Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻘﺪﻣﺔ
اﳌﺒﺤﺚ اﻻول� :ﺸﺄة وﻣﻔهﻮم اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
اﳌﻄﻠﺐ اﻷول� :ﺸﺄة اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ�ﻲ :ﻣﻔهﻮم اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ
اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ�ﻲ :اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ
اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﻣﻔهﻮم اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و اﻟﻔﺮق ﺑ�ن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و ا��ﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎ�ﻲ :أﺳﺒﺎب ﻗﻴﺎم اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و أهﻤﻴ��ﺎ
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
تعبر التكتالت االقتصادية اإلقليمية عن السمة األساسية التي تميز النظام االقتصادي العالمي
الجديد ،رغم أنها كظاهرة لم تكن حديثة ،إذ باإلمكان القول أنها تمتد على القرن الثامن عشر فهي
نتاج لربط الدول الحاكمة (المستعمرة) بمستعمراتها وهذا من أجل إستغالل وإلستنزاف الموارد
األولية لهذه الدول المستعمرة والتي إستمرت حتى بداية القرن العشرين.
][2
اﳌﺒﺤﺚ اﻻول� :ﺸﺄة وﻣﻔهﻮم اﻟﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
تعد محاولة تحديد أقدم فكرة نحو التكتل االقتصادي اإلقليمي أمر ال جدوى منه فلطالما
كانت هناك دول قومية ذات سياسات اقتصادية تميل لبعض الجيران وتنفر من البعض اآلخر؛
تتكتل مع بعض وتتنافس مع البعض اآلخر .واليوم ال تمر فترة زمنية إال وسمعنا فيه خبر قيام
تكتل جديد أو إبرام اتفاق آخر بين مجموعة من الدول ،أو بين تكتل وآخر وذلك من أجل تعزيز
الروابط االقتصادية فيما بينها ،السيما عن طريق إزالة الحواجز أمام التجارة واالستثمار ،إن
الترتيبات الحديثة للتكتالت االقتصادية لم تكن المرة األولى في التاريخ التي تسير فيها اإلقليمية
نحو نهج التكتالت ،بل كانت هناك محاوالت واسعة النطاق لترتيبات التكتالت اإلقليمية في
الستينيات ،والتي فشلت إلى حد كبير قبل ذلك في الثالثينات أين كان هناك انقسام كبير في نظام
التجارة العالمي إلى كتل متنافسة ).(1
لكن رغم هذه الصعوبة في تحديد األصول األولى للتكتالت االقتصادية إال أنه يمكن القول أن
الفكرة تعود إلى القرن التاسع عشر ،فقد نشأ أول تكتل في الواليات األلمانية ( ،)2وهو ما عرف
باالتحاد الجمركي األلماني(الزولفرين )ZOLLVEREIN -والذي ضم 19مقاطعة ألمانية صغيرة سنة
،1934ثم أعقبتها تكتالت أخرى مثل تكتل المستعمرات االنجليزية مع الدولة األم ،وكذلك تكتل
فرنسا ومستعمراتها وغير ذلك من التكتالت األخرى ( )3؛ إال أن خصائص هذه التكتالت القديمة
كانت تتسم بسياسة ربط المستعمرات بالدولة الحاكمة ومحاولة استغالل موارد هذه
المستعمرات وذلك لتحقيق الرخاء للدولة األم.
أما في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية فقد ظهرت التكتالت االقتصادية في صورة مشاريع
مثل مشروع (مارشال) وأيضا عام 1151فقد ظهر تكتل دول أوربا الغربية ،ومن ثمة انتشر ظهور
1 - Jeffrey A. Frankel and others, "Regional trading blocs in the world economic system",Peterson
institut, Washington, 1997, P 1.
