Professional Documents
Culture Documents
إﻋداد اﻟطّﺎﻟﺑﯾن:
إﺷراف اﻷﺳﺗﺎذة: ﺑﯾري ﯾﺎﺳﯾن
د .ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ﺣﺎﺗم ﻣوﻟود
ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ:
ﺋﯾﺳﺎ
د .ﺷﯾﺦ ﻧﺎﺟﯾﺔ ،أﺳﺗﺎذة ﻣﺣﺎﺿرة )ب( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ﺗﯾزي وزو ...............ر ً
د .ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،أﺳﺗﺎذة ﻣﺣﺎﺿرة )ب( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ﺗﯾزي وزو..........ﻣﺷرﻓﺔ وﻣﻘررة
ﻣﻣﺗﺣﻧﺎ
ً د.أﯾت ﻣوﻟود ﻓﺎﺗﺢ ،أﺳﺗﺎذ ﻣﺣﺎﺿر )ب( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ﺗﯾزي وزو............
ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ2014/07/03 :
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
إھـﺪاء
ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﯾواﻛب ﻧﺷﺄة اﻟﺑورﺻﺔ وﺗطورﻫﺎ اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗوﺳﻊ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺗداول،
اﻟﺗﻲ اﻧﺗﺷرت ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ دول اﻟﻌﺎﻟم ،ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻔﺎوﺿﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣن أﺳﻬم
وﺳﻧدات ،أ و ﺳﻠﻊ ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻣﺣﺎﺻﯾل زراﻋﯾﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﺳوق ﻣﻧﺗظﻣﺔ ،وﻫﻲ
ﻋﻠﻰ أﻧواع؛ ﺑورﺻﺔ اﻟذﻫب ،اﻟﻌﻣﻼت ،اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ،وﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﺟري
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣن أﺳﻬم وﺳﻧدات ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﺷرﻛﺎت واﻟدول ،وﻫﻲ
اﻷﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎراً .
واﻛﺑت اﻟﺟزاﺋر ﻫذا اﻻﻧﺗﺷﺎر ﺑﻣوﺟب ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،أﺳﺳت ﻓﻲ
ﺳﺑﯾل ذﻟك ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣرﺳوم
)( 2
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ، ( 1) 10 -93اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ،إطﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﻧظﯾم وﺳﯾر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟدوﻟﺔ واﻷﺷﺧﺎص اﻵﺧرﯾن ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم
واﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻷﺳﻬم .
ﺗﻠﻌب ﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﺗطوﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد ،إذ
ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﺟﺗذاب رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺧﺎص ﻟﺷراء اﻷﺳﻬم واﻟﺳﻧدات) ،(3ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺑﻧﺎء
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻌروض اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﻛﺗل ﺑﯾن اﻟﺷرﻛﺎت ،وﺗﺣﻘﯾق ﻛﻔﺎءة
ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣوارد إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت ذات رﺑﺣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد أﺳﻌﺎر اﻷوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺻورة واﻗﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻌداﻟﺔ.ﻛﻣﺎ
ﺗﻠﻌب دو ار اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ﻻ ﯾﺳﺗﻬﺎن ﺑﻪ ،ﻓﻬﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻟﺧﻠق اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻋن طرﯾق ﺗداول
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) .(4ﻧظ ار ﻟﻸﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ ﺧﻠق ﺳوق
- 1ﻣرﺳوم ﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93ﻣؤرخ ﻓﻲ 23ﻣﺎي ،1993ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ج ر ﻋدد 34ﺻﺎدر ﻓﻲ
23ﻣﺎي ،1993ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم.
- 2ﻗﺎﻧون رﻗم 04-03ﻣؤرخ ﻓﻲ ﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﻓﯾﻔري ،2003ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
23ﻣﺎي ،1993واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ج ر ﻋدد ،11ﺻﺎدر ﻓﻲ 19ﻓﯾﻔري 2003
- 3ﺷﻣﻌون ﺷﻣﻌون ،اﻟﺑورﺻﺔ ،أطﻠس ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟزاﺋر ،1993 ،ص .20
- 4ﺑورﯾﺷﺔ ﻣﻧﯾر ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠوﺳطﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،ﻣﺻر،
،2002ص .03
5
ﻣﻘﺪﻣـﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠون ﻓﯾﻬﺎ ﻣراﻋﺎة اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﯾﻬﺎ واﻟﺗﻲ
ﺗﻘوم ﺑﺈدارﺗﻬﺎ ﻫﯾﺋﺔ ﺗﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﻣدى اﺣﺗرام ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ).(1
ﯾﻌد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ أﻫم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ﻓﻬم ﯾﻣﺎرﺳون ﻣﻬﻣﺔ
اﻟوﺳﺎطﺔ ،اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﻘرﯾب وﺟﻬﺎت اﻟﻧظر ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن ﯾرﯾدان اﻟﺗﻌﺎﻗد .إذ أن اﻟوﺳﯾط
ﻛﺄﺻل ﻟﯾس وﻛﯾﻼ ﻋن أي طرف وﻻ ﯾﻌﺗﺑر طرﻓﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﺑرم ﺑواﺳطﺗﻪ ،ﻓﻼ ﯾﺗﺣﻣل
ﺑذﻟك أﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت أو ﺣﻘوق ﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻟﻌﻘد ،أﻣﺎ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﻓﯾﻘوم ﺑﺣﻛم ﻣﻬﻧﺗﻪ
ﺳواء ﻟﺣﺳﺎﺑﻪ أو ﻟﺣﺳﺎب زﺑوﻧﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺷﻣل اﻷوراق واﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ
ﻟﻠﺗداول ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﺈدارة اﻟﻣﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) ،(2ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻣن ﻛﻔﺎءة وﺧﺑرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻋﻘد
اﻟﺻﻔﻘﺎت داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ.
ﻧظ ار ﻟﻠدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟوﺳﯾط اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻟﻣﻧﻔذ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
ﺗداول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،اﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع إﺣﺎطﺗﻪ ﺑﻧظﺎم ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺧﺎص ﺑﻪ ،ﯾﺗوﻟﻰ ﺗﻧظﯾم
ﻣﻬﻧﺗﻪ و ﺗﺣدﯾد ﻗواﻋد ﻣﺳﺄﻟﺗﻪ،وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﺑﺣﺛﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣذﻛرة ﺑطرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ؟
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﺳﻧدرس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن إﺧﻼل اﻟوﺳﯾط ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ،اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻣن طرف ﺳﻠطﺔ ﺿﺑط ﺳوق
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ)اﻟﻔﺻل أول( ،ﻫذا ﻣن ﺟﻬﺔ و ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﯾﺳﺄل اﻟوﺳﯾط أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء
إﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗزام ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟذي ﯾرﺑطﻪ
ﺑزﺑوﻧﻪ ،أو ﺟزاﺋﯾﺎ إذ ﺷﻛل ﺳﻠوﻛﻪ ﺟرﯾﻣﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت أﺣﻛﺎم ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،واﻟﻘواﻧﯾن
اﻟﺧﺎﺻﺔ )اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
1 - ZOUAIMIA Rachid, Réflexion sur le pouvoir réglementaire des autorités administratives
indépendantes, Revue critique de droit et sciences politique, université Mouloud Mammeri,
N° 2, Tizi Ouzou, 2011, p 8.
- 2ﯾﺎﺳﯾن ﻣﺣﻣد ﯾوﺳف ،اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن ،2004 ،ص .69
6
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﺗﻌد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﻣن ﺑﯾن اﻟوﺳﺎﺋل
اﻷﻛﺛر ﺗﺟﺳﯾدا ﻟﻔﻛرة اﻟﺿﺑط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﺣﯾث ﯾﺑدأ اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد ﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻣراﻗ ﺑﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﺟﺎل ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة ﺑﯾن اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ وظﺎﻫرة إ ازﻟﺔ اﻟﺗﺟرﯾم ،ﺑﺣﯾث ﺗﻌد
ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣظﻬراً ﺟدﯾداً ﻣن ﻣظﺎﻫر إزاﻟﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ أو اﻟﻌﻘﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ
ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫﯾﺋﺎت أﺧرى ،أي اﺳﺗﺑدال اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺧوﻟﺔ
ﻟﻬذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺎت ﺗﻌﺑر ﻋن إﺑﻌﺎد اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ﻋن ﺑﻌض اﻟﻣﺟﺎﻻت.
ﯾﺗﻣﺛل اﻟﻬدف ﻣن ﺗطﺑﯾق ﻣﺑدأ إزاﻟﺔ اﻟﺗﺟرﯾم ﻓﻲ إﻧﻘﺎص اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ
)(1
.ﻛرس اﻟﻣﺷرع ﻫذا اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ ،ﺑﺣﯾث ﺗﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ داﺧل اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
اﻟﻣﺑدأ ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﻓﺈذا ارﺗﻛب اﻟوﺳﯾط اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻧﺻر ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ )اﻟﻣﺑﺣث اﻷول(؛ ﺧطﺄ ﻣﻬﻧﯾًﺎ ﻓﯾﺗم
ﻣﻌﺎﻗﺑﺗﻪ داﺧل ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ ﺑﻌﻘوﺑﺎت إدارﯾﺔ ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ )اﻟﻣﺑﺣث
اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ وﻓق ﻗواﻧﯾن وﻟواﺋﺢ ﺗﻧظم ﻗواﻋد اﻟﺗﻌﺎﻣل وﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺎت،
وﻛذﻟك اﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن وﻓﻲ اﻟﺻﻛوك واﻟﺳﻧدات ﻣوﺿوع اﻟﺗﻌﺎﻣل
وﯾﺗﺄﻟف ﺟﻬﺎز اﻟﺑورﺻﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟوﺳطﺎء اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺈﺟراء ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت داﺧل
- 1ﻋﯾﺳﺎوي ﻋز اﻟدﯾن ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل درﺟﺔ
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ﺗﯾزي وزو، 2005-2004 ،ص ص . 13-12
7
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،وﻣن ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﯾطت ﺑﻬﺎ ﻣﻬﻣﺔ
ﺗﻣﺛﯾل اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل )اﻟﻣطﻠب اﻷول( .ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﻋدة اﻟﺗزاﻣﺎت اﺗﺟﺎﻩ
ﻣﻬﻧﯾﺎ،
ً اﻟﻌﻣﯾل اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ ،واﺗﺟﺎﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﯾﻛون ﻗد ارﺗﻛب ﺧطﺄً
واﻟذي ﯾﻌد ﻣوﺿوﻋﺎ ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
أﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
ﯾﺗم اﻟﺗداول ﻓﻲ ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑواﺳطﺔ اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻟﻛوﻧﻬم
ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﺧﺑرة واﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل )اﻟﻔرع اﻷول( ،وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﻩ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدﺗﯾن 4و 5ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93ﻛﻣﺎ أﺳﻧد اﻟﻣﺷرع ﺳﻠطﺔ ﻣراﻗﺑﺗﻪ إﻟﻰ
ﻫﯾﺋﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ وﻫﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺳوق ﺗداول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺑﻠوﻏﻪ ﺑدون ﺗواﻓر وﺳطﺎء
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،(1)10-93
وذﻟك ﻟﺗﻣﺗﻌﻬم ﺑﺧﺑرة وﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﺻﻔﻘﺎت وﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ.
أوﻻ -ﺗﻌرﯾف وأﻫﻣﯾﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ااﻟﺑورﺻﺔ :
أ -ﺗﻌرﯾف اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ااﻟﺑورﺻﺔ :
ﯾﻌرف اﻟوﺳﯾط ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻛل ﺷﺧص ذا دراﯾﺔ وﻋﻠم وﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺷؤون اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
واﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻌﻘد ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑﯾﻊ وﺷراء اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣواﻋﯾد اﻟرﺳﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺣددة ﻟﻬﺎ ﻟﺣﺳﺎب ﻋﻣﯾﻠﻪ ،ﻣﻘﺎﺑل ﻋﻣوﻟﺔ ﻣﺣددة ﯾﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري .ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر
ﺑﯾﻌﺎ وﺷراء).(2
ﺿﺎﻣﻧﺎ ﻟﺻﺣﺔ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ً
- 1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ » :ﻻ ﯾﺟوز إﺟراء أﯾﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺔ ﺗﺗﻧﺎول ﻗﯾم
ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ إﻻ داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ذاﺗﻬﺎ ،أو ﻋن طرﯾق وﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ «.
- 2ﺗواﺗﻲ ﻧﺻﯾرة ،ﺿﺑط ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋري ،أطروﺣﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود
ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2013 ،ص .59
8
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻓﯾﻌﻣل ﻫذا اﻟوﺳﯾط ﺑﺈﺑرام ﻋﻘود ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل اﻟزﺑون ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻘود ﺗﻔوﯾض طﺑﻘﺎ
ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم .10-93
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻣرﺳوم
اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،واﻟذي أدرج ﻓﯾﻪ ﺗﻌدﯾل ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺧص اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺻﻔﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،ﺑﺣﯾث أﻗﺻﻰ اﻟﺷﺧص
اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ .واﻛﺗﻔﻰ ﺑﺎﻟﺗرﺧﯾص ﻟﻠﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أﯾﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻬﺎ أﻧﺷﺋت ﺧﺻﯾﺻﺎ ﻟﻬذا اﻟﻐرض ،ﻓﺑذﻟك أﺑﻘﻰ ﻓﻘط ﻋﻠﻰ
اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي)،(1اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺗﻌﯾﯾن أﻋوان ﻣؤﻫﻠﯾن ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺗﺣت ﺳﻠطﺎﺗﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗداول
ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻫم ﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن ﺑﺄﺟر ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺳﺎﻋدة اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷواﻣر ،إذ ﻧﺻت
اﻟﻣﺎدة 10ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﯾر أو ﻣﺟﻠس
اﻹدارة ﻟﻛل وﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ أن ﯾؤﻫل أﻋوان أﻛﻔﺎء ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن
ﻹﺟراء اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ « ،وﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾل اﻷﻋوان ﻟدى
ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻠﻣﻬم ﺑطﺎﻗﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑذﻟك ،وﻓﻘﺎ
ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 11ﻣن اﻟﻣرﺳوم ﻧﻔﺳﻪ .ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ اﻷﻋوان اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 03ﻣن ﻧظﺎم ل.ت.ع.ب.م رﻗم 02-97اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﺗﺳﺟﯾل
اﻷﻋوان اﻟﻣؤﻫﻠﯾن ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺗداول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ).(2
- 1اﻧظر اﻟﻣﺎدة 04ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.م رﻗم ،02-97ﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﻧوﻓﻣﺑر ،1997ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﺗﺳﺟﯾل اﻷﻋوان اﻟﻣؤﻫﻠﯾن ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑﺗداول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ.
- 3اﻟﻣﺎدة 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
9
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻠوﺳﯾط ﻣن ﻛﻔﺎءة وﺧﺑرة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ) ،(1وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص
أﻫﻣﯾﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ:
أ – اﻟﺧﺑرة واﻟﺗﺧﺻص.
ب – اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
ج -اﻗﺗﺻﺎد اﻟوﻗت.
د – إدارة ﻣﺣﻔظﺔ اﻷوراق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل).(2
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﺧﺻﺎﺋص ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ:
اﻟوﺳﯾط ﻫو اﻟذي ﯾﺑﯾﻊ وﯾﺷﺗري أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ داﺧل ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ
اﻟﻌﻣﯾل أو اﻟزﺑون ،ﻟﻣﺎ ﯾﺗوﻓر ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻋﻠم وﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻋﻘد،
واﻟذي ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻌدة ﺧﺻﺎﺋص ،ﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻘد رﺿﺎﺋﻲ وﻣﻠزم ﻟﻠﺟﺎﻧﺑﯾن ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻋﻘد
ﻣﻌﺎوﺿﺔ ،وﻋﻘد ﻣﺣدد اﻟﻘﯾﻣﺔ.
أ -ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻘد رﺿﺎﺋﻲ وﻣﻠزم ﻟﻠﺟﺎﻧﺑﯾن :ﯾﻧﻌﻘد ﺑﻣﺟرد اﺗﻔﺎق طرﻓﯾﻪ )اﻟوﺳﯾط
واﻟﻌﻣﯾل( ،وﻻ ﯾﺣﺗﺎج ﻓﻲ اﻷﺻل إﻟﻰ أي إﺟراء ﺷﻛﻠﻲ إذ ﻟم ﯾﺗطﻠﺑﻪ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓﯾﺗم ﺑﻣوﺟب
ﺗﺑﺎدل اﻹﯾﺟﺎب و اﻟﻘﺑول ﺑﯾن اﻷطراف ،ﺑل ﯾﻛﻔﻲ ﻻﻧﻌﻘﺎدﻩ اﺗﺻﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣن طرف
اﻟﻌﻣﯾل ﻟﻛن ﯾﺟب ﺗﺄﻛﯾد إرﺳﺎل اﻷﻣر ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ).(3
ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻣﻠزم ﻟﻠﺟﺎﻧﺑﯾن ﻷﻧﻪ ﯾرﺗب اﻟﺗزاﻣﺎت ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟطرﻓﯾن ،ﻓﯾﻠﺗزم اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺎﻟﻌﻣوﻟﺔ
اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﻘﺎﺑل ﻷداء اﻟوﺳﯾط ﻟﻌﻣﻠﻪ اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ واﻟذي ﺗﻌﻬد ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﻪ
وﻓﻘﺎ ﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟوﺳﯾط وﻟﺣﺳﺎﺑﻪ).(4
ب – ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻘد ﻣﻌﺎوﺿﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻘد ﻣﻌﺎوﺿﺔ ﻷﻧﻪ ﯾﺣﺻل
- 1ﻫدال ﻏﻧﯾﺔ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر،
،2002/2001ص ص .14 ،13
- 2ﺗواﺗﻲ ﻧﺻﯾرة ،ﺿﺑط ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .63 ،62
- 3اﻟﻣﺎدة 97ﻣن اﻟﻧظﺎم رﻗم ،03-97اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﻧوﻓﻣﺑر ،1997اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ،
ج رﻋدد 87ﺻﺎدر ﻓﻲ 29دﯾﺳﻣﺑر،1997اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻧظﺎم رﻗم 01-12اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 12ﺟﺎﻧﻔﻲ ،2012ج ر
ﻋدد ،41ﺻﺎدر ﻓﻲ 15ﺟوﯾﻠﯾﺔ .2012
- 4ﺑن ﻣداﻧﻲ أﺣﻣد ،اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ – اﻟﺳﻣﺳرة ،-ﺑﺣث ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓرع
اﻟﻌﻘود واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر ،2002 ،ص .11
10
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻓﯾﻪ ﻛل ﻣن اﻟوﺳﯾط واﻟﻌﻣﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑل ﻟﻣﺎ ﻗدﻣﻪ أو ﻟﻣﺎ اﻟﺗزم ﺑﻪ ،ﻓﺎﻟﻌﻣﯾل ﻣﻠﺗزم ﺑدﻓﻊ
اﻟﻌﻣوﻟﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﺑﯾﻊ اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﻌر اﻟﻣﻧﺎﺳب إذا ﻛﺎن ﺑﺎﺋﻌﺎ أو ﻟﺷراﺋﻬﺎ إذا ﻛﺎن
ﻣﺷﺗرﯾﺎ ،ودﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﻟﻪ) .(1ﻛﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط اﻟوﻓﺎء ﺑﻣﺎ اﻟﺗزم
ﺑﻪ اﺗﺟﺎﻩ ﻋﻣﯾﻠﻪ ﻻﺳﺗﺣﻘﺎق اﻟﻌﻣوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎ ﻗدﻣﻪ ﻣن ﺟﻬد.
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻘد ﻣﻌﺎوﺿﺔ ﺗﺻﻧﯾﻔﻪ ﺑﺣﺳب أﺻﻠﻪ ﻣن اﻷﻋﻣﺎل
اﻟداﺋرة ﺑﯾن اﻟﻧﻔﻊ واﻟﺿرر ،ﻓﺈذا ﻗﺎم ﺑﻬذا اﻟﺗﺻرف اﻟﻌﻣﯾل وﻫو ﻧﺎﻗص اﻷﻫﻠﯾﺔ )اﻟﺻﺑﻲ(
ﻓﻬو ﻗﺎﺑل ﻟﻺﺑطﺎل ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ،وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﺟب أن ﯾﻛون
اﻟوﺳﯾط ذا أﻫﻠﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻻﺣﺗراﻓﻪ ﻣﻬﻧﺔ اﻟﺳﻣﺳرة واﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺣﺳب اﻟﻣوﺿوع ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 13/2ﻣن اﻷﻣر رﻗم .(2)27-96
ج – ﻋﻘد اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻘد ﻣﺣدد اﻟﻘﯾﻣﺔ :ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻘد ﻣﺣدد اﻟﻘﯾﻣﺔ إذ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻛل
طرف ﻓﯾﻪ أن ﯾﺣدد وﻗت اﻧﻌﻘﺎدﻩ اﻟﻘدر اﻟذي ﯾﺄﺧذﻩ واﻟﻘدر اﻟذي ﯾﻌطﯾﻪ ،وﻟو ﻛﺎن اﻟﻘدران
ﻏﯾر ﻣﺗﻌﺎدﻻن.
