You are on page 1of 71

‫‪2020-2021‬‬

‫جامعة البعث‬
‫كلية التربية‬
‫ارشاد نفسي‬
‫سنة ثالثة‬
‫فصل الثاني‬

‫شذوذ نفسي‬
‫التحرش الجنسي وعالقته‬
‫باضطراب الشخصية التفارقي لدى‬
‫عينة من الراشدين أثناء مراهقتهم‬
‫في حمص وريفها ‪2021‬‬
‫تقديم الطالبة‪ :‬براءة جمال الرفاعي‬
‫كاترين لطفي السمعان‬
‫درة رامز األسود‬
‫بإشراف الدكتورة‪ :‬ثراء جروس‬
‫~‪~1‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫ملخص‬
‫الفصل االول‪ :‬التعريف بمشكلة البحث‬
‫‪6‬‬ ‫مقدمة البحث‬
‫‪6‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪7‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫‪7‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪8‬‬ ‫اسئلة البحث‬
‫‪8‬‬ ‫فرضيات البحث‬
‫‪9‬‬ ‫حدود البحث‬
‫‪9‬‬ ‫متغيرات البحث‬
‫‪10‬‬ ‫مصطلحات البحث والتعريفات االجرائية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬االطار النظري‬
‫‪11‬‬ ‫الباب االول‪ :‬المراهقة‬
‫‪11‬‬ ‫تعريف المراهقة‬
‫‪12‬‬ ‫أهمية المراهقة‬
‫‪12‬‬ ‫معنى المراهقة‬
‫‪13‬‬ ‫تحديد فترة المراهقة‬
‫‪14‬‬ ‫أشكال المراهقة‬
‫‪14‬‬ ‫ميول المراهقين‬
‫‪15‬‬ ‫مشكالت المراهقين‬
‫‪17‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬اضطراب الهوية التفارقي‬
‫‪17‬‬ ‫تعريف اضطراب الهوية التفارقي‬
‫‪18‬‬ ‫العالمات واعراض اضطراب الهوية التفارقي‬
‫‪19‬‬ ‫اضطرابات مرضية مصاحبة‬
‫‪21‬‬ ‫اسباب اضطراب الهوية التفارقية‬

‫~‪~2‬‬
‫‪24‬‬ ‫تشخيص ‪DSM‬‬
‫‪26‬‬ ‫الفحص‬
‫‪28‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬التحرش الجنسي‬
‫‪29‬‬ ‫تعريف التحرش الجنسي‬
‫‪29‬‬ ‫انواع‪ H‬التحرش الجنسي‬
‫‪31‬‬ ‫انواع‪ H‬المتحرشين‬
‫‪31‬‬ ‫اسباب التحرش‬
‫‪32‬‬ ‫عالمات التحرش‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪33‬‬ ‫الدراسات العربية‬
‫‪36‬‬ ‫الدراسات االجنبية‪H‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬منهجية البحث‬
‫‪38‬‬ ‫منهج البحث‬
‫‪38‬‬ ‫مجتمع البحث‬
‫‪38‬‬ ‫عينة البحث‬
‫‪39‬‬ ‫ادوات البحث‬
‫‪40‬‬ ‫االدوات االحصائية المستخدمة‬
‫‪42‬‬ ‫نتائج البحث‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتفسير‬
‫نتائج البحث‬
‫‪52‬‬ ‫تحليل وعرض نتائج البحث‬
‫‪55‬‬ ‫مناقشة وتفسير النتائج‬
‫‪55‬‬ ‫مقترحات البحث والتوصيات‬
‫‪57‬‬ ‫المراجع‬
‫‪63‬‬ ‫المالحق‬

‫~‪~3‬‬
‫ملخص البحث‪:‬‬
‫تتناول هذه الدراسة العالقة بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي لدى‬
‫راشدين اثناء فترة مراهقتهم في مدينة حمص وريفها ‪.‬‬
‫وقد افترضنا وجود عالقة بين المتغيرين التحرش واالضطراب الهوية التفارقي‪,‬‬
‫كما افترضنا وجود فروق بين الراشدين على حسب الجنس و ايضا على مكان‬
‫اإلقامة (ريف‪ ,‬مدينة) ‪.‬‬
‫وقد تم االعتماد على المنهج الوصفي مستخدمين أداتين لجمع البيانات هما على‬
‫التوالي مقياس اضطراب الهوية التفارقي ومقياس التحرش الجنسي وقد أجريت‬
‫الدراسة على عينة مكونة من‪ 40‬راشد ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمعالجة اإلحصائية تم االعتماد على المتوسط الحسابي واالنحراف‬
‫المعياري ومعامل االرتباط بيرسون ولدراسة الفروق ستيودنت وتم عرض نتائج‬
‫البحث ضمن تسلسل حلقة البحث‪.‬‬
‫‪:Research Summary‬‬
‫‪This study deals with the relationship between sexual‬‬
‫‪harassment and dissociative identity disorder among‬‬
‫‪.adolescents in Homs and its countryside‬‬
‫‪We assumed the existence of a relationship between the two‬‬
‫‪variables, harassment and dissociative identity disorder, and‬‬
‫‪we assumed that there were differences between adolescents‬‬
‫‪according to gender and also on the place of residence‬‬
‫)‪.(countryside, city‬‬

‫~‪~4‬‬
The descriptive approach was adopted using two tools to
collect data, namely the Dissociative Identity Disorder Scale
and the Sexual Harassment Scale. The study was conducted
.on a sample of 40 adolescents
As for the statistical treatment, the mean, the standard
deviation, and the Pearson correlation coefficient were relied
on to study the student differences, and the results of the
research were presented within the sequence of the research
.loop

~5~
‫الفصل األول ‪ :‬التعريف بمشكلة البحث‬

‫اوال‪ :‬مقدمة البحث‬


‫تعتبر مرحلة المراهقة من أهم مراحل حياة اإلنسان‪ ،‬فهي بداية لميالد جديد للفرد‪ ،‬ينتقل‬
‫خاللها من مرحلة الطفولة إلى الرشد‪ .‬وتصاحب هذه مرحلة تغيرات فسيولوجية ونفسية‬
‫وعقلية وانفعالية واجتماعية‪ ،‬لذلك تعد مرحلة حرجة في حياة الفرد‪ ،‬وحلقة من حلقات‪ 9‬النمو‪،‬‬
‫تتأثر بالمرحلة التي تسبقها‪ ،‬وتؤثر على المراحل التي تليها‪ .‬وتوصف مرحلة المراهقة بأنها‬
‫مرحلة مشكالت‪ ،‬وقد يرجع سبب ذلك إلى التغيرات التي تصاحبها‪ ،‬فقد يكون لهذه التغيرات‬
‫تأثيرات سلبية تعوق تكيف المراهق وتوافقه مع اآلخرين وقد شهد المجتمع منذ زمن بعيد‬
‫عدة جرائم وانحرافات‪ 9‬أخالقية عادت على الفر د والمجتمع بالضرر والذى ولعل من أبرز‬
‫هذه االنحرافات‪ 9‬أو المشكالت مشكلة التحرش الجنسي التي لم تكن وليدة الواقع الحالي‪ 9‬ولكنها‬
‫كانت كامنة ذلك الن مسألة الجنس بشكل عام من القضايا‪ 9‬المسكوت عنيا حتى داخل أروقة‬
‫العمم نظرا لحساسية الموضوع داخل المجتمعات الغربية والشرقية المحافظة وال يمكننا انكار‬
‫تأثير ظاهرة التحرش على المدى البعيد وعلى انها السبب االساسي لمعظم االضرابات‪9‬‬
‫النفسية وخاصة اضطراب الهوية التفارقي ومن هنا جاءت الحاجة للبحث عن هذه الظاهرة‪.‬‬
‫(اسطا‪)85 ,2008 :‬‬

‫ثانيا‪ :‬مشكلة البحث‬


‫ال شك أن أي بحث علمي يقوم اوال وقبل كل شيء على االحساس بأن ثمة مشكلة تثير‬
‫تساؤالت عدة تحتاج إجابات وتفسيرات حاسمة أو على االقل مقبولة علميا ولقد نبع االحساس‬
‫بالمشكلة من روافد عدة لعل اهمها الرافد البحثي ‪ ,‬حيث نجد أن المجتمع يعاني من عدة‬
‫مشكالت وظروف نفسية وتربوية واقتصادية تسبب له األلم وعدم االستقرار للفرد مما يدفعه‬
‫الى عدم تحمل المسؤولية التي تجعل من هذا الفرد لديه قدرة عن تعبير عما بداخله ‪.‬‬
‫ومن هنا فإن مشكلة البحث تكمن في قياس العالقة بين المتغيرين على عينة من المراهقين‬
‫وذلك من اجل معرفة دور التحرش الجنسي ب اضطراب الهوية التفارقية ومن معطيات‬

‫~‪~6‬‬
‫البحث يمكن التنبؤ بالتأثير القوي الذي يسببه التحرش بهذه الفترة العمرية الحساسة ومن هنا‬
‫يمكن صياغة سؤال مشكلة البحث على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫هل توجد عالقة بين التحرش الجنسي ونشوء اضطراب الهوية التفارقي ؟ وهل توجد فروق‬
‫على حسب اختالف متغيرات البحث ؟‬
‫(المصري‪)45 ,2006 :‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية البحث‬


‫تبرز اهمية البحث الحالي‪ 9‬وبصورة كبيرة في صعوبة اثبات هذه الجريمة ومن ثم تقرير‬
‫العقاب عليها فعدم وجود نصوص قانونية صريحة وفي بعض القوانين تحدد بدقة مفهوم‬
‫التحرش الجنسي وتنص على عقوبة واضحة ومحددة اسهم بشكل كبير في تعقيد المشكلة‬
‫ومن هنا يمكننا معرفة ان التحرش الجنسي من الممكن ان يؤدي الى اضراب الهوية‬
‫التفارقي وهو يعد من اخطر مشاكله حيث انه يؤثر على شخصية الفرد ويجعل منه كائن‬
‫متعدد الشخصيات في ذات الفرد يشعر وكانه شخص في عالم اخر يفكر ويحلم بأحالم غير‬
‫واقعية مجهولة ولكن يسقطها على ارض الواقع وكأنها حقيقية ‪.‬‬
‫(سرور‪)54 ,2005:‬‬

‫رابعا‪ :‬اهداف البحث‬


‫لقد هدف البحث الحالي الى ما يلي‪:‬‬
‫‪)1‬ايجاد العالقة بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي‬
‫‪)2‬معرفة الفروق بين الذكر واالنثى على كل من مقياس التحرش الجنسي واضطراب الهوية‬
‫التفارقي‬
‫‪)3‬ايجاد الفروق بين االقامة بين المدينة والريف على كل من مقياس اضطراب الهوية‬
‫التفارقي والتحرش الجنسي‬

‫~‪~7‬‬
‫‪)4‬االطالع على الدراسات السابقة التي تناولت موضوع البحث‬
‫‪)5‬التعريف بالتحرش الجنسي واثاره على نفسية المراهق‬
‫‪)6‬التعريف ب اضطراب الهوية التفارقي واسبابه والتشخيص وطرق عالجه‬
‫‪)7‬التعريف بفترة المراهقة والخصائص العمرية لهذه المرحلة وتأثير التحرش عليها‬
‫‪)8‬وضع توصيات والمقترحات‪ 9‬التي من الممكن ان تساعد في تخفيف مشكلة الدراسة‬

‫خامسا‪ :‬اسئلة البحث‬


‫يتلخص البحث اآلتي بعدة اسئلة نذكرها‪:‬‬
‫‪)1‬هل توجد عالقة بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي؟‬
‫‪)2‬هل توجد فروق بين الذكور واالناث على مقياس التحرش الجنسي ؟‬
‫‪)3‬هل توجد فروق بين الذكور واالناث على مقياس اضطراب الهوية التفارقي؟‬
‫‪)4‬هل توجد فروق بين مكان االقامة على مقياس التحرش الجنسي؟‬
‫‪)5‬هل توجد فروق بين مكان االقامة على مقياس اضطراب الهوية التفارقي؟‬

‫سادسا‪ :‬فرضيات البحث‬


‫*الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي عند‬
‫مستوى داللة ‪%0.05‬‬
‫*الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪-1‬توجد فروق ذات داللة احصائية على متوسط درجات االفراد على مقياس التحرش‬
‫الجنسي تعزى لمتغير الجنس عند مستوى داللة ‪%0.05‬‬
‫~‪~8‬‬
‫‪ -2‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية على متوسط درجات االفراد على مقياس التحرش‬
‫الجنسي تعزى لمتغير االقامة عند مستوى داللة ‪%0.05‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات داللة احصائية على متوسط درجات االفراد على مقياس الهوية التفارقي‬
‫تعزى لمتغير الجنس عند مستوى داللة ‪%0.05‬‬
‫‪ -4‬ال توجد فروق ذات داللة احصائية في متوسط درجات االفراد على مقياس اضطراب‬
‫الهوية التفارقي تعزى لمتغير االقامة عند مستوى داللة ‪%0.05‬‬

‫سابعا‪ :‬حدود البحث‬


‫*حدود زمانية‪ :‬بدأ البحث في يوم االحد في ‪ 8/5/2021‬وينتهي في يوم الخميس‬
‫‪20/5/2021‬‬
‫*حدود مكانية‪ :‬لقد شمل البحث كل من محافظة حمص وريفها‬
‫*حدود بشرية‪ :‬راشدين حمص االعمار تتراوح من ‪ 25‬ل ‪ 40‬عام‬

‫ثامنا‪ :‬متغيرات البحث‬


‫متغيرات التابعة‪ :‬اضطراب الهوية التفارقي والتحرش الجنسي‬
‫متغيرات مستقلة‪ :‬الجنس واالقامة (ريف ‪ ,‬مدينة)‬

‫تاسعا‪ :‬مصطلحات البحث والتعريفات االجرائية‬


‫*مصطلحات البحث‪:‬‬
‫‪ )1‬اضطراب الهوية التفارقي‪ :‬لمعروف سابقا ً باسم اضطراب تعدد الشخصيات (باإلنجليزية‪:‬‬
‫‪ ،)multiple personality disorder‬هو اضطراب عقلي يوصف بوجود شخصيتين‬

‫~‪~9‬‬
‫‪-‬علي االقل‪ -‬متميزتين ودائمتين نسبياً‪ ،‬وغالبا ما يصاحب ذلك حالة من صعوبات في تذكر‬
‫األحداث بشكل ال يمكن تفسيره من خالل عملية النسيان العادية‪ ،‬وهذه الحاالت تظهر بشكل‬
‫متناوب في سلوك الشخص‪ ،‬وتختلف من شخص آلخر‪( .‬الزعبالوي‪)12 ,1998:‬‬
‫‪)2‬التحرش الجنسي‪ :‬هو مجموعة من األفعال والسلوكيات أو التصرفات غير المرغوب فيها‬
‫سواء كانت قولية أو فعلية تشمل دالالت وأغراض جنسية في طياتها من فرد آلخر من ذكر‬
‫أو أنثى ‪ ,‬ويتمثل فعل التحرش بالتلميحات‪ 9‬المعاكسة أو المالمسات لتشمل الجسد بانتهاكه عن‬
‫طريق اللمس أو االعتداء‪( .‬قناوي‪)24 ,1992 :‬‬
‫‪)3‬المراهقين‪ :‬هي المرحلة التي تتوسط مرحلة الطفولة والشباب‪ 9،‬وتبدأ عند البلوغ وتنتهي‬
‫مع مرحلة الشباب‪ .‬والمراهقون في هذه المرحلة يكافحون لكي يجدوا هويتهم الذاتية‪،‬‬
‫ويـصاحب ذلك بعض الغرابة في تصرفاتهم‪ ،‬وخروجهم عن المألوف (‪)Barker:1999, 9‬‬
‫* تعريفات االجرائية‪:‬‬
‫‪)1‬اضطراب الهوية التفارقي ‪ :‬هي الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس‬
‫اضطراب الهوية التفارقية حيث الدرجة من ‪ 300‬اذا حصل المفحوص من ‪ 100‬ل ‪150‬‬
‫فهو ال يعاني من اضطراب هوية تفارقي وإن حصل من ‪ 160‬ل ‪ 220‬فهو لديه اضطراب‬
‫واذا حصل من ‪ 230‬ل ‪ 300‬لديه اضطراب حاد‬
‫‪ )2‬التحرش الجنسي‪ :‬هي الدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس التحرش الجنسي‬
‫حيث درجة المقياس من ‪ 300‬اذا حصل المفحوص على درجة من ‪ 100‬ل ‪ 150‬ال يوجد‬
‫تحرش جنسي لديه وإذا كانت درجته من ‪ 160‬ل ‪ 300‬تعرض للتحرش بشكل واضح‪.‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬االطار النظري‬

‫الباب االول‪ :‬المراهقة‬


‫يمر الفرد في حياته بمراحل نمائية متعددة‪ ،‬ومن الثابت علميا ً أن كل مرحلة من هذه المراحل‬
‫تتأثر بما قبلها‪ ،‬وتمهد لما بعدها‪ ،‬أي أن النمو عملية متصلة ومستمرة‪ ،‬والنمو في جوانبه‬
‫المتعددة سواء كانت بيولوجية‪ ،‬أو معرفية‪ ،‬أو اجتماعيـة‪ ،‬ال تقـف عنـد مرحلة المراهقة فقط‪،‬‬
‫بل يستمر النمو‪ .‬فالفرد ينتقل من مرحلة الطفولة إلـى مرحلـة الرشد مارا بمرحلة المراهقة‬
‫التي تأخذ شكالً متميزاً ومميزاً لها فـي جوانـب النمـو المختلفة‪.‬‬
‫أهمية مرحلة المراهقة‪:‬‬
‫المراهقة مرحلة أساسية في حياة اإلنسان‪ ،‬حيث ينتقل خاللها من الطفولة إلى الرشد (داود‪،‬‬
‫‪ ). ١٩٨٢:١٨‬فالمراهق تخطى مرحلة الطفولة‪ ،‬ولكنه لم يصل بعد إلى مرحلـة النضج‬
‫الكامل‪ ،‬وهنا تكمن الخطورة‪ ،‬فهذه المرحلة مرحلة انتقال من حال إلـى حـال يصاحبها‬
‫تغيرات في جميع جوانب الشخصية‪ ،‬وهذه التغيرات تكون سريعة ومتالحقـة تفاجئ المراهق‬
‫كما تفاجئ من حوله (ماسترز وسييتز‪ )١٩٩٨:٥،‬ففي مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة‬
‫تتسم حياة الطفل بالهدوء واالتزان‪ ،‬وعالقاتـه االجتماعيـة سـهلة وبسيطة‪ ،‬فالطفل يندمج مع‬
‫رفاقه‪ ،‬ويشترك معهم في لعبهم ولهوهم‪ ،‬ويكون الطفل مهتم بالعالم الخارجي‪ 9‬المحيط به أكثر‬
‫من انشغاله بنفسه‪ .‬ولكن ببداية البلوغ ينتقل الفرد من طور الطفولة إلى طور المراهقة‪،‬‬
‫فتحدث تغيرات في حياته نتيجة لذلك‪ ،‬تشمل هذه التغيرات كيانه الجسمي والعقلي والنفسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬فتتحول اتجاهاته وميوله وأفكاره ومعتقداته إلى اتجاهات‪ 9‬مختلفة ومتضاربة‪،‬‬
‫حيث ينتقل في اهتماماته من أشياء ملموسة إلى أشياء معنوية محسوسة‪ ،‬وينتقل من مرحلـة‬
‫كـان فيها معتمداً على الغير إلى طور يعتمد فيه على نفسه‪ ،‬كما يرغب في هـذه المرحلـة‬
‫بالتحرر من سلطة الوالدين وااللتصاق في ذات الوقت بجماعة الرفاق والوالء لهم‪ ،‬كما يبدأ‬
‫بالبحـث عـن المثـل العليـا‪ ،‬وتتـسع دائـرة عالقاتـه واهتمامـه بـاآلخرين‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫‪،٣٢٧:١٩٩٤(.‬معوض)‬

‫معنى المراهقة‪:‬‬
‫المراهقة ‪ Adolescence‬مشتقة من الفعل الالتيني ‪ Adolescero‬ويعني التـدرج نحو‬
‫النضج الجنسي والجسمي والعقلي واالجتماعي والسلوكي‪ ،‬وهي فترة نمـو تبـدأ بالبلوغ حيث‬
‫يتحقق النضج الجنسي‪ ،‬ونهايتها الرشد حيث يتحقق النضج االجتمـاعي‪ ،‬واالنفعالي‪ ،‬ولكن‬
‫وقت ذلك يختلف بصورة واضحة بين األفراد تبعا ً لعوامل الوراثـة والصحة والغذاء والمناخ‪،‬‬
‫فقد يبدأ النضج الجنسي في العاشـرة‪ ،‬وقـد يتـأخر حتـى الخامسة عشرة‪ ،‬كما أن النضج‬
‫االجتماعي واالستقالل عن الكبار قد يتحقق مـا بـين الثامنة عشرة والحادية والعشرين‪ ،‬وقد‬
‫يتأخر عن ذلك (المدخلي‪)1995:١٨،‬‬
‫والمعنى اللغوي للمراهقة هو المقاربة‪ ،‬فأرهقته دانيته وراهق الشيء قاربه‪ ،‬وهـي تعني‬
‫االقتراب من الحلم‪ 9،‬وتختلف كلمة المراهقة عن كلمة البلـوغ ‪ Puberty‬والتـي تعني التدرج‬
‫نحو النضج الجنسي فقط (اللزام‪)١٩٩٧:١٥ 9،‬‬
‫أما المراهقة اصطالحاً‪ :‬فيطلقها علماء نفس النمو على الفترة الزمنية التي تتوسـط مرحلة‬
‫الطفولة والرشد‪ .‬أو هي المرحلة التي يقترب فيها الطفل غيـر الناضـج مـن النضج الجسمي‬
‫والعقلي واالنفعالي واالجتماعي (الهندي‪)١٩٩٩:١٩ ،‬‬

