You are on page 1of 56

‫شعبان عبد احلميد السيد معالي‬

‫شرح‬

‫احملفوظات‬
‫للصف اخلامس‬

‫برتبية املعلمني واملعلمات اإلسالمية‬

‫معاهد دار النجاح اإلسالمية‬


‫أولوجامى جاكرات اجلنوبية‬
‫_______‬
‫شرح احملفوظات‬
‫املقرر للصف اخلامس‬

‫املؤلف ‪ :‬شعبان عبد احلميد السيد معال‬


‫إصدار‪:‬‬
‫قسم منهج ادلراسة‬
‫لرتبية املعلمني واملعلمات اإلسالمية‬
‫معاهد دار انلجاح اإلسالمية‬
‫أولوجاىم جاكرتا إندونيسيا‬

‫طبعة منقحة ‪2014‬‬


‫‪Ponpes Darunnajah‬‬
‫‪Jln. Ulujami Raya No.86‬‬
‫‪Pesanggrahan Jakarta Selatan 12250‬‬
‫‪Telp: (021) 7350187 Ext.244 Fax (021) 73886529‬‬
‫‪www.darunnajah.com‬‬

‫‪2‬‬
‫احملتويات‬

‫احملتويات ‪3 .......................................................................................‬‬
‫التوجيهات ملدرس احملفوظات ‪5 ......................................................‬‬
‫النصائح ملدرس احملفوظات ‪6 ..........................................................‬‬
‫إهداء ‪8 .............................................................................................‬‬
‫املقدمة ‪9 ...........................................................................................‬‬
‫من ديوان الشاعر حممود سامى البارودى ‪11 ..................................‬‬
‫والدهر كالبحر‪11 ......................................................................‬‬
‫من شعر حفنى ناصف بك ‪16 ...........................................................‬‬
‫خياطب أحد الرؤساء ‪16 ....................................................... ....‬‬
‫من أمثال اجلاهلية النظمية ‪19 ..........................................................‬‬
‫متتّع من مشيم ‪19 ................................................................... ....‬‬
‫املقتطفات ‪23 ......................................................................................‬‬
‫اطلب فى احلياة ‪23 ................................................................ ....‬‬
‫من شعر السيد قطب ‪26 ....................................................................‬‬
‫تاهلل ما الدعوات ‪26 .............................................................. ....‬‬

‫‪3‬‬
‫ملعروف الرصافِي املتوفى سنـة ‪ 1945‬هـ ‪30 .....................................‬‬
‫ال يبلغ املـرء ‪30 ...........................................................................‬‬
‫خطبة للرسول ‪ ( y‬فى طريق السعادة) ‪33 ......................................‬‬
‫أيّها الناس‪33 ...................................................................... .... ،‬‬
‫من أحاديث الرسول ‪36 ............................................................... y‬‬
‫صفة املؤمن الكامل ‪36 ........................................................ ....‬‬
‫من أشعار األفوه األودى ‪42 ................................................................‬‬
‫والبيت ال يبتنى‪42 .................................................................. ....‬‬
‫من شعرها ختاطب املرأة املصرية ‪45 ................................................‬‬
‫سريى كسري السحب ‪45 ...................................................... ....‬‬
‫ألبى العتاهية ‪49 .................................................................................‬‬
‫أشدّ اجلهاد ‪49 ....................................................................... ....‬‬
‫رسالة الشيخ األستاذ حممـد عبده ‪53 ................................................‬‬
‫تناولت كتابك ‪53 ...............................................................................‬‬
‫املراجع ‪56 ...........................................................................................‬‬

‫‪4‬‬
‫التوجيهات والنصائح ملدرس احملفوظات‬
‫أوال ‪ :‬التوجيهات‬
‫‪ .1‬دخول املدرس الفصل ومعه األدوات الالزمة من القلم‬
‫والكتاب ووسائل اإليضاح إن أمكن ذلك‬
‫‪ .2‬إلقاء السالم على الطلبة والسؤال عن أحواهلم ثم كتابة‬
‫املوضوع الذي يشرحه فى وسط السبورة وكتابة التاريح‪.‬‬
‫‪ .3‬تقسيم السبورة إىل ‪ 3‬أقسام؛ قسم لكتابة النص‪ ،‬وقسم‬
‫لكتابة املفردات‪ ،‬وقسم ملا يستفاد من النص‪.‬‬
‫‪ .4‬ربط الدرس السابق بالدرس احلالي إذا كان ذلك ممكنا‬
‫‪ .5‬قراءة النص أمام التالميذ قراءة صحيحة ومشكلة وقيام‬
‫بعض التالميذ لقراءة النص‪.‬‬
‫‪ .6‬شرح املفردات و شرح األبيات شرحا وافيا وهذا يتطلب من‬
‫املدرس أن يكون قارئا لدرسه قراءة جيدة و مطالبة‬
‫الطالب حبفظ األبيات‪.‬‬
‫‪ .7‬وضع املفردات فى مجلة مفيدة للطلبة لسهولة استيعاب‬
‫الطلبة ملعنى املفردات مع التوضيح‪.‬‬
‫‪ .8‬أن يضع املدرس األسئلة التطبيقية كاألتي ‪:‬‬
‫‪ )1‬أسئلة الطلبة عن مضمون الدرس‬
‫‪ )2‬معاني املفردات‬
‫‪5‬‬
‫‪ )3‬ضد الكلمات واملرادف هلا‬
‫‪ )4‬شرح الطلبة لبعض األبيات‬
‫‪ )5‬تكملة الطلبة لبعض األبيات فى التطبيق حتى يتأكد‬
‫من حفظ الطلبة لألبيات‬
‫‪ )6‬ماذا نتعلم من هذه األبيات‬
‫‪ .9‬أن يقوم املدرس بتصحيح الكراسات للطلبة و يصوب‬
‫األخطاء فيها باستمرار‬

‫ثانيا ‪ :‬النصائح العامة‬


‫‪ .1‬أن يراعي املدرس اهلل سبحانه وتعاىل فى طالبه وذلك‬
‫بتوجيههم وإرشادهم وإعطاء املعلومات الصحيحة و هذا‬
‫يتطلب منه القراءة والتحضري للدرس وسؤال أهل العلم‬
‫واملعرفة بدون استحياء‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلعداد املادي لدرسه بتدوين اخلطوات اليت يسري عليها‬
‫فى درسه والنقاط املهمة فى الدرس وذلك فى كراسة‬
‫خاصة به‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون الشرح على السبورة خبط واضح‪.‬‬
‫‪ .4‬فتح باب السؤال للطلبة سواء كان فى الفصل أو خارجه‬

‫‪6‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اخلتام‬
‫النصائح واإلرشادات للطلبة وغرس الصفات احلميدة املستفادة‬
‫من الدرس من نفوس الطلبة ثم إلقاء السالم عليهم عند اخلروج‬
‫من الفصل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إهداء‬

‫أهدي هذا العمل إىل والدي ووالدتي وإىل األستاذ صفوان‬


‫مناف مدير معهد دار النجاح اإلسالمي جباكرتا وإىل‬
‫مجيع مؤسسة دار النجاح اإلسالمية وإىل مدرسني‬
‫ومدرسات املعهد العريق فى تارخيه املتجدد فى نشاطه‬
‫دائما وأسأل اهلل أن ينفع به إنه مسيع جميب الدعاء‬