ﺛﺎﻟﺛﺎ – أﻧواع اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ:
ﯾﻌﻣل اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد
ﻋﻠﻰ ﺗدﻋﯾم اﻟﺳوق اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﺳﻌﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﻣﯾن ﺗدﻓق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻔﺋﺎت
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻓﯾﻧﻘﺳم اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ إﻟﻰ ﺻﻧﻔﯾن ﻫﻣﺎ:
– 1اﻟوﺳﯾط ذو اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺣدود :ﻫو اﻟوﺳﯾط اﻟذي ﯾﻘﺗﺻر ﻧﺷﺎطﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﺎوض
)(3
ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻐﯾر دون ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت أﺧرى ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﺳﯾﯾر ﺣﺎﻓظﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ أو ﻓﻲ ﺗوظﯾف اﻟﺳﻌﻲ اﻟﻣﺻﻔﻘﻲ).(4
- 1ﺗواﺗﻲ ﻧﺻﯾرة ،ﺿﺑط ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .61
- 2أﻣر رﻗم 59-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ج ر ﻋدد 78ﺻﺎدر ﻓﻲ 19دﯾﺳﻣﺑر
1975ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم.
- 3ﺑوﺧﻠﺧﺎل ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﺑورﺻﺔ اﻟﺟ ازﺋر ﺑﯾن اﻟﻧظري واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﻌﻠوم
اﻹدارﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر ،2001 ،ص .55
- 4ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺳﻌﻲ اﻟﻣﺻﻔﻘﻲ » اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻪ ﺷﺧص ﻣﺎ ،وﯾﺗﻣﺛل ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﻣﻧﺎزﻟﻬم أو أﻣﺎﻛن
ﻋﻣﻠﻬم ،أو ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،أو اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻛﺎﻟﻣﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﯾﺔ واﻟرﺳﺎﺋل واﻟﻣﻧﺎﺷﯾر ،ﺳوًاء ﻗﺻد اﻗﺗراح اﻗﺗﻧﺎء اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ أو ﺑﯾﻌﻬﺎ أو اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻘﯾم ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻟﻬدف ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت أو إرﺷﺎدات ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل «
ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 02ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 3ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1996اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ع.ب و واﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣراﻗﺑﺗﻬم ،ج ر ﻋدد ،36ﺻﺎدر ﻓﻲ 01ﺟوان.1997
11
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
- 1ﺑن ﻣدﺧن ﻟﯾﻠﺔ ،ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون،
ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﺟل ،2007 ،ص ص .35 ، 34
- 2ﺑوﺧﻠﺧﺎل ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .58
12
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻛﻣﺎ اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﻣزاوﻟﺔ ﻧﺷﺎط اﻟوﺳﺎطﺔ ،إﯾداع طﻠب اﻻﻋﺗﻣﺎد ،واﻟذي
ﯾﻛون ﻣرﻓﻘﺎ ﺑـ:
-وﺛﺎﺋق إﺛﺑﺎت اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم اﻟوﺳﯾط ﺑدﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ
ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن ﻣن ﺟﻬﺔ ،واﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﺗﺿﻣن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﺗﺟﺎﻩ زﺑﺎﺋﻧﻪ،
وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺧﺎطر ﺿﯾﺎع أو ﺗﻠف أو ﺳرﻗﺔ اﻷﻣوال واﻟﻘﯾم اﻟﻣودﻋﺔ ﻟدﯾﻪ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى.
-وﺛﺎﺋق إﺛﺑﺎت ﻣﻠﻛﯾﺔ أو اﺳﺗﺋﺟﺎر ﻣﺣﻼت ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻧﺷﺎط اﻟوﺳﺎطﺔ ،زﯾﺎدةً ﻋﻠﻰ
اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺂداب اﻟﻣﻬﻧﺔ وﻗواﻋد اﻻﻧﺿﺑﺎط واﻟﺣذر ،وﻛذا اﻻﻛﺗﺗﺎب أو ﺷراء ﺣﺻﺔ ﻣن رأﺳﻣﺎل
ﺷرﻛﺔ ﺗﺳﯾﯾر ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ".(1)"SGBV
ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺈﺑداء رأﯾﻬﺎ ﺣول طﻠب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ أﺟل
أﻗﺻﺎﻩ ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﻼم اﻟطﻠب.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب ،ﺗﺑﻠﻎ اﻟطرف اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻣواﻓﻘﺗﻬﺎ اﻟﻣؤﻗﺗﺔ ،وﻟﻛن ﻻ
ﯾﺻﺑﺢ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻌﻠﯾﺎ إﻻ إذا اﻛﺗﺗب اﻟوﺳﯾط أو اﺷﺗرى ﺣﺻﺔ ﻣن رأﺳﻣﺎل ﺷرﻛﺔ ﺗﺳﯾﯾر
ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 10و 11ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم 03-96اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺑورﺻﺔ وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣراﻗﺑﺗﻬم.
ﯾﻧﺷر ﻗرار اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟذي ﺗﺻدرﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺿﻪ ،أو ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎﻟﻪ ﺗﻠﺗزم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﺑرﯾر ﻗرارﻫﺎ .ﯾﺟوز ﻟطﺎﻟب اﻻﻋﺗﻣﺎد رﻓﻊ طﻌن
أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘرار ﻓﻲ أﺟل ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻎ ﻗرار اﻟرﻓض ،واﻟذي
ﯾﻧظر ﻓﯾﻪ ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻹﺻدار ﻗ اررﻩ ﺧﻼل 03أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺟﯾل اﻟطﻌن).(2
» La Société de Gestion de la Bourse des Valeurs (SGBV) - 1ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺿﻣﺎن
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﻣﺳﻌرة ،ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ :اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻹدﺧﺎل اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺑورﺻﺔ ،ﺗﺳﺟﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗداول ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺎدي ﻟﺟﻠﺳﺎت اﻟﺗداول وﻧﺷر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﺻﻔﻘﺎت ،طﺑﻊ ﻧﺷرة رﺳﻣﯾﺔ ﻟﺟدول اﻟﺗﺳﻌﯾرة «.
ﻫدال ﻏﻧﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .07
- 2اﻟﻣﺎدة 09ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،04-03
اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
13
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
- 1اﻟﻣﺎدة 3/14ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 30ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
14
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ب – أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ:
طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﺗﻲ ﻋدﻟت اﻟﻣﺎدة 22ﻣن
- 1اﻟﻣﺎدة 4/41و 5ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 175-94اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 13ﺟوان ،1994ﯾﺗﺿﻣن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣواد 23 ،22 ،21ﻣن اﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 23ﻣﺎي 1993واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ج ر ﻋدد 41ﺻﺎدر ﻓﻲ 26
ﺟوان .1994
- 3اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ، 175-94اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
15
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
أ – اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ:
ﻋﻣﻼ ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 15ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 31ﻣن اﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ ،ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺗﻧظﯾم ﺳﯾر ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ
ﺑﺳن أﻧظﻣﺔ ﺗﺣدد:
-رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ.
-اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ واﻟﻘواﻋد اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬم.
-ﻧطﺎق ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟوﺳطﺎء وﻣﺣﺗواﻫﺎ واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟواﺟب اﻹﯾﻔﺎء ﺑﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ زﺑﺎﺋﻧﻬم.
-اﻟﺷروط واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻣؤﺗﻣن اﻟﻣرﻛزي ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻧدات
واﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن ﺧدﻣﺎﺗﻪ.
-اﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻔظ اﻟﺳﻧدات وﺗﺳﯾﯾر ٕوادارة اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺟﺎرﯾﺔ.
16
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود طﻌن ﻗﺿﺎﺋﻲ أن ﯾﺄﻣر ﺑﺗﺄﺟﯾل ﺗﻧﻔﯾذ أﺣﻛﺎم اﻟﻼﺋﺣﺔ
اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻬﺎ ،إذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺟر ﻋﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ وﺧﯾﻣﺔ ،أو طرأت وﻗﺎﺋﻊ
ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺧطورة ﻣﻧذ ﻧﺷرﻫﺎ ).(1
ﯾﻣﻛن ﻛذﻟك ﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻘدم اﻗﺗراﺣﺎت ﻟﻧﺻوص ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺧص ﺗﻧظﯾم ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ وﺳﯾرﻫﺎ ،واﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳطﺎء ﻓﻲ ع.ب).(2
-ﯾﻣﻛن ﻟرﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻗوع ﻋﻣل ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻹﺿرار ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،أن ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ إﺻدار
ﺣد ﻟﻠﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ٕواﺑطﺎل آﺛﺎرﻫﺎ.
أﻣر ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻻﻣﺗﺛﺎل ﻟﻬذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ،ووﺿﻊ ٍ
-ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻌﻠق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ﻟﻣدة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز 05أﯾﺎم ،إذا ﻣﺎ ط أر
ﺣﺎدث ﯾﻧﺟر ﻋﻧﻪ اﺧﺗﻼل ﻓﻲ ﺳﯾر اﻟﺑورﺻﺔ أو ﺣرﻛﺎت ﻏﯾر ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﺑورﺻﺔ).(3
17
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻣﻔﻌول واﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﺳﯾر اﻟﺑورﺻﺔ.ﺗﺗدﺧل ﻟﻔض اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺛور ﺑﯾن اﻟوﺳطﺎء
ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ،أو ﺑﯾﻧﻬم وﺷرﻛﺔ إدارة ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،أو اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﺑﯾن
وﺳطﺎء واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺻدرة ﻟﻸﺳﻬم ،وﻛذﻟك ﻣﻊ اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺳﺣب ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ
ﺟﺎء ﺑﻪ ﻧص اﻟﻣﺎدة 52ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم
ﻟﻠﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ.ﺗﺿﯾف اﻟﻣﺎدة 53ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93
واﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ،اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻣن أﺟل دراﺳﺔ أي إﺧﻼل
ﯾﺻدر ﻣن اﻟوﺳﯾط ﻟواﺟﺑﺎﺗﻪ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ،وﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ).(1
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻣوﺿوع اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
ﺗﻛﺗف اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑوﺿﻊ ﻗواﻋد ﺗﺣدد ﻧﺷﺎطﺎت اﻟوﺳطﺎء،و ﺷروط اﻋﺗﻣﺎدﻫم ٕ ،واﻧﻣﺎ ﻗﺎم
ِ ﻟم
ﺑوﺿﻊ ﻗواﻋد أﺧرى؛ ﺑﯾن ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم وواﺟﺑﺎﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻟث ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 03ﺟوﯾﻠﯾﺔ 1996اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد
اﻟوﺳطﺎء وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣراﻗﺑﺗﻬم ،ﺗﺣت ﻋﻧوان "واﺟﺑﺎت اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ع .ب" )ﻣن اﻟﻣﺎدة 26
إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة .(41وﻫﻧﺎك ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ اﺗﺟﺎﻩ
ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.م )اﻟﻔرع أول( وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ اﺗﺟﺎﻩ زﺑوﻧﻪ أو اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﻲ ﺳوق
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ )اﻟﻔرع ﺛﺎﻧﻲ(.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﻬذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟواﺟﺑﺎت ﯾﻛون اﻟوﺳﯾط ﻗد ارﺗﻛب ﺧطﺄ ﻣﻬﻧﯾﺎ
ﯾﺳﺗوﺟب ﻣﺳﺄﻟﺗﻪ ﻣن طرف اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑورﺻﺔ.
18
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻔرع اﻷول
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب اﺣﺗ رام ﻛل أﻧظﻣﺔ وﺗﻌ ﻠﯾﻣﺎت ﻟﺟﻧﺔ
ت .ع .ب .م وﻗواﻋدﻫﺎ اﻟﻣﺣدد ة ﻗﺎﻧوﻧﺎ إذ ﺗرﺑطﻪ ﻋﻼﻗﺔ داﺋﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻠﺟﻧﺔ،
وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣ راﻗﺑﺗﻬﺎ اﻟداﺋﻣﺔ .وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﯾﻠﺗزم اﻟوﺳﯾط ﺑ ـ :
-إﻋﻼم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺄي ﺗﻐﯾﯾر ﯾط رأ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﻪ أو ﻣﻘرﻩ ،أو ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧوﻧﻪ
اﻷﺳﺎﺳﻲ ،و ﻋن ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻟﻣﺳﯾرﯾن ﺟدد أو ﺗوﻗﯾف أﻋواﻧﻪ اﻟﻣوﻛﻠﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻋﻠﯾﻪ
إﺧطﺎر اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﻛل ﻗﺿﯾﺔ إد ارﯾﺔ ،ﻣدﻧﯾﺔ أو ﺟ زاﺋﯾﺔ رﻓﻌت ﺿدﻩ ). ( 1
-ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط اﺣﺗ رام أدﺑﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل :
* ﻣﺳك ﺳﺟﻼت إﺟﺑﺎرﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻪ ،واﻟﺗﻲ ﺣددت اﻟﻠﺟﻧﺔ أﻧواﻋﻬﺎ
وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﺳﻛﻬﺎ ). ( 2
* اﻻﻟﺗ زام ﺑﻘواﻋد اﻟﺣذر اﻟذي ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟﻣواد 41 ، 40ﻣن ﻧظﺎم
ل .ت .ع .ب .م رﻗم 03 -96إذ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟوﺳ طﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
اﺣﺗ رام اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ واﻟﻣﺣددة ﻟﻘواﻋد اﻟﺣذر اﻟواﺟب
اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﻣﻊ زﺑوﻧﻪ ،وﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺟزة داﺧل أو ﺧﺎرج
اﻟﻣﻘﺻورة ). ( 3
* اﻟﺗ زام اﻟوﺳﯾط وأﻋواﻧﻪ ﺑﺎﻟﻧ زاﻫﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ا ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻠ ﺟﻧﺔ ،ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ﺷرف اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻣن ﺧﻼل أﻋﻣ ﺎﻟﻬم وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻬم ) ، ( 4وﺗﺳﻠﯾ م اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب ﻓﺗ رات دورﯾﺔ ﺗﺣددﻫﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ) ، ( 5ﻛﻣ ﺎ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺳﻣﺎح
- 1اﻟﻣﺎدة 36ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 03ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،1996ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣراﻗﺑﺗﻬم،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2ﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم 02-99ﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 03ﻣﺎرس ،1999ﺻﺎدرة ﻋن ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺳﺟﻼت اﻟواﺟب ﻣﺳﻛﻬﺎ ﻣن طرف اﻟوﺳﯾط-.اﻟﻣﺎدة 30ﻣن ﻧظﺎم ل .ت.ع.ب.م رﻗم 03- 96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3ﺗﻌﻠﯾﻣﺔ رﻗم ،01-2000ﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 11ﻣﺎرس ،2000ﺻﺎدرة ﻋن ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.م ،اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻗواﻋد اﻟﺣذر ﻓﻲ
ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ.
- 4اﻟﻣﺎدة 37ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 5اﻟﻣﺎدة 45ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
19
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺈﺟ راء ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻟﻣﻬﻣﺔ رﻗﺎﺑﺔ
ﻧﺷﺎط اﻟوﺳطﺎء .
-ﯾﻠﺗزم ﻛذﻟك اﻟوﺳﯾط ﺑ دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت واﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟواﺟﺑﺔ ﻋﻠﯾ ﻪ،
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
ﻣﻧﻪ ﻣن ﯾﻣو ُل ﺟزءٌ
* دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت ﻟﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي َ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟوﺳطﺎء ). ( 1
* اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ ﻋﻘود اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﺗﺟﺎﻩ اﻟزﺑون ﺿد
ﻣﺧﺎطر ﺿﯾﺎع ٕواﺗﻼف أو ﺳرﻗﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣ ﻧ ﻘوﻟﺔ اﻟﻣودﻋﺔ ﻟد ﯾﻪ ،ﻣﻊ ﺗﺟدﯾد ﻫذا
اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻛل ﺳﻧﺔ،إذ ﯾﺟب إﯾداع ﻧﺳﺧﺔ ﻣن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟدى اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺧﻼل
ﯾوم اﻟﻌﻣل اﻷول ﻣن ﻛل ﺳﻧﺔ ). ( 2
* دﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت اﻟواﺟﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
وﻣ راﻗﺑﺗﻬﺎ ،واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺗﺎوى ﻟﻘﺎء ﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣن ﺧدﻣﺎت ﻓﻲ
ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ،ﻋﻣﻼ ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة 27ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم
10 -93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﺗﺄﺧذ اﻟﻠﺟﻧﺔ أﺗﺎوى ﻋن اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﺗﻧﻔﯾذي اﻟﻣرﺳوم ﺑﺻدور ﺣددت واﻟﺗﻲ ﺗ ﻘدﻣﻬﺎ، اﻟﺗﻲ واﻟﺧدﻣﺎت
رﻗم ، ( 3) 170 -98ﻓﻲ ﻣﺎدﺗﻪ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ) ( 2ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ :
20
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ أﻫم اﻻﻟﺗ زاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟوﺳﯾط .واﻟذي ﯾﺟب
ﻋ ﻠﯾﻪ اﺣﺗ راﻣﻬﺎٕ ،واﻻ ﻛﺎن ﻣﺣل ﻣﺳﺎءﻟﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺧﻼل ﺑﻬﺎ ). ( 2
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 32ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣ راﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم
03 -96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 03ﺟوﯾﻠﯾﺔ ، 1996اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ
ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻ ﺔ ،وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣ راﻗﺑﺗﻬم ،ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﻟﺗ زاﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﺟب اﻟوﻓﺎء ﺑﻬﺎ اﺗﺟﺎﻩ زﺑوﻧﻪ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
- 1اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 01-05اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﻓﯾﻔري ،2005ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن ﺗﺑﯾﯾض اﻷﻣوال وﺗﻣوﯾل اﻹرﻫﺎب
وﻣﻛﺎﻓﺣﺗﻬﻣﺎ ،ج ر ﻋدد ،11ﺻﺎدر ﻓﻲ 09ﻓﯾﻔري .2005
- 2ﻫدال ﻏﻧﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .42
21
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
)( 1
ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻧﻔﯾذ اﻟزﺑون ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟوﺳطﺎء -اﻻﻟﺗ زام ﺑﺗﻧﻔﯾذ أواﻣر
)( 2
اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻬم،اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻷواﻣر ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ اﻟوﻛﺎﻟﺔ
وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟظروف اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ) ، ( 3ﻋن طرﯾق :
* اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻫوﯾﺔ اﻟﻌﻣﻼء وأﻫﻠﯾﺗﻬم ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﻋﻧد ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب
ﺑﺎﺳم ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻫوﯾﺔ اﻟﺷﺧص وﻛذا ﺗواﻓر اﻟﻘد رات
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﯾﻪ ،أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ ﺗؤﻫل ﻣﻣﺛل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻔﺗﺢ ﺣﺳﺎب
ﺑﺎﺳم اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي وٕ اﺟ راء اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻓﯾﻪ ). ( 4
* اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ أواﻣر اﻟزﺑون ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺣﺳن
ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،ﻛﺑﯾﺎن اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ،ﻋدد اﻟﺳﻧدات ﻣﺣل اﻟﺗداول،و ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ
اﻷﻣر ). ( 5
* ﺗﻧﻔﯾذ اﻟ ﻌﻣﻠﯾﺎت وﻓﻘﺎ ﻷواﻣر اﻟزﺑون ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﺗﻧﻔﯾذ أواﻣر
اﻟﻌﻣﻼء طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة ﻣﻧﻬمٕ ،واذا ﻟم ﯾﺻدر ﻟﻪ اﻟﻌﻣﯾل ﻫذ ﻩ
اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ،ﻓﺈﻧّ ﻪ ﯾﻠﺗزم ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻌرف وﻗواﻋد
اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻓﻲ ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )، ( 6ﻓﯾﺗﻘﯾد اﻟوﺳﯾط ﺑﺎﺣﺗ رام ﺑﻌض اﻟﻘواﻋد
اﻟﻌﺎﻣﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ووﻓﻘﺎ
ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﺣﺳن اﻟﻧﯾﺔ ،واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
-اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﯾدة ﻟﻠزﺑون .
