You are on page 1of 63

‫كتاب املدرّس‬

‫مذكرة احلديث‬
‫للصف الثالث‬

‫مجع وإعداد‬
‫قسم املناهج الدراسية‬

‫تربية املعلمني واملعلمات اإلسالمية‬


‫مبعاهد دارالنجاح اإلسالمية‬
‫أولوجامى جاكرتا‬
‫‪1439/2018‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫_______‬

‫مذكرة احلديث‬
‫مقرر للصف الثالث‬
‫إصدار‪:‬‬

‫قسم المنهج الدراسي‬

‫لتربية المعلمين والمعلمات اإلسالمية‬


‫معاهد دار النجاح اإلسالمية‬

‫أولوجامى جاكرتا إندونيسيا‬

‫طبعة ‪2018‬‬

‫‪Ponpes Darunnajah‬‬
‫‪Jln. Ulujami Raya No.86‬‬
‫‪Pesanggrahan Jakarta Selatan 12250‬‬
‫‪Telp: (021) 7350187 Ext.244 Fax (021) 73886529‬‬
‫‪www.darunnajah.com‬‬

‫~‪~1‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫فهرس احملتويات‬
‫نصف الفصل ادلرايس األول ‪2 .................................................‬‬
‫‪ .1‬احلفاظ ىلع ابليئة (‪2 ....................................................... )1‬‬
‫‪ .2‬احلفاظ ىلع ابليئة (‪7 ........................................................ )2‬‬
‫‪ .3‬احلفاظ ىلع ابليئة (‪10 ........................................................ )3‬‬
‫‪ .4‬احلفاظ ىلع ابليئة (‪13 ........................................................ )4‬‬
‫‪ .5‬احلفاظ ىلع ابليئة (‪16 ........................................................ )5‬‬
‫‪ .6‬طلب العلم (‪19 ..................................................................)1‬‬
‫‪ .7‬طلب العلم (‪22 ................................................................. )2‬‬
‫‪ .8‬طلب العلم (‪26 ................................................................ )3‬‬
‫الفصل ادلرايس األول ‪30 ...............................................................‬‬
‫‪ .9‬مرااعت الوقت‪30 ...................................................................‬‬
‫‪ .10‬اتلعاون بني املسلمني ‪35 .........................................................‬‬
‫‪ .11‬كفالة ايلتيم ‪39 ......................................................................‬‬
‫‪ .12‬اتلوازن بني احلياة ادلنيوية و األخروية ‪43 ................................‬‬

‫~‪~2‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫املنافق ىف قراءة القرآن ‪47 ...............................‬‬


‫ِ‬ ‫املؤمن و‬
‫ِ‬ ‫‪ .13‬تمثيل‬
‫القلب ‪51 .............................................‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .14‬األمر بِمرااعت أحوال‬
‫ّ ْ‬
‫أحب األعمال إىل الل ‪54 ........................................................‬‬ ‫‪.15‬‬
‫‪ .16‬الكبائر‪58 ...............................................................................‬‬

‫~‪~3‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب األول‬

‫﴿ احلفاظ ىلع ابليئة األول ﴾‬


‫َّ‬
‫أن انلَ َّ‬ ‫لل بْن ُع َم َ‬ ‫عن َعبْ‬
‫ِب صىل الل‬ ‫ِ‬ ‫عنهما‬ ‫الل‬ ‫ريض‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫د‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ َ‬
‫َب بِش ْط ِر َما َي ُر ُج ِمن َها ِم ْن ت ْم ٍر‬ ‫عليه وسلم اعمل أهل خي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أو زر ٍع ( رواه مسلم )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫مل‬ ‫‪ََ :‬كّ َف ب َ‬
‫ع‬ ‫بعمل‬ ‫‪َ :‬س َ‬
‫ام‬ ‫اعمل‬
‫ِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫‪ْ :‬‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫جز ُء الىش ِء‬ ‫ْ‬
‫الىش ِء‬ ‫‪ :‬نصف‬ ‫شطر‬
‫َ‬ ‫َ َُْ ُ ْ‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َُْ َ َ ُ‬
‫‪ :‬المعاملة ىلع األر ِض ِببع ِض ما َيرج منها و‬ ‫املزارعة‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ابل ْذ ُر م ْن َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ْ‬
‫الك األر ِض‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫يكون‬
‫ج َر ِع َنب ل ِ َم ْن َيتَ َع َّه َدهُ‬ ‫ال أَ ْو َش َ‬ ‫َْ ً‬
‫َن‬ ‫ص‬
‫َ ْ ُ َّ ْ‬
‫خ‬ ‫‪ :‬دفع الش‬ ‫املساقاة‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ َ َ َّ ُ َ ْ‬
‫هل قد ًرا َمعل ْو ًما ِم ْن ث َم ِر ِه‬ ‫ْق و تربِي ٍة ىلع أن‬ ‫بِس ٍ‬

‫~‪~4‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َخيْ َ ُ‬
‫َنيْل‬ ‫ارع َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫مز‬ ‫ا‬‫حوَل‬ ‫ة‬
‫ٍ‬ ‫منيع‬ ‫حصون‬
‫ٍ‬ ‫ذات‬ ‫مدينة‬ ‫َب‬
‫َ َّ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬
‫اخل‬ ‫املدين ِة و الشامِ ‪َ ،‬تصن بِها ايلهود د ِ‬ ‫َوا ِف َرة غ ِنية ‪.‬تقع بني ِ‬
‫َ ُ َ ُ‬
‫لل صىل الل عليه و سلم ىف‬ ‫أسوارها حني غ َزاهم رسول ا ِ‬
‫ض َع عرش ِةَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اخ ِر المحرمِ سنة سب ٍع من اَلجر ِة ‪ ،‬حارصهم بِ‬ ‫أو ِ‬
‫أراد انلِب صىل الل‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫است ْسل َم ايلَ ُه ْود و‬
‫ْ َ َ‬
‫حها الل و‬ ‫َيلْلَة ثم َفتَ َ‬
‫ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫فعل ِببَ ِِن‬ ‫اجهم ِم ْن خيْ ََب إىل الشامِ ‪ ،‬كما‬ ‫إخ َر َ‬ ‫عليه و سلم‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫انلَض ْ‬
‫ْي‪ ،‬و لكنهم َطل ُبوا رسول الل صىل الل عليه و سلم أن‬ ‫ِ ِ‬
‫ت للمسلم ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ ُ ْ‬
‫ني ‪ ،‬ىلع أن‬ ‫ِ‬ ‫ار ِهم و أرضيهم الىت صار‬ ‫يـ ِقرهم ىف دي ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ج َرها و ََيْ ُرثُوا ْ‬ ‫ي َ ْس ُقوا َش َ‬
‫ابلذ ُر و‬ ‫أر َضها و يَ ْر َع ْوا َز ْرع َها و‬
‫ُْ ْ َْ ْ ُ‬ ‫َ َ َ ُ ِّ َ َ‬
‫ني نِصف َما‬ ‫لل و المسل ِم‬ ‫سول ا ِ‬ ‫ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫نفقات الراعي ِة من جانِ ِب ِهم و لِر ِ‬
‫َ‬ ‫ََيْ ُر ُج َ‬
‫األر ِض ِم ْن ث َم ٍر أو َز ْر ٍع‪.‬‬ ‫من ْ‬

‫رسول الل صىل الل عليه و سلم جيزيهم ىلع ذلك عن‬
‫طريق املساقاة و املزارعة‪ .‬املساقاة و املزارعة نوع من احلفاظ‬
‫ىلع ابليئة ‪ ،‬إذ ال فائدة من األرض إال بعد استفادتها بالزراعة‪.‬‬

‫~‪~5‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ــهـتَ ُّ‬
‫ــم بأمور ابليئة‬ ‫‪ .1‬رسول الل صىل الل عليه و سلم يَ ْ‬

‫‪ .2‬إذن رسول الل ىلع أهل خيَب باثلبوت ىف ديارهم مع سقاية‬


‫األشجار و حراثة األراىض ديلل اهتمام الرسول ىلع ابليئة‬
‫‪ .3‬إعطاء أهل خيَب شطر ما َيرج منها ديلل ىلع جواز‬
‫املساقاة و املزارعة‬
‫ْ ْ َ‬ ‫از ال ْ ُم َساقَاة َو ال ْ ُم َز َ‬ ‫‪َ .4‬ج َو ُ‬
‫لسالمِ‬ ‫ِ ِ‬‫ا‬ ‫ىف‬ ‫عة‬ ‫ار‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُّ َ ْ َ ْ َ‬
‫ات‬
‫اىض المو ِ‬ ‫‪ .5‬احل َث ىلع ِإحيا ِء األر ِ‬
‫ُّ ْ َ ْ ُ ُ ْ َ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ َ ْ ْ َ‬ ‫ََ ُ َ ْ‬
‫لسالمِ‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ع‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫و‬‫ه‬ ‫ايل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫الص‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫‪ .6‬جواز ع‬
‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ ََ َْ َ‬
‫احلديْث ؟‬ ‫‪ .1‬عالم أرشد ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َ َّ ُ ْ ُ‬
‫ابلي َئ ِة ؟‬‫‪ .2‬هل اهتم الرسو ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ل‬
‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ .3‬ب َ ّ ْ‬
‫احلديث " بِش ْط ِرما َي ُر ُج منها" !‬ ‫ِ‬ ‫ني ُمراد‬ ‫ِ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫ْ‬
‫زار َعة ؟‬ ‫‪َ .4‬ما ىه الم‬
‫ْ َ ُ‬
‫‪ .5‬ما ىه ال ُمساقاة ؟‬

‫~‪~6‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اثلان‬
‫﴿ احلفاظ ىلع ابليئة اثلاىن ﴾‬
‫عن أنس ريض الل عنه قال قال رسول الل صىل الل‬
‫َ َ ُ‬
‫ع َز ْراعً‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫عليه وسلم‪َ :‬ما من ُ‬
‫غرس غرسا أو يزر‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫سلم‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫إنسان أو بهيْ َمة إال اكن ُ‬ ‫ُ‬
‫فيأك ُل ِمنه َطْي أو َ‬
‫هل ب ِه َصدقة‬
‫(رواه ابلخارى و مسلم و الرتميذى و النسايئ )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫ىف األرض‬ ‫‪ :‬يُثْب ُ‬
‫ت‬
‫َْ‬
‫يغ ِر ُس‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ :‬حيَ َوان‬ ‫بَ ِهيْ َمة‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫يرغب رسول الل صىل الل عليه و سلم ىف الغرس و‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ ِّ ُ َ َ‬
‫الغار ِس فيقول ‪ :‬من زرع أو‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫الزار‬
‫ِ‬ ‫اث‬‫الزرع‪ ،‬فيبني ثو‬

‫~‪~7‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ً َْ ُُ ُْ‬ ‫َغ َ‬


‫رس زراع فيأكل منه طْي أو إنسان أو بهيمة ‪ ،‬قصد به‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫الصدقة أم ال‪ ،‬فيُج َعل لزار ِعه و اغر ِسه ثواب‪.‬‬
‫الغرس و فضيْلَ َة ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ‬
‫الزر ِع ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫هذا احلديث كذلك يبني فضيلة ْ ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ ْ َ َ َ‬
‫ِ‬
‫الِع الغر ِس و الزرع مستمر ما دام الغرس والزرع و‬ ‫وأن أجر ف ِ‬
‫َ َّ‬
‫ما ت َو َدل منه إىل يوم القيامة‪.‬‬
‫الزراعة نوع من احلفاظ ىلع ابليئة ‪ ،‬ألن الزراعة نوع من‬
‫إحياء األموات الىت ىه تكون وسيلة إىل سهولة احلياة‬
‫النسانية‪.‬‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫‪ .1‬فضل الغرس و الزرع‬
‫ُْ‬
‫الَب ىف اآلخرة ‪َ ،‬يتَ ُّص‬
‫‪ .2‬أن اثلواب املرتتب ىلع أفعال ّ‬

‫للمسلم دون الاكفر‬


‫‪ .3‬أن األجر للغارس و الزارع و إن لم يقصد األجر‬
‫‪ .4‬أن الغرس و الزرع و اختاذ الصنائع مباح‬

‫~‪~8‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫‪ .5‬احلث ىلع عمارة األرض نلفسه و ملن يأىت بعده‬


‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫َْ‬ ‫اب َ‬ ‫‪َ .1‬ما ثَ َو ُ‬
‫ار ِس ؟‬
‫ِ‬ ‫غ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫الز‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ىلع ِع َمار ِة األر ِض ؟‬‫الر ُس ْول َ َ‬ ‫حث َ‬ ‫‪ .2‬هل‬
‫ِّ ْ ْ‬
‫الز ْر ِع !‬
‫الغر ِس و َ‬ ‫أج َر فاعل ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬بني‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُ َ ُ ًَْ َ َ‬
‫ابليئَ ِة ؟‬
‫ِ‬ ‫ىلع‬ ‫اظ‬
‫حل ِ‬
‫ف‬ ‫الزراعة نواع ِمن ا ِ‬ ‫‪ .4‬ل ِماذا تكون ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َْ ْ َ‬
‫‪ .5‬احفظ احل ِديث السابِق !‬

‫~‪~9‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اثلالث‬
‫﴿ احلفاظ ىلع ابليئة اثلالث ﴾‬
‫ت َسعيْ َد ْبنَ‬ ‫َع ْن َصالح بْن أَِب َح َسان‪ ،‬قَ َال‪َ :‬سم ْع ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ب‪ ،‬نَظيْف َُي ُّ‬ ‫الطيِّ َ‬
‫ب َ‬ ‫الل َطيّب َُي ُّ‬ ‫َّ‬
‫"إن َ‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫‪،‬‬ ‫ب‬ ‫ال ْ ُم َس َّ‬
‫ي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ َ َ َ ْ ُ ُّ ْ َ َ َ َ َ ُ ُّ ْ‬
‫اْل ُ ْو َد‪َ ،‬فنَ ّظ ُفواْ‬
‫ِ‬ ‫َيب‬ ‫َيب الكرم‪ ،‬جواد ِ‬ ‫انلظافة‪ ،‬ك ِريم ِ‬
‫ْ‬ ‫َْ ََ ُ‬
‫أف ِنيتكم" (الرتمذي)‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫‪َ :‬س ِ ٌّ‬
‫خ‬ ‫جواد‬
‫َّ ُ‬
‫‪ :‬الكثْي اْلود‬ ‫اْلواد‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫اوة ‪ :‬الك َر ُم‬ ‫‪ :‬السخ‬ ‫اْل ُ ْود‬
‫ام َ ْ‬ ‫اح ُة َ‬
‫أم َ‬ ‫‪ :‬مجع من الفنَاء ‪َ :‬‬
‫الس َ‬ ‫ْ‬
‫ت‬
‫ابلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫أف ِنيَة‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫إن الل سبحانه و تعاىل ُم َ َّ‬
‫َنه َع ِن انلَقائِ ِص و ُمقدس َع ِن‬
‫الف َواحش َو أَ ْو َضار َها َو َُيبُّ‬
‫َ‬
‫اس‬
‫ُ ِّ َ َ ْ َ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫العيو ِب َكها‪ ،‬و ِمن أدن ِ‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫اداته ْم َو يَ ْر َىض َعنْ ُه ْم‪ .‬و َُي ُّ‬


