You are on page 1of 12

‫‪1‬‬ ‫التعلم المستند الى نتائج ابحاث الدماغ ‪:‬‬

‫كلنا يفهم عملية التعلم بأنها حلقة مكونة من (الطالب ‪ ،‬المعلم ‪ ،‬المدرسة) حين يحاول‬
‫اصالح النظم التعليمية وأساليب التعليم والتعلم& ‪ ،‬بينما نحن بحاجة الى الخروج الى خارج هذا‬
‫ابتداء من قدرة الدماغ على التعلم وقدرة األنسان على التأثير والتأثر& بما حوله ‪ ،‬وفهم‬
‫ً‬ ‫النطاق‬
‫االبحاث العلمية حول ماهية تعلم االنسان‪.‬‬
‫قدمت الدراسات واألبحاث في التسعينات من القرن السابق الدالئل المستقاة من العلوم‬
‫المعرفية وعلوم األحياء واألعصاب وعلم النفس التطوري والعلوم األنسانية األخرى التي ترينا‬
‫كيف يتعلم االنسان ‪ ،‬لذا يمكننا أن نفهم لماذا أن التعلم هو عملية أكبر من كونها مجرد الوجه‬
‫االخر للتعليم والتعلم ‪ ،‬أن التعلم يعني أكثر مما يدور& في المدرسة ‪ ،‬فهو& من المهارات‬
‫الموروثة أذ ان االنسان مطبوع على حب التعلم بالفطرة ‪ ،‬انها غريزة لدى األنسان تميزه عن‬
‫سائر المخلوقات& األخرى ‪ ،‬وبفضل تقنيات دراسة وظائف الدماغ يستطيع الباحثون والدارسون‬
‫األن أن يرقبوا& كيف يتم التعلم في الدماغ ويشاهدوا& نشاطاته اثناء التعلم من خالل عرضها‬
‫على شاشة الكومبيوتر‪.‬‬
‫أن البحوث التي إجربت حول العقل البشري في الحقبة األخيرة قادت الى بزوغ نظم‬
‫تربوية جديدة على التعلم المستند الى الدماغ ‪ Brain – based Learning‬وهذا النظام‬
‫في التعلم ستكون له اثارة فيما يتعلق بتوقيتات بدء الدراسة اليومية وسياسات& النظام التعليمي‬
‫واولويات الميزانية والبيئية الصفية واستخدام التكنولوجيا ‪ ،‬اذ أن العلم الذي يهتم بالطريقة‬
‫األفضل لتعلم الدماغ ُيعد ثورة في مجال التعلم (محمود ‪.)284-283 : 2005 ،‬‬
‫ان عصر جديد من االكتشافات& ظهر من خالل نتائج ابحاث الدماغ فعلماء االعصاب‬
‫أنجوزا خرائط& الشبكة الكيمياوية للدماغ مما اشاع االمل لدى اولئك الذين يعانون من االمراض‬
‫العصبية واضطرابات& تفكك وظائف الدماغ ‪ ،‬واستناداً& الى هذه األبحاث فقد ولدت نظرية‬
‫التعلم المستند الى الدماغ التي تؤكد على ان كل واحد يمارس عملية التعلم ‪ ،‬وضرورة توفير‬
‫بيئة تعلم مناسبة الستغراق& المتعلم في الخبرة التربوية وتخليص المتعلم من الخوف وتمكينه‬
‫من المعالجة النشطة ( ‪.)Kathie, 2010:13‬‬
‫يضيف (‪ )Frank, 2001‬أنه منذ منتصف القرن العشرين بدأ علماء النفس وعلماء‬
‫األعصاب يتباحثون& لربط ما تعلمه كل منهم عن العقل البشري ‪ ،‬واستناداً الى ذلك ومع‬
‫تسارع المعلومات في ميدان بحوث الدماغ فقد بدأ نظام تربوي& جديد نهاية االلفية الثانية‬
‫يتضمن التعلم المستند الى نتائج إبحاث الدماغ والذي يتوقع& له أن يحدث تغيرات في‬
‫ستراتيجيات التعلم والبيئات التعليمية وإ نماط التفكير والمعتقدات وغيرها (‪Frank, 2001 :‬‬
‫‪.)87‬‬
‫راجع العلماء العديد من النظريات واالفتراضات& استناداً الى نتائج ابحاث وظائف‬
‫الدماغ التي تم كشفها بأستخدام التقنيات الخاصة بالدماغ فيما يخص عمليات التعلم ‪ ،‬وهذه‬
‫المراجعة دحضت الكثير من المقوالت حول الدماغ بأعتباره صفحة بيضاء ‪ ،‬أذ أن الدماغ‬
‫مرن ويكيف& نفسه ‪ ،‬دائم التغير واذا قل استخدامه قل تطوره ونموه مثل باقي اعضاء الجسم ‪،‬‬
‫إن المعلومات التي توفرت& حول التعلم وتطور الدماغ ولدت حركة جديدة بأتجاه الممارسة‬
‫التربوية التعليمية التي تؤكد على مهارات التفكير وعناصر الذكاء القابلة للتعلم‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1995‬الحظ الدارسون في معهد سانتافي (‪ ) Santafe‬المقاالت الصادرة‬
‫بخصوص (العقل والدماغ) عدم التناسق بين (نظرية التعليم) و(تطبيقاتها داخل غرفة‬
‫الصف) ‪ ،‬وأن الطريقة التي يوظفها األفراد في إكتساب المعرفة ليس لها سند في ممارسات‬
‫قاعة الدرس التقليدية ‪ ،‬إذ أن العقل األنساني& مجهز لجمع المعلومات عن العالم المحيط به دون‬