- 1أﻣر اﻟﺑورﺻﺔ ﻫﻲ ﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﯾﻘدﻣﻬﺎ زﺑون إﻟﻰ وﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ أو ﯾﺑﺎدر ﺑﻬﺎ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻓﻲ إطﺎر وﻛﺎﻟﺔ
ﺗﺳﯾﯾر أو ﻧﺷﺎط ﺑﻣﻘﺎﺑل -.اﻟﻣﺎدة 89ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-97اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 571ﻣن اﻷﻣر رﻗم 58-75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ج ر ﻋدد 78ﺻﺎدر ﻓﻲ 30ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﻋﻠﻰ أن »:اﻟوﻛﺎﻟﺔ أو اﻹﻧﺎﺑﺔ ﻫو ﻋﻘد ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﯾﻔوض
. « ﺷﺧص ﺷﺧﺻﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﺷﻲء ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣوﻛل وﺑﺎﺳﻣﻪ
- 3اﻟﻣﺎدة 31ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 170-98اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20ﻣﺎي ،1998اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﺗﺎوى اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻﻠﻬﺎ ﻟﺟﻧﺔ
ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 4اﻟﻣﺎدﺗﯾن 17و 18ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 5اﻟﻣﺎدة 1/92ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-97اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 6أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻟطﻔﻲ أﺣﻣد ،ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺑورﺻﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظم اﻟوﺿﻌﯾﺔ واﻷﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻋﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺻر،
،2006ص.169
22
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
-اﻟﺗ زام اﻟوﺳﯾط ﺑﺈﻋﻼم زﺑوﻧﻪ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﺿﻣﺎن اﻹﻋﻼم اﻟﻣﺳﺗﻣر واﻟداﺋم
ﻟﻠزﺑون ،ﺑﻛل اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻣﻪ :
23
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
- 1اﻟﻣﺎدة 34ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم ،03-96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2اﻟﻣﺎدة 12ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3ﻫدال ﻏﻧﯾﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .41
24
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
- 1أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻟطﻔﻲ أﺣﻣد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ،ص .172 ،171
- 2ﻓوزي ﺳﺎﻣﻲ ،اﻟﻣطﺎﻟﻘﺔ ﻣﺣﻣد ﻓواز ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري -ﻣﺻﺎدر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء ،1دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ،
ﻋﻣﺎن ،2007 ،ص ص .308 ،306
25
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
ﺗﻘﺻﯾر اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ ،أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺻﻔﺗﻪ وﺳﯾطﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ) ،(1أو إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺗﻲ
ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 47ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم 03-96اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وواﺟﺑﺎﺗﻬم
ﯾُﻌرض اﻟوﺳﯾط ﻟﻠﻣﺳﺎءﻟﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻻﻫﺎ
وﻣراﻗﺑﺗﻬم ،ﻓﻬذا اﻟﺗﻘﺻﯾر أو اﻹﺧﻼل ّ
اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل إﺗﺑﺎع ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات )اﻟﻣطﻠب اﻷول( ،واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻬﻲ
ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرارﻫﺎ واﻟذي ﻗد ﯾﺗﺿﻣن اﻟﺟزاءات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻗررﺗﻬﺎ أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ
رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،04-03وﻛذا اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة
ﻋن ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣطﻠب اﻷول
اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ
ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺳﻣﺢ ﻟﺟﻬﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗرأﺳﻬﺎ رﺋﯾس ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻘﺎﻧون )اﻟﻔرع اﻷول( ذﻟك ﺑﺈﺗﺑﺎع ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻹﺟراءات )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﻌرﺿت اﻟﻣﺎدة 51ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93إﻟﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ داﺧل ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟﻣﺎدة 54ﻣن اﻟﻣرﺳوم ﻧﻔﺳﻪ
إﻟﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ.
- 1اﻟﻣﺎدة 46ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم 03-96اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
26
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺑﻣﺎ أن رﺋﯾس اﻟﻐرﻓﺔ ﻫو ﻧﻔﺳﻪ رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ) ،(2ﻓﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻟﻣدة 04ﺳﻧوات،
ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي ،ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻛون ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ
ﺑﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ ﺑﻌد ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻣدة ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﺧطﺄ ﻣﻬﻧﯾﺎ ﺟﺳﯾﻣﺎ).(3
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺣدد ﻣدة ﻋﺿوﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﻐرﻓﺔ
وﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أﻏﻔل ﺑﯾﺎن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻧﺗﺧﺎب ﻫذﯾن اﻟﻌﺿوﯾن ،ﻋﻠﻰ ﺧﻼف
أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ أﯾن ﻧﺟدﻩ ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﻧﯾﻧﻬم ،وﻛذﻟك ﻣدة ﻋﺿوﯾﺗﻬم وﻛﯾﻔﯾﺔ
اﻧﺗﻬﺎﺋﻬﺎ).(4
-1ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 51ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »:ﺗﻧﺷﺄ ﺿﻣن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻏرﻓﺔ ﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ وﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ 1
ﺗﺗﺄﻟف زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ رﺋﯾﺳﻬﺎ ﻣن:
-ﻋﺿوﯾن ﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ طوال ﻣدة اﻧﺗﺧﺎﺑﻬﻣﺎ،
-ﻗﺎﺿﯾﯾن ﯾﻌﯾﻧﻬﻣﺎ وزﯾر اﻟﻌدل وﯾﺧﺗﺎران ﻟﻛﻔﺎﯾﺗﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻟﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ،
-ﯾﺗوﻟﻰ رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻐرﻓﺔ«.
.
-Rapport Annuel de la COSOB, 2013, p 13.
« il est instituée au sein de la COSOB une chambre disciplinaire et arbitrale qui
comprend le président, deux (02) membres élus parmi les membre de la COSOB et deux
(02) magistrats désignés par le ministre de la justice.
Le président de la COSOB assure la présidence de la chambre ».
- 2اﻟﻣﺎدة 3/51ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ،175-94اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 4اﻟﻣﺎدة 22ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
27
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،أو ﻣن طرف اﻟﻣراﻗب ،أو ﺑطﻠب ﻣن اﻷطراف اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة رﻗم 52
ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93أو ﻣن أي ﺷﺧص ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻛﺎﻟزﺑون ،اﻟذي ﯾﻣﻛن
ﻟﻪ ﯾﺧطر اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﺄي ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،أو أي إﺧﻼل ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ،اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣﻘوق اﻟﻣدﺧرﯾن
واﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن).(1
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟطﻠب ﻣن ﻗﺑل ﻣن ﻟﻪ اﻟﺣق
ﻓﻲ ﺗﻘدﯾﻣﻪ إﻟﻰ اﻟﻐرﻓﺔ) ،(2اﻟﺗﻲ ﯾﻌود ﻟﻬﺎ اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت
ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 53ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗوﻗﻊ اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻓﺋﺗﯾن
ﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف
اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟواﺟﺑﺎت واﻷﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ
ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
- 1أﯾت ﻣوﻟود ﻓﺎﺗﺢ ،ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة دﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ
اﻟﻌﻠوم ،ﺗﺧﺻص اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2012 ،ص .405
- 2ﺑن ﺷﻌﻼل ﻛرﯾﻣﺔ ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة ،ﺑﺟﺎﯾﺔ ،2012 ،ص .33
- 3ﺑن ﺷﻌﻼل ﻛرﯾﻣﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص .34
- 4اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣم ﺑﺎﻟﻣﺎدة 04ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،04-03اﻟﺳﺎﺑق
ذﻛرﻩ.
28
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﻟﻠﻣﺎدة 53ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﺗﺧﺗص ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺄدﯾﺑﻲ ﻓﻠﻬﺎ أن ﺗﻘوم
ﺑدراﺳﺔ أي ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠواﺟﺑﺎت وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ ﻣن طرف اﻟوﺳطﺎء أو إﺧﻼﻟﻬم ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم
اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬم.
ﺗﺗﺄﻟف ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻷﻣر رﻗم
،(1)08-96اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ،ﻣن ﻣؤﺳﺳﺗﯾن واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات رأﺳﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾر )ش.إ.ر.م.م( ،واﻟﺻﻧدوق اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗوظﯾف )ص.م.ت(.
*ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات رأس ﻣﺎل ﻣﺗﻐﯾر :ﻫﻲ ﺷرﻛﺔ أﺳﻬم ﻫدﻓﻬﺎ ﺗﺳﯾﯾر ﺣﺎﻓظﺎت
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ) ،(2وﺳﻧدات اﻟدﯾن ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗداول ،ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻓﯾﻣﺎ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدﻩ
ﻓﻲ اﻷﻣر رﻗم ،08-96وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻷﻣر ﻧﻔﺳﻪ ،وﺗﺿﯾف اﻟﻣﺎدة
03ﻋﻠﻰ أن ﻟﻬﺎ أن ﺗﺻدر أﺳﻬﻣﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎد ﺷراؤﻫﺎ ﻓﻲ ﻛل وﻗت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب أي
ﻣﻛﺗب أو ﻣﺳﺎﻫم ،ﺑﻘﯾﻣﺔ ﺗﺻﻔوﯾﺔ ﺗﺿﺎف إﻟﯾﻬﺎ أو ﺗﺧﺻم ﻣن ﺻﻔﻘﺎﺗﻬﺎ وﻋﻣوﻻت ﺣﺳب
اﻟﺣﺎﻟﺔ.
ﺗﺄﺳﯾس ﺷرﻛﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات اﻟرأﺳﻣﺎل اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻻ ﯾﻛون ،إﻻ إذا اﻋﺗﻣدت ﻟﺟﻧﺔ
ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻗواﻧﯾﻧﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،أﻣﺎ ﻋن اﻟرأﺳﻣﺎل اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ أو اﻷﺻول اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ،ﻓﻘد ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﺑـ 5ﻣﻼﯾﯾن دج) .(3ﻛﻣﺎ أﺧﺿﻊ اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻫذﻩ اﻟﺷرﻛﺔ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 05ﻣن اﻷﻣر
رﻗم ،08-96اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
- 1أﻣر رﻗم 08-96ﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﺟﺎﻧﻔﻲ ،1996ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ )ﻫـ.ت.ج.ق.م(،
)ش.إ.ر.م.م( و)ص.م.ت( ،ج ر ﻋدد ،03ﺻﺎدر ﻓﻲ14ﺟﺎﻧﻔﻲ .1996
- 2ﯾﻘﺻد ﺑﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﺧﺗﯾﺎرات ﻣن اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺷﻛّل ﻣزﯾﺞ ﻣﺗﺟﺎﻧس ﻣﻧﻬﺎ .وﯾﺗم ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺣﺎﻓظﺔ
ﻣن طرف ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺳﺎب و اﻟوﺳﯾط أو ﺑﺷﻛل ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻋن طرﯾق اﺳﺗﺧدام ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﯾن اﻟوﺳﯾط ﻛﻣؤﺳﺳﺔ ﻣؤﺗﻣﻧﺔ .اﻟﻣﺎدة 07ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎدة 05ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،04-03اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3اﻟﻣﺎدة 02ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 474-96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 28دﯾﺳﻣﺑر ،1996اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺎدﺗﯾن 8و23
ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،08-96ج ر ﻋدد ،84ﺻﺎدر ﻓﻲ 29دﯾﺳﻣﺑر.1996
29
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
-ﻋدم ﺗﺿﻣن اﻷﺳﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ اﻟﺷرﻛﺔ ﺣق أﻓﺿﻠﯾﺔ اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ زﯾﺎدات رأس
اﻟﻣﺎل.
-ﻋدم ﺧﺿوع اﻟﺗﻧﺎزﻻت ﻋن اﻷﺳﻬم إﻟﻰ ﺷرط ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن.
-وﺟوب ﺗﺳدﯾد اﻷﺳﻬم ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ ﻋﻧد اﻛﺗﺗﺎﺑﻬﺎ.
-ﺗﻌﻘد اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﻼل 04أﺷﻬر ﻣن أﻗﻔﺎل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺟوز
ﻋﻘدﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺑﻠوغ اﻟﻧﺻﺎب.
-ﯾﺟب أن ﺗدﻓﻊ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗوزﯾﻊ ﺧﻼل 06أﺷﻬر ﻛﺄﻗﺻﻰ أﺟل ،ﺑﻌد أﻗﻔﺎل
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ.
-ﯾﺟوز اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﻐﯾرات رأس اﻟﻣﺎل دون أﺟل ﻣﺣدد وﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون.
اﻟﺻﻧدوق اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗوظﯾف :ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﻣﺎدة 13ﻣن اﻷﻣر رﻗم 08-96ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻠﻛﯾﺔ
ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻘﯾم ﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﺗﺻدر ﺣﺻﺻﻬﺎ وﯾﻌﺎد ﺷراؤﻫﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﺣﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﺗﺻﻔوﯾﺔ ،ﺗﺿﺎف إﻟﯾﻬﺎ أو ﺗﺧﺻم ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻟﻌﻣوﻻت ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ ،وﺗﺿﯾف اﻟﻣﺎدة
ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷﺧﯾرة أن ﻫذا اﻟﺻﻧدوق ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ.
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟﺣﺻص اﻟﺗﻲ ﯾﺻدرﻫﺎ ص.م.ت ﻗﯾﻣﺎ ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﯾﺟب أن
ﺗﻛون ﻣوﺿوع ﻗﺑول اﻟﺗﺳﻌﯾرة ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ
ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ) ،(1ﻛﻣﺎ أن ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﺣﺻص ﻻ ﯾﺗﺣﻣﻠون دﯾون
اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺣدود أﺻول ص.م.ت وﺑﻧﺳﺑﺔ ﺣﺻﺻﻬم ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﺗطﺑق ﻋﻠﯾﻪ
أﺣﻛﺎم اﻟﺷﯾوع اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،أﺿف إﻟﻰ ذﻟك أن ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﺣﺻص أو ذوي
ﺣﻘوﻗﻬم ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﺗﻘﺳﯾم ص.م.ت).(2
ﯾﺗم ﺗﺄﺳﯾس ص.م.ت ،ﺑﻌد اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺷروع ﻧظﺎﻣﻪ ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻣن طرف ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.م،
)(4
ﻓﻲ وﯾﺗوﻟﻰ ﺗﺄﺳﯾﺳﻪ ﻛل ﻣن اﻟﻣﺳﯾر واﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣؤﺗﻣﻧﺔ) .(3وﯾﻛون ﻣﻘرﻩ أو ﻣﻘر اﻟﻣﺳﯾر
30
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﺟزاﺋر ،أﻣﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣؤﺗﻣﻧﺔ ﺗﻛون ﻣﺧﺗﺎرة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻗﺎﺋﻣﺔ أﺷﺧﺎص ﻣﻌﻧوﯾﯾن واﻟﺗﻲ
ﯾﺣددﻫﺎ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة 36ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،08-96
وﻣن اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ وظﯾﻔﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣؤﺗﻣﻧﺔ ،اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 10-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻘرض) ،(1وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻣﻘرﻫﺎ
اﻟﺟزاﺋر ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 37ﻣن اﻷﻣر رﻗم .08-96
ﺑﻣﺎ أن ش.إ.ر.م.م و ﻛذا ص.م.ت ﻫﻣﺎ ﺟﻬﺎزﯾن ﯾﻣﺛﻼن ﻫﯾﺋﺎت اﻟﺗوظﯾف اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ
ﻟﻠﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﻓﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻬﻣﺎ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ وﻛذﻟك ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﻣﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﯾﻌرﺿﻬﻣﺎ
ﻟﻠﻣﺳﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣواد 53،54و 56ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ.
-اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺻدرﻫﺎ ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.وم ،ﻓﻲ
ﺷﻛل ﻟواﺋﺢ.
-أﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘواﻋد اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻓردﯾﺔ أو
ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ اﺣﺗرام أﺧﻼﻗﯾﺎت ﻣﻬﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺎت
اﻟوﺳﯾط اﻟﯾوﻣﯾﺔ وأﻋواﻧﻪ ،وﻋﻠﻰ ﻣدﯾري ﺷرﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ذات اﻟرأﺳﻣﺎل اﻟﻣﺗﻐﯾر ،وﻣﺳﯾري
اﻟﺻﻧدوق اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗوظﯾف.
-اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ أﺗﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ
رﻗم 10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم .وأﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري.
- 1ﻗﺎﻧون رﻗم 10-90ﻣؤرخ ﻓﻲ 14أﻓرﯾل ،1990ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ،ج ر ﻋدد ،16ﺻﺎدر ﻓﻲ 18أﻓرﯾل
)1990ﻣﻠﻐﻰ(.
31
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
-اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻧﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻧظﯾم ﺳوق
اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺿﺑط اﻟﻘطﺎع اﻟﺑورﺻﻲ اﻟذي ﺗﺗوﻟﻰ ﻣراﻗﺑﺗﻪ ﻋن طرﯾق
اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻹﺟراءات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
ﺗﻠﺟﺄ اﻟﻐرﻓﺔ ﻓﻲ إطﺎر أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ إﺧﺿﺎع اﻟوﺳﯾط إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻹﺟراءات
اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ ﻣدى ﺗﻘﯾدﻩ ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﺣﺗراﻣﻪ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ
وأﺧﻼﻗﯾﺎﺗﻬﺎ .إذ ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﻣداوﻟﺔ.
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 44ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ رﻗم 03-96ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ" ﺗﺧﺿﻊ ﻧﺷﺎطﺎت اﻟوﺳطﺎء ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ.
ﯾﻣﻛن ﻟﻸﻋوان اﻟﻣؤﻫﻠﯾن إﺟراء ﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ﻟدى اﻟوﺳطﺎء وﺗﻌطﻰ ﻟﻬم ﻛل وﺛﯾﻘﺔ
ﺿرورﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم اﻟدﺧول إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻼت ذات اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل").(2
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة أن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣل
اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن اﺣﺗراﻣﻪ
)(3
وﻟﻛﻲ ﺗﻧﻔذ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ إﺟراء ﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ﻟدى ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ
اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق أﻋوان ﻣؤﻫﻠﯾن ﻟذﻟك ،واﻟذﯾن ﺗوﻓر ﻟﻬم
)(4
واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺿرورﯾﺔ ﻷداء ﻣﻬﻣﺗﻬم ،ﻛﻣﺎ ﻟﻬم إﺟراء ﻛل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑطﻠﺑﻬﺎ
ﯾﻛون ذﻟك ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت داﺧل اﻟﻣﺣﻼت ذات اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،وﻟﻛن ﯾﺟب أن
32
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل .وﺗﻧﺣﺻر ﻣﻬﻣﺗﻬم ﻓﻲ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟوﺛﺎﺋق دون اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺳﻠطﺎت
أﺧرى ﻛﺎﻟﺗﺣﻘﯾق وﺣﺟز اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺳﺗﻧدات).(1
ﺛﺎﻧﯾﺎ -اﻟﻣداوﻟﺔ:
ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺈﺟراء ﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ﻋن طرﯾق
ﻣداوﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻟدى اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻟدى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺗﺟﺊ إﻟﻰ
اﻟﺗوﻓﯾر ﻋﻠﻧﺎ واﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻛل اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻘدﻣون ﻧظ ار ﻟﻧﺷﺎطﻬم
اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ).(2
ﯾﻣﻛن أﯾﺿﺎ ﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻘوم ﻋﻘب اﻟﻣداوﻟﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎء أي ﺷﺧص ﺗرى أﻧﻪ
ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﻘدم ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ،أو ﺗﻛﻠف أﻋواﻧﻬﺎ ﺑﺎﺳﺗدﻋﺎﺋﻪ وﻟﻬذا اﻟﺷﺧص اﻟﺣق اﺧﺗﯾﺎر
ﻣﺳﺗﺷﺎر ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﻪ).(3
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﺄﺧذ ﻫذﻩ اﻟﻘ را رات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ،ﻟﻛن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ زاﺋري أﻋطﻰ
ﻟﻠوﺳﯾط إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻌن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻘ را رات أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ (.
- 1ﺗواﺗﻲ ﻧﺻﯾرة ،ﺿﺑط ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .258
- 2اﻟﻣﺎدة 1/37ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3اﻟﻣﺎدة 1/38ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
33
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﻧ ص اﻟﻣﺎدة 47ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ت .ع .ب .م رﻗم 03 -96اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺷروط اﻋﺗﻣﺎد
اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻣ راﻗﺑﺗﻬم ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﺗﺷﻛل
ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص .
-ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ إﺣدى إﺟ راءات ﻫذا اﻟﻧظﺎم،
-ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ إﺣدى ﻗ را رات اﻟﻠﺟﻧﺔ،
-اﻟﺗﻘﺻﯾر ﺑﺎﻟﺗ زام ﺗم اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﯾﻪ ﻟدى اﻟﻠﺟﻧﺔ،
-ﻋدم اﻟﺗﺳﻠﯾم ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد وﺛﯾﻘﺔ أو ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺗطﺎﻟب ﺑﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ،
-رﻓض ﺗﺳﻠﯾم اﻟوﺛﯾﻘﺔ طﺎﻟﺑت ﺑﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﻋن طرﯾق ﻋون
ﻛﻠﻔﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﺣﻘﯾق،
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻣﺎ ح و .ع .ب ﻣﻌﺗﻣد ﻟﻌون ﻏﯾر ﻣﺳﺟل ﻣﻔﺎوﺿﺔ ﻗﯾم
ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ،
-اﻹدﻻء ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ﺳواء ﻟﻠﺟﻧﺔ أو ﻷﺣد أﻋواﻧﻬﺎ ".
