-22‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫البنوك بتوجيه البنك املع™! إ‪b‬ى تعديل أدائه‪1 ،‬ي هذا املجال أو ذلك بما يحفظ و يصون حقوق املودع‪C‬ن و املالك‪C‬ن و يحم!‬

‫البنك من ٕالاغراءات الاستثنائية ال"! قد تبعدﻩ عن السالمة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إدارة البنك‬

‫يقدم التحليل املا‪b‬ي للبنك معلومات عن مدى توظيفه ألمواله‪ ،‬باإلضافة لتطور البنك و بيان مواطن الضعف‬

‫والقوة فيه‪ ،‬و إظهار مدى ربحية املجاالت املختلفة لتوظيف ٔالاموال مما يساعد إدارة البنك ع(ى التخطيط ‪1‬ي الاتجاﻩ‬

‫السليم و هو ما يؤدي إ‪b‬ى خفض تكاليف أداء الخدمات البنك‪ .‬و إذا كانت إدارة البنك عموما ‪VÍ‬تم بالتحليل املا‪b‬ي ‪،‬فإن‬

‫ٕالادارة النقدية ) ٕالادارة املسئولة عن املركز النقدي( تراقب نتائج التحليل املا‪b‬ي دوريا ‪،‬أل¾‪V‬ا تع™! باإلحتياطات ٔالاولية ثم‬

‫تحولها إ‪b‬ى إحتياطات ثانوية لذلك ف‪ !Þ‬بحاجة ملعرفة مدة و توقيت الحاجة لشراء الحسابات الطليقة لدى البنك املركزي أو‬

‫بيعها ‪،‬و الحاجة إلعادة الخصم لدى البنك املركزي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬املودعون‬

‫يوفر التحليل املا‪b‬ي للبنك معلومات تشعرهم مدى ٔالامان الذي يحققه ألموالهم املودعة لديه ‪ ،‬و مدى قدرته ع(ى رد‬

‫هذﻩ الودائع ‪1‬ي الوقت الذي يطلبونه باإلضافة إ‪b‬ى مدى قدرته ع(ى إقراضهم عند الحاجة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التحليل املاي‬

‫‪1‬‬
‫للتحليل املا‪b‬ي مجموعة من ٔالاهداف نذكر م‪V¥‬ا‪:‬‬

‫ التعرف ع(ى حقيقة الوضع املا‪b‬ي للمنشأة؛‬

‫ الحكم ع(ى أداء كفاءة ٕالادارة؛‬

‫ بيان قدرة املنشأة ع(ى خدمة ديو¾‪V‬ا ع(ى الاق‪Ih‬اض؛‬

‫ تقييم الخطط و ال‪IJ‬امج التشغيلية املطبقة؛‬

‫ الحكم ع(ى جدوى الاستثمار ‪1‬ي املنشأة؛‬

‫ بيان وضع و مستوى املنشأة ‪1‬ي القطاع الذي تنتم! إليه؛‬

‫ املساعدة ‪1‬ي إتخاذ القرارات الخاصة بالرقابة و التقييم؛‬

‫‪ 1‬محمد عبد الخالق‪ ،‬اإلدارة المالية و المصرفية‪ ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪. 207‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ الحكم ع(ى مستوى أنظمة الرقابة املستخدمة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الجهات املستفيدة من التحليل املاي‬

‫يستعمل التحليل املا‪b‬ي من عدة أطراف خارجية كاملؤسسات و البنوك كما توجد أطراف داخلية و ال"! تعت‪IJ‬‬
‫‪1‬‬
‫ٔالاهم ‪1‬ي إتخاذ القرارات املالية ويتم ذلك من طرف املدير املا‪b‬ي و املس‪ IC‬املا‪b‬ي‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الجهات داخلية‬

‫أ( ٕالادارة املالية ‪VÍ :‬تم ٕالادارة املالية بالتحليل املا‪b‬ي و ذلك بجمع املعلومات للتوضيح بالسياسة املالية ال"! تعمل ‪VW‬ا‬

‫والتطور الحاصل داخلها‪ ،‬كما أن ٕالادارة املالية املركزية تعتمد ع(ى الدراسات املالية من أجل تأسيس نظام معلوماتي‬

‫يسمح للمس‪IC‬ين بالتحكم ‪1‬ي السيولة و الربط ب‪C‬ن مشكلة املردودية و الخطر‪ ،‬و تقوم بتحديد سياسة القروض إتجاﻩ‬

‫الزبائن‪.‬‬

‫ب( نقابات العمال‪ :‬حيث تقوم هذﻩ ٔالاخ‪IC‬ة باإلطالع ع(ى التحليل املا‪b‬ي للمؤسسة فإذا حققت هذﻩ ٔالاخ‪IC‬ة ربح تطالب‬

‫النقابة بحقوق العمال كاملكافآت و توزيع الربح ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الجهات الخارجية‬

‫أ( البنوك واملؤسسات املالية‪ :‬تعت‪ IJ‬املصدر الرئي‪ !EF‬لتمويل املؤسسات و خاصة تمويل دورة ٕالاستغالل لتسهيل النشاط‬

‫التجاري‪ ،‬و تطلب البنوك من املؤسسة تقارير من امل‪¿C‬انية املحاسبية و جدول حسابات النتائج التقديرية حيث تقوم‬

‫بتحليل هذﻩ الجداول و تركز ربحية املؤسسة و هيكل„‪V‬ا املالية و املصادر الرئيسية لألموال و استخدامها ‪1‬ي املخاطر‬

‫والتوقعات ‪1‬ي املستقبل و ع(ى ضو‪V‬ا يقرر البنك منح القروض للمؤسسة أو ٕالامتناع عن ذلك‪.‬‬

‫ب( املوردون ‪ :‬إذا كان املوردون يتعاملون مع املؤسسة بطريقة البيع بالحساب فهذا يؤدي إ‪b‬ى الخوف من عدم التسديد‬

‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬بن زرقة عيسى و قاسم سفيان‪ ،‬دور التحليل المالي في مواجھة الخطر اإلستغاللي‪ ،‬مذكرة ماجستيير‪ ،‬كلية العلوم التجارية‪ ،‬المدية‪2007، 2006 ،‬‬
‫ص ص ‪.13-12‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ج( املستثمرون و املساهمون ‪ :‬عندما تحتاج املؤسسة إ‪b‬ى تمويل الاستثمارات أو الزيادة ‪1‬ي رأس املال تلجأ الدولة‬

‫بالدرجة ٔالاو‪b‬ى إ‪b‬ى املستثمرين أو املساهم‪C‬ن ل‪¿h‬ويدها بالسيولة الالزمة‪ ،‬و تقديم املؤسسة للمساهم‪C‬ن تقارير عن نشاطها‬

‫والقوائم املالية الخاصة بكل دورة إستغالل و ذلك من أجل تقييم إدارة املؤسسة‪.‬‬

‫د( مصلحة الضرائب‪ :‬لكي تحدد مصلحة الضرائب الوعاء البد لها من تحديد القوائم املالية‪ ،‬ولتحديد ضريبة أرباح‬

‫الشركات البد من تحديد نتيجة املؤسسة و هذﻩ النتيجة تظهر ‪1‬ي جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫الشكل رقم )‪ : (5‬الجهات املستفيدة من التحليل املاي‬


‫اإلدارة العليا‬

‫اإلدارة المالية‬

‫المساھمون‬ ‫محلل داخلي‬

‫المؤسسات المالية‬

‫المستثمرون‬
‫المشروع موضع‬
‫الدراسة و التحليل‬
‫سماسرة األوراق‬
‫المالية‬

‫البنوك‬
‫محلل خارجي‬
‫المنافسون‬

‫المشترون‬

‫إدارات االحصاء‬
‫والبحوث‬

‫مساھمو األقلية‬
‫املصدر ‪ :‬عبد الغفار حنفي‪ٕ ،‬الادارة املالية ) مدخل اتخاذ القرارات (‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ٕ ،‬الاسكندرية‪ ،2007 ،‬ص ‪.90‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املطلب الثالث‪ :‬معاي‪ lm‬و خطوات التحليل املاي و أدواته‬

‫سيتم التطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى معاي‪ IC‬التحليل املا‪b‬ي و إ‪b‬ى أهم الخطوات ال"! يمر ‪VW‬ا و كذا ٔالادوات ال"! يعتمد عل‪V‬ا‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬معاي‪ lm‬التحليل املاي‬

‫هناك مجموعة من املعاي‪ IC‬ال"! يستخدمها املحلل للتعب‪ IC‬عن مستوى ٔالاداء املا‪b‬ي و من ب‪C‬ن هذﻩ املعاي‪ IC‬ما ي(ي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬املعاي‪ lm‬املطلقة ) املعاي‪ lm‬النمطية ( ‪absolute standard‬‬

‫يع™! املعيار املطلق‪ ،‬حالة متفق عل‪V‬ا بأ¾‪V‬ا تمثل الصيغة املثالية لحدث مع‪C‬ن و ‪v‬ي لذلك تمثل خاصية متصلة‬

‫تأخذ شكل قيمة مالية ثابتة لنسبة معينة مش‪Ih‬كة ب‪C‬ن كافة املنشآت و تقاس ‪VW‬ا التقلبات الواقعية و يعت‪ IJ‬استخدام هذا‬

‫النوع من املعاي‪ IC‬قليال إلبتعادﻩ عن املتطلبات الواقعية لألنشطة الكث‪IC‬ة من املنشآت‪ ،‬و‪v‬ي لذلك قد تنفع البعض و قد‬
‫‪1‬‬
‫التكون مؤشر جيد للمنشآت ٔالاخرى‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬معاي‪ lm‬الصناعة و املعاي‪ lm‬القطاعية‬

‫‪v‬ي املعاي‪ IC‬ال"! تصدرها ٕالاتحادات املهنية و الجهات الحكومية أو غ‪IC‬ها من الجهات ألغراض القياس و التقييم‬

‫لفرع أو أك`‪ I‬من فروع الصناعة و النشاط و ‪v‬ي لذلك أك`‪ I‬قربا من املعاي‪IC‬املطلقة أل¾‪V‬ا تأخذ باإلعتبار متطلبات النشاط‬

‫‪1‬ي ذلك الزمن ‪ ،‬الصناعة أو القطاع امل ! ‪ ،‬لك‪V¥‬ا تتقيد أيضا ‪1‬ي أ¾‪V‬ا تعطي معاي‪ IC‬موحدة لكافة املنشآت وال تأخذ باالعتبار‬

‫الخصائص الخاصة باملنشأة بشكل انفرادي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬املعاي‪ lm‬التاريخية‬

‫يعتمد هذا املعيار ع(ى تاريخ املنشأة ‪ ،‬و هو يشتق من واقع املنشأة ذا‪VÍ‬ا و هو يساعد ‪1‬ي دراسة اتجاهات نسب‬

‫السنة الحالية مع مثيال‪VÍ‬ا من متوسطات السنوات السابقة و يعطي القدرة ع(ى مقارنة أداء املنشأة مع نفسها ع(ى مدار‬
‫‪2‬‬
‫الف‪Ih‬ات الزمنية املتعاقبة ‪ ،‬أي يتم تقييم ٔالاداء الحا‪b‬ي مع ٔالاداء السابق‪.‬‬

‫‪ 1‬ھيثم محمد الزغبي‪ ،‬اإلدارة و التحليل المالي‪ ،‬دار الفكر للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ‪. 171‬‬
‫‪ 2‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 71‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫خامسا ‪ :‬املعاي‪ٕ lm‬الادارية‬

‫‪v‬ي املعاي‪ IC‬املصممة من قبل إدارة املشروع و املبنية ع(ى املوازنات التقديرية املسبقة ألنشطة املشروع واملختلفة‬

‫كاملبيعات و املش‪Ih‬يات ) املواد ( و ٔالاجور و التكاليف الصناعية غ‪ IC‬املباشرة و التكاليف التسويقة و ٕالادارية ‪.‬‬

‫هذﻩ املعاي‪ IC‬تصمم بناءا ع(ى الخ‪IJ‬ات الفنية و الخ‪IJ‬ات السابقة لإلدارة وال"! تمثل مؤشر لألداء و التقييم و تحديد‬

‫ٕالانحرافات ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات التحليل املاي‬

‫إن أي عملية تحليل ما‪b‬ي يجب أن تخضع ملجموعة من الخطوات املنظمة لتحقيق ٔالاهداف املرجوة من العملية‬
‫‪1‬‬
‫و بالكفاءة العالية غ‪ IC‬أن هذﻩ الخطوات تختلف حسب نوع التحليل املطلوب و الهدف منه‪.‬‬

‫أ ‪ -‬التصنيف‪ :‬يقصد به القيام بوضع البيانلت ‪1‬ي مجموعات متناسقة ومتشا‪VW‬ة تمكن من إجراء املقارنات‪.‬‬

‫ب ‪ -‬املقارنة‪ :‬يتم ف‪V‬ا إنشاء عالقات ب‪C‬ن البيانات املصنفة وفق نماذج محددة و موحدة و تجدر ٕالاشارة إ‪b‬ى أن هذﻩ‬

‫العملية تتم ب‪C‬ن املجموعات الكلية و الجزئية و ب‪C‬ن ف‪Ih‬ات زمنية متفاوتة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الاستنتاج ‪ :‬يتضمن تفسي‪ IC‬العالقات ال"! تم الحصول عل‪V‬ا من املرحلة السابقة من أجل التوصل إ‪b‬ى حكم صحيح‬

‫حول السياسات املالية السائدة و املركز املا‪b‬ي للمنشأة و إمكانيات التطور املتوفرة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أدوات التحليل املاي‬

‫من أجل الوصول إ‪b‬ى قرارات عقالنية يتوجب ع(ى الإلدارة املالية أن تستعمل ٔالادوات ال"! تمك‪V¥‬ا من الحصول‬
‫‪2‬‬
‫ع(ى املعلومات الالزمة للقرار ‪ ،‬ومن أهم ٔالادوات التحليلية املمكن استعمالها لهذﻩ الغاية ‪:‬‬

‫‪ 1‬حسين سمير عشيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 30‬‬


‫‪ 2‬فيصل محمود الشواورة ‪ ،‬مبادى اإلدارة المالية ) إطار نظري ومحتوى علمي ( ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع للطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪2013،‬‬
‫ص ‪. 254‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أوال‪ :‬مقارنة القوائم املالية لسنوات مختلفة‬

‫تب‪C‬ن هذﻩ ٔالاداة التحليلية التغ‪IC‬ات ال"! تطرأ ع(ى كل بند من بنود القوائم املالية من سنة لسنة خالل سنوات‬

‫عديدة‪ ،‬وذلك من خالل املقارنة ب‪C‬ن بنود القوائم املالية للسنوات املختلفة‪ ،‬إذ تساعد هذﻩ املقارنة ‪1‬ي التعرف ع(ى مدى‬

‫التقدم أو ال‪Ih‬اجع الذي تحققه املؤسسة ع(ى مدى سنوات حيا‪VÍ‬ا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مقارنة ٕالاتجاهات باإلسناد إى رقم قيا¦‡†‬

‫تساعد هذﻩ ٔالاداة ‪1‬ي التعرف ع(ى التغ‪IC‬ات ع(ى مدى أك`‪ I‬من سنت‪C‬ن لتفادي عيوب املقارنة من سنة ألخرى‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التعرف ع`ى ٔالاهمية النسبية لكل بند من البنود املوجودات و املطلوبات ‪ /‬التحليل الهيك`ي‬

‫تقدم هذﻩ ٔالاداة معلومات هامة عن ال‪Ih‬كيب الداخ(ي للقوائم املالية و ذلك من خالل ترك‪¿C‬ها ع(ى عنصرين‬

‫رئيس‪C‬ن هما‪:‬‬

‫أ ‪ -‬مصادر ٔالاموال ‪1‬ي املنظمة وكيفية توزيعها ب‪C‬ن مختلف بنود من قص‪IC‬ة ٔالاجل وطويلة ٔالاجل وحقوق املساهم‪C‬ن‪.‬‬

‫ب ‪ -‬كيفية توزيع املصادر ب‪C‬ن مختلف ٕالاستخدامات من متداولة وثابتة وأخرى‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬قائمة التدفق النقدي‬

‫يعت‪ IJ‬هذا التحليل بديال لتحليل قائمة مصادر ٔالاموال و استخداما‪VÍ‬ا‪ ،‬وهو يقوم ع(ى أساس تحديد التدفقات‬

‫النقدية ال"! تمت ‪1‬ي املنظمة خالل الف‪Ih‬ة السابقة ال"! يشملها التحليل و ذلك بتقسيم هذﻩ التدفقات إ‪b‬ى ثالث‬

‫مجموعات ‪v‬ي‪ :‬التدفقات النقدية من عمليات التشغيل‪ ،‬التدفقات من عمليات ٕالاستثمار‪ ،‬و التدفقات من عمليات‬

‫التمويل‪ ،‬و م‪¿C‬ة هذا التحليل ترك‪¿C‬ﻩ ع(ى التدفقات النقدية ع(ى عكس القوائم املالية وأدوات التحليل ٔالاخرى ال"! تركز‬

‫ع(ى أساس الاستحقاق‪.‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫خامسا ‪ :‬التحليل املاي بالنسب‬

‫يقوم هذا التحليل ع(ى أساس تقييم مكونات القوائم املالية من خالل عالقا‪VÍ‬ا ببعضها البعض أو باالستناد ا‪b‬ى‬

‫معاي‪ IC‬محددة ‪VW‬دف الخروج بمعلومات عن مؤشرات و أعراض الظروف السائدة ‪1‬ي املنظمة موضوع التحليل ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬املوازنات النقدية التقديرية‬

‫تقدم هذﻩ أالاداة التحليلية معلومات مفيدة عن مواعيد دخول وخروج النقد من املنظمة و ال‪V‬ا ‪ ،‬كما تحدد‬

‫كمية و نوعية ٔالاموال ال"! تحتاج ال‪V‬ا خالل ف‪Ih‬ة زمنية مستقبلية ‪ ،‬وكذلك موعد الحاجة ا‪b‬ى هذﻩ ٔالاموال اذا كان هناك‬

‫عجز ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬القوائم املالية التقديرية‬

‫‪VÍ‬دف هذﻩ القوائم ا‪b‬ى تعرف الحجم التقديري املتوقع ملختلف بنود املوجودات و املطلوبات و حقوق املساهم‪C‬ن‬

‫و ٕالاحتياجات املالية ع(ى مستوى نشاط مع‪C‬ن ‪ ،‬باإلضافة ا‪b‬ى تعرف حجم ٔالارباح املتوقعة ‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬تحليل التعادل‬

‫هدف هذﻩ ٔالاداة هو تحديد حجم املبيعات أو عدد الوحدات الالزم بيعها بسعر مع‪C‬ن لتصل املنظمة ا‪b‬ى ربح‬

‫قبل الفوائد و الضرائب مقدارﻩ صفر ‪ ،‬أو تحديد عدد الوحدات ال"! يجب بيعها ‪ ،‬أو مستوى املبيعات الالزمة لتحقيق‬

‫حجم مع‪C‬ن من ٔالارباح ‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬التحليل املتخصص‬

‫عالوة ع(ى ٔالادوات السابقة فإن ‪1‬ي متناول املحلل مجموعة أخرى من ٔالادوات الكمية الخاصة و ال"! تركز ع(ى‬

‫قوائم مالية محددة أو أجزاء م‪V¥‬ا ‪ ،‬أو ع(ى الظروف التشغيلية الخاصة بصناعة معينة ‪ ،‬مثل استعمال نسب ٔالاشغال‬

‫كأداة لتحليل الفنادق و املستشفيات و خطوط الط‪IC‬ان یختلف مفهوم القرض من باحث آلخر كل حسب تخصصه‬

‫وحسب وجهة نظرﻩ‪ ،‬لذا قمنا بتقدیم تعاریف مختلفة ‪.‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫املطلب الرابع‪ :‬أنواع واستعماالت التحليل املاي‬

‫سنتناول ‪1‬ي هذا املطلب أنواع و استعماالت التحليل املا‪b‬ي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬أنواع التحليل املاي‬

‫يمكن النظر إ‪b‬ى التحليل املا‪b‬ي باعتبارﻩ أنوا متعددة يكمل بعضها ٓالاخر‪ ،‬و هذﻩ ٔالانواع ناتجة عن التبويب الذي‬

‫يتم استنادا ع(ى أسس مختلفة‪ ،‬و من أهم هذﻩ ٔالاسس ما ي(ي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الجهة القائمة بالتحليل‬

‫استنادا إ‪b‬ى الجهة القائمة بالتحليل يمكن تبويب التحليل املا‪b‬ي إ‪b‬ى ماي(ي‪:‬‬

‫أ –التحليل الداخ`ي‪ :‬إذا تم التحليل من قبل شخص أو مجموعة أشخاص من داخل املشروع نفسه و ع(ى بيانات‬

‫املشروع‪ ،‬و لغايات معينة يطل¬‪V‬ا املشروع فيعت‪ IJ‬التحليل داخليا ‪ ،‬وغالبا ما ‪VÄ‬دف هذا التحليل إ‪b‬ى خدمة ادارة املشروع‬

‫‪1‬ي مستويا‪VÍ‬ا ٕالادارية املختلفة‪.‬‬

‫ب–التحليل الخار©ي ‪ :‬يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج املشروع‪ ،‬و ‪VÄ‬دف هذا التحليل إ‪b‬ى خدمة هذﻩ‬

‫الجهات و لتحقيق أهدافها و من أمثلة هذﻩ الجهات القائمون بأعمال التسهيالت املصرفية ‪1‬ي البنوك‪ ،‬و البنوك املركزية‬

‫‪...‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث الف“‪l‬ة ال«† يغط‪x‬ا التحليل‬

‫أ ‪ -‬التحليل املاي قص‪ٔ lm‬الاجل‪ :‬ويتناول بشكل أسا…‪ !E‬تحليل السيولة املتوفرة املتوافرة ‪1‬ي ٔالاجل القص‪ IC‬و حجم رأس‬

‫املال العامل و املركز النقدالي للمنشأة و قدر‪VÍ‬ا عل الوفاء بال‪¿h‬اما‪VÍ‬ا قص‪IC‬ة ٔالاجل‪.‬‬

‫ب – التحليل املاي طويل ٔالاجل‪ :‬يتناول التحليل املا‪b‬ي طويل ٔالاجل هيكل املصادر و الاستخدامات طويلة ٔالاجل‪ ،‬و قدرة‬

‫املنشأة ع(ى تحقيق ٔالارباح ال"! تسمح لها بتسديد أقساط الديون املستحقة مع فوائدها ‪1‬ي املواعيد املحددة‪ ،‬و مدى‬

‫انتظام توزيع ٔالارباح و تأثر ذلك ع(ى أسعار أسهمها ‪1‬ي ٔالاسواق املالية‪.‬‬

‫‪ 1‬معصم صبرينة‪ ،‬دور التحليل المالي في ترشيد قرارات المؤسسة االقتصادية ‪،‬دراسة حالة المؤسسة العمومية االقتصادية لتوزيع مواد البناء‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شھادة ماستر‪ ،‬أم البواقي ‪ ، 2013 - 2012 ،‬ص ‪. 12 -11‬‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث النقد الزم¬†‬

‫إن للتحليل املا‪b‬ي بعدا زمنيا يمثل املا‪ !Eå‬و الحاضر و بناءا عليه يمكن تبويب التحليل املا‪b‬ي من حيث‪:‬‬

‫أ ‪ -‬التحليل الرأ¦‡† ) الثابت أو الساكن (‪:‬‬

‫يع™! التحليل الرأ…‪ !E‬دراسة عناصر م‪¿C‬انية واحدة وذلك من خالل إظهار الوزن النس‪ !j‬لكل عنصر من العناصر‬

‫‪1‬ي امل‪¿C‬انية إ‪b‬ى مجموع امل‪¿C‬انية أو إ‪b‬ى مجموع املجموعة ال"! ينتم! إل‪V‬ا‪ ،‬و بكلمة أخرى تحويل ٔالارقام املطلقة الواردة ‪1‬ي‬

‫امل‪¿C‬انية إ‪b‬ى نسب مئوية ‪.‬‬

‫و يمكن استخدام هذا التحليل لتحليلقائمة الدخل من حيث تنسب كل عنصر قائمة الدخل إ‪b‬ى املبيعات صا‪1‬ي‬

‫املبيعات ‪1‬ي نفس القائمة كأن تنسب تكلفة املبيعات ا‪b‬ى قيمة املبيعات‪.‬‬

‫و يتم‪ ¿C‬التحليل الرأ…‪ !E‬بضعف الداللة ألنه يعت‪ IJ‬تحليال ساكنا و اليكون هذا التحليل مفيد إال إذا تمت مقارنته‬

‫مع نسب أخرى ذات نفس الداللة‪ ،‬لذلك نجد أن استخدام هذا التحليل بمفردﻩ اليوفر مؤشر جيد ع(ى مدى قوة أو‬

‫ضعف الحالة تحت الدراسة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التحليل ٔالافقي ) املتغ‪:( lm‬‬

‫وفقا لهذا التحليل فإنه يتم تتبع سلوك بند مع‪C‬ن من بنود القوائم املالية ع‪ IJ‬الزمن ملعرفة مدى الاستقرار أو‬

‫ال‪Ih‬اجع ‪1‬ي هذا العنصر‪ ،‬و من جهة أخرى بوضع مدى النمو الحاصل ‪1‬ي فقرات امل‪¿C‬انية و الدخل لف‪Ih‬ات زمنية قد تكون‬

‫لسنوات سابقة أو لسنة ٔالاساس‪ ،‬و هو ما يعرف بالتحليل استنادا إ‪b‬ى رقم قيا…‪ !E‬أو يتم هذا سواءا باملقارنة ب‪C‬ن قائمت‪C‬ن‬

‫أو عدة قوائم مالية‪.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إستعماالت التحليل املاي‬

‫‪1‬‬
‫يمكن إستعمال التحليل املا‪b‬ي لعدة أغراض أهمها ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التحليل ٕالائتماني‬

‫‪VÄ‬دف هذا التحليل ا‪b‬ى التعرف ع(ى مقدرة املدين ع(ى السداد أي الوفاء بإل‪¿h‬اماته املالية‪،‬وإ‪b‬ى املدى املوضوعية ‪1‬ي‬

‫السياسات ال"! تتبعها املؤسسة و املرتبطة بأولوية املقرض ‪1‬ي الحصول ع(ى حقوقه فيما لو تعرضت املؤسسة للتصفية‬

‫أو ٕالافالس ومن أهم املؤشرات املفيدة ‪1‬ي هذا املجال ‪:‬‬

‫• مؤشرات السيولة ‪1‬ي ٔالاجل القص‪IC‬؛‬

‫• مؤشرات املالئمة ‪1‬ي ٔالاجل الطويل؛‬

‫• مؤشرات الرفع املا‪b‬ي؛‬

‫• التدفق النقدي ‪1‬ي ٔالاجل‪C‬ن القص‪ IC‬و الطويل‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التحليل ٕالاستثماري‬

‫يستعمل التحليل املا‪b‬ي ‪1‬ي تقييم ٕالاستثمارات أسهم الشركات‪ ،‬وإستناد القرض و بالتا‪b‬ي تقييم املؤسسات نفسها‬

‫و الذي يعود بالفائدة ع(ى ٔالافراد و الشركات‪ ،‬ويستعمل ‪1‬ي الحصول ع(ى معلومات حول مؤشرات عن املخاطرة ال"!‬
‫‪.‬‬
‫تحيط بإستثمارا‪VÍ‬م ‪1‬ي املؤسسة فيما لو تعرضت للتصفية أو ٕالافالس‪.‬‬

‫فمن أهم املؤشرات الكمية املفيدة لتحقيق ٔالاغراض املشار إل‪V‬ا أعالﻩ ما ي(ي‪:‬‬

‫• مؤشرات الرفع املا‪b‬ي‪.‬‬

‫ٔالاداء ومؤشرات السوق‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ 1‬حسين سمير عشيش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.15 - 14‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ثالثا ‪ :‬تحليل ٕالاندماج والشراء‬

‫قد ترغب شركة ‪1‬ي شاء شركة أخرى أو ٕالانضمام إل‪V‬ا لتكوين شركة جديدة مما يتطلب تقييم كل الشركت‪C‬ن‬
‫‪.‬‬
‫وتقدير ٔالاداء املستقب(ي لها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تحليل تقييم ٔالاداء‬

‫إن تحليل تقييم أداء املؤسسة يعتمد ع(ى تقييم ربحي„‪V‬ا و كفاء‪VÍ‬ا ‪1‬ي إدارة موجودا‪VÍ‬ا وتواز¾‪V‬ا املا‪b‬ي وسيول„‪V‬ا‬

‫وهذا ال‪VÄ‬تم إال من خالل إستخدام التحليل املا‪b‬ي‪.‬‬

‫و يمكن لإلدارة الحصول ع(ى معلومات عامة من البيانات املالية املنشورة مثل‪:‬‬

‫• مؤشرات عامة عن النشاط تدور حول الربحية وسياس„‪V‬ا ‪1‬ي تمويل ٕالاستثمار‪.‬‬

‫• مؤشرات خاصة لتقييم أداء بعض ٕالادارات مثل‪ :‬معدل دوران الذمم املدينة والدائنة‪ ،‬معدل دوران‬
‫‪.‬‬
‫ٕالاستثمارات‪ ،‬معدل دوران املخزون ومعدل دوران رأس املال العامل‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التخطيط‬

‫تتعرض املؤسسات إ‪b‬ى تذبذبات مستمرة مما يتطلب إعتماد الخطط الكفيلة ملواجهة هذﻩ التغ‪IC‬ات‪ ،‬وال يتم‬

‫ذلك إال من خالل تحليل أداء املؤسسات ‪1‬ي السنوات السائدة بإستعمال التحليل املا‪b‬ي‪.‬‬

‫باإلضافة لإلستعماالت التقليدية للتحليل املا‪b‬ي املشار إليه سابقا برزت حديثا إستعماالت أخرى يسلكها املحللون‬
‫‪1‬‬
‫املاليون لتحقيق أغراض هامة و متخصصة مثل ‪:‬‬

‫•التحليل املا‪b‬ي ألغراض تقييم الجدوى ٕالاقتصادية للمشروعات؛‬

‫•التحليل املا‪b‬ي ألغراض التنبؤ بالفشل للمشروعات؛‬

‫•تحليل املحافظ ٕالاستثمارية؛‬

‫•التحليل املا‪b‬ي لغرض دمج املشروعات؛‬

‫‪ 1‬بن زرقة عيسى و قاسم سفيان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.16‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫•تحليل نوعية ٔالارباح؛‬

‫•التحليل البي! ٕالاس‪Ih‬اتي ي أو ما يعرف بتحليل ) ‪.(swot‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬القوائم املالية و تقنيات التحليل املاي البنكي‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املبحث إ‪b‬ى أهم التقنيات ال"! تعتمدها البنوك التجارية لتحليل قوائمها املالية‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬مصادر املعلومات الالزمة للتحليل املاي‬

‫يحصل املحلل املا‪b‬ي ع(ى املعلومات الالزمة للتحليل املا‪b‬ي من مختلف املصادر و يتوقف مدى اعتمادها ع(ى حسب‬

‫طبيعة و أغراض التحليل املا‪b‬ي و ع(ى طبيعة املؤشرات املطلوبة‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬مصادر املعلومات‬

‫إن التحليل املا‪b‬ي الجيد هو الذي يبدأ بفهم املحلل لهدفه ألن هذا الفهم يمكن املحلل من ترك‪ ¿C‬جهودﻩ مباشرة ع(ى النقاط‬

‫ال"! يحتاج إ‪b‬ى استيضاحها و ‪1‬ي ذلك توف‪ IC‬للوقت و الجهد‪ ،‬و عليه عند كتابة املحلل لتقريرﻩ عليه أن يرا‪ü‬ي ترتيب أفكارﻩ‬

‫وأن تحصل ع(ى املعلومات الالزمة للتحليل من مصادرها الصحيحة‪ ،‬سواء كانت هذﻩ املصادر داخلية أو خارجية ‪،‬و يتوقف‬

‫مدى اعتماد املحلل املا‪b‬ي ع(ى أي من هذﻩ املصادر حسب طبيعة‪ ،‬و أغراض عملية التحليل املا‪b‬ي‪ ،‬و حسب طبيعة املؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫املطلوبة سواء كانت مؤشرات كمية‪ ،‬أو مؤشرات نوعية و بشكل عام يمكن حصر مصادر تلك املعلومات فيما ي(ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬البيانات الختامية املنشورة وغ‪ IC‬املنشورة مثل‪:‬‬

‫• امل‪¿C‬انية العمومية؛‬

‫• قائمة الدخل؛‬

‫• قائمة التدفقات النقدية؛‬

‫• ٕالايضاحات املرفقة بتلك البيانات ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تقرير مدقق الحسابات والتقرير الختامي ألعضاء مجلس ٕالادارة‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد محمود الكحلوث ‪ ،‬مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد القرار االئتماني ‪ ،‬مذكرة ماجستير في المحاسبة و التمويل‬
‫كلية التجارة بالجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 27‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ج ‪ -‬التقارير املالية الداخلية ال"! تعد ألغراضإدارية مثل التوقعات والتنبؤات املالية ‪.‬‬

‫د ‪ -‬املعلومات الصادرة عن أسواق املال وهيئات البورصة ومكاتب الوساطة ‪.‬‬

‫ه ‪ -‬الصحف املجالت والنشرات الاقتصادية ال"! تصدر عن الهيئات واملؤسسات الحكومية ومراكز البحث‪.‬‬

‫و ‪ -‬املكاتب الاستشارية‪.‬‬

‫وتجدر ٕالاشارة هنا إ‪b‬ى أن املعلومات املالية الالزمة للتحليل املا‪b‬ي يجب أن يتوافر ف‪V‬ا مجموعة من الخصائص ال"!‬

‫تساهم ‪1‬ي الوصول إ‪b‬ى نتائج يمكن ٕالاعتماد عل‪V‬ا يمكن حصر هذﻩ الخصائص ‪v‬ي‪:‬‬

‫ املوائمة؛‬

‫ إمكانية الوثوق أو ٕالاعتماد عل‪V‬ا؛‬

‫ القابلية للفهم؛‬

‫ الشمول أو ٕالافصاح الشامل؛‬

‫ القابلية إلجراء املقارنات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القوائم املالية الالزمة لتوف‪ lm‬املعلومات الضرورية للتحليل املاي‬

‫القوائم املالية أو التقارير املالية عبارة عن سجالت رسمية ألنشطة املالية لشركة معينة‪ ،‬هذﻩ القوائم تعطي‬
‫‪1‬‬
‫ملخصا عن الوضع املا‪b‬ي ربحية هذﻩ الشركة ع(ى املدى القص‪ IC‬و املدى البعيد‪.‬‬
‫ً‬
‫ع(ى الرغم من ٔالاهمية الكب‪IC‬ة للتحليل املا‪b‬ي فإن متخذ القرار يجب أن يكون حذرا ‪1‬ي اختيار أدوات التحليل ‪ ،‬ويتع‪C‬ن عليه‬

‫معرفة وحدود كل أداة من أدوات التحليل‪.‬‬

‫و يجب أن تتوفر املعلومات الضرورية املوثوقة الالزمة للتحليل املا‪b‬ي‪ ،‬وال"! يمكن الحصول عل‪V‬ا من خالل القوائم‬

‫املالية ال"! تستخدم فيما بعد ألغراضالتحليل املا‪b‬ي ‪ ،‬وتشمل القوائم املالية ٔالاساسية كل من‪:‬‬

‫أ ‪ -‬امل‪¿C‬انية العمومية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬قائمة الدخل‪. .‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 209‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ج‪ -‬قائمة مصادر ٔالاموال و استخداما‪VÍ‬ا‪.‬‬

‫د‪ -‬قائمة التغ‪1 IC‬ي هيكل رأس املال ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪:‬القوائم و التقارير املالية ‪W‬ي البنوك التجارية‬

‫سنتطرق ‪1‬ي هذا املطلب إ‪b‬ى القوائم املالية و التقارير املالية املعتمدة ‪1‬ي البنوك التجارية‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬القوائم املالية ‪W‬ي البنوك التجارية‬

‫أوال ‪ :‬م‪­m‬انية البنك التجاري‬

‫م‪¿C‬انية البنك ‪v‬ي عبارة عن قائمة مكونة من عمودين متساوي‪C‬ن ‪1‬ي القيمة‪ ،‬عمود خاص بالخصوم أي املوارد املالية‬

‫املوجودة ‪1‬ي حوزة البنك التجاري‪ ،‬و ‪v‬ي بمثابة ذمم ع(ى عاتق البنك و عمود أخر خاص باألموال ‪،‬و يب‪C‬ن كيفية ٕالاستفادة‬

‫من الخصوم‪ ،‬و من املمكن تصور م‪¿C‬انية البنك التجاري ع(ى النحو التا‪b‬ي‪:‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الجدول رقم ‪ : 01‬م‪­m‬انية البنك التجاري‬

‫املبالغ‬ ‫الخصوم )املوارد(‬ ‫املبالغ‬ ‫ٔالاصول )الاستخدامات(‬

‫أ ‪ -‬رأس املال املدفوع‬ ‫أ ‪ -‬أرصدة نقدية حاضرة‬

‫ب ‪ٕ -‬الاحتياطي القانوني و الخاص‬ ‫*نقود حاضرة ‪1‬ي خزانة البنك‪.‬‬

‫ج – شيكات و حوالات واعتمادات دورية‬ ‫*أرصدة نقدية مودعة لدى البنك املركزي‬

‫مستحقة الدفع‪.‬‬ ‫)احتياطي قانوني(‬

‫د ‪ -‬مستحق للبنوك‪.‬‬ ‫*أرصدة سائلة أخرى)شيكات حوالات وأوراق‬

‫ه ‪ -‬الودائع ‪:‬‬ ‫مالية تحت التحصيل(‬

‫*حكومية و خاصة ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬حوالات مخصومة‪:‬‬

‫*جارية‬ ‫*أذونات الخزينة‬

‫*ألجل‬ ‫*أوراق تجارية‬

‫*بإخطار‬ ‫ج ‪ -‬مستحق ع(ى البنوك‪:‬‬

‫*توف‪IC‬‬ ‫د ‪ -‬أوراق مالية و استثمارية‬

‫*سندات حكومية‬

‫*أوراق مالية أخرى‬

‫ه ‪ -‬قروض و سلفيات‬

‫*مقابل الضمانات‬

‫*بدون ضمانات‬

‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع ٔالاصول‬

‫املصدر ‪ :‬ضياء مجيد‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ، 2001،‬ص ‪.275‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الجانب ٔالاول ‪ :‬الخصوم‬

‫‪1‬‬
‫يضم العناصر التالية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬رأس املال املدفوع ‪:‬‬

‫يتكون من املبالغ ال"! دفعها املؤسسون أو أصحاب البنك املركزي ‪1‬ي التكوين رأس املال الاسم! للبنك‪ ،‬وهو ال‬

‫يشكل إال نسب ضئيلة من إجما‪b‬ي الخصوم‪ ،‬و أنه بمثابة حساب مدع‪C‬ن للمؤسس‪C‬ن‪.‬‬

‫ب ‪ٕ -‬الاحتياطي القانوني و الخاص‪:‬‬

‫هو عبارة عن ذلك الجزء املقتطع من ٔالارباح ال"! تراكمت لدى البنك التجاري خالل سنوات عمله‪ ،‬وهو ع(ى نوع‪C‬ن‪:‬‬

‫• احتياطي قانوني‪ :‬حيث يلزم البنك قانونا بتكوينه‪ ،‬أي يجب ع(ى إدارة البنك أن تحتفظ بجزء من ٔالارباح كاحتياطيو‬

‫ذلك لدعم مركزﻩ املا‪b‬ي و بناء سمعة طيبة للبنك‪ ،‬إذ يش‪ IC‬تراكم ٔالارباح إ‪b‬ى نجاح البنك ‪1‬ي عمله‪.‬‬

‫• احتياطي خاص ‪ :‬حيث يحتفظ به البنك إجباريا‪ ،‬و عادة يطلق ع(ى هذا النوع من الاحتياطي اسم الاحتياطي الخفيو‬

‫يعتمد مقدار هذا ٕالاحتياطي ع(ى تقدير إدارة البنك إ‪b‬ى الحاجة إليه ‪1‬ي املستقبل‪ ،‬و يحتفظ بمثل هذا ٕالاحتياطي‬

‫لتغطية النفقات املتوقعة ‪1‬ي املستقبل مثل اندثار‪ٔ ،‬الاثاث و ٓالاالت ‪...‬‬

‫ج ‪ -‬شيكات و حوالات و اعتمادات دورية مستحقة الدفع ‪:‬‬

‫‪v‬ي عبارة عن ال‪¿h‬امات أو ذمم ع(ى البنك‪ ،‬يكون البنك ملزم بتسديدها عند تاريخ استحقاقها‪.‬‬

