Professional Documents
Culture Documents
دور التحليل المالي في تسيير مخاطر منح القروض البنكية
دور التحليل المالي في تسيير مخاطر منح القروض البنكية
جامعة أم البوا'ي
مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماس *Cأكاديم Bي علوم التسي*+
عناب سلمN
لجنة المناقشة:
نحمد ﷲ حمدا كث,-ا ع0ى نعمه الكث,-ة ال 45أنعمها علينا وع0ى
جميع ٔالاطوار الذين كانوا السبب فيما نحن عليه اليوم ،إJى
.
ٕالاهداء
الحمد و الشكر هلل رب العرش العظيم ،جاد علينا بنور العلم ،فأنعم علينا
والالحقHن أهدي ثمرة جهدي إLى روح جدتي الغالية رحمها ﷲ و غفر لها.
من جعل الرحمان الجنة تحت أقدامها ،إLى نبع الحنان الفياض،
ً
قصرا من الحلم وٕالاسرار، إLى من تحدى ص_^ها مرارة ٔالاقدار ،وبنت بعطفها
وتلقت نجاحاتي دوما باألحضان وتتبعت خطواتي رغم مشاغل ٔالازمان إLى ال hiأرجو
أن أكون
قد نلت رضاها ،إLى أمي الحنونة أطال ﷲ *ي عمرها وأدامها فوق رؤوسنا.
إLى من أدين له بحياتي ،إLى من ساندني وكان شمعة تح^pق لتhqrء طريقي
إLى نصفي ٓالاخر الذي لوالﻩ ما استقام كياني وال اتضحت معالم حياتي له جزيل
الشكر و التقدير ،ملا قدمه Lي من مساندة زو{ي العزيز "خليل ".
إLى أخواتي العزيزات خاصة سمية و موني و كل أفراد عائل hiصغ^Hا و كب^Hا
خاصة حليم ،سلسبيل ،هدى و فريدة وإLى كل صديقاتي بالكلية
و ختاما إLى كل من شهد باهلل ربا وباإلسالم دينا وبمحمد ص@ى ﷲ عليه وسلم نبيا
ورسوال.
الفهرس
فھرس المحتويات ][Année
الصفحة املحتوى
دعاء
ٕالاهداء
شكر و تقدير
I فهرس املحتويات
III فهرس الجداول
IV فهرس ٔالاشكال
V فهرس املالحق
أ–ز املقدمة العامة
75 – 2 الفصل ٔالاول ٕ :الاطار املفاهيمي للتحليل املا3ي 2ي البنوك التجارية
2 تمهيد
3 املبحث ٔالاول :مدخل عام إى البنوك التجارية
3 املطلب ٔالاول :نشأة و تعريف البنوك التجارية
6 املطلب الثاني :خصائص ووظائف البنوك التجارية
12 املطلب الثالث :أهمية و أهداف البنوك التجارية
15 املبحث الثاني :عموميات حول القروض
15 املطلب ٔالاول :مفهوم القرض البنكي و أنواعه
22 املطلب الثاني :إجراءات منح القروض و العوامل املؤثرة ف67ا
26 املطلب الثالث :معاي @Aو خطوات منح القرض
31 املبحث الثالث :مفاهيم أساسية حول التحليل املاي
31 املطلب ٔالاول :نشأة و تعريف التحليل املاي
33 املطلب الثاني :أهمية التحليل املاي و أهدافه و ٔالاطراف املستفيدة منه
37 املطلب الثالث :معاي @Aو خطوات التحليل املاي و أدواته
41 املطلب الرابع :أنواع واستعماالت التحليل املاي
45 املبحث الرابع :القوائم املالية و تقنيات التحليل املاي البنكي
45 املطلب ٔالاول :مصادر املعلومات الالزمة للتحليل املاي
47 املطلب الثاني :القوائم و التقارير املالية Qي البنوك التجارية
55 املطلب الثالث :أساليب التحليل املاي Qي البنوك التجارية
75 خالصة
115 - 77 الفصل الثاني :تسي BCمخاطر القروض البنكية و كيفية معالجFGا
77 تمهيد
78 املبحث ٔالاول :ماهية املخاطر البنكية
78 املطلب ٔالاول :الجذور التاريخية للمخاطر البنكية و تعريفها
I
فھرس المحتويات ][Année
81 املطلب الثاني :خصائص و أنواع املخاطر البنكية
89 املطلب الثالث :إجراءات الحد من املخاطر
91 املبحث الثاني :عموميات حول مخاطر القروض البنكية
91 املطلب ٔالاول :تعريف مخاطر القروض البنكية و مصادرها
94 املطلب الثاني :أنواع و أسباب مخاطر القروض البنكية
97 املطلب الثالث :تقييم مخاطر القروض البنكية و مؤشرات قياسها
101 املبحث الثالث :تسي @Aمخاطر القروض البنكية وفقا للجنة بازل
101 املطلب ٔالاول :تعريف تسي @Aمخاطر القروض البنكية و أهمي_6ا
102 املطلب الثاني :مبادئ تسي @Aمخاطر القروض وفق معاي @Aلجنة بازل) (2
111 املطلب الثالث :تقليل مخاطر القروض ووسائل الحد م6eا
115 خالصة
148- 117 الفصل الثالث :دراسة حالة ببنك الجزائر الخارOي – أم البواVي –
117 تمهيد
118 املبحث ٔالاول :عرض عام لبنك الجزائر الخارfي
118 املطلب ٔالاول :نشأة بنك الجزائر الخارfي و تطورﻩ
119 املطلب الثاني :مهام بنك الجزائر الخارfي و أهدافه
121 املطلب الثالث :الهيكل التنظيم kالعام لبنك الجزائر الخارfي
123 املبحث الثاني :بطاقة فنية لوكالة بنك الجزائر الخارfي – أم البواpي – 051
123 املطلب ٔالاول :تعريف وكالة بنك الجزائر الخارfي – أم البواpي
123 املطلب الثاني :مهام ووظائف الوكالة و أهدافها
125 املطلب الثالث :الهيكل التنظيم kلوكالة بنك الجزائر الخارfي – أم البواpي – 051
128 املبحث الثالث :تسي @Aمخاطر القروض باستخدام مؤشرات التحليل املاي
129 املطلب ٔالاول :معلومات عامة حول املؤسسة طالبة الائتمان
130 املطلب الثاني :دراسة القوائم املالية و تحليلها
138 املطلب الثالث :تقييم مخاطر القروض باستخدام املؤشرات املالية
146 املطلب الرابع :تقييم النتائج
148 خالصة
150 الخاتمة العامة
154 قائمة املراجع
II
فهرس الجداول ][Année
III
فھرس األشكال
IV
فهرس املالحق ][Année
املفصلة للمؤسسةx
162 جدول حسابات النتائج 03
للمؤسسة x
163 تقييم املخاطر 04
164 القرار ال45ائي للبنك 05
V
املقدمة العامة
][Titre du document المقدمة العامة
يرجع تطور البنوك التجارية لحتمية الظروف الاقتصادية قبل وصولها إ,ى ما )ي عليه ٔالان ،فبعدما كانت مجرد
مركز لتجميع ٔالاموال و اقراضها إ,ى ٔالافراد و املؤسسات أصبحت منظمة تس=ى لتقديم خدمات نافعة للمجتمع و تعمل
Eي ظروف اقتصادية متغIJة تتحمل فFGا درجات مختلفة من املخاطر البنكية ،خاصة مع تطور التقنيات و حداثة الوسائل
ال VYسهلت من مهمة البنوك Eي التمويل و Eي جميع الحاالت ف VWتبحث عن الطريقة ٔالاجدر بالتقدير لتلك املخاطر خاصة
أن البنوك التجارية تعت` Iوسيط بJن ٔالاموال ال VYتبحث عن استثمار وبJن الاستثمار الذي يبحث عن تمويل ،والذي ال يتم
إال عن طريق ٕالاقراض فباعتبار أن عملية منح القروض بتعدد أشكالها و نماذجها ال تخلو من املخاطر فإن السياسة
املتبعة من طرف أي بنك تقوم عkى استخدام طرق احصائية حديثة تساعد عkى اتخاذ القرارات السليمة .
و عkى هذا فإن عملية اتخاذ قرار ما ،خاصة فيما يتعلق بالقروض تحتاج إ,ى آليات وتقنيات تساعد عkى ذلك و لعل
من بJن أكٔ Isالادوات استعماال لدى البنوك Eي هذا املجال تقنية التحليل املا,ي الذي يعت` Iضرورة تملFGا متطلبات
التخطيط املا,ي السليم و تتمثل طبيعته Eي دراسة البيانات املالية للقوائم املالية ملعرفة مدلوالت هذﻩ البيانات و أسباب
ظهورها و ذلك للعمل عkى إيجاد نقاط القوة و نقاط الضعف للسياسة املالية ،كما يعمل عkى قياس املخاطر املالية الVY
من شأ{Fا عرقلة الس IJالعادي لعملية منح القروض ،و عkى هذا ٔالاساس قامت البنوك بالبحث عن سياسات اقراضية
من خالل ما ذكر سابقا يمكن صياغة و طرح ٕالاشكالية الرئيسية لهذﻩ الدراسة عkى النحو التا,ي :
ما مدى مساهمة التحليل املا*ي )ي تسي $%مخاطر القروض ال تواجه البنوك التجارية ؟
و إلبراز معالم إشكالية هذﻩ الدراسة ،يمكن الاستناد عkى هذﻩ التساؤالت الفرعية ال VYنراها تصنع إطار بحثنا والVY
ب
][Titre du document المقدمة العامة
ما هو واقع استخدام أدوات التحليل املا,ي Eي ابراز كفاءة تقييم أداء بنك الجزائر الخاري ) BEAأم البواي( .
لإلجابة عkى التساؤل الرئي Vو ٔالاسئلة الفرعية ،ننطلق من الفرضيات التالية:
يعت` Iالتحليل املا,ي املرآة العاكسة للحالة الحقيقية لطالب الائتمان ،حيث يتم من خالله اكتشاف نقاط القوة
والضعف.
إهمال استخدام التحليل املا,ي Eي البنوك التجارية يؤدي إ,ى ضعف كفاءة ٕالادارة املالية.
تختلف املخاطر بتنوع الخدمات والقروض املمنوحة ،وكذا ضعف املتابعة من طرف البنك لهذﻩ القروض ،كما تتنوع
املعای IJملواجهة املخاطر بالنسبة للبنك ،وذلك مع ما یتالءم و املعای IJالدولیة .
تعت` Iالضمانات من ٕالاجراءات الوقائية ملخاطر القروض ،ومن ٔالادوات الفعالة عkى ضمان استمرارية النشاطات
يعتمد بنك الجزائر الخاري ) BEAأم البواي (عkى املعلومات املالية ال VYتساعد ٕالادارة عkى إنجاز نشاطاته .
دوافع ذاتية :و)ي امليل الخاص نحو التحليل املا,ي كمجال للدراسةو الاطالع عkى عمل البنوك خاصة Eي مجال
إدارة املخاطر ،والرغبة الشخصية Eي التعرف عkى كیفیة إتمام بعض ٔالاعمال املصرفية عkى أرض الواقع وذلك من
دوافع موضوعية :و)ي زيادة املعارف Eي مجال تخصصنا " مالیة وتأمينات تسي IJاملخاطر" .
ج
][Titre du document المقدمة العامة
تكمن أهمية الدراسة Eي أن التحليل املا,ي من أهم الوسائل ال VYيتم بموجF£ا تحليل نتائج املؤسسة طالبة
الائتمان عن طريق تحليل قوائمها املالية ،باعتبارها قاعدة معلوماتية تساعد عkى تقييم أداء املؤسسة ،بحيث يظهر فFGا
تحليل تلك املعلومات نقاط قوة و ضعف املؤسسة ،كما تساعدنا Eي إبراز دور التحليل املا,ي باعتبارﻩ أنجع وسيلة لتجنب
-تسليط الضوء عkى ميكان¤Jمات عملية منح القروض Eي البنوك التجارية .
-التعرف عkى واقع دور التحليل املا,ي Eي تسي IJمخاطر القروض عkى مستوى بنك الجزائر الخاري . BEA
من أجل ٕالاجابة عن ٕالاشكالية املطروحة و كذا التأكد من صحة الفرضيات أو عدمها ،سيتم اعتماد املنهج
الوصفي من خالل جمع البيانات واملعلومات املرتبطة باملوضوع محل الدراسة Eي حJن استعنا باملنهج التحليkي قصد
إسقاط الجانب النظري عkى التطبيقي من خالل الدراسة امليدانية عkى مستوى بنك الجزائر الخاري بأم البواي .وكالة
د
][Titre du document المقدمة العامة
من أجل معالجة ٕالاشكالية املطروحة Eي هذا املوضوع تم تحديد الاطار العام للدراسة و حدود البحث كاآلتي:
• الحدود املكانية:
تناولنا Eي دراستنا حالة إحدى البنوك التجارية الجزائرية و)ي " :بنك الجزائر الخاري " أم البواي ".
• الحدود الزمانية:
فيما يخص الجانب الزم Vللدراسة ،تم ٕالاعتماد عkى السنوات التالية.( 2013 – 2012 – 2011 ) :
هناك مجموعة من الدراسات ال VYتم الاعتماد علFGا ،وال VYلها عالقة باملوضوع وتتقاطع معه Eي بعض النقاط
أ -زب IJعياش" واقع رقابة البنك املركزي عRى البنوك التجارية " مذكرة ماجست IJمقدمة إ,ى كلية علوم التسي IJجامعة
العربي بن مهيدي -أم البواي– سنة 2007حيث تناول الباحث موضوع فعالية رقابة البنك املركزي عkى البنوك التجارية Eي
ظل التكيف مع متطلبات لجنة بازل ،السيما متطلبات الاتفاقية الثانية و باألخص الدعامة الثانية و الدعامة الثالثة
باإلضافة إ,ى معرفة مدى مطابقة املعاي IJو القواعد الاح·Iازية و ٔالانظمة الرقابية املعمول ¸Fا Eي الجزائر للمعاي IJو املمارسات
الدولية .و من أهم النتائج ال VYتوصلت إلFGا أن أهم جوانب العمل البنكي تستد¹ي وجود ضوابط و اعتبارات رقابية ،تكون
البنوك املركزية )ي املسئولة عن إقرارها .و املتمثلة أوال Eي تلك املتعلقة بالنقود و الائتمان ،أي ذات الصلة املباشرة
بالسياسة النقدية و أهدافها ،ثم تلك ال VYتخص مختلف مجاالت أداء البنوك ) مالءة رأس املال إدارة السيولة ،إدارة
املخاطر ،جودة ٔالاصول ،كفاءة ٕالادارة و الربحية( .و عليه عملت لجنة بازل للرقابة البنكية عkى وضع معاي IJدولية موحدة
ه
][Titre du document المقدمة العامة
ج– أحالم عقون ) تسي $%مخاطر القروض البنكية وفقا للمعاي $%الدولية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية الريفية
املجمع الجهوي لالستغالل – أم البوا^ي ( -مذكرة مكملة لنيل شهادة ماس· Iمقدمة إ,ى كلية علوم التسي IJبجامعة
العربي بن مهيدي ،أم البواي سنة Fº .2013 – 2012دف هذﻩ الدراسة إ,ى محاولة فهم وتحليل معاي IJلجنة بازل الدولية
ومدى مساهم»Fا Eي دعم ٕالاجراءات والتداب IJالالزمة للتسي IJالكفء ملخاطر القروض البنكية وتعزيز قدرFºا عkى مواجهة
املخاطر و التعرف عkى املعاي IJوالقواعد املعمول ¸Fا Eي الجزائر لتسي IJمخاطر القروض البنكية ومدى توافقها مع املعايIJ
الدولية ،و أهم النتائج املتوصل إلFGا من خالل هذﻩ الدراسة )ي أن املخاطر جزء طبي=ي من القرار الائتماني ،ومن الناحية
العملية يصعب إ,ى درجة الاستحالة أن تجد قرار ائتماني خال من املخاطر وال¼¤ول ¸Fا إ,ى أدنى مستوى ممكن ،ويأتي
الضمان كخط دفاع لحاالت الطوارئ أو ملجا¸Fة الحاالت ال VYتحيط ¸Fا مخاطر ودرجة عالية من عدم التأكد ،و أن معايIJ
بازل الدولية للرقابة املصرفية أك Isمن كو{Fا مجرد معاي IJاح·IازيةFº ،دف إ,ى تطوير وتحسJن مالءFºا أو ح ¿Yلتطوير إدارة
املخاطر وإنما )ي Eي الحقيقة برنامج متكامل لتطوير القطاع املصرEي Eي مجموعه باإلضافة إ,ى أن اتفاقية بازل ) ( 2تشجع
البنوك عkى ان»Fاج ممارسات أفضل وأشمل إلدارة املخاطر وخاصة مخاطر الائتمان ،وذلك باالستناد إ,ى ثالثة أعمدة )ي :
تحسJن إطار حساب مالءة رأس املال ،تطوير عملية املراجعة الرقابية أو ٕالاشراقية وتقوية انضباط السوق.
د -معصم ص`Iینة )دور التحليل املا*ي )ي ترشيد قرارات مؤسسة اقتصادية دراسة حالة املؤسسة العمومية
الاقتصادية لتوزيع مواد البناء E.D.I.M.C. Oأم البوا^ي ( مذكرة مكملة لنيل شهادة ماس· Iمقدمة إ,ى كلية علوم
التسي IJبجامعة العربي بن مهيدي ،أم البواي سنة Fº . 2012 – 2011دف هذﻩ الدراسة إ,ى التعرف عkى طبيعة عملية
اتخاذ القرار و أهمية التحليل املا,ي باملؤسسة الاقتصادية و عرض أهم ٔالاساليب املستخدمة Eي تقنيات التحليل املا,ي
وتوضيح كيفية استخدامها لتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة و أهم النتائج املتوصل إلFGا )ي أن التحليل املا,ي يعد
عملية دقيقة و مدروسة تس=ى إ,ى تعزيز القرارات ال VYتبJن وجود ثغرات فFGا كما أن نظام التحليل املا,ي يقوم باكتشاف
املشاكل ال VYتعاني مFÁا املؤسسة الاقتصادية و يصحح مساراFºا بعد تحديد مكان»Fا ،و إيجاد الحلول املناسبة و املالئمة
والتصدي لها معالج»Fا بطرق علمية و منهجية حديثة إضافة إ,ى أن إتباع املؤسسات ملعاي IJاملحاسبة الدولية Eي إعدادها
للقوائم املالية تمكFÁا من تحسJن و تطوير ٔالانظمة املحاسبية املتبعة و يجعلها قادرة عkى توف IJاملعلومات الضرورية
و
][Titre du document المقدمة العامة
من أجل ٕالاجابة عkى ٕالاشكالية الرئيسية و ٔالاسئلة الفرعية و إلثبات صحة الفرضيات سنقوم بتقسيم هذﻩ
الفصل ٔالاول :تحت عنوان " ٕالاطار املفاهيم Vللتحليل املا,ي Eي البنوك التجارية" ،وجاءت ضمنه أربعة مباحث حيث تم
التطرق إ,ى:
أما الفصل الثاني :عنوانه " تسي IJمخاطر القروض البنكية وكيفية معالج»Fا " حيث تطرقنا إ,ى:
و أخIJا الفصل الثالث :تحت عنوان "دراسة حالة ببنك الجزائر الخاري –أم البواي –"و الذي تضمن مايkي :
ز
[Titre du document] المقدمة العامة
ح
الفصل ٔالاول:
الاطار املفاهيمي للتحليل املاي ي البنوك
التجارية
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تمهيد :
يعد قرار منح التسهيالت ٕالائتمانية من أخطر القرارات ال"! تقع مسؤولية إتخاذها ع(ى ٕالادارة 1ي البنوك
التجارية ،فمن املعروف أن للبنوك وظيفة ذات شقCن ٔالاول يتجسد 1ي قبول الودائع إذ تعت IJاملصدر الرئي !EFألموال
البنك و الشق الثاني يتمثل 1ي منح القروض ملؤسسات ٔالاعمال و ٔالافراد و غICهم VWدف تمويل املشاريع ،وفيما يتعلق
بتقديم تلك القروض فإن السياسة املتبعة من طرف أي بنك تحتاج إbى تقنيات تساعد ع(ى ذلك ولعل من أك`ٔ Iالادوات
استعماال 1ي هذا املجال تقنية التحليل املاbي ،الذي له دور كب1 ICي عملية إتخاذ القرارات ٕالائتمانية ،فمن خالل عملية
التحليل للقوائم و التقارير املالية املقدمة من املقIhض للبنك يمكن للمحلل املاbي استخالص معلومات كمية تساعد 1ي
ترشيد ٕالاختيار بCن البدائل املختلفة و تحديد املبالغ ال"! يمكن للبنك أن يمنحها لطالٕ !jالائتمان مقابل الضمانات
املقدمة .
من خالل ذلك سيتم التطرق 1ي هذا الفصل إbى أهم املفاهيم الخاصة بالبنوك التجارية و التحليل املاbي حيث
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تعت IJالبنوك أك` Iاملؤسسات فاعلیة 1ي النظام املاbي ،و أك`Iها انتشارا 1ي معظم اقتصاديات العالم سواء كان
ذلك 1ي الدول النامية أو 1ي الدول املتقدمة ،و يمكن قياس هذﻩ ٔالاهمية من خالل حجم ما تملكه هذﻩ املؤسسات املالية
من ودائع و موجودات مالية داخل الاقتصاد ،فللبنوك دور هام 1ي مجال التمويل بصفVا املصدر ٔالاسا !Eلهذﻩ العملية
و من أجل إعطاء فكرة و صورة واضحة حول البنوك إرتأينا تقسيم هذا املبحث إbى ثالث مطالب و vي كالتاbي:
• قبل الحدیث عن النشأة التاریخیة للبنوك وتطورها یجدر بنا أوال معرفة أصل كلمة " بنك".
-كلمة بنك " " Banqueمن أصل ايطاbي " "Bankoو تع! املصطبة " ،"Bancو كان يقصد VWا 1ي البدء املصطبة
ال"! يجلس علVا الصرافون لتحويل العملة ثم تطور املع فيما بعد إbى " "Comptoirو vي املنضدة ال"! يتم
فVا عد و تبادل العمالت ثم أصبحت 1ي الV¥اية املكان الذي توجد فيه تلك املنضدة و تجري فيه املتاجرة
)(1
بالنقود .
-يرجع أصل كلمة " " Bankoإbى ٕالایطالیة وvي كلمة یقصد VWا املائدة أو الطاولة ال"! یجلس علVا الصیارفة 1ي
العصور الوسطى ،والذین كانوا یقبلون إیداعات كبار ٔالاثریاء والتجار لیحتفظوا VWا ع(ى سبیل ٔالامانة ،ع(ى أن
یقوموا بردها لهم عند طل¬Vا وكانوا یحصلون مقابل ذلك ع(ى عموالت وذلك بغرض وقایة هذﻩ ٔالاموال من السرقة ،
)(2
ومن هنا نشأ املع الشاسع لكلمة بنك )مصرف( وأصبح املكان الذي تتم فیه تخزین النقود وتداولها.
1
ﺸﺎﻜر اﻝﻘزوﻴﻨﻲ ،ﻤﺤﺎﻀرات ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎد اﻝﺒﻨوك ،دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﺒن ﻋﻜﻨون ،1992 ،ص .24
2
ﻋﺒد اﻝﻤطﻠب ﻋﺒد اﻝﺤﻤﻴد ،اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود واﻝﺒﻨوك ،اﻝدار اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ واﻝﻨش ،ﻤﺼر ، 2007 ،ص.117
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
نشأة البنوك التجارية برزت من خالل تطور نشاط الصاغة و الصيارفة بقبولهم للودائع مقابل إيصاالت
وشهادات إيداع ،مما أسهم 1ي خلق نقود ائتمانية تضاف إbى التداول ،والتطور ٔالاهم ذلك املتصل بتطور النظام
الرأسماbي نفسه 1ي بداية القرن السادس عشر إذ أسهمت البنوك التجارية 1ي تمويل الصناعات الحرفية و زيادة إنتاجها.
ٔالامر الذي أدى إbى زيادة حصيلة ٔالارباح و تراكمها و نمو رأس املال التجاري و أصبح تجميع ٔالاموال تجارة رائجة ما دامت
عملية توظيفها مربحة ،وبعد ذلك حدث توسع 1ي منح ٕالاتمان للحكومات بعد توفر ٔالاموال بك`Iة لدى املصارف التجارية
وكانت هذﻩ املرحلة نواة الرأسمالية التجارية .و أن¸ ·Eأول بنك تجاري عام 1517م 1ي مدينة البندقية 1ي إيطاليا و أعقب
ذلك نشوء بنك تجاري 1ي أمسIhدام عام1609م ال"! أصبحت مركزا ماليا مهما .ومن ثم تواbى إنشاء البنوك التجارية 1ي
1
بقية دول العالم .
للبنوك التجارية تعاريف عديدة تختلف باختالف وجهات النظر بالنسبة للباحثCن والدارسCن لها 1ي هذا املجال
غ ICأنه وإن تعددت املفاهيم سنتطرق إbى أهم وأشمل التعاريف مV¥ا:
تعرف البنوك التجارية ع(ى أ¾Vا " مؤسسات مالية تقوم بدور الوساطة بCن املودعCن و املقرضCن فأهم ما يم¿Cها
عن غICها من املؤسسات املالية هو تقديم نوعCن من الخدمات ،قبول الودائع و تقديم القروض املباشرة ملنشآت ٔالاعمال
2
و ٔالافراد و غICهم ".
ويعرفها الكالسيكيون ع(ى أ¾Vا " مؤسسات تعمل كوسيط ماbي بCن مجموعتCن رئیسیتCن من العمالء املجموعة
ٔالاوbى لدVÄا فائض من ٔالاموال وتحتاج إbى الحفاظ علیه وتنمیته ،واملجموعة الثانية تحتاج إbى أموال ألغراض أهمها
3
ٕالاستثمار أو التشغيل أو كالهما ".
1
ﺴﻠﻴﻤﺎن ﻨﺎﺼر ،اﻝﺘﻘﻨﻴﺎت اﻝﺒﻨﻜﻴﺔ و ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹ ﺌﺘﻤﺎن ،دار آﻤﻨﺔ ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،اﻷردن ،ﻋﻤﺎن ،2013 ،ص .26
2
ﻋﺒد اﻝﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ وﻋﺒد اﻝﺴﻼم أﺒو ﻗﺤف ،إدارة اﻝﺒﻨوك وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ،دار اﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،اﻹﺴﻜﻨدرﻴﺔ ،ﻤﺼر ،2000 ،ص.135
3
ﻤﺤﻤد اﻝﺼﻴرﻓﻲ ،إدارة اﻝﻤﺼﺎرف ،دار اﻝوﻓﺎء ﻝﻠﻨﺸر واﻝطﺒﺎﻋﺔ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،ﻤﺼر ، 2007 ،ص.7
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أما من الزاوية الحديثة تعرفها ع(ى أ¾Vا ":مؤسسات إيداعية تلعب دورا رئیسیا 1ي تدفق ٔالاموال إbى املقرضCن الذین لدVÄم
1
فرص استثمار إنتاجية ،فإ¾Vا مهمة لضمان أن النظام املاbي والاقتصاد الوط! يعمالن ع(ى نحو مستقر وكفء ".
تعرض املشرع الجزائري إbى تعريف البنوك التجارية من خالل قانون النقد والقرض رقم 10/90املؤرخ 1ي 14أفريل
2
11990ي مادته 114ال"! تنص ع(ى ما ي(ي:
" تعت IJالبنوك التجارية أشخاص معنوية مهمVا العادية والرئيسية إجراء العمليات املوصوفة 1ي املواد من 110إbى 113من
أ -تلقي ودائع من الجمهور ومختلف ادخاراVÍم هذﻩ ٔالاموال املحصلة علVا توضع 1ي البنوك ع(ى شكل ودائع ،منح حق
ج -توف ICوسائل الدفع الالزمة ووضعها تحت تصرف الزبائن والسهر ع(ى إدارVÍا.
كما تعرف أيضا " البنوك ال"! رخص لها بتعاطي ٔالاعمال املصرفية وال"! تشمل تقديم الخدمات املصرفية السيما
قبول الودائع بأنواعها املختلفة )تحت الطلب ،توف ،ICألجل و الخاضعة إلشعار( واستعمالها مع املوارد ٔالاخرى للبنك 1ي
ٕالاستثمار كليا أو جزئيا أو بأي طريقة أخرى يسمح VWا القانون ،إن البنوك التجارية يطلق علVا أحيانا بنوك الودائع vي تلك
ال"! تتعامل بالقرض املباشر وغ ICاملباشر وأهم ما يم¿Cها قبولها للودائع تحت الطلب والحسابات الجارية وينتج عن ذلك ما
3
يسم بخلق النقود".
مما سبق يمكن تعريف البنوك التجارية ع(ى أ¾Vا :مؤسسات نقدية تقبل الودائع ،تمنح القروض وتقدم خدمات
مصرفية متنوعة للعمالء ،وVWذا املع فإن البنك یتوbى مهمة تعبئة املدخرات من ٔالافراد والوحدات الاقتصادية املختلفة
ال"! تمثل جهات الفائض وتقدم القروض للوحدات الاقتصادية من أفراد ،مؤسسات وحكومة ال"! تمثل وحدات العجز و1ي
نفس الوقت تقدم خدمات حدیثة ومتنوعة للعمالء تتمثل 1ي تحویل العمالت وتقديم استشارات لهم وغICها .
1
ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻝﺢ اﻝﻘرﻴﺸﻲ ،اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود واﻝﺒﻨوك ،إﺜراء ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،اﻷردن ، 2009 ،ص.29
2
ﻗﺎﻨون اﻝﻨﻘد واﻝﻘرض ،1990 ،اﻝﻤﺎدة . 114
3
ﺨﺎﻝد أﻤﻴن ﻋﺒد اﷲ و اﺴﻤﺎﻋﻴل اﺒراﻫﻴم اﻝطراد ،إدارة اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺼرﻓﻴﺔ ،دار واﺌل ﻝﻠﻨﺸر ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،2006 ،ص .39
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تتم ¿Cالبنوك التجارية بالعديد من الخصائص ال"! تم¿Cها عن غICها من البنوك ٔالاخرى ،كما أن لها وظائف تنفرد VWا
تتم ¿Cالبنوك التجارية عن غICها من منشآت ٔالاعمال الاقتصادية 1ي أ¾Vا تتعامل بأموال ٓالاخرين باعتبارها وسيط
ماbي وتنشأ عن الوساطة حالة من الغموض حيث أن طبيعة البنوك التجارية وما تتسم به من صغر 1ي مقدار رأس املال
قياسا باألموال املتاحة لالستثمار إضافة إbى أن معظم أموالها تعود إbى ٓالاخرين وvي ملزمة بإعادVÍا ،جعلت تحقيق أرباح
البنك ال تتم إال من خالل ٕالاستخدام ٔالاك IJألموال ٓالاخرين )املودعCن( ،و1ي مختلف عمليات التشغيل وٕالاستثمار ،ومن
املؤكد أنه كلما توسعت اتجاهات البنك 1ي استثمار ٔالاموال املتاحة له ،كلما أدى ذلك إbى تعظيم أرباحه ،وقد خلقت هذﻩ
الحقيقة مشكلة إسIhاتيجية إلدارة البنك ،فالبنك الوسيط البد وأن يضمن حقوق املودعCن وهذا ال يمكن أن يتحقق إال من
خالل توف ICالسيولة الكافية ال"! تجعله قادرا ع(ى تسديد قيم الودائع عند الطلب.
كما أن البنك الوسيط ال يمكن أن يحقق ٔالارباح إال من خالل ٕالاستثمار 1ي موجودات تولد أك IJقدر ممكن من
الربحية من جهة ،وطول زمن ٕالاستثمار من جهة ثانيةٔ ،الامر الذي يعرض البنك إbى املخاطرة وأن يكون مستعدا ملواجهة أي
خسائر محتملة وأن يكون قادرا ع(ى امتصاصها وهذا ال يتحقق إال من خالل ما يضمنه البنك من أمان للمودعCن.
إن هذﻩ التدخالت ساعدت 1ي توف ICعدد من السمات أصبحت من خصائص البنوك التجارية وvي:
)الربحية،السيولةٔ ،الامان( 1سنتطرق لها بنوع من التفصيل 1ي املطلب الثالث 1ي أهداف البنوك التجارية .
يقوم البنك املركزي بمراقبة البنوك التجارية من خالل لجنة الرقابة ع(ى البنوك إذ ال تكتفي بالرقابة التوجVية
فقط بل يفرض ع(ى البنوك التجارية أحكاما واجبة التنفيذ تحت طائلة العقوبة املدنية أو الجنائية وتقوم هذﻩ اللجنة
1
ﺤﻤزة ﻤﺤﻤود اﻝزﺒﻴدي ،إدارة اﻝﻤﺼﺎرف ،ﻤؤﺴﺴﺔ اﻝوراق ﻝﻠطﺒﺎﻋﺔ وﻝﻠﻨﺸر ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ، 2000 ،ص ص .57 - 56
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
بتعيCن مراقب مكلف بممارسة رقابة مباشرة دورية أو مفاجئة ع(ى البنوك التجارية قد تدوم عدة أيام ،وتشمل الرقابة
مختلف جوانب البنك التجاري ،ويفرض البنك املركزي هذا النوع من الرقابة للتحقق من مدى تقيد كل بنك بالقواعد املالية
والقوانCنٔ ،الانظمة والتعليمات ،ال"! تصدرها السلطات النقدية ،وهذا ما يساعد ع(ى تحقيق الكفاءة 1ي تسي ICالبنوك .غIC
أن البنوك التجارية ال يمكV¥ا أن تمارس أي رقابة أو تأث ICع(ى البنك املركزي .
تتعدد وتتنوع البنوك التجارية تبعا لحاجة السوق النقدي ،غ ICأن هذا التعدد ال يلÖي إمكانية الIhكز له ع(ى
النظام الرأسماbي ،إذ يخلق هذا الIhكز وحدات بنكية ضخمة قادرة ع(ى احتكار أسواق النقد واملال .
ورغم الIhكز لم يصل التصور بعد إbى وجود بنك تجاري واحد 1ي بلد ما ،إذ أن ٔالامر غ ICواق×ي وغ ICعم(ي ألنه
تتمثل النقود البنكية 1ي نقود الودائع ال"! تكون إبرائية غV¾ ICائية باإلضافة إbى أ¾Vا متباينة ومتغايرة ،تخضع
ألسعار فائدة تختلف باختالف الزمان واملكان حيث تكون موجهة للقطاع الاقتصادي.
د -تحقيق الربح:
غالبا ما تكون البنوك التجارية مملوكة من ٔالافراد أو الشركات إذ أ¾Vا تعت IJمؤسسات رأسمالية هدفها تحقيق أكIJ
1
قدر ممكن من الربح بأقل تكلفة ممكنة.
تقوم البنوك التجارية بوظائف متعددة يمكن تقسيمها إbى وظائف كالسيكية وأخرى حديثة وvي توضح 1ي الشكل
التاbي:
1
ﻋﺎدل ﺤﺸﻴش ،اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻨﻘود و اﻝﻤﺎل ،اﻝدار اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺒﻴروت ،ﻝﺒﻨﺎن ،1993،ص .200
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
الحديثة الكالسيكية
الودائع ٕالائتمانية
املصدر :من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى زياد رمضان ومحفوظ جودةٕ ،الاتجاهات املعاصرة Wي إدارة البنوك ،دار وائل للنشر والتوزيع
الطبعة ٔالاوbى ،عمانٔ ،الاردن، 2000 ،ص 16و خالد أمCن عبد ﷲ ،العمليات املصرفية وطرق املحاسبة الحديثة ،دار وائل للنشر ،الطبعة
الثانية ،عمانٔ ،الاردن ،2000،ص ص 137-136و الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الطبعة السابعة ،بن عكنون
الجزائر، 2010،ص 27و زب ICعياش ،فعالية رقابة بنك الجزائر ع`ى البنوك التجارية ،رسالة ماجست ،ICجامعة العربي بن مهيدي ،أم البواÔي
،2007ص.28
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
توجد عدة أنواع من الودائع نوجزها فيما ي(ي:
تتم ¿Cالودائع تحت الطلب بخصائص تم¿Cها عن غICها من الودائع ،كما يدل علVا اسمها فهذﻩ الودائع vي دائما تحت
تصرف أصحاVWا ،يمكV¥م اللجوء إbى سح¬Vا كليا أو جزئيا م" شاءوا ودون إشعار مسبق .فالوديعة وإن كانت بحوزة البنك
ف !Þتحت التصرف املطلق لصاح¬Vا أثناء السحب ،وال يجوز له أن يتحجج بأي حجة كانت من شأ¾Vا أن تشكل عراقيل أمام
ومقابل هذﻩ الخاصية ال يمكن ألصحاب هذا النوع من الودائع ٕالاستفادة من فوائد ،وهم ال يستطيعون أن يفرضوا
ذلك ع(ى البنوك نظرا للطبيعة الجارية للوديعة ،ع(ى الرغم من أن البنك بإمكانه استعمال هذﻩ الودائع 1ي منح القروض وال
!Eãء يمنعه من ذلك سوى ما يتوقعه من عمليات السحب وهناك من ٔالانظمة املالية ما يمنع صراحة إعطاء فوائد ع(ى هذﻩ
الودائع ،ويسمح مثل هذا ٔالامر للبنوك باستعمال موارد مالية غ ICمكلفة ٔالامر الذي يسمح بالتوسع 1ي القرض نظرا لتكلفته
املنخفضة نسبيا.