، -2إلياس بن عبدالرحمن ،المرجع السابق ص.2
يعكس التكتل االقتصادي كمفهوم الجانب التطبيقي لعملية التكامل االقتصادي ويعبر عن
درجة من درجاته فيما بين الدول األعضاء ،كما أن التكتل ما كان ليقتصر على الوحدات الدولية
الرسمية (الدول) فقط بل شمل أيضا الشركات التي أخذت تندمج وتتكتل في صورة اتحادات حتى
تستطيع الحفاظ على وجودها في ظل التطورات التكنولوجية المتتالية والمتسارعة (.)2
يمكن توضيح بعض التعاريف التي شملت مصطلح التكتل االقتصادي فيما يلي:
" .1درجة من التكامل االقتصادي الذي يقوم بين مجموعة من الدول المتجانسة اقتصاديا
وجغرافيا وتاريخيا وثقافيا واجتماعيا والتي تجمعها مجموعة من المصالح االقتصادية
المشتركة بهدف تعظيم تلك المصالح وزيادة التجارة الدولية البينية لتحقيق أكبر عائد
ممكن من التبادل فيما بينها ومن ثمة الوصول إلى أقص ى درجة من الرفاهية االقتصادية
لشعوب تلك الدول" (.)3
" .2التكتل االقتصادي يعبر عن مرحلة من مراحل التكامل االقتصادي؛ بهدف الوصول إلى
التكامل االقتصادي عن طريق دمج اإلمكانيات الموزعة بين مختلف الدول المتكاملة،
لتكون نطاقا مشتركا تتضاءل فيه القيود والحواجز الجمركية (.)4
-1عبد القادر بلة محمد أحمد" ،التكتالت االقتصادية الدولية (االتحاد األوروبي نموذجا) في الفترة ،"7092-7000بحث تخرج لنيل شهادة
البكالوريوس ،كلية الدراسات التجارية ،جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ،0202 ،ص .02
-2علي سيد إسماعيل ،المرجع السابق ،ص ص .53-51
-3عبد المطلب عبد الحميد ،المرجع السابق ،ص .52
-4علي سيد إسماعيل ،المرجع السابق ،ص .53
من هذه التعاريف نجد أن التكتل االقتصادي يعبر في أساسه عن واقع عملية التكامل
االقتصادي ،وهو يرتبط به في صورة من صوره ومستوياته التي تم ذكرها سابقا ،وهذا أيضا ما عبر
عنه في عالقة التكامل بالمفاهيم األخرى المتالمسة معه وأولها التكتل االقتصادي ،لذلك
فالباحث عن شروط التكتل االقتصادي سيصادفه أن هذه الشروط هي نفسها شروط التكامل
االقتصادي.
اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎ�ﻲ :اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ
ركزت جل التكامالت االقتصادية والتكتالت اإلقليمية على حركة التجارة الدولية وتحرير
التبادل التجاري بين الدول األعضاء ،كحلقة أساسية للتفاعالت الدولية وهذا ما نشط التعاون
الدولي ونمى جهود التنسيق الدولي بين الوحدات الدولية خاصة ذات الروابط اإلقليمية وبالتالي
انتشار نظام اقتصادي جديد معولم .وسنتعرف في هذا المبحث على هذه الحلقة األساسية
(التجارة الدولية).
اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﻣﻔهﻮم اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و اﻟﻔﺮق ﺑ�ن اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ و ا��ﺎرﺟﻴﺔ واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ
يرتبط تحديد مفهوم التجارة الدولية بالتعرف على الجذور التاريخية لهذه الظاهرة ونشأتها األولى
والحدود بين المصطلح وباقي المصطلحات المشابهة.
يتطلب تحديد مفهوم التجارة الدولية وتعريفها ،تحديد الحدود الفاصلة بينها وبين التجارة
الخارجية كمفهومين يخلط الكثيرين بينهما.
