You are on page 1of 23

‫تسيير عمليات التجارة الخارجية‬

‫يتميز موضوع التجارة الدولية بمكانة هامة في علم االقتصاد حيث بدأت مع عصر التجاريين‬ ‫•‬
‫في القرن الخامس عشر باعتبار أن التجارة الخارجية هي الوسيلة المناسبة للحصول على مزيد‬
‫من المعادن النفيسة التي تعتبر مصدرا لقوة الدولة‪.‬‬
‫كذلك اهتم االقتصاديون الكالسيك بهذا الموضوع وذلك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ‪،‬‬ ‫•‬
‫أما في العصر الحديث فإن التجارة الخارجية والتنمية أصبحت من أهم المواضيع اإلقتصادية‪.‬‬
‫ولقد بين آدم سميث كيفية انتقال النظام االقتصادي من اقتصاديات المقايضة إلى اقتصاديات‬ ‫•‬
‫التبادل ‪ ،‬ثم تطرق لفكرة التخصص والتقسيم الدولي للعمل وينادي بأن تقسيم العمل والتخصص‬
‫يؤدي إلى زيادة االنتاج وزيادة الفائض االقتصادي‪ .‬ولم يفرق آدم سميث بين التجارة الخارجية‬
‫والتجارة الداخلية باعتبار أن القواعد التي تحكم التجارة الخارجية هي نفسها التي تحكم التجارة‬
‫الداخلية ‪ ،‬ولقد عارض ريكاردو وهذا باعتبار أن عوامل االنتاج التنتقل بسهولة مثل انتقالها‬
‫داخل الدولة‪ ،‬ونادى بضرورة وجود نظرية خاصة للتجارة الخارجية ومعالجتها بشكل مختلف‬
‫عن التجارة الداخلية‪.‬‬
‫يعد التبادل التجاري بين الدول حقيقة ال يتصور العالم من غيرها اليوم فال يمكن لدولة ما أن‬ ‫•‬
‫تستقل باقتصادها عن بقية العالم سواء كانت متقدمة أو نامية‪.‬‬
‫• * تطور التجارة الخارجية‬
‫‪ -1‬تعريف التجارة الخارجية‪:‬‬
‫هناك عدة تعار يف للتجارة الخارجيةمنها ما يلي‪:‬‬
‫• تعرف التجارة الخارجية على أنها مجموعة القواعد القانونية التي تنظم األعمال التجارية ‪ ،‬التي تقوم على‬
‫أساس التدفقات المالية و المادية و‪  ‬الخدماتية التي تتبادل بين الدول ‪ ،‬حيث جانب الصادرات يعبر عن قدرة‬
‫اإلقتصاد اإلنتاجية و التي يمكن أن تتحول إلى دول أخرى ‪ ،‬بينما تعبر الواردات عن العجز المسجل على‬
‫مستوى اإلقتصاد الوطني في تغطية جزء من الطلب الكلي ‪ .‬‬
‫• ‪ -‬كال من الصادرات والواردات المنظورة وغير المنظورة‪.‬‬
‫‪ -‬المعامالت التجارية الدولية في صورها الثالثة المتمثلة في انتقال السلع و األفراد و رؤوس األموال‪ ،‬تنشأ‬
‫بين أفراد يقيمون في وحدات سياسية مختلفة أو بين حكومات و منظمات اقتصادية تقطن وحدات سياسية‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬عملية التبادل التجاري في السلع و الخدمات و غيرها من عناصر اإلنتاج المختلفة بين عدة دول‪ ،‬بهدف‬
‫تحقيق منافع متبادلة ألطراف التبادل‪.‬‬
‫من التعاريف السابقة نستنتج أن التجارة الخارجية عبارة عن مختلف عمليات التبادل التجاري الخارجي سواء‬
‫في صور سلع أو أفراد أو رؤوس أموال بين أفراد يقطنون وحدات سياسية مختلفة بهدف إشباع أكبر حاجات‬
‫ممكنة‪ .‬و تتكون التجارة الخارجية من عنصرين أساسيين هما‪ :‬الصادرات و الواردات بصورتيهما المنظورة و‬
‫غير منظورة‪.‬‬
‫أهمية ا لتجارة ا لخارجية*‬
‫‪ -‬ت‪eee‬ع‪e‬د ا‪ee‬لتجارة ا‪ee‬لخارجية منا‪ee‬لقطاعاتا‪ee‬لحيوية ف‪eee‬يأ‪e‬يمجتمع‪ e‬ل‪ee‬ما ل ‪e‬ه‪e‬ا منأ‪e‬همية ت‪eee‬تمثلف‪eee‬يما ي‪ee‬لي‬
‫ربط ا‪ee‬لدولو ا‪ee‬لمجتمع‪e‬اتمع‪ e‬ب‪eee‬عضه‪e‬ا ا‪ee‬لبعضزيادة علىا‪e‬عتبارها منفذا ل‪ee‬تصريفف‪eee‬ائضا‪ee‬إلنتاج عنح‪e‬اجة‬
‫ا‪ee‬لسوقا‪ee‬لمحلية‬
‫‪ -‬ا‪e‬عتبارها مؤشرا ج‪e‬وهريا علىق‪ee‬درة ا‪ee‬لدولا‪ee‬إلنتاجية و ا‪ee‬لتنافسية ف‪eee‬يا‪ee‬لسوقا‪ee‬لدوليو ذلكال‪e‬رتباط هذا‬
‫ا‪ee‬لمؤشر ب‪eee‬ا‪ee‬إلمكانياتا‪ee‬إلنتاجية ا‪ee‬لمتاحة وقدرة ا‪ee‬لدولة علىا‪ee‬لتصدير‪ ،‬و مستوياتا‪ee‬لدخولف‪eee‬يه‪e‬ا و ق‪ee‬درته‪e‬ا ك‪ee‬ذلك‬
‫علىا‪ee‬الستيراد و ا‪e‬نعكاسذلكك‪ee‬له‪ e‬علىرصيد ا‪ee‬لدولة منا‪ee‬لعمالتا‪ee‬ألجنبية و ما ل ‪e‬ه‪ e‬منآ‪e‬ثار علىا‪ee‬لميزا‪e‬نا‪ee‬لتجاري‬
‫‪ -‬ت‪eee‬حقيقا‪ee‬لمكاسبعلىأ‪e‬ساسا‪ee‬لحصولعلىس‪ee‬لع‪ e‬ت‪eee‬كلفته‪e‬ا أ‪e‬قلمما ل‪ee‬و ت‪eee‬م‪ e‬إ‪e‬نتاجه‪e‬ا محليا‬

‫‪ -‬ن‪ee‬قلا‪ee‬لتكنولوجياتو ا‪ee‬لمعلوماتا‪ee‬ألساسية ا‪ee‬لتيت‪eee‬فيد ف‪eee‬يب‪eee‬ناء ا‪ee‬القتصادياتا‪ee‬لمتينة و ت‪eee‬ع‪e‬زيزعملية ا‪ee‬لتنمية‬


‫ا‪ee‬لشاملة‬
‫‪ -‬ت‪eee‬حقيقا‪ee‬لتوازنف‪eee‬يا‪ee‬لسوقا‪ee‬لدا‪e‬خلية ن‪ee‬تيجة ت‪eee‬حقيقا‪ee‬لتوازنب‪eee‬ينك‪ee‬مياتا‪ee‬لع‪e‬رضو ا‪ee‬لطلب‬
‫‪ -‬ا‪ee‬الرتقاء ب‪eee‬ا‪ee‬ألذوا‪e‬قو ت‪eee‬حقيقك‪ee‬افة ا‪ee‬لمتطلباتو ا‪ee‬لرغباتو إ‪e‬شباع ا‪ee‬لحاجات‬
‫‪ -‬إ‪e‬قامة ا‪ee‬لعالقاتا‪ee‬لودية و عالقاتا‪ee‬لصدا‪e‬قة مع‪ e‬ا‪ee‬لدولا‪ee‬ألخرىا‪ee‬لمتع‪e‬املمعه‪e‬ا‬
‫‪ -‬ا‪ee‬لع‪e‬ولمة ا‪ee‬لسياسية ا‪ee‬لتيت‪eee‬سعىإل‪e‬زا‪ee‬لة ا‪ee‬لحدود و ت‪eee‬قصير ا‪ee‬لمسافاتو ا‪ee‬لتيت‪eee‬حاولأ‪e‬نت‪eee‬جعلا‪ee‬لع‪e‬ا‪ee‬لم‪ e‬ب‪eee‬مثابة‬
‫ق‪ee‬رية ج‪e‬ديدة‬
‫كما أن هناك عالقة بين التجارة الخارجية و التنمية اإلقتصادية ‪ ،‬فالتنمية اإلقتصادية وما ينتج‬
‫عليها من إرتفاع مستوى الدخل القومي يؤثر في حجم ونمط التجارة الدولية ‪ ،‬كما أن‬
‫التغيرات التي تحدث في ظروف التجارة الدولية ‪ ،‬تؤثر بصورة مباشرة في تركيب الدخل‬
‫القومي ومستواه‬
‫• *أسباب قيام التجارة الخارجية‬
‫• يرجع تفسير أسباب قيام التجارة الخارجية بين الدول إلى جذور المشكلة االقتصادية أو ما يسميه االقتصاديون‬
‫بمشكلة الندرة النسبية و تتمثل أهم هذه األسباب في‪:‬‬
‫‪ -‬ليس لكل دولة نفس اإلمكانيات التي تكفي إلنتاج كل السلع و الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف تكاليف إنتاج السلع بين الدول المختلفة نظرا الختالف البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف مستوى التكنولوجيا من دولة ألخرى‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إمكانية تحقيق االكتفاء الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فائض في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على أرباح من التجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬رفع مستوى المعيشة‪.‬‬
‫• ويمكن تصنيف الصفقات التجارية التي تتضمنها التجارة الخارجية بما يلي ‪ :‬‬
‫‪ - -1‬تبادل السلع المادية وتشمل السلع اإلستهالكية و السلع اإلنتاجية والمواد األولية والسلع النصف مصنعة و‬
‫السلع الوسيطة ‪ .‬‬
‫‪ - -2‬تبادل الخدمات و التي تتضمن خدمات النقل و التأمين والشحن و الخدمات المصرفية‪  ‬والسياحة وغيرها‪ .‬‬
‫‪ - -3‬تبادل النقود وتشمل حركة رؤوس األموال ألغراض اإلستثمار سواء على المدى القصير أو الطويل وكما‬
‫تشمل القروض الدولية‬
‫‪ - -4‬تبادل عنصر العمل ويشمل إنتقال األيدي العاملة من بلد إلى أخر باإلضافة إلى الهجرة‪.‬‬
‫التجارة الخارجية و أخطارها •‬

‫إن التطور الحاصل على مختلف مستويات األنشطة االقتصادية‪ ،‬نتج عنه تكييف القوانين المنظمة لهذه‬
‫القطاعات‪ ،‬تماشيا مع الوضع الراهن‪ ،‬و هذا ما وقع فعال في مجال التجارة الدولية‪ ،‬ففي ظل التطورات‬
‫التي عرفتها الساحة االقتصادية العالمية و التوجه الحتمي نحو االقتصاد الليبرالي الحر لمواكبة هذه‬
‫‪.‬التغيرات‪ ،‬أصبح من الضروري تغيير السياسة العالمية في مجال التجارة الدولية‬

‫و نظرا الختالف األنظمة السياسية و االقتصادية للدول تم تحديد طرق دفع دولية و هذا قصد توحيد‬
‫‪.‬الوسائل المستعملة في تسديد مبلغ الصفقة الدولية‬

‫‪،‬رغم الجهود المبذولة لتطوير التجارة الخارجية‪ ،‬إال أنها ال تخلو من المخاطر المتعددة و المتنوعة‬
‫• ‪ III‬ـ ا لسياساتا لتجارية‪:‬‬
‫السياسات التجارية في مجال التجارة الدولية ‪ ،‬هي مجموعة التشريعات واإلجراءات‬
‫واللوائح الرسمية المتخذة من طرف أجهزة الدولة في تجارتها الخارجية قصد تحقيق أهداف‬
‫معينة‪ .‬وترمي هذه األهداف في المقام األول إلى تنمية اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وهذا يعني جعل‬
‫التجارة الخارجية أداة رفاهية ونمو‪ .‬وتختلف السياسات التجارية باختالف األنظمة االقتصادية‬
‫ومستوى تطورها‪ ،‬وهناك اتجاهين في السياسات التجارية‪ ،‬أحدهما ينادي بالحرية التجارية‬
‫ورفع كل القيود أمام التجارة الدولية‪ ،‬واتجاه آخر ينادي بالحماية وتدخل الدولة‪.‬‬
‫• مبررات دعاة حرية التجارية الخارجية‪:‬‬
‫• نادت المدرسة الطبيعية بحرية التجارة الخارجية ودافع عنها رواد هذه المدرسة من خالل أوال القوانين‬
‫الطبيعية وثانيا من خالل عدم فعالية الحماية االقتصادية‪ ،‬وظهرت أولى أفكار هذه المدرسة في انجلترا‬
‫على يد آدم سميث وريكاردو ومن جاءوا بعدهما‪ ،‬ويمكن إيجاز مبرراتهم في اآلتي‪:‬‬
‫• توطيد دعائم التقسيم الدولي للعمل والتخصص الذي يعتمد أساسا على مدى اتساع السوق‪.‬‬
‫• تحقيق مكاسب مادية نتيجة االعتماد المتبادل في انتاج السلع بسبب اختالف التكاليف وتخفيض أسعار‬
‫السلع المتبادلة دوليا‪.‬‬
‫• يرى مؤيدو حرية التجارة أن هذه األخيرة تسد الطريق أمام قيام المنشآت والهيئات االحتكارية ‪ ،‬أو على‬
‫األقل تجعل قيامها أكثر صعوبة مما لوسادت السياسة الحمائية‪.‬‬
‫• الحرية لها آثار اقتصادية إيجابية سواء بالنسبة للمنتجين أو المستهلكين‪ ،‬وهذا من خالل تشجيعها للتقدم‬
‫التقني وتحسين وسائل االنتاج الشيئ الذي ينعكس على اسعار ونوعية السلع‪.‬‬
‫• اتباع سياسة الحماية بين الدول يؤدي إلى اعتماد سياسة المعاملة بالمثل ‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى تقليص حجم‬
‫التجارة الدولية‪.‬‬
‫مبررات دعاة الحماية‪:‬‬ ‫•‬
‫ظهرت سياسة الحماية مع ظهور الفكر التجاري في بداية القرن السادس عشر والذي يدعو إلى تدخل‬ ‫•‬
‫الدولة لمنع الواردات أو الحد منها‪ ،‬وتشجيع الصادرات‪ ،‬باعتبار أن ذلك يحقق زيادة الثروة للدولة‪ .‬وهذه‬
‫األفكار أعيد طرحها من "فريدريك ليست" في ألمانيا في كتابه الصادر عام ‪ 1841‬تحت عنوان "النظام‬
‫القومي لالقتصاد السياسي"‪ ،‬ويستند أنصار الحماية للدفاع عن سياستهم إلى مبررات كثيرة اقتصادية‬
‫وغير اقتصادية يمكن ايجازها في اآلتي‪:‬‬
‫حماية الصناعة الناشئة وترشيدها‪:‬‬ ‫•‬
‫العمل على تقليص نسبة البطالة محليا‪:‬‬ ‫•‬
‫تحسين معدل التبادل الدولي‪:‬‬ ‫•‬
‫حماية االقتصاد القومي من خطر اإلغراق‪:‬‬ ‫•‬
‫معالجة العجز في ميزان المدفوعات‪:‬‬ ‫•‬
‫• أساليب السياسة الحمائية‪:‬‬
‫• هناك أساسيب وإجراءات متعددة يمكن اللجوء إليها في مجال تطبيق الحماية‪ ،‬وهي تختلف في الزمان‬
‫والمكان والهدف ‪ ،‬ويمكن أن نميز بين ثالثة أساسيب‪:‬‬
‫• األساليب السعرية‪ :‬وتشمل الرسوم الجمركية واإلعانات وتغيير سعر الصرف‪.‬‬
‫• الرسوم الجمركية‪ :‬وهي ضرائب تفرضها الدولة على السلع الداخلة في تجارتها الخارجية‪ .‬ويكون‬
‫تطبيق الرسوم الجمركية محدد بجداول أو قوائم وهذا ما يطلق عليه اسم التعريفة الجمركية‪ ،‬ويعبر‬
‫عنها كنسبة مئوية إلى قيمة السلعة المستوردة‪ ،‬وتفرض عادة لتحديد حجم الواردات‪ ،‬ويمكن أن‬
‫نميز بين التعريفة البسيطة والمزدوجة والتعريفة ذات المستويات المتعددة وفي غالب األحيان تحسن‬
‫التعريفة الجمركية شروط التبادل لصالح البلد الذي يفرضها ‪ ،‬وقد تحسن من رفاهية الدولة‪ ،‬ولكن ذلك يتم‬
‫على حساب شريك تجاري آخر األمر الذي يدفعه التخاذ إجراءات انتقامية تؤدي إلى تخفيض حجم‬
‫‪.‬التجارة‬
‫• اإلعانات‪ :‬عادة ما تدفع اإلعانات للمصدرين لتمكينهم من الدخول وبحظوظ نجاح قوية إلى األسواق الدولية‪ ،‬وقد تكون‬

‫اإلعانات المقدمة من طرف الدولة‪ ،‬مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫• تخفيض سعر الصرف‪ :‬ويترتب على تخفيض سعر الصرف تغير المركز النسبي لألسعار المحلية والخارجية‪،‬‬

‫فتنخفض األسعار المحلية مقومة باألسعار األجنبية‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى تقليص الواردات وزيادة الصادرات‪ .‬وتتوقف‬

‫فعالية هذا األسلوب على مدى مرونة العرض والطلب بالنسبة للسلع المستوردة والمصدرة من جهة وعلى مستوى‬

‫ارتفاع االسعار في الداخل‪ .‬ويعتبر تخفيض قيمة العملة عملية خطيرة ومتشعبة وأن أي خطأ في تقدير النتائج قد يؤدي‬

‫إلى نتائج وخيمة على االقتصاد‪.‬‬


‫• األساليب الكمية‪ :‬وتتضمن إجراءات أو قيود كالمنع والحصص وتراخيص االستيراد‪ ،‬ويعتبر نظام‬
‫الحصص أهم هذه اإلجراءات‪ .‬ونظام الحصص يعني فرض قيود كمية على السلع المستوردة وأحيانا‬
‫المصدرة‪ ،‬وقد تكون الحصص قيمية أو كمية‪ ،‬وهو أسهل وأيسر من نظام الرسوم الجمركية من الناحية‬
‫العملية‪ ،‬ولقد أصبحت القيود الكمية تحتل مكانة هامة في السياسة التجارية بعد أن تراجع دور التعريفة‬
‫بسبب المفاوضات الدولية‪.‬‬

‫• األساليب التنظيمية‪ :‬تلجأ الدول وألسباب سياسية واقتصادية أو جغرافية ‪ ،‬إلى اتباع سياسة حمائية في‬
‫اطار تنظيم اقتصادي معين يأخذ في شكله العام طابع التكامل االقتصادي‪ ،‬وهذا األخير يتجسد ميدانيا في‬
‫اعتماد المعاهدات التجارية والتي تقوم عادة على مبدأ المساواة ومبدأ المعاملة بالمثل ومبدأ الدولة األولى‬
‫بالرعاية‪ ،‬أو تتجسد في مناطق التجارة الحرة أو اتحاد جمركي أو‪ e‬سوق مشتركة أو اتحاد اقتصادي بين‬
‫مجموعة من الدول‪.‬‬
‫• األطراف المتدخلة في التجارة الخارجية‬
‫• تتمثل عمليات التجارة الخارجية في انتقال مختلف السلع و الخدمات بين الدول‪ ،‬حيث تمر بعدة أطراف‬
‫بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫• أوال‪ :‬األطراف المباشرة في التجارة الخارجية ‪:‬‬
‫• ‪ .1‬المصدر‪ :‬هو الذي يقوم بشراء أو إنتاج البضاعة لبيعها في الخارج بغض النظر عن نوع البضاعة التي‬
‫يتعامل بها‪ .‬و قد يكون المصدرون أفراد مستقلين أو قد يظهرون على شكل شركات‪ ،‬كما قد تكون الدولة‬
‫هي المصدرة و ذلك عندما تكلف إحدى مؤسساتها بهذا العمل‪.‬‬
‫• ‪ .2‬المستورد‪ :‬هو الذي يقوم بمشروعه في أسواق بعيدة‪ ،‬و يشتري البضاعة ال بقصد إعادة تصديرها بل‬
‫لبيعها في األسواق الداخلية‪ ،‬و لهذا فهو يختلف عن التاجر و المستورد المؤقت و الذي يستورد بقصد‬
‫التصدير‪.‬‬
‫• ‪ .3‬البنوك التجارية ‪ :‬يقصد بالبنوك التجارية‪ ،‬تلك البنوك التي تقبل ودائع األفراد و يلتزم بدفعها عند الطلب و في الموعد المتفق عليه‪ ،‬و‬

‫التي تمنح قروض قصيرة األجل و يطلق عليها أحيانا (بنوك الودائع)‪.‬‬

‫• فالبنوك التجارية تقوم بوظيفة هامة في االقتصاد‪ ،‬فهي وسيلة تعمل بين المدخرين و المستثمرين أي بين المقرضين و بيت عرض النقود‬

‫و طلبها إذ تمول المشروعات باألموال الالزمة إلنشائها و تنميتها‪ ،‬و تحول المدخرات إلى رأس مال منتج نشيط فتساعد بذلك على‬

‫تطوير التجارة و الصناعة و تنشيط االقتصاد القومي‪ ،‬و هي تقوم بوظيفتين هامتين‪ :‬األولى نقدية و الثانية تمويلية‪ .‬تتمثل الوظيفة النقدية‬

‫في تزويد األشخاص ( الطبيعيين و المعنويين) بالنقود و تنظيم تداولها ابتداء من قبول الودائع إلى منح القروض من هذه الودائع في حين‬

‫تتمثل الوظيفة التمويلية للبنوك في تزويد المشروعات باألموال الالزمة‪ ،‬فهي بهذا الصدد تمثل دور الوسيط بين المدخر و المستثمر‪.‬‬

‫• و تقوم البنوك بتقديم العديد من الخدمات في مجال المعامالت الدولية من أبرزها الخدمات التي تقدم للمصدرين فضال على الخدمات‬

‫الدولية ‪ ،‬و من أهم هذه الخدمات ‪:‬‬


‫• ‪ .1‬خدمات المصدرين و المستوردين‪:‬‬

‫• أ‪ /‬تقديم المعلومات و المشورة‪ :‬من خالل نشرات دورية تشرح حالة األسواق الدولية من النواحي االقتصادية‪ ،‬و إمكانية عقد‬
‫صفقات مع أي منها وا‪e‬لمخاطر المحتملة التي يمكن أن تقابل المصدرين أثناء التعامل مع ا‪e‬لدول المختلفة‪ .‬كذلك المستندات وأ‪e‬سماء‬
‫الوكالء و المشترين في بلدان العالم لمختل‪e‬ف السلع ‪ .‬كما و تقوم أيضا بتقديم و تحديد أسعار ا‪e‬لصرف للعمالء في مختلف بلدان العالم‪.‬‬

‫• ب‪ /‬إنهاء المعامالت المالية الخاصة بالتصدير و االستيراد‪ :‬من خالل فروع البنوك في الخارج أو المراسلين المنتشرين في كافة‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬و ذلك باستخدام أنواع مختلفة من الوسائل مثل االعتمادات و الكمبياالت المستندية و هذا في ظل قواعد تبادل العمالت‬
‫التي تحقق أقصى ربح للمصدرين‪.‬‬

‫• ج‪ /‬تمويل عمليات التبادل‪ :‬من خالل الحسابات الخارجية المدينة و من خالل القروض و قبول الكمبياالت المستندية‪ ،‬و ضمان‬
‫إتمام المعامالت بشكل مرضي لألطراف المختلفة‪.‬‬

‫• د‪ /‬إجراء التأمين‪ :‬المطلوب خالل حركة السلع حتى تصل إلى المستثمرين و تقديم تسهيالت السفر و التعامل مع المستوردين في‬
‫الخارج و تقديم المصدرين للمؤسسات المالية في الخارج و تسهيل تعاملهم مع الوكالء‪.‬‬
‫هـ‪ /‬إجراء عمليات التحصيل المستندية للمبيعات الدولية‪ :‬و تتجلى أهمية التمويل المصرفي للتجارة الخارجية فيما يلي‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬التقليل من مشاكل المسافات بين المصدرين و المستوردين‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬التغلب على اختالف و تباين نظم النقد في االستيراد و التصدير بين الدول‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬التغلب على التباين بين العمالت في العالم‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬حماية المصدرين من المخاطر السياسية و التجارية‪...‬إلخ‪ ،‬عن طريق ما يسمى بضمانات القروض األجنبية بغرض تجنب المخاطر‬ ‫•‬
‫السياسية و حاالت عجز المدين عن الوفاء‪ ،‬و عدم قابلية عمالت بعض المستوردين للتحويل‪.‬‬
‫‪ -‬التسهيل على المصدرين على الحصول على قيم سلعهم فورا أو دون تجميد أموالهم لمدة طويلة‪ .‬و ذلك عن طريق اإلقراض بضمان‬ ‫•‬
‫مستندات الشحن أو خصم الكمبيالت المسحوبة على المستوردين في الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االقتصار على تمويل عمليات االستيراد و التصدير فحسب و إنما القيام بتمويل نشاط المصدرين في مراحله المختلفة حتى يصل‬ ‫•‬
‫اإلنتاج إلى مرحلة التصدير النهائية‪.‬‬
‫‪.2‬عمليات األطراف األخرى‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ /‬إصدار و قبول وسائل الدفع الدولية مثل الحواالت المصرفية و التحوالت البريدية و البرقية بالتلكس و الفاكس‪ ،‬أو قبول الشيكات التي تدفع‬ ‫•‬
‫دوليا‪.‬‬
‫ب‪ /‬تسهيل عمليات صرف العمالت األجنبية و التحويل و التحصيل‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ /‬إصدار الشيكات السياحية و بطاقات االئتمان الدولية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪.3‬خدمات تمويل التجارة الدولية‪:‬‬ ‫•‬
‫تتعدد طرق التسديد التي يمكن أن يقوم بها كل من المصدر و المستورد الخارجي في تداول الحقوق بينهما‪ ،‬و في مقدمة هذه الطرق الدفع نقدا‪،‬‬ ‫•‬
‫وهي طريفة تتطلب قدرا كبيرا من الثقة التي ال تتوفر بشكل كبير بين األطراف المتعاملة‪ ،‬و الطرق األخرى هي استخدام الكمبياالت‬
‫المستندية بأنواعها‪ ،‬و االعتمادات المستندية‪.‬‬
‫• ثانيا‪ :‬األطراف غير المباشرة في التجارة الخارجية ‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الناقل‪ :‬تلعب عملية النقل دورا ال يستهان به في عمليات التجارة الخارجية‪ ،‬و تظهر أهميتها أكثر في‬
‫تأثيرها على سعر البيع النهائي‪.‬‬
‫• و نظرا لتكلفتها الكبيرة‪ ،‬وكون المؤسسات ال تتوفر على اإلمكانيات المادية و المالية الضرورية لتنظيم‬
‫عمليات النقل الدولي‪ ،‬فإنها توكل المهمة في أغلب األحيان لمؤسسات نقل خاصة‪ ،‬و ال يبقى عليها سوى‬
‫اختيار وسيلة النقل المناسبة مع طبيعة البضاعة المنقولة‪.‬‬
‫• و هناك عدة وسائل لعملية النقل نذكر من بينها‪:‬‬
‫• النقل الجوي‪ :‬عبارة عن نقل البضائع األكثر أهمية‪ ،‬و ذات قيمة معتبرة و حجم صغير‪ ،‬إضافة إلى الطرود و الرسائل‪.‬‬
‫• ‪ .2.1‬النقل البري‪ :‬عبارة عن نقل البضائع برا عن طريق السيارات و الشاحنات‪.‬‬
‫• ‪ .3.1‬النقل البحري‪ :‬يمثل الحجم األكبر للعمليات الدولية‪ ،‬لتوجهها نحو القارات األخرى‪.‬‬
‫• ‪ 4.1‬النقل عبر السكك الحديدية‪ :‬تنظم هذه الوسيلة عن طريق االتفاقية الدولية لنقل البضائع‪ ،‬والتي تحكم‬
‫العالقة بين المرسل و المرسل إليه و تنظم طرق السكك الحديدية‪.‬‬
‫• ‪ .5.1‬البريد‪ :‬ال يمكن أن تكون الحمولة المرسلة تزن أكثر من ‪ 5‬كلغ‪.‬‬
‫• ‪ .6.1‬النقل عبر النهر‪ :‬تستعمل بالنسبة للمواد الجد ثقيلة ( الرمل‪ ،‬الحصى‪.)...‬‬
‫• لهذا يجب مراعاة عدة معايير عند اختيار وسيلة النقل تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫• ‪ -‬التكلفة‪ :‬قبل اختيار وسيلة النقل يجب مراعاة تكلفة النقل‪ ،‬حيث يعرض الناقلين خدماتهم و أسعارهم‬
‫حسب نوعية و وزن و حجم البضاعة‪.‬‬
‫• ‪ -‬سرعة وسيلة النقل‪ :‬يجب مراعاة سرعة وسيلة النقل عند االختيار ألن السرعة تؤثر على الوقت‬
‫المستغرق في النقل إلتمام استالم السلعة في الوقت المحدد‪.‬‬
‫• ‪ -‬التغليف‪ :‬تضاف تكلفة التغليف إلى تكلفة النقل على العموم و تجد التغليف في النقل البحري أكثر تكلفة‬
‫بالنسبة للنقل الجوي ‪.‬‬
‫• ‪ -‬تأمين النقل‪ :‬بالنظر إلى الظروف األمنية و كثرة المخاطر في نقل السلع و البضائع‪ ،‬ال بد من تأمين‬
‫هذه األخيرة‪ ،‬و قسط التأمين في النقل الجوي أقل منه في الوسائل األخرى‪.‬‬
‫• ‪ -‬مصاريف التخزين‪ :‬في النقل البحري نجد مصاريف التخزين أكثر مقارنة بالنقل الجوي‪ ،‬ألنه يتطلب‬
‫مسافات تخزين كبيرة‪.‬‬
‫• ‪ -‬المالءمة‪ :‬مدى تناسب و مالءمة وسيلة النقل المستعملة مع طبيعة السلع و البضائع المشحونة‪.‬‬
‫• ‪ -‬الكفاية‪ :‬مدى قدرة وسيلة النقل المعنية على نقل الحمولة من البضائع و السلع‪.‬‬
‫• ‪ -2‬التأمين‪:‬‬

‫• نظرا لضخامة عمليات التجارة الخارجية‪ ،‬يستحيل تحمل أخطار نقل البضاعة من طرف المستورد أو المصدر‪ ،‬و عليه تتكفل‬
‫شركة التأمين بتحمل األخطار التي يحتمل وقوعها‪ ،‬إذ التامين هو عملية بمقتضاها يتحصل أحد الطرفين‪ ،‬و هو المؤمن له‬
‫مقابل دفع قسط التأمين على تعهد كتابي لصالحه‪.‬‬

‫• يعتبر التأمين ضمان لألخطار التي تتعرض لها البضائع عبر الطرق البرية و الجوية و البحرية و السكك الحديدية‪ ،‬كما يغطي‬
‫أيضا األضرار و الخسائر المادية الالحقة للبضائع أثناء نقلها و في بعض األحيان أثناء عملية الشحن و التوزيع‪ ،‬و تمر عملية‬
‫التأمين بمراحل هي‪:‬‬

‫• ‪ -‬الحصول على الوثائق‪ :‬تعتبر أول خطوة للقيام بعملية التأمين على البضائع حيث أن الفاتورة التجارية و سند النقل كافيان‬
‫إلبرام عقد التأمين على البضاعة في شركة التأمين‪.‬‬

‫• ‪ -‬إبرام عقد التأمين‪ :‬هو تعهد شركة التأمين على البضاعة كتابيا مقابل دفع قسط التأمين من طرف المؤمن له‪ ،‬وفقا للشروط‬
‫المتفق عليها في العقد‪ ،‬و هو بمثابة حماية لألخطار التي يتعرض لها المؤمن له‪.‬‬
‫• ‪ -3‬رجل العبور‪:‬‬

‫• يعتبر القائم بالعبور على أنه أساس الوساطة في عمليات النقل اذ يتدخل في عمق سلسلة المنتوج‪ ،‬و يمكن أن يكون‬
‫وكيل معتمد لدى الجمارك مكلف بخدمات التأمين في إطار وثائق بوليصة التأمين لمختلف الشاحنين‪ ،‬أو ناقل و‬
‫مراقب بحري‪ ،‬فهو يؤمن عملية العبور كمهندس أو مقاول للنقل‪ .‬فيعتبر بذلك متعهد عمليات الترانزيت وكيال لقاء‬
‫أجرة و يعمل لحساب موكله باستالم البضائع من الناقل البحري و بإتمام المعامالت الجمركية و بإجراء عقود‬
‫التأمين‪ ،‬و إذ لزم األمر بالتعاقد على نقل البضائع مجددا بواسطة ناقل آخر عن طريق البحر أو البر أو الجو‬
‫إليصالها إلى المكان المعين‪ ،‬و مختلف هذه المهام القانونية يمكن أن يكون رجل العبور‪.‬‬

‫• ‪ -‬وكيل النقل‪.‬‬

‫• ‪ -‬وكيل معتمد لدى الجمارك‪.‬‬

‫• ‪ -‬وكيل بالعمولة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬وكيل النقل‪:‬‬ ‫•‬
‫وكيل النقل تاجر يقوم بمقابل سعر جزافي بنقل بضاعة ما من نقطة ليسلمها إلى نقطة أخرى تحت مسؤوليته الكاملة‪ ،‬و‬ ‫•‬
‫يبادر بتنظيم و تحقيق من البداية إلى النهاية لكل عمليات المتتالية بالوسائل التي يراها مالئمة‪ ،‬و هذا لنقل البضائع و‬
‫تحمل األخطار المتعرض لها‪.‬‬
‫وكيل النقل هو شخص مادي أو معنوي يلتزم تحت مسؤوليته و باسمه الخاص بنقل بضاعة لفائدة زبونه‪ ،‬و هذا في‬ ‫•‬
‫إطار احترام الشروط في القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ .2.3‬وكيل معتمد لدى الجمارك‪:‬‬ ‫•‬
‫هو شخص طبيعي أو معنوي يزاول نشاطه باعتماد من إدارة الجمارك‪ ،‬حيث يقوم بإجراءات االستيراد و التصدير‬ ‫•‬
‫لفائدة زبون معين مقابل وثائق معينة للقيام بعملية وضع البضائع تحت مراقبة الجمارك و مختلف المهام لوضع‬
‫ضمان أمام إدارة الجمارك لصالح السمسار البحري‪ .‬ويعرف الوكيل بأنه‪" :‬الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي يقوم‬
‫لحساب الغير باإلجراءات الجمركية المتعلقة بالتصريح المفصل بالبضائع سواء مارس هذه المهمة ممارسة رئيسية أو‬
‫كانت تكملة لنشاط رئيسي‪ ،‬و على العموم يشترط في الوكيل المعتمد لدى الجمارك شموله معرفة علمية من مدارس‬
‫مختلفة‪ ،‬إضافة إلى تجربة ميدانية على مستوى التجارة الدولية و المالحة البحرية"‪.‬‬
‫‪ .3.3‬وكيل بالعمولة‪:‬‬ ‫•‬
‫يتمثل عمله في التوزيع‪ ،‬الشحن‪ ،‬و تفريغ السلع‪ ،‬و ه‪e‬و غير مسؤول عن نقل بضاعة ما بوسيلة أخرى و من الجهة‬ ‫•‬
‫القانونية ال يحاسب إال عن أخطائه الفعلية التطبيقية في عمله و يمكن أن يكون أيضا كمكلف بالعبور في الميناء‪ ،‬إذ‬
‫يقوم باستقبال البضائع على عاتقه لوضعها على ظهر السفينة أو تسليمها ألصحابها بعد عملية التفريغ‪.‬‬
‫• و هناك ثالثة أنواع للعبور نذكر منها‪:‬‬

‫• ‪ -‬العبور الدولي‪ :‬في هذا النوع من العبور نجد مكتبين للجمارك‪ ،‬مكتب داخلي و مكتب خارجي‪ ،‬حيث في‬
‫حالة االستيراد يتم انتقال البضاعة من مكتب جمركي إلى آخر‪ ،‬و هذا بوسائل نقل متعددة سواء كانت جوية‬
‫أو بحرية كمرور البضائع من المغرب إلى تونس و تكون الجزائر كنقطة عبور‪.‬‬

‫• ‪ -‬العبور اإلقليمي‪ :‬هذا النوع من العبور يكون بين التكتالت االقتصادية أو التجارية مثل‪" :‬إتحاد المغرب‬
‫العربي( ‪ )UMA‬و المجموعة االقتصادية األوربية (‪ ")MEE‬و هذا النوع من العبور يسمح بمرور السلع‬
‫المنقولة بين البلدان دون أن تخضع لعملية الجمركة من قبل مصالح الجمارك‪.‬‬

‫• ‪ -‬العبور الوطني‪ :‬هو انتقال البضاعة من مكتب جمركي إلى مكتب جمركي آخر داخل التراب الوطني‪،‬‬
‫تحت رقابة أعوان الجمارك و أداء مختلف اإلجراءات الالزمة من جمركة‪ ،‬تخزين‪ ،‬نقل‪...‬إلخ‬

You might also like