• الودائع ألجل
هو إيداع مبلغ من النقود لدى البنك وال يجوز له سحبه أو سحب جزء منه قبل تاريخ متفق عليه و1ي املقابل يحصل
املودع ع(ى فوائد دورية أو ¾Vاية مدة ٕالايداع ،وعادة ما يشIhط 1ي مدة الودائع ألجل أال يقل املبلغ املودع عن قدر معCن ،وقد
2
يتدرج معدل الفائدة 1ي التصاعد كلما زاد املبلغ املودع.
1
زﻴﺎد رﻤﻀﺎن وﻤﺤﻔوظ ﺠودة ،اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻝﻤﻌﺎﺼرة ﻓﻲ إدارة اﻝﺒﻨوك ،دار واﺌل ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ،2000 ،ص .16
2
ﺨﺎﻝد أﻤﻴن ﻋﺒد اﷲ ،اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺼرﻓﻴﺔ وطرق اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ ،دار واﺌل ﻝﻠﻨش ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ،ﻋﻤﺎن ،اﻷردن ، 2000 ،ص ص .137-136
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
• الودائع بإشعار)بإخطار(:
vي الودائع ال"! ال يجوز سح¬Vا إال بعد أن يخطر املودع البنك بأنه يريد سحب وديعته وذلك قبل السحب بمدة معينة
متفق علVا مسبقا ،كأن تكون أسبوعا أو أسبوعCن أو شهرا ،ويتقا Eåأصحاب هذﻩ الودائع فوائد ع(ى ودائعهم بمعدالت
تقارب معدالت الفوائد ع(ى الودائع ألجل ،يتم تحديدها عادة ع(ى ضوء املنافسة بCن البنوك.
• الودائع الادخارية:
تعت IJهذﻩ الودائع بمثابة عملية توف ICوادخار حقيقية نظرا ملدة إيداعها 1ي البنوك والعائد املنتظر مV¥ا فهذﻩ الودائع
تبقى لفIhات طويلة 1ي البنك ،ال يمكن لصاح¬Vا أن يسح¬Vا مهما كانت الظروف ،وهو يواجه عراقيل عديدة أولها ضرورة
كما أن أصحاب هذﻩ الودائع يحصلون ع(ى فوائد معتIJة تعت IJعوائد توظيف حقيقية لألموال وتعكس الطبيعة
ٕالادخارية لهذﻩ الودائع ،ومقابل هذﻩ التكلفة ال"! تعت IJمرتفعة نسبيا بالنسبة للبنك مقارنة بما يدفعه مقابل الودائع ألجل
مثال ،فإنه يضمن بقاء هذﻩ ٔالاموال بحوزته لفIhة طويلةٔ ،الامر الذي يفتح أمامه املجال الستعمالها 1ي منح القروض ذات
ٔالاجل الطويل.
• الودائع الائتمانية:
يختلف هذا النوع من الودائع عن بقية ٔالانواع ٔالاخرى ،فهو النوع الوحيد الذي ال يكون نتيجة إيداع حقيقي ،بل هو
نا ·Eãعن مجرد فتح حسابات ائتمانية ،والقيام بعمليات ٕالاقراض ،فحينما يقوم صاحب وديعة حقيقية بتحرير شيك
لفائدة شخص ما دون أن يقوم هذا الشخص بسحب فع(ي للنقود فإن البنك يقوم بتسجيل هذﻩ العمليات محاسبيا ،بحيث
يجعل حساب املحسوب عليه مدينا وحساب املستفيد دائنا ،إن هذا التحويل بCن الحسابات يعت IJبالنسبة للبنك وديعة
1
ليست فعلية ع(ى كل حال ،ولكV¥ا تسمح بالتوسع 1ي القروض دون أن يدفع نقودا حقيقية .
ب -تشغيل موارد البنك 1ي شكل قروض أو استثمارات متنوعة مع مراعاة مبدأ التوفيق بCن سيولة أصول البنك وربحيVا
وأمV¥ا .
1
اﻝطﺎﻫر ﻝطرش ،ﺘﻘﻨﻴﺎت اﻝﺒﻨوك ،دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻝﺴﺎﺒﻌﺔ ،ﺒن ﻋﻜﻨون ،اﻝﺠزاﺌر ، 2010 ،ص .27
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
تتمثل الوظائف الحديثة فيما ي(ي:
إن تسي ICوسائل الدفع كوظيفة أساسية ابتداء من القرن الثامن عشر ،ولم تفقد هذﻩ الوظيفة بل تضاعفت
ويرجع ذلك ألسباب عدة مV¥ا التطور التكنولوèي واملعلوماتي ،وظهور عمليات مصرفية جديدة تأخذ ع(ى شكل إثرها البنوك
عموالت ع(ى كل عملية تقوم VWا فتضاعفت مدا خيل البنوك كثICا.
ومن خالل هذﻩ الوظيفة ٔالاساسية تم استخراج وظائف ثانوية نذكر مV¥ا :
ب -وظيفة الوساطة:
إن مهمة الوساطة لها صلة وثيقة ومباشرة بطبيعة الودائع املستلمة )املحصلة(.
ج -وظيفة التأمmن:
تأمCن الزبائن أصبح وظيفة أساسية ع(ى عاتق البنوك ،إذ أنه بواسطVا تضمن البنوك املزيد من املوارد وكذلك
املزيد من الزبائن ،ويذكر أنه ح" 1ي حالة تحقيق حاالت لعدم التسديد فإن البنك يستمر 1ي طمأنة زبائنه وتأميV¥م ووظيفة
د -وظيفة استشارية :لقد عظم شأن املهمة الاستشارية 1ي العصر الحديث ،خاصة بعد تعدد العمليات املصرفية وتعقدها
ونظرا للتجربة املكتسبة من طرف إطارات البنوك وكفاءات موظفVا ،من جراء تمويل املشروعات الاقتصادية يوميا برز دور
البنك كمستشار يقصدﻩ ٔالاعوان الاقتصاديون من أجل طلب الاستعانة 1ي ش" امليادين الاقتصادية.
1
زﺒﻴر ﻋﻴﺎش ،ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ رﻗﺎﺒﺔ ﺒﻨك اﻝﺠزاﺌر ﻋﻠﻰ اﻝﺒﻨوك اﻝﺘﺠﺎرﻴﺔ ،رﺴﺎﻝﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻝﻌرﺒﻲ ﺒن ﻤﻬﻴدي ،أم اﻝﺒواﻗﻲ ، 2007 ،ص .28
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ه -مهمة سياسية :تستمد ٔالانظمة السياسية قوVÍا من الاقتصاد ،ويظهر ذلك جليا من خالل السياسة املالية والنقدية
املطبقة 1ي مختلف البلدان وكون البنوك من أهم محركات النظام الاقتصادي 1ي أي بلد فهذا يجعل النظام املصر1ي بصفة
1
عامة والبنوك بصفة خاصة لها دور 1ي تطبيق سياسة الدولة.
إن استحواذ البنوك التجارية ع(ى القوة املالية وقدرVÍا ع(ى تنفيذ املشاريع جعلها تلعب دور الريادة 1ي الاقتصادف!Þ
تعت IJمقياس لنشاطه وتطورﻩ إذ تجمعهما عالقة وطيدة ألنه كلما تطور الاقتصاد كلما زاد ٕالاعتماد ع(ى البنوك سواء لحفظ
ٔالاموال ورعايVا أو استثمارها أو تقديم ٔالاموال والدعم لكل من يحتاجه من خالل حاجة ٔالافراد ،حاجة الهيئات وحاجة
2
الحكومة.
من خالل تأديته لنشاطات يومية يحصل الفرد ع(ى إيرادات وذلك من أجل تغطية مصاريف ففي حالة حدوث
عجز بمع أن إيراداته ال تغطي مصاريفه يلجأ الفرد إbى البنك ليسدد له هذا العجز وذلك من خالل املفاهيم الجديدة ال"!
تطبقها البنوك التجارية لألفراد مقابل الفوائد البسيطة ال"! تعت IJمن مهامه اليومية ،إضافة إbى ٕالاعانات املمنوحة من أجل
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
-ادخار للسكن؛
تختلف املؤسسات باختالف شكلها القانوني وأغراضها الاقتصادية ،ونشاط املؤسسة يفرض علVا التعامل مع
البنك التجاري وذلك لحاجVا املاسة للتمويل إما VWدف إقامة مشاريع أو حل أزمات تصادفها 1ي مسVÍICا الاقتصادية.
إذن فالبنوك التجارية تقدم للمؤسسات خدمات متعددة لحل مشاكلها املالية ال"! تتعرض لها من خالل تقلبات السوق
وتتضح أهمية البنوك التجارية بالنسبة للمؤسسات بأ¾Vا تعت IJاملمول الرئي !EFلها إضافة إbى الدور املهم الذي
تلعبه 1ي تسهيل املعامالت الخاصة بالتجارة سواء داخلية أو خارجية من حيث املعامالت التجارية.
تعت IJالبنوك التجارية أداة منفذة للسياسة النقدية فأهميVا تكمن 1ي مدى ال¿hامها بتوصيات وقرارات السلطة
التنفيذية املتمثلة 1ي البنك املركزي من خالل خلق وسائل الدفع 1ي الاقتصاد والرفع من الفرص التمويلية الضرورية
لالستثمار وأيضا قيامها ببيع وشراء ٔالاسهم والسندات ،تقديم القروض الالزمة لالقتصاد الوط! وتنفيذ املخططات
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
التنموية ال"! تقوم الدولة بإعدادها ،وهذﻩ ٔالاهمية ال يمكن ملسها مباشرة وإنما تظهر بصورة غ ICمباشرة من خالل معايIC
1
ومؤشرات مثل :
-معدل التضخم؛
أوال :الربحية
من املعروف أن فوائد البنوك تشكل جزء كب ICمن نفقات النشاط البنكي للبنوك التجارية فضال عن ال¿hام البنوك
بدفع هذﻩ الفوائد سواء حقق البنك ربحا أو لم يحقق ،ويفرض الوضع السابق ع(ى البنوك التجارية ضرورة تحقيق أقEì
ربحية من خالل زيادة ٕالايرادات ،فأي انخفاض بسيط 1ي ٕالايرادات كفيل بإحداث تخفيض أك IJمن ٔالارباح وفقا ملفهوم
الرفع املاbي.
ثانيأ :الامان
ال تستطيع البنوك التجارية استيعاب خسائر تزيد عن قيمة رأس املال فأي خسارة من هذا النوع معناها الVام
جزء من أموال املودعCن وبالتاbي إفالس البنك التجاري وبالتاbي تس×ى بشدة البنوك التجارية إbى توف ICأك IJقدر ممكن من
ثالثا :السيولة
إن مفهوم السيولة بالنسبة للبنك يع! قدرة البنك ع(ى مواجهة ال¿hاماته عند حلول آجالها وذلك من خالل
أرصدته النقدية السائلة املحتفظ VWا 1ي صندوقه ،أو من خالل تحويل ما لديه من أصول أخرى إbى نقود سائلة دون تحمل
خسارة فالسيولة النقدية إذن تستخدم خاصة ملواجهة طلبات املودعCن عند رغبVم 1ي سحب ودائعهم.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
إذا كانت الودائع vي املصدر الرئي !EFألموال البنوك التجارية فإن القروض vي ٕالاستخدام الرئ !EFلتلك ٔالاموال
و عمليات ٕالاقراض للعمالء vي الخدمة الرئيسية ال"! تقدمها البنوك التجارية و 1ي نفس الوقت املصدر ٔالاول لربحيVا.
ولذلك هناك اعتبارات يجب مراعاVÍا عند منح القروض بأنواعها املختلفة ،بل وهناك سياسات لإلقراض ال بد من
وجودها إلدارة العمليات املصرفية الخاصة بالقروض بكفاءة و فعالية ،و هذا ما يستوجب علينا التطرق إليه 1ي هذا
املبحث ،حيث سنتطرق 1ي املطلب ٔالاول إbى مفهوم القروض البنكية و أنواعها ،أما املطلب الثاني سنتناول فيه اجراءات منح
القروض و العوامل املؤثرة فVا 1ي حCن أننا سنتطرق من خالل املطلب الثالث إbى معاي ICو شروط منح القروض .
یختلف مفهوم القرض من باحث آلخر كل حسب تخصصه وحسب وجهة نظرﻩ ،لذا قمنا بتقدیم تعاریف مختلفة
أوال :لغة
إن كلمة « قرض "ترجع إbى الكلمة الالتينية " "credereال"! تع! منح الثقة " «FAIRE CONFIACEع(ى اعتبار أن
ثانيا :اصطالحا
ال يوجد اتفاق بCن الكتاب ع(ى تعريف القرض البنكي و يرجع ذلك إbى اختالف الزاوية ال"! ينظر إلVا كل مV¥م
حيث:
يعرف القرض البنكي ع(ى أنه " تلك الخدمات املقدمة للعمالء وال"! يتم بمقتضاها تزويد ٔالافراد و املؤسسات
واملنشآت 1ي املجتمع باألموال الالزمة ع(ى أن يتعهد املدين بسداد تلك ٔالاموال و فوائدها والعموالت املستحقة علVا
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
واملصاريف دفعة واحدة أو ع(ى أقساط 1ي تواريخ محددة ،وتدعم تلك العملية بتقديم مجموعة من الضمانات ال"!
1
تكفل للبنك اسIhداد أموال 1ي حالة توقف العميل عن السداد بدون أية خسائر ".
كما يعرف أيضا أنه " عملية بمقتضاها يرت !Eúالبنك مقابل فائدة أو عمولة معينة أن يمنح عميال بناءا ع(ى طلبه
سواء حاال أو بعد وقت معCن ،تسهيالت 1ي صورة أموال نقدية أو صورة أخرى و ذلك لتغطية العجز 1ي السيولة ليتمكن من
مواصلة نشاطه املعتاد أو إقراض العميل ألغراض استثمارية أو تكون 1ي شكل تعهد متمثلة 1ي كفالة البنك للعميل أو تعهد
من خالل ما سبق يمكن تعريف القرض البنكي ع(ى أنه الثقة ال"! يولVا البنك لشخص ما سواء كان طبيعيا أو
معنويا بأن يمنحه مبلغ من املال الستخدامه 1ي غرض محدد ،خالل فIhة زمنية متفق علVا و بشروط معينة .
تختلف القروض ع(ى حسب آجالها ،وتبعا للمقIhضCن ،و ٔالاغراض ال"! تستخدم فVا و الضمانات املقدمة
وبالتاbي تبويب القروض تبعا لذلك يسهل ع(ى البنك تتبع نشاطه و معرفة ٔالانشطة ال"! أدت إbى تقدمه أو تأخرﻩ ومقارنة
نشاطه بما تقدمه البنوك ٔالاخرى وفيما ي(ي سيتم عرض أنواع القروض من خالل تلك املعاي. IC
2
وفقا لهذا املعیار ینقسم إbى ثالثة أنواع استثماري ،تجاري واسVالكي :
أ -القرض الاستثماري :تلجأ إلیه املشروعات عادة من أجل توف ICاحتیاجاVÍا من رؤوس أموال ثابتة أرا ،!Eåمؤسسات
وتجه¿Cات فنیة مختلفة وغالبا ما یكون هذا القرض طویل ٔالاجل ،وتمثل السندات ٔالاداة املناسبة للحصول علیه؛
ب -القرض التجاري :تلجأ املشروعات بغرض تمویل جزء من رأسمالها العامل أو الجاري مثل مشIhیات املواد ٔالاولیة أجور
العمال ومصاریف الصیانة والوقود وغICها كذلك قد یلجأ ٔالافراد لتمویل عملیات تصریف املنتجات ال"! یتاجرون فVا وهذا
القرض یكون عادة قصٔ ICالاجل ،ؤالاداة املناسبة لتداوله vي الكمبیاالت؛
1
ﻤﻬﻨد ﺤﻨﺎ ﻨﻘوﻻ ﻋﻴﺴﻰ ،إداة ﻤﺨﺎطر اﻝﻤﺤﺎﻓظ اﻹﺌﺘﻤﺎﻨﻴﺔ ،دار اﻝراﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر و اﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،اﻷردن ،ﻋﻤﺎن ،2010 ،ص .43
2
زﻴﻨب ﻋوض اﷲ وأﺴﺎﻤﺔ ﻤﺤﻤد اﻝﻔوﻝﻲ ،أﺴﺎﺴﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻝﻨﻘدي واﻝﻤﺼرﻓﻲ ،ﻤﻨﺸورات اﻝﺤﻠﺒﻲ اﻝﺤﻘوﻗﻴﺔ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،ﻝﺒﻨﺎن ،2003 ،ص.79
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ج -القرض الاسxyالكي :هذا النوع یكون من أجل تمویل ٔالافراد إلحتیاجاVÍم من السلع املعمرة كالسیارات والثالجات وغICها
وعادة ما یكون هذا القرض متوسط ٔالاجل ،ویأخذ شكل البیع بالتقسیط حیث یمنح املتجر البائع قرضا للفرد املشIhي ،و1ي
الغالب یحصل هذا املتجر نفسه ع(ى قرض من البنك الذي یتعامل معه أو من املشروع الذي یشIhي منه بضاعته أو ح"
تنقسم القروض حسب هذا املعیار إbى قروض قصICة ٔالاجل ،متوسطة وطویلة ٔالاجل.
أ -قروض قصlmة ٔالاجل :هو القرض الذي یقدم إbى املؤسسات لتمویل نشاط الاستغالل لكي یعطي للدورة ٕالانتاجیة
املرونة الالزمة ،كما یطلب للمساهمة 1ي سد العجز 1ي الصندوق ،أو الرغبة 1ي شراء أو استبدال تجه¿Cات ،ومدته الزمنیة
أقل من سنة ،وvي تمثل الجانب ٔالاك IJمن قروض البنوك ،وتعد أفضل أنواع التوظیف لدVÄا ،وvي تمنح بغرض تمویل
ٔالانشطة الجاریة للعمالء ،وقد یحدد لها برنامج زم! للتسدید للتخفیض بحیث تحل موارد العمالء الذاتیة تدریجیا محلها أو
2
تجدد تلك القروض 1ي تواریخ استحقاقها 1بشكل دوري من عام ألخر ولهذا النوع من القروض عدة صور نذكر مV¥ا :
• تسبیقات ع`ى الحساب الجاري للمنشأة لدى البنك :وتتمثل هذﻩ الوضعیة 1ي قیام البنك بالسماح للمنشأة صاحبة
الحساب الجاري بتجاوز رصیدها الدائن لدى البنك إbى حد متفق علیه ،أي یمكن أن یكون حساVWا لدى البنك مدینا.
• السحب ع`ى املكشوف :طریقة تمویلیة یمنحها البنك للمؤسسة ال"! تكون عادة من عمالئه الدائمCن ،فیسمح لها
باستخدام أموال أك IJمما هو موجود برصیدها لدى البنك خالل مدة تIhاوح بCن 15یوما وسنة.
• تسهیالت الصندوق :وvي القروض ال"! تمنحها البنوك للمؤسسات ال"! تعاني من صعوبات 1ي السیولة املؤقتة أو
القصICة جدا ،والناتجة عن تأخر ٕالايرادات عن النفقات أو املدفوعات ،حیث VÍدف إbى تغطیة الرصید املدین إbى أن
• القروض املوسمیة :الطبیعة املوسمیة للعدید من نشاطات املؤسسة كالشراء وٕالانتاج والبیع تجعل املؤسسة 1ي
حاجة إbى قروض تتالءم مع هذﻩ امل¿Cة واملوجهة لتمویل التكالیف املختلفة املرتبطة بدورة ٕالانتاج املوسمیة ،ومنه فإن
هذا النوع من القروض یستعمل ملواجهة حاجیات الخزینة الناجمة عن النشاط املوسم! كنشاطات إنتاج وبیع اللوازم
1
ﺼﻼح اﻝدﻴن اﻝﺴﻴﺴﻲ ،اﻝﻘطﺎع اﻝﻤﺼرﻓﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻝﻤﺼرﻓﻲ ،ﻋﻼم اﻝﻜﺘب ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ،اﻝطﺒﻌﺔ اﻷوﻝﻰ ،اﻝﻘﺎﻫرة ،ﻤﺼر ، 2003 ،ص .38
2اﻝطﺎﻫر ﻝطرش ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ،ص ص .65-62
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ؤالادوات املدرسیة أو إنتاج وبیع بعض املحاصیل الزراعية املوسمیة ،فبارتباط النشاط املوسم! بدورة الاستغالل فإن
• قروض الربط :هو عبارة عن قرض یمنح للزبون ملواجهة الحاجة إbى السیولة املطلوبة لتمویل عملیة مالیة 1ي الغالب
• تسبیقات ع`ى البضائع v :ي عبارة عن قرض یقدم للزبون لتمویل مخزون معCن وحصول مقابل ذلك ع(ى بضائع
كضمان للمقرض ،وینبÖي ع(ى البنك أثناء هذﻩ العملیة التأكد من وجود البضاعة ،طبیعVا ،مواصفاVÍا ومبلغها إbى غIC
• الخصم التجاري :هو شكل من أشكال القروض ال"! یمنحها البنك للزبون ،وتتمثل عملیة الخصم التجاري 1ي قیام
البنك بشراء الورقة التجاریة من حاملها قبل تاریخ الاستحقاق ،ویحل محل هذا الشخص 1ي الدائنیة إbى غایة هذا
التاریخ ،فالبنك یقوم إذا بإعطاء سیولة لصاحب الورقة قبل أن یحCن أجل تسديدها.
ب -قروض متوسطة ٔالاجل :يمتد أجلها إbى خمس سنوات بغرض تمويل بعض العمليات الرأسمالية للمشروعات ،مثل
2
شراء آالت جديدة للتوسع بوحدات جديدة أو إجراء تعديالت تطور من ٕالانتاج.
ج -قروض طویلة ٔالاجل :تزید أجالها عن خمس سنوات ،وتمنح بغرض إقامة املشروعات الجدیدة أو تطویر مشروعات
قائمة ،وتلجأ املؤسسات لهذا النوع من القروض إbى البنوك لتمویلها نظرا للمبالغ الكبICة ال"! ال یمكV¥ا تعبئVا لوحدها
3
باإلضافة لطول مدة الاستثمار وعدم حصولها 1ي الفIhة ٔالاوbى ع(ى الفوائد.
4
تنقسم القروض حسب هذا املعیار إbى النحو التاbي:
أ -القروض بضمان محاصیل زراعية :ال تباشر البنوك التجاریة 1ي الوقت الحاbي منح القروض الزراعية نظرا
الضطالع بنوك القرض الزراüي والتعاوني VWذا العمل 1ي كافة املحافظات ،ویقتصرنشاط البنوك التجاریة 1ي حقیقة ٔالامر
1
اﻝطﺎﻫر ﻝطرش ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص .66
2
ﻤﻬﻨد ﺤﻨﺎ ﻨﻘوﻻ ﻋﻴﺴﻰ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ،ص .52
3
ﺼﻼح اﻝدﻴن اﻝﺴﻴﺴﻲ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ،ص.39
4
ﻋﺒد اﻝﻐﻔﺎر ﺤﻨﻔﻲ و ﻋﺒد اﻝﺴﻼم أﺒو ﻗﺤف ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ،ص ص .151-148
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ع(ى تمویل تسویق بعض الحاصالت الزراعية وأهمها ٔالارز ،ویخضع تمویل محصول ٔالارز لدورة موسمیة موازیة لدورة
تمویل محصول القطنٕ ،وان كان حجم التمویل الالزم لتسویق محصول القطن ومن ناحیة أخرى فإن سرعة التصفیة
بالنسبة ملحصول ٔالارز أبطأ أحیانا تتبقى فضلة تنتقل إbى املوسم التاbي.
ب -قروض بضمان أوراق مالیة :انكمش نشاط البنوك التجاریة لهذا النوع من القروض بسبب الظروف ال"! أحاطت
بسوق ٔالاوراق املالیة وأدت إbى انكماش حجم املعامالت VWا ،وتراüي البنوك عادة أن تكون ٔالاوراق املقبولة كضمان
للقروض ال"! تقدمها من ٔالاوراق املتداولة 1ي البورصة وال"! یمكن الاقIhاض بضما¾Vا من البنك املركزي ،وتحدد القیمة
لكل ورقة استنادا إbى ذلك ،ومع ٔالاخذ 1ي الاعتبار املركز املاbي للشركة املصدرة للورقة.
ج -القروض بضمان ٔالاوراق التجاریة املخصومة :یقصد بخصم الكمبیاالت بیعها للبنك ،و1ي هذﻩ الحالة یتقا Eåالبنك
الفوائد لغایة تاریخ الاستحقاق باإلضافة إbى بعض املصاریف البنكیة ،وتصبح الكمبیالة بعد ذلك ضمن أصول البنك
وتوظیفاته ،ومن ثم فإن البنوك تحرص ع(ى أن تكون ٔالاوراق التجاریة ال"! تخصمها من ٔالاوراق ال"! تتوافر فVا شروط
إعادة الخصم لدى البنك املركزي وvي الكمبیاالت التجاریة ال"! تحمل توقیعCن تجاریCن وال یتجاوز تاریخ استحقاقها 6أشهر.
د -قروض بضمان بضائع :تراüي البنوك عادة أن تكون البضائع 1ي شكل ضمان للقروض ال"! تقدمها للعمالء من السلع
سهلة التصریف ال"! ال تتعرض للتلف ،ح" یتس لها تصفیVا إذ ما تع` Iاملدین 1ي الوفاء بال¿hاماته.
ه -القروض بضمان رهن عقاري :ملا كانت البنوك التجاریة تعتمد 1ي تمویل عملیاVÍا ع(ى الودائع بصفة أساسیة وأجلها
یستحق الدفع عادة ألجل ما یتجاوز سنة ،ف !Þتعرض ع(ى تجمید هذﻩ املوارد 1ي القروض العقاریة ال"! تتسم بطابع طول
ٔالاجل وال"! تحتاج إbى خIJة معینة ٕواجراءات قانونیة متعددة 1ي مرحلة ٕالاقراض أو ما دعت الحال إbى نزع ملكیة العقار وفاء
لدین البنك ،ومن ثم یقتصر هذا النوع من النشاط ع(ى البنوك العقاریة ال"! وجدت أصال ملزاولة هذا النوع من التوظیف
وع(ى ذلك فإن قبول العقارات كضمان 1ي البنوك التجاریة ال تكون إال ع(ى سبیل الضمان ٕالاضا1ي أو كإجراء الحق ملنح
القرض ،إذ ما شعر البنك بتطورات 1ي مركز العمیل ال تدعو إbى ٕالارتیاح أو من املحتمل أن تؤثر ع(ى إمكانیاته 1ي السداد.
و -قروض بضمان شخ :أشكال هذا النوع من القروض متعددة من أهمها القروض بكفالة شخص كامل الصحة
حسن السمعة أو مقابل خطاب مصر1ي...إلخ ،و1ي هذﻩ ٔالاحوال یؤخذ 1ي الاعتبار عند منح القرض سالمة املركز املاbي للكفیل
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ز -قروض بدون ضمان ع`ى املكشوف :ال تقابل هذﻩ القروض ضمانات عینیة أو شخصیة ٕوانما تمنح استنادا إbى الثقة 1ي
املقIhض وغالبا ما تحصل علVا الوحدات الاقتصادیة ذات املراكز املالیة املمتازة ،و منحها بصفة أساسیة الغرض الذي
1
یتم تصنیف القروض حسب هذا املعیار إbى ٔالانواع التالیة :
أ -القرض املقدم ملنظمات ٔالاعمال :ویقصد به القروض ال"! تقدمها البنوك لعمالVا من منظمات ٔالاعمال املختلفة سواء
الصناعیة ،أم التجاریة أو الخدمیة وذلك إما ومن املالحظ أن هذا النوع من القرض یمثل الجانب ٔالاك IJمن محفظة قروض
معظم البنوك التجاریة ،وعادة ما یشIhط 1ي عقد الائتمان ضرورة احتفاظ ٔالاعمال برصید 1ي حساVWا لدى البك ال تقل
نسبته عن % 20من قیمة القرض ،وذلك إذا ما كانت املنظمة لیست لها ودائع نقدیة تعادل ع(ى ٔالاقل نسبة .%20
ب -القرض الزراي :ونع! به تلك القروض املقدمة لتمویل النشاط الزر اüي ،وهذﻩ البنوك تقوم بمساعدة املزارعCن
ج -القرض العقاري :ویقصد به كافة القروض املستخدمة 1ي تمویل ٔالانشطة العقاریة ،وvي قروض طویلة ٔالاجل
بطبیعVا ،فقد یمتد البعض مV¥ا إbى 30سنة ،وكما أن البنوك الز ا رعیة vي املختصة بتقدیم الائتمان الزراüي ،فإن البنوك
العقاریة vي املعنیة بتقدیم الائتمان العقاري ،وعادة ما یكون العقار الذي یتم شراؤﻩ أو بناؤﻩ هو الضمان لسداد القرض.
د -الائتمان الاسxyالكي :ویش ICإbى مختلف القروض ال"! تمنحها البنوك لألفراد بغرض تمویل شراء السلع الاسVالكیة
املعمرة كالسیارات ،الثالجات ،الغساالت ،وعادة ما یتم سداد هذا الائتمان 1ي صورة دفعات شهریة إbى البنك.
ه -قروض البنوك :ویتمثل 1ي الائتمان الذي یمنحه البنك إbى البنوك التجاریة ٔالاخرى ،ونظرا ألن مخاطرعدم السداد
تلك القروض محدودة ،فالفائدة علVا غالبا ما تكون منخفضة نسبیا ،أما تاریخ استحقاقها فقد یكون یوما واحدا 1ي
1
طﺎرق طﻪ ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺎﺒق ،ص ص .348 -346
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أغلب ٔالاحوال ،و1ي أحیان أخرى یتم الاتفاق بCن البنك املقIhض والبنك املقرض ع(ى اعتبار القرض بمثابة ودیعة بأخطار
1
یحق للبنك املقرض اسIhدادها بعد أخطار البنك املقIhض.
ﻗروض ﺒﻨﻜﻴﺔ
حسب نوعية العميل حسب نوع الضمان حسب آجال ٕالاستحقاق حسب الغرض
القرض املقدم القروض بضمان محاصیل قروض قصICة ٔالاجل قروض استثمارية
ملنظمات ٔالاعمال زراعية
قروض متوسطة قروض تجارية
القرض الزراüي قروض بضمان أوراق مالیة
ٔالاجل
قروض طویلة ٔالاجل قروض اسVالكية
القرض العقاري القروض بضمان ٔالاوراق
التجاریة املخصومة
الائتمان الاسVالكي
القروض بضمان رهن عقاري
قروض البنوك
قروض بضمان بضائع
املصدر :من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى عبد الغفار حنفي وعبد السالم أبو قحف ،ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ ،ص ص 151-148و زینب عوض ﷲ
وأسامة محمد الفوbي ،أساسیات الاقتصاد النقدي املصرWي ،منشورات الحل !jالحقوقیة ،الطبعة ٔالاوbى ،لبنان ،2003 ،ص 79و الطاهر
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
سنتطرق من خالل هذا املطلب إbى إجراءات منح القروض و العوامل املؤثرة 1ي قرار إتخاذ منح الائتمان .
1
تخضع قرارات منح ٕالائتمان لإلجراءات التالية:
يشمل امللف املقدم من قبل العميل طلب العديد من الوثائق عموما تتمثل فيما ي(ي:
القوائم املالية )م¿Cانيات و جداول حسابات النتائج لثالثة أو خمس سنوات حسب قواعد البنك(؛
الضمانات املقIhحة.
بعد استالم ملف طلب القرض من طرف البنك )مصلحة القروض ( يتم فحصه للتأكد من قبوليته من حيث:
شموله لكل الوثائق املطلوبة ،و موافقته ملعاي ICو شروط ٕالاقراض املعتمدة 1ي البنك.
2
و تشمل هذﻩ الدراسة الجوانب ٓالاتية :
1رحيم حسين ،االقتصاد المعرفي ،دار بھاء الدين للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،قسنطينة ،الجزائر ،2006 ،ص . 263
2رحيم حسين ،مرجع سبق ذكره ،ص . 263
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أ -شخصية و سمعة العميل :إن السمعة ال"! يتمتع VWا طالب القرض لها أثر كب ICع(ى قرار البنك باملنح أو الرفض ،إال أ¾Vا
تبقى غ ICكافية ،إذا كان املبلغ املطلوب هاما أو كان املشروع املراد تمويله ينطوي ع(ى درجة عالية من املخاطرة و لذلك يجب
ب -تحليل املركز املاي للزبون :يقوم البنك بتحليل الوضعية املالية لطالب القرض للتأكد من مالءته املالية )قدرته ع(ى
السداد( و من أجل ذلك يطلب منه تقديم القوائم املالية لثالثة سنوات سابقة ،و ربما لخمس سنوات سابقة.
إن التحليل ٕالائتماني للزبون من حيث شخصيته و سمعته و سالمة مركزﻩ املاbي ،قد يكون غ ICكاف إلتخاذ قرار ٕالاقراض
ج -الدراسة التقنية-الاقتصادية للمشروع :تتضمن هذﻩ الدراسة ثالثة جوانب أساسية vي :الدراسة التسويقية
الدراسة الفنية ،الدراسة املالية .غ ICأن البنك هنا ال يكتفي بمجرد فحص الدراسة املقدمة من الزبون ،بل يعمل ع(ى
تمحيصها و التحقق من أن التوقعات املتضمنة 1ي هذﻩ الدراسة غ ICمضخمة و أقرب إbى الواقع.
د -املقابلة و املعاينة :تتضمن املقابلة ال"! تجرVÄا إدارة البنك من صاحب املشروع استفسارات حول املشروع و كذا
محاولة استقراء سلوكه حول املشروع ،و فضال عن ذلك يرسل البنك مختصCن ملعاينة مقر املشروع و ٕالاطالع ع(ى
ه -الضمانات :بعد املوافقة املبدئية ع(ى منح القرض يطلب البنك من املقIhض تقديم ضمانات ع(ى القرض موافقة
و -التفاوض مع الزبون ع`ى القرض :ينصب هذا التفاوض أوال حول مبلغ القرض ،ثم مدته إذ يمكن أن يكون غ ICمقتنع
1
بمبلغ القرض املوافق عليه من قبل إدارة البنك أو ع(ى مدته فيطلب إعادة النظر فVما أو 1ي أحدهما .
رابعا :اتخاذ قرار ٕالاقراض :هذا القرار هو تتويج للقرارات السابقة ،و نش ICهنا إbى أن أهمية إتخاذ القرار يعود ملدير
البنك ،و تضع البنوك عادة سقوفا ملبلغ القرض لكل من الوكاالت و الفروع الجهوية .
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
بعد إبرام عقد القرض الذي يتوقعه كل من البنك و الزبون يتم تحرير مبلغ القرض ،و يمكن هنا تصور حالتCن :
إما أن يقدم املبلغ دفعة واحدة للزبون ،و إما أن يوضع املبلغ تحت تصرف الزبون و يتم السحب منه ع(ى دفعات ،و 1ي هذﻩ
وهذﻩ املتابعة ال تتعلق فقط بأقساط و تواريخ السداد ،بل تتعداها إbى متابعة املشروع نفسه بغرض ٕالاطمئنان
سواء كان الدفع ع(ى أقساط أو ع(ى دفعة واحدة ،يجب التأكد 1ي ¾Vاية أجل القرض من أن كل املبلغ مع الفوائد
تحصيل القرض
املصدر :محمد صالح الحناوي و عبد الفتاح عبد السالم ،املؤسسات املالية البورصة و البنوك التجارية ،الدار الجامعية2000 ،
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
هناك مجموعة من العوامل مIhابطة و متكاملة 1ي إتخاذ القرار ٕالائتماني 1ي أي بنك :
بالنسبة للعميل تقوم عوامل الشخصية ،رأس املال ،قدرته ع(ى إدارة نشاطه وتسديد إل¿hاماته والضمانات املقدمة
و الظروف العامة و الخاصة ال"! تحيط بالنشاط الذي يمارسه العميل ،تقوم جميعها بدورها 1ي تقييم مدى صالحية
العميل للحصول ع(ى ٕالائتمان املطلوب ،و تحديد مقدار مخاطر القروض و نوعها ال"! يمكن أن يتعرض لها البنك عند منح
القرض فعملية تحليل املعلومات و البيانات 1ي حالة العميل املحتمل سوف تخلق القدرة لدى إدارة القرض ع(ى إتخاذ قرار
إقراض سليم.
أ -درجة السيولة ال"! يتمتع VWا البنك حاليا و قدرته ع(ى توظيفها ،و ال"! تتمثل بصفة أساسية 1ي عنصرين أساسيCن
هما :تلبية طلبات املودعCن للسحب من الودائع ،و أيضا تلبية طلبات القروض و السلفات لتلبية حاجات املجتمع ؛
ب -نوع ٕالاسIhاتيجية ال"! يتبناها البنك 1ي إتخاذ قراراته ٕالائتمانية و يعمل 1ي إطارها ،أي 1ي استعداد البنك ملنح قرض
ج -القدرة ال"! يملكها البنك و خاصة ٕالاطارات البشرية املؤهلة و املدربة ع(ى القيام بوظيفة ٕالائتمان البنكي و أيضا
التكنولوجيا املطبقة.
املدة الزمنية ال"! يستغرقها القرض ،أي املدة ال"! يرغب العميل بالحصول ع(ى التسهيل خاللها.