أدت الثورة الصناعية التي قامت ببريطانيا في منتصف القرن الثامن عشر إلى التطور في
األساليب اإلنتاجية وعالقات اإلنتاج ،وهذا ما ساعد دول أوربا الغربية في إنتاج السلع بكميات
كبيرة ،وبتكلفة أقل نسبيا عن ذي قبل ،وهذا ما جعل الدول تتبادل جزءا من ناتجها لتحصل مقابل
ذلك على ناتج من دولة أخرى .وهذا ما يشير إلى أصل التجارة الدولية (الخارجية) ( .)1فمن هنا جاءت
التسمية األولى للتجارة الخارجية وفي هذه الفترة سادت نظرية التجارة الحرة وأصبحت الدول دائمة
البحث عن منافذ خارجية لمنتوجاتها ،وعن مصادر أكثر للمواد األولية سواء في المستعمرات أو
-1بن أحمد الحاج "،قانون التجارة الدولية" ،مركز الكتاب األكاديمي ،سعيدة ،الجزائر ،0202 ،ص .00
في البلدان األجنبية ( .)1ونشير هنا إلى أن األفراد يتعاونون في استخدام مواردهم الشحيحة بالتبادل
الداخلي للسلع والخدمات بين المقيمين في نفس البلد وهذا ما يصطلح عليه باسم التجارة
الداخلية أما التعاون والتبادل التجاري الذي يتم خارج البلدان فهو ما يصطلح عليه بالتجارة
الدولية (.)2
ويمكن تحديد المفهوم العام للتجارة الخارجية في :هو أن المعامالت التجارية الدولية في صورها
الثالثة المتمثلة في انتقال السلع ،واألفراد ،ورؤوس األموال ،تنشأ بين أفراد يقيمون في وحدات
سياسية مختلفة ،أو بين حكومات أو منظمات اقتصادية تقطن وحدات سياسية مختلفة (.)3
وكتعريف محدد نجد أنا التجارة الخارجية يقصد بها ":عملية التبادل التجاري في السلع
والخدمات وغيرها من عناصر اإلنتاج املختلفة بين عدة دول بهدف تحقيق منافع متبادلة ألطراف
التبادل" ( .)4وللتجارة الخارجية مجموعة من املجاالت نوضحها في الشكل التالي:
-1زير مي نعيمة ،أثر التحرير التجاري على النمو االقتصادي في الجزائر ،رسالة دكتوراه ،المالية الدولية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،
جامعة أبو بكر بلقايد ،0202 ،ص .2
2
- Miltiades Chacholiades, The Pure Theory of International Trade, Aldine Transaction, Editionn 02,
(U.S.A), 2009, pp 7-8.
-3بن أحمد الحاج ،المرجع السابق ،ص .00
-4زير مي نعيمة ،المرجع نفسه ،ص .2
ثانيا :الفرق بين التجارة الدولية ،والخارجية والداخلية
هناك من المفكرين من يضع مصطلح التجارة الدولية في إطار الفهم الكالسيكي الضيق فيعرف
التجارة الدولية على أنها هي نفسها التجارة الخارجية ويعتبرهما وجهان لذات العملة وهناك من
المفكرين من يفرق بين المصطلحين ويعتبر االختالف بينهما كبير إذ يقولون أن التجارة الخارجية
ما هي إال جزء من التجارة الدولية ،وأن هذه األخيرة (التجارة الدولية) تشمل كل صور التبادل
الدولي التي نراها في عالمنا المعاصر حيث تشمل كل من:
تبادل السلع المادية املختلفة (سلع استهالكية ،سلع إنتاجية ،مواد أولية نصف
مصنعة).
تبادل الخدمات (كالنقل ،األمين ،الشحن.... ،إلخ).
تبادل النقود (تبادل رؤوس األموال من أجل االستثمار ،تفعيل القروض الدولية).
تبادل األفراد (الهجرة الدولية وانتقال عنصر العمال عبر الدول).
التوافق البيني الذي تقرر ضمن منجزات "جولة األرجواي" الثامنة للمفاوضات التجارية
المتعددة األطراف التي تم إطالقها في يناير ،2222والتي أصبح بعدها مصطلح التجارة
الدولية هو المصطلح الرسمي أكثر من مصطلح التجارة الخارجية.
أما فيما تعلق بالتجارة الداخلية والخارجية فاالقتصاديين يجمعون أن كالهما سببهما قيام
التخصص وتقسيم العمل ،ويوضحون الفوارق بينهما فيما يلي:
اختالف طبيعة المشاكل االقتصادية داخليا وخارجيا :كمشاكل النقود ،البنوك واألجور
واألسعار لها عالج في املجال الدولي يختلف عنه في املجال املحلي.
قدرة عوامل اإلنتاج على االنتقال :هناك مجموعة من الحواجز القانونية واالقتصادية،
وأخرى ثقافية وإعالمية تعترض انتقال عوامل اإلنتاج وتحد من حريتها في االنتقال من دولة
إلى أخرى ،بينما تكون هذه العوامل متحررة داخل الدولة.