‫د ‪ -‬مستحق للبنوك‪:‬‬

‫تلجأ البنوك إ‪b‬ى الاق‪Ih‬اض من بعضها خاصة ‪1‬ي أوقات الضيق املا‪b‬ي فقد يلجأ أحد البنوك إ‪b‬ى الاق‪Ih‬اض من بنك‬

‫أخر أو من بنوك أخرى ملواجهة الزيادة الطارئة ‪1‬ي طلب ٔالافراد ع(ى نقود الودائع‪ ،‬و يعت‪ IJ‬لجوء البنك إ‪b‬ى مثل هذا ٕالاقراض‬

‫طارئا و سرعان ما يزول بزوال ٔالاسباب الداعية له‪.‬‬

‫‪ 1‬ضياء مجيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 275- 276‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ه ‪ -‬الودائع الحكومية و الخاصة‪:‬‬

‫تمثل الودائع املصدر الرئي‪ !EF‬ملوارد البنك التجاري و ‪v‬ي ع(ى أنواع‪:‬‬

‫• ودائع جارية )تحت الطلب( ‪ :‬حيث يل‪¿h‬م البنك التجاري بأداء وظيفته ‪1‬ي تسديد قيمة الودائع ومواجهة سحوبات‬

‫العمالء ع(ى ودائعهم وصرف قيمة الشيكات عند الطلب ‪،‬و عادة ال يحصل أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى فائدة ‪.‬‬

‫• ودائع ألجل ‪ :‬حيث يل‪¿h‬م البنك التجاري بدفع قيم„‪V‬ا ‪1‬ي وقت الحق عند تاريخ مع‪C‬ن‪ ،‬و يحصل أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى‬

‫فائدة ‪.‬‬

‫• ودائع بإخطار‪ :‬ال يستطيع أصحاب هذﻩ الودائع السحب عل‪V‬ا قبل إعالم البنك التجاري بف‪Ih‬ة متفق عل‪V‬ا قبل‬

‫السحب‪ ،‬ويحصل أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى فائدة‪.‬‬

‫• ودائع توف‪ :lm‬يحتفظ أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى دفاتر توف‪ IC‬تسجل ف‪V‬ا املبالغ املسحوبة و املبالغ املودعة‪ ،‬و ال يمكن‬

‫التعرف ع(ى التعرف ع(ى رصيد الحساب إال عند تقديم املودع دف‪.Ih‬‬

‫الجانب الثاني ‪ٔ :‬الاصول‬

‫تش‪ٔ IC‬الاصول )الاستخدامات (إ‪b‬ى كيفية الاستفادة من موجودات البنك التجاري )الخصوم(‪ ،‬وعموما كلما زادت‬
‫‪1‬‬
‫سيولة ٔالاصل كلما قلت ربحيته‪ ،‬و يحتوى جانب ٔالاصول ‪1‬ي م‪¿C‬انية البنك التجاري ع(ى املكونات التالية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬أرصدة نقدية حاضرة ‪ :‬يتمثل ‪1‬ي السيولة النقدية الكاملة و تتخذ عدة أشكال‬

‫• نقود حاضرة ‪W‬ي البنك التجاري ‪:‬حيث يحتفظ البنك التجاري بكمية من السيولة النقدية من نقود معدنية و نقود‬

‫ورقية ملواجهة طلب املودع‪C‬ن و تسديد قيمة الشيكات املسحوبة ع(ى ودائعهم‪.‬‬

‫• أرصدة نقدية مودعة لدى البنك املركزي ‪ :‬حيث يفرض البنك املركزي ع(ى البنك التجاري أن يحتفظ بنسبة من‬

‫ودائعها ع(ى شكل سيولة نقدية حاضرة ‪1‬ي خزائن البنك املركزي‪ ،‬ويحدد البنك املركزي هذﻩ النسبة وفقا ملقتضيات‬

‫السياسة النقدية ‪ ،‬و يطلق ع(ى هذﻩ النسبة )بنسبة الاحتياطي القانوني( و هناك ٔالارصدة السائلة ٔالاخرى من شيكات‬

‫و حوالات و أوراق مالية يتوقع تحويلها إ‪b‬ى سيولة نقدية كاملة بسهولة‪.‬‬

‫‪ 1‬ضياء مجيد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 277‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ب ‪ -‬حوالات مخصومة‪:‬‬

‫و تتمثل فيما ي(ي‪:‬‬

‫• أذونات الخزانة ‪ :‬و ‪v‬ي عبارة عن سندات حكومية تقدم إ‪b‬ى البنك التجاري مقابل حصول الحكومة ع(ى قروض‬

‫املمنوحة إ‪b‬ى الحكومة و هنا يكون سعر الفائدة أقل من أسعار الفائدة املفروضة ع(ى القروض املتوسطة والطويلة‬

‫ٔالاجل‪.‬‬

‫• أوراق تجارية ‪ :‬يلجأ ٔالافراد إ‪b‬ى البنوك التجارية للحصول ع(ى القروض مقابل خصم ما لد‪VÄ‬م من أوراق تجارية‬

‫)سفتجة(‪ ،‬و تفرض البنوك التجارية سعر فائدة )سعر الخصم(ع(ى القروض املمنوحة إ‪b‬ى ٔالافراد‪ ،‬و عادة تكون أسعار‬

‫فائدة منخفضة‪.‬‬

‫يطلق ع(ى هذﻩ ٔالاصول اسم ٕالاحتياطات الثانوية لدى البنوك التجارية أل¾‪V‬ا تتم‪ ¿C‬بسهولة تحويلها إ‪b‬ى نقود كاملة‬

‫السيولة بسرعة و بدون خسارة‪ ،‬إذ يستطيع البنك التجاري تقديمها إ‪b‬ى البنك املركزي للحصول ع(ى قيم„‪V‬ا‪ ،‬و يكون البنك‬

‫املركزي ع(ى استعداد إلعادة خصمها ‪1‬ي كل ٔالاوقات‪.‬‬

‫• مستحق ع`ى البنوك ‪ :‬تلجأ البنوك التجارية إ‪b‬ى أحد البنوك الق‪Ih‬اض منه عند الضرورة لدعم سيول„‪V‬ا النقدية ‪1‬ي هذﻩ‬

‫الحالة يفرض البنك التجاري سعر فائدة ع(ى القروض املمنوحة إ‪b‬ى البنوك التجارية ٔالاخرى‪.‬‬

‫• أوراق مالية استثمارات ‪ :‬عادة تقوم البنوك التجارية باستثمار جزء من مواردها ‪1‬ي شراء السندات الحكومية أو‬

‫ٔالاوراق املالية من أسهم و سندات القطاع الخاص سعيا وراء الحصول ع(ى ٔالارباح‪ ،‬خاصة و أن مثل هذﻩ الاستثمارات‬

‫تمكن البنك التجاري من الحصول ع(ى عوائد مرتفعة‪ ،‬و تعت‪ IJ‬هذﻩ ٔالاوراق أقل سيولة من الحوالات املخصومة‪ ،‬ليس‬

‫من السهل بيعها بسرعة خاصة عندما يسود الركود أسواق املال‪ ،‬و قد يتطلب من أصحا‪VW‬ا ٕالانتظار ح"œ تاريخ‬

‫ٕالاستحقاق ‪،‬إال أن العائد عل‪V‬ا يكون كب‪.IC‬‬

‫• القروض و السلفيات ‪ :‬يعت‪ IJ‬هذا ٔالاصل أك`‪ٔ I‬الاصول ربحا و أقل سيولة‪،‬إذ ليس من حق البنك التجاري أن يطالب‬

‫العميل بتسديد قيمة القروض و السلفيات قبل أن يح‪C‬ن تاريخ استحقاقها ‪ ،‬و تتخذ القروض شكل‪C‬ن‪:‬‬

‫‪ -‬قروض مقابل ضمان ‪ :‬و يكون هذا النوع من القروض مكفوال بضمانات عينية‪،‬و قد يأخذ الضمان العي™! شكل بضائع‬

‫أوراق تجارية ‪ ،‬ذهب عقارات ‪،‬محاصيل زراعية آالت‪ ...‬و قد يكون الضمان بكفالة شخص موثوق به‪.‬‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫‪ -‬قروض دون ضمان ‪1 :‬ي السابق كانت البنوك ت‪Ih‬دد ‪1‬ي منح مثل هذﻩ القروض إال ‪1‬ي حدود ضيقة‪ ،‬إال أنه ‪1‬ي الوقت‬

‫الحاضر اتسع تقديم مثل هذﻩ القروض‪ ،‬و قد يعود السبب إ‪b‬ى اتساع دور القطاع العام ‪1‬ي الاقتصاد الوط™! خاصة و أن‬

‫الكث‪ IC‬من البنوك التجارية أصبحت ملكا للدولة‪ ،‬و ‪1‬ي هذﻩ الحالة يصبح املق‪Ih‬ض مدينا للدولة و من الصعب ال„‪V‬رب من‬

‫املديونية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عناصر قائمة الدخل للبنوك التجارية‬

‫تعت‪ IJ‬أصول البنك مصدرا لإليرادات إما حصوله ع(ى أموال هذﻩ ٔالاصول فيعت‪ IJ‬مصدر للمصروفات و تظهر قائمة‬

‫الدخل من خالل مقابلة ٕالايرادات باملصروفات توضحها قائمة الدخل املبسطة ‪1‬ي الجدول التا‪b‬ي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬عناصر قائمة الدخل للبنوك التجارية‬

‫املبالغ‬ ‫ٕالايرادات‬ ‫املبالغ‬ ‫املصروفات‬

‫• فوائد محصلة‬ ‫• فوائد مودعة‬

‫• إيرادات استثمارات مالية ومساهمات‬ ‫• أجور و حوافز‬

‫• عائد خدمات مصرفية‬ ‫• مصروفات جارية و متنوعات واهتالكات‬

‫• إيرادات أخرى‬ ‫• مخصصات‬

‫• ضرائب داخلية‬

‫• فائض قابل للتوزيع‬

‫املجموع العام‬ ‫املجموع العام‬

‫املصدر ‪ :‬محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬املؤسسات املالية البورصة و البنوك التجارية‪ ،‬الدار الجام×ي‪1991 ،‬‬

‫ص‪. 224‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أ ‪ -‬مصادر ٕالايرادات‪:‬‬

‫تمثل الفائدة ع(ى القروض أهم مصدر إليرادات البنك تم يل‪V‬ا إيرادات البنك من الاستثمارات ‪1‬ي ٔالاوراق املالية‬

‫املختلفة‪ ،‬ثم ٕالايرادات ٔالاخرى ال"! تتمثل ‪1‬ي الدخل من الخدمات الائتمانية ال"! يقدمها البنك و ٕالايرادات من خدمة الودائع‬

‫أو من التكاليف ال"! تحمل ع(ى الحسابات الجارية و استخدام الشيكات وأن هذﻩ ٕالايرادات ٔالاخرى يمثل نسبة ضئيلة جدا‬
‫‪1‬‬
‫من إيرادات البنك‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مصروفات البنك ‪:‬‬

‫تتمثل مصروفات البنك بصفة خاصة ‪1‬ي الفوائد املدفوعة ع(ى الودائع ألجل و الودائع الادخارية و تتمثل البند‬

‫الثاني ‪1‬ي املرتبات و ٔالاجور و الحوافز و تزداد نسبة هذﻩ املصروفات مع الزيادة ‪1‬ي نسبة الودائع‪،‬وهناك بنود مصروفات‬

‫أخرى أقل نسبا مثل مصروفات املمتلكات و إيجارات ٓالاالت و أقساط التأم‪C‬ن و ٕالاهتالك‪ ،‬و مصروفات الصيانة‬

‫والاحتياطات خسائر القروض‪ ،‬و تكاليف ٕالاعالن واملكتبية ‪ ...‬إلخ و تحاول البنوك تخفيض املصروفات و ذلك من خالل‬

‫التطور ‪1‬ي صناعة البنوك مثل تقديم خطط ادخارية جديدة و خدمات الكمبيوتر ‪،‬و التمويل التأج‪IC‬ي و الاستعانة‬

‫باالستثمارات ٕالادارية باإلضافة إ‪b‬ى استخدام ٓالالة ‪1‬ي عمليات السحب و ٕالايداع و قد تزيد املصروفات عن ٕالايرادات ‪1‬ي كث‪IC‬‬

‫من البنوك‪ ،‬و يعت‪ IJ‬هذا بمثابة ضغوط و عوائق تحول دون تحقيق ٔالارباح‪ ،‬و هنا يجب أن تبذل ٕالادارة أق‪ œEì‬جهدها‬

‫للرقابة ع(ى العمليات بغرض تخفيض املصروفات ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬صا‪W‬ي الدخل‪:‬‬

‫هو عبارة عن الفرق ب‪C‬ن إيرادات و مصروفات العمليات و ال"! يتمثل ‪1‬ي صا‪1‬ي الدخل قبل الضريبة و هو أحد‬

‫مقاييس الربحية بالنسبة للبنك و بعد خصم الضرائب والخسائر املعامالت املالية تحصل ع(ى صا‪1‬ي الدخل بعد الضريبة‬

‫وهو أيضا أحد مقاييس الربحية للبنك‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص ‪. 226 ، 225‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الفرع الثاني ‪:‬التقارير املالية‬

‫البنوك التجارية مثل أي مؤسسات مالية أخرى تقوم بدور الوساطة حيث تسهل تدفق ٔالاموال من الوحدات ذات‬

‫الفائض املا‪b‬ي إ‪b‬ى الوحدات ذات العجز املا‪b‬ي‪ ،‬هذﻩ امل‪¿C‬ة للبنوك التجارية تعكس خصائص معينة و ال"! تظهر ‪1‬ي قوائمها‬
‫‪1‬‬
‫سواء بامل‪¿C‬انية أو قائمة الدخل وتتمثل هذﻩ الخصائص ‪1‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬نظرا ألن وظيفة البنوك أساسا وظيفة مالية فتمتلك معظم البنوك أصول ثابتة بنسبة منخفضة وبالتا‪b‬ي تتحمل تكاليف‬

‫رفع تشغي(ي منخفضة؛‬

‫ب ‪ -‬معظم خصوم البنك تتمثل ‪1‬ي الودائع أو القروض قص‪IC‬ة ٔالاجل حيث يمكن للمودع‪C‬ن الاتفاق ع(ى معدالت فائدة‬

‫متغ‪IC‬ة حسب معدالت الفائدة ‪1‬ي السوق‪ ،‬و بالتا‪b‬ي تتغ‪ IC‬مصاريف الفائدة مع التغ‪1 IC‬ي سعر الفائدة نتيجة للتغ‪1 IC‬ي أسعار‬

‫السوق؛‬

‫ج ‪ -‬البنوك تتعامل مع رأس مال أقل من رأس مال الشركات غ‪ IC‬املالية وهذا يع™! زيادة ‪1‬ي الرفع املا‪b‬ي و تغي‪1 IC‬ي ٕالايرادات‬

‫هذﻩ الخصائص تزيد من مشاكل البنوك و من املخاطر ال"! يعاني م‪V¥‬ا مديرو البنوك؛ وتمثل التقارير املالية كل البيانات‬

‫املتاحة ال"! يمكن استخدامها لتحليل ٔالاداة و إن كان هناك تداخل ب‪C‬ن كل من امل‪¿C‬انية و قائمة الدخل و يتمثل هذا التداخل‬

‫‪1‬ي ‪:‬‬

‫ إن مكونات ٔالاصول و الخصوم والعالقة ب‪C‬ن معدالت الفائدة املختلفة يحدد صا‪1‬ي دخل الفائدة؛‬

‫ خليط الودائع من العمالء املختلف‪C‬ن يؤثر ع(ى اختيار ٔالاصول و بالتا‪b‬ي يؤثر ع(ى املصاريف ٔالاخرى غ‪ IC‬الفائدة ؛‬

‫ الاختالفات ‪1‬ي تشكيلة الاستثمارات يؤدى إ‪b‬ى اختالفات ‪1‬ي العائد ع(ى ٔالاصول و كذلك الاختالفات ‪1‬ي تشكيلة‬

‫الخصوم يؤدي إ‪b‬ى اختالفات املصروفات؛‬

‫ الدخل من غ‪ IC‬الفائدة و املصروفات و مخصصات القروض تعكس بطريقة غ‪ IC‬مباشرة نفس عناصر امل‪¿C‬انية‪،‬‬

‫فمثال البنك ذو الحجم ٔالاك‪1 IJ‬ي تشكيلة القروض يكون ٔالاك‪1 IJ‬ي مصاريف العمليات غ‪ IC‬املباشرة و احتياطات‬

‫خسائر القروض‪ ،‬كذلك البنوك ال"! تتعامل مع العمالء و ٔالافراد تكون مصاريفها غ‪ IC‬املباشرة أك‪ IJ‬من البنوك ال"!‬

‫‪ 1‬محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 227‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫تتعامل مع عمالء شركات أو منشآت ‪ ،‬ففي حالة العمالء ٔالافراد هناك خاصة ملزيد من املصروفات لجذب الودائع‬

‫وكذلك تقديم القروض للعمالء و ٔالافراد؛‬

‫ صا‪1‬ي الدخل إجما‪b‬ي ٕالايرادات مطروح منه إجما‪b‬ي املصروفات ومخصصات خسائر القروض و الضرائب الذي‬

‫يزيد عن التوزيعات ع(ى املالك يضاف إ‪b‬ى ٔالارباح املحتجزة بالتا‪b‬ي يزيد من أموال امللكية‪.‬‬

‫ يتطلب تعظيم ٔالارباح أي صا‪1‬ي الدخل من مدير البنك أن يستثمر ‪1‬ي ٔالاصول ال"! تولد أع(ى عائد ‪،‬ولكن تعظيم‬

‫الربح يختلف عن تعظيم ثروة املالك وللحصول ع(ى أع(ى عائد يجب ع(ى البنك إما أن يتحمل مخاطر أك‪ IJ‬أو‬

‫يخفض من العمليات وهذا يع™! ضرورة املوازنة ب‪C‬ن املخاطر و العائد ‪،‬و القيمة السوقية ألسهم املالك ‪v‬ي ال"!‬
‫‪1‬‬
‫تعكس كل من العائد و الخطر‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬أساليب التحليل املاي ‪W‬ي البنوك التجارية‬

‫تختلف أساليب التحليل املا‪b‬ي حيث تضم التحليل املا‪b‬ي الرأ…‪ !E‬و ٔالافقي و التحليل باستخدام النسب املالية‬

‫و‪VÄ‬دف من خالل هذﻩ التقنيات إ‪b‬ى اكتشاف و معرفة املركز املا‪b‬ي للبنك‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪:‬أساليب التحليل املاي للبيانات املالية املقدمة‬

‫يستخدم التحليل املا‪b‬ي للتعرف ع(ى وضع املنشآت الاقتصادية عموما‪ ،‬والبنوك خاصة‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم‬

‫ٔالاساليب فيما ي(ي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التحليل بإستخدام القوائم املالية املقارنة‬

‫يعد أسلوب التحليل باستخدام القوائم املالية املقارنة أحد ٔالاساليب املستخدمة لدراسة وضع املشروع وقياس‬

‫مدى كفاءته‪ ،‬وقدرته ع(ى تحقيق ٔالاهداف ال"! أن¸‪ ·E‬من أجلها‪ ،‬وتتم مقارنة القوائم املالية وفقا لهذا ٔالاسلوب عن طريق‬

‫وضع بيانات امل‪¿C‬انيات أو قوائم الدخل جنبا إ‪b‬ى جنب‪ ،‬عن طريق أخذ القائمة ٔالاقدم زمنيا أساسا للمقارنة‪ ،‬ثم فحص‬

‫التغ‪IC‬ات ال"! حدثت ع(ى عناصر هذﻩ القوائم من عام آلخر وع‪ IJ‬سنوات الدراسة ‪VW‬دف الوصول إ‪b‬ى نتائج التغ‪IC‬ات إيجابية‬
‫‪2‬‬
‫كانت أو سلبية ويشمل هذا النوع من التحليل ع(ى نوع‪C‬ن هما ‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 227‬‬
‫‪ 2‬إبراھيم عبد الحليم‪ ،‬مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية ‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪ ، 2008 ،‬ص ‪. 170‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أ ‪ -‬التحليل الرأ¦‡†‪ :‬ويقوم ع(ى أساس دراسة العالقة ب‪C‬ن البنود املالية املختلفة بالقائمة املالية عن ف‪Ih‬ة زمنية محددة‪ ،‬أو‬

‫‪1‬ي تاريخ إعداد القائمة‪VW ،‬دف تحديد الوزن النس‪ !j‬لكل بند من القائمة بالقياس إ‪b‬ى مجموع هذﻩ القائمة‪ ،‬وكذا بالقياس إ‪b‬ى‬

‫با‪Ô‬ي البنود أي قياس العالقة النسبية للمفردات ‪1‬ي قائمة واحدة ‪.‬وبعد تحديد النسب املئوية للبنود الواردة ‪1‬ي القوائم‬

‫املالية‪ ،‬تحل النسب بدال من ٔالارقام الفعلية‪ ،‬ويكون مجموع النسب الواردة ‪1‬ي بنود القائمة مساويا ‪ 100 %‬بغض النظر عن‬

‫حجم البنك‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التحليل ٔالافقي ‪ :‬يتضمن هذا النوع من التحليل حساب نسبة أرقام ملدة معينة إ‪b‬ى أرقام مدة سابقة لها‪ ،‬لذا فإن هذا‬

‫النوع من التحليل يسمœ بالتحليل التاريي‪ ،‬ويستند هذا ٔالاسلوب ع(ى أساس مقارنة كل بند من بنود القوائم املالية مع‬

‫قيمته ‪1‬ي السنة السابقة لتحديد قيمة التغ‪ IC‬الذي لحق به ونسبته‪ ،‬ويقصد بالتغ‪ IC‬الفرق ب‪C‬ن قيمة البند ‪1‬ي السنة الجارية‬

‫وقيمته ال"! كان عل‪V‬ا ‪1‬ي السنة السابقة‪ ،‬وبقصد املقارنة تعرف السنة السابقة بسنة ٔالاساس وبقسمة التغ‪ IC‬ع(ى رقم سنة‬

‫ٔالاساس يتم تحديد النسبة املئوية للتغ‪.IC‬‬

‫واملعادلة التالية تلخص ما سبق‪:‬‬

‫نسبة التغ‪ = IC‬الرقم ‪1‬ي سنة املقارنة – الرقم ‪1‬ي سنة ٔالاساس‪ /‬الرقم ‪1‬ي سنة ٔالاساس× ‪%100‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التحليل املاي بالنسب‬

‫تقوم فكرة التحليل املا‪b‬ي باستخدام النسب ع(ى إيجاد عالقات كمية ب‪C‬ن بندين أو أك`‪ I‬من بيانات قائمة املركز‬

‫املا‪b‬ي وحسب‪ ،‬أو من بيانات قائمة املركز املا‪b‬ي والدخل معا‪ ،‬وذلك بتاريخ مع‪C‬ن والاتجاهات ال"! اتخذ‪VÍ‬ا هذﻩ العالقات ع‪IJ‬‬

‫الزمن للوصول إ‪b‬ى دالالت ذات مع™œ مع‪C‬ن‪ ،‬ويمكن القول ‪ :‬إن النسب املالية تعد أدوات مع‪IJ‬ة ‪1‬ي التحليل املا‪b‬ي وذلك‬

‫الختصارها لكمية كب‪IC‬ة من املعلومات إ‪b‬ى كمية محددة يسهل استخدامها بما لها من مؤشرات ذات مع™œ بشرط أن يتم‬

‫تركي¬‪V‬ا وتفس‪IC‬ها بشكل منطقي‪ ،‬ويستخدم املحللون املاليون املؤشرات ‪1‬ي مجال التنبؤ بحاالت الفشل املا‪b‬ي للشركات‪ ،‬إذ‬

‫تزود النسب املالية املختص‪C‬ن وأصحاب العالقة بمعلومات عن السيولة‪ ،‬ومدى مالئمة رأس املال‪ ،‬والكفاءة ‪1‬ي توظيف‬

‫املوارد املتاحة‪ ،‬وربحية البنك‪.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬
‫‪1‬‬
‫ويتمتع هذا التحليل بمزايا عدة أبرزها‪:‬‬

‫ سهولة حسا‪VW‬ا؛‬

‫ مساعد‪VÍ‬ا ‪1‬ي الكشف عن املعلومات ال"! ال تكشفها القوائم املالية العادية؛‬

‫ مظهرها الكم! املمكن تفس‪IC‬ﻩ واستخدامه ‪1‬ي املقارنة‪.‬‬

‫ إن النسب املالية تعد وسيلة تحليلية مهمة ‪1‬ي دراسة أداء البنك‪ ،‬ويمكن من خاللها استخالص النتائج وإتخاذ‬

‫ٕالاجراءات الالزمة لتصحيح ٔالاداء‪ ،‬أو تعديل الخطط والسياسات أو كالهما ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عرض النسب املالية املعتمدة ‪W‬ي البنوك التجارية‬

‫أوال ‪ :‬ماهية النسب املالية‬

‫تعد النسب املالية واحدة من أهم أدوات التحليل املا‪b‬ي املستخدمة ‪1‬ي البنوك لتقييم العمالء طال‪ !j‬الحصول ع(ى‬

‫الائتمان مع‪C‬ن‪ ،‬و يمكن تعريف النسب املالية بأ‪x°‬ا "عالقة ب‪C‬ن متغ‪IC‬ين أحدهما يمثل البسط و ٔالاخر يمثل املقام و العالقة‬

‫دالل„‪V‬ا ال"! عادة ما تكون أك`‪ I‬فائدة للباحث الائتماني من ٔالارقام املطلقة للبند أو العنصر الداخل ‪1‬ي تركي¬‪V‬ا" و قد ظهرت‬

‫النسب املالية ‪1‬ي منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬و تفيد ‪1‬ي تفس‪ IC‬و تحليل محتويات القوائم و التقارير املالية و يتمثل غرضها‬

‫ٔالاسا…‪1 !E‬ي إمداد املستفيدين من القوائم و التقارير املالية بمجموعة من املؤشرات ال"! تفيد ‪1‬ي تقييم ٔالاداء و الحكم ع(ى‬

‫مجهودات إدارة الشركة ‪1‬ي تحقيق ٔالاهداف املخطط لها إضافة إ‪b‬ى املؤشرات ال"! تفيد ‪1‬ي حكم ع(ى املركز املا‪b‬ي الجاري‬

‫للمشروع‪ ،‬و مقدرته ع(ى سداد ال‪¿h‬اماته من حيث درجة السيولة و هيكل ال‪Ih‬كيب الرأسما‪b‬ي إضافة إ‪b‬ى مؤشرات ال"! تفيد ‪1‬ي‬

‫التنبؤ بالوضع املا‪b‬ي للمشروع و قدرته ع(ى تحقيق ٔالارباح مستقبال و املحافظة ع(ى ٔالارباح املحققة ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬أسس اختيار النسب املالية‪ :‬و ‪v‬ي تتمثل ‪1‬ي‪:‬‬

‫ تحديد ٔالاهداف من التحليل باستخدام النسب املالية‪:‬‬

‫تحديد أهداف املشروع من التحليل يجب أن تكون واضحة بحيث يتم تصميم مؤشرات من أجل قياس مدى تحقيق‬

‫ٔالاهداف املوضوعة من ٕالادارة العليا و املؤسس‪C‬ن أو الحكومة ؛‬

‫‪ 1‬محمد إبراھيم النوايسة ‪ ،‬التحليل و مناقشة القوائم المالية ‪ ،‬مركز طارق‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬عمان ‪ ، 1998،‬ص‪. 9‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ اختيار النسب املالية املالئمة للهدف‪:‬‬

‫الهدف من التحليل يفرض استخدام نسب معينة‪ ،‬مثال ذلك من أجل الحكم ع(ى قدرة الشركة ‪1‬ي تحصيل مديوني„‪V‬ا‬

‫بشكل سريع البد من استخدام معدل دوران الذمم املدينة؛‬

‫ مالئمة البيانات و معالج‪xy‬ا حسابيا ‪:‬‬

‫من الواجب توافر شروط املالئمة و املصداقية و الثبات ‪1‬ي استخدام السياسات املحاسبية املختلفة من أجل املقارنة‬

‫بشكل دقيق ثم توضيح ٔالارقام املطلقة بصورة نسب مفهومة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬النسب املالية الائتمانية‬

‫هناك الكث‪ IC‬من النسب املالية و الائتمانية ال"! تستخدم ‪1‬ي دراسة و متابعة أداء البنك دوريا‪،‬غ‪ IC‬أنه باإلمكان‬

‫تبوي¬‪V‬ا و معالج„‪V‬ا ضمن املجموعات الرئيسية ٓالاتية‪:‬‬

‫أ ‪ -‬نسب السيولة‬

‫و‪v‬ي تش‪ IC‬إ‪b‬ى مبلغ الودائع الالزمة ملواجهة الاحتياطات القانونية النقدية و ٔالاموال النقدية ملواجهة املعامالت الجارية‬

‫وملقابلة متطلبات املقاصة‪ ،‬و يمكن قياس السيولة باستخدام ثالثة نسب أساسية ع(ى الوجه ٔالاتي‪:‬‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط النقدية إى متوسط الودائع تحت الطلب )الجارية(‬

‫لحساب متوسط النقدية‪ ،‬فإنه البد من طرح )صا‪1‬ي ٔالاموال املق‪Ih‬ضة من قبل البنك و الاستثمارات املباعة ع(ى أساس‬

‫اتفاقيات إعادة الشراء(‪ ،‬و ذلك إلستبعاد ٔالاموال املق‪Ih‬ضة‪ ،‬أما ملاذا يحسب املتوسط‪ ،‬فهو لغرض تقليل أثر أرقام ¾‪V‬اية‬

‫املدة املحاسبية ‪،‬و استخراج متوسطات شهرية أو أسبوعية ‪،‬أو ح"œ يومية ‪،‬بدال من أخذ ٔالارقام السنوية فقط‪،‬ال"! تحمل‬
‫‪1‬‬
‫أثار يوم واحد أعدت فيه قائمة املركز املا‪b‬ي و تحسب كالتا‪b‬ي ‪:‬‬

‫متوسط النقدية بعد التعديل‪ /‬متوسط الودائع تحت الطلب‬

‫‪ 1‬خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬التحليل المالي للمصارف‪ ،‬إتحاد المصارف العربية‪ ، 1990 ،‬ص ‪.78‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫ع(ى قدر تعلق ٔالامر بقياس السيولة‪ ،‬فإن إرتفاع هذﻩ النسبة يش‪ IC‬إ‪b‬ى تحس‪C‬ن سيولة البنك‪ ،‬من حيث قدرة رصيد‬

‫النقدية ع(ى مواجهة املسحوبات من الودائع تحث الطلب )الجارية(‪.‬‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط النقدية إى متوسط مجموع الودائع‬

‫و يمكن قياس السيولة باستخدام البسط نفسه ‪1‬ي النسبة أعالﻩ‪ ،‬و لكن مع تبديل مقام النسبة ليشمل مجموع الودائع‬

‫)تحت الطلب‪+‬ألجل ‪ ،‬أي التوف‪ IC‬و الثابتة(‪ ،‬و ‪1‬ي حيث يمتاز املقياس ٔالاول أعالﻩ بتأش‪ IC‬العالقة ب‪C‬ن النقدية و ب‪C‬ن الودائع‬

‫ٔالاك`‪ I‬تعرضا للسحب‪ ،‬فإن املقياس الحا‪b‬ي يمتاز بالشمول‪ ،‬بسبب ربط النقدية بكل الودائع و ع(ى أساس املتوسطات أيضا‪:‬‬

‫متوسط النقدية )بعد التعديل( ‪ /‬متوسط مجموع الودائع‬

‫‪1 -‬ي حالة ارتفاع هذﻩ النسبة هذا دليل ع(ى تحسن وضعية سيولة البنك‪.‬‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط النقدية و الاستثمارات ‪W‬ي ٔالاوراق املالية الحكومية قص‪lm‬ة ٔالاجل إى متوسط مجموع‬

‫الودائع أو متوسط الودائع تحت الطلب‬

‫إن متوسط النقدية زائد الاستثمارات ‪1‬ي ٔالاوراق املالية قص‪IC‬ة ٔالاجل بعد التعديل متوسط الودائع تحت الطلب ‪1‬ي‬

‫النسبت‪C‬ن ٔالاو‪b‬ى والثانية مقتصرا ع(ى الاحتياطيات ٔالاولية فإن البسط ‪1‬ي النسبة الجديدة يمتد ليشمل جزءا من الاحتياطات‬

‫الثانوية ال"! تتمتع بدرجة عالية من السيولة‪VW ،‬دف التوصل إ‪b‬ى قياس أشمل ملستوى السيولة‪ ،‬و ذلك بتوسيع كل من‬

‫البسط ‪ ،‬حيث يش‪ IC‬ارتفاع النسبة إ‪b‬ى زيادة مستوى سيولة البنك‪.‬‬

‫ب ‪ -‬نسب سياسات توظيف ٔالاموال‪:‬‬

‫يستخدم مصطلح التوظيف ‪1‬ي التحليل املا‪b‬ي بمعناﻩ الواسع ‪ ،‬ليشمل كال من ‪ :‬الاحتياطات الثانوية‪ ،‬و القروض و‬

‫الاستثمارات أي بمجموع محفظة البنك من املوجودات املربحة‪ ،‬ومجموعة من النسب ال"! تستخدم للداللة ع(ى سياسات‬
‫‪1‬‬
‫التوظيف ال"! ينتهجها البنك و متابعة تنفيذها‪،‬نذكر م‪V¥‬ا ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 79‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط املوجودات املربحة إى متوسط مجموع املوجودات‪:‬‬

‫تدل هذﻩ النسبة ع(ى ٔالاهمية النسبية ملتوسط املوجودات املربحة‪ ،‬أي تلك ال"! تكسب الفوائد إ‪b‬ى البنك إ‪b‬ى متوسط‬

‫مجموع املوجودات البنك‪.‬‬

‫متوسط املوجودات املربحة ‪ /‬متوسط مجموع الودائع‬

‫ارتفاع هذﻩ النسبة يع™! زيادة قابلية البنك ع(ى خلق الدخل الدوري من إدارة محفظة موجوداته‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط القروض إى متوسط مجموع الودائع ‪:‬‬

‫‪v‬ي نسبة تع‪ IJ‬عن الودائع املستخدمة ‪1‬ي القروض‪ ،‬و ‪v‬ي موجودات تعد أقل سيولة من املوجودات ٔالاخرى ذات العائد‬

‫ٔالاع(ى‪ .‬و ‪v‬ي تلخص ‪1‬ي املعادلة التالية‪:‬‬

‫متوسط القروض ‪ /‬متوسط مجموع الودائع‬

‫ارتفاع هذﻩ النسبة يع™! انخفاض سيولة البنك عموما‪ ،‬و زيادة ربحيته الناشئة عن توظيف نسبة أع(ى من الودائع ‪1‬ي‬

‫القروض‪.‬‬

‫• النسبة املئوية ملتوسط القروض إى متوسط مجموع ٔالاموال املش“‪l‬اة ‪:‬‬

‫تع‪ IJ‬هذﻩ النسبة عن اعتماد البنك ع(ى ٔالاموال الحساسة تجاﻩ سعر الفائدة إلسناد محفظة قروضه‪ ،‬وتشمل ٔالاموال‬

‫املش‪Ih‬اة كل الاحتياطات الفائضة املطروحة للبيع ألجال قص‪IC‬ة و ٔالاوراق املالية املباعة باتفاقيات إعادة الشراء ‪ ،‬توضح من‬

‫خالل املعادلة التالية‪:‬‬

‫متوسط القروض ‪ /‬متوسط مجموع ٔالاموال املش‪Ih‬اة‬

‫• نسبة مكونات الاستثمارات و مجموعها إى متوسط مجموع الودائع ‪:‬‬

‫تحسب هذﻩ النسبة ملعرفة ذلك الجزء من الودائع الذي يوظف‪ ،‬و يشمل املكونات كال من ‪ :‬أوراق حكومية و أوراق‬

‫القطاع العام‪...‬و ‪v‬ي تلخص ضمن املعادلت‪C‬ن التاليت‪C‬ن‪:‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫أوراق الحكومية املركزية ‪ /‬متوسط مجموع الودائع‬

‫أوراق القطاع العام ‪ /‬متوسط مجموع الودائع‬

‫ج ‪ -‬نسب هيكل التمويل و الرافعة املالية‬

‫تدل هذﻩ املجموعة من النسب ع(ى مزيج الودائع‪ ،‬أجالها‪ ،‬و العالقة ب‪C‬ن ٔالاموال املمتلكة و كل الودائع و ٔالاموال‬
‫‪1‬‬
‫املق‪Ih‬ضة‪ ،‬و‪v‬ي ع(ى الوجه ٔالاتي ‪:‬‬

‫• مزيج الودائع ‪:‬‬

‫يوضح تحليل مزيج الودائع التكوين النس‪ !j‬للودائع حسب كو¾‪V‬ا تحت الطلب‪،‬ألجل لغرض تحديد طبيعة ال‪¿h‬امات‬

‫البنك تجاﻩ املودع‪C‬ن و التم‪ ¿C‬ب‪C‬ن الودائع ٔالاساسية و ٔالاموال املش‪Ih‬اة من السوق ذات الحساسية بسعر الفائدة وانعكاسات‬

‫ذلك ع(ى سياسات توظيف ٔالاموال املصرفية و يمكن تبويب الودائع الثابتة بتوزيع تكراري‪ ،‬حسب حجم مبالغها‪ ،‬نظرا‬

‫ألهمية هذا النوع من الودائع ‪1‬ي استقرار مصادر تمويل البنك بالودائع‪ ،‬كما أنه يمكن استخدام نفس هذا ٔالاسلوب ‪1‬ي تحليل‬

‫ودائع التوف‪ ،IC‬و من جهة أخرى فإنه باإلمكان تبويب الودائع حسب ملكي„‪V‬ا‪ ،‬أو حسب كو¾‪V‬ا محلية أو أجنبية‪.‬‬

‫• التوزيع النس‪ †µ‬للودائع ألجل حسب استحقاقها‪:‬‬

‫إذا استثنينا الودائع تحت الطلب باعتبارها دون استحقاق فإن الودائع ألجل يمكن تحليلها حسب كو¾‪V‬ا ودائع توف‪IC‬‬

‫وثابتة ‪ ،‬ثم تحليل هذﻩ ٔالاخ‪IC‬ة حسب أجالها و بتوزيع تكراري يلقي ٔالاضواء ع(ى ما يتوفر من الودائع ألجال أطول‪ ،‬و بالتا‪b‬ي‬

‫قدرة البنك ع(ى إطالة أجال توظيفاته ألمواله‪ ،‬بما يتوافق مع ذلك كما نلقي أضواء ع(ى هيكل ٔالاموال املش‪Ih‬اة ذات‬

‫الحساسية لسعر الفائدة‪ ،‬و طول ٓالاجال ال"! يستمد املودعون إلبقا‪V‬ا ‪1‬ي البنك ع(ى أساس ما يدفعه لها من فوائد دورية‪.‬‬

‫• نسب الرافعة املالية‪:‬‬

‫هناك نسبتان رئيسيتان لقياس الرافعة‪ ،‬إحداهما نسبة متوسط مجموع الودائع إ‪b‬ى رأس املال املمتلك‪ ،‬و الثانية ‪v‬ي‬

‫نسبة ٔالاموال املق‪Ih‬ضة من قبل البنك إ‪b‬ى رأس املال املمتلك‪ ،‬و البد من أن تقارن النسبتان بما يقابلهما من نسب محددة من‬

‫‪1‬‬
‫خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.85‬‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫قبل السلطة الرقابية و يع™! ارتفاع هات‪C‬ن النسبت‪C‬ن ازدياد مخاطر سيولة البنك‪ ،‬و انخفاض متانة رأسمالها‪ ،‬ولو أن ذلك‬

‫يعتمد ع(ى نمط توظيف أموال البنك ‪1‬ي القروض و الاستثمارات و ‪v‬ي تلخص ‪1‬ي املعادلة التالية‪:‬‬

‫متوسط مجموع الودائع‪ /‬متوسط رأس املال املمتلك‬

‫د ‪ -‬نسبة متانة رأس املال‪:‬‬

‫‪v‬ي مجموع نسب تس„‪V‬دف العالقات ب‪C‬ن املوجودات و رأس املال املمتلك ‪1‬ي ¾‪V‬اية املدة املالية‪ ،‬و ‪v‬ي مؤشرات عامة عن‬
‫‪1‬‬
‫ٔالاموال ال"! قدمها املالكون و ما توفرﻩ من حماية املودع‪C‬ن و ‪v‬ي تشمل ماي(ي‪:‬‬

