You are on page 1of 209

‫‪7‬‬

‫رواية‬
‫{اوعى تسيب حلمك}‬

‫المؤلف‬
‫أ ‪ /‬احمد رجب عبد الرحيم‬

‫فك رة ه ذه الرواي ة فك رة حقيقي ة ولكن لم تنف ذ على ارض الواق ع ف أراد‬


‫المؤلف تنفيذها في الخيال على شكل رواية‪.‬‬
‫الراوى ‪:‬‬
‫احمد ‪ :‬بطل الرواية وصاحب فكرة تصنيع موتور سيارة موديل ‪2010‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‬
‫وهم قبل العرض وهاني وديع وه اني زااحم د يتش اور م ع بعض زمالئ ه‬
‫في المدرسة وهو يعمل مدرس عملي– تخصص كهرب اء ويع رض عليهم‬
‫فكرته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عايز اصنع موتور عربية‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬عايز تعمل موتور عربية أزاي يعنى؟‬
‫محسن ‪ :‬ماهو موتور العربية موجود انت ها تضيف حاجة جديدة عليه؟‬
‫احمد ‪ :‬انا هاجيب موت ور عربي ة اس تيراد واقل ده ‪،‬عربي ة هيون داي مثال‬
‫موديل‬
‫‪.2010‬‬
‫محمد ‪ :‬وايه الجديد في كده؟‬
‫محسن ‪ :‬يعنى هتزود في سرعة الموتور –ها تخليه يوفر في البنزين؟‬
‫احم د ‪ :‬أل – مش ه زود س رعة الموت ور بس ممكن اخلي ه ي وفر في‬
‫البنزين‪.‬‬
‫محسن ‪ :‬أزاي يا دكتور؟‬
‫احمد ‪ :‬هاركب عليه حقن او نصف حقن وبكده يوفر في البنزين‪.‬‬
‫محم د ‪ :‬ي ا عم انت بته زر – انت ب اين علي ك فاض ي ومش القى حاج ة‬
‫تعملها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده رايك ان انا فاضي ومش القى حاجة اعملها يع نى بض يع وقت‬
‫وخالص‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬هوه كده بالضبط‪.‬‬
‫محسن ‪ :‬دور على مصلحتك بال موتور عربية بال كالم فارغ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫محمد ‪ :‬سيبك منه باين عليه اتجنن خالص‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا مش مجنون وهايجى يوم تعرفوا ان كالمي هوه الصح – سالم‬
‫يا‬
‫رجالة‪.‬‬
‫ويرددون معا ‪ :‬سالم يا عم المخترع – هاهاها هاهاها هاهاها‬
‫"اتصال تليفوني" ‪ /‬بين احمد وزميله خالد‬
‫احمد ‪ :‬يجلس على احد المقاهي وطلب شاي سكر زيادة واخرج الموباي ل‬
‫واتصل‬
‫بزميلة خالد‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬في المنزل يجلس على الكمبيوتر في غرفته الخاصة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت فين يا بنى مش باين‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬انا اجازة النهاردة ‪،‬وقاعد في البيت خير في حاجة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تعرف تجيبلى ص ور موت ور عربي ة هيون داي مودي ل ‪ 2010‬من‬
‫على النت‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬فرص ة ان ا على النت دلوق تى ‪ .‬بس يطة خلي ك معاي ا خمس ة وبع د‬
‫دقيقة في‬
‫صور اهيه بس ابيض واسود‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه في صور الوان‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬ايوه في صور الوان بس الصورة ب ‪ 2‬جنية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ما يهمكش يا خالد نزلي كل الصور اللي عندك‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫خالد ‪ :‬دول كتير يطلعوا ‪ 40 ،30‬صورة هانز لهملك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي يا خالد‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬بكره الصبح يكونوا عندك‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالي ‪ .‬اعطى خالد الصور ألحمد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احمد – اعطى له النقود وشكره شكرا جزيال‪.‬‬
‫اخذ احمد يتطل ع الى الص ور بإمع ان إال ان ه ادرك ان ه ذه الص ور‬
‫ليست كافية للتعرف الحقيقي على اجزاء المح رك ‪،‬فأخ ذ يبحث عن‬
‫دورة لتعلم ميكانيكا السيارات‪.‬‬
‫ف ذهب الى معه د (الس اليزيان) وس أل ه ل يوج د ل ديكم قس م ميكانيك ا‬
‫السيارات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه في عندكم قسم ميكانيكا السيارات‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬ايوه يا أفندم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ممكن اقدم‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬حضرتك تدفع الرسوم والدراسة االسبوع الجاى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دراسة نظري– وال نظري و عملي‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬دراسة نظريوعملي وهتشتغل بأيدك كمان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا – السالم عليكم‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫وذهب احمد في الميع اد المح دد وانتظم في مواعي د الك ورس وه و ثالث ة‬
‫شهور الى ان انتهى منه بنجاح – واخذ شهادة خبرة معتمدة تفي د بإتم ام‬
‫دراسته بالمعهد‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫"وزارة التربية والتعليم" ‪ /‬مكتب وزير التعليم‬
‫احمد يقرر ان يذهب الى وزير التعليم ليع رض علي ه فك رة مش روعه م ع‬
‫صور المحرك موديل ‪ 2010‬اللي عايز يقلده وشهادة معتمدة من المعه د‬
‫– مع فكرة مختصرة – عن مشروعه الليها يقدمه لسيادة الوزير‪.‬‬
‫احمد يذهب الى مبنى الوزارة‪ .‬ويدخل المبنى ‪.‬‬
‫موظف االستقبال ‪ :‬ايوه يا استاذ أي خدمة‪ .‬من فضل حضرتك البطاقة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اخرج البطاقة ودون الموظف بياناته واعطاها له‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬اؤمر يا استاذ أي خدمه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عندي فكرة مشروع وعايز اعرضها على سيادة الوزير‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬تقدر تسيب الفكرة بتاعتك وتعدى بعد اسبوع تالقى الرد عليها‬
‫ان شاء‬
‫هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عايز اعرضها بنفسي‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬يتصل – بمدير مكتب الوزير – ويشير ألحمد لينتظر‪.‬‬
‫الموظ ف ‪ :‬معاي ا هن ا االس تاذ احم د م درس ثانويص ناعي وعن ده فك رة‬
‫مشروع‬
‫عايز يعرضها على سيادة الوزير‪.‬‬
‫مدير المكتب ‪ :‬ايوه بس الوزير في اجتماع‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا ممكن استناه لما يخلص اجتماع‪.‬‬
‫مدير المكتب ‪ :‬االجتماع لسه بادئ ومش هايخلص قبل ساعتين – ادي نى‬
‫خمس‬
‫دقائق وارد عليك‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى حضرتك اتفضل واغلق الخط‪.‬‬
‫وبعد مرور حوالى ‪ 15‬دقيقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتصل مدير المكتب بالموظف ‪،‬وقال ة ‪ :‬مش ه اينفع س عادة ال وزير‬
‫يقابل حد النهاردة بس انا قدرت احدد ميعاد زى النه اردة االس بوع‬
‫الجاى الساعة ‪ 10‬صباحا يناسب حضرتك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مفيش مشكلة – شكرا جزيال – السالم عليكم‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫"ميعاد سيادة الوزير" ‪ /‬وزير التعليم‬
‫احمد يحض ر في الميع اد ممني ا نفس ه بموافق ة الس يد ال وزير على‬ ‫‪-‬‬
‫مش روعه وينتظ ر في الحج رة المج اورة لحج رة ال وزير حج رة‬
‫مربعة بها اربعة مكاتب ويجلس على ك ل مكتب موظ ف امام ه الب‬
‫توب واضاءه عاديه منظمة ومنمقة الى حد كبير‪.‬‬
‫يأتى مدير مكتب الوزير ‪ :‬اتفضل يا استاذ احم د مع الى ال وزير في‬ ‫‪-‬‬
‫انتظارك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركات ه – وي دخل حج رة ال وزير مكتب‬
‫فخم‪،‬‬
‫وكراس ى فوتي ه كب يرة الحجم بني ة الل ون مكس وة بالجل د – ومنض دة‬
‫صغيرة‪.‬‬
‫واض اءة كالس يكية – مكتب ي دل على ذوق ع الى – ولوح ات عالمي ة‬
‫متوزعة على الحائط بتناسق تام تزيد من روعة المكتب‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬اتفضل يا استاذ احمد – حضرتك مدرس صناعى مش كده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه يا افندم مدرس عملى قسم كهرباء‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬ايه الفكرة اللى عندك وعايز تعرضها علياّ؟‬

‫‪6‬‬
‫أحمد ‪ :‬بأختصار شديد أنا عايز حضرتك أص نع موت ور عربي ة‪ .‬هيون داي‬
‫مثال مودي ل ‪ 2010‬في الم دارس الص ناعية هاس تغل االي دي العامل ة‬
‫"الطلبة" والمعدات والماكينات الموجودة في المدارس الص ناعية ويكم ل‬
‫– ومش عايز حضرتك غير توفر الخامات الالزمة لتصنيع الموتور‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬وتظهر عليه عالمات الغضب ق ائال بغلظ ه انت ع ارف حض رتك‬
‫الفكرة بتاعتك دي بشئ من السخرية هاتكلفنا كام؟‬
‫أحمد ‪ :‬أل ‪ .‬ما عنديش فكرة ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬تكاليف عاليه جدا ال الوزارة وال الدولة تقدر عليها ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬يعني ايه حضرتك؟‬
‫الوزير ‪ :‬أنا أسف ياأستاذ أحمد مش هاقدر أساعد حضرتك‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬أقدر أستأذن حضرتك وأسف إني عطلت حضرتك معايا ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬مع السالمة ‪.‬‬
‫ويخرج أحمد يجر أذيال الخيبة ويشعر بمرارة الفشل وهو في غاية‬ ‫‪-‬‬
‫اإلحباط‪ .‬وفجأة لمعت بعقله فكرة فتذكر قطعة األرض التي يمتلكها‪.‬‬
‫وقرر أن ُيصنع موتور السيارة علي نفقته الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪" -‬اتصال تليفوني" بين أحمد وعمه في الصعيد وأخرج التليفون وأجري‬
‫االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد يسير في أحد الشوارع بالقاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬عمه بالصعيد – يجلس علي أريكه خشبية – نتظر الغداء التي تعده‬
‫زوجته – فيرن تليفونه ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬ألو سالموا عليكم ‪.‬‬
‫العم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫أحمد ‪ :‬أزيك ياعمي عامل ايه وازي عيالك‪.‬‬
‫العم ‪ :‬بخير والحمد هلل خير ياابو حميد؟‬
‫أحمد ‪ :‬كنت عايز أبيع األرض بتاعتي اللي عندكم ‪.‬‬
‫العم ‪ :‬ليه في حاجه وال ايه ؟ عايز فلوس ؟‬
‫أحمد ‪ :‬أيوه كنت محتاج فلوس عايز أعمل مشروع والفلوس مقصرة‬
‫معايا شويه‪.‬‬
‫العم ‪ :‬وماله أبعتلك الفلوس اللي إنت عايزها وما تبعش أرضك ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬كتر خيرك ياعمي بس محتاج مبلغ كبير حوالي ‪ 60 : 50‬ألف‬
‫جنيه‪.‬‬
‫العم ‪ :‬طب سيبني أسبوع كده أكون بعتلك األرض وأبعتلك الفلوس مع‬
‫عبد الراضي نازل هو ومراته مصر بالمره يديك الفلوس ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬ألف شكر ياعمي ‪ .‬مع السالمة سالموا عليكم ‪.‬‬
‫العم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫وبعد أسبوع أتي عبد الراضي إلي مصر وأعطي ابن عمه أحمد‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 60‬ألف جنيه وقرر أحمد أن يصنع موتور العربية علي نفقته‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫وفي طريق العودة ‪ .‬نظر أحمد إلي يافطة في أحد األحياء الشعبية‬
‫"الورشة الفنية ألعمال الميكانيكا" فسأل أحد المارة هوه فين صاحب‬
‫الورشة دي ؟‬
‫الرجل ‪ :‬اللي قاعد بيشرب شاي وشيشه هناك أهوه ويذهب إليه أحمد‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬السالم عليكم ‪.‬‬
‫األسطي ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬اتعرف علي حضرتك ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫األسطي ‪ :‬محسوبك األسطي عصام الميكانيكي ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬أهال وسهال ‪ .‬أخوك أحمد مدرس صنايع كنت عايز أخد رأيك في‬
‫حكاية كده‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬خير اؤمر ياأستاذ أحمد ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬كنت بفكر في تصنيع موتور عربية قصدي تقليده عربية هيونداي‬
‫‪ 2010‬مثال ‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬وليه الهوسة دي ما احنا ممكن نجيب موتور استيراد‬
‫ونريح دماغنا ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬أنا بفكر في امكانية تصنيعه بدل مانشتريه ‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬أقولك علي حاجة ياأستاذ اللي بتفكر فيه مستحيل‬
‫يتحقق ولو معاك قرشين محيرينك حطهم في البنك واال اعمل بيهم‬
‫مشروع وبالش فكرة موتور العربية ألنها مش هاتنجح معاك ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬ليه التشاؤم ده ياأسطي عصام ‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬الموضوع مالوش دعوه بالتشاؤم والتفاؤل أنا باكلمك‬
‫في الصح أول حاجة الخامات اللي احنا هانجيبها عمرها ما هتيجي ذي‬
‫بتاعت الخواجه ‪ .‬يعني الجلب والبساتم والكفر الخارجي عمرنا ما‬
‫هنعرف نجيب السبيكه اللي معمولة منها ‪ .‬ولو قلدناها ذي ما أنت عايز‬
‫أنا ماضمنش يشتغل ‪ 24‬ساعة علي بعض من غير الجلب ماتسخن‬
‫وتقفش ‪ -‬ويكمل ‪ -‬بصراحة ياأستاذ إنت بترمي فلوسك علي األرض ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬إنت شايف كده ياأسطي عصام ؟‬
‫األسطي عصام ‪ :‬أنا لو خدتك علي هواك أبقي بأشتغلك أنا كده كده هأخذ‬
‫فلوس بس نصيحة مني ياأستاذ القصة دي فاشلة ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬متشكرين ياأسطي عصام أستأذن أنا سالموا عليكم ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬أصبر ياأستاذ أنا افتكرت دلوقتي في ميكانيكي فوره‬
‫ودماغه طاقه اسمه ابراهيم فورد أصله مهووس بالعربيات األمريكاني‬
‫في الدراسة ‪ .‬اصبر هاديك عنوانه ده الوحيد اللي ممكن يساعدك في‬
‫اللي انت بتفكر فيه ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬ألف شكر ياأسطي عصام ‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬ثانية واحدة أكتبلك العنوان وعلي فكرة هو يقفل بدري‬
‫الساعة ‪ 9‬باليل بيكون مشطب ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬يأخذ العنوان ويترك األسطي عصام مودعا ‪ .‬ألف شكر سالموا‬
‫عليكم ياأسطي عصام‪.‬‬
‫األسطي عصام ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪ .‬ويضرب كف بكف‬
‫ويقول بتهكم ‪ :‬الناس معاها فلوس ومش عارفه توديها فين استرها‬
‫معانا يارب وارحمنا من عبيدك المجانين دول ‪ .‬استغفر هللا العظيم من كل‬
‫ذنب عظيم ‪.‬‬
‫‪ -‬وعاد أحمد إلي المنزل في تمام الساعة الثانية بعد الظهر وفتح الباب‬
‫الخارجي وصعد طابقين وأدار مفتاح شقته في الدور الثالث ‪ .‬ودلف إلي‬
‫داخل الشقة وأغلق الباب فوجد زوجته بتطبق الغسيل ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫الزوجة حنان ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬كنت عايز أخد رأيك كده في موضوع بس خليكي حليمه واسمعي‬
‫لآلخر ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬قول ياحبيبي متخافش أنا حليمه علي اآلخر ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بفكر اصنع موتور عربية على حسابى‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬وحسابك ده جبتو منين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بيعت االرض اللى في البلد وجابتلى ‪ 60‬الف جنيه‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫حنان ‪ :‬يعنى هتصرف فلوس االرض اللى حيلتنا من الدنيا على موتور‬
‫العربية ويا عالم ها تنجح وال أل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا ينجح انا عايزك تقفى جنبى وتساعدينى ويكمل – ان‬
‫شاء هللا الموتور ده لو نجح هاينقلنا نقله تانية‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬ولو ما نفعش يبقى خسرنا القرشين اللى حيلتنا وبعدين هانعمل‬
‫ايه ندور نستلف من الناس يا راجل اعقل وبطل الجنان اللى انت فيه‬
‫وفوق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا خدت القرار خالص وعشان اكون عملى يذهب احمد الى غرفة‬
‫النوم– العادية دوالب كبير وسرير كبير و‪ 2‬كومودينو وتسريحة – بنية‬
‫اللون – ويفتح الدوالب ويخرج النقود ويعطى لزوجته ‪ 10‬االف جنيه –‬
‫ويعيد المبلغ الباقى الى الدوالب ويغلقة – بصى يا حبيبتى انا ان شاء هللا‬
‫هابدأ فى تنفيذ الفكرة االسبوع الجاى – يعنى االسبوع الجاى هاسيب‬
‫الورشة بتاعت لف المواتير عشان اتفرغ لموتور العربية ودول عشرة‬
‫االف جنيه مصاريفكانت والعيال ‪ 3‬او اربع شهور عقبال ما ربنا يكرمنا‬
‫ونخلص الموتور ماشى الحال وال ايه رايك‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬وانت خليت ليه رأى انت قررت خالص ولما يخلصوا الفلوس‬
‫دول هانعمل ايه يعنى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ما يخلصش من عند ربنا رزق ادعى وانت بتصلى ان ربنا يوفقنا‬
‫ويسترها معانا وتنجح‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬ربنا يوفقك ويتملك موضوع الموتور على خير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عامللنا ايه بقى على الغدا احسن انا واقع من الجوع – عقبال ما‬
‫تغير هدومك يكون الغدا جاهز – امال العيال فين مش سامع ليهم حس‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬عند ماما فوق بيتفرجوا مع ستهم على التلفزيون – احمد ابدل‬
‫مالبسه – وصعد الى امه بالدور الرابع – ازيك يا ستو – عاملة ايه‬
‫دلوقتى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ستو ‪ :‬ازيك يا حبيبى الحمد هلل كل اللى يجيبوا ربنا كويس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خدت الدوا يا مستيكا‪.‬‬
‫ستو ‪ :‬ايوه يا حبيبى وسلم احمد على محمد وعمر وهبه واخذهم‬
‫بالحضن – وجلس على الطبلية هو وابناءه وامه – وطلب من االوالد ان‬
‫يساعدا مامتهم في حمل االطباق والعيش من االم وجلست الزوجة –‬
‫واخذوا يتناولون طعام الغداء – عمر قعد مكان هبه – هبه المكان ده‬
‫بتاعى انا كل يوم بقعد هنا‪.‬‬
‫عمر ‪ :‬خليها تدينى الريموت وانا اقوم من مكانى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اديلوا يا هبه الريموت خليه يقوم بدل ما تطفى التلفزيون واعطت‬
‫هبه الريموت لعمر – وجلست مكانه وانتهوا من الغداء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الشاى – يا مدام عشان الحق الورشة بدل ما يتحسب ‪ 2/1‬يوم‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬اتفضل يا سعادة الباشا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬متشكرين يا عسل – نتعبلك كده وانت جايه من الحجاز‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬وماما تكون معانا‪.‬‬
‫امى ‪ :‬ربنا يكتبهالنا ونروح صحبة – احمد ياخد كوب الشاى وينزل الى‬
‫الدور الثانى شقة فارغة ولكنها بها ‪ 2‬انتريه ‪ +‬حجرة سفرة ‪ +‬حجرة‬
‫نوم – اعدها الحاج ابيه لتكون جاهزة ألخوات احمد البنات لما يجوا‬
‫زيارة عندنا ‪.‬‬
‫وجلس احمد ليحتسى الشاى ويدخن السجائر بعيدا عن امه وابناءه‬
‫وانتهى احمد من الشاى والسيجارة وصعد الى شقته وابدل مالبسه ونزل‬
‫درج السلم ليذهب الى الورشة وهى قريبة من منزلة ‪ 4/1‬ساعة‬
‫بالميكروباص ودلف احمد الى داخل الورشة – واليافطة "الشركة الفنية‬

‫‪12‬‬
‫للمحركات الكهربائية"– وعليها صور معدات (صاروخ – شنيور –‬
‫هيلتى – مكنسة) – ونزل احمد درجتين داخل الورشة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬فين يا بنى الشغل اللى عندكم‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬ليك حق الباشا ما جاش امبارح ومقضيها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل وهللا – روحت مشوار واتأخرت فيه ومكانش ينفع ان اجى‬
‫متأخر‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬براحتك يا باشا – الموتور ده لف ‪ 5‬حصان ميعاده النهاردة‬
‫الساعة ‪ 10‬بالليل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مين اللى ادى الميعاد ده‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬الباشمهندس هوه اللى استلم امبارح بالليل وصاحبه مستعجل‬
‫عليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه المواعيد اليابانى دى‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬خد مقاس السلك اروح اجبهولك عقبال ما تفورالموتور وتقص‬
‫ورق ‪.‬‬
‫الورشة مكونة من غرفة كبيرة – استاندات حديد عليها شغل الزبائن –‬
‫مكتب صغير – تزجة خشب كبيرة–‪ 2‬تزجه – وتزجه حديد صغيره –‬
‫واربع كراسى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبدل مالبسه بمالبس الورشة ويقطع طرفين سلك نحاس‬
‫ويقيسهم بالمكرومتر – سلكتين ‪ 9‬دوزين يا عالء‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬انجز فيه عشان يلحق يخلص وياخد ورنيش وانا اقفله على‬
‫الساعة ‪. 9‬‬

‫‪13‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا – قبل كده كمان روح انت هات السلك وهات فرخ ‪2‬‬
‫صينى ومكرونة ‪ – 5 ،4 ،3‬في ورنيش وال أل‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬فيه ورنيش انا لسه جايب علبه امبارح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتوكل على هللا – ويفك احمد الوش والغطاءات الخارجيان‬
‫للموتور ويخرج الموبينه – ويحضر االجنه والجاكوش – ويفور الموتور‬
‫وياخد بياناته ‪ 2/1‬ساعة تفوير وتنظيف و‪ 2/1‬ساعة قص ورق وعمل‬
‫فورمه –وقام بلف الملفات اول ملف ليجرب الفورمة – وقام بلف جميع‬
‫الملفات وتسقيطها في الموتور في ساعتين زمن – ووضع احمد العازل‬
‫من الجانب االخر للموتور وبندجه وقام وجاب المكرونة واالطراف ‪2/1‬‬
‫ساعة كان الموتور خلص لف– وسقط احمد الورق واعطاله ورنيش‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ساعة زمن يكون نشف وجمع انت بقى يا عالء شوف البلى‬
‫بتاعوا كويس وال محتاج يتغير‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬ماشى يا سعادة الباشا – احنا نجيب ‪ 2‬شاى وحجر معسل –‬
‫نظبط الطاسة – وبعدين يحلها ربنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى يا برنس الجيل‪.‬‬
‫ويذهب عالء الى المقهى المواجهه للورشة – ليطلب ‪ 2‬شاى وحتة ولعة‬
‫– ويأتى صبى القهوة بالمشاريب والولعة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬في حاجة تانى يا برنس وال ايه‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬في موبينة بتاعت مشاية اشرب الشاى وفورها ولفها سلكها‬
‫موجود انا جبته امبارح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الكلكتور سليم‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬قيسه قبل ما تلف – شكله سليم بس قيسه برضه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اشرب الشاى – واقوم افورها‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬مشوار ايه بقى اللى مخالكش تيجى امبارح‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫احمد ‪ :‬ابن حالل انا لسة كنت هاقولك‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬خير ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص يا برنس انا هاكمل معاكوا االسبوع ده وبعدين هاخد اجازة‬
‫‪ 5 ،4 ،3‬شهور – في فكرة في دماغى عايز اعملها ومش هانخلص قبل‬
‫كده‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬قول يا معلم يا خوفى منك يا بدران ومن افكارك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬فكرت انى اعمل موتور عربية وبيعت االرض بتاعتى وهابتدى‬
‫في تنفيذها من اول يوم السبت ان شاء هللا‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬يا خربيت عقلك افرض الموضوع مانفعش يبقى راحت فلوسك يا‬
‫عباس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا تنجح متبقاش فقرى‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬وهاتقول للباشمهندس ايه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاقوله انا معاكم االسبوع ده‪.‬‬
‫وياتى الباشمهندس – وهو رجل كان يعمل ضابطا بالقوات الجوية وحاليا‬
‫معاش – ويدخل ويسلم على الصنايعية‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬ازيك يا عالء عامل ايه‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬بخير يا باشا كله تمام والحمد هلل‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬ازيك يا ندل ما جيتش امبارح ليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وهللا يا باشمهندس كنت في مشوار واتأخرت فيه قولت ماينفعش‬
‫اجى الورشة الساعة ‪.9‬‬
‫المهندس ‪ :‬أل ينفع بس تالقى معاك قرشين مدفينك – تنزل ليه في البرد‬
‫– مش كده يا عالء‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬العبه معاه يا بشمهندس وباع االرض وماشية حالوة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫المهندس ‪ :‬قول كدة يبقى يتشتغل ليه بقى ويوجع دماغة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو ده الموضوع اللى كنت عايزك فيه‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬خير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اخرى معاكم لغاية يوم الخميس عشان من السبت ان شاء هللا‬
‫– هابتدى انفذ موتور العربية‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬ومراتك والحاجة موافقينك على اللى بتعملوا ده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اقنعتهم بصعوبة بس الحمد هلل وافقوا خالص‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬براحتك يا استاذ احمد – خلص حكايتك دى ومكانك محفوظ‬
‫متخافش عليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده العشم برضه يا كبير اهم حاجة ماتكونش زعالن‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬انا مش زعالن كده كده هاتلف وهاترجع بس عالء هو اللى‬
‫هايشيل الطين لوحده انت هاتخترع‪ -‬ويكمل المهندس – ومحمد نزيه‬
‫هايتجوز الشهر الجاى – وعالء هايفضل لوحده شوف الندالة ليها‬
‫ناسها‪.‬‬
‫طب متأجل اختراعك عقبال محمد ما يتجوز وينزل عشان عالء ميبقاش‬
‫لوحده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش هاينفع وهللا يا باشمهندس – انا بفكر اخد اجازة من‬
‫المدرسة بدون مرتب‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬اهو ده الجنان بعينه وهاتصرف منين والبيت هيصرف منين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا لقيت نفسى محتاج المرتب بتاع المدرسة فرجعت عن االجازة‪.‬‬
‫المهندس مسعد ‪ :‬على العموم ربنا يوفقك وزى ما قولتلك الورشة‬
‫مفتوحة ليك اى وقت انت ابننا مش صنايعى شغال معانا وخالص‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫احمد ‪ :‬كتر الف خيرك يا بشمهندس ربنا يديلك الصحة ومايحرمناش‬
‫منك ابدا‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬خلص شغلك بقى وال هانقضيها حواديت‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ساعة زمن وتكون الموبينة خالصة ان شاء هللا – اطلبلك قهوة‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬أل انا طلبتها وانا جاى زمان الواد جايبها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عن اذنك يا باشا‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬اتفضل وانت اللى باشا ابقى قابلنى ويضحك ويضحك احمد‬
‫وعالء‪.‬‬
‫وينتهى المشهد‬
‫وينتهى احمد من عمله في الورشة ويذهب الى المنزل في تمام الساعة‬
‫الواحدة صباحا – ويفتح باب المنزل ويصعد الى شقته ويستحم وينام من‬
‫فوره بعد تغير مالبسه‪.‬‬
‫الزوجة نائمة واالوالد نائمين عشان المدرسة الصبح‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالى – في تمام الساعة السادسة صباحا – تستيقظ‬
‫الزوجة حنان وتوقظ االطفال يال يا محمد يال يا عمر يال يا هبه يال على‬
‫الحمام كله يتوضأ ويغسل سنانه عقبال ما عمل السندوتشات واصحى‬
‫ابوكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استيقظ على صوت حنان صباح الخير يا عسل‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬صباح النور يا عنيه حضرت الفطار‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده ايه الدلع ده الشاى يا مدام‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬عقبال ما تقوم وعيالك يغيروا هدومهم يكون جاهز‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تسلمى يا عسل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ويفرك احمد عينه ويتاوب ويقوم بصعوبة من السرير ويدخل الحمام‬
‫ويتوضأ ويغسل سنانه ويخرج ليغير مالبسه – ويكون الوالد لبسوا‬
‫وحطوا السندوتشات في الشنط – يأكل احمد سندوتش جبنة بسرعة –‬
‫يال يا رجالة‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬هات لمحمد قلم جاف وكشكول ‪ 60‬سلك – اوعى تنسى – وعمر‬
‫مفيش مصروف النهاردة عشان ماكملش الواجب بتاعوا امبارح وفضل‬
‫يلطش في اخواته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى – في حاجة تانى يا حبيبتى‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬اتوكلوا على هللا – استودعكم هللا الذى ال تضيع ودائعه – في‬
‫سالمة هللا – مع السالمة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم يا عسليكا‪.‬‬
‫وينزل درج السلم هو واطفاله – ويفتح باب الشارع– اعوذ بك ان اذل او‬
‫اذل او اضل او اضل – ويقول بصوت عالى – بسم هللا توكلت على هللا –‬
‫اللهم انى اعوذ بك من ان اجهل او يجهل على او اظلم او اظلم – توكلت‬
‫على هللا – ويرددونه اطفاله معه هذا الدعاء ويمشون الى الشارع‬
‫ويركبون الميكروباص الى المدرسة وبعدين اتوبيس هيئة الى المدرسة‬
‫وينزل احمد من االتوبيس ويوصلهم الى باب المدرسة ويحتضنهم‬
‫ويودعهم‪.‬‬
‫وبعد ذلك يذهب الى المترو ليستقله ليذهب الى مدرسته وينزل احمد‬
‫محطة مسرة ويخرج الى الشارع مترجال على قدميه ويسير في شارع‬
‫السوق – ويليه شارع ابن الكورانى حتى يصل الى مدرسته – مدرسة‬
‫مكارم االخالق الثانوية المعمارية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫ويدخل أحمد من باب المدرسة ‪ .‬ويسلم علي مسئول األمن ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬صباح الخير يا حودة ‪ -‬محمود ‪ :‬صباح الجمال ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫أحمد – ويسلم أحمد علي السادة المدرسين الذين يجلسون يحتسون‬
‫الشاي عند عم سعيد العامل ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬سالموا عليكم ويشير لهم بيديه ‪.‬‬
‫عصام – ماهر – عوض – مجدي ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫ويصعد أحمد الطابق الثاني ويدخل حجرة شئون العاملين ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫علي – فوزي – هشام – أميرة – موظفي شئون العاملين ‪ :‬وعليكم‬
‫السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬يذهب إلي دفتر التوقيع ويداعب أميرة ‪ :‬أمضي فين يابنتي‪.‬‬
‫أميرة ‪ :‬هنا ياوالدي ‪ .‬أمسك إيدك ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬اكتبي االسم بالنقط وأنا أمشي عليها ويوقع أحمد حضور ويذهب‬
‫إلي القسم – يجلس مع عصام وماهر وثالثة في القسم ‪.‬‬
‫عصام ‪ :‬حمد هللا علي السالمة يابرنس ‪.‬‬
‫ماهر ‪ :‬االستاذ عادل جاي النهاردة ماتروحش كده وال كده ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬خليكوا معاه انتوا أنا هاشرب الشاي وأطلع المسرح – أشوف‬
‫العيال العرض قرب ‪.‬‬
‫ماهر ‪ :‬طب والموجه هانقوله ايه؟‬
‫أحمد ‪ :‬ماتقولش حاجة أما يجي رن عليا هانزله أقول علي موضوع‬
‫المسرح‪.‬‬
‫عصام ‪ :‬مسرح ايه يابني وكالم فارغ ايه اجلس استني الموجه بدل ما‬
‫ينقلك أنا اللي كاتب القصة ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬أنا رايح المسرح يا ابني أنا اللي كاتب القصة ‪ .‬ماينفعش أسيب‬
‫محمد مطر وخالد حسن يشتغلوا لوحديهم ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫ماهر ‪ :‬سيبك منه ياعصام ‪ .‬روح المسرح بس ماتزعلش من اللي‬
‫هايعمله الموجه ‪.‬‬
‫عصام ‪ :‬أنا معرفش شهادات ايه اللي واخدها ومخك طاقك كدة ومش‬
‫عارف مصلحتك ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬الشهادات اللي أنا واخدها عشان أعرف أتعامل مع أمثالكم ‪.‬‬
‫ماهر ‪ :‬هو احنا مجانيين وال ايه ؟‬
‫أحمد ‪ :‬العفو يا ماهر باشا ‪ .‬أنا اللي مجنون وستين مجنون أني قاعد‬
‫معاكم لغاية دلوقت ‪.‬‬
‫عصام ‪ :‬الدبلومات اللي واخدها في علم النفس والبلومات بتاعت التنمية‬
‫البشرية اللي أنت استلفت فلوسها من محمد عاطف راحت علي األرض ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬مارحتش علي األرض وال حاجة أنا مقدم علي تسوية من ‪2005‬‬
‫واحنا ‪ 2017‬ولسه ماجتش وكل ماروح اسأل مفيش مكان فاضي ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬مفيش درجة مالية فاضية وسكت هاعمل ايه يعني ‪.‬‬
‫ماهر ‪ :‬سيبوا يروح المسرح ياعم وكبر دماغك منه ده اللي في دماغه‬
‫في دماغه‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬سالم يادكاترة ولما يجيي الموجه رن عليا ياماهر ‪.‬‬
‫ماهر ‪ :‬ماشي ياعم الفنان سالم ‪.‬‬
‫وينزل أحمد من الطابق الثاني ويذهب إلي المسرح المدرسي عشق أحمد‬
‫األول واألخير في المدرسة ويدخل حجرة المسرح (المسرح المدرسي) ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫محمد مطر – وخالد حسن ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬ايه ياعم المؤلف متأخر ليه النهارده ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أحمد ‪ :‬أن الموجه جاي النهاردة سيبت عصام وماهر يقابلوه وجاي‬
‫أحضر البروفات معاكم ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬أعرفك االستاذ محمد االمين مخرج تلفزيوني وزميلي من أيام‬
‫الدراسة وجاي يضبط معانا العرض النهاردة ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬فرصة سعيدة يا أستاذ محمد ‪.‬‬
‫محمد – المخرج ‪ :‬أنا أسعد يا أستاذ أحمد ‪.‬‬
‫مسرحية ‪ /‬أنا عايز أبقي كده‬
‫سيناريو وحوار أ ‪ /‬محمد مطر إخراج أ ‪ /‬خالد‬ ‫قصة أ ‪ /‬أحمد رجب‬
‫حسن‬
‫المشهد األول – مشهد البلطجي "القهوة"‬
‫البلطجي يجلس علي أحد كراسي القهوة ويطلب الشاي ويدخل عليه أحد‬
‫األشخاص يطلب مساعدته في شئ ما ويصطحب معه شخص أخر ‪.‬‬
‫الشخص األول ‪ :‬صباح الخير والجمال علي عم عموم المنطقة والمناطق‬
‫المجاورة‪.‬‬
‫البلطجي ‪ :‬أخلص ياد عايز ايه ؟‬
‫المخرج – محمد االمير ‪ :‬مش كده كات ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬في ايه يا أستاذ محمد ؟‬
‫أحمد ‪ :‬بعد اذنك ياأستاذ أمير أقول الجملة األوالنية ؟‬
‫أمين ‪ :‬اتفضل – ويأخذ أحمد الورقة‬
‫وهو يقول – ويشير له امير أن يكمل‬
‫بانحناء بسيط وصوت به سعادة وتلويح باأليدي ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أحمد ‪ :‬صباح الخير والجمال علي عم عموم المنطقة والمناطق المجاورة‬
‫‪.‬‬
‫امير ‪ :‬هللا ينور ياأستاذ هو ده اللي أنا عايزة ‪.‬‬
‫امير ‪ :‬أستاذ أحمد مش كدة‬
‫برافو عليك بص ياشريف االستاذ أحمد قالها ازاي وقول زييه ‪.‬‬
‫ويعيد أحمد الجملة ويكررها شريف ‪.‬‬
‫أمير ‪ :‬هللا هوه دة ‪.‬‬
‫المشهد اللي بعده – عربة ركاب في مترو األنفاق – وأحد الباعة يبيع‬
‫كروت شحن ‪.‬‬
‫امير ‪ :‬اتفضل ياحسن ‪.‬‬
‫كارت العشرة بعشرة موبينيل فودافون واتصاالت – كارت العشرة بعشرة‬
‫و‪ 25‬ب ‪..... 25‬‬
‫امير ‪ :‬استني ياحسن – انت مكسوف ليه وانت بتبيع كدة لو أنا زبون‬
‫مش هاشتري – وأخذ يصفق بيديه – لم علينا عبيدك يارب – كارت‬
‫العشرة بعشرة – موبينيل فودافون – اتصاالت اشبه بصوت معدني ‪.‬‬
‫فيصفق أحمد – هللا عليك ياأستاذ امير هوه ده الشغل ‪.‬‬
‫امير ‪ :‬ده شغلي ‪ ،‬شكرا ياابو حميد ‪.‬‬
‫امير ‪ :‬عرفت ياحسن ‪.‬‬
‫حسن ‪ :‬ادي احسن مما كان عليه في المرة السابقة إلي ان انتهت‬
‫البروفة ‪.‬‬
‫امير يتحدث الي خالد زميله ‪ :‬الوالد عايزين شغل جامد ‪ ،‬بس النص‬
‫كويس والوالد يجي منهم ‪ ،‬ما علش ياخالد مش هاقدر احضر العرض‬
‫األسبوع الجاي ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫خالد ‪ :‬ربنا يكون في عونك احنا متشكرين ياباشا علي المساعدة الجميلة‬
‫انت نورتنا يا امير ‪.‬‬
‫امير ‪ :‬أستاذن أنا سالم يااستاذ محمد سالم يااستاذ أحمد أنا مبسوط منك‬
‫قولت الجملة حلو قوي ‪.‬‬
‫أحمد ‪ :‬ده أقل حاجة عندي ‪ ،‬ويضحكان سويا ‪ ،‬ويذهب خالد لتوصيله‬
‫إلي باب المدرسة وتوديعه ‪.‬‬
‫أحمد ومحمد وخالد حسن يتواجدون يوميا لحضور البروفات وتمر االيام‬
‫– بعد اسبوع – قبل اجازة نصف العام – وهو وقت العرض ‪.‬‬
‫"يوم العرض المسرحي"‬
‫محمد مطر يرتدي بدلة بنية اللون ‪ -‬خالد حسن يرتدي بدلة بيج اللون ‪-‬‬
‫احمد رجب يرتدي بنطلون جينز وقميص لبني وبروفل كحلي اللون ‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬ماجبتش بدلة ليه يا حزين ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه التلفزيزن هاييجي يصور وال حاجة ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬مش مشكلة كده زي الفل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المهم العيال جاهزة ‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬جاهزة ربنا يستر ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬الطلبة يعتلون المسرح – والهرج والمرج يسودان المكان ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الكالم كده مش هاينفع ‪ ،‬خلي العيال دي تراجع بدل ماهما قاعدين‬
‫يهرجوا‬
‫مدير المدرسة ‪ :‬انا عازم ناس من االدارة مدير التعليم الفني والموجهين‬
‫وناس من المديرية اوعي تفضحونا ‪.‬‬
‫محمد مطر ‪ :‬خليها علي هللا يااستاذ خالد كله هايبقي تمام ان شاء هللا ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ويأتي طارق حنفي ناظر المدرسة ومحمد صالح وخالد عبد الصبور‬
‫ليدخلوا الطلبة والمدرسين ويجلسيد يتولون النظام خارج باب المسرح ‪.‬‬
‫احمد يذهب الي الطلبة ‪ :‬جاهزين يارجالة ؟‬
‫احد الطلبة ‪ :‬ماتقلقش يااستاذ احمد كله تمام ‪.‬‬
‫ويصعدون الطلبة ويؤدون أدوارهم ببراعة فائقة الي ان يأتي المشهد‬
‫األخير "مشهد البلطجي" ‪ -‬سكوت في قاعة المسرح تماما ً‬
‫فرد ‪ : 1‬صباح الفل والجمال علي أرجل راجل فيكي يامصر ومعلم وكبير‬
‫الناس كلها ‪.‬‬
‫سيد البلطجي ‪ :‬ايه ياعم الحلو انجز في حوارك ‪.‬‬
‫فرد ‪ : 2‬وهللا ياعم سيد في مشكلة مع ناس كده ومحدش بعون هللا يقدر‬
‫يخلصها غيرك ‪.‬‬
‫سيد ‪ :‬السبوبة فيها كام جند "وفلوس حاضرة "‪.‬‬
‫فرد ‪ : 1‬بأختصار عيل شغال معايا اتاخدت منه بضاعة ب ‪ 100‬الف‬
‫جنيه ‪.‬‬
‫فرد ‪ : 2‬صنف وال مؤاخذة ‪.‬‬
‫سيد ‪ :‬فين الكالم دة ؟‬
‫فرد ‪ : 1‬روض الفرج ياكبير ‪.‬‬
‫سيد ‪ :‬فين يعني في روض الفرج ؟‬
‫فرد ‪ : 1‬عند قهوة الباشا ‪.‬‬
‫فرد ‪ : 2‬الساعة ‪ 3‬العصر ‪.‬‬
‫سيد ‪ :‬يومين تكون عندك االمانة انما يلزمني وقتي ‪ 20‬الف جنيه ‪.‬‬
‫فرد ‪ : 1‬ماشي يابرنس عشر دقايق والمصلحة تبقي جاهزة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫فرد ‪ : 2‬اللي تؤمر بيه ياسيد الناس ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المشهد اللي بعده ‪ -‬البلطجي علي مقهي الباشا‬
‫سيد ‪ :‬وال ياحمص ‪ ،‬الواد أشرف جنزير ووحيد حقنه شفتهم النهاردة ؟‬
‫القهوجي ‪ :‬أل يا سيد الناس ‪.‬‬
‫حرامي ‪ : 1‬ايه اللي جابك صاحبك ده في الموضوع شكلها مش‬
‫هاتخلص ‪.‬‬
‫حرامي ‪ : 2‬بص يابرنس زي ما انت والنهاردة ياقاتل يامقتول خليك‬
‫مكانك ‪ 5‬دقايق أجيب الناس وأجي ‪.‬‬
‫دخول عدد من البلطجية المقهي ‪.‬‬
‫حرامي ‪ : 2‬قهوتك ايه ياعم سيد وال اقولك اشربها سادة ‪.‬‬
‫سيد ‪ :‬السادة دي علي روح امك ان شاء هللا ‪.‬‬
‫سيد رافعا كرسي في وجوه البلطجية – وتدور معركة يتم طعن سيد‬
‫ويسقط ميتا ‪.‬‬
‫وينهي المشهد وتنتهي احداث المسرحية ‪.‬تصفيق حار من كل‬
‫الموجودين بقاعة المسرح مدير المدرسة ومدير التعليم الفني –‬
‫ومتابعين من المديرية والسادة الموجهين – والناظر والوكالء – وبعض‬
‫الزمالء المدرسين ‪.‬‬
‫تصفيق حار لمدة ‪ 5‬دقائق لم ينقطع – والطلبة الذين حضروا العرض‬
‫تصفير وتصفيق ويقولون جميعا ‪ :‬ايوه هو ده ايوه هوة دة ‪ ،‬ويشيرون‬
‫بعالمات النصر لزمالئهم الممثلين ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫وتدمع عين احمد من الفرحة غير مصدقة هذا النتيجة الرائعة ويحتضن‬
‫محمد مطر وخالد حسن وأحد الزمالء يصورهم بكاميرا فيديو – وكان‬
‫يصور احداث المسرحية لينزلها علي موقع المدرسة ‪.‬‬
‫ويحتضن احمد الطلبة ويصفق لهم محييا هو ومطر وخالد ويتصوروا مع‬
‫بعض سلفي ‪.‬‬
‫ويتحدث طارق حتى الناظر بالنيابة عن ادارة المدرسة والسادة الحضور‬
‫شكرا خاص لالساتذة المبجلين اللى اتاحوا لينا فرصةالتعرف على‬
‫المواهب الجميلة دى االستاذ احمد رجب الف شكر – واالستاذ محمد‬
‫مطر – واالستاذ خالد حسن – الف شكر ‪ .‬الف شكر ‪ .‬ويشير لهم بعالمة‬
‫النصر‪.‬‬
‫ويسلم على الطلبة الممثلين عرض رائع شرفتونا وشرفتوا مدرستكم‪.‬‬
‫احمد للطلبة ‪ :‬الفضل هلل ‪ .‬ولالساتذة دول ويشير الى احمد وخالد ومطر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انتوا موهبين بالفعل ربنا يوفقكم‪ .‬وتبقوا نجوم كبار ان شاء هللا‪.‬‬
‫وتوزع الجوائز على الممثلين في العرض ‪ .‬وهى عبارة عن محافظ‬
‫وشهادات تقدير من جيب احمد وخالد ومحمد مطر الخاص‪.‬‬
‫وينتهى العرض وينتهى اليوم الدراسى‪.‬‬
‫وبعد ما انهى احمد وزمالئة مراسم االحتفال وتوزيع الجوائز والجاتوة‬
‫والعصائر على المدرسين وعلى الطلبة‪.‬‬
‫انتهى اليوم الدراسى – وغادر احمد المدرسة متجها الى الدراسة ورشة‬
‫االسطى ابراهيم فورد الميكانيكى فسأل احمد احد المارة منين ورشة‬
‫االسطى ابراهيم الميكانيكى ‪.‬‬
‫احد المارة ‪ :‬يمين اول حارة شمال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا زعيم ويتجه احمد حسب الوصف حتى يجد الورشة‪.‬‬
‫(الشركة الهندسية ألعمال الميكانيكا) (ادارة ‪ /‬االسطى ابراهيم فورد)‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬
‫االسطى ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتعرف على حضرتك‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم فورد الميكانيكى‪ :‬اؤمر يا استاذ فيه حاجة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا كنت اسأل حضرتك في حكاية كده‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬خير – اتفضل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت عايز اصنع موتور عربية هيونداى مثال ‪.2010‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬طب وليه وجع الدماغ ما احنا ممكن نجيب موتور‬
‫استيراد ونريح دماغنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت بفكر في امكانية تصنيع الموتور بدل ما نشتريه‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬هوه ممكن بس هايبقى فيه خالف بسيط‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه هو الخالف ده‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬الخامات بتاعت الخواجة مش هانعرف نعمل زيها ودى‬
‫بتدى عمر اطول للعربية وجودة وامان على الطريق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس ممكن نجرب في اجزاء بسيطة‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬اللى عاجبنى فيك يا استاذ ان عندك اصرار عجيب‬
‫وعشان كده انا هاقف معاك واساعدك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كتر خيرك يا سيد االسطوات‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬احنا نجيب موتور استيراد للعربية اللى انت عايز‬
‫تقلدها ‪ .‬ويكمل وانا عارف كمان اسطى خراط اسطمبات وخراطة‬
‫ميكانيكية ‪ .‬من كتر ما هوه شاطر بيقولوا عليه المانى اسمه محمد المانيا‬
‫‪ .‬خراط خواجة هاينفعنا كتير ان شاء هللا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫احمد ‪ :‬ياريت يا اسطى ابراهيم يقدر يعمل معانا اى حاجة تقرب علينا‬
‫السكة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وموتور االستيراد ده يعمله كام‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬من ‪ 10 – 5‬االف جنية احنا وشطارتنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بكرة على الساعة واحدة الظهر اجيبلك الفلوس – ونروح نجيب‬
‫موتور االستيراد‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ان شاء هللا يا استاذ احمد معرفة خير ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استأذن انا عشان ادبر المبلغ – سالموا عليكوا‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالى اخد احمد مبلغ ‪ 10‬االف جنية وذهب الى‬
‫المدرسة وبعد المدرسة توجه الى ورشة االسطى ابراهيم وذهبا سويا‬
‫لشراء موتور سيارة هيونداى موديل ‪.2010‬‬
‫وعادوا الى الورشة‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬هاتسيبنى يومين كده وال حاجة اكون قطعت الموتور وعرفت‬
‫هانبتدى نشتغل فيه ازاى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى يا عم االسطوات – سالموا عليكم‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫وبعد يومين ذهب احمد الى ورشة االسطى ابراهيم الميكانيكى‪.‬‬
‫نزجة كبير حديد مثبت فيها منجلة وعليها لوحة كبير خشبية مثبت عليها‬
‫العديد من المفاتيح والميكرومتر والبكوليز وبعدها بحوالى متر توجد‬
‫سبية كبيرة تحمل موتور عربية وتضعه على االرض ويعمل معه ‪2‬‬
‫صنايعية كل واحد فاتح عربية وشغال فيها وصبى صغير عمرة حوالى‬
‫‪ 15‬سنة يسمونه بلية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫احمد يدخل الورشة ‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته – اهوه الموتور‬
‫بقى ‪ 100‬حته قدامك اهوه انا ابعت اجيب االسطى محمد المانيا ونشرب‬
‫كوبين شاى وناخد وندى مع بعض ونشوف يقدر يصنع ايه في االجزاء‬
‫ديه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاقعد معاك استناه وفرصة اتعرف عليه اخرج االسطى ابراهيم‬
‫الهاتف المحمول واجرى اتصاال بمحمد المانيا وقال له – عايزك تيجى‬
‫الورشة ضرورى سيب اللى في ايدك وتعالى – وانهى االتصال– وبعد‬
‫مرور ‪ 4/1‬ساعة – اتى محمد المانيا رجل في الخمسينات من العمر يبان‬
‫عليه انه شاطر وفاهم في شغله‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬السالم عليكم – خير يا اسطى ابراهيم هوه انا مواريش‬
‫غيرك وال ايه‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬استريح يا اسطى محمد ومد ايدك وسلم على االستاذ‬
‫احمد عايز ياخد رايك في حاجة كده بس اما نشرب الشاى ونشوف‬
‫هاتقدر تفيده في الموضوع بتاعة وال أل‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬خير ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص يا اسطى محمد انا عايز اعمل موتور عربية من االلف الى‬
‫الياء تصنيع وتجميع وتدوير لغاية ما يبقى موتور ذى بتاع الخواجة‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ما احنا ممكن نشترى موتور استيراد ونريح دماغنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده كمان راى االسطى ابراهيم برضوا– بس مش هوه ده اللى انا‬
‫عايزة‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬الموضوع مش سهل ذى ما انت متخيل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طبعا يا اسطى محمد مش سهل بس انا جاى ألكبر خراط واكبر‬
‫ميكانيكى في مصر عشان الموضوع يبقى سهل‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المانيا ‪ :‬بس الموضوع هيصرف معاك اد ثمن الموتور حوالى ‪ 3‬اضعاف‬
‫ثمنه والخامات مش واثقين فيها قوى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا هانعمل اللى علينا والتوفيق من عند ربنا‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬انا واالسطى ابراهيم هانساعدك بس اللى نقولك علية تعمله –‬
‫وتوفر الخامات اللى احنا عايزنها وان شاء هللا خير‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬بص يا استاذ الموضوع كده بقى جد احنا هانقسم‬
‫الموتور جزء كهرباء – جزء ميكانيكا – وجزء خراطة‪.‬‬
‫الميكانيكا والخراطة يعون هللا هانخلصك منها بس جزء الكهرباء ده‬
‫مالناش فيه بصراحة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب موضوع الكهرباء هانعمل فيه ايه‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬انا عارف اسطى كهربائى سيارات واد خالصة هايساعدنا في‬
‫موضوع الكهرباء والدينامو ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا منت كريم يارب يبقى نبتدى على بركة هللا‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬من بكرة يا استاذ انا مستنيك انا واالسطى ابراهيم عشان نجيب‬
‫الخامات اللى هانشتغل بيها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا – سالموا عليكم‪.‬‬
‫ويردون معا وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫ورشة االسطى محمد المانيا‬
‫(الشركة الفنية العمال الخراطة الميكانيكية واالسطمبات)‬
‫(ادارة االسطى ‪ /‬محمد المانيا)‬
‫ورشة كبيرة حوالى ‪ 120 – 10‬متر مستطيلة الى حد كبير اول ما يدخل‬
‫الورشة تابلوه كهرباء ‪ 3‬فاز وبعد بحوالى متر ماكينة لحام كبيرة – حجر‬
‫جلخ على جانب موتور كبير حوالى ‪ 5‬حصان – الجانب المواجه مثقاب‬