1حسن سمير عشيش ،التحليل االئتماني و دورة في ترشيد عمليات اإلقراض و التوسع النقدي في البنوك ،دار اليا زوري للنشر و التوزيع ،الطبعة
األولى ،عمان ،األردن ، 2010 ،ص . 42
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
طريقة السداد املتبعة ،أي هل سيتم سداد القرض دفعة واحدة 1ي ¾Vاية املدة أو سدادﻩ ع(ى أقساط دورية.
نوع ٕالائتمان املطلوب و هل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض 1ي البنك أو يتعارض معها.
ثم مبلغ هذا القرض و لذلك أهمية خاصة حيث أنه كلما زاد املبلغ عن حد معCن كان البنك شديد الحرص 1ي دراسته ال"!
يمر VWا خاصة أن النتائج عدم السداد قرض بمبلغ ضخم تكون صعبة و قد تؤثر ع(ى سالمة املركز املاbي للبنك.
سنتطرق 1ي هذا املطلب إbى معاي ICمنح القروض و أهم الخطوات ال"! تمر VWا هذﻩ العملية.
الشروط الواجب توافرها 1ي املقIhض و ال"! بموج¬Vا تحدد قدرة املدين الذي يطلب الحصول ع(ى القرض vي:
إن قياس املخاطر 1ي التسليف يتم باملقارنة مع العائد املتوقع الذي سيحصل عليه البنك ،و هذا يتطلب دراسة
لبيان ٔالارباح و الخسائر ،و تقديم الطلب املتوقع ع(ى منتجات العميل ،و ذلك لغرض تحديد صا1ي التدفقات النقدية
1
املتوقعة لبيان مدى قدرة العميل ع(ى سداد أصل القرض و العموالت و مواعيدها.
تستخدم ملكية املقIhض كضمان للقرض 1ي حالة تصفية املقIhض و تش ICإbى ثروة الزبون املقاسة بسالمة مركزﻩ
املاbي و املكانة السوقية له ،كما تتطلب مالحظة كيفية بقائه هل تستطيع الشركة أو الفرد الصمود و مواجهة حاالت
التدهور 1ي املركز املاbي باعتبار أن رأس املال يعت IJهو الدعامة ٔالاساسية و الذي يساعد 1ي التخفيف من الخسائر مما
2
يضعف مع ذلك احتماالت حاالت حصول ٕالافالس.
1خالد أمين عبد ﷲ و إسماعيل إبراھيم الطراد ،إدارة العمليات المصرفية ،مرجع سبق ذكره ،ص.187
2طارق راشد الشمري ،إدارة المصارف الواقع و التطبيقات العملية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن ، 2009 ،ص 67
.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ثالثا :الضمان
يقصد بالضمان مقدار ما يمتلكه املقIhض من موجودات منقولة و غ ICمنقولة ،و ال"! يرهV¥ا لتوثيق القرض
املصر1ي ،أو شخص ضامن .ذو كفاءة مالية و سمعة أدبية مؤهلة لكي يعتمد عليه البنك التجاري 1ي ضمان تسديد القرض
املمنوح ملقIhض .إذ ال يشIhط امتالك املقIhض لذلك الضمان ،بل يمكن أن يكون الضمان مملوكا لشخص آخر وافق ع(ى أن
يكون ضامنا للقرض ،و لذلك تنوعت الضمانات ح" قسمت القروض بحسب ضماناVÍا ،فهناك القروض بضمان بضائع أو
لضمان أوراق املالية ،و هناك قروض لضمان محاصيل زراعية أو لضمان رهن عقاري أو بضمان شخ !Eìأو بدون
1
ضمان.
ع(ى الرغم من أن الكث ICمن املهتمCن يش ICإbى أن الظروف يقصد VWا الظروف الاقتصادية ،إال أن الكث ICمV¥م
يناقش هذا العنصر فيتوسع فمه ليمل الظروف البيئية املحيطة باملقIhض ،و لهذا يش ICالبعض صراحة إbى أن الظروف
تع! البيئة ال"! يعمل VWا الفرد أو املنشأة املقIhضة ،و vي تشمل كل ما يتعلق بالقطاع الذي ينتم! إليه الفرد أو املنشأة و
التغICات 1ي حالة املنافسة .و تكنولوجيا الطلب ع(ى السلع و ظروف التوزيع .2
تمر عملية منح الائتمان بخطوات عدة يقوم VWا البنك ،وvي خطوات مهمة جدا لضمان الس ICالحسن للقرض،
كما أ¾Vا خطوات متتابعة و متسلسلة فيما بيV¥ا وvي كما ي(ي: 3
يتم تحديد قيمة القرض وفق عدة مؤثرات وتعليمات يتقيد VWا البنك كدراسة القوائم املالية للعميل ومقارنة
نتائجها بقيمة القرض خاصة برقم أعماله املحقق ،إضافة إbى مراعاة سقف ٕالاقراض وكذا القوة الاقIhاضية للبنك.
1
حمزة محمود الزبيدي ،إدارة المصارف ،مرجع سبق ذكره ،ص . 219
2
عبد الغفار حنفي و عبد السالم أبو قحف ،مرجع سابق ،ص . 165
3
عبد الحميد عبد المطلب ،مرجع سابق ،ص. 115
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تتغ ICخطط التعامل مع القروض بتغ ICأنواعها ،كما أنه يجب ع(ى البنك أن يتأكد من أن نوعية القرض املطلوب
تتما Eãمع طبيعة نشاطه طالبه ،كما أن لنوعية الودائع دورا كبICا 1ي تحديد نوعية القروض ال"! يقدمها البنك.
يعت IJسعر الفائدة الهدف ٔالاول من وراء منح القرض ،لذلك يحرص البنك ع(ى تحديدﻩ لالستخدام وخاصة تلك
ال"! تمتاز بحركية دائمة ،وكذلك ما يتعلق بجودة مخرجات املشروع عند تشغيله ،ألن نوعية املنتجات ال"! يعرضها املنتج
1ي السوق تعت IJيشكل واضح وصريح عن املشروع ككل وكذا طريقة تسيICﻩ .
غالبا ما نجد أن املشاريع الحديثة النشأة vي ٔالاك` Iتعرضا ملثل هذا النوع من املخاطر ،لذلك فإن دراسة ملفها
الائتماني يجب أن يتم بدقة واهتمام كبICين ،كما يستوجب من البنك متابعة دائمة للقرض سواء باملتابعة الفعلية والدائمة
للمشروع لعملياته من كل املخاطر املحتلة وهذا 1ي أية حالة املشاريع الناشئة حديثا ،أو متابعة املشروع منذ نشأة العالقة
معه وهذا 1ي حالة التعامل مع مشاريع ذات خIJة مسبقة 1ي مجال النشاط موضوع القرض .
نع! VWذا النوع من املخاطر تلك ال"! تتعلق بمجال نشاط املشروع أي درجة تقلبه وال"! تؤثر ع(ى املنتوج من خالل
التأث ICع(ى موارد الاستخدام التجاري أو الصناüي ،وكذا مختلف املستجدات الطارئة ع(ى أسعار املواد ٔالاولية وكذا التغICات
هذﻩ التغICات من شأ¾Vا التأث ICع(ى مركز املشروع 1ي السوق ،وبالتاbي التأث ICع(ى إمكانية سداد القرض.
هذﻩ املخاطر VÍدد مصالح البنك من الناحية املالية 1ي مجال النشاط املغطى ،ف !Þتغطي احتمال تعرض قطاع النشاط إbى
1
ضربات خطر قوية قد ترجع إbى حالة السوق ،درجة املنافسة للمنتوجات املماثلة ٔالاجنبية من حيث جودVÍا أو أسعارها.
1
farouk bouyacoub, l’entrprise et le financement bancaire, casbah editions , Alger, 2003 , p21.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
وذلك كله لكي يعلم البنك باملشاكل الخطرة املمكن حدوVا وكذلك تحديد طريقة حسابه هل vي بسيطة أم مركبة ،وهذا
حسب نوع وحجم القروض املطلوبة وكذا درجة أهمية العميل ،كما يقوم البنك بتحديد أجل استحقاق القرض أو آجال
استحقاق الدفعات ،حيث أنه كلما زاد أجل منح القرض زادت املخاطر املحيطة بسدادﻩ.
VÄدف البنك إbى ضمان أمواله ،وذلك من خالل تحديدﻩ لنوع وقيمة الضمانات ال"! يقبلها من الزبون مقابل
حصوله ع(ى القر ،فهذﻩ الضمانات vي الوسيلة الوحيدة ال"! تمكن البنك من اسIhجاع أمواله 1ي حالة امتنع الزبون عن
بعد تحليل البيانات وإتخاذ القرار يمنح القرض ويتم توقيع العقد بCن البنك والعميل واملتضمن شروط منح
1
القرض ،متابعته وطريقة تحصيله.
1عبد المعطي رضا رشيد وآخرون ،إدارة االئتمان ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ، 1999 ،ص . 200
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
• سياسة البنك
-التقييم الالحق
-بنك المعلومات
املصدر :عبد املطلب عبد الحميد ،البنوك الشاملة ) ،عملياxا و ادارxا ( ،الدار الجامعيةٕ ،الاسكندرية ،2000ص .134
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
التحليل املاbي موضوع هام من مواضيع ٕالادارة املالية ،ظهرت أهميته 1ي بادئ ٔالامر 1ي ميدان الائتمان وٕالاستثمار
وانتقلت بعد ذلك إbى امليادين املتنوعة لإلدارة املالية كوسيلة من وسائل التخطيط و الرقابة فهو 1ي جوهرﻩ ال يخرج عن
الدراسة التفصيلية للبيانات املالية و ٕالارتباطات فيما بيV¥ا و إثارة ٔالاسئلة حول مدلوالVÍا 1ي محاولة تفسٔ ICالاسباب ال"!
أدت اbى ظهور هذﻩ البيانات بالكميات ال"! vي علVا ،مما يساعد ع(ى اكتشاف نقاط القوة والضعف 1ي السياسات
وللتطرق إbى موضوع التحليل املاbي بوضوح إرتأينا تقسيم هذا املبحث إbى أربعة مطالب أساسية تشمل
بالIhتيب :نشأة و تطور التحليل املاbي ،مفهوم التحليل املاbي ،أهمية و أهداف التحليل املاbي و ٔالاطراف املستفيدة منه
معاي ICوخطوات التحليل املاbي و أدواته وأخICا أنواع و استعماالت التحليل املاbي.
سنتطرق 1ي هذا املطلب إbى نشأة وتطور التحليل املاbي و إعطاء مجموعة من التعاريف الخاصة به.
بدأ ٕالاهتمام بالتحليل املاbي ¾Vاية القرن التاسع عشر ،و خاصة مع زيادة انتشار شركات املساهمة حيث تم
الIhك ¿Cع(ى قائمة املركز املاbي باعتبارها القائمة ٔالاهم ،كما يعتمد ع(ى مصادر التمويل طويل ٔالاجل ،ومع اتساع الدور
املصر1ي أصبح للم¿Cانية دورا أساسيا 1ي املوافقة ع(ى تقديم التسهيالت ٕالائتمانية املطلوبة من املنشآت من خالل إجراء
تحليل شامل للبيانات من قبل املسؤولCن عن منح التسهيالت و ذلك عن طريق الدراسة و املقارنة ال"! تسمح بمعرفة
1
نقاط القوة و الضعف لتلك البيانات ،و1ي عام 1908تم إعتماد القياس الكم! بواسطة النسب.
لقد فرضت أزمة الكساد العاملية ) (1933 -1929بما أفرزته من إفالس لشركات كثICة 1ي العالم إbى التوجه نحو
ٕالاهتمام بالتحليل املاbي من خالل دراسة سيولة املنشآت و كذا دراسة الربحية و املقدرة ع(ى املنافسة ومن ذلك زاد
ٕالاهتمام بشكل كبي ICبقائمة الدخل ،والجدير بالذكر أن عمليات ٕالاستثمار كانت من عوامل تطور التحليل املاbي أيضا ألنه
1منير شاكر محمد ،التحليل المالي مدخل صناعة القرارات ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثانية ،عمان ، 2005،ص ص . 11 - 10
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
يتطلب بالضرورة تكوين رأي عن الوضع املاbي للمنشأة بناءا ع(ى تحليل بياناته املالية ،وقد أدت الحرب العاملية الثانية
وانتشار التضخم إbى إرتفاع ٔالاسعار الذي أثر ع(ى قائمة املركز املاbي ،حيث أصبح ينظر إbى التحليل املاbي نظرة شاملة
خاصة مع استخدام ٔالاساليب الكمية الحديثة فالتحليل املاbي لم يعد مقتصرا ع(ى قائمة املركز املاbي أو قائمة الدخل بل
تعدى ذلك إbى كل البيانات املحاسبية ،فقد أصبح يساعد 1ي تقييم ٔالاداء و يساعد 1ي التخطيط املستقب(ي لكافة
النشاطات حيث أنه يعمل ع(ى إخضاع ظروف عدم التأكد للرقابة و السيطرة.
إن التحليل املاbي يوفر البيانات و املعلومات كما يقدم مؤشرات الحكم و القياس 1ي كل مراحل التخطيط
يعرف التحليل املاbي بأنه ":دراسة القوائم املالية بعد تبوي¬Vا باستخدام ٔالاساليب الكمية و ذلك VWدف إظهار ٕالارتباطات بCن
عناصرها و التغICات الطارئة ع(ى هذﻩ العناصر وحجم و أثر هذﻩ التغICات و اشتقاق مجموعة من املؤشرات ال"! تساعد
ع(ى دراسة وضع املنشأة من الناحية التشغيلية و التمويلية و تقييم أداء هذﻩ املنشآت و كذلك تقديم املعلومات الالزمة
1
لألطراف املستفيدة من أجل إتخاذ القرارات ٕالادارية السليمة ".
يعرف أنه " عملية يتم من خاللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من املؤشرات الكمية و النوعية حول نشاط املشروع
الاقتصادي VÍتم بتحديد أهمية و خواص ٔالانشطة التشغيلية و املالية للمشروع و ذلك لكي يتم استخدام هذﻩ املؤشرات
2
بعد ذلك 1ي تقييم أداة املنشأة بقصد إتخاذ القرارات ".
يعرف أيضا بأنه "عملية معالجة منظمة للبيانات املالية املتاحة عن منشأة ما للحصول ع(ى معلومات تستعمل 1ي عملية
إتخاذ القرارات وتقييم أداء املنشآت التجارية والصناعية 1ي املا !Eåوالحاضر ،وكذلك 1ي تشخيص أية مشكلة موجودة
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
)مالية أو تشغيلية ( ،و توقع ما سيكون عليه الوضع 1ي املستقبل ويتطلب تحقيق مثل هذﻩ الغاية القيام بعملية جمع
1
وتصحيح للبيانات املالية وتقديمها بشكل مختصر وبما يناسب عملية إتخاذ القرار".
كما يعرف أنه " عملية تحويل الكم الهائل من البيانات و ٔالارقام املالية التاريخية املدونة 1ي القوائم املالية إbى كم أقل من
2
املعلومات يتم تفسICها و وضعها 1ي خدمة متخذ القرار ".
نع! بالتحليل املاbي دراسة تقويمية للقوائم املالية ) امل¿Cانية العمومية و حسابات النتيجة ( بعد تبوي¬Vا التبويب املالئم
واستخدام أساليب تحليلية محددة وذلك إلبراز ٕالارتباطات ال"! تحصل بCن عناصر هذﻩ القوائم و التغICات ال"! تطرأ ع(ى
3
هذﻩ العناصر.
مما قدم يمكن القول أن التحليل املاbي هو دراسة للقوائم املالية بعد تبوي¬Vا التبويب املالئم ،وذلك باستخدام
ٔالاساليب ٕالاحصائية و الرياضية من أجل الوصول إbى نتائج تساعد ع(ى تقييم ٔالاداء و إتخاذ القرارات املناسبة.
سنتناول 1ي هذا املطلب ٔالاهمية ال"! يحتلها التحليل املاbي ؤالاهداف املرجوة من ورائه و كذا ٔالاطراف املستفيدة منه.
تتبع أهمية التحليل املاbي للبنوك من تعدد الجهات ال"! يمكن أن تستفيد من هذا التحليل ،و يمكن تصنيف هذﻩ
4
الجهات إbى ما ي(ي :
يستخدم البنك املركزي التحليل املاbي كأداة تمكنه من تحقيق أهدافه 1ي املراقبة كتحقيق البنك نسبة معينة من
السيولة أو ٕالاحتفاظ بنسبة من الودائع كاإلحتياطي النقدي باإلضافة لكيفية توجيه ٕالائتمان و مدى سالمة املركز املاbي
للبنك بشكل عام ،و بناء اع(ى هذا التحليل تقوم أجهزة البنك املركزي كل حسب طبيعة مهماVÍا خاصة مديرية الرقابة ع(ى
1أيمن الشنطي عامر شفير ،اإلدارة المالية ،دار البداية للنشر والتوزيع ،عمان ، 2005،ص. 165
2محمد داود عثمان ،إادارة وتحليل اإلئتمان و مخاطره ،دار الفكر ناشرون وموزعون ،الطبعة األولى ،عمان ،2013 ،ص. 143
3حمزة محمود الزبيدي ،التحليل المالي ألغراض تقييم األداء و التنبؤ بالفشل ،الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،عمان ، 2011 ،ص. 44
4حسين سمير عشيش ،مرجع سابق ،ص ص . 23-22
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
البنوك بتوجيه البنك املع! إbى تعديل أدائه1 ،ي هذا املجال أو ذلك بما يحفظ و يصون حقوق املودعCن و املالكCن و يحم!
يقدم التحليل املاbي للبنك معلومات عن مدى توظيفه ألمواله ،باإلضافة لتطور البنك و بيان مواطن الضعف
والقوة فيه ،و إظهار مدى ربحية املجاالت املختلفة لتوظيف ٔالاموال مما يساعد إدارة البنك ع(ى التخطيط 1ي الاتجاﻩ
السليم و هو ما يؤدي إbى خفض تكاليف أداء الخدمات البنك .و إذا كانت إدارة البنك عموما VÍتم بالتحليل املاbي ،فإن
ٕالادارة النقدية ) ٕالادارة املسئولة عن املركز النقدي( تراقب نتائج التحليل املاbي دوريا ،أل¾Vا تع! باإلحتياطات ٔالاولية ثم
تحولها إbى إحتياطات ثانوية لذلك ف !Þبحاجة ملعرفة مدة و توقيت الحاجة لشراء الحسابات الطليقة لدى البنك املركزي أو
ثالثا :املودعون
يوفر التحليل املاbي للبنك معلومات تشعرهم مدى ٔالامان الذي يحققه ألموالهم املودعة لديه ،و مدى قدرته ع(ى رد
هذﻩ الودائع 1ي الوقت الذي يطلبونه باإلضافة إbى مدى قدرته ع(ى إقراضهم عند الحاجة.
1
للتحليل املاbي مجموعة من ٔالاهداف نذكر مV¥ا:
1محمد عبد الخالق ،اإلدارة المالية و المصرفية ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،2010 ،ص . 207
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
يستعمل التحليل املاbي من عدة أطراف خارجية كاملؤسسات و البنوك كما توجد أطراف داخلية و ال"! تعتIJ
1
ٔالاهم 1ي إتخاذ القرارات املالية ويتم ذلك من طرف املدير املاbي و املس ICاملاbي.
أ( ٕالادارة املالية VÍ :تم ٕالادارة املالية بالتحليل املاbي و ذلك بجمع املعلومات للتوضيح بالسياسة املالية ال"! تعمل VWا
والتطور الحاصل داخلها ،كما أن ٕالادارة املالية املركزية تعتمد ع(ى الدراسات املالية من أجل تأسيس نظام معلوماتي
يسمح للمسICين بالتحكم 1ي السيولة و الربط بCن مشكلة املردودية و الخطر ،و تقوم بتحديد سياسة القروض إتجاﻩ
الزبائن.
ب( نقابات العمال :حيث تقوم هذﻩ ٔالاخICة باإلطالع ع(ى التحليل املاbي للمؤسسة فإذا حققت هذﻩ ٔالاخICة ربح تطالب
أ( البنوك واملؤسسات املالية :تعت IJاملصدر الرئي !EFلتمويل املؤسسات و خاصة تمويل دورة ٕالاستغالل لتسهيل النشاط
التجاري ،و تطلب البنوك من املؤسسة تقارير من امل¿Cانية املحاسبية و جدول حسابات النتائج التقديرية حيث تقوم
بتحليل هذﻩ الجداول و تركز ربحية املؤسسة و هيكلVا املالية و املصادر الرئيسية لألموال و استخدامها 1ي املخاطر
والتوقعات 1ي املستقبل و ع(ى ضوVا يقرر البنك منح القروض للمؤسسة أو ٕالامتناع عن ذلك.
ب( املوردون :إذا كان املوردون يتعاملون مع املؤسسة بطريقة البيع بالحساب فهذا يؤدي إbى الخوف من عدم التسديد
للمؤسسة.
1بن زرقة عيسى و قاسم سفيان ،دور التحليل المالي في مواجھة الخطر اإلستغاللي ،مذكرة ماجستيير ،كلية العلوم التجارية ،المدية2007، 2006 ،
ص ص .13-12
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ج( املستثمرون و املساهمون :عندما تحتاج املؤسسة إbى تمويل الاستثمارات أو الزيادة 1ي رأس املال تلجأ الدولة
بالدرجة ٔالاوbى إbى املستثمرين أو املساهمCن ل¿hويدها بالسيولة الالزمة ،و تقديم املؤسسة للمساهمCن تقارير عن نشاطها
والقوائم املالية الخاصة بكل دورة إستغالل و ذلك من أجل تقييم إدارة املؤسسة.
د( مصلحة الضرائب :لكي تحدد مصلحة الضرائب الوعاء البد لها من تحديد القوائم املالية ،ولتحديد ضريبة أرباح
الشركات البد من تحديد نتيجة املؤسسة و هذﻩ النتيجة تظهر 1ي جدول حسابات النتائج.
اإلدارة المالية
المؤسسات المالية
المستثمرون
المشروع موضع
الدراسة و التحليل
سماسرة األوراق
المالية
البنوك
محلل خارجي
المنافسون
المشترون
إدارات االحصاء
والبحوث
مساھمو األقلية
املصدر :عبد الغفار حنفيٕ ،الادارة املالية ) مدخل اتخاذ القرارات ( ،مؤسسة شباب الجامعةٕ ،الاسكندرية ،2007 ،ص .90
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
سيتم التطرق 1ي هذا املطلب إbى معاي ICالتحليل املاbي و إbى أهم الخطوات ال"! يمر VWا و كذا ٔالادوات ال"! يعتمد علVا.
هناك مجموعة من املعاي ICال"! يستخدمها املحلل للتعب ICعن مستوى ٔالاداء املاbي و من بCن هذﻩ املعاي ICما ي(ي:
يع! املعيار املطلق ،حالة متفق علVا بأ¾Vا تمثل الصيغة املثالية لحدث معCن و vي لذلك تمثل خاصية متصلة
تأخذ شكل قيمة مالية ثابتة لنسبة معينة مشIhكة بCن كافة املنشآت و تقاس VWا التقلبات الواقعية و يعت IJاستخدام هذا
النوع من املعاي ICقليال إلبتعادﻩ عن املتطلبات الواقعية لألنشطة الكثICة من املنشآت ،وvي لذلك قد تنفع البعض و قد
1
التكون مؤشر جيد للمنشآت ٔالاخرى.
vي املعاي ICال"! تصدرها ٕالاتحادات املهنية و الجهات الحكومية أو غICها من الجهات ألغراض القياس و التقييم
لفرع أو أك` Iمن فروع الصناعة و النشاط و vي لذلك أك` Iقربا من املعايICاملطلقة أل¾Vا تأخذ باإلعتبار متطلبات النشاط
1ي ذلك الزمن ،الصناعة أو القطاع امل! ،لكV¥ا تتقيد أيضا 1ي أ¾Vا تعطي معاي ICموحدة لكافة املنشآت وال تأخذ باالعتبار
يعتمد هذا املعيار ع(ى تاريخ املنشأة ،و هو يشتق من واقع املنشأة ذاVÍا و هو يساعد 1ي دراسة اتجاهات نسب
السنة الحالية مع مثيالVÍا من متوسطات السنوات السابقة و يعطي القدرة ع(ى مقارنة أداء املنشأة مع نفسها ع(ى مدار
2
الفIhات الزمنية املتعاقبة ،أي يتم تقييم ٔالاداء الحاbي مع ٔالاداء السابق.
1ھيثم محمد الزغبي ،اإلدارة و التحليل المالي ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،األردن ،2000 ،ص . 171
2حمزة محمود الزبيدي ،مرجع سابق ،ص . 71
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
vي املعاي ICاملصممة من قبل إدارة املشروع و املبنية ع(ى املوازنات التقديرية املسبقة ألنشطة املشروع واملختلفة
كاملبيعات و املشIhيات ) املواد ( و ٔالاجور و التكاليف الصناعية غ ICاملباشرة و التكاليف التسويقة و ٕالادارية .
هذﻩ املعاي ICتصمم بناءا ع(ى الخIJات الفنية و الخIJات السابقة لإلدارة وال"! تمثل مؤشر لألداء و التقييم و تحديد
ٕالانحرافات .
إن أي عملية تحليل ماbي يجب أن تخضع ملجموعة من الخطوات املنظمة لتحقيق ٔالاهداف املرجوة من العملية
1
و بالكفاءة العالية غ ICأن هذﻩ الخطوات تختلف حسب نوع التحليل املطلوب و الهدف منه.
أ -التصنيف :يقصد به القيام بوضع البيانلت 1ي مجموعات متناسقة ومتشاVWة تمكن من إجراء املقارنات.
ب -املقارنة :يتم فVا إنشاء عالقات بCن البيانات املصنفة وفق نماذج محددة و موحدة و تجدر ٕالاشارة إbى أن هذﻩ
العملية تتم بCن املجموعات الكلية و الجزئية و بCن فIhات زمنية متفاوتة.
ج -الاستنتاج :يتضمن تفسي ICالعالقات ال"! تم الحصول علVا من املرحلة السابقة من أجل التوصل إbى حكم صحيح
حول السياسات املالية السائدة و املركز املاbي للمنشأة و إمكانيات التطور املتوفرة.
من أجل الوصول إbى قرارات عقالنية يتوجب ع(ى الإلدارة املالية أن تستعمل ٔالادوات ال"! تمكV¥ا من الحصول
2
ع(ى املعلومات الالزمة للقرار ،ومن أهم ٔالادوات التحليلية املمكن استعمالها لهذﻩ الغاية :
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تبCن هذﻩ ٔالاداة التحليلية التغICات ال"! تطرأ ع(ى كل بند من بنود القوائم املالية من سنة لسنة خالل سنوات
عديدة ،وذلك من خالل املقارنة بCن بنود القوائم املالية للسنوات املختلفة ،إذ تساعد هذﻩ املقارنة 1ي التعرف ع(ى مدى
تساعد هذﻩ ٔالاداة 1ي التعرف ع(ى التغICات ع(ى مدى أك` Iمن سنتCن لتفادي عيوب املقارنة من سنة ألخرى.
ثالثا :التعرف ع`ى ٔالاهمية النسبية لكل بند من البنود املوجودات و املطلوبات /التحليل الهيك`ي
تقدم هذﻩ ٔالاداة معلومات هامة عن الIhكيب الداخ(ي للقوائم املالية و ذلك من خالل ترك¿Cها ع(ى عنصرين
رئيسCن هما:
أ -مصادر ٔالاموال 1ي املنظمة وكيفية توزيعها بCن مختلف بنود من قصICة ٔالاجل وطويلة ٔالاجل وحقوق املساهمCن.
يعت IJهذا التحليل بديال لتحليل قائمة مصادر ٔالاموال و استخداماVÍا ،وهو يقوم ع(ى أساس تحديد التدفقات
النقدية ال"! تمت 1ي املنظمة خالل الفIhة السابقة ال"! يشملها التحليل و ذلك بتقسيم هذﻩ التدفقات إbى ثالث
مجموعات vي :التدفقات النقدية من عمليات التشغيل ،التدفقات من عمليات ٕالاستثمار ،و التدفقات من عمليات
التمويل ،و م¿Cة هذا التحليل ترك¿Cﻩ ع(ى التدفقات النقدية ع(ى عكس القوائم املالية وأدوات التحليل ٔالاخرى ال"! تركز
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
يقوم هذا التحليل ع(ى أساس تقييم مكونات القوائم املالية من خالل عالقاVÍا ببعضها البعض أو باالستناد اbى
معاي ICمحددة VWدف الخروج بمعلومات عن مؤشرات و أعراض الظروف السائدة 1ي املنظمة موضوع التحليل .
تقدم هذﻩ أالاداة التحليلية معلومات مفيدة عن مواعيد دخول وخروج النقد من املنظمة و الVا ،كما تحدد
كمية و نوعية ٔالاموال ال"! تحتاج الVا خالل فIhة زمنية مستقبلية ،وكذلك موعد الحاجة اbى هذﻩ ٔالاموال اذا كان هناك
عجز .
VÍدف هذﻩ القوائم اbى تعرف الحجم التقديري املتوقع ملختلف بنود املوجودات و املطلوبات و حقوق املساهمCن
و ٕالاحتياجات املالية ع(ى مستوى نشاط معCن ،باإلضافة اbى تعرف حجم ٔالارباح املتوقعة .
هدف هذﻩ ٔالاداة هو تحديد حجم املبيعات أو عدد الوحدات الالزم بيعها بسعر معCن لتصل املنظمة اbى ربح
قبل الفوائد و الضرائب مقدارﻩ صفر ،أو تحديد عدد الوحدات ال"! يجب بيعها ،أو مستوى املبيعات الالزمة لتحقيق
عالوة ع(ى ٔالادوات السابقة فإن 1ي متناول املحلل مجموعة أخرى من ٔالادوات الكمية الخاصة و ال"! تركز ع(ى
قوائم مالية محددة أو أجزاء مV¥ا ،أو ع(ى الظروف التشغيلية الخاصة بصناعة معينة ،مثل استعمال نسب ٔالاشغال
كأداة لتحليل الفنادق و املستشفيات و خطوط الطICان یختلف مفهوم القرض من باحث آلخر كل حسب تخصصه
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
الفرع ٔالاول :أنواع التحليل املاي
يمكن النظر إbى التحليل املاbي باعتبارﻩ أنوا متعددة يكمل بعضها ٓالاخر ،و هذﻩ ٔالانواع ناتجة عن التبويب الذي
يتم استنادا ع(ى أسس مختلفة ،و من أهم هذﻩ ٔالاسس ما ي(ي:
استنادا إbى الجهة القائمة بالتحليل يمكن تبويب التحليل املاbي إbى ماي(ي:
أ –التحليل الداخ`ي :إذا تم التحليل من قبل شخص أو مجموعة أشخاص من داخل املشروع نفسه و ع(ى بيانات
املشروع ،و لغايات معينة يطل¬Vا املشروع فيعت IJالتحليل داخليا ،وغالبا ما VÄدف هذا التحليل إbى خدمة ادارة املشروع
ب–التحليل الخار©ي :يقصد به التحليل الذي تقوم به جهات من خارج املشروع ،و VÄدف هذا التحليل إbى خدمة هذﻩ
الجهات و لتحقيق أهدافها و من أمثلة هذﻩ الجهات القائمون بأعمال التسهيالت املصرفية 1ي البنوك ،و البنوك املركزية
...الخ.
أ -التحليل املاي قصٔ lmالاجل :ويتناول بشكل أسا !Eتحليل السيولة املتوفرة املتوافرة 1ي ٔالاجل القص ICو حجم رأس
املال العامل و املركز النقدالي للمنشأة و قدرVÍا عل الوفاء بال¿hاماVÍا قصICة ٔالاجل.
ب – التحليل املاي طويل ٔالاجل :يتناول التحليل املاbي طويل ٔالاجل هيكل املصادر و الاستخدامات طويلة ٔالاجل ،و قدرة
املنشأة ع(ى تحقيق ٔالارباح ال"! تسمح لها بتسديد أقساط الديون املستحقة مع فوائدها 1ي املواعيد املحددة ،و مدى
انتظام توزيع ٔالارباح و تأثر ذلك ع(ى أسعار أسهمها 1ي ٔالاسواق املالية.
1معصم صبرينة ،دور التحليل المالي في ترشيد قرارات المؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة المؤسسة العمومية االقتصادية لتوزيع مواد البناء ،مذكرة
لنيل شھادة ماستر ،أم البواقي ، 2013 - 2012 ،ص . 12 -11
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
إن للتحليل املاbي بعدا زمنيا يمثل املا !Eåو الحاضر و بناءا عليه يمكن تبويب التحليل املاbي من حيث:
يع! التحليل الرأ !Eدراسة عناصر م¿Cانية واحدة وذلك من خالل إظهار الوزن النس !jلكل عنصر من العناصر
1ي امل¿Cانية إbى مجموع امل¿Cانية أو إbى مجموع املجموعة ال"! ينتم! إلVا ،و بكلمة أخرى تحويل ٔالارقام املطلقة الواردة 1ي
و يمكن استخدام هذا التحليل لتحليلقائمة الدخل من حيث تنسب كل عنصر قائمة الدخل إbى املبيعات صا1ي
املبيعات 1ي نفس القائمة كأن تنسب تكلفة املبيعات اbى قيمة املبيعات.
و يتم ¿Cالتحليل الرأ !Eبضعف الداللة ألنه يعت IJتحليال ساكنا و اليكون هذا التحليل مفيد إال إذا تمت مقارنته
مع نسب أخرى ذات نفس الداللة ،لذلك نجد أن استخدام هذا التحليل بمفردﻩ اليوفر مؤشر جيد ع(ى مدى قوة أو
وفقا لهذا التحليل فإنه يتم تتبع سلوك بند معCن من بنود القوائم املالية ع IJالزمن ملعرفة مدى الاستقرار أو
الIhاجع 1ي هذا العنصر ،و من جهة أخرى بوضع مدى النمو الحاصل 1ي فقرات امل¿Cانية و الدخل لفIhات زمنية قد تكون
لسنوات سابقة أو لسنة ٔالاساس ،و هو ما يعرف بالتحليل استنادا إbى رقم قيا !Eأو يتم هذا سواءا باملقارنة بCن قائمتCن
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
يمكن إستعمال التحليل املاbي لعدة أغراض أهمها :
VÄدف هذا التحليل اbى التعرف ع(ى مقدرة املدين ع(ى السداد أي الوفاء بإل¿hاماته املالية،وإbى املدى املوضوعية 1ي
السياسات ال"! تتبعها املؤسسة و املرتبطة بأولوية املقرض 1ي الحصول ع(ى حقوقه فيما لو تعرضت املؤسسة للتصفية
أو ٕالافالس ومن أهم املؤشرات املفيدة 1ي هذا املجال :
يستعمل التحليل املاbي 1ي تقييم ٕالاستثمارات أسهم الشركات ،وإستناد القرض و بالتاbي تقييم املؤسسات نفسها
و الذي يعود بالفائدة ع(ى ٔالافراد و الشركات ،ويستعمل 1ي الحصول ع(ى معلومات حول مؤشرات عن املخاطرة ال"!
.
تحيط بإستثماراVÍم 1ي املؤسسة فيما لو تعرضت للتصفية أو ٕالافالس.
فمن أهم املؤشرات الكمية املفيدة لتحقيق ٔالاغراض املشار إلVا أعالﻩ ما ي(ي:
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
قد ترغب شركة 1ي شاء شركة أخرى أو ٕالانضمام إلVا لتكوين شركة جديدة مما يتطلب تقييم كل الشركتCن
.
وتقدير ٔالاداء املستقب(ي لها.
إن تحليل تقييم أداء املؤسسة يعتمد ع(ى تقييم ربحيVا و كفاءVÍا 1ي إدارة موجوداVÍا وتواز¾Vا املاbي وسيولVا
و يمكن لإلدارة الحصول ع(ى معلومات عامة من البيانات املالية املنشورة مثل:
• مؤشرات عامة عن النشاط تدور حول الربحية وسياسVا 1ي تمويل ٕالاستثمار.
• مؤشرات خاصة لتقييم أداء بعض ٕالادارات مثل :معدل دوران الذمم املدينة والدائنة ،معدل دوران
.
ٕالاستثمارات ،معدل دوران املخزون ومعدل دوران رأس املال العامل.
خامسا :التخطيط
تتعرض املؤسسات إbى تذبذبات مستمرة مما يتطلب إعتماد الخطط الكفيلة ملواجهة هذﻩ التغICات ،وال يتم
ذلك إال من خالل تحليل أداء املؤسسات 1ي السنوات السائدة بإستعمال التحليل املاbي.
باإلضافة لإلستعماالت التقليدية للتحليل املاbي املشار إليه سابقا برزت حديثا إستعماالت أخرى يسلكها املحللون
1
املاليون لتحقيق أغراض هامة و متخصصة مثل :
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
سنتطرق 1ي هذا املبحث إbى أهم التقنيات ال"! تعتمدها البنوك التجارية لتحليل قوائمها املالية.