‫الفقري إىل اهلل‬


‫األستاذ ‪ /‬شعبان عبد احلميد‬
‫ماجستري فى السريعة اإلسالمية‬

‫‪8‬‬
‫املقدمة‬
‫احلمد هلل الذي أنزل القرأن بصائر للناس وهدى ورمحة‬
‫للمؤمنني‪ ،‬علم اإلنسان ما مل يعلم‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال اهلل‬
‫وحده ال شريك له وأشهد أن سيدنا حممدا رسول اهلل خامت‬
‫األنبياء واملرسلني‪.‬‬
‫يقول ربي عز وجل‪ ﴿ :‬رب أوزعين أن أشكر نعمتك اليت أنعمت‬
‫علي وعلى والدي وأن أعمل صاحلا ترضاه وأصلح لي فى ذرييت‬
‫إني تبت إليك وإني من املسلمني ﴾‪.‬‬
‫ثم يقول اهلل سبحانه وتعاىل ﴿ إن أريد إال اإلصالح ما استطعت‬
‫وما توفيقي إال باهلل عليه توكلت وإليه أنيب ﴾ صدق اهلل‬
‫العظيم‪.‬‬
‫وبعد ‪.....‬‬
‫فهذا الكتاب وفقين اهلل لشرحه فى مادة احملفوظات للصف‬
‫األول برتبية املعلمني واملعلمات اإلسالمية مبعهد دار النجاح‬
‫اإلسالمي وراعيت فيه أن يكون أسلوبه سهال وبسيطا‬
‫واملفردات سهلة وواضحة وقد أمسيته ( الشهد فى شرح‬
‫احملفوظات ) وأسأل اهلل أن أكون قد وافقت فى شرح هذا‬
‫الكتاب وإذا كان به نقص فهو مين فالكمال هلل وحده كما‬

‫‪9‬‬
‫أقدم شكري وتقديري اخلاص إىل أستاذ أوديك سوماردي‬
‫الذي قام مبجهود طيب لكتابة هذا العمل على األلة الكاتبة‬
‫وأسأل اهلل أن جيعل عملنا هذا فى ميزان حسناتنا يوم القيامة‬
‫آمني يا رب العاملني‪.‬‬

‫كتب فى إندونيسيا‬
‫فى شهر ذي احلجة سنة ‪ 1428‬ﮬ‬
‫املوافق شهر ديسمرب ‪2008‬‬

‫إعداد‬
‫األستاذ شعبان عبد احلميد‬
‫مبعوث األزهر الشريف إىل معهد دار النجاح‬
‫ماجستري فى الشريعة اإلسالمية‬

‫‪10‬‬
‫من ديوان الشاعر حممود سامي البارودي‬
‫املتوفى سنة ‪ 1332‬ﮬ‬

‫و د‬
‫ادلهر كلحر ل ينفك ذا كدر‬
‫د‬
‫و إنما صفــوه بيـن الـورى لمـع‬
‫لو كن للمرء فكر ىف عواقبه‬
‫ما شان أخالقه حرص و ل طمع‬
‫و كيف يدرك ما ىف الغيب من حدث‬
‫من لم يزل بغرور العيش ينخدع‬
‫دهر يغر و آمال تس و أعمار‬
‫تمـــر و أيدـام لها خــدع‬
‫يسع الفت لمور قد تض به‬
‫و ليس يعلم ما يأت و ما يدع‬
‫يأيها د‬
‫السادر المز دور من صلف‬
‫ا د‬
‫مهـال فإنـك باليدـام منخدع‬
‫دع ما يريب و خذ فيما خلقت ل‬
‫‪11‬‬
‫د‬
‫لعـل قلبـك باإليمان ينتفـع‬
‫د‬
‫إن احلياة لوب سوف تلعه‬
‫د‬
‫و ك ثـوب إذا ما رث ينخلع‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬الزمن‬ ‫الدهر‬
‫‪ :‬ال ينفصالن فى الصفة‬ ‫ال ينفك‬
‫‪ :‬تعكر وضده صفا‬ ‫كدر‬
‫‪ :‬اخللق ‪ :‬البشر‬ ‫الورى‬
‫‪ :‬ج ملعة ‪ :‬هي البُقعة من السواد خاصة‪ ،‬وقيل‬ ‫ملع‬
‫كل لون خالف لون الشيء املوجود فيه‬
‫‪ :‬رأي سديد ج أفكار تدير من أعماله‬ ‫فكر‬
‫‪ :‬جزاء فعل السوء‬ ‫عواقب‬
‫‪ :‬احلرص على احلصول على الشيء بأي طريقة‬ ‫الطمع‬
‫‪ :‬قبح ‪ :‬عاب‬ ‫شان‬
‫‪ :‬شدة الرغبة‬ ‫احلرص‬
‫‪ :‬كل ما يؤدي إىل اخنداع اإلنسان من مال أو‬ ‫الغرور‬
‫شرف‬

‫‪12‬‬
‫‪ :‬ج غيوب ومعناه ‪ :‬كل ما غاب عن اإلنسان‬ ‫الغيب‬
‫‪ :‬من يسهل خداعه أو كثريا ما يقع فى اخلداع‬ ‫ينخدع‬
‫‪ :‬تفرح‬ ‫تسر‬
‫‪ :‬املتحيّر الذي ال يبالي مبا يصنع‬ ‫السادر‬
‫‪ :‬املنحرف عن الطريق الصواب‬ ‫املزور‬
‫‪ :‬اإلدعاء مبا فوق القدرة عجبا وتكربا‬ ‫الصلف‬
‫‪ :‬أن ميدح اإلنسان مبا ليس عنده أو وجماوزة‬ ‫التكرب‬
‫قدر الظرف واالدعاء فوق ذلك تكربا‬
‫‪ :‬يوقع فى الريب أو الشكّ‬ ‫يريب‬
‫‪ :‬بلى ‪ :‬فسد‬ ‫رث‬
‫‪ :‬قميص ‪ :‬جلباب‬ ‫ثوب‬
‫‪ :‬ج عاقبة‬ ‫عواقب‬
‫‪ :‬مجع يوم‬ ‫أيام‬
‫‪ :‬مفرد أثواب‬ ‫ثوب‬
‫‪ :‬مجع عمر‬ ‫أعمار‬

‫‪13‬‬
‫الشرح‬
‫أوال النبذة عن الشاعر‬
‫حممود سامي البارودي ‪ :‬تعلم الشاعر فى املدرسة احلربية‬
‫وعمره إحدى عشرة سنة‪ ،‬وتعلم األدب والشعر من غري معلم‪،‬‬
‫وتقلد فى الوظائف حتى وصل إىل درجة رئيس الوزراء واشرتك‬
‫فى الثورة العربية ومات وهو مكفوف البصر‪.‬‬
‫ثانيا الشرح‬
‫‪ .1‬البحر والزمان متساويان فى الصفة فالبحر قد يتعكر‬
‫ماؤه مباء وسخ وهكذا الزمن قد حيدث فيه ما يفسده‬
‫ويصبحان كل منهما غري صاف فالدهر صاف بطاعة‬
‫البشر والبحر صاف باحملافظة على املاء من التلوث‬
‫والزمن فاسد باملعصية والبحر فاسد باملاء القبيح‪.‬‬
‫‪ .2‬لو كان اإلنسان رأيه جيد وفكر فى عقوبة فعله السوء‬
‫ما قبحت أخالقه ومل يكن عنده من رغبة فى فعل‬
‫السوء بأية طريقة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلنسان ال يعرف ما خيفيه اهلل فى الكون من أحداث‬
‫واإلنسان قد ينخدع مباله أو نسبه ويدعي جهال أنه يعلم‬
‫الغيب وما يعلم الغيب إال اهلل‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .4‬الزمن خيدع اإلنسان واألمال تسعد اإلنسان واألعمار متر‬
‫كالريح واأليام ختدعه أيضا ولألسف مل يعمل اإلنسان‬
‫لذلك كله حساب‪.‬‬
‫‪ .5‬الشاب قد يعمل أشياء تؤذيه وال يستطيع غالبا أن يفرق‬
‫بني الصواب واخلطاء وال بني احلسن والقبيح‪.‬‬
‫‪ .6‬أيها الشخص املستهرت املنحرف عن الطريق الصواب‬
‫املتكرب متهل فإنك خمدوع باأليام واأليام ال أمان هلا‪.‬‬
‫‪ .7‬ابتعد عن كل ما فيه شك واعمل ملا خلقت من أجله لعل‬
‫قلبك يكون عامرا ومملوءا باإلميان‪.‬‬
‫‪ .8‬إن احلياة كالثوب فإذا كان الثوب مجيال كانت‬
‫احلياة مجيلة وإذا كان الثوب قبيحا كانت احلياة‬
‫قبيحة فاجعل حياتك مجيلة كما جتعل ثوبك مجيال‬
‫وابتعد عن كل ما يفسد حياتك كما ختلع الثوب إذا‬
‫فسد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫من شعر حفنى ناصف بك املتوفى سنة ‪ 1919‬ﻤ‬