‫‪30‬‬
‫عمودى – مخرطة كبيرة ويقف عليها صنايعى اسمه صبرى – وبعد‬
‫حوالى ‪ 3‬متر مخرطة كبيرة اخرى ويقف عليها صنايعى اخر اسمه محمد‬
‫– ومخرطة صغيرة الحجم على الجانب االخر وفريزة كبيرة بجانب‬
‫مخرطة االسطى محمد المانيا – ومكتب به ‪ 2‬كرسى جلد عادى – وتعلوه‬
‫رفوف صغيرة خاصة بالبنط الال اليزوار وبعض العدد الدقيقة التى‬
‫يستعملها االسطى محمد المانيا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاتة‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاتة – بص يا استاذ انت‬
‫هتاخد االكس الحديد وتقيسه وتحللة في وزارة البحث العلمى – عشان‬
‫نعرف نسب الحديد والنحاس والرصاص – اللى فيه اد ايه ونعمل اكس‬
‫نفس الخامة – واعطى له محمد المانيا العنوان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ذهب الى وزارة البحث العلمى – وخد عينة االكس معاه فدخل‬
‫المبنى وقابل موظف االستقبال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم‪.‬‬
‫موظف االستقبال ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عايز احلل االكس ده واعرف النسب الحديد والنحاس‬
‫والرصاص اد ايه‪.‬‬
‫موظف االستقبال ‪ :‬وماله حضرتك تدفع في الخزنة ‪ 500‬جنية وتيجى‬
‫تستلم النتيجة بعد شهر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شهر مش كتير‪.‬‬
‫الموظف ‪ :‬أل مش كتير يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خرج من باب وزارة البحث العلمى واجرى اتصاال بمحمد المانيا‬
‫وقص عليه الحكاية‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ما تدفعش حاجة وهات االكس وتعالى‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫احمد ‪ :‬رجع الى ورشة المانيا – وبعدين يا اسطى محمد الموضوع من‬
‫اولها مش عايز يمشى‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬بص يا استاذ انت بتتعامل مع الحكومة الزم يبقى صدرك واسع‬
‫ونفسك طويل عشان تقدر تخلص مصلحتك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه احنا ناقصين عطلة‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ال عطلة وال حاجة انا اتصلت بابن اخويا في مصنع المحوالت‬
‫وقولت له على االكس قاللى ابعتهولى هاقولك على النسب اللى فيه ولو‬
‫ينفع اعملهولك في المصنع عندى هاعملة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ربنا يبشرك بالخير يا اسطى محمد‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬سيبنى يومين يكون ابن اخويا رد عليا وخليك مع االسطى‬
‫ابراهيم اعملوا حاجة تانية عشان ما تتعطلش معايا يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬متشكرين يا اسطى محمد انا مش عارف اقولك ايه‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬قول يارب يا استاذ وادعى ان الموضوع يتم على خير ان شاء‬
‫هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم يا اسطى محمد‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫ورشة االسطي ابراهيم الميكانيكي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صباح الخير ياعم االسطوات ‪.‬‬
‫االسطي ابراهيم ‪ :‬صباح الجمال ‪ ،‬من ساعة ما انت سبتني المرة اللي‬
‫فاتت وأنا شغال بايدي وسناني وقدرت اجمعلك الجلب والبساتم والكفر‬
‫الخارجي – هندية لالسطي محمد عشان يعمل اسطمبه عليه – بس‬
‫البوجيهات والديناموا مش واصل فيهم لحل ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫احمد ‪ :‬هللا ينور عليك يااسطي ابراهيم سيب قصة الديناموا والكهرباء‬
‫دي عليا انا وخلص مواضيعك الثانية ‪.‬‬
‫االسطي ابراهيم ‪ :‬انا يعتبر كده خلصت واقف علي شغل المانيا وعلي‬
‫الكهرباء وعلي التجميع ‪ ،‬شوف موضوع الكهرباء ده ورد عليا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي يا اسطي ابراهيم هاتكل انا علي هللا الحق اشوف الكهربائي‬
‫وأرد عليك بأذن هللا ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ماشي ربنا معاك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫(ورشة االسطي منير الكهربائي )‬
‫(جميع توصيالت السيارات واصالحها)‬
‫ورشة متوسطة الحجم حوالي ‪ 20 – 16‬متر شرح كبير علي‬ ‫‪-‬‬
‫لوحة ‪-‬ترنس ‪– 110‬وترنس ‪ 14‬فولت – ترنس ‪ 48‬فولت –‬
‫ترنس ‪ 12‬فولت‬
‫تزجة كبيرة حديد عليها لوحة خسبية مثبتة علي الحائط بها مفاتيح‬ ‫‪-‬‬
‫بلدي وزراديات – منجلة صغيرة مثبتة علي عامود ‪ -‬بجانب‬
‫الحائط منجلة ومثقاب صغير – ومكتب صغير ويحيط به عدد ‪2‬‬
‫كرسي جلد عادي ‪.‬‬
‫تونجر شحن كبير – وتونجر شحن صغير – وتزجة اخري تتراس‬ ‫‪-‬‬
‫عليها البطاريات لشحنها بالتناجر‪.‬‬
‫احمد ‪:‬صباح الخيروالجمال علي عم الكهربائية في مصر ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬صباح الفل ياأستاذ – ويكمل – المانيا كلمني عنك وعن‬
‫موتور العربية اللي عايز تعمل زيه صحيح ياأستاذ ؟‬
‫احمد ‪ :‬أيوه يااسطي منير وهما اللي عملوه احسن مننا في أيه ؟‬

‫‪33‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬ال أحسن وال حاجة هما عندهم عقل شوية والدولة‬
‫بتاعتهم مساعداهم حبتين ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا عندنا العقل بس الدولة مش فاضية تساعدنا قلنا نساعد‬
‫نفسنا وال أيه ياعم منير !‬
‫االسطي منير ‪ :‬اللي تشوفه ياأستاذ انت عايزني أعملك الدينامو وشغل‬
‫الكهرباء بتاع عربية هيونداي موديل ‪ 2010‬مش كدة ؟‬
‫احمد ‪ :‬صح الصح ياكبير ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬هاديلك مقاسات االكس وبيت البلي والفرش الكربونية‬
‫والكلكتور ‪ ،‬وهاقولك يتعملوا فين وبكام ‪ ،‬انت عليك تدفع الفلوس وانا‬
‫اللي هاستلم وأجرب ماشي الحال ؟‬
‫وأعطا ألحمد عنوان ورشة بالظاهر لتصنيع الدينامو ولف البوبينات‬
‫بالظاهر ‪،‬ورشة االسطي راشد درويش وانا هاتصل بيه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم عليكم ياأسطي منير ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫(الشركة الفنية لصيانة الدينامو وتصنيع الكلكتورات)‬
‫(وجميع اعمال كهرباء السيارات)‬
‫(إدارة االسطي راشد درويش)‬
‫ويذهب احمد إلي ورشة االسطي راشد – وهي عبارة عن حجرة كبيرة‬
‫مربعة حوالي ‪ 30‬متر – مكتب في المواجهة – وعليه رفوف علي‬
‫الحائط نصف دائرة ويحيط بالمكتب ‪ 3‬كراسي جلد عادي‪.‬‬
‫وتزجة حديدية كبيرة علي الجانب ولوحة بها مفاتيح وعدة مثبتة علي‬
‫الحائط وحجر جلخ ومثقاب صغير وماكينة لتصنيع الكلكتورات وتثبيت‬
‫شرائح النحاس عليها – ومكنة تبنيط ومكبس هيدوليك ‪ 2‬طن ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫احمد يدخل الورشة ويسلم علي االسطي راشد – هي دي ورشة االسطي‬
‫راشد رجل يتخطي االربعين من عمره ‪.‬‬
‫االسطي راشد ‪ :‬أؤمر ياأستاذ ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أنا جايلك من طرف االسطي منير الكهربائي ‪.‬‬
‫االسطي راشد ‪ :‬أيوه أهال وسهال ‪ ،‬اتفضل حضرتك تشرب ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا باشا مرة تانية عشان مستعجل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ويكمل دي مقاسات بتاعت الدينامو والكلكتور والفرش الكربونية‬
‫وبيت البلي تقدر تخلص الحاجة دي امتي ؟‬
‫االسطي راشد ‪ :‬اسبوع ان شاء هللا تعدي عليه تكون الحاجة دي جاهزة‬
‫وهاتكلفك ‪ 2000‬جنيه عشان خاطر االسطي منير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش كتير ياأسطي راشد ؟‬
‫االسطي راشد ‪ :‬لما تشوف الشغل هاتعرف احنا كرمناك أد ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬طب انا عايزك تخفض في الوقت عشان كده كتير قوي انا متعطل‬
‫عليك ‪.‬‬
‫االسطي راشد ‪ :‬ماشي بعد اربع ايام عدي عليه اكون خلصت بعون هللا‬
‫هاتدعيلي ياأستاذ وهاتبقي فتحة خير ان شاء هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش هاوصيك ‪ ،‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫االسطي راشد ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫(ورشة االسطي محمد المانيا)‬
‫صباح اليوم الثاني‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم ازيك ياأسطي محمد عامل ايه ؟‬
‫محمد المانيا ‪ :‬اهال اهال بقالك كتير ياأستاذ احمد مشرفتناش ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫احمد ‪ :‬انت عارف يااسطي محمد الدوشة اللي انا فيها عملت ايه في‬
‫الشغل بتاعك خلصته وال لسه ؟‬
‫محمد المانيا ‪ :‬انا عملت الشغل بتاعي وعملت اصطمبات لكل االجزاء‬
‫اللي قولت عليها ‪ ،‬بس ليك عندي خبر بمليون جنيه غير الشغل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياراجل قول خبر ب ‪ 100‬جنيه بس قول ياأسطي محمد وخلصني‬
‫‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬روق ياأستاذ الخبر الحلو جيه خالص ويكمل اتفضل اتفضل يا‬
‫أستاذ حسام –ويكمل ‪ -‬االستاذ حسام مهندس ميكانيكا ابن صديق ليا‬
‫والباشمهندس حسام شغال في المانيا في مصنع ‪B.M.W‬للسيارات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده خبر بمليون دوالر مش مليون جنيه ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬هوه ده االستاذ احمد مدرس صنايع اللي كلمتك عنه ‪.‬‬
‫المهندس حسام ‪ :‬اهال وسهال ياأستاذ احمد فرصة سعيدة ‪ ،‬انا بصراحة‬
‫ماصدقتش لما االسطي محمد قاللي ان انت عايز تعمل موتور عربية دي‬
‫حاجة عظيمة ‪ ،‬أنا بهنيك ولو عايز أي استشارة أنا تحت أمرك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الشرف لينا ياأستاذ حسام ‪.‬‬
‫المهندس حسام ‪ :‬ووصلت لحد فين قدرت تجمع الموتور وال في حاجة‬
‫واقفة معاك؟‬
‫احمد ‪ :‬قدرنا نجمع حوالي ‪ %80‬من الموتور بس شغل الكهرباء‬
‫والحقن لسه شغالين فيه (نصف حقن)‪.‬‬
‫المهندس حسام ‪ :‬انت هاتعمل عربية ب ‪ 1/2‬حقن ؟ وهللا برافو عليك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ادعيلنا ياباشمهندس أن الموضوع يتم علي خير ‪.‬‬
‫المهندس حسام ‪ :‬يتم علي خير أن شاء هللا ويخرج كارت من جيبه‬
‫ويناوله ألحمد ده الكارت بتاعي ‪ ،‬اتصل بيه أي وقت وعرفني وصلت‬
‫لحد فين ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫احمد ‪ :‬ده شرف كبير ليه ياأستاذ حسام وأوعدك أول ما خلص موضوع‬
‫الكهرباء والحقن ونجمع موتور العربية هاجيبك واحنا بنجرب وال أيه‬
‫رأيك ؟‬
‫حسام ‪ :‬أرجوك ياأستاذ احمد أقف معاكم لما تيجوا تجربوا أوعدني ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وعد ان شاء هللا ‪.‬‬
‫(ورشة االسطي منير الكهربائي)‬
‫ذهب احمد إلي ورشة االسطي راشد واستلم الدينامو وشغل الكهرباء‬
‫وذهب به إلي ورشة االسطي منير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صباح الخير ياعم االسطوات انا جبت الدينامو وحاجة الكهرباء ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬صباح الفل ياأستاذ احمد نهارك نادي بإذن هللا ورينا كده‬
‫– ويكمل – وهللا شغل ذي الفل انا مكنتش اتخيل انه هايتعمل كده ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزين نجرب ياعم منير عشان نلحق نشوف الحاجات التانية ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬روق ياأستاذ عقبال ما تشرب قهوتك أكون جربت‬
‫الدينامو وأقولك علي النتيجة إن شاء هللا ‪ .‬وذهب ليطلب له القهوة من‬
‫المقهي المواجهة له ‪ ،‬وأحضرها القهوجي ووضعها أمام االستاذ احمد‬
‫علي كرسي صغير وعاد إلي المقهي ‪.‬‬
‫احمديحتسي القهوة ويشعل سيجارة ويترقب نتيجة الديناموا بعد ربع‬
‫ساعة ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ 1/4 :‬ساعة من تجربة الدينامو مبروك ياأستاذ احمد‬
‫العيال والد الجنيه عملوه ذي بتاع بره بالضبط وهللا براوه عليهم تسلم‬
‫األيادي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبقي كده نقدر نجرب الدينامو علي الموتور وال أيه ياعم منير ؟‬
‫االسطي منير ‪ :‬احنا جربنا ناقص التجربة النهائية ويكمل هما االسطي‬
‫محمد واالسطي ابراهيم خلصوا شغلهم ؟‬
‫‪37‬‬
‫احمد ‪ :‬أيوه ياعم منير وواقفين عليك انت ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬انا خلصت ياأستاذ قول لصاحبك بتاع الحقن يشتغل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياعني انتوا كده خلصتوا ؟‬
‫منير ‪ :‬واقفين علي التجربة النهائية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم عليكم ‪.‬‬
‫االسطي منير ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫(مركز صيانة الصالح جميع أنواع الكمبيوتر والشاشات ‪) L.C.D‬‬
‫(إدارة م ‪ .‬طارق مصطفي)‬
‫ذهب احمد بعد مغادرة ورشة االسطي منير إلي مركز الخدمة الذي يمتلكه‬
‫صديقه المهندس طارق ليسأله عن الحقن وهو بشبرا الخيمة – قريب‬
‫من منزل احمد – ويدخل المركز مكتب في المواجهة وكرسي جلد يلف ‪2‬‬
‫كرسي علي الجوانب – استاندات يحمل شاشات كمبيوتر – الجانب‬
‫االيمن استاندات يحمل ريسيفرات – الجانب االيسر استاندات تحمل‬
‫الكيسات بمختلف أنواعها وقطوع خشبي ومن ورائه حجرة صغيرة –‬
‫وهي الورشة التي تتم فيها عملية االصالح والصيانة ‪.‬‬
‫وتجلس علي المكتب الخارجي فتاة تعمل سكرتيرة ‪ 21 – 20‬سنة –‬
‫جميلة المظهر – تحدد المواعيد وترد علي تليفونات العمالء ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته ‪ .‬المهندس طارق موجود ؟‬
‫السكرتيرة ‪ :‬أيوه ياأفندم نقوله مين حضرتك ؟‬
‫احمد ‪ :‬قوليله احمد رجب أنا صديق شخصي – وتدخل السكرتيرة لطارق‬
‫فيجيب خليه يدخل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ازيك ياهندسة عامل ايه ياطروق؟‬

‫‪38‬‬
‫طارق ‪ :‬بخير اكيد جايب حاجة تصلحها ما انا ماشوفش وشك اال في كده‬
‫‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياابني أنا مش ندل للدرجة دي ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬اتفضل ياأبو حميد تشرب ايه قهوة وال شاي ؟‬
‫احمد ‪ :‬إذا كان ضروري يبقي قهوة زيادة ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬يضغط جرس ‪ 2 ،‬قهوة زيادة ياهدي ‪.‬‬
‫السكرتيرة ‪ :‬تحت أمرك ياأفندم ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬أيه ياابني غطسان فين كل دة ؟‬
‫احمد ‪ :‬حوش مكالماتك واتصاالتك مغرقة الدنيا ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬واحشني وهللا العظيم بس الدنيا تالهي ياصاحبي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أنا عايز أخد رأيك في حكاية كده ؟‬
‫طارق ‪ :‬اؤمر يااحمد بيه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ليك في الحقن بتاع العربيات ؟‬
‫طارق ‪ :‬اشمعنا ؟‬
‫احمد ‪ :‬انت هاتخشلي أفيه ليك وال أل ؟‬
‫طارق ‪ :‬أيوه ليه عملت قبل كدة حقن لعربية بس ماكنتش عملي قوي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب انا عايزك تعمل حقن لعربية هيونداي ‪ 2010‬تعرف تعمله‬
‫وال أل ؟‬
‫طارق ‪ :‬أعرف بس هايتكلف ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يتكلف أد أيه ؟‬
‫طارق ‪ :‬مش أقل من ‪ 3‬االف جنيه عشان خاطر احمد ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫احمد ‪ :‬يخلص بعد أد أيه وقت ؟‬
‫طارق ‪ :‬أسبوع ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هما ‪ 3‬أيام ‪،‬وخد ‪ 2000‬جنيه عشان نجيب خامات وكمل من‬
‫معاك النهاردة األحد يوم الخميس هاتصل بيك تيجي تركب الحقن ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬مش هاينفع ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬فين القهوة وتدخل السكرتيرة بالقهوة ويأخذ مني القهوة ويعطيها‬
‫لطارق ويحتسي قهوته ويشعل سيجارة ويعطي طارق سيجارة ماشي‬
‫يابرنس ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ان شاء هللا يوم الخميس الظهر يكون الحقن جاهز ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينتهي من تناول القهوة ويستأذن في االنصراف ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫(ورشة االسطى محمد المانيا)‬
‫احمد وهو الى ورشة المانيا – يخرج تليفونه المحمول ويجرى مكالمة‬
‫تليفونية مع صديقة المهندس طارق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم – ايوه يا طارق هاتعرف تعمل الحقن اللى قولت‬
‫عليه وال ها تفضحنا‪.‬‬
‫المهندس طارق ‪ :‬هاتسيبنى يومين ‪ 2‬بالعدد وتيجى اجربلك النصف حقن‬
‫على موتور العربية الوقت اللى انت عايزة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تسلم يا طارق بيه ياريت تصدق في كالمك احسن انا متعطل‬
‫عليك‪.‬‬
‫المهندس طارق ‪ :‬هما يومين باذن هللا اكون خلصت واجرب معاك الحقن‬
‫ان شاء هللا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم يا طارق‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬سالم يا ابو حميد‪.‬‬
‫ونهى احمد االتصال – ويدخل ورشة االسطى محمد المانيا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صباح الخير والجمال على المانيا كلها‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬صباح الفل يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا جاى عشان اخد االجزاء اللى خلصتها عشان اوديها لالسطى‬
‫ابراهيم عشان يجمعها ويخلص شغله‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬انا جاهز ياباشا وواقف على التجربة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب هات الحاجة معايا – نوصل بيها لالسطى ابراهيم‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬هانحط الحاجة في العربية ونروح لالسطى ابراهيم وانا‬
‫هاجى معاك عشان اقف مع االسطى ابراهيم وهوة بيجمعها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تسلم يا اسطى محمد‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ياال بينا على بركة هللا‪.‬‬
‫(ورشة االسطى ابراهيم الميكانيكى)‬
‫يدخل احمد واالسطى محمد المانيا على ورشة االسطى ابراهيم ‪ :‬سالموا‬
‫عليكم – ازيك يا اسطى ابراهيم عامل ايه‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬يا ادى النور يا ادى النور االستاذ واالسطى محمد‬
‫المانيا مرة واحدة انا مش مصدق عينية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عملت ايه يا عم ابراهيم االسطى محمد خلص شغله وجاى يجمعه‬
‫معاك‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬وانا كمان جاهز ان شاء هللا كل حاجة هاتبقى زى الفل‬
‫– هات ايدك معانا ننزل الحاجة من العربية يا استاذ علشان نلحق نخلص‬
‫قبل الليل ما يليل‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫تذكر احمد – االسطى منير – وانه خلص شغلة وواقف على التجربة‬
‫فاخرج تليفونه المحمول – واتصل باالسطى منير الكهربائى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم – ازيك يا اسطى منير عامل ايه‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬انا خلصت الشغل بتاعى وعايز اجمعة على الموتور‬
‫خلصتة وال لسة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ما انا باتصل بيك عشان كده انا عند االسطى ابراهيم في الورشة‬
‫هوه واالسطى محمد المانيا بيجمعوا الموتور وقالوالى اجيبك تجمع‬
‫معاهم الدينامو وحاجة الكهرباء‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬انا جاهز ‪ 2/1‬ساعة واكون عندك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫(ورشة االسطى ابراهيم الميكانيكى)‬
‫اتى االسطى منير بعد ‪ 2/1‬ساعة من االتصال ووقف يجمع معاهم حاجة‬
‫الكهرباء وبعد مرور حوالى ‪ 7‬ساعات تمكنا من تجميع الموتور –‬
‫وجاءت لحظة الحسم – وهى تدوير الموتور – وبعد لحظات من تدوير‬
‫الموتور اذا بالموتور يقطع ‪....‬ويعطل لوحدة‪.‬‬
‫فانزعج احمد – وباقى االسطوات – وقام االسطى ابراهيم يفكك اجزاء‬
‫من الموتور لالطمئنان عليها‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬اوعى كده يا اسطى ابراهيم اشوف البوجيهات وتفقد‬
‫البوجيهات ووجدها سليمة‪.‬‬
‫االسطى محمد المانيا ‪ :‬بص كده على البطارية وتوصيالت الكهرباء‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬واصلة مفيهاش حاجة‪.‬‬
‫اخرج احمد التليفون المحمول – واتصل بالمهندس حسام‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫احمد ‪ :‬الو ايوه يا حسام عايزك تيجلنا على ورشة االسطى ابراهيم في‬
‫مشكلة صغيرة كدة في الموتور عايزك تشوفها معانا‪.‬‬
‫حسام ‪ 4/1 :‬ساعة وتالقينى عندك سالم – سالم‪.‬‬
‫وصل حسام بعد ‪ 4/1‬ساعة وبدا عليه االنزعاج‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خير يا اسطى ابراهيم‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬جمعنا الموتور ووصلنا التوصيالت وجينا ندور‬
‫الموتور قام وبعد كده قطع وبطل لوحده‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بعد اذنك دور كده يا اسطى ابراهيم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بس بس –السير مش راكب يا اسطى – راكب على الهواء –‬
‫وركب حسام السير – دور كده – يدور الموتور شوية ويقطع‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬شوف طرمبة الزيت – كده يا اسطى ابراهيم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬فك الوش ده يا اسطى ابراهيم – خرج البستم ده – بس بس‬
‫البستم ما يخدش الحركة بتاعتة لالخر فالزم الموتور يدور ويبطل‪.‬‬
‫ويكمل حسام ‪ :‬بص يا اسطى محمد – عايزين نجيب بستم زى ده‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬نجيب زيه من الوكالة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اشترى جديد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص يا اسطى محمد اشترى البستم وخد مقاساته بالضبط عشان‬
‫ها تعمل واحد زيه – بس تجيب الجديد نجرب بيه االول‪.‬‬
‫وغادر الجميع واليأس واالحباط يتملكهم ويهمهمون بعبارات الضيق‬
‫والغيظ على ضياع الحلم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بكرة الساعة ‪ 8‬صباحا ها اجى انا واالسطى محمد المانيا وانت‬
‫يا اسطى منير تيجى الساعة ‪ 8‬الصبح – عشان نشوف الموتور ده‬
‫حكايته ايه‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا – الموضوع بسيط وربنا هايحلها من عنده احنا تعبنا‬
‫وربنا مش ها يضيع تعبنا‪.‬‬
‫ويغادرون جميعا‪.‬‬
‫ياتى جميع االسطوات صباح اليوم التالى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا اسطى محمد هات البستم الجديد‪.‬‬
‫احمد يقارنه بين البستم الجديد والبستم القديم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عرفت الفرق يا اسطى محمد‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬خدت بالى يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬البستم القديم متاكل من اوله – وانت يا اسطى محمد عملت على‬
‫المقاس القديم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬البستم الجديد اطول شوية – والقطر بتاعوا عدل من غير نحر‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬انا عرفت الفرق يا باشمهندس حسام‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سمى هللا يا اسطى ابراهيم وركب البستم وان شاء هللا الموتور‬
‫يدور‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم – ركب البستم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا اسطى منير اطمن على شغل الكهرباء‪.‬‬
‫االسطى منير – يتفقد الدينامو وشغل الكهرباء – تمام – اتوكل على هللا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬راجع على البطارية وطلمبة الزيت‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬تمام – تمام – كله تمام‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬دور يا اسطى ابراهيم – بسم هللا الرحمن الرحيم – ويدور‬
‫الموتور بال تقطيع او توقف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫احمد – حسام – االسطى منير – االسطى ابراهيم – االسطى محمد‬
‫المانيا – يقفزون في الهواء – الف حمد وشكر ليك يارب – احنا نجحنا‬
‫– احنا نجحنا‪.‬‬
‫ويقوموا راقصين – اله الاله ال ال ال اله‪.‬‬
‫الفصل السادس‬
‫االسطى ابراهيم مدور الموتور حوالى ‪ 12‬ساعة متواصلة – اليوم‬
‫السابق‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬دورت الموتور امبارح قد ايه يا اسطى ابراهيم‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬حوالى ‪ 12‬ساعة من ‪ 8‬صباحا – ‪ 8‬مساءا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬فيه اى ملحوظة‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬الحمد هلل الموتور زى الفل‪.‬‬
‫احمد يتصل بطارق عبقرى الكمبيوتر – الو طارق خلصت الحقن بتاعك‬
‫وال لسة‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬انا خلصت وجاهز اى وقت بس قوللى انت جربت الموتور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الحمد هلل جربنا الموتور ودار بكفاءة عالية مش ناقص غير‬
‫الحقن بتاعك‪.‬‬
‫طارق ‪ 2/1 :‬ساعة واكون عندك ادينى العنوان واعطاء احمد العنوان‬
‫وبعد مرور ‪ 2/1‬ساعة اتى طارق ومعاه العدة والحقن – سالموا عليكم‬
‫– فين الموتور عايز اشوفة واسمع صوته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الموتور في الورشة جوه اسمعه براحتك بس ركب الحقن بتاعك‬
‫وخلصنا‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ساعة زمن واخليلك الموتور يرقص قدامك وبعد حوالى ساعة‬
‫تمكن طارق من تركيب النصف حقن‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫حسام ‪ :‬بسم هللا ما شاء هللا هللا ينور يا باشمهندس طارق‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬أنا الفرح مش سايعني ‪ ،‬انا عايز ارقص من الفرحة ‪.‬‬
‫حسام يأخذ ايد احنا كلنا رقصنا وايد االستاذ احمد ويقوموا راقصين ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بص ياأسطي ابراهيم ‪ ،‬انا عايزك تدور الموتور ‪ 120‬ساعة‬
‫ثابتة ‪ ،‬وبعدين تسقط الموتور في عربية ‪ 2010‬عشان نجربه انا‬
‫واالستاذ علي طريق طوالي ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬اخر النهار اكون سقطت الموتور في العربية ‪.‬‬
‫(بداية المشهد ورشة االسطي ابراهيم الميكانيكي)‬
‫أتي حسام إلي ورشة االسطي ابراهيم ‪ ،‬وكان احمد بانتظاره وأخذ‬
‫السيارة هيونداي ‪ 2010‬بعد ما تم تسقيط الموتور فيها ليجربها عل‬
‫طريق طوالي ودع االسطي ابراهيم وانصرف حسام ليقود السيارة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وبعدين ياأبو حميد ‪ ،‬انت عملت موتور العربية وجربناه علي‬
‫االرض ودار والحمد هلل وادينا بنجربه علي الطريق وانا متفائل خير ‪.‬‬
‫هاتعمل أيه ؟‬
‫احمد ‪ :‬هاعمل ايه في ايه ؟‬
‫حسام ‪ :‬يعني في حاجة تاني في دماغك بعد تصنيع الموتور ؟‬
‫احمد ‪ :‬انت قصدك ابيع الفكرة أو ابتدي اصنع الموتور بكميات كبيرة خط‬
‫انتاج يعني ؟‬
‫حسام ‪ :‬يعني حاجة زي كده ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خط انتاج محتاج امكانيات ضخمة مش في استطاعتي انا يمكن‬
‫اشوف حد يقدر يجمع معايا بقية العربية وتبقي عربية كاملة مش‬
‫الموتور بس ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬فكرة عظيمة ابتدي في تنفيذها ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا ‪.‬‬
‫حسام هاقولك علي حاجة انا ممكن أسوقلك الفكرة بتاعتك علي النت‬
‫واللي في الخير يقدمه ربنا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياريت ياحسام ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سيب الموضوع ده عليه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تسمحلي سعادة الباشا أعزمك علي العشاء بمناسبة مرور ‪48‬‬
‫ساعة علي تجربة الموتور واثبات نجاحه ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬أسمحلك سعادة الوزير ‪ .‬ويدخلون أحد المطاعم الشهيرة وقاموا‬
‫بتناول العشاء ‪ .....‬وبعد االنتهاء من العشاء ركبوا السيارة وعادوا في‬
‫الصباح إلي ورشة االسطي ابراهيم ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا ينور ياأسطي ابراهيم موتور زي الفل ‪.‬‬
‫احمد ترك حسام بعد العشاء وذهب إلي المنزل ‪ ،‬وهو في طريق العودة‬
‫تذكر صديقه خالد ‪ ،‬فأخرج التليفون المحمول وقام باالتصال به ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم ازيك ياأستاذ خالد ايه يابني ما بتتصلش ليه ؟‬
‫خالد ‪ :‬أبدا وهللا ياابو حميد بارجع متأخر من الشغل يادوب علي النوم ‪،‬‬
‫انت عامل ايه ؟ ازيك وازي الحاجة ؟ وازي عيالك؟‬
‫احمد ‪ :‬بخير والحمد هلل ‪ .‬أيه ياابني عايز اشوفك وال انت عديت خالص‬
‫وال ايه ؟‬
‫خالد ‪ :‬هو اللي يعرفك يعدي تيجي ازاي دي ‪ ،‬اقولك قابلني علي كازينو‬
‫شبرا الساعة ‪ 8‬باليل هاكون هناك هاستناك اوعي ماتجيش ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال ان شاء هللا هاجي اوعي انت ما تجيش انا عارف حركاتك ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬ان شاء هللا هاجي سلم علي العيال يوصل ان شاء هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬ ‫خالد ‪ :‬سالم‬

‫‪47‬‬
‫في مساء اليوم التالي الساعة الثامنة مسا ًء‪ ،‬وبعد المعانقة والسالم ‪،‬‬
‫جلس احمد علي المقعد المواجه لمقعد خالد المطل علي الشارع ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ياابني الندالة في دمك ‪ ،‬لو مااتصلتش انا ما تفكرش تتصل‬
‫وال تسأل ؟‬
‫خالد ‪ :‬ال وهللا من ساعة ما بقيت موجه وانا كل يوم عندي خطة ‪– 3‬‬
‫اربع مدارس في حتت بعيد عن بعض ‪ ،‬عقبال ما بخلص وأروح بكون‬
‫هلكت واروح االقي المدام هاتلي كذا وانت جاي ‪ ،‬ماتنساش فلوس‬
‫الدرس بتاعة حماده ‪ ،‬حازم عايز كوتشي جديد ‪ ،‬وفريدة الهدوم صغرت‬
‫عليها ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وبعدين بتعمل ايه ؟ بحاول افصل التليفون بعد ما بخلص شغل‬
‫عشان مسمعش طلبات السيدة زوجتي التي ال تنتهي ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬وانت عامل ايه ؟ وايه اخبارك ؟‬
‫احمد ‪ :‬مافيش فكرت في فكرة مجنونة كده وبحاول انفذها ‪ ،‬بس محتاج‬
‫اوصل لرئيس الوزراء أو للرياسة عشان يشوف الفكرة علي الطبيعة ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬فكرة ايه ديه؟‬
‫احمد ‪ :‬ابدا فكرة موتور عربية ‪ ،‬تصنيع موتور عربية ‪ 2010‬هيونداي‬
‫قلتده وعملت زيه ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬طب وايه االختراع في كده ؟ ماهو موجود اصال ‪ .‬وال انت ضيفت‬
‫حاجة عليه ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال ماضيفتش حاجة بس موتور العربية انا عملته خالص هو‬
‫موجود ايوه في كل الدنيا ماعدا مصر ‪ ،‬انا خليت المنتج يبقي مصري ‪،‬‬
‫صناعة مصرية خامات مصرية ‪. %100‬‬
‫خالد ‪ :‬وبعدين ؟‬

‫‪48‬‬
‫احمد ‪ :‬مافيش قولت لواحد صاحبي يسوق الفكرة دي علي النت من‬
‫يومين ولسه ماردش عليه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص ياخالد مين اللي في العربية الشروكي اللي واقفة هناك دي ؟‬
‫ده ضياء عبد الخالق الممثل مش عارفه وال ايه ؟‬
‫خالد ‪ :‬ده مثل مع عادل امام في طيور الظالم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه ايوه بقي نجم دلوقتي يامعلم ‪ ،‬اصبر اروح اسلم عليه‬
‫واجيلك ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬ياابني اعقل ‪ ،‬انت لسه مطيور ذي ما انت ؟‬
‫احمد ‪ :‬ياابني كان زميلنا في المدرسة ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬تالقيه نسيك ونسي مدرستك هوه فيه ايه وال ايه؟ ده نجم ياعم‬
‫احمد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اصبر ‪ 5‬دقايق وارجعلك ‪.‬‬
‫احمد يشاور لضياء عبد الخالق ‪ :‬ايوه يانجم معاك احمد رجب مدرسة‬
‫مكارم االخالق ‪ ،‬اوعي تكون نيسيتني ؟‬
‫ضياء ‪ :‬ازيك ياابو حميد ‪ ،‬عامل ايه ؟ ازي طارق وخالد وشريف‬
‫ومجدي انجليزي ؟ لسه زي ماهما في المدرسة وال راحو مدارس تانية ؟‬
‫احمد ‪ :‬كلهم بخير يافنان وبيسلموا عليك ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬وانت ايه اخبارك يا أبو حميد فينك دلوقتي ؟‬
‫احمد ‪ :‬في المدرسة ذي ما انا بس عملت فكرة مجنونة كدة ‪ ،‬قلدت‬
‫موتور عربية ‪ 2010‬وعرضته علي وزير التعليم ورفضه وعايز‬
‫اعرضه علي رئيس الوزراء ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ضياء ‪ :‬انت لسه مجنون ذي ما انت بص ياابن المحظوظة بعد بكره‬
‫خطوبة ابن وزير االعالم في فندق سميراميس الساعة ‪ 9‬هاتصل بيك‬
‫قبلها ونروح انا وانت والبس حاجة عدله ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬نلبس بدل محترمة ولو ماعندكش اديلك بدلة من عندي ما انت‬
‫تلبس نفس مقاسي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ياد هاتعمل عليه نجم وال ايه ؟ انا هاجيب بدلة تقف جمبي‬
‫كومبارس ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬اوعي وحياة ابوك تيجي ببدلة الفرح ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال بدلة جديدة جبتها السنة اللي فاتت ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬حظ اهلك هايكون هناك الورزاء كلهم واحتمال كبير رئيس‬
‫الوزراء ومندوب من الرياسة ‪ ،‬وابقي قول فكرتك براحتك علي االقل‬
‫تعرف تاخد ميعاد من الباشا رئيس الوزراء ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت بتكلم بجد ؟‬
‫ضياء ‪ :‬هي الحاجات ديه فيها هزار ؟ خالص انا هاتصل بيك االربعاء‬
‫اخر النهار هارتب معاك نتقابل ازاي ونروح مع بعض ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم يانجم ‪.‬‬ ‫ضياء ‪ :‬سالم ياأبو حميد ‪.‬‬
‫ويعود احمد الي الكافيه ليكمل حديثه مع خالد ويحكي بما حدث مع ضياء‬
‫‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬فرصة ماتضيعهاش وربنا يقدم ما فيه الخير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬علي هللا ياخالد نكمل ونقدر ننفذ الفكرة ديه في مصر ‪.‬‬
‫خالد ‪ :‬ان شاء هللا ياابو حميد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت مطول هنا وال ايه ؟ وال المدام طرداك ؟‬
‫خالد ‪ :‬أل ياله بينا احسن اتأخرت قوي ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ينادي علي القهوجي ويعطيه الحساب ويركب احمد مع خالد سيارة خالد‬
‫ويعودا الي المنزل ‪.‬‬
‫الفصل السابع‬
‫(الحفلة)‬
‫وفي تمام الساعة السادسة مساء أجري احمد مكالمة تليفونية بزميل‬
‫الدراسة الفنان ضياء ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الو ايوه يافنان ‪.‬‬
‫الفنان ‪ :‬مين اللي معايا ؟‬
‫احمد ‪ :‬احمد رجب انت نسيتني وال ايه ؟ المدرسة ‪ ،‬حفلة ابن الوزير !‬
‫الفنان ‪ :‬ايوه ازيك ياأبو حميد معلش الذاكرة بعافية شوية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اشوفك ازاي ؟ عشان اجي معاك الحفلة ؟‬
‫ضياء ‪ :‬انت فين ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا في البيت ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬انزل اركب المترو واستناني في محطة المعادي من برة ‪ ،‬انا في‬
‫مشوار نص ساعة وابقي عندك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي يانجم اول مانزل المعادي علي ارن عليك ‪ ،‬بس‬
‫ماتنساناش ؟‬
‫احمد ‪ :‬سالم ‪.‬‬ ‫ضياء ‪ :‬ماشي يااحمد سالم ‪.‬‬
‫وبعد مرور ‪ 45‬دقيقة وصل احمد الي محطة المعادي ‪ ،‬وانتظر حوالي‬
‫‪ 10‬دقايق حتي حضر ضياء بسيارة شروكي ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬اركب ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ازيك يافنان ؟‬