ﯾؤدي ﻋدم اﺣﺗ رام اﻟوﺳﯾط ﻻﻟﺗ زاﻣﺎﺗﻪ ﺳواء اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ أو اﻟزﺑون ،إﻟﻰ
ﺗدﺧل اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﺗوﻗﻊ ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻘوﺑﺎت ذات طﺎﺑﻊ ﺗﺄدﯾﺑﻲ دون اﻟﺣﺎﺟﺔ
إﻟﻰ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺿرر ) . ( 1وﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
- 1أﯾت ﻣوﻟود ﻓﺎﺗﺢ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .144
- 2ﺗواﺗﻲ ﻧﺻﯾرة ،ﺿﺑط ﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .287
34
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﯾﺑﻠﻎ ﻗ رار اﻹﻧذار أو اﻟﺗوﺑﯾﺦ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر وذﻟك ﺣﺳب
اﻟﻣﺎدة 48ﻣن ﻧظﺎم اﻟﻠﺟﻧﺔ رﻗم . 03 -96
35
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ارﺗﻛﺎﺑﻬم ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺧطﯾرة ﻛﺈﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﻬﻧﻲ ،واﻟذي ﯾﻌد ﺣدا ﻟﺣﯾﺎﺗﻪ
ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻧﺷﺎطﻪ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ). ( 1
ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﺗدرﺟﺔ ﺣﯾث أوردﻫﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ زاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 55ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ، 10 -93ﻣن أﺧف ﻋﻘوﺑﺔ ﻫﻲ اﻹﻧذار إﻟﻰ أﺷدﻫﺎ
واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﺣب اﻻﻋﺗﻣﺎد ) . ( 3وﯾﺟب أن ﯾﺑﻠﻎ ﻗ را رات اﻟ ﻐرﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻧﻲ
- 1ﻟﻌوج ﺟﻣﯾﻠﺔ ،ﻧﺎﯾﻠﻲ ﺻﺑرﯾﻧﺔ ،ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ﺿﺑط ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
ﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2013 ،ص .94
- 2اﻟﻣﺎدة 02ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب.م رﻗم ،03-04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 09ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2004اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن،
ج ر ﻋدد ،22ﺻﺎدر ﻓﻲ 27ﻣﺎرس.2005
- 3أﯾت ﻣوﻟود ﻓﺎﺗﺢ ،ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص ، 407
.409
36
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
وﺗﻧﻬﻰ إﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﺟﻣﻬور طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿ ﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 48ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺞ ت .ع .ب .م
رﻗم . ( 1) 03 -96
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 57ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10 -93
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﺗﻔﺻل اﻟﻐرﻓﺔ ﺑﺣﻛم ﻻ ﻣﻌﻘب ﻋﻠﯾﻪ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺷﺄن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗﻌﺟﻠﺔ « ،ﻓﻠم ﺗﺗﺿﻣن إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺿرورة اﻟﺗظﻠم اﻹداري
اﻟﻣﺳﺑق .
- 1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 48ﻣن ﻧظﺎم ﻟﺟﻧﺔ ت.ع.ب .م رﻗم 03-96ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﯾﺑﻠﻎ اﻟطرف اﻟﻣﻌﻧﻲ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ ﺑﻘرارات اﻹﻧذار
أو اﻟﺗوﺑﯾﺦ.
ﺗﺑﻠﻎ ﻗرارات اﻟﻣﻧﻊ اﻟﻣؤﻗت أو اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت أو ﻟﺟزء ﻣﻧﻬﺎ وﻛذا ﺳﺣب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻟﻠو.ع.ب وﺗﻧﻬﻰ إﻟﻰ ﻋﻠم
اﻟﺟﻣﻬور «.
1-« On peut soutenir que toutes les fois qu’un texte istitutif d’une autorité administrative
indépendante prévoit un délai de recours spécifique contre la décision de l’organe en cause il
pose des règles dérogatoire au droit commun : Le l’législateur s’outrait ainsi la matière aux
dispositions du code de procédure civile ayant trait au recours administratif obligatoire ».
ZOUAIMIA Rachid « le régime contentieux des autorités administratives indépendantes en
droit algérien», Revue Idara, n°1/2005, p25.
37
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ رﻓﻊ طﻌن أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء ) ، ( 1وذﻟك ﺧﻼل
ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘ رار ﻣﺣل اﻟطﻌن ،وﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟﻧظر ﻓﯾﻪ ﺧﻼل
06أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 57ﻣن اﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10 -93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 18ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم
. 04 -03
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘ را رات اﻹدارﯾﺔ ﺑﻘرﻧﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ واﻣﺗﯾﺎز اﻷوﻟوﯾﺔ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﺎﻓذة
رﻏم أﻧﻬﺎ ﻣﺣل ﻟﻠطﻌن ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ا ﻹداري ،إﻻ أن ﻫذا اﻟﻧﻔﺎذ ﻗد
ﺗﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ أﺿ رار ﯾﺻﻌب إﺻﻼﺣﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ أن ﻗ را رات اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ
ﺗﺗﺿﻣن ﻋﻘوﺑﺎت ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ إﺣ داث أﺿ رار ﺑﺎﻟوﺳﯾط ﯾﺻﻌب ﺗدارﻛﻬﺎ
رﻏم ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳﯾﻬﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻣن
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ،إﻻّ أن اﻟﻣﺷرع ا ﻟﺟ زاﺋري ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧظﯾﻣﻪ
ﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10 -93ﻟم ﯾوﺿﺣﻬﺎ
ﻓﺳﻛت ﻋﻧﻬﺎ ،ﺣﯾث ﺗرﻛﻬﺎ ﻣﺣﻼ ﻟﻠﺷك ) ، ( 2إﻣﺎ ﺑﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻹﺟ راءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،أو اﺳﺗﺑﻌدﻫﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻘ را رات اﻟﻐرﻓﺔ
اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ، ( 3) 10 -93
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺄﺟﯾل ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻬﺎ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻔﻬم ﻣﻧﻪ
اﺳﺗﺑﻌﺎد ﻣﺳﺄﻟﺔ وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣن ﻗ را رات اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ وﻟﻛن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ
- 1ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺎدة 2/57ﻗﺑل ﺗﻌدﯾل ، 2003ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أن اﻟطﻌن ﯾﺗم أﻣﺎم اﻟﻐرﻓﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺟﻠس
ﺣوﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،وﺑﻌد ﺗﺑﻧﻲ ﻣﺑدأ اﻻزدواﺟﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺳﻧﺔ ، 1996واﻟذي ّ
اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 09ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 01-98اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﻋﻣﻠﻪ.
- 2ﻟﻌوج ﺟﻣﯾﻠﺔ – ﻧﺎﯾﻠﻲ ﺻﺑرﯾﻧﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .110 – 109
- 3ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » :ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺻول طﻌن ﻗﺿﺎﺋﻲ أن ﯾؤﻣر
ﺑﺗﺄﺟﯾل ﺗﻧﻔﯾذ أﺣﻛﺎم اﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻬﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺟر ﻋﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ واﺿﺣﺔ اﻟﺷدة
واﻹﻓراط ،أو طرأت وﻗﺎﺋﻊ ﺟدﯾدة ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺧطورة ﻣﻧذ ﻧﺷرﻫﺎ «.
38
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول -
ﺑ ﺎﻟﺿرورة اﻟﻌودة إﻟﻰ أﺣﻛﺎم ق .إ .م .إ )، ( 1ﻓﻘد ﻧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ زاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة
833ق .إ .م .إ ﻋﻠ ﻰ اﻧﻪ » ﻻ ﺗوﻗف اﻟدﻋوى اﻟﻣرﻓوﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ،
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ رار اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻓﯾﻪ ،ﻣ ﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك،
ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ أن ﺗﺄﻣر ،ﺑﻧﺎء ً ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟطرف
اﻟﻣﻌﻧﻲ ،ﺑوﻗ ف ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ رار اﻹداري « .ﯾﺟب أن ﺗﻛون اﻟطﻠﺑﺎت اﻟ راﻣﯾﺔ إﻟﻰ
وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑدﻋوى ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻻ ﺗ ﻛون ﻣﺗ زاﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻟدﻋوى اﻟﻣرﻓوﻋﺔ
ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻘدﯾم ﺗظﻠم إداري ). ( 2
- 1ﻗﺎﻧون رﻗم 09-08ﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﻓﯾﻔري ،2008ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ ،ج ر ﻋدد ،21
ﺻﺎدر ﻓﻲ 23اﻓرﯾل.2008
- 2اﻟﻣﺎدة 834ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم ، 09-08اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 836ﻣن ق.إ.م.إ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣوال ﺗﻔﺻل اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ
اﻟطﻠﺑﺎت اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ وﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﺑﺄﻣر ﻣﺳﺑب «.
39
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﯾﺗﻌرض اﻟوﺳﯾط إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﺟزاء ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ
اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ أو اﻟزﺑون ،واﻟﺗﻲ ﺗوﻗﻌﻪ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن آﺧرﯾن ﻣن
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﻫﻣﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛور ﺑﻣﺟرد إﺧﻼل اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
ﺑﺎﻟﺗزاﻣﻪ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺗﻣﺎم اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻪ ﻟﺣﺳﺎب زﺑوﻧﻪ ﺑﺣﺳن ﻧﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺳﺄل ﻓﯾﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض )اﻟﻣﺑﺣث اﻷول(.ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌرض ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى إﻟﻰ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ،إذا ﺷﻛل
ﺳﻠوﻛﻪ ﺟرﯾﻣﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟراﺋم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺑورﺻﺔ )اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
ﯾﻌﺗﺑر اﻟوﺳﯾط ﻣﺳؤوﻻ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻘوم ﺑﻪ ﻣن ﻧﺷﺎطﺎت داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ،
اﺗﺟﺎﻩ زﺑﺎﺋﻧﻪ اﻟذي ﺗرﺑطﻬم ﺑﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻘدﯾﺔ ،أي أن ﯾﺗﺣﻣل ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻘدﯾﺔ.ﺗﻘوم إﻟﻰ ﺟﺎﻧب
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ،إذ ﯾﺳﺄل اﻟوﺳﯾط ﻋن أﺧطﺎﺋﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺣق
ﺿرر ﺑزﺑﺎﺋﻧﻪ ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟوﺳﯾط أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺑورﺻﺔ) .(1ﻓﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﺗﻘﺎﺑل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ،ﻓﺎﻷوﻟﻰ ﺟزاء ﻟﻺﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗزام
وارد ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺟزاء ﻟﻠﻌﻣل ﻏﯾر اﻟﻣﺷروع).(2
ﻗﯾﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﯾﺳﺗوﺟب ﺗواﻓر أرﻛﺎﻧﻬﺎ )اﻟﻣطﻠب اﻷول( واﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﺛﺎر ﺗﺗرﺗب ﻋﻧﻬﺎ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
40
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﻫذا اﻟﻧص أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أرﻛﺎن ﺛﻼﺛﺔ ﻫﻲ اﻟﺧطﺄ )اﻟﻔرع
اﻷول( ،اﻟﺿرر )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ( ،واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث(.
اﻟﻔرع اﻷول
اﻟﺧطﺄ
ﯾﻌرف اﻟﺧطﺄ اﻟﻌﻘدي ﻋﻠﻰ أﻧﻪ إﺧﻼل ﺑﺎﻟﺗزام ﻋﻘدي ،أي ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣدﯾن اﻟﺗزاﻣﻪ
اﻟﻧﺎﺷﺊ ﻋن اﻟﻌﻘد) ،(3ﻓﺎﻟوﺳﯾط ﯾﻌد ﻣدﯾﻧﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﯾل ،وﻋﻠﯾﻪ ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن
ﻫذا اﻟﻌﻘد ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 106ﻣن اﻟق .اﻟم .اﻟﺞ ﻋﻠﻰ أن » اﻟﻌﻘد ﺷرﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن «.أﺿﺎﻓت اﻟﻣﺎدة 107ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻧﻔﺳﻪ » ﯾﺟب ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ اﺷﺗﻣل
ﻋﻠﯾﻪ وﺑﺣﺳن ﻧﯾﺔ « ،واﻻﻟﺗزام ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن ،اﻟﺗزام ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﯾﺟﺔ ،واﻟﺗزام ﺑﺑذل ﻋﻧﺎﯾﺔ ،ﻣن
» ﯾﻌد ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة 14ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ:
اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾن ﺣﯾﺎل آﻣرﻫم ﺑﺎﻟﺳﺣب وﺗﺳﻠﯾم اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ
اﻟﻣﺗﻔﺎوض ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ودﻓﻌﻬﺎ « .ﻓﺈن اﻟﺗزام اﻟوﺳﯾط ﻫو ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﯾﺟﺔ وﻫذا ﻣﺎ
- 1اﻷﻣر رﻗم 58-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،ج ر ﻋدد ،78ﺻﺎدر ﻓﻲ
30ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم .
- 2اﻟﺳﻧﻬوري أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرزاق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .881
- 3ﻣرﻗس ﺳﻠﯾﻣﺎن ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ،اﻟﻣطﺑﻌﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،ﻣﺻر ،1964 ،ص .230
41
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾن ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن اﻟذي ﯾﺿﻣن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ،ﻛﻣﺎ
أن اﻟوﺳﯾط ﯾﺗﺣﻣل اﻟﺧﺳﺎﺋر واﻷﻋﺑﺎء اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم ﺗﺣﻘﯾق ﺻﻔﻘﺔ اﻟﺗداول ،وﺑذﻟك ﻓﺈن
اﻟﺗزام اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ،ﻫو اﻟﺗزام ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﯾﺟﺔ ،وﻟﯾس ﺑذل ﻋﻧﺎﯾﺔ).(1
ﯾﻛون ﻛذﻟك اﻟوﺳﯾط ﻣﺳؤوﻻ ﺗﺟﺎﻩ زﺑوﻧﻪ ﻋن ﻓﻌل اﻟﻐﯾر ،إذ أن اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ إطﺎر
ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻻﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﺄﻋوان ﻹﺟراء اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ
اﻟﺑورﺻﺔ)(2؛ ﻓﺈذا ارﺗﻛب ﻫذا اﻟﻌون ﺧطﺄ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺄﺧﯾر ﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام أو ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،ﻫﻧﺎ
ﯾﺛﺑت اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟوﺳﯾط ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻓﻌل اﻟﻐﯾر ،وﯾﺷﺗرط ﻟﻘﯾﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ
ﻋن ﻓﻌل اﻟﻐﯾر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط وﻫﻲ:
-أن ﯾﻛون ﻋﻘد ﺻﺣﯾﺢ ﺑﯾن اﻟﻣدﯾن)اﻟوﺳﯾط( واﻟﻣﺿرور)اﻟﻌﻣﯾل(
-أن ﯾﻛون اﻟﻐﯾر ﻗد ارﺗﻛب ﺧطﺄ ﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻹﺧﻼل ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺑرم ﻣﻊ
اﻟﻣﺿرور.
-أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﻛﻠﯾف ﻟﻠﻐﯾر ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام.
- 1آﯾت ﻣوﻟود ﻓﺎﺗﺢ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص
.111 - 110
- 2اﻟﻣﺎدة 10ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3ﻣﻧﺻور ﻣﺣﻣد ﺣﺳﯾن ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزام – ﻣﺻﺎدر اﻻﻟﺗزام ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،ﻣﺻر،2006 ،
ص ص .407 – 405
- 4اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري "ﻣﺻﺎدر اﻻﻟﺗزام" ،ﺟزء ،2اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار اﻟﻬدى
ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2004 ،ص .28
42
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﻣﺎدﺗﯾن 124و 125ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،أن اﻟﺧطﺄ ﯾﻘﺗﺿﻲ
ﺗواﻓر ﻋﻧﺻري اﻟﺗﻌدي واﻹدراك.
ب – اﻹدراك :وﻫو اﻟﻌﻧﺻر اﻟﻣﻌﻧوي ﻟﻠﺧطﺄ إذ ﻻ ﯾﺗﺣﻘق ﻟﻣﺟرد ﺣﺻول اﻟﺗﻌدي ﺑل
ﻻﺑد ﻣن ﻧﺳﺑﺔ ﻫذا اﻟﺗﻌدي إﻟﻰ اﻟﻔﺎﻋل ،اﻟذي ﻻ ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌدي اﻟﺻﺎدر ﻣﻧﻪ،
إﻻ إذا ﻗﺎم ﺑﻬذا اﻟﻔﻌل ﺑﻣﺣض إرادﺗﻪ) ،(1ﻣﺛل إﻓﺷﺎء اﻟوﺳﯾط أو اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺈدارﺗﻪ أو ﻣﺳﯾرﯾﻪ
أو ﻣدﯾرﯾﻪ وأﻋواﻧﻪ اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﺑﺎﻟﺳر اﻟﻣﻬﻧﻲ).(2
اﻟﺧطﺄ ﻏﯾر اﻟﻌﻣدي )اﻹﻫﻣﺎل( :ﻫو أﻛﺛر وﻗوﻋﺎ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم اﻻﺣﺗﯾﺎط ،إذ ﯾﻌﺗﺑر
اﻧﺣراف ﻓﻲ اﻟﺳﻠوك ﻋن ﻏﯾر ﻗﺻد ﻣن ﺻﺎﺣﺑﻪ ﻓﻲ إﺣداث ﻧﺗﯾﺟﺔ ،أي ﻋدم اﺗﺟﺎﻩ إرادة
ﻣﺣدث اﻟﻔﻌل إﻟﻰ اﻹﺿرار ﺑﺎﻟﻐﯾر) .(4ﻛﺳﻣﺎح اﻟوﺳﯾط ﻟﻌون ﻏﯾر ﻣﺳﺟل ﺑﻣﻔﺎوﺿﺔ ﻗﯾم
ﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ.
ﯾﻧﻘﺳم اﻟﺧطﺄ ﻏﯾر اﻟﻌﻣدي إﻟﻰ ﺧطﺄ ﺟﺳﯾم وﺧطﺄ ﯾﺳﯾر ،واﻷول ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ إﺗﯾﺎن
ﺳﻠوك ﯾﺗﺳم ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻻﺣﺗﻣﺎل ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻻﺣﺗﻣﺎل اﻟﻛﺑﯾر ﻟوﻗوع اﻟﺿرر ،إﻻ أﻧﻪ
ﻻ ﯾﺗﺧذ اﻟﺣل اﻟﻣطﻠوب ﻟﺗﻔﺎدي ﺣدوﺛﻪ ،أﻣﺎ اﻟﺧطﺄ اﻟﯾﺳﯾر ﻓﻬو أﻗل درﺟﺔ ،إذ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ
- 1ﻓﯾﻼﻟﻲ ﻋﻠﻲ ،اﻻﻟﺗزاﻣﺎت "اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻟﻠﺗﻌوﯾض" ،ﻣوﻓم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ،2002 ،ص .48
- 2اﻟﻣﺎدة 12ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3ﻓودة ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم ،اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻣدﻧﻲ – اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ واﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﺻر،
،1998ص .36
- 4اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،....ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .41
43
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻹﻫﻣﺎل وﺳوء اﻻﺧﺗﯾﺎر ،ﻣﻊ ﻋدم اﺣﺗﻣﺎل وﻗوع اﻟﺿرر أو ﺗوﻗﻌﻪ ﺑدرﺟﺔ ﻏﯾر ﻛﺑﯾرة ،دون
اﺗﺧﺎذ اﻟﺣﯾطﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻔﺎدي ﺣدوﺛﻪ).(1
ﯾﻛون اﻟوﺳﯾط ﻣﺳؤوﻻ ﻋن أﺧطﺎﺋﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﻛذا أﺧطﺎء اﻟﻐﯾر ،واﻟذي ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ
اﻟﻣﻣﺛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﺳﯾط ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺷﺧص اﻋﺗﺑﺎري ،وﻛذﻟك اﻟﻌون اﻟذي ﯾﻔوض ﻹﺟراء
اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺎﺳﻣﻪ وﻟﺣﺳﺎﺑﻪ ،وﺗﺗﺣﻘق اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن ﻓﻌل اﻟﻐﯾر إذا ﻗﺎﻣت ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ
ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن )ﺗﺎﺑﻊ وﻣﺗﺑوع( ،وارﺗﻛب اﻟﺗﺎﺑﻊ ﺧطﺄ اﺣدث ﺿر ار ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄدﯾﺔ وظﯾﻔﺗﻪ أو
ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ ،أو ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺗﻬﺎ) .(2وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 136ق.م.ج » ﯾﻛون اﻟﻣﺗﺑوع
ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻟﺿرر اﻟذي ﯾﺣدﺛﻪ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﻔﻌﻠﻪ اﻟﺿﺎر ﻣﺗﻰ ﻛﺎن واﻗﻌﺎ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄدﯾﺔ
وظﯾﻔﺗﻪ أو ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ أو ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺗﻬﺎ.
