You are on page 1of 140

‫أقوال العثيمني‬

‫يف بعض املؤلفات‬

‫مجع وإعداد‬
‫احلربي‬
‫‪@Alharbi_722‬‬
k
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫‪¢‬‬

‫الحمــد هلل رب العالميــن‪ ،‬وصلــى اهلل وســلم علــى نبينــا محمــد‪ ،‬وعلــى آلــه‬
‫وأصحابــه‪ ،‬ومــن تبعهــم بإحســان إلــى يــوم الديــن‪.‬‬
‫أ َّما بع ُد‪:‬‬
‫فاع ِلـ ِـه»‪ .‬ومِـ ْن‬
‫فقــد قــال النبــي ‪« :‬مــن د َّل علــى خيــر َف َلـه مثـ ُـل أجــر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُّ‬
‫أعظــم الخيــر الــذي ُيــدل عليــه هــو العلــم النافــع‪ ،‬وطل ًبــا لهــذا الفضــل العظيــم وح ًّبا‬
‫جمعــت‬
‫ُ‬ ‫لتســهيل الوصــول إلــى أقــوال أهــل العلــم يف الكتــب والمؤلفــات؛ فقــد‬
‫ــول اهلل وقوتــه وفضلــه وامتنانــه‪ ،‬مــا تيســر لــي مــن التوجيهــات والنَّصائــح‬ ‫بح ِ‬ ‫َ‬
‫والفوائــد‪ ،‬التــي ذكرهــا الشــيخ محمــد بــن صالــح العثيميــن ‪ ‬يف الكتــب‬
‫ــول عليــه‪ ،‬وهلل الحمــد‬ ‫الــدال وخيــر المد ُل ِ‬ ‫ِّ‬ ‫خيــر‬ ‫والمؤلفــات‪ ،‬فاجتمــع يف ذلــك‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والمنــة‪.‬‬
‫وكل مــا أذكــره مــن كالم الشــيخ ‪ ‬ســوف أثبــت مصــدره يف الحاشــية‪،‬‬
‫ـيرا‪.‬‬ ‫وغال ًبــا أثبــت الــكالم بنصــه إال يف القليــل مــن المواضــع أتصــرف فيــه تصر ًفــا يسـ ً‬
‫ـتفيد‪،‬‬‫ـارك يف هــذه التوجيهــات والنصائــح لــكل مسـ ٍ‬ ‫أن ُيبـ َ‬
‫وأســأل اهلل العظيــم ْ‬
‫والحمــد هلل العزيــز الحميــد‪.‬‬

‫***‬

‫‪3‬‬
‫قسم التفسري وعلوم القرآن‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫تيسري الكرمي الرمحن يف كالم املنان‬

‫قــال ‪ :‬الحمــد هلل‪ ،‬رب العاميــن‪ ،‬والصــاة والســام علــى نبينــا محمــد‪،‬‬
‫وعلــى آلــه وأصحابــه‪ ،‬ومــن تبعهــم بإحســان إلــى يــوم الديــن‬

‫ـإن تفســير شــيخنا عبدالرحمــن بــن ناصــر الســعدي ‪ ‬تعالــى‬ ‫أمــا بعــد؛ فـ َّ‬
‫المســمى‪( :‬تيســير الكريــم الرحمــن يف تفســير كالم المنــان)‪ .‬مــن أحســن التفاســير‬
‫حيــث كان لــه ميــزات كثيــرة‪:‬‬

‫الراسخ يف العلم ومن دونه‪.‬‬


‫يفه ُم َها َّ‬ ‫ُ‬
‫حيث َ‬ ‫* منها‪ :‬سهولة العبارة‪ ،‬ووضوحها؛‬

‫* ومنها‪:‬تجنــب الحشــو والتطويــل الــذي ال فائــدة منــه إال إضاعــة وقــت‬


‫القــارئ‪ ،‬وتبلبــل فكــره‪.‬‬
‫َ‬
‫يكــون الخــاف قو ًيــا تدعــو الحاجــة‬ ‫ــاف إال ْ‬
‫أن‬ ‫الخ ِ‬ ‫ْــر ِ‬
‫تجنــب ِذك ِ‬ ‫* ومنها‪:‬‬
‫ُ‬
‫إلــى ذكــره‪ ،‬وهــذه ميــزة ُم ِه َّمــة بالنِّســبة للقــارئ‪ ،‬حتــى يثبــت فهمــه‬
‫علــى شــيء واحــد‪.‬‬

‫* ومنها‪:‬الســير علــى منهــج الســلف يف آيــات الصفــات‪ ،‬فــا تحريــف‪ ،‬وال‬


‫تأويــل ُيخالــف مــراد اهلل بكالمــه؛ فهــو عمــدة يف تقريــر العقيــدة‪.‬‬
‫* ومنها‪:‬دقــة االســتنباط فيمــا ُّ‬
‫تــدل عليــه اآليــات مــن الفوائــد واألحــكام‬
‫والحكــم‪ ،‬وهــذا َي ْظ َه ُ‬
‫ــر جل ًيــا يف بعــض اآليــات كآيــة الوضــوء يف‬
‫حكمــا‪ ،‬وكمــا يف قصــة‬
‫ً‬ ‫ســورة المائــدة‪ ،‬حيــث اســتنبط منهــا خمســين‬
‫داود وســليمان يف ســورة «ص»‪.‬‬

‫* ومنها‪:‬أنَّــه كتــاب تفســير وتربيــة علــى األخــاق الفاضلــة‪ ،‬كمــا يتبيــن يف‬
‫ف‬‫﴿خـ ِـذ ا ْلع ْفــو و ْأمــر بِا ْلعــر ِ‬
‫تفســير قولــه تعالــى يف ســورة األعــراف‪ُ :‬‬
‫َ َ َ ُ ْ ُ ْ‬
‫ـن ا ْلج ِ‬
‫اهلِي ـ َن﴾‪.‬‬ ‫َو َأ ْعـ ِـر ْض َعـ ِ َ‬
‫‪5‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫ومــن أجــل هــذا ُأشــير علــى كل ُمريــد القتنــاء كتــب التفســير أن ال تخلــو مكتبتــه‬
‫مــن هــذا التفســير الق ّيــم‪ .‬وأســأل اهلل ‪ ‬أن ينفــع بــه ُمؤلفـ ُه وقارئــه إ َّنــه كريــم‬
‫جــواد وصلــى اهلل علــى نبينــا محمــد‪ ،‬وعلــى آلــه وأصحابه‪ ،‬ومــن تبعهم بإحســان(((‪.‬‬

‫أن مــن خيــر التفاســير «تفســير الشــيخ عبدالرحمــن بــن‬ ‫وقــال ‪ :‬أرى َّ‬
‫ـارا‬
‫ســعدي ‪ »‬علــى مــا فيــه مــن بعــض المواضــع التــي يختصــر فيهــا اختصـ ً‬
‫م ِ‬
‫خـ ًّـا أو ربمــا يطويهــا‪ ،‬وال يتكلــم عليهــا لكــن هــذا قليــل‪ ،‬إنمــا فيــه فوائــد ال تــكاد‬ ‫ُ‬
‫تجدهــا يف غيــره‪ ،‬فهــو صالــح لطالــب العلــم‪ ،‬والنقــص الــذي فيــه يمكــن لإلنســان‬
‫أن يتالفــاه بمراجعــة تفســير ابــن كثيــر أو غيــره‪ ،‬كفتــح القديــر للشــوكاين‪ ،‬وإن كان‬
‫فيــه مــا فيــه لكنــه طيــب‪ .‬وكذلــك الــذي يصلــح للعــوام تفســير «الشــيخ عبــد الرحمن‬
‫بــن ســعدي» ألنــه ليــس فيــه إســرائيليات‪ ،‬وال أســانيد‪ ،‬وال شــيء يشــوش عليهــم(((‪.‬‬

‫((( مقدمة تفسير السعدي طبعة مجلة البيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبدالرحمن اللويحق‪.‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪. )224/2‬‬
‫‪6‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫تفسري القرآن العظيم لإلمام ابن كثري‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬فضيلة الشيخ يف أي كتب التفسير نقرأ؟‬

‫ـم‬ ‫فأجــاب ‪ :‬كتــب التفســير يف الواقــع كثيــرة ومتشــعبة والعلمــاء ِ‬


‫‪-‬رح َم ُهـ ُ‬
‫َ‬
‫ـب عليــه تفســير‬
‫اهلل‪ -‬كل يأخــذ بجهــة مــن جهــات القــرآن الكريــم‪ ،‬فمنهــم مــن يغلـ ُ‬ ‫ُ‬
‫المعــاين بقطــع النَّظــر عــن اإلعــراب والبالغــة ومــا أشــبه ذلــك‪ ،‬ومنهــم مــن يغلــب‬
‫عليــه مســائل اإلعــراب والبالغــة ومــا أشــبه ذلــك‪ ،‬ومنهــم مــن يغلــب عليــه‬
‫اســتنباطات مــن اآليــات العلميــة والعمليــة‪ ،‬فهــم يختلفــون‪ ،‬لكــن مــن خيــر مــا‬
‫يكــون مــن التفاســير‪ ،‬فيمــا أعلــم تفســير ابــن كثيــر ‪ ‬فإنــه تفســير جيــد ســلفي‪،‬‬
‫لكــن يؤخــذ عليــه إيــراده بعــض اإلســرائيليات يف بعــض األحيــان وال يتعقبهــا‪،‬‬
‫وهــذا قليــل(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪. )56/2‬‬


‫‪7‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫تفسري البغوي (معامل التزنيل)‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما رأيكم يا شيخ يف تفسير البغوي ‪‬؟‪.‬‬

‫فأجــاب ‪ :‬تفســير البغــوي ‪ ‬جيــد وال بــأس بــه‪ ،‬لكنــي أحــث‬


‫إخــواين الســامعين علــى مراجعــة ُمقدمــة التفســير لشــيخ اإلســام ابــن تيميــة ‪‬‬
‫تكلــم عــن التفاســير التــي مــرت بــه كال ًمــا جيــدً ا‪ ،‬فلرتاجــع((( ‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪. )58/2‬‬


‫‪8‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫جامع البيان عن تأويل آي القرآن‬

‫قــال‪ :‬ومــن التفاســير الجيــاد تفســير ابــن جريــر الطــري لكنــه ال ينتفــع‬
‫بــه إال الراقــي يف العلــم(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬وإن كان هــذا التفســير يحتــاج إلــى عنايــة وتخريــج آثــاره‪،‬‬
‫ألن إمــام المفســرين مــن بعــد الصحابــة والتابعيــن ابــن جريــر ‪ ‬كأنــه ‪-‬واهلل‬
‫أعلــم‪ -‬خــاف مــن إدراك األجــل فلــم ُينقــح التفســير فصــار ينقــل اآلثــار‪ ،‬ويــكل‬
‫تصحيحهــا وتضعيفهــا إال مــن بعــده‪ ،‬فهــو تفســير جامــع‪ ،‬ولكــن ال بــد مــن تتبــع‬
‫آثــاره بأســانيدها‪ ،‬وأســأل اهلل –تعالــى‪ -‬أن ييســر مــن إخواننــا أئمــة الحديــث يف‬
‫زمانانــا هــذا مــن يخــرج آثــار تفســير ابــن جريــر‪ ،‬وإن كان الشــيخ أحمــد محمــد‬
‫شــاكر قــد حصــل منــه ذلــك‪ ،‬وعلــى كل حــال تفســير الصحابــة كثيــر وأجمــع مــا‬
‫يكــون فيمــا أعلــم يف تفســير ابــن جريــر الطــري ‪.(((‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪. )56/2‬‬


‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪. )456/1‬‬
‫‪9‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫اجلامع ألحكام القرآن‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأي فضيلتكــم يف كتاب((الجامــع ألحــكام القــرآن))‬


‫للقرطبــي‪ ،‬حيــث ا ّدعــى أحدهــم َّ‬
‫أن القرطبــي يســتند إلــى كثيــر مــن األحاديــث‬
‫الضعيفــة يف تفســيره آليــات القــرآن؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬تفســير القرطبــي ‪ ‬تعالــى مــن أحســن التفاســير‬


‫الضعيفــة أو واآلراء الضعيفــة(((‪.‬‬
‫وخيرهــا‪ ،‬إال أ َّنــه ال يســلم مــن بعــض األحاديــث َّ‬

‫وقال ‪ :‬ومِ َن التَّفاسير الجياد تفسير القرطبي ‪‬‬


‫(((‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪. )102‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪. )56/2‬‬
‫‪10‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫فتح القدير للشوكاين‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما رأيك يف تفسير الشوكاين؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬تفســير الشــوكاين ال بــأس بــه‪ ،‬وهــو مــن خيــار التفاســير‪ ،‬لكنــه‬
‫ليــس أحســنها؛ ففيــه أشــياء غيــر صحيحــة‪ ،‬ولكنَّــه أحســن مــن تفســير الجالليــن‪،‬‬
‫وتفســير ابــن كثيــر أحســن منــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬وتفســير الشــوكاين ال بــأس بــه‪ ،‬وأظنــه ال يخلــو مــن‬


‫ا لملحو ظــا ت ( (( ‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬فتح القدير للشوكاين‪ ،‬وإن كان فيه ما فيه‪ ،‬لكنه طيب(((‪.‬‬

‫وســئل ‪ :‬فضيلــة الشــيخ مــا هــي أشــهر كتــب التفســير التــي يقتنيهــا‬ ‫ُ‬
‫طالــب العلــم؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬أرى أن يقتنــي تفســير ابــن كثيــر ‪ ‬وتفســير شــيخنا‬


‫عبدالرحمــن بــن الســعدي ‪ ‬ألهنمــا خيــر مــا اطلعــت عليــه مــن كتــب‬
‫الراقــي‪ ،‬كتفســير القرطبــي ‪‬‬ ‫التفاســير‪ ،‬وهنــاك تفاســير أخــرى لطالــب العلــم َّ‬
‫وتفســير الشــوكاين ‪.((( ‬‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪)105‬‬


‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪. )125/10‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪. )224/2‬‬
‫(((فتاوى نور على الدرب (‪. )57/2‬‬
‫‪11‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن‬

‫قــال ‪ :‬ومنهــا ‪-‬أي‪ :‬التفاســير الجيــاد‪ -‬تفســير محمــد األميــن الشــنقيطي‬


‫رحمــه اهلل‪ ،‬ال ســيما يف آخــر القــرآن الــذي أدركــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬أضــواء البيــان‪ :‬وهــو يف التفســير‪ ،‬لكنــه يف الحقيقــة جامــع بيــن‬


‫التفســير‪ ،‬والحديــث‪ ،‬والفقــه؛ وال ســيما حينمــا تجــاوز ســورة البقــرة وآل عمــران‬
‫والنِّســاء‪ ،‬أ َّمــا كالمــه يف ســور البقــرة وآل عمــران والنِّســاء فهــو قليــل لكنــه بعــد هــذه‬
‫الســور انفجــر كالبحــر‪ ،‬وتكلــم بــكال ٍم قـ ّـل أن تجــده يف غيــره(((‪.‬‬

‫أيسر التفاسري لكالم العلي الكبري‬

‫قــال ‪ :‬أرى أن طالــب العلــم يأخــذ تفســير ابــن كثيــر ‪ ‬مــا دام يف‬
‫أول الطلــب‪ ،‬أو تفســير الشــيخ عبــد الرحمــن بــن ســعدي ‪ ‬أو تفســير أبــي‬
‫بكــر الجزائــري‪ ،‬وهــذا مــا اطلعــت عليــه‪ ،‬وقــد يوجــد تفاســير أخــرى مثلهــا أو‬
‫أحســن منهــا(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)56/2‬‬


‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)281‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)57/2‬‬
‫‪12‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫فتح البيان يف مقاصد القرآن‬

‫قــال ‪ :‬ولــه((( كتــب يف الفقــه والتفســير‪ ،‬وتفســيره مــن أجمــع التفاســير‬


‫لألقــوال مــع اختصــاره‪ ،‬لكنــه مفيــد جــدًّ ا‪ ،‬وكان مشــايخنا ُيوصوننــا بتفســير صديــق‬
‫حســن خــان(((‪.‬‬

‫(هل تُقرأ التفاسري اليت فيها حتريف يف أمساء اهلل وصفاته؟)‬

‫ُســئل ‪ :‬ذكرتــم أن نبتعــد عــن التفاســير التــي فيهــا تحريــف ألســماء اهلل‬
‫وصفاتــه‪ ،‬لكــن أحيا ًنــا يكــون يف هــذه التفاســير فوائــد لغويــة ال يوجــد يف غيرهــا مــن‬
‫كتــب التفســير؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬ال بــأس إذا كان هــذا التفســير ليــس علــى مذهــب الســلف يف‬
‫األســماء والصفــات‪ ،‬لكــن فيــه فوائــد لغويــة ال توجــد يف غيــره‪ ،‬فــا حــرج أن ُيقــرأ‬
‫فيــه بشــرط‪ :‬أن يكــون عنــده علــم‪ ،‬وأ َّمــا العامــي‪ :‬ال‪ ،‬لــو كان فيــه فوائــد لغويــة ال‬
‫الحفــاظ علــى ال َعقيــدة أولــى مــن الحفــاظ علــى اللســان(((‪.‬‬‫يقــرأ‪ ،‬ألن ِ‬

‫((( أي‪ :‬صديق حسن خان‪.‬‬


‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)281‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)464 /10‬‬
‫‪13‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫تفسري اجلاللني‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا تعليقكــم علــى تفســير الجالليــن مــن حيــث اإلســرائيليات‬


‫وبعــض الملحوظــات جزاكــم اهلل خيـ ًـرا؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬تفســير الجالليــن لطالــب العلــم جيــد‪ ،‬ألنــه يف الحقيقــة زبــدة‪،‬‬


‫وكمــا َت ْع َلــم أنَّــه يتمشــى يف مســألة الصفــات علــى مذهــب األشــاعرة‪ ،‬فــا يوثــق‬
‫بــه‪ ،‬فيــرد قولــه يف ذلــك‪ ،‬لكــن يف غيــر ذلــك جيــد جــدًّ ا مــن حيــث ســبكه للقــرآن‪،‬‬
‫وتنبيهــه يف كلمــات وجيــزة علــى أمــور تخفــى علــى بعــض طلبــة العلــم‪ ،‬فــإذا‬
‫اجتمعــت (الفتوحــات اإللهيــة)‪ ،‬وهــو مــا ُيعــرف بـــ (حاشــية الجمــل) مــع الجالليــن‬
‫كان طي ًبــا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪( :‬تفســير الجالليــن) يحتــاج إلــى فحــل مــن الرجــال يحتــاج إلــى‬
‫ـوزا ال يحلهــا إال طالــب علــم قــوي(((‪.‬‬ ‫عالــم‪َّ ،‬‬
‫ألن فيــه رمـ ً‬

‫وقــال ‪ :‬لكــن الكتــاب يف الحقيقــة ُمؤ َّلــف لطلبــة ِعلــم‪ ،‬ولهــذا نحــن ال‬
‫ئ‪،‬ألن هــذا الكتــاب وإن كان صغيـ ًـرا أكــر مــن‬‫َّ‬ ‫للمبتـ ِـد‬ ‫ِ‬
‫ننْصــح بقــراءة هــذا الكتــاب ُ‬
‫المبتــدئ(((‪.‬‬‫فهــم ُ‬

‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)225/2‬‬


‫((( اللقاءات الشهرية (‪.)286 /2‬‬
‫((( تفسير سورة الزمر (‪.)284‬‬
‫‪14‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫حاشية اجلمل‬

‫قــال ‪ :‬إذا اجتمعــت الفتوحــات اإللهيــة‪ ،‬وهــو مــا يعــرف بـ(حاشــية‬


‫الجمــل) مــع (الجالليــن)‪ ،‬كان طي ًبــا(((‪.‬‬

‫كالرمــوز‪،‬‬‫وقــال ‪ :‬وتفســير الجالليــن جيــدٌ ‪ ،‬لكــن تفســير الجالليــن ُّ‬


‫عميــق جــدًّ ا وإال‬
‫ٌ‬ ‫ال يعرفــه إال مــن عنــده علــم ســابق‪ ،‬وإال فإنــه يضيــع بــه‪ ،‬ألنَّــه‬
‫فالفائــدة لطالــب العلــم كثيــرة‪ ،‬الســيما إذا كان اإلنســان عنــده حاشــية الجمــل‪ ،‬فـ َّ‬
‫ـإن‬
‫هــذه الحاشــية فيهــا فوائــد عظيمــة(((‪.‬‬

‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)225/2‬‬


‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)528/11‬‬
‫‪15‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫تفسري ال ّز ْخمشري (الكشاف)‬

‫الشــيخ ‪َ ‬حـ َّـذر مــن هــذا الكتــاب يف بــاب العقيــدة واألســماء والصفــات‪،‬‬
‫وأثنــى عليــه يف بــاب اللغــة والبالغــة‪.‬‬

‫قــال ‪ :‬تفســير الزمخشــري‪ ،‬جيــد يف مــا يتعلــق بالمعنــى اللغــوي مــن‬


‫إعــراب وبالغــة وتحليــل وغيــر ذلــك‪ ،‬جيــد جــدًّ ا‪ ،‬وكل َمــن بعــده ممــن يســلك‬
‫كل يأخــذ منــه‪ ،‬لكــن يف الصفــات‬ ‫مســلكه عيــال عليــه‪ ،‬مثــل أبــي الســعود وغيــره ٌ‬
‫الرعــي للبهيمــة العميــاء‪ ،‬تمشــي‬
‫احــذره!! فإنــه جيــد يف ســبك الــكالم يقــودك قيــادة َ‬
‫ـارا‪ ،‬أو أي شــيء ؛ ألنــه جيــد يأخــذ‬
‫ـارا أو نـ ً‬
‫ـارا أو أهنـ ً‬
‫وراءه‪ ،‬ســواء كان وراءهــا أحجـ ً‬
‫باللــب‪ ،‬يقــول البلقينــي ‪« :‬إن يف كتــاب الزمخشــري مــن االعتزاليــات مــا لــم‬
‫أســتطع أخــذه إال بالمناقيــش»‪.‬‬

‫وهــذا المنقــاش ال يأخــذ إال الشــيء الخفــي؛ فاحــذره يف بــاب الصفــات‪ ،‬أمــا‬
‫غيــر بــاب الصفــات فهــو جيــد وكذلــك يظهــر لــي مــن كالمــه يف األحــكام أن مذهبــه‬
‫حنفــي واهلل أعلــم(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬خيــر مــا قــرأت يف أوجــه اإلعــراب والبالغــة (الكشــاف)‬


‫للزمخشــري‪ ،‬وكل مــن بعــده عيــال عليــه؛ فتجــد عبــارة الزمخشــري منقولــة نقـ ًـا‪،‬‬
‫لكــن تفســير الزمخشــري فيــه باليــا يف العقيــدة؛ ألنــه معتزلــي(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومِـ َن التَّفاســير الجيــاد يف البالغــة والعربيــة تفســير الزمخشــري‪،‬‬


‫لكــن احــذره يف العقيــدة؛ فإنــه ليــس بشــيء(((‪.‬‬

‫((( شرح عقيدة أهل السنة والجماعة (‪.)156‬‬


‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)96‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)57/2‬‬
‫‪16‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫وقــال ‪ :‬فهــو جيــد مــن حيــث البالغــة و اللغــة‪ ،‬لكنــه ليــس بســليم مــن‬
‫حيــث العقيــدة‪ ،‬وفيــه كلمــات تمــر باإلنســان ال يعــرف مغزاهــا‪ ،‬لكنهــا إذا وقــرت يف‬
‫قلبــه؛ فربمــا يتبيــن لــه مغزاهــا فيمــا بعــد‪ ،‬ويكــون قــد استســلم لهــا فيضــل‪.3‬‬
‫وقــال ‪ :‬هنــا مثــل أضربــه لكــم؛ لتتحــرزوا مــن كتــب أهــل البــدع‪ ،‬فـ َّ‬
‫ـإن‬
‫أهــل البــدع عفاريــت‪ ،‬يأتــون بأســاليب إذا قرأهــا اإلنســان قــال‪ :‬مــا شــاء اهلل‪ ،‬هــذا‬
‫كالم طيــب‪ ،‬وهــذا كالم حســن فيغــر هبــا‪:‬‬

‫الزمخشــري صاحــب (الكشــاف) وهــو كتــاب تفســير معــروف جيــد يف اللغــة‬


‫العربيــة؛ لكنــه يف االعتقــاد رديء؛ ألنــه ُمعتزلــي لمــا أتــى علــى تفســير قولــه تعالــى‪:‬‬
‫ﮋ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﮊ قــال –أي‪ :‬الزمخشــري‪« :-‬فقــد‬
‫حصــل لــه الفــوز المطلــق المتنــاول لــكل مــا ُيفــاز بــه‪ ،‬وال غايــة للفــوز وراء النجــاة‬
‫مــن ســخط اهلل‪ ،‬والعــذاب الســرمدي‪ ،‬ونيــل رضــوان اهلل والنعيــم المخلــد»‪ .‬هــذا‬
‫الــكالم ظاهــره جيــد‪ ،‬صحيــح أنــه قــد حصــل لــه الفــوز العظيــم‪ ،‬فــأي فــوز أعظــم‬
‫ـدل الدنيــا كلهــا‪ ،‬لكنــه‬ ‫دخــل الجنــة؟! هــذا َيعـ ُ‬ ‫مــن أن ُيزحــزح اإلنســان عــن النــار و َي ُ‬
‫فــوزا مــن دخــول‬ ‫ألن رؤيــة اهلل أعظــم ً‬ ‫أراد هبــذه الكلمــة نفــي رؤيــة اهلل(((‪َّ ‬‬
‫ـت لكــم‬ ‫الجنــة‪ ،‬ولكــن عندمــا يقــرأه اإلنســان العــادي ال يظـ ُّن هــذا الظــن‪ ،‬وأنــا ضربـ ُ‬
‫هــذا المثــل؛ لتحــرزوا مــن الكتــب التــي ألفهــا أهـ ُـل البــدع‪ ،‬فإهنــا ُت ِض ُّلل ُكــم‪ ،‬وأنتــم‬
‫ال تشــعرون‪ ،‬وكمــا قــال شــيخ اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬يف الفتــوى الحمويــة‪:‬‬
‫إن ذلــك إذا ُركــب بألفــاظ كثيــرة طويلــة غريبــة َع َّمــن لــم يعــرف اصطالحهــم‪،‬‬ ‫«ثــم َّ‬
‫أوهمــت الغـ َّـر مــا ُيوهمــه الســراب للعطشــان‪ »....‬يعنــي‪ :‬يحســبها اإلنســان ح ًّقــا‬‫ِ‬
‫بمــا ك ُِســيته مــن زخــارف القــول ولكنهــا كمــا قيــل‪:‬‬
‫ِ‬
‫ح ًّقــا وك ُُّل كاس ٌ‬
‫ــر َمك ُْســورُ‬ ‫جــج ت ََها َف ُ‬
‫ــت كالزجــاج تخالهــا‬ ‫ُح ٌ‬
‫(((‬

‫(((انظــر التعليــق علــى صحيــح البخــاري البــن عثيميــن (‪ )599 /2‬وتفســير ســورة غافــر (‪ )117‬فقــد‬
‫ناقــش الشــيخ اســتدالل البلقينــي يف هــذه الموضعيــن‪.‬‬
‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪.)98 /11‬‬
‫‪17‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫وقــال ‪ :‬ومــن األمــور المهمــة التــي ينبغــي أن ُننَ ِّبــه عليهــا‪ :‬مــا يفعلــه‬
‫َ‬
‫بأحاديــث‬ ‫الزمخشــري يف تفســيره مــن تصديــر الســور التــي ُيفســرها‪ ،‬أو ختمهــا‬ ‫َّ‬
‫َضعيفــة جــدًّ ا أو موضوعــة يف فضــل تلــك الســور‪ ،‬ولكــ َّن اهلل يســر للحافــظ ابــن‬
‫حجــر ‪ ‬فخـ َّـرج أحاديــث تفســير (الكشــاف) للزمخشــري‪ ،‬و َب َّيــن الصحيــح‬
‫مــن الضعيــف مــن الموضــوع(((‪..‬‬

‫يف ظالل القرآن‬

‫ُسئل ‪ :‬ما رأيك يف كتاب (يف ظالل القرآن)؟‬


‫ُ‬
‫يميــل إلــى‬ ‫فأجــاب ‪ :‬كتــاب يف ظــال القــرآن تفســير أدبــي وصاحبــه‬
‫أيضــا‪،‬‬‫األســاليب األدبيــة‪ ،‬وفيــه شــيء مــن العلــوم المتأخــرة‪ ،‬وفيــه علــوم نافعــة ً‬
‫لكــن فيــه أخطــاء كثيــرة‪ ،‬وقــد نبــه عليهــا الشــيخ عبــداهلل الدويــش ‪-‬رحمــ ُة اهللِ‬
‫َ ْ َ‬
‫َع َل ْيـ ِـه‪ -‬وأ َّلـ َ‬
‫ـف يف هــذا كتا ًبــا((( نبــه علــى هــذه األخطــاء التــي فيــه؛ فيحســن لــك أن‬
‫تراجعــه(((‪.‬‬

‫(((شــرح المنظومــة البيقونيــة (‪ ،)121‬وانظــر تفســير ســورة الشــورى (‪ )35‬فقــد قــال العثيميــن ان‬
‫الزمخشــري‪ :‬معتزلــي بحــت ويــذم أهــل الســنة و ُيســميهم الحشــوية‪.‬‬
‫((( وهو كتاب (المورد الزالل يف التنبيه على أخطأ تفسير الظالل)‪.‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)236 /1‬‬
‫‪18‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اهلل أَ َح ٌد﴾ تعدل ثلث القرآن‪:‬‬ ‫وا� �هل العلم وال�ي�مان عن �ن ﴿ق ْ‬
‫ُل ُه َو ُ‬ ‫ج� ب‬
‫إ‬
‫ـتقل ســماه‪( :‬جــواب أهــل‬ ‫قــال ‪ :‬ألــف شــيخ اإلســام ‪ ‬كتا ًبــا ُمسـ ً‬
‫ـيخ اإلســام‬‫ـدل ُثلــث القــرآن) وشـ ُ‬ ‫اهلل َأ َحــدٌ ﴾ ت ْعـ ُ‬
‫أن ﴿ ُقـ ْـل ُهـ َـو ُ‬
‫العلــم واإليمــان عــن َّ‬
‫‪ ‬مــن عادتــه أنــه إذا تك َّلــم بســط‪ ،‬فهــو ُمج َّلــد‪ ،‬لكنــه مجلــد لطيــف ليــس ً‬
‫كثيرا‪،‬‬
‫وفيــه فوائــد عظيمــة تتعلــق بالتوحيــد‪ ،‬لــو أن طالــب العلــم راجعــه الســتفاد منــه(((‪.‬‬

‫(مقدمة التفسري) لشيخ اإلسالم‬

‫(((‬
‫قال ‪ :‬المقدمة‪ :‬هو كتاب مختصر جيد ُمفيد‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)64 /11‬‬