‫‪51‬‬
‫ضياء ‪ :‬انت ايه اللي البسه دة ؟ ده تروح بيه فرح في الشرابية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه يانجم دي احسن بدلة عندي ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬تعال نروح البيت عندي اديك بدلة بجد غير البيجامة اللي البسها‬
‫‪ ،‬مش قولتلك ياد ماتجيش ببدلة الفرح ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتريق براحتك ما انت نجم والعبه معاك ‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬وله انت هتنق يا فقرى دا جزاتى انى عايز اساعدك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بهزر معاك‪.‬‬
‫ووصال الى مسكن ضياء شقة فارهة – وفتح الباب اذا بانترية عظيم‬
‫الحجم وطرقة طويلة – وبار تتراص عليه زجاجات الخمر‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬تعالى يا عم وفتح له دوالب مالبسه – اختار بدلة واغطس فيه‬
‫عقبال ما غير هدومى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اه يا ضياء انت لسه هاتغير وتعطلنا‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬انجز انت بس واختار احمد احدى البدل السوداء وقميص ابيض‬
‫ومن حسن الحظ ان المقاس واحد بين احمد وضياء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عشان نكمل الشياكة وال عايزهم ما يدخلونيش الحفلة‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬يا ابنى انت جاى معايا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا خلصت‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬وانا خلصت انا كمان‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬استنى خد رشة برفان عمرك ما حطيته على جلدك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تشكر يا فنان‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ونزال من الشقة – وركبا سيارة ضياء واتجها سويا الى الحفلة – توقفت‬
‫السيارة امام فندق سميراميس في تمام الساعة الثامنة والنصف واخرج‬
‫ضياء بطاقة دعوته – ودخلت معه‪.‬‬
‫ودخلنا مصعد الفندق حيث قاعة االفراح في الدور العاشر – ودخلنا قاعة‬
‫الفرح‪.‬‬
‫ضياء مكلما احمد ‪ :‬مش عايزك تنبهر دى ناس معاها فلوس وده‬
‫الطبيعى بتاعهم‪.‬‬
‫وفي مشهد مالئكى تراصت المناضد ذات المفارش البيضاء بين ارجاء‬
‫القاعة لتضيف سحرا للمكان – في تناسق وتناغم عجيب وتزيد االضاءة‬
‫من ذكاء هذا المشهد – اذا تتغامر االضواء البيضاء في سالسل مترامية‬
‫لتضيف بهاء لهذا المشهد االسطورى‪.‬‬
‫ويتوسط هذا االبداع يتراقص العروسان على انغام لحن هادئ وتنطفئ‬
‫االنوار حولها وتضاء شموع في دائرة تحيطهما فقط – واو – ليكمل هذا‬
‫المشهد المالئكى الخالص‪.‬‬
‫ويتأثر المدعوين – بالبدالت الفاخرة – وفساتين السهرة التى ال تراها اال‬
‫في التلفزيون‪.‬‬
‫النساء الجميالت يتبخترن باحدث الموضات العالمية التى ال تحتاج الى‬
‫اقمشة كثير ‪ ...‬ما اكثرهن ذات الفساتين القصيرة والصدور العارية‪.‬‬
‫ويضم الحفل صفوة المجتمع من العبين كرة وممثلين وكبار المغنين‬
‫ونخبة من الساسة – ورجال الصحافة – والعديد من الوزراء‪.‬‬
‫واخذت اتحسس طريقى حتى ال ابتعد عن ضياء الذى ال اعرف غيره في‬
‫هذه الحفل ويتركنى بين الحين واالخر ليسلم على هذا وليحيى هذا‪.‬‬
‫الى ان وصل سيادة رئيس الوزراء‪.‬‬
‫واذا بضياء ‪ :‬اه يا عم الباشا اللى عايز تشوفه – انا رايح اقف معاه‬
‫اسلم عليه واقدمك ليه وانت تكمل بقى‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى يا ضياء يالال بينا‪.‬‬
‫ضياء توقف قبل سعادة رئيس الوزراء – انحنى امامه انحناء مسرحية‬
‫تليق بممثل بارع – فضحك معالى الوزير – ازيك يا ضياء – عامل ايه‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬بخير معاليك – طول ما انت بخير‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬معايا واحد زميلى من ايام الدراسة وعنده فكرة عايز يعرضها‬
‫على سعادتك‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬تفتكر ده وقته يا ضياء – هوه حضرتك راح لمعاليك الوزارة‬
‫كتير ومشغوالت حضرتك – ما عرفش يقابلك‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬فين صاحبك ده‪.‬‬
‫ضياء اشار الحمد ان ياتى – وبعد ثانية ونصف‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اهال حضرتك انا مش مصدق انا واقف مع حضرتك‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬فكرة ايه يا احمد اللى عايز منى اشوفها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬باختصار يا باشا انا قدرت اقلد موتور عربية هيونداى ‪2010‬‬
‫وعملته بخامات مصرية‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬طب ما هو موجود اصال وايه االختراع في كده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بعد اذن حضرتك ممكن افرج سعادتك على صورة الموتور‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬اظن مش ده الوقت المناسب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينفع اجى لحضرتك بكرة الوزارة‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬ال بكرة مش فاضى خليك بعد بكرة الساعة ‪ 10‬صباحا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا معالى رئيس الوزراء‪.‬‬
‫وترك احمد الحفلة بعد ما ودع صديقة ضياء – وعرفه على الميعاد ثانى‬
‫يوم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ضياء ‪ :‬انا عملت اللى عليا – المهم الباقى عليك انت‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا نجم انا مش عارف اشكرك ازاى‪.‬‬
‫ضياء ‪ :‬سالم يا ابو حميد ربنا يوفقك‪.‬‬
‫وفي الميعاد المحدد ذهب احمد لمقابلة السيد معالى رئيس الوزراء‬
‫وسأله السكرتير ‪ :‬في ميعاد سابق ؟‬
‫احمد ‪ :‬اه فكر معاليه ‪ ،‬قوله احمد صاحب ضياء اللي كان في الحفلة ‪.‬‬
‫ودخل السكرتير ‪ :‬اتفضل هادي لمعاليه خبر ‪.‬‬
‫احمد – انتظر احمد في الردهة المقابلة لحجرة سيادة رئيس الوزراء ‪،‬‬
‫انتريه جلد امريكي كبير ‪ ،‬يدل علي ذوق عالي جدا ‪ ،‬بني اللون ومساحة‬
‫كبيرة وعدد من اللوحات لرسومات ال ادري من رسمها ‪ ،‬المكان يدل‬
‫علي ذوق عالي ‪.‬‬
‫السكرتير ‪ :‬اتفضل ياأستاذ احمد ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬اهال اهال ازيك مكملناش كالمنا عن فكرتك وال قول مشروعك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هيه فكرة مشروع واخرج احمد الموبايل واخد يعرض صورا ً‬
‫للموتور أثناء التجارب عليه وحتي نجاحه وحتي بعد تركيبه في‬
‫السيارة ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬برافو ‪ ،‬برافو ‪ ،‬بس انا مش عارف انت عايز ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬عايز الفكرة ينفذها طلبة المدارس الصناعية أيدي عاملة ببالش‬
‫وماكينات ‪ ،‬معدات ببالش ‪ ،‬يعني ممكن يبقي خط انتاج ‪ ،‬ونقدر كمان‬
‫نجمع عربية كاملة ‪ ،‬خامات مصرية ‪ ،‬وايد عاملة مصرية ‪ ،‬منتج‬
‫مصري ‪. %100‬‬
‫الوزير ‪ :‬انت حالم قوي ياأستاذ احمد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كويس ان الواحد يحلم ويحقق حلمه ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الوزير ‪ :‬ومين هايسيبك تعمل ده ‪ ،‬صناعة السيارات والتوكيالت في ايد‬
‫حيتان كبيرة قوي ومش هايدوك فرصة تنفذ حلمك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا مالي بيهم ‪ ،‬انا باكلم الحكومة اللي حضرتك بتمثلها ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬انا والحكومة والدولة مانمتلكش االمكانيات ديه ‪ ،‬عشان كده‬
‫بقولك مش هاينفع اساعدك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يعني ايه حضرتك ؟‬
‫الوزير ‪ :‬قولتلك مش هاقدر اساعدك ال انا وال الدولة ‪ ،‬وينظر في ساعته‬
‫‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استأذن انا عشان معطلش معاليك ‪.‬‬
‫الوزير ‪ :‬مع السالمة ‪.‬‬
‫اتصال تليفوني بين المهندس حسام واحمد ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ازيك ياأبو حميد عامل ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬الحمد هلل ‪ ،‬انت ايه اخبارك ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا تمام ‪ ،‬ابشر ياأبو حميد انا حطيت الفكرة بتاعتك علي النت‬
‫وانهالت عليا المكالمات انا هاقولك علي المهمة بس ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ربنا يبشرك بالخير ‪ ،‬قول بقي بوظت اعصابي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬امسك نفسك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت باين عليك بتهزر ‪ ،‬اخلص ياحسام ماترزلش ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مكالمة من مكتب الرياسة في االمارات ‪ ،‬الفكرة عجبتهم وطلبوا‬
‫يشتروها منك ‪ ،‬عارف عارضين كام ياعم احمد ؟‬
‫احمد ‪ :‬وانا هاعرف منين ؟‬
‫حسام ‪ 20 :‬مليون دوالر سعر مبدئي ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫احمد ‪ :‬مبدئي وال مبدئك انا موافق ياراجل وانا مش قادر اخد نفسي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا اديتهم نمرتك لما يتصلوا بيك حدد ميعاد وخلص معاهم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي ياحسام ‪ ،‬لو حد اتصل هارد عليك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم‪.‬‬ ‫حسام ‪ :‬سالم‬
‫وبعد مرور يومين فاذا برقم مجهول يرن علي تليفون المحمول ألحمد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مجيبا ‪ ،‬الو مين اللي معايا ؟‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬معاك رئيس االمارات يا استاذ احمد انا شفت الرسالة‬
‫بتاعتك علي النت ‪ ،‬وعجبتني الفكرة العبقرية اللي عرضتها وانا باتصل‬
‫عشان اتفاوض معاك عشان اشتريها منك ‪ ،‬واجيبك عندنا االمارات‬
‫عشان تنفذها في مقابل ‪ 20‬مليون دوالر‪ ،‬ايه رأي حضرتك ؟ موافق واال‬
‫المبلغ قليل ؟‬
‫احمد مجيبا ‪ :‬أل مش قليل وال حاجة بس هيه المفاجأة ‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬خذ وقتك وفكر كويس وهذا هو رقمي اتصل عليا‬
‫وبلغني قرارك النهائي ‪ ،‬السالم عليكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الف حمد وشكر ليك يارب ‪،‬ويسجد شاكراً لنعم هللا عليه ‪.‬‬
‫اتصال تليفوني ‪.‬‬
‫احمد يخرج الموبايل ويتصل بحسام ويقول له ‪ :‬عايزك تجيني عشان‬
‫اقولك اني وافقت علي العرض ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تمام ‪ ،‬اجيلك امتي ؟‬
‫احمد ‪ :‬انت فاضي النهاردة ؟‬
‫حسام ‪ :‬ولو مش فاضي افضالك ياابو حميد ‪ ،‬قابلني الساعة ‪ 5‬علي‬
‫قهوة الفيشاوي في الحسين ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم ‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬ماشي الحال ‪ ،‬سالم ‪.‬‬
‫وفي تمام الخامسة ‪ ،‬يتقابل احمد وحسام في مقهي الفيشاوي ‪.‬‬
‫احمد ينادي علي الجرسون ‪ :‬تشرب ايه ياحسام ؟‬
‫فيه شاي اخضر ‪ ،‬شاي اخضر من غير سكر‬
‫وانا شاي عادة سكر زيادة‬
‫الجرسون ‪ :‬ثواني ياباشا ويبقي عندك ‪.‬‬
‫اخرج احمد علبة كيلوباترة وطلع سيجارة واشعلها ‪ :‬صحيح ياحسام‬
‫وانت بتعمل الفكرة بتاعت النت واحد صاحبي ممثل وداني عند رئيس‬
‫الوزراء عشان اعرض مشروعي عليه ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وبعدين قالك ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬ابدا قاللي مش هاقدر اساعدك ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياراجل قلك كده ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بفكر اقبل العرض واروح انفذه في االمارات ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬عال ‪ ،‬اتوكل علي هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس مش هاينفع اعمل الشغل ده لوحدي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬قصدك اجي معاك ؟‬
‫احمد ‪ :‬انت وكل االسطوات اللي اشتغلوا معانا ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا ظروفي صعبة ‪ ،‬ونازل اجازة سنوية بالعافية مش هاقدر‬
‫اسيب الشغل وال ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬انت هتاخد اجازة من الشغل تقول سنة ‪ ،‬وانا هاعوضك عنها ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬المسألة مش مسألة تعويض ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫احمد ‪ :‬واهو تقف جنب اخوك ‪ ،‬وال انا مش اخوك ؟‬
‫ً‬
‫عامة ً سيبني‬ ‫حسام ‪ :‬يعلم ربنا انت غالي عندي اقد ايه ياأبو حميد ‪،‬‬
‫افكر وارد عليك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مفيش وقت ‪ ،‬لو وافقت علي العرض ‪ ،‬هاتيجي معايا مش‬
‫بمزاجك ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا هاعرف اقنعهم باالجازة وباقي االسطوات هاقنعهم ازاي ؟‬
‫احمد ‪ :‬سهلة بس انت وافق ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اعتبرني وافقت ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت وافقت خالص ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي ياعم الديكتاتور ‪.‬‬
‫وضحكا عاليا علي الديكتاتور ‪ ،‬وغادرا سويا بعد ما احتسيا كوبي الشاي‬
‫‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫اتصل احمد باالسطي محمد المانيا بالتليفون وابراهيم واالسطي منير‬
‫واالسطي راشد وأرادهم ان يجتمعوا في ورشة االسطي المانيا في ظهر‬
‫اليوم التالي ‪ ،‬ذهب هو وحسام لمقابلتهم وشرح العرض عليهم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا خالص وافقت غلي العرض وعايزكم تيجو معايا عشان يتنفذ‬
‫في االمارات ‪ ،‬عايزكم تفكرو كويس الموضوع هياخد وقت مش اقل من‬
‫سنة ‪.‬‬
‫رد محمد المانيا ‪ :‬انا ماينفعش اقفل ورشتي سنة ياأستاذ احمد ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬وال انا ياأستاذ ‪.‬‬
‫منير وراشد ‪ :‬ازاي تقفل ورشنا واكل عيشنا ونيجي معاك ؟‬
‫احمد ‪ :‬ما انتوا لما تيجوا معايا ده اكل عيش برضوا ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫حسام ‪ :‬ياجماعة االستاذ احمد مش هايعرف ينفذ المشروع ده لوحده ‪،‬‬
‫فالزم كلنا نساعده ونقف جنبه ذي ما ساعدناه ووقفنا جنبه هنا ‪ ،‬والكالم‬
‫ده مش ببالش االستاذ احمد هايعوضكم عن السنة بمبلغ كويس ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وال ايه ياعم احمد ‪ ،‬تمام ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاوريكم الجدعنة اللي بجد طالما طلعتو جدعان معايا ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬طب وبيوتنا وعيالنا واهالينا نعمل فيهم ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬ماتعملش فيهم حاجة هي سنة واحدة ‪ ،‬عجبك الحال هناك ابعت‬
‫هاتهم معجبكش خلص شغلك وانزل ‪ ،‬وعشان الكالم يبقي بجد اول‬
‫متوصل وتاخد الشيك هادي كل واحد منكم ‪ 1/2‬مليون دوالر ‪ ،‬ولو عملنا‬
‫الشغل صح الصح ممكن يبقي مليون دوالر وحش ؟‬
‫جميع االسطوات ‪ :‬ال مش وحش علي بركة هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاتصل ابلغهم موافقتي ‪ ،‬وهما هايحددوا معايا ميعاد السفر ‪،‬‬
‫ومن هنا لحد منسافر ‪ ،‬عايز كل واحد فيكم يحط تصور ورؤيته وخطة‬
‫في ورقة ونعرضهم علي الباشمهندس حسام ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬هو حسام جاي معانا ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا اول واحد ياحج ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام ‪ ،‬تمام انتظروا تليفون بميعاد السفر ‪ ،‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫وعليكم السالم ‪.‬‬
‫جهزوا حالكم واعملوا جوازات سفر ‪ ،‬عقبال ماتصل بطارق عشان يجي‬
‫معانا ‪.‬‬
‫وفعال اتصل احمد بطارق ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الو ‪ ،‬ايوه ‪ ،‬ياطروق ‪ ،‬عايزك معايا مشوار لغاية االمارات ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬انت فايق وبتهزر وانا مش رايق لهزارك ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫احمد ‪ :‬ال وهللا باتكلم جد ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬جد ازاي ياعم انت ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا اتفقت مع حسام والمانيا وابراهيم ومنير وراشد وكلهم وافقوا‬
‫انهم يجو معايا ‪ ،‬مش ناقص غيرك انت ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬اجي معاك ازاي يابني وشغلي ومركز الصيانة اعمل فيه ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬وال حاجة خد اجازة وجهز نفسك واعمل جواز سفر ‪ ،‬واستني‬
‫مني ميعاد السفر ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ياسالم بس كده ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت هاتبقي معايا سنة االمارات تروح تنفذ الموتور عندهم –‬
‫احمد يكمل – وعايزك تعمل تصور ورؤية للموضوع ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬وانا هاستفيد ايه ان شاء هللا ؟‬
‫احمد ‪ 1/2 :‬مليون دوالر عمرك ماهتشوفهم في حياتك في السنة بتاعة‬
‫االمارات‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬مش تقول كده من الصبح ‪ ،‬كنت عايز اقولك علي الفلوس بس‬
‫محرج ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ألي اعم طارق ده شغل ومفيش احراج في الشغل ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬موافق ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قدامك اسبوع تكون جهزت اوراقك وجهزت نفسك وقولت‬
‫للجماعة في البيت ‪ ،‬ضبط نفسك واستني مني تليفون بميعاد السفر ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ماشي ياأبو حميد ‪ ،‬هي دي السفريات وال بالش ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬سالم ياأبو حميد ‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬سالم يا طارق ‪.‬‬
‫(في ورشة المانيا)‬

‫‪61‬‬
‫وبعد يومين من اجتماع االستاذ احمد مع رفاقه – تم اتصال من مندوب‬
‫الرياسة باالمارات لتحديد ميعاد السفر ‪ ...‬وهو خالل ثالثة ايام –‬
‫وبالتحديد يوم السبت الموافق ‪.1/10/2017‬‬
‫قام احمد بابالغ رفاق الكفاح بميعاد السفر بعدما اطمئن على التجهيزات‬
‫الخاصة بالسفر – وتحضير اوراق وجوازات السفر لهم جميعا – وقبل‬
‫السفر بيومين اجتمع احمد مع رفاقه ومعهم المهندس حسام والمهندس‬
‫طارق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دلوقتى يا جماعة الموضوع بجد مش هزار‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬ما تقلقش يا استاذ احنا جاهزين ومعاك لحد ما نسلم‬
‫الشغل اللى هما عايزينه وزيادة كمان‪.‬‬
‫االسطى ابراهيم ‪ :‬خليها على هللا يا استاذ – اطمن وراك رجالة تاكل‬
‫الحديد‪.‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬يا جماعة احنا مش رايحين نحارب‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬القصة وما فيها ها نعمل اللى علينا وربنا يوفقنا ان شاء هللا‪.‬‬
‫االسطى راشد ‪ :‬من ساعة ما االستاذ كلمنى على موضوع السفر وانا‬
‫عمال احضر في رسومات للدينامو والبوبينة والكلكتور واتخيل المكنة‬
‫اللى ممكن تجمعه واهيه الرسومات معايا شوف كده يا بشمهندس حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ورينى كدة يا اسطى راشد – وينظر بامعان – بسم هللا ما شاء‬
‫هللا – دا انت خبير استراتيجى ايه الحالوة ديه – ده بالضبط الشغل‬
‫االلمانى – تسلم تسلم يا اسطى راشد هللا ينور‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬اخجلتم تواضعنا يا باشمهندس‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا ده اقل من حقك تسلم هللا ينور عليك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬في حد تانى محضر حاجة يورهالنا‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫االسطى منير ‪ :‬دى بقى حاجه على اد ما عرفت التوصيالت والدفيرة‬
‫وتجميع الكهرباء والتوصيالت بالبطارية بص كده بس من غير تريقة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ورينا كده – هللا هللا هللا – دا احنا معانا خبراء يا رجالة تصدق‬
‫الرسم بسيط ومش معقد بس مش سايب خرم ابرة في توصيالت العربية‬
‫– وهللا ما مصدق وهللا خبراء مش تريقة تسلم يا اسطى منير هللا ينور‪.‬‬
‫المهندس طارق ‪ :‬بص يا بشمهندس حسام ده تخيلى للحقن الكامل وده‬
‫تركيبة ودى دايرة صغيرةبتبين خطواتة ماشى ازاى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الحقن اللى متخيله فاضلة تكة بسيطة ويكون حقن عربية ‪2017‬‬
‫– مرسيدس او ‪ –B.M.W‬يا جماعة انتم عباقرة بجد وقام وخده‬
‫بالحضن‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬دى الصور اللى شوفتها في المانيا من عشر سنين لمكن‬
‫الخراطة بس بقترح شوية تعديالت في المكن القديم ها تسهل علينا‬
‫الشغل‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هاتعرف تعمل التعديالت دى‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬امال يا هندسة ده انا اعجبك قوى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬قوللى على التعديالت دى نظرى‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬محتاجين فريزة ومقشة جبت ماكينة الخراطة بشتغل باالند ملى‬
‫عشان نعرف نجيب عليها كل المقاسات‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا يا المانيا مش خسارة فيك االسم ايه الدماغ ديه ‪ ...‬بس‬
‫الحاجات دى المكن موجود بالفعل بس ايه الذكاء والعبقرية بتعدل في‬
‫مكن المانى انا يا جماعة هاعيط مش مصدق نفسى‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬بص بقى انا بعتبر ما تعلمتش – بس عندى خبرة كبيرة في‬
‫الميكانيكا من اول موتور الفيات الى ‪ 4×4‬ودى رسم على قدى للحاجات‬
‫اللى ممكن نبدلها بص كده يا بشمهندس حسام‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا يا اسطى ابراهيم هوه الرسم بسيط بس يدل على عبقرية‬
‫حقيقية‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ما تتريقش عليا وحياة ابوك يا بشمهندس‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الرسم البسيط اللال انت ورتهولى كل تفاصيل الموتور بتعديالته‬
‫ده الكالم شغالين عليه في المانيا من خمس سنين شوف يا اسطى‬
‫ابراهيم انت في مصر وعمرك ما روحت المانيا بس روحت بعقلك‬
‫وروحك – هللا لو انا قاعد مع خبراء اجانب مش هاتطلع الشغل ده عمار‬
‫يا مصر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وانت يا عم احمد مفيش اية اقتراحات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وبعد اللى قالوه االسطوات انا هاقدر اتكلم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال بجد صحيح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اول حاجة انا فكرت فيها ان هاقعد مع المسئولين على المناهج‬
‫في المدارس الصناعية – وهاخد كل تصورات االسطوات العباقرة بتعاتنا‬
‫ونضيفها في المناهج – علشان الطلبة تقدر تتعرف عليها نظرى وعملى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا عليك ياأستاذ ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وبصفتي كنت شغال في ورشة مواتير وعندي فكرة عن‬
‫الموبينات والدينامو ‪ ،‬مش خبير بس اعرف ازاي يتلف ‪ ،‬وهانقعد انا‬
‫واالسطي راشد أوريله تلف الدينامو ازاي ‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬هللا عليك يا مدرسة يا كبير ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا لو معايا الناس دي في المانيا نفتح مصنع طايرات مش‬
‫عربيات ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بمناسبة العبقرية اللي شوفتها النهاردة انا عازمكم علي الغداء‬
‫في اي مكان نختارة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال العزومة عندي ‪ ،‬بس هاستأذنكم اخد حسام خمس دقايق بس ‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫ويردون بصوت واحد ‪ :‬اتفضل ياأستاذ خد راحتك ‪.‬‬
‫ويخرج هو وحسام بضع خطوات الي الشارع ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خير يااحمد في حاجة وال ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬كنت عايزك في طلب كده بس محرج ومش عارف ابتدي ازاي ؟‬
‫حسام ‪ :‬ايه احمد احنا مفيش بينا الكالم ده ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت معزور في قرشين بس ضروري وهادهملك اول ما اصرف‬
‫الشيك ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بس كده وعامل موضوع ‪ ،‬وعايزك وبتاع ياراجل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايز مبلغ مش صغير ؟‬
‫حسام ‪ :‬عايز كام ياعم احمد ؟‬
‫احمد ‪ 10000 :‬عايز عشرة االف دوالر ؟‬
‫حسام ‪ :‬وليه المبلغ ده كله ؟‬
‫احمد ‪ :‬بصراحة ماكنتش عايز اقولك ‪ ،‬بس هاقولك بصراحة عايز ادي‬
‫الناس اللي معانا فلوس يسيبوها لعيالهم يصرفوا منها لغاية ما نصرف‬
‫الشيك وادي كل نصيبه اللي وعدته بيه ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا عليك ياعم احمد ‪ ،‬بتستلف عشان تدي الناس اللي معانا‬
‫فلوس يسيبوها ألهلهم وانت ما مافيش منك ‪ ،‬بكره الصبح يكونوا عندك‬
‫وال تشيل هم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا مش عارف اقولك ايه ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا عايز اعرف هاتعزمنا ازاي علي الغدا اما انت بتستلف مني ؟‬
‫احمد ‪ :‬هوه انت هاتعايرني من اولها مش عايز منك حاجة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا بهزر ياعم احمد ماتقفش كدة وال انت صعيدي ؟‬

‫‪65‬‬
‫احمد ‪ :‬يعني الغداء علي مين ؟‬
‫حسام ‪ :‬عليا انا ياعم احمد ‪ ،‬نادي االسطوات ‪ ،‬وعشان االحراج خد‬
‫‪ 3000‬جنيه خليهم معاك وحاسب انت علي الغداء ‪ ،‬ودول مش دين ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عاش ‪ ،‬بس كدة مش هانعرف نعد الجمايل ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مفيش بينا الكالم دة ‪.‬‬
‫ونادي احمد بقية االسطوات واتفقوا ان يتعزموا عند ابو شقرة كباب‬
‫وكفته ‪ ،‬وذهبوا ‪ ،‬واحمد يردد راحت فلوسك ياصابر ‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالي اتصل احمد برفاق الكفاح ‪ ،‬وذهب اليهم في‬
‫ورشة االسطي ابراهيم بعد ما حول الدوالرات الي الجنيه المصري ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بصوا بقي ياجماعة ‪ ،‬دي حاجة بيسطة تيسبوها لعيالكم عقبال‬
‫مانوصل ونشتغل ونصرف الشيك وادي كل واحد نصيبه ‪.‬‬
‫ويردون في صوت واحد ‪ :‬ماكانش ليه لزوم الكالم ياأستاذ ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاتسافروا وتسيبوا عيالكم من غير فلوس دي تيجي برضوا ؟‬
‫محمد المانيا ‪ :‬مستورة والحمد هلل ‪ ،‬ماكنش في داعي تكلف نفسك ؟‬
‫احمد ‪ :‬احنا عائلة واحدة ‪ ،‬مش مجرد ناس بتشتغل مع بعض ؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬ربنا يديم المعروف ياأستاذ احمد ‪.‬‬
‫ويوزع احمد الفلوس بالتساوي لكل واحد ‪ 20000‬الف جنيه ‪،‬‬
‫ويودعهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بكره الساعة اثامنة صباحا الطائرة هاتقوم ‪ ،‬الساعة ‪ 7‬تكونوا في‬
‫المطار ‪ ،‬ياال كل واحد فيكم يحضر حاله ويطمن علي عياله هيه سنة‬
‫ويمكن اقل ونرجع بإذن هللا ‪ ،‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫االسطوات ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫(منزل محمد المانيا)‬
‫‪66‬‬
‫محمد المانيا يعود الي منزله بعدما ودع رفاقائه واصدقائه ‪ ،‬منزل في‬
‫حي شعبي بالدراسة مكون من اربعة طوابق الطابق عبارة عن شقة‬
‫واحدة ‪ ،‬وهو مالك المنزل ‪ ،‬ويعيش معه في المنزل اوالده ‪ ،‬يوسف‬
‫خريج هندسة ‪ ،‬متزوج ومعه طفالن ‪ ،‬نسمة ومحمد ‪ ،‬نسمة في‬
‫‪K.G2‬ومحمد ‪ 3‬ابتدائي ‪ ،‬وعلي خريج علوم متزوج ومعه طفلة واحدة‬
‫بسمة في الصف السادس االبتدائي ‪ ،‬ونشوي خريجة السن ‪ ،‬وتعمل في‬
‫استعالمات في احد الفنادق الشهيرة ‪ ،‬مخطوبة ولم تتزوج بعد ‪ ،‬االم ربة‬
‫منزل تحمل دبلوم تجارة ‪.‬‬
‫اجتمع محمد المانيا بأفراد عائلته علي العشاء لتوديعهم وسؤالهم ‪ :‬حد‬
‫محتاج حاجة اجيبها معايا من االمارات ؟‬
‫االم ‪ :‬ترجعلنا بالسالمة ياحاج ومانتحرمش من دخلتك علينا ‪.‬‬
‫يوسف ‪ :‬انما ايه ياحاج المفاجأت بتاعتك دي وال احنا اخر من يعلم ؟‬
‫المانيا ‪ :‬ال مفاجأة وال حاجة ‪ ،‬االستاذ احمد اللي احنا كنا شغالين معاه‬
‫في موضوع موتور العربية وعملنه ونجحنا والحمد هلل ‪ ،‬اتصلوا بيه في‬
‫االمارات عايزين ينفذوا الموضوع بتاعه هناك ‪ ،‬فالراجل مشكورا اتصل‬
‫بينا عشان نروح ننفذه معاه هناك ‪.‬‬
‫علي ‪ :‬بس انت مكلمتنا ش عن الموضوع ده قبل كدة ؟‬
‫المانيا ‪ :‬ماجتش فرصة ‪.‬‬
‫نشوي ‪ :‬هوه لالستاذ احمد ده اكيد مش هايعرف ينفذ الموضوع ده‬
‫لوحده عشان كده عايزكم معاه ‪ .‬وياتري هايقدر المجهود والتعب والسفر‬
‫؟ وتسيب بيتك وعيالك وتقفل ورشتك وال أل ؟‬
‫المانيا ‪ :‬وهللا االستاذ احمد كان يقدر ينفذ المشروع ده لوحده ‪ ،‬بس‬
‫الحكاية وما فيها انه راجل اصيل لما جت الفلوس قال يبشبشها علي‬
‫الناس اللي معاه وده كل الموضوع ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫االم ‪ :‬لما هوه يعرف يعمل الموتور لوحدة عايزكم معاه ليه ؟ وليه‬
‫ماتقولش عايزكم معاه يرملكم حتة عظمة وياخد هوه العكمة الكبيرة‬
‫لوحدة ؟‬
‫المانيا ‪ :‬ياوليه ليه سوء الظن دة ؟ دة راجل محترم وماعرفش هو هياخد‬
‫كام كل اللي اعرفه انه هايدي كل واحد فينا مبلغ محترم ‪ ،‬هايخلينا نحل‬
‫كل مشاكلنا ‪ ،‬ونقبض فلوس كمان نحج انا وانتي يابطة ‪.‬‬
‫علي ‪ :‬االستاذ احمد راجل طيب عشان كده ربنا وقعه في ناس طيبين‬
‫ووالد حالل ‪ ،‬علي بركة هللا يابابا تروح وتجيلنا بالف سالمة ‪.‬‬
‫يوسف ‪ :‬تروح وتيجي بالسالمة ياحاج‪.‬‬
‫نشوي تحتضن ابيها ‪ :‬هاتوحشنا ياأبو يوسف ‪ ،‬تليفونات بقي ماتنسناش‬
‫؟‬
‫الفصل التاسع‬
‫االسطي ابراهيم الميكانيكي ‪ ،‬يعود الي منزله المكون من ‪ 3‬طوابق بحي‬
‫شعبي ‪ ،‬بنتانه في نهائي صيدلة جامعة عين شمس ‪ ،‬ويقيمان معه في‬
‫نفس المنزل ‪ ،‬واالم ربة منزل ‪.‬‬
‫يجلس ابراهيم مع عائلته حول السفرة علي العشاء لتوديع زوجته‬
‫وابنتيه ‪ ،‬وسؤالهما ‪ :‬حد عايز حاجة اجيبها معايا وانا جاي من االمارات‬
‫؟‬
‫ايمان ‪ :‬ماكنش ليه لزوم السفر ده يابابا وخصوصا في سنك دة يابابا‬
‫احنا كبرنا ومحتاجينك معانا ‪.‬‬
‫فاطمة ‪ :‬وال انت ياسي بابا زهقت مننا وقلت تريح دماغك من الوش‬
‫ووجع القلب وتروح تشوفلك مزة من االمارات اللي يحطو كحل ويسيبوا‬
‫شعرهم دول ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬هو انا استجري وانا معايا نانسي عجرم ابص ألحد تاني وال‬
‫ايه ياعطياتي ياحلوة ؟‬
‫‪68‬‬
‫االم ‪ :‬شوف الراجل ‪ ،‬من امتي وانا نانسي ياسي رشدي ؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬رشدي مين ياوليه ؟‬
‫االم ‪ :‬رشدي اباظة ‪ ،‬انت فكرك راح لفين ؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬انت عندي احسن من مليون نانسي ‪ ،‬الشقاء شفتيه معايا ‪،‬‬
‫والفرحة والتعب والعشرة والسنين والجوهرتين دول ‪ ،‬دانا ابقي‬
‫ماعنديش نظر لو بصيت لحد تاني ‪ ،‬انتو الكنز الحقيقي ربنا يخليكوليا‪.‬‬
‫ايمان وفاطمة ‪ :‬متخافش يابابا انت مخلف رجالة ‪.‬‬
‫عطيات ‪ :‬ماتقعد ياابراهيم مارزق هنا رزق هناك ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬هيه سنة واحدة يكون بناتي حبايبي خلصوا دراستهم ‪ ،‬ونسلم‬
‫كل واحدة مفتاح صيدلية تختارها في المكان اللي هيه عايزاها ونروح‬
‫نحج انا وانتي ياعطيعيطو ‪ .‬وال ايه ؟‬
‫االم والبنات ‪ :‬تروح وتجيلنا بالف سالمة ياحاج ‪.‬‬
‫وعاد االسطي منير الي منزله وهي شقة واسعة كبيرة ورثها من ابيه‬
‫وتقع في شارع شبرا ‪ ،‬ويدخل الشقة وتستقبله زوجته ‪ ،‬صالة كبيرة ‪،‬‬
‫طرقه كبيرة ‪ ،‬حجرة الجلوس ‪ ،‬االنتريه ‪.‬‬
‫الزوجة ‪ :‬مالك ياراجل نازل عليك سهم هللا كدة ليه ؟‬
‫منير ‪ :‬مفيش ‪ ،‬امال فين الوالد ؟‬
‫الزوجة ‪ :‬مينا خرج ومريم يوديها للدكتورياسين حامل ‪ ،‬وميريت في‬
‫اوديتها ‪ ،‬اناديهالك ؟‬
‫منير ‪ :‬اعملي كوباية شاي ‪ ،‬اشربها عقبال ما مينا يوصل‪.‬‬
‫الزوجة ‪ :‬من عنيه ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫وتدخل الزوجة الي المطبخ لتحضر الشاي ‪ ،‬ويجول االسطي منير ببصره‬
‫في ارجاء الشقة مرورا اياها ويشعر بالحنين وتذرف عيناه بالدموع‬
‫رغما عنه ‪.‬‬
‫الزوجةتحضر الشاي ‪،‬وتقول بلهفة ‪ :‬مالك ياراجل شايل الدنيا علي كتافك‬
‫وزاعق ليه ؟‬
‫االسطي منير‪ :‬اسكتي ياأنعام ‪ .‬انا هاسافر ومش عارف هتعملوا ايه من‬
‫غيري ‪ ،‬انا مااقدرش ابعد عنكم أموت لو بعدت عنكم ‪.‬‬
‫الزوجة ‪ :‬بعد الشر ياحبة قلبي ‪ ،‬خالص ياخويا بالها السفرية دي ‪،‬‬
‫واقعد وسط والدك ‪ ،‬يعني اللي سافروا خدوا ايه غير الشحططة ووجع‬
‫القلب والغربة علي الفاضي ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬اتصلي بمينا شوفيه اتأخر ليه ؟‬
‫الزوجة ‪ :‬حاضر ياقلبي ‪.‬‬
‫ويسمع صوت مفتاح يفتح الباب ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬خالص خالص ‪ ،‬مينا جيه خالص ماتتصليش ‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬اهال بابا ازيك ؟ عامل ايه ؟‬
‫منير ‪ :‬كويس جيت دلوقتي‪ ،‬انا لسه كنت هاتصل بيك لو ماجيتش ‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬خير يابابا في حاجة وال ايه ؟ انت تعبان ؟‬
‫وتدخل مريم زوجة مينا ‪ :‬ازيك يابابا صحتك عاملة ايه دلوقت ؟‬
‫منير ‪ :‬احسن ‪ ،‬انت عامل ايه ياجميل مينا الصغير قرب وال لسه ؟‬
‫مريم ‪ :‬كله بمشيئة هللا ياعمي ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬ربنا يتملك علي خير يابنتي ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬انده ميريت من اوديتها يامينا وتعالوا عشان عايزكم في‬
‫موضوع ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫مينا ‪ :‬يامريت ‪ ،‬مريت ‪.‬‬
‫مريت ‪ :‬ايوه يامينا ‪ ،‬عايز حاجة ؟‬
‫مينا ‪ :‬أل بس بابا اللي عايز ‪.‬‬
‫مريت ‪ :‬خير يابابا قلقتنا ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬هيه ماما ما قالتلكوش علي موضوع السفر ؟‬
‫مينا ‪ :‬أل ‪ ،‬انت هتسافر يابابا صحيح ؟‬
‫ميريت ‪ :‬هتسافر تروح فين بقي ياسي بابا ؟‬
‫منير ‪ :‬ابدا مشوار لغاية االمارات ‪ ،‬يمكن اقعد هناك سنة يمكن اقل مش‬
‫عارف !‬
‫مينا ‪ :‬اشمعنا االمارات ؟‬
‫منير ‪ :‬في شغل مع االستاذ احمد ‪ ،‬اللي عملنا معاه موتور العربية من‬
‫كام شهر ‪ ،‬عرض الفكرة علي النت وطلبوه في االمارات ينفذها عندهم ‪.‬‬
‫ميريت ‪ :‬مايروح واحنا مالنا ؟‬
‫منير ‪ :‬ما انا وابراهيم الميكانيكي ومحمد المانيا واالسطي راشد وطارق‬
‫مهندس الكمبيوتر ‪ ،‬كلنا رايحين معاه عشان ننفذ الفكرة هناك ‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬ودة بكام بقي ان شاء هللا ؟‬
‫منير ‪ :‬بفلوس كتير قوي انا نفسي ماكنتش متخيلها ‪ ،‬هاتخليني اجيبلك‬
‫شقة بدل ماانت قاعد في اودة انت ومراتك ‪ ،‬وهاتخليني اجهز اختك ‪،‬‬
‫ونروح نقدس انا وامك ‪ ،‬وتتبقي فلوس تعمل مشروع بيه بدل الشغل عند‬
‫الناس والبهدلة ‪.‬‬
‫ميريت ‪ :‬وعرفت يابابا هوه هايأخد كام في الفكرة دي ؟‬
‫منير ‪ :‬ايا كان اللي هايخده ربنا يباركله ‪ ،‬كفاية انه فكر فينا ‪ ،‬نروح معاه‬
‫‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫مينا ‪ :‬مش شفته يا بابا وافق عشان محتجلكم اكتر مما انتم محتاجينة‪.‬‬
‫ميريت ‪ :‬مينا بيتكلم صح هوه اكيد مش هايعرف يعمله لوحده – لو‬
‫يعرف ما كانش خدكم معاه‪.‬‬
‫الزوجة ‪ :‬هللا صحيح الكالم ده يا منير‪.‬‬
‫منير ‪ :‬ال مش صحيح – كان ممكن يبيع الفكرة بس من غير ما ينفذها –‬
‫او يروح هناك ويعرض الفكرة وبفلوس الفكرة اى حد ينفذها – ممكن‬
‫الفلوس تقل بس هاتبقى بتاعتوا لوحدة من غير ما حد ياخد جنيه‪.‬‬
‫عرفتوا هو اصيل اد ايه وجدع – ولما ربنا كرمه جابنا معاه واكرمنا ذى‬
‫وا ربنا كرمه‪.‬‬
‫االم ‪ :‬انت شايف كده يا ابو مينا‪.‬‬
‫منير ‪ :‬احنا هانروح معاه عشان هوه جدع ووقف معانا لما ربنا كرمه –‬
‫واحنا كمان جدعان وهانكمل معاه المشوار‪ -‬انتوا عارفين عارض عليه‬
‫كام في السفرية دى‪.‬‬
‫ميريت ‪ :‬كام يا بابا كام‪.‬‬
‫منير ‪ 2/1 :‬مليون دوالر‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬يا عدره يا ام النور ‪ ...‬ايه المبلغ ده كله‪.‬‬
‫منير ‪ :‬عشان تعرفوا هو اد ايه اصيل وابن ناس‪.‬‬
‫الزوجة ‪ :‬سافر يا ابو مينا تروح وتيجى بالف سالمة‪.‬‬
‫ميريت ‪ :‬اتصاالت بقى يا منير‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬الف سالمه يا ابو مينا يا عسل وسلم على االستاذ احمد – وقوله‬
‫مينا بيقولك شكرا‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫وبعد ما ودع االسطى راشد درويش – اصدقائة ورفاقة ذهب الى شقته‬
‫في الظاهر ووقع مفتاح الباب وادارة ودلف الى الشقة – الساعة التاسعة‬
‫مساء‪.‬‬
‫ويغمغم بصوت صامت هما العيال ناموا وال ايه‪.‬‬
‫ويدخل حجرة نوم الزوجة انتصار وهى ترقد على السرير‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬انت نمتى يا انتصار وال ايه‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬عايزنى احضر لك العشاء‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬ال اتعشيت بره – اومال العيال فين هما ناموا وال ايه‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬ايوه ناموا عندهم مدرسة الصبح‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬بكرة السبت اجازة يا انتصار‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬يوه نسيت هو انا مخى دفتر‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬حضرتى الشنط يا انتصار‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬ايوة يا اخويا امال ايه عندك جنب التسريحة‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬ما فيش حاجة عايزة تقولهالى يا انتصار‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬تروح وتيجى بالسالمة يا حبيبى‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬اما اروح ابص على العيال‪.‬‬
‫انتصار ‪ :‬تالقيهم ناموا‪.‬‬
‫ويخرج درويش من الغرفة متجها الى حجرة االطفال‪.‬‬
‫يحيى في الصف الثالث االعدادى‪.‬‬
‫ومنى في الصف الثالث االبتدائى‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫ويشعل مفتاح النور – ليجد يحيى ومنى مستيقظين وهم رقود على‬
‫اسرتهم‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬ايه يا اوالد ما نمتوش ليه لغاية دلوقت‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬مستنينك يا بابا‪.‬‬
‫منى ‪ :‬انت صحيح يا بابا ها تسافر وتسيبنا‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬اه هاسافر بس مش هاغيب عليكم هيه سنه واحدة ويمكن اقل‬
‫وارجعلكم علطول‪.‬‬
‫منى ‪ :‬خليك معانا يا بابا ما تسافرش‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬خليه يسافر يا منى يشوف اكل عيشة واطمن يا بابا انت سايب‬
‫راجل في البيت‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬ده عشمى برده يا يحيى خد بالك من امك واختك واسمع كالم‬
‫ماما ومتزعلهاش انت كبرت وبقيت راجل‪.‬‬
‫ويحتضن درويش منى ويحيى بين ذراعية وعينه تذرف بالدموع – وهما‬
‫يبكيان بصوت خفيض‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬ما تعيطوش يا والد – هيه سنه هاتعدى هوا‪.‬‬
‫درويش يمسح دموعه بيديه – ايه يا والد ما حدش قالى اجيب حاجة‬
‫وانا جاى من االمارات وال لعب وال حاجة‪.‬‬
‫منى ‪ :‬عايزينك ترجع بالسالمة يا بابا‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬اتوكل على هللا يا بابا ومتقلقش وراك رجالة‪.‬‬
‫درويش ‪ :‬يخرج النقود من جيبه خد يا يحيى ادى الفلوس دى لماما دول‬
‫‪ 20‬الف جنيه اصرفوا منهم لغاية ما اقدر ابعتلكم فلوس تانى – قول‬
‫لماما تصرف بحكمة وما تبعزقش‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫يحيى ‪ :‬ما تشغلش بالك انت يا بابا – تسافر وتيجى بالف سالمه‬
‫ويحتضن ابيه‪.‬‬
‫ومنى ‪ :‬ها توحشنا قوى يا بابا وتحتضن ابيها‪.‬‬
‫ويحتضنهما درويش وينام بجوارهما حتى الصباح‪.‬‬
‫‪-44-‬‬
‫وصل حسام الى شقة ابيه في المعادى – وهو يقطن فيها اثناء اجازته‬
‫السنوية – حيث توفى والداه من عشر سنوات بعدها‪.‬‬
‫سافر حسام الى المانيا حيث يقيم هناك – وهو عضو مجلس ادارة شركة‬
‫‪B.M.W‬لناعة السيارات في المانيا‪.‬‬
‫وساعد حسام للحصول على وظيفة بهذه الشركة مما مهد لحسام الطريق‬
‫– وكفاءة حسام وحبه الشديد لتخصصة وتفانيه في العمل بغض النظر‬
‫ان عمه عضو مجلس ادارة بالشركة‪.‬‬
‫وتزوج حسام فتاة المانية تدعى مارجريت – وانجب منها طفلة واحدة‬
‫ايزابيال – عمرها ‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫المهندس حسام يبلغ من العمر ‪ 36‬عاما وهو شغوف بعالم السيارات‬
‫ومفتون به الى حد الجنون‪.‬‬
‫يدخل حسام غرفته ويضغط على مفتاح االضاءة – غرفة بسيطة سرير ‪+‬‬
‫دوالب – مكتب صغير – ومقعد خلفة‪.‬‬
‫يجلس على مقعدة ويشغل الكمبيوتر الخاص به ودخل على النت لكى‬
‫يتحدث الى زوجته صوت وصورة – وشغل الكاميرا حتى تراه زوجته‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ازيك مارجريت عاملة ايه كويسه – وايزابيال بخير؟‬
‫مارجريت ‪ :‬ازيك انت يا حسام مش خدت اجازة ما جتش ليه اول عيد‬
‫ميالد اليزابيال ما تحضروش معانا – ماما وبابا زعالنين قوى عشان ما‬
‫جيتش يا حسام وحشتنى قوى – هو انا ما وحشتكش وال ايه؟‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫حسام ‪ :‬وحشانى موت – انت والعفريتة ايزابيال – بس كان معايا شغل‬
‫في مصر ما عرفتش اجيلكم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬صحيح يا مارجريت انا اتصلت بالشركة عشان اخد اجازة سنة‬
‫وهما ماكانوش راضين على االجازة بس انا اصريت والحيت عليهم جامد‬
‫لغاية موافقوا‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬خدت اجازة ليه يا حسام ؟ وسنة كمان!‬
‫حسام ‪ :‬معلش ما جتش فرصة عشان اقولك كنت ملخوم في الشغل اللى‬
‫معايا وما عرفتش اقولك‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬انا بردة ماعرفتش انت خدت اجازة سنة ومن غير ما تاخد‬
‫رأى عشان ايه؟‬
‫حسام ‪ :‬واحد صاحبى مصرى عمل موتور عربية وعرض الفكرة على‬
‫النت واتصلوا بيه من مكتب الرياسة في االمارات انه يروح ينفذ الفكرة‬
‫دى هناك في مقابل ‪ 20‬مليون دوالر‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬وانت ايه دخلك بالموضوع ده ما يسافر هوه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ما انا ومجموعة من الفنيين في مصر – اللى اشتغلنا معا في‬
‫قصة الموتور لغاية ما نجح‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬وهناخد كام في السنة االجازة من صاحبك دة؟‬
‫حسام ‪ :‬قاللى ‪ 2/1‬مليون دوالر‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬صاحبك ده بيضحك عليك ودة مبلغ يخليك تسيب شغلك‬
‫وتسيب بنتك وبيتك عشانه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الموضوع مش موضوع فلوس – احنا واقفين معاه ندعمة‬
‫عشان يحقق حلمه‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬هوه يحقق حلمه وانت تخسر شغلك وبيتك مش كده؟‬