ﺗﺗﺣﻘق ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ وﻟو ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺗﺑوع ﺣرا ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺳواء ﻛﺎن ﻫذا
اﻷﺧﯾر ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﺗﺑوع «.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺿرر
ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻟﻘﯾﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟوﺳﯾط أن ﯾﻘﻊ ﺧطﺄ ﻣن ﺟﺎﻧﺑﻪ أﺛﻧﺎء أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ
داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ،واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺧروﺟﻪ ﻋﻠﻰ أﺻول ﻣﻬﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ وﻋدم اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ أو
اﻹﺧﻼل ﺑﻬﺎ؛ ٕواﻧﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟﺧطﺄ ﺿرر ﯾﺻﯾب اﻟﻌﻣﯾل واﻟذي ﯾﻛون ﻓﯾﻪ
ﻣﺳﺎس ﺑﻣﺻﺎﻟﺣﺔ اﻟﻣﺣﻣﯾﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،وﻓﻲ ﻏﯾﺎب ﻧﺻوص ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻧظﯾم ﻫذا اﻟرﻛن ﻓﻲ
اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧظﯾم ﻣﻬﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﯾﺟب اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻘواﻋد
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺿرر ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،ﻟﺑﯾﺎن ﺗﻌرﯾﻔﻪ وﺻورﻩ واﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ
ﻫذا اﻟﺿرر ﻟﯾﻛون ﻣﺣﻼ ﻟﻠﺗﻌوﯾض.
44
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
أ -ﺗﻌرﯾف اﻟﺿرر:
ﻟم ﯾﺗطرق اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري إﻟﻰ ﺗﻌرﯾف اﻟﺿرر ﺣﯾث اﻛﺗﻔﻰ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻓﻘط ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻣواد ﻣن 124إﻟﻰ 140ﻣﻛرر 1ت.م.ج .ﻓﺗرك ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻌرﯾف إﻟﻰ اﻟﻔﻘﻪ اﻟذي
ﻧﺟد ﻓﯾﻪ ﺗﻌﺎرﯾف ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺗﻌددة اﻟﺻﯾﺎﻏﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺻب ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد وﻫو ذﻟك اﻟﺿرر
اﻟذي ﯾﺻﯾب اﻟﺷﺧص ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣق ﻣن ﺣﻘوﻗﻪ أو ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺷروﻋﺔ ﻟﻪ ).(1
ﻓﺎﻟﺿرر اﻟذي ﯾﺻﯾب اﻟﻌﻣﯾل ﻫو ذﻟك اﻷذى اﻟذي ﯾﺗﻌرض ﻟﻪ ﺟراء إﻫﻣﺎل اﻟوﺳﯾط
ﻟواﺟﺑﺎﺗﻪ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،وﻫذا اﻟﺿرر ﻗد ﯾﻛون ﻣﺎدﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ).(2
ب – ﺻور اﻟﺿرر:
إن ﻟﻠﺿرر ﻋدة ﺻور ﻓﻘد ﯾﻛون ﺿرر ﻣﺎدي ﯾﺻﯾب اﻟﺷﺧص ﻓﻲ ذﻣﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،أو
ﺿرر ﻣﻌﻧوي واﻟذي ﯾﻣس اﻟﻣﺿرور ﻓﻲ ﻗﯾﻣﻪ اﻷدﺑﯾﺔ ﻛﺎﻟﺷرف واﻻﻋﺗﺑﺎر واﻟﺳﻣﻌﺔ ﻓﻬو
ﯾﻠﺣق اﻟذﻣﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص).(3
– 1اﻟﺿرر اﻟﻣﺎدي:
ﯾﻌرف اﻟﺿرر اﻟﻣﺎدي ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﺿرر اﻟذي ﯾﻣس اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ذﻣﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺣق أو ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺷروﻋﺔ ،وﻫو اﻟﻐﺎﻟب ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
اﻟﻌﻘدﯾﺔ،ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﺣق اﻟزﺑون ﻣن ﺟراء ﻋدم ﺗﻧﻔﯾذ أو ﺧطﺄ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ
أواﻣرﻩ ﻣن طرف اﻟوﺳﯾط .
ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺻﯾب اﻟﺿرر اﻟﻣﺎدي ذوي اﻟﻣﺿرور إذ ﯾﺻﺎب أوﻻدﻩ وﻋﺎﺋﻠﺗﻪ ﺑﺿرر ﻣﺎﻟﻲ
ﺑﺳﺑب ﺣرﻣﺎﻧﻬم ﻣن ﺣﻘوﻗﻬم ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﯾﻬم ﻣﺛﻼ.
– 2اﻟﺿرر اﻟﻣﻌﻧوي:
ﻗد ﯾﻣﺗد اﻟﺿرر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎدي ﻟذﻣﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﺟراء
ﺧطﺄ اﻟوﺳط ﻓﻲ ع .ب .ﻟﯾﺷﻣل اﻟﺿرر اﻟﻣﻌﻧوي ،اﻟذي ﯾراد ﺑﻪ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟذﻣﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
- 1اﻟﻠﺻﺎﺻﻣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ – اﻟﻔﻌل اﻟﺿﺎر – ،دار اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ودار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،2002 ،ص .62
- 2ﺑن ﻣداﻧﻲ أﺣﻣد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .89
- 3اﻟﻠﺻﺎﺻﻣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .90 ، 89
45
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻟﻠﻌﻣﯾل ﺟراء ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ﻟﻣﺎ ﯾﻠﺣق ﺑﻪ ﻣن أذى ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ
ﺳﻣﻌﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻛﺄن ﯾﻘوم اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ﺑﺈﻋطﺎء اﻟﺷﺧص اﻟﻣراد اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ أو ﻛﺎذﺑﺔ أو ﯾﺳﺗﻌﻣل طرق ﺗدﻟﯾﺳﯾﺔ ﻣﻌﻪ ﻹﻗﻧﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ﻋﻣﯾﻠﻪ
واﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣﺗﻔﺎوض ﻣن اﻛﺗﺷﺎﻓﻬﺎ وﻗطﻊ ﺑذﻟك اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺳﯾﻠﺣق
اﻟﻌﻣﯾل ﺿرر ﻣﻌﻧوي ﻓﻲ ﺳﻣﻌﺗﻪ وﻣﺻداﻗﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ واﻟذي ﺳﯾؤﺛر ﺣﺗﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟذﻣﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾل).(1
ج – ﺷروط اﻟﺿرر اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻟﻠﺗﻌوﯾض:
ﻟﻛﻲ ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن
اﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎﺑﻪ ﺑﺳﺑب ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع.ب،ﻻﺑد ﻣن ﺗواﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺷروط
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ أن ﯾﻛون ﺿر ار ﺷﺧﺻﯾﺎ ،ﻣﺣﻘﻘﺎ ،وأن ﯾﻛون ﻣﺑﺎﺷ ار وﯾﻣس ﺑﺣق ﺛﺎﺑت أو
ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣﺷروﻋﺔ.
– 1أن ﯾﻛون اﻟﺿرر ﺷﺧﺻﯾﺎ:
ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻓﯾﻪ إﺻﺎﺑﺔ ﻟﺣق أو ﻣﺻﻠﺣﺔ
ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﺿرور ﻓﻼ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺗﻌوﯾض ﻋن ﺿرر أﺻﺎب ﻏﯾرﻩ إﻻ إذا ﻛﺎن
ﻧﺎﺋﺑﺎ ﻋﻧﻪ أو ﯾﻛون ﻣن ﺧﻠﻔﻪ ،ﻓﯾطﺎﻟب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺣق ﻟم ﯾﻛﺗﺳﺑﻪ ﺑﻧﻔﺳﻪ ﺑل ﺟﺎءﻩ ﻋن
طرﯾق اﻟﻣﯾراث ﻣﺛﻼ ،ﻓﻬﻧﺎ ﯾﻛون أﻣﺎم ﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر اﻟﻣرﺗد اﻟذي ﺗرﺗب ﻋن اﻟﺿرر
اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟذي أﺻﺎب اﻟﻣورث أﺿرار أﺧرى أﺻﺎﺑت اﻟﻐﯾر).(2
ﯾﺛﺑت ﻟﻠﻌﻣﯾل اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎﺑﻪ ﺑﺳﺑب اﻟوﺳﯾط
ﻓﻲ ع .ب ،ﻛﻣﺎ ﯾﺛﺑت ﻫذا اﻟﺣق ﻟﺧﻠﻔﻪ اﻟذﯾن ﯾطﺎﻟﺑون ﺑﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺿرر اﻟﻣرﺗب اﻟذي
أﺻﺎﺑﻬم ﺟراء ﺗﺿرر اﻟﻌﻣﯾل.
-2أن ﯾﻛون اﻟﺿرر ﻣﺣﻘﻘﺎً:
ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﺿرر أن ﯾﻛون ﻣﺣﻘﻘﺎ ،أي ﯾﻛون ﻣؤﻛدا ﻗد وﻗﻊ ﻓﻌﻼ ،أو أﻧﻪ ﺳﯾﻘﻊ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺣﺗﻣﺎ ،ﻓﺎﻟﺿرر اﻟﻣﺣﻘق ﻻ ﯾﺷﻣل ﻓﻘط اﻟﺿرر اﻟﺣﺎل ﺑل ﯾﺷﻣل اﻟﺿرر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ
46
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻛﺄن ﯾﺻﯾب اﻟﺷﺧص ﺿرر ﻣن اﻷﺿرار اﻟﻣﺗطورة أي اﻟذي ﯾﻘوم ﺳﺑب ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﻟﻛن
آﺛﺎرﻩ ﻛﻠﻬﺎ أو ﺑﻌﺿﻬﺎ ﺗﺗراﺧﻰ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﻣﻣﺎ ﯾؤﻛد اﻋﺗداد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻬذا اﻟﻧوع
ﻣن اﻟﺿرر ﺑﻧﺻﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 131ق .م .ج ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺢ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟذي ﻟم ﯾﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﻘدﯾر
اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺻﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺣﺗﻔﺎظﻪ ﻟﻠﻣﺿرور ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ
اﻟﻧظر ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾض.
ﻓﺎﻟﻌﻣﯾل إذا ﻟﺣق ﺑﻪ ﺿرر ﻣﺣﻘق ﺳواء ﻛﺎن ﺣﺎل أو ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ ﻓﯾﺛﺑت ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ،ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﺿرر اﻟﻣﺣﺗﻣل أﯾن ﻻ ﯾﻛون ﻟﻪ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض إﻻ إذا ﺗﺣﻘق ﻓﻌﻼ .ﯾﺻﻌب ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ﺗﻘدﯾر اﻟﺿرر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ
ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻗد ﯾط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗطورات ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ.
ﻟﻛن ﯾﺟب اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺿرر اﻟﻣﺣﺗﻣل وﺗﻔوﯾت اﻟﻔرﺻﺔ؛ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻔرﺻﺔ أﻣر
ﻣﺣﺗﻣل إﻻ أن ﺗﻔوﯾﺗﻬﺎ ﯾﻌﺗﺑر أﻣر ﻣﺣﻘق) .(1ﻓﯾﺟوز ﻟﻠﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﺗﻌوﯾض ﻋن ﺿﯾﺎع ﻓرﺻﺔ إﺑرام ﻋﻘد أو ﺻﻔﻘﺔ ﻣرﺑﺣﺔ ،إذا ﻣﺎ أﺛﺑت أن ﺗﻔوﯾت ﻫذﻩ
اﻟﻔرﺻﺔ وﻋدم ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﻧﺷود ﻛﺎن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط أﺛﻧﺎء ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺛﻼ .ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﻧﺗﺣدث ﻋن اﻟرﺑﺢ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﻣ ار ﻣﺣﺗﻣﻼ ﻗد ﯾﻛون
وﻗد ﻻ ﯾﻛون ،اﻟﻌﺑرة ﺑﺎﻟﻔرﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﺿﺎﻋت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿرور واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل ﺗﺣﻘق
رﺑﺢ ﻣن وراﺋﻬﺎ .وﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ زاﺋري إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗﻔوﯾت اﻟﻔرﺻﺔ ،ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 182ﻣن ق .م .ج ). ( 2
– 3أن ﯾﻛون اﻟﺿرر ﻣﺑﺎﺷرا:
اﻟﺿرر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﯾﻘﺻد ﺑﻪ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺣﺗﻣﯾﺔ واﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠﺧطﺄ وﯾﻛون ﻛذﻟك إذا ﻟم
ﯾﺗﻣﻛن اﻟﻣﺿرور ﻣن ﺗﻔﺎدﯾﻪ ﺑﺑذل ﻋﻧﺎﯾﺔ اﻟرﺟل اﻟﻌﺎدي).(3
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻪ ﻫو أن ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻋن اﻷﺿرار
اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ وﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ أﯾن ﯾﻛون اﻟﺗﻌوﯾض
47
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺿرر اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻘط ،إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻐش أو اﻟﺧطﺄ اﻟﺟﺳﯾم) .(1وﻫذا ﻣﺎ
ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 182 :ﻣن ق.م.ج » ،...ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ﻧﺗﯾﺟﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻌدم اﻟوﻓﺎء
ﺑﺎﻻﻟﺗزام أو اﻟﺗﺄﺧر ﺑﺎﻟوﻓﺎء ﺑﻪ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺿرر ﻧﺗﯾﺟﺔ طﺑﯾﻌﯾﺔ إذا ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺔ
اﻟداﺋن أن ﯾﺗوﻗﺎﻩ ﺑﺑذل ﺟﻬد ﻣﻌﻘول.
ﻏﯾر أﻧﻪ إذا ﻛﺎن اﻻﻟﺗزام ﻣﺻدرﻩ اﻟﻌﻘد ،إﻻ ﯾﻠﺗزم اﻟﻣدﯾن اﻟذي ﻟم ﯾرﺗﻛب ﻏﺷﺎ أو
ﺧطﺄ ﺟﺳﯾﻣﺎ إﻻ ﺑﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻣﻛن ﺗوﻗﻌﻪ ﻋﺎدة وﻗت اﻟﺗﻌﺎﻗد «).(2
ﻓﯾﻌﺗﺑر اﻟﺿرر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟوﺳﺎطﺔ إذا ﻛﺎن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻟﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط أو
اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳؤول ﻋﻧﻬم ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﯾن ﻫذا اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر
اﻟواﻗﻊ ،وﺑذﻟك ﯾﺣق ﻟﻠﻌﻣﯾل اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧﻪ.
إذن اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗﺣق اﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر اﻟذي ﻗد ﯾﺻﯾﺑﻪ ﯾﺟب
أن ﯾﻛون ذﻟك اﻟﺿرر ﻏﯾر ﻣﺷروع أي ﯾﻣس ﺑﻣﺻﻠﺣﺔ أو ﺣق ﻣﺷروع ﯾﺣﻣﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون.
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
- 1اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،اﻟواﺿﺢ ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ – اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،اﻟﺟزاﺋر،
،2009ص .314
- 2اﻷﻣر رﻗم 58-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1975ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 3درﺑﺎل ﻋﺑد اﻟرزاق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .80
48
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻣﺟرد وﻗوع اﻟﺿرر ﻟﻠﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ وﺛﺑوت ﺧطﺄ اﻟوﺳط ،ﺑل
ﯾﺟب أن ﺗﺗﺣﻘق ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر أي أن ﯾﻛون اﻟﺿرر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة
ﻟذﻟك اﻟﺧطﺄ وﻫو ﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ.
ﻓﻘد ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺧطﺄ اﻟﻣدﯾن ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ﺿرر أﺻﯾب ﺑﻪ اﻟداﺋن وﻟﻛن دون أن
ﯾﻛون ذﻟك اﻟﺧطﺄ ﻫو اﻟﺳﺑب ﻓﻲ وﻗوع اﻟﺿرر) .(1ﻓﻛﻠﻣﺎ ﺗوﻓرت ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻛﺎن اﻟﺿرر
ﻣﺑﺎﺷ ار).(2
اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﯾﺛﯾر اﻧﻘﺳﺎم ﺑﯾن اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻣن ﺣﯾث ﻣﻌرﻓﺔ وﺟودﻫﺎ وﻗﯾﻣﻬﺎ
)أوﻻ( ،ﺛم ﻧﺗطرق إﻟﻰ إﺛﺑﺎت ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ )ﺛﺎﻧﯾﺎ( ﺛم إﻟﻰ ﺣﺎﻻت اﻧﺗﻘﺎﺋﻬﺎ )ﺛﺎﻟﺛﺎ(.
49
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
وﻟﻛن ﯾﺟب اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌدد اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺳﺑﺑﯾن ﻛل ﺑﺣﺳب ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺣدوث اﻟﺿررٕ ،وان ﻟم ﺗﻌرف اﻟﻧﺳب ﻓﯾﺗم ﺗوزﯾﻊ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ﺑﯾﻧﻬم).(1
أﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر ﻓﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻔﺗرﺿﺔ
ﻓﻼ ﯾﻛﻠف اﻟداﺋن ﺑﺈﺛﺑﺎﺗﻬﺎ ﺑل اﻟﻣدﯾن ﻫو اﻟذي ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻧﻔﯾﻬﺎ إذا وﻗﻊ ﺑﻌدم وﺟودﻫﺎ).(2
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﻫذا اﻟﻧص أن اﻧﺗﻘﺎء ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﯾﻛون ﻋن طرﯾق ﻗطﻊ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ
ﺑﯾن ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط واﻟﺿرر اﻟﻣﺗرﺗب ﻋن ﺧطﺋﻪ ،واﻻﻧﺗﻘﺎء ﻫذا ﻻ ﯾﻛون إﻻ ﺑﺈﺛﺑﺎت اﻟﺳﺑب اﻷﺟﻧﺑﻲ
واﻟذي ﻗد ﯾﻛون ﻗوة ﻗﺎﻫ ةر أو ﺣﺎدث ﻣﻔﺎﺟﺊ ،ﺧطﺄ اﻟﻣﺿرور وﺧطﺄ اﻟﻐﯾر.
ﯾﺗرﺗب ﻋن وﺟود اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة اﻧﺗﻘﺎء ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
اﻧﺗﻔﺎء اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾض وﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻘوة اﻟﻘﺎﻫرة أن ﺗﻛون ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ اﻟﺣدوث وﻻ
50
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
– 2ﺧطﺄ اﻟﻣﺿرور:
ﺗﻧﺗﻔﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﺑﺛﺑوت ﺧطﺄ اﻟﻣﺿرور ذاﺗﻪ ،ﻓﯾﺳﻘط ﺣﻘﻪ ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض إذا ﻛﺎن ﻓﻌﻠﻪ ﻫو اﻟﺳﺑب اﻟوﺣﯾد ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر ،أﻣﺎ إذا ﺳﺎﻫم ﺧطﺄ
اﻟﻣﺿرور ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر ﻓذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ اﻧﺗﻘﺎص اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺣﻛوم ﺑﻪ ﺑﻘدر ﻧﺳﺑﺔ
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺧطﺋﻪ).(2
ﻣن ﺛم إذا ﻛﺎن ﺧطﺄ اﻟﻌﻣﯾل ﻣﺳﺎﻫﻣﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر
اﻟﻼﺣق ﻓﻬﻧﺎ ﻻ ﺗﻧﺗﻔﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .بٕ .واﻧﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻘدر ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
اﻟﻌﻣﯾل ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺧطﺄ اﻟﻌﻣﯾل ﯾﺳﺗﻐرق ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط ﻻ ﯾﺗﺣﻣل
اﻟوﺳﯾط أﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻﻧﺗﻔﺎء ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ.
وﻫو ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 177ق .م .ج .أﻧﻪ » ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﻧﻘص ﻣﻘدار
اﻟﺗﻌوﯾض ،أو ﻻ ﺑﺣﻛم اﻟﺗﻌوﯾض إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟداﺋن ﺑﺧطﺋﻪ ﻗد اﺷﺗرك ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر
أو زاد ﻓﯾﻪ «).(3
– 3ﺧطﺄ اﻟﻐﯾر:
ﺗﻧﺗﻔﻲ ﻛذﻟك ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧطﺄ اﻟﻐﯾر ،وذﻟك ﻣﺗﻰ ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺧطﺄ ﻫو وﺣدﻩ
اﻟﻣﺳﺑب ﻟﻠﺿرر ،وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻐﯾر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳؤول ﻛل ﺷﺧص ﻏﯾر اﻟﻣﺿرور أﻣﺎ إذا ﻛﺎن
اﻟﻐﯾر ﺑﺧطﺋﻪ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣﺳؤول ﻓﻬﻧﺎ ﻧطﺑق إﻧﻘﺎص اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﺳؤول
ﺑﺗﺣﻣل اﻟﻐﯾر ﺟزءاً ﻣﻧﻬﺎ .
ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻐﯾر ﺳﺎﻫم ﺑﺧطﺋﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺧطﺄ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ﻓﻲ إﺣداث ﺿرر
ﺑﺎﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻓﻬﻧﺎ اﻟوﺳﯾط ﯾﻧﻘص ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻘدار اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺎﻟﻘدر اﻟذي
ﺳﺎﻫم اﻟﻐﯾر ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺿرر.
- 1ﺑﻠﺣﺎج اﻟﻌرﺑﻲ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري-اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ، -اﻟﺟزء ،2دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،1999 ،ص. 26
- 2ﻓﯾﻼﻟﻲ ﻋﻠﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .290
- 3أﻣر رﻗم 58-75ﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻣﺗﻣم ،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
51
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗﻛون دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣدﻋﻲ واﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ )أوﻻ( ،واﻟﺗﻲ ﯾﻛون
ﻣوﺿوﻋﻬﺎ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟذي ﯾﻛون ﺑﺳﺑب اﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎب اﻟﻣدﻋﻲ )ﺛﺎﻧﯾﺎ( ،وﻟﻠﻣدﻋﻲ
ﻋﻠﯾﻪ ﻟﻠﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺗﻘﺎدم اﻟدﻋوى )ﺛﺎﻟﺛﺎ(.
- 1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 124ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،58-75اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » ﻛل ﻓﻌل أﯾﺎ ﻛﺎن ﯾرﺗﻛﺑﻪ اﻟﺷﺧص
ﺑﺧطﺋﻪ ،وﯾﺳﺑب ﺿررا ﻟﻠﻐﯾر ﯾﻠزم ﻣن ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺣدوﺛﻪ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض «.
52
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﺣق ﻛذﻟك ﻟداﺋن اﻟﻣﺿرور اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺎﺳم اﻟﻣﺿرور وﻟﺣﺳﺎﺑﻪ ﻋن طرﯾق
اﻟدﻋوى ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺷرط أن ﯾﻛون اﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎب ﻣدﯾﻧﻪ ﻣﺎدﯾﺎ) .(1ﯾﻣﻛن ﻛذﻟك أن
ﯾﻧﺗﻘل اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻدﻋﺎء إﻟﻰ اﻟﺧﻠف اﻟﻌﺎم )اﻟورﺛﺔ( .إذا ﻛﺎن اﻟﺿرر ﻣﺎدﯾﺎ وﺛﺑت اﻟﺣق ﻓﻲ
ﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺗﺿرر ﻋﻧﻪ ،ﻓﻠﻠوارث اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض اﻟذي ﻛﺎن ﻟﻠﻣﺿرور أن ﯾطﺎﻟب ﺑﻪ
ﻟو ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﯾد اﻟﺣﯾﺎة ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺿرر ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﻓﻼ ﯾﻧﺗﻘل إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود اﺗﻔﺎق
ﻣﺳﺑق ﺑﯾن اﻟﻣﺿرور واﻟﻣﺳؤول ﻋﻠﻰ ذﻟك ،أو إذا طﺎﻟب ﺑﻪ اﻟﻣﺿرور أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﻗﺑل
وﻓﺎﺗﻪ).(2
ب – اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻪ :ﻫو اﻟﻣﺳؤول ﻋن اﻟﺿرر اﻟذي أﺻﺎب اﻟﻐﯾر ،ﺳواء ﻛﺎن ﻟوﺣدﻩ
أو ﻛﺎﻧوا ﻣﺗﻌددﯾن ،ﺳواء ﻛﺎن ﻣﺳؤوﻻ ﻋن ﻓﻌﻠﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ أو ﻓﻌل ﻏﯾرﻩ ،أو اﻟﺷﻲء اﻟذي
ﺗﺣت ﺣراﺳﺗﻪ).(3
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺧﻠف اﻟﺧﺎص ﻓﺎﻷﺻل أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز اﻟرﺟوع ﻋﻠﯾﻬم ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺳﺑب
ﺧطﺄ ﺳﻠﻔﻬم ،إﻻ إذا ﺗواﻓرت ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺑﻬم أرﻛﺎن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺎل اﻟذي آل إﻟﯾﻬم ﻣن
ﺳﻠﻔﻬم.
إذا ﺗﻌدد اﻟﻣﺳؤوﻟون ﻋن ﺿرر واﺣد ،ﯾﻛوﻧون ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬم ﻣﺳؤوﻟﯾن
ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن طﺑﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 126ق.م.ج اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ » إذا ﺗﻌدد
اﻟﻣﺳؤوﻟون ﻋن ﻓﻌل ﺿﺎر ﻛﺎﻧوا ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم ﺑﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر ،وﺗﻛون
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي إﻻ إذا ﻋﯾن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺻﯾب ﻛل ﻣﻧﻬم ﻓﻲ اﻻﻟﺗزام
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض «).(4
- 1اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،...ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .128
- 2ﺑﻠﺣﺎج اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .221
- 3درﺑﺎل ﻋﺑد اﻟرزاق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .106
- 4اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ،...ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .130
53
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
أي وﻗت ،ﻓﺈذا اﺧﺗﺎر أﺣدﻫﻣﺎ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ أول درﺟﺔ ﯾﺟوز ﻟﻪ أن ﯾﻌدل ﻋﻧﻪ أﻣﺎم اﻟدرﺟﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دون أن ﯾﻌﺗﺑر طﺎﻟﺑﺎ ﺟدﯾدا ﻏﯾر أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻌﯾﻧﻲ ﻣرﻫﻘﺎ
ﻟﻠﻣدﯾن ،ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ رﻓﺿﻪ.
أﻣﺎ ﺳﺑب اﻟدﻋوى ﻓﻬو اﻟﺿرر اﻟذي ﻟﺣق اﻟﻣﺿرور ،وﻣﺻﻠﺣﺗﻪ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟدﻋوى
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﺑر اﻟﺿرر ،ﺣﯾث ﻻ دﻋوى ﺑدون ﻣﺻﻠﺣﺔ).(1
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺗﻌوﯾض
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘق اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ،واﻟذي ﺳﯾﺗم اﻟﺗطرق إﻟﯾﻪ ﻣن ﺣﯾث
أﺷﻛﺎﻟﻪ )أوﻻ( وﻣن ﺛم طرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻌوﯾض )ﺛﺎﻧﯾﺎ( وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺳﯾﺗم ﺗﻧﺎول ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻘدﯾرﻩ )ﺛﺎﻟﺛﺎ(.
54
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
– 1اﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻌﯾﻧﻲ :ﻫو أﻓﺿل طرق اﻟﺗﻌوﯾض إذ ﯾﺻﻠﺢ اﻟﺿرر إﺻﻼﺣﺎ ﺗﺎﻣﺎ
ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻪ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة » 2/132ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ
ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠظروف وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻣﺿرور ﺑﺄن ﯾﺄﻣر ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻪ «
وﻫذا ﻛﺛﯾر اﻟوﻗوع ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﻘدﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﺣوال
ﯾﺗﻌذر اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﻓﻼ ﯾﺑﻘﻰ أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳوى اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺑﻣﻘﺎﺑل.
ب – اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﻣﻘﺎﺑل :ﻗد ﯾﻛون ﺗﻌوﯾﺿﺎ ﻧﻘدﯾﺎ وﻫو اﻟﻐﺎﻟب) ،(1وﻗد ﯾﻛون ﻏﯾر
ﻧﻘدي ،إذ ﯾﺣﻛم اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻧﺷر ﺣﻛم إداﻧﺔ اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺻﺣف واﻷﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ﻓﻬذا اﻟﻧﺷر ﯾﻛون ﺗﻌوﯾض ﻏﯾر ﻧﻘدي ﻋن اﻟﺿرر اﻟﻣﻌﻧوي )رد اﻻﻋﺗﺑﺎر(.
- 1اﻟﻣﺎدة 132ﻣن اﻷﻣر 58-75ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ،اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
- 2ﻓودة ﻋﺑد اﻟﺣﻛﯾم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .166
55
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﻛون اﻟﺗﻌوﯾض ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﺿرر اﻟﻣﺑﺎﺷر ،واﻟذي ﯾﺷﻣل ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺻرﯾن ﻫﻣﺎ،
اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﺗﻲ ﻟﺣﻘت اﻟﻣﺿرور ،واﻟﻛﺳب اﻟذي ﻓﺎﺗﻪ ﻓﻬﻣﺎ اﻟﻌﻧﺻران اﻟﻠذان ﯾﻘوم اﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺑﺗﻘوﯾﻣﻬﻣﺎ ،ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة 182ق.م.ج.
ﯾﻘدر اﻟﺗﻌوﯾض ﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﺟﺳﺎﻣﺔ اﻟﺿرر ودرﺟﺗﻪ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن
ُ
اﻟﺧطﺄ ﺳواء ﻛﺎن ﺟﺳﯾﻣﺎ أو ﯾﺳﯾرا ،ﻓﺎﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻣدﻧﻲ ﯾراﻋﻰ ﻓﯾﻪ ﻓﻘط ﻣﻘدار اﻟﺿرر
اﻟﻣﺑﺎﺷر وﺗﺷﯾر اﻟﻣﺎدة 131ق.م.ج ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾراﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾض اﻟظروف
اﻟﻣﻼﺑﺳﺔ أو اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﺿرور دون اﻟظروف اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳؤول اﻟذي ﯾﻠزم ﺑﺗﻌوﯾض
ﯾﻧﺎﺳب اﻟﺿرر.
ﺗﻐﯾر اﻟﺿرر ﻣن ﯾوم وﻗوﻋﻪ إﻟﻰ ﯾوم اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛم ﯾﺛﯾر ﻓرﺿﯾﺗﯾن.
– 1ﺣﺎﻟﺔ زﯾﺎدة اﻟﺿرر ،اﻟﻌﺑرة ﻓﻲ ﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾض ﻫو ﯾوم ﺻدور اﻟﺣﻛم ،ﻟﻛﻧﻪ إذا
اﺷﺗد اﻟﺿرر ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﻌﯾد اﻟﻧظر ﺧﻼل ﻣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﻲ اﻟﺗﻌوﯾض اﻟذي ﻗدرﻩ
وﻫو ﻣﺎ ﯾﻔﻬم ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 131ق.م.ج » ...ﻓﺈن ﻟم ﯾﺗﯾﺳر ﻟﻪ وﻗت اﻟﺣﻛم أن ﯾﻘدر
ﻣدى اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﺻﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ،ﻓﻠﻪ أن ﯾﺣﺗﻔظ ﻟﻠﻣﺿرور ﺑﺎﻟﺣق ﻓﻲ أن ﯾطﺎﻟب ﺧﻼل ﻣدة
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﻧظر ﻣن ﺟدﯾد ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾر «) .(1ﻷن اﻟﺿرر اﻟﺟدﯾد ﻟم ﯾدﺧل ﻓﻲ ﺣﺳﺎب
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻠم ﯾﺣز ﻗوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ).(2
– 2ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻘص اﻟﺿرر ،ﻻ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻹﻧﻘﺎص ﻣن اﻟﺗﻌوﯾض ﻷن
اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﺣﺎز ﻗوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﻓﯾﻪ ،ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺟوز اﻹﻧﻘﺎص ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻣﺎ إذا أﺑدى اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﺣﻔظﻪ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﺳن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺿرور واﻟذي ﻛﺎن ﻗد ﺣﻛم
ﻟﻪ ﺑﺈﯾراد ﻣرﺗب ﻟﻣدى اﻟﺣﯾﺎة).(3
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث
56
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﺧﺻص ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﻬد ﺑﻬﺎ اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺑورﺻﺔ إزاء زﺑﺎﺋﻧﻬم وﻟﻘد وﺿﻊ ﻧظﺎم أﺻدرﺗﻪ ل .ت .ع .ب .م ﺳﻧﺔ 2004ﺷروط ﺳﯾر
اﻟﺻﻧدوق وﺗدﺧﻠﻪ ،وﻛذا ﻗواﻋد وﻋﺎء اﻻﺷﺗراﻛﺎت ،وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺣﺳﺎﺑﻬﺎ) .(1واﻟذي أﻧﺷﺊ ﺑﻣوﺟب
اﻟﻣﺎدة 64ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ ،اﻟذي ﯾﻛون ﻓﻲ ﺷﻛل
ﺣﺳﺎب ﻣﺻرﻓﻲ ﺗﺳﯾرﻩ ل.ت.ع.ب.م).(2
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 02ﻣن ﻧظﺎم رﻗم ، 03 -04اﻟ ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ
أﻧﻪ ... » :ﺗﺄﺗﻲ ﻣوارد اﻟﺻﻧدوق ﻣن :
-اﺷﺗ راﻛﺎت اﻟوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧظﺎم،
-اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻣن ﻗﺑل ﺷرﻛﺔ ﺗﺳﯾر ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم
اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ،
-اﻟﻐ راﻣﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ
رﻗم 10 -93اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 23ﻣﺎﯾو ﺳﻧﺔ ، 1993اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم واﻟﻣذﻛور
أﻋﻼﻩ،
-ﻣﻧﺗوﺟﺎت ﺗوظﯾف ﻣواردﻩ «.
57
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن رﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ 04أﺿﻌﺎف ﻣﺑﻠﻎ اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺣﺗﻣل ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﺷرﻛﺔ إدارة
ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم ﺗﻘدﯾم دﻋﻣﻬﺎ ﻟﻠﺻﻧدوق ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ).(1
ﯾﺗدﺧل اﻟﺻﻧدوق ﻟﺟﺑر اﻟﺿرر ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺗﻌوﯾض ﻟﻔﺎﺋدة ﺻﺎﺣب اﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣﻔﺗوح ﻟدى
اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب .ﻣﺎﺳك اﻟﺣﺳﺎب أو ﻟﻔﺎﺋدة ذوي اﻟﺣﻘوق ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء وﻻ ﯾﻛون ذﻟك
إﻻ ﺑﻌد ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺳﻧدات واﻟﻧﻘود اﻟﻣﺣﻔوظﺔ ﻟدى اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ،ﻣﺎ
ﻋدا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﻓﻼس واﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ع .ب ،ﻣﺎﺳك
اﻟﺣﺳﺎب أن ﯾﻌﻠم ﺻﺎﺣب ﻛل ﺣﺳﺎب ،ﺑواﺳطﺔ رﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ وﺑدون أي ﺗﺄﺧﯾر ﻋن
ﻋدم ﺗوﻓر أرﺻدﺗﻪ ﻣن اﻟﺳﻧدات واﻟﻧﻘود ،وﯾﺑﯾن ﻟﻪ اﻟﻣﺳﺎﻋﻲ اﻟواﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ واﻟﻣﺳﺗﻧدات
اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟواﺟب ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﺗﻌوﯾﺿﻪ ﻣن طرف ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن).(2
ﺗﺳﺗﻠم طﻠﺑﺎت اﻟﺗﻌوﯾض ﻓﻲ أﺟل 03أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدور اﻟﺑﻼغ اﻟذي ﺗﻧﺷرﻩ
اﻟﻠﺟﻧﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﺟدول اﻟﺗﺳﻌﯾرة وﻓﻲ ﯾوﻣﯾﺗﯾن ذات ﺗوزﯾﻊ وطﻧﻲ ﻋﻠﻰ
اﻷﻗل،واﻟذي ﺗﻌﻠم ﻓﯾﻪ اﻟﺟﻣﻬور ﺑﺗدﺧل ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن) ،(3واﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗدﺧﻠﻪ
ﺣﻠول اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣﺣل أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ،اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن ﻣن اﻟﺿﻣﺎن ﻓﻲ ﺣﻘوﻗﻬم إزاء اﻟوﺳﯾط
اﻟﻌﺎﺟز ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ.
وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 10ﻣن ﻧظﺎم ل .ت .ع .ب .م رﻗم 03-04واﻟﺗﻲ
ﺗﺿﯾف أﻧﻪ ﯾﺗم اﻟﺗﻌوﯾض ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺎت ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺷﻣوﻟﺔ ﻓﻌﻼ ﺑﺎﻟﺿﻣﺎن واﻟﺗﻲ
ﺑﯾﻧﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻧظﺎم ﻧﻔﺳﻪ.
58
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
ﯾﻛﺗف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم
ِ ﻟم
ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ .ﺑﺗﺳﻠﯾط اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾط اﻟذي
ﯾﺧﺎﻟف واﺟﺑﺎﺗﻪ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ وﻛذا اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،ﻛذﻟك ﯾطﺑق
ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻘوﺑﺎت ﺟ زاﺋﯾﺔ ،ﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 58ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾ ﻌﻲ
رﻗم . ( 1) 10 -93ﺣددت ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻣرﺳوم ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻣﻌدﻟﺔ
واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ، 04-03واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ» ﯾﻌﺎﻗب
ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﺗﺔ ) (06أﺷﻬر إﻟﻰ ﺧﻣس) (05ﺳﻧوات ،و ﺑﻐراﻣﺔ ﻗدرﻫﺎ 30.000دج ،و
ﯾﻣﻛن رﻓﻊ ﻣﺑﻠﻐﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺻل إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﻣﺑﻠﻎ اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺣﺗﻣل ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ،دون ان
ﺗﻘل ﻫذﻩ اﻟﻐراﻣﺔ ﻋن ﻣﺑﻠﻎ اﻟرﺑﺢ ﻧﻔﺳﻪ ،أو ﺑﺈﺣدى ﻫﺎﺗﯾن اﻟﻌﻘوﺑﺗﯾن ﻓﻘط «
ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 15-04اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،أﺻﺑﺢ اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﻧوي ﻣﺳؤوﻻ ﺟزاﺋﯾﺎً ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﺟرﯾﻣﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 51
ﻣﻛرر .ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻛل اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺎم ،وﻻ ﯾﺳﺄل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي إﻻ إذا ارﺗﻛﺑت اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻣن طرف أﺣد أﻋﺿﺎﺋﻪ أو
ﻣﻣﺛﻠﯾﻪ ،وﻟﺣﺳﺎﺑﻪ ) .(2ﺗﺗﻣﺛل اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟو.ع.ب ﻓﻲ ﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻣﺗﯾﺎزﯾﻪ أو ﺧﺎطﺋﺔ ﺑﻬدف ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺳوق )اﻟﻣطﻠب اﻷول( ،أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻧﺎورات داﺧل
اﻟﺑورﺻﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺳﯾر اﻟﺣﺳن ﻟﺳوق اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )اﻟﻣطﻠب
اﻟﺛﺎﻧﻲ(.
- 1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 58ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﻋﻠﻰ أﻧﻪ» ﯾﺗﻌرض ﻛل ﻣن ﯾﺟري ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺗﺧﺎﻟف أﺣﻛﺎم
اﻟﻣﺎدة 05أﻋﻼﻩ ﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺳوء اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت وﺑﻐراﻣﺔ ﺗﺳﺎوي ﺿﻌف ﻗﯾﻣﺔ
اﻟﺳﻧدات اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ«.
- 2ﺻﻣودي ﺳﻠﯾم ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ،دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري واﻟﻔرﻧﺳﻲ ،دار اﻟﻬدى،
اﻟﺟزاﺋر ،2006ص ص .42،40
59
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻣطﻠب اﻷول
ﺗﺗﺣﻛم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻌﺎﻣل ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﺣرﻛﺔ اﻟﺗداول ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ،
ﺗﺷل أو ﺗﺗوﻫﺞ دﻓﻌﺔ واﺣدة ﺑﺳﺑب ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺳﺗﻐﻠﻬﺎ اﻟﺑﻌض
واﻟﺗﻲ ﻗد َ
ﻟﺗﺣﻘﯾق إرﺑﺎحٍ ،ﻣﻣﺎ ﯾﻠﺣق ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺎﻟﺑﻌض اﻷﺧر اﻟذي ﻟم ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ،ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﺗوﺟب
اﻟﺣذر واﻟﯾﻘظﺔ ﻟدى اﻟوﺳطﺎء ،إذ ﺗوﺟﻬت أﻏﻠب اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري إﻟﻰ
ﺣﺿر اﺳﺗﻐﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت)، (1ﺳوًاء ﻛﺎﻧت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ )اﻟﻔرع اﻷول ( أو ﻛﺎﻧت ﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺧﺎطﺋﺔ )اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ (.