‫(((شــرح حليــة طالــب العلــم (‪ )96‬وقــد شــرح الشــيح ‪ُ ‬م َقدِّ مــة شــيخ اإلســام‪ ،‬و ُطبــع الشــرح‬
‫بإشــراف المؤسســة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫(التبيان يف أقسام القرآن) البن القيم‬

‫قــال ‪ :‬قــد أقســم اهلل تعالــى بأشــياء كثيــرة مــن خلقــه‪ ،‬ومــن أحســن مــن‬
‫رأيتــه تكلــم عــن هــذا الموضــوع ابــن القيــم ‪ ‬يف كتابه)التبيــان يف أقســام‬
‫ـب العلــم كثيـ ًـرا(((‪.‬‬
‫ـع طالـ َ‬
‫القــرآن) وهــو كتــاب جيــدٌ وينفـ ُ‬

‫دفع إيهام االضطراب عن آي الكتاب‬

‫ـف يف الجمــع بيــن اآليــات المتعارضــة كتــاب‬‫قــال ‪ :‬ومِـ ْن َأ ْح َســن مــا ُأ ِّلـ َ‬
‫محمــد األميــن الشــنقيطي ‪ ‬المســمى‪( :‬دفــع إيهــام االضطــراب عــن آيــات‬
‫الكتــاب) وهــو كتــاب جيــد ومفيــد لطالــب العلــم(((‪.‬‬

‫(((لقاءات الباب المفتوح (‪ )492 /2‬وتفسير جزء عم (‪.)151‬‬


‫(((تفســير ســورة آل عمــران (‪ )13 /2‬وقــد أثنــى الشــيخ علــى هــذا الكتــاب يف عــدة دروس ومجالــس‬
‫انظــر (أصــول يف التفســير ‪ .)52‬وانظــر (شــرح عقيــدة أهــل الســنة والجماعــة ‪ )300‬وانظــر (شــرح‬
‫تقريــب التدمريــة ‪ ،)363‬وانظــر (دروس وفتــاوى الحرميــن ‪1‬ـ ‪ 3 /469‬ـ ‪.)482‬‬
‫‪20‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫القواعد احلسان املتعلقة بتفسري القرآن‬

‫قــال ‪ :‬كتــب شــيخنا عبدالرحمــن بــن ناصــر الســعدي ‪ ‬مــا تيســر‬


‫مــن قواعــد التفســير‪ ،‬مــا بلــغ إحــدى وســبعين قاعــدة‪ ،‬اشــتملت علــى قواعــد مهمــة‬
‫وفوائــد جمــة يظهــر ذلــك لمــن قرأهــا بتدبــر وتمهــل‪.‬‬
‫وقــال‪ :‬والكتــاب جديــر ِ‬
‫بالعنَايــة َّ‬
‫والشــرح الــوايف لمــا فيــه مــن فائــدة كبيــرة‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫لطــاب العلــم(((‪.‬‬

‫فوائد مستنبطة من قصة يوسف‬

‫قــال ‪ :‬وقــد كتــب شــيخنا عبدالرحمــن بــن ســعدي ‪ ‬رســالة‬


‫ليســت كبيــرة‪ ،‬ذكــر فيهــا فوائــد كثيــرة ُم ْســتنبطة مــن قصــة يوســف‪ ،‬وســماها‪( :‬فوائد‬
‫مســتنبطة مــن قصــة يوســف) ومراجعتهــا ُتفيــد طالــب العلــم يف كيفيــة اســتنباط‬
‫ألن كيفيــة اســتنباط المســائل مــن الدالئــل ُم ِه َّمــة لطالــب‬ ‫المســائل مــن الدالئــل؛ َّ‬
‫العلــم‪ ،‬وقــد ُي َح ِّصــل مــن الدليــل الواحــد عشــرات المســائل‪ ،‬بينمــا يكــون غيــره‬
‫ُي َح ِّصــل مــن الدليــل الواحــد مســألة أو مســألتين ‪ ...‬فهــذه الفوائــد الــذي اســتنبطها‬
‫ألن فيهــا‬ ‫شــيخنا ‪ ‬مــن هــذه الســورة فوائــد ُمهمــة وفيهــا أشــياء تنفــع القضــاة؛ َّ‬
‫يصـ ُه ُقــدَّ مِـ ْن‬ ‫ـاهدٌ مِـن َأ ْهلِهــا إِ ْن ك َ ِ‬
‫َان َقم ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ـهدَ َشـ ِ‬
‫﴿و َشـ ِ‬
‫الحكــم بالقرائــن يف قولــه ‪َ :‬‬
‫ـت َو ُهـ َـو مِـ َن‬‫يصـ ُه ُقــدَّ مِـ ْن ُدبِـ ٍـر َف َك َذ َبـ ْ‬ ‫اذبِيـن وإِ ْن ك َ ِ‬
‫َان َقم ُ‬ ‫َ َ‬
‫ـت و ُهــو مِـن ال َك ِ‬
‫ل َف َصدَ َقـ ْ َ َ َ‬ ‫ُق ُبـ ٍ‬
‫ادقِي ـ َن﴾(((‪.‬‬
‫الص ِ‬
‫َّ‬

‫((( التعليق على القواعد الحسان (‪ )7‬و(‪.)291‬‬


‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)756 /9‬‬
‫‪21‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫املعجم املفهرس أللفاظ القرآن الكرمي‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأي فضيلتكــم يف كتــاب (المعجــم المفهــرس أللفــاظ‬


‫القــرآن الكريــم) لمحمــد فــؤاد عبدالباقــي حيــث نُقــل عنكــم بعــض المالحظــات‬
‫عليــه‪ ،‬وقــد ســمعنا أنــك تحرمــه؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬لــم نالحــظ عليــه شــي ًئا‪ ،‬ولــم نحرمــه‪ ،‬بــل نــرى أنَّه ُمفيــد ُيقرب‬
‫اســتخراج اآليــات مــن مواضعهــا‪ ،‬وإنمــا الحظنــا علــى كتــاب آخــر‪ ،‬وهــو أ َّنــه جعــل‬
‫مصح ًفــا مرت ًبــا علــى أبــواب الفقــه‪ ،‬يذكــر آيــات الصــاة وحدهــا وآيــات الــزكاة‬
‫وحدهــا‪ ،‬وآيــات الجهــاد وحدهــا‪ ،‬ومــا أشــبه ذلــك وهــذا هــو الــذي انتقدنــاه ؛ َّ‬
‫ألن‬
‫اعرتاضــا علــى ترتيــب كتــاب اهلل ‪ ‬وأمــا المعجــم المفهــرس‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يف عملــه هــذا‬
‫فهــو يــدل علــى موضــع اآليــة فقــط(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬المعجــم المفهــرس جيــدٌ ونَافــع و ُمفيــد وأنــا أنتفــع بــه‪ ،‬فهــو‬
‫أن المعجــم المفهــرس آلثــار الحديــث‬ ‫عنــدي يف مكتبتــي أرجــع إليــه كثيـ ًـرا كمــا َّ‬
‫أيضــا‪ ،‬وهــو يف الحقيقــة يوفــر علينــا وق ًتــا كثيـ ًـرا(((‪.‬‬ ‫النبــوي مفيــدٌ ً‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪.)104‬‬


‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)594 /11‬‬
‫‪22‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫‪23‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫قسم العقيدة‬

‫‪24‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب التوحيد لشيخ اإلسالم حممد بن عبدالوهاب‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬أرجــو مــن فضيلكــم أن تذكــروا لــي بعــض الكتــب المتخصصــة‬


‫يف أمــور التوحيــد؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬أحســن كتــاب يف التوحيــد فهــو كتــاب «التوحيــد» لشــيخ‬


‫اإلســام محمــد بــن عبدالوهــاب ‪ ‬وهــو كتــاب جامــع بيــن الدَّ الئــل‬
‫والمســائل (((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ال ُعلمــاء ‪ ‬كتبــوا يف هــذا الموضــوع ـ أي‪ :‬يف الشــرك‬


‫وأنواعــه كتابــات كثيــرة‪ ،‬مــن أحســنها كتــاب (التوحيــد) لشــيخ اإلســام محمــد بــن‬
‫عبدالوهــاب ‪ ‬فإ َّنــه َب َّي ـ َن أنوا ًعــا كثيــرة مــن الشــرك(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪ )341 /1‬وانظر شرح حلية طالب العلم (‪.)82‬‬
‫((( تفسير سورة النساء (‪.)308 /1‬‬
‫‪25‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (ثالثة األصول) لشيخ اإلسالم حممد بن عبدالوهاب ‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬كيف ُي َع ِّلم األب أبناءه التَّوحيد؟‬

‫فأجــاب ‪ُ :‬ي َع ِّلمهــم التوحيــد كمــا ُيعلمهــم غيــره مــن أمــور الديــن‪ ،‬ومِـ ْن‬
‫أحســن مــا يكــون يف هــذا البــاب كتــاب (ثالثــة األصــول) لشــيخ اإلســام محمــد بــن‬
‫عبدالوهــاب ‪ ‬إذا حفظــوه عــن ظهــر قلــب‪ ،‬وشــرح لهــم معناهــا علــى الوجــه‬
‫المناســب ألفهامهــم وعقولهــم‪ ،‬صــار يف هــذا خيــر كثيــر‪ ،‬ألهنــا مبنيــة علــى الســؤال‬
‫والجــواب وبِعبــارة واضحــة ســهلة ليــس فيهــا تعقيــد(((‪.‬‬

‫كتاب «كشف الشبهات" لشيخ اإلسالم حممد بن عبدالوهاب‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب شــيخ اإلســام محمــد بــن عبدالوهــاب المســمى «كشــف‬


‫الشــبهات» أورد فيــه المؤلــف بضــع عشــرة شــبهة ألهــل الشــرك‪ ،‬وأجــاب عنهــا‬
‫بأحســن إجابــة ُمدْ َعمــة بالدليــل‪ ،‬مــع ســهولة المعنــى ووضــح العبــارة‪ ،‬أســأل اهلل‬
‫تعالــى أن يثيبــه علــى ذلــك‪ ،‬وأن ينفــع بذلــك العبــاد إنــه علــى كل شــيء قديــر(((‪.‬‬

‫(((فتــاوى نــور علــى الــدرب (‪ ،)28 /2‬وانظــر شــرح عقيــدة أهــل الســنة والجماعــة (‪ )437‬ودروس‬
‫وفتــاوى مــن الحرميــن (‪.)258 /1‬‬
‫((( شرح كشف الشبهات (‪.)15‬‬
‫‪26‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اجلديد يف شرح كتاب التوحيد)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الحمــد هلل وحــده‪ ،‬وأصلــي وأســلم علــى مــن ال نبــي بعــده محمــد‬
‫وعلــى آلــه وصحبــه وســلم‪ ،‬أمــا بعــد‪:‬‬

‫فقــد اســتعرضت الكتــاب المســمى بـ(الجديــد يف شــرح كتــاب التوحيــد)‬


‫منهجــا قو ًّيــا يف تقريــب المعنــى‬
‫ً‬ ‫للشــيخ محمــد العبدالعزيــز القرعــاوي‪ ،‬فألفيتــه‬
‫إلــى أذهــان الطلبــة وصياغتــه بأســلوب مناســب للعصــر‪ ،‬وتبييــن معنــى النصــوص‬
‫بشــرح ُمفرداهتــا ومجمــل معناهــا‪ ،‬وأرجــو اهلل أن يتقبــل منــه‪ ،‬وأن ينفــع بمــا كتــب‬
‫إنــه جــواد كريــم(((‪.‬‬

‫((( الجديد يف شرح كتاب التوحيد (‪.)13‬‬


‫‪27‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (العقيدة الواسطية)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــذا الكتــاب الــذي يســمى (العقيــدة الواســطية) ألفــه حــر األمــة‬
‫يف زمانــه‪ :‬أبــو العبــاس شــيخ اإلســام‪ ،‬أحمــد بــن عبدالحليــم بــن عبدالســام بــن‬
‫تيميــة الحــراين ‪ ‬المتــويف ســنة ‪ 728‬هجــري‪.‬‬

‫وهــذا الكتــاب كتــاب مختصــر‪ُ ،‬يســمى (العقيــدة الواســطية) ألفــه شــيخ‬


‫اإلســام‪ ،‬ألنَّــه حضــر إليــه رجــل مــن قضــاة واســط‪ ،‬شــكا إليــه مــا كان‬
‫ْح ِرفــة فيمــا يتعلــق بأســماء اهلل وصفاتــه‪،‬‬
‫النــاس ُيعانــون مــن المذاهــب المن َ‬
‫فكتــب هــذه العقيــدة التــي ُتعــد زبــدة لعقيــدة أهــل الســنة والجماعــة‪ ،‬فيمــا‬
‫يتعلــق باألمــور التــي خــاض النــاس فيهــا بالبــدع‪ ،‬وكثــر فيهــا الــكالم والقيــل‬
‫والقــال(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬وخيــر مــا نــراه يف بــاب األســماء والصفــات مــن الكتــب‬


‫المختصــرة‪ :‬العقيــدة الواســطية‪ ،‬لشــيخ اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬ألهنــا‬
‫عقيــدة مختصــرة ســهلة جامعــة نافعــة أكثــر ممــا جــاء بــه يف صفــات اهلل مــن‬
‫القــرآن الكريــم(((‪.‬‬

‫وســل ‪ :‬مــا هــي الكتــب التــي تنصــح باقتنائهــا للشــخص المبتــدئ يف‬ ‫ُ‬
‫طلــب العلــم خاصــة يف العقيــدة؟‬

‫فأجــاب‪ :‬أنــا أرى أن مــن أحســن مــا يكــون يف العقيــدة (العقيــدة الواســطية)‬
‫لشــيخ اإلســام ابــن تيميــة‪ ،‬ألنــه كتــاب مختصــر فيــه زبــدة عقيــدة أهــل الســنة‬
‫والجماعــة؛ لكنهــا يف الواقــع تحتــاج إلــى شــرح وال ُبــدَّ للمبتــدئ مــن أن يتخــذ‬
‫ـخصا يــدرس عليــه‪ ،‬ألن فيهــا مــن معــاين ال يفهمهــا اإلنســان بمجـ َـرد قراءهتــا‪،‬‬
‫شـ ً‬
‫((( شرح العقيدة الواسطية (‪ )17‬وانظر شرح الحلية (‪.)90‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)15/2‬‬
‫‪28‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫بــل تحتــاج إلــى بيــان‪ ،‬والخطــأ هنــا ليــس سـ ً‬
‫ـهل‪ ،‬ألننــا نقــول‪ :‬هــذه مســألة مهمــة يف‬
‫العقيــدة(((‪.‬‬

‫نظيــرا‪ ،‬ولهــذا‬
‫ً‬ ‫وقــال ‪ :‬وهــو كتــاب مختصــر يف العقيــدة لــم أعلــم لــه‬
‫ينبغــي لطالــب العلــم أن يحفظــه عــن ظهــر قلــب‪ ،‬وأن يتم َعــن معنــاه(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪ )574 /11‬و(‪.)578‬‬


‫(((دروس و فتــاوى مــن الحرميــن (‪ )258 /1‬والشــيخ ‪ ‬قــد أثنــى كثيـ ًـرا علــى هــذه العقيــدة يف‬
‫عــدة دروس ومجالــس‪ .‬انظــر لقــاءت البــاب المفتــوح (‪ ،)245 /1‬وانظــر فتــاوى نــور علــى الــدرب‬
‫(‪ )341 /1‬وانظــر مذكــرة علــى العقيــدة الواســطية (‪ )4‬وانظــر فتــاوى علــى الطريــق (‪ )107‬وشــرح‬
‫حليــة طالــب العلــم (‪.)83‬‬
‫‪29‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب «العقيدة التدمريية»‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الظاهــر َّ‬


‫أن هــذه الرســالة ضمــن أجوبــة أجــاب هبــا الشــيخ أهــل‬
‫الرســالة مــن أحســن وأجمــع مــا كتبــه يف موضوعهــا علــى‬ ‫تدمــر‪ ،‬وكانــت هــذه ِّ‬
‫اختصارهــا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومِــ ْن َأ ْح َســن الكتــب يف العقيــدة (العقيــدة الواســطية) لشــيخ‬


‫اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬ثــم إذا ترقــى اإلنســان شــيء فالعقيــدة التدمريــة(((‪.‬‬

‫كتاب «شرح العقيدة الطحاوية»‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬شــرح العقيــدة الطحاويــة كتــاب جيــد مفيــد ينتفــع بــه طالــب‬
‫العلــم(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬العقيــدة الطحاويــة((( تفصيــل مــا أجملــه شــيخ اإلســام يف هــذه‬


‫الرســالة ‪-‬أي التدمريــة‪ -‬وانظــر الطبعــة الجديــدة مــن هــذا الشــرح القيــم‪ ،‬وقــد‬
‫وخــرج َأح ِ‬
‫اديثهــا ُم َحــدِّ ث الديــار الشــامية‬ ‫جــرى تحقيقهــا علــى مخطوطــات نــادرة َ َّ َ َ‬
‫الشــيخ المحــدث ناصــر الديــن األلبــاين(((‪.‬‬

‫((( تقريب التدمرية (‪.)11‬‬


‫(((فتــاوى نــور علــى الــدرب (‪ )341 /1‬وانظــر للفــروق بيــن التدمريــة والحمويــة وبيــن الواســطية‬
‫(شــرح حليــة طالــب العلــم) (‪.)91‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)58 /2‬‬
‫((( الشيخ يقصد (شرح الطحاوية المشهور) وانظر ما بعد يتبين لك المقصود‪.‬‬
‫((( شرح التدمرية (‪.)380‬‬
‫‪30‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتــاب «العقيــدة الســفارينية" وتســمى (الــدرة املضيئــة يف عقــد أهــل الفرقــة‬
‫املرضيــة)‪:‬‬
‫َ‬

‫قــال ‪ :‬هــذه المنظومــة بيــن فيهــا المؤلــف ‪ ‬عقيــدة الســلف‬


‫َان يف بعضهــا شــيء مــن المخالفــات(((‪.‬‬‫‪َ ‬وإِ ْن ك َ‬

‫وقــال ‪ :‬العقيــدة الســفارينية إذا درســها اإلنســان علــى شــيخ ُملِــم‬


‫بالعقيــدة‪ ،‬و َب َّيـ َن لــه مــا فيهــا مــن اإلطالقــات المخالفــة لمذهــب الســلف سيســتفيد‬
‫منهــا(((‪.‬‬

‫شرح عقيدة األصبهاين لشيخ االسالم‪:‬‬

‫قــال رحمــه اهلل‪ :‬هــو يف الحقيقــة شــرح مختصـ ٌـر لكــن مفيــد جــدً ا‪ ،‬وكل الــكالم‬
‫فيــه مبنــي علــى العقــل الصحيــح‪ ،‬وليــس علــى عقــل أهــل الــكالم‪ ،‬وقــد قرأنــاه علــى‬
‫ختَصــر وليــس بطويــل(((‪.‬‬ ‫شــيخنا عبدالرحمــن بــن ســعدي ‪ ‬أل َّنــه كتــاب ُم ْ‬

‫((( شرح العقيدة السفارينية (‪.)17‬‬


‫((( دروس و فتاوى من الحرمين (‪.)575 /11‬‬
‫((( شرح نونية ابن القيم «الكافية الشافية» (‪.)363 /3‬‬
‫‪31‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب «عقيدة أهل السنة واجلماعة» البن عثيمني ‪:‬‬

‫قــال مؤلفهــا ‪ ‬يف مقدمــة شــرحه للعقيــدة‪ :‬فهــذا أول الشــروع يف هــذه‬
‫معنــى‪ ،‬ومضموهنــا‪ :‬هــو اعتقــاد أهــل الســنة‬
‫ً‬ ‫الرســالة الصغيــرة لف ًظــا‪ ،‬الكبيــرة‬
‫ِّ‬
‫والجماعــة يف صفــات اهلل تعالــى وفيمــا ينطــق باليــوم اآلخــر ‪.‬‬
‫(((‬

‫كتاب (ملعة االعتقاد)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب لمعــة االعتقــاد ألفــه أبــو محمــد عبــداهلل بــن أحمــد بــن‬
‫قدامــة المقدســي‪ ،‬المولــود يف شــعبان ســنة ‪ 541‬هجــري بقريــة مــن أعمــال نابلــس‬
‫المتــويف يــوم عيــد الفطــر ســنة ‪ 620‬هجــري بدمشــق ‪ ،‬وهــذا الكتــاب جمــع‬
‫فيــه مؤلفــه زبــدة العقيــدة(((‪.‬‬

‫علمــا أن هــذه العقيــدة قــد اثنــى عليهــا الشــيخ ابــن بــاز‬


‫(((شــرح عقيــدة أهــل الســنة والجماعــة (‪ً ،)19‬‬
‫‪ ‬انظــر (‪ )17‬مــن شــرح العقيــدة فقــد قــدم لهــا ابــن بــاز ‪ ‬واثنــى عليهــا‪.‬‬
‫((( التعليق على كتاب لمعة االعتقاد (‪.)3‬‬
‫‪32‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب «القواعد املثلى»‬

‫قــال ‪ :‬أنــا أنصــح بقــراءة كتــاب «القواعــد المثلــى» ألنــه مفيــد‪ ،‬مقتد ًيــا يف‬
‫ذلــك بقــول ابــن مالك ‪:‬‬
‫وتبســط ال َبــذل بوعــد ٌمنجــز‬ ‫ٍ‬
‫بلفــظ ُموجــز‬ ‫تُقــرِب األقصــى‬
‫فائقــة ألفيــة ابــن م ِ‬
‫عــط‬ ‫وتقتضــي رضــا بغيــر ســخط‬
‫ُ‬
‫قــل أن تجدهــا مجموعــة‪ ،‬نعــم هــي موجــودة‬ ‫أن فيــه فوائــد َّ‬
‫لكــن يعلــم اهلل َّ‬
‫يف الكتــب‪ ،‬لكــن قـ َّـل أن تجدهــا مجموعــة‪ ،‬وهــو موضــوع مهــم‪ ،‬ألنــه يف ذات اهلل‬
‫وأســمائه وصفاتــه‪ ،‬ويف داللــة الكتــاب والســنة‪ ،‬وكيــف نتصــرف فيهــا؟‬

‫وفيه أمثلة ا َدعى اهنا مجاز‪ ،‬وأولها وأجيب عنها(((‪.‬‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)186 /9‬‬


‫‪33‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب «نقض عثمان بن سعيد على الكافر العنيد فيما افترى على اهلل من‬
‫التوحيد»‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــذا الكتــاب موجــود ومطبــوع‪ ،‬وهــو كتــاب جيــد ومفيــد لطالــب‬
‫العلــم‪ ،‬وأســلوبه علــى األســاليب الســابقة يف الــرد والمناقشــة(((‪.‬‬

‫كتاب (االستقامة) لشيخ االسالم‪:‬‬

‫ـروف وهــو ِســفران أي‪ :‬مجلــدان‪ ،‬وهــو كتــاب‬


‫ـوع معـ ٌ‬
‫كتــاب (االســتقامة) مطبـ ُ‬
‫جيــدٌ يف موضوعــه(((‪.‬‬

‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪.)333‬‬


‫((( شرح نونية ابن القيم «الكافية الشافية» (‪.)363 /3‬‬
‫‪34‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب «الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية»‬

‫قــال َر ِح َم ـ ُه اهللُ يف رســالته للشــيخ زيــد الفيــاض‪ :‬بســم اهلل الرحمــن الرحيــم‪،‬‬
‫مــن عنيــزة يف ‪ 1378 /9 /2‬هجــري مــن األخ محمــد الصالــح العثيميــن إلــى‬
‫الشــيخ المكــرم األخ زيــد بــن عبدالعزيــز بــن فيــاض ‪-‬حفظــه اهلل‪.-‬‬

‫الســام عليكــم ورحمــة اهلل وبركاتــه‪ ،‬ثــم هننئكــم بشــهر رمضــان المبــارك‪،‬‬
‫ســائلين المولــى أن يجعلنــا وإياكــم ممــن صامــه وقامــه إيمانًــا وإحتســا ًبا‪ ،‬وأن‬
‫يتقبــل مــن الجميــع وصلــى اهلل علــى نبينــا محمــد وعلــى آلــه وصحبــه وســلم‪ .‬ثــم‬
‫إننــي اطلعــت علــى كتابكــم «الروضــة النديــة» وســررت بحســن ترتيبــه واســتيعابه‬
‫وأرجــو اهلل تعالــى أن ينفعــك بــه يف الدنيــا واآلخــرة وأن يجزيــك عــن المؤلــف‬
‫وقارئــي شــرحك خيـ ًـرا ‪ ...‬هــذا وبلغــوا ســامنا العزيــز لديكــم والمشــائخ كمــا هنــا‬
‫الجميــع بخيــر والبــاري يحفظكــم والســام عليكــم ورحمــة اهلل(((‪.‬‬

‫((( الروضة الندية (‪.)583‬‬


‫‪35‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الكافية الشافية يف اعتقاد الفرقة الناجية)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬القصيــدة النونيــة معروفــة بـ(الكافيــة الشــافية يف اعتقــاد الفرقــة‬


‫الناجيــة) فهــي كتــاب ذكــر فيــه المؤلــف ‪ ‬عقيــدة أهــل الســنة والجماعــة يف‬
‫نظــم رقيــق وشــيِق‪ ،‬واإلنســان إذا حفــظ هــذه النونيــة‪ ،‬وصــار يف الخلــوة يرت َنــم هبــا‪،‬‬
‫ورق هبــا قلبــه‪ ،‬فهــي قصيــدة ُمهمــة ينبغــي حفظهــا‪ ،‬ومــن كان صاحــب‬ ‫انتفــع هبــا َّ‬
‫ِه َّمــة فإنــه يســهل عليــه حفظهــا‪ ،‬ولــذا أنــا أشــير بحفظهــا وكان شــيخنا عبدالرحمــن‬
‫بــن ســعدي ‪ ‬يتمثــل بأبياهتــا أحيانًــا عنــد المناســبة‪ ،‬فهــي يف الحقيقــة كنــز‬
‫صالحــا(((‪.‬‬
‫ً‬ ‫علمــا ناف ًعــا‪ ،‬وعمـ ًـا‬
‫ثميــن‪ ،‬نســأل اهلل تعالــى أن ينفعنــا هبــا‪ ،‬وأن يرزقنــا ً‬
‫وقال‪ :‬نونية ابن القيم من أحسن ما نُظم يف التوحيد وأجمعه(((‪.‬‬

‫(((شــرح النونيــة « الكافيــة الشــافية» (‪ ،)19 /1‬وانظــر (دروس و فتــاوى الحرميــن ‪ )248 /3‬فقــد‬
‫وصفهــا بأحســن القصائــد‪.‬‬
‫((( تفسير سورة األحزاب (‪.)250‬‬
‫‪36‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الصواعق املرسلة على غزو اجلهمية واملعطلة)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬فهــو صواعــق مرســلة علــى هــذا الغــزو‪ ،‬وإذا ُأرســل عليــه دمــره‬
‫وهــو عنــوان قــوي‪ ،‬و ُيعتــر هــذا الكتــاب مــن أحســن مــا كُتــب يف الموضــوع(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬مــن أحســن كتــب العقيــدة (العقيــدة الواســطية) لشــيخ اإلســام‬


‫ابــن تيميــه ‪ ‬ثــم إذا ترقــى اإلنســان شــي ًئا فالعقيــدة التدمريــة‪ ،‬ثــم إذا ترقــى‬
‫اإلنســان أكثــر فالكتــب المطولــة مثــل مختصــر الصواعــق المرســلة(((‪.‬‬

‫كتاب (الرسالة العرشية)‪:‬‬

‫قــال ‪ِّ :‬‬


‫الرســالة العرشــية لشــيخ اإلســام ‪ ‬تكلــم فيهــا عــن‬
‫األفــاك بــكالم يف الحقيقــة تقــول‪:‬‬

‫كأنَّــه يعيــش اليــوم‪ ،‬يعنــي ذكــر أشــياء حققهــا العلــم الحديــث وهــي ِرســالة‬
‫َمطبوعــة‪ ،‬وموجــودة يف الفتــاوى(((‪.‬‬

‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪.)306‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪ )341 /1‬و(‪ ،)58 /2‬وانظر تفسير سورة غافر (‪.)199‬‬
‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪.)208‬‬
‫‪37‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫الكتب (التسعينية)‬

‫قــال ‪ :‬وقــد أبطــل شــيخ اإلســام ‪ ‬وجــزاه عــن أمــة محمــد خيـ ًـرا‪،‬‬
‫إن الــكالم هــو المعنــى القائــم بالنفــس‪َّ ،‬‬
‫وإن اهلل ال‬ ‫قــول األشــعرية الذيــن يقولــون‪َّ :‬‬
‫وجهــا أو أكثــر يف كتــاب ُيســمى (التســعينية)‬
‫يتكلــم بصــوت‪ ،‬فأبطلــه مــن تســعين ً‬
‫أجــاد فيــه وأفــاد(((‪.‬‬

‫الكتاب (الصارم املسلول يف حتتم قتل ساب الرسول)‬

‫قــال ‪ :‬وهــو كتــاب عظيــم‪َ ،‬ب َّيــ َن فيــه حــق اهلل ً‬


‫أول‪ ،‬ثــم حــق الرســول‬
‫‪ ‬ثــم حــق الصحابــة(((‪.‬‬

‫((( شرح مشكاة المصابيح (‪.)367 /2‬‬


‫((( شرح مشكاة المصابيح (‪.)194 /2‬‬
‫‪38‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (منهاج السنة) لشيخ اإلسالم ابن تيمية ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (منهــاج الســنة) هــذا الكتــاب ر َّد بــه علــى كتــاب َّ‬
‫الرافضــي‬
‫ابــن المطهــر الــذي ســماه (منهــاج الكرامــة يف اثبات اإلمامة) وســماه شــيخ اإلســام‬
‫(منهــاج الندامة)‪.‬‬

‫وكتــاب منهــاج الســنة كتــاب عظيــم فضــح فيــه مــا بطــن مــن عــوار الرافضــة‬
‫و َب َّيـ َن بالحــق الدليــل النقلــي والعقلــي مــا هــم عليــه مــن البدعــة العظيمــة والــكالم‬
‫الباطــل(((‪.‬‬

‫قــال ‪ :‬وهــو كتــاب عظيــم‪ ،‬لــو تيســر أن ُيلخــص هــذا الكتــاب لنفــع‪،‬‬
‫وتبيــن فيــه جهــل الرافضــة‪ ،‬وســفههم‪.‬‬

‫تنبيه‪ :‬وتلخيص الذهبي ‪ ‬ليس بشيء(((‪.‬‬

‫((( شرح تقريب التدمرية (‪.)53‬‬


‫(((التعليــق علــى صحيــح ال ُبخــاري (‪ )126 /11‬وبحمــد اهلل قــد لخــص الشــيخ عبــداهلل الغنيمــان‬
‫‪-‬حفظــه اهلل‪ -‬كتــاب (منهــاج الســنة) وتحقــق مــا تمنــاه الشــيخ ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اجلواب الصحيح ملن بدل دين املسيح)‪:‬‬