‫‪76‬‬
‫حسام ‪ :‬في يوم من االيام هاعرفك عليه – وساعتها تعرفى اد ايه هو‬
‫يستاهل ان احنا كلنا نقف جانبه ونساعدة‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬على العموم براحتك بتضحى بينا عشان صاحبك – وصاحبك‬
‫منين انت تعرفه من امتى؟‬
‫حسام ‪ :‬من حوالى شهر كده او شهرين‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬اللى انت شايفة يا حسام انا مش هاجادلك كتير خد بالك من‬
‫نفسك – واول اجازة قصيرة تجيلنا على المانيا فاهم وال هترجع معاه‬
‫مصر؟‬
‫حسام ‪ :‬أل اول اجازة هاكون معاكى انت والقطة الصغيرة واصالح بابا‬
‫وماما بهدية كبيرة‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬تروح وتيجى بالسالمة يا حبيبى – هاتكلمنى علطول؟‬
‫حسام ‪ :‬وانا اقدر ماكلمكيش يا حياتى – سلمى على ايزابيال وبابا وماما‬
‫لحد ما اشوفهم – سالم يا حبيبتى‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬سالم يا حبيبى‪.‬‬
‫احمد يعود الي منزله في شبرا الخيمة ‪ ،‬وهو منزل مكون من‪ 5‬طوابق‬
‫وهو منزل ابيه ‪ ،‬المنوفي ويقطن معه في المنزل امه وتعيش في شقة‬
‫مستقلة ‪ ،‬سيدة ارملة ‪ ،‬توفي زوجها من حوالي ‪ 10‬سنوات ‪ ،‬احمد‬
‫االبن االكبر ‪ ،‬متزوج ومعه ثالثة اطفال ‪ ،‬محمد االبن االكبر وهو في‬
‫الصف االول االعدادي ‪ ،‬عمر االوسط في الصف الرابع االبتدائي ‪ ،‬هبة‬
‫هللا الصغري في الصف الثالث االبتدائي ‪ ،‬مدرسة تجريبية لغات وهم‬
‫بنفس المدرسة جميعا ‪.‬‬
‫الزوجة حنان وهي خريجة زراعة بكالوريوس زراعة ‪ ،‬قسم كيمياء‬
‫عضوية ولكنها ال تعمل ‪.‬‬
‫دلف احمد الي داخل الشقة ‪ ،‬فوجدها مظلمة تماما ‪ ،‬فمد يده الي مفتاح‬
‫االضاءة ليشغله ‪ ،‬وضغط عليه لكنه لم يضئ الصالة ‪ ،‬وفوجئ احمد‬
‫‪77‬‬
‫بأخوته البنات وأزواجهم وامه يحيطون به ويهللون ومنضدة عليها‬
‫تورتة كبيرة وكثير من قطع الجاتوه وعبوات الكانز الحاجة الساقعة ‪،‬‬
‫ويضيئون شموع التورتة سنة حلوة ياجميل ‪ ،‬سنة حلوة ياجميل ‪ ،‬سنة‬
‫حلوة يااحمد يابابا ياحبيبي ‪ ،‬سنة حلوة ياجميل‪.‬‬
‫امي ‪ :‬ياله اطفي الشمع ياحاج احمد ‪.‬‬
‫احمد يطفي الشمع وهو في حالة فرح ممزوج بالذهول لم يعتاد علي هذه‬
‫المواقف‪.‬‬
‫ويضئ محمد زوج اخته ايمان مفتاح الشقة العمومي لتضاء االنارة في‬
‫الشقة كلها‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬كل سنة وانت طيب يااستاذ تروح وتيجي بالف سالمة ‪.‬‬
‫عبد الرحمن زوج اخته الثانية ‪ :‬كل سنة وانت طيب ياموالنا تروح‬
‫وترجع بالف سالمة ‪.‬‬
‫واخواتي يحتضنوني ‪ :‬تسافر وتيجي بالسالمة ‪.‬‬
‫امي ‪ :‬ماكانش ليه لزوم السفر دة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياما ادعيلي احنا هانعمل حاجة كبيرة في االمارات ‪.‬‬
‫االم ‪ :‬داعيالك ياحبيبي ‪ ،‬خد بالك من نفسك وحاول تبطل الهبابة اللي‬
‫بتشربها ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حاضر ياامي ‪ ،‬ادعيلي ان ربنا يوفقنا ونرجعلك قوام ‪.‬‬
‫االم ‪ :‬تيجي بالسالمة ياحبيبي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه جو المسلسالت العربي دة ‪ ،‬امال فين العيال ؟‬
‫واذا بمحمد وعمر وهبة يقفزون علي ابيهم يكادو يوقعوة ارضا ‪ :‬احنا‬
‫هنا يابابا‪.‬‬
‫هبة ‪ :‬عايزاك تجيبلي الب توب احدث حاجة ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫احمد ‪ :‬ومحمد بيه عايزني اجيبله حاجة ؟‬
‫محمد ‪ :‬عايزك تيجي بالسالمة يابابا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وعمر باشا ؟‬
‫عمر ‪ :‬انت يابابا جبت ‪ 3‬الب توب مش عايزين هدوم عندنا كتير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شوف التواضع ماشي يادكتور‪ ،‬امال فين ماما ؟‬
‫وتظهر حنان من اول الصالة في فستان جديد روز والقليل من الميكاب‬
‫وتسير في خطوات مالئكية ‪ ،‬واحد الخبثاء يدور موسيقي انت عمري الم‬
‫كلثوم ويقول الجميع في صوت واحد ‪ :‬واو ‪،‬فتخجل حنان وتنظر الي‬
‫االرض ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬راحت فلوسك ياصابر ‪ ،‬انتي جبتي الفستان دة امتي ؟ ومنين ؟‬
‫دة شكله غالي قوي ؟‬
‫حنان ‪ :‬اخواتك ايمان ووالء جابهولي هدية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس باين عليه غالي قوي ‪ ،‬سيبك انتي ‪ ،‬عاملة زي فاتن حمامة‬
‫في سيدة القصر‪ ،‬ايه الجمال والحالوة دي ‪ ،‬انا مش مصدق ان انتي‬
‫مراتي ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬أل ‪ ،‬صدق واوعي عينك تزوغ كدة وال كدة احسن انت عارف ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حد يبقي معاه فاتن حمامة ويبص لحد تاني يبقي مجنون ‪.‬‬
‫ايمان ‪ :‬ياسيدي ياسيدي علي الحب والغرام ‪.‬‬
‫حنان تخجل وتنظر الي االرض ‪.‬‬
‫احمد‪:‬ربنا ما يجعلناش جار له عينين‬
‫والء‪:‬عينين ‪ 2‬قول ‪20‬‬
‫ايمان ‪ :‬ارقص انت وهيه سلو علي انغام الست ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫حنان ‪ :‬انا مرقصتش في الفرح هارقص دلوقت ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وهللا فكرة هايلة وياخد بايدي حنان ويدور بها في الصالة ‪،‬‬
‫بزمتك مش احلي من عمر الشريف ؟‬
‫حنان ‪ :‬بزمتي ‪ ،‬انت احسن واحد في الدنيا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الكالم ماسمعتوش قبل كده ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬لكل مقام مقال ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قصدك عشان مسافر ‪ ،‬طيب مش هاسافر ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬سافر ‪ ،‬وارجع بسرعة وحقق حلمك وحلمنا معاك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ادعي ان ربنا يوفقنا ونخلص ونرجع بسرعة ‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬ترجع بالف سالمة ‪.‬‬
‫الجميع يرددون في صوت واحد ‪ :‬تروح وتيجي بالسالمة ياابو حميد ‪.‬‬
‫وينتهي المشهد‬
‫الفصل العاشر‬
‫طارق يدير مفتاح شقته ‪ ،‬وهو يقطن في احد االحياء الشعبية بشبرا‬
‫الخيمة ‪ ،‬ويدلف الي داخل الشقة ويحدث نفسه ويبتسم اوعي تكوني‬
‫نمتي يازينب ‪ ،‬ويدخل الي غرفة االطفال عمرو وفاطمة ‪.‬‬
‫طارق صعيدي ويتكلم بلكنة صعيدية ‪ ،‬وهو في القاهرة ومصر عليها‬
‫كقطعة من مالبسه التي يرتدينها ‪ ،‬فوجدهما نائمين عمرو ‪ 3‬سنوات ‪،‬‬
‫وفاطمة ‪ 5‬سنوات فقبلهما وغطاها بالغطاء ‪ ،‬وتركهما ليبحث عن‬
‫زينب ‪ ،‬التي اتته من خلفه ويديها علي عينيه ‪.‬‬
‫زينب ‪ :‬انت جيت ياحبيبي ‪ ،‬انا مستنياك من بدري ونيمت العيال ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬هوه ده الكالم يازينب ‪ ،‬يااحلي زينب ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫زينب ‪ :‬تحتضن طارق من الخلف بشدة وهى تقول هاتوحشني ياحبيبي ‪،‬‬
‫انا مش عارفة هاستحمل غيابك عني ازاي ؟‬
‫طارق وهويقبل يديها بعد ما ازالهما من عينيه ‪ :‬انا كمان يازينب السفر‬
‫علي عيني ‪ ،‬بس هيه فرصة ومابتجيش كتير في العمر يازينب ‪ ،‬ذي‬
‫فرحة النهاردة بقميص النوم يخلي الواحد مايعرفش يسافر وال يفكر في‬
‫السفر ‪.‬‬
‫زينب ‪ :‬اتعشيت وال احضرلك العشاء ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬اتعشيت ‪ ،‬خلينا في اللي احنا فيه وبعندك ويحتضنها بشدة‬
‫ويقبلها في عنقها ووجهها واذنيها ويقبلها قبلة طويلة من شفتيها ويدخل‬
‫بها الي حجرة النوم لينهي ما بدأه ليكمل ما بدأه ‪.‬‬
‫وينتهي المشهد‬
‫في صباح اليوم التالي اجتمع احمد وحسام وطارق وابراهيم ومنير‬
‫وراشد ومحمد المانيا في ساحة االنتظار وهم يتفقدون هويتهم ‪ ،‬جوازات‬
‫سفرهم ‪ ،‬والتأشيرات وجميع اوراقهم ‪.‬‬
‫احمد يتحدث الي حسام ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بقولك ايه انا اول مرة اسافر برة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الموضوع مش مستاهل االرتباك اللي انت فيه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياراجل ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اه وهللا ‪ ،‬ويكمل ‪.‬‬
‫كل واحد يطلع الجواز والتأشيرة هنقف علي الشباك اللي هناك دة ‪،‬‬
‫نخلص ويختمون علي الجواز وبعدين هانعدي من باب التفتيش دة‬
‫وندخل الشنط علي السير اللي بعديه ‪ ،‬وبعدين نركب االتوبيس اللي‬
‫هايوصلنا للطيارة بس خالص ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫وهم يتجاوزون هذه المراحل الي ان يصعدوا علي سلم الطائرة ويجلسون‬
‫علي مقاعدهم الي ان تأتي المضيفة ‪ ،‬تقول بمكرفون داخلي ‪ :‬شركة‬
‫مصر للطيران ترحب بكم وتتمني لكم رحلة سعيدة علي الخطوط الجوية‬
‫المصرية معكم نشوي البحيري ‪ ،‬اربطوا االحزمة ‪ ،‬ممنوع التدخين ‪،‬‬
‫نرجو لكم رحلة ممتعة ‪.‬‬
‫احمد يجلس جنب حسام ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كلمت الجماعة عندك وقولتلهم علي السفر؟‬
‫حسام ‪ :‬ايوه طبعا ‪ ،‬امال هاجي معاك من غير ما اقولهم ؟‬
‫احمد ‪ :‬وهما وافقوا بسهولة ؟‬
‫حسام ‪ :‬أل طبعا ‪ ،‬بس اخوك مسيطر ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياخوفي منك يابدران ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماتقلقش ‪ ،‬فكرك نعمل ايه هناك اول ما نوصل ؟‬
‫احمد ‪ :‬احنا مش هانعمل هتالقي مندوبين من الرياسة هما اللي‬
‫هايعملوا ‪ ،‬ياخدونا من المطار علي فندق نبات فيه ‪ ،‬والصبح يحلها الف‬
‫حالل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا سالم عليك وانت بتفكر كمدير ‪ ،‬امال يابني احنا بنلعب ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬فكرني بس اول مانوصل اعمل تليفون مهم اوعي تنسي ؟‬
‫حسام ‪ :‬ماشي اوعي تكون المدام هيه لحقت توحشك ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال مش المدام ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬حاضر ياسيدي ما انا بقيت سكرتيرك الخصوصي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬العفو ياحسام بيه هو انت تطول ؟‬
‫حسام ‪ :‬بقي كدة علمناهم الشحاتة سبقونا علي االبواب ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫احمد ‪ :‬انت متأكد انك شغال في المانيا ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬كارنيه الشغل بتاعي اهوة لو مش مصدق ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دي مش المانيا دي الدويقة او بوالق ‪ ،‬ويضحكان سويا ‪ ،‬وتأتي‬
‫المضيفة ومعها عربة بها بعض االطباق وتوزعها علي الجالسين ‪،‬‬
‫ويتناولون الطعام هم وبقية افراد الفريق ‪ ،‬وبعدها بقليل يأتي صوت‬
‫المضيفة ‪ :‬من فضلكم اربطوا االحزمة وحمدا هلل علي سالمة الوصول ‪.‬‬
‫تهبط الطائرة بسالم في مطار االمارات ‪ ،‬وينزل منها احمد وباقي الفريق‬
‫ويتمون اجراءات الخروج وفي ساحة االستقبال مجموعة من االفراد‬
‫يحمل منهم احدهم يافطة مكتوب عليها أ ‪ /‬احمد رجب ‪ ،‬رآها حسام ‪:‬‬
‫يافطة باسمك ياعم ‪ ،‬انت اتشهرت في االمارات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صحيح ‪ ،‬تعالي نروحلهم ‪ ،‬ويتوقف احمد عند حامل اليافطة‬
‫ويقول له ‪ :‬انا احمد رجب ‪ ،‬ودول فريق العمل اللي جاي معايا ‪.‬‬
‫مندوب الرياسة ‪ :‬يامراحب يامراحب نورت االمارات انت وصحبتك‬
‫وفريقك ياهال ياهال ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا هنروح فين دلوقت ؟‬
‫مندوب الرياسة ‪ :‬هانوصل فندق تريحو فيه حتي الصباح وتاتيكم‬
‫سيارات غدا باكر لتشرفونا في مكتب الرياسة بمشيئة هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو الفندق بعيد ؟‬
‫المندوب ‪ :‬عشر دقايق نكون وصلنا وحمد هلل علي السالمة ‪ ،‬اهال بيكم‬
‫في بلدكم الثاني االمارات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اهال بيك وشكرا علي حسن االستقبال ‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬ده اقل شئ ممكن نقدمه ليكم ونتمني لكم رحلة سعيدة ها‬
‫وصلنا الفندق‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ويتكلم المندوب مع االستعالمات ‪ :‬فيه حجز باسم االستاذ احمد رجب و‪6‬‬
‫افراد معاه ‪.‬‬
‫االستعالمات ‪ :‬ايوا يافندم ‪ ،‬ينادي ‪ :‬يامحمد طلع الشنط للبهوات في‬
‫غرف ‪.7 ،6 ،5‬‬
‫المندوب ‪ :‬لغاية بكرة الصبحوالرياسة هاتوفرلكم سكن ثاني لو معجبكم‬
‫الفندق ؟‬
‫احمد ‪ :‬شكرا بلغ تحياتي للرياسة وتحيات فريق العمل ‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬شكرا يافندم ‪ ،‬في رعاية هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا علي الترحاب والحفاوة اللي استقبلتنا بيها مع الف سالمة ‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬السالم عليكم ‪ ،‬ونلقاكم في الغداء ان شاء هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪.‬‬
‫ويأخذ احمد مفتاح الغرف ويوزعها علي افراد فريقه غرفة ‪ 5‬انا وحسام‬
‫وطارق ‪ 6 ،‬المانيا وابراهيم ‪ 7 ،‬منير وراشد ‪ .‬ياال ياجماعة علي النوم‬
‫علي طول بكره عندنا يوم طويل ‪ ،‬ويدخلون حجراتهم ويبدلون مالبسهم‬
‫وينامون من فورهم ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهو يغير مالبسه ماتنساش يااحمد التليفون ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وهللا انت ابن حالل انا كنت هانسي فعال ‪ ،‬واخد احمد هاتفه وطلب‬
‫رقم وانتظر حتي اتاه الرد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم عبد الرحمن عادل معايا ؟‬
‫الفصل الحادي عشر‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ايوه انا عبد الرحمن ‪ ،‬مين معايا ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا احمد رجب يافنان انت نسيتني وال ايه ؟‬

‫‪84‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ازيك يااستاذ احمد عامل ايه ؟ بقالي كتير ماشوفتكش ‪،‬‬
‫انت بتتكلم منين ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا بكلمك من بره مصر من االمارات شغالنة كدة نخلصها ان شاء‬
‫هللا ونرجع علطول ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت عامل يااستاذ واحشني وهللا العظيم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وانت كمان ياعبد الرحمن ‪ ،‬بقوللك ياعبده انت خلصت دراسة وال‬
‫لسه ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا خلصت اخر سنة السنة دي ومستني النتيجة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بالنجاح ان شاء هللا وله هو انت لسه مجنون بالعربيات وال‬
‫خالص عقلت ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬خير هاتجبلي عربية وال حاجة ؟‬
‫احمد ‪ :‬أل يانجم عايزك تطلق خيالك الخصب وتعمل تصميمات لعربيات‬
‫حديثة ‪ 2017‬ولغاية ‪ ، 2030‬تعرف ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬عيب ياباشا ‪ ،‬انا هاعملك عربيات بتطير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص ياعبد عايزك تعمل تصميمات للشكل الخارجي والداخلي بتاع‬
‫العربيات علي قد ما تقدر وخلصهم واديني تليفون وانا هاعمل معاك‬
‫صفقة ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬صفقة ايه يابرنس الجيل ؟‬
‫احمد ‪ :‬ايه رايك في مليون جنيه ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬يكح ‪ ،‬وصوته مش طالع والظاهر التليفون وقع منه علي‬
‫االرض ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت روحت فين ياعبدة ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا هنا يااستاذ بس المفاجاة بس ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫احمد ‪ :‬انا لسه ماخلصتش ‪ ،‬وتجيب رسوماتك ولوحك والوانك وتحاول‬
‫تشتركلك في معرض هنا في االمارات ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت اكيد بتهزر ؟‬
‫احمد ‪ :‬أل وهللا بتكلم بجد ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت عايزني معاك انت ‪ ،‬امتي ؟‬
‫احمد ‪ :‬اطمن علي النتيجة وجهز التصميمات ورن عليا ابعتلك التأشيرة‬
‫وتيجي علطول ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وله انت خطبت واال لسه ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬خاطب ياباشا من سنتين بنت زميلتي في الكلية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قولها وشك حلو وهانعمل معاك واجب في الفرح كمان ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ده كتير قوي ياأستاذ احمد ‪ ،‬ربنا يخليك ليه ياكبير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش كتير وال حاجة جهز نفسك واتصل عليه ‪ ،‬ماشي سالموا‬
‫عليكم ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪ ،‬ويقفز في الهواء‬
‫فرحا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خلصت تليفونك ؟‬
‫احمد ‪ :‬اة خالص ‪ ،‬بكرة الصبح هاقولك ده مين ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ان شاء هللا ‪ ،‬تصبح علي خير ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وانت من اهل الخير ‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم الثاني ‪ ،‬الطرقات علي الباب ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مين علي الباب ؟‬
‫خدمة الروم سرفس ‪ :‬الفطار يافندم ‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫حسام ‪ :‬يفتح الباب ويفتح له الطريق ليضع االطباق ويغادر‪.‬‬
‫حسام احمد بيه قوم اغسل وشك الفطار جاهز ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صحي طارق احسن يكون بيحلم بمراته في مصر ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياهندسة ياباشمهندس طارق ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ايوة يازينب سيبيني شوية يازينب ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قوم ياله زينب دي هناك في مصر ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬يتثائب صباح الخير ياحاج احمد ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬قوم ياعم طارق مفيش وقت ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬يستيقظ ويفرك بعينه ‪ ،‬هو احنا فين ؟‬
‫احمد ‪ :‬احنا في فندق في االمارات اول يوم لينا شغل خش اتوضا‬
‫وحصلنا انا وحسام نفطر وننزل علطول ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬واالسطوات التانية نفطر ونعدي عليهم يكون مكتب الرياسة‬
‫بعتلنا ‪ ،‬اخلص ياطارق انت مش في بيتكم ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬حاضر ‪ ،‬خالص اهوة ‪ ،‬ويتناولون طعام االفطار بعد اداء الصالة‬
‫وارتداء مالبسهم وحسام يرن علي المانيا ‪ :‬فطرت واال لسه ؟‬
‫المانيا ‪ :‬تمام الحمد هلل ‪ ،‬اهو مندوب الرياسة جه رن علي منير وراشد‬
‫وياله عشان ننزل ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬دقيقة ونكون وراك ‪ ،‬سالم ‪.‬‬
‫ويغادرون غرفهم ويتركون المفاتيح عند االستعالمات ويركبون جميعا‬
‫في سيارات امريكي ‪ 4 × 4‬لتحملهم الي مكتب الرياسة ‪ ،‬وفي غضون‬
‫‪ 1/2‬ساعة كانوا جميعا في مكتب الرياسة ‪.‬‬
‫(مكتب الرياسة)‬

‫‪87‬‬
‫مندوبين من الرئاسة‬
‫االول ‪ :‬اهال فيكم شرفتونا ويارب تقضوا وقت لطيف معانا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الشرف لينا يااستاذ ‪.‬‬
‫االول سويلم‬
‫احمد ‪ :‬يااستاذ سويلم ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬حضرتك االستاذ احمد صاحب فكرة المشروع ؟‬
‫احمد ‪ :‬ايوة انا ودة فريق العمل المهندس حسام ‪ ،‬المهندس طارق ‪،‬‬
‫االسطوات او الخبراء أ محمد المانيا ‪ ،‬ابراهيم‪ ،‬منير‪ ،‬راشد ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬اهال وسهال ان شاء هللا تعجبكم االمارات وتيجوا زيارات ثانية ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا عايزين نقابل حد مسئول عن التعليم الفني ‪.‬‬
‫الثالث ‪ 5 :‬دقايق ويكون المكتب جاهز الستقبالكم ويكون معاكم كل‬
‫المسئولين اللي يقدروا يساعدوكم في مهمتكم ان شاء هللا ‪.‬‬
‫ويدخلون في قاعة كبيرة ويجلس احمد وافراد الفريق بجانب بعضهم‬
‫البعض في انظار السادة المسئولين ‪ ،‬ويدخل صاحب السمو رئيس‬
‫االمارات شخصيا وياتي خلفه بعض السادة المساعدين والوزراء ‪.‬‬
‫يقف صاحب السمو ‪ :‬اهلين وسهلين بالعبقري المصري وفريقه‪.‬‬
‫ينظر الي نفسه والي زمالئه غير مصدق ويقول في نفسه ‪ :‬رئيس‬
‫االمارات شخصيا في استقبالنا امي مش هاتصدق لما احكيلها ‪ ،‬ويقوم‬
‫احمد وباقي الفريق يمدون ايديهم لسالم علي رئيس االمارات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شرف كبير ان حضرتك تستقبلنا بنفسك ‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬الشرف لينا يااستاذ احمد ‪ ،‬مش هاتعرفنا علي فريق‬
‫العمل بتاعك ؟‬

‫‪88‬‬
‫احمد ‪ :‬امال المهندس حسام ‪ ،‬مدير انتاج في شركة ‪ B.M.W‬للسيارات‬
‫في المانيا‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬اهلين وسهلين يامراحب ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اهال بسموك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المهندس طارق ‪ ،‬مهندس كمبيوتر ومجنون بالحقن بتاع‬
‫العربيات وهوة الي عمل الحقن بتاعنا ‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬تشرفنا ياباشمهندس طارق ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ودول بقي الخبراء بتوعنا ‪ ،‬أ ‪ /‬محمد المانيا ‪ ،‬أ ابراهيم ‪ ،‬أ ‪/‬‬
‫راشد ‪ ،‬أ ‪/‬منير‪ ،‬خبراء في الخراطة والميكانيكا والكهرباء عباقرة بجد ‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬وهللا مصر كلها عباقرة ونابغين ياهال ياهال ‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬االستاذ نواش الفيصل مسئول التعليم الفني ‪ ،‬وهذا‬
‫االستاذ عامر مسئول الصناعة ‪ ،‬وهذا االستاذ عبد هللا الرابح معالي‬
‫رئيس الوزراء ‪ ،‬وهؤالء المسؤلين هايكونوا بخدمتكم لتيسير مهمتكم‬
‫واخراجها في اجمل صورة ‪ ،‬وها الشيك بمبلغ ‪ 10‬مليون دوالر دفعة‬
‫اولي وعند تنفيذ المشروع هذا يصللك شيك اخر بنفس المبلغ ان شاء‬
‫رب العالمين ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يأخذ الشيك من صاحب السمو ويضعه في جيبه ويشكر صاحب‬
‫السعادة شكرا كثيرا ‪.‬‬
‫‪-54-‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا محتاجين االستاذنواش واالستاذ مدكور عشان ويفتح احمد‬
‫الحقيبة الجلدية التي يحملها ويخرج منها بضعة ملفات ويكمل محتاجين‬
‫نضيف شوية تعديالت علي المناهج هانخلي الطالب يتجاوب اكثر ويفهم‬
‫اكثر ايه المطلوب منه وهاينفذه ازاي ؟‬

‫‪89‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬استأذن انا وشوفوا شغلكم وانا معاكم بلغني بكل شي ‪،‬‬
‫السالم عليكم ‪ ،‬ويردون جميعا ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دي رسومات لالضافات والتعديالت اللي عاملينها هاندخلها علي‬
‫المناهج عشان الطالب يقدر ينفذ الموتور‪.‬‬
‫نواش ‪ :‬دعني القي نظرة ‪ ،‬وينظر باعجاب وتقدير الي الرسومات ‪،‬‬
‫برافو برافو هذه الرسومات والمعلومات مباشرة ومختصرة اسمحولي‬
‫اعمل تليفون ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اتفضل حضرتك ‪.‬‬
‫ويخرج نواش ليكمل مكالمته وبعد ‪ 5‬دقايق دخل فواش الفيصل ‪ :‬انا‬
‫سعيد اني اتعرفت عليك يااستاذ احمد انت وفريقك العظيم ‪ 10‬دقايق‬
‫ويكون عندك ‪ 3‬من كتاب المناهج الصناعية في االمارات ‪ ،‬اتفضلوا‬
‫تشربوا ايه ؟‬
‫حسام شكرا مافيش داعي ‪.‬‬
‫نواش ‪ :‬انتوا في بلدكم مفيش داعي للتكليف ‪.‬‬
‫احمد وحسام ‪ :‬كافي ميكس ‪ ،‬طارق ‪ :‬ماشي كافي ميكس ‪ ،‬منير ‪ :‬قهوة‬
‫علي الريحة ‪ :‬المانيا ‪ :‬قهوة مظبوطة ‪ ،‬ابراهيم ‪ :‬قهوة مظبوطة ‪،‬‬
‫راشد ‪ :‬قهوة زيادة ‪.‬‬
‫دقيقة واحدة والمشروبات تكون جاهزة ‪ ،‬ويحتسون المشروبات‬
‫ويجلسون باريحية لهذا الترحاب الكبير وبعد عشر دقايق طرق الباب فقام‬
‫نواش ليفتح بنفسه‪.‬‬
‫االستاذ عادل محمد ‪ ،‬االستاذ االبيض ‪،‬االستاذ ناصح العبد ‪ ،‬هؤالء‬
‫االساتذة المسئولين عن صياغة المناهج الدراسية للتعليم الصناعي في‬
‫االمارات ‪.‬‬
‫اهال وسهال فيكم االستاذ احمد صاحب فكرة موتور العربية وده فريق‬
‫العمل الخاص بيه ‪ ،‬ويتبادلون السالمات والتحيات ‪ ،‬ويخرج احمد‬
‫‪90‬‬
‫الملفات الخاصة بالتعديالت علي المناهج الدراسية ويعطيها لالستاذ‬
‫ناصح العبد اذ يجلس امامه علي الطاولة ويتناولها ناصح ويقلب‬
‫الصفحات وهو غير مصدق ويقول باعجاب وتقدير ‪ :‬مين العبقري اللي‬
‫عمل التعديالت دي ‪.‬‬
‫ويشير احمد الي افراد الفريق المانيا ابراهيم منير راشد م‪ .‬طارق ‪.‬‬
‫ناصح ‪ :‬وهللا ما مصدق عيوني هذه عبقرية حقيقة تسلم هاالعقول‬
‫وهاااليادي ‪.‬‬
‫ناصح ‪ :‬يريها لعادل واالبيض لينظروا ذاهلين ويقوموا بالتصفيق معا‬
‫ويقول ناصح ‪ :‬شكرا علي ها المجهود الضخم اللي بين ادايه انتم عباقرة‬
‫وجادين ومبدعين عملكم ويكملونه بالتصفيق الحار‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا استاذ ناصح انتم هاتضيفوا هذه الرسومات والتعديالت‬
‫علي المناهج وفيه خطوة ثانية هانزل انا وفريق العمل المدارس‬
‫الصناعية وحضرتكم ترشحوا مدرسة او اتنين عشان نبدأ نشتغل معاهم ‪،‬‬
‫وبعد كده هاتجمعوا كل مدرسين العملي عشان نديهم دورة في التعامل في‬
‫الرسومات والتعديالت وكيفية تنفيذها علي الطبيعة علي الماكينات‬
‫والمعدات الخاصة بالمدارس ‪.‬‬
‫ناصح ‪ :‬وهذه تاني فكرة عبقرية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المفروض تزودوا الشيك بقي ؟‬
‫ناصح ‪ :‬نفذوا المشروع بتاعكم وال تحملوا هم المصاري ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا بهزر معاك ‪.‬‬
‫ناصح ‪ :‬المصاري سهلة ال تحملوا همها ابدا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬علي خيرة هللا انتوا حتخلصوا التعديالت امتي ؟‬
‫ناصح ‪ :‬هما يومين ثالثة بالكتير وتكون المناهج الحديثة جاهزة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬علي خيرة هللا ‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫احمد ‪ :‬تنزل بقي المدارس في اليومين دول ندي دورات للمدرسين‬
‫ونشوف المكن بالمرة ‪.‬‬
‫االبيض ‪ :‬وانا هابلغ المدرسين العملي والنظري يكونوا مستعدين من‬
‫بكرة ان شاء هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬االستاذ عادل نقدر نروح النهاردة اي مدرسة نتعرف علي الطلبة‬
‫والمكن ‪.‬‬
‫عادل ‪ :‬اه بسيطة المدارس كلها جنب بعضها وعلي فكرة مش بعيد ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬علي خيرة هللا يبقي نبتدي من دلوقت ‪.‬‬
‫ويلم احمد ادواته ويضعها في حقيبتة ويسلمون علي االساتذة ويخرجون‬
‫متجهين الي احدي المدارس الصناعية ومعهم مندوب من الرياسة‬
‫ويتوقف السيارة امام مدرسة الناصر الثانوية الصناعية بنين ‪.‬‬
‫الفصل الثاني عشر‬
‫ويترجل احمد وافراد فريقه ويدخلون من باب المدرسة حتي حجرة‬
‫المدير االستاذ فايق عز العرب مدير مدرسة الناصر الثانوية الصناعية ‪.‬‬
‫مندوب الرياسة ‪ :‬االستاذ احمد والفريق اللي معاه اللي هاينفذوا موتور‬
‫العربية في المدارس الصناعية ‪ ،‬ويقف االستاذ فايق عز العرب ليسلم‬
‫علي االستاذ احمد وباقي فريقه بترحاب شديد ‪ ،‬وبعد السالمات والتحيات‬
‫‪.‬‬
‫احمد ‪ .‬حسام ‪ :‬حضرتك ممكن تجمعلنا مدرسين العمل ‪ ،‬كهربا وخراطة‬
‫وميكانيكا عشان نعرض عليهم التعديالت الجديدة ؟‬
‫فايق ‪ :‬بكل سرور ويضغط علي ذر جرس ويأتي الساعي ‪ :‬هاتروح‬
‫االقسام االتية وتجيب رؤساء االقسام ومدرسين العملي بسرعة قولهم في‬
‫مكتب المدير ‪ ،‬ياال انت واقف ليه ؟‬
‫الساعي ‪ :‬اقسام ايه حضرتك ؟‬

‫‪92‬‬
‫فايق ‪ :‬اه كهربا وخراطة وميكانيكا ‪.‬‬
‫الساعي ‪ :‬حاضر ياافندم ‪ ،‬وبعد مرور عشر دقايق اتي الي مكتب المدير‬
‫رؤساء االقسام ومدرسين العملي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بعد اذن سعاتك هأخذ الفريق ونروح نشوف االقسام والمكن‬
‫وناخد فكرة ‪.‬‬
‫فايق ‪ :‬براحتك علي االخر اعتبر المدرسة بتاعتك ربنا يوفقكم ‪ ،‬ويخرج‬
‫احمد وفريقه متجهين الي االقسام العملية ‪.‬‬
‫حسام ‪ .‬أ‪ .‬المانيا ‪ :‬فين قسم الخراطة ؟‬
‫أ ‪ .‬عمار رئيس قسم الخراطة ‪ :‬من هنا ياافندم اتفضل حضرتك ‪.‬‬
‫أ ‪ .‬ابراهيم ‪ :‬فين قسم الميكانيكا ؟‬
‫أ ‪ .‬فياض رئيس قسم الميكانيكا ‪ :‬من هنا ياافندم اتفضل حضرتك ‪.‬‬
‫منير ‪ .‬وراشد ‪ :‬فين قسم الكهرباء ؟‬
‫أ ‪ .‬مختار رئيس قسم الكهرباء ‪ :‬من هنا ياافندم اتفضل حضرتك ‪.‬‬
‫احمد يقول لحسام ‪ :‬روح معاهم واعرف حالة الماكينات والمعدات في كل‬
‫االقسام وشوفها هاتنفع واال محتاج تغير او تجديد ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي ياسعادة الريس بعد اذن حضرتك ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه دة هابقي ازودلك مصروفك ياحبيبي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هيه بقت كده ماشي ياهندسة ‪ ،‬سالم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هالف شوية في المدرسة ‪ ،‬وخلصوا واستنوا عند المدير ‪،‬‬
‫سالم ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫احمد ‪ :‬يقوم بدورة في حجرات وفصول ومالعب وهو مشدود لهذا الثراء‬
‫العجيب المبالغ فيه اال انه بقى على حجرة مكتوب عليها المسرح‬
‫المدرسى‪.‬‬
‫ويتقدم احمد – ويطرق باب المسرح – ويفتح له االستاذ امين المسئول‬
‫عن المسرح – والنشاط المدرسى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بسم هللا ما شاء هللا – ايه ده كله ايه ده كله‪.‬‬
‫امين ‪ :‬مبتسما – ده المسرح المدرسى يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اسمى احمد واحنا اللى هانعمل موتور العربية‪.‬‬
‫امين ‪ :‬االستاذ فايق كلمنا عنكم ربنا يوفقكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو المسرح ده بيشتغل وال أل‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ساعات وساعات لم يكون عندنا عرض بنشتغل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وانتوا محضرين حاجة السنة دى وال أل‪.‬‬
‫امين ‪ :‬لغاية دلوقت أل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عايزك تعمل مسابقة للطلبة اللى عايزين يشتركوا في التمثيل‬
‫في المسرح على مستوى المدرسة واللى هاينجح فيهم هتكون فريق‬
‫للمسرح ونشوف رواية نقدمها السنة دى‪.‬‬
‫امين ‪ :‬هوه حضرتك خريج مسرح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل – بس بصراحة بحب التمثيل جدا وليه محاوالت في كتابة‬
‫القصة – ممكن نفيد بيها الطلبة – اعمل المسابقة وهابقى معاك في‬
‫تحكيم المسابقة واختيار الطلبة اللى تقدر تمثل‪.‬‬
‫امين ‪ :‬من بكره هاقول في الطابور كل واحد يحضر مشهد يمثله‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬برافوا عليك وانا بكرة الساعة ‪ 10‬صباحا هتالقينى معاك في‬
‫اختيار الطلبة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫امين ‪ :‬هللا عليك يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬باينى احنا عملنا حاجة لسة لما نختار الطلبة ونعمل رواية‬
‫هانخلى الوزارة تعمل مسابقة على مستوى المدارس بافضل طلبة وافضل‬
‫رواية وافضل عرض وهللا المستعان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اول حاجة تقول للطلبة في الطابور‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم – بقى الرجالة خلصوا ونزلوا‪.‬‬
‫امين ‪ :‬سالم يا استاذ احمد الف سالمة‪.‬‬
‫ويتعجب امين من حب االستاذ احمد للمسرح مع انه لم يدرسه ابدا‪.‬‬
‫ويذهب احمد الى رفاقة في حجرة مدير المدرسة ليأخذهم الى سيارة‬
‫مندوب الرياسة التى تنتظرهم خارج المدرسة‪.‬‬
‫ويركبون السيارة‪.‬‬
‫المندوب الذى يقود السيارة يتحدث ‪ :‬من بكره الصبح هايكون في ‪3‬‬
‫سيارات جيب امريكانى تحت امركم بالسواقين – اى مكان تحب تروحه‬
‫داخل االمارات – وانا دلوقتى هاوصلكم السكن ارجو انه يعجبكم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سكن ايه احنا مش هاترجع الفندق‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬دى حضرتك فيال بجنينة ‪ 2‬حمام سباحة و ‪ 8‬غرف نوم و ‪8‬‬
‫حمامات – ‪ 3‬افراد هايقوموا على خدمتكم من اكل او توضيب الفيال‬
‫ويعملوا على راحتكم لتكريس وقتكم الثمين النهاء عملكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام عظيم جدا – لو حبيت اتواصل مع المسئولين اللى احنا قعدنا‬
‫معاهم النهاردة – اتواصل معاهم ازاى‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬بسيطة – دى رقمى الخاص اتصل اى وقت ان شاء هللا الفجر‬
‫– وعرفنى عايز تقابل مين او تكلم مين اديك ارقامه او اوصلك ليه –‬

‫‪95‬‬
‫صاحب السمو شخصيا مهتم بتنفيذ مشروعكم وتلبية كل احتياجاتكم امر‬
‫شخصى من سموه ما تقلقش من اى حاجة هانوفرلك كل حاجة ممكن‬
‫تحتاجة في الوقت اللى انت عايزة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬جزاكم هللا خيرا على هذا التعاون العظيم والجهود المبذولة‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬الشكر الجزيل لحضرتك ولفريقك وهللا مصر عظيمة باوالدها‬
‫ورجالها امثالكم –ولنا عظيم الشرف اننا اتعرفنا على رجال امثالكم ربنا‬
‫يتملكم بالتوفيق والنجاح ان شاء هللا‪.‬‬
‫هاه وصلت هذه هى الفيال نرجوا ان تحوز اعجابكم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مذهوال– ما شاء هللا وال حول وال قوة اال باهلل‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ده قصر حضرتك‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬ولسة لما تشوفوه من الداخل يارب يعجبكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده شيئ مشرف يليق بدولة االمارات‪.‬‬
‫ويقف المندوب ويترجل احمد ورفاقة من السيارة ويودعون المندوب –‬
‫في رعاية هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على فكرة ما عرفناش اسمك ايه‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬اسمى صالح الراشد – اخوك صالح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا سعيد بمعرفتك انا وفريقى وحضرتك تشرفنا اى وقت نقعد مع‬
‫بعض نتغدا بره الشغل‪.‬‬
‫المندوب ‪ :‬ان شاء هللا لم تنقطع عنكم ابدا – استودعكم هللا – السالم‬
‫عليكم‪.‬‬
‫احمد وفريقة يردون معا ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬استاذ صالح الشنط بتاعتنا في الفندق‪.‬‬
‫صالح ‪ :‬الشنط بانتظاركم في الفيال من الصباح‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫طارق ‪ :‬تسلم يا صالح باشا‪.‬‬
‫صالح ‪ :‬دى حاجة بسيطة – مع السالمة‪.‬‬
‫الفريق ‪ :‬مع السالمة‪.‬‬
‫ويدخلون من باب الفيال – ممر لعبور السيارات – جنينة كبيرة حديقة‬
‫غناء بها الكثير من الورود والزهور – حمام سباحة كبير وبعده بعدة‬
‫امتار حمام سباحة اصغر – وتتطلع على ساللم – تراس ابواب زجاجية‬
‫تفتح عند وقوف الشخص امامه ‪ -‬والعديد من كراسى البامبو – ندلف‬
‫الى داخل الفيال بهو كبير واضاءة جانبية خالبة مع تزين الحوائط‬
‫بلوحات عالمية فيها الموناليزا لدافنشى ممر – انترية امريكى كبير احمر‬
‫اللون وشاشة عرضحوالى ‪ 70‬بوصة – واباجورات في عدة اركان –‬
‫سلم داخلى – ‪ 8‬غرف نوم ‪ 8 +‬حمامات – الدور الثانى – غرفة النوم‬
‫– سرير كبير – دوالب كبير ‪ 2 +‬كومود ‪ 2 +‬كرسى فوتية كبير امريكى‬
‫– بيج اللون مع منضدة صغيرة في المنتصف – وشاشة عرض ‪43‬‬
‫بوصة مع ريسيفر –ويصعد الفريق كل واحد الى غرفته لترتيب مالبسة‬
‫وايداعها في الدوالب ويأخذ شاور بتاعة وبعد ساعة يلتقون في السفرة‬
‫ليكملون الغداء معا‪.‬‬
‫الفصل الثالث عشر‬
‫مدير المنزل ويدعى انس الوجود– اماراتى من اصل هندى ويعمل معه ‪2‬‬
‫من الفلبينين عامالت ينضفن المنزل ويعدان الطعام‪.‬‬
‫انس ‪ :‬انا انس الوجود وباشرف بخدمتكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وانا احمد وده فريق العمل حسام – المانيا – ابراهيم – طارق –‬
‫راشد‪.‬‬
‫انس ‪ :‬شرفتوا بلدكم التانى االمارات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يجلس على السفرة وبجانبة افراد فريقة – منورة بأهلها يا عم‬
‫انس‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫طارق ‪ :‬يا ترى يا عم انس تعرفوا االكل المصرى‪.‬‬
‫انس ‪ :‬دوق االكل النهاردة ولو ما عجبكش تختاروا القائمة كل يوم واحنا‬
‫نسويها لكم بالطريقة المصرية‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تسلم ايدك يا عم انس االكل باين عليه لذيذ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬يتناول قطعة دجاج – لذيذة بس حراقة قوى‪.‬‬
‫انس ‪ :‬عليها توابل هندية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سيبلى انا الدجاج بالتوابل الهندية‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬مش دى مكرونة بالفراخ اوعى تكون بالتوابل الهندية‪.‬‬
‫انس ‪ :‬ال الدجاج بس هو اللى نسويه بالتوابل الهندية‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬والنبى شوية دجاج من دول‪.‬‬
‫انس ‪ :‬يعطيه قطعتين من الدجاج‪.‬‬
‫راشد‪ :‬يتناول العصير – ما فيش شوية ملوخية‪.‬‬
‫انس ‪ :‬باكر ان شاء هللا نجيب كل اللى عايزينة – دى شوربة فرنسية –‬
‫تذوق كدة يا استاذ راشد‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬ويتناول الطبق – هللا حلوة قوى الشوربة الفرنسية ابقى قوللى‬
‫بتعملها ازاى عشان اخلى مراتى في مصر تعملها‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ينتهى من طعامه اول واحد‪.‬‬
‫واحمد ‪ :‬بعديه – يغسلون ايديهم ويجلسون في االنترية منتظرين القهوة‬
‫بعد العشاء عشان يحبس االكل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يخرج علبة سجائرة ويشعل واحدة – وينادى ايه خلصتوا اكل وال‬
‫لسه‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫المانيا – ابراهيم – راشد – طارق – قايمين نغسل ايدينا ثوانى ونجيلكم‬
‫في االنترية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استاذنك يا عم انس هات القهوة في الجنينة برة‪.‬‬
‫انس ‪ 5 :‬دقائق واحصلكم بيها على الجنينة‪.‬‬
‫ويخرج احمد وفريقه الى الجنينة ويجلسون في دائرة يتوسطها منضدة‬
‫مربعة متوسطة الحجم – ويدخل انس بالقهوة والعصير ويضعهم على‬
‫المنضدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تعبناك معانا يا عم انس‪.‬‬
‫انس ‪ :‬تعبكم راحة يا استاذ حسام – بعد اذنكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتفضل – اتفضل ‪ -‬ويكمل حديثة الى رفاقة وينظر الى حسام ‪:‬‬
‫عملتوا ايه النهاردة؟‬
‫حسام ‪ :‬بصيت معاهم على المكن والمعدات ما شاء هللا تنفع قوى ومش‬
‫محتاجة تجديد وال تحديث‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يعنى تنفع في الشغل بتاعنا؟‬
‫حسام ‪ :‬من غير وال كلمة‪.‬‬
‫احمد يتحدث الى المانيا ‪ :‬وانت يا المانيا مكن الخراطة تمام؟‬
‫المانيا ‪ :‬دى مخارط وفرايز ومقاشط– اكتر من اللي كنت بحلم بيه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاتنفع في الشغل بتاعنا؟‬
‫المانيا ‪ :‬دى تصنع دبابات‪.‬‬
‫احمد يتحدث الى ابراهيم ‪ :‬الميكانيكا ايه اخبارها؟ عندهم خامات تنفعنا؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬هما ما عندهمش مواتير مقطعة بس كل المواتير حديثة بتاعت‬
‫السنة دى‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫احمد ‪ :‬هى دى مشكلة وال ايه؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬احنا عملنا الموتور من تراب – هما عندهم خامات حديثة‬
‫ومكن حديث يبقى كده اسهل واجود واطمن‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على خيرة هللا – هانجيب موتور ونقطعة ونشتغل عليه الفرق انه‬
‫هيبقى حديث شوية ‪ 2017‬من ‪ 2010‬مش بعيد وال ايه يا اسطى‬
‫ابراهيم؟‬
‫ابراهيم ‪ :‬سهلة ان شاء هللا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬منير وراشد – ايه اخبار الكهرباء؟‬
‫منير وراشد ‪ :‬عندهم امكانيات جامدة قوى بس مش عارفين يستغلوها‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬يا عنى هاتنفع تعمل الشغل بتاعنا وال لسة؟‬
‫منير ‪ :‬تنفع ونص‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬الدينامو والمارش بيتعاملوا معاها انها معدات في حد ذاتها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا بقى هانقطعها ونعرفهم يتلف ازاى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ان شاء هللا بكرة هاقولهم يجهزوا موتور عربية ‪ 2017‬عشان‬
‫نشتغل عليه‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬هو ده الكالم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دلوقت عايزين ننظم نفسنا – التعديالت اللى عملوها هما‬
‫هيضيفوها على المناهج في خالل يومين ثالثة – انا عايز التعديالت دى‬
‫وطريقة تنفيذها كل واحد فيكم يذاكرها كويس عشان هاندرب عليها‬
‫مدرسين العملى كل واحد في تخصصة – تمام؟‬
‫ويرددون ‪ :‬تمام يا استاذ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫احمد ‪ :‬ثالث خطوة هانقطع موتور عربية ‪ 2017‬ونعمل الشغل بتاعنا‬
‫جزء خراطة محمد المانيا عملى ونظرى هايعرفه لمدرسين العملى‬
‫ويشرف علية وهما بيدربوا عليه الطلبة‪.‬‬
‫والميكانيكا – االسطى ابراهيم االجزاء وتجميعها عملى ونظرى مع‬
‫المدرسين وبعد كدة مع الطلبة‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬الدينامو والمارش هايفكو وتعرف مدرسين العملى يتفكوا ازاى –‬
‫وبعد كده الطلبة – تمام؟‬
‫راشد ‪ :‬تمام‪.‬‬
‫منير ‪ :‬كل توصيالت الكهرباء والجزء الخاص بالكهرباء في العربية‬
‫هاتعملها وتدرب عليها المدرسين وتشرف عليها مع الطلبة – تمام‪.‬‬
‫منير ‪ :‬تمام يا باشا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حسام الخامات اللى موجودة هاتنفع وال تقولهم يجيبوا خامات‬
‫تانى؟‬
‫حسام ‪ :‬حسب احنا عايزين نعمل كام موتور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على قد عدد المدارس نفترض ‪ 100‬مدرسة ‪ 100‬موتور نطلب‬
‫خامات ‪ 100‬موتور ونعمل مقايسة بالفلوس الالزمة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هو احنا اللى هانحسب الخامات؟‬
‫احمد ‪ :‬أل احنا هانقول عايزين الخامات دى عشان نطلع ‪ 100‬موتور‬
‫وهما يوافقوا عليها ويبعتوا يجيبوها‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تمام يا برنس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طارق انا مش عارف الحقن يتاعك هاتعملوا ازاي ؟‬
‫طارق ‪ :‬ماتقلقش يااستاذ احمد هابلغ حسام بالخامات اللي انا عايزها‬
‫يضفها في خامات ‪ 100‬موتور بالحقن يتاعهم ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫احمد ‪ :‬علي خيرة هللا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬فيه حاجة تانية احنا ناسينها في الشغل بتاعنا ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا حاسس اني بتكلم مع مدير مخابرات ‪ ،‬ال ياباشا كله تمام ‪،‬‬
‫مفيش حاجة فاتت علينا‬
‫احمد ‪ :‬ال في ياسعادة الريس ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬فيه ايه ياابو حميد ؟‬
‫احمد ‪ :‬في الشيك اللي انا خدته النهاردة بنصف المبلغ وهو ‪ 10‬مليون‬
‫دوالر وهوه لسه في جيبي ماروحتش البنك اصرفه ‪.‬‬
‫على فكرة يا رجالة حسام بس اللى كان عارف انا هاخد اد ايه في‬
‫المشروع ده‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ربنا يباركلك يا استاذ احمد بس متنساش تدى كل واحد نصيبة‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ولو خدت اد كده ‪ 100‬مرة احنا مبسوطين ان احنا شغالين‬
‫معاك‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬يا باشا ده مبلغ احنا مكناش نحلم بيه متشكرين يا استاذ احمد –‬
‫ان انت جبتنا معاك كتر الف خيرك‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬احنا تمام بس ينفع يبقى هزة كده وال كده تبقى الحياة جميلة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهيه كده مش جميلة يا طارق‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬جميلة بس البحر يحب الزيادة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬نخلص شغلنا على خير واى حد يفكر في اى فلوس انا هاديهالة‬
‫بس نخلص على خير – انا هاعملكم مفاجأه ماكنتوش تحلموا بيها‬
‫نخلص القصة واوريكم الجدعنة اللى على حق‪.‬‬
‫يردون في صوت واحد تسلم يا ابو الجدعنة يا كبير‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫احمد ‪ :‬يالال كل واحد يقوم يظبط شغله وتعديالته في ورق بتاعه‬
‫وهاينفذه ازاى عملى ونظرى ونتقابل على العشاء الساعة ‪ 9‬ان شاء هللا‬
‫– وتناموا عشان بكرة يوم عمل طويل – تقدروا تتفضلوا – ويقومون‬
‫جميعا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استنى يا حسام عشان عايزك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خير في حاجة؟‬
‫احمد ‪ :‬بكرة الصبح نروح البنك اصرف الشيك واحط ‪ 2/1‬مليون دوالر‬
‫في حساب كل واحد فيكم عشان لو حد عايز يبعت لعيالوا فلوس عقبال ما‬
‫نخلص ونرجع مصر بالسالمة – ويكمل انت ‪ 2/1‬مليون و‪10000‬‬
‫وعشرة االف دوالر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا راجل انت لسه فاكر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده دين وبرضوا مش هانعرف نرد الجدعنة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هوه ده اللى عايزنى فيه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل – كنت هاكلمك عن التليفون اللى قولتلك فكرنى بيه اول امبارح‬
‫اول ما وصلنا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا مرضيتش اسألك عشان ماكونش باتطفل عليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا راجل دا انا قولتلك فكرنى بكرة اقولك مين ده‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬صحيح مين ده اول واحد تتصل بيه اول ما يوم ليك في االمارات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده ولد كان شغال معانا في الورشة من ‪ 10-8‬سنين‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ورشة ايه دي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ورشة لف مواتير – ابن واحد صاحبى شغال فى شركة للمقاوالت‬
‫– ويسافر معاها في مواقع كتير برة مصر – تونس – الجزائر –‬
‫المغرب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫حسام ‪ :‬اسمه ايه الولد ده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خالص بقى شاب وهايتخرج من فنون جميلة وخاطب يا سيدى‬
‫بنت زميلته في الكلية – اسمه عبد الرحمن وعبقرى في الرسم – وعمل‬
‫لوحات وبرتريهات ورسم فيه فكر مش مجرد رسم وخالص‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وايه اللى فكرك بيه؟‬
‫احمد ‪ :‬اصل انا اول واحد اشجعه على الرسم من عمر ‪ 15-12‬سنة –‬
‫كان يرسم ويكتب عبارات مثل (ما شاء هللا والحمد هلل وهللا اكبر) بخط‬
‫جميل وصور فنية‪.‬‬
‫كنت دايما بشجعه ولما كبر شوية دخل على النت واتعلم الرسم (العيون‬
‫– االنف) ازاى يحدد المالمح وعشان كنت بشجعه كان بيورينى كل‬
‫الرسومات اللى بيرسمها‪.‬‬
‫وهو كان من صغره مجنون بالعربيات يشوف العربية يقوللى كام ‪ CC‬كام‬
‫سلندر – سرعتها ازاى – باور وال أل‪.‬‬
‫كان عيل عجيب عشان كده فكرت فيه اول ما وصلنا وقولتلوا يحضر‬
‫تصميمات لعربيات حديثة من الخارج والداخل ويشغل خيالة لغاية ‪2030‬‬
‫في العربيات – قاللى هاخلصهم واتصل بيك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه رايك بقى يستاهل اتصل بيه اول ما وصل وال أل‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا ابن اللعيبة وانت دماغك سم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال انا مش شرير انا عايز اعمله مصلحة داخل على جواز وبينى‬
‫وبينك عيل راجل وجدع ويستاهل انك تقف معاه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا راجل بس كده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزك تتفق مع صالح الراشد يجهز تأشيرة له من غير تاريخ‬
‫لغاية ما يخلص ويتصل بينا ولو اتأخر هاتصل بيه كمان اسبوعين اشوفه‬
‫عمل ايه‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشى يا سيد المعلمين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزك كمان تشوف او تكلم حد عن معارض للفن التشكيلى او‬
‫مسابقات سواء هنا في االمارات او اى دولة تانية‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هوه انت واثق فيه قوى كده؟‬
‫احمد ‪ :‬انا بحبه وواثق فيه ده ابنى واكتشافى والزم اقف جانبة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا عليك – حاضر اسأله سيبنى يومين ثالثة كده وارد عليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شوف انت هانعمل ايه واشوف المكتبة في الفيال دى اخبارها ايه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هاسيبك انا تشوف الكتب بتاعتك – سالم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم – ماتنساش‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬حاضر مش هنسى – سالم‪.‬‬
‫احمد يدخل المكتبة – مكتبة كبيرة ويدخل الى جانب االدب ويخرج قصة‬
‫ليوسف السباعى ويجلس مستريحا على احد المقاعد ويقرأها بهدوء في‬
‫الساعة الثامنة ‪.‬‬
‫ويأتى موعد العشاء ‪ ...‬وينزلون من غرفهم يتناولون العشاء ويقومون‬
‫مسرعين الى داخل غرفهم لينامو حتى الصباح‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالى استيقظ اعضاء الفريق ويتناولوا افطارهم‬
‫مسرعين وركبوا في سيارة كبيرة مع االستاذ احمد وحسام – وقال حسام‬
‫للسائق ‪ :‬اسم الكريم ايه؟‬
‫السائق ‪ :‬منصور يا باشا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اطلع بينا على مدرسة الناصر الثانوية الصناعية‪.‬‬
‫منصور السائق ‪ :‬عنية يا باشا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينظر الى افراد فريقة جاهزين يا رجالة؟‬