‫• النسب ٕالاجمالية‪:‬‬

‫توجد نسب إجمالية تستخدم كمؤشر عن العالقة ب‪C‬ن املوجودات ذات املخاطرة أو أنواع محددة من املوجودات و رأس‬

‫املال املمتلك‪ ،‬و تظهر بعدة صيغ ع(ى الوجه ٔالاتي‪:‬‬

‫رأس املال املمتلك ‪ /‬املوجودات ذات املخاطرة‬

‫إذ أن املوجودات ذات املخاطر = مجموع املوجودات – )النقدية بالصندوق لدى البنوك من غ‪ IC‬الاحتياطات القانونية ‪+‬‬

‫أوراق الحكومة‪+‬القروض املضمونة من قبل الحكومة(‬

‫• تبويب املوجودات حسب درجة مخاطر—‪x‬ا و ربطها برأس املال املمتلك‪:‬‬

‫تصنف املوجودات ‪ ،‬حسب درجة مخاطر‪VÍ‬ا حيث تحدد لكل مجموعة م‪V¥‬ا نسبة تع‪ IJ‬عن رأس املال املمتلك الالزم‬

‫إلسنادها ثم تجميع مبالغ رأس مال الالزمة لكل مجموعة من هذﻩ املوجودات سوية و نقارن برأس املال املمتلك الفع(ي‪ ،‬و ‪1‬ي‬

‫حالة زيادة املطلوب ع(ى الفع(ي فإن ٔالامر يتطلب زيادة الفع(ي لبلوغ الحد ٔالادنى املطلوب ‪.‬‬

‫• التنويع النس‪ †µ‬الك`ي لهيكل رأس مال ‪W‬ي البنك ‪:‬‬

‫يتكون هيكل رأس املال ‪1‬ي البنك من ‪ :‬رأس املال املمتلك من ٔالاسهم العادية و املمتازة و السندات ال"! أصدرها البنك‪،‬‬

‫كما أن رأس املال املمتلك العادي‪1 ،‬ي حالة البنك العامل كشركة مساهمة يجزأ عادة إ‪b‬ى رأسمال مدفوع و رأس املال‬

‫‪1‬‬
‫خليل الشماع و خالد عبد ﷲ ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 89‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫و ٔالارباح املحتجزة‪ ،‬ويدل مكونات هيكل رأس مال ع(ى جزئيه ٔالاساسي‪C‬ن ‪ :‬املمتلك و املق‪Ih‬ض و ‪v‬ي بالتا‪b‬ي مؤشر عن‬

‫هيكل التمويل طويل ٔالاجل من غ‪ IC‬الودائع‪.‬‬

‫ه ‪ -‬نسب الربحية ‪:‬‬

‫• مجموعة النسب املئوية ال«† تربط ب‪m‬ن اكتساب الدخل و تحمل البنوك‪ ،‬قياسا بمتوسط مجموع املوجودات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يؤدي حساب هذﻩ النسب إ‪b‬ى تحديد الاتجاهات ‪1‬ي العمليات البنكية التشغيلية و أهمها ‪:‬‬

‫الدخل من الفوائد ‪ /‬متوسط املوجودات‬

‫مصاريف الفوائد ‪ /‬متوسط املوجودات‬

‫الدخل الصا‪1‬ي من الفوائد‪ /‬متوسط املوجودات‬

‫• مجموعة النسب املئوية ال«† تربط ب‪m‬ن اكتشاف فقرات الدخل ٔالاساسية و تحمل فقرات املصروفات ٔالاساسية‬

‫ومتوسط املوجودات املربحة‪:‬‬

‫يطلق ع(ى الفارق ب‪C‬ن الدخل من الفوائد و مصاريف الفوائد بالدخل الصا‪1‬ي من الفوائد‪ ،‬إذا قسم ٔالاخ‪ IC‬باملوجودات‬

‫املربحة‪ ،‬فإن الحاصل يسمœ هامش الفائدة الصا‪1‬ي و من ب‪C‬ن أهم النسب ‪1‬ي هذا املجال التا‪b‬ي ‪:‬‬

‫ الدخل من الفوائد ‪ /‬متوسط املوجودات املربحة‬

‫ الدخل الصا‪1‬ي من الفوائد ‪ /‬متوسط املوجودات املربحة‬

‫ الدخل الصا‪1‬ي )قبل ضريبة الدخل و قبل ٔالارباح و الخسائر التشغيلية ع(ى الاستثمارات(‪ /‬متوسط املوجودات‬

‫املربحة‬

‫ الدخل الصا‪1‬ي بعد ضريبة و بعد ٔالارباح و الخسائر التشغيلية ع(ى الاستثمارات ‪ /‬متوسط املوجودات املربحة‬

‫ الدخل الصا‪1‬ي قبل الفقرات الاستثنائية ‪ /‬متوسط املوجودات املربحة‬

‫ الفقرات الاستثنائية ‪ /‬متوسط املوجودات املربحة‬

‫‪ 1‬خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 90‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• النسبة املئوية للدخل الصا‪W‬ي من الفوائد إى متوسط املوجودات‪:‬‬

‫توضح هذﻩ النسبة الحد ٔالادنى من الدخل الصا‪1‬ي من غ‪ IC‬الفوائد‪ ،‬أي الفرق ب‪C‬ن ٕالايرادات من غ‪ IC‬الفوائد و املصاريف‬
‫‪1‬‬
‫من غ‪ IC‬الفوائد‪ ،‬و ربط ذلك بمتوسط املوجودات ‪.‬‬

‫الدخل من غ‪ IC‬الفوائد و املصاريف من غ‪ IC‬الفوائد ‪ /‬متوسط املوجودات‬

‫• تحليل العائد‬

‫يتكون تحليل العائد من مجموعة من النسب املؤوية الدالة ع(ى متوسط املردود املتكسب من موجودات محددة أو‬

‫معينة و أهمها‪:‬‬

‫الفوائد و ٔالاجور املكتسبة من القروض ‪ /‬متوسط إجما‪b‬ي القروض‬

‫الفوائد ع(ى الاستثمارات ٔالاخرى ‪ /‬متوسط الاستثمارات ٔالاخرى‬

‫الفوائد و مقسوم ٔالارباح من ٔالاوراق املالية ٔالاخرى ‪ /‬متوسط ٔالاوراق املالية‬

‫الفوائد املدفوعة ع(ى املديونية طويلة ٔالاجل للغ‪ /IC‬متوسط املديونية طويلة‬

‫الفوائد املدفوعة ع(ى ٔالارباح الثابتة ‪ /‬متوسط الودائع الثابتة‬

‫الفوائد املدفوعة ع(ى ودائع التوف‪ /IC‬متوسط ودائع التوف‪IC‬‬

‫و ‪ -‬نسب نشاط أو إنتاجية العامل‪m‬ن ‪W‬ي البنوك‬

‫توضح هذﻩ املجموعة من املؤشرات الدورية و مدى النشاط النس‪ !j‬للعامل‪C‬ن لكامل أوقا‪VÍ‬م ‪1‬ي البنوك‪ ،‬و بالتا‪b‬ي‬
‫‪2‬‬
‫ف‪ !Þ‬ع(ى إنتاجي„‪V‬م النسبيةو ‪v‬ي تلخص فيما ي(ي ‪:‬‬

‫الدخل الصا‪1‬ي‪ +‬الضرائب‪ +‬صا‪1‬ي ٔالارباح و الخسائر من الاستثمارات ‪ /‬عدد العامل‪C‬ن لكامل الوقت‬

‫‪ 1‬خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 92‬‬


‫‪ 2‬خليل الشماع و خالد عبد ﷲ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 93‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫متوسط املوجودات ‪ /‬عدد العامل‪C‬ن لكامل الوقت‬

‫متوسط الودائع ‪ /‬عدد العامل‪C‬ن لكامل الوقت‬

‫ثالثا‪:‬التحليل املاي للمؤسسة طالبة لالئتمان‬

‫إن التوازن املا‪b‬ي للمؤسسة يع™! درجة الاستقرار املا‪b‬ي الذي تتمتع به املؤسسة والذي من خالله يمكن الحكم ع(ى‬

‫سياسة املؤسسة املتبعة ‪1‬ي تسي‪ IC‬مواردها واستخداما‪VÍ‬ا‪.‬‬

‫أ ‪ -‬تحليل امل‪­m‬انية بواسطة املؤشرات املالية ‪:‬‬

‫• رأس املال العامل ‪:‬‬

‫هو ذلك الجزء من ٔالاموال الدائمة املستعمل لتمويل ٔالاصول املتداولة‪ ،‬واملتعارف عليه هو أن التوازن املا‪b‬ي ينشأ عن‬

‫تمويل املوارد الدائمة لكل الاستخدامات الدائمة‪ ،‬أما ذلك الجزء رأس املال العامل فيع‪IJ‬عن هامش أمان بالنسبة‬

‫للمؤسسة‪.‬‬

‫ويعطي البنك أهمية بالغة بالنسبة لرأس املال العامل لتعب‪IC‬ﻩ عن قدرة املؤسسة ع(ى الوفاء بال‪¿h‬اما‪VÍ‬ا املالية قص‪IC‬ة‬
‫‪1‬‬
‫ٔالاجل ح"œ وإن تعرضت دورة الاستغالل إ‪b‬ى بعض التأخ‪ IC‬فيما يخص تحصيل الحقوق ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويتم حساب قيمة رأس املال العامل بطريقت‪C‬ن‪:‬‬

‫‪ -‬حسابه من أع`ى امل‪­m‬انية‪:‬‬

‫تحسب قيمة رأس املال العامل من أع(ى امل‪¿C‬انية املالية املختصرة وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫رأس املال العامل = ٔالاموال الدائمة – ٔالاصول الثابتة‬

‫‪ 1‬الطاھر لطرش‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 147‬‬


‫‪ 2‬رابح حمودي‪ ،‬تحليل االستغالل وتحليل الميزانية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2000 ،‬ص‪. 70‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫حسابه من أسفل امل‪­m‬انية ‪:‬‬

‫هو ذلك الفرق الحاصل عن عملية طرح قيمة الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل من قيمة ٔالاصول املتداولةو يتم حسابه كما ي(ي ‪:‬‬

‫رأس املال العامل = ٔالاصول املتداولة – الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل‬

‫‪1‬‬
‫ لرأس املال العامل ثالث أنواع و‪v‬ي‪:‬‬

‫‪ -‬رأس املال العامل الخاص ‪:‬‬

‫هو ذلك املقدار من ٔالاموال الخاصة املوجهة لتمويل ٔالاصول املتداولة ويتم حسابه كالتا‪b‬ي‪:‬‬

‫رأس املال العامل الخاص= ٔالاموال الخاصة – ٔالاصول الثابتة‬

‫‪ -‬رأس املال العامل ٕالاجماي ‪:‬‬

‫يع‪ IJ‬عن قيمة هذا النوع من رأس املال العامل من خالل قيمة إجما‪b‬ي ٔالاصول املتداولة‪ ،‬وذلك وفق العالقة التالية ‪:‬‬

‫رأس املال العامل ٕالاجما‪b‬ي = مجموع ٔالاصول املتداولة‬

‫‪ -‬رأس املال العامل ٔالاجن‪: †µ‬‬

‫وهو يع‪ IJ‬عن إجما‪b‬ي الديون املستعملة خالل الدورة الاستغاللية للمؤسسة من أجل تمويل ٔالاصول املتداولة‪ ،‬وتحسب‬

‫قيمته وفق العالقة‪:‬‬

‫رأس املال العامل ٔالاجن‪ = !j‬رأس املال العامل ٕالاجما‪b‬ي – رأس املال العامل الخاص‬

‫• احتياجات رأس املال العامل‬

‫يمكن تعريف احتياجات رأس املال العمال الدائم ع(ى أ¾‪V‬ا الفرق ب‪C‬ن الاحتياجات الدورية للمؤسسة )القيم املتداولة‬

‫والقيم الجاهزة ( وب‪C‬ن املوارد الدورية ) الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل( ما عدى السلفات البنكية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪patrick piget, gestion financiére de l’entreprise , edition economica, parise, 1998, p90.‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫والشك أن الحاجة إ‪b‬ى رأس املال العامل فكرة مهمة بالنسبة للبنك‪ ،‬ف‪ !Þ‬تعطيه صورة واضحة عن مدى قدرة املؤسسة ع(ى‬

‫مواجهة ال‪¿h‬اما‪VÍ‬ا ‪1‬ي أية لحظة خالل دورة الاستغالل ويتم حساب قيمة احتياجات رأس املال العامل كما ي(ي ‪:‬‬

‫احتياجات رأس املال العامل الدائم = احتياجات الدورة – موارد الدوارة‬

‫أو بصيغة أخرى‪:‬‬

‫احتياجات رأس املال العامل = )ٔالاصول املتداولة – القيم الجاهزة( – )الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل – السلفات البنكية(‬

‫ هناك ثالث حاالت يمكن أن تأخذها قيم احتياجات رأس املال العامل‪:‬‬

‫‪: BFR >0 -‬يدل ع(ى عدم قدرة موارد التمويل قص‪IC‬ة ٔالاجل ع(ى تغطية كل احتياجات الدورة‪ ،‬وعليه تنشأ الحاجة‬

‫هنا إ‪b‬ى وجوب وجود رأس مال عامل‪.‬‬

‫‪v : BER < 0‬ي حالة تمثل عكس سابق„‪V‬ا‪ ،‬و‪v‬ي حالة حسنة بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬إذ أ¾‪V‬ا تكون ‪1‬ي غ™œ عن زيادة أو‬ ‫‪-‬‬

‫إيجار رأس مال عامل‪.‬‬

‫‪ : BER = 0 -‬وهنا يدل ع(ى أن املوارد تغطي الاحتياجات تماما‪.‬‬

‫• الخزينة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫تعرف الخزينة ع(ى أ¾‪V‬ا " كل ما يوجد لدى املؤسسة من أموال سائلة تحت تصرفها "‪.‬‬

‫كما تعرف أيضا بأ¾‪V‬ا " الفرق املحسوب ‪1‬ي تاريخ مع‪C‬ن ب‪C‬ن رأس املال املستخدم خالل الدورة والاحتياجات املتعلقة‬

‫بنفس الدورة " ‪.‬‬

‫بذلك يمكن حساب قيمة الخزينة كما ي(ي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫الخزينة = رأس املال العامل – احتياجات رأس املال العامل‬

‫ومن خالل هذﻩ العالقة يمكن استنتاج عالقة ثانية وفق ما ي(ي‪:‬‬

‫رأس املال العامل = ٔالاصول املتداولة – الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل‬

‫‪1 albert douillet, l’analyse financiére pratique, chotard etassocies editeurs, paris,France , p28‬‬
‫‪2 farouk bouyacoub, op-cit ,p187‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫حيث ٔالاصول املتداولة = قيم الاستغالل ‪ +‬قيم غ‪ IC‬جاهزة ‪ +‬قيم جاهزة‬

‫احتياجات رأس املال العامل= )قيم الاستغالل ‪ +‬قيم غ‪ IC‬جاهزة( ‪ ) -‬ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل – تسبيقات بنكية (‬

‫ومنه يصبح لدينا‪:‬‬

‫الخزينة = ] ) قيم الاستغالل ‪ +‬قيم غ‪ IC‬جاهزة ‪ +‬قيم جاهزة – ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل( [ – ] قيم الاستغالل‬

‫‪+‬قيم غ‪ IC‬جاهزة( –ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل – تسبيقات بنكية([‬

‫وبعد نزع ٔالاقواس وحذف القيم املتساوية واملتعاكسة ٕالاشارة يبقى لدينا‪:‬‬

‫الخزينة = القيم الجاهزة – تسبيقات بنكية‬

‫ يمكن للخزينة أن تأخذ الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪: TR >0‬موجبة‬ ‫‪-‬‬

‫و‪v‬ي حالة جيدة لكن يجب أن ال تكون القيمة كب‪IC‬ة جدا ح"œ ال تخلف مشكل تجميد السيولة‪.‬‬

‫‪:TR <0‬سالبة‬ ‫‪-‬‬

‫و‪v‬ي حالة سيئة وتنبؤ بدنو خطر السيولة‪.‬‬

‫‪: TR =0‬معدومة‬ ‫‪-‬‬

‫و‪v‬ي حالة التوازن املا‪b‬ي املث(ى ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تحليل امل‪­m‬انية بواسطة النسب املالية‬

‫إن النسبة عادة ‪v‬ي التعب‪ IC‬الكم! الذي يربط ب‪C‬ن قيمت‪C‬ن‪ ،‬وكذلك ٔالامر بالنسبة للنسب املالية املستخدمة ‪1‬ي التحليل‬

‫املا‪b‬ي‪ ،‬هذﻩ النسب ال"! تعد من أقدم وأنجع الوسائل املستعملة ‪1‬ي هذا املجال وذلك من أجل دراسة الوضعية املالية ‪ .‬و من‬

‫أهم النسب املالية ماي(ي ‪:‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• نسب الهيكلة ‪:‬‬

‫تعطي هذﻩ النسب صورة واضحة عن هيكلة املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل معرفة نسبة كل عنصر إ‪b‬ى مجموع امل‪¿C‬انية‬

‫وهذا يتيح لنا إعطاء رأي حول هيكل املؤسسة وإمكانية تقويمه ح"œ تتما‪ œEã‬مع مختلف التغ‪IC‬ات الحاصلة ‪1‬ي السوق‬

‫وتنقسم نسب الهيكلة إ‪b‬ى ‪:‬‬

‫‪ -‬نسب هيكلة ٔالاصول‪:‬‬

‫وتوضح وفق الجدول ٓالاتي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 03‬نسب هيكلة ٔالاصول‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫تعطى هذﻩ النسبة تعب‪IC‬ا عن قيمة‬

‫مشاركة ٔالاصول الثابتة ‪1‬ي تكوين‬ ‫) مجموع ٔالاصول الثابتة ‪ /‬مجموع ٔالاصول( ‪100x‬‬ ‫نسبة ٔالاصول الثابتة‬

‫مجموع ٔالاصول ‪.‬‬

‫تمثل هذﻩ النسبة قيمة املخزونات‬ ‫) قيم الاستغالل‪ /‬مجموع ٔالاصول( ‪100x‬‬ ‫نسبة قيم الاستغالل‬

‫بالنسبة إ‪b‬ى مجموع ٔالاصول‪.‬‬

‫أي قيمة ٔالاموال غ‪ IC‬الجاهزة إ‪b‬ى‬ ‫) القيم القابلة للتحقيق‪ /‬مجموع ٔالاصول( ‪100x‬‬ ‫نسبة للتحقيق القيم‬

‫مجموع امل‪¿C‬انية‪.‬‬ ‫القابلة‬

‫تع™! هذﻩ النسبة مقدار ما تمثله‬ ‫)القيم الجاهزة مجموع ٔالاصول( ‪100x‬‬ ‫نسبة القيم الجاهزة‬

‫القيم الجاهزة إ‪b‬ى مجموع ٔالاصول‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬باالعتماد ع(ى بن عمر خالد‪ ،‬تقدیر مخاطرة القرض وفق الطرق ٕالاحصائیة‪ ،‬رسالة ماجست‪1 IC‬ي علوم التسي‪IC‬‬

‫املدرسة العليا للتجارة‪ ،‬الجزائر‪. 2004- 2003،‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫‪ -‬نسب هيكلة الخصوم ‪:‬‬

‫وتوضح وفق الجدول ٓالاتي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 04‬نسب هيكلة الخصوم‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫تع‪ IJ‬هذﻩ النسبة عن مقدارتمويل‬

‫املشروع لذاته بأموالهالخاصة و‪v‬ي‬ ‫)ٔالاموال الخاصة ‪ /‬مجموع الخصوم( ‪100x‬‬ ‫نسبة ٔالاموال الخاصة‬

‫نسبة مهمة جدابالنسبة للبنك ‪.‬‬

‫وتمثل العالقة ب‪C‬ن الديون طويلة‬

‫ٔالاجل ومقدار تغطي„‪V‬ا ملجموع‬ ‫)الديون طويلة ٔالاجل‪ /‬مجموع الخصوم( ‪100x‬‬ ‫نسبة الديون طويلة‬

‫الخصوم ‪.‬‬ ‫ٔالاجل‬

‫أي نسبة مشاركة الديون قص‪IC‬ة‬

‫)الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل ‪ /‬مجموع الخصوم( ‪ٔ 100x‬الاجل ‪1‬ي تمويل املشروع ككل ‪.‬‬ ‫نسبة الديون قص‪IC‬ة‬

‫ٔالاجل‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة‪.‬باالعتمادع(ى بن عمر خالد‪ ،‬مرجع سبق ذكرﻩ ‪.‬‬

‫• النسب العامة للتمويل‪:‬‬

‫حيث تظهر هذﻩ النسب أهمية رأس املال العامل‪ ،‬وذلك من خالل مقارنة سيولة ٔالاصول باستحقاقية الخصوم‪ ،‬ويمكن‬

‫تمثيل هذﻩ النسب من خالل الجدول التا‪b‬ي ‪:‬‬

‫ ‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الجدول رقم )‪ : (05‬النسب العامة للتمويل‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫تمثل هذﻩ النسبة مقدار ما تمول به‬

‫أصولها الثابتة من خالل أموالها الدائمة‪،‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة ‪ٔ /‬الاصول الثابتة‬ ‫نسبة التمويل الهيك(ي‬

‫وهذﻩ النسبة يجب أن تكون أك`‪ I‬من‬

‫الواحد‪.‬‬

‫وتمثل مقدار تغطية ٔالاموال الخاصة‬

‫لألصول الثابتة‪ ،‬وتكون جيدة كلما‬ ‫ٔالاموال الخاصة ‪ٔ /‬الاصول الثابتة‬ ‫نسبة التمويل الذاتي‬

‫"اق‪Ih‬بت من الواحد"‪.‬‬

‫تقيس هذﻩ النسبة درجة الاستقالل املا‪b‬ي‬

‫للمؤسسة عن الغ‪ IC‬أي درجة مساهم„‪V‬ا ‪1‬ي‬ ‫ٔالاموال الخاصة ‪ /‬ديون طويلة ٔالاجل‬ ‫نسبة الاستقاللية املالية‬

‫املشروع‪.‬‬

‫تقيس هذﻩ النسبة قدرة املؤسسة ع(ى‬

‫تسديد ال‪¿h‬اما‪VÍ‬ا قص‪IC‬ة ٔالاجل ‪.‬‬ ‫نسبة السيولة مجموع الحقوق ‪ /‬الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل‬

‫تع‪ IJ‬عن مدى كفاية رأس املال العامل ‪1‬ي‬ ‫رأس املال العامل ‪ /‬احتياجات رأس املال‬ ‫نسبة تمويل النشاط‬

‫مواجهة احتياجاته‪ ،‬وكذا حالة الخزينة‪.‬‬ ‫العامل‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى املرجع السابق‬


‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• نسب السيولة ‪:‬‬

‫‪v‬ي مجموع النسب ال"! من خاللها قياس التوازن املا‪b‬ي للمؤسسة وكذا استنتاج ومعرفة قدر‪VÍ‬ا ع(ى تحويل أصولها من‬

‫عينية إ‪b‬ى نقدية وكذا مقدار السيولة بكل أنواعها‪ 1 .‬ويمكن تلخيص هذﻩ النسب ‪1‬ي الجدول ٓالاتي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ) ‪ : ( 06‬نسب السيولة‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫تكون هذﻩ النسبة جيدة بالنسبة للمؤسسة إذا فاقت‬ ‫نسبة سيولة‬

‫‪ ،50 %‬ألن ذلك يع™! أن ٔالاصول املتداولة أك‪ IJ‬من‬ ‫) ٔالاصول املتداولة ‪ /‬مجموع ٔالاصول( ‪100 x‬‬ ‫ٔالاصول‬
‫‪2‬‬
‫ٔالاصول الثابتة‪.‬‬

‫) ٔالاصول املتداولة ‪ /‬ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل( ‪ 100‬تع‪IJ‬عن مدى قدرة مواجهة املؤسسة للديون القص‪IC‬ة‬ ‫نسبة‬

‫ٔالاجل عن طريق أصولها املتداولة وكلما زادت هذﻩ‬ ‫السيولة‬


‫‪3‬‬
‫النسبة كلما أعطت ثقة كب‪IC‬ة أك‪ IJ‬للبنك ‪.‬‬ ‫العامة‬

‫تقيس هذﻩ النسبة إمكانية تغطية الحقوق ملقدار‬ ‫نسبة‬

‫الديون قص‪IC‬ة ٔالاجل‪ ،‬حيث أ¾‪V‬ا تع‪ IJ‬عن حالة‬ ‫)قيم قابلة للتحقيق وقيم جاهزة ‪ /‬الديون‬ ‫السيولة‬

‫املؤسسة العادية ب‪C‬ن‪ 0.3‬و‪. 0.5‬‬ ‫قص‪IC‬ة ٔالاجل(‪100 x‬‬ ‫املختصرة‬

‫تكون هذﻩ النسبة محصورة ب‪C‬ن‪ 0.25‬و ‪1 0.33‬ي‬ ‫نسبة‬

‫الحاالت العادية‪ ،‬حيث يستحسن وجود سيولة لكن‬ ‫) القيم الجاهزة ‪ /‬ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل( ‪100 x‬‬ ‫السيولة‬

‫ليس بالقدر الذي يحدث تجميد ٔالاموال‪.‬‬ ‫ٓالانية‬

‫الحالية‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى املرجع السابق‬

‫‪ 1‬نور الدين حبابة‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النھضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ، 1997،‬ص‪. 44‬‬
‫‪ 2‬ناصر دادي عدون ‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬دار المحمدية العامة ‪ ،‬الجزائر‪ ، 2000 ،‬ص‪. 56‬‬
‫‪ 3‬الطاھر لطرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 149‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫• نسب النشاط ‪:‬‬

‫‪v‬ي مجموع النسب ال"! تقيس مدى فاعلية املؤسسة‪ ،‬وذلك من خالل معرفة الطريقة املتبعة ‪1‬ي استخدام املوارد‬

‫املتوفرة والحكم ع(ى نوعية هذا الاستخدام هل هو جيد أم ال ‪.‬والجدول التا‪b‬ي يوضح أهم النسب املالية‪ ،‬كيفية حسا‪VW‬ا وكذا‬

‫معناها‪:‬‬

‫الجدول رقم) ‪ : ( 07‬نسب النشاط‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫كلما كان حاصل القسمة كب‪IC‬ا كلما دل‬ ‫مدة دوران‬

‫ذلك ع(ى سرعة حركية املخزون وبالتا‪b‬ي‬ ‫املخزون‬

‫) متوسط املخزون ‪ /‬تكلفة املنتجات املباعة ( ‪360‬يوم فإن احتمال خطر انعدام السيولة‬ ‫السل×ي‬
‫‪1‬‬
‫ضعيف‪.‬‬

‫من مصلحة املؤسسة أن تكون هذﻩ‬ ‫مدة دوران‬

‫النسبة أقل ما يمكن ح"œ تتمكن من‬ ‫) الزبائن ‪ +‬أوراق القبض ‪ /‬املبيعات ( ‪ 360‬يوم‬ ‫الزبائن‬

‫تحصيل حقوقها وإعادة تشغيلها‪ ،‬وما‬

‫‪VÄ‬م هنا هو الوفاء الفع(ي للزبائن‪.‬‬


‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع(ى املرجع السابق‬

‫‪ - 5‬نسب املرودية‪:‬‬

‫تقيس هذﻩ النسب العائد الذي تتحصل عليه املؤسسة جراء استخدامها ملجموع موجودا‪VÍ‬ا‪ ،‬أي أن هذﻩ النسب تقيس‬

‫مساهمة العنصر املستخدم ‪1‬ي تحقيق مردود ما‪ ،‬ويمكن تلخيص نسب املردودية ‪1‬ي الجدول التا‪b‬ي ‪:‬‬

‫‪ 1‬الطاھر لطرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 149‬‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫الجدول رقم ‪ : 8‬نسب املردودية‬

‫التعليق‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬

‫تمثل هذﻩ النسبة مدى تغطية رقم‬ ‫نسبة املردودية ٕالاجمالية‬

‫ٔالاعمال املحقق لألموال الدائمة باعتبار‬ ‫) رقم ٔالاعمال الصا‪1‬ي‪ٔ /‬الاموال الدائمة( ‪100‬‬ ‫لرأس املال الدائم‬

‫أنم رقم ٔالاعمال هو الدال ع(ى النشاط‬

‫الفع(ي‪.‬‬

‫تقيس هذﻩ النسبة مدى إسهام ٔالاموال‬ ‫نسبة املردودية ٕالاجمالية‬

‫الخاصة ‪1‬ي ٕالانتاج وبالتا‪b‬ي ‪1‬ي تحقيق‬ ‫)رقم ٔالاعمال الصا‪1‬ي‪ٔ /‬الاموال الخاصة( ‪100‬‬ ‫لألموال الخاصة‬

‫رقم ٔالاعمال‪.‬‬

‫تع‪ IJ‬هذﻩ النسبة عن قيمة الناتج الذي‬ ‫نسبة املردودية ٕالاجمالية‬

‫)رقم ٔالاعمال الصا‪1‬ي‪ /‬ديون قص‪IC‬ة ٔالاجل( ‪ 100‬تحققه املؤسسة جراء استخدامها‬ ‫لألصول الثابتة‬

‫ألصولها الثابتة‪.‬‬

‫تقيس هذﻩ النسبة كفاءة املؤسسة ‪1‬ي‬ ‫نسبة املردودية املالية‬

‫جعل رأس املال الخاص أك`‪ I‬مردودية‪.‬‬ ‫)النتيجة الصافية ‪ٔ /‬الاموال الخاصة( ‪100‬‬

‫تع‪ IJ‬هذﻩ النسبة عن مدى كفاءة‬ ‫نسبة املردودية‬

‫استعمال كل ٔالاصول لبلوغ النتيجة ‪.‬‬ ‫) النتيجة الصافية‪ /‬مجموع ٔالاصول( ‪100‬‬ ‫ٕالاقتصادية‬

‫تقيس هذﻩ النسبة العالقة ب‪C‬ن رقم‬ ‫نسبة املردودية التجارية‬

‫ٔالاعمال املحقق خالل الدورة والنتيجة‬ ‫) النتيجة الصافية ‪ /‬رقم ٔالاعمال( ‪100‬‬

‫الصافية املتحصل عل‪V‬ا‪ ،‬كما تعطي‬

‫هذﻩ النسبة ضمانا لبقاء املشروع‬

‫ونموﻩ ‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع(ى املرجع السابق‬

‫‬
‫اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية‬ ‫الفصل األول ‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫التحليل املا‪b‬ي عملية يتم من خاللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من املؤشرات الكمية والنوعية حول نشاط‬

‫املشروع الاقتصادي حيث ‪VÄ‬دف بشكل عام إ‪b‬ى تقييم أداء املشروع من زوايا متعددة و بكيفية تخدم أهداف مستخدمي‬

‫املعلومات ممن لهم مصالح مالية‪ ،‬فبعد عرض املناهج أو ال أساليب ال"! يمكن للمحلل أن يسلكها ‪1‬ي القيام بمهامه و ال"!‬

‫تتحدد و من ٔالامور الهامة ال"! يتوجب مراعا‪VÍ‬ا من قبل مسؤول البنك إذ ال تحصر اهتمامه فقط ‪1‬ي دراسة البيانات املالية‬

‫ال"! يقدمها العميل املق‪Ih‬ض و الوقوف عند حد اشتقاق النسب املالية التقليدية‪ ،‬بل يجب أن يو‪b‬ى اهتمامه و بدرجة أك‪IJ‬‬

‫لنوع أخر من التحليل هو ما يعرف بتحليل املخاطر‪.‬‬

‫‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫تسي مخاطر القروض البنكية‬
‫و كيفية معالجا‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫نتيجة للثورة ٕالالكونية الحاصلة ي العالم وخاصة ي مجال البنوك أصبحت املنافسة شديدة جدا ع"ى‬

‫استخدام أفضل التكنولوجيا لتحس‪:‬ن مستوى الخدمات املقدمة من حيث السرعة و الدقة و تقليل التكلفة و املخاطر‬

‫الائتمانية ‪ .‬ظهرت الحاجة مؤخرا إ‪M‬ى تطوير أساليب و تقنيات تساعد إدارة البنوك و متخذي القرار ع"ى مراقبة املخاطر‬

‫الائتمانية و السيطرة عل‪ST‬ا حيث أن عدم إدراك مصادر هذﻩ املخاطر و التمكن من السيطرة عل‪ST‬ا بكفاءة عالية قد يؤدي‬

‫إ‪M‬ى ارتفاع احتمالية تع\ البنوك‪ ،‬و من املمكن لهذﻩ املخاطر أن تصيب قطاعا معينا أو صناعة معينة أو دولة ما فتصيب‬

‫كامل الاقتصاد‪ ،‬مما يؤثر سلبا ع"ى كفاءة املوجودات وبالتا‪M‬ي متانة املركز املا‪M‬ي للبنك و يضعف من قدرته ع"ى الاستمرار‬

‫و البقاء نظرا الرتفاع حجم املخاطر البنكية‪.‬‬

‫سنتطرق ي املبحث ٔالاول من هذا الفصل إ‪M‬ى ماهية املخاطر البنكية‪ ،‬أما ي املبحث الثاني سنتناول عموميات‬

‫حول مخاطر القروض البنكية‪ ،‬ي ح‪:‬ن سنتعرف ي املبحث الثالث ع"ى كيفية تسي‪ :‬مخاطر القروض البنكية وفقا للجنة‬

‫بازل‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث ٔالاول ‪ :‬ماهية املخاطر البنكية‬

‫يالحظ ي الواقع العم"ي أن البنوك عرضة للعديد من املخاطر ال‪ xy‬تؤثر سلبا ع"ى مردودي‪Sz‬ا ٔالامر الذي جعل من‬

‫موضوع املخاطر البنكية من املوضوعات املهمة جدا‪ ،‬والسيما ي أعقاب توا‪M‬ي ٔالازمات املالية والبنكية‪ ،‬وبالتا‪M‬ي أصبحت‬

‫معرفة املخاطر من ب‪:‬ن الاهتمامات ٔالاو‪M‬ى للبنوك التجارية‪ ،‬وعليه خصص هذا املبحث للحديث عن هذﻩ املخاطر‪ ،‬حيث‬

‫سنتطرق ي املطلب ٔالاول إ‪M‬ى الجذور التاريخية للمخاطر البنكية و تعريفها أما املطلب الثاني فسنتناول فيه خصائص‬

‫وأنواع املخاطر البنكية أما املطلب ٔالاخ‪ :‬فقد خصصناﻩ للحديث عن اجراءات الحد من املخاطر البنكية ‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول ‪ :‬الجذور التاريخية للمخاطر البنكية و تعريفها‬

‫سنتطرق ي هذا املطلب إ‪M‬ى ملحة تاريخية عن املخاطر البنكية و تعريفها ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬الجذور التاريخية للمخاطر البنكية‬

‫يرجع تاريخ ٔالازمات املالية العاملية وال‪ xy‬تضم أزمات بنكية و أزمات سعر الصرف إ‪M‬ى أواخر القرن التاسع عشر‬

‫وتبلورت ي أزمة الكساد الكب‪:‬ة عام ‪1929‬م‪ ،‬ولذلك ف‚‪ x‬ليست ظاهرة جديدة ي الاقتصاد العالم‪ ،x‬وخالل العقود‬

‫ٔالاخ‪:‬ة عانت كث‪ :‬من الدول الصناعية و الدول الناشئة من هذﻩ ٔالازمات وكان ذلك بدرجات متفاوتة حيث سجل خالل‬

‫الفة ‪1997 -1979‬م أك\ من ‪ 158‬أزمة سعر صرف و ‪ 54‬أزمة بنكية‪ ،‬وكانت أزمات أسعار الصرف ٔالاك\ شيوعا من‬

‫ٔالازمات البنكية خالل الفة ‪ 1986 -1975‬م بينما سادت ٔالازمات البنكية ي الفة ‪1997 -1987‬م‪ ،‬و ارتبط ذلك‬

‫بسياسات التحرير املا‪M‬ي ال‪ xy‬انتشرت خالل تلك الفة ‪ .‬خيمت ع"ى النظام املا‪M‬ي العالم‪ x‬منذ شهر فيفري ‪2007‬م أزمة‬

‫تع\ املصارف العاملية ملواجهة طلبات السيولة ‪ ،‬كنتيجة لسلسلة الخسائر املتبة عن الرهونات العقارية‪ ،‬و نتج عن ذلك‬

‫انعدام ثقة املستثمرين ي املؤسسات املالية بسبب ما تحدثه ٓالاليات املالية الحديثة كآليات تحويل القروض إ‪M‬ى سندات‬

‫مركبة‪ ،‬و شهادات الجدارة الائتمانية و غ‪:‬ها من ٓالاليات الحديثة ٔالاخرى فضال عن انعدام الثقة فيما ب‪:‬ن املؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫املالية نفسها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرزاق جواني‪ ،‬تسيير خطر عدم تسديد قروض البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة تكميلية لنيل شھادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم التجارية‪ ،‬تخصص مالية‬
‫ومحاسبة‪ ،‬جامعة العربي بن مھيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ، 2014 ،2013 ،‬ص ص‪. 40 - 39‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لقد ارتبطت بوادر ٔالازمة بصورة أساسية باالرتفاع املتوا‪M‬ي لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفدرا‪M‬ي‬

‫ٔالامريكي عام ‪ 2004‬م و هو ما شكل زيادة ي أعباء القروض من حيث خدم‪Sz‬ا و سداد أقساطها‪ .‬تفاقمت ٔالازمة بحلول‬

‫النصف الثاني من عام ‪2007‬م‪ ،‬حيث توقف عدد كبي‪ :‬من املقض‪:‬ن عن سداد ٔالاقساط املالية املستحقة عل‪ST‬م وبعد‬

‫أن وجدت البنوك نفسها أمام أزمة سيولة حادة‪ ،‬لجأت إ‪M‬ى التوسع بالديون بتوزيعها و تسييلها بالبيع‪ ،‬و ذلك بخصم‬

‫السندات و الكمبياالت و التسهيالت الائتمانية ‪ ،‬حيث ساعد ذلك ع"ى زيادة حجم الفقاعة ي سوق الائتمان‪ ،‬و جعل‬

‫الاقتصاد اقتصادا ورقيا ال حقيقيا‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف املخاطر البنكية‬

‫قبل التطرق ملفهوم املخاطر البنكية والتفصيل ف‪ST‬ا ينب™ي أوال وضع تعريف للخطر‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف الخطر‬

‫• لغة ‪ " :‬إن كلمة خطر مستوحاة من املصطلح الالتيš‪ RISICARE x‬أو ‪ RISQE‬و ‪¥‬ي مشتقة من ) خطر( وهذﻩ‬
‫‪1‬‬
‫الحروف أصل ملعني‪:‬ن ٔالاول‪ :‬القدر و املكانة و الثاني‪ :‬اضطراب الحركة"‪.‬‬

‫• اصطالحا ‪ :‬ليس هناك تعريف وحيد للخطر‪ ،‬حيث اختلف علماء الاقتصاد وعلماء السلوك والاكتواريون ي‬

‫تعريفهم للخطر حيث‪:‬‬

‫يعرف الخطر ع"ى أنه " الانحراف ي النتائج ال‪ xy‬یمكن أن تحدث خالل فة محددة نتيجة موقف مع‪:‬ن‪ ،‬و یقصد‬
‫‪2‬‬
‫باالنحراف ي النتائج الانحراف غ‪ :‬املرغوب فیه أو الانحراف العك®­‪ x‬عن النتائج املتوقعة أو ال‪ xy‬یأمل تحقيقها"‪.‬‬

‫و يعرف أيضا ع"ى أنه " احتمال وقوع حادث مستقب"ي‪ ،‬يسبب ملن وقع عليه خسارة أو ضرر مادي أو معنوي‪ ،‬فهو‬

‫غالبا ما يقن بالحظ والصدفة‪ ،‬فكما يقال ‪ :‬الحياة مخاطرة ومجازفة أما عواقب الخطر قد تكون ضعيفة ومحتملة‪ ،‬وقد‬
‫‪3‬‬
‫تكون معت¯ة تؤدي إ‪M‬ى الدمار والخراب " ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات ) تطبيقات الحوكمة في المصارف (‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 250‬‬
‫‪ 2‬عيد أحمد أبو بكر‪ ،‬دراسات وبحوث في التأمين ‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ، 2010 ،‬ص‪. 355‬‬
‫‪3‬‬
‫ليندة دواس‪ ،‬الرقابة الداخلية في البنوك التجارية في ظل المعايير الدولية‪ ،‬شھادة ماجستير‪ ،‬جامعة العربي بن مھيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ، 2013 ،‬ص ‪. 15‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مما سبق يمكن تعريف الخطرع"ى أنه الانحراف عما هو متوقع‪ ،‬فاملخاطر ‪¥‬ي مرادف لعدم التأكد من الحدوث‬