‫ب‬
‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ا ْست ْع َم َال َ‬
‫الطيِّ‬
‫ِ‬ ‫ب ِمن ِعبا ِدهِ ىف ِعب ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫اطبَة‪.‬‬ ‫الطهارة الظا ِهرة و ابل ِ‬
‫و إذا أراد النسان أن يكونوا حمبوبني عند الل‪ ،‬فعليهم أن‬
‫ُ‬
‫ي َ ْستَ ْوف ْوا هذه الرشوط اآلتية ‪:‬‬
‫العقائد و‬ ‫األقوال و‬ ‫األفعال و‬ ‫ني ىف‬ ‫‪ .1‬أن يكونوا طيِّب ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غْيها من احلسنات‬ ‫األحوال و ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫احلسد و من‬ ‫ِ‬ ‫العيوب و من‬
‫ِ‬ ‫طاهريْ َن من‬ ‫ِ‬ ‫وا‬ ‫‪ .2‬أن يكون‬
‫من ال ْ‬ ‫الغيب ِة و من انلميم ِة و من قول ُ ْ‬
‫َب و من‬ ‫ك ِ‬ ‫الزو ِر و َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫األخالق الر ِذيْلة األخ َرى‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ة‬‫ِ‬
‫َّ‬
‫األناني‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ء‬
‫الس ِتع ِ‬
‫ال‬ ‫ا ِ‬
‫‪ .3‬أن يكونوا أَ ْس ِخيَاءَ‬
‫ّ‬
‫و بعد ذلك‪ ،‬حث الرسول املسلمني ىلع تنظيف ما يمكن‬
‫تنظيفه من األماكن َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫او َر ِة ىف بيوتهم‬ ‫ِ‬ ‫املج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫تنطيفه و ما سه‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِبف ِظ انلظاف ِة ديلل ىلع اه ِتمامِ‬ ‫ار‪ .‬فاألمر ِ ِ‬ ‫حىت أف ِني ِة ادل ِ‬
‫المجاو َر ِة نلا‪َ.‬‬ ‫صحة ْابليْئة ُ‬ ‫السالمِ ب َّ‬‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫‪ .1‬الل ُم َ َّ‬
‫َنه َع ِن انلَقائِ ِص و ُمقدس َع ِن ال ُعيُ ْو ِب‬
‫‪ .2‬مرشوعية السالم ىلع استعمال األشياء الطيبة ىف‬
‫العبادة‬
‫‪ .3‬مرشوعية حفظ انلظافة‬
‫َ َ ّ‬
‫ح ِىل باألخالق الكريمة اكلكرم و السخاء‬ ‫‪ .4‬مرشوعية اتل‬
‫‪ .5‬الطيب و انلظافة و الكرم و السخاء وسيلة للوصول اىل‬
‫حمبة الل‬
‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫ْ‬
‫الل ِمن عبَا ِدهِ ِعن َد العباد ِة ؟‬ ‫ب ُ‬ ‫‪ .1‬ماذا َُي ّ‬
‫ِ‬
‫َي ُّب َها الل !َ‬ ‫َ‬
‫ُ ْ ُ ْ ْ َ َ َّ ُ‬
‫‪ .2‬أذك ِر األشياء ال ِىت ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َّ‬
‫‪ .3‬ما ىه األشياء ال ِىت ك ِرهها الل عن ِعبا ِد ِه ؟‬
‫يك ْونُ ْوا حمْبُوب ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َُ‬ ‫‪ .4‬ما اذلى َجي ُ‬
‫ني‬ ‫ِ‬ ‫أن‬ ‫اد‬ ‫أر‬ ‫إذا‬ ‫العباد‬ ‫ه‬ ‫مل‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫عن َد الل؟‬
‫َّ‬ ‫َ َْ ْ َ ُ ُْ ُ ْ َ ََ‬
‫لل ؟‬
‫‪ .5‬ما ِىه الو ِسيلة لِلوصو ِل إىل حمب ِة ا ِ‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب الرابع‬
‫﴿ احلفاظ ىلع ابليئة الرابع ﴾‬
‫الل َعلَيهْ‬
‫ِب َص َّىل ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َََُْ َ َ ُ َُْ‬
‫ِ‬ ‫عن أ ِِب هريرة ر ِيض َ الل عنه ع ِن انل ِ‬
‫َ ََْ ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ ُ ْ َ َّ َ ُ ُ‬
‫وسلم قال‪ :‬ال يبولن أحدكم ِيف الما ِء ادلائِ ِم وال يغت ِسل‬
‫ِفيْ ِه ِم َن اْلَنَابَ ِة ‪ ( .‬رواه أبو داود و ابن ماجه )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َ َْ‬
‫الساك ُن ال جي ِرى‬
‫ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ادلائِ ُم‬
‫ُ َ ِّ ُ‬ ‫َ َّ َ ُ َ ِّ ُ َ َّ َ‬
‫لوث – يلوث ‪ :‬وسخ ‪ -‬يوسخ‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َ‬
‫اظ‬ ‫أن نبينا حممد صىل الل عليه و سلم رائِد من ُر َوا ِد ا ِ‬
‫حلف ِ‬
‫اتللَ ُّوث منَ‬
‫ت َطبِّ َي ًة ِل َع َدمِ َّ‬ ‫ح ْ‬‫ك أَ َّن ْابليْئَة أَ ْصبَ َ‬
‫ْ َ َ َّ‬
‫ىلع ابليئة‪ .‬إذ ال ش‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َ ِّ ْ ْ‬
‫الم َواد ال ُمف ِس َد ِة لِل ِبيئَ ِة‪.‬‬ ‫ابل ْو ِل و األشياء األخرى من‬ ‫َ‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ان بَيْنَ ُه وَ‬ ‫َ َّ ْ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ْ ْ‬


‫لنس‬ ‫ابليئ ِة بِ ِراعي ِة من اعش حوَلا ‪ ،‬ألن ا ِ‬ ‫ِصحة ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ال ‪َ ،‬ر ُس ْول الل‬ ‫احل َ‬ ‫ىلع هذا‬ ‫اء َ َ‬ ‫اد ِة‪َ .‬و بنَ ً‬ ‫َ َ‬
‫ب‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫ْ‬
‫ج‬ ‫أل‬ ‫ان‬ ‫بَيْنَ َها َيتَ َع َ‬
‫او‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ ُ ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫اس بِأن‬ ‫صىل الل علي ِه و سل َم يأم ُر المسل ِمني خاصة و اعمة انلّ ِ‬
‫ْ‬ ‫ََْ َ َ ًَْ َ ًْ َ ْ َْ‬ ‫ََيْ َف ُظ ْوا ْ َ َ ِّ َ َ‬
‫ث‬ ‫ابليئة بالزراع ِة و ينَه انلاس نهيا ش ِديدا عن تل ِوي ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ْ َ َ ْ ََ‬ ‫ْابليْئَ ِة َو تَ ْو ِسيْخ َها َاك َّنل ْهر َو ال َقنَ َ‬
‫ْ‬
‫اىض‬ ‫ْي ِهما ِمن األر ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ات‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب إىل َعدَ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ َْ َ ْ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫مِ‬ ‫ث ‪ِ ،‬ألنها تسب ِ‬ ‫بِابلو ِل و األشيا ِء األخرى ِمن اْلبائِ ِ‬
‫َ ْ ُ َ َ ُّ َ َ َ ُ َ ْ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫ارة ال ْ َما ِء َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ارة بِ ِه اكلغ ْس ِل‬ ‫ادلائِ ِم َو نظاف ِت ِه ِِبيث ال ت ِصح الطه‬ ‫طه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِمن اْلناب ِة‪.‬‬
‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬
‫ََ َ‬ ‫ْ َ ُ َّ ُ ْ َ ْ ْ ْ‬
‫ابليئَ ِة و نظاف ِت َها‬ ‫‪ِ .1‬اه ِتمام الرسو ِل ىلع ِحف ِظ ِ‬
‫هارة بال ْ َما ِء َ‬
‫ادلائِ ِم‬ ‫الط َ‬ ‫‪َ .2‬ك َراه َّي ُة َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ارة باأل ْشيا ِء َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ َّ ُ‬
‫الطا ِه َر ِة‬ ‫رش ْو ِعية الطه ِِ‬ ‫‪ .3‬م‬
‫اس‬ ‫‪ِ .4‬ص َّح ُة ابليْئَ ِة ُمتَ َعلِّ َقة ب َم ْن َح ْول َ َها ِم َن َّ‬
‫انل ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫َ َ ِّ َ َ ْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫َُْ ْ َ‬ ‫َْ َْ ُ‬
‫انلظيفة ِمن َوسائِ ِل احليا ِة الطيب ِة المحبوب ِة ِعند ا ِ‬
‫لل‬ ‫‪ .5‬ا ِبليئة ِ‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫ْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ َُ ُْ‬
‫ابليئَ ِة ؟‬
‫ِ‬ ‫ىلع‬ ‫اظ‬ ‫ف‬
‫ِ ِ ِ‬‫احل‬ ‫د‬ ‫ا‬‫و‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫‪ .1‬هل الرسو ِ ِ‬
‫د‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ل‬
‫ْ ْ َ ُ َ ِّ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫ابليئة طيبة ؟‬ ‫ت ِ‬ ‫‪ .2‬مىت أصبح ِ‬
‫َ ُ ْ َ ُْ ْ ْ َ ََْ‬ ‫َ ِّ ْ َ ْ َ َ َ‬
‫ابليئة !‬‫‪ .3‬بني كي ِفية ِحفا ِظ الرسو ِل أ ِو المس ِل ِمني ِ‬
‫كتَابَ ِة‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫ِّ ْ َ َ َ َ‬
‫اب‬ ‫و‬‫ج‬ ‫د‬ ‫أي‬ ‫؟‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ارة بال ْ َما ِء َ‬
‫ادل‬ ‫الط َه َ‬ ‫‪َ .4‬ه ْل َجيُ ْو ُز َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ث!‬‫احل ِدي ِ‬
‫ُ ْ ُ َ ْ َ َ ْ ُ َ ِّ َ َ ْ ََ‬
‫اىض !‬ ‫‪ .5‬أذكر األشياء الملوثة لِْلر ِ‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اْلامس‬
‫﴿ احلفاظ ىلع ابليئة اخلامس ﴾‬
‫الل عليْ ِه و َسلَّمَ‬ ‫َ ّ َّ‬
‫صىل ُ‬ ‫ب‬ ‫انل‬ ‫عن‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫َع ْن عبْد الل ابْن َع ْ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫الر ْح ُن ْ‬
‫ار َ ُ‬ ‫َّ ُ َ‬
‫حوا َم ْن ِيف األر ِض‬
‫ْ‬ ‫رح ُه ُم َّ‬
‫ون يَ ُ‬ ‫اح‬
‫قال‪ :‬الر ِ‬
‫ََُْ ُ‬
‫ك ْم َم ْن يف َّ‬
‫السما ِء " ( رواه أبو داود و الرتمذى )‬ ‫ِ‬ ‫يرح‬

‫املفرادات ‪:‬‬
‫‪ :‬املالئكة‬ ‫من ىف السماء‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫ِّ َ‬ ‫َ َُْ َ ْ َ َ ُ ْ َْ َ َ َْ َُ ْ ُْ‬ ‫َ َ‬
‫لر َسال ِة‬‫لعظ َم ِل‬ ‫ت الرحة ِه الهدف األسم والغاية ا‬ ‫اكن ِ‬
‫ْ َ َّ َ َ َ َ َ‬
‫اء ذلك ِيف القرآن يف قوهل تعاىل ِنلَ ِبيِّ ِه ‪َ ( :‬و َما‬ ‫السال ِمي ِة كما ج‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ًََْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫أرسلناك ِإال رحة ل ِلعال ِمني ) األنبياء ‪107 :‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ ْ َّ‬ ‫ََُْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َُْ َ‬


‫ت لك يش ٍء‬ ‫وسع‬‫لل ِ‬ ‫لل و رحة ا ِ‬ ‫ا َّلرحة ِصفة ِمن ِصفا ِت ا ِ‬
‫َ َ َ ْ َ َ َ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫والل َُي ُّ‬
‫ب ِم ْن عبَا ِد ِه أن يَك ْون ْوا َىلع صف ِت ِه و أن يتخلقوا‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ‬
‫ت الرحة ِمن أوض ِح ِصفاتِ ِه فينب ِغ أن‬ ‫بِأخالقِ ِه ‪ ،‬وما دام ِ‬
‫ْ‬
‫اء ِفيْ َما بَي َن ُه ْم‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫ك ْونُ ْوا ُر َ َ‬
‫َ ُ‬
‫ي‬
‫امل و ال ْ ُم َع َ َ‬
‫اَش ِة‬ ‫اتل َع ُ‬
‫ح ِة ) ىف َّ‬ ‫الر ْ َ‬‫بهذا اْلُلُق ( َ‬ ‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ‬
‫و م ن ت مس ك‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َ َُْ ْ َُْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َْ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫قات الل‪،‬‬ ‫اتات و ما حوهل ِمن ملو ِ‬ ‫ات و انلب ِ‬ ‫انلاس و احليوان ِ‬ ‫مع ِ‬
‫َْْ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ىف السما ِء ( المالئِكة ) ِبأن يستغ ِفروا هل‪ .‬و‬ ‫ُ‬
‫فإن الل يأمر من ِ‬
‫الر ْ َ‬‫هل نَ ْوع ِم َن َ‬ ‫ْ َْ ُ ْ َ َ‬
‫ئك ِة ُ‬
‫ح ِة‪.‬‬ ‫اس ِتغفار املال‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫الر ْح ُن َ‬
‫الرحيْ ُم‬ ‫الل ُه َو َ‬
‫‪ُ .1‬‬
‫اية الْ ُع ْظ َم م َن الرسالَة ْ‬
‫السالميةَّ‬ ‫َ َُْ َ َْ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬الرحة ِىه الغ‬
‫َ‬
‫أهل ا ْأل ْ‬
‫َّ ْ َ َ َ ْ‬ ‫َ ْ ْ َّ ُ َ َ ُّ‬
‫اس و‬ ‫َّ‬
‫انل‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ىلع‬ ‫ة‬ ‫ح‬‫الر‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .3‬مرشوعية اتلخل ِ ِ‬
‫ب‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫ات و اْلما ِد‬ ‫ات و انلبات ِ‬ ‫احليوان ِ‬
‫َ‬
‫الل ل َم ْن يَ ْر َح ُم أ ْه َل ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ َ ُ‬
‫األر ِض‬ ‫َِ‬ ‫‪ .4‬ال َمالئكة ي َ ْستغ ِف ُر ْون‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬
‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ َ َ‬
‫ىلع أ ْهل ا ْأل ْر ِض َسبَب ِا َ‬
‫ىل َنيْل ال ْ َم ْغ ِفر ِةَ‬ ‫ح ُة و الشفقة َ‬
‫الر ْ َ‬
‫‪َ .5‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لل‬ ‫َ‬
‫ِمن ا ِ‬
‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األس ِئلة ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ِّ َ َ ْ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ َْ َ ُ ْ َ‬
‫لسال ِمي ِة ؟‬ ‫َ‬
‫‪ .1‬ما هو الهدف األسم لِلرسال ِة ا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُّ ُ‬ ‫َ َّ‬
‫َيبه الل ِمن ِعبا ِد ِه ؟‬ ‫اذلى ِ‬‫‪ .2‬ما ِ‬
‫َّ َ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ‬ ‫الر ْ َ‬
‫َّ‬ ‫اتل َم ُّ‬
‫َّ‬ ‫َ ََُْ‬
‫ات ؟‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ع‬ ‫اتل‬ ‫ىف‬
‫ِ ِ‬ ‫ة‬ ‫ح‬ ‫ب‬
‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ة‬ ‫‪ .3‬ما ثمر‬
‫الر ْ َ‬
‫ح ِة ؟‬ ‫ار نَ ْوع ِم َن َ‬ ‫‪َ .4‬هل اال ْست ْغ َف ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ ِ َ ْ َ ْ ْ َ َ َ ُ َْ‬
‫‪ .5‬مىت يستغ ِف ُر المالئكة ِأله ِل األر ِض ؟‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب السادس‬
‫﴿ طلب العلم األول ﴾‬
‫عن أِب هريرة ريض الل عنه قال ‪ :‬قال رسول الل صىل‬
‫ك َطريْ ًقا يَلْتَم ُس فيْه علْماً‬
‫َ ْ َ َ َ‬
‫الل عليه وسلم ‪ :‬من سل‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ ُ ُ ْ ً َ ْ َ َّ‬
‫طريقا ِإىل اْلن ِه ( رواه مسلم )‬ ‫سهل الل هل ِ‬
‫املفردات ‪:‬‬
‫‪َ :‬س َ‬
‫ار‬ ‫سلك‬
‫‪َ :‬ي ْطلُ ُ‬
‫ب‬ ‫يلتمس‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َّ ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ْ َْ َ ً َ َ‬ ‫َما م ْ‬
‫ب ال ِعل ِم ‪ ،‬فإن لك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ط‬‫ل‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫اص‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ي‬‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫رجل‬
‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫سه ْو ِتل ِه‬‫خ ْط َو ٍة ِم ْن ِرج ِل ِه و لك َح َرك ٍة ِم ْن حركتِ ِه يَك ْون سبَبًا ِل‬
‫ُ ُ ْ َْ ّ‬
‫إىل دخو ِل اْلن ِة ‪.‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫اطبا أبَا‬
‫َُ ً‬ ‫َْ ُ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ْ َ ُ َ َ َ‬
‫لل حيث قال ص‪ .‬م‪ .‬م ِ‬ ‫ال ِعلم هل ماكنة اع ِيلَة ِعند ا ِ‬
‫َْ ََْْ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ َ َ َّ َ َ ً َ ْ ْ َ َ‬ ‫َ‬
‫ذر " ِألن تغدو فتتعلم بابا ِمن ال ِعل ِم ع ِمل ِب ِه أو لم يعمل بِه‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ ُ َ ِّ َ ْ َ َ ْ‬
‫ّل ألف ركع ٍة "‬ ‫خْي لك ِمن أن تص َ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ ً َ ْ َ َ ُ َّ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُ‬
‫نو ٍع ِم ْن أن َواعِ‬ ‫لك ْ‬ ‫لما اكن َكِمة " ِعلم " نكرة ‪ِ ،‬ليشمل‬
‫لل و‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫اىل‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ُ‬
‫الق ْر َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬
‫ْي ًة ‪ ،‬إ َذا َاك َن بن َّ‬
‫ي‬ ‫ادليْن قَليْلَ ًة أو كث ْ َ‬ ‫ُعلُ ْومِ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫حبا َ ُ‬ ‫ْ َ ِ َ ْ ْ ْ‬ ‫َْ‬
‫ىف َطلب ال ِعل ِم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫الر‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫اس‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫اع‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫انل‬
‫ُ ِّ‬ ‫َ ْ ِ َ ُ ُّ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫ىلع َت ِصيْ ِل لك‬ ‫َو َم َع ذل ِك ‪ ،‬ف ُع ُم ْو ُم ن ُص ْو ِص الرشع َيث‬
‫ْ َ َّ‬ ‫َ َْ َ َ َ َْ ُ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُُْ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫اع العلومِ انلافِع ِة‪ .‬و قد ذهب بعض أه ِل ال ِعل ِم ِإىل أن‬ ‫أنو ِ‬
‫َ َْ ْ‬ ‫ج ًرا م ْن َغ ْ‬ ‫َ‬
‫ْ َ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫ْث ِة ال َمنَا ِف ِع‬ ‫ْي ِه ِلك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫اي‬ ‫ف‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫ب‬‫َطال َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اْل ُ ُر ْو ُج إ َىل َطلَب الْعلْم م َن اْأل ْسبَ‬ ‫ُْ َ ْ َ ُ ُْ َ ْ‬
‫اب ال ُم ْو ِصل ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تستخدم ِمنه ‪ .‬و‬
‫ْ َ َّ َ‬ ‫ا َ ُ َُْ ُ ُ ْ‬
‫اس اْلنة‬ ‫ىل سهول ِة دخو ِل انلَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬
‫َ‬ ‫ْ ُ َُ َ ََ َ َ ْ‬
‫لل‬
‫‪ .1‬ال ِعلم هل ماكنة اع ِيلة ِعند ا ِ‬
‫ْ َ َْ َ ّْ‬ ‫َ ُْ ُ ْ ُ َ َ َ‬
‫إىل اْل َن ِة‬ ‫ب ال ِعل ِم و ِسيلة‬ ‫‪ .2‬اْلروج ِاىل طل ِ‬
‫اع م َن الْ ُعلُومِْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ َّ ُ َ َ ْ‬
‫ب أنو ٍ ِ‬ ‫‪ .3‬مرشو ِعية طل ِ‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫حبَ ُ‬
‫ب ال ِعل ِم‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ىف‬
‫الرحل ِ‬
‫ة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬ ‫‪ِ .4‬اس ِت‬
‫َ‬
‫جر أ ْع َظ ُم م ْن َغ ْ‬ ‫َ‬
‫َ َ ُ ْ ْ َ َُ ْ‬
‫ْي ِه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كفاي ِة هل أ‬ ‫‪ .5‬طلب ِعلم ال ِ‬

‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫َ ُ َ ْ َّ‬ ‫اذلى َس َّهلَ ُه ُ‬ ‫َ َّ‬
‫الل َط ِريْقه ِاىل اْلَن ِة ؟‬ ‫‪ .1‬م ِن ِ‬
‫ُ ْ ُ ْ َ ْ ً َ ُ ُّ َ ُ ُ ِّ َ َ ْ ْ‬
‫ىلع علو ماكن ِة ال ِعل ِم !‬ ‫‪ .2‬أكتب ح ِديثا يدل َ‬
‫ْ‬ ‫َ َ َُ َْ ْ َ‬
‫َك َم ِة " ِعلم " ؟‬‫ْي ِ‬ ‫ك ِ‬‫‪ .3‬ما فائِدة تن ِ‬
‫جر أَ ْع َظم؟ُ‬ ‫ََ َ ُ ْ ُ َ َ ُ ْ ْ َ َ َُ َ ْ‬
‫كفاي ِة هل أ‬ ‫‪ .4‬ل ِماذا يكون طلب ِعل ِم ال ِ‬
‫ْ َ ُ َ َ َ ْ ْ ُ ْ َ َ َّ ً‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُ‬
‫ب ال ِعل ِم مستحبة ؟‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ىل‬ ‫إ‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ل‬‫ح‬ ‫الر‬
‫‪ .5‬مىت تكو ِ‬
‫ن‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب السابع‬
‫﴿ طلب العلم اثلاين ﴾‬
‫َ َْ َ َ ُ َ ُ َ َ َ ْ ُ َُ َ‬ ‫َ‬
‫لل‬
‫عن أ ِِب ادلردا ِء ر ِيض الل عنه قال س ِمعت رسول ا ِ‬
‫ً ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ ُ‬
‫صىل الل عليه و سلم يق ْول‪َ :‬م ْن َسلك َط ِريْقا يَبتَ ِغ ِفيْ ِه‬
‫ك َة َ َتل َضعُ‬ ‫ْ ً َ َّ َ ُ َ ُ َ ْ ً َ ْ َ َّ َ َّ ْ َ َ َ‬
‫ِعلما سهل الل هل ط ِريقا ِإىل اْلن ِة‪ ،‬و ِإن المالئِ‬
‫وإن الْ َعالِمَ‬ ‫َّ‬ ‫حتَ َها ل َطالب الْعلْم رضا ً ب َما يَ ْصنَع‪ُ،‬‬ ‫جن َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫أ ِ‬
‫أل ْرض حىتَّ‬ ‫ْ َ‬ ‫اوات َو َم ْ‬ ‫َ‬ ‫الس َ‬
‫َ‬ ‫هل َم ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ْ َْ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫يف‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫يف‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ليستغ ِفر‬
‫ضل الْ َقمرَ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫ِ‬ ‫احليتان ِيف الماءِ‪ ،‬وفضل العال ِ ِم ىلع العابِ ِد ك َف ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ْ ُ َ َ َ َ َ َ ُ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ىلع َ‬ ‫ََ‬
‫ب‪ ،‬و ِإن العلماء ورثة األن ِبياءِ‪ ،‬و ِإن‬ ‫ِ ِ‬ ‫ك‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫ِِ‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫ال ِد ْر َهما ً إ َّن َما َو َّرثُ ْوا الْعلْم‪َ،‬‬ ‫َْْ َ َ َْ َُ ُّْ َْ ً َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األن ِبياء لم يو ِرثوا ِدينارا و‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ََ ُ ُ َ َُ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َ َُ َ َ َ‬
‫الرت ِم ِذي )‪.‬‬ ‫فمن أخذه أخذ ِِبظ وافِ ٍر ( رواه أبو داود و ِ‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫‪َ :‬ي ْطلُ ُ‬
‫ب‬
‫ْ‬
‫يَبتَ ِغ‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫الس َمك‬ ‫‪ُ :‬‬
‫مجع ِم ْن احل ُ ْوت ‪:‬‬ ‫حليْتَان‬ ‫ا ِ‬
‫َ ْ‬
‫‪ :‬مجع من َجنَاح‬ ‫جنحةَ‬
‫أ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ِ :‬ز َيادة‬ ‫فضل‬
‫َْ ُ َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫ْ‬
‫اْل َ ْ‬ ‫‪ :‬نصيْ ُ‬ ‫ٌّ‬
‫ْي و الفض ِل و قد ي ْطل ُق َىلع‬‫ِ‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫َحظ‬
‫انلَصيْب ِم َن َ ِّ‬
‫الرش‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ :‬ك ِث ْْي‬ ‫وا ِفر‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫إىل َطلب الْعلْم سبَ‬ ‫َّ ْ‬
‫اْل ُ ُر ْو َ‬
‫ول‬ ‫خ‬ ‫ادل‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ول‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫باب‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ِإن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ْ َ‬ ‫أهميَ ٍة ُك ْ َ‬ ‫هل َماك َنة َرافعة و ُذو ِّ‬ ‫اْلن ِة‪َ .‬والْعلْ ُم َ ُ‬ ‫َّ‬
‫دين السالمِ‬ ‫ِ‬ ‫ىف‬ ‫ى‬ ‫َب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اىل‬
‫مسلم و ُم ْس َ‬ ‫لك ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ُ َ ْ ً َ ُ ِّ‬
‫لم ٍة ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بل جعل طلبه فرضا ىلع‬
‫ْ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫لب الْعلْم فَ ْر ًضا‪ ،‬فَالْقائِ ُ‬ ‫اكن َط ُ‬ ‫َ‬ ‫و ل َ َّ‬
‫أوَل‬ ‫ب ال ِعل ِم‬ ‫ِ ِ‬ ‫طل‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫م‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ َ ْ َ َْ‬ ‫ك ُّ‬ ‫َّ َ‬
‫مر ىلع سائِ ِر‬ ‫ِ‬ ‫الق‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ض‬ ‫كف‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب‬‫الع‬ ‫من‬ ‫ىلع‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫هل‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫العا‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫مِ‬ ‫ر‬ ‫باتل‬
‫ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ب َ َس َط ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ َْ ْ‬ ‫الْ َ‬
‫حتَ َها و‬ ‫أجن َ‬
‫ِ‬ ‫ت املالئِكة‬ ‫ابلد ِر‪ِ ،‬ذلل ِ‬ ‫ىف يلل ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫كو‬
‫ُ‬
‫اء ب َما َي ْطل ُ‬ ‫َ ً‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ ْ‬
‫بو‬ ‫ىف َم ِل ِس ال ِعل ِم ِرض ِ‬ ‫لب ال ِعل ِم و نزلت ِ‬ ‫تواضعت ِلطا ِ‬
‫ْ‬
‫يَصنَ ُع‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ب ‪ ،‬وَ‬ ‫اء ُه ْم أَ ْر ََق انلَاس و أَفْ َضلُ ُه ْم ىف َ‬


‫العال َ ِم َب ْع َد انلَ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫َو الْ ُعلَمَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ ْ ُْ ََ ُ َ َْ ُْ ُ‬
‫ام ُه ْم و ِحفظ َماكن ِت ِه ْم و‬ ‫رت ُ‬
‫اح َ‬
‫ْيهم و ِ‬ ‫ِمن حقو ِق العلما ِء هو توقِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ ُ َ‬ ‫ُ َ َُ ْ‬ ‫ُ ْ ُ ُ َ ََ ْ‬
‫ار ل ُه ْم ‪َ .‬و ال ُم ْستَغ ِف ُر ْون ل ُه ْم‬ ‫الس ِتغف‬‫حسن معامل ِت ِهم و ادلاع ُء لهم و ا ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َْ ْ ُ َْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ ْ َ َ َ‬ ‫الس َم َ‬‫ُه ْم َم ْن ىف َ‬
‫ىف ابلح ِر‬ ‫ات و األر ِض و حىت احليوانات الموجود ِة ِ‬ ‫او ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َََ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫احليْتَان َو غ ْ‬ ‫ُْ ْ‬
‫ات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫احل‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ْي‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمثل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ـتـ ُه ْم ‪ِ ،‬ذلل ِك ه ْم ل ْم يُ َو ِّرث ْوا و ال‬ ‫ـاء َاك ْألنْبيَا ِء ‪ِ ،‬أل َّن ُه ْم َو َرثَ ُ‬ ‫ا َلْ ُعلَ َم ُ‬
‫ِ‬
‫ً َ ْ َ ْ َ َ ِّ ْ َ َ ِّ ْ َ َ َّ َ َ َّ ُ ْ ْ َْ‬ ‫ُ َ ِّ ُ ْ َ‬
‫ار و ادلره ِم ‪،‬و ِإنما ورثوا ال ِعلم‬ ‫َِ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫دل‬ ‫اك‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫و‬‫م‬ ‫األ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫شيئا‬ ‫ن‬ ‫يورثو‬
‫ْ‬
‫َف َم ْن ي َ ْستَ ِطيْ ُع أَ ْن يَأ ُخ َذ الْ ِعلْ َم َف َق ْد أ َخ َذ نَ ِصيْبَ ُه الوافِر‪َ.‬‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ْ ْ َ ً َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ُ ْ‬
‫اما ش ِديْدا‬ ‫ام ا ِل ْسالمِ بِال ِعل ِم ِاه ِتم‬ ‫‪ِ .1‬اه ِتم‬
‫لك ُم ْسلم َو ُم ْسلمةَ‬ ‫َ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ َ ْ ْ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ٍِ‬ ‫اجب ىلع‬ ‫ب ال ِعل ِم و ِ‬ ‫‪ .2‬حكم طل ِ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ ْ‬
‫‪ .3‬فضل ال َعال ِ ِم َىلع ال َعابِ ِد كفض ِل الق َم ِر ىلع َسائِ ِر‬
‫ْ َ‬
‫كَ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ال‬
‫ب‬ ‫ك ُة َىلع َطا ِلب الْ ِعلْم ر َض ً‬
‫اء ب َما َي ْطلُ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ال‬‫م‬‫اض َع ال ْ َ‬‫‪ .4‬تَ َو َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ُْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ ُْ ُ‬ ‫ُ ُ ْ َ‬
‫ام ُه ْم و ِحفظ َماكن ِت ِه ْم‬ ‫رت ُ‬
‫اح َ‬
‫ْيهم و ِ‬ ‫‪ُ .5‬حق ْوق ال ُعل َما ِء ِىه تو ِق‬
‫ْ َْ ُ َ‬ ‫ادل َاع ُء ل َ ُه ْ‬
‫املَته ْم و ُ‬ ‫ُ ْ ُ َُ َ‬
‫ار ل ُه ْم‬‫الس ِتغف‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫و حس ن م ع ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ ُ َ ََُ ْ َْ‬
‫‪ .6‬العلماء ورثة األن ِبيا ِء‬
‫ىه الْ ِعلْمُ‬ ‫‪َ .7‬و َرثَ ُة الْ ُعلَ َما ِء ِ َ‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اثلامن‬
‫﴿ طلب العلم اثلالث ﴾‬
‫َع ْن أَِب ُه َريْ َر َة قَ َال‪ :‬قَ َال َر ُس ْو ُل الل َص َّىل ُ‬
‫الل َعلَيْ ِه َو َسلَّم‪َ:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ُ َّ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِإذا َمات ْاب ُن آد َم ِانق َط َع ع َمله ِإال ِم ْن ثال ٍث‪َ :‬ص َدق ٍة‬
‫ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ ْ ََُْ‬
‫دل صا ِل ٍح يدعو هل ( رواه‬ ‫اري ٍة أو ِعل ٍم ينتفع بِ ِه أو و ٍ‬ ‫ج ِ‬
‫مسلم )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫ُ ُ َ‬ ‫َّ ُ ُ‬
‫العطية يُراد بها املث ْوبة ال املكرمة‬ ‫‪:‬‬ ‫الصدقة‬
‫ً‬ ‫َ ْ َ ُ َّ ً‬
‫طويْلة الىت‬ ‫‪ :‬الصدقة الىت تبْق مد ِ‬
‫ة‬ ‫الصدقة اْلارية‬
‫ان‬ ‫س‬ ‫موت الن ْ َ‬ ‫ثوابُها بعد ْ‬
‫يستمر َ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫البيان املوجز ‪:‬‬
‫ال أَ َ‬
‫حد ِمنَ‬ ‫ُ َّ ْ ُ َ‬ ‫َّ ْ َ ْ َ‬ ‫َ َ َْ ْ َ ً‬
‫آت ال بد ِمنه ‪،‬‬ ‫كَف بِالمو ِت و ِعظا ‪ .‬إن الموت ٍ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َّ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫ىف بُ ُر ْو ٍج ُمش َّي َد ٍة ‪َ .‬حيْث قال‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫اك‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ر‬
‫ِ ِ‬ ‫ـ‬ ‫ـف‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫سان‬
‫الن ِ‬ ‫ِ‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫اع ًة وَ‬ ‫ال ي َ ْستَأْخ ُر ْو َن َس َ‬ ‫َ َ َ َ َ ُُ ْ َ َ‬


‫ت َعاىل " ِلُك أم ٍة أجل ‪ِ ،‬إذا جآء أجلهم ف‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ ُ َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ال ي َ ْستَق ِد ُم ْون " ( يونس ‪.)49 :‬‬
‫ت َم َع‬ ‫الذلات و قَاط ُع َها ‪ .‬و َب ْع َد ال ْ َم ْوت ال يَثْبُ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫املوت ها ِذم‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََُ ْ‬ ‫َّ‬
‫اس إال ثالثة أشياء ‪ :‬صدقة جارية و علم نافع و ودل صا ِلح‪.‬‬ ‫انل ِ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫َ‬
‫عمار ٍة‬ ‫ار َية ِمثل َوق ِف َم ْس ِج ٍد يُ َصىل ِفيْه‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫َص َدقة َ‬
‫َ َّ َ َ َّ ُ َ َ ُْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫أرض ِزراعي ٍة يتصدق بِما َيصل‬ ‫تؤج ُر‪ ،‬ويتصدق بِأج َرتِها‪ ،‬أو ٍ‬
‫َ َْ َ ْ ُ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َْ‬ ‫َ َْ ََ‬ ‫منْ َ‬
‫ارية جي ِري علي ِه أجرها‬ ‫ِ‬ ‫ج‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫فهذ‬
‫ِ‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫أو‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬
‫َ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫انلاس‪.‬‬‫ُ‬ ‫ت ينتَ ِف ُع بِ َها‬ ‫َبع َد َوفاتِ ِه‪ ،‬ما دام‬
‫انلاس‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬ ‫فع ِب َها‬ ‫وانتَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬
‫تب ألفها‪،‬‬
‫ُْ ُ‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫مث‬ ‫به‬ ‫علْم يُنْتَ َف ُ‬
‫ع‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬
‫ال َّ‬ ‫كتُ‬‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وان َت َ‬ ‫ْ‬ ‫وو َق َف َ‬ ‫اها‪َ ،‬‬ ‫ْ ََ َ‬
‫مي ِة‬ ‫ب الس‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫انلاس‬ ‫بها‬ ‫فع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫اشرت‬
‫َ َ َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫رش ُه بَ ْ َ‬ ‫انلافع ِة‪ ،‬أو ن َ َ َ‬
‫اس وانتف َع به املس ِل ُم ْون وت َعل ُم ْوا منه‪،‬‬ ‫ني َّ‬
‫انل ِ‬
‫َ‬
‫َّ ْ ْ‬ ‫ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ َ ِّ‬
‫اس ِمن تالميْ ِذ ِه‪ ،‬فهذا علم ينف ُعه‪ ،‬فإن ال ِعل َم‬ ‫وتعل ُم بقية انلَ ِ‬
‫ني انلَاس َينْ َف ُع ُه الل به أيضا ً َكماَ‬ ‫رش ُه بَ ْ َ‬‫َ‬ ‫َََ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫اذلي مع تال ِمي ِذهِ‪ ،‬ون‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ََْ‬
‫ينف ُع ُه ْم أيضا‪،‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الصالح اذلي يَ ْد ُعو َ ُ َ ْ َ ُ‬


