Professional Documents
Culture Documents
الاقتصاد الدولي
الاقتصاد الدولي
1
متى ظهر االقتصاد الدولً:
• كانت الثورة الصناعية التي حدثت في منتصؼ القرف الثامف
عشر بمثابة البداية الحقيقية لالقتصاد الدولي حيث ادت الى
ضرورة الحصوؿ عمى الموارد االولية الالزمة لمصناعة مف
الدوؿ االخرى وضرورة تصريؼ المنتجات تامة الصنع في
االسواؽ الخارجية.
• ثـ زاد حجـ التجارة الدولية في القرف التاسع عشر واتسع
نطاقيا نتيجة التقدـ الكبير في وسائؿ النقؿ والمواصالت
والذي جعؿ العالـ سوؽ واحدة ويتـ فييا تبادؿ المنتجات
بعضيا بالبعض اآلخر وتقؿ فييا االختالفات بيف مستويات
االسعار...
2
تزايد االىتماـ باالقتصاد الدولي بعد الحرب العالمية الثانية ،
ويرجع ذلؾ الى مجموعة مف االسباب اىميا:
دخوؿ العالـ في عصر التعاوف االقتصادي الدولي
ظيور المؤسسات الدولية التي تعمؿ في مجاؿ النقد
والتمويؿ والتنمية االقتصادية
ظيور مشاكؿ الدوؿ النامية عمى المستوى الدولي مثؿ
تدىور معدالت التبادؿ الدولية لغير صالح الدوؿ النامية
والعجز المستمر في موازيف مدفوعاتيا....
عولمة االقتصاد واالسواؽ الدولية حيث اصبح العالـ
بمثابة قرية كونية واحدة وسوؽ دولي واحد.
3
وفي الوقت الحاضر يرجع اتساع حجـ نطاؽ التجارة الدولية
الى التقدـ الكبير في مختمؼ العموـ والفنوف واالختراعات الذي
جعؿ كؿ دولة تتوسع في استخداـ احدث ما وصؿ اليو العمـ مف
عمميات االنتاج المختمفة.
األمر الذي ادى الى ظيور فوائض متزايدة في االنتاج المحمي
عف االستيالؾ المحمي.
وبالتالي جعؿ التجارة الدولية مف أىـ العوامؿ التي تسيـ في
رفع مستوى التقدـ االقتصادي لغالبية دوؿ العالـ.
4
• وعميو فان االقتصاد الدولي ييتم :
بدراسة جميع اوجو النشاط االقتصادي الذي يقوـ بيف دوؿ
تخضع لسمطات سياسية مختمفة ,اي اف االقتصاد الدولي يدرس
العالقات االقتصادية بيف دوؿ العالـ المختمفة .
وتتألؼ ىذه العالقات:
-مف حركات االشخاص
-حركات السمع والخدمات
-حركات ورؤوس االمواؿ
وىذه العالقات المتبادلة بيف دوؿ العالـ تسمى المعامالت
االقتصادية الدولية.
5
استناداً لما سبق نجد ان االقتصاد الدولً:
6
أىمية االقتصاد الدولي:
تنشأ أىمية االقتصاد الدولي مف حاجة دوؿ العالـ الى الحصوؿ
عمى سمع وخدمات مف الدوؿ االخرى ويرجع ذلؾ الى :
عدـ قدرة اي دولة في العالـ ميما بمغت قوتيا
االقتصادية اف تقوـ بإنتاج كؿ السمع والخدمات التي
تحتاجا محمياً.
اختالؼ تكاليؼ انتاج نفس السمعة بيف دوؿ العالـ.
7
وتختمؼ اىمية التجارة الدولية مف دولة ألخرى حسب تقدميا
االقتصادي ومدى توافر عناصر االنتاج لدييا.
8
يمكن قياس اىمية التجارة الدولية لدولة ما:
9
مزايا قيام التجارة الدولية:
-االستفادة مف موارد الدوؿ االخرى
-االستفادة مف التخصص وتقسيـ العمؿ عمى المستوى الدولي حيث
يرجع التخصص الدولي الى مجموعة مف العوامؿ:
-منع االحتكار
-توفير فرص عمؿ لمعمالة داخؿ كؿ دولة
-توفير موارد مالية عف طريؽ الرسوـ الجمركية
-تخفيض تكاليؼ اسعار السمع والخدمات
10
طبيعة االقتصاد الدولي:
تختمؼ المشاكؿ االقتصادية الدولية في جوىرىا ودرجة
تعقيدىا عف تمؾ التي تواجيا داخؿ الدولة الواحدة.
11
العوامل الرئيسية التي تؤدي الى اختالف التجارة الدولية عن
التجارة الداخمية:
-1حركية عوامل االنتاج :اي قدرتيا عمى التحوؿ أو االنتقاؿ مف نشاط
الى آخر أو مف مكاف الى آخر حسب اختالؼ معدالت عوائدىا في كافة
االنشطة االقتصادية..