‫تحديد فترة المراهقة‪:‬‬


‫تتفق آراء معظم الباحثين على أن فترة المراهقة هي تلك الفترة من العمر التي تمتد فيما بين‬
‫(‪)٢1-١٢‬من العمر‪ ،‬ويقسمها بعضهم إلى المراهقة المبكرة وتمتد من (‪) 16-١٢‬عاماً‪،‬‬
‫والمراهقة المتأخرة وتمتد من (‪)٢١-١٧‬عاما ً (الطحان‪). ١٩٨١:٧ ،‬‬
‫فـي حين قسمها آخرون إلى مراهقة مبكرة (‪)١٦-١٣‬عاماً‪ ،‬ومراهقة متـأخرة (‪) ٢١-١٧‬‬
‫(محفوظ‪)١٩٨٤:١٠ ،‬بينما قسمها (زهران‪ )١٩٩٤:٣٢٨ ،‬إلى ثالثـة أقـسام علـى الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة المراهقة المبكرة من سن (‪ )١٤-١٢‬وتقابل المرحلة المتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة المراهقة الوسطى من سن (‪ )١٧-١٥‬وتقابل المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫‪ -‬مرحلة المراهقة المتأخرة من سن (‪ )٢١-١٨‬تقابل المرحلة الجامعية‪.‬‬

‫أشكال المراهقة‪:‬‬
‫ال يوجد نمط واحد للمراهقة‪ ،‬فهي تأتي في أشكال متعددة وأساليب متنوعـة‪ ،‬وقـد حاول‬
‫علماء النفس وضع تقسيم للمراهقين بحسب األنماط السلوكية السائدة فـي كـل جماعة منهم‪،‬‬
‫وهذا التقسيم هو‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المراهقة المتكيفة‪:‬‬
‫يمتاز هذا النوع من المراهقين بالهدوء واالتزان االنفعالي‪ ،‬والعالقـة الجيـدة مـع اآلخرين في‬
‫األسرة والمدرسة والمجتمع‪ .‬كما يشعر المراهق بتقدير المجتمع له وتوافقه معه‪ ،‬وال يسرف‬
‫المراهق في أحالم اليقظة أو الخيال أو االتجاهات السلبية‪ .‬فـالمراهق مدرك لمسؤولياته‪،‬‬
‫واع للتغيرات التي تحدث له‪ .‬فالمراهقون في هذا النمط يصلون إلى النضج في‬ ‫متقبل لذاته‪ٍ ،‬‬
‫يسر وسهولة‪ ،‬وذلك عندما يضع اآلباء حدوداً وضوابط علـى سلوكهم‪ ،‬ويتخذون موقفا ً‬
‫إيجابيا ً يتسم بالحب والتعاطف (زيدان‪)١٩٨٦:١٦١ ،‬‬
‫ثانياً‪ :‬المراهقة االنسحابية المنطوية‪:‬‬
‫حيث ينسحب المراهق من مجتمع األسرة ومن مجتمع األصدقاء وينطوي على نفسه ويفضل‬
‫تأمل ذاته ومشكالته منفرداً (عيسوي‪ ،‬د ت‪(. ٤٤:‬فالمراهق صورة مكتئبة تميل إلى العزلة‬
‫والسلبية والتردد والخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق االجتماعي‪ ،‬فـال يشارك اآلخرين‬
‫اهتماماتهم وأنشطتهم‪ ،‬ويعبر عن آرائـه وأفكـاره عبـر مذكراتـه الشخصية‪ ،‬ويميل إلى النقد‬
‫والتهجم على الناس‪ ،‬ويسرف في أحالم اليقظة حيث يحقق أمانيه من خاللها‪ ،‬وتصل به‬
‫أحالم اليقظة في بعض الحاالت إلى حد األوهام والخياالت المرضية‪ .‬كما أنه ال يفضل‬
‫النـشاطات الرياضـية أو االجتماعيـة العامـة (عقـل‪) ١٢٩:١٩٨٢9،‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المراهقة العدوانية المتمردة‪:‬‬
‫هذا النمط من المراهقة يتسم سلوك المراهق فيه بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس‬
‫واألشياء حيث يكون فيها المراهق ثائراً على السلطة سواء سلطة الوالدين‪ ،‬أو سلطة‬
‫المدرسة‪ ،‬أو المجتمع الخارجي‪ .‬والسلوك العدواني عند هـذا النمط قد يكون صريحا ً مباشراً‬
‫يتمثل في اإليذاء‪ ،‬أو قد يكون بـصورة غيـر مباشـر كالعناد‪ .‬وبعض المراهقين من هذا النوع‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫قد يتعلق باألوهام والخيال وأحـالم اليقظـة ولكن بصورة أقل عما سبقها (زيدان‪،‬‬
‫‪)١٩٨٦:١٦٢‬وتلعب أسـاليب التربيـة الضاغطة المتزمتة‪ ،‬أو القائمة على النبذ والحرمان‪،‬‬
‫وكثرة االحباطات دوراً كبيراً فـي المراهقة العدوانية أو االنسحابية (عقل‪)١٩٩٧:٣٢٧ ،‬‬
‫رابعاً‪ :‬المراهقة المنحرفة‪:‬‬
‫يمتاز هذا النوع بانغماس المراهق في ألوان السلوك المنحـرف‪ :‬كاإلدمـان علـى المخدرات‪،‬‬
‫أو السرقة‪ ،‬أو تكوين عصابات‪ ،‬أو االنحالل الخلقي‪ 9،‬أو االنهيار العصبي‪ .‬وقد يكون أفراد‬
‫هذا النوع قد تعرضوا إلى خبرات شاذة‪ ،‬أو صدمات عاطفية عنيفـة‪ ،‬مع انعدام الرقابة‬
‫األسرية‪ ،‬أو القسوة الشديدة في المعاملة‪ ،‬وتلعب جماعة الرفاق السيئة دوراً مهما ً في هذا‬
‫النوع من المراهقة (عقل‪) ١٩٩٧:٣٢٨ ،‬وحاالت هذا النوع تمثل الصور المتطرفة للشكلين‬
‫المنسحب والعدواني‪ ،‬فإذا كانت الـصورتان الـسابقتان غير متوافقة أو غير متكيفة‪ ،‬إال أن‬
‫مدى االنحراف فيها ال يصل في خطورتـه إلـى الصورة الواضحة في الشكل الرابع‪ ،‬حيث‬
‫نجد االنحالل الخلقي‪ ،‬واالنهيـار النفـسي‪ ،‬وقيام المراهق بتصرفات‪ 9‬تضر المجتمع وتخيفه‪،‬‬
‫حيث أدخلهـا‪ 9‬الـبعض فـي عـداد الجريمة‪ ،‬أو المرض النفسي‪ ،‬والمرض العقلي (حسين‬
‫وآخرون‪)١٩٨٢:١٣٠ ،‬‬

‫ميول المراهقين‪:‬‬
‫يمكن تصنيف ميول المراهقين إلى ثالثة أنواع وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪- ١‬الميول االجتماعية‪ :‬وهي تلك التي تتعلـق بـالمواقف االجتماعيـة والنـشاط االجتماعي‬
‫الذي يبدو أكثر وضوحا ً من الفترات‪ 9‬التي تسبق مرحلة المراهقـة‪ ،‬مثـل‪ :‬المشاركة في النشاط‬
‫االجتماعي المدرسي‪ ،‬ومشروعات خدمـة البيئـة‪ ،‬والتوجهـات‪ 9‬السياسية سواء كانت تتعلق‬
‫بالسياسية الداخلية‪ ،‬أو بالسياسة الخارجية للدولة‪ ،‬وقد يقوى هذا الميل لدى المراهق فيظهر‬
‫في شكل جهد واضح إلصالح األسرة واألصدقاء‪.‬‬
‫‪- ٢‬الميول الشخصية‪ :‬فالمراهق يهتم بشكله إلى درجة كبيرة ويرجع سـبب هـذا االهتمام إلى‬
‫التغيرات البدنية‪ ،‬وبعض هذا االهتمام يعود إلى معرفة المراهق أن كـالً من التقبل االجتماعي‬
‫وتحقيق الذات يتأثر بالمظهر العام للفرد‪ .‬ويرجع إلى ذلك معظـم السلوك الذي يصدر عن‬
‫المراهقين ويبدو لنا غريبا ً وخاصة عند محاولتهم ارتداء أزياء غير مألوفة‪ ،‬وتصفيف الشعر‬
‫بطرق غير عادية‪ .‬وهذه كلها جهود من قبل المـراهقين للحصول على التقبل االجتماعي‪ ،‬من‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫خالل االلتزام بمعـايير الجماعـة مـن ناحيـة وحصول المراهق على تحقيق ذاته كشخص له‬
‫حقوق وامتيازات الراشد مـن ناحيـة أخرى‪.‬‬
‫‪- ٣‬الميول الترويحية‪ :‬قد ال يجد بعض المراهقين فرصة للترويح عن أنفسهم‪ ،‬وقد يرجع ذلك‬
‫إلى الضغط المدرسي‪ ،‬لذلك يحتاج المراهق إلى التـرويح‪ ،‬فنجـده يفـضل أللعاب التي تتطلب‬
‫قدراً كبيراً من الطاقة‪ ،‬في حين أن القراءة الحرة تقل في مرحلـة المراهقة عنها في السنوات‬
‫المتأخرة من الطفولة وعموما ً فإن الفتيان في هـذا الـسن يفضلون القراءة‪ 9‬حول العلوم‬
‫واالختراعات في حين تفضل الفتيات‪ 9‬القـصص األدبيـة وخاصة الرومانسية‪ ،‬كما يفضل‬
‫المراهقون ذكوراً وإناثا ً قراءة المجالت بصفة عامـة على قراءة الكتب‪ ،‬كما يحب المراهقون‬
‫االستماع إلى اإلذاعـة والكاسـيت ومـشاهدة الفيديو والتليفزيون‪ ،‬وربما طالبوا بذلك أثناء‬
‫االستذكار وليس في وقت محدد (صـادق ‪. )٢٧:١٤١٣-٢٨‬‬

‫اسباب مشكالت المراهقة‪:‬‬


‫يصاحب التكيف في أي مرحلة من مراحل العمر نوع من التوتر العصبي‪ ،‬فالتكيف يحتاج‬
‫إلى تعديل في عادات واتجاهات‪ 9‬الفرد‪ ،‬فقد يجد المراهق أن العادات التي اعتـاد عليها في‬
‫فترة الطفولة‪ ،‬أصبحت ال تناسبه اآلن‪ .‬فيسعى المراهق إلى تبنـي عـادات جديدة تتالءم مع‬
‫وضعه الحالي‪ ،‬ويمر خالل ذلك بتوترات عـصبية‪ ،‬تجعـل مرحلـة المراهقة بمثابة أزمة‬
‫بالنسبة للمراهق والمجتمع المحيط به‪ ،‬خاصة في بدايتها‪ ،‬ثم تخف حدة هذه األزمة تدريجيا ً‬
‫إلى أن يصل المراهق السوي في نهايتها إلى درجة كافية من االتزان االنفعالي‪ ،‬وتنشأ هذه‬
‫األزمة من تضافر عوامل جـسمية ونفـسية واجتماعيـة مختلفة‪ ،‬تخلق في نفس المراهق‬
‫مجموعة من الصراعات‪ 9‬التي تزيد من توتره وقلقـة‪ .‬ومن هذه العوامل ما يلي‪:‬‬
‫‪- ١‬التغيرات الجسمية والفسيولوجية السريعة المفاجئة في شكل المراهـق وحجمـة ومظهره‬
‫وحركته ورغبته الزائدة في األكل‪.‬‬
‫‪- ٢‬ظهور مجموعة من الدوافع الجديدة والغريبة تسبب لـه الكثيـر مـن الحيـرة واالرتباك‪،‬‬
‫فالمراهق يرغب في االستقالل وفي تحقيق ذاته‪ ،‬وهي دوافـع قـد تالقي رفض من قبل‬
‫األسرة والمجتمع مما قد يسبب له صراعات نفسية شتى‪.‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫‪- ٣‬اضطرار المراهق إلى التخلي عن كثير مما اكتسبه من عادات واتجاهات‪ ،‬وإلى تعلم‬
‫أدوار جديدة مختلفة‪.‬‬
‫‪- ٤‬موقف الكبار وأسلوب معاملتهم له‪ ،‬وما يحيطونه به من قيود يراها تعسفية أو ال معنى‬
‫لها‪ ،‬فإن تصرف كاألطفال سخروا منه‪ ،‬وإن تصرف كالكبـار ضـحكوا عليه‪ ،‬وإن اقترب من‬
‫جماعة الكبار أعرضوا عنه‪ ،‬وإن ارتـد عـن جماعـة الصغار لم يرحبوا به‪ .‬كل ذلك يجعله‬
‫يشعر أنه غريب عـن عـالم الـصغار‪ ،‬دخيل على عالم الكبار‪.‬‬
‫(الجسماني‪) ١٩٩٤:٢٣٣ ،‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬اضطراب الهوية التفارقي‬
‫يُعتبر اضطراب الهوية التفارقي أمر مثير للجدل سواء في الطب النفسي أو النظام القانوني‪.‬‬
‫وقد تم استخدامه في بعض القضايا‪ 9‬كنموذج ناجح بشكل نادر في دفاع الجنون‪ .‬تتجمع نسبة‬
‫كبيرة من المرضى الذين تم تشخيصهم باضطراب الهوية التفارقي‪ 9‬حول عدد صغير من‬
‫األطباء الذين يدعمون الفرضية القائلة بأن اضطراب الهوية التفارقي يمكن أن يكون ناتجً ا‬
‫عن العالج‪ .‬قد تختلف األعراض النموذجية لالضطراب باختالف المكان وف ًقا لكيفية تصوير‬
‫االضطراب من قبل وسائل اإلعالم‪)harper,2011,67( .‬‬
‫يُعتقد أن صدمة الطفولة هي سبب اضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬ففي حوالي ‪ ٪ 90‬من الحاالت‬
‫كان هناك تاريخ من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة‪ ،‬في حين ارتبطت الحاالت األخرى‬
‫بتجارب الحروب أو المشاكل الصحية أثناء مرحلة الطفولة‪ .‬كما يُعتقد أيضا أن العوامل‬
‫الوراثية تلعب دورا‪ .‬توجد فرضية بديلة تقول بأن اضطراب الهوية التفارقي هو نتيجة ثانوية‬
‫للتقنيات المستخدمة من قبل بعض المعالجين‪ ،‬وخاصة أولئك الذين يستخدمون التنويم‬
‫المغناطيسي‪ .‬وقبل الجزم بالتشخيص يجب التأكد من أن هذه الحالة ليست بسبب تعاطي‬
‫الشخص للمخدرات أو المضبوطات أو اللعب الخيالي لدى األطفال أو الممارسات الدينية‪.‬‬
‫يشمل العالج بشكل عام الرعاية الداعمة واالستشارة النفسية‪ .‬غالبا ما تستمر الحالة بدون‬
‫العالج‪ .‬ويُعتقد أنها تؤثر على حوالي ‪ ٪ 2‬من عموم السكان و ‪ ٪ 3‬من أولئك الذين يدخلون‬
‫إلى المستشفيات بسبب مشاكل الصحة العقلية في أوروبا وأمريكا الشمالية‪ .‬يتم تشخيص‬
‫اضطراب الهوية التفارقي بمعدل أكثر ست مرات في اإلناث مقارنة بالذكور‪ .‬وقد ارتفع عدد‬
‫الحاالت بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬إلى جانب ارتفاع عدد الهويات‬
‫(الشخصيات) التي يدعيها المرضى‪)nelke:2001, 79(.‬‬

‫تعاريف‪:‬‬
‫قُدمت بعض المصطلحات فيما يتعلق بالتفارق‪ ،‬ووضع الطبيب النفسي ‪ Paulette Gillig‬حد‬
‫فاصل بين مصطلحي "حالة األنا" (والتي هي سلوكيات وتجارب لديها حدود مُنفذة مع‬
‫الحاالت األخرى لكنها تتحد مع اإلحساس العام بالنفس) و"المتغيرات" (حيث يكون أن يكون‬
‫لكل متغير ذاكرة سيرة ذاتية منفصلة‪ ،‬مبادرة ومعني بالملكية مستقل تجاه سلوك الشخصي)‬
‫~ ‪~ 17‬‬
‫الذان يستخدمان بشكل شائع خالل مناقشة اضطراب الشخصية التفارقي‪ 9.‬اقترح إلرت‬
‫نيجينهوس وزمالءه فرق بين الشخصيات‪ 9‬المسؤولة عن الوظائف اليومية (المرتبطة‬
‫باستجابات‪ 9‬فيزيولوجية بليدة وتبلد المشاعر‪ ،‬والتي يُشار إليها بأنها تبدو "جزءا عاديا في‬
‫الشخصية") وتلك المنبثقة عن حاالت البقاء (من بينها الكر والفر‪ ،‬وذكريات الحياة الصادمة‬
‫والعواطف الشديدة المؤلمة‪" ،‬جزء عاطفي في الشخصية")‪.‬‬
‫استخدم فان ديرهارت وزمالءه مصطلح "التفارق التركيبي للشخصية" لتمييز التقارق‬
‫المنسوب إلى األسباب الصدمية وال َمرضية‪ ،‬والتي بدورها تنقسم إلى أولية وثانوية وثالثية‪.‬‬
‫ووفقا ً لهذه الفرضية فإن التفارق األولي يتضمن "جزءا عاديا في الشخصية" و"جزءا عاطفيا‬
‫في الشخصية"‪ ،‬فيما يتضمن التفارق الثانوي "جزءا عاديا في الشخصية" و"جزئين عاطفيين‬
‫في الشخصية" على األقل‪ ،‬ويتضمن التقارق الثالثي‪ ،‬الفريد في اضطراب الشخصة التفارقي‪،‬‬
‫يوصف بأنه يملك على األقل "جزئين عاديين في الشخصية" و"جزئين عاطفيين في‬
‫الشخصية"‪)barker:1999 ,37( .‬‬
‫اقترح آخرون أن التفارق يمكن فصله إلى شكلين بارزين‪ ،‬اإلنفصال العاطفي والتجزئة‪،‬‬
‫معتبرين أن التجزئة‪ ،‬والتي يحدث فيها فشل في التحكم باألفعال والعمليات القابلة عادة‬
‫للتحكم‪ ،‬هي األكثر بروزا في اضطراب الشخصية التفارقي‪ .‬وقد بُذلت جهود للتمييز بين‬
‫التفارق العادي وال َمرضي من خالل القياس النفسي‪ ،‬لكنها لم تالقي القبول بشكل عام‪.‬‬