‫‪105‬‬
‫ويردون في صوت واحد ‪ :‬كله تمام يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على بركة هللا‪.‬‬
‫وبعد عشر دقايق يصلون الى المدرسة يترجلون من السيارة ويودعون‬
‫السائق‪.‬‬
‫ويدلفون الى داخل المدرسة وكل يعرف اتجاهه اين يذهب الى االقسام‬
‫المعملية‪.‬‬
‫ويخرج احمد تليفونه المحمول ويتصل بصالح الراشد مندوب الرياسة ‪:‬‬
‫الو ‪ ..‬سالموا عليكم – معاك احمد رجب بتاع موتور العربية‪.‬‬
‫الفصل الرابع عشر‬
‫صالح ‪ :‬اهال وسهال اؤمر يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كنت عايز ارقام وزير التعليم ووزير الصناعة عشان عايز خامات‬
‫هاتعطل الشغل‪.‬‬
‫صالح ‪ :‬ثانية واحدة معاك قلم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قول الرقم هاسجلة على المحمول الثانى ويأخذ احمد االرقام‬
‫ويشكر صالح الراشد وينهى المكالمة‪.‬‬
‫احمد يتصل بحسام ويعطيه االرقام – ليخبرهم بالخامات الالزمة وينهى‬
‫االتصال‪.‬‬
‫‪-67-‬‬
‫احمد يبحث عن المسرح المدرسى الى ان وجده – ويأتيه صوت من‬
‫الخلف ‪ :‬انت فين يا استاذ اتأخرت ليه؟‬
‫احمد يلتفت الى الخلف ليرى االستاذ امين مبتسما ‪ :‬حمدا هلل على‬
‫السالمة يا استاذ احمد انا قاعد من الصبح مستنيك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا جيت في ميعادى هيه مش ‪ 10‬معاك وال ايه؟‬

‫‪106‬‬
‫امين ‪ :‬تمام يا باشا انا قاعد من الصبح باختبر العيال لوحدى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام يالال بينا انا معاك اهه‪.‬‬
‫امين ‪ :‬نتشرف بيك يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يدخل الى قاعة المسرح المدرسى ليجد هرجا ومرجا وغضبا‬
‫وتذمرا من الطلبة – السالم عليكم‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬وعليكم السالم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬
‫احد الطلبة ‪ :‬هو ده االستاذ احمد؟‬
‫ويرد االخر ‪ :‬باين عليه مايعرفش يعنى ايه مسرح‪.‬‬
‫ويرد الثالث ده جاي يتعلم فينا ويعمل علينا مخرج‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬ولسه احنا شوفنا حاجة‪.‬‬
‫ويسمع احمد الحديث وينظر اليهم مبتسما‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اسمى احمد رجب – مدرس صنايع واحنا جايين هنا االمارات‬
‫انا وفريق العمل بتاعى عشان نخليكم تصنعوا موتور عربية بايديكم وانا‬
‫مش مخرج وال حاجة وال عمرى قلت ان انا مخرج – كل ما في‬
‫الموضوع انى بحب التمثيل بدرجة كبيرة وعندى قدرة على اكتشاف‬
‫المواهب – وقلت اجى اساعد االستاذ امين – ده كل اللى حصل‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬احنا اسفين يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل ما فيش اسف وال حاجة نبتدى نشتغل بقى – في حد محضر‬
‫مشاهد تحبوا اشوفها وبعد اذنكم اقدر احكم عليها‪.‬‬
‫احد الطلبة ‪ :‬ايوه يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ينادى على امين ويجلسون في المقاعد االمامية للمشاهدين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اللى محضر مشهد يتفضل‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫ويطلع احد الطلبة على المسرح ويعرض مشهده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اللى بعده ويصعد اخر – اللى بعده ويصعد اخر – اللى بعده‬
‫ويصعد اخر – اللى بعده – حتى وصل عدد الذين تقدموا الى عشرين –‬
‫خالص خلصتوا – في حد تانى محضر حاجة تانية‪.‬‬
‫الطلبة يردون مع بعض ‪ :‬أل يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينظر الى امين كتبت اسماء الطلبة بالترتيب‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ايوه حضرتك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام – كلكم عندكم موهبة بس بنسب متفاوتة يعنى كلكم مش ذى‬
‫بعض – هسأل سؤال واللى يعرف االجابة – يستأذن في االجابة يرفع‬
‫ايده وانا اشاورله فيجاوب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه هو التمثيل او يعنى ايه ابقى ممثل؟‬
‫ويصمتون جميعا ويرفع احد الطلبة يده ليجيب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتفضل ‪.‬‬
‫الطالب ‪ :‬انقل لحضرتك حالة او شخصية بأداء معين فحضرتك تصدقنى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬برافوا عليك – اسمك ايه؟‬
‫يرد الطالب ‪ :‬نائل – صفقوا لزميلكم نائل‪.‬‬
‫ويصفقون له جميعا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬في حد عنده اجابة ثانية‪.‬‬
‫ويصمتون جميعا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬التمثيل عبارة عن ورقة – قصة – سيناريو – شخصيات – كالم‬
‫– اشخاص يجسدون الشخصيات المكتوبة – ومخرج يحول الكلمات‬
‫والشخصيات الى حكاية او قصة مرئية – باختصار يحيى هذه‬

‫‪108‬‬
‫الشخصيات حياة حقيقية واقعية – نراها ونصدقها بيديها الروح – هوه‬
‫ده التمثيل بمنتهى البساطة‪.‬‬
‫امين والطلبة يصفقون لالستاذ احمد معا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬نائل –عصام – عبد هللا – ناصح – ممدوح – احنا كده معانا‬
‫خمسة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بسأل حد فيكم يقدر يمثل دور فتاة او امراة؟‬
‫وينظرون جميعا الى االرض وال يجيب منهم احدا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام انا كنت عامل حساب كده – احنا خدنا الخمسة دول وباقول‬
‫لباقى الفريق تانى انتوا موهوبين بس الخمسة اعلى منكم موهبة‬
‫وشاهدوا افالم اجنبية كتير عشان الناس بتمثل بجد – الباتشينو – دينزل‬
‫واشنطن – توم هانكس – جوليان مور – ميريل ستريب – جوليا‬
‫روبرتس – جينيفر لوبيز – دول اساتذه‪.‬‬
‫فيه ناس تانية ناتلى بورتمان – جيمى فوكس – سكارليت جوهانسون –‬
‫دول عباقرة في التمثيل‪.‬‬
‫ونعمل اختبارات ونكون محضرين قصص واللى يقدر يكتب قصة تنفع‬
‫للعرض فيكم او غيركم يتفضل يعرضها – واحنا نشوفها لو تنفع‬
‫هانقدمها للعرض – شكرا تقدروا تتفضلوا وانا مبسوط انى اتعرفت‬
‫عليكم‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬احنا اكتر يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هايفضل الخمسة اللى احنا اختبارناهم والباقى يتفضل‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬شكرا يا استاذ نتمنى لك التوفيق والنجاح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتمنى لكم التوفيق من كل قلبى‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬سالم يا استاذ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫احمد ‪ :‬الف سالمة‪.‬‬
‫وينظر احمد الى الخمسة المختارين –ويقول لهم ‪ :‬انتم افضل من‬
‫اخواتكم اللى كانوا معاكم – بس محتاجين شوية مجهود عشان نوصل ان‬
‫انت تمثل مدرستك على مستوى مدارس الدولة – احنا هانخرج بره‬
‫الصندوق‪.‬‬
‫الطلبة ‪ :‬ازاى يعنى يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا معايا قصة قصيرة هانعملها مسرحية بس محتاجة اللهجة‬
‫المصرية – اللهجة المصرية العامية بتاعت الشوارع – تعرفوا تتمرنوا‬
‫عليها – ولغاية ما تتمرنوا عليها وتجيدوها هاعرض عليكم القصة‬
‫وادواركم فيها متفقين يا رجالة؟‬
‫الطلبة ‪ :‬تمام يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قدامكم ‪ 3‬ايام وتورينى عملتم ايه واختبركم تانى‪.‬‬
‫احد الطلبة ‪ :‬هانتفرج علي المسلسالت المصري واالفالم ونحفظ اللهجة‬
‫والمفردات ونبهرك يااستاذ ‪.‬‬
‫احد الطلبة ‪ :‬عصام ‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬اسمك ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬هللا ينور عليك ياعصام هوه ده اللي انا عايزة ‪ ،‬تقدروا تتفضلوا‬
‫ونتقابل كمان ‪ 3‬ايام ‪ ،‬نتقابل االربعاء باذن هللا ‪ ،‬ياال بالسالمة في رعاية‬
‫هللا ‪.‬‬
‫ويغادرون الطلبة المسرح متجهين الي اقسامهم وفصولهم وينظر احمد‬
‫الي امين ‪ :‬ايه رايك في العيال دول ؟‬
‫امين ‪ :‬انا مبهور بيك انا خريج مسرح وكنت باتبعهم وكتبت اسمائهم‬
‫والمشاهد اللي عملوها ‪ ،‬وكنت باعلم صح علي اختياراتي انا عديت ‪7‬‬
‫ان عديت خمسة من غير دراسة تسلم انت كمان قولت كالم كبير عن‬
‫التمثيل مايعرفوش غير الناس اللي درست تمثيل ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫احمد ‪ :‬خليك مع هللا انت مكبر الموضوع ‪ ،‬دي بقي اللي يسموها الخبرة‬
‫انا بتفرج علي افالم من ‪ 6‬ابتدائي واقدر احكم علي االعمال والممثلين‬
‫من اولي اعدادي مثال ‪ ،‬ده حبي الكبير‪ ،‬كنت هانسي انا عايز بنتين معانا‬
‫عشان نعمل المسرحية الجديدة ‪.‬‬
‫امين ‪ :‬بس دة صعب قوي ألن مدارس البنات بتعمل عروض خاصة بيها‬
‫ومش هايوفقوا علي الموضوع دة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬القصة اللي معايا حلوة قوي ومش هاتنفع من غير بنتين‪.‬‬
‫امين ‪ :‬طيب اصبر واخرج تليفونه المحمول واجري اتصاال ‪ ،‬الو السالم‬
‫عليكم االخت سعاد االحمد مسئولة المسرح بمدرسة ام المؤمنين الثانوية‬
‫بنات ؟‬
‫سعاد ‪ :‬الو عليكم السالم ورحمة هللا وبركاته ‪ ،‬ايوه مين معايا ؟‬
‫امين ‪ :‬انا امين سالم مسئول المسرح بمدرسة الناصر الثانوية الصناعية‬
‫‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬اهال وسهال تشرفنا يااستاذ امين في خدمة اقدر اقوم بيها ؟‬
‫امين ‪ :‬بصراحة في بس مش عارف هاتقدري تعمليها وال أل ؟‬
‫سعاد ‪ :‬ايه هيه الخدمة ؟‬
‫امين ‪ :‬كنت عايز بنتين من فريق المسرح يكونوا مميزين عايزهم في‬
‫ادوار في المسرحية عندنا وقلت اخد رايك ؟‬
‫سعاد ‪ :‬انت عارف انه ممنوع االختالط في مدارسنا ‪.‬‬
‫امين ‪ :‬دي مش مدارسنا دي مسارحنا ‪.‬ويضحك احمد ويربت علي كتف‬
‫امين ويشير بيديه عالمة النصر ‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬طيب هاشوف االستاذة فاطمة الراشد المديرة وارد عليك ‪ ،‬ده‬
‫رقمك ‪ 1/2‬ساعة واديك الرد بس انا بصراحة مش متفائلة ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫امين ‪ :‬انا هانتظر رد حضرتك مع السالمة ‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬مع السالمة ‪.‬‬
‫وتذهب سعاد الي حجرة المديرة وتخبرها باالمر وتزعج المديرة لهذا‬
‫الخبر وتقول لها ‪ :‬مايصحش اصال تقبلي العرض ده من امين بس لما‬
‫اشوفه ‪ ،‬وتصمت قليال وتبتسم وتقول في نفسها وهللا فكرة اتصلي بيه‬
‫وقوليله موافقة وييجي يختار البنتين اللي هو عايزهم ‪ ،‬ياال اتصلي بيه‬
‫قوام ‪.‬‬
‫ويرن تليفون امين ‪ :‬مبروك يااستاذ االستاذة فاطمة وافقت ‪ ،‬تقدر تيجي‬
‫بكرة وتختارهم بنفسك ‪.‬‬
‫امين ‪ :‬شكرا ياسعاد مش عارف اشكرك ازاي ؟‬
‫سعاد ‪ :‬اكيد دي مش فكرتك انت صح وال أل ؟‬
‫امين ‪ :‬انت مفيش منك بكرة الساعة ‪ 10‬صباحا هاجيلك انا وصاحب‬
‫الفكرة ‪ ،‬سالم ‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬تضحك بخبث وتضع القلم في فمها وتضحك ‪ :‬سالم ياامين ‪.‬‬
‫يضحكان احمد وامين معا علي هذه القفشة من سعاد ‪ ،‬ويودع احمد امين‬
‫علي ميعاد الغد الساعة العاشرة صباحا في مدرسة ام المؤمنين الثانوية‬
‫بنات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاجيلك ‪ 1/2 9‬هنا عشان اخدك ونروح ماشي ‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ماشي يااستاذ احمد مع السالمة سالم ‪.‬‬
‫ويخرج احمد تليفونه المحمول ويتصل بحسام ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ‪ ،‬عملت ايه ؟‬
‫حسام ‪ :‬اتصلت بوزير التعليم والصناعة وبلغتهم بالخامات اللي احنا‬
‫عايزنها وقاللي اسبوع وتكون جاهزة ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫احمد ‪ :‬عال عال‪ ،‬امال باقي الفريق فين ؟‬
‫حسام ‪ :‬في االقسام بتاعتهم بيشرحوا للمدرسين نظري خراطة وميكانيكا‬
‫وكهرباء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬امال انت فين ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا وطارق في قسم الكهرباء مع منير وراشد ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم ‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬طيب انا جايلكم ‪ ،‬سالم ‪.‬‬
‫الفصل الخامس عشر‬
‫ويتجه احمد الي قسم الكهرباء ويطرق الباب ثالث طرقات ويدخل وينظر‬
‫مبهورا للتجهيزات والتزج ولوحات الكهرباء والمقاعد الخاصة بالطلبة‬
‫والطلبة والمدرسين العملي يلتفون في حلقة حول راشد ومنير وهم‬
‫يشرحون لهم تركيب الدينامو والمارش ‪ ،‬فينظر احمد الي راشد الي ان‬
‫يكمل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالموا عليكم ‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬ال يفتي ومالك في المدينة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كمل ياراجل ‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬أل وهللا ياجماعة االستاذ احمد صاحب فكرة تصنيع الموتور في‬
‫المدارس الصناعية ‪.‬‬
‫فيشير اليه حسام ليحضر ويقف مكان راشد ‪.‬‬
‫احمد يخجل وينظر الي االرض ‪ ،‬فيصفقون جميعا ابتداء من حسام‬
‫وراشد ومنير فيتلعثم احمد في الكالم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده كتير وهللا ياجماعة ‪ ،‬الفريق العبقري بتاعي هوه اللي نفذ‬
‫الفكرة ‪ ،‬انا يادوب فكرت فيها بس ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بالش تواضع وادخل اشرح المارش والديناموا ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫احمد ‪ :‬هاخليك تبات في الشارع النهاردة‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬حيوا معايا االستاذ العبقري بتاعنا المتواضع قوي ويصفقون مرة‬
‫اخري ‪.‬‬
‫يقف احمد في منتصف الدائرة ويقول ‪ :‬باختصار ياجماعة المارش بيكون‬
‫من قطعتين اساسيتين هما المومينة واالسيتر ‪ ،‬ويخرج احمد المومينة ‪:‬‬
‫والمومينة عبارة عن اكس حديد بالطول اللي انتوا شايفينه ده ويتركب‬
‫رقائق من الصلب السلكوني المعزول عنها بعضها بالورنيش وبها شوق‬
‫علي شكل مجاري طولية وفي اعلي االكس مثبت كلكتور او قطاعات‬
‫عضو التوحيد ووظيفته توصيل الكهرباء للمارش عن طريق تربويات‬
‫تثبيت عليها ‪ ،‬والمجاري الطولية يتلف بسلك قياس معين وعدد لفات‬
‫معينة لتوليد طاقة مغناطيسية واالستيتر المدور عبارة عن ملفات وهو‬
‫العضو الثابت يوجد به ملفات وطريقة تسقطه ملف عدل وملف مقلوب ‪،‬‬
‫الملفات تحول الطاقة الكهربائية الي مجال مغناطيس مع قوه دافعه‬
‫كهربية تحرك الموبينة فيدور المارش ‪ ،‬وده باختصار نظرية عمل‬
‫المارش ‪.‬‬
‫ويصفقون جميعا وينبهر منير وراشد وحسام وطارق بهذا الكم من‬
‫المعرفة ويربتون علي كتفيه ‪ :‬انت عبقري بجد ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ايه هابات في الشارع ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا اقدر اخلي المدير يبات في الشارع انا بهزر معاك ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خد راحتك ياجينيس ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬بس ايه ياعم الجمال دة انا مش مصدق ‪.‬‬
‫راشد ومنير ‪ :‬ده فاهم اكتر مننا في الدينامو والمارش ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده حاجة بسيطة انتم اللي عباقرة بجد ‪ ،‬نروح نشوف ابراهيم في‬
‫قسم الميكانيكا ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ويطرقون باب قسم الميكانيكا ليجدون ابراهيم في دائرة وحوله الطلبة‬
‫والمدرسين يشرح لهم اجزاء المحرك ‪ ،‬فأشار له احمد ان يكمل ‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬دي بقي البساتم اللي الزم تاخد حركتها لالخر ‪ ،‬يعني البستم‬
‫يطلع من النقطة أ ويرسم علي السبورة الي النقطة ج بحرية تامة واال‬
‫يبطل الموتور لوحدة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا عليك ياهيما ياعسل ‪.‬‬
‫ويتركهم احمد ويذهب الي قسم الخراطة ‪ ،‬ويطرق الباب ليجد المانيا‬
‫يتوسط دائرة وتحيط به الطلبة والمدرسين وهو يشرح لهم اهمية خراطة‬
‫االسطمبات والكفر الخارجي فأشار له احمد ان يكمل ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬في جزء هانضيفه في الخراطة وهو الخراطة الميكانيكية وهو‬
‫عمل اسطمبات لكل جزء ولو صغير في موتور العربية نشغله علي‬
‫المخرطة يطلع زي بتاع الخواجة بالضبط ‪.‬‬
‫احمد‪ :‬هللا عليك ياحبيب والديك ‪ :‬ابهرهم يا المانيا ‪ ،‬ويتركه ويذهب الي‬
‫حجرة مدير المدرسة لينظر باقي فريقه حتي ينجزوا مهمتهم ويعودوا الي‬
‫الفيال بسالم ‪ ،‬ويدخلون الفيال ويذهبون الي الحمام لالغتسال واخذ شاور‬
‫‪ ،‬ويرتدون مالبس المنزل ويجلسون علي السفرة لتناول الغداء‪.‬‬
‫عم انس الوجود ‪ :‬االصناف النهاردة مصرية ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اوعي تكون عملت فول او كشري ؟ هانسيبك ونرجع مصر‪.‬‬
‫انس ‪ :‬شوية كدة بس واطبخلكم بالمصري‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال وحياة والدك مش عايزين تضبط ‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬اعقل ياعم انس ‪ ،‬انا عايزك تزغطنا كيف البط ‪.‬‬
‫انس ‪ :‬من عنيه يااستاذ طارق ‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬خفوا علي الراجل ياجماعة ‪ ،‬ده قصده يعمل معاكم واجب ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫راشد ‪ :‬يعمل واجب براحته بس بالش الفول والكشري ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬ياعم انس ياراجل ياطيب كل اللي يجي منك طيب وجميل انت‬
‫راجل جميل ‪.‬‬
‫انس ‪ :‬ده بس من ذوقك ياعم منير اسف يااستاذ منير ‪.‬‬
‫منير ‪ :‬وهللا عم طالع من بقك سكر قوللي علطول ياعم منير ‪.‬‬
‫انس ‪ :‬من عنيه ياعم منير ‪.‬‬
‫ويتناولون طعام الغداء ويقومون ألخذ القهوة والعصائر في التراس ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هات القهوة في التراس ياعم انس‪.‬‬
‫انس ‪ :‬حاضر يااستاذ احمد ‪ ،‬خمس دقايق واحصلكم بالقهوة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا ياعم انس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عملت ايه ياحسام في مشوار البنك ؟‬
‫حسام ‪ :‬عملت الي قولتلي عليه حطيت لكل ‪ 1/2‬مليون ‪ ،‬ويخفض صوته‬
‫‪ ،‬دوالر وعملت لكل واحد حساب فيهم ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام هللا ينور عليك ‪ ،‬عايزك بكره تسحب من حسابي ‪ 20‬الف‬
‫دوالر نخليهم معانا نصرف منهم وعايزين هدوم ‪ ،‬عايزك تضبط الرجالة‬
‫ديه يعني بدلتين لكل واحد ‪ 3‬او ‪ 4‬اطقم بيت ‪ ،‬دستة طقم داخلي ‪،‬وشوية‬
‫قمصان وبنطلونات ‪ ،‬روش عليهم وانا هاجي معاكم اعمل حسابي وخلي‬
‫الفلوس الباقية تخرج بتاع تبقي تصرف انت وانا مأمنك ماتخافشي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياراجل بس ده كتير يااحمد بيه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش كتير وال حاجة انتوا رجالتي والزم يبقي مظهركم مشرف ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬من عنيه يااحمد بيه اي اوامر تانية ز‬

‫‪116‬‬
‫احمد ‪ :‬انا باديلك الفلوس عشان انت اعقل واحد فينا وماتقولهمش علي‬
‫حسابهم في البنك عشان مايفرتكوش الفلوس انا عايزهم يرجعوا بيها‬
‫مصر كاملة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت كريم قوي ياحاج احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المال مال هللا مش مالي ‪ ،‬والوقفة بتعاتكم معايا ماتتقدرش بمال‬
‫الدنيا ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تشكر يا أصيل ‪ ،‬اال بالحق انت بتروح فين الصبح مابشوفكش ؟‬
‫احمد ‪ :‬ابدا بروح المسرح بتاع المدرسة‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬وانت مالك ومال المسرح ؟‬
‫احمد ‪ :‬اصل انا بحب التمثيل وغاوية من زمان مابصدق الالقي حاجة‬
‫فيها تمثيل تالقيني اتسمرت قدامها‪.‬‬
‫منير ‪ :‬يعني انت بتعرف تمثل وال أل ؟‬
‫احمد ‪ :‬تصدق يااسطي منير انا ماعرفش اذا كنت باعرف امثل وال أل؟‬
‫راشد ‪ :‬امال ايه اللي بيشدك للتمثيل ؟‬
‫احمد ‪ :‬ده سؤال عبقري ‪ ،‬عندي قدرة عجيبة او موهبة عجيبة في‬
‫اكتشاف المواهب والتنبؤ بمستقبلهم مع اولي خطواتهم في التمثيل‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬يعني عملت الحكاية وجت معاك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كتير ‪ ،‬انا يعتبر مكتشف ‪ 1/2‬ممثلين مصر‪ ،‬وبالذات الشباب‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت بتتكلم جد وال بتنتش علينا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال وهللا العظيم جد وجد الجد كمان‪ ،‬اقولك علي حاجة غريبة مش‬
‫هاتصدقها ؟‬
‫حسام ‪ :‬قول ياجينيس‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫احمد ‪ :‬باقدر احكم علي االفالم االجنبية واعرف الممثل اللي يأخذ جايزة‬
‫في الفيلم وال أل ؟‬
‫طارق ‪ :‬ياراجل حق وحقيقة الكالم واال اشتغالة ؟‬
‫احمد ‪ :‬وهاشتغلكم ليه مين فيكم بيتفرج علي افالم اجنبي ؟‬
‫راشد ‪:‬‬ ‫منير ‪ :‬انا يااستاذ‬ ‫طارق ‪ :‬شوية‪.‬‬ ‫حسام ‪ :‬انا‪.‬‬
‫شوية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يعني فيلم فورست جامب بتاع توم هانكس كان عاملة وعمره‬
‫عشرين اوحاجة وعشرين‪ ،‬انا كنت في ثالثة اعدادي او اولي ثانوي‬
‫وقولت الزم يأخذ جايزة اوسكار وعرفت بعدها بحوالي ‪ 10‬سنين انه‬
‫الفيلم خد ‪ 6‬جوايز اوسكار واحدة لتوم هانكس‪ ،‬فيلم تاني اسمه قتاة‬
‫المليون دوالر بتاع كلينت ستوود ومرجان فيرمان وبنت بطلة شابة هي‬
‫بقت مشهورة بس مش عارف اسمها قولت البنت دي الزم تأخذ جايزة‬
‫وفعال خدت جايزة كنت ساعتها في ‪ 3‬ثانوي صناعي ‪ ،‬عشان تعرفوا ان‬
‫الموضوع مش صدفة فيلم ذا سولست بتاع جيمي فوكس ‪ ،‬كان عنده‬
‫توحد ويعزف موسيقي قلت الزم ياخد اوسكار وعرفت بعدين انه خد‬
‫اوسكار جيمي فوكس اللي خد اوسكار‪ ،‬فيلم تاني اسمه ذا بالك اسوان‬
‫بتاع ناتلي يورتمان كانت طالعه بالرينة ‪ ،‬شفت الفيلم قولت الزم تأخد‬
‫اوسكار وخدت اوسكار ‪ ،‬المقصود من كالمي انها مش صدفة يعني مرة‬
‫وعدت ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياخربيت عقلك دانت عبقري بجد واحنا مش عارفين ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الكارثة الحقيقة ان الموهبة مالهاش اي تسويق ‪ ،‬ومش عارف‬
‫استفيد منها‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا هاساعدك بس عايزك تساعد نفسك‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ازاي ياعم الفنان انت وهوة ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬نقطنا بسكاتك حياة ابوك او هملنا وقوم خالص‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫طارق ‪ :‬يضحك ماانت حلو اه وبتكلم صعيدي ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بص يااحمد ‪ ،‬اخو المدام عندي مخرج كبير في المانيا هابعتله‬
‫اقوله علي حكايتك دي واشوف هايقول ايه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياراجل تفتكر هايرد؟‬
‫حسام ‪ :‬ومايردش ليه ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا مش دارس اي حاجة تخص الفن ال تمثيل وال اخراج وال‬
‫تصوير وال حتي نقد‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت كبرت الموضوع في دماغي هاقوم اكلمه علي النت وبكره‬
‫ارد عليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وانت من اهله ‪ ،‬ياله ياجماعة نروح ننام ‪ ،‬انا دوشتكوا معايا‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬وهللا سهراية جميلة يافنان ‪ ،‬تصبح علي خير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تصبحو علي خير‪.‬‬
‫حسام يصعد الي غرفته ويشغل االب توب بتاعه‪ ،‬ويبحث عن صفحة اخو‬
‫مراته وهو مخرج كبير بالمانيا اسمه جوزيف بالمر وله العديد من االفالم‬
‫الناجحة ‪ ،‬وجدها اخيرا ودخل عليها ‪.‬‬
‫وكتب ‪ :‬انا حسام جوز اختك معايا واحد صاحبي عبقري ويعرف يحكم‬
‫علي االفالم والممثلين اللي ياخدوا جوايز واالدوار الثانوية والكالم‬
‫بتاعكم‪ .‬وانتظر عشر دقايق حتي رد عليه جوزيف ‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انت بتتكلم جد ياحسام وال بتهزر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال وهللا باتكلم جد‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬وفين صاحبك ده ؟‬
‫حسام ‪ :‬معايا في االمارات بنعمل شغل مع بعض ‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انت سيبت شغلك ؟‬
‫‪119‬‬
‫حسام ‪ :‬أل خدت اجازر سنة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انا هابعتلك فيلم دلوقتي حمله علي جهازك وخليه يشوفه‬
‫ويعلق عليه‪ ،‬وابعتلي التعليق بتاعه وانا هاعرف ساعتها عبقري وال أل ؟‬
‫حسام ‪ :‬ماشي الحال‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬خليك معايا انا ببعته دلوقت سالم‪ ،‬ورد عليا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي ياجو سالم‪.‬‬
‫حسام يطرق الباب علي غرفة احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مين اللي علي الباب ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا حسام‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتفضل ياحسام انا لسه مانمتش‪ ،‬ويدخل حسام ‪ :‬مش باقولك‬
‫هاتجنني معاك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه ياحسام في ايه ؟‬
‫حسام ‪ :‬خد الالب خليه معاك للصبح في فيلم نسيبي باعتهولي اتفرج‬
‫عليه وقوللي تعليقك عليه ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس كده شغل الفيلم وروح نام انت والصبح هاقولك رأي فيه ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اهه ياسيدي الفيلم‪ ،‬وعايز ترجع اي حاجة تدوس علي الماوس‬
‫لورا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬متشكرين يابرنس تقدر تتفضل ‪ ،‬ويتابع احمد الفيلم حتي النهاية‪،‬‬
‫وينام‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالي وهم يتناولون طعام االفطار‬
‫حسام ‪ :‬ايه رايك في الفيلم ؟ عجبك ؟‬
‫احمد ‪ :‬ده مش فيلم ده كنز ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫حسام ‪ :‬انا بتكلم بجد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬القصة جميلة واالضاءة والتصوير فائق الجودة والموسيقي‬
‫التصويرية تمتزج مع االحداث مزيجا رائعا‪ ،‬والتمثيل البت الصغيرة‬
‫الخرساء ‪ 10/10‬والراجل الكبير صاحب المزرعة ‪ 10/10‬باقي‬
‫الممثلين علي قدهم علي االخر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تعرف تكتب الكالم ده انجليزي ؟‬
‫احمد ‪ :‬ماكنتش عرفتك انا معنديش انجليزي اصال‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مش مشكلة‪ ،‬انا هاكتبهم باالنجليزي وابعتهم دلوقتي‪ ،‬واخذ يكتب‬
‫بالالب توب بتاعة ويضغط علي ازرارة في سرعة كبيرة ‪ ،‬اول ما يوصله‬
‫تعليق حضرتك هايرد عليه‪ ،‬وهانشوف ياعبقري‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياال نروح المدرسة انتو تكملوا موضوعكم وانا هاروح المسرح‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬ماشي ياعم الفنان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاتتريق يا ارشميدس انا اسف‪.‬‬
‫ويضحكون جميعا ويركبون السيارة االمريكي التي تقودهم الي مدرسة‬
‫الناصر الثانوية الصناعية بنين‪ ،‬وذهب حسام وباقي الفريق الي االقسام‬
‫العملية خراطة وميكانيكا وكهرباء ليكملوا دورات التدريب للمدرسين‬
‫عمليا ونظريا‪.‬‬
‫وذهب احمد الي المسرح فوجد امين بانتظاره‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ياال يا استاذ مفيش وقت مش عايزين نتأخر عليهم ما صدقنا انهم‬
‫وافقوا‪.‬‬
‫الفصل السادس عشر‬
‫احمد ‪ :‬يا البينا انا جاهز‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ناخد تاكسى لغاية المدرسة‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫احمد ‪ :‬تاكسى – عم منصور السائق – تعرف مدرسة ام المؤمنين‬
‫الثانوية بنات وال أل‪.‬‬
‫منصور السائق ‪ :‬ايوه يا باشا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هناك علطول ان شاء هللا‪.‬‬
‫منصور ‪ 7 :‬دقايق نكون هناك‪.‬‬
‫امين ‪ :‬حضرت النص يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انتوا ليه مصرين تقولوا النص ما تقول القصة‪.‬‬
‫امين ‪ :‬هيه اسمها كده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه يا سيدى حضرت النص – ربنا يسهل ويوافقوا عليه‪.‬‬
‫امين ‪ :‬اوعى يكون ليها دخل بالسياسة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل ليها دخل باالخالق‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ان شاء هللا يوافقوا علية‪.‬‬
‫وتقف السيارة امام باب المدرسة ويدخلون من باب المدرسة‪.‬‬
‫االمن ‪ :‬ايوه يا استاذ‪.‬‬
‫امين ‪ :‬انا االستاذ امين مسئول المسرح في مدرسة الناصر وده االستاذ‬
‫احمد مخرج العمل – وفيه ميعاد مع االستاذه فاطمة الراشد المديرة بلغها‬
‫من فضلك‪.‬‬
‫االمن ‪ :‬اتفضلوا استريحوا عقبال ما اديها خبر – ويعود االمن –‬
‫اتفضلوا حضارتكم المديرة في انتظاركم‪.‬‬
‫ويدخلون حجرة المديرة – مكتب فخم انترية امريكى بنى اللون ‪ ،‬مكتب‬
‫شيك من خشب االرو بنى اللون – ومديرة المدرسة سيدة تخطت‬
‫االربعين من العمر – تمتاز بقوام ممشوق وترتدى الحجاب وعباءة‬

‫‪122‬‬
‫طويلة باكمام – اتفضل يا استاذ امين – اتفضل يا استاذ احمد –‬
‫ويجلسون على كراسى االنترية‪.‬‬
‫وتضغط المديرة على جرس بجانبها فيأتى الساعى‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬تشربوا ايه حضاراتكم؟‬
‫احمد ‪ :‬ما فيش داعى – شكرا لحضرتك‪.‬‬
‫امين ‪ :‬كلك واجب يا سيادة المديرة‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬مش ممكن الزم تشربوا حاجة عشان خاطر االستاذ احمد اول‬
‫مره يشرفنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبقى قهوة زيادة بعد اذنك ويخرج احمد علبة سجايرة ويدخن‬
‫سيجارة‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ايه اللى بتعملة دة؟‬
‫احمد ‪ :‬ما انا بدخن ايه المشكلة‪.‬‬
‫امين ‪ :‬المديرة مش بتحب التدخين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اسف هاطلع ادخن بره‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬أل خليك على راحتك انت ضيفنا‪.‬‬
‫امين ‪ :‬سعاد كلمت حضرتك كنا محتاجين بنتين من فريق المسرح‬
‫ينضموا للعرض بتاع المسرحية اللى هنعرضها السنة دى – وسعاد‬
‫قالتلى ان حضرتك موافقة – صحيح حضرتك؟‬
‫المديرة ‪ :‬انا معنديش مانع بس اعرف المسرحية بتتكلم عن ايه – وايه‬
‫ضرورة ان يكون فيها بنتين؟‬
‫امين ‪ :‬اللى يفيدك في الموضوع ده االستاذ احمد مؤلف النص‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬حضرتك يا استاذ احمد مؤلف النص؟‬

‫‪123‬‬
‫احمد ‪ :‬احب اعرفك بنفسى انا احمد رجب مدرس ثانوي صناعي و‬
‫صاحب فكرة موتور العربية وجيت انا وفريق العمل عشان نخلصة السنة‬
‫دى – وبشتغل علية من اسبوع كده‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬اهال وسهال – رئيس االمارات مهتم شخصيا بالقصة دى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تمام – انا بقى من عشاق المسرح وعشاق التمثيل بوجه عام‬
‫وكنت محضر قصة – احكيها لحضرتك باختصار‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬اتفضل حضرتك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اسمها الرهان (كما تدين تدان) – بتحكى عن ‪ 5‬شبان في‬
‫المرحلة الثانوية يتباهوا امام بعض باللى يعرف بنات اكتر واللى له‬
‫عالقات مع بنات – فاتراهنوا ان اللى يعرف بنات اكتر بس يكون بالدليل‬
‫صور على التليفون مثال – يكسب الرهان ‪ 100‬جنية – فكل واحد يحكى‬
‫هو يعرف كام بنت ومصورهم على الموبايل‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬تقاطع – انا معرفش ايه دور البنتين؟‬
‫احمد ‪ :‬انا جاى لحضرتك في الكالم – اوال عايزين بنت تكون بتعرف‬
‫ترقص وبتتكلم بلهجة مصرية برفكت عشان تكون بنت طائشة بتمشى‬
‫مع الشباب دى – وبنت تانية هاتعمل دور امها – وفي نهاية القصة‬
‫البطل اللى هايفوز بالرهان هتكون اخته ماشية مع كل اصحابة‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬القصة جميلة وفيها رسالة وفيها جرأة احنا مش متعودين‬
‫عليها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الجراءة دى كالم بس هما هايورو بعض الصور علي الموبايل‬
‫الجمهور هيسمع الكالم بس‪.‬‬
‫المديرة ‪ :‬انا هاوافق علي مسئوليتي الشخصية فحاول حضرتك يبقي‬
‫العمل علي قد المسئولية ومتحطنيش في موقف حرج‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حضرتك اطمني وانا اتشرفت بمعرفة حضرتك‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫المديرة ‪ :‬وتضغط ذر فيأتى الساعى‪.‬‬
‫خد االستاذ احمد واالستاذ امين وديهم لالستاذة سعاد مسئولة المسرح‪.‬‬
‫يذهبان الى المسرح المدرسى ليجدو سعاد االحمد – فتاة في الثالثينات‬
‫طويلة ممشوقة القوام جميلة المالمح – ترتدى عباءة سوداء تزيدها‬
‫جماال على جماال‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬اتفضلوا ‪ ..‬اتفضلوا‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬ازيك يا امين عامل ايه؟‬
‫امين ‪ :‬الحمد هلل بخير – ده االستاذ احمد صاحب فكرة العرض والبنتين‬
‫كمان‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬اهال وسهال – يا استاذ احمد حضرتك من مصر – كده وال أل؟‬
‫احمد ‪ :‬احمد رجب مصرى‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬مصر بلد الفنون – هوليود الشرق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مبتسما ‪ ..‬فين فريق المسرح؟‬
‫سعاد ‪ :‬اجلس حضرتك هناديهم حاال‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬يا بنات اقفوا صف واحد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حضرتك هاترشحى ‪ 4‬بنات من عندك – هانعمل اختبار بسيط‬
‫وناخد اثنين منهم للعرض‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬فايزة – كوثر – منال – عصمت – دول اشطر بنات في فريق‬
‫التمثيل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزين بنتين واحدة دور بنت طائشة ولها عالقات مع شباب‬
‫بتواعدهم وتخرج معاهم ‪ ،‬والبنت الثانية هتكون امها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا بنات حد فيكم يقدر يمثل االدوار دى؟‬