‫قــال ‪( :‬الجــواب الصحيــح لمــن بــدل ديــن المســيح) هــذا الكتــاب الذي‬
‫ينبغــي لــكل طالــب علــم أن يقــرأه‪ ،‬ألنــه َب َّيـ َن فيــه عــوار النصــارى الذيــن َبدَّ لــوا ديــن‬
‫المســيح ‪ ‬وخطأهــم‪ ،‬أي بيــن خطأهــم وخلطهــم وظاللهــم وأهنــم‬
‫ليســوا علــى شــيء ممــا كانــوا عليــه فيمــا حرفــوه وبدلــوه وغيــروه‪ ،‬والكتــاب‬
‫مطبــوع‪ ،‬وبإمــكان كل إنســان أن يحصــل عليــه‪ ،‬وفيــه فوائــد عظيمــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومــن أراد المزيــد مــن هــذا(((‪ ،‬أي معرفــة أخــاق النبــي‬
‫‪ ‬فعليــه بقــراءة آخــر كتــاب شــيخ اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬المســمى‬
‫(الجــواب الصحيــح لمــن بــدل ديــن المســيح) ذكــر يف آخــره كال ًمــا ُيكتــب بمــاء‬
‫الذهــب يف حيــاة النبــي ‪ ‬وأخالقــه وآدابــه(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)225 /1‬‬


‫(((أي معرفــة أخــاق النبــي ‪ ‬وانظــر (التعليــق علــى صحيــح مســلم ‪ 420 /1‬ـ ‪)437‬‬
‫وتفســير ســورة النســاء (‪.)566 /1‬‬
‫((( اللقاءات الشهرية (‪ )546 /2‬وانظر (شرح قواعد األصول ومعاقد الفصول (‪.)107‬‬
‫‪40‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الفرقان بني أولياء الرمحن وأولياء الشيطان)‬

‫قــال ‪ :‬مــن مذهــب أهــل الســنة والجماعــة التصديــق بكرامــات األولياء‪،‬‬


‫اهلل علــى أيديهــم مــن خــوارق العــادات‪ ،‬وأنــواع العلــوم والمكاشــفات‪،‬‬ ‫ومــا ُيجــري ُ‬
‫كمــا قــال هــذا شــيخ اإلســام يف العقيــدة الواســطية‪ ،‬وقــد ذكــر أمثلــة كثيــرة يف كتابــه‬
‫(الفرقــان بيــن أوليــاء الرحمــان وأوليــاء الشــيطان) وذلــك أن أوليــاء الشــيطان قــد‬
‫يفعلــون مــن الخــوارق مــا يشــتبه علــى بعــض النــاس‪ ،‬و َيظنــه مــن أوليــاء الرحمــن‪،‬‬
‫ـف ‪ ‬هــذا الكتــاب النَّافــع المفيــد لطالــب العلــم(((‪.‬‬ ‫َ‬
‫فأ َّلـ َ‬

‫(((التعليــق علــى صحيــح ال ُبخــاري (‪ )451 /2‬وقــد أحــال الشــيخ علــى هــذا الكتــاب لمــن أراد‬
‫االطــاع علــى كرامــات األوليــاء يف عــدة دروس‪ ،‬ومجالــس انظــر فتــاوى نــور علــى الــدرب (‪/1‬‬
‫الرمضانيــة (‪.)611‬‬
‫‪ )723‬واللقــاءات َّ‬
‫‪41‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اقتضاء الصراط املستقيم ملخالفة أصحاب اجلحيم)‬

‫قــال ‪َ :‬ي ْح ُســن لطالــب العلــم أن يقــرأ بتمهــل وتدبــر مــا ألفــه شــيخ‬
‫اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬يف كتابــه‪( :‬اقتضــاء الصــراط المســتقيم لمخالفــة‬
‫أصحــاب الجحيــم) فإنــه قــد َقـ َّـرر األدلــة الســمعية والعقليــة علــى وجــوب ُمخالفــة‬
‫أصحــاب الجحيــم بتقريــرات ال نجدهــا يف غيــره(((‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬و ُأشير على كل ُمسلم أن يقتني ذلك الكتاب(((‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬نُشير به على كل طالب علم(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)107 /1‬‬


‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)222 /3‬‬
‫((( انظر اللقاءات الرمضانية (‪ )424‬وانظر تفسير سورة آل عمران (‪.)350 /2‬‬
‫‪42‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (درء تعارض العقل والنقل)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (العقــل والنقــل) المســمى (درء تعــارض العقــل والنقــل)‬


‫وهــو كتــاب عظيــم يقــول ـ (أي‪ :‬ابــن القيــم) مــا يف الوجــود لــه نظيـ ٌـر ثــاين‪ ،‬يعنــي يف‬
‫الــرد علــى الفالســفة‪ ،‬ال علــى ســبيل اإلطــاق‪ ،‬ألنــه مــن المعلــوم أن كتــاب اهلل‬
‫‪ ‬خيــر منــه‪ ،‬وال ينســب إليــه‪.‬‬

‫وهــذا الكتــاب كتــاب عظيــم‪ ،‬ولكــن ال ينتفــع بــه إال مــن كان عنــده شــيء مــن‬
‫العلــم هبــذا الفــن‪ ،‬ثــم إنــه قــال يف أول كتابــه «إننــي ألتــزم بــأن كل إنســان ُمبطــل‬
‫اســتدل بشــيء مــن القــرآن‪ ،‬أجعــل دليــه دليــل عليــه»‪.‬‬

‫وهــذا يف غايــة مــا يكــون مــن قــوة المصــادره‪ ،‬أن تصــادر المســتدل بدليلــه‬
‫وتجعــل دليلــه دليـ ًـا عليــه‪ ،‬وكتــاب العقــل والنقــل لــه اســم آخــر وهــو‪ُ ( :‬موافقــة‬
‫صريــح المعقــول لصحيــح المنقــول) وهــو والحمــد هلل مطبــوع ومحقــق(((‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬ومن أحسن ما رأيت‪ ،‬لكنه صعب على الطلبة المبتدئين كتاب‬
‫(درء تعارض العقل والنقل) المعروف عند النَّاس بكتاب (العقل والنقل) والذي‬
‫أثني عليه ابن القيم يف نونيته حيث قال‪:‬‬

‫ولــ ُه كتــاب العقــل والنقــل الــذي‬


‫نظيــر ثــانِ‬
‫ٌ‬ ‫مــا يف الوجــود لــه‬
‫يعنــي‪ :‬ليــس لــه نظيــر يف الوجــود يف الــرد علــى ال َف ِ‬
‫الســفة والمناطقــة وليــس‬
‫علــى ســبيل االطــاق(((‪.‬‬

‫((( شرح تقريب التدمرية (‪.)52‬‬


‫((( مع رجال الحسبة توجيهات وفتاوى (‪.)91‬‬
‫‪43‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫ـروف كان َم ْطبو ًعــا علــى هامــش منهــاج الســنة‪ ،‬ولكنــه‬‫وقــال ‪ :‬وهــو معـ ٌ‬
‫اآلن ُطبــع طبعــة منفــردة بنحــو ثمانيــة أجــزاء وهــو كتــاب مهــم جــدًّ ا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ولكنــي ال ُأشــير علــى طالــب العلــم المبتــدئ أن يقــرأ فيــه‪ ،‬ألنــه‬
‫صعب ( ((‪.‬‬

‫كتاب (نقض املنطق)‬

‫قــال َر ِح َمــ ُه اهللُ‪ :‬لشــيخ اإلســام ‪ ‬كتابــان أحدهمــا‪( :‬الــرد علــى‬


‫المنطقيــن) وهــو كتــاب واســع‪ ،‬والثــاين‪( :‬نقــض المنطــق) وهــو كتــاب ُمختصــر‬
‫مركَــز أصغــر مــن األول‪ ،‬ذكــر فيــه األدلــة التــي ُتبطــل علــم المنطــق وهــو أفيــد‬
‫للطالــب مــن كتــاب (الــرد علــى المنطقييــن)(((‪.‬‬

‫صعــب جــدًّ ا‪ ،‬وكتــاب (نقــد‬


‫ٌ‬ ‫وقــال ‪ :‬كتــاب (الــرد علــى المنطقييــن)‬
‫جمــا‪ ،‬لكــن أكثــر منــه فائــدة‪ ،‬أل َّنــه ُمرتــب و ُمنســق‪ ،‬حتــى‬
‫المنطــق) أقــل مــن األول َح ً‬
‫َّ‬
‫إن طالــب العلــم المبتــدئ يفهمــه(((‪.‬‬

‫((( شرح العقيدة التدمرية (‪.)354‬‬


‫(((دروس وفتــاوى مــن الحرميــن (‪ )492 /2( )432 /11‬وانظــر التعليــق علــى المنتقــى (‪،)13 /3‬‬
‫وقــد وجــه الشــيخ يف تفســير ســورة لقمــان (‪ )124‬علــى قرأتــه عندمــا تحــدث عــن موافقــة العقــل‬
‫والنقــل‪ ،‬ولكــن قــال‪ :‬إن أطقتمــوه‪.‬‬
‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪ ،)472‬وانظر (شرح حلية طالب العلم) (‪.)27‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)528 /14‬‬
‫‪44‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الدرة البهية شرح القصيدة التائية يف حل املشكلة القدرية)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأي الشــيخ يف كتــاب (الــدرة البهيــة شــرح القصيــدة التائيــة يف‬
‫حــل المشــكلة القدرية) للشــيخ الســعدي؟‬

‫عبدالرحمــن بــن ســعدي ‪ ‬هــو شــيخي وأنــا‬ ‫َّ‬ ‫فأجــاب ‪ :‬الشــيخ‬


‫الخلــق‪ ،‬والعمــل الصالــح وهــو ‪ ‬قــد‬ ‫وحســن ُ‬ ‫أشــهد لــه بســامة العقيــدة ُ‬
‫شــرح كتــاب التائيــة شــرحا جيــدً ا‪ ،‬و ُأشــير بــه علــى طلبــة ِ‬
‫العلــم أن يقــرءوه ألنــه‬ ‫ً‬
‫مفيــد(((‪.‬‬

‫كتاب (منهج األشاعرة يف العقيدة)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا هــي َع ِقيــدة األشــاعرة‪ ،‬وهــل اإلخــوان المســلمون عقيدهتــم‬


‫أشــعرية؟‪.‬‬

‫اب‪ :‬واهلل ال نعرف ما هي عقيدة اإلخوان المسلمين‪ ،‬لكن األشاعرة من خير‬


‫فأج َ‬
‫َ‬
‫رأيت فيما كتب عنهم ِرسالة صغيرة للشيخ سفر الحوالي‪ ،‬تكلم فيها بكالم جيد‪،‬‬‫ُ‬ ‫ما‬
‫وب َين فيها مخالفتهم ألهل السنة والجماعة يف األسماء والصفات‪ ،‬ويف اإليمان‪ ،‬ويف‬
‫الوعيد‪ ،‬ويف أشياء كثيرة‪ ،‬من أحب أن يطلع عليها فيستفيد(((‪.‬‬

‫وقــال ‪َ :‬مــا أحســن مــا كتبــه أخونــا ســفر الحوالــي َع َّمــا علــم مــن مذهبهم‬
‫خالفــون للســلف يف بــاب‬ ‫ـ أي األشــاعرة ـ َّ‬
‫ألن أكثــر النَّــاس ال يفهــم عنهــم إال أهنــم ُم َ‬
‫األســماء والصفــات ولكــن لهــم خالفات كثيــرة(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)599 /11‬‬


‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)379 /1‬‬
‫((( شرح األربعين النووية (‪.)349‬‬
‫‪45‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (العواصم من القواصم)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬فضيلــة الشــيخ َمــا رأيكــم يف كتــاب «ال َعواصــم مــن القواصــم»‬
‫ألبــي بكــر بــن العربــي ‪‬؟‬

‫فأجاب ‪ :‬هذا كتاب جيد ينبغي لإلنسان قراءته(((‪.‬‬

‫كتاب (هذه هي الصوفية)‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما موقف اإلسالم من الصوفية؟‬

‫الســائل وقــال يف جوابــه‪ :‬وأنــا أنصــح الســائل أن يقــرأ كتــاب (هــذه‬‫فأجــاب َّ‬
‫هــي الصوفيــة) للشــيخ عبدالرحمــن الوكيــل ‪ ‬ألنــه ب َيــن يف هــذا الكتــاب مــا‬
‫كان عليــه الصوفيــة الذيــن يدَ عــون أهنــم أهــل الصفــاء والمعرفــة بــاهلل ‪ ‬وهــم‬
‫يف الحقيقــة أجهــل النَّــاس بــاهلل‪ ،‬ألن أعلــم النَّــاس بــاهلل رســول اهلل ‪ ‬ثــم‬
‫خلفــاؤه الراشــدون يف هــذه األمــة‪ ،‬ثــم التابعــون لهــم بإحســان(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)70 /2‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)690 /1‬‬
‫‪46‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (حكم تارك الصالة) رسالة‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬لنــا رســالة صغيــرة الحجــم كبيــرة الفائــدة يف بيــان كفــر تــارك‬
‫الصــاة‪ ،‬ذكرنــا فيهــا أدلــة القائليــن بتكفيــر تــارك الصــاة‪ ،‬وأجبنــا عــن أدلــة القائلين‬
‫بعــدم التكفيــر‪ ،‬وأن أدلتهــم ال تســتقيم علــى مــا اســتدلوا هبــا عليــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ولنــا رســالة يف هــذا الموضــوع يف حكــم تــارك الصــاة ُأشــير‬


‫ألن ذكــر األدلــة علــى كُفــر‬ ‫علــى كل إنســان يحــب أن يحقــق يف المســألة أن ُيراجعهــا َّ‬
‫تــارك الصــاة‪ ،‬وذكــر األدلــة التــي يتشــبث هبــا مــن يقــول‪ :‬أ َّنــه ال ُيك َّفــر‪ ،‬واإلجابــة‬
‫عليهــا(((‪.‬‬

‫((( شرح عمدة األحكام (‪ )183 /1‬وانظر لقاءات وفتاوى األقليات المسلمة (‪.)254‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪ .)42 /13‬وانظر اللقاءات الشهرية (‪.)614 /3‬‬
‫‪47‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫قسم احلديث ومصطلحه‬

‫‪48‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (األربعني النووية)‬

‫قــال ‪ :‬هــو كتــاب مختصــر مبــارك جمــع أحاديــث كثيــرة فيهــا أصــول‬
‫عظيمــة يف العبــادات والمعامــات واألخــاق واآلداب‪ ،‬ولهــذا أنــا ُأشــير علــى كل‬
‫شــاب صغيــر أن يحفظــه ليكــون ركيــز ًة عنــده‪ ،‬إذا احتــاج االستشــهاد بأحاديثــه‪ ،‬ومــا‬
‫زلنــا نأخــذ مــن هــذه األحاديــث مــا نســتحضر منهــا عنــد الحاجــة إليــه‪ ،‬فهــو كتــاب‬
‫مفيــد(((‪.‬‬

‫ومنهجــا جيــدً ا وقواعــد‬


‫ً‬ ‫وقــال ‪ :‬هــذا الكتــاب طيــب‪َّ ،‬‬
‫ألن فيــه آدا ًبــا‬
‫مفيــدة جــدًّ ا(((‪.‬‬

‫كتاب (عمدة األحكام)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (عمــدة األحــكام) ممــا اتفــق عليــه ال ُبخــاري ومســلم‪،‬‬


‫يحتــاج إلــى تعــب يف تخريــج‬
‫ُ‬ ‫فيكــون المعتمــد عليــه ُمعتمــدً ا علــى أســاس ال‬
‫األحاديــث‪ ،‬وإذا حفظهــا ‪-‬بــإذن اهلل‪ -‬اســتطاع أن َيســتدل لكل مســألة وهــو مطمئن‪.‬‬

‫وقــال‪ُ :‬عمــدة األحــكام كتــاب ُمبــارك ُمختصــر أحاديثــه صحيحــة ولهــذا ينبغــي‬
‫لطالــب العلــم أن يحفظــه‪ ،‬أل َّنــه ال يتكلــف عنــا ًء يف ُمراجعــة األحاديــث الصحيحــة‬
‫أم ال؟(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)5 /6‬‬


‫((( شرح حلية طالب العلم (‪ )92‬وانظر شرح األربعين النووية (‪.)16‬‬
‫((( شرح ُعمدة األحكام (‪ )16 /1‬وانظر اللقاءات الشهرية (‪.)250 /3‬‬
‫‪49‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (بلوغ املرام)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ممــن ألــف علــى األبــواب يف أحاديــث األحــكام حافــظ مصــر يف‬
‫عهــده‪ ،‬أحمــد بــن علــي بــن حجــر العســقالين ‪ ‬ألــف هــذا الكتــاب المبــارك‬
‫«بلــوغ المــرام مــن أدلــة األحــكام»‪.‬‬

‫وهــو كتــاب مختصــر‪ ،‬لكنــه مفيــدٌ فائــدة عظيمــة‪ ،‬فــإذا و َفــق اهلل تعالــى مــن‬
‫ـرحا واف ًيــا بحيــث يتكلــم علــى الحديــث الــذي يحتــاج إلــى كالم علــى‬ ‫يشــرحه شـ ً‬
‫أيضــا علــى ُمفرداتــه مــن حيــث المعنــى اللغــوي والشــرعي‪،‬‬ ‫ســنده وثبوتــه‪ ،‬ويتكلــم ً‬
‫ثــم يتكلــم علــى شــرح الحديــث ُمبينًــا أســبابه والمناســبة التــي تحــدث هبــا النبــي‬
‫‪ ‬يف هــذا الحديــث‪ ،‬وكذلــك مبينًــا الفوائــد لــو وفِــق هــذا الكتــاب بمثــل‬
‫ـفارا عديــدة‪ ،‬ولحصــل فيــه فائــدة كثيــرة(((‪.‬‬‫هــذا الشــرح لــكان أسـ ً‬
‫أن من قرأه أو‬ ‫وقــال ‪ :‬وهــذا الكتاب ُمســماه كاســمه (بلــوغ المــرام) أي‪َّ :‬‬
‫حفظــه‪ ،‬بلــغ ُمرامــه‪ ،‬أل َّنــه جمــع فيــه مــا يحتــاج إليــه الطالــب مــن أحاديــث األحــكام‬
‫َمقرونـ ًة ببيــان درجــة الحديــث‪ ،‬وهــذا أمـ ٌـر يهــم الطالــب‪ ،‬أل َّنــه إذا لــم يعــرف درجــة‬
‫الحديــث‪ ،‬فإنــه ال يمكــن أن يبنــي عليــه أحكا ًمــا شــرعية‪ ،‬وقــد كثــر تــداول النــاس‬
‫لهــذا الكتــاب‪ ،‬وهــو جديــر بذلــك‪ ،‬وجديــر بالعنايــة‪ ،‬وجديــر بالدراســة مــن الناحيــة‬
‫الحديثيــة‪ ،‬ومــن الناحيــة الفقهيــة(((‪.‬‬

‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)20 /1‬‬


‫(((فتــح ذي الجــال واإلكــرام بشــرح بلــوغ المــرام (‪ ،)40 /1‬وانظــر شــرح حليــة طالــب العلــم (‪)82‬‬
‫تفضيــل البلــوغ علــى العمــدة عنــد التخييــر‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (منتقى األخبار)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (منتقــى األخبــار) الــذي ألفــه مجــد الديــن عبدالســام ابــن‬
‫تيميــة جــد شــيخ اإلســام ابــن تيمــة ‪ ‬فهــو كتــاب قيــم ُمفيــد‪ ،‬وعليــه شــرح‬
‫للشــوكاين ‪.(((‬‬

‫كتاب (رياض الصاحلني)‪:‬‬

‫قــال ‪ ‬يف ُمقدمــة شــرحه علــى الكتــاب‪ :‬كتــاب ريــاض الصالحيــن ألفــه‬
‫ـت‬
‫الشــيخ الحافــظ النــووي ‪ ‬وهــو كتــاب جيــدٌ ولــم ُيســبق لنــا قراءتــه((( ورأيـ ُ‬
‫ْ‬
‫أن نبــدأ فيــه ونســأل اهلل –تعالــى‪ -‬أن نُتمــه علــى خيــر؛ ألنــه كتــاب نافــع للقلــوب‪،‬‬
‫ولألعمــال الظاهــرة والمتعلقــة بالجــوارح؛ لذلــك ينبغــي أن يعتنــى هبــذا الكتاب(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬كتــاب ريــاض الصالحيــن ُيقــرأ يف كل مجلــس‪ ،‬ويقــرأ يف كل‬


‫عظيمــا‪ ،‬وأتمنــى أن يجعــل اهلل لــي كتا ًبــا مثــل‬
‫ً‬ ‫مســجد‪ ،‬وينتفــع النــاس بــه انتفا ًعــا‬
‫هــذا الكتــاب‪ ،‬كل ينتفــع بــه يف بيتــه ويف مســجده(((‪.‬‬

‫(((فتــاوى نــور علــى الــدرب (‪ ،)77 /6‬وقــد شــرح ابــن عثيميــن ‪ ‬جــزء منــه و ُطبــع يف خمســة‬
‫مجلــدات ضخمــة طبعتــه مؤسســة الشــيخ‪.‬‬
‫(((لعــل الشــيخ يقصــد واهلل أعلــم يف قولــه‪( :‬لــم يســبق لنــا قراءتــه) أي‪ :‬لــم يســبق لــه شــرحه وقراءتــه‬
‫لطــاب العلــم‪ ،‬وليــس قراءتــه هــو ‪.‬‬
‫(((شرح رياض الصالحين (‪.)11 /1‬‬
‫(((لقاءات الباب المفتوح (‪.)461 /2‬‬
‫‪51‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (جامع العلوم واحلكم)‪:‬‬

‫وقــال ‪ :‬يحســن تتبــع شــرح ابــن رجــب ‪ ‬ونقــل تعقيبــه علــى‬


‫األحاديــث –أي‪ :‬األربعيــن النوويــة‪ -‬ألن ابــن رجــب ‪ ‬حافــظ مــن حفــاظ‬
‫الحديــث‪ ،‬وهــو إذا أعــل األحاديــث التــي ذكرهــا النــووي ‪ُ ‬يبيــن وجــه‬
‫العلــة(((‪.‬‬

‫كتاب (جامع إحكام األحكام)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬أذكــر يف زمــن الطلــب أين كنــت أتتبــع شــرح ابــن دقيــق العيــد‬
‫علــى ُعمــدة األحــكام‪َّ ،‬‬
‫ألن هــذا الشــرح مــن أعظــم الشــروح يف مســألة الرجــوع إلــى‬
‫القواعــد األصوليــة‪ ،‬وإن كان مــن جهــة األحــكام‪ ،‬ومــن جهــة الــكالم علــى األلفــاظ‬
‫ليــس بــذاك الوســع‪ ،‬لكنــه يف الحقيقــة مــن جهــة القواعــد األصوليــة والفقهيــة ُيعتــر‬
‫مرج ًعــا‪.‬‬

‫كنت أتتبع هذا الشرح ُك َّلما وجدت فيه قاعدة كتبتها واستفد من ذلك(((‪.‬‬
‫ُ‬

‫وقــال ‪ :‬وشــرحه يف الحقيقــة شــرح قــوي متيــن يســتفيد منــه طالــب‬


‫عظيمــا‪ ،‬ولــذا تجــد أهــل العلــم يكثــرون النقــل عنــه‬
‫ً‬ ‫العلــم المرتفــع قليـ ًـا انتفا ًعــا‬
‫ألنــه ‪ ‬عنــده قــدرة علــى صيــغ القواعــد واالســتدالل باألمــور العقليــة(((‪.‬‬

‫((( شرح األربعين النووية (‪.)466‬‬


‫((( منظومة أصول الفقه وقواعده (‪.)43‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)199 /3‬‬
‫‪52‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) البن حجر‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬نتكلــم عــن الحافــظ ابــن حجــر ‪ ‬صاحــب (فتــح البــاري يف‬
‫شــرح البخــاري) هــذا الكتــاب أعنــي‪ :‬شــرح البخــاري وهــو فتــح البــاري ـ لــه نظيــر‬
‫ُيســمى فتــح البــاري البــن رجــب الحنبلــي ‪ ‬ولــكل منهمــا اتجــاه مــن جهــة‬
‫الــكالم علــى الفقــه‪ ،‬واختــاف العلمــاء؛ وكالهمــا نافــع لطالــب العلــم‪ ،‬ولكــن مــن‬
‫الجمــل واإلعــراب‪ ،‬وخــاف العلمــاء ومــا أشــبه ذلــك ففتــح‬
‫جهــة الــكالم علــى ُ‬
‫البــاري البــن حجــر أكثــر فائــدة‪.‬‬

‫أقــول‪« :‬صاحــب فتــح البــاري» ألين ســمعت أن بعــض النــاس المتحذلقيــن‬


‫يســب «فتــح البــاري شــرح البخــاري» البــن حجــر‪ ،‬حتــى بلغنــي عــن بعضهــم‬
‫أنــه قــال‪ :‬يجــب إحراقــه ‪ ،‬والعيــاذ بــاهلل وكأنــه كتــاب زندقــة‪ ،‬مــع أن ُ‬
‫المحــدث‬ ‫(((‬

‫الشــوكاين ‪ ‬صاحــب اليمــن ُيقــال‪ :‬إنــه قيــل لــه‪ :‬أمــا تشــرح الجامــع‬
‫للبخــاري كمــا شــرحه اآلخــرون مــن العلمــاء؟ فقــال‪ :‬ال هجــرة بعــد الفتــح يعنــي‬
‫بــه فتــح البــاري للحافــظ ابــن حجــر العســقالين‪ ،‬والكتــاب نافــع جــدًّ ا‪ ،‬و إذا كان‬
‫ـكارا‪ ،‬فهــذا ال يوجــب أن‬
‫ـرارا أو إنـ ً‬
‫فيــه بعــض اآلراء المنحرفــة التــي يســوقها إمــا إقـ ً‬
‫نُغفــل الحســنات التــي ُتغطــي الســيئات‪.‬‬

‫ولقــد قــال ابــن رجــب ‪ ‬يف كتابــه (القواعــد الفقهيــة) يف المقدمــة كلمــة لو‬
‫ُوزنــت بالجبــال لرجحــت‪ ،‬يقــول‪« :‬المنصــف مــن اغتفــر قليــل خطــأ المــرء يف كثيــر‬
‫صوابــه»‪ .‬وهــي كلمــة عظيمــة فهــذا هــو المنصــف‪ ،‬وليــس المنصــف الــذي يأخــذ‬
‫الســيئات وينســى الحســنات‪ ،‬فالمنصــف مــن ُيقــارن بيــن الحســنات والســيئات‪،‬‬
‫فــإذا رجحــت الحســنات انغمــرت الســيئات هبــا‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)440 /1‬‬


‫‪53‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫وقــال ‪ :‬بعضهــم يقــول‪ :‬يجــب أن ُيحــرق (فتــح البــاري يف شــرح صحيــح‬


‫البخاري)‪.‬‬

‫وهــذا نــوع مــن الخــروج علــى العلمــاء‪ ،‬فالخــروج ليــس بالســيف‪ ،‬بــل يكــون‬
‫بالقــول ويكــون بالــكالم‪ ،‬فهــؤالء الذيــن وصــل هبــم الحــد إلــى أن قالــوا مــا قالــوا‪،‬‬
‫أن فيهــم نزعــة مــن نزعــة الخــوارج الذيــن يضللــون النــاس و ُيكفروهنــم‪،‬‬ ‫ال شــك َّ‬
‫ويســتبيحون دماءهــم وأموالهــم لمثــل هــذا الــكالم(((‪.‬‬

‫((( شرح تقريب التدمرية (‪.)47‬‬


‫‪54‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (التمهيد) البن عبد الرب‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــذا الكتــاب علــى جاللتــه وغــزارة علمــه يص ُعــب أن ُت َح ِّصــل‬


‫منــه الفائــدة؛ أل َّنــه غيــر ُمرتــب إذا أنــه رتبــه علــى األســانيد ‪ُ ‬مرت ًبــا على شــيوخ‬
‫ـيرا حتــى‬‫ـث فيــه عسـ ً‬‫اإلمــام مالــك‪ ،‬وســاق الموطــأ علــى هــذا المنهــاج؛ فصــار البحـ ُ‬
‫ـض شــبابنا من‬ ‫تحصــل علــى مســألة مــن المســائل ونرجــوا اهلل ‪-‬تعالــى‪ -‬أن ُي َي ِّســر بعـ َ‬
‫طلبــة العلــم إلــى ترتيبــه ترتي ًبــا كامـ ًـا بتغييــر الكتــاب أصـ ًـا أو ترتي ًبــا بالفهــارس‪،‬‬
‫لخــدم‬‫ســهل فلــو ُرتــب علــى األبــواب الفقهيــة ُ‬ ‫ً‬ ‫وأظــن ترتيبــه بالفهــارس يكــون‬
‫الكتــاب خدمــة عظيمــة‪ ،‬وخــدم النَّــاس الذيــن يريــدون االنتفــاع بــه(((‪.‬‬

‫(((شــرح حليــة طالــب العلــم (‪ .)279‬وقــد حصــل مــا تمنــاه الشــيخ ‪ ‬فقــد قــام المحقــق‬
‫المشــهور بشــار عــواد معــروف بتحقيقــه‪ ،‬ووضــع لــه فهــرس فقهــي مرتــب علــى أبــواب الموطــأ‬
‫وطبعتــه مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي يف طبعــة فاخــرة جميلــة يف ســتة عشــرة مجلــد‪ .‬وهلل‬
‫الحمــد والمنــة‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اختيار األوىل يف شرح حديث اختصام املأل األعلى)‬

‫قــال ‪ :‬هــذا الحديــث حديــث مشــهور –أي‪ :‬حديــث اختصــام المــأ‬


‫األعلــى‪ -‬وقــد تو َلــى تخريجــه وشــرحه الحافــظ ابــن رجــب ‪ ‬وكتــب يف ذلــك‬
‫رســالة ُمســتقلة‪ ،‬فمــن أراد أن َي َّطلــع علــى ذلــك فإنــه ُمفيــد(((‪.‬‬
‫وقــال ‪ :‬الحديــث المشــهور‪َّ :‬‬
‫أن اهلل تعالــى قــال‪« :‬أتــدري فيــم يختصــم‬
‫ـرحا جيــدً ا واف ًيــا(((‪.‬‬
‫المــأ األعلــى»‪ .‬قــد شــرحه ابــن رجــب ‪ ‬شـ ً‬

‫كتاب (جتلية املراد يف اجتناب خضب الشيب بالسواد)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬وثــم ِر َســالة َج ِّيــدة يف هــذا الموضــوع –أي‪ :‬صبــغ الشــيب‬


‫أن قولــه ‪« :‬واجتنبــوا‬ ‫بالســواد‪ -‬للشــيخ فريــح بــن هبــال‪َ ،‬ب َّي ـ َن فيهــا َّ‬
‫الســواد» صحيــح‪ ،‬ألن بعضهــم ا َّدعــى أنــه ُمــدرج(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪ )112 /11‬و(‪.)52 /11‬‬