‫العالمات واألعراض‪:‬‬
‫يتضمن اضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬طبقا للطبعة الخامسة للدليل التشخيصي واإلحصائي‬
‫لالضطرابات النفسية‪" ،‬وجود شخصيتين واضحتين أو أكثر"‪ ،‬مصحوبة بعدم القدرة على‬
‫استدعاء المعلومات الشخصية فوق ما هو متوقع خالل النسيان العادي‪ .‬وتشمل أعراض‬
‫الدليل التشخيصي كل من فقدان الهوية في عالقتها بالشخصيات‪ 9‬أو الحاالت المتعددة‪ ،‬وفقدان‬
‫اإلحساس بالزمن والذات ودرجة الوعي‪ .‬يتغير التمثيل السريري لالضطراب في كل فرد‬
‫كما يمكن أن يتغير المستوى الوظيفي من مستوى شديد الضعف إلى مستوى كاف‪.‬‬
‫ُتضمن أعراض فقدان الذاكرة التفارقي تحت تشخيص اضطراب الهوية التفارقي كما يُمكن‬
‫أن يتم تشخيصها بشكل منفصل‪ .‬يمكن أن يتعرض األفراد المصابون باضطراب الهوية‬
‫التفارقي إلى الضيق نتيجة كال من أعراض اضطراب الهوية التفارقي (العواطف واألفكار‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫المتطفلة) وتبعات األعراض المصاحبة (حيث أن التفارق يجعلهم غير قادرين على تذكر‬
‫معلومات معينة)‪)avery:2000, 76(.‬‬
‫يشير أغلبية المرضى المصابين باضطراب الهوية التفارقي إلي حدوث اعتداءات جنسية‬
‫أو‪/‬و جسدية‪ ،‬على الرغم من أن دقة هذه التقارير محل جدل‪ .‬وقد تكون الشخصيات أو‬
‫الهويات المتعددة غير واعية بوجود بعضها البعض‪ ،‬كما أن تجزئة المعرفة والذكريات ينتج‬
‫عنها حياة شخصية فوضوية‪ .‬قد يعارض األفراد المصابون باضطراب الهوية التفارقي‬
‫مناقشة األعراض بسبب ترابطها مع االعتداءات‪ 9،‬والعار والخوف‪ .‬ويمكن ان يعاني مرضى‬
‫اضطراب الهوية التفارقي بشكل متكرر وقوي من اضطرابات الوقت‪.‬‬
‫عدد التغيرات تتنوع بشكل واسع‪ ،‬مع معظم المرضى يتطابقوا مع أقل من عشرة‪ ،‬بالرغم من‬
‫أنه تم اإلخبار عن ما يزيد على ‪ .4500‬معدل عدد التغيرات زاد مؤخراً عن العقود القليلة‬
‫الماضية‪ ،‬من إثنين أو ثالثة إلى اآلن بمعدل حوالي ‪ .16‬على أية حال إنه غير واضح فيما‬
‫أن هذا بسبب زيادة حقيقة في التغيرات‪ ،‬أو ببساطة أن المجتمع النفسي أصبح أكثر تقبالً لعدد‬
‫عالي من التغيرات‪ .‬الهوية الرئيسية‪ ،‬والتي عاد ًة تكون االسم المعطى للمريض‪ ،‬تتجه لتكون‬
‫"سلبية‪ ،‬ومعتمدة‪ ،‬ومذنبة ومكتئبة" مع شخصيات أخرى أو تغيرات تكون أكثر نشاطاً‪ ،‬أو‬
‫عدوانية أومعادية‪ ،‬وعاد ًة تحتوي ذكريات أكثر اكتماالً‪ .‬معظم الهويات هي ألشخاص‬
‫عاديين‪ ،‬بالرغم من أنه تم اإلخبار عن تغيرات خيالية‪ ،‬وأسطورية‪ ،‬ومشهورة وحيوانية‪.‬‬
‫(‪)sadock:2007, 978‬‬

‫اضطرابات مرضية مصاحبة‪:‬‬


‫معظم حاالت اضطراب التفارق تملك اضطرابات عقلية مرضية مصاحبة‪ ،‬بمعدل ‪8‬‬
‫تشخيصات‪ 9‬للمحور و‪ 4.5‬للمحور للدليل التشخيصي واإلحصائي ‪ .‬التاريخ النفسي يحتوي‬
‫بشكل متكرر تشخيصات سابقة متعددة لالضطرابات‪ 9‬المتنوعة وحاالت عالج فاشلة‪ .‬أكثر‬
‫الشكاوى المقدمة شيوعا ً الضطراب الهوية التفارقي هو االكتئاب‪ ،‬مع آالم الرأس(الصداع)‬
‫تكون َع َرض عصبي شائع‪ .‬االضطرابات المرضية المصاحبة يمكن أن تتضمن إساءة‬
‫استعمال المادة‪ ،‬اضطرابات األكل‪ ،‬القلق‪ ،‬اضطراب التوتر ما بعد الصدمة (‪)PTSD‬‬
‫واضطرابات الشخصية‪ .‬نسبة هامة من أولئك المشخصين باضطراب الهوية التفارقي توافقوا‬
‫مع معايير ‪ DSM axis II‬الضطرابات الشخصية مثل اضطراب الشخصية الح ّدية؛ أقلية‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫هامة توافقت مع معايير الضطراب الشخصية اإلجتنابي واضطرابات شخصية أخرى‪ ،‬مع‬
‫حوالي النصف يطابق اضطراب الشخصية الح ّدية تحديداً‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬البيانات تدعم‬
‫مستوى عالي من األعراض الذهنية في اضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬وأن كال الفردين‬
‫المشخصين بالفصام والمشخصين باضطراب الهوية التفارقي لديهم تاريخ مع الصدمة‪ .‬أيضا ً‬
‫األفراد المشخصين باضطراب الهوية التفارقي يظهروا بوضوح أكبر قابلية للتنويم‬
‫المغناطيسي من أي المرضى السريريين‪ .‬العدد الكبير من األعراض التي يظهرها األفراد‬
‫المشخصين باضطراب الهوية التفارقي‪ 9‬أدى ببعض األطباء ليقترحوا أنه‪ ،‬على خالف كونه‬
‫اضطراب منفصل‪ ،‬تشخيص اضطراب الهوية التفارقي هو في الحقيقة إشارة لشدة‬
‫اضطرابات أخرى مشخصة بالمريض‪)lynu:2012, 14(.‬‬
‫*اضطراب الشخصية الحدّ ّية ‪BPD‬‬
‫الدليل اإلحصائي والتشخيصي الرابع ‪ DSM-IV‬بين أن أفعال التشويه الذاتية‪ ،‬واالندفاعية‬
‫والتغير السريع في العالقات الشخصية "يمكن أن يبرر تشخيص متفق عليه الضطراب‬
‫الشخصية الح ّدية" ستيفن لينن وزمالء إقترحوا أن التداخل الهام بين اضطراب الشخصية‬
‫الح ّديّة واضطراب الهوية التفارقي يمكن أن يكون عامل مساهم لتطور الضطراب الهوية‬
‫التفارقي الناتج عن تعاطي االدوية‪ .‬من ذلك اقتراحات‪ 9‬لتغيرات خفية بواسطة المعالجين الذين‬
‫يقترحون تشخيص الضطراب الهوية التفارقي يقدم تفسير للمرضى لعدم إستقرار السلوك‪،‬‬
‫وتشويه الذات‪ ،‬والتغيرات في المزاج واألفعال الغير متوقعة التي يختبرونها‪ .‬في عام ‪1993‬‬
‫مجموعة من الباحثين راجعوا كال اضطراب الهوية التفارقي واضطراب الشخصية الح ّديّة‪،‬‬
‫ليستنتجوا أن اضطراب الهوية التفارقي كان ظاهرة إضافية الضطراب الشخصية الح ّديّة‪،‬‬
‫مع عدم وجود اختبارات ووصف سريري قادر على التمييز بين اإلثنين‪ .‬إستنتاجاتهم حول‬
‫البرهان التجريبي الضطراب الهوية التفارقي تم تكريره بواسطة مجموعة ثانية‪ ،‬والذين ما‬
‫زالوا يعتقدون أن التشخيص موجود‪ ،‬ولكن بينما المعرفة إلى اآلن لم تبرر اضطراب الهوية‬
‫التفارقي كتشخيص منفصل‪ ،‬ولكن أيضا ً لم تفند وجوده‪ .‬مراجعات للسجالت الطبية‬
‫واالختبارات النفسية وضحت أن أغلبية مرضى اضطراب الهوية التفارقي يمكن أن يتم‬
‫تشخيصهم باضطراب الشخصية الح ّديّة بدالً من ذلك‪ ،‬مع أن الثلث لم يمكنهم ذلك‪ ،‬وذلك‬
‫يقترح أن اضطراب الهوية التفارقي هو موجود فعليا ً ولكن يمكن أن يكون مشخص بعدد‬
‫كبير زيادة‪ .‬بين ‪ 50‬و‪ %66‬من المرضى أيضا ً يتطابقوا مع معايير اضطراب الشخصية‬
‫الح ّديّة‪ ،‬وتقريبا ً ‪ %75‬من المرضى باضطراب الشخصية الح ّديّة أيضا يتوافقون مع معايير‬
‫~ ‪~ 20‬‬
‫اضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬بتداخل معتبر بين الحالتين في شروط السمات الشخصية‪،‬‬
‫والوظائف المعرفية واليومية‪ ،‬والتقييمات بواسطة األطباء‪ .‬كال المجموعتين أيضا ً أقرت‬
‫بمعدالت أعلى من االعتداءات الجسدية والجنسية من السكان عامة‪ .‬وأيضا ً مرضى‬
‫اضطراب الشخصية الح ّديّة حققوا معدل عالي على مقاييس الفصام‪ .‬حتى بإستخدام معايير‬
‫صارمة شديدة‪ ،‬يمكن أن يكون صعب التمييز بين اضطرابات التفارق واضطراب الشخصية‬
‫الح ّديّة (وكذلك اضطراب ثنائي القطب والفصام)‪ 9،‬مع ذلك فإن وجود اضطرابات‪ 9‬القلق‬
‫المرضية المصاحبة يمكن أن تساعد‪)david:2002, 39(.‬‬

‫األسباب‪:‬‬
‫سبب اضطراب الهوية التفارقي غير معروف ومناقش بشكل واسع‪ ،‬مع جدال يحدث بين‬
‫الداعمين لفرضيات‪ 9‬مختلفة‪ :‬أن اضطراب الهوية التفارقي هو تفاعل لصدمة؛ وأن اضطراب‬
‫الهوية التفارقي ينتج بواسطة تقنيات عالج نفسي غير مناسبة والتي تجعل المريض يشرع‬
‫بدور مريض باضطراب الهوية التفارقي؛‪ 9‬وفرضيات أحدث تتضمن عمليات الذاكرة التي‬
‫تسمح إلحتمالية أن الفصام المحدث بالصدمة يمكن أن يحدث بعد الطفولة في اضطراب‬
‫الهوية التفارقي‪ 9،‬كما يحدث في اضطراب ال َكرب التالي للصدمة ‪ .PTSD‬لقد تم اقتراح أن كل‬
‫االضطرابات المحدثة بالصدمة والمرتبطة بال َكرب يمكن وضعها في فئة واحدة والتي‬
‫ستتضمن اضطراب الهوية التفارقي و اضطراب ال َكرب التالي للصدمة ‪ PTSD‬كالهما‪ .‬النوم‬
‫المضطرب أو المتغير تم أيضا ً اقتراح أن لديه دور في اضطرابات التفارق بشكل عام‬
‫واضطراب الهوية التفارقي بشكل خاص‪ ،‬التغيرات في البيئات أيضا ً تؤثر بشكل كبير على‬
‫مريض اضطراب الهوية التفارقي‪)domon:2004, 28(.‬‬
‫*الصدمة النمائية‬
‫الناس المشخصين باضطراب الهوية التفارقي عاد ًة يقروا بأنهم تعرضوا لعنف جسدي‬
‫ً‬
‫خاصة خالل الطفولة المبكرة أو المتوسطة (بالرغم من أن دقة هذه التقارير كانت‬ ‫وجنسي‪،‬‬
‫محل جدل)‪ ،‬وآخرون أقروا بفقد مبكر‪ ،‬أو مرض طبي خطير أو حدث مؤذي آخر‪ .‬وأبلغوا‬
‫شخِصوا بأي مرض عقلي آخر‪ .‬أذى حاد‬ ‫أيضا ً بصدمة نفسية تاريخية أكثر من أولئك الذين ُ‬
‫جنسي‪ ،‬أو جسدي‪ ،‬أو نفسي في الطفولة مقترح كتفسير لتطور المرض؛ الوعي‪ ،‬والذكريات‬
‫و العواطف ألحداث وأفعال مؤذية المسببة بواسطة الصدمة يتم حذفها من الوعي‪،‬‬
‫وشخصيات بديلة أو شخصيات فرعية تتشكل بذكريات‪ ،‬وعواطف وسلوك مختلف‪.‬‬
‫~ ‪~ 21‬‬
‫اضطراب الهوية التفارقي ينعت بالدرجة القصوى من الكرب أو اضطرابات االرتباط‪.‬‬
‫والذي يمكن أن يفسر كاضطراب الكرب التالي للصدمة في الراشدين ويمكن أن يصبح‬
‫اضطراب الهوية التفارقي عندما يحدث في األطفال‪ ،‬ربما بسبب إستخدامهم الكبير للتخيل‬
‫كأسلوب للتعامل مع المشاكل‪ .‬ربما بسبب تغيرات تطويرية واإلحساس بالتماسك أكثر‬
‫لماضيهم قبل سن السادسة‪ ،‬اختبار الصدمة بقوتها القصوى يمكن أن ينتج باضطرابات‪9‬‬
‫شخصية وأعراض فصام مختلفة‪ ،‬ومع ذلك معقدة أيضاً‪ .‬عالقة خاصة بين انتهاك الطفولة‪،‬‬
‫واالرتباطات المضطربة‪ ،‬ونقص الدعم االجتماعي يعتقد بأنهم مكونات ضرورية الضطراب‬
‫الهوية التفارقي‪ .‬تم اقتراح أنه يمكن ان يكون هناك رابط حقيقي ولكن معتدل أكثر بين‬
‫الصدمة واضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬مع صدمة مبكرة تسبب زيادة النزعة الخيالية‪ ،‬والتي‬
‫من الممكن بدورها تجعل األفراد أكثر حساسية للمؤثرات المعرفية االجتماعية المحيطة‬
‫بتطور اضطراب الهوية التفارقي‪ .‬االقتراح بأن اضطراب الهوية التفارقي قد نتج من صدمة‬
‫طفولة زاد طلب التشخيص بين مزودي الرعاية الصحية‪ ،‬والمرضى والعامة إلنه يصدق‬
‫الفكرة بأن انتهاك الطفل له تأثيرات خطيرة‪ ،‬ودائمة‪ .‬هناك القليل‪ 9‬جداً من الداللئل التجريبية‬
‫التي تدعم فرضية ارتباط الفصام‪ 9‬بالصدمة‪ ،‬وليس هناك بحث يعرض أن الفصام يرتبط‬
‫بثبات في تشويش بالذاكرة بعيدة األمد‪)Farrell:2011, 402(.‬‬
‫اضطراب الهوية التفارقي الناتج عن تعاطي العالج (المعالج)‬
‫نموذج الفصام‪ 9‬واضطرابات التفارق التالي للكرب المنتشر متنازع عليه‪ .‬لقد افترض أن‬
‫أعراض اضطراب الهوية التفارقي يمكن أن ينشأ بواسطة المعالج الذي يستخدم تقنيات لعالج‬
‫الذاكرة (مثل استخدام التنويم المغناطيسي للوصول إلى الهويات المتغيره‪ ،‬محفزاً التقهقر‬
‫العمري أو إسترجاع الذكريات) على أفراد مقترحين‪ .‬يشار إليه بالنموذج المعرفي‬
‫االجتماعي‪ ،‬يقترح أن اضطراب الهوية التفارقي هو بسبب السلوك الواعي أو الالواعي‬
‫للشخص في طرق محددة معزز بواسطة القوالب‪ 9‬الجاهزة ثقافياً‪ ،‬وبشكل غير مقصود يزود‬
‫المعالج إشارات من خالل تقنيات عالجية غير مناسبة‪ .‬هذا السلوك يعزز بواسطة الوسائط‬
‫التصويرية الضطراب الهوية التفارقي‪ .‬مناصري النموذج المعرفي االجتماعي الحظوا أن‬
‫أعراض التفارق الغريبة تتواجد بشكل نادر قبل العالج المشدد بواسطة المتخصصين في‬
‫عالج اضطراب الهوية التفارقي الذين‪ ،‬من خالل االنتزاع‪ ،‬والتحدث معه وتعريف‬
‫التغيرات‪ ،‬أوالشكل‪ ،‬أو ربما خلق التشخيص‪ .‬بينما المناصرون الحظوا أن اضطراب الهوية‬
‫التفارقي يكون مصحوب بمعاناة حقيقية وأعراض األحزان‪ ،‬ويمكن تشخيصها بشكل موثوق‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫بإستخدام معايير الدليل التشخيصي واإلحصائي‪ ،‬هم شكاكون بسببية الصدمات‪ 9‬المقترح‬
‫بواسطة المؤيدين‪ .‬خصائص الناس المشخصة باضطراب الهوية التفارقي (التنويم‬
‫المغناطيسي‪ ،‬وقابلية اإليحاء‪ ،‬والخياالت المتكررة واإلستيعاب العقلي) مساهم لهذه المخاوف‬
‫وأولئك المتعلقة بصالحية الذكريات المسترده للصدمة‪ .‬المشككون الحظوا أن مجموعة ثانوية‬
‫من األطباء هم مسؤولون عن تشخيص أغلبية األفراد باضطراب الهوية التفارقي‪.‬‬
‫اختصاصي علم النفس نيكوالس سبانوس وآخرون إقترحوا أن باإلضافة للحاالت المسببه‬
‫بالعالج‪ ،‬اضطراب الهوية التفارقي يمكن أن يكون نتيجة (لعب دور) على خالف هويات‬
‫بديلة‪ ،‬بالرغم من أن آخرون إختلفوا مع ذلك‪ ،‬اإلشارة إلى نقص الحافز لصنع أو الحفاظ‪ 9‬على‬
‫هويات منفصلة واإلشارة إلى التاريخ المزعوم من سوء المعاملة‪ .‬براهين أخرى بأن العالج‬
‫يمكن أن يسبب اضطراب الهوية التفارقي‪ 9،‬تتضمن نقص األطفال المشخصين باضطراب‬
‫الهوية التفارقي‪ 9،‬االرتفاع المفاجئ‪ 9‬في معدل التشخيصت بعد عام ‪( 1980‬بالرغم من أن‬
‫اضطراب الهوية التفارقي لم يتم تشخيصه حتى الدليل التشخيصي واإلحصائي الرابع‪DSM-‬‬
‫‪ ،IV‬المنشور في عام ‪ ،)1994‬غياب الدليل لزيادة معدالت االعتداءات على األطفال‪ 9،‬ظهور‬
‫االضطراب على األغلب بشكل خاص في األفراد تحت العالج النفسي‪ ،‬تحديداً المتضمن‬
‫التنويم المغناطيسي‪ ،‬وجود هويات بديلة غريبة (مثل أولئك الذين يدعوا كونهم حيوانات أو‬
‫مخلوقات إسطورية) وزيادة في عدد الهويات البديلة مع الوقت (إضافة إلى زيادة أولية في‬
‫أعدادهم كبداية العالج النفسي في العالج الموجه الضطراب الهوية التفارقي‪ ).‬هذه األسباب‬
‫العالجية والثقافية المتنوعة حدثت في سياق علم األمراض العقلية الموجود مسبقاً‪ ،‬بشكل‬
‫خاص اضطراب الشخصية الح ّديّة‪ ،‬الذي هو مرض مصاحب شائع مع اضطراب الهوية‬
‫التفارقي‪ .‬باإلضافة لذلك‪ ،‬تجليات المرض يمكن أن تتنوع عبر الثقافات‪ ،‬مثل المرضى الهنود‬
‫الذين يبدلوا الشخصيات‪ 9‬بعد فترة من النوم الذي هو شائع بكيفية تقديم اضطراب الهوية‬
‫التفارقي بواسطة أجهزة اإلعالم في تلك الدولة‪ .‬الحاالت المحدثة بالعالج من اضطراب‬
‫الهوية التفارقي‪ 9،‬يتم التجادل حولها‪ ،‬بأنها مرتبطة بشكل قوي بمتالزمة الذاكرة الخاطئة‬
‫‪،‬مفهوم ومصطلح مستحدث بواسطة أعضاء منظمة متالزمة الذاكرة الخاطئة في تفاعل‬
‫لذكريات اإلساءة المزعومة والتي تم الكشف عنها بمدى من العالجات‪ 9‬المثيرة للجدل ذات‬
‫الفعالية غير المثبتة‪ .‬مثل هذه الذاكرة يمكن إستخدامها لعمل إدعاء خاطئ بالعنف الجنسي‬
‫باألطفال‪ .‬هناك توافق قليل بين أولئك الذين يرون العالج كسبب والصدمة كسبب‪ .‬المؤيدون‬
‫للعالج كمسبب الضطراب الهوية التفارقي‪ 9‬يقترحون بأن عدد قليل من تشخيصات األطباء‬
‫عدد غير متكافئ من الحاالت‪ 9‬يزود دليل لموقفهم بالرغم من أنه تم التصريح بأن‬
‫~ ‪~ 23‬‬
‫التشخيصات بمعدالت أعلى في بلد معين مثل الواليات المتحدة‪ ،‬يمكن أن يكون بسبب الوعي‬
‫الكبير الضطراب الهوية التفارقي‪ .‬المعدالت األقل في بلدان أخرى يمكن أن يكون بشكل‬
‫غير طبيعي بسبب قلة تمييز التشخيص‪ .‬على أي حال‪ ،‬متالزمة الذاكرة الخاطئة بذاته ال‬
‫يعتبر تشخيص مظبوط بواسطة أخصائي الصحة العقلية‪ .‬وتم وصفه "بمصطلح غير نفسي تم‬
‫إنشاؤه بواسطة منظمة خاصة الذي هدفها المعلن هو لدعم األباء المتهمين"‪ ،‬والنقاد يجادلوا‬
‫بأن المفهوم ليس له دعم تجريبي‪ ،‬وعالوة على ذلك يصفوا منظمة متالزمة الذاكرة الخاطئة‬
‫كمجموعة دفاع التي شوهت وأخطأت تقديم البحث‪ 9‬للذاكرة‪)glasy:1997, 507(.‬‬
‫األطفال‬
‫اضطراب الهوية التفارقي هو نادراً ما يتم تشخيصه عند األطفال‪ ،‬بالرغم من أن معدل العمر‬
‫لظهور أول تغير يكون ثالث سنوات‪ .‬هذه الحقيقة يستشهد بها كسبب للشك بمصداقية‬
‫اضطراب الهوية التفارقي‪ .‬والمقترحون لطريقتي نشوء المرض يعتقدوا أن اكتشاف‬
‫اضطراب الشخصية التفارقية في طفل لم يخضع أبداً لعالج سوف يهدم انتقاديا ً النموذج‬
‫المعرفي االجتماعي ‪ .SCM‬بالمقابل‪ ،‬إذا األطفال وجدوا ليطوروا فقط اضطراب شخصية‬
‫تفارقي بعد الخضوع لعالج سوف يتحدى نموذج النشوء بالصدمة‪ .‬في عام‪ 2011‬تقريبا ً‬
‫‪ 250‬حالة اضطراب الهوية التفارقي في األطفال تم التعرف عليها‪ ،‬بالرغم من أن البيانات‬
‫ال تعرض دليل صريح لكال النظريتين‪ .‬بينما األطفال تم تشخيصهم باضطراب الهوية‬
‫التفارقي قبل العالج‪ ،‬العديد منهم تم تقديمه لألطباء بواسطة األباء الذين أنفسهم شخصوا‬
‫باضطراب الهوية التفارقي؛‪ 9‬آخرون كانوا متأثرين بواسطة ظهور اضطراب الهوية التفارقي‬
‫في الثقافة الشائعة أو بسبب تشخيصهم بالهواس بسبب سماع أصوات عرض تم إيجاده‬
‫باضطراب الشخصية التفارقية‪ .‬ال توجد دراسات بحثت عن أن أطفال باضطراب الشخصية‬
‫التفارقية لم يكونوا سابقا ً تحت العالج إذ بواسطة فحص أبناء أولئك الذين هم سابقا ً تحت‬
‫العالج إلضطراب الشخصية التفارقية‪)miller:1995, 92(.‬‬