‫‪125‬‬
‫البنات ‪ :‬ينظرون بخجل الى االرض وال يجيبون‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬ايه يا بنات ده تمثيل يعنى مجرد كالم مش هاتخرجوا مع شباب‬
‫وال تواعدوهم‪.‬‬
‫منال ‪ :‬انا يا استاذ اعرف امثل دة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عظيم – انا عايزك تمشى تدلعى كدة قدامى– واالستاذ امين‬
‫هايعكسك – ردى عليه ردك العادى – اتفضلى وتمشى منال بدلع وسحر‬
‫استغربته سعاد نفسها‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ايه القمر دة هى الشمس بتطلع بالليل وال ايه؟‬
‫منال ‪ :‬نعم ‪ ،‬نعم ‪ ،‬نعم – ما تمشى يا فندى في حالك بدل ما قلع اللى في‬
‫رجلى وانسلة على دماغك عجايب تالقيح جتت – استغفر هللا العظيم –‬
‫اهى بالوى بتتحدف علينا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يصفق بيدية – عظيم جدا انت هايلة على فكرة – اسمك ايه؟‬
‫منال ‪ :‬اسمى منال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بتعرفى تكلمى مصرى ومصرى تخصص حوارى هوة ده اللى‬
‫عايزة – برافوا عليكى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬في حد تانى يعرف يعمل دور ام منال؟‬
‫كوثر ‪ :‬انا يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المفروض انها بتعلميها حاجات غلط عشان توقع عريس وتتجوز‬
‫بسرعة – تعرفى تقولى جملة او اثنين يعبروا عن المشهد ده؟‬
‫كوثر ‪ :‬ان شاء هللا يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كوثر انت ام منال وقاعدين لوحدكم في البيت عايزك تقوليلها‬
‫كلمتين توعيها بيهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬منال بنتك ناديها باسمها – وانت ردى عليها كانها امك‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫احمد ‪ :‬ابتدى يا كوثر‪.‬‬
‫كوثر ‪ :‬انت يا بنت يا منيلة على عينك عايزاكى وانت ماشية في الشارع‬
‫تمشى تدلعى وتتهزى وتطرقعى باللبانة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يشير الى منال لترد عليها‪.‬‬
‫منال ‪ :‬متخافيش عليه يا امه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬برافو – برافو – برافو – هوه ده اللى انا عايزة‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬انت مش معقول يا استاذ احمد انا اللى بادربهم ماكنتش اعرف‬
‫اطلع ده منهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اخجلتم تواضعنا – انا مبسوط منكم جدا – ده دور منال اسمها‬
‫في القصة شيماء وده دور كوثر اسمها في القصة فاطمة ‪ ،‬ام شيماء‬
‫ومحمد اخوها – عايزكم تدربوا على اللهجة المصرية تمام التمام –‬
‫هانبتدى بروفات االسبوع الجاى – هوه اسبوع عشرة ايام ونخلص‬
‫وندخل مسابقة على مستوى المدارس وانا متفاءل خير – ان احنا ممكن‬
‫نكسب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا متشكر جدا يا استاذة سعاد على التعاون الجميل والمواهب‬
‫الهائلة اللى عند حضرتك‪.‬‬
‫سعاد ‪:‬حضرتك اللي اكتشفتهم مش انا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا وحضرتك اتنين مش واحد‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬اتشرفت بحضرتك يا استاذ ‪ ،‬وربنا يوفقكم في العرض وتفوزوا‬
‫بمشيئة هللا‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬مع السالمة يا استاذ احمد‪ ،‬مع السالمة يا امين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫احمد ينظر الي ساعة يده ‪ :‬احنا اتأخرنا تالقي الرجالة راحوا علي الفيال‪،‬‬
‫انا محستش بالوقت‪.‬‬
‫امين ‪ :‬انت فنان بجد يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياراجل انت مكبر الموضوع‪ ،‬بص دي االدوار بتاعت الشباب اللي‬
‫عندك اقراها وقوللي ايه رايك فيها قبل ما توزعها عليهم بكرة‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ماشي يا فنان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم بقي احسن اتأخرت عليهم‪.‬‬
‫امين ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫ويأخذ احمد تاكسي الي الفيال فيجد الفريق ينتظره علي الغداء ولم يتغدوا‬
‫بعد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬السالم عليكم انا اسف علي التأخير كنت في المسرح والوقت‬
‫عدي مادريتش بنفسي‪.‬‬
‫هو الفن ده اللي هايودينا في داهية‪.‬‬
‫حسام يقوم يأخذ احمد بالحضن ‪ :‬انت طلعت عبقري بجد واحنا مش‬
‫عارفين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت اتجننت يا حسام بقيت عبقري النهاردة انا طول عمري‬
‫عبقري بس الناس مش عارفة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬نسيبي رد عليه وقاللي اللي خد جوايز في الفيلم البنت الخرساء‬
‫والراجل العجوز صاحب المزرعة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا راجل بتتكلم جد؟‬
‫حسام ‪ :‬نسيبي مش مصدق ان انت مش دارس اخراج وال تمثيل علي‬
‫فكرة عايز يشوفك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ازاي يعني مش هاعرف اروحله طبعا احنا في ايه وال في ايه‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫حسام ‪ :‬انا قولتله كده‪ ،‬احنا نتغدي واكلمه علي صفحته واخليه يكلمك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اوكيه‪ ،‬ويتناولون طعام الغداء‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬القهوة يا انس في التراس‪.‬‬
‫انس ‪ :‬حاضر ياطارق بيه من عنيه‪ ،‬ويحضر انس القهوة والعصائر في‬
‫التراس ‪ ،‬ويحضر حسام الالب توب بتاعه ويجلس بجانب احمد الذي‬
‫يخرج علبة سجائرة ويدخن واحدة وهو يحتسي القهوة‪.‬‬
‫‪-80-‬‬
‫ويضغط حسام علي ازرار الالب توب في سرعة ويفتح صفحة جوزيف‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ايوه ياحسام انا مستنيك من الصبح فين صاحبك ده ؟‬
‫حسام يشير ألحمد ‪ :‬انا ياعبقري احمد رجب عجبك التعليق ؟‬
‫جوزيف ‪ :‬انت حقيقي مش دارس تمثيل وال اخراج ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال وهللا‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انا هاديك فرحة عمرك هاحط اسمك في لجنة تحكيم مهرجان‬
‫كان علي مسئوليتي الشخصية‪ ،‬بس اسمع عايزك تأخذ كورس في‬
‫االخراج‪ ،‬وكورس مكثف في اللغة‪ ،‬الزم تتكلم انجليزي برفكت‪ ،‬انت‬
‫هاتحكم علي نجوم ‪ ،‬كان حلم كبير ان انت تشوفهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬والكالم ده يحصل ازاي؟‬
‫جوزيف ‪ :‬اديني حسام‪ ،‬ويعطي احمد الالب لحسام‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬قدامك ‪ 3‬شهور علي مهرجان كان‪ ،‬يكون صاحبك يتكلم‬
‫انجليزي كأنه مولود في انجلترا‪ ،‬وكورس مكثف في االخراج حوالي ‪30‬‬
‫يوم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماتقلقش انا هاتصرف‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬شوف الموضوع ده ورد عليه‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫حسام ‪ :‬بكره او بعده بالكتير اكون رديت عليك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم‪.‬‬ ‫جوزيف ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بكره الصبح هاسألك في الجامعة االمريكية هنا‪ ،‬مواعيدهم ايه‬
‫واقدملك مواعيد مسائية‪ ،‬كورس االخراج من علي النت‪ ،‬هانشتري الب‬
‫توب حديث ليك وندخلك علي مواقع كورسات االخراج واتعامل يا برنس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس الكورس ده انجليزي‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ما انت هاتاخد كورس االنجليزي االول وبعدين االخراج‪ ،‬ياال يا‬
‫بطل قدامك ‪ 3‬شهور وتطلع ترطن باالنجليزي وتعد مع حبايبك الباتشينو‬
‫وروبرتودينرو والناس دي مش كده وبس دانت هاتحكم علي افالمهم‬
‫كمان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يابركة دعائي ياأمه‪.‬‬
‫الفصل السابع عشر‬
‫اشترك حسام في كورس متقدم مكثف لمدة ‪ 3‬شهور في الجامعة‬
‫االمريكية‪ ،‬مواعيد مسائية من ‪ 10 – 6‬مساء يوميا‪ ،‬عدا الجمعة‪ ،‬وتمر‬
‫االيام واحمد يحضر البروفات في الصباح لفريق المسرح‪ ،‬وياتي للغداء‬
‫وينام ساعتين وبعدها يروح الكورس وياتي العاشرة مساء يراجع ويذاكر‬
‫حتي الثانية عشر يوميا‪ ،‬ويسأل حسام بالتليفون ويطمن علي احوال‬
‫فريقه في العمل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا دلوقت في المسرح عندي عرض‪،‬انت فين ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا في المدرسة انا والفريق بتاعنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وصلتوا لحد فين ؟‬
‫حسام ‪ :‬ابتدينا الشغل مع الطلبة علي اجزاء الموتور وهما بيشتغلوا‬
‫بايديهم وقربنا نخلص اول موتور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬علي بركة هللا‪ ،‬قدامكم كتير ؟‬
‫‪130‬‬
‫حسام ‪ :‬ال‪ ،‬احنا بنشرف عليهم بس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تعالي انت والفريق بتاعك احضروا معايا العرض انا المؤلف‬
‫والمخرج‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياراجل ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تعالي بسرعة اخلص‪.‬‬
‫حسام ‪ 5 :‬دقايق اجيب الرجالة واجيلك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫ويبتدي العرض ويدخلون حسام وافراد الفريق ويجلسون في صمت الي‬
‫ان تم عرض المسرحية في خالل ساعة وارتجت القاعة بالتصفيق‬
‫واحتضن امين احمد غير مصدق هذه النتيجة‪ ،‬قام حسام وافراد الفريق‬
‫بالتصفيق والتهليل‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬هوه ده الشغل ياعبقري وال بالش‪.‬‬
‫دخلت المسرحية المسابقة وفازت بالمركز االول علي مستوي مدارس‬
‫االمارات‪ ،‬واخذ احمد الجائزة درع الفوز وسلمه الي امين‪.‬‬
‫امين ‪ :‬ده من حقك انت يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده من حق المدرسة ومن حقك انت يا امين‪ ،‬انا كنت باعمل حاجة‬
‫انا بحبها‪ ،‬ويأخذ احمد فريق العمل بالمسرح ويرفع ايديهم ويحتضونه‬
‫ويقبلونه ويلتفون حوله اللتقاط الصور لهم ‪.‬‬
‫احمد يبكي من شدة فرحته ويقول في سرة ‪ :‬يابركة دعاكي ياأمه‪ ،‬وبعد‬
‫التهاني والتحيات يسلم احمد علي الجميع ويخرج هو وفريقه الي خارج‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اول انتصار ليك يا عبقري في التمثيل واللي جاي احسن ان شاء‬
‫هللا‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫طارق ‪ :‬بالمناسبة الجامدة دي انا عازمكم علي الغداء في مكان تختاروه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬العزومة عندي انا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال انت وال هوة انا اللي عازمكم‪ ،‬تحبو تاكلوا فين ؟‬
‫درويش يسأل عم منصور السائق ‪ :‬ايه المطاعم الفخمة عندكم فين ؟‬
‫منصور ‪ :‬هاوديكم عند اكبر مطعم لحوم في االمارات‪ ،‬لحوم الفيصل‪.‬‬
‫منير ‪ :‬نتوكل علي هللا لحوم الفيصل ماشي الحال‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خالص موافقين وال في كالم تاني ؟‬
‫احمد ‪ :‬انت هاترجع في كالمك وال ايه ؟‬
‫حسام ‪ :‬هي دي اول مرة اعزمكم فيها وال ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال يابرنس خيرك سابق‪.‬‬
‫وانطلق بهم منصور الي مطعم الفيصل‪ ،‬ويركن السيارة ويحلف عليه‬
‫احمد وحسام ينزل يتغد امعاهم وبعد الحاح كتير وافق منصور‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬مافيش داعي يا استاذ احمد دا كرم كبير وهللا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا اللي عازمهم ياعم منصور‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬كلكم كرم يا والد االصول شكرا يا استاذ حسام‪ ،‬ويجلسون علي‬
‫المقاعد ويأتي الجرسون ويطلبون االصناف التي يرونها‪ ،‬ويرن تليفون‬
‫احمد وهو يفسح للجرسون لينزل الطلبات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خير مين اللي حماته بتحبه دة ؟ الو‪ ،‬سالمو عليكم‪ ،‬مين معايا ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬معاك عبد الرحمن عادل‪ ،‬انت نسيتني وال ايه يا استاذ‬
‫احمد ؟‬
‫احمد ‪ :‬عبد الرحمن لسه كنت في سيرتك انا وحسام من يومين‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬في الخير ان شاء هللا‪ ،‬انا خلصت التصميمات اللي انت‬
‫عايزها واللي مش عايزها هاابهرك يا استاذ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياض ياعبده ايه موقفك من التجنيد ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬واخد تأجيل ‪ 5‬سنين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عال‪ ،‬ينظر الي حسام‪ ،‬تاشيرة عبد الرحمن جاهزة ؟‬
‫حسام ‪ :‬جاهزة اي وقت يادوب هانحط التاريخ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينفع تبعتها بكره ؟‬
‫حسام ‪ :‬اه ينفع قوي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خالص ياعبد بكره توصلك التأشيرة والحجز والسفر علي‬
‫حسابنا‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬تعيش يا ابو الكرم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬واله متنساش لوحك‪ ،‬ورسوماتك اللي انت راسمها تجيبها معاك‬
‫غير تصميمات العربيات‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ماشي ياكبير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم بقي يا عبده احسن العيال خلصوا االكل‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬بالهنا والشفاء يا غالي‪ ،‬سالم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم‪ ،‬وهو يبتسم‪ ،‬وهللا الواد ابن حالل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه اخبار الحقن بتاعك ؟‬
‫طارق ‪ :‬تمام‪ ،‬قربنا نخلص اول موتور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عال عال يا حسام‪ ،‬فاضل اد ايه علي انتاج اول موتور من ‪A to‬‬
‫‪Z‬؟‬
‫حسام ‪ :‬هللا هللا علي االنجليزي ايوة كدة‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫احمد ‪ :‬ال بجد ما تهزرش‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يومين تالتة بالكتير ويكون معانا اول موتور بايدين الطلبة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو في كام مدرسة صناعية ؟‬
‫حسام ‪ :‬حوالي ‪.50‬‬
‫احمد ‪ :‬يعني ‪ 50‬موتور اتصل بوزير الصناعة وقوله محتاجين خط انتاج‬
‫عشان باقي العربية االبواب والشاسية والسقف والزجاج عشان تبقي‬
‫عربية كاملة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬كان في دماغي اعمل كدة بس مستني الموتور االول واخد رايك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتصل بيه واعرض عليه الموضوع ورد عليا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تمام معالي الباشا‪.‬‬
‫الفصل الثامن عشر‬
‫وبعد يومين اتصل عبد الرحمن من مطار االمارات باالستاذ احمد يبلغه‬
‫بميعاد وصوله وهو الساعة ‪ 2‬ظهراً‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماتقلقش الساعة ‪2‬و‪ 1/2‬هتالقينا في استقبالك انا وحسام‪ ،‬وفي‬
‫تمام الساعة الثانية اتصل احمد بحسام‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه ياحسام‪ ،‬انت فين ؟‬
‫حسام ‪ :‬انا في قسم الخراطة مع المانيا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سيب المانيا وتعالي مستنيك في العربية علي باب المدرسة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬خير في حاجة ؟‬
‫احمد ‪ :‬هانروح نجيب عبدالرحمن من المطار‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم‪.‬‬ ‫حسام ‪ :‬دقيقة وابقي عندك سالم‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫ويأتي حسام ويجلس بجانب احمد‪ ،‬احمد يقول للسائق ‪ :‬علي المطار‬
‫ياعم منصور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قوام يا اسطي منصور‪ ،‬مش عايز عبد الرحمن يحس بالغربة ده‬
‫عمره ما سافر‪.‬‬
‫منصور ‪ 20 :‬دقيقة ونوصل بالسالمة ان شاء هللا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬شد شوية ياعم منصور من كتر كالم االستاذ عن عبد الرحمن‬
‫وانا حبيته ونفسي اشوفه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ولما تشوفه هاتحبه اكتر‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬ها وادي بوابة المطار‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اقف هنا يا اسطي منصور‪.‬‬
‫احمد يترجل هو وحسام من السيارة وينتظرون عبد الرحمن الذي يأتي‬
‫من بعيد يجر شنطته علي االرض‪.‬‬
‫احمد يشاور له ‪ :‬عبد الرحمن عبده‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ايوه ايوه يا استاذ انا هنا اهه‪ ،‬ويجري احمد ويجري عبد‬
‫الرحمن ويحتضنان بعضهما البعض‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حمدا هلل علي السالمة ياعبد الورد‪ ،‬اه نسيت اعرفك االستاذ‬
‫حسام مدير اعمالي وسكرتيري الخاص‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا راجل‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬تشرفنا يا استاذ حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الشرف لينا يا استاذ عبد الرحمن وال أقولك عبده ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬كل اللي يجي منك ذي العسل‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫احمد ‪ :‬حسام مدير انتاج في شركة ‪ B.M.W‬للسيارات وبنعمل شغل انا‬
‫وهوه وفريق عمل معانا من مصر هاعرفك عليهم لما نوصل السكن‪،‬‬
‫وهو اخ وصديق واكتر من اخ‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت ابن حالل وطيب يا استاذ احمد وربنا بيرزقك بالناس‬
‫الطيبين اللي زيك‪.‬‬
‫احمد ينظر لحسام ويقول له ‪ :‬انا االب الروحي لعبد الرحمن ومكتشفه‬
‫ومشجعه حتي االن‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت هاتزلنا يا استاذ احمد ؟‬
‫احمد ‪ :‬بقي كده يا عبده‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬االستاذ احمد اول واحد شجعني علي الرسم وهو صاحب‬
‫بابا كمان مش هاقدر اقول حاجة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اركب ياله نروح الفيال واعرفك علي باقي الفريق‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انتوا بتلعبوا كورة وال ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬ال يا خفة اركب عشان اعرفك عليهم‪ ،‬ويركب احمد وحسام وعبد‬
‫الرحمن السيارة متجهين الي الفيال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬جبت رسوماتك ولوحك والوانك وشغلك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا دايما جاهز‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬عملت التصميمات اللي قالك عليها االستاذ احمد‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬مش هاوريكم حاجة غير لما اتغدي انا هاموت من الجوع‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت جاي من الصومال ياعم وال ايه؟‬
‫عبده ‪ :‬هاتعملوا معانا واجب وال ايه ننزل في فندق ؟‬
‫حسام ‪ :‬اقرع ونزهي‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫احمد ‪ :‬مش قولتلك من الدويقة ماصدقتنيش ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تشكر يا باشا تكرم عشان خاطر عبده‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬لسه كتير علي السكن؟‬
‫حسام ‪ :‬دي فيال يا باشا بحمام سباحة حكاية‪ ،‬هاتعجبك لما تشوفها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شد شوية ياعم منصور الواد هايموت من الجوع‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬خالص وصلنا‪ ،‬ويركن السيارة امام الفيال‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت قاعد هنا يا استاذ دي باينها احلوت قوي العبي يا‬
‫انعام‪.‬‬
‫حسام واحمد ضاحكين ‪ :‬خش يا باشا غير هدومك وخد شاورك تالقي‬
‫الغدا جاهز حضرتك‪.‬‬
‫ويدخل عبد الرحمن الفيال مشدوها ‪ :‬بسم هللا ما شاء هللا انتوا بتعملوا ايه‬
‫في االمارات انا عايز افهم ؟‬
‫حسام ‪ :‬اطلع غير هدومك وخد حمامك واما تنزل هاتعرف كل حاجة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اخلص احنا جعانين‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ 10 :‬دقايق وانزلك جهزوا االكل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياال ياض اخلص‪.‬‬
‫وينزل عبد الرحمن من الدور الثاني متبخترا ويلبس تيشرت ليموني‬
‫وبنتكور بيج مصفر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه اللي البسه دة ؟‬
‫حسام ‪ :‬سيبه خليه علي راحته‪.‬‬
‫ويجلس عبد الرحمن علي مائدة الطعام ويقوم باعجاب ‪ :‬ايه ده كله‪ ،‬ايه‬
‫ده كله‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫حسام ‪ :‬دي حاجة بسيطة علي شرف حضور سعاتدك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ده كتير قوي ياجماعة وهو ماسك بالدجاجة يقطعها بيديه‬
‫وياكل بشراهة‬
‫احمد ‪ :‬كل علي مهلك‪ ،‬اقدم لكم العبقري بتاعنا االستاذ عبد الرحمن‬
‫خريج فنون جميلة وفنان حقيقي واكتشافي‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا حاسس ان انت بتعايرني‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬االستاذ احمد فرحان بيك جدا وشوقنا كلنا نتعرف عليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شوفت يا جينيس‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬انا بهزر معاك انت استاذي وما قدرش انكر دة‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬لمؤخذة يا عبد الرحمن شكلك صغير علي كلمة عبقري اللي‬
‫بيقولهالك االستاذ احمد كل شوية‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ماتعرفتش بحضرتك‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬مهندس كمبيوتر والكترونيات‪ ،‬وبعمل الحقن بتاع العربيات‬
‫‪.2017‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت فعال عبقري يا بشمهندس طارق‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬احرجتني يا عبده انا اسف ليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عبد الرحمن هوه اللي بيعمل تصميمات للشكل الخارجي‬
‫والداخلي‪ ،‬هانتغدا ويقوم يجيبهالنا وانا واثق انه عبقري ده شغل‬
‫ومفيهوش مجامالت‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬المهندس حسام مدير انتاج في شركة ‪B.M.W‬للسيارات‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اتعرفنا في الطريق وانا جاي انا اتشرفت بمعرفة حضرتك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الشرف ليه انا يا عبده‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫احمد ‪ :‬دول بقي الخبراء العباقرة بجد وحسام اللي حكم عليهم بكده‪،‬‬
‫االسطي محمد المانيا اكبر خراط اسطمبات وخراطة ميكانيكية في مصر‪،‬‬
‫االسطي ابراهيم اكبر ميكانيكي في مصر‪ ،‬االسطي منير من عظماء‬
‫كهرباء السيارات في مصر‪ ،‬االسطي راشد من عباقرة الدينامو والمارش‬
‫تصليح وصيانة وتصنيع‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اخوكم الصغير عبد الرحمن خريج فنون جميلة السنة دي‬
‫ومش عبقري وال حاجة االستاذ احمد اللي مكبر الموضوع حبتين‪ ،‬انا‬
‫اتشرفت بمعرفتكم بس برده ماعرفتش انت بتعملوا ايه هنا في‬
‫االمارات ؟‬
‫احمد ‪ :‬بنعمل موتور عربية ‪ 2017‬بنقلده مش بخترعه واللي بينفذ‬
‫القصة دي طلبة المدارس الصناعية احنا بنشرف عليهم وان شاء هللا‬
‫بكرة الصبح انتاج اول موتور عربية بايدي الطلبة تيجي معانا تشوفه‬
‫بإذن هللا‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬هللا عليكم تسمحولي اعملكم شاي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اطلع هات التصميمات يكون الشاي والقهوة جاهزين في التراس‪،‬‬
‫قوم اخلص‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬دقيقة وابقي معاكم في التراس‪.‬‬
‫ويأتي عم انس بالقهوة والشاي والعصير في التراس ويدخل عليهم عبد‬
‫الرحمن ويحمل في يده العديد من اللوحات الصغيرة والكروت ‪20 × 20‬‬
‫ويعطيها ألحمد‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬في صور ابيض واسود وفي صور الوان‪.‬‬
‫ويقلب احمد الصور بامعان شديد وفخر بتلميذه ويعطيها لحسام ‪ :‬بص‬
‫عبقري دة وال عجالتي‪.‬‬
‫حسام يقلب الصور ويبكي من شدة الفرح ‪ :‬عجالتي مين دانا اللي‬
‫عجالتي‪ ،‬وينظر الي عبد الرحمن ‪ :‬ياابن الجنية رسمت التصميمات دي‬

‫‪139‬‬
‫ازاي ويأخذ ه بالحضن ويعطي الصور لطارق يتاملها سريعا ويعطيها‬
‫أللمانيا وابراهيم ويعطيها لمنير ويعطيها لراشد وقفون جميعا ويصفقون‬
‫له ‪ :‬انت بجد عبقري‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬عبقري دي قليلة عليك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ايه يا جماعة دي شوية صور انا كده هارجع مصر انتوا‬
‫عاطفيين بزيادة‪.‬‬
‫احمديقول االسطي منير والمانيا وراشد وابراهيم وطارق ‪ :‬قعد ياباشا ‪5‬‬
‫دقايق هانعمل لسعادتك الشاي‪.‬‬
‫احمد لحسام ‪ :‬ايه رأيك ؟‬
‫حسام ‪ :‬دي حاجة عظيمة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هناخد تصميم من دول او اتنين نعرضهم بكره علي وزير‬
‫الصناعة والتعليم جاين االحتفال باول موتور عربية في المدرسة‪.‬‬
‫ويرد عليه في خط االنتاج واللي في الخير يقدمه ربنا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬قوله خط االنتاج والتعليم الجديد بفلوس تانية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هانشوف بكرة سيادة الرئيس هايجي وال أل لو مجاش كلم وزير‬
‫الصناعة‪ ،‬لو جيه الرئيس ماتكلموش في فلوس خالص‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي الكالم يا كبير بس كده هانعمل الشغل التاني ببالش‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال مش ببالش بس سيبوا لتقدير الريس‪ ،‬تمام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تمام يابرنس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عملت ايه في موضوع المعرض اللي كلمتك فيه ؟‬
‫عبد الرحمن ينظر الي احمد متهلال ‪ :‬صحيح في معرض ؟‬
‫احمد ‪ :‬يا ابني اصبر ما انا بكلم الراجل اهه‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫حسام ‪ :‬لالسف مفيش معارض هنا في االمارات‪ ،‬بس كلمت نسيبي‬
‫وقاللي في مسابقة كمان اسبوعين‪ ،‬يقدر ييجي يقدم فيها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬علي بركة هللا ابسط ياعم مسابقة في المانيا وهايحضرها رسامين‬
‫عالميين‪ ،‬اثبت وجودك بقه يا بطل‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا مش عارف اقولكم ايه وينحني علي يد احمد يقبلها‪.‬‬
‫احمد يسحب يده بسرعة ‪ :‬عيب ياعبده انت ابني‪ ،‬انت نسيت وال ايه ؟‬
‫عبد الرحمن يبكي ويحضن احمد ويحضن حسام ويقول ‪ :‬ده كتير عليه‬
‫قوي يا استاذ احمد ده كتير عليه يا استاذ حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت موهوب واللي احنا بنعمله ده بنديلك فرصة اثبت نفسك‬
‫واثبتلنا احنا كمان ان انت قدها وقدود وال ايه يا بطل ؟‬
‫احمد ‪ :‬خلص عياط ووريهم رسوماتك واعملك لوحتين تالتة تخش بيهم‬
‫المسابقة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا طالع اهه‪ ،‬ويجري ويقع علي االرض ويقوم ويجري‬
‫ويقع علي االرض ويذهب الي غرفته وينزل بلوحاته ورسوماته‪.‬‬
‫يذهب عبد الرحمن الي حجرته ويحضر لوحة ورسوماته حوالي ‪– 20‬‬
‫‪ 30‬لوحة‪ ،‬ويحملهم وينزل بهم درج السلم‪ ،‬ويدخل عليهم في التراس‬
‫ويعطيها ألستاذ احمد‪.‬‬
‫احمد يوزعها علي حسام وباقي افراد الفريق‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬وينظرون بذهول وانبهار ‪ :‬رسمك ده ياعبده وال شافه ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬شفيته بس من مخي انا‪.‬‬
‫ويقولون ‪ :‬هللا ينور عليك ياعبد انت عبقري بجد ومش مجاملة‪.‬‬
‫عبده يقول لحسام ‪ :‬ينفع نشترك بيهم في معرض وال يضحكوا علينا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ده ممكن ياخده رسوماتك بس ويقفلوا عليها المعرض‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫احمد ‪ :‬ياال يا جماعة روحو ريحو شوية وانا طالع اريح شوية قبل‬
‫ماروح الكورس اشوفكم بكرة الصبح في المدرسة ان شاء هللا‪.‬‬
‫ويستيقظ احمد من النوم في تمام الساعة الخامسة والنصف ويحمل كتبه‬
‫واجنداته واخذها وارتدا مالبسة ونادى عم منصور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬معلش يا عم منصور هاتودينى الجامعة االمريكية عشان‬
‫الكورس‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬اتفضل يا استاذ احمد ده شغلى انت بتستأذن‪.‬‬
‫ويدخل احمد الى قاعة المحاضرات ويسلم على بقية زمالئة‪.‬‬
‫اهال احمد – اهال سعيد – اهال سماح – اهال مديحة‪.‬‬
‫ويدخل المحاضر – وبعد التحية – ينادى على اسماء الطلبة – عمل‬
‫حوار افتراضى وينادى على غيرة ليحاوره وكان االول من نصيب سعيد‬
‫وسماح وبعد خمس دقائق – نادى المحاضر على احمد ومديحة – وعمل‬
‫حوار افتراضى فاختار احمد السينما واالخراج مما جعل موقف مديحة‬
‫سهالً وتألق احمد في المحادثة وتجاوبت معه مديحة وصفق المحاضر‬
‫الحمد ومديحة الختيارهم موضوع الحوار جديدا وغير مالوفا‪.‬‬
‫واتم احمد ساعات الدراسة باستمتاع نظرا الستجابته السريعة مع اللغة‬
‫االنجليزية وتقدمه فيها‪.‬‬
‫الفصل التاسع عشر‬
‫وذهب احمد ليركب السيارة وفوجئ بمديحة ‪ :‬ممكن توصلنى احسن‬
‫عربيتى عطالنة؟‬
‫احمد ‪ :‬على الرحب والسعة اتفضلى يا مديحة‪.‬‬
‫مديحة ‪ :‬انا اسفة ان اكون معطلة حضرتك معايا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل وال عطلة وال حاجة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫احمد ‪ :‬انت بتدرسى ايه يا انسة مديحة؟‬
‫مديحة ‪ :‬بادرس في كلية اعالم قسم اخراج‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تصدقى ان من زمان وانا نفسى ادرس اخراج‪.‬‬
‫مديحة ‪ :‬في كورسات مقدمة على النت ممكن تدخل واحد منهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاسيب الموضوع ده عليكى انت تختارى موقع وكورس‬
‫كويس بس يكون في مدة قليلة‪.‬‬
‫مديحة ‪ :‬شهر مثال؟‬
‫احمد ‪ :‬عز الطلب باقولك ابقى هاتى الكتب اللى بتتكلم عن االخراج ان‬
‫شاء هللا تكون قديمة او بتاعت السنين اللى فاتت‪.‬‬
‫مديحة ‪ :‬بكرة هاجبلك معايا كام كتاب في االخراج واشوفلك النهاردة‬
‫الكورسات دى وارد عليك بكرة اتفقنا؟‬
‫احمد ‪ :‬انا مش عارف اقولك ايه؟‬
‫مديحة ‪ :‬ايوة انا هانزل هنا عند المول اللى جاى ده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يا انسة مديحة انا متشكر جدا‪.‬‬
‫وتترجل مديحة من السيارة – ويودعها احمد – مع السالمة – مع‬
‫السالمة – ويقفز فرحا ويصفق بيديه ويقول – يس‪.‬‬
‫ويعود احمد بالسيارة الى المنزل وينام من فورة‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالى يستيقظ افراد الفريق ويصلون ويرتدون مالبسهم‬
‫ويجلسون على مائدة االفطار‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يالال يا جماعة بسرعة احسن سيادة الرئيس جاى بنفسه يشوف‬
‫موتور العربية االول ويفتتح انتاجه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يرتشف رشفة من الشاى ويقول – يالال يا رجالة انجزوا خلينا‬
‫نمشى‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫طارق ‪ :‬يا عنى مانفطرش يا بوى؟‬
‫حسام يسحب طارق من ايده – واحمد يسحب عبد الرحمن – ومنير‬
‫والمانيا وراشد وابراهيم خرجوا من باب الفيال – ويركبون السيارة مع‬
‫عم منصور‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬صباح الخير يا عم منصور‪.‬‬
‫عم منصور ‪ :‬صباح الفل يا استاذ محمد‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬على المدرسة علطول وحياة ابوك احسن متاخرين‪.‬‬
‫ويدير منصور محرك السيارة – عشرة دقائق ونكون بالسالمة هناك –‬
‫وبعد عشر دقائق بالظبط تقف السيارة امام باب المدرسة‪.‬‬
‫المدرسة في حالة من البهجة والبهاء غير المعتادة – وافرع الزينة في‬
‫الفناء الخارجى‪.‬‬
‫ويرد عم فراج العامل ‪ :‬اصل سيادة الرئيس زمانه على وصول‪.‬‬
‫ويترجلون احمد وفريقة ويدخلون من باب المدرسة الى قسم الميكانيكا –‬
‫يتفقدون احوال الطلبة وقسم الخراطة وقسم الكهرباء‪.‬‬
‫ويقف معهم السيد فايق عز العرب مدير المدرسة في انتظار زيارة السيد‬
‫الرئيس‪.‬‬
‫ويأتى ركاب السيد الرئيس – وتقف السيارات الفارهة على باب‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫ويترجل السيد رئيس االمارات بنفسه متقدما حجرة المدير وياتى معه الى‬
‫قسم الميكانيكا – وهى مرحلة تجميع الموتور – وهو يشاهد والطلبة‬
‫وهم يجمعون اجزاء الموتور حتى يكتمل ويسمع ويرى اول موتور‬
‫سيارة ‪ 2017‬من انتاج طلبة المدرسة وهو يدور‪ -‬فاذا به يقفز في‬
‫الهواء ويحتضن احمد وفريقه‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬هللا عليك – هللا عليك – هذا مجهود خرافى في شهر‬
‫ونصف اول موتور – برافوا عليكم – هادول المصريين احفاد الفراعنة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا كلمنا وزير الصناعة ووزير التعليم ان احنا كمان ‪ 3‬شهور‬
‫نقدر نجمع ‪ 50‬موتور عربية ‪ – 2017‬وقلنالهم احنا عايزين خط انتاج‬
‫لباقى العربية ابواب ‪،‬شاسية ‪،‬سقف ‪ ،‬زجاج – وهكذا – وهما وافقوا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس مستنين موافقة حضرتك – هانجيب الحاجة دى منين من‬
‫الصين وال المانيا‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬وانت رايك ايه يا استاذ احمد؟‬
‫احمد ‪ :‬اللى يفصل في الموضوع المهندس حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا ده يفرق في انهم ‪ 50‬عربية وال مصنع لصناعة السيارات‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬نعتبرة مصنع‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يبقى المانيا‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬على خيرة هللا – اتفق معاهم – ومعاك كل الصالحيات‬
‫وروح اتفق على خط االنتاج وما يهمك المصارى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بالمناسبة سيادة الرئيس – كنت عايز حضرتك تشوف تصميم‬
‫العربية وتقول ايه رايك فيه‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬ينظر الى التصميم بانبهار ويقول مين اللى مسوى هذا‬
‫التصميم‪.‬‬
‫ويشير حسام الى عبد الرحمن ‪ :‬عبد الرحمن فنان متخرج حديثا من‬
‫فنون جميلة‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬عبد الرحمن – ما مصدق ابدا ان هذا السن الصغير‬
‫يطلع تصميم عبقرى كهذا – ويكمل – هللا هللا عليكم يا مصريين‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫ويخرج رئيس االمارات شيك بمبلغ ‪ 10‬مليون دوالر الدفعة الثانية‬
‫والنهائية ويعطيها لالستاذ احمد – ويخرج شيك اخر ‪ 100‬الف دوالر‬
‫لعبد الرحمن – هذا الشيك حجك – وان شاء هللا لما يبقى في خط انتاج‬
‫هايبقى في كالم تانى‪.‬‬
‫رئيس ‪ :‬شكرا الخواننا المصريين وشكرا جزيال لالستاذ احمد وفريقة‬
‫الهمام – الف شكر – الف شكر‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬تسمحولى استأذن – السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫– وهللا شرفتونا وعليتو مقامنا – الف شكر الف شكر‪.‬‬
‫ويسلمون عليه احمد وباقى الفريق ويودعهم وينصرف‪.‬‬
‫ويحتضنون عبد الرحمن ‪ :‬ايوه يا عم ماشية معاك حالوة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انتوا هاتنقوا على الواد وال ايه يا غجر‪.‬‬
‫يالال يا عم عبد اعزمنا على الغداء‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ده شيك يعنى مش فلوس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اللى عازمكم بمناسبة اول موتور واول تصميم لعبد الرحمن‪.‬‬
‫عبد الرحمن اللى يختار ‪ :‬سمك وفسفور بقى وال ايه‪.‬‬
‫ويرقص باقى الفريق ماشى يا عبد الورد‪ ..‬ويسألون عم منصور على‬
‫افخم مطعم سمك فيكى يا امارات‪.‬‬
‫يرد احمد ‪ :‬راحت فلوسك يا صابر‪.‬‬
‫ويذهبون الى مطعم سمك فخم جدا ويتناولون الغداء ويعودون الى الفيال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص يا حسام – انت اتفقت على خط االنتاج وال لسه؟‬
‫حسام ‪ :‬كمان ‪ 3‬اربع ايام – هاروح المانيا اخلص االتفاق وبعد اذنك‬
‫هاخد عبد الرحمن معايا‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫احمد ‪ :‬يدبدب برجلية في االرض ويقول بصوت طفولى اجى معاكم ‪..‬‬
‫اجى معاكم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا فرصة تتعرف على نسيبى وتشوفه عملك ايه في‬
‫موضوعك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬موضوع ايه ده؟‬
‫احمد ‪ :‬ده بقى موضوع كبير كبير وانت فاكر ان لوحدك اللى عبقرى‬
‫مفيش حد قاعد معانا مش عبقرى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بس انت يا حج احمد عبقرى بزيادة – استاذك مترشح يحكم في‬
‫مهرجان كان – عارف يعنى ايه مهرجان كان‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬قول وهللا – انا مش مصدق‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬أل صدق ده نسيبى مخرج كبير في المانيا اسمه جوزيف بالمر‬
‫وهو اللى اشترك باسمه في مسابقة الرسم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب بصوا بقى يا جماعة بكرة نسحب من ‪ 50‬الف دوالر وتحجز‬
‫باسمائهم رحلة الى مصر ‪ 10‬ايام ذهاب وعودة وادى كل واحد ‪5000‬‬
‫االف دوالر يجيب هدايا لوالدة ما يخشوش على عيالهم بايديهم فاضية –‬
‫ايه رايكم يا رجالة؟‬
‫المانيا ‪ :‬تعيش يا ابو االصول والجدعنة‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬هو ليه بتصرف من معاك ما تدينا فلوسنا ونصرف احنا براحتنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كل واحد فيكم له حساب في البنك ب ‪ 2/1‬مليون دوالر – وده‬
‫اول ما استلمت الشيك عملت كده‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬واالستاذ احمد بيصرف من معاه عشان عايز كل واحد فيكم يرجع‬
‫مصر وفلوسه سليمة ماصرفش منها حاجة – يبقى يشكر وال أل؟‬
‫طارق ‪ :‬انا اسف يا استاذ احمد انا دايما باتسرع‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫احمد ‪ :‬وال يهمك يا طارق انت اخويا الصغير – ايه راى الرجالة تمام‪.‬‬
‫ويردون في صوت تمام يا باشا تسلم ويدوم الواجب‪.‬‬
‫الفصل العشرون‬
‫احمد ينظر الى حسام ‪ ..‬اطلع هات الالب توب بتاعك وشوف نسيبك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬دقيقتين وابقى معاك‪.‬‬
‫ويمرر اصابعة على ازرار الالب بسرعة عجيبة ويدخل على صفحة‬
‫جوزيف – وتمر ‪ 10‬دقائق ويفتح جوزيف صفحته ويتجاوب مع حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ازيك يا جو عملت ايه في المسابقة بتاعت الرسم‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬اشتركت بأسم عبد الرحمن عادل – بس فين الرسومات وفين‬
‫عبد الرحمن؟‬
‫حسام ‪ :‬بكره الصبح نكون عندك اعملنا غدوة حلوة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬بس انت تعالى وهات كل اصحابك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بمناسبة كل اصحابى انا جايلك معايا مفاجئة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬صاحبك بتاع التمثيل – يا ريت عايز اشوفه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ظبط نفسك هانجيلك بكرة على الظهر كده‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬وانا بكرة حفضالك انت واصحابك مفيش شغل بكرة مبسوط؟‬
‫حسام ‪ :‬لما اجيلك يا جو – سالم ‪ ..‬سالم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ايه رايك كده يا عم احمد – انا هاحجز من النت دلوقت رحالت‬
‫مصر لفريقنا الهمام واحجز ‪ 3‬اماكن اللمانيا – اصبر – تم الحجز على‬
‫مصر ‪ 5‬مقاعد ذهاب واياب لمدة عشرة ايام‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬واحنا؟‬
‫حسام ‪ :‬اصبر يا عبده تم الحجز ‪ 3‬مقاعد ذهاب – تمام يا باشا‪.‬‬
‫‪148‬‬
‫احمد ‪ :‬بكرة الصبح تروح تصرف ‪ 50‬الف دوالر تدى كل واحد ‪5‬‬
‫والباقى معانا في رحلة المانيا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اللى تؤمر بيه يا حاج‪.‬‬
‫ويضحكون جميعا – يخرج احمد تليفونة ويعتذر الستاذة في الجامعة‬
‫االمريكية انه هيتغيب عن المحاضرات لمدة ‪ 5‬ايام – ويقبل استاذه‬
‫اعتذاره –ويغلق ويتصل بكورس االخراج من النت انه مش هتواصل‬
‫معاهم لمدة ‪ 5‬ايام – ويوافقون على مضض‪.‬‬
‫‪-97-‬‬
‫احمد ‪ :‬كده احنا تمام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬حضر لوحاتك وروسماتك بقى يا همام وورينا شقاوة المصريين‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا خايف قوى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خايف من ايه هما هايدبحوك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا راجل جمد قلبك بقى امال عمالين نقول وحوش وفراعنة‬
‫وبعدين تقول انا خايف قوى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يالال يا حلوة مافيش وقت – جهز نفسك تصحى الصبح نروح‬
‫المطار علطول‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ظبطت كل حاجة يا حسام؟‬
‫حسام ‪ :‬كله تمام يا ريس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على بركة هللا‪.‬‬
‫وفي الصباح يذهبون المطار وينهون اجراءات السفر ويركبون االتوبيس‬
‫ليصلوا الي الطائرة ويصعدون ساللم الطائرة ويجلسون علي مقاعدهم‪.‬‬
‫حسام يجلس بجانب احمد‪ ،‬اهال بكم في الخطوط االماراتية‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫احمد ‪ :‬مين قدك ياعم هاتروح تشوف الجماعة‪ ،‬مارجريت وايزابيال‬
‫وحماتك وحماك وناسك واهلك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬من قبل االجازة بشهر ونصف وانا معاك ايه ياعم هما مالهومش‬
‫حق عليا وال ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬انا بهزر معاك اكيد هاتعرفني عليهم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هو انت تطول تكلمك ها‪ ،‬ويضحكون وينظرون الي عبده‪ ،‬ويبدو‬
‫متجهما‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مالك ياعبده زرعتها كوسة طلعت قولقاس ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا زرعت بس لسه ماطلعش حاجة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماتقلقش ياعبد‪ ،‬خير ان شاء هللا خير‪ ،‬وبعد مرور ساعة ونصف‬
‫من هذا الحديث تعلن الخطوط الجوية االلمانية عن وصول الرحلة رقم‬
‫‪ 555‬الي مطار برلين ‪ :‬من فضلكم اربطوا االحزمة ‪ ،‬ممنوع التدخين‪،‬‬
‫حمدا هلل علي سالمة الوصول‪.‬‬
‫احمد وعبده كانوا نايمين‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اصحي ياعم احمد وصلنا‪ ،‬اصحي ياعبد الورد وصلنا‪ ،‬هاتوا‬
‫الشنط وياله‪.‬‬
‫وينزلون ساللم الطائرة ويركبون االتوبيس ليوصلهم الي المطارمن‬
‫الداخل وينهون اجراءات الوصول‪.‬‬
‫ويستقلون تاكسي الي منزل االستاذ حسام‪.‬‬
‫حسام يقول له العنوان ويسرع التاكسي وبعد مرور ‪ 30‬دقيقة توقف‬
‫التاكسي امام احد الفيالت مكتوب عليها حسام فؤاد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬دي الفيال بتاعتك ؟‬
‫حسام ‪ :‬أل سارقها‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬انت ساكن هنا يابشمهندس‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال الفيال بتاعتي‪.‬‬
‫عبدالرحمن ‪ :‬اللهم صلي علي النبي‪ ،‬هيه دي الفيلل وال بالش‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت هاتنق وال ايه ؟‬
‫ويترجلون من التاكسي‪ ،‬ويرن الجرس‪ ،‬فتطل ايزابيال من النافذة ‪ :‬ده بابا‬
‫بس معاه ضيوف‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬بابا مسافر‪.‬‬
‫انزلي افتحي الباب‪.‬‬
‫وتجري مارجريت وتفتح الباب وتحضن حسام وتقبله رغما عنهوهو في‬
‫غاية االحراج‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اعرفك صديقي االستاذ احمد اللي قولتلك عليه قبل كده‪ ،‬وده‬
‫االبن الروحي لالستاذ احمد عبد الرحمن عادل فنان وجاي يشترك في‬
‫مسابقة للرسم‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬بس ده لسه صغير‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هو سنة صغير بس عبقري‪ ،‬ايه يا مارجريت مش هادخلينا وال‬
‫ايه؟‬
‫مارجريت ‪ :‬انا اسفة‪ ،‬اتفضلوا اتفضلوا‪.‬‬
‫وتاتي مسرعة وتنزل درج السلم بابي جه بابي جه ويحتضنها حسام‬
‫ويدور بها في الهواء حول نفسه ويقبلها ‪ :‬كدة يابابا متحضرش عيد‬
‫ميالدي‪ ،‬ده جدو وتيتة زعالنين منك خالص‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا اسف ياحبيبتي كان عندي شغل في مصر ماقدرتش اسيبه‪،‬‬
‫شوفتي جبتلك معايا‪ ،‬ويفتح صندوق به عروسة كبيرة‪ ،‬عارفة مين اللي‬
‫جابلك العروسة الحلوة دي؟ عمو احمد اللي واقف هناك دة‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫ايزابيال ‪ :‬شكرا يا انكل وقبلته من خده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬العفو ياحبيبتي وربت علي راسها‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ينظر الي االرض في خجل‪ ،‬دخلنا علي الناس من غير احم‬
‫وال دستور‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬عن اذنكم اروح اساعد مارجريت في تحضير الغداء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وحياة ابوك بسرعة وبالش سهوكة‪.‬‬
‫الفصل الحادي والعشرون‬
‫ويدخل مسرعا الي المطبخ ويحتضنها من الخلف بشدة ويقبلها في عنقها‬
‫وزراعها‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬اخرج ياحسام‪ ،‬خليني احضر الغداء وباليل احنا مع بعض‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي يا مارجريت‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬خد االطباق حطها علي السفرة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يضع االطباق ‪ ،‬منورين يارجالة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا هانتغدا وتيجي معانا لنسيبك‪ ،‬وترجع لبيتك واهلك‪،‬‬
‫وماتشغلش بالك بينا احنا هانعرف نتصرف‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماتخلنيش احلف بالطالق‪ ،‬هانتغدا ونروح لجوزيف ونرجع نقعد‬
‫مع بعض الفيال كبيرة ذي ماانت شايف ياعني انتو مش مضايقين وال‬
‫حاجة‪ ،‬وعبد الرحمن يقول ايه لما انت تقول كدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬منور ياعبد الورد‪ ،‬ووضعت مارجريت بقية االطباق ‪ ،‬السفرة‬
‫جاهزة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اتفضل يا استاذ احمد‪ ،‬اتفضل يا استاذ عبد الرحمن‪ ،‬اعتبروا‬
‫البيت بيتكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا اسفين علي القلق واالزعاج اللي احنا سببناهولكم‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫مارجريت ‪ :‬باقتضاب‪ ،‬ال مفيش ازعاج وال حاجة‪ ،‬حسام كلمني عنك كتير‬
‫واستغربت لما قال عليك صاحبه في مدة قصيرة قوي ودي مش طبيعة‬
‫حسام‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه بس االستاذ حسام طيب واتعاطف معانا في موضوع موتور‬
‫العربية وساعدنا فيه واستعجل وقال عليه صاحبه‪ ،‬بس حسام بالنسبالي‬
‫اخ مش مجرد صديق‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬وهم يتناولون الغداء‪ ،‬انا عرفت من حسام انه هوه اللي‬
‫جابلك العرض في االمارات ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوة‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬طب ازاي حضرتك تديلوا المبلغ ده مش شايف انه قليل ؟‬
‫حسام ‪ :‬ايه يامارجريت اللي بتقوليه ده ؟‬
‫احمد ‪ :‬سيبها يا حسام‪.‬‬
‫بص حضرتك يامدام ممكن يكون المبلغ ده بالنسبة لحسام قليل واقل‬
‫بكتير من الخدمات اللي قدمهالي‪.‬‬
‫بس اديته المبلغ ده من باب العدل ألن معايا ناس اشتغلت لحد ماعملنا‬
‫الموتور وعلي فكرة اشتغلوا اكتر من حسام‪ ،‬وخدوا فلوس علي شغلهم‬
‫قبل ماتيجي فرصة االمارات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬نتكلم بصراحة اكتر ان استقليت المبلغ علي حسام ألنه بيشتغل‬
‫في ‪B.M‬ومرتبه كبير والمبلغ اللي عرضته ممكن يجمعه ‪ 4 – 3‬سنين‪.‬‬
‫علي فكرة انا كنت ممكن اعمل الموتور ده لوحدي في االمارات ولو‬
‫معرفتش ابيع الفكرة بس علي االقل ‪ 5‬مليون دوالر مش وحشين او‬
‫اجيب اي شركة سيارات صيني واخد ‪ 15 – 10‬مليون من غير ماحسام‬
‫وال حد من االسطوات يأخد جنيه‪ ،‬ايه راي حضرتك ؟‬

‫‪153‬‬
‫انا اسف ياعبد الرحمن هادخلك في الكالم‪ ،‬عبد الرحمن يعتبر ابني وانا‬
‫مربيه وبشجعه علي الرسم من ‪ 2‬اعدادي قولتله يجي االمارات في مقابل‬
‫ايه ؟‬
‫رد ياعبد الرحمن ‪ :‬كتبلي شيك بمليون جنيه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عمل تصميمات للعربيات وشافها رئيس االمارات وانبهر بيها‬
‫وكتب شيك ‪ 1000.000‬دوالر‪ ،‬قولتلك انا عايز المليون جنيه بتوعي‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬أل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬كلمت حسام يكلم اخو حضرتك ان احنا نقدم في معرض او‬
‫مسابقة لو نجح او خسر انا هاستفيد حاجة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬واحنا في الطيارة كلمت حسام يعرض التصميمات دي في الشركة‬
‫ولو وافقوا عليها يتعاقدوا معاة بمرتب كويس‪ ،‬انا هاستفيد حاجة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ايه الزمة كل الكالم دة ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا بس بفهم المدام ان اللي انا عملته مش طمع في الفلوس انا‬
‫قولتلك ايه لما خدت الشيك الثاني اللي من يومين ؟‬
‫حسام ‪ :‬قولتلي حط في حساب كل واحد ‪ 1/2‬مليون دوالر تاني‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبقي كده كام مليون يبقي ‪ 6‬مليون من العشرين‪.‬‬
‫احمد ينظر الي حسام ‪ :‬احنا صارفين كام من حسابي الخاص لغاية‬
‫دلوقت ؟‬
‫حسام ‪ :‬حوالي ‪ 70000‬دوالر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ليه‪ ،‬االقامة فول بورد علي حساب الرياسة لغاية مانخلص‬
‫موضوعنا ونمشي ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عارفة ليه حضرتك ‪ ،‬عشان حسام والناس اللي شغالين دول‬
‫عائلتي عارفة يعني ايه علتي ؟‬

‫‪154‬‬
‫مارجريت ‪ :‬انا اسفة يا استاذ احمد ماكنتش فاكرة الموضوع كدة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عارف ان المجتمع الغربي ليه حساباته المختلفة عننا في‬
‫الشرق بيقولوا علينا عاطفيين‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬بصراحة ايوة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت ايه راي حضرتك دلوقت؟‬
‫مارجريت ‪ :‬انا بكرر اسفي مكنتش اعرف اد ايه انت انسان قوي كدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬كفاية يامارجريت احرجتيني مع االستاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا اخوات‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياال ناخد القهوة عند جوزيف هو قريب من هنا‪ ،‬ياال بينا وينظر‬
‫شذرا الي مارجريت‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا اسف يا استاذ احمد هيه اكيد ماكنتش تقصد تضايقك ‪ ،‬ايه‬
‫ياعبد الورد ساكت ليه ؟‬
‫احمد ‪ :‬اصله خايف من االمتحان‪ ،‬ماتخافش ان شاء هللا هاتنجح وتخش‬
‫طب‪ ،‬يضحك عبد الرحمن ويركبون سيارة حسام ويذهبون الي جوزيف ‪.‬‬
‫وبعد مرو ‪ 15‬دقيقة يصلون الي فيال جوزيف‪ ،‬حسام يرن الجرس‬
‫ويظهر جوزيف وهو مرتدي مريلة المطبخ ويزيلها ويسلم علي حسام‬
‫ويحتضنه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الفنان الكبير االستاذ احمد‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬العبقري الكبير‪ ،‬اهال وسهال‪ ،‬اتفضلوا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وده العبقري الصغير عبد الرحمن‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬عبد الرحمن عادل الفنان التشكيلي الكبير‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬الفنان التشكيلي الصغير‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫ويقف علي الشواية يهوي علي الكفتة والبرجر‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬دقيقة واحدة وابقي معاكم ‪ ،‬احلي غدا علي الفحم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا سبقناك‪ ،‬اتغدينا عندي ‪ ،‬مارجريت اصرت تغدينا‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ليه الخيانة دي‪ ،‬ثانية ويقطم قطعة كفته‪ ،‬انا عامل سندويتش‬
‫واجي اقعد معاكم‪ ،‬تشربوا ايه ياحلوين ؟‬
‫حسام ‪ :‬قهوة تركي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قهوة زيادة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬شاي معلقتين سكر‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ثواني والمشاريب توصل‪.‬‬
‫اتت المشاريب واخرج احمد علبة سجائرة واشعل واحدة يشربها مع‬
‫القهوة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬نورت المانيا كلها يا استاذ احمد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬منورة بأهلها‪ ،‬شكرا علي حسن الضيافة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬االستاذ ايه اخبار االنجليزي واالخراج‬
‫احمد ‪ :‬قربت اخلصهم‪ ،‬بس بقيت عال خالص ماتقلقش‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انا مش قلقان‪ ،‬لما قدمت بأسمك عشان تحكم في مهرجان كات‬
‫طلبوا سي في ألعمال حضرتك‪ ،‬فلما مالقوش رفضوا الطلب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وبعدين عايز نعمل سي في ونقدمه سي في في ايه انا لسه‬
‫كورس االخراج ماخلصش‪ ،‬يعني ماتنفعش تقول عليه مخرج‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬دي ورطة ايه العمل دلوقت ؟‬
‫احمد ‪ :‬شوف المسابقة لعبد الرحمن وانس موضوعي خالص‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫جوزيف ‪ :‬قالئل في العالم اللي عندهم موهبتك دي‪ ،‬ممكن يبقي مخرج‬
‫كبير وماعندوش موهبتك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب وايه العمل دلوقت ؟‬
‫جوزيف ‪ :‬انت بتعرف تمثل ؟‬
‫احمد ‪ :‬انا معرفش ان كنت باعرف امثل وال أل ‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬تيست بسيط هانعرف ونعرفك تعالي معايا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياحسام نسيبك واخدني فين ؟‬
‫جوزيف ‪ :‬هاقولك علي مجموعة انفعاالت تأديها بوجهك فقط دون كالم‪،‬‬
‫تعالي اقف هنا ‪ ،‬هاندور‪ ......‬جاهز ؟‬
‫احمد ‪ :‬جاهز‪.‬‬
‫رعب – جنون – شغف – سرحان – طمع – دهشة – كدب – خيانة –‬
‫تضحية‪.‬‬
‫جوزيف من وراء الكاميرا ‪ :‬اختيار اي انفعال من دول وابني جملتين‬
‫وقولهم بسرعة‪ ،‬اكشن‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا مش هاقدر اسيبكم دلوقت انا مش مطمن انا ممكن اموت في‬
‫اي لحظة‪ ،‬ويمسك ظهره واذا بطعنه من الخلف والدماء تسيل ويسقط‬
‫ارضا‪.‬‬
‫جوزيف ‪. cut :‬‬
‫جوزيف ‪ :‬يخرب بيتك دانت جبار‪ ،‬الباتشينو بيمثل معايا‪ ،‬رائع رائع‬
‫رائع‪ ،‬ويصفق حسام بحرارة ويحتضن احمد‪.‬‬
‫وعبد الرحمن يبكي من شدة الفرح ‪ :‬وله زكي رستم ايه ياعم الجمال ده‬
‫دانت عبقري بجد‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ايه رأيكم ياجماعة ؟‬