‫الح‪،‬‬
‫ودلهِ الص ِ‬
‫هل تنفعه دعوة ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ‬
‫والودل‬
‫َّ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َْ ُ ْ ُ‬
‫وة املسلم ْ َ‬
‫ني أيضا‪ ،‬وإذا د َاع هل إخ َوانه‪ ،‬أو تصدقوا‬ ‫ِ‬ ‫كما تنفع دع‬
‫َُْ ََ ُ َ‬
‫عنه نف َعه ذل ِك‪.‬‬
‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬
‫الذلات َو قَاط ُعهاَ‬ ‫َْ ْ ُ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬الموت ها ِذم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ ََْ َ‬
‫اء ‪َ :‬صدقة‬ ‫ثة أ ْشيَ َ‬ ‫اس َبع َد ال َم ْو ِت إال ثال‬ ‫‪ .2‬ال يبْق مع انلَ ِ‬
‫ْ َ‬
‫جار َية َو ِعلم نافِع َو َودل َصا ِلح‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ ُ َّ ً ْ ً َّ‬ ‫َ َ َُ‬ ‫ْ‬
‫َ َ َُ َ َُ‬
‫طويلة ال ِىت‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ْق‬ ‫ب‬‫ت‬ ‫الىت‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫د‬ ‫الص‬ ‫ىه‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫اري‬
‫‪ .3‬الصدقة اْل ِ‬
‫ان‬ ‫س‬‫موت الن ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ي َ ْستَ ُّ‬
‫مر َ ُ‬
‫ِ‬ ‫ثوابها بعد ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َُ َْ ُ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ ُ َُ ْ‬
‫اس‬ ‫النسان بني انل ِ‬ ‫ذلى نرشه ِ‬ ‫‪ .4‬ال ِعلم انلافِع هو ال ِعلم ا ِ‬
‫َ َ‬
‫ادل ِه قبْل َم ْوتِ ِه َو‬ ‫ْ ُ‬ ‫الصا ِل ُح ُه َو َ‬ ‫الو َ ُدل َ‬
‫ذلى يدعو ل ِ َو ِ ِ‬ ‫الو ُدل ا ِ‬ ‫‪َ .5‬‬
‫ْ‬
‫َبع َد ُه‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ ُ َ َ َ َّ َ ْ ُ ُ َ َ ُ ُ َ ْ َ ْ‬
‫اذلى يثبت ثوابه بعد المو ِت !‬ ‫‪.1‬أذك ِر العمل ِ‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ ْ‬
‫اس َبع َد ال َم ْو ِت ؟‬ ‫َُ َْ‬
‫اء انلَافِعة ِعند انلَ ِ‬ ‫ىه اْألشيَ ُ‬ ‫‪َ .2‬ما ِ َ‬
‫َ ً َ َ َ َ ْ‬ ‫َ‬
‫ار َي ِة !‬
‫ِ‬
‫اْل َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫د‬‫الص‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫اال‬‫ث‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫‪.3‬‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫‪َ .4‬ما ه َو ال ِعل ُم انلَافِ ُع ؟‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ََ‬
‫‪.5‬ما الودل الصا ِلح ؟‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اتلاسع‬
‫﴿ مرااعت الوقت ﴾‬
‫َْ ْ ْ ً َْ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ‬ ‫َ َّ َّ َّ َ َّ‬
‫أن انل ِِب صىل الل علي ِه وسلم قال " ِاغت ِنم مخسا قبل‬
‫َْ َ َ‬
‫ك‪ ،‬وغنَ َ‬ ‫َ َ َ َْ َ َ‬
‫اك‬ ‫وصحتَك قبل سق ِم‬
‫َّ‬ ‫هر ِمك‪،‬‬ ‫مخْ ٍس‪ :‬شبابك قبل‬
‫َْ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ْ‬
‫قبْل فق ِرك‪ ،‬وفراغك قبل شغ ِلك‪ ،‬وحياتك قبل موتِك"‬
‫(رواه احلاكم وصححه )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫َوعظ ‪ -‬يَ ِعظ ‪ :‬ن َص َح ‪ -‬ين َص ُح ُهل‬
‫ـه ْز‬ ‫‪ :‬انْـتَ‬ ‫ا ْغتَن ْ‬
‫م‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫مرض‬ ‫‪َ :‬‬ ‫سقم‬
‫ً‬ ‫‪ :‬ال ِفتَ ُ‬
‫ابل ِ‬
‫لوغ اىل اثلالثني تقريبا‬ ‫سن ُ‬‫اء من ِّ‬ ‫شبَاب‬
‫َب‬‫‪ :‬من بلَ َغ أقْ ََص الك َ‬ ‫هرم‬
‫ِ ِ‬

‫~ ‪~ 30‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫ت ُذ ْو َدورْ‬ ‫أل َّن ال ْ َوقْ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َت َعايلْ ُم ال ْس َالمِ َت ْهتَ ُّم ب ُم َر َ‬
‫ٍ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ااع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ ََ‬ ‫َهام ىف َ َ‬
‫ت َح َّىت ق َس َم‬ ‫اح حيا ِة الفر ِد و المجتم ِع‪َ .‬و ِألهمي ِة الوق ِ‬
‫ْ‬ ‫ن ِ َ‬
‫ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ص "‪.‬‬ ‫الل بِ ِه حيث قال " و الع ِ‬
‫َ ُ ُّ َ َ َ ْ‬ ‫ُ‬
‫اس َىلع ان ِت َها ِز‬ ‫َر ُس ْول الل صىل الل عليه و سلم َيث انل‬
‫الشبَاب فَلْيَ ْستَف ْد وقتَ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ َ ُْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ىف حال ِة‬ ‫ت و الفرص ِة ‪ .‬و من اكن ِ‬ ‫الوق ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ُ َّ َ َ ُ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫هل قد َرة َىلع‬ ‫جاءت الشيْخ ْوخة ‪ِ ،‬ألن الشبان‬ ‫شبَابِ ِه قبْل أن‬
‫َ َُ َْ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ َ َُ‬ ‫َْ‬ ‫ْ َ َ َّ‬
‫اس ِتفادة‬ ‫لىت لي َست معه ِعندما جاءت الشيخوخة‪ .‬ف‬ ‫العم ِل ا ِ‬
‫َ َ َْ َْ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫جل ُم َقابَلَة َز َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُْ َ ُْ‬
‫ب ِمنه‬ ‫ان جاء ِإيل ِه الوهن و ذه‬ ‫ٍ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫فرص ِة ال ِ ِ ِ‬
‫أل‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫ْ ُ َّ ُ َ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ‬
‫ْية ه َر ِمك‪.‬‬ ‫القوة‪ .‬شبابك ذ ِخ‬
‫اها إ َّال ال ْ َم ْر َيض‪َ .‬م ْن اكن ىف َحالة الصحةَّ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫َ ِّ َ ُ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصحة تاج ال ير ِ‬
‫َّ ُ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َّ َ ُ َ ْ َ ُ ْ‬
‫الص ِحيْ ِح‬ ‫لِع َ‬ ‫الصحة اغ ِيلة ‪ ،‬فيلزم‬ ‫فلينتـ ِهز ِصحته قبل س ِ ِ ِ‬
‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ق‬
‫انلاف َعة الَّىت تُفيْ ُد ُه عنْدَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َََْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ال‬
‫الصح ِة بِاألعم ِ‬ ‫أن يست ِفيد فرتة ِ‬
‫ىلع الص َّح ِة فَالْوقَايَ ُة َخ ْْي ِمنَ‬ ‫ُْ َ َ َ ََ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ظ‬ ‫اف‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫ِ ِ‬ ‫ج‬ ‫أل‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ْ َ‬
‫ال ِعال ِج‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ ُ ْ َ‬ ‫ً َّ ْ ِّ‬ ‫َ ُ ِّ َ‬
‫قال تعاىل ‪َ ... :‬و ال تبَذ ْر تبْ ِذيْرا * ِإن ال ُم َبذ ِر ْي َن اكن ْوا ِإخ َوان‬
‫َُ ً‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫ني َو اكن الشيْ َطان ل ِ ِّرب ِه كف ْورا " ( الرساء ‪.) 27 – 26 :‬‬ ‫اط ِ‬ ‫الشي ِ‬
‫َ ُ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َ َّ‬ ‫اَلْغ َِن ن ْع َمة م ْن ن َ‬
‫ب َعليْنَا شك ُرها‪ .‬و َم ْن‬ ‫جي‬
‫ِ ِ‬ ‫لىت‬ ‫ا‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫لل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ُ َُ ْ َ ِ ْ َ َ ْ‬ ‫َ َ َ ًّ ََْْ َ ْ َ ُ ََْ َ ْ‬
‫اكن غ ِنيا فلينتـ ِهز ِغناه قبل فق ِرهِ‪ .‬صور ان ِتفاع ال ِغِن ِألج ِل‬
‫ات‬ ‫اع َد ُة الْ َغ ْْي َو َس ُّد َح َ‬
‫اج‬ ‫ْية ‪ ،‬منْ َها ُم َس َ‬ ‫اس َكث ْ َ‬ ‫َ‬ ‫انل‬ ‫ة‬ ‫َم ْصلَ َ‬
‫ح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫الرش َكة اْل َ ْ‬ ‫ُْ ْ َ ْ َ َ َْ ْ ُ َ َ َ َ ُ َ َ َ ُ َ‬
‫ْي َّي ِة َو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجني و الوقف و الصدقة و ِإقامة‬ ‫المحت ِ‬
‫َُْ َ‬
‫ْيها‪.‬‬ ‫غ‬
‫َ َ ُ ْ‬ ‫َ َ َْ َ ََْ ْ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫ت ف َرا ِغ ِه قبْل شغ ِل ِه‪.‬‬ ‫اغ فليست ِفد وق‬ ‫ىف حال ِة الفر ِ‬ ‫من اك ِ‬ ‫ن‬
‫َ َ َ َ َّ َ‬ ‫جائب قُ ْد َ‬ ‫ادل ْه ُر ل َما فيْه م ْن َع َ‬ ‫ت ُه َو َّ‬ ‫اَل ْ َوقْ ُ‬
‫ادلال ِة َىلع‬ ‫لل تعاىل‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ْ ْ‬ ‫َْ ُ ْ َ َ ُ ََ َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬
‫ىف ُص ْو َر ِة ال َعص "‬ ‫عظم ِت ِه و َشفِ ِه حيث أقسم الل تع ِ ِ‬
‫ه‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫اىل‬
‫ال بُ َّد أَ ْن يَنْتَه َزهُ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َ َّ ْ ْ َ َ َ‬
‫لنسان‬
‫َ َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫ص ‪ . " ..‬وجود القس ِم ِإشارة ِإىل أن ا ِ‬ ‫والع ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ ْ ْ َ َ َّ َ َ ُ ْ َ ُ ُ ْ َ َ‬
‫از حىت ال يفوته دون فائِد ٍة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أحسن ا ِالن ِته‬
‫َ ْ َ ُ ََ َْْ َ ْ َ َْ َ َ َ َ‬ ‫َ َْ َ ُ َ ْ َ ْ‬
‫اجب ىلع العب ِد أن يغت ِنم سااعت‬ ‫احلياة كَن ن ِفيس ‪ ،‬و الو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ح َس َن اْال ْغت َنامِ ‪َ .‬و م ْن أفْ َضل اْأل ْع َمال الَّىت ُت ْغتَنَ ُم فيْهاَ‬ ‫َْ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫احليا ِة أ‬
‫َ َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َّ َ ْ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ََْْ ُ‬
‫لتيان ِبالفرائِ ِض اكلصال ِة‬ ‫لل عز وجل‪ ،‬وا ِ‬ ‫األوقات ِذكر ا ِ‬

‫~ ‪~ 32‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫احل َ َسنَات‪َ .‬و ُهنَاكَ‬‫َ ْ‬ ‫َ ْ َ َ ُ َ َ َ َْْ َ َْ َ‬


‫ِ‬ ‫ْيها ِمن‬ ‫ْي و غ ِ‬ ‫وال ِصيامِ و مساعد ِة الغ ِ‬
‫ْ‬
‫احلَيَاة ‪ ،‬منْ َها َقبُ ْو ُل الْ َع َمل َّ‬ ‫ْية م ْن ا ْغت َ‬‫َ‬ ‫َث َم َرات َكث ْ‬
‫الصا ِل ِح و‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫امِ‬ ‫ن‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ادل ْنيَا وَ‬
‫ال ُح ىف ُّ‬ ‫َّ َ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫ِ‬ ‫لل بِأه ِل الطاع ِة و الصالح و الف‬ ‫تأ ِمني ا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫آلخر ِة‪.‬‬‫ا ِ‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫َْ ْ‬ ‫المِ َت ْهتَ ُّم ب ُم َر َ‬ ‫ََ ُْ ْ َ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ااع‬ ‫ِ‬ ‫الس‬ ‫‪.1‬تع ِايلم ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫رش ْوع َّي ُة انْت َ‬ ‫‪َ .2‬م ْ ُ‬
‫از الف ْر َص ِة ال َم ْو ُج ْود ِة َجيِّ ًدا‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫‪َ .3‬ع َد ُم َج َ‬
‫از الفرص ِة‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫اىل‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫الم‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫األ‬ ‫از‬‫ِ‬ ‫و‬
‫َّ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رش ْوع َّي ُة انت َهاز َوقت الشبَ‬ ‫ْ‬ ‫‪َ .4‬م ْ ُ‬
‫الصح ِة قبل‬ ‫اب قبل اله َرمِ َو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ َ ُ ْ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ُ ْ‬
‫اغ قبْل الشغ ِل و احل َيَا ِة قبْل‬ ‫السق ِم َو ال ِغ َِن قبْل الفق ِر و الفر ِ‬
‫ْ‬
‫ال َم ْو ِت‬
‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫األس ِئلة ‪:‬‬
‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َ َّ ْ ْ َ‬
‫ت؟‬ ‫لسالم بِمرااع ِت الوق ِ‬ ‫‪.1‬ل ِماذا ِاهتم ا ِ‬
‫َ‬ ‫‪َ .2‬م َىت ن َ ْستَفيْ ُ‬
‫الص َّحة ؟‬ ‫ِ‬ ‫د‬ ‫ِ‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ‬ ‫ُْ ُ َْ ً ََْ َ‬