اﻟﻔرع اﻷول
ﺗوﺟد ﻋدة ﺗﺳﻣﯾﺎت ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،إذ ﻫﻧﺎك ﻣن ﺳﻣﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ ﻟﻠﻛﺎﻓﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺻد ﻣﻧﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت
- 1ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل درﺟﺔ
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق ،ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2003،ص ص .175،176
60
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻟﯾﺳت ﻣﻌﻠﻧﺔ ﻟﻠﻛﺎﻓﺔ أو ﻟﻠﺳوق ،إذ ﻟو ﺗم إﻋﻼﻧﻬﺎ ﺳﺗؤﺛر ﺑطرﯾﻘﺔ
)(1
. واﺿﺣﺔ وﺟوﻫرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌر اﻟورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ
ﺛﺎﻧﯾﺎ -ﺷروط اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ :
ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ وﺟوب ﺗواﻓر ﺛﻼﺛﺔ ﺷروط ،اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
- 1ﻓﺎروق ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺳول ،اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،ﻣﺻر،
،2007ص.137
- 2ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﺟﻧﺣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﺑﯾن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺎﺿﻲ وﺳﻠطﺔ ﺿﺑط اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،اﻟﻌدد،2007، 02ص .117
- 3ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ،...ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.180
- 4ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ أﺣﺳن ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋﻲ اﻟﺧﺎص-اﻟﺟراﺋم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺑﻌض اﻟﺟراﺋم اﻟﺧﺎﺻﺔ،-اﻟﺟزء ،2
اﻟطﺑﻌﺔ ،2دار ﻫوﻣﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،2006،ص .160
- 5ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،...ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .188
61
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻻﺳﺗﺧﻼص ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻧزاع اﻟﻣﻌروض أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء .ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺳر
اﻟﻣﻬﻧﻲ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ إدارة اﻟﺿراﺋب)،(1ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠوﺳﯾط اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﺳر اﻟﻣﻬﻧﻲ أﻣﺎم
ل.ت.ع.ب.م،اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻓﻲ إطﺎر أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ
وﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﺳوق،ﺑﺈﺟراء ﺗﺣﻘﯾﻘﺎت ﻟدى اﻟوﺳطﺎء اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺈﻣداد اﻷﻋوان اﻟﻣﻛﻠﻔون
ﺑﺄﯾﺔ وﺛﯾﻘﺔ أﯾﺎ ﻛﺎﻧت دﻋﺎﻣﺗﻬﺎ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺦ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻣﻛﯾﻧﻬم ﻣن اﻟوﺻول إﻟﻰ
اﻟﻣﺣﺎل ذات اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻬﻧﻲ ).(2
ﯾﻌﺗﺑر اﻟوﺳﯾط ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎءات ﻣﺧﻼً ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﯾل إذا أﻓﺻﺢ
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻓﯾﻛون ﺑذﻟك ﻣرﺗﻛﺑﺎً ﻟﺟرﯾﻣﺔ .
ﺛﺎﻟﺛﺎ – أرﻛﺎن ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ :
ﺗﻘوم ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ طﺑﻘﺎً ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ
ﻛل ﻣن اﻟرﻛن اﻟﺷرﻋﻲ ،اﻟﻣﺎدي واﻟﻣﻌﻧوي .
ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أرﻛﺎن واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ٍ
أ-اﻟرﻛن اﻟﺷرﻋﻲ:
ﯾﺷﻛل اﻟﻔﻌل ﺟرﯾﻣﺔ إذا ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع طﺑﻘﺎً ﻟﻣﺑدأ»ﻻ ﺟرﯾﻣﺔ وﻻ ﻋﻘوﺑﺔ أو
ﺗداﺑﯾر أﻣن ﺑﻐﯾر ﻗﺎﻧون« )،(3إذ اﻋﺗﺑر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ﺻورة
ﻣن ﺻور اﻟﺟراﺋم اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 60ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻬﺎ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 19ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ .
ﻧظراً ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣوﺟودة داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻋﻣل اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣدﺧرﯾن ﻓﯾﻬﺎ
ﺧﺎﺻﺔً اﻟذﯾن ﻟﯾس ﻟﻬم اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﺧﺑرة ﻣﻘﺎرﻧﺔً ﺑﺎﻟﻣﺿﺎرﺑﯾن ﻓﻲ ﺗداول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،اﻟذﯾن
ﯾﻣﻛﻧﻬم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟرﺑﺢ اﻟوﻓﯾر ﺑﺄﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ).(4
ب -اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي :
ﯾﺗﻣﺛل اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ﻓﻲ إﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﯾﺔ أو ﻋدة
62
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑﺎﻟﺗدﻟﯾس أو اﻻﺣﺗﯾﺎل أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻐﯾر ﺑﺎﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ،ذﻟك إﻣﺎ ﻣﺑﺎﺷرةً أو
ﻋن طرﯾق ﺷﺧص ﻣﺳﺧر ﻟذﻟك ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وظﯾﻔﺗﻪ أو ﻣﻬﻧﺗﻪ ﻗﺑل وﺻول ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ
اﻟﺟﻣﻬور ).(1إﻧﺟﺎز ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻛون ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ إﻋطﺎء اﻷﻣر وﻟﯾس ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﺗﻧﻔﯾذﻩ).(2
ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻧﻪ إذا ﺗم ﻧﺷر ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑوﺳﺎﺋل وأﺳﺎﻟﯾب ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺳوًاء
ﻣن طرف اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟوﺳﯾط وﻋﻠم ﺑﻬﺎ اﻟﺟﻣﻬور ﯾؤدي ﺣﺗﻣﺎً إﻟﻰ اﻧﺗﻔﺎء
اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﻠﺟرﯾﻣﺔ ). ( 3
ج -اﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي :
ﯾﺗﻣﺛل اﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻲ اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم واﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﺧﺎص ،ﺑﺣﯾث
ﯾﺗﺄﻟف اﻷول ﻣن ﻋﻧﺻرﯾن ،اﻟﻌﻠم واﻹرادة.
-اﻟﻌﻠم :ﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺗواﻓر اﻟدراﯾﺔ ﻟدى اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻣﻊ اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻛﺎﻓﺔ ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻫذا اﻟﻌﻠم إﻻ أن إرادﺗﻪ ﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻹﺟراﻣﯾﺔ .
-اﻹرادة:ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﺗﺟﺎﻩ إرادة اﻟﺟﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﻓﻪ اﻹﺟراﻣﻲ رﻏم
ﻋﻠﻣﻪ أن ﻟﯾس ﻟﻪ أي ﺣق ﻓﻲ ﻧﺷر ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ) ،(4و ﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟﻌﺑﺎرة " ﺗﻌﻣد ".
أﻣﺎ اﻟﻘﺻد اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺟرﯾﻣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ،ﯾﻛون ﺑﺗﻌﻣد
اﻟﺟﺎﻧﻲ ارﺗﻛﺎب اﻟﺟرﯾﻣﺔ رﻏم ﻋﻠﻣﻪ أن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ،ﻟﻛﻧﻪ ﯾﺳﺗﻐﻠﻬﺎ ﺑﺈﺟراء ﻋﻣﻠﯾﺔ
أو ﻋدة ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ أو اﻟﺷراء ﻟﻸوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ ﻟﺣﺳﺎﺑﻪ
اﻟﺧﺎص أو ﻧﺷرﻫﺎ ﻟﻣن ﯾﺳﺗﻐﻠﻬﺎ .
ارﺗﻛﺎب ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﯾﻛون ﻓﻘط ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟوظﯾﻔﺔ ،أي أن اﻟوظﯾﻔﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ
ﺳﻬﻠت ارﺗﻛﺎب اﻟﺟرﯾﻣﺔ أو ﺳﺎﻋدت ﻋﻠﯾﻬﺎ أو ﻫﯾﺄت اﻟﻔرﺻﺔ ﻻرﺗﻛﺎﺑﻬﺎ).(5
63
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
-1ﻗﺎﻧون رﻗم 15-04ﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر 2004ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم اﻷﻣر رﻗم ،156-66اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ج ر
ﻋدد 71ﺻﺎدر ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر .2004
-2ﻗﺎﻧون رﻗم 23-06ﻣؤرخ ﻓﻲ 20دﯾﺳﻣﺑر ،2006ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم اﻷﻣر رﻗم ،156-66اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ج
ر ﻋدد 84ﺻﺎدر ﻓﻲ 24دﯾﺳﻣﺑر .2006
64
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﺗﻌﺗﺑر ﺟرﯾﻣﺔ ﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ أو ﻣﺿﻠﻠﺔ ﺛﺎﻧﻲ ﺻورة أدرﺟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻣرﺳوم
ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ِ َ 04-03
اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم » 10-93ﯾﻌﺎﻗب ،...
-ﻛل ﺷﺧص ﯾﻛون ﻗد ﺗﻌﻣد ﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ أو ﻣﻐﺎﻟطﺔ ﻓﻲ وﺳط اﻟﺟﻣﻬور
ﺑطرق ووﺳﺎﺋل ﺷﺗﻰ،ﻋن ﻣﻧظور أو وﺿﻌﯾﺔ ﻣﺻدر،ﺗﻛون ﺳﻧداﺗﻪ ﻣﺣل ﺗداول ﻓﻲ
اﻟﺑورﺻﺔ،أو ﻋن ﻣﻧظور ﺗطور ﺳﻧد ﻣﻘﺑول ﻟﻠﺗداول ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ
اﻷﺳﻌﺎر«.
65
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﺳﻲ ﺑﺷﯾر ﻧﻌﯾﻣﺔ ،ﺟ راﺋم اﻟﺑورﺻ ﺔ– د راﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ -ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ - 1
اﻟﺣﻘوق،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟ زاﺋر ، 2013 / 2012 ،ص ص . 69،70
- 2ﺳﻲ ﺑﺷﯾر ﻧﻌﯾﻣﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ،ص .71
66
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
رﻗم 10- 93اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ .
67
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ وﯾﻌﺎﻗب ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر إﻟﻰ ﺧﻣس ﺳﻧوات وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 5.000
إﻟﻰ 100.000دج ﻛل ﻣن اﺣدث ﺑطرﯾق ﻣﺑﺎﺷر أو ﻋن طرﯾق وﺳﯾط رﻓﻌﺎً أو ﺧﻔﺿﺎً
ﻣﺻطﻧﻌﺎً ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ أو اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ أو ﺷرع
ﻓﻲ ذﻟك ،
-1ﺑﺗروﯾﺞ أﺧﺑﺎر أو أﻧﺑﺎء ﻛﺎذﺑﺔ أو ُﻣﻐرﺿﺔ ﻋﻣداً ﺑﯾن اﻟﺟﻣﻬور.« ...
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﺟراﺋم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺎورة
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻧﺎورة ﺛﺎﻟث ﺻورة ﻣن ﺻور ﺟراﺋم اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﺗﻲ أدرﺟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
ﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﯾل اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04- 03ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ
)(04ﻣن اﻟﻣﺎدة 60واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ »ﯾﻌﺎﻗب،...
-ﻛل ﺷﺧص ﻗد ﻣﺎرس أو ﺣﺎول أن ﯾﻣﺎرس ،ﻣﺑﺎﺷرةً أو ﻋن طرﯾق ﺷﺧص أﺧر،
ﻣﻧﺎورة ﻣﺎ ﺑﻬدف ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﺳﯾر اﻟﻣﻧﺗظم ﻟﺳوق اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺿﻠﯾل اﻟﻐﯾر «
ﺗﺷﻣل ﻫذﻩ اﻟﺻورة ﻋﻠﻰ ﺟرﯾﻣﺗﻲ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر )اﻟﻔرع اﻷول ( وﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر
اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق ) اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ( .
اﻟﻔرع اﻷول
- 1ﻓﺎروق ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺳول ،اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر،ﻣﺻر،2007،ص
ص .123،122
68
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻣﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻏراض ﻣن وراء ﺗﻼﻋﺑﻪ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
-رﻓﻊ اﻟﺳﻌر :ﻫﻲ اﻷﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎ ار ،إذ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻟﻠورﻗﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ رﻓﻊ ﺳﻌرﻫﺎ
،واﻟﺧﺎﺳر ﯾﻛون اﻟﻣﺷﺗري اﻟذي ﯾﺗﺣﻣل أﻋﺑﺎء إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﻋدﯾم اﻟﺧﺑرة
واﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺻرﻓﻲ
-ﺗﺛﺑﯾت اﻟﺳﻌر :ﻫﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ ﻹﺑﻘﺎء اﻟﺳﻌر ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺗﻪ واﻟﺗﻲ ﺗﻛون
ﻣﺷروﻋﺔ إذا ﺳﻣﺢ اﻟﻘﺎﻧون ﺑﻬﺎ .
-ﺧﻔض اﻟﺳﻌر :ﻫﻲ ﻧﺎدرة اﻟﺣدوث ﻓﻲ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎرْ ،إذ ﯾﺳﻌﻰ اﻟﻣﺷﺗري إﻟﻰ
ﺧﻔض اﻟﺳﻌر ﺑﻣﺎ ﯾﻧﺎﺳب ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ ).(1
69
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻓﯾﻪ اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟورﻗﺔ ﻣﺣل اﻟﺻﻔﻘﺔ،ﻟذا ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺟوازاً اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺷوف"-ﻓﺎروق ﻋﺑد اﻟرﺳول ﻣﺣﻣد،ﻣرﺟﻊ
ﺳﺎﺑق،ص ،125ﻧﻘﻼً ﻋن ﻣﻧﯾر ﻫﻧدى.
- 1ﺑوﺳﻘﯾﻌﺔ أﺣﺳن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .165،164
" - 2ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ اﻟﺻوري ﺧﻠق ﺗﻌﺎﻣل ﻣظﻬري ﻧﺷط ﻋﻠﻰ ﺳﻬم ﻣﺎ ،ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾﻪ ﺗﻌﺎﻣل ﻓﻌﻠﻲ ﺑذﻛر
ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺳﻬم"-ﻓﺎروق ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺳول ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ص .125
- 3اﻟﺣﻣوي ﻣﺣﻣود ﺟﻣﺎل –ﻋودة أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﻣﺣﻣود ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .146
70
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
أﺣدث ﻣﺑﺎﺷرةً أو ﻋن طرﯾق وﺳﯾط ﺧﻔض أو رﻓﻊ ﻣﺻطﻧﻊ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺑﺿﺎﺋﻊ أو
اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ أو ﺷرع ﻓﻲ ذﻟك ،ﻋن طرﯾق طرح ﻋروض ﻓﻲ
اﻟﺳوق ﺑﻐرض إﺣداث اﺿطراب ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر أو ﯾﻘوم ﺑﺗﻘدﯾم ﻋروض ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻋن
وﺑﺄﯾﺔ وﺳﺎﺋل أو طرق اﺣﺗﯾﺎﻟﯾﺔ أﺧرى .
ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾطﻠﺑﻬﺎ اﻟﺑﺎﺋﻌون ِ ،
ﯾﺗم ﺗﺣرﯾك اﻟدﻋوى اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﻣﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻪ
ﺟﻧﺎﺋﯾﺎً ،ﺑﻌد إﺧطﺎرﻫﺎ ﻣن طرف ل.ت.ع.ب .م ) ،(1ﺗﻛون اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﺑﺻﻔﺗﻪ
ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي طﺑﻘﺎً ﻟﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣواد ﻣن 65ﻣﻛرر إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة
65ﻣﻛرر 4ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،(2) 14-04اﻟﺗﻲ ﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﯾﺗﺄﺳس ﻓﯾﻬﺎ
ﻛطرف ﻣدﻧﻲ).(3
ﯾﺗﺣدد اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣﻛﺎن ارﺗﻛﺎب اﻟﺟرﯾﻣﺔ أو ﻣﻛﺎن وﺟود
اﻟﻣﻘر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ،أﻣﺎ إذا ﻣﺎ ﺗﻣت ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻣﻊ اﻟﺷﺧص
اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﺎﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻫﻲ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﻲ رﻓﻌت أﻣﺎﻣﻬﺎ دﻋﺎوي اﻷﺷﺧﺎص
اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ)اﻟﻣﺎدة 65ﻣﻛرر.(1
ﺗﻣﺛﯾل اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﯾﺗم ﻣن طرف ﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬذﻩ
اﻟﺻﻔﺔ ﻋﻧد اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ )اﻟﻣﺎدة 65ﻣﻛرر ،(2وﻟﻛن ﻗد ﯾﺣدث أن ﯾﺗﺎﺑﻊ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي
وﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺟزاﺋﯾﺎً ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،أو إذا ﻟم ﯾوﺟد ﺷﺧص ﻣؤﻫل ﻟﺗﻣﺛﻠﯾﻪ ،ﯾﺗدﺧل
رﺋﯾس اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺑطﻠب ﻣن وﻛﯾل اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻟﺗﻌﯾﯾن ﻣﻣﺛل ﻣن ﺑﯾن ﻣﺳﺗَﺧدﻣﻲ اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﻧوي )اﻟﻣﺎدة 65ﻣﻛرر. (3
- 1ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﺟﻧﺣﺔ إﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ،...ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص .148 ،147
- 2ﻗﺎﻧون رﻗم 14-04ﻣؤرخ ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر ،2004ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم اﻷﻣر رﻗم 155-66اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات
اﻟﺟزاﺋﯾﺔ،ج ر ﻋدد 71ﺻﺎدر ﻓﻲ 10ﻧوﻓﻣﺑر .2004
- 3اﻟﻣﺎدة 3/40ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ، 10-93اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
71
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ
ﻧﺻت اﻟﻣﺎدة 07ﻣن اﻷﻣر رﻗم (2)03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ »ﯾُﺣظر ﻛل
ﺗﻌﺳف ﻧﺎﺗﺞ ﻋن وﺿﻌﯾﺔ ﻫﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق أو اﺣﺗﻛﺎر ﻟﻪ أو ﻋﻠﻰ ﺟزٍء ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺻد:
-ﺗطﺑﯾق ﺷروط ﻏﯾر ﻣﺗﻛﺎﻓﺋﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﺧدﻣﺎت اﺗﺟﺎﻩ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﺗﺟﺎرﯾﯾن ،ﻣﻣﺎ
ﯾﺣرﻣﻬم ﻣن ﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ،
-إﺧﺿﺎع إﺑرام اﻟﻌﻘود ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎء ﻟﻘﺑوﻟﻬم ﺧدﻣﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﯾس ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﻣوﺿوع ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﺳوًاء ﺑﺣﻛم طﺑﯾﻌﺗﻬﺎ أو ﺣﺳب اﻷﻋراف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ «.
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﺣﺻول اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﻗوة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺣﯾث ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 03اﻟﻔﻘرة "ج"
ﻣن اﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ »ﻫﻲ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن
- 1ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 65ﻣﻛرر 1 /4ﻣن ﻗﺎﻧون اﻹﺟراءات ﻋﻠﻰ ﻣﺎﯾﻠﻲ » ﯾﺟوز ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺗﺣﻘﯾق أن ﯾﺧﺿﻊ اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﻧوي ﻟﺗدﺑﯾر أو أﻛﺛر ﻣن اﻟﺗداﺑﯾر اﻵﺗﯾﺔ:
-إﯾداع ﻛﻔﺎﻟﺔ
-ﺗﻘدﯾم ﺗﺄﻣﯾﻧﺎت ﻋﯾﻧﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﺣﻘوق اﻟﺿﺣﯾﺔ
-اﻟﻣﻧﻊ ﻣن إﺻدار ﺷﯾﻛﺎت أو اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺑطﺎﻗﺎت اﻟدﻓﻊ ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة ﺣﻘوق اﻟﻐﯾر
-اﻟﻣﻧﻊ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺟرﯾﻣﺔ «.
- 2أﻣر رﻗم 03-03ﻣؤرخ ﻓﻲ 19ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،2003ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ،ج ر ﻋدد ،43ﺻﺎدر ﻓﻲ 20ﺟوﯾﻠﯾﺔ ،2003
ﻣﻌدل وﻣﺗﻣم.
72
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﻟم ﯾﻌرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺗﻌﺳف ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﺑل ذﻛر ﻓﻘط ﺻورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 07
ﻣن اﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻛﻣﺎ أﺧذ ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﯾﻘِﯾم اﻟﺗﻌﺳف
ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻹرادي ﻟﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟذي ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ).(2
أ-اﻟرﻛن اﻟﺷرﻋﻲ:
أو ﺗطﺑﯾﻘﺎَ ﻟﻠﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺄن ﻻ ﺟرﯾﻣﺔ وﻻ ﻋﻘوﺑﺔ
ﺗداﺑﯾر أﻣن ﺑﻐﯾر ﻗﺎﻧون.أدرج اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟرﻛن اﻟﺷرﻋﻲ ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 56ﻣن اﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة
26ﻣن اﻷﻣر رﻗم (3) 12-08اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ» :ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ«...
1-Henry Solus, La concurrence sur les marchés financiers –aspects juridiques- L.G.D.J,
Paris ,2002.P210.