‫خياطب أحد الرؤساء ‪:‬‬

‫أحييت آمال و كنت أمتها‬


‫من طول ما لقيت من إخوان‬
‫أدل بإخالص لهم وأذود عن‬
‫أعراضهم بـوارح و لسـان‬
‫مضتهم ودي فل دما أيسوا‬
‫كنـت بدايـة أمـرهم نسيان‬
‫حسب من ادلنيا صديق ثابت‬
‫فرد فكنـه ول احتياج لان‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬جتديد األمال واألحالم‬ ‫أحييت‬
‫‪ :‬مصدر أَ َم َل ج آمال ومعناها الرجاء وعكسه‬ ‫أمل‬
‫اليأس‬

‫‪16‬‬
‫‪ :‬أي كانت اآلمال ميتتة ال رجاء فيها‬ ‫أمتها‬
‫‪ :‬طال به الوقت‬ ‫من طول‬
‫‪ :‬وجد وقابل وصادق‬ ‫القي‬
‫أدلي بإخالصي‪ :‬أقدّم هلم اإلخالص‬
‫‪ :‬أدافع عن‬ ‫أذود عن‬
‫‪ :‬ج العرض وهو الشرف‬ ‫األعراض‬
‫‪ :‬مجع اجلارحة وهي أعضاء البدن فى اإلنسان‬ ‫اجلوارح‬
‫‪ :‬كل شيء أخلصه‬ ‫حمض‬
‫‪ :‬صار فى يسر وغنى‬ ‫أيسر‬
‫‪ :‬حسب اسم فعل مبعنى كاف ( يكفى‪-‬‬ ‫حسيب‬
‫اكتفى)‬
‫‪ :‬ج ثوابت ومعناها الراسخ أو الصامد وضدها‬ ‫ثابت‬
‫املتغري أو املتحول‬
‫الشرح‬
‫‪ .1‬خياطب الشاعر أحد الرؤساء فىقول ‪ :‬يا حضرة الرئيس‬
‫لقد جددت بداخلي الرجاء واآلمال بعد أن كنت دفنتها‬
‫من كثرة ما وجدت وما صادقت من أصحابي‬
‫‪ .2‬لقد أخلصت هلم من كل قليب وأذافع عنهم وعن شرفهم‬
‫جبميع أعضاء بدني ولساني‬

‫‪17‬‬
‫‪ .3‬وقد أخلصت هلم فى حيب ولكن عندما أصبحوا أغنياء‬
‫وفى سعة من العيش كان أول ما فعلوه هو هجري و‬
‫نسياني‬
‫‪ .4‬فىقول الشاعر ‪ :‬يكفىين من الدنيا صاحب راسخ ذو‬
‫عقل راجح ال يتغري بتغري األحوال والظروف وهذا‬
‫الصاحب ال أحتاج لصاحب ثاني بعده من الناس‪.‬‬

‫نبذة خمتصرة عن الشاعر ‪:‬‬


‫هو حفين ناصف بك تعلم القرآن ودرس باألزهر علوم القرآن‬
‫والفقه واللغة ثم الدراسة بدار العلوم وتقلد فى املناصف حتى‬
‫وصل إىل درجة املفتش األول للغة العربية بوزارة الرتبية والتعليم‬
‫ثم قام بتأليف بعض الكتب الدراسية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫من أمثال اجلاهلية النظمية‬

‫تم دتع من شميم عرار ند‬


‫فـما بعـد العش ديـة مـن عــرار‬
‫ل تقطعن ذنب الفع و ترسلها‬
‫د‬
‫إن كنت شه اما فأتبع رأسها النبا‬
‫ا‬ ‫ّ‬
‫إن و قتل سليك ثم أعقله‬
‫كلدـور يضـرب لما عفـت القـر‬
‫أن ترد املـاء بماء أوفق‬
‫ل ذنب ل قد قلت للقوم استقـوا‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬الرائحة الطيبة وهي مصدر شمّ‬ ‫مشيم‬
‫‪ :‬بقلة صفراء طيبة الريح‪ .‬والوحدة عرارة‬ ‫عرار‬
‫‪ :‬من إحدى مدن شبه اجلزيرة العربية‬ ‫جند‬
‫‪ :‬الوقت من غروب الشمس حتى الليل‬ ‫العشية‬
‫‪ :‬القوي الشجاع‬ ‫الشهم‬
‫‪19‬‬
‫‪ :‬ج أذناب وهو ذيل احليوان أو األفعى‬ ‫ذنب‬
‫‪ :‬السليك بن السلكة من الشعراء الصعاليك‬ ‫سليك‬
‫‪ :‬حبل يُربط به البعري‬ ‫أعقله‬
‫‪ :‬ذكر البقر‬ ‫الثور‬
‫‪ :‬امتـنعت عن شرب املاء‬ ‫عافت البقر‬
‫‪ :‬تدانيه و تبلغه‬ ‫ترد املاء‬
‫‪ :‬احلية‬ ‫األفعى‬
‫أن ترد املاء مباء أوقف ‪ :‬إذا كان معك ماء وقصدت املورد فال‬
‫تضيع ما معك ثقة بأنك ذاهب إىل املاء‬
‫‪ :‬اطلبوا ما تشربونه‬ ‫استقوا‬

‫الشرح‬
‫‪- .1‬القائل هو الصمة بن عبد اهلل القشريي‬
‫‪-‬املناسبة يضرب فى التمتع من الزائل قبل فوات أوانه‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫استمتع من شم الرائحة الطيبة من شجرة النرجس ذو‬
‫الرائحة الطيبة املوجودة فى مدينة جند إحدى مدن‬
‫السعودية ألنك بعد غروب الشمس ال تستطيع شم رائحتها‬
‫وذلك النضمام أوراقها إىل بعضها البعض وعليك إذا أتتك‬

‫‪20‬‬
‫فرصة أن تستفيد منها قبل فوات أوانها أو األكل من‬
‫الفاكهة قبل فوات أوانها‪.‬‬
‫‪- .2‬القائل هو أبو أذينة اللخمي ‪ :‬وكان حيرض به األسود‬
‫بن أبي عزة‬
‫‪-‬املناسبة ‪ :‬التحريض على استئصال الشر من مصدره‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫إذا أردت أن تقطع ذيل احلية و تتخلص منها فعليك إذا‬
‫كنت قويا شجاعا بقطع رأسها بعد قطع ذيلها حتى‬
‫تقضي على مصدر شرها وهو رأسها‬
‫‪ - .3‬القائل هو أنس بن مدرك‬
‫الشرح ‪:‬‬
‫أنا وقاتل سليك رئيس القوم فى رباط واحد ال ميكن‬
‫الفراق عنه كالثور عند ما يضرب عند امتناع البقر عن‬
‫السري حيث يريد صاحبها وعليك بعقوبة املسؤول الكبري‬
‫ليخضع لك أفراد الشعب‬
‫‪- .4‬القائل ‪:‬‬
‫‪-‬املناسبة ‪ :‬يضرب ملن ال يقبل النصيحة أو املوعظة‬
‫الشرح ‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫إذا كان معك ماء وقصدت املكان الذي به املاء لتأخد‬
‫مزيدا من املاء فال تسرف أو تضيع ما معك من املاء ثقة‬
‫واعتمادا على أنك ذاهب إىل املاء ألن رمبا ال جتد املاء‪،‬‬
‫وليس لي ذنب إنين قلت للقوم اطلبوا ما تشربونه من املاء‬
‫إذن عليك توجيه النصح وليس عليك ذنب فى عدم القبول‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫املقتطفات‬

‫‪ .1‬اطلب ىف احلياة العلم و المال تز الرياسة َع‬


‫د‬ ‫د‬
‫انلاس لنهم بني خاص و عم فالاصة‬
‫تفضلك بما تسن و العامة تفضلك بما‬
‫تملك‪.‬‬
‫‪ .2‬من عمل انلاس فلم يظلمهم وحدثهم فلم‬
‫يكذبهم و وعدهم فلم خيلفهم فهو ممن‬
‫كملت مروئته‪.‬‬
‫‪ .3‬من لـم يقم بأداء واجبه نو وطنه و دينه حذ ارا‬
‫العب و الموت فليس بأهل لن يعيش‪،‬‬ ‫من د‬
‫د‬
‫لن الموت آت ل ب دد منه ولك دن د‬
‫انلفس‬
‫الشيفة ل تموت‪.‬‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬تنال – حتصل – ختطى‬ ‫حتوز‬
‫‪ :‬املنصب العالي أو املكانة العالية‬ ‫الرياسة‬
‫‪23‬‬
‫‪ :‬طبقة املثقفىن والعلماء‬ ‫اخلاصة‬
‫‪ :‬عامة الشعب من األميني فاقدي العلم واخلربة‬ ‫العامة‬
‫‪ :‬الشهامة والشجاعة‬ ‫املروءة‬
‫‪ :‬عمل ما كلف به‬ ‫أداء‬
‫‪ :‬اخلوف‬ ‫احلذر‬
‫‪ :‬ليس من حقه‬ ‫فليس بأهل‬
‫‪ :‬قادم‬ ‫آت‬
‫‪ :‬الروح فى اإلنسان‬ ‫النفس‬
‫‪ :‬هنا جماز عن أن النفس الشريفة حية‬ ‫املوت‬
‫بذكراها الطبية وأعماهلا املخلصة‬

‫الشرح‬
‫‪ .1‬عليك بالسعي فى احلياة لطلب أمرين العلم واملال ألن‬
‫بهما تنال املكانة العالية واالحرتام بني الناس فالناس‬
‫إما متعلمني ومثقفني أو أميني ال خربة هلم فى احلياة‬
‫فطبقة املتعلمني العلماء حترتمك من أجل علمك وطبقة‬
‫األميني حترتمك من أجل مالك‪.‬‬
‫‪ .2‬أن من كمال مروءة اإلنسان أن يعامل اإلنسان أخاه‬
‫معاملة طيبة وبدون ظلم أو أذى وإذا حتدث معهم يكون‬

‫‪24‬‬
‫صادقا معهم وإذا وعدهم بشيء ما أن يعطيه هلم يكون‬
‫صادقا فى وعده الخيلف الوعد بذلك يستحق أن يوصف‬
‫بالشجاعة والشهامة وحسن اخللق‪.‬‬
‫‪ .3‬أن اإلنسان الذي ال يؤدي واجبه على الوجه األكمل‬
‫جتاه وطنه بالعمل على رفعته وتقدمه وحنو دينه بأن‬
‫يعمل على احملافظة عليه والدفاع عنه والتمسك به خوفا‬
‫من التعب أو املوت فهذا اإلنسان ال يستحق أن يعيش فى‬
‫الدنيا ألن املوت قادم ال حمالة و ال مفر منه وليعلم أن‬
‫النفس الشريفة ال متوت بل تظل حية بذكراها وأعماهلا‬
‫اجلليلة للوطن والدين واجملتمع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫من شعر السيد قطب‬

‫تالل ما ادلعوات تهزم بالدى‬


‫أبــ ادا وىف د‬
‫الاريـخ بر يميـن‬
‫ضع ىف يدي القيد الـهب أضلع‬
‫السوط ضع عنق َع ّ‬
‫السكني‬ ‫ب د‬
‫ا‬
‫لن تستطيع حصار فكري ساعة‬
‫أو نزع إيمان و نـور يقين‬
‫فانلور ىف قلب و قلب ىف يدي‬
‫ّ ّ‬
‫رب رب حافـظي و معيـن‬
‫سأعيش معتص اما ببل عقيدت‬
‫و أموت مبتس اما لحيا دين‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬قسم كان يقسم به الرسل‬ ‫تاهلل‬
‫‪ :‬ج الدعوة ‪ :‬وهي الدعوة إىل نشر العقيدة‬ ‫الدعوات‬

‫‪26‬‬
‫‪ :‬أن الدعوة ال تهزم بالعذب مهما كان شدته‬ ‫تهزم باألدى‬
‫‪ :‬صدق مييين‬ ‫بر مييين‬
‫‪ :‬ج هزائم ‪ :‬غلبه وانتصر عليه‬ ‫هزم‬
‫‪ :‬األمل والضرر‬ ‫األذى‬
‫‪ :‬قط‬ ‫أبدا‬
‫‪ :‬حبل يربط به الرجل أو اليد‬ ‫القيد‬
‫‪ :‬أشعل ‪ :‬أحرق – أضرب ضربا مربحا‬ ‫اهلب‬
‫‪ :‬ج ضلع ‪ :‬عظم الصدر‬ ‫أضلع‬
‫‪ :‬مصدر ساط ج أسواط وسياط وهي أداة من‬ ‫السوط‬
‫اجللد يضرب بها اإلنسان أو احليوان‬
‫‪ :‬ج أعناق وهي الرقبة‬ ‫عنق‬
‫‪ :‬ج سكاكني وهي آلة الذبح أو القطع‬ ‫سكني‬
‫‪ :‬أي ضيق عليه الفكر‬ ‫حصار‬
‫‪ :‬العهد والذمة‬ ‫حبل‬
‫‪ :‬خروج إمياني‬ ‫نزع إمياني‬
‫‪ :‬متمسكا‬ ‫معتصما‬
‫الضحك بال صوت‬ ‫التبسّم ‪:‬‬
‫‪ :‬ليبقى ويعلو ديين احلنيف‬ ‫حييا ديين‬

‫‪27‬‬
‫الشرح‬
‫مناسبة قول الشاعر هلذا الشعر ‪:‬‬
‫عندما كان سجينا فى أحد السجون املصرية وهو خياطب‬
‫السجان أواملسؤول عن سجنه‪.‬‬

‫الشرح‬
‫‪ .1‬يؤكد السيد قطب بقسمه أن الدعوة إىل اهلل ال تهزم‬
‫بالعذاب فى السجن مهما كانت شدته والتاريخ يشهد‬
‫على صدق مييين بعدم ضعفى‬
‫‪ .2‬تستطيع أن تقيد حركيت باحلبل أو تضرب بدني‬
‫بالسوط كما تستطيع أن تضع السكني على عنقي‬
‫لتقتلين‬
‫‪ .3‬ورغم ذلك العذاب لن تستطيع أن تقيد وتضيق على‬
‫فكري وعقيدتي ورساليت ولو ساعة واحدة وال تستطيع‬
‫إخراج إمياني من قليب ونور يقيين باهلل‬
‫‪ .4‬اعلم أيها السجان أن النور فى قليب وقليب فى يدي‬
‫أحتكم فيه كيفما أشاء واهلل حيفظين ويساعدني‬