‫((( شرح عقيدة أهل السنة والجماعة (‪.)262‬‬
‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)887 /12‬‬
‫‪56‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتــاب (إباحــة التحلــي بالذهــب املحلــق للنســاء والــرد علــى األلبــاين يف حترميــه)‬
‫للشــيخ امساعيــل األنصــاري‪:‬‬

‫أن الذهــب حــال للنســاء‬ ‫قــال ‪ :‬الصحيــح الــذي عليــه الجمهــور َّ‬
‫ُمطل ًقــا‪ ،‬إال إذا وصــل إلــى حــد الســرف‪ ،‬فإنــه يدخــل يف اإلســراف‪ ،‬ويكــون حرا ًمــا‬
‫مــن هــذه الناحيــة‪.‬‬

‫وقــد رد الشــيخ إســماعيل األنصــاري ‪ ‬علــى القــول بتحريــم الذهــب‬


‫ور َّد عليهــا‪،‬‬
‫المحلــق يف كتــاب‪ ،‬ر ًّدا علم ًّيــا جيــدً ا‪ ،‬وأتــى باألســانيد واألحاديــث‪َ ،‬‬
‫أيضــا الشــيخ ابــن بــاز ‪ ‬يف مجلــة المجتمــع(((‪.‬‬ ‫ورد علــى القــول بالتحريــم ً‬

‫الشــيخ إســماعيل األنصــاري ‪ ‬يف كتــاب‬ ‫ُ‬ ‫وقــال ‪ :‬وقــد َح َّق َ‬


‫ــق‬
‫أن الذهــب المحلــق حــرام‪ ،‬فنَا َقـ َ‬
‫ـش‬ ‫لــه ناقــش فيــه الشــيخ األلبــاين ‪ ‬دعــواه َّ‬
‫المســألة مناقشــة جيــدة حديثيــة وفقهيــة‪ ،‬و َب َّيــن َّ‬
‫أن هــذا الحكــم منســوخ(((‪.‬‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)657 /9‬‬


‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)163 /16‬‬
‫‪57‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (خنبة الفكر)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ويف بــاب ُمصطلــح الحديــث مــن أجمــع مــا يكــون مــن الكتــب‬
‫(نخبــة الفكــر) البــن حجــر ‪ ‬وهــي عبــارة عــن ثــاث صفحــات أو أربــع‬
‫صفحــات يحفظهــا اإلنســان وتبقــى يف ذهنــه‪ ،‬وينتفــع هبــا بعــد كــره(((‪.‬‬

‫وقــال ‪« :‬نخبــة الفكــر» هــو الكتيــب الصغيــر لف ًظــا الكثيــر معنــى‪ ،‬يعنــي‪:‬‬
‫وزنــه كبيــر جــدًّ ا‪ ،‬ألنــه نخبــة علــم المصطلــح‪ ،‬فلــو تبحــث مثـ ًـا يف علــم المصطلــح‬
‫الكتــب الواســعة وجــدت أن كل مــا فيهــا موجــود يف هــذه النخبة اليســيرة‪ ،‬ويســتطيع‬
‫اإلنســان أن يحفظهــا يف خــال يوميــن(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬هــي جامعــة لزبــدة مصطلــح الحديــث وعــدد صفحاهتــا‬


‫صفحتــان أو ثــاث‪ ،‬ومــع ذلــك فهــي جامعــة لخالصــة المصطلــح كلهــا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬رســالة (نخبــة الفكــر)‪ ..‬إذا فهمهــا طالب العلــم تما ًمــا‪ ،‬وأتقنها‪،‬‬
‫فهــي ُتغنــي عــن كتــب كثيــرة يف المصطلــح‪ ،‬ألهنــا مضبوطــة تما ًمــا‪ ،‬وطريقتــه يف‬
‫تأليفهــا ُمفيــدة‪ ،‬وهــي‪ :‬الســر والتقســيم‪ ،‬أكثــر المؤلفــات يــأيت الــكالم فيهــا ُمرسـ ًـا‪،‬‬
‫أن يكـ َ‬
‫ـون لــه‬ ‫لكنــه ‪ ‬اختــار هــذه الطريقــة‪ ،‬ومثــال ذلــك قولــه‪( :‬الخــر إمــا ْ‬
‫محصــورة ب َعــدَ ٍد‪ ،‬أو غيــر محصــورة‪ ،‬والمحصــورة بعــدد كــذا وكــذا) ثــم يذكر‬ ‫ُ‬ ‫ُطـ ُـر ٌق‬
‫التقســيم فتجــد اإلنســان إذا قرأهــا يجــد نشــا ًطا‪ ،‬ألهنــا مبنيــة علــى إثــارة العقــل‪.‬‬

‫وأقول‪ :‬يحسن بطالب العلم أن يحفظها‪ ،‬ألهنا مفيدة يف علم المصطلح(((‪.‬‬

‫((( دروس و فتاوى من الحرمين (‪.)575 /11‬‬


‫((( شرح نزهة النظر يف توضيح نخبة الفكر (‪.)30‬‬
‫((( شرح البالغة (‪.)205‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)93‬‬
‫‪58‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (تقريب التهذيب)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــو كاســمه‪ ،‬وهــو (تقريــب التهذيــب) البــن حجــر ‪ ‬فإنــه‬


‫خالصــة يف الواقــع‪ ،‬وإن كان فيــه بعــض الشــيء‪ ،‬لكنــه أحســن مــا ُصنــف يف هــذا‬
‫البــاب‪ ،‬ألنــه ‪ ‬مــارس هــذا ال َف ـ َّن ُم َم َ‬
‫ار َســة عظيمــة جــدًّ ا‪ ،‬وجــاء بخالصــة مــا‬
‫الرجــال‪ ،‬ولــه اصطــاح يف ذلــك(((‪.‬‬ ‫قيــل يف ِّ‬

‫كتاب (التلخيص احلبري بتخريج أحاديث الرافعي الكبري)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬مــن أحســن مــا رأيــت؛ أي‪ :‬يف كتــب التخريــج‪ ،‬كتــاب (التلخيــص‬
‫الحبيــر بتخريــج أحاديــث الرافعــي الكبيــر) الــذي ألفــه الحافــظ أحمــد بــن علــي بــن‬
‫العس ـ َقالين الشــافعي صاحــب (فتــح البــاري) و(بلــوغ المــرام) وغيرهــا مــن‬ ‫حجــر ْ‬
‫المؤلفــات العظيمــة النَّافعــة يف كتــب الرجــال والحديــث وغيرهــا ‪ ‬وجــزاه‬
‫عــن اإلســام والمســلمين خيـ ًـرا(((‪.‬‬

‫((( شرح نزهة النظر يف توضيح نخبة الفكر (‪.)48‬‬


‫((( البيان الممتع يف تخريج أحديث الروض المربع (‪.)16‬‬
‫‪59‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الفوائد املجموعة)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الموضوعــات مــن األحاديــث كثيــرة‪ ،‬وبعــض النــاس ألــف‬


‫فيهــا مجلــدات انظــر‪ :‬الآللــئ‪ ،‬والفوائــد المجموعــة‪ ،‬وغيرهمــا كثيــر‪ ،‬والفوائــد‬
‫المجموعــة للشــوكاين مــن أحســن مــا يكــون(((‪.‬‬

‫كتاب (تأويل خمتلف احلديث)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬مختلــف الحديــث‪ :‬يعنــي األحاديــث التــي ظاهرهــا االختــاف‬


‫والتخالــف‪ ،‬وقــد َأ َّلـ َ‬
‫ـف فيــه العلمــاء كُت ًبــا‪ ،‬ومــن أحســن مــا رأيــت كتــاب (تأويــل‬
‫مختلــف الحديــث) البــن قتيبــه‪ ،‬يذكــر األحاديــث التــي ظاهرهــا التعــارض ثــم‬
‫يجمــع بينهمــا(((‪.‬‬

‫((( التعليق على صحيح مسلم (‪.)26 /1‬‬


‫((( شرح نزهة النظر يف توضيح نخبة الفكر (‪.)203‬‬
‫‪60‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (تعريف أهل التقديس مبراتب املوصوفني بالتدليس)‬

‫المدلِســين وطبقاهتــم البــن حجــر(((‪ ،‬كتــاب‬


‫قــال ‪ :‬هنــاك كتــاب يف ُ‬
‫قســمهم إلــى خمســة أقســام ‪.(((‬‬ ‫مختصــر لكنــه ُمفيــد َ‬

‫كتاب (املغين)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬قــد رأيـ ُ‬


‫ـت كتا ًبــا صغيـ ًـرا ليــس بالكبيــر ُيســمى (المغنــي)((( تكلــم‬
‫يف تصويــب أســماء الــرواة وهــو مفيــد لطالــب العلــم‪ ،‬ألنــك إذا أشــكل عليــك كلمــة‬
‫أن تعــرف صحتهمــا مــن هــذا الكتــاب وهــو كتــاب‬ ‫مــن أســماء الرجــال فبإمكانــك ْ‬
‫قديمــا‪ ،‬لكنــه مفيــد‪ ،‬أظنــه يقــع يف حوالــي ثالثيــن‬
‫ً‬ ‫صغيــر اســمه (المغنــي) مـ َـر علــي‬
‫ورقة(((‪.‬‬

‫(((الشــيخ ‪ ‬لــم يذكــر اســم الكتــاب ولعلــه (تعريــف أهــل التقديــس) لمطابقتــه وصــف الشــيخ‪،‬‬
‫واهلل أعلــم‪.‬‬
‫((( شرح نزهة النظر يف توضيح نخبة الفكر(‪.)234‬‬
‫((( هذا الكتاب بحثت عنه ولم أجده ولم أعرف مؤلفه‪.‬‬
‫(((شــرح نزهــة النظــر يف توضيــح نخبــة الفكــر (‪ )293‬وقــال ‪ ‬يف نفــس الكتــاب (‪ )448‬مــن‬
‫أحســن مــا رأيــت‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫قسم الفقه وأصوله‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (زاد املستقنع يف اختصار املقنع)‪:‬‬

‫إن كتــاب (زاد المســتقنع يف اختصــار المقنــع) تأليــف أبــي النجــا‬ ‫قــال ‪َّ :‬‬
‫موســى بــن أحمــد بــن موســى الحجــاوي‪ ،‬كتــاب قليــل األلفــاظ كثيــر المعــاين‪،‬‬
‫اختصــره مــن (المقنــع) واقتصــر فيــه علــى قــول واحــد‪ ،‬وهــو الراجــح مــن مذهــب‬
‫اإلمــام أحمــد بــن حنبــل‪ ،‬ولــم يخــرج فيــه عــن المشــهور مــن المذهــب عنــد‬
‫المتأخريــن إال قليـ ًـا‪ ،‬وقــد ُشــغف بــه المبتدئــون مــن طــاب العلــم علــى مذهــب‬
‫الحنابلــة‪ ،‬وحفظــه كثيــر منهــم عــن ظهــر قلــب‪ ،‬وكان شــيخنا عبدالرحمــن بــن‬
‫ويدرســنا فيــه‪ ،‬وقــد انتفعنــا‬
‫ُ‬ ‫ناصــر بــن ســعدي ‪ ‬تعالــى‪ ،‬يحثنــا علــى حفظــه‬
‫بــه كثيـ ًـرا وهلل الحمــد‪ ،‬وصرنــا نــدرس الطلبــة فيــه بالجامــع الكبيــر بعنيــزة‪ ،‬بحــل‬
‫ألفاظــه وتبييــن معانيــه‪ ،‬وذكــر القــول الراجــح بدليلــه أو تعليلــه‪ ،‬وقــد اعتنــى بــه‬
‫الطلبــة وســجلوه وكتبــوه(((‪.‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما هو أفضل كتاب يف الفقه يا فضيلة الشيخ؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬أفضــل كتــاب يف الفقــه كتــاب (زاد المســتقنع يف اختصــار‬


‫المقنــع) لموســى الحجــاوي‪ ،‬وشــرحه (الــروض المربــع) لمنصــور البهويت ‪‬‬
‫فإنــه كتــاب مختصــر مفيــد‪ ،‬هــذا لمــن أراد التفقــه علــى مذهــب اإلمــام أحمــد بــن‬
‫حنبــل ‪.(((‬‬

‫هــذا الكتــاب كتــاب مبــارك‪ ،‬كتــاب مختصــر وجامــع وقد أشــار بــه علينا شــيخنا‬
‫عبدالرحمــن بــن ســعدي ‪ ‬مــع أنــه هــو قــد حفــظ متــن (دليــل الطالــب) لكــن‬
‫قــال لنــا‪« :‬احفظــوا (زاد المســتقنع) فإنــه أكثــر مســائل‪ ،‬وهــو مفيــد»(((‪.‬‬

‫((( الشرح الممتع على زاد المستَقنِع (‪.)5 /1‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)54 /2‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪ ،)576 /11‬وانظر شرح حلية طالب العلم (‪.)82‬‬
‫‪63‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الروض املربع شرح زاد املستقنع)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬فضيلــة الشــيخ مــا خيــر الكتــب التــي يجــب علــى كل مســلم أن‬
‫يقتنيهــا؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬ومــن كتــب الفقــه ويف مذهــب اإلمــام أحمــد ‪ ‬مــن خيــر‬
‫مــا ُيقتنــى (الــروض المربــع شــرح زاد المســتقنع) وكذلــك (الــزاد) نفســه(((‪.‬‬

‫وســئل ‪ :‬مــا رأيكــم يف كتــاب (الــروض المربــع) وهــل يســتند عليــه يف‬ ‫ُ‬
‫األحــكام الفقهيــة؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬أرى أنَّــه مــن خيــرة الكتــب؛ ألنــه جامــع بيــن المســائل‬
‫والدالئــل‪ ،‬لكــن ليــس كل أحــد معصو ًمــا قــد يكــون فيــه الخطــأ‪ ،‬وقــد يكــون فيــه‬
‫الصــواب(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)48 /2‬‬


‫((( فتاوى على الطريق (‪.)102‬‬
‫‪64‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (الفروع) البن مفلح ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (الفــروع)‪ ،‬هــو كتــاب ُيعبــر مــن أجمــع كتــب المذهــب‬
‫الحنبلــي لألقــوال يف المذهــب‪ ،‬بــل و ُيشــير إلــى خــاف األئمــة الثالثــة‪ ،‬بــل وينقــل‬
‫أيضــا عــن الظاهريــة وغيرهــم‪ ،‬فهــو كتــاب واســع يف الحقيقــة ومــن أحســن مــا ُأ ِّلــف‬
‫ً‬
‫يف الفقــه‪ ،‬لكــن فيــه صعوبــة يف فهمــه‪ ،‬ألنــه ‪ ‬ـ ضغطــه ألجــل االختصــار‪،‬‬
‫فــكان صع ًبــا علــى طالــب العلــم المبتــدئ(((‪.‬‬

‫وصاحــب ال ُفــروع هــو ُم َح َّمــد بــن ُمفلــح أحــد تالميــذ شــيخ اإلســام الكبــار‪،‬‬
‫وكان هــو مــن أعلــم النَّــاس باختيــارات شــيخ اإلســام‪ ،‬حتــى كان ابــن القيــم مــع‬
‫كونــه مــن خــواص الشــيخ كان ُيراجعــه أحيا ًنــا؛ ليتبيــن لــه اختيــارات شــيخه ‪‬‬
‫ـاو جميع‬‫جمي ًعــا وكتابــه (الفــروع) ُيســمى عند النَّاس مكنســة المذهــب‪ ،‬يعني أنه حـ ٍ‬
‫مــا يف مذهــب اإلمــام أحمــد مــن األقــوال والروايــات‪ ،‬واألوجــه والتخريجــات‪ ،‬بــل‬
‫ـاو لمذهــب اإلمــام أحمــد‪ ،‬ولغيــره مــن المذاهــب؛ حتــى المذاهــب‬ ‫إنــه ‪ ‬حـ ٍ‬
‫إن فيــه هــذه التوجيهــات التــي تــدل علــى أن الرجــل عنــده‬ ‫األخــرى ُيشــير إليهــا‪ ،‬ثــم َّ‬
‫فقــه كبيــر‪ ،‬وفيــه مباحــث مــا تــكاد تجدهــا يف غيــره‪ ،‬كبحثــه يف أول صــاة التطــوع‪،‬‬
‫أيضــا يف أول الحــج يف بــر الوالديــن‪ ،‬وهــل تجــوز‬ ‫وبيــان تفاضــل األعمــال‪ ،‬وكبحثــه ً‬
‫معصيتهمــا أو ال تجــوز‪ ،‬ومــا أشــبه ذلــك‪ ،‬إنمــا هــو يــأيت أحيا ًنــا ببحــوث ال تجدهــا‬
‫يف غيــره(((‪.‬‬

‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)584 /7‬‬


‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام(‪.)176 /5‬‬
‫‪65‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (رسالة حقيقة الصيام) البن تيمية ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬أنصــح إخــواين طلبــة العلــم خاصــة‪ ،‬أن ُيطالعــوا رســالة صغيــرة‬
‫الحجــم‪ ،‬كبيــرة الفائــدة‪ ،‬لشــيخ اإلســام ابــن تيميــة اســمها (حقيقــة الصيــام) فـ َّ‬
‫ـإن‬
‫هــذه الرســالة علــى صغرهــا ُمفيــدة لطالــب العلــم‪ ،‬ال ألنــه َعــدَّ َد فيهــا مــا ُيفطــر ومــا‬
‫ال ُيفطــر‪ ،‬لكــن ألنــه ذكــر قواعــد ُم ِه َّمــة ُمفيــدة لطالــب العلــم‪ ،‬فــإذا رجعتــم إليهــا‬
‫فســتجدون فيهــا خيـ ًـرا كثيـ ًـرا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬وهــي مفيــدة لطالــب العلــم‪ ،‬فيهــا أصــول عظيمــة يعنــي ليــس‬
‫فيهــا مجــرد أحــكام ُيفطــر أو ال ُيفطــر‪ ،‬بــل فيهــا أصــول عظيمــة ينبغــي لطالــب العلــم‬
‫أن يقرأهــا‪ ،‬حتــى يتبيــن لــه الحكمــة العظيمــة يف الشــريعة اإلســامية(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)382 /8‬‬


‫(((دروس وفتــاوى مــن الحرميــن (‪ .)1 79 /8‬وانظــر اللقــاءات الرمضانيــة (‪ ،)360‬ولقــاءات البــاب‬
‫المفتــوح (‪.)46 /3‬‬
‫‪66‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (رسالة أحكام السفر) البن تيمية ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬لشــيخ اإلســام ‪ ‬رســالة جيــدة عنواهنــا (أحــكام الســفر)‬


‫لكــن ال أدري هــل هــذا العنــوان مــن الشــيخ أم مــن تصــرف الناســخ أو الطابــع؟(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬وهــي رســالة يف الحقيقــة ال تنفــع اإلنســان يف هــذه المســألة‬


‫فقــط‪ ،‬بــل تنفعــه فيهــا ويف غيرهــا‪ ،‬أل َّنــه ‪- ‬أي‪ :‬شــيخ اإلســام‪ -‬معــروف أنــه‬
‫إذا تكلــم يســتدل ويبحــث ويــأيت بالنظائــر وباألدلــة‪ ،‬فهــذه الرســالة مــن أحســن مــا‬
‫ُيراجــع حــول هــذه المســألة(((‪.‬‬

‫كتاب (رسالة يف زكاة ا ُحللي)‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬كيف نُرد على من ال يرى زكاة الذهب؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬نـ ُـرد عليــه باألحاديــث الــواردة يف هــذا وقــد ب َينَّاهــا يف رســالتنا‬
‫الصغيــرة‪ ،‬صغيــرة وهــي كبيــرة يف الواقــع‪ ،‬ألن جميــع األدلــة التــي اســتدلوا هبــا‪،‬‬
‫الحلــي)‬
‫قــد رددنــا عليهــا ضمنًــا يف هــذه الرســالة اســمها‪( :‬رســالة يف وجــوب زكاة ُ‬
‫راجعهــا وإن شــاء اهلل تجــد مــا يشــفيك(((‪.‬‬

‫معنى(((‪.‬‬
‫ً‬ ‫حجما الكبيرة‬
‫ً‬ ‫وقال ‪ :‬رسالتنا الصغيرة‬

‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)330‬‬


‫((( الدروس الفقهية من المحاضرات الجامعية (‪.)511 /1‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)74 /1‬‬
‫((( شرح نظم الورقات يف أصول الفقه (‪.)111‬‬
‫‪67‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (إبطال التحليل) البن تيمية‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــذا كتــاب مشــهور لــه ‪ ‬كتــب فيــه((( كتابــات عظيمــة‪ ،‬ال‬
‫ينبغــي لطالــب العلــم أن يجهلهــا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومــن أحســن مــن كتــب يف هــذه المســألة((( شــيخ اإلســام‬


‫‪ ،‬كتابــه المعــروف (إقامــة الدليــل علــى إبطــال التحليــل) وهــو مجلــد(((‪.‬‬

‫((( أي‪ :‬شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪.‬‬


‫((( شرح اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم (‪.)358‬‬
‫((( أي‪ :‬الحيل‪.‬‬
‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)438 /15‬‬
‫‪68‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (منظومة القالئد الربهانية)‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما أفضل كتاب يف علم المواريث؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬تختلــف الكتــب بحســب حــال الطالــب؛ فالطالــب الصغيــر‬


‫ـت‬‫ـتطيع أن يحفــظ (الربهانيــة) ويقــرأ ُشــروحها‪ ،‬ألهنــا أحســن مــا رأيـ ُ‬
‫المبتــدئ يسـ ُ‬
‫فهــي أحســن مــن (الرحبيــة) ألهنــا أجمــع منهــا‪ ،‬وأوســع بحو ًثــا‪ ،‬ولهــا شــروح‪ ،‬منهــا‬
‫ـول ومختصـ ًـرا‪ ،‬ثــم إذا ترقــى يف علــم الفرائــض فأمامــه‬‫شــرح الشــيخ ابــن ســلوم ُمطـ ً‬
‫الكثيــر مــن كتــب الفرائــض(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬أ َّمــا الفرائــض فأحســن كتــاب مختصــر مفيــد هــو (الربهانيــة)‬
‫فهــذه مختصــرة وجامعــة لــكل الفرائــض لمحمــد الربهــاين‪ ،‬و ُمفيــدة جــدًّ ا‪ ،‬حتــى‬
‫ـت واحــد‪ ،‬فمــن يــرث ثلثيــن أربعــة أصنــاف‪:‬‬ ‫إن بــاب مــن يــرث الثلثيــن ذكــره يف بيـ ٍ‬
‫َّ‬
‫البنــات وبنــات االبــن‪ ،‬واألخــوات الشــقيقات‪ ،‬واألخــوات ألب‪ ،‬ذكــر هــذه‬
‫األصنــاف األربعــة يف ٍ‬
‫بيــت واحــد فقــال‪:‬‬

‫فصاعدً ا ممن له النصف أتى‬ ‫والثلثان الثنتين استوتا ‬

‫فهو كتاب مختصر جامع ُمفيد(((‪.‬‬


‫أن (ال ُبرهانيــة) أحســن مــن (الرحبيــة) َّ‬
‫ألن ال ُبرهانيــة أجمــع‬ ‫وقــال ‪ :‬أرى َّ‬
‫الرحبيــة مــن وجــه‪ ،‬وأوســع معلومــات مــن وجــه آخــر‪ .‬ففــي مقدمتهــا ذكــر‬ ‫مــن َّ‬
‫الحقــوق المتعلقــة بالرتكــة ولــم تذكــر يف الرحبيــة‪ ،‬وذكــر يف الربهانيــة أركان اإلرث‬
‫وشــروط اإلرث‪ ،‬ولــم تذكــر يف الرحبيــة وذكــر يف الربهانيــة الــرد وذوي األرحــام‪،‬‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪.)107‬‬


‫(((دروس وفتــاوى مــن الحرميــن (‪ )576 /11‬وانظــر شــرح منظومــة القالئــد ال ُبرهانيــة يف علــم‬
‫الفرائــض (‪ )27‬للعثيميــن‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫ً‬
‫فمثــا يف بــاب‬ ‫ولــم تذكــر يف الرحبيــة وال ُبرهانيــة أخصــر مــن الرحبيــة وأجمــع‪،‬‬
‫الثلثيــن ذكــر الرحبــي أربــع أبيــات‪ ،‬والربهــاين ذكــر بيــت وأحــدً ا فقــال‪:‬‬

‫فصاعدً ا ممن له النصف أتى‬ ‫ ‬


‫الثلثان الثنتين استوتا‬
‫لذلك أرى َّ‬
‫أن ال ُبرهانية أحسن من الرحبية للوجوه التي ذكرهتا(((‪.‬‬

‫كتــاب (الفواكــه الشــهية شــرح املنظومــة الربهانيــة) وخمتصــره (وســيلة الراغبــن)‬


‫البــن ســلوم‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ال ُبرهانيــة أخصــر مــن الرحبيــة وأجمــع ‪ ...‬ولهــا شــرح البــن‬
‫طــول((( ومختصــر(((‪ ،‬مفيــد جــدًّ ا(((‪.‬‬
‫ســلوم ُم َ‬

‫((( شرح حلية طلبة العلم (‪.)95‬‬


‫((( وهو (الفواكه الشهية)‪.‬‬
‫((( وهو (وسيلة الراغبين)‪.‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪ )95‬وانظر فتاوى على الطريق (‪.)107‬‬
‫‪70‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (شباك املناسخات) البن اهلائم‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬المناســخات أصعــب علــم المواريــث‪ ،‬وقــد قــال الشــيخ منصــور‬


‫البهــويت ‪ ‬يف شــرحه لإلقنــاع‪ :‬إ َّنــه مــن أصعــب علــم الفرائــض‪ ،‬و َمــا أحســن‬
‫االســتعانة عليــه بالشــباك البــن الهائــم((( ‪.(((‬‬

‫كتاب (القواعد الفقهية)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (قواعــد الفقــه) علــى مذهــب اإلمــام أحمــد بــن حنبــل‬
‫الحســن وجمــع‬ ‫الشــيباين‪ ،‬الــذي ألفــه ذو المقــام الرفيــع المشــيد‪ ،‬لقــد حــوى مــن ُ‬
‫المعــاين‪ ،‬مــا بــه عــن غيــره ت َفـ َّـرد‪َّ ،‬‬
‫أصــل فيــه قواعــد بنــى عليهــا مــن فــروع الفقــه مــا‬
‫تبــدد(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومــن الكتــب يف ذلــك(((‪ :‬قواعــد ابــن رجــب الحنبلــي تلميــذ‬


‫ابــن القيــم ‪ ‬فــإن لــه كتا ًبــا ُمســماه‪( :‬القواعــد الفقهيــة) َيذكــر القاعــدة‪ ،‬ومــا‬
‫يتفــرع عنهــا مــن المســائل‪ ،‬وهــو كتــاب عظيــم‪ ،‬لكنــه يحتــاج إلــى شــخص قــد بلــغ‬
‫ألن فيــه صعوبــة(((‪.‬‬ ‫مــن الفقــه منزلــة‪َّ ،‬‬

‫وقــال ‪ :‬وهــو كتــاب جيــدٌ ‪ ،‬أنصــح بــه كل مــن يريــد الفقــه علــى وجــه‬
‫ُمقعــد(((‪.‬‬
‫((( مذكور يف (الشرح الممتع) ابن الهائب بد ً‬
‫ل من ابن الهائم‪ ،‬فلعله خطأ مطبعي‪.‬‬
‫((( الشرح الممتع على زاد المستقنع (‪.)267 /11‬‬
‫((( نيل األرب من قواعد ابن رجب (‪.)7‬‬
‫((( أي‪ :‬كتب قواعد الفقه‪.‬‬
‫((( منظومة أصول الفقه وقواعده (‪.)27‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)425 /1‬‬
‫‪71‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫وقــال ‪ :‬الحافــظ ابــن رجــب لــه كتــب كثيــرة يف الحديــث والفقــه‪ ،‬ومــن‬
‫إن بعــض العلمــاء قــال‪َّ :‬‬
‫إن هــذه‬ ‫أحســن مــا اطلعنــا عليــه (القواعــد الفقهيــة) حتــى َّ‬
‫القواعــد الفقهيــة ليســت البــن رجــب؛ ألهنــا أكــر مــن مســتواه‪.‬‬

‫ولكــن الصحيــح أهنــا لــه قــد اشــتهرت وتناقلهــا النــاس‪ ،‬وفضــل اهلل يؤتيــه مــن‬
‫يشــاء‪ ،‬لكنهــا –أعنــي‪ :‬القواعــد الفقهيــة‪ -‬لطالــب العلم الــذي يريد التبحــر يف الفقه‪،‬‬
‫مــن أحســن مــا رأيــت‪ ،‬ألهنــا مبنيــة علــى التعليــل والمناقشــة‪ ،‬وفيهــا فوائــد كثيــرة‬
‫وهــي غيــر ُمرتبــة‪ ،‬لكــن يف الطبعــات ُرتبــت علــى أبــواب الفقــه يف الفهــارس(((‪.‬‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)280‬‬


‫‪72‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (القواعد واألصول اجلامعة الفروق والتقاسيم البديعة النافعة)‪:‬‬

‫قــال ‪... :‬كتــاب شــيخنا العالمــة عبدالرحمــن ابــن ناصــر الســعدي‬


‫‪-‬تغمــده اهلل بواســع رحمتــه ورضوانــه وأســكنه فســيح جناتــه (القواعــد واألصــول‬
‫الجامعــة‪ ،‬والفــروق والتقاســيم البديعــة النافعــة) وهــو كتــاب ال يحتــاج أن نذكــر‬
‫ألن ُمخــره يغنــي عــن اإلخبــار عنــه‪ ،‬وســوف تجــده كذلــك يف جميــع‬ ‫عنــه شــي ًئا‪َّ ،‬‬
‫صفاحاتــه ‪-‬إن شــاء اهلل تعالــى‪... -‬ومــا ذكــره شــيخنا ‪ ‬مــن هــذه القواعــد‬
‫كثيــر منهــا وارد يف قواعــد ابــن رجــب ‪ ‬ويمكــن لإلنســان أن يرجــع إليهــا‪،‬‬
‫ليعــرف مــا يتفــرع مــن هــذه القواعــد(((‪.‬‬

‫(((التعليــق علــى القواعــد واألصــول الجامعــة والفــروق والتقاســيم البديعــة النافعــة (‪ ،)7‬وانظــر‬
‫تفســير ســورة العنكبــوت (‪ )395‬فقــد قــال‪ :‬أهــل العلــم يؤلفــون كت ًبــا يســموهنا الفــروق والتقاســيم‬
‫‪ ...‬وهــذه الكتــب مفيــدة لطالــب العلــم‪ ،‬ولشــيخنا عبدالرحمــن الســعدي ‪ ‬رســالة يف هــذا‬
‫الموضــوع وهــي ُمفيــدة يف هــذا البــاب‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (األصول من علم األصول)‬