‫‪157‬‬
‫حسام ‪ :‬وال كلمة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا صدقت انا غزة بخنجر‪ ،‬اسطورة هللا ينور‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش مصدق الكالم دة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬هارجعلك الشريط‪ ،‬بص ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه دة انا دة‪ ،‬مش ممكن‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت اتحولت لما قال اكشن‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬هاتصل ستيفن سيلين بج‪ ،‬وابعتله المقطع علي الصفحة‬
‫بتاعتوا‪ ،‬ونفس المقطع ده ل ألباتشينو‪ ،‬ونتالي بورتمان‪ ،‬وقولها ده‬
‫تنبألك بأوسكار في ذا بالك اسوان‪ ،‬وجيمس فوكس في ذا سوليست ‪،‬‬
‫وهاعرض علي اليوتيوب فيموقع لو عايز تمثل‪ ،‬احنا نبعت دلوقت لكل‬
‫الناس ‪ ،‬وده المشهد علي اليوتيوب هانشوف هايأخد كام اليك وكام فيو‬
‫لو عدي المليون هاندخل لجنة التحكيم لو معداش شكرا يا صاحبي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت كده عملت اللي عليك وزيادة شكرا ياجو‪ ،‬احنا هانروح مع‬
‫حسام وبكره الصبح نيجي مع عبد الرحمن عشان المسابقة‪ ،‬ينجح فيها‬
‫ان شاء هللا ويحقق مركز متقدم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالم ياجو تعبناك معانا‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ادعي ان المشهد بتاعه يحقق مشاهدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ان شاء هللا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياال بينا نروح احسن هاموت من التعب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬روح انت واحنا هانبات في الفندق لغاية الصبح‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وهللا العظيم بزعل مش عايز فلوس ومش هارجع معاكم لو‬
‫مقعدتك معايا لغاية مانسافر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش عايزين نرخم عليك احنا عندنا دم خلي انت عندك دم ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫حسام ‪ 6 :‬غرف نوم انت واحدة وعبد الرحمن واحدة وايزابيال واحدة‬
‫وانا ومارجريت واحدة يتبقيا تنين ابعت اجيب الفريق بتاعنا مفيش اي‬
‫قلق وال ازعاج‪ ،‬اعتبروا نفسكم في بيتكم‪.‬‬
‫ويصلون الي فيال حسام‪ ،‬ويصعد معهم حسام الي غرفهم ويطمئن عليهم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬في ثالجة صغيرة في ماء وعصير وفاكهة محدش ينادي عليه انا‬
‫بقول اهه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي يافالنتينو‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬تصبح علي خير يا استاذ حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تصبحو علي خير يا رجالة‪.‬‬
‫ويذهب حسام الي حجرة ايزابيال ليجدها نائمة يقبلها من رأسها ويغطيها‬
‫ويغلق الباب خلفه‪.‬‬
‫ويذهب الي حجرته فيجدها مظلمة ‪ :‬انتي نمتي يا مارجريت ؟ ده ايه‬
‫الليلة الجميلة دي‪.‬‬
‫مارجريت تمشي علي اطراف اصابعها وتحتضنه من الخلف بشدة‬
‫وتقول ‪ :‬وحشتني يا حبيبي وحشتني قوي‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬كان فين الكالم في المطبخ انت احرجتني قدام اصحابي ايه الكالم‬
‫يا مارجريت‪ ،‬تضع يديها علي فمه‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬خلينا في اللحظة الجميلة دي اللي بشوفها بعد كام شهر‪.‬‬
‫ويعتدل حسام ويقبل يديها ‪ :‬غصب عني الشغل اعمل ايه ؟‬
‫مارجريت ‪ :‬ماتعملشي حاجة وتقبله من انفه وشفتيه وتقول بصوت ناعم‬
‫‪ :‬اعمل كدة وتقبله قبلة طويلة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫تنفك ازرار قميصه وينزع حزام بنطاله ويرميهما بجانب السرير ومل زال‬
‫يقبلها ويديه تعبث في انحاء جسدها ويطفئون االباجورة لينهيا هذا‬
‫الحوار اللذيذ‪.‬‬
‫الفصل الثاني والعشرون‬
‫وفي الصباح استيقظ حسام واغتسل وصلي ومارجريت حضرت طعام‬
‫االفطار‪.‬‬
‫خرج حسام وطرق علي غرفة احمد وعبد الرحمن ‪ :‬اصحوا يا رجالة‬
‫الفطار جاهز‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استيقظ وتوضأ وهو يصلي اثناء حديث حسام‪.‬‬
‫خرج عبد الرحمن ‪ :‬انزل انت هاجيب االستاذ احمد وننزل وراك علطول‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ياال مافيش وقت‪.‬‬
‫احمد ينهي صالته ويرتدي مالبسه وعبد الرحمن ينادي عليه ‪ :‬ياال يا‬
‫استاذ احمد ‪ ،‬احمد يفتح باب الغرفة ‪ :‬صباح الخير يا عبد‪ ،‬شكلك‬
‫ماعرفتش تنام ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انت بتقول فيها ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب وبعدين‪.‬‬
‫وينزلون ساللم الدور الثاني ويجلسون علي مائدة االفطار‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬صباح الخير يا مدام مارجريت‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬صباح النور يا استاذ احمد يارب تكون نمت كويس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا نمت بس عبد الرحمن ماعرفش ينام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬عشان قلقان من المسابقة‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬هاتكسب ان شاء هللا ياعبد الرحمن ما تقلقش‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ان شاء هللا‪.‬‬
‫ويركبون سيارة حسام ويتصل بجوزيف ‪ :‬هيه المسابقة فين ؟‬
‫جوزيف ‪ :‬في مبني وزارة الثقافة‪ ،‬طب تعالي علي هناك‪.‬‬
‫حسام ‪ 1/4 :‬ساعة واكون هناك‪.‬‬
‫ويصلون الي مبني الوزارة ويترجل حسام واحمد وعبد الرحمن محضرا‬
‫لوحه ورسوماته ويدخلون قاعة المسابقة‪.‬‬
‫رئيس اللجنة ‪ :‬عبد الرحمن عادل من مصر‪ ،‬ويسلم عبد الرحمن‬
‫اللوحات والرسومات الخاصة به‪ ،‬استريح انت واالستاذ اللي معاك وانا‬
‫واعضاء اللجنة هانقيم ونعطي الدرجات المسابقة متقدم لها ‪ 30‬فنان من‬
‫دول مختلفة‪.‬‬
‫كل واحد من المتسابقين يختار ‪ 3‬اعمال بس عشان وقت اللجنة ويذهب‬
‫عبد الرحمن يختار ‪ 3‬لوحات ويجمع الباقي ويعود الي االستراحة وكذلك‬
‫كل المتسابقين‪.‬‬
‫رئيس اللجنة ‪ 3 ،‬محكمين من الفنانين البارزين في مجال الفن التشكيلي‬
‫بعد مرور ساعة ونصف وعبد الرحمن يموت قلقا‪.‬‬
‫احمد ينظر الي حسام ويقول له ‪ :‬هيه الناس مابتتكلمش ليه ؟ الواد‬
‫هايموت‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هما بيشوفوا االعمال ويديها درجات والدرجات االعلي هيه اللي‬
‫هاتكسب‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬اهدا يا احمد اهدا يا حسام الواد هايعيط من الخوف‪.‬‬
‫ويعلن رئيس اللجنة النتيجة النهائية المركز االول هانز بيكر المانيا‬
‫والجائزة قدرها ‪ 100.000‬دوالر‪ ،‬المركز الثاني عبد الرحمن عادل من‬
‫مصر والجائزة قدرها ‪ 75.000‬دوالر‪ ،‬المركز الثالث بنامين اسكندر‬
‫والجائزة قدرها ‪ 5.000‬دوالر‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫احمد وحسام وجوزيف يقفزون في الهواء ‪ :‬هيه‬
‫احمد ‪ :‬مبروك ياعبده جبت جول في المانيا ياعبد الورد‪ ،‬ويحتضنه‬
‫ويقبله‪.‬‬
‫حسام يحتضن عبد الرحمن ويقبله ‪ :‬الف مبروك ياعبده‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬مبروك ياحبيبي انت فنان موهوب‪.‬‬
‫احمد وحسام ‪ :‬المصريين اهم حيوية وعزم وهمة‪ ،‬المصريين المصريين‬
‫المصريين‪ ،‬ويحملون عبد الرحمن ويقفزه في الهواء ويلقفونه وهم في‬
‫غاية السعادة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬افتح كده الالب بتاعك ‪ ،‬نشوف المشهد جاب كام اليك وال كام‬
‫فيو‪.‬‬
‫جوزيف ‪ 250 :‬الف اليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الرقم دة قليل مش كدة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬مش قليل علي ‪ 6‬ساعات‪ ،‬لو النهاردة الساعة ‪ 12‬باليل‬
‫معديناش المليون يبقي خالص مافيش فايدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬كمان ساعتين تالتة نبص نشوف ايه الوضع‪ ،‬هانتابع وربنا‬
‫يسهل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انا عازمكم علي الغدا في مكان تختاروه بمناسبة فوز عبد‬
‫الرحمن بالمركز الثاني‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو ده ينفع العزومة عندي‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ال انت وال هوة انا هاقول لمارجريت تعمل احلي غدا في الدنيا‬
‫واحنا ماشين نجيب تورتة ودستة جاتوه وعصير وحاجة ساقعة ونعمل‬
‫شغل جامد‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه رايك ياعبد الورد ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا مش عارف اقولكم ايه ياجماعة‪ ،‬دا كتير قوي انا‬
‫هاعيط من الفرحة‪.‬‬
‫يتصل حسام بمارجاريت ‪ :‬جهزي الغداء عشان هانتغدا وننزل علطول‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬الغداء جاهز‪ ،‬ماتتأخرش انت واصحابك واعملي حساب‬
‫جوزيف هايتغدي معانا‪.‬‬
‫مارجريت ‪:‬االكل بزيادة مايهمكشي‪.‬‬
‫ويذهبون الي فيال حسام ويترجلون من السيارة ويدخل حسام من باب‬
‫الفيال الخارجي ويرن الجرس‪.‬‬
‫فتخرج مارجريت ‪ :‬خليك عندك الغداء النهاردة في الجنينة احتفاال بعبد‬
‫الرحمن‪ ،‬فينظر الي الجنينة وجدها مزينة بزينة عيد الميالد‪.‬‬
‫عبد الرحمن يقول ‪ :‬كل ده علشاني ده كتير قوي يا استاذ حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬لحقت تزين الجنينة دي امتي ؟‬
‫مارجريت ‪ :‬انا صحيت الصبح بدري فلقيت لوحات ورسومات عبد‬
‫الرحمن فخدني الفضول واتفرجت عليها ‪ ،‬بصراحة عجبتني قولت اكيد‬
‫هايأخد جايزة‪ ،‬اتصلت بصحباتي يجيبو الزينة ويركبوها معايا وساعدوني‬
‫في عمل الغداء كمان‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هما فين صاحباتك دول ؟‬
‫مارجريت ‪ :‬لسه ماشين‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اشكريهم جامد علي الجدعنة دي‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬حضرتك توقعتي ان اخد جايزة حضرتك اكيد فنانة‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬ال بس بحب الرسم واعرف اتذوقه‪ ،‬ذي ما انتوا هاتتذوقوا‬
‫االكل ده وتقولوا رأيكم بصراحة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫احمد ‪ :‬باين من ريحته هللا هللا يامدام مارجريت تسلم ايديكي وايدين‬
‫اصحابك‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬يتناول صابع كفته هللا لذيذ قوي‪ ،‬ابقي عرفيني علي صاحباتك‬
‫دول انا اخوكي بردة‪ ،‬ويتناولون طعام الغداء ويقطعون التورتة ويشربون‬
‫العصير‪.‬‬
‫كل واحد طبق اهه‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ايه بتعملوا معايا وال اهلي في مصر يعملوا معايا ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اهلك في مصر هايعمل اكتر من كدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا كلنا بنحبك يا عبده عشان انت موهوب وعيل جدع واالستاذ‬
‫بتاعك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ربنا يخليك ليه يا استاذ احمد وما تحرمش منكم ومن‬
‫حبكم ليه وحبي ليكم مش اقل علي فكرة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يأكل الجاتوة ياال يا جماعة هنتأخر علي ميعاد الشركة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انا هاستني مع مارجريت شوية بقالي كتير مشوفتهاش‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي انا هأخد احمد وعبده ونروح الشركة‪ ،‬سالم‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫الفصل الثالث والعشرون‬
‫ويصعدون الي السيارة ويتجهون الي مقر الشركة ‪B.M.W‬ويركن‬
‫السيارة ويترجلون من السيارة ويدخلون مبني الشركة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬دي االدارة بتاعت الشركة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا هانطلع لمدير االدارة في الدور الثامن‪.‬‬
‫حسام يستدعي المصعد ويدخل هو واحمد وعبد الرحمن‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫حسام ‪ :‬مستر فريدريك مدير االدارة‪.‬‬
‫المكتب الثاني علي اليمين‪ ،‬يدخل حسام يطرق الباب اوال ‪ :‬مستر‬
‫فيردريك مدير االدارة‪.‬‬
‫مستر فيردريك ‪:‬ايوه انا اتفضل‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انا حسام فؤاد‪ ،‬مدير انتاج شركة ‪. B.M.W‬‬
‫مستر فيردريك ‪ :‬اهال وسهال سمعتك سابقاك‪ ،‬انت اصغر مدير عندنا في‬
‫الشركة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ده بس من لطف سعادتك‪.‬‬
‫مستر فيردريك ‪ :‬خير يا حسام بيه اؤمر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬االمر هلل‪ ،‬عايز خط انتاج شاسية – ابواب – سقف – زجاج –‬
‫والصاج – والمكن – اللي يجمعه لحساب شركة في االمارات‪.‬‬
‫فريدريك باهتمام ‪ :‬انت عايز خامات ومعدات مصنع ؟‬
‫حسام بالتقريب ‪ :‬ينتج ‪ 100‬عربية في السنة يعمل كام ؟‬
‫فريدريك ‪ :‬يعمل حوالي ‪ 50‬مليون دوالر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬واحنا مافيش كوميشن لينا واحنا مديرين زي بعض وفي نفس‬
‫الشركة‪.‬‬
‫فريدريك ‪ :‬ممكن يبقوا ‪ 45‬مليون دوالر ‪ 2.5،‬ليك ‪ 2.5 ،‬ليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شكرا يامستر فيردريك ‪ ،‬احنا موافقين ‪ 50‬مليون‪ ،‬االستالم‬
‫امتي ؟‬
‫حسام ‪ :‬ده المدير التنفيذي للمشروع‪ ،‬االستاذ احمد‪.‬‬
‫فريدريك ‪ :‬اهال وسهال يا استاذ احمد احنا طبعا بنهزر وبنضحك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا برضوا قولت كدة‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫حسام ‪ :‬يكونوا جاهزين امتي ؟‬
‫فريدريك ‪ 15 : 10 :‬يوم ونوصلهم ونشحنهم لغاية االمارات وانتم‬
‫استلموهم من هناك‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬تمام ‪ ،‬ده شيك بمبلغ ‪ 20‬مليون دوالر قابل للدفع اول ما توصل‬
‫الشحنة ونستلمها نديكم شيك ‪ 30‬مليون دوالر‪ ،‬اتفقنا‪.‬‬
‫فريدريك ‪ :‬اتفقنا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬نسيبك انت تشوف شغلك‪ ،‬سالم‪.‬‬
‫فريدريك ‪ :‬سالم‪.‬‬
‫احمد وينزل درجات السلم ‪ :‬ايه اللي عملته دة يا حسام كنا عايزين نطلع‬
‫مصلحة ياراجل شكلك بقي وحش قدام الراجل‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وحش ايه ده كان هايقسم معايا‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اللي عملناه هو الصح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬تسلم ياعبدة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا اسفين يا صالح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي اما نرجع االمارات ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا كدة خلصنا شغل الشركة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو فيه كافيهات هنا في المانيا؟‬
‫حسام ‪ :‬كافيهات على كيفك كمان‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬انا اللى عازمكم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل انا اللى عازمكم ‪ ،‬خلينا نقعد في مكان فيه هواء‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشى يا سعادة الباشا‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫ويركبون السيارة ويركن حسام امام احد الكافيهات الشهيرة ويترجلون‬
‫من السيارة ويدخلون الكافية ‪ ،‬ويأتى الجرسون ويطلبون منه الطلبات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قهوة زيادة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬كوال‪.‬‬
‫حسام ‪:‬عصير اناناس‪.‬‬
‫ويخرج احمد علبة سجايرة – ويشعل واحدة وينظر الى حسام ‪ :‬افتح‬
‫الالب كده وشوف وصلت لحد فين‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم – يارب يا هادى‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬يا مسهل الحال يارب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا بركة دعاكى يا امه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ابشر يا ابو حميد ‪ 850‬الف – هانت اكتبلك كلمتين تخلى الناس‬
‫تتعاطف معاك وتبعتلك اليكات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت هاتشحت عليه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬صحيح اقرع ونزهى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل – مش هاتحايل على حد عشان يبعت اليك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬استاذ احمد عنده حق احنا مش بنشحت‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ما انت فقرى زيه‪.‬‬
‫ويدير الجرسون مفتاح ال ‪ T.V‬لتعلن المذيعة عن فوز عبد الرحمن‬
‫بالمركز الثانى في مسابقة الفنون التشكيلية وتسلم شيك ‪ 75000‬الف‬
‫دوالر قيمة الجائزة‪.‬‬
‫وينظر الجرسون الى ال ‪ T.V‬وينظر الى وجه عبد الرحمن وعبد الرحمن‬
‫يقول له انا وهو يشرب الكوال بالشالموه‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫الجرسون يصيح عاليا ‪ :‬هوه ده اللى فاز بالجائزة هو ده عبد الرحمن‪.‬‬
‫ويلتفون حول عبد الرحمن ويصفقون له ويتصورا معاه سلفى‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتشهرت يا ابن المحظوظة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬بقيت نجم ماشية معاك‪.‬‬
‫التلفزيون يعيد اللقطة واحمد وحسام وجوزيف يرفعوه في الهواء‬
‫ويتناولوه مرات عديدة‪.‬‬
‫والجرسون ينظر الى احمد وحسام ‪ :‬حضرتكم اللى كنت تقزفوه في‬
‫الهواء؟ مش ده المخرج جوزيف بالمر اللى بيحدفه معاكم؟‬
‫حسام ‪ :‬ايوه ده نسيبى يبقى اخو المدام‪.‬‬
‫ينظر الجرسون الى احمد ‪ :‬وحضرتك اللى عملت المشهد التمثيلى على‬
‫اليوتيوب‪.‬‬
‫احمد ينظر اليه ‪ :‬ويقول له ايوه يا سيدى‪.‬‬
‫الجرسون ‪ :‬انت فنان بجد تسمحلى اتصور معاك سلفى‪.‬‬
‫وانتبه الجلوس الى تصوير السلفى – حضرتك بتاع اليوتيوب؟‬
‫احمد ‪ :‬ايوه انا‪.‬‬
‫احد الجلوس ‪ :‬انا بعتلك اليك – واصحابى كمان بعتولك اليك ربنا يوفقك‬
‫يا استاذ – حضرتك اسمك ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬اسمى احمد رجب مصرى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اتشهرت يا ابن اللعيبة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هو نق اهلك هايجبنا االرض – شوف كده وصلنا لفين؟‬
‫حسام ‪ – 900000 :‬هانت‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬يا جماعة – االستاذ احمد اللى اكتشفنى وقدملى في‬
‫المسابقة وانا مكنتش اعرف‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ليه كده يا عبد الرحمن‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬دى حاجة بسيطة يا فنان‪.‬‬
‫بعد هذا التعليق والصحافة تصور انهالت الاليكات – وبعد مرور ‪2/1‬‬
‫ساعة تجاوز احمد المليون اليك و‪ 100‬الف‪.‬‬
‫اتصل جوزيف بحسام ‪ :‬صاحبك عدى خالص الف مبروك – ستيفن‬
‫سبليرج والباتشينو وناتلى بورتمان وجيمي فوكس – كلهم شافوا‬
‫المشهد وعجبهم جدا ووافقوا على تحكيمه في مهرجان كان المفاجأة‬
‫الكبيرة انهم كلهم هايدخلوا على الموقع بتاعة ويدولة اليكات باسماءهم‬
‫وشخصياتهم الحقيقية – بس هما قالولى بعد الساعة ‪ – 12‬هايشوفوا‬
‫عدد الاليكات اللى يستاهلها من غير حد مشهور ما يأثر عليه – الساعة‬
‫معاك كام؟‬
‫حسام ‪ 11.5 :‬دخل على مليون ونصف فاضل ‪ 2/1‬ساعة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬ربنا يكرمة صاحبك فنان بجد ويستاهل كل خير ‪ ،‬سالم وسلم‬
‫عليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبكى من الفرحة يا بركة دعاكى يا امه – ويحتضن عبد الرحمن‬
‫وحسام ويقومون من الكافية‪.‬‬
‫ويركبون سيارة حسام لتعود بهم الى الفيال – وبعد نصف ساعة‬
‫يترجلون من السيارة ويدخلون الفيال‪.‬‬
‫وتصيح مارجريت ‪ 2 :‬مليون ‪ 30.000‬الف – الف مليون مبروك يا‬
‫استاذ احمد – هاتقدر تحكم في كان ان شاء هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هللا يبارك فيكى يا مارجريت ويربت على يديها‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫جوزيف يتصل ‪ :‬الباتشينو دخل على موقعك وادالك اليك بقيت ‪ 6‬مليون‬
‫في ‪ 5‬دقايق –وجيمي فوكس – ناتلى بورتمان ‪ 7‬مليون – ستيفن‬
‫سبيلبرج دخل وادالك اليك ‪ 12‬مليون يا ابن المحظوظة‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬قول الحمد الف مبروك – قوله جوزيف بيقولك انت اللى تنظم‬
‫المهرجان مش تحكم فيه بس‪.‬‬
‫ويقع احمد ارضا – ويسجد هلل ويحمده ويشكرة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬انت يا عم احمد بقيت حديث المدينة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ده بقى حديث العالم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬الف مبروك يا استاذ يا عبقرى‪.‬‬
‫عبده ‪ :‬الف مليون مبروك يا استاذى يا عبقرى ويحتضنهم احمد – وهو‬
‫يبكى من شدة الفرح‪.‬‬
‫تاني يوم اتصل حسام بالشركة وعرض عليهم التصميمات عبد الرحمن‬
‫علي النت‪ ،‬فوافق رئيس قسم التصميمات علي تعيين عبد الرحمن بالقسم‬
‫بمرتب شهر ‪ 20.000‬دوالر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هاعرض الموضوع علي عبد الرحمن ولو وافق هارد عليكم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ايه رأيك ياعبده تشتغل معانا في ‪ B.M.W‬في التصميماتبمرتب‬
‫‪ 20.000‬دوالر في الشهر‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ده كتير قوي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل مش كتير تصميماتك هايلة وتستاهل اكتر من كده‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا موافق‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬علي بركة هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزين نفرح بيك بقي ياعبده‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬نمضي العقد وشهر شهرين واخد اجازة وانزل اعمل‬
‫الفرح‪ ،‬واعرض عليها تعيش معايا هنا وال انزلها اجازات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عين العقل يا بني‪.‬‬
‫اتصال تليفوني من االدارة المنظمة لمهرجان كان ‪ :‬االستاذ احمد رجب‬
‫‪ 12‬مليون و ‪300,000‬الف اليك‬
‫احمد ‪ :‬ايوه انا حضرتك‪.‬‬
‫اللجنة ‪ :‬احنا قبلنا ان حضرتك تحكم في المهرجان السنة دي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الف شكر‪.‬‬
‫اللجنة ‪ :‬جهز نفسك كمان يومين تيجي تحضر العروض الخاصة‪،‬‬
‫وتشوف كل العروض قبل المهرجان عشان تكون صورة كاملة‪ ،‬احنا‬
‫عارفين ان دي اول مرة ليك حاول تنتهز الفرصة‪ ،‬عارف مين معاك في‬
‫اللجنة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل‪ ،‬بصراحة‪.‬‬
‫اللجنة ‪ :‬جيمي فوكس – ناتلي بورتمان – الباتشينو‪.‬‬
‫احمد يقع منه التليفون علي االرض ‪ :‬الو الو استاذ احمد معايا‪ ،‬حضرتك‬
‫روحت فين ؟‬
‫احمد ‪ :‬أنا بس مش مصدق ان العباقرة دول ان هاقعد معاهم كان حلم‬
‫حياتي اسلم عليهم‪.‬‬
‫اللجنة ‪ :‬الفرصة جت لحد عندك حاول ماتضيعهاش‪ ،‬منتظرين حضرتك‬
‫قدامك ‪ 3‬ايام جهز نفسك فيهم كويس‪ ،‬مع السالمة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مع الف سالمة‬

‫‪171‬‬
‫احمد يقفز في الهواء ويصفق بيديه ويقول ‪ :yes‬الحمد هلل رب العالمين‬
‫ويسجد هلل شاكراً‪ ،‬وله يا حسام ارقص ياد عبد الرحمن ارقص ياد‪،‬‬
‫قبلوني في لجنة تحكيم مهرجان كان كان كان ‪.‬‬
‫ويلتفون في دائرة ويقولون كان كان كان بدري عليه عليه بدري‬
‫ويضحكون‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مين اللي معاك في اللجنة ؟‬
‫احمد ‪ :‬مش هاتصدق لو حلفتلك ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬قول ايه جو االثارة اللي انت عاملة دة ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الباتشينو ‪ ،‬جيمي فوكس‪ ،‬ناتلي بورتمان‪ ،‬وانا الرابع انا الرابع‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ماتروحش يا استاذ احمد‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬روح ياعم وخليها علي هللا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يابركة دعاكي ياأمه‪.‬‬
‫الفصل الرابع والعشرون‬
‫وبعد يومين يذهب احمد وحسام وعبد الرحمن الي فرنسا‪ ،‬وبالتحديد‬
‫باريس ليقيموا في فندق تختاره اللجنة ليقيموا فيه اعضاء اللجنة‪ ،‬ال‬
‫باتشينو – جيمي فوكس – ناتلي بورتمان – احمد رجب‪ ،‬تبدأ فعاليات‬
‫هذا المهرجان من الغد وسيقوم بالقاء كلمة افتتاحية المهرجان ال‬
‫باتشينو‪.‬‬
‫وفي صباح يوم االفتتاح احمد وحسام وعبد الرحمن في بهو الفندق واذا‬
‫بالصحفيين والكاميرات احد الصحفيين يتحدث الي احمد ‪ :‬حضرتك عضو‬
‫في لجنة التحكيم ؟‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الصحفي ‪ :‬يلتقط له بعض الصور حضرتك اول مرة تحكم في مهرجان‬
‫كان ؟‬
‫احمد ‪ :‬نعم هذه هي المرة االولي‪.‬‬
‫صحفي اخر ‪ :‬احساس حضرتك ايه وانت معاك ال باتشينو وجيمي‬
‫فوكس وناتلي بورتمان ؟‬
‫احمد ‪ :‬لي عظيم الشرف ان اكون مع هؤالء العباقرة ‪.‬‬
‫ال باتشينو ينزل علي ساللم الردهة وجيمي فوكس وناتلي بورتمان تنزل‬
‫من السلم المقابل الي بهو الفندق فيتدافع الصحفيين وعشرات من‬
‫ومضات الفالشات تلتقط لهم الصور‪.‬‬
‫فيشير ال باتشينو للمصورين ان يتوقفوا ويأتي لمصافحة احمد رجب هو‬
‫وجيمي فوكس وتأتي بعدهما ناتلي بورتمان وهي سعيدة قائلة ‪ :‬اهال‬
‫بالعبقري المصري‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ال عبقرية وال حاجة هو بس امي دعت لي ربنا يوفقك وتنجح‬
‫ربنا استجاب والحمد هلل ماشين بخطوات كويسة ‪ ،‬ذالك فضل هللا‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬عايزين نخرج من جو الصحافة ده بالمناسبة دي انا‬
‫عازمكم علي الغداء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ينظر اليه بذهول‪ ،‬العزومة عندي انا‪.‬‬
‫جيمي فوكس ‪ :‬ال انت وال هوة ناتلي هي اللي عازمنة‪.‬‬
‫ناتلي تضحك ‪ :‬وهو كذلك العزومة دي علي شرف االستاذ احمد اختار‬
‫المكان وانا موافقة‪.‬‬
‫حسام وعبد الرحمن ‪ :‬مذهولين غير مصدقين وهما علي مسافة ليست‬
‫بعيدة من احمد واعضاء اللجنة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ده االستاذ احمد بتاعنا واقف يهزر مع ال باتشينو وجيمي فوكس‬
‫وناتلي بورتمان‪ ،‬يتخانقوا مين اللي يعزموا علي الغداء‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬هو ابن حالل ويستاهل ولو هما شايفين انه اقل منهم مش‬
‫هايعملوا معاه كدة‪.‬‬
‫حسام يشير الي احمد ‪ ،‬احمد يستأذن ‪ :‬بعد اذنكم ثانية واحدة‪.‬‬
‫ويذهب احمد ليحضر حسام وعبد الرحمن ‪ :‬أ‪ /‬حسام مدير انتاج في‬
‫شركة ‪ B.M.W‬اخ وصديق ويعمل شغل انا وهوة في االمارات‪ ،‬أ‪ /‬عبد‬
‫الرحمن فنان تشكيلي وفاز بالمركز الثاني في مسابقة قصر الثقافة في‬
‫برلين من يومين‪.‬‬
‫يصافحون حسام علي التوالي ‪ :‬اهال وسهال‪.‬‬
‫ويصافحون عبد الرحمن ويربتون علي يديه ويقول جيمي فوكس ‪ :‬هما‬
‫كل المصريين ذيكم كدة ؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬احنا اقل ناس في المصريين بس احنا خدنا فرصة‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬لو المصريين خدوا فرصة محدش يقف قدامهم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬حسام وعبد الرحمن يتغدوا معانا وعشان االحراج انا اللي‬
‫عازمكم‪.‬‬
‫جيمي فوكس ‪ :‬عشان االحراج العزومة عندي‪ ،‬ولو رجعت في كالمي ما‬
‫طلع غرفتي‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬انا موافق‬
‫جيمي فوكس ‪ :‬ايه رأيك ياناتلي ؟‬
‫ناتلي ‪ :‬اللي انت شايفه ياجيمي‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬علي بركة هللا ياال بينا‪.‬‬
‫ويركبون سيارة جيمي فوكس وهي سيارة فارهة ويسيرون في شوارع‬
‫باريس ويقفون امام احد المطاعم الشهيرة ويترجلون من السيارة‬
‫ويدلفون الي داخل المطعم‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الفصل السادس والعشرون‬
‫ويقف كل رواد المطعم يصفقون ويصرخون مرحبين بالفنانين الكبار‬
‫ويأتى مدير المطعم ‪ :‬اهال اهال ‪ ..‬بسعادة مع ارتباك – شرفتوا مطعمنا‬
‫المتواضع‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الشرف لينا حضرتك‪.‬‬
‫مدير المطعم ‪ :‬حضرتك بتاع مشهد اليوتيوب ‪ 12‬مليون مشاهدة في اقل‬
‫من ‪ 48‬ساعة – حضرتك حديث العالم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫مدير المطعم يسير الى احد الموائد الجانبية بعض الشئ ويقول لناتلى ‪:‬‬
‫عشان محدش يزعكم‪.‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬اه مكان جميل – شكرا‪.‬‬
‫ويتوجهون الى المائدة ويجلس ال باتشينو ويأتى المدير ليزيح الكرسى‬
‫الى الوراء ل ال باتشينو وفوكس وبورتمان وانا وحسام وعبد الرحمن‪.‬‬
‫عبد الرحمن وحسام غير مصدقين مذهولين‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬ناكل على ذوق ناتلى – اختارى االكل‪.‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬موافق – ايه رايك يا احمد؟‬
‫احمد ‪ :‬موافق‪.‬‬
‫حسام وعبده ينظرون الى بعض وال يجيبوا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشى يا حسام وال ايه يا عبده؟‬
‫حسام وعبده ‪ :‬ماشى يا باشا‪.‬‬
‫فينظرون اليهم جميعا ويضحكون‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬على فكرة المخرج الكبير جوزيف بالمر نسيب االستاذ حسام‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫حسام ‪ :‬يومء برأسه بااليجاب‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬اهال وسهال‪.‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬يا راجل‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬باندهاش – يعنى مش صدفه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل مش صدفة‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬انت وصلت ازاى لجوزيف؟‬
‫احمد ‪ :‬حسام هو اللى وصلنى بيه‪.‬‬
‫جيمى ‪ :‬انت بتقول الغاز؟‬
‫احمد ‪ :‬ال الغاز وال حاجة – انا بشتغل مدرس ثانوي صناعي وجيت انا و‬
‫حسام وفريق معانا من مصر بنعمل شغل في االمارات فكرة موتور عربية‬
‫في المدارس الصناعية انا عملت الموتور في مصر والفريق اللى نفذ‬
‫الموتور جه معايا االمارات عشان ننفذه هناك‪.‬‬
‫والمفروض انا كل يوم معاهم في االقسام الصناعية في المدرسة نعلم‬
‫المدرسين والطلبة ينفذوا الموتور ازاى عملى ونظرى‪.‬‬
‫وحسام الحظ غيابى عنهم حوالى اربع خمس ايام ولما سألنى قولتله‬
‫بأكون في مسرح المدرسة‪.‬‬
‫كونت فريق المسرح ودخلت عليه بنتين من مدرسة البنات وخلتهم‬
‫يتكلموا باللهجة مصرية عامية وكتبت نص صغير وكنت معاهم في‬
‫البروفات لغاية ساعة العرض ونجحت المسرحية جدا ودخلت مسابقة‬
‫على مستوى مدارس الثانوى في االمارات كسبت المركز االول وفوزت‬
‫بدرع المسابقة‪.‬‬
‫حسام شافنى فقلت له انا عندى موهبة فاختيار الممثلين والتوقع للممثلين‬
‫بجوائز لهم في ادوار معينة‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫حسام اتصل بجوزيف نسيبة وقله جوزيف بعتلى فيلم وقالى اكتب تعليق‬
‫علية كتبت التعليق وقولت احسن ادوار ودول يستحقوا جايزة في التمثيل‬
‫جوزيف قال انهم بالفعل الشخصيات اللى انا حددها اللى خدوا جوايز‬
‫وطلب يقابلنى‪.‬‬
‫قاللى هرشحك تحكم في مهرجان كان قولتله مش دارس اى شئ له‬
‫عالقة بالتمثيل – اخراج – تمثيل – تصوير – نقض – وال اى حاجة‬
‫مجرد هواية بقت موهبة عملى اختبار تمثيل وحاطة على اليوتيوب وانتم‬
‫دعمتونى والحمد هلل نجحت وقاعد معاكم دلوقت‪.‬‬
‫جوزيف اتصل بسيلبرج وقاله على المشهد وهو اتصل بحضراتكم عشان‬
‫كده حصلت على نسبة مشاهدة عالية‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬سبيليرج اتصل بيه وقال لى شوف المشهد ده ورد عليه لما‬
‫شوفت المشهد كنت هعيط لحظة المشهد بس قلت استنى اشوف هوه‬
‫هايحقق مشاهدة عالية من غير تدخلى وال أل‪.‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬وانا كمان استنيت‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬وانا كمان قلت ادى فرصة للمشهد يتشاف مع البطل فقط بدون‬
‫اى وساطة فلما عدى ‪ 2‬مليون مشاهدة اتصلت بجيمى قولتله ادخل على‬
‫الصفحة كمان ال باتشينو دخل وبعد دخلت وبعد ستيفن دخل لغاية ‪12‬‬
‫مليون مشاهدة في اقل من ‪ 48‬ساعة ده رقم قياسى على الموقع ده ما‬
‫حصلش قبل كده‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬جوزيف قاللى ان حضرتك توقعت ليه جايزة في اى فيلم؟‬
‫احمد ‪ :‬فيلم ذا بالك اسوان‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬حاسيت بايه ساعة ما قررت انى استحق الجايزة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا تخيلت حضرتك والشخصية الباليرينة البجع السوداء شوية‬
‫مية في االناء – اناء به ماء حوض به ماء – حضرتك غطست في االناء‬
‫– امتصيتى كل الميه والشخصية – ولما وقعتى قدام الكاميرا – عصرتى‬

‫‪177‬‬
‫نفسك والمخرج عصرك وبقيتى الشخصية بالضبط كأنه فستان متفصل‬
‫عليكى بالمقاس‪.‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬واو – انت عبقرى بجد – ستيفن قاللى انك توقعت جايزة‬
‫ليه انا كمان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه حضرتك في فيلم سولست – كان عندك توحد وبتعرف‬
‫موسيقى‪.‬‬
‫جيمى ‪ :‬نفس السؤال – ايه اللى خالك تقرر انى استحق جائزة على‬
‫الدور ده‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عارف حضرتك لما يكون في شبح ويصطدم بيك ويتخللك وانت‬
‫مش شايفة – بالمصرى لبسه ‪ -‬لبسك عفريت انا كنت شايفك كدة – انت‬
‫الشبح اللى لبس شخصية المتوحد وكان اداء حضرتك رائع‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬انا مذهول تعبيراتك كمان راقية جدا – انت فنان اصيل‬
‫فعال– وانا متوقعتش حاجة ليه؟‬
‫احمد ‪ :‬حضرتك علطول بتبهرنى بأدائك – انا متخيل حضرتك بتغوص فى‬
‫االدوار بتذوب فيها وتذوب فيك بابقى مش قادر اميز – انا بصدق‬
‫حضرتك علطول‪.‬‬
‫ناتلى وجيمى وال باتشينو يصفقون له ويحتضنه ال باتشينو وجيمى‬
‫فوكس وتقوم ناتلى من مقعدها وتحتضنة وتقبلة من خديه‪.‬‬
‫وتقول له ناتلى ‪ :‬انت نجم المهرجان احنا سعداء بمعرفتك يا استاذ احمد‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬انا مبهور بيك ولو في فرصة تمثل معايا يكون لى الشرف‬
‫– وبالمناسبة كلمة االفتتاح انا هتنازل عنها انت اللى هاتقولها والكلمة‬
‫الختامية كمان – ربنا يوفقك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يبكى من شدة الفرح – ده كتير عليا قوى يا جماعة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫جيمى فوكس ‪ :‬انت تستاهل اكتر من كده يا ريت كنا عرفناك من زمان –‬
‫كنت زمانك بتمثل معانا دلوقت‪.‬‬
‫حسام وعبد الرحمن يبكون من الفرح ويحتضنون احمد‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يا ابن الالعيبة – وال كأنهم معاك من ابتدائى انت سحرتهم‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬الكلية كلها مش هتصدق وال منصنعا كلها هتصدق ان انا‬
‫قاعد مع الناس – وهم يحتفلوا بيك – ده درب من الجنون‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده توفيق ربنا – ويقول في سرة يا بركة دعاكى يا امه‪.‬‬
‫ويستأذن احمد من ضيوفه ‪ :‬انا هاضطر استأذن عشان احضر كلمة‬
‫االفتتاح نتقابل الساعة ‪ 10‬في المهرجان – سالم – سالم – ويودعونه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬احنا ندور دلوقت على كوافير يضبط ذقنك دى وبعدين نطلع على‬
‫اى مول نجيب بدلة – بدلة سوداء بتاعة مهرجانات – ونوصلك الفندق‬
‫تاخد شاور وتلبس وتحضر كلمة االفتتاح ونلبس احنا كمان – ونستناك‬
‫تحت في بهو الفندق الساعة ‪ 9.5‬ماشى الحال؟‬
‫احمد ‪ :‬اتصل بالفريق بتاعنا قولة على البرنامج اللى هايذيع المهرجان –‬
‫المانيا وابراهيم وراشد وطارق – خليهم يتفرجوا عليا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشى يا برنس‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اجهز انت بس ومصر كلها هاتتفرج عليك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اتصل بعالء واسامة في الورشة وقولهم على البرنامج‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اتصل انت بالجماعة عندك وقولهم على البرنامج‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وهللا ابن حالل – سالم انتوا بقى عشان هاتصل بالجماعة‪.‬‬
‫احمد يطلب رقم زوجته حنان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ازيك يا حبيبتى عاملة ايه؟‬
‫حنان ‪ :‬انت مبتكلمناش ليه ممعاكش رصيد؟‬
‫‪179‬‬
‫احمد ‪ :‬أل معايا رصيد – بس كنت مستنى فرصة عشان اعرف اكلمك‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬وانت عامل ايه؟ بتاكل كويس؟ واخبار شغلك ايه قربت تخلص‬
‫وال لسه؟ قدامك كتير؟‬
‫احمد ‪ :‬ال قربت اخلص شهر – شهرين اكون خلصت ورجعتلك يا‬
‫جميل ‪ ..‬ويكمل بقولك اتفرجى على روتانا سينما هاتجيب افتتاح مهرجان‬
‫كان – هتالقى مفاجأة‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬ايه هاتشارك في المهرجان؟‬
‫احمد ‪ :‬يا بنت االيه زى ما تكونى معانا‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬ال قول صحيح‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوه انا عضو في لجنة التحكيم‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬انت لسة بتحلم وانت صاحى؟‬
‫احمد ‪ :‬بتكلم بجد – سالم بقى عشان انا اللى هاقول كلمة افتتاح‬
‫المهرجان – سالم بقى عشان الحق احضرها‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬استنى – استنى مين هناك في اللجنه؟‬
‫احمد ‪ :‬وده وقته ناتلى بورتمان وجيمى فوكس وال باتشينو‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬انا مش مصدقاك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬براحتك – كلها ساعة زمن وهاقول الكلمة قدام العالم كله‪.‬‬
‫حنان ‪ :‬والفرح والريبة يمالءن عليها – ربنا يوفقك يا فنان وترجع بالف‬
‫سالمة – سالم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم يا عسل‪.‬‬
‫احمد يدخل حجرته في الفندق ويحضر كلمة االفتتاح بعد ما اخد شاور‬
‫وارتدى الحلة الجديدة‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫عبد الرحمن اتصل باسامة مصطفى االسطى بتاعوا في الورشة‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬سالموا عليكم انا عبد الرحمن يا اسطى اسامة‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬ازيك يا عبد فينك يا بنى عايز اشوفك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬وانا كمان يا اسطى اسامة واحشنى وهللا – بقولك هات‬
‫روتانا سينما الساعة ‪ 10‬هتالقى االستاذ احمد – بيقول كلمة االفتتاح –‬
‫عضو في لجنة التحكيم‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬استاذ احمد مين؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬استاذ احمد رجب‪.‬‬
‫اسامة ياراجل!‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اه وهللا متنساش واتصل بعالء وومحمد نزيه – عشان‬
‫يتفرجوا عليه الساعة ‪ 10‬على روتانا سينما‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬انت بتتكلم بجد يا عبد الرحمن؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬اه وهللا – سالم بقى يا اسطى اسامة متنساش تتصل بعالء‬
‫محمد‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬ماشى مش هانسى – سالم‪.‬‬
‫اسامة يكلم نفسة هو كان ناقطنا باالفالم االجنبية بس مش لدرجة تحكيم‬
‫في مهرجان كان عاهلل تكون مش كدب يا عبد الرحمن عشان اولع فيك‬
‫لما اشوفك‪.‬‬
‫حسام يتصل بمارجريت ويقولها تتفرج على البرنامج اللى هيذيع افتتاح‬
‫المهرجان – وتبلغ جوزيف اخوها‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬ماشى يا حسام وهاسجل كلمة االفتتاح‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اه سجليها فيديو صوت وصورة عشان االستاذ احمد هوه اللى‬
‫هايقولها‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫مارجريت ‪ :‬وهللا العظيم؟‬
‫حسام ‪ :‬اه وهللا – سالم بقى عشان الحق اتصل بالفريق بتاعنا في مصر‪.‬‬
‫مارجريت ‪ :‬سالم يا حسام‪.‬‬
‫الفصل السابع والعشرون‬
‫حسام يتصل باالسطى محمد المانيا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ازيك يا اسطى محمد عامل ايه؟‬
‫المانيا ‪ :‬بخير انتوا عملتوا ايه؟‬
‫حسام ‪ :‬هات قناة روتانا سينما هاتذيع افتتاح مهرجان كان – االستاذ‬
‫احمد هايلقى كلمة االفتتاح وهوه عضو في لجنة التحكيم‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬يا سالم‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬اه وهللا – بلغ طارق وراشد وابراهيم ومنير – سالم بقى ما فيش‬
‫وقت – سالم سالم‪.‬‬
‫يتصل محمد المانيا بابراهيم الميكانيكى‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬الو ازيك يا اسطى ابراهيم بقولك هات روتانا سينما عشان‬
‫االستاذ هيقول كلمة االفتتاح وهوه عضو في لجنة التحكيم الساعة ‪ 10‬ما‬
‫تنساش – وبلغ طارق وراشد ومنير‪.‬‬
‫ابراهيم يتصل بمنير‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ازيك يا اسطى منير عامل ايه؟‬
‫منير ‪ :‬بخير والحمد هلل‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬هات قناة روتانا سينما عشان االستاذ احمد هايقول كلمة‬
‫االفتتاح‪.‬‬
‫منير ‪ :‬يا راجل بتتكلم بجد؟‬