‫‪28‬‬
‫‪ .5‬سأعيش طول حياتي متمسكا بالعهد لعقيدتي ورساليت‬
‫إىل اهلل وأموت وأنا مبتسما ليبقى ويعلو ديين مهما كان‬
‫الثمن‬

‫‪29‬‬
‫ف الرَصَافِي املتوفى سنـة ‪ 1945‬هـ‬
‫لِمَعْ ُر ْو ٍ‬
‫شَاعِـر عِراقِيّ يُعد مِنْ فحولِ الشعَرَاءِ يف العصر احلديْثِ‬

‫ل يبلغ المـرء منتهــى أربه‬


‫د‬
‫إل بعلــم َيــد ِف طلـبـه‬
‫فأو إىل ظلّه تعش رغ ا‬
‫ـــدا‬
‫ا‬
‫عيـشا أميناا من سوء منقلبه‬
‫واتعـب ل تستـرح به أب ادا‬
‫فراحــة المرء من جَن تعبه‬
‫ا‬ ‫د‬
‫وإن للعلم ِف العـال فلـك‬
‫وُك المعـال تـدور ِف قطبـه‬
‫واسع إله بعزم ذي جلــد‬
‫مص دمم د‬
‫الرأي وغْي مضطربه‬
‫وابذل ل ما ملكت من نشب‬

‫‪30‬‬
‫فالعلـم أبَق للمرء من نسبـه‬
‫واطرح المجــد غْي طارقه‬
‫واجتنب الفخر غْي مكتسبه‬
‫ما أبعد الْي عن فت كسـل‬
‫يســرح ِف لهــوه وِف لعبــه‬

‫املفردات‬
‫فحول ا لشعراء ‪ :‬عظماء الشعراء وفضالؤهم‬
‫‪ :‬يعترب‬ ‫يعد‬
‫‪ :‬إرادة قوية‬ ‫عزم‬
‫‪ :‬غاية تعبه‬ ‫جنى تعبه‬
‫‪ :‬قوة وصرب‬ ‫جلد‬
‫‪ :‬الدرجة العالية‬ ‫العال‬
‫‪ :‬مال‬ ‫نشب‬
‫‪ :‬مدار النحوم‬ ‫فلك‬
‫‪ :‬ارم‬ ‫أطرح‬
‫‪ :‬الشرف‬ ‫املعالي‬

‫‪31‬‬
‫‪ :‬الكرم‬ ‫اجملد‬
‫‪ :‬فاعل‬ ‫طارق‬
‫‪ :‬بغية‬ ‫أرب‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫‪ .1‬بالعلم يبلغ اإلنسان ما يريد وعليه أن جيتهد فى طلب العلم‬
‫‪ .2‬بالعلم يعيش اإلنسان فى غنى وأمن من مصائب الزمن‬
‫‪ .3‬اتعب أيها اإلنسان فى طلب العلم حتى تسرتيح كثريا‬
‫‪ .4‬كل اجملد والشرف فى العلم فالعلم كالنجم فى السماء‬
‫‪ .5‬العلم حيتاج منك إىل صرب وإرادة قوية ورأى غري مرتدد‬
‫‪ .6‬أنفق فى سبيل العلم كل ما ملكت من مال فالعلم يبقى‬
‫بعد موت اإلنسان‬
‫‪ .7‬ال تصف نفسك باجملد دون أن حتصل عليه وابتعد عن‬
‫الفخر دون أن تعمل له‬
‫‪ .8‬العلم يبتعد عن اإلنسان الكسول كثري اللعب‬

‫‪32‬‬
‫خطبة للرسول صلى اهلل عليه وسلم‬
‫﴿ فى طريق السعادة ﴾‬

‫د‬ ‫أيها د‬
‫انلاس‪ ،‬إن لكم معالم فانتهوا إىل معالمكم‬
‫د‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫و إن لكم نهاية فانتهوا إىل نهايـتكم‪ ،‬فإن‬
‫المؤمن بني مافتني ‪ :‬بني أجل قد مض ل يدري‬
‫ما الل صانع به و بني أجل قد بق ل يدري ما‬
‫الل قاض فيه‪ .‬فليأخذ العبد من نفسه نلفسه و‬
‫من دنياه لخرته و من الشبيـبة قبل الهرم و من‬
‫د‬
‫احلياة قبل الموت‪ ،‬فوالي نفس م دمد بيده ما‬
‫د‬
‫بعد الموت من مستعتب‪ ،‬و ما بعد ادلنيا دار إل‬
‫ال دنة أو د‬
‫انلار‪.‬‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬مفرد معلم ما يستدل به على الطريق‬ ‫معامل‬
‫‪ :‬ج نهايا ‪ :‬آخر الشيء ونهاياته‬ ‫نهاية‬

‫‪33‬‬
‫‪ :‬غاية ونهاية‬ ‫منتهى‬
‫‪ :‬مصدر خاف ج خماوف – اخلوف‬ ‫خمافة‬
‫‪ :‬مدّة الشيء‬ ‫أجل‬
‫‪ :‬وقت الشباب‬ ‫الشبيبة‬
‫‪ :‬املوت‬ ‫املمات‬
‫‪ :‬بيت‬ ‫‪ :‬منزل‬ ‫دار‬
‫‪ :‬من ندم أو لوم أو توبة‬ ‫مستعتب‬
‫والذي نفسي بيده ‪ :‬أي واهلل الذي أنا مملوك له‬

‫الشرح‬
‫أيها الناس إن لكم طرق ومبادئ قد تعلمتوها فى اإلسالم‬
‫تستدلون بها على الطريق الصحيح وإن لكم نهاية وغاية‬
‫فاعملوا الصاحلات من أجل الوصول إليها وإن العبد بني‬
‫خمافتني‪.‬‬
‫اخلوف األول ‪ :‬عن عمره يف الدنيا وقد فات وال يعرف ماذا يفعل‬
‫اهلل به معه فى أعماله التى عملها خريا أو شرا‪.‬‬
‫اخلوف الثاني ‪ :‬هو اآلخرة وال يعرف ماذا يقضى اهلل فيه وعلى‬
‫العبد أن يستغل نفسه لنفسه فى األعمال الصاحلة ويستغل دنياه‬
‫فى عمل الصاحلات من أجل أن تكون آخرته خريا ويكون فى‬

‫‪34‬‬
‫اجلنة ويستغل شبابه فى الطاعة قبل الكرب فى األعمال التى‬
‫تنفعه ويستغل الدنيا فى الطاعة من أجل اآلخرة ألن الدنيا دار‬
‫عمل واآلخرة دار ثواب أو عقاب ويستغل حياته فى األعمال‬
‫الصاحلة قبل املوت وال ينفع الندم‪.‬‬

‫فيقول والذي أنا مملوك له أنه ال ينفع‬ ‫ثم يقسم الرسول ‪y‬‬
‫الندم وال احلسرة وال التوبة وال العتاب وأنه ما بعد الدنيا من دار‬
‫إال إما إىل جنة وإما نار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫من أحاديث الرسول صلّى اهلل عليه وسلم‬

‫صفة املؤمن الكامل‬


‫د‬
‫اتق المحارم تكن أعبد انلاس و ارض بما قسم الل‬
‫انلاس و أحسن إىل جارك تكن‬ ‫لك تكن أغَن د‬
‫د د‬
‫ب للناس ما تب نلفسك تكن مسل اما و‬ ‫مؤمناا وأح‬
‫د‬ ‫د‬ ‫د‬
‫ل تكث الضحك فإن كثة الضحك تميت القلب‬
‫‪1‬‬
‫(رواه الرتمذي)‬