( اف عناصر االنتاج تتمتع بقدرة اكبر واسيؿ في التحرؾ عمى المستوى
الداخمي بالمقارنة بالتحرؾ عمى المستوى الدولي)
-2اختالف النقود :حيث اف التغيرات المستمرة في اسعار صرؼ
والتي تعكس التغيرات المستمرة في المراكز االقتصادية لمدوؿ في محيط
التجارة الدولية ىي التي تخمؽ جوا مف الحيطة والحذر تجاه العمالت
التجارية الدولية ويزداد االمر صعوبة بالنسبة لمعمالت الضعيفة.
-3المواصالت واالتصاالت :ليا دور واضح في انفصاؿ االسواؽ .حيث
اصبح العالـ قرية واحدة وسوقاً واحدة ولكف ىذا االمر لـ يتحقؽ اال في
الدوؿ المتقدمة.
12
-4االذواق ٌ :سهم اختالف الذواق فً الفضل بٌن اسواق البالد المختلفة وٌرجع االختالف
فً االذواق الى عوامل عدٌدة اهمها:
وٌترتب على اختالف االذواق حدوث اختالفات فً انواع السلع والخدمات المطلوبة وفً
اشكالها واحجامها ومن ثم ٌلعب اختالف االذواق دورا مهما فً انفصال الدول المختلفة.
ومن العوامل التً ساعدت الى التخفٌف من حدة انفصال االسواق تبعا لألذواق هً:
• التحسن المستمر فً وسائل المواصالت واالتصاالت الدولٌة
• االرسال التلفزٌونً
• االستفادة من التقدم التكنولوجً ووسائل الدعاٌة واالعالن على المستوى الدولً
• خروج ابناء الدول المختلفة بأعداد متزاٌدة الى العالم ألغراض السٌاحة
• تزاٌد اعداد الشركات متعددة الجنسٌات التً تعمل على تسوٌق منتجاتها فً كافة انحاء
العالم.
13
-5يتـ التفرقة بيف التجارة الداخمية والدولية في تجارة السمع
والخدمات عمى اساس درجة الحرية في تجارة السمع والخدمات فيما
يسمى السياسة التجارية التي تطبقيا الدولة في تجارتيا.
( عادة تتـ التجارة الداخمية دوف وجود اي قيود عمى حركة التجارة أو
حركة السمع والخدمات ومف ثـ يتـ اتباع سياسة الحرية التجارية)
14
نظرٌاث فً االقتصاد الدولً
النظرية الكالسيكية( نظرية الميزة النسبية)
لقد استيدفت نظرية الميزة النسبية التي ترتبط اساسا باسـ
االقتصادي االنكميزي دافيد ريكاردو التي قدميا عاـ 1817
االجابة عف االسئمة التالية:
– ماىي السمع التي يتـ تصديرىا وماىي السمع التي يتـ استيرادىا؟
– كيؼ يتحدد معدؿ التبادؿ بيف السمع المصدرة والسمع المستوردة؟
– ما ىو الكسب الذي يتحقؽ بقياـ التجارة الدولية وكيؼ يتـ توزيعو
بيف االطراؼ المشتركة فييا؟
15
فٌما ٌتعلق بالسؤال االول :ماهً السلع التً ٌتم تصدٌرها وماهً
السلع التً ٌتم استٌرادها؟
16
وفيما يتعمق بالسؤال الثاني:
ترى النظرية:
18
• وفق ىذه النظرية :
يرى ريكاردو اف الباعث عمى التخصص ليس ىو التفوؽ
المطمؽ في انتاج سمعة معينة وانما ىو التفوؽ النسبي الذي
يعتبر التفوؽ المطمؽ احد صوره.
ويظير التفوؽ النسبي عند مقارنة التكاليؼ مقدرة بوحدات مف
عنصر العمؿ في الصناعات المختمفة في نفس الدولة.
اي يمكف النظر الى الميزة النسبية:
عمى انيا االساس العاـ الذي يفسر األخذ بالتخصص وقياـ
التبادؿ التجاري الدولي وىي في الوقت ذاتو القرينة العامة عمى
وجود صالح مشترؾ لمدولتيف في قياـ ىذا التبادؿ.
19
النظرية الحديثة في التجارة الدولية(نظرية ىكشر -اولين)
تعد نظرية ىكشر اوليف امتداداً لنظرية النفقات النسبية ذلؾ ألف
النفقات النسبية فسرت سبب قياـ التجارة الدولية أما نظرية
ىكشر اوليف توضح اسباب اختالؼ النفقات النسبية لمسمع
المختمفة
وىذا يعني اف نظرية ىكشر اوليف بدأت حيث انتيت نظرية
النفقات النسبية ولذلؾ تعتبر نظرية ىكشر اوليف مكممة لمنفقات
النسبية وليست بديال عنيا.
20
• جاءت نظرية ىكشر اولين عمى مرحمتين:
االولى مساىمة ىكشر في تفسير اسباب اختالؼ النفقات النسبية كأساس
لقياـ التجارة الدولية حيث ارجع اسباب اختالؼ النفقات النسبية ال نتاج
السمعة مف دولة الى اخرى الى ما يمي:
– اختالؼ درجة الوفرة او الندرة النسبية لعناصر االنتاج بيف الدوؿ المختمفة:
الوفرة أو الندرة النسبية لعنصر االنتاج =(عرض ىذا العنصر)(/عرض عناصر
االنتاج االخرى)
– اختالؼ طرؽ انتاج السمع المختمفة
اما المرحمة الثانية فيي مساىمة اوليف في تفسيره اسباب اختالؼ االسعار
النسبية كأساس لقياـ التجارة الدولية.