‫قــال ‪ :‬أصــول الفقــه يف الواقــع فيــه صعوبــة‪ ،‬لكــن أنــا ال ُأحــب ْ‬


‫أن أذكــر‬
‫لكــم كتابــي الــذي ألفــت فيــه يف األصــول((( فـ َّ‬
‫ـإن هــذا الكتــاب مختصــر يفتــح البــاب‬
‫ألن فيــه مبــادئ نافعــة‪ ،‬والســيما التعريفــات‪ ،‬تعريفــات العــام والخــاص‬ ‫للطالــب‪َّ ،‬‬
‫والمطلــق والمقيــد‪ ،‬وهــو ُمفيــد للطالــب المبتــدئ(((‪.‬‬

‫كتاب (القواعد النورانية) البن تيمية ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الكتــاب المســمى بـ(القواعــد النورانيــة) نســبة إلــى النــور‪ ،‬فهــو يف‬
‫الحقيقــة يعتــر قواعــد وضوابــط ألصــول مســائل الفقــه يف العبــادات‪ :‬يف الصــاة‪،‬‬
‫أيضــا يف المعامــات(((‪.‬‬ ‫والـ َّـزكاة‪ ،‬والصيــام‪ ،‬والحــج‪ ،‬وكذلــك ً‬

‫وقال ‪ :‬وهو كتاب لطيف‪ ،‬ولكنه جامع(((‪.‬‬

‫((( هذا من تواضع الشيخ ‪ ‬وأسكنه فسيح جناته‪.‬‬


‫(((دروس وفتــاوى مــن الحرميــن (‪ )576 /11‬الشــيخ ‪ ‬لــم يذكــر هنــا اســم الكتــاب الــذي ألفــه‪،‬‬
‫لكــن الواضــح أنــه يقصــد كتــاب (األصــول مــن علــم األصــول) ألنــه ألــف يف هــذا الفــن هــذا الكتــاب‬
‫وكتــاب (منظومــة أصــول الفقــه) لكــن الــذي يطابــق وصــف الشــيخ هــو كتــاب (األصــول مــن علــم‬
‫األصــول) وقــد شــرح الشــيخ ‪ ‬كتابــه المذكــور و ُطبــع يف مجلــد ضخــم ُقرابــة ‪ 700‬صفحــة‪.‬‬
‫((( التعليق على القواعد النورانية الفقهية (‪.)17‬‬
‫((( التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى ‪.)368 /2( ‬‬
‫‪74‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (قواعد األصول ومعاقد الفصول)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬إن هــذا الكتــاب المختصــر المســمى (قواعــد األصــول ومعاقــد‬


‫الفصــول) هــو كتــاب مختصــر مفيــد صالــح للطالــب بيــن المبتــدئ والمنتهــي(((‪.‬‬

‫كتاب (الورقات)‬

‫قــال ‪ :‬الورقــات يف أصــول الفقــه‪ ،‬لإلمــام أبــي المعالــي إمــام الحرميــن‪،‬‬


‫وهــو مــن كبــار أئمــة الشــافعية ‪ ‬وهــذه الورقــات ورقــات صغيــرة الحجــم‬
‫قليلــة الكلمــات‪ ،‬لكنهــا كبيــرة يف معناهــا و مغزاهــا(((‪.‬‬

‫((( شرح قواعد األصول ومعاقد الفصول (‪.)15‬‬


‫((( شرح نظم الورقات يف أصول الفقه (‪.)19‬‬
‫‪75‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (خمتصر التحرير) وشرحه (الكوكب املنري)‬

‫قــال ‪ :‬ومــن أحســن مــا ألــف فيــه(((‪ ،‬بــل مــن أجمعــه كتــاب صغيــر‬
‫يســمى بـ(مختصــر التحريــر) للفتوحــي‪ ،‬وهــذا المختصــر يف الحقيقــة ُخالصــة مــا‬
‫قالــه األصوليــون يف أصــول الفقــه‪ ،‬ويمكــن لإلنســان أن يحفظــه عــن ظهــر قلــب‪ ،‬إال‬
‫أنــه يحتــاج إلــى عالــم يبيــن معنــاه للطالــب‪ ،‬فالــذي يحفظــه عــن ظهــر قلــب ويعــرف‬
‫معنــاه ســيكون أصول ًّيــا بالمعنــى الحقيقــي‪ ،‬فهــذا مــن أجمــع مــا رأيــت علــى‬
‫اختصــاره وهــو يمكــن أن يكــون حجمــه نصــف زاد المســتقنع وكذلــك شــرحه‪:‬‬
‫المســمى بـــ (الكوكــب المنيــر) طبعتــه جامعــة أم القــرى(((‪.‬‬

‫((( اي علم ُأصول الفقه‪.‬‬


‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)41‬‬
‫‪76‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (املستصفى) للغزايل‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬أحســن مــا يكــون فيــه –أي‪ :‬علــم أصــول الفقــه‪ -‬مــن جهــة‬
‫سالســة العبــارات (المســتصفى) للغزالــي‪ ،‬وهــو يف مجلديــن كبيريــن؛ ألنــه ســهل‬
‫األســلوب‪ ،‬جيــد يف عــرض اآلراء ومناقشــتها‪ ،‬وهــو مــن أحســن مــا قــرأت مــن جهــة‬
‫التبييــن والتوضيــح والحقيقــة َّ‬
‫أن اإلنســان يرتــاح لقراءتــه‪.‬‬

‫و(الروضــة) التــي تــدرس يف الجامعــة مأخــوذه منــه يف الواقــع علــى أن مصنــف‬


‫(الروضــة) الموفــق ‪ ‬يحــذف أحيا ًنــا بعــض الكلمــات التــي توجــب اإلشــكال‬
‫والتعقيــد يف العبــارة وإال لــو رجعــت وقارنــت بيــن (الروضــة) و(المســتصفى)‬
‫أن الــكالم هــو نفــس الــكالم لكــن المؤلــف ‪ ‬يتصــرف‬ ‫للغزالــي لوجــدت َّ‬
‫فيــه بعــض التصــرف أحيا ًنــا‪ ،‬وقــد ذكــر المؤلــف تب ًعــا للغزالــي مقدمــة منطقيــة يف‬
‫الروضــة‪ ،‬والمنطــق يف الحقيقــة علــم لذيــذ يــروض الفكــر‪ ،‬لكنــه ‪-‬كمــا قــال شــيخ‬
‫اإلســام ابــن تيميــة‪ -‬ال يحتــاج إليــه الذكــي و ال ينتفــع بــه البليــد(((‪.‬‬

‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)41‬‬


‫‪77‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (إعالم املوقعني عن رب العاملني)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬هــذا الكتــاب كتــاب عظيــم ال ســيما للقضــاة مــن أحســن مــا ألــف‬
‫يف بابــه‪ ،‬ومــن أحســن مــا كتــب ابــن القيــم ‪ ‬يقــع يف ثالثــة مجلــدات‪ ،‬وهــذا‬
‫شــرحا لحديــث عمــر بــن الخطــاب الــذي كتبــه إلــى أبــي موســى‬
‫ً‬ ‫الكتــاب ُيعتــر‬
‫األشــعري يف القضــاء‪ ،‬وقــد ذكــر فيــه ‪ ‬قواعــد كثيــرة يف اإلفتــاء وذكــر فتــاوى‬
‫رســول اهلل ‪.(((‬‬

‫وقال ‪ :‬وهو كبير ونافع جدًّ ا لطالب العلم(((‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬وهو كتاب ال يستغني عنه المسلم‪ ،‬وال سيما القضاة(((‪.‬‬

‫كتاب ينبغي للقاضي أن يقرأه(((‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫وقال ‪ :‬وهو‬

‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)696‬‬


‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)549‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)72 /13‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)583 /2‬‬
‫‪78‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (رسالة احلجاب) البن عثيمني‪.‬‬

‫قــال ‪ :‬رســالة الحجــاب هــي صغيــرة الحجــم لكنهــا كبيــرة المعنــى؛‬


‫وخيــر إن شــاء اهلل(((‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫يقرأهــا ففيهــا فائــد ٌة‬
‫فمــن أحــب أن َ‬
‫وقــال ‪ :‬ولنــا يف هــذا((( رســالة صغيــرة الحجــم كثيــرة المعنــى‪ ،‬والحمــد‬
‫هلل فمــن أحــب أن يرجــع إليهــا فليرجــع(((‪.‬‬

‫كتاب (عودة إىل احلجاب)‬

‫الراجــح الــذي تؤيــده األدلــة والنظــر وجــوب تغطيــة‬ ‫قــال ‪ :‬القــول َّ‬
‫الوجــه‪ ،‬ومــن أراد االســتفادة مــن ذلــك فليرجــع إلــى مــا كتبــه ال ُعلمــاء يف هــذا‬
‫الموضــوع‪ ،‬ومــن أكثرهــا وأوســعها كتــاب (عــودة إلــى الحجــاب) فإنــه توســع فيــه‬
‫و َب َّيــن مــا فيــه الحــق(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)539 /2‬‬


‫((( أي يف موضوع الحجاب‪.‬‬
‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)251 /5‬‬
‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)438 /4‬‬
‫‪79‬‬
‫كتاب (حتفة الودود يف أحكام املولود)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬هــل هنــاك ضابــط لالســم الــذي يكــون فيــه محظــور؟ ومــا هــو‬
‫األفضــل؟‬

‫فأجــاب ‪ ‬وقــال ضمــن جوابــه‪ :‬األحســن أن ترجــع إلــى كتــاب (تحفــة‬


‫الــودود يف أحــكام المولــود) البــن القيــم؛ فقــد ذكــر فيــه شــي ًئا قيِ ًمــا‪ ،‬وأظــن َّ‬
‫أن‬
‫بكــرا أبــا زيــد قــد ألــف رســالة((( يف هــذا الموضــوع(((‪.‬‬
‫الشــيخ ً‬

‫كتاب (إغاثة اللهفان يف عدم وقوع طالق الغضبان)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬البــن القيــم ‪ ‬كتــاب جيــد يف هــذا الموضــوع –أي‪ :‬طــاق‬


‫الغضبــان‪ -‬ســماه (إغاثــة اللهفــان يف عــدم وقــوع طــاق الغضبــان) وهــذا غيــر كتابــه‬
‫(إغاثــة اللهفــان مــن مصائــد الشــيطان)(((‪.‬‬

‫((( وهو كتاب (تسمية المولود)‪.‬‬


‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)512 /3‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪ .)137 /12‬لقاءات الباب المفتوح (‪)512 / 3‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (جالء األفهام يف الصالة على خري األنام)‪:‬‬

‫ٌسئل ‪ :‬أرشدونا كيف نصلي على الرسول ‪‬؟‬

‫فأجــاب ‪ ‬وقــال يف جوابــه‪ :‬ومــن خيــر مــا ُألــف يف ذلــك كتــاب ابــن القيــم‬
‫‪ ‬المســمى (جــاء األفهــام يف الصــاة علــى خيــر األنــام) فليرجــع إليه الســائل‬
‫(((‬
‫وغيــره مــن األخــوة المســتمعين لالســتفادة منه‬

‫كتاب (زاد املعاد)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬يجــب أن يحــرص الطلبــة علــى معرفــة ســيرة النبــي ‪‬‬


‫ألن معرفــة الســيرة تزيــد اإليمــان وتزيــد اإلنســان محبــة للرســول ‪‬‬ ‫َّ‬
‫ومحبــة ألصحابــه‪ ،‬و ُتعطــي اإلنســان خــرة يف الخطــط الحربيــة‪ ،‬لذلــك أح ُثكــم‬
‫ـت يف الســيرة (زاد المعــاد) البــن القيــم‬
‫علــى قــراءة الســيرة‪ ،‬ومــن أحســن مــا رأيـ ُ‬
‫‪ ‬أل َّنــه جمــع بيــن الســيرة والفقــه‪ ،‬يأخــذ خالصــة مــن الســيرة ال تــكاد‪ ،‬بــل لــم‬
‫الح َكــم واألحــكام المســتنبطة مــن‬ ‫أر لهــا نظيــرا يف الكتــب التــي قــرأت‪ ،‬ويعطيــك ِ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الواقعــة والحادثــة(((‪.‬‬

‫(((فتاوى نور على الدرب (‪ )499 /4‬وانظر فتح ذي الجالل واالكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)425 /3‬‬
‫(((شــرح عمــدة األحــكام (‪ )439 /1‬والشــيخ كثيـ ًـرا مــا يثنــي علــى هــذا الكتــاب وانظــر دروس وفتاوى‬
‫مــن الحرميــن (‪ )576 /11‬ولقــاءات الباب المفتــوح (‪.)410/3‬‬
‫‪81‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫وقــال ‪ :‬ومــن أحســن الكتــب (زاد المعــاد) البــن القيــم ‪ ‬ألنــه‬
‫كتــاب جامــع بيــن الفقــه المبنــي علــى الدليــل‪ ،‬وبيــن التاريــخ الــذي ُتعــرف بــه حيــاة‬
‫رســول اهلل ‪ ‬فيكتســب اإلنســان مــن هــذا الكتــاب‪ :‬األحــكام الفقهيــة‪،‬‬
‫أيضــا مســائل‬
‫ومعرفــة حــال رســول اهلل ‪ ‬وســيرته‪ ،‬وربمــا يمــر بــه ً‬
‫أخــرى تتعلــق بالتوحيــد وبالتفســير وغيرهــا‪ ،‬فالكتــاب كتــاب نافــع جامــع صالــح‬
‫لمــن أراد المطالعــة لالســتفادة العامــة(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬اشــروا هــذا الكتــاب (زاد المعــاد يف هــدي خيــر العبــاد)‬


‫أيضــا اســتخلصها‬
‫وطالعــوا فيــه الســيرة‪ ،‬كمــا أن هــذا الكتــاب فيــه فوائــد طبيــة ً‬
‫بعضهــم‪ ،‬ووضعهــا يف كتــاب مســتقل‪.‬‬

‫وحســن إســامه؛ حدثنــي هنــا يف بالدنــا‪ ،‬أنــه‬ ‫ُ‬ ‫وحدثنــي طبيــب أمريكــي‪ ،‬أســلم‬
‫اســتفاد مــن الطــب النبــوي‪ ،‬حتــى إنــه يقــول‪ :‬مــن جملــة مــا حملنــي علــى اإلســام‬
‫مــا وجــدت فيــه مــن النظافــة واألخــاق الفاضلــة الطيبــة(((‪.‬‬

‫ُســئل ‪ :‬فضيلــة الشــيخ يذكــر بعــض أهــل العلــم أن كتــاب (زاد المعــاد)‬
‫البــن القيــم مــن آخــر كتبــه فهــل هــذا صحيــح؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬هــذا هــو الظاهــر ودليلنــا علــى هــذا أن ابــن القيــم ‪‬‬
‫وعــد ببســط بعــض األشــياء ولــم يفعــل‪ ،‬وهــذا دليــل أن المنيــة عاجلتــه قبــل إتمــام‬
‫ذلــك‪ ،‬ومنهــا خصائــص النبــي ‪ ‬فقــد وعــد يف زاد المعــاد ببســطها ولــم‬
‫يتمكــن مــن ذلــك(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)52 /2‬‬


‫((( اللقاءات الشهرية (‪.)48 /1‬‬
‫((( لقاءايت مع سماحة الشيخ العالمة محمد صالح العثيمين‪ .‬لعبد اهلل بن محمد الطيار (‪.)210‬‬
‫‪82‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫‪83‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫قسم اللغة‬

‫‪84‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اآلجرومية)‬

‫قــال ‪ :‬أحســن وأبــرك وأنفــع مــا قرأنــا كتــاب‪( :‬اآلجروميــة) هــذا الكتاب‬
‫مختصــر مبــارك‪ ،‬جمــع فيــه المؤلــف ‪ ‬أصــول النحــو‪ ،‬فمــا ُدمــت مبتدئًــا‪،‬‬
‫معلمــا جيــدً ا يف عــرض المعــاين‪ ،‬ويف‬
‫ً‬ ‫فعليــك هبــذا الكتــاب‪ ،‬واحــرص علــى أن تجــد‬
‫تصويــر المســائل‪.‬‬
‫إن النحــو بابــه حديــد‪ ،‬وباقيــه قصـ ٌـر‪ ،‬سـ ٌ‬
‫ـهل‪ ،‬فاســتعن بــاهلل وتعلــم وال‬ ‫يقــال‪َّ :‬‬
‫تيــأس(((‪.‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (اآلجروميــة) كتــاب مختصــر مبــارك مفيد‪ُ ،‬مقســم تقسـ ً‬


‫ـيما‬
‫يحيــط بــه المبتــدئ‪ ،‬وال ســيما إذا يســر اهلل لــه مــن ِ‬
‫يقربــه بالشــرح(((‪.‬‬

‫وسئل ‪ :‬ما هو أفضل كتاب يف النحو؟‬


‫ُ‬
‫فأجــاب ‪ :‬يف النحــو (اآلجروميــة) للمبتدئيــن‪ ،‬ثــم األلفيــة لمــن أخــذ‬
‫ح ًّظــا وافـ ًـرا مــن النحــو‪ ،‬ويــا حبــذا لــو حفــظ الطالــب هــذه المتــون المختصــرة‪،‬‬
‫حتــى ينتفــع هبــا حيــن يحتــاج إليهــا يف المســتقبل(((‪.‬‬

‫((( اللقاءات الشهرية (‪.)529 /2‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)50 /2‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪ )55 /2‬وانظر شرح حلية طالب العلم (‪ )82‬و (‪.)91‬‬
‫‪85‬‬
‫كتاب (احتاف الفاضل يف الفعل املبين لغري الفاعل)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬وقــد ُألــف يف هــذا –أي‪ :‬الفعــل المبنــي لغيــر الفاعــل‪ -‬رســائل‬
‫مثــل (اتحــاف الفاضــل يف الفعــل المبنــي لغيــر الفاعــل) وهــو رســالة صغيــرة لكنهــا‬
‫جيــدة يف موضوعهــا فهــو يذكــر َّ‬
‫كل فعــل يف اللغــة العربيــة ال ُيبنــى للفاعــل وإنمــا‬
‫ـم فاعلــه(((‪.‬‬
‫ُيبنــى لمــا لــم يسـ َ‬

‫كتاب (ألفية ابن مالك)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ومــن أحســن مــا ُألــف يف هــذه الكتــب((( المتوســطة هــذه (األلفية)‬
‫وهــي ألفيــة مختصــرة وجامعــة وسلســة وســهل ُة الحفــظ‪ ،‬لذلــك هــي خيــر مــا اختيــر‬
‫يف هــذا البــاب(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬إين أوجــه إلــى الشــباب الصغــار نصيحــة بــأن يعتنــوا بحفــظ‬
‫ألفيــة ابــن مالــك‪ ،‬ألهنــا خالصــة علــم النحــو‪ ،‬وفيهــا خيــر كثيــر‪ ،‬إذا حفظهــا اإلنســان‬
‫اســتطاع أن يستشــهد بــكل بيــت منهــا علــى كل ُمشــكلة تــرد عليــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬احفــظ ألفيــة ابــن مالــك إذا كنــت تريــد معرفــة النحــو؛ فإهنــا‬
‫خالصــة النحــو كمــا قــال ‪:‬‬
‫(((‬
‫كما اقتضى غنى بال خصاصه‬ ‫ ‬
‫أحصى من الكافية الخالصه‬

‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)632 /١4‬‬


‫((( أي كتب النحو‪..‬‬
‫((( شرح ألفية ابن مالك (‪.)19‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)405 /1‬‬
‫((( دروس و فتاوى من الحرمين (‪.)272 /1‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (حاشية اخلضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬حاشــية الخضــري علــى شــرح ابــن عقيــل مــن أحســن الحواشــي‬
‫التــي كتبــت علــى شــروح ألفيــة ابــن مالــك؛ ألنــه ُمتأخــر‪ ،‬وجمــع أقــوال مــن ســبقه‪،‬‬
‫ولــه تحريــر جيــد يف بعــض األشــياء التــي يحررهــا‪ُ ،‬‬
‫فأشــير هبــا علــى كل مــن أراد أن‬
‫يقــرأ (ألفيــة ابــن مالــك) وشــرحها «البــن عقيــل» فــإن هــذه الحاشــية مفيــدة(((‪.‬‬

‫كتاب (مغين اللبيب عن كتب األعاريب)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬المغنــي كتــاب ال يســتغني عنــه اإلنســان الــذي أخــذ شــو ًطا كبيـ ًـرا‬
‫يف النحــو‪ ،‬أ َّمــا الــذي ال يعــرف أن يعــرب «قــال اهلل تعالــى»‪ :‬فهــذا ال يدنــوا المغنــي‬
‫فــا بــد أن يكــون عنــده علــم‪.‬‬

‫وقال ‪ :‬كتاب جيد يف بابه(((‪.‬‬

‫أردت أن تعــرف معــاين الحــروف فعليــك بكتــاب (المغني)‬ ‫َ‬ ‫وقــال ‪ :‬وإذا‬
‫البــن هشــام ‪ ‬فإنــه يــأيت بالكلمــة و ُيبيــن معانيها(((‪.‬‬

‫((( تفسير سورة آل عمران (‪.)543 /2‬‬


‫((( شرح أصول التفسير (‪.)317‬‬
‫((( تفسير سورة النساء (‪.)55 /2‬‬
‫‪87‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (املعلقات السبع)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬المعلقــات الســبع هــي‪ :‬قصائــد مــن أجمــع القصائــد وأحســنها‬


‫وأروعهــا‪ ،‬اختارهتــا قريــش لتعلــق يف الكعبــة‪ ،‬ولهــذا تســمى المعلقــات(((‪.‬‬

‫كتاب (مقاييس اللغة) البن فارس‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬بــاب االشــتقاق مــن أفيــد مــا يكــون لطالــب العلــم‪ ،‬ألنــه يقــرب‬
‫المعــاين‪ ،‬فــإذا قلــت‪ :‬هــذا ُمشــتق مــن كــذا صــار ذلــك أقــرب إلــى فهــم المعنــى‪،‬‬
‫ومــن أحســن مــا ألــف يف هــذا كتــاب (مقاييــس اللغــة) البــن فــارس ‪ ‬يقــع يف‬
‫ســتة مجلــدات غيــر كبيــرة لكنــه مفيــد‪ ،‬إذ يذكــر لفــظ الكلمــة‪ ،‬ويذكــر كل مــا تفــرع‬
‫نظمــا‬
‫أيضــا شــواهد مــن كالم العــرب ً‬ ‫منهــا‪ ،‬وهــو كتــاب مؤلفــه متقــدم‪ ،‬ويذكــر فيــه ً‬
‫ونثـ ًـرا فهــو مفيــد لطالــب العلــم يف هــذا البــاب(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬مــن أحســن مــا رأيــت يف هــذا البــاب كتــاب‪( :‬مقاييــس اللغــة)‬
‫البــن فــارس حيــث يذكــر لــك المــادة ثــم يقــول‪« :‬أصلهــا كــذا وكــذا» ثــم يــأيت‬
‫بشــواهد علــى هــذا وهــو نافــع لطالــب العلــم(((‪.‬‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪ .)96‬وانظر التعليق على صحيح البخاري (‪.)711 /16‬‬
‫((( شرح مختصر التحرير (‪.)172‬‬
‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪.)175‬‬
‫‪88‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (البالغة الواضحة)‬

‫قــال ‪« :‬للمجــاز أنــواع كثيــرة مذكــورة يف علــم البيــان‪ ،‬فمــن أراد أن يمتع‬
‫ذهنــه قليـ ًـا فليذهــب إليهــا‪ ،‬ألهنــا فيهــا ُمتعــة‪ ،‬وأحســن كتــاب َمـ َّـر علـ َّ‬
‫ـي بالنِّســبة‬
‫للطالــب‪ :‬كتــاب (البالغــة الواضحــة) لمصطفــى أميــن وعلــي الجــارم مؤلفــي‬
‫(النحــو الواضــح) فقــد قرأنــاه ونحــن يف المعهــد‪ ،‬وفتــح لنــا أبــواب البالغــة‪ ،‬وكــذا‬
‫كتــاب حفنــي ناصــف «قواعــد اللغــة العربيــة لكــن فيــه شــيء مــن التعقيــد‪ ،‬وأمــا‬
‫كتــب األوليــن فهــي صعبــة ال تصلــح للمبتــدئ»(((‪.‬‬

‫كتاب (املنجد يف اللغة)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الــذي ألــف كتــاب (المنجــد) رجـ ٌـل نصــراين وفيــه الشــيء الكثيــر‬
‫مــن معرفــة اللغــة العربيــة‪ ،‬وإن كان فيــه أخطــاء كثيــرة‪ ،‬وأشــياء تؤخــذ عليــه مــن‬
‫الناحيــة الدينيــة(((‪.‬‬

‫((( شرح األصول من علم األصول (‪.)135‬‬


‫(((شرح حلية طالب العلم (‪ ،)32‬وانظر تفسير سورة النساء (‪ )437 /1‬فقد تعقب النصراين على بعض‬
‫األخطاء الفاحشة وأظنه يقصد صاحب (المنجد)‪ ،‬وانظر كذلك تفسير سورة النساء (‪.)417 /2‬‬
‫‪89‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫قسم يف الكتب املنوعة‬

‫‪90‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (جمموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية)‬

‫ُسئل ‪ :‬ما أفضل كتاب تنصح باقتنائه؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬واهلل أنــا أنصــح باقتنــاء فتــاوى شــيخ اإلســام ابــن تيميــة‬
‫‪ ‬وكتــاب زاد المعــاد البــن القيــم ‪ ‬فهــذه مــن أحســن مــا ُيقتنــى(((‪.‬‬

‫وســئل ‪ :‬مــا رأي فضيلتكــم يف مجموعــة فتــاوى شــيخ اإلســام ابــن‬


‫ُ‬
‫تيميــة ‪‬؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬إهنــا مــن خيــر مــا كُتــب‪ ،‬ألهنــا مــن عالــم فقيــه ناصــح‪ ،‬وإننــي‬
‫أحــث أخــي الســائل وغيــره ممــن يســتمع‪ ،‬علــى اقتنــاء كتــب شــيخ اإلســام ابــن‬
‫تيميــة ‪ ‬وكذلــك تلميــذه ابــن القيــم‪ ،‬لمــا فيهــا مــن الخيــر والربكــة والعلــم‬
‫الغزيــر الــذي ال تجــده يف غيرهــا‪ ،‬ولمــا فيهــا مــن قــوة االســتنباط‪ ،‬اســتنباط األحكام‬
‫مــن الكتــاب والســنة‪ ،‬فهــي كتــب لــم يخــرج مثلهــا فيمــا أعلــم فعليــك يــا طالــب‬
‫العلم هبــا(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬الفتــاوى ‪-‬كمــا نعلــم جمي ًعــا‪ -‬موســوعة عظيمــة يف الفقــه‬


‫والتوحيــد والتفســير‪ ،‬فــإذا يســرها اهلل لإلنســان ففيهــا خيــر كثيــر له‪ ،‬وشــيخ اإلســام‬
‫ابــن تيميــة موثــوق يف علمــه ويف دينــه ويف ورعــه ويف فهمــه‪ ،‬وال أقــول‪ :‬إنــه معصــوم‪،‬‬
‫لكنــه موثــوق‪ ،‬وليــس بمعصــوم‪ ،‬فقــد ُيخطــئ وقــد ُيصيــب إال أنــه ‪ ‬وجــزاه‬
‫أيضــا‬
‫عــن أمــة محمــد خيـ ًـرا‪ ،‬بتحقيقــه نفــع األمــة كثيـ ًـرا ال يف العلــم فحســب‪ ،‬لكــن ً‬
‫يف اســتنباط األحــكام مــن أدلتهــا‪ ،‬واهلل الموفــق(((‪.‬‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪.)109‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)60 /2‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)577 /11‬‬
‫‪91‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (الدرر السنية)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬الــدرر الســنية قــد ُجمــع فيهــا لــكل شــيخ مــا كتبــه‪ ،‬أو أجــاب عنــه‪،‬‬
‫وجمعــت علــى وجــه آخــر ُمرتبــة علــى أبــواب الفقــه‬ ‫أو أجــاب عليــه مــن أســئلة ُ‬
‫والعقائــد‪ ،‬وهــي نافعــة جــدًّ ا فيهــا رســائل صغيــرة‪ ،‬وفيهــا أجوبــة كثيــرة نافعــة(((‪.‬‬

‫كتاب (البداية والنهاية)‪:‬‬

‫ُسئل ‪ :‬ما أفضل الكتب المؤلفة يف السيرة النبوية؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬الســيرة النبويــة ُألفــت فيهــا كتــب كثيــرة‪ ،‬لكــن بعضهــا ليــس‬
‫لــه ســند‪ ،‬ولكنهــا اشــتهرت بيــن النــاس‪ ،‬ثــم كتبــت يف الكتــب‪ ،‬ومــن أحســن مــا‬
‫رأيــت وأنــا لــم َأر شــي ًئا كثيـ ًـرا مــن كتــب التاريــخ والســيرة (البدايــة والنهايــة) البــن‬
‫كثيــر ‪.(((‬‬

‫وســئل ‪ :‬مــا هــو المرجــع الــذي تنصحنــا بــه لمعرفــة قصــص األنبيــاء‬ ‫ُ‬
‫وتفصيالهتــا؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬المرجــع هــو كتــاب اهلل ‪ ‬قــال اهلل تعالــى‪ :‬ﮋﮈ ﮉ‬


‫ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚﮛﮊ [إبراهيــم‪.]9 :‬‬

‫فنأخــذ تاريخهــم مــن كتــاب اهلل‪ ،‬وممــا ألقــاه اهلل ‪ ‬مــن الوحي على رســوله‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)281‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)64 /2‬‬
‫‪92‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫محمــد ‪ ‬فهــذا هــو المرجــع الصحيــح‪ ،‬لكــن بالنســبة للكتــب المؤلفــة‬


‫ـي فــإن أحســن كتــاب ُيرجــع إليــه يف ذلــك هــو (البدايــة والنهايــة) البــن‬‫فيمــا مـ َّـر علـ َّ‬
‫كثيــر‪ ،‬ألنــه رجــل محــدِّ ث و ُم َح ِّقــق‪ ،‬فهــو مــن خيــر مــن كتــب يف تاريــخ الرســل‬
‫وأممهــم فالمرجــع إليــه جيــد(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬مــن خيــر مــا هــو مؤلــف يف الســيرة وفيــه تمحيــص جيــد كتــاب‬
‫(البدايــة والنهايــة) البــن كثيــر؛ فإنــه جيــد ومفيــد(((‪.‬‬

‫كتاب (حلية طالب العلم)‬

‫ـك َّ‬
‫أن هــذه الحليــة ُمفيــدة ونافعــه لطالــب العلــم‪ ،‬وينبغــي‬ ‫قــال ‪ :‬ال َشـ َّ‬
‫لإلنســان أن يحــرص عليهــا ويتتبعهــا‪ ،‬ولكــن ال يعنــي ذلــك أن يقتصــر عليهــا‪ ،‬بــل‬
‫هنــاك كتــب أخــرى ُصنفــت يف آداب طالــب العلــم مــا بيــن قليــل وكثيــر ومتوســط(((‪.‬‬