‫‪.3‬أذكر مخسا قبل مخ ٍس !‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َُْ ُ َْ َْ َ ُْ ْ َ َ َْ ُْ‬
‫ال المو ِصل ِة ِإىل تر ِك الفرص ِة ؟‬ ‫‪.4‬هل جيوز ِفعل األفع ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ُْ َْ َ َ‬
‫ات اغ ِتنامِ احليا ِة !‬ ‫‪ . 5‬أ ذكر ب ع ض ث مر ِ‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب العاَش‬
‫﴿ اتلعاون بني املسلمني ﴾‬
‫الل َعلَيهْ‬ ‫ِب َص َّىل ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َُْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َََُْ‬
‫ِ‬ ‫عن أ ِِب هريرة ر ِيض الل عنه‪ ،‬ع ِن انل ِ‬
‫ادل ْنياَ‬‫َو َسلَّ َم قَ َال ‪َ :‬م ْن َن َّف َس َع ْن ُم ْؤمن ُك ْر َب ًة م ْن ُك َرب ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫الل َعنْ ُه ُك ْر َب ًة م ْن ُك َرب يَ ْومِ الْقيَ َ‬
‫ام ِة‪َ ،‬و َم ْن ي َ ََّّسَ‬ ‫َن َّف َس ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رت‬ ‫ادل ْنيَا َواآلخ َرة‪َ ،‬و َم ْن َس َ َ‬ ‫الل َعلَيْه يف ُّ‬ ‫َّس ُ‬ ‫َ‬ ‫ىلع ُم ْعَّس ي َ َّ‬ ‫ََ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫الل يف َع ْون الْ َعبْد ماَ‬ ‫ادل ْنيَا َواآلخ َرة َو ُ‬‫الل يف ُّ‬ ‫رت ُه ُ‬ ‫ُم ْسلما ً َس َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫اكن ال َعبْ ُد ِيف عو ِن أ ِخي ِه‪ ( .‬رواه مسلم )‬
‫ْ‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫لطف و ف ّر َج‬
‫‪ّ :‬‬ ‫نف َس‬
‫ّ‬
‫‪ :‬حزن و مشقة‬ ‫ُك ْ‬
‫ـر َبة‬
‫‪ّ :‬‬ ‫يَ ّ َ‬
‫سهل‬ ‫َّس‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫‪ :‬من اكن ىف ضيْ ٍق و ِشد ٍة‬ ‫ُمع َِّس‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫‪ُ :‬مساعدة‬ ‫َع ْون‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫ُ ُ ْ َ‬ ‫رضور َّية إنْسان َّ‬ ‫او ُن هو ُ‬ ‫اتل َع ُ‬ ‫َ‬
‫زمان‬
‫ٍ‬ ‫أي‬ ‫ىف‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫م‬ ‫فالاعنة‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫مع ِّ‬ ‫و ماكن و َ‬
‫إنسان‪ .‬من نفس أو أزال أو فرج عن أي‬ ‫ٍ‬ ‫أي‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك ُر ْو َبة م ْن ُك َرب ادلنيا من املا َ َّيلة و َ‬ ‫َ ْ‬
‫ابلد ِن َّي ِة و األه ِل َّي ِة و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫م‬
‫اء ِم َن الل و ُه َو أن َ‬ ‫َ‬
‫اْلز َ‬ ‫تح ُّق‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫الل‬ ‫ِ‬ ‫الفردي ِة و اْلَماع ِة فيس ِ‬
‫القيام ِة عنه‪ .‬و ال‬ ‫َ‬ ‫كرب ْ‬
‫يومِ‬ ‫أز َال ُك ْر َبتَ ُه من َ‬ ‫كش ُف َعنْ ُه و َ‬
‫ي ِ‬
‫َ ْ‬
‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ك أن ُك َر َب ْ‬ ‫َ َّ‬
‫ادلنيَا‪.‬‬ ‫القيام ِة أعظ ُم و أشد من ك َر ِب‬ ‫يومِ‬ ‫ش‬
‫َ َ ُ ْ ََُ َ َ ْ‬
‫زاء ىف‬ ‫اْل َ ُ‬ ‫اس و أزال عَّسته فصار‬ ‫ىلع انلَ ِ‬ ‫و َم ْن َس ّه َل َ‬
‫ادل ْنيَو َّي ِة وَ‬ ‫مجيْع أُ ُم ْوره ُ‬ ‫ُ َ َّ َ َ ُ َ ِّ ُ ُ َ‬
‫ىف‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫الل‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫اآلخر‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ادل ْنيَ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ‬
‫األخر ِوي ِة‪.‬‬
‫ُ ُ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫سرت َعيْ َ‬ ‫من َ َ‬
‫انلاس سواء أكان خل ِق ًّيا أو خل ِق ًّيا أو‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫و ْ‬
‫إن َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ َ َّ َ َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫إذا َ َ‬ ‫ً َ‬ ‫ْ ًّ‬
‫الل‬ ‫اس‪ ،‬ف‬ ‫سرت ُه و غطا ُه حىت ال يتبني لِلن ِ‬ ‫دنيويا‬
‫ِدينِيا أو ِ‬
‫اآلخ َر ِة‪.‬‬ ‫ُ َْ‬ ‫ب عيُ ْو َ‬ ‫ج َ‬ ‫َح َ‬
‫ىف ادلنيا َو ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫عن انلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ َ َ َ َ َ َّ َ ُ َ ُ َ‬ ‫الل تعاىل يُع ْ ُ‬ ‫َّ‬


‫املع ْون ِة إىل‬ ‫ني النسان ىلع ما قدمه ِمن‬ ‫ِ‬
‫أن َ‬ ‫و‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬
‫ىف عونه‪.‬‬
‫أخي ِه‪ .‬فما دام النسان ىف عو ِن أخي ِه فالل ِ‬ ‫ِ‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ْ‬
‫اْل َْيْ‬ ‫َ ْ ُ ْ َّ ُ َّ َ ُ َ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ ُ ِّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫ىف لك َم ِ‬ ‫‪ .1‬مرشو ِعية اتلعاو ِن بني المس ِل ِمني ِ‬
‫َُ ُ‬
‫ادلنيَا ه َو ِإزالة ك ْر َب ِت ِه‬
‫ُْ ُ‬
‫ىف‬ ‫ان‬ ‫س‬‫ك ُر ْو َب ِة ا ْلن ْ َ‬ ‫َ َ ُ َ َ َ ْ‬
‫‪ .2‬جزاء إزال ِة م‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ام ِة‬‫م ْن ُك َرب يَ ْومِ القيَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ادلنيَا‬ ‫يام ِة أشد َو أعظ ُم ِم ْن ك َر ِب‬ ‫‪ .3‬ك َر ُب يَ ْومِ ال ِق‬
‫ادل ْنيَا فَيُ َس ِّهلُ ُه ُ‬
‫الل‬ ‫اس ىف ُ‬ ‫ِ‬ ‫أم ْو َر انلَ‬ ‫ب و ي ُ َس ّه ُل ُ‬ ‫‪َ .4‬م ْن َُي ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ام ِة‬ ‫أم ْو َر ُه يَ ْو َم القيَ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ََْ‬ ‫رش ْوع َّي ُة َس ْ ُ ُ ْ‬ ‫َ ْ‬
‫اس‬ ‫اس بني انلَ ِ‬ ‫رت عيو ِب انلَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .5‬م ُ ِ‬
‫ُْ‬ ‫َُُُْ‬ ‫انلاس ُه َو َس ْ ُ‬ ‫اء َس ْرت ُعيُ ْ‬ ‫‪َ .6‬ج َز ُ‬
‫ادلنيَا َو‬ ‫ىف‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬‫و‬ ‫ي‬‫ع‬ ‫لل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫رت‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫اآلخر ِة‬
‫ىلع قَ ْدر َما قَ َّد َم ُه ِم َن ال ْ َم ُع ْونَ ِة َ‬
‫إىل‬ ‫َ‬ ‫انلاس َ‬
‫ِ‬ ‫ىلع َّ‬ ‫َ‬ ‫‪َ .7‬م ُع ْونَ ُة الل َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫أَخيهْ‬
‫ِ ِ‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ َْ َُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫ُ ْ‬ ‫َ َ َ ُ َ ْ َ َّ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ىف ادلنيَا ؟‬
‫‪ .1‬ما جزاء من نفس كربة الم ِ ِ ِ‬
‫ن‬ ‫م‬‫ؤ‬
‫َ َ َ ُ َ ْ َ َّ َ َ َ ُ ْ‬
‫َّس ؟‬‫ىلع مع ِ ٍ‬ ‫‪ .2‬ما جزاء من يَّس‬
‫اس ؟‬ ‫انل ِ‬ ‫رش ُعيُ ْوب َّ‬ ‫‪َ .3‬ه ْل ََيُ ْو ُز ن َ ْ ُ‬
‫ِ‬
‫ىلع َّ‬ ‫لل َ َ‬ ‫َ َْ ُ َ َُْ‬
‫اس ؟‬ ‫انل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬ما قدر معون‬
‫َْ َْْ َ ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ ْ‬ ‫َ ِّ ْ َ‬
‫ث " والل ِيف عو ِن العب ِد ما اكن‬ ‫‪ .5‬بني ه ِذهِ ال ِقطعة ِمن احل ِدي ِ‬
‫َْ َ‬ ‫ْ‬
‫ال َعبْ ُد ِيف عو ِن أ ِخي ِه " !‬
‫ْ‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب احلادى عرش‬


‫﴿ كفالة ايلتيم ﴾‬
‫َ َ َُ ُْ‬ ‫سعد ِ َ ُ‬ ‫سهل بْن َ‬ ‫عن َ‬
‫لل‬
‫ريض الل عنه قال‪ :‬قال رسول ا ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َّْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬
‫الل َعليْ ِه َو َسل َم‪ :‬أنا وك ِفل ايلَ ِتيْ ِم ِيف اْلن ِة هكذا‪،‬‬ ‫َصىل‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َّ َّ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫وأشار بِالسباب ِة والوسطى وفرج بينهما ( رواه ابلخاري )‬
‫املفردات ‪:‬‬
‫‪ :‬أومأ ‪ّ :‬‬
‫عرف‬ ‫أشار ب ِـ‬
‫‪ :‬من فقد أباه و لم يبلغ مبلغ الرجال‬ ‫ابليتم‬
‫‪ :‬ضا ِمن ‪ :‬القائم بأمر ايلتيم‬ ‫اكفل‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬فتَ َح‬ ‫ف َر َج‬
‫‪ :‬األصبع الىت بني االبهام و الوسطى‬ ‫السبّابة‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َ َ ً َ َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ََْ ْ ُ ُ َ َ ْ َ َ َ ََ ُ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ‬
‫ال ‪ ،‬ذكرا اكن‬ ‫ايل ِتيم هو من فقد أباه و لم يبلغ مبلغ الرج ِ‬
‫َ ّ ُ َ ْ َ َ َّ َ ْ َ ْ ْ َ ً‬
‫َ‬
‫ْ َ َّ َ ُ ْ ُ‬ ‫َْ َُْ‬
‫لل صىل الل علي ِه و سلم بِايلتِي ِم ِاهتماما‬ ‫أو أنَث ‪ِ .‬اهتم رسول ا ِ‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ َّ ّ ً َ ْ ً َ َ َ ُ ْ َ ْ َ ْ ُ ُ ْ َّ َ َّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬


‫ش ِديْدا‪ ،‬و أحبه حبا ش ِديدا‪ .‬كفالة ايلتِي ِم ِمن األمو ِر ال ِىت حث‬
‫َُ ُ َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬
‫جعلها ِمن األد ِوي ِة الىت تعا ِلج أمراض‬ ‫َ‬ ‫الرشع احل َ ِنيْف‪ ،‬و‬ ‫َعليْ َها‬
‫ُ ُ َّ َّ‬ ‫جتَ َم ُ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ َّ ُ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ىف ُص ْو َرتِ ِه األخ ِوي ِة ال ِىت‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫الم‬ ‫ح‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫رش‬‫ِ‬ ‫الب‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫انلف‬
‫الس ُ‬ ‫هل ْ‬ ‫اها ُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫الم‪.‬‬ ‫ارتض‬
‫ً َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َّ َ َ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ ْ ْ‬ ‫َو َجي ُ‬
‫ت َمق ُص ْورة َىلع‬ ‫ب أن يتنبه أن كفالة ايل ِتي ِم ليس‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ْ ُ َْ َْ َُ ََ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ََ‬
‫الكفال ِة الما ِدي ِة فحسب‪ ،‬بل تشمل الكفالة ىلع ال ِقيامِ بِشؤو ِن‬
‫اجه‬ ‫انل ْصح و ب َما ََيْتَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫اتل ْوجيْ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫اتل ْعليْ‬ ‫َّ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ة‬ ‫الرتب َّ‬
‫ي‬ ‫ْايلتيْم م َن َ ْ‬
‫ْ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫رشب و‬ ‫الم ْ َ‬ ‫المأ َكل و َ‬ ‫خص َّية م َن َ‬ ‫َّ ْ‬
‫الش‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ا‬‫ِبيَ‬‫اجات َتتَعلَّ ُق َ‬ ‫م ْن َح َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َْ َ َ َ ُ ََُْ َ َ ُ ْ‬ ‫الملْبَ‬
‫َب كفالة ايلَ ِتيْ ِم ِم ْن أعظ ِم‬ ‫ْي ذل ِك‪ .‬و تعت‬ ‫ِ‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫َ ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ َ َّ َ ْ ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ْي‪ ،‬و بني القرآن الك ِريم فضل ِراعي ِة ايل ِتي ِم و عظ ِم‬ ‫اب اْل ِ‬ ‫أبو ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫أج ِر اكفِ ِل ِه‪.‬‬
‫الر ُس ْو ِل‬ ‫احبَ ِة َ‬ ‫إىل ُم َص َ‬ ‫َك َفالَ ُة ْايلَ ِتيْ ِم ِم ْن ِقبَل ال ْ ُم ْس ِل ِم تُ َؤ ِّدى َ‬
‫ِ‬
‫َ َ َ ً َ َ ًْ‬ ‫ْ َ َّ َ َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫صىل الل َعليْ ِه َو َسل َم ِىف اْلن ِة و كَف ِبذل ِك َشفا و فخرا‪.‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫َ ُّ‬ ‫ْ ُ ْ ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫وتربِيَتُه وال ِع َنايَة بِ ِه ت ُدل‬ ‫‪ .1‬كفالة ايل ِتيْ ِم والنفاق َعليْ ِه‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫وفط َر ٍة ن ِق َّي ٍة‬ ‫ىلع طبْ ٍع س ِليْ ٍم‬
‫المُ‬ ‫َ َ َّ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َْ ْ َ َ ْ َ‬
‫الت أقرها ا ِلس‬ ‫‪ .2‬كفالة ايلتِي ِم ِمن األخال ِق احل ِميد ِة ِ‬
‫ك َفالَة ال ْ َماديَّة َو َّ ْ‬ ‫ََ ُ ْ َ ْ َْ َُ َ َ َ َ‬
‫الرت َب ِو َّي ِة و‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .3‬كفالة ايل ِتي ِم تشمل ىلع ال‬
‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫اتل ْع ِليْ ِم َّي ِة و َ‬
‫اتل ْو ِجيْ ِه َّي ِة و انلُص ِح َّي ِة و الشخ ِص َّي ِة‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫اْل َْيْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ْ ْ َ ْ َ َ‬
‫اب‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬كفالة ايل ِتي ِم ِمن أعظ ِم أبو ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ ْ ُ َ ِّ‬
‫‪ .5‬كفالة ايلتِي ِم تؤدى إىل مصاحب ِة الرسو ِل صىل الل عليه‬
‫ْ َّ‬
‫ىف اْلَن ِة‬ ‫و سلم ِ‬
‫َ َْ َُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫ْ‬
‫‪.1‬ما ايلَ ِتيْ ُم ؟‬
‫َ‬ ‫ْ َ َّ ْ ْ َ ُ ُ ُ ْ ْ َ ْ‬
‫لسالم بِأمو ِر األيتامِ ؟‬
‫‪.2‬ملاذا اهتم ا ِ‬
‫َ ْ َ َ َُ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ََ ْ َ‬
‫ك َفالَة ال ْ َماديَّة فَحقط ؟ بَ ِّنيْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.3‬هل كفالة ايلتِي ِم مقصورة ىلع ال‬
‫!‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫الل َعلَيْ ِه َو َسلَّم !َ‬ ‫ني َم ْوقِ َف َاكفِل ْايلَبيْم َم َع َّ‬


‫الر ُس ْول َص َّىل ُ‬ ‫‪.4‬بَ ِّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َّ‬ ‫ََ‬ ‫َ َّ َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ َ َ َ ْ َ َ َّ ْ‬
‫رشي ِة ؟‬‫اذلى يست ِطيع أن يعا ِلج أمراض انلف ِس الب ِ‬ ‫‪.5‬ما ِ‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ابلاب اثلان عرش‬


‫﴿ اتلوازن بني احلياة ادلنيوية و األخروية ﴾‬
‫َّ‬ ‫َ ُ َ ْ ُ َ َّ َ ُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ََ‬
‫لل صىل‬ ‫الك رىض الل عنه‪ ،‬أن رسول ا ِ‬ ‫عن أن ِس ب ِن م ٍ‬
‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫الل َعلَيْ‬
‫ْيكـ ْم َم ْن ت َر َك دنيَ ُاه‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫ِ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫م‬‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ َّ ُ ْ َ ُ ًّ ْ ُ َ َ ْ ً‬
‫مجيعا‬ ‫ِآل ِخرتِ ِه و ال آ ِخرته ِدلنياه حىت ي ِصيب ُك ِمنهما ِ‬
‫َ َ َ َ ُ ْ ُ ْ َ ًّ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ُّ ْ‬
‫اآلخر ِة‪ ،‬و ال تكونوا ُك ىلع‬ ‫ِ‬ ‫ادلنيَا بَـالغ اىل‬ ‫فإن‬
‫َ َ‬
‫ادليْل ِم )‬ ‫اس‪ ( .‬رواه‬ ‫َّ‬
‫انل ِ‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َ ْ َ ُ‬
‫كمْ‬ ‫َْ ُ‬
‫‪ :‬بِأحس ِن‬ ‫ْيك ْم‬
‫ِب ِ‬
‫َ‬
‫‪ :‬إيْ َصال‬ ‫بالغ‬
‫‪ :‬ث َقل ‪ :‬ع ْ‬ ‫َ ٌّ‬
‫بء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لك‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫ىف َج َوا ِن ِب َها َو‬ ‫ب ْْي ا ْلن ْ َسان َّ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ ْ َ َّ ُ َ‬
‫لسال ِمية ِ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ة‬ ‫ي‬ ‫الرشيعة ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫جاءت‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ ُ ْ َ َّ َ ْ ُ ْ َ َّ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫ىف حياتِ ِهم ادلني ِوي ِة و األخر ِوي ِة‪ .‬و لم ي ِق ِف‬ ‫اس ِ‬ ‫ِإسعا ِد انلَ ِ‬
‫ب ‪ .‬وَ‬ ‫ح ْس ُ‬ ‫حيَاة اآلخ َرة فَ َ‬ ‫ادة َو الْ َع َمل للْ َ‬ ‫ْ ْ َ ُ ْ َ َ ِّ ْ َ َ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لسالم ِعند حد ال ِعب ِ‬ ‫ا ِ‬
‫اتل َو ُ‬ ‫ادل ْنيَا أيْضا ً َو ب َّ‬ ‫َ‬ ‫ادة ُّ‬ ‫َّ َ َ َ َّ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ َ‬
‫از ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِإنما جاء بِادلعو ِة ِإىل العم ِل ِنلي ِل سع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ َْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ني ادلنيا و اآلخر ِة‪.‬‬ ‫بني احليات ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َك َما َد َاع ا ْل ْس َال ُم إ َ‬
‫الس َعاد ِة‬ ‫ع َو ال َع َم ِل ِنلَيْ ِل‬ ‫ِ‬
‫الس ْ‬ ‫ىل ُو ُج ْوب َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك َد َاع َ‬ ‫َ‬
‫الس َعادة‬ ‫ع َو ال َع َم ِل ِنلَيْ ِل‬ ‫ِ‬
‫الس ْ‬ ‫إىل ُو ُج ْوب َّ‬
‫ِ‬ ‫اآلخ َر ِة ‪ ،‬كذل ِ‬
‫ىف ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫َ َّ ُ ْ َ َ‬ ‫ِّ ُ َ ُ َ ُ ُ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ َ‬
‫ال َو‬ ‫اب " عز ادلنيا ِبالم ِ‬ ‫ىف ادلنيا ‪ .‬كما قال سيدنا عمر بن اْلط ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫َع َّز ا ْآلخ َر ُة ب َصالح ا ْأل ْع َ‬
‫ال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫يش ٍء ىف َحمَلِّ ِه َو إ ْع َطاءُ‬ ‫لك َ ْ‬ ‫َ َ ُ َ َّ َ ُ ُ َ َ َ ُ ُ ُ َ َ ْ ُ ُ ِّ‬
‫ذلِك هو اتلوازن ‪ .‬و اتلوازن هو وضع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ان‬ ‫س‬ ‫الئم ِلف ْط َرة ا ْلن ْ َ‬ ‫َ َ َّ ُ َ ُ َ َ ْ ٌّ َ ُ َ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ق‬‫ح‬ ‫ى‬ ‫ذ‬ ‫لك‬
‫ُ ِّ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫اَّلل َّ‬ ‫اك َّ ُ‬ ‫يما آتَ َ‬‫يقول الل تعاىل‪َ :‬و ْابتَغ ف َ‬
‫ار اآل ِخ َرة َوال تن َس‬ ‫ادل َ‬
‫ِ ِ‬
‫َ َ َ َ ُّ ْ‬
‫ادلنيَا [القصص‪.]77:‬‬ ‫ن ِصيبك ِمن‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫اآلخ َر ِة ‪ ،‬وَ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ َّ ُ ْ َ َ َ ْ َ َ َ‬