حيث رأى اف قياـ التجارة الدولية يجب اف تفسر باالختالفات في االسعار
النسبية بدالً مف النفقات النسبية فاألسعار تعكس ظروؼ الطمب والعرض .
21
وفؽ نموذج ىكشر اوليف في تفسير التجارة الدولية بيف الدوؿ
المختمفة وفي ظروؼ مختمفة كأسباب لقياـ التجارة الدولية .
22
الحالة االولى :افتراضاتيا
23
الحالة الثانية :افتراضاتيا
24
الحالة الثالثة :افتراضاتيا
25
الحالة الرابعة :افتراضاتها
26
السٌاسة التجارٌة
27
مفيوم سياسة الحرية التجارية:
28
السلع التجارٌة:
ىي تمؾ السمع التي يمكف االتجار فييا اي مبادلتيا في السوؽ
الدولية اما استيرادا او تصدي ار بغض النظر عما اذا كانت
السمعة تصدر او تستورد فعالً في الوقت الحاضر.
لكي تصبح السمعة تجارية يجب ان تتوافر فييا:
– اف تكوف السمعة قابمة لمتصدير(سعرىا المحمي +تكمفة نقميا
لمخارج)اقؿ مف سعرىا الدولي
– اف تكوف السمعة قابمة لالستيراد (سعرىا الدولي +تكمفة نقميا
لمداخؿ) اقؿ مف سعرىا المحمي.
– اف تسمح طبيعة السمع بالنقؿ عبر الحدود الدولية دوف حدوث تغير
جوىري فييا يقمؿ مف نفعيا بدرجة كبيرة.
29
أما السلع غٌر التجارٌة:
ىي تمؾ السمع غير القابمة لإلتجار دولياً اي التي ال يمكف مبادلتيا
في السوؽ الدولية.
لكي تصبح السمعة غير تجارية يجب اف تتوافر فييا:
31
اآلثار السلبٌة على سٌاسة الحرٌة التجارٌة:
32
سياسة الحماية:
تتمثؿ سياسة الحماية في قياـ الحكومة تقييد حرية التجارة مع الدوؿ االخرى
باتباع االساليب التالية :
• مف 1حتى :3تتبع الحماية عمى المستوى القومي حيث تحمي دولة ما
انشطتيا المحمية في مواجية االنشطة القائمة بباقي دوؿ العالـ.
• اما االسموبيف 4و 5يتـ اتباعيما عمى المستوى االقميمي حيث تقوـ
مجموعة مف الدوؿ التي تتفؽ مصالحيا او تقع في اقميـ واحد بحماية
انشطتيا المحمية مجتمعة في مواجية باقي دوؿ العالـ.
33
التكامل االقتصادي
تعريف التكامل االقتصادي :
إف التكامؿ في المنظور المغوي يدؿ عمى تجميع أجزاء الشيء أو
تجميع أشياء مختمفة مع بعضيا البعض لتؤدي وظيفة معينة
وبالتالي فإف التكامؿ االقتصادي يدؿ عمى تكاتؼ وتضافر الجيود
المختمفة في مجاؿ االقتصاد مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ اقتصادية
محددة.
مف ناحية أخرى يمكف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو
يمثؿ مجموعة مف الترتيبات واإلجراءات عمى شكؿ اتفاقيات بيف
مجموعة مف الدوؿ ،تربطيـ مصالح مشتركة يسعوف مف أجؿ
تحقيقيا بالشكؿ الذي يضمف أف تكوف اقتصاديات ىذه الدوؿ متكاممة
وليست في حالة تنافس .
34
اف المتتبع لتعريؼ التكامؿ االقتصادي يالحظ أف
االقتصادييف لـ يتوصموا إلى تعريؼ شامؿ ودقيؽ لمتكامؿ
االقتصادي ,حيث وجد اختالفات في التعريؼ ,وذلؾ تبعاً
لخمفيات تحميميـ لو ,فيما يمي نجمؿ أىميا:
35
• االقتصادي ميردال ( )myrdalرأى أف التكامؿ االقتصادي
"ىو عبارة عف العممية االقتصادية واالجتماعية التي مف
خالليا تزاؿ جميع الحواجز والعراقيؿ ما بيف الوحدات المختمفة
وتؤدي إلى تساوي الفرص أماـ عناصر اإلنتاج كميا وليس
عمى مستوى العالـ بؿ عمى مستوى قومي أيضاً" .
نالحظ مف ىذا التعريؼ أنو يتسـ بالعمومية الشديدة والمثالية
العالية التي ال تتفؽ مع الواقع ,وبالتالي نجد أف ىذا التعريؼ قد
قوبؿ بالنقد مف االقتصادييف ومف بينيـ العالـ االقتصادي بيال
بالسا ( )B.Blassaالذي اعتبر أف إزالة أية قيود عمى
التجارة بيف الدوؿ ىو عمؿ مف أعماؿ التكامؿ وميز بيف التكامؿ
عممية وبيف التكامؿ حالة.