‫التشخيص‪:‬‬
‫يُمكن تشخيص اضطراب الهوية التفارقي في مراجعة النسخة الرابعة للدليل التشخيصي‬
‫واإلحصائي لالضطرابات النفسية(‪ )DSM-IV-TR‬الصادر عن الجمعية األمريكية لألطباء‬
‫النفسيين من خالل معايير التشخيص الموجودة في الجزء الخاص باضطربات التفارق (‬
‫‪ .)300.14‬ويوجد صعوبة في تشخيص اضطراب الهوية التفارقي في المقام األول نظرا‬
‫~ ‪~ 24‬‬
‫لعدم وجود تعريف عام ومقبول له‪ .‬وتتطلب المعايير أن تتحكم إثنتين أو أكثر من الهويات‬
‫المنفصلة أو الحاالت‪ 9‬الشخصية بشكل متكرر في الشخص البالغ‪ 9،‬مصحوبة بفقدان تذكر‬
‫معلومات مهمة دون أن يكون المسبب هو الكحول‪ ،‬أو المخدرات أو األدوية أو الحاالت‪9‬‬
‫الطبية األخرى مثل نوبات الصرع الجزئي‪.‬‬
‫تحدد أيضا المعايير التشخيصية لالضطراب في األطفال أن ال يحدث خلط بين األعراض‬
‫واللعب التخيلي‪ .‬ويُجري التشخيص عاد ًة محترف في مجال الصحة العقلية مدرب سريرياً‪،‬‬
‫مثل الطبيب النفسي واالختصاصي النفسي‪ ،‬وذلك من خالل التقييم السريري وإجراء‬
‫المقابالت مع عائلة وأصدقاء المريض‪ ،‬واألخذ باالعتبار األدوات المعاونة األخرى‪ .‬كما‬
‫يمكن استخدام بعض التقييمات الشخصية والمقابالت المصممة خصيصا ً للتفارق في التقييم‪.‬‬
‫نظرا ألن معظم األعراض تعتمد على التقرير‪ ،‬ونظرا ألنه أشياء غير ملموسة وغير قابلة‬
‫للمالحظة‪ ،‬فهناك درجة من الذاتية أثناء التشخيص‪ .‬عاد ًة ما ينفر المصابين من البحث عن‬
‫عالج‪ ،‬خصوصا ً أن أعراضهم يمكن أن ال تؤخذ بجدية؛ بالتالي أصبح يُشار إلى اضطرابات‬
‫التفارق بأنها "امراض الختفي"‪.‬‬
‫التشخيص تم نقده بواسطة الداعمين للعالج كسبب أو الفرضية المعرفية االجتماعية على أنهم‬
‫يعتقدون بأنه مرتبط بالثقافة‪ culture-bound‬وعاد ًة العناية الصحية تحفز الحالة‪ .‬اإلشارات‬
‫االجتماعية الداخلة في التشخيص يمكن أن تكون ذو دور فعال بتشكيل سلوك وصفات‬
‫المريض‪ ،‬مثل تلك األعراض في سياق واحد يمكن أن يتم ربطها باضطراب الشخصية‬
‫التفارقية‪ ،‬بينما في مكان أو وقت آخر التشخيص يمكن ان يكون شيء غير اضطراب‬
‫الشخصية التفارقية‪ .‬باحثون آخرون ال يوافقون‪ ،‬ويجادلون بأن وجود الحالة وشمولها في‬
‫الدليل التشخيصي مدعوم بخطوط متعددة من الدالئل الموثوقة‪ ،‬مع معايير تشخيصية تسمح‬
‫له ليكون مميز من حاالت يتم الخطأ معها مثل (الفصام‪ 9،‬واضطراب الشخصية الح ّديّة‪ ،‬و‬
‫اضطراب النوبة)‪ .‬لذلك نسبة كبيرة من الحاالت يتم تشخيصها بواسطة مزودي عناية صحية‬
‫محددين‪ ،‬وتلك األعراض التي تم إنشاؤها في مواضيع بحث غير سريرية والتي أعطت‬
‫تأشير مناسب تم اقتراحها كدليل أن عدد قليل من األطباء المتخصصين في اضطراب‬
‫الشخصية التفارقية هم مسؤولون عن نشوء التغيرات ‪ alters‬من خالل العالج‪.‬‬
‫(‪)paris:1996, 33‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫الفحص‪:‬‬
‫ربما بسبب ندرة فهمه‪ ،‬اضطرابات التفارق (منها اضطراب الشخصية التفارقية) لم تكن في‬
‫البداية مضمنة في المقابلة السريرية المنظمة في الدليل التشخيصي الرابع‪Structured‬‬
‫)‪ ،Clinical Interview for DSM-IV (SCID‬التي صممت لجعل التشخيصات النفسية أكثر‬
‫صرامة ومصداقية‪ .‬بدالً عنه‪ ،‬قريبا ً بعد نشر المقابلة السريرية المنظمة ‪ SCID‬نظام حر‬
‫إلضطرابات التفارق[‪ )SCID-D( ]48‬تم نشره‪ .‬هذه المقابلة تأخذ حوالي ‪ 30‬إلى ‪ 90‬دقيقة‬
‫اعتماداً على تجارب الخاضع لها‪ .‬أداة تشخيصية بديلة‪ ،‬جدول مقابلة اضطرابات التفارق‪،‬‬
‫أيضا ً موجودة ولكن ‪ SCID-D‬بشكل عام تعتبر أفضل‪ .‬جدول مقابلة اضطرابات‪ 9‬التفارق(‬
‫‪ )DDIS‬هو مقابلة منظمة بشكل كبير والتي تتميز بين تشخيصات ‪ DSM-IV‬المختلفة‪ .‬جدول‬
‫مقابلة اضطرابات التفارق ‪ DDIS‬يمكن عاد ًة أن يتم في ‪-30‬ـ‪ 45‬دقيقة‪ .‬إستبيانات أخرى‬
‫تتضمن مقياس التجارب التفارقية‪ ،)Dissociative Experiences Scale)DES‬ومقياس‬
‫التغيرات اإلدراكية‪ ،‬وإستبيان على تجارب التفارق‪ ،‬وإستبيان التفارق و ‪.Mini-SCIDD‬‬
‫كلهم مرتبطون فيما بينهم إال ‪ ،Mini-SCIDD‬وكلهم يضمن اإلستيعاب‪ ،‬وهو جزء عادي من‬
‫الشخصية يتضمن تضيق أو إتساع في االنتباه‪.‬‬
‫(‪)gavin:1996, 37‬‬

‫التشخيص التفريقي‪:‬‬
‫الناس باضطراب الشخصية التفارقية يتم تشخيصهم مع خمسة إلى سبعة اضطرابات مرضية‬
‫مصاحبة بالمعدل أعلى بكثير من األمراض العقلية األخرى‪ .‬بسبب األعراض المتداخلة‪،‬‬
‫التشخيص التفريقي يتضمن الفصام ‪ ،schizophrenia‬واضطراب ثنائي القطب العادي‬
‫وسريع الدورة ‪ ،bipolar disorder‬وداء الصرع ‪ epilepsy‬وإضطراب الشخصية الح ّديّة‬
‫‪ borderline personality disorder‬ومتالزمة أسبرجر‪.Asperger syndrome‬‬
‫األوهام أو الهلوسات السمعية يمكن أن تكون مغلوطة للخطاب‪ 9‬الرسمي بواسطة شخصيات‬
‫أخرى‪ .‬االستدامة والثباتية للهويات والسلوك‪ ،‬أوفقدان الذاكرة‪ ،‬أو قياسات التفارق أو التنويم‬
‫المغناطيسي والتقارير من أفراد العائلة أو مساعدون آخرون توضح تاريخ مثل هذه التغيرات‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫يمكن أن يساعد في تمييز اضطراب الشخصية التفارقية من حاالت أخرى‪ .‬تشخيص‬
‫اضطراب الشخصية التفارقية يأخذ األسبقية على أي من اضطرابات‪ 9‬التفارق األخرى‪ .‬تمييز‬
‫اضطراب الشخصية التفارقية من التمارض يشكل اهتمام عندما يكون هناك كسب مادي أو‬
‫قضائي‪ ،‬واالضطراب المفتعل يمكن أن يؤخذ بعين االعتبار إذا كان هناك تاريخ للمريض في‬
‫بحث المساعدة واالهتمام‪ .‬األفراد الذين يصرحوا بأن أعراضهم بسبب أرواح خارجية أو‬
‫كيانات دخلت ألجسادهم هم بشكل عام يشخصوا باضطراب التفارق غير المحدد بشكل آخر‬
‫‪ dissociative disorder not otherwise specified‬بدالً من اضطراب الشخصية‬
‫التفارقية بسبب نقص حاالت الهويات أو الشخصيات‪ .‬معظم األشخاص الذين يدخلوا قسم‬
‫الطوارئ وال يكونوا على وعي بأسمائهم هم بشكل عام في حالة نفسية‪ .‬أيضا ً الهلوسات‬
‫السمعية شائعة في اضطراب الشخصية التفارقية‪ ،‬هلوسات بصرية معقدة يمكن أن تحدث‬
‫أيضاً‪ .‬أولئك باضطراب الشخصية التفارقية بشكل عام لديهم اختبار الواقع مناسب؛ يمكن أن‬
‫يكون لديهم أعراض شنايدر اإليجابية للفصام‪Schneiderian symptoms of‬‬
‫‪ schizophrenia‬ولكن ينقصهم األعراض السلبية‪ .‬يمكنهم إدراك أي صوت يسمع كأنه قادم‬
‫من داخل رؤوسهم (المرضى بالفصام فصام يختبروا األصوات من الخارج)‪ .‬باإلضافة‬
‫لذلك‪ ،‬األفراد بالذهان هم أقل عرضة بكثير للتنويم المغناطيسي من أولئك باضطراب‬
‫الشخصية التفارقية‪ .‬الصعوبات‪ 9‬في التشخيص التفريقي تزداد في األطفال‪ .‬اضطراب‬
‫الشخصية التفارقية يجب أن يتم تمييزه‪ ،‬أو تحديده إذا كان مصحوب بأمراض‪ ،‬من العديد من‬
‫االضطرابات التي تتضمن اضطرابات المزاج‪ 9،‬الذهان‪ ،‬اضطرابات القلق‪ ،‬اضطراب الكرب‬
‫التالي للصدمة‪ ،‬اضطرابات الشخصية‪ ،‬اضطرابات اإلدراك‪ ،‬اضطرابات العصبية‪ ،‬الصرع‪9،‬‬
‫االضطراب جسدي الشكل‪ ،‬االضطراب المفتعل‪ ،‬التمارض‪ ،‬اضطرابات تفارقية أخرى‬
‫وحاالت الغشية‪ .‬منظر إضافي للخالف حول التشخيص أنه هناك أشكال عديدة للفصام‪9‬‬
‫وزوال الذاكرة‪ ،‬والتي من الممكن أن تكون شائعة في كال حاالت التوتر والالتوتر ويمكن‬
‫نسبها إلى تشخيصات‪ 9‬أقل جدالً‪.‬‬
‫األفراد الذين يزيفوا أو يقلدوا اضطراب الشخصية التفارقية بسبب االضطراب المفتعل سوف‬
‫يالحظ)‪ ،‬الكذب‪ ،‬وإلقاء لوم السلوك السيء على‬
‫َ‬ ‫نموذجيا ً يضخم األعراض (تحديداً عندما‬
‫األعراض وعاد ًة يظهر ضيق بسيط بخصوص تشخيصهم الظاهر‪ .‬بالمقابل‪ ،‬مريض‬
‫اضطراب الشخصية التفارقية الحقيقي‪ 9‬يتميز بعرض االرتباك‪ ،‬والضيق والعار بخصوص‬
‫أعراضهم وتاريخهم‪ .‬الحالة يمكن أن تكون قليلة التشخيص بسبب الشك ونقص الوعي من‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫أخصائيو الصحة العقلية‪ ،‬جعلها صعبة بسبب نقص المعايير المحددة والدقيقة لتشخيص‬
‫اضطراب الشخصية التفارقية باإلضافة لنقص معدالت االنتشار بسبب الفشل في اختبار‬
‫سكان بشكل منظم يتم اختيارهم وتمثيلهم‪ .‬تم افتراض عالقة محددة بين اضطراب الشخصية‬
‫التفارقية ة وإضطراب الشخصية الح ّديّة مرات عديدة‪ ،‬مع أطباء مختلفين الحظوا تداخل هام‬
‫بين األعراض وسلوكيات المريض وتم اقتراح أن بعض حاالت اضطراب الشخصية‬
‫التفارقية يمكن أن تنشأ "من ركيزة لميزات الح ّديّة‪ ".‬مراجعات لمرضى اضطراب الشخصية‬
‫التفارقية وسجالتهم الطبية خلصت‪ 9‬أن أغلبية أولئك المشخصين باضطراب الشخصية‬
‫التفارقية يمكن أيضا ً أن يوافقوا معايير إما اضطراب الشخصية الح ّديّة أو أكثر عموميا ً‬
‫الشخصية الح ّديّة‪)kihlstrom:2005, 227(.‬‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬التحرش الجنسي‬
‫تعريف التحرش الجنسي‪:‬‬
‫يضع قائمة لخمس معايير للتحرش الكالسيكية التي تلحق الضرر بالطفل ‪:‬‬
‫‪ -‬يصر على المطاردة إلحاق الضرر بالضحية ولتوليد القلق بالمنزل ‪.‬‬
‫‪ -‬يكون وجه لوجها مع الضحية‪.‬‬
‫‪ -‬الضحية ال تشجع المضايقات من خالل العدوان اللفظي ‪.‬‬
‫‪ -‬يحدث التحرش في الفئات االجتماعية المألوفة‪.‬‬
‫‪ -‬المتحرش أقوى من الضحية‬
‫يتضح مما سبق أن المعني اللغوي للفظ التحرش يجمع بين القول والفعل وأنه يحمل معنى‬
‫الخشونة أو التهييج والترقيم أو االعتداء الخفيف‪.‬‬
‫و نرى أيضا أن مفهوم التحرش الجنسي باألطفال إجرائي هو عبارة على استغالل الطفل‬
‫جنسيا من خالل المالمسة والمداعبة حيث أن المعتدي يكون أكبر سنا من الضحية‪.‬‬
‫(فرسي‪)25 ,2007:‬‬

‫أنواع وأشكال التحرش الجنسي‪:‬‬


‫من أنواع التحرش الجنسي هي‪:‬‬
‫‪ -‬التحرش الجنسي بالمحارم ‪ :‬وهو نفسه مفهوم التحرش الجنسي لكن هنا يحدث داخل‬
‫االسرة وتكون بين طرفين تربطهم صلة الدم أو القرابة والتي يحرم في االسالم الزواج فيم‬
‫بينهم ‪.‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫بينما يرى *ميرتون* أنها نتيجة الضغوط التي يمارسها المجتمع والتي تدفع بالمنحرف‬
‫االنحراف حيث يكون نتيجة انحرافه ضحية مما يؤدي إلى انتشار سلوك غير أخالقي بين‬
‫الوسائل القائمة والوصول إلى االهداف ‪ (.‬مديحة أحمد‪ :‬ص ‪)02‬‬
‫‪ -‬التحرش الجنسي باألطفال‪ :‬وهو التحرش باألطفال الصغار الذين ليزالون في ربع العمر ال‬
‫يفقهون شيء في الحياة وال يفكرون إال في أمرين إال اللعب الحلوى وقد يأخذ هذا االمرين‬
‫كسبيل لتحرش بهم‪.‬‬
‫واذا كان أطفال أقل من حيث أن المتحرش يقوم بتهديد الطفل مرارا وتكرار بعدم البوح‬
‫واالفصاح ألحد خمس سنوات يتم إقناعهم أنه مجرد لعب وتبادل أدوار اللعب ويتم ذلك في‬
‫وقت تغييب رقابة الوالدين مما يفصح للمتحرش تكرار عمله كلما أتيحت له الفرصة ذلك ‪.‬‬
‫وأشار علماء النفس أن مثل هذا النوع من العنف غالب ما يحدث على يد االقارب أو أقرب‬
‫الناس المحيطين بالعائلة ‪.‬‬
‫كذلك االطفال الذين يودعون في مؤسسات إصالحية االحداث ودار االيتام والتربية والتأهيل‬
‫والمستردين في الشوارع كلهم يتعرضون ألبشع أنواع التحرش الجنسي باعتبارهم هدف‬
‫اسهال بسبب فقرهم وصغر سنهم وجهلهم بحقوقهم * هنا تغتصب الطفولة في لحظة ثقة*‬
‫والتحرش الجنسي بالطفل هو استخدامه إلشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو لمراهق ويطلق‬
‫التحرش الجنسي على كل من إثارة يتعرض لها الطفل عن عمد‪ .‬وذلك بتعريضه لمشاهدة‬
‫الفاضحة أو الصور الجنسية أو العارية أو غير ذلك من المثيرات كتعمد مالمسة أعضائه‬
‫التناسلية أو مالمسة أماكن معينة من جسم الطفل‪( .‬محروس‪)198 ,2004:‬‬
‫ومن أشكال التحرش الجنسي أيضا ‪:‬‬
‫إن اختالف طبيعة التحرش الجنسي تجعلنا نقف على عدت أشكال التحرش الجنسي والتي‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -‬سلوك لفضي ‪ :‬يتضمن التعليقات وااللفاظ والفكهات الجنسية ‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك جنسي غير لفظي‪ :‬يتضمن التغيرات الجنسية العدوانية‪.‬‬
‫‪ -‬سلوك جنسي جسدي ‪ :‬ويتضمن عدد من السلوكيات تبدأ من التكلم عن الجسد إلى المعانقة‬
‫التي المالمسة وتكرار ذلك إلى فعل التحرش أو الغمز بالعين أو البصبصة‬
‫~ ‪~ 30‬‬
‫‪ -‬التعليقات الجنسية اللفظية مل‪ :‬النكت و االلفاظ الجنسية ‘ السلوك الجنسي المعتمد على‬
‫اللمس ‪.‬‬
‫أما *ماري فرانس* فقد صنف أشكال التحرش الجنسي حددتها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬سلوك االغواء‪.‬‬
‫‪ -‬االبتزاز الجنسي‪.‬‬
‫‪ -‬إبداء االهتمام الجنسي الغير مرغوب فيه ‪.‬‬
‫‪ -‬التكلف الجنسي‪.‬‬
‫‪ -‬االعتداء الجنسي‪.‬‬
‫(شاويش‪)56 ,2007:‬‬

‫انواع المتحرشين‪:‬‬
‫‪ -‬المتحرش السلطوي‪ :‬وهو المتحرش الذي يملك السلطة بهدف الضغط على ضحيته المتثال‬
‫أوامره وينطبق هذا النوع علي الرئيس والمرؤوس سواء كان ذلك في محيط العمل أو التعليم‬
‫أو قد يكون أيضا ً من قبل رجال الشرطة علي المواطنين أو المتهمين‪ ....‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬المتحرش الذكري‪ :‬وهو المتحرش الذي يستخدم بعض القيم الذكرية والتي تدعمها ثقافة‬
‫بعض المجتمعات‪ 9‬حيث سيادة الجنس الذكري فهو يحاول أن يمارس التحرش فقط الثبات‬
‫هيمنته وذكورته علي الجنس االضعف‪.‬‬
‫‪ -‬المتحرش ألهداف جنسية‪ :‬وهو المتحرش الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه الجنسية دون أي‬
‫تمييز فهو ال يحدد ضحاياه‪ 9‬ولكنه يرى أن أي أنثى يمكن من خاللها ممارسة ما يريد من‬
‫أمور جنسية دون أي اعتبارات من أي زمان أو أي مكان فهو يرغب فقط في إشباع لذته‬
‫ويفضل هذا النوع من المتحرشين ضحاياهم هم غرباء عنهم ولذلك فهم يفضلون ممارسة‬
‫التحرش في االماكن العامة والمواصالت العامة واالسواق‪( .‬ابو دياش‪)26 ,2006:‬‬