- 2ﻟﺤ ﺮاري وﯾزة ،ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش وﻗﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2012 ،ص ص .71، 70
- 3ﻗﺎﻧون رﻗم 12-08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﺟوان 2008اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ج ر ﻋدد
36ﺻﺎدر ﻓﻲ 02ﺟوﯾﻠﯾﺔ .2008
73
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ب -اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي:
ﯾﺗﺣﻘق اﻟرﻛن اﻟﻣﺎدي ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق ﺑﺗواﻓر ﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ
اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
ﯾﺳﻧد اﻟﺗﻌﺳف ﻓﻲ اﺳﺗﻐﻼل وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري
ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ ﻧﺷﺎطﺎت
ٍ أﻧﻬﺎ ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي أﯾﺎً ﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺗﻪ ﯾﻣﺎرس
اﻹﻧﺗﺎج،اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻹﺳﺗراد ) ،(1ﻟﻛﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﯾﺟب أن
ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎت ذات طﺎﺑﻊ اﻗﺗﺻﺎدي ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻧﺢ
ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻋﺎﻗﺔ وﺗﻘﯾﯾد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ).(2
- 1اﻟﻣﺎدة /03أ ﻣن اﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 03ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم 12-08اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25
ﺟوان 2008اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ،ج ر ﻋدد 36ﺻﺎدر ﻓﻲ 02ﺟوﯾﻠﯾﺔ .2008
- 2ﺟﻼل ﻣﺳﻌد ﻣﺣﺗوت ،ﻣدى ﺗﺄﺛر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣرة ﺑﺎﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟدﻛﺗوراﻩ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓرع
ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،2012 ،ص .143
- 3ﻛﺗو ﻣﺣﻣد اﻟﺷرﯾف ،ﻗﺎﻧون اﻟﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ-وﻓﻘﺎًﻟﻼﻣر 03-03واﻟﻘﺎﻧون رﻗم ، 02-04ﻣﻧﺷورات
ﺑﻐدادي ،اﻟﺟزاﺋر ،د.س.ن ،ص ص .49،48
74
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
اﻷﻣر رﻗم 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻛﺎﻟﺣد ﻣن اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﺳوق ،أو اﻗﺗﺳﺎم اﻷﺳواق
وﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﯾن وﻋرﻗﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﻌﺎر ﺣﺳب ﻗواﻋد اﻟﺳوق ).(1
ﯾﺗﻣﺛل اﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي ﻟﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ إ اردة اﻟﺟﺎﻧﻲ إﻟﻰ
اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر ﻣن ﺧﻼل ﻋﺑﺎرة" ﻗﺻد" ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 07ﻣن اﻷﻣر
رﻗم 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
ﯾﻌﺎﻗب اﻟﻣﺷرع ﻛل ﻣن ﻗﺎم ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﺷرﻋﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 56ﻣن اﻷﻣر 03-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ
ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 26ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،12-08اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز أن
ﺗﺗﺟﺎوز % 12ﻣن ﻣﺑﻠﻎ رﻗم اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل آﺧر ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺧﺗﺗﻣﺔ
دون اﺣﺗﺳﺎب اﻟرﺳوم ،أو ﺗﺳﺎوي ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺿﻌف اﻟرﺑﺢ اﻟﻣﺣﻘق ﻣن ارﺗﻛﺎب
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺔ )،(2ﻋﻠﻰ أﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﻫذﻩ اﻟﻐراﻣﺔ أرﺑﻌﺔ) (04أﺿﻌﺎف اﻟرﺑﺢ
اﻟﻣﺣﻘق .ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣرﺗﻛب اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻ ﯾﻣﺗﻠك رﻗم أﻋﻣﺎل ﻣﺣدد ،ﻓﺎﻟﻐراﻣﺔ
ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺟﺎوز 6.000.000دج.
75
اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ -
ﺗﻛون ﻗ اررات ﻣﺟﻠس اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن ﻓﯾﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﻬﺎ أو ﻣن
طرف اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ،أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﻗﺿﺎء اﻟﺟزاﺋر اﻟذي ﯾﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣواد اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ ﺷﻬر واﺣد ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﺳﺗﻼم اﻟﻘرار).(1
- 1اﻟﻣﺎدة 31ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 12-08اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﻣﺗﻣﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 63ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،03-03اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ.
76
ﺧﺎﺗﻤـﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟوﺳﯾط ﺑﺧﺑرة وﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﻬو اﻟوﺣﯾد اﻟﻣﺧول ﻟﻪ
ﻣﻔﺎوﺿﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻣﺣل اﻟﺗداول داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ .ﯾﺗﻌرض اﻟوﺳﯾط ﻋﻧد ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ
ﻟﻣﻬﺎﻣﻪ ،إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ وﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،ﺗﺗﻣﺛل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ واﻟﺑﻌدﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ.
ﺗﺗﺟﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﻓﺣص ﻣدى ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
اﻟﺑﻌدﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺳﻬر
ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ وﺷروط اﻋﺗﻣﺎد اﻟوﺳطﺎء ،أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ِ
اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻟوﺳﯾط ﻟواﺟﺑﺎت وأﺧﻼﻗﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﺔ وﻛذا اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻬﺎ ﺗﺗدﺧل اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟﻘﻣﻊ اﻟﺗﺟﺎوزات ﺑﺗﺳﻠﯾط ﻋﻘوﺑﺎت ﺗﺄ دﯾﺑﯾﺔ ﻣﺗﻔﺎوﺗﺔ
اﻟدرﺟﺔ ﺣﺳب ﺧطورة اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣ رﺗﻛﺑﺔ ،ﺑﺎﺣﺗرام اﻹﺟراءات اﻟﻣﻘررة ﻗﺎﻧوﻧﺎً .
ﺗﻣﺎرس اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋن طرﯾق إﺻدار ﻗ اررات إدارﯾﺔ ،ﯾﺟوز اﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ أﻣﺎم
اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،اﻟذي ﻻ ﯾﻛون ﻟﻪ أﺛر ﻣوﻗف اﻟﺗﻧﻔﯾذ إﻻ إذا رأى ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻣوﺿوع ﺿرورة
ﻟذﻟك ،ﻓﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷرع ﺣﺳم اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺛر اﻟﻣوﻗف ﻟﻠطﻌن ﻋﻠﻰ
اﻟﻘ اررات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ،إذ أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻠﻘرار ﺗﻧﺟر ﻋﻧﻪ أﺿرار ﻗد ﻻ ﯾﻣﻛن ﺟﺑرﻫﺎ ﺑﻣﺟرد
إﻟﻐﺎء اﻟﻘ رار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟطﻌن ﺿد ﻗ را رات اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟذي ﯾﻛون ﻟﻪ
أﺛر ﻣوﻗف ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ .
ﯾﺗﻌرض اﻟوﺳﯾط إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ،إذ ﯾﻛون ﻣﺳؤوﻻ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣدﻧﯾﺔ ،ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻷﺿرار اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻﯾب اﻟﻐﯾر ﻣن ﺟراء أﺧطﺎﺋﻪ ،اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﻛون ﻋﻘدﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﺧﻼل اﻟوﺳﯾط ﺑﺎﻟﺗزام ﻋﻘدي ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺧطﺋﻪ اﻟﺷﺧﺻﻲ أو ﺧطﺄ
اﻟﻐﯾر ،اﻟذي ﻛﻠﻔﻪ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻟﺗزام .ﻗد ﺗﻛون اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ أﯾن ﯾﻠﺗزم اﻟوﺳﯾط
ﺑﺗﻌوﯾض ﺿرر أﻟﺣﻘﻪ ﻫو ﺑﻧﻔﺳﻪ أو ﺑﻔﻌل اﻟﻐﯾر ﺑﺄﺷﺧﺎص ﻻ ﺗرﺑطﻪ ﺑﻬم ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻘدﯾﺔ،
واﻟذﯾن ﻟﻬم ﺣق اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣدﻧﻲ ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﻬذا اﻟﺗﻌوﯾض ﺑﻌد إﺛﺑﺎﺗﻬم ﻟﻠﺧطﺄ،
اﻟﺿرر وﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر.
78
ﺧﺎﺗﻤـﺔ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﯾﺳﺄل ﻛذﻟك اﻟوﺳﯾط ﺟزاﺋﯾﺎ إذا ﺷﻛل ﺳﻠوﻛﻪ ﺟرﯾﻣﺔ ﻣن اﻟﺟراﺋم اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺑﻣوﺟب اﻟﻣﺎدة 19ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04-03اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺑورﺻﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ،أو ﺧﺎطﺋﺔ،
أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻧﺎورة اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر ،ﻓﺗﻘرر ﺿدﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة
اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ،60وﻛذﻟك اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت واﻟﻣﺳﺗﺣدﺛﺔ
ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،15- 04ﻓﺑذﻟك ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌل ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻘوﺑﺗﯾن ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌد ﺧرﻗﺎ
ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟدﺳﺗوري اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻌدم ازدواﺟﯾﺔ اﻟﻌﻘوﺑﺔ.
ﺣﺑذا ﻟو ﯾﻘوم اﻟﻣﺷرع ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة
60ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ،10-93واﻻﻛﺗﻔﺎء ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون
اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻣﻊ إﺑﻘﺎء اﻟﻌﻘﺎب اﻟﺧﺎص ﺑﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻛﺻورة ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎورة،
ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﻓﺎﻟﻠﺟﻧﺔ ﻛﺎﻧت ﺻﺎرﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ .وﻫو ﻣﺎ ﯾظﻬر ﺟﻠﯾﺎ ﻓﻲ
ﻧظﺎم ل.ت.ع.ب.م رﻗم ،03-96ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺷق اﻟﺧﺎص ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟوﺳﯾط ﺑﻣﺧﺗﻠف
أﻧواﻋﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾؤدي ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن إﻟﻰ ﺗﻘﯾﯾدﻩ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺎﺗﻪ اﻟﯾوﻣﯾﺔ داﺧل اﻟﺑورﺻﺔ،
ﻫذا اﻟﺗﻘﯾﯾد ﻟﻪ إﯾﺟﺎﺑﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ دﻋم اﻟﺛﻘﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن وﺧﻠق ﺟو ﻣن اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻟدى اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن
ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ وﺑﺎﻟﺧﺻوص ﻓﺋﺔ اﻟﻣدﺧرﯾن ،ﻟﻛﻧﻪ ﻗد ﯾﻌود ﺳﻠﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﺑورﺻﺔ ،إذ ﻻ
ﯾﻣﻛن اﻟﺣدﯾث ﻋن ﺗﻘﯾﯾم ﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻟﻣﺎ ﺗﺷﻬدﻩ اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣن رﻛود
وﺧﻣول ،ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟوﺳطﺎء ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﺣﺑراً
ﻋﻠﻰ ورق ،واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻫو أن اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا ﻟم ﺗﺻدر أي ﻋﻘوﺑﺔ
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ
ً ﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﺿد اﻟوﺳطﺎء ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺷرع ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣوﺟودة ،ﻟﻛﻲ ﯾﻬﯾﺊ ﺟوا
ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر اﻧﺗﻌﺎش اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻣﻌﻬﺎ ﻧﺷﺎط اﻟوﺳطﺎء.
ً
79
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ
أوﻻ:اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ:
أ-اﻟﻛﺗب:
-1أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻟطﻔﻲ أﺣﻣد ،ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺑورﺻﺔ ﺑﯾن اﻟﻧظم اﻟوﺿﻌﯾﺔ واﻷﺣﻛﺎم
اﻟﺷرﻋﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺻر.2006 ،
-2اﻟﺣﻣوي ﻣﺣﻣود ﺟﻣﺎل-ﻋودة أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ﻣﺣﻣود،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷردﻧﯾﺔ ،اﻷردن.2004 ،
-3اﻟدﻧﺎﺻوري ﻋز اﻟدﯾن ،اﻟﺷوارﺑﻲ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻔﻘﻪ
واﻟﻘﺿﺎء ،اﻟﺟزء اﻷول ،دار ﻣﺣﻣود ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻣﺻر.2010 ،
- 4اﻟﺳﻌدي ﻣﺣﻣد ﺻﺑري ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري "ﻣﺻﺎدر اﻻﻟﺗزام" ،ﺟزء ،2
اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ،دار اﻟﻬدى ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر.2004 ،
-5ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ،اﻟواﺿﺢ ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ – اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟراﺑﻌﺔ ،اﻟﺟزاﺋر.2009 ،
- 6اﻟﺳﻧﻬوري أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرزاق ،اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟدﯾد ،ﻣﺻﺎدر
اﻻﻟﺗزام ،اﻟﻣﺟﻠد اﻷول ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﻟﺑﻧﺎن.2000 ،
-7اﻟطﺑﺎخ ﺷرﯾف أﺣﻣد ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ واﻟﻌﻘدﯾﺔ ،دار اﻟﻔﻛر واﻟﻘﺎﻧون
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﺻر.2009 ،
-8اﻟﻠﺻﺎﺻﻣﺔ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﺗﻘﺻﯾرﯾﺔ – اﻟﻔﻌل اﻟﺿﺎر – ،دار
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ودار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن.2002 ،
-9ﺑﻠﺣﺎج اﻟﻌرﺑﻲ ،اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري – اﻟواﻗﻌﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،-اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر،
.1999
-10ﺑورﯾﺷﺔ ﻣﻧﯾر ،اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠوﺳطﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،دار
اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،ﻣﺻر.2002 ،
80
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
81
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
-1ﺑن ﺷﻌﻼل ﻛرﯾﻣﺔ ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،ﻣذﻛرة
ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن ﻣﯾرة ،ﺑﺟﺎﯾﺔ.2012،
-2ﺑن ﻣداﻧﻲ أﺣﻣد ،اﻟوﺳﺎطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ – اﻟﺳﻣﺳرة ،-ﺑﺣث ﻟﻧﯾل درﺟﺔ
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﻓرع اﻟﻌﻘود واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن
ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر.2002 ،
-3ﺑن ﻣدﺧن ﻟﯾﻠﺔ ،ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﯾﺟل.2007 ،
-4ﺑوﺧﻠﺧﺎل ﻋﺎﺋﺷﺔ ،ﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر ﺑﯾن اﻟﻧظري واﻟﺗطﺑﯾق ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر.2001،
-5ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري واﻟﻘواﻧﯾن
اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل درﺟﺔ اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون،ﻓرع ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل،
ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو.2003 ،
82
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
-6ﺳﻲ ﺑﺷﯾر ﻧﻌﯾﻣﺔ ،ﺟراﺋم اﻟﺑورﺻﺔ –دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ -ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة ،اﻟﺟزاﺋر.2013/2012 ،
-7ﻋﯾﺳﺎوي ﻋز اﻟدﯾن ،اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي
واﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود
ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو.2005/2004 ،
-8ﻟﺤ ﺮاري وﯾزة ،ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك وﻗﻣﻊ اﻟﻐش وﻗﺎﻧون
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود
ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو.2012 ،
-9ﻫدال ﻏﻧﯾﺔ ،اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠوﺳطﺎء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة
اﻟﻣﺎﺟﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2002/2001 ،
-10ﻟﻌوج ﺟﻣﯾﻠﺔ ،ﻧﺎﯾﻠﻲ ﺻﺑرﯾﻧﺔ ،ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ﺿﺑط
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺳﺗر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون
اﻷﻋﻣﺎل ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو.2013 ،
ج-اﻟﻣﻘﺎﻻت:
-ﺣﻣﻠﯾل ﻧوارة ،ﺟﻧﺣﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻣﺗﯾﺎزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑورﺻﺔ ﺑﯾن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺎﺿﻲ
وﺳﻠطﺔ ﺿﺑط اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻣﺟﻠﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧون واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣوﻟود ﻣﻌﻣري ،ﺗﯾزي وزو ،اﻟﻌدد ،2007 ،02ص
ص.160،111
د-اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ :
–1ﻗﺎﻧون ﻋﺿوي رﻗم 01-98اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟدوﻟﺔ وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﻋﻣﻠﻪ ،
ج ر ﻋدد 37ﺻﺎدر ﻓﻲ 1ﺟوان .1998
-اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ:
- 1أﻣر رﻗم 156-66ﻣؤرخ ﻓﻲ 08ﺟوان ،1966ﯾﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻣﻌدل
وﻣﺗﻣم ،ج ر ﻋدد 49ﺻﺎدر ﻓﻲ 11ﺟوان .1966
83
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
84
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
-اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ:
- 1ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 175-94اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 13ﺟوان ،1994ﯾﺗﺿﻣن ﺗطﺑﯾق اﻟﻣواد
23 ،22 ،21ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم 10-93اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 23ﻣﺎي 1993
واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺑورﺻﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ ،ج ر ﻋدد 41ﺻﺎدر ﻓﻲ 26ﺟوان .1994
- 2ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 474-96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 28دﯾﺳﻣﺑر ،1996ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗطﺑﯾق
اﻟﻣﺎدﺗﯾن 8و 23ﻣن اﻷﻣر رﻗم ،08-96ج ر ﻋدد ،84ﺻﺎدر ﻓﻲ 29دﯾﺳﻣﺑر
.1996
85
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
86
ﻗـﺎﺋﻤـﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻮرﺻﺔ
B-articles :
1-ZOUAIMIA Rachid, "Le régime contentieux des autorités
administratives indépendantes en droit algérien", Revue
Idara, n°1/2005, pp5-48.
2-__________________, "Réflexions sur le pouvoir réglementaire des
autorités administratives indépendantes", Revue critique de
droit et sciences politique, faculté de droit, université
Mouloud Mammeri, N° 2/2011, pp7-39.
C-Rapports :
1- Rapport Annuel de la COSOB, 2013.
87
ﻓﻬﺮس
05 ﻣﻘدﻣﺔ....................................................................
اﻟﻔﺻل اﻷول
07 اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
88
أوﻻ :ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ………………………………………… 27
27 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ…………………………………….
32 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻹﺟراءات اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ……………………………………..
أوﻻ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺣﻘﯾق32 ……………………………………………….
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻣداوﻟﺔ33 ……………………………………………………..
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻗ اررات اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ33 …………………………………..
اﻷول :ﻣﺿﻣون ﻗ اررات اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ…………………………… 34
اﻟﻔرع ّ
أوﻻ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﻌﻧوي34 …………………………………..
35 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻟﻠﺣﻘوق ……………………………………
ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺣﻘوق35 ………………………………………..
راﺑﻌﺎ :اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ……………………………………………… 36
37 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺣﺟﯾﺔ ﻗ اررات اﻟﻐرﻓﺔ واﻟطﻌن ﻓﯾﻬﺎ…………………………
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺗﻧﻔﯾذ ﻗ اررات اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ38 ……………………………..
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
40 اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ
40 اﻷول :اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ…………..
اﻟﻣﺑﺣث ّ
41 اﻷول :أرﻛﺎن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑورﺻﺔ ……
اﻟﻣطﻠب ّ
اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﺧطﺄ……………………………………………… 41
أوﻻ :اﻟﺧطﺄ اﻟﻌﻘدي41 …………………………………………….
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺧطﺄ اﻟﺗﻘﺻﯾري………………………………………… 42
44 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺿرر…………………………………………….
48 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺧطﺄ واﻟﺿرر………………………
أوﻻ :ﻗﯾﺎم ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ………………………………………… 49
50 ﺛﺎﻧﯾﺎ :إﺛﺑﺎت ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ………………………………………
89
50 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻧﺗﻔﺎء ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ………………………………………
52 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﺛﺎر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻠوﺳﯾط………………………..
52 اﻷول :دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ……………………………….
اﻟﻔرع ّ
أوﻻ :أطراف دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ52 ……………………………..
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻣوﺿوع دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﺳﺑﺑﻬﺎ53 …………………………….
54 ﺛﺎﻟﺛﺎ:ﺗﻘﺎدم دﻋوى اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ.....................................
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌوﯾض…………………………………………… 54
أوﻻ :أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻌوﯾض54 ……………………………………….. ...
ﺛﺎﻧﯾﺎ :طرق اﻟﺗﻌوﯾض57 …………………………………………...
58
ﺛﺎﻟﺛﺎ:ﺗﻘدﯾر اﻟﺗﻌوﯾض.....................................................
90
أوﻻ :ﺗﻌرﯾف ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر وأﻏراﺿﻬﺎ69 ……………………..
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أرﻛﺎن ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر……………………………… 70
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺟزاء ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر72 ……………………………….
73 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق…………………
أوﻻ :أرﻛﺎن ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق75 ........................
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺟزاء ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﻬﯾﻣﻧﺔ ﻏﯾر اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق76 …………………..
77 ﺧﺎﺗﻣﺔ....................................................................
80 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ.............................................................
88 اﻟﻔﻬرس...................................................................
91