36
,حيث عرؼ بيال بالسا ( )B.Blassaالتكامؿ االقتصادي
عمى أنو :
"عممية وحالة .فبوصفو عممية يتضمف التدابير التي يراد منيا
إلغاء التمييز بيف الوحدات االقتصادية المنتمية إلى دوؿ قومية
مختمفة ,واذا نظرنا إلية عمى أنو حالة فإف في اإلمكاف أف
يتمثؿ في انتفاء مختمؼ صور التعرفة بيف االقتصاديات القومية
".
وبالتالي فإف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو عممية,
يجعمو يشمؿ جميع اإلجراءات التي تضع حداً لكؿ األسباب التي
مف شأنيا التمييز بيف الوحدات االقتصادية التابعة لدوؿ متعددة
,وعمى أنو حالة يجعمو يشمؿ اإلجراءات الكفيمة بعدـ حصوؿ
أي تمييز بيف اقتصاديات البمداف المتكاممة.
37
وقد عرؼ العالـ تنبرجف التكامؿ االقتصادي عمى أنو:
"خمؽ الييكؿ المناسب لالقتصاد الدولي حيث يتـ إزالة العوائؽ
المصطنعة أماـ التبادؿ ومع إدخاؿ العناصر الالزمة لمتنسيؽ
والتوحيد ".
ويرى تنبرجف أف التكامؿ االقتصاد يحتوي عمى جانبيف أحدىما
سمبي واآلخر إيجابي ,حيث يشير التكامؿ في جانبو السمبي إلى
إلغاء أدوات معينة مف السياسة االقتصادية ,أما الجانب االيجابي
فإنو يقوـ عمى إلغاء عدـ االتساؽ في الضرائب والرسوـ بيف
الدوؿ الرامية إلى التكامؿ ووضع برامج إعادة التنظيـ الالزمة
لعالج مشاكؿ التحوؿ إلى مجتمع جديد موحد .
38
إف ما سبؽ ذكره مف تعريفات لمتكامؿ االقتصادي تعود إلى
اقتصادييف لدييـ وجية نظر الفكر الرأسمالي الذي اىتـ بالمفيوـ
االستاتيكي لمتكامؿ االقتصادي الذي يرتكز عمى تحرير التجارة
والعمؿ عمى تدعيـ الروابط االقتصادية بيف الدوؿ األعضاء .
وذلؾ مف أجؿ التأثير في المتغيرات والتحوالت االقتصادية
بيدؼ مساواة أسعار السمع والخدمات اإلنتاجية التي تنعكس
عمى تخصيص الموارد والدخؿ واالستيالؾ وأسعار الصرؼ ,
واف ذلؾ يعود عمى أف المشكمة االقتصادية في الدوؿ الرأسمالية
ىي الحواجز التجارية التي تشكؿ عائقاً أماـ إمكانية تسويؽ
اإلنتاج خارج الحدود الوطنية .
39
إال أنو ىناؾ اتجاه آخر عرؼ التكامؿ االقتصادي مف خالؿ
الفكر االشتراكي الذي يعتبر التكامؿ االقتصادي عممية توحيد
واندماج تدريجي القتصاديات الدوؿ االشتراكية بيدؼ معالجة
المشاكؿ االقتصادية مف خالؿ تقسيـ العمؿ االشتراكي بيف
الدوؿ والتنسيؽ بيف سياساتيا المختمفة ,فيو عممية مستمرة
وطويمة األجؿ يستند بشكؿ أساسي عمى القوى المنتجة وعمى
عالقات اإلنتاج .
ويمكف النظر إليو عمى أنو مرحمة متقدمة لمتدويؿ االقتصادي ,
وعممية مزدوجة سياسية واقتصادية فيو عممية سياسية ألنو
يتضمف عالقات تداخؿ حكومية التخاذ الق اررات الالزمة في
مختمؼ المجاالت ,وىو عممية اقتصادية ألنو يؤدي إلى تقسيـ
العمؿ عمى مستوى منطقة التكامؿ االقتصادية لبناء التشابؾ
اإلنتاجي والتخصص وخمؽ اقتصاديات الحجـ.
40
• ومف االقتصادييف االشتراكييف الذيف عرفوا التكامؿ
االقتصادي:
االقتصادي (ماكس فوما) ,حيث عرؼ التكامؿ االقتصادي
( )Economic Integrationعمى أنو :
عممية موضوعية وموجية لتنظيـ متبادؿ القتصاديات بمديف أو
أكثر ذوات أنظمة اقتصادية واجتماعية متماثمة لبموغ ىيكؿ
اقتصادي أمثؿ ضمف اقتصاد دولي معقد تؤدي في النياية إلى
توفير وزيادة إنتاجية العمؿ االجتماعي.