‫أشكال أخرى لتحرش الجنسي هي‪:‬‬


‫‪. 1‬التعمق في السلوك الجنسي ‪.‬‬
‫~ ‪~ 31‬‬
‫‪. 2‬عبارات ذات طابع جنسي ‪.‬‬
‫‪. 3‬تعليقات مهينة حول المظهر والشكل أو المالبس أو تركيبة الجسم قصد االبتزاز‬
‫والتضعيف لتسهيل التحرش ‪.‬‬
‫‪. 4‬التلطف بنكت قذرة ‪.‬‬
‫‪. 5‬القيام بإشارات جنسية ‪.‬‬
‫‪. 6‬توجيه االسئلة جنسية (خديجة عباد ‪ ,‬ص‪)09 :‬‬
‫‪. 7‬وصف حول خبراتها الجنسية ‪.‬‬
‫‪. 8‬إساءة استعمال عبارات النداء أو المخاطبة‬
‫‪. 9‬لالتساق الفيزيقي الغير ضروري مثل ‪ :‬اللمس أو لالحتكاك دون داع ‪.‬‬

‫أسباب التحرش الجنسي‪:‬‬


‫أن أسباب التحرش الجنسي عن االطفال هو‪:‬‬
‫‪- 1‬االبتعاد عن القيم الدينية الخلقية وغياب منظور االسرة عن القيام دورها االساسي في‬
‫التربية والتنشئة الصحية واتجاهها نحوى جمع أكبر عدد ممكن من المال في ظل ظروف‬
‫اقتصادية بالغة الصعوبة‪.‬‬
‫‪- 2‬اختفاء دور التربية والتعليم في المدارس والمعاهد الجامعية ‪.‬‬
‫‪- 3‬الفراغ الهائل الذي يعاني منه الشباب بسبب البطالة المتفشية واختفاء المساحات الرياضية‬
‫التي يفرغ فيها الشباب طاقتهم وتحول هذه المساحات إلى مقالب‪ 9‬قمامة‪.‬‬
‫‪- 4‬تنامي ظاهرة عشوائية التي تفرز مجرمين إلى المجتمع‪.‬‬
‫‪- 5‬تعاطي الشباب المخدرات التي تفقد الوعي وتحدث ارتكاب التحرش الجنسي‪.‬‬
‫‪- 6‬ارتفاع سن الزواج وتكاليف الزواج وتفشي ظاهر العنوسة ‪.‬‬
‫‪- 7‬سلبية المجتمعات العربية واختفاء قيم الرجولة والشهامة والنخوة ‪.‬‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫‪- 8‬انتشار الفضائيات‪ 9‬والمواد التلفزيونية االباحية واالخالقية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪)1‬دراسة قامت بها جنان أسطا‪ ,‬زياد مخفوض وآخرون ( ‪:) 2008‬‬
‫بعنوان اإلساءة الجنسية للمراهق الوضع في لبنان‪ ,‬مع منظمة كفى عنف واستغالل‪ .‬حيث‬
‫أكدت نتائج الدراسة أن اإلساءة الجنسية للطفل هي ظاهرة شائعة في لبنان‪ ,‬وأن حرب تموز‬
‫‪2006‬قد تكون ساهمت في زيادة بعض الممارسات الجنسية ( كاإلكراه على ممارسة‬
‫الجنسية وتصوير األطفال في أوضاع بورنوغرافية)‪ .‬بالفعل‪ ,‬تشير نسبة النتائج ‪16.1 %‬‬
‫من العينة تعرضوا بعمر ال ‪ 14‬سنة وهي نسبة مرتفعة‪.‬‬
‫جميع الخلفيات‪ 9‬هم عرضة للتحرش الجنسي‪ ,‬غير أنه وعلى الرغم من ذلك ترتفع النسبة أكثر‬
‫في أوساط المراهقين الذين ينتمون إلى عائالت مفككة أو تشهد حوادث عنف منزلي‪ .‬في‬
‫‪ % 56.1‬من الحاالت‪ ,‬الذين تعرضوا لإلساءة الجنسية‪ ,‬اخبر األم أو كال الوالدين بما حصل‬
‫لهم‪ .‬وكانت ردة الفعل في معظم الحاالت إما اإلصغاء بانتباه أو تسخيف الحادث أو الطلب‬
‫منه االحتفاظ بالسر‪( .‬الرفاعي‪)89 ,2007 :‬‬
‫‪)2‬في دراسة أخرى في لبنان قامت بها منى سكرية في عام ( ‪: ) 2008‬‬
‫حول التحرش الجنسي بالمراهقين في لبنان‪ ,‬والتي هدفت الدراسة إلى تقييم حجم اإلساءة‬
‫الجنسية للطفل في لبنان‪ ،‬وتحديد العوامل التي تزيد من احتمال وقوع هذا النوع من اإلساءة‪.‬‬
‫وقد حددت الدراسة اإلساءة الجنسية للطفل بثالثة أشكال‪ :‬التعرض ألفعال جنسية مباشرة‪،‬‬
‫التعرض ألفعال جنسية غير مباشرة مثل مشاهدة األفالم اإلباحية‪ ،‬والثالث محاوالت الشروع‬
‫بأحد هذين الشكلين‪.‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫وقد تمت مقابلة ‪ 1025‬مراهقا قبل وخالل وبعد حرب تموز ‪ 2006‬لملئ استمارة ضم‬
‫عملية مسح هدفت إلى جمع المعلومات حول خصائص األطفال االجتماعية والديموغرافية‬
‫وتعرضهم لإلساءة الجنسية والعنف المنزلي‪ ( ،‬الجسدي والنفسي والشفهي والعيش في بيئة‬
‫عنيفة )‪ ،‬باإلضافة إلى توصيف عاداتهم المعيشية ووضعهم النفسي مثل اضطرابات النوم‪،‬‬
‫الكآبة‪ ،‬القلق‪ ،‬والغضب ‪....‬الخ‪.‬‬
‫وتفيد الدراسة بأن ‪ % 16‬من األطفال الذين شملهم المسح( أي كل من لم يتجاوز ‪ 18‬سنة‬
‫من العمر) قد تعرضوا لإلساءة الجنسية‪ ،‬وأكثر من ‪ % 12‬كانوا ضحايا أفعال جنسية‪ ،‬في‬
‫حين أكثر من ‪ 8%‬تعرضوا لمحاوالت شروع في أفعال جنسية‪ ,‬وأكثر من ‪ %4‬منهم‬
‫أرغموا على مشاهدة صور وأفالم إباحية‪ .‬وأشارت الدراسة إلى أن المراهقين األكثر عرضة‬
‫لإلساءة الجنسية هم المراهقين الذين ينتمون إلى عائالت مفككة‪ ،‬والذين يعيشون إما في‬
‫منازل صغيرة ( اقل من غرفتين ) كبيرة ( أكثر من ‪ 6‬غرف ) والذين تتمتع والداتهم‬
‫بمستوى متدن من التعليم أو ذات مستوى مرتفع منه أو أن تكون عاملة‪( .‬اسطا‪)2008:‬‬
‫‪)3‬أما وفي دراسة قامت بإعدادها الباحثتان الشاويش وفخر عبد الحي لنيل الماجستير في‬
‫اإلرشاد النفسي في ( ‪ ) 2007‬في دمشق ‪:‬‬
‫بعنوان االستغالل الجنسي للمراهقين تتناول الدراسة مسألة االعتداء الجنسي على األطفال‪،‬‬
‫وتعتمد على منظور الراشدين الذين تعرضوا في طفولتهم لخبرات‪ 9‬جنسية مبكرة‪ ،‬بهدف‬
‫الكشف عن نوعية تلك الخبرات وآثارها الالحقة على حياتهم المهنية والزوجية والنفسية‪،‬‬
‫وذلك سعيًا لوضع خطط عالجية للراشدين‪ ،‬وكذلك خطط وقاية لألطفال من التعرض لتلك‬
‫الخبرات‪ 9،‬والكشف عن سمات المعتدين والوسائل التي يلجئون إليها الرتكاب االعتداء‪ .‬كما‬
‫ضا إلى الكشف عن نسبة انتشار ظاهرة االستغالل الجنسي لألطفال وذلك‬ ‫يهدف البحث أي ً‬
‫بتطبيق استبيان على ‪ 77‬طالب وطالبة من كليتي اآلداب والهندسة بجامعة دمشق كعينة‬
‫بحث‪ ،‬والكشف عن الفروق بين األوالد والبنات من ضحايا‪ 9‬االستغالل الجنسي‪ ،‬ونسبة إخبار‬
‫الطفل بالحادث‪ 9‬إلى نسبة التكتم عليه‪ .‬وأظهرت النتائج أن أعلى نسبة انتشار من أشكال‬
‫االستغالل الجنسي هي المالمسة الجسدية ألنها سهلة المنال فإن نسبتها ‪ % 45.74‬من‬
‫العينة‪ ,‬وبعدها التعرض للصور اإلباحية حيث نسبتها ‪ 23.14 %‬و بعدها القيام بالفعل‬
‫الجنسي نفسه مع مقدماته من تقبيل بنسبة ‪ ,% 17,29‬وأخيرا اإلستعراء حيث نسبة انتشاره‬
‫‪ % 13.83‬وهو يتطلب البقاء مع الضحية بشكل منفرد ليتمكن من التعدي لذلك نسبته اقل‬
‫من غيره‪(.‬سرور‪)58 ,2005:‬‬
‫~ ‪~ 34‬‬
‫‪)4‬وفي دراسة قام بها النبريص و عويضه و عبده ( ‪:) 2006‬‬
‫بعنوان " مدى معرفة طالب وطالبات المرحلة األساسية بالتربية الجنسية والحياتية ومواقفهم‬
‫منها " في فلسطين‪ ,‬على عينة من طلبة المدارس في شعب السادس والتاسع لصالح مركز‬
‫الدراسات النسوية والتي هدفت إلى دراسة مفاهيم‬
‫الطالب وتجاربهم الشخصية مع اإلساءة الجنسية‪ ,‬مع أخذ جميع أنواع العنف وقضايا‬
‫الجنسانية باالعتبار‪ .‬وشارك فيها ما مجموعه ‪ 787‬فتى وفتاه من محافظة القدس والخليل‬
‫وتقسموا إلى ‪ 438‬فتاه و ‪ 349‬فتى فقد بينت النتائج الطالب حول مصادر معلوماتهم في‬
‫التربية الجنسية فقد برز دور المرشد كمصدر مهم للمعلومات بنسبة ‪ % 41‬وثم األم ‪% 38‬‬
‫وثم الصديق والصديقة ‪ % 36‬ثم المجلة ‪ % 34‬فالمعلم ‪ 32%‬ويليه التلفاز ‪% 24‬‬
‫فاالنترنت ‪ % 24‬أما األقارب اآلخرين فكان تأثيرهم اقل‪ .‬كما كشفت الدراسة عن نتائج‬
‫المرتبطة باإلساءة الجنسية‪ ,‬حيث أن المجموعة األصغر ترى إن االعتداء الجنسي بأنه يشمل‬
‫مالمسة األعضاء الجنسية ( ‪ )% 25‬أو التعري‪ ,‬أما اآلخرين ( ‪ )% 15‬فإن األغلبية‬
‫العظمى لم يكن عندها فكرة عن الموضوع ‪(.‬مجيد‪)2008,47:‬‬
‫‪)5‬وفي دارسة أخرى في سوريا أيضا‪ ,‬قام بها مطاع بركات ( ‪:) 2002‬‬
‫بعنوان " االستغالل الجنسي لالطفال كما يتذكره الراشدون في طفولتهم " ‪ ,‬حيث طبقت‬
‫على عينة من ‪ 400‬طالب من طالب جامعة دمشق من كلية التربية‪ ,‬حيث هدفت هذه‬
‫الدراسة إلى الكشف عن نسبة انتشار الظاهرة في المجتمع السوري حيث هو بداية بحث‬
‫مسحي تم إجراءه في سوريا على كل جامعاتها ‪ .‬حيث بنت نتائج الدراسة على أن ‪% 40‬‬
‫من المفحوصين قد أفادوا بأنهم تعرضوا لخبرة جنسية في فترة الطفولة ومنعهم الخوف من‬
‫أن يطلعوا أحدا عليها‪ .‬كما بينت أن ‪ % 34‬قام راشد من غير أقاربه بتلمس جسده بطريقة‬
‫مريبة‪ % 23 ,‬قام راشد من غير األقارب بتلمس مناطق من جسده وهو فوق ‪ 12‬سنه‪22 ,‬‬
‫‪ %‬قام راشد بتلمس جسده وهو اقل من ‪ 12‬سنه‪ % 19 ,‬تعرضوا لخبرة جنسية في‬
‫مراهقتهم‪ % 19 ,‬منهم افادو أن راشدا من غير األقارب خلع ثيابه أمامهم بطريقة منافية‬
‫لآلداب‪( .‬شوم‪)62 ,2011 :‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫الدراسات األجنبية ‪:‬‬
‫في دراسة (‪: Ulibarri ,Monica D, and others )2009‬‬ ‫‪)1‬‬
‫عن مدى انتشار الخبرات الجنسية المسيئة في مرحلة الطفولة والمراهقة لدى عينة من‬
‫المجتمع الالتينيات‪ :‬دراسة وصفية‪ .‬حيث تناولت هذه الدراسة مدى انتشار وشدة وظروف‬
‫ذاتية وذكرت التجارب القسرية عن طريق االتصال الجنسي وإساءة المعاملة في الطفولة‬
‫والمراهقة على عينة المجتمع تمثلت بالمرأة أالتينيا سنة‪ .‬وبينت نتائج المقابالت الهاتف منظم‬
‫حيث كان عددهم ( ‪ ) 204‬الذين تتراوح أعمارهم ‪ 18‬أن ‪ ٪ 35‬من النساء تعاني من بعض‬
‫التقارير شكال من أشكال االعتداء الجنسي‪ ،‬و ‪ ٪ 3‬من مرتكبي الجرائم المبلغ عنها أفراد‬
‫األسرة‪ ،‬و ‪ ٪ 52‬األصدقاء‪ ،‬أو المعارف‪ .‬من الذين ذكرت‪ ٪24‬تجربة مؤذية‪ ،‬كان ‪٪ 44‬‬
‫عدم الكشف عن إساءة إلى أي شخص‪ ،‬ألولئك الذين لم تكشف عن شعور معتمدة‪.‬‬
‫(ماسترز‪)124 ,1998:‬‬
‫‪)2‬دراسة اخرى ‪ ) CAMH) 2008‬ضمن مركز اإلدمان والصحة العقلية ‪David A.‬‬
‫‪: Wolfe‬‬
‫بعنوان التحرش الجنسي والسلوكيات المرافقة له ضمن عينة من الشبان في المدارس لعينة‬
‫من الصف التاسع و الصف الحادي عشر "‪ .‬حيث أجريت الدراسة على عينة من ‪ 1819‬من‬
‫طالب الصف ‪ 9‬و ‪ 11‬من ‪ 23‬مدرسة من مدارس الريف والمدن على حد سواء في جنوب‬
‫غرب اونتاريو بين عامي ‪ 2004‬و ‪ 2007‬ونشرت في‪ 2008‬لقياس كل من اإليذاء‬
‫وارتكاب المضايقات والترهيب وعموما السالمة المدرسية‪ .‬حيث وزع عليهم استبيان يحتوي‬
‫على أسئلة عن تجربتهم مع التحرش الجنسي سواء كانوا كضحايا أو متحرشين ( معتدين )‪.‬‬
‫اعترف أربعة في المائة من الذكور في الصف ‪ 11‬الذين شملهم االستطالع عن الضغوط‬
‫الجنسية‪ ،‬في محاولة إلجبار شخص على ممارسة الجنس معهم ‪ ،‬في حين أن ‪ % 10‬من‬
‫الذكور و ‪ % 27‬من اإلناث اعترفوا بتعرضهم لضغوط للقيام بشيء جنسي و أنهم ال‬
‫يرغبوا في ذلك ‪.‬ليس من المستغرب أن تظهر البيانات أن الفتيات يشعرن هذا الضغط أكثر‬
‫من الفتيان‪ ،‬مع إبالغ ‪ % 15‬أنهم مارسوا الجنس عن طريق الفم فقط لتجنب الجماع‪ .‬وظهر‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫من خالل النتائج أن اإلناث كانت نسبة تعرضهم أعلى‪ .‬كما ظهر أن أكثر أشكال التحرش‬
‫شيوعا التحرش اللفظي ‪ % 36‬للذكور و ‪ % 46‬إناث في الصف التاسع‪ .‬وفي الصف‬
‫الحادي عشر أيضا التحرش اللفظي أكثر األنواع شيوعا بنسبة ‪ % 27‬للذكور و ‪% 46‬‬
‫إناث ‪.‬‬
‫‪ 3‬إناث في التاسع‪ ,‬أما في الحادي عشر ‪ 4 :‬عند الذكور و ‪ : 1‬أما بالنسبة للتحرش الجسدي‬
‫انخفضت النسب بشكل بسيط ‪( .‬شيفر‪)68 ,1999 :‬‬
‫دراسة )‪:)Antoneal N Swaby, Kai AD Morgan2009‬‬ ‫‪)2‬‬
‫بين االعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة والعجز الجنسي لدى البالغين الجامايكي"‪ 9‬حيث‬
‫بحثت هذه الدراسة االرتباط بين الصدمة الجنسية المبكرة والعجز الجنسي في وقت الحق في‬
‫عينة من ‪ 100‬من البالغين الجامايكيين وربطتها في العمر‪ ،‬وتواتر سوء المعاملة‪ ،‬ونوع‬
‫الجنس على األداء الجنسي‪ .‬وتم اختيار المشاركين عن طريق أخذ العينات قصدية تجريبية‬
‫وضابطة و المقارنة بين المجموعات التجريبية على أساس الخصائص االجتماعية‬
‫والديموغرافية‪ .‬أشارت النتائج إلى أن االعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة هو العامل‬
‫المحتمل وسبب في وضع العجز الجنسي لدى البالغين في جامايكا‪ ،‬وخاصة في مجاالت‬
‫القيادة وهزة الجماع الجنسي والعالقة‪ .‬وينظر أيضا المساواة بين الجنسين‪ ،‬والتردد‪ ،‬وعمر‬
‫االعتداء على أثر مجاالت محددة لألداء الجنسي للفرد‪ .‬وتناقش في ضوء نتائج البحوث‬
‫السابقة عن اآلثار المترتبة عليها من أجل تحسين فهم الجنس في سياق جامايكا‪.‬‬
‫(كرستوف‪)89 ,1999 :‬‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬منهجية‪ P‬البحث‬
‫اوال‪ :‬منهج البحث‬
‫اقتضت طبيعة البحث على استخدام المنهج الوصفي وذلك من اجل وصف ودراسة العالقة ما‬
‫بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي لدى الراشدين في مراهقتهم ويعرف المنهج‬
‫الوصفي بأنه طريقة لدراسة الظواهر أو المشكالت العلمية من خالل القيام بالوصف بطريقة‬
‫علمية‪ ،‬ومن ثم الوصول إلى تفسيرات منطقية لها دالئل وبراهين تمنح الباحث‪ 9‬القدرة على‬
‫وضع أطر محددة للمشكلة‪ ،‬ويتم استخدام ذلك في تحديد نتائج البحث‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجتمع البحث‬


‫يتضمن مجتمع البحث جميع الراشدين في حمص وريفها والبالغ عددهم تقريبا ‪ 550‬الف وتم‬
‫توزيعهم على متغيرات البحث على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫انثى‬ ‫ذكر‬
‫‪200000‬‬ ‫‪175000‬‬ ‫مدينة‬
‫‪100000‬‬ ‫‪75000‬‬ ‫ريف‬
‫‪300000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫المجموع‬

‫ثالثا‪ :‬عينة البحث‬


‫بلغت عينة البحث ‪ 40‬راشد نسبتهم على المجتمع الكلي ‪ %0.07‬موزعين حسب‬
‫متغيرات البحث و قد تم سحب العينة بطريقة عشوائية عنقودية وهي الطريقة التي‬
‫نستخدمها عندما يكون مجتمع البحث كبير وغير متجانس وتكون وحدة السحب فيها‬
‫عنقود او مجموعة وبذلك هي توفر الوقت والجهد والمال‪.‬‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫تم توزيع عينة البحث على الشكل االتي‪:‬‬

‫انثى‬ ‫ذكر‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مدينة‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ريف‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫رابعا‪ :‬ادوات البحث‬