‫فضيلة الصدق‬
‫د‬ ‫الب و إ دن د‬
‫الب يهدي إىل النة و‬ ‫إ دن ّ‬
‫الصدق يهدي إىل ّ‬
‫د‬ ‫ّ ا‬ ‫إ دن د‬
‫الرجل لصدق حت يكون صديقا وإن الكذب‬
‫د‬ ‫يهدي إىل الفجور وإ دن الفجور يهدي إىل د‬
‫انلار وإن‬

‫‪1‬سنن الرتمذي‪ ،‬كتاب الزهد باب من اتَق املحارم فهو أعبد انلاس‪ ،‬حديث رقم (‪)2305‬‬

‫‪36‬‬
‫د‬
‫الرجل لكذب حت يكتب عند الل كذاباا (متفق‬
‫د‬
‫‪2‬‬
‫عليه بلفظ الخاري)‬

‫وحدة املسلمني‬
‫ّ‬
‫ترى المؤمنني ىف تراحهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل‬
‫السد إذا اشتك عض اوا تداع ل سائر جسده ب د‬
‫السهر‬
‫‪3‬‬
‫و احل دّم (رواه الخاري)‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬اجعل بينك وبني املعاصي حاجزا أو مانعا‬ ‫اتق احملارم‬
‫‪ :‬تصرفه عن العمل الصاحل‬ ‫متيت القلب‬
‫‪ :‬املعاملة الطيبة‬ ‫أحسن‬
‫‪ :‬مطابقة اخلرب للواقع وضده الكذب‬ ‫الصدق‬
‫‪ :‬خمالفة اخلرب للواقع وضده الصدق‬ ‫الكذب‬
‫‪ :‬يرشد ويوصل‬ ‫يهدي‬

‫‪2‬صحيح الخاري‪ ،‬كتاب الدب‪ ،‬رقم احلديث ‪ .6095‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الب والصلة والداب‪ ،‬باب‬
‫قبح الكذب وحسن الصدق وفضله‪ ،‬رقم احلديث ‪2607‬‬
‫‪3‬صحيح الخاري‪ ،‬كتاب الدب‪ ،‬رقم احلديث ‪6011‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ :‬اسم جامع لكل خري أو األعمال الصاحلة‬ ‫صادقا‬
‫‪ :‬هو تكرار صدق اإلنسان حتى يصري الصدق‬ ‫صديقا‬
‫صفة له وخلقا يشتهر به بني الناس‬
‫‪ :‬اسم جامع للشر كله أو هو األعمال القبيحة‬ ‫الفجور‬
‫‪ :‬هو تكرار الكذب حتى تصري صفة الكذب‬ ‫كذابا‬
‫صفة مالزمة له و يشتهر بكذبه بني الناس و‬
‫يصري خلقا ذميما له‬
‫‪ :‬أن يرحم الناس بعضهم بعضا بإخوة اإلسالم‬ ‫ترامحهم‬
‫‪ :‬قرب الناس بعضهم من بعض وتعاطفهم على‬ ‫توادهم‬
‫بعض‬
‫‪ :‬عطف بعضهم على بعض أو إعانة بعضهم‬ ‫تعاطفهم‬
‫بعضا‬
‫كمثل اجلسد الواحد ‪ :‬أي أن أعضاء اجلسد الواحد تتأمل‬
‫بتأمل أي عضو فى اجلسد‬
‫اشتكى منه عضو ‪ :‬أي الشكوى من مرض أو إصابة‬
‫‪ :‬كناية عن أن أمل اجلسد مينع من النوم‬ ‫السهر‬
‫‪ :‬حرارة غريزية تشتعل فى القلب وتؤثر على‬ ‫احلمى‬
‫مجيع البدن الرتفاعها فوق درجتها املعتادة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الشرح‬
‫أوال ‪ :‬حديث صفة املؤمن الكامل ‪:‬‬
‫أنه جيب على اإلنسان أن يبتعد عن املعاصي ويتقي اهلل‬
‫فى نفسه ويعلم أن اهلل يراه ويعلم كل صغرية وكبرية عنه وإذا‬
‫خاف اإلنسان املؤمن ربه صار أعبد الناس إىل اهلل‪.‬‬
‫والصفة الثانية للمؤمن أن من يتحلى بالقناعة ويرضى مبا‬
‫أعطاه اهلل له فى الدنيا ألن بقناعته ورضاه يصري أغنى الناس‬
‫ألنه ال حيتاج إىل الناس‪.‬‬
‫والصفة الثالثة للمؤمن أن حيسن إىل جاره بعدم إيذائه بل‬
‫جيب أن يفرح لفرحه ويتأمل عندما جيد عنده مصيبة أو كارثة‬
‫وإذا تصف اإلنسان بهذه الصفة كان مؤمنا حقا‪.‬‬
‫أما الصفة الرابعة أن حيب للناس مجيعا ما حيبه لنفسه‬
‫ويكره للناس ما يكره لنفسه بذلك يكون مسلما مؤمنا‪.‬‬
‫أما الصفة اخلامسة للمؤمن عدم الضحك الكثري ألن فى‬
‫كثرته يبعد اإلنسان عن العمل الصاحل ويشغل القلب عن ذكر‬
‫اهلل سبحانه وتعاىل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬حديث الصدق ‪:‬‬
‫أنه جيب على‬ ‫يروي عبد اهلل بن مسعود عن الرسول ‪y‬‬
‫اإلنسان املسلم أن يكون صادقا فى أقواله وأفعاله ألن الصدق‬
‫‪39‬‬
‫من صفات املؤمن الكامل وثوابه عظيم وإن الصدق يوصل‬
‫اإلنسان إىل األعمال الصاحلة وإذا صدق اإلنسان فإن هذه‬
‫الصفة يشتهر بها بني الناس ويكتب عند اهلل من الصديقني‬
‫عالوة على أن الصدق ثوابه اجلنة بسبب أعماله الصاحلة‪.‬‬
‫أما الكذب فهي صفة ذميمة فى اإلنسان ويؤدي باإلنسان‬
‫إىل ارتكاب املعاصي وهذه املعاصي عقابها النار وأن الكاذب‬
‫يظل يكذب ويتحرى الكذب حتى يشتهر بني الناس بالكاذب‬
‫ويكتب عند اهلل كذابا ويدخله اهلل النار‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬وحدة املسلمني ‪:‬‬


‫حيث روى لنا الصحابي (النعمان بن بشري) هذا احلديث يصور‬
‫وحدة املسلمني أن املؤمنني فى رمحة بعضهم‬ ‫‪y‬‬ ‫الرسول‬
‫البعض‪ ،‬و حب بعضهم البعض وعطف بعضهم على بعض مثل‬
‫اجلسد الواحد إذا اشتكى أي عضو فى اجلسد من أمل ما تأثر‬
‫بقية أعضاء اجلسد كله ألمل أحد أعضائه‪ ،‬وكذلك الشجرة‬
‫الشجرة بالنسبة إىل أعضائها وفروعها إذا اهتز غصن أو فرع‬
‫اهتزت أغصان أوفروع الشجرة كلها وهكذا املؤمن وتشبيه‬
‫املؤمن باجلسد الواحد متثيل صحيح وفيه تقريب لفهم اإلنسان‬
‫وإظهار للمعاني فى الصور املرئية وتنظيم حقوق املسلمني‬

‫‪40‬‬
‫واحلض على تعاونهم ومتاسكهم واحتادهم‪ ،‬حيث شبه‬
‫الرسول ‪ y‬اإلميان باجلسد وأهل اإلميان باألعضاء‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫من أشعار األفوه األودي‬