‫اصل ‪ ،‬أن ادلنيا و ما ِفيها بالغ و ِإيصال إىل ِ‬ ‫احل ِ‬
‫َّ َ َ‬ ‫َ‬
‫ىلع اْلن ْ َسان أ ْن َيبْ ُذ َل ُج ْه َد ُه َو َس ْعيَ ُه نلَيْ‬
‫َْ ُ ََ‬
‫ىف‬ ‫ة‬
‫ِ ِ‬ ‫اد‬ ‫ع‬ ‫الس‬ ‫ل‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اجب‬ ‫الو ِ‬
‫ىف‬ ‫ان‬ ‫س‬‫ىلع َغ ْْيهِ ِم َن اْلن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ َ َّ َ َ ُ ْ َ ْ ً َ َ ًّ‬
‫ُك َ‬ ‫ادلاري ِن حىت ال يكون ِعبء و‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِّ ْ ُ‬
‫لك األمو ِر‪.‬‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ُّ ْ‬
‫ادلنيَا‬ ‫ىف‬ ‫ة‬
‫َّ َ‬
‫عاد‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫الس ْع َنليْ‬ ‫رش ْوع َّي ُة َّ‬ ‫‪َ .1‬م ْ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخ َر ِة‬
‫َ‬ ‫الس ْع َنليْل َّ‬ ‫رش ْوع َّي ُة َّ‬ ‫‪َ .2‬م ْ ُ‬
‫ىف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫عاد‬ ‫الس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اريْ ِن‬ ‫ادل َ‬
‫عادة ىف َ‬ ‫َ َ‬ ‫الس ْ َ ْ‬ ‫ازن ىف َّ‬ ‫اتل َو ُ‬ ‫رش ْو ِع َّي ُة َ‬
‫‪َ .3‬م ْ ُ‬
‫ع ِنلي ِل الس ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ني اْأل ُم ْور ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ْي انلَاس َم ْن يُ َواز ُن بَ ْ َ‬ ‫‪َ .4‬خ ْ ُ‬
‫ادلنيَ ِو ّي ِة َو األخ َر ِو َّي ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ُ ْ َ ْ‬
‫ال‬
‫آلخر ِة بِصا ِل ِح األعم ِ‬ ‫ال و ِعز ا ِ‬ ‫‪ِ .5‬عز ادلنيا بِالم ِ‬
‫َ َ ُ ََ َ ْ ُْ َ ْ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب ًء لِْلخ ِريْ َن‬ ‫از جع ِل أنف ِسنا ِع‬ ‫‪ .6‬عدم جو ِ‬

‫َأ َ أ َ ُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ ُ َ ْ ُ ُّ ْ َ َ ْ ْ‬
‫آلخر ِة ؟‬
‫‪ .1‬هل جيوز ترك ادلنيا ِألج ِل ا ِ‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َََ‬


‫ال ْسال ُم ِعن َد َحد ال ِعبَاد ِة َو ال َع َم ِل ِألج ِل‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫‪ .2‬هل وق‬
‫ْ‬
‫اآل ِخ َر ِة ؟‬
‫َ ََ ُ ُ‬
‫ازن ؟‬ ‫‪ .3‬ما اتلو‬
‫ُ‬ ‫َ َ ُ َْ‬
‫‪ .4‬بِما ع َّز ادلنيا َو ِ‬
‫اآلخ َرة ؟‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ْ ُ ْ َ ً َ ُ ُّ َ َ ْ َ ْ‬
‫‪ .5‬أكتب آية تدل ىلع األم ِر بِاتلواز ِن !‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ث َع َ َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫رش‬ ‫ابلاب اثلا ِل‬
‫أ‬ ‫َ َ أُ‬ ‫َ أَُ‬ ‫َأ أُ أُ أ‬
‫آن ﴾‬
‫ىف ق ِراءة ِ القر ِ‬
‫﴿ تمثِيل المؤم ِِن و المناف ِِق ِ‬
‫َ َ ُ ُْ َ َ َ َ َُ ُْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ُ ْ َ َْ َ ْ‬
‫لل‬‫عن أ ِِب مويس األشع ِرى ر ِيض الل عنه قال‪ :‬قال رسول ا ِ‬
‫َ ْ َُ ُْ ْ َ ََُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ َّ َ َ َ ُ ْ ُ ْ‬ ‫َّ‬
‫اذلى يقرأ القرآن مثل‬ ‫صىل الل علي ِه و سلم‪ :‬مثل المؤ ِم ِن ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ََُ ُْ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُْ َ ّ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْْ‬
‫اذلى ال‬ ‫األترج ِة ‪ِ ،‬رَيها ط ِيب و طعمها ط ِيب ‪ ،‬و مثل المؤ ِم ِن ِ‬
‫َ ْ َ ََ َ َ ْ ُ َ ُ ْ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ ْ َُ ُْ ْ َ ََ‬
‫يقرأ القرآن كمث ِل اتلمر ِة‪ ،‬ال ِريح لها و طعمها حلو‪ ،‬مثل‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ َُ ُْ ْ َ ََ ّ ْ َ‬ ‫ال ْ ُمنَ‬
‫الرَيَان ِة‪ِ ،‬رَيُها َط ِّيب َو َطع ُم َها ُم ٌّر‪،‬‬‫ُِ ِ‬ ‫ل‬ ‫ث‬‫كم‬ ‫‪،‬‬ ‫آن‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫أ‬‫ر‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ق‬‫ِِ‬ ‫ف‬ ‫ا‬
‫َ َْ ُْ َ َ َ َْْ َ َْ َ‬ ‫َّ‬ ‫ََُ َُْ‬
‫اذلى ال يق َرأ الق ْرآن ك َمث ِل احلَنظل ِة‪ ،‬لي َس ل َها ِر ْيح‬ ‫مثل المنافِ ِق ِ‬
‫ْ‬
‫َو َطع ُم َها ُم ٌّر ( متفق عليه )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َّ َ َ َ ِّ َّ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ات َث ْم َرة َط ِّ‬ ‫‪َ :‬نبَ‬ ‫َْ ُ ْ ُ َ ُ‬
‫الطع ٍم َو‬ ‫اِئ ِة و جي ِد‬
‫ب الر ِ‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ذ‬ ‫ات‬ ‫األترجة‬
‫ْ‬
‫ُحل ٍو‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪ :‬نبَات ذات ث ْم َر ٍة ال راِئة َلها و َلها طعم جيد و‬ ‫ا َّتل ْم َرة‬
‫حلو‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ات َث ْم َرة َطيِّبَ‬ ‫‪َ :‬نبَ‬ ‫َ ْ َُ‬
‫الريْ ِح َو ل َها َطعم ُم ٌّر‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ذ‬ ‫ات‬ ‫ا َّلرَيَانة‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ََْ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْْ َُ‬
‫اِئَة ل َها َو ل َها َطعم ش ِديْ ُد‬ ‫‪ :‬نبَات ذات ثمر ٍة ال ر ِ‬ ‫احلَنظلة‬
‫َْ َ ََ‬
‫ارة‬‫المر‬
‫البيان املوجز ‪:‬‬
‫َ ْ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ ْ ُ ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َّ َ ُ ُ ْ ُ َ َّ‬
‫اذلى يقرأ‬ ‫الرسول صىل الل علي ِه َو سل َم المؤ ِم َن ِ‬ ‫مثل‬
‫اِئَ ِة وَ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ُ َ َْ ُ ْ ُ َ ُ َ َ‬
‫القرآن بِاألترج ِة ‪ .‬األترجة ِىه نبات ذات ثمر ٍة طيب ِة الر ِ‬
‫اِئَت َها َ‬ ‫َ ِّ َ َّ ْ َ ُ ْ َ ْ ُ َ ْ َ ْ ُ ْ ْ َ ُ‬
‫الطيِّبَ ِة َو‬ ‫النس ِ ِ‬‫ِ‬ ‫ر‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ان‬ ‫رتيح ِ‬ ‫جيد الطع ٍم و حل ٍو‪ ،‬حيث يس ِ‬
‫َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َّ ُ َ ْ َ ْ َ ِّ َ َ َ َ ْ ُ ْ ُ ْ َ ُ ْ ُ‬
‫آن حيث‬ ‫ارئ لِلقر ِ‬ ‫يتذلذ بِطع ِمها اْلي ِد‪ ،‬و كذالِك المؤ ِمن الق ِ‬
‫َ َّ ّ‬
‫اتل َعل ِم‬ ‫اس ِت َما ِع ِه و‬ ‫اب ب ْ‬ ‫اءته ‪َ ،‬و ُيثَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫ق‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ي َ ْس َرتيْ ُح َم ْن َح ْو َ ُهل ب َص ْ‬
‫و‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ُْ‬
‫ِمنه‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ َُ ُْ ْ َ‬ ‫َ َ ْ َ َّ َ َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ َّ‬
‫اذلى ال يقرأ القرآن باتلمر ِة‪.‬‬ ‫وي ِليها‪ ،‬مثل الرسول المؤ ِمن ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫َْ ُ َ َ‬
‫ىه ن َبات ذات ث ْم َر ٍة ال راِئة َلها و َلها طعم جيد و ُحلو‪.‬‬ ‫اتلمرة ِ‬
‫َ‬ ‫ال يَنْتَ ِف ُع ِمنْ ُه َغ ْ ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫ْي ُه ِم ْن تِال َوتِ ِه‬ ‫َو ذلِك ت ْم ِثيْل لِل ُمؤ ِم ِن‪ ،‬حيث‬
‫َْ‬
‫ان ِىف نف ِس ِه‪.‬‬ ‫هل َج ْو َدة ب َسبَب ُث ُب ْوت اْل ْي َ‬
‫م‬ ‫آن‪َ ،‬م ْه َما َاك َن َ ُ‬
‫ُْ َ‬
‫القر‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َّ ْ َ َ َّ ْ َ ُ‬
‫الرَيَانة‬ ‫آن بِالرَيان ِة‪،‬‬ ‫القاِرئ لِلْ ُق ْ‬
‫ر‬
‫َ‬
‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ُث َّم يَليْ َها ‪َ ،‬ت ْمثيْ ُل ال ْ ُمنَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ات َث ْم َرة َطيِّبَ‬ ‫َ ُ‬ ‫ىه َنبَ‬
‫الريْ ِح َو ل َها َطعم ُم ٌّر ‪َ .‬حيْث ي َ ْستَ ِطيْ ُع‬ ‫ِ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ذ‬ ‫ات‬ ‫ِ َ‬
‫َ ْ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ ْ َ ْ َ َ َ َّ ُ‬
‫كنه‬ ‫آن و يست ِفيد ِمنها‪ ،‬و ل ِ‬ ‫رتيح من حوهل ِمن تِالو ِة القر ِ‬ ‫أ ن يس ِ‬
‫َْ‬ ‫َ َ ُُْ ْ ُ ْ‬ ‫َ ََْ ََ َْ ُ َ َْ‬
‫ىف قل ِب ِه‪.‬‬ ‫ب ثبو ِت الكف ِر ِ‬ ‫ال منفعة تر ِجع إِىل نف ِس ِه بِسب ِ‬
‫َ َ ْ َُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ َ َّ ْ ْ ُ َ َ ْ ْ ُ ْ‬
‫اذلى ال يقرأ‬ ‫واأل ِخْي ِمن اتلم ِثي ِل هو تم ِثيل المنا ِف ِق ِ‬
‫اِئَ َة ل َ َها وَ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ََْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َْ ْ َ َ َ َ َْ ْ َ َ ُ َ َ‬
‫القرآن بِاحلنظلة‪ .‬و احلنظلة ِىه نبات ذات ثمر ٍة ال ر ِ‬
‫َ َْ ُْ‬ ‫َّ‬ ‫ار َة‪َ .‬ف َه َذا َت ْمثيْ ُل ال ْ ُمنَ‬ ‫ل َ َها َط ْعم َشديْ ُد ال ْ َ‬
‫اذلى ال نف َع ِمنه َو‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ُْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َ َّ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ْ َ‬
‫رتيْ َح َو ي َ ْستَ ِفيْ َد ِمنه شيئًا‪،‬‬ ‫هل‪ ،‬حىت ال يستطيع من حوهل أن يس ِ‬
‫ت ِفيْ ِه‪.‬‬ ‫يش ٍء َي ْظ َه ُر منْ ُه َو َع َدمِ اْل ْي َمان يَثْبُ ُ‬ ‫ب َسبَب َع َدمِ َ ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ ُْ ُْ ْ‬
‫ئ الق ْرآن بِاألت ُر َج ِة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ار‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ؤ‬ ‫‪ .1‬تم ِثيل الم‬
‫اتل ْمر ِةَ‬‫آن ب َّ‬ ‫َ َ ْ َُ ْ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ ُْ ُْ ْ‬
‫‪ .2‬تم ِثيل المؤ ِم ِن ال يقرأ القر ِ‬
‫آن‬ ‫اء ِة الْ ُق ْ‬
‫ر‬ ‫ىلع ِق َر َ‬ ‫ََ‬
‫ن‬
‫َ ْ ُ ْ َّ ُ ْ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬مرشو ِعية الم ِ ِ‬
‫م‬ ‫ؤ‬
‫ْ ُ ْ َ َّ ْ َ‬ ‫َْ‬ ‫‪َ .4‬ت ْمثيْ ُل ال ْ ُمنَ‬
‫الرَيَان ِة‬ ‫ئ القرآن ِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ار‬‫ق‬ ‫ال‬ ‫ق‬‫ِ‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫َ َْ ُْ َ َْْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ْ‬
‫‪ .5‬ت ْم ِثيْل ال ُمنَا ِف ِق ال يق َرأ الق ْرآن بِاحلَنظل ِة‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ َُ ُْ ْ ََ ََ‬


‫ْيهِ‬
‫آن لها أثر ِىف نف ِس المؤ ِم ِن و غ ِ‬‫‪ .6‬تِالوة القر ِ‬
‫َ‬ ‫َُْ ْ ُ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َُ َ ْ‬
‫هل نفع كثْي ل ِ َم ْن َح ْو ُهل‬ ‫ارئ القرآن‬‫‪ .7‬المؤ ِمن الق ِ‬