‫‪:‬استبانة عن التحرش الجنسي)‪1‬‬
‫بعد إطالع الباحثة على عدد من الدراسات السابقة واألدوات المستخدمة وعلى األدب التربوي‬
‫التي (‪ )Daniel S Halperin‬المتعلق بموضوع الدراسة وأهدافها وأسئلتها قامت بتبني‬
‫استبانة أعدها لتطبيق دراسة بعنوان شيوع وانتشار التحرش الجنسي بين المراهقين في جنيف‬
‫نتائج مسح استبياني ( ‪ ,) 1996‬وذلك لمناسبتها موضوع البحث و شموليتها بدراسة‬
‫الموضوع و طرحها لتحرش الجنسي من كافة جوانبه‪.‬‬
‫حيث قامت الباحثة بترجمة االستبانة بمساعدة مختصين وتنقيحها وتعديلها بما يناسب الفئة‬
‫المستخدمة و البيئة العربية وعرضها على عدد من المحكمين لتنقيحها‪ ,‬ومن أمور التي تم‬
‫تعديلها بناء على طلب المحكمين‪ ,‬هي التعديل في ترقيم االستبيان‪ ,‬وتعديالت اللغوية لبعض‬
‫الفقرات‪ ,‬وبعض التعديالت في بعض المصطلحات‪ 9‬بما يناسب الفئة التي يتم بحثتها‪.‬‬
‫وقد تكونت األداة في صورتها النهائية من جزئيين‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬تضمن بيانات شخصية أولية عن المفحوصين‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬فقرات‪ 9‬االستبانة‪ .‬حيث استخدمت الباحثة مقياس رباعي (دائما ‪,‬‬
‫احيانا ‪ ,‬غالبا‪ ,‬ابدا) وقد أعطيت اربع درجات لإلجابة دائما وثالثة درجات لإلجابة‬
‫احيانا ودرجتين لإلجابة غالبا ودرجة لإلجابة ابدا‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫صدق المقياس‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة صدق المحكمين أو ما يعرف بالصدق المنطقي وذلك بعرض االستبانات‬
‫على‪ 12‬محكما من ذوى االختصاص(مرفق قائمة بأسماء المحكمين) بهدف التأكد من مناسبة‬
‫االستبانات لما أعدت من أجله وسالمة صياغة الفقرات‪ 9‬وانتماء كل منها للبعد الذي وضعت‬
‫فيه‪ ،‬وقد بلغت نسبة االتفاق بين المحكمين على عبارات االستبانة ( ‪ )% 90‬وهو ما يشير‬
‫إلى أن االستبانات تتمتع بصدق عالي‪.‬‬
‫ثبات المقياس‪:‬‬
‫يكون االختبار ثاب ًتا إذا أعطى النتائج نفسها عند إعادة تطبيق االختبار على العينة نفسها‪ ،‬في‬
‫نفس ظروف التطبيق األولى‪ ،‬وللتأكد من ثبات األداة استخدمت الباحثة طريقة إعادة االختبار‪:‬‬
‫حيث قام الباحث بتطبيق األداة على عينة استقصائية من األطفال من طلبة المدارس خارج‬
‫عينة الدراسة تكونت من (‪ )40‬راشد‪ ،‬ومن ثم أعادت الباحثة تطبيق االختبار على نفس‬
‫العينة وذلك بعد بين نتائج الدراسة (‪ )Pearson Correlation‬مرور ( ‪ ) 15‬يومًا‪،‬‬

‫‪)2‬مقياس االضطراب الهوية التفارقي‪:‬‬


‫نظرا لعدم وجود مقاييس ومراجع عربية عن اضطراب الهوية التفارقي تم الرجوع الى الدليل‬
‫التشخيصي ‪ DSM5‬واستخدام المقياس الموجود وتم ترجمته الى اللغة العربية وادراج‬
‫النسخة االصلية من الدليل التشخيصي بمالحق الدراسة الحالية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬االدوات االحصائية المستخدمة‬


‫تم االستخدام في البحث‪ 9‬الحالي كل من قانون بيرسون وذلك من حساب العالقة بين المتغيرين‬
‫وينص قانون بيرسون على ما يلي‪:‬‬
‫ص‬‫مج ح س∗ح (‬
‫)‬
‫مجح‪ 2‬س∗ح‪ 2‬ص√‬ ‫ر=‬

‫‪:‬حيث كل من العالمة‬
‫~ ‪~ 40‬‬
‫س م ‪ :‬تدل على متوسط المتغير االول‬ ‫س‪ :‬تدل على المتغير االول‬
‫ص م ‪ :‬تدل على متوسط المتغير الثاني‬ ‫ص‪ :‬تدل على المتغير الثاني‬
‫ح س‪ :‬انحراف العالمة عن المتوسط‬
‫ح ص‪ :‬انحراف العالمة عن المتوسط‬
‫اضافة لبيرسون تم استخدام قانون ت ستيودنت وذلك من اجل حساب الفروق بين متغيرات‬
‫‪:‬البحث على مقاييس المختارة وينص القانون على ما يلي‬
‫‪ 1‬م‪ 2−‬م‬
‫=ت ‪2)2‬ع(‪ 1 ) 2+‬ع (‬
‫√‬ ‫‪−1‬ن‬

‫حيث م‪ 1‬و م‪ :2‬هما المتوسطات‬


‫و (ع‪ :2 )2‬هما مربع االنحراف المعياري)ع‪(1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ن‪ :‬هي عدد العينة‬

‫سادسا‪ :‬نتائج البحث‬


‫‪:‬الفرضية االولى‬
‫~ ‪~ 41‬‬
‫حص‬ ‫حس‬ ‫مقياس‬ ‫مقياس‬ ‫عينة‬
‫ح‪ 2‬ص‬ ‫ح س* ح ص ح‪ 2‬س‬ ‫ص‪-‬م‬ ‫س‪-‬م‬ ‫اضطراب‬ ‫التحرش‬ ‫البحث‬
‫(ص)‬ ‫(س)‬
‫‪404.01‬‬ ‫‪42.64‬‬ ‫‪-131.253‬‬ ‫‪-20.1‬‬ ‫‪6.53‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪82.81 1120.24‬‬ ‫‪304.577‬‬ ‫‪-9.1‬‬ ‫‪-33.47‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1944.81 4688.14‬‬ ‫‪-951.733‬‬ ‫‪-44.1‬‬ ‫‪-68.47‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2510.01 4826.08‬‬ ‫‪3063.627‬‬ ‫‪-50.1‬‬ ‫‪-69.47‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪445.21‬‬ ‫‪41.86‬‬ ‫‪324.147‬‬ ‫‪-21.1‬‬ ‫‪-6.47‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4502.41 209.38‬‬ ‫‪305.317‬‬ ‫‪-67.1‬‬ ‫‪-14.47‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪894.01 648.72‬‬ ‫‪-1709.037‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫‪-25.47‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9.61 810.54‬‬ ‫‪-851.253‬‬ ‫‪-3.1‬‬ ‫‪-28.47‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪3981.61 1188.18‬‬ ‫‪106.857‬‬ ‫‪-63.1‬‬ ‫‪-34.47‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪285.61 1479.94‬‬ ‫‪-650.143‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫‪-38.47‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1288.81 813.96‬‬ ‫‪1352.403‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪28.53‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪670.81 994.14‬‬ ‫‪816.627‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪31.53‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪3492.81 5397.84‬‬ ‫‪4342.077‬‬ ‫‪-59.1‬‬ ‫‪-73.47‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪846.81 211.12‬‬ ‫‪-422.823‬‬ ‫‪-29.1‬‬ ‫‪14.53‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪630.01‬‬ ‫‪12.46‬‬ ‫‪-88.603‬‬ ‫‪-25.1‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪357.21‬‬ ‫‪90.82‬‬ ‫‪180.117‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪9.53‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪3124.81 1724.74‬‬ ‫‪2321.527‬‬ ‫‪55.9‬‬ ‫‪41.53‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪1218.01 703.84‬‬ ‫‪925.897‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪26.53‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪1052.8 4835.42‬‬ ‫‪2287.537‬‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪69.53‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪1840.41 1484.56‬‬ ‫‪1625.937‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪38.53‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪2106.81 813.96‬‬ ‫‪1039.527‬‬ ‫‪45.9‬‬ ‫‪28.53‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪222.01 2159.46‬‬ ‫‪-692.403‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪-46.47‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪4502.41 2649.16‬‬ ‫‪3453.637‬‬ ‫‪-67.1‬‬ ‫‪-51.47‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪5490.81 421.48‬‬ ‫‪-1521.273‬‬ ‫‪-74.1‬‬ ‫‪20.53‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪4238.01 2759.4‬‬ ‫‪-3419.703‬‬ ‫‪-65.1‬‬ ‫‪52.53‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪2590.81 868.48‬‬ ‫‪-1500.023‬‬ ‫‪50.9‬‬ ‫‪-29.47‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪24.01‬‬ ‫‪56.7‬‬ ‫‪36.897‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪7.53‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪79.21 1555.009‬‬ ‫‪-110.983‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪-12.47‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪580.81 2655.4‬‬ ‫‪-1241.873‬‬ ‫‪-24.1‬‬ ‫‪51.53‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪123.21 1124.26‬‬ ‫‪-372.183‬‬ ‫‪-11.1‬‬ ‫‪33.53‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪2106.81‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪575.127‬‬ ‫‪45.9‬‬ ‫‪12.53‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪1513.21‬‬ ‫‪20.52‬‬ ‫‪176.217‬‬ ‫‪38.9‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪5610.01 3785.94‬‬ ‫‪4608.597‬‬ ‫‪74.9‬‬ ‫‪61.53‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪33‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫‪7726.41‬‬ ‫‪5856.84 6420.867‬‬ ‫‪87.9‬‬ ‫‪76.53‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪255‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪252.81‬‬ ‫‪6977.26 1328.127‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪83.53‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪1232.01‬‬ ‫‪1192.32 -1212.003‬‬ ‫‪-35.1‬‬ ‫‪34.53‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪580.81‬‬ ‫‪3425.76 -2464.113‬‬ ‫‪-42.1‬‬ ‫‪58.53‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪146.41‬‬ ‫‪2649.16 622.787‬‬ ‫‪-12.1‬‬ ‫‪-51.47‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪1218.01‬‬ ‫‪71.74 -295.603‬‬ ‫‪34.9‬‬ ‫‪-8.47‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪1288.81‬‬ ‫‪109.62 -375.873‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪-10.47‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪65610.6‬‬ ‫‪70633.2 21997.716‬‬ ‫‪486‬‬ ‫‪187.2‬‬ ‫‪6964‬‬ ‫المجموع ‪7139‬‬
‫‪:‬نطبق قانون بيرسون لحساب العالقة بين المتغيرين‬
‫‪7139‬‬
‫= ‪178.47‬‬ ‫=م‪40 1‬‬

‫‪6964‬‬
‫= ‪174.1‬‬ ‫‪ 2‬م=‬
‫‪40‬‬

‫‪:‬من بعد حساب المتوسطات نقوم بحساب بيرسون‬


‫‪617.79912‬‬ ‫‪617.79912‬‬
‫‪0.323‬‬ ‫√=‬
‫‪2.33607‬‬ ‫‪6.01656‬‬
‫∗‬
‫=‬
‫‪5.57086‬‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫ر‬ ‫المتوسط ر‬ ‫عدد‬ ‫العينة‬


‫داللة‬ ‫الحرية‬ ‫المجدولة‬ ‫الحسابي المحسوبة‬ ‫االفراد‬
‫‪0.05%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.304‬‬ ‫‪0.323 178.47‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التحرش‬
‫‪174.1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االضطرا‬
‫ب‬

‫استنادا الى ما سبق نجد أن قيمة معامل االرتباط ببيرسون المحسوب (ر المحسوبة) تساوي‬
‫‪ 0.323‬وبالرجوع الى جدول معامل االرتباط النظري ( ر الجدولية ) عند مستوى داللة‬
‫‪ 0.05‬ودرجة حرية (ن‪ ) 2-‬د= ‪ 38 = 2-40‬نجد أن ر الجدولية تساوي ‪0.304‬‬
‫وبالتالي معامل االرتباط النظري (ر المحسوبة ) أكبر من ( ر الجدولية ) وهذا يعني وجود‬
‫عالقة ذات داللة احصائية بين التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي وبذلك نرفض‬
‫‪ .‬الفرضية لصفرية‬

‫‪:‬الفرضية الثانية‬
‫ح ص‬ ‫ح س‬ ‫االناث على‬ ‫الذكور على‬ ‫عينة‬
‫~ ‪~ 43‬‬
‫ح‪ 2‬ص‬ ‫(ص‪ -‬م ) ح‪ 2‬س‬ ‫البحث مقياس التحرش مقياس التحرش (س‪ -‬م)‬
‫‪1024‬‬ ‫‪1156‬‬ ‫‪-32‬‬ ‫‪-34‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2704‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪-52‬‬ ‫‪-65‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1764‬‬ ‫‪1681‬‬ ‫‪-42‬‬ ‫‪-41‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1369‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪-37‬‬ ‫‪-32‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-11‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1089‬‬ ‫‪1861‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1764‬‬ ‫‪1024‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1225‬‬ ‫‪961‬‬ ‫‪-35‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2209‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2209‬‬ ‫‪6084‬‬ ‫‪-47‬‬ ‫‪-78‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪6084‬‬ ‫‪7396‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪2809‬‬ ‫‪2809‬‬ ‫‪-42‬‬ ‫‪-53‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1849‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪289‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪4356‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪31413‬‬ ‫‪33938‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3640‬‬ ‫مجموع ‪3780‬‬
‫بما أن الفرضية التالي فروق نستخدم قانون ت ستيودنت ولحسابه يجب ايجاد المتوسط‬
‫واالنحراف‬
‫‪83933‬‬ ‫‪0873‬‬
‫‪ 41.99.961‬م‪= 2‬‬
‫√=‬ ‫√‬
‫‪= 02‬‬ ‫ع‪= 1‬‬ ‫‪189 =02‬‬ ‫م‪= 1‬‬
‫‪0463‬‬
‫‪31413‬‬
‫‪39.63‬‬ ‫√=‬
‫‪36.0751‬‬
‫√‬
‫‪= 02‬‬ ‫ع‪= 2‬‬ ‫‪182 =02‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪182−189‬‬
‫=‪0.749‬‬ ‫=‬ ‫=‬
‫‪9.34 √ 87.39‬‬ ‫‪41.9∗39.63‬‬ ‫=ت‬
‫√‬ ‫‪19‬‬

‫نقارن بين ت المحسوبة و ت المجدولة عند درجة حرية ن‪ 19 =1 -20 =1 -‬ت المجدولة‬
‫عند درجة الحرية ‪ 19‬تساوي ‪ 0.688‬عند مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.749‬‬ ‫‪41.19‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬
‫‪39.63‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اناث‬

‫بما أن ت المحسوبة اكبر من ت المجدولة فنحن نرفض فرضية الصفرية وبالتالي توجد‬
‫‪.‬فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث على مقياس التحرش الجنسي‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫‪:‬الفرضية الثالثة‬
‫ح ص‬ ‫ح س‬ ‫الريف على‬ ‫المدينة على‬ ‫عينة‬
‫ح ص‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‪ 2‬س‬ ‫(ص‪ -‬م)‬ ‫مقياس التحرش مقياس التحرش (س‪ -‬م)‬
‫‪49‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪361‬‬ ‫‪784‬‬ ‫‪-19‬‬ ‫‪-28‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2704‬‬ ‫‪5329‬‬ ‫‪-52‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2601‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪-51‬‬ ‫‪-15‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪900‬‬ ‫‪1296‬‬ ‫‪-30‬‬ ‫‪-36‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪961‬‬ ‫‪1156‬‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪-34‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1681‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪-41‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1849‬‬ ‫‪676‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1369‬‬ ‫‪529‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪5041‬‬ ‫‪1681‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪7744‬‬ ‫‪529‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪-23‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2916‬‬ ‫‪3721‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪1963‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪-44‬‬ ‫‪-16‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪4761‬‬ ‫‪2401‬‬ ‫‪-69‬‬ ‫‪-49‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪1024‬‬ ‫‪3481‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪-59‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪9-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪6400‬‬ ‫‪6400‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪257‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪1849‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪196‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪-14‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪1296‬‬ ‫‪5184‬‬ ‫‪-36‬‬ ‫‪-72‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪43993 36034‬‬ ‫‪3540‬‬ ‫مجموع ‪3680‬‬
‫بما أن الفرضية التالي فروق نستخدم قانون ت ستيودنت ولحسابه يجب ايجاد المتوسط‬
‫واالنحراف‬
‫‪43063‬‬ ‫‪0863‬‬
‫‪ 42.47.1081‬م‪2‬‬
‫√=‬ ‫√‬
‫‪= 02‬‬
‫‪39934‬‬
‫=‬ ‫ع‪1‬‬ ‫‪184 =02‬‬
‫‪0453‬‬
‫م‪= 1‬‬

‫‪46.9‬‬ ‫√=‬
‫‪56.9912‬‬
‫√‬
‫‪= 02‬‬ ‫ع‪= 2‬‬ ‫‪177 =02‬‬ ‫=‬
‫‪771 −‬‬
‫‪481‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.6862.01‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪=9.64‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫ت=‬
‫‪66.401‬‬
‫√‬
‫√‬ ‫∗‬
‫‪91‬‬

‫نقارن بين ت المحسوبة و ت المجدولة عند درجة حرية ن‪ 19 =1 -20 =1 -‬ت المجدولة‬
‫عند درجة الحرية ‪ 19‬تساوي ‪ 0.688‬عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫~ ‪~ 46‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدينة‬
‫‪46.9‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ريف‬

‫بما أن ت المحسوبة اصغر من ت المجدولة فنحن نقبل فرضية الصفرية وبالتالي توجد‬
‫‪.‬فروق ذات داللة احصائية بين الريف والمدينة على مقياس التحرش الجنسي‬

‫‪:‬الفرضية الرابعة‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫حص‬ ‫حس‬ ‫الذكور على االناث على‬ ‫عينة‬
‫ح‪ 2‬ص‬ ‫ح‪ 2‬س‬ ‫(ص‪ -‬م)‬ ‫مقياس الهوية مقياس الهوية (س‪ -‬م )‬
‫‪625‬‬ ‫‪1225‬‬ ‫‪-25‬‬ ‫‪-35‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2500‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪256‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3025‬‬ ‫‪1849‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪-43‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪4356‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪961‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪-31‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪625‬‬ ‫‪1849‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-43‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4761‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪3844‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪-62‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2304‬‬ ‫‪3721‬‬ ‫‪-48‬‬ ‫‪-61‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪1936‬‬ ‫‪3969‬‬ ‫‪-44‬‬ ‫‪-63‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪4356‬‬ ‫‪2916‬‬ ‫‪-66‬‬ ‫‪-54‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪207‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1369‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪256‬‬ ‫‪484‬‬ ‫‪-16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪3844‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪247‬‬ ‫‪236‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪625‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪4761‬‬ ‫‪441‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪36697‬‬ ‫‪32110‬‬ ‫‪3700‬‬ ‫مجموع ‪3800‬‬
‫بما أن الفرضية التالي فروق نستخدم قانون ت ستيودنت ولحسابه يجب ايجاد المتوسط‬
‫واالنحراف‬
‫‪01123‬‬ ‫‪0083‬‬
‫‪ 40.065.5061‬م‪2‬‬
‫√=‬ ‫√‬
‫‪= 02‬‬
‫‪79663‬‬
‫=‬ ‫ع‪1‬‬ ‫‪190 =02‬‬
‫‪0073‬‬
‫م‪= 1‬‬

‫‪42.8‬‬ ‫√=‬
‫‪58.4381‬‬
‫√‬
‫‪= 02‬‬ ‫ع‪= 2‬‬ ‫‪185 =02‬‬ ‫=‬
‫‪581 −‬‬
‫‪091‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.1204.14‬‬
‫‪= 65.4171‬‬
‫√=‬ ‫=‬
‫‪60.04‬‬ ‫‪8.24‬‬ ‫ت=‬
‫√‬ ‫‪91‬‬
‫∗‬

‫نقارن بين ت المحسوبة و ت المجدولة عند درجة حرية ن‪ 19 =1 -20 =1 -‬ت المجدولة‬
‫عند درجة الحرية ‪ 19‬تساوي ‪ 0.688‬عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫~ ‪~ 48‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪40.06‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬
‫‪42.8‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اناث‬

‫بما أن ت المحسوبة اصغر من ت المجدولة فنحن نرفض فرضية البحث وبالتالي ال توجد‬
‫‪.‬فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث على مقياس اضطراب الهوية التفارقي‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫الفرضية الخامسة‪:‬‬
‫حص‬ ‫حس‬ ‫العينة المدينة على الريف على‬
‫‪2‬‬
‫ح ص‬ ‫ح س‬ ‫‪2‬‬
‫(ص‪ -‬م)‬ ‫مقياس الهوية مقياس الهوية (س‪ -‬م)‬
‫‪1024‬‬ ‫‪2809‬‬ ‫‪-32‬‬ ‫‪-53‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2704‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪-52‬‬ ‫‪-25‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1764‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪-42‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1369‬‬ ‫‪4356‬‬ ‫‪-37‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪-12‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1089‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-58‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1764‬‬ ‫‪1600‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1225‬‬ ‫‪4356‬‬ ‫‪-35‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2209‬‬ ‫‪529‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-23‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2209‬‬ ‫‪1156‬‬ ‫‪-47‬‬ ‫‪-34‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪676‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪6084‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪2809‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-42‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1849‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪289‬‬ ‫‪6241‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪-79‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪4356‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪4-‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪484‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪-14‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪31413‬‬ ‫‪31546‬‬ ‫‪3640‬‬ ‫مجموع ‪3880‬‬
‫بما أن الفرضية التالي فروق نستخدم قانون ت ستيودنت ولحسابه يجب ايجاد المتوسط‬
‫واالنحراف‬
‫‪64513‬‬ ‫‪0883‬‬
‫‪ 39.713.7751‬م‪2‬‬
‫√=‬ ‫√‬
‫‪= 02‬‬
‫‪31413‬‬
‫=‬ ‫ع‪1‬‬ ‫‪194 =02‬‬
‫‪0463‬‬
‫م‪= 1‬‬