‫أ َّمــا مؤلــف هــذه الحليــة فهــو أخونــا الشــيخ بكــر أبــو زيــد‪ ،‬وهــو مــن أكابــر‬
‫إن كالمــه يف غالــب‬ ‫العلمــاء ومــن المعروفيــن بالحــزم والضبــط والنزاهــة ‪ ...‬ثــم َّ‬
‫ـدل علــى تضلعــه يف اللغــة العربيــة‪ ،‬ولهــذا يــأيت أحيا ًنــا بألفــاظ تحتــاج إلــى‬ ‫كتبــه يـ ُّ‬
‫مراجعــة قواميــس اللغــة‪ ،‬والــذي يظهــر أنــه ال يتكلــف ذلــك ألن الــكالم ســلس‬
‫ـدل علــى َّ‬
‫أن اهلل تعالــى أعطــاه غريــزة يف اللغــة العربيــة لــم ينلهــا‬ ‫ومســتقيم‪ ،‬وهــذا يـ ُّ‬
‫كثيــر مــن العلمــاء يف وقتنــا حتــى إنــك تــكاد تقــول‪ :‬إن هــذه الفصــول كمقامــات‬
‫الحريــري(((‪.‬‬

‫((( اللقاءات الشهرية (‪.)434 /1‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)63 /2‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)349‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)8‬‬
‫‪93‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (روضة العقالء)‬

‫قــال ‪ :‬ومــن أحســن مــا رأيــت كتــاب (روضــة العقــاء) البــن حبــان‬
‫كبيــرا مــن‬
‫ً‬ ‫ال ُبســتي ‪ ‬وهــو كتــاب مفيــد علــى اختصــاره‪ ،‬وجمــع عــد ًدا‬
‫الفوائــد‪ ،‬ومآثــر العلمــاء والمحدثيــن وغيرهــم‪ ،‬وكان مقـ َّـر ًرا يف المعاهــد العلميــة‬
‫وقــت دراســتنا يف المعهــد وانتفــع بــه الكثيــر(((‪.‬‬

‫كتاب (مقامات احلريري)‬

‫قــال ‪ :‬مقامــات الحريــري‪ ،‬هــي مقامــات معروفــة جيــدة‪ ،‬فيهــا كثيــر مــن‬
‫المواعــظ وكثيــر مــن الكلمــات اللغويــة التــي يســتفيد منهــا اإلنســان(((‪.‬‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)265‬‬


‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)8‬‬
‫‪94‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (سري أعالم النبالء)‬

‫قــال ‪ :‬مراجعــة كتــاب (ســير أعــام النبــاء) للذهبــي ُمفيــد فائــدة كبيــرة‪،‬‬
‫ينبغــي لطالــب العلــم أن يقــرأ فيــه و ُيراجعــه(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ال ينبغــي لإلنســان أن يخلــي قلبــه ومذاكرتــه عــن الكتــب التــي‬
‫فيهــا الحــث علــى اإلخــاص‪ ،‬كمــا يوجــد هــذا يف (ســير أعــام النبــاء) وغيــره‪ ،‬وال‬
‫بــد مــن مراجعــة كالم العبــاد والزهــاد مــن أجــل أن يليــن القلــب ويخلــص(((‪.‬‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)265‬‬


‫((( شرح عمدة األحكام (‪.)677 /1‬‬
‫‪95‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (بدائع الفوائد)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬وهــذا الكتــاب يف الحقيقــة علــى اســمه‪ ،‬فيــه مــن الفوائــد شــيء‬
‫كثيــر‪ ،‬ال تــكاد تجــده يف غيــره(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬أحســن مــا رأيــت((( (بدائــع الفوائــد) البــن القيــم يف أربعــة‬


‫أجــزاء يف مجلديــن‪ ،‬فيــه مــن بدائــع العلــوم مــا ال تــكاد تجــده يف كتــاب آخــر يف كل‬
‫فــن‪ ،‬كل مــا طــرأ علــى بالــه ق َيــده‪.‬‬

‫ولهــذا تجــد فيــه فوائــد يف العقائــد والتوحيــد والفقــه والنحــو والبالغــة‬


‫ً‬
‫تحليــا‬ ‫والتفســير‪ ،‬أحيانًــا يبحــث كلمــة مــن الكلمــات اللغويــة يف صفحــات‬
‫وتنوي ًعــا وإحالــة واشــتقا ًقا وغيــر ذلــك‪ ،‬وقــد بحــث بح ًثــا ً‬
‫فائضــا يف الفــرق بيــن‬
‫المــدح والحمــد‪ ،‬كتــب كتابــة فائقــة يف ذلــك وقــال‪ :‬كان شــيخنا إذا بحــث يف مثــل‬
‫هــذا أتــى بالعجــاب العجــاب ولكنــه كمــا قيــل‪:‬‬
‫(((‬
‫إليك َعنِّي فإنِّي عنك مشغول‬ ‫ ‬
‫نجديا فقلت له‬
‫ًّ‬ ‫تألق ال َبرق‬

‫((( فتح ذي الجالل واالكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)234 /6‬‬


‫((( أي من كتب الفوائد التي يقيدها العلماء‪.‬‬
‫(((شــرح حليــة طالــب العلــم (‪ )174‬وانظــر تفســير ســورة االنعــام (‪ )12‬فقــد ذكــر أن شــيخه الســعدي‬
‫‪ ‬كان يحــث عليــه وقــال –أي‪ :‬الســعدي‪ :-‬أنــه كتــاب عظيــم‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اجلواب الكايف ملن سأل عن الدواء الشايف)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأيكــم فضيلــة الشــيخ يف كتــاب (الجــواب الــكايف لمــن ســأل‬
‫عــن الــدواء الشــايف)؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬هــو البــن القيــم أحــد تالميــذ شــيخ االســام ابــن تيميــة‬
‫يظهــر َّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫كتــاب جيــدٌ فيــه مواعــظ عظيمــة‪ ،‬لكــن يف آخــره أشــياء‬
‫ٌ‬ ‫‪ ‬وهــو‬
‫المؤلــف ‪ ‬كتبهــا ألن هــذا الكتــاب كان لشــخص معيــن ابتلــي ببليــة فــرأى‬
‫أن مــن المناســب مــا ذكــره يف آخــر الكتــاب(((‪.‬‬‫المؤلــف ‪َّ ‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)62 /2‬‬


‫‪97‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (األذكار) للنووي‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬كتــاب (األذكار) و(ريــاض الصالحيــن) فهمــا للنــوي ‪‬‬


‫أن فيهمــا فائــدة عظيمــة كبيــرة‪ ،‬لكــن ال يخلــوان مــن بعــض األحاديــث‬ ‫وال شــك َّ‬
‫الضعيفــة‪ ،‬وال ســيما كتــاب األذكار‪ ،‬إال أن أهــل العلــم قــد بينــوا ذلــك وهلل الحمــد‪،‬‬
‫ولكنهــا أحاديــث قليلــة جــدًّ ا وأرى أن يقــرأ فيهمــا اإلنســان لمــا فيهــا مــن الفوائــد‬
‫الكثيــرة‪ ،‬وأرى أن يســأل أهــل العلــم بالحديــث عــن األحاديــث التــي يســتنكرها(((‪.‬‬

‫كتاب (الروح) و(حادي األرواح)‪:‬‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأي فضيلتكــم يف كتابــي (الــروح) و(حــادي األرواح) البــن‬


‫القيــم؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬إهنمــا كتابــان عظيمــان مفيــدان فيهمــا عــر‪ ،‬وفيهمــا أحــكام‬


‫فقهيــة‪ ،‬فهمــا مــن خيــر المؤلفــات‪ ،‬وابــن القيــم ‪ ‬كمــا هــو معلــو ٌم للجميــع‬
‫رجــل واســع االطــاع ســهل العبــارة سلســها‪ ،‬وأنــا أنصــح إخــواين طلبــة العلــم‬
‫بقــراءة كتــب شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ‬وكتــب ابــن القيــم الــذي هــو‬
‫علمــا وعمـ ًـا ودعــوة‪ ،‬وقــد أوصــى هبمــا شــيخنا ‪‬‬ ‫تلميــذه وتربــى علــى يــده ً‬
‫عبدالرحمــن بــن ســعدي ألنــه ‪ ‬انتفــع بكتــب الشــيخين انتفا ًعــا كبيـ ًـرا‪ ،‬ونحــن‬
‫انتفعنــا هبــا والحمــد هلل‪ ،‬فنشــير علــى كل طالــب علــم أن يقرأهــا لينتفــع هبــا(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)62 /2‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪ )61 /2‬وانظر لقاءات الباب المفتوح (‪.)143 /2‬‬
‫‪98‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (السياسة الشرعية)‬

‫قــال ‪ :‬ينبغــي لــكل إنســان مســؤول يف أي مصلحــة أن يقــرأ هــذا الكتاب‪،‬‬


‫وأن َيعتــر بمــا فيــه‪ ،‬أل َّنــه ُمفيد جــدًّ ا(((‪.‬‬

‫كتاب (امللل والنحل)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬إذا أردت أن تبحــث عــن هــؤالء(((‪ ،‬فارجــع إلــى كتــاب (الملــل‬
‫والنحــل) للشهرســتاين‪ ،‬وهــو أحســن مــا رأيــت يف جمعهــا(((‪.‬‬

‫((( التعليق على السياسة الشرعية (‪.)164‬‬


‫((( أي الطوائف والفرق المالحدة واإلسماعلية وغيرهم‪.‬‬
‫((( شرح فتح رب الربية بتلخيص الحموية (‪.)415‬‬
‫‪99‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (علماء جند خالل مثانية قرون)‪:‬‬

‫‪-‬ر ِح َمــ ُه اهللُ يف رســالة للشــيخ عبــداهلل البســام‪ :-‬مــن محبكــم محمــد‬
‫قــال َ‬
‫الصالــح العثيميــن إلــى الشــيخ المكــرم الفاضــل عبــداهلل بــن عبدالرحمــن الصالــح‬
‫البســام‪ ،‬حفظــه اهلل‪.‬‬

‫السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته‪.‬‬

‫وصلنــي كتابكــم الق َيــم (تاريــخ علمــاء نجــد) ثالثــة مجلــدات‪ ،‬وتصفحــت‬
‫مشــكورا‪.‬‬
‫ً‬ ‫كبيــرا وســع ًيا‬
‫ً‬ ‫منــه‪ ،‬فألفيتكــم بذلتــم مجهــو ًدا‬

‫أرجــو مــن اهلل تعالــى أن يثيبكــم علــى ذلــك‪ ،‬وأن ينفــع بــه وأن يجعلنــا جمي ًعــا‬
‫هــداة مهتديــن‪ ،‬وأن يعصمنــا مــن الزلــل إنــه جــواد كريــم واهلل يحفظكــم‪ ،‬والســام‬
‫عليكــم ورحمــة اهلل وبركاتــه(((‪.‬‬

‫كتاب (رفع املالم عن األئمة األعالم)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ال ُيمكــن أن يرتفــع االختــاف بيــن النــاس‪ ،‬ال بــد أن يختلفــوا‪،‬‬
‫وأســباب االختــاف كثيــرة ذكرهــا شــيخ اإلســام ابــن تيميــة ‪ ‬يف كتابــه‪:‬‬
‫(رفــع المــام عــن األئمــة األعــام) وهــو كتــاب ُمختصــر نافــع‪ ،‬لخصنــاه وزدنــا‬
‫عليــه بعــض الشــيء وذكرنــا األمثلــة التطبيقيــة علــى القواعــد التــي ذكرهــا ‪‬‬
‫يف كتابنــا «رســالة صغيــرة» اســمها اختــاف العلمــاء وموقفنــا نحــو هــذا المعنــى‬
‫وهــو مفيــد(((‪.‬‬

‫((( علماء نجد خالل ثمانية قرون (‪.)51 /1‬‬


‫((( تفسير سورة الشورى (‪ .)92‬اسم الرسالة (الخالف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه)‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (اإلصابة يف متييز الصحابة)‬

‫ُسئل ‪ :‬ما الكتب التي تنصح بقراءهتا لمعرفة الصحابة؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬مــن الكتــب المشــهورة (اإلصابــة يف تمييــز الصحابــة) البــن‬


‫حجــر ‪ ‬وهــو مــن خيــر مــا كُتــب فيمــا أعلــم ومنهــا (االســتيعاب يف معرفــة‬
‫األصحــاب)‪ .‬البــن عبــد الــر ‪.(((‬‬

‫كتاب (ابن خلدون)‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬قــال الحكيــم المــؤرخ ابــن خلــدون يف مقدمتــه التــي كلهــا فلســفة‬
‫إن بعــض العلمــاء أنكــر أن تكــون لــه‪ ،‬ألهنــا فــوق مســتواه‪،‬‬ ‫‪-‬كمــا يقولــون‪ -‬حتــى َّ‬
‫وهــي عظيمــة جــدًّ ا يقــول‪ :‬مِــن عــادة األُمــم َّ‬
‫أن األمــة الضعيفــة تق ِّلــد األُ َّمــة القويــة‬
‫ولــو بالباطــل(((‪.‬‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪.)105‬‬


‫((( تفسير سورة النساء (‪.)105 /1‬‬
‫‪101‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (بدائع الزهور يف وقائع الدهور)‬

‫ُســئل ‪ :‬هــل مــا جــاء يف كتــاب (بدائــع الزهــور) صحيــح أم فيــه شــيء مــن‬
‫المبالغة؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬كتــاب (بدائــع الزهــور يف وقائــع الدهــور) فيــه شــيء مــن‬


‫المبالغــات الكثيــرة والكــذب‪ ،‬وعلــى اإلنســان أن يتجنبــه‪ ،‬وأن ُيبعــده عــن بيتــه‪،‬‬
‫حتــى ال يغــر أوالده بمــا يقرؤونــه فيــه(((‪.‬‬

‫وسئل ‪ :‬عن كتاب (بدائع الزهور)؟‬


‫ُ‬
‫فأجــاب ‪ :‬هــذا الكتــاب فيــه أشــياء كثيــرة غيــر صحيحــة‪ ،‬وال أرى أن‬
‫يقتنيــه اإلنســان‪ ،‬وال يجعلــه بيــن أيــدي أهلــه‪ ،‬لمــا فيــه مــن األشــياء المنكــرة(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)73 /2‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)73 /2‬‬
‫‪102‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (دالئل اخلريات)‪:‬‬

‫ٌســئل ‪ :‬رجـ ٌـل َتـ َـر َك معــي كتا ًبــا اســمه (دالئــل الخيــرات) وهــو ملــيء‬
‫بالشــرك والتوســل بغيــر اهلل‪ ،‬ولــم يعــد صاحبــه فمــاذا أعمــل بالكتــاب‪ ،‬وهــل ُأر ُده‬
‫إليــه إن جــاء؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬هــذا الكتــاب ‪-‬كمــا ذكــر األخ‪ -‬فيــه كثيــر مــن الشــرك والبــدع‬
‫والخرافــات‪ ،‬وهــو جديــر ْ‬
‫بــأن ُيســمى (دالئــل الحيــرات) ألنَّــه ُيوجــب الحيــرة‬
‫ويجــب عليــك أنــت أن‬
‫ُ‬ ‫والشــك‪ ،‬وكلــه خرافــات‪ ،‬وال يجــوز ألحــد أن يقتنيــه‬
‫تحــرق هــذا الكتــاب‪ ،‬أو إذا كانــت لديــك القــدرة أن تعلــق علــى الباطــل الــذي‬
‫فيــه‪ ،‬وهــذا أحســن إذا أمكــن ألجــل أن تنفــع المســلمين‪ ،‬حتــى يحــذروا مــن هــذا‬
‫الكتــاب البدعــي الخــرايف(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)580 /11‬‬


‫‪103‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (تفصيل آيات الكتاب احلكيم)‬

‫قــال ‪ :‬هنــاك كتــاب اســمه (تفصيــل آيــات القــرآن الكريــم) أو (تفصيــل‬


‫ـى واحــد‪ ،‬ويف مــكان واحــد‪،‬‬ ‫آيــات الكتــاب الحكيــم) يجمــع اآليــات التــي يف معنـ ً‬
‫ـى واحــد يف مــكان واحــد‪ ،‬وهكــذا فآيــات الرتغيــب وحدهــا‬ ‫واآليــات التــي يف معنـ ً‬
‫وآيــات الرتهيــب وحدهــا‪ ،‬واألمــر وحدهــا والنهي وحدهــا‪ ،‬وآيات الصــاة وحدها‬
‫خالــف مــا أراد‬ ‫وآيــات الــزكاة وحدهــا‪ ،‬هــذا هــو الــذي ال أرى أنــه ُمحــق‪َّ ،‬‬
‫ألن هــذا ُي َ‬
‫ـض‪ ،‬ومخالــف لكــون القــرآن مثــاين تثنــى‬ ‫اهلل ‪ ‬بإدخــال المعــاين بعضهــا مــع بعـ ٍ‬
‫فيــه األحــكام والوعــد والوعيــد‪ ،‬ولــوال أننــا نحســن الظــن بمــن ألفــه لقلنــا‪ :‬هــذا فيــه‬
‫اعــراض علــى القــرآن؛ فالقــرآن تجــد الــزكاة والصــاة يف آيــة واحــدة فكيــف نفصــل‬
‫الــزكاة مــن الصــاة؟‬

‫وكذلــك الطهــارة وغيرهــا‪ ،‬هــذا هــو الــذي أرى أ َ‬


‫ال ُيقتنــى‪ ،‬وأرى أن يبقــى‬
‫القــرآن علــى حســب ترتيبــه ال علــى حســب ترتيــب هــذا الــذي رتبــه‪َّ ،‬‬
‫ألن اهلل تعالــى‬
‫أعلــم وأحكــم مــن جميــع خلقــه(((‪.‬‬

‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)594 /11‬‬


‫‪104‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (عقوبة أهل الكبار)‬

‫ُســئل ‪ :‬قــرأت كتا ًبــا عــن عقوبــة أهــل الكبائــر لمؤلفــه أبــي الليــث‬
‫الســمرقندي‪ ،‬فمــا رأيكــم يف هــذا الكتــاب؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬هــذا الكتــاب فيــه الكثيــر مــن األشــياء التــي ال تصــح‪ ،‬ولهــذا‬
‫ال أنصــح إخــواين بقراءتــه إال رجـ ًـا يميــز الصحيــح مــن الضعيــف والســقيم مــن‬
‫الســليم(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)72 /2‬‬


‫‪105‬‬
‫كتاب (تنبيه الغافلني)‬

‫ُســئل ‪ :‬مــا رأي فضيلتكــم يف كتابــي (الــروض الفائــق) و (تنبيــه‬


‫الغافليــن)؟‬

‫فأجــاب ‪( :‬الــروض الفائــق) ال أعرفــه‪ ،‬وأمــا (تنبيــه الغافليــن) فهــو‬


‫ور َّبمــا الموضــوع‪،‬‬
‫كتــاب وعــظ‪ ،‬وغالــب كتــب المواعــظ يكــون فيهــا الضعيــف ُ‬
‫ويكــون فيهــا حكايــات غيــر صحيحــة ُيريــد المؤلفــون أن ُيرققــوا القلــوب هبــا‪ ،‬وأن‬
‫ُيبكــوا العيــون‪ ،‬ولكــن هــذا ليــس بطريــق ســديد‪َّ ،‬‬
‫ألن فيمــا جــاء يف كتــاب اهلل وصــح‬
‫عــن رســول اهلل ‪ ‬مــن المواعــظ كفايــة وال ينبغــي أن ُيوعــظ النــاس‬
‫بأشــياء غيــر صحيحــة ســواء نُســبت إلــى رســول اهلل ‪ ‬أو ن ُِســبت إلــى‬
‫قــوم صالحيــن قــد ُيخطِئــون فيمــا ذهبــوا إليــه مــن األقــوال أو األعمــال والكتــاب‬
‫فيــه أشــياء ال بــأس هبــا‪.‬‬

‫ومــع ذلــك فــإين ال أنصــح أن يقــرأه إال شــخص عنــده علــم وفهــم وتمييــز بيــن‬
‫الصحيــح والضعيــف والموقــوف(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬فنصيحتــي لمــن ليــس عنــده علــم باألحاديــث أال يقــرأ يف هــذا‬
‫الكتــاب‪ ،‬ومــن عنــده علــم يميــز بيــن الصحيــح المقبــول وغيــر المقبــول ورأى يف‬
‫يصــدُ ه عــن قــراءة مــا هــو أنفــع لــه فــا ُيذهــب‬
‫قراءتــه مصلحــة فليفعــل‪ ،‬وإن رأى أنــه ُ‬
‫وقــت قراءتــه(((‪.‬‬

‫وسئل ‪ :‬ما رأيك يف كتاب (تنبيه الغافلين)؟‬


‫ُ‬
‫فأجــاب ‪ :‬فيــه أشــياء غيــر صحيحــة‪ ،‬وفيــه أشــياء جيــدة‪ ،‬أ َّمــا طالــب‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)70 /2‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)71 /2‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫العلــم الــذي يختــار الحســن النَّافــع ويقــرؤه للنــاس ليرقــق قلوهبــم فهــذا طيــب‪ ،‬أ َّمــا‬
‫العامــي فســوف يأخــذ منــه الغــث والســمين بــا تفرقـ ٍـة‪ ،‬ولذلــك ال ُأشــير بــه(((‪.‬‬

‫((( فتاوى على الطريق (‪.)105‬‬


‫‪107‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (درة الناصحني)‬

‫ُســئل ‪ :‬لقــد داومــت علــى قــراءة درة الناصحيــن يف الوعــظ واإلرشــاد‬


‫وتأثــرت بــه‪ ،‬ولكننــي أحــس َّ‬
‫أن فيــه أشــياء مكذوبــة وتأكــدت مــن ذلــك‪ ،‬فمــا رأيكــم‬
‫يف هــذا الكتــاب يــا فضيلــة الشــيخ؟‬

‫فأجــاب ‪ :‬رأيــي يف هــذا الكتــاب ويف غيــره مــن كتــب الوعــظ أن يقرأهــا‬
‫ألن كثيـ ًـرا مــن المؤلفيــن يف الوعــظ يأتــون بأحاديــث ال‬‫اإلنســان بتحفــظ شــديد‪َّ ،‬‬
‫زمــام لهــا وال خطــام‪ ،‬وال أصــل لهــا عــن الرســول ‪ ‬بــل هــي أحاديــث‬
‫موضوعــة أحيانًــا‪ ،‬وضعيفــة جــدًّ ا أحيانًــا‪ ،‬يأتــون هبــا مــن أجــل ترقيــق القلــوب‬
‫وتخويفهــا وهــذا خطــأ عظيــم؛ فــإن فيمــا صــح مــن ســنة الرســول ‪ ‬مــن‬
‫أحاديــث الوعــظ كفايــة والقــرآن العظيــم أعظــم مــا ُتوعــظ بــه القلــوب كمــا قــال‬
‫تعالــى‪ :‬ﮋ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ‬
‫ﮏ ﮊ [يونــس‪.]57 :‬‬

‫ـح مــن الســنة عــن رســول اهلل‬ ‫فــا واعــظ أعظــم مــن القــرآن الكريــم‪ ،‬وممــا َصـ َّ‬
‫‪َ ‬فــإِذا َعـ ِـرف اإلنســان حــال هــذه الكتــب المؤلفــة يف الوعــظ‪َّ ،‬‬
‫وأن فيهــا‬
‫أحاديــث موضوعــة أو ضعيفــة جــدًّ ا‪ ،‬فليتحــرز مــن هــذه األحاديــث‪ ،‬وال حــرج عليه‬
‫أن ينتفــع هبــا وبمــا فيهــا مــن كلمــات الوعــظ التــي يكتبهــا الكاتبــون‪ ،‬ولكــن ليكــن‬
‫علــى حــذر مــن األحاديــث المذكــورة فيهــا‪ ،‬وليســأل عنهــا أهــل العلــم‪ ،‬وإذا ُب ِّيــن لــه‬
‫حــال الحديــث فليكتــب علــى هامــش الكتــاب‪ :‬هــذا الحديــث ضعيــف أو موضــوع‬
‫أو مــا أشــبه ذلــك‪ ،‬لينتفــع بــه مــن ُيطالــع الكتــاب بعــده(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)69 /2‬‬


‫‪108‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫‪109‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫اإلحاالت املفيدة‬

‫‪110‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫هــذه إحــاالت مفيــدة لطالــب العلــم ذكرهــا الشــيخ ‪ ‬أثنــاء شــروحه‬


‫فجمعــت مــا تيســر لــي منهــا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ودروســه‬

‫أفضل من فسر الفاحتة‬

‫قــال ‪ :‬لــم نجــد شــي ًئا أوســع مــن كالم ابــن القيــم عليهــا ‪ ‬يف‬
‫كتابــه (مــدارج الســالكين) فإنــه تكلــم عليهــا كال ًمــا طويـ ًـا وبيــن فيهــا مــن األســرار‬
‫ِ‬
‫والحكــم مــا ال تجــده يف أي كتــاب تفســير(((‪.‬‬

‫وقــال ‪ :‬ومــن أراد التوســع فيهــا –أي‪ :‬تفســير ســورة الفاتحــة‪ -‬فعليــه‬
‫بكتــاب (مــدارج الســالكين) البــن القيــم ‪ ‬فقــد أتــى فيــه بالعجــب العجــاب‬
‫حــول تفســير هــذه الســورة العظيمــة(((‪.‬‬

‫ـيرا أحســن مــن تفســير ابــن القيــم لهــا ‪ ‬يف‬ ‫وقــال ‪ :‬مــا رأيـ ُ‬
‫ـت تفسـ ً‬
‫أول كتــاب‪( :‬مــدارج الســالكين) فقــد تكلــم عليهــا كال ًمــا ال تجــده يف غيــر كتابــه‬
‫‪.((( ‬‬

‫أحسن من تكلم يف توحيد األمساء والصفات‪:‬‬

‫للنــاس يف هــذا كتــب ورســائل معلومــة ومــن أحســن مــا رأيتــه تقري ًبــا لهــذا‬
‫األصــل العظيــم مــا كتبــه شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ‬وكتبــه تلميــذه ابــن‬
‫القيــم ‪ ‬فإهنمــا كتبــا يف هــذا البــاب كتابــات عظيمــة ُمفيــدة‪ ،‬مــا رأيــت أحــدً ا‬

‫((( شرح عمدة األحكام (‪.)23 /2‬‬


‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)120 /3‬‬
‫((( دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)512 /1‬‬
‫‪111‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتــب مثــل كتابتهمــا(((‪.‬‬

‫أحسن من رد على املتكلمني‬

‫قــال رحمــه اهلل‪ :‬أنــا مــا رأيــت أحســن مــن كُتــب شــيخ االســام ابــن تيميــة‪،‬‬
‫وتلميــذه ابــن القيــم رحمهــا اهلل‪ ،‬لكــن كالم ابــن القيــم ‪ ‬أســهل وأقــرب‬
‫إلــى الفهــم ولذلــك ُتعتــر كتــب ابــن القيــم ‪ُ ‬س ـ َل ًما لكتــب شــيخ اإلســام‪،‬‬
‫وأ َّمــا بقيــة المتكلميــن فأكثــر مــا يكــون الجــدل بيــن األشــاعرة والمعتزلــة‪ ،‬وهــذا ال‬
‫يكفــي‪ ،‬فــإذا أردت ال َعقيــدة الســليمة فعليــك بكتــب شــيخ االســام ابــن تيميــة وابــن‬
‫القيــم ‪ ‬هــذا أحســن مــا رأيــت(((‪.‬‬

‫أحسن من تكلم يف الفروق بني معاين الكلمات‪:‬‬

‫ـت يف التفريــق بيــن معــاين هــذه الكلمــات‪ - ،‬وهــي الكــر‬‫مــن أحســن مــا رأيـ ُ‬
‫والغــرور والخيــاء والتفاخــر والعجــب ‪ ،-‬وهــي فــروق لطيفــة مــا كتبــه الحافــظ‬
‫ابــن القيــم ‪ ‬يف آخــر كتــاب (الــروح)(((‪.‬‬

‫أفضل من تكلم عن يوم اجلمعة‪:‬‬

‫قــد تكلــم ابــن القيــم ‪ ‬علــى يــوم الجمعــة يف (زاد المعــاد) بِمــا لــم أجــده‬
‫يف غيــره‪ ،‬كال ًمــا طويـ ًـا ناف ًعــا فليرجــع إليــه(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)26 /1‬‬


‫((( تفسير سورة األنعام (‪.)139‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)674 /12‬‬
‫((( شرح عمدة األحكام (‪.)330 /2‬‬
‫‪112‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫أحسن القصائد‪:‬‬

‫مــن أحســن القصائــد التــي ســمعتها «الميميــة» البــن القيــم‪ ،‬فـ َّ‬
‫ـإن فيهــا مواعــظ‬
‫كمــا ُترقــق قلــب اإلنســان(((‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وح ً‬

‫أحسن من شرح خطبة الوداع‪:‬‬

‫مــن أحســن مــا رأيــت رســالة للشــيخ عبــداهلل بــن حميــد ‪ ‬يف شــرح هــذه‬
‫الخطبــة وهــي مطبوعــة ومنشــورة(((‪.‬‬

‫سند عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪:‬‬

‫نقــول‪ :‬إذا صــح الســند لعمــرو بــن شــعيب؛ فإنــه صحيــح‪ ،‬هــذا الــذي عليــه‬
‫المحققــون مــن أهــل العلــم‪ ،‬ومــن أراد زيــادة القــول يف هــذا فليرجــع إلــى مــا ذكــره‬
‫الحفــاظ يف‬‫ابــن القيــم يف (زاد المعــاد) يف بحثــه علــى الحضانــة‪ ،‬فإنــه ذكــر كالم ُ‬
‫عمــرو بــن شــعيب‪ ،‬عــن أبيــه عــن جــده(((‪.‬‬

‫حديث «إذا كان املاء قلتني مل حيمل اخلبث»‪:‬‬

‫هــذا الحديــث اختلــف العلمــاء يف متنــه ويف ســنده‪ ،‬وقــد ذكــر ابــن القيــم ‪‬‬
‫يف (هتذيــب الســنن) كال ًمــا طويـ ًـا حــول هــذا الحديــث‪ ،‬وفيــه فــواد عظيمــة حديثيــة‬
‫ال تجدهــا يف غيــره‪ ،‬فمــن أراد أن يراجعهــا ففيهــا فائــدة كبيــرة‪ ،‬وذكــر تضعيــف هــذا‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)585 /12‬‬


‫((( اللقاءات الشهرية (‪ .)372 /4‬وانظر شرح كتاب مشكاة المصابيح (‪.)738 /2‬‬
‫((( اللقاءات الرمضانية (‪.)276‬‬
‫‪113‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫وجهــا‪ ،‬وابــن القيــم ‪ ‬إذا تكلــم يف المســألة نفســه‬


‫الحديــث مــن ســتة عشــر ً‬
‫طويــل‪ ،‬فهــذا الحديــث ضعيــف وإن صححــه مــن صححــه مــن األئمــة(((‪.‬‬

