Professional Documents
Culture Documents
يتميز موضوع التجارة الدولية بمكانة هامة في علم االقتصاد حيث بدأت مع عصر التجاريين •
في القرن الخامس عشر باعتبار أن التجارة الخارجية هي الوسيلة المناسبة للحصول على مزيد
من المعادن النفيسة التي تعتبر مصدرا لقوة الدولة.
كذلك اهتم االقتصاديون الكالسيك بهذا الموضوع وذلك في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، •
أما في العصر الحديث فإن التجارة الخارجية والتنمية أصبحت من أهم المواضيع اإلقتصادية.
ولقد بين آدم سميث كيفية انتقال النظام االقتصادي من اقتصاديات المقايضة إلى اقتصاديات •
التبادل ،ثم تطرق لفكرة التخصص والتقسيم الدولي للعمل وينادي بأن تقسيم العمل والتخصص
يؤدي إلى زيادة االنتاج وزيادة الفائض االقتصادي .ولم يفرق آدم سميث بين التجارة الخارجية
والتجارة الداخلية باعتبار أن القواعد التي تحكم التجارة الخارجية هي نفسها التي تحكم التجارة
الداخلية ،ولقد عارض ريكاردو وهذا باعتبار أن عوامل االنتاج التنتقل بسهولة مثل انتقالها
داخل الدولة ،ونادى بضرورة وجود نظرية خاصة للتجارة الخارجية ومعالجتها بشكل مختلف
عن التجارة الداخلية.
يعد التبادل التجاري بين الدول حقيقة ال يتصور العالم من غيرها اليوم فال يمكن لدولة ما أن •
تستقل باقتصادها عن بقية العالم سواء كانت متقدمة أو نامية.
• * تطور التجارة الخارجية
-1تعريف التجارة الخارجية:
هناك عدة تعار يف للتجارة الخارجيةمنها ما يلي:
• تعرف التجارة الخارجية على أنها مجموعة القواعد القانونية التي تنظم األعمال التجارية ،التي تقوم على
أساس التدفقات المالية و المادية و الخدماتية التي تتبادل بين الدول ،حيث جانب الصادرات يعبر عن قدرة
اإلقتصاد اإلنتاجية و التي يمكن أن تتحول إلى دول أخرى ،بينما تعبر الواردات عن العجز المسجل على
مستوى اإلقتصاد الوطني في تغطية جزء من الطلب الكلي .
• -كال من الصادرات والواردات المنظورة وغير المنظورة.
-المعامالت التجارية الدولية في صورها الثالثة المتمثلة في انتقال السلع و األفراد و رؤوس األموال ،تنشأ
بين أفراد يقيمون في وحدات سياسية مختلفة أو بين حكومات و منظمات اقتصادية تقطن وحدات سياسية
مختلفة.
-عملية التبادل التجاري في السلع و الخدمات و غيرها من عناصر اإلنتاج المختلفة بين عدة دول ،بهدف
تحقيق منافع متبادلة ألطراف التبادل.
من التعاريف السابقة نستنتج أن التجارة الخارجية عبارة عن مختلف عمليات التبادل التجاري الخارجي سواء
في صور سلع أو أفراد أو رؤوس أموال بين أفراد يقطنون وحدات سياسية مختلفة بهدف إشباع أكبر حاجات
ممكنة .و تتكون التجارة الخارجية من عنصرين أساسيين هما :الصادرات و الواردات بصورتيهما المنظورة و
غير منظورة.
أهمية ا لتجارة ا لخارجية*
-تeeeعeد اeeلتجارة اeeلخارجية مناeeلقطاعاتاeeلحيوية فeeeيأeيمجتمع eلeeما ل eهeا منأeهمية تeeeتمثلفeeeيما يeeلي
ربط اeeلدولو اeeلمجتمعeاتمع eبeeeعضهeا اeeلبعضزيادة علىاeعتبارها منفذا لeeتصريففeeeائضاeeإلنتاج عنحeاجة
اeeلسوقاeeلمحلية
-اeعتبارها مؤشرا جeوهريا علىقeeدرة اeeلدولاeeإلنتاجية و اeeلتنافسية فeeeياeeلسوقاeeلدوليو ذلكالeرتباط هذا
اeeلمؤشر بeeeاeeإلمكانياتاeeإلنتاجية اeeلمتاحة وقدرة اeeلدولة علىاeeلتصدير ،و مستوياتاeeلدخولفeeeيهeا و قeeدرتهeا كeeذلك
علىاeeالستيراد و اeنعكاسذلككeeله eعلىرصيد اeeلدولة مناeeلعمالتاeeألجنبية و ما ل eه eمنآeثار علىاeeلميزاeناeeلتجاري
-تeeeحقيقاeeلمكاسبعلىأeساساeeلحصولعلىسeeلع eتeeeكلفتهeا أeقلمما لeeو تeeeم eإeنتاجهeا محليا
إن التطور الحاصل على مختلف مستويات األنشطة االقتصادية ،نتج عنه تكييف القوانين المنظمة لهذه
القطاعات ،تماشيا مع الوضع الراهن ،و هذا ما وقع فعال في مجال التجارة الدولية ،ففي ظل التطورات
التي عرفتها الساحة االقتصادية العالمية و التوجه الحتمي نحو االقتصاد الليبرالي الحر لمواكبة هذه
.التغيرات ،أصبح من الضروري تغيير السياسة العالمية في مجال التجارة الدولية
و نظرا الختالف األنظمة السياسية و االقتصادية للدول تم تحديد طرق دفع دولية و هذا قصد توحيد
.الوسائل المستعملة في تسديد مبلغ الصفقة الدولية
،رغم الجهود المبذولة لتطوير التجارة الخارجية ،إال أنها ال تخلو من المخاطر المتعددة و المتنوعة
• IIIـ ا لسياساتا لتجارية:
السياسات التجارية في مجال التجارة الدولية ،هي مجموعة التشريعات واإلجراءات
واللوائح الرسمية المتخذة من طرف أجهزة الدولة في تجارتها الخارجية قصد تحقيق أهداف
معينة .وترمي هذه األهداف في المقام األول إلى تنمية اإلقتصاد الوطني ،وهذا يعني جعل
التجارة الخارجية أداة رفاهية ونمو .وتختلف السياسات التجارية باختالف األنظمة االقتصادية
ومستوى تطورها ،وهناك اتجاهين في السياسات التجارية ،أحدهما ينادي بالحرية التجارية
ورفع كل القيود أمام التجارة الدولية ،واتجاه آخر ينادي بالحماية وتدخل الدولة.
• مبررات دعاة حرية التجارية الخارجية:
• نادت المدرسة الطبيعية بحرية التجارة الخارجية ودافع عنها رواد هذه المدرسة من خالل أوال القوانين
الطبيعية وثانيا من خالل عدم فعالية الحماية االقتصادية ،وظهرت أولى أفكار هذه المدرسة في انجلترا
على يد آدم سميث وريكاردو ومن جاءوا بعدهما ،ويمكن إيجاز مبرراتهم في اآلتي:
• توطيد دعائم التقسيم الدولي للعمل والتخصص الذي يعتمد أساسا على مدى اتساع السوق.
• تحقيق مكاسب مادية نتيجة االعتماد المتبادل في انتاج السلع بسبب اختالف التكاليف وتخفيض أسعار
السلع المتبادلة دوليا.
• يرى مؤيدو حرية التجارة أن هذه األخيرة تسد الطريق أمام قيام المنشآت والهيئات االحتكارية ،أو على
األقل تجعل قيامها أكثر صعوبة مما لوسادت السياسة الحمائية.
• الحرية لها آثار اقتصادية إيجابية سواء بالنسبة للمنتجين أو المستهلكين ،وهذا من خالل تشجيعها للتقدم
التقني وتحسين وسائل االنتاج الشيئ الذي ينعكس على اسعار ونوعية السلع.
• اتباع سياسة الحماية بين الدول يؤدي إلى اعتماد سياسة المعاملة بالمثل ،وهذا ما يؤدي إلى تقليص حجم
التجارة الدولية.
مبررات دعاة الحماية: •
ظهرت سياسة الحماية مع ظهور الفكر التجاري في بداية القرن السادس عشر والذي يدعو إلى تدخل •
الدولة لمنع الواردات أو الحد منها ،وتشجيع الصادرات ،باعتبار أن ذلك يحقق زيادة الثروة للدولة .وهذه
األفكار أعيد طرحها من "فريدريك ليست" في ألمانيا في كتابه الصادر عام 1841تحت عنوان "النظام
القومي لالقتصاد السياسي" ،ويستند أنصار الحماية للدفاع عن سياستهم إلى مبررات كثيرة اقتصادية
وغير اقتصادية يمكن ايجازها في اآلتي:
حماية الصناعة الناشئة وترشيدها: •
العمل على تقليص نسبة البطالة محليا: •
تحسين معدل التبادل الدولي: •
حماية االقتصاد القومي من خطر اإلغراق: •
معالجة العجز في ميزان المدفوعات: •
• أساليب السياسة الحمائية:
• هناك أساسيب وإجراءات متعددة يمكن اللجوء إليها في مجال تطبيق الحماية ،وهي تختلف في الزمان
والمكان والهدف ،ويمكن أن نميز بين ثالثة أساسيب:
• األساليب السعرية :وتشمل الرسوم الجمركية واإلعانات وتغيير سعر الصرف.
• الرسوم الجمركية :وهي ضرائب تفرضها الدولة على السلع الداخلة في تجارتها الخارجية .ويكون
تطبيق الرسوم الجمركية محدد بجداول أو قوائم وهذا ما يطلق عليه اسم التعريفة الجمركية ،ويعبر
عنها كنسبة مئوية إلى قيمة السلعة المستوردة ،وتفرض عادة لتحديد حجم الواردات ،ويمكن أن
نميز بين التعريفة البسيطة والمزدوجة والتعريفة ذات المستويات المتعددة وفي غالب األحيان تحسن
التعريفة الجمركية شروط التبادل لصالح البلد الذي يفرضها ،وقد تحسن من رفاهية الدولة ،ولكن ذلك يتم
على حساب شريك تجاري آخر األمر الذي يدفعه التخاذ إجراءات انتقامية تؤدي إلى تخفيض حجم
.التجارة
• اإلعانات :عادة ما تدفع اإلعانات للمصدرين لتمكينهم من الدخول وبحظوظ نجاح قوية إلى األسواق الدولية ،وقد تكون
• تخفيض سعر الصرف :ويترتب على تخفيض سعر الصرف تغير المركز النسبي لألسعار المحلية والخارجية،
فتنخفض األسعار المحلية مقومة باألسعار األجنبية ،وهذا ما يؤدي إلى تقليص الواردات وزيادة الصادرات .وتتوقف
فعالية هذا األسلوب على مدى مرونة العرض والطلب بالنسبة للسلع المستوردة والمصدرة من جهة وعلى مستوى
ارتفاع االسعار في الداخل .ويعتبر تخفيض قيمة العملة عملية خطيرة ومتشعبة وأن أي خطأ في تقدير النتائج قد يؤدي
• األساليب التنظيمية :تلجأ الدول وألسباب سياسية واقتصادية أو جغرافية ،إلى اتباع سياسة حمائية في
اطار تنظيم اقتصادي معين يأخذ في شكله العام طابع التكامل االقتصادي ،وهذا األخير يتجسد ميدانيا في
اعتماد المعاهدات التجارية والتي تقوم عادة على مبدأ المساواة ومبدأ المعاملة بالمثل ومبدأ الدولة األولى
بالرعاية ،أو تتجسد في مناطق التجارة الحرة أو اتحاد جمركي أو eسوق مشتركة أو اتحاد اقتصادي بين
مجموعة من الدول.
• األطراف المتدخلة في التجارة الخارجية
• تتمثل عمليات التجارة الخارجية في انتقال مختلف السلع و الخدمات بين الدول ،حيث تمر بعدة أطراف
بصفة مباشرة أو غير مباشرة.
• أوال :األطراف المباشرة في التجارة الخارجية :
• .1المصدر :هو الذي يقوم بشراء أو إنتاج البضاعة لبيعها في الخارج بغض النظر عن نوع البضاعة التي
يتعامل بها .و قد يكون المصدرون أفراد مستقلين أو قد يظهرون على شكل شركات ،كما قد تكون الدولة
هي المصدرة و ذلك عندما تكلف إحدى مؤسساتها بهذا العمل.
• .2المستورد :هو الذي يقوم بمشروعه في أسواق بعيدة ،و يشتري البضاعة ال بقصد إعادة تصديرها بل
لبيعها في األسواق الداخلية ،و لهذا فهو يختلف عن التاجر و المستورد المؤقت و الذي يستورد بقصد
التصدير.
• .3البنوك التجارية :يقصد بالبنوك التجارية ،تلك البنوك التي تقبل ودائع األفراد و يلتزم بدفعها عند الطلب و في الموعد المتفق عليه ،و
التي تمنح قروض قصيرة األجل و يطلق عليها أحيانا (بنوك الودائع).
• فالبنوك التجارية تقوم بوظيفة هامة في االقتصاد ،فهي وسيلة تعمل بين المدخرين و المستثمرين أي بين المقرضين و بيت عرض النقود
و طلبها إذ تمول المشروعات باألموال الالزمة إلنشائها و تنميتها ،و تحول المدخرات إلى رأس مال منتج نشيط فتساعد بذلك على
تطوير التجارة و الصناعة و تنشيط االقتصاد القومي ،و هي تقوم بوظيفتين هامتين :األولى نقدية و الثانية تمويلية .تتمثل الوظيفة النقدية
في تزويد األشخاص ( الطبيعيين و المعنويين) بالنقود و تنظيم تداولها ابتداء من قبول الودائع إلى منح القروض من هذه الودائع في حين
تتمثل الوظيفة التمويلية للبنوك في تزويد المشروعات باألموال الالزمة ،فهي بهذا الصدد تمثل دور الوسيط بين المدخر و المستثمر.
• و تقوم البنوك بتقديم العديد من الخدمات في مجال المعامالت الدولية من أبرزها الخدمات التي تقدم للمصدرين فضال على الخدمات
• أ /تقديم المعلومات و المشورة :من خالل نشرات دورية تشرح حالة األسواق الدولية من النواحي االقتصادية ،و إمكانية عقد
صفقات مع أي منها واeلمخاطر المحتملة التي يمكن أن تقابل المصدرين أثناء التعامل مع اeلدول المختلفة .كذلك المستندات وأeسماء
الوكالء و المشترين في بلدان العالم لمختلeف السلع .كما و تقوم أيضا بتقديم و تحديد أسعار اeلصرف للعمالء في مختلف بلدان العالم.
• ب /إنهاء المعامالت المالية الخاصة بالتصدير و االستيراد :من خالل فروع البنوك في الخارج أو المراسلين المنتشرين في كافة
أنحاء العالم ،و ذلك باستخدام أنواع مختلفة من الوسائل مثل االعتمادات و الكمبياالت المستندية و هذا في ظل قواعد تبادل العمالت
التي تحقق أقصى ربح للمصدرين.
• ج /تمويل عمليات التبادل :من خالل الحسابات الخارجية المدينة و من خالل القروض و قبول الكمبياالت المستندية ،و ضمان
إتمام المعامالت بشكل مرضي لألطراف المختلفة.
• د /إجراء التأمين :المطلوب خالل حركة السلع حتى تصل إلى المستثمرين و تقديم تسهيالت السفر و التعامل مع المستوردين في
الخارج و تقديم المصدرين للمؤسسات المالية في الخارج و تسهيل تعاملهم مع الوكالء.
هـ /إجراء عمليات التحصيل المستندية للمبيعات الدولية :و تتجلى أهمية التمويل المصرفي للتجارة الخارجية فيما يلي: •
-التقليل من مشاكل المسافات بين المصدرين و المستوردين. •
-التغلب على اختالف و تباين نظم النقد في االستيراد و التصدير بين الدول. •
-التغلب على التباين بين العمالت في العالم. •
-حماية المصدرين من المخاطر السياسية و التجارية...إلخ ،عن طريق ما يسمى بضمانات القروض األجنبية بغرض تجنب المخاطر •
السياسية و حاالت عجز المدين عن الوفاء ،و عدم قابلية عمالت بعض المستوردين للتحويل.
-التسهيل على المصدرين على الحصول على قيم سلعهم فورا أو دون تجميد أموالهم لمدة طويلة .و ذلك عن طريق اإلقراض بضمان •
مستندات الشحن أو خصم الكمبيالت المسحوبة على المستوردين في الخارج.
-عدم االقتصار على تمويل عمليات االستيراد و التصدير فحسب و إنما القيام بتمويل نشاط المصدرين في مراحله المختلفة حتى يصل •
اإلنتاج إلى مرحلة التصدير النهائية.
.2عمليات األطراف األخرى: •
أ /إصدار و قبول وسائل الدفع الدولية مثل الحواالت المصرفية و التحوالت البريدية و البرقية بالتلكس و الفاكس ،أو قبول الشيكات التي تدفع •
دوليا.
ب /تسهيل عمليات صرف العمالت األجنبية و التحويل و التحصيل. •
ج /إصدار الشيكات السياحية و بطاقات االئتمان الدولية. •
.3خدمات تمويل التجارة الدولية: •
تتعدد طرق التسديد التي يمكن أن يقوم بها كل من المصدر و المستورد الخارجي في تداول الحقوق بينهما ،و في مقدمة هذه الطرق الدفع نقدا، •
وهي طريفة تتطلب قدرا كبيرا من الثقة التي ال تتوفر بشكل كبير بين األطراف المتعاملة ،و الطرق األخرى هي استخدام الكمبياالت
المستندية بأنواعها ،و االعتمادات المستندية.
• ثانيا :األطراف غير المباشرة في التجارة الخارجية :
• -1الناقل :تلعب عملية النقل دورا ال يستهان به في عمليات التجارة الخارجية ،و تظهر أهميتها أكثر في
تأثيرها على سعر البيع النهائي.
• و نظرا لتكلفتها الكبيرة ،وكون المؤسسات ال تتوفر على اإلمكانيات المادية و المالية الضرورية لتنظيم
عمليات النقل الدولي ،فإنها توكل المهمة في أغلب األحيان لمؤسسات نقل خاصة ،و ال يبقى عليها سوى
اختيار وسيلة النقل المناسبة مع طبيعة البضاعة المنقولة.
• و هناك عدة وسائل لعملية النقل نذكر من بينها:
• النقل الجوي :عبارة عن نقل البضائع األكثر أهمية ،و ذات قيمة معتبرة و حجم صغير ،إضافة إلى الطرود و الرسائل.
• .2.1النقل البري :عبارة عن نقل البضائع برا عن طريق السيارات و الشاحنات.
• .3.1النقل البحري :يمثل الحجم األكبر للعمليات الدولية ،لتوجهها نحو القارات األخرى.
• 4.1النقل عبر السكك الحديدية :تنظم هذه الوسيلة عن طريق االتفاقية الدولية لنقل البضائع ،والتي تحكم
العالقة بين المرسل و المرسل إليه و تنظم طرق السكك الحديدية.
• .5.1البريد :ال يمكن أن تكون الحمولة المرسلة تزن أكثر من 5كلغ.
• .6.1النقل عبر النهر :تستعمل بالنسبة للمواد الجد ثقيلة ( الرمل ،الحصى.)...
• لهذا يجب مراعاة عدة معايير عند اختيار وسيلة النقل تتمثل فيما يلي:
• -التكلفة :قبل اختيار وسيلة النقل يجب مراعاة تكلفة النقل ،حيث يعرض الناقلين خدماتهم و أسعارهم
حسب نوعية و وزن و حجم البضاعة.
• -سرعة وسيلة النقل :يجب مراعاة سرعة وسيلة النقل عند االختيار ألن السرعة تؤثر على الوقت
المستغرق في النقل إلتمام استالم السلعة في الوقت المحدد.
• -التغليف :تضاف تكلفة التغليف إلى تكلفة النقل على العموم و تجد التغليف في النقل البحري أكثر تكلفة
بالنسبة للنقل الجوي .
• -تأمين النقل :بالنظر إلى الظروف األمنية و كثرة المخاطر في نقل السلع و البضائع ،ال بد من تأمين
هذه األخيرة ،و قسط التأمين في النقل الجوي أقل منه في الوسائل األخرى.
• -مصاريف التخزين :في النقل البحري نجد مصاريف التخزين أكثر مقارنة بالنقل الجوي ،ألنه يتطلب
مسافات تخزين كبيرة.
• -المالءمة :مدى تناسب و مالءمة وسيلة النقل المستعملة مع طبيعة السلع و البضائع المشحونة.
• -الكفاية :مدى قدرة وسيلة النقل المعنية على نقل الحمولة من البضائع و السلع.
• -2التأمين:
• نظرا لضخامة عمليات التجارة الخارجية ،يستحيل تحمل أخطار نقل البضاعة من طرف المستورد أو المصدر ،و عليه تتكفل
شركة التأمين بتحمل األخطار التي يحتمل وقوعها ،إذ التامين هو عملية بمقتضاها يتحصل أحد الطرفين ،و هو المؤمن له
مقابل دفع قسط التأمين على تعهد كتابي لصالحه.
• يعتبر التأمين ضمان لألخطار التي تتعرض لها البضائع عبر الطرق البرية و الجوية و البحرية و السكك الحديدية ،كما يغطي
أيضا األضرار و الخسائر المادية الالحقة للبضائع أثناء نقلها و في بعض األحيان أثناء عملية الشحن و التوزيع ،و تمر عملية
التأمين بمراحل هي:
• -الحصول على الوثائق :تعتبر أول خطوة للقيام بعملية التأمين على البضائع حيث أن الفاتورة التجارية و سند النقل كافيان
إلبرام عقد التأمين على البضاعة في شركة التأمين.
• -إبرام عقد التأمين :هو تعهد شركة التأمين على البضاعة كتابيا مقابل دفع قسط التأمين من طرف المؤمن له ،وفقا للشروط
المتفق عليها في العقد ،و هو بمثابة حماية لألخطار التي يتعرض لها المؤمن له.
• -3رجل العبور:
• يعتبر القائم بالعبور على أنه أساس الوساطة في عمليات النقل اذ يتدخل في عمق سلسلة المنتوج ،و يمكن أن يكون
وكيل معتمد لدى الجمارك مكلف بخدمات التأمين في إطار وثائق بوليصة التأمين لمختلف الشاحنين ،أو ناقل و
مراقب بحري ،فهو يؤمن عملية العبور كمهندس أو مقاول للنقل .فيعتبر بذلك متعهد عمليات الترانزيت وكيال لقاء
أجرة و يعمل لحساب موكله باستالم البضائع من الناقل البحري و بإتمام المعامالت الجمركية و بإجراء عقود
التأمين ،و إذ لزم األمر بالتعاقد على نقل البضائع مجددا بواسطة ناقل آخر عن طريق البحر أو البر أو الجو
إليصالها إلى المكان المعين ،و مختلف هذه المهام القانونية يمكن أن يكون رجل العبور.
• -وكيل النقل.
• -وكيل بالعمولة.
.1.3وكيل النقل: •
وكيل النقل تاجر يقوم بمقابل سعر جزافي بنقل بضاعة ما من نقطة ليسلمها إلى نقطة أخرى تحت مسؤوليته الكاملة ،و •
يبادر بتنظيم و تحقيق من البداية إلى النهاية لكل عمليات المتتالية بالوسائل التي يراها مالئمة ،و هذا لنقل البضائع و
تحمل األخطار المتعرض لها.
وكيل النقل هو شخص مادي أو معنوي يلتزم تحت مسؤوليته و باسمه الخاص بنقل بضاعة لفائدة زبونه ،و هذا في •
إطار احترام الشروط في القانون التجاري.
.2.3وكيل معتمد لدى الجمارك: •
هو شخص طبيعي أو معنوي يزاول نشاطه باعتماد من إدارة الجمارك ،حيث يقوم بإجراءات االستيراد و التصدير •
لفائدة زبون معين مقابل وثائق معينة للقيام بعملية وضع البضائع تحت مراقبة الجمارك و مختلف المهام لوضع
ضمان أمام إدارة الجمارك لصالح السمسار البحري .ويعرف الوكيل بأنه" :الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي يقوم
لحساب الغير باإلجراءات الجمركية المتعلقة بالتصريح المفصل بالبضائع سواء مارس هذه المهمة ممارسة رئيسية أو
كانت تكملة لنشاط رئيسي ،و على العموم يشترط في الوكيل المعتمد لدى الجمارك شموله معرفة علمية من مدارس
مختلفة ،إضافة إلى تجربة ميدانية على مستوى التجارة الدولية و المالحة البحرية".
.3.3وكيل بالعمولة: •
يتمثل عمله في التوزيع ،الشحن ،و تفريغ السلع ،و هeو غير مسؤول عن نقل بضاعة ما بوسيلة أخرى و من الجهة •
القانونية ال يحاسب إال عن أخطائه الفعلية التطبيقية في عمله و يمكن أن يكون أيضا كمكلف بالعبور في الميناء ،إذ
يقوم باستقبال البضائع على عاتقه لوضعها على ظهر السفينة أو تسليمها ألصحابها بعد عملية التفريغ.
• و هناك ثالثة أنواع للعبور نذكر منها:
• -العبور الدولي :في هذا النوع من العبور نجد مكتبين للجمارك ،مكتب داخلي و مكتب خارجي ،حيث في
حالة االستيراد يتم انتقال البضاعة من مكتب جمركي إلى آخر ،و هذا بوسائل نقل متعددة سواء كانت جوية
أو بحرية كمرور البضائع من المغرب إلى تونس و تكون الجزائر كنقطة عبور.
• -العبور اإلقليمي :هذا النوع من العبور يكون بين التكتالت االقتصادية أو التجارية مثل" :إتحاد المغرب
العربي( )UMAو المجموعة االقتصادية األوربية ( ")MEEو هذا النوع من العبور يسمح بمرور السلع
المنقولة بين البلدان دون أن تخضع لعملية الجمركة من قبل مصالح الجمارك.
• -العبور الوطني :هو انتقال البضاعة من مكتب جمركي إلى مكتب جمركي آخر داخل التراب الوطني،
تحت رقابة أعوان الجمارك و أداء مختلف اإلجراءات الالزمة من جمركة ،تخزين ،نقل...إلخ