‫فهناك مثال عدم تأكد املقرض من اسداد أمواله أو عدم تأكد املستثمر ي مشروع ما أو أصل ما من تحقيق عائد له ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف املخاطر البنكية‬

‫تعرف املخاطر البنكية بأ‪S²‬ا " الانخفاض ي القيمة السوقية للبنك بسبب التغ‪:‬ات ي بيئة ٔالاعمال" ‪.‬‬

‫كما تعرف ع"ى أ‪S²‬ا " حالة عدم التأكد ي اسجاع رؤوس ٔالاموال املقرضة أو ي تحصيل أرباح مستقبلية‬

‫متوقعة‪ ،‬وبالتا‪M‬ي تواجه البنوك مشكلة تقدير املخاطر املتعلقة بنشاطها وتحاول التحكم أو التخفيف من أثارها ال‪ xy‬قد تمتد‬
‫‪1‬‬
‫ليس فقط إ‪M‬ى عدم تحقيق البنك للعائد املتوقع‪ ،‬وإنما إ‪M‬ى خسارة ٔالاموال "‪.‬‬

‫تعرف أيضا أ‪S²‬ا " احتمالية تعرض البنك إ‪M‬ى خسائر غ‪ :‬متوقعة و غ‪ :‬مخطط لها أو تذبذب العائد املتوقع من‬

‫استثمار مع‪:‬ن‪ ،‬وهذا التعريف یش‪ :‬من وجهة نظر املدقق‪:‬ن الداخلی‪:‬ن واملدرين إ‪M‬ى قلقهم إزاء ٓالاثار السلبية الناجمة عن‬
‫‪2‬‬
‫أحداث مستقبلية محتملة الوقوع لها قوة التأث‪ :‬ع"ى تحقيق أهداف البنك املعتمدة وتنفيذ اساتيجيته بنجاح "‪.‬‬

‫من خالل ما سبق يمكن تعريف املخاطر البنكية ع"ى أ‪S²‬ا التقلبات ي القيمة السوقية للبنك و ال‪ xy‬ترتبط‬

‫بحالة عدم التأكد ي اسجاع رؤوس ٔالاموال املقرضة أو ي تحصيل أرباح مستقبلية متوقعة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زبير عياش‪ ،‬تأثير تطبيق اتفاقية بازل )‪ ( 2‬على تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة العربي بن مھيدي‪ ،‬أم البواقي‬
‫‪ ،2012‬ص ‪. 83‬‬
‫‪ 2‬سمير الخطيب‪ ،‬قياس وإدارة المخاطر بالبنوك‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬مصر ‪ ، 2005‬ص ‪. 23‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص و أنواع املخاطر البنكية‬

‫سنتطرق ي هذا املطلب ا‪M‬ى خصائص و أنواع املخاطر البنكية‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬خصائص املخاطر البنكية‬

‫‪1‬‬
‫إن املخاطرة ‪¥‬ي ظاهرة موجودة و ‪¥‬ي تمتاز بالخصائص التالية‪:‬‬

‫• وجود الخطر؛‬

‫• الدائرة ال‪S¹ xy‬ددها الخطر؛‬

‫• قياس ال‪Sz‬ديدات؛‬

‫• الاجراءات املتخذة لقياس هذﻩ ال‪Sz‬ديدات ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع املخاطر البنكية‬

‫تتعرض البنوك ع"ى اختالف أنواعها للعديد من املخاطر وال‪ xy‬تؤثر ع"ى أدا‪Sº‬ا ونشاطها مما دفع بالعديد من‬

‫املؤلف‪:‬ن للكتابة عن هذﻩ املخاطر البنكية‪ ،‬وقد اتبع كل م»‪S‬م تقسيما معينا لها إال أننا سنحاول جمعها وتقسيمها من خالل‬

‫مجموعت‪:‬ن وهما ‪ :‬املخاطر املالية واملخاطر غ‪ :‬املالية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬املخاطر املالية‬

‫تعت¯ املخاطر املالية من أهم املخاطر ال‪ xy‬تواجهها البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬و‪¥‬ي املخاطر املتصلة بإدارة‬

‫املوجودات واملطلوبات ي البنوك‪ ،‬ويتطلب هذا النوع من املخاطر رقابة وإشراف مستمرين من قبل إدارة البنك ع"ى وفق‬
‫‪2‬‬
‫توجه وحركة السوق‪ٔ ،‬الاسعار‪ ،‬العموالت ؤالاوضاع الاقتصادية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪JEAN LE RAY. GERER LES RISQES POURQOI ET COMMENT . France . 2006. P 6 .‬‬
‫‪ 2‬زبير عياش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 84‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ترتبط املخاطر املالية بإدارة م‪½:‬انية البنك‪ ،‬أو بإدارة أصول وخصوم البنك‪ ،‬وتتضمن أنواع مختلفة من املخاطر يمكن‬

‫إيجازها فيما ي"ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬خطر القرض‪:‬‬

‫هناك من يسميه خطر ٕالامضاء خطر املتعاقد معه‪ ،‬أو خطر العميل‪ ،‬وهو أول وأهم خطر يواجهه البنك لكونه يرتبط‬

‫ارتباطا وثيقا بأهم عملية و‪¥‬ي عملية ٕالاقراض فهو خطر طبي¾ي ومتوقع ألن النقود تسليف ال‪¥ xy‬ي أصال ملك للغ‪:‬‬

‫)املودع‪:‬ن( فيه احتمال تنفيذ العقد من عدمه مما يعرض مصلحة البنك وح‪ Ày‬املودع‪:‬ن للخطر‪.‬‬

‫وإن أول ما يواجه البنك هو عدم ال½ام املتعاقد معه بتنفيذ العقد‪ ،‬إما لعدم القدرة ع"ى الوفاء أو ٕالاعسار )بصفة غ‪:‬‬

‫عمدية(أو بسبب الامتناع عن التنفيذ )بصفة عمدية( بحيث ال يدفع أصل الدين وفوائدﻩ كلها أو جزء م»‪S‬ا‪ ،‬وهو خطر قائم‬

‫مهما كانت قيمة الدين أو صفة املتعاقد معه أفراد مؤسسات ‪ ،‬بنوك أو دول كما يمكن أن يتحقق ي حالة اختالل الوضعية‬

‫املالية للمقض أو العجز الك"ي له باإلضافة إ‪M‬ى حاالت التأخر ي التسوية وال‪ xy‬لقت صعوبات ي خزينة البنك ‪ ،‬ويزيد خطر‬

‫القرض ي حالة ترك‪ ½:‬البنك ي التعامل مع املستفيد واحد أو أك\ أو مجموعة مستفيدين أو ي مجال اقتصادي مع‪:‬ن دون‬

‫غ‪:‬ﻩ‪ ،‬أو ي إقليم جغراي مع‪:‬ن ‪.‬‬

‫فهو يتعلق بتمركز القروض ي يد مجموعة معينة من املدين‪:‬ن الذين يمتلكون م‪½:‬ات متشا‪SÃ‬ة حيث أن إختالل الوضع‬

‫املا‪M‬ي ألحدهم يتب عنه ال محال إختالل كل السلسلة املرتبطة من املستفيدين باعتبارهم ي حكم املستفيد الواحد‪ ،‬لذلك‬

‫ع"ى البنك اقتناء املستفيدين من القروض املمنوحة بحذر‪ ،‬ألنه عرضة لتغ‪:‬ات متوقعة أو غ‪ :‬متوقعة للوضعية املالية‬

‫للقرض وكذلك التغ‪:‬ات ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬خطر عدم السيولة ‪:‬‬

‫تعرف مخاطر السيولة بطرق مختلفة‪ ،‬فبعضهم يعرفها بأ‪S²‬ا احتمال عدم قدرة البنك ع"ى الايفاء بال½اماته املالية‬

‫الجارية )الدائمة(عند استحقاقها‪ ،‬بسبب عدم قدر‪SÄ‬ا ع"ى توف‪ :‬التمويل الالزم أو املوجودات السائلة وقت الحاجة إل‪ST‬ا ‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتعريف آخر شائع ملخاطر السيولة و‪¥‬ي أن قيمة املوجودات قص‪:‬ة ٔالاجل غ‪ :‬كافية ملقابلة املطلوبات قص‪:‬ة‬
‫‪1‬‬
‫ٔالاجل والتدفقات النقدية غ‪ :‬املتوقعة إ‪M‬ى الخارج‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق تكون السيولة ‪¥‬ي الوسيلة ال‪ xy‬يضمن البنك بواسط‪Sz‬ا دفع ما يستحق عليه ي الوقت املحدد‬

‫ويتم تحقيق هذا عادة عن طريق مزج وتنوع قاعدة املوجودات وحيازة موجودات سائلة قابلة للبيع فورا‪.‬‬

‫تتفاقم مخاطر السيولة عندما ال يستطيع البنك الوفاء بال½اماته املالية سواء كانت ي صورة منح قروض جديدة‬

‫أو مقابلة السحوبات من الودائع‪ ،‬وباملقابل عدم قدرته ع"ى الوصول إ‪M‬ى مصادر نقدية جديدة )فعلية أو محتملة( للسيولة‬

‫ٔالامر الذي يتب عليه عدم كفاية السيولة‪ ،‬ومن املمكن أن يؤدي عدم كفاية السيولة إ‪M‬ى انعدام مالءة البنك املالية فقدان‬

‫العديد من زبائنه وتحولهم إ‪M‬ى البنوك املنافسة ٔالاخرى ومن ثم إلحاق الخسائر باملالك‪:‬ن )املساهم‪:‬ن(‪ ،‬وإذا ما تواصل العجز‬

‫النقدي للبنك فإن ذلك يؤدي إ‪M‬ى مسارعة املودع‪:‬ن لسحب ودائعهم ومن ا‪S²‬يار البنك ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬خطر عدم املالءة‪:‬‬

‫يمكن تعريف خطر عدم املالءة ع"ى أنه تلك الحالة ال‪ xy‬يسجل ف‪ST‬ا البنك عجز ي أمواله الخاصة وذمته املالية إ‪M‬ى‬

‫درجة يستحيل ف‪ST‬ا تغطية املخاطر والخسائر املحتملة الوقوع‪ ،‬حيث ال يتوفر ال ع"ى سيولة وال ع"ى أصول أخرى يواجه ‪SÃ‬ا‬

‫خصومه ‪.‬‬

‫وعليه فإن خطر عدم املالءة أوسع من خطر عدم السيولة‪ ،‬والاختالف يظهر ي كون عدم املالءة يستلزم عدم‬

‫السيولة أما عدم السيولة فال يستلزم بالضرورة عدم املالءة البنك‪ ،‬وبصفة عامة فإن عدم امتالك الاموال الخاصة الكافية‬

‫و الالزمة لتغطية الخسائر املمكنة الوقوع‪ ،‬يجعل البنك ي حالة عدم املالءة ‪.‬‬

‫ويعت¯ خطر عدم املالءة املالية كنتيجة ملختلف املخاطر ال‪ xy‬يتعرض لها البنك‪ ،‬بما ي ذلك خطر القرض الذي‬
‫‪2‬‬
‫ينجم عن عدم اسداد البنك ألمواله‪ ،‬وخطر عدم السيولة الذي يؤثر ع"ى رأس مال البنك واحتياطاته ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حاكم محسن الربيعي وحميد عبد الحسين الراضي‪ ،‬حوكمة البنوك وأثرھا على األداء والمخاطر ‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 176‬‬
‫‪2‬‬
‫زبير عياش‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 86‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫د ‪ -‬خطر معدل الفائدة‪:‬‬

‫معدل الفائدة ‪¥‬ي تلك النسبة ال‪ xy‬يضعها البنك ي عقودﻩ )القروض والودائع(‪ ،‬وال‪ xy‬يحددها البنك املركزي‬

‫انطالقا من ٔالاوضاع الاقتصادية العامة للدولة‪ ،‬السياسة النقدية املتبعة‪ ،‬وتقلبات السوق النقدي واملا‪M‬ي‪ ،‬وتختص‬

‫السلطات النقدية ي تحديد هذا املعدل تفاديا لتعسف البنوك ي وضع معدالت مرتفعة‪ ،‬وكذلك لتفادي سع‪ST‬ا وراء ٔالارباح‬
‫‪1‬‬
‫الكث‪:‬ة وخلق النقود بصفة غ‪ :‬منتظمة‪ ،‬مما يؤدي إ‪M‬ى خلق تضخم ما‪M‬ي ‪.‬‬

‫ه ‪ -‬خطر الصرف ‪:‬‬

‫نظرا للتطورات الحاصلة ي مجال البنوك وانفتاحها ع"ى ٔالاسوق العاملية‪ ،‬واتساع رقعة نشاطها وكذا تنوع جنسية‬

‫املتعامل‪:‬ن معها‪ ،‬أصبح البنك يستخدم مختلف العمالت ٔالاجنبية ح‪ Ày‬يتمكن من التعامل مع ٔالاجانب‪ ،‬وبالتا‪M‬ي أصبح يقدم‬

‫قروضا بالعملة الصعبة وال‪ xy‬تعت¯ السبب ي تعرضه ملخاطر الصرف‪.‬‬

‫وتنشأ مخاطر الصرف من التغ‪:‬ات الحاصلة ي أسعار العملة الصعبة مقارنة بالعملة الوطنية فكل ارتفاع ي‬

‫سعرها يولد له ربحا وكل انخفاض يولد له خسارة ولتجنب خطر الصرف ينب™ي ع"ى البنوك املطابقة ب‪:‬ن الاصول والخصوم‬

‫لنفس العملة ويتمكن من ذلك من خالل عمله ع"ى تجزئة ما يملكه من عمالت صعبة عملة بعملة‪ ،‬وبالتا‪M‬ي القيام بعمليات‬
‫‪2‬‬
‫من نفس العملة القروض وإما باقتنا‪Sº‬ا لخيارات الصرف ‪.‬‬

‫و ‪ -‬خطر السوق ‪:‬‬

‫ي الحقيقة يعت¯ خطر السوق خطرا جديدا لم ينل اهتمام الدول إال ي السنوات ٔالاخ‪:‬ة تزامنا مع تطور مهنة‬

‫البنكي بدخوله ي مجال السوق املا‪M‬ي وفرض وجودﻩ كوسيط ما‪M‬ي معهم يتعامل باألسهم والسندات واملضاربة ي هذﻩ‬

‫ٔالاسواق املالية ال‪ xy‬قضت ع"ى كل الحدود واملسافات ب‪:‬ن الدول‪ ،‬ودخول البنك لهذﻩ السوق ضاعف من ظهور خطر‬

‫الصرف وخطر عدم سيولة ٔالاسواق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زبير عياش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫‪2‬‬
‫سمير آيت عكاش‪ ،‬تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية‪ ،‬دراسة حالة البنك الجزائري الخارجي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التجارية‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬سوريا‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 68‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بحيث أن خطر السوق ي الواقع يضم مجموعة مخاطر مرتبطة أصال بأوضاع السوق‪ ،‬فهو أوسع من خطر‬

‫الصرف وخطر معدل الفائدة‪ ،‬كما أنه خطر تواجهه البنوك الك¯ى ال‪ xy‬تحقق رقم أعمال من وراء ممارسة أعمال السوق أو‬

‫ال‪ xy‬تخصص جزء كب‪ :‬من خدما‪SÄ‬ا لتوظيف ٔالاموال ي مساهمات أو شراء أسهم أو مضاربة بالشراء وإعادة البيع ي‬

‫مجاالت كالعقار‪ ،‬البول‪ ،‬املواد ٔالاولية‪ ... ،‬لحسا‪SÃ‬ا أو لحساب عمال‪Sº‬ا‪.‬‬

‫يتمثل خطر السوق ي الانحرافات غ‪ :‬املالئمة للقيم السوقية حيث تقاس مخاطر السوق من خالل تقلبات معاي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫السوق واملتمثلة ي سعر الفائدة ومؤشرات البورصة وسعر الصرف ‪.‬‬

‫وعموما فإن أخطار السوق ال‪ xy‬تتعرض لها البنوك ‪¥‬ي تلك الناتجة عن تذبذب العوائد‪ ،‬معدالت الفائدة‪ ،‬أسعار الصرف أو‬

‫قيم مختلف ٔالاصول‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املخاطر غ‪ LM‬املالية‬

‫ينظر إ‪M‬ى املخاطر غ‪ :‬املالية ع"ى أ‪S²‬ا مخاطر ال تتعلق بالعمليات املالية ال‪ xy‬يمارسها البنك بل تتعلق مباشرة بالتسي‪:‬‬

‫الداخ"ي وبتأدية وتقديم الخدمات البنكية‪ ،‬و‪¥‬ي ذات أهمية ال تقل عن املخاطر املالية‪ ،‬كو‪S²‬ا تؤثر ي الوضعية املالية للبنك‬
‫‪3‬‬
‫وقد تؤدي إ‪M‬ى افالسه ‪ ،2‬وعموما يمكن تقسيمها إ‪M‬ى ‪:‬‬

‫• الخطر العم"ي ؛‬

‫• الخطر الاساتي‪Ì‬ي ؛‬

‫• مخاطر أخرى ‪.‬‬

‫‪ ، http://www. ibtesamh.com/showthread-t_384015.html 1‬بتاريخ ‪ ، 2015 / 02 / 20‬الساعة ‪. 09 : 42 :‬‬


‫‪2‬‬
‫منال شرقي‪ ،‬خطر قرض االستغالل وكيفية معالجته من طرف البنك التجاري ‪ ،‬شھادة ماستر‪ ،‬جامعة العربي بن مھيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ، 2012 ،‬ص‬
‫‪44‬‬
‫‪ 3‬رشيد عبد المعطي وجودة محفوظ أحمد‪ ،‬إدارة االئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص ‪. 213‬‬


‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫أ ‪ -‬املخاطر العملية أو التقنية ‪:‬‬

‫يمكن تعريفها ع"ى أ‪S²‬ا ‪:‬مجموعة املخاطر ال‪ xy‬بطبيع‪Sz‬ا تعرقل وتعيق حسن س‪ :‬العمل ي البنك بصفة تمس‬

‫بأهدافها ويتب ع»‪S‬ا أضرار يمك»‪S‬ا أن تؤثر ي مردودي‪Sz‬ا أو صور‪SÄ‬ا أو سمع‪Sz‬ا ‪.‬‬

‫أما اتفاقية بازل )‪ ( 2‬فتعرفها بأ‪S²‬ا" ‪:‬مخاطر الوقوع ي الخسائر الناجمة عن فراغات أو اختالالت يرجع إ‪M‬ى‬

‫الاجراءات‪ ،‬املستخدم‪:‬ن أو النظام الداخ"ي أو لسبب آخر"‪.‬‬

‫فالبنك يضع ي يد عماله واطاراته مسؤوليات وصالحيات ويمنحهم الثقة و الاستقاللية الالزمة ملمارس‪Sz‬ا‪ ،‬وذلك من‬

‫أجل تسي‪ :‬أعماله والقيام بالعمليات الالزمة وفقا ملا تفتضيه املهنة ويمنحهم سلطة اتخاذ القرار إال أهم معرض‪:‬ن أثناء‬

‫تأدي‪Sz‬م ألعمالهم للوقوع ي أخطاء تنجر ع»‪S‬ا خسائر تمس مباشرة بصاي الدخل أو مردودية البنك‪ ،‬ونذكر ع"ى سبيل املثال ‪:‬‬

‫ٔالاخطار ال‪ xy‬قد ترتكب أثناء تنفيذ العمليات البنكية من سحب‪ ،‬تحويل‪ٔ ،‬الاخطاء املحاسبية‪ ،‬خطأ ي نظام الاعالم ٓالا‪M‬ي وأي‬

‫خطأ متعلق باالتصال وتبادل املعلومات ‪.‬‬

‫باإلضافة إ‪M‬ى الخطر النظامي‪ ،‬واملتمثل ي مجموعة القواعد فيمكن أن تؤدي إ‪M‬ى وقوع ٔالاثر املعاكس‪ ،‬ومن ب‪:‬ن هذﻩ‬
‫‪2‬‬
‫القواعد نذكر‪:‬‬

‫ تحديد النشاطات ‪ :‬تعد القوان‪:‬ن املحددة ملجال نشاط املؤسسات املالية ي بعض ٔالاحيان السبب ي حدوث خطر‬

‫أك\ ارتفاعا‪ ،‬والناتج عن غياب التنويع الكاي ‪.‬فبعض القواعد املحددة للمجال الجغراي أو القطا‪Î‬ي للنشاط‬

‫البنكي يعرض البنوك لخطر مرتفع‪ ،‬وبعضها تشجع املؤسسات ع"ى تطوير بعض العمليات ال‪ xy‬يمكن أن تكون لها‬

‫نتائج مماثلة ‪.‬‬

‫ تنظيم الودائع ‪ :‬إن وضع سقوف أسعار الفائدة الدائنة ‪SÃ‬دف ألعاب أي منافسة مدمرة‪ ،‬يمكن أن يضيق الحصة‬

‫السوقية للبنوك ي التعبئة وذلك برفع تكلفة هذﻩ ٔالاخ‪:‬ة‪.‬‬

‫ تنظيم ٔالاموال الخاصة ‪ :‬من املؤكد أن تنظيم ٔالاموال الخاصة يضع عدة مشاكل‪ ،‬حيث أن تحديد ٔالاموال‬

‫الخاصة وطريقة إنشا‪Sº‬ا يمكن أن يؤدي باملؤسسات املالية إ‪M‬ى القيام ببعض التجاوزات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ليندة دواس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫‪ 2‬ليندة دواس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 19‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نجد كذلك من املخاطر العملية الخطر القانوني والذي يتحقق مثال بسبب وجود خطر عدم إمكانية مواجهة ٔالاحكام‬

‫الصادرة ضد البنك‪ ،‬بسبب إخفاقه ي الحصول ع"ى أحكامه لصالحه‪ ،‬أو اهمال ٕالاجراءات الواجب اتباعها لدى الجهات‬

‫القضائية‪ ،‬أو بسبب خطر عدم امكانية اسداد البنك لحقوقه بسبب انتكاس وتخلف مدينيه عن الوفاء بال½اماته أو‬

‫لصعوبة التنفيذ ع"ى الضمانات العينية املقدمة ) لكو‪S²‬ا ضمانات متنازع عل‪ST‬ا أصال ( وهذا يتجسد ي كل دعوى ترفع ضد‬

‫البنك كشخص معنوي أو خطر صدور حكم ع"ى البنك باإلفالس وبصفة عامة فهو كل ما له عالقة بالعقود الال½امات ولذا‬

‫فنجد أن البنك يوكل عادة أفراد مختص‪:‬ن ي القانون من أجل مراقبة هاته العقود والال½امات وذلك ملحاولة تفادي الوقوع‬

‫ي هذا الخطر ‪.‬‬

‫إن املخاطر العملية مهمة أل‪S²‬ا إذا تحققت ترتب ع"ى البنك عقوبات تأديبية تصل إ‪M‬ى حد سحب الاعتماد باإلضافة إ‪M‬ى‬

‫ٕالافالس ‪ .‬لذا يتوجب ع"ى ادارة البنوك التجنب ملواجه‪Sz‬ا واتباع كل مراحل وإجراءات العمليات البنكية من كل جوان‪SÐ‬ا‬

‫)الجانب املا‪M‬ي‪ ،‬الجانب التقš‪ ،x‬الجانب القانوني‪ (...‬والسهر ع"ى وصول املعلومة املحاسبية الشفافة إلدارة البنك‪ ،‬باإلضافة‬

‫إ‪M‬ى التأكد من تمتع إطارات البنك ومستخدميه بالكفاءة‪ ،‬الثقة وال‪½Ñ‬اهة واملطلوبة التخاذ القرارات‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الخطر الاس‪LZ‬اتي‪Y‬ي‪:‬‬

‫الاساتيجية تعš‪ x‬قدرة صناعة القرار ع"ى تأم‪:‬ن صيغ توفيقية ب‪:‬ن ٔالاهداف املراد تحقيقها والوسائل املتوفرة لهذﻩ‬

‫الغاية‪ ،‬أو قدر‪SÄ‬م ع"ى املوائمة ب‪:‬ن ٔالاهداف والوسيلة‪ ،‬بحيث ال تكون الوسائل عاجزة عن تحقيق ٔالاهداف‪ ،‬أو تكون‬

‫ٔالاهداف أك¯ حجما مما هو متاح من إمكانيات ووسائل‪.‬‬

‫وترتبط املخاطر الاساتيجية مباشرة بالقرارات املتخذة من طرف املسؤول‪:‬ن‪ ،‬الذين تسند إل‪ST‬م مهمة توجيه‬

‫السياسة الفعلية للبنك‪ ،‬وتحديد الاساتيجية املث"ى لتنميته‪.‬‬

‫ويجم عموما هذا النوع من املخاطر ي شكل سوء تحديد لألهداف و ‪/‬أو عدم تالؤمها مع الظروف البيئية‬

‫املستقبلية‪ ،‬و ‪/‬أو لعدم تماش‪ST‬ا ومتطلبات الزبون‪ ،‬و ‪/‬أو التباع خطة ال تسمح بتحقيق ٔالاهداف أو ح‪ Ày‬لعدم كفاي‪Sz‬ا أو‬

‫غيا‪SÃ‬ا أصال‪.‬‬

‫فكل تصرف أو موقف غ‪ :‬متوافق مع متطلبات البيئة يعرض البنك لخطر اساتي‪Ì‬ي ولخسائر كب‪:‬ة‪ ،‬إضافة إ‪M‬ى‬

‫ذلك فالقرارات ال‪ xy‬تكون متباينة ومتناقضة مع ٔالاهداف املرسومة والاساتيجيات املتبعة‪ ،‬تكون من أهم املخاطر ال‪SÄ xy‬دد‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬إذ تتسبب ي اختالل وضعي‪Sz‬ا املالية‪ ،‬وقد تصل إ‪M‬ى حد ٕالافالس مما يستد‪Î‬ي ضرورة الاحتياط‬

‫م»‪S‬ا‪.‬‬

‫ج ‪ -‬مخاطر أخرى‪:‬‬

‫كون الصناعة البنكية تتم‪ ½:‬بالتطور املستمر واستخدام التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬لذا فإن تقديم الخدمات البنكية‬

‫الالكونية أصبح يستحوذ ع"ى فكر البنوك ح‪ Ày‬تستطيع أن تحتل مركزا جيدا ي املنافسة ب‪:‬ن بعضها البعض‪ ،‬وع"ى الرغم‬

‫من أن للخدمات البنكية الالكونية وال‪ xy‬تعت¯ أنشطة حديثة نسبيا العديد من املزايا سواء بالنسبة للعميل أو للبنك إال‬

‫أ‪S²‬ا تكتنفها كث‪ :‬من املخاطر وهذا ما يسم‪ : À‬بمخاطر ٔالانشطة البنكية الالكونية‪.‬‬

‫كما يمكن أيضا الحديث عن نوع آخر من املخاطر أال وهو مخاطر السمعة‪ ،‬ال‪ xy‬تنشأ ي حال شيوع رأي عام سل‪xÖ‬‬

‫اتجاﻩ البنك‪ ،‬نتيجة للعديد من ٔالاسباب كعدم تلبيته لطلبات السحب املقدمة من طرف أصحاب الحسابات الجارية‪ ،‬عدم‬
‫‪1‬‬
‫تقديمه لخدمات الكونية بمعاي‪ :‬سرية وأمان كافي‪:‬ن‪ ،‬ارتباط البنك بتمويل أعمال مشبوهة أو عمليات غسيل ٔالاموال‪.‬‬

‫واملخاطر البنكية مرتبطة فيما بي»‪S‬ا‪ ،‬حيث أن تحقق أحد املخاطر قد ينجر عنه تحقق املخاطر ٔالاخرى‪ ،‬فتحقق‬

‫الخطر الاساتي‪Ì‬ي أو العم"ي قد يتسبب ي تحقيق خطر القرض )لسوء دراسة امللف والتأكد من الضمانات املقدمة أو‬

‫الفشل ي إدارة حكم لصالح البنك ي عقد القرض ‪ (….‬والذي بدورﻩ يؤدي إ‪M‬ى خطر عدم السيولة عجز ما‪M‬ي بسبب اختالل‬

‫املقض عن الوفاء بالدين وقد يصل إ‪M‬ى حد عدم املالئة وٕالافالس‪.‬‬

‫والخطر البنكي مهما كان هينا‪ ،‬إن لم يتحكم فيه البنك قد يسبب له ٕالافالس‪ ،‬وقد يصل الامر إ‪M‬ى حد انتقال‬

‫الاختالل إ‪M‬ى كل بنوك ومؤسسات الساحة البنكية‪ ،‬وهذا ما يعرف بخطر النظام‪ ،‬الذي يمكن تعريفه ع"ى أنه ظاهرة عدم‬

‫مالئة عامة أو عدم قدرة ع"ى الوفاء عامة تشمل كل البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬وح‪ Ày‬عدم مالئة الدولة نفسها‪ ،‬وقد تنتقل‬

‫العدوى إ‪M‬ى بنوك أجنبية ولدول أخرى بسبب العالقة ال‪ xy‬تنش‪SÙ‬ا هذﻩ البنوك فيما بي»‪S‬ا‪ ،‬وبسبب تعاملها مع نفس ٔالاسواق‬

‫املالية املشكة‪ ،‬وهكذا يتجاوز الخطر ح‪ Ày‬حدود الدولة الواحدة ليصبح خطرا عامليا يمس بالنظم البنكية للدولة ويؤدي إ‪M‬ى‬

‫حدوث أزمة عاملية كما هو حال ٔالازمة املالية العاملية ٔالاخ‪:‬ة( أزمة ديون الرهن العقاري)‪ ،‬حيث أن تحقق كل من خطر عدم‬

‫السيولة وعدم املالئة( بسبب عدم سداد أقساط القروض العقارية)‪ ،‬الذي أدى بدورﻩ إ‪M‬ى تحقق خطر عدم املالئة( مما أدى‬

‫‪ 1‬زبير عياش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 91 - 90‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إ‪M‬ى إفالس العديد من البنوك ي الواليات املتحدة ٔالامريكية) أدى بسبب ترابط الساحات املالية العاملية والنشاط الدو‪M‬ي‬

‫للبنوك إ‪M‬ى انتشار ٔالازمة خارج الواليات املتحدة ٔالامريكية وحدوث أزمة مالية عاملية ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬إجراءات الحد من املخاطر‬

‫إجراءات الحد من املخاطر ‪¥‬ي آليات و ترتيبات إدارية ‪ ،‬الهدف م»‪S‬ا حماية أصول و إرباح البنك من خالل تقليل‬

‫فرص الخسائر إ‪M‬ى اقل حد ممكن‪ ،‬و بالتا‪M‬ي فان إجراءات الحد من املخاطر تتضمن نوعية هذﻩ املخاطر و قياس و تقييم‬

‫إمكانية حدو‪SÛ‬ا و إعداد النظم الكفيلة بالرقابة عل حدو‪SÛ‬ا أو التقليل من آثارها إ‪M‬ى أدنى حد ممكن‪ ،‬و تحديد التمويل الالزم‬

‫ملواجهة هذﻩ الخسارة ي حالة حدو‪SÛ‬ا‪ ،‬بما يضمن استمرار تأدية البنك ألعماله ‪.‬‬

‫و هذﻩ ٕالاجراءات تستند ع"ى ثالثة أسس‪:‬‬

‫‪ -‬الاختيارية ‪ :‬أي اختيار عدد ٔالاقل من الديون ذات املخاطرة املعدومة؛‬

‫‪ -‬وضع حد للمخاطرة ‪ :‬و هذا حسب نوع و صنف القرض؛‬

‫‪ -‬التنوع ‪ :‬و هذا يتجنب تمركز القروض لعمالء معني‪:‬ن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و تنقسم إجراءات الحد من املخاطر إ‪M‬ى نوع‪:‬ن‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التسي‪ LM‬العال‪d‬ي‬

‫و هو املتمثل ي كل السياسات و ٕالاجراءات ال‪ xy‬يراع‪ST‬ا البنك ملواجهة خطر القرض بعد تحققه أو يصبح احتمال‬

‫تحققه مرتفعا جدا و يوصف هذا التسي‪ :‬بالعال‪Ý‬ي الن سياسته و إجراءاته تنفذ ي املرحلة الحرجة من تطور خطر القرض‬

‫أو أثناء تحققه‪ ،‬و هو من اختصاص مصلحة مختصة بالبنك و ‪¥‬ي مصلحة املنازعات و الشؤون القانونية‪ ،‬و التسي‪:‬‬

‫العال‪Ý‬ي يستخدم طرق و تقنيات مثل تحويل القروض إ‪M‬ى قيم منقولة‪.‬‬

‫‪ 1‬بوعشة مبارك‪ ،‬مداخلة حول إدارة المخاطر مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬المركز الجامعي أم البواقي ‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪ :‬التسي‪ LM‬الوقائي‬

‫و هو متمثل ي كل ٕالاجراءات و السياسات )الضمانات املالئمة(ال‪ xy‬يراع‪ST‬ا البنك قبل و أثناء إتخاذ قرار منح‬

‫القرض بتنوع العمالء و تقسيم ٔالاخطار ب‪:‬ن البنوك‪...‬أما أهم ٕالاجراءات و السياسات ال‪ xy‬يتبعها البنك ف‚‪:x‬‬

‫أ ‪ -‬توزيع خطر القرض ب‪M‬ن البنوك ‪:‬‬

‫إذا كان القرض كب‪:‬ا و مدته طويلة نسبيا فإن البنك يفضل تقديم نسبة أو جزء فقط من القرض ع"ى أن يوزع‬

‫با‪Þ‬ي القرض ع"ى مؤسسات مالية أخرى ح‪ Ày‬يتجنب خطر عدم التسديد لسبب أو ألخر و يتحمل مسؤولية ذلك بمفردﻩ ويتم‬

‫تقسيم القرض ب‪:‬ن البنوك بأسلوب‪:‬ن هما‪:‬‬

‫ ٔالاسلوب الرسمي ‪ :‬أن الاتحاد الرسم‪ x‬للبنوك يتم بموجب عقد واضح و مريح ‪S¹‬دف إ‪M‬ى تقسيم خطر القرض ب‪:‬ن مجموعة‬

‫من البنوك قبوال لطلب قرض مؤسسة واحدة‪.‬‬

‫و يشرف ع"ى هذا الاتحاد مسؤول يد‪Î‬ى رئيس الاتحاد الذي ‪S¹‬تم بالجانب ٕالاداري ملنح القرض بما ي ذلك التفاوض مع‬

‫العميل و الحصول ع"ى املعلومات الضرورية ملتابعة القرض و املقض و متابعة الضمانات‪.‬‬

‫ ٔالاسلوب غ‪ LM‬الرسمي ‪ :‬بواسطة هذا ٔالاسلوب تتحد البنوك بصفة تشاورية ال تعاقدية ملنح القرض للمؤسسة و ذلك عكس‬

‫ٔالاسلوب الرسم‪ ،x‬عادة ما يكون هذا الاتحاد بمبادرة من املؤسسة املقضة ال‪ xy‬تتشاور مع كل بنك ع"ى حدى ي إطار‬

‫عالقات ثنائية دون وجود رئيس اتحاد‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التعامل مع عدة متعامل‪M‬ن ‪:‬‬

‫تفاديا ملا يمكن أن يحدث من أخطار فيما يتعلق بكز نشاطات البنك مع عدد محدود من املتعامل‪:‬ن فانه يلجا إ‪M‬ى‬

‫توزيع عملياته ع"ى عدد كب‪ :‬من املتعامل‪:‬ن أو بعضهم فان البنك يمكن له أن يتجاوز ذلك دون مشاكل‪.‬‬

‫ج ‪ -‬عدم التوسع ‪l‬ي منح القروض ‪:‬‬

‫يجب ع"ى البنك الاحاز من التوسع ي منح القروض دون حدود‪ ،‬حيث يجب عليه أن يرا‪Î‬ي إمكانياته املالية و بما‬

‫يتناسب و قدرته ع"ى اسجاع هذﻩ القروض‪ ،‬و كذا هيكله املا‪M‬ي خاصة فيما يتعلق م»‪S‬ا بجانب البعد الزمš‪ x‬ملصادر أمواله‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫د ‪ -‬تطوير أنظمة الرقابة الداخلية للبنك ‪ :‬ح‪ Ày‬يتمكن البنك من تفادي العديد من ٔالاخطار و باألخص فيما يتعلق بالجانب‬

‫ٕالاداري و املحاس‪ ، xÖ‬يجب عليه أن يطور أجهزة رقابته الداخلية ملختلف العمليات البنكية املرتبطة بوظيفة ٕالاقراض ثم‬

‫ٔالاخطار ال‪ xy‬يمكن أن تحدث و اكتشافها ي الوقت املناسب و اتخاذ ٕالاجراءات الالزمة للتقليل م»‪S‬ا ‪.‬‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬عموميات حول مخاطر القروض البنكية‬

‫إن أي عملية منح القروض تكون محفوفة باملخاطر فقد يعجز العميل عن سداد أصل القرض وفوائدﻩ‪ ،‬وقد يكون‬

‫له القدرة املالية ع"ى السداد ولكن ال يرغب بذلك ومن هنا تنشأ مخاطر القروض‪ ،‬لهذا خصصنا هذا املبحث لدراسة نظرة‬

‫شاملة حول مخاطر القروض ‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول ‪ :‬تعريف مخاطر القروض البنكية و مصادرها‬

‫سنتطرق ي هذا املطلب إ‪M‬ى مفهوم شامل ملخاطر القروض و إ‪M‬ى أهم مصادرها ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬تعريف مخاطر القروض البنكية‬

‫ملخاطر القروض عدة تعاريف نذكر م»‪S‬ا‪:‬‬

‫تعرف مخاطر القروض البنكية ع"ى أ‪S²‬ا " الخسائر املحتملة من جراء امتناع الزبون أو عدم قدرته ع"ى تسديد ما‬

‫هو مدين به كامال ي الوقت املحدد ويتضمن القرض التجاري قيام البائع بتقديم السلع والخدمات إ‪M‬ى املشي ع"ى أن يتم‬

‫تسديد قيم‪Sz‬ا آجال‪ ،‬أما ٕالاقراض البنكي فإنه يتضمن تقديم البنك القرض مقابل وعد بإعادة تسديد الفائدة وأصل املال‬
‫‪1‬‬
‫املقض ي املستقبل "‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كما تعرف ع"ى أ‪S²‬ا " عدم استعادة الفائدة أو أصل املبلغ املقض أو كل‪ST‬ما إ‪M‬ى البنك"‪.‬‬

‫و تعرف أ‪S²‬ا " تخلف العمالء عن الدفع أي يعجزون عن الوفاء بال½اما‪SÄ‬م بخدمة الدين‪ ،‬و يتولد عن العجز عن‬

‫السداد خسارة كلية أو جزئية ألي مبلغ مقض إ‪M‬ى الطرف املقابل ‪ ،‬و للمخاطر الائتمانية أهمية قصوى من حيث أهمية‬

‫الخسائر املحتملة "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عدنان تايه النعيمي‪ ،‬إدارة االئتمان ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ، 2010 ،‬ص‪. 244‬‬
‫‪2‬‬
‫سامر جلدة ‪ ،‬البنوك التجارية والتسويق المصرفي ‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬األردن ‪ ، 2009 ،‬ص‪. 138‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫تعرف أيضا أ‪S²‬ا " احتمال فشل املستثمر ي تحقيق العائد املتوقع من الاستثمار "‪.‬‬

‫مما سبق يمكن أن نستخلص تعريف مختصر ملخاطر القروض البنكية إذ تعرف ع"ى أ‪S²‬ا عدم وفاء العميل‬

‫بال½اماته ) أصل القرض ‪ +‬الفائدة ( ي ٓالاجال املحددة سواء بصفة عمدية أو غ‪ :‬عمدية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مصادر مخاطر القروض البنكية‬

‫إن مخاطر القروض تختلف باختالف مصدر الخطر و يمكن تحديد مخاطر القروض و تقييمها تبعا ملصدرها إذ‬
‫‪2‬‬
‫نذكر م»‪S‬ا ما ي"ي ‪:‬‬