‫َْْ َُ‬
‫األسئِلة ‪:‬‬
‫َ َ َّ َ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ‬
‫رآن ؟‬
‫ارئ لِل ِ‬
‫ق‬ ‫‪ .1‬بِما مثل الرسول المؤ ِمن الق ِ‬
‫َ َ ْ َُ ُْ ْ َ‬ ‫َ َ َّ َ َ ُ ُ َ ْ ُ ْ َ ّ‬
‫اذلى ال يقرأ القرآن ؟‬ ‫‪ .2‬بِما مثل الرسول المؤ ِمن ِ‬
‫َّ ْ َ‬ ‫َ َ َ َّ َ َ ُ ْ ُ َ َ ْ َ َ‬
‫ئ لِلْ ُق ْ‬
‫الرَيَان ِة ؟‬ ‫آن ِب‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ار‬
‫‪ .3‬لِماذا مثل الرسول المن ِافق الق ِ‬
‫آن !‬ ‫ني َح َال ال ْ ُم ْؤ ِمن الْ َقارئ لِلْ ُق ْ‬
‫ر‬ ‫‪ .4‬بَ ِّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ات ال ُمنَا ِف ِق !‬ ‫‪ .5‬أُ ْذ ُك ْر آيَ‬
‫ِ‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫الراب َع َع َ َ‬
‫رش‬ ‫ُ‬
‫ابلاب َ‬
‫ِ‬
‫َأ َ ُ ُ َ َ َ أ َ أ َ أ‬
‫ب﴾‬
‫ال القل ِ‬‫ت أحو ِ‬ ‫﴿ األمر بِمرااع ِ‬
‫َ ْ َ ُ َ ْ َ َ َ ْ َّ ْ ْ َ ْ َ َ ُ ْ ُ َ َ‬
‫عن أ ِِب هريرة عب ِد الرح ِن ب ِن صخ ٍر ر ِيض الل عنه قال ‪ :‬قال‬
‫َ َ َُْ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ‬ ‫َُ ُْ‬
‫الل ال ينظ ُر ِإ َىل‬ ‫الل عليْ ِه َو َسل َم‪ِ :‬إن‬ ‫لل صىل‬‫رسول ا ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َُْ ُ َ ُُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ َ َ َ ُ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫لكن ينظر ِإىل قلوبِكم (رواه‬ ‫أجسا ِمكم و ال ِإىل صو ِركم و ِ‬
‫مسلم )‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َ ْ‬
‫‪ :‬مجع ِم ْن ِج ْس ٍم ‪ :‬بَ َدن‬ ‫َ‬
‫أجسام‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫‪ :‬مجْ ُع ِم ْن ُص ْور ٍة ‪ :‬شُك ‪ِ :‬صفة‬ ‫ُص َور‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬


‫َ‬
‫َ َُْ ُ ُ ْ َ َُ ََ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ه‬‫ج َسا ِمه ْم َه ْل ِ َ‬ ‫ال ينظر الل سبحانه وتعاىل ال ِعباد إىل أ‬
‫ِ‬
‫َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ ُ ُّ َ َ َ ْ‬
‫ك ِبْية أو ص ِغْية‪ ،‬أو ص ِحيحة أو س ِقيمة‪ ،‬وال ينظر الصور‪ ،‬هل‬
‫ََ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ْ َ َ ْ َ ْ َ ُ ُّ َ َ ْ َ َ‬
‫لل‪ ،‬وكذل ِك ال‬ ‫مجيلة أو ذ ِميمة‪ ،‬لك هذا ليس ب ِش ٍء ِعند ا ِ‬ ‫ِه ِ‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َُْ ُ ْ ََْ َ َ ْ َ َ َْ َ ْ َ َْ َ َ ُْ ُ ْ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ينظر األنساب‪ ،‬هل ِه ر ِفيعة أو دنِيئة‪ ،‬وال ينظر األموال‪ ،‬وال‬
‫َ‬ ‫َََْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ ً َ َْ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ ُ َ َ‬
‫لل وبني خل ِق ِه ِصلة‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫دا‬ ‫ب‬‫أ‬ ‫ا‬ ‫هذ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ء‬
‫ٍ‬ ‫يش‬ ‫ينظر ِإىل‬
‫اتل ْق َوى‪َ ،‬ف َم ْن َاك َن لل أَ ْت َْق َاك َن م َن الل أَقْ َر ُب‪َ ،‬و َك َن عنْدَ‬ ‫إ َّال ب َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َْ ُ ً َ ََْ ْ َ َ َ َ ََ َ َ َ ََ َ َ َ‬
‫لل أكرم‪ ،‬إذا ال تفت ِخر بِمال ِك ‪ ,‬وال ِبمال ِك‪ ،‬وال بِبدنِك‪ ،‬وال‬ ‫ا ِ‬
‫ادلنياَ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َ َ َ َ ُ ُ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ‬
‫هذهِ‬ ‫بِأوال ِدك‪ ،‬وال بِقصو ِرك‪ ،‬وال ب ِسيارتِك‪ ،‬وال ب ِش ٍء ِمن ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ َ ً َّ َ َ َ َ َ َ ُ َّ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ‬
‫لل عليك‪.‬‬ ‫أبدا‪ِ .‬إنما ِإذا وفقك الل ل ِلتقوى فهذا ِمن فض ِل ا ِ‬
‫ان ظا ِه ُر‬
‫َ‬
‫س‬‫ك ْم ِم ْن إن ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪،‬‬ ‫ه الَّت َعلَيْ َها ال ْ َم َد ُ‬
‫ار‬ ‫ا َلْ ُقلُ ْو ُب ِ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫نية ْ‬ ‫ن َىلع َّ‬‫َ‬ ‫ك ْن ل َّما بُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َع َمله أنَّ ُه َصحيْح َو َجيِّد َو َ‬
‫غْي‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫ص‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫لك أ ْع َمال اْلن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِّ‬ ‫َ‬
‫َ ْ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َ ِّ َّ ُ َ ْ ْ ُ‬
‫ان‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫س‬ ‫ىف‬‫ص ِحيح ٍة فال نفع ِمنه‪ ،‬فانلية ِه األص ِ‬
‫ل‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ َ ْ َ ُ َ ُّ َ ُ ْ‬
‫ان‬
‫لنس ِ‬ ‫لل تعاىل ىلع ا ِ‬ ‫‪ .1‬األجسام و الصور نِعمة ِمن نِع ِم ا ِ‬
‫ج َسامِ َو ُ‬
‫الصورَ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ُّ ْ َ َ ْ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬وجوب الشك ِر ىلع نِع ِم األ‬
‫ْ َ‬ ‫ج َسامِ َو ُّ‬ ‫َ‬
‫ََْ ْ َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫ْ َ ُ‬
‫الص َو ِر ‪ ،‬بَل َىلع‬ ‫لل َنو ال ِعبا ِد ال ىلع األ‬ ‫‪ِ .3‬اه ِتمام ا ِ‬
‫َ َ َْ ْ‬
‫ب‬‫عم ِل القل ِ‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َّ ُ َ َ ْ ُ‬


‫اس‬‫ال انل ِ‬‫‪ .4‬ا ِنلية ِىه أصل ِصح ِة أعم ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ََْ‬
‫لل َعليْ ِه‬
‫ِ ِ‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫الن ِ ِ ِ‬
‫لل‬ ‫ان‬ ‫س‬‫َ‬
‫‪ .5‬تقوى ِ‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫ج َسامِ َو ُ‬ ‫َ‬
‫َ َ َ َ ْ ْ‬ ‫َْ َُْ‬
‫الص َو ِر ؟‬ ‫‪ .1‬هل ينظ ُر الل انلاس ِإىل ِجه ِة األ‬
‫َْ ْ َ‬
‫ألن ْ َساب ؟ بَ ِّني!ْ‬ ‫ُ َ َ ِّ َ‬ ‫‪َ .2‬ه ْل َم َاكنَ ُة اْلن ْ َسان عنْ َ‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ر‬‫ِِ‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬‫م‬ ‫الل‬ ‫د‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫ُْ ُ‬ ‫َ َ َُْ ُ ُ ْ َ َ‬
‫الن َسان ِإىل ِج َه ِة القل ْو ِب ؟‬ ‫‪ .3‬لِماذا ينظر الل ِ‬
‫َْ‬ ‫ح ُة ف ْعل الن ْ َ‬ ‫تص َ‬ ‫‪َ .4‬ع َال َم بُن َي ْ‬
‫لل ؟‬
‫ان ِعند ا ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ َ‬ ‫َْ‬
‫‪ِ .5‬احف ِظ احل ِديث السابِق !‬

‫ُ ْ‬
‫اْلَا ِم َس َع َرشَ‬ ‫ابلاب‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ‬ ‫َ َ ُّ أ َ أ َ‬
‫ال إَِل اللِ ﴾‬
‫﴿ أحب األعم ِ‬
‫ْ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ُ َ َّ َّ‬ ‫َ ْ َْ‬
‫لل ب ِن مسعو ٍد ر ِيض الل عنه قال ‪ :‬سألت انل ِِب صىل‬ ‫عن عب ِد ا ِ‬
‫َّ َ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ُّ ْ َ َ َ‬
‫لل ؟ قال ‪ " :‬الصالة ىلع‬ ‫َ‬
‫الل علي ِه و سلم " أي العم ِل أحب ِإىل ا ِ‬
‫ُ َّ ُّ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ َ ٌّ َ َ‬ ‫َ ْ َ َ َ ُ َّ َ ٌّ َ َ‬
‫وق ِتها " قال ‪ :‬ثم أي ؟ قال ‪ " :‬ثم بِر الو ِادلي ِن " قال ‪ :‬ثم أي ؟ قال‪:‬‬
‫َْ ُ‬
‫اد ىف َسبيْ‬
‫لل " ( رواه ابلخارى )‬ ‫ْله ِ ِ ِ ِ‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫"ا ِ‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫َْ َ ُ‬ ‫َّ ً‬ ‫‪ُ :‬‬ ‫ُّ‬
‫حمبة إىل الل و أفضلها‬ ‫أكْثها‬ ‫أحب إىل الل‬
‫َ َُُ َ َ ْ َ ُ ُُْ َ َ ْ َ ُ‬
‫الحسان‬ ‫‪ :‬طاعتهما وال ِقيام ِِبقوقِ ِهما و ِ‬ ‫بِ ُّر الوادلين‬
‫َ‬
‫ِإيلْ ِه َما‬
‫‪ :‬اْل َ ْ ُ‬
‫ْي‬ ‫ُّ‬
‫الَب‬‫ِ‬
‫َ ْ َ ْ ُ َّ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اْلهاد ىف َسبيْ‬
‫ار إىل‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫و‬‫ع‬ ‫د‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫انل‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ب‬ ‫‪:‬‬ ‫لل‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫َك َم ِة الل‬
‫لعال ِء ِ‬ ‫َ‬
‫الل وقِتال ِ ِهم ِ ِ‬

‫البيان املوجز ‪:‬‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ ْ َ ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َّ َ‬
‫لل‬
‫لل صىل الل عليه و سلم عن ط ِري ِق عب ِد ا ِ‬ ‫بني رسول ا ِ‬
‫ْ َ ْ ُ ْ َ َ ُ َ ْ ُ ْ َ ْ َ َ َّ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ َ َّ ً‬
‫ب ِن مسعو ٍد ر ِىض الل عنه األعمال ال ِىت تكون أكْث حمبة إىل‬
‫ىلع َوقْت َها‪ُ ،‬ث َّم برُّ‬ ‫َ ُ َ َّ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه األعمال ِىه الصالة‬ ‫لل و أفضلها‪ .‬و ِ‬ ‫ا ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ ُ َّ ْ َ ُ‬
‫لل‪.‬‬ ‫ىف س ِبي ِل ا ِ‬ ‫اْلهاد ِ‬ ‫الو ِادلي ِن‪ ،‬ثم ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب ا ْأل ْع َ‬ ‫َ‬
‫ىلع َوقْت َها م ْن أ َح ِّ‬ ‫َ َُ ََ‬
‫لل َو أف َض ِل َها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫إىل‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصالة‬
‫َ‬
‫لصلَّ ُة بَ ْنيَ‬ ‫ه ا َ ِّ‬ ‫المِ َوثَا ِنيَ ُة أ ْر َاكنِ ِه الْ ِع َظامِ ‪َ ،‬و ِ َ‬ ‫َ َّ َ ُ َ ُ ْ ْ ْ َ‬
‫فالصالة عمود ا ِلس‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫ني ا ْل ْي َ‬ ‫ه َح ٌّد فَاصل بَ ْ َ‬ ‫الْ َعبْد َو َر ِّ‬
‫ان َوالكف ِر‪َ ،‬وقد َج َعل‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ت ب َدايَة َو َوقْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ ُ ِّ َ‬
‫ت نِ َهايَ ٍة فال جيُ ْو ُز تق ِدي ُم‬ ‫الل ِلُك ف ْر ٍض َوق ِ ٍ‬
‫َ َ َ ْ َ ْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ ْ ْ ُ َ َ ْ َ ْ َ َّ ْ ُ ْ‬
‫الصال ِة عن وق ِتها وال جيوز تأ ِخْيها عن وق ِتها ِإال ِمن عذ ٍر‬
‫ع‪.‬‬‫َش ِ ّ‬ ‫َ ْ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫إن لِل َوا َدلين حقا َىلع األ ْوال ِد َبعد ح ِّق الل ىف االح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫رتامِ ‪ ،‬بل‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ُ ْ ُْ‬ ‫اعبُ ُ‬‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫الل َت َ‬ ‫َ‬
‫الل بتَ ْوحيْد ِه‪ ،‬ك َما قَال ُ‬ ‫َ‬ ‫قَ َرنَ ُه ُ‬
‫رشكوا‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫الل‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫"‬ ‫اىل‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َّ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫ْ ً‬ ‫َ ْ ً ْ‬
‫بِ ِه شيئا َوبِال َو ِا َدليْ ِن ِإح َسانا ( النساء ‪ ، ) 36 :‬حىت لو جاهدانا‬
‫ال َجيُ ْو ُز أَ ْن َن ْعصيَ ُه َما‪ ،‬بَ ْل أَ َم َرنَا اللُ‬ ‫َ َّ َ َ‬
‫لل ‪،‬ف ِإننا‬ ‫َ‬ ‫ََ َ ْ ُْ‬
‫ِ‬ ‫رشك بِا ِ‬ ‫ىلع أن ن ِ‬
‫ُّ ْ‬ ‫ُّ ْ َ‬
‫ادلنيَا‬ ‫احبْ ُه َما ِىف‬ ‫َ‬
‫ىف ادلنيا‪،‬لقوهل تعاىل " َو ص ِ‬
‫ُ ْ ُ َ ََ َ‬
‫ِِبس ِن مصاحب ِت ِهما ِ‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ َ‬ ‫َ ْ ُ ْ ً ُ ُ ْ ُ َْ َ ْ َ‬
‫ال َينْ َ‬
‫اح َد ٍة بَل ُهل‬ ‫ُ َْ‬ ‫ح ِ ُ‬
‫ص ِيف صور ٍة َو ِ‬ ‫معروفا"‪ .‬عقوق الو ِادلي ِن‬
‫ُص َور َكث ْ َ‬
‫ْية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َ َّ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ِم ْن َب ْعض ُص َور ُع ُق ْوق ال ْ َو ِ َ‬
‫ىه ِعصيان أوا ِم ِر ِهما ال ِت‬ ‫َ‬ ‫ادليْن ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ار ُه َما َو َر ْف ُع َ‬ ‫ع ِم ْن َتنْفيْذ َها ‪َ ،‬وانْت َه ُ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َّ ْ ُ‬
‫الص ْو ِت َعليْ ِه َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ال يمنع الرش‬
‫ج ُر ُه َما َوتَ ْر ُك ْال ْن َفاق َعلَيْه َما َمعَ‬ ‫َ َّ ْ ُ ْ َ ُّ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وانلظر احلاد ِإيل ِهما‪ ،‬و ِه‬
‫َ‬
‫ْ ْ ُ َّ ُ َّ‬ ‫َ َ َ َُْ َُ ْ ْ َ َ ْ َْ‬
‫اق‪َ ،‬وال َمق ُص ْود أن لك َما‬ ‫االن ِ‬
‫ف‬ ‫الب ِن ىلع ِ‬ ‫حاج ِت ِهما وقدرة ا ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ ْ ْ َ َ َّ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ‬
‫يؤ ِذي ِهما قل أو كْث فهو ِمن العقو ِق‪.‬‬
‫َ ْ َ ْ ُ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َُ َُْ َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ار‬
‫ال ِيف دعو ِة الكف ِ‬ ‫لل هو بذل انلف ِس والم ِ‬ ‫اْلهاد ِيف س ِبي ِل ا ِ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫لل ِ َ‬ ‫ا‬ ‫ة‬
‫َ َ ُ ْ ُ َ َُ‬
‫م‬ ‫َك‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫لل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫إ َىل الل َوقتَال ُه ْم ل ْعال ِء ََك َ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ُْ َْ َ ُ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ ََ َ ْ َْ َ ْ َ ُ َُ َ َ‬
‫هل َماكنة‬ ‫ْلهاد‬ ‫ان‪ .‬ا ِ‬‫لسالم ىلع سائِ ِر األدي ِ‬ ‫العليا وبِ ِه يظ ِهر الل ا ِ‬
‫َ ُ ْ ُ ْ ُ ْ ُ ْ َ َ َّ ُ َ َّ َ‬ ‫ْ ْ َ‬ ‫اصة َو َد ْور َه ٌّ‬ ‫َخ َّ‬
‫السالمِ ‪ ،‬و بِ ِه يد ِرك المس ِلمون أنه ال ِعزة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ىف‬ ‫ام‬
‫ِّ ْ َ َْ‬ ‫اتل َم ُّ‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ادل ْنيَ‬
‫اد َة يف ُّ‬ ‫َُ ْ َ َ َ َ َ‬
‫اْلها ِد‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ادل‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫يف‬ ‫ال‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫إ‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫خ‬ ‫اآل‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫لهم وال سع‬
‫َ ْ‬
‫لل‪.‬‬
‫ِيف س ِبي ِل ا ِ‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ َّ َ ُ َ َ ْ َ ْ َ َ ِّ ْ َ ْ َ َ‬
‫لل‬
‫ال ِإىل ا ِ‬ ‫ىلع وق ِتها ِمن أحب األعم ِ‬ ‫‪ .1‬الصالة َ‬
‫ْ َ‬ ‫ََْ ْ ْ‬ ‫َ َّ َ ُ َ ٌّ َ‬
‫ني ال ُمؤ ِم ِن َو الاك ِف ِر‬ ‫اصل ب‬ ‫‪ .2‬الصالة حد ف ِ‬
‫رتامِ ال ْ َو ِ َ‬
‫ادليْ ِن‬ ‫اح َ‬ ‫ُ ْ ُ ْ‬
‫‪ُ .3‬وجوب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ ُ ُ ْ َُ َ َ ْ‬
‫‪ .4‬وجوب حس ِن معاَش ِة الو ِادلي ِن‬
‫‪َ .5‬منْ ُع ُع ُق ْوق ال ْ َو ِ َ‬
‫ادليْ ِن‬ ‫ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ْ‬
‫رش ْوع َّي ُة اْل َ‬
‫‪َ .6‬م ْ ُ‬
‫ال‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫انل‬ ‫ب‬
‫ِ ِ‬‫د‬
‫ِ‬ ‫ا‬‫ه‬ ‫ِ‬

‫األسئلة ‪:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُّ ْ َ ْ‬
‫لل ؟‬
‫ال ِإىل ا ِ‬ ‫‪ .1‬ما أحب األعم ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ ْ َ ُّ ْ َ ُ َ ْ َ ْ ُ ْ‬
‫اصل بني المؤ ِم ِن و الاكفِ ِر ؟‬ ‫‪ .2‬ما احلد الف ِ‬
‫َ َ ُّ ْ َ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ىلع األ ْوال ِد ؟‬
‫‪ .3‬ما حق الو ِادلين َ‬
‫ِ‬
‫َ ُ ََ َْ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َ َ ُ َْ ُ َ‬ ‫َ َّ‬
‫دل أن يعمل ِإذا جاهده الو ِادل ىلع‬ ‫جيب ىلع الو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ى‬ ‫اذل‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬ما‬
‫ِّ ْ‬
‫الرش ِك ؟‬
‫َ‬ ‫َْْ‬ ‫ىلع َ‬ ‫َ ُ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ ََ‬
‫ان ؟‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫د‬‫األ‬ ‫ر‬
‫ِِ‬ ‫ئ‬ ‫ا‬‫س‬ ‫السالم‬ ‫‪ .5‬بِم يظ ِهر الل ِ‬
‫السا ِد َس َع َ َ‬
‫رش‬ ‫ا ْ َبل ُ‬
‫اب َّ‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫أ ََ‬
‫﴿ الكبائ ُِر ﴾‬
‫الل َعلَيْ ِه وَ‬
‫رسول الل َص َّىل ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ ََ َ َ ُ َ ُْ َ َ ُ َ‬
‫ِ‬ ‫عن أن ٍس ر ِىض الل عنه قال‪ ،‬س ِئل‬
‫َُْ‬ ‫اك بالل َو ُع ُق ْو ُق ال ْ َو ِ َ‬
‫كبَائر قَ َال ‪ " :‬ال ْ َ ُ‬‫َ َّ َ َ ْ َ‬
‫ادليْ ِن َو قتل‬ ‫َش ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سلم ع ِن ال‬
‫َ َ َ َ‬
‫اد ُة ُّ‬ ‫َّ ْ‬
‫الز ْو ِر" ( رواه ابلخارى )‬ ‫انلف ِس و شه‬

‫املفردات ‪:‬‬
‫ُُ‬ ‫‪ :‬اآلثَ ُ‬ ‫َ‬
‫ام ‪ :‬اذلن ْو ُب‬ ‫الكبَائِ ُر‬
‫ُّ ْ‬ ‫َ ُْ ْ ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫الع ِتقا ِد بِتَ َعد ِد اآلل ِ َه ِة‬ ‫‪ :‬ج عل ا ِ‬
‫َش ُ‬
‫اك‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُُ‬
‫‪َ :‬مع ِصيَة‬ ‫عق ْوق‬
‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ادليْ ِن َو ت ْر ُك الشفق ِة َو‬ ‫‪َ :‬م ْعصيَ ُة ال ْ َو ِ َ‬ ‫ُع ُق ْو ُق ال ْ َو ِ َ‬
‫ادليْ ِن‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ان َعليْ ِه َما‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ح َ‬ ‫ل‬ ‫ا ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫اطل ‪ :‬الك ِذ ُب‬ ‫‪ :‬ابل ِ‬ ‫الز ْو ُر‬
‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬ ‫قَ ْو ُل ُّ‬
‫‪ :‬الق ْول ال َمائِل َع ِن احل َ ّق‬ ‫الز ْو ِر‬
‫البيان املوجز ‪:‬‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫الل َعلَيْه َو َسلَّ َم أُ َّمتَ ُه َو َُيَ ِّذ ُر ُه ْم مماَّ‬ ‫نَ َص َح َر ُس ْو ُل الل َص َّىل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلَديْث َُيَ ِّذرُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ُّ ُ ْ َ َ ْ ُ ُ ُ ْ َ َ ْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫يُضهم كما يأمرهم بِما ينفعهم‪ .‬و ِىف هذا‬
‫كبَائر‪َ .‬و منْ‬ ‫ُ َ َ ْ َ َ َّ َ ُ َّ َ ُ ْ َ ْ َ ْ َ‬ ‫َّ ُ ْ ُ َ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َب ال‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ت‬‫م‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫الل‬ ‫ىل‬ ‫الرسول ص‬
‫َ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ ُ َّ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ ْ َ‬
‫لل و عقوق الو ِادلي ِن و قتل انلف ِس‬ ‫َب الكبائِ ِر ِىه الَشاك با ِ‬ ‫أك ِ‬
‫اد ُة ُّ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫الز ْو ِر‪.‬‬ ‫و شه‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ َُْ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ‬
‫لل ‪ .‬هو أكَب الكبائِ ِر‬ ‫لل مع ا ِ‬ ‫ْي ا ِ‬ ‫لل هو ِعبادة غ ِ‬ ‫لَشاك بِا ِ‬ ‫ا ِ‬
‫َّ ُ ُ ْ ُ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َب ِم َن ِّ ْ‬ ‫َ َ َْ َ ْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ب اْل ُل ْود ِيف‬ ‫الرش ِك ‪ِ ،‬ألنه يو ِج‬ ‫أك َ ُ‬ ‫ل ْطال ِق‪ .‬فال ذنب‬ ‫ىلع ا ِ‬
‫رش َك به َو َي ْغف ُر ماَ‬ ‫َّ َ َ َ ْ ُ َ ْ ُ ْ‬ ‫َ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫َ‬ ‫كما قال ت َعاىل ( ِإن الل ال يغ ِفر أن ي‬ ‫ار‪،‬‬
‫انل ِ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ َ ْ َ َ ُ َ َ َّ ُ َ ْ ُ َ ُ ْ ُ َ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫ُ َ‬
‫ال‬ ‫مجيع األعم ِ‬ ‫د ْون ذل ِك ل ِمن يشاء) و ِألنه َي ِبط ويب ِطل ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َّ‬
‫احل َ ِة‪َ .‬و ال ِعباذ ِبا ِ‬
‫لل‪.‬‬ ‫الص ِ‬
‫ُ َ ُ ُ ْ ُ َْ َ ْ َ ُ َ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ ْ َ‬
‫و ي ِليها ِمن الكبائِ ِر هو عقوق الو ِادلي ِن و هو مع ِصية‬
‫ح َسان َعلَيْه َما ‪َ ،‬و ِل َع َظم ُقبْ ِح ِه َج َ‬ ‫َْ َ ْ َ َ ْ ُ َ َ َ َ ْ ْ‬
‫اء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬
‫الو ِادلي ِن و ترك الشفق ِة و ا ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َّ ْ َّ َ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫الْ ُع ُق ْو ُق َب ْع َد ِّ ْ‬
‫الرش ِك‪ ،‬كما أن ال َِب بِ ِهما ي ِجء بعد اتلو ِحي ِد كما ِيف‬
‫ال ت ُ ْرش ُكوا به شيئاً َوبال ْ َو ِ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ ََ َ َ ْ‬
‫اعبُ ُ‬
‫ادليْ ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫الل‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫قو ِ ِهل تعاىل (و‬
‫ْ ً‬
‫ِإح َسانا)‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ َ ُ َ‬ ‫ُ َ ُ ُ ُ ْ َْ َ ْ َ َْ ْ‬
‫ْية ِمن َها ِعصيان أوا ِم ِر ِهما ال ِت ال‬ ‫َ‬ ‫صور عقو ِق الو ِادلي ِن ك ِث‬
‫َ‬ ‫ار ُه َما َو َر ْف ُع َّ‬ ‫ع ِم ْن َتنْفيْذ َها ‪َ ،‬وانْت َه ُ‬ ‫َ ْ َ ُ َّ ْ ُ‬
‫الص ْو ِت َعليْ ِه َما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫يمنع الرش‬
‫ج ُر ُه َما َوتَ ْر ُك ْال ْن َفاق َعلَيْه َما َمعَ‬ ‫َ َّ ْ ُ ْ َ ُّ َ ْ َ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وانلظر احلاد ِإيل ِهما‪ ،‬وه‬
‫لك ماَ‬ ‫َ ْ َ ْ ُ ْ ُ َ َّ ُ َّ‬ ‫َ َ َ َ ُ ْ َُ ْ ْ ََ ْ َْ‬
‫اق‪ ،‬والمقصود أن‬ ‫االنف ِ‬ ‫االب ِن ىلع ِ‬ ‫حاج ِت ِهما وقدرة ِ‬
‫ُ ْ ْ َ َ َّ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ُ‬
‫لل‪.‬‬ ‫يؤ ِذي ِهما قل أو كْث فهو ِمن العقو ِق‪ ،‬و ال ِعياذ بِا ِ‬
‫أكَبَ‬ ‫َ ُ َ ُ ََُْ ْ ْ‬ ‫ُ َّ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ ُ َّ ْ‬
‫ثم ي ِليها ِمن الكبائِ ِر هو َقتل انلف ِس‪ ،‬و هو يعتَب ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ُ ْ َ َ َ ُ ْ‬ ‫َْ َ ْ ُ ْ‬ ‫ْ َ‬
‫لل‪َ ،‬و َىلع‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ص‬ ‫ىلع‬ ‫اء‬ ‫د‬ ‫ت‬
‫ِ ِ‬‫ع‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫لل‬
‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ا‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫ال ِ ِ‬
‫ئ‬ ‫ا‬‫كبَ‬
‫َْ‬ ‫ْ َ َ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ َّ ْ ُ َ َ َ ْ‬
‫اْلماع ِة والمجتم ِع‪ .‬وجاء الو ِعيد الش ِديد ىلع قت ِل انلف ِس‬
‫َْ ْ‬ ‫ََ َ ُ ْ َ َُ َ َ‬ ‫ال ْ ُم َ‬
‫حانه َو ت َعاىل ‪َ " :‬و َمن يقتُل‬ ‫لل فقال سب‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫اب‬ ‫ح َّر َمة يف كتَ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ُ ْ ً ُّ َ َ ِّ ً َ َ َ ُ ُ َ َ َّ ُ َ ً َ َ َ َ ّ ُ َ‬
‫اَّلل َعليْ ِه‬ ‫مؤ ِمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خ ِادلا ِفيها وغ ِضب‬
‫ىلع َمنْ‬ ‫َ َْ ُ ََ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ُ َ َ َ َّ َ ُ َ َ ً‬
‫اجب‬ ‫ولعنه وأعد هل عذابا ع ِظيما " (النساء‪ ،)93:‬والو ِ‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َّ َ ْ َ ْ ُ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ َ َْ ً َُ ً‬
‫قتَل نفسا حم َّر َمة ال ِقصاص ِإال أن يعفو أو ِيلاء الق ِتي ِل‪ ،‬أو‬
‫ادليَ َة‪َ ،‬وإ ْ َن َاك َن الْ َقتْ ُل َخ َطأً أَ ْو شبْ َه َع ْمد فَإ َّن ال ْ َواجبَ‬ ‫َي ْقبَلُوا ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ام‬‫ه‪ََ :‬تْريْ ُر َر َقبَة ُم ْؤمنَة‪َ ،‬ف َم ْن ل َ ْم َجي ْد فَصيَ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ َ َ َُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫دلية والكفار ِ‬
‫و‬ ‫ة‬ ‫ا ِ‬
‫َ َّ َ ُ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َُْ‬ ‫َ ْ َْ ََُ َْ ََ َ‬
‫الل ِإال ِيف‬ ‫ني‪ .‬فال جيُ ْو ُز قتل انلَف ِس ال ِت حرم‬ ‫شهري ِن متتابِع ِ‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫ْ‬
‫الزا ِن‪َ ،‬وانلَف ُس‬ ‫ب َ‬ ‫ب َقتْلَ َها؛ اثلَّيِّ ُ‬ ‫ش ٍء يُ ْوج ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫َحال َف َعلَ َ‬
‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ج َم َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اتلار ُك دليْنه ال ُم َفار ُق لل َ‬ ‫َّ ْ‬
‫اع ِة‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫انلف ِس‪َ ،‬و َّ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫بِ‬
‫الز ْور‪ ،‬ل َ َها َخ َطر َعظيْم ‪ ،‬بهاَ‬ ‫اد ُة ُّ‬‫َ َْ ُْ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫واأل ِخْي ِمن الكبائِ ِر هو شه‬
‫رت َم َة إ َىل َغْيْ‬ ‫حََ‬‫َ ْ ُ ِّ َ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ ُ َ ْ ُ ُ ْ ْ َ َ ْ ُ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تس ِفك ادلماء المعصومة و تسلب األموال الم‬
‫اه ُل فيْهاَ‬ ‫ْ َّ َ ُّ ْ َ َّ َ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ك ِم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫دلي ِني ِة وادلني ِوي ِة‪ .‬قد يتس‬ ‫ار ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫رض‬ ‫واأل‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫املفاس‬
‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ذل ِ‬
‫ْ َ ْ َّ َ ْ ْ َّ َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫اسي ِة و‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬
‫احلزبِي ِة أ ِو السي ِ‬
‫َ‬
‫اس ِألج ِل المنافِ ِع الفر ِدي ِة أ ِو ِ‬
‫َ‬ ‫َك ِث ْْي ِم َن َّ‬
‫انل ِ‬
‫َْ َ‬
‫ْيها‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫غ‬
‫ُ ُ ْ ْ َ ْ َ َ ُْ ُ ْ َ َ ْ‬ ‫الز ْ‬‫اد ُة ُّ‬ ‫َ ََْ ُ َ َ َ‬
‫ال واحلقو ِق و َن ِو‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫األ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫ىف‬
‫ِ ِ‬‫ر‬ ‫و‬ ‫ال تقت ِص شه‬
‫ْ َ َ ِّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ َ َّ َ َ ْ ُ ُ ْ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫ابل َد ِع َو‬ ‫ذلِك‪ ،‬و ِإنما يدخل ِفيها أن يمدح أهل الرش و ِ‬
‫ْ َ ُ‬ ‫َّ ْ َ‬
‫انل ِميم ِة‪َ .‬و ال ِعياذ بِا ِ‬
‫لل‪.‬‬

‫ما يؤخذ من احلديث ‪:‬‬


‫َ َ َ َُ‬ ‫َ ُ ُ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ ْ ُ َّ ْ‬ ‫‪ .1‬ال ْ َ ُ‬
‫لل و عقوق الو ِادلي ِن و قتل انلف ِس و شهادة‬ ‫َشاك بِا ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ ْ َ ْ ََ‬
‫الزو ِر ِمن الكبائِ ِر‬
‫األ ْع َمال الصَّ‬‫َْ َ َ ُْ ُ َ ْ َ ْ َ‬
‫احل ِةَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مجيع‬ ‫‪ .2‬الكبائِ ُر َي ِبط ِ‬
‫ْ َ‬
‫كبَ‬ ‫جتنَ‬ ‫َ ْ ُ ْ َّ ُ ْ‬
‫ئر‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫اب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .3‬مرشو ِعية ِا‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫احلديث للصف اثلالث‬

‫كبَائر ُد ْو َن َم ْر َتبَ ِة ِّ ْ‬ ‫َ ََُْ ْ َ‬


‫الرش ِك‬ ‫ِِ‬ ‫‪ .4‬مرتبة ال‬
‫‪َ .5‬م ْر َتبَ ُة ب ِّر ال ْ َو ِ َ‬
‫ادليْن ُد ْو َن َم ْر َتبَ ِة َّ‬
‫اتل ْو ِحيْ ِد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫األسئلة ‪:‬‬
‫ُ ْ ُ ْ ََْ َ ْ َ َ‬
‫‪ .1‬أذكر أنواع الكبائِ ِر ؟‬
‫لل ؟‬ ‫‪َ .2‬ما ُه َو ْ ُ‬
‫الرشك بِا ِ‬ ‫ِ‬
‫ادليْ ِن !‬‫ني ُع ُق ْو َق ال ْ َو ِ َ‬
‫‪ .3‬بَ ِّ ْ‬
‫َ َ َ ُ َ َ َ‬
‫الز ْو ِر ؟‬
‫اد ِة ُّ‬ ‫‪ .4‬ما خطر شه‬
‫َ ُ ْ ُ َ ْ َّ ْ‬
‫انلف ِس ؟‬ ‫‪ .5‬ما حكم قت ِل‬

‫~ ‪~ 62‬‬

You might also like