يحصل املحلل املاbي ع(ى املعلومات الالزمة للتحليل املاbي من مختلف املصادر و يتوقف مدى اعتمادها ع(ى حسب
إن التحليل املاbي الجيد هو الذي يبدأ بفهم املحلل لهدفه ألن هذا الفهم يمكن املحلل من ترك ¿Cجهودﻩ مباشرة ع(ى النقاط
ال"! يحتاج إbى استيضاحها و 1ي ذلك توف ICللوقت و الجهد ،و عليه عند كتابة املحلل لتقريرﻩ عليه أن يراüي ترتيب أفكارﻩ
وأن تحصل ع(ى املعلومات الالزمة للتحليل من مصادرها الصحيحة ،سواء كانت هذﻩ املصادر داخلية أو خارجية ،و يتوقف
مدى اعتماد املحلل املاbي ع(ى أي من هذﻩ املصادر حسب طبيعة ،و أغراض عملية التحليل املاbي ،و حسب طبيعة املؤشرات
1
املطلوبة سواء كانت مؤشرات كمية ،أو مؤشرات نوعية و بشكل عام يمكن حصر مصادر تلك املعلومات فيما ي(ي:
• امل¿Cانية العمومية؛
• قائمة الدخل؛
1خالد محمود الكحلوث ،مدى اعتماد المصارف التجارية على التحليل المالي في ترشيد القرار االئتماني ،مذكرة ماجستير في المحاسبة و التمويل
كلية التجارة بالجامعة اإلسالمية ،غزة ، 2005 ،ص . 27
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ج -التقارير املالية الداخلية ال"! تعد ألغراضإدارية مثل التوقعات والتنبؤات املالية .
ه -الصحف املجالت والنشرات الاقتصادية ال"! تصدر عن الهيئات واملؤسسات الحكومية ومراكز البحث.
و -املكاتب الاستشارية.
وتجدر ٕالاشارة هنا إbى أن املعلومات املالية الالزمة للتحليل املاbي يجب أن يتوافر فVا مجموعة من الخصائص ال"!
تساهم 1ي الوصول إbى نتائج يمكن ٕالاعتماد علVا يمكن حصر هذﻩ الخصائص vي:
املوائمة؛
القابلية للفهم؛
الفرع الثاني :القوائم املالية الالزمة لتوف lmاملعلومات الضرورية للتحليل املاي
القوائم املالية أو التقارير املالية عبارة عن سجالت رسمية ألنشطة املالية لشركة معينة ،هذﻩ القوائم تعطي
1
ملخصا عن الوضع املاbي ربحية هذﻩ الشركة ع(ى املدى القص ICو املدى البعيد.
ً
ع(ى الرغم من ٔالاهمية الكبICة للتحليل املاbي فإن متخذ القرار يجب أن يكون حذرا 1ي اختيار أدوات التحليل ،ويتعCن عليه
و يجب أن تتوفر املعلومات الضرورية املوثوقة الالزمة للتحليل املاbي ،وال"! يمكن الحصول علVا من خالل القوائم
املالية ال"! تستخدم فيما بعد ألغراضالتحليل املاbي ،وتشمل القوائم املالية ٔالاساسية كل من:
أ -امل¿Cانية العمومية.
1
محمد عبد الخالق ،مرجع سابق ،ص. 209
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
سنتطرق 1ي هذا املطلب إbى القوائم املالية و التقارير املالية املعتمدة 1ي البنوك التجارية.
م¿Cانية البنك vي عبارة عن قائمة مكونة من عمودين متساويCن 1ي القيمة ،عمود خاص بالخصوم أي املوارد املالية
املوجودة 1ي حوزة البنك التجاري ،و vي بمثابة ذمم ع(ى عاتق البنك و عمود أخر خاص باألموال ،و يبCن كيفية ٕالاستفادة
من الخصوم ،و من املمكن تصور م¿Cانية البنك التجاري ع(ى النحو التاbي:
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ج – شيكات و حوالات واعتمادات دورية *أرصدة نقدية مودعة لدى البنك املركزي
*سندات حكومية
ه -قروض و سلفيات
*مقابل الضمانات
*بدون ضمانات
املصدر :ضياء مجيد ،اقتصاديات النقود و البنوك ،مؤسسة شباب الجامعة ، 2001،ص .275
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
يضم العناصر التالية :
يتكون من املبالغ ال"! دفعها املؤسسون أو أصحاب البنك املركزي 1ي التكوين رأس املال الاسم! للبنك ،وهو ال
يشكل إال نسب ضئيلة من إجماbي الخصوم ،و أنه بمثابة حساب مدعCن للمؤسسCن.
هو عبارة عن ذلك الجزء املقتطع من ٔالارباح ال"! تراكمت لدى البنك التجاري خالل سنوات عمله ،وهو ع(ى نوعCن:
• احتياطي قانوني :حيث يلزم البنك قانونا بتكوينه ،أي يجب ع(ى إدارة البنك أن تحتفظ بجزء من ٔالارباح كاحتياطيو
ذلك لدعم مركزﻩ املاbي و بناء سمعة طيبة للبنك ،إذ يش ICتراكم ٔالارباح إbى نجاح البنك 1ي عمله.
• احتياطي خاص :حيث يحتفظ به البنك إجباريا ،و عادة يطلق ع(ى هذا النوع من الاحتياطي اسم الاحتياطي الخفيو
يعتمد مقدار هذا ٕالاحتياطي ع(ى تقدير إدارة البنك إbى الحاجة إليه 1ي املستقبل ،و يحتفظ بمثل هذا ٕالاحتياطي
لتغطية النفقات املتوقعة 1ي املستقبل مثل اندثارٔ ،الاثاث و ٓالاالت ...
vي عبارة عن ال¿hامات أو ذمم ع(ى البنك ،يكون البنك ملزم بتسديدها عند تاريخ استحقاقها.
د -مستحق للبنوك:
تلجأ البنوك إbى الاقIhاض من بعضها خاصة 1ي أوقات الضيق املاbي فقد يلجأ أحد البنوك إbى الاقIhاض من بنك
أخر أو من بنوك أخرى ملواجهة الزيادة الطارئة 1ي طلب ٔالافراد ع(ى نقود الودائع ،و يعت IJلجوء البنك إbى مثل هذا ٕالاقراض
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تمثل الودائع املصدر الرئي !EFملوارد البنك التجاري و vي ع(ى أنواع:
• ودائع جارية )تحت الطلب( :حيث يل¿hم البنك التجاري بأداء وظيفته 1ي تسديد قيمة الودائع ومواجهة سحوبات
العمالء ع(ى ودائعهم وصرف قيمة الشيكات عند الطلب ،و عادة ال يحصل أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى فائدة .
• ودائع ألجل :حيث يل¿hم البنك التجاري بدفع قيمVا 1ي وقت الحق عند تاريخ معCن ،و يحصل أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى
فائدة .
• ودائع بإخطار :ال يستطيع أصحاب هذﻩ الودائع السحب علVا قبل إعالم البنك التجاري بفIhة متفق علVا قبل
• ودائع توف :lmيحتفظ أصحاب هذﻩ الودائع ع(ى دفاتر توف ICتسجل فVا املبالغ املسحوبة و املبالغ املودعة ،و ال يمكن
التعرف ع(ى التعرف ع(ى رصيد الحساب إال عند تقديم املودع دف.Ih
تشٔ ICالاصول )الاستخدامات (إbى كيفية الاستفادة من موجودات البنك التجاري )الخصوم( ،وعموما كلما زادت
1
سيولة ٔالاصل كلما قلت ربحيته ،و يحتوى جانب ٔالاصول 1ي م¿Cانية البنك التجاري ع(ى املكونات التالية:
أ -أرصدة نقدية حاضرة :يتمثل 1ي السيولة النقدية الكاملة و تتخذ عدة أشكال
• نقود حاضرة Wي البنك التجاري :حيث يحتفظ البنك التجاري بكمية من السيولة النقدية من نقود معدنية و نقود
ورقية ملواجهة طلب املودعCن و تسديد قيمة الشيكات املسحوبة ع(ى ودائعهم.
• أرصدة نقدية مودعة لدى البنك املركزي :حيث يفرض البنك املركزي ع(ى البنك التجاري أن يحتفظ بنسبة من
ودائعها ع(ى شكل سيولة نقدية حاضرة 1ي خزائن البنك املركزي ،ويحدد البنك املركزي هذﻩ النسبة وفقا ملقتضيات
السياسة النقدية ،و يطلق ع(ى هذﻩ النسبة )بنسبة الاحتياطي القانوني( و هناك ٔالارصدة السائلة ٔالاخرى من شيكات
و حوالات و أوراق مالية يتوقع تحويلها إbى سيولة نقدية كاملة بسهولة.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ب -حوالات مخصومة:
• أذونات الخزانة :و vي عبارة عن سندات حكومية تقدم إbى البنك التجاري مقابل حصول الحكومة ع(ى قروض
املمنوحة إbى الحكومة و هنا يكون سعر الفائدة أقل من أسعار الفائدة املفروضة ع(ى القروض املتوسطة والطويلة
ٔالاجل.
• أوراق تجارية :يلجأ ٔالافراد إbى البنوك التجارية للحصول ع(ى القروض مقابل خصم ما لدVÄم من أوراق تجارية
)سفتجة( ،و تفرض البنوك التجارية سعر فائدة )سعر الخصم(ع(ى القروض املمنوحة إbى ٔالافراد ،و عادة تكون أسعار
فائدة منخفضة.
يطلق ع(ى هذﻩ ٔالاصول اسم ٕالاحتياطات الثانوية لدى البنوك التجارية أل¾Vا تتم ¿Cبسهولة تحويلها إbى نقود كاملة
السيولة بسرعة و بدون خسارة ،إذ يستطيع البنك التجاري تقديمها إbى البنك املركزي للحصول ع(ى قيمVا ،و يكون البنك
• مستحق ع`ى البنوك :تلجأ البنوك التجارية إbى أحد البنوك القIhاض منه عند الضرورة لدعم سيولVا النقدية 1ي هذﻩ
الحالة يفرض البنك التجاري سعر فائدة ع(ى القروض املمنوحة إbى البنوك التجارية ٔالاخرى.
• أوراق مالية استثمارات :عادة تقوم البنوك التجارية باستثمار جزء من مواردها 1ي شراء السندات الحكومية أو
ٔالاوراق املالية من أسهم و سندات القطاع الخاص سعيا وراء الحصول ع(ى ٔالارباح ،خاصة و أن مثل هذﻩ الاستثمارات
تمكن البنك التجاري من الحصول ع(ى عوائد مرتفعة ،و تعت IJهذﻩ ٔالاوراق أقل سيولة من الحوالات املخصومة ،ليس
من السهل بيعها بسرعة خاصة عندما يسود الركود أسواق املال ،و قد يتطلب من أصحاVWا ٕالانتظار ح" تاريخ
• القروض و السلفيات :يعت IJهذا ٔالاصل أك`ٔ Iالاصول ربحا و أقل سيولة،إذ ليس من حق البنك التجاري أن يطالب
العميل بتسديد قيمة القروض و السلفيات قبل أن يحCن تاريخ استحقاقها ،و تتخذ القروض شكلCن:
-قروض مقابل ضمان :و يكون هذا النوع من القروض مكفوال بضمانات عينية،و قد يأخذ الضمان العي! شكل بضائع
أوراق تجارية ،ذهب عقارات ،محاصيل زراعية آالت ...و قد يكون الضمان بكفالة شخص موثوق به.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
-قروض دون ضمان 1 :ي السابق كانت البنوك تIhدد 1ي منح مثل هذﻩ القروض إال 1ي حدود ضيقة ،إال أنه 1ي الوقت
الحاضر اتسع تقديم مثل هذﻩ القروض ،و قد يعود السبب إbى اتساع دور القطاع العام 1ي الاقتصاد الوط! خاصة و أن
الكث ICمن البنوك التجارية أصبحت ملكا للدولة ،و 1ي هذﻩ الحالة يصبح املقIhض مدينا للدولة و من الصعب الVرب من
املديونية .
تعت IJأصول البنك مصدرا لإليرادات إما حصوله ع(ى أموال هذﻩ ٔالاصول فيعت IJمصدر للمصروفات و تظهر قائمة
الدخل من خالل مقابلة ٕالايرادات باملصروفات توضحها قائمة الدخل املبسطة 1ي الجدول التاbي:
• ضرائب داخلية
املصدر :محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،املؤسسات املالية البورصة و البنوك التجارية ،الدار الجام×ي1991 ،
ص. 224
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أ -مصادر ٕالايرادات:
تمثل الفائدة ع(ى القروض أهم مصدر إليرادات البنك تم يلVا إيرادات البنك من الاستثمارات 1ي ٔالاوراق املالية
املختلفة ،ثم ٕالايرادات ٔالاخرى ال"! تتمثل 1ي الدخل من الخدمات الائتمانية ال"! يقدمها البنك و ٕالايرادات من خدمة الودائع
أو من التكاليف ال"! تحمل ع(ى الحسابات الجارية و استخدام الشيكات وأن هذﻩ ٕالايرادات ٔالاخرى يمثل نسبة ضئيلة جدا
1
من إيرادات البنك.
تتمثل مصروفات البنك بصفة خاصة 1ي الفوائد املدفوعة ع(ى الودائع ألجل و الودائع الادخارية و تتمثل البند
الثاني 1ي املرتبات و ٔالاجور و الحوافز و تزداد نسبة هذﻩ املصروفات مع الزيادة 1ي نسبة الودائع،وهناك بنود مصروفات
أخرى أقل نسبا مثل مصروفات املمتلكات و إيجارات ٓالاالت و أقساط التأمCن و ٕالاهتالك ،و مصروفات الصيانة
والاحتياطات خسائر القروض ،و تكاليف ٕالاعالن واملكتبية ...إلخ و تحاول البنوك تخفيض املصروفات و ذلك من خالل
التطور 1ي صناعة البنوك مثل تقديم خطط ادخارية جديدة و خدمات الكمبيوتر ،و التمويل التأجICي و الاستعانة
باالستثمارات ٕالادارية باإلضافة إbى استخدام ٓالالة 1ي عمليات السحب و ٕالايداع و قد تزيد املصروفات عن ٕالايرادات 1ي كثIC
من البنوك ،و يعت IJهذا بمثابة ضغوط و عوائق تحول دون تحقيق ٔالارباح ،و هنا يجب أن تبذل ٕالادارة أق Eìجهدها
ج -صاWي الدخل:
هو عبارة عن الفرق بCن إيرادات و مصروفات العمليات و ال"! يتمثل 1ي صا1ي الدخل قبل الضريبة و هو أحد
مقاييس الربحية بالنسبة للبنك و بعد خصم الضرائب والخسائر املعامالت املالية تحصل ع(ى صا1ي الدخل بعد الضريبة
1محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،مرجع سابق ،ص ص . 226 ، 225
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
البنوك التجارية مثل أي مؤسسات مالية أخرى تقوم بدور الوساطة حيث تسهل تدفق ٔالاموال من الوحدات ذات
الفائض املاbي إbى الوحدات ذات العجز املاbي ،هذﻩ امل¿Cة للبنوك التجارية تعكس خصائص معينة و ال"! تظهر 1ي قوائمها
1
سواء بامل¿Cانية أو قائمة الدخل وتتمثل هذﻩ الخصائص 1ي:
أ -نظرا ألن وظيفة البنوك أساسا وظيفة مالية فتمتلك معظم البنوك أصول ثابتة بنسبة منخفضة وبالتاbي تتحمل تكاليف
ب -معظم خصوم البنك تتمثل 1ي الودائع أو القروض قصICة ٔالاجل حيث يمكن للمودعCن الاتفاق ع(ى معدالت فائدة
متغICة حسب معدالت الفائدة 1ي السوق ،و بالتاbي تتغ ICمصاريف الفائدة مع التغ1 ICي سعر الفائدة نتيجة للتغ1 ICي أسعار
السوق؛
ج -البنوك تتعامل مع رأس مال أقل من رأس مال الشركات غ ICاملالية وهذا يع! زيادة 1ي الرفع املاbي و تغي1 ICي ٕالايرادات
هذﻩ الخصائص تزيد من مشاكل البنوك و من املخاطر ال"! يعاني مV¥ا مديرو البنوك؛ وتمثل التقارير املالية كل البيانات
املتاحة ال"! يمكن استخدامها لتحليل ٔالاداة و إن كان هناك تداخل بCن كل من امل¿Cانية و قائمة الدخل و يتمثل هذا التداخل
1ي :
إن مكونات ٔالاصول و الخصوم والعالقة بCن معدالت الفائدة املختلفة يحدد صا1ي دخل الفائدة؛
خليط الودائع من العمالء املختلفCن يؤثر ع(ى اختيار ٔالاصول و بالتاbي يؤثر ع(ى املصاريف ٔالاخرى غ ICالفائدة ؛
الاختالفات 1ي تشكيلة الاستثمارات يؤدى إbى اختالفات 1ي العائد ع(ى ٔالاصول و كذلك الاختالفات 1ي تشكيلة
الدخل من غ ICالفائدة و املصروفات و مخصصات القروض تعكس بطريقة غ ICمباشرة نفس عناصر امل¿Cانية،
فمثال البنك ذو الحجم ٔالاك1 IJي تشكيلة القروض يكون ٔالاك1 IJي مصاريف العمليات غ ICاملباشرة و احتياطات
خسائر القروض ،كذلك البنوك ال"! تتعامل مع العمالء و ٔالافراد تكون مصاريفها غ ICاملباشرة أك IJمن البنوك ال"!
1محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،مرجع سابق ،ص. 227
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تتعامل مع عمالء شركات أو منشآت ،ففي حالة العمالء ٔالافراد هناك خاصة ملزيد من املصروفات لجذب الودائع
صا1ي الدخل إجماbي ٕالايرادات مطروح منه إجماbي املصروفات ومخصصات خسائر القروض و الضرائب الذي
يزيد عن التوزيعات ع(ى املالك يضاف إbى ٔالارباح املحتجزة بالتاbي يزيد من أموال امللكية.
يتطلب تعظيم ٔالارباح أي صا1ي الدخل من مدير البنك أن يستثمر 1ي ٔالاصول ال"! تولد أع(ى عائد ،ولكن تعظيم
الربح يختلف عن تعظيم ثروة املالك وللحصول ع(ى أع(ى عائد يجب ع(ى البنك إما أن يتحمل مخاطر أك IJأو
يخفض من العمليات وهذا يع! ضرورة املوازنة بCن املخاطر و العائد ،و القيمة السوقية ألسهم املالك vي ال"!
1
تعكس كل من العائد و الخطر.
تختلف أساليب التحليل املاbي حيث تضم التحليل املاbي الرأ !Eو ٔالافقي و التحليل باستخدام النسب املالية
وVÄدف من خالل هذﻩ التقنيات إbى اكتشاف و معرفة املركز املاbي للبنك.
يستخدم التحليل املاbي للتعرف ع(ى وضع املنشآت الاقتصادية عموما ،والبنوك خاصة ،ويمكن تلخيص أهم
يعد أسلوب التحليل باستخدام القوائم املالية املقارنة أحد ٔالاساليب املستخدمة لدراسة وضع املشروع وقياس
مدى كفاءته ،وقدرته ع(ى تحقيق ٔالاهداف ال"! أن¸ ·Eمن أجلها ،وتتم مقارنة القوائم املالية وفقا لهذا ٔالاسلوب عن طريق
وضع بيانات امل¿Cانيات أو قوائم الدخل جنبا إbى جنب ،عن طريق أخذ القائمة ٔالاقدم زمنيا أساسا للمقارنة ،ثم فحص
التغICات ال"! حدثت ع(ى عناصر هذﻩ القوائم من عام آلخر وع IJسنوات الدراسة VWدف الوصول إbى نتائج التغICات إيجابية
2
كانت أو سلبية ويشمل هذا النوع من التحليل ع(ى نوعCن هما :
1محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،مرجع سابق ،ص. 227
2إبراھيم عبد الحليم ،مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية ،دار النفائس ،عمان ، 2008 ،ص . 170
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أ -التحليل الرأ¦ :ويقوم ع(ى أساس دراسة العالقة بCن البنود املالية املختلفة بالقائمة املالية عن فIhة زمنية محددة ،أو
1ي تاريخ إعداد القائمةVW ،دف تحديد الوزن النس !jلكل بند من القائمة بالقياس إbى مجموع هذﻩ القائمة ،وكذا بالقياس إbى
باÔي البنود أي قياس العالقة النسبية للمفردات 1ي قائمة واحدة .وبعد تحديد النسب املئوية للبنود الواردة 1ي القوائم
املالية ،تحل النسب بدال من ٔالارقام الفعلية ،ويكون مجموع النسب الواردة 1ي بنود القائمة مساويا 100 %بغض النظر عن
حجم البنك.
ب -التحليل ٔالافقي :يتضمن هذا النوع من التحليل حساب نسبة أرقام ملدة معينة إbى أرقام مدة سابقة لها ،لذا فإن هذا
النوع من التحليل يسم بالتحليل التاريي ،ويستند هذا ٔالاسلوب ع(ى أساس مقارنة كل بند من بنود القوائم املالية مع
قيمته 1ي السنة السابقة لتحديد قيمة التغ ICالذي لحق به ونسبته ،ويقصد بالتغ ICالفرق بCن قيمة البند 1ي السنة الجارية
وقيمته ال"! كان علVا 1ي السنة السابقة ،وبقصد املقارنة تعرف السنة السابقة بسنة ٔالاساس وبقسمة التغ ICع(ى رقم سنة
نسبة التغ = ICالرقم 1ي سنة املقارنة – الرقم 1ي سنة ٔالاساس /الرقم 1ي سنة ٔالاساس× %100
تقوم فكرة التحليل املاbي باستخدام النسب ع(ى إيجاد عالقات كمية بCن بندين أو أك` Iمن بيانات قائمة املركز
املاbي وحسب ،أو من بيانات قائمة املركز املاbي والدخل معا ،وذلك بتاريخ معCن والاتجاهات ال"! اتخذVÍا هذﻩ العالقات عIJ
الزمن للوصول إbى دالالت ذات مع معCن ،ويمكن القول :إن النسب املالية تعد أدوات معIJة 1ي التحليل املاbي وذلك
الختصارها لكمية كبICة من املعلومات إbى كمية محددة يسهل استخدامها بما لها من مؤشرات ذات مع بشرط أن يتم
تركي¬Vا وتفسICها بشكل منطقي ،ويستخدم املحللون املاليون املؤشرات 1ي مجال التنبؤ بحاالت الفشل املاbي للشركات ،إذ
تزود النسب املالية املختصCن وأصحاب العالقة بمعلومات عن السيولة ،ومدى مالئمة رأس املال ،والكفاءة 1ي توظيف
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
1
ويتمتع هذا التحليل بمزايا عدة أبرزها:
سهولة حساVWا؛
إن النسب املالية تعد وسيلة تحليلية مهمة 1ي دراسة أداء البنك ،ويمكن من خاللها استخالص النتائج وإتخاذ
ٕالاجراءات الالزمة لتصحيح ٔالاداء ،أو تعديل الخطط والسياسات أو كالهما .
تعد النسب املالية واحدة من أهم أدوات التحليل املاbي املستخدمة 1ي البنوك لتقييم العمالء طال !jالحصول ع(ى
الائتمان معCن ،و يمكن تعريف النسب املالية بأx°ا "عالقة بCن متغICين أحدهما يمثل البسط و ٔالاخر يمثل املقام و العالقة
داللVا ال"! عادة ما تكون أك` Iفائدة للباحث الائتماني من ٔالارقام املطلقة للبند أو العنصر الداخل 1ي تركي¬Vا" و قد ظهرت
النسب املالية 1ي منتصف القرن التاسع عشر ،و تفيد 1ي تفس ICو تحليل محتويات القوائم و التقارير املالية و يتمثل غرضها
ٔالاسا 1 !Eي إمداد املستفيدين من القوائم و التقارير املالية بمجموعة من املؤشرات ال"! تفيد 1ي تقييم ٔالاداء و الحكم ع(ى
مجهودات إدارة الشركة 1ي تحقيق ٔالاهداف املخطط لها إضافة إbى املؤشرات ال"! تفيد 1ي حكم ع(ى املركز املاbي الجاري
للمشروع ،و مقدرته ع(ى سداد ال¿hاماته من حيث درجة السيولة و هيكل الIhكيب الرأسماbي إضافة إbى مؤشرات ال"! تفيد 1ي
التنبؤ بالوضع املاbي للمشروع و قدرته ع(ى تحقيق ٔالارباح مستقبال و املحافظة ع(ى ٔالارباح املحققة .
تحديد أهداف املشروع من التحليل يجب أن تكون واضحة بحيث يتم تصميم مؤشرات من أجل قياس مدى تحقيق
1محمد إبراھيم النوايسة ،التحليل و مناقشة القوائم المالية ،مركز طارق ،الطبعة األولى ،عمان ، 1998،ص. 9
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
الهدف من التحليل يفرض استخدام نسب معينة ،مثال ذلك من أجل الحكم ع(ى قدرة الشركة 1ي تحصيل مديونيVا
من الواجب توافر شروط املالئمة و املصداقية و الثبات 1ي استخدام السياسات املحاسبية املختلفة من أجل املقارنة
هناك الكث ICمن النسب املالية و الائتمانية ال"! تستخدم 1ي دراسة و متابعة أداء البنك دوريا،غ ICأنه باإلمكان
أ -نسب السيولة
وvي تش ICإbى مبلغ الودائع الالزمة ملواجهة الاحتياطات القانونية النقدية و ٔالاموال النقدية ملواجهة املعامالت الجارية
وملقابلة متطلبات املقاصة ،و يمكن قياس السيولة باستخدام ثالثة نسب أساسية ع(ى الوجه ٔالاتي:
• النسبة املئوية ملتوسط النقدية إى متوسط الودائع تحت الطلب )الجارية(
لحساب متوسط النقدية ،فإنه البد من طرح )صا1ي ٔالاموال املقIhضة من قبل البنك و الاستثمارات املباعة ع(ى أساس
اتفاقيات إعادة الشراء( ،و ذلك إلستبعاد ٔالاموال املقIhضة ،أما ملاذا يحسب املتوسط ،فهو لغرض تقليل أثر أرقام ¾Vاية
املدة املحاسبية ،و استخراج متوسطات شهرية أو أسبوعية ،أو ح" يومية ،بدال من أخذ ٔالارقام السنوية فقط،ال"! تحمل
1
أثار يوم واحد أعدت فيه قائمة املركز املاbي و تحسب كالتاbي :
1خليل الشماع و خالد عبد ﷲ ،التحليل المالي للمصارف ،إتحاد المصارف العربية ، 1990 ،ص .78
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ع(ى قدر تعلق ٔالامر بقياس السيولة ،فإن إرتفاع هذﻩ النسبة يش ICإbى تحسCن سيولة البنك ،من حيث قدرة رصيد
و يمكن قياس السيولة باستخدام البسط نفسه 1ي النسبة أعالﻩ ،و لكن مع تبديل مقام النسبة ليشمل مجموع الودائع
)تحت الطلب+ألجل ،أي التوف ICو الثابتة( ،و 1ي حيث يمتاز املقياس ٔالاول أعالﻩ بتأش ICالعالقة بCن النقدية و بCن الودائع
ٔالاك` Iتعرضا للسحب ،فإن املقياس الحاbي يمتاز بالشمول ،بسبب ربط النقدية بكل الودائع و ع(ى أساس املتوسطات أيضا:
1 -ي حالة ارتفاع هذﻩ النسبة هذا دليل ع(ى تحسن وضعية سيولة البنك.
• النسبة املئوية ملتوسط النقدية و الاستثمارات Wي ٔالاوراق املالية الحكومية قصlmة ٔالاجل إى متوسط مجموع
إن متوسط النقدية زائد الاستثمارات 1ي ٔالاوراق املالية قصICة ٔالاجل بعد التعديل متوسط الودائع تحت الطلب 1ي
النسبتCن ٔالاوbى والثانية مقتصرا ع(ى الاحتياطيات ٔالاولية فإن البسط 1ي النسبة الجديدة يمتد ليشمل جزءا من الاحتياطات
الثانوية ال"! تتمتع بدرجة عالية من السيولةVW ،دف التوصل إbى قياس أشمل ملستوى السيولة ،و ذلك بتوسيع كل من
البسط ،حيث يش ICارتفاع النسبة إbى زيادة مستوى سيولة البنك.
يستخدم مصطلح التوظيف 1ي التحليل املاbي بمعناﻩ الواسع ،ليشمل كال من :الاحتياطات الثانوية ،و القروض و
الاستثمارات أي بمجموع محفظة البنك من املوجودات املربحة ،ومجموعة من النسب ال"! تستخدم للداللة ع(ى سياسات
1
التوظيف ال"! ينتهجها البنك و متابعة تنفيذها،نذكر مV¥ا :
1
خليل الشماع و خالد عبد ﷲ ،مرجع سبق ذكره ،ص. 79
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تدل هذﻩ النسبة ع(ى ٔالاهمية النسبية ملتوسط املوجودات املربحة ،أي تلك ال"! تكسب الفوائد إbى البنك إbى متوسط
ارتفاع هذﻩ النسبة يع! زيادة قابلية البنك ع(ى خلق الدخل الدوري من إدارة محفظة موجوداته
vي نسبة تع IJعن الودائع املستخدمة 1ي القروض ،و vي موجودات تعد أقل سيولة من املوجودات ٔالاخرى ذات العائد
ارتفاع هذﻩ النسبة يع! انخفاض سيولة البنك عموما ،و زيادة ربحيته الناشئة عن توظيف نسبة أع(ى من الودائع 1ي
القروض.
• النسبة املئوية ملتوسط القروض إى متوسط مجموع ٔالاموال املشlاة :
تع IJهذﻩ النسبة عن اعتماد البنك ع(ى ٔالاموال الحساسة تجاﻩ سعر الفائدة إلسناد محفظة قروضه ،وتشمل ٔالاموال
املشIhاة كل الاحتياطات الفائضة املطروحة للبيع ألجال قصICة و ٔالاوراق املالية املباعة باتفاقيات إعادة الشراء ،توضح من
تحسب هذﻩ النسبة ملعرفة ذلك الجزء من الودائع الذي يوظف ،و يشمل املكونات كال من :أوراق حكومية و أوراق
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تدل هذﻩ املجموعة من النسب ع(ى مزيج الودائع ،أجالها ،و العالقة بCن ٔالاموال املمتلكة و كل الودائع و ٔالاموال
1
املقIhضة ،وvي ع(ى الوجه ٔالاتي :
يوضح تحليل مزيج الودائع التكوين النس !jللودائع حسب كو¾Vا تحت الطلب،ألجل لغرض تحديد طبيعة ال¿hامات
البنك تجاﻩ املودعCن و التم ¿CبCن الودائع ٔالاساسية و ٔالاموال املشIhاة من السوق ذات الحساسية بسعر الفائدة وانعكاسات
ذلك ع(ى سياسات توظيف ٔالاموال املصرفية و يمكن تبويب الودائع الثابتة بتوزيع تكراري ،حسب حجم مبالغها ،نظرا
ألهمية هذا النوع من الودائع 1ي استقرار مصادر تمويل البنك بالودائع ،كما أنه يمكن استخدام نفس هذا ٔالاسلوب 1ي تحليل
ودائع التوف ،ICو من جهة أخرى فإنه باإلمكان تبويب الودائع حسب ملكيVا ،أو حسب كو¾Vا محلية أو أجنبية.
إذا استثنينا الودائع تحت الطلب باعتبارها دون استحقاق فإن الودائع ألجل يمكن تحليلها حسب كو¾Vا ودائع توفIC
وثابتة ،ثم تحليل هذﻩ ٔالاخICة حسب أجالها و بتوزيع تكراري يلقي ٔالاضواء ع(ى ما يتوفر من الودائع ألجال أطول ،و بالتاbي
قدرة البنك ع(ى إطالة أجال توظيفاته ألمواله ،بما يتوافق مع ذلك كما نلقي أضواء ع(ى هيكل ٔالاموال املشIhاة ذات
الحساسية لسعر الفائدة ،و طول ٓالاجال ال"! يستمد املودعون إلبقاVا 1ي البنك ع(ى أساس ما يدفعه لها من فوائد دورية.
هناك نسبتان رئيسيتان لقياس الرافعة ،إحداهما نسبة متوسط مجموع الودائع إbى رأس املال املمتلك ،و الثانية vي
نسبة ٔالاموال املقIhضة من قبل البنك إbى رأس املال املمتلك ،و البد من أن تقارن النسبتان بما يقابلهما من نسب محددة من
1
خليل الشماع و خالد عبد ﷲ ،مرجع سابق ،ص .85
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
قبل السلطة الرقابية و يع! ارتفاع هاتCن النسبتCن ازدياد مخاطر سيولة البنك ،و انخفاض متانة رأسمالها ،ولو أن ذلك
يعتمد ع(ى نمط توظيف أموال البنك 1ي القروض و الاستثمارات و vي تلخص 1ي املعادلة التالية:
vي مجموع نسب تسVدف العالقات بCن املوجودات و رأس املال املمتلك 1ي ¾Vاية املدة املالية ،و vي مؤشرات عامة عن
1
ٔالاموال ال"! قدمها املالكون و ما توفرﻩ من حماية املودعCن و vي تشمل ماي(ي:
• النسب ٕالاجمالية:
توجد نسب إجمالية تستخدم كمؤشر عن العالقة بCن املوجودات ذات املخاطرة أو أنواع محددة من املوجودات و رأس
إذ أن املوجودات ذات املخاطر = مجموع املوجودات – )النقدية بالصندوق لدى البنوك من غ ICالاحتياطات القانونية +
تصنف املوجودات ،حسب درجة مخاطرVÍا حيث تحدد لكل مجموعة مV¥ا نسبة تع IJعن رأس املال املمتلك الالزم
إلسنادها ثم تجميع مبالغ رأس مال الالزمة لكل مجموعة من هذﻩ املوجودات سوية و نقارن برأس املال املمتلك الفع(ي ،و 1ي
حالة زيادة املطلوب ع(ى الفع(ي فإن ٔالامر يتطلب زيادة الفع(ي لبلوغ الحد ٔالادنى املطلوب .
يتكون هيكل رأس املال 1ي البنك من :رأس املال املمتلك من ٔالاسهم العادية و املمتازة و السندات ال"! أصدرها البنك،
كما أن رأس املال املمتلك العادي1 ،ي حالة البنك العامل كشركة مساهمة يجزأ عادة إbى رأسمال مدفوع و رأس املال
1
خليل الشماع و خالد عبد ﷲ ،مرجع سابق ،ص. 89
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
و ٔالارباح املحتجزة ،ويدل مكونات هيكل رأس مال ع(ى جزئيه ٔالاساسيCن :املمتلك و املقIhض و vي بالتاbي مؤشر عن
• مجموعة النسب املئوية ال« تربط بmن اكتساب الدخل و تحمل البنوك ،قياسا بمتوسط مجموع املوجودات:
1
يؤدي حساب هذﻩ النسب إbى تحديد الاتجاهات 1ي العمليات البنكية التشغيلية و أهمها :
• مجموعة النسب املئوية ال« تربط بmن اكتشاف فقرات الدخل ٔالاساسية و تحمل فقرات املصروفات ٔالاساسية
يطلق ع(ى الفارق بCن الدخل من الفوائد و مصاريف الفوائد بالدخل الصا1ي من الفوائد ،إذا قسم ٔالاخ ICباملوجودات
املربحة ،فإن الحاصل يسم هامش الفائدة الصا1ي و من بCن أهم النسب 1ي هذا املجال التاbي :
الدخل الصا1ي )قبل ضريبة الدخل و قبل ٔالارباح و الخسائر التشغيلية ع(ى الاستثمارات( /متوسط املوجودات
املربحة
الدخل الصا1ي بعد ضريبة و بعد ٔالارباح و الخسائر التشغيلية ع(ى الاستثمارات /متوسط املوجودات املربحة
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
توضح هذﻩ النسبة الحد ٔالادنى من الدخل الصا1ي من غ ICالفوائد ،أي الفرق بCن ٕالايرادات من غ ICالفوائد و املصاريف
1
من غ ICالفوائد ،و ربط ذلك بمتوسط املوجودات .
• تحليل العائد
يتكون تحليل العائد من مجموعة من النسب املؤوية الدالة ع(ى متوسط املردود املتكسب من موجودات محددة أو
معينة و أهمها:
الفوائد املدفوعة ع(ى املديونية طويلة ٔالاجل للغ /ICمتوسط املديونية طويلة
توضح هذﻩ املجموعة من املؤشرات الدورية و مدى النشاط النس !jللعاملCن لكامل أوقاVÍم 1ي البنوك ،و بالتاbي
2
ف !Þع(ى إنتاجيVم النسبيةو vي تلخص فيما ي(ي :
الدخل الصا1ي +الضرائب +صا1ي ٔالارباح و الخسائر من الاستثمارات /عدد العاملCن لكامل الوقت
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
إن التوازن املاbي للمؤسسة يع! درجة الاستقرار املاbي الذي تتمتع به املؤسسة والذي من خالله يمكن الحكم ع(ى
هو ذلك الجزء من ٔالاموال الدائمة املستعمل لتمويل ٔالاصول املتداولة ،واملتعارف عليه هو أن التوازن املاbي ينشأ عن
تمويل املوارد الدائمة لكل الاستخدامات الدائمة ،أما ذلك الجزء رأس املال العامل فيعIJعن هامش أمان بالنسبة
للمؤسسة.
ويعطي البنك أهمية بالغة بالنسبة لرأس املال العامل لتعبICﻩ عن قدرة املؤسسة ع(ى الوفاء بال¿hاماVÍا املالية قصICة
1
ٔالاجل ح" وإن تعرضت دورة الاستغالل إbى بعض التأخ ICفيما يخص تحصيل الحقوق .