‫ مخاطر مرتبطة بالعميل ؛‬

‫ مخاطر مرتبطة بالقطاع الاقتصادي الذي ينتم‪ x‬إليه العميل ؛‬

‫ مخاطر مرتبطة بالظروف العامة ؛‬

‫ مخاطر مرتبطة بالبنك املانح للقرض ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مخاطر مرتبطة بالعميل‬

‫ينشأ هذا النوع من املخاطر بسبب سمعة العميل و مدى مالئمته املالية و مقدرته ع"ى إدارة أنشطته ‪ ،‬فاملخاطر‬

‫هنا مرتبطة أساسا بالعناصر ٔالاساسية ال‪ xy‬تمثل الجدارة الائتمانية للعميل ‪.‬‬

‫يمكن للبنك إذا أراد التأكد من حالة العميل و رغبته ي السداد مما عليه من ال½امات أن يقوم بتحليل‬

‫املعلومات املتعلقة بالقروض ال‪ xy‬تحصل عل‪ST‬ا من العميل من طرف جهات أخرى ‪ ،‬و الوقوف ع"ى مدى ال½امه بسداد‬

‫ما عليه ي ٓالاجال املحددة كما يمكن للبنك أن يذهب إ‪M‬ى أبعد من ذلك عن طريق تحليل القرض التجاري الذي حصل‬

‫عليه العميل من املوردين ‪ ،‬كما يمكن له أيضا استخدام أساليب التحليل املا‪M‬ي و استخراج مختلف النسب املتعلقة‬

‫بمالئمة العميل ‪.‬‬

‫‪ 1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2003 ،‬ص ‪. 364‬‬
‫‪ 2‬عبد الرزاق جواني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 48 - 47‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪ :‬مخاطر مرتبطة بالقطاع الاقتصادي الذي ينتمي إليه العميل‬

‫ترتبط هذﻩ املخاطرة بطبيعة نشاط العميل‪ ،‬ألن لكل نشاط اقتصادي مخاطر تختلف باختالف الظروف‬

‫التشغيلية ال‪ xy‬ينشط ‪SÃ‬ا العميل كما أن معرفة ما إذا كان القطاع يعرف تطورا أو تدهورا من شأنه التأث‪ :‬ع"ى مالئمة‬

‫العميل‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مخاطر مرتبطة بالظروف العامة‬

‫ترتبط هذﻩ املخاطر بالظروف الاقتصادية‪ ،‬السياسية و الاجتماعية‪ ،‬فالبنوك تتعرش لهذا النوع من املخاطر‬

‫وال‪ xy‬يصعب تجن‪SÐ‬ا‪ ،‬أل‪S²‬ا وليدة عوامل يصعب التحكم ف‪ST‬ا أو التنبؤ باحتمال الوقوع ف‪ST‬ا‪ ،‬حيث أ‪S²‬ا تتصل بمجموعة‬

‫عوامل اقتصادية سياسية واجتماعية ال‪ xy‬تحدث أثارا سلبية ع"ى مجريا الحياة الاقتصادية بشكل عام و يتوجب ع"ى‬

‫البنوك أن تس¾ى جاهدة للحصول ع"ى املعلومات الضرورية املتعلقة بالظروف الاقتصادية‪ ،‬السياسية و الاجتماعية‬

‫املتوقعة و متابعة مختلف التغ‪:‬ات و تحليل آثارها ع"ى أنشطة املقض و بالتا‪M‬ي قدرة هذا ٔالاخ‪ :‬ع"ى الوفاء بال½اماته‬

‫كما يمكن للبنك أن يحتاط من مثل هذا النوع من املخاطر عن طريق اتخاذ التداب‪ :‬احتياطية خاصة ي حالة احتمال‬

‫وقوع خطر نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة عن طريق الاتفاق مع العميل باستبدال قرض طويل ٔالاجل بقرض قص‪ٔ :‬الاجل‬

‫يتجدد لعدة مرات و بسعر فائدة يتما‪ À­â‬مع املستويات السائدة عن اجراء التسديد ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬مخاطر مرتبطة بالبنك مانح القرض‬

‫ترتبط هذﻩ املخاطر بمدى كفاءة ادارة الائتمان ي البنك ع"ى اختيار العميل و متابعة الائتمان املقدم لهم‬

‫والتحقق من ال½اما‪SÄ‬م بالشروط املتفق عل‪ST‬ا ي اتفاقية منح القرض‪ ،‬وهذا النوع من املخاطر مرتبط أساسا بعدم توفر‬

‫البنك ع"ى الخ¯ات الازمة ال‪ xy‬تتمتع بالكفاءة ال‪ xy‬تمك»‪S‬ا من أداء مهامها ع"ى أكمل وجه‪ ،‬و رغم أن الخاطر ‪¥‬ي الجزء‬

‫الطبي¾ي من قرارات ٕالاقراض‪ ،‬حيث تقريبا ال يوجد اقراض ال تصاحبه مخاطر‪ ،‬و لكن يتوجب ع"ى البنك أن يوظف‬

‫ويدرب كفاءات تمكنه من السيطرة ع"ى هذﻩ املخاطر وانزالها إ‪M‬ى أدنى املستويات‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬أنواع و أسباب مخاطر القروض البنكية‬

‫بعد تعرضنا إ‪M‬ى مفهوم مخاطر القروض یجب معرفة مختلف أنواعها وأهم ٔالاسباب ال‪ xy‬تؤدي إ‪M‬ى هذﻩ املخاطر ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬أنواع مخاطر القروض البنكية‬

‫أوال ‪ :‬املخاطر املتعلقة باملق‪LZ‬ض‬

‫‪1‬‬
‫تتعدد املخاطر الخاصة باملقض‪ ،‬وتتداخل فيما بي»‪S‬ا وذلك ع"ى النحو التا‪M‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬أهلية املق‪LZ‬ض وصالحيته لالق‪LZ‬اض ‪ :‬من الطبي¾ي أن يطم‪ã‬ن البنك إ‪M‬ى أن املتعاقد ع"ى القرض له الحق ي تمثيل‬

‫املؤسسة املقضة‪ ،‬وأنه يملك سلطة الاقاض والتعاقد ع"ى القرض املطلوب بكافة شروطه وضماناته‪ ،‬وي هذا الشأن‬

‫يجب التعرف ع"ى الشكل القانوني للمؤسسة املقضة‪ ،‬وحقوق وسلطات املدرين ي الاقاض‪ ،‬وي حالة عدم وجود نص ي‬

‫عقد الشركة ينظم الاقاض يتع‪:‬ن توافر موافقة الجمعية العمومية أو الشركاء جميعا حسب ٔالاحوال‪ ،‬ويجب ع"ى البنك‬

‫الوقوف ع"ى حدود صالحية ممثل الشركة املقضة ي التعاقد وذلك باالطالع ع"ى التفويض الصادر له ي هذا الشأن من‬

‫السلطة املختصة والشروط ال‪ xy‬يمكنه التعاقد ع"ى أساسها ح‪ Ày‬يمكن الاطمئنان إ‪M‬ى عدم تجاوزﻩ الحدود املفوض ف‪ST‬ا؛‬

‫ب ‪ -‬السمعة الائتمانية للمق‪LZ‬ض ‪ :‬وتستشف من املعلومات ال‪ xy‬يتم تجميعها عنه‪ ،‬وال‪ xy‬تعكس مدى احامه لتعهداته‬

‫ووفائه باالل½امات ي مواعيدها‪ ،‬و‪SÄ‬تم البنوك بالتعرف ع"ى ما إذا كان املقض قد اعتاد أن يماطل ي السداد أو أنه ال يوى‬
‫ً‬
‫إال بالضغط عليه‪ ،‬فضال عن أهمية الاطمئنان إ‪M‬ى حسن نواياﻩ ي التعامل وأمانته‪ ،‬وهذﻩ ٔالامور وغ‪:‬ها يكشفها الاستعالم‬

‫عنه من السوق ومن البنوك وباسجاع تجربة البنك ي التعامل معه ي املا‪ ،x­å‬وال شك أن أمانة العميل ي التعامل تعد‬

‫أمرا ضروريا ح‪ Ày‬مع توافر الضمانات وذلك لتالي املشاكل ال‪ xy‬قد تنشأ عن التصرفات السيئة لبعض العمالء‬

‫واستخدامهم لطرق احتيالية تضر بالبنك من أمثل‪Sz‬ا تقديم بعض البضائع التالفة كضمان للبنك‪ ،‬أو تقديم كمبياالت‬

‫مزورة ؛‬

‫ج ‪ -‬السلوك الاجتما‪s‬ي للمق‪LZ‬ض ‪ :‬ويقصد به طريقة معيشته وعالقته بالغ‪ :‬وأسلوبه ي ٕالانفاق فهذﻩ التصرفات‬

‫الشخصية قد تؤثر ع"ى نشاط املقض وقد تسبب له بعض الصعوبات املالية ؛‬

‫‪ 1‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 154 - 152‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫د ‪ -‬املركز املا‪v‬ي للمق‪LZ‬ض ‪ :‬ويعاون ي الوصول إليه دراسة القوائم املالية )امل‪½:‬انية ‪ ،‬حساب ٔالارباح والخسائر( و استخراج‬

‫املؤشرات املالية املختلفة ال‪ xy‬توضح مدى توازن الهيكل التموي"ي للمنشأة ومدى اعتمادها ع"ى الاقاض الخار‪Ý‬ي‪ ،‬وسيولة‬

‫أصولها‪ ،‬تطور نشاطها‪ ،‬حجم أعمالها‪ ،‬معدالت ٔالارباح املحققة ومدى تمش‪ST‬ا مع املعدالت السائدة ي النشاط املماثل ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املخاطر الخاصة بالنشاط الذي يزاوله املق‪LZ‬ض‬

‫تختلف طبيع‪Sz‬ا وأسبا‪SÃ‬ا بحسب ٔالانشطة الاقتصادية ال‪ xy‬تتفاوت ي ظروفها ٕالانتاجية والتسويقية‪ ،‬فاإلنتاج‬

‫الزرا‪Î‬ي بوجه عام يتأثر بعوامل مختلفة م»‪S‬ا ما يتعلق بالظروف املناخية وتوافر املياﻩ ومدى التعرض لآلفات الزراعيةومن‬

‫ثم فان املعروض من الحاصالت يتسم باملرونة ي ٔالاجل القص‪ ،:‬ي ح‪:‬ن أن الطلب ع"ى هذﻩ املحاصيل ي الغالب غ‪ :‬مرن‬

‫وخاصة بالنسبة للسلع الضرورية‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬املخاطر املتعلقة بالظروف العامة‬

‫تضم ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬املخاطر الاقتصادية ‪ :‬و ‪¥‬ي املخاطر ال‪ xy‬تخرج عن إرادة املقض وعن تأث‪:‬ﻩ و من أمثل‪Sz‬ا ما ي"ي‪:‬‬

‫أهداف خطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية وما يطرأ عل‪ST‬ا من تعديالت‪ ،‬وما يتطلبه تنفيذها من إصدار‬ ‫‪-‬‬

‫قرارات اقتصادية ومالية ونقدية قد تؤثر أحيانا ع"ى بعض ٔالانشطة ي الدولة‪.‬‬

‫اتجاهات الدورات الاقتصادية سواء ي ٔالاجل القص‪ :‬أوي ٔالاجل الطويل وتأث‪:‬ها ع"ى ٔالانشطة املختلفة من حيث‬ ‫‪-‬‬

‫التوظف والدخل‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الظروف السياسية والاجتماعية والقانونية ‪ :‬وتتعدد مخاطرها ويتفاوت تأث‪:‬ها‪ ،‬ومن أمثلة ذلك املخاطر الناشئة عن‬

‫التبعية الاقتصادية لدول أجنبية‪ ،‬وما ينجم عن مخاطر الحروب وقطع العالقات مع دول معينة‪ ،‬وصدور بعض التشريعات‬

‫ال‪ xy‬قد تسمح بتأجيل بعض الديون املصرفية املمنوحة للعمالء أو ال‪ xy‬تؤثر ع"ى توزيع الدخل ب‪:‬ن فئات املجتمع ‪.‬‬


‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أسباب مخاطر القروض البنكية‬

‫إن مخاطر القروض محتملة وأسباب ذلك متعددة‪ ،‬وال‪ xy‬يمكن تجسيدها فيما ي"ي‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬املخاطر العامة‬

‫تتمثل ي املخاطر الناجمة عن عوامل خارجية يصعب التحكم ف‪ST‬ا كالوضعية السياسية والاقتصادية للبلد الذي‬

‫يمارس فيه املقض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد‪ ،‬باإلضافة إ‪M‬ى العوامل الطبيعية ال‪ xy‬تتمثل ي الكوارث الطبيعية‬

‫كالفيضانات والزالزل …إلخ‬

‫ثانيا ‪ :‬املخاطر املهنية‬

‫‪¥‬ي مخاطر مرتبطة بالتطورات الحاصلة وال‪ xy‬يمكن أن يؤثر ي نشاط قطاع اقتصادي مع‪:‬ن‪ ،‬كالتطورات‬

‫التكنولوجية ومدى تأث‪:‬ها ع"ى شروط ونوعية وتكاليف الانتاج‪ ،‬وال‪SÄ xy‬دد املؤسسات ال‪ xy‬ال تخضع للحديث املستمر‬

‫بالزوال من السوق‪ ،‬وعدم قدر‪SÄ‬ا ع"ى التسديد ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬املخاطر الخاصة واملرتبطة باملق‪LZ‬ض‬

‫هو الخطر ٔالاك\ انتشارا وتكرارا ؤالاصعب للتحكم فيه‪ ،‬نظرا ألسبابه املتعددة والكث‪ :‬وال‪ xy‬تؤدي إ‪M‬ى عدم‬

‫التسديد‪ ،‬ويمكن تقسيمه إ‪M‬ى عدة مخاطر ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الخطر املا‪v‬ي ‪ :‬يتعلق أساسا بمدى قدرة املقض أو املؤسسة املقضة ع"ى الوفاء بتسديد ديو‪S²‬ا ي ٓالاجال املتفق عل‪ST‬ا‬

‫ويتم تحديد ذلك وهذا من خالل تحليل الوضعية املالية لها‪ ،‬وهذا بدراسة امل‪½:‬انيات جداول التمويل وجدول حسابات‬

‫النتائج ‪ ...‬وهذا باالعتماد ع"ى كفاءة وخ¯ة موظفي البنك ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مخاطر ٕالادارة ‪ :‬و‪¥‬ي املخاطر املرتبطة بنوعية الادارة‪ ،‬وال‪ xy‬نقصد ‪SÃ‬ا خ¯ة وكفاءة مس‪:‬ي املؤسسة املقضة وأنماط‬

‫السياسات ال‪ xy‬تتبعها ي مجاالت التسع‪ :‬وتوزيع ٔالارباح‪ ،‬وكذلك النظم املطبقة ي مجال الرقابة ع"ى املخزون‪ ،‬والرقابة‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الداخلية والسياسات املحاسبية ال‪ xy‬تطبقها‪ ،‬ألن عدم وجود موظف‪:‬ن مؤهل‪:‬ن ذوي خ¯ة جيدة لدى املقض يمكن أن يؤدي‬
‫‪1‬‬
‫إ‪M‬ى عدم الاستغالل الكفء لألموال املقضة ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الخطر القانوني ‪ :‬هو يتعلق أساسا بالوضعية القانونية للمؤسسة ونوع نشاطها الذي تمارسه‪ ،‬ومدى عالق‪Sz‬ا‬

‫باملساهم‪:‬ن ومن ب‪:‬ن املعلومات الهامة ال‪ xy‬يجب ع"ى البنك أن يقوم بمراعا‪SÄ‬ا ‪¥‬ي‪:‬‬

‫ النظام القانوني للمؤسسة‪ ،‬شركة ذات أسهم ‪ ،‬شركة ذات مسؤولية محدودة شركة تضامن ؛‬

‫ السجل التجاري ووثائق الايجار وامللكية ؛‬

‫ مدى حرية وسلطة املس‪:‬ين ع"ى املؤسسة‪ ،‬ونقصد به مدى سلطة املس‪:‬ين ع"ى املؤسسة هل تتمثل ي التسي‪:‬‬

‫فقط أم لهم الحرية ي القيام بوظائف أخرى كإبرام عقد القرض أو البيض‪ ،‬ورهن ممتلكات املؤسسة ؛‬

‫ عالقة املس‪:‬ين باملساهم‪:‬ن ‪.‬‬

‫د ‪ -‬خطر البلد ‪ :‬لقد ظهر هذا النوع من املخاطر مع بداية الثمانينات من القرن املا‪ ،x­å‬وهو يتعلق بالدول النامية ال‪ xy‬لها‬

‫مديونية خارجية مرتفعة ‪ .‬ويظهر عند تقديم قرض لشخص ما يمارس نشاطه ي بلد أجن‪ xÖ‬ويصبح غ‪ :‬قادر ع"ى الوفاء‬

‫بال½اماته نتيجة لتحديد أو فرض قيود ع"ى عملية تحويل أو تبديل للعملة الصعبة الوطنية للبلد الذي يمارس فيه نشاطه‬

‫أو ملا تكون نشاطات الادارة العمومية لنفس البلد غ‪ :‬مضمونة‪ ،‬وبالتا‪M‬ي تؤثر هذﻩ الظروف سلبا ع"ى إمكانياته ي النشاط‬
‫‪2‬‬
‫وٕالانتاج ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تقييم مخاطر القروض البنكية و مؤشرات قياسها‬

‫سنتطرق من خالل هذا املطلب إ‪M‬ى تقييم مخاطر القروض البنكية و أهم املؤشرات ال‪ xy‬تقاس ‪SÃ‬ا تلك املخاطر ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬تقدير وتقييم مخاطر القروض البنكية‬

‫إن البنك عند ممارسته لنشاطه ي تقديم القروض‪ ،‬يتوقع دائما الحصول ع"ى مداخيل مستقبلية كب‪:‬ة‪ ،‬مع وضع‬

‫احتمال عدم تحصيل تلك املداخيل نتيجة لوجود خطر عدم قدرة املقض‪:‬ن عن الدفع‪ ،‬لذلك فهو يقوم بتقدير وتقييم‬

‫‪1‬‬
‫محمد مطر‪ ،‬التحليل المالي ) األساليب و األدوات و االستخدامات العملية (‪ ،‬معھد الدراسات المصرفية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ 1997 ،‬ص‪. 360‬‬
‫‪2‬‬
‫بلوطار مھدي‪ ،‬محاولة توقيع خطر القرض بطريقة سكور ينغ ‪ ،‬دراسة حالة فرع بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة متنوري‪ ،‬قسنطينة‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 16‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خطر عدم الدفع مسبقا وذلك باستعماله لطرق ووسائل متعددة ونحاول توضيح أهم الطرق املستعملة بك\ة من طرف‬

‫البنوك و‪¥‬ي ‪:‬‬

‫ طريقة النسب املالية ‪.‬‬

‫ طريقة التنقيط ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬طريقة النسب املالية‬

‫تعت¯ الدراسة املالية من أهم ٔالاوجه ال‪ xy‬تركز عل‪ST‬ا البنوك عندما تقدم ع"ى منح القروض للمنظمات‪ ،‬إذ تقوم‬

‫بقراءة مركزها املا‪M‬ي بطريقة مفصلة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعلق بوصفها املا‪M‬ي الحا‪M‬ي واملستقب"ي وربح‪ST‬ا‬

‫ومدى قدر‪SÄ‬ا ع"ى توليد تدفقات نقدية تكفي لتسي‪ :‬عمليا‪SÄ‬ا وأداء ال½اما‪SÄ‬ا‪ ،‬وبالتا‪M‬ي يتم استنتاج نقاط قو‪SÄ‬ا وضعفها وال‪xy‬‬

‫تساعدها ع"ى تحديد قرارها ال»‪S‬ائي املتمثل ي منح القرض أم ال‪.‬‬

‫وأول الخطوات العملية ال‪ xy‬تقوم ‪SÃ‬ا البنوك أثناء التحليل املا‪M‬ي ‪¥‬ي ٕالانتقال من امل‪½:‬انية املحاسبية للمنظمة إ‪M‬ى‬

‫امل‪½:‬انية املالية‪ ،‬ثم القيام بوضع هذﻩ ٔالاخ‪:‬ة ي صورة مختصرة تعكس أهم املناصب املالية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ويمكن للبنك أن يقوم بنوع‪:‬ن من التحليل هما ‪:‬‬

‫• تحليل ما‪M‬ي عام و‪S¹‬دف إ‪M‬ى استخالص صورة عن الوضعية املالية العامة للمنظمة ‪.‬‬

‫• وتحليل خاص هدفه الوصول إ‪M‬ى دراسة ٔالاوجه املالية ال‪ xy‬لها عالقة بطبيعة القروض ويعتمد ي تحليله هذا ع"ى دراسة‬

‫النسب املالية ال‪ xy‬تقوم بإظهار العالقات ب‪:‬ن ٔالارقام املوجودة ي التقارير املالية ي شكل حسابي وتقدم ع"ى سبيل املثال‬

‫ال الحصر بعض النسب ال‪ xy‬تطبق ي قروض الاستغالل وقروض الاستثمار ‪.‬‬

‫ النسب الخاصة بقروض الاستغالل‪:‬‬

‫عندما يواجه البنك طلبا لتمويل نشاطات الاستغالل يجد نفسه مج¯ا ع"ى دراسة الوضع املا‪M‬ي لهذﻩ املنظمة طالبة‬

‫القرض‪ ،‬ومن أجل ذلك فهو يقوم باستعمال مجموعة من النسب وال‪ xy‬لها داللة ي هذا امليدان‪ ،‬ومن ب‪:‬ن هذﻩ النسب ما ي"ي‪:‬‬

‫ نسب التوازن املا‪M‬ي‪ ،‬ويتم حساب رأس املال العامل واحتياجات رأسمال العامل والخزينة ‪.‬‬

‫‪ 1‬الطاھر لطرش‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 146‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ نسب الدوران وتتكون من ثالثة نسب ‪¥‬ي ‪ :‬دوران املخزون‪ ،‬سرعة دوران الزبائن وسرعة دوران املورد ‪.‬‬

‫ نسبة السيولة العامة ‪.‬‬

‫ النسب الخاصة بقروض الاستثمار‪:‬‬

‫عندما يقوم البنك بمنح القروض لتمويل الاستثمارات‪ ،‬فهذا يعš‪ x‬أنه سوف يقوم بتجميد أمواله ملدة طويلة‪ ،‬وبالتا‪M‬ي‬

‫فهو يتعرض إ‪M‬ى مخاطر أخرى تختلف عما هو عليه ي قروض الاستغالل‪ ،‬لذلك فهو يقوم بحساب نسب أخرى تتما‪ À­â‬مع‬
‫‪1‬‬
‫هذا النوع من القروض‪ ،‬ومن أهم هذﻩ النسب ‪¥‬ي ‪:‬‬

‫ التمويل الذاتي‪.‬‬

‫ التمويل الذاتي ‪/‬ديون الاستثمار ألجل‪.‬‬

‫ نسبة املديونية‪.‬‬

‫ التقييم املا‪M‬ي للمشروع الاستثماري‪ ،‬وهذا من خالل الطرق التالية‪:‬‬

‫‪ VAN -‬طريقة صاي القيمة الحالية ؛‬

‫‪ TR I -‬طريقة معدل العائد الداخ"ي ؛‬

‫‪ PR -‬طريقة فة الاسداد ؛‬

‫‪ IP -‬طريقة مؤشر الربحية ‪.‬‬

‫ب ‪-‬طريقة التنقيط أو القرض التنقيطي‪:‬‬

‫‪¥‬ي آلية للتنقيط‪ ،‬تعتمد ع"ى التحاليل ٕالاحصائية وال‪ xy‬تسمح بإعطاء نقطة أو وزن لكل طالب قرض ليتحدد‬

‫الخطر بالنسبة للبنك والذي يستعملها لكي يتمكن من تقدير املالءة املالية لزبائنه قبل منحهم القرض أو للتنبؤ املسبق‬

‫لحاالت العجز ال‪ xy‬يمكن أن تصيب املنظمات ال‪ xy‬يتعامل معها وظهرت هذﻩ التقنية لتصنيف الزبائن ي الواليات املتحدة‬

‫‪1‬‬
‫فريد كورتل‪ ،‬إدارة مخاطر القروض االستثمارية في البنوك التجارية‪ ،‬المؤتمر العالمي السنوي الخامس‪ ،‬جامعة فيالديلفيا األردنية‪ ،‬يومي‪4 ، 5‬‬
‫جويلية‪ ، 2007 ،‬ص ص ‪. 8 -7‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ٔالامريكية ي سنوات الخمسينات من القرن املا‪ ،x­å‬وتطورت تدريجيا ي فرنسا مع بداية سنوات السبعينات من القرن‬

‫املا‪ ،x­å‬و‪¥‬ي اليوم معروفة لدى سائر مطبقي مالية املنظمات ‪:‬محلل‪:‬ن‪ ،‬منظمات قرض وخ¯اء محاسب‪:‬ن‪...‬‬

‫و‪SÄ‬تم منظمات القرض كث‪:‬ا ‪SÃ‬ذﻩ الطريقة‪ ،‬أل‪S²‬ا أك\ اتقانا مقارنة مع طريقة النسب املالية‪ ،‬ولكن استعمالها‬

‫قليل‪ ،‬إذ تطبق خصوصا ع"ى القروض الاس‪Sz‬الكية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مؤشرات قياس مخاطر القروض البنكية‬

‫إن من أهم نسب قياس املخاطر الائتمانية ي البنوك التجارية تتمثل بنسبة القروض قص‪:‬ة ٔالاجل إ‪M‬ى إجما‪M‬ي‬
‫‪1‬‬
‫املوجودات وتكون وفق الصيغة التالية ‪:‬‬

‫املخاطر الائتمانية = قروض قص‪:‬ة ٔالاجل ‪ /‬إجما‪M‬ي املوجودات‬

‫يش‪ :‬ارتفاع هذا املؤشر إ‪M‬ى ارتفاع املخاطر الائتمانية للمصرف أن ذلك يعكس زيادة القروض قص‪:‬ة ٔالاجل ال‪xy‬‬

‫ع"ى املصرف مواجه‪Sz‬ا ي حالة عدم سدادها من قبل املقض‪:‬ن ي مواعيدها املحددة ‪.‬‬

‫واملخاطر الائتمانية ‪¥‬ي احتمالية انخفاض قيمة بعض موجودات املصرف خاصة القروض بحيث تصبح عديمة‬

‫القيمة بسبب تع\ املقض عن التسديد أو عدم رغبته ي الوفاء بال½اماته أصال وهناك أربعة مؤشرات من أك\ النسب‬

‫املالية استخداما لقياس املخاطر الائتمانية ي البنك و‪¥‬ي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬املخاطر الائتمانية = القروض املتع\ة ‪ /‬إجما‪M‬ي القروض ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬املخاطر الائتمانية = صاي الديون املعدومة = إجما‪M‬ي القروض ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬املخاطر الائتمانية = الاحتياطي القانوني السنوي لخسائر القروض ‪ /‬إجما‪M‬ي القروض ‪.‬‬

‫د ‪ -‬املخاطر الائتمانية = مخصصات خسائر القروض ‪ /‬إجما‪M‬ي القروض ‪.‬‬

‫‪ 1‬حاكم محسن الربيعي وحمد عبد المحسن راضي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 173‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬تسي‪ LM‬مخاطر القروض البنكية وفقا للجنة بازل‬

‫بالرغم من أن هناك معاي‪ :‬فنية لإلقراض ‪ ،‬إال أن إتباعها ال يعš‪ x‬عدم التعرض للمخاطر‪ ،‬ولذلك تلجأ البنوك‬

‫عادة إ‪M‬ى ان‪Sz‬اج بعض الطرق ال‪ xy‬تس¾ى من خاللها إ‪M‬ى الحد أو التقليل من هذﻩ املخاطر‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول ‪ :‬تعريف تسي‪ LM‬مخاطر القروض البنكية و أهمي€ا‬

‫سنتطرق من خالل هذا املطلب إ‪M‬ى تعريف تسي‪ :‬مخاطر القروض البنكية ثم إ‪M‬ى ٔالاهمية املرجوة م»‪S‬ا‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول ‪ :‬تعريف تسي‪ LM‬مخاطر القروض البنكية‬

‫يعرف تسي‪ :‬املخاطر ع"ى أنه تحقيق العائد ٔالامثل من خالل عائد املخاطر و تكلفته‪ ،‬و من فإن تسي‪ :‬املخاطر ‪¥‬ي‬

‫العمل ع"ى تقليل أو تدنية املستوى املطلق للمخاطر‪ ،‬و بالتا‪M‬ي مراقبة مستوى املخاطر ال‪ xy‬تحيط بالعمليات البنكية ووضع‬
‫‪1‬‬
‫الاجراءات الرقابية الالزمة للسيطرة ع"ى ٓالاثار السلبية ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهمية تسي‪ LM‬املخاطر البنكية‬

‫ترتكز مهام تسي‪ :‬املخاطر البنكية ي التنسيق ب‪:‬ن كافة ٕالادارات بالبنك لضمان توف‪ :‬كافة البيانات حول املخاطر‬

‫بشكل دوري‪ ،‬و يرفع لإلدارة العليا للبنك للمناقشة ‪.‬‬

‫و من املسؤوليات ٔالاخرى الرئيسية لتسي‪ :‬املخاطر التأكد من صحة البيانات و املعلومات و استمرار تدفقها‬

‫للمساعدة ي إعداد تقرير املخاطر بشكل دوري و دقيق ‪.‬‬

‫و يتضمن تقرير املخاطر توصيات تخفيض مستويات التعرض سواء لبعض ٔالانشطة‪ ،‬املناطق أو املجموعات ذات‬

‫املخاطر املرتفعة‪ ،‬أو ي عالقة بعض املخاطر بالعائد املحقق من ورا‪Sº‬ا و كذلك التوصيات بتحويل بعض ٔالانشطة ال‪ xy‬تدار‬

‫يدويا إ‪M‬ى أنظمة إلكونية لضمان توحيد تقارير املخاطر ع"ى كافة مستويات البنك مع إجراء بعض التدقيق العشوائي‪.‬‬

‫‪ ،http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=114936 1‬بتاريخ ‪ ،2015 / 02 / 27‬على الساعة ‪. 08 : 05 :‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إن استحداث مديرية مركزية للمخاطر من شأنه التقليل من املخاطر و حسن مراقب‪Sz‬ا و التحكم ف‪ST‬ا ع"ى كافة‬

‫املستويات‪ ،‬فالهدف الرئي®­‪ x‬لتسي‪ :‬املخاطر هو دعم التسي‪ :‬العام للبنك ليتمكن من تحديد املخاطر تحديدا صحيحا‬
‫‪1‬‬
‫وبالتا‪M‬ي قياسها و من ثم مراقب‪Sz‬ا بشكل صحيح ع"ى مستوى البنك ككل ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مبادئ تسي‪ LM‬مخاطر القروض وفق معاي‪ LM‬لجنة بازل ) ‪( 2‬‬

‫تعت¯ القروض من أك¯ مصادر مخاطر الائتمان و أك\ها وضوحا و ال‪ xy‬تتعرض لها معظم البنوك‪ ،‬و مع ذلك‬

‫فهناك مصادر أخرى ملخاطر القروض و الناجمة عن جميع أنشطة البنك و املوجودة ي سجل محفظة ٔالاوراق املالية‬

‫بغرض الاستثمار‪ ،‬و سجل محفظة ٔالاوراق املالية بغرض التداول و ٕالاتجار‪ ،‬داخل و خارج امل‪½:‬انية‪ .‬و ت½ايد تعرض‬

‫البنوك ملخاطر القروض نتيجة التعامل بالعديد من ٔالادوات املالية ٔالاخرى غ‪ :‬القروض ككمبياالت القبول‪ ،‬و تمويل‬

‫التجارة و صفقات التحويل املستقب"ي للعمالت‪ ،‬املقايضات‪ٔ ،‬الاسهم و السندات‪ ،‬خيارات البيع و الشراء و تمديد‬

‫الال½امات و الضمانات و تسوية املعامالت ‪.‬‬

‫و تسي‪ :‬مخاطر الائتمان بفاعلية تتطلب ضرورة تحديد و قياس و مراقبة مخاطر الائتمان باإلضافة إ‪M‬ى املحافظة‬

‫ع"ى مستويات كفاية رأس املال ال‪ xy‬تمكن البنك من تغطية الخسائر ال‪ xy‬قد تتب عن تغطية مخاطر الائتمان‪ .‬و لقد‬

‫أصدرت لجنة بازل وثيقة تتعلق بمبادئ أو أسس إدارة مخاطر القروض ي سبتم¯ ‪ ، 2000‬ح‪ Ày‬تشجع املراقب‪:‬ن البنكي‪:‬ن‬

‫ع"ى املستوى الدو‪M‬ي ع"ى تعزيز املمارسات السليمة إلدارة مخاطر الائتمان و ع"ى الرغم من قبول تطبيق هذﻩ املبادئ‬
‫‪2‬‬
‫الواردة ي الوثيقة ع"ى عملية الائتمان‪ ،‬يجب أن تطبق ع"ى جميع ٔالانشطة ال‪ xy‬ف‪ST‬ا مخاطر ائتمان‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫إن املمارسات السليمة لتسي‪ :‬مخاطر الائتمان الواردة ي الوثيقة السالفة الذكر تتناول املجاالت التالية ‪:‬‬

‫ إنشاء بيئة مناسبة إلدارة مخاطر الائتمان؛‬

‫ العمل ي ظل عملية منح الائتمان املناسب ؛‬

‫ املحافظة ع"ى عملية تسي‪ :‬و قياس و ضبط الائتمان ؛‬

‫‪ 1‬سمير الخطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 18 -17‬‬


‫‪2‬‬
‫نبيل حشاد‪ ،‬دليلك إلى إدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬اتحاد المصارف العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 295‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Basel Committee , principles for the Management of credit Risk , Sep 2000 , p5 .‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ التحقق من وجود رقابة دقيقة ع"ى مخاطر الائتمان ‪.‬‬

‫و ال‪ xy‬تستخدم ي تقييم نظام إدارة مخاطر الائتمان للبنك و مع أن ممارسات ادارة مخاطر الائتمان تختلف ب‪:‬ن‬

‫البنوك‪ ،‬حسب طبيعة و درجة تعقيد أنشطة الائتمان‪ ،‬إال أن برنامج مخاطر الائتمان هذﻩ املجاالت ٔالاربعة‪.‬‬

‫كما أن هذﻩ السياسات يجب أن تطبق بتوافق مع املمارسات و املعاي‪ :‬السليمة املتعلقة بتقييم نوعية ٔالاصول‪ ،‬كفايات‬

‫املخصصات و الاحتياطات‪ ،‬الافصاح عن مخطر الائتمان‪ ،‬و ال‪ xy‬تم تداولها ي وثائق اخرى للجنة بازل‪ .‬و سنناقش هذﻩ‬

‫املجاالت إلدارة املخاطر كاآلتي ‪:‬‬

‫املجال ٔالاول‪ :‬إنشاء بيئة مناسبة إلدارة مخاطر الائتمان‬

‫و يتضمن هذا املجال عدة مبادئ ‪¥‬ي كما ي"ي ‪:‬‬

‫املبدأ ٔالاول ‪ :‬ألعضاء مجلس ٕالادارة كامل املسؤولية و الصالحيات للموافقة ع"ى املراجعة الدورية )ع"ى ٔالاقل سنويا(‬

‫الساتيجية ادارة مخاطر الائتمان و لسياسات مخاطر الائتمان لدى املصرف هذﻩ الاساتيجية يجب أن تعكس مدى‬

‫احتمال املصرف لتحمل مخاطر الائتمان‪ ،‬و مستوى ٔالارباح ال‪ xy‬يتوقع املصرف تحقيقها حال التعرض ملختلف املخاطر‬

‫الائتمانية‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ البنود التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬يعت¯ مجلس إدارة املصرف هو الجهة املسؤولة عن وضع ٔالاهداف الكلية و السياسات و ٕالاجراءات الخاصة بإدارة‬

‫مخاطر الائتمان ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬يحرص مجلس إدارة الائتمان ع"ى قدرة و ال½ام الادارة التنفيذية بإدارة ٔالانشطة الائتمانية ي املصرف ضمن‬

‫اساتيجية و سياسات ادارة مخاطر الائتمان املوافق عل‪ST‬ا من قبل مجلس و أ‪S²‬ا تتخذ ٕالاجراءات الالزمة لتحديد هذﻩ‬

‫املخاطر و قياسها و مراقب‪Sz‬ا و السيطرة عل‪ST‬ا‪.‬‬

‫ج ‪ -‬يكون ألعضاء الادارة دور حيوي ي مراقبة عمليات منح الائتمان و إدارة مخاطر الائتمان ي املصرف‪ ،‬من خالل‬

‫املراجعة الداخلية املستقلة لنظام إدارة مخاطر الائتمان‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ الثاني ‪ :‬يجب أن يكون لدى الادارة العليا ي املصرف املسؤولية ي تطبيق اساتيجية إدارة مخاطر الائتمان املوافق‬

‫عل‪ST‬ا من قبل أعضاء مجلس الادارة‪ .‬كما لهذﻩ الادارة الصالحية ي تطوير السياسات و ٕالاجراءات املتعلقة بتحديد وقياس‬
‫‪1‬‬
‫و مراقبة و ضبط مخاطر الائتمان‪ .‬و يتضمن هذا املبدأ البنود التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬يكون لإلدارة العليا مسؤولية تطبيق اساتيجية إدارة مخاطر الائتمان املوافق عل‪ST‬ا من قبل أعضاء مجلس ٕالادارة‬

‫وتطوير و تطبيق السياسة الائتمانية‪ ،‬و أن مسؤوليات املراجعة و املوافقة ع"ى القرض تقيد جيدا بوضوح‪ .‬كما ع"ى‬

‫ٕالادارة العليا أن تتأكد أن هناك تقييما داخليا مستقال يتم دوريا ع"ى عمليات منح و إدارة الائتمان لدى املصرف ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬أن يكون ع"ى ٕالادارة العليا أن تع‪:‬ن ٔالاشخاص و اللجان املختصة بإدارة مخاطر الائتمان و حدود صالحيا‪SÄ‬ا‬

‫ومسؤوليا‪SÄ‬ا‪ ،‬و يجب الفصل ب‪:‬ن واجبات قياس مخاطر الائتمان و مراقب‪Sz‬ا من جانب‪ ،‬و مهام متابع‪Sz‬ا و السيطرة عل‪ST‬ا‬

‫من جانب آخر‪.‬‬

‫املبدأ الثالث ‪ :‬يجب أن تحرص املصارف ع"ى إدارة وفية و مناسبة للمخاطر املتعلقة بالخدمات و العمليات املصرفية‬

‫الجديدة قبل تفعيلها و املوافقة عل‪ST‬ا من قبل مجلس ٕالادارة ‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬يجب أن تتأكد املصارف من أن مخاطر املنتجات و ٔالانشطة الجديدة تكون خاضعة إلجراءات و ضبط فعال قبل‬

‫تطبيقها أو تقديمها‪ .‬و ال بد أن تتم املوافقة املبدئية ع"ى أي نشاط رئي®­‪ x‬جديد من قبل أعضاء الادارة و اللجنة‬

‫املفوضية‪.‬‬

‫املجال الثاني ‪ :‬العمل ‪l‬ي ظل عملية منح الائتمان املناسب‬

‫و يتضمن هذا املجال عدة مبادئ ‪¥‬ي كاآلتي‪:‬‬

‫املبدأ الرابع‪ :‬ع"ى املصارف أن تعمل ي ظل معاي‪ :‬منح ائتمان سليمة و معرفة جيدا‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committee , op ; cit , p7.‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ -‬هذﻩ املعاي‪ :‬تتضمن تحديدا واضحا لألسواق املس‪Sz‬دفة للمصارف‪ ،‬و القطاعات الاقتصادية و الغاية من الائتمان‬

‫ومقومات الجدارة الائتمانية للمقض من نزاهة و حسن سمعة املقض و حرصه ع"ى الوفاء بال½اماته‪ ،‬قدرة املقض‬

‫السابقة و الحالية ع"ى تسديد الائتمان بالرجوع إ‪M‬ى املؤشرات املالية السابقة و التدفقات املالية املستقبلية‪ ،‬و كفاءة‬

‫الضمانات املقدمة من العميل و هنا يجب ع"ى املصارف أن تحصل ع"ى املعلومات الوفية لتمك»‪S‬ا من التقييم الشامل‬

‫ملخاطر الائتمان‪.‬‬

‫ب ‪ -‬يجب أن تعمل املصارف ع"ى تخصيص مخصصات مالية للخسائر املحتملة‪ ،‬و توف‪ :‬رأس مال كاف لتغطية الخسائر‬
‫‪1‬‬
‫غ‪ :‬املتوقعة‪.‬‬