41
• مما تقدـ لتعريفات التكامؿ االقتصادي ,نجد أف ىناؾ اتجاىيف
لتعريفو اتجاه عرؼ التكامؿ االقتصادي بأنو شكؿ مف أشكاؿ
التعاوف أو التنسيؽ بيف دوؿ مختمفة دوف المساس بسيادتيا ,
واتجاه أكثر تحديداً ينظر إليو عمى أنو عممية تطوير لمعالقات
االقتصادية بيف الدوؿ وخمؽ ألشكاؿ جديدة مشتركة مف
المؤسسات والتفاعالت التي تؤثر عمى سيادة الدولة.
42
إف التكامؿ االقتصادي أياً كاف تعريفو:
فيو في جوىره إعادة تخصيص لمموارد وفقاً لمستويات التطور
االقتصادي بيف الدوؿ األعضاء في التكامؿ ,فيو ييدؼ إلى تحقيؽ
المنافع االقتصادية بيف دوؿ التكامؿ وتحقيؽ نمو حقيقي ومستمر في
تبادؿ السمع والخدمات وعناصر اإلنتاج فيما بينيا بما يضمف تضافر
الجيود مف أجؿ تحسيف الوضع االقتصادي وتحقيؽ الرفاىية لمبمداف
موضوع التكامؿ.
وبالتالي فإف التكامؿ االقتصادي يدؿ عمى تكاتؼ وتضافر الجيود
المختمفة في مجاؿ االقتصاد مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ اقتصادية
محددة.
مف ناحية أخرى يمكف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو
يمثؿ مجموعة مف الترتيبات واإلجراءات عمى شكؿ اتفاقيات بيف
مجموعة مف الدوؿ ،تربطيـ مصالح مشتركة يسعوف مف أجؿ
تحقيقيا بالشكؿ الذي يضمف أف تكوف اقتصاديات ىذه الدوؿ متكاممة
وليست في حالة تنافس .
43
وبالتالً ٌتوقف نجاح أي تكامل اقتصادي بٌن أي مجموعة
من الدول على فعالٌة اآللٌات المستخدمة وعلى جدٌة القرارات
المتخذة تجاه خدمة التكامل.
44
دوافع التكامل االقتصادي :
45
-العمل عمى فتح األسواق وتوسيع نطاقيا بما يضمف توافر
إمكانات إقامة المشاريع اإلنتاجية بحجوـ اقتصادية مختمفة واالستفادة
مف مزايا وفورات اإلنتاج الكبير والتي تنقسـ إلى :
• وفورات داخمية تنشأ مف كبر حجـ اإلنتاج لكبر حجـ
المشروع ,والتخصص في اإلنتاج تبع ًا لمميزة النسبية
والتنافسية وما يترتب عمى ذلؾ مف زيادة الكفاءة اإلنتاجية
وزيادة ميارة العماؿ وارتفاع إنتاجيتيـ ,وكذلؾ استخداـ اآلالت
التي تتميز بكفاءتيا العالية وانخفاض تكمفة الوحدة المنتجة
منيا كذلؾ الوفورات الناشئة عف عمميات النقؿ والشحف الكبيرة
,ونفقات أبحاث تطوير المنتجات.
• وفورات خارجية وىي وفورات تتولد مف عوامؿ أخرى خارج
نطاؽ المشروع مثؿ وفورات التركز ,فعندما تتركز بعض
المشروعات في منطقة فإنيا تستفيد مف تواجد األسواؽ
والعمالة ووسائؿ النقؿ أيضاً وفورات المعرفة والبحوث
والتقنيات الحديثة .
46
-عندما تعمؿ دوؿ التكامؿ عمى تطوير إنتاجيا وتنوعو فإف
ذلؾ بال شؾ سيؤدي إلى زيادة المبادالت التجارية فيما بينيا
مقارنة مع العالـ الخارجي.
األمر الذي يعني زيادة معدؿ التبادؿ االقتصادي بيف دوؿ
التكامؿ ,وبذلؾ تستطيع دوؿ التكامؿ عمى الحصوؿ عمى
حاجياتيا مف الدوؿ األخرى األطراؼ دوف الحاجة إلى استيراده
مف دوؿ خارجة عف التكامؿ.
وبالتالي نجد أف دوؿ التكامؿ تقمؿ مف تبعية اقتصادياتيا
لمتغيرات االقتصادية والسياسية التي تتـ خارج منطقة التكامؿ .
47
-يساىم التكامل في توفير إمكانات أفضل الستخدام منجزات العمم
والتكنولوجيا وادخال األساليب الحديثة والمتطورة في اإلنتاج بيدف رفع
الكفاية االقتصادية وتعجيل عممية التنمية ,فالتكامؿ االقتصادي يأخذ
عمى عاتقو تييئة المناخ المالئـ لمتنمية ويضمف قد اًر مف التنسيؽ في
السياسات االقتصادية وتحقيؽ االستقرار في مستويات اإلنتاج والتوظيؼ
واألسعار.
حيث يالحظ أنو كمما اتسع نطاؽ االقتصاد ,كمما أدى ذلؾ إلى حدوث
االستقرار واإلقالؿ مف التذبذب في مستوى اإلنتاج والتوظيؼ واألسعار .