‫شرح حديث الزنول‪:‬‬

‫الرجــاء‪ ،‬وقــد‬ ‫حديــث النــزول هــذا حديــث عظيــم‪ ،‬وعظيــم الفائــدة‪ ،‬وفيــه قــوة َّ‬
‫شــرحا واف ًيــا‪ ،‬لكنــه‬
‫ً‬ ‫شــرحه شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ‬يف كتــاب ُمســتقل‬
‫‪ ‬طويــل النفــس‪ ،‬وتكلــم بــكالم طويــل جــدًّ ا(((‪.‬‬

‫كالم ُمفيد عن موضوع «اإلقراء» واملراد به‪:‬‬

‫قــد أطــال ابــن القيــم ‪ ‬يف (زاد المعــاد) عــن هــذه المســألة –أي‪ :‬مــا المراد‬
‫باألقــراء‪ -‬وتكلــم بمــا تتعيــن مراجعته ألنــه مفيد(((‪.‬‬

‫الرد على من قال‪ :‬أخبار اآلحاد ال تُفيد العلم اليقني بل كلها ظنية‪:‬‬

‫قــد أنكــر شــيخ االســام ابــن تيميــة وتلميــذه ابــن القيــم ‪ ‬هــذا القــول‬
‫عظيمــا‪ ،‬وتكلــم عليــه ابــن القيــم يف (مختصــر الصواعــق) يف آخــر الكتــاب‬ ‫ً‬ ‫ـكارا‬
‫إنـ ً‬
‫كال ًمــا تنبغــي ُمراجعتــه ألنــه كالم ُمفيــدٌ جــدًّ ا يف مســألة أخبــار اآلحــاد(((‪.‬‬

‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)66 /1‬‬


‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)772 /16‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)281 /12‬‬
‫((( شرح نزهة النظر (‪.)108‬‬
‫‪114‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫زوائد املسند لعبداهلل بن اإلمام أمحد‪:‬‬

‫عبــداهلل بــن أحمــد لــه زوائــد ُمســند أبيــه‪ ،‬والمســند كتــاب كبيــر يف الحديــث‬
‫وح َّجــة عظيمــة‪ ،‬لكــن دخــل فيــه هــذه الزيــادات مــن عبــداهلل ‪ ‬وعفــا عنــه‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وكان فيهــا أحاديــث ضعيفــة‪ ،‬وبعضهــا موضــوع‪ ،‬ولكــن يقــول شــيخ االســام‬
‫ابــن تيميــة ‪« :‬المســند الــذي هــو مســند اإلمــام نفســه ال يوجــد فيــه حديــث‬
‫موضــوع‪ ،‬واألحاديــث الموضوعــة أو الضعيفــة جــدًّ ا‪ ،‬إنمــا كانــت مــن زيــادات‬
‫عبــداهلل ابنــه(((‪.‬‬

‫كتاب الصالة لإلمام أمحد‪:‬‬

‫هــذه الرســالة أســلوهبا ليــس كأســلوب عالــم ُيخاطــب هبــا طلبــة العلــم‪ ،‬لكنــه‬
‫كأســلوب عالــم ُيخاطــب عــوام‪ ،‬وهــذا األســلوب ليــس بركيــك‪ ،‬ولهــذا شــك بعض‬
‫العلمــاء يف صحــة نســبتها إلــى اإلمــام أحمــد ‪ ‬وقالــوا‪ :‬إهنــا ال تقــوى نســبتها‬
‫إليــه‪ ،‬ولكــن الصحيــح‪ :‬أهنــا مــن كالمــه‪ ،‬وأن أصحابــه نقلوهــا عنــه‪ ،‬وتواتــرت مــن‬
‫أولهــم إلــى آخرهــم وهــم ينقلــون عنــه هــذه الرســالة وينســبوهنا إليــه(((‪.‬‬

‫مسألة السماع «الغناء»‪:‬‬

‫مــن أراد اســتقصاء هــذه المســألة بأدلتهــا فعليــه مراجعة كتــاب (إغاثــة اللهفان)‬
‫البــن القيــم ‪ ‬فقــد أجــاد يف ذلك وأفــاد(((‪.‬‬

‫(((التعليــق علــى المنتقــى مــن أخبــار المصطفــى ‪ )655 /5( ‬وكالم ابــن تيميــة هــذا‬
‫مذكــور يف كتــاب (منهــاج الســنة) (‪ )97 /7‬ذكــره المحقــق‪.‬‬
‫((( التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى ‪.)259 /2( -‬‬
‫((( الشرح الممتع على زاد المستقنع (‪.)351 /12‬‬
‫‪115‬‬
‫املحرمة‪:‬‬
‫الرضاعة ِّ‬
‫قــد بحــث ابــن القيــم ‪ ‬هــذه المســألة يف (زاد المعــاد) بح ًثــا دقي ًقــا ينبغــي‬
‫لطالــب العلــم أن يرجــع إليــه(((‪.‬‬

‫املجاز يف القرآن‪:‬‬
‫ليــس يف القــرآن مجــاز‪ ،‬بــل َّ‬
‫إن اللغــة العربيــة الفصحــى كلهــا ليــس فيهــا مجــاز‪،‬‬
‫كمــا حقــق ذلــك شــيخ اإلســام ابــن تيميــة‪ ،‬وابــن القيــم ‪ ‬وأطنــب يف‬
‫الــكالم علــى هــذه المســألة شــيخ اإلســام يف «اإليمــان» وابــن القيــم يف «الصواعــق‬
‫المرســلة» فمــن أحــب أن يراجعهمــا فليفعــل(((‪.‬‬

‫وقــال‪ :‬ال ُعلمــاء مختلفــون يف المجــاز‪ :‬هــل هــو ثابــت يف اللغــة والقــرآن‪ ،‬أو‬
‫يف اللغــة دون القــرآن‪ ،‬أو ال يف اللغــة وال يف القــرآن؟ علــى أقــوال ثالثــة معروفــة‪،‬‬
‫ومــن أراد البســط يف هــذا فعليــه بقــراءة كتــاب الشــيخ الشــنقيطي وهــو (منــع جــواز‬
‫المجــاز يف القــرآن) وكذلــك يقــرأ (مختصــر الصواعــق المرســلة) البــن القيــم‪،‬‬
‫توضيحــا‬
‫ً‬ ‫وضــح هــذا‬‫ويقــرأ كتــاب (اإليمــان) لشــيخ االســام ابــن تيميــة‪ ،‬فقــد َّ‬
‫جل ًّيــا‪ ،‬إذا قــرأه اإلنســان بتأمــل عــرف أنــه الحــق‪ ،‬وأحســن األقــوال‪ :‬مــا ذهــب إليــه‬
‫شــيخ االســام(((‪.‬‬

‫الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري‪:‬‬


‫قــد أطــال اهلل ابــن القيــم ‪ ‬يف (جــاء األفهــام يف الصــاة والســام علــى‬
‫خيــر األنــام) يف هــذه المســألة إطالــة ينبغــي قراءهتــا(((‪.‬‬

‫((( الشرح الممتع على زاد المستقنع (‪.)114 /12‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪ )635 /2‬وانظر دروس وفتاوى من الحرمين (‪.)48 /12‬‬
‫((( فتح ذي الجالل و اإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪ )401 /2‬وانظر شرح مختصر التحرير (‪.)166‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)425 /3‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫حكم زيارة النساء للقبور‪:‬‬

‫مــن أراد العلــم يف هــذه المســألة فعليــه بمــا كتبــه شــيخ االســام ‪ ‬يف‬
‫(الفتــاوى) فإنــه كتــب كتابــة جيــدة ال تــكاد تجدهــا يف غيــره(((‪.‬‬

‫شروط التكفري والعذر باجلهل‪:‬‬

‫ال بــد للتكفيــر مــن شــروط معلومــة عنــد أهــل العلــم‪ ،‬ومــن أوســع مــا قــرأت‬
‫يف هــذا مــا كتبــه شــيخ االســام ‪ ‬يف «فتاويــه» ويف كتبــه المســتقلة‪ ،‬فأنصــح‬
‫الســائل وغيــره أن يرجــع إلــى كالم شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ،‬ألنــه‬
‫رأيــت كالم يف هــذه المســألة العظيمــة(((‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬وأقولهــا شــهادة عنــد اهلل‪َ -‬أ ْو َفــى مــا‬

‫الكرامات‪:‬‬

‫مــن أراد أن ي َّطلـ َ‬


‫ـع علــى شــيء مــن الكرامــات‪ ،‬فعليــه بقــراءة كتــاب (الفرقــان‬
‫بيــن أوليــاء الرحمــن وأوليــاء الشــيطان) لشــيخ االســام ابــن تيمــة ‪ ‬فقــد‬
‫ذكــر فيــه أمثلــة كثيــرة مــن الكرامــات التــي وقعــت لســلف(((‪.‬‬

‫أخالق الرسول ‪ ‬وآدابه‪:‬‬

‫مــن أراد المزيــد مــن هــذا ‪-‬أي صفــة أخــاق الرســول ‪ -‬فعليــه‬
‫بقــراءة آخــر كتــاب شــيخ االســام ابــن تيميــة المســمى (الجــواب الصحيــح لمــن‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)561 /4‬‬


‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)382 /1‬‬
‫((( شرح عمدة األحكام (‪.)567 /2‬‬
‫‪117‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫َبــدَّ ل ديــن المســيح) ذكــر يف آخــره كال ًمــا ُيكتــب بمــاء الذهــب يف حيــاة الرســول‬
‫‪ ‬وأخالقــه وآدابــه(((‪.‬‬

‫آيات النيب ‪:‬‬

‫مــن أراد المزيــد مــن ذلــك ‪-‬أي‪ :‬معجــزات النبــي ‪ -‬فليرجــع‬


‫إلــى مــا كتبــه الحافــظ ابــن كثيــر ‪ ‬يف كتــاب (البدايــة والنهايــة) وإلــى مــا ذكــره‬
‫مــن قبلــه شــيخ االســام ابــن تيميــة يف كتــاب (الجــواب الصحيــح لمــن بــدل ديــن‬
‫المســيح)(((‪.‬‬

‫أوصاف املالئكة وأحواهلم‪:‬‬

‫مــن أراد أن يقــف علــى شــيء مــن أوصافهــم وأحوالهــم –أي‪ :‬المالئكــة‪-‬‬
‫فليرجــع إلــى الكتــب المصنفــة يف ذلــك منهــا كتــاب‪( :‬البدايــة والنهايــة) البــن كثيــر‬
‫‪.((( ‬‬

‫كالم ينبغي لطالب العلم أن يقرأه‪:‬‬

‫حديــث النعمــان بــن بشــير ‪ ‬حديــث عظيــم وقــد تكلــم عنــه ابــن رجــب‬
‫‪ ‬يف شــرح األربعيــن النــووي كال ًمــا ينبغــي لــكل طالــب علــم أن يقــرأه(((‪.‬‬

‫((( اللقاءات الشهرية (‪ )546 /2‬وشرح قواعد األصول ومعاقد الفصول (‪.)107‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)226 /1‬‬
‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)184 /1‬‬
‫(((فتــح ذي الجــال واإلكــرام بشــرح بلــوغ المــرام (‪ ،)148 /15‬وهــو حديــث «إن الحــال ب ِّيــن وإن‬
‫الحــرام ب ِّيــن‪.»...‬‬
‫‪118‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كالم ُمفيد عن القرعة‪:‬‬

‫ذكــر ابــن رجــب ‪ ‬يف آخــر القواعــد الفقهيــة «متــى تكــون القرعــة؟» وذكــر‬
‫أول الطهــارة إلــى آخــر اإلقــرار؛‬
‫جميــع مســائل القرعــة التــي ذكرهــا الفقهــاء مــن َّ‬
‫فيحســن االطــاع عليــه‪ ،‬ألنــه مفيــد(((‪.‬‬

‫حماضرة عن املهدي‪:‬‬

‫للشــيخ عبدالمحســن الع َّبــاد محاضــرة يف مجلــة الجامعــة اإلســامية أيــام كان‬
‫رئيســا للجامعــة‪ ،‬وهــي محاضــرة قيِمــة أحيــل عليهــا‬
‫الشــيخ عبدالعزيــز ابــن بــاز ً‬
‫حتــى يتبيــن حكــم خــروج المهــدي(((‪.‬‬

‫القرآن َي ْه ِدي َّ‬


‫لل ِتي ِهي أَ ْق َو ُم}‪:‬‬ ‫حماضرة عن قوله تعاىل‪{ :‬إِ َّ‬
‫ن َه َذا ُ‬

‫ــه –أي‪ :‬القــرآن‪ -‬أنــه يهــدي للتــي هــي أقــوم‪ ،‬أي‪ :‬الخصلــة التــي‬ ‫ومِــن بركَتِ ِ‬
‫ْ ََ‬
‫هــي أقــوم‪ ،‬وهــذه تعتــر قاعــدة‪ ،‬فيمــا يهــدي القــرآن إليــه‪ ،‬وقــد ألقــى فيهــا الشــيخ‬
‫ـرحا واف ًيــا‪ ،‬فمــن‬
‫محمــد األميــن الشــنقيطي ‪ ‬محاضــرة كاملــة وشــرحها شـ ً‬
‫أراد االطــاع عليهــا فهــي منشــورة(((‪.‬‬

‫جدا عن حكم التصوير‪:‬‬


‫حتقيق جيد ًّ‬

‫يوجــد يف مجلــة الفرقــان التــي تصــدر يف الكويــت تحقيــق جيــد لعبدالرحمــن‬

‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)459 /11‬‬


‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)134 /3‬‬
‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪.)446 /3‬‬
‫‪119‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫عبدالخالــق‪ ،‬يف خمســة أعــداد أو أربعــة‪ ،‬وهــو تحقيــق جيــد جــدًّ ا‪ ،‬فمــن شــاء رجــع‬
‫إليــه‪ ،‬فهــو حســن(((‪.‬‬

‫أحوال وصفات اليهود‪:‬‬

‫مــن أراد المزيــد مــن االطــاع –أي‪ :‬علــى أفعــال اليهــود وأوصافهــم‪ -‬عليهــا‬
‫فليرجــع إلــى كتــاب (إغاثــة اللهفــان مــن مكائــد الشــيطان) البــن القيــم ‪‬‬
‫حيــث ذكــر عنهــم أشــياء عجيبــة‪ ،‬ووصفهــم بأهنــم األمــة الغضبيــة(((‪.‬‬

‫أضرار الذنوب‪:‬‬

‫مــن أراد أن يعــرف آثــار الذنــوب وعقوباهتــا؛ فليقــرأ كتــاب ابن القيــم المعروف‬
‫بـ(الجــواب الــكايف لمــن ســأل عــن الــدواء الشــايف)‪ ،‬فإنــه ذكــر يف أول هــذا الكتــاب‬
‫ـات عظيمــة للذنــوب‪ ،‬وآثارهــا يف المجتمــع‪ ،‬ويف الشــخص نفســه(((‪.‬‬ ‫عقوبـ ٍ‬

‫المية أيب طالب‪:‬‬

‫عظيمــا‪ ،‬حتــى‬
‫ً‬ ‫قصيــدة أبــي طالــب مهمــة جــدًّ ا‪ ،‬وقــد أثنــى عليهــا ابــن كثيــر ثنــا ًء‬
‫قــال‪ :‬ينبغــي أن تكــون مــن المعلقــات الســبع(((‪.‬‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)562 /15‬‬


‫(((اللقــاءات الشــهرية (‪ )553 /2‬وانظــر تفســير ســورة النســاء (‪ )422 /2‬وتفســير ســورة الشــعراء‬
‫(‪ )142‬وانظــر تفســير ســورة المائــدة (‪.)262 /1‬‬
‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)598 /5‬‬
‫((( التعليق على نور اليقين يف سيرة سيد المرسلين (‪.)94‬‬
‫‪120‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫الرد على قصيدة السبكي‪:‬‬

‫مــن المستحســن أن ي َّطلــع طالــب العلــم علــى قصيدتيــن يف أول (منهــاج الســنة)‬
‫ذكــر فيهــا أحــد األعــداء لشــيخ اإلســام مســائل كثيــرة ُيشــنِع فيهــا علــى شــيخ‬
‫االســام ابــن تيميــة ‪ ‬ثــم جــاء رجــل آخــر مــن أهــل الحــق‪ ،‬فــرد عليــه بقافيــة‬
‫واحــدة ووزن واحــد(((‪.‬‬

‫شرح األمساء احلسىن‪:‬‬

‫مــن أراد شــرح هــذه األســماء –أي‪ :‬أســماء اهلل الحســنى‪ -‬فليرجــع إلــى النونيــة‬
‫أيضــا‬
‫كثيــرا مــن األســماء‪ ،‬وشــرح مــا يف النونيــة ً‬
‫ً‬ ‫البــن القيــم ‪ ‬فقــد شــرح‬
‫شــيخنا عبدالرحمــن الســعدي ‪ ‬ورأيــت كتا ًبــا لبعــض النحوييــن((( شــرح فيــه‬
‫األســماء الحســنى كلهــا(((‪.‬‬

‫عجائب خلق اإلنسان‪:‬‬

‫مــن أراد المزيــد مــن هــذا واالطــاع علــى قــدرة اهلل تعالــى فيمــا يف أنفســنا مــن‬
‫اآليــات‪ ،‬فعليــه بمطالعــة كالم ابــن القيــم ‪ ‬يف (مفتــاح دار الســعادة) يجــد‬
‫أيضــا يف كتابــه الصغيــر‪ ،‬وهــو كبيــر يف المعنــى‪ ،‬وهــو‬
‫العجــب العجــاب‪ ،‬وكذلــك ً‬
‫(التبيــان يف أقســام القــرآن) ذكــر مــن ذلــك العجــب العجــاب(((‪.‬‬

‫((( التعليق على صحيح البخاري (‪.)578 /16‬‬


‫((( ذكر يف حاشية شرح ابن عثيمين‪ ،‬أنه «تفسير أسماء اهلل الحسنى ألبي إسحاق الزجاج‪.‬‬
‫((( شرح القواعد المثلى يف صفات اهلل تعالى وأسمائه الحسنى (‪.)114‬‬
‫(((لقــاءات البــاب المفتــوح (‪ )540 /6‬وانظــر فتــح ذي الجــال واإلكــرام بشــرح بلــوغ المــرام (‪/3‬‬
‫‪ )114‬والتعليــق علــى صحيــح البخــاري (‪.)486 /10‬‬
‫‪121‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫علم «الفروق» وكتبه‪:‬‬

‫مــن طــرق العلــم وتحصيلــه وحصــره وجمعــه أن يعــرف اإلنســان الفــروق بيــن‬
‫أبــواب العلــم‪ ،‬فــإن هــذا مــن أحســن مــا يكــون ومــن أهــم وســائل العلــم‪ ،‬قــال اهلل‬
‫ــمى‬ ‫تعالــى ﮋﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮊ [األنفــال‪َ ]29 :‬‬
‫وس َّ‬
‫اهلل كتابــه فرقانًــا فقــال‪ :‬ﮋﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙﮊ [الفرقــان‪ ]1 :‬وألــف يف‬ ‫ُ‬
‫للزريــراين) ولكــن ‪ ‬يــأيت بأشــياء غيــر متفــق عليهــا‪،‬‬‫هــذا كتــب مثــل‪( :‬الفــروق ُ‬
‫وفيهــا نظــر‪.‬‬

‫ومثــل كتــاب (األشــباه والنظائــر) للســيوطي فإنــه ال بــأس بــه ومثــل كتــاب‬
‫القــرايف(((‪.‬‬

‫التساهل يف نقل اإلمجاع‪:‬‬

‫أردت أن َت ْعـ ِـرف أن بعــض العلمــاء يتســاهل يف نقــل اإلجمــاع؛ فارجــع إلــى‬
‫َ‬ ‫إذا‬
‫كتــاب ابــن القيــم ‪( ‬الصواعــق المرســلة يف الــرد علــى الجهميــة والمعطلــة)‬
‫فإنــه ذكــر مواضــع كثيــرة نُقــل فيهــا اإلجمــاع‪ ،‬وليــس هنــاك إجمــاع(((‪.‬‬

‫فوائد الشمس والقمر‪:‬‬

‫إِ ْن شــئتم مزيــدً ا مــن هــذا فراجعــوا كتــاب (مفتــاح دار الســعادة) البــن القيــم‬
‫ـث ذكــر مــن فوائــد الشــمس والقمــر أشــياء عظيمــة كبيــرة‪ ،‬وذكــر غيــره‬‫‪ ‬حيـ ُ‬
‫أيضــا ذلــك لكــن يجــد اإلنســان الفــرق بيــن بحــث ابــن القيــم مثـ ًـا وبحــث علمــاء‬
‫ً‬

‫((( منظومة أصول الفقه وقواعده (‪.)161‬‬


‫((( فتاوى ودروس الحرمين (‪.)242 /12‬‬
‫‪122‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫ألن ُعلمــاء الطبيعــة ينظــرون إلــى هــذه األشــياء مــن زاويــة مظلمــة حالكــة‬ ‫الطبيعــة‪َّ ،‬‬
‫ماديــة محضــة ال يرتبــى فيهــا اإلنســان تربيــة دينيــة وال يعــرف هبــا قــدرة اهلل ونعمتــه‪،‬‬
‫دائمــا برحمــة اهلل وقدرتــه‬
‫أن هــذا ً‬‫لكــن إذا تكلــم ابــن القيــم ‪ ‬يف ذلــك يعقــل َّ‬
‫وحكمتــه فيجــدُ اإلنســان مــع علمــه هبــذا الفــن والعلــوم‪ ،‬يجــد مــع ذلــك خشــية هلل‬
‫وتعظيمــا لــه ومحبــة لــه(((‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪‬‬

‫تعامل السلف مع أهل املنكر‪:‬‬

‫يف كتــاب (اآلداب الشــرعية) يف الجــزء األول البــن ُمفلــح أحــد تالميــذ شــيخ‬
‫االســام‪ ،‬فصــول جيــدة‪ ،‬ينبغــي للهيئــات أن ت َّطلــع عليهــا‪ ،‬وتنظــر كيــف يعامــل‬
‫الســلف الصالــح‪ ،‬أو كيــف يتعاملــون مــع أهــل المنكــر‪ ،‬والتاركيــن للمعــروف(((‪.‬‬

‫قراءة املبتدئ لكتب ابن حزم‪:‬‬

‫مســألة‪ :‬بعــض المبتدئيــن يبــدأ بقــراءة ُ‬


‫(المحلــى) البــن حــزم ‪ ‬بحجــة‬
‫التمـ ُـرن علــى المناظــرة‪ ،‬فهــل فعلهــم صحيــح؟‬

‫شــدد علــى خصمــه‪،‬‬ ‫والجــواب‪ :‬مناظــرة ابــن حــزم ‪ ‬مناظــرة صعبــة ي ِ‬


‫ُ‬
‫ويحصــل منــه أحيا ًنــا ســب لمخالفــه فهــو ‪ ‬كان شــديدً ا جــدًّ ا‪ ،‬وأخشــى أن‬
‫يكــون طالــب العلــم الصغيــر إذا تعــود علــى مثــل مــا كان عليــه ابــن حــزم ‪‬‬
‫ـهل لــكان أحســن‪ ،‬وإذا حصــل‬ ‫الممــاراة‪ ،‬فلــو ســلك مســل ًكا سـ ً‬
‫أخشــى عليــه مــن ُ‬
‫علــى قــدر كبيــر مــن العلــم وعــرف كيــف يســتفيد مــن ابــن حــزم فليطالــع كتابــه‪،‬‬
‫لذلــك ال أنصــح بمطالعتــه للطالــب المبتــدئ‪ ،‬لكــن التمـ ُـرن علــى المجادلــة إلثبات‬

‫((( تفسير سورة فاطر (‪.)115‬‬


‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)129 /8‬‬
‫‪123‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫الحــق أمــر ال بــد منــه‪ ،‬فكثيــر مــن النــاس عنــده علــم واســع لكنــه عنــد المجادلــة ال‬
‫يســتطيع إثبــات الحــق(((‪.‬‬

‫إثبات رسالة (قتال الكفار) لشيخ االسالم ابن تيمية‪:‬‬


‫الرســالة حــاول بعــض النــاس أن ُينكرها عن شــيخ االســام ‪ ‬وقال‪:‬‬ ‫هــذه ِّ‬
‫إهنــا لــم تصــح عنــه‪ ،‬ولكــن مــن تأمــل كالمــه وســياق الــكالم ونظمــه عــرف أهنــا مــن‬
‫كالم شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ‬وقــد أثبتهــا لــه كثيــر مــن أهــل العلــم‪ ،‬مثــل‪:‬‬
‫الشــوكاين وغيره(((‪.‬‬

‫قراءة «القاموس» للفريوز آبادي‪:‬‬


‫قــال العثيميــن معل ًقــا علــى قــول الشــيخ بكــر أبــو زيــد يف كتابــه (حليــة طالــب‬
‫العلــم) وهــو يذكــر مــا يقــرأه طالــب العلــم قــال‪( :‬القــراءة يف القامــوس)‬

‫قــال العثيميــن ‪ :‬المقصــود مراجعتــه‪ ،‬أ َّمــا قــراءة القامــوس فمهمــا قــرأت‬
‫ال تســتفيد الفائــدة المرجــوة‪ ،‬لكــن فيــه مقدمــات مشــروحة جيــدة يف الصــرف‪ ،‬لــو‬
‫قرأهــا اإلنســان يكــون ذلــك طي ًبــا(((‪.‬‬

‫ألفية العراقي تُفهم ال حتفظ!!‪:‬‬


‫هــي منظومــة ُمطولــة‪ ،‬لكــن أرى أن طالــب العلــم يقتصــر علــى فهمهــا‪ ،‬وأنــه ال‬
‫حاجــة إلــى حفظهــا‪ ،‬فهنــاك متــون أهــم منهــا(((‪.‬‬

‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)245‬‬


‫(((التعليــق علــى صحيــح البخــاري (‪. )6 /8‬واســم هــذه الرســالة كمــا ذكــر يف حاشــية الشــرح (قاعــدة‬
‫مختصــرة يف قتــال الكفــار)‪.‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)97‬‬
‫((( شرح حلية طالب العلم (‪.)94‬‬
‫‪124‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫التحذير من قصيدة «الربدة»‬

‫نحــن نــرى أنــه يجــب علــى المؤمنيــن تجنــب قــراءة هــذه المنظومــة لمــا فيهــا‬
‫مــن األمــور الشــركية العظيمــة‪ ،‬وإن كان فيهــا أبيــات معانيهــا جيــدة وصحيحــة‬
‫فالحــق مقبــول ممــن جــاء بــه أ ًيــا كان والباطــل مــردود ممــن جــاء بــه أ ًيــا كان(((‪.‬‬

‫من أراد العقيدة اخلالصة الساملة الصافية‪:‬‬

‫إين أقــول مــن بــاب النصيحــة‪ :‬مــن أراد العقيــدة الخالصــة الســالمة الصافيــة‬
‫فعليــه بقــراءة كتــب عالميــن مــن علمــاء المســلمين وهمــا‪ :‬شــيخ االســام ابــن تيمية‬
‫‪ ‬وتلميــذه ابــن القيــم‪ ،‬فقــد ح َققــا يف التوحيــد والعقيــدة مــا لــم ُيحققــه عالــم‬
‫غيرهمــا فيمــا نعلــم‪ ،‬ومــن بــاب النصيحــة أنصــح إخــواين يف جميــع أقطــار الدنيــا‬
‫أن يعتنــوا بكتــب هذيــن الشــيخين يف بــاب أصــول الديــن يف التوحيــد والعقيــدة‪،‬‬
‫وتغمدهمــا بالرحمــة‪ ،‬وجمعنــا هبــم يف جنــات النعيــم‪ ،‬مــع‬ ‫َّ‬ ‫أســبغ اهلل عليهمــا رحمتــه‬
‫والصديقيــن والشــهداء والصالحيــن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الذيــن أنعــم اهلل عليهــم مــن النبييــن‬

‫أتحمــل أن مــا قل ُتــه إنمــا هــو نصيحــة لهــم‪،‬‬


‫َ‬ ‫ـح بــه إلخــواين‪ ،‬وأنــا‬
‫هــذا مــا أنصـ ُ‬
‫وطالعــت مــا شــاء اهلل أن ُأ َطال ِ َعــه مــن الكتــب‬
‫ُ‬ ‫كثيــرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ولقــد اســتفدت مــن كتبهــا‬
‫فوجــدت الفــرق العظيــم وأن هذيــن الشــيخين‬ ‫ُ‬ ‫األخــرى يف علــم الــكالم وغيــره‪،‬‬
‫إنمــا يعتمــدان فيمــا يقوالنــه علــى كتــاب اهلل وســنة رســوله ‪ ‬وأقــوال‬
‫الصحابــة وأئمــة المســلمين(((‪.‬‬

‫((( فتاوى نور على الدرب (‪.)373 /1‬‬


‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪.)676 /2‬‬
‫‪125‬‬
‫كالم شيخ االسالم حيتاج إىل مترن‪:‬‬
‫شــيخ اإلســام ابــن تيميــة وتلميــذه ابــن القيــم ‪ ‬يتكلــم كل منهمــا‬
‫بــكالم يف موضــوع واحــد‪ ،‬لكنــك تجــد كالم شــيخ االســام ابــن تيميــة متينًــا صع ًبــا‬
‫أيضــا‪ -‬لينًــا واضــح األســلوب‪،‬‬ ‫ألنــه فحـ ٌـل‪ ،‬وتجــد كالم ابــن القيــم ‪-‬وهــو فحـ ٌـل ً‬
‫أن المعنــى واحــدً ا يف موضــوع واحــد‪ ،‬فمثـ ًـا يتكلــم هــذا يف الطــاق‬ ‫سلســا‪ ،‬مــع َّ‬
‫ً‬
‫أيضــا‪ ،‬ويتكلــم هــذا يف الحيــض‪ ،‬واآلخــر يتكلــم يف نفــس‬ ‫الثــاث‪ ،‬وذاك يتكلــم فيــه ً‬
‫عظيمــا‪ ،‬فمــن لــم يتمــرن علــى كالم شــيخ‬ ‫ً‬ ‫الموضــوع‪ ،‬لكنــك تجــد يف كالمهمــا فر ًقــا‬
‫اإلســام ‪ ‬يصعــب عليــه فهمــه‪ ،‬ألن يف كالمــه صعوبــة(((‪.‬‬

‫كيف يؤلف شيخ اإلسالم‪:‬‬


‫شــيخ اإلســام ابــن تيميــة ليــس مثــل المؤلفيــن اآلن الذيــن ُينمقــون الــكالم‬
‫ويــرددون عليــه مـ ٍ‬
‫ـرات كثيــرة‪ ،‬بــل يكتــب الــكالم وينتهــي منــه‪ ،‬وهــو بحــر يتالطــم‬
‫تجــد المعــاين تســبق الكتابــة(((‪.‬‬