‫د‬
‫واليت ل يبتَن إل ل عمد‬
‫ول عمـاد إذا لـم تـرس أوتــاد‬
‫فإن َت دمع أوتاد وأعمدة‬
‫د‬
‫وساكن بلغوا المر الي كدوا‬
‫ل يصلح انلاس فوَض ل َساة لهم‬
‫ول ســراة إذا ج دهـالهم ســادوا‬
‫الرأي ما صلحت‬ ‫تهدى المور بأهل د‬
‫د‬
‫فإن تـولـوا فبالشـرار تنقـــاد‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬يبنى‬ ‫يبتنى‬
‫‪ :‬تثبت‬ ‫ترس‬
‫‪ :‬ج أعمدة وهو قضيب من حديد أو خشبة‬ ‫عمد‬
‫(األساس)‬
‫‪ :‬ج الوتد ‪ :‬الشيء املثبت فى األرض‬ ‫األوتاد‬
‫‪42‬‬
‫‪ :‬سيطروا وأصبحوا أسيادا‬ ‫سادوا‬
‫‪ :‬عدم النظام وال رئيس هلم‬ ‫الفوضى‬
‫‪ :‬تعطى‬ ‫تهدى‬
‫‪ :‬أصحاب الرأي الشديد‬ ‫أهل الرأي‬
‫‪ :‬مفرد سري ج أسرياء شريف كريم احلسب‬ ‫سراة‬
‫‪ :‬عدم املعرفة واخلربة‬ ‫اجلهل‬
‫‪ :‬أرادوا‬ ‫كادوا‬
‫‪ :‬اتباع رأي األخرين بدون تفكري‬ ‫تنقاد‬
‫‪ :‬أعرض‬ ‫توىل‬
‫‪ :‬ج أشرار ‪ :‬كثري الشر والفساد ‪ :‬ضد اخلري‬ ‫شرير‬

‫الشرح‬
‫‪ .1‬أن أي بيت ال يبنى إال إذا كان له أعمدة يقوم عليها‬
‫ليكون قويا وهذه األعمدة ال بد أن تثبت فى األرض‬
‫وهكذا اإلنسان ال بد أن تكون جدوره مثبتة فى األرض‬
‫ليكون قويا‬
‫‪ .2‬إذا جتمعت األوتاد واألعمدة فى أي بيت فإن سكان‬
‫البيت بال شك سيكونون مطمئنني على حياتهم‬

‫‪43‬‬
‫‪ .3‬أن الناس ال ينصلح أحواهلم مع وجود عدم النظام وعدم‬
‫وجود رئيس هلم صاحب شرف ومكانة وإال أصبح‬
‫اجلهالء أسيادا ورؤساء وهذه مصيبة‬
‫تعطي زمام األمور ألهل اخلربة والرأي طاملا كانوا صاحلني‬
‫فإن تنازلوا وأعرضوا فإن األمة لألسف الشديد تنقاد باألشرار‬
‫ويتبع الناس هوالء بدون تفكري‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫من شعرها ختاطب املرأة املصرية‬

‫سْيي كسْي السحب ل‬


‫تـأن ول تتع دجــل‬
‫د‬
‫ل تكنس أرض الشوارع‬
‫باإلزار المسبــــل‬
‫أ دما السفور فحكمه‬
‫د‬
‫ىف الشع ليس بمعضل‬
‫ذهب الئ دمة فيه بني‬
‫ّ‬
‫مـحــــ ّرم و مــــلل‬
‫وَيوز باإلجاع منهم‬
‫عنـد قصـد تأهـــــل‬
‫ليس انلّقاب هو احلجاب‬
‫فق ّصـــري أو طــ ّول‬
‫فإذا جهلت الفرق‬

‫‪45‬‬
‫بينهما فدونك فاسـأل‬
‫من بعد أقوال الئ دمة‬
‫ل مــال لمـقــول‬
‫ل أبتغ غْي الفضيلة‬
‫ّ‬
‫للنســاء فأجــــل‬

‫نبذة ‪:‬‬
‫من شعرها ‪ :‬املقصود هي باحثة البادية وهو اسم مستعار‬
‫للشاعرة املصرية ملك حفنى ناصف وكانت مدرسة فى مدرسة‬
‫البنات بالقاهرة حيث ولدت أيضا مبدينة القاهرة وتعلمت فى‬
‫مدارسها وكانت مهتمة باألشعار التى ترشد النساء إىل خدمة‬
‫أزواجهن فى البيوت وألفت كتابها مسته ‪ :‬النسائيات ‪ :‬عالوة‬
‫على كتابة املقاالت املتعلقة بالنساء وحقوقهن املختلفة‬

‫املفردات‬
‫‪ :‬مفردها سحابة ‪ :‬الغَ ْيم ‪ :‬ما كان بني السماء‬ ‫السحب‬
‫واألرض‬
‫‪ :‬ال تبطئي ‪ :‬ال تتمهلي‬ ‫ال تأني‬

‫‪46‬‬
‫‪ :‬امشي‬ ‫سريي‬
‫‪ :‬املشي بسرعة‬ ‫ال تتعجلي‬
‫‪ :‬هو تنظيف املكان باملكنسة (كنس –‬ ‫الكنس‬
‫يكنس – كنسا)‬
‫‪ :‬كشف الوجه ‪ :‬ترك احلجاب والتحلي عنه‬ ‫السفور‬
‫‪ :‬املرخي ‪ :‬املرسل‬ ‫املسبل‬
‫‪ :‬ج أُزُر هو ثوب حييط بالقسم األسفل من البدن‬ ‫إزار‬
‫‪ :‬الشاق ‪ :‬الصعب‬ ‫املعضل‬
‫‪ :‬سرت الوجه‬ ‫النقاب‬
‫‪ :‬االجتماع مع األهل‬ ‫التأهل‬
‫‪ :‬سرت البدن ما عدا الوجه والكفىن‬ ‫احلجاب‬

‫الشرح‬
‫‪ .1‬ختاطب الشاعرة املرأة املصرية فتقول هلا ‪ :‬امشي‬
‫كمشي السحاب فى السماء وهي بطيئة وال تتسرعي‪.‬‬
‫‪ .2‬وال تقومي بتنظيف أرض الشوارع وأنت تلبسني الثوب‬
‫الطويل الزائد عن احلاجة حتى ال حيمل األوساخ‪.‬‬
‫‪ .3‬إن كشف الوجه فى الشرع حكمة ليس شاقا أو صعبا‬

‫‪47‬‬
‫‪ .4‬إن األئمة األربعة اختلفوا فى حكم كشف الوجه بني‬
‫كونه حالال أو حرما‬
‫‪ .5‬إن العلماء أجعوا على جواز كشف الوجه أمام األهل فى‬
‫البيت فقط‬
‫‪ .6‬أن هناك فرق بني احلجاب والنقاب فى القصر والطول‬
‫وأيضا فى كشف الوجه‬
‫‪ .7‬إذا مل تكن تعرف الفرق فعليك بسؤال العلماء‬
‫‪ .8‬تقول الشاعرة إنّ بعد ألي األئمة األربعة فال جمال وال‬
‫احتياج لرأي فى النقاب واحلجاب‬
‫‪ .9‬تذكر الشاعرة أن اهلدف من حديثها هو احلرص على‬
‫حتلى املرأة بالفضيلة وأن احلجاب مجال املرأة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ألبي العتاهية املتوفى سنة ‪ 213‬ﮬ‬

‫أشد الهاد جهاد الهوى‬


‫د‬
‫وما كـ درم المـرء إل الـَق‬
‫وأخالق ذي فضل معروفة‬
‫ّ‬
‫ببدل الميل و كف الذى‬
‫وُك الفكهات مملولة‬
‫وطـول العـاش فيه القـل‬
‫د‬
‫وُك طريف ل لة‬
‫وكـل تليـد َسيــع الــل‬
‫د‬
‫ول شء إل ل آفة‬
‫د‬
‫ول شـيء إل لـه منتــهـى‬
‫وليس الغَن نشب ىف يد‬
‫ولكن غَن د‬
‫انلفس ك الغَن‬