و قد يرجع ىذا التذبذب في أحياف كثيرة إلى اعتماد اقتصاد الدولة عمى
دوؿ أخرى ال ترتبط معيا بأي سياسات اقتصادية ,فمثالً التغيير في طمب
الدوؿ األخرى عمى صادرات دولة ما نتيجة لمركود االقتصادي الذي قد
تعاني منو تمؾ الدوؿ سينعكس سمب ًا عمى ىذه الدوؿ ,وكذلؾ فإف ارتفاع
أسعار السمع األجنبية أو التضخـ سيؤدي إلى خمؽ تضخـ مستورد في ىذه
الدولة.
ولذلؾ تسعى الدوؿ لتحقيؽ التكامؿ االقتصادي لتالفي حدوث مثؿ ىذه
المشاكؿ ولتحقيؽ نوع مف االستقرار االقتصادي ,ألف الدخوؿ في التكامؿ
االقتصادي سيؤدي إلى تنسيؽ السياسات االقتصادية في كؿ دوؿ التكامؿ ,
وبالتالي مراعاة المصالح المشتركة لجميع الدوؿ الداخمة في التكامؿ.
48
• ىذا وباإلضافة إلى المزايا والدوافع االقتصادية اآلنفة الذكر,
ىناؾ مزايا غير اقتصادية يمكف بموغيا مف خالؿ التكامؿ
االقتصادي:
كالمزايا السياسية التي يمكف تحقيقيا مف خالؿ تشكيؿ الدولة
الواحدة التي تجمع دوؿ التكامؿ والتي تستطيع فرض احتراميا
وسمطتيا عمى المجتمع الدولي أكثر مف الدوؿ الصغيرة .
وكذلؾ المزايا العسكرية متمثمة في خمؽ قوة عسكرية كبيرة
تستند إلى قوة اقتصادية متينة.
49
مراحل التكامل االقتصادي
إن فكرة التكامل االقتصادي ترجع باألساس إلى الفكر
الرأسمالً ,الذي ٌتخذ من حرٌة التجارة الخارجٌة وسٌلة أساسٌة
نحو بلوغ التكامل االقتصادي فً إطار الحفاظ على العالقات
اإلنتاجٌة الرأسمالٌة.
حٌث ٌنشأ التكامل عبر إزالة الحواجز والقٌود أمام انتقال السلع
والخدمات وعناصر اإلنتاج ,وحسب مدى ومستوى هذه اإلزالة
تتماٌز صور أو درجات التكامل االقتصادي كما ٌلً :
50
• -1منطقة التجارة الحرة :
تعتبر منطقة التجارة الحرة مف أبسط صور التكامؿ االقتصادي حيث يتـ
ضمنيا تحرير المبادالت التجارية بيف الدوؿ األطراؼ مع احتفاظ كؿ دولة
عضو بتعريفاتيا الجمركية والقيود الكمية تجاه الدوؿ غير األعضاء في
منطقة التجارة ,بيدؼ الوصوؿ إلى إقامة السوؽ الواحدة التي تنتقؿ فييا سمع
الدوؿ األعضاء بحرية تامة .أي أف منطقة التجارة الحرة تنطوي عمى
تحرير التجارة البينية بيف الدوؿ األعضاء ,وبالتالي نجد أف ىذه المرحمة
تقتصر عمى السمع فقط بيدؼ وصوؿ الرسوـ الجمركية في نياية ىذه
المرحمة إلى الصفر.
وتعرؼ مناطؽ التجارة الحرة:
بأنيا اتحاد جمركي ناقص ,فيي تشبو االتحاد الجمركي من حيث أنيا
تعمل عمى إلغاء الرسوم والحواجز الجمركية بين الدول الداخمة في نطاقيا
,وتختمف عنو في أن الدول األعضاء فييا غير ممزمين بتوحيد رسوميم
الجمركية الخارجية ,حيث تحافظ كل دولة عضو فييا عمى رسوميا
الخاصة واستقالليا الجمركي تجاه بقية دول العالم الخارجي عمى نطاق
المنطقة .
51
• -2االتحاد الجمركي:
ىو المرحمة التي تمي مرحمة منطقة التجارة الحرة ,حيث تشمؿ ىذه المرحمة باإلضافة إلى
المرحمة السابقة توحد التشريعات الجمركية لمدوؿ األعضاء ,وذلؾ مف خالؿ إقامة جدار
جمركي يحقؽ حرية التجارة بيف ىذه الدوؿ مقابؿ اتخاذ مواقؼ موحدة بوضع القيود
المالئمة مف خالؿ سياسة جمركية موحدة تجاه العالـ الخارجي .
52
-3السوق المشتركة
تمثؿ ىذه المرحمة مرحمة أعمى مف مرحمة االتحاد الجمركي حيث
يتـ في ىذه المرحمة تحقيؽ حرية انتقاؿ عناصر اإلنتاج مف عمؿ
ورأسماؿ بيف الدوؿ األعضاء ,حيث يتـ توحيد أسواؽ كافة
المنتجات وعناصر اإلنتاج ,وتحقيؽ ىذه السوؽ ال يتـ وال يظير
إلى الوجود إال إذا اتفقت الدوؿ األعضاء في السوؽ عمى ترتيبات
معينة مف أجؿ تنسيؽ السياسات االقتصادية والجمركية والمالية .