‫‪39.636.0751‬‬
‫√=‬ ‫√‬
‫‪= 02‬‬ ‫ع‪= 2‬‬ ‫‪182 =02‬‬ ‫=‬
‫‪281 −‬‬
‫‪491‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪0.8546.92‬‬
‫‪= 7.3751‬‬
‫√=‬ ‫‪= 36.93‬‬
‫‪17.93‬‬ ‫ت=‬
‫√‬ ‫∗‬
‫‪91‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫نقارن بين ت المحسوبة و ت المجدولة عند درجة حرية ن‪ 19 =1 -20 =1 -‬ت المجدولة‬
‫عند درجة الحرية ‪ 19‬تساوي ‪ 0.688‬عند مستوى داللة ‪0.05‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪39.71‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدينة‬
‫‪39.63‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ريف‬

‫بما أن ت المحسوبة اكبر من ت المجدولة فنحن نرفض فرضية الصفرية وبالتالي توجد‬
‫‪.‬فروق ذات داللة احصائية بين الريف والمدينة على مقياس اضطراب الهوية التفارقي‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتفسير نتائج البحث‬
‫اوال‪ :‬تحليل وعرض النتائج‬
‫بعد وضع الفرضيات الرئيسية والثانوية للدارسة الحالية تم تطبيق كال من المقياسيين التحرش‬
‫الجنسي واضطراب الهوية التفارقي على عينة البحث و وجدنا نتائج على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫*في الفرضية االولى كنا قد افترضنا إنه ال يوجد عالقة بين متغيرين البحث اي كال من‬
‫التحرش الجنسي واضطراب الهوية التفارقي ولكن عند تطبيق قانون بيرسون إليجاد العالقة‬
‫بين المتغيرين وجدنا أنه يوجد عالقة بين المتغيرين والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫ر‬ ‫المتوسط ر‬ ‫عدد‬ ‫العينة‬
‫داللة‬ ‫الحرية‬ ‫المجدولة‬ ‫الحسابي المحسوبة‬ ‫االفراد‬
‫‪0.05%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.304‬‬ ‫‪0.323 178.47‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التحرش‬
‫‪174.1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االضطرا‬
‫ب‬
‫مما تقدم في الجدول الحالي‪ 9‬نرى أن ر المحسوبة اكبر من ر المجدولة عند مستوى داللة‬
‫‪ %0.05‬أي أنه توجد عالقة بين المتغيرين احصائيا وبذلك قمنا برفض الفرضية الصفرية‬
‫للبحث ب إنه ال يوجد عالقة بين المتغيرين‪.‬‬
‫*أما بالنسبة للفرضيات الثانوية كانت بالترتيب على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫‪)1‬افترضنا بالفرضية االولى ب إنه توجد فروق بين الذكر واالنثى على مقياس التحرش‬
‫الجنسي وعند التطبيق االحصائي لهذه الفرضية تبين لنا ان المتوسط الحسابي لعالمات‬
‫الذكور قد بلغ ‪ 189‬والمتوسط الحسابي لإلناث ‪ , 182‬وكان االنحراف المعياري للذكور‬
‫‪ 41.19‬وعد اإلناث ‪ 39.63‬وبعد حساب كل من المتوسط واالنحراف المعياري لكل من‬
‫عالمات الذكور واالناث قمنا بتطبيق قانون ت ستيودنت إليجاد الفروق بين الذكور واالناث‬
‫على مقياس التحرش الجنسي والجدول التالي يوضح ما تم استنتاجه‪:‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.749‬‬ ‫‪41.19‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫‪39.63‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اناث‬
‫من خالل الجدول المعروض وجدنا إن ت المحسوبة اكبر من ت المجدولة عند مستوى داللة‬
‫‪ %0.05‬وكنا قد افترضنا بالفرضية إنه توجد فروق بين الذكور واإلناث على مقياس‬
‫التحرش الجنسي ولكن عند حساب العالمات وتطبيق قانون ت ستيودنت تبين لنا إنه توجد‬
‫فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث على مقياس التحرش وبذلك نقبل فرضية‬
‫البحث ‪.‬‬
‫‪ )2‬افترضنا بالفرضية الثانية ب إنه ال توجد فروق بين الريف والمدينة على مقياس التحرش‬
‫الجنسي وعند التطبيق االحصائي لهذه الفرضية تبين لنا ان المتوسط الحسابي لعالمات‬
‫المدينة قد بلغ ‪ 184‬والمتوسط الحسابي للريف ‪ , 177‬وكان االنحراف المعياري للمدينة‬
‫‪ 42.4‬وعند الريف ‪ 46.9‬وبعد حساب كل من المتوسط واالنحراف المعياري لكل من‬
‫عالمات الريف والمدينة قمنا بتطبيق قانون ت ستيودنت إليجاد الفروق بين المقيمين بالريف‬
‫والمقيمين في المدينة على مقياس التحرش الجنسي والجدول التالي يوضح ما تم استنتاجه‪:‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.686‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدينة‬
‫‪46.9‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ريف‬
‫من خالل الجدول المعروض وجدنا إن ت المحسوبة اصغر من ت المجدولة عند مستوى‬
‫داللة ‪ %0.05‬وكنا قد افترضنا بالفرضية إنه ال توجد فروق بين الريف والمدينة على‬
‫مقياس التحرش الجنسي ولكن عند حساب العالمات وتطبيق قانون ت ستيودنت تبين لنا إنه‬
‫توجد ال فروق ذات داللة احصائية بين المقيمين في المدينة والمقيمين في الريف على مقياس‬
‫التحرش وبذلك نقبل الفرضية الصفرية‪.‬‬
‫‪ ) )3‬افترضنا بالفرضية الثالثة ب إنه توجد فروق بين الذكور واالناث على مقياس‬
‫اضطراب الهوية التفارقي وعند التطبيق االحصائي لهذه الفرضية تبين لنا ان المتوسط‬
‫الحسابي لعالمات الذكور قد بلغ ‪ 190‬والمتوسط الحسابي لإلناث ‪ , 185‬وكان االنحراف‬
‫المعياري للذكور ‪40.6‬وعند اإلناث ‪ 42.8‬وبعد حساب كل من المتوسط واالنحراف‬
‫المعياري لكل من عالمات الذكور واالناث قمنا بتطبيق قانون ت ستيودنت إليجاد الفروق‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫بين كال من الذكور واالناث على مقياس اضطراب الهوية التفارقي والجدول التالي يوضح ما‬
‫تم استنتاجه‪:‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.120‬‬ ‫‪40.06‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬
‫‪42.8‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪20‬‬ ‫اناث‬
‫من خالل الجدول المعروض وجدنا إن ت المحسوبة اصغر من ت المجدولة عند مستوى‬
‫داللة ‪ %0.05‬وكنا قد افترضنا بالفرضية إنه توجد فروق بين الذكور واإلناث على مقياس‬
‫اضطراب الهوية التفارقي ولكن عند حساب العالمات وتطبيق قانون ت ستيودنت تبين لنا إنه‬
‫ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واالناث على مقياس اضطراب الهوية‬
‫التفارقي وبذلك نرفض فرضية البحث‪. 9‬‬
‫‪ )4‬افترضنا بالفرضية الرابعة ب إنه ال توجد فروق بين الريف والمدينة على مقياس‬
‫اضطراب الهوية التفارقي وعند التطبيق االحصائي لهذه الفرضية تبين لنا ان المتوسط‬
‫الحسابي لعالمات المدينة قد بلغ ‪ 194‬والمتوسط الحسابي للريف ‪ , 182‬وكان االنحراف‬
‫المعياري للمدينة ‪39.71‬وعند الريف ‪ 39.63‬وبعد حساب كل من المتوسط واالنحراف‬
‫المعياري لكل من عالمات الريف والمدينة قمنا بتطبيق قانون ت ستيودنت إليجاد الفروق‬
‫بين المقيمين بالريف والمقيمين في المدينة على مقياس اضطراب الهوية التفارقي والجدول‬
‫التالي يوضح ما تم استنتاجه‪:‬‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العينة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.688‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪39.71‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدينة‬
‫‪39.63‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ريف‬
‫من خالل الجدول المعروض وجدنا إن ت المحسوبة اكبر من ت المجدولة عند مستوى داللة‬
‫‪ %0.05‬وكنا قد افترضنا بالفرضية إنه ال توجد فروق بين المقيمين في المدينة والمقيمين‬
‫في الريف على مقياس اضطراب الهوية التفارقي ولكن عند حساب العالمات‪ 9‬وتطبيق قانون‬
‫ت ستيودنت تبين لنا إنه توجد فروق ذات داللة احصائية بين المقيمين في المدينة والمقيمين‬
‫في الريف على مقياس اضطراب الهوية التفارقي وبذلك نرفض الفرضية الصفرية‪.‬‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫ثانيا‪ :‬مناقشة وتفسير نتائج البحث‪:‬‬
‫من بعد ما تقدم في البحث الحالي‪ 9‬من استعراض لمشكلة البحث واهميتها وفرض الفرضيات‬
‫وعرض نتائج البحث من خالل تطبيق القوانين االحصائية ومن ثم قمنا بتحليل النتائج‬
‫وعرضها تبين لنا إن اضطراب الهوية التفارقي وهو احد اعقد اضطرابات الشخصية إنه‬
‫يوجد اسباب كثيرة ممكن أن تؤدي بالفرد لإلصابة ب اضطراب الهوية التفارقي ولكن عند‬
‫التعمق في البحث الحالي والتأكيد على التحرش الجنسي ك سبب رئيسي وعامل قوي‬
‫لإلصابة ب اضطراب الهوية الجنسية وجدنا إنه بالفعل للتحرش الجنسي اثر ال يستخف به‬
‫في حصول االضطراب المقصود دراسته ‪ ,‬وكنا قد وجدنا ايضا عند االطالع على الدراسات‬
‫العربية واالجنبية السابقة إنه لكل من المتغيرين الجنس واالقامة عامل كبير في تحديد اثر‬
‫االضطراب وعند افتراضنا لذلك تبين إنه بالفعل للجنس واالقامة دور ال يمكن االستخفاف به‬
‫في حدوث االضطراب ‪ ,‬وال يمكننا ان نجزم إن التحرش الجنسي هو بالضرورة قد يؤدي‬
‫الى اضطراب الهوية التفارقي ولكن من خالل الدراسة الحالية سلطنا الضوء على التحرش‬
‫كسبب وعامل مشترك بين جميع المصابين ب اضطراب الهوية التفارقي إضافة الى العديد‬
‫من العوامل االخرى المسببة لهذا االضطراب ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬توصيات ومقترحات البحث‬


‫في ختام هذه الدراسة نضع هذه التوصيات والمقترحات‪ 9‬التي من الممكن أن تساعد في حل‬
‫مشكلة الدراسة نذكر منها‪:‬‬
‫• إن المؤسسات بحاجة إلى مزيد من الوعي في مجال الصحة الجنسية و التحرش الجنسي‪.‬‬
‫• ضرورة تنفيذ المزيد من األبحاث والدراسات التي تتناول ظاهرة التحرش الجنسي على‬
‫األطفال بمزيد من التفصيل‪ 9‬في كافة المجتمعات وحصر الحاالت‪ 9‬ومدى انتشارها بالمجتمع‪.‬‬
‫والتدخل أي ً‬
‫ضا لتوفير تربية تقوم على اإليمان بالمساواة واحترام إنسانية الطرفين‪.‬‬
‫• أهمية أن يتحمل المجتمع و المؤسسات المجتمعية المسؤوليات المترتبة عليهم وطرح قضية‬
‫التحرش الجنسي في المجتمع بكل جدية ومسؤولية‪ ,‬ومتابعة نتائج هذه الدراسة من خالل‬
‫خطوات عملية ممنهجة‪.‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫• من الضروري أن يتم إنشاء برنامج تثقيفي وتوعوي حول المهارات‪ 9‬الحياتية و التربية‬
‫الجنسية لتطوير مهارات األطفال والمراهقين لحماية أنفسهم وزيادة وعيهم‪ ,‬وتقوية قدرات‬
‫الطفل و تطوير مهارته ليقوم بحماية نفسه‪.‬‬
‫• زيادة عالقة الثقة و األمان بين المراهق و األهل حتى يتمكنوا من طلب المساعدة منهم‪.‬‬
‫• التأكيد على أهمية الدور الوقائي من خالل تفعيل برامج التوعية‪ ,‬و اإلرشاد للتعريف بهذه‬
‫الظاهرة وبآثارها المدمرة وكيفية العمل على الحد منها‪.‬‬
‫• سن قوانين وتشريعات تحمي األطفال والمراهقين من التحرش الجنسي و العمل على‬
‫تطوير وتعديل بعض قوانين العقوبات‪ 9‬و التي تعاني من العديد من أوجه القصور‪.‬‬
‫• التشجيع على إنشاء مكاتب لالستشارات األسرية على مستوى األحياء تتولى الرد على‬
‫الحاالت التي تحتاج للمساعدة على مدار ‪ 24‬ساعة‪ ,‬إضافة إلى اإلعالن عن المراكز و‬
‫الهيئات المتخصصة التي من شأنها مساعدة األطفال والمراهقين ‪ ,‬و حمايتهم و التعريف‬
‫بدورها‪ ,‬حتى يستطيعون التوجه إليها في حالة حاجته ألي مساعدة‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪)1‬أبو رياش‪ ,‬حسين‪ ,‬وآخرون ( ‪ :) 2006‬اإلساءة والجندر‪ ,‬الطبعة األولى‪ ,‬دار الفكر‪,‬‬
‫عمان ‪ ,‬ص ‪26‬‬
‫‪)2‬أسطا‪ ,‬جنان‪ ,‬وآخرون ( ‪ :) 2008‬اإلساءة الجنسية للطفل والوضع في لبنان‪ ,‬الطبعة‬
‫األولى‪ ,‬منظمة كفى عنف واستغالل ‪ ,‬لبنان‪ ,‬ص‪85‬‬
‫‪)3‬البداينة‪ ,‬ذياب‪ :) 2000 ( .‬إساءة معاملة األطفال في الملكة العربية السعودية ‪ .‬مجلة‬
‫الفكر الشرطي‪ ,‬العدد ( ‪ ,) 11‬المجلد ( ‪ ,) 11‬مركز بحوث الشرطة الشارقة‪.‬‬
‫‪)4‬بركات‪ ,‬مطاع‪ :) 2002 ( .‬دراسة االستغالل الجنسي لألطفال كما يتذكره الراشدون في‬
‫طفولتهم‪ ,‬مرصد نساء سورية‬
‫‪)5‬الرفاعي‪ ,‬عايشه‪ :) 2007 ( .‬العنف الجنسي ضد الطفالت والمراهقات في الضفة‬
‫الغربية من منظور النوع االجتماعي‪ ,‬مركز الدراسات النسوية‪ ,‬فلسطين‪.‬‬
‫‪)6‬الريس‪ ,‬ناصر‪ : ) 2010 ( .‬حول الجرائم الجنسية الماسة بالطفل‪ ,‬مركز الدراسات‬
‫النسوية‪ ,‬فلسطين‪.‬‬
‫‪)7‬السخني‪ ,‬عز الدين ( ‪ :) 2004‬الخصائص االجتماعية و االقتصادية لمرتكبي اإلساءة‬
‫الجسدية والجنسية على األطفال في محافظة الزرقاء‪ ,‬مديرية األمن العام أكاديمية الشرطة‬
‫الملكية‪ ,‬قسم الدراسات‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪)8‬سرور‪ ,‬سعيد‪ :) 2005 ( .‬فاعلية برنامج إرشادي تدريبي للحماية من اإلساءة الجنسية‬
‫لذوات‪ - 216 .‬اإلعاقة العقلية البسيطة‪ ,‬مجلة كلية التربية‪ ,‬العدد( ‪ ,) 29‬المجلد ( ‪ .)3‬ص‬
‫ص ‪179‬‬
‫‪)9‬سكرية‪ ,‬منى‪ :) 2008 ( .‬دراسة حول ظاهرة التحرش الجنسي باألطفال في لبنان‪,‬‬
‫المجلس األعلى للطفولة‪ ,‬بيروت‪.‬‬
‫‪)10‬السيد‪ ,‬إيمان‪ : ) 2005 ( .‬التحرش الجنسي باألطفال‪ ,‬دار القلم للنشر ‪ ,‬بيروت‪.‬‬
‫~ ‪~ 57‬‬
‫‪)11‬شاويش‪ ,‬الرا‪ ,‬فخر الدين‪ ,‬عدنان‪ :) 2007 ( .‬االستغالل الجنسي لألطفال‪ ,‬جامعة‬
‫دمشق‪ ,‬سوريا‪.‬‬
‫‪)12‬شوم‪ ,‬اهيلة‪ : ) 2011 ( .‬مادة تثقيفية حول االعتداء واإلساءة لألطفال والمراهقين‬
‫من ذكور وإناث‪ ,‬مركز الدراسات النسوية‪ ,‬فلسطين‪.‬‬
‫‪)13‬مجيد‪ ,‬سوسن‪ :) 2008 ( .‬العنف والطفولة دراسات نفسية‪ ,‬الطبعة األولى‪ ,‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان ‪.‬‬
‫‪)14‬محروس‪ ,‬فضيلة‪ :) 2004 ( .‬حماية أطفال في البحرين من سوء المعاملة‪ ,‬مركز‬
‫البحرين للدراسات والبحوث‪ ,‬مملكة البحرين‪.‬‬
‫‪)15‬مرسي‪ ,‬محمد‪( .‬أيلول‪ :) 2007 ,‬التحرش الجنسي باألطفال‪ ,‬مجلة التربية‪ ,‬عدد ‪162‬‬
‫‪ ,‬ص ‪.198 _ 219.‬‬
‫‪)16‬داوود‪ ،‬عباس علوان‪ )1982(P‬م مخاوف المراهقين في مرحلة الدراسة المتوسطة في‬
‫مدينة بغداد‪ ،‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫‪)17‬الدايل‪ ،‬محمد عبدالعزيز(‪١٩٩٥‬م) أثر األلعاب الرياضية الجماعية على السلوك‬
‫العدواني الصريح‪ ،‬رسـالة ماجستير‪ .‬كلية التربية‪ ،‬قسم علم نفس‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪)18‬دسوقي‪ ،‬كمال (‪١٩٧٩‬م) النمو التربوي للطفل والمراهق "دروس في علـم الـنفس‬
‫االرتقـائي"‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪)19‬راجح‪ ،‬أحمد عزت(‪١٩٩٣‬م) أصول علم النفس‪ ،‬دار المعارف‪ .‬بدون مكان النشر‪.‬‬
‫‪)20‬زريق‪ ،‬معروف سمارة‪ ،‬عزيز ونمر‪ ،‬عصام(‪ )١٩٩٢‬محاضرات في التوجيه‬
‫واإلرشاد‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ :‬دار الفكـر للنـشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪)21‬السيد‪ ،‬سميرة أحمد(‪ )1995‬استراتيجيات وأساليب البحث االجتماعي‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪)22‬الفخري‪ ،‬سالمة داود وآخرون (‪ )1981‬سيكولوجية الطفولة والمراهقة‪ ،‬بغداد‪:‬‬
‫مطبعة جامعة بغداد‪.‬‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫‪)23‬قشقوش‪ ،‬إبراهيم(‪ )1989‬سيكولوجية المراهقة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪)24‬القعيب‪ ،‬سعد مسفر(‪)2004‬الخدمة االجتماعية والمدرسة‪ ،‬الرياض‪ :‬دار المريخ‬
‫للنشر‪.‬‬
‫‪)25‬قناوي‪ ،‬هدى محمد(‪ )1992‬سيكولوجية المراهقة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪)26‬خالد محمد سليمان(‪ )1997‬مقارنة بين دور كل من الوالدين واألصدقاء في قرارات‬
‫المراهقين مـن وجهة نظر المراهق‪ ،‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية التربية‪ ،‬قـسم علـم نفـس‪،‬‬
‫جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪)27‬أندريه‪ ،‬كرستوف(‪ )1999‬الخوف‪ P،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ :‬عويدات للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪)28‬شيفر وملمان(‪ )1999‬سيكولوجية الطفولة والمراهقة "مشكالتها وأسبابها وطرق‬
‫حلها"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ :‬مكتبة دار الثقافة‪.‬‬
‫‪)28‬ماسترز‪ ،‬وليم ووسييتز‪ ،‬رالف(‪ )1998‬المراهقة والبلوغ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪ :‬دار‬
‫المناهل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪)29‬مسن‪ ،‬بول وآخرون(‪ )1986‬أسس سيكولوجية الطفولة والمراهقة‪ ،‬الكويت‪ :‬مكتبة‬
‫الفالح‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪Barker, L. Robert The Social Work Dictionary, Washington, )1‬‬