‫‪182‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬المانيا لسة قافل معايا دلوقت هوه اللى قاللى – وهو عضو في‬
‫لجنة التحكيم – بلغ طارق وراشد – سالم‪.‬‬
‫منير يتصل بطارق وراشد ويبلغهم على ميعاد البرنامج الساعة ‪ 10‬على‬
‫روتانا سينما‪.‬‬
‫احمد جهز كلمة االفتتاح فنزل من ساللم الفندق ليجد بانتظارة حسام‬
‫وعبد الرحمن – وياتى في السلم االخر – ال باتشينو وجيمى وناتلى‬
‫يلتقونه من السلم االخر ويتوجهون الى خارج الفندق لركوب السيارة‬
‫التى تقلهم الى المهرجان‪.‬‬
‫احمد يبدو علية االرتباك‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬ايه يا استاذ دا انت النجم مالك في ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬انا خايف قوى اول مرة اقف الموقف ده‪.‬‬
‫جيمى ‪ :‬ماتخافش هيه الرهبة االولى وبعد كده خالص‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬تعالى اجلس جنبى وانا هاخليك تنسى القلق ده‪.‬‬
‫احمد يفتح باب السيارة الخلفى ويجلس بجانب ناتلى – احمد يشير الى‬
‫حسام وعبد الرحمن‪.‬‬
‫جيمى ‪ :‬خليهم يجوا في عربية ورانا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماعلش يا حسام – اركب انت وعبد الرحمن في العربية الثانية‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشى يا فنان‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬لسه ماقالش الكلمة وبيتكبر علينا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬أل ما ينفعش تركب معاهم‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬سهلة بس انا فرحان قوى مش مصدق نفسى‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬وانا كمان يالال نركب احسن يمشوا يسيبونا‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫وصلت السيارة مقر المهرجان – ويترجل لجنة التحكيم واحمد ركبه‬
‫بتخبط في بعض‪.‬‬
‫احمد يقول الل باتشينو ‪ :‬بقولك ايه قول انت كلمة االفتتاح عادى‬
‫مافيهاش حاجة انا مش هازعل‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬دى فرصة ذهبية ليك حاول ماتضيعهاش العالم كله بيتفرج‬
‫عليك – قول الكالم اللى انت حاسة – اللى بيطلع من القلب بيوصل للقلب‬
‫وخليك بسيط في كالمك‪.‬‬
‫جيمى ‪ :‬يالال يا بطل اليوم يومك‪.‬‬
‫ناتلى ‪ :‬ماتبصش لحد – بص في الورقة وخلص كالمك واتكلم بالراحة –‬
‫كأننا قاعدين بنتغدا مع بعض ما تتخضش ماشى يا فنان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ربنا يستر – يا بركة دعاكى يا امه‪.‬‬
‫ويدخل احمد ولجنة التحكيم وتضج القاعة بالتصفيق ويقفون فرحين‬
‫بلجنة التحكيم – وبينهم فنانون كبار من مختلف بلدان العالم واحمد غير‬
‫مصدق لهذا الكم من الممثلين والمخرجين والصحفين والمصورين‪.‬‬
‫ويقول احمد في سره ‪ :‬ايه ده كله – ايه ده كله‪.‬‬
‫ويقوم ال باتشينو للسادة الحضور ويقول ‪ :‬االستاذ احمد فنان مصرى‬
‫اصيل – وهو اللى هايلقى كلمة االفتتاح‪.‬‬
‫ويسير احمد حتى يقف على المنصة – ويخرج الورقة من جيبه ويفردها‬
‫ويضعها امامه – الكلمة باللغة االنجليزية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا احمد رجب مصرى – اللى حضراتكم شوفتوا المشهد بتاعى‬
‫على اليوتيوب وخدت عليه نسبة مشاهدة عالية عدت ‪ 2‬مليون مشاهدة‬
‫في ‪ 48‬ساعة‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫وده بفضل االستاذ حسام واالستاذ عبد الرحمن والمخرج العبقرى‬
‫الاللمانى جوزيف بالمر – هو اللى عملى التيست تمثيل ونزلوا على‬
‫اليوتيوب ودى اول مره امثل فيها‪.‬‬
‫او اعرف ان بعرف امثل – الفضل يرجع للمخرج العبقرى وفريق العمل‬
‫بتاعى امنوا بيه وصدقونى‪.‬‬
‫والفضل يرجع لالستاذة العظام اللى انا بأتشرف ان اكون معاهم في‬
‫اللجنة ويشير الى اعضاء اللجنة‪.‬‬
‫الباتشينو الممثل العبقرى‪.‬‬
‫جيمى فوكس الممثل الرائع‪.‬‬
‫ناتلى بورتمان المتألقة دائما وابدا‪.‬‬
‫دخلوا على الموقع وادونى اصواتهم فارتفعت نسبة المشاهدة الى ‪12‬‬
‫مليون‪.‬‬
‫الفصل الثامن والعشرون‬
‫والمخرج الرائع ستيفن سلبرينج – دخل على الموقع وادانى صوته –‬
‫ووصلت ان اكون عضو في لجنة تحكيم كان حلم حياتى انى اسلم على‬
‫النجوم العظماء دول واتصور معاهم سلفى – دى حكايتى باختصار‪.‬‬
‫وانا هنا النهاردة عشان نتعرف على ثقافات مختلفة من شعوب مختلفة‬
‫ودول مختلفة الن الفن لغة الشعوب – وربنا يوفقنا انى اقدر اكون عند‬
‫حسن السادة اعضاء اللجنة وحسن ظنكم جميعا‪.‬‬
‫والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته – شكرا – شكرا‪.‬‬
‫واذا بالقاعة تضج بالتصفيق ويقومون اعضاء اللجنة يتصافحون احمد‬
‫ويحتضنونة‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫وتخرج ناتلى بورتمان المحمول وتتصور سلفى مع اعضاء اللجنة‬
‫وبجانب احمد ويقول ال باتشينو وجيمى فوكس – احنا كمان نتشرف اننا‬
‫ناخد معاك سلفى‪.‬‬
‫ويلتقطون صورة سلفى تضمهم جميعا – واحمد يبكى من شدة الفرح‪.‬‬
‫ويقوم حسام وعبد الرحمن ويصافحون احمد وهم يبكون من شدة الفرح‬
‫ويحتضنونة‪.‬‬
‫ويقول احمد ‪ :‬يا بركة دعاكى يا امه‪.‬‬
‫طارق ينادى على زينب ‪ :‬تعالى يا زينب شوفى االستاذ احمد اللى احنا‬
‫شغالين معاه في االمارات بصى يا زينب ويضغط ازرار الريموت ويحضر‬
‫قناة روتانا‪.‬‬
‫المذيع ‪ :‬فعاليات مهرجان كان – ويلقى الكلمة االستاذ ‪ /‬العبقرى الفنان‬
‫احمد رجب – ويدخل احمد الى المنصة ليلقى الكلمة‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬هللا عليك يا عبقرى – شايفة يا زينب بيتكلم انجليزى ازاى اتعلم‬
‫في االمارات‪.‬‬
‫زينب ‪ :‬ال وهللا؟‬
‫طارق ‪ :‬اه وهللا ده عبقرى بجد – هللا عليك يا نجم – شرفتنا وشرفت‬
‫مصر كلها يا فنان‪.‬‬
‫محمد المانيا ‪ :‬شغلى قناة روتانا يا فاطمة – واحنا بنشرب الشاى اهوه‬
‫صورة احمد وهو بيلقى كلمة االفتتاح – هو ده يا يوسف االستاذ احمد‬
‫اللى شغالين معاه في االمارات‪.‬‬
‫نشوى ‪ :‬بتتكلم بجد يا بابا؟‬
‫المانيا ‪ :‬اه وهللا – خدى بالك عشان تترجمى الكالم اللى بيقولوا‪.‬‬
‫نشوى ‪ :‬ثوانى يا بابا خلينى اركز معاه – بابا ده بيشكر الفريق بتاعة في‬
‫مصر اللى انت فيهم‪.‬‬
‫‪186‬‬
‫المانيا ‪ :‬بيقول ايه‪.‬‬
‫نشوى ‪ :‬بيقول انهم دعموا ونجحوا ووقفوا جانبه‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬وهللا اصيل يا فنان – مش قولتلكم انه اصيل وابن ناس وبص‬
‫بيتكلم انجليزى ازاى وال االمريكان – على فكرة خد كورسات في‬
‫االمارات في االنجليزى واالخراج – ربنا يوفقك ويعلى مراكبك كمان‬
‫وكمان‪.‬‬
‫نشوى ‪ :‬بص يا بابا ال باتشينو وجيمى فوكس وناتلى بورتمان بيسلموا‬
‫عليه وبيتصوروا معاه سلفى – صاحبك عدى خالص يا بابا مش هايتكلم‬
‫معاكم تانى‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬ده اللى انتوا قلتوا عليه مش هايعرف يعمل الموتور – اجمد‬
‫ممثلين في العالم بيتصوروا معاه سلفى‪.‬‬
‫يوسف ‪ :‬هو ابن حالل ويستاهل كل خير‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬اوعى كده يا فاطمة اشوف االستاذ بتاعنا يا خبر ده بيتكلم‬
‫انجليزى – قوللى يا فاطمة هو بيقول ايه‪.‬‬
‫فاطمة ‪ :‬استنى يا بابا خلينى اركز معاه – بيشكر حسام وعبد الرحمن‬
‫وفريق العمل بتاعة في مصر – هللا انت منهم يا بابا‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬اه امال ابوكى قليل‪.‬‬
‫ايمان ‪ :‬االستاذ احمد طلع جامد بصى يا فاطمة اعضاء اللجنة دول‬
‫عباقرة في التمثيل – عشان يتصوروا معاه سلفى يبقى حكاية كبيرة‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬االستاذ احمد فنان بجد عمل مسرحية في المدرسة اللى كنا‬
‫بنشتغل فيها وفازت بالمركز االول على مستوى مدارس االمارات – هو‬
‫اللى كون فريق التمثيل وكتب المسرحية واخرجها تصورى هو عبقرى اد‬
‫ايه‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫فاطمة ‪ :‬ابقى هاتلى منه كارت اما يرجع – عشان اقول لزمايلى في‬
‫الكلية ان بابا بيشتغل معاه‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬ان شاء هللا اما يرجع بالسالمة‪.‬‬
‫منير ‪ :‬اوعى يا انعام من قدام التلفزيون عشان اشوف االستاذ بتاعنا –‬
‫هللا عليك يا كبير يا مشرفنا ورافع راسنا‪.‬‬
‫مينا ‪ :‬هوه مش االستاذ احمد مدرس صنايع ماله ومال مهرجان كان؟‬
‫ميريت ‪ :‬ده عضو في لجنة التحكيم ومش اى لجنة – بص الممثلين اللى‬
‫معاه احسن ممثلين في العالم‪.‬‬
‫انعام ‪ :‬معقولة ده االستاذ احمد بتاع موتور العربية؟‬
‫ميريت ‪ :‬ده بيتكلم انجليزى لبلب وال االمريكان‪.‬‬
‫منير ‪ :‬ده اتعلم في كورس في االمارات في ‪ 3‬شهور – بصوا هو عندوا‬
‫عزيمة ازاى ده عبقرى بجد – هللا عليك هللا عليك – تسلم يا فنان يا‬
‫مشرفنا ورافع راسنا‪.‬‬
‫الفصل التاسع والعشرون‬
‫راشد – يجلسون امام التلفزيون في غرفة المعيشة – ويجلس راشد‬
‫بجانب يحيى ومنى ‪ :‬تعالى يا انتصار بسرعة اهو االستاذ طلع المنصة‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬ايه ده هوه اللى هايقول كلمة االفتتاح ده صاحبك ده يا بابا بجد‪.‬‬
‫فاطمة ‪ :‬هو ده االستاذ بتاع موتور العربية‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬ايوه يا فاطمة ده بيتكلم انجليزى‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬وال يهمك يا بابا – سيبونى وانا هاترجم الكالم اللى بيقولة‪.‬‬
‫انتصار تضع زجاجات الحاجة الساقعة – المشروبات الغازية مع صينية‬
‫الكيك وتقطعها وتعطى راشد وفاطمة‪.‬‬
‫يحيى ياخذ الزجاجة ‪ :‬اقعدى يا ماما بقى عشان اركز‪.‬‬
‫‪188‬‬
‫وتاتى الصورة على االستاذ احمد وهو بيتصور مع اعضاء اللجنة‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬بيقول ايه يا يحيى‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬بيشكر كل الناس اللى ساعدته – حسام وعبد الرحمن وفريق‬
‫العمل بتاعوا في مصر – وبيشكر اعضاء اللجنة اللى كان حلم بالنسبة له‬
‫انه يسلم عليهم او يتصور معاهم سلفى‪.‬‬
‫بص يا بابا الممثلة اللى في اللجنة واقفة جنب االستاذ وال باتشينو‬
‫والممثل الثانى وبيتصوروا سلفى مع االستاذ بتاعك‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬يا راجل‪.‬‬
‫يحيى ‪ :‬اه وهللا العظيم‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬بصى يا انتصار االستاذ ده فنان بجد‪.‬‬
‫فاطمة ‪ :‬لو ماكنش فنان بجد ماكنش قعد مع الناس دول‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬هللا عليكى يا فاطمة ربنا يحميكى‪.‬‬
‫يقفز راشد في الهواء – هللا عليك يا مدرسة يا كبير – يا مشرفنا‬
‫ومشرف مصر كلها – هللا عليك يا حبيب والديك‪.‬‬
‫اسامة مصطفي ‪ :‬اتصل بعالء ومحمد نزية ‪ ،‬قالوهم ‪ :‬استنوني في‬
‫الورشة بتاعت الباشمهندس مهند‪.‬‬
‫انا جاي اهه –وهاتو قناة روتانا عقبال ماجي‪.‬‬
‫ويقفل معاهم وياتي بسيارته ويقف امام الورشة‪.‬‬
‫ا هه جيه وال لسه ‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬اهم بيذيعوا افتتاح المهرجان‪.‬‬
‫مريم ‪ :‬اه الباشا بتاعنا اهوة‪.‬‬
‫محمد مسعد ‪ ،‬علي خلينا نشوف الجهبز بتاعنا‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫عالء ‪ :‬ايه ده هوه اللي هايقول كلمة االفتتاح ؟‬
‫محمد مسعد ‪ :‬ياراجل‪ ،‬سكوت بقي يا جماعة عشان نعرف هو بيقول ايه‪.‬‬
‫سماح ‪ :‬ايه دهب يتكلم انجليزى‬
‫طقم حاجة ساقعة علي حسابي‪.‬‬
‫محمد سعد ‪ :‬اقعد يا اسطي اسامة دلوقت وتاتي صورة االستاذ وهويشكر‬
‫حسام وعبد الرحمن‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬مش ده عبد الرحمن بتاعنا ؟‬
‫عالء ‪ :‬اه وهللا هوة هوة راح معاه‪.‬‬
‫ويشكر فريق العمل بتاعوا في مصر ‪ :‬اكيد مش احنا‪.‬‬
‫ويشكر لجنة التحكيم انه كان بالنسبة له حلم انه يسلم عليهم او يتصور‬
‫معاهم سلفي ويشكر المخرج اللي اكتشفه ونزلوا مشهد علي اليوتيوب‬
‫وخد ‪ 12‬مليون مشاهدة في ‪ 48‬ساعة‪ ،‬ودة انجاز عظيم ورقم لم يسجل‬
‫علي الموقع سابقا‪.‬‬
‫يكمل محمد ‪ :‬هللا هللا‪ ،‬ايه دهن اتلي بورتمان يتصور هي وال باتشينو‬
‫وجيمي فوكس سلفي مع ابو رجب‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬انا مش مصدق‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬ال صدق لما كان هنا كان ناقطنا باألفالم االجنبية وتعليقاته عليها‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬يا سالم عليك انتوا دخلتوا التاريخ يا محمد ‪.‬‬
‫يا مسعد ‪ :‬واحد من صريحين الورشة عضو في لجنة تحكيم مهرجان‬
‫كان‪.‬‬
‫المهندس مهند ‪ :‬هو ده احمد رجب وال تشابه اسماء ؟‬
‫عالء ‪ :‬ده عبد الرحمن ابن المهندس عادل معاه كمان هو ياباشمهندس‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫يضحك المهندس مسعد ‪:‬هو كمان بيتفرج علي االفالم اكتر ما بيشتغل‪.‬‬
‫اسامة ‪ :‬طقم حاجة ساقعة قوم يا عالء واعطي لهم النقود‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬استني يا عالء رجع الفلوس ألسامة‪ ،‬الواجب ده عندي انا‪.‬‬
‫ويصفقون هللا عليك هللا عليك يا استاذ يا كبير ‪.‬‬
‫محمد ‪ :‬اه لما يرجع مصر ماحدش هايعرف يكلمه‪.‬‬
‫المهندس ‪ :‬اكيد مش هايجي هنا تاني ‪.‬‬
‫عالء ‪ :‬هايجي يخبط عربيتك يا باشمهندس‪ ،‬ويضحكون جميعا‪.‬‬
‫وتمر االيام ويحضر احمد مع اعضاء لجنة التحكيم العروض ليتأملون‬
‫فيها ويقيمون األداء واالخراج والسيناريو والموسيقي التصويرية‬
‫والمالبس واالضاءة والتصوير‪.‬‬
‫استفاد احمد دروس عظيمة في تكتيكات صناعة االفالم بفضل وجوده مع‬
‫ممثلين عظام امثال هيئة التحكيم‪.‬‬
‫كان يعطونه فرصة كبيرة الختيار الممثلين االفضل في االداء التمثيلي‪.‬‬
‫وبرع احمد تماما في هذه الناحية وهي تقنية اصيلة فيه‪ ،‬ولد بها وزادته‬
‫مشاهدة االفالم خبرة كبيرة في هذا المجال‪.‬‬
‫وتتوالي االيام حتي جاء يوم الختامي الحداث المهرجان وهو يوم توزيع‬
‫الجوائز‪.‬‬
‫وكان احمد واعضاء لجنة التحكيم يناقشون ينقدون ويختلفون علي اداء‬
‫الممثلين‪.‬‬
‫فيقول جيمي فوكس ‪ :‬الفيلم االسباني يستحق البطل جائزة الحسنا داء‪.‬‬
‫ناتلي بورتمان ‪ :‬الفيلم الفرنسي تستحق البطلة جائزة احسن اداء‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬الفيلم الجزائري يستحق البطل جائزة احسن اداء‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫احمد ‪ :‬الفيلم االمريكي يستحق احسن اداء الحسن دور ثاني للمثل‪........‬‬
‫ممثل مساعد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هوه فيه مشكلة لما كل دول ياخدوا جوايز؟‬
‫ال باتشينو ‪ :‬احسن اداء تمثيلي يبقي فيلم او اتنين بالكتير‪ ،‬الباقي اضاءة‬
‫‪ ،‬تصوير‪ ،‬مالبس‪ ،‬سيناريو‪ ،‬مكياج‪ ،‬مونتاج‪ ،‬اخراج‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه رايكم في الفيلم االمريكي والدور المساعد بتاع الممثل ‪......‬‬
‫يستحق جايزة وال أل؟‬
‫جيمي ‪ :‬في لقطة معينة وال علي الدور كله؟‬
‫احمد ‪ :‬علي الدور كله‪.‬‬
‫ال باتشينو‪ :‬شغل الفيلم كده‪.‬‬
‫وتشير ناتلي الي مشغل الجهاز ليدير الفيلم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بص ياجيمي بعد اللقطة دي‪ .......‬بص الواد حريف بجد‪.‬‬
‫ناتلي ‪ :‬اللحظة دي صعبة‪.‬‬
‫ايه رايك يا ال باتشينو ؟‬
‫ويصفق ال باتشينو بيديه مرة واحدة ويضحك بشدة‪ ،‬هستريا من‬
‫الضحك‪ ،‬جيمي ‪ :‬فيه ايه يا ال باتشينو؟ ده لقطة حزينة مش كوميدية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا عرفت الى هو بيضحك ليه؟ بيضحك عشان اللقطة دي عدت‬
‫عليكم وانا خدت بالي منها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مش كده ال باتشينو؟‬
‫ال باتشينو‪ :‬هللا عليك هللا عليكم يامصريين هوة كدة صحيح‪.‬‬
‫ناتلي ‪ :‬انت عبقري بجد يا استاذ احمد‪ ،‬هو ده الفيلم وهو ده الممثل‬
‫حياخد احسن اداء تمثيلي لدور مساعد‪ ،‬برفكت اكسلنت‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫جيمي ‪ :‬انت اكتشاف يا استاذ احمد جينيس‪ ،‬واستقروا علي هذا الفيلم‬
‫وهذا الممثل‪.‬‬
‫ومع نهاية اليوم وفي حفل الختامي لمهرجان كان‪ ،‬احمد يتوسط لجنة‬
‫التحكيم‪ ،‬ال باتشينو عن يمينه‪ ،‬وناتلي وجيمي عن شماله‪ ،‬وينادي‬
‫المذيع علي اسماء الممثلين واالفالم والمخرجين والمصورين حتي‬
‫يتسلموا جائزة مهرجان كان‪.‬‬
‫احسن فيلم الفيلم االمريكي احسن اداء تمثيلي الممثل المبدع‪ ......‬الحسنا‬
‫داء دور ثاني ممثل مساعد‪.‬‬
‫ويقف ال باتشينو وجيمي فوكي وناتلي بورتمانويعطون الجائزة ألحمد‬
‫ليعطيها للمثل‪.‬‬
‫ويتجه ال باتشينو الي منصة تسليم الجوائز ويقول بالميكروفون ‪ :‬الفضل‬
‫الختيار الفيلم واختيار الممثل لالستاذ العبقري احمد رجب اللي اكتشفه‪،‬‬
‫وعدي علي باقي لجنة التحكيم وانا اولهم‪.‬‬
‫رحبوا معايا بالظاهرة المصرية انا واعضاء لجنة التحكيم استفادنا كتير‬
‫مع انه مش ممثل ومش مخرج بس علمنا انا علي المستوي الشخصي‬
‫استفدت من اراءه جدا‪.‬‬
‫وياتي جيمي فوكس ‪ :‬االستاذ احمد رجب معجزة في حد ذاتها ويصفق‬
‫له‪.‬‬
‫ناتلي بورتمان ‪ :‬انا حكمت في مهرجانات كتير وكان معايا مخرجين‬
‫عظام وممثلين عباقرة‪ ،‬لكن انا النهاردة انا بشكر مصر ان االستاذ احمد‬
‫رجب واحد من والدها مش غريب علي مصر‪ ،‬ويقفون اعضاء اللجنة‬
‫ويقفون لالستاذ احمد رجب ويصفق كل الحضور‪.‬‬
‫ويحتضنون االستاذ احمد اعضاء لجنة التحكيم ويقبلونه ويربتون علي‬
‫يديه وكتفه ويعطونه الميكروفون‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫احمد ‪ :‬انا باشكر اعضاء لجنة التحكيم العظام علي اتاحة الفرصة اني‬
‫اكون معاهم في المهرجان وكل هذه اللحظات واحمد غارق في دموعه‬
‫غير مصدق لما يحدث‪ ،‬وباشكر حضراتكم وجميع السادة الحضور وشكر‬
‫خاص للمخرج العظيم جوزيف بالمر‪ ،‬وياتيه صوت عبد الرحمن ‪ :‬تسلم‬
‫يا كبير‪ ،‬اللي اكتشفني واتاح لي الفرصة عشان اكون بينكم دلوقت الف‬
‫شكر ‪ ...‬الف شكر‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬هللا عليك انت ابهرت العالم يابرنس‪ ،‬هللا عليك‪ ،‬هللا عليك‪.‬‬
‫وتأتي الصحافة وتصور وتأخذ هذا الكالم ليكون عناوين لصحف الغد في‬
‫اكبر الجرايد الفرنسية‪ ،‬ويتناولها العالم بأسره ليصبح االستاذ احمد رجب‬
‫مدرس الصنايع حديث العالم‪.‬‬
‫ويأخذ احمد تليفونات ال باتشينو ‪ ،‬وجيمي فوكس‪ ،‬وناتلي بورتمان‪،‬‬
‫ويعطيهم رقم تليفونه‪ ،‬ويتصورون معا وهو يرفعون يديه مع ايديهم‬
‫جميعا‪ ،‬وينتهي المشهد‪.‬‬
‫ويسلم احمد علي عبد الرحمن وحسام والكاميرات تصور ويقول احمد ‪:‬‬
‫يابركة دعاكي ياأمه‪.‬‬
‫الفصل الثالثون‬
‫وعاد احمد وحسام وعبد الرحمن الي الفندق حيث يقيما فيه بعدما ودعوا‬
‫لجنة التحكيم واستلم احمد شيك ب ‪ 2‬مليون دوالر نظير اشتراكه في‬
‫لجنة التحكيم نظرا النها المرة االولي بالنسبة له‪ ،‬وقام حسام بحجز‬
‫اماكن علي طائرة االمارات التي تقوم الساعة الثامنة صباحا ‪ 3‬اماكن‪.‬‬
‫واستيقظوا واخدوا حقائبهم واتجهوا الي المطار وانتهوا من االجراءات‬
‫وصعدوا الطائرة المتجهة الي االمارات وهبطت الطائرة في مطار‬
‫االمارات ونزلوا من الطائرة وهم يجرون اجراءات الخروج اتصل حسام‬
‫بالسائق منصور ليكون باستقباله حتي ينتهون من االجراءات ويخرجون‬
‫خارج المطار ليكون بأستقبالهم رئيس االمارات شخصيا ومجموعة من‬
‫الوزراء‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫ويستقبل رئيس االمارات بصحبة من الورود ويعانقه قائال ‪ :‬شرفت بلدك‬
‫وبلدنا والعالم العربي كله يافنان‪.‬‬
‫احمد غير مصدق ‪ :‬ده شرف كبير ليا ان حضرتك تستقبلنا في المطار‬
‫بنفسك‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬ده اقل شئ نقدر نقوم بيه حضرتك شرفتنا وعليت‬
‫مقامنا‪ ،‬وهللا ما مصدق ان حضرتك مدرس صناعي وابهرت العالم كله ‪،‬‬
‫هما دول المصريين احفاد الفراعنة‪.‬‬
‫حضرتك واالستاذ حسام واالستاذ عبد الرحمن تركبوا معانا السيارة‬
‫سيارة الرئاسة توصلكم ألي مكان تريدونه‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ده كتير علينا قوي حضرتك‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬احنا اتصلنا بالسواق وهوه في الطريق دلوقت‪.‬‬
‫احمد يتحدث الي حسام ‪ :‬الرجالة بتاعتنا جت االمارات ؟‬
‫حسام ‪ :‬ايوة يا فنان من ‪ 3‬ايام‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عظيم‪ ،‬هما في المدرسة دلوقت ؟‬
‫حسام ‪ :‬ايوه هما هناك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬استأذن حضرتك نركب معاكم لغاية مدرسة الناصر الثانوية‪.‬‬
‫رئيس االمارات يشير الي احمد ‪ :‬اركب يافنان اركب ياباشمهندس اركب‬
‫يافنان (عبد الرحمن)‪ ،‬ويستقلون سيارة السيد الرئيس لنقلهم الي مدرسة‬
‫الناصر الثانوية‪.‬‬
‫ويترجلون من السيارة ويودعون السيد الرئيس ويدلفون الي داخل‬
‫المدرسة ليستقبلهم مدير المدرسة السيد فايق العزب بالحفاوة والترحاب‪:‬‬
‫اهال وسهال بالعبقري المصري اهال بالفنان العظيم‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫يسلم عليه احمد ويعانقه وحسام وعبد الرحمن ويدلفون الي اقسام‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا هاروح المسرح اشوف امين‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي‪ ،‬وانا وعبد الرحمن هاجيب الفريق ونجيلك علي هناك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬امين ازيك يا فنان ويعانق احمد ويقبله من كتفيه ‪ ،‬بص مجهزلك‬
‫مفاجئة‪ ،‬سعاد االحمد وفاطمة الراشد‪ ،‬وبنات فريق التمثيل بمدرسة ام‬
‫المؤمنين وشباب فريق التمثيل بمدرسة الناصر‪.‬‬
‫وتصافح سعاد االحمد مسئولة المسرح بمدرسة ام المؤمنين بنات االستاذ‬
‫احمد وتربت علي يديه وتقول ‪ :‬من أول ما شوفت حضرتك وقلت عليك‬
‫فنان كبير ‪ ،‬مش عشان المهرجان‪ ،‬أل عشان طلعت مواهب من عندي انا‬
‫معرفتش اطلعها‪.‬‬
‫سعاد االحمد ‪ :‬هللا عليك انت شرفت بلدك الثاني االمارات وشرفت الوطن‬
‫العربي كله‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ذالك فضل هللا يؤتيه من يشاء ‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين‪.‬‬
‫فاطمة الراشد ‪ :‬حضرتك شرفتنا وعليت مقامنا‪ ،‬وانا باشاهد حضرتك في‬
‫لجنة التحكيم وقبلها في مشهد اليوتيوب وانا بقول لكل زمالئي العبقري‬
‫المصري بيسوي شغل عندنا باالمارات وشرفنا بمدرستنا‪ ،‬وهللا ما‬
‫مصدقه‪ ،‬الف مبروك وهللا تستاهل كل خير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الف شكر حضرتك وقفتي جانبي وساعديني في المسرحية‪ ،‬انا‬
‫مش عارف اشكر حضرتك ازاي الف شكر‪.‬‬
‫فريق الشباب يقفزون علي االستاذ احمد ويعانقونه ويقبلونه ‪:‬احنا اسفين‬
‫يا استاذ احمد‪ ،‬مكناش مقدرين ان حضرتك فنان عظيم بالشكل دة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يصافحهم ويعانقهم ويقول ‪ :‬ماتسيبش حلمك يهرب منك‪،‬‬
‫وهايجي يوم وتالقي الفرصة اوعي تسيب حلمك‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫امين يعانق احمد ويدور به‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاتوقعني يا امين‪.‬‬
‫امين ‪ :‬انا مش مصدق نفسي ان كنت باشتغل معاك في المسرح لما شفت‬
‫حضرتك في لجنة التحكيم‪ ،‬قمت رقصت امام زوجتي واوالدي وقالوا‬
‫عليه اتجننت‪ ،‬تسلم يا فنان‪ ،‬مبروك عليك ومبروك علينا وعلي الوطن‬
‫العربي كله‪.‬‬
‫احمد يربت علي كتف امين ‪ :‬الف شكر يا امين‪ ،‬الف شكر‪.‬‬
‫ويذهب احمد الي بنات المسرح ‪ :‬ازيك يا منال‪ ،‬ازيك ياكوثر‪ ،‬علي فكرة‬
‫انتوا هايلين هادلكم تمثيل ان شاء هللا‪.‬‬
‫ويأتي حسام وباقي الفريق يلتفون حول احمد ويقولون بصوت واحد ‪:‬‬
‫الف مبروك يا فنان الف مبروك يا استاذ‪ ،‬ويربت احمد علي يديهم‬
‫ويدعوا لهم بالتوفيق ويمسكون ايديهم ويقول طارق ‪ :‬والنبي ناولوني‬
‫الوالعة عايز اولع روما بحالها‪.‬‬
‫ويقبلون علي االستاذ احمد يحتضنونه دفعه واحدة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاتوقعوني يا والد االيه‪ ،‬ويقولون في صوت واحد ‪ :‬الف مليون‬
‫مبروك يا مدرسة يا كبير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا له يا حسام عايزين نشوف شغلنا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي يا فنان‪.‬‬
‫ويذهبون الي االقسام الميكانيكا والخراطة والكهرباء‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه الدنيا وصلتم لغاية فين ؟‬
‫قربنا نخلص ‪ 10‬مواتير بايدين الطلبة الخامات جت واحنا شغالين من ‪3‬‬
‫ايام بايدينا واسنانا مع الطلبة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عال عال‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫احمد يتحدث الي حسام ‪ :‬خط االنتاج جيه وال لسه؟‬
‫حسام ‪ :‬هاتصل اعرف حاال‪ ،‬ويتصل حسام ‪ ،‬وصل من يومين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬عايزك يا حسام تجمع المواتير اللي خلصت لغاية ما تبقي عربية‬
‫ده شغلك انت‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ماشي يا سعادة الباشا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انتوا خلصتوا شغل النهاردة وال في حاجة بتعملوها ؟‬
‫منير وراشد ‪ :‬احنا خلصنا بس قولنا نستناك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬طب ياال بينا نروح الفيال احسن انا هلكان من التعب‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬ياال بينا‪.‬‬
‫ويستأذن احمد من السادة الحضور وينصرف هو وفريقه‪ ،‬الف شكر يا‬
‫جماعة الف شكر‪.‬‬
‫ويركبون السيارة ويتجهون الي الفيال‪.‬‬
‫منصور السائق ‪ :‬الف مبروك يا استاذ احمد‪ ،‬حضرتك شرفتنا قدام العالم‬
‫كله‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هللا يبارك فيك ياعم منصور‪ ،‬الف حمد وشكر ليك يارب‪ ،‬الحمد هلل‬
‫رب العالمين‪.‬‬
‫الفصل الحادي والثالثون‬
‫ويركن االسطي منصور امام الفيال‪ ،‬ويترجلون من السيارة ويدلفون الي‬
‫داخل الفيال‪ ،‬ويجلس احمد علي اقرب كرسي يقابله ‪ ،‬ويأتيه عم انس‬
‫وهو يحمل صحبة ورد ‪ :‬الف مبروك يا فنان يا كبير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يعتدل بصعوبة ويقف ويحتضن عم انس ‪ :‬هللا يبارك فيك يا راجل‬
‫يا طيب‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫انس ‪ :‬الف مبروك يا استاذ عبدالرحمن حضرتك خدت جايزة في الرسم‬
‫في المانيا‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬هو انت صحفي بقي ياعم انس ‪ ،‬هللا يبارك فيك يا راجل يا‬
‫عجوز‪.‬‬
‫عم انس ‪ :‬النهاردة يا باشوات االكل جاي من الرياسة‪ ،‬اكل فنادق اكل‬
‫خمس نجوم‪ 10 ،‬دقايق عقبال ماتغيروا مالبسكم يكون الطعام جاهز‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ماشي يا عم انس يا عسل‪.‬‬
‫ويصعد احمد وباقي الفريق كال علي حدة الي غرفته ويأخد شاور ويبدل‬
‫مالبسه وينزلون درج السلم ويلتفون حول مائدة الطعام‪.‬‬
‫طارق ‪ :‬االكل ده باين عليه جامد قوي‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬ده اكل فنادق يا طروق‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬نتفرج بقي يا سيدي علي اكل الفنادق‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬يا عيني يا عيني‪ ،‬ويجذب طبق امامه ويتذوق الطعام ايه الجمال‬
‫دة‪.‬‬
‫منير ‪ :‬يا سالم يا سالم عايزك تروح مهرجان كل يوم يا فنان عشان ناكل‬
‫االكل ده كل يوم‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬هللا هللا هوه ده الشغل وال بالش فلوس واكل فنادق والعيشة‬
‫مرتاحة‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬خف علي نفسك امسك الخشب ما يحسد المال اال اصحابه‪.‬‬
‫احمد ينتهي من طعامه ويليه حسام وعبد الرحمن ‪ :‬بعد اذنك القهوة في‬
‫التراس يا عم انس‪.‬‬
‫عم انس ‪ :‬عنيه يا فنان يا رافع راسنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هللا يخليك يا عم انس يا عسل‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫ويحضر انس القهوة والعصائر‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايه يا حسام قربنا نخلص وال لسه؟‬
‫حسام ‪ :‬عملنا ‪ 20‬موتور‪.‬‬
‫ويصعد احمد غرفته وينام ويستيقظ بعد ساعتين يجهزادواته وكتبه‬
‫وينزل درج السلم ويخرج خارج الفيال‪ ،‬وينادي علي منصور السائق‪.‬‬
‫احمد ‪:‬عم منصور ‪ ،‬استأذنك توديني الكورس‪ ،‬الجامعة االمريكية‪.‬‬
‫عم منصور ‪ :‬من عنيه يا فنان يا كبير يا مشرفنا ورافع راسنا‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هللا يخليك يا عم منصور ده بس من ذوقك‪.‬‬
‫‪ 10‬دقائق والسيارة تجول في شوارع المدينة حتي وصل الي مقر‬
‫الجامعة االمريكية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬نزلني هنا يا عم منصور‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬يركن السيارة ‪ ،‬اتفضل يا فنان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬سالم‪ ،‬استناني هنا ياعم منصور هاخلص واروح الكورس الثاني‬
‫معلش تاعبك معايا يا عم منصور‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬تعبك راحة يا فنان خد راحتك‪ ،‬انا هاستني حضرتك‪.‬‬
‫منصور ‪ :‬مع السالمة يا فنان‪.‬‬ ‫احمد ‪ :‬مع السالمة‪.‬‬
‫ويمشي احمد في ممرطرقة‪ ،‬ويطرق علي الباب ‪ ،‬ويفتح االستاذ‬
‫المحاضر ‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا اسف جدا‪ ،‬انا استأذنت حضرتك ‪ 5‬ايام‪ ،‬معلش روحت‬
‫المهرجان واتأخرت انا اسف جدا ‪.‬‬
‫المحاضر ‪ :‬اتفضل يا فنان‪ ،‬انا واول الجامعة هانسامحك عشان شرفت‬
‫بلدك وشرفت الوطن العربي كله‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫وانا كاستاذ ليك حسيت بفخر واعتزاز انك واحد من الطلبة اللي انا‬
‫بادرسلها‪ ،‬وبالمناسبة الجميلة ده انا وزميالك في الكورس محضرنلك‬
‫مفاجئة‪.‬‬
‫ويفاجأ احمد بالزينة وتدخل مديحة وسعاد بالتورتة وشمع اعياد الميالد‬
‫ويلتفون حول احمد ‪ :‬مهرجان حلو يا جميل يا مشرفنا ياجميل يا فنان يا‬
‫كبير سنة حلوة يا جميل‪.‬‬
‫احمد يبكي من الفرحة غير متوقع هذا االحتفال‪.‬‬
‫المحاضر يحتضن احمد ويصافحه ‪ :‬انا مصدقتش نفسي لما شوفتك في‬
‫لجنة التحكيم‪.‬‬
‫مديحة ‪ :‬ال ولجنة التحكيم ال باتشينو ده اللي عمل التمثيل تخيلوا بيقول‬
‫علي االستاذ احمد ايه؟ الظاهرة المصرية انا علي المستوي الشخصي‬
‫استفدت من اراءه الرائعة‪.‬‬
‫سعاد ‪ :‬جيمي فوكس بيقول عليك معجزة‪ ،‬انا كنت باتفرج وبكيت من‬
‫الفرحة‪.‬‬
‫عاصم ‪ :‬ناتلي بورتمان بتشكر مصر انك واحد من والدها‪ ،‬يا راجل قولت‬
‫لزوجتي واوالدي الفنان ده معانا في الكورس‪.‬‬
‫ويلتفون حوله جميعا ‪ :‬ياال حاال ياال باال حيوا ابو الفصاد‪ ،‬هايكون عيد‬
‫ميالده الليلة اجمل االعياد فليحيا ابو الفصاد‪ ،‬ويطفي احمد الشموع وهو‬
‫يبكي من الفرح غير مصدق لكل هذه الحفاوة والفرحة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انا مش عارف اشكركم ازاي ‪ ،‬ويصافحهم ويربت علي ايديهم ‪:‬‬
‫الف شكر ده كتير عليه قوي الف شكر الف شكر‪.‬‬
‫الفصل الثاني والثالثون‬
‫وينتهون من االحتفال‪.‬‬
‫المحاضر ‪ :‬احتفلنا بالفنان نبتدي المحاضرة بقي‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫المحاضر ‪ :‬الفنان هايكلمنا باالنجليزي‪ ،‬ايه اللي استفاته من المهرجان ؟‬
‫احمد ‪ :‬يتحدث بفرحة كبيرة عن كواليس المهرجان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هاقول علي موقف واحد وكنا بنقيم اداء الممثلين‪.‬‬
‫ال باتشينو ‪ :‬بطل فيلم جزائري يستحق الجايزة‪ ،‬جيمي فوكس ‪ :‬بطل فيلم‬
‫اسباني‪ ،‬ناتلي بورتمان ‪ :‬بطلة الفيلم الفرنسي‪ ،‬العبد هلل ‪ :‬انا الدور‬
‫الثاني في الفيلم االمريكي الحسن دور مساعد‪.‬‬
‫فدورنا الفيلم وقولتلهم يركزوا في لقطة معينة‪ ،‬جيمي فوكس قال الدور‬
‫كله وال لقطة معينة‪.‬‬
‫انا رديت احمد ‪ :‬الدور كله بس ركز في اللقطة دي‪ ،‬وجيبنا اللقطة‬
‫والمفاجأة ان ال باتشينو صفق يديه مرة واحدة وانتابته هيستريا من‬
‫الضحك لمدة خمس دقايق‪ ،‬تعجب جيمي فوكس وناتلي بورتمان‪ ،‬وانا‬
‫الوحيد اللي عرفت هوه بيضحك ليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬قولت ال ال باتشينو انت ضحكت عشان اللقطة دي والدور دة‬
‫عليكم‪.‬‬
‫قال ال باتشينو ‪ ،‬هللا عليك هللا عليكم يا مصريين‪ ،‬ووافقوا جميعا علي‬
‫اعطاء هذا الممثل هذه الجايزة علي هذا الدورويصفق المحاضر‬
‫ويصفقون باقي الطلبة لزميلهم احمد ويهنئونه‪.‬‬
‫ويستأذن احمد وينصرف ويعبر الممر وينزل سلم صغير ويخرج الي‬
‫بوابة الجامعة وينادي علي منصور السائق‪.‬‬
‫احمد يجلس في السيارة ويفتح الالب ويدخل علي النت علي صفحة‬
‫الكورس فيأتيه صوت المخرج ‪ :‬ايوه يا فنان احنا في الهيلتون‪ ،‬تعالي‬
‫علي هناك‪ ،‬شكرا يا استاذنا‪.‬‬
‫احمد يتحدث الي السائق ‪ :‬هانطلع علي فندق هيلتون‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫منصور ‪ 5 :‬دقايق نبقي هناك‪ ،‬ويصلون امام الفندق في ‪ 5‬دقايق بالفعل‪،‬‬
‫ويترجل احمد من السيارة ويدلف الي الفندق‪ ،‬ويدخل الي جروب‬
‫الكورس‪ ،‬ويسأل احمد علي المحاضر وهو مخرج‪.‬‬
‫فيقول له احد الطلبة ‪ :‬هناك اهه‪ ،‬مع الطلبة اللي هناك دول‪.‬‬
‫ويشير له احمد ‪ :‬مستر جاك ‪ ،‬يشير له جاك ‪ :‬تعالي‪.‬‬
‫ويقول جاك للجروب ‪ :‬حيوا معانا الفنان الكبير‪.‬‬
‫احمد غير مصدق‪ ،‬جاك ‪ :‬انت جاي عشان تكمل الكورس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬امال ايه العالم حلو برضوا‪.‬‬
‫جاك ‪ :‬يصفق له وباقي الجروب رحبوا معايا بالفنان الكبير‪ ،‬ويصفقون له‬
‫جميعا‪.‬‬
‫جاك ‪ :‬انا مكنتش مصدق عنيه لما شوفتك في المهرجان‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وال انا كمان‪.‬‬
‫احد الطلبة ‪ :‬جيمس فوكس وال باتشينو وناتلي بورتمان اتصورا معاه‬
‫سلفي‪ ،‬انت خدت الكورس خالص‪.‬‬
‫جاك ‪ :‬انا اتشرفت بيك واتمني لك مستقبل واعد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ربنا يوفقني ان اكون عند حسن ظنك‪ ،‬وبكرر اسفي علي التأخير‪.‬‬
‫جاك ‪ :‬اتأخر براحتك بس يكون في مهرجانات‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا والف شكر ‪ ،‬مع السالمة‪.‬‬
‫جاك ‪ :‬مع السالمة‪.‬‬
‫ويخرج احمد من الفندق ويعود بالسيارة الي الفيال ويصعد الي الدور‬
‫العلوي ليبدل مالبسه وينام في صباح اليوم التالي‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫وتمر االيام ويجتاز احمد الكورس االنجليزي بنجاح باهر وكورس‬
‫االخراج‪.‬‬
‫وتمر االيام ويذهب احمد مع باقي الفريق الي المدرسة ومدرسة الناصر‬
‫الثانوية بنين‪ ،‬وياتي ميعاد تجميع السيارات ‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬شوف يا فنان احنا عملنا ايه في االمارات من مجرد موتور‬
‫عربية الي عربية كاملة‪ ،‬بقت المدارس بتاعتهم شبه مصانع‪.‬‬
‫احمد ينظر الي الطلبة وهي تجمع الموتور وبعدها السيارة(يافطة صنع‬
‫في االمارات) وتذرف عيناه بالدموع‪.‬‬
‫يتخيل احمد المدارس الصناعية في مصر ‪ ،‬وان الطلبة المصريين هم‬
‫الذين يصنعون موتور السيارة وجميع االقسام بايديهم ويضحك ويجمعون‬
‫هذه المواتير لتصبح سيارة كاملة ويافطة بعنوان (صنع في مصر)‬
‫ويضحك‪.‬‬
‫المانيا يتحدث الي المهندس حسام ‪ :‬الفنان ماله‪ ،‬شوية يضحك شوية‬
‫يبكي ماله في ايه؟‬
‫حسام ‪ :‬استني كده اما اروح اشوفه ويقترب من احمد الجالس علي احد‬
‫المقاعد بعيدا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬مالك يا نجم فيه حاجة وال ايه ؟‬
‫احمد ‪ :‬أل مفيش حاجة بس تخيلت الطلبة وهي بتجمع المواتير وتجمع‬
‫عليها باقي السيارة‪ ،‬انها في مصر والطلبة دي في مدارسنا احنا مش‬
‫حرام البلد تضيع عليهم فرصة ذي دي‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬البلد مش فارقة معاها‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس فارقة معايا انا يقولها ويبكي ان حلم حياتي يتحقق في بلد‬
‫ثانية وبايدين ناس تانية‪ ،‬وفي مدارس ناس تانية حالل ده وال حرام‪،‬‬
‫احنا بنضع مستقبل مش لينا مش لبلدنا ‪ ،‬مش بايدين والدنا‪ ،‬انا هاتجنن‬
‫يا حسام‪ ،‬هاتجنن‪.‬‬
‫‪204‬‬
‫المانيا يأتي ‪ :‬مالك يا استاذ احمد فيه ايه؟‬
‫احمد ‪ :‬يمسح دموعه بيديه ال مفيش حاجة‪ ،‬صعبان عليا النجاح يبقي في‬
‫بلد تاني مش في بلدنا‪.‬‬
‫المانيا ‪ :‬احنا اشتغلنا وخدنا حقنا ومن حقهم علينا ان احنا نوصلهم‬
‫للمرحلة دي والنجاح دة‪ ،‬مش كدة يا باشمهندس حسام‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬المانيا عنده حق‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياجماعة محدش فاهمني‪.‬‬
‫يأتي راشد ومنير وابراهيم ‪ :‬فيه ايه مالكم يا جماعة؟‬
‫منير ‪ :‬احنا الفرحة مش سايعانا‪.‬‬
‫ابراهيم ‪ :‬مش هوو ده اللي جايين عشانه‪.‬‬
‫راشد ‪ :‬احنا عملنا شغل باكتر من الفلوس اللي خدناها‪.‬‬
‫ويرن تليفون احمد برنه غريبة‪ ،‬ويفتح احمد التليفون ‪ :‬الو مين معايا؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬الو ازيك يا كبير يا مشرفنا عامل ايه دلوقت؟‬
‫احمد ‪ :‬برنه من الحزن بخير ازيك يا عبده عامل ايه؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬انا تمام الحمد هلل – بقالى شهرين والدنيا عال العال‬
‫والناس شايالنى من على االرض شيل‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت ابن حالل وتستاهل كل خير – هتاخد اجازة وتنزل مصر‬
‫امتى؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬االسبوع الجاى ان شاء هللا انزل اعمل الفرح وانت وكل‬
‫فريقك والمهندس حسام – مش محتاجين عزومة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬هايتعملك فرح محدش شافه قبل كده‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬صوتك مش عاجبنى مش انت االستاذ احمد اللى انا عارفه‬
‫وال المهرجانات غيرتك؟‬
‫احمد ‪ :‬ال وهللا – انت تعرف كده عنى؟‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬بس انا مستغرب‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬شوفت العيال وهيه بتجمع موتور العربية – وبعدها بتجمع‬
‫العربية كاملة ويحطوا يافطة صنع في االمارات – صعبت عليا نفسى‬
‫واتمنيت انه يحصل في مصر‪.‬‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬معلش – مرة ثانية اما اخد االجازة وانزل عشان الفرح‬
‫هافكك ان شاء هللا – مع السالمة احسن بينادوا عليه‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬مع السالمة يا عبد – متنساش تقولنا على ميعاد الفرح – سالم يا‬
‫عبده‪.‬‬
‫الفصل الثالث والثالثون‬
‫حسام ‪ :‬خلينا في المهم – بكرة هايجى سيادة الرئيس عشان يشوف خط‬
‫االنتاج الجديد‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ياال بينا – انا لو قعدت اكثر من كده هاكتئب‪.‬‬
‫وياتى جميع افراد الفريق ويغادرون جميعا‪.‬‬
‫وفي صباح اليوم التالى – يذهب احمد وحسام وياتى الفريق الى مدرسة‬
‫الناصر – وياتى ركاب السيد الرئيس – ويدخل المدرسة – ويمر على‬
‫جميع االقسام ويشاهد الفريق المصرى بقيادة احمد والمهندس حسام‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬هللا هللا عليكم يا مصريين انا وهللا ما مصدق هذا‬
‫االنجاز العظيم في ‪ 5 – 4‬شهور – تسلم ها االيادى وها العقول‬
‫الجبارة– وعندى ليكم خبر بمليون جنية‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬خير يا سعادة الرئيس سموك كل اخبارك جميلة‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬هاتكون ليكم نسبة ‪ %5‬من ارباح هذه السيارات –‬
‫والشيك هايطلع باسمك يا استاذ احمد يا فنان يا كبير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬وهللا ما منى لزوم سموك ده كرم كبير من حضرتك‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬ايه اللى بقوله ده اقل بكتير من حقكم ومن اللى‬
‫تستاهلوه – انا مسرور كتير وباتمنى من كل قلبى ان انتوا تشرفونا‬
‫بزيارتكم – مش عالقة عمل فقط‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ان شاء هللا احنا بنحب شعب االمارات ورئيس االمارات ولينا‬
‫الفخر ونتشرف بالعمل معكم في اى وقت – على فكرة كنت هانسى –‬
‫عبد الرحمن الفنان بتاعنا فرحه في مصر االسبوع الجاى وهو بيعزم‬
‫حضرتك ولينا الشرف جميعا ان حضرتك تحضر الفرح‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬هذا الشاب الصغير – اللى يسوى التصميمات؟‬
‫احمد ‪ :‬هوه سعادتك‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬بلغة ان تكاليف الفرح بتاعة من ‪ A to Z‬على حساب‬
‫الرياسة‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬بس الفرح في مصر‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬ده شيك ‪ 100‬الف دوالر عشان عبد الرحمن وبلغة‬
‫تحياتى – مع الفأ والبنين‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ده كتير علينا قوى يا سيادة الرئيس‪.‬‬
‫رئيس االمارات ‪ :‬ال كتير وال حاجة انتوا شرفتوا وعلتوا مقامنا ورفعتوا‬
‫راسنا – وخلتونا نسوى مصنع سيارات بايدين والدنا في المدارس –‬
‫وهذا انجاز عظيم ما يتقدر بمال‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬احنا اتشرفنا بالعمل معك سيادة الرئيس انا وفريق العمل حجى‪،‬‬
‫ويضحك الرئيس ويودعه‪.‬‬
‫فرح عبد الرحمن في فندق سميراميس‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫احمداعطي الشيك لعبد الرحمن قبل ميعاد الفرح بيومين‪ ،‬عشان يجهز‬
‫نفسه ويعمل ترتيبات الفرح‪.‬‬
‫ميعاد الفرح يوم الخميس بقاعة كليوباترا بفندق سميراميس بالدور‬
‫الحادي عشر ويجتمع افراد الفريق بعائلتهم وزوجاتهم وابنائهم‪،‬‬
‫ويدخلون القاعة‪.‬‬
‫الفصل الرابع والثالثون‬
‫احمد يدخل القاعة هو واسرته ‪ ،‬زوجته حنان واوالده محمد وعمر‬
‫وهبةواخواته وازواجهم وامه‪.‬‬
‫ام احمد ‪ :‬مش عبد الرحمن اللي كان شغال معاك في الورشة الواد‬
‫الصغير اللي كان بيرسم‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬ايوة يا امه ده كبر وبقي فنان كبير‪ ،‬دخل مسابقة في المانيا‬
‫وكسبها وشغال في ‪B.M.W‬في تصميمات العربيات ‪ ،‬ربنا يوفقه عيل‬
‫جدع‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬سالموا عليكم ‪ ،‬ويسلم علي اسرة الفنان ويداعب اطفاله‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬انت ماجيبتش مراتك وبنتك معاك؟‬
‫حسام ‪ :‬اهم وجبت المخرج اللي اكتشفك‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬يا راجل جوزيف هنا‪.‬‬
‫حسام ‪ :‬يشير لهم ان يأتوا‪ ،‬ويتقدم احمد خطوتين ليسلم علي مارجريت‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬اهال مارجريت وحشاني وهللا ويسلم علي ايزابيال ويحملها ويلف‬
‫بها‪ ،‬ازيك يا حبيبتي‪.‬‬
‫ايزابيال ‪ :‬ازيك ياعمو‪.‬‬
‫جوزيف ‪ :‬اهال بالعبقري المصري الفنان الكبير‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬الفضل يرجعلك يا كبير انت اللي اكتشفتني‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫جوزيف ‪ :‬انت فنان حقيقي‪ ،‬انا اديتك فرصة بس‪.‬‬
‫المانيا يدخل بأسرته وابراهيم وراشد ومنير وطارق ويقولون لحسام ‪:‬‬
‫ماتيجوا نروح نبارك للعروسين‪ ،‬وال هاتقعدوا جنب مراتاتكم وعيالكم‬
‫وتسيبوا العريس‪.‬‬
‫احمد ‪ :‬أل ازاي‪ ،‬واحنا هانرقصلوا كمان‪ ،‬ويذهبون الي عبد الرحمن‬
‫ويحتضنونه ويصافحونه ويعطونه النقطة في جيبه‪.‬‬
‫ويأخد حسام عبد الرحمن من يديه ويقول ‪ :‬انت هاتعملنا فيها عريس وال‬
‫ايه‪.‬‬
‫المانيا يشغل انغام الدي جي علي اغنية مهرجانات ويلتفون حول عبد‬
‫الرحمن في دائرة كبيرة يرددون كلمات االغنية ويصفقون بايديهم‬
‫ويرقصون‪ ،‬ويقذفون عبد الرحمن في الهواء اكثر من مرة ويضحكون‬
‫ويرقصون‪.‬‬

‫تمت بحمد هللا‬

‫‪209‬‬

You might also like