وبالتالي تبدأ عممية تقميل التحكم والسيطرة عمى مستوى االقتصاد
الواحد فيما يتعمق بوضع سياساتو االقتصادية ويقوي االتجاه نحو
االلتزاـ بسياسات اقتصادية تتحكـ بدرجة أكثر في مستوى الكياف
االقتصادي الكمي لمدوؿ األعضاء في منطقة التكامؿ .
53
• -4االتحاد االقتصادي
ىو مرحمة متطورة عف السوؽ المشتركة تحافظ عمى خصائص
السوؽ المشتركة وتعمق من تنسيق السياسات االقتصادية بيف
الدوؿ األعضاء ,سواء السياسات المالية أـ النقدية أـ الزراعية
أـ الصناعية أـ سياسة سعر الصرؼ وتوسعيا لتشمؿ السياسات
االجتماعية كي تضمف تحقيؽ االنسجاـ بيف السياسات العامة
لمدوؿ األطراؼ فيو .
ىناؾ بعض االقتصادييف يعتبر ىذه المرحمة ىي األخيرة في
سمـ التكامؿ ,ويطمؽ عمييا مرحمة االتحاد النقدي ,حيث يتـ فييا
إلغاء كؿ التشوىات المصطنعة في موارد الدوؿ األعضاء,
ولضماف ذلؾ يتطمب وجود إدارة اقتصادية فوؽ اإلدارات الوطنية
التخاذ اإلجراءات الالزمة والضرورية لتحقيؽ ىذه المرحمة.
54
• -5االتحاد االقتصادي التام
وتعتبر ىذه المرحمة ىي المرحمة األخيرة التي يسعى إلى
الوصوؿ إلييا أي مشروع لمتكامؿ االقتصادي ,حيث يتـ في
ىذه المرحمة توحيد كافة السياسات االقتصادية واالجتماعية
بحيث تتـ إزالة أي تمييز بينيا وتتفؽ كؿ دولة عضو عمى
تقميص سمطاتيا التنفيذية بيدؼ الوصوؿ إلى وحدتيا االقتصادية
كخطوة في بموغ الوحدة السياسية ,وتتطمب ىذه المرحمة إنشاء
سمطة عميا تعمو فوؽ سمطات الدوؿ القومية تمتزـ الدوؿ
األعضاء بق ارراتيا .
55
مف الجدير بالمالحظة أف كؿ مرحمة مف مراحؿ التكامؿ
االقتصادي اآلنفة الذكر تمثؿ مرحمة أعمى مف المرحمة السابقة ,
وبالتالي إف بناء ىيكؿ التكامؿ يمكف النظر إليو عمى أنو بناء
ىرمي ,إال أف الواقع أثبت إمكانية التداخؿ بيف تمؾ المراحؿ,
فدرجات أو مراحؿ التكامؿ ليست منفصمة عف بعضيا البعض
عند التطبيؽ ,فقد تبدأ مرحمة التكامؿ بإنشاء سوؽ مشتركة
مباشرة تعمؿ عمى تحقيؽ ىذه المراحؿ حسب فترات زمنية وفي
نفس الوقت تجمع مرحمة أو أكثر خالؿ نفس الفترة .
ابتداء بوجود سمطة عميا
ً كما قد تتضمف مرحمة إنشاء السوؽ
تكوف لق ارراتيا صفة اإللزاـ لألطراؼ ذات العالقة ,وكما ىي
الحاؿ بالنسبة لمسوؽ األوربية المشتركة التي تطورت فيما بعد
إلى االتحاد األوربي.
56
اآلثار الناتجة عن التكامل االقتصادي
57
• أوالً :األثر الساكن لمتكامل االقتصادي :
يبرز ىذا األثر مف خالؿ المعامالت المختمفة التي تتـ بيف
الدوؿ األعضاء والدوؿ غير األعضاء ,التي يمكف أف تؤدي
إلى تغيير في نمط التجارة بيف الدوؿ األعضاء وغير األعضاء ,
حيث ينتج عف ذلؾ نوعاف مف اآلثار يسمى األثر األول بخمق
التجارة وىو أثر إيجابي.
أما األثر الثاني فيسمى تحويل التجارة وىو أثر سمبي.
ويحدث كالً مف األثر السمبي وااليجابي في األجؿ القصير.
58
-األثر الخاص بخمق التجارة
يعني ىذا األثر ازدياد الطمب عمى الواردات نتيجة إلجراء التخفيضات الجمركية بيف دوؿ
التكتؿ بصورة متشابية بيدؼ زيادة الكميات المباعة إثر انخفاض األسعار .ويعتبر ذلؾ أثر
إيجابي وىو يزيد مف الرفاىية االقتصادية لدوؿ التكتؿ ,ويتـ ذلؾ عندما يتـ نقؿ سمعة معينة
مف منتج محمي تكوف تكمفتو أعمى في دولة عضو إلى دولة أخرى في التكتؿ تكوف تكمفتو
أقؿ ,وىذا االنتقال يؤدي إلى إعادة تخصيص الموارد نتيجة لحرية التجارة وبما يؤدي إلى
زيادة الرفاىية االقتصادية .