‫‪DC,NASW 1999‬‬
‫‪PRESS Dornbusch, sanford and others Learning to Cope: )2‬‬
‫‪Developing As a Person in Complex 1999 Societies. Oxford Univ‬‬
‫‪.Press‬‬

‫~ ‪~ 59‬‬
D. Miller and others Adolecent Female Offenders Unique )3
Considerations. 1995 Adolescence, Vol.30, No. 118, Summer 1995.
Libra
Publishers, Inc., 3089C Clairemont Dr., Suite 383, San Diego, CA )4
.92,117
L.Gavin and W.Furman 1996 Adolescent Girls Relationships with )5
Mothers and Best Frinends. Child Development, Vol By the Society
.for Research in,76 Child Development
K.L.Glasgow and others parenting styles , adolescent attributions )6
(, and Educational 1997 Outcomes in Nine Heterogeneous High
.Schools. Child Development, Vol 68, Number 3, Pages 507-529
Avery,L : Massat, C. &Lundy, M.( 2000). Post – traumatic Stress and )7
Mental Healh Functioning of Sexually Abused Children. Child and
.Adolescent Social Work Journal, Vol.17,no1 Februay
Chantry,k. and Craige.j.(1994). Psychological Screening of Sexually )8
Violent Offenders With the NCMI, Journal of clinical psychohogy
David A. Wolfe, Ph.D.(2008): Sexual Harassment and Related )9
Behaviours Reported Among Youth from Grade 9 to Grade 11.
Debbie Chiodo, M.A M.Ed. CAMH Centre for Prevention Science,
,University of Toronto
Domingnuez R.Z, Nelke C.F, Perry B.D.(2001): Sexual Abuse of )10
Children.Berkshire Publishing Group and Child Trauma Academy to
.be published in Encylopedia of Grime & Punishment

~ 60 ~
Domon Mitchell, Richard Hirschman,(2004): A Laboratory )11
Analogue for the Study of Peer Sexual Harassment, Psychology of
.Women Quarterly Vol. 28, 2004
Friedman ,Joel ,Boumil and Taylor , Barbarra ,(1992): Sexual )12
. Harassment florida;Health communications ,Inc
Guidelines for Treating Dissociative Identity Disorder in Adults, )13"
Third Revision" (PDF). Journal of Trauma & Dissociation. 12 (2): 188–
212. 2011
Sadock, BJ; Sadock VA (2007). "Dissociative disorders )14
Dissociative identity disorder". Kaplan & Sadock's synopsis of
psychiatry: behavioral sciences/clinical psychiatryPhiladelphia:
.-Lippincott Williams & Wilkins. ISBN 978
Lynn, SJ; Berg J; Lilienfeld SO; Merckelbach H; Giesbrecht T; )15
Accardi M; Cleere C (2012). "14 - Dissociative disorders". In Hersen
..M; Beidel Adult Psychopathology and Diagnosis
Paris J (1996). "Review-Essay : Dissociative Symptoms, )16
Dissociative Disorders, and Cultural Psychiatry". Transcult Psychiatry.
.33 (1): 55–68. doi:10.1177/136346159603300104
Reinders AA (2008). "Cross-examining dissociative identity )17
disorder: Neuroimaging and etiology on trial". Neurocase. 14 (1): 44–
.53. doi:10.1080/13554790801992768. PMID 18569730
Farrell HM (2011). "Dissociative identity disorder: Medicolegal )18
challenges". The journal of the American Academy of Psychiatry and
..the Law. 39 (3): 402–406. PMID 21908758

~ 61 ~
Kihlstrom JF (2005). "Dissociative disorders". Annual Review of )19
..Clinical Psychology. 1 (1): 227–53
Harper, S. (2011). "An examination of structural dissociation of )20
the personality and the implications for cognitive behavioral
.therapy". The Cognitive Behaviour Therapist. 4 (2): 53–67

~ 62 ~
‫المالحق‪P‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)1‬استبانة عن التحرش الجنسي‬

‫المعلومات االولية‪:‬‬
‫‪-1‬العمر‪...................... :‬‬
‫انثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪-2‬الجنس‪:‬‬
‫موظف‬ ‫عاطل‬ ‫طالب‬ ‫‪ -3‬العمل‪:‬‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫ضعيف‬ ‫‪-4‬الوضع االقتصادي‪:‬‬
‫ريف‬ ‫مدينة‬ ‫‪ -5‬مكان االقامة‪:‬‬

‫نموذج االستبانة‪:‬‬
‫سيتم عرض عليك مجموعة من العبارات المرافقة الختيارات متعددة وانت عليك أن تضع‬
‫اشارة ( √ ) بجانب العبارة المناسب لحالتك ‪ ,‬علما إن االجابات‪ 9‬كلها ستكون بسرية تامة ولن‬
‫تستخدم سوى للبحث العلمي لذلك نرجو االجابة ب صدق شاكرين تعاونكم‪.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫ابدا‬ ‫دائما احيانا غالبا‬ ‫البنود‬
‫أحد افراد اسرتك شتمك أو اهانك‬ ‫‪1‬‬
‫هل تم رمي نحوك شيئا كان ب امكانه أن يؤذيك‬ ‫‪2‬‬
‫هل حصلت‪ 9‬لديك رضوض أو خدوش‬ ‫‪3‬‬
‫هل تعرضت لعنف من قبل اسرتك‬ ‫‪4‬‬
‫هل تم تهجم عليك ب اداة حادة‬ ‫‪5‬‬
‫هل فقدت الوعي نتيجة خوف شديد‬ ‫‪6‬‬
‫هل فقدت الوعي اثر ضرب عنيف‬ ‫‪7‬‬
‫هل احتجت‪ 9‬لعالج طبي بسبب اعتداء‬ ‫‪8‬‬
‫هل كان يتم الصراخ عليك كثيرا‬ ‫‪9‬‬
‫هل تعرضت لجمل تنمر من قبل‬ ‫‪10‬‬
‫هل تم تهدديك من قبل‬ ‫‪11‬‬
‫تم ضربك بشكل عنيف جدا‬ ‫‪12‬‬
‫هل تميل لمشاهدة المصارعة والمالكمة‬ ‫‪13‬‬
‫هل تحب االماكن المغلقة‬ ‫‪14‬‬
‫هل تفضل التواجد في اماكن يوجد فيها اشخاص‬ ‫‪15‬‬
‫غيرك‬
‫هل تتعرض للمضايقة اللفظية‬ ‫‪16‬‬
‫هل يوجد من يسيطر على حياتك‬ ‫‪17‬‬
‫هل تحب الجنس االخر‬ ‫‪18‬‬
‫هل لديك أصدقاء من جنس اخر‬ ‫‪19‬‬
‫هل تتعرض لكلمات جنسية‬ ‫‪20‬‬
‫هل يتم فتح معك مواضيع جنسية‬ ‫‪21‬‬
‫هل تعرضت لعنف منزلي من قبل‬ ‫‪22‬‬
‫هل تعرضت لتحرش جنسي من قبل شخص‬ ‫‪23‬‬
‫قريب منك‬
‫هل تعرضت لمالمسات جسدية بشكل قسري‬ ‫‪24‬‬
‫هل سمعت بحوادث للتحرش الجنسي‬ ‫‪25‬‬
‫إن تعرضت لعنف هل اخبرت أحد من اقربائك‬ ‫‪26‬‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫هل طلب منك احد النظر الى اعضائه التناسلية‬ ‫‪27‬‬
‫هل فرض عليك أن تتعرى أمام احدهم‬ ‫‪28‬‬
‫هل رأيت شخص عاري من قبل‬ ‫‪29‬‬
‫هل اجبرت على ممارسة العادة الجنسية‬ ‫‪30‬‬
‫هل اجبرت على مالمسة احدهم‬ ‫‪31‬‬
‫هل تعرضت الن يالطفك احد بطريقة مريبة‬ ‫‪32‬‬
‫هل اجبرت للنظر الى صور اباحية او مجالت‬ ‫‪33‬‬
‫هل تشاهد افالم اباحية‬ ‫‪34‬‬
‫هل قمت بعالقة جنسية باإلكراه‬ ‫‪35‬‬
‫هل قمت بعالقة جنسية من نفس جنسك‬ ‫‪36‬‬
‫هل تعرضت لعنف جنسي‬ ‫‪37‬‬
‫هل اجبرت على تصوير فيديوهات اباحية‬ ‫‪38‬‬
‫هل اجبرت على التحدث بمصطلحات جنسية‬ ‫‪39‬‬
‫هل تعرضت لالبتزاز‬ ‫‪40‬‬
‫هل قمت بشيء مكروه تحت التحديد‬ ‫‪41‬‬
‫هل تعرضت للتحرش داخل المدرسة‬ ‫‪42‬‬
‫هل تعرضت لتحرش داخل االسرة‬ ‫‪43‬‬
‫هل اخبرت احد عندما تعرضت لذلك‬ ‫‪44‬‬
‫هل يوجد على جسمك رضوض او خدوش‬ ‫‪45‬‬
‫تحب محيط اسرتك‬ ‫‪46‬‬
‫تفضل البقاء وحيدا‬ ‫‪47‬‬
‫تخاف من البقاء‪ 9‬وحيدا‬ ‫‪48‬‬
‫تشعر ب ارق وال تستطيع النوم‬ ‫‪49‬‬
‫تشاهد كوابيس دائما‬ ‫‪50‬‬
‫تشعر بوجود شخص ما يراقبك‬ ‫‪51‬‬
‫تخاف من قول الحقيقة‬ ‫‪52‬‬
‫ال تشعر ب األمان‬ ‫‪53‬‬
‫توجد لديك ثقة بنفسك‬ ‫‪54‬‬
‫قادر على مواجهة من يتعرض لك‬ ‫‪55‬‬
‫تأخذ حقك بالعنف‬ ‫‪56‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫تستمتع بالمشاهد العنيفة‬ ‫‪57‬‬
‫تتمنى أن تكون بمكان بعيد عن هنا‬ ‫‪58‬‬
‫تشعر إنك مظلوم‬ ‫‪59‬‬
‫لديك احالم‬ ‫‪60‬‬
‫جميع من حولك يقف ضدك‬ ‫‪61‬‬
‫هل تعرضت لكلمات جنسية داخل المنزل‬ ‫‪62‬‬
‫هل تعرضت لمالمسات غير مريحة من طرف‬ ‫‪63‬‬
‫والديك‬
‫هل تشعر ب ان احد ما ينظر الك نظرة مرعبة‬ ‫‪64‬‬
‫تخاف من النوم وحيدا في الليل‬ ‫‪65‬‬
‫هل يوجد من تشعر باألمان معه‬ ‫‪66‬‬
‫هل سبق وان تحدث عمن تعانيه‬ ‫‪67‬‬
‫هل تعرضت لنزيف في اعضائك التناسلية‬ ‫‪68‬‬
‫من الصعب الوثق بالناس التي في محيطك‬ ‫‪69‬‬
‫هل قرأت عن عقوبة المتحرش من قبل‬ ‫‪70‬‬
‫هل تشعر باإلحباط‬ ‫‪71‬‬
‫هل تحاول ان تنسى ما مررت به‬ ‫‪72‬‬
‫هل تفضل العودة الى الماضي‬ ‫‪73‬‬
‫هل تفكر في المستقبل‬ ‫‪74‬‬
‫هل تفكر في تطوير نفسك‬ ‫‪75‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)2‬استبانة عن اضطراب الهوية التفارقي‬
‫االستمارة التالية خاصة باالضطرابات االنفصامية ومع ذلك إن جميع المعلومات التي سوف‬
‫يقدمها ستبقى سرية ولن يظهر في دراسة الحالية ‪.‬‬
‫*معلومات العامة‪:‬‬
‫البيانات االولية للمفحوص ‪:‬‬
‫‪-‬العمر‪....................... :‬‬
‫انثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪-‬الجنس‪:‬‬
‫ارمل‬ ‫مطلق‬ ‫متزوج‬ ‫أعزب‬ ‫‪-‬الوضع االجتماعي‪:‬‬
‫عاطل‬ ‫موظف‬ ‫‪-‬الحالة المهنية‪:‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬هل كنت في السجن بالماضي‪:‬‬
‫‪-‬امراض جسدية حالية‪................................................. :‬‬
‫‪-‬امراض نفسية حالية‪.................................................. :‬‬

‫~ ‪~ 67‬‬
‫غير‬ ‫نعم ال‬
‫مؤكد‬
‫البنود‬
‫والشكاوى الجسدية‪:‬‬
‫هل تعاني من صداع‬ ‫‪1‬‬
‫هل اخبرك الطبيب إنك تعاني من صراع نفسي‬ ‫‪2‬‬
‫هل لديك الم في البطن‬ ‫‪3‬‬
‫هل تشعر بالغثيان( بخالف دوار الحركة)‬ ‫‪4‬‬
‫هل تشعر بالقيء‬ ‫‪5‬‬
‫هل تشعر باالنتفاخ الغازي‬ ‫‪6‬‬
‫هل تعاني من االسهال‬ ‫‪7‬‬
‫ال تستطيع تناول عدة اطعمة‬ ‫‪8‬‬
‫تشعر ب الم في الظهر‬ ‫‪9‬‬
‫تشعر ب الم في المفاصل‪9‬‬ ‫‪10‬‬
‫تشعر ب الم في االطراف (اليدين والقدمين)‬ ‫‪11‬‬
‫تعاني من الم في االعضاء التناسلية‬ ‫‪12‬‬
‫تشعر ب الم اثناء التبول‬ ‫‪13‬‬
‫تشعر ب الم اخر غير الصداع‬ ‫‪14‬‬
‫ضيق في التنفس عند بذل جهد‬ ‫‪15‬‬
‫خفقان بالقلب‪9‬‬ ‫‪16‬‬
‫الم في الصدر‬ ‫‪17‬‬
‫شعور بالدوار‬ ‫‪18‬‬
‫صعوبة بالبلع‬ ‫‪19‬‬
‫فقدان الصوت‬ ‫‪20‬‬
‫ضعف السمع‬ ‫‪21‬‬
‫رؤية مزدوجة‬ ‫‪22‬‬
‫رؤية مشوشة‬ ‫‪23‬‬
‫نظر ضعيف‬ ‫‪24‬‬
‫االغماء او فقدان الوعي‬ ‫‪25‬‬
‫فقدان الذاكرة‬ ‫‪26‬‬
‫حدوث نوبة أو تشنج‬ ‫‪27‬‬
‫صعوبة في المشي‬ ‫‪28‬‬
‫~ ‪~ 68‬‬
‫الشلل او ضعف العضالت‬ ‫‪29‬‬
‫احتباس البول او صعوبة التبول‬ ‫‪30‬‬
‫فترات طويلة دون رغبة جنسية‬ ‫‪31‬‬
‫ألم اثناء الجماع‬ ‫‪32‬‬
‫ضعف جنسي‬ ‫‪33‬‬
‫فترات الحيض غير منتظمة‬ ‫‪34‬‬
‫الم خالل فترة الحيض‬ ‫‪35‬‬
‫نزيف غزير اثناء الحيض‬ ‫‪36‬‬
‫القيء طوال فترة الحمل‬ ‫‪37‬‬
‫هل عانيت اعراض جسدية قبل العشرين‬ ‫‪38‬‬
‫هل كانت االعراض موجودة عمدا من قبل‬ ‫‪39‬‬
‫تعاطي المخدرات‬
‫واجهت مشكلة الشرب من قبل‬ ‫‪40‬‬
‫هل سبق لك استخدام الشراب من قبل‬ ‫‪41‬‬
‫هل سبق وان حقنت المخدرات في الوريد من قبل‬ ‫‪42‬‬
‫هل سبق ان تلقيت عالجا لمشكلة المخدرات او الكحول‬ ‫‪43‬‬
‫الجانب العاطفي والعقلي والنفسي‬
‫هل تلقيت عالجا لمشكلة عاطفية او اضطراب عقلي‬ ‫‪44‬‬
‫هل تعرف التشخيصات النفسية التي اعطيت لك في الماضي‬ ‫‪45‬‬
‫هل سبق ان تم تشخيصك ب هوس او اكتئاب او فصام‬ ‫‪46‬‬
‫هل سبق وان وصف لك دواء نفسي‬ ‫‪47‬‬
‫هل تلقيت عالج بالصدمات‪ 9‬الكهربائية‬ ‫‪48‬‬
‫هل سبق ان تلقيت عالج نفسي عاطفي لمدة ‪ 5‬جلسات‬ ‫‪49‬‬
‫هل اخبرك اخصائي نفسي انه لديك مرض عقلي‬ ‫‪50‬‬
‫الحلقة االكتئابية الكبرى‬
‫هل سبق وان عانيت االكتئاب لفترة طويلة‬ ‫‪51‬‬
‫هل تعاني من فقدان الشهية‬ ‫‪52‬‬
‫هل تعاني من شراهة باألكل‬ ‫‪53‬‬
‫تنام كثيرا‬ ‫‪54‬‬
‫هل تكون متباطئا ومضطرب جسديا لدرجة ملحوظة‬ ‫‪55‬‬
‫~ ‪~ 69‬‬
‫فقدان االهتمام او المتعة في االنشطة‬ ‫‪56‬‬
‫فقدان الطاقة أو التعب بشكل يومي‬ ‫‪57‬‬
‫الشعور ب انعدام القيمة او لوم الذات‬ ‫‪58‬‬
‫االفراط بشعور بالذنب‬ ‫‪59‬‬
‫صعوبة التركيز او اتخاذ القرار‬ ‫‪60‬‬
‫افكار متكررة عن الموت‬ ‫‪61‬‬
‫هل قمت بمحاولة انتحار سابقا‬ ‫‪62‬‬
‫هل عانيت من نوبة اكتئاب مؤخرا‬ ‫‪63‬‬
‫هل عانيت من اصوات كثيرة في رأسك‬ ‫‪64‬‬
‫هل تمشي وانت نائم‬ ‫‪65‬‬
‫اساءة المعاملة خالل فترة الطفولة‬
‫هل لديك صديق طفولة وهمي‬ ‫‪66‬‬
‫هل تعرضت لإليذاء الجسدي سابقا‬ ‫‪67‬‬
‫هل تعرضت للعنف من شخص قريب‬ ‫‪68‬‬
‫هل تعرضت للتحرش الجنسي‬ ‫‪69‬‬
‫هل تعرضت ل إيذاء جنسي خالل طفولتك‬ ‫‪70‬‬
‫هل تعرضت للمالمسة الجنسية‬ ‫‪71‬‬
‫احد والديك تحرش بك جنسيا‬ ‫‪72‬‬
‫هل تعرضت لإلساءة الجنسية من جنسك‬ ‫‪73‬‬
‫هل سبق ان فقدت من ممتلكاتك الشخصية‬ ‫‪74‬‬
‫اضطراب الهوية االنفصامي (التفارقي)‬
‫هل سبق ان وجدت نفسك ب مكان غير مألوف‬ ‫‪75‬‬
‫هل مررت بفترة وجدت نفسك غير واقعي‬ ‫‪76‬‬
‫هل مررت بحلم بدا لك كأنه واقع‬ ‫‪77‬‬
‫هل تتكلم اصوات داخل رأسك‬ ‫‪78‬‬
‫هل االصوات تأتي من داخلك‬ ‫‪79‬‬
‫هل تتكلم عن نفسك بصيغة (نحن)‬ ‫‪80‬‬
‫هل شعرت إنه يوجد اشخاص بداخلك‬ ‫‪81‬‬
‫إن وجد شخص بداخلك هل يسيطر عليك‬ ‫‪82‬‬
‫هل سبق ان مررت بأي نوع من التجارب‪ 9‬الخارقة للطبيعة‬ ‫‪83‬‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫هل سبق أن مررت بتجربة خارج ادراك الحواس‬ ‫‪84‬‬
‫هل سبق أن قمت بمساس بمخلوقات‪ 9‬روحية‬ ‫‪85‬‬
‫هل كان لديك اتصال مع االشباح‬ ‫‪86‬‬
‫هل شعرت يوميا إنك تعرف شيئا عن الحياة في الماضي‬ ‫‪87‬‬
‫هل سبق أن شاركت في انشطة عبادة‬ ‫‪88‬‬
‫تكرار السلوك االنتحاري‬ ‫‪89‬‬
‫مشاعر مزامنة بالموت‬ ‫‪90‬‬
‫اعراض فصامية شديدة‬ ‫‪91‬‬
‫عدم تذكر شخصية مهمة‬ ‫‪92‬‬
‫تعاني من ضيق في االماكن االجتماعية‬ ‫‪93‬‬
‫تشعر باالنزعاج اذا وجد اشخاص حولك‬ ‫‪94‬‬
‫ال تستطيع انجاز االعمال المرتبة عليك‬ ‫‪95‬‬
‫تحلم أن تكون بهيئة شخص اخر‬ ‫‪96‬‬
‫هل شعرت ب ارتباك حول هويتك‬ ‫‪97‬‬
‫هل تقف وتقول من أنا‬ ‫‪98‬‬
‫هل يوجد لديك صديق وهمي‬ ‫‪99‬‬

‫تم ترجمة االستبيان السابق من الدليل التشخيصي (‪)DSM 5‬وسيتم عرض االستبيان‬
‫بصورته االصلية للدقة العلمية‪.‬‬

‫~ ‪~ 71‬‬

You might also like