‫املبدأ الخامس ‪ :‬ع"ى املصارف أن تضع حدود ائتمان شاملة ع"ى الصعيد املقض‪:‬ن ٔالافراد‪ ،‬و أيضا ع"ى صعيد ٔالاطراف‬

‫ذات الصلة املالية فيما بي»‪S‬ا‪ ،‬و الذين يجب أن تجمل تعرضا‪SÄ‬م املحتملة للمخاطر املختلفة ي الدفاتر املصرفية التجارية‬

‫و داخل و خارج امل‪½:‬انية ‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬أحد العناصر ٔالاساسية ي مخاطر ادارة الائتمان‪ ،‬هو وضع حد أع"ى للمتعرضات املحتملة للمخاطر ع"ى املقض‪:‬ن ٔالافراد‬

‫أو ذوي الارتباط املا‪M‬ي فيما بي»‪S‬م ‪ .‬كما ال بد أن تر‪ À­ò‬الحدود للقطاعات الاقتصادية واملواقع الجغرافية ومنتجات معينة مما‬

‫يقت‪ x­ó‬ضرورة التنويع الكاي ملحفظة الائتمان؛‬

‫‪2‬‬
‫ب‪ -‬ع"ى املصارف ٔالاخذ باالعتبار الدورات الاقتصادية و اسعار الفائدة و تحركات السوق باإلضافة ا‪M‬ى أوضاع السيولة‪.‬‬

‫املبدأ السادس ‪ :‬ع"ى املصارف أن تضع قواعد و أسس للموافقة ع"ى ائتمانات جديدة‪ ،‬باإلضافة إ‪M‬ى تعديل و تجديد‬

‫وإعادة تمويل ائتمانات قائمة‪ ،‬للمحافظة ع"ى محفظة ائتمانية سليمة و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي‪:‬‬

‫أ‪ -‬وضع قواعد و أسس لتقييم املعامالت و عمليات املوافقة ع"ى الائتمان‪ ،‬و ع"ى أن تتم هذﻩ املوافقات وفق تعليمات‬

‫املصرف‪ ،‬و أن تمنح من قبل ٕالادارة املخولة و ذات الصالحيات للقيام بذلك‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committee , Ibid , p8 , 10 .‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Basel Committee , Ibid , p 11.‬‬


‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ السابع ‪ :‬تمديد الائتمانات املمنوحة للشركات أو ٔالافراد ذوي الصلة باملصرف‪ ،‬يجب أن تنفذ ع"ى القواعد‬

‫استثنائية‪ ،‬و أن تراقب بعناية‪ ،‬و أن تؤخذ بحقها كافة ٕالاجراءات املناسبة لضبط و تخفيض املخاطر و يتضمن هذا‬

‫املبدأ ما ي"ي‪:‬‬

‫أ‪S¹ -‬م أن تمنح املصارف لألطراف ذوي الصلة باملصرف )أغلبية حملة ٔالاسهم املديرين‪ٕ ،‬الادارة العليا و مراق‪ xÖ‬حساباته(‬

‫طبقا لقواعد مستقلة‪ ،‬و أن قيمة الائتمان املمنوح تكون تحت الرقابة و أن ال تكون الشروط الخاصة ‪SÃ‬ذﻩ القروض‬
‫‪1‬‬
‫أفضل من الشروط لقروض أشخاص أو شركات ليست لهم عالقة أو صلة باملصرف‪.‬‬

‫املجال الثالث‪ :‬املحافظة عŽى إدارة و قياس و الضبط لعمليات ائتمانية مناسبة‬

‫و يتضمن هذا املجال العديد من املبادئ‪¥ ،‬ي كما ي"ي‪:‬‬

‫املبدأ الثامن ‪ :‬يجب أن تضع املصارف نظاما و قواعد إلدارة املحفظة القائمة ال‪ xy‬يتب ع»‪S‬ا مخاطر ائتمانية‪ .‬و يتضمن‬

‫هذا املبدأ البنود التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬فصل مناسب للمهام ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬التوافق مع إجراءات و سياسات الائتمان ‪.‬‬

‫املبدأ التاسع ‪ :‬ع"ى املصارف أن تضع و تفعل نظاما ملراقبة وضعية الائتمانات الفردية‪ ،‬و من ضم»‪S‬ا تحديد كفاية‬

‫املخصصات املناسبة لخسائر الائتمان املحتملة‪ .‬و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إن نظام مراقبة الائتمان الفعال يتضمن‪ :‬معرفة املصرف للوضع املا‪M‬ي الحا‪M‬ي للمقض و متابعة التدفقات النقدية‬

‫املخططة لنشاطاته‪ ،‬و قيمة الضمان من أجل تحديد الصعوبات املالية املحتملة للمقض ؛‬

‫ب‪ -‬تصنيف املحفظة الائتمانية ع"ى أساس دوري‪ ،‬و كفاية املخصصات املناسبة لخسائر الائتمان املحتملة و رفع املشاكل‬
‫‪2‬‬
‫الائتمانية املتكررة لإلدارة العليا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid , p 12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid , p 14.‬‬ ‫‪.‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ العاشر ‪ :‬حث و تشجيع املصارف ع"ى تطوير و استخدام نظام تصنيف املخاطر الداخلية إلدارة مخاطر الائتمان‪.‬‬

‫نظام التصنيف يجب أن يكون متناغما مع طبيعة و حجة و تعقيدات أنشطة املصرف ‪.‬‬

‫ويتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬يسمح نظام التصنيف الداخ"ي بتحديد أك\ دقة لخصائص كل عميل ائتماني و خصائص املحفظة الائتمانية‪ ،‬الك‪½:‬‬

‫الائتماني‪ ،‬مشاكل الاتمان‪ ،‬مدى كفاية احتياطات خسائر القروض تسع‪ :‬الائتمان‪ ،‬و كفاية رأس املال ‪.‬‬

‫و يساعد ي تحديد التغ‪:‬ات الضرورية الساتيجية الائتمان لدى املصرف‪ ،‬و تبعا لذلك من املهم أن يحصل أعضاء‬

‫مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا ع"ى تقارير دورية عن وضع محفظة الائتمانية املعتمدة ع"ى هذﻩ التصنيفات‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تعت¯ التصنيفات الائتمانية أداة مهمة ي رصد و متابعة و ضبط مخاطر الائتمان و ع"ى نظام التصنيف الداخ"ي‬

‫لالئتمان لدى املصرف‪ ،‬أن يستطيع قياس تدهور جودة الائتمان و زيادة املخاطر املحتملة أو الفعلية‪ ،‬و ال بد أن تخضع‬

‫الائتمانات املتدهورة ملراقبة إضافية‪ ،‬ع"ى سبيل املثال زيارات موظفي الائتمان املتكررة و تضمي»‪S‬ا ي قائمة املتعرضات‬

‫تحت املراقبة و ال‪ xy‬تراجع بصفة منتظمة من قبل ٕالادارة العليا ‪.‬‬

‫املبدأ الحادي عشر ‪ :‬ع"ى املصارف أن تمتلك أنظمة معلومات و تقنيات تحليل ملساعدة ٕالادارة ع"ى قياس مخاطر‬

‫الائتمان‪ ،‬املتالزمة مع ٔالانشطة املدرجة داخل و خارج امل‪½:‬انية ‪ ،‬فنظام إدارة املعلومات يجب أن يقدم معلومات كافية‬

‫حول هيكل املحفظة الائتمانية‪ ،‬و ال‪ xy‬تتضمن تحديدا ألي تركز للمخاطر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬معلومات هيكل و نوعية محفظة الائتمان تسمح إلدارة بسرعة تقييم و تحديد مستوى مخاطر الائتمان ال‪ xy‬يتعرض‬

‫لها املصرف‪ ،‬و خاصة تحديد أي ترك‪½:‬ات ي املخاطر املحفظة الائتمانية ؛‬

‫ب ‪ -‬املعلومات املتوالدة عن نظم إدارة املعلومات‪ ،‬تمكن مجلس ٕالادارة و جميع مستويات ٕالادارة من إنجاز دورهم‬

‫باملراقبة‪ ،‬و الذي يتضمن تحديد املستوى الكاي لرأس املال‪ ،‬الذي يجب ع"ى املصرف امتالكه و بالتا‪M‬ي نوعية و تفاصيل‬

‫و حداثة املعلومات تكون حيوية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid , p 15 .‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ الثاني عشر ‪ :‬ع"ى املصارف أن توظف نظاما ملراقبة هيكل و نوعية املحفظة الائتمانية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬نظام مراقبة هيكل و نوعية محفظة الائتمان‪ ،‬يجب أن يكون متوافقا مع طبيعة و حجم و تعقيد املحفظة الائتمانية‬

‫ٕالاجمالية لدى املصرف ؛‬

‫ب – الك‪½:‬ات الائتمانية تمثل أهم مخاطر املحفظة الائتمانية‪ ،‬و يحدث الك‪ ½:‬عندما تتضمن املحفظة الائتمانية لدى‬

‫املصرف مستويات عالية من الائتمانات املباشرة أو غ‪ :‬املباشرة‪ :‬لطرف فردي‪ ،‬ملجموعة أطراف ذات صلة باملصرف‬

‫لقطاع اقتصادي مع‪:‬ن‪ ،‬ملنطقة جغرافية لدولة ما‪ ،‬نوع التسهيالت الائتمانية‪ ،‬نوع الضمانات‪ ،‬قد تحتاج املصارف إ‪M‬ى‬

‫استخدام البدائل لخفض أو تخفيض الك‪½:‬ات ‪ ،‬مثل‪ :‬التسع‪ :‬املناسب الحساس للمخاطر الائتمانية زيادة رأس املال‬

‫للتعويض عن املخاطر ٕالاضافية ‪.‬‬

‫املبدأ الثالث عشر ‪ :‬ع"ى املصارف أن تأخذ بع‪:‬ن الاعتبار املتغ‪:‬ات املستقبلية ي ٔالاوضاع الاقتصادية عند تقييم‬

‫الائتمان و املحفظة املالية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إن ٕالادارة السليمة للمخاطر الائتمانية تتضمن ٔالاخذ ي الاعتبارات ٔالاوضاع الاقتصادية سواء ي الاقتصاد ككل أو ي‬

‫قطاعات معينة‪ ،‬ال‪ xy‬قد يكون لها تأث‪:‬ات غ‪ :‬موفقة ع"ى تعرض الائتمان لدى املصارف‪ ،‬بحدوث مستويات أع"ى من‬

‫املستويات املتوقعة للتع\ و تقييم قدرة املصرف ع"ى تحمل هذﻩ التغ‪:‬ات ‪ ،‬و إدراج هذﻩ التقديرات ي تحديد كفاية رأس‬

‫املال املخصص ‪.‬‬

‫املجال الرابع ‪ :‬التحقق من وجود رقابة دقيقة عŽى مخاطر الائتمان‬

‫و يتضمن هذا املجال عدة مبادئ ‪¥‬ي كما ي"ي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid , p 16 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid , p 17‬‬ ‫‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ الرابع عشر ‪ :‬ع"ى املصارف ارسال نظام تقييم مستقل و مستمر لعمليات إدارة املخاطر الائتمانية و نقل نتائج‬

‫هذﻩ املرجعات مباشرة إ‪M‬ى مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬يجب أن يكون لدى املصرف مراجعة داخلية فعالة من قبل أشخاص مستقل‪:‬ن‪ ،‬تساعد ي تقييم عملية إدارة‬

‫الائتمان‪ ،‬و تحدد دقة تصنيفات املخاطر الداخلية‪ .‬و تقدم معلومات كافية ألعضاء مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا أداء‬

‫املوظف‪:‬ن املختص‪:‬ن بمنح الائتمان‪ ،‬و وضع املحفظة الائتمانية ‪.‬‬

‫املبدأ الخامس عشر ‪ :‬ع"ى املصارف التأكد من أن مخاطر عملية الائتمان مدارة و مراقبة بشكل مالئم‪ ،‬و يوجد تقيد‬

‫بالسياسات الائتمانية‪ .‬و ان التعرض ملخاطر الائتمان ‪¥‬ي ضمن الحدود املقبولة للمصرف ‪.‬‬

‫و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إن هدف إدارة مخاطر الائتمان ‪¥‬ي املحافظة ع"ى تعرض مخاطر الائتمان ضمن الحدود املناسبة و املقولة من قبل‬

‫أعضاء مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا‪ ،‬و إن إرسال و دعم الرقابة الداخلية يساعد ع"ى عدم تخطي تعرض مخاطر‬

‫الائتمان للحدود املقبولة للمصرف ؛‬

‫ب ‪ -‬إن املراجعة الداخلية لعمليات إدارة مخاطر الائتمان يجب أن تنفذ بشكل دوري‪ ،‬و ذلك للتأكد من أن الانشطة‬
‫‪1‬‬
‫الائتمانية تتوافق مع سياسات و إجراءات املصرف الائتمانية ‪.‬‬

‫املبدأ السادس عشر ‪ :‬ع"ى املصارف إرسال نظام التخاذ إجراءات وقائية مبكرة فيما يتعلق باالئتمانات املتدهورة ‪.‬‬

‫أ‪ -‬ال بد للمراجعة الداخلية املنتظمة‪ ،‬أن تعمل ع"ى تحديد ضعف و مشاكل الائتمان‪ ،‬و أن يتم إدراك التدهور ي نوعية‬
‫‪2‬‬
‫الائتمان ي مراحل مبكرة‪ .‬أما دور املراقب‪:‬ن فنتناوله ي املبدأ التا‪M‬ي ‪:‬‬

‫‪. 1 Ibid , p 18‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Ibid , p 20.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبدأ السابع عشر ‪ :‬ع"ى املراقب‪:‬ن الطلب من املصارف أن تستحدث نظاما فعاال لتحديد و قياس و مراقبة و ضبط‬

‫مخاطر الائتمان كجزء من إدارة املخاطر‪ ،‬و ع"ى املراقب‪:‬ن أيضا إجراء تقييم مستقل الساتيجية املصرف و إجراءاته‬

‫املتبعة و ممارساته املتعلقة بمنح الائتمان ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬ع"ى املراقب‪:‬ن من خالل ممارسا‪SÄ‬م الرقابية ع"ى املصارف تقييم أنظمة املصارف ي تحديد و قياس و مراقبة و ضبط‬

‫مخاطر الائتمان‪ ،‬ال بد أن يتضمن تقييما ألدوات القياس مثل التصنيفات الداخلية للمخاطر‪ ،‬و نماذج مخاطر الائتمان‬

‫املستخدمة من قبل املصرف‪ ،‬باإلضافة إ‪M‬ى تحديدهم إن أعضاء مجلس ٕالادارة يراقبون بكفاءة عملية إدارة مخاطر‬

‫الائتمان و توافقها مع السياسات املناسبة املحددة ؛‬

‫ب ‪ -‬ينفذ املراقب‪:‬ن أو املراجع‪:‬ن الخارج‪:‬ن املراجعة النوعية لالئتمانات بأخذ عينة م»‪S‬ا‪ ،‬و يتم الاعتماد بدرجة عالية ع"ى‬

‫نتائج املراجعة الداخلية املستقلة‪ ،‬لتقييم عمليات منح الائتمان و مهام إدارة الائتمان؛‬

‫ج ‪ -‬ع"ى املراقب‪:‬ن تقديم ما إذا كانت إدارة املصرف تدرك املخاطر الائتمانية ي مرحلة مبكرة واتخاذ التداب‪ :‬املناسبة؛‬

‫د ‪ -‬ع"ى املراقب‪:‬ن أن يراقبوا اتجاهات املحفظة الائتمانية ٕالاجمالية للمصرف ومناقشة أي تدهور ملحوظ ي ٕالادارة العليا‬

‫مثل ضعف ي نظام إدارة مخاطر الائتمان‪ ،‬تركزات زائدة‪ ،‬تصنيف الئتمان تقدير أي مخصصات إضافية‪ ،‬تأث‪ :‬توقف‬

‫مستحقات الفوائد ع"ى ربحية املصرف والتأكد من أن املصرف اتخذ التصرفات املناسبة للتحس‪:‬ن العاجل لعملية إدارة‬

‫مخاطر الائتمان؛‬

‫ه ‪ -‬ع"ى املراقب‪:‬ن أن يقيموا ما إذا كان رأس مال املصرف باإلضافة إ‪M‬ى احتياطاته ومخصصاته كافية‪ ،‬مقارنة بمستوى‬

‫مخاطر الائتمان املتالزمة مع ٔالانشطة املختلفة املدرجة داخل وخارج امل‪½:‬انية؛‬

‫و ‪ -‬ع"ى املراقب‪:‬ن وضع الحدود الوقائية ال‪ xy‬تطبق ع"ى جميع املصارف بصرف النظر عن نوعية عملية مخاطر الائتمان‬

‫الخاصة ‪SÃ‬م‪ ،‬تتضمن هذﻩ الحدود تقييد تعرض املصرف للمخاطر ‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تقليل مخاطر القروض ووسائل الحد م€ا‬

‫سنتطرق ي هذا املطلب إ‪M‬ى كيفية تقليل مخاطر القروض البنكية و الوسائل ال‪ xy‬تساعد ع"ى ذلك ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬تقليل مخاطر القروض البنكية‬

‫بما أن جميع البنوك وبدون استثناء تواجه مخاطر القروض فضال عن خطورة هذﻩ املخاطر فسوف نقوم بالك‪ ½:‬عن‬
‫‪1‬‬
‫كيفية معالج‪Sz‬ا‪ ،‬وباإلمكان تحديد ٔالاساليب ال‪ xy‬يمكن أن تقلل أو تخفف من مخاطر القروض فيما ي"ي ‪:‬‬

‫• تسع‪ LM‬القروض ‪ :‬بجب تحديد مبلغ القرض مضافا إليه سعر الفائدة السائد ي السوق باإلضافة إ‪M‬ى عالوة املخاطر‬

‫واملصاريف ٕالادارية ٔالاخرى؛‬

‫• حدود الائتمان ‪ :‬إن معظم املصارف تنظر إ‪M‬ى املالءة املالية باعتبارها كل ما يملكه الزبون من أموال منقولة أو غ‪:‬‬

‫منقولة‪ ،‬واذا رجعنا إ‪M‬ى القواعد الدولية السائدة ي العالم سنالحظ أن املالءة املالية تنصرف فقط إ‪M‬ى فحص ٔالاموال‬

‫املنقولة أو غ‪ :‬املنقولة املتعلقة بالنشاط الذي يمارسه الزبون لغرض الحصول ع"ى القروض بش‪ Ày‬أنواعها‪ ،‬حيث‬

‫تقوم البنوك باحتساب املكشوف كنسبة من رقم أعمال النشاط الذي يمكن أن يتعرض إ‪M‬ى تفاوت زمš‪ x‬ب‪:‬ن‬

‫التدفقات النقدية الداخلة والخارجة‪ ،‬وبالتا‪M‬ي وع"ى أصبحت التسهيالت ال‪ xy‬تمنح للزبائن ي البنوك تقدم ع"ى‬

‫أساس ما يملكه من أموال منقولة أو غ‪ :‬منقولة‪ ،‬وهذا أدى بالنتيجة إ‪M‬ى أن تكون حجم التسهيالت أك¯ من‬

‫استحقاقها الذي أصبحت تمنح للزبون بعبدا عن حجم أنشطته التجارية‪ ،‬ومن هذا املنطلق فإن معظم البنوك ال‬

‫تعتمد ع"ى تسع‪ :‬القروض فقط عند اتخاذ قرارات ٕالاقراض‪ ،‬وعادة ما يتم وضع قيود محددة لالئتمان‪ ،‬لذلك فإن‬

‫املقض‪:‬ن يجدون أنفسهم خاضع‪:‬ن لحدود هذا الائتمان ؛‬

‫• الضمان ‪ :‬إن املصارف عند قيامها بمنح املقض‪:‬ن قد تتعرض إ‪M‬ى ظروف معينة تلجأ إ‪M‬ى طلب ضمانات حسب ما ورد‬

‫ذكرﻩ أعالﻩ لتمنح للزبون وفق نسبة رقم ٔالاعمال ال تتجاوز نسبة معينة تقدر‪% 15 -10‬من قيمة الضمانات املقدمة‬

‫وتستخدم هذﻩ الضمانات لتقليل املخاطر عن القروض املمنوحة‪ ،‬ومع ذلك إذا كان سعر الضمان قد أصبح متقلبا‬

‫‪ 1‬صادق راشد الشمري‪ ،‬إدارة المصارف )الواقع والتطبيقات العملية(‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ، 2009 ،‬ص ص‬
‫‪. 198 -196‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عند ذلك يتم تغي‪ :‬سعر القرض فإن املصارف تطلب ضمانات لتعويض تزايد احتمال الخسارة املتبة ع"ى عدم سداد‬

‫القرض أو صعوبة تسييلها مما تشكل عائق أمام املصرف السداد املبالغ ال‪ xy‬اقرضها ؛‬

‫• التنويع ‪ :‬قد تظهر مشكلة الزيادة ي عدد القروض ال‪ xy‬تنصف باملخاطر العالية وهذﻩ املشكلة يمكن التغلب عل‪ST‬ا‬

‫من خالل التنويع‪ ،‬لذلك فإن البنوك مدعوة إ‪M‬ى قيامها بتنويع اتجاهات قروضها فال تمنح معظمها إ‪M‬ى قطاع واحد‬

‫دون القطاعات ٔالاخرى حيث تقوم بتوزيع محفظة قروضها ي القطاع الواحد ع"ى أك\ من مشروع ح‪ Ày‬تتالى‬

‫املخاطر ال‪ xy‬تتب ع"ى ذلك وال‪ xy‬قد يتعرض بعضها ألزمات مالية معينة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬وسائل الحد من مخاطر القروض‬

‫أخذا ي الاعتبار تنوع املخاطر املرتبطة بعملية ٕالاقراض فإن البنوك تبذل عناي‪Sz‬ا ‪SÃ‬دف تحديد هذﻩ ٔالاخطار‬

‫بالنسبة لكل قرض‪ ،‬ومحاولة التخفيف من أثارها قدر ٕالامكان‪ ،‬وذلك بوضع الضوابط ال‪ xy‬تحم‪ x‬أموال البنوك وذلك عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬دعم أنظمة العمل ‪ :‬ال شك أن الدراسة الواعية للقروض املطلوب منحها من حيث تقييم املركز املا‪M‬ي للمقض ومقدرته‬

‫ع"ى الوفاء والغرض من تمويل ومصادر سدادﻩ والضمانات املقدمة ‪¥‬ي ٔالاساس ي تحليل املخاطر ومحاولة السيطرة عل‪ST‬ا ثم‬

‫تأتي بعد ذلك عملية متابعة القروض ح‪ Ày‬تمام السداد ‪SÃ‬دف اكتشاف أية عقبات تؤثر ي قدرة املدين ع"ى الوفاء وإتخاذ‬

‫ٕالاجراءات املناسبة ي هذا الشأن حفاظا ع"ى حقوق البنك‪ ،‬وغš‪ x‬عن البيان أن نجاح البنك ي الوصول إ‪M‬ى قرارات ائتمانية‬

‫سليمة وتنفيذها ع"ى نحو م ر‪ ،x­å‬وتفادي أخطاء العامل‪:‬ن بالبنك سواء كانت مقصودة أو غ‪ :‬مقصودة ير‪SÄ‬ن أساسا‬

‫بسالمة أنظمة العمل وبمدى كفاية الرقابة الداخلية ويتحقق الوصول إ‪M‬ى ذلك بمراعاة ٓالاتي‪:‬‬

‫تجزئة العمل إ‪M‬ى مراحل وعدم ترك‪ ½:‬مسؤولية إنجاز عملية بكلفة حلقا‪SÄ‬ا ي بد شخص واحد؛ الاحتفاظ بسجالت وملفات‬

‫ائتمانية منتظمة ‪ ،‬والعمل ع"ى تجديد الاستعالمات عن املدين‪:‬ن بصفة دورية واملراجعة املستمرة ملراكز املدين‪:‬ن‬

‫والضمانات؛ وضع التنظيم الداخ"ي ع"ى نحو يشمل اكتشاف أي خطأ أو تالعب بطريقة تلقائية ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الحد من التوسع الائتماني ‪ :‬يؤدي التوسع الائتماني إ‪M‬ى تحقيق املزيد من ٔالارباح ويحمل ي نفس الوقت مخاطر‬

‫تضحية بالسيولة الواجب توافرها أو تعويض البنك لخسائر إذا لم تتوافر ي بعض القروض اعتبارات ٔالامان‪ ،‬ومن ثم‬

‫‪ 1‬عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 166 - 163‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتع‪:‬ن أن يضع لنفسه حدودا قصوى لقروضه أخذا ي الاعتبار التوفيق ب¯ن عام"ي السيولة والربحية‪ ،‬مع توزيع محفظة‬

‫القروض ب¯ن القروض قص‪:‬ة ٔالاجل ومتوسطة وطويلة ٔالاجل ع"ى نحو تال‪Þ‬ي املخاطر ال‪ xy‬ترتبط بأجل استحقاقها‪ ،‬ووضع‬

‫حد أق‪ À­ø‬للقروض ال‪ xy‬تقدم للعميل للحد من املخاطر املرتبطة به‪ ،‬مع مراعاة تنويع الضمانات املقبولة للحد من مخاطرها‬

‫ج ‪ -‬الحصول عŽى الضمانات ‪ :‬قد يرى البنك مطالبة املقض بتقديم بعض الضمانات‪ ،‬لتدعيم مركزﻩ املا‪M‬ي‪ ،‬فقد يتب‪:‬ن‬

‫أنه ع"ى الرغم من قدرة املؤسسة ع"ى تحقيق الربح ونجاحها ي أعمالها إ‪M‬ى أن رأسمالها غ‪ :‬متناسب مع حجم نشاطها‪ ،‬ومن‬

‫ثم يشط البنك أن يقدم العميل ضمانا مناسبا ح‪ Ày‬يكون جديرا بمنح القرض ‪.‬‬

‫د ‪ -‬التأم‪M‬ن عŽى الضمانات ‪ :‬تحاول البنوك تفادي ٔالاخطار ال‪ xy‬قد تتعرض لها الضمانات املقدمة من املقض‪:‬ن وال‪ xy‬قد‬

‫تنتج ع»‪S‬ا هالكها أو فقدا‪S²‬ا جزئيا أو كليا‪ ،‬ومن أمثل‪Sz‬ا أخطار الحريق والسرقة وخيانة ٔالامانة والضياع والتلف ‪....‬الخ‪ ،‬ومن‬

‫ثم تطالب املقض‪:‬ن بالتأم‪:‬ن ع"ى الضمانات لصالحها‪ ،‬أو يقوم البنك بنفسه ي حالة ترا‪ù‬ي املقض‪:‬ن بإجراء التأم‪:‬ن‬

‫وتحميل املقض باألقساط ال‪ xy‬يدفعها لشركة التأم‪:‬ن مقابل إصدار وثيقة التأم‪:‬ن‪ ،‬كما تقوم البنوك من ناحي‪Sz‬ا بإجراء‬

‫التغطيات التأمينية ع"ى مبان‪ST‬ا ال‪ xy‬تحتفظ ف‪ST‬ا ببعض الضمانات املقدمة من العمالء لحماية نفسها ضد الخسائر ال‪ xy‬قد‬

‫تصيب تلك ٔالاصول املرهونة لصالحها‪.‬‬

‫ه ‪ -‬تأم‪M‬ن القرض ‪ :‬وله عدة صور يمكن إيضاح أهمها ع"ى النحو التا‪M‬ي ‪:‬‬

‫ التأم‪M‬ن ضد إعسار املدين‪M‬ن ‪ :‬تقوم البنوك بإقراض العمالء مقابل الفوات‪ :‬والديون املستحقة لهم من طرف‬

‫عمال‪Sº‬م‪ ،‬وقد يتطلب كضمان لذلك تقديم العميل وثيقة تأم‪:‬ن لصالح البنك لتغطية مخاطر عدم سداد تلك‬

‫الديون‪ ،‬وتقوم شركات التأم‪:‬ن بإصدار نوع‪:‬ن من الوثائق أولهما وثيقة شاملة لتغطية جميع عمليات البيع ٓالاجل‬

‫ال‪ xy‬يعقدها املؤمن له من كافة املشين‪ ،‬وثان‪ST‬ما وثيقة تغطي حسابات مدينة معينة بالذات‪ ،‬وبطبيعة الحال‬

‫يختلف مقدار قسط التأم‪:‬ن ي كل حالة لتفاوت املراكز املالية للعمالء الذي يشملهم الضمان وتبعا لنوع النشاط‬

‫والحالة الاقتصادية السائدة وقت إصدار الوثيقة التأمينية‪.‬‬

‫ التأم‪M‬ن عŽى الكمبياالت ‪ :‬تعت¯ من مهام بيوت الخصم القيام بعمليات خصم الكمبياالت وضمان دفعها ي ميعاد‬

‫الاستحقاق‪ ،‬غ‪ :‬أن بعض الشركات التأم‪:‬ن قد تقوم أحيانا بإصدار وثائق تضمن بموج‪SÐ‬ا دفع الكمبياالت أو‬

‫السندات ٔالاذنية واملخصومة لدى البنك أو املقدمة له كضمان لقرض‪.‬‬

‫‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ تجميع مخاطر القرض ‪ :‬ملا كانت البنوك تقوم بمنح القرض لبعض العمالء بما يجاوز مقدر‪SÄ‬م املالية نتيجة لعدم‬

‫معرفة كل بنك بال½امات عميله اتجاﻩ البنوك ٔالاخرى فقد اتجهت النظم املصرفية ي كث‪ :‬من الدول إ‪M‬ى إيجاد نوع‬

‫من التعاون يتمثل ي إنشاء هيئة مركزية تقوم بتجميع التسهيالت ال‪ xy‬يحصل عل‪ST‬ا كل مقض من الجهاز‬

‫املصري‪.‬‬

‫ ‬
‫تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬

‫من خالل هذا الفصل استخلصنا أن الهدف ٔالاسا‪ x­ò‬إلدارة أي بنك هو تحقيق املزيد من ٔالارباح وال‪ xy‬ترتبط‬

‫أساسا بالتوظيف املستقب"ي ألمواله ي شكل قروض ‪ ،‬فتؤدي بذلك إ‪M‬ى حدث أو مجموعة من ٔالاحداث غ‪ :‬املرغوب ف‪ST‬ا‪،‬‬

‫واملتمثلة ي عدم اسجاع ٔالاموال املمنوحة والناتجة عن أسباب عامة ال يمكن التحكم ف‪ST‬ا ‪ ،‬أو أسباب مهنية مرتبطة‬

‫بالتطورات التكنولوجية الحاصلة‪ ،‬أو أسباب خاصة باملقض نفسه أو عن أسباب ناتجة عن البلد الذي يمارس فيه‬

‫املقض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد‪ ،‬ومن أجل ذلك يقوم البنك بتقدير وقياس املخاطرة الائتمانية لكي يتنبأ ‪SÃ‬ا قبل‬

‫حدو‪SÛ‬ا‪ ،‬ويعمل ع"ى تحديد الحد ٔالاق‪ À­ø‬من ٔالاخطار املمكن تحملها ألن املخاطرة ‪¥‬ي واقع ال يمكن إلغاؤﻩ ‪S²‬ائيا‪ ،‬ويستعمل‬

‫البنك ي ذلك عدة إجراءات للتنبؤ بمخاطر عدم السداد ‪.‬‬

‫بالرغم من كل هذﻩ ٕالاجراءات ال‪ xy‬يقوم ‪SÃ‬ا البنك قبل منح القرض‪ ،‬كالقيام بإجراءات وقائية تسمح له بالتقليل‬

‫من املخاطر الائتمانية والتخفيف من حد‪SÄ‬ا‪ ،‬ووضع نظام للمراقبة الداخلية والخارجية لس‪ :‬خطر القرض‪.‬‬

‫و للتعمق أك\ ي موضوع دراستنا سنحاول من خالل الدراسة امليدانية ع"ى مستوى بنك الجزائر الخار‪Ý‬ي‬

‫توضيح ما رأيناﻩ ي الفصل‪:‬ن النظري‪:‬ن السابق‪:‬ن و ذلك سيكون ي الفصل الثالث‪.‬‬


‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخار ي‬
‫‪-‬أم البواي‪-‬‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد تطرقنا لإلطار املفاهيم للتحليل املا‪,‬ي و مختلف أنواع القروض ال" تمنحها البنوك التجارية واملخاطر ال"‬

‫تواجهها و كذا كيفية تسي‪/0‬ها‪ ،‬قمنا بتجسيد كل هذﻩ املفاهيم النظرية و ذلك من خالل قيامنا ب>‪/‬بص <ي أحد البنوك‬

‫التجارية الجزائرية وهو بنك الجزائر الخار‪F‬ي‪ ،‬حيث يعت‪ /L‬من أهم البنوك <ي الساحة الوطنية مقارنة بالبنوك الوطنية‬

‫ٔالاخرى و تم إختيارنا بالضبط ع‪S‬ى وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي بأم البوا‪W‬ي ‪. - 051-‬‬

‫و ح"‪ b‬يتس‪ bc‬لنا معرفة بعض أنواع القروض ال" تمنحها الوكالة و كيفية معالجة املخاطر ال" تتعرض لها جراء‬

‫منحها لهاته القروض من خالل إستخدام تقنية التحليل املا‪,‬ي ومدى تأث‪ /0‬ذلك ع‪S‬ى التقليل من هذﻩ املخاطر قمنا‬

‫بتقسيم هذا العمل إ‪,‬ى ثالث مباحث ‪.‬‬

‫حيث سنحاول التطرق إ‪,‬ى العناصر التالية <ي هذا الفصل من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث ٔالاول‪ :‬عرض عام لبنك الجزائر الخار‪F‬ي؛‬

‫‪ -‬املبحث الثاني‪ :‬بطاقة فنية لوكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي – ‪- 051‬؛‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬تسي‪ /0‬مخاطر القروض باستخدام مؤشرات التحليل املا‪,‬ي‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث ٔالاول ‪ :‬عرض عام لبنك الجزائر الخاري ) ‪(BEA‬‬

‫سنتطرق من خالل هذا املبحث إ‪,‬ى نشأة و تعريف بنك الجزائر الخار‪F‬ي‪ ،‬أهدافه ووظائفه و هيكله التنظيم‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول ‪ :‬نشأة بنك الجزائر الخاري و تطورﻩ‬

‫بنك الجزائر الخار‪F‬ي هو بنك ودائع ككل البنوك ٔالاخرى‪ ،‬يتعامل مع أشخاص معنوية و طبيعية تخضع لقواعد‬

‫القانون التجاري‪ ،‬يساهم <ي تسي‪ /0‬املعلومات التجارية للمؤسسات ح"‪ b‬تسمح لهم بالشراء و البيع <ي أحسن الظروف‬

‫وذلك بمراعاة التطور التجاري العالم‪ ،‬غرضه هو تسهيل و تنمية التقارير الاقتصادية و املالية للجزائر مع با‪W‬ي دول‬

‫العالم ‪.‬‬

‫تأسس بنك الجزائر الخار‪F‬ي بموجب املرسوم رقم ‪< 204 – 67‬ي ٔالاول من أكتوبر ‪ ،1967‬برأس مال قدرﻩ ‪24‬‬
‫‪1‬‬
‫مليون دينار جزائري‪ ،‬وقد ورث خمسة بنوك أجنبية و ي‪:‬‬

‫– القرض الليوني ‪ Crédit Lyonnais‬بتاريخ ‪.1967 / 10 / 01‬‬

‫– املؤسسة العامة ‪ Société Générale‬بتاريخ ‪.1967 / 12 / 31‬‬

‫– قرض الشمال ‪ Crédit du Nord‬بتاريخ ‪.1968 / 04 / 30‬‬

‫– البنك الصنا©ي الجزائري املتوسط )‪.1968 / 05 / 31 (Banque industrielles d’Algérie et de la méditerrané‬‬

‫‪ -‬بنك بركل‪ Barclys bank ²0‬بتاريخ ‪.1968 / 04 / 30‬‬

‫ولم يحصل البنك ع‪S‬ى هيكله ال·¶ائي إال <ي جوان ‪ ،1986‬و أصبح مستقال بموجب نص القانون ‪01 / 88‬‬

‫الصادر <ي ‪ 17‬جانفي ‪ ،1988‬و بعدها تحول البنك ٔالاول إ‪,‬ى مؤسسة ذات أسهم مع حفاظه ع‪S‬ى نفس الهدف الذي‬

‫حددﻩ القرار الصادر <ي ‪ 01‬أكتوبر ‪ 1967‬و قد ورث بنك الجزائر الخار‪F‬ي مجموعة فعاليات لعدة مؤسسات‪ ،‬فبالرغم من‬

‫أنه ينتم إ‪,‬ى القطاع العمومي فإنه يعمل للقانون التجاري و بالتا‪,‬ي لقواعد املنافسة‪ ،‬و يتدخل <ي جميع العمليات‬

‫البنكية و لقد كان تأسيسه بمثابة الحلقة ٔالاخ‪/0‬ة من إجراءات تأميم البنوك‪.‬‬

‫‬
‫معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا‪. www.BEA.fr :‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و <ي هذا البنك قسمان‪ ،‬واحد لالئتمان ) ودائع وإقراض (‪ ،‬و الثاني للعمليات ٔالاجنبية و يتضمن تمويل التجه‪²0‬‬

‫املقرر <ي الخطة باإلضافة إ‪,‬ى مواضيع النفط و التعدين‪ ،‬و قد توسعت عمليات البنك منذ ‪ ،1970‬فهو الذي يملك‬

‫حسابات الشركات الصناعية الك‪/L‬ى <ي ميادين املحروقات ) سونطراك‪ ،‬نفطال ( و الكيميائية و البي>‪/‬وكيميائية‬

‫والتعج‪0‬ن و النقل البحري و مواد البناء‪ ،‬وهو الذي يمدها بالقرض‪ .‬قد ساهم البنك بالفعل <ي تمويل و تطوير حقول‬

‫حا‪ ÀÁ‬مسعود و حا‪ ÀÁ‬الرمل‪ ،‬و أنشأ أنابيب النفط و الغاز و مصا<ي سكيكدة و عنابة و سطيف و مصانع ٕالاسمنت <ي‬

‫شلف و الحجار و <ي الحصول ع‪S‬ى ناقالت النفط و الغاز و البضائع و الركاب‪.‬‬

‫باإلضافة إ‪,‬ى املقر الرئي‪ ÀÇ‬بالعاصمة فإن له ‪ 8‬مديريات جهوية و ‪ 90‬فرع ) وكالة ( موجودة <ي املناطق الك‪/L‬ى‬

‫و<ي املناطق الصناعية و مناطق إنتاج الب>‪/‬ول‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مهام بنك الجزائر الخاري و أهدافه‬

‫من خالل هذا املطلب سنتعرف ع‪S‬ى مهام بنك الجزائر الخار‪F‬ي و أهم أهدافه‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬مهام بنك الجزائر الخاري‬

‫‪1‬‬
‫لبنك الجزائر الخار‪F‬ي عدة مهام ع‪S‬ى الصعيدين الداخ‪S‬ي والخار‪F‬ي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ع;ى الصعيد الداخ;ي‬

‫أ ‪ -‬تلقى ودائع تحت الطلب أو ودائع ألجل من أشخاص طبيعي‪0‬ن أفراد ( أو أشخاص معنوي‪0‬ن ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬تقديم قروض قص‪/0‬ة ومتوسطة ٔالاجل إ‪,‬ى أشخاص طبيعي‪0‬ن أو أشخاص معنوي‪0‬ن‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ع;ى الصعيد الخاري‬

‫أ ‪ -‬تتمثل مهمته الرئيسية <ي تسهيل وتطوير الروابط والعالقات الاقتصادية الجزائرية بالبلدان ٔالاخرى <ي إطار‬

‫السوق من خالل تشجيع العمليات التجارية مع الخارج بتمويل القطاع العام و الخاص ‪ ،‬وتقديم الضمانات الالزمة‬

‫والتأمينات للمصدرين واملستوردين‪ ،‬باإلضافة إ‪,‬ى املهام التالية ‪:‬‬

‫‬
‫معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا‪.www.BEA.fr :‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب ‪ -‬توف‪ /0‬خدمات مركزية للمؤسسات الجزائرية‪ ،‬وتزويدها باملعلومات التجارية الدقيقة ال" تمك·¶ا من بيع‬

‫منتوجا‪¶Í‬ا <ي أحسن الظروف‪.‬‬

‫ج ‪ -‬القيام بعمليات الصرف والتحويالت ‪.‬‬

‫د ‪ -‬مساعدة ترقية التصدير للمنتوجات املصنعة‪.‬‬

‫ه ‪ -‬تشجيع الاستثمار <ي املواد ٔالاولية املتوقعة للمشاريع العامة وال" تخص مختلف النشاطات املتعلقة بالصناعات‬

‫الغذائية وكذا الصناعات الحديثة وامليكانيكية والب>‪/‬وكيماوية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف بنك الجزائر الخاري‬

‫تتمثل أهداف بنك الجزائر الخار‪F‬ي فيما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬إنعاش الاقتصاد الوط‪ c‬من خالل تمويل املؤسسات الاقتصادية <ي املجال الاستثماري والتجاري لتحقيق التنمية‬

‫الاقتصادية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬توف‪ /0‬مناصب الشغل من خالل تقديم قروض للشباب <ي إطار تشغيل الشباب وبالتا‪,‬ي املساهمة <ي القضاء‬

‫ع‪S‬ى البطالة أو ٕالانقاص من حد‪¶Í‬ا‪.‬‬

‫ج ‪ -‬نشر الو©ي الادخاري لتحقيق أك‪ /L‬مصدر للتمويل‪.‬‬

‫د ‪ -‬ضمان حسن س‪ /0‬الخدمات املصرفية ال" يقدمها البنك للزبائن ومحاولة تطويرها وتقديم تحف‪²0‬ات للزبائن وهذا‬

‫لتحسيسهم باألمان والراحة وكذا جلب زبائن آخرين ‪.‬‬

‫ه ‪ -‬إنشاء عالقات اقتصادية خارجية من أجل إنعاش قطاع التجارة الخار‪F‬ي‪.‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي العام لبنك الجزائر الخاري‬

‫‪1‬‬
‫تنقسم املديرية العامة لبنك الجزائر الخار‪F‬ي إ‪,‬ى عدة مديريات مختلفة وي‪:‬‬

‫‪ - 1‬املديرية الفرعية التجارية‪ :‬وتعمل ع‪S‬ى تنظيم ومتابعة ومراقبة مختلف العمليات مع الخارج )عمليات الاست‪/0‬اد‬

‫والتصدير(‪.‬‬

‫‪ - 2‬املديرية الفرعية للعالقات الدولية‪ :‬وتعمل ع‪S‬ى التنسيق ب‪0‬ن مختلف الوكاالت <ي مجال الاتصال ٕالاعالم‪.‬‬

‫‪ - 3‬املديرية الفرعية للمالية ‪ :‬ويكمن دورها <ي إعداد مختلف م‪²0‬انيات البنك ومراقبة جميع الحسابات وكذا مراقبة‬

‫التسي‪ /0‬الداخ‪S‬ي للبنك‪.‬‬

‫‪ - 4‬املديرية الفرعية للتنظيم ‪ :‬ومهم‪¶Ò‬ا أساسا تكمن <ي تنظيم العتاد ومختلف ٓالاليات الخاصة بالبنك‪.‬‬

‫‪ -5‬املديرية الفرعية للتعهدات ‪ :‬ويكمن دورها <ي مراقبة ومتابعة جميع القروض املمنوحة للزبائن‪.‬‬

‫‪ - 6‬املديرية الفرعية إلدارة ٔالاعمال ‪ :‬وتعمل ع‪S‬ى مراقبة جميع ممتلكات البنك وكذا إدارة شؤون العامل‪0‬ن‪.‬‬

‫‪ - 7‬املديريات الجهوية ‪ :‬وتعمل ع‪S‬ى مراقبة جميع نشاطات الوكاالت التابعة‪.‬‬

‫‪ - 8‬املفتشية العامة ‪ :‬ويكمن دورها أساسا <ي مراقبة نشاطات الوكاالت دوريا ‪.‬‬

‫‪ -9‬الكتابة العامة ‪ :‬وي السكريتاريا الخاصة بنشاطات رئيس املديرية العامة ‪.‬‬

‫وكل هاته املديريات تنقسم إ‪,‬ى مديريات فرعية حسب ما هو موضح <ي الشكل التا‪,‬ي‪:‬‬

‫‬
‫معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا‪.www.BEA.fr :‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم) ‪:( 6‬الهيكل التنظيمي لبنك الجزائر الخاري‬


‫املديرية العامة‬

‫املديرية‬ ‫املديرية‬ ‫املديرية‬ ‫املديرية‬ ‫املديرية‬ ‫املديرية‬


‫املديريات‬
‫الجهوية‬ ‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬
‫إلدارة‬ ‫للتعهدات‬ ‫للتنظيم‬ ‫للمالية‬ ‫للعالقات‬ ‫التجارية‬
‫ٔالاعمال‬ ‫الدولية‬
‫م‪.‬‬
‫م ‪ .‬الجهوية‬ ‫املؤسسات‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬
‫مديرية نظام‬
‫بوهران‬ ‫الك‪/L‬ى‬ ‫الخزينة‬ ‫العالقات‬ ‫الشبكة‬
‫الاستعالمات‬
‫الدولية‬

‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫بتلمسان‬ ‫م‪.‬‬ ‫مديرية‬
‫املؤسسات‬ ‫مديرية فرعية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬
‫املحاسبة‬
‫املتوسطة‬ ‫التجارة‬ ‫وسائل‬
‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫الخارجية‬ ‫الدفع‬
‫بالبليدة‬
‫م ‪ .‬مراقبة‬
‫م ‪ .‬مراقبة‬ ‫التسي‪/0‬‬
‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫التعهدات‬ ‫مديرية‬
‫بعنابة‬ ‫مديرية‬
‫العالقات‬
‫التسويق‬
‫مع الخارج‬
‫م ‪ .‬الجهوية‬ ‫مديرية‬
‫بالجزائر‬ ‫املنازعات‬
‫الوسطى‬
‫مديرية‬
‫م‪.‬‬ ‫الاتصال‬
‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫الدراسات‬
‫للجزائر‬
‫القانونية‬

‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫بسطيف‬

‫م ‪ .‬الجهوية‬
‫وكالت‪0‬ن‬ ‫وكالة‬ ‫وكالة ميلة‬ ‫وكالت‪0‬ن‬ ‫وكالت‪0‬ن‬ ‫وكالة أم‬
‫بالجنوب‬
‫بقسنطينة‬ ‫الخروب‬ ‫بجيجل‬ ‫بباتنة‬ ‫البوا‪W‬ي‬
‫م الجهوية‬
‫بقسنطينة‬

‫املصدر‪ :‬معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا ‪www.BEA.fr :‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاني‪ :‬بطاقة فنية لوكالة بنك الجزائر الخاري أم البوا]ي ‪- 051 -‬‬

‫نقوم <ي هذا املطلب بتقديم وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي أم البوا‪W‬ي ‪ - 051 -‬من خالل وظائفه وأهدافه والهيكل التنظيم لها‪.‬‬

‫املطلب ٔالاول ‪ :‬تعريف وكالة بنك الجزائر الخاري – أم البوا]ي ‪-‬‬

‫هو بنك كبا‪W‬ي البنوك تم إنشاءﻩ <ي ‪ 29‬أكتوبر‪ ، 1979‬فهو يتعامل مع أشخاص معنوي‪0‬ن و طبيعي‪0‬ن تخضع‬

‫لقواعد القانون التجاري‪ ،‬وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي يساهم <ي تسي‪ /0‬املعلومات التجارية للمؤسسات ح"‪ b‬تسمح لهم‬

‫بالشراء والبيع <ي أحسن الظروف‪.‬‬

‫وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي بأم البوا‪W‬ي ‪ - 051 -‬ي واحدة من ب‪0‬ن الوكاالت التابعة للمديرية الجهوية بقسنطينة‬

‫تأسست ‪¶Ö‬دف توسيع مجال نشاط البنك وخدمة زبائنه املوجودين بالوالية‪.‬‬

‫يحتل بنك الجزائر الخار‪F‬ي بأم البوا‪W‬ي منطقة اس>‪/‬اتيجية هامة بالوالية وذلك ب‪Ø‬ي أول نوفم‪ ، 1954 /L‬وهو‬

‫يتوسط مجموعة من املؤسسات الوطنية أهمها ‪ :‬الشركة الوطنية للتأم‪0‬ن‪ ،‬الصندوق الوط‪ c‬للتوف‪ /0‬والاحتياط‪ ،‬بنك‬
‫‪1‬‬
‫التنمية املحلية والبنك الوط‪ c‬الجزائري ‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مهام ووظائف الوكالة و أهدافها‬

‫من خالل هذا املطلب سنتطرق إ‪,‬ى أهم املهام ال" تقوم ‪¶Ö‬ا وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي اضافة إ‪,‬ى الوظائف‬

‫ؤالاهداف ال" تس‪Ú‬ى إل‪¶Ù‬ا تحقيقها ‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬مهام وكالة بنك الجزائر الخاري‬

‫تقوم الوكالة بعدة نشاطات من أهمها ما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫ استقبال الودائع املتعلقة برؤوس ٔالاموال من طرف ٔالاشخاص؛‬

‫ استقبال عمليات الدفع ال" تقدم نقدا أو عن طريق الشيك ‪ ،‬املتعلقة بعمليات التوظيف والتحصيل وجميع‬

‫عمليات البنك؛‬
‫‬
‫معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا‪.www.BEA.fr :‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ يمنح قروض بجميع أشكالها سواء كانت قروض بضمانات أو تسبيقات بدون ضمانات وذلك من أجل تحقيق‬

‫نشاطات معينة؛‬

‫ توزيع رؤوس ٔالاموال لألفراد و مراقبة استعمالها؛‬

‫ يقوم بجميع العمليات املتعلقة باالكتساب‪ ،‬الخصم‪ ،‬شراء ٔالاوراق التجارية‪...‬الخ؛‬

‫ يقوم البنك ال>‪/‬اسل مع البنوك ٔالاخرى؛‬

‫ يمول بش"‪ b‬الطرق عمليات التجارة الخارجية‪ ،‬استقبال وديعة مبالغ السندات‪ ،‬استقبال أموال ناتجة عن عمليات‬

‫الدفع والخاصة بالسفتجة‪ ،‬سند ألمر‪ ،‬الشيك‪ ،‬فوات‪ ،/0‬أو وثائق من العمليات التالية ‪ :‬البيع‪ٕ ،‬الايجار‪ ،‬وجميع‬

‫العمليات املنقولة ال" تخص نشاط الوكالة أو املتعامل‪0‬ن ؛‬

‫ يعمل لصالحه أو لصالح زبائنه بصفة مباشرة أو غ‪ /0‬مباشرة‪ ،‬والقيام بالعمليات ال" تدخل ضمن أهدافه‬

‫بالجزائر وبالخارج وبأي شكل من ٔالاشكال؛‬

‫ الوكالة تقوم بجميع املهام مهما كان شكلها‪ ،‬وال" لها فوائد متعلقة باملؤسسات أو شركات جزائرية كانت أو أجنبية‪،‬‬

‫وتس‪Ú‬ى إ‪,‬ى تحقيق أهدافها وتطوير ٔالاعمال الخاصة ‪¶Ö‬ا ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف وكالة بنك الجزائر الخاري‬

‫‪1‬‬
‫من ب‪0‬ن الوظائف ال" تقوم ‪¶Ö‬ا الوكالة نجملها <ي ما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫• تسهيل وتطوير العالقات الاقتصادية ب‪0‬ن الجزائر و الدول ٔالاخرى؛‬

‫• باإلضافة إ‪,‬ى تمويال‪¶Í‬ا الخاصة فإ‪¶ß‬ا تتدخل بضما‪¶ß‬ا الاحتياطي وضمان الوفاء أو ح"‪ b‬باتفاقات القرض مع‬

‫املراسل‪0‬ن ٔالاجانب ل>‪/‬قية الصفقات التجارية مع الدول أخرى؛‬

‫• تشارك <ي كل نظام أو مؤسسة تأم‪0‬ن القرض للتعامل الخار‪F‬ي ويمكن لها أن تكلف بالتسي‪ /0‬أو املراقبة مع الخارج؛‬

‫• يمك·¶ا تنفيذ كل العمليات البنكية الداخلية والخارجية ال" تالئم موضوعها وذلك <ي إطارالقوان‪0‬ن السارية املفعول؛‬

‫• يجمع القروض ع‪S‬ى املدى القص‪ /0‬واملتوسط و الطويل؛‬

‫‬
‫معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا‪.www.BEA.fr :‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫• يقود الخدمات املطلوبة من طرف الزبائن ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف الوكالة‬

‫لوكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي أهداف عديدة يس‪Ú‬ى إ‪,‬ى تحقيقها و من أهمها ما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫• تحقيق و تشجيع وتمويل عمليات التجارة الخارجية مع با‪W‬ي بلدان العالم؛‬

‫• تسهيل تنمية ٕالاصالحات الاقتصادية ب‪0‬ن الجزائر والخارج ؛‬

‫• يعمل ع‪S‬ى تأم‪0‬ن العمليات التجارية مع الخارج ضد ٔالاخطار السياسية و الاقتصادية؛‬

‫• توف‪ /0‬مناصب الشغل من خالل تقديم القروض للشباب وبالتا‪,‬ي املساهمة <ي القضاء ع‪S‬ى البطالة أو ٕالانقاص من‬

‫حد‪¶Í‬ا؛‬

‫• نشر الو©ي الادخاري لتحقيق أك‪ /L‬مصدر للتمويل ‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬الهيكل التنظيمي لوكالة بنك الجزائر الخاري أم البوا]ي ‪– 051 -‬‬

‫لقد قمنا بالجانب التطبيقي <ي وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي لوالية أم البوا‪W‬ي ‪ - 051 -‬هذﻩ املؤسسة املنشأة <ي ‪29‬‬

‫أكتوبر ‪ 1979‬تحت دليل رقم ‪ - 051 -‬يشرف عل‪¶Ù‬ا الفرع الجهوي للجزائر العاصمة ي>‪/‬أسها املدير ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الهيكل التنظيمي‬

‫نوضح هيكلها التنظيم كاآلتي‪:‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم )‪ : (7‬الشكل التنظيمي للوكالة بنك الجزائر الخاري – ‪051‬‬

‫ٕالادارة‬

‫خلية املحاسبة‬
‫السكريتاريا‬

‫قسم‬ ‫قسم املعامالت‬ ‫قسم‬ ‫قسم التجارة‬ ‫قسم‬


‫التسي‪/0‬‬ ‫املنازعات‬ ‫الخارجية‬ ‫الصندوق‬

‫فرع الكفاالت‬
‫فرع تسي‪/0‬‬ ‫فرع حسابات‬ ‫فرع الشبابيك‬
‫الوسائل‬ ‫العملة‬
‫الصعبة‬
‫فرع املنازعات‬ ‫مكلف رئيس‬
‫الصندوق‬
‫شباك‬
‫التوظيف‬
‫فرع فتح‬ ‫شباك الدفع‬
‫فرع الاعالم‬
‫الحسابات‬
‫ٓالا‪,‬ي‬
‫فرع التحويالت‬
‫فرع املتابعة‬ ‫فرع الاعتماد‬
‫املستندي‬
‫املحفظة و املقاصة‬
‫الالك>‪/‬ونية‬

‫املصدر ‪ :‬بناءا ع‪S‬ى وثائق تم الحصول عل‪¶Ù‬ا من طرف وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي بأم البوا‪W‬ي ‪.‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬مهام كل مصلحة‬

‫نوجز مهام كل مصلحة <ي الوكالة املنصوص عل‪¶Ù‬ا <ي القانون املؤسس للبنك فيما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫أ ( مصلحة التجارة الخارجية ‪:‬‬

‫تتعامل هذﻩ املصلحة بالعملة الصعبة وتتمثل ووظائفها <ي‪:‬‬

‫ سحب و ايداع العمالت ٔالاجنبية وتنفيذ عمليات التحويل ؛‬

‫ تسديد العقود؛‬

‫ متابعة عملية الاست‪/0‬اد و التصدير؛‬

‫ منح الاعتمادات وتسليم املستندات؛‬

‫ب ( مصلحة الصندوق ‪:‬‬

‫تتمثل وظائفها <ي‪:‬‬

‫ استقبال الودائع أين تضمن للزبون التسديد <ي الوقت املحدد؛‬

‫ تحويل املبالغ املالية إ‪,‬ى أرصدة ٔالاشخاص؛‬

‫ دفع املبالغ؛‬

‫ج ( مصلحة التسي‪ jk‬اإلداري ‪:‬تتمثل وظائفها <ي‪:‬‬

‫ عمليات الجرد؛‬

‫ إعداد التسديد و م‪²0‬انية التجه‪²0‬؛‬

‫ تسديد الضرائب الخاصة بالصندوق و الضمان الاجتما©ي؛‬

‫ ‪¶Í‬تم بكل ما يخص املوظف‪0‬ن من ناحية ٔالاجور و العطل؛‬

‫ حفظ النظام العام للمؤسسة؛‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫د ( مصلحة ال‪no‬اعات‪:‬‬

‫تتمثل وظائفها <ي ما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫ ‪¶Í‬تم بحل ال‪²ã‬اعات ب‪0‬ن البك ؤالاشخاص مثل ال‪²ã‬اعات حول عدم تسديد القروض؛‬

‫ متابعة س‪ /0‬القروض املمنوحة؛‬

‫ه ( مصلحة املعامالت مع الزبائن ‪:‬‬

‫وذلك باألخذ بمطال‪¶ä‬م وتقديم املعلومات لهم؛‬

‫و ( السكريتاريا‪:‬‬

‫ تسجيل ال‪/L‬يد الوارد و الصادر؛‬

‫ استقبال املكاملات و تحويلها إ‪,‬ى مختلف الفروع؛‬

‫ تسليم الوثائق للمدير من أجل ٕالامضاء؛‬

‫ حفظ ٔالاسرار؛‬

‫ز ( خلية املحاسبة ‪ :‬وظيف‪¶Ò‬ا ليس لها عالقة بأي فرع من الفروع لك·¶ا مرتبطة بالبنك ٔالام بالعاصمة‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تسي‪ jk‬مخاطر القروض باستخدام مؤشرات التحليل املا‪v‬ي‬

‫بعدما تطرقنا <ي الفصل الثاني من هذا البحث إ‪,‬ى أهم املؤشرات املستخدمة <ي تقييم مخاطر القروض‪ ،‬سيتم من‬

‫خالل هذا املبحث إعطاء معلومات عامة حول املؤسسة طالبة الائتمان و عرض القوائم املالية لتقييم الوضعية املالية‬

‫لها و كذا تقييم النتائج و إعطاء القرار ال·¶ائي للبنك ‪.‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب ٔالاول‪ :‬معلومات عامة حول املؤسسة طالبة الائتمان‬

‫تقدم زبون لدى وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي لطلب الحصول ع‪S‬ى قرض ‪¶Ö‬دف تمويله مشروعه‪ ،‬حيث توجب‬

‫عليه ٕالادالء بمعلومات عامة حول املشروع ‪ .‬و ال" تمثلت فيما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫• املوضوع ‪ :‬يتمثل النشاط <ي صناعة الزرابي‪.‬‬

‫• التعريف بصاحب املشروع‪X :‬هو الشخص املس‪ /0‬للمؤسسة له خ‪/L‬ة كب‪/0‬ة <ي ميدان العمل و ذلك حوا‪,‬ي ‪15‬‬

‫سنة‪ ،‬كان مدير ملؤسسة تعمل ع‪S‬ى صناعة ٔالاقمشة‪ ،‬املؤسسة ‪ X‬لها عالقة جيدة مع وكالة بنك الجزائر‬

‫الخار‪F‬ي‪ ،‬حيث لم تسجل عل‪¶Ù‬ا أي حالة عدم تسديد‪.‬‬

‫• امللف املقدم‪ :‬يتمثل فيما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫‪ -‬طلب خطي للقرض عليه ختم املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬امل‪²0‬انيات للسنوات التالية ‪ ) . 2013 – 2012 -2011 :‬أنظر امللحق رقم‪. ( 02 ، 01........‬‬

‫‪ -‬جدول حسابات النتائج للسنوات التالية ‪ ) . 2013 – 2012 – 2011 :‬أنظر امللحق رقم‪. ( 03......‬‬

‫‪ Nis -‬الرقم ٕالاحصائي‪.‬‬

‫‪ Nif -‬الرقم الجبائي‪.‬‬

‫‪ -‬شهادة عدم الخضوع للضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬السجل التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬القانون ٔالاسا‪ ÀÁ‬للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسة التقنية الاقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬ملف إداري خاص باملس‪/0‬ين‪.‬‬

‫• مكان املشروع‪:‬‬

‫‪ê‬ي الهناء املوجود بع‪0‬ن كرشة التابعة لوالية أم البوا‪W‬ي ‪.‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاني‪ :‬دراسة القوائم املالية و تحليلها‬

‫قامت وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي بعد حصولها ع‪S‬ى املعلومات العامة للمشروع بدراسة و تحليل القوائم املالية‬

‫للمؤسسة )‪ (X‬وذلك ح"‪ b‬يتس‪ bc‬لها تحديد الوضعية املالية لها و من ثم تقيم مخاطر منح القرض‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬امل‪nk‬انية املالية للمؤسسة )‪(X‬‬

‫إن نظام التحليل املا‪,‬ي ع‪S‬ى مستوى وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي يكون أوتوماتيكي ) أ‪,‬ي ( و ذلك من خالل إدخال‬

‫بيانات تخص م‪²0‬انيات خاصة مزودة ب‪/L‬نامج يقوم بالتحليل ٓالا‪,‬ي للبيانات و هذﻩ البيانات تتمثل <ي امل‪²0‬انية املالية لثالث‬

‫سنوات متتالية و جدول حسابات النتائج و لتوضيح ذلك أخذنا املثال عن املؤسسة ) ‪.( X‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال ‪ :‬جانب ٔالاصول‬

‫أنظر امللحق رقم ) ‪( 1‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 09‬أصول امل‪nk‬انية املالية التقديرية املفصلة للمؤسسة) ‪( X‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫ٔالاصول ) الاستخدامات(‬

‫‪8335000‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫‪10968114‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫تثبيتات املعنوية‬

‫‪8335000‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫‪5443547‬‬ ‫تثبيتات عينية‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ٔالارا‪Àë‬‬

‫‪4255000‬‬ ‫‪4485000‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مباني‬

‫‪4080000‬‬ ‫‪4760000‬‬ ‫‪5443547‬‬ ‫تثبيتات عينية أخرى‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5524567‬‬ ‫تثبيتات مالية‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5524567‬‬ ‫قروض وأصول مالية أخرى غ‪ /0‬جارية‬

‫‪278660634‬‬ ‫‪200157508‬‬ ‫‪69300295‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة‬

‫‪98566032‬‬ ‫‪11819300‬‬ ‫‪00‬‬ ‫قيم الاستغالل‬

‫‪98566032‬‬ ‫‪11819300‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مخزونات‬

‫‪112075521‬‬ ‫‪71026165‬‬ ‫‪69416962‬‬ ‫قيم حقيقية‬

‫‪77415826‬‬ ‫‪34778196‬‬ ‫‪47585369‬‬ ‫الزبائن‬

‫‪220428‬‬ ‫‪13806442‬‬ ‫‪00‬‬ ‫املدينون ٓالاخرون‬

‫‪34439267‬‬ ‫‪22441527‬‬ ‫‪21831593‬‬ ‫الضرائب وما شا‪¶Ö‬ها‬

‫‪68019081‬‬ ‫‪17312043‬‬ ‫‪-116667‬‬ ‫فائض القيمة‬

‫‪68019081‬‬ ‫‪17312043‬‬ ‫‪-116667‬‬ ‫خزينة ٔالاصول‬

‫‪286995634‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫املجموع العام لألصول‬

‫املصدر‪ :‬وثائق مقدمة من طرف الوكالة محل الدراسة‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا ‪ :‬جانب الخصوم‬

‫) أنظر ملحق رقم ‪( 02‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :10‬خصوم امل‪nk‬انية املالية التقديرية مفصلة للمؤسسة ) ‪( X‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫الخصوم ) املوارد (‬

‫‪237539494‬‬ ‫‪164327392‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة‬

‫‪56279674‬‬ ‫‪19456674‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫أموال خاصة‬

‫‪19456675‬‬ ‫‪4980000‬‬ ‫‪380000‬‬ ‫رأس مال اجتما©ي‬

‫‪40134062‬‬ ‫‪12532230‬‬ ‫‪8265841‬‬ ‫النتيجة الصافية‬

‫‪3311063‬‬ ‫‪1944444‬‬ ‫‪-6317848‬‬ ‫أموال خاصة أخرى‬

‫‪181259820‬‬ ‫‪144870718‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ديون طويلة ٔالاجل‬

‫‪181259820‬‬ ‫‪144870718‬‬ ‫‪00‬‬ ‫قروض و ديون مالية‬

‫‪49456138‬‬ ‫‪45075115‬‬ ‫‪77940416‬‬ ‫ديون قص‪jk‬ة ٔالاجل‬

‫‪5951251‬‬ ‫‪3527831‬‬ ‫موردون وحسابات ملحقة ‪37778312‬‬

‫‪3447625‬‬ ‫‪964328‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ضرائب‬

‫‪115885‬‬ ‫‪805590‬‬ ‫‪210014‬‬ ‫ديون أخرى‬

‫‪39941377‬‬ ‫‪39777366‬‬ ‫‪39952090‬‬ ‫خزينة الخصوم‬

‫‪286995634‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫املجموع العام للخصوم‬

‫املصدر‪ :‬وثائق مقدمة من طرف الوكالة محل الدراسة‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬إعداد امل‪nk‬انيات املختصرة و تمثيال‡†ا البيانية خالل السنوات ) ‪( 2013 – 2012 – 2011‬‬

‫قبل التطرق لحساب املؤشرات املساعدة <ي تقييم ٔالاداء و اتخاذ قرار منح القرض ال بد من إعداد امل‪²0‬انيات‬

‫لسنوات ‪ 2013 ،2012 ،2011‬و ذلك انطالقا من امل‪²0‬انيات املقدمة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪ 2011‬و تمثيلها البياني‪:‬‬

‫• امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪:2011‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 11‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2011‬‬

‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫ٔالاصول‬

‫‪03‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10968114‬‬ ‫ٔالاصول ثابتة‬

‫‪03‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫أموال خاصة‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ديون طويلة ٔالاجل‬

‫‪97‬‬ ‫‪77940416‬‬ ‫ديون قص‪jk‬ة ٔالاجل‬ ‫‪86‬‬ ‫‪69300295‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫قيم الاستغالل‬

‫‪86‬‬ ‫‪69416962‬‬ ‫القيم الحقيقية‬

‫‪00‬‬ ‫‪-116667‬‬ ‫خزينة ٔالاصول‬

‫‪100‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫∑ الخصوم‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫∑ ٔالاصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫• التمثيل البياني للم‪nk‬انية املالية املختصرة لسنة ‪2011‬‬

‫الشكل رقم ‪ :8‬التمثيل البياني للم‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2011‬‬

‫جانب الخصوم لسنة‬ ‫جانب األصول لسنة‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‬ ‫‬ ‫‬
‫األموال الخاصة‬
‫‬ ‫‬ ‫األصول الثابتة‬

‫الديون طويلة‬ ‫قيم اإلستغالل‬


‫األجل‬ ‫القيم الحقيقية‬
‫ ‬ ‫الديون قصيرة‬ ‫‬ ‫خزينة األصول‬
‫األجل‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪) (X‬أنظر امللحق رقم ‪(02 ،01‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫من خالل التمثيل البياني للمؤسسة ‪ x‬لسنة ‪ 2011‬نالحظ أن أصولها الثابتة تساوي ‪ % 14‬من املجموع العام‬

‫لألصول‪ ،‬باملقابل نالحظ أن نسبة أصولها املتداولة تساوي ‪ % 86‬من مجموع ٔالاصول‪ ،‬هذا يدل ع‪S‬ى أن املؤسسة‬

‫تعتمد و بشكل كب‪ /0‬ع‪S‬ى ٔالاصول املتداولة‪ ،‬أما فيما يخص جانب الخصوم فإن نسبة ٔالاموال الخاصة لدى املؤسسة ‪x‬‬

‫تمثل ‪ % 3‬فقط من املجموع العام للخصوم‪ ،‬بينما لم تعتمد ع‪S‬ى الديون طويلة ٔالاجل إذ تمثل ‪ % 0‬إال أ‪¶ß‬ا تعتمد‬

‫وبشكل كب‪ /0‬جدا ع‪S‬ى الديون قص‪/0‬ة ٔالاجل حيث تساوي ‪ % 97‬من كجموع خصومها‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪ 2012‬و تمثيلها البياني‬

‫• امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪:2012‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2012‬‬

‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫ٔالاصول‬

‫‪78‬‬ ‫‪164327392‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة‬

‫‪9‬‬ ‫‪19456674‬‬ ‫ٔالاموال الخاصة‬

‫‪69‬‬ ‫‪144870718‬‬ ‫الديون طويلة ٔالاجل‬

‫‪22‬‬ ‫‪45075115‬‬ ‫الديون قص‪jk‬ة ٔالاجل‬ ‫‪96‬‬ ‫‪200157508‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة‬

‫‪53‬‬ ‫‪11819300‬‬ ‫قيم الاستغالل‬

‫‪34‬‬ ‫‪71026165‬‬ ‫القيم الحقيقية‬

‫‪8‬‬ ‫‪17312043‬‬ ‫خزينة ٔالاصول‬

‫‪100‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫∑ الخصوم‬ ‫‪100‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫∑ ٔالاصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ ) (X‬أنظر امللحق رقم‪( 02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫• التمثيل البياني للم‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2012‬‬

‫الشكل رقم ‪ :9‬التمثيل البياني للم‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2012‬‬

‫جانب الخصوم لسنة‬ ‫جانب األصول لسنة‬


‫‪2012‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‬
‫ ‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫األصول الثابتة‬
‫ ‬ ‫‬
‫قيم اإلستغالل‬
‫الديون طويلة األجل‬ ‫‬ ‫القيم الحقيقية‬
‫‬
‫خزينة األصول‬
‫ ‬ ‫الديون قصيرة األجل‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪02 ، 01 .....‬‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫من خالل امل‪²0‬انية املالية املختصرة لسنة ‪ 2012‬و التمثيل البياني لها نالحظ أن مجموع امل‪²0‬انية قد زاد مقارنة بالسنة‬

‫السابقة بمبلغ يقدر ب‪ 129134099‬دج‪ ،‬كما نالحظ أيضا أن اعتماد يبقى و بشكل كبي‪ /0‬ع‪S‬ى أصولها املتداولة بنسبة‬

‫‪ % 96‬من مجموع ٔالاصول حيث زادت بنسبة ‪ %10‬ع‪S‬ى ما كانت عليه <ي السنة السابقة‪ ،‬و هذا ما يدل ع‪S‬ى انخفاض‬

‫حجم ٔالاصول الثابتة ال" بلغت نسبة ‪ % 4‬من مجموع ٔالاصول‪ ،‬أما فيما يخص جانب خصومها فإن أموالها الخاصة‬

‫عرفت تحسنا نسبيا باملقارنة مع السنة املاضية حيث بلغت نسبة ‪ % 9‬من مجموع الخصوم‪< ،‬ي ح‪0‬ن تم الاعتماد ع‪S‬ى‬

‫الديون طويلة ٔالاجل و بشكل كب‪ /0‬و ال" تمثل ‪ % 69‬من مجموع الخصوم مقارنة مع السنة املاضية‪ ،‬باإلضافة إ‪,‬ى‬

‫انخفاض حجم الديون قص‪/0‬ة ٔالاجل بشكل كب‪ /0‬إ‪,‬ى ‪ % 22‬من مجموع الخصوم مقارنة بالسنة السابقة‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪ 2013‬و تمثيلها البياني‬

‫• امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪:2013‬‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬امل‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2013‬‬

‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫‪%‬‬ ‫املبالغ‬ ‫ٔالاصول‬

‫‪83 237539494‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8335000‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة‬

‫‪20‬‬ ‫‪56279674‬‬ ‫ٔالاموال الخاصة‬

‫‪63 181259820‬‬ ‫الديون طويلة ٔالاجل‬

‫‪17‬‬ ‫‪49456138‬‬ ‫الديون قص‪jk‬ة ٔالاجل‬ ‫‪97 278660634‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة‬

‫‪34‬‬ ‫‪98566032‬‬ ‫قيم الاستغالل‬

‫‪39 112075521‬‬ ‫القيم الحقيقية‬

‫‪24‬‬ ‫‪68019081‬‬ ‫خزينة ٔالاصول‬

‫‪100 286995634‬‬ ‫∑ الخصوم‬ ‫‪100 286995634‬‬ ‫∑ ٔالاصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم ‪02 ، 01 .....‬‬

‫• التمثيل البياني للم‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪:2013‬‬

‫الشكل رقم ‪ :10‬التمثيل البياني للم‪nk‬انية املختصرة لسنة ‪2013‬‬

‫جانب الخصوم لسنة‬ ‫جانب األصول لسنة‬


‫‪2013‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‬
‫األموال الخاصة‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫‬ ‫قيم اإلستغالل‬
‫الديون طويلة األجل‬
‫القيم الحقيقية‬
‫‬ ‫ ‬
‫الديون قصيرة األجل‬ ‫خزينة األصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪) (X‬أنظر امللحق رقم ‪(02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫من خالل امل‪²0‬انية املالية للمؤسسة ‪ X‬لسنة ‪ 2013‬و التمثيل البياني لها نالحظ أن و بشكل عام أن اعتماد‬

‫املؤسسة يبقى دائما و بشكل كب‪ /0‬ع‪S‬ى أصولها املتداولة إذ ارتفعت باملقارنة بالسنة السابقة إ‪,‬ى أن بلغت ‪ % 97‬مما يفسر‬

‫انخفاض ٔالاصول الثابتة إ‪,‬ى ‪ % 3‬من مجموع ٔالاصول‪ ،‬أما فيما يخص خصومها فإن أموالها الخاصة قد عرفت ارتفاعا‬

‫باملقارنة بالسنة السابقة حيث تمثل ‪ ،% 20‬كما أن الديون طويلة ٔالاجل بلغت ‪ % 63‬من مجموع الخصوم حيث‬

‫انخفضت باملقارنة بالسنة السابقة‪ ،‬باإلضافة إ‪,‬ى انخفاض حجم الديون قص‪/0‬ة ٔالاجل بشكل كب‪ /0‬إ‪,‬ى ‪ % 17‬مقارنة‬

‫باسنة السابقة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم مخاطر القروض باستخدام املؤشرات املالية‬

‫سنحاول من خالل هذا املطلب تحديد الوضعية املالية للمؤسسة ‪ X‬و من ثم تقييم املخاطر و ذلك باالعتماد‬

‫ع‪S‬ى أهم مؤشرات التوازن املا‪,‬ي و النسب املالية‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬رأس املال العامل‬

‫أوال‪ :‬رأس املال العامل‬

‫يتم حسابه بغية معرفة ما إذا كانت املؤسسة متوازنة ماليا أم ال‪ ،‬و يتم من خالل امل‪²0‬انيات املالية للمؤسسة ‪X‬لسنوات‬

‫‪ 2013 – 2012 – 2011‬و الذي يوضحه الجدول التا‪,‬ي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬رأس املال العامل ) ‪( FR‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪237539494‬‬ ‫‪164327392‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة )‪( 1‬‬

‫‪8335000‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫‪10968114‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة )‪(2‬‬

‫‪229204494‬‬ ‫‪155082392‬‬ ‫‪-8640121‬‬ ‫رأس املال العامل = )‪(2) – (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫من خالل النتائج ال" تحصلنا عل‪¶Ù‬ا <ي الجدول نالحظ أن رأس املال العامل لسنة ‪ 2011‬سالب مما يدل ع‪S‬ى‬

‫أن ٔالاموال الدائمة للمؤسسة ‪ X‬أقل من أصولها الثابتة‪ ،‬هذا يع‪ c‬أن املؤسسة اعتمدت ع‪S‬ى الديون قص‪/0‬ة ٔالاجل <ي‬

‫تمويل أصولها املتداولة و هذا يشكل خطورة كب‪/0‬ة <ي املدى القص‪ /0‬نتيجة ارتفاع احتمال الوقوع <ي العسر املا‪,‬ي و بالتا‪,‬ي‬

‫عدم قدرة املؤسسة ع‪S‬ى الوفاء بال>‪²‬اما‪¶Í‬ا قص‪/0‬ة ٔالاجل‪< ،‬ي ح‪0‬ن نالحظ أن املؤسسة خالل السنت‪0‬ن ‪ 2013 -2012‬رأس‬

‫مالها العامل موجب هذا يع‪ c‬أن ٔالاموال الدائمة أك‪ /L‬من ٔالاصول الثابتة‪ ،‬مما يدل ع‪S‬ى أن املؤسسة تتمتع ‪¶Ö‬امش أمان‬

‫واملتمثل <ي فائض ٔالاموال الدائمة ع‪S‬ى ٔالاصول الثابتة‪ ،‬واملخصص بدورﻩ لتمويل املخزونات والحقوق‪.‬‬

‫مما سبق نالحظ أن املؤسسة خالل سنة ‪ 2011‬لم تحقق هامش أمان ع‪S‬ى عكس السنت‪0‬ن ‪ 2013 – 2012‬فقد‬

‫حققت هامش أمان جد مقبول ف‪ ð‬مؤسسة تح>‪/‬م قاعدة التوازن املا‪,‬ي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬رأس املال العامل الخاص‬

‫يتم حساب رأس املال العامل الخاص للمؤسسة ‪ X‬خالل السنوات ‪ 2012 ،2011‬و ‪ 2013‬كما يبينه الجدول ٓالاتي‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :15‬رأس املال العامل الخاص‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪56279674‬‬ ‫‪19456674‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الخاصة )‪(1‬‬

‫‪8335000‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫‪10968114‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة )‪(2‬‬

‫‪47944674‬‬ ‫‪10211674‬‬ ‫‪- 8640121‬‬ ‫رأس املال العامل الخاص )‪(2)– (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعالﻩ أن رأس املال العامل الخاص للمؤسسة ‪ X‬لسنة ‪ 2011‬سالب‪ ،‬مما يدل ع‪S‬ى أن‬

‫ٔالاموال الخاصة لم تغطي ٔالاصول الثابتة لهذا يتوجب اللجوء إ‪,‬ى الاستدانة ‪ ،‬ع‪S‬ى عكس السنت‪0‬ن ‪ 2013 ،2012‬فرأس‬

‫املال العامل الخاص موجب و هو <ي تزايد مما يظهر أن املؤسسة قادرة ع‪S‬ى تمويل أصولها الثابتة بمواردها الخاصة‪.‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رابعا ‪ :‬رأس املال العامل ٔالاجن‘‬

‫يمكن تلخيص تطور رأس املال العامل ٔالاجن‪ ñ‬للمؤسسة ‪ X‬خالل السنوات ‪ 2012 ،2011‬و ‪ 2013‬كما يوضحه‬

‫الجدول املوا‪,‬ي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬رأس املال العامل العامل ٔالاجن‘‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪286995634‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫مجموع الخصوم )‪(1‬‬

‫‪56279674‬‬ ‫‪19456674‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الخاصة )‪(2‬‬

‫‪230715960‬‬ ‫‪189945834‬‬ ‫رأس املال العامل ٔالاجن‘ )‪77940416 (2) – (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن رأس املال العامل ٔالاجن‪ ñ‬ي>‪²‬ايد من سنة إ‪,‬ى أخرى يع‪ c‬هذا أن املؤسسة غ‪ /0‬مستقلة‬

‫ماليا أي تدخل أطراف خارجية <ي سياس‪¶Ò‬ا‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الاحتياج ’ي رأس املال العامل ) ‪( BFR‬‬

‫الجدول رقم ‪ :17‬الاحتياج ’ي رأس املال العامل ) ‪( BFR‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪278660634‬‬ ‫‪200157508‬‬ ‫‪69300295‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة )‪(1‬‬

‫‪181259820‬‬ ‫‪144870718‬‬ ‫الديون قص‪/0‬ة ٔالاجل ) دون تسبيقات بنكية ( )‪77940416 ( 2‬‬

‫‪97400814‬‬ ‫‪55286790‬‬ ‫‪-8640121‬‬ ‫‪BFR= 1-2‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم ‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التعليق‪:‬‬

‫من خالل النتائج املتحصل عل‪¶Ù‬ا <ي الجدول نالحظ أن الاحتياج <ي رأس املال العامل <ي سنة ‪ 2011‬سالب مما يدل‬

‫ع‪S‬ى أن مصادر التمويل قص‪/0‬ة ٔالاجل قادرة ع‪S‬ى تمويل احتياجات دورة الاستغالل ع‪S‬ى عكس السنت‪0‬ن ‪ 2013-2012‬فإن‬

‫‪ BFR‬موجب هذا يدل ع‪S‬ى احتياج املؤسسة لرأس مال عامل‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الخزينة )‪(Trésorerie‬‬

‫تعت‪ /L‬من أهم مؤشرات التوازن املا‪,‬ي و يتم حسا‪¶Ö‬ا كما يوضحه الجدول املوا‪,‬ي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :18‬خزينة املؤسسة ‪X‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪229204496‬‬ ‫‪155082393‬‬ ‫‪-8640121‬‬ ‫رأس املال العامل ) ‪( 1‬‬

‫‪97400814‬‬ ‫‪55286790‬‬ ‫‪-8640121‬‬ ‫الاحتياج <ي رأس املال العامل ) ‪( 2‬‬

‫‪131803682‬‬ ‫‪99795603‬‬ ‫‪00‬‬ ‫الخزينة = )‪(2) – (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم ‪.02 ، 01 .....‬‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫من خالل النتائج املتحصل عل‪¶Ù‬ا <ي الجدول نالحظ أن الخزينة <ي سنة )‪ (2011‬معدومة‪ ،‬ف‪ ð‬تمثل حالة جيدة‬

‫للمؤسسة هذا راجع إ‪,‬ى الاستخدام ٔالامثل للموارد املتاحة وفق ٕالامكانيات املتاحة وذلك بتفادي مشاكل عدم السداد مما‬

‫يع‪ c‬التحكم <ي السيولة دون التأث‪< /0‬ي الربحية أما خالل السنت‪0‬ن ‪ 2013-2012‬فالخزينة موجبة مما يدل ع‪S‬ى أن رأس‬

‫املال العامل كا<ي لتغطية احتياجات دورة الاستغالل ‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التحليل بواسطة النسب املالية‬

‫سيتم التطرق إ‪,‬ى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬حساب نسب الهيكلة ) الوضعية (‬

‫الجدول رقم‪ :19‬نسبة التمويل الدائم‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪237539494‬‬ ‫‪164327392‬‬ ‫‪2327993‬‬ ‫ٔالاموال الدائمة )‪(1‬‬

‫‪8335000‬‬ ‫‪9245000‬‬ ‫‪10968114‬‬ ‫ٔالاصول الثابتة )‪( 2‬‬

‫‪28.49‬‬ ‫‪17.77‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم = )‪( 2 ) / ( 1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫الجدول رقم‪ :20‬نسبة قدرة التسديد ) نسبة التمويل الخاري (‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪181259820‬‬ ‫‪144870718‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ديون طويلة ٔالاجل ) ‪( 1‬‬

‫‪41044065‬‬ ‫‪13327233‬‬ ‫‪8946287‬‬ ‫قدرة التمويل الذاتي ) ‪( 2‬‬

‫‪4.41‬‬ ‫‪10.87‬‬ ‫‪00‬‬ ‫نسبة قدرة التسديد = ) ‪( 2 ) / (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪.03 ،02 ،01 .....‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نسب السيولة‬

‫سيتم حساب نل من نسبة السيولة العامة و املختصرة و نسبة السيولة الفورية و ي توضح من خالل الجداول‬

‫ٔالاتية ‪:‬‬

‫ ‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪ :21‬نسبة السيولة العامة‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪278660634‬‬ ‫‪4575115‬‬ ‫‪69300295‬‬ ‫ٔالاصول املتداولة ) ‪( 1‬‬

‫‪49456138‬‬ ‫‪200157508‬‬ ‫‪77940416‬‬ ‫ديون قص‪/0‬ة ٔالاجل ) ‪( 2‬‬

‫‪5.63‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫نسبة السيولة العامة = ) ‪( 2 ) / ( 1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪.02 ، 01 .....‬‬

‫الجدول رقم ‪ :22‬نسبة السيولة املختصرة‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪68019081+112075521‬‬ ‫‪+71026165‬‬ ‫‪+69416962‬‬ ‫)القيم الحقيقية ‪ +‬فائض القيمة ( ) ‪( 1‬‬

‫‪17312043‬‬ ‫) ‪(-116667‬‬

‫‪49456138‬‬ ‫‪45075115‬‬ ‫‪77940416‬‬ ‫ديون قص‪/0‬ة ٔالاجل )‪(2‬‬

‫‪3.64‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫نسبة السيولة املختصرة = ) ‪0.88 ( 2 ) / ( 1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫الجدول رقم ‪ :23‬نسبة السيولة الفورية‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪68019081‬‬ ‫‪17312043‬‬ ‫‪-116667‬‬ ‫فائض القيمة ) ‪( 1‬‬

‫‪49456138‬‬ ‫‪45075115‬‬ ‫‪77940416‬‬ ‫ديون قص‪/0‬ة الاجل ) ‪( 2‬‬

‫‪1.37‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫نسبة السيولة الفورية = )‪( 2 ) / (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 02 ، 01 .....‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا ‪ :‬نسب املردودية‬

‫سيتم حساب كال من نسبة املردودية التجارية و املالية و نسبة املردودية الاقتصادية ‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 24‬نسبة املردودية التجارية‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪40134062‬‬ ‫‪12532230‬‬ ‫‪8265841‬‬ ‫النتيجة الصافية )‪(1‬‬

‫‪89895990‬‬ ‫‪86920738‬‬ ‫‪147958321‬‬ ‫رقم ٔالاعمال )‪(2‬‬

‫‪0.44‬‬ ‫‪0.14‬‬ ‫‪0.055‬‬ ‫نسبة املردودية التجارية = )‪(2) / (1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪03 ،02 ،01 ...‬‬

‫الجدول رقم‪ :25‬نسبة املردودية املالية‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪40134062‬‬ ‫‪12532230‬‬ ‫‪8265841‬‬ ‫النتيجة الصافية ) ‪( 1‬‬

‫‪56279674‬‬ ‫‪19456674‬‬ ‫‪2127993‬‬ ‫ٔالاموال الخاصة ) ‪( 2‬‬

‫‪0.71‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫نسبة املردودية املالية = ) ‪( 2 ) / ( 1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 03 ،02 ،01 ...‬‬

‫الجدول رقم‪ :26‬نسبة املردودية الاقتصادية‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫السنة‬ ‫البيان‬

‫‪40134065‬‬ ‫‪12532233‬‬ ‫‪8265844‬‬ ‫النتيجة الصافية ) ‪( 1‬‬

‫‪286995634‬‬ ‫‪209402508‬‬ ‫‪80268409‬‬ ‫مجموع ٔالاصول ) ‪( 2‬‬

‫‪0.139‬‬ ‫‪0.064‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫نسبة املردودية الاقتصادية = ) ‪( 2 ) / ( 1‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد ع‪S‬ى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )‪ (X‬أنظر امللحق رقم‪. 03 ،02 ،01 ...‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ التعليق ع;ى الجداول السابقة‪:‬‬

‫من خالل حساب النسب املالية سابقا تم تسجيل املالحظات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نسب الهيكلة‬

‫أ ‪ -‬نسبة التمويل الدائم ) التوازن املا‪v‬ي (‪ :‬باعتبار أن هذﻩ النسبة وال" تقدر ب ‪ 0.21‬أقل من الواحد خالل السنة‬

‫‪ 2011‬م فإن رأس املال العامل سالب أال أ‪¶ß‬ا أصبحت موجبة <ي السنوات التالية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬نسبة التمويل الخاري‪ :‬ارتفاع نسبة التمويل الخار‪F‬ي خالل سنة ‪2012‬م ب ‪ 10.87‬هذا يع‪ c‬زيادة عبء الفوائد‬

‫يدل ع‪S‬ى أن املؤسسة غ‪ /0‬مستقلة ذاتيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نسب السيولة‬

‫عموما تقارب الواحد هذا يع‪ c‬أن قيمة ٔالاصول املتداولة أك‪ /L‬من ٔالاصول الثابتة‪ ،‬مما يدل ع‪S‬ى وجود سيولة كب‪/0‬ة‬

‫تحم املؤسسة من خطر عدم السداد وتعت‪ /L‬حالة جيدة للمؤسسة إذا كانت حركة ٔالاصول املتداولة سريعة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نسب املردودية‬

‫أ ‪ -‬نسبة املردودية التجارية‪ :‬هذﻩ النسبة <ي ارتفاع ع‪ /L‬السنوات )‪ 2013 – 2012 -2011‬م ( فع‪S‬ى الرغم من الزيادة <ي‬

‫رقم ٔالاعمال سنويا‪ ،‬فإن النتيجة الصافية تزيد باملقدار الذي يجعل النسبة <ي تزايد‪.‬‬

‫ب ‪ -‬نسبة املردودية املالية‪< :‬ي انخفاض لكون ٔالاموال الدائمة <ي ارتفاع‪.‬‬

‫ج ‪ -‬نسبة املردودية الاقتصادية‪ :‬نالحظ انخفاض <ي هذﻩ النسبة و هذا ما ي>‪/‬جم ع‪S‬ى عدم فعالية ٔالاصول املتاحة‬

‫بالرغم من الزيادة <ي رقم ٔالاعمال سنويا‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الرابع‪ :‬تقييم النتائج‬

‫سنتطرق <ي هذا املطلب إ‪,‬ى أهم النتائج املتوصل إل‪¶Ù‬ا من خالل تقيم الوضعية املالية للمؤسسة إضافة إ‪,‬ى‬

‫القرار ال·¶ائي للبنك مانح القرض‪.‬‬

‫الفرع ٔالاول‪ :‬تقييم الوضعية املالية للمؤسسة‬

‫بناءا ع‪S‬ى الدراسة املالية للمؤسسة طالبة القرض‪ ،‬نخلص إ‪,‬ى ما ي‪S‬ي‪:‬‬

‫ دراسة التوازنات املالية للمؤسسة بينت أن رأس املال العامل موجب خالل السنت‪0‬ن )‪ 2013 – 2012‬م ( مما يدل‬

‫ع‪S‬ى وجود هامش أمان كاف‪.‬‬

‫ الاحتياج <ي رأس املال العامل )‪ (BFR‬مغطى من طرف رأس املال العامل‪.‬‬

‫ أما الخزينة ف‪ ð‬موجبة مما يدل ع‪S‬ى وضعية مالية جيدة للمؤسسة‪.‬‬

‫ أما من خالل دراسة أهم النسب املالية وجدنا أن ‪ :‬نسبة التمويل الدائم أك‪ /L‬من الواحد‪ ،‬مما يع‪ c‬وجود هامش‬

‫أمان‪ ،‬كما أن نسبة التمويل الخار‪F‬ي توضح أن استخدامات املؤسسة مغطاة بمصادر خارجية تعتمد عل‪¶Ù‬ا أما‬

‫نسب السيولة ف‪ ð‬سيولة جد مقبولة ‪.‬‬

‫ وأخ‪/0‬ا يمكن القول أن املؤسسة تتمتع بسياسة مالية جيدة ‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقييم املخاطر‬

‫أنظر امللحق )‪(4‬‬ ‫من خالل دراستنا توصلنا إ‪,‬ى‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الخطر الضري‘ و الشبه ضري‘‪ :‬هذا الخطر منعدم هذا ا بينته الدراسة ) الوثائق املقدمة من طرف الوكالة (‪.‬‬

‫ب ‪ -‬خطر عدم التسديد‪ :‬يكاد ينعدم وهذا بينه التحليل املا‪,‬ي الذي قمنا به و الخاص بالتوازن املا‪,‬ي للمؤسسة حيث‬

‫كانت لها مردودية جيدة و كذا سيولة جد مقبولة ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬خطر النشاط ‪ :‬املؤسسة التتعرض لهذا النوع من الخطر أل‪¶ß‬ا تحقق كل عام رقم أعمال مقبول خالل ثالث سنوات‬

‫السابقة‪.‬‬

‫د ‪ -‬خطر املنافسة‪ :‬هذا الخطر منعدم ألن املؤسسة ي الوحيدة <ي منطقة الشرق‪.‬‬

‫أنظر امللحق )‪(5‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬قرار البنك ) القرار ال‪† ‬ائي (‬

‫نظرا لجميع النقاط الايجابية ال" تم استنتاجها من خالل امل‪²0‬انيات و جدول حساب النتائج و كذا قدرة املس‪/0‬‬

‫وخ‪/L‬ته‪ ،‬قررت وكالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي – أم البوا‪W‬ي – منح الائتمان و املتمثل <ي قرض استغال‪,‬ي نوعه ) تسهيالت‬

‫الصندوق (‪ ،‬بمبلغ يقدر ب ‪ 400000000.00‬دج‪ ،‬مع وضع الشروط التالية‪:‬‬

‫• رهن عقاري يقدر ب ‪800000000.00‬دج مقدر بشهادة خ‪/L‬ة‪.‬‬

‫• كفالة تضامنية و شخصية‪.‬‬

‫‬
‫دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي ‪ -‬أم البواقي ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل الدراسة التطبيقية ال" قمنا ‪¶Ö‬ا ع‪S‬ى مستوى و كالة بنك الجزائر الخار‪F‬ي الحظنا أ‪¶ß‬ا متطابقة مع‬

‫الجانب النظري‪ ،‬حيث تم إصدار قرار منح القرض للمؤسسة )‪ (X‬بعد إجراء الدراسة املالية التحليلية للم‪²0‬انيات الخاصة‬

‫بالسنوات ‪ 2013 – 2012 – 2011‬و ذلك من خالل استخدام أهم املؤشرات املالية ال" يمكن من خاللها التنبؤ بإمكانية‬

‫تسديد القرض و كذا معرفة مدى نجاح نشاط املؤسسة‪.‬‬

‫‬
‫الخاتمة العامة‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫تنفرد البنوك التجارية بمة أساسية‪ ،‬ليس لكوا إحدى ٔالاوعية الادخارية أو الاستثمارية الهامة للنشاط‬

‫الاقتصادي‪ ،‬بل بصف‪6‬ا الدافع الرئي;‪ 9:‬لعملية التنمية الاقتصادية‪ ،‬وهذا من خالل نشاطها الذي لم تعد محصورة ‪J‬ي‬

‫نطاق ضيق من املتعاملن‪ ،‬ف‪ 9R‬تقوم بمنح ٔالاموال الالزمة إلنجاز املشاريع عن طريق منحها للقروض‪ ،‬وال‪ 9Z‬يمكن أن تؤدي‬

‫إ^ى حدث أو مجموعة من ٔالاحداث غ‪ b‬املرغوب ف‪c‬ا‪ ،‬فيعمل ع‪d‬ى تحديد الحد ٔالاق‪ g:h‬من املخاطر املمكن تحملها‪ ،‬ألن‬

‫املخاطرة ‪k‬ي واقع من غ‪ b‬املمكن إلغاؤها ائيا‪ ،‬ويستعمل البنك ‪J‬ي ذلك عدة إجراءات للتنبؤ ‪u‬ذﻩ املخاطر‪.‬‬

‫لذا قبل أن تتخذ البنوك التجارية قرار منح قروض لزبائ‪w‬ا‪ ،‬فإنه من ٔالاجدر أن تقوم بدراسات معمقة الكتشاف‬

‫مستقبل ذلك القرار‪ ،‬وتتمحور تلك الدراسات حول تقدير مخاطر القروض ال‪ 9Z‬ستمنحها‪ ،‬ففي أغلب ٔالاحيان لتحقيق ذلك‬

‫تنهج البنوك التجارية منهجا كالسيكيا يعتمد ‪J‬ي عمله ع‪d‬ى أسلوب التحليل املا^ي‪ ،‬وقد يساهم هذا ٔالاخ‪J b‬ي قراءة املركز املا^ي‬

‫للمؤسسة طالبة الائتمان بطريقة مفصلة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعلق بوضعها مستقبال‪.‬‬

‫وع‪d‬ى الرغم من أن املنهج الكالسيكي ساعد البنوك كث‪b‬ا ع‪d‬ى تخفيف نسبة الخطر ‪J‬ي منح القروض‪ ،‬إال أنه ظهرت طرق‬

‫إحصائية جديدة بما ‪J‬ي ذلك طريقة التنقيط‪ ،‬رجال القرض‪ ،‬نقاط املخاطرة‪ ،‬وال‪ 9Z‬أهم ما يمها أا أدرجت متغ‪b‬ات كيفية‬

‫إ^ى جانب املتغ‪b‬ات الكمية املعتمد عل‪c‬ا ‪J‬ي املنهج الكالسيكي ومحدودية استخدام الطرق ٕالاحصائية الحديثة من طرف‬

‫البنوك التجارية خاصة ‪J‬ي البنوك الجزائرية إن لم نقل أا معدومة واكتفاŽا بأساليب التحلي‪d‬ي املا^ي فقط رغم بساطة هذﻩ‬

‫الطرق وقدر‘ا الكب‪b‬ة ‪J‬ي التقدير و إدارة املخاطر املستقبلية‪ ،‬فإذا كان الدخول ‪J‬ي املخاطرة املقصود منه تحقيق أع‪d‬ى عائد‬

‫إال أن عدم إدارة هذﻩ املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إ^ى فقدان هذﻩ العوائد والفشل ‪J‬ي تحقيق أهداف البنك‪.‬‬

‫وتبقى دائما عملية التسي‪ b‬العال•ي لخطر القرض ضرورية‪ ،‬ألن إمكانية وقوع الخطر وارد ‪J‬ي أية لحظة‪ ،‬وتبدأ هذﻩ العملية‬

‫مع ظهور أول حادث لعدم التسديد‪ ،‬فالبنوك الجزائرية منذ صدور قانون القرض والنقد‪ ،‬وظهور مختلف الفضائح املالية‬

‫بسبب غياب أو عدم وجود تسي‪ b‬جيد للمخاطر املصرفية‪ ،‬بدأت تو^ي أهمية كب‪b‬ة لتس‪ b‬املخاطر الائتمانية وهذا بإشراف‬

‫البنوك التجارية نفسها والبنك املركزي الجزائري ‪J‬ي إطار ٕالاجراءات الاحš‪b‬ازية‪.‬‬

‫لذا حاولنا من خالل هذﻩ الدراسة التعرض للدور الذي يلعبه التحليل املا^ي ‪J‬ي مواجهة مخاطر منح القروض داخل البنوك‬

‫وكانت لنا مجموعة من النتائج ال‪ 9Z‬تعت›‪ b‬كإجابة للفرضيات املطروحة سابقا و ال‪ 9Z‬نوجزها فيما ي‪d‬ي‪:‬‬

‫‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫ التحليل املا^ي مرآة عاكسة للحالة الحقيقية لطالب الائتمان‪ ،‬حيث يتم من خالله اكتشاف نقاط القوة‬

‫والضعف ‪.‬‬

‫ الادارة املالية تعتمد ع‪d‬ى التحليل املا^ي بشكل كب‪ b‬الجراء الدراسة التحليلية للوضعية املالية للمؤسسة طالبة‬

‫الائتمان‪.‬‬

‫ املخاطر جزء ال يتجزأ من عمل البنك و وجود أنواع كث‪b‬ة من املخاطر يمكن أن يتعرض لها البنك خالل نشاطه‬

‫ألن املخاطر ‪k‬ي جزء جوهري ‪J‬ي انشغاالت أي مؤسسة ‪.‬‬

‫ املخاطرة مالزمة لكل نشاط من نشاطات املؤسسة املصرفية‪ ،‬لهذا يقوم البنك بتسي‪ b‬مخاطر القروض‬

‫باالعتماد ع‪d‬ى الضمانات ال‪ 9Z‬تعت›‪ b‬من ٕالاجراءات الوقائية لها كالكفالة و الرهونات‪.‬‬

‫ التحليل املا^ي و من خالل نسبه و مؤشراته أداة غاية ‪J‬ي ٔالاهمية بالنسبة لبنك الجزائر الخار•ي بأم البوا‪ ‬ي ‪ ،‬فهو‬

‫يساعد إدارة البنك ع‪d‬ى إنجاز نشاطاته ‪ .‬و كل هذا يثبت صحة الفرضيات املوضوعة‪.‬‬

‫و ‪J‬ي ٔالاخ‪ b‬يمكن وضع مجموعة من التوصيات أهمها‪:‬‬

‫ ي ان‪6‬اج سياسة لتوزيع ٔالاخطار ما بن البنوك‪ ،‬و إتباع سياسة التأمن ع‪d‬ى القروض ‪.‬‬

‫ إقامة ملتقيات و برامج تكوينية من أجل تطوير وظيفة تسي‪ b‬املخاطر البنكية ‪.‬‬

‫ ع‪d‬ى البنوك الجزائرية أن تعمل ع‪d‬ى إيجاد نظام معلومات قادر ع‪d‬ى تحديد و قياس املخاطر بدقة‪.‬‬

‫ من جانب املقš‪b‬ض يجب أن يكون طلب القرض مدعما بقدرته ع‪d‬ى السداد و بأهمية مشروعه الذي يجب أن‬

‫يتصف بالفعالية و الجودة‪ ،‬و الšامه بمبدأ ٕالافصاح و الشفافية عند تقديم طلب القرض‪.‬‬

‫ تشجيع مصادر التمويل باملشاركات و املضاربات ٕالاسالمية ال‪ 9Z‬يتحمل ف‪c‬ا كل من املقرض و املقš‪b‬ض عوائد‬

‫املشروعات بالعدل و التوازن‪ ،‬و هذا ما لجأت إليه بعض الدول ‪.‬‬

‫ ال يجب الاعتماد ع‪d‬ى املناهج الكالسيكية للتحليل املا^ي بل يجب الاعتماد أيضا ع‪d‬ى املناهج ٕالاحصائية الجديدة‬

‫)طريقة التنقيط‪ ،‬نقاط املخاطرة‪ ،‬و رجال القرض‪J (...‬ي دراسة و تقييم القروض ‪.‬‬

‫‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫و‪J‬ي الختام أتم©‪ g‬أن تكون هذﻩ الدراسة مكملة ألعمال ماضية ومعينة ألعمال مستقبلية كما آمل أن أكون قد أملمت‬

‫بمختلف جوانب املوضوع و رفعت بعض الغموض إال أن©‪ 9‬سأترك املجال أمام الطلبة املستقبلين للتوسع أك‪J bª‬ي هذا‬

‫املوضوع ولذا سأقš‪b‬ح بعض املواضيع‪:‬‬

‫• استخدام ٔالاساليب الحديثة للتحليل املا^ي ‪J‬ي تقييم ٔالاداء املا^ي للبنوك التجارية‪.‬‬

‫• مدى مساهمة مؤشرات التحليل املا^ي ‪J‬ي انتعاش الحياة الاقتصادية ‪.‬‬

‫‬
‫قائمة املراجع‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫املراجع باللغة العربية‬

‫أوال ‪ :‬الكتب‬

‫‪ .1‬إبراهيم عبد الحليم‪ ،‬مؤشرات ٔالاداء !ي البنوك ٕالاسالمية‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪.2008 ،‬‬
‫‪ .2‬أيمن الشنطي عامر شف('‪ٕ ،‬الادارة املالية‪ ،‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪. 2005،‬‬
‫‪ .3‬حاكم محسن الربي<ي وحميد عبد الحس(ن الرا‪ ،89:‬حوكمة البنوك وأثرها ع‪0‬ى ٔالاداء واملخاطر‪ ،‬دار اليازوري‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‪. 2011 ،‬‬
‫‪ .4‬حسن سم(' عشيش‪ ،‬التحليل الائتماني و دورﻩ !ي ترشيد عمليات ٕالاقراض و التوسع النقدي !ي البنوك دار‬
‫اليازوري للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‪. 2010 ،‬‬
‫‪ .5‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬إدارة املصارف‪ ،‬مؤسسة الوراق للطباعة وللنشر‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى ‪. 2000‬‬
‫‪ .6‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬التحليل املا‪J‬ي ألغراض تقييم ٔالاداء و التنبؤ بالفشل‪ ،‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫ٔالاو@ى ‪ ،‬عمان ‪. 2011‬‬
‫‪ .7‬خالد أم(ن عبد ﷲ‪ ،‬العمليات املصرفية وطرق املحاسبة الحديثة‪ ،‬دار وائل للنشر الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫ٔالاردن‪.2000 ،‬‬
‫‪ .8‬خالد أم(ن عبد ﷲ و اسماعيل ابراهيم الطراد‪ ،‬إدارة العمليات املصرفية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .9‬خليل الشماع ‪،‬خالد عبد ﷲ‪ ، ،‬التحليل املا‪J‬ي للمصارف ‪ ،‬اتحاد املصارف العربية ‪.1990 ،‬‬
‫‪ .10‬رابح حمودي‪ ،‬تحليل الاستغالل وتحليل امل‪RS‬انية‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬الجزائر‪. 2000 ،‬‬
‫‪ .11‬رائد عبد الخالق وآخرون‪ ،‬إدارة املؤسسات املالية واملصرفية‪ ،‬دار ٔالايام للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة العربية‪، ،‬‬
‫ٔالاردن‪. 2013 ،‬‬
‫‪ .12‬رحيم حس(ن‪ ،‬الاقتصاد املعر!ي‪ ،‬دار ‪ab‬اء الدين للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪. 2006 ،‬‬
‫‪ .13‬رشيد عبد املعطي وجودة محفوظ أحمد‪ ،‬إدارة الائتمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن‪.1999 ،‬‬
‫‪ .14‬زياد رمضان ومحفوظ جودة‪ ،‬الاتجاهات املعاصرة !ي إدارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪،‬‬
‫عمان‪ٔ ،‬الاردن‪. 2000 ،‬‬
‫‪ .15‬زينب عوض ﷲ وأسامة محمد الفو@ي‪ ،‬أساسيات الاقتصاد النقدي واملصر!ي‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬منشورات الحل‪8j‬‬
‫الحقوقية‪ ،‬لبنان‪. 2003 ،‬‬
‫‪ .16‬سامر جلدة‪ ،‬البنوك التجارية والتسويق املصر!ي‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن‪. 2009 ،‬‬
‫‪ .17‬سليمان ناصر‪ ،‬التقنيات البنكية و عمليات الائتمان‪ ،‬دار آمنة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن ‪ ،‬عمان‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ .18‬سم(' الخطيب‪ ،‬قياس وإدارة املخاطر بالبنوك‪ ،‬شركة الجالل للطباعة‪ٕ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪ .19‬شاكر القزوي‪، 8r‬محاضرات !ي اقتصاد البنوك ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬بن عكنون ‪،‬‬
‫‪.1992‬‬
‫‪ .20‬صادق راشد الشمري‪ ،‬إدارة املصارف )الواقع والتطبيقات العملية(‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ٔ ،‬الاردن ‪. 2009 ،‬‬
‫‪ .21‬صالح الدين السي‪ ،89t‬القطاع املصر!ي والاقتصاد املصر!ي‪ ،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر الطبعة‬
‫ٔالاو@ى‪.2003 ،‬‬
‫‪ .22‬ضياء مجيد‪ ،‬اقتصاديات النقود و البنوك‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪.2001 ،‬‬
‫‪ .23‬طارق راشد الشمري‪ ،‬إدارة املصارف الواقع و التطبيقات العملية‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‬
‫عمان‪ٔ ،‬الاردن‪. 2009 ،‬‬
‫‪ .24‬طارق طه‪ ،‬إدارة البنوك وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ٕ ،‬الاسكندرية‪ ،‬مصر‪. 2007،‬‬
‫‪ .25‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬إدارة املخاطر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬الاسكندرية‪. 2003 ،‬‬
‫‪ .26‬طارق عبد العال حماد ‪ ،‬حوكمة الشركات ) تطبيقات الحوكمة !ي املصارف ( ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ٕ ،‬الاسكندرية‬
‫‪. 2005‬‬
‫‪ .27‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة السابعة‪. 2010 ،‬‬
‫‪ .28‬عادل حشيش‪ ،‬اقتصاديات النقود و املال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬ب('وت‪ ،‬لبنان‪. 1993،‬‬
‫‪ .29‬عبد الحق بوع'وس‪ ،‬الوج‪! RS‬ي البنوك التجارية‪ ،‬جامعة متنوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪. 2000،‬‬
‫‪ .30‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬الادارة املالية ) مدخل اتخاذ القرارات (‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة الاسكندرية‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .31‬عبد الغفار حنفي وأبو قحف عبد السالم‪ ،‬إدارة البنوك وتطبيقا‪fg‬ا‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‬
‫مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .32‬عبد الغفار حنفي وعبد السالم أبو قحف‪ ،‬إدارة البنوك وتطبيقا‪fg‬ا‪ ،‬دار املعرفة الجامعية‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪،‬‬
‫ٕالاسكندرية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .33‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬البنوك الشاملة ‪ ) ،‬عمليا‚‪a‬ا و ادار‚‪a‬ا ( ‪ ،‬الدار الجامعية الاسكندرية ‪. 2000‬‬
‫‪ .34‬عبد املطلب عبد الحميد‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .35‬عبد املعطي رضا رشيد وآخرون‪ ،‬إدارة الائتمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ٔ ،‬الاردن ‪. 1999‬‬
‫‪ .36‬عدنان تايه النعيم‪ ،8‬إدارة الائتمان‪ ،‬دار املس('ة للنشر والتوزيع ‪،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن‪. 2010 ،‬‬
‫‪ .37‬عید أحمد أبو بكر‪ ،‬دراسات وبحوث !ي التأم‪S‬ن‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ .38‬فيصل محمود الشواورة‪ ،‬مبادى ٕالادارة املالية ) اطار نظري ومحتوى علمي (‪ ،‬دار املس('ة للنشر والتوزيع‬
‫للطباعة‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬عمان‪. 2013 ،‬‬
‫‪ .39‬محمد إبراهيم النوايسة‪ ،‬التحليل و مناقشة القوائم املالية‪ ،‬مركز طارق‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى عمان‪.1998 ،‬‬
‫‪ .40‬محمد الص('‡ي ‪ ،‬إدارة املصارف ‪ ،‬دار الوفاء للنشر والطباعة ‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى ‪ ،‬مصر‪. 2007 ،‬‬

‫‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪ .41‬محمد داود عثمان‪ ،‬ادارة وتحليل الائتمان و مخاطرﻩ‪ ،‬دار الفكر ناشرون وموزعون الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪. 2013‬‬
‫‪ .42‬محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬املؤسسات املالية"البورصة و البنوك تجارية "الدار‬
‫الجامعية‪. 1991 ،‬‬
‫‪ .43‬محمد صالح الحناوي و عبد الفتاح عبد السالم‪ ،‬املؤسسات املالية‪ ،‬البورصة و البنوك التجارية‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬الاسكندرية‪. 2000 ،‬‬
‫‪ .44‬محمد صالح القري‰‪ ،89‬اقتصاديات النقود والبنوك‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن‪. 2009 ،‬‬
‫‪ .45‬محمد عبد الخالق‪ٕ ،‬الادارة املالية و املصرفية‪ ،‬دار أسامة للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ .46‬محمد مطر‪ ،‬التحليل املا‪J‬ي ) ٔالاساليب و ٔالادوات و الاستخدامات العملية (‪ ،‬معهد الدراسات املصرفية ‪،‬‬
‫الطبعة ٔالاو@ى ‪ ،‬عمان ‪. 1997 ،‬‬
‫‪ .47‬من(' شاكر محمد‪ ،‬التحليل املا‪J‬ي مدخل صناعة القرارات‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪.2005 ،‬‬
‫‪ .48‬مهند حنا نقوال عي‪ ،Œ9t‬إدارة مخاطر املحافظ الائتمانية‪ ،‬دار الراية للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى‪ٔ ،‬الاردن‪،‬‬
‫عمان‪.2010 ،‬‬
‫‪ .49‬ناصر دادي عدون‪ ،‬التحليل املا‪J‬ي‪ ،‬دار املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪.2000 ،‬‬

‫‪ .50‬نبيل حشاد‪ ،‬دليلك إ‪J‬ى إدارة املخاطر املصرفية‪ ،‬اتحاد املصارف العربي‪ ،‬ب('وت‪ ،‬لبنان‪.2005 ،‬‬

‫‪ .51‬نور الدين حبابة‪ٕ ،‬الادارة املالية‪ ،‬دار ال’‪a‬ضة العربية‪ ،‬ب('وت‪ ،‬لبنان‪. 1997،‬‬
‫‪ .52‬هيثم محمد الزغ‪ ،8j‬الادارة و التحليل املا‪J‬ي‪ ،‬دار الفكر للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة ٔالاو@ى عمان‪ٔ ،‬الاردن‪.2000 ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التقارير‪ ،‬امللتقيات و البحوث املتخصصة‬

‫‪ .1‬بوعشة مبارك‪ ،‬مداخلة حول إدارة املخاطر مع ٕالاشارة إ@ى حالة الجزائر املركز الجام<ي أم البوا•ي‪.‬‬
‫‪ .2‬فريد كورتل‪ :‬إدارة مخاطر القروض الاستثمارية ‡ي البنوك التجارية‪ ،‬املؤتمر العالم‪ 8‬السنوي الخامس‪ ،‬جامعة‬
‫فيالديلفيا ٔالاردنية‪ ،‬يومي ‪ 5 ، 4‬جويلية‪.2007 ،‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الرسائل و ٔالاطروحات‬

‫‪ .1‬أحالم عقون ‪ ،‬تسي‪ nS‬مخاطر القروض البنكية وفقا للمعاي‪ nS‬الدولية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية‬
‫الريفية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماس' ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ‪ ،‬أم البوا•ي ‪.2014 – 2013‬‬
‫‪ .2‬بلوطار مهدي ‪ ،‬محاولة توقيع خطر القرض بطريقة سكور ينغ ‪ ،‬دراسة حالة فرع بنك الفالحة والتنمية‬
‫الريفية‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬رسالة ماجست(' ‪ ،‬كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسي(' جامعة متنوري‪ ،‬قسنطينة ‪،‬‬
‫‪.2003‬‬

‫‬
‫]‪[Titre du document‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪ .3‬بن زرقة عي‪ Œ9t‬و قاسم سفيان‪ ،‬دور التحليل املا‪J‬ي !ي مواجهة الخطر الاستغال‪J‬ي ‪ ،‬مذكرة ماجست('‪ ،‬كلية‬
‫العلوم التجارية ‪ ،‬املدية‪. 2007-2006 ،‬‬
‫‪ .4‬بن عمر خالد‪ ،‬تقدير مخاطرة القرض وفق الطرق ٕالاحصائية‪ ،‬رسالة ماجست(' ‡ي علوم التسي(' املدرسة العليا‬
‫للتجارة؛ الجزائر‪. 2004 ، 2003 ،‬‬
‫‪ .5‬خالد محمود الكحلوث ‪ ،‬مدى اعتماد املصارف التجارية ع‪0‬ى التحليل املا‪J‬ي !ي ترشيد القرار الائتماني‪،‬‬
‫مذكرة ماجست(' ‡ي املحاسبة و التمويل‪ ،‬كلية التجارة بالجامعة ٕالاسالمية غزة‪. 2005 ،‬‬
‫‪ .6‬زب(' عياش‪ ،‬فعالية رقابة بنك الجزائر ع‪0‬ى البنوك التجارية‪ ،‬رسالة ماجست('‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم‬
‫البوا•ي‪.2007 ،‬‬
‫‪ .7‬زب(' عياش‪ ،‬تأث‪ nS‬تطبيق اتفاقية بازل )‪ ( 2‬ع‪0‬ى تمويل املؤسسات الصغ‪nS‬ة واملتوسطة‪ ،‬رسالة دكتوراﻩ أم‬
‫البوا•ي‪. 2012 ،‬‬
‫‪ .8‬سم(' آيت عكاش‪ ،‬تسي‪ nS‬مخاطر القروض !ي البنوك التجارية‪ ،‬دراسة حالة البنك الجزائري الخار¡ي‪ ،‬رسالة‬
‫ماجست('‪ ،‬كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التجارية‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬سورية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .9‬عبد الرزاق جواني‪ ،‬تسي‪ nS‬خطر عدم تسديد قروض البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة تكميلية لنيل شهادة ماس'‪،‬‬
‫كلية العلوم التجارية‪ ،‬تخصص مالية ومحاسبة‪ ،‬أم البوا•ي‪.2014 -2013 ،‬‬
‫‪ .10‬ليندة دواس‪ ،‬الرقابة الداخلية !ي البنوك التجارية !ي ظل املعاي‪ nS‬الدولية‪ ،‬شهادة ماجست(' جامعة العربي بن‬
‫مهيدي‪ ،‬أم البوا•ي‪. 2013 ،‬‬
‫‪ .11‬معصم ص‪'¥‬ينة‪ ،‬دور التحليل املا‪J‬ي !ي ترشيد قرارات املؤسسة الاقتصادية‪ ،‬دراسة حالة املؤسسة العمومية‬
‫الاقتصادية لتوزيع مواد البناء‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماس' ‪ ،‬أم البوا•ي‪. 2013 – 2012 ،‬‬
‫‪ .12‬منال شر•ي‪ ،‬خطر قرض الاستغالل وكيفية معالجته من طرف البنك التجاري‪ ،‬شهادة ماس'‪ ،‬جامعة العربي‬
‫بن مهيدي‪ ،‬أم البوا•ي‪.2012 ،‬‬

‫القوان‪S‬ن‪:‬‬

‫‪ .1‬قانون النقد والقرض‪ ،1990 ،‬املادة ‪.114‬‬

‫املراجع باللغة ٔالاجنبية ‪:‬‬

‫‪1) Albert douillet, l’analyse financière pratique, Chautard et associes éditeurs, paris,‬‬
‫‪France.‬‬
‫‪2) Basel Committee: principles for the Management of credit Risk, Sep‬‬
‫‪2000.‬‬
‫‪3) Farouk bouyacoub , l’entreprise et le financement bancaire, casbah Edition ,alger,2003.‬‬
‫‪4) JEAN LE RAY. GERER LES RISQES POURQOI ET COMMENT. France. 2006.‬‬

‫‬
[Titre du document] ‫قائمة المراجع‬

5) Patrick pige, gestion financière de l’entreprise, Edition économico, paris, 1998.

:‫املواقع الالك'ونية‬

1) http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=114936.
2) http://www.ibtesamh.com/showthread-t_384015.html.


‫املالحق‬
: ‫امللخص‬

‫حعد البنىن الخجازٍت من أهم املؤسساث املالُت التي جلعب دوز فعال في جىجُه العملُاث البنكُت‬

‫ فهي جلىم بمنح اللسوض ملؤسساث‬،‫من خالل الىساظت بين أصحاب الفائض و أصحاب العجز املالي‬

‫ و باعخبازها عملُت ال جخلى من املخاظس فهي جحخاج بالضسوزة إلى‬، ‫ألاعمال و ألافساد بهدف جمىٍل املشازَع‬

‫ فمن بين ألادواث ألاهثر اسخعماال لدي البنىن في هرا املجال جلنُت‬،‫آلُاث حساعد على الخخفُف منها‬

‫ الري ٌساهم في كساءة املسهز املالي للمؤسست ظالبت الائخمان و اسخنخاج هلاط كىتها و‬، ‫الخحلُل املالي‬

‫و ذلك من خالل اعخمادها‬، ‫ضعفها و اسخنخاج الخالصاث الضسوزٍت فُما ًخعلم بىضعها املالي مسخلبال‬

‫ حسعى‬. ‫على املؤشساث املالُت التي حساعدها على اجخاذ كسازها النهائي و املخمثل في منح اللسض أو عدمه‬

‫و التي‬، ‫البنىن جاهدة لىضع آلُاث و سُاساث جللل من حدة هره املخاظس و هرا وضع ظسق لدسُيرها‬

. ‫جكىن مبنُت على أسس مضبىظت و اللُام ببعض إلاجساءاث التي جمكنها من الخحكم فيها‬

. ‫ حسُير مخاظس اللسوض‬،‫ الخحلُل ملالي‬،‫ اللسوض‬،‫ البنىن الخجازٍت‬: ‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé

Les banques commerciales sont considérées parmi les entreprises financières les plus
importantes. Elles jouent un rôle efficace dans l’orientation des opérations banquières, à travers
la médiation entre les propriétaires de surplus et ceux de déficit budgétaire. Elles octroient des
crédits aux entreprises ainsi qu’aux particuliers, dans le but de financer divers projets. Ces
opérations sont périlleuses, de ce fait, des technologies sont établies pour diminuer ces risques.
Parmi les outils les plus utilisés par les banques, dans ce domaine, la technologie de l’analyse
financière, qui participe dans la lecture du centre financier de l’entreprise demandant la sécurité,
et dans la définition de ses points forts et faibles, ainsi que dans l’élaboration de conclusions
essentielles quant à la condition financière future de l’entreprise. Ceci se fait à travers les indices
financiers qui aident à prendre la décision finale de l’octroi ou non du crédit. Les banques
travaillent sans répit, pour mettre en place des technologies et une politique qui diminuent ces
risques ainsi que l’établissement de méthodologie pour les gérer. Cette dernière est fondée sur
des principes étudiés à travers des actions permettant la maitrise des risques.

Mots clés : banques commerciales, crédits, analyse financière, gestion des risques liés aux
crédits.

You might also like