ت مايز النظم النقدية :لكل دولة نظامها النقدي وعملتها الخاصة ،فيتم انتقال النقود في
التجارة الداخلية بسهولة ،بينما هذا االنتقال على المستوى الدولي تخضع للرقابة وتفرض
عليها قيود دولية.
التأثر بالنظم السياسية واالقتصادية :تقوم التجارة الداخلية ضمن نفس النظام
االقتصادي والسياس ي ،بينما التجارة الخارجية تتأثر باختالف هذه األنظمة من دولة
ألخرى ،ما يسبب اختالف درجة التأثر بمراحل النمو االقتصادي بين المستويين املحلي
والعالمي ،مع االختالف في توفر فرص التكتالت االقتصادية في حالة التجارة الخارجية بينما
تعتمد هذه الفرص على طبيعة السلع المنتجة في السوق املحلي في حالة التجارة الداخلية.
اختالف السياسات الوطنية :مجمل النظم القانونية والتشريعات االقتصادية
واالجتماعية ،الضرائب وغيرها على اختالفها تفرض نظاما خاصا لتعامل الدول مع الخارج
في التجارة الخارجية كفرض الرسوم الجمركية ،ونظام الحصص ،والرقابة على النقد
األجنبي وغيرها.
انفصال األسواق :صعوبة المواصالت والقيود التي تفرضها كل دولة على تجارتها الخارجية،
وكذا االختالف في األذواق ،اللغة والعادات والتقاليد لهم تأثير بهذا الخصوص رغم التقدم
العلمي في االتصال والمواصالت ومحاولة تقريب أذواق الدول وتقليل الفصل بين األسواق
(.)1
ترتبط أسباب قيام التجارة الدولية بين الدول بجذور المشكلة االقتصادية ،وهي ما يتعارف عليها
بمشكلة الندرة النسبية ()2؛ والتي تتمثل في ندرة الموراد بمختلفأنواعها مقابل ال نهائية الحاجات
-1محمد عبد الله شاهين محمد" ،أصول علم االقتصاد والحل األمثل للمشكلة االقتصادية من منظور إسالمي" ،شركة دار األكاديميون للنشر
والتوزيع ،د.م.ن ،0202 ،ص .521
-2روابح عبد الرحمان وآخرون ،المرجع نفسه ،ص .51
3 - Miltiades Chacholiades, loc.cit, p 8.
-4روابح عبد الرحمان وآخرون ،المرجع نفسه ،ص .51
ثانيا :أهمية التجارة الدولية
تعد التجارة الدولية هي املحرك األكبر واألهم لالقتصاد العالمي الحديث وتنبع أهميتها من درجة
التخصص الواسعة حتى في أكثر املجتمعات بدائية.
ونذكر فيما يلي حقيقتين تساهم من خاللهما التجارة الدولية في رفع مستوى المعيشة:
ليس لكل دولة نفس اإلمكانيات التي تكفي إلنتاج كل السلع والخدمات والحقيقة أن
عالمنا في غاية التنوع ،فبعض الدول غنية بالموارد التي تعمل بها والبعض اآلخر فقير في
موارده.
نظرا لالختالفات في البيئة فإنه يوجد اختالف في تكاليف إنتاج العديد من السلع
والمؤسسات من دولة إلى أخرى بشكل ملحوظ ،وهذه الحقيقة بعينها هي السبب الرئيس ي
في قيام التجارة الدولية (.)1
التجارة الدولية تساعد في إنشاء وتحقيق التوازن املحلي والعالمي ،وذلك من خالل تحقيق
على زيادة االستهالك املحلي ،واملخرجات املحلية ،وتعمل على جعل األسواق تتسع.
في عالقة وطيدة ترتبط التجارة الدولية بالتنمية إذ تشجع قطاعات االقتصاد التي تمتلك
الدول فيها ميزة نسبية ،كما أن وجود سياسة عالمية لحرية التجارة يساعد على زيادة
النمو والتنمية.
تتبعها لزيادة الرفاهية االقتصادية ،وعليها أن تتبع الطرق التي تمليها مبادئ الميزة النسبية
وال تحاول التدخل في آليات السوق؛
تعمل التجارة الدولية على تعزيز التنمية الشاملة وبناء اقتصاديات متينة وذلك من خالل
تعد التجارة الدولية مؤشرا هاما على قدرة الدولة اإلنتاجية والتنافسية في السوق
الدولية ،وذلك الرتباط هذا المؤشر باإلمكانيات اإلنتاجية المتاحة ،وقدرة الدولة على
التصدير ،ومستويات الدخل فيها وقدرتها كذلك على االستيراد ،وانعكاس ذلك على رصيد
الدولة من العمالت األجنبية وما لها من آثار على الميزان التجاري؛
تلعب التجارة الدولية دورا هاما في تصدير المنتجات الفائضة عن حاجة السوق املحلية،
وبالتالي تساهم في معالجة الركود االقتصادي الذي يشكل أكبر تهديد القتصاديات بعض
الدول ،كما تساهم في تصحيح ميزان المدفوعات للدول ،وتعمل محليا على تمويل
المشروعات االقتصادية.
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﺧﻠﺼﻨﺎ �� هﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺘﻮاﺿﻊ أن هﻨﺎ ك أهﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻠﺘﻜﺘﻼت اﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
من جانب آخر كانت التجارة الدولية بركائزها املختلفة (تبادل السلع والخدمات ،تبادل رؤوس
األموال ،تبادل العمالة البشرية) تمثل القلب النابض إلنماء االقتصاد العالمي وضرورة اقتصادية
من ضروريات العالم المتقدم اليوم ،الذي تغزوه العولمة في جميع مجاالته ،وتخدمه التجارة
متعددة األطراف .وقد تبين أنه هناك عالقة بين التكتالت اإلقليمية والتجارة الدولية على اعتبار
كل منهما يمثل مستوى مختلف عن األخر للتعامالت االقتصادية الدولية ،لكنهما يلتقيان في عدة
أمور كاألهداف والترتيبات المتعلقة بتنظيم كل ظاهرة منهما.
يمكن التميز في أثر التكتالت االقتصادية اإلقليمية على التجارة الدولية بين اتجاهين أساسيين
ال يمكن تغليب أحدهما على اآلخر ،األول يعتبر أنه للتكتالت اإلقليمية أثر سلبي على التجارة
الدولية فهو يحد من دورها ،إذ يمثل خطرا يهدد النظام العالمي المتعدد األطرف ،بينما االتجاه
الثاني يقر بوجود تفاعل إيجابي بين التكتالت اإلقليمية والتجارة الدولية من خالل أن التكتالت
اإلقليمية ما هي إال حافز للتعددية وطريق لتشجيع تحرير التجارة العالمية.
المصادر والمراجع:
.0إبراهيم مسعود محمد رشدي ،توحيد العمالت النقدية وأثره في اقتصاد الدول المتقدمة والنامية دراسة
مقارنة بين االقتصاد الوضعي واالقتصاد اإلسالمي ،ط ،0دار النشر للجامعات ،القاهرة ،مصر،
.0222
.2أحمد صدقي دجاني ،زلزلة في العولمة وسعي نحو العالمية تحرير وعدل فسالم ،دار المستقبل
العربي ،القاهرة.2223 ،
.3أدهم إبراهيم جالل الدين ،التكامل االقتصادي بين البالد اإلسالمية ،مركز الكتاب
للنشر ،د.ن.2211 ،
.5إسماعيل صبري مقلد ،العالقات السياسية الدولية النظرية والو اقع ،ط ،1المكتبة
األكاديمية ،الجيزة ،جمهورية مصر العربية.2211 ،
.6الحاج بن أحمد ،قانون التجارة الدولية ،مركز الكتاب األكاديمي ،سعيدة ،الجزائر،
.2211
.1حازم الببالوي ،النظام االقتصادي الدولي المعاصرمن نهاية الحرب العالمية الثانية
إلى نهاية الحرب الباردة ،املجلس الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،الكويت ،ماي .2222
.9سيد إسماعيل علي ،معوقات التكامل االقتصادي بين البالد اإلسالمية ،دار التعليم
الجامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2211 ،