‫اختيارات شيخ االسالم موافقة للصواب‪:‬‬


‫هــذا العالــم أكثــر اختياراتــه موافقــة للصــواب تما ًمــا‪ ،‬ولهــذا ينبغــي لإلنســان‬
‫أن يقــرأ كتبــه وأن يســتفيد منهــا‪ ،‬ألننــي ال أعلــم أحــدً ا أ َّلــف يف الكتــب ال يف علــم‬
‫التوحيــد وال يف علــم الفقــه وال يف علــم الســلوك وال غيرهــا مثــل هــذا الرجــل‪ ،‬أعنــي‬
‫شــيخ االســام ابــن تيميــة ‪ ‬وقــدس روحــه وجمعنــا بــه يف جنــات النعيــم‪،‬‬
‫فعليــك بكتبــه إن كنــت ُتريــد أن تنهــل مــن النهــر الصــايف العــذب(((‪.‬‬

‫((( شرح البالغة (‪ )32‬وانظر دروس وفتاوى الحرمين (‪.)598 /11‬‬


‫((( شرح العقيدة التدمرية (‪.)336‬‬
‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪ )742 /2‬وانظر (‪ )583 /2‬من نفس الكتاب‪.‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫منهج ابن اجلوزي يف الصفات‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬ابــن الجــوزي ‪ ‬ليــس بــذاك الــذي يعتمــد عليــه يف مســائل‬


‫الصفــات(((‪.‬‬
‫وســئل ‪ :‬يقــال‪ :‬إن ابــن الجــوزي ‪ ‬كان ِ‬
‫يــؤول بعــض الصفــات‬ ‫ُ‬
‫فهــل هــذا صحيــح؟‬
‫الجــواب‪ :‬نعــم يـ ِ‬
‫ـؤول بعــض الصفــات‪ ،‬وقــرأت لــه كتا ًبــا يف ذلــك‪ ،‬يف تأويــل‬
‫آيــات الصفــات وهــو كغيــره مــن كثيــر مــن العلمــاء الذيــن ابتلــوا بذلــك أي‪ :‬بتأويــل‬
‫الصفــات‪ ،‬ولــم يســلكوا فيهــا مســلك الســلف الصالــح‪.‬‬

‫ونحــن هبــذه المناســبة نــو ُد أن نقــول‪َّ :‬‬


‫إن اإلنســان إذا حصــل لــه عثــرة فليــس‬
‫مــن العــدل أن نُهــدر جميــع حســناته‪ ،‬فالعــدل أن نقــوم هلل بالقســط‪ ،‬فمــن أســاء‬
‫أخذنــاه بإســاءته ومــن أحســن أخذنــاه بإحســانه‪ ،‬فابــن الجــوزي ‪ ‬لــه كتــب‬
‫أيضــا‪ ،‬ولــه كتــب زل فيهــا كمــا‬
‫نافعــة يف الوعــظ والتفســير وغيــر ذلــك ويف الحديــث ً‬
‫قائمــا هلل بالقســط قــال تعالــى‪ :‬ﮋ ﮨ‬
‫زل غيــره‪ ،‬فالواجــب علــى المــرء أن يكــون ً‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯘﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠﯡﮊ [المائــدة‪ ]8 :‬ﮋ ﮱ ﯓﮊ‬
‫غضــا‪ ،‬ولقــد كان النبــي ‪‬‬ ‫يعنــي‪ :‬ال يحملنكــم ﮋ ﯔﮊ يعنــي ُب ً‬
‫يقبــل الحــق و ُيثبتــه ويقـ ِ‬
‫ـرره‪ ،‬ولــو كان مــن عنــد أكفــر مخلوقــات اهلل(((‪.‬‬

‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)106 /4‬‬


‫((( دروس وفتاوى الحرمين (‪.)521 /11‬‬
‫‪127‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫أقدر العلماء على السجع‪:‬‬

‫مــن أبلــغ مــا رأيتــه جيــدً ا يف الســجع وقــد ُأليــن لــه كمــا ُأليــن الحديــد لــداود مــا‬
‫رأيتــه البــن الجــوزي ‪ ‬فــإذا رأيــت «مختصــر التبصــرة» الــذي ُيقــرأ يف كثيــر‬
‫الرجــل علــى ُصنــع الــكالم حتــى يــأيت علــى مــا يريــد‪،‬‬‫مــن األحيــان عرفــت قــوة هــذا َّ‬
‫الرجــل ال يتكلــف إطال ًقــا وأراهــا مــن نعمــة اهلل علــى العبــد‬ ‫ومــع ذلــك تشــعر بـ َّ‬
‫ـأن َّ‬
‫ـك أنــه مرغــوب للنفــوس‪ ،‬إذا لــم يكــن ُمتكل ًفــا(((‪.‬‬ ‫ألن الســجع ال َشـ َّ‬

‫وقــال ‪ :‬إذا قــرأ اإلنســان يف كتــاب (التبصــرة) البــن الجــوزي ‪‬‬


‫يجــد لــذةً‪َّ ،‬‬
‫ألن اهلل أعطــاه قــدرة بالغــة علــى الســجع وكتابــه التبصــرة ليــس موجــو ًدا‬
‫فيمــا نعلــم لكــن موجــود مختصــر الكتــاب وســبحان اهلل تجــد كالمــه مســجو ًعا‬
‫ولكــن الســامع ال يمــل ألنــه ليــس بالمتك ّلــف(((‪.‬‬

‫مستدرك احلاكم‪:‬‬

‫أن الصحيحيــن لــم يســتوعبا الصحيــح‪،‬‬ ‫المســتدرك هــو للحاكــم ‪ ‬زعــم َّ‬
‫وهــذا صحيــح‪ ،‬فلــم يســتوعبا‪ ،‬لكــن زعــم أهنمــا تــركا أحاديث كثيــرة على شــرطهما‬
‫فلــم ُيخرجاهــا‪ ،‬ولكنــه كمــا قيــل‪« :‬المســتدرك مســتدرك» فإنــه فيــه أشــياء كثيــرة‬
‫ضعيفــة لكنــه ال بــأس بــه‪ ،‬والحاكــم يتســاهل ‪ ‬يف التصحيــح‪ ،‬ولهــذا قالــوا‪:‬‬
‫ال عــرة بوضــع ابــن الجــوزي‪ ،‬وال بتصحيــح الحاكــم‪ ،‬وال بإجمــاع ابــن المنــذر» ‪...‬‬
‫إن الحاكــم ‪ ‬قــد جمــع كتابــه‪ ،‬ولكنــه لــم ي ِ‬
‫نقحــه‬ ‫ولــو قــال قائــل‪َّ :‬‬
‫ُ‬
‫و ُيراجعــه‪ ،‬ألنــه قــد مــات بعــد جمعــه فقــط‪ ،‬نقــول‪ :‬نقصــد يف كالمنــا الســابق الــكالم‬
‫ـذورا أو غيــر معــذور فهــذا شــيء آخــر‪ ،‬إنمــا الــكالم يف‬
‫نفســه‪ ،‬أمــا كــون صاحبــه معـ ً‬

‫((( شرح نزهة النظر (‪ )57‬وانظر شرح البالغة (‪.)368‬‬


‫((( فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح بلوغ المرام (‪.)402 /15‬‬
‫‪128‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتابــه‪ ،‬الــذي ال شــك أنــه فيــه أحاديــث ضعيفــة جــدًّ ا‪ ،‬وال نــدري عــن حالــه‪ ،‬فــاهلل‬
‫أعلــم بحالــه‪ ،‬لكــن كالمنــا علــى أنــه ‪ ‬اســتدرك‪ ،‬ولكنــه ُمســتدرك عليــه‪ ،‬أ َّمــا‬
‫ـذرا لــه عنــد اهلل ‪ ‬واإلنســان‬ ‫كونــه وافتــه المن َيــة قبــل تنقيحــه فهــذا قــد يكــون ُعـ ً‬
‫بشــر والواجــب علينــا‪ :‬أن نعتــذر عــن إخواننــا‪ ،‬كمــا أنــك تعتــذر عــن نفســك‪ ،‬لكــن‬
‫كالمنــا عــن الكتــاب مــن حيــث هــو‪ ،‬بقطــع النظــر عــن مؤلفــه‪ ،‬والحاكــم ‪‬‬
‫معــروف بالتســاهل يف التصحيــح(((‪.‬‬

‫إمجاع ابن املنذر‪:‬‬

‫قالــوا‪« :‬ال عــرة بوضــع ابــن الجــوزي‪ ،‬وال بتصحيــح الحاكــم‪ ،‬وال بإجمــاع‬
‫أن عنــدي أن ابــن المنــذر قــد ُهضــم ح ُقــه َّ‬
‫ألن ابــن المنــذر غال ًبــا‬ ‫ابــن المنــذر»‪ .‬مــع َّ‬
‫ـب أ َّنــه يقــول‪« :‬أجمــع كل مــن ُيحفظ‬ ‫ال ينقــل اإلجمــاع بــل يقــول‪« :‬أجمعــوا» والغالـ ُ‬
‫ألن هــذا مبلــغ العلــم وبعضهــم‬ ‫عنــه مــن أهــل العلــم «وهــو إذا قــال هكــذا ســلم‪َّ ،‬‬
‫يقــول‪« :‬ال نعلــم فيــه خال ًفــا» وهــذا أســلم(((‪.‬‬

‫النووي وابن حجر ‪:‬‬

‫هنــاك علمــاء مشــهو ٌد لهــم بالخيــر‪ ،‬ال ينتســبون إلــى طائفــة معينــة مــن أهــل‬
‫البــدع لكــن يف كالمهــم شــي ٌء مــن كالم أهــل البــدع‪ ،‬مثــل ابــن حجــر العســقالين‪،‬‬
‫قدحــا تا ًمــا ُمطل ًقا‬
‫والنــووي ‪ ‬فــإن بعــض الســفهاء مــن النــاس قدحــوا فيهمــا ً‬
‫إن بعــض النــاس يقــول‪ :‬يجــب أن ُيحــرق فتــح الباري‪،‬‬ ‫مــن كل وجـ ٍـه حتــى قيــل لــي‪َّ :‬‬
‫الرجــان بالــذات مــا أعلــم‬ ‫ـعري‪ ،‬وهــذا غيــر صحيــح‪ ،‬فهــذان َّ‬‫ألن ابــن حجــر أشـ ٌ‬

‫((( التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى ‪.)645 /2( ‬‬


‫((( التعليق على المنتقى من أخبار المصطفى ‪.)645 /2( ‬‬
‫‪129‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫اليــوم أن أحــدً ا قــدَّ م لإلســام يف بــاب أحاديــث الرســول مثلمــا ُقدَ مــاه‪ ،‬و ُيدلِــك‬
‫علــى أن اهلل ‪-‬ســبحانه وتعالــى‪ -‬بحولــه وقوتــه‪ ،‬وال أتأ َلــى علــى اهلل قــد قبِ ُ‬
‫لهمــا‪ ،‬مــا‬
‫كان لمؤلفاهتمــا مــن القبــول لــدى النــاس‪ ،‬لــدى طلبــة العلــم‪ ،‬بــل حتــى عنــد العامــة‪،‬‬
‫فــاآلن كتــاب (ريــاض الصالحيــن) ُيقــرأ يف كل مجلــس‪ ،‬و يقــرأ يف كل مســجد‪ ،‬و‬
‫عظيمــا‪ ،‬وأتمنــى أن يجعــل اهلل لــي كتا ًبــا مثــل هــذا الكتــاب‪،‬‬
‫ً‬ ‫ينتفــع النــاس بــه انتفا ًعــا‬
‫الن‬‫كل ينتفــع بــه يف بيتــه ويف مســجده‪ ،‬فكيــف ُيقــال عــن هذيــن‪ :‬إهنمــا مبتدعــان ضــا َ‬ ‫ٌ‬
‫ال يجــوز الرتحــم عليهمــا‪ ،‬وال يجــوز القــراءة يف كُتبهمــا‪ ،‬ويجــب إحــراق (فتــح‬
‫البــاري) وشــرح صحيــح مســلم؟ ســبحان اهلل!!‪.‬‬

‫فإين أقول لهؤالء بلسان الحال وبلسان المقال‪:‬‬

‫ألبيكــم ِمــن ال َلــو ِم‬


‫ُ‬
‫ِ‬
‫أق ُلــوا ع َل ْي ُ‬
‫هــم َل أ َبــا‬
‫َان ا َّل ِ‬
‫ــذي َســدُّ وا‬ ‫أو ُســدُّ وا المــك َ‬

‫مــن كان يســتطيع أن يقــدم لإلســام والمســلمين مثلمــا قــدم هــذان الرجــان‪،‬‬
‫إال أن يشــاء اهلل فأنــا أقــول‪ :‬غفــر اهلل للنــووي‪ ،‬والبــن حجــر العســقالين‪ ،‬ولمــن كان‬
‫علــى شــاكلتهما ممــن نفــع اهلل هبــم اإلســام والمســلمين(((‪.‬‬

‫اقتراح تفسري سورة احلجرات واستنباط ما فيها من اآلداب‪:‬‬

‫أن أحــدً ا تكلــم علــى هــذه الســورة –أي‪ :‬ســورة‬ ‫قــال ‪ :‬ويــا ح َبــذا لــو َّ‬
‫الحجــرات‪ -‬واســتنبط مــا فيهــا مــن اآلداب العظيمــة وجمعهــا‪ ،‬حتــى تكــون مرج ًعــا‬
‫ـت بعــض النــاس ألــف تألي ًفــا مسـ ِ‬
‫ـتق ًل فيمــا ُيســتنبط مــن‬ ‫لــه عنــد الحاجــة‪ ،‬ولقــد رأيـ ُ‬
‫ُ‬

‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)461 /2‬‬


‫‪130‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫هــذه اآليــات الكريمــة مــن اآلداب واألخــاق‪ ،‬وهــي جديــر ٌة بذلــك(((‪.‬‬

‫اقتراح من ابن عثيمني ‪:‬‬

‫قــال ‪ :‬لــو أن أحــد طلبــة العلــم جمــع اآليــات مــن كل ســورة ثــم يســتنتج‬
‫ممــا حصــل يف هــذه القصــة –أي‪ :‬قصــة موســى عليــه الســام مــع فرعــون‪ -‬مــن‬
‫العــر لــكان جيــدً ا(((‪.‬‬

‫اقتراح من ابن عثيمني ‪:‬‬

‫أن أحــدً ا اآلن تتبــع أدعيــة القــرآن مــن ســورة البقــرة إلــى آخــر‬‫قــال ‪ :‬لــو َّ‬
‫ــع النــاس بذلــك‪َّ ،‬‬
‫ألن أدعيــة‬ ‫خيــر كثيــر‪َ ،‬وال ْن َت َف َ‬
‫القــرآن‪ ،‬وجمعهــا لــكان يف ذلــك ٌ‬
‫القــرآن هــذه أجمــع األدعيــة‪ ،‬وأنفــع األدعيــة(((‪.‬‬

‫هذا ما تيس��ر لي مجعه من هذه اإلرش��ادات القيمة من مؤلفات الش��يخ‬


‫حممد بن صاحل العثيمني ‪ ‬وأس��كنه فس��يح جناته آمني‪.‬‬
‫وصل��ى اهلل على س��يدنا حممد وعل��ى آله وصحبه أمجع�ين واحلمد هلل رب‬
‫العاملني‪.‬‬

‫((( لقاءات الباب المفتوح (‪.)211 /6‬‬


‫((( لقاءات الباب مفتوح (‪.)569 /1‬‬
‫((( التعليق على الكايف يف فقه اإلمام أحمد بن حنبل (‪.)322 /4‬‬
‫‪131‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫فهرس املحتويات‬
‫قسم التفسير وعلوم القرآن‪4...............................................‬‬
‫تيسير الكريم الرحمن يف كالم المنان‪5.........................................‬‬
‫تفسير القرآن العظيم لإلمام ابن كثير‪7..........................................‬‬
‫تفسير البغوي (معالم التنزيل)‪8................................................‬‬
‫جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪9.............................................‬‬
‫الجامع ألحكام القرآن‪10.......................................................‬‬
‫فتح القدير للشوكاين‪11.........................................................‬‬
‫أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن‪12.......................................‬‬
‫أيسر التفاسير لكالم العلي الكبير‪12............................................‬‬
‫فتح البيان يف مقاصد القرآن‪13..................................................‬‬
‫هل ُتقرأ التفاسير التي فيها تحريف يف أسماء اهلل وصفاته؟‪13...................‬‬
‫تفسير الجاللين‪14...............................................................‬‬
‫حاشية الجمل‪15................................................................‬‬
‫مخشري (الكشاف)‪16................................................‬‬ ‫الز ْ‬
‫تفسير ّ‬
‫يف ظالل القرآن‪18...............................................................‬‬
‫اهلل َأ َحدٌ ﴾ تعدل ثلث القرآن‪19.....‬‬
‫جواب أهل العلم واإليمان عن أن ﴿ ُق ْل ُه َو ُ‬
‫(مقدمة التفسير) لشيخ اإلسالم‪19..............................................‬‬
‫(التبيان يف أقسام القرآن) البن القيم‪20..........................................‬‬
‫دفع إيهام االضطراب عن آي الكتاب‪20........................................‬‬
‫القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن‪21.....................................‬‬
‫فوائد مستنبطة من قصة يوسف‪21...............................................‬‬
‫المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪22.....................................‬‬
‫‪132‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫قسم العقيدة‪24..............................................................‬‬
‫كتاب التوحيد لشيخ اإلسالم محمد بن عبدالوهاب‪25.........................‬‬
‫كتاب (ثالثة األصول) لشيخ اإلسالم محمد بن عبدالوهاب ‪26........‬‬
‫كتاب «كشف الشبهات" لشيخ اإلسالم محمد بن عبدالوهاب‪26...............‬‬
‫كتاب (الجديد يف شرح كتاب التوحيد)‪27......................................‬‬
‫كتاب (العقيدة الواسطية)‪28....................................................‬‬
‫كتاب «العقيدة التدميرية»‪30....................................................‬‬
‫كتاب «شرح العقيدة الطحاوية»‪30..............................................‬‬
‫كتاب «العقيدة السفارينية"‬
‫وتسمى (الدرة المضيئة يف عقد أهل الفرقة المرض َية)‪31.......................‬‬
‫شرح عقيدة األصبهاين لشيخ االسالم‪31.......................................‬‬
‫كتاب «عقيدة أهل السنة والجماعة» البن عثيمين ‪32...................‬‬
‫كتاب (لمعة االعتقاد)‪32........................................................‬‬
‫كتاب «القواعد المثلى»‪33......................................................‬‬
‫كتاب «نقض عثمان بن سعيد على الكافر العنيد‬
‫فيما افرتى على اهلل من التوحيد»‪34.............................................‬‬
‫كتاب (االستقامة) لشيخ االسالم‪34............................................‬‬
‫كتاب «الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية»‪35..............................‬‬
‫كتاب (الكافية الشافية يف اعتقاد الفرقة الناجية)‪36.............................‬‬
‫كتاب (الصواعق المرسلة على غزو الجهمية والمعطلة)‪37....................‬‬
‫كتاب (الرسالة العرشية)‪37.....................................................‬‬
‫الكتب (التسعينية)‪38...........................................................‬‬
‫الكتاب (الصارم المسلول يف تحتم قتل ساب الرسول)‪38.....................‬‬
‫‪133‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫كتاب (منهاج السنة) لشيخ اإلسالم ابن تيمية ‪39........................‬‬


‫كتاب (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)‪40............................‬‬
‫كتاب (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان)‪41.........................‬‬
‫كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم)‪42...............‬‬
‫كتاب (درء تعارض العقل والنقل)‪43...........................................‬‬
‫كتاب (نقض المنطق)‪44........................................................‬‬
‫كتاب (الدرة البهية شرح القصيدة التائية يف حل المشكلة القدرية)‪45..........‬‬
‫كتاب (منهج األشاعرة يف العقيدة)‪45...........................................‬‬
‫كتاب (العواصم من القواصم)‪46...............................................‬‬
‫كتاب (هذه هي الصوفية)‪46....................................................‬‬
‫كتاب (حكم تارك الصالة) رسالة‪47............................................‬‬
‫قسم الحديث ومصطلحه‪48.................................................‬‬
‫كتاب (األربعين النووية)‪49.....................................................‬‬
‫كتاب (عمدة األحكام)‪49.......................................................‬‬
‫كتاب (بلوغ المرام)‪50..........................................................‬‬
‫كتاب (منتقى األخبار)‪51.......................................................‬‬
‫كتاب (رياض الصالحين)‪51....................................................‬‬
‫كتاب (جامع العلوم والحكم)‪52...............................................‬‬
‫كتاب (جامع إحكام األحكام)‪52...............................................‬‬
‫كتاب (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) البن حجر‪53......................‬‬
‫كتاب (التمهيد) البن عبد الرب‪55................................................‬‬
‫كتاب (اختيار األولى يف شرح حديث اختصام المأل األعلى)‪56................‬‬
‫كتاب (تجلية المراد يف اجتناب خضب الشيب بالسواد)‪56.....................‬‬
‫‪134‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (إباحة التحلي بالذهب المحلق للنساء والرد على األلباين‬
‫يف تحريمه) للشيخ اسماعيل األنصاري‪57......................................‬‬
‫كتاب (نخبة الفكر)‪58...........................................................‬‬
‫كتاب (تقريب التهذيب)‪59......................................................‬‬
‫كتاب (التلخيص الحبير بتخريج أحاديث الرافعي الكبير)‪59...................‬‬
‫كتاب (الفوائد المجموعة)‪60...................................................‬‬
‫كتاب (تأويل مختلف الحديث)‪60..............................................‬‬
‫كتاب (تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس)‪61................‬‬
‫كتاب (المغني)‪61...............................................................‬‬
‫قسم الفقه وأصوله‪62.........................................................‬‬
‫كتاب (زاد المستقنع يف اختصار المقنع)‪63.....................................‬‬
‫كتاب (الروض المربع شرح زاد المستقنع)‪64..................................‬‬
‫كتاب (الفروع) البن مفلح ‪65..........................................:‬‬
‫كتاب (رسالة حقيقة الصيام) البن تيمية ‪66............................:‬‬
‫كتاب (رسالة أحكام السفر) البن تيمية ‪67.............................:‬‬
‫الحلي)‪67.................................................‬‬
‫كتاب (رسالة يف زكاة ُ‬
‫كتاب (إبطال التحليل) البن تيمية‪68............................................‬‬
‫كتاب (منظومة القالئد الربهانية)‪69.............................................‬‬
‫كتاب (الفواكه الشهية شرح المنظومة الربهانية) ومختصره‬
‫(وسيلة الراغبين) البن سلوم‪70.................................................‬‬
‫كتاب (شباك المناسخات) البن الهائم‪71.......................................‬‬
‫كتاب (القواعد الفقهية)‪71......................................................‬‬
‫كتاب (القواعد واألصول الجامعة الفروق والتقاسيم البديعة النافعة)‪73.......‬‬
‫‪135‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (األصول من علم األصول)‪74...........................................‬‬
‫كتاب (القواعد النورانية) البن تيمية ‪74...............................:‬‬
‫كتاب (قواعد األصول ومعاقد الفصول)‪75....................................‬‬
‫كتاب (الورقات)‪75............................................................‬‬
‫كتاب (مختصر التحرير) وشرحه (الكوكب المنير)‪76.........................‬‬
‫كتاب (المستصفى) للغزالي‪77.................................................‬‬
‫كتاب (إعالم الموقعين عن رب العالمين)‪78...................................‬‬
‫كتاب (رسالة الحجاب) البن عثيمين‪79........................................‬‬
‫كتاب (عودة إلى الحجاب)‪79..................................................‬‬
‫كتاب (تحفة الودود يف أحكام المولود)‪80.....................................‬‬
‫كتاب (إغاثة اللهفان يف عدم وقوع طالق الغضبان)‪80.........................‬‬
‫كتاب (جالء األفهام يف الصالة على خير األنام)‪81.............................‬‬
‫كتاب (زاد المعاد)‪81...........................................................‬‬
‫قسم اللغة‪84................................................................‬‬
‫كتاب (اآلجرومية)‪85...........................................................‬‬
‫كتاب (اتحاف الفاضل يف الفعل المبني لغير الفاعل)‪86........................‬‬
‫كتاب (ألفية ابن مالك)‪86.......................................................‬‬
‫كتاب (حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك)‪87.........‬‬
‫كتاب (مغني اللبيب عن كتب األعاريب)‪87....................................‬‬
‫كتاب (المعلقات السبع)‪88 ....................................................‬‬
‫كتاب (مقاييس اللغة) البن فارس‪88 ...........................................‬‬
‫كتاب (البالغة الواضحة)‪89....................................................‬‬
‫كتاب (المنجد يف اللغة)‪89.....................................................‬‬
‫‪136‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫قسم يف الكتب المنوعة‪90...................................................‬‬
‫كتاب (مجموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية)‪91..............................‬‬
‫كتاب (الدرر السنية)‪92.........................................................‬‬
‫كتاب (البداية والنهاية)‪92......................................................‬‬
‫كتاب (حلية طالب العلم)‪93...................................................‬‬
‫كتاب (روضة العقالء)‪94.......................................................‬‬
‫كتاب (مقامات الحريري)‪94...................................................‬‬
‫كتاب (سير أعالم النبالء)‪95....................................................‬‬
‫كتاب (بدائع الفوائد)‪96........................................................‬‬
‫كتاب (الجواب الكايف لمن سأل عن الدواء الشايف)‪97.........................‬‬
‫كتاب (األذكار) للنووي‪98.....................................................‬‬
‫كتاب (الروح) و(حادي األرواح)‪98...........................................‬‬
‫كتاب (السياسة الشرعية)‪99....................................................‬‬
‫كتاب (الملل والنحل)‪99.......................................................‬‬
‫كتاب (علماء نجد خالل ثمانية قرون)‪100 .....................................‬‬
‫كتاب (رفع المالم عن األئمة األعالم)‪100 .....................................‬‬
‫كتاب (اإلصابة يف تمييز الصحابة)‪101..........................................‬‬
‫كتاب (ابن خلدون)‪101.........................................................‬‬
‫كتاب (بدائع الزهور يف وقائع الدهور)‪102......................................‬‬
‫كتاب (دالئل الخيرات)‪103.....................................................‬‬
‫كتاب (تفصيل آيات الكتاب الحكيم)‪104.......................................‬‬
‫كتاب (عقوبة أهل الكبار)‪105...................................................‬‬
‫كتاب (تنبيه الغافلين)‪106........................................................‬‬
‫‪137‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫كتاب (درة الناصحين)‪108.......................................................‬‬
‫اإلحاالت المفيدة‪110.........................................................‬‬
‫أفضل من فسر الفاتحة‪111.......................................................‬‬
‫أحسن من تكلم يف توحيد األسماء والصفات‪111...............................‬‬
‫أحسن من رد على المتكلمين‪112...............................................‬‬
‫أحسن من تكلم يف الفروق بين معاين الكلمات‪112..............................‬‬
‫أفضل من تكلم عن يوم الجمعة‪112.............................................‬‬
‫أحسن القصائد‪113. .............................................................‬‬
‫أحسن من شرح خطبة الوداع‪113. ..............................................‬‬
‫سند عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪13. ....................................‬‬
‫حديث «إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث»‪113..............................‬‬
‫شرح حديث النزول‪114.........................................................‬‬
‫كالم ُمفيد عن موضوع «اإلقراء» والمراد به‪114................................‬‬
‫الرد على من قال‪ :‬أخبار اآلحاد ال ُتفيد العلم اليقين بل كلها ظنية‪114..........‬‬
‫زوائد المسند لعبداهلل بن اإلمام أحمد‪115......................................‬‬
‫كتاب الصالة لإلمام أحمد‪115..................................................‬‬
‫مسألة السماع «الغناء»‪115......................................................‬‬
‫المحرمة‪116...........................................................‬‬
‫ِّ‬ ‫الرضاعة‬
‫المجاز يف القرآن‪116............................................................‬‬
‫الصالة على النبي ‪ ‬يف التشهد األخير‪116..........................‬‬
‫حكم زيارة النساء للقبور‪117....................................................‬‬
‫شروط التكفير والعذر بالجهل‪117..............................................‬‬
‫الكرامات‪117....................................................................‬‬
‫‪138‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬

‫أخالق الرسول ‪ ‬وآدابه‪117.........................................‬‬


‫آيات النبي ‪118....................................................:‬‬
‫أوصاف المالئكة وأحوالهم‪118................................................:‬‬
‫كالم ينبغي لطالب العلم أن يقرأه‪118...........................................:‬‬
‫كالم ُمفيد عن القرعة‪119.......................................................:‬‬
‫محاضرة عن المهدي‪119.......................................................:‬‬
‫محاضرة عن قوله تعالى‪{ :‬إِ َّن َه َذا ال ُقرآن َي ْه ِدي ل َّلتِي ِهي َأ ْق َو ُم}‪119............:‬‬
‫تحقيق جيد جدًّ ا عن حكم التصوير‪119.........................................:‬‬
‫أحوال وصفات اليهود‪120......................................................:‬‬
‫أضرار الذنوب‪120..............................................................:‬‬
‫المية أبي طالب‪120.............................................................:‬‬
‫الرد على قصيدة السبكي‪121....................................................:‬‬
‫شرح األسماء الحسنى‪121......................................................:‬‬
‫عجائب خلق اإلنسان‪121.......................................................:‬‬
‫علم «الفروق» وكتبه‪122........................................................:‬‬
‫التساهل يف نقل اإلجماع‪122....................................................:‬‬
‫فوائد الشمس والقمر‪122.......................................................:‬‬
‫تعامل السلف مع أهل المنكر‪123...............................................:‬‬
‫قراءة المبتدئ لكتب ابن حزم‪123 .............................................:‬‬
‫إثبات رسالة (قتال الكفار) لشيخ االسالم ابن تيمية‪124........................:‬‬
‫قراءة «القاموس» للفيروز آبادي‪124............................................:‬‬
‫ألفية العراقي ُتفهم ال تحفظ!!‪124..............................................:‬‬
‫التحذير من قصيدة «الربدة»‪125..................................................‬‬
‫‪139‬‬
‫أقوال العثيمني يف بعض املؤلفات‬
‫من أراد العقيدة الخالصة السالمة الصافية‪125.................................:‬‬
‫كالم شيخ االسالم يحتاج إلى تمرن‪126.......................................:‬‬
‫كيف يؤلف شيخ اإلسالم‪126..................................................:‬‬
‫اختيارات شيخ االسالم موافقة للصواب‪126..................................:‬‬
‫منهج ابن الجوزي يف الصفات‪127.............................................:‬‬
‫أقدر العلماء على السجع‪128..................................................:‬‬
‫مستدرك الحاكم‪128...........................................................:‬‬
‫إجماع ابن المنذر‪129..........................................................:‬‬
‫النووي وابن حجر ‪129...............................................:‬‬
‫اقرتاح تفسير سورة الحجرات واستنباط ما فيها من اآلداب‪130...............:‬‬
‫اقرتاح من ابن عثيمين ‪131.............................................:‬‬
‫اقرتاح من ابن عثيمين ‪131.............................................:‬‬
‫فهرس المحتويات‪132.........................................................‬‬

‫‪140‬‬

You might also like