‫‪49‬‬
‫املفردات‬
‫‪ :‬أقوى ‪ :‬أعظم‬ ‫أشد‬
‫‪ :‬هنا هو مقاومة النفس ضد ارتكاب اخلطايا‬ ‫اجلهاد‬
‫‪ :‬مقاومة النفس‬ ‫جهاد اهلوى‬
‫‪ :‬اإلنسان‬ ‫املرء‬
‫‪ :‬التقوى أي تقوى اهلل‬ ‫التقى‬
‫‪ :‬صاحب‬ ‫ذي‬
‫‪ :‬مثل الشجاعة – السخاء – اجلود –‬ ‫الفضل‬
‫الكرم‬
‫بذل اجلميل ‪ :‬تقديم املساعدة للغري‬
‫‪ :‬منع الضرر‬ ‫كف األدى‬
‫‪ :‬مسئومة‬ ‫مملولة‬
‫‪ :‬ج لذات‬ ‫لذة‬
‫‪ :‬سأم‬ ‫ملل‬
‫‪ :‬ج فكاهة وهو املزاح‬ ‫الفكاهات‬
‫‪ :‬التصاحب‬ ‫التعاشر‬
‫‪ :‬البغض و شدة الكره‬ ‫القلى‬
‫‪ :‬ج طرفاء وهو الغريب النادر‬ ‫الطريف‬
‫‪ :‬عريق ضارب فى القدم‬ ‫تليد‬

‫‪50‬‬
‫‪ :‬الفاقد جلدته ‪ :‬الفاسد‬ ‫البِلى‬
‫‪ :‬عيب‬ ‫آفة‬
‫‪ :‬له نهاية‬ ‫منتهي‬
‫‪ :‬مصدر نشب وهو املال من النقود واألنعام‬ ‫نشب‬
‫‪ :‬عزة النفس بالقناعة والرضا‬ ‫غنى النفس‬

‫الشرح‬
‫‪ .1‬أ ن أقوى اجلهاد هو مقاومة هوى النفس ولقد جعله‬
‫الرسول اجلهاد األكرب‪.‬‬
‫‪ .2‬وإن معيار تكريم اإلنسان وتفضيله هو التقوى كما‬
‫يقول اهلل ﴿ إن أكرمكم عند اهلل أتقاكم﴾‪ .‬أن‬
‫مكارم األخالق معروفة عند الناس وهي مساعدة‬
‫احملتاجني وكف الضرر عن الناس‪.‬‬
‫‪ .3‬أن كثرة املزاح فيه سأمة كما أن املصاحبة الطويلة‬
‫تؤدي فى بعض احلاالت إىل الكراهية واملشاكل‪.‬‬
‫‪ .4‬أن أي شيء غريب ونادر يكون له لذة ومرغوب فيه‬
‫دائما وأن أي شيء قديم يكون سريع الفساد والتلف‬
‫ويكون غري جيد‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪ .5‬أن أي شيء فى الدنيا ال خيلو من العيوب وأي شيء فى‬
‫الدنيا أيضا ال بد له من نهاية‪.‬‬
‫‪ .6‬ليس الغنى بكثرة ما فى البدن من أموال ولكن الغنى‬
‫احلقيقي هو غنى النفس كما قال الرسول ‪ ﴿ :y‬ليس‬
‫الغنى عن كثرة العرض إمنا الغنى غنى النفس ﴾‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ألسْتَاذ مُحَمَّـد عَبْدُه‬
‫الشيْ ِخ ا ُ‬
‫ِرسَالَ ُة َّ‬
‫املتوفى ‪ 1423‬هـ‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تناولت كتابك ولم يذكر من ناسيا ولم ينبه لكـرك‬
‫ن مثالك ولتزال‬‫لهياا فإ ّن من يوم عرفتك لم يغب م ّ‬
‫د‬
‫تتمثل ل خاللك ولو كشف لك من نفسك ما كشف‬
‫منها ل لفتنت بها وحل دق لك أن تتيه َع د‬
‫انلاس أجعني‬
‫ولكن سرت الل عنك منها خْي ما أودع لك فيـها لُت ّينها‬
‫الواضع وَت ّملها بالوداعة ولتسع إىل ما لم يبلغه ساع‬
‫ب د‬
‫ا‬
‫فتكون قدوة إلخوانك ِف عل ّو اله دمة وبذل ما يعز َع‬
‫انلفس ِف نفع ال دمة‪ ،‬زادك الل من نعمه وأوسع لك من‬
‫د‬
‫فضله وكـرمه ومتّعن بصدق ولئك وجعلك ل عو ا‬
‫نـا‬
‫د‬ ‫د‬ ‫ّ د‬
‫َع احلق الي أدعو إله ول أحيا إل به ول‪ ،‬والســـالم‪.‬‬

‫املفردات‬

‫‪53‬‬
‫تناولت ‪ :‬تسلّمت‬
‫حُقَّ لك ‪ :‬وجب‬
‫تتمثل ‪ :‬تتصور‬
‫‪ :‬عامل‬ ‫ساع‬
‫أودع ‪ :‬ترك‬
‫‪ :‬تكرب‬ ‫تتيه‬
‫فتنت ‪ :‬أصبت الفتنة‬
‫الوادعة ‪ :‬الطمأنينة‬
‫‪ :‬طاعة‬ ‫والء‬
‫خالل ‪ :‬من خلة ‪ :‬املصادقة‬
‫كشف‪ :‬فتح‬

‫الشرح ‪:‬‬
‫تسلّمت رسالتك ومل أنس ذكرك‪.‬‬ ‫•‬

‫فأنت مثال للطِّبَاع احلسنة والصفات اجلميلة‬ ‫•‬

‫وقد رأيت صفاتك اجلميلة ولو عرفتها أنت ألصابتك الفتنة‬ ‫•‬

‫وتكربت على مجيع الناس‬


‫ولكن اهلل أخفى الطِّباع اجلميلة عنك فكنت متواضعا‬ ‫•‬

‫هادئا‬

‫‪54‬‬
‫ومن صفاتك اجلميلة العزَّة والتضحية بالنفس فى سبيل نفع‬ ‫•‬

‫األمة‬
‫وأدعو اهلل لك بالنعمة والفضل والكرم‬ ‫•‬

‫وأدعو اهلل لي بالصدق فى اتباعك وأن جيعلك سببا فى اتباع‬ ‫•‬

‫احلق الذى أدعو إليه وأحيا به‬

‫‪55‬‬
‫املراجع‬

‫‪ .1‬املعجم العربي األساسي‪ ،‬تأليف جمموعة من كبار‬


‫اللغويني العربي سنة ‪1988‬‬
‫‪ .2‬املنجد فى اللغة واإلعالم‪ ،‬دار املشرق‪ ،‬بريوت‪1960 ،‬‬
‫‪ .3‬املعجم الوسيط‪ ،‬تأليف جمموعة من الدكاترة‬
‫بالقاهرة‪ 1912 ،‬ﮬ ‪ 1973‬ﻡ‬
‫‪ .4‬جامع الدروس العربية‪ ،‬تأليف الشيخ مصطفى‬
‫الغالميين‪ ،‬بريوت ‪ 1230‬ﮬ ‪ 1912‬ﻡ‬
‫‪ .5‬ديوان اإلمام علي ابن أبي طالب‪ ،‬مجع وترتيب عبد‬
‫العزيز الكرم‪.‬‬
‫‪ .6‬األدب املفرد لإلمام البخاري‬

‫‪56‬‬

You might also like