ىذا ويتفؽ معظـ االقتصادييف أف ىناؾ شروطاً إن تحققت في دول التكامل االقتصادي أدت
إلى مزيد من خمق التجارة لعؿ أىميا:
-زيادة عدد الدوؿ المشتركة فييا وكبر حجميا وارتفاع كفاءتيا اإلنتاجية.
-ارتفاع الحواجز التجارية بما فييا التعريفة الجمركية بيف الدوؿ األعضاء في المنطقة قبؿ
قياميا.
-ارتفاع درجة التحرر التجاري بيف الدوؿ األعضاء في منطقة التجارة الحرة وباقي دوؿ
العالـ.
-تشابو أو تنافس ىياكؿ اإلنتاج لمدوؿ األعضاء.
-توسع التبادؿ التجاري داخؿ النشاطات والصناعات بيف الدوؿ األعضاء في ظؿ تمايز
المنتجات.
-قرب المسافة الجغرافية بيف الدوؿ األعضاء بحيث تخفض مف تكمفة النقؿ والمواصالت .
59
-األثر الخاص بتحويل التجارة
يعني ىذا األثر تحوؿ الطمب مف مراكز اإلنتاج ذات التكمفة
المنخفضة نسبياً خارج التكتؿ إلى المنتجيف األعمى تكمفة .
ويعتبر ذلؾ ذات أثر سمبي عمى الرفاىية االقتصادية حيث يحد
منيا ,فيذا األثر يحدث عند انتقاؿ السمعة مف منتج غير عضو
في التكتؿ الذي يتميز بتكمفة أقؿ إلى منتج عضو في التكتؿ ذي
التكمفة المرتفعة ,وىذا االنتقاؿ ينتج عف تحرير التجارة وما ينتج
عنو مف إعادة تخصيص الموارد وىو ما يؤدي إلى انخفاض في
الرفاىية االقتصادية.
60
• ثانياً :األثر الديناميكي لمتكامل االقتصادي:
إف ىذا األثر يشير إلى أف العوامؿ المؤدية إلى قياـ التكتؿ االقتصادي بيف
مجموعة مف الدوؿ ليا آثار ايجابية مع مرور الوقت ,حيث يؤدي إزالة الرسوـ
الجمركية وتخفيض معوقات التجارة بيف الدوؿ األعضاء وتخفيض درجة
االحتكار داخؿ كؿ دولة عضو في التكتؿ ,إلى جعؿ المنتجيف األكفاء قادريف
أكثر عمى التصدير إلى أسواؽ أعضاء آخريف نتيجة اتساع السوؽ ,وحض
المنتجيف األقؿ كفاءة عمى رفع كفاءة إنتاجيتيـ والعمؿ عمى تطوير أساليب
إنتاجيـ ,لكي ال يخرجوا نيائياً مف السوؽ .
إف ذلؾ مف شأنو جعؿ اقتصاد كؿ الدوؿ األعضاء أكثر ديناميكية ,وقد يييئ
ىذا إمكانية التصدير إلى أسواؽ خارج التجمع ذاتو وبالتالي زيادة المنافسة ورفع
الكفاءة االقتصادية وتيسير المبادالت التجارية .
إف ذلؾ مف شأنو العمؿ عمى إحداث تغيرات ىيكمية في اقتصاديات الدوؿ
األعضاء والى اتساع حجـ السوؽ اإلقميمية وتحقيؽ الوفورات االقتصادية سواء
الداخمية منيا أو الخارجية ,وبالتالي يساىـ ذلؾ في زيادة فرص االستثمار
وتحسف مستوى التبادؿ الدولي ,والى خمؽ مناخ أكثر مالئمة لمتنمية االقتصادية
وزيادة نصيب التكتؿ مف التجارة العالمية ,وفي النياية ينصب كؿ ذلؾ في
تحقيؽ الرفاىية االقتصادية وزيادة مستوياتيا .
61
االقتصاد الدولً والعولمة:
مفهوم العولمة :
لقد اصبحت العولمة من ابرز الظواهر على جمٌع المستوٌات فً
التطور العالمً وٌظهر االدب االقتصادي تباٌنا فً اآلراء حول
تحدٌد مفهومها :
• من التعرٌفات:
انها العملٌات االجتماعٌة التً ٌترتب علٌها تراجع القٌود
الجغرافٌة على الترتٌبات الثقافٌة االجتماعٌة وٌتزاٌد فً نفس
الوقت ادرك االفراد لذلك التراجع.
ٌ نصرف مفهوم العولمة الى تكامل االنتاج والتوزٌع واستخدام
السلع والخدمات بٌن اقتصادٌات دول العالم
عرفت بانها زٌادة فً التجارة الدولٌة والروابط المالٌة التً
دعمها التحرٌر االقتصادي والتغٌرات التكنولوجٌة
ما ييمنا العولمة االقتصادية:
االنساني – الجانب
االقتصادي – الجانب
القانوني – الجانب
الثقافي – الجانب
التكنولوجي – الجانب
السياسي – الجانب
االجتماعي – الجانب
سمات وخصائص العولمة االقتصادية: