You are on page 1of 99

‫االقتصاد الدولي‬

‫الدورة التحضيرية الثامنة عشرة‪ -‬برنامج شير تموز ‪ -2020‬مركز دمشق‬


‫المعيد الوطني لإلدارة العامة‬

‫د‪ .‬ظافر حمود‬

‫‪1‬‬
‫متى ظهر االقتصاد الدولً‪:‬‬
‫• كانت الثورة الصناعية التي حدثت في منتصؼ القرف الثامف‬
‫عشر بمثابة البداية الحقيقية لالقتصاد الدولي حيث ادت الى‬
‫ضرورة الحصوؿ عمى الموارد االولية الالزمة لمصناعة مف‬
‫الدوؿ االخرى وضرورة تصريؼ المنتجات تامة الصنع في‬
‫االسواؽ الخارجية‪.‬‬
‫• ثـ زاد حجـ التجارة الدولية في القرف التاسع عشر واتسع‬
‫نطاقيا نتيجة التقدـ الكبير في وسائؿ النقؿ والمواصالت‬
‫والذي جعؿ العالـ سوؽ واحدة ويتـ فييا تبادؿ المنتجات‬
‫بعضيا بالبعض اآلخر وتقؿ فييا االختالفات بيف مستويات‬
‫االسعار‪...‬‬
‫‪2‬‬
‫تزايد االىتماـ باالقتصاد الدولي بعد الحرب العالمية الثانية ‪،‬‬
‫ويرجع ذلؾ الى مجموعة مف االسباب اىميا‪:‬‬
‫‪ ‬دخوؿ العالـ في عصر التعاوف االقتصادي الدولي‬
‫‪ ‬ظيور المؤسسات الدولية التي تعمؿ في مجاؿ النقد‬
‫والتمويؿ والتنمية االقتصادية‬
‫‪ ‬ظيور مشاكؿ الدوؿ النامية عمى المستوى الدولي مثؿ‬
‫تدىور معدالت التبادؿ الدولية لغير صالح الدوؿ النامية‬
‫والعجز المستمر في موازيف مدفوعاتيا‪....‬‬
‫‪ ‬عولمة االقتصاد واالسواؽ الدولية حيث اصبح العالـ‬
‫بمثابة قرية كونية واحدة وسوؽ دولي واحد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وفي الوقت الحاضر يرجع اتساع حجـ نطاؽ التجارة الدولية‬
‫الى التقدـ الكبير في مختمؼ العموـ والفنوف واالختراعات الذي‬
‫جعؿ كؿ دولة تتوسع في استخداـ احدث ما وصؿ اليو العمـ مف‬
‫عمميات االنتاج المختمفة‪.‬‬
‫األمر الذي ادى الى ظيور فوائض متزايدة في االنتاج المحمي‬
‫عف االستيالؾ المحمي‪.‬‬
‫وبالتالي جعؿ التجارة الدولية مف أىـ العوامؿ التي تسيـ في‬
‫رفع مستوى التقدـ االقتصادي لغالبية دوؿ العالـ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫• وعميو فان االقتصاد الدولي ييتم ‪:‬‬
‫بدراسة جميع اوجو النشاط االقتصادي الذي يقوـ بيف دوؿ‬
‫تخضع لسمطات سياسية مختمفة‪ ,‬اي اف االقتصاد الدولي يدرس‬
‫العالقات االقتصادية بيف دوؿ العالـ المختمفة ‪.‬‬
‫وتتألؼ ىذه العالقات‪:‬‬
‫‪ -‬مف حركات االشخاص‬
‫‪ -‬حركات السمع والخدمات‬
‫‪ -‬حركات ورؤوس االمواؿ‬
‫وىذه العالقات المتبادلة بيف دوؿ العالـ تسمى المعامالت‬
‫االقتصادية الدولية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫استناداً لما سبق نجد ان االقتصاد الدولً‪:‬‬

‫هو أحد فروع علم االقتصاد التً تختص بدراسة العالقات‬


‫االقتصادٌة الدولٌة ممثلة فً حركات السلع والخدمات ورؤوس‬
‫االموال بٌن الدول المختلفة فضالا عن سٌاسات التجارة التً‬
‫تطبقها دول العالم للتأثٌر فً حركات السلع والخدمات ورؤوس‬
‫االموال بٌن الدول المختلفة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أىمية االقتصاد الدولي‪:‬‬
‫تنشأ أىمية االقتصاد الدولي مف حاجة دوؿ العالـ الى الحصوؿ‬
‫عمى سمع وخدمات مف الدوؿ االخرى ويرجع ذلؾ الى ‪:‬‬
‫‪‬عدـ قدرة اي دولة في العالـ ميما بمغت قوتيا‬
‫االقتصادية اف تقوـ بإنتاج كؿ السمع والخدمات التي‬
‫تحتاجا محمياً‪.‬‬
‫‪‬اختالؼ تكاليؼ انتاج نفس السمعة بيف دوؿ العالـ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وتختمؼ اىمية التجارة الدولية مف دولة ألخرى حسب تقدميا‬
‫االقتصادي ومدى توافر عناصر االنتاج لدييا‪.‬‬

‫– تنخفض اىمية التجارة الدولية في الدوؿ كبيرة الحجـ ذات‬


‫االمكانيات الضخمة‬
‫– تزداد اىمية التجارة الدولية في الدوؿ صغيرة الحجـ‬

‫كما تختمؼ اىمية التجارة الدولية لنفس الدولة مف فترة زمنية‬


‫ألخرى بحسب السياسة التجارية التي تطبقيا‪ (.....‬سياسة‬
‫تجارية حرة‪...‬سياسة الحماية‪)...‬‬

‫‪8‬‬
‫يمكن قياس اىمية التجارة الدولية لدولة ما‪:‬‬

‫بنسبة تجارتيا الدولية (صادرات ‪+‬واردات) الى الناتج المحمي‬


‫االجمالي‪.‬‬

‫حيث تزداد ىذه النسبة في الدوؿ المتقدمة صغيرة الحجـ‪،‬‬


‫وتقؿ في الدوؿ المتقدمة كبيرة الحجـ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مزايا قيام التجارة الدولية‪:‬‬
‫‪ -‬االستفادة مف موارد الدوؿ االخرى‬
‫‪ -‬االستفادة مف التخصص وتقسيـ العمؿ عمى المستوى الدولي حيث‬
‫يرجع التخصص الدولي الى مجموعة مف العوامؿ‪:‬‬

‫» اختالؼ الظروؼ الطبيعية‬


‫» مدى وفرة عناصر االنتاج خاصة عنصري العمؿ ورأس الماؿ‬
‫» تكاليؼ النقؿ‪.‬‬
‫» توافر التكنولوجيا الحديثة‬

‫‪ -‬منع االحتكار‬
‫‪ -‬توفير فرص عمؿ لمعمالة داخؿ كؿ دولة‬
‫‪ -‬توفير موارد مالية عف طريؽ الرسوـ الجمركية‬
‫‪ -‬تخفيض تكاليؼ اسعار السمع والخدمات‬

‫‪10‬‬
‫طبيعة االقتصاد الدولي‪:‬‬
‫تختمؼ المشاكؿ االقتصادية الدولية في جوىرىا ودرجة‬ ‫‪‬‬
‫تعقيدىا عف تمؾ التي تواجيا داخؿ الدولة الواحدة‪.‬‬

‫تحتاج المشاكؿ االقتصادية الدولية الى دراسة خاصة‬ ‫‪‬‬


‫منفصمة‪.‬‬

‫‪ ‬لذا يتـ دراسة االقتصاد الدولي كفرع مستقؿ عف باقي فروع‬


‫االقتصاد االخرى‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫العوامل الرئيسية التي تؤدي الى اختالف التجارة الدولية عن‬
‫التجارة الداخمية‪:‬‬
‫‪ -1‬حركية عوامل االنتاج‪ :‬اي قدرتيا عمى التحوؿ أو االنتقاؿ مف نشاط‬
‫الى آخر أو مف مكاف الى آخر حسب اختالؼ معدالت عوائدىا في كافة‬
‫االنشطة االقتصادية‪..‬‬
‫( اف عناصر االنتاج تتمتع بقدرة اكبر واسيؿ في التحرؾ عمى المستوى‬
‫الداخمي بالمقارنة بالتحرؾ عمى المستوى الدولي)‬
‫‪ -2‬اختالف النقود ‪ :‬حيث اف التغيرات المستمرة في اسعار صرؼ‬
‫والتي تعكس التغيرات المستمرة في المراكز االقتصادية لمدوؿ في محيط‬
‫التجارة الدولية ىي التي تخمؽ جوا مف الحيطة والحذر تجاه العمالت‬
‫التجارية الدولية ويزداد االمر صعوبة بالنسبة لمعمالت الضعيفة‪.‬‬
‫‪ -3‬المواصالت واالتصاالت ‪ :‬ليا دور واضح في انفصاؿ االسواؽ‪ .‬حيث‬
‫اصبح العالـ قرية واحدة وسوقاً واحدة ولكف ىذا االمر لـ يتحقؽ اال في‬
‫الدوؿ المتقدمة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -4‬االذواق ‪ٌ :‬سهم اختالف الذواق فً الفضل بٌن اسواق البالد المختلفة وٌرجع االختالف‬
‫فً االذواق الى عوامل عدٌدة اهمها‪:‬‬

‫‪-‬اختالف الثقافات والعادات والتقالٌد االجتماعٌة من دولة ألخرى‬


‫‪-‬اختالف المناخ الجغرافً‬
‫‪ -‬اختالف االدٌان والمعتقدات‬
‫‪ -‬اختالف مرحلة التقدم العلمً‬

‫وٌترتب على اختالف االذواق حدوث اختالفات فً انواع السلع والخدمات المطلوبة وفً‬
‫اشكالها واحجامها ومن ثم ٌلعب اختالف االذواق دورا مهما فً انفصال الدول المختلفة‪.‬‬
‫ومن العوامل التً ساعدت الى التخفٌف من حدة انفصال االسواق تبعا لألذواق هً‪:‬‬
‫• التحسن المستمر فً وسائل المواصالت واالتصاالت الدولٌة‬
‫• االرسال التلفزٌونً‬
‫• االستفادة من التقدم التكنولوجً ووسائل الدعاٌة واالعالن على المستوى الدولً‬
‫• خروج ابناء الدول المختلفة بأعداد متزاٌدة الى العالم ألغراض السٌاحة‬
‫• تزاٌد اعداد الشركات متعددة الجنسٌات التً تعمل على تسوٌق منتجاتها فً كافة انحاء‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -5‬يتـ التفرقة بيف التجارة الداخمية والدولية في تجارة السمع‬
‫والخدمات عمى اساس درجة الحرية في تجارة السمع والخدمات فيما‬
‫يسمى السياسة التجارية التي تطبقيا الدولة في تجارتيا‪.‬‬

‫( عادة تتـ التجارة الداخمية دوف وجود اي قيود عمى حركة التجارة أو‬
‫حركة السمع والخدمات ومف ثـ يتـ اتباع سياسة الحرية التجارية)‬

‫(وعمى المستوى الدولي يتـ تقييد حركة السمع والخدمات اي اتباع‬


‫سياسة الحماية) ‪...‬‬
‫بعد ذلؾ يتـ اتخاذ قرار اتباع حرية السياسة التجارية وفؽ اعتبارات‬
‫تدرسيا الدوؿ بعناية‪.................‬‬

‫‪14‬‬
‫نظرٌاث فً االقتصاد الدولً‬
‫النظرية الكالسيكية( نظرية الميزة النسبية)‬
‫لقد استيدفت نظرية الميزة النسبية التي ترتبط اساسا باسـ‬
‫االقتصادي االنكميزي دافيد ريكاردو التي قدميا عاـ ‪1817‬‬
‫االجابة عف االسئمة التالية‪:‬‬
‫– ماىي السمع التي يتـ تصديرىا وماىي السمع التي يتـ استيرادىا؟‬
‫– كيؼ يتحدد معدؿ التبادؿ بيف السمع المصدرة والسمع المستوردة؟‬
‫– ما ىو الكسب الذي يتحقؽ بقياـ التجارة الدولية وكيؼ يتـ توزيعو‬
‫بيف االطراؼ المشتركة فييا؟‬

‫‪15‬‬
‫فٌما ٌتعلق بالسؤال االول ‪ :‬ماهً السلع التً ٌتم تصدٌرها وماهً‬
‫السلع التً ٌتم استٌرادها؟‬

‫ترى النظرية أف عمى كؿ دولة اف تتخصص في انتاج‬


‫وتصدير السمعة التي تتمتع في انتاجيا بميزة نسبية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وفيما يتعمق بالسؤال الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬كيف يتحدد معدل التبادل بين السمع المصدرة والسمع‬


‫المستوردة؟‬

‫ترى النظرية‪:‬‬

‫إف معدؿ التبادؿ الدولي يتحدد بتفاعؿ عالقات العرض والطمب‬


‫الدولية‪.‬‬
‫•‬
‫‪17‬‬
‫وفيما يتعمق بالسؤال الثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬ما ىو الكسب الذي يتحقق بقيام التجارة الدولية وكيف يتم‬


‫توزيعو بين االطراف المشتركة فييا؟‬

‫رأت النظرية أف عممية التخصص وما يتبعيا مف تقسيـ العمؿ‬


‫الدولي مف شأنيا اف تزيد االنتاج العالمي ‪.‬ىذه الزيادة في‬
‫االنتاج العالمي ىي الكسب الذي يتحقؽ بقياـ التجارة والذي‬
‫يتحتـ توزيعو بيف االطراؼ المشتركة فييا طبقا لمعدؿ التبادؿ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫• وفق ىذه النظرية ‪:‬‬
‫يرى ريكاردو اف الباعث عمى التخصص ليس ىو التفوؽ‬
‫المطمؽ في انتاج سمعة معينة وانما ىو التفوؽ النسبي الذي‬
‫يعتبر التفوؽ المطمؽ احد صوره‪.‬‬
‫ويظير التفوؽ النسبي عند مقارنة التكاليؼ مقدرة بوحدات مف‬
‫عنصر العمؿ في الصناعات المختمفة في نفس الدولة‪.‬‬
‫اي يمكف النظر الى الميزة النسبية‪:‬‬
‫عمى انيا االساس العاـ الذي يفسر األخذ بالتخصص وقياـ‬
‫التبادؿ التجاري الدولي وىي في الوقت ذاتو القرينة العامة عمى‬
‫وجود صالح مشترؾ لمدولتيف في قياـ ىذا التبادؿ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫النظرية الحديثة في التجارة الدولية(نظرية ىكشر‪ -‬اولين)‬

‫تعد نظرية ىكشر اوليف امتداداً لنظرية النفقات النسبية ذلؾ ألف‬
‫النفقات النسبية فسرت سبب قياـ التجارة الدولية أما نظرية‬
‫ىكشر اوليف توضح اسباب اختالؼ النفقات النسبية لمسمع‬
‫المختمفة‬
‫وىذا يعني اف نظرية ىكشر اوليف بدأت حيث انتيت نظرية‬
‫النفقات النسبية ولذلؾ تعتبر نظرية ىكشر اوليف مكممة لمنفقات‬
‫النسبية وليست بديال عنيا‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫• جاءت نظرية ىكشر اولين عمى مرحمتين‪:‬‬
‫االولى مساىمة ىكشر في تفسير اسباب اختالؼ النفقات النسبية كأساس‬
‫لقياـ التجارة الدولية حيث ارجع اسباب اختالؼ النفقات النسبية ال نتاج‬
‫السمعة مف دولة الى اخرى الى ما يمي‪:‬‬
‫– اختالؼ درجة الوفرة او الندرة النسبية لعناصر االنتاج بيف الدوؿ المختمفة‪:‬‬
‫الوفرة أو الندرة النسبية لعنصر االنتاج =(عرض ىذا العنصر)‪(/‬عرض عناصر‬
‫االنتاج االخرى)‬
‫– اختالؼ طرؽ انتاج السمع المختمفة‬

‫اما المرحمة الثانية فيي مساىمة اوليف في تفسيره اسباب اختالؼ االسعار‬
‫النسبية كأساس لقياـ التجارة الدولية‪.‬‬
‫حيث رأى اف قياـ التجارة الدولية يجب اف تفسر باالختالفات في االسعار‬
‫النسبية بدالً مف النفقات النسبية فاألسعار تعكس ظروؼ الطمب والعرض ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وفؽ نموذج ىكشر اوليف في تفسير التجارة الدولية بيف الدوؿ‬
‫المختمفة وفي ظروؼ مختمفة كأسباب لقياـ التجارة الدولية ‪.‬‬

‫يتم التمييز بين اربعة حاالت ىي‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫الحالة االولى‪ :‬افتراضاتيا‬

‫‪ .1‬تزايد تكمفة الفرصة البديمة‬


‫‪ .2‬اختالؼ امكانيات االنتاج بيف البمديف‬
‫‪ .3‬تماثؿ اذواؽ المستيمكيف في الدولتيف‬

‫‪23‬‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬افتراضاتيا‬

‫‪ .1‬تزايد تكمفة الفرصة البديمة‬


‫‪ .2‬تماثؿ امكانيات االنتاج بيف البمديف‬
‫‪ .3‬اختالؼ اذواؽ المستيمكيف في الدولتيف‬

‫‪24‬‬
‫الحالة الثالثة ‪ :‬افتراضاتيا‬

‫‪ .1‬تزايد تكمفة الفرصة البديمة‬


‫‪ .2‬تماثؿ امكانيات االنتاج بيف البمديف‬
‫‪ .3‬تماثؿ اذواؽ المستيمكيف في الدولتيف‬

‫(ىنا ال تقوم تجارة دولية بين البمدان)‬

‫‪25‬‬
‫الحالة الرابعة‪ :‬افتراضاتها‬

‫‪ .1‬تناقص تكلفة الفرصة البدٌلة‬


‫‪ .2‬تماثل امكانٌات االنتاج بٌن البلدٌن‬
‫‪ .3‬تماثل اذواق المستهلكٌن فً الدولتٌن‬

‫(هنا تقوم التجارة الدولٌة بسبب تزاٌد غلة الحجم أو تناقص‬


‫النفقات النسبٌة)‬

‫‪26‬‬
‫السٌاسة التجارٌة‬

‫يقصد بالسياسة التجارية‪:‬‬

‫مجموعة التشريعات والموائح الرسمية التي تستخدميا الدولة لمتحكـ والسيطرة‬


‫عمى نشاط التجارة الخارجية في مختمؼ دوؿ العالـ المتقدمة والنامية والتي‬
‫تعمؿ عمى تحرير أو تقييد النشاط التجاري الخارجي مف العقبات المختمفة التي‬
‫تواجيو عمى المستوى الدولي بيف مجموعة مف الدوؿ‪.‬‬

‫وتيدؼ السياسة التجارية في اي دولة الى العمؿ عمى تحقيؽ المصمحة‬


‫االقتصادية الخارجية‪.‬‬

‫(ولكف اليدؼ ليس متفؽ عميو بيف دوؿ العالـ)‬

‫‪27‬‬
‫مفيوم سياسة الحرية التجارية‪:‬‬

‫تتمثؿ ىذه السياسة في ازالة كافة القيود والعقبات المفروضة عمى‬


‫حركة السمع والخدمات مف دولة الى اخرى ‪.....‬‬

‫ضمف ىذا المفيوـ ال بد مف التمييز بيف السمع التجارية والغير‬


‫تجارية‬

‫‪28‬‬
‫السلع التجارٌة‪:‬‬
‫ىي تمؾ السمع التي يمكف االتجار فييا اي مبادلتيا في السوؽ‬
‫الدولية اما استيرادا او تصدي ار بغض النظر عما اذا كانت‬
‫السمعة تصدر او تستورد فعالً في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫لكي تصبح السمعة تجارية يجب ان تتوافر فييا‪:‬‬
‫– اف تكوف السمعة قابمة لمتصدير(سعرىا المحمي‪ +‬تكمفة نقميا‬
‫لمخارج)اقؿ مف سعرىا الدولي‬
‫– اف تكوف السمعة قابمة لالستيراد (سعرىا الدولي‪ +‬تكمفة نقميا‬
‫لمداخؿ) اقؿ مف سعرىا المحمي‪.‬‬
‫– اف تسمح طبيعة السمع بالنقؿ عبر الحدود الدولية دوف حدوث تغير‬
‫جوىري فييا يقمؿ مف نفعيا بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أما السلع غٌر التجارٌة‪:‬‬
‫ىي تمؾ السمع غير القابمة لإلتجار دولياً اي التي ال يمكف مبادلتيا‬
‫في السوؽ الدولية‪.‬‬
‫لكي تصبح السمعة غير تجارية يجب اف تتوافر فييا‪:‬‬

‫– اف تكوف السمعة غير قابمة لمتصدير(سعرىا المحمي‪ +‬تكمفة‬


‫نقميا لمخارج)اعمى مف سعرىا الدولي‬
‫– اف تكوف السمعة غير قابمة لالستيراد (سعرىا الدولي‪ +‬تكمفة‬
‫نقميا لمداخؿ) اكبر مف سعرىا المحمي‪.‬‬
‫– طبيعة السمع ال تسمح بنقميا عبر الحدود الدولية حيث‬
‫يترتب عمى ذلؾ حدوث تغير جوىري فييا يقمؿ مف نفعيا‬
‫بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫آثار سياسة الحرية التجارية االيجابية‪:‬‬

‫– اثر سياسة الحرية التجارية عمى التخصص االمثؿ لمموارد‬


‫االقتصادية‬
‫– اثر سياسة الحرية التجارية عمى توزيع الدخؿ( يؤدي الى اعادة‬
‫توزيع الدخؿ في صالح اصحاب عنصر االنتاج الوفير‪.‬‬
‫– اثر سياسة الحرية التجارية عمى كفاءة التشغيؿ‬
‫– اثر سياسة الحرية التجارية عمى مستوى التشغيؿ‬

‫‪31‬‬
‫اآلثار السلبٌة على سٌاسة الحرٌة التجارٌة‪:‬‬

‫– بقاء الدوؿ النامية منتجة ومصدرة لممواد االولية‬


‫– زيادة الفجوة بيف مستويات االجور في الدوؿ النامية‬
‫والمتقدمة‬
‫– قد تؤدي سياسة الحرية التجارية الى تضييؽ نطاؽ السوؽ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫سياسة الحماية‪:‬‬
‫تتمثؿ سياسة الحماية في قياـ الحكومة تقييد حرية التجارة مع الدوؿ االخرى‬
‫باتباع االساليب التالية ‪:‬‬

‫الرسوـ الجمركية أو التعرفة الجمركية‬ ‫‪.1‬‬


‫نظاـ الحصص‬ ‫‪.2‬‬
‫نظاـ الرقابة عمى الصرؼ االجنبي‬ ‫‪.3‬‬
‫االتفاقيات السمعية الدولية‬ ‫‪.4‬‬
‫التكامؿ االقتصادي بيف مجموعة مف الدوؿ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫• مف ‪ 1‬حتى ‪ :3‬تتبع الحماية عمى المستوى القومي حيث تحمي دولة ما‬
‫انشطتيا المحمية في مواجية االنشطة القائمة بباقي دوؿ العالـ‪.‬‬
‫• اما االسموبيف ‪ 4‬و‪ 5‬يتـ اتباعيما عمى المستوى االقميمي حيث تقوـ‬
‫مجموعة مف الدوؿ التي تتفؽ مصالحيا او تقع في اقميـ واحد بحماية‬
‫انشطتيا المحمية مجتمعة في مواجية باقي دوؿ العالـ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫التكامل االقتصادي‬
‫تعريف التكامل االقتصادي ‪:‬‬
‫إف التكامؿ في المنظور المغوي يدؿ عمى تجميع أجزاء الشيء أو‬
‫تجميع أشياء مختمفة مع بعضيا البعض لتؤدي وظيفة معينة‬
‫وبالتالي فإف التكامؿ االقتصادي يدؿ عمى تكاتؼ وتضافر الجيود‬
‫المختمفة في مجاؿ االقتصاد مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ اقتصادية‬
‫محددة‪.‬‬
‫مف ناحية أخرى يمكف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو‬
‫يمثؿ مجموعة مف الترتيبات واإلجراءات عمى شكؿ اتفاقيات بيف‬
‫مجموعة مف الدوؿ‪ ،‬تربطيـ مصالح مشتركة يسعوف مف أجؿ‬
‫تحقيقيا بالشكؿ الذي يضمف أف تكوف اقتصاديات ىذه الدوؿ متكاممة‬
‫وليست في حالة تنافس ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫اف المتتبع لتعريؼ التكامؿ االقتصادي يالحظ أف‬
‫االقتصادييف لـ يتوصموا إلى تعريؼ شامؿ ودقيؽ لمتكامؿ‬
‫االقتصادي‪ ,‬حيث وجد اختالفات في التعريؼ‪ ,‬وذلؾ تبعاً‬
‫لخمفيات تحميميـ لو‪ ,‬فيما يمي نجمؿ أىميا‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫• االقتصادي ميردال (‪ )myrdal‬رأى أف التكامؿ االقتصادي‬
‫"ىو عبارة عف العممية االقتصادية واالجتماعية التي مف‬
‫خالليا تزاؿ جميع الحواجز والعراقيؿ ما بيف الوحدات المختمفة‬
‫وتؤدي إلى تساوي الفرص أماـ عناصر اإلنتاج كميا وليس‬
‫عمى مستوى العالـ بؿ عمى مستوى قومي أيضاً" ‪.‬‬
‫نالحظ مف ىذا التعريؼ أنو يتسـ بالعمومية الشديدة والمثالية‬
‫العالية التي ال تتفؽ مع الواقع‪ ,‬وبالتالي نجد أف ىذا التعريؼ قد‬
‫قوبؿ بالنقد مف االقتصادييف ومف بينيـ العالـ االقتصادي بيال‬
‫بالسا ( ‪ )B.Blassa‬الذي اعتبر أف إزالة أية قيود عمى‬
‫التجارة بيف الدوؿ ىو عمؿ مف أعماؿ التكامؿ وميز بيف التكامؿ‬
‫عممية وبيف التكامؿ حالة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ ,‬حيث عرؼ بيال بالسا ( ‪ )B.Blassa‬التكامؿ االقتصادي‬
‫عمى أنو ‪:‬‬
‫"عممية وحالة‪ .‬فبوصفو عممية يتضمف التدابير التي يراد منيا‬
‫إلغاء التمييز بيف الوحدات االقتصادية المنتمية إلى دوؿ قومية‬
‫مختمفة ‪ ,‬واذا نظرنا إلية عمى أنو حالة فإف في اإلمكاف أف‬
‫يتمثؿ في انتفاء مختمؼ صور التعرفة بيف االقتصاديات القومية‬
‫"‪.‬‬
‫وبالتالي فإف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو عممية‪,‬‬
‫يجعمو يشمؿ جميع اإلجراءات التي تضع حداً لكؿ األسباب التي‬
‫مف شأنيا التمييز بيف الوحدات االقتصادية التابعة لدوؿ متعددة‬
‫‪ ,‬وعمى أنو حالة يجعمو يشمؿ اإلجراءات الكفيمة بعدـ حصوؿ‬
‫أي تمييز بيف اقتصاديات البمداف المتكاممة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫وقد عرؼ العالـ تنبرجف التكامؿ االقتصادي عمى أنو‪:‬‬
‫"خمؽ الييكؿ المناسب لالقتصاد الدولي حيث يتـ إزالة العوائؽ‬
‫المصطنعة أماـ التبادؿ ومع إدخاؿ العناصر الالزمة لمتنسيؽ‬
‫والتوحيد "‪.‬‬
‫ويرى تنبرجف أف التكامؿ االقتصاد يحتوي عمى جانبيف أحدىما‬
‫سمبي واآلخر إيجابي ‪ ,‬حيث يشير التكامؿ في جانبو السمبي إلى‬
‫إلغاء أدوات معينة مف السياسة االقتصادية‪ ,‬أما الجانب االيجابي‬
‫فإنو يقوـ عمى إلغاء عدـ االتساؽ في الضرائب والرسوـ بيف‬
‫الدوؿ الرامية إلى التكامؿ ووضع برامج إعادة التنظيـ الالزمة‬
‫لعالج مشاكؿ التحوؿ إلى مجتمع جديد موحد ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫إف ما سبؽ ذكره مف تعريفات لمتكامؿ االقتصادي تعود إلى‬
‫اقتصادييف لدييـ وجية نظر الفكر الرأسمالي الذي اىتـ بالمفيوـ‬
‫االستاتيكي لمتكامؿ االقتصادي الذي يرتكز عمى تحرير التجارة‬
‫والعمؿ عمى تدعيـ الروابط االقتصادية بيف الدوؿ األعضاء ‪.‬‬
‫وذلؾ مف أجؿ التأثير في المتغيرات والتحوالت االقتصادية‬
‫بيدؼ مساواة أسعار السمع والخدمات اإلنتاجية التي تنعكس‬
‫عمى تخصيص الموارد والدخؿ واالستيالؾ وأسعار الصرؼ ‪,‬‬
‫واف ذلؾ يعود عمى أف المشكمة االقتصادية في الدوؿ الرأسمالية‬
‫ىي الحواجز التجارية التي تشكؿ عائقاً أماـ إمكانية تسويؽ‬
‫اإلنتاج خارج الحدود الوطنية ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إال أنو ىناؾ اتجاه آخر عرؼ التكامؿ االقتصادي مف خالؿ‬
‫الفكر االشتراكي الذي يعتبر التكامؿ االقتصادي عممية توحيد‬
‫واندماج تدريجي القتصاديات الدوؿ االشتراكية بيدؼ معالجة‬
‫المشاكؿ االقتصادية مف خالؿ تقسيـ العمؿ االشتراكي بيف‬
‫الدوؿ والتنسيؽ بيف سياساتيا المختمفة ‪ ,‬فيو عممية مستمرة‬
‫وطويمة األجؿ يستند بشكؿ أساسي عمى القوى المنتجة وعمى‬
‫عالقات اإلنتاج ‪.‬‬
‫ويمكف النظر إليو عمى أنو مرحمة متقدمة لمتدويؿ االقتصادي ‪,‬‬
‫وعممية مزدوجة سياسية واقتصادية فيو عممية سياسية ألنو‬
‫يتضمف عالقات تداخؿ حكومية التخاذ الق اررات الالزمة في‬
‫مختمؼ المجاالت ‪ ,‬وىو عممية اقتصادية ألنو يؤدي إلى تقسيـ‬
‫العمؿ عمى مستوى منطقة التكامؿ االقتصادية لبناء التشابؾ‬
‫اإلنتاجي والتخصص وخمؽ اقتصاديات الحجـ‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫• ومف االقتصادييف االشتراكييف الذيف عرفوا التكامؿ‬
‫االقتصادي‪:‬‬
‫االقتصادي (ماكس فوما)‪ ,‬حيث عرؼ التكامؿ االقتصادي‬
‫(‪ )Economic Integration‬عمى أنو ‪:‬‬
‫عممية موضوعية وموجية لتنظيـ متبادؿ القتصاديات بمديف أو‬
‫أكثر ذوات أنظمة اقتصادية واجتماعية متماثمة لبموغ ىيكؿ‬
‫اقتصادي أمثؿ ضمف اقتصاد دولي معقد تؤدي في النياية إلى‬
‫توفير وزيادة إنتاجية العمؿ االجتماعي‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫• مما تقدـ لتعريفات التكامؿ االقتصادي‪ ,‬نجد أف ىناؾ اتجاىيف‬
‫لتعريفو اتجاه عرؼ التكامؿ االقتصادي بأنو شكؿ مف أشكاؿ‬
‫التعاوف أو التنسيؽ بيف دوؿ مختمفة دوف المساس بسيادتيا ‪,‬‬
‫واتجاه أكثر تحديداً ينظر إليو عمى أنو عممية تطوير لمعالقات‬
‫االقتصادية بيف الدوؿ وخمؽ ألشكاؿ جديدة مشتركة مف‬
‫المؤسسات والتفاعالت التي تؤثر عمى سيادة الدولة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫إف التكامؿ االقتصادي أياً كاف تعريفو‪:‬‬
‫فيو في جوىره إعادة تخصيص لمموارد وفقاً لمستويات التطور‬
‫االقتصادي بيف الدوؿ األعضاء في التكامؿ‪ ,‬فيو ييدؼ إلى تحقيؽ‬
‫المنافع االقتصادية بيف دوؿ التكامؿ وتحقيؽ نمو حقيقي ومستمر في‬
‫تبادؿ السمع والخدمات وعناصر اإلنتاج فيما بينيا بما يضمف تضافر‬
‫الجيود مف أجؿ تحسيف الوضع االقتصادي وتحقيؽ الرفاىية لمبمداف‬
‫موضوع التكامؿ‪.‬‬
‫وبالتالي فإف التكامؿ االقتصادي يدؿ عمى تكاتؼ وتضافر الجيود‬
‫المختمفة في مجاؿ االقتصاد مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ اقتصادية‬
‫محددة‪.‬‬
‫مف ناحية أخرى يمكف النظر إلى التكامؿ االقتصادي عمى أنو‬
‫يمثؿ مجموعة مف الترتيبات واإلجراءات عمى شكؿ اتفاقيات بيف‬
‫مجموعة مف الدوؿ‪ ،‬تربطيـ مصالح مشتركة يسعوف مف أجؿ‬
‫تحقيقيا بالشكؿ الذي يضمف أف تكوف اقتصاديات ىذه الدوؿ متكاممة‬
‫وليست في حالة تنافس ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫وبالتالً ٌتوقف نجاح أي تكامل اقتصادي بٌن أي مجموعة‬
‫من الدول على فعالٌة اآللٌات المستخدمة وعلى جدٌة القرارات‬
‫المتخذة تجاه خدمة التكامل‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دوافع التكامل االقتصادي ‪:‬‬

‫ىناؾ العديد مف األىداؼ والدوافع التي تجعؿ دولتيف أو أكثر‬


‫تسعى مف أجؿ تحقيؽ التكامؿ االقتصادي فيما بينيا ‪ ,‬ليكوف‬
‫ىذا التكامؿ وسيمة مف أجؿ تحقيؽ أىدافيا االقتصادية‬
‫واالجتماعية وفي مرحمة متقدمة السياسية أيضاً‪.‬‬
‫ويمكف أف نجمؿ ىذه الدوافع واألىداؼ في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬العمل عمى فتح األسواق وتوسيع نطاقيا بما يضمف توافر‬
‫إمكانات إقامة المشاريع اإلنتاجية بحجوـ اقتصادية مختمفة واالستفادة‬
‫مف مزايا وفورات اإلنتاج الكبير والتي تنقسـ إلى ‪:‬‬
‫• وفورات داخمية تنشأ مف كبر حجـ اإلنتاج لكبر حجـ‬
‫المشروع ‪ ,‬والتخصص في اإلنتاج تبع ًا لمميزة النسبية‬
‫والتنافسية وما يترتب عمى ذلؾ مف زيادة الكفاءة اإلنتاجية‬
‫وزيادة ميارة العماؿ وارتفاع إنتاجيتيـ ‪ ,‬وكذلؾ استخداـ اآلالت‬
‫التي تتميز بكفاءتيا العالية وانخفاض تكمفة الوحدة المنتجة‬
‫منيا كذلؾ الوفورات الناشئة عف عمميات النقؿ والشحف الكبيرة‬
‫‪,‬ونفقات أبحاث تطوير المنتجات‪.‬‬
‫• وفورات خارجية وىي وفورات تتولد مف عوامؿ أخرى خارج‬
‫نطاؽ المشروع مثؿ وفورات التركز ‪ ,‬فعندما تتركز بعض‬
‫المشروعات في منطقة فإنيا تستفيد مف تواجد األسواؽ‬
‫والعمالة ووسائؿ النقؿ أيضاً وفورات المعرفة والبحوث‬
‫والتقنيات الحديثة ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬عندما تعمؿ دوؿ التكامؿ عمى تطوير إنتاجيا وتنوعو فإف‬
‫ذلؾ بال شؾ سيؤدي إلى زيادة المبادالت التجارية فيما بينيا‬
‫مقارنة مع العالـ الخارجي‪.‬‬
‫األمر الذي يعني زيادة معدؿ التبادؿ االقتصادي بيف دوؿ‬
‫التكامؿ ‪ ,‬وبذلؾ تستطيع دوؿ التكامؿ عمى الحصوؿ عمى‬
‫حاجياتيا مف الدوؿ األخرى األطراؼ دوف الحاجة إلى استيراده‬
‫مف دوؿ خارجة عف التكامؿ‪.‬‬
‫وبالتالي نجد أف دوؿ التكامؿ تقمؿ مف تبعية اقتصادياتيا‬
‫لمتغيرات االقتصادية والسياسية التي تتـ خارج منطقة التكامؿ ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬يساىم التكامل في توفير إمكانات أفضل الستخدام منجزات العمم‬
‫والتكنولوجيا وادخال األساليب الحديثة والمتطورة في اإلنتاج بيدف رفع‬
‫الكفاية االقتصادية وتعجيل عممية التنمية ‪ ,‬فالتكامؿ االقتصادي يأخذ‬
‫عمى عاتقو تييئة المناخ المالئـ لمتنمية ويضمف قد اًر مف التنسيؽ في‬
‫السياسات االقتصادية وتحقيؽ االستقرار في مستويات اإلنتاج والتوظيؼ‬
‫واألسعار‪.‬‬
‫حيث يالحظ أنو كمما اتسع نطاؽ االقتصاد‪ ,‬كمما أدى ذلؾ إلى حدوث‬
‫االستقرار واإلقالؿ مف التذبذب في مستوى اإلنتاج والتوظيؼ واألسعار ‪.‬‬
‫و قد يرجع ىذا التذبذب في أحياف كثيرة إلى اعتماد اقتصاد الدولة عمى‬
‫دوؿ أخرى ال ترتبط معيا بأي سياسات اقتصادية ‪ ,‬فمثالً التغيير في طمب‬
‫الدوؿ األخرى عمى صادرات دولة ما نتيجة لمركود االقتصادي الذي قد‬
‫تعاني منو تمؾ الدوؿ سينعكس سمب ًا عمى ىذه الدوؿ ‪ ,‬وكذلؾ فإف ارتفاع‬
‫أسعار السمع األجنبية أو التضخـ سيؤدي إلى خمؽ تضخـ مستورد في ىذه‬
‫الدولة‪.‬‬
‫ولذلؾ تسعى الدوؿ لتحقيؽ التكامؿ االقتصادي لتالفي حدوث مثؿ ىذه‬
‫المشاكؿ ولتحقيؽ نوع مف االستقرار االقتصادي ‪ ,‬ألف الدخوؿ في التكامؿ‬
‫االقتصادي سيؤدي إلى تنسيؽ السياسات االقتصادية في كؿ دوؿ التكامؿ ‪,‬‬
‫وبالتالي مراعاة المصالح المشتركة لجميع الدوؿ الداخمة في التكامؿ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫• ىذا وباإلضافة إلى المزايا والدوافع االقتصادية اآلنفة الذكر‪,‬‬
‫ىناؾ مزايا غير اقتصادية يمكف بموغيا مف خالؿ التكامؿ‬
‫االقتصادي‪:‬‬
‫كالمزايا السياسية التي يمكف تحقيقيا مف خالؿ تشكيؿ الدولة‬
‫الواحدة التي تجمع دوؿ التكامؿ والتي تستطيع فرض احتراميا‬
‫وسمطتيا عمى المجتمع الدولي أكثر مف الدوؿ الصغيرة ‪.‬‬
‫وكذلؾ المزايا العسكرية متمثمة في خمؽ قوة عسكرية كبيرة‬
‫تستند إلى قوة اقتصادية متينة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫مراحل التكامل االقتصادي‬
‫إن فكرة التكامل االقتصادي ترجع باألساس إلى الفكر‬
‫الرأسمالً‪ ,‬الذي ٌتخذ من حرٌة التجارة الخارجٌة وسٌلة أساسٌة‬
‫نحو بلوغ التكامل االقتصادي فً إطار الحفاظ على العالقات‬
‫اإلنتاجٌة الرأسمالٌة‪.‬‬
‫حٌث ٌنشأ التكامل عبر إزالة الحواجز والقٌود أمام انتقال السلع‬
‫والخدمات وعناصر اإلنتاج‪ ,‬وحسب مدى ومستوى هذه اإلزالة‬
‫تتماٌز صور أو درجات التكامل االقتصادي كما ٌلً ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫• ‪ -1‬منطقة التجارة الحرة ‪:‬‬
‫تعتبر منطقة التجارة الحرة مف أبسط صور التكامؿ االقتصادي حيث يتـ‬
‫ضمنيا تحرير المبادالت التجارية بيف الدوؿ األطراؼ مع احتفاظ كؿ دولة‬
‫عضو بتعريفاتيا الجمركية والقيود الكمية تجاه الدوؿ غير األعضاء في‬
‫منطقة التجارة‪ ,‬بيدؼ الوصوؿ إلى إقامة السوؽ الواحدة التي تنتقؿ فييا سمع‬
‫الدوؿ األعضاء بحرية تامة ‪ .‬أي أف منطقة التجارة الحرة تنطوي عمى‬
‫تحرير التجارة البينية بيف الدوؿ األعضاء‪ ,‬وبالتالي نجد أف ىذه المرحمة‬
‫تقتصر عمى السمع فقط بيدؼ وصوؿ الرسوـ الجمركية في نياية ىذه‬
‫المرحمة إلى الصفر‪.‬‬
‫وتعرؼ مناطؽ التجارة الحرة‪:‬‬
‫بأنيا اتحاد جمركي ناقص ‪,‬فيي تشبو االتحاد الجمركي من حيث أنيا‬
‫تعمل عمى إلغاء الرسوم والحواجز الجمركية بين الدول الداخمة في نطاقيا‬
‫‪ ,‬وتختمف عنو في أن الدول األعضاء فييا غير ممزمين بتوحيد رسوميم‬
‫الجمركية الخارجية‪ ,‬حيث تحافظ كل دولة عضو فييا عمى رسوميا‬
‫الخاصة واستقالليا الجمركي تجاه بقية دول العالم الخارجي عمى نطاق‬
‫المنطقة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫• ‪ -2‬االتحاد الجمركي‪:‬‬

‫ىو المرحمة التي تمي مرحمة منطقة التجارة الحرة‪ ,‬حيث تشمؿ ىذه المرحمة باإلضافة إلى‬
‫المرحمة السابقة توحد التشريعات الجمركية لمدوؿ األعضاء‪ ,‬وذلؾ مف خالؿ إقامة جدار‬
‫جمركي يحقؽ حرية التجارة بيف ىذه الدوؿ مقابؿ اتخاذ مواقؼ موحدة بوضع القيود‬
‫المالئمة مف خالؿ سياسة جمركية موحدة تجاه العالـ الخارجي ‪.‬‬

‫ويمكف تمخيص االتحاد الجمركي في أربعة مكونات رئيسية ىي‪:‬‬

‫وحدة القانوف الجمركي والتعريفة الجمركية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫وحدة تداوؿ السمع بيف الدوؿ األعضاء ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وحدة الحدود الجمركية واإلقميـ الجمركية بالنسبة لبقية دوؿ العالـ غير األعضاء‬ ‫‪.3‬‬
‫في اإلتحاد ‪.‬‬
‫توزيع حصيمة الرسوـ الجمركية المفروضة عمى واردات الدوؿ األعضاء مف‬ ‫‪.4‬‬
‫العالـ الخارجي بما يضمف تحقيؽ المنافع االقتصادية ليذه الدوؿ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -3‬السوق المشتركة‬
‫تمثؿ ىذه المرحمة مرحمة أعمى مف مرحمة االتحاد الجمركي حيث‬
‫يتـ في ىذه المرحمة تحقيؽ حرية انتقاؿ عناصر اإلنتاج مف عمؿ‬
‫ورأسماؿ بيف الدوؿ األعضاء ‪ ,‬حيث يتـ توحيد أسواؽ كافة‬
‫المنتجات وعناصر اإلنتاج ‪ ,‬وتحقيؽ ىذه السوؽ ال يتـ وال يظير‬
‫إلى الوجود إال إذا اتفقت الدوؿ األعضاء في السوؽ عمى ترتيبات‬
‫معينة مف أجؿ تنسيؽ السياسات االقتصادية والجمركية والمالية ‪.‬‬
‫وبالتالي تبدأ عممية تقميل التحكم والسيطرة عمى مستوى االقتصاد‬
‫الواحد فيما يتعمق بوضع سياساتو االقتصادية ويقوي االتجاه نحو‬
‫االلتزاـ بسياسات اقتصادية تتحكـ بدرجة أكثر في مستوى الكياف‬
‫االقتصادي الكمي لمدوؿ األعضاء في منطقة التكامؿ ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫• ‪ -4‬االتحاد االقتصادي‬
‫ىو مرحمة متطورة عف السوؽ المشتركة تحافظ عمى خصائص‬
‫السوؽ المشتركة وتعمق من تنسيق السياسات االقتصادية بيف‬
‫الدوؿ األعضاء ‪ ,‬سواء السياسات المالية أـ النقدية أـ الزراعية‬
‫أـ الصناعية أـ سياسة سعر الصرؼ وتوسعيا لتشمؿ السياسات‬
‫االجتماعية كي تضمف تحقيؽ االنسجاـ بيف السياسات العامة‬
‫لمدوؿ األطراؼ فيو ‪.‬‬
‫ىناؾ بعض االقتصادييف يعتبر ىذه المرحمة ىي األخيرة في‬
‫سمـ التكامؿ‪ ,‬ويطمؽ عمييا مرحمة االتحاد النقدي ‪ ,‬حيث يتـ فييا‬
‫إلغاء كؿ التشوىات المصطنعة في موارد الدوؿ األعضاء‪,‬‬
‫ولضماف ذلؾ يتطمب وجود إدارة اقتصادية فوؽ اإلدارات الوطنية‬
‫التخاذ اإلجراءات الالزمة والضرورية لتحقيؽ ىذه المرحمة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫• ‪ -5‬االتحاد االقتصادي التام‬
‫وتعتبر ىذه المرحمة ىي المرحمة األخيرة التي يسعى إلى‬
‫الوصوؿ إلييا أي مشروع لمتكامؿ االقتصادي ‪ ,‬حيث يتـ في‬
‫ىذه المرحمة توحيد كافة السياسات االقتصادية واالجتماعية‬
‫بحيث تتـ إزالة أي تمييز بينيا وتتفؽ كؿ دولة عضو عمى‬
‫تقميص سمطاتيا التنفيذية بيدؼ الوصوؿ إلى وحدتيا االقتصادية‬
‫كخطوة في بموغ الوحدة السياسية‪ ,‬وتتطمب ىذه المرحمة إنشاء‬
‫سمطة عميا تعمو فوؽ سمطات الدوؿ القومية تمتزـ الدوؿ‬
‫األعضاء بق ارراتيا ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫مف الجدير بالمالحظة أف كؿ مرحمة مف مراحؿ التكامؿ‬
‫االقتصادي اآلنفة الذكر تمثؿ مرحمة أعمى مف المرحمة السابقة ‪,‬‬
‫وبالتالي إف بناء ىيكؿ التكامؿ يمكف النظر إليو عمى أنو بناء‬
‫ىرمي‪ ,‬إال أف الواقع أثبت إمكانية التداخؿ بيف تمؾ المراحؿ‪,‬‬
‫فدرجات أو مراحؿ التكامؿ ليست منفصمة عف بعضيا البعض‬
‫عند التطبيؽ ‪ ,‬فقد تبدأ مرحمة التكامؿ بإنشاء سوؽ مشتركة‬
‫مباشرة تعمؿ عمى تحقيؽ ىذه المراحؿ حسب فترات زمنية وفي‬
‫نفس الوقت تجمع مرحمة أو أكثر خالؿ نفس الفترة ‪.‬‬
‫ابتداء بوجود سمطة عميا‬
‫ً‬ ‫كما قد تتضمف مرحمة إنشاء السوؽ‬
‫تكوف لق ارراتيا صفة اإللزاـ لألطراؼ ذات العالقة‪ ,‬وكما ىي‬
‫الحاؿ بالنسبة لمسوؽ األوربية المشتركة التي تطورت فيما بعد‬
‫إلى االتحاد األوربي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اآلثار الناتجة عن التكامل االقتصادي‬

‫ىناؾ نوعيف مف اآلثار الناتجة عف التكامؿ االقتصادي اآلثار‬


‫الساكنة ( االستاتيكية ) والديناميكية ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫• أوالً ‪ :‬األثر الساكن لمتكامل االقتصادي ‪:‬‬
‫يبرز ىذا األثر مف خالؿ المعامالت المختمفة التي تتـ بيف‬
‫الدوؿ األعضاء والدوؿ غير األعضاء ‪ ,‬التي يمكف أف تؤدي‬
‫إلى تغيير في نمط التجارة بيف الدوؿ األعضاء وغير األعضاء ‪,‬‬
‫حيث ينتج عف ذلؾ نوعاف مف اآلثار يسمى األثر األول بخمق‬
‫التجارة وىو أثر إيجابي‪.‬‬
‫أما األثر الثاني فيسمى تحويل التجارة وىو أثر سمبي‪.‬‬
‫ويحدث كالً مف األثر السمبي وااليجابي في األجؿ القصير‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -‬األثر الخاص بخمق التجارة‬
‫يعني ىذا األثر ازدياد الطمب عمى الواردات نتيجة إلجراء التخفيضات الجمركية بيف دوؿ‬
‫التكتؿ بصورة متشابية بيدؼ زيادة الكميات المباعة إثر انخفاض األسعار‪ .‬ويعتبر ذلؾ أثر‬
‫إيجابي وىو يزيد مف الرفاىية االقتصادية لدوؿ التكتؿ ‪ ,‬ويتـ ذلؾ عندما يتـ نقؿ سمعة معينة‬
‫مف منتج محمي تكوف تكمفتو أعمى في دولة عضو إلى دولة أخرى في التكتؿ تكوف تكمفتو‬
‫أقؿ‪ ,‬وىذا االنتقال يؤدي إلى إعادة تخصيص الموارد نتيجة لحرية التجارة وبما يؤدي إلى‬
‫زيادة الرفاىية االقتصادية ‪.‬‬
‫ىذا ويتفؽ معظـ االقتصادييف أف ىناؾ شروطاً إن تحققت في دول التكامل االقتصادي أدت‬
‫إلى مزيد من خمق التجارة لعؿ أىميا‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد الدوؿ المشتركة فييا وكبر حجميا وارتفاع كفاءتيا اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع الحواجز التجارية بما فييا التعريفة الجمركية بيف الدوؿ األعضاء في المنطقة قبؿ‬
‫قياميا‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع درجة التحرر التجاري بيف الدوؿ األعضاء في منطقة التجارة الحرة وباقي دوؿ‬
‫العالـ‪.‬‬
‫‪ -‬تشابو أو تنافس ىياكؿ اإلنتاج لمدوؿ األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬توسع التبادؿ التجاري داخؿ النشاطات والصناعات بيف الدوؿ األعضاء في ظؿ تمايز‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫‪ -‬قرب المسافة الجغرافية بيف الدوؿ األعضاء بحيث تخفض مف تكمفة النقؿ والمواصالت ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ -‬األثر الخاص بتحويل التجارة‬
‫يعني ىذا األثر تحوؿ الطمب مف مراكز اإلنتاج ذات التكمفة‬
‫المنخفضة نسبياً خارج التكتؿ إلى المنتجيف األعمى تكمفة ‪.‬‬
‫ويعتبر ذلؾ ذات أثر سمبي عمى الرفاىية االقتصادية حيث يحد‬
‫منيا ‪ ,‬فيذا األثر يحدث عند انتقاؿ السمعة مف منتج غير عضو‬
‫في التكتؿ الذي يتميز بتكمفة أقؿ إلى منتج عضو في التكتؿ ذي‬
‫التكمفة المرتفعة ‪ ,‬وىذا االنتقاؿ ينتج عف تحرير التجارة وما ينتج‬
‫عنو مف إعادة تخصيص الموارد وىو ما يؤدي إلى انخفاض في‬
‫الرفاىية االقتصادية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫• ثانياً ‪:‬األثر الديناميكي لمتكامل االقتصادي‪:‬‬
‫إف ىذا األثر يشير إلى أف العوامؿ المؤدية إلى قياـ التكتؿ االقتصادي بيف‬
‫مجموعة مف الدوؿ ليا آثار ايجابية مع مرور الوقت ‪ ,‬حيث يؤدي إزالة الرسوـ‬
‫الجمركية وتخفيض معوقات التجارة بيف الدوؿ األعضاء وتخفيض درجة‬
‫االحتكار داخؿ كؿ دولة عضو في التكتؿ ‪ ,‬إلى جعؿ المنتجيف األكفاء قادريف‬
‫أكثر عمى التصدير إلى أسواؽ أعضاء آخريف نتيجة اتساع السوؽ ‪ ,‬وحض‬
‫المنتجيف األقؿ كفاءة عمى رفع كفاءة إنتاجيتيـ والعمؿ عمى تطوير أساليب‬
‫إنتاجيـ ‪ ,‬لكي ال يخرجوا نيائياً مف السوؽ ‪.‬‬
‫إف ذلؾ مف شأنو جعؿ اقتصاد كؿ الدوؿ األعضاء أكثر ديناميكية‪ ,‬وقد يييئ‬
‫ىذا إمكانية التصدير إلى أسواؽ خارج التجمع ذاتو وبالتالي زيادة المنافسة ورفع‬
‫الكفاءة االقتصادية وتيسير المبادالت التجارية ‪.‬‬
‫إف ذلؾ مف شأنو العمؿ عمى إحداث تغيرات ىيكمية في اقتصاديات الدوؿ‬
‫األعضاء والى اتساع حجـ السوؽ اإلقميمية وتحقيؽ الوفورات االقتصادية سواء‬
‫الداخمية منيا أو الخارجية ‪ ,‬وبالتالي يساىـ ذلؾ في زيادة فرص االستثمار‬
‫وتحسف مستوى التبادؿ الدولي‪ ,‬والى خمؽ مناخ أكثر مالئمة لمتنمية االقتصادية‬
‫وزيادة نصيب التكتؿ مف التجارة العالمية ‪ ,‬وفي النياية ينصب كؿ ذلؾ في‬
‫تحقيؽ الرفاىية االقتصادية وزيادة مستوياتيا ‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫االقتصاد الدولً والعولمة‪:‬‬
‫مفهوم العولمة ‪:‬‬
‫لقد اصبحت العولمة من ابرز الظواهر على جمٌع المستوٌات فً‬
‫التطور العالمً وٌظهر االدب االقتصادي تباٌنا فً اآلراء حول‬
‫تحدٌد مفهومها ‪:‬‬
‫• من التعرٌفات‪:‬‬
‫‪ ‬انها العملٌات االجتماعٌة التً ٌترتب علٌها تراجع القٌود‬
‫الجغرافٌة على الترتٌبات الثقافٌة االجتماعٌة وٌتزاٌد فً نفس‬
‫الوقت ادرك االفراد لذلك التراجع‪.‬‬
‫‪ٌ ‬نصرف مفهوم العولمة الى تكامل االنتاج والتوزٌع واستخدام‬
‫السلع والخدمات بٌن اقتصادٌات دول العالم‬
‫‪ ‬عرفت بانها زٌادة فً التجارة الدولٌة والروابط المالٌة التً‬
‫دعمها التحرٌر االقتصادي والتغٌرات التكنولوجٌة‬
‫ما ييمنا العولمة االقتصادية‪:‬‬

‫ىي عبارة عف العمميات والمبادالت االقتصادية التي تجري عمى‬


‫نطاؽ عالمي بعيداً عف سيطرة الدولة القومية‪...‬‬
‫‪ -‬الجوانب المتعمقة بالعولمة‪:‬‬

‫االنساني‬ ‫– الجانب‬
‫االقتصادي‬ ‫– الجانب‬
‫القانوني‬ ‫– الجانب‬
‫الثقافي‬ ‫– الجانب‬
‫التكنولوجي‬ ‫– الجانب‬
‫السياسي‬ ‫– الجانب‬
‫االجتماعي‬ ‫– الجانب‬
‫سمات وخصائص العولمة االقتصادية‪:‬‬

‫– االعتماد االقتصادي المتبادل‪ :‬وفي ىذا االطار ظيرت معايير‬


‫جديدة تتمخص في السعي الكتساب الميزة التنافسية لألمم في‬
‫اطار اتجاه اطراف االقتصاد العالمي الى التنافسية وبالتالي لـ تعد‬
‫الركيزة االساسية في ذلؾ ىو امتالؾ الموارد الطبيعية بؿ اصبحت‬
‫الركيزة االساسية في ذلؾ في امتالؾ الميزة او القدرة التنافسية في‬
‫المجاؿ الدولي والتي تدور حول التكمفة والسعر واالنتاجية‬
‫والجودة‪ ,‬وىو ما عمؽ االتجاه نحو االعتماد المتبادؿ‬
‫– القطبية االقتصادية‬
‫– تقسيم جديد لمعمل الدولي‪.‬‬
‫– تزايد دور الشركات متعددة الجنسيات‬
‫– الثورة التكنولوجية وتعميق العولمة االقتصادية‬
‫– الترتيبات االقميمية الجديدة‬
‫مفهوم وأهمٌة التنافسٌة فً تحرٌر التجارة الدولٌة‬
‫• مفيوم وتعريف التنافسية‪:‬‬
‫تعاظـ االىتماـ بمفيوـ التنافسية منذ منتصؼ الثمانينات وبداية‬
‫التسعينات كنتاج لمنظاـ االقتصادي العالمي الجديد المترافؽ مع التوجو‬
‫العاـ نحو اعتماد وتطبيؽ آليات اقتصاد السوؽ في مختمؼ البمداف‪،‬‬
‫وأصبحت معايير ومؤشرات التنافسية ضمف مجموعة األولويات عمى‬
‫جدوؿ أعماؿ الدوؿ المتقدمة بشكؿ أساسي والدوؿ الصناعية الناشئة‪،‬‬
‫ومؤخ اًر الدوؿ النامية‪.‬‬
‫إف إيجاد تعريؼ دقيؽ ومحدد لمتنافسية ميمة صعبة نظ اًر لكوف ىذا‬
‫المصطمح صفة عاكسة لوضع وأداء اقتصادي وواقع ميني لمختمؼ‬
‫نشاطات قطاع األعماؿ‪ ،‬بالتالي تتبايف ىذه الصفة مع تبايف حجـ‬
‫الموصوؼ‪ :‬فتعريؼ التنافسية عمى المستوى الوطني واألداء االقتصادي‬
‫الكمي يأخذ بعداً أشمؿ مف تنافسية االقتصاد الجزئي(المنشأة والقطاع)‬
‫األمر الذي يضعنا أماـ جممة مف التعاريؼ نجمميا كما يمي‪:‬‬
‫• تعرٌف التنافسٌة على مستوى المنشأة‪:‬‬
‫ٌتمحور تعرٌف تنافسٌة المنشأة حول قدرتها على تلبٌة رغبات‬
‫المستهلكٌن المختلفة والمتنوعة‪ ،‬وذلك بتوفٌر سلع وخدمات ذات‬
‫نوعٌة وجودة معٌنة مقابل سعر وقٌمة محددة تستطٌع من‬
‫خاللها اقتحام األسواق المتطورة والغنٌة‪ ،‬بالتالً ان تحقٌق‬
‫تنافسٌة المنشأة ٌتم من خالل رفع إنتاجٌة عوامل اإلنتاج‬
‫الموظفة فً العملٌة اإلنتاجٌة (العمل ورأس المال والتكنولوجٌا)‬
‫والترحٌب بالمنافسة الدولٌة‪ ,‬فتنافسٌة المنشأة لم تعد تتحدد‬
‫بخفض التكالٌف فقط بل نجاحها ضمن مجموعة معاٌٌر أهمها‪:‬‬
‫اإلنتاجٌة‪ ،‬الربحٌة‪ ،‬التم ٌّز والحصة من السوق‪.‬‬
‫تعرٌف التنافسٌة على مستوى القطاعً‪/‬المؤسساتً‪:‬‬

‫تعرّ ف التنافسٌة على المستوى القطاعً والمؤسساتً باإلنتاجٌة‬


‫والقدرة على تحقٌق نجاح مستمر فً المهام الموكلة سواء لجهة‬
‫القٌمة المضافة المحققة من القطاع أو لجهة الخدمات المٌسرة‬
‫والداعمة‬
‫إف تعريؼ التنافسية الوطنية لمدوؿ يختمؼ بحسب درجة التطور االقتصادي‬
‫لمدوؿ‪:‬‬
‫• فتنافسية الدول الصناعية تعني قدرة ىذه الدوؿ عمى الحفاظ عمى موقعيا‬
‫الريادي في االقتصاد العالمي مف خالؿ الحفاظ عمى الريادة في القطاع‬
‫التكنولوجي لجية االختراع واإلبداع وادخاؿ نشاطات جديدة ‪...‬‬
‫• ويتمحور تعريؼ التنافسية الوطنية لمدوؿ الصناعية الناشئة حوؿ كيفية‬
‫الحفاظ عمى التقدـ والمواقع الريادية المحققة في عالـ الصناعات ذات‬
‫التقانة المتوسطة والرفيعة ‪.‬‬
‫• أما بالنسبة لمدول النامية ذات االقتصاد المغمؽ والتي تحاوؿ االندماج‬
‫تعرؼ التنافسية بقدرة البمد عمى التقدـ والحصوؿ‬
‫في االقتصاد العالمي‪ّ ،‬‬
‫عمى موطئ قدـ في حمبة السباؽ العالمي نحو التطور والرقي ‪.‬‬
‫• أخي اًر تتحدد التنافسية بالنسبة لمدول الفقيرة في القدرة عمى البقاء عبر‬
‫تعظيـ إمكانيات االستفادة مف الموارد الطبيعية المتاحة والتقميؿ ما أمكف‬
‫مف النتائج السمبية لعممية االندماج في االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫تعريف التنافسية حسب المنظمات والييئات االقتصادية‪ :‬من‬
‫اىميا‪:‬‬
‫• تعريف المعيد الدولي لتنمية اإلدارة ‪ :‬يعرؼ المعيد الدولي لتنمية‬
‫اإلدارة التنافسية عمى أنيا " مقدرة البمد عمى توليد القيـ المضافة‪،‬‬
‫ومف ثـ زيادة الثروة الوطنية عف طريؽ إدارة األصوؿ والعمميات‬
‫بالجاذبية واليجومية وبالعولمة واالقتراب"‬
‫• تعريف المنتدى االقتصادي العالمي‪ :‬يعرؼ المنتدى االقتصادي‬
‫العالمي التنافسية عمى أنيا " القدرة عمى توفير البيئة المالئمة‬
‫لتحقيؽ معدالت نمو مرتفعة ومستدامة"‪،‬‬
‫• تعريف المعيد العربي لمتخطيط ‪ :‬عرؼ المعيد العربي لمتخطيط‬
‫التنافسية عمى أنيا "األداء النسبي الحالي والكامف لالقتصاديات‬
‫في إطار القطاعات واألنشطة التي تتعرض لمزاحمة مف قبؿ‬
‫االقتصاديات األجنبية"‪.‬‬
‫• نالحظ أف معظـ التعاريؼ تشترؾ في نقاط عديدة أىميا قدرة‬
‫المؤسسات عمى النفاذ إلى األسواؽ الخارجية بمنتجات عالية‬
‫الجودة وبأقؿ التكاليؼ‪ ،‬ويظير أثر ذلؾ في تحسف الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي والذي بدوره يجب أف ينعكس إيجابا عمى‬
‫تحسيف الظروؼ المعيشية لممواطنيف لذلؾ يمكف النظر إلى‬
‫التنافسية عمى أنيا قدرة الدوؿ والحكومات عمى توفير‬
‫الظروؼ المالئمة التي تم ّكف مختمؼ المؤسسات العاممة فييا‬
‫مف الوصوؿ بمنتجاتيا إلى األسواؽ المحمية والخارجية‪ ،‬بما‬
‫يساىـ في زيادة معدالت النمو في الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫واستدامتيا مترافقة بإعادة توزيع أكثر عدالة لمدخؿ‪.‬‬
‫المنافسة والتنافسٌة‪:‬‬
‫يمكف التمييز بيف المنافسة والتنافسية كما يمي‪:‬‬
‫• المنافسة ‪:‬حيث أف المنافسة ىي حالة المزاحمة بيف شركتيف أو اقتصاديف مف أجؿ‬
‫كسب أكبر حصة سوقية ممكنة سواء أكاف في السوؽ المحمية أـ في السوؽ العالمية‪،‬‬
‫وبالتالي يخرج أحد األطراؼ رابح والطرؼ اآلخر خاسر ‪.‬‬
‫التنافسية ‪:‬‬ ‫•‬
‫إف التنافسية ىي حالة التكامؿ بيف شركتيف أو اقتصاديف مف أجؿ زيادة القيمة المضافة لكؿ‬
‫منيما‪ ،‬ويخرج بموجبيا الطرفاف رابحاف وبالتالي تحقيؽ التكامؿ االقتصادي ‪.‬وىذا يتطمب توفر‬
‫أربعة محاور أساسية‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫إنشاء ترابط شبكي بيف منشآت األعماؿ عمى المستوييف المحمي والعالمي‪.‬‬ ‫–‬
‫قياـ تحالفات استراتيجية بيف منشآت األعماؿ عمى المستوييف المحمي والعالمي‪.‬‬ ‫–‬
‫تطبيؽ أنظمة الحوكمة ضمف منشآت األعماؿ عمى المستوييف المحمي والعالمي‪.‬‬ ‫–‬
‫تحقيؽ انسجاـ ومواءمة بيف األنظمة والتشريعات فيما بينيا وبيف الدوؿ‪.‬‬ ‫–‬
‫حيث أف التكامؿ االقتصادي يشكؿ جزءاً مف استراتيجية التنافسية‪ ،‬وذلؾ في شكؿ تحالفات‬
‫استراتيجية‪ ,‬أو اندماجات بيف منشآت األعماؿ‪ ،‬أو القياـ باختيار العمؿ وفؽ العناقيد‬
‫الصناعية‪ ،‬أو مف خالؿ الشركات المتعددة الجنسيات التي تعتمد عمى المزايا التنافسية‬
‫لفروعيا في د وؿ العالـ‪.‬‬
‫• تعريف الميزة التنافسية‪:‬‬
‫اف الميزة التنافسية تعني عدـ حاجة الدولة لميزة نسبية كي‬
‫تستطيع التنافس في األسواؽ العالمية وذلؾ مف خالؿ االعتماد‬
‫عمى التقانة والعنصر الفكري في اإلنتاج ونوعية اإلنتاج وفيـ‬
‫احتياجات ورغبات المستيمؾ‬

‫ويمكف تمييز بيف نوعيف أساسييف لمميزة التنافسية‪ ،‬وىما ميزة‬


‫التكمفة األقؿ وميزة التميز ‪.‬‬
‫مصادر المٌزة التنافسٌة‬

‫ٌمكن التمٌٌز بٌن ثالثة مصادر للمٌزة التنافسٌة‬


‫‪ -‬التفكٌر االستراتٌجً‬
‫‪ -‬اإلطار الوطنً‬
‫‪ -‬مدخل الموارد‬
‫تعرٌف القدرة التنافسٌة‪:‬‬
‫وٌمكن تعرٌف القدرة التنافسٌة على أنها قدرة القطاعات على‬
‫المنافسة فً األسواق الخارجٌة من خالل توسٌع حصتها فً السوق‬
‫و‪/‬أو أن تكون قادرة على الحفاظ على حصتها فً السوق المحلٌة‬
‫فً ظل نظم التجارة التنافسٌة المفتوحة‬
‫بنا اء علٌه ٌمكن النظر إلى القدرة التنافسٌة على أنها نتٌجة لتفاعل‬
‫إٌجابً بٌن دٌنامٌكٌة السوق المحلٌة وتطور األسواق الخارجٌة‬
‫والذي ٌوفر الحوافز الكافٌة والفرص الممكنة لتحسٌن كفاءة سلسلة‬
‫قٌمة معٌنة‪.‬‬
‫وعلٌه تعتبر القدرات التنافسٌة من بٌن أهم العوامل التً تؤدي‬
‫تنمٌتها إلى تطوٌر المؤسسة أو القطاع على تحقٌق رضا العمالء‬
‫وتلبٌة حاجاتهم كنتٌجة لتقدٌم المنتج األفضل والمتمٌز دائما ا‪.‬‬
‫أسس تطوٌر القدرة التنافسٌة ‪:‬‬
‫هناك سبع نقاط أساسٌة ترتكز علٌها القدرة التنافسٌة ‪:‬‬
‫‪ -1‬االلتزام بالمواصفات الدولٌة للجودة‬
‫‪ -2‬التطور التكنولوجً‬
‫‪ -3‬تطور الٌد العاملة و تكوٌنها‬
‫‪ -4‬تكٌٌف نظام التعلٌم مع احتٌاجات السوق‬
‫‪ -5‬االهتمام بالبحث و التطوٌر‬
‫‪ -6‬دراسة األسواق الخارجٌة‬
‫‪ - 7‬تطوٌر نظام المعلومات ( تقنٌة المعلومات )‬
‫أهمٌة التنافسٌة فً تحرٌر التجارة الدولٌة ‪:‬‬ ‫•‬
‫باتت التنافسية العامؿ المحدد لمرابحيف والخاسريف في البيئة الدولية المعاصرة‬
‫في ظؿ تحرير التجارة المتزايد بيف الدوؿ‪ ،‬باعتبارىا اإلطار الجامع لمختمؼ‬
‫الشروط الالزمة لقطؼ ثمار سياسات التحرير االقتصادي وفتح األسواؽ‬
‫واالندماج باالقتصاد العالمي الجديد المتمثؿ بتحرير التجارة العالمية‪ ،‬والذي‬
‫يمثؿ تحدياً كبي اًر لدوؿ العالـ‪ ،‬وخصوصا الدوؿ النامية‪ ،‬إال أف ىذا النظاـ في‬
‫الوقت ذاتو يشكؿ فرصة لالستفادة منو‪.‬‬
‫فأىمية التنافسية تكمف في تعظيـ االستفادة ما أمكف مف المميزات التي يوفرىا‬
‫االقتصاد العالمي والتقميؿ مف سمبياتو ‪.‬‬
‫وتعطي التنافسية في إطار تحرير التجارة العالمية الشركات في الدوؿ الصغيرة‬
‫فرصة لمخروج مف محدودية السوؽ الصغير إلى رحابة السوؽ العالمي وتصدير‬
‫السمع والخدمات في درجة مف التنافس العالمي العادؿ‪ ،‬وفؽ نظـ واجراءات‬
‫عالمية والقدرة عمى المنافسة وفتح أسواؽ جديدة ‪.‬‬
‫ٌعتمد تحدٌد مستوى التنافسٌة للدول على عدد من المؤشرات‬
‫هً ‪:‬‬
‫– أداء المؤسسات العامة والخاصة‬
‫– البنٌة التحتٌة‬
‫– مستوى االستقرار على مستوى االقتصاد الكلً‬
‫– االستثمار األساسً والمتقدم فً رأس المال البشري‬
‫– كفاءة السوق‬
‫– الجاهزٌة التكنولوجٌة‬
‫– مدى تطور بٌئة األعمال‬
‫– االبتكار‬
‫وبالتالي اف انفتاح الدوؿ عمى العالـ وقدرتيا عمى المنافسة‬
‫في األسواؽ العالمية وعمى جذب االستثمارات األجنبية واألمواؿ‬
‫وتطبيؽ مبادئ الحرية االقتصادية وفتح السوؽ وقدرتيا عمى‬
‫االندماج في االقتصاد العالمي أحد معايير تحديد مستوى‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫ففي مقدور الدوؿ تعزيز تنافسيتيا عف طريؽ تحسيف الحوافز‬
‫ال‬
‫التشجيعية لالستثمار والحد مف تكاليؼ التجارة‪ ،‬كالقياـ مث ً‬
‫بتحسيف الخدمات الرئيسية لممنتجيف‪ ،‬وتيسير ممارسة أنشطة‬
‫التبادؿ التجاري وتطبيؽ سياسات ىادفة إلى تعزيز التنافسية‪.‬‬
‫التنافسٌة والتجارة الخارجٌة‪:‬‬
‫• اف المتتبع لنظريات وسياسات التجارة الخارجية يجد انيا لـ تولي أىمية كبيرة‬
‫لمفيوـ التنافسية وخاصة في بداياتيا‪ ,‬حيث افترضت النظرية التقميدية لمتجارة‬
‫الخارجية أف كؿ الدوؿ وكؿ الشركات داخؿ الدولة تمتمؾ التكنولوجيا ذاتيا وليا‬
‫نفس ظروؼ اإلنتاج في إطار منافسة تامة‪ ,‬وبالتالي فإف التخصص في تصدير‬
‫السمع مبني عمى أساس وفرة الموارد االقتصادية التي تحدد الميزة النسبية لمدوؿ‪.‬‬
‫وعمى ىذا األساس تخمص النظرية التقميدية لمتجارة الخارجية إلى أف ىناؾ دائماً‬
‫فائدة لكؿ الدوؿ مف اإلنتاج واالتجار وأف التنافسية لوحدىا ال تمعب دو اًر كافياً في‬
‫تحديد توزيع منافع التجارة بيف ىذه الدوؿ‪.‬‬
‫• وفي المقابؿ أقرت النظرية الحديثة لمتجارة الخارجية أف الميزة النسبية أو التنافسية‬
‫ال يمكف أف تقوـ فقط عمى أساس وفرة الموارد االقتصادية بؿ يمكف أف تقوـ كذلؾ‬
‫بناء عمى اختالؼ في تقنيات اإلنتاج المستخدمة أو اختالؼ في أذواؽ‬ ‫ً‬
‫المستيمكيف‪ ,‬وأعارت ىذه النظريات أىمية أكبر لدور اقتصاديات الحجـ ودور‬
‫المعرفة واالبتكار في توليد الميزة النسبية أو التنافسية‪,‬‬
‫• عميو ومف خالؿ دور اقتصاديات الحجـ فانو ىناؾ مجاالً لمتدخؿ مف قبؿ‬
‫الحكومات والشركات لتحسيف وضعيا التنافسي في األسواؽ الدولية وأف التجارة‬
‫بيف الدوؿ ال تقع وال تنحصر فقط في سمع الصناعات المختمفة بؿ أيضاً وبشكؿ‬
‫متزايد بيف السمع داخؿ الفرع الصناعي الواحد‪.‬‬
‫وفؽ ىذا المفيوـ يتـ ربط مفيوـ التنافسية بأوضاع الميزاف‬
‫التجاري لمدولة‪.‬‬
‫حيث يدؿ الفائض فيو عمى قوة تنافسية الدولة‪ ,‬ولكف البعض‬
‫يرى أنو ال يمكف تعميـ تعريؼ التنافسية استناداً إلى وضع‬
‫الميزاف التجاري في جميع الحاالت‪ ،‬حيث أف الفائض في‬
‫الميزاف التجاري قد يشير في بعض األحياف إلى تدىور تنافسية‬
‫الدولة‪ ،‬وعمى العكس فاف وجود العجز في الميزاف التجاري يعنى‬
‫عالمة قوة لالقتصاد‪.‬‬
‫ميزان المدفوعات‬
‫تعريف ميزان المدفوعات‪:‬‬
‫ىو سجؿ منتظـ لجميع المعامالت االقتصادية لمبمد مع العالـ‬
‫الخارجي في سنة معينة‪.‬‬
‫ويمكف تعريفو ايضا ‪:‬‬
‫سجؿ منظـ لجميع العمميات التجارية والمالية والنقدية بيف‬
‫المقيميف وغير المقيميف‪ ،‬في فترة زمنية معينة عادة ما تكوف‬
‫السنة‪.‬‬
‫• أىمية ميزان المدفوعات‬
‫يحظى ميزاف المدفوعات باىتماـ السمطات العمومية‪ ،‬ذلؾ أنو يمثؿ أىمية قصوى في‬
‫مجاالت عدة بحيث أنو‪:‬‬
‫• يسمح بالحكـ عمى الوضعية االقتصادية والمالية لمبمد خاصة في المدى القصير‪ ،‬فإذا‬
‫سجؿ الميزاف حاالت عجز معتبرة‪ ،‬استوجب عمى البمد اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمحد مف‬
‫الواردات‪.‬‬
‫• يوفر معمومات عف المعامالت االقتصادية التي يترتب عنيا التزامات إتجاه الغير‪،‬‬
‫ويوضح تمؾ المعامالت التي تتيح وسائؿ نقدية لتغطية ىذه االلتزامات‬
‫• يسمح بتوقع تطور أسعار الصرؼ‪ ،‬إذ أف تحقيؽ الفائض بصفة مستمرة ينعكس إيجابا‬
‫عمى سعر صرؼ عممة البمد( تحسيف قيمة العممة في حالة سعر الصرؼ مرف والرفع مف‬
‫قيمة لعممة في حالة ثبات سعر الصرؼ)‪ ،‬وتحقيؽ العجز معناه تدىور قيمة عممة البمد‬
‫في حالة سعر صرؼ مرف والتخفيض في حالة ثبات سعر الصرؼ‪.‬‬
‫• يساعد السمطات العمومية عمى صياغة السياسات االقتصادية المناسبة وفؽ المعمومات‬
‫التي يوفرىا ميزاف المدفوعات عف الوضع الدولي لمبمد‪ ،‬فقد يمجأ بمد ما نتيجة العجز الياـ‬
‫الذي يعانيو الميزاف‪ ،‬إلى فرض الرقابة عمى الصرؼ مثال‪.‬‬
‫• ىو أداة لتقييـ وتفسير الظواىر االقتصادية المختمفة المرتبطة باالقتصاد العالمي مف خالؿ‬
‫البيانات الواردة فيو‪.‬‬
‫يعتبر مؤش ار التخاذ وسائؿ تصحيحية في حالة عدـ التوازف أو االختالؿ الدائـ‪.‬‬ ‫•‬
‫الحساب الجاري‪ٌ :‬شمل هذا الحساب جمٌع المبادالت من السلع‬
‫والخدمات الذي ٌتألف من البنود التالٌة‪:‬‬
‫البند االول في الحساب الجاري ىو تجارة الدولة من السمع‬
‫تسجل فيو التجارة المنظورة‪:‬‬
‫اي يتعمؽ بصادرات السمع ووارداتيا خالؿ الفترة محؿ الحساب‪،‬‬
‫وتسجؿ فيو الصادرات السمعية دائنة(التي تكتسب القطع‬
‫االجنبي)‬
‫اما الواردات السمعية فتسجؿ في الجانب المديف (التي تستنفذ‬
‫القطع االجنبي) حيث يترتب عمييا خروج نقد اجنبي‪.‬‬
‫• البند الثاني في الحساب الجاري ىو الخدمات (تسجل فيو التجارة‬
‫غير المنظورة)‪:‬‬
‫تسجؿ فيو حميع المعامالت الخدمية ويسمى بحساب او ميزاف‬
‫المعامالت غير المنظورة ويسجؿ فيو صادرات وواردات الخدمات‪.‬‬
‫تسجؿ صادرات الخدمات في الجانب الدائف في ميزاف التجارة غير‬
‫المنظورة‪ .‬اما واردات الخدمات تسجؿ في الجانب المديف‪.‬‬
‫استنادا لما سبؽ‪:‬‬
‫يكوف البمد في حاؿ عجز تجاري اذا كانت الصادرات مف السمع‬
‫والخدمات اقؿ مف الواردات مف السمع والخدمات خالؿ الفترة‬
‫المحسوبة‪.‬‬
‫وفي حاؿ فائض تجاري اذا كانت الصادرات مف السمع والخدمات‬
‫اكبر مف الواردات مف السمع والخدمات خالؿ الفترة المحسوبة‪.‬‬
‫وفي حالة توازن اذا كانت الصادرات مف السمع والخدمات تساوي‬
‫الواردات مف السمع والخدمات خالؿ الفترة المحسوبة‪.‬‬
‫• البند الثالث في الحساب الجاري يتعمق بدخل االستثمار‬
‫حيث يحصؿ مواطنو دولة ما الذيف يممكوف اصوؿ اجنبية في‬
‫دولة اخرى (كاألسيـ والسندات والعقارات ) عمى دخوؿ فاف‬
‫ارباح االسيـ والفوائد والريع واالرباح المدفوعة لمالؾ اصوؿ‬
‫ىذه الدولة تمثؿ مصد ار مف مصادر الدخؿ(تجمب قطع‬
‫اجنبي)‬
‫وعندما يحدث العكس فاف القطع االجنبي يستنفذ ‪.....‬‬
‫• البند الرابع في الحساب الجاري يتعمق بالمدفوعات المحولة‬
‫مثالً الدفعات المحولة مف دولة ما لألجانب ىو استعماؿ لمقطع‬
‫االجنبي ( وقد تكوف ىذه المدفوعات مف قبؿ القطاع الخاص او‬
‫مف قبؿ الحكومة)‪ ،‬وبشكؿ معاكس بعض االجانب يقوموف‬
‫بتحويؿ مدفوعات ليذه الدولة‪.‬‬

‫ىنا صافي المدفوعات يشير الى الفرؽ بيف المدفوعات ليذه‬


‫الدولة الى االجانب وبيف المدفوعات مف االجانب ليذه الدولة‪.‬‬
‫استناداً لما سبؽ ‪:‬‬
‫اذا جمعنا صافي الصادرات مف السمع والخدمات وصافي دخؿ‬
‫االستثمار وصافي المدفوعات المحولة عندئذ نحصؿ عمى رصيد‬
‫الحساب الجاري‬
‫رصيد الحساب الجاري يظير كـ صرفت الدولة عمى السمع‬
‫والخدمات االجنبية ومدفوعات دخؿ االستثمار والتحويالت نسبة الى‬
‫ما كسبتو مف الدوؿ االخرى‪.‬‬
‫عندما يكوف الرصيد سالبا ىذا يعني اف الدولة انفقت عمى السمع‬
‫والخدمات االجنبية ودخؿ االستثمار والمدفوعات اكثر مما كسبت‬
‫مف مبيعاتيا مف السمع والخدمات لبقية العالـ‪.‬‬
‫فاذا انفقت الدولة عمى السمع والخدمات االجنبية اكثر مما كسبت‬
‫فاف حالة الثروة لدييا يجب اف ينقص بالنسبة لباقي العالـ‪.‬‬
‫• واذا حدث العكس يكوف الرصيد موجبا‬
‫حساب رأس المال‪:‬‬
‫ان حساب راس المال ضمن مٌزان المدفوعات ٌسجل التغٌرات فً‬
‫الموجودات والمطالٌب ‪ ,‬فهذا الحساب ٌسجل فٌه حركات راس المال بشكل‬
‫استثمارات مباشرة او اسهم او سندات او اٌة اوراق مالٌة اخرى‪.‬‬

‫النقطة الرئٌسٌة هنا فً التحلٌل هً مالحظة ان الزٌادة فً الواردات للدولة‬


‫المعنٌة ٌنتج عنها زٌادة فً الموجودات االجنبٌة فً هذه الدولة‪ٌ ،‬جب ان‬
‫تدفع من اجل الواردات بغض النظر عن العملة التً ٌجب ان تدفع بها‪.‬‬
‫وعلى العكس فزٌادة الصادرات ٌنتج عنها زٌادة موجودات الدولة فً‬
‫الخارج الن االجانب ٌجب ان ٌدفعوا ألجل صادرات الدولة‪.‬‬
‫– وهنا االصول الموجودة فً الخارج تندرج فً قسمٌن ملكٌة خاصة‬
‫وملكٌة عامة‪.‬‬
‫– وبشكل مشابه اٌضا ا الموجودات االجنبٌة فً الدولة تنقسم الى اجنبً‬
‫خاص واجنبً حكومً او بمعنى ملكٌة خاصة اجنبٌة وملكٌة حكومٌة‬
‫اجنبٌة‪.‬‬
‫اي ان حساب راس المال يتكون من‪:‬‬

‫االصوؿ الخاصة في الخارج‬ ‫في‬ ‫– التغير‬


‫االصوؿ االجنبية الخاصة في البمد‬ ‫في‬ ‫– التغير‬
‫االصوؿ الحكومية في الخارج‬ ‫في‬ ‫– التغير‬
‫االصوؿ االجنبية الحكومية في البمد‪.‬‬ ‫في‬ ‫– التغير‬
‫• اذا لـ يكف ىناؾ اخطاء في جمع المعمومات فاف رصيد‬
‫حساب راس الماؿ سوؼ يعادؿ الرصيد السالب لمحساب‬
‫الجاري(السبب انو لكؿ صفقة في الحساب الجاري صفقة‬
‫مكافئة في حساب راس الماؿ‪.‬‬
‫• اما اذا كاف ىناؾ خطأ فيصحح الخطأ مف خالؿ اضافة بند‬
‫لميزاف المدفوعات ىو بند لمفروقات االحصائية مف اجؿ‬
‫تصحيح الخطأ وذلؾ مف أجؿ اف يتساوى الحساب الجاري مع‬
‫حساب راس الماؿ‪.‬‬
‫مؤشراث التجارة الدولٍت‬
‫يوجد العديد من المؤشرات المتعمقة بالتجارة الدولية منيا‪:‬‬

‫• درجة االنكشاف االقتصادي عمى الخارج‪:‬‬


‫يعكس ىذا المؤشر أىمية الصادرات والمستوردات مف الناتج المحمي اإلجمالي‪،‬‬
‫والعالقة االقتصادية مع العالـ الخارجي‪ ،‬ويشير ارتفاع ىذا المؤشر إلى عمؽ‬
‫اعتماد االقتصاد المحمي عمى األسواؽ الخارجية لتصريؼ منتجاتو ولمحصوؿ‬
‫عمى حاجاتو مف السمع والخدمات‪ ،‬ومف ثـ إلى مدى حساسية االقتصاد المحمي‬
‫لممتغيرات الخارجية كاألسعار العالمية والسياسات المالية واالقتصادية والتجارية‬
‫لمشركاء التجارييف واالتفاقيات والتكتالت االقتصادية واألحداث السياسية العالمية‬
‫درجة االنكشاف االقتصادي = ( مجموع قيمة الصادرات والواردات) ‪(/‬الناتج‬
‫المحمي االجمالي)‬
‫• درجة أىمية الصادرات‪:‬‬
‫تتمثؿ أىمية الصادرات بالفوائد التي تعود عمى البالد‪ ،‬وفي‬
‫خفض العجز في الميزاف التجاري لمدولة‪ ،‬وتوفير جزء مف‬
‫العمالت األجنبية الالزمة لمواجية أعباء التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬كما تؤدي إلى حسف استغالؿ الموارد الطبيعية‬
‫والبشرية‪ ،‬وزيادة في حجـ التنمية االقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫وجذب االستثمارات األجنبية‪ ،‬وتحقيؽ نتائج إيجابية لعدد مف‬
‫المؤشرات االقتصادية‪ ،‬بما في ذلؾ تحقيؽ فائض في ميزاف‬
‫المدفوعات واستقرار أسعار الصرؼ‪.‬‬
‫درجة أىمية الصادرات= (قيمة الصادرات االجمالية) ‪( /‬الناتج‬
‫المحمي االجمالي)‬
‫• درجة التركز السمعي لمصادرات‪:‬‬
‫يستخدـ ىذا المؤشر لبياف مدى اعتماد الدولة المصدرة عمى‬
‫سمع محددة‪ ،‬حيث كمما قؿ عدد السمع التصديرية؛ فإف ذلؾ‬
‫يؤشر إلى تركز أكبر في الجانب السمعي لصادرات الدولة وىو‬
‫في ذلؾ حالة سمبية؛ ألنو يعني أف أي خمؿ في إنتاج ىذه السمع‬
‫أو وجود منافسيف قادريف عمى تمبية طمب المستيمكيف بشروط‬
‫أفضؿ أو حتى تغير الطمب العالمي لظيور سمع بديمة‪ ،‬كؿ ذلؾ‬
‫يعرض صادرات الدولة لمخطر‪ ،‬مما يعني بنية تصديرية ىشة‪.‬‬
‫درجة التركز السمعي لمصادرات = (الصادرات من أكبر سمعتين‬
‫تصديريتين)‪( /‬الصادرات االجمالية)‬
‫• التركز الجغرافي لمصادرات ‪:‬‬
‫يعبر ىذا المؤشر عف مدى تركز صادرات الدولة عمى عدد‬
‫محدود مف شركائيا في التجارة الدولية‪ ،‬وينطمؽ مف اعتبار‬
‫أساسي؛ ىو ضرورة تنويع األسواؽ المستيدفة لمتقميؿ مف‬
‫المخاطر المحتممة في فترات األزمات االقتصادية والسياسية‪،‬‬
‫فالتنوع مطموب ليس في السمع فحسب؛ بؿ في األسواؽ أيضاً‬
‫ألف انحسار عدد الدوؿ التي توجو إلييا معظـ صادرات الدولة؛‬
‫يخمؽ حالة مف التبعية لمظروؼ التي قد تحصؿ في تمؾ الدولة‬
‫أو الدوؿ التي تستحوذ عمى األىمية األكبر في النشاط‬
‫التصديري‪.‬‬
‫التركز الجغرافي لمصادرات = (الصادرات ألىم شريكين‬
‫تجاريين)‪ (/‬الصادرات اإلجمالية)‬
‫• درجة التركز السمعي لممستوردات‪:‬‬
‫يقيس ىذا المؤشر مدى اعتماد الدولة عمى سمعة (أو سمع‬
‫محددة) في قائمة مستورداتيا‪ ،‬وبالتالي تأثير ذلؾ اقتصادي ًا‬
‫عمييا‪ ،‬فالدولة التي تستورد سمعة محددة بنسبة كبيرة‪ ،‬ستتأثر‬
‫بأي تغيرات في مدى كمية المعروض مف ىذه السمعة أو في‬
‫سعرىا في أسواؽ االستيراد‪ ،‬وعمييا إدارة احتياجيا بطريقة‬
‫مدروسة لتقميؿ ىذه اآلثار‪ ،‬كما أنو في حاؿ غمب عمى‬
‫مستوردات الدولة مادة أو مواد معينة‪ ،‬فإف ذلؾ يعطينا فكرة عف‬
‫البعد اإلنتاجي في ىذه الدولة‪.‬‬

‫التركز السمعي لممستوردات= (المستوردات من أكبر‬


‫سمعتين)‪ (/‬المستوردات االجمالية)‬
‫• التركز الجغرافي لممستوردات‪:‬‬
‫يوضح ىذا المؤشر مدى اعتماد الدولة عمى دوؿ محددة أو‬
‫تكتالت دولية معينة في الحصوؿ عمى مستورداتيا‪ ،‬تػأتي أىمية‬
‫ىذا المؤشر في أنو قد يساعد عمى فيـ مدى التأثير الممكف‬
‫عمى الجوانب االقتصادية والتجارية التي يمكف أف تحصؿ في‬
‫الدولة مف خالؿ االطالع عمى التطورات الحاصمة في الدوؿ‬
‫الشريكة بحسب درجة االعتماد القائمة بينيما‪.‬‬

‫التركز الجغرافي لممستوردات= (المستوردات من اكبر أىم‬


‫شريكين تجاريين)‪ (/‬المستوردات اإلجمالية)‬
‫شكراا لحسن اصغائكم‬

‫د‪ .‬ظافر حمود‬

You might also like