‫الحاجة الى القراءة عن الدماغ ‪ ،‬أو األستماع الى محاضرات عنه أو دراسة نماذج نظرية له‪.‬‬
‫أن التطور واالرتقاء كما نفهمه األن زود االنسان بآليات التدبير والتنظيم& المتعددة والقوبة التي‬
‫تذهب بعيداً في شرح قدراتنا& على تعلم اللغة ‪ ،‬والتعاون ضمن مجموعات ‪ ،‬والتفكير في‬
‫مسائل وحلولها والتخطيط& للمستقبل ‪ ،‬وكيفية التعاطف مع االخرين‪ .‬أن التجارب المسبقة لمخ‬
‫األفراد سلسلة متكاملة من المهارات التي تساعد على األتصال والتفاعل المرن ‪ ،‬وكان لهذه‬
‫المهارات أن تتطور& بالتعاون ألن الفرد في معظم حقب التاريخ األنساني& يعيش ضمن‬
‫مجموعات صغيرة نسبياً ‪ ،‬وبما ان القليل من الناس من يمتلك مثل هذه الصفات فان تطور&‬
‫المهارات والميول كان بطيئاً‪.‬‬
‫وبأعالن االكتشافات& المتعلقة بالدماغ في اطارها التطوري& تغيرت النظرة الى التعلم‬
‫والى قدرة االنسان على التعلم‪.‬‬
‫يشير كاردنر& (‪ )Kardner‬عبر نظرية الذكاء المتعدد االنواع بأننا نمتلك ستراتيجيات‬
‫حياتية متعددة من ضمنها القدرة على النظر الى أي موقف من نواحي مختلفة ويربط ذلك‬
‫بالفهم الجديد لنمو االبنية العصبية للدماغ حيث نبدأ بفهم األشكال المختلفة من الذكاء التي‬
‫تعيننا على فهم بيئاتنا بطرق مختلفة (خليل ‪ ،‬نت)‬
‫كشفت نتائج ابحاث علم األعصاب الكثير من اسرار الدماغ البشري مما دفع الى‬
‫ظهور نظرية التعلم المستند الى نتائج أبحاث الدماغ إذ تشير بعض هذه النتائج الى أن دماغ‬
‫الطفل يستطيع& أن يكون روابط تعليمية جديدة بمعدل مذهل يصل الى (‪ )3‬بليون في الثانية ‪،‬‬
‫وتعد تلك الروابط& العنصر الرئيس في قوة دماغ األنسان ‪ ،‬وان دماغ كل أنسان يحتوي على‬
‫واحد تريليون خلية دماغية ‪ ،‬بما فيها مائة بليون خلية عصبية نشيطة و ‪ 900‬بليون اخرى‬
‫تغذي وتساند& الخاليا النشيطة ‪ ،‬وان كل الخاليا النشيطة يمكن ان تنمو بمعدل (‪ )20‬ديندرايت‬
‫‪ ( Dendrites‬تشعبات الخاليا العصبية) ‪ ،‬لكي تخزن المعلومات بما يشبه فروع& الشجرة ‪،‬‬
‫طور& هذه‬
‫كما أن دماغ االنسان يمتلك الكثير من (مراكز الذكاء) بحيث نستطيع ان ن ّ‬
‫الذكاءات ‪ ،‬والدماغ& عبارة عن المخ والمخيخ والنخاع المستطيل ويرتبط كل جانب بطبقة‬
‫‪ Callosum‬تنقل ماليين الرسائل في كل ثانية ما بين جانبي الدماغ ‪ ،‬وكلما ازداد استخدام‬
‫كال الجانبين معا كلما زادت القدرة على التعلم بسهولة (ابو رياش وزهرية ‪-347 : 2007 ،‬‬
‫‪.)348‬‬
‫أن كل دماغ يعمل على األقل على اطوال اربع موجات منفصلة تردد هذه الموجات‬
‫يقاس بعدد الترددات في الثانية ‪ ،‬يتغير بتغير حالتنا من النشاط الى التعلم ‪ ،‬الراحة ‪،‬‬
‫االسترخاء ‪ ،‬النوم الخفيف ‪ ،‬النمو العميق‪ ،‬هذه الموجات مقسمة الى اربع أنواع من الموجات‬
‫بتسميات اغريقية ( موجات بيتا ‪ ،‬ألفا ‪ ،‬تيتا ‪ ،‬دلتا) ‪( ،‬الموجة الواسعة بيتا) التي نستخدمها&‬
‫بشكل اكثر فعالية عندما نستخدم معلومات نعرفها مثل قراءة شعر نحفظه او قيادة دراجة ‪،‬‬
‫يصدر المخ هذه الموجات ‪ ،‬عندما نكون بكامل نشاطنا ‪ ،‬واعون ‪ ،‬وأعيننا مفتوحة ‪ ،‬تصدر&‬
‫هذه األمواج عندما نقوم بعملية التفكير ‪ ،‬التعلم ‪ ،‬الدراسة ‪ ،‬وامورنا& اليومية ‪ ،‬ويصدر المخ‬
‫موجات من ‪ 21-14‬تردد في الثانية وتزداد بأرتفاع مستوى النشاط لدى المخ (‪egabat,‬‬
‫‪.)google.com‬‬
‫وموجة (الفا) وهي موجة (االنتباه المسترخي& ) حيث يقلل المخ تلقائياً من عدد‬
‫الموجات الكهربائية وتنخفض الترددات (‪7-4‬ثانية ) وهي االفضل لتعلم معلومات جديدة‬
‫بشكل سريع ‪ ،‬إذ يعمل في هذه المرحلة فصا المخ (االيمن واأليسر) بتناغم تام ‪ ،‬أما موجات‬
‫(تيتا) عندما يقل نشاط المخ في حالة النوم الخفيف ‪ ،‬وموجات (دلتا) وتوافق& هذه الموجات‬
‫حالة النوم العميق (‪.)egabat,google .com‬‬
‫كما توصلت البحوث والدراسات& البيولوجية العصبية حول تكوين الدماغ البشري‬