2
ويتم حساب قيمة رأس املال العامل بطريقتCن:
تحسب قيمة رأس املال العامل من أع(ى امل¿Cانية املالية املختصرة وفق العالقة التالية:
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
هو ذلك الفرق الحاصل عن عملية طرح قيمة الديون قصICة ٔالاجل من قيمة ٔالاصول املتداولةو يتم حسابه كما ي(ي :
1
لرأس املال العامل ثالث أنواع وvي:
هو ذلك املقدار من ٔالاموال الخاصة املوجهة لتمويل ٔالاصول املتداولة ويتم حسابه كالتاbي:
يع IJعن قيمة هذا النوع من رأس املال العامل من خالل قيمة إجماbي ٔالاصول املتداولة ،وذلك وفق العالقة التالية :
وهو يع IJعن إجماbي الديون املستعملة خالل الدورة الاستغاللية للمؤسسة من أجل تمويل ٔالاصول املتداولة ،وتحسب
رأس املال العامل ٔالاجن = !jرأس املال العامل ٕالاجماbي – رأس املال العامل الخاص
يمكن تعريف احتياجات رأس املال العمال الدائم ع(ى أ¾Vا الفرق بCن الاحتياجات الدورية للمؤسسة )القيم املتداولة
والقيم الجاهزة ( وبCن املوارد الدورية ) الديون قصICة ٔالاجل( ما عدى السلفات البنكية.
1
patrick piget, gestion financiére de l’entreprise , edition economica, parise, 1998, p90.
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
والشك أن الحاجة إbى رأس املال العامل فكرة مهمة بالنسبة للبنك ،ف !Þتعطيه صورة واضحة عن مدى قدرة املؤسسة ع(ى
مواجهة ال¿hاماVÍا 1ي أية لحظة خالل دورة الاستغالل ويتم حساب قيمة احتياجات رأس املال العامل كما ي(ي :
احتياجات رأس املال العامل = )ٔالاصول املتداولة – القيم الجاهزة( – )الديون قصICة ٔالاجل – السلفات البنكية(
هناك ثالث حاالت يمكن أن تأخذها قيم احتياجات رأس املال العامل:
: BFR >0 -يدل ع(ى عدم قدرة موارد التمويل قصICة ٔالاجل ع(ى تغطية كل احتياجات الدورة ،وعليه تنشأ الحاجة
v : BER < 0ي حالة تمثل عكس سابقVا ،وvي حالة حسنة بالنسبة للمؤسسة ،إذ أ¾Vا تكون 1ي غ عن زيادة أو -
• الخزينة :
1
تعرف الخزينة ع(ى أ¾Vا " كل ما يوجد لدى املؤسسة من أموال سائلة تحت تصرفها ".
كما تعرف أيضا بأ¾Vا " الفرق املحسوب 1ي تاريخ معCن بCن رأس املال املستخدم خالل الدورة والاحتياجات املتعلقة
2
الخزينة = رأس املال العامل – احتياجات رأس املال العامل
ومن خالل هذﻩ العالقة يمكن استنتاج عالقة ثانية وفق ما ي(ي:
1 albert douillet, l’analyse financiére pratique, chotard etassocies editeurs, paris,France , p28
2 farouk bouyacoub, op-cit ,p187
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
احتياجات رأس املال العامل= )قيم الاستغالل +قيم غ ICجاهزة( ) -ديون قصICة ٔالاجل – تسبيقات بنكية (
الخزينة = ] ) قيم الاستغالل +قيم غ ICجاهزة +قيم جاهزة – ديون قصICة ٔالاجل( [ – ] قيم الاستغالل
وبعد نزع ٔالاقواس وحذف القيم املتساوية واملتعاكسة ٕالاشارة يبقى لدينا:
وvي حالة جيدة لكن يجب أن ال تكون القيمة كبICة جدا ح" ال تخلف مشكل تجميد السيولة.
إن النسبة عادة vي التعب ICالكم! الذي يربط بCن قيمتCن ،وكذلك ٔالامر بالنسبة للنسب املالية املستخدمة 1ي التحليل
املاbي ،هذﻩ النسب ال"! تعد من أقدم وأنجع الوسائل املستعملة 1ي هذا املجال وذلك من أجل دراسة الوضعية املالية .و من
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
تعطي هذﻩ النسب صورة واضحة عن هيكلة املؤسسة ،وذلك من خالل معرفة نسبة كل عنصر إbى مجموع امل¿Cانية
وهذا يتيح لنا إعطاء رأي حول هيكل املؤسسة وإمكانية تقويمه ح" تتما Eãمع مختلف التغICات الحاصلة 1ي السوق
مشاركة ٔالاصول الثابتة 1ي تكوين ) مجموع ٔالاصول الثابتة /مجموع ٔالاصول( 100x نسبة ٔالاصول الثابتة
تمثل هذﻩ النسبة قيمة املخزونات ) قيم الاستغالل /مجموع ٔالاصول( 100x نسبة قيم الاستغالل
أي قيمة ٔالاموال غ ICالجاهزة إbى ) القيم القابلة للتحقيق /مجموع ٔالاصول( 100x نسبة للتحقيق القيم
تع! هذﻩ النسبة مقدار ما تمثله )القيم الجاهزة مجموع ٔالاصول( 100x نسبة القيم الجاهزة
املصدر :من إعداد الطالبة.باالعتماد ع(ى بن عمر خالد ،تقدیر مخاطرة القرض وفق الطرق ٕالاحصائیة ،رسالة ماجست1 ICي علوم التسيIC
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
املشروع لذاته بأموالهالخاصة وvي )ٔالاموال الخاصة /مجموع الخصوم( 100x نسبة ٔالاموال الخاصة
ٔالاجل ومقدار تغطيVا ملجموع )الديون طويلة ٔالاجل /مجموع الخصوم( 100x نسبة الديون طويلة
)الديون قصICة ٔالاجل /مجموع الخصوم( ٔ 100xالاجل 1ي تمويل املشروع ككل . نسبة الديون قصICة
ٔالاجل
املصدر :من إعداد الطالبة.باالعتمادع(ى بن عمر خالد ،مرجع سبق ذكرﻩ .
حيث تظهر هذﻩ النسب أهمية رأس املال العامل ،وذلك من خالل مقارنة سيولة ٔالاصول باستحقاقية الخصوم ،ويمكن
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
أصولها الثابتة من خالل أموالها الدائمة، ٔالاموال الدائمة ٔ /الاصول الثابتة نسبة التمويل الهيك(ي
الواحد.
لألصول الثابتة ،وتكون جيدة كلما ٔالاموال الخاصة ٔ /الاصول الثابتة نسبة التمويل الذاتي
"اقIhبت من الواحد".
للمؤسسة عن الغ ICأي درجة مساهمVا 1ي ٔالاموال الخاصة /ديون طويلة ٔالاجل نسبة الاستقاللية املالية
املشروع.
تسديد ال¿hاماVÍا قصICة ٔالاجل . نسبة السيولة مجموع الحقوق /الديون قصICة ٔالاجل
تع IJعن مدى كفاية رأس املال العامل 1ي رأس املال العامل /احتياجات رأس املال نسبة تمويل النشاط
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
vي مجموع النسب ال"! من خاللها قياس التوازن املاbي للمؤسسة وكذا استنتاج ومعرفة قدرVÍا ع(ى تحويل أصولها من
عينية إbى نقدية وكذا مقدار السيولة بكل أنواعها 1 .ويمكن تلخيص هذﻩ النسب 1ي الجدول ٓالاتي :
تكون هذﻩ النسبة جيدة بالنسبة للمؤسسة إذا فاقت نسبة سيولة
،50 %ألن ذلك يع! أن ٔالاصول املتداولة أك IJمن ) ٔالاصول املتداولة /مجموع ٔالاصول( 100 x ٔالاصول
2
ٔالاصول الثابتة.
) ٔالاصول املتداولة /ديون قصICة ٔالاجل( 100تعIJعن مدى قدرة مواجهة املؤسسة للديون القصICة نسبة
الديون قصICة ٔالاجل ،حيث أ¾Vا تع IJعن حالة )قيم قابلة للتحقيق وقيم جاهزة /الديون السيولة
الحاالت العادية ،حيث يستحسن وجود سيولة لكن ) القيم الجاهزة /ديون قصICة ٔالاجل( 100 x السيولة
الحالية
املصدر :من إعداد الطالبة باإلعتماد ع(ى املرجع السابق
1نور الدين حبابة ،اإلدارة المالية ،دار النھضة العربية ،بيروت ،لبنان ، 1997،ص. 44
2ناصر دادي عدون ،التحليل المالي ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ، 2000 ،ص. 56
3الطاھر لطرش ،مرجع سابق ،ص. 149
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
vي مجموع النسب ال"! تقيس مدى فاعلية املؤسسة ،وذلك من خالل معرفة الطريقة املتبعة 1ي استخدام املوارد
املتوفرة والحكم ع(ى نوعية هذا الاستخدام هل هو جيد أم ال .والجدول التاbي يوضح أهم النسب املالية ،كيفية حساVWا وكذا
معناها:
) متوسط املخزون /تكلفة املنتجات املباعة ( 360يوم فإن احتمال خطر انعدام السيولة السل×ي
1
ضعيف.
النسبة أقل ما يمكن ح" تتمكن من ) الزبائن +أوراق القبض /املبيعات ( 360يوم الزبائن
- 5نسب املرودية:
تقيس هذﻩ النسب العائد الذي تتحصل عليه املؤسسة جراء استخدامها ملجموع موجوداVÍا ،أي أن هذﻩ النسب تقيس
مساهمة العنصر املستخدم 1ي تحقيق مردود ما ،ويمكن تلخيص نسب املردودية 1ي الجدول التاbي :
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
ٔالاعمال املحقق لألموال الدائمة باعتبار ) رقم ٔالاعمال الصا1ئ /الاموال الدائمة( 100 لرأس املال الدائم
الفع(ي.
الخاصة 1ي ٕالانتاج وبالتاbي 1ي تحقيق )رقم ٔالاعمال الصا1ئ /الاموال الخاصة( 100 لألموال الخاصة
رقم ٔالاعمال.
)رقم ٔالاعمال الصا1ي /ديون قصICة ٔالاجل( 100تحققه املؤسسة جراء استخدامها لألصول الثابتة
ألصولها الثابتة.
جعل رأس املال الخاص أك` Iمردودية. )النتيجة الصافية ٔ /الاموال الخاصة( 100
استعمال كل ٔالاصول لبلوغ النتيجة . ) النتيجة الصافية /مجموع ٔالاصول( 100 ٕالاقتصادية
ٔالاعمال املحقق خالل الدورة والنتيجة ) النتيجة الصافية /رقم ٔالاعمال( 100
ونموﻩ .
اإلطار المفاھيمي للتحليل المالي في البنوك التجارية الفصل األول
خالصة :
التحليل املاbي عملية يتم من خاللها استكشاف أو اشتقاق مجموعة من املؤشرات الكمية والنوعية حول نشاط
املشروع الاقتصادي حيث VÄدف بشكل عام إbى تقييم أداء املشروع من زوايا متعددة و بكيفية تخدم أهداف مستخدمي
املعلومات ممن لهم مصالح مالية ،فبعد عرض املناهج أو ال أساليب ال"! يمكن للمحلل أن يسلكها 1ي القيام بمهامه و ال"!
تتحدد و من ٔالامور الهامة ال"! يتوجب مراعاVÍا من قبل مسؤول البنك إذ ال تحصر اهتمامه فقط 1ي دراسة البيانات املالية
ال"! يقدمها العميل املقIhض و الوقوف عند حد اشتقاق النسب املالية التقليدية ،بل يجب أن يوbى اهتمامه و بدرجة أكIJ
الفصل الثاني:
تسي مخاطر القروض البنكية
و كيفية معالجا
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
تمهيد :
نتيجة للثورة ٕالالكونية الحاصلة ي العالم وخاصة ي مجال البنوك أصبحت املنافسة شديدة جدا ع"ى
استخدام أفضل التكنولوجيا لتحس:ن مستوى الخدمات املقدمة من حيث السرعة و الدقة و تقليل التكلفة و املخاطر
الائتمانية .ظهرت الحاجة مؤخرا إMى تطوير أساليب و تقنيات تساعد إدارة البنوك و متخذي القرار ع"ى مراقبة املخاطر
الائتمانية و السيطرة علSTا حيث أن عدم إدراك مصادر هذﻩ املخاطر و التمكن من السيطرة علSTا بكفاءة عالية قد يؤدي
إMى ارتفاع احتمالية تع\ البنوك ،و من املمكن لهذﻩ املخاطر أن تصيب قطاعا معينا أو صناعة معينة أو دولة ما فتصيب
كامل الاقتصاد ،مما يؤثر سلبا ع"ى كفاءة املوجودات وبالتاMي متانة املركز املاMي للبنك و يضعف من قدرته ع"ى الاستمرار
سنتطرق ي املبحث ٔالاول من هذا الفصل إMى ماهية املخاطر البنكية ،أما ي املبحث الثاني سنتناول عموميات
حول مخاطر القروض البنكية ،ي ح:ن سنتعرف ي املبحث الثالث ع"ى كيفية تسي :مخاطر القروض البنكية وفقا للجنة
بازل.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
يالحظ ي الواقع العم"ي أن البنوك عرضة للعديد من املخاطر ال xyتؤثر سلبا ع"ى مردوديSzا ٔالامر الذي جعل من
موضوع املخاطر البنكية من املوضوعات املهمة جدا ،والسيما ي أعقاب تواMي ٔالازمات املالية والبنكية ،وبالتاMي أصبحت
معرفة املخاطر من ب:ن الاهتمامات ٔالاوMى للبنوك التجارية ،وعليه خصص هذا املبحث للحديث عن هذﻩ املخاطر ،حيث
سنتطرق ي املطلب ٔالاول إMى الجذور التاريخية للمخاطر البنكية و تعريفها أما املطلب الثاني فسنتناول فيه خصائص
وأنواع املخاطر البنكية أما املطلب ٔالاخ :فقد خصصناﻩ للحديث عن اجراءات الحد من املخاطر البنكية .
سنتطرق ي هذا املطلب إMى ملحة تاريخية عن املخاطر البنكية و تعريفها .
يرجع تاريخ ٔالازمات املالية العاملية وال xyتضم أزمات بنكية و أزمات سعر الصرف إMى أواخر القرن التاسع عشر
وتبلورت ي أزمة الكساد الكب:ة عام 1929م ،ولذلك ف xليست ظاهرة جديدة ي الاقتصاد العالم ،xوخالل العقود
ٔالاخ:ة عانت كث :من الدول الصناعية و الدول الناشئة من هذﻩ ٔالازمات وكان ذلك بدرجات متفاوتة حيث سجل خالل
الفة 1997 -1979م أك\ من 158أزمة سعر صرف و 54أزمة بنكية ،وكانت أزمات أسعار الصرف ٔالاك\ شيوعا من
ٔالازمات البنكية خالل الفة 1986 -1975م بينما سادت ٔالازمات البنكية ي الفة 1997 -1987م ،و ارتبط ذلك
بسياسات التحرير املاMي ال xyانتشرت خالل تلك الفة .خيمت ع"ى النظام املاMي العالم xمنذ شهر فيفري 2007م أزمة
تع\ املصارف العاملية ملواجهة طلبات السيولة ،كنتيجة لسلسلة الخسائر املتبة عن الرهونات العقارية ،و نتج عن ذلك
انعدام ثقة املستثمرين ي املؤسسات املالية بسبب ما تحدثه ٓالاليات املالية الحديثة كآليات تحويل القروض إMى سندات
مركبة ،و شهادات الجدارة الائتمانية و غ:ها من ٓالاليات الحديثة ٔالاخرى فضال عن انعدام الثقة فيما ب:ن املؤسسات
1
املالية نفسها .
1
عبد الرزاق جواني ،تسيير خطر عدم تسديد قروض البنوك التجارية ،مذكرة تكميلية لنيل شھادة ماستر ،كلية العلوم التجارية ،تخصص مالية
ومحاسبة ،جامعة العربي بن مھيدي ،أم البواقي ، 2014 ،2013 ،ص ص. 40 - 39
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
لقد ارتبطت بوادر ٔالازمة بصورة أساسية باالرتفاع املتواMي لسعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفدراMي
ٔالامريكي عام 2004م و هو ما شكل زيادة ي أعباء القروض من حيث خدمSzا و سداد أقساطها .تفاقمت ٔالازمة بحلول
النصف الثاني من عام 2007م ،حيث توقف عدد كبي :من املقض:ن عن سداد ٔالاقساط املالية املستحقة علSTم وبعد
أن وجدت البنوك نفسها أمام أزمة سيولة حادة ،لجأت إMى التوسع بالديون بتوزيعها و تسييلها بالبيع ،و ذلك بخصم
السندات و الكمبياالت و التسهيالت الائتمانية ،حيث ساعد ذلك ع"ى زيادة حجم الفقاعة ي سوق الائتمان ،و جعل
قبل التطرق ملفهوم املخاطر البنكية والتفصيل فSTا ينبي أوال وضع تعريف للخطر.
• لغة " :إن كلمة خطر مستوحاة من املصطلح الالتي RISICARE xأو RISQEو ¥ي مشتقة من ) خطر( وهذﻩ
1
الحروف أصل ملعني:ن ٔالاول :القدر و املكانة و الثاني :اضطراب الحركة".
• اصطالحا :ليس هناك تعريف وحيد للخطر ،حيث اختلف علماء الاقتصاد وعلماء السلوك والاكتواريون ي
يعرف الخطر ع"ى أنه " الانحراف ي النتائج ال xyیمكن أن تحدث خالل فة محددة نتيجة موقف مع:ن ،و یقصد
2
باالنحراف ي النتائج الانحراف غ :املرغوب فیه أو الانحراف العك® xعن النتائج املتوقعة أو ال xyیأمل تحقيقها".
و يعرف أيضا ع"ى أنه " احتمال وقوع حادث مستقب"ي ،يسبب ملن وقع عليه خسارة أو ضرر مادي أو معنوي ،فهو
غالبا ما يقن بالحظ والصدفة ،فكما يقال :الحياة مخاطرة ومجازفة أما عواقب الخطر قد تكون ضعيفة ومحتملة ،وقد
3
تكون معت¯ة تؤدي إMى الدمار والخراب " .
1
طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات ) تطبيقات الحوكمة في المصارف ( ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ، 2005 ،ص . 250
2عيد أحمد أبو بكر ،دراسات وبحوث في التأمين ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ، 2010 ،ص. 355
3
ليندة دواس ،الرقابة الداخلية في البنوك التجارية في ظل المعايير الدولية ،شھادة ماجستير ،جامعة العربي بن مھيدي ،أم البواقي ، 2013 ،ص . 15
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
مما سبق يمكن تعريف الخطرع"ى أنه الانحراف عما هو متوقع ،فاملخاطر ¥ي مرادف لعدم التأكد من الحدوث
فهناك مثال عدم تأكد املقرض من اسداد أمواله أو عدم تأكد املستثمر ي مشروع ما أو أصل ما من تحقيق عائد له .
تعرف املخاطر البنكية بأS²ا " الانخفاض ي القيمة السوقية للبنك بسبب التغ:ات ي بيئة ٔالاعمال" .
كما تعرف ع"ى أS²ا " حالة عدم التأكد ي اسجاع رؤوس ٔالاموال املقرضة أو ي تحصيل أرباح مستقبلية
متوقعة ،وبالتاMي تواجه البنوك مشكلة تقدير املخاطر املتعلقة بنشاطها وتحاول التحكم أو التخفيف من أثارها ال xyقد تمتد
1
ليس فقط إMى عدم تحقيق البنك للعائد املتوقع ،وإنما إMى خسارة ٔالاموال ".
تعرف أيضا أS²ا " احتمالية تعرض البنك إMى خسائر غ :متوقعة و غ :مخطط لها أو تذبذب العائد املتوقع من
استثمار مع:ن ،وهذا التعريف یش :من وجهة نظر املدقق:ن الداخلی:ن واملدرين إMى قلقهم إزاء ٓالاثار السلبية الناجمة عن
2
أحداث مستقبلية محتملة الوقوع لها قوة التأث :ع"ى تحقيق أهداف البنك املعتمدة وتنفيذ اساتيجيته بنجاح ".
من خالل ما سبق يمكن تعريف املخاطر البنكية ع"ى أS²ا التقلبات ي القيمة السوقية للبنك و ال xyترتبط
بحالة عدم التأكد ي اسجاع رؤوس ٔالاموال املقرضة أو ي تحصيل أرباح مستقبلية متوقعة .
1
زبير عياش ،تأثير تطبيق اتفاقية بازل ) ( 2على تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،رسالة دكتوراه ،جامعة العربي بن مھيدي ،أم البواقي
،2012ص . 83
2سمير الخطيب ،قياس وإدارة المخاطر بالبنوك ،منشأة المعارف ،مصر ، 2005ص . 23
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
1
إن املخاطرة ¥ي ظاهرة موجودة و ¥ي تمتاز بالخصائص التالية:
• وجود الخطر؛
• قياس الSzديدات؛
تتعرض البنوك ع"ى اختالف أنواعها للعديد من املخاطر وال xyتؤثر ع"ى أداSºا ونشاطها مما دفع بالعديد من
املؤلف:ن للكتابة عن هذﻩ املخاطر البنكية ،وقد اتبع كل م»Sم تقسيما معينا لها إال أننا سنحاول جمعها وتقسيمها من خالل
تعت¯ املخاطر املالية من أهم املخاطر ال xyتواجهها البنوك واملؤسسات املالية ،و¥ي املخاطر املتصلة بإدارة
املوجودات واملطلوبات ي البنوك ،ويتطلب هذا النوع من املخاطر رقابة وإشراف مستمرين من قبل إدارة البنك ع"ى وفق
2
توجه وحركة السوقٔ ،الاسعار ،العموالت ؤالاوضاع الاقتصادية.
1
JEAN LE RAY. GERER LES RISQES POURQOI ET COMMENT . France . 2006. P 6 .
2زبير عياش ،مرجع سبق ذكره ،ص . 84
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
ترتبط املخاطر املالية بإدارة م½:انية البنك ،أو بإدارة أصول وخصوم البنك ،وتتضمن أنواع مختلفة من املخاطر يمكن
أ -خطر القرض:
هناك من يسميه خطر ٕالامضاء خطر املتعاقد معه ،أو خطر العميل ،وهو أول وأهم خطر يواجهه البنك لكونه يرتبط
ارتباطا وثيقا بأهم عملية و¥ي عملية ٕالاقراض فهو خطر طبي¾ي ومتوقع ألن النقود تسليف ال¥ xyي أصال ملك للغ:
)املودع:ن( فيه احتمال تنفيذ العقد من عدمه مما يعرض مصلحة البنك وح Àyاملودع:ن للخطر.
وإن أول ما يواجه البنك هو عدم ال½ام املتعاقد معه بتنفيذ العقد ،إما لعدم القدرة ع"ى الوفاء أو ٕالاعسار )بصفة غ:
عمدية(أو بسبب الامتناع عن التنفيذ )بصفة عمدية( بحيث ال يدفع أصل الدين وفوائدﻩ كلها أو جزء م»Sا ،وهو خطر قائم
مهما كانت قيمة الدين أو صفة املتعاقد معه أفراد مؤسسات ،بنوك أو دول كما يمكن أن يتحقق ي حالة اختالل الوضعية
املالية للمقض أو العجز الك"ي له باإلضافة إMى حاالت التأخر ي التسوية وال xyلقت صعوبات ي خزينة البنك ،ويزيد خطر
القرض ي حالة ترك ½:البنك ي التعامل مع املستفيد واحد أو أك\ أو مجموعة مستفيدين أو ي مجال اقتصادي مع:ن دون
فهو يتعلق بتمركز القروض ي يد مجموعة معينة من املدين:ن الذين يمتلكون م½:ات متشاSÃة حيث أن إختالل الوضع
املاMي ألحدهم يتب عنه ال محال إختالل كل السلسلة املرتبطة من املستفيدين باعتبارهم ي حكم املستفيد الواحد ،لذلك
ع"ى البنك اقتناء املستفيدين من القروض املمنوحة بحذر ،ألنه عرضة لتغ:ات متوقعة أو غ :متوقعة للوضعية املالية
تعرف مخاطر السيولة بطرق مختلفة ،فبعضهم يعرفها بأS²ا احتمال عدم قدرة البنك ع"ى الايفاء بال½اماته املالية
الجارية )الدائمة(عند استحقاقها ،بسبب عدم قدرSÄا ع"ى توف :التمويل الالزم أو املوجودات السائلة وقت الحاجة إلSTا .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
وتعريف آخر شائع ملخاطر السيولة و¥ي أن قيمة املوجودات قص:ة ٔالاجل غ :كافية ملقابلة املطلوبات قص:ة
1
ٔالاجل والتدفقات النقدية غ :املتوقعة إMى الخارج.
ومن هذا املنطلق تكون السيولة ¥ي الوسيلة ال xyيضمن البنك بواسطSzا دفع ما يستحق عليه ي الوقت املحدد
ويتم تحقيق هذا عادة عن طريق مزج وتنوع قاعدة املوجودات وحيازة موجودات سائلة قابلة للبيع فورا.
تتفاقم مخاطر السيولة عندما ال يستطيع البنك الوفاء بال½اماته املالية سواء كانت ي صورة منح قروض جديدة
أو مقابلة السحوبات من الودائع ،وباملقابل عدم قدرته ع"ى الوصول إMى مصادر نقدية جديدة )فعلية أو محتملة( للسيولة
ٔالامر الذي يتب عليه عدم كفاية السيولة ،ومن املمكن أن يؤدي عدم كفاية السيولة إMى انعدام مالءة البنك املالية فقدان
العديد من زبائنه وتحولهم إMى البنوك املنافسة ٔالاخرى ومن ثم إلحاق الخسائر باملالك:ن )املساهم:ن( ،وإذا ما تواصل العجز
النقدي للبنك فإن ذلك يؤدي إMى مسارعة املودع:ن لسحب ودائعهم ومن اS²يار البنك .
يمكن تعريف خطر عدم املالءة ع"ى أنه تلك الحالة ال xyيسجل فSTا البنك عجز ي أمواله الخاصة وذمته املالية إMى
درجة يستحيل فSTا تغطية املخاطر والخسائر املحتملة الوقوع ،حيث ال يتوفر ال ع"ى سيولة وال ع"ى أصول أخرى يواجه SÃا
خصومه .
وعليه فإن خطر عدم املالءة أوسع من خطر عدم السيولة ،والاختالف يظهر ي كون عدم املالءة يستلزم عدم
السيولة أما عدم السيولة فال يستلزم بالضرورة عدم املالءة البنك ،وبصفة عامة فإن عدم امتالك الاموال الخاصة الكافية
و الالزمة لتغطية الخسائر املمكنة الوقوع ،يجعل البنك ي حالة عدم املالءة .
ويعت¯ خطر عدم املالءة املالية كنتيجة ملختلف املخاطر ال xyيتعرض لها البنك ،بما ي ذلك خطر القرض الذي
2
ينجم عن عدم اسداد البنك ألمواله ،وخطر عدم السيولة الذي يؤثر ع"ى رأس مال البنك واحتياطاته .
1
حاكم محسن الربيعي وحميد عبد الحسين الراضي ،حوكمة البنوك وأثرھا على األداء والمخاطر ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى
عمان ،األردن ، 2011 ،ص . 176
2
زبير عياش ،مرجع سابق ،ص . 86
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
معدل الفائدة ¥ي تلك النسبة ال xyيضعها البنك ي عقودﻩ )القروض والودائع( ،وال xyيحددها البنك املركزي
انطالقا من ٔالاوضاع الاقتصادية العامة للدولة ،السياسة النقدية املتبعة ،وتقلبات السوق النقدي واملاMي ،وتختص
السلطات النقدية ي تحديد هذا املعدل تفاديا لتعسف البنوك ي وضع معدالت مرتفعة ،وكذلك لتفادي سعSTا وراء ٔالارباح
1
الكث:ة وخلق النقود بصفة غ :منتظمة ،مما يؤدي إMى خلق تضخم ماMي .
نظرا للتطورات الحاصلة ي مجال البنوك وانفتاحها ع"ى ٔالاسوق العاملية ،واتساع رقعة نشاطها وكذا تنوع جنسية
املتعامل:ن معها ،أصبح البنك يستخدم مختلف العمالت ٔالاجنبية ح Àyيتمكن من التعامل مع ٔالاجانب ،وبالتاMي أصبح يقدم
وتنشأ مخاطر الصرف من التغ:ات الحاصلة ي أسعار العملة الصعبة مقارنة بالعملة الوطنية فكل ارتفاع ي
سعرها يولد له ربحا وكل انخفاض يولد له خسارة ولتجنب خطر الصرف ينبي ع"ى البنوك املطابقة ب:ن الاصول والخصوم
لنفس العملة ويتمكن من ذلك من خالل عمله ع"ى تجزئة ما يملكه من عمالت صعبة عملة بعملة ،وبالتاMي القيام بعمليات
2
من نفس العملة القروض وإما باقتناSºا لخيارات الصرف .
ي الحقيقة يعت¯ خطر السوق خطرا جديدا لم ينل اهتمام الدول إال ي السنوات ٔالاخ:ة تزامنا مع تطور مهنة
البنكي بدخوله ي مجال السوق املاMي وفرض وجودﻩ كوسيط ماMي معهم يتعامل باألسهم والسندات واملضاربة ي هذﻩ
ٔالاسواق املالية ال xyقضت ع"ى كل الحدود واملسافات ب:ن الدول ،ودخول البنك لهذﻩ السوق ضاعف من ظهور خطر
1
زبير عياش ،مرجع سابق ،ص . 31
2
سمير آيت عكاش ،تسيير مخاطر القروض في البنوك التجارية ،دراسة حالة البنك الجزائري الخارجي ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التجارية ،جامعة حلب ،سوريا ، 2005 ،ص . 68
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
بحيث أن خطر السوق ي الواقع يضم مجموعة مخاطر مرتبطة أصال بأوضاع السوق ،فهو أوسع من خطر
الصرف وخطر معدل الفائدة ،كما أنه خطر تواجهه البنوك الك¯ى ال xyتحقق رقم أعمال من وراء ممارسة أعمال السوق أو
ال xyتخصص جزء كب :من خدماSÄا لتوظيف ٔالاموال ي مساهمات أو شراء أسهم أو مضاربة بالشراء وإعادة البيع ي
يتمثل خطر السوق ي الانحرافات غ :املالئمة للقيم السوقية حيث تقاس مخاطر السوق من خالل تقلبات معاي:
1
السوق واملتمثلة ي سعر الفائدة ومؤشرات البورصة وسعر الصرف .
وعموما فإن أخطار السوق ال xyتتعرض لها البنوك ¥ي تلك الناتجة عن تذبذب العوائد ،معدالت الفائدة ،أسعار الصرف أو
ينظر إMى املخاطر غ :املالية ع"ى أS²ا مخاطر ال تتعلق بالعمليات املالية ال xyيمارسها البنك بل تتعلق مباشرة بالتسي:
الداخ"ي وبتأدية وتقديم الخدمات البنكية ،و¥ي ذات أهمية ال تقل عن املخاطر املالية ،كوS²ا تؤثر ي الوضعية املالية للبنك
3
وقد تؤدي إMى افالسه ،2وعموما يمكن تقسيمها إMى :
• الخطر العم"ي ؛
• الخطر الاساتيÌي ؛
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
1
أ -املخاطر العملية أو التقنية :
يمكن تعريفها ع"ى أS²ا :مجموعة املخاطر ال xyبطبيعSzا تعرقل وتعيق حسن س :العمل ي البنك بصفة تمس
بأهدافها ويتب ع»Sا أضرار يمك»Sا أن تؤثر ي مردوديSzا أو صورSÄا أو سمعSzا .
أما اتفاقية بازل ) ( 2فتعرفها بأS²ا" :مخاطر الوقوع ي الخسائر الناجمة عن فراغات أو اختالالت يرجع إMى
فالبنك يضع ي يد عماله واطاراته مسؤوليات وصالحيات ويمنحهم الثقة و الاستقاللية الالزمة ملمارسSzا ،وذلك من
أجل تسي :أعماله والقيام بالعمليات الالزمة وفقا ملا تفتضيه املهنة ويمنحهم سلطة اتخاذ القرار إال أهم معرض:ن أثناء
تأديSzم ألعمالهم للوقوع ي أخطاء تنجر ع»Sا خسائر تمس مباشرة بصاي الدخل أو مردودية البنك ،ونذكر ع"ى سبيل املثال :
ٔالاخطار ال xyقد ترتكب أثناء تنفيذ العمليات البنكية من سحب ،تحويلٔ ،الاخطاء املحاسبية ،خطأ ي نظام الاعالم ٓالاMي وأي
باإلضافة إMى الخطر النظامي ،واملتمثل ي مجموعة القواعد فيمكن أن تؤدي إMى وقوع ٔالاثر املعاكس ،ومن ب:ن هذﻩ
2
القواعد نذكر:
تحديد النشاطات :تعد القوان:ن املحددة ملجال نشاط املؤسسات املالية ي بعض ٔالاحيان السبب ي حدوث خطر
أك\ ارتفاعا ،والناتج عن غياب التنويع الكاي .فبعض القواعد املحددة للمجال الجغراي أو القطاÎي للنشاط
البنكي يعرض البنوك لخطر مرتفع ،وبعضها تشجع املؤسسات ع"ى تطوير بعض العمليات ال xyيمكن أن تكون لها
تنظيم الودائع :إن وضع سقوف أسعار الفائدة الدائنة SÃدف ألعاب أي منافسة مدمرة ،يمكن أن يضيق الحصة
تنظيم ٔالاموال الخاصة :من املؤكد أن تنظيم ٔالاموال الخاصة يضع عدة مشاكل ،حيث أن تحديد ٔالاموال
الخاصة وطريقة إنشاSºا يمكن أن يؤدي باملؤسسات املالية إMى القيام ببعض التجاوزات .
1
ليندة دواس ،مرجع سبق ذكره ،ص . 18
2ليندة دواس ،مرجع سابق ،ص . 19
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
نجد كذلك من املخاطر العملية الخطر القانوني والذي يتحقق مثال بسبب وجود خطر عدم إمكانية مواجهة ٔالاحكام
الصادرة ضد البنك ،بسبب إخفاقه ي الحصول ع"ى أحكامه لصالحه ،أو اهمال ٕالاجراءات الواجب اتباعها لدى الجهات
القضائية ،أو بسبب خطر عدم امكانية اسداد البنك لحقوقه بسبب انتكاس وتخلف مدينيه عن الوفاء بال½اماته أو
لصعوبة التنفيذ ع"ى الضمانات العينية املقدمة ) لكوS²ا ضمانات متنازع علSTا أصال ( وهذا يتجسد ي كل دعوى ترفع ضد
البنك كشخص معنوي أو خطر صدور حكم ع"ى البنك باإلفالس وبصفة عامة فهو كل ما له عالقة بالعقود الال½امات ولذا
فنجد أن البنك يوكل عادة أفراد مختص:ن ي القانون من أجل مراقبة هاته العقود والال½امات وذلك ملحاولة تفادي الوقوع
إن املخاطر العملية مهمة ألS²ا إذا تحققت ترتب ع"ى البنك عقوبات تأديبية تصل إMى حد سحب الاعتماد باإلضافة إMى
ٕالافالس .لذا يتوجب ع"ى ادارة البنوك التجنب ملواجهSzا واتباع كل مراحل وإجراءات العمليات البنكية من كل جوانSÐا
)الجانب املاMي ،الجانب التق ،xالجانب القانوني (...والسهر ع"ى وصول املعلومة املحاسبية الشفافة إلدارة البنك ،باإلضافة
إMى التأكد من تمتع إطارات البنك ومستخدميه بالكفاءة ،الثقة وال½Ñاهة واملطلوبة التخاذ القرارات.
ب -الخطر الاسLZاتيYي:
الاساتيجية تع xقدرة صناعة القرار ع"ى تأم:ن صيغ توفيقية ب:ن ٔالاهداف املراد تحقيقها والوسائل املتوفرة لهذﻩ
الغاية ،أو قدرSÄم ع"ى املوائمة ب:ن ٔالاهداف والوسيلة ،بحيث ال تكون الوسائل عاجزة عن تحقيق ٔالاهداف ،أو تكون
وترتبط املخاطر الاساتيجية مباشرة بالقرارات املتخذة من طرف املسؤول:ن ،الذين تسند إلSTم مهمة توجيه
ويجم عموما هذا النوع من املخاطر ي شكل سوء تحديد لألهداف و /أو عدم تالؤمها مع الظروف البيئية
املستقبلية ،و /أو لعدم تماشSTا ومتطلبات الزبون ،و /أو التباع خطة ال تسمح بتحقيق ٔالاهداف أو ح Àyلعدم كفايSzا أو
غياSÃا أصال.
فكل تصرف أو موقف غ :متوافق مع متطلبات البيئة يعرض البنك لخطر اساتيÌي ولخسائر كب:ة ،إضافة إMى
ذلك فالقرارات ال xyتكون متباينة ومتناقضة مع ٔالاهداف املرسومة والاساتيجيات املتبعة ،تكون من أهم املخاطر الSÄ xyدد
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
البنوك واملؤسسات املالية ،إذ تتسبب ي اختالل وضعيSzا املالية ،وقد تصل إMى حد ٕالافالس مما يستدÎي ضرورة الاحتياط
م»Sا.
ج -مخاطر أخرى:
كون الصناعة البنكية تتم ½:بالتطور املستمر واستخدام التكنولوجيا الحديثة ،لذا فإن تقديم الخدمات البنكية
الالكونية أصبح يستحوذ ع"ى فكر البنوك ح Àyتستطيع أن تحتل مركزا جيدا ي املنافسة ب:ن بعضها البعض ،وع"ى الرغم
من أن للخدمات البنكية الالكونية وال xyتعت¯ أنشطة حديثة نسبيا العديد من املزايا سواء بالنسبة للعميل أو للبنك إال
أS²ا تكتنفها كث :من املخاطر وهذا ما يسم : Àبمخاطر ٔالانشطة البنكية الالكونية.
كما يمكن أيضا الحديث عن نوع آخر من املخاطر أال وهو مخاطر السمعة ،ال xyتنشأ ي حال شيوع رأي عام سلxÖ
اتجاﻩ البنك ،نتيجة للعديد من ٔالاسباب كعدم تلبيته لطلبات السحب املقدمة من طرف أصحاب الحسابات الجارية ،عدم
1
تقديمه لخدمات الكونية بمعاي :سرية وأمان كافي:ن ،ارتباط البنك بتمويل أعمال مشبوهة أو عمليات غسيل ٔالاموال.
واملخاطر البنكية مرتبطة فيما بي»Sا ،حيث أن تحقق أحد املخاطر قد ينجر عنه تحقق املخاطر ٔالاخرى ،فتحقق
الخطر الاساتيÌي أو العم"ي قد يتسبب ي تحقيق خطر القرض )لسوء دراسة امللف والتأكد من الضمانات املقدمة أو
الفشل ي إدارة حكم لصالح البنك ي عقد القرض (….والذي بدورﻩ يؤدي إMى خطر عدم السيولة عجز ماMي بسبب اختالل
والخطر البنكي مهما كان هينا ،إن لم يتحكم فيه البنك قد يسبب له ٕالافالس ،وقد يصل الامر إMى حد انتقال
الاختالل إMى كل بنوك ومؤسسات الساحة البنكية ،وهذا ما يعرف بخطر النظام ،الذي يمكن تعريفه ع"ى أنه ظاهرة عدم
مالئة عامة أو عدم قدرة ع"ى الوفاء عامة تشمل كل البنوك واملؤسسات املالية ،وح Àyعدم مالئة الدولة نفسها ،وقد تنتقل
العدوى إMى بنوك أجنبية ولدول أخرى بسبب العالقة ال xyتنشSÙا هذﻩ البنوك فيما بي»Sا ،وبسبب تعاملها مع نفس ٔالاسواق
املالية املشكة ،وهكذا يتجاوز الخطر ح Àyحدود الدولة الواحدة ليصبح خطرا عامليا يمس بالنظم البنكية للدولة ويؤدي إMى
حدوث أزمة عاملية كما هو حال ٔالازمة املالية العاملية ٔالاخ:ة( أزمة ديون الرهن العقاري) ،حيث أن تحقق كل من خطر عدم
السيولة وعدم املالئة( بسبب عدم سداد أقساط القروض العقارية) ،الذي أدى بدورﻩ إMى تحقق خطر عدم املالئة( مما أدى
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
إMى إفالس العديد من البنوك ي الواليات املتحدة ٔالامريكية) أدى بسبب ترابط الساحات املالية العاملية والنشاط الدوMي
للبنوك إMى انتشار ٔالازمة خارج الواليات املتحدة ٔالامريكية وحدوث أزمة مالية عاملية .
إجراءات الحد من املخاطر ¥ي آليات و ترتيبات إدارية ،الهدف م»Sا حماية أصول و إرباح البنك من خالل تقليل
فرص الخسائر إMى اقل حد ممكن ،و بالتاMي فان إجراءات الحد من املخاطر تتضمن نوعية هذﻩ املخاطر و قياس و تقييم
إمكانية حدوSÛا و إعداد النظم الكفيلة بالرقابة عل حدوSÛا أو التقليل من آثارها إMى أدنى حد ممكن ،و تحديد التمويل الالزم
ملواجهة هذﻩ الخسارة ي حالة حدوSÛا ،بما يضمن استمرار تأدية البنك ألعماله .
1
و تنقسم إجراءات الحد من املخاطر إMى نوع:ن:
و هو املتمثل ي كل السياسات و ٕالاجراءات ال xyيراعSTا البنك ملواجهة خطر القرض بعد تحققه أو يصبح احتمال
تحققه مرتفعا جدا و يوصف هذا التسي :بالعالÝي الن سياسته و إجراءاته تنفذ ي املرحلة الحرجة من تطور خطر القرض
أو أثناء تحققه ،و هو من اختصاص مصلحة مختصة بالبنك و ¥ي مصلحة املنازعات و الشؤون القانونية ،و التسي:
العالÝي يستخدم طرق و تقنيات مثل تحويل القروض إMى قيم منقولة.
1بوعشة مبارك ،مداخلة حول إدارة المخاطر مع اإلشارة إلى حالة الجزائر ،المركز الجامعي أم البواقي .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
و هو متمثل ي كل ٕالاجراءات و السياسات )الضمانات املالئمة(ال xyيراعSTا البنك قبل و أثناء إتخاذ قرار منح
القرض بتنوع العمالء و تقسيم ٔالاخطار ب:ن البنوك...أما أهم ٕالاجراءات و السياسات ال xyيتبعها البنك ف:x
إذا كان القرض كب:ا و مدته طويلة نسبيا فإن البنك يفضل تقديم نسبة أو جزء فقط من القرض ع"ى أن يوزع
باÞي القرض ع"ى مؤسسات مالية أخرى ح Àyيتجنب خطر عدم التسديد لسبب أو ألخر و يتحمل مسؤولية ذلك بمفردﻩ ويتم
ٔالاسلوب الرسمي :أن الاتحاد الرسم xللبنوك يتم بموجب عقد واضح و مريح S¹دف إMى تقسيم خطر القرض ب:ن مجموعة
و يشرف ع"ى هذا الاتحاد مسؤول يدÎى رئيس الاتحاد الذي S¹تم بالجانب ٕالاداري ملنح القرض بما ي ذلك التفاوض مع
العميل و الحصول ع"ى املعلومات الضرورية ملتابعة القرض و املقض و متابعة الضمانات.
ٔالاسلوب غ LMالرسمي :بواسطة هذا ٔالاسلوب تتحد البنوك بصفة تشاورية ال تعاقدية ملنح القرض للمؤسسة و ذلك عكس
ٔالاسلوب الرسم ،xعادة ما يكون هذا الاتحاد بمبادرة من املؤسسة املقضة ال xyتتشاور مع كل بنك ع"ى حدى ي إطار
تفاديا ملا يمكن أن يحدث من أخطار فيما يتعلق بكز نشاطات البنك مع عدد محدود من املتعامل:ن فانه يلجا إMى
توزيع عملياته ع"ى عدد كب :من املتعامل:ن أو بعضهم فان البنك يمكن له أن يتجاوز ذلك دون مشاكل.
يجب ع"ى البنك الاحاز من التوسع ي منح القروض دون حدود ،حيث يجب عليه أن يراÎي إمكانياته املالية و بما
يتناسب و قدرته ع"ى اسجاع هذﻩ القروض ،و كذا هيكله املاMي خاصة فيما يتعلق م»Sا بجانب البعد الزم xملصادر أمواله.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
د -تطوير أنظمة الرقابة الداخلية للبنك :ح Àyيتمكن البنك من تفادي العديد من ٔالاخطار و باألخص فيما يتعلق بالجانب
ٕالاداري و املحاس ، xÖيجب عليه أن يطور أجهزة رقابته الداخلية ملختلف العمليات البنكية املرتبطة بوظيفة ٕالاقراض ثم
ٔالاخطار ال xyيمكن أن تحدث و اكتشافها ي الوقت املناسب و اتخاذ ٕالاجراءات الالزمة للتقليل م»Sا .
إن أي عملية منح القروض تكون محفوفة باملخاطر فقد يعجز العميل عن سداد أصل القرض وفوائدﻩ ،وقد يكون
له القدرة املالية ع"ى السداد ولكن ال يرغب بذلك ومن هنا تنشأ مخاطر القروض ،لهذا خصصنا هذا املبحث لدراسة نظرة
سنتطرق ي هذا املطلب إMى مفهوم شامل ملخاطر القروض و إMى أهم مصادرها .
تعرف مخاطر القروض البنكية ع"ى أS²ا " الخسائر املحتملة من جراء امتناع الزبون أو عدم قدرته ع"ى تسديد ما
هو مدين به كامال ي الوقت املحدد ويتضمن القرض التجاري قيام البائع بتقديم السلع والخدمات إMى املشي ع"ى أن يتم
تسديد قيمSzا آجال ،أما ٕالاقراض البنكي فإنه يتضمن تقديم البنك القرض مقابل وعد بإعادة تسديد الفائدة وأصل املال
1
املقض ي املستقبل ".
2
كما تعرف ع"ى أS²ا " عدم استعادة الفائدة أو أصل املبلغ املقض أو كلSTما إMى البنك".
و تعرف أS²ا " تخلف العمالء عن الدفع أي يعجزون عن الوفاء بال½اماSÄم بخدمة الدين ،و يتولد عن العجز عن
السداد خسارة كلية أو جزئية ألي مبلغ مقض إMى الطرف املقابل ،و للمخاطر الائتمانية أهمية قصوى من حيث أهمية
1
عدنان تايه النعيمي ،إدارة االئتمان ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ، 2010 ،ص. 244
2
سامر جلدة ،البنوك التجارية والتسويق المصرفي ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ، 2009 ،ص. 138
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
1
تعرف أيضا أS²ا " احتمال فشل املستثمر ي تحقيق العائد املتوقع من الاستثمار ".
مما سبق يمكن أن نستخلص تعريف مختصر ملخاطر القروض البنكية إذ تعرف ع"ى أS²ا عدم وفاء العميل
بال½اماته ) أصل القرض +الفائدة ( ي ٓالاجال املحددة سواء بصفة عمدية أو غ :عمدية .
إن مخاطر القروض تختلف باختالف مصدر الخطر و يمكن تحديد مخاطر القروض و تقييمها تبعا ملصدرها إذ
2
نذكر م»Sا ما ي"ي :
ينشأ هذا النوع من املخاطر بسبب سمعة العميل و مدى مالئمته املالية و مقدرته ع"ى إدارة أنشطته ،فاملخاطر
هنا مرتبطة أساسا بالعناصر ٔالاساسية ال xyتمثل الجدارة الائتمانية للعميل .
يمكن للبنك إذا أراد التأكد من حالة العميل و رغبته ي السداد مما عليه من ال½امات أن يقوم بتحليل
املعلومات املتعلقة بالقروض ال xyتحصل علSTا من العميل من طرف جهات أخرى ،و الوقوف ع"ى مدى ال½امه بسداد
ما عليه ي ٓالاجال املحددة كما يمكن للبنك أن يذهب إMى أبعد من ذلك عن طريق تحليل القرض التجاري الذي حصل
عليه العميل من املوردين ،كما يمكن له أيضا استخدام أساليب التحليل املاMي و استخراج مختلف النسب املتعلقة
1طارق عبد العال حماد ،إدارة المخاطر ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2003 ،ص . 364
2عبد الرزاق جواني ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 48 - 47
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
ترتبط هذﻩ املخاطرة بطبيعة نشاط العميل ،ألن لكل نشاط اقتصادي مخاطر تختلف باختالف الظروف
التشغيلية ال xyينشط SÃا العميل كما أن معرفة ما إذا كان القطاع يعرف تطورا أو تدهورا من شأنه التأث :ع"ى مالئمة
العميل.
ترتبط هذﻩ املخاطر بالظروف الاقتصادية ،السياسية و الاجتماعية ،فالبنوك تتعرش لهذا النوع من املخاطر
وال xyيصعب تجنSÐا ،ألS²ا وليدة عوامل يصعب التحكم فSTا أو التنبؤ باحتمال الوقوع فSTا ،حيث أS²ا تتصل بمجموعة
عوامل اقتصادية سياسية واجتماعية ال xyتحدث أثارا سلبية ع"ى مجريا الحياة الاقتصادية بشكل عام و يتوجب ع"ى
البنوك أن تس¾ى جاهدة للحصول ع"ى املعلومات الضرورية املتعلقة بالظروف الاقتصادية ،السياسية و الاجتماعية
املتوقعة و متابعة مختلف التغ:ات و تحليل آثارها ع"ى أنشطة املقض و بالتاMي قدرة هذا ٔالاخ :ع"ى الوفاء بال½اماته
كما يمكن للبنك أن يحتاط من مثل هذا النوع من املخاطر عن طريق اتخاذ التداب :احتياطية خاصة ي حالة احتمال
وقوع خطر نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة عن طريق الاتفاق مع العميل باستبدال قرض طويل ٔالاجل بقرض قصٔ :الاجل
يتجدد لعدة مرات و بسعر فائدة يتما Àâمع املستويات السائدة عن اجراء التسديد .
ترتبط هذﻩ املخاطر بمدى كفاءة ادارة الائتمان ي البنك ع"ى اختيار العميل و متابعة الائتمان املقدم لهم
والتحقق من ال½اماSÄم بالشروط املتفق علSTا ي اتفاقية منح القرض ،وهذا النوع من املخاطر مرتبط أساسا بعدم توفر
البنك ع"ى الخ¯ات الازمة ال xyتتمتع بالكفاءة ال xyتمك»Sا من أداء مهامها ع"ى أكمل وجه ،و رغم أن الخاطر ¥ي الجزء
الطبي¾ي من قرارات ٕالاقراض ،حيث تقريبا ال يوجد اقراض ال تصاحبه مخاطر ،و لكن يتوجب ع"ى البنك أن يوظف
ويدرب كفاءات تمكنه من السيطرة ع"ى هذﻩ املخاطر وانزالها إMى أدنى املستويات.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
بعد تعرضنا إMى مفهوم مخاطر القروض یجب معرفة مختلف أنواعها وأهم ٔالاسباب ال xyتؤدي إMى هذﻩ املخاطر .
1
تتعدد املخاطر الخاصة باملقض ،وتتداخل فيما بي»Sا وذلك ع"ى النحو التاMي:
أ -أهلية املقLZض وصالحيته لالقLZاض :من الطبي¾ي أن يطمãن البنك إMى أن املتعاقد ع"ى القرض له الحق ي تمثيل
املؤسسة املقضة ،وأنه يملك سلطة الاقاض والتعاقد ع"ى القرض املطلوب بكافة شروطه وضماناته ،وي هذا الشأن
يجب التعرف ع"ى الشكل القانوني للمؤسسة املقضة ،وحقوق وسلطات املدرين ي الاقاض ،وي حالة عدم وجود نص ي
عقد الشركة ينظم الاقاض يتع:ن توافر موافقة الجمعية العمومية أو الشركاء جميعا حسب ٔالاحوال ،ويجب ع"ى البنك
الوقوف ع"ى حدود صالحية ممثل الشركة املقضة ي التعاقد وذلك باالطالع ع"ى التفويض الصادر له ي هذا الشأن من
السلطة املختصة والشروط ال xyيمكنه التعاقد ع"ى أساسها ح Àyيمكن الاطمئنان إMى عدم تجاوزﻩ الحدود املفوض فSTا؛
ب -السمعة الائتمانية للمقLZض :وتستشف من املعلومات ال xyيتم تجميعها عنه ،وال xyتعكس مدى احامه لتعهداته
ووفائه باالل½امات ي مواعيدها ،وSÄتم البنوك بالتعرف ع"ى ما إذا كان املقض قد اعتاد أن يماطل ي السداد أو أنه ال يوى
ً
إال بالضغط عليه ،فضال عن أهمية الاطمئنان إMى حسن نواياﻩ ي التعامل وأمانته ،وهذﻩ ٔالامور وغ:ها يكشفها الاستعالم
عنه من السوق ومن البنوك وباسجاع تجربة البنك ي التعامل معه ي املا ،xåوال شك أن أمانة العميل ي التعامل تعد
أمرا ضروريا ح Àyمع توافر الضمانات وذلك لتالي املشاكل ال xyقد تنشأ عن التصرفات السيئة لبعض العمالء
واستخدامهم لطرق احتيالية تضر بالبنك من أمثلSzا تقديم بعض البضائع التالفة كضمان للبنك ،أو تقديم كمبياالت
مزورة ؛
ج -السلوك الاجتماsي للمقLZض :ويقصد به طريقة معيشته وعالقته بالغ :وأسلوبه ي ٕالانفاق فهذﻩ التصرفات
الشخصية قد تؤثر ع"ى نشاط املقض وقد تسبب له بعض الصعوبات املالية ؛
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
د -املركز املاvي للمقLZض :ويعاون ي الوصول إليه دراسة القوائم املالية )امل½:انية ،حساب ٔالارباح والخسائر( و استخراج
املؤشرات املالية املختلفة ال xyتوضح مدى توازن الهيكل التموي"ي للمنشأة ومدى اعتمادها ع"ى الاقاض الخارÝي ،وسيولة
أصولها ،تطور نشاطها ،حجم أعمالها ،معدالت ٔالارباح املحققة ومدى تمشSTا مع املعدالت السائدة ي النشاط املماثل .
تختلف طبيعSzا وأسباSÃا بحسب ٔالانشطة الاقتصادية ال xyتتفاوت ي ظروفها ٕالانتاجية والتسويقية ،فاإلنتاج
الزراÎي بوجه عام يتأثر بعوامل مختلفة م»Sا ما يتعلق بالظروف املناخية وتوافر املياﻩ ومدى التعرض لآلفات الزراعيةومن
ثم فان املعروض من الحاصالت يتسم باملرونة ي ٔالاجل القص ،:ي ح:ن أن الطلب ع"ى هذﻩ املحاصيل ي الغالب غ :مرن
أ -املخاطر الاقتصادية :و ¥ي املخاطر ال xyتخرج عن إرادة املقض وعن تأث:ﻩ و من أمثلSzا ما ي"ي:
أهداف خطط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية وما يطرأ علSTا من تعديالت ،وما يتطلبه تنفيذها من إصدار -
قرارات اقتصادية ومالية ونقدية قد تؤثر أحيانا ع"ى بعض ٔالانشطة ي الدولة.
اتجاهات الدورات الاقتصادية سواء ي ٔالاجل القص :أوي ٔالاجل الطويل وتأث:ها ع"ى ٔالانشطة املختلفة من حيث -
التوظف والدخل.
ب -الظروف السياسية والاجتماعية والقانونية :وتتعدد مخاطرها ويتفاوت تأث:ها ،ومن أمثلة ذلك املخاطر الناشئة عن
التبعية الاقتصادية لدول أجنبية ،وما ينجم عن مخاطر الحروب وقطع العالقات مع دول معينة ،وصدور بعض التشريعات
ال xyقد تسمح بتأجيل بعض الديون املصرفية املمنوحة للعمالء أو ال xyتؤثر ع"ى توزيع الدخل ب:ن فئات املجتمع .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
إن مخاطر القروض محتملة وأسباب ذلك متعددة ،وال xyيمكن تجسيدها فيما ي"ي:
تتمثل ي املخاطر الناجمة عن عوامل خارجية يصعب التحكم فSTا كالوضعية السياسية والاقتصادية للبلد الذي
يمارس فيه املقض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد ،باإلضافة إMى العوامل الطبيعية ال xyتتمثل ي الكوارث الطبيعية
¥ي مخاطر مرتبطة بالتطورات الحاصلة وال xyيمكن أن يؤثر ي نشاط قطاع اقتصادي مع:ن ،كالتطورات
التكنولوجية ومدى تأث:ها ع"ى شروط ونوعية وتكاليف الانتاج ،والSÄ xyدد املؤسسات ال xyال تخضع للحديث املستمر
هو الخطر ٔالاك\ انتشارا وتكرارا ؤالاصعب للتحكم فيه ،نظرا ألسبابه املتعددة والكث :وال xyتؤدي إMى عدم
أ -الخطر املاvي :يتعلق أساسا بمدى قدرة املقض أو املؤسسة املقضة ع"ى الوفاء بتسديد ديوS²ا ي ٓالاجال املتفق علSTا
ويتم تحديد ذلك وهذا من خالل تحليل الوضعية املالية لها ،وهذا بدراسة امل½:انيات جداول التمويل وجدول حسابات
ب -مخاطر ٕالادارة :و¥ي املخاطر املرتبطة بنوعية الادارة ،وال xyنقصد SÃا خ¯ة وكفاءة مس:ي املؤسسة املقضة وأنماط
السياسات ال xyتتبعها ي مجاالت التسع :وتوزيع ٔالارباح ،وكذلك النظم املطبقة ي مجال الرقابة ع"ى املخزون ،والرقابة
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
الداخلية والسياسات املحاسبية ال xyتطبقها ،ألن عدم وجود موظف:ن مؤهل:ن ذوي خ¯ة جيدة لدى املقض يمكن أن يؤدي
1
إMى عدم الاستغالل الكفء لألموال املقضة .
ج -الخطر القانوني :هو يتعلق أساسا بالوضعية القانونية للمؤسسة ونوع نشاطها الذي تمارسه ،ومدى عالقSzا
باملساهم:ن ومن ب:ن املعلومات الهامة ال xyيجب ع"ى البنك أن يقوم بمراعاSÄا ¥ي:
النظام القانوني للمؤسسة ،شركة ذات أسهم ،شركة ذات مسؤولية محدودة شركة تضامن ؛
مدى حرية وسلطة املس:ين ع"ى املؤسسة ،ونقصد به مدى سلطة املس:ين ع"ى املؤسسة هل تتمثل ي التسي:
فقط أم لهم الحرية ي القيام بوظائف أخرى كإبرام عقد القرض أو البيض ،ورهن ممتلكات املؤسسة ؛
د -خطر البلد :لقد ظهر هذا النوع من املخاطر مع بداية الثمانينات من القرن املا ،xåوهو يتعلق بالدول النامية ال xyلها
مديونية خارجية مرتفعة .ويظهر عند تقديم قرض لشخص ما يمارس نشاطه ي بلد أجن xÖويصبح غ :قادر ع"ى الوفاء
بال½اماته نتيجة لتحديد أو فرض قيود ع"ى عملية تحويل أو تبديل للعملة الصعبة الوطنية للبلد الذي يمارس فيه نشاطه
أو ملا تكون نشاطات الادارة العمومية لنفس البلد غ :مضمونة ،وبالتاMي تؤثر هذﻩ الظروف سلبا ع"ى إمكانياته ي النشاط
2
وٕالانتاج .
سنتطرق من خالل هذا املطلب إMى تقييم مخاطر القروض البنكية و أهم املؤشرات ال xyتقاس SÃا تلك املخاطر .
إن البنك عند ممارسته لنشاطه ي تقديم القروض ،يتوقع دائما الحصول ع"ى مداخيل مستقبلية كب:ة ،مع وضع
احتمال عدم تحصيل تلك املداخيل نتيجة لوجود خطر عدم قدرة املقض:ن عن الدفع ،لذلك فهو يقوم بتقدير وتقييم
1
محمد مطر ،التحليل المالي ) األساليب و األدوات و االستخدامات العملية ( ،معھد الدراسات المصرفية ،الطبعة األولى ،عمان 1997 ،ص. 360
2
بلوطار مھدي ،محاولة توقيع خطر القرض بطريقة سكور ينغ ،دراسة حالة فرع بنك الفالحة والتنمية الريفية ،قسنطينة ،رسالة ماجستير ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة متنوري ،قسنطينة ، 2003 ،ص . 16
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
خطر عدم الدفع مسبقا وذلك باستعماله لطرق ووسائل متعددة ونحاول توضيح أهم الطرق املستعملة بك\ة من طرف
تعت¯ الدراسة املالية من أهم ٔالاوجه ال xyتركز علSTا البنوك عندما تقدم ع"ى منح القروض للمنظمات ،إذ تقوم
بقراءة مركزها املاMي بطريقة مفصلة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعلق بوصفها املاMي الحاMي واملستقب"ي وربحSTا
ومدى قدرSÄا ع"ى توليد تدفقات نقدية تكفي لتسي :عملياSÄا وأداء ال½اماSÄا ،وبالتاMي يتم استنتاج نقاط قوSÄا وضعفها والxy
وأول الخطوات العملية ال xyتقوم SÃا البنوك أثناء التحليل املاMي ¥ي ٕالانتقال من امل½:انية املحاسبية للمنظمة إMى
امل½:انية املالية ،ثم القيام بوضع هذﻩ ٔالاخ:ة ي صورة مختصرة تعكس أهم املناصب املالية .
1
ويمكن للبنك أن يقوم بنوع:ن من التحليل هما :
• تحليل ماMي عام وS¹دف إMى استخالص صورة عن الوضعية املالية العامة للمنظمة .
• وتحليل خاص هدفه الوصول إMى دراسة ٔالاوجه املالية ال xyلها عالقة بطبيعة القروض ويعتمد ي تحليله هذا ع"ى دراسة
النسب املالية ال xyتقوم بإظهار العالقات ب:ن ٔالارقام املوجودة ي التقارير املالية ي شكل حسابي وتقدم ع"ى سبيل املثال
ال الحصر بعض النسب ال xyتطبق ي قروض الاستغالل وقروض الاستثمار .
عندما يواجه البنك طلبا لتمويل نشاطات الاستغالل يجد نفسه مج¯ا ع"ى دراسة الوضع املاMي لهذﻩ املنظمة طالبة
القرض ،ومن أجل ذلك فهو يقوم باستعمال مجموعة من النسب وال xyلها داللة ي هذا امليدان ،ومن ب:ن هذﻩ النسب ما ي"ي:
نسب التوازن املاMي ،ويتم حساب رأس املال العامل واحتياجات رأسمال العامل والخزينة .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
نسب الدوران وتتكون من ثالثة نسب ¥ي :دوران املخزون ،سرعة دوران الزبائن وسرعة دوران املورد .
عندما يقوم البنك بمنح القروض لتمويل الاستثمارات ،فهذا يع xأنه سوف يقوم بتجميد أمواله ملدة طويلة ،وبالتاMي
فهو يتعرض إMى مخاطر أخرى تختلف عما هو عليه ي قروض الاستغالل ،لذلك فهو يقوم بحساب نسب أخرى تتما Àâمع
1
هذا النوع من القروض ،ومن أهم هذﻩ النسب ¥ي :
التمويل الذاتي.
نسبة املديونية.
¥ي آلية للتنقيط ،تعتمد ع"ى التحاليل ٕالاحصائية وال xyتسمح بإعطاء نقطة أو وزن لكل طالب قرض ليتحدد
الخطر بالنسبة للبنك والذي يستعملها لكي يتمكن من تقدير املالءة املالية لزبائنه قبل منحهم القرض أو للتنبؤ املسبق
لحاالت العجز ال xyيمكن أن تصيب املنظمات ال xyيتعامل معها وظهرت هذﻩ التقنية لتصنيف الزبائن ي الواليات املتحدة
1
فريد كورتل ،إدارة مخاطر القروض االستثمارية في البنوك التجارية ،المؤتمر العالمي السنوي الخامس ،جامعة فيالديلفيا األردنية ،يومي4 ، 5
جويلية ، 2007 ،ص ص . 8 -7
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
ٔالامريكية ي سنوات الخمسينات من القرن املا ،xåوتطورت تدريجيا ي فرنسا مع بداية سنوات السبعينات من القرن
املا ،xåو¥ي اليوم معروفة لدى سائر مطبقي مالية املنظمات :محلل:ن ،منظمات قرض وخ¯اء محاسب:ن...
وSÄتم منظمات القرض كث:ا SÃذﻩ الطريقة ،ألS²ا أك\ اتقانا مقارنة مع طريقة النسب املالية ،ولكن استعمالها
إن من أهم نسب قياس املخاطر الائتمانية ي البنوك التجارية تتمثل بنسبة القروض قص:ة ٔالاجل إMى إجماMي
1
املوجودات وتكون وفق الصيغة التالية :
يش :ارتفاع هذا املؤشر إMى ارتفاع املخاطر الائتمانية للمصرف أن ذلك يعكس زيادة القروض قص:ة ٔالاجل الxy
ع"ى املصرف مواجهSzا ي حالة عدم سدادها من قبل املقض:ن ي مواعيدها املحددة .
واملخاطر الائتمانية ¥ي احتمالية انخفاض قيمة بعض موجودات املصرف خاصة القروض بحيث تصبح عديمة
القيمة بسبب تع\ املقض عن التسديد أو عدم رغبته ي الوفاء بال½اماته أصال وهناك أربعة مؤشرات من أك\ النسب
ج -املخاطر الائتمانية = الاحتياطي القانوني السنوي لخسائر القروض /إجماMي القروض .
1حاكم محسن الربيعي وحمد عبد المحسن راضي ،مرجع سابق ،ص . 173
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
بالرغم من أن هناك معاي :فنية لإلقراض ،إال أن إتباعها ال يع xعدم التعرض للمخاطر ،ولذلك تلجأ البنوك
عادة إMى انSzاج بعض الطرق ال xyتس¾ى من خاللها إMى الحد أو التقليل من هذﻩ املخاطر.
سنتطرق من خالل هذا املطلب إMى تعريف تسي :مخاطر القروض البنكية ثم إMى ٔالاهمية املرجوة م»Sا.
يعرف تسي :املخاطر ع"ى أنه تحقيق العائد ٔالامثل من خالل عائد املخاطر و تكلفته ،و من فإن تسي :املخاطر ¥ي
العمل ع"ى تقليل أو تدنية املستوى املطلق للمخاطر ،و بالتاMي مراقبة مستوى املخاطر ال xyتحيط بالعمليات البنكية ووضع
1
الاجراءات الرقابية الالزمة للسيطرة ع"ى ٓالاثار السلبية .
ترتكز مهام تسي :املخاطر البنكية ي التنسيق ب:ن كافة ٕالادارات بالبنك لضمان توف :كافة البيانات حول املخاطر
و من املسؤوليات ٔالاخرى الرئيسية لتسي :املخاطر التأكد من صحة البيانات و املعلومات و استمرار تدفقها
و يتضمن تقرير املخاطر توصيات تخفيض مستويات التعرض سواء لبعض ٔالانشطة ،املناطق أو املجموعات ذات
املخاطر املرتفعة ،أو ي عالقة بعض املخاطر بالعائد املحقق من وراSºا و كذلك التوصيات بتحويل بعض ٔالانشطة ال xyتدار
يدويا إMى أنظمة إلكونية لضمان توحيد تقارير املخاطر ع"ى كافة مستويات البنك مع إجراء بعض التدقيق العشوائي.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
إن استحداث مديرية مركزية للمخاطر من شأنه التقليل من املخاطر و حسن مراقبSzا و التحكم فSTا ع"ى كافة
املستويات ،فالهدف الرئي® xلتسي :املخاطر هو دعم التسي :العام للبنك ليتمكن من تحديد املخاطر تحديدا صحيحا
1
وبالتاMي قياسها و من ثم مراقبSzا بشكل صحيح ع"ى مستوى البنك ككل .
املطلب الثاني :مبادئ تسي LMمخاطر القروض وفق معاي LMلجنة بازل ) ( 2
تعت¯ القروض من أك¯ مصادر مخاطر الائتمان و أك\ها وضوحا و ال xyتتعرض لها معظم البنوك ،و مع ذلك
فهناك مصادر أخرى ملخاطر القروض و الناجمة عن جميع أنشطة البنك و املوجودة ي سجل محفظة ٔالاوراق املالية
بغرض الاستثمار ،و سجل محفظة ٔالاوراق املالية بغرض التداول و ٕالاتجار ،داخل و خارج امل½:انية .و ت½ايد تعرض
البنوك ملخاطر القروض نتيجة التعامل بالعديد من ٔالادوات املالية ٔالاخرى غ :القروض ككمبياالت القبول ،و تمويل
التجارة و صفقات التحويل املستقب"ي للعمالت ،املقايضاتٔ ،الاسهم و السندات ،خيارات البيع و الشراء و تمديد
و تسي :مخاطر الائتمان بفاعلية تتطلب ضرورة تحديد و قياس و مراقبة مخاطر الائتمان باإلضافة إMى املحافظة
ع"ى مستويات كفاية رأس املال ال xyتمكن البنك من تغطية الخسائر ال xyقد تتب عن تغطية مخاطر الائتمان .و لقد
أصدرت لجنة بازل وثيقة تتعلق بمبادئ أو أسس إدارة مخاطر القروض ي سبتم¯ ، 2000ح Àyتشجع املراقب:ن البنكي:ن
ع"ى املستوى الدوMي ع"ى تعزيز املمارسات السليمة إلدارة مخاطر الائتمان و ع"ى الرغم من قبول تطبيق هذﻩ املبادئ
2
الواردة ي الوثيقة ع"ى عملية الائتمان ،يجب أن تطبق ع"ى جميع ٔالانشطة ال xyفSTا مخاطر ائتمان.
3
إن املمارسات السليمة لتسي :مخاطر الائتمان الواردة ي الوثيقة السالفة الذكر تتناول املجاالت التالية :
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
و ال xyتستخدم ي تقييم نظام إدارة مخاطر الائتمان للبنك و مع أن ممارسات ادارة مخاطر الائتمان تختلف ب:ن
البنوك ،حسب طبيعة و درجة تعقيد أنشطة الائتمان ،إال أن برنامج مخاطر الائتمان هذﻩ املجاالت ٔالاربعة.
كما أن هذﻩ السياسات يجب أن تطبق بتوافق مع املمارسات و املعاي :السليمة املتعلقة بتقييم نوعية ٔالاصول ،كفايات
املخصصات و الاحتياطات ،الافصاح عن مخطر الائتمان ،و ال xyتم تداولها ي وثائق اخرى للجنة بازل .و سنناقش هذﻩ
املبدأ ٔالاول :ألعضاء مجلس ٕالادارة كامل املسؤولية و الصالحيات للموافقة ع"ى املراجعة الدورية )ع"ى ٔالاقل سنويا(
الساتيجية ادارة مخاطر الائتمان و لسياسات مخاطر الائتمان لدى املصرف هذﻩ الاساتيجية يجب أن تعكس مدى
احتمال املصرف لتحمل مخاطر الائتمان ،و مستوى ٔالارباح ال xyيتوقع املصرف تحقيقها حال التعرض ملختلف املخاطر
الائتمانية.
أ -يعت¯ مجلس إدارة املصرف هو الجهة املسؤولة عن وضع ٔالاهداف الكلية و السياسات و ٕالاجراءات الخاصة بإدارة
ب -يحرص مجلس إدارة الائتمان ع"ى قدرة و ال½ام الادارة التنفيذية بإدارة ٔالانشطة الائتمانية ي املصرف ضمن
اساتيجية و سياسات ادارة مخاطر الائتمان املوافق علSTا من قبل مجلس و أS²ا تتخذ ٕالاجراءات الالزمة لتحديد هذﻩ
ج -يكون ألعضاء الادارة دور حيوي ي مراقبة عمليات منح الائتمان و إدارة مخاطر الائتمان ي املصرف ،من خالل
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ الثاني :يجب أن يكون لدى الادارة العليا ي املصرف املسؤولية ي تطبيق اساتيجية إدارة مخاطر الائتمان املوافق
علSTا من قبل أعضاء مجلس الادارة .كما لهذﻩ الادارة الصالحية ي تطوير السياسات و ٕالاجراءات املتعلقة بتحديد وقياس
1
و مراقبة و ضبط مخاطر الائتمان .و يتضمن هذا املبدأ البنود التالية :
أ -يكون لإلدارة العليا مسؤولية تطبيق اساتيجية إدارة مخاطر الائتمان املوافق علSTا من قبل أعضاء مجلس ٕالادارة
وتطوير و تطبيق السياسة الائتمانية ،و أن مسؤوليات املراجعة و املوافقة ع"ى القرض تقيد جيدا بوضوح .كما ع"ى
ٕالادارة العليا أن تتأكد أن هناك تقييما داخليا مستقال يتم دوريا ع"ى عمليات منح و إدارة الائتمان لدى املصرف .
ب -أن يكون ع"ى ٕالادارة العليا أن تع:ن ٔالاشخاص و اللجان املختصة بإدارة مخاطر الائتمان و حدود صالحياSÄا
ومسؤولياSÄا ،و يجب الفصل ب:ن واجبات قياس مخاطر الائتمان و مراقبSzا من جانب ،و مهام متابعSzا و السيطرة علSTا
املبدأ الثالث :يجب أن تحرص املصارف ع"ى إدارة وفية و مناسبة للمخاطر املتعلقة بالخدمات و العمليات املصرفية
أ -يجب أن تتأكد املصارف من أن مخاطر املنتجات و ٔالانشطة الجديدة تكون خاضعة إلجراءات و ضبط فعال قبل
تطبيقها أو تقديمها .و ال بد أن تتم املوافقة املبدئية ع"ى أي نشاط رئي® xجديد من قبل أعضاء الادارة و اللجنة
املفوضية.
املبدأ الرابع :ع"ى املصارف أن تعمل ي ظل معاي :منح ائتمان سليمة و معرفة جيدا.
1
Basel Committee , op ; cit , p7.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
أ -هذﻩ املعاي :تتضمن تحديدا واضحا لألسواق املسSzدفة للمصارف ،و القطاعات الاقتصادية و الغاية من الائتمان
ومقومات الجدارة الائتمانية للمقض من نزاهة و حسن سمعة املقض و حرصه ع"ى الوفاء بال½اماته ،قدرة املقض
السابقة و الحالية ع"ى تسديد الائتمان بالرجوع إMى املؤشرات املالية السابقة و التدفقات املالية املستقبلية ،و كفاءة
الضمانات املقدمة من العميل و هنا يجب ع"ى املصارف أن تحصل ع"ى املعلومات الوفية لتمك»Sا من التقييم الشامل
ملخاطر الائتمان.
ب -يجب أن تعمل املصارف ع"ى تخصيص مخصصات مالية للخسائر املحتملة ،و توف :رأس مال كاف لتغطية الخسائر
1
غ :املتوقعة.
املبدأ الخامس :ع"ى املصارف أن تضع حدود ائتمان شاملة ع"ى الصعيد املقض:ن ٔالافراد ،و أيضا ع"ى صعيد ٔالاطراف
ذات الصلة املالية فيما بي»Sا ،و الذين يجب أن تجمل تعرضاSÄم املحتملة للمخاطر املختلفة ي الدفاتر املصرفية التجارية
أ -أحد العناصر ٔالاساسية ي مخاطر ادارة الائتمان ،هو وضع حد أع"ى للمتعرضات املحتملة للمخاطر ع"ى املقض:ن ٔالافراد
أو ذوي الارتباط املاMي فيما بي»Sم .كما ال بد أن تر Àòالحدود للقطاعات الاقتصادية واملواقع الجغرافية ومنتجات معينة مما
2
ب -ع"ى املصارف ٔالاخذ باالعتبار الدورات الاقتصادية و اسعار الفائدة و تحركات السوق باإلضافة اMى أوضاع السيولة.
املبدأ السادس :ع"ى املصارف أن تضع قواعد و أسس للموافقة ع"ى ائتمانات جديدة ،باإلضافة إMى تعديل و تجديد
وإعادة تمويل ائتمانات قائمة ،للمحافظة ع"ى محفظة ائتمانية سليمة و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي:
أ -وضع قواعد و أسس لتقييم املعامالت و عمليات املوافقة ع"ى الائتمان ،و ع"ى أن تتم هذﻩ املوافقات وفق تعليمات
املصرف ،و أن تمنح من قبل ٕالادارة املخولة و ذات الصالحيات للقيام بذلك
1
Basel Committee , Ibid , p8 , 10 . .
2
Basel Committee , Ibid , p 11.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ السابع :تمديد الائتمانات املمنوحة للشركات أو ٔالافراد ذوي الصلة باملصرف ،يجب أن تنفذ ع"ى القواعد
استثنائية ،و أن تراقب بعناية ،و أن تؤخذ بحقها كافة ٕالاجراءات املناسبة لضبط و تخفيض املخاطر و يتضمن هذا
املبدأ ما ي"ي:
أS¹ -م أن تمنح املصارف لألطراف ذوي الصلة باملصرف )أغلبية حملة ٔالاسهم املديرينٕ ،الادارة العليا و مراق xÖحساباته(
طبقا لقواعد مستقلة ،و أن قيمة الائتمان املمنوح تكون تحت الرقابة و أن ال تكون الشروط الخاصة SÃذﻩ القروض
1
أفضل من الشروط لقروض أشخاص أو شركات ليست لهم عالقة أو صلة باملصرف.
املجال الثالث :املحافظة عى إدارة و قياس و الضبط لعمليات ائتمانية مناسبة
املبدأ الثامن :يجب أن تضع املصارف نظاما و قواعد إلدارة املحفظة القائمة ال xyيتب ع»Sا مخاطر ائتمانية .و يتضمن
املبدأ التاسع :ع"ى املصارف أن تضع و تفعل نظاما ملراقبة وضعية الائتمانات الفردية ،و من ضم»Sا تحديد كفاية
املخصصات املناسبة لخسائر الائتمان املحتملة .و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي :
أ -إن نظام مراقبة الائتمان الفعال يتضمن :معرفة املصرف للوضع املاMي الحاMي للمقض و متابعة التدفقات النقدية
املخططة لنشاطاته ،و قيمة الضمان من أجل تحديد الصعوبات املالية املحتملة للمقض ؛
ب -تصنيف املحفظة الائتمانية ع"ى أساس دوري ،و كفاية املخصصات املناسبة لخسائر الائتمان املحتملة و رفع املشاكل
2
الائتمانية املتكررة لإلدارة العليا .
1
Ibid , p 12.
2
Ibid , p 14. .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ العاشر :حث و تشجيع املصارف ع"ى تطوير و استخدام نظام تصنيف املخاطر الداخلية إلدارة مخاطر الائتمان.
نظام التصنيف يجب أن يكون متناغما مع طبيعة و حجة و تعقيدات أنشطة املصرف .
أ -يسمح نظام التصنيف الداخ"ي بتحديد أك\ دقة لخصائص كل عميل ائتماني و خصائص املحفظة الائتمانية ،الك½:
الائتماني ،مشاكل الاتمان ،مدى كفاية احتياطات خسائر القروض تسع :الائتمان ،و كفاية رأس املال .
و يساعد ي تحديد التغ:ات الضرورية الساتيجية الائتمان لدى املصرف ،و تبعا لذلك من املهم أن يحصل أعضاء
مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا ع"ى تقارير دورية عن وضع محفظة الائتمانية املعتمدة ع"ى هذﻩ التصنيفات.
ب -تعت¯ التصنيفات الائتمانية أداة مهمة ي رصد و متابعة و ضبط مخاطر الائتمان و ع"ى نظام التصنيف الداخ"ي
لالئتمان لدى املصرف ،أن يستطيع قياس تدهور جودة الائتمان و زيادة املخاطر املحتملة أو الفعلية ،و ال بد أن تخضع
الائتمانات املتدهورة ملراقبة إضافية ،ع"ى سبيل املثال زيارات موظفي الائتمان املتكررة و تضمي»Sا ي قائمة املتعرضات
تحت املراقبة و ال xyتراجع بصفة منتظمة من قبل ٕالادارة العليا .
املبدأ الحادي عشر :ع"ى املصارف أن تمتلك أنظمة معلومات و تقنيات تحليل ملساعدة ٕالادارة ع"ى قياس مخاطر
الائتمان ،املتالزمة مع ٔالانشطة املدرجة داخل و خارج امل½:انية ،فنظام إدارة املعلومات يجب أن يقدم معلومات كافية
حول هيكل املحفظة الائتمانية ،و ال xyتتضمن تحديدا ألي تركز للمخاطر.
1
و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية :
أ -معلومات هيكل و نوعية محفظة الائتمان تسمح إلدارة بسرعة تقييم و تحديد مستوى مخاطر الائتمان ال xyيتعرض
ب -املعلومات املتوالدة عن نظم إدارة املعلومات ،تمكن مجلس ٕالادارة و جميع مستويات ٕالادارة من إنجاز دورهم
باملراقبة ،و الذي يتضمن تحديد املستوى الكاي لرأس املال ،الذي يجب ع"ى املصرف امتالكه و بالتاMي نوعية و تفاصيل
1
Ibid , p 15 .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ الثاني عشر :ع"ى املصارف أن توظف نظاما ملراقبة هيكل و نوعية املحفظة الائتمانية .
1
و يتضمن هذا املبدأ البنود ٓالاتية :
أ -نظام مراقبة هيكل و نوعية محفظة الائتمان ،يجب أن يكون متوافقا مع طبيعة و حجم و تعقيد املحفظة الائتمانية
ب – الك½:ات الائتمانية تمثل أهم مخاطر املحفظة الائتمانية ،و يحدث الك ½:عندما تتضمن املحفظة الائتمانية لدى
املصرف مستويات عالية من الائتمانات املباشرة أو غ :املباشرة :لطرف فردي ،ملجموعة أطراف ذات صلة باملصرف
لقطاع اقتصادي مع:ن ،ملنطقة جغرافية لدولة ما ،نوع التسهيالت الائتمانية ،نوع الضمانات ،قد تحتاج املصارف إMى
استخدام البدائل لخفض أو تخفيض الك½:ات ،مثل :التسع :املناسب الحساس للمخاطر الائتمانية زيادة رأس املال
املبدأ الثالث عشر :ع"ى املصارف أن تأخذ بع:ن الاعتبار املتغ:ات املستقبلية ي ٔالاوضاع الاقتصادية عند تقييم
2
و يتضمن هذا املبدأ ما ي"ي :
أ -إن ٕالادارة السليمة للمخاطر الائتمانية تتضمن ٔالاخذ ي الاعتبارات ٔالاوضاع الاقتصادية سواء ي الاقتصاد ككل أو ي
قطاعات معينة ،ال xyقد يكون لها تأث:ات غ :موفقة ع"ى تعرض الائتمان لدى املصارف ،بحدوث مستويات أع"ى من
املستويات املتوقعة للتع\ و تقييم قدرة املصرف ع"ى تحمل هذﻩ التغ:ات ،و إدراج هذﻩ التقديرات ي تحديد كفاية رأس
1
Ibid , p 16 .
2
Ibid , p 17 .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ الرابع عشر :ع"ى املصارف ارسال نظام تقييم مستقل و مستمر لعمليات إدارة املخاطر الائتمانية و نقل نتائج
أ -يجب أن يكون لدى املصرف مراجعة داخلية فعالة من قبل أشخاص مستقل:ن ،تساعد ي تقييم عملية إدارة
الائتمان ،و تحدد دقة تصنيفات املخاطر الداخلية .و تقدم معلومات كافية ألعضاء مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا أداء
املبدأ الخامس عشر :ع"ى املصارف التأكد من أن مخاطر عملية الائتمان مدارة و مراقبة بشكل مالئم ،و يوجد تقيد
بالسياسات الائتمانية .و ان التعرض ملخاطر الائتمان ¥ي ضمن الحدود املقبولة للمصرف .
أ -إن هدف إدارة مخاطر الائتمان ¥ي املحافظة ع"ى تعرض مخاطر الائتمان ضمن الحدود املناسبة و املقولة من قبل
أعضاء مجلس ٕالادارة و ٕالادارة العليا ،و إن إرسال و دعم الرقابة الداخلية يساعد ع"ى عدم تخطي تعرض مخاطر
ب -إن املراجعة الداخلية لعمليات إدارة مخاطر الائتمان يجب أن تنفذ بشكل دوري ،و ذلك للتأكد من أن الانشطة
1
الائتمانية تتوافق مع سياسات و إجراءات املصرف الائتمانية .
املبدأ السادس عشر :ع"ى املصارف إرسال نظام التخاذ إجراءات وقائية مبكرة فيما يتعلق باالئتمانات املتدهورة .
أ -ال بد للمراجعة الداخلية املنتظمة ،أن تعمل ع"ى تحديد ضعف و مشاكل الائتمان ،و أن يتم إدراك التدهور ي نوعية
2
الائتمان ي مراحل مبكرة .أما دور املراقب:ن فنتناوله ي املبدأ التاMي :
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
املبدأ السابع عشر :ع"ى املراقب:ن الطلب من املصارف أن تستحدث نظاما فعاال لتحديد و قياس و مراقبة و ضبط
مخاطر الائتمان كجزء من إدارة املخاطر ،و ع"ى املراقب:ن أيضا إجراء تقييم مستقل الساتيجية املصرف و إجراءاته
أ -ع"ى املراقب:ن من خالل ممارساSÄم الرقابية ع"ى املصارف تقييم أنظمة املصارف ي تحديد و قياس و مراقبة و ضبط
مخاطر الائتمان ،ال بد أن يتضمن تقييما ألدوات القياس مثل التصنيفات الداخلية للمخاطر ،و نماذج مخاطر الائتمان
املستخدمة من قبل املصرف ،باإلضافة إMى تحديدهم إن أعضاء مجلس ٕالادارة يراقبون بكفاءة عملية إدارة مخاطر
ب -ينفذ املراقب:ن أو املراجع:ن الخارج:ن املراجعة النوعية لالئتمانات بأخذ عينة م»Sا ،و يتم الاعتماد بدرجة عالية ع"ى
نتائج املراجعة الداخلية املستقلة ،لتقييم عمليات منح الائتمان و مهام إدارة الائتمان؛
ج -ع"ى املراقب:ن تقديم ما إذا كانت إدارة املصرف تدرك املخاطر الائتمانية ي مرحلة مبكرة واتخاذ التداب :املناسبة؛
د -ع"ى املراقب:ن أن يراقبوا اتجاهات املحفظة الائتمانية ٕالاجمالية للمصرف ومناقشة أي تدهور ملحوظ ي ٕالادارة العليا
مثل ضعف ي نظام إدارة مخاطر الائتمان ،تركزات زائدة ،تصنيف الئتمان تقدير أي مخصصات إضافية ،تأث :توقف
مستحقات الفوائد ع"ى ربحية املصرف والتأكد من أن املصرف اتخذ التصرفات املناسبة للتحس:ن العاجل لعملية إدارة
مخاطر الائتمان؛
ه -ع"ى املراقب:ن أن يقيموا ما إذا كان رأس مال املصرف باإلضافة إMى احتياطاته ومخصصاته كافية ،مقارنة بمستوى
و -ع"ى املراقب:ن وضع الحدود الوقائية ال xyتطبق ع"ى جميع املصارف بصرف النظر عن نوعية عملية مخاطر الائتمان
الخاصة SÃم ،تتضمن هذﻩ الحدود تقييد تعرض املصرف للمخاطر .
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
سنتطرق ي هذا املطلب إMى كيفية تقليل مخاطر القروض البنكية و الوسائل ال xyتساعد ع"ى ذلك .
بما أن جميع البنوك وبدون استثناء تواجه مخاطر القروض فضال عن خطورة هذﻩ املخاطر فسوف نقوم بالك ½:عن
1
كيفية معالجSzا ،وباإلمكان تحديد ٔالاساليب ال xyيمكن أن تقلل أو تخفف من مخاطر القروض فيما ي"ي :
• تسع LMالقروض :بجب تحديد مبلغ القرض مضافا إليه سعر الفائدة السائد ي السوق باإلضافة إMى عالوة املخاطر
• حدود الائتمان :إن معظم املصارف تنظر إMى املالءة املالية باعتبارها كل ما يملكه الزبون من أموال منقولة أو غ:
منقولة ،واذا رجعنا إMى القواعد الدولية السائدة ي العالم سنالحظ أن املالءة املالية تنصرف فقط إMى فحص ٔالاموال
املنقولة أو غ :املنقولة املتعلقة بالنشاط الذي يمارسه الزبون لغرض الحصول ع"ى القروض بش Àyأنواعها ،حيث
تقوم البنوك باحتساب املكشوف كنسبة من رقم أعمال النشاط الذي يمكن أن يتعرض إMى تفاوت زم xب:ن
التدفقات النقدية الداخلة والخارجة ،وبالتاMي وع"ى أصبحت التسهيالت ال xyتمنح للزبائن ي البنوك تقدم ع"ى
أساس ما يملكه من أموال منقولة أو غ :منقولة ،وهذا أدى بالنتيجة إMى أن تكون حجم التسهيالت أك¯ من
استحقاقها الذي أصبحت تمنح للزبون بعبدا عن حجم أنشطته التجارية ،ومن هذا املنطلق فإن معظم البنوك ال
تعتمد ع"ى تسع :القروض فقط عند اتخاذ قرارات ٕالاقراض ،وعادة ما يتم وضع قيود محددة لالئتمان ،لذلك فإن
• الضمان :إن املصارف عند قيامها بمنح املقض:ن قد تتعرض إMى ظروف معينة تلجأ إMى طلب ضمانات حسب ما ورد
ذكرﻩ أعالﻩ لتمنح للزبون وفق نسبة رقم ٔالاعمال ال تتجاوز نسبة معينة تقدر% 15 -10من قيمة الضمانات املقدمة
وتستخدم هذﻩ الضمانات لتقليل املخاطر عن القروض املمنوحة ،ومع ذلك إذا كان سعر الضمان قد أصبح متقلبا
1صادق راشد الشمري ،إدارة المصارف )الواقع والتطبيقات العملية( ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ، 2009 ،ص ص
. 198 -196
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
عند ذلك يتم تغي :سعر القرض فإن املصارف تطلب ضمانات لتعويض تزايد احتمال الخسارة املتبة ع"ى عدم سداد
القرض أو صعوبة تسييلها مما تشكل عائق أمام املصرف السداد املبالغ ال xyاقرضها ؛
• التنويع :قد تظهر مشكلة الزيادة ي عدد القروض ال xyتنصف باملخاطر العالية وهذﻩ املشكلة يمكن التغلب علSTا
من خالل التنويع ،لذلك فإن البنوك مدعوة إMى قيامها بتنويع اتجاهات قروضها فال تمنح معظمها إMى قطاع واحد
دون القطاعات ٔالاخرى حيث تقوم بتوزيع محفظة قروضها ي القطاع الواحد ع"ى أك\ من مشروع ح Àyتتالى
املخاطر ال xyتتب ع"ى ذلك وال xyقد يتعرض بعضها ألزمات مالية معينة .
أخذا ي الاعتبار تنوع املخاطر املرتبطة بعملية ٕالاقراض فإن البنوك تبذل عنايSzا SÃدف تحديد هذﻩ ٔالاخطار
بالنسبة لكل قرض ،ومحاولة التخفيف من أثارها قدر ٕالامكان ،وذلك بوضع الضوابط ال xyتحم xأموال البنوك وذلك عن
1
طريق :
أ -دعم أنظمة العمل :ال شك أن الدراسة الواعية للقروض املطلوب منحها من حيث تقييم املركز املاMي للمقض ومقدرته
ع"ى الوفاء والغرض من تمويل ومصادر سدادﻩ والضمانات املقدمة ¥ي ٔالاساس ي تحليل املخاطر ومحاولة السيطرة علSTا ثم
تأتي بعد ذلك عملية متابعة القروض ح Àyتمام السداد SÃدف اكتشاف أية عقبات تؤثر ي قدرة املدين ع"ى الوفاء وإتخاذ
ٕالاجراءات املناسبة ي هذا الشأن حفاظا ع"ى حقوق البنك ،وغ xعن البيان أن نجاح البنك ي الوصول إMى قرارات ائتمانية
سليمة وتنفيذها ع"ى نحو م ر ،xåوتفادي أخطاء العامل:ن بالبنك سواء كانت مقصودة أو غ :مقصودة يرSÄن أساسا
بسالمة أنظمة العمل وبمدى كفاية الرقابة الداخلية ويتحقق الوصول إMى ذلك بمراعاة ٓالاتي:
تجزئة العمل إMى مراحل وعدم ترك ½:مسؤولية إنجاز عملية بكلفة حلقاSÄا ي بد شخص واحد؛ الاحتفاظ بسجالت وملفات
ائتمانية منتظمة ،والعمل ع"ى تجديد الاستعالمات عن املدين:ن بصفة دورية واملراجعة املستمرة ملراكز املدين:ن
والضمانات؛ وضع التنظيم الداخ"ي ع"ى نحو يشمل اكتشاف أي خطأ أو تالعب بطريقة تلقائية .
ب -الحد من التوسع الائتماني :يؤدي التوسع الائتماني إMى تحقيق املزيد من ٔالارباح ويحمل ي نفس الوقت مخاطر
تضحية بالسيولة الواجب توافرها أو تعويض البنك لخسائر إذا لم تتوافر ي بعض القروض اعتبارات ٔالامان ،ومن ثم
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
يتع:ن أن يضع لنفسه حدودا قصوى لقروضه أخذا ي الاعتبار التوفيق ب¯ن عام"ي السيولة والربحية ،مع توزيع محفظة
القروض ب¯ن القروض قص:ة ٔالاجل ومتوسطة وطويلة ٔالاجل ع"ى نحو تالÞي املخاطر ال xyترتبط بأجل استحقاقها ،ووضع
حد أق Àøللقروض ال xyتقدم للعميل للحد من املخاطر املرتبطة به ،مع مراعاة تنويع الضمانات املقبولة للحد من مخاطرها
ج -الحصول عى الضمانات :قد يرى البنك مطالبة املقض بتقديم بعض الضمانات ،لتدعيم مركزﻩ املاMي ،فقد يتب:ن
أنه ع"ى الرغم من قدرة املؤسسة ع"ى تحقيق الربح ونجاحها ي أعمالها إMى أن رأسمالها غ :متناسب مع حجم نشاطها ،ومن
ثم يشط البنك أن يقدم العميل ضمانا مناسبا ح Àyيكون جديرا بمنح القرض .
د -التأمMن عى الضمانات :تحاول البنوك تفادي ٔالاخطار ال xyقد تتعرض لها الضمانات املقدمة من املقض:ن وال xyقد
تنتج ع»Sا هالكها أو فقداS²ا جزئيا أو كليا ،ومن أمثلSzا أخطار الحريق والسرقة وخيانة ٔالامانة والضياع والتلف ....الخ ،ومن
ثم تطالب املقض:ن بالتأم:ن ع"ى الضمانات لصالحها ،أو يقوم البنك بنفسه ي حالة تراùي املقض:ن بإجراء التأم:ن
وتحميل املقض باألقساط ال xyيدفعها لشركة التأم:ن مقابل إصدار وثيقة التأم:ن ،كما تقوم البنوك من ناحيSzا بإجراء
التغطيات التأمينية ع"ى مبانSTا ال xyتحتفظ فSTا ببعض الضمانات املقدمة من العمالء لحماية نفسها ضد الخسائر ال xyقد
ه -تأمMن القرض :وله عدة صور يمكن إيضاح أهمها ع"ى النحو التاMي :
التأمMن ضد إعسار املدينMن :تقوم البنوك بإقراض العمالء مقابل الفوات :والديون املستحقة لهم من طرف
عمالSºم ،وقد يتطلب كضمان لذلك تقديم العميل وثيقة تأم:ن لصالح البنك لتغطية مخاطر عدم سداد تلك
الديون ،وتقوم شركات التأم:ن بإصدار نوع:ن من الوثائق أولهما وثيقة شاملة لتغطية جميع عمليات البيع ٓالاجل
ال xyيعقدها املؤمن له من كافة املشين ،وثانSTما وثيقة تغطي حسابات مدينة معينة بالذات ،وبطبيعة الحال
يختلف مقدار قسط التأم:ن ي كل حالة لتفاوت املراكز املالية للعمالء الذي يشملهم الضمان وتبعا لنوع النشاط
التأمMن عى الكمبياالت :تعت¯ من مهام بيوت الخصم القيام بعمليات خصم الكمبياالت وضمان دفعها ي ميعاد
الاستحقاق ،غ :أن بعض الشركات التأم:ن قد تقوم أحيانا بإصدار وثائق تضمن بموجSÐا دفع الكمبياالت أو
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
تجميع مخاطر القرض :ملا كانت البنوك تقوم بمنح القرض لبعض العمالء بما يجاوز مقدرSÄم املالية نتيجة لعدم
معرفة كل بنك بال½امات عميله اتجاﻩ البنوك ٔالاخرى فقد اتجهت النظم املصرفية ي كث :من الدول إMى إيجاد نوع
من التعاون يتمثل ي إنشاء هيئة مركزية تقوم بتجميع التسهيالت ال xyيحصل علSTا كل مقض من الجهاز
املصري.
تسيير مخاطر القروض البنكية و كيفية معالجتھا الفصل الثاني
خالصة
من خالل هذا الفصل استخلصنا أن الهدف ٔالاسا xòإلدارة أي بنك هو تحقيق املزيد من ٔالارباح وال xyترتبط
أساسا بالتوظيف املستقب"ي ألمواله ي شكل قروض ،فتؤدي بذلك إMى حدث أو مجموعة من ٔالاحداث غ :املرغوب فSTا،
واملتمثلة ي عدم اسجاع ٔالاموال املمنوحة والناتجة عن أسباب عامة ال يمكن التحكم فSTا ،أو أسباب مهنية مرتبطة
بالتطورات التكنولوجية الحاصلة ،أو أسباب خاصة باملقض نفسه أو عن أسباب ناتجة عن البلد الذي يمارس فيه
املقض نشاطه أو ما يعرف بخطر البلد ،ومن أجل ذلك يقوم البنك بتقدير وقياس املخاطرة الائتمانية لكي يتنبأ SÃا قبل
حدوSÛا ،ويعمل ع"ى تحديد الحد ٔالاق Àøمن ٔالاخطار املمكن تحملها ألن املخاطرة ¥ي واقع ال يمكن إلغاؤﻩ S²ائيا ،ويستعمل
بالرغم من كل هذﻩ ٕالاجراءات ال xyيقوم SÃا البنك قبل منح القرض ،كالقيام بإجراءات وقائية تسمح له بالتقليل
من املخاطر الائتمانية والتخفيف من حدSÄا ،ووضع نظام للمراقبة الداخلية والخارجية لس :خطر القرض.
و للتعمق أك\ ي موضوع دراستنا سنحاول من خالل الدراسة امليدانية ع"ى مستوى بنك الجزائر الخارÝي
الفصل الثالث:
دراسة حالة ببنك الجزائر الخار
ي
-أم البواي-
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
تمهيد :
بعد تطرقنا لإلطار املفاهيم للتحليل املا,ي و مختلف أنواع القروض ال" تمنحها البنوك التجارية واملخاطر ال"
تواجهها و كذا كيفية تسي/0ها ،قمنا بتجسيد كل هذﻩ املفاهيم النظرية و ذلك من خالل قيامنا ب>/بص <ي أحد البنوك
التجارية الجزائرية وهو بنك الجزائر الخارFي ،حيث يعت /Lمن أهم البنوك <ي الساحة الوطنية مقارنة بالبنوك الوطنية
ٔالاخرى و تم إختيارنا بالضبط عSى وكالة بنك الجزائر الخارFي بأم البواWي . - 051-
و ح" bيتس bcلنا معرفة بعض أنواع القروض ال" تمنحها الوكالة و كيفية معالجة املخاطر ال" تتعرض لها جراء
منحها لهاته القروض من خالل إستخدام تقنية التحليل املا,ي ومدى تأث /0ذلك عSى التقليل من هذﻩ املخاطر قمنا
حيث سنحاول التطرق إ,ى العناصر التالية <ي هذا الفصل من خالل:
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
سنتطرق من خالل هذا املبحث إ,ى نشأة و تعريف بنك الجزائر الخارFي ،أهدافه ووظائفه و هيكله التنظيم.
بنك الجزائر الخارFي هو بنك ودائع ككل البنوك ٔالاخرى ،يتعامل مع أشخاص معنوية و طبيعية تخضع لقواعد
القانون التجاري ،يساهم <ي تسي /0املعلومات التجارية للمؤسسات ح" bتسمح لهم بالشراء و البيع <ي أحسن الظروف
وذلك بمراعاة التطور التجاري العالم ،غرضه هو تسهيل و تنمية التقارير الاقتصادية و املالية للجزائر مع باWي دول
العالم .
تأسس بنك الجزائر الخارFي بموجب املرسوم رقم < 204 – 67ي ٔالاول من أكتوبر ،1967برأس مال قدرﻩ 24
1
مليون دينار جزائري ،وقد ورث خمسة بنوك أجنبية و ي:
ولم يحصل البنك عSى هيكله ال·¶ائي إال <ي جوان ،1986و أصبح مستقال بموجب نص القانون 01 / 88
الصادر <ي 17جانفي ،1988و بعدها تحول البنك ٔالاول إ,ى مؤسسة ذات أسهم مع حفاظه عSى نفس الهدف الذي
حددﻩ القرار الصادر <ي 01أكتوبر 1967و قد ورث بنك الجزائر الخارFي مجموعة فعاليات لعدة مؤسسات ،فبالرغم من
أنه ينتم إ,ى القطاع العمومي فإنه يعمل للقانون التجاري و بالتا,ي لقواعد املنافسة ،و يتدخل <ي جميع العمليات
البنكية و لقد كان تأسيسه بمثابة الحلقة ٔالاخ/0ة من إجراءات تأميم البنوك.
معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا. www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
و <ي هذا البنك قسمان ،واحد لالئتمان ) ودائع وإقراض ( ،و الثاني للعمليات ٔالاجنبية و يتضمن تمويل التجه²0
املقرر <ي الخطة باإلضافة إ,ى مواضيع النفط و التعدين ،و قد توسعت عمليات البنك منذ ،1970فهو الذي يملك
حسابات الشركات الصناعية الك/Lى <ي ميادين املحروقات ) سونطراك ،نفطال ( و الكيميائية و البي>/وكيميائية
والتعج0ن و النقل البحري و مواد البناء ،وهو الذي يمدها بالقرض .قد ساهم البنك بالفعل <ي تمويل و تطوير حقول
حا ÀÁمسعود و حا ÀÁالرمل ،و أنشأ أنابيب النفط و الغاز و مصا<ي سكيكدة و عنابة و سطيف و مصانع ٕالاسمنت <ي
شلف و الحجار و <ي الحصول عSى ناقالت النفط و الغاز و البضائع و الركاب.
باإلضافة إ,ى املقر الرئي ÀÇبالعاصمة فإن له 8مديريات جهوية و 90فرع ) وكالة ( موجودة <ي املناطق الك/Lى
من خالل هذا املطلب سنتعرف عSى مهام بنك الجزائر الخارFي و أهم أهدافه.
1
لبنك الجزائر الخارFي عدة مهام عSى الصعيدين الداخSي والخارFي:
أ -تلقى ودائع تحت الطلب أو ودائع ألجل من أشخاص طبيعي0ن أفراد ( أو أشخاص معنوي0ن .
ب -تقديم قروض قص/0ة ومتوسطة ٔالاجل إ,ى أشخاص طبيعي0ن أو أشخاص معنوي0ن.
أ -تتمثل مهمته الرئيسية <ي تسهيل وتطوير الروابط والعالقات الاقتصادية الجزائرية بالبلدان ٔالاخرى <ي إطار
السوق من خالل تشجيع العمليات التجارية مع الخارج بتمويل القطاع العام و الخاص ،وتقديم الضمانات الالزمة
معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا.www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
ب -توف /0خدمات مركزية للمؤسسات الجزائرية ،وتزويدها باملعلومات التجارية الدقيقة ال" تمك·¶ا من بيع
ه -تشجيع الاستثمار <ي املواد ٔالاولية املتوقعة للمشاريع العامة وال" تخص مختلف النشاطات املتعلقة بالصناعات
أ -إنعاش الاقتصاد الوط cمن خالل تمويل املؤسسات الاقتصادية <ي املجال الاستثماري والتجاري لتحقيق التنمية
الاقتصادية.
ب -توف /0مناصب الشغل من خالل تقديم قروض للشباب <ي إطار تشغيل الشباب وبالتا,ي املساهمة <ي القضاء
د -ضمان حسن س /0الخدمات املصرفية ال" يقدمها البنك للزبائن ومحاولة تطويرها وتقديم تحف²0ات للزبائن وهذا
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
1
تنقسم املديرية العامة لبنك الجزائر الخارFي إ,ى عدة مديريات مختلفة وي:
- 1املديرية الفرعية التجارية :وتعمل عSى تنظيم ومتابعة ومراقبة مختلف العمليات مع الخارج )عمليات الاست/0اد
والتصدير(.
- 2املديرية الفرعية للعالقات الدولية :وتعمل عSى التنسيق ب0ن مختلف الوكاالت <ي مجال الاتصال ٕالاعالم.
- 3املديرية الفرعية للمالية :ويكمن دورها <ي إعداد مختلف م²0انيات البنك ومراقبة جميع الحسابات وكذا مراقبة
- 4املديرية الفرعية للتنظيم :ومهم¶Òا أساسا تكمن <ي تنظيم العتاد ومختلف ٓالاليات الخاصة بالبنك.
-5املديرية الفرعية للتعهدات :ويكمن دورها <ي مراقبة ومتابعة جميع القروض املمنوحة للزبائن.
- 6املديرية الفرعية إلدارة ٔالاعمال :وتعمل عSى مراقبة جميع ممتلكات البنك وكذا إدارة شؤون العامل0ن.
- 8املفتشية العامة :ويكمن دورها أساسا <ي مراقبة نشاطات الوكاالت دوريا .
-9الكتابة العامة :وي السكريتاريا الخاصة بنشاطات رئيس املديرية العامة .
وكل هاته املديريات تنقسم إ,ى مديريات فرعية حسب ما هو موضح <ي الشكل التا,ي:
معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا.www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
م .الجهوية
بتلمسان م. مديرية
املؤسسات مديرية فرعية مديرية مديرية
املحاسبة
املتوسطة التجارة وسائل
م .الجهوية
الخارجية الدفع
بالبليدة
م .مراقبة
م .مراقبة التسي/0
م .الجهوية
التعهدات مديرية
بعنابة مديرية
العالقات
التسويق
مع الخارج
م .الجهوية مديرية
بالجزائر املنازعات
الوسطى
مديرية
م. الاتصال
م .الجهوية
الدراسات
للجزائر
القانونية
م .الجهوية
بسطيف
م .الجهوية
وكالت0ن وكالة وكالة ميلة وكالت0ن وكالت0ن وكالة أم
بالجنوب
بقسنطينة الخروب بجيجل بباتنة البواWي
م الجهوية
بقسنطينة
املصدر :معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املبحث الثاني :بطاقة فنية لوكالة بنك الجزائر الخاري أم البوا]ي - 051 -
نقوم <ي هذا املطلب بتقديم وكالة بنك الجزائر الخارFي أم البواWي - 051 -من خالل وظائفه وأهدافه والهيكل التنظيم لها.
هو بنك كباWي البنوك تم إنشاءﻩ <ي 29أكتوبر ، 1979فهو يتعامل مع أشخاص معنوي0ن و طبيعي0ن تخضع
لقواعد القانون التجاري ،وكالة بنك الجزائر الخارFي يساهم <ي تسي /0املعلومات التجارية للمؤسسات ح" bتسمح لهم
وكالة بنك الجزائر الخارFي بأم البواWي - 051 -ي واحدة من ب0ن الوكاالت التابعة للمديرية الجهوية بقسنطينة
تأسست ¶Öدف توسيع مجال نشاط البنك وخدمة زبائنه املوجودين بالوالية.
يحتل بنك الجزائر الخارFي بأم البواWي منطقة اس>/اتيجية هامة بالوالية وذلك بØي أول نوفم ، 1954 /Lوهو
يتوسط مجموعة من املؤسسات الوطنية أهمها :الشركة الوطنية للتأم0ن ،الصندوق الوط cللتوف /0والاحتياط ،بنك
1
التنمية املحلية والبنك الوط cالجزائري .
من خالل هذا املطلب سنتطرق إ,ى أهم املهام ال" تقوم ¶Öا وكالة بنك الجزائر الخارFي اضافة إ,ى الوظائف
استقبال عمليات الدفع ال" تقدم نقدا أو عن طريق الشيك ،املتعلقة بعمليات التوظيف والتحصيل وجميع
عمليات البنك؛
معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا.www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
يمنح قروض بجميع أشكالها سواء كانت قروض بضمانات أو تسبيقات بدون ضمانات وذلك من أجل تحقيق
نشاطات معينة؛
يمول بش" bالطرق عمليات التجارة الخارجية ،استقبال وديعة مبالغ السندات ،استقبال أموال ناتجة عن عمليات
الدفع والخاصة بالسفتجة ،سند ألمر ،الشيك ،فوات ،/0أو وثائق من العمليات التالية :البيعٕ ،الايجار ،وجميع
يعمل لصالحه أو لصالح زبائنه بصفة مباشرة أو غ /0مباشرة ،والقيام بالعمليات ال" تدخل ضمن أهدافه
الوكالة تقوم بجميع املهام مهما كان شكلها ،وال" لها فوائد متعلقة باملؤسسات أو شركات جزائرية كانت أو أجنبية،
1
من ب0ن الوظائف ال" تقوم ¶Öا الوكالة نجملها <ي ما يSي:
• باإلضافة إ,ى تمويال¶Íا الخاصة فإ¶ßا تتدخل بضما¶ßا الاحتياطي وضمان الوفاء أو ح" bباتفاقات القرض مع
• تشارك <ي كل نظام أو مؤسسة تأم0ن القرض للتعامل الخارFي ويمكن لها أن تكلف بالتسي /0أو املراقبة مع الخارج؛
• يمك·¶ا تنفيذ كل العمليات البنكية الداخلية والخارجية ال" تالئم موضوعها وذلك <ي إطارالقوان0ن السارية املفعول؛
معلومات تم الحصول عليھا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارجي باالعتماد على الموقع اإللكتروني لھا.www.BEA.fr :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
لوكالة بنك الجزائر الخارFي أهداف عديدة يسÚى إ,ى تحقيقها و من أهمها ما يSي:
• توف /0مناصب الشغل من خالل تقديم القروض للشباب وبالتا,ي املساهمة <ي القضاء عSى البطالة أو ٕالانقاص من
حد¶Íا؛
املطلب الثالث :الهيكل التنظيمي لوكالة بنك الجزائر الخاري أم البوا]ي – 051 -
لقد قمنا بالجانب التطبيقي <ي وكالة بنك الجزائر الخارFي لوالية أم البواWي - 051 -هذﻩ املؤسسة املنشأة <ي 29
أكتوبر 1979تحت دليل رقم - 051 -يشرف عل¶Ùا الفرع الجهوي للجزائر العاصمة ي>/أسها املدير .
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
ٕالادارة
خلية املحاسبة
السكريتاريا
فرع الكفاالت
فرع تسي/0 فرع حسابات فرع الشبابيك
الوسائل العملة
الصعبة
فرع املنازعات مكلف رئيس
الصندوق
شباك
التوظيف
فرع فتح شباك الدفع
فرع الاعالم
الحسابات
ٓالا,ي
فرع التحويالت
فرع املتابعة فرع الاعتماد
املستندي
املحفظة و املقاصة
الالك>/ونية
املصدر :بناءا عSى وثائق تم الحصول عل¶Ùا من طرف وكالة بنك الجزائر الخارFي بأم البواWي .
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
نوجز مهام كل مصلحة <ي الوكالة املنصوص عل¶Ùا <ي القانون املؤسس للبنك فيما يSي:
تسديد العقود؛
دفع املبالغ؛
عمليات الجرد؛
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
د ( مصلحة الnoاعات:
¶Íتم بحل ال²ãاعات ب0ن البك ؤالاشخاص مثل ال²ãاعات حول عدم تسديد القروض؛
و ( السكريتاريا:
حفظ ٔالاسرار؛
ز ( خلية املحاسبة :وظيف¶Òا ليس لها عالقة بأي فرع من الفروع لك·¶ا مرتبطة بالبنك ٔالام بالعاصمة.
بعدما تطرقنا <ي الفصل الثاني من هذا البحث إ,ى أهم املؤشرات املستخدمة <ي تقييم مخاطر القروض ،سيتم من
خالل هذا املبحث إعطاء معلومات عامة حول املؤسسة طالبة الائتمان و عرض القوائم املالية لتقييم الوضعية املالية
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
تقدم زبون لدى وكالة بنك الجزائر الخارFي لطلب الحصول عSى قرض ¶Öدف تمويله مشروعه ،حيث توجب
عليه ٕالادالء بمعلومات عامة حول املشروع .و ال" تمثلت فيما يSي:
• التعريف بصاحب املشروعX :هو الشخص املس /0للمؤسسة له خ/Lة كب/0ة <ي ميدان العمل و ذلك حوا,ي 15
سنة ،كان مدير ملؤسسة تعمل عSى صناعة ٔالاقمشة ،املؤسسة Xلها عالقة جيدة مع وكالة بنك الجزائر
-امل²0انيات للسنوات التالية ) . 2013 – 2012 -2011 :أنظر امللحق رقم. ( 02 ، 01........
-جدول حسابات النتائج للسنوات التالية ) . 2013 – 2012 – 2011 :أنظر امللحق رقم. ( 03......
-السجل التجاري.
• مكان املشروع:
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
قامت وكالة بنك الجزائر الخارFي بعد حصولها عSى املعلومات العامة للمشروع بدراسة و تحليل القوائم املالية
للمؤسسة ) (Xوذلك ح" bيتس bcلها تحديد الوضعية املالية لها و من ثم تقيم مخاطر منح القرض.
إن نظام التحليل املا,ي عSى مستوى وكالة بنك الجزائر الخارFي يكون أوتوماتيكي ) أ,ي ( و ذلك من خالل إدخال
بيانات تخص م²0انيات خاصة مزودة ب/Lنامج يقوم بالتحليل ٓالا,ي للبيانات و هذﻩ البيانات تتمثل <ي امل²0انية املالية لثالث
سنوات متتالية و جدول حسابات النتائج و لتوضيح ذلك أخذنا املثال عن املؤسسة ) .( X
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
أنظر امللحق رقم ) ( 1 الجدول رقم : 09أصول املnkانية املالية التقديرية املفصلة للمؤسسة) ( X
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
) أنظر ملحق رقم ( 02 الجدول رقم :10خصوم املnkانية املالية التقديرية مفصلة للمؤسسة ) ( X
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
ثالثا :إعداد املnkانيات املختصرة و تمثيالا البيانية خالل السنوات ) ( 2013 – 2012 – 2011
قبل التطرق لحساب املؤشرات املساعدة <ي تقييم ٔالاداء و اتخاذ قرار منح القرض ال بد من إعداد امل²0انيات
لسنوات 2013 ،2012 ،2011و ذلك انطالقا من امل²0انيات املقدمة من طرف الوكالة.
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )) (Xأنظر امللحق رقم (02 ،01
التعليق:
من خالل التمثيل البياني للمؤسسة xلسنة 2011نالحظ أن أصولها الثابتة تساوي % 14من املجموع العام
لألصول ،باملقابل نالحظ أن نسبة أصولها املتداولة تساوي % 86من مجموع ٔالاصول ،هذا يدل عSى أن املؤسسة
تعتمد و بشكل كب /0عSى ٔالاصول املتداولة ،أما فيما يخص جانب الخصوم فإن نسبة ٔالاموال الخاصة لدى املؤسسة x
تمثل % 3فقط من املجموع العام للخصوم ،بينما لم تعتمد عSى الديون طويلة ٔالاجل إذ تمثل % 0إال أ¶ßا تعتمد
وبشكل كب /0جدا عSى الديون قص/0ة ٔالاجل حيث تساوي % 97من كجموع خصومها.
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) ) (Xأنظر امللحق رقم( 02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
األموال الخاصة األصول الثابتة
قيم اإلستغالل
الديون طويلة األجل القيم الحقيقية
خزينة األصول
الديون قصيرة األجل
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم02 ، 01 .....
التعليق :
من خالل امل²0انية املالية املختصرة لسنة 2012و التمثيل البياني لها نالحظ أن مجموع امل²0انية قد زاد مقارنة بالسنة
السابقة بمبلغ يقدر ب 129134099دج ،كما نالحظ أيضا أن اعتماد يبقى و بشكل كبي /0عSى أصولها املتداولة بنسبة
% 96من مجموع ٔالاصول حيث زادت بنسبة %10عSى ما كانت عليه <ي السنة السابقة ،و هذا ما يدل عSى انخفاض
حجم ٔالاصول الثابتة ال" بلغت نسبة % 4من مجموع ٔالاصول ،أما فيما يخص جانب خصومها فإن أموالها الخاصة
عرفت تحسنا نسبيا باملقارنة مع السنة املاضية حيث بلغت نسبة % 9من مجموع الخصوم< ،ي ح0ن تم الاعتماد عSى
الديون طويلة ٔالاجل و بشكل كب /0و ال" تمثل % 69من مجموع الخصوم مقارنة مع السنة املاضية ،باإلضافة إ,ى
انخفاض حجم الديون قص/0ة ٔالاجل بشكل كب /0إ,ى % 22من مجموع الخصوم مقارنة بالسنة السابقة.
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم 02 ، 01 .....
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة )) (Xأنظر امللحق رقم (02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
التعليق :
من خالل امل²0انية املالية للمؤسسة Xلسنة 2013و التمثيل البياني لها نالحظ أن و بشكل عام أن اعتماد
املؤسسة يبقى دائما و بشكل كب /0عSى أصولها املتداولة إذ ارتفعت باملقارنة بالسنة السابقة إ,ى أن بلغت % 97مما يفسر
انخفاض ٔالاصول الثابتة إ,ى % 3من مجموع ٔالاصول ،أما فيما يخص خصومها فإن أموالها الخاصة قد عرفت ارتفاعا
باملقارنة بالسنة السابقة حيث تمثل ،% 20كما أن الديون طويلة ٔالاجل بلغت % 63من مجموع الخصوم حيث
انخفضت باملقارنة بالسنة السابقة ،باإلضافة إ,ى انخفاض حجم الديون قص/0ة ٔالاجل بشكل كب /0إ,ى % 17مقارنة
باسنة السابقة.
سنحاول من خالل هذا املطلب تحديد الوضعية املالية للمؤسسة Xو من ثم تقييم املخاطر و ذلك باالعتماد
يتم حسابه بغية معرفة ما إذا كانت املؤسسة متوازنة ماليا أم ال ،و يتم من خالل امل²0انيات املالية للمؤسسة Xلسنوات
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
التعليق :
من خالل النتائج ال" تحصلنا عل¶Ùا <ي الجدول نالحظ أن رأس املال العامل لسنة 2011سالب مما يدل عSى
أن ٔالاموال الدائمة للمؤسسة Xأقل من أصولها الثابتة ،هذا يع cأن املؤسسة اعتمدت عSى الديون قص/0ة ٔالاجل <ي
تمويل أصولها املتداولة و هذا يشكل خطورة كب/0ة <ي املدى القص /0نتيجة ارتفاع احتمال الوقوع <ي العسر املا,ي و بالتا,ي
عدم قدرة املؤسسة عSى الوفاء بال>²اما¶Íا قص/0ة ٔالاجل< ،ي ح0ن نالحظ أن املؤسسة خالل السنت0ن 2013 -2012رأس
مالها العامل موجب هذا يع cأن ٔالاموال الدائمة أك /Lمن ٔالاصول الثابتة ،مما يدل عSى أن املؤسسة تتمتع ¶Öامش أمان
واملتمثل <ي فائض ٔالاموال الدائمة عSى ٔالاصول الثابتة ،واملخصص بدورﻩ لتمويل املخزونات والحقوق.
مما سبق نالحظ أن املؤسسة خالل سنة 2011لم تحقق هامش أمان عSى عكس السنت0ن 2013 – 2012فقد
يتم حساب رأس املال العامل الخاص للمؤسسة Xخالل السنوات 2012 ،2011و 2013كما يبينه الجدول ٓالاتي:
47944674 10211674 - 8640121 رأس املال العامل الخاص )(2)– (1
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
التعليق :
نالحظ من خالل الجدول أعالﻩ أن رأس املال العامل الخاص للمؤسسة Xلسنة 2011سالب ،مما يدل عSى أن
ٔالاموال الخاصة لم تغطي ٔالاصول الثابتة لهذا يتوجب اللجوء إ,ى الاستدانة ،عSى عكس السنت0ن 2013 ،2012فرأس
املال العامل الخاص موجب و هو <ي تزايد مما يظهر أن املؤسسة قادرة عSى تمويل أصولها الثابتة بمواردها الخاصة.
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
يمكن تلخيص تطور رأس املال العامل ٔالاجن ñللمؤسسة Xخالل السنوات 2012 ،2011و 2013كما يوضحه
الجدول املوا,ي:
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
التعليق :
نالحظ من خالل الجدول أن رأس املال العامل ٔالاجن ñي>²ايد من سنة إ,ى أخرى يع cهذا أن املؤسسة غ /0مستقلة
181259820 144870718 الديون قص/0ة ٔالاجل ) دون تسبيقات بنكية ( )77940416 ( 2
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم . 02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
التعليق:
من خالل النتائج املتحصل عل¶Ùا <ي الجدول نالحظ أن الاحتياج <ي رأس املال العامل <ي سنة 2011سالب مما يدل
عSى أن مصادر التمويل قص/0ة ٔالاجل قادرة عSى تمويل احتياجات دورة الاستغالل عSى عكس السنت0ن 2013-2012فإن
تعت /Lمن أهم مؤشرات التوازن املا,ي و يتم حسا¶Öا كما يوضحه الجدول املوا,ي:
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم .02 ، 01 .....
التعليق :
من خالل النتائج املتحصل عل¶Ùا <ي الجدول نالحظ أن الخزينة <ي سنة ) (2011معدومة ،ف ðتمثل حالة جيدة
للمؤسسة هذا راجع إ,ى الاستخدام ٔالامثل للموارد املتاحة وفق ٕالامكانيات املتاحة وذلك بتفادي مشاكل عدم السداد مما
يع cالتحكم <ي السيولة دون التأث< /0ي الربحية أما خالل السنت0ن 2013-2012فالخزينة موجبة مما يدل عSى أن رأس
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم.03 ،02 ،01 .....
سيتم حساب نل من نسبة السيولة العامة و املختصرة و نسبة السيولة الفورية و ي توضح من خالل الجداول
ٔالاتية :
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم.02 ، 01 .....
17312043 ) (-116667
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 02 ، 01 .....
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
سيتم حساب كال من نسبة املردودية التجارية و املالية و نسبة املردودية الاقتصادية .
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم03 ،02 ،01 ...
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 03 ،02 ،01 ...
املصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد عSى القوائم املالية الخاصة باملؤسسة ) (Xأنظر امللحق رقم. 03 ،02 ،01 ...
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
أ -نسبة التمويل الدائم ) التوازن املاvي ( :باعتبار أن هذﻩ النسبة وال" تقدر ب 0.21أقل من الواحد خالل السنة
2011م فإن رأس املال العامل سالب أال أ¶ßا أصبحت موجبة <ي السنوات التالية.
ب -نسبة التمويل الخاري :ارتفاع نسبة التمويل الخارFي خالل سنة 2012م ب 10.87هذا يع cزيادة عبء الفوائد
عموما تقارب الواحد هذا يع cأن قيمة ٔالاصول املتداولة أك /Lمن ٔالاصول الثابتة ،مما يدل عSى وجود سيولة كب/0ة
تحم املؤسسة من خطر عدم السداد وتعت /Lحالة جيدة للمؤسسة إذا كانت حركة ٔالاصول املتداولة سريعة.
أ -نسبة املردودية التجارية :هذﻩ النسبة <ي ارتفاع ع /Lالسنوات ) 2013 – 2012 -2011م ( فعSى الرغم من الزيادة <ي
رقم ٔالاعمال سنويا ،فإن النتيجة الصافية تزيد باملقدار الذي يجعل النسبة <ي تزايد.
ب -نسبة املردودية املالية< :ي انخفاض لكون ٔالاموال الدائمة <ي ارتفاع.
ج -نسبة املردودية الاقتصادية :نالحظ انخفاض <ي هذﻩ النسبة و هذا ما ي>/جم عSى عدم فعالية ٔالاصول املتاحة
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
سنتطرق <ي هذا املطلب إ,ى أهم النتائج املتوصل إل¶Ùا من خالل تقيم الوضعية املالية للمؤسسة إضافة إ,ى
بناءا عSى الدراسة املالية للمؤسسة طالبة القرض ،نخلص إ,ى ما يSي:
دراسة التوازنات املالية للمؤسسة بينت أن رأس املال العامل موجب خالل السنت0ن ) 2013 – 2012م ( مما يدل
الاحتياج <ي رأس املال العامل ) (BFRمغطى من طرف رأس املال العامل.
أما الخزينة ف ðموجبة مما يدل عSى وضعية مالية جيدة للمؤسسة.
أما من خالل دراسة أهم النسب املالية وجدنا أن :نسبة التمويل الدائم أك /Lمن الواحد ،مما يع cوجود هامش
أمان ،كما أن نسبة التمويل الخارFي توضح أن استخدامات املؤسسة مغطاة بمصادر خارجية تعتمد عل¶Ùا أما
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
أ -الخطر الضري و الشبه ضري :هذا الخطر منعدم هذا ا بينته الدراسة ) الوثائق املقدمة من طرف الوكالة (.
ب -خطر عدم التسديد :يكاد ينعدم وهذا بينه التحليل املا,ي الذي قمنا به و الخاص بالتوازن املا,ي للمؤسسة حيث
ج -خطر النشاط :املؤسسة التتعرض لهذا النوع من الخطر أل¶ßا تحقق كل عام رقم أعمال مقبول خالل ثالث سنوات
السابقة.
د -خطر املنافسة :هذا الخطر منعدم ألن املؤسسة ي الوحيدة <ي منطقة الشرق.
نظرا لجميع النقاط الايجابية ال" تم استنتاجها من خالل امل²0انيات و جدول حساب النتائج و كذا قدرة املس/0
وخ/Lته ،قررت وكالة بنك الجزائر الخارFي – أم البواWي – منح الائتمان و املتمثل <ي قرض استغال,ي نوعه ) تسهيالت
دراسة حالة ببنك الجزائر الخارجي -أم البواقي - الفصل الثالث
خالصة :
من خالل الدراسة التطبيقية ال" قمنا ¶Öا عSى مستوى و كالة بنك الجزائر الخارFي الحظنا أ¶ßا متطابقة مع
الجانب النظري ،حيث تم إصدار قرار منح القرض للمؤسسة ) (Xبعد إجراء الدراسة املالية التحليلية للم²0انيات الخاصة
بالسنوات 2013 – 2012 – 2011و ذلك من خالل استخدام أهم املؤشرات املالية ال" يمكن من خاللها التنبؤ بإمكانية
الخاتمة العامة
][Titre du document الخاتمة العامة
تنفرد البنوك التجارية بمة أساسية ،ليس لكوا إحدى ٔالاوعية الادخارية أو الاستثمارية الهامة للنشاط
الاقتصادي ،بل بصف6ا الدافع الرئي; 9:لعملية التنمية الاقتصادية ،وهذا من خالل نشاطها الذي لم تعد محصورة Jي
نطاق ضيق من املتعاملن ،ف 9Rتقوم بمنح ٔالاموال الالزمة إلنجاز املشاريع عن طريق منحها للقروض ،وال 9Zيمكن أن تؤدي
إ^ى حدث أو مجموعة من ٔالاحداث غ bاملرغوب فcا ،فيعمل عdى تحديد الحد ٔالاق g:hمن املخاطر املمكن تحملها ،ألن
املخاطرة kي واقع من غ bاملمكن إلغاؤها ائيا ،ويستعمل البنك Jي ذلك عدة إجراءات للتنبؤ uذﻩ املخاطر.
لذا قبل أن تتخذ البنوك التجارية قرار منح قروض لزبائwا ،فإنه من ٔالاجدر أن تقوم بدراسات معمقة الكتشاف
مستقبل ذلك القرار ،وتتمحور تلك الدراسات حول تقدير مخاطر القروض ال 9Zستمنحها ،ففي أغلب ٔالاحيان لتحقيق ذلك
تنهج البنوك التجارية منهجا كالسيكيا يعتمد Jي عمله عdى أسلوب التحليل املا^ي ،وقد يساهم هذا ٔالاخJ bي قراءة املركز املا^ي
للمؤسسة طالبة الائتمان بطريقة مفصلة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعلق بوضعها مستقبال.
وعdى الرغم من أن املنهج الكالسيكي ساعد البنوك كثbا عdى تخفيف نسبة الخطر Jي منح القروض ،إال أنه ظهرت طرق
إحصائية جديدة بما Jي ذلك طريقة التنقيط ،رجال القرض ،نقاط املخاطرة ،وال 9Zأهم ما يمها أا أدرجت متغbات كيفية
إ^ى جانب املتغbات الكمية املعتمد علcا Jي املنهج الكالسيكي ومحدودية استخدام الطرق ٕالاحصائية الحديثة من طرف
البنوك التجارية خاصة Jي البنوك الجزائرية إن لم نقل أا معدومة واكتفاا بأساليب التحليdي املا^ي فقط رغم بساطة هذﻩ
الطرق وقدرا الكبbة Jي التقدير و إدارة املخاطر املستقبلية ،فإذا كان الدخول Jي املخاطرة املقصود منه تحقيق أعdى عائد
إال أن عدم إدارة هذﻩ املخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي إ^ى فقدان هذﻩ العوائد والفشل Jي تحقيق أهداف البنك.
وتبقى دائما عملية التسي bالعالي لخطر القرض ضرورية ،ألن إمكانية وقوع الخطر وارد Jي أية لحظة ،وتبدأ هذﻩ العملية
مع ظهور أول حادث لعدم التسديد ،فالبنوك الجزائرية منذ صدور قانون القرض والنقد ،وظهور مختلف الفضائح املالية
بسبب غياب أو عدم وجود تسي bجيد للمخاطر املصرفية ،بدأت تو^ي أهمية كبbة لتس bاملخاطر الائتمانية وهذا بإشراف
البنوك التجارية نفسها والبنك املركزي الجزائري Jي إطار ٕالاجراءات الاحbازية.
لذا حاولنا من خالل هذﻩ الدراسة التعرض للدور الذي يلعبه التحليل املا^ي Jي مواجهة مخاطر منح القروض داخل البنوك
وكانت لنا مجموعة من النتائج ال 9Zتعت bكإجابة للفرضيات املطروحة سابقا و ال 9Zنوجزها فيما يdي:
][Titre du document الخاتمة العامة
التحليل املا^ي مرآة عاكسة للحالة الحقيقية لطالب الائتمان ،حيث يتم من خالله اكتشاف نقاط القوة
والضعف .
الادارة املالية تعتمد عdى التحليل املا^ي بشكل كب bالجراء الدراسة التحليلية للوضعية املالية للمؤسسة طالبة
الائتمان.
املخاطر جزء ال يتجزأ من عمل البنك و وجود أنواع كثbة من املخاطر يمكن أن يتعرض لها البنك خالل نشاطه
املخاطرة مالزمة لكل نشاط من نشاطات املؤسسة املصرفية ،لهذا يقوم البنك بتسي bمخاطر القروض
باالعتماد عdى الضمانات ال 9Zتعت bمن ٕالاجراءات الوقائية لها كالكفالة و الرهونات.
التحليل املا^ي و من خالل نسبه و مؤشراته أداة غاية Jي ٔالاهمية بالنسبة لبنك الجزائر الخاري بأم البوا ي ،فهو
يساعد إدارة البنك عdى إنجاز نشاطاته .و كل هذا يثبت صحة الفرضيات املوضوعة.
ي ان6اج سياسة لتوزيع ٔالاخطار ما بن البنوك ،و إتباع سياسة التأمن عdى القروض .
إقامة ملتقيات و برامج تكوينية من أجل تطوير وظيفة تسي bاملخاطر البنكية .
عdى البنوك الجزائرية أن تعمل عdى إيجاد نظام معلومات قادر عdى تحديد و قياس املخاطر بدقة.
من جانب املقbض يجب أن يكون طلب القرض مدعما بقدرته عdى السداد و بأهمية مشروعه الذي يجب أن
يتصف بالفعالية و الجودة ،و الامه بمبدأ ٕالافصاح و الشفافية عند تقديم طلب القرض.
تشجيع مصادر التمويل باملشاركات و املضاربات ٕالاسالمية ال 9Zيتحمل فcا كل من املقرض و املقbض عوائد
املشروعات بالعدل و التوازن ،و هذا ما لجأت إليه بعض الدول .
ال يجب الاعتماد عdى املناهج الكالسيكية للتحليل املا^ي بل يجب الاعتماد أيضا عdى املناهج ٕالاحصائية الجديدة
)طريقة التنقيط ،نقاط املخاطرة ،و رجال القرضJ (...ي دراسة و تقييم القروض .
][Titre du document الخاتمة العامة
وJي الختام أتم© gأن تكون هذﻩ الدراسة مكملة ألعمال ماضية ومعينة ألعمال مستقبلية كما آمل أن أكون قد أملمت
بمختلف جوانب املوضوع و رفعت بعض الغموض إال أن© 9سأترك املجال أمام الطلبة املستقبلين للتوسع أكJ bªي هذا
• استخدام ٔالاساليب الحديثة للتحليل املا^ي Jي تقييم ٔالاداء املا^ي للبنوك التجارية.
• مدى مساهمة مؤشرات التحليل املا^ي Jي انتعاش الحياة الاقتصادية .
قائمة املراجع
][Titre du document قائمة المراجع
أوال :الكتب
.1إبراهيم عبد الحليم ،مؤشرات ٔالاداء !ي البنوك ٕالاسالمية ،دار النفائس ،عمان.2008 ،
.2أيمن الشنطي عامر شف('ٕ ،الادارة املالية ،دار البداية للنشر والتوزيع ،عمان. 2005،
.3حاكم محسن الربي<ي وحميد عبد الحس(ن الرا ،89:حوكمة البنوك وأثرها ع0ى ٔالاداء واملخاطر ،دار اليازوري
للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى ،عمانٔ ،الاردن. 2011 ،
.4حسن سم(' عشيش ،التحليل الائتماني و دورﻩ !ي ترشيد عمليات ٕالاقراض و التوسع النقدي !ي البنوك دار
اليازوري للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى ،عمانٔ ،الاردن. 2010 ،
.5حمزة محمود الزبيدي ،إدارة املصارف ،مؤسسة الوراق للطباعة وللنشر ،الطبعة ٔالاو@ى . 2000
.6حمزة محمود الزبيدي ،التحليل املاJي ألغراض تقييم ٔالاداء و التنبؤ بالفشل ،الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة
ٔالاو@ى ،عمان . 2011
.7خالد أم(ن عبد ﷲ ،العمليات املصرفية وطرق املحاسبة الحديثة ،دار وائل للنشر الطبعة الثانية ،عمان،
ٔالاردن.2000 ،
.8خالد أم(ن عبد ﷲ و اسماعيل ابراهيم الطراد ،إدارة العمليات املصرفية ،دار وائل للنشر ،عمانٔ ،الاردن
.2006
.9خليل الشماع ،خالد عبد ﷲ ، ،التحليل املاJي للمصارف ،اتحاد املصارف العربية .1990 ،
.10رابح حمودي ،تحليل الاستغالل وتحليل املRSانية ،دار املعرفة ،الجزائر. 2000 ،
.11رائد عبد الخالق وآخرون ،إدارة املؤسسات املالية واملصرفية ،دار ٔالايام للنشر والتوزيع ،الطبعة العربية، ،
ٔالاردن. 2013 ،
.12رحيم حس(ن ،الاقتصاد املعر!ي ،دار abاء الدين للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى قسنطينة ،الجزائر. 2006 ،
.13رشيد عبد املعطي وجودة محفوظ أحمد ،إدارة الائتمان ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمانٔ ،الاردن.1999 ،
.14زياد رمضان ومحفوظ جودة ،الاتجاهات املعاصرة !ي إدارة البنوك ،دار وائل للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى،
عمانٔ ،الاردن. 2000 ،
.15زينب عوض ﷲ وأسامة محمد الفو@ي ،أساسيات الاقتصاد النقدي واملصر!ي ،الطبعة ٔالاو@ى ،منشورات الحل8j
الحقوقية ،لبنان. 2003 ،
.16سامر جلدة ،البنوك التجارية والتسويق املصر!ي ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن. 2009 ،
.17سليمان ناصر ،التقنيات البنكية و عمليات الائتمان ،دار آمنة للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن ،عمان
. 2013
.18سم(' الخطيب ،قياس وإدارة املخاطر بالبنوك ،شركة الجالل للطباعةٕ ،الاسكندرية ،مصر.2005 ،
][Titre du document قائمة المراجع
.19شاكر القزوي، 8rمحاضرات !ي اقتصاد البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،بن عكنون ،
.1992
.20صادق راشد الشمري ،إدارة املصارف )الواقع والتطبيقات العملية( ،الطبعة ٔالاو@ى ،دار صفاء للنشر
والتوزيعٔ ،الاردن . 2009 ،
.21صالح الدين السي ،89tالقطاع املصر!ي والاقتصاد املصر!ي ،عالم الكتب للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر الطبعة
ٔالاو@ى.2003 ،
.22ضياء مجيد ،اقتصاديات النقود و البنوك ،مؤسسة شباب الجامعة.2001 ،
.23طارق راشد الشمري ،إدارة املصارف الواقع و التطبيقات العملية ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى
عمانٔ ،الاردن. 2009 ،
.24طارق طه ،إدارة البنوك وتكنولوجيا املعلومات ،دار الجامعة الجديدةٕ ،الاسكندرية ،مصر. 2007،
.25طارق عبد العال حماد ،إدارة املخاطر ،الدار الجامعية ،الاسكندرية. 2003 ،
.26طارق عبد العال حماد ،حوكمة الشركات ) تطبيقات الحوكمة !ي املصارف ( ،الدار الجامعية ٕ ،الاسكندرية
. 2005
.27الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان املطبوعات الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر ،الطبعة السابعة. 2010 ،
.28عادل حشيش ،اقتصاديات النقود و املال ،الدار الجامعية ،ب('وت ،لبنان. 1993،
.29عبد الحق بوع'وس ،الوج! RSي البنوك التجارية ،جامعة متنوري ،قسنطينة ،الجزائر. 2000،
.30عبد الغفار حنفي ،الادارة املالية ) مدخل اتخاذ القرارات ( ،مؤسسة شباب الجامعة الاسكندرية. 2007 ،
.31عبد الغفار حنفي وأبو قحف عبد السالم ،إدارة البنوك وتطبيقاfgا ،الطبعة ٔالاو@ى ،دار املعرفة الجامعية
مصر.2000 ،
.32عبد الغفار حنفي وعبد السالم أبو قحف ،إدارة البنوك وتطبيقاfgا ،دار املعرفة الجامعية ،الطبعة ٔالاو@ى،
ٕالاسكندرية ،مصر.2000 ،
.33عبد املطلب عبد الحميد ،البنوك الشاملة ) ،عملياaا و ادارaا ( ،الدار الجامعية الاسكندرية . 2000
.34عبد املطلب عبد الحميد ،اقتصاديات النقود والبنوك ،الدار الجامعية للطباعة والنشر ،مصر. 2007 ،
.35عبد املعطي رضا رشيد وآخرون ،إدارة الائتمان ،دار وائل للنشر ،عمانٔ ،الاردن . 1999
.36عدنان تايه النعيم ،8إدارة الائتمان ،دار املس('ة للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن. 2010 ،
.37عید أحمد أبو بكر ،دراسات وبحوث !ي التأمSن ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن.2010 ،
.38فيصل محمود الشواورة ،مبادى ٕالادارة املالية ) اطار نظري ومحتوى علمي ( ،دار املس('ة للنشر والتوزيع
للطباعة ،الطبعة ٔالاو@ى ،عمان. 2013 ،
.39محمد إبراهيم النوايسة ،التحليل و مناقشة القوائم املالية ،مركز طارق ،الطبعة ٔالاو@ى عمان.1998 ،
.40محمد الص('ي ،إدارة املصارف ،دار الوفاء للنشر والطباعة ،الطبعة ٔالاو@ى ،مصر. 2007 ،
][Titre du document قائمة المراجع
.41محمد داود عثمان ،ادارة وتحليل الائتمان و مخاطرﻩ ،دار الفكر ناشرون وموزعون الطبعة ٔالاو@ى ،عمان،
. 2013
.42محمد صالح الحناوي و السيدة عبد الفتاح عبد السالم ،املؤسسات املالية"البورصة و البنوك تجارية "الدار
الجامعية. 1991 ،
.43محمد صالح الحناوي و عبد الفتاح عبد السالم ،املؤسسات املالية ،البورصة و البنوك التجارية ،الدار
الجامعية ،الاسكندرية. 2000 ،
.44محمد صالح القري ،89اقتصاديات النقود والبنوك ،إثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن. 2009 ،
.45محمد عبد الخالقٕ ،الادارة املالية و املصرفية ،دار أسامة للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى ،عمان.2010 ،
.46محمد مطر ،التحليل املاJي ) ٔالاساليب و ٔالادوات و الاستخدامات العملية ( ،معهد الدراسات املصرفية ،
الطبعة ٔالاو@ى ،عمان . 1997 ،
.47من(' شاكر محمد ،التحليل املاJي مدخل صناعة القرارات ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثانية ،عمان.2005 ،
.48مهند حنا نقوال عي ،9tإدارة مخاطر املحافظ الائتمانية ،دار الراية للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ىٔ ،الاردن،
عمان.2010 ،
.49ناصر دادي عدون ،التحليل املاJي ،دار املحمدية العامة ،الجزائر.2000 ،
.50نبيل حشاد ،دليلك إJى إدارة املخاطر املصرفية ،اتحاد املصارف العربي ،ب('وت ،لبنان.2005 ،
.51نور الدين حبابةٕ ،الادارة املالية ،دار الaضة العربية ،ب('وت ،لبنان. 1997،
.52هيثم محمد الزغ ،8jالادارة و التحليل املاJي ،دار الفكر للنشر و التوزيع ،الطبعة ٔالاو@ى عمانٔ ،الاردن.2000 ،
.1بوعشة مبارك ،مداخلة حول إدارة املخاطر مع ٕالاشارة إ@ى حالة الجزائر املركز الجام<ي أم البواي.
.2فريد كورتل :إدارة مخاطر القروض الاستثمارية ي البنوك التجارية ،املؤتمر العالم 8السنوي الخامس ،جامعة
فيالديلفيا ٔالاردنية ،يومي 5 ، 4جويلية.2007 ،
.1أحالم عقون ،تسي nSمخاطر القروض البنكية وفقا للمعاي nSالدولية دراسة حالة بنك الفالحة و التنمية
الريفية ،مذكرة لنيل شهادة ماس' ،جامعة العربي بن مهيدي ،أم البواي .2014 – 2013
.2بلوطار مهدي ،محاولة توقيع خطر القرض بطريقة سكور ينغ ،دراسة حالة فرع بنك الفالحة والتنمية
الريفية ،قسنطينة ،رسالة ماجست(' ،كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسي(' جامعة متنوري ،قسنطينة ،
.2003
][Titre du document قائمة المراجع
.3بن زرقة عي 9tو قاسم سفيان ،دور التحليل املاJي !ي مواجهة الخطر الاستغالJي ،مذكرة ماجست(' ،كلية
العلوم التجارية ،املدية. 2007-2006 ،
.4بن عمر خالد ،تقدير مخاطرة القرض وفق الطرق ٕالاحصائية ،رسالة ماجست(' ي علوم التسي(' املدرسة العليا
للتجارة؛ الجزائر. 2004 ، 2003 ،
.5خالد محمود الكحلوث ،مدى اعتماد املصارف التجارية ع0ى التحليل املاJي !ي ترشيد القرار الائتماني،
مذكرة ماجست(' ي املحاسبة و التمويل ،كلية التجارة بالجامعة ٕالاسالمية غزة. 2005 ،
.6زب(' عياش ،فعالية رقابة بنك الجزائر ع0ى البنوك التجارية ،رسالة ماجست(' ،جامعة العربي بن مهيدي ،أم
البواي.2007 ،
.7زب(' عياش ،تأث nSتطبيق اتفاقية بازل ) ( 2ع0ى تمويل املؤسسات الصغnSة واملتوسطة ،رسالة دكتوراﻩ أم
البواي. 2012 ،
.8سم(' آيت عكاش ،تسي nSمخاطر القروض !ي البنوك التجارية ،دراسة حالة البنك الجزائري الخار¡ي ،رسالة
ماجست(' ،كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التجارية ،جامعة حلب ،سورية.2005 ،
.9عبد الرزاق جواني ،تسي nSخطر عدم تسديد قروض البنوك التجارية ،مذكرة تكميلية لنيل شهادة ماس'،
كلية العلوم التجارية ،تخصص مالية ومحاسبة ،أم البواي.2014 -2013 ،
.10ليندة دواس ،الرقابة الداخلية !ي البنوك التجارية !ي ظل املعاي nSالدولية ،شهادة ماجست(' جامعة العربي بن
مهيدي ،أم البواي. 2013 ،
.11معصم ص'¥ينة ،دور التحليل املاJي !ي ترشيد قرارات املؤسسة الاقتصادية ،دراسة حالة املؤسسة العمومية
الاقتصادية لتوزيع مواد البناء ،مذكرة لنيل شهادة ماس' ،أم البواي. 2013 – 2012 ،
.12منال شري ،خطر قرض الاستغالل وكيفية معالجته من طرف البنك التجاري ،شهادة ماس' ،جامعة العربي
بن مهيدي ،أم البواي.2012 ،
القوانSن:
1) Albert douillet, l’analyse financière pratique, Chautard et associes éditeurs, paris,
France.
2) Basel Committee: principles for the Management of credit Risk, Sep
2000.
3) Farouk bouyacoub , l’entreprise et le financement bancaire, casbah Edition ,alger,2003.
4) JEAN LE RAY. GERER LES RISQES POURQOI ET COMMENT. France. 2006.
[Titre du document] قائمة المراجع
:املواقع الالك'ونية
1) http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=114936.
2) http://www.ibtesamh.com/showthread-t_384015.html.
املالحق
: امللخص
حعد البنىن الخجازٍت من أهم املؤسساث املالُت التي جلعب دوز فعال في جىجُه العملُاث البنكُت
فهي جلىم بمنح اللسوض ملؤسساث،من خالل الىساظت بين أصحاب الفائض و أصحاب العجز املالي
و باعخبازها عملُت ال جخلى من املخاظس فهي جحخاج بالضسوزة إلى، ألاعمال و ألافساد بهدف جمىٍل املشازَع
فمن بين ألادواث ألاهثر اسخعماال لدي البنىن في هرا املجال جلنُت،آلُاث حساعد على الخخفُف منها
الري ٌساهم في كساءة املسهز املالي للمؤسست ظالبت الائخمان و اسخنخاج هلاط كىتها و، الخحلُل املالي
و ذلك من خالل اعخمادها، ضعفها و اسخنخاج الخالصاث الضسوزٍت فُما ًخعلم بىضعها املالي مسخلبال
حسعى. على املؤشساث املالُت التي حساعدها على اجخاذ كسازها النهائي و املخمثل في منح اللسض أو عدمه
و التي، البنىن جاهدة لىضع آلُاث و سُاساث جللل من حدة هره املخاظس و هرا وضع ظسق لدسُيرها
. جكىن مبنُت على أسس مضبىظت و اللُام ببعض إلاجساءاث التي جمكنها من الخحكم فيها
. حسُير مخاظس اللسوض، الخحلُل ملالي، اللسوض، البنىن الخجازٍت: الكلمات املفتاحية
Résumé
Les banques commerciales sont considérées parmi les entreprises financières les plus
importantes. Elles jouent un rôle efficace dans l’orientation des opérations banquières, à travers
la médiation entre les propriétaires de surplus et ceux de déficit budgétaire. Elles octroient des
crédits aux entreprises ainsi qu’aux particuliers, dans le but de financer divers projets. Ces
opérations sont périlleuses, de ce fait, des technologies sont établies pour diminuer ces risques.
Parmi les outils les plus utilisés par les banques, dans ce domaine, la technologie de l’analyse
financière, qui participe dans la lecture du centre financier de l’entreprise demandant la sécurité,
et dans la définition de ses points forts et faibles, ainsi que dans l’élaboration de conclusions
essentielles quant à la condition financière future de l’entreprise. Ceci se fait à travers les indices
financiers qui aident à prendre la décision finale de l’octroi ou non du crédit. Les banques
travaillent sans répit, pour mettre en place des technologies et une politique qui diminuent ces
risques ainsi que l’établissement de méthodologie pour les gérer. Cette dernière est fondée sur
des principes étudiés à travers des actions permettant la maitrise des risques.
Mots clés : banques commerciales, crédits, analyse financière, gestion des risques liés aux
crédits.