‫وتطوره الى معلومات قيمة عن تركيب الدماغ ادت الى ظهور تفسيرات جديدة لوظائفه ‪،‬‬
‫فالدماغ يولد (‪ )25‬واط من الطاقة في حالة الوعي ‪ ،‬وتنتقل المعلومات فيه بسرعة (‪)220‬‬
‫ميل ‪ /‬ثانية وتنتقل بين جانبي الدماغ االيمن وااليسر باليين الوحدات (‪ )Bits‬من المعومات‬
‫في الثانية ‪ ،‬علما أن ما يستعمله االنسان من طاقة الدماغ البشري هي أقل من (‪ )%5‬كما أن‬
‫الدماغ قادر على تخزين (‪ )100‬تريليون معلومة ‪ ،‬أي اكثر بـ (‪ )500‬مرة من حجم‬
‫المعلومات في المجموع& الكاملة من الموسوعة البريطانية (شيت ‪.)13 :1993 ،‬‬
‫أن الدماغ البشري ال يمثل أكثر من ‪ %2‬من وزن الجسم لكنه يستهلك ‪ %20‬تقريباً‬
‫من السعرات الحرارية الموجودة في جسم االنسان ‪ ،‬فكلما زاد تفكير الفرد زادت السعرات‬
‫الحرارية التي يقوم بحرقها( سوسا ‪.)31 : 2009 ،‬‬
‫مناطق الحواس الخاصة ‪ Somatic Sensory :‬وهي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬المنطقة البصرية االولية ‪Primary Visual Aria‬‬


‫مكانها القسم الخلفي من الفص الخلفي وتجاورها& المناطق البصرية النفسية ‪Visual‬‬
‫‪ Psyche‬ومراكز المعرفة البصرية ‪ Visual Knowledge‬وتتأثر& المنطقة البصرية‬
‫بأساليب تخزينها التي تؤدي الى انعدام البصر بصورة جزئية ‪ ،‬وتخريب& المراكز البصرية‬
‫النفسية مما يؤدي الى فقد المعرفة البصرية ‪ ،‬حيث يرى االنسان االشياء ولكنه ال يدرك‬
‫ماهيتها ‪ ،‬كما يفقد القدرة على تحديد المسافات واالبعاد& (محمود ‪.)16-15 : 2005 ،‬‬
‫هناك فروق& بين الجنسين في التعلم البصري& (‪ )Vision‬فاالناث أكثر حساسية للون‬
‫االحمر في الطيف الضوئي الذي تبدأ حزمته (باللون االحمر وتنتهي& باللون البنفسجي) ‪،‬‬
‫وأنهن يتفوقن على الذكور في التذكر البصري& ‪ ،‬ويتميزن& في تفسير ظاهرة ومحتوى‬
‫المنبهات‪ ،‬ولديهـن فراسة فـي قـراءة الوجـوه وحفـظ االسماء (‪Williams and‬‬
‫‪.)Anderson , 1997‬‬
‫وعندما اعيدت الدراسات في المجال ظهر ان االناث يتمكن من خزن منبهات منوعة‬
‫)‪.‬‬ ‫والعالقة لها بالمعلومات& البصرية (‪Jenson , 2008‬‬
‫وهناك فروق في تشريح العين بين الجنسين ‪ ،‬فالشبكية وهي الجزء المعني من العين‬
‫تقوم بتحويل الضوء الى اشارات عصبية مقسمة الى طبقات ‪ ،‬طبقة تحتوي على مستقبالت‬
‫الصور (‪ )Photoreceptors‬؛ نبابيت (‪ )rods‬ومخاريط (‪ ، )cones‬النبابيت حساسة‬
‫لالسود واالبيض وال ترى االلوان ‪ ،‬والمخاريط& حساسة لاللوان ‪ ،‬ترسل النبابيت والمخاريط‬
‫اشاراتها للطبقة التالية طبقة الخاليا العقدية (‪ )ganglion cells‬وهذه الخاليا بعضها‬
‫صغيرة (‪ )Parvocellular‬وبعضها& كبيرة ‪. magnocellular‬‬
‫ويشار اليهما بالرمز ‪ M.P‬ووظائف& كل منهما تختلف كل االختالف ‪ ،‬فالخاليا& ‪ M‬هي الجزء‬
‫الذي يتعرف على الحركة ‪ ،‬وتتصل بصورة اساسية بالنبابيت وتأتيها& بعض البيانات من‬
‫المخاريط ‪،‬ونظرا لكونها منتشرة في كل الشبكية فأن بامكانك ان ترى أي جسيم في كل‬
‫المجال البصري ‪ ،‬واعتبرت الخاليا ‪M‬مسؤلة عن االجابة عن السؤال ‪:‬أين هو االن والى اين‬
‫سيذهب ؟‬
‫اما الخاليا ‪P‬في الجنس البشري فمرتبطة بانواع المخاريط الثالثة ‪،‬وتتركز& الخاليا‬
‫‪ P‬في محور& (الحفرة)وماحولها وهذه الخاليا تترجم المعلومات المتعلقه باللون والملمس لذا‬
‫يمكن اعتبارها مسؤلة عن االجابة على السؤال ‪:‬ماهو؟‬
‫وترسل خاليا ‪ P‬معلوماتها& عن طريق القسم الخاص بها من السرير البصري الى منطقه‬
‫محددة من قشرة الدماغ متخصصه في تحليل اللون والملمس ‪ ،‬بينما ترسل الخاليا ‪M‬‬
‫معلوماتها من خالل ممر منفصل لمنطقة اخرى من قشرة الدماغ متخصصة في تحليل‬
‫العالقات المكانية وحركة الجسم ‪،‬وقد وجد الباحثون ان كل اشارة في جميع ممرات الشبكية‬
‫الى قشرة الدماغ تختلف لدى كل من الذكور واالناث ‪،‬ووجد اخصائي& التشريح أدوين لفارت‬
‫وزمالؤه ان شبكية الذكور اسمك من شبكية االناث ‪،‬وذلك الن شبكية الذكور فيها عدد اكبر‬
‫من الخاليا ‪ M‬السميكة ‪،‬لذا فان لدى الذكور ذكاء او قدرة على تعلم تحليل العالقات المكانية‬
‫وحركة الجسد ‪،‬بخالف االناث الالئي تسود لديهن الخاليا العقدية ‪ P‬قليلة السمك مقارنة‬
‫باالولى ويتبع ذلك فروقا& بين الجنسين في التعلم البصري ‪.‬‬
‫هناك تطبيقات تبين أثر الفروق في تشريح العين بين الجنسين في الناحية التعليمية ‪،‬فأنك لو‬
‫اعطيت عددا من الصغار اوراقا بيضاء واقالم تلوين وطلبت منهم ان يرسموا& ما يشاءون‬
‫ستالحظ ان البنات يستعملن الوانا مثل االحمر ‪،‬البرتقالي‪،‬االخضر‪،‬البيج‪،‬النها& هي االلوان التي‬
‫هيأت الخاليا ‪ P‬لتكون حساسة لها ‪،‬اما االوالد فسيرسمون اشكاال الشياء متحركة ‪،‬ويستعملون‬
‫الوانا مثل االسود الرمادي الفضي االزرق النها االلوان االكثر ارتباطا يبالخاليا ‪. M‬‬
‫وقد وجد ان البنات يملن لرسم الوجوه واالزهار واالشجار كما يستعملن عشرة الوان او اكثر‬
‫في تاللوحه الواحدة اما االوالد ىفيرسمون& اشياء متحركة ( صاروخ يصيب هدفا ‪،‬عربة‬
‫تصطدم باخرى ) ويستخدمون ستة الوان كحد اقصى من االلوان التي اسماها (ياسومازا )‬
‫الوانا باردة كما انهم يتخيلون انفسهم وهم يرسمون كما لو كانوا متحكمين في مكونات اللوحه‬
‫في الطبيعه المتفرجين كما تفعل البنات ‪ ،‬وقد& اختصرت االخصائية النفسية دوناتيومان‬
‫هذه الفروق بقولها‪:‬البنات يرسمن االسماء واالوالد يرسمون االفعال ‪ .‬وفي دراسة اساليب‬
‫التعلم المفضلة ان هناك فروقا بين الجنسين دالة احصائيا في التعلم البصري لصالح الذكور ‪.‬‬

‫ب‪ .‬المنطقة السمعية االولية ‪Primary Auditory Aria‬‬


‫ومكانها الفص الصدغي وتستقبل االصوات المختلفة في صورة موجات وذبذبات‬
‫وترددات متباينة ‪ ،‬وتلتقط أذن االنسان اصواتاً بمعدل (‪ 20-16‬الف هذه ‪ /‬ثانية) أما‬
‫الحيوانات فتلتقط أصواتاً بمعدل (‪( )60-30‬الف هزة ‪ /‬ثانية)‪ ،‬وهناك فروق& في السمع بين‬
‫الجنسين فاالذن االنثوية قادرة على التقاط همس االصوات الضعيفة اكثر من الذك واالصوات‬
‫االخرى ‪ ،‬وتحتفظ& االناث بحاسة السمع لفترة اطول في حياتها ‪ ،‬وعند استخدام مقياس لقياس‬
‫شدة السمع (‪ )decibels‬فأنهن يتحسسن للصوت مرتين أقوى& مما يتحسس او يسمع الذكور ‪،‬‬
‫كما ان االناث يتعلمن الكالم مبكراً ويتعلمن اللغة اكثر سرعة من الذكور& ‪ ،‬وان غالبية طلبة‬
‫الجامعة في اقسام اللغات االجنبية هن من االناث ‪ ،‬كما أنهن يتفوقن في الذاكرة أللفظية‬
‫والعمليات اللغوية على الذكور& ‪ ،‬أن االناث الصغيرات جيدات في الكالم ‪ ،‬ويحصلن في‬
‫دروس الكالم والغناء على درجات اعلى مما يحصل عليها الذكور (‪ )Jensen , 2008‬فاذا‬
‫رجعنا الى تاريخ دراسة هذا الموضوع نالحظ وجود اختالف بين البنين والبنات في استجابة‬
‫الدماغ السمعية المتفرعة عنها القدرة على السمع‪.‬‬
‫ففي دراسة عن بنت عمرها سبع سنوات اتضح انها تميز اصواتا خافتة جداً مقارنة‬
‫بما يميزه ولد من نفس عمرها ‪ ،‬وبأستخدام اجهزة اختبارات صوتية عالية النوعية ‪ ،‬وجدوا‬
‫ان احساس البنات باالصوات افضل من استشعار البنين لها بضعفين وربما ارتفعت نسبة‬
‫ادراك المسموعات لدى بعضهن عن بعض البنين الى اربعة اضعاف ‪ ،‬وذلك في نطاق‬
‫الترددات المهمة لتمييز الكالم – حوالي اربعة االف تردد في الثانية (‪Kiloherz )KHZ4‬‬
‫)‪ (John , 1959; 489-507‬ثم أكدت هذه النتائج دراسات اخرى (‪Cassidy and‬‬
‫‪.)Ditty , 2001 : 28-35‬‬
‫ووجدت بعض الدراسات ان قدرة بعض البنات على السمع في سن الثانية عشرة تفوق‬
‫قدرة البنين في نفس تلك السن بنسبة قد تصل الى سبعة اضعاف& ( ‪www. Singlesex‬‬
‫‪.)shools. Orglcomedweek‬‬
‫ويشير الدكتور (ليونارد ساكس) الى أنه الحظ كثرة مراجعة تالميذ السنة الثانية‬
‫والثالثة االبتدائية لعيادته بصحبة ابويهم& ويطلبون& منه فحص الطالب للتأكد من اصابته بمرض‬
‫اضطراب او العجز عن التركيز (‪Attention Deficit Disorder )ADD‬ويقول بهذا‬
‫الخصوص ان االطفال لم يكونوا بحاجة الى عالج بقدر حاجتهم لمعلم يفهم الفروق العضوية‬
‫بين الجنسين والتي تؤثر& في تعليمهم ‪ ،‬ويشير& الى انه بعد ان تحرى عن الموضوع& وجد أنه ال‬
‫احد في المدرسة يعرف ان قدرة الجنسين على السماع متفاوتة (‪)www. Khutabaa. Com‬‬
‫لقد اثبت المختصون وجود& اختالف بين الذكور واالناث في استجابة الدماغ السمعية ‪،‬‬
‫المتفرعة عنها القدرة على السمع (‪.)John , 1959 : 489-507‬‬
‫واشارت االخصائية النفسانية كولن اليوت (‪ )Colin Elliot‬الى أن البنت في الحادية‬
‫عشرة من عمرها يشتت ذهنها صوت اخفض بعشرة اضعاف& مرة من الصوت الذي يشتت‬
‫ذهن الذكور (‪) www.Singlesexschools , org/ differences .com‬‬
‫واستناداً على ذلك يفضل جلوس الطلبة الذكور& في الصفوف االمامية من القاعة‬
‫الدراسية ليكون استقبالهم للمادة الدراسة السمعية افضل‪.‬‬
‫ج‪ .‬اللمس ‪Touch‬‬
‫هو قدرة االطراف على تمييز سمات االشياء والتعرف على خصائصها& ‪ ،‬فعند مالمسة‬
‫االطراف لشيء ما يقوم الجلد بوظيفة الموصل للنهايات العصبية التي تقوم بدورها باالستجابة‬
‫ونقل سمات وصفات المحسوسات الى الدماغ ليقوم بتفسيرها وادراكها& ‪ ،‬فيميز& الخشن عن‬
‫الناعم والسطح الساخن او البارد ‪ ،‬وان الخدر او التخدر هو فقدان القدرة على االحساس‬
‫باللمس (‪ ، )www.wikipediai. Org/wikl‬وتعد حاسة اللمس عامة في جميع اجزاء‬
‫الجسم من خالل حساسية الجلد لمختلف أنواع المثيرات عن طريق اعضاء االستقبال الجلدية‬
‫ويمكن تمييز انواع مختلفة منها ‪ ،‬ويعتقد ان كل نوع منها حساس الحد انواع االثارة فقط‬
‫وهي ‪:‬‬
‫اللمس ‪ :‬هناك نوعان من اعضاء االستقبال معنيان باللمس‪ :‬هما بصيلة ( مايسنر‬ ‫‪-‬‬
‫اللماسة) و ( قرص مركلو) يوجد& قريباً من الجلد تحت طبقة االنبات القريبة من بشرة‬
‫الجلد مباشرة‪.‬‬
‫البرودة ‪ :‬ويتم االحساس بالبرودة من خالل اعضاء استقبال البرودة التي تسمى‬ ‫‪-‬‬
‫(انتفاخ كراوس الطرفي) وهي اعضاء كروية او قريبة من الشكل الكروي‪.‬‬
‫الحرارة ‪ :‬ويتم االحساس بالحرارة من خالل االعضاء المسؤولة عن استقبال المنبهات‬ ‫‪-‬‬
‫الحرارية ويعتقد أنها تكوينات بنائية ‪ Structures‬تقع عمقية في الجلد‪.‬‬
‫الضغط ‪ :‬يتم االحساس بالضغط من خالل بصيلة باسيني ‪Pacinian Corpuscle‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬وتوجد مستقبالت للضغط اصغر بكثير وتسمى& بصيالت (جولجي مازوني)‬
‫‪ Golgi- Mazzoni‬وهي قريبة من سطح الجلد‪.‬‬
‫االلـم ‪ :‬ينتج االحساس بااللم نتيجة استثارة االلياف العصبية العارية المنتشرة في‬ ‫‪-‬‬
‫االنسجة وينبع االحساس بااللم الجلدي نتيجة لبعض انواع االصابة السطحية‪.‬‬
‫أنواع االصابة السطحية ‪:‬‬
‫تنتشر اعضاء االستقبال الجلدية بشكل مجاميع في الجلد تعرف بالبقع اللمسية وال‬
‫تظهر االستجابة للمنبهات الحسية خارج مناطق هذه البقع ‪ ،‬وتعد& االصابع اكثر المساحات‬
‫الجلدية حساسية للمس لكثرة عدد اعضاء االستقبال الجلدية فيها (صالح ‪.)201 : 1991 ،‬‬
‫ويشار الى ان حاسة اللمس عند االناث اكثر حساسية مما هي لدى الذكور ‪ ،‬وان‬
‫لديهن حساسية عالية في اصابعهن وايديهن ‪ ،‬وان استجابتهن لاللم اسرع ‪ ،‬ويتحملن االلم‬
‫لفترة اطول من الذكور& (‪.)Jensen , 2008‬‬
‫أفادت دراسة حديثة اجرتها جامعة (ماك ماستر) في كندا بان النساء يتمتعن بحاسة‬
‫لمس اقوى& الن اصابعهن اصغر& وكلما صغر حجم االصبع كلما ازدادت قوة حاسة اللمس‬
‫وتتمتع النساء عادة بأصابع أصغر من اصابع الرجال ‪ ،‬أظهرت نتائج دراسة ان الرجال‬
‫الذين يتميزون بأصابع صغيرة تكون حاسة اللمس لديهم اقوى من النساء الالئي لديهن اصابع‬
‫كبيرة ‪ ،‬وعزا معدو الدراسة هذه الظاهرة الى كمية خاليا "ميركيل"& المتلقية (‪Merkel‬‬
‫‪ )Cells‬من خالل إرسال اشارات الى الدماغ حول الشعور وكلما إزدادت كمية هذه الخاليا‬
‫كلما قويت حالة اللمس ‪ ،‬وقاس الباحثون المسافة بين مسامات العرق لدى المشاركين في‬
‫الدراسة إذ تتجمع خاليا (ميركيل) حول هذه المسامات ويتمتع االشخاص ذوو االصابع‬
‫الصغيرة بكثافة اعلي في مسامات العرق لذلك فان خاليا (ميركيل) لديهم تكون قريبة من‬
‫بعضها ما يمنحهم حاسة لمس اقوى‪)www.alarab.net( .‬‬
‫واشارت نتائج دراسة (سليمان) الى أن هناك فروق& ذات داللة احصائية بين الذكور&‬
‫واالناث في اساليب التعلم اللمسي لصالح الذكور‪(،‬سليمان ‪.)2007 ،‬‬
‫واشارت دراسات الى أن جسيمات االلم هي ما بين (‪ )5-3‬ماليين جسيمة ‪،‬‬
‫وجسيمات الحرارة (‪ )200000‬وجسيمات البرودة (‪ )200000‬وجسيمات& اللمس والضغط (‬
‫‪ )500000‬ينقلها جميعا ‪ 76‬عصبا رئيساً( محمود ‪.)18-15 : 2005 ،‬‬
‫‪ :‬لالناث حاسة شم اقوى مما لدى الذكور ‪ ،‬فهن اكثر استجابة‬ ‫د‪ .‬الشم ‪Smelling‬‬
‫للروائح ‪ ،‬والروائح الزكية ‪ ،‬ويفضلن النكهة الحلوة ‪ ،‬والمرة ‪ ،‬ويعود& اكتشاف& الذاكرة الشمية‬
‫الى (‪.)Jenson, 2008( ، )Klutky , 1990‬‬
‫أن الفروق الدماغية بين الجنسين ترتبط بآثار& التلوث الذي تحدثه المصانع‬
‫واستخدامات التصوير& الشعاعي العصبي (التخصص الفرعي من االشعة لتشخيص وتوصيف&‬
‫تشوهات الجهاز العصبي المركزي& والمحيطي& والعمود& الفقري والرأس والرقبة) والتي ُيعتَمد‬
‫عليها لتقدير مدى أنكماش الدماغ (‪ )Jensen , 2008‬وتبعاً& للفروق الجنسية ولدرجة التأثر‬
‫بهذه العوامل تكون الفروق في تعلم المنبهات الشمية‪.‬‬
‫وفي دراسة لـ (‪ )Harper and Kril 1990‬توصال من خاللها الى ان المرأة أكثر‬
‫حساسية واذى وتضرراً لتأثير الكحول ورائحتها من الرجال ‪ ،‬كما تؤكد الدراسات الحديثة ذلك‬
‫‪ ،‬وان للكحول تأثير في الذاكرة والتعلم‪)Harper and Kril , 1990( .‬‬
‫أن الشم يحدث بواسطة نهايات عصبية تسمى خاليا شم مستقبلة تذوب المواد في‬
‫المخاط االنفي لتصل الى الخاليا المستقبلة ومنها الى االعصاب حتى تصل الى المخ الذي يقوم‬
‫بترجمتها الى روائح تميز بها المواد عن بعضها البعض ‪ ،‬وهذه الحاسة عند االنسان أضعف&‬
‫مما لدى بعض المخلوقات& (‪) www.4smackdown .com‬‬
‫وتعد حاسة الشم من اول الحواس اكتماال عند االطفال حتى انها تبدا بوظائفها عندما‬
‫يكون الطفل جنيناً ‪ ،‬اذ ان حاسة الشم أحد أهم مصادر& المعلومات التي تغذي الدماغ بمجموعة‬
‫من المعلومات يومياً& وبشكل مستمر& ‪ ،‬ويشار& الى أن حاسة الشم تضعف مع تقدم العمر‪.‬‬
‫وأن حاسة الذوق مرتبطة بحاسة الشم اذ تشير الدراسات الى أن ‪ %80‬من احساسنا&‬
‫بمذاق الطعام يعود الى حاسة الشم ‪ ،‬وان تغير وضع حالة الشم او ضعفها يؤثر& في مذاق‬
‫الطعام ونالحظ& ذلك عندما نصاب باحتقان االنف نتيجة للرشح فاننا ال نتذوق الطعام كالمعتاد& ‪،‬‬
‫وان حاسة الشم ساعة االستيقاظ تكون اقدر& على تمييز الروائح ‪ ،‬وترتبط& حاسة الشم‬
‫بالعواطف& بشكل مباشر اذ أن شم بعض الروائح ممكن ان يغير مزاجنا ويؤثر على مشاعرنا‬
‫فمثالً ان مجرد شم رائحة القهوة يجعل البعض يتخلص من المزاج الكسول ويشعر& بالنشاط‬
‫الفروق الفيزياوية في التعلم ‪physical Differences :‬‬
‫اشارت دراسات الى وجود& فروق& فيزياوية بين عقول الجنسين ‪ ،‬وهذه الفروق البنيوية‬
‫تمثلت في فروق& سلوكية إرتقائية في العمليات المعرفية بين الذكور واالناث ‪ ،‬وهنا من‬
‫الضروري& أن نضع في اذهاننا شيئين هما ‪:‬‬
‫‪ .1‬ان كل الفروقات بين الجنسين في تركيبه الدماغ تتراكب (‪ )Overlap‬على شكل منحنى‬
‫طبيعي جرسي& لدى كال الجنسين وهذا يعني ان بعض الذكور لديهم ادمغة نسائية ‪ ،‬وهناك‬
‫اناث لديهن أدمغة ذكورية‪.‬‬
‫‪ .2‬الكثير من الفروقات التي أكتشفت هي بنائية وتشريحية وسريرية لكن هذه الفروقات&‬
‫تفترض وجود& ترابط سلوكي وحيد بين الجنسين‪.‬‬

‫الفروق الوظيفية في التعلم ‪: Functional Differences‬‬


‫أن االناث يتميزن عن الذكور& بأن لديهن قدرات مهارية حركية ‪ ،‬وسرعة الحركة‬
‫الموحدة لالصابع ويتفوقن في االختبارات الحسابية ‪ ،‬ولديهن قدرة على انجاز اكثر من مهمة‬
‫في وقت واحد ‪ ،‬يتميزن بتذكر أماكن االشياء ‪ ،‬يصفن او يفسرن مادة معينة بدقة وتفصيل ‪،‬‬
‫لديهن طالقة في توليد الكلمات ‪ ،‬اكثر تذكرا للعالقات المميزة على الطرق ‪ ،‬يتحسسن‬
‫للمنبهات الخارجية ‪ ،‬لديهن سرعة ودقة في المالحظة ‪ ،‬فراسة في قراءة تعابير الوجه والجسد&‬
‫‪ ،‬وقوة في استخدام الذاكرة اللفظية (‪.)Jensen , 2008‬‬
‫واستنادا لذلك فاالنثى تتفوق على الذكر في مواد التعلم المتعلقة بهذه الفروق‪.‬‬
‫ويختلف الذكور عن االناث وظيفياً في مجاالت تعلم اخرى ‪ ،‬فهم يتميزون& عن االناث‬
‫في مهارات التهديف ‪ ،‬التركيز ‪ ،‬التفكير الرياضي ‪ ،‬قدرة على حل المشكالت ‪ ،‬ذكاء لفظي ‪،‬‬
‫تعلم العادات (‪)Jensen , 2008‬‬
‫فوائد التدريب للدماغ‪Benefits of Exercise on the Brain:‬‬
‫للتدريب (على أي مادة تعليمية) فوائد متنوعة للدماغ ‪ ،‬فهو يمكن الخلية العصبية من‬
‫الحصول على اكثر كمية من الغذاء واالوكسجين& ‪ ،‬اذ أن تدريس (محتوى) معين يحتاج الى‬
‫أن يكون الدماغ بأحسن حاالته ‪ ،‬أن التدريب يمكنه أن يوفر& هذه الحالة من خالل زيادة كمية‬
‫الغذاء واالوكسجين التي تحصل عليها الخاليا العصبية ‪ ،‬كما أن التدريب يمكن أن يكون‬
‫منشطاً لعملية االنتاج والنمو ‪ ،‬فهو يحفز توليد عامل نمو العصب ‪ ،‬وان مجمل الحركات‬
‫المعادة تحفز انتاج الدوبامين (‪ )Dopamine‬وهي المادة التي لها أهمية خاصة في الطب‬
‫النفسي وهي احدى االمينات الحيوية ويتكون بعدة خطوات تبدأ بالحامض االميني تايروسين‬
‫‪ Tyrosine‬ويتحول بعد ذلك الى مادة (هوموفانيليك) ‪ Homovanillic‬ولمادة الدوبامين‬
‫عالقة مباشرة بمظاهر مرض الفصام وبعض االمراض النفسية والعصبية مثل (الشلل‬
‫الرعاش) ‪ ،‬ويوجد& منه عدة انواع مثل ‪ D4 , D3 , D2, D1‬كما أن للدوبامين عالقة بتأثير‬
‫االدوية النفسية مثل مضادات الذهان ‪ ،‬ويعد الدوبامين ناقل كيميائي عصبي يحفز المزاج‬
‫‪Mood – enhancing neurotransmitter‬‬
‫كما أن التدريب عندما يكون بكمية كبيرة أو كافية فأنه يزيد من انتاج خاليا الدماغ‬
‫الجديدة كما ان التدريب الرياضي او التمارين الرياضية تحسن التفكير والتعلم بسبب قدرتها&‬
‫في اطالق استجابة االدرينالين والنور ادرينالين بسرعة (أن االدرينالين هو مادة حيوية هامة‬
‫تفرزها الغدة الكظرية وتزيد معدالتها& في حاالت االنفعال وينشأ عن ذلك تأثيرات على الجسد‬
‫وضغط الدم وضربات القلب) أن افراز& االدرينالين والنورادرينالين يمكن الفرد من مواجهة‬
‫التحديات حتى الخطيرة ‪ ،‬حتى أن المشي لمدة (‪ )20‬دقيقة تكفي لخدمة الجسم والعقل (‬
‫‪.) Jensen, 2008‬‬
‫أن التدريب (الممارسة) على تعلم اي مادة يمأل الدماغ باالوكسجين وبنفس الوقت فانه‬
‫يطلق الفيروتدوفين ‪ ( Neurotrophins‬من عائلة البروتين الذي له عالقة ببقاء وتطور‬
‫ووظيفة االعصاب)(‪)Hempstead, 2006‬‬
‫ان التدريب يزيد النمو ‪ ،‬ويؤثر& في المزاج ‪ ،‬يقوي التذكر ‪ ،‬يزيد االتصاالت بين‬
‫الخاليا العصبية ‪ ،‬وحقيقة فان التدريب هو من افضل الطرق& التي نستطيع أن نحسن دماغنا‬
‫وتعلمنا بواسطتها (‪ )Jenson , 2008‬ويشير& كل من (‪Pragg, Christie and‬‬
‫‪ )Sejeoski , Gage, 1999‬الى ان التمارين الرياضية المنتظمة قد تحفز نمو خاليا‬
‫الدماغ الجديدة وتجعل حياة الخاليا اطول ‪ ،‬أن أهمية انتاج خاليا الدماغ الجديدة (تيروجنسز)‬
‫‪ Neurogenesis‬ترتبط& مع تحسن المزاج ‪ ،‬الذاكرة ‪ ،‬التعلم وتحققت الدراسات االحدث‬
‫التي اجريت على الفئران من قبل (‪ )Pereiro et al 2007‬من نتائج هذه الدراسات‪.‬‬
‫وفي نهاية اآلمر اصبح من المؤكد أن التربية البدنية في المدرسة هي فكرة ممتازة‬
‫للعديد من االسباب واكثرها& هو أهميتها في بناء الخاليا الدماغية الجديدة التي تعزز التعلم (‬
‫‪.)Jenson, 2008 : 39‬‬
‫كيف يحدث التعلم وفقاً لنتائج ابحاث الدماغ‬
‫كشفت ابحاث الدماغ عن حقائق تتعلق بعملية التعلم ‪ ،‬اذ تتكون خاليا الدماغ من‬
‫نوعين رئيسيين من الخاليا هما ‪ :‬الخاليا المختصة بالتعلم والتفكير ويطلق عليها تسمية‬
‫العصبونات ‪ ،‬والخاليا الصمغية المختصة بتوفير الغذاء لخاليا التفكير ‪ ،‬ويحدث التعلم حينما‬
‫تشتبك العصبونات& مع بعضها البعض في مناطق مختلفة من الدماغ محدثة شحنات‬
‫كهروكيمياوية داخل الخلية بهدف تبادل المعلومات ‪ ،‬وبذلك& فأن علماء الدماغ يعرفون التعلم‬
‫بأنه عملية تكوين ارتباطات بين مجموعة من العصبونات (الحارثي& ‪.)2003 ،‬‬
‫أن التعلم او تكوين االرتباطات حول موضوع& معين يأتي نتيجة لتعرض الفرد لخبرة‬
‫جديدة ‪ ،‬حيث تختص مجموعة من العصبونات بهذا التعلم الجديد ‪ ،‬ومن ثم تزيد الروابط‬
‫بينهما وكلما زادت الخبرة تشكلت روابط& جديدة بين هذه العصونات& وعصبونات اخرى ‪ ،‬وان‬
‫تكرار ممارسة العصبونات لالتصال مع بعضها البعض يزيد من سرعة انجاز االرتباطات‬
‫فيما بينها ‪ ،‬وهذا يقوي التعلم‪.‬‬
‫أن الدماغ يميز بين نوعين من التعلم ‪ :‬االول عندما نعمل ونفكر في شيء نعرفه سابقاً‬
‫‪ ،‬والثاني حينما نعمل او نفكر في شيء جديد ‪ ،‬فعندما نعيد شيئاً ما تعلمناه سابقاً تنفعل‬
‫مسارات الدماغ بسهولة ؛ ألن مسار االرتباطات& العصبية معروف& ومعبد حيث قام الدماغ‬
‫بتعبيد تلك المسارات من خالل العملية النخاعية وترسب مادة المايلين على المحاور الناقلة ‪،‬‬
‫لذا فان مسارات الدماغ تنقل الرسائل المتعلقة بانجاز العمل المعروفة سابقاً بسهولة على‬
‫العكس من العمل غير المعروف& سابقاً الذي يحتاج الى جهد اكبر ويستهلك طاقة كبيرة لتكوين‬
‫ارتباطات جديدة ‪ ،‬وتشير& الدراسات بهذا الصدد الى أن المساحة المشغلة في الدماغ في العمل‬
‫‪)3،‬‬ ‫المرتبط بالتعلم الجديد اوسع منها في العمل المعروف سابقاً (الزغبي ‪،‬‬
‫وقد اشار هانك فان (‪ )Hanneke Van‬وستيف& بيترسون (‪)Steve Peterson‬‬
‫الى أنه هناك عدة مناطق& من الدماغ تضيء على شاشة الحاسوب حالما يتم البدء بأداء مهمة‬
‫جديدة وهذة االضاءة يكشف عنها بواسطة تصوير& ‪( PET‬جهاز للمسح الضوئي) فأن الدماغ‬
‫يضيء بدرجة أقل كلما تم تعلم المهمة بشكل افضل ذلك يشير الى عملية اعادة التنظيم التي‬
‫‪.),Jensen , 1998‬‬ ‫يقوم بها الدماغ (‬
‫قدر الدماغ أن بعض المثيرات مهمة فأن يقوم بأيداعها في الذاكرة طويلة المدى‬
‫واذا ّ‬
‫وبالتالي تتشكل القدرة الكامنة للذاكرة ‪ ،‬هذه العملية االشارية الكهروكيميائية هي ما يقول عنها‬
‫العلماء انها تشكل الذاكرة (‪.) : Jensen, 2000‬‬
‫أن في كل مرحلة من مراحل التطور& هناك جينات معينة تتاثر بعوامل بيئية معينة ‪،‬‬
‫وقد ركزت االبحاث االخيرة على ما يدعى نوافذ& الفرص (‪Windows Of‬‬
‫‪ )opportunity‬والتي تشير الى فترة من االستعداد& القوي للتعلم والخزن(‬
‫‪.)Jenesen2000‬‬
‫أن كال من البصر واللغة والموسيقى والتطور& االجتماعي ‪ ،‬وتطور& مفهوم المنطق ‪،‬‬
‫الرياضيات ‪ ،‬كل هذه لها نوافذ& للتعلم خالل السنوات العشر االولى من عمر الطفل (السلطي ‪،‬‬
‫‪.)100 : 2004‬‬
‫ويشار الى ان الطفل في سنته االولى عندما يلتقط اي صوت تخصص له خاليا عصبية ‪،‬‬
‫وكلما زاد تعرف االطفال على االصوات والكلمات الجديدة كلما تحسن االرتباط& بين الخاليا‬
‫العصبية ‪ ،‬ويمكن تكوين ارتباطات بين الخاليا من خالل التحدث مع الطفل باستمرار بلغة‬
‫سليمة او القراءة للطفل من عمر ‪ 6‬اشهر وتشير الدراسات الى أن الموصالت العصبية ترسل‬
‫رسالة الى باقي& اجزاء الدماغ تعلمها انه هذه التجربة الحسية المقرونة بالعاطفة معلومة هامة‬
‫للحفظ والعكس صحيح (‪www.D8%A7%D8%AB.p.